‫تحليل ونقد التصميم الداخلي‬

‫المحاضرة الثالثة‬

‫د‪ /‬داليــا خليــل‬

 ‫أسس الجمال الطبيعى والجمال الفنى‬
‫• يُعد تاريخ الجماليات متناقض وجدلي‪ ،‬ومبني على النظريات األفالطونية التي أخضعت‬
‫وقد طرح أفالطون نظرية ال ُمثُل ؛ ‪Ethics and Philosophy‬الجمال لألخالق‬
‫والفلسفة والمحاكاة الفنية‪ ،‬التي تقول بأن على الفن أن يقلّد الطبيعة وينقل منها واعتمد‬
‫عليها تلميذه أرسطو في االستدالل على جمال الفنون عبر التقيد التام بحدود الطبيعة‬
‫وكائناتها‪ ،‬واستمرت الفنون بعكس صورة الطبيعة والنقل منها بأمانة فترة طويلة من‬
‫الزمن‪ ،‬انتهت مع تشكل بذور االستقاللية الجمالية نتيجة الحرية الفنية التي ظهرت في‬
‫عصر النهضة‪ ،‬والتي طالبت بتقديس الفن‪ ،‬ولم تتضح معالمها‪ ،‬إال بعد تحرر نسبي من‬
‫التصورات الالهوتية الموصولة بفكرة الجمال المثالي التي مهدت لتبلور أفكار الحداثة‬
‫الفنية ووضعت األعراف األكاديمية قيد المراجعة‪.‬‬
 ‫الجمال عند الفالسفة اليونان‪:‬‬
‫تُعد الفلسفة االغريقية‪ ،‬وما قدمته للمثال الجميل المتناغم مع الطبيعة‪ ،‬ونظام الكون‪ ،‬كما لو أنها‬
‫حجر األساس في الفكر الجمالي الذي أثّر طويال حتى القرن التاسع عشر‪.‬‬

‫المفهوم الجمالي‬ ‫تاريخ حياته‬ ‫اسم الفيلسوف‬

‫‪ 580-500‬ق‪.‬م‪ - .‬أول من اكتشاف النسبة الذهبية الشكلية‪.‬‬ ‫فيثاغورث ‪Pythagoras‬‬
‫‪َ -‬يك ُمن الجمال في تناسب الكون‪.‬‬
‫‪ -‬تعتمد الفنون والموسيقا على التناغم الذي يتبع عالقات‬
‫رياضية‪.‬‬
‫‪ -‬رد أصل الموجودات إلى األعداد‪.‬‬

‫‪ 469-399‬ق‪.‬م‪ - .‬مؤسس الفلسفة الغربية‪.‬‬ ‫سقراط ‪Socrates‬‬

‫‪ -‬شمولية المفهوم الجمالي‪.‬‬
‫‪ -‬يتمثل فكره في مدونات تلميذه أفالطون‪.‬‬
 ‫المفهوم الجمالي‬ ‫تاريخ حياته‬ ‫اسم الفيلسوف‬
‫‪ -‬يتحقق الجمال باتباع المثال اإللهي المطلق ‪.‬‬ ‫‪ 374-427‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫أفالطون ‪Plato‬‬
‫‪ -‬التأكيد على األخالق مقابل المحددات الجمالية الشكلية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق الخير والعدل انطالقا ً من محاكاة الفن للطبيعة‪.‬‬

‫‪ -‬الجمال هو المثال الطبيعي‪.‬‬ ‫‪ 322-384‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫أرسطو ‪Aristotle‬‬

‫‪ -‬رفض الفصل بين العالم المحسوس والمدرك‪.‬‬
‫‪ -‬األعمال الفنية مهمة ألنها تجمع جمال الكائنات‬
‫الطبيعية مع الجهد اإلنساني‪.‬‬
‫خص الفن بفضائل نافعة للفرد والمجتمع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫النسبة الذهبية‬
 ‫الجمال عند الفالسفة العرب‪:‬‬

‫تتخلص األفكار الجمالية عند العرب بتقليد صورة الكائنات في الطبيعة‪ ،‬وفي حين تتوافق مع األفكار‬ ‫•‬
‫الجمالية اليونانية‪ ،‬تلتقي في أحيان أخرى مع األفكار الصوفية وتمتزج معها‪ ،‬حيث أولى بعض‬
‫الفالسفة العرب أهميةً للحدس واإلحساس كوسيلة االستدالل على الجمال من عدمه‬
 ‫المفهوم الجمالي‬ ‫تاريخ حياته‬ ‫اسم الفيلسوف‬

