You are on page 1of 62

‫ر‬

‫المحاضة االوىل‬
‫المعايي الوظيفية للمنشآت اإلدارية‬
‫ر‬
‫اعداد د‪/‬داليا خليل‬

‫● مفهوم المنشآت اإلدارية‬

‫ه عملية تحقيق األهداف المرسومة باستغالل‬ ‫إدارة ي‬


‫ُ ّ‬
‫الموارد المتاحة‪ ،‬وفق منهج محدد‪ ،‬وضمن بيئة معينة‬
‫ً‬
‫وه أيضا عملية‬ ‫ي‬ ‫واإلدارة فرع من العلوم االجتماعية‪،‬‬
‫التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والرقابة عىل الموارد‬
‫والبشية للوصول إىل أفضل النتائج بأقرص الطرق‬ ‫ر‬ ‫المادية‬
‫وأقل التكاليف المادية ‪.‬‬

‫وتعتي اإلدارة من أهم األنشطة اإلنسانية ر يف أي مجتمع‪ ،‬عىل‬


‫ر‬
‫تأثي‬
‫أساس اختالف مراحله‪ ،‬تطوره‪ ،‬وذلك لما لإلدارة من ر‬
‫عىل حياة المجتمعات الرتباطها بالشؤون االقتصادية‪،‬‬ ‫ي‬
‫الت تقوم بجمع‬‫ي‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫اإلدارة‬ ‫وألن‬ ‫‪.‬‬‫والسياسية‬ ‫واالجتماعية‪،‬‬
‫لك نشبع بها حاجات الفرد‬ ‫الموارد االقتصادية وتوظيفها ي‬
‫االجتماع‪،‬‬
‫ي‬ ‫والجماعة ر يف المجتمع‪ .‬فباإلدارة يصنع التقدم‬
‫وعليها تعتمد الدول ر يف تحقيق التقدم والرخاء لمواطنيها‪،‬‬
‫ه األساس ر يف نجاح المنظمة وتفوقها عىل‬ ‫واإلدارة الناجحة ي‬
‫منافسيها‪.‬‬

‫● تعريفات اإلدارة‬

‫تعتي من العلوم المهمة النجاز االعمال ويوجد نظريات مختلفة باإلدارة وسنقوم باستعراض بعض‬
‫اإلدارة ر‬
‫الت وضعها كبار علماء اإلدارة‪:‬‬
‫التعاريف ي‬
‫رر‬
‫العاملي‬ ‫ه القيام بتحديد ما هو مطلوب عمله من‬ ‫فردريك تايلور ‪ :Frederick Taylor‬اإلدارة ي‬ ‫●‬
‫بشكل صحيح ثم التأكد من أنهم يؤدون ما هو مطلوب منهم من أعمال بأفضل وأرخص الطرق‪.‬‬
‫ه عمل القيادة التنفيذية"‪.‬‬ ‫رالف ر ر‬
‫دافي ‪" :Ralph Davis‬اإلدارة ي‬ ‫●‬
‫ه فن الحصول عىل أقىص نتائج بأقل جهد حت يمكن تحقيق آقىص‬ ‫جون يم ‪ :Jone f.me‬اإلدارة ي‬ ‫●‬
‫ر‬
‫والعاملي مع تقديم أفضل خدمة للمجتمع‪.‬‬‫ر‬ ‫سعادة لكل من صاحب العمل‬
‫ر‬
‫هيي فايول ‪ :Henri Fayol‬تع يت اإلدرة بالنسبة للمدير أن يتنبأ بالمستقبل ويخطط بناء عليه‪،‬‬ ‫ر‬ ‫●‬
‫وينظم ويصدر التعليمات وينسق ويراقب‪.‬‬
‫شيلدون ‪ :Sheldon‬اإلدارة وظيفة رف الصناعة يتم بموجبها القيام برسم السياسات والتنسيق ربير‬ ‫●‬
‫ي‬
‫أنشطة اإلنتاج والتوزي ع والمالية وتصميم الهيكل التنظيم ر‬
‫للمشوع والقيام بأعمال الرقابة النهائية‬ ‫ي‬
‫عىل كافة أعمال التنفيذ‪.‬‬
‫ر‬
‫وبليام وايت ‪ :William White‬إن اإلدارة فن ينحرص يف توجيه وتنسيق ورقابة عدد من األشخاص‬ ‫●‬
‫إلنجاز عملية محددة أو تحقيق هدف معلوم‪.‬‬
‫الت عن طريقها يتم الوصول إىل الهدف بأفضل‬ ‫ه الوظيفة ي‬ ‫‪ :Livingstone‬اإلدارة ي‬
‫ر‬
‫ليفنجستون‬ ‫●‬
‫ر‬
‫وف الوقت المناسب وذلك باستخدام اإلمكانيات المتاحة للمشوع‪.‬‬ ‫الطرق وأقلها تكلفة ي‬
‫● حيان حمزة ‪ :Hayan Hamzeh‬اإلدارة ي‬
‫ه فن وعلم تحقيق األهداف الذكية عن طريق استخدام‬
‫ر‬
‫جميع الموارد المتاحة بكفاءة عالية‪ ،‬بأقل تكلفة وبأعىل جودة بحيث ينتج عنها رض جميع‬
‫األطراف‪.‬‬

‫التاىل‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫يف ضوء التعاريف السابقة يمكننا وضع تعريف أكي تكامال لإلدارة وذلك عىل النحو ي‬
‫عىل‬ ‫رر‬
‫العاملي وتشجيعهم‪ ،‬والرقابة ي‬ ‫ه عملية التوجية والتخطيط والتنظيم والتنسيق ودعم‬‫● اإلدارة ي‬
‫أقىص النتائج بأفضل الطرق وأقل التكاليف‪.‬‬ ‫ر‬
‫الموارد المادية والبشية بهدف الوصول إىل‬
‫ي‬

‫يىل‪:‬‬
‫● وتشتمل اإلدارة عىل خمسة وظائف رئيسية وكما ي‬

‫✔ التخطيط‬
‫ي بأ ّنه عمليّة مستمرة تبدأ من صياغة رسالة المنظمة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اإلدار‬ ‫التخطيط‬ ‫ف‬ ‫يعر‬
‫ّ‬ ‫‪Plan‬‬
‫ووضع الرؤية المستقبليّة الخاصة بها‪ ،‬ومتابعة دقيقة لعمليّة التنفيذ‪ ،‬بغية الوصول إلى‬
‫الغايات المطلوبة‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار الموارد ال ُمتاحة لتحقيق النتائج الجيدة‪ .‬يمثّل‬
‫ي إحدى العمليّات الرئيسيّة التي تندرج تحت اإلدارة أو اإلدارة‬ ‫التخطيط اإلدار ّ‬
‫االستراتيجيّة‪ ،‬ويع ّد فرعا ً من فروع التخطيط كنشاط وممارسة‪ ،‬تهدف إلى تحليل وفهم عميق لكل من‬
‫البيئة الداخليّة والخارجيّة‪ ،‬ث ّم صياغة الخطة اإلداريّة الخاصة بها في ظ ّل رسالتها‪ ،‬وأهدافها وقيمها‬
‫الجوهريّة ورؤيتها المستقبليّة‪ ،‬سواء أكان ذلك على مستوى المنظمة نفسها‪ ،‬أم على مستوى وحدات‬
‫ي شرطا ً‬ ‫األعمال‪ ،‬أم على مستوى التوظيف‪ ،‬ث ّم وضع هذه الخطة قيد التنفيذ‪ .‬يعتبر التخطيط اإلدار ّ‬
‫أن التخطيط الجيد يساعد على التنفيذ الجيّد للوصول إلى النتائج‬ ‫أساسيّا ً لنجاح أي مسعى للمنظمة‪ ،‬كما ّ‬
‫المرجوة‪ ،‬ويتطلّب التخطيط اإلدار ّ‬
‫ي تنفيذا ً سليما ً مدروساً‪ ،‬وتقييما ً ذاتيّا ً شامالً داخل المنظمة بغض‬ ‫ّ‬
‫النظر عن طبيعة عملها‪ ،‬ومقارنة المنظمة بالمنظمات المحيطة التي تعمل ضمن القطاع نفسه‪ ،‬وذلك‬
‫بهدف استنباط االستراتيجيّة المالئمة‪.‬‬

‫✔ التنظيم‬
‫‪ ،Organizing‬وهو عبارة عن قيام اإلدارة العليا في المنظمة برسم أبعاد الهيكل‬
‫التنظيمي للمنظمة‪ ،‬ووضع األهداف واألنشطة الواجب تحقيقها وتوزيع األنشطة وأوجه‬
‫العمل لألشخاص وفق وظائفهم‪ ،‬ومنح الصالحيات والسلطات لمدير تكون تحت‬
‫مسؤوليته مجموعات العمل‪ ،‬كما يعتبر التنظيم ثاني وظائف اإلدارة‪ .‬يمكن تعريف‬
‫التنظيم أيضا ً بأنه عبارة عن إطار يعمل على رسم العالقات وتحديدها بين الوظائف‬
‫والواجبات سعيا ً لتحقيق األهداف المنشودة للمنظمة‪ ،‬ويضم هذا اإلطار بداخله األيدي البشرية العاملة‬
‫المستخدمة في تحقيق األهداف بأسلوب معين ونمط خاص ومن خالل التعاون بين المجموعات وفقا ً‬
‫لخطة رسمتها اإلدارة العليا للمنظمة‪ ،‬وضمن مراحل مختلفة تمر بها عملية إنجاز األهداف‪.‬‬

‫هنالك أربعة أنشطة بارزة في التنظيم‪:‬‬

‫تحديد أنشطة العمل التي يجب أن تنجز لتحقيق األهداف التنظيمية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تصنيف أنواع العمل المطلوبة ومجموعات العمل إلى وحدات عمل إدارية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تفويض العمل إلى أشخاص آخرين مع إعطائهم قدر مناسب من السلطة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تصميم مستويات اتخاذ القرارات‬ ‫‪.4‬‬

‫✔ التوظيف‬

‫يمكن تعريف عملية التوظيف على أنها مجموعة من الفعاليات التي تستخدمها المنظمة‬
‫الستقطاب مرشحين للعمل والذين لديهم الكفاءة والتميز والقدرة على المساهمة في‬
‫تحقيق أهداف المنظمة‪.‬‬
‫مصادر استقطاب الموارد البشرية‪:‬‬
‫على الرغم من تنوع مصادر الحصول على الموارد البشرية إال أن الباحثين صنفوا هذه المصادر إلى‬
‫مصدرين رئيسيين وهما‪ :‬المصادر الداخلية والمصادر الخارجية‪.‬‬
‫مصادر داخلية‪:‬‬
‫المقصود بالمصادر الداخلية هو اعتماد المنظمة على الموارد البشرية المتاحة داخل المنظمة والتي‬
‫تتوفر فيهم شروط ومتطلبات الوظيفة حيث يتم ذلك من خالل عدة طرق منها‪:‬‬
‫‪ .1‬الترقية ‪ .2‬النقل الوظيفي ‪ .3‬اإلعالن الداخلي ‪ .4‬المعارف واألصدقاء‬

‫✔ التوجية‬

‫رر‬
‫الموظفي باتجاه أهداف المنظمة‬ ‫رر‬
‫وتحفي‬ ‫إرشاد‬

‫✔ الرقابة‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫ه مجموعة من‬ ‫‪)Administrative‬؛ ُ ي‬ ‫‪:‬‬
‫(باإلنجليية ‪Control‬‬
‫ر‬ ‫الرقابة اإلدارية‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫عتي ُجزءا من نظام‬ ‫أجل الوصول إىل الكفاءة اإلداري ّة‪ ،‬وت ر‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫ستخدمة‬ ‫التطبيقات ُ‬
‫الم‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الداخىل يف المؤسسات‪ ،‬وتهدف إىل دعم تنفيذ كافة األعمال يف األوقات‬ ‫ي‬ ‫التحكم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اإلدارية بأنها‬ ‫اإلدارية‪ ،‬وأيضا تعرف الرقابة‬ ‫والمرتبطة مع السياسات‬ ‫المناسبة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫األفعال أو ّ‬
‫القانونية‬ ‫وه ِمن الوسائل‬ ‫عىل العمل‪ ،‬ي‬ ‫الت تحقق السيطرة‬ ‫ي‬ ‫القوة‬
‫ه األفعال‬‫ي‬
‫ّ‬
‫اإلداري‪،‬ومن التعريفات األخرى للرقابة اإلدارية‬ ‫ّ‬ ‫المستخدمة ر يف التنظيم والتوجيه‬ ‫ُ‬
‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫المرتبطة بالسيطرة عىل األشياء أو األشخاص‪ ،‬من خالل فرض السلطة المناسبة والمرتبطة يف نجاح‬
‫الرقابة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫التّخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتّوظيف‪ ،‬والتوجيه يجب أن يتابعوا للحفاظ على كفاءتهم وفاعليتهم ‪ .‬لذلك‬
‫فالرقابة آخر الوظائف الخمسة لإلدارة‪ ،‬وهي المعنيّة بالفعل بمتابعة ك ّل من هذه الوظائف لتقييم أداء‬
‫المن ّ‬
‫ظمة تجاه تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫في الوظيفة الرقابية لإلدارة‪ ،‬سوف تنشئ معايير األداء التي سوف تستخدم لقياس التقدّم نحو األهداف‪.‬‬
‫ظمة على المسار‬ ‫المتنوعة في المن ّ‬
‫ّ‬ ‫مقاييس األداء هذه ص ّممت لتحديد ما إذا كان الناس واألجزاء‬
‫الصحيح في طريقهم نحو األهداف المخطط تحقيقها‬

‫✔ الجودة‬
‫الضبط المتكامل (الشامل) لجودة اإلنتاج هو عبارة عن نظام شامل و متكامل‬
‫يهدف الي ارضاء العميل عن طريق الجهود المستمرة و المشتركة بين اإلدارة‬
‫والعاملين لتحقيق الجودة في كل االنشطة لتقديم سلعة او خدمة مطابقة للمعايير‬
‫المرضية للعميل والمناسبة للشركة‪.‬‬
‫الهدف‬
‫تخطيط برامج الجودة ‪ ،Quality planning‬ضبط الجودة ‪Quality‬‬
‫تحسي و تطوير‬ ‫رر‬ ‫‪ ،control‬تأكيد الجودة ‪،Quality assurance‬‬
‫الجودة‪Quality improvement.‬‬
‫ر‬ ‫ا‬
‫أول ؛ برامج الجودة ‪ :quality planning‬المرحلة األوىل واألساسية يف أعمال إدارة الجودة حيث‬
‫التنظيم العام لكيان العمل؛ بحيث يشمل‬ ‫ي‬ ‫يتم وضع الخطط اإلجرائية للنهوض بمستوى الهيكل‬
‫معت الجودة عىل جميع عناضه المادية و ر‬
‫البشية؛‬ ‫إضفاء ر‬
‫ً‬
‫ثانيا؛ ضبط الجودة ‪ :quality control‬جهد مستمر من المالحظة و المتابعة والضبط‪ ،‬يرافق مسار‬
‫األداء حسب التخطيط الموضوع مسبقا؛‬
‫ً‬
‫‪:‬‬
‫ثالثا؛ تأكيد الجودة ‪ quality assurance‬ممارسات منظمة و متسلسلة و متوازية مع عمليات‬
‫الت تم التخطيط لها مسبقا‪ ،‬لتقديم الثقة أن الناتج‬‫الضبط‪ ،‬تتابع رالتفاعليات المرحلية لإلنجاز‪ ،‬ي‬
‫سيستوف المتطلبات المتوقعة؛‬
‫ي‬ ‫النهائ‬
‫ي‬
‫رر‬ ‫تحسي و تطوير الجودة ‪ :quality improvement‬يختلف ر‬ ‫رر‬ ‫ً‬
‫التحسي عن‬ ‫معت عملية‬ ‫رابعا؛‬
‫التغيي الهادف لمسار األداء حت يتحقق‬
‫ر‬ ‫رر‬
‫تحسي يتضمن آليات‬ ‫عملية ضبط الجودة ر يف كون ال‬
‫إنجاز لناتج أفضل‪.‬‬

‫التنظيم ‪،organization structure‬‬ ‫ي‬ ‫● الهيكل‬


‫● هو عبارة عن مخطط لتوزيع المهام واألنشطة على العاملين في المنظمة‪ ،‬وتوكيل المهام لهم وفق‬
‫التخصص تحت اإلشراف والتنسيق سعيا ً لتحقيق أهداف المنظمة‪ ،‬ويسمى أيضا ً بالنظام المؤسسي‪،‬‬
‫أي أنّه يمكن اعتباره خريطة توضّح خطة عمل المنظمة وآلية توزيع العمل والمهام على األفراد‬
‫للوصول إلى األهداف المنشودة‪ ،‬وتعتمد هيكلة المنظمة على أهدافها التي تتطلع لتحقيقها‪.‬‬
‫● ويلعب الهيكل التنظيمي دورا ً هاما ً في توزيع المسؤوليّات على األفراد‪ ،‬وتقسيم المنظمة إلى فروع‬
‫ي؛ كونها تتولّى مسؤولية‬ ‫ودوائر أو مجموعات عمل‪ ،‬وكما أنّها تترك أثرا ً واضحا ً على العمل التنظيم ّ‬
‫السيطرة على إجراءات التشغيل القياسيّة والروتين والتح ّكم بها‪ ،‬وكما أ ّنها تحدد على من تقع عاتق‬
‫مسؤولية عمليتي صنع واتخاذ القرار‪.‬‬
‫التنظيم‬
‫ي‬ ‫✔ مبدأ الهيكل‬
‫التدرج في تحديد العالقات بين األفراد في‬ ‫ّ‬ ‫تمتاز الهياكل التنظيمية باعتمادها أسلوب التسلسل أو‬
‫ي‪ ،‬ويعتمد النوع األول على تحديد‬ ‫ّ‬ ‫األفق‬ ‫والتسلسل‬ ‫المنظمة الواحدة‪ ،‬ويعتمد على التسلسل العامودي‬
‫طبيعة العالقة بين المستويات اإلداريّة في المنظمة‪ ،‬وباألخص العالقة بين اإلدارة العليا والدنيا‪ ،‬أ ّما‬
‫فيما يتعلّق بالنوع الثاني األفقي فيرسم أبعاد العالقة الرسميّة بين األفراد في المستويات اإلدارية‬
‫فتوزع الهياكل التنظيمية المسؤوليات والوظائف‪ ،‬ويكون ذلك باالعتماد على التسلسل‬ ‫ّ‬ ‫ذاتها‪،‬‬
‫ً‬
‫ي‪ ،‬والتي تبدأ السلطة والمسؤوليّة باالتساع تدريجيا وفق المستوى التي تكون به‪ ،‬ويكون لكل‬ ‫الهرم ّ‬
‫من هذه المستويات اإلدارية عليها جملة من الواجبات والحقوق واالمتيازات وااللتزامات التي ترسم‬
‫أبعاد شخصية الموظف بشكل رسمي داخل حدود المنظمة‪ ،‬ويواجه مدير األعمال في المنظمة خالل‬
‫رسم أبعاد الهيكل التنظيمي لمنظمته خمسة خيارات والتي يتم تحديدها وفقا ً لإلجابة على األسئلة‪:‬‬
‫توزع اإلدارة مسؤوليات التخصص في العمل؟‬ ‫‪ -1‬كيف ّ‬
‫‪ -2‬أين تقع الجهة المسؤولة في كل مستوى من المستويات اإلدارية في المنظمة؟‬
‫‪ -3‬إلى أي حد يمكن استخدام الهيكلية الالمركزية؟‬
‫‪ -4‬ما هي الكيفية التي يتم من خاللها التنسيق بين الوحدات اإلدارية في المنظمة؟‬
‫‪ -5‬ما هو التوازن الذي يمكن تحقيقه من خالل التنويع؟‬
‫التنظيم‬ ‫✔ ّ‬
‫مكونات الهيكل‬
‫ي‬
‫البشي‪:‬‬ ‫‪ -1‬العامل ر‬
‫ويلعب هذا العامل دورا ً مهما ً في تحديد العالقات بين أفراد المنظمة الواحدة‪.‬‬
‫‪ -2‬العامل المادي‪:‬‬
‫يهتم هذا العامل بوحدات المنظمة‪ ،‬وتحديد التجهيزات التي تطلبها كل وحدة من وحدات المنظمة‪.‬‬
‫ر‬
‫القانوئ‪:‬‬ ‫‪ -3‬العامل‬
‫ي‬
‫ً‬
‫ويعتبر هذا العامل من أهم العوامل نظرا لدوره في تحديد الشكل القانوني للمنظمة‪ ،‬حيث قد تكون‬
‫شركة أسهم‪ ،‬أو شركات قابضة‪ ،‬أو غيرها‪.‬‬
‫الماىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ -4‬العامل‬
‫وتوزعها حسب الحاجة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويُعنى هذا العامل بالكشف عن مصادر رأس المال التي ت ّمد المؤسسة‬

