Professional Documents
Culture Documents
*****
الحمد هلل رب العالمين ،وصلى اهلل على سيدنا محمد ،وعلى آله وصحبه أجمعين.
اقتصرت
ُ هذا مختصر على مذهب اإلمام الشافعي رحمة اهلل تعالى عليه ورضوانه،
فيه على الصحيح من المذهب عند الرافعي والنووي ،أو أحدهما ،وقد أذكر فيه خالفاً في
بعض الصور ،وذلك إذا اختلف تصحيحهما ،مقدماً لتصحيح النووي جازماً به ،فيكون
مقابله تصحيح الرافعي.
وسميته" :عمدة السالك وعدة الناسك".
واهلل أسأل أن ينفع به ،وهو حسبي ونعم الوكيل.
قسم العبادات
كتاب الطهارةِ
ُ
[أقسامُ المياهِ]:
وطاهر ،ونجسٌ.
ٌ أقسام :طهورٌ،
ٌ المياهُ
نفسه المطهر لغيرهِ.
الطاهر في ِ
ُ -1فالطهورُ :هو
نفسه وال يطهر غيره.
-2والطاهرُ :هو الطاه ُر في ِ
-3والنجسُ :غيرهما.
فال يجوز رفع حدث وال إزالة نجس إال بالماء المطلق ،وهو الطهور على أي صفة
كان من أصل الخلقة.
وتكره الطهارة بالماء المشمس في البالد الحارة في األواني المنطبعة ،وهي ما
يطرق بالمطارق ،إال الذهب والفضة ،وتزول بالتبريد.
كثيرا بحيث ُيسلب عنه اسم الماء ،بمخالطة شيء طاهر ،يمكن
ً وإ ذا تغير الماء تغيراً
الصون عنه كدقيق وزعفران ،أو استعمل دون القلَّتين ،في فرض طهارة الحدث ولو
لصبي ،أو لنجس ولو لم يتغير ،لم تجز الطهارة به ،فإن تغير بالزعفران ونحوه يسيراً،
أو بمجاورة كعود ودهن مطيبين ،أو بما ال يمكن الصون عنه ،كطحلب 1/وورق شجر
تناثر فيه ،وبتراب وطول مكث ،أو استعمل في النفل كمضمضة وتجديد وضوء وغسل
مسنون ،أو جمع المستعمل فبلغ قلتين ،جازت الطهارة به.
جنبٌ بعد النية ،في دون القلتين
ولو أدخل متوضئٌ يده بعد غسل وجهه مرة ،أو ُ
ال.
فاغترف ونوى االغتراف ،لم يضره ،وإ ال صار الباقي مستعمَ ً
1
ولو انغمس جنبان فأكثر دفعة ،أو واحداً بعد واحد في قلتين ،ارتفعت جنابتهم ،وال
يصير مستعمالً.
وعمقا.
ً طوال وعرضاً
ً تقريبا ،ومساحتها :ذراع وربع
ً والقلتان خمسمئة رطل بغدادية
يسيرا.
ً فالقلتان ال تنجس بمجرد مالقاة النجاسة ،بل بالتغير بها ولو
ثم إن زال التغير بنفسه أو بماء طهر ،أو بنحو مسك أو بخل أو بتراب ،فال.
ودونهما ينجس بمجرد مالقاة النجاسة وإ ن لم يتغير ،إال أن يقع فيه نجس ال يراه
البصر ،أو ميتة ال دم لها سائل ،كذباب ونحوه ،فال يضر.
وسواء الجاري والراكد.
فإن كوثر القليل النجس فبلغ قلتين ،وال تغير ،طهر.
والمراد بالتغير بالطاهر أو بالنجس إما :اللون أو الطعم أو الريح.
ويندب تغطية اإلناء ،فلو وقع في أحد اإلناءين نجس توضأ من أحدهما باجتهاد
تحير أراقهما ،ويتيمم بال إعادة،
وظهور عالمة ،سواء قدر على طاهر بيقين أم ال .فإن ّ
طهور بماء ورد توضأ بكل واحد مرة،
ٌ واألعمى يجتهد ،فإن تحير قلد بصيراً .ولو اشتبه
أو ببول أراقهما وتيمم.
فصل [في األواني]:
تحل الطهارة من كل إناء طاهر ،إال الذهب والفضة ،والمطلي بأحدهما بحيث
يتحصل منه شيء بالنار ،فيحرم استعماله على الرجال والنساء ،في الطهارة واألكل
الميل من الفضة.
ُ والشرب وغير ذلك .وكذا اقتناؤه بال استعمال ،حتى
[أحكام التضبيب]2/ :
مطلقا ،وقيل :كالفضة .والمضبب بالفضة :إن كانت الضبة
ً والمضبب بالذهب حرام
كبيرة للزينة فهي حرام ،أو صغيرة للحاجة حل ،أو صغيرة للزينة ،أو كبيرة للحاجة،
ُكره ولم يحرم.
ومعنى التضبيب :أن ينكسر موضع من اإلناء فيجعل موضع الكسر فضة تمسكه
بها.
وتكره أواني الكفار وثيابهم ،ويباح اإلناء من كل جوهر نفيس كياقوت وزمرد.
فصل [السواك وأوقات استعماله]:
2
ويندب السواك في كل وقت ،إال لصائم بعد الزوال فيكره ،ويتأكد استحبابه لكل
صالة ،وقراءة ،ووضوء ،وصفرة أسنان ،واستيقاظ من النوم ،ودخول بيته ،وتغيير الفم
من أكل كل كريه الريح ،وترك أكل.
ويجزئ بكل خشن ،إال أصبعه الخشنة ،واألفضل بأراك يابس ُندِّي بالماء ،وأن
يستاك عرضاً ،ويبدأ بجانبه األيمن ،ويتعهد كراسي أضراسه ،وينوي به السنة.
[بعض خصال الفطرة]:
ويسن قلم ظفر ،وقص شارب ،ونتف إبط وأنف لمن اعتاده ،وحلق عانة ،واالكتحال
ثالثا في كل عين ،وغسل البراجم ،وهي :عقد ظهور األصابع ،فإن شق نتف اإلبط
وتراً ً
حلقه.
ويكره القزع ،وهو :حلق بعض الرأس وترك بعضه ،وال بأس بحلق كله.
ويجب الختان .ويحرم خضب شعر الرجل والمرأة بسواد إال لغرض الجهاد ،ويسن
بصفرة أو حمرة.
تعميما بحناء ،ويحرم على الرجال إال لحاجة ،ويكره
ً مزوجة ورجليها
ٍ وخضب ْ
يدي
نتف الشيب.
باب الوضوء
[فرائض الوضوء]:
فروضه ستة :النية عند غسل الوجه ،وغسل الوجه ،وغسل اليدين إلى المرفقين،
ومسح القليل من الرأس ،وغسل الرجلين إلى الكعبين ،والترتيب على ما ذكرناه.
وسننه ما عدا ذلك3/ .
[ -1النية]:
فينوي المتوضئـ رفع الحدث ،أو الطهارة للصالة ،أو ألمر ال يستباح إال بالطهارة،
ومتيمما ،فينوي استباحة
ً كمس المصحف أو غيره ،إال المستحاضة ومن به سلس البول،
فرض الصالة.
وشرطه النية بالقلب ،وأن تقترن بغسل أو جزء من الوجه .ويندب أن يتلفظ بها ،وأن
تكون من أول الوضوء ،ويجب استصحابها إلى غسل أول الوجه ،فإن اقتصر على النية
عند غسل الوجه كفى ،لكن ال يثاب على ما قبله من مضمضة واستنشاق وغسل كف.
3
ً
سهوا ثالثا ،فإن ترك التسمية عمداً ،أو
ويندب أن يسمي اهلل تعالى ،وأن يغسل كفيه ً
أتى بها في أثنائه.
ثالثا.
فإن شك في نجاسة يده كره غمسها في دون القلتين قبل غسلها ً
غْرفة ثم
غرفات ،فيتمضمض من ُ
ثالثا بثالث ُ
ثم يستاك ،ويتمضمض ،ويستنشق ً
يستنشق ،ثم يتمضمض من أخرى ثم يستنشق ،ثم يتمضمض من الثالثة ثم يستنشق،
صائما فيرفق.
ً ويبالغ فيهما إال أن يكون
[ -2غسل الوجه]:
طوال،
ً ثالثا ،وهو :ما بين منابت شعر الرأس في العادة إلى الذقن
ثم يغسل وجهه ً
عم الجبهةَ
ومن األذن إلى األذن عرضاً .فمنه موضع الغََمِم ،وهو :ما تحت الشعر الذي َّ
كلَّها أو بعضها.
ويجب غسل شعور الوجه كلها ظاهرها وباطنها ،والبشرة تحتها ،خفيفة كانت أو
نفقة والعِذار والهُْدب وشعر الخد ،إال اللحية والعارضَْين
والع َ
كثيفة ،كالحاجب والشارب َ
فإنه يجب غسل ظاهرهما وباطنهما والبشرة تحتهما عند الخفة ،فظاهرهما فقط عند
الكثافة ،لكن يندب التخليل حينئذ ،ويجب إفاضة الماء على ظاهر النازل من اللحية عن
ن أن
وس َّ
الذقن ،ويجب غسل جزء من الرأس ،وسائر ما يحيط بالوجه ،ليتحقق كمالهُ .
ُيخلل اللحية من أسفلها بماء جديد4/ .
[ -3غسل اليدين]:
ثالثا ،فإن ُقطعت من الساعد وجب غسل الباقي ،أو من
ثم يغسل يديه مع المرفقين ً
مفصل المرفق لزمه غسل رأس العضد ،أو من العضد ندب غسل باقيه.
[ -4مسح الرأس]:
ثم يمسح رأسه فيبدأ بمقدم رأسه فيذهب بيديه إلى قفاه ،ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ
طويال أو مضفوراً لم يندب
ً ثالثا ،فإن كان أقرع أو ما نبت شعره أو كان
منه ،يفعل ذلك ً
بل ما ينطلق عليه االسم ،وهو بعض شعرة لم تخرج
الرد ،فلو وضع يده بال مد بحيث ّ
كمل عليها
بالمد عن حد الرأس ،أو قطّر ولم يسل ،أو غسله ،كفى ،فإن شق نزع عمامته ّ
بعد مسح ما يجب.
4
ثالثا ،ثم ِ
صماخيه بماء جديد ثالثاً ،فيدخل وباطنا بماء جديد ً
ً ً
ظاهرا ثم يمسح أذنيه
خنصريه فيهما.
[ -5غسل الرجلين]:
ثالثا.
ثم يغسل رجليه مع كعبيه ً
[ -6الترتيب وبعض المسنونات]:
يقينا.
ثالثا ً
فلو شك في تثليث عضو أخذ باألقل ،فيكمل ً
وخد وأذنٍ ،فيطهرهما ُدفعة.
ويقدم اليمنى من يد ورجل ،ال كفٍّ ٍّ
ويطيل الغرة بأن يغسل مع وجهه من رأسه وعنقه زائداً عن الفرض ،والتحجيل بأن
فرق
يغسل فوق مرفقيه وكعبيه ،وغايته استيعاب العضد والساق ،ويوالي األعضاء ،فإن ّ
طويال صح بغير تجديد نية.
ً ولو
محمدا عبده
ً ويقول بعد فراغه :أشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له ،وأشهد أن
ورسوله .اللهم اجعلني من التوابين ،واجعلني من المتطهرين ،واجعلني من عبادك
الصالحين .سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن ال إله إال أنت ،أستغفرك وأتوب إليك.
ولألعضاء أدعية تقال عندها ال أصل لها.
[آداب الوضوء]:
وآدابه :استقبال القبلة ،وال يتكلم لغير حاجة5/ .
ويبدأ بأعلى وجهه ،وال يلطمه بالماء.
فإن صب عليه غيره بدأ بمرفقيه وكعبيه ،وإ ن صب على نفسه بدأ بأصابعه.
ويتعهد آماق عينيه وعقبيه ونحوهما مما يخاف إغفاله سيما في الشتاء.
خاتما ليدخل الماء تحته.
ً ويحرك
ويخلل أصابع رجليه بخنصر يده اليسرى :يبدأ بخنصر رجله اليمنى من أسفل ويختم
بخنصر اليسرى.
ويكره أن يغسل غيره أعضاءه إال لعذر ،وتقديم يساره ،واإلسراف في الماء.
ويندب أن ال ينقص ماء الوضوء عن مد ،وهو رطل وثلث بغدادي ،وال َي ْنقُص ماء
الغسل عن صاع ،والصاع خمسة أرطال وثلث رطل بالعراقي.
5
وال ينشف أعضاءه ،وال ينفض يديه ،وال يستعين بأحد يصب عليه ،وال يمسح
الرقبة.
ولو كان تحت أظفاره وسخ يمنع وصول الماء لم يصح الوضوء.
ولو شك في أثناء الوضوء في غسل عضو لزمه مع ما بعده ،أو بعد فراغه لم يلزمه
شيء.
نفال.
فرضا أو ً
ً ويندب تجديد الوضوء لمن صلى به
نوما أو جماعاً آخر ،واهلل أعلم.
شربا أو ً
ً ويندب الوضوء لجنب يريد أكالً أو
باب المسح على الخفين
سفرا مباحاً تقصر فيه الصالة ثالثةَ
ً يجوز المسح على الخفين في الوضوء للمسافر
يوما وليلة.
أيام ولياليهن ،وللمقيم ً
ً
سفرا وابتداء المدة من الحدث بعد اللُّْبس ،فإن مسحهما أو أحدهما حضراً ثم سافر ،أو
حضرا ،أتم مسح مقيم فقط.
ً سفرا أو
ً ثم أقام ،أو شك :هل ابتدأ المسح
سفرا أتم مدة مسافر ،سواء مضى عليه وقت الصالة بكماله
ً حضرا ومسح
ً ولو أحدث
في الحضر أم ال.
فإن شك في انقضاء المدة لم يمسح في مدة الشك ،ألن المسح رخصة.
فإن شك هل أحدث وقت الظهر أو العصر ،بنى أمره على أنه الظهر.
ولو أجنب في المدة وجب النزع للغسل6/ .
[شروط المسح على الخفين]:
وشرطه:
-1أن يلبسه على وضوء كامل.
طاهرا.
ً -2وأن يكون
-3وساتراً لجميع محل الفرض.
ومانعا لنفوذ الماء.
ً -4
لتردد مسافر لحاجاته ،سواء كان من جلد ،أو
-5ويمكن متابعة المشي عليهما ُّ
مشقوقا شد ب َش َرج.
ً ِل ْب ٍد ،أو ِخ َر ٍ
ق مطبَّقة ،أو خشب ،أو غير ذلك ،أو
6
ولو لبس خفاً في رجل ليمسحه ويغسل األخرى ،أو ظهر من الرجل شيء -وإ ن َق َّل-
من خرق في الخف لم يجز.
[الجرموق]:
مخرقا فله مسح
ً قويا واألسفل
وق :هو خف فوق خف ،فإن كان األعلى ً واْل ُج ْر ُم ُ
األعلى ،وإ ن كانا قويين أو القوي األسفل لم يكف مسح األعلى ،فإن وصل البلل منه إلى
األسفل كفى ،سواء قصد مسحهما أو األسفل فقط أو أطلق ،ال إن قصد األعلى فقط.
خطوطا ،بال استيعاب وال تكرار ،فيضع يده
ً ويسن مسح أعلى الخف وأسفله وعقبه
وي ِم ُّر اليمنى إلى الساق واليسرى إلى األصابع.
اليسرى تحت عقبه ،ويمناه عند أصابعهُ ،
فإن اقتصر على مسح أقل جزء من ظاهر أعاله محاذياً لمحل الفرض كفى ،وإ ن
اقتصر على األسفل أو العقب أو الحرف أو الباطن مما يلي البشرة فال.
ومتى ظهرت الرجل بنزع أو بخرق -وهو بوضوء المسح -كفاه غسل القدمين فقط.
باب أسباب الحدث:
وهي أربعة:
أحدها :الخارج من قبل أو دبر ،أو ثُْقَب ٍة تحت الس َُّّرة مع انسداد المخرج المعتادً ،
عينا
معتادا أو نادراً ،كدودة وحصاة7/ .
ً ريحا،
ً أو
المني فإنه يوجب الغسل وال ينقض الوضوء ،وصورة ذلك :أن ينام ِّ
ممكنا مقعده َّ إال
مضطجعا فأنزل انتقض باللمس
ً فيحتلم ،أو ينظر بشهوة فينزل ،وإ ال فلو جامع أو نام
وبالنوم.
ممكنا مقعده من األرض ،سواء الراكب والمستند
ً الثاني :زوال عقله ،إال النوم قاعداً
-ولو لشيء لو أزيل لسقط -وغيرهما.
ممكنا فزالت أليتاه قبل انتباهه انتقض ،أو بعده أو معه أو َش َّ
ك ،أو سقطت يده ً فلو نام
على األرض وهو نائم ممكن مقعده ،أو َن َعس وهو غير ممكن ،وهو يسمع وال يفهم ،أو
ممكنا أو غير ممكن ،فال ينقض.
ً شك هل نام أو نعس ،أو هل نام
الثالث :التقاء شيء وإن َّ
قل من بشرتي رجل وامرأة أجنبيين ،ولو بغير شهوة
مقطوعا.
ً وظفرا وشعراً وعضواً
ً وقصد ،حتى اللسان واألشل والزائد ،إال ً
سنا
7
وينقض هرم وميت ،ال محرم وطفل ال يشتهى في العادة.
محرما ،لم ينقض.
ً شعرا أو بشرة ،أو أجنبية أو
ً رجال ،أو
ً فلو شك :هل لمس امرأة أم
سهوا أو بال شهوة،
ً الرابع :مس فرج اآلدمي بباطن الكف واألصابع خاصة ،ولو
ب وإن
ج ٍّ
دبرا ،ذكراً أو أنثى ،من نفسه أو من غيره ،ولو من ميت وطفل ومحل َ
قبال أو ً
ً
جلدا ،أو أشل -ولو مقطوعاً -وبيد شالء ،ال فرج بهيمة ،وال برؤوس األصابع
اكتسى ً
وما بينها وحرف الكف.
ص ٍّل ،وأكل لحم جزور ،وغير ذلك.
وال ينقض قيء ،وفصد ،ورعاف ،وقهقهة ُم َ
[الشك في الوضوء]:
طهرا وشك في ارتفاعه فهو
ً من تيقن حدثاً وشك في ارتفاعه فهو محدث ،ومن تيقن
متطهر .وإ ن تيقنهما وشك في السابق منهما ،فإن لم يعرف ما كان قبلهما ،أو عرفه وكان
طهراً ،وكان عادته تجديد الوضوء ،لزمه الوضوء ،فإن لم يكن عادته تجديد الوضوء ،أو
كان [ما قبله] حدثاً ،فهو اآلن متطهر.
[محرمات الحدث]:
ومن أحدث حرم عليه الصالة ،وسجود التالوة والشكر ،والطواف ،وحمل المصحف
ولو بعالقته أو في صندوقه ،ومسه سواء المكتوب وبين األسطر 8/والحواشي ،وجلده
وعالقته وخريطته وصندوقه وهو فيهما .وكذا يحرم مس وحمل ما كتب لدراسة -ولو
آية -كاللوح وغيره ،ويحل حمل مصحف في أمتعة.
وحل حمل دراهم ودنانير وخاتم وثوب كتب عليهن قرآن ،وكتب فقه وحديث وتفسير
فيها قرآن ،بشرط أن يكون غير القرآن أكثر.
ويمكن الصبي المحدث من حمله ومسه.
قرآنا ولم يمسه ولم يحمله جاز.
ً ولو كتب محدث أو جنب
ولو خاف على المصحف من حرق أو غرق أو يد كافر أو نجاسة ،وجب أخذه مع
مستودعا له ،لكن يتيمم إن قدر.
ً الحدث والجنابة ،إن لم يجد
ويحرم توسده وغيره من كتب العلم.
8
باب قضاء الحاجة
وينحِّي ما فيه ذكر اهلل ورسوله
يندب لمريد الخالء أن ينتعل إال لعذر ،ويستر رأسهَ ،
وكل اسم معظم ،فإن دخل بالخاتم ضم كفه عليه ،ويهيء أحجار االستنجاء.
ويقول عند الدخول :بسم اهلل ،اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.
وعند الخروج :غفرانك ،الحمد هلل الذي أذهب عني األذى وعافاني.
وخارجا يمينه.
ً داخال يساره
ً ويقدم
وال يختص ذكر الدخول للخالء والخروج ،وتقديم اليسرى واليمنى ،وتنحية ذكر اهلل
أيضا.
ً تعالى ورسوله -بالبنيان ،بل يشرع بالصحراء
وال يرفع ثوبه حتى يدنو من األرض ،ويرخيه قبل انتصابه.
ويعتمد في الجلوس على يساره ،وال يطيل ،وال يتكلم.
ثالثا.
فإذا انقطع البول مسح بيساره من دبره إلى رأس ذكره ،وينتر بلطف ً
ترششا ،وال ينتقل
ً قائما بال عذر ،وال يستنجي بالماء في موضعه إن خاف
وال يبول ً
في المراحيض.
ويبعد في الصحراء ويستتر.
وال يبول في جحر ،وموضع صلب ،ومهب ريح ،ومورد ،ومتحدث للناس ،وطريق،
وتحت شجرة مثمرة ،وعند قبر ،وفي الماء الراكد ،وقليل جار.
ومستدبره9 /.
َ وال مستقبل الشمس والقمر ،وبيت المقدس،
ويحرم البول على مطعوم ،وعظم ،ومعظم ،وقبر ،وفي مسجد ولو في إناء.
ويحرم استقبال القبلة واستدبارها ببول أو غائط في الصحراء بال حائل ،ويباحان في
البنيان إذا قرب من الساتر نحو ثالثة أذرع.
ويكفي مرتفع ثلثي ذراع من جدار ،ووهدة ،ودابة ،وذيله المرخي قبالة القبلة.
واالعتبار في الصحراء والبنيان بالسترة ،فحيث قرب منها على ثالثة أذرع -وهي
بعد جدارها
ثلثا ذراع -جاز فيهما ،وإ ال فال ،إال في المراحيض فيجوز مع كراهة ،وإ ن ُ
صر.
أو قَ ُ
ويجب االستنجاء من كل عين ملوثة خارجة من السبيلين ،ال ريح ودودة وحصاة
وبعرة بال رطوبة.
9
وتكفي األحجار ولو في نادر كدم ،وتعقيبها بالماء أفضل.
ويغني عن الحجر كل :جامد طاهر قالع للنجاسة غير محترم ومطعوم ،كجلد المذكى
قبل الدباغة.
نجسا ،أو طرأت نجاسة أجنبية ،أو انتقل ما خرج
ً مائعا غير الماء ،أو
ً فلو استعمل
منه عن موضعه ،أو جف ،أو انتشر حال خروجه وجاوز األلية أو الحشفة ،تعين الماء،
فإن لم يجاوزهما كفى الحجر.
ويجب إزالة العين ،واستيفاء ثالث مسحات ،إما بثالثة أحجار ،أو بحجر واحد له
ي بدونها ،فإن لم تنق الثالثة وجب اإلنقاء ،وندب إيتار.
ثالثة أحرف وإ ن ُأْنِق َ
ويندب أن يبدأ باألول من مقدم صفحة اليمنى ويمره إلى موضع ابتدائه ،ثم يعكس
والمسربة.
ُ بالثاني ،ثم الثالث على الصفحتين
أوال بموضع طاهر ثم يمره.
ويجب وضعه ً
ويكره االستنجاء بيمينه ،فليأخذ الحجر بيمينه والذكر بشماله ويحركها.
واألفضل تقديم االستنجاء على الوضوء ،فإن أخره عنه صح ،أو عن التيمم فال.
باب الغسل
[موجبات الغسل]:
قبال أو
يجب على الرجل من خروج المني ،ومن إيالج الحشفة في أي فرج كانً ،
ذكرا كان أو أنثى ،ولو بهيمة ،أو صغيراً في صغيرة10/ .
دبراًً ،
ويجب على المرأة من خروج منيها ،ومن أي ذكر دخل في قبلها أو دبرها ،ولو
أشل ،أو من صبي ،أو بهيمة.
جافا.
ومن الحيض والنفاس وخروج الولد ً
وإ نما يتعلق الغسل بتغييب جميع الحشفة.
منيا في ثوب ،أو فراش ينام فيه مع من يمكن كونه منه ،ندب لهما الغسل
ولو رأى ً
وال يجب ،وال يقتدي أحدهما باآلخر ،فإن لم ينم فيه غيره لزمه الغسل ،ويجب إعادة كل
صالة ال يحتمل حدوث المني بعدها ،لكن يندب إعادة ما أمكن كونها بعده.
ولو جومعت في قبلها فاغتسلت ،ثم خرج منيه منها ،لزمها غسل آخر بشرطين:
-1أن تكون ذات شهوة ال صغيرة.
10
-2أن تكون قضت شهوتها ،ال نائمة ومكرهة.
رطبا ،أو بياض بيض
ً ويعرف المني بتدفق أو تلذذ ،أو ريح طلع أو عجين إذا كان
جافا.
إذا كان ً
منيا.
موجبا للغسل ،ومتى فقدت كلها لم يكن ً
ً فمتى وجد واحد منها كان ً
منيا
والرقَّة في مني المرأة.
وال يشترط البياض والثخانة في مني الرجل ،وال الصفرة ّ
وال غسل في َم ْذ ٍي ،وهو :ماء أبيض رقيق لزج يخرج بال شهوة عند المالعبة .وال
في َو ْد ٍي ،وهو :ماء أبيض كدر ثخين يخرج عقب البول.
منيا واغتسل فقط ،وإ ن شاء
فإن شك :هل الخارج مني أو مذي؟ تخير ،إن شاء جعله ً
مذيا ،وغسل ما أصاب بدنه وثوبه منه ،وتوضأ ،وال يغتسل .واألفضل أن يفعل
جعله ً
جميع ذلك.
[محرمات الجنابة]:
ويحرم بالجنابة ما حرم بالحدث ،وكذا اللبث في المسجد ،وقراءة القرآن ولو بعض
آية ،ويباح أذكاره ال بقصد القرآن ،فإن قصد القرآن عصى ،أو الذكر أو ال شيء جاز.
وله المرور في المسجد ،ويكره لغير حاجة.
فصل [كيفية الغسل]11/ :
يبدأ المغتسل بالتسمية ،ثم بإزالة قذر ،ثم وضوء كوضوء الصالة ،ثم يفيض الماء
ناويا رفع الجنابة أو الحيض أو استباحة الصالة ،ويخلل شعره ،ثم على
ثالثاً ،
على رأسه ً
ويدلُك جسده.
ثالثا .ويتعهد معاطفهْ ،
ثالثا ،ثم األيسر ً شقه األيمن ً
ِ
فطينا،
ً فطيبا غيره ،فإن لم تجده
ً وفي الحيض تُتْبِعُ أثر الدم ف ْر َ
صةَ مسك ،فإن لم تجده
فإن لم تجده كفى الماء.
والواجب منه شيئان:
-1النية عند أول غسل مفروض.
-2وتعميم شعره وبشره بالماء ،حتى ما تحت ُقْلفَ ِة غير المختون ،وما يظهر من
فرج الثيب إذا قعدت لحاجتها.
ولو أحدث في أثنائه تممه ،ولو تلبد شعره وجب نقضه إن لم يصل الماء إلى باطنه،
ومن عليه نجاسة يغسلها ثم يغتسل ،ويكفي لهما غسلة في األصح.
11
ولو كان عليها غسل جنابة وغسل حيض فاغتسلت ألحدهما كفى عنهما.
ومن اغتسل مرة واحدة بنية جنابة وجمعة حصال ،أو نية أحدهما حصل دون اآلخر.
فصل [األغسال المسنونة]:
يسن غسل الجمعة ،والعيدين ،والكسوفين ،واالستسقاء ،ومن غسل الميت ،والمجنون
والمغمى عليه إذا أفاقا ،ولإلحرام ،ولدخول مكة المشرفة ،وللوقوف بعرفة ،وللطواف
والسعي ،ولدخول مدينة رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ،وبالمشعر الحرام ،وثالثة لرمي
الجمار أيام التشريق.
باب التيمم
وشروط التيمم ثالثة:
أحدها :أن يقع بعد دخول الوقت ،إن كان لفرض أو لنفل مؤقت.
بل يجب نقل التراب في الوقت ،فلو تيمم شاكاً في الوقت لم يصح وإ ن صادفه ،ولو
تيمم لفائتة ضحوة ،فلم يصلِّها حتى حضرت الظهر ،فله أن يصلِّيها به أو فائتة أخرى/ .
12
الثاني :أن يكون بتراب طاهر خالص مطلق له غبار ،ولو بغبار رمل ،ال رمل
متمحض ،وال بتراب مختلط بدقيق ونحوه ،وال ب ِج ّ ٍ
ص وسحاقة خزف ،ومستعمل -وهو
ما على العضو أو ما تناثر عنه.-
الثالث :العجز عن استعمال الماء ،فيتيمم العاجز عن استعماله.
ويكون عن األحداث كلها.
ويستبيح به الجنب والحائض ما يستبيحان بالغسل ،فإن أحدثا بعده حرم عليهما ما
يحرم بالحدث األصغر.
وللعجز أسباب:
[أسباب العجز المبيح للتيمم]:
أحدها :فقد الماء ،فإن تيقن عدمه تيمم بال طلب ،وإ ن توهم وجوده وجب طلبه من
رحله ورفقته حتى يستوعبهم ،أو ال يبقى من الوقت إال ما يسع الصالة.
وال يجب الطلب من كل واحد بعينه ،بل ينادي :من معه ماء ولو بالثمن.
12
ثم ينظر حواليه إن كان في أرض مستوية ،وإ ال تردد إلى حد الغوث -وهو :بحيث
ما لو استغاث برفقته ،مع اشتغالهم بأقوالهم وأفعالهم ألغاثوه -إن لم يخف ضرر نفس أو
قريبا.
ً جبال صغيراً
مال ،أو صعد ً
ويجب أن يقع الطلب بعد دخول الوقت ،فإن طلب فلم يجده وتيمم ،ومكث موضعه،
فرضا آخر :فإن لم َي ْح ُدث ما يوهم ماء -وكان تيقن العدم بالطلب األول -تيمم بال
ً وأراد
طلب .وإ ن لم يتيقنه ،أو وجد ما يوهمه -كسحاب وركب -وجب الطلب اآلن إال من
رحله.
وإ ن تيقن وجود الماء على مسافة يتردد إليها المسافر لالحتطاب واالحتشاش -وهي
فوق حد الغوث -أو علم أنه يصله ٍ
بحفر قريب ،وجب قصده إن لم يخف ضرراً ،وإ ن
كان فوق ذلك فله التيمم.
ولكن إن تيقن أنه لو صبر إلى آخر الوقت وجده فانتظاره أفضل ،وإ ن ظن غير ذلك
فاألفضل التيمم أول الوقت.
ولو وهبه إنسان ماء ،أو أقرضه إياه ،أو أعاره دلواً ،لزمه القبول ،وإ ن وهبه أو
أقرضه ثمنهما فال13/ .
وإ ن وجد الماء والدلو يباعان بثمن مثله -وهو ثمنه في ذلك الموضع وذلك الوقت-
ذهابا ورجوعاً،
ً مؤجال -ومؤنة سفره
ً لزمه شراؤه ،إن وجد ثمنه فاضالً عن دين -ولو
فإن امتنع من بيعه -وهو مستغن عنه -لم يأخذه غصباً إال لعطش.
طهّر
ولو وجد بعض ماء ال يكفي طهارته لزمه استعماله ،ثم تيمم للباقي ،فالمحدث ُي َ
وجهه ،ثم يديه على الترتيب ،والجنب يبدأ بما شاء ،ويندب أعالي بدنه.
الثاني :خوف عطش نفسه ورفقته وحيوان محترم معه ،ولو في المستقبل ،ويحرم
الوضوء حينئذ ،فيتزود لرفقته ،ويتيمم بال إعادة.
الثالث :مرض يخاف معه تلف النفس ،أو عضو ،أو فوات منفعة عضو ،أو حدوث
فاحشا في عضو
ً مرض مخوف ،أو زيادة مرض ،أو تأخير البرء ،أو شدة ألم ،أو ً
شينا
طبيبا ُي ْقَب ُل فيه خبره.
ً ظاهر ،ويعتمد فيه معرفته ،أو
13
[المسح على الجرح والجبيرة]:
فإن خاف من جرح وال ساتر عليه غسل الصحيح بأقصى الممكن ،فال يترك إال ما لو
غسله تعدى إلى الجرح ،وتيمم للجرح في الوجه واليدين في وقت جواز غسل العليل،
مقدما ما
ً وتيمما،
ً ً
غسال فالجنب يتيمم متى شاء ،والمحدث ال ينتقل عن عضو حتى َي ْك ُم َل
شاء.
فإن جرح عضواه ،فتيممان.
وال يجب مسح الجرح بالماء وإ ن لم يضره ،فإن كان الجرح على عضو التيمم وجب
مسحه بالتراب.
فإن احتاج لعصابة أو لصوق أو جبيرة وجب وضعها على طهر ،وال يستر إال ما ال
بد منه ،فإن خاف من نزعها ضرراً وجب المسح عليها كلها بالماء مع غسل الصحيح
والتيمم كما تقدم.
فإن كانت الجراحة في غير عضو التيمم لم يجب مسحها بتراب.
غسال ،وكذا المحدث ،وقيل :يغسل ما
ً فرضا آخر لم يعد الجنب
ً فإن أراد أن يصلي
بعد عليله.
وإ ن وضع بال طهر وجب النزع ،فإن خاف فعل ما تقدم وهو آثم ،ويعيد الصالة/ .
14
وال يعيد إن وضع على طهر ولم يكن في أعضاء التيمم ،وال من تيمم لمرض أو
جرح بال ساتر ،إال من بجرحه دم كثير يخاف من غسله فيعيد.
ولو خاف من شدة البرد مرضاً مما تقدم ،ولم يقدر على تسخين الماء وتدفئة عضو،
تيمم وأعاد.
وترابا وجب أن يصلي الفرض وحده ،ويعيد إذا وجد الماء ،أو التراب
ً ومن فقد ماء
حيث ُي ْس ِقطُ التيمم اإلعادة ،فال يعيد إذا وجد ً
ترابا في الحضر.
[واجبات التيمم]:
وواجباته سبعة:
األول :النية :فينوي استباحة فرض الصالة ،أو استباحة مفتقر إلى الطهارة.