‫‪ -‬ربط مفهوم الجمال والقبح بالعرف والعادة‪،‬‬ ‫‪868-776‬م‬ ‫‪ -‬الجاحظ‬

‫ومحوره االعتدال‪.‬‬
‫‪ -‬اتبع خطوات المعلم أرسطو في االستدالل على‬ ‫‪950-874‬م‬ ‫‪ -‬الفارابي‬
‫الجمال باتباع‬
‫نظرية المحاكاة التي تؤثر على مشاعر الناس‬
‫وحواسهم‪.‬‬

‫‪ -‬التناسب بين األجزاء‪.‬‬ ‫‪1023-923‬م‬ ‫‪ -‬أبو حيان التوحيدي‬

‫‪ -‬رفض تقليد الطبيعة دون تدخل الذات‪.‬‬
‫‪ -‬الحدس هو طريق اإلحساس بالجمال‪.‬‬

‫‪ -‬صوفي األفكار‪.‬‬ ‫‪1037-980‬م‬ ‫‪ -‬ابن سينا‬

‫‪ -‬الجمال نوعان‪ :‬الدنيوي وهو األدني ‪ ،‬واإللهي‬
‫وهو األسمى‪،‬‬
‫وهو انعكاس هللا والحق‪ ،‬ومرتبط بالنور والضياء‪.‬‬
 ‫المفهوم الجمالي‬ ‫تاريخ حياته‬ ‫اسم الفيلسوف‬
‫‪ -‬التناسب في الصيغة الفنية يخرج التعبير الفني في‬ ‫‪1078-1010‬م‬ ‫‪ -‬عبد القادر الجرجاني‬
‫صورة جميلة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتقي عنده فلسفة الفن بفلسفة اللغة‪.‬‬
‫‪ -‬أشهر العلماء العرب المفسرين للجمال‪.‬‬ ‫‪1111-1058‬م‬ ‫‪ -‬أبو حامد الغزالي‬
‫‪ -‬تدرك الظواهر الجمالية ب‪ :‬إما الحواس أو بالوجدان‪.‬‬
‫‪-‬سبق كانت (‪ )Kant‬في طرحه حول كيفية إدراك‬
‫الجمال‪.‬‬
‫‪ -‬تناول منهج تحليلي للواقع ال ُمدرك‪.‬‬ ‫‪1198-1126‬م‬ ‫‪ -‬ابن رشد‬
‫‪ -‬االنسجام واالنتظام بتقليد الطبيعة‪.‬‬
‫‪ -‬فسر أعمال أرسطو‪.‬‬
 ‫الجمالية الفلسفية في عصر النهضة‬