‫التنظيم‬
‫ي‬ ‫✔ خطوات بناء الهيكل‬
‫‪ .1‬تحديد األهداف ‪:‬‬
‫وتشمل هذه الخطوة رسم الخطوات التي يجب أن تتسلسل بها عمليّة إنجاز األهداف وتحديد هذه األهداف‬
‫وعدد األنشطة الواجب توافرها في تحقيق هذه األهداف المنشودة‪.‬‬
‫‪ .2‬إعداد القوائم التفصيليّة‬
‫الخاصة بأنشطة المنظمة الواجب إنجازها لتحقيق األهداف المنشودة‬
‫‪ .3‬تقسيم المنظمة إلى وحدات إداريّة‪:‬‬
‫تعتمد هذه الخطوة على تقسيم المنظمة إلى وحدات إداريّة‪ ،‬وتجميع كل مجموعة من األنشطة المتشابهة‬
‫تحت نطاق وحدة إدارية واحدة‪ ،‬وتعتمد تقسيم هذه الوحدات على مجموعة من األسس ومن‬
‫بينها التقسيم حسب الوظائف‪ ،‬وحسب المنتج‪ ،‬وحسب العمالء‪ ،‬وحسب المناطق الجغرافيّة‪،‬‬
‫وحسب مرحلة اإلنتاج‪ .‬تحديد العالقات التنظيمية‪ ،‬وتأتي هذه الخطوة مباشرة بعد تقسيم المنظمة‬
‫إلى وحدات إدارية وتلعب دورا ً في تحديد ووصف طبيعة العالقات بين األفراد في الوحدات‬
‫وتكون إما رأسيا ً وإ ّما أفقيّاً‪ ،‬وترتبط هذه العالقات فيما بينها باالعتماد على مجموعة من المفاهيم‬
‫األساسية وهي السلطة والمسؤوليّة والتفويض والمركزية والالمركزية ونطاق اإلشراف‬
‫واللجان‪.‬‬
‫‪ .4‬رسم العالقات بين الوحدات اإلداريّة ‪:‬‬
‫‪ .5‬اختيار العناصر البشريّة‪ ،‬وتنميتها لغايات إنجاز مهام الوحدات اإلداريّة‬
‫‪ .6‬البدء برسم الهيكل التنظيمي‪،‬‬
‫ي‪ ،‬ويُعرف الدليل‬ ‫ويُطلق على هذه الرسوم مسمى "الخريطة التنظيميّة"‪ .‬إعداد الدليل التنظيم ّ‬
‫التنظيمي بأنّه على هيئة كتيّب يشمل في محتواه على تفاصيل خاصة في المنظمة وهي اسمها‪،‬‬
‫ي وكافة وحداته وتقسيماته‪ .‬مراقبة عملية‬ ‫وعنوانها‪ ،‬وأهدافها‪ ،‬وسياستها‪ ،‬وهيكلها التنظيم ّ‬
‫التنظيم‪.‬‬
‫✔ أنواع الهياكل التنظيمية‬
‫‪ .1‬النموذج الهرمي‪:‬‬
‫ي‪ ،‬ويعبّر عن مدى تفاعلية العامل‬ ‫ّ‬ ‫الظاهر‬ ‫النمط‬ ‫مصطلح‬ ‫على‬ ‫باالعتماد‬ ‫الهياكل‬ ‫تم استحداث هذا النوع من‬
‫في المنظمة مع المجتمع العملي المحيط به كالمشاركة الفعلية والهرمية‪ ،‬أو غير الرسميّة التي‬
‫ترتبط بعالقته بزمالئه خارج حدود العمل‪ ،‬وانطالقا ً من ذلك يتم رسم خصائص المنظمة العامة‬
‫التي يتم مالحظتها من خالل تفاعلها في سوق العمل وبيئة التنافس التي تحيط بها‪.‬‬

‫ر‬
‫الوظيف‬ ‫‪ -2‬الهيكل‬
‫الموظفون يعملون فى أقسام على أساس ما يؤدوه من أعمال‪ :‬قسم المبيعات ‪ ،‬قسم المشتريات‬
‫‪ ،‬شئون العاملين …‪ ..‬الخ ‪ .‬هذا الهيكل يساعد فى تطوير عمل كل وظيفة ‪ .‬مثال ‪ :‬قسم‬
‫المبيعات يعمل فيه الموظفون الذين يعملوا فى مجال البيع وبالتالى يتبادلوا المعرفة ويدعموا‬
‫بعضهم البعض فى أى صفقة صعبة ‪ .‬ميزة هذا النظام هو أنه اقتصادي ألننا ال نحتاج ألكثر‬
‫من مخزن و أكثر من ورشة …‪.‬بل كل شيء مركزي‪ .‬ولكن هذا الشكل يصعب فيه اإلتصال‬
‫بين األقسام عن باقى الهياكل كما ال يسمح بالتعاون بين األقسام ‪ ،‬كما اليسمح بالمرونة‬
‫بسبب مركزية التوزيع‪.‬‬

‫‪ -3‬الهيكل القطاع‬
‫ذا يقوم على أساس المنتج – العميل – القطاعات – الموقع الجفرافى ‪ .‬وفية يتم تجميع‬
‫العاملين المختصين بمنتج معين أو خدمة معينة في قطاع واحد‪.‬أى أن كل قسم مسئول عن‬
‫عمل معين وله مصادرة مثل التمويل ‪ ،‬التسويق ‪ ،‬المخزن ‪ ،‬الصيانة …‪ .‬الخ ‪ .‬طبقا لذلك‬
‫‪,‬هذا الهيكل ال مركزى وبذلك يسمح بالمرونة واإلستجابة السريعة للتغيرات المحيطة ‪ ،‬كما‬
‫ينمى التجديد واإلستراتيجيات المتنوعة‪ .‬ولكن هذا الهيكل يؤدى الى تكرار المصادر ألننا‬
‫مثال نحتاج الى مخزن لكل قسم ‪.‬ومن الواضح أن هذا الشكل ال يدعم تبادل المعرفة بين‬
‫األشخاص العاملين فى نفس المهنة ألن كل جزء منهم يعمل فى قسم مختلف عن اآلخر‬

‫ر‬
‫المصفوف‬ ‫‪ -4‬الهيكل‬
‫الشكل يجمع بين النظامين السابقين ‪ .‬مثال‪ :‬يمكن أن يكون لدينا هيكل وظيفى ثم نعين مدير لكل‬
‫منتج‪ .‬بعض الموظفين سيكون لهم إثنين من المديرين‪ :‬مدير إدارى ومدير إنتاج‪ .‬هذا النوع يحاول‬
‫الحصول على فوائد الهيكل الوظيفى والقطاعى ومع ذلك يصعب تطبيقه بسبب إزدواجية السلطة‪.‬‬
‫هذا الشكل مفيد جدا للشركات متعددة الجنسيات ‪ .‬ومن المهم أن نضع فى اإلعتبار كل قرار‬
‫إدارى بما له وما عليه ‪ .‬أحيانا يدافع البعض أن الهيكل القطاعى والمصفوفة هما اإلتجاه الحديث‬
‫وإنك تحتاج الى تغيير الهيكل الذى تتبعه فورا ‪ .‬من الواضح أن هناك الكثير من المؤسسات‬
‫تستخدم الهيكل الوظيفى ومع ذلك نجحوا ‪ .‬من المهم إختيار الهيكل الذى يخدم بصورة أفضل‬
‫ظروف العمل لديك‪.‬‬

‫‪ -5‬الهيكل المسطح‬
‫يُظهر الهيكل المسطح مستويات قليلة أو معدومة من اإلدارة بين المديرين التنفيذيين‬
‫والموظفين اآلخرين المتواجدين في الكيان‪ .‬أى ليس هناك أى ألقاب أو أقدمية أو مديرين‬
‫وموظفين‪ ،‬فالكل متسا ٍو في المكان‪ .‬وهذا النوع يساعد على اإلدارة الذاتية وقدرة أكبر على‬
‫اتخاذ كل موظف قراره بنفسه‪ .‬إذا كانت شركتك تعمل في المجاالت االبداعية واالبتكارية‬
‫فأنت وجدت الهيكل المناسب لك؛ ألن في هذه الحالة سيحصل كل من يعمل لديك على‬
‫الفرصة الكافية لإلبداع والعمل بشغف‪ ،‬فليس هناك من يعطيك األوامر لتفعل كذا وكذا وإنما‬
‫قرارك يكون نابعا ً منك ومما تراه مناسبا ً لمشروعك‪.‬‬

‫يأئ دور التصميم المعماري بناءا عىل نوع الهيكل‬


‫بعد دراسة مبدأية عن االدارة والتنظيم االداري ي‬ ‫❖‬
‫التنظيم وطبيعة المنشأه ‪.‬‬
‫ي‬

‫● تصميم المنشآت االدارية‬


‫رر‬
‫نوعي ‪:‬‬ ‫ر‬
‫المبائ االدارية اىل‬ ‫✔ تنقسم‬
‫ي‬
‫مستشفي (الصحة )‬
‫ي‬
‫مبان‬
‫مطار (النقل والمواصالت)‬
‫عامة‬
‫مدرسة (التعليم )‬

‫بنك (المالية )‬

‫هيئات حكومية (الكهرباء – المياه )‬

‫عيادات‬
‫اماكن ترفيهية (مسارح ونوادي)‬
‫مباني‬
‫مصارف‬ ‫خاصة‬
‫مصانع‬
‫مكتب للسفر والسياحة‬
‫مكتب اتصاالت‬
‫شكات‬‫ر‬

‫المبت اإلداري‪:‬‬‫ي‬
‫ر‬ ‫✔ العنىاض الوظيفية ر يف‬
‫رر‬
‫نوعي‪.‬‬ ‫إىل‬ ‫‪ -1‬مكاتب إدارية ‪ :‬تنقسم المكاتب اإلدارية منه حيث المسقط‬
‫األفف ي‬
‫ي‬
‫أفف مغلق‪.‬‬‫مسقط ي‬
‫أفف مفتوح‪.‬‬
‫مسقط ي‬
‫للمبت‪ • .‬ساللم للهروب‪ • .‬مصاعد كهربائية ر‬
‫(أكي من ‪16‬‬ ‫ر‬ ‫‪ -2‬بطارية الحركة ‪ :‬وتتكون من ساللم رئيسية‬
‫مي ارتفاع)‪ • .‬الطرقات األفقية‪.‬‬
‫وغيها‪.‬‬
‫‪ -3‬الخدمات ‪ :‬ومنها دورات المياه واألوفيس ر‬
‫التجهيات الفنية ‪ :‬غرف التحكم والتكييف والصيانة والمصاعد وغرف المراقبة وسائل اإلتصال داخل‬ ‫رر‬ ‫‪-4‬‬
‫المبت ‪.‬‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫المبت وخارجه – توصيالت المياه والكهرباء والرصف يف‬ ‫ي‬
‫‪ -5‬المحال التجارية ‪ :‬قد تكون ر يف صورة منفصلة أو متجمعة يف شكل مراكز تجارية ولكن منها تصميم‬
‫ر‬
‫خاص بها‪.‬‬
‫سفىل من دور واحد أو عدة أدوار‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫المبت ‪ :‬قد يكون يف مستوى الشارع أو علوي أو‬ ‫ي‬ ‫‪ -6‬جراج‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪:‬‬
‫الوظيف يف المكاتب‬
‫ي‬ ‫كبية نسبيا النشاط‬
‫الرئيس ذو مساحة ر‬ ‫ي‬ ‫المبت‬
‫ي‬ ‫‪ -7‬اإلستقبال ويكون عند مدخل‬
‫اإلدارية‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫✔ النشاط الوظيف يف المكتب األدارى‬

‫‪ -1‬أعمال ساكنة‪:.‬‬
‫أ‪ -‬العمل المكتبي ‪ :‬تحريك األوراق – وجود سكرتارية – وجود مكاتب التسجيل‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلستعالمات ‪ :‬قاعة سجالت – بيانات األنشطة‬

‫‪ -2‬أعمال متحركة‪:.‬‬
‫أ‪ -‬متابعة العمل داخل الشركة أو مصنع أو بعض األعمال الصناعية الخفيفة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عملية التدريب ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عملية التفتيش والتنظيم‪.‬‬
‫ر‬
‫المحاضة الثانية‬
‫والمعايي الوظيفية ‪/‬التصميمية للمنشأت اإلدارية‬
‫ر‬ ‫األسس‬

‫المبان األدارية‬
‫ي‬ ‫العنارص الوظيفية يف‬

‫رشوط يجب أن تتوافر عند تصميم المبن اإلداري مثل ‪:‬‬

‫‪ -1‬عدد األدوات المكون منها المبني ‪.‬‬


‫‪ -2‬نوع المسقط األفقي (مفتوح ‪ ،‬مغلق ) وذلك علي حسب طبيعة المبني‪.‬‬
‫‪ -3‬عدد العاملين في األدارات المختلفة في المبني ‪.‬‬
‫‪ -4‬عدد مستخدمي المبني من الجمهور‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود محال تجارية في المبني سواء منفصلة أو مراكز مجمعة‪.‬‬
‫‪ -6‬وجود جراج خاص بالمبني حتى يمكن إستخدام المترددين علي المبني له‪.‬‬
‫‪ -7‬التجهيزات الفنية الخاصة بالمبني وكيفية إدارتها وصيانتها‪.‬‬
‫‪ -8‬وجود بطارية للحركة مناسبة للطاقة البشرية المستخدمة للمبني‪.‬‬
‫‪ -9‬الخدمات المختلفة في المبني (دورات مياه ‪ ،‬أوفيس)‪.‬‬
‫‪ -10‬مراعاة األمان في المبني وذلك بوجود ساللم الهروب ألستخدامها وقت الخطر‪.‬‬

‫اتجاهات الحلول التصمیمیة للمبانى اإلداریة‪.‬‬


‫يمكن الوقوف على اتجاهات الحلول المعمارية في العملية التصميمية للمباني اإلدارية‬
‫والمقدرة على تمييز االتجاه السائد‬
‫لتصميم المباني اإلدارية من خالل االتجاهات التصميمية في المباني اإلدارية‪ ،‬حيث يوجد‬
‫نوعين من االتجاهات يتعلقان بمعالجة التصميم المعماري لكل من المبنى والمسقط األفقي‪.‬‬
‫ففي معالجة المبنى يتجه العديد من المعماريين في توزيع الفراغات من خالل تصميم مبنى‬
‫ممتد أفقيا أو من خالل مبنى مرتفع رأسيا‪ ،‬أما بالنسبة لمعالجة المسقط األفقي سواء أكان‬
‫المبنى ممتد أفقی ا أو مرتفع رأسيا فهناك عدد من الحلول المعمارية لتوزيع الفراغات بين‬
‫المسقط المفتوح أو المسقط المغلق‪ ،‬أو المسقط شبه المغلق بالدمج بين المسقطين المفتوح‬
‫والمغلق‪.‬تجمعت العديد من العوامل التي جعلت االنطالق بالمباني إلى ارتفاعات عالية‬
‫ضرورة ملحة حتى كادت أن تصبح النمط المعماري السائد‪ ،‬ومن أهم هذه العوامل التقدم‬
‫التكنولوجي في صناعة البناء‪ ،‬واختراع المصاعد الرأسية‪ ،‬بجانب تناقص المعروض من‬
‫األرض الصالحة للبناء وارتفاع ثمنها‪ ،‬إضافة إلى التضخم السكاني الهائل وما يتطلبه من‬
‫الحاجة الملحة إلى أعداد رهيبة من المساكن التي يلزم توفيرها لهؤالء السكان‪ ،‬وتوسع األمر‬
‫من كونه مجرد حاالت خاصة أو ظروف مباني ذات طبيعة خاصة كالمباني اإلدارية‬
‫والمراكز التجارية‪ ،‬ولن نخوض كثيرا في معالجة المبنى في المباني اإلدارية‪ ،‬فكما سلف‬
‫ذكره ارتبط االرتفاع بالمباني اإلدارية بعدد من العوامل أهمها محدودية األرض‪ ،‬لذلك نجد‬
‫في المناطق الزراعية مباني إدارية ممتدة أفقيا بينما تأخذ المباني اإلدارية باالرتفاع الرأسي‬
‫في مراكز المدن والمناطق الحضرية‪.‬‬

‫معالجة المسقط‬

‫يتباين تنسيق الفراغ المكتبي تبعا للوظيفة واألشكال واألنماط اإلدارية‪ ،‬وكذلك نشاط الشركة أو‬
‫المؤسسة‪ ،‬فضال عن عدد‬

‫الموظفين الذين يعملون ضمن نطاق الفراغ‪ ،‬وأن يتوافر لكل فرد حيزه الخاص مع إمكانية جعل‬
‫المكتب ذو التخطيط المفتوح منحجرة واحدة رئيسية بوجود عشرات أو مئات الموظفين يعملون‬
‫داخل حيز واحد‪ ،‬وهناك إمكانية الجمع بين المخطط المفتوح والحجرات الفردية ذات الفواصل‬
‫الجدارية والتي عملت على حل‬
‫مشكلة الخصوصية البصرية إال أنها لم تحقق العزل الصوتي واألمني‪ ،‬فالمسقط المفتوح هو‬
‫المسقط المحرر قدر اإلمكان من الحوائط الصماء التي تمتد من األرض حتى األسقف أو‬
‫استبدالها بقواطع خفيفة شفافة أو نصف شفافة ال تعيق التواصل البصري للفراغات وال تحجب‬
‫اإلضاءة الطبيعية أو تمنع وصول الهواء إلى فراغات المبنى‪ ،‬بينما المسقط المغلق هو الفراغات‬
‫المحددة بحوائط صماء تستمر لتصل إلى األسقف‪.‬‬

‫وقد لقي المسقط المفتوح تأييدا من المعماريين كما واجهة في نفس الوقت معارضة وانتقاد العديد‬
‫منهم‪ ،‬فالمعماري فرانك لويد رايت قد ألغى الحوائط والقواطع التي تفصل بين الفراغات التي‬
‫ال تتطلب الخصوصية بينها‪ ،‬كما دعا لوكوربوزيه إلى المسقط الحر أو المسقط المفتوح‪ ،‬وقد‬
‫استخدم لذلك الهيكل الخرساني بدالً من الحوائط الحاملة مما أعطى المسقط الحرية والمرونة‪،‬‬
‫أما المعارضين لنظام المسقط المفتوح فينادون بالخصوصية قبل من (‪ )Louis Kahn‬اإلضاءة‬
‫الطبيعية‪ ،‬فالمعماري لويس كان الذين يعتبرون البحور الكبيرة بين األعمدة بأنها غير إنسانية‪،‬‬
‫وكان يميل إلى أكبر قدر ممكن من الحوائط المصمتة ويبتعد عن استخدام الحديد والصلب الذي‬
‫اعتبره صالحا لبناء السفن والطائرات‪ ،‬ولكل‬

‫من المسقط المفتوح والمسقط المغلق العديد من اإليجابيات والعديد من السلبيات يقارن بين‬
‫المسقط المفتوح والمسقط المغلق‪.‬‬

‫إال أن الدمج بين النظامين السابقين في معالجة وتصميم الفراغ الداخلي للمكاتب اإلدارية يحقق‬
‫تالفي السلبيات ويدمج بين‬
‫أو شبه ‪ Semi-Close‬إيجابياتهما ويعرف بالمسقط شبه المغلق خرجت التوصيات بضرورة‬
‫الدمج بين ‪Semi-Open ،‬المفتوحالمسقط المفتوح والمسقط المغلق والتي ستزيد في تعزيز‬
‫العالقات االجتماعية بين الموظفين‪ ،‬وتزيد في كفاءة األداء لدى الموظفين‪ .‬وهناك معايير‬
‫محددة تفرض علينا اختيار أى نمط من هذه المساقط للمبانى اإلدارية وهى عدد األدوار التى‬
‫يتكون منها المبنى ويتحدد بناء عليه نوع المسقط (مفتوح أم مغلق أم نصف مغلق ) حسب‬
‫طبيعة المبنى وعدد العاملين فى اإلدارات المختلفة فى المبنى‪ ،‬وعدد مستخدمى المبنى من‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫‪ -1‬المساقط األفقیة المغلقة ‪.‬‬
‫إن هذا النمط من التصميم يحد من المرونة القصوى للفراغات مما يؤثر على الصراحة‬
‫والوضوح والسالسة وسرعة التنقل والتبادل السهل بين جنبات المبنى وطوابقه‪ ،‬وأخيرا فأن‬
‫التصميم المغلق يحول دون تساوى األفراد إزاء رب العمل‬
‫هناك أسس تصمیمیة خاصة بتصمیم المساقط المغلقة‪:‬‬
‫‪-‬األخذ فى األعتبار وجود محال تجارية سواء منفصلة أومجمعة ‪ .-‬وجود جراج خاص‬
‫بالمبنى حيث يمكن أن يستعمل للمترددين على المبنى‪.‬‬
‫‪-‬األعتماد على موديل فى شكل المسقط األفقى وفى الواجهات والقطاعات سواء كان المبنى‬
‫من الطوب أو الحديد أو األلومنيوم أو الزجاج أو الخرسانة المسلحة‪ ،‬حيث يختار الموديل‬
‫الذى يعطى أفضل حال للمبنى الذى وضع التصميم‬
‫الداخلى له‪ ،‬ويتوقف هذا الموديل على مساحة الغرف الذى يمكن أن يحدد عدد الذين يعملون‬
‫بها‪ ،‬وأيضا نوع العمل‬
‫الذى يقومون به‪ ،‬ويفضل األعتماد على اإلضاءة الطبيعية لحد كبير‪.‬‬
‫هناك نموذج من المساقط وسيط بين المسقط المغلق والمسقط المفتوح‪ ،‬ويحمل إيجابيات كال‬
‫من النظامين ويتوافق أكثر مع واقع العمل‪ ،‬حيث يعمل المسقط شبه المغلق أو شبه المفتوح‬
‫على خلق جو إيجابى يسمح بتواصل أفضل مع زمالء العمل‪ ،‬وفى نفس الوقت يعطى لكل‬
‫منهم القدر المالئم من الخصوصية والتركيز الذى تساعده على أداء مهامه الوظيفية على‬
‫الوجه األكمل‪.‬‬
‫هناك أسس تصمیمیة خاصة بتصمیم المساقط شبه المغلقة‪:‬‬
‫يمكن عمل بعض التعديالت على المساقط والخاصة بتشكيل الفراغات الداخلية وذلك بتقليل‬
‫نسبة انغالق الفراغات وذلك باتباع األتى‪:‬‬
‫‪-‬األستعاضة عن بعض القواطيع المصمتة بمسطحات نصف شفافة‪.‬‬
‫‪-‬تخفيض ارتفاع بعض القواطيع بحيث يمكن تجنب الفصل التام بين الفراغات المتالصقة‪.‬‬
‫الترتيبات المختلفة لصفوف المكاتب داخل الفراغ التصميمى المحدد له ‪.‬‬
‫‪ -2‬المساقط األفقیة المفتوحة‬
‫ارتبطت البحور فى المساقط األفقية المعمارية بالنظام اإلنشائى وأساليب البناء وتقنياتها‪ ،‬لذا‬
‫تقيدت فى العمائر القديمة والتقليدية فكانت الحوائط الحاملة التى حددت تلك البحور وتحتتم‬
‫وجودها بأعتبارها عنصرا انشائيا أساسيا مشكلة النظام اإلنشائى السائد آنذاك‪ ،‬وترتب على‬
‫ذلك الفتحات الضيقة الصغيرة‪ ،‬والحوائط الداخلية الصماء والممتدة من األرض وحتى‬
‫السقف‪ ،‬محددة الفراغات ومقيدة حرية المصمم ومرونة التصميم‪ ،‬ورغم التطور التقنى‬
‫واإلنشائى فى أوربا متماثال مع مثيله فى أمريكا فى القرن التاسع عشر وبدايات ظهور‬
‫اإلنشاء الهيكلى إال أن العديد من اإلنشائين والمعماريين لم تجرؤوا ويظهروا حقيقة النظام‬
‫اإلنشائى الجديد وما لعبه الحديد من دور هام فى ذلك‪ ،‬وكان كثير من المعماريين يخجلوا من‬
‫استعمال الحديد وعندما يضطروا ألستخدامه يخفونه وراء مواد آخرى وكانوا يزيفونه كأنه‬
‫شىء آخر كحجر‬
‫منحوت أو خشب محفور‪ ،‬وظهرت بعد ذلك نظم انشائية ساعدت على تحقيق مرونة فى‬
‫الفراغ الداخلى للمبانى اإلدارية وتحقيق مساقط مفتوحة وتمثلت فى ( اإلطارات – المبانى‬
‫المعدنية‪ -‬القباب الجيوديسية –الجمالونات‪)............‬‬
‫قواطيع لفصل الفراغات الداخلية ولم يكن لها أى دور إنشائى‪ ،‬كما تحولت الحوائط الخارجية‬
‫لمجرد ستائر رقيقة لفصل الخارج عن الداخل نتيجة لما يسمى الحائط الستارة ‪(curtain‬‬
‫) ‪ wall‬ومن هنا تحررت الفراغات الداخلية من الحوائط‪ ،‬وقلت األعمدة الداخلية‪ ،‬واتسعت‬
‫الفتحات‪ ،‬بل وتواصلت الفراغات رأسيا وأفقيا‪ ،‬وأمتدت لتصل المرونة فى تصميمها ألبعد‬
‫الحدود‪.‬‬
‫هناك أسس تصمیمیة خاصة بتصمیم المساقط المفتوحة‪:‬‬
‫فنجد المعمارى األمريكى فرانك لويد رايد قد ألغى الحوائط والقواطع التي تفصل بين الغرف‬
‫التى ال تتطلب الخصوصية في األستعمال مثل المداخل والصاالت وغرف الجلوس‪ ،‬والطعام‬
‫والمكتب وضمها فى مساحة واحدة لتساعد فى األحساس والرحابة والصراحة‪ ،‬مع مراعاة‬
‫تداخل وانسياب الفراغات أفقيا ورأسيا مما يوفر المرونة فى األستخدام والتوفير فى التكلفة‪،‬‬
‫كما دعا لوكوربزيه للمسقط الحر أو المسقط المفتوح‪ ،‬وأستعمل الهيكل الخرسانى بدال من‬
‫الحوائط الحاملة ‪ ،‬مما أعطى للمسقط األفقى عدة مزايا تمثلت فى الحرية والمرونة فى المسقط‬
‫األفقى‪ ،‬وانسياب الفراغ الداخلى‪.‬‬
‫من السابق يتضح أن المسقط المفتوح هو المسقط المحرر قدر األمكان من الحوائط الصماء‪،‬‬
‫التى تمتد من األرضيات وحتى السقف‪ ،‬أو استبدالها بقواطيع خفيفة شفافة أو نصف شفافة ال‬
‫تعيق التواصل البصرى للفراغات‪ ،‬وال تحول دون تخلل اإلضاءة الطبيعية أو التهوية إلى‬
‫فراغات المبنى‪.‬‬
‫ونجد أن هناك تباين فى أراء المهندسين حول نجاح هذ ا النوع من المساقط‪ ،‬وكانت أهم‬
‫إيجابيات هذا النظام هى الصراحة والوضوح واحترام البعد النفسى واإلجتماعى لدى‬
‫الموظفين‪ ،‬وتحقيق سرعة التنقل والتبادل السهل بين جنبات المبنى وطوابقه‪ ،‬األمر الذى ينزع‬
‫الحواجز ويحقق سياسة الديمقراطية فى العالقات االجتماعي والمهنية‪ ،‬إضافة لتساوى األفراد‬
‫أزاء رب العمل‪ ،‬كما يتحقق كسر الجمود والرتابة فال توجد خلوات وال مكاتب مغلقة‪ ،‬ويمكن‬
‫رؤية كل شىءجليا واضحا‪ ،‬وكل شىء منظم وثابت وفى مكانه‪ ،‬كما يسمح المسقط المفتوح‬
‫لإلضاءة الطبيعية والتشميس أن تتغلل إلى العديد من المكاتب‪.‬‬
‫وأهم سلبياته فى أنه حقق اإلضاءة الطبيعية والتواصل البصرى على حساب الخصوصية‬
‫للموظفين إضافة إلى األشكاالت‬
‫واألزعاجات والضوضاء الناتجة من استخدام شاغلى المبنى‪.‬‬