وال يكفي نية رفع الحدث ،وال فرض التيمم.
14
فإن تيمم لفرض وجب نية الفرضية ،ال تعيينه من ظهر أو عصر ،بل لو نوى فرض
نفال أو جنازة أو الصالة لم
ونفال أبيحا ،أو ً
ً ً
فرضا الظهر استباح به العصر ،ولو نوى
منفردا ،وكذا النفل قبله وبعده ،في الوقت وبعده.
ً فرضا فله النفل
ً يستبح الفرض ،أو
ويجب قرنها بالنقل واستدامتها إلى مسح شيء من الوجه.
الثاني والثالث :قصد التراب ونقله ،فلو كان على وجهه تراب فمسح به -أو ألقته
قادرا على
ً الريح عليه فمسح به -لم يكف ،ولو أمر غيره حتى يممه جاز ،وإ ن كان
األظهر.
الرابع والخامس :مسح وجهه ويديه مع مرفقيه.
السادس :الترتيب.
السابع :كونه بضربتين :ضربة للوجه وضربة لليدين.
وقيل :إن أمكن بضربة كفى ،كخرقة ونحوها.
وال يجب إيصاله باطن شعر خفيف.
[سنن التيمم]:
وسننه :التسمية ،وتقديم يمينه وأعلى وجهه15/ .
وفي اليد :يضع أصابع اليسرى -سوى اإلبهام -على ظهور أصابع اليمنى سوى
اإلبهام ويمرها إلى الكوع ،ثم يضم أطراف أصابعه إلى حرف الذراع ويمرها إلى
المرفق ،ثم يدير بطن كفه إلى بطن الذراع ويمرها وإ بهامه مرفوعة ،فإذا بلغ الكوع
مسح ببطن إبهام اليسرى ظهر إبهام اليمنى ،ثم يمسح اليسرى باليمنى كذلك ،ثم يخلل
أصابعه ،ويمسح إحدى الراحتين باألخرى.
وتخفيف الغبار ويفرق أصابعه عند الضرب على التراب فيهما.
ويجب نزع الخاتم في الضربة الثانية.
ولو أحدث بين النقل ومسح الوجه بطل ،ووجب أخذ ثان.
[مبطالت التيمم]:
ويبطل التيمم عن الوضوء بنواقض الوضوء ،وتوهم قدرته على ماء يجب استعماله،
كرؤية سراب أو ركب قبل الصالة ،أو فيها وكانت مما تعاد ،كتيمم حاضر لفقد الماء،
فإن لم تُ َع ْد كتيمم مسافر فال ،ويتمها وتجزئه ،لكن يندب قطعها ليستأنفها بوضوء.
15
وإ ن رآه في نفل ونوى عدداً أتمه ،وإ ال فركعتين.
وال يجوز بتيمم أكثر من فريضة واحدة مكتوبة أو منذورة ،وما شاء من النوافل
والجنائز.
باب الحيض
تقريبا ،فلو رأته قبل تسع سنين لزمن
ً أقل سن تحيض فيه المرأة استكمال تسع سنين
وحيضا فهو حيض وإ ال فال ،وال حد آلخره ،فيمكن إلى الموت.
ً ال يسع طهراً
يوما.
وأقل الحيض يوم وليلة ،وغالبه ست أو سبع ،وأكثره خمسة عشر ً
يوما ،وال حد ألكثره.
وأقل الطهر بين الحيضتين خمسة عشر ً
دما في سن الحيض -ولو حامالً -وجب ترك ما تترك الحائض ،فإن
فمتى رأت ً
انقطع لدون أقله تبين أنه غير حيض ،فتقضي الصالة ،فإن انقطع ألقله أو أكثره أو ما
بينهما فهو حيض ،وإ ن جاوز أكثره فهي مستحاضة ،ولها أحكام طويلة مذكورة في كتب
الفقه .والصفرة والكدرة حيض16/ .
دما ،وهكذا ،ولم يجاوز الخمسة عشر ،ولم
ووقتا ً
ً نقاء،
ووقتا ً
ً دما،
وقتا ً
وإ ن رأت ً
ص مجموع الدماء عن يوم وليلة :فالدماء والنقاء المتخلل كلها حيض.
َي ْنقُ ْ
يوما ،فإن جاوزه
يوما ،وأكثره ستون ً
وأقل النفاس لحظة ،وغالبه أربعون ً
فمستحاضة.
[محرمات الحيض والنفاس]:
ويحرم بالحيض والنفاس ما يحرم بالجنابة ،وكذا الصوم ،ويجب قضاؤه دون
الصالة.
ويحرم عبور المسجد إن خافت تلويثه ،والوطء ،واالستمتاع فيما بين السرة والركبة،
والطالق ،والطهارة بنية رفع الحدث ،فإن انقطع الدم ارتفع تحريم الصوم والطالق
والطهارة وعبور المسجد ،ويبقى الباقي حتى تغتسل.
ولو ادعت الحيض ولم يقع في قلبه صدقها حل له وطؤها.
[أحكام المستحاضة]:
وتغسل المستحاضة فرجها وتشده وتعصبه ثم تتوضأ ،وال تؤخر بعد الطهارة إال
لالشتغال بأسباب الصالة ،كستر عورة ،وأذان ،وانتظار جماعة ،فإن أخرت لغير ذلك
16
استأنفت الطهارة .ويجب غسل الفرج وتعصيبه والوضوء لكل فريضة .ومن به سلس
البول كالمستحاضة فيما تقدم.
[باب النجاسات]:
والنجاسة هي :البول ،والغائط ،والدم ،والقيح ،والقيء ،والخمر ،والنبيذ ،وكل مسكر
ي ،وما ال يؤكل لحمه إذا ذبح،
والم ْذ ُ
والو ْديَ ،
مائع ،والكلب ،والخنزير ،وفرع أحدهماَ ،
ولبن ما ال يؤكل لحمه غير اآلدمي ،وشعر الميتة،
والميتة إال السمك والجراد واآلدميُ ،
ومني الكلب والخنزير.
ّ وشعر غير المأكول إذا انفصل في حياته ،إال اآلدمي،
واإلنفحة طاهرة ،إن أخذت من سخلة مذكاة لم تأكل غير اللبن .وما يسيل من فم
النائم :إن كان من المعدة -بأن كان ال ينقطع إذا طال نومه -نجس ،وإ ن كان من
اللهوات -بأن كان ينقطع -فطاهر .والعضو المنفصل من الحي حكمه حكم ميتة ذلك
الحيوان :إن كانت طاهرة -كالسمك -فطاهر ،وإ ال -كالحمار -فنجس17/ .
والعلقة ،والمضغة ،ورطوبة فرج المرأة ،وبيض المأكول وغيره ،ولبنه وشعره
وصوفه ووبره وريشه -إذا انفصل في حياته أو بعد ذكاته -وعرق الحيوان الطاهر،
ومنُِّيه غير نجس ،وكذا َمنِ ُّي غيره ،غير
طاهر ،حتى الفأرة .وريقه ودمعه ولبن اآلدمي َ
الكلب والخنزير ،وقيل :نجس.
[الطهارة باالستحالة]:
وال يطهر شيء من النجاسات ،إال الخمر إذا تخلل ،والجلد إذا دبغ ،ونجساً يصير
حيوانا.
ً
فإذا تخللت الخمر بغير إلقاء شيء فيها -إما بنفسها أو بنقلها من الشمس إلى الظل
وعكسه أو بفتح رأسها -طهرت مع أجزاء َّ
الد ّنِ المالقية لها ،وما فوقها مما أصابته عند
الغليان ،وإ ن ألقي فيها شيء فال.
[الدباغة]:
نجسا ،وال يكفي ملح وتراب وشمس.
ً حريف ولو
الدبغ هو :نزع فضالت بكل ّ
نجس ،فيجب غسله بماء
وال يجب استعمال ماء في أثنائه ،لكنه بعد الدبغ كثوب مت ّ
طهور .وال يطهر بالدبغ جلد كلب وخنزير.
ولو كان على الجلد شعر لم يطهر الشعر بالدبغ ،ويعفى عن قليله.
17
[ما يتعلق بالكلب والخنزير والهرة]:
وما تنجس بمالقاة شيء من الكلب والخنزير لم يطهر إال بغسله سبعاً ،إحداهن بتراب
طاهر يستوعب المحل ،ويجب مزجه بماء طهور ،ويندب جعله في غير األخيرة ،وال
يقوم غير التراب مقامه كصابون وأُ ْشنان.
ولو رأى هرة تأكل نجاسة ،ثم شربت من ماء دون ُقلَّتَْي ِن قبل أن تغيب عنه نجسته.
وغها في قلتين ،ثم شربت من القليل ،لم تنجسه.
زمنا يمكن فيه ُولُ ُ
وإ ن غابت ً
ودخان النجاسة نجس ،ويعفى عن يسيره ،فإن مسح كثيره عن ُّتنور بخرقة يابسة
فزال طهر ،أو رطبة فال ،فإن خبز عليه فطاهر وأسفل الرغيف نجس.
[بول الرضيع]18/ :
الر ُّ
ش مع غلبة الماء ،وال يشترط ويكفي في بول الصبي الذي لم يأكل غير اللبن َّ
سيالنه ،وبول الصبية -وكذا الخنثى -يغسل كالكبيرة.
وما سوى ذلك من النجاسات إن لم يكن له عين كفى جري الماء عليه ،وإ ن كان له
عين وجب إزالة ٍ
طعم وإ ن َع ُسر ،ولون وريح إن َسهُال ،فإن عسر إزالة الريح وحده أو
اللون وحده لم يضر بقاؤه ،وإ ن اجتمعا ضراه.
الغسالة]:
[حكم ُ
ويشترط ُو ُرود الماء على المحل ال العصر ،ويندب بعد طهارته غسله ثانية وثالثة.
ٍ
بذائب المكاثرة بالماء ،وال يشترط ُنضوبه. ويكفي في أرض نجسة
ولو ذهب أثر نجاسة األرض بشمس أو نار أو ريح لم تطهر حتى تُغسل.
ً
جامدا وكل مائع غير الماء -كخل ولبن -إذا تنجس ال يمكن تطهيره ،فإن كان
-كالسمن الجامد -ألقى النجاسة وما حولها ،والباقي طاهر.
فنجس ،وإ ال فال ،فإن بلغ قلتين فمطهر،
ٌ وما َغ َسل به النجاسة إن تغير أو زاد وزنه
وإ ال فحكمه حكم المحل بعد الغسل به ،إن كان قد ُح ِك َم بطهارته فطاهر ،وإ ال فنجس.
كتاب الصالة
[وجوب الصالة]:
إنما تجب على كل مسلم بالغ عاقل طاهر ،فال قضاء على من زال عقله بجنون أو
مرض ،وكافر أصلي ،ويقضي المرتد.
18
ويؤمر الصبي المميز بها لسبع ،ويضرب عليها لعشر.
ومن نشأ بين المسلمين ،وجحد وجوب الصالة أو الزكاة أو الصوم أو الحج ،أو
ُج ِمع على وجوبه أو تحريمه وكان معلوماً من
تحريم الخمر أو الزنا ،أو غير ذلك مما أ ْ
الدين بالضرورة كفر ،وقتل بكفره.
تهاونا -مع اعتقاده وجوبها -حتى خرج وقتها وضاق وقت
ً ومن ترك الصالة
ضرورتها ،لم يكفر ،بل يضرب عنقه ،ويغسل ويصلى عليه ،ويدفن في مقابر المسلمين.
19/
نائما أو ناسياً ،أو من أخر ألجل الجمع في السفر.
وال يعذر أحد في التأخير إال ً
باب المواقيت
المكتوبات خمس:
-1الظهر :وأول وقتها إذا زالت الشمس ،وآخره مصير ظل كل شيء مثله ،سوى
ظل الزوال.
-2العصر :وأوله آخر وقت الظهر ،وآخره الغروب .لكن إذا صار ظل كل شيء
ِمثْلَْيه خرج وقت االختيار وبقي الجواز.
-3المغرب :وأوله تكامل غروب الشمس ،ثم يمتد بقدر وضوء وستر عورة وأذان
وإ قامة وخمس ركعات متوسطات ،فإن أخر الدخول فيها عن هذا القدر عصى وهي
قضاء ،وإ ن دخل فيه فله استدامتها إلى غيبوبة الشفق األحمر.
-4العشاء :وأوله غيبوبة الشفق األحمر ،وآخره الفجر الصادق ،ولكن إذا مضى
ثلث الليل خرج وقت االختيار وبقي الجواز.
-5الصبح :وأوله الفجر الصادق ،وآخره طلوع الشمس .لكن إذا أسفر خرج وقت
االختيار وبقي الجواز.
واألفضل أن يصلي أول الوقت ،ويحصل بأن يشتغل أول دخوله باألسباب ،كطهارة
وستر عورة وأذان وإ قامة ،ثم يصلي.
ويستثنى الظهر ،فيسن اإلبراد بها في شدة الحر ،ببلد حار ،لمن يمضي إلى جماعة
بعيدة ،وليس في طريقه ِك ٌّن يظله ،فيؤخر حتى يصير للحيطان ظل يظله ،فإن فقد شرط
من ذلك ندب التعجيل.
19
ولو وقع في الوقت دون ركعة والباقي خارجه فكلها قضاء ،أو ركعة فأكثر والباقي
خارجه فكلها أداء ،ولكن يحرم تعمد التأخير عن الوقت حتى يقع بعضها خارج الوقت.
ومن جهل دخول الوقت ،فأخبره ثقة عن مشاهدة وجب قبوله ،أو عن اجتهاد فال،
فلألعمى أو البصير العاجز عن االجتهاد تقليده ،ال القادر عليه20/ .
ً
مخبرا مجرب ،فإن فقد األعمى أو البصير
ويجوز اعتماد مؤذن ثقة عارف ،وديك َّ
بورد ونحوه ،وإ ن أمكنهما اليقين بالصبر ،فإن تحيرا صبرا حتى يظنا ،فإن صليا
ٍ اجتهدا
بال اجتهاد أعادا وإ ن أصابا.
فج ّنَ أو حاضت ،وجب القضاء.
وإ ن مضى من أول الوقت ما يمكن فيه الصالةُ ،
ب الفور في القضاء ،وإ ن فاتت بغير عذر وجب الفور. ِ
ومتى فاتت المكتوبة بعذر ُند َ
والصوم كالصالة ،ويحرم تراخيه لرمضان القابِل.
ويندب ترتيب الفوائت وتقديمها على الحاضرة ،إال أن يخشى فوات الحاضرة فيجب
تقديمها.
ظانا سعة الوقت ،فبان ضيقه ،وجب قطعها وفَ َع َل الحاضرة. وإ ن شرع في فائتة ً
ب تقديم الفائتة منفرداً ،ثم الحاضرة. ِ
ومن عليه فائتة فوجد جماعة الحاضرة قائمة ُند َ
ومن نسي صالة فأكثر من الخمس ،ولم يعرف عينها لزمه الخمس ،وينوي بكل
واحدة الفائتة.
باب األذان واإلقامة
وهما سنتان في المكتوبات حتى لمنفرد وجماعة ثانية ،بحيث يظهر الشعار.
واألذان أفضل من اإلمامة ،وقيل عكسه.
صلَِّيت فيه جماعة لم يرفع صوته ،وإ ال رفع .وكذا َّ
فإن أذن المنفرد في مسجد ُ
الجماعة الثانية ال يرفعون صوتهم.
وي َس ّنُ لجماعة النساء اإلقامة دون األذان.
ُ
وال يؤذن للفائتة في الجديد ،ويؤذن لها في القديم ،وهو األظهر .فإن فاتته صلوات لم
يؤذن لما بعد األولى ،وفي األولى الخالف ،ويقيم لكل واحدة.
وألفاظ األذان واإلقامة معروفة ،ويجب ترتيبهما ،فإن سكت أو تكلم في أثنائه طويالً
ص َر فال.
ط َل أذانه ،فيستأنفه ،وإ ن قَ ُ
َب َ
20
وأقل ما يجب أن يسمع نفسه إن أ ّذن وأقام لنفسه ،فإن أ ّذن وأقام لجماعة وجب إسماع
واحد جميعهما21/ .
وال يصح األذان قبل الوقت ،إال الصبح فإنه يجوز أن يؤذن لها بعد نصف الليل.
الح ْي َعلَتَْين :في األولى ً
يمينا ِ
ويندب الطهارة ،والقيام ،واستقبال القْبلة ،وااللتفات في َ
شماال ،فيلوي عنقه وال يحول صدره وقدميه. ً وفي الثانية
ويكره للمحدث ،وكراهة الجنب أشد ،وفي اإلقامة أغلظ.
وأن يؤذن على موضع عال ،وبقرب المسجد ،ويجعل أصبعيه في صماخيه ،ويرتل
وي ْدرج اإلقامة.
األذان ُ
مميزا ،ذكراً ،إن أ ّذن للرجال.
ً عاقال،
ً مسلما،
ً ويشترط أن يكون المؤذن
عدال ،صيتاً حسن الصوت ،من أقارب مؤذني النبي صلى اهلل عليه
حرا ًوندب كونه ً
وسلم ،ويكره لألعمى إال أن يكون معه بصير.
وحائضا أو في قراءة -أن يقول مثل قوله عقب كل كلمة،
ً ويندب لسامعه -ولو جنباً
الح ْي َعلَتَْين :ال حول وال قوة إال باهلل ،وفي (الصالة خير من النوم) :صدقت وبررت،
وفي َ
وفي كلمتي اإلقامة :أقامها اهلل وأدامها ما دامت السماوات واألرض ،وجعلني من
صالحي أهلها .فإن كان مجامعاً أو على الخالء أو مصلياً أجاب بعد فراغه.
ويندب للمؤذن وسامعه بعد فراغه الصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم ،ثم يقول:
محمدا الوسيلة والفضيلة،
ً "اللهم رب هذه الدعوة التامة ،والصالة القائمة ،آت سيدنا
مقاما محموداً الذي وعدته".
ً والدرجة الرفيعة ،وابعثه
باب طهارة البدن والثوب وموضع الصالة
وطهارة البدن والملبوس -وإ ن لم يتحرك بحركته -وما يمسهما ،وموضع الصالة،
شرط لصحة الصالة.
ولو قبض طرف حبل ،أو ربطه معه ،وطرفه اآلخر متصل بنجس ،لم تصح صالته.
ولو تنجس بعض بساط فصلى على موضع طاهر منه ،وتحرك الباقي بحركته ،أو على
سرير قوائمه على نجس ،وهو يتحرك بحركته ،صحت صالته.
21
ف عنها ،وإ ن أدركها لم يعف عنها ،إال
ف ُي ْع َ
طر ٌ
والنجاسة -غير الدم -إن لم يدركها ْ
عن دم براغيث وقمل وغيرهما ،مما ال نفس له سائلة ،فيعفى عن قليله وكثيره ،وإ ن
انتشر بعرق22/ .
وأما الدم والقيح :فإن كان من أجنبي ُعفي عن يسيره ،وإ ن كان من المصلي عفي
عن قليله وكثيره ،سواء خرج من َبثَْرة عصرها أو من ُد َّم ٍل أو من قَ ْرح أو ْ
فصد أو
حجامة أو غيرها.
النفّاطات :إن كان له رائحة كريهة فهو نجس ،إو ال فال.
وأما ماء القروح و َ
ولو صلى بنجاسة جهلها أو نسيها ،ثم رآها بعد فراغه ،أعادها ،أو فيها بطلت.
ولو أصابه طين الشوارع :فإن لم يتحقق نجاسته فهو طاهر ،وإ ن تحققها ُعفي عن
عرفا ،وهو ما يتعذر االحتراز منه ،ويختلف :بالوقت كأن كان أيام األمطار،
ً قليله
وبموضعه من البدن والثوب ،وال يعفى عن كثيره.
ومن عجز عن إزالة نجاسة ببدنه ،أو ُحبِس في موضع نجس ،صلى وأعاد ،وينحني
بسجوده بحيث لو زاد أصابها ،ويحرم وضع الجبهة عليها.
حريرا صلى فيه.
ً ولو عجز عن تطهير ثوبه صلى ُع ْرياناً بال إعادة ،ولو لم يجد إال
وإ ن خفيت النجاسة في ثوب وجب غسله كله وال يجتهد ،فإن أخبره ثقة بموضعها
اعتمده.
وإ ن اشتبه طاهر بمتنجس اجتهد ،وإ ن أمكن طاهر بيقين ،أو َغ ْس ُل أحدهما ،فإن تحير
نجسا
ً صلى ُع ْرياناً وأعاد ،إن لم يمكنه غسل ثوبه ،فإن أمكن وجب ،وإ ذا غسل ما ظنه
منفردا ،ولو صلى بال اجتهاد في كل ثوب مرة لم تصح.
ً صلى فيهما معاً ،أو في كل
ولو خفيت النجاسة في فالة صلى حيث شاء بال اجتهاد ،أو في أرض صغيرة أو في
بيت وجب غسل الكل .ولو اشتبه بيتان اجتهد.
وال تصح الصالة في مقبرة َعِل َم َن ْب َشها واختالطها بصديد الموتى ،فإن لم يعلم نبشها
كرهت ،وصح.
وتكره في حمام ومسلخة ،وقارعة الطريق ،ومزبلة ،ومجزرة ،وكنيسة ،وموضع
متوجها إليه ،وأعطان اإلبل ،ال مراح غنم23/ .
ً ٍ
مكس ،وخمر ،وظهر الكعبة ،وإ لى قبر
22
وتحرم في ثوب وأرض مغصوبين ،وتصح بال ثواب.
باب ستر العورة
هو واجب باإلجماع حتى في الخلوات إال لحاجة ،وهو شرط لصحة الصالة ،فإن
رأى في ثوبه بعد الصالة خرقاً فكرؤية النجاسة.
وعورة الرجل ما بين السرة والركبة ،وعورة الحرة كل بدنها إال الوجه والكفين.
وشرط الساتر :أن يمنع لون البشرة ،فال يكفي زجاج وماء صاف ،ويكفي التطيين
ولو مع وجود الثوب ،ويجب عند فقده.
وأن يشمل المستور لُبساً :فلو صلى في خيمة ضيقة ُعرياناً لم تصح.
مرتفعا بحيث ترى عورته
ً ويشترط الستر من األعلى والجوانب ال األسفل ،فلو صلى
من أسفل ،أو كان في سترته خرق فستره بيده ،جاز.
ويندب المرأة خمار ،وقميص ،وملحفة غليظة وتُجافيها ،ولرجل أحسن ثيابه،
ويتقمص ويتعمم ،فإن اقتصر فثوبان :قميص معه رداء أو إزار أو سراويل ،فإن اقتصر
حبال ،فإن فقد ً
ثوبا على ستر العورة جاز ،لكن يندب له وضع شيء على عاتقه ولو ً
وأمكن ستر بعض العورة وجب ،ويستر السوأتين حتماً ،فإن أمكن أحدهما فقط تعين
القُُبل ،فإن فقدها بالكلية صلى ُعرياناً بال إعادة ،فإن وجد السترة في الصالة -وهي
بقربه -ستر وبنى إن لم يعدل عن القبلة ،أو كانت بعيدة ستر واستأنف.
وتندب الجماعة للعراة ،ويقف إمامهم وسطهم.
عريانا لم تصح صالته ،وإ ن وهبه لم
ً ثوبا لزمه القبول ،فإن لم يقبل وصلى
وإ ن أُعير ً
يلزمه القبول .وسبق في التيمم مسائل ،فيعود مثلها ههنا.
باب استقبال القبلة
وهو شرط لصحة الصالة إال في شدة الخوف ونفل السفر ،فللمسافر التنفل راكباً
راكبا وأمكن استقباله وإ تمام الركوع والسجود في
ً قصر سفره ،فإن كان
وماشيا وإ ن ُ
ً
َم ْح ِمل أو سفينة لزمه ،وإ ن لم يمكنه لزمه االستقبال عند ُّ
التحرم فقط إن َسهُل ،بأن كانت
واقفة وأمكن انحرافه أو تحريفها ،أو سائرة سهلة وزمامها بيده .وإ ن شق -بأن كانت
عسرة أو مقطورة -فال24/ .
23
ويومئ إلى مقصده بركوعه وسجوده ،ويجب كونه أخفض ،وال يجب غاية ُو ْسعه،
وال وضع الجبهة على الدابة ،فلو تكلفه جاز.
والماشي يركع ويسجد على األرض ويمشي في الباقي ،ويشترط االستقبال في
اإلحرام والركوع والسجود فقط.
ويشترط دوام سفره ولزوم جهة مقصده إال إلى القبلة ،فإن بلغ في أثنائها منزله أو
مقصده -أو بلداً أو نوى اإلقامة به -وجب إتمامها بركوع وسجود واستقبال ،وعلى
األرض أو دابة واقفة.
ومن حضر الكعبة لزمه استقبال عينها ،فلو استقبل ِ
الح ْج َر أو خرج بعض بدنه عنها
لم تصح ،إال أن يمتد صف بعيد في آخر المسجد الحرام -ولو قَ ُرُبوا لخرج بعضهم -فإنه
يصح للكل.
ومن صلى داخل الكعبة واستقبل جدارها ،أو بابها المردود ،أو المفتوح وعتبته ثلثا
ذراع تقريبا ،صح ،وإ ال فال.
وإ ن كان بمكة وبينه وبين الكعبة حائل ِخْل ٌّ
قي أو طارئ فله االجتهاد ،وإ ن وضع
العيان صلى إليه أبداً ،ومن غاب عنها فأخبره بها مقبول الرواية عن
محرابه على َ
مشاهدة وجب قبوله ،وكذا يجب اعتماد محراب ببلد أو قرية يكثر طارقها.
ِّن ،وال يجتهد فيه
وكل مكان صلى إليه النبي صلى اهلل عليه وسلم وضبط موقفه متعي ٌ
ال بتيامن وال بتياسر ،ويجتهد بهما في غيره من المحاريب.
وإ ن لم يجد من يخبره عن مشاهدة اجتهد بالدالئل ،فإن لم يعرفها أو كان أعمى قلد
بصيراً ،وإ ن تيقن الخطأ بعد الصالة باالجتهاد أعاد.
[سترة المصلي]:
ويندب للمصلي أن يكون بين يديه سترة ثلثا ذراع ،أو يبسط مصلى ،فإن عجز خطَّ
خطاً ،على ثالثة أذرع ،فيحرم المرور حينئذ.
فهدر ،فإن لم يكن
ويندب دفع المار باألسهل ،ويزيد قدر الحاجة ،كالصائل ،فإن مات ٌ
سترةٌ أو تباعد عنها ،كره المرور ،وليس له الدفع.
ولو وجد في صف فرجة فله المرور ليسترها.
باب صفة الصالة 25/
24
[سنن ما قبل الصالة]:
يندب أن يقوم لها بعد فراغ اإلقامة ،ويندب الصف األول ،وتسوية الصفوف ،ولإلمام
آكد ،وإ تمام الصف األول فاألول ،وجهة يمين اإلمام أفضل.
[أركان الصالة]:
[الركن األول :النية]:
فرضا ،وتعيينها:
ً ثم ينوي بقلبه ،فإن كان فريضة وجب نية فعل الصالة ،وكونها
ظهراً ،أو عصراً ،أو جمعة.
ً
مقارنا ندبا ،ويقصده
حتما ،ويتلفظ به ً
فيحضره في ذهنه ً
ويجب قرن ذلك بالتكبيرُ ،
ألول التكبير ويستصحبه حتى ِ
يفر َغه.
وال يجب التعرض لعدد الركعات ،وال اإلضافة إلى اهلل تعالى ،وال األداء أو القضاء،
بل يندب ذلك.
وإ ن كانت نافلة مؤقتة وجب التعيين :كعيد ،وكسوف ،وإ حرام ،وسنة الظهر ،وغير
ذلك .وإن كانت نافلة مطلقة أجزأه نية الصالة.
ولو شك بعد التكبير في النية أو في شرطها فيمسكك :فإن ذكرها قبل فعل ركن
وقصر الفصل لم تبطل ،وإ ن طال أو بعد ركن قولي أو فعلي بطلت.
ُ
ولو قطع النية ،أو عزم على قطعها ،أو شك :هل قطعها ،أو نوى في الركعة األولى
يقينا أو توهما -كدخول زيد-
ط َعها في الثانية ،أو علق الخروج بما يوجد في الصالة ً
قَ ْ
بطلت في الحال.
نفال.
جاهال انعقدت ً
ً عالما لم تنعقد ،أو
ً ولو أحرم بالظهر قبل الزوال
[الركن الثاني :تكبيرة اإلحرام]:
ِّن بالعربية ،وهو :اهلل أكبر ،أو :اهلل األكبر.
ولفظ التكبير ُمتَ َعي ٌ
واوا ،أو بين الباء والراء
حرفا منه ،أو سكت بين كلمتيه ،أو زاد بينهما ً
ً ولو أسقط
ألفا ،لم تنعقد.
ً
فإن عجز لخرس ونحوه وجب تحريك لسانه وشفتيه طاقته .فإن لم يعرف العربية
كبر بأي لغة شاء ،وعليه أن يتعلم إن أمكنه ،فإن أهمل مع القدرة -وضاق الوقت -ترجم
َّ
وأعاد الصالة26/ .
25
وأقل التكبير والقراءة وسائر األذكار أن يسمع نفسه -إذا كان صحيح السمع -بال
عارض ،ويجهر اإلمام بالتكبيرات كلها.
قائما في الفرض ،فإن وقع منه حرف في غير القيام لم تنعقد
ويشترط أن يكبر ً
نفال لجاهل التحريم دون عالمه.
فرضا ،وتنعقد ً
ً
ً
سهوا عمدا أو
ً ويندب رفع يديه حذو منكبيه -مفرقة األصابع -مع التكبير ،فإن تركه
وي ُحطُّهما بعد التكبير
أتى به في أثناء التكبير ال بعده ،وتكون كفّاه إلى القبلة مكشوفتينَ ،
إلى تحت صدره وفوق سرته ،يقبض كوعه األيسر بكفه األيمن ،وينظر إلى موضع
سجوده.
[دعاء االستفتاح]:
حنيفا
ً ثم يقرأ دعاء االستفتاح ،وهو :وجهت وجهي للذي فطر السماوات واألرض
وما أنا من المشركين ،إن صالتي ونسكي ومحياي ومماتي هلل رب العالمين ،ال شريك
له ،وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.
وصبي وامرأة ومسافر ،ال في
ٍّ ٍّ
مصل :مفترض ومتنفل وقاعد ويندب ذلك لكل
جنازة.
عمدا أو سهواً وشرع في التَّ ُّ
عوذ لم يعد إليه. ولو تركه ً
أمن معه ،ثم استفتح .ولو أحرم فسلَّم اإلمام قبل قعوده
فأمن اإلمام عقبه َّ
ولو أحرم َّ
استفتح ،وإ ن قعد فسلَّم فقام فال.
ولو أدرك اإلمام قائماً ،وعلم إمكانه مع التعوذ والفاتحة أتى به ،فإن شك لم يستفتح
ولم يتعوذ ،بل َي ْشرعُ في الفاتحة ،فإن ركع اإلمام قبل أن يتمها ركع معه إن لم يكن
استفتح وال تعوذ ،وإ ال قرأ بقدر ما اشتغل به ،فإن ركع ولم يقرأ بقدره بطلت صالته،
وإ ن قرأ حيث قلنا يركع فتخلَّف بال عذر ،فإن رفع اإلمام قبل ركوعه فاتته ركعة.
[التعوذ]:
ويندب بعده :أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم ،ويتعوذ في كل ركعة ،وفي األولى آكد،
السرية
سر به في ِّ
وي ُّ
سواء اإلمام والمأموم والمنفرد ،والمفترض والمتنفل حتى الجنازةُ ،
والجهرية27/ .
26
[الركن الثالث :قراءة الفاتحة]:
ثم يقرأ الفاتحة في كل ركعة ،سواء اإلمام والمأموم والمنفرد ،والبسملة آية منها ومن
كل سورة غير براءة.
ط َع القراءة ،أو
قصر وقصد قَ ْ
ويجب ترتيبها وتواليها ،فإن سكت فيها عمداً وطال ،أو ُ
خللها بذكر أو قراءة من غيرها مما ليس من مصلحة الصالة انقطعت قراءته ،ويستأنفها.
وإ ن كان من مصلحة الصالة كتأمينه لتأمين إمامه ،أو فَتْ ِح ِه عليه ذا غلط ،أو سجوده
لتالوته ونحوها ،أو سكت أو ذكر ناسياً لم تنقطع.
ولو ترك منها حرفاً ،أو تشديدة ،أو أبدل حرفاً بحرف ،لم تصح.
الضالِّيِ َن) قال :آمين ،سراً في السرية وجهراً في الجهريةِّ ،
ويؤمن (وال َّ
وإ ذا قالَ :
ثانيا لفراغ فاتحته.
مقارنا لتأمين إمامه في الجهرية ،ويؤمن ً ً ً
جهرا المأموم
[مندوبات القراءة بعد الفاتحة]:
ثم يندب ٍ
إلمام ومنفرد في الركعة األولى والثانية فقط -بعد الفاتحة -قراءة سورة
كاملة.
ٍ
ومغرب قصاره ،إن ٍ
وعشاء أوساطه، ٍ
وعصر ٍ
وظهر طوال المفصَّل، لصبح
ٍ ويندب
رضي بطواله وأوساطه مأمومون محصورون ،وإ ال خفف .ولصبح الجمعة( :الم.
ولسنة الصبح وركعتي الطواف واالستخارةُ ( :ق ْل َيا (ه ْل أَتَى) ولسنة المغرب ّ تَْن ِزي ُل) وَ :
ِ
ون) واإلخالص. أَُّيهَا اْل َكاف ُر َ
ويندب الترتيل والتدبر ،وتكره السورة لمأموم يسمع قراءة اإلمام ،فإن كانت سرية أو
جهرية ولم يسمع لبعد أو صمم ندبت له أيضاً ،وكذا لو كان يسمع قراءة اإلمام ولم يفهم على
األصح.
ويطول األولى على الثانية .ولو فات المسبوق ركعتان ،فتداركهما بعد السالم ،ندبت
ّ
السورة فيهما سراً.
ويجهر اإلمام والمنفرد في :الصبح ،والجمعة ،والعيدين ،واالستسقاء ،وخسوف
القمر ،والتراويح،ـ واألوليين من المغرب والعشاء ،ويسر في الباقي.
ليال جهر ،أو فائتة النهار والليل نهاراً أسر ،إال الصبح
فإن قضى فائتة الليل والنهار ً
مطلقا28/ .