‫على الرغم من أن فن عصر النهضة أتى في مجمله وكأنه امتداد للفكر اليوناني‪ ،‬إال أن النهضة‬ ‫•‬
‫مهد لما بعده‪ ،‬ففي هذا العصر بدأت أفكار جديدة بالظهور؛‬‫حققت تغي اًر نسبياً في حقل الجماليات‪ّ ،‬‬
‫مثل اإلبداع؛ الذي لم يعرف كمفهوم في زمن اإلغريق‪ ،‬حيث رفضت فكرة اإلبداع بوصفه خلقا؛ طالما‬
‫أن الخلق هو –فقط‪ -‬من امتيازات هللا‪.‬‬
‫ظهرت فكرة الفن الفاعل‪ ،‬الخالق والمستقل؛ فقد بدأت األفكار الفلسفية الجديدة بالظهور في أوروبا‬ ‫•‬
‫‪ 42‬في القرنً السادس عشر‪ ،‬حاملة معها أفكار الحرية الفنية‪ ،‬برفض المبدأ الجمالي الذي يطابق بين‬
‫الحق والجمال‪.‬‬
‫عيةًللحكمًالفنيًبواسطةًعددًمنً‬
‫ً‬ ‫ادًالفنًونسبًإليهمًمهمةًإيجادًشر‬
‫ُ‬ ‫وتحولًاسمًحكامًالفنًإلىًنّق‬ ‫•‬
‫افقًالعملًالفنيًمعًرؤيةًالحكامًالفنية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المعايير‪ً،‬والحكمًبالجمالًهوًماًيقررًمدىًتو‬
 ‫المفهوم الجمالي‬ ‫تاريخ حياته‬ ‫اسم الفيلسوف‬
‫‪ -‬أرسطو العصر الحديث‪.‬‬ ‫‪1831-1770‬م‬ ‫‪ -‬جورج هيجل‬
‫‪ -‬أعاد االعتبار للعراقة اإلغريقية‪.‬‬ ‫‪Georg Hegel‬‬
‫أكد على الوظيفة األخالقية للفن‪.‬‬‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬الجمال هو ظاهرة حسية للمثال المطلق‪.‬‬
‫‪ -‬الجمال الفني أعلى مرتبة من الجمال الطبيعي ألنه صنيعة‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬يتجسد الجمال في الفكرة والمضمونً‪.‬‬
‫‪ -‬الجمال هو قانونً بدونً قانونً‪.‬‬ ‫‪1804-1724‬م‬ ‫‪ -‬إمانويل كانت‬
‫ن وساطة أي مفهوم‬ ‫ق حكم ذاتي منزه من المنفعة دو ً‬ ‫‪ -‬حكم الذو ً‬ ‫‪Immanuel Kant‬‬
‫‪ُ -‬يستدل على الجمال بواسطة الحدس‪.‬‬
‫‪ -‬حدد بداية العصر النقدي في علم الجمال في كتابه "نقد ملكة‬
‫و"نقد العقل المحض" ‪critique of judgement " ،‬الحكم‬
‫‪. Critique of Pure Reason‬‬
‫‪ُ -‬يعنى بالشكل دونً المضمونً‪.‬‬ ‫‪1900-1844‬م‬ ‫‪ -‬فريدريك نيتشه‬
‫‪ -‬يتخلى عن أي فكر ما ورائي للفن‪.‬‬ ‫‪Friedrich‬‬
‫‪ -‬لم يعتمد في الحكم على الجمال على مبدأ الصدق والخير‪.‬‬ ‫‪Nietzsche‬‬
‫‪-‬وافق كانت‪.Kant‬‬
‫‪ -‬االهتمامًبالمضمونًعلىًحسابًالشكل‪.‬‬ ‫‪1883-1818‬م‬ ‫كارل ماركس‬
‫‪-‬خالفًكانت ‪. Kant‬‬ ‫‪Karl Marx‬‬
 ‫المفهوم الجمالي‬ ‫تاريخ حياته‬ ‫اسم الفيلسوف‬
‫‪ -‬وارث عصر األنوار‪.‬‬ ‫‪1805-1759‬م‬ ‫‪-‬فريدريك شيللر‬
‫‪ -‬مهمة الفن هي مهمة أخالقية وسياسية‪.‬‬ ‫‪Friedrich‬‬
‫‪-‬تنب ّه إلى خطر التجريد الماثل في جماليات كانت ‪.Kant‬‬ ‫‪Schiller‬‬
‫‪ -‬الفن هو المكان األمثل الذي تتصالح فيه الطبيعة مع‬ ‫‪1854-1775‬م‬ ‫‪-‬فون شليغل‬
‫الفكر وتتحد فيه األنا مع العالم‪.‬‬ ‫‪Schlegel Von‬‬
‫‪ -‬يتجلى الفن بظهور المطلق‪.‬‬
‫‪ -‬آلية نفسية في التعرف على الجمال‪.‬‬ ‫‪1939-1856‬م‬ ‫‪-‬سيغموند فرويد‬
‫‪ -‬فهم سبب العمل الفني‪.‬‬ ‫‪Sigmund Freud‬‬
‫‪ -‬يكوّن االنفعال أصل الصدمة الجمالية التي تهز المشاعر‬
‫بقوة‪.‬‬
‫‪ -‬التشديد على المتعة عند فهم األعمال الفنية‪.‬‬
‫م وعزا ٌء عن الشرور التي يكبدنا إياها الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬الفن وه ٌ‬
‫‪ -‬يطمس الفن حقيقة اإلنسان بكشفه ما هو مخفي‬
‫عنه‪.‬‬
‫‪ -‬ال يهتم بشكل العمل الفني وال بوسائله التقنية الخاصة‬
‫باإلبداع‪.‬‬
‫األشكال الهندسية التي تتبع النسبة الذهبية حسب باسيولي ‪Basiola‬‬ ‫الرجل الفتروفى لدافنشى‬
‫متوالية فيبوناتشى‬
 ‫الجمال في القرن العشرين‬