‫‪ -3‬المساقط األفقیة شبه المغلقة‬


‫هناك نموذج من المساقط وسيط بين المسقط المغلق والمسقط المفتوح‪ ،‬ويحمل إيجابيات كال‬
‫من النظامين ويتوافق أكثر مع واقع العمل‪ ،‬حيث يعمل المسقط شبه المغلق أو شبه المفتوح‬
‫على خلق جو إيجابى يسمح بتواصل أفضل مع زمالء العمل‪ ،‬وفى نفس الوقت يعطى لكل‬
‫منهم القدر المالئم من الخصوصية والتركيز الذى تساعده على أداء مهامه الوظيفية على‬
‫الوجه األكمل‪.‬‬
‫هناك أسس تصمیمیة خاصة بتصمیم المساقط شبه المغلقة‪:‬‬
‫يمكن عمل بعض التعديالت على المساقط والخاصة بتشكيل الفراغات الداخلية وذلك بتقليل‬
‫نسبة انغالق الفراغات وذلك باتباع األتى‪:‬‬
‫‪-‬األستعاضة عن بعض القواطيع المصمتة بمسطحات نصف شفافة‪.‬‬
‫‪-‬تخفيض ارتفاع بعض القواطيع بحيث يمكن تجنب الفصل التام بين الفراغات المتالصقة‪.‬‬
‫‪-‬دمج بعض الفراغات الصغيره فى فراغ ادارى أكبر بحيث يتم الفصل بين مكاتب الموظفين‬
‫بأستخدام القواطيع الخفيفة أو بواسطة أسلوب فرش األثاث المكتب‪.‬‬
‫العناصر التصميمية األساسية في المباني األدارية‬
‫(الفراغات المعمارية ‪/‬وعناصر االتصال‬
‫األفقية والرأسية ‪ /‬الممرات ‪/‬المناطق‬
‫الخدمية)‬
‫أعداد ‪ /‬د‪.‬داليا خليل‬

‫‪ -‬ختطيط فراغ املباني الدارية ‪:‬‬


‫يط ار على الفكر اإلداري تغيرات مستمرة مما يتطلب من المصمم الداخلي الوصول إلى‬
‫األهداف التالية ‪:‬‬
‫• تصميم ذو فعالية وظيفية يؤدى إلى تحسين كال من االتصاالت والرقابة ‪.‬‬
‫• "مرونة في إعادة التنظيم والتنسيق بحيث يالئم التوسع والتغير في التجهيزات‬
‫والوظائف وأيضا التغيرات التنظيمية في اقل وقت ممكن ‪.‬‬
‫• خلق بيئة ومحيط محفز للطاقات ‪.‬‬
‫‪ -‬املعايري الوظيفية للمبىن الداري ‪-:‬‬
‫هناك ثالثة أساليب وظيفية يجب االستفادة منهم في تحقيق سرعة العمل ‪ ،‬سرعة‬
‫التكييف مع متطلبات التطور ‪،‬عمل مناخ صحي للعالقات بين األفراد وتامين الطابع السري‬
‫لبعض األعمال ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬سهولة االتصال وتدفق العمل ‪:‬‬
‫" تعتبر االتصاالت وتدفق األو ارق هي األساس في تخطيط المنشا اإلداري ويتميز بإتمام‬
‫العمل في اقل وقت ممكن ‪ ،‬وكثي ار ما يسبب الفراغ المغلق عدم استمرار تدفق العمل وينتج عن‬
‫ذلك عملية التكدس المكلف للمستندات في مركز العمل ‪ .‬أما بالنسبة للمكاتب المفتوحة فتاتي‬
‫في المرتبة األولى في تحقيق سهولة اال تصال وتنظيم العمل‪ .‬ولكن مع التطور التكنولوجي‬
‫أصبح نقل الملفات أسرع من خالل أجهزة الحاسب اللي وتوصيالت النت الرابطة بين جميع‬
‫الموظفين والطابعات والفاكسات وغيرها من األجهزة المتطورة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬املرونة ‪ :‬وهى القدرة على تكييف حيز موقع العمل مع متطلبات العمل ونموه أو‬
‫تغيره في المستقبل والهدف من المرونة تحقيق المحيط المنظم ألفراد المبنى ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬سهولة احلركة ‪" :‬وهى القدرة على التغيير والتكييف مع المتطلبات الجديدة ويجب‬
‫ان يتم هذا التكيف في يسر وسهولة أل نه في كثير من األحيان يكون مثل هذا التكييف‬
‫احدي السمات الطبيعية لحياة المكاتب‪.‬‬
‫‪-:‬‬
‫‪ -‬النشاط الوظيفي يف املكاتب‬
‫"تنقسم األنشطة التي تتم في المباني اإلدارية من حيث متطلبات الفراغ األزمة إلى ‪:‬‬
‫ب – أعمال متحركة‪.‬‬ ‫أ‪ -‬أعمال ساكنة‪.‬‬
‫أوال ‪" -:‬األعمال ساكنة‪.‬‬
‫‪ -‬العمل المكتبي ‪ (:‬تحريك األوراق – وجود سكرتارية – وجود مكاتب التسجيل)‬
‫‪ -‬االستعالمات ‪ (:‬قاعة سجالت – بيانات األنشطة)‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬أعمال متحركة‪.‬‬
‫متابعة العمل داخل الشركة أو مصنع أو بعض األعمال الصناعية الخفيفة‪.‬‬
‫• عملية التفتيش والتنظيم‬
‫‪ -7‬عناصر املبىن الداري‪:‬‬
‫وتتكون من العناصر األساسية وهذه العناصر لتحقيق الغرض من إنشاء المبنى‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬العناصر األساسية ‪:‬‬
‫وتوجد في أي مبنى إداري مهما أختلف شكل الهيكل الوظيفي التنظيمي للمؤسسة اإلدارية‬
‫وتضم التي‪:‬‬
‫أ – الفراغات املكتبية‪:‬‬
‫" إن الغرض الرئيسي من البيئة المكتبية هو دعم العاملين في المكتب في أداء‬
‫ويفضل تحقيق هذا بأقل تكلفة ممكنة وأقصى قدر من االرتياح"(‪ .)1‬ومع اختالف‬
‫وظائفهم ُ‬
‫األشخاص الذين يؤدون مهام وأنشطة مختلفة‪ ،‬فإنه ليس من السهل تحديد الفراغات‬
‫المكتبية المناسبة وللمساعدة في عملية صنع القرار في مكان العمل وتصميم المكاتب‪،‬‬
‫يمكن للمرء أن يميز بين ثالثة أنواع مختلفة من الفراغات المكتبية وهم كالتي ‪:‬‬
‫‪Work zones‬‬ ‫• الفراغات المخصصة للعمل ‪.‬‬
‫‪Meeting zones‬‬ ‫• الفراغات المخصصة لالجتماعات ‪.‬‬

‫‪296‬‬
‫‪Supportive / Service zones‬‬ ‫• الفراغات المخصصة للدعم) ‪.‬‬
‫وبالنسبة للشركات الجديدة الناشئة يمكن إتاحة جميع أنواع الفراغات السابقة‬
‫‪Work zones‬‬ ‫الفراغات املخصصة للعمل‪.‬‬
‫"عااادة مااا ُتسااتخدم الفراغااات المخصصااة للعماال فااي مكتااب مااا لل يااام باألنشااطة‬
‫المكتبياة التقليدياة مثال القاراءة والكتاباة وأعماال الكمبياوتر‪ .‬وهناااك تساعة أناواع عاماة ماان‬
‫الفراغات المخصصة للعمل‪ ،‬يقوم كل منها بدعم األنشطة المختلفة " ‪.‬‬
‫‪ -1‬املكتب املفتوح‪ :‬مساحة مفتوحة مخصصة للعمل الستيعاب أكثر من عشرة أشخاص‪،‬‬
‫تركيز‬
‫ًا‬ ‫وتناسب األنشطة التي تتطلب االتصال المتكرر أو األنشطة الروتينية التي تتطلب‬
‫نسبيا ‪.‬‬
‫أقل ً‬
‫‪ -2‬املساحة املخصصة لفريق العمل‪ :‬هي مساحة مخصصة للعمل باإلضافة إلى أنها‬
‫تكون شبه مغلقة لعدد من األشخاص يتراوح من اثنين إلى ثمانية أشخاص؛ ومناسبة‬
‫للعمل الجماعي الذي يتطلب التواصل الداخلي ومستوى متوس ً‬
‫طا من التركيز‪.‬‬
‫‪ -3‬التقسيم الفردي‪ :‬مساحة مخصصة للعمل شبه مغلقة تتسع لشخص واحد‪ ،‬ومناسبة‬
‫طا من التركيز ومستوى متوس ً‬
‫طا من التفاعل‪.‬‬ ‫لألنشطة التي تتطلب مستوى متوس ً‬

‫شكل (‪ )3‬تقسيم فردى‬ ‫شكل (‪ )2‬مساحة مخصصة لفريق عمل‬ ‫شكل (‪ )1‬مكتب مفتوح‬

‫(‪)1‬‬
‫شكل ( ‪ ) 4‬يوضح نموذج إلحدى المكاتب المخصصة لفريق العمل وأخر للتقسيم الفردي‬

‫‪297‬‬
‫‪ " -4‬املكتب اخلاص‪ :‬هو مساحة مخصصة للعمل مغلقة لشخص واحد‪ ،‬ومناسبة‬
‫لألنشطة التي تكون سرية وتتطلب الكثير من التركيز أو تتضمن العديد من النتائج‬
‫الصغيرة‪.‬‬
‫‪ -5‬املكتب املشرتك ‪:‬هو مساحة مخصصة للعمل مغلقة لشخصين أو ثالثة أشخاص‪،‬‬
‫ومناسبة لألعمال شبة المركزة واألعمال التعاونية في مجموعات صغيرة‪.‬‬
‫‪ -6‬غرفة فريق العمل ‪ :‬مساحة مخصصة للعمل مغلقة لعدد من األشخاص يتراوح من ‪4‬‬
‫داخليا‬
‫ً‬ ‫إلى ‪ 10‬أشخاص؛ ومناسبة للعمل الجماعي الذي قد يكون ً‬
‫سريا ويتطلب تواصالً‬
‫بشكل متكرر "‪.‬‬

‫شكل (‪ )7‬فراغ لفريق العمل‬ ‫شكل(‪ )6‬مكتب مشترك‬ ‫شكل (‪ )5‬مكتب خاص‬

‫(‪)2‬‬
‫شكل (‪ )8‬يوضح نموذج الحدى المكاتب الخاصه والمشتركه‬

‫‪ -7‬فراغ مكتبي للدراسة ‪ :‬هي مساحة مخصصة للعمل مغلقة لشخص واحد؛ ومناسبة‬
‫لألنشطة قصيرة المدى التي تتطلب التركيز أو السرية‬
‫‪ -8‬صالة العمل ‪ :‬مساحة مخصصة للعمل تشبه الصالة لعدد من األشخاص يتراوح من‬
‫شخصين إلى ستة أشخاص؛ ومناسبة لألنشطة قصيرة المدى التي تتطلب التعاون وتتيح‬
‫التفاعل المرتجل‪.‬‬
‫‪ -9‬فراغ مكتبي مفتوح ‪ :‬مساحة مخصصة للعمل مفتوحة لشخص واحد؛ ومناسبة‬
‫لألنشطة قصيرة المدى التي تتطلب القليل من التركيز والتفاعل‬

‫شكل (‪ )11‬فراغ مكتبى مفتوح‬ ‫شكل (‪ )10‬صالة عمل‬


‫شكل (‪ )9‬فراغ‬
‫للدراسة‬

‫‪298‬‬
‫املساحات املخصصة لالجتماعات‪ " :‬عادة ما ُتستخدم المساحات المخصصة لالجتماعات‬
‫لعقد االجتماعات التفاعلية‪ ،‬سواء كانت محادثات سريعة أو جلسات عصف فكري مركزة‪.‬‬
‫وهناك ستة أنواع عامة من المساحات المخصصة لالجتماعات‪ ،‬يقوم كل منها بدعم‬
‫أنشطة مختلفة " (‪.)2‬‬
‫‪ -1‬غرفة اجتماعات صغرية‪ :‬مساحة مخصصة لالجتماعات ومغلقة لعدد من األشخاص‬
‫يتراوح من شخصين إلى أربعة أشخاص‪ ،‬ومناسبة للتفاعل الرسمي وغير الرسمي ‪.‬‬
‫‪ -2‬غرفة اجتماعات كبرية ‪ :‬مساحة مخصصة لالجتماعات ومغلقة لعدد من األشخاص‬
‫شخصا‪ ،‬مناسبة للتفاعل الرسمي ‪.‬‬
‫ً‬ ‫يتراوح من خمسة إلى اثني عشر‬
‫‪ -3‬مساحة اجتماعات صغرية‪ :‬مساحة مفتوحة أو شبه مفتوحة مخصصة لالجتماعات‬
‫لعدد من األشخاص يتراوح من شخصين إلى أربعة أشخاص؛ ومناسبة للتفاعل غير‬
‫الرسمي قصير المدى‪.‬‬

‫شكل (‪ )15‬مساحة‬ ‫شكل(‪ )14‬غرفة‬ ‫شكل (‪ )13‬غرفة‬


‫اجتماعات صغيرة‬ ‫اجتماعات كبيرة‬ ‫اجتماعات صغيرة‬

‫‪ " -4‬مساحة مفتوحة لالجتماعات كبيرة‪ :‬مساحة مفتوحة أو شبه مفتوحة مخصصة‬
‫شخصا؛ ومناسبة‬
‫ً‬ ‫لالجتماعات لعدد من األشخاص يتراوح من خمسة إلى اثني عشر‬
‫للتفاعل غير الرسمي قصير المدى‪.‬‬
‫‪ -5‬غرفة العصف الذهني‪ :‬مساحة مغلقة مخصصة لالجتماعات لعدد من األشخاص‬
‫شخصا‪ ،‬مناسبة لجلسات العصف الذهني‬
‫ً‬ ‫يتراوح من خمسة إلى اثني عشر‬

‫‪299‬‬
‫‪ -6‬نقطة االجتماع‪ :‬نقطة مفتوحة لالجتماعات لعدد من األشخاص يتراوح من شخصين‬
‫إلى أربعة أشخاص؛ مناسبة لالجتماعات المخصصة غير الرسمية " (‪. )1‬‬

‫شكل (‪ )16‬مساحة‬
‫شكل (‪ )18‬نقطة االجتماع‬ ‫شكل (‪ )17‬غرفة العصف الذهنى‬ ‫اجتماعات كبيرة‬

‫شكل ( ‪ ) 19‬يوضح بعض النماذج لغرفة االجتماعات‬

‫املساحات املخصصة للدعم‪:‬‬


‫" ُتستخدم المساحات المخصصة للدعم في المكتب عادة لألنشطة الثانوية مثل ملء‬
‫المستندات أو أخذ استراحة‪ .‬وهناك تسعة أنواع عامة من المساحات المخصصة للدعم‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫يقوم كل منها بدعم األنشطة المختلفة "‬
‫‪ -1‬املساحة املخصصة حلفظ امللفات‪ :‬مساحة دعم مفتوحة أو مغلقة لحفظ الملفات‬
‫والمستندات المستخدمة بشكل متكرر‪.‬‬
‫‪ -2‬املساحة املخصصة للتخزين‪ :‬مساحة دعم مفتوحة أو مغلقة لتخزين المستلزمات‬
‫المكتبية شائعة االستخدام وتكون أما راسية أو أف ية أو متحركة‪.‬‬
‫‪ -3‬منطقة الطباعة والنسخ‪ :‬مساحة دعم مفتوحة أو مغلقة بها مرافق للطباعة‬

‫شكل (‪ )20‬مساحة‬
‫شكل(‪ )22‬منطقة الطباعة‬ ‫شكل(‪ )21‬مساحة‬
‫مخصصة لحفظ الملفات‬
‫والنسخ‬ ‫مخصصة للتخزين‬

‫‪300‬‬
‫والمسح الضوئي والنسخ ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫شكل(‪ )23‬يوضح بعض أشكال المساحات المخصصة لحفظ الملفات والسندات‬

‫‪ -4‬منطقة الربيد ‪ :‬مساحة دعم مفتوحة يمكن للموظفين فيها استالم أو تسليم بريدهم‬
‫الشخصي ‪.‬‬
‫‪ -5‬منطقة المؤن ‪ :‬مساحة دعم مفتوحة أو مغلقة يمكن لألشخاص فيها تناول‬
‫المشروبات والوجبات الخفيفة وتتواجد في المباني اإلدارية نتيجة لطول فترات العمل‬
‫وتقسيمها‪.‬‬
‫‪ -6‬منطقة االستراحة ‪ :‬مساحة دعم شبه مفتوحة أو مغلقة يقضي فيها الموظفون فترة‬
‫االستراحة من أعمالهم‪.‬‬

‫شكل(‪ )26‬منطقة‬ ‫شكل (‪ )25‬منطقة‬ ‫شكل (‪ )24‬منطقة‬


‫االستراحة‬ ‫المؤن‬ ‫البريد‬

‫‪ -7‬اخلزانة ‪ :‬مساحة دعم يمكن للموظفين فيها تخزين متعلقاتهم الشخصية‪.‬‬


‫‪ -8‬ـ غرفة التدخني ‪ :‬مساحة دعم مغلقة يمكن للموظفين فيها تدخين السجائر‪.‬‬

‫‪301‬‬
‫‪ -9‬ـ املكتبة ‪ :‬مساحة دعم شبه مفتوحة أو مغلقة لقراءة الكتب والمجالت والصحف‪: ،‬‬
‫فقد يتطلب األمر إنشاء مكتبة لتشجيع العاملين على البحث وتطوير العمل‪ ،‬على أن‬
‫يتوافر بالمكان اإلضاءة والتهوية الجيدة والمنظر المناسب والهدوء " (‪. )2‬‬

‫شكل (‪ )30‬المكتبة‬ ‫شكل (‪ )29‬منطقة التدخين‬


‫شكل (‪ )28‬منطقة الخزانة‬

‫شكل ( ‪ )31‬منطقة المكتبة‬


‫‪ -‬غرفة األلعاب ‪ " :‬أو ما تسمى بمنطقة الترفيه وهى مساحة دعم مغلقة يمكن‬ ‫‪-10‬‬
‫للموظفين فيها ممارسة األلعاب ‪ ،‬حيث أصبحت أساسية في جميع المباني اإلدارية‬
‫الحديثة في الدول المتقدمة‪ ،‬وذلك لطول فترات العمل‪ ،‬وما تسببه من ملل وتوتر‬
‫وتباعد بين العاملين‪،‬وقد تكون على هيئة ألعاب خفيفة أو نوادي صغيرة‪(.‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬ألعاب الكمبيوتر وحمام السباحة ولعبة السهام) ‪.‬‬
‫منطقة االنتظار ‪ :‬مساحة دعم مفتوحة أو شبه مفتوحة يمكن فيها است بال‬ ‫‪-11‬‬
‫الزائرين‬
‫مساحة التداول ‪ :‬مساحة دعم ضرورية للتداول في طوابق المكتب والربط بين‬ ‫‪-12‬‬
‫جميع الوظائف الرئيسية‬