ً فإنه يجهر بقضائها
27
[العجز عن قراءة الفاتحة]:
ومن ال يحسن الفاتحة لزمه تعلمها ،وإ ال فقراءتها من مصحف ،فإن عجز-لعدم ذلك،
حرمت بالعجمية ،فإن أحسن غيرها لزمه سبع آيات
معلما ،أو ضاق الوقتُ -
ً أو لم يجد
قرآنا لزمه سبعة أذكار بعدد
ً ص حروفها عن حروف الفاتحة ،فإن لم يحسن
ال َي ْنقُ ُ
حروفها ،فإن أحسن بعض الفاتحة قرأه ،وأتى بدله من قرآن أو ذكر ،فإن حفظ األول
شيئا وقف بقدر الفاتحة،
قرأه ثم أتى بالبدل ،أو اآلخر أتى بالبدل ثم قرأه ،فإن لم يحسن ً
وال إعادة عليه.
[الركن الرابع :القيام]:
ب فقا َر ظهره ،فإن مال بحيث خرج ِ
والقيام ركن في المفروضة ،وشرطه :أن َي ْنص َ
عن القيام ،أو انحنى وصار إلى الركوع أقرب ،لم يجز ،ولو تقوس ظهره -لكبر أو
انحناء للركوع إن قدر.
ً غيره -حتى صار كراكع ،وقف كذلك ،ثم زاد
ق قدميه ،وأن يقدم إحداهما على األخرى.
صَويكره أن يقوم على رجل واحدة ،وأن يْل ِ
َ
وتطويل القيام أفضل من تطويل السجود والركوع.
ومضطجعا مع القدرة على القيام.
ً ً
قاعدا ويباح النفل
[الركن الخامس :الركوع]:
ثم يركع ،وأقله :أن ينحني بحيث لو أراد وضع راحتيه على ركبتيه مع اعتدال ِ
الخلقة
لقدر.
وتجب الطمأنينة ،وأقلها سكون بعد حركته ،وأن ال يقصد بهُويّه غير الركوع.
رافعا يديه ،فيبتدئ الرفع مع التكبير ،فإذا حاذى كفَّاه منكبيه
ً وأكمل الركوع :أن يكبر
وي ُم ُّد ظهره
وي ُم ُّد تكبيرات االنتقاالت ،ويضع يديه على ركبتيه مفرقة األصابعَ ،
انحنىَ ،
وعنقه ،وينصب ساقيه ،ويجافي ِم ْرفَقَْيه عن جنبيه ،وتضم المرأة ،ويقول :سبحان ربي
ثالثا ،وهو أدنى الكمال ،ويزيد المنفرد وكذا اإلمام -إن رضي المأمومون وهم
العظيمً ،
محصورون -خامسة وسابعة وتاسعة وحادي عشر ،ثم يقول" :اللهم لك ركعت ،وبك
آمنت ،ولك أسلمت ،خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وشعري وبشري
وما استقلت به قدمي"29/ .
28
[الركن السادس :االعتدال]:
ثم يرفع رأسه ،وأقله :أن يعود إلى ما كان عليه قبل الركوع ،ويطمئن ،ويجب أن ال
فزعا من حية ونحوها لم يجزئه.
ً يقصد غير االعتدال ،فلو رفع
قائال" :سمع اهلل لمن حمده" ،سواء اإلمام وأكمله :أن يرفع يديه حال ارتفاعهً ،
والمأموم والمنفرد .فإذا انتصب قائماً قال" :ربنا لك الحمدِ ،م ْل َء السماوات و ِم ْل َء
ن قلنا يزيد في الركوع" :أه َل الثناء األرض و ِم ْل َء ما شئت من شيء بعد .ويزيد َم ْ
أحق ما قال العبد ،وكلنا لك عبد ،ال مانع لما أعطيت ،وال معطي لما منعت ،وال والمجدُّ ،
الجد منك ُّ
الجد". ينفع ذا ِّ
[الركن السابع :السجود]:
مكشوفا ،ويطمئن،
ً ثم يسجد ،وشروط إجزائه :أن يباشر مصاله بجبهته أو بعضها
وأن ينال مصاله ثِ َق َل رأسه ،وأن تكون عجيزته أعلى من رأسه ،وأن ال يسجد على
متصل به يتحرك بحركته ككم وعمامة ،وأن ال يقصد به ِوي ِ
ِّه غير السجود ،وأن يضع ُ ّ
جزءا من ركبتيه وبطون أصابع رجليه وكفيه على األرض.
ً
ولو تعذر التنكيس لم يجب وضع وسادة ليضع الجبهة عليها ،بل يخفض القدر
الممكن.
عمتها وشق إزالتها سجد عليها بال إعادة .هذا أقله.
ولو عصب جبهته لجراحة ّ
وأكمله :أن يكبر ،ويضع ركبتيه ،ثم يديه ،ثم جبهته وأنفه دفعة ،ويضع يديه حذو
القْبلة ،مضمومة مكشوفة ،ويفرق ركبتيه وقدميه قدر شبر، منكبيه منشورة األصابع نحو ِ
ويرفع الرجل بطنه عن فخذيه وذراعيه عن جنبيه ،وتضم المرأة .ويقول" :سبحان ربي
تسبيحا كما سبق في الركوع ،ثم:
ً ن قلنا يزيد في الركوع
ثالثا ،ويزيد َم ْ
األعلى وبحمده"ً ،
"اللهم لك سجدت ،وبك آمنت ،ولك أسلمت ،سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه
وبصره بحوله وقوته ،تبارك اهلل أحسن الخالقين" .وإ ن دعا فحسن.
[الركن الثامن :الجلوس بين السجدتين]:
مطمئنا ،وأن ال يقصد برفعه غيره30/ .
ً ثم يرفع رأسه ،ويجب الجلوس
29
مفترشا :يفرش يسراه ويجلس عليها ،وينصب يمناه،
ً وأكمله :أن يكبر ويجلس
ويضع يديه على فخذيه بقرب ركبتيه ،منشورة ،مضمومة األصابع ،ويقول" :اللهم اغفر
لي ،وارحمني ،وعافني ،واجبرني ،واهدني ،وارزقني".
واإلقعاء ضربان:
أحدهما :أن يضع أليتيه على عقبيه ،وركبتيه وأطراف أصابعه باألرض ،وهو
مندوب بين السجدتين ،لكن االفتراش أفضل.
والثاني :أن يضع أليتيه ويديه باألرض ،وينصب ساقيه .وهذا مكروه في كل صالة.
ثم يسجد سجدة أخرى مثل األولى ،ثم يرفع رأسه مكب اًر.
مفترشا جلسة لطيفة لالستراحة عقب كل ركعة ال يعقبها تشهد ،ثم
ً ويسن أن يجلس
وي ُمد التكبير إلى أن يقوم ،وإ ن تركها اإلمام جلسها المأموم،
ينهض معتمداً على يديهَ ،
وال تشرع لرفع من سجود التالوة.
ثم يصلي الركعة الثانية كاألولى ،إال في النية واإلحرام واالستفتاح.
مفترشا ،وتشهد ،وصلى على النبي
ً فإن زادت صالته على ركعتين جلس بعدهما
معتمدا على يديه ،فإذا قام رفعهما
ً صلى اهلل عليه وسلم وحده دون آله ،ثم يقوم مكبراً
حذو منكبيه.
ويصلي ما بقي كالثانية إال في الجهر والسورة.
[الركن التاسع والعاشر :التشهد األخير والجلوس فيه]:
ويجلس في آخر صالته للتشهد متوركاً :يفرش يسراه ،وينصب يمناه ،ويخرجها من
تحته ،ويفضي بوركه إلى األرض .وكيف قعد هنا وفيما تقدم جاز.
وهيئة االفتراش والتورك سنة .ويفترش المسبوق في آخر صالة اإلمام ،ويتورك
آخر صالة نفسه ،وكذا يفترش هنا من عليه سجود سهو ،وإ ذا سجد تورك وسلم.
ويضع في التشهدين يسراه على فخذه عند طرف ركبته ،مبسوطة مضمومة ،ويقبض
وي ْرسل المسبحة ويضع إبهامه عل حرفها ،ويرفع المسبحة مشيراً بها عند قوله :إال
يمناه ُ
اهلل ،وال يحركه عند رفعها31/ .
وأقل التشهد" :التحيات هلل ،سالم عليك أيها النبي ورحمة اهلل وبركاته ،سالم علينا
محمدا رسول اهلل".
ً وعلى عباد اهلل الصالحين ،أشهد أن ال إله إال اهلل وأن
30
وأكمل التشهد" :التحيات المباركات الصلواتـ الطيبات هلل ،السالم عليك أيها النبي
ورحمة اهلل وبركاته ،السالم علينا وعلى عباد اهلل الصالحين ،أشهد أن ال إله إال اهلل،
محمدا رسول اهلل".
ً وأشهد أن
وألفاظ التشهد متعينة ،ويشترط ترتيبها ،فإن لم يحسنه وجب التعلم ،فإن عجز ترجم.
[الركن الحادي عشر :الصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم في التشهد األخير]:
ثم يصلي على النبي صلى اهلل عليه وسلم ،وأقله" :اللهم صل على محمد".
وأكمله" :اللهم ِّ
صل على محمد وعلى آل محمد ،كما صليت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم ،وبارك على محمد وعلى آل محمد ،كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،
في العالمين إنك حميد مجيد".
ويندب بعد الصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم الدعاء بما يجوز من أمر الدين
والدنيا ،ومن أفضله" :اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ،وما أسررت وما أعلنت ،وما
أسرفت وما أنت أعلم به مني ،أنت المقدم وأنت المؤخر ،ال إله إال أنت".
ويندب أن يكون الدعاء أقل من التشهد والصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم.
[الركن الثاني عشر :السلام]:
ثم يسلم ،وأقله" :السالم عليكم" .ويشترط وقوعه في حال القعود.
ملتفتا عن يمينه حتى ُيرى خده األيمن ،ينوي به
ً وأكمله" :السالم عليكم ورحمة اهلل"،
الخروج من الصالة ،والسالم على من عن يمينه من مالئكة ومسلمي إنس وجن .ثم
أخرى عن يساره كذلك حتى يرى خده األيسر ،ينوي بها السالم على من عن يساره
منهم .والمأموم :ينوي الرد على اإلمام باألولى إن كان عن يساره ،وبالثانية إن كان عن
يمينه ،ويتخير إن كان خلفه.
[ما يطلب بعد السلام]:
ويندب أن ال يقوم المسبوق إال بعد تسليمتي إمامه ،فإن قام المسبوق بعد التسليمة
األولى جاز ،أو قبلها بطلت صالته إن لم ينو المفارقة32/ .
ولو مكث المسبوق بعد سالم إمامه وأطال :جاز إن كان موضع تشهده ،لكن يكره،
وإ ال بطلت إن تعمد.
ولغير المسبوق بعد سالم اإلمام إطالة الجلوس للدعاء ،ثم يسلم متى شاء.
31
ولو اقتصر اإلمام على تسليمة سلَّم المأموم ثنتين.
ويندب ذكر اهلل تعالى والدعاء سراً عقيب الصالة ،ويصلي على النبي صلى اهلل عليه
وسلم أوله وآخره.
ويلتفت اإلمام للذكر والدعاء :فيجعل يمينه إليهم ،ويساره إلى القبلة.
ويفارق اإلمام مصاله عقيب فراغه إن لم يكن ثََّم نساء ،ويمكث المأموم حتى يقوم
اإلمام.
ب الفصل بكالم أو انتقال ،وهو أفضل ،وفي بيته أفضل. ِ
نفال بعد فرضه ُند َ
ومن أراد ً
[دعاء القنوت]:
يقنت في اعتدال الركعة الثانية ،فيقول" :اللهم اهدني
فإن كان في الصبح فالسنة أن ُ
فيمن هديت ،وعافني فيمن عافيت ،وتولني فيمن توليت ،وبارك لي فيما أعطيت ،وقني
شر ما قضيت ،فإنك تقضي وال يقضى عليك ،وإ نه ال يذل من واليت ،تباركت ربنا
وتعاليت ،فلك الحمد على ما قضيت ،نستغفرك ونتوب إليك".
ولو زاد" :وال يعز من عاديت" فحسن.
إماما أتى بلفظ الجمع :اللهم اهدنا ...إلى آخره.
ً فإن كان
وال تتعين هذه الكلمات ،فيحصل بكل دعاء وثناء ،وبآية فيها دعاء كآخر البقرة،
ولكن هذه الكلمات أفضل.
ثم يصلي على النبي صلى اهلل عليه وسلم.
ويندب رفع يديه دون مسح وجهه أو صدره ،ويجهر به اإلمام :فيؤمن مأموم يسمعه
يسر به.
للدعاء ،ويشارك في الثناء ،وإ ن لم يسمعه قنت ،والمنفرد ُّ
وإ ن نزل بالمسلمين نازلة قنتوا في جميع الصلوات.
باب مفسدات الصالة ومكروهاتها وشروطها وأركانها
[مفسدات الصالة]:
[ -1الكالم]:
ق) من الوقايةِ ،
و(ل) من متى نطق بال عذر بحرفين ،أو بحرف مفهم -مثلِ ( :
الوالية -بطلت صالته.
32
والضحك ،والبكاء ،واألنين ،والتنحنح ،والنفخ ،والتأوه ،ونحوها ،يبطل الصالة إن
ك أو سعا ٌل ،أو تكلم ناسياً ،أو
عذر -بأن سبق لسانه ،أو غلبه ضح ٌ
بان حرفان ،فإن كان ٌ
عرفا أبطل ،وإ ن َّ
قل فال. ً جاهالً تحريمه لقرب عهده باإلسالم -وكثر
ولو علم التحريم وجهل كونه مبطالً ،أو قال من خوف النار :آه ،بطلت.
ولو تعذرت الفاتحة إال بالتنحنح تنحنح لها وإ ن بان حرفان ،وإ ن تعذر الجهر بها إال
وأسر بها ،وال يتنحنح له.
به تركه ّ
ولو رأى أعمى يقع في بئر ونحوه وجب إنذاره بالنطق إن لم يمكن بغيره ،وتبطل
صالته.
وال تبطل الصالة بال ّذِْكر ،وتبطل بالدعاء خطاباً :كرحمك اهلل ،وعليك السالم ،ال
غيبة :كرحم اهلل زيداً.
ولو نابه شيء في الصالة سبح الرجل ،وصفقت المرأة ببطن اليمنى على ظهر
بطنا ببطن.
اليسرى ،ال ً
اب) وقصد إعالمه فقط أو أطلق بطلت ،أو ِ ِ
ـ(يا َي ْحَيى ُخذ اْلكتَ َ
ولو تكلم بنظم القرآن ك َ
تالوة فقط أو تالوة وإ عالماً فال.
[ -2بوصول عين إلى الجوف]:
ً
جهال وتبطل الصالة بوصول عين -وإ ن قلَّت -إلى جوفه عمداً ،وكذا سهواً أو
عرفا ،ال إن قلَّت.
ً بالتحريم إن كثرت
[ -3الحركة]:
[أ -الحركة من جنس الصالة]:
بقولي عمداً:
ٍّ وتبطل الصالة بزيادة ركن فعلي -كركوع -عمداً ،ال سهواً ،وال
كتكرار الفاتحة ،أو التشهد أو قراءتهما في غير محلهما.
[ب -الحركة من غير جنس الصالة]34/ :
سهوا -من غير جنس الصالة إن كثر متوالياً،
ً وتبطل الصالة بزيادة فعل -ولو
إن ق ّلَ ،كخطوتين ،أو كثُر وتفرق بحيث يعد
كثالث خطوات أو ضربات متواليات .ال ْ
فحش -كوثبة -بطلت.
منقطعا عن األول ،فإن ُ
ً الثاني
33
سكوت طوي ٌل،
ٌ وال تضره حركات خفيفة ،كحك بأصابعه ،وكإدارة سبحة في يده ،وال
وإ شارة مفهمة من أخرس.
[مكروهات الصالة]:
وتكره وهو يدافع األخبثين ،وبحضرة طعام أو شراب يتوق إليه ،إال إن خشي خروج
الوقت.
ويكره تشبيك األصابع ،وااللتفات لغير حاجة ،ورفع بصره إلى السماء ،والنظر إلى
ما يلهيه ،وكف ثوبه وشعره ووضعه تحت عمامته ،ومسح الغبار عن جبهته ،والتثاؤب،
فإن غلبه وضع يده على فمه ،والمبالغة في خفض الرأس في الركوع ،ووضع يده على
ل وجهه ويمينه ،بل عن يساره في ثوبه أو تحت قدمه.
خاصرته ،والبصاق ِقَب َ
وللصالة شروط وأركان وأبعاض وسنن:
فشروطها ثمانية:
-1طهارة الحدث والنجس.
-2وستر العورة.
-3واستقبال القبلة.
واجتناب المناهي ،وهي:
-4-5-6الكالم ،واألكل ،والفعل الكثير.
ظناً.
-7ومعرفة دخول الوقت ولو ّ
-8والعلم بفرضية الصالة وبكيفيتها.
فمتى أخ ّلَ بشرط منها بطلت الصالة ،مثل:
سهوا ،أو تصيبه نجاسة رطبة ولم ُيْل ِ
ق الثوب ،أو يابسةٌ ً أن يسبقه الحدث فيها ولو
فيلقيها بيده أو كمه ،أو تكشف الريح عورته وتبعد السترة ،أو يعتقد بعض أفعالها 35/
َ
فرضا وبعضها سنة ولم يميزهما ،فلو اعتقد أن جميعها فرض ،أو بادر بإلقاء الثوب
ً
النجس وبنفض اليابسة ،وستر العورة ،لم تبطل.
وأركانها سبعة عشر:
-1النية.
وتكبيرة اإلحرام. -2
34
والقيام. -3
والفاتحة والبسملة آية منها. -4
-5-6والركوع والطمأنينة.
-7-8واالعتدال والطمأنينة.
-9-10والسجود والطمأنينة.
-11-12والجلوس بين السجدتين والطمأنينة.
-13-14والتشهد األخير وجلوسه.
-15والصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم فيه.
-16والتسليمة األولى.
-17والترتيب هكذا.
وأبعاضها ستة:
-1-2التشهد األول وجلوسه.
-3-4والصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم فيه ،وآله في األخير.
-5-6والقنوت وقيامه.
سنن.
وما عدا ذلك ٌ
باب صالة التطوع
أفضل عبادات البدن الصالة ،ونفلها أفضل النفل .وما شرع له الجماعة -وهو:
العيدان والكسوفان واالستسقاء -أفضل مما ال يشرع له الجماعة ،وهو ما سوى ذلك،
لكن الرواتب مع الفرائض أفضل من التراويح36/ .
والسنة أن يواظب على رواتب الفرائض ،وأكملها :ركعتان قبل الصبح ،وأربعٌ قبل
الظهر وأربعٌ بعدها ،وأربعٌ قبل العصر ،وركعتان بعد المغرب ،وركعتان بعد العشاء.
والمؤكد من ذلك عشر ركعات :ركعتان قبل الصبح والظهر وبعدها ،وبعد المغرب
والعشاء.
ويندب ركعتان قبل المغرب ،والجمعة كالظهر .وما قبل الفريضة وقته وقت الفريضة،
وتقديمه عليها أدب ،وهو بعدها أداء ،وما بعدها يدخل وقته بفعلها ويخرج بخروج وقتها.
[الوتر]:
35
وأقل الوتر :ركعة ،وأكمله :إحدى عشرة ،ويسلم من كل ركعتين.
َعلَى) .وفي اس َم َرِّب َ
ك األ ْ ِّح ْ
(سب ِ
وأدنى الكمال :ثالث بسالمين ،يقرأ في األولىَ :
َّ ِ
َح ٌد) والمعوذتين. الثانيةُ ( :ق ْل يا أَُّيهَا اْل َكاف ُر َ
ون) .وفي الثالثةُ ( :ق ْل ُه َو اللهُ أ َ
وله وصل الثالث واإلحدى عشرة بتسليمة ،ويجوز بتشهد وبتشهدين في األخيرة
والتي قبلها ،وبتشهدين أفضل ،فإن زاد على تشهدين بطلت صالته.
واألفضل تقديمه عقيب سنة العشاء ،إال أن يكون له تَهَ ُّج ٌد فاألفضل تأخيره ليوتر
تهجدا صلى مثنى مثنى وال يعيده ،وال يحتاج إلى نقضه بركعة
ً بعده .ولو أوتر ثم أراد
قبل التهجد .ويندب أن ال َيتَ َع ّمَد بعده صالة.
[التراويح أو قيام رمضان]:
ويندب التراويح ،وهي :ك ّلَ ليلة من رمضان عشرون ركعة في الجماعة ،ويسلم من
أربعا بتسليمة لم يصح.
ً كل ركعتين ،فلو صلى
ويوتر بعدها جماعة ،إال لمن يتهجد فيؤخره ،ويقنت في األخيرة في النصف األخير
بقنوت الصبح ،ثم يزيد :اللهم إنا نستعينك ...إلى آخره.
ووقت الوتر والتراويحـ ما بين صالة العشاء وطلوع الفجر.
[الضحى]:
ندب أن يصلي ُّ
الض َحى ،وأقلها :ركعتان ،وأكملها :ثمان ،وأكثرها :اثنتا ع ْشرة، وي َ
ُ
َ
ويسلم من كل ركعتين ،ووقتها من ارتفاع الشمس إلى الزوال37/ .
[قضاء النوافل]:
وكل نفل مؤقت -كالعيد والضحى والوتر ورواتب الفرائض -إذا فات ندب قضاؤه
أبداً ،وإ ن فعل لعارض -كالكسوف واالستسقاء والتحية واالستخارة -لم يقض.
[قيام الليل والتهجد]:
متأكد وإ ن ق ّلَ ،والنفل المطلق في الليل أفضل من المطلق في النهار،
ٌ والنفل في الليل
أسداسا ،فإن قسمه نصفين فأفضله األخير ،أو
ً وأفضله السدس الرابع والخامس إن قسمه
أثالثا فاألوسط.
ً
دائما.
ويكره قيام كل الليل ً
36
ويندب افتتاح التهجد بركعتين خفيفتين ،وينوي التهجد عند نومه ،وال يعتاد منه إال ما
يمكنه الدوام عليه بال ضرر.
ط ّوَع بركعة -جاز .وله
ويسلم من كل ركعتين ،فإن جمع ركعات بتسليمة -أو تَ َ
التشهد في كل ركعتين أو ثالث أو أربع وإ ن كثرت التشهدات ،وله أن يقتصر على تشهد
واحد في األخيرة ،وال يجوز في كل ركعة.
وإ ذا نوى عدداً فله الزيادة والنقص ،بشرط أن يغير النية قبلهما ،فلو نوى أربعاً فسلَّم
أربعا وسجد للسهو.
ً عمدا بطلت ،أو سهواً :أتم
ً من ركعتين بنية النقص جاز ،أو بال نَِّية
[تحية المسجد]:
ويندب لمن دخل المسجد أن يصلي ركعتين تحيته كلما دخل ،وإ ن كثر دخوله في
ساعة ،وتفوت بالقعود.
مطلقا ،أو منذورةً أو راتبةً أو فريضةً فقط أو الفرض والتحية
ً ولو نوى ركعتين
حصال.
[نوافل مكروهة]:
وإ ذا دخل اإلمام في المكتوبة أو شرع المؤذن في اإلقامة كره افتتاح كل نفل :التحية
والرواتب وغيرهما.
والنفل في بيته أفضل من المسجد.
ويكره تخصيص ليلة الجمعة بصالة38/ .
وصالة الرغائب في رجب وصالة نصف شعبان بدعتان مكروهتان.
باب سجود السهو
أسباب سجود السهو اثنان :ترك مأمور به ،وارتكاب منهيٍّ عنه.
[أ -ترك مأمور به]:
ركنا واشتغل بما بعده ،ثم ذكر ،تداركه وأتى بما بعده ،وسجد للسهو.
فإن ترك ً
ولو ترك بعضاً -ولو عمداً -سجد ،ولو ترك غيرهما لم يسجد.
[ب -ارتكاب منهي عنه]:
منهياً :فإن لم ُي ْب ِط ْل َع ْم ُدهُ الصالة لم يسجد ،وإ ن أبطل سجد لسهوه إن لم
وإن ارتكب ّ
يبطل سهوه أيضاً.
37
ويستثنى مما ال يبطل عمده ما إذا قرأ الفاتحة أو التشهد أو بعضهما في غير
موضعه؛ فإنه يسجد لسهوه ،وال ُي ْب ِطل عمده.
واالعتدال من الركوع والجلوس بين السجدتين ركنان قصيران ،تبطل الصالة
طولهما سهواً سجد.
بإطالتهما عمداً ،فإن َّ
عمدا بطلت،
ً حرم العود إليه ،فإن عاد
ولو نسي التشهد األول ،فذكره بعد انتصابهُ ،
جاهال سجد ،ويلزمه القيام إذا ذكره.
ً سهوا أو
ً أو
وإ ن عاد قبله لم يسجد إن لم يكن إلى القيام أقرب ،وإ ال فيسجد.
عامدا ،ثم عاد بعد ما صار إلى القيام أقرب بطلت ،وإ ال فال.
ً ولو نهض
والقنوت كالتشهد ،ووضع الجبهة باألرض كاالنتصاب.
ولو نهض اإلمام لم يجز للمأموم القعود له إال أن ينوي مفارقته ،فلو انتصب مع
اإلمام فعاد اإلمام إليه حرمت موافقته ،بل يفارقه أو ينتظره قائماً ،فإن وافقه عمداً بطلت.
ولو قعد اإلمام وقام المأموم سهواً لزمه العود لموافقة إمامه.
منهيا ،لم يسجد.
ً ركنا ،أو :هل ارتكب
ولو شك :هل سها ،أو هل زاد ً
أربعا ،بنى
ً ثالثا أو
معينا ،أو :هل سجد للسهو ،أو :هل صلى ً
ً ً
بعضا أو :هل ترك
على أنه لم يفعله ،ويسجد39/ .
واحتُ ِمل أنه زائد ،وإ ن
لكن إن زال شكه قبل السالم يسجد أيضاً لما صاله متردداً ْ
وجب فعله على كل حال لم يسجد.
مثال ذلك :شك في الثالثة :أهي ثالثةٌ أم رابعةٌ؟ فتذكر فيها ،لم يسجد ،أو بعد قيامه
للرابعة سجد.
وسجود السهو وإ ن تعددت أسبابه سجدتان.
ولو سجد المسبوق مع إمامه أعاده في آخر صالته.
وإ ن سها خلف اإلمام لم يسجد ،فإن سها قبل االقتداء به أو بعد سالم اإلمام سجد ،ولو
سها اإلمام -ولو قبل االقتداء به -وجب متابعته في السجود ،فإن لم يتابع بطلت صالته،
فإن ترك اإلمام سجد المأموم.
ولو نسي المسبوق فسلّم مع اإلمام ،ثم ذكر ،تدارك ،وسجد للسهو.
38
وسجود السهو سنة ،ومحله قبل السالم :سواء سها بزيادة أو نقص ،فإن سلَّم قبله
ً
عائدا قصر وأراد السجود سجد ،وكان
مطلقا -أو سهواً وطال الفصل -فات ،وإ ن ُ
ً عمداً
إلى الصالة ،فيعيد السالم.
فصل [في سجود التالوة والشكر]
سجود التالوة سنةٌ للقارئ والمستمع والسامع.
ويسجد المصلي المنفرد واإلمام لقراءة نفسه ،فإن سجدا لقراءة غيرهما بطلت
صالتهما.
ويسجد المأموم لقراءة إمامه معه ،فلو سجد لقراءة نفسه أو غير إمامه أو دونه أو
تخلف عنه بطلت.
بع ع ْشرة سجدة ،منها ثنتان في الحج.
وهو أر َ
وي ْب ِط ُل تعمدها
وليس منها سجدة (ص) بل هي سجدة شكر تفعل خارج الصالةُ ،
الصالة.
قائما ،ويندب أن
ندبا ،ويجب أن ينتصب ً وإ ذا سجد في الصالة َّ
كبر للسجود والرفع ً
شيئا ثم يركع .وفي غير الصالة تجب تكبيرة اإلحرام والسالم ،وتندب تكبيرة
يقرأ ً
ص َر الفصل سجد ،وإ ال لم يقض.
أخر السجود وقَ ُ
السجود والرفع ،ال التشهد وإ ن َّ
ولو كرر آية في مجلس أو ركعة ولم يسجد لألولى كفته سجدة40/ .
ويندب لمن قرأ في الصالة وغيرها آية رحمة :أن يسأل اهلل الرحمة ،أو آية عذاب:
أن يتعوذ منه .ولمن تجدد له نعمة ظاهرة ،أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة -ومنه رؤية
مبتلى بمعصية أو مرض -أن يسجد شكراً هلل تعالى ،ويخفيها ،إال لفاسق فيظهرها
ً
ليرتدع ،إن لم يخف ضرراً.
وهي كسجدة التالوة خارج الصالة ،وتبطل بفعلها الصالة.
ولو خضع فتقرب هلل بسجدة منفردة بال سبب َح ُر َم.
وحكم سجود التالوة حكم صالة النفل في القبلة والطهارة والستارة.
39
ِ
الجماعة ِ
صالة باب
بحيث
ُ ِ
المؤديات، ِ
المكتوبات الخمس المقيمين ،في ِ
الرجال كفاية في ِّ
حق هي فرض ٍ
َ ُ
ٍ
مؤداة خلف
خلف مثلها ،ال َ ِ
وللمقضية َ وللمسافرين، سن للنساء، يظهر ِّ
الش َع ُار ،وتُ ُّ
َ ُ
فرض ٍ
عين. ومقضية غيرها ،وهي في الج ِ
معة ٍ
ُ ُ
العص ُر. ثم
شاء َّ الجماعات الصبح َّ ِ ِ
ْ ثم الع ُ ُ ُ
وآكد
وأكثرها جماعةً ِ
المساجد أفض ُل، للرجال فيِ وهي ُّ
ومأمومَ ،
ُ ٌ إمام
وأقل الجماعة ٌ
إمامهُ
يكون ُ أن َ الجمع أولى ،إال ْ ِ الكثير
ُ فالبعيد
ُ الجمع
ِ مسجد قلي ُل
ٌ بجوار ِه
ِ كان
فإن َ أفض ُلْ ،
ِ
مسجد ِ
البعيد جماعةُ ِ
بذهابه إلى األركانْ ،أو يتعط َل ِ مبتدعاًْ ،أو فاسقاًْ ،أو ال يعتقد بعض
ٍ
لمشتهاة ِ
المسجد حضور َّ ِ ِ
ُ ويكرهُ بيوتهن أفض ُلُ ، والنساء في
ُ الجوار أولى، فمسجد
ُ الجوار
ِ
الفتنة. عند ِ
أمن غير ِهما َ شاب ٍة ،ال ِ ْأو َّ
ِ
الجماعة]: [أعذار
ُ
حر ْأو ِ
بالليل ،أو ٍّ الثوبْ ،أو َو َح ٍلْ ،أو ٍ
ريح َ ثلج َيُب ُّل
كمطر ْأو ٍ ٍ وتسقطُ الجماعةُ بالع ْذ ِر،
خوف على ٍ
نفس ٍ حد ٍثْ ،أو ِ
مدافعة َ يتوق ِ
إليهْ ،أو شراب ُ ٍ حضور ٍ
طعام ْأو ِ ِ
شديدينْ ،أو بر ٍد
حضور ِ
موت ِ يخاف ضياعه ،أو كان يأنس ِ
بهْ ،أو من ِ ٍ أو ٍ
َ ْ َ ُ ُ تمريض ْ مرضْ ،أو مالْ ،أو ْ
ِ ِ ٍ ٍ فوت ٍ
رفقة ترح ُل ،أو ِ ق ،أو ِ ٍ
غريمه وهو مالزمة كريهة ،أو رائحة أكل ذي ْ قريب ْأو صدي ٍ ْ
معسر.
ٌ
وشروط الجماعة:
ِ
واإلمامة]41/ : [ -1نيةُ القدو ِة
فإن تابع بال ٍ
بطلت صالتُهُ
ْ نية انعقدت فرادىَ ْ ،ْ فإن أهملَهُ
االقتداءْ ،
َ المأموم
ُ ينوي
َ أن
ْ
ِ
اقتدائه ٍ
بمأموم حا َل اتفق فالِ ،
ولو اقتدى فإن َّ
قلْ ،أو َ انتظر أفعالَهُ انتظاراً طويالًْ ،
َ إن
بطلت صالتهُ.
ْ
ثواب وصح االقتداء ِ
َّ
اإلمام ُ
َ وفات
َ به، ُ انعقدت فرادى،
ْ فإن أهملَهُ
اإلمام اإلمامةَْ ،
ُ ولينو
ِ
الجمعة. ِ
اإلمامة في ِ
الجماعة ،ويشترطُ نيةُ
ِ
اإلحرام، ِ
فضيلة تكبير ِة ِ
إدراك ٍ
بسكينة ،ويحافظُ على المشي ِ
الجماعة ِ
لقاصد ويندب
ُ ُ
أتمهُ
نفل فأقيمت الجماعةُ َّ ِ
اإلمام ،ولو دخ َل في ٍ تحرِم بالتحرِم َ
عقب ُّ ُّ يشتغل
َ بأن
وتحص ُل ْ
ْ ُ
ِ
فأقيمت الجماعةُ ِ
الفرض منفرداً دخل في
ولو َ ِ
قطعهُْ ، فوات الجماعة ،وإ ال َ
َ يخش
إن ْلم َ
ْ
40
صح و ُك ِرهَ، ِ
الصالة َّ يفعل ونوى االقتداء في ِ
أثناء فإن ْلم ْ ِ
َ ثم يقتديْ ، ركعتين َّ قلبهُ نفالً
دب ُ ُن َ
مع َّ
أحرم َ
َ ولو
انتظر في التشهد ْأو سل َمْ ،
َ تمت صالةُ المقتدي أوالًفإن ْ ولزمهُ المتابعةُْ ،
َ
لكن ُيكرهُ بال ُع ٍ
ذر. ِ ِ
جازْ ،
وأتم منفرداً َ الجماعة َّ منأخرج نفسهُ َ
َ ثم
اإلمام َّ
[صالة المسبوق]:
ِ
اإلحرام بعض تكبير ِةوقع ُ ثم َّ
فإن َللركوعْ ،
ِ كب َر أحرم منتصباً َّ
َ اإلمام راكعاً،
َ وجد
ولو َ ْ
ِعن
رفع اإلمام ْ قبل ِ َّ
واطمأن َ الركوع المجزئ،
ِ وصل إلى ِّ
حد َ فإن
تنعقدْ ، غير ِ
القيام ْلم ْ في ِ
الحد المجزئ قب َل عن ِّ اإلمام ِ رفع فإن َّ ِّ
ُ هل َشك ْ حصلت لهُ الركعةُْ ،
ْ الركوع المجزئ
ِ حد
ٍ
كمحدث ،وكذا ِ
لإلمام، ٍ
محسوب غير ِ
وصوله إلى ِّ
كان الركوعُ َ بعدهُْ ،أو َ
الحد المجزئْ ،أو َ
يدرك.