‫تفاقمتًالقطيعةًمعًموروثًالماضي‪ً،‬وبدأًالبحثًالجنونيًعنًالتجريدً)الشكلي(‪ً،‬فيًبدايةًالقرنً‬ ‫•‬
‫العشرين‪ً،‬كماًأثرًصعودًمجتمعًاالستهالكًعلىًالجمالياتً‪ً،‬وبدأًبتسريعًإدماجًجميعًأشكالًالفنً‬
‫الحاضرًوالماضيًفيًدورةًمعقدةًفيًأمورًالترويجًوالمزاودةًاالقتصادية‪.‬‬
‫تمًطرحًاإلشكاليةًالفنيةًللنقاش؛ًإماًأنًنعتبرًالفنًالحديثًوتخليهًعنًاألشكالًالتقليديةًانعكاساً‬ ‫•‬
‫النحطاطًالمجتمع‪ً،‬أوًأنًنرىًفيهًنمطاًممي ازًفيًالتعبير‪ً،‬قامًالفنانونًبموجبهًباتخاذًموقفًنقديً‬
‫منًالواقع‪ً،‬بالتنديدًبماًآلًإليهًالعالم‪ً،‬علىًأملًتغييره‪.‬‬
 ‫المفهوم الجمالي‬ ‫تاريخ حياته‬ ‫اسم الفيلسوف‬
‫‪ -‬إعطاءًمفهومًالحريةًالفنيةًوتحريرًالفنًمنًالعقالنية‪.‬‬ ‫‪1979-1898‬م‬ ‫‪ -‬هربرت ماركيوز‬
‫‪ -‬يؤسسًالفنًلدولةًجماليةًمستقلة‪.‬‬ ‫‪Herbert‬‬
‫‪ -‬إخراجًالجمالًمنًالنسقًالثقافي‪.‬‬ ‫‪Marcuse‬‬
‫‪ -‬نقدًالحركاتًالفنيةًالشكلية‪.‬‬
‫الدفاعًعنًالفنًالحديثًوحمايةًالجمالياتًالمستقلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1969-1903‬م‬ ‫‪ -‬ثيودور أدورنو‬
‫وحدةًالشكلًوالمضمونً‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Theodor W.‬‬
‫مهمةًالفنًتحريرًاإلنسانًوالنهوضًبالمجتمعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Adorno‬‬
‫دعاًإلصالحًالوحدةًماًبينًالفنًوالمجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أدانًتبعيةًالفنونًلمبدأًالتسويق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطلعًإلصالحًالوحدةًماًبينًالفنًوالمجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
 ‫المفهوم الجمالي‬ ‫تاريخ حياته‬ ‫اسم الفيلسوف‬
‫‪ُ -‬يعنى بالشكل دون المضمون‪.‬‬ ‫‪1971-1885‬م‬ ‫‪ -‬جورج لوكاتش‬
‫‪ -‬موقف سلبي من الفن الحديث‪.‬‬ ‫‪Goerges Lukacs‬‬
‫‪ -‬نادى بالعودة لألصول‪.‬‬
‫‪ -‬لفظ "الشكالني" لفظ غير ذي قيمة وقد جمع‬
‫تحته الصيحات الشكلية ‪ -‬للفن الحديث‪.‬‬
‫‪ -‬التساؤل المهم حول األحكام الجمالية ومدى‬
‫صالحيتها في الزمان والمكان‪.‬‬
‫‪ -‬يتناول العاطفة األساسية بين الروح االنسانية‬
‫والمطلق واالرتقاء بحياة اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬التشدد في العودة للقيم الكالسيكية‪.‬‬ ‫‪1976-1889‬م‬ ‫‪ -‬مارتن هايدجر‬
‫‪ -‬تفكك معايير الحكم الجمالي يضلل الجمهور‪.‬‬ ‫‪MartinHeidegger‬‬
‫‪ -‬االستعارة من تاريخ االنسانية الجمالي مع‬ ‫‪-1939‬‬ ‫أخيل بونيتو أوليفا‬
‫قبول الحاضر‪.‬‬ ‫‪AchilleBonito Oliva‬‬
‫الفرق بين الجمال الطبيعى والجمال الفني عند‬
‫الفالسفة‬