‫‪302‬‬
‫شكل( ‪ )33‬مساحة التدوال‬ ‫شكل (‪ )32‬منطقة االنتظار‬ ‫شكل (‪ )31‬فراغ االلعاب‬

‫شكل (‪ )34‬منطقة األلعاب ومنطقة أخرى لالنتظار والتداول‬

‫‪303‬‬
‫عناصر االتصال يف املباني الدارية ‪:‬‬
‫تشكل عصب المبنى اإلداري‪ ،‬ويراعي فيه التي‪:‬‬
‫• يتناسب مسطح وأعداد عناصر االتصال الرأسية مع عدد المترددين على المبنى‬
‫وعدد ادوار المبنى ‪.‬‬
‫• أن يحدد موقعها بالنسبة لمسطح العمل‪ ،‬على أال تعوق سريان العمل بها‪.‬‬
‫وتنقسم عناصر االتصال إلى ما يلي ‪-:‬‬
‫‪ -‬الساللم ‪:‬‬
‫يعد تصميم الساللم من أهم عناصر التصميم المعماري والتي يجب عدم تجاهلها واالهتمام‬
‫بها من النواحي الوظيفية والفنية والجمالية‪ ،‬فالساللم عناصر جذب للفراغ عدا كونها من‬
‫أهم عناصر الحركة الراسية بين الفراغات ‪.‬‬
‫وهناك عدة اعتبارات توضع في الحسبان قبل‬
‫تصميم الساللم في أي مبنى سواء كان إداري‬
‫أو تجاري أو تعليمي ووهى ‪-:‬‬
‫• "كيفية اختيار مكان مطل على المدخل‬
‫شكل (‪)35‬منطقة الساللم بفراغ ادارى‬
‫بحيث يكون نقطة جذب ذات زاوية بصرية‬
‫وشمولية للمحيط ‪ .‬كذلك اختيار مواد التشطيب ذات جودة عالية وأمنه في نفس‬
‫الوقت من االنزالق والكسر‪ ،‬وأيضا ذات بريق ولمعان تزيد الفراغ جماال ورونقا ‪.‬‬ ‫•‬
‫• مراعاة المقاييس اإل نسانية وهذا ما يهمله الكثيرون سواء على مستوى التصميم أو‬
‫التنفيذ‪ ،‬تبعا للمقاييس العالمية‪ ،‬واالهتمام بموقع السلم بحيث يكون بعيدا عن الحركة‬
‫الرئيسية والفراغات الخدمية وذلك من منطلق أمنى وجمالي‬
‫ويتم تحديد الساللم وعددها على أساس عدد األشخاص الذين يستخدمون المبنى ‪:‬‬ ‫•‬
‫•‬

‫ارتفاعها‬ ‫عرض الدرجة‬ ‫اقل عرض للسلم‬ ‫عدد االشخاص‬


‫‪ .165‬متر‬ ‫‪ .25‬متر‬ ‫‪ 1.05‬متر‬ ‫‪ 200‬شخص‬
‫‪ .165‬متر‬ ‫‪ .30‬متر‬ ‫‪ 1.35‬متر‬ ‫اكثر من‪ 200‬شخص‬

‫جدول (‪ )1‬يوضح مقاسات الساللم نسبة إلى عدد الشخاص‬

‫•‬

‫‪304‬‬
‫• الساللم المتحركة في المباني اإلدارية ‪:‬‬
‫"يتم استخدام الساللم المتحركة كبديل‬
‫للمصاعد لما تتميز به من نقل المستخدمين‬
‫بسرعة كما إنها أكثر أمانا من المصاعد‬
‫وتستعمل في األماكن ذات الحركة الكبيرة‬
‫حيث أن السلم المتحرك يمكن أن ينقل‬
‫شكل (‪ )36‬نموذج لسلم كهربائى متحرك‬ ‫(‪ )4500 -4000‬شخص في الساعة إذا‬
‫كانت الدرجة تحمل شخص واحد وإذا كانت‬
‫باتجاهين الصعود والنزول مرجع (‪)4‬‬

‫الدرجة تحمل شخصين فيمكن إن تحمل (‪ )12000 -8000‬ويتوقف ذلك أيضا على‬
‫(‪)3‬‬
‫سرعة تشغيل السلم "‪.‬‬
‫‪ -‬املصاعد يف املباني الدارية ‪:‬‬
‫يعد المدخل منطقة فعالة في المبنى ويكون أكثر تفاعال عند وجود المصاعد حيث يحتاج‬
‫المستخدمون إلى سرعة الدخول والخروج‪ ،‬ويختلف فراغ المصاعد تبعا لعدد األشخاص‬
‫الذين يستخدمون المبنى ‪.‬‬
‫ومن الشروط التي جيب توافرها عند تصميم منطقة املصاعد ‪:‬‬
‫" إن تكون قريبة من المدخل‪ ،‬ويمكن رؤيتها بسهولة كذلك عند تصميم كابينة‬
‫المصعد ال يكون مشتركا مع آية غرفة مجاورة لمفاداة الضوضاء‪ ،‬التي تحدثها التجهيزات‬
‫الميكانيكية للمصاعد إلى أي غرفة‪ ،‬وذلك باستخدام الحوائط العازلة‪ ،‬كما يجب إضاءتها‬
‫ليل نهار باإلضاءة الصناعية ويجب أن يكون الحائط المحيط بالمصعد مقاوم للحريق‪،‬‬
‫كذلك مدخل المصعد ويفضل أن يصل الضوء والتهوية الطبعة إلى غرفة الت المصعد"‬
‫‪ -‬املمرات يف املباني الدارية ‪:‬‬
‫"الممرات الرئيسية في المبنى هي عنصر اتصال أفقي حيث يجب إال يقل عرضها‬
‫عن ‪ 1.50‬متر‪ .‬وتعتمد في اإلضاءة والتهوية على الوسائل الصناعية‪ ،‬ويفضل االعتماد‬
‫على ممرات محيطة بالمكاتب من جهة واحدة أو على األقل وجود فتحات في نهايته إذا‬
‫كان محاطا بالمكاتب من الجهتين‪ .‬كما يمكن تقليل ارتفاع الممرات عن ارتفاع الغرف مع‬
‫استعمال فرق االرتفاع بتغطية بس ف معلق لتيسير مواسير التكييف الالزمة لتهوية‬
‫الغرف المجاورة للممرات" (‪.)1‬‬

‫‪305‬‬
‫"وعند ال يام بالتصميم الداخلي للمباني اإلدارية يجب االهتمام بالممرات لتكون أكثر‬
‫جاذبية باستخدام الجدران المنحنية والقواطيع الزجاجية واألبواب حيث إن الممرات تجبر‬
‫الناس على إتباع طرق محددة في حين إن ممرات الفراغ المفتوح تكون اقل تحديدا‪ ،‬لذا‬
‫وجب التوازن في توزيع وتصميم الممرات لتشجيع عملية االتصال بحيث تكون أكثر راحة‬
‫من حيث اللون وتوزيع اإلضاءة المناسبة وغيرها"(‪ ". )2‬كما يجب مراعاة الممرات داخل‬
‫المبنى بالنسبة للمعاقين حيث تتوافر الخدمات الالزمة من درابزينات ومقابض وأدوات‬
‫تحكم ووسائل سمعية وبصرية وغيرها كما تزود باإلضاءة الصحية الكافية ووسائل اإلعالم‬
‫الواضحة وعدم وجود عوائق بالممرات كاألعمدة وبرادات المياه وأحواض الزهور‪ .‬وتكسيه‬
‫األ رضيات بمواد خشنة غير زلقة واتساع الممرات" (‪.)3‬‬
‫ج – عناصر االنتفاع واخلدمات يف املباني الدارية ‪:‬‬
‫‪ -‬املدخل ومنطقة االستقبال‪:‬‬
‫وهما أول ما يراه الزائر عند دخوله المؤسسة‪ ،‬ويتحدد مساحتهما طبقا لألتي‪:‬‬
‫• أعداد المترددين على المؤسسة سواء عاملين أو زائرين ‪.‬‬
‫• العالقة بينها وبين عناصر االتصال الرأسية واألف ية ‪.‬‬
‫• " نوع الفراغ اإلداري وي ارعي فيه ‪:‬‬
‫❖ موقع كونتر االستعالمات وإمكانية رؤية المداخل‪.‬‬
‫❖ كيفية التحكم في األبواب باألجهزة اإللكترونية وشبكات المراقبة‪.‬‬
‫❖ أسلوب توجيه الزائرين باإلشارة والعالمات اإلرشادية‪.‬‬
‫❖ مستوى اإلضاءة يتناسب مع الفراغ الحاكم للمدخل‪.‬‬
‫ويعتمد المدخل على استعمال الطابق األرضي‪ ،‬وإذا كان المبنى بالكامل لمؤسسة أو‬
‫شركة واحدة فالمدخل الرئيسي يجب أن يكون من الطريق األ كثر أهمية‪ .‬وفى حالة ما‬
‫إذا كان للمبنى واجهات على أكثر من طريق‪ ،‬فمن المفضل أن يكون للمبنى مدخل‬
‫رئيسي واحد يؤدى إلى عناصر االتصال المختلفة‪ .‬ولكن في بعض الحاالت عندما‬
‫تكون مساحة المبنى كبيرة فمن الممكن وجود مداخل أخرى تؤدى إلى عناصر راسية‬
‫ومن الجدير بالذكر انه كلما قل عدد المداخل‪ ،‬كلما كان ذلك أوفر في التكاليف ‪.‬‬

‫‪306‬‬
‫‪ -‬منطقة اخلدمات‪:‬‬
‫وتضم دورات المياه (للرجال والسيدات منفصلين لكل دور) واالوفيس حيث انه من‬
‫الضروري وجود اوفيس للتخديم في كل طابق وغرف التحكم وتوزيع الكابالت الكهربية‬
‫واإلضاءة واالتصاالت وغرف النسخ والطباعة في كل دور‪ ،‬على أن تكون منفصلة عن‬
‫عناصر االتصال الرئيسية في المباني القديمة‪ ،‬وغرف الحراسة‪" ،‬وغرفة المخازن والتي‬
‫يمكن تقسيمها إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬غرف لتخزين المعدات والالت واألثاث وأدوات الصيانة وهي قد تكون ملحقة على قلب‬
‫الخدمة أو في البدروم أو بجوار غرف الالت ويتوقف مسطحها طبقا لحجم المهمات‬
‫المطلوب تخزينها فيها ‪.‬‬
‫‪ -2‬غرف تخزين الملفات ‪.‬‬
‫‪-‬منطقة اخلدمات الطبية‪:‬‬
‫قد يستدعي تواجد مكان إلسعاف السريع إذا كانت طبيعة العمل تستوجب ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬مركز احلواسب اآللية ونظم املعلومات‪:‬‬
‫أصبح من المؤكد تواجد مكان مخصص ألجهزة الكمبيوتر الكبيرة والتي تسمي ‪Main‬‬
‫‪ Frame‬وهي تتصل بالشاشات في المكاتب عن طريق شبكة من الكابالت‪ ،‬ويكون التحكم‬
‫في الوحدة الرئيسية ‪ CPU‬من خال ل غرفة تحكم‪ ،‬وقد يرفق بها مكان لألرشفة الرئيسية‬
‫ولحفظ السجالت والمستندات بما يشمله من أجهزة‪.‬‬
‫‪ -‬المعارض‪:‬‬
‫تتواجد في بعض المؤسسات اإلنتاجية لعرض منتجاتها أو خدماتها‪ ،‬على أن تكون ذات‬
‫مساحات الزمة طبقا لنوعية المعروضات ويجب أن يتوافر فيها اإلضاءة الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬مساحات انتظار السيارات‪:‬‬
‫" يتحدد مسطح انتظار السيارات الزائرين ونوع المركبة المستخدمة لها ويراعي التي‪:‬‬
‫‪ -‬سهولة تدفق الحركة من خالل المداخل والمخارج لساحة انتظار السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬حركة األفراد إلى داخل المبنى والعكس‪ ،‬خاصة فترة الذروة االعتبارات األمنية‬
‫واشتراطات الحريق‪،‬وان أمكن أجراء بعض أنواع الصيانة البسيطة بالموقع"(‪.)1‬‬

‫‪307‬‬
‫المحاضرة الرابعة‬
‫تصميم المكاتب االدارية‬
‫إعداد د‪ /‬داليا محمود‬
‫يجب تخصيص مساحات مناسبة لكل مكتب حسب االستعمال‪ ،‬كما يراعى توفير اإلضاءة والتهوية الكافيين‪،‬‬
‫والمساحة المطلوبة للجلوس والوقوف بسهولة تقاس بالمسافة بين الشخص والمقعد‪ ،‬وهذا يتوقف على الوضعية‬
‫أمام الجدران أو أمام طاوالت أخرى أو التجهيزات األخرى‪.‬‬
‫المبادئ العامة لتصميم المكتب‬
‫‪ .1‬تسلسل األعمال في اتجاه واحد ‪ :‬ومن فوائده ‪:‬‬
‫أ ) تقليل الوقت والجهد المبذولين في إنجاز األعمال وحفظها بالشكل المطلوب ‪.‬‬
‫ب ) تسهيل عملية االتصال بين الوحدات اإلدارية والموظفين والعاملين ‪.‬‬
‫ج ) تقليل عدد المراسلين ‪.‬‬
‫‪ .2‬مرونة التصميم وسهولة تعديله ‪.‬‬
‫‪ .3‬تهيئة محيط العمل المالئم ‪.‬‬
‫‪ .4‬االستغالل الكامل للمساحة المكتبية ‪.‬‬
‫‪ .5‬سهولة اإلشراف والرقابة على الموظفين ‪.‬‬
‫‪ .6‬توفير مكاتب خاصة للمحافظة على سرية األعمال ‪.‬‬
‫‪ .7‬تقليل ابتعاد الموظفين عن مكاتبهم ‪.‬‬
‫‪ .8‬مناسبة المظهر العام ‪.‬‬
‫الموديول في المكاتب اإلدارية‪:‬‬
‫عند تصميم المباني اإلدارية‬
‫يجب االعتماد على موديل في‬
‫المسقط األفقي وفي الواجهات‬
‫والقطاعات ‪ ،‬سواء أكان المبنى‬
‫من الطوب أو الحديد أو‬
‫أو‬ ‫والزجاج‬ ‫األلمونيوم‬
‫الخرسانة المسلحة ‪ .‬حيث يختار‬
‫الموديول الذي يعطي أفضل حل‬
‫للمبنى الذي وضع التصميم‬
‫الداخلي علي أساسه ‪ ،‬ويتوقف‬
‫هذا الموديول علي مساحة‬
‫الغرفة الذي يمكن أن يحدد بعدد‬
‫العاملين بها ونوع العمل الذي‬
‫يقومون به‪ ،‬كما تحسب األبعاد‬
‫بحيث يمكن االعتماد علي‬
‫اإلضاءة الطبيعية في إضاءة‬
‫المكاتب إلي حد كبير‪.‬‬
‫غرف المكاتب‬
‫يجب أال يزيد أكبر عمق للمكتب من الشباك عن ‪ 6‬متر وفي حاالت خاصة يمكن أن يصل إلي ‪ 7.5‬متر‪ .‬وتتراوح‬
‫مساحة المكتب بين ‪ 40 ، 24‬متر مربع‪.‬‬
‫أما غرف المديرين فيمكن أن تكون أوسع من ذلك حيث يجود بها مكان لالجتماعات الصغيرة ‪ ،‬كما يلحق بها غرفة‬
‫للسكرتارية التي تتراوح مساحتها بين ‪ 20 ، 8‬مترا ً مربعاً‪ .‬أما في الصاالت المفتوحة فإن مسطحها يتوقف علي‬
‫العمل الذي يتم بها وعلي الطريقة التي توضع بها المكاتب‪.‬‬
‫غرف األرشيف‬
‫يراعى أن تكون غرف األرشيف قريبة من غرفة الموظفين‪ ،‬وتعتمد مساحتها علي حجم المحفوظات المطلوب‬
‫حفظها بها‪ ,‬وكذلك عدد العاملين بها ‪ ،‬ومن الممكن أن يكون بنفس ارتفاع غرف المكاتب كما يمكن أن يكون أقل‪.‬‬
‫غرفة الرسم‬
‫اإلضاءة المفضلة في غرف الرسم يجب أن تأتي من الشمال أو الشمال الغربي ويفضل أن تكون غرفة علوية وذلك‬
‫للحصول علي اإلضاءة المناسبة بدون حدوث انعكاسات‪.‬‬
‫العناصر األساسية بالمكتب‬
‫‪ .1‬األرضيات‪ :‬المكتب اإلداري يوجد به حركة كثيرة من موظف وعمالء أثناء تأدية العمل‪ ،‬لذلك وجدنا أن‬
‫األرضيات الموكيت نجحت في عالج األصوات التي تنتج من األرضيات‪ ,‬وأيضا الشكل الجمالي لها‬
‫مناسب جدا ويسهل توظيفه مع باقي الديكور‪.‬‬
‫‪ .2‬األسقف‪ :‬عمل تداخل بين األسقف الساقطة «البالطات ‪ 60*60‬والجبسمبورد» مهم جدا مع عمل فرق‬
‫مناسب بينهم‪ ،‬حيث تنوعت الخامات في امتصاصها للصوت ومقاومتها للرطوبة والحريق واستخدامها‬
‫مهم جدا ويبرز الديكور بشكل أساسي‪.‬‬
‫‪ .3‬الجدران‪ :‬مما ال شك فيه معالجة الجدران هو أساس الديكور الداخلي وعمل القواطع الزجاجية في الفراغ‬
‫اإلداري لفصل المكاتب مهم جدا ً واستخدامه أصبح من األساسيات‪ ،‬وال بد من اختيار الخشب لحوائط‬
‫غرفة رئيس أو مدير تنفيذي بعد اختيار لون الخشب‪ ،‬يأتي بعد ذلك اختيار لون دهان الجدران األخرى‪،‬‬
‫فالدهان مكمل ألسلوب الخشب في الديكور‪ ،‬مع مراعاة التنسيق بينهما‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلكسسو ارات‪ :‬وفي ديكورات المكاتب اإلدارية تعد اإلكسسوارات من أقوى عوامل الربط في الديكور‬
‫الداخلي «لوحة فنية‪ ،‬ركنيات‪ ,‬زرع‪ ،‬تحف وأنتيكات‪ ،‬سجاد‪ ،‬إضاءات‪ ،‬ستائر» وهي تحتاج لدقة كبيرة‬
‫ألن بنجاحه ينجح الديكور الداخلي‪ ،‬واإلكسسوارات المتوائمة مع ديكور المكان تظهر جمال التصميم‪،‬‬
‫ومهمتها األساسية صرف الصمت والملل من بيئة المكان وال بد من اختيار ألوان مناسبة‪ ،‬وورق الجدار‬
‫أصبح وجوده في الديكور الداخلي مهم ألنه يضيف لمسات جمالية مميزة خاصة عندما يكون هناك ترابط‬
‫بين األلوان واألثاث يدخل ورق الجدران ليكون مكمال لهم‪.‬‬
‫مكتب رئيس مجلس اإلدارة‬
‫مكتب رئيس مجلس اإلدارة وغرف االجتماعات يجب أن يكون هناك رابط بينهما من حيث مراعاة إعطاء الفراغ‬
‫قيمته بعمل تجاليد خشبية في الجدران‪ ،‬ألنها تعطي فخامة للفراغ واختيار درجة لون الخشب يختلف من شخص‬
‫آلخر على حسب الراحة النفسية للون وطبيعة عمل الفراغ في المكان‪.‬‬
‫وبعد اختيار لون الخشب يأتي لون الطالء إلبراز الجدران‪ ،‬فلون الدهان مكمل للديكور الخشبي وال بد من مراعاة‬
‫التنسيق بينهما‪ .‬وتعمل أرضيات خشبية «باركيه»‪ ،‬ثم تضاف إكسسوارات لتظهر جمال التصميم‪.‬‬
‫مكاتب الموظفين‬
‫في تصميم مكاتب الموظفين ينبغي اختيار األلوان بناء على نوع المؤسسة وهويتها‪.‬‬
‫اختيار األبيض في معظم الدهانات وإدخال لون صريح لجذب النظر واستخدام القواطع الزجاجية في المكاتب‬
‫اإلدارية مهم جدا ألنه يخلق نوعا من التواصل بين األفراد ويستطيع المدير متابعة الموظفين وهو جالس في مكانه‬
‫والشيء األهم أنه يسمح بدخول الضوء في الفراغ‪ .‬وكذلك اختيار تركيبات داكنة للبالط والموكيت‪.‬‬
‫إرشادات للتصميم الداخلي للمكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬عند البدء في عمل التصميم الداخلي للفراغ ال بد من عمل دراسة بسيطة للفراغ من مساحة وفتحات الشبابيك‬
‫لمعرفة اإلضاءة في الفراغ ومعرفة طبيعة العمل وأيضا معرفة الذوق العام للعميل حتى تستطيع عمل تصميم قائم‬
‫على منظومة صحيحة‪.‬‬
‫‪ -2‬توزيع المساحات بطريقة مناسبة جدا تتوافق مع متطلبات مكان العمل بدون إهدار للمساحات مع الحفاظ على‬
‫ممرات الحركة‪.‬‬
‫‪ -3‬اختيار الهوية واأللوان المناسبة لطبيعة العمل‪ ،‬ويتطلب ذلك وعيا تاما بنوع المكاتب‪ ،‬هل هي تجارية أم إدارية‬
‫وطبيعة العمل وربطه بنشاط المنشأة‪.‬‬
‫‪ -4‬اختيار الخامات المستخدمة في معالجة األسقف والجدران واألرضيات ومالءمتها لطبيعة الفراغ‪ ,‬ووضع بدائل‬
‫للخامات المتكلفة وتوظيفها بأكثر من صورة الئقة وذلك يعد من عوامل إنجاح الديكور وإخراجه بصورة أجمل من‬
‫عادية بأقل التكاليف‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام األثاث المناسب من حيث المقاسات والجودة ومناسبته مع وضع تصور للشكل النهائي‪ ،‬حيث إن بند‬
‫األثاث مهم جداً في إبراز الديكور ألنه مكمل له‪.‬‬
‫كيف يؤثر تصميم مكاتب وأماكن العمل على انتاجية الموظفين؟‬
‫أظهرت دراسات عدّة َّ‬
‫أن التصميم الداخلي لمكان العمل يمكن أن يكون له تأثير كبير على إنتاجية العاملين وراحتهم‪،‬‬
‫إذ تقول أستاذة علم النفس في جامعة "ديترويت ميرسي" في ميشيغان ليندا سلويك َّ‬
‫إن "البيئة المحيطة بأجواء العمل‬
‫تؤثر بشكل كبير على سلوك العاملين"‪ ،‬مضيفة "الذي يتعين على المؤسسات القيام به هو توفير مكان للعاملين‬
‫يشعرون فيه بأن َّهم يقومون بعملهم على خير وجه"‪.‬‬
‫وتفيد دراسة نشرتها شركة "ثري إم" للتكنولوجيا عام ‪َّ 2013‬‬
‫بأن العاملين يصبحون أقل إنتاجية بنسبة ‪ %50‬عندما‬
‫يشعرون َّ‬
‫أن آخرين يسترقون النظر إلى ما يقومون به من عمل على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الخاصة بهم‪.‬‬
‫وتوصلت دراسة مسحية قامت بها شركة "غينسلر" العالمية للفن المعمارين إلى َّ‬
‫أن أكثر من نصف العاملين في‬
‫المكاتب المفتوحة ال يستطيعون التركيز بسبب زمالئهم‪.‬‬
‫نماذج لتصاميم المكاتب بافكار جديدة‬