ْ ٍ
خامسةْ ،لم ركوع
َ خفيةٌ ،أو
به نجاسةٌ ّ من ِ
ويتشهد معهُ في غير
ُ ويسبح
ُ معهُ مكبِّراً،
بعدهُ انتق َل َ
االعتدال فما َ
َ ك
ومتى أدر َ
وهو جلس بال ٍ ِ
اإلمام َ
ُ سلم
ولو َتكبيرْ ، سجد ْأو َ ولو أدركهُ ساجداً ْأو متشهداً َ موضعهْ ،
تكبير.
موضعهُ فال َ يكن
فإن ْلم ْ
قام مكبراًْ ، جلوس المسبو ِ
ِ
َ ق َ موضعُ
ِ
صالته، فهو أو ُل ِ
ك فضيلةَ الجماعة ،وما أدر َكهُ َيسلم أدر َ
أن َ اإلمام قب َل ْ
َ أدرك
َ وإ ْن
القنوت. في
فيعيد ِ
ُ ِ
صالته آخر ِ به َ ِ وما يأتي ِ
َ فهو ُبعد سالم اإلمام َ
[ -2الثاني من شروط الجماعة :متابعة اإلمام]:
ومتقدماً على ِّ ِ
ابتدائه، فعله متأخراً عن األفعال ،وليكن ابتداء ِ ِ ِ
اإلمام في ويجب متابعةُ
ُ ُ
ِ
اإلحرام، قارنهُ في تكبير ِةولو َ ِ ِ ِ
التأمين فيقارنهُ فيهْ ، َ األقوال أيضاً ،إال ويتابعهُ في
ُ فراغه،
ِ
الجماعة42/ . قارنهُ ْلم تنعقدْْ ،أو في غير ِه ُك ِرهَ وفاتتْهُ فضيلةُ هل َ شك ْ أو َّ
ْ
ٍ
بركن، ِ وإ ْن سبقهُ إلى ٍ
ود إلى متابعته ،وإ ْن سبقهُ الع ُوندب َ
َ ركع قبلهُ ُكرهَ، بأن َ ركنْ ،
بطلت صالتهُ، ْ ِ
بركنين عمداً تبطلْ ،أو
ْ ولم
حر َم ْ اإلمام ُ
ُ رفع
مكث حتى َ ثم َ ورفع َّ
َ ركع
بأن َ
ِ
الركعة. عتد ِ
بهذه ْأو سهواً فال ،وال ُي ُّ
بعد
والمأموم ُ
ُ ركع واعتد َل
فإن َ بطلتْ ، ْ ِ
بركنين عذر ُكرهَْ ،أو بركن بال ٍ ٍ تخلف
َ وإ ْن
كم َلالسجود ،ألنهُ َّ
َ بطلت وإ ْن ْلم يبلغ
ْ قائم
بعد ٌ وهو ُ ليسجد ََ فإن هوى تبطلْ ، ْ قائم ْلم
ٌ
ٍ قراءته ٍِ ِ تخلف ٍ ِ
لزمهُ
اإلمام َ ُ ركع
لعجز ال لوسوسة -حتى َ -كبطء بعذر َ الركنين ،وإ ْن
زاد وافقَه فيما هو ِ
فيه فإن َ ٍ ِ
َ ُ أركانْ ، من ثالثةِبأكثر ْ
إتمام الفاتحة ،ويسعى خلفَهُ ما ْلم يسب ْقهُ َ ُ
ِ
سالمه. بعد
ك ما فاتهُ َ ثم يتدار ُ َّ
41
أن ِ ِ ِ ٍ
بشرط ْ انتظارهُ
ُ دب
األخيرُ ،ن َ التشهد وهو راكعٌ ْأو فياإلمام بداخل َ ُ أحسوإ ذا َّ
بأن
كرامهُْ ،تمييزهُ وإ َيقصد الطاعةَ ال َ َ وأن
فح َش الطو ُلْ ، وأن ال َي ُالمسجدْ ،
َ قد دخ َل يكون ْ َ
ِ
والتشهد. الركوع ويكرهُ في ِ
غير ِ
ِ الحقيرُ ، دون
الشريف َ
َ ينتظر
َ
فيه ِ
بغير الجماعة ِ
ِ يكن مطروقاًُ ،كرهَ لغير ِه إقامةُ ٍ
ولم ْراتب ٌْ إمام
ولو كان لمسجد ٌ ْ
يكره. ِ
إمام لهُ ْلم ْكان مطروقاً ْأو ال َ إذنه ،وإ ْن َ
يعيد معهم ِ
بنية أن َ ٍ
ْ دب ْ وجد جماعةً تصليُ ،ن َ ثم َ جماعة َّ ومن صلى منفرداً ْأو في ْ
الفريضة ،وتقعُ نفالً.ِ
ٍ ِ ِ
ويندب
ُ حينئذ. ندب
بالتطويل َ محصورين
َ ضىعلم ِر َ
التخفيف ،فإن َ ُ لإلمام ويندب
ُ
فإن ليسمعهُْ ،أو فعالً َّ وقفت قراءتُه ،وإ ْن نسي ِذ ْكراً جهر ِ ِ
سب َحْ ، َ المأموم
ُ به َ َ ُ ْ إنإمامه ْ تلقين
ُ
غيرهم وإ ْن المأمومين وال به ،وإ ْن لم يتذكره لم يجز العم ُل ِ
بقول عمل ِاإلمام َ
ْ َ ُْ ْ ْ ُ تذكرهُ
َ
كثروا.
ُ
حر َم ٍ ٍ
وجب فراقُهُْ ،أو سنةً ال تفع ُل إال بتخلف فاحش -كتشهدُ - َ ك فرضاً وإ ْن تر َ
-كجْل َس ِة
أمكنت قريباً َ ْ فإن
بطلت صالتُهُ ،ولهُ فراقُهُ ليفعلهاْ ، ْ فإن فعلَهافعلُهاْ ،
فعلها. ِ
االستراحةَ -
[االستخالف]:
ِ ِ ومتى قطع اإلمام صالتَه َ ٍ
صالحيته بشرط يتمهَا،
استخالف من ُُّ بحدث ْأو غير ِه فلهُ ُ ُ َ
كان الخليفةُ ِ ِ إلمامة ِ
ِ
فإن َ االستخالفْ ،
ُ امتنع
َ االستخالف قبل
فإن فعلوا ركناً َ الصالةْ ، هذه
قام 43/ ِ
غ منهُ َ اإلمام ،فإذا فَ َر َ نظم
المسبوق َ
ُ جاز استخالفُهُ مطلقاً ،ويراعي مأموماً َ
ِ
بالقيام فإن َه ُّموا راقبهمْ ، ِ
اإلمام نظم
ْ وهو أفض ُل ،وإ ْن جه َل َ وأشار ليفارقوهُْ ،أو ينتظروهُ َ َ
قعد.
قام وإ ال ََ
ِ
الثانية الرباعية ،ال في ِ الثالثة ِم َن
ِ جاز في األولى وفي ٍ
مأموم َ غير
وإ ْن كان الخليفةُ َ
اإلمام واحداً ولو َّ
قد َم ِ ِ
ُ تموا فرادىْ ، أن ُي ُّ
لهم ْ
بل ْ بالخليفةْ ، تجب نيةُ االقتداءوالرابعة ،وال ُ
فمقدمهُ ْم أولى.
ُ آخر
والقوم َ
ُ
فصل [في اإلمامة]:
ُّ
األسن ثم
وولدهَُّ ،
األقدم هجرةً ُ ثم
ثم األورعَُّ ،
ثم األقرأَُّ ، ِ
باإلمامة األفقهَُّ ، ِ
الناس أولى
ُ
ثم
األنظف بدناً وثوباًَّ ،
ُ األحسن ِذ ْكراًَّ ،
ثم ُ ثم
األحسن سيرةًَّ ،
ُ ثم
النسيبَّ ،
ُ ثم ِ
اإلسالمَّ ، في
42
ِ
هؤالء قُ ِّد َم ،وإ ن اجتمعوا ْأو من
واحد ْ
جد ٌ األحسن صورةً ،فمتى ُو َ
ُ ثم
األحسن صوتاًَّ ،
ُ
ُقرع.
وتشاحا أ َ
ّ بعضهم ُرتِّبوا هكذا ،فإن استويا
ُ
من ِ ولو بإجار ٍة َّ
مقد ِ ِ ِ
تقديم ْ
بعدهُ ،ولهما ُ األفقه وما َ مان على وساكن البيت ْ
ُ المسجد مام
وإ ُ
ِ
الساكن مون على ِ
والوالةُ ،ي َّ ِ
قد َ القضاة من
والسلطان األعظم ،واألعلى فاألعلى َ
ُ أرادا.
ِ
المسجد وغيرهما. وإ ِ
مام
وصبي ،وإ ْن كانوا أفقهَ.
ٍّ ق مسافر ٍ
وعبد وفاس ٍ ٍ وحر وعد ٌل وبالغٌ على
حاضر ٌّ وي َّ
قد ُم
ٌ ُ
سواء.
ٌ والبصير واألعمى
ُ
شرعي.
ٍّ يكرههُ أكثرهم ٍ
بسبب ُ يؤم قوماً
أن َّ
ويكرهُ ْ
ٍ
بامرأة، ٍ
نجاسة ظاهر ٍة ،وال رج ٌل وخنثى ٍ
مجنون وال ذي االقتداء ٍ
بكافر وال يجوز
وال ُ
ُ
بعد
ظهر َ بأخرس ْأو َّ ٍ بمن ُّ
فإن َألثغْ ،
أرت ْأو َ َ بحرف منهاْ ،أو يخل وال من يحفظُ الفاتحة ْ
كان ِ ِ ِ
الصالة َّ
كان عليه نجاسةٌ خفيةٌ ،أو َلزمهُ اإلعادةُ ،إال إذا َ
من هؤالء َ واحد ْ
أن إمامهُ ٌ
ِ
وجبت األربعون كملت ِ
به فإن ِ محدثاً في ِ
َ ْ األربعينْ ،
َ زائد على
وهو ٌ غير الجمعةْ ،أو فيها َ
اإلعادةُ.
ٍ
قضاء، خلف
وأداء َ خلف ٍ
قاعد، وقائم َ خلف ٍ خلف ٍ ُّ
ٌ ظهرٌ ، وصبح َ
ٌ نفل، فرض َ ٌ ويصح
واالعتبار ٍ
بواجب ،وإ ال فال، يتيقن أنهُ َّ
أخل إن ْلم ْ شافعي َّ
صح ْ ٍّ ولو اقتدى ِ
بغير وبالعكسِ .
ِ
ُ
ٍ
والحن44/ . ٍ
وتمتام، ٍ
وفأفاء، ق،وراء فاس ٍ ِ ِ
َ المأموم ،وتكرهُ باعتقاد
فصل [شروطُ القدو ِة ُ
وآدابها]:
آخر الواحد عن ِ ِ ِ
جاء ُ فإن َ يمينهْ ، ُ والذكر
ُ اإلمام، خلف
الذكران فصاعداً َ يقف
أن َ السنةُ ْ
اإلمام.
ُ تقدم
أمكن ،وإ ال َ إن َ ِ
يتأخران ْ عن يسار ِهَّ ،
ثم أحرم ْ َ
وتقف إمامةُُ النساء،
ُ ثم
الصبيانَّ ،
ُ ثم
تقدم الرجا ُلَّ ، ونساءَ ،
ٌ وصبيان
ٌ حضر رجا ٌل َ وإ ْن
وس َّ
طهن. ِ
النساء ْ
تعليمهم أفعا َل ِ ِ
اإلمام َ ُ يريد
أن َ وعكسهُ ،إال ْ
ُ المأموم اإلمام على موقف
ُ يرتفع
َ أن
ويكرهُ ْ
أن ٍ إن كانا في ِ ِ المأموم مبلِّغاً عن ِ
وجب ْ
َ مسجد غير لكن ْفيندبْ ،ُ اإلمام ُ يكون
َ الصالةْ ،أو
ِ
الخلقة. ِ
اعتدال ِ
بشرط ببعض ِ
بدنه، ِ يحاذي األسف ُل األعلى َ
ِّ ِ الصف فُرجةً أحرمِ َّ ،
ليقف معهُ،
الصف َ من
ب لنفسه واحداً َ ثم َي ْجذ ُ َ ِّ ْ يجد في
ومن ْلم ْ ْ
تصح صالتُهُ. َّ ِ
اإلمام ْلم المأموم على ِ
عقب ِ ب لذلك مساعدتُه .ولو َّ ِ
تقد َم َعق ُ ُ ْ ويندب َ ُ
43
اختلف
َ االقتداء مطلقاً ،وإ ْن تباعدا أو مسجد َّ
صح ٍ واإلمام في المأموم اجتمع ومتى
ُ ُ ُ َ
ُغلق باب ِ
المسجد ،وإ ْن أ َ بئر فيواآلخر في ٍ السطح، يقف أحدهما في أن َ
ُ ِ البناء ،مثل ْ
ُ
سماع مبلِّ ٍغ. ٍ
بمشاهدة أو ِ
اإلمام ،إما ِ
بانتقاالت العلم
ٍ لكن يشترطُ ُ السطحْ ،
ِ
كمسجد ٍ
واحد. ٍ والمساجد المتالصقةُ المتنافذةُ
ُ
ِ
المأموم اقتداء صحواسع َّ
ٍ فضاء كصحراء أو ٍ
بيت ٍ ٍ
مسجد ،في ولو كانا في ِ
غير
ُ َ ْ ْ
صفوف ِ ِ
ٌ ولو صلى خلفَهُ ذراع تقريباً ،وإ ال فالْ ، ٍ الثالثمئة يزد ما بينهما على إن ْلم ْباإلمام ْ
ِ
واإلمام ِ
األخير بين ِّ ٍّ برت األذرعُ بين ِّ
بلغ ما َوالصف الذي قُدامهُ ،وإ ْن َ صف كل اعتُ ْ
مطروق ْأم ال. ٍ
سباحة ْأو شارعٌ حو ُج إلى بحر ُي ِ
ٌ نار أو ٌ سواء حال بينهما ٌ ٌ أميا ٌل،
صفّ ٍة ِم ْن ٍ
دار واآلخر في ُ
ُ ٍ
صحن أحد ُهما فيكبيتينْ ،أو ُ ِ كل منهما في ٍ
بناء وقف ٌّ
ولو َ ْ
ٍ
كشباك، االستطراق ٍ ِ ٍ ْأو ٍ
َ أن ال يحو َل ما يمنعُ حكم الفضاء ،بشرط ْ فحكمهُ ُ
ُ مدرسة خان ْأو
ٍ
مردود. أو الرؤيةَ ٍ
كباب
ِ عن ِ ِ
بحيث ال يبقى ما يسعُ ُ وجب االتصال، َ شماله يمينه ْأو المأموم ْ بناء
كان ُ إن َ وقي َلْ :
أذرع. يزيد على ِ
ثالثة أن ال َ
ٍ وجب ْ
َ كان خلفَهُ واقفاً ،وإ ْن َ
به َّمتصل ِ
ٍ ٍ ِ
يزد ما بينهُ
إن ْلم ْ صحْ ، فضاء والمأموم في
ُ المسجد اإلمام في
ُ وقف
ولو َ ْ
وهو 45/ ِ ِ ِ وبين ِ
يقف قُبالَةَ الباب َ أن َيح ْل حائ ٌل ،مث ُل ْ ولم ُذراعْ ، ٍ ثالثمئة المسجد على آخر َ
فإن بالة ِ عن قُ ِ لمن خلفَه ِأو اتص َل ِ
البابْ ، به ،وإ ْن خرجوا ْ ُ صحت لهذا صحت ْ ْ مفتوح ،فإذا
ٌ
قف ْل-
المردود -وإ ْن ْلم ُي َ ِ عدل ْ ِ ِ
ُ بابهُ
جدار المسجدْ ،أو شبا ُكهُْ ،أو ُ
عن قُبالة البابْ ،أو حا َل ُ َ
َّ
يصح. ْلم
األوقات التي ُنهي عن الصالة فيها
ُ باب:
تنعقد:
تحرم الصالةُ وال ُ
ُ
رمح.
قدر ٍ
ترتفع َ
َ ِ
الشمس حتى طلوع
ِ عند
َ -1
تزول.
َ ِ
االستواء حتى وعند
َ -2
تغرب.
َ ِ
االصفرار حتى وعند
َ -3
الصبح.
ِ ِ
صالة وبعد
َ -4
ِ
العصر. ِ
صالة وبعد
َ -5
44
ركعتي ٍ
وفائتة ،ال ِ
وسنة وضو ٍء، ٍ
مسجد، ِ
وتحية سبب كجناز ٍة،حر ُم فيها ما لهُ ٌ
ْ وال َي ُ
ٍ
إحرام.
ِ
الجمعة. يوم ِ وال تكرهُ الصالةُ في ِ
عند االستواء َ حرم مكةَ مطلقاً ،وال َ
باب صالة المريض ُ
أن َّ ِ ِ
القيام مشقةً ظاهرةً ،أو
يشق عليه ُ العج ِز ْ
من ْ والمراد َ
ُ الفرض قاعداً، ِ
للعاجز صالةُ
ٍ
سفينة. ِ
الرأس في دوران منه مرضاً ْأو زيادتَهُْ ،أويخاف ْ
َ
َ
ِ
رجله. اإلقعاء ُّ
ومد ُ االفتراش ،ويكرهُ
ُ ويندب
ُ شاء،
كيف َ ويقعد َ
ُ
فإن ِ ِ ِ
جبهته َّ ِ ُّ
سجودهْ ، موضع
َ ركبتيه ،وأكملُهُ :محاذاتُها قد َام ركوعه :محاذاةُ وأقل
عجز
فإن َ ِ ِ ِ ركوع وسجو ٍد َ
من األرضْ ، تقريب الجبهة َ الممكن من فعل نهايةَ ٍ عن
َع َج َز ْ
القيام ِ ِ ط َّ ٍ ِ
لدمل ونحوه أتى بالقعود قائماً ،ولو أمكنهُ ُ القعود فق ْ عجز عن أومأَ بهما ،ولو َ
جاز
كَ ، أمكن مداواتُ َ ِ
صليت مستلقياً َ َ إن
معتمدْ :
ٌ طبيب
ٌ غيرهُ -فقا َل لهُ
رمد أو ُ -وبه ٌ
االستلقاء.
ُ
قدِم ِ
بدنه، وم َّ ِ ِ ٍ عن ٍ
اضطجع على جنبه األيمن مستقبالً بوجهه ُ َ وقعود قيام ولو َع َج َز ْ ْ
فإن ِ ِ
فبطرفهْ ، عجز
فإن َ أخفضْ ،ُ والسجود
ُ برأسه، أمكن ،وإ ال أومأإن َ ويسجد ْ
ُ ويركعُ
دام يعق ُل46/ . ِ ِ
خر َس قرأَ بقلبه .وال تسقطُ الصالةُ ما َ فإن َ فبقلبهْ ، عجز
َ
عجز في أثنائها ،وإ ْن َّ
خف إن َ ِ
الفاتحة ْ االستمرار في
ُ ويجب
ُ قعد،
عجز في أثنائها َ فإن َ ْ
يعتد ِ
به، نهوضه ْلم َِّ فإن قرأَ في ِ
ك ليقرأَ قائماًْ ، وجب اإلمسا ُ َ الفاتحة كان في أثناءفإن َ قامْ ،
فإن ِ ِ وإ ْن َّ
ارتفع راكعاًْ ، َ الطمأنينة الركوع قب َل
ِ ليركع منهُ ،أو في َ الفاتحة قام بعد
خف َ
قام ليعتد َل، ِ ِ
يسجدْ ،أو في اعتداله قب َل الطمأنينة َ ُ ثم
انتصب بطلتْ ،أو بعدها اعتد َل قائماً َّ َ
يقوم.
سجد وال ُبعدها َأو َ
ِِ
المسافر ِ
صالة باب
ُ
ِ
للقصر]: المبيح
ِ ِ
السفر [شروطُ
ٍ
معصية. سافر في ِ
غير إذا َ -1
ِ
يومان وهو
بالهاشميَ ،
ِّ وأربعين ميالً
َ سفراً تبلغُ مسيرتُهُ ذهاباً ثمانيةً -2
ِ
األثقال. بسي ِر
بلياليهما ْ
45
ٍ
مؤدياتْ ،أو فائتةً كانت ِ
ركعتين إذا ْ ِ
ركعتين والعشاء والعصر الظهر يصلي أن
َ َ َ َ فلهُ ْ
أتم ،وفي
عكسهُ َّ ِ
السفر أو ُ فإن فاتتْه في الحضر فقضاها في ِ
السفرْ ، ِ
السفر فقضاها في في
ٍ البحر تعتبر ِ
ِ
قص َد بلداً لهُ
ولو َ
قص َرْ ،
فلو قطعها في لحظة َ
البرْ ،
هذه المسافةُ كما في ِّ ُ
قصر، ٍ ٍ ٍ
لغرضٍ ، ِ ِ ِ
كأمن وسهولة ونزهةَ ، األبعد
َ ك
القصر ،فسل َ مسافة دون
طريقان أحدهما َ
أتم. ِ
القصر َّ مجرد
َ قصد
وإ ْن َ
يعرف موضعهُ ،أو طلب آبقاً ال ٍ ٍ ِ
القصد] :وال َّ
ُ فلو َ معلومْ ، مقصد من
بد ْ [ -3معرفةُ
المقصدْ ،لم يقصروا ،وإ ْن ولم يعرفوا ٍ وجندي مع ٍ
َ وأمير ْ وزوج
ٍ سيد ٌّ َ عبد وامرأةٌ
سافر ٌ
َ
ق وناشز ٍةُّ -
يتم. بشرطه ،والعاصي بسفر ِه -كآب ٍ ِ قص ُروا
عرفوهُ َ
كان ِ قص َر بمجر ِد ِ
سواء َ
ٌ مجاوزته، سور َ كان للبلد ٌ إن َثم ْ [ -4مجاوزةُ العمران]َّ :
العمران كلِّ ِه ،وال ُيشترطُ مجاوزةُ
ِ سور فبمجاوز ِةيكن لهُ ٌ
خارجهُ عمارةٌ ْأم ال ،وإ ْن ْلم ْ
َ
ِ
والمقابر. ِ
والبساتين المزارع
ِ
خيام ِ
قومه. ِ
بمفارقة ِ يقص ُر ِ
والمقيم في الصحراء ُ ُ
غير ِ ٍ ِ ِ ِ ِ
أتم ،وينتهي بوصوله إلى وطنهْ ،أو بنية إقامة أربعة أيام َ السفر َّ
ثم إذا انتهى ُ َّ
غير يومي ٍ ِ ِ
أقام أربعةَ أيام َ
والخروج ،أو بنفس اإلقامة وإ ن لم ينوها ،فمتى َ ِ الدخول يومي
ِ
االرتحال 47/إذا نجازها وينوي ٍ
لحاجة يتوقعُ َ يقيم ِ
َ أن َ اللهم إال ْ
أتمَّ ، والخروج َّ
ِ الدخول
وغيرهُ.
الجهاد ُ
ُ وسواء
ٌ أتم،
ت عنها َّ
تأخر ْ
فإن َ يقص ُر إلى ثمانيةَ ع َش َر يوماًْ ، انقضت ،فإنهُ ُ
ْ
أيامْ ،أو ثمانيةَ ِ
أربعة ٍ قصر إلى فإن نوى اإلقامةَ المؤثِّرةَ َّ
أتم ،وإ ال َ مقصدهُ ْ
َ ولو وص َلْ
وقت.كل ٍ إن توقع حاجتَهُ َّ
َ ع َش َر ْ
وشروط القصر:
ِ
السفر. ِ
الصالة كلِّها في وقوعُ -1
ِ
اإلحرام. ِ
القصر في ونيةُ -2
ِ
الصالة. بمتم في جز ٍء َ
من يقتدي ٍّ
َ وأن ال -3
ذكر قريباً أنهُ نواهُْ ،أو ِ
الصالة ،أو َّ
ثم َالقصر ْأم الَّ ،
َ هل نوىشك ْ ْ فلو نوى اإلقامةَ في ْ
قصر ِ َّ
إن َ إمامه فنوى ْ جهل نية
ولو َ أتمْ .
مقيم ْأم الَّ ،
إمامهُ ٌ هل ُ يتم ْأم الْ ،أو ْ
هل ُّ
ترد َد ْ
أتم.
أتم َّ
قصر ،وإ ْن َّ
قصر َ فإن َ صحْ ، ت َّ أتمم ُ
أتم ْقصرت ،وإ ْن َّ
ُ
46
ِ
الصالة بسبب السفر]: [جمعُ
ك، ِ
والعشاء كذل َ ِ
المغرب وبين ِ ِ ِ ِ
والعصر في وقت أحدهماَ ، الظهر بين
ويجوز الجمعُ َ
ُ
كان فإن كان نازالً في ِ ِ كل ٍ في ِّ
فالتقديم أفض ُل ،وإ ْن َ
ُ وقت األولى قص ُر الصالةُ فيهَ ْ ،
سفر تُ َ
فالتأخير أفض ُل.
ُ سائراً
جمع تقديماً فشرطُهُ:
وإ ذا َ
ِ
السفر. دوام
ُ -1
وتقديم األولى.
ُ -2
ِ
اإلحرامْ ،أو في أثنائها. إما في
فراغ األولىّ :
قبل ِ الجمع َ
ِ -3ونيةُ
خفيف.
ٌ طلب ِ
للمتيمم ٌ فيغتفر يضر،
ق يسيراً ْلم َّفر َ
فإن َّ
فرق بينهماْ ،
وأن ال ُي َ ْ -4
ُ
الجمع في األولى، ينو ِ
الثانيةْ ،أو ْلم ِ ِ
شروعه في قبل
أقام َ
َ قد َم الثانيةَ فباطلةٌ ،وإ ْن َ
فإن ّ
ْ
الص َّح ِة.
بعد فراغهما مضتا على ِّ أقام َ ِ
تأخير الثانية إلى وقتها ،وإ ْن َ
ُ وجب
َ فرق كثيراً،
ْأو َ
وقت األولى ِ خروج ِ
بقدر ما َيسعُ فعلَها أنهُ ِ قبل
ينوي َ
َ أن
يلزمهُ إال ْ
جمع تأخيراً ْلم ْ وإ ذا َ
قضاء48/ . أثم وكانت يؤخر ليجمع ،فلو لم ِ ِ
ً ينوه َ َ ْ ْ ُ
الجمع في األولى.
ِ الترتيب ،والمواالةُ ،ونيةُ
ُ ويندب
ُ
[جمع الصالة بسبب المطر]:
مسجد ٍ
بعيد، ٍ يقصد جماعةً في أن ِ لمطر َيُب ُّل ِ
للمقيم الجمعُ تقديماً ٍ
َ بشرط ْ الثوب،
َ ويجوز
ُ
ك ما ِ
الثانية ،ويشترطُ مع ذل َ وافتتاح
ِ والفراغ منها
ِ افتتاح األولى
ِ عند
المطر َ يوجد
َ وأن
ُ ْ
الص َّح ِة، ِ
الثانية ،مضتا على ِّ بعد ُهما أو في ِ
أثناء ْ انقطع َ َ فإن ِ
السفر تقديماًْ ، جمع
تقدم في ِ َ
ِ
بالمطر تأخيراً. يجوز الجمعُ
وال ُ
ِ
الخوف ِ
صالة باب
ُ
[العدو في غير جهة ِ
القبلة]:
ِ
فرقتين ،فرقةً في الناس الق ِ
جهة ِ
والعدو في غير ِ
اإلمام َ
ُ فرق
بلة َّ ُّ كان القتا ُل مباحاً
إذا َ
منفردين، نووا مفارقتهُ ،وأتموا ِ ٍ ِ
َ قام إلى الثانية َ
العدو ،ويصلي بفرقة ركعةً ،فإذا َ وجه ِّ
مون، في ِ ِ ِ وذهبوا إلى ِ
حر َ قائم في الصالة يقرأُُ ،
وهو ٌ ك إلى اإلمام َ وجاء أولئ َ
َ العدو،
وجه ِّ
ِ ِ
ويطي ُل
ألنفسهمُ ،
ْ وأتموا
للتشهد قاموا ُّ بقد ِر الفاتحة وسور ٍة قصير ٍة ،فإذا َ
جلس لهم ْ
ويمكث ْ
ُ
47
ِ
وبالثانية ركعةًْ ،أو ِ
ركعتين كانت ِ
مغرباً صلى باألولى فإن ْ التشهد َّ ِّ
بهمْ ،ثم يسل ُم ْ َ هو
َ
فرقة ركعةً َّ
صح. بكل ٍ ق وصلى ِّ أربع فر ٍ ِ بكل ٍ رباعيةً صلى ِّ
قهم َفر ْفإن َّ
ركعتينْ ، فرقة
[العدو في جهة ِ
القبلة]: ُّ
اإلمام المسلمين كثرةُ ،صفهم ِ
الصالة ،وفي من في الق ِ
العدو في ِ
ُ َ شاهدون ْ
َ بلة ُي كان ُّ وإ ْن َ
واستمر الصف الذي ِ
يليه ُّ ِّ ِ
َّ سجد معهُ
سجد َ بالكل ،فإذا َ ورفع
َ وركع
َ وأحرم
َ فأكثر،
صفين َ
ِّ
بالكل ،فإذا ُّ ُّ
ثم يركعُ ويرفعُ
اآلخرَّ ،
ُ الصف سجد
رؤوسهم َ
ْ اآلخر قائماً ،فإذا رفعوا
ُ الصف
ُّ
الصف سجد
اآلخر ،فإذا رفعوا َُ ُّ
الصف وحرس
َ حرس أوالً،
َ ُّ
الصف الذي سجد معهُ
سجد َ َ
اآلخر.
ُ
السالح في صالة الخوف.
ِ حم ُل
ندب ْ
وي ُ
ُ
[حالة التحام القتال]:
الق ِ
بلة وغيرها ،جماعةً الخوف ،أو التحم القتا ُل ،صلوا رجاالً وركباناً إلى ِ
ُ وإ ذا َّ
اشتد
َ
أخفض ،وإ ِن اضطروا إلى
ُ والسجود
ُ عج ُزوا، بالركوع والسجو ِد ْ
إن َ ِ وفرادى ،ويو ِم َ
ئون
الصياح49/ .