‫يعد الفن واحدًا من المجاالت التي يسيطر الجمال عليها‪ ،‬ويظهر من خاللها‪ ،‬ولكن الفن ليس هو‬ ‫•‬
‫الجمال‪ ،‬إذ قد يوجد الفن وال يوجد الجمال فيه‬
‫وأعتقد أن السبب في هذا‪ ،‬هو ما ذهب إليه بعض الفالسفة من اعتبار الفن الميدان الوحيد للجمال ‪.‬وأن‬ ‫•‬
‫"علم الجمال "قاصر على الفن ‪.‬ومن هؤالء "هيغل "حيث قال" ‪:‬نقصر مصطلح علم الجمال على الفن‬
‫منظورا إليه على أنه الحقيقة الوحيدة لفكرة‬
‫ً‬ ‫الجميل "وقال" ‪:‬الموضوع الحق لبحثنا هو جمال الفن‬
‫الجمال‪".‬‬
‫الجمال الطبيعى والجمال الفني عند هيجل‬

‫• وقد اعتبر هيجل الجمال الفني أسمى من‬

‫الجمال الطبيعي مادام ينطلق من الروح‬
‫وقصدي‪ ،‬إذ يتوجه بالضرورة إلى‬
‫اإلنسان لكي يخلق لديه انشراحا‪ ،‬أما‬
‫الجمال الطبيعي فليس منبعثا من الروح‬
‫وليس قصديا‪ ،‬فما فائدة وردة جميلة في‬
‫صحراء ال تصلها عين إنسان متذوق؟‬
‫وهو ذو توجه عقالني اعتبر الفن محاكاة للطبيعة‪ ،‬ونظر‬ ‫•‬
‫إلى العمل الفني باعتباره أسمى من العمل الطبيعي مادام‬
‫العمل الفني مرتبطا بالروح‬
‫الجمال الطبيعى والجمال الفني عند أفالطون‬

‫يعتبر أفالطون فيلسوفا مثاليا اعتقد بوجود عالم‬ ‫•‬

‫حقيقي سماه "عالم المثل" واستنادا إلى ذلك‬
‫اعتبر الفن محاكاة للطبيعة‪ ،‬وما دام الفنان‬
‫يحاكي الطبيعة‪ ،‬فإنه يحاكي نسخة للواقع‬
‫الحقيق وبالتالي تصبح نسخته وهما وكذبا ثانيا‬
‫وتزييفا‪ ،‬وهذا ما عبر عنه أفالطون بأوهام‬
‫الكهف‪ ،‬إذ ال يمكن للفن أبدا أن يكون محاكاة‬
‫لعالم حقيقي‪ ،‬بل لعالم واقعي "نسخة" يعيش في‬
‫كنفه الفنان (العالم الحقيقي هو عالم المثل‬
‫والعالم الواقعي هو عالم الطبيعة)‬
‫الجمال الطبيعى والجمال الفني عند كانت‬

‫الجمال الطبيعي‪ ،‬كما يقول “كانت” هو‬ ‫•‬

‫الشيء الذي تتوافر له صفة الجمال‪ ،‬أما‬
‫الجمال الفني فهو التقديم الجميل للشيء‪.‬‬
‫يمكننا القول إن الطبيعة تمد الفنان بالمواد األولية فقط‪ ،‬وان الشعور بجمال الطبيعة هو مبدأ التدرج‬ ‫•‬
‫الفني‪ ،‬وان عقل الفنان موجد الترتيب والتناسب في الطبيعة المهوسة‪ ،‬وان الناس جميعهم قادرون على‬
‫إيجاد هذا الترتيب ولكن بدرجة محدودة‪ .‬أما الفنان فيظهر هما اكثر جماال وكماال‪ ،‬الفنان قوي‬
‫اإلحساس يستطيع أن يصنع الجمال الذي يحسه‪ ،‬االحساس جزء من الصنعة‪.‬‬
‫ونستنتج من هذا ن الحكم الجمالي حكم ذاتي مادام مرتبطا باالنشراح الوجداني غير أنه ذاتي عام‪ ،‬من‬ ‫•‬
‫حيث كونه تأمل وجداني ‪-‬وليس عقالنيا‪ -‬نابعا من الذات‪ ،‬غير أنه بالرغم من ذاتيته فإنه عام أي‬
‫يخضع لطبيعة التنشئة االجتماعية‪ ،‬وهذا وما يفسر طبيعة بعض التفضيالت الجمالية عند جماعة من‬
‫دون جماعات أخر‪.‬‬
 ‫سؤال المحاضرة‬

‫هات لوحة فنية وأذكر أثر الفنان الفني على‬ ‫•‬

‫الجمال الطبيعى ومدى توفيقة في ابرازة‬