‫نشر موقع "‪ " Inc‬تقريره السنوي الخامس حول أجمل المكاتب اإلدارية حول العالم من حيث روعة وابتكار‬
‫التصميمات‪ ،‬فقد شهد التصميم الداخلي للشركات طفرة كبيرة خالل السنوات القليلة الماضية حيث أصبحت تولي‬
‫اهتماما أكبر براحة ورفاهية الموظفين من خالل توفير بيئة أفضل للعمل‪.‬‬
‫فأصبح الكثير من مقرات الشركات اآلن يضم غرف اجتماعات مطلية بألوان مبهجة وحدائق واسعة على أسطح‬
‫المباني وأماكن مخصصة لقيلولة الموظفين وغيرها من الوسائل الترفيهية‪ ،‬لكن الموقع لم يعتمد على هذه الوسائل‬
‫فقط في تصنيفه‪ ،‬وإنما على مدى االبداع واالبتكار في مالئمة التصميم الداخلي للشركة لطبيعة عمل الموظفين بها‪.‬‬

‫‪Airbnb‬‬
‫الموقع‪ :‬سان فرانسيسكو ــ الواليات المتحدة‪:‬‬
‫جاء فرع شركة "‪ "Airbnb‬الجديد في مدينة "سان فرانسيسكو" ضمن القائمة‪ ،‬وال عجب في ذلك نظرا ألن‬
‫اثنين من مؤسسي الشركة من خريجي احدى كليات التصميم‪ ،‬ويحرص المؤسسون على أن تشابه أجواء الشركة‬
‫أجواء المنزل العصري ألنهم يقضون هم والعاملون معظم فترات حياتهم في مواقع العمل‪.‬‬

‫ويشهد موقع "‪ "Airbnb‬المختص بتأجير العقارات على مستوى العالم نموا فائقا إذ بلغت فروعه حاليا ‪ 34‬ألف‬
‫فرع في ‪ 190‬دولة‪.‬‬

‫‪Bluecore‬‬

‫الموقع‪ :‬نيويورك ــ الواليات المتحدة‬


‫‪ ""Blue core‬هو موقع ناشئ للتسويق االلكتروني‪ ،‬ويعد موقعه الجديد في "مانهاتن" ـ أشهر أحياء مدينة‬
‫"نيويورك" مثاال على تميز التصميم والديكور‪.‬‬

‫وقام بتصميم المكتب المصمم "جوستن هاكسول" صاحب شركة "هاكس هاكس ديزاين" للديكور‪ ،‬ويتميز تصميمه‬
‫بجرأة األلوان‪ ،‬وأشار "هاكسول" إلى أنه حرص على استشارة الموظفين في بعض تفاصيل تصميمه ليتأكد من‬
‫خروجه على النحو األكمل لراحة الموظفين وكفاءة العمل‪.‬‬

‫‪IHeartMedia‬‬

‫الموقع‪ :‬نيويورك ــ الواليات المتحدة‪:‬‬


‫عندما قرر "روبرت بيتمان" الرئيس التنفيذي لشركة االعالم األمريكية "‪ "IHeartMedia‬نقل مقر‬
‫الشركة من "تكساس" إلى "نيويورك" قام بتعديالت صارخة على تصميم المقر األصلي‪ ،‬وطالب‬
‫المصممين باتباع اقصى درجة من الطبيعية والبساطة وقد كان له ما أراد‪.‬‬
‫المحاضرة الخامسة‬
‫تصميم االثاث االداري‬
‫إعداد د‪/‬داليا محمود خليل‬

‫اوال ‪ :‬العالقة بين األثاث و بعض العوامل الوظيفية‬


‫‪ -1‬العالقة ن‬
‫بي األثاث وسهولة االتصال‪:‬‬
‫وبالتال يزيد عدد‬
‫ي‬ ‫إن دور األثاث ن يف دعم االتصال بداخل أماكن العمل يتضح عندما يزيد مساحة األرضية‬
‫المقاعد وأسطح العمل ويزيد االتصال فعندما يتم ترتيب األثاث بحيث تكون قريبة من بعضها البعض فذلك‬
‫يزيد من سهولة ودعم االتصال ‪ ،‬إذا شكل ومقاسات المسقط االفق مهم جدا نف تيسي االتصال ن‬
‫بي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الموظفي‪.‬‬

‫‪ -2‬العالقة ن‬
‫بي األثاث و سهولة الحركة‪:‬‬
‫يكي استخدامها كأحد العوامل المساعدة من أجل سهولة الحركة فالبد وأن‬ ‫إن اإلشارات والدالئل ه تلك الت ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫العي لىك يسهل قراءتها من عىل مسافة عادية لذلك يؤخذ‬ ‫ن‬ ‫تكون المكاتب مضاءة بصورة جيدة وبمستوى‬
‫نف االعتبار إل أن هذه اإلشارات والدالئل البد وأن تنقل كل ما يمكن اعتباره مفيدا ن‬
‫وف نفس الوقت يمكن‬ ‫ي‬
‫فهمه واستيعابه‬
‫ج‪ -‬العالقة ن‬
‫بي األثاث و تتابع المهام‪:‬‬
‫يعتي ر‬
‫مؤشا قويا عىل إمكانية التعرف‬ ‫إن عنارص التأثيث داخل الفراغات اإلدارية وطريقة تنظيمها ومدى جودتها ر‬
‫ن‬
‫التميي (الحجم‪ ,‬الموقع‪ ,‬اللون ‪ ,‬النوع‪ ,‬وسائل االتصال)‪.‬‬ ‫عىل المكانة الوظيفية لكل فرد ويشمل هذا‬

‫إن مشتمالت األثاث الخاصة‪ :‬للفئات اإلدارية المختلفة من فئات إدارية خاصة اإلدارة العليا‪ ،‬وفئات إدارية‬
‫كاآلت‪:‬‬
‫ي‬ ‫عامة(الوظائف العامة والوظائف المحددة) وذلك‬
‫▪ الفئات اإلدارية العليا ‪:‬‬

‫المكتت ونظم االتصال لكل فئة عىل ما يىل‪:‬‬


‫ري‬ ‫الت تشمل كل الفئات اإلدارية العليا‪ ،‬ويشتمل األثاث‬
‫وه ي‬
‫‪ .1‬رئيس مجلس اإلدارة‪:‬‬

‫المكتت له عىل أعىل مستوى من حيث‬


‫ري‬ ‫"وهو أعىل فئة إدارية ن يف المؤسسة اإلدارية ولذا يجب أن يكون األثاث‬

‫الجودة ونوع الخامات المستخدمة ومستوى التشطيب‬


‫اآلت‪:‬‬
‫ومشتمالت األثاث ويشمل‪ :‬وأجهزة نظم االتصال الخاصة به تشتمل عىل ي‬

‫(مكتب كبي أبعاده ‪180‬ـ‪ 240‬للطول ‪80 ،‬ـ‪ 120‬للعرض ‪ ،‬واالرتفاع ‪ 76‬سم‬ ‫ركن عمل ويشمل‪:‬‬

‫‪ +‬وحدة جانبية ‪ +‬وحدة إدراج بمقلمة)‪.‬‬


‫‪ -‬سطح العمل‬

‫كرس انتظار أمام المكتب)‬


‫ي‬ ‫(كرس المكتب‪ :‬بظهر ي‬
‫عال متحرك ‪2 +‬‬ ‫ي‬
‫(وحدة المكتبة‪ :‬مكتبة كبية مرتفعة ال يقل ارتفاعها عن ‪200‬سم‪ ،‬وبــها مكان‬

‫للتلفزيون ‪ +‬مكتبة متوسطة منخفضة بارتفاع من ‪85‬سم)‬

‫داخىل)‬
‫ي‬ ‫(أجهزة االتصال‪ :‬كمبيوتر وانينت ‪ +‬تليفون ي‬
‫دول ‪ +‬نظام اتصال‬

‫أثني مقعد أو ثالثة مقاعد‪ 2 +‬فوتيه أو ر‬


‫أكي‪ +‬منضدة منخفضة‬ ‫ن‬ ‫(كنبة‬ ‫‪ -‬ركن الضيافة ويشمل‪:‬‬

‫‪80×60‬سم عىل األقل)‬

‫(منضدة اجتماعات كبية تشمل عىل عدد مقاعد ال يقل عن ‪ 12‬فرد أو‬ ‫‪ -‬ركن االجتماعات ويشمل‪:‬‬

‫متوسطة‪ ،‬وذلك حسب حجم المؤسسة اإلدارية)‬

‫‪ .2‬مديرى العموم ‪:‬‬

‫ن‬
‫المكتت الخاص بهم‬
‫ري‬ ‫الت تىل منصب رئيس مجلس اإلدارة ‪ ،‬ولذا يجب أن يكون األثاث‬
‫"وهم يف المرتبة التالية ي‬
‫ً‬
‫عىل مستوى عال من حيث الجودة ‪ ،‬ونوع الخامات المستخدمة ‪ ،‬ومستوى التشطيب أيضا‬

‫(مكتب كبي ‪ +‬وحدة جانبية ‪ +‬وحدة أدراج)‬ ‫‪ -‬سطح العمل ‪:‬‬

‫كرس انتظار للزائرين ‪+‬‬


‫ي‬ ‫عال متحرك ‪ +‬عدد ‪2‬‬
‫(كرس مكتب بظهر ي‬ ‫ي‬ ‫الكرس‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ -‬وحدة‬ ‫‪1‬‬
‫أثني مقعد أو ثالثة مقاعد ‪ +‬عدد ن‬
‫اثني فوتيه)‬ ‫كنبة ن‬

‫(مكتبة كبية مرتفعة ال تقل عن ‪200‬سم ‪ +‬مكتبة صغية منخفضة‬ ‫‪ -‬وحدة حفظ المستندات‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫بارتفاع يياوح ن‬
‫بي ‪ 85 :68‬سم للوحدة)‬

‫اس ال يقل عن ‪ 10‬أفراد أو صغية‬


‫(متوسطة األبعاد تشتمل عىل عدد كر ي‬ ‫‪ -‬منضدة اجتماعات ‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫وذلك حسب حجم المؤسسة اإلدارية)‬

‫(جهاز كمبيوتر متصل بشبكة إنينت وجميع مشتمالته وفاكس ‪+‬‬ ‫‪ -‬أجهزة االتصال‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫داخىل)‬
‫ي‬ ‫دول ‪ +‬نظام اتصال‬
‫تليفون ي‬

‫يوكل إليهم رئيس مجلس اإلدارة ببعض المهام نف حالة سفره أو ر‬


‫أكي المهام الموكلة إليه ‪ ،‬يمكن أن يكون منهم‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الكيى"‬
‫أعضاء يف مجلس إدارة المؤسسات اإلدارية ر‬

‫مديري القطاعات‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫ن‬
‫المكتت الخاص بهم عىل مستوى‬
‫ري‬ ‫الت تىل مديري العموم ورئيس مجلس اإلدارة ويكون األثاث‬
‫ويأتون يف المرتبة ي‬
‫عال من حيث الجودة ونوع الخامات المستخدمة ومستوى التشطيب‪ .‬وهو ن يف غالب االحيان يكون اقل من‬
‫فئة مديري العموم ولكن بدرجة بسيطة‪.‬‬

‫(مكتب كبي اقل من سابقيه ‪ +‬وحدة ملحقة جانبية‪ +‬علبة أدراج بمقلمة)‪.‬‬ ‫سطح العمل‪:‬‬ ‫ـ‬

‫ن‬
‫اثني‬ ‫كرس انتظار للزوار‪ +‬كنبه‬ ‫كرس متحرك بظهر عال ‪ +‬عدد ‪2‬‬ ‫(‬ ‫الكرس‪:‬‬ ‫وحدة‬ ‫ـ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫مقعد‪ +‬عدد ‪ 2‬فوتيه)‪.‬‬

‫( مكتبة كبية مرتفعة ال تقل عن ‪ 200‬سم ارتفاع)‪.‬‬ ‫وحدة المكتبة ‪:‬‬ ‫ـ‬

‫اس ال يقل عن ‪ 8‬أفراد وذلك حسب‬


‫( متوسطة تحتوى عىل عدد كر ي‬ ‫منضدة اجتماعات‪:‬‬ ‫ـ‬
‫المؤسسة اإلدارية)‪.‬‬

‫دول)‪.‬‬
‫(جهاز كمبيوتر مزود بشبكة انينت ‪ +‬فاكس ‪ +‬تليفون ي‬ ‫أجهزة االتصال‪:‬‬ ‫ـ‬

‫مديري اإلدارات‪:‬‬ ‫‪.4‬‬


‫ن‬
‫المكتت الخاص بهم عىل مستوى جيد من‬
‫ري‬ ‫الت تىل مديري القطاعات ويكون األثاث‬
‫وهذه الفئة تأت يف المرتبة ي‬
‫حيث الجودة ونوع الخامات المستخدمة ومستوى التشطيب‪0‬‬

‫(مكتب متوسط الحجم ‪ +‬وحدة ملحقة جانبية ‪ +‬علبة أدراج)‪0‬‬ ‫سطح العمل‬ ‫‪1‬‬

‫(كرس مكتب بظهر عال متحرك ‪ +‬عدد ‪ 2‬كرس انتظار للزائرين ‪ +‬كنبة ن‬
‫اثني‬ ‫الكرس‬ ‫وحدة‬ ‫‪2‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫اثني مقعد)‬ ‫مقعد ‪+‬‬

‫(مكتبة متوسطة مرتفعة ال تقل عن ‪180‬سم)‬ ‫وحدة المكتبة‬ ‫‪3‬‬

‫(صغية تشتمل عىل عدد ‪ 6 :4‬كر ي‬


‫اس)‬ ‫منضدة اجتماعات‬ ‫‪4‬‬

‫دول)‬
‫(جهاز كمبيوتر مزود بشبكة إنينت ‪ +‬تليفون ي‬ ‫أجهزة االتصال‬ ‫‪5‬‬

‫▪ الفئات اإلدارية ذات الوظائف العامة‪:‬‬


‫ن‬
‫المكتت‬
‫ري‬ ‫الت تىل كل الفئات اإلدارية العليا‪ 0‬ونتيجة لذلك نجد أن األثاث‬
‫"وهذه الفئات اإلدارية تأت يف المرتبة ي‬
‫يأت بدرجة أقل من حيث الجودة ونوع الخامات المستخدمة (حيث يستخدم ف هذه‬
‫الخاص بتلك الفئة ي‬
‫الفئات ر‬
‫بكية األخشاب المصنعة والمخلقة) ‪ ،‬ويكون مستوى التشطيب أقل‬
‫(وحدة مكتب صغي ‪70×120‬سم ‪ +‬وحدة ملحقة جانبية ‪ +‬وحدة أدراج)‬ ‫سطح العمل‬ ‫ـ‬

‫كرس انتظار للزوار)‬


‫ي‬ ‫(كرس مكتب بظهر منخفض ومتحرك ‪ +‬عدد ‪2‬‬ ‫الكرس‬
‫ي‬ ‫وحدة‬ ‫ـ‬

‫(تحفظ الملفات ن يف وحدات شانون متعددة األدراج)‬ ‫وحدة حفظ الملفات‬ ‫ـ‬

‫(جهاز كمبيوتر ومشتمالته ‪ +‬التليفون )‬ ‫أجهزة االتصال‬ ‫ـ‬

‫▪ الفئات اإلدارية ذات الوظائف المحددة ‪:‬‬


‫ن‬
‫الوظيق‪ ،‬ولذلك نجد أن األثاث‬
‫ي‬ ‫وهذه الفئات اإلدارية تأت نف مرتبة تىل كل الفئات اإلدارية العليا ن يف التدرج‬
‫ً‬
‫المكتت الخاص بالفئات اإلدارية ذات الوظائف‬
‫ري‬ ‫والمكتت الخاص بهذه الفئة مشابه تماما لألثاث‬
‫ري‬ ‫اإلداري‬

‫العامة‬

‫(وحدة مكتب صغي ‪70×120‬سم ‪ +‬وحدة ملحقة جانبية ‪ +‬وحدة أدراج)‬ ‫سطح العمل‬ ‫ـ‬

‫كرس انتظار للزوار)‬


‫ي‬ ‫(كرس مكتب بظهر منخفض ومتحرك ‪ +‬عدد ‪2‬‬ ‫الكرس‬
‫ي‬ ‫وحدة‬ ‫ـ‬

‫(تحفظ الملفات ن يف وحدات شانون متعددة األدراج)‬ ‫وحدة حفظ الملفات‬ ‫ـ‬

‫دول ‪+‬‬
‫ي‬ ‫(جهاز كمبيوتر مزود بشبكة إنينت وجميع مشتمالته ‪ +‬تليفون‬ ‫أجهزة االتصال‬ ‫ـ‬

‫فاكس )‬

‫ً‬ ‫ن‬
‫وف هذه الفئة اإلدارية نالحظ تعدد نظم االتصال نظرا ألن هذه الفئة اإلدارية يندرج تحتها عمل السكرتارية‬

‫والت تتطلب طبيعة عملها االتصال بصفة مستمرة بالخارج‪ ،‬عن طريق االتصاالت بالتليفون والفاكس‬
‫ي‬
‫واإلنينت ونظم االتصال والمعلومات الحديثة"‬

‫ً‬
‫▪ وتتنوع المكاتب وفق المتطلبات واالحتياجات الوظيفية وأيضا وفق تنوع واختالف المستويات اإلدارية حيث‬
‫تشمل‪:‬‬

‫ً‬ ‫ن‬
‫والت تستلزم طبيعة أعمالهم استخدام مسطح ثابت‬
‫مكاتب للموظفي من ذوى الفئات اإلدارية العليا ي‬ ‫●‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الت تنحرص ن يف بعض التوقيعات واالطالع عىل سي األعمال ‪ ،‬وأيضا سطح‬ ‫ر‬
‫ومباش لتأدية األعمال المكتبية ي‬
‫إضاف غي ر‬ ‫ن‬
‫مباش لوضع أجهزة االتصال الداخلية والخارجية‬ ‫ي‬

‫والت تستلزم طبيعة أعمالهم استخدام مسطح ثابت‬ ‫ن‬


‫مكاتب للموظفي من ذوى الفئات اإلدارية العليا ي‬ ‫●‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫إضاف لوضع بعض‬
‫ي‬ ‫لتأدية مختلف األعمال المكتبية من اطالع وتدوين ومراجعة توقيعات وأيضا مسطح‬
‫ن‬
‫التجهيات الخاصة األخرى‬ ‫األجهزة والمعدات كأجهزة االتصال وبعض‬
‫ن‬
‫الممارسي لبعض األنشطة المحددة كمكاتب السكرتارية واآلالت الكاتبة وغيها‬ ‫ن‬
‫للموظفي من‬ ‫مكاتب‬ ‫●‬

‫المباشين لألعمال الوظيفية األساسية ويتم إسكانهم ن يف مواقعهم عىل هيئة منفصلة‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫للموظفي‬ ‫مكاتب‬ ‫●‬

‫أو عىل هيئة مجموعات عمل ـ وتقسم طبيعة عمل هذه الفئات ن يف بعض األحيان بأنها ذات النشاط المتعدد"‬

‫ثانيا االثاث المكتبي‬


‫كرسي المكتب االداري‬
‫يعتبر كرسي المكتب من أهم العناصر في تجهيزات المكتب الستعمال‬
‫الموظف الشخصي وتؤثر في راحته خصوصا ً وأن معظم األعمال‬
‫المكتبية تتطلب جلوسا ً لمدة طويلة ‪.‬‬
‫واختيار نوع الكرسي والمادة المصنعة منه تعتمد على مكان االستخدام‬
‫للكرسي ففي األماكن المعرضة لألتربة واألوساخ فيفضل الكرسي‬
‫الحديدي مثل مواقف القطارات والحافالت ليسهل تنظيفه ‪.‬‬
‫أما الكرسي المنجد فإنه يعطي مظهرا ً جيدا ً للمكتب وأكثر راحة ‪.‬‬
‫ويمكن اختيار اللون المناسب حسب ما يتالءم مع ألوان الجدار واألثاث‬
‫وكذلك وسائل الراحة المتوفرة بالكرسي مثل المخدات والفرشة ‪،‬‬
‫وكذلك بالنسبة لعجالت الكرسي البد وأن تكون من النوع الصلب‬
‫والتي يسهل تغييرها بتكلفة بسيطة ‪.‬‬

‫العالقة بين الثاث والراحة البيئية‪:‬‬

‫"يرى األستاذ‪ :) )A. Laville‬ان الوضع األمثل لجسم األنسان سواء نف حالة الوقوف أو الجلوس أثناء أدائه لعمله‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫سلت‬
‫السء ف الجلوس أو الوقوف يكون له أثر ر‬ ‫لها اثر كبي عىل كفاءته وعىل استمراره ف العمل المري ــح فالوضع ي‬
‫عىل اإلنسان‪".‬‬