ُ يجوز
عليهم ،وال ُ ْ المتتابع ضربوا ،وال إعادةَ ِ الضر ِبْ
لبسهُ
يحر ُم ُ
باب ما ُ ُ
حشو ُجَّب ٍة ويجوز ُ ُ ولو بطانةً، ِِ
وسائر وجوه استعمالهْ ،
ِ
ُ ِ
الحرير لبس ِ
حر ُم على الرجل ُ َي ُ
للولي ويجوز َّ
عليهن افترا ُشهُ، يحر ُم ِ ش ِ وفر ٍ َّ ٍ
ِّ ُ ويجوز للنساء استعمالُهُ ،وقي َلُ : ُ به، ومخدة ْ
حر َم ،وإ ِن ِ حرير وغير ِه ٍْ َّ
الحرير ُ وزن
زاد ُ إن َ ب من والمرك ُ يبلغ،
للصبي ما لم ِِّ إلباسهُ
ُ
معتاد. ب َّ
ومجي ٌ ف
ومطر ٌ أصابع، أربع مطرز ِ
ٌ َّ َ يجاوز َ ُ به ال ٌ ويجوز
ُ جاز،
استويا َ
لحر ٍ
وبرد لبسهُ ٍّويجوز ُ ُ ويجلس فوقهُ،ُ ونحوهُ ِ
الحرير منديالً ط على ِ
فرش أن يبس َ ولهُ ْ
َ
ديباج
ٌ ويجوز
ُ قمل، ولحك ٍة ِ
ودفع ٍ َّ غيرهُ،
قد ُ حرب إذا فُ ٍَ وستر عور ٍة ،ومفاج ِ
ـأة ِ ُم ْهِل َك ْي ِن،
ِ
الحرب. مقامهُ في
غيرهُ َ يقوم ُ ثخين ال ُ ٌ
ِ
كمفاجأة ميتة إال لضرور ٍة،ـ جلد ٍ حر ُم ُ ِ نجس في ِ ثوب ٍ لبس ٍ
وي ُغير الصالةَ ، ويجوز ُُ
ِ
والخنزير. ِ
الكلب الجلد النجس سوى ِ
جلد أن ُيلبِ َس دابتهُ َ حرب ونحو ِه، ٍ
َ ويجوز ْ
ُ
فلو صدئ وصار ُّ ِ ِ ِ
الذهب ،حتى ُّ
والمطلي بهْ ، الخاتم، سن حلي
ويحر ُم على الرجال ُّ
ُ
أصبع، ٍ
وأنملة منهُ ،ال بذهب ،واتخا ُذ ٍ
أنف ٍ ٍ
وأنملة سن ويباح ُّ
شد ٍّ جاز،
يبين َ
ٍ ُ بحيث ال ُُ
غير ُهما. ٍ ِ بذهب ،وخوذةٌ طُ ْ ٍِ
يجد َ
ولم ْليت به ،لمفاجأة حرب ْ نسجت
ْ ويجوز درعٌ
ُ
48
ٍ
وسهم ،و ِد ْر ٍع، ط ْب ٍر،
ورمح ،و َ ٍ
كسيف، ِ
الحرب بها، الفضة ،وتحليةُ ِ
آلة ِ خاتم
ٍ ويجوز ُ ُ
ٍ
ودواة ور،وطرف ُسُي ٍِ ٍ
وقالدة، ٍ
وركاب، ٍ
ولجام، وخف ،ال َس ْر ٍج،ٍّ ٍ
وخوذة، وجو َش ٍن،
قالحلي كطو ٍ من ِ ِ ٍ ٍ مهنة و ِمهفّ ٍة ،وتعلي ِ وسكين ٍ ِ و ِم ْقلَ َم ٍة
ِّ وغير الخاتم َ بمسجد، ولو
ق قنديل ْ
والمسجد وجدرانهما ،فلو استُ ِ ِ سقف ِ وتاج ،وفي ِ ٍ
بحيث ال يجتمعُ ُ ك
هل َ ْ البيت وسوار ٍ ود ْملُ ٍجُ
جازت االستدامةُ وإ ال فال. ْ بالسب ِك
شيء ْ ٌ منهُ
ِ
المصحف ويجوز تحليةُ ِ
والرجل، ِ
بالفضة للمرأة ب ِ
ُ ويجوز تحليةُ المصحف وال َكتْ ُ ُ
ِ
الرجل. ويحر ُم على ِ
للمرأة، ِ
بالذهب
ُ
ِ بشرط ِ ِ الذهب كلُّه حتى النع ُل ،والمنسوج ِ ِ
فإن
اإلسرافْ ، عدم به، ُ ْ ِ ُ حلي
للمرأة ُّ ويجوز
ُ
بفضة50/ . ٍ ولو ِ ِ َّ لخال مئتا ٍ كخ ٍ
عليهن تحليةُ آلة الحرب ْ ويحر ُم
حر َمُ ، دينار ُ أسرفت َْ
ِ
الجمعة ِ
صالة باب
ُ
ولو ٍ
العبد والمرأةَ والمسافر في غير معصيةْ ، الظهر لزمتْهُ الجمعةُ ،إال َ ُ لزمهُ
من َ ْ
وغير ذلك.ِ ِ
والتمريض ِ
كالمرض ط الجماعةَ يسقطُ الجمعةَ، وكل ما أسق َ سفراً قصيراًُّ ،
ِ
الصوت بحيث ْلو نادى رج ٌل عالي كان ٍ
ُ فإن َ كاملونْ :
َ أربعون
َ ليس فيها والمقيم بقرية َ ُ
مصغ ِ الجمعة الذي من ِ ِ بطرف ِ ِ
ٍ لسمعهُ
َ والرياح ساكنةٌ-
ُ -واألصوات
ُ القرية جهة بلد
كل ِ
أهل لزمت الجمعة َّ ِ ِ
الجمعة القرية الذي من جهة بلد ِ ِ
بطرف واقف
ٌ السمع،
ِ صحيح
ُ
تلزمهُ ْم. ِ
يسمع فال ُ
ْ القرية ،وإ ْن ْلم
يشق ِ
عليه المريض الذي ال ُّ االنصراف ،إال
َ ُ الجامع لهُ
َ حضر
َ تلزمهُ إذا
ومن ال ُْ
فتلزمهم الجمعةُ. ِ
طريقه وح ٌٌل ومن في ِ ِ
ُ الوقت ،واألعمىْ ، دخول بعد
وجاء َ َ االنتظار،
ُ
هم،
عذر ْ
خفي ُ ِ ِ
إن َ الظهر ْ ويخفون الجماعةَ في الظهرُ ، وبين
مخير بينها َ تلزمهُ ٌ ومن ال ُْ
ِ
الجمعة، من ِ ِ -كمريض ٍ
ٍ لمن يرجو زوا َل عذر ِه
اليأس َ الظهر إلى تأخير
ُ وعبد- ندب ْ
وي ُ
ُ
فيندب تعجيلهُ. ِ
كالمرأة
ُ يرج زوالَهُ
وإ ْن ْلم ُ
ِ يصح ظهره قب َل ِ
طلوع
ِ من
السفر ْ
ُ ويحر ُم عليه
ُ الجمعة، فوات َّ ُ ُ ومن لزمتْهُ الجمعةُ ْلم
ْ
ِ
بالتخلف. ويتضرر ٍ ِ ِ
ُ ترح َل رفقتُهُ
يكون في طريقه موضعُ جمعةْ ،أو َ أن َ الفجر ،إال ْ
[شروطُ الجمعة]:
شروط الصالة ستةٌ:ِ بعد
الجمعة َِ ِ
صحة وشروطُ
تقام جماعةً.
أن َ ْ -1
49
ِ
الظهر. -2في ِ
وقت
ِ
خطبتين. بعد
َ -3
ٍ
مجتمعة. خطة ٍ
أبنية -4في ِ
تقام الجمعة ،ال
حيث ُمستوطنين َُ عقالء،
َ بالغين
َ بأربعين رجالً أحراراً
َ -5
ٍ
لحاجة. نون عنهُ إال
يظع َ
َ
موضع
ٍ حيث ال َي ُش ُّ
ق االجتماعُ في وأن ال تسبِقها وال ِ
تقارَنها جمعةٌ أخرى ُ ْ -6
ٍ
واحد.
الوقت في خرج األربعينْ ،أو ِ
الصالة عن نقصوا في
ُ َ َ فلو ُاألربعينْ ،
َ من
واحد َ
واإلمام ٌ
ُ
الوقت صلوا ظهراً ،وإ ْن َّ
شق ِ قبل افتتاحها في ِ
بقاء ولو شكوا َأتموها ظهراًْ ،
أثنائهاُّ ،
ِ
الحاجة ،وإ ْن ْلم َّ 51/
يشق بحس ِب
الج َم ِع َجازت زيادةُ ُ
ْ وبغداد
َ كمصر
َ بموضع،
ٍ االجتماعُ
هي األولى والثانيةُ باطلةٌ ،وإ ْن وقعتا معاًْ ،أو ِ ِ
فأقيمت جمعتان فالجمعةُ َ
ْ والمدينة كمكةَ
استؤنفت جمعةٌ.
ْ َّبق،
هل الس ُ
ُج َ
ِ
الخطبة]: [أركان
ُ
ِ
الخطبة خمسةٌ: وأركان
ُ
الحمد هلل.
ُ -1
-2والصالةُ على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم.
-3والوصيةُ بالتقوى.
يتعين لفظُ ِ
والصالة ،وال الحمد هلل
ُ ويتعين لفظُ الخطبتين،
كل من ُ يجب ذلك في ٍّ
ُ ُ
ِ
الوصية فيكفي :أطيعوا اهلل.
إحداهما. والرابع :قراءةُ ٍ
آية في -4
ُ ُ
والخامس :الدعاء للمؤمنين في الثانية. -5
وسننها]: ِ
الخطبة ُ [شروط
والقيام ِ
الصالة، قبل ِ
الظهر َ وشرطُهما :الطهارةُ ،والستارةُ ،ووقوعهما في ِ
وقت
ُ ُُ
تنعقد بهم الجمعةُ.
أربعون ُ ِ
َ يسمعهُ
ُ بحيث
ُ الصوت والقعود بينهما ،ورفعُ
ُ فيهما،
يؤذن،
ويجلس حتى َ َ صعد،
َ وأن ُيسلِّ َم إذا دخ َل وإ ذا
عالْ ،وسننهما :منبر أو موضع ٍ
ٌ ٌ ْ ُُ
ويقبِ َل عليهم في جميعهما. ويعتمد على ٍ
سيف ْأو ٍ
قوس ْأو عصاُ ، َ
50
[فصل]:
مع ِ ِ
أدرك َ
َ ومن
الثانية (المنافقون)ْ . ركعتان ،يقرأُ في األولى (الجمعة) وفي والجمعةُ
بعدهُ فاتتْهُ الجمعةُ ،فينوي
أدرك الجمعةَ ،وإ ْن أدركهُ َ
َ فقد َّ
واطمأن ْ ِ
الثانية ركوع
َ ِ
اإلمام
الظهر.
َ أتم
سلم َّ
الجمعةَ خلفَهُ ،فإذا َ
[سنن مريد الجمعة]:
ُ
وأن
تيم َمْ ، عج َز َّ
فإن َ ِ
الفجرْ ، من
ويجوز َ
ُ ِ
الذهاب إليها، عند
أن يغتس َل َ ويندب لمريدهاْ :
ُ
كريهة ،ويتطيب ،ويلبس أحسن ِ
ثيابه، ٍ ٍ
رائحة وقطع
ِ ٍ
وشعر، وأخذ ٍ
ظفر بسواكِ ،ٍ يتنظف
َ
َ َ َ
ِ
الزينة. عليهم في يزيد
واإلمام ُ البيض، وأفضلُها
ْ ُ ُ
ِ
الثياب52/ . وفاخر الطيب ِ
للمرأة إذا حضرت:
ُ ُ ويكرهُ
ويدنو ِم َن
َ يركب إال ٍ
لعذر، َ ٍ
ووقار ،وال ٍ
بسكينة الفجر ،ويمشي ِ ويَب ِّك َر وأفضلهُ َ
من ُ
وجد فرجةً ال ِ
الناس ،فإذا َ رقاب ِ
والصالة ،وال يتخطى بالذكر والتالو ِة
ِ ِ
اإلمام ،ويشتغ َل
َ
يكره.
يص ُل إليها إال بالتخطي ْلم ْ
قام باختيار ِه َ
جاز. فإن َ
ويجلس مكانهُْ ،َ يقيم رجالً
أن َ ويحر ُم ْ
ُ
أن وبكل ٍ
ِّ ِ ِ ِ ِّ
ويجوز ْ
ُ قربة. اإلمام، من
بالقرب َ األولْ ،أو بالصف غيرهُ
يؤثر َ
أن َ ويكرهُ ْ
من يأخ ُذ له موضعاً يبسطُ شيئاً ِ
والجلوس مكانهُ.
ُ ولكن لغير ِه إزالتُهُ
فيهْ ، ُ يبعث ْ
َ
ط
فإن دخ َل صلى التحيةَ فق ْ ِ الخ ِ
يحرمانْ ، طبة وال حال ُ الكالم والصالةُ َ
ُ ويكرهُ
ويخففها.
[سنن يوم الجمعة]:
كثر ِ
وي ُالنبي صلى اهلل عليه وسلم ليلةَ الجمعة ويومهاُ ،
الكهف ،والصالةُ على ِّ
ُ ندب
وي ُ ُ
فراغ ِ
المنبر إلى ِ ِ
اإلمام على ِ
جلوس بين ِ ِ
وهي ما َ
رجاء ساعة اإلجابةَ ،
َ الدعاء
َ في يومها
ِ
الصالة.
ِ
العيدين ِ
صالة باب
ويندب من ارتفاعها
ُ ِ
الشمس، طلوع
ِ من
ويندب لها الجماعةُ ،ووقتُها ْ
ُ هي سنةٌ مؤكدةٌ،
َ
فالصحراء أفض ُل، ضاق فإن ِ ِ
ُ َ اتسعْ ،
رمح إلى الزوال ،وفعلُها في المسجد أفض ُل إن َ قدر ٍَ
ٍ
تمرات وتراً، ِ
الصالة ِ
الفطر قب َل ويأكل في يأكل في األضحى حتى يصلي، أن ال َ
َ ويندب ْ
ُ
الليل ،ويتطيب ويلبس أحسن ِ
ثيابه. نصف ِِ من ِّ بعد الف ِجر وإ ْن ْلم
َ َ َ ويجوز ْ
ُ يصل، ويغتس َل َ
51
طيب وال ٍ
زينة، بغير ٍ ِ
النساء ِ من ِ
ومن ال تُشتهى َالصبيان بزينتهمْ ، حضور
ُ ويندب
ُ
طريقه ،ويتأخر اإلمام إلى ِ
وقت ِ ويرجع في ِ
غير ِ
الفجر ماشياً، بعد
ويبكر َ ٍ
لمشتهاة،
ُ َ َ َ ويكرهُ
ِ
واالستسقاء :الصالةُ جامعةٌ. ِ
وللكسوف الصالة ،وينادى لهاِ
ٍ
تكبيرات ،وفي سبع ِ ِ
االستفتاح وقب َل التعوذ َ
ِ بعد
ويكبر في األولى َ ُ ركعتان، وهي
َّ
بينهن، ويذكر اهلل تعالى التعوذ خمساً غير تكبير ِة ِ
القيام ،يرفعُ فيها اليدين، ِ قبل ِ
الثانية َ
ُ َ
ِ زاد ِ
ولو نسيهُللسهوْ ، يسجد
ْ فيه ْلم التكبير ْأو َ
َ ترك
ولو َ ويضعُ اليمنى على اليسرىْ ،
شاء قرأ 53/ ِ ِ وشرع في التعو ِذ َ
فات ،ويقرأُ في األولى (ق) وفي الثانية (ا ْقتََرَبت) ،وإ ْن َ
ويفتتح األولى ِ
كالجمعة، ِ
خطبتين يخطب بعدهما اشَي ِة)َّ ،
ثم َعلَى) و(اْل َغ ِ
ِّك األ ْ
اس َم َرب َ
ُ ُ ِّح ْ (سب ِ
َ
جاز.
خطب قاعداً َ ولو ٍ
َ بسبعْ ، تكبيرات والثانيةَ ٍ بتسع
ندباً ِ
[سنة التكبير]:
ومقيد.
ٌ والتكبير مرس ٌل
ُ
ِ
العيدين قُ ،ي ُّ
سن في ِ
والمنازل والطر ِ ِ
المساجد بل في يتقيد ٍ
بحالْ ، وهو ما ال ُفالمرس ُلَ : ُ
بصالة ِ
العيد. ِ اإلمام أن ُي ْح ِر َم ِ ِ ِ ِم ْن
ُ العيدين إلى ْ ليلتي
الشمس ِ غروب
ظهر ِ صالة ِ ِ يسن في ِ ِ
النحر من
ط ْ النحر فق ْ الصلوات،ـ ُّ والم َّقي ُدَ :
هو ما يؤتى به عقيب ُ
ِ
والمقضية، المؤد ِاة
َّ ِ
الفرائض خلف
يكبر َ ِ ِ صبح ِ ِ
وهو رابعُ العيدُ ، آخر التشريق َ ِ صالة إلى
يكبر.
المدة بعدها ْلم ّفوائت ِ ولو قضى ِ ِ ِ ِ ِ
َ م َن المدة وقبلها ،والمنذورة والجنازة والنوافلْ ،
أكبر
وهو :اهللُ ُ
فحسن ٌَ الناس
زاد ما اعتادهُ ُ
فإن َأكبرْ ،
أكبر اهللُ ُ
أكبر اهللُ ُ
وصيغتُهُ :اهللُ ُ
فليكبر. ِ
األنعام ّ من ِ ولو رأى في ِ ِ
عشر ذي الحجة شيئاً َ كبيراً إلى آخرهْ ،
ِ
الكسوف ِ
صالة باب
ُ
من
ويحضرها من ال هيئةَ لها َ
ُ الجامع،
ِ ويندب لها الجماعةُ في
ُ هي سنةٌ مؤكدةٌ،َ
ِ
النساء.
يركع ثم
ثم يرفع فيقرأ الفاتحةَ َّ ثم يركعَّ ، أن ِ
يحر َم فيقرأَ الفاتحةَ َّ ُّ ِ
َ ركعتان ،وأقلهاْ : وهي
َ
يصلي الثانيةَ ثم ِ
وركوعانَّ ، ِ
وقراءتان ِ
قيامان ِ ِ
سجدتين ،فهذه ركعةٌ فيها يسجد
َ ثم َّ
فيطمئنَّ ،
َ
ٍ
لتجلية. النقص يجوز
الكسوف ،وال ُ
ِ وركوع لتمادي
ٍ يجوز زيادةُ ٍ
قيام ُ ك ،وال كذل َ
ُ
عمران وآل ِ
األولَ ، القيام ِ
والفاتحة :البقرةَ في ِ االفتتاح والتعو ِذ بعد
أن يقرأَ َ
َ ِ وأكملهاْ :
الركوع ويسبح في ك،نحو ذل َ ِ
ِ ُ الرابعْ ،أو َ
ِ الثالث ،والمائدةَ في والنساء في
َ في الثاني،
52
سبعين ،وفي ثمانين ،وفي الثالث ِ
بقدر من البقر ِة ،وفي الثاني ِ
بقدر األول ِ ِ ٍ ِ
َ َ بقدر مئة آية َ
فإن ْلم ِ ِ ِ الرابع ِ
كالجمعةْ ، خطبتين يخطب
ُ ثم
من الصلواتّ ، خمسين ،وباقيها كغيرها َ
َ بقدر ِ
ِّ
يصل، خاسفْ ،لم
ٌ والقمر
ُ الشمس
ُ
ِ
طلعت غابت كاسفةًْ ،أو
ْ يصل حتى تَجلَّى الجميعُ ،أو
ِّ
أتمها54/ .
غابت كاسفةً َّ ْ فتجلت ْأو
ْ أحرم
َ ولو
ْ
ِ
االستسقاء ِ
صالة باب
ُ
انقطعت المياهُ ْأو قلَّت،
ِ األرض ،أو
ُ ويندب لها الجماعةُ ،فإذا أجدبتُ هي سنةٌ مؤكدةٌ، َ
ثم ثالثة ٍ
أيامَّ ، وصوم ِِ ِ
ومصالحة األعداء، ِ
والصدقة ِ
بالتوبة الناس ،وأمرهم اإلمام َُ ظ
وع َ
من ِ ِ ثياب بِ ْذلَ ٍة، ِ
الصحراء صياماً ،في ٍ
غير ذوات الهيئة َ ويخرج ُ
ُ الرابع إلى
ِ يخرجون في
َ
رسول ِ
اهلل ِ وأقارب والصلحاء والصغار والعجائز واألطفا ُل
ُ والشيوخ
ُ والبهائم ِ
النساء،
ُ ُ ُ ُ
به ،وإ ْن عمله ويستشفع ِ نفسه صالح ِ كل في ِ ويستسقون بهم ،ويذكر ٌّ وسلم،
ُ َ ُ َ صلى اهللُ عليه َ
يختلطون بنا. لكن ال خرج أه ُل ِ
َ الذمة لم ُيمنعوا ْ َ
ِ
باالستغفار بدل ِ
كالعيد ،إال أنهُ يفتتحهُما يخطب خطبتين ثم ِ
كالعيدَّ ، ِ
ركعتان وهي
ُ
ِ
والدعاء، والصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم ِ ِ
االستغفار من ِ
كثر فيهما َ وي ُ
التكبيرُ ،
ِ
الثانية، الخ ِ
طبة القبلةَ في ِ
أثناء ُ ومن( :استغفروا ربكم إنه كان غفاراً) اآلية ،ويستقب ُل ِ
ْ ُ َ
ولم ُيسقَ ْوا ُّ ِ
كذلك ،ويبالغُ في الدعاء سراً وجهراً ،فإن صلوا ْ الناس َ ويحو ُل رداءهُ ،ويفع ُل ُ
ِّ
ِ
الصالة صلوا شكراً وسألوا الزيادةَ. فسقُوا قب َل
أعادوها ،وإ ْن تأهبوا ُ
ِ الجد ِب َ أن يدعوا ِ ويندب ِ ِ
الصلوات.ـ خلف ألهل ْ ص ِب ْألهل الخ ْ ُ ُ
ِ
السنة. مطر يقعُ في يكشف بعض ِ
بدنه ليصيبهُ أو ُل ٍ أن
َ َ ويندب ْ
ُ
ِ
السنة: ورد في ِ
برفعه بما َ ضررهُ دعا وخشي المطر كثر ِ
للرعد والبر ِ
َ َ ُ ق ،وإ ذا َ سبح
وي ُُ
"اللهم حوالينا وال علينا" إلى آخر ِه.
َّ
ِ
الجنائز كتاب
ُ
ِ
بالتوبة. ِ لكل ٍيندب ِّ
آكد ،ويستعد لهُ
والمريض ُ
ُ الموت، ذكر
يكثر َ
أن َأحد ْ ُ
فإن كان ذمياً فإن اقترن ِ
به من ٍ
َ والصديقَ ْ ،
َ العدو
ويعم بها َّ
رمدُّ ، ولو ْ
المريض ْ
َ ويعود
ُ
أبيحت.
ْ قرابة ْأو ِجوار ْ
ندبت عيادتهُ وإ ال
ك ِ
به- يأنس ْأو يتبر ُ ِ ِ ِ
وتندب غّباً إال ألقاربه ونحوهم -مما ُ
ُ القعود عندهُ، ويكرهُ إطالةُ
ِ
التوبة وانصرف ،وإ ال َّ
رغبهُ في ِ فكل ٍ
َ طمع في حياته دعا لهُ
فإن َ وقت ما لم ُي ْنهَْ ،
53
ِ لة على ِ
القْب ِ
ووجهه إلى ِ ِ ِ ِ
األيمن، جنبه والوصية ،وإ ْن رآه منزوالً به أطمعهُ في رحمة اهللُ َّ ،
إلحاح،
ٍ قول ال إلهَ إال اهلل ليسمعها ،فيقولها بال تعذر فقفاهُ ،ولقَّنه َ فإن َ ِ
فاأليسرْ ، تعذر
فإن َ ْ
متهم ٍ
بإرث وأن يكون الملَقِّن غير ٍ
ُ َ َ يتكلم بغيرهاْ ، ك حتى َ وال َي ُقلُ :ق ْل .فإذا قالها تُر َ
وعداو ٍة55/ .
ثم مفاصله ،ونزعُ ِ
ثيابهَّ ، ِ وتليين حي ْي ِه، تغميضهُُّ ، ِ ندب ألرف ِ
ُ وشد لَ َ ُ محارمه ق مات َ فإذا َ
شيء ثقي ٌل. خفيف ،ويجع ُل على ِ
بطنه ٍ ُيستر ٍ
بثوب
ٌ ُ ُ
ك
مات فجأةً تُر َوصيته ،وتجهيز ِه ،فإذا َِ ِ
وتنفيذ دينه ْأو إبرائِ ِه منهُ،
قضاء ِِ ويبادر إلى
ُ
تيقن موتُهُ.
ُلي َ
ودفنه فروض ٍ
كفاية. ِ
ُ وتكفينهُ والصالةُ عليه وحملهُ ُ ُ ُ وغسلُهُ
فص ٌل [في غسل الميت]:
ثم
العمَّ ،
ثم ُّاألخَّ ،
ثم ُ االبنَّ ، ثم ُّ ِ
ثم ُ الجدَّ ، األبَّ ،
كان رجالً فاألولى بغسله ُ يغس ُل ،فإذا َثم ََّّ
النساء ثم
ثم الزوجةَُّ ،
األجانبَّ ، ثم
األقاربَّ ، ثم الرجا ُل ِ
العصباتَّ ، ِ
ترتيب ابنهُ ،على
ُ ُ ُ
ثم الرجا ُل الزوجَّ ،
ُ ثم
األجانبَّ ،
ُ ثم
األقاربَّ ،
ُ النساء
ُ كان امرأةً غسَّلها المحارم ،وإ ْن َ
ُ
الكفار ُّ
أحق. ُ فأقاربهُ
ُ كان كافراً
المحارم ،وإ ْن َ
ُ
ِ
الغاسل يحض ُر سوى ِ
الغسل ،وال الميت في ستر ِ
ُ ُ وي ُالغاسل أميناًُ ، كون
ويندب ُ
ُ
ٍ ٍ تحت ٍ أول ُغس ِ ِ
لحاجة. وبماء ٍ
بارد إال سقف واألولى َ ْ له إلى آخر ِه، من ِ ْ ويبخ ُر ْ
ومعينهّ ،
يمسهُ إال بخر ٍ ِ ِ
ينظر إلى غيرها ،وال ّ أن ال َ ويندب ْ
ُ قة، نظر عورته ومسُّها إال ْ ويحر ُم ُ
ُ
ٍ
بخرقة.
رأسه ِ ِ ِ ِ
خرج ما في بطنه من الفضالت ،ويستنجيه ويوضئهُ ،وينوي ُغ ْسلَهُ ،ويغسل َ وي ُ ُ
زاد
ينظف َ فإن ْلم ِ كل مر ٍة إمرار ِ يتعهد َّ ٍ وجسده ٍ
ْ البطنْ ، اليد على َ ُ وسدر ثالثاً، بماء َ ولحيتَه
كافور ،وفي األخير ِة ُ
آكد. ٍ وتراً ،ويجع ُل في الماء قلي َل
الغ ِ ف ٍ ثم ِّ ِ تعميم ِ
سل كفاهُ بعد ُ
شيء َ
ٌ خرج منهُ
َ فإن
بثوبْ ، ينش ُ بالماءَّ ، البدن ُ وواجبهُ:
ِّ
المحل. َغ ْس ُل
فص ٌل [في ِ
بيان الكفن]:
كل ٍ
واحدة تستر َّ كل ٍ
مغسولةُّ ، لفائف ٍ
بيض ثالث
ندب لهُ ُ
ُ َ كان رجالً َ
فإن َ
يكفنْ ،
ثم ُ َّ
الحرير،
ُ ويحرم
ُ جاز،
زاد عليها قميصاً وعمامةً َ
فإن َ
قميص فيها وال عمامةًْ ،
َ ِ
البدن ،ال
54
ومعصفر، ومزعفر حرير ويكرهُ لها ِ ِ ِ
ٌ ٌ ٌ سابغتانُ ، ولفافتان وقميص
ٌ وخمار
ٌ إزار
وللمرأة ٌ
يستر العورةَ. ِ ِ
والواجب في الرجل والمرأة ما ُُ
ومواضع
ِ منافذ ِه
بحنوط على ٍِ والكافور ،ويجع ُل قطناً
ُ الحنوطُ ِ
ذر عليه َ وي ُّ
الكفن ُ
ُ بخر
وي ُ ُ
طيب جميع ِ ِ
والمخيطُ 56/
الطيب َ
ُ حر َممات ُم ْح ِرماً ُ
فإن َ فحسنْ ،
ٌ بدنه َ ولو َّ
السجودْ ،
من أن يقطع ِ ِ أن َّ ِ ِ
بحلهْ ،أو ْ َ لنفسه كفناً إال ْ يعد يندب ْ
الرجل ووجهُ المرأة ،وال ُ وتغطيةُ رأس
أهل ِ
الخير. أثر ِ
ِ
الصالة على الميت]: ِ فص ٌل [في
ِ ٍ ثم يصلَّى ِ
فإن ْلمحضرهن رج ٌلْ ، َّ إن
النساء ْ الفرض ب َذ َك ٍر واحد َ
دون ُ عليه ،ويسقطُ َّ ُ
بهن.الفرض َّ ُ لزمهن ،ويسقطُ َّ َّ
غيرهن يوجد
ْ
من بالغ ِ ِ وتندب فيها الجماعةُ وتكرهُ في المقبر ِة ،وأولى الناس
سل ْ بالصالة ْأوالهم ُ ُ
األفقه وغير ِه، ِ واألسن على ُّ ِ
السلطان، الولي على ُّ ويقدم حق َّ
لهن، النساء فال َّ ِ
أقاربه إال
ُ َ
أن يصلي ِ
الولي
ُّ أجنبي قُ ِّد َم
ٌّ عليه َ ولو أوصى ْ السن ُرتِّبوا كباقي الصلوات،ـ ْ استووا في ِّ فإن َ ِ
ِ
عليه.
إفراد ِّ
كل ُ جنائز فاألفض ُل ُ اجتمع المرأةِ ،
فإن ِ الرجل وعجيز ِة ِ عند رأس اإلمام َ ويقف
ُ
َ ُ
خلف
بعضهُ ْم َ ِ ٍ ٍ
بين يديه َ ويضعهُم َ ُ يصلي عليهم ُدفعةً واحدةً، َ أنويجوز ْ
ُ بصالة، واحد
ثم األفض ُل فاألفض ُل ،وال ثم المرأةَُّ ، الصبي َّ ثم
الرج ُل َّ ِ ِ ٍ
ُّ بعض هكذا إلى القبلة ،ويليه ُ
ولو مفضوالً ِ بعد ٍ
واحد قُ ِّد َم إلى ِ بالر ِّ
األسبقْ ،ُ اإلمام واحد َ والحرية ،ولو جاء ٌ ق اعتبار ِّ
َ
ِ فتؤخر َّ
دون
التعرض للفريضة َ ُ ويجب
ُ ثم ينوي، المتأخر مجيئهَُّ ، ِ كرللذ ِ وصبياً ،إال المرأةَ َّ ُ
صح.حاضر َّ ٍ خلف من يصلي على غائب َ الكفاية ،ولو صلى على ٍ ِ فرض
ْ
كبر خمساً فإن َّ ِ بين ِّ ِ
تكبيرتينْ ، كل ويكبر أربعاً رافعاً يديه ،ويضعُ يمناهُ على يسراهُ َ ُ
ليسلم معهُ ،ويقرأُ ِ
َ المأموم في الخامسة بل ينتظرهُ ُ يتابعهُ
لكن ال ُ تبطلْ ، ْ ولو عمداً ْلم
االستفتاح والسور ِة ،ويصلي على ِّ
النبي ِ دون
والتأمين َ
ُ ويندب التعو ُذ ُ بعد األولى، الفاتحةَ َ
الثالثة فيقو ُل: ِ للميت بعدِ ثم يدعو للمؤمنينَّ ، ثم يدعو ِ
َ بعد الثانيةّ ، وسلم َ صلى اهلل عليه َ
ومحبوبهُ وأحباؤهُ فيها ،إلى ُ من َر ْو ِح الدنيا وسعتِها، خرج ْ َ ك، ك وابن ِ
عبد َ عبد َ ُ اللهم هذا ُ َّ
وأن محمداً كَّ ، شريك ل َ وحدك ال أنت
أن ال إله إال َ ِ ظلمة ِ ِ
َ َ يشهد ُْ كان
القبر وما هو القيهَ ،
وأصبح فقيراً منزول ِ
به، ٍ خير
َ وأنت ُ َ كنزل ب َ اللهم إنهُ َ أعلم به مناَّ ، وأنت ُ َ ك،ك ورسولُ َ عبد َ ُ
55
كان ِ
إن َ اللهم ْ
شفعاء لهَُّ ،
َ كراغبين إلي َ
َ كوقد جئنا َ
عذابهْ ، عن
غني ْوأنت ٌّ
رحمتك ََ إلى
ك ،و ِق ِه
ك 57/رضا َ فتجاوز عنهُ ،ولقِّ ِه برحمت َ
ْ كان مسيئاً ِِ
فز ْد في إحسانه ،وإ ْن َ محسناً ِ
األمن
َ جنبيه ،ولقِّ ِه برحمت َ
ك ِ األرض عن َ
ِ
وجاف وافسح لهُ في قبر ِه،
ْ فتنةَ ِ
القبر وعذابهُ،
الراحمين.
َ أرحم
َ ك ،يا عذابك ،حتى تبعثه آمناً إلى جنت َ
َ من
ْ
ِ
وكبيرنا، ِ
وصغيرنا اغفر ِل َحيِّنا وميِّتنا ،وشاهدنا وغائبنا،
اللهم ْ
عليهَّ :أن يقَ ِّدم ِ
وح ُس َن ْ ُ ََ
ومن توفيتَهُ منا فتوفَّهُ على ِ
اإلسالمْ ، من أحييتَهُ منا فأحيِ ِه على
اللهم ْ
وذكرنا وأنثاناَّ ،
ِ
اإليمان.
ِ
ألبويه ،وسلَفاً و ُذ ْخراً اللهم اجعلهُ فَ َرطاً
الطفل مع هذا الثانيَّ : ِ ِ
الصالة على ويقو ُل في
الصبر على قلوبهما. موازينهُما ،وأ ْف ِر ِغ
َ وعظةً واعتباراً وشفيعاً ،وث ّق ْل ِ
به
َ
واغفر لنا ولهُ.
ْ أجرهُ ،وال ت ْفتِّنا بعدهُ، تحرمنا َ
ْ اللهم ال
الرابعةَّ :ِ ويقو ُل بعد
ِ
تسليمتين. يسلم
ثم ُ َّ
النبي صلى تكبيرات ،والفاتحةُ ،والصالةُ على ِّ ٍ
والقيام ،وأربعُ
ُ وواجباتُها سبعةٌ :النيةُ،
الميت ،والتسليمةُ األولى. ِ اغفر لهذا ِ ِ
اللهم ْ وهوَّ : وسلم ،وأدنى الدعاء للميتَ ، اهلل عليه َ
الجناز ِة .وتكرهُ قب َل ِ
الكفن، يتقدم على َ ويزيد تقديم ُ ِ
الغسل ،وأن ال َ ُ َ وشرطُها كغيرها،
يصل ِ
عليه. َّ إخراجهُ وغسلُهُ ْلم وتعذر تحت ٍ
هدم بئر ْأو َ مات في ٍفإن َ
ُ َ ْ
الذكر ترتيب ِ
نفسه ،فإذا أحرم وقرأَ وراعى في ِ ِ
التكبيرات ِ
ببعض اإلمام
َ َ ُ ومن سبقهُ
ْ
يتم
أن ال تُرفَ َع الجنازةُ حتى َّ
ويندب ْ
ُ بقي ،ويأتي ِبذ ْك ِر ِه َّ
ثم يسلِّ ُم، كبر ما ِ اإلمام َ
ُ سلم
َ
ِ
ط عنهُكبر معهُ وحصلتا وسق َ عقيب تكبيرته األولى َ َ اإلمام
ُ كبر
فلو َالمسبوق صالتهُْ ،
ُ
المأموم فلم يكبرها ِ
ُ اإلمام تكبيرةً ْ
ُ كبر
ولو َ وتابعْ ،
َ الفاتحة قطعها وهو في
كبر َ ولو َالقراءةُْ ،
بطلت صالتُهُ.
ْ اإلمام بعدها
ُ كبر
حتى َ
إن كان يوم ِ
موته بالغاً ومن فاتتهُ صلى على ِ
القبر ْ َ َ يعيدْ ، أن ال َيندب لهُ ْ
ومن صلى ُ ْ
يجوز
بت مسافتُهُ ،وال ُ قر ْ الغائب ِ ِِ
عن البلد وإ ْن ُ أن يصلي على ويجوز ْ
ُ عاقالً وإ ال فال.
من تُيقِّن موته ُغ ِّس َل و ُكفِّن وصلِّي ِ ِ
عليه. َ ُ َ ُ بعض ْ ُ َ ولو ُو ِج َد ُ ٍ
على غائب في البلدْ ،
قتالهم، ِ
بسبب ِ
الكفار ِ
معركة مات فيمن َ ِ ِ
ْ وهو ْ
غس ُل الشهيد والصالةُ عليهَ ، ويحر ُم ْ
ُ
نزعها ِ
الملطخة ِ ببقية ِ أن يدفن ِ ِ
وللولي ُ
ِّ بالدم، ثيابه ثم األفض ُل ْ ُ َ الحربَّ ، ثياب
فتُ َنزعُ عنهُ ُ
وتكفينهُ58/ .
ُ
56
ولم
بلغ أربعةَ أشهر ُغ ِّس َل ْ فإن َ ِ
الكبير ،وإ ال ْ حكم
فحكمهُ ُ
ُ اختلج
َ إن بكى ِأو والسِّقطُ ْ
دفنهُ فقط.