‫" ويرى أيضا األستاذ ‪ :) )George Patrix‬أن وضع الجلوس المستمر ضار بالجسم فهو يؤدى إل حدوث ميل‬
‫والتواء نف العمود الفقرى ‪ ,‬كما يسبب أمراضا نف الجهاز الدورى ‪.) ).Circulation‬‬
‫لذلك فمن األفضل أن يكون نف مكان العمل تغي نف وضع الجسم من ن‬
‫حي ألخر بحيث ال يظل الفرد أو العامل‬
‫طوال الوقت نف وضع الجلوس وذلك إلعطاء الراحة لبعض العضالت من ن‬
‫حي إل اخر‪.‬‬

‫كذلك أثبتت الدراسات الت قام بها األستاذ ‪ :) )Robert Propst‬أن وضعية الجلوس لفيات طويلة تؤدى إل‬
‫نقص واضح نف الحيوية والطاقة ‪ ،‬ألن عدم إمكانية تغييي وضعيتنا خالل ساعات العمل الطويلة حيث نعمل‬
‫نن‬
‫لالستياف‬ ‫خاللها نف وضعية غي متوازنة أو ال تتناسب مع الوضع الجسدى وتكون النتيجة أن تخضع إمكانيتنا‬
‫الميايد‪ ،‬وأن إمكانية متابعة العمل نف وضعية الوقوف تسمح بمعالجة اإلرهاق الناتج عن العمل الساكن‬ ‫ن‬
‫ن‬
‫وتتجاوب بذلك الحركة وتتجاوب بذلك الحركة والطاقة والديناميكية وكذلك الفاعلية بشكل متناغم ف المكتب‬
‫المحيىط‪".‬‬

‫وضعية الجلوس أثناء العمل‪:‬‬


‫يقوم اإلنسان بأداء معظم أعماله اإلدارية المكتبية نف وضع الجلوس ‪ ،‬ولكن وضع الجلوس الستء يؤدى إل‬
‫التعب واإلرهاق وتناقص نف القدرة عىل متابعة العمل‪.‬‬
‫بي نوع الكرس ن‬
‫وبي مستوى كفاءة هذا العامل وأغلب الدراسات العلمية الطبية الت‬ ‫لذا توجد عالقة إيجابية ن‬
‫ن‬
‫اإلنسات يحتاج إل الراحة واالرتكاز لكل أعضاء الجسم‬ ‫عرضتها رشكة ‪ ) )Herman Miller‬أظهرت أن الجسم‬
‫بشكل سليم ليستطيع الجسم االحتفاظ بأعىل درجة من تجديد الصحة الجيدة والحيوية‪.‬‬
‫وتتحقق راحة اإلنسان الجسدية أثناء قيامه بأداء مهامه نف عمله بتحقيق ارتكاز كل عضالت الجسم وذلك‬
‫ر‬
‫المباش عىل العضالت بمرونة محدودة‬ ‫بالتشكيل السليم لجلسة ومسند الظهر للكرس واالبتعاد عن الضغط‬
‫للتنجيد كذلك عن طريق توزي ــع حمل الجسم عىل كل مسطح جلسة الكرس بالتساوى‪.‬‬
‫وهذا التشكيل السليم لجلسة الكرس ومسند الظهر يمكنان الفرد من البقاء لفيات طويلة دون الشعور بالتعب‬
‫واالجهاد‪.‬‬

‫امكانية تغيير وضع الجسم فى الجلوس‪:‬‬


‫يجب أن يحتوى كرس المكتب اإلدارى عىل خاصية تعديل وضع الجلوس بما يتفق مع سائر األعمال الت يتم‬
‫الكرس وظهره بما‬
‫ي‬ ‫ممارستها نف وضع الجلوس وذلك عن طريق التحكم نف درجة الميل بتغيها لكل من جلسة‬
‫يتفق مع األعمال الت يؤديها الموظف من خالله ‪ ،‬مثل األعمال الكتابية واستخدامه للكمبيوتر وأجهزة االتصال‬
‫بي (ثالث إل خمس) درجات وذلك‬ ‫األخرى‪ ،‬ونسب الميول الخاصة بالجلسة نف الوضع األفق تياوح ما ن‬
‫لألعمال الكتابية ومن (خمس إل سبع) درجات‬
‫عشة) درجة‬ ‫عشة إل سبع ر‬ ‫للمناقشات‪ ,‬ومن (اثنت ر‬
‫ي‬
‫للمحادثات نف وضع الراحة مع مراعاه الحفاظ عىل‬
‫بي جلسة الكرس‬ ‫الزاوية من (‪ )107 :105‬درجات ن‬
‫ومسند الظهر‪.‬‬
‫ويراىع أيضا أن يتفق الكرس مع األوضاع الجسدية‬
‫ن‬
‫المستعملي له وذلك بإمكانية تعديل‬ ‫المختلفة لألفراد‬
‫ارتفاع الجلسة وعرض وميل وارتفاع مسند الظهر مع‬
‫مراعاة السهولة والشعة نف التعديل‪ ،‬ويتضح ذلك من‬
‫التحكم نف درجة الميل بما يتفق مع األعمال الت يؤديها‬
‫الموظف ‪.‬‬

‫مراعاة شكل وبناء الجسم اإلنسانى‪:‬‬


‫عصت وعظام‬ ‫ن‬
‫اإلنسات عليها من جهاز‬ ‫وذلك عن طريق األهتمام بتقوية كل األجزاء الت يقوم بناء الجسم‬
‫ر‬
‫وعضالت ‪ ..‬وذلك باالهتمام بوضع الجذع بشكل مستقيم مع مراعاة انحناء الظهر عند المنطقة العجزية‬
‫القطنية نف العمود الفقرى حيث يسبب الوضع غي الصحيح لهذه المنطقة اآلالم نف العمود الفقرى‪.‬‬
‫ينبغ أن يحقق مسند الظهر للكرس اإلدارى ارتكازا كامال لهذه المنطقة (منطقة الظهر) بنفس انحنائها‬ ‫وذلك ن‬
‫ن‬
‫الكتفي‬ ‫الكتفي مع الحفاظ عىل حرية الحركة لعضالت‬ ‫ن‬ ‫الطبيغ وكذلك باف العمود الفقرى حت المنطقة ن‬
‫بي‬
‫والرقبة ‪ ،‬وكذلك مقدمة الجلسة يجب أن تكون منحنية ومنجدة وليس لها أطراف حادة حت ال تسبب عدم‬
‫راحة الجالس أو تسبب إعاقة للدورة الدموية‪.‬‬
‫توزي ــع جيد لحمل الجسم عىل الجلسة بالنسبة للذكور واألناث‬

‫يوضح شكل القفص الصدرى أثناء أداء مهام الكتابة‪.‬‬

‫وضع الجلوس نف حالة االسيخاء‪:‬‬


‫إن التأثيث اإلدارى ألى منشأة إدارية يجب أن يأخذ نف األعتبار مناطق يما يىل أهم المعايي الت يجب أن تتوافر‬
‫نف مقاعد األستقبال واالنتظار‪:‬‬
‫وجود إنحناءة خفيفة نف مسند الظهر للكرس عىل شكل تحدب يمكن من ارتكاز تحدب العمود الفقرى نف ارتفاع‬
‫منطقة اتصال العجز بالفقرات القطنية باإلضافة لوجود تقعر نف منطقة الفقرات الصدرية‪.‬‬
‫حي يحتفظ العمود الفقرى ببقائه نف الوضع الطبيغ له‪.‬‬‫يجب أن يسمح باسيخاء كل عضالت الظهر نف ن‬
‫وعشين) درجة عن المستوى األفق ‪ ،‬والزاوية ن‬
‫بي مسند‬ ‫(عشين إل ست ر‬ ‫يجب أن توضع الجلسة بميل من ر‬
‫بي(‪. )110:105‬‬‫الظهر والجلسة ن‬
‫ن‬
‫األنسات لتحديد معايي أبعاد األثاث اإلدارى‪:‬‬ ‫قياس وأبعاد الجسم‬
‫من ن‬
‫الرصورى تصميم ارتفاع مكان العمل بحيث يناسب العامل أو تصميم ارتفاعات مختلفة ويخصص للعامل‬
‫األرتفاع المناسب له‪.‬‬
‫أما بالنسبة للكرس اإلدارى فيجب عمل تصميم يسمح بتعديل إرتفاع جلسة الكرس ومسند الظهر بحيث‬
‫تناسب اإلنسان الذى يجلس عليه ‪.‬‬
‫ارتفاع مستوى سطح العمل نف حالة الجلوس‪:‬‬
‫يتحدد متوسط ارتفاع مستوى العمل بحيث يكون أعىل من مستوى الذراع بحوال من (‪ )4:3‬سم ‪ ,‬وارتفاع الذراع‬
‫بالنسبة للرجل سبعون ونصف ومتوسط ارتفاع سطح العمل هو (‪ )78:75‬سم ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مقاعد العمل ‪:‬‬
‫يؤخذ نف األعتبار عند تحديد أبعاد المقعد الوضع األمثل للجلوس واألبعاد المطلوبة لمقعد العمل اإلدارى وه‪:‬‬
‫مسند الظهر‪ :‬يجب أن يكون هناك حرية نف تعديل مستوى أرتفاع الظهر بحيث يحقق ارتكاز المنطقة القطنية‬
‫بشكل عام كامل وأرتفاع جزء مسند الظهر يقارب حوال ر‬
‫عشين سنتيمي أما العرض فهو اثنان وثالثون سنتيمي‪.‬‬
‫جلسة الكرس‪ :‬ارتفاعها من (‪ )49:41‬سم وعمق كرس المكتب يياوح من (‪ )44:34‬سم ‪ ،‬وعند استخدام مقاعد‬
‫عالية من الجلد الطبيغ تقتضيها طبيعة العمل يجب أن يهيأ مكان ترتكز عليها القدمان ىك يتمكن المستخدمون‬
‫ن‬
‫الكاحلي‪.‬ويمكن وضع هذا الجزء عىل األرض‬ ‫ثت أو تمديد‬ ‫ن‬
‫من ضبط أطوالهم مع خيار نإمالة حت تتمكن من ي‬
‫باالرتفاع المطلوب أو بتثبيته ف منضدة العمل ‪.‬‬
‫مع األخذ نف االعتبار إمكانية تعديل من زاويت الميل ومستوى االرتفاع بجلسة ومسند ظهر المقعد لتتفق مع كل‬
‫األبعاد الجسمية لمختلف األفراد‪.‬‬

‫أبعاد مقاييس األثاث الخاص بموقع العمل‪.‬‬


‫‪ -‬مجال أداء أعضاء جسم األنسان‪:‬‬
‫أن دراسة مجال أداء أعضاء جسم اإلنسان تحدد معايي لتصميم األثاث ونظم األتصال الحديثة بحيث يتمكن‬
‫مستعملها من القيام بمهامه بأقل قدر مستطاع من الجهد وذلك بتحديد أبعاد قطع األثاث وأجهزة نظم االتصال‬
‫بحيث تكون نف مجال حركة يدى األنسان ن‬
‫وف مجال رؤيته لىك يبذل مجهودا إضافيا للوصول إليها‪.‬‬
‫أ‪ -‬مجال أداء األعضاء نف المستوى األفق‪:‬‬
‫" الفرد يعمل بطبيعة تكوينه نف مناطق عمل عىل شكل أنصاف دوائر أو شبة دوائر‪ ،‬وعند اتباع طريقة اليتيب‬
‫ن‬
‫إضاف محدودة األبعاد فهناك‬ ‫نف خط مستقيم فان المنطقة الت يمكن الوصول اليها باليد دون بذل أى مجهود‬
‫ن‬
‫منفصلتي ومنطقة لعمل‬ ‫ن‬
‫اليمت ‪ ،‬ومنطقة عمل أخرى طبيعية لليد اليشى إذا عملتا‬ ‫منطقة عمل طبيعية لليد‬
‫اليدين معا‪.‬‬
‫يمي المنضدة وتمتد منطقة العمل‬ ‫ن‬ ‫اليمت يحددها قوس نف الجزء األيمن ويقع عن‬ ‫ن‬ ‫والمنطقة الطبيعية لليد‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫الطبيعية لليد اليشى بنفس الطريقة ف الجزء األيش ‪ ،‬ويتالف القوسان السابقان ف الجزء األوسط من المنضدة‬
‫ليشكال معا منطقة مشيكة لعمل اليدين معا‪.‬‬
‫ب – مجال أداء األعضاء نف المستوى الرأس‪:‬‬
‫" لكل يد منطقة عمل طبيعية نف األتجاه الرأس أيضا تمكنها من إنجاز العمل بأقل جهد ‪ ،‬ومن الطبيغ فإن هناك‬
‫حد أقىص ألداء األعضاء نف االتجاه الرأس ال يجب تعديها وإال أضطر الفرد إل تحريك جسمه إل األمام ليصل‬
‫إل األدوات أو المواد البعيدة‪.‬‬
‫جانت‬ ‫ن‬ ‫(أى أنه ن‬
‫االثني أثناء العمل) مثال ذلك عند إضافة امتداد ر‬ ‫ينبغ أن يتمكن الموظف من استعمال يديه‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫لمنضدة العمل يفضل أن تكون ف الجانب األيش من الفرد الجالس ‪ ،‬وذلك الستخدام اليد اليشى ف التقاط‬
‫اليمت نف الكتابة‪".‬‬
‫ن‬ ‫الملفات أو التليفون أو نف نفس الوقت استخدام اليد‬

‫مجال األداء الحرىك ألعضاء جسم األنسان‪:‬‬


‫ج ‪ -‬مجال الرؤية‪:‬‬
‫ن‬
‫العي وسطح‬ ‫أن منطقة الرؤية تتطابق مع منطقة العمل اليدوى أو مجال أداء اليدين عىل أن تكون المسافة ن‬
‫بي‬
‫ن‬
‫ثالثي سنتيمي تقريبا هذا إذا كانت التفاصيل المراد رؤيتها كبية‪.‬‬ ‫العمل‬
‫للعيني نف حالة الوقوف وزاوية ‪ 38‬نف حالة‬
‫ن‬ ‫وبرسم مجال الرؤية حول محور يشكل زاوية ‪ 30‬مع المستوى الرأس‬
‫األنحناء ‪.‬‬
‫للعاملي نف المكاتب‬
‫ن‬ ‫ويحدد مجال الرؤية حول ارتفاع الحواجز ‪ ) )Work Stations‬والمستخدمة للفصل ن‬
‫بي‬
‫اإلدارية الخالية من الجدران الداخلية ويحدد االرتفاع حسب الغرض من استعمالها كاألعمال الت تتطلب نوعا‬
‫ن‬
‫ويكق‬ ‫ن‬
‫العاملي لبعضهم البعض‬ ‫من الشية بالنسبة لألوراق الت يعمل بها الموظف ‪ ،‬مع إتاحة المجال لرؤية‬
‫ارتفاع (‪ )115‬سم‪.‬‬
‫ن‬
‫فيكتق بارتفاع للحاجز‬ ‫أكي للموظف أثناء أدائه لعمله‬‫وأما نف حالة إعطاء مستوى من الشية والخصوصية ر‬
‫‪ ) )Work Stations‬نف حدود (‪ )153‬سم‪.‬‬
‫المحاضرة السادسة‬
‫جودة البيئة الداخلية في المباني األدارية‬
‫إعداد ‪ /‬د‪ .‬داليا خليل‬

‫قد كنا إلى عهد قريب نعتقد أن البيئة الداخليةٌ تحمينا من ملوثات هواء البيئة الخارجية‪ ،‬إال أن األمر قد اتضح أن مشكلة‬
‫التلوث ال تقتصر على هواء البيئة الخارج ة ٌ فحسب بل تشمل هواء البيئة الداخلية ‪ ،‬وأصبحت المشكلة أمرا ً هاما ً بعد‬
‫وجود ظاهرة المبان المريضة التي اهتم بها خبراء منظمة الصحة العالمية التي وصفتها بأنها مجموعة من األعراض‬
‫الصحية التي تتسبب ف الشعور باألعراض المرضية من تهيج العين واألنف والحنجرة ‪ ،‬إلى التعب الذهن والصداع‬
‫والغثيان ‪ ،‬والدوار والتهاب الجهاز التنفس وغيرها‪ ،‬وارتبطت تلك األعراض من الناحية الوبائية بالمبان والمساكن‬
‫محكمة الغلق ‪ ،‬بجانب ارتفاع درجات الحرارة ومستويات الرطوبة النسبية والغبار والتدخين‪..‬‬

‫مفهوم متالزمة األبنية المريضة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫مصطلح يطلق عندما تظهر مجموعة من األعراض المشتركة على عدد من األشخاص المتواجدين في‬
‫داخل بناية معينة أو في جزء من البناية وتختفي هذه األعراض في حال مغادرتها‪ .‬ولقد وجد أن النساء‬
‫يعانون منها أكثر من الرجال وهي أيضا موجودة بكثرة بين العاملين في داخل المكاتب واألماكن‬
‫المغلقة مثل المدارس ‪ ,‬أو المكتبات ‪,‬أو المتاحف‪ ,‬وبالرغم من التقدم العلمي في مجال الصحة البيئية إال‬
‫أن هذه الظاهرة ال زالت غير مفهومة ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 1‬األبنية المريضة‬


‫المصدر ‪https://cutt.us/0w5Di‬‬

‫‪ 1-1‬األعراض التي يسببها المبنى المريض لألشخاص المتواجدين فيه ‪:‬‬


‫تختلف األعراض من شخص آلخر وقد يعاني منها كلها أو من بعضها ومن هذه األعراض ‪:‬‬
‫• الصداع‬
‫• الغثيان والدوار‬
‫• صعوبة التركيز‬
‫• تهيج األنف والحنجرة والعيون‬
‫• التعب العام واإلعياء‬
‫• السعال‬
‫• الطفح الجلدي‬
‫• الحساسية للراوئح‬

‫‪ 1-1-1‬كيفية تشخيص المبنى المريض ‪:‬‬


‫األعراض المؤقتة والمتعلقة بالمدة التي قضاها المريض في بناية معينة أو في جزء منها‪.‬‬ ‫•‬
‫إختفاء األعراض في حال مغادرة المريض البناية‪.‬‬ ‫•‬
‫موسمية األعراض فهي تتعلق إما بالحرارة أو بالبرودة ‪.‬‬ ‫•‬
‫انتشار األعراض بين عدة من زمالء العمل أو سكان البناء ‪.‬‬ ‫•‬

‫الشكل ‪ 2‬أعراض األبنية المريضة‬


‫المصدر ‪https://cutt.us/wKMfP‬‬

‫‪ 2-1‬أسباب متالزمة األبنية المريضة ‪:‬‬


‫‪ 1-2-1‬أسباب خاصة بالتهوية ‪:‬‬
‫التهوية داخل المبنى أهمية كبيرة وتعتبر إحدى العناصر الرئيسية في المناخ ونقطة االنطالق في تصميم المباني‬
‫وارتباطها المباشر معها فالتهوية والتبريد الطبيعيين مهمان ودورهما كبير في تخفيف وطأة الحر ودرجات‬
‫الحرارة الشديدة ‪ ،‬بل هما المخرج الرئيسي ألزمة االستهالك في الطاقة إلى حد كبير ألن أزمة االستهالك في‬
‫الطاقة مر دها التكييف الميكانيكي واالعتماد عليه كبير والذي نريده فراغات تتفاعل مع هذه المتغيرات المناخية‬
‫أي نريد أن نلمس نسمة هواء الصيف العليلة تنساب في دورنا ومبانينا ونريد االستفادة من الهواء وتحريكه داخل‬
‫بيئتنا المشيدة إلزاحة التراكم الحراري وتعويضه بزخات من التيارات الهوائية المتحركة المنعشة ‪ .‬فكل شي‬
‫طبيعي عادة جميل وتتقبله النفس وترتاح له فضال عن مزاياه الوظيفية ‪.‬‬

‫متطلبات التهوية‬
‫متطلبات صحية‬ ‫متطلبات حرارية‬
‫توفير نسبة االكسجين المطلوبة‬ ‫التبادل الحراري بين المناخ واالنسان‬
‫التخلص من الغازات السامة واألتربة‬ ‫تدفئة وتبريد الحوائط واألسقف واألرضيات‬
‫التخلص من الروائح الكريهة والميكروبات‬ ‫زيادة سرعة الهواء لزيادة سرعة التبخر‬

‫الجدول ‪ 1‬متطلبات التهوية‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪1‬‬
‫أنواع التهوية‬
‫التهوية الصناعية‬ ‫التهوية الطبيعية‬
‫هذا النوع من التهوية يعتمد على سحب الهواء‬ ‫هي التي تعتمد بشكل كلي على التغيرات في العناصر‬
‫الخارجي إلى داخل المبنى من خالل أنظمة التهوية‬ ‫الطبيعية المحيطة في المبنى كحركة الرياح والظالل‬
‫والتكييف المركزية ومراوح الشفط وأجهزة االستشعار‬ ‫ودرجات الحرارة وتعتمد على تغيير هواء بيئة المبنى‬
‫التي تقيس نسب التلوث وكمية الهواء ‪ ,‬ومنها يمكن‬ ‫من خالل االستفادة من سلوك الهواء الطبيعي عن‬
‫التحكم في المقادير المطلوبة من الهواء الخارجي ‪.‬‬ ‫طريق قوى الحمل الحراري وقوى الرياح ‪.‬‬

‫الجدول‪ 2‬أنواع التهوية‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪ 2-2-1‬أسباب خاصة باإلضاءة ‪:‬‬


‫تلعب االضاءة دورا مهما في الفراغات الداخلية من الناحية الوظيفية والجمالية فإن الضوء يقود حركة اإلنسان‬
‫داخل الفراغ ‪ .‬و بدون ضوء ال يمكن تحديد الشخصية الجمالية والحسية للفراغ الداخلي او المساحة الداخلية‬
‫القائمة على مجموعة العوامل من شكل و لون وملمس وال تقتصر أهمية اإلضاءة على فقط على إعطاء الضوء‬
‫المطلوب بل لها تأثير على طريقة شعورنا بالراحة فبإمكانه أن يمنح المكان اإلحساس بالدفء والترحاب أو‬
‫البرودة واإلتساع والتمتع باأللوان واألثاث والخامات من حولنا ‪ .‬ويعتمد توفير اإلضاءة على مصدرين أولهما‬
‫اإلضاءة الطبيعية ومصدرها الشمس وثانيهما اإلضاءة الصناعية ‪.‬‬

‫أنواع اإلضاءة‬
‫اإلضاءة الصناعية‬ ‫اإلضاءة الطبيعية‬
‫هي اإلضاءة الناتجة عن مصدر ضوء صناعي مثل‬ ‫وهي االضاءة التي يكون مصدرها مصدر طبيعي‬
‫الشمع والمصابيح الكهربائية بأنواعها والتي تحقق‬ ‫كالشمس ‪ ،‬وكلما زادت الفتحات الجدارية كالنوافذ‬
‫نفس خصائص اإلضاءة التي يوفرها الضوء الطبيعي‬ ‫والفتحات السقفية يزيد معدل دخول اإلضاءة الطبيعية‬
‫تقريبا ‪ .‬ويفضل التقليل من استخدام االضاءة الصناعية‬ ‫إلي داخل الفراغ الداخلي ويعتمد معدل دخولها ايضا‬
‫واالعتماد واالستفادة من االضاءة الطبيعية ‪.‬‬ ‫على موقع تلك الفتحات ومدي مواجهتها لإلضاءة‬
‫الطبيعية ‪.‬‬

‫الجدول‪ 2‬أنواع اإلضاءة‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪ 3-2-1‬أسباب خاصة بالخامات والدهانات واألثاث ‪:‬‬


‫تتنوع المواد والخامات المستعملة في التصميم الداخلي ‪ ,‬وتعتبر تلك الخامات من العناصر التكميلية لألبنية‬
‫المختلفة ‪ ,‬فهنالك الخامات التي تستعمل إلنهاء األرضيات الداخلية والخارجية والجدران واألسقف وقطع األثاث ‪.‬‬
‫وتنقسم هذه الخامات في الفراغات الداخلية لألبنية تبعا إلمكانياتها وأغراضها إلى نوعين رئيسين هما الخامات‬
‫المحلية والخامات الحديثة ‪ ,‬كما وأنها تعتمد على كونها طبيعية أو مصنعة ‪ .‬حيث يقوم المصمم الداخلي باختيار‬
‫الخامة المالئمة لكل جزء من المبنى ‪ ,‬طبقا ألهداف التقنية ومنها التعبيرية فضال عن الخصائص البصرية‬
‫والملمسية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫• الدهانات والمذيبات ‪:‬‬
‫تصل مستويات المواد العضوية المتطايرة أثناء طلي جدران المباني الداخلية بالدهانات إلى نحو ‪100‬‬
‫ضعف مستويات خارجه وخاصة الدهانات التي تحوي على مركبات الرصاص مما يؤدي إلى تطايرها‬
‫في الهواء وتأثر المتواجدين في فيه ‪.‬‬

‫• مواد الديكور ‪:‬‬


‫هناك بعض مواد الديكور التي تستخدم في تزيين المكان سواء تحف أو أوراق جدران واألسقف باإلضافة إلى‬
‫بعض الستائر وأيضا بعض أنواع النباتات تطلق مواد عضوية متطايرة تؤثر سلبا على القاتمين فيه ‪.‬‬

‫• األثاث الجديد ‪:‬‬


‫هناك بعض من األثاث الجديد يطلق عددا من جسيمات معينة تسبب تلوثات للبيئة الداخلية مثل السجاد الذي‬
‫يعتبر مصدر للفورمالديهايد ‪ ,‬وبعض من منتجات النجارة التي تستخدم الخشب المضغوط باإلضافة إلى‬
‫بعض دهانات االثاث التي يطلى بها ‪.‬‬

‫• الفورمالديهايد ‪:‬‬
‫تعتبر الفورمالديهايد من أهم الملوثات العضوية المتطايرة التي توجد في الهواء الداخلي نظرا لتعدد مصادرها‬
‫الداخلية والخارجية ومن مصادر هذا الملوث ‪.‬‬
‫‪ -‬األلواح الخشبية المصنعة المستخدمة في األثاث ‪.‬‬
‫‪ -‬العوازل الحرارية ‪.‬‬
‫‪ -‬مواد التغليف ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 3‬أسباب األبنية المريضة‬


‫المصدر‪https://cutt.us/sEryu‬‬

‫‪ 4-2-1‬أسباب خاصة بالملوثات الكيميائية ‪:‬‬


‫• مواد البناء ‪:‬‬
‫توجد ملوثات خطيرة تطلقها بعض مواد البناء المستخدمة في مواد العزل أو األلياف الزجاجية مثل ( االسبستوس‬
‫) باإلضافة إلى عدد كبير من المركبات الكيمائية منها ( المواد المسرطنة ) التي تؤثر على صحة اإلنسان ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫• مواد التنظيف والمطهرات ‪:‬‬
‫إن كثرة استخدام المنظفات والملطفات في المبنى بكثرة وخاصة تلك التي لها تركيبات كثيرة ومتنوعة‬
‫يواكبه انتشار مواد كيمائية طيارة تؤثر على الجهاز التنفسي والكبد ‪.‬‬

‫• المبيدات المتنوعة ‪:‬‬


‫استخدام بعض المبيدات للقضاء على الحشرات يشكل خطرا كبيرا على المتواجدين فيه بسبب استنشاقهم‬
‫لها وبقاء جزءا منها عالقا في المبنى ‪.‬‬
‫‪ 5-2-1‬أسباب خاصة بعمليات الطهي ‪:‬‬
‫تعتبر من أهم مصادر تلوثات المساكن ‪ ,‬حيث تنبع منها العديد من الغازات واألبخرة والجسيمات ذات التأثير‬
‫الكبير على الصحة العامة لجسم االنسان كما يطلق عليها اسم ( القاتل الصامت ) لشدة أخطارها وتتفاقم هذه‬
‫األخطار في حال عدم توفر األفران النموذجية وضعف التهوية في المنزل ‪.‬‬

‫‪ 6-2-1‬أسباب خاصة بعمليات التدفئة ‪:‬‬


‫ينجم عن احتراق األنواع المختلفة من الوقود لغرض تدفئة المساكن مثل ( الكيروسين ‪ ,‬الغاز ‪ ,‬الفحم الخشبي‬
‫والحجري ‪ ,‬الغاز والحطب ‪ ,‬القش ومخلفات النباتات يؤدي إلى انبعاث العديد من الغازات والجسيمات التي تسبب‬
‫متاعب متنوعة لإلنسان ‪.‬‬

‫جودة البيئة الداخلية وحلول المشاكل البيئية‬ ‫‪-2‬‬


‫‪ 1-2‬توجيه وضع المبنى‬
‫من اهم العوامل التى نحتاجها لعمل تصميم جيد هي توجيه المبنى في األتجاه المناسب الذى يحقق الراحة البيئية‬
‫واألضاءة الطبيعية المناسبة وضمان عدم األبهار والتهوية المناسبة فالبد من‬
‫دراسة الموقع جيدا لتحقيق أفضل تهوية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أفضل تهوية طبيعية تأتي من اتجاه الشمال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الواجهة الشمالية يكون مسطح فتحاتها أكبر من الجنوب والشرق والغرب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقليل عدد ومسطحات الواجهة الجنوبية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوصول إلى أنسب إتجاه خصوصا فيما يتعلق بفوائد التصميم الذاتي لإلضاءة الطبيعية و الراحة البصرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 2-2‬دور التصميم الداخلي في التأثير على األبنية المريضة ‪:‬‬


‫التصميم الداخلي فن تصميم وتخطيط وتجميل المساحات ولذلك هناك رابط قوي بين التصميم الداخلي واألبنية‬
‫المريضة ألن جميع األبنية التي تعاني من مشاكل في التصميم تؤثر سلبا على األشخاص وأدائهم في المكان‬
‫وتسبب لهم أعراض قد تستمر لمدة أسبوعين ‪ .‬التصميم الداخلي يعطي المكان راحة وهدوء من خالل دخول‬
‫االضاءة الطبيعية على المكان باإلضافة إلى اختيارات األلوان والخامات المتناسقة واختيار مواد البناء التي ال‬
‫تطلق مواد خطرة وأيضا االنتباه على قطع االثاث التي تطلق ملوثات للمبنى ‪ .‬لذلك عند تصميم مكان مكتمل‬
‫بجميع تفاصيله واالهتمام بتصميمه داخليا تتالشى تلقائيا مشاكل االبنية المريضة واألعراض التي تسببها لالفراد ‪.‬‬
‫‪ 3-2‬بعض المعايير والعوامل لتحقيق مبنى خالي من مشاكل األبنية المريضة من خالل عناصر متنوعة‬
‫في التصميم الداخلي ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ 1-3-2‬عنصر التهوية ‪:‬‬
‫تعتبر التهوية من أهم المتطلبات المعمارية التي يجب مراعاتها فـي التصميم المعماري ونظراً ألهمية إمداد تلك‬
‫الفراغات بالهواء النقي الصحي وتجديد الهواء داخلها وجـب علـى المصمم التعرف على طرق وأساليب التهوية‬
‫بأنواعها (الطبيعية والميكانيكية) في الفراغات المعمارية ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ومن تقنيات التهوية الطبيعية‬

‫• شكل المبنى وشكل الفتحات ‪:‬‬


‫الفتحات تكون عالية إلدخال هواء أكثر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وجود فتحتين في المبنى متقابلتين لتكون واحد لدخول الهواء واألخرى لخروجه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فتحة دخول الهواء تكون صغيرة وخروجه تكون كبيرة لعمل خلخلة هواء في الفراغ المعماري ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫• الملقف الهوائي ‪:‬‬


‫هي عبارة عن فتحة علوية رأسية قائمة بالسقف توضـع فـي اتجاه الريح والهواء لكي يدخل داخل الفراغ‬ ‫‪-‬‬
‫المعمـاري ويـتم عمل شخشيخة أيضا ً لخروج الهواء من داخل فراغ المبنى ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 13‬الملقف الهوائي‬


‫المصدر ‪https://cutt.us/Jkjys‬‬

‫• استخدام عناصر تنسيق الموقع ‪:‬‬


‫مثل األشجار والشجيرات وبرك المياه وغيرها وتكون في اتجاه قدوم الرياح‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫• جعل المباني حول أفنية ‪:‬‬


‫ومنها الفناء شبه المغلق والمغلق الكامل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫• التهوية باستخدام الظالل ‪:‬‬


‫وذلك عن طريق عمل كتل المباني متقاربة ومتفاوتة في األحجام فترمي الكتلة الكبيرة بظلهـا علـى‬ ‫‪-‬‬
‫المبنـى الصغير‪.‬‬

‫التهوية الميكانيكية ‪:‬‬


‫التهوية الميكانيكية هي عملية خلخلة في الضغط الجوي‪ ،‬حيث معروف علميا ً بأن الهواء الجوي ينتقـل مـن‬
‫الضغط المرتفع إلى الضغط المنخفض ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الشكل ‪ 14‬التهوية الميكانيكية‬
‫المصدر ‪https://cutt.us/0C7ow‬‬

‫‪:‬‬ ‫للتهوية الميكانيكة ثالثة صور‬


‫• تهوية ميكانيكية باستخدام مراوح سحب من الفراغ‬
‫• تهوية ميكانيكية باستخدام مراوح دفع إلى الفراغ‬
‫• تهوية ميكانيكية باستخدام مراوح دفع وسحب إلى الفراغ‬

‫‪ 2-3-2‬عنصر اإلضاءة ‪:‬‬


‫اإلضاءة هي العنصر الرئيسي و األهم عند تأسيس التصميم الداخلي للمنازل و ال تقتصر وظيقتها على تسليط‬
‫الضوء و اإلنارة فقط بل تمتد إلى كونها تلعب دوراً كبيراً في الحالة النفسية لألفراد في المنزل و كذلك إبراز‬
‫العناصر األجمل بداخله ‪ .‬ف اإلضاءة الطبيعية هي األفضل صحيا للفرد ولتمكين دخول االضاءة الطبيعية‬
‫في المبنى يجب اتباع مايلي ‪:‬‬
‫• النوافذ ‪:‬‬
‫في كل مبنى يجب أن تتوافر بعض النوافذ سواء كانت كبيرة أو صغيرة و تعد هي أهم عنصر‬ ‫‪-‬‬
‫لإلضاءة الطبيعية لذلك يجب إعتماد نوافذ زجاجية تسمح بدخول اإلضاءة و تجنب الزجاج الداكن ‪.‬‬
‫• الستائر ‪:‬‬
‫إعتماد ستائر خفيفة لكي تسمح بمرور اإلضاءة مع وضع أحد الستائر الثقيلة لتحجب الضوء عند‬ ‫‪-‬‬
‫الرغبة ‪.‬‬
‫• سكاي اليت ‪:‬‬
‫يقصد بها النافذة أو الفتحة التي توجد في سطح البناء‪ .‬وتعتبر مصدر رائع لإلضاءة‬ ‫‪-‬‬
‫والحرارة والتهوية في بعض األحيان‪ ،‬باإلضافة إلى المنظر الجمالي الرائع الذي ت ُضفيه‬
‫على مساحتك الداخلية أو الخارجية ‪.‬‬

‫هناك نوعين من السكاي اليت ‪:‬‬


‫أنظمة سكاي اليت قابلة للفتح‪ :‬يمكن التحكم فيها عن طريق جهاز تحكم عن ب ُعدأو بطريقة‬ ‫‪-‬‬
‫يدوية‪ ،‬ويسمح هذا النظام بنفاذ الهواء الطبيعي ‪.‬‬
‫أنظمة ثابتة وغير قابلة للفتح ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 3-3-2‬عناصر الخامات والدهانات واألثاث ‪:‬‬


‫• الخامات ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫استخدام مواد طبيعية عازلة للرطوبة مصنعة من خامات نباتية تستعمل كطالء وقائي مثل العزل‬ ‫‪-‬‬
‫بالكتان وألياف القطن الطبيعي ‪.‬‬
‫استخدام أرضيات الخشب الطبيعي مثل البلوط واألرو والزان والبامبو واستعمال الشمع الطبيعي‬ ‫‪-‬‬
‫لتلميعه ‪.‬‬
‫استخدام مشمع األرضية الطبيعي الذي يمكن تحويله إلى سماد عضوي بعد التخلص منه ‪ ,‬حيث أنه‬ ‫‪-‬‬
‫مصنوع من مواد طبيعية مثل بذر الكتان وراتينج الصنوبر ‪.‬‬
‫استخدام مادة الصقة وغير سمية وطبيعية للصق الخامات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام الحجر والرخام الطبيعي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام السجاد المصنوع من مواد طبيعية مثل الصوف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫• الدهانات ‪ :‬ويراعى تطبيق اآلتي ‪:‬‬


‫‪ -‬استخدام دهانات أساسها الماء والمواد الطبيعية خالية من المركبات العضوية والمتطايرة وخالية من‬
‫االسيتون واألمونيا والفورمالدهايد والتي تعتبر من أكبر مسببات زيادة أول أكسيد الكربون الملوث‬
‫للهواء الداخلي للفراغ ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استخدام الورنيش ودهان التأسيس المكون من أصباغ صناعية ‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام ورق الحائط الطبيعي من ألياف نبات السيزال وهو سهل التنظيف ‪.‬‬

‫• األثاث ‪ :‬ويراعى تطبيق اآلتي ‪:‬‬


‫‪ -‬البحث عن أثاث منخفض المركبات العضوية المتطايرة‬
‫‪ -‬استخدام الصلب الغير قابل للصدأ ‪.‬‬
‫‪ -‬صناعة نسيج األثاث والستائر من مواد طبيعية مثل الصوف والقطن والكتان والقنب واستخدام نسيج‬
‫غير معالج بمواد كيمائية ‪.‬‬
‫‪ -‬صناعة األثاث من األخشاب الطبيعية مثل البامبو واألرو والزان والخشب الطبقات الخالي من‬
‫الفورمالدهايد ‪.‬‬

‫‪ 4-3-2‬عناصر مواد البناء ‪:‬‬


‫أال تكون من المواد عالية االستهالك للطاقة سواء في مرحلة التصنيع أو التركيب أو حتى الصيانة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أال تساهم في زيادة التلوث الداخلي بالمبنى ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون مواد البناء (و التشطيبات) التي يطلق عليها مواد البناء الصحيحة و هي غالبا ما تكون‬ ‫‪-‬‬
‫مواد البناء الطبيعية ‪.‬‬

‫‪ 5-3-2‬عناصر النباتات ‪:‬‬


‫هنالك أنواع من النباتات تعمل كمنقية للهواء الداخلي حيث أنها تقوم بامتصاص المواد السامة من الجو ‪ ,‬كما أن‬
‫للنباتات تأثيرا ايجابيا على نفسية الفرد وقد أثبتت فعاليتها في زيادة النشاط والتخفيف من اإلرهاق والتوتر ومن‬
‫‪/‬تلك النباتات ‪:‬‬
‫زنبق السالم‬ ‫•‬
‫أجلونيما‬ ‫•‬
‫نبتة الثعبان‬ ‫•‬
‫األقحوان الداخلي‬ ‫•‬
‫أضاليا داخلية‬ ‫•‬
‫الدارسينا‬ ‫•‬

‫‪7‬‬
‫• السرخس‬

‫‪ 6-3-2‬عنصر الراحة الصوتية ‪:‬‬


‫تتحقق الراحة الصوتية بضمان الهدوء الصوتي داخل الفراغ ‪ ,‬وعزل الضوضاء الخارجية والداخلية وضمان‬
‫وصول الموجات الصوتية المطلوبة من مصادرها إلى متلقيها بأوضح صورة ‪ ,‬ومحاولة التقليل قدر اإلمكان من‬
‫التلوث الضوضائي ‪ ,‬وتحدث الضوضاء بعض اآلثار الفسيولوجية والمختلفة من شخص آلخر والتي تبدأ عند ‪65‬‬
‫ديسيبل ‪.‬‬

‫• أهداف التصميم الصوتي ‪:‬‬


‫أ‪ -‬توفير الهدوء داخل الفراغ المعماري عن طريق التحكم في الضوضاء من خالل ثالث طرق ‪:‬‬

‫عزل اهتزاز وأصوات المكان‬

‫امتصاص الصوت داخل الحيز‬

‫عزل الضوضاء الداخلية‬


‫والخارجية‬

‫ب‪ -‬توفير وصول الموجات الصوتية المرغوبة من مصادرها إلى متلقيها وهذا يتطلب تصميم‬
‫هندسي جيد للفراغ مع مراعاة أنواع التأثيث والتشطيبات المناسبة والمعالجات الصوتية المطلوبة ‪.‬‬
‫‪ 7-3-2‬بعض االعتبارات لتحقيق الراحة الصوتية من خالل التصميم الداخلي ‪:‬‬
‫توفير المستوى الصوتي المناسب ألداء مختلف األنشطة ( من ‪ 25‬إلى ‪ 40‬ديسيبل ) ‪.‬‬ ‫•‬
‫استخدام النباتات حول المبنى ‪.‬‬ ‫•‬
‫استخدام عوازل الصوت في النوافذ واألبواب وتقل يل الصوت المنعكس باستخدام المواد الماصة للصوت‬ ‫•‬
‫على الحوائط واألسقف واألرضيات ‪.‬‬
‫تشتيت الصوت بعمل انحراف في الحوائط واألسقف يجعلها غير متوازية ‪.‬‬ ‫•‬
‫االهتمام بتصميم شكل وحجم وأسطح الفراغ فذلك يعطي انتشارا جيدا للصوت واالبتعاد عن أشكال‬ ‫•‬
‫الفراغات المسببة للعيوب الصوتية ‪.‬‬
‫استخدام الحواجز عند الحاجة لخفض الضوضاء ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪8‬‬
‫المحاضرة السابعة‬

‫المعايير اإلنسانية فى المنشآت اإلدارية‬

‫إعداد ‪/‬د‪.‬داليا خليل‬


‫تمهيد‪..‬‬
‫" إن سلوك العاملين بداخل أماكن العمل وكذلك األداء واإلنتاج تتأثر جميعا ً بالمتطلبات اإلنسانية‬
‫ألماكن العمل ‪ ،‬ولذلك فإن األداء النفسى لمكان العمل يكون نتيجة للعالقة المتبادلة بين البيئة المبنية‬
‫والمتمثلة فى مكونات مكان العمل واحتياجات اإلنسان بداخل الفراغ المتمثل فى الخصوصية لكل فرد‬
‫والراحة ومن هنا كانت هذه االحتياجات أمراً هاما ً وحيوياً"‪0‬‬
‫أوال‪ :‬الصحة‪:‬‬

‫‪ .1‬مفهوم الصحة‪:‬‬
‫يحدده (‪ )Staton & Cornacchia‬على النحو التالى ‪:‬‬
‫()‬

‫الصحة أمر شخصى‪ :‬فهى فردية في طبيعتها وقابلة للتغير‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫الصحة أمر معقد‪ :‬فهى ترتبط بجوانب جسمية ونفسية واجتماعية وروحية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫والصحة أمر متغير دائما‪ :‬فهى الناتجة عن الفعل التبادلى (التفاعل) لنمو وتطوير الكائن اإلنسانى‬ ‫‪.3‬‬
‫مع البيئة‪.‬‬
‫والصحة ناتج عن قرارات ذكية ‪ ,‬إنها تتطلب االختيار من البدائل اإليجابية والسلبية ونتائجها‬ ‫‪.4‬‬
‫المنطقية‪.‬‬
‫والصحة أمر ضرورى بالنسبة للتعلم الفعال والحياة بكفاءة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المتطلبات الصحية داخل المنشأ اإلدارى من جانبها الجسمى والنفسى والسلوكى تتحقق عن طريق‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الموقع الذى يتميز بسهولة الوصول اليه بطريقة آمنة‪.‬‬ ‫•‬

‫التناسب والتالؤم بين مساحة مكان العمل وحجمه وبين مجموعة العاملين الذين يستخدمونه‪.‬‬ ‫•‬

‫توافر الضبط الجيد للظروف السمعية والصوتية داخل المنشأ اإلدارى‪.‬‬ ‫•‬

‫تصميم اإلضاءة الداخلية المالئمة – من ناحية الضوء ‪ ,‬ومستوى شدة اإلضاءة – للعمل والحركة‬ ‫•‬

‫داخل الفصل بشكل سليم وصحى ‪ ,‬يكفل الرؤية السليمة دون إمكانية حدوث إبهار‪.‬‬

‫تحقيق المتطلبات الح اررية العيارية من ناحية درجة ح اررة الهواء واإلشعاع الحرارى للحوائط‬ ‫•‬

‫واألسطح المخ تلفة للمبنى ‪ ,‬وسرعة الهواء وتخلله للمكان بدرجة جيدة‪ ,‬ودرجة الرطوبة النسبية مع‬
‫مراعاه اإلشعاع الحرارى‪ ،‬وذلك حتى تكون الحياة اإلنسانية السليمة مكفولة داخل أماكن العمل‪.‬‬

‫االختيار السليم للخامات والمواد المختلفة المستخدمة في البناء أو في صناعة الوحدات الداخلية‬ ‫•‬