وجب ُ
َ صل عليه ،وإ ال ُي َّ
ِ
الميت، تغير ِ ِ
خش ُ ولم ُي َ ب ْقر َ
إن ُ
نتظر إال الولي ْ
بعد الصالة ،وال ُي ُبالدفن َ وليباد ْر
َ
بين أن ِ
يكون َ والخامس ُ
ُ من قوائمها ،وتارةً خمسةٌ
يحم َل الجنازةَ تارةً أربعةٌ ْ واألفض ُل ْ
ض َّر الميت ،وإ ْن الخ ِ ِ ِ ِ
إن ْلم َي ُبب ْ دون َ
فوق العادة َ
ويندب اإلسراعُ َ
ُ المقدمين. العمودين
ينسب
ُ بحيث
ُ اتباعها إلى ِ
الدفن بقربها ِ
للرجال ُ ويندب
ُ اإلسراع.
ِ زيد على
انفجارهُ َ خيف
َ
ُ
عند ِ
الدفن. والبخور في المجمر ِة ،وكذا َ
ُ إليها ،ويكرهُ اتباعها ٍ
بنار،
فص ٌل [في ِ
الدفن]:
أن ْيبلى األو ُل ُكلُّهُ ،وال ميت على ٍ
ميت إال ْ دفن ٌدفن وفي المقبر ِة أفض ُل ،وال ُي ُثم ُي ُ َّ
من ٍ
تراب، ِ واحد إال لضرور ٍة ،ككثر ِة ِ قبر ٍ
ميتان في ٍ ِ
ويجع ُل بينهما حائ ٌل ْالقتل والفناءُ ،
األجنبي ْي ِن.
َّ آكد سيما ِ
والرجل ٌ ِ
المرأة وبين
َ
لوحين وأُلقي في ِ
البحر. ِ بين دفنه في ِّ ِ ٍ
َ البر ُجع َل َ مات في سفينة ولم يمكن ُ ُ ولو َ ْ
ويندب توسيعهُ وتعميقهُ قامةً وبسطةً، السباع، وأقل ُِّ
ُ َ يكتم الرائحةَ ويمنعُ
القبر ما ُ
األرض ِرخوةً فيندب الشق .ويكره في تابوت إال
ُ تكون
َ أن
ق ،إال ْ من َّ
الش ِّ واللحد أفض ُل َ
ُ
أن تكون األرض رخوة أو ندية.
ِ
بالصالةِ ،
لكن ثم أوالهم صلح ِ
للدفنَّ ، الزوج إن وأوالهم ٍ
المرأة، ولو
َ ُ ُ ويتوالهُ الرجا ُل ْ
عند
بثوب َويغطى ٍ ِ ِّ
أن يكونوا وتراًُ ، ويندب ْ
ُ الصالة، عكس
األسنُ ، مقدم على
األفقهُ ٌ
اهلل وعلىبسم ِ ِ
رأسه ،ويقو ُل الدافنِ : من ِ
جهة وي ُّ رجل ِعند ِ ِ
ُ سل ْ القبر ُ رأسهُ َ الدفن ،ويوضعُ ُ
ِ
األرض، ِّده لَبِنةً ،ويفضي ِ
بخده إلى ِ ِ ِ
وسلم ،ويدعو لهُ ويوس ُ ُ ملة رسول اهلل صلى اهلل عليه َ
عليه اللبِ ُن ،ويحثو من دنا بلة حتماً ،وينصب ِ الق ِ
مستقبل ِ
َ ِ
األيمن ندباً، ويوضع على ِ
جنبه
ُ ُ ُ
ويستغفر لهُ، بعد ِ ٍ
ُ يلقنهُ ويدعو لهُ
الدفن ُ ويمكث ساعةً َُ ثم يها ُل بالمساحي، حثيات َّ ثالث
َ
شوي َر ُّ ِ ِ ويرفع القبر شبراً إال في ِ
يزاد على ترابهُ ، وتسطيحهُ أفض ُل ،وال ُُ الحرب، بالد ُ ُ ُ
وماء ور ٍد ،وكتابةٌ وخلوق وبناء، تجصيص ِ
ُ ٌ ٌ ٌ عليه الماء ويوضعُ عليه حصى ،ويكرهُ
ومخدةٌ ومضربةٌ تحتهُ59/ .
57
ِ
كحياته ،ويقو ُل إذا ِ
بمشيه في ِ ِ ِ
النعل ،ويدنو منهُ بأس
القبور ،وال َ للرجال زيارةُ ويندب
ُ
الحقون" ،ويقرأُ ويدعو لهم
َ بكم
شاء اهللُ ْ
إن َمؤمنين ،وإ نا ْ
َ دار ٍ
قوم عليكم َ
ْ "سالم
ٌ زار:
َ
بالمغفر ِة.
وتكرهُ للنساء.
ِ
التعزية]: فص ٌل [في
أيام تقريباً الموت إلى ِ
ثالثة ٍ ِ من ِ ِ يندب تعزيةُ ِّ
أقارب الميت -إال الشابةَ األجنبيةََ - كل ُ
ِ
المسلم ِ
تعزية عزاهُ ،ويقو ُل في بعد ٍ
مدة َّ الدفن .ويكره الجلوس لها ،فلو كان غائباً ِ
فقد َم َ بعد َِ
ْ َ ُ ُ
"أعظم اهلل ِ
بالكافر: ِ
المسلم ك" ،وفيوغفر لميت َ ك
وأحسن عزا َ ك"أعظم اهللُ أجر َ ِ
بالمسلم:
َ َ َ َ
ِ
الكافر ك" ،وفي
وغفر لميت َ عزاك
َ "أحسن اهلل ِ
بالمسلم: ِ
الكافر عزاك" ،وفي
َ وأحسن أجرك
َ
َ َ َ
ِ
الجزية. تكثير ِ
ك" ،وينوي به ُ نقص عدد َ
عليك وال ََ "أخلف اهللُ
َ بالكافر:
ُّ
وشق واللطم ب والنياحةُ ِ
ُ الند ُ
ويحرم ْ
ُ خالف األولى،
ُ جائز وبعدهُ
الموت ٌ قبل
والبكاء َ
ُ
الثوب ونشر َّ
الش ِ
عر. ِ
ُ
األقربين ِ
الميت أن يصلحوا طعاماً ِ
ألهل ِ ِ ِ
َ وجيرانه ْ البعداء
ألقارب الميت ُ ندب
وي ُ ُ
وجمع ـٍٍِ
طعاِم إصالح من ِ يومهُم وليلتهمُّ ،
ِ ِ الميت ْ عليهم ليأكلوا ،وما يفعلُهُ أه ُل
ْ ويلح يكفيهم َ
ٍ
حسنة. غير ِ ِ
الناس عليه بدعةٌ ُ
ِ
الزكاة كتاب
ُ
ِ
الزكاة]: [وجوب
ُ
ب وال المكاتَ َ ٍ حر ٍ تجب الزكاةُ على ِّ
تلزم ُ
تم مل ُكهُ على نصاب َح ْوالً ،فال ُ مسلم َّ كل ٍّ ُ
مات مرتداً فال.
لزمهُ لما مضى ،وإ ْن َ ِ ُّ
رجع إلى اإلسالم ََ فإن
المرتد ْ الكافر ،وأما
َ
الصبي
َّ لزم
وي ُ خرج عصىَ ، فإن ْلم ُي ْ ِ
والمجنونْ ، الصبي
ِّ من مالالولي إخراجها ْ ُّ ويلزم
ُ
الولي.
ُّ إخراج ما أهملَهُ
ُ ِ
مكلفين والمجنون إذا صارا
َ
ٍ
مماطل، دين على وقع في ِ
البحرْ ،أو كان لهُ ٌ ضاعْ ،أو َ
َ رقْ ،أو
صب مالُهُْ ،أو ُس َ
ولو ُغ َ ْ
ذلك لزمهُ زكاة ما مضى ،وإ ال فال.
بعد َ فإن قدر ِ
عليه َ ْ َ
ِ
سنتين ،فإذا آخر وبقيت في ِ
ملكه إلى ِ ْ بأربعين ديناراً وقبضها ِ
سنتين أج َر داراً
ولو ّ
َ ْ
العشرين التي 60/
َ ط ،وإ ذا حا َل الحو ُل الثاني زكى
عشرين فق ْ
َ حال الحو ُل األو ُل زكى
َ
58
من ِ
الدين ِ ِ العشرين التي لم ِّ زكاها ٍ
ط وعليه َ ملك نصاباً فق ْ ولو َ لسنتينْ ، يزكها ْ َ لسنة ،وزكى
الوجوب. بيدهَّ ، مثلُه لزمه زكاةُ ما ِ
َ والد ْي ُن ال َيمنعُ ُ ُ
تجب فيها الزكاةُ]: [األموا ُل التي ُ
روض التجار ِة ،وما ِ ِ ِ
وع ُ والذهب والفضةُ ، والنبات، تجب الزكاةُ إال في المواشي، وال ُ
جاز، من غير ِه َ أخرج ْ
َ لكن ْلو
المالْ ،عين ِ وتجب الزكاةُ في ِ ُ والر ِ
كاز، المعدن ِ
ِ من
يوجد َ ُ
ط
درهم فق ْ ٍ ك مئتي الفرض ،حتى ْلو مل َ ِ قدر ِ ِ ِ
فبمجرد َح َو ِ
من المال َ الفقراء َ
ُ ك
الحول يمل ُ الن
للسنة األولى فقط. ِ لزمهُ الزكاةُ ِّ
ولم يزكها أحواالً َ ْ
تلف
سقطت الزكاةُ ،وإ ْن َ ِ اإلخراج من ِ ِ
ِ التمكن َ وقبل
الحول َ بعد
تلف مالُهُ كله َ ولو َ ْ
ِ ِ بقس ِط الباقي وسق َ ِ بحيث نقص ِ
تلف مالهُالتالف ،وإ ْن َ بقسط ط لزمهُ ْ عن النصاب َ ُ بعضهُ
ُ
ِ
الحول ولو زا َل مل ُكهُ في ِ
والتمكن لزمهُ زكاةُ الباقي والتالفْ ، ِ ِ
الحول كلُّهُ ْأو بعضهُ َ
بعد
ِ
سقطت ِ
الحول مات في ِ
أثناء يعدْ ،أو َ ِ
الحولْ ،أو ْلم ْ ملكه فيعاد إلى ِ ثم َ
-ولو لحظةًَّ - ْ
الزكاةُ.
ِ
الحول لكن ْلو أزا َل مل َكهُ في ملك ِ حين ِ من ِ
المالْ ، والوارث الحو َل ْ ُ ويبتدئُ المشتري
ِ ِ ِ
وقبل
الحول َ بعد
باع َ ولو َ ويصح البيعُْ ،ُّ حرام،
ٌ واألصح َّأنهُ
ُّ الزكاة فإنهُ يكرهُ، من
فراراً َ
وصح في الباقي. َّ ِ
الزكاة بطل في ِ
قدر اإلخراج َِ
باب صدقة المواشي -1
[شروطُ ِ
زكاة المواشي]:
ك منها نصاباً ،حوالً كامالً، ِ
والغنم ،فمتى مل َ ِ
والبقر تجب الزكاةُ إال في ِ
اإلبل ال ُ
ِ
للحراثة، تكون معدةً ِ وأسامهُ َّ
أن َ تكون ماشيتُهُ عاملةً ،مث َل ْ
أن َ الحول لزمتهُ الزكاةُ إال ْ كل َ
فلو ِ ِ
المباحْ ،
ِ من الكأل
أن ترعى َ باإلسامة ْ والمراد
ُ للنضح فال زكاةَ فيها،
ِ الحمل ،أو أو
يؤثر. سقطت الزكاةُ ،وإ ْن َ َّ ِ ِ
كان أقل فال ُ األكل
َ تركت تعيش دونهُ ْلو
علفها زماناً ال ُ
[زكاةُ ِ
اإلبل]:
الضأن ،وهيِ من اإلبل خمس ،فتجب فيها شاةٌ ْ ِ ِ نصاب ِِ
وهي َج ْذعةٌ َ
من غنم البلد َ ُ ٌ أو ُل
ولو كانت اإلب ُل إناثاً/ .
الذكرْ ،
سنتان ،ويجزئُ ُ ِ وهي ما لها ِ
من المعز َ ما لها سنةٌْ ،أو ثنيةٌ َ
61
ِ
شاتان. وفي ٍ
عشر
59
ثالث ٍ
شياه. وفي خمسةَ ع َش َر ُ
ٍ
خمس عن أخرج ِ وفي عشرين أربع ٍ
العشرين فما دونها بعيراً يجزئ ْ َ عن َ فإن
شياهْ ، ُ َ
وعشرين قُب َل منهُ.
َ
يكن ِ ٍ ٍ
فإن ْلم ْ الثانيةْ ، ودخلت في
ْ مخاض ،وهي التي لها سنةٌ بنت
وعشرين ُ َ خمس وفي
ابن ٍ ٍ في ِ
وهو مالهُ
لبون ،ذكراً ْأو أنثىَ ، كانت وهي معيبةً ،قُب َل منهُ ُ مخاضْ ،أو ْ بنت
إبله ُ
ٍ ِ ِ
ليس لهُ
لكن َ ف إخراجهاْ ، مخاض كريمةً ْلم يكلّ ْ بنت
ملك َ ولو َ سنتان ودخ َل في الثالثةْ ،
شاء. ِ ٍ لبون ،فيلزمه تحصي ُل ِ ابن ٍ العدو ُل إلى ِ
إن َ بالكريمة ْ يسمح
ُ مخاضْ ،أو بنت ُ
بنت ٍ
لبون. ست وثالثين ُ وفي ٍّ
ِ
الرابعة. ودخلت في سنين َ ِ َّ وفي ٍّ
ْ ثالث َ وهي التي لها ُ وأربعين حقةٌَ ، ست
ِ
الخامسة. ودخلت في سنين
ْ وستين َج َذعةٌ ،وهي التي لها أربعُ َ َ وفي إحدى
ِ
حقتان. وتسعين
َ لبون ،وفي إحدى وسبعين بنتا ٍ َ ستوفي ٍّ
بنات ٍ
لبون. ثالث ِوعشرين ُ مئة وإ حدى وفي ٍ
َ
خمسين ِحقّةٌ ،ففي
َ لبون ،وفي ِّ
كل بنت ٍ أربعين ُ َ ذلك وجب َفي ِّ
كل زادت إبلُهُ على َ ْ فإن
ْ
وخمسين وحقتان ،وفي ٍ
مئة ِ بنت ٍ
لبون وأربعين ُ لبون ،وفي ٍ
مئة وثالثين حقّةٌ وبنتا ٍ مئةٌ
َ َ َ
ٍ
أربعينات. بنات ٍ
لبون خمسينات ،أو خمس ٍ ٍ مئتين أربعُ حقا ٍ
ق ِ ق ،وفي ثالث حقا ٍ
ُ
ُ
ِ
الزكاة]: [جبر
ُ
فإن فقدهما ِ لبون وأربعُ حقا ٍ بنات ٍ ملكه خمس ِ فإن كان في ِ
للفقراءْ ، ق لزمهُ األغبطُ ُ ْ َ
ومن لزمهُ ٌّ
سن ِ ِ حصل ما شاء منهما ،وإ ْن كان في ِ
اآلخر دفعهُْ ، دون
الصنفين َ أحد
ملكه ُ َ ّ
عشرين عشِر من ِ
اإلبل ،أو جزيان في ـٍٍِ
ِ ِ
شاتين تُ صعد درجةً واحدةً وأخ َذ
َ َ وليس عندهُ
َ
يصعد
َ أن ينز َل أو
أراد ْ
ولو َ عشرين درهماًْ ،
َ ِ
شاتينْ ،أو ودفع
َ درهماًْ ،أو نز َل درجةً
جاز ،وإ ْن وجدها فال.
فقد أيضاً الدرجةَ القربى َ فإن َ ِ
برانينْ ، بج ِ
درجتين ُ
لمن أعطاهُ ،وال يدخ ُل ِ
والدراهم ْ والنزول للمزكي ،وفي ِ
الغنم ِ ِ
الصعود واالختيار في
ُ
ِ
والبقر62/ . الجبران في ِ
الغنم ُ
[زكاةُ ِ
البقر]:
ِ
الثانية. ودخل في وهو ما لهُ َسنةٌ نصاب ِِ
َ فيجب فيها تبيعٌَ ،
ُ ثالثون،
َ البقر وأو ُل
ِ
الثالثة. ودخلت في
ْ ِ
سنتان أربعين مسنةٌ ،وهي ما لها وفي
َ
60
أربعين مسنةٌ ،فإذا
َ ثالثين تبيع ،وفي ِّ
كل تبيعان ،وعلى هذا أبداً في ِّ
كل ِ ستين
وفي َ
َ ٌ
بلغت مئة وعشرين فهي كبلوغ اإلبل مئتين.
[زكاةُ ِ
الغنم]:
ضأنْ ،أو ثنيةُ ٍ
معز. فتجب فيها شاةٌ َج َذعةُ ٍ ُ أربعون، نصاب ِ
الغنم ِ وأو ُل
َ
ِ
شاتان. وعشرين مئة وإ حدى وفي ٍ
َ
ثالث ٍ
شياه. وواحدة ُ ٍ وفي مئتين
كل ِ
مئة شاةٌ. ثم هكذا أبداً في ِّ أربعمئة أربع ٍ
شياهَّ ، ٍ وفي
ُ
النصاب في ِ
أثناء ِ من ص ِب ع ْف ٌو ال بين ُّ ِ
تج َ شيء فيها ،وما ُن ََ الن ُ األوقاص التي َ ُ وهذه
ماتت كلُّها،
األمهات أو ْ
ُ عليه حو ٌل ،سواء ِ
بقيت ٌ
يمض ِ ِ أصله وإ ْن ْلم ِ ِ
لحول زكىالحول ُي َّ
ِ
61
سوي
بحيث ال ُي ِّ
ُ ويجتهد
ُ ِ
الفرض أخ َذ منها صغيرةً، دون ِّ
سن كانت كلها صغاراً َ
وإ ْن ْ
وعشرين ،وإ ْن
َ ٍ
خمس ِ
فصيل من
يكون خيراً ْ
وثالثين ُ
َ ست ِ
والكثير ،ففصي ُل ٍّ ِ
القليل بين
َ
ِ
المتقدم. ِ
الفرض وهو ُّ
سن كانت كباراً وصغاراً لزمهُ كبيرةٌَ ،
ْ
أي
من ِّ ٍ
ومعز أخ َذ ْ ٍ
كضأن كانت أنواعاً
العيب ،وإ ْن ِْ ط فيكانت معيبةً أخ َذ األوس َ
وإ ْن ْ
تقدم. كم تساوي واحدةٌ منها ...إلى ِ بالقسط ،فيقا ُل :لو ْ ُّ
ِ
آخر ما َ كانت كلها ضأناً ْ ْ شاء
نوع َ ٍ
أن ِ
لألكل ،إال ْ المسمنةُ
َّ الخيار ،وال ولدت ،وال الفح ُل ،وال
ْ وال تُؤخ ُذ الحام ُل ،وال التي
ُ
ك.
يرضى المال ُ
صاب المشترك]: الن ُ[الخليطان و ِّ
أن ِ ِ من ِ ِ
الماشية ْأو غيرها مث َل ْ من
ك َنصاب مشتر ٌ
ٌ الزكاة أهل نفسين ْ بين
كان َ ولو َ
ْ
عشرون شاةً مثالً مميزةً ،إال أنهما اشتركا في لكل منهما بل ٍّ ٍ
مشترك ْ غير
َ ورثاهُ ،أو َ
والفحل والراعي ،وفي غيرهاِ ِ
الحلب وموضع
ِ والمس َرح والمرعى والم ْش َر ِب
ْ راح
الم ِ
ُ
ِ
الواحد. ِ
الرجل ِ
الحفظ -ز ّكيا زكاةَ ِ
ومكان والجرين والدكان ِ
الناطور َ -من
َ
ِ
النبات باب زكاة -2
وييبس
ُ اآلدميون
َ من ِ
جنس ما يستنبتهُ قتات ْ
الزرع إال فيما ُي ُ
ِ تجب الزكاةُ في
ال ُ
تجب في وعلَ ٍ وج ٍ ٍ ٍ وشعير وذر ٍة ٍ
ٍ ٍ
س ،وال ُ لبان َ وحمص وباقال ُ وعدس وأرز كحنطة خر،
وي ّد ُ
ُ
ِ
الكمون األبازير ِ
مثل ِ ِـ
الخضراوات وال تجب في
نب ،وال ُ
طب ِ
والع ِ الر ِ ِ
الثمار إال في ُّ
رطب أو ٍ
ٍ ِ نصاب ٍّ انعقد في ِ والكزبر ِةِ ،
عنب لزمتهُ ْ نصاب صالح
ُ حبْ ،أو َب َدا ُ ملكه فمن َ
الزكاةُ ،وإ ال فال.
[نصاب الزروع والثمار]:
ُ
ِ
وستمئة ألف
وهو ٌ ٍ ِ ِ
والتبن خمسةَ أوسقَ ، القشر من
يبلغ جافاً خالصاً َ
أن َ والنصاب ْ
ُ
مع قشر ِه، ِ ٍ ٍ
فنصابهُما
ُ خر َ من الحنطة ُي َّد ُصنف ٌَ وهو
والعلَ َسَ ،
َّ
األرز َ بغدادية ،إال رطل
ِ
التصفية ،وال في الثمر ِة إال بعد ِّ
الحب إال َ خرج الزكاةُ في ع َش َرةَ أوس ٍ
ق بق ْشرهما ،وال تُ ُ
ِ
الجفاف64/ . بعد
َ
البعض أطلع ِ ِ ٍ ِ ضم ثمرةُ ِ
ُ بعض في تكميل النصاب ،حتى ْلو َ الواحد بعضها إلى العام وتُ ُّ
ضمه ِ
إليه في نوعه أو ِِ ِ ِ
واحدُ َّ ،
والجنس ٌُ واحد
والعام ٌ
ُ بلده، ْ الختالف البعض بعد جداد
َ
ِ
النصاب. ِ
تكميل
62
عام ٍ
واحد. حصاد ُهما في ٍ اتفق
إن َ ِ
النصاب ِ بعض فيٍ بعضهُ إلى
ُ الزرع ُ
ِ ضم أنواعُوي ُّ
ُ
ط ٍب وال ُبٌّر
عنب ُلر َ
عه ،وال ٌ عام آخر أو زر ِ زرعهُ إلى ثمر ِة ٍ ضم ثمرةُ ٍ
َ ْ ْ عام ْأو ُ وال تُ ُّ
لشعير.
ٍ
بمؤنة قي ِ كالمطر ونحو ِه،
ِ إن سقي بال ٍ
إن ُس َالعشر ْ ونصف مؤنة شر ْ ُ َ الع ُ
الواجب ُ
ُ ُ ثم
َّ
سنين. ِ ِ كساقية ونحوهاِ ، ٍ
دام في ملكه َ شيء فيه وإ ْن َ
َ ثم ال
قي بهماَّ ،
إن ُس َوالقسطُ ْ
ِ
الزكاة]: اج
قبل إخر ِ ِ
بالمال َ ِ
التصرف [حرمةُ
ببيع وغير ِه َ
قبل يتصرف فيها ٍ من الثمر ِةْ ،أو ِ
َ يأكل شيئاً َأن َ المالك ْ يحر ُم على ُ
يبعث خارصاً عدالً َي ِ ِ الخ ْر ِ
الثمار ،ومعناهُ
َ صخر ُ أن َ لإلمام ْ ندب
وي ُ فعل ضمنهُُ ، فإن َ صْ ، َ
ضم ُن
وي ِّ من ِ ِ ِ
التمر كذاُ ، الرطب كذا ،ويأتي منهُ َ من
يدور حو َل النخلة فيقو ُل :فيها َ أنهُ ُ
ِ ٍ
حينئذ ُّ بحسابه في ِ ِ ِ
حق الفقراء منهُ ك ،فينتق ُل ك ذل َذمته ،ويقب ُل المال ُ الفقراء نصيب
َ المالك
َ
ذلك سقطت الزكاةُ. بعد َ ٍ
سماوية َ تلف ٍ
بآفة فإن َ إلى ِ
التصرفْ ،
ُ ذلك
بعد َ ذمته ،ولهُ َ
ِ
والفضة ِ
الذهب باب زكاةُ -3
ُ
عشرون ِ
الذهب ونصاب حوالً لزمتهُ الزكاةُ، ِ ِ
َ ُ من الذهب والفضة نصاباً ْ ك َ من مل َْ
ٍ
مثقال. نصف
ُ مثقاالً ،وزكاتُهُ
دون ٍ ٍ ٍ ِ
دراهم خالصة ،وال زكاةَ فيما َ َ خالصة ،وزكاتهُ خمسةُ درهم الفضة مئتا ونصاب
ُ
ك،
المضروب ،والسبائ ُ كسواء في ذل َ ِ
بحسابه، ِ
النصاب زاد على وتجب فيما َ ك،
ذل َ
ُ ٌ ُ
مباح ٍ
الستعمال ٍ عداً
الحلي ُم ّ كان ِ محرٍمْ ،أو مكرو ٍهْ ،أو ٍ ُّ
ُّ فإن َ للقنيةْ ، الستعمال َّ المعد والحلي
ُّ
فال زكاةَ فيه.
باب زكاة العروض -4
ِ وكان قيمتُهُ في ِ
آخر الحول نصاباً ،لزمتهُ زكاتُهُ ،وهي ربعُ ك َع ْرضاً حوالًَ ، إذا مل َ
فلو ملكهُ 65/ ِ ٍ ِ ِ
حال التملك التجارةَْ .
ينوي َ
َ وأن
بمعاوضةْ ، أن يتملكهُ
بشرطينْ : العشر،
ِ
النقدين، من بنصاب ٍ
ٍ ولم ِ بإرث ،أو ٍ ٍ
كامل َ ينو التجارةَ فال زكاةَ .فإن اشتراهُ بيع ْهبةْ ،أو ٍ ْ
نصاب ،أو ِ ٍ ٍ ذلك إما ِ بنى حولَه على حول ِ
النقد ،وإ ِن اشتراهُ ِ
فح ْولُهُ
بغير نقدَ ، ْ بدون بغير َ ُ
ِ
الشراء. من
َ
63
ِ
النصابِ ،
فإن ولو ِ
بدون ٍ ِ ِ ِ
آخر الحول بما اشتراهُ به إن اشتراهُ بنقد ْ
قو ُم ما َل التجارة َ
وي ِّ
ُ
زكاه ،وإ ال فال حتى يحو َل ِ
عليه حو ٌل َّ بنقد ِقومه ِ اشتراه ِ ٍ
بلغ نصاباً ُ البلد ،فإذا َ بغير نقد َّ ُ ُ
ط. ِ
الحول فق ْ كونهُ نصاباً إال في ِ
آخر فيقو ُم ثانياً ،وهكذا ،وال ُيشترطُ ُ
آخرَّ ، ُ
الصيرفي باع
ولو َ بعرض تجار ٍة ْلم
ِ ِ ض التجار ِة في
ُّ ينقطع الحو ُلْ ،
ِ الحول عر َ
باع ْ
ولو َْ
الحول ٍ
ِ ِ
الحول للتجار ِة ببع ٍ
وربح وأمسكهُ
ٍ بنقد باع في
ولو َ انقطعْ ،
َ ض في النقود بعضها َ
َ
ِ
نضوضه من ِ
حين بحوله ،وأو ُل ِِ ِ الحولَّ ،
ِ إلى ِ
الربح ْ
ِ حول والربح
َ بحوله األصل
َ زكى آخر
حين ظهور ِه.
من ِال ْ
ِ
المعدن والركاز باب زكاة
ُ -5
فضة ،في ٍ
دفعة ذهب أو ٍ نصاب ٍ ٍ ٍ ٍ ٍ إذا استُ ِ
ْ ُ أرض مباحة ْأو مملوكة لهُ معدن في خر َج من
الع ْش ِر ،وال ِ ِ ٍ ٍ ِ ٍ
ينقطع فيها عن العمل بترك ْأو إهمال ،ففيه في الحال ربعُ ُ ْ دفعاتْ ،لم ْأو
ض َّم ،وإ ْن و ِج َد في ِ ٍ ٍ العمل ٍ ِ
صالح آلةُ ، كسفر وإ بعذر َ ك
فإن تر َ
التصفيةْ ، بعد
خر ُج إال َتُ َ
فهو لصاحبها. الغير َأرض ِ
مواتِ ،
ففيه ٍ فضة في أرض ذهب أو ٍ نصاب ٍ وهو ِ من ِ
ْ ُ دفين الجاهلية َ وإ ْن وجد ركازاً ْ
شارع ْأو ٍ
مسجد ْأو في لصاحب ِ
الملكْ ،أو في ِ فهو ٍ ِ
ٍ الخمس في الحال ،وإ ْن وجدهُ في ملك َ ُ
فهو لُقطةٌ. ِ من ِ
دفين اإلسالم َ كان ْ
َ
باب زكاة الفطر
[وجوب زكاة الفطر وعلى من تلزم]: ُ
ِ عن ِ ِ حر ٍ تجب على ِّ
وقوت من قوته يؤديه في الفطر ِة فاضالً ْ وجد ما
مسلم ،إذا َ كل ٍّ ُ
بعض ٍ ٍ وعن َد ْي ٍن ِ
فلو فض َل ُومسكن وعبد يحتاجهُْ ، ويومهُْ ،
تلزمهُ نفقتُهُ وكسوتُهُم ليلةَ العيد َ
ُ
ِ
يؤديه لزمهُ إخراجهُ. ما
إن ٍ ٍ ٍ ومن لزمتهُ فطرتُهُ لزمتهُ فطرةُ ِّ
ومملوكْ ، وقريب زوجة من
تلزمهُ نفقتهُْ ،
من ُ كل ْ ْ
ِ
ومستولدته، المع ِ
سر ِ
زوجة ِ
األب ْ تلزمهُ فطرةُ
لكن ال ُ ووجد ما يؤدي عنهمْ ، َ مسلمين
َ كانوا
وإ ْن لزمتْهُ نفقتُهُما66/ .
ثم ثم ِ
أبيهَّ ، ِ
الصغيرَّ ، ثم ِ
ابنه ِ
زوجتهَّ ، ثم ِ
بنفسهَّ ، ووجد بعضها بدأ لزمهُ فطرةٌ
َ ومن َ ْ
ِ
ألمته ،وال األمة ِفطرةٌ
سيد ِلزمت َ
ْ الكبير ،ولو تزوج معسر بموسر ٍة أو ٍ
بأمة، ِ ثم ِ
ابنه ِ
أمهَّ ،
ْ َ ُ ٌ ْ
يلزمها.
تلزم الحرةَ فطرةُ نفسها ،وقي َل ُُ
64
ِ
الفطر ومقدارها]: [سبب ِ
زكاة ُ
تزوج ،أو فلو وِل َد لهُ ٌ
ولدْ ،أو ِ ِ ِ ِ
َ الفطرْ ، الشمس ليلةَ غروب ك
الوجوب إدرا ُ سبب
ُ
ِ
الغروب لم فطرتهم ،وإ ْن ُو ِجدوا َ
بعد ِ
الغروب لزمتْهُ عقب
ومات َ
َ ِ
الغروب اشترى قب َل
ْ
تجب فطرتهم.
وبالمصري ٍ
أرطال وثلُث بغداديةٌ، وهو خمسةُ ٍ الواجب صاعٌ ْ ِّ
ِّ عن كل شخصَ ، ُ ثم
َّ
قوتغالب ِمن ِ ِ ٍ
تجب فيها الزكاةُ ْ
من األقوات التي ُ ور ْبعٌ وسبعُ أوقيةَ ، ونصف ُ
ٌ أربعةٌ
قوت ِ
بلده أجزأهُْ ،أو من أعلى ِ البلد ،ويجزئ ِ ِ
أخرج َْ فإن
ذلكْ ،
هم َ لمن قوتُ ْواللبن ْ
ُ األقطُ
دونه فال.
يجوز ِ
الصالة ،وال ُ جميع رمضان ،واألفض ُل يوم ِ
العيد قب َل ِ اإلخراج في ويجوز
ُ
َ َ ُ
القضاء. أثم ولزمهُ فإن َّ ِ عن ِ
ُ أخ َر عنهُ َ الفطرْ ، يوم تأخيرها ْ
ِ
الصدقات باب قَ ْس ُم
األصناف ومالُه حاضر ،حرم ِ
عليه وجد
بأن َ
ٌ َُ ُ َ اإلخراجْ ،
ِ وقد َر علىمتى حا َل الحو ُل َ
وأحوج.
َ وأصلح
َ كقريب ٍ
وجار ٍ الموجودين،
َ من ينتظر فقيراً َّ
أحق َ أن
التأخير ،إال ْ
َ ُ
ِ
الزكاة]: ِ
تعجيل [جواز
ُ
بعد ِم ِ
لك ِ
الحول َ ِ
الزكاة على تقديم ٍ ٍ وكل ٍُّ
جاز ُ ونصاب َ بحول وجبت زكاتُهُْ مال
ِ
بصفة بصفة االستحقا ِ ِ لحول ٍ ٍ ِ
ق ،والدافعُ -والقابض
ُ حال الحو ُلواحد ،وإ ذا َ النصاب
الفقير أو استغنى ِ
بغير ِ وقع المعج ُل ِ ِ ِ
مات ُ الزكاة ،وإ ْن َ عن الوجوب ،والما ُل بحالهَ -
يقع
ببيعْ -لم ِ-ولو ٍ ِ ِ نقص مالُهُ ِ ِ
من المعجل ْ بأكثر َ
عن النصاب َ مات الدافعُ ْأو َ الزكاة ،أو َ
ِ
المتصلة ِ
بزيادته كان باقياً َّ إن َّبي َن أنهُ َّ ُّ ِ
ردهُ فإن َمعج ٌلْ ، ويستردهُ ْ الزكاة، المعج ُل عن
ِ
الوجوب، ِ
بصفة كان ِ ِ كالس َم ِن ،ال
إن َ خرج ثانياً ْ
ثم ُي ُ تلف أخ َذ بدلهَُّ ،
كالولد ،وإ ْن َ المنفصلة ّ
عن ٍ ثم المخرج كالباقي على ِم ِ
ولد لهُ سخلةٌ لزمهُ ثم َ وعشرين َّ
َ مئة عجل شاةً ْ لكه ،حتى ْلو ّ َّ ُ َ ُ
شاةٌ أخرى67/ .