‫المختلفة ‪ ,‬وكذلك الخصائص والمواصفات القياسية التى من شأنها أن تجنب العاملين األخطار‬
‫التى يمكن أن تنتج عن االستعمال مثل خطورة الصعق الكهربي أو االختناق أو الجرح أو اإليالم‬
‫عند تناولها أو لمسها‪ ,‬أو إمكانية حدوث تسمم لهم عند استعمالها ‪ ،‬كما يجب أن يتيح أسلوب‬
‫التصميم والمواد والخامات المستخدمة إمكانية تنظيف وتطهير المبنى والحفاظ على األماكن‬
‫والمعدات واألثاث واألسطح المختلفة نظيفة في حدود الصيانة االقتصادية المعتدلة‪.‬‬

‫التصميم الجيد لوحدات األثاث ‪ -‬بما يتمشى مع الحقائق التشريحية والعضوية للفئة التي تستخدمه‬ ‫•‬

‫‪ -‬بحيث يتيح الراحة واألمان وال يتسبب لهم في أضرار بدنية أو نفسية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األمان‪:‬‬
‫فهو من أهم وأول خصائص الفراغ الداخلى ومكوناته ‪ ,‬التى يحرص المصمم على تحقيقها‪ ،‬ومن‬
‫المشكالت الشائعة تلك التي تنتج عن تعرض شاغلى المكان للمواد الضارة خالل تلوث الهواء أو عن‬
‫طريق مالمسة السوائل الضارة أو المواد السامة‪ ,‬كما تتسبب الحاالت المفرطة للضوضاء والح اررة –‬
‫المنخفضة أو المرتفعة – في تهديد أمن المستخدم وصحته‪.‬‬

‫‪ .1‬وتتطلب السالمة الجسمية لشاغلى الفراغ الداخلى ما يلى ‪:‬‬


‫()‬

‫متطلبات األمان للحركة والتنقل داخل المنشأ اإلدارى‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ .1‬ضبط مالسة األرضيات (‪ )slipperiness of floors‬وهو – وفقا لمعمل معامل االنزالق المقيس‬
‫بالبندول التصادمي بمكتب المعايير بواشنطن – يجب أن يكون أكبر من ‪.0,4‬‬

‫‪ .2‬عدم وجود بروزات في األرضية‪ -‬فيما عدا تلك التي توجد بالمدخل وال يتجاوز ارتفاعها ‪ 5‬سم ‪.‬‬

‫‪ .3‬عدم وجود العوائق التي تتعارض مع ارتفاع االشخاص بالمعابر والفتحات بالممرات االفقية والرأسية‪.‬‬

‫‪ .4‬عدم وجود حوائط شفافة أو أبواب شفافة من الممكن أال ترى ويحدث االصطدام بها‪.‬‬

‫‪ .5‬اإلضاءة الكافية للممرات العامة ( ‪ 50‬لوكس عند مستوى األرضية)‬

‫‪ .6‬الحماية من السقوط من الفتحات والممرات الخارجية المعلقة والتي ترتفع فوق مستوى األرض بأكثر‬
‫من (‪ )1‬متر واحد‪.‬‬

‫‪ .7‬التأكد من أن حركة األسوار والحواجز المنخفضة ال تتجاوز عشرة ملليمترات تحت تأثير وزن قدره‬
‫مائتي وحدة معيارية‪.‬‬

‫متطلبات أمان لسير االنشطة اإلدارية بال اضطراب‪-:‬‬ ‫•‬

‫يجب أن يكون االستقرار و الثبات مكفوال بعامل األمان المطلوب ‪ ,‬ويجب أن تقاوم الحوائط الرئيسية‬
‫أثر اصطدام العامل ويجب أن تتحمل العناصر المعمارية المختلفة ‪ -‬مثل الكرانيش واألفاريز والحاليا‬
‫المعمارية و األجزاء والعناصر البارزة التي في متناول العاملين ‪ -‬تاثير وزن الجسم‪.‬‬
‫يجب أن تكون العناصر الداخلية للمبني جيدة التثبيت (والثبات) بحيث تقاوم االنهيار تحت تأثيرات‬
‫الرياح أو االحتكاك بها أو الزالزل‪0000‬إلخ‬

‫المتطلبات المرتبطة بالمعدات‪-:‬‬ ‫•‬

‫يجب التأكد على تجنب المخاطر الناتجة عن الصعق الكهربائي و االختناق واالنفجار أو الجرح‬
‫نتيجة الستخدام أي من االساليب أو المعدات اآللية‪.‬‬

‫المتطلبات المرتبطة بحالة حدوث الحريق ‪:‬‬ ‫•‬

‫تعتبر المباني اإلدارية ‪ -‬بوجه عام – من أهم األماكن التي يراعي عند تصميمها هذا المطلب الحيوي‪,‬‬
‫وذلك بهدف حماية العاملين من فرص حدوث أي أذى بدني لهم في حالة حدوث حريق‪.‬‬

‫ويجب مراعاة ذلك العامل‪ ,‬عند التصميم الداخلي للفراغ والترتيبات بحيث تتيح التحرك السهل والسرعة‬
‫في الدخول والخروج من أجل تجنب الخطر في حالة وقوعه‪ ,‬وكذلك باختيار الخامات والمواد ذات المقاومة‬
‫المرتفعة النتشار النيران باالستخدام الجيد ألساليب اإلنذار الفعالة‪.‬‬

‫متطلبات االمان الكميائي‪:‬‬ ‫•‬

‫يجب أال تحتوي الخامات والمواد المستخدمة في التكسيات المختلفة أو الطالء على عناصر ضارة‬
‫أو مواد سامة إذا ما تمزقت أو تفتت (مثل الطالءات التي تحتوي علي الرصاص وهو مادة تسبب حدوث‬
‫التسمم‪ ,‬وأيضا اإلنشاءات التي تحتوي علي الواح االسبستوس التي ثبت خطرها وامكانية تسببها في‬
‫حدوث االصابة بالسرطان)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الخصوصية‪:‬‬

‫" طبقاً لما أورده " ‪ "..Salama A‬عام ‪ 1998‬بأن الخصوصية هى التحكم المختار من قبل‬
‫(*)‬

‫األفراد أو المجموعات لكى يتحكموا فى مدى انفتاحهم وانغالقهم مع اآلخرين لكى تكون أحياناً متفتحاً‬
‫ومتقبالً من اآلخرين وأحياناً منغلقاً وغير متاح من اآلخرين" ‪.‬‬
‫()‬

‫وطبقاً لما أورده ‪ Lasswell & Desay‬عام ‪ 1985‬فإن الناس فى المجتمعات المختلفة يريدون‬
‫التحكم فى وجود األشخاص اآلخرين وذلك له تأثير قوى على إحساسهم بالخصوصية ‪0‬‬
‫()‬

‫وطبقاً لما أورده (‪ ).M ,Zelnik ,.J ,Panero‬عام ‪ 1979‬فإن الخصوصية فى المكتب تتضمن‬
‫(**)‬

‫ثالث مكونات مترابطة مع بعضها البعض حيث تتضمن ‪.‬‬


‫()‬

‫‪ .1‬التحكم فيما هو متاح "اإلتاحة"‪.‬‬

‫وتتمثل فى القدرة على تحديد التأثيرات غير المرغوب فيها وبخاصة وجود اآلخرين‪ .‬وهي بصورة‬
‫خاصة تنطبق عندما يكون وجود اآلخرين شيئا مقصودا‪ ،‬ومن الممكن قياسها من خالل تحديد السيطرة‬
‫على ما هو متاح من مكان العمل وكذلك القدرة على متابعة ومنع أى زائر ال تريده وكذلك المكالمات‬
‫التليفونية‪.‬‬

‫التحكم فى المعوقات والتداخالت‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫إن التأثيرات غير المقصودة هي ببساطة كونك بالقرب من اآلخرين‪ ،‬وهذا يتضمن المعوقات‬
‫الناتجة عن رؤية اآلخرين أثناء العمل أو التداخالت الناتجة عن األشخاص الذين يقومون بالحوار والنقاش‬
‫مع اآلخرين وهم يمرون فى أماكن العمل‪.‬‬

‫خصوصية الكالم والحديث‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫وتشير إلى التحكم الختيار من يستقبل المعلومات الشخصية عن شخص آخر أو عن اآلخرين‪ ،‬ومن‬
‫الممكن أن يكون هذا تهديداً مقصو اًر أو عفوياً بالنسبة لخصوصية الكالم أو الحديث‪.‬‬

‫‪ .1‬تأثير خصوصية األداء على سلوك العاملين واإلنتاجية‪:‬‬

‫إن إمتالك الخصوصية يزيد من فرصة العاملين لفعل األشياء كما يريدون ‪ ،‬ويجعلهم أقل عرضة‬
‫للمعاناة واألرق والتعب وكذلك الصعوبات التى ترتبط بفقدان الخصوصية أو حتى عدم المقدرة على‬
‫اكتسابها‪.‬‬

‫وفى أماكن العمل تكون الخصوصية عامالً مساعداً مثل (تقليل المعوقات كعامل مساعد على‬
‫التركيز)‪ ،‬وربما تكون ضرورة مثل (تقديم خصوصية الحديث الذي يعد ضروريا من أجل التقييمات‬
‫الشخصية) ولذلك فإن الخصوصية شيء ضرورى لألفراد وللمؤسسة ‪.‬‬
‫()‬

‫الخصوصية لها عالقة بالتأثيرات السلبية لردود األفعال غير المتحكم فيها أو حتى على األداء‬
‫واإلنتاج‪ ،‬وبصورة تقليدية فإن الخصوصية فى المكتب ترتبط بالمكتب الخاص وذلك ألن الحوائط والسقف‬
‫والفتحات تقدم االحتمال األفضل لالتصاالت المتحكم فيها مع اآلخرين‪ ،‬وفى أقصى حاالت الخصوصية‬
‫فإن األفراد يعملون سوياً فى حجرة واحدة بدون وجود أى حواجز أو فواصل تعوق الرؤية أو الصوت ‪ ،‬أما‬
‫في المكاتب النصف مفتوحة حيث يكون هناك خصوصية جزئية لبعض األفراد ‪.‬‬
‫()‬

‫ومن الناحية النفسية فإن الناس يحتاجون إلى نوع من التحكم في تدفق المعلومات منهم وإليهم‬
‫والتحكم في المستويات المرغوب فيها من التواصل االجتماعى‪ .‬وذلك يختلف باختالف نوع الوظيفة ؛‬
‫فاألفراد في الوظائف المختلفة يحتاجون مستويات مختلفة من الخصوصية‪.‬‬

‫ففى بعض األحيان فان العاملين قد يحتاجون إلى مستوى عال من االتصال وهذا يتطلب القليل‬
‫من الخصوصية أو تكون لديهم الحاجة الى مناقشة بعض المواد الخاصة التي تحتاج نوعا من خصوصية‬
‫الكالم والحديث ‪.‬‬
‫()‬

‫ومن خالل هذه الخصوصية فإن ‪ Brill‬يؤمن بأن المديرين فى حاجة كبيرة إلى الخصوصية فهم‬
‫يحتاجون إلى الدخول واالشتراك فى التعامالت‪.‬‬
‫وكلما قلت خصوصية الكالم والحديث فإن ذلك يؤدى إلى وجود نقص فى التواصل واالتصال‪ .‬كما‬
‫إن زيادة الوسائل البصرية يرتبط حتماً بالنقص فى أداء الوظائف وفى اإلنتاج فعندما يرى العامل الناس‬
‫ويراه اآلخرون فإن العامل يشعر بتراجع فى مستوى الخصوصية‪ ،‬وللحصول على مزيد من الخصوصية‬
‫ففى بعض المكاتب يعلق بعض األفراد الالفتات يطلبون فيها عدم إزعاجهم‪ ،‬وفى مكاتب أخرى يعلقون‬
‫مربعاً أحمر على خارج المكتب ذات المساقط المفتوحة ليؤكدوا على ضرورة عدم إزعاجهم ‪.‬‬
‫()‬

‫لذلك فإن التغيرات فى الخصوصية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات فى األداء وكذلك التغير فى‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الراحة البيئية‬
‫"من أهم أهداف التصميم الداخلى توفير أكبر قدر من الراحة لمستخدمى المنشأة ‪ ،‬وهذا ما اليمكن‬
‫قياسه بطريقة مباشرة حيث إن راحة اإلنسان التتوقف فقط على الحالة الفسيولوجية التى قد يمكن قياسها‬
‫بطريقة أو بأخرى ‪ ،‬وإنما تدخل فى تحديد عوامل نفسية تختلف باختالف الخلفية الثقافية والبيئية لكل‬
‫شخص" ‪0‬‬
‫()‬

‫ونجاح المبنى نتيجة طبيعية لراحة المتعاملين معه والتى اليمكن تحقيقها فى فراغات معمارية غير‬
‫مريحة ‪ ،‬فالعامل غير المستريح ال يمكنه أداء عمله ‪ ،‬بل قد يسبب سقوط أشعة الشمس المباشرة على‬
‫اآللة فى حدوث البريق فال يرى العامل ما قد يحيط به من مخاطر بسبب غياب الراحة البصرية‪ 0‬كما قد‬
‫يؤدى التصميم السيئ للفتحات والتوجيه الخاطئ للمبنى يؤدى إلى عدم تجدد الهواء ‪ ،‬مما ينتج عنه انتقال‬
‫العدوى وزيادة نسبة غياب العاملين بسبب المرض وبالتالى اضطراب العمل ‪0‬‬
‫()‬

‫‪ .1‬متطلبات الراحة‪ :‬وتنقسم إلى اآلتى‪:‬‬


‫الراحة الفسيولوجية‪:‬‬ ‫•‬

‫"تتأثر الراحة الفسيولوجية لإلنسان بمجموعة عوامل ‪ ،‬مثل العوامل المناخية من درجة ح اررة ورطوبة‬
‫وحركة هواء وإشعاع شمسى ‪ ،‬كما تتوقف على العمليات الفسيولوجية اآللية الالإرادية الناتجة كاالرتعاش‬
‫والعرق والتحكم فى سريان الدم‪ ،‬والتحكم فى الغالف المعمارى الخارجى ‪ ،‬وحدود الظروف المناخية التى‬
‫يستطيع جسم اإلنسان فيها أن يحتفظ بدرجة ح اررته ثابتة بأقل قدر من بذل الطاقة ‪0‬‬
‫()‬

‫‪ .1‬الراحة المناخية‪:‬‬
‫وهنا تفحص المتطلبات التى يجب توافرها لوجود البيئة الح اررية المالئمة لتأدية اإلنسان لألنشطة‬
‫المختلفة ‪ ،‬ويفضل تواجدها بشكل طبيعى ‪ ،‬وإن لم يتسن ذلك يمكن اللجوء لوسائل ميكانيكية تكنولوجية‪0‬‬

‫الراحة الصوتية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫ه ذه المتطلبات تتعلق بضمان الهدوء الصوتى داخل الفراغ ‪ ،‬وعزل الضوضاء الخارجية والداخلية‬
‫‪ ،‬وضمان وصول الموجات الصوتية المرحب بها من مصادر إلى متلقيها بأوضح صورة‪.‬‬
‫الراحة النفسية واالجتماعية‪:‬‬ ‫•‬
‫"اإلنسان كائن اجتماعى ذو بنية نفسية وأحاسيس مركبة‪ ،‬وراحته داخل المبنى تتكامل باستيفائه‬
‫لمتطلبات الراحة االجتماعية والنفسية‪ ،‬وهذه تتوقف على مدى توفير العالقات االجتماعية الالزمة‪ ،‬وكذلك‬
‫مدى توفير الخصوصية لكل فى مجاله المناسب‪ .‬كما يتوقف نجاح المبنى فى تأدية وظيفته وما ينتج عنه‬
‫من راحة لمستعمليه على المشاعر النفسية التى يثيرها فيهم‪ ،‬ومدى مناسبتها للنشاط الذى يؤدونه داخله‪.‬‬
‫تختلف محددات الراحة اإلنسانية من فرد إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر‪ ،‬وذلك حسب الحالة‬
‫الصحية‪ ،‬ونوعية النشاط والجنس‪ ،‬كما يختلف مجال الراحة من شخص إلى آخر على مدار العام‪ ،‬ويحتاج‬
‫اإلنسان لتوافر الظروف المناخية ‪ Micro-Climate‬من حيث درجة الح اررة والرطوبة والتهوية‪ 0‬وهذا ما‬
‫يعرف بمجال الراحة‪.‬‬

‫هذا باإلضافة إلى مستوى مقبول من اإلضاءة والهدوء داخل الفراغ المعمارى حتى تتوافر له الراحة‬
‫()‬
‫الفسيولوجية والنفسية والصفاء الفكرى لممارسة نشاطه بسهولة وكفاءة‪".‬‬

‫وباإلضافة إلى ذلك يوجد مجال للراحة السمعية يحدده مستوى الضوضاء المقبول لألذن البشرية ‪،‬‬
‫ومجال آخر للراحة البصرية تحدده مستويات اإلضاءة والبريق والتباين الضوئى المقبول للعين البشرية‪0‬‬

‫ووظيفة المصمم الداخلى كمنظم للبيئة الداخلية تتطلب منه التحكم فى كل المؤثرات المناخية‬
‫والسمعية والبصرية لتحقيق فراغات تعطى المستعملين إحساساً بالراحة أثناء مزاولتهم ألنشطتهم المختلفة‬
‫داخل الفراغ ‪ ،‬وعلى المصمم البدء بتوفير وسائل الراحة طبيعياً كلما أمكن ذلك ‪ ،‬ثم استكمالها بالوسائل‬
‫الصناعية لتحقيق أكبر قدر من الراحة ‪ ،‬مقتصداً فى الطاقة الصناعية‪ ،‬ومحققاً للكفاءة االقتصادية من‬
‫ناحية التكاليف األولية والمستمرة" ‪0‬‬
‫()‬

‫تأثير أداء الراحة البيئة على سلوك العاملين واالنتاجية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫يشير‪ Baer‬عام ‪ 1997‬إلى أن معظم النتائج طويلة المدى لعدم وجود الراحة فإنها تقلل من حالة‬
‫الرضا واالستحسان على مستوى المحيط البيئى أو على مستوى الوظيفة حيث يتسبب ذلك فى اآلالم‬
‫العديدة المتكررة فى أجزاء عديدة من الجسم وخاصة العمود الفقرى والظهر واأليدى واألذرع العليا والكتف‬
‫والرقبة واألقدام والساق السفلية وعضالت المعدة وإن كل هذه األسباب هى عوامل قوية تقلل من أداء‬
‫العاملين واالنتاجية فى أماكن العمل ‪.‬‬
‫()‬

‫بل إن عدم التوافق بين أداء األفراد لمهامهم والبيئة الفيزيائية من الممكن ان يتسبب فى ضعف وقلة‬
‫األداء من حيث التعب وعدم الرضا وكذلك الحال بالنسبة للتصميم الذى يؤثر على أداء العاملين فعلى‬
‫سبيل المثال لو أن سطح مكان العمل منخفض جداً فإن العامل قد يصاب بآالم فى الظهر وبعض التعب‬
‫واألعراض األخرى وبنفس الطريقة فإن المقاعد غير المريحة وغير المناسبة قد تسبب اإلرهاق العقلى‬
‫والتعب العضلى وآالم الظهر ‪.‬‬
‫()‬
‫ملخص‬

‫جــدول (‪ )1‬تأثير المعايير اإلنسانية على سلوك األفراد واإلنتاجية‬

‫المعايير‬
‫المعايير اإلنسانية في أماكن العمل في المنشآت اإلدارية‬ ‫التعريف‬
‫اإلنسانية‬

‫للصحة مفهوم واسع يتضمن يجب توفير بيئة عمل آمنة من مخاطر الصناعات المختلفة‬
‫جملة كبيرة من المعاني ورفع مستوى كفاءة ووسائل الوقاية سيؤدي بال شك إلى الحد‬
‫ِ‬
‫العافية من اإلصابات واإلمراض المهنية وحماية العاملين من الحوادث‬ ‫ويقتصر على انهاحال ُة‬
‫التامة المتكاملة جسدياً ونفسياً ومن ثم خفض عدد ساعات العمل المفقودة نتيجة الغياب بسبب‬ ‫الصحة‬
‫واجتماعياً ‪ ،‬وليست مجرد المرض أو اإلصابة‪ ،‬وكذلك الحد من تكاليف العالج والتأهيل‬
‫والتعويض عن اإلم ارض واإلصابات المهنية مما سينعكس على‬ ‫غياب المرض أو العجز‪.‬‬
‫تحسين وزيادة مستوى اإلنتاج‪.‬‬
‫هى مجموعة اإلجراءات التي يجب العمل على تجنب وقوع الحوادث أثناء العمل سواء أكانت‬
‫تؤدي لتوفير الحماية المهنية بسبب أدوات أو معدات العمل أو بسبب أساليب وطرق تنفيذ‬
‫للعاملين و الحد من خطر العمل أو األخطاء البشرية‬
‫المعدات و اآلالت على العمال ومما ال شك فيه ان االلتزام بشروط وأنظمة السالمة سيساهم‬
‫بشكل فعال في انجاز األعمال وبالشكل المطلوب وبدون وقوع‬ ‫والمنشأة‬ ‫األمان‬
‫وتوفير الجو المهني السليم إصابات لألفراد أو خسائر مادية أو إتالف للخدمات أو‬
‫الذي يساعد العاملين على الممتلكات‪.‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫"تابع" جدول (‪)1‬‬

‫المعايير‬
‫المعايير اإلنسانية في أماكن العمل في المنشآت اإلدارية‬ ‫التعريف‬
‫اإلنسانية‬

‫هى التحكم المختار من فكلما قلت خصوصية الكالم والحديث فإن ذلك يؤدى إلى وجود‬
‫قبل األفراد أو المجموعات نقص فى االتصال‪ .‬كما إن زيادة الوسائل البصرية يرتبط حتماً‬
‫لكى يتحكموا فى مدى بالنقص فى أداء الوظائف و اإلنتاجية‪.‬‬ ‫الخصوصية‬
‫انفتاحهم وانغالقهم مع‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫هى توفير أكبر قدر من يجب التحكم فى كل المؤثرات المناخية والسمعية والبصرية لتحقيق‬
‫لمستخدمى فراغات تعطى المستعملين إحساساً بالراحة أثناء مزاولتهم‬ ‫الراحة‬
‫ألنشطتهم المختلفة داخل الفراغ‪ ،‬وعلى المصمم البدء بتوفير‬ ‫المنشأة‪.‬‬
‫الراحة البيئة‬
‫وسائل الراحة طبيعياً كلما أمكن ذلك‪ ،‬ثم استكمالها بالوسائل‬
‫الصناعية لتحقيق أكبر قدر من الراحة‪ ،‬فإن عدم وجود الراحة‬
‫يقلل من حالة الرضا واالستحسان‪.‬‬

You might also like