وهو أفض ُل إال ِ ِ ِ
أن يدفعها إلى اإلمامَ ،ويجوز ْ
ُ بوكيله، بنفسه ْأو ق زكاتَهُ يفر َ
أن ِّ
ويجوز ْ
ُ
ِ
بنفسه أفض ُل. يكون جائراً فتفريقُهُ
َ أن
ْ
ك
وبارك ل َ
َ أعطيت،
َ ك اهللُ فيما
يدعو للمعطي فيقو ُل :آجر َ
أن َ للفقير والساعي ْ ندب ِ وي ُُ
أبقيت ،وجعلهُ لك طهوراً.
َ فيما
65
هذه زكاةُأن ِ ِ
الوكيل َّ الدفع إلى ِ
الفقير ْأو إلى عند ِ ِ
اإلجزاء :النيةُ ،فينوي َ ِ
شرط ومن
ْ
الدفع.
عند ِ ِ
الوكيل َ تجب نيةُ
ك ْلم ْ مالي ،فإذا نوى المال ُ
هاشمي غير ِ ِ
ٍّ يبعث عامالً مسلماً حراً عدالً ،فقيهاً في الزكاةَ ، أن َ لإلمام ْ ويندب
ُ
ومطَّ ٌّ
لبي.
ِ
الزكاة]: [مصارف
ُ
ِ
الزكاة. ثم ُن ٍ ٍ ِّ ِ ِ
صرف الزكاة إلى ثمانية أصناف لكل صنف ُ ُ ويجب
ُ
أحدها :الفقراء:
كسب ُ ِ عن ٍ ِ
يليق بهْ ،أو شغلَهُ وعجز ْ
َ كفايته، منيقدر على ما يقعُ موقعاً ْ من ال ُ والفقير ْ
ُ
غائب كان لهُ ما ٌل فليس ٍ االشتغال ٍ
ِ
ٌ ولو َ
بفقيرْ ، التعبد َ
ُ فإن شغلهُ
شرعيْ ،ٍّ بعلم الكسب عن
ُ
وقريب فال. ٍ زوج
من ٍ ِ ِ ِ
تلزمهُ نفقتُهُ ْ
من ُ كان مستغنياً بنفقة ْ ُعطي ،وإ ْن َ
بمسافة القصر أ َ
المساكين:
ُ والثاني:
يريد خمسةً فيجد كفايته وال ِ
يكفيه ،مث ُل أن َ ِ من
وجد ما يقعُ موقعاً ْ
من َ والمسكين ْ
ُ
فيه ما قي َل في ِ
الفقير. ثالثةً ،أو أربعةً ،ويأتي ِ
ْ
مال يتّجر ِ
به على يكتسب بها ،أو ٍ عد ٍة
من َّ
ُ ْ ُ والمسكين ما يزي ُل حاجتَهُما ْ
ُ الفقير
ويعطى ُ
ِ
والبقال وغيرهم ،فإن لم يحترف ِ
والبزاز الجوهري بين يليق ِ ِ
ِّ فيتفاوت َ
ُ به، حسب ما ُ
ِ
الزكاة، مع كثر ِة وقيل كفايةَ ٍ الغالب ِ
ِ ِ
مفروض َ
ٌ ط ،وهذا
سنة فق ْ لمثلهَ ، العمر ُعطي كفايةَ
أ َ
كيف
الثم ُن َ ٍ ِّ رب ِ اإلمام الزكاةَْ ،أو ُّ
وكان الما ُل كثيراً ،وإ ال فلكل صنف ُ
المال َ ُ قفر َ
بأن َّ
إما ْ
كان68/ .
الثالث :العاملون:
ُ
والقاسم ،فيجع ُل
ُ والحاشر
ُ والكاتب
ُ فمنهم الساعي ُ تقدم،
اإلمام كما َ
ُ يبعثهم
ُ الذين
وهم َُ
كان َّ ِ
أجرته َّ ِ
كملهُ
أقل َّ الباقين ،وإ ْن َ
َ رد الفاض َل على أكثر من
الثمن َ
كان ُ فإن َللعامل الثمنْ ،
ط العام ُل. ٍ
سبعة وسق َ ك قسَّم على ق المال ُ
فر َ
فإن َّ ِ
اإلمامْ ،
ُ ق
فر َ
الزكاة ،هذا إذا َّ من
َ
قلوبهُم:
الرابعُ :المؤلفةُ ُ
أشراف يرجى
ٌ قوم
مسلمين أُعطوا ،والمؤلفةٌ :
َ ط ْوا ،وإ ْن كانوا
فإن كانوا كفاراً ْلم ُيع َ
ْ
يقاتلون عنا
َ بون الزكاةَ من مانعيها بقربهم ،أو
إسالم نظرائهمْ ،أو َي ْج َ
ُ حسن إسالمهمْ ،أو
ُ
مؤنة ٍ
ثقيلة. فعه إلى ٍ
عدواً يحتاج في َد ِ
ُ ُ
66
الخامس :الرقاب:
ُ
يؤدون إن لم يكن معهم ما يؤدون.
َ ون ما
ط َالمكاتبون ،فيع َ
َ وهم
ُ
السادس :الغارمون:
إليه مع ِ
الغنى ،وإ ن مال ُدفع ِ
دم أو ٍ ِ ِ ٍ فإن ِ
َ َ لتسكين فتنة ْ ديناً
استدان ْ
َ إلصالح بأن
ٍ غر َم ْ
ٍ الفقر دون ِ ِ ِ ِ ِ
معصية استدان وصرفهُ في
َ الغَنى ،وإ ن مع ِ َ فع إليه َ
استدان لنفقته ونفقة عياله ُد َ
َ
ِّ
األصح. وتاب ُدفع ِ
إليه في َ َ
السابع :في ِ
سبيل اهلل تعالى:
طون مع ِ
الغَنى ما يكفيهم لغزوهم من ِ الذين ال َّ
الديوان ،فيع َ َ َ لهم في
حق ْ وه ُم الغزاةُ َ
ُ
ٍ
ونفقة. وفرس وكسو ٍة
ٍ سالح
ٍ
ِ
السبيل: ابن
الثامنُ :
ُ
فيعطى نفقةً ومركوباً ٍ للسفر في ِ ِ
غير معصيةُ ، المجتاز بنا ،أو المنشئ ُ المسافر
ُ وهو
َ
الحاجة وإ ْن كان له في ِ
بلده ما ٌل. ِ مع
َ ُ َ
بلد ِ
المال فََن ْق ُل األصناف في ِ
ُ ت هذه ط إال بأحدهما ،فمتى ِ
وج َد ْ ِ
سببان ْلم يع َ ومن ِ
فيه ْ
ٍ ِ
ببادية ْأو كان مالهُاإلمام فلهُ النق ُل ،وإ ْن َ
ُ قيفر َأن ِّولم َي ُج ِز ،إال ْ حرام ْ ٌ الزكاة إلى غيرها
بلد إليه. أقرب ٍ
نقل إلى ِ ببلده َ األصناف كلُّها ِ ُ قدت
فُ ْ
ِ
الزكاة]: [كيفيةُ ِ
تقسيم
صنف قد
فإن فُ َ ِ ٍ ِ
األصناف ِّ
ٌ أجرتهْ ، فقد ُر
صنف الثُ ُم ُن إال العام ُل ْ لكل بين
وتجب التسويةُ َ ُ
ٍ
صنف فلكل 69/ صنفان ِّ
ِ ٍ
صنف السُُّبعُْ ،أو الباقين فيعطي ِّ
لكل ق نصيبهُ على فر َ في ِ
بلده َّ
َ
وأمكن اإلمام مطلقاً َّم ِ
َ ُ محصورون ،أو قس َ
َ الصنف وآحاد
ُ ك
َّم المال ُ فإن قس َ ُّد ُس وهكذاْ ، الس ُ
أنيجوز ْ فأقل ما ُ محصورين ُّ غير االستيعاب لكثر ِة ِ
َ ك وهم ُ َّم المال ُوجب ،وإ ْن قس َ َ المال ُ
واحد.
فيجوز ٌ صنف ،إال العام َل ٍ من ِّ
كل يدفع إلى ٍ
ُ ثالثة ْ َ
الحاجة ،فيعطي ِ يفرق على ِ
قدر وأن ِ
َ الذين ال يلزمهُ نفقَتهمْ ، الصرف ألقاربه َ ُ ويندب
ُ
ِ
مئتين. يحتاج من ِ ٍ
ُ نصف ْ قدر
يحتاج إلى مئة مثالً َ ُ من
ْ
ٍ
كزوجة ِ ٍ يدفع ٍ
تلزمهُ نفقتُهُ
لكافر ،وال لبني هاشم وبني المطلب ،وال لمن ُ أن َ يجوز ْ
وال ُ
دين له ِ أن يرده ِ ٍ
جعلت مالي في
ُ عليهْ ،أو قا َل: من ٍ ُ
عليه ْ ُ دفع ٍ
لفقير وشرط ْ ولو َ
وقريبْ ،
67
ِ ِ ِ ِ ذمتك زكاةً فخذهُ ْلم ُي ِ
اقض مالي ألعطيكهُ قال:
يقضيه منهُْ ،أو َ دفع إليه بنية أنهُ
جز ،وإ ْن َ َ
جاز ،وال يلزم الوفاء ِ
به. المديون :أعطني ألقضي َكهُ َ زكاةًْ ،أو قا َل
ُ ُ ُ
جمع جماعةٌ غير ْفر ٍ
من ِ ِ
كزكاة ِ ِ
فلو َقْ ، المال ْ جميع ما ذكرناهُ
ِ الفطر في وزكاةُ
الباقين جازَ.
َ أحدهم ِ
بإذن ُ فرقها
فطرتَهُ ْم وخلطوا وفرقوها ،أو َّ
[صدقةُ التطوِع]:
ٍ
ومكان وكل ٍ
وقت ِ
الحاجات ِّ وأمام رمضان وقت ،وفي كل ٍ التطوع َّ
ِ تندب صدقةُ
َ َ ُ
التصدق بما ويحر ُم ِ ِ ِّ ِ ِ ِ شريف ٍ ٍ
ُ منهم ،وبأطيب ماله أفض ُلُ ، وعدوه ْ وأقاربه وللصلحاء آكد،
ِ
اإلضاقة. صبر على ويندب ِّ َّ عياله أو يقضي ِ ِ
إن َ بكل ما فض َل ْ ُ الحال، دينهُ
به ْ ْ ينفقهُ على
بوجه ِ
اهلل شيئاً ُكرهَ ُّ
ردهُ. ِ ِ
الجنة ،وإ ذا سأ َل سائل غير ِ ِ
أن يسأ َل بوجه اهلل َ ويكرهُ ْ
ويبط ُل ثوابها. ِ ُّ
حرام ُ
ٌ بالصدقة والمن
ِ
الصيام كتاب
ُ
يجب عليه الصوم]:
[من ُ
ْ
الخلو عنمع ِّ ِ عاقل ٍ بالغ ٍ كلٍ : رمضان على ِّ
الصومَ ، قادر على مسلم ٍ َ صوم
ُ يجب
ُ
ِ
مرض الصوم ٍ
لكبر ْأو ِ ٍ ٍ
ُ ومن أجهدهُ
ومجنونْ ،ٌ وصبي
ٌّ كافر
يخاطب به ٌ ُ ونفاس .فال حيض
مد ٍ
طعام، يوم ُّ من أجهدهُ الصوم ِّ
لكل ٍ ٍ ال يرجى برؤهِ ،
ُ يلزم ْ
لكن ُ بقضاءْ ، بأداء وال
تكلف فإن ِ ِ ُّ
َ األداءْ ، دون
والنفساء بالقضاء َ
ُ والحائض
ُ والمرتد والمسافر
ُ المريض
ُ ويخاطب
ُ
ِ
والنفساء70/ . ِ
والحائض ِّ
المرتد دون والمسافر فصاما َّ
صحَ ، ُ المريض
ُ
ِ
يجبان، والقضاء وال ك
دب اإلمسا ُ ِ بلغ مفطراً في ِ
ُ النهار ُن َ أثناء أسلم ْأو أفاق أو َ فإن َ
وقضت
ْ أمسكت َندباً
ْ الحائض
ُ ولو طهَُر ِت
القضاءْ ،
ُ وندبك ُ بلغ صائماً لزمهُ اإلمسا ُ وإ ْن َ
مفطران ،أمسكا ندباً وقضيا حتماً ،أو ِ المريض وهما
ُ المسافر ْأو برئَ
ُ قدم
حتماًْ ،أو َ
ِ
صائمان أمسكا حتماً.
ك ِ
بقيته وقضاؤهُ. وجب إمسا ُ يوم ِّ
الشك ِ
برؤية ِ ولو ِ
قامت البينةُ
َ ْ
ضرب ٍ
لعشر. وي الصبي ِ
ُ لسبع ُ
به ٍ ُّ ويؤمر
ُ
ِ
الفطر]: [مبيحات
ُ
الفطر:
َ ويبيح
ُ
68
ك أو المرض ،ولو طرأ في ِ
أثناء بحيث يخشى الهال َ
ُ ِ
والعطش الجوع
ِ -1غلبةُ
ْ َ
الصوم. شق ِ
اليوم ،إذا َّ
ُ
سافر من ِ ِ ِ
فإن َالليلْ ، الفجر ،وإ ْن نواهُ َ العمران قب َل
َ فارق
َ إن
القصر ْ وسفر
ُ -2
فالصوم أفض ُل.
ُ الصوم ،وإ ال
ُ ضرهُ
إن َّ ِ
للمسافر أفض ُل ْ والفطر
ُ بعدهُ فال،
خافت مرضعٌ ْأو حام ٌل على أنفسهما ْأو ولديهما ْ ولو
[ -3المرضعُ والحام ُل]ْ :
لكل ٍ
يوم مداً. الخوف على ِ
الولد ِّ ِ عند ِ
تفديان َ أفطرتا وقضتا ،لكن
ِ
الصوم]: ِ
وجوب [وقت
ُ
ثم
ثالثين َّ شعبان وجب استكما ُل غم
فإن َّ ِ ِ
َ َ َ الهاللْ ، برؤية رمضان إال
َ صوم
ُ يجب
وال ُ
عم
فإن تقاربا َّ بلد دون ٍ لة ،وإ ْن رؤي في ٍ لليلة المستقب ِ
فإن رؤي نهاراً فهو ِ
بلد ْ َ َ َ َ َ يصومونْ ،
َ
ِ
بمسافة وقيل
ومصرَ ، كالحجاز والعرا ِ
ق ِ المطالع
ِ ِ
باختالف والبعد
ُ الحكم ،وإ ال فال،
َ ُ
مكلف ،وال يقب ُل في حر
ذكر ٌّ ِ ِ ِ
ٌ واحدٌ ،
الصوم عد ٌل ٌ بالنسبة إلى رمضان
َ القصر ،ويقب ُل في
رمضان ْلم يجب من
أن غداً ْ ِ
والنجوم َّ ِ
بالحساب ف رج ٌل عر َ ِ ِ ِ
َ ولو َ عدالنْ ، الشهور إال سائر
اجتهد أسير ونحو ِه
الشهور على ٍ ِ
اشتبهت ط ،وإ ِن والمن ِّجِم فق ْ ِ
للحاسب يجوز لكن
َ ُ َ ُ الصومْ ،
ُ
وافق ما قبلهُ رمضان ْأو ما بعدهُ َّ
صح ،وإ ْن َ َ وافق
استمر اإلشكا ُل ْأو َ
َّ وصامِ ،
فإن َ وجوباً
َّ
يصح. ْلم
ِ
الصوم]: [شروطُ
ِ
المفطرات71/ . ك ِ
عن ِ
الصوم النيةُ ،واإلمسا ُ وشرطُ
أن من ِ
الليل ،وأكملُهُْ : تعيينهُ وتبييتهُ َ
وجب ُ َ كان فرضاً
فإن َ يومْ ، [النيةُ] :فينوي ِّ
لكل ٍ
السنة ِ
هلل تعالى. ِ فرض رمضان ِ
هذه ِ عن ِ
أداء ينوي صوم ٍ
َ غد ْ َ
ٍ
وعبيد من نسو ٍة يثق ِ ِ
بالرؤية ليلةَ ِّ
الحاكم ْ
ُ ممن ال يقبلهُبه ْ من ُالشك ْ ولو أخبرهُ
ْ
فكان منهُ ْلم ِ ٍ من ِ فكان منهُ َّ ٍ
إخبار أحد َ غير صح ،وإ ْن نواهُ ْ كَ ، بناء على ذل َ
وصبيان ،فنوى ً
فمفطر، صائم وإ ال رمضان فأنا من
كان غداً ْ إن َ فقالْ :
ترد َد َجزم النيةَ ْأو َّ َّ
ٌ ٌ َ سواء ٌَ يصح،
فكان
فمفطرَ ،
ٌ صائم وإ ال
ٌ من رمضان فأنا كان غداً ْإن َ رمضانْ :
َ من
الثالثين ْ
َ ولو قا َل ليلةَ
ْ
ِ
الزوال. قبل ٍ
مطلقة َ ويصح النف ُل ٍ
بنية ُّ رمضان َّ
صح. من
َ ْ
احتَقَ َنْ ،أو َّ
صب ط أو ْ استَ َع َ ِ ك ِ
شرب ،أو ْ َ الصائم ْأو
ُ المفطرات] :وإ ْن أك َل عن [اإلمسا ُ
عند
وراء ما يبدو َ َ أدخل أصبعاً أو غيرهُ في دبر ِه ْأو قُُبِلها َ فوصل دماغهُْ ،أو
َ في ِ
أذنه
69
دون طعنة أو ٍ
ٍ ِ القَ ْع َد ِةْ ،أو
باشر فيما َ جامعْ ،أو ََ دواءْ ،أو تقيأَ ،أو من
شيء ْ
ٌ جوفه وصل إلى
َ
ق فنز َل جوفهُْ ،أو ِ
المضمضة أو االستنشا ِ بالغ في
فأنزلْ ،أو ََ فأنزلِ ،أو استمنى
َ الفرج
ِ
وبلع فتله فانفص َل ِ عند ِ ط في ِ من ِ
ردهُ َ ثم ّ ريق ّ
عليه ٌ فمه َ جر الخي َفمه ،كما إذا َّ أخرج ريقهُ ْ َ
دمي بصبغه ،أو َ ِ ِ
كان نجساً ،كما إذا َ ْ فتغير
بلع ريقهُ متغيراً ،كما إذا فت َل خيطاً َ
ريقهُْ ،أو َ
قدر على من أقصى ِ
إن َ الفمْ ، ابتلع نخامةً ْولم يغسلهُْ ،أو إذا َفبصق حتى صفا ريقهُ ْ َ فمهُُ
وهو في
ولو لحظةًَ ، فاستدام ْ
َ وهو مجامعٌ الفجر َ
ُ طلع
نزلتْ ،أو َ
ْ ومجها فتركها حتى قطعها ِّ
ِ
النهار. ك ِ
بقية قضاء وإ مسا ُ ِ
وعليه ِ
بالتحريم ،بطُ َل صومهُ، عالم ِ
ٌ للصومٌ ، ذاكر
ذلك ٌ جميع َ ِ
وضابطُ المفطّ ِر:
ٍ
جوف. مفتوح إلى
ٍ من ٍ
منفد عين وإ ْن قلَّ ْ
ت ْ -1وصو ُل ٍ
-2والجماعُ.
ِ
للصوم. ِ
بالتحريم ذاكراً ٍ
استمناء عالماً عن مباشر ٍة أو
-3واإلنزا ُل ْ
ِ
الصوم]: ِ
إفساد [كفارةُ
وهي: ِ
بالجماع مع القضاء الكفارةَُ ،
ِ رمضان
َ فسد صومهُ في
يلزم من َ
ُ
ِ ٍ ٍ ُ ٍ
ِ
متتابعين، ِ
شهرين فصيام
ُ يجد العيوب المضر ِةْ ،
فإن ْلم ْ من
عتق رقبة مؤمنة ،سليمة َ
ِ
الموطوءة يجب على ِ عج َز ََِـ
ثبِت في ذمته ،وال ُ فإن َ
ستين مسكيناًْ ،
فإطعام َ
ُ يستطع
ْ فإن ْلم
ْ
كفارةٌ72/ .
[حكم الناسي والمكره والجاهل]:
ٍ
باحتالم ْأو القيءْ ،أو أنز َل ك ناسياًْ ،أو جاهالًْ ،أو مكرهاًْ ،أو غلبهُ جميع ذل َ فعل
فإن َْ
ُ َ
الريق بما مبالغةْ ،أو جرىٍ ق بال ٍ
بمضمضة أو استنشا ٍ فكر ْأو ٍعن ٍ
ُ نزل جوفهُ نظرْ ،أو َ ْ
مج ِه ،أو جمع ريقه في ِ ِ ِ ِ ِ
فمه ُ عن ِّ ْ وعج َز ْ بعد تخليله َ أسنانه َ خالل الطعام في من
بقي َ َ
باطنه ولفظهاْ ،أو ِ من ثم َّ ِ وابتلعه ِ
اقتلع نخامةً ْ
ردهُ وبلعهُ ،أو َ لسانه َّ ص ْرفاًْ ،أو أخرجهُ على ُ
ِ
النهارْ ،أو جميع نام ِ
َ فنزع في الحالْ ،أو َ َ كان مجامعاً طعام فلفظهُْ ،أو َ ٌ الفجر وفي فمه
ُ طلع
َ
صومهُ. ُّ
ويصح كجميع ذل َ
ِ يضرهُ في
وأفاق لحظةً منهُْ ،لم ُّ َ أُغمي ِ
عليه فيه
ُ َ
وجب
َ واستمر اإلشكا ُل
َّ ِ
للغروب نهار ،أو أكل ظاناً فبان أنهُ ٌ
أكل معتقداً أنهُ لي ٌل َ وإ ذا َ
قضاء.
َ واستمر اإلشكا ُل فال
َّ فأكل
يطلع َ ْ الفجر ْلم
ظن أن َ القضاء ،وإ ْن َّ
ُ
70
ِ
باإلغماءْ ،أو أثناء ِوإ ْن طرأَ في ِ
استغرق نهارهُ
َ ولو في لحظة منهُ ،أو جنون ٌْ اليوم
الصوم.
ُ بطل
نفاس َ حيض ْأو ٌٌ طرأَ
ِ
الصوم]: [سنن
ُ
الصبح. تأخيرهُ ما ْلم يخف قل ،ولو ٍ
بماء ،واألفض ُل ويندب السُّحور وإ ْن َّ
َ ُ ْ ُ ُ
ٍ
يجد تمرات ِوتراًْ ،
فإن ْلم ْ فطر علىوي ُ الغروبُ ،
ُ تحقق
َ ِ
الفطر إذا واألفض ُل تعجي ُل
ت.
أفطر ُ
رزقك ْ َ ت وعلىصم ُلك ْ اللهم َ
فالماء أفض ُل ،ويقو ُلَّ :
ُ
واالعتكاف سيما العشر
ُ ِ
القرآن، ِ
الرحم ،وكثرةُ تالو ِة ِ
الجود ،وصلةُ ويندب كثرةُ
ُ
ِ
الغيبة ك ِ
الفجر ،وتر ُ ِ
الجنابة على وتقديم ُغ ْس ِل
ُ
الصوام ولو ٍ
بماء، َّ َ ْ وأن ُيفَطِّ َر
األواخرْ ،
ُ
صائم. فليقل :إني
شوتم ْ فإن ِ ِ ِ ِ ِ
ٌ َ والحجامةْ ، والفصد والشهوات، والفحش والكذب
شرب فلو ِ
َ بأن ال يتناو َل في الليل شيئاًْ ،
لمن حركت شهوتهُ ،والوصا ُل ْ وتحر ُم القُْبلةُ ْ
ُ
تحريم.
َ ِ
السحور فال عند
ولو جرعةً َ ماء ًْ
لكل ٍ
أحد ِ
الزوال ،ال ُك ْح ٌل واستحمام ،ويكرهُ ِّ بعد
ك َ ك ،وسوا ٌوعْل ٌ ِ
الطعام ِ ذوق
ويكرهُ ُ
ٌ
يوم إلى ِ
الليل. صمت ٍ ُ
ِ
الصوم]: [قضاء
ُ
يجوز يقضيهُ متتابعاً على ِ
الفور ،وال ُ أن ومن لزمه قضاء ٍ
َ يندب لهُ ْ
رمضان ُ
َ من
شيء ْ ُ ُ ْ
عن ِّ 73/
كل ِ فإن َّ بغير ٍ
آخر ِ
القضاء ْ مع
أخ َر لزمهُ َ عذرْ ، رمضان َ
َ القضاء إلى
َ يؤخر
َ أن
ْ
ِ
وعليه مات
ومن َ ِ ِ ِ مد ٍ ٍ
يوم ُّ
السنينْ ،
َ بتكرر يتكرر
ُ فمدان ،وهكذا رمضانين أخر
فإن َطعامْ ،
مد ٍ
طعام. يوم َّ عن ِّ
كل ٍ من ِ صوم َّ
أطعم عنهُ ْ
َ فعله، تمك َن ْ ٌ
يندب صومها]:[األيام التي ُ
ُ فص ٌل:
وتاسوعاء جاز،
فرقها َفإن َّ ٍ يندب صوم ٍ
َ العيدْ ،
وتندب متتابعةً تلي َُ شوال، ستة من ُ ُ
ِ
والخميس. ِ
واإلثنين ِ
وتالييه، الثالث ع َش َر
َ شهر: البيض في ِّ
كل ٍ ِ وعاشوراءِ ،
وأيام َ
والمحرم ِ
الحجة ِ
القعدة وذو وهي أربعةٌ :ذو ِ
الحجة ،واألشهُ ِر ُ ِ وع ْش ِر ذي
َّ الح ُرمَ ،
ورجب.
ِّ
للحاج شعبان ،وصوم ِ
يوم عرفةَ إال َ ثم
رجب َّ
ٌ ثم
المحرم َّ
َّ رمضان
َ بعد ِ
الصوم َ وأفض ُل
ُ
ضرهُ ْأو
إن َّ ِ
الدهر ْ صوم
ُ ترك األولى ،ويكرهُ يكره َّ
لكنهُ َ صام ْلم ْ
فإن َ
ففطرهُ أفض ُلْ ،
بعرفةَ ُ
يكره.
ت حقاً ،وإ ال ْلم ْ
فو َ
َّ
71
يحرم صومها]:
ُ [األيام التي
ُ
ق وهي ثالثةٌ بعد األضحىِ ،
ويوم العيدينِ ،
وأيام التشري ِ ِ صوم ُّ
يصح أصالً ويحر ُم وال
َ ُ ُ
ٍ
وفسقة من ٍ
عبيد ت ِ ِ أن َّ ِّ
بقوله ْ يثب ُ
من ال ُ شعبان ْ
َ من
الثالثين ْ
َ يوم
ث بالرؤية َ يتحد َ وهو ْ
الشك َ
ٍ بيوم ٍّ
وقضاء ،وأما عن ٍ
نذر بل ْ رمضانْ ،
َ عن
يصح صومهُ ْ ُّ شك ،فال فليس ِ ونسو ٍة ،وإ ال َ
َّ
يصح. ولم نصف شعبان َّ ِ التطوعُ ِ
حرم ْصح ،وإ ال َ قبل
وافق عادةً لهُ ْأو وصلهُ بما َ فإن َ به ْ
ومن دخ َل ِ
ولم يصلهُ بما قبلهُْ ، يوافق عادةً ْ
ْ إن ْلمشعبان ْ
َ نصف بعد
صوم ما َُ ويحر ُم
ُ
جاز
كان نفالً َ ٍ ٍ
فإن َ
قطعهُماْ ، حرم ُ قضاء ْأو نذراًَ -
ً كان ْأو
-أداء َ
ً وصالة فرضاً صوم في
قطعهُما.
ُ
[االعتكاف]
لطلب ِ
ليلة آكد ِ آكد ،والعشر ِة األخير ِة ُ
ورمضان ُ كل ٍ
وقت، االعتكاف ُسَّنةٌ في ِّ
ُ فص ٌل:
ُ
رمضان ،وفي العشر ِة األخير ِة ْأرجى ،وفي أوتار ِه
َ جميع
ِ تكون فيَ أن
ويمكن ْ
ُ ِ
القدر،
عفو
ك ٌّ "اللهم إن َ
َّ القد ِر:
ليلة ْ والثالث والعشرين أرجى ،ويكثِر في ِ
ِ ْأرجى ،وفي الحادي
ُ ُ َ
فاعف عني"74/ . ُ العفو
تحب َ ُ
وكونهُ مسلماً،
ُ ِ
الطمأنينة، أقل ِ
وزيادته على ِّ بشرط ِ
النية ِ ث وإ ْن َّ
قل، ِ
االعتكاف لُْب ٌ ُّ
وأقل
ِ
جوانبه ،وال يكفي ولو ِّ
متردداً في ِ ِ ِ
األكبر ،وفي المسجد ْ الحدث من
عاقالً ،صاحياً ،خالياً َ
ِ
المرور. مجرد
ُ
عن ٍ
يوم. ص ْ وأن ال ينقُ َ
الجامعْ ،
ِ كونهُ بصوم ،وفي
واألفض ُل ُ
ِ
المدينة تَ َّ ِ ِ ِ
لكن يجزئُ
عي َنْ ، مسجد الحرام أو األقصى ْأو المسجد االعتكاف في
َ نذر
ولو َ
ْ
ِ
بخالف المدينة عن األقصى،ِ مسجد ِ ِ
ُ العكس ،ويجزئُ بخالف الحرام عنهما،
ُ المسجد
ُ
ذلك ْلم َّ
يتعي ْن. غير َعي َن مسجداً َ ولو َّ
العكسْ ، ِ
نذر مدةً متتابعةً لزمهُ، ٍ ٍ ِ
عن مباشرة بشهوة ،وإ ْن َ وباإلنزال ْ بالجماع،
ِ االعتكاف
ُ ويفس ُد
ُ
ِ
وقضاء يمكن ِ
فيه، ٍ ِ بد منهُ ٍ خرج لما ال َّ
إن ْلم ْ وشرب ْ المسجد، أمكن فيكأكل وإ ْن َ َ فإن
ْ
ِ
المسجد لزيار ِة من ِ ِ ِ ِ ِ
خرج َ َ يبطل ،وإ ْن
ْ ذلك ْلم
ونحو َ والحيض والمرض اإلنسان، حاجة
ِ
المسجد وهي خرج لمنار ِة ط َل اعتكافُهُ ،وإ ْن ٍ
جمعة ،ب َ ِ
صالة ِ
صالة جناز ٍة ْأو ٍ
مريضْ ،أو
َ
خرج لما ال َّ
بد منهُ الراتب ،وإ ال فال ،وإ ْن المؤذن هو خارجةٌ عنهُ ِّ
َ ُ ُ كان َ
إن َ جاز ْليؤذ َن َ
ألجل ِه بط َل.
عرج ِ
جاز ،وإ ْن َّ َ يعر ْج َ ولم ِّ
مار ْوهو ٌّ ِ
عن المريض َ فسأل ِ َ
72
وتحر ُم المباشرةُ بشهو ٍة.
ُ
وزوج. إذن ٍ
سيد دون ِ ِ ِ
ٍ ويحر ُم على العبد والزوجة َ ُ
كتاب الحج
الحج والعمر ِة]:
[شروطُ ِ
أن ُين َذرا.
الع ُم ُر إال مرةً واحدةً إال ْ ِ
يجبان في ُ ِ
فرضان ،وال ُّ
الحج والعمرةُ
المستطيع،
ِ ِ
وغير حج ِ
العبد فيصح ُّ
ُّ مستطيع.
ٍ حر بالغ ٍ
عاقل ٍّ كل ٍ
مسلم ٍ يلزمان َّ
ِ وإ نما
الوليْ ،أو
ِّ المميز ِ
بإذن ُ الصبي
ُّ أحرم
َ فإن
المميز استقالالًْ ، ِ ِ
وغير ِ
الكافر من
يصح َ ُّ وال
ِ ِ ِ
يقدر عليه ،فيغسلُهُ الولي ما ُ ُّ جاز ،ويكلفُهُ يميز َالطفل الذي ال ُ المجنون أو الولي عن
ُّ أحرم
َ
ِ
كالطيب ونحو ِه، ِ ِ ويجردهُ ِ
ويحضرهُ
ُ المحظور
َ اإلحرام ،ويجنبهُ ثياب
ويلبسهُ َُ المخيط عن ِّ
والرمي. كاإلحرام وركعتي الطواف ِ يمكن منهُ
ِ المشاهد ويفع ُل عنهُ ما ال ُ َ
[االستطاعة]:
بنفسه ،ومستطيعٌ بغير ِه. ِ والمستطيعُ ِ
اثنان :مستطيعٌ
بنفسه]75/ : ِ
أما األو ُل [مستطيعٌ
جرت العادةُ ِ المواضع التي بثمن ِ
مثله في ِ
والماء ِ للز ِاديكون صحيحاً واجداً َّ أن
ِ َ فهو َْ
المشي، أطاق القص ِر وإ ْن ِ وراحلة تصلح ِ ٍ ِ
َ َ من مكةَ على مسافة ْ كان ْ
إن َ لمثله ْ ُ بكونه فيها،
شق ِ
ركوب القَتَ ِب ،وشريكاً يعادلُهُ ،يشترطُ ذلك ُ عليه إن َّ ومح ِمالً ْإن ْلم يط ْقهُْ ، وكذا دونها ْ
وكسوتهم ذهاباً وإ ياباً ،وعن ِ
عياله عن ِ
نفقة
ْ ذلك فاضالً ْ يكون َ وأن َ كلهُ ذاهباً وراجعاًْ ،
يجد طريقاً وأن َ وعن ٍ لمنصب أو ٍ ٍ يليق ِ ٍ ٍ
ولو مؤجالًْ ، دين ْ عجزْ ، به وخادم ُ يناسبهُ
ُ مسكن
يريد ماالً وإ ْن ِ
رصدّياً ُ كان كافراً ْأو ِ آمناً يأمن فيها على ِ
ولو َوعدو ْ
ٍّ سب ٍع
من ُوماله ْ نفسه ُ
إن ِ
غلبت السالمةُ وإ ال فال. يجد طريقاً إال في ِ َّ
البحر لزمهُ ْ قل ،وإ ْن ْلم ْ
من
تأمن معهُ على نفسها ْ من ُ يكون معها ْ
بأن َ وتزيد ْ
ُ ِ
كالرجل، ك والمرأةُ في ِّ
كل ذل َ
محرم. أحد َّ
منهن يكن مع ٍ ٍ ٍ ٍ
ٌ محرم ْأو نسوة ثقات وإ ْن ْلم ْ َ زوج ْأو
ٍ
ِ
العادة ْلم يلزمهُ ،وإ ْن يمكنه ِ
فيه ُّ
الحج على يدرك زمناً ُ ُ
ْ ولم
جدت هذه الشروطُ ْ فمتى ُو ْ
ذلك لزمهُ.
ك َ أدر َ
مات عاصياً، التمكن قب َل ِ
فعله َ ِ بعد
مات َ
لكن ْلو َ ِ
التأخيرْ ،
ُ ندب المبادرةُ به ،ولهُ
وي ُ ُ
ِ
تركته. من
ووجب قضاؤهُ َْ
73
وأما [الثاني] المستطيعُ بغير ِه:
لزمان ٍة ْأو ِكَب ٍر ولهُ ما ٌل ْأو ْ
ولو ِ ِ
من يطيعهُ ْ َ الراحلة الثبوت على يقدر على
من ال ُ فهو ْ
َ
أن َّ للمطيع في ِّ ِ
يحج عنهُ ويجوز ْ
ُ الحج عنهُ، ِ يأذن
يستأجر بماله ْأو َ
َ أن
فيلزمهُ ْ
ُ أجنبياً،
تطوعاً أيضاً.
ِ لمن ِ
أن َّ
يحج نذراً يحج عن غير ِه وال ْ
أن يتنف َل وال ْ أن َّ اإلسالم ْ فرض
ُ عليه يجوز ْ وال ُ
ِ ُّ
كان ،وبعدهُ
إن َ النذر ْ
كان عليه ،وبعدهُ َ إن َالقضاء ْ
َ الفرض وبعدهُ
َ فيحج أوالً قضاء،
ً وال
ِ ِ
اإلسالم فرض
ُ وعليه التطوع ِأو َ
النذر مثالً َ الترتيب فنوى
َ فإن َّ
غي َر هذا النف َل أو النيابةَْ ،
اإلسالم ،وقس ِ
عليه. ِ حج ِة
عن َّ
ْ ووقع َْ ت نيتهُ
لغ ْ
َ
الدخول في النسك]: ِ [كيفيةُ
ثم التمتعُ
اإلفراد َّ
ُ بالحج :إفراداً وتمتُّعاً وقراناً وإ طالقاً ،وأفض ُل َ
ذلك ِّ اإلحرام
ُ ويجوز
ُ
اإلطالق76/ . ثم
ران َّ َّ ِ
ُ ثم الق ُ
حرم بالعمر ِة. ثم يخرج إلى ِّ ميقات ِ
ِ أن َّ
في َ الحل ُ بلده َّ من
يحج أوالً ْ فاإلفرادْ :
ُ -1
ِ بلده في ِ ميقات ِ
ِ
عامه يح َّج ْ
من ثم ُالحجَّ ،أشهر ِّ من
يعتمر أوالً ْ
َ أن
-2والتمتعُْ :
ِ
الحجة، ثامن ذي ِّ
بالحج َ للهدي-
ِ كان واجداً-إن َ
حرم المتمتعُ ْ أن ُي َ ويندب ْ
ُ من مكةَ. ْ
كالمكي.
ِّ حرماًالمسجد ُم ِ
َ دار ِه ،فيأتي من ِ
باب ِ فسادسهُ في مكةَ ْ َ وإ ال
ط، بلده ويقتصر على ِ
أفعال ِّ
الحج فق ْ ميقات ِِ من ِ
َ حرم بهما معاً ْ
أن ُي َ رانْ : والق ُ -5
الحج في أشهر ِه.
يشرع في طوافها ُيدخ ُل عليها َّ
َ أن حرم بالعمر ِة أوالً َّ
ثم قب َل ْ ْأو ُي َ
دم.
والقارن ٌ
َ المتمتع
َ ويلزم
ُ
ِ
الحرم وهم أه ُل ِ ِ ِ
من حاضري المسجد الحرامْ ،يكون ْ
أن ال َالقارن إالْ : يجب على
وال ُ
القص ِر. ِ كان منهُ على ِ
دون مسافة ْ ومن َ
ْ
من ِ ِ
إلحرام ِّ
يكون ْ
وأن ال َ الميقاتْ ، من
الحج َ يعود
أن ال َالمتمتع إالْ :
ِ يجب على
وال ُ
ِ
الحرام. ِ
المسجد حاضري
أيام في ِّ
الحج، ثمن ِ
مثله صام ثالثةَ ٍ من ِ فقد َّ
َ بأكثر ْ
هناك ْأو ثمنهُ ْأو وجدهُ ُيباعُ َ
الد َم َ فإن َ
ْ
عن ِ
يوم وسبعة إذا رجع إلى ِ
ٍ قبل ِ
وتفوت الثالثةُ بتأخيرها ْ
ُ أهله، َ يوم عرفةَ، كونها َ
ندب ُوي ُ ُ
وهو ِ ِ ِ
ق في األداء َ يفر ُ
كان ِّ
ق بينها وبين السبعة بما َ
ويفر ُ
السبعة ِّ قبل
قضاؤها َ
ُ ويجب
ُ عرفةَ،
أربع ٍ
أيام. ِ
السير وزيادةُ ِ ُم َّدةُ
74
حج ْأو ِ
اإلحرام َّأنهُ ٌّ يعين حالةَأن َ النس ِك من ِ
غير ْ الدخول في ُ
َ ينوي
َ أن
واإلطالقْ :
ُ د-
ك صرفُهُ كما شاء.
بعد ذل َثم له َ قرانَّ ،
عمرةٌ ْأو ٌ
الحج والعمر ِة]:
[ميقات ِّ
ُ
من ذي ليال ْ بالحج إال في أشهر ِه وهي :شوا ٌل وذو القَ ْع َد ِة وع ْشر ٍ
ِّ اإلحرام يجوز
وال ُ
ُ َ ُ
ِّ
للحاج وقت إال كل ٍ
وينعقد اإلحرام بالعمر ِة َّ انعقد عمرةً،
به في غيرها َ فإن أحرم ِ َّ ِ
ُ ُ الحجةَ َ ْ ،
للرمي بمنى.
ِ ِ
المقيم
الحج والعمر ِة:
ميقات ِّ
ُ فصل:
ِ
المدينة. ألهل ِ
الحليفة ِ -1ذو
ِ
والمغرب. ومصر والج ْحفةُ ِ
للشام ُ -2
َ
اليمن77/ . ِ
لتهامة ِ ويلَ ْملَ ُم
َ -3
ِ
الحجاز. اليمن ِ
ونجد لنجد ِ -4وقَر ٌن ِ
ْ
العقيق.
ُ وخراسان ،واألفض ُل
َ ق للعرا ِ
ق وذات ِع ْر ٍ
ُ -5
وميقات عمرتِ ِه أدنى ِّ
الحل ،واألفض ُل منهُ
ميقات حج ِ
ِّه مكةَ ولو ماراً،
ُ ُ ومن في مكةَ ْ ْ
الح َد ْيبيةُ.
ثم ُالتنعيم َّ
ُ ال ِج ْعرانةُ َّ
ثم
موضعهُ. ِ
ُ من الميقات إلى مكةَ فميقاتُهُ أقرب َ
ُ ومن مسكنهُْ
المواقيت ِ
إليه. ِ أقرب أحرم إذا حاذى ميقات ِ
فيه َ سلك طريقاً ال ومن َ
َ َ ْ
من ِ ِ
الميقات وقي َل ْ من
حرم إال َ
أن ال ُي َ الميقات إلى مكةَ ،فاألفض ُل ْ منأبعد َ دارهُ ُ ومن ُ
ْ
دار ِه.
قبل
إليه ُمحرماً َعاد ِ
فإن َ دمْ ، وأحرم دونهُ لزمهُ ٌ َ كالنس َ
يريد ُوهو ُ الميقات َ
َ جاوز
ومن َ ْ
ط َّ
الد ُم. س ٍ
بنسك سق َ التلب ِ
ُّ
ِ
اإلحرام]: [سنن ما قبل فصل ُ
ط،
قل ماؤهُ توضأَ فق ْفإن َّ ِ أن يحرم اغتس َل -ولو حائضاًِ -
بنية ُغ ْس ِل
اإلحرامْ ، ْ أراد ْ ُ َ إذا َ
الوسخ الشارب وإ ِ
زالة ِ وقصاإلبط ِّ ِ ِ
العانة ونتف ويتنظف بحل ِ
ق تيم َم، ِ
بالكلية َّ
ِ ُ وإ ْن فقدهُ
ِ
أبيضين ورداء ويلب ُس إزاراً ِ بسدر ونحو ِهَّ ،
بأن يغس َل رأسهُ ٍ
ً يتجر ُد عن المخيط َ ثم َّ ْ
ِ
كالرجل إال ك
ِّب بدنهُ وال يطيب ثيابهُ ،والمرأةُ في ذل َ محيطين ،ويطي ُِ غير ِ ِ
ونعلين َ نظيفين،
وتلطخ بها وجهها ،هذا ِ
بالحناء ب كفيها كلي ِهما ِ ِ
ُ تنزعهُ ،وتخض ُ نزع المخيط فإنها ال ُ في ِ
75
ثم ِ
اإلحرامَّ ، ِ
الكراهة ينوي بهما سنةَ غير ِ
وقت ركعتين في ِ
ِ ثم يصلي ِ
اإلحرامَّ ، كلُّهُ قب َل
ٍ
حينئذ. أحرم شرع ِ
فيه َ ليشرع في ِ
السير فإذا َ ينهض
َ ُ
[أركان ِّ
الحج]: ُ
واإلحرام]:
ُ [ -1الركن األول :النيةُ
إن كان بقلبه الدخو َل في ِّ الدخول في النس ِك فينوي ِ ِ
الحج هلل تعالى ْ ُ هو نيةُ
واإلحرام َ
ُ
القران.
َ يريد
كان ُ إن َ الحج والعمر ِة ْ
كان يريدها ،أو ِّ إن َ حجاً ،أو العمر ِة ْ
يريد ّ
ُ
تخفضهُ ،فيقول: ثم يلبي رافعاً صوتهُ والمرأةُ ِ
بلسانه َّ بذلك أيضاً
ظ َ أن يتلف َ
ُ ندب ْ
وي ُ
ُ
ثم
ك)َّ .كلَ ك ،ال شري َ ك والمل َ الحمد ِّ
والنعمةَ ل َ َ كَّ ،
إن ك لبي َ كلَك ال شري َ لبيك ،لبي َ
اللهم َ
ك َّ (لبي َ
ك ،ويسأ ُل اهلل تعالىمن ذل َ ٍ
أخفض ْ
َ بصوت وسلم
النبي صلى اهلل عليه َ ويسلم على ِّ ُ يصلي
إحرامه قائماً وقاعداً 78/ ،وراكباً ِ النار ،ويكثر التلبيةَ في ِ
دوام من ِ ِ
ُ الجنةَ ويستعي ُذ به َ
ِ
واألزمان ِ
األحوال عند ِ
تغير استحبابها َ
ُ ويتأكد
ُ وجُنباً وحائضاً،
وماشياً ومضطجعاًُ ،
قبال ِ
الليل َّحر وإ ِ
وعند الس ِ واجتماع الرفا ٍ
ق، ٍ
ونزول، ٍ
وركوب ٍ
وهبوط، كص ٍ
عود ِ
َ ِ واألماكنُ ،
ِ
وسعيه ،وال يقطعُ التلبيةَ ِ
طوافه ِ
المساجد ،وال يلبي في سائر ِ
الصالة وفي ِ ِ
وأدبار ِ
والنهار،
عيش
العيش ُ لبيك َّ
إن إنسان َّ
رد عليه ،وإ ذا رأى شيئاً فأعجبهُ قا َلَ : فإن سلم ِ
عليه ٍ
َ ٌ بكالمَ ْ ،
اآلخر ِة.
ِ
اإلحرام]: [محرمات
ُ
ٍ
أشياء: وإ ذا أحرم حرم ِ
عليه خمسةُ َ َُ َ
ٍ ِ
والقباء ِّ ِّ ِ ِ ِ
وكل مخيط ،وما استدارتُهُ والخف والسراويل القميص المخيط: لبس
أحدهاُ :
ذلك. ِ
ونحو َ ٍ
وتلبيد بنسج ِ
المخيط ٍ كاستدار ِة
ِ بمخيط وغير ِه مما ُّ ٍ ِ ِ
يضرهُ
العادة ساتراً ،فال ُّ يعد في رأسه ستر
ويحرم عليه أيضاً ُ ُ
أن
يزر رداءهُ وال ْ أن َّ وليس لهُ ْ
كَ ، ِ
ونحو ذل َ ٍ
وزنبيل بالمحم ِل ،وحم ُل ِع ْد ٍل
ِ االستظال ُل
ِ ِ ِ ٍ َّ
اآلخر ،ولهُ بالطرف ثم يربطهُ طرفه َّ ط خيطاً في أن يرب َبخالل ،وال ْ أن يخلهُيعقدهُ وال ْ
َ
خيط ِ
عليه. وشد ٍ اإلزار ُّ
ِ عقد
ُ
ِ
والكافور ِ
كالمسك ِـ
والفراش ِ
والبدن ِ
الثوب الطيب في ِ
اإلحرام بعد
يحرم َ الثاني:
ُ ُ
ِ
الورد رش ِ
ماء ويحرم ُّ مشموم ٍ
طيب، ِ والنيلوفر ِّ
وكل ِ والبنفسج
ِ ِ
الورد وشم ِ
والزعفرانُّ ،
ُ
والبنفسج ِ
الورد ِ
كدهن بدنه ِ
به جميع ِ وده ُن
شمهُ ْ يحرم ُّ المطيب هن ك ُّ ِ ِ
ِ ِ ُ ُ الد ُ الزهر ،وكذل َ وماء
76
ِ ِ ٍ ٍ
يدهن به لحيتهُ
أن َ
حرم ْ
غير مطيب كزيت و َش ْي َر ٍج ونحوهَ ، كان َذلك ،وإ ْن َ
وما أشبهَ َ
ودهن جميع ِ
بدنه. شمهُ ْ ُ يحرم ُّ
ُ أصلع ،وال
َ يكون
أن َ ورأسهُ إال ْ
كرائحة ِ
ماء الور ِد ِ ريحهُ، طعام ِ ويحرم ِ
عليه أك ُل ٍ
طعمهُ أو لونهُ ْأو ُ
ظاهر ٌُ طيب
فيه ٌ ُُ
الجوارش ونحو ِه.
ِ ِ
العنبر في وطعم ِ
وطعمه، ِ
الزعفران ِ
ولون
ُ
ِ
المطيبين. ق وال ُك ْح ِل الع َر ِ
دواء َ
ويحرم ُ ُ
ِ ِ
رأسه ْأو بعض شعر ٍة تقصيراً ْ
من ولو َ ق شعره ونتفهْ ،
ِ اإلحرام] حْل ُ [بعد
يحرم َ ُ الثالث:
بعض ٍ
ظفر. ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ولو َ وتقليم أظافره ْ ُ جسده، وسائر شاربه عانته ْأو إبطه ْأو
دون
باشر فيما َ أظفارْ ،أو َ ٍ شعراتْ ،أو قلَّ َم ثالثةَ
ٍ ثالث
حلق َ لبس ْأو َ تطيب ْأو َ َ فإذا
مخير79/ : الفرج بشهو ٍةْ ،أو َد َه َن ،لزمهُ شاةٌ ،وهو ٌ ِ
صوم ِ
ثالثة ِ وبين ٍ آصع ِّ
صاعَ ، ٍ نصف
ُ مسكين لكل طعم ثالثةَ ٍ أن ُي َ وبين ْ
بين ذبحهاَ ، َ
َّ ٍ
فلو خل َل ْأو غس َل وجههُ كْ ، حر َم ذل َ
شعر ُ سر َح لحيتهُ ْأو خللها انتتف ٌ إن َّ علم أنهُ ْ فإن َأيامْ ،
هو الذي نتفهُ حين غس َل وجههُ ْأو خلَّ َل لزمهُ الفديةُ ،وإ ْن وعلم أنهُ َ
ِ
فرأى في كفه َش ْعراً َ
قاحتاج إلى حْل ِ ذاك فال شيء ِ
عليه ،وإ ِن يعلم هذا وال َ ِ علم أنه كان ِ
َ َ انتتف بنفسه ْأو ْلم ْ َ قد َ ُ َ
للحر أو البر ِدْ ،أو إلى ِ
المخيط ِّ احتاج إلى ِ
لبس قمل ،أوحر أو كثر ِة ٍ ٍ ِ
َ لمرض ْأو ٍّ ْ الشعر
ك ويفدي. ِ
الرأس فلهُ ذل َ ِ
تغطية
الفرج بشهو ٍة دون ِ
اإلحرام] ِ
ِ الفرج والمباشرةُ فيما َ ِ الجماعُ في يحرم بعد
الرابعُُ [ :
واللمس بشهو ٍة.
ِ ِ
والمعانقة كالقُ ِ
بلة
فسد نس ُكهُ، ِ
األولَ ، ِ
التحلل قبل
الحج َ جامع عمداً في العمر ِة َ
قبل فراغهاْ ،أو في ِّ فإن
ْ
َ
ويجب ِ
عليه: ُ
يفسدهُ.
يتمهُ ْلو ْلم ْ
كان ُّ
-1إتمامهُ كما َ
الفاسد تطوعاً.
ُ كان والقضاء على ِ
الفور وإ ْن َ ُ -2
يجد
فإن لم ْ يجد فسبع ٍ
شياهْ ، ُ فإن ْلم ْ
يجد فبقرةٌْ ،
فإن ْلم ْ وهي بدنةٌْ ،
-3والكفارةُ َ
كل ِّ
مد يوماً. عن ِّ ق ِ َّ
صام ْ
يجد َ
فإن ْلم ْ
بهْ ، ويتصد ُ والدراهم طعاماً
ُ دراهم
َ قو َم البدنةَ
َّ
من فإن كان أحرم ِ ِ ِ
به ْ َ أحرم باألداءَ ْ ،
َ حيث
من ُ بالقضاء ْ حرم
أن ُي َ
ويجب ْ
ُ -4
ِ
الميقات. من ِ ِ ِ
أحرم بالقضاء َ
َ الميقات دون
وهي معهُ. وطئها ِ ِ
إن قضى َ فيه ْ المكان الذي َ يفارق الموطوءةَ في
َ أن
ندب ْ
وي ُ ُ
77
ِ
وعليه شاةٌ. يفسد ِ
األول ْلم ْ ِ
التحلل بعد
جامع َ وإ ْن
َ
وإ ْن جامع ناسياً فال شيء ِ
عليه. َ َ
يخطب امرأةً أن ويحرم ِ
َ فإن فع َل فالع ْق ُد باط ٌل ،ويكرهُ لهُ ْ
يزو َج ْ
يتزوج ْأو ِّ
َ أن
عليه ْ ُُ
نكاح.
يشهد على ٍ َ وأن
ْ
تولد ٍ
مأكولْ ،أو ما ُ بري
صيد ٍّكل ٍ يصطاد َّ أن ِ ِ
َ يحر ُم ْ
الخامس [من محرمات اإلحرام]ُ :
كان مات في ِ ٍ ِ ٍ
فإن َالجزاءْ ،
ُ أتلف جزءاً لزمهُ
يده ْأو أتلفهُ ْأو َ فإن َ مأكولْ ، وغير مأكول منْ
صوم ِّ
لكل ٍ وبين 80/ ِ ٍ ِ الن ِ
من َّ
وبين طعام بقيمته َ يخير بينهُ َ وجب مثلُهُ من النعمُ ، َ عم لهُ مث ٌل َ
شاء
إن َ ثم ْ
وه َد َر فشاةٌَّ ،
عب َ الح َم ِام وما َّ
يكن لهُ مث ٌل وجبت القيمةُ ،إال في َ يوم ،وإ ْن ْلم ْ مد ٌ ٍّ
لكل ٍّ
مد يوماً. بالقيمة طعاماً أو يصوم ِّ ِ خرج
ُ ْ ُي ُ
ِ
الرأس ِ
وكشف ِ
المخيط فعل التجر ِد َ
من ِ
والمرأة ،إال َ ِ
الرجل ذلك كلُّهُ على
ويحرم َ ُ
الستر عن الناس، ِ ِ
فإن أرادت َ يلزم المرأة كشف وجههاْ ، وجوبهُ بالرجل ،لكن ُ ُ فيختص
ُّ
يضر، من ِ سدلت ِ
غير اختيارها ْلم ّ فإن مسَّهُ ْ
يمس وجههاْ ، أن ال َ عليه شيئاً بشرط ْ ْ
ِ ِ وللمحرم ُّ
أن القم ِلْ ،
لكن يكرهُ ْ بحيث ال يقطعُ شعراً ،ولهُ قت ُل ْ ُ وجسده بأظفار ِه رأسه حك ِ
ق ولو ٍ
بلقمة. َّ يفلِّ َي
يتصد َ ْ أن
ندب ْقتل منها قملةً َ فإن َالمحرم رأسهُْ ،ُ
ِ
دخول مكة]: [سنن
فصل ُ
بابمن ِ ِ ِ اغتسل خارج مكةَ ِ
بالنهار ْ دخول مكةَ ،ويدخ ُل بنية َ َ أراد دخو َل مكةَ إذا َ
يخف نجاسةً. إن ْلم ْ ِ
اء ،ماشياً حافياً ْ المعلّى من ثنية َك َد َ
الحرام ،فإذا وقع بصره على ِ
البيت ِ ِ
المسجد نحو ِ ٍ
َ ُُ وال يؤذي أحداً بمزاحمة ،وليمض َ
يقف
فهناك ُ الر ْدِم،
رأس َّ ِ ٍ ِ
َ موضع يقا ُل لهُُ : ٍ من
المسجد ْ خارج
ِ من
وهو يراهُ ْ رفع يديه حينئذ َ َ
ويرفع ِ
شرفهُمن ّ وزد ْ
البيت تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابةًْ ، َ زد هذا "اللهم ْ
َّ يديه ويقو ُل: ُ
كالسالم ومن َ
ُ أنت
اللهم َ وبراًَّ ، حجهُ واعتمرهُ تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ّ مم ْن ّ وعظَّمهُ َّ
من
المسجد ْ
َ ثم يدخ ُل أمر ِ
الدين والدنياَّ ، من ِ أحب ْبالسالم" .ويدعو بما َّ ِ السالم فحيِّنا ربنا
ُ
عند ِ
الرفقة َ بعض ٍ ِ ِ يشتغل بحطِّ ِ
يقف ُ بل ُ كْ ، منزل وغير ذل َ وكراء رحله َ أن
قبل ْ
باب َش ْيبةَ َ
أن الاألسود ويدنو منهُ بشرط ْ َ الحجر
َ ويقصد
ُ المسجد َّ
بالنوبة، َ هم يأتي وبعض ْ
ُ المتاع
ِ
والسجود
َ ويكرر التقبي َل ويسجد ِ
عليه، ُ ٍ
صوت ثم يقبلُهُ بال ٍ
بمزاحمة فيستقبلُهَُّ ، يؤذي أحداً
ُ
غ منهما. يفر َ ٍ ِ
سعي حتى ُ طواف وال ٍ ومن هنا يقطعُ التلبيةَ ،وال يلبي في عليه ثالثاًْ ،
78
ِ
الطواف]: [كيفيةُ
ِ
األيسر عاتق ِه
طرفيه على ِ ِ ويطرح
ُ ِ
األيمن عاتق ِه
تحت ِ ردائه َ ِ ط
ثم يضطبعُ فيجع ُل وس َ َّ
الحجر ويكون فيقف مستقب َل ِ
البيت، ِ
الطواف ُ ثم َي ْش َرعُ في
األيم َن مكشوفاًَّ ،
ُ ُ منكبهُ َ ك َويتر ُ
الحجر قليالً إلى ِ
جهة ِ ويتأخر ِ
عن ِ
شماله، من ِ
جهة جهة ِ من ِ
ُ اليماني ْ
ُّ والركن
ُ يمينه األسود ْ
ُ
ويسجد ِ
عليه ثم يستلم الحجر ِ واف ِ ِ
ُ ثم ُ 81/يقَّبلهُ
بيده َّ ُ َ ََ هلل تعالىَّ ، اليماني فينوي الطّ َ
ِّ الركن
بعهدك واتباعاًَ ووفاء
ً ك
ك وتصديقاً بكتاب َ اللهم إيماناً ب َتقدم ،ويكب ُِّر ثالثاً ويقو ُلَّ : ثالثاً كما َ
محمد صلى اهلل عليه وسلم. ٍ نبيك
لسنة َ ِ
وهو مستقبلُهُ، ِ ِ ِ الح َج ِر جهة ِ ثم يمشي إلى ِ
بجميع بدنه َ األسود جميع َِ يمينه ،ماراً على َّ
البيت
َ إن هذا اللهم َّ
البابَّ : عند ِ ويطوف ويقو ُل َ ُ عن يسار ِه، البيت َْ وجعل
َ فإذا جاوزهُ انفت َل
من ِ
النار. ِ
ك َ العائذ ب َ مقام
ك وهذا ُ ك واألمن أمن َ ك والحرم حرم َ بيت َ
من ِّ
الشك الح ْج ِر قا َلَّ : فتحة ِعند ِ ِ
ك َ اللهم إني أعو ُذ ب َ الركن الذي َ وصل إلىَ فإذا
والولد .ويقو ُل ِ ِ
واألهل المنقلب في ِ
المال ِ ق وسو ِء ق وسو ِء األخال ِ ق والنفا ِ والشرك والشقا ِِ
محمد صلى ٍ ك ِ
بكأس نبي َ ك ،واسقني ظل إال ظلُّ َ ك يوم ال َّ ِّ
اللهم أظلني في ظل َ َ
الميزابَّ َّ : ِ قُبالةَ
بعدهُ أبداً.وسلم َم ْش َرباً هنيئاً ال أظمأُ َ اهلل عليه َ
وعمالً ِ ِ
اللهم اجعلهُ حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً َ واليمانيَّ :
ِّ الثالث الركن بين
ويقو ُل َ
غفور.
ُ عزيز يا
ُ تبور يا لن َ مقبوالً وتجارةً ْ
ك ،وال ي ّقب ُل شيئاً من ِ
البيت بعد ذل َ
يدهُ َ ويقِّّب ُل َ
ُ يستلمهُ ُ
ُ بل
اليماني ْلم ُي ّقبْلهُ ْ
َّ الركن
َ فإذا بلغ
وصل
َ الحجر األسو ِدَّ ،
ثم إذا ِ وهو الذي ْقب َل اليمانيَ ،َّ يستلم شيئاً إالُ األسود ،وال
َ الحجر
َ إال
ك سبعاً. لت لهُ طوفةٌ ،يفع ُل ذل َ كم ْفقد ُ الحجر األسو ِد ْ ِ إلى
ِ
هو واالضطباعُ
الر َم َل ،وإ نما ُي ْشرعُ َ األو ِل منها اإلسراعُُ ،
ويسمىَّ : وي ُّ
سن في الثالثة َ ُ
عقب ِ ِ ٍ
القدوم فعلهما ،وإ ْن رامهُ َ طواف عقب
السعي َ
َ رام
فإن َ
سعيْ ،يعقبهُ ٌفي طواف ُ
رهما ِ
إليه. ِ
اإلفاضة َّ ِ
أخ ُ طواف
اللهم اجعلهُ حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً. لهَّ :ويقو ُل في رم ِ
َ
واعف عما وارحم اغفر ِ
األربعة األخير ِة ويقو ُل فيهاِّ : وأن يمشي على ِ
ُ ْ رب ْ مهله في َ ْ
ِ ُّ ِ ُّ
آكد،
األوتار ُ (رَّبَنا آتَنا في الد ْنَيا َح َسَنةَ) اآليةَ ،
وهو في األكرمَ ،
ُ األعز أنت
ك َ تعلم إن َ
ُ
عن ِ ٍ األسود في ِّ ِّ
عجز ْ
فإن َآكدْ ،األوتار ُ اليماني ،وفي
َّ يستلم
ُ طوفة ،وكذا كل َ الحجر
َ ويقب ُل
79
وقبلها،
عجز استلمهُ بعصا ّ فإن َ أن يؤذي الناس استلمه ِ ٍ ِ
بيده وقبلهاْ ، ُ َ َ خاف ْ لزحمة ْأو َ تقبيله
إليه ِ
بيده. عجز أشار ِ فإن َ
َ ْ
فعند
البيتَ ،القة وهو من ِ والز ِكالصفَّ ِة َّ شاذروان بجدار ِ
البيت ِ وهو َّ
أن
َ َ ُّ َ وهنا دقيقةٌ َ
من ِ ِ ِ الحجر يكون الرأس في ِ ِ ِ
يثبت قدميه إلى فراغه َ أن َ فيجب ْ
ُ الشاذروان هواء ُ ُ تقبيل
مطامن 82/ وهو ِ ِ ِ
ٌ انتقلت قدماهُ إلى جهة الباب َ ْ فإن
يمرْ ،ذلك ُّ
بعد َثم َ ويعتدل قائماًَّ ،
َ التقبيل
تلك الطوفةُ ،فاالحتياطُ إذا اعتد َل
تصح َ َّ هو ْلم ِ
ُصبع ،ومضى كما َ قدر أ ٍ ولو َ
في التقبيلْ ،
يتحقق ِ
به أنهُ كما اليماني -قدراً ِ
الركن -وهي جهةُ أن يرجع إلى ِ
جهة يسار ِه ِ
ُ ِّ َ َ التقبيل ْ منَ
ِ
التقبيل. قبل
كان َ َ
ِ
الطواف: واجبات
ُ
ِ
المرأة ْلم شعر ِ
رأس من ِ ِ
ولو شعرةً ْ
شيء منها ْ
ٌ ظهر
ستر العورة ،فمتى َ
ُ -1
تصح.
ّ
ِ
الطواف. وموضع
ِ ِ
والثوب البدن ِ
والنجس في ِ ِ
الحدث وطهارةُ -2
ِ
الحرام. ِ
المسجد داخل
َ يطوف
َ وأن -3
ْ
ٍ
طوفات. سب َع
يستكمل ْ
َ وأن -4
ْ
بكل ِ
بدنه، يمر ِ
عليه ِّ وأن َّ الحجر األسو ِد كما ّ
ِ
تقد َمْ ، من
وأن يبتدئ طوافهُ َْ -5
ِ
طوافه. ابتداء َ ِ من غير ِه ْلم َّ
ُ يصل إليه ،فمنهُ أن
بذلك إلى ْيعتد َ فإن بدأَ ْ
ْ
جهة ِ
الباب. ويمر إلى ِالبيت على يسار ِه ََّ يجعل
َ وأن -6
ْ
ِ يطوف خارج ِ
من
ويخر ُج َ
من إحدى فتحتيه ُ الح ْج ِر ،وال يدخ َل ْ َ َ وأن
ْ -7
األخرى258/ .
طاف ال يجع ُل يده في ِ
هواء البيت ،فإذا َ كل ِ عن ِّ ُّ
ُ يكون كلهُ خارجاً ْ َ وأن
ْ -8
كل ِ
البيت. عن ِّخرج بكلِّ ِه َْ فيكون ما
ُ الشا َذ ْر ِ
وان،
والدعاء وغيرهما مما َّ
تقد َم. ِ كالر َم ِل
سننَّ ، ك ٌ وما سوى ذل َ
خلف الم ِ
قام ،ويزي ُل هيئةَ ِ ِ ِ
ركعتين سنةَ الطواف َ َ الطواف صلى غ من ثم إذا فر َ َ
ِ ِ ِ
الثانيةُ ( :ق ْل ون) وفيبعد الفاتحةُ ( :ق ْل َيا أَُّيهَا اْل َكاف ُر َ
االضطباع فيهما ،ويقرأُ في األولىَ ، ِ
من ِ
باب يخرج ْ ثم
األسودَّ ، الحجر فيستلم خلف الم ِ
ُ َ َ ُ ثم يرجعُقامَّ ، ثم يدعو َ َ َح ٌد)َّ ،
ُه َو اهللُ أ َ
ِ
اإلفاضة. ِ
طواف أن يسعى اآلن ،وله تأخيره إلى ِ
بعد ُُ ُ َ أراد ْ
إن َ الصفا ْ
80
ِ
أركان ِّ
الحج :السعي]: الركن الثاني من
ُ [-2
من ِ
باب أراد السعي بالصَّفا فيرقى عليها الرج ُل قدر ٍ
البيت ْ
َ قامة حتى يرى ُ َ َ من َ يبدأُ ْ
كشريك لهُ ،لهُ المل ُ
َ ويكبر ويقول :ال إله إال اهللُ وحدهُ ال المسجد ،فيستقب ُل ِ
القبلةَ ويهل ُل ِ
ُ
ك
قدير ،ال إلهَ إال اهللُ وحدهُ ال شري َ ٍ ويميت ِ
بيده الخير وهو على ِّ
كل شيء ٌ ُ َ ُ الحمد يحيي
ُ ولهُ
نعبد 83/إال إياهُ
األحزاب وحدهُ ،ال إلهَ إال اهللُ ،وال ُ
َ وهزم
َ ونصر عبدهُ،
َ أنجز وعدهُ،
لهَُ ،
والدعاء َّ ثم يدعو بما َّ
َ الذكر كلهُ
يعيد هذا َ
ثم ُ أحبَّ ، الكافرونَّ ،
َ ولو كرهَ
الدين ْ
مخلصين لهُ َ
َ
ثانياً وثالثاً.
األخضر -المعلَّ ِ
ق ِ وبين ِ
الميل بينهُ َ ته حتى يبقى َثم ينز ُل من الصفا فيمشي على ِه َين ِ َّ
بين ٍ المسجد على يسار ِه -قدر ِ
ِ ِ
ط َ فحينئذ يسعى سعياً شديداً حتى يتوس َ أذرع،
ٍ ستة َ بركن
ٍ
فحينئذ ِ
العباس، واآلخر متص ٌل ِ
بدار ِ
المسجد اللذين أحدهما في ِ
ركن ِ ِ
األخضرين ِ
الميلين
ُ
ِ
بالذكر فيصعد عليها ،ويأتي يأتي المروةَ ِ ِ
الشديد ويمشي على ه َينته حتى َ
َ َ السعي ك يتر ُ
َ
فهذه مرةٌ.والدعاءِ ،
ِ الذي قي َل على الصفا
ِ
مرتان، ِ
سعيه إلى الصفا فهذه موضع
ِ مشيه ويسعى في ِ موضع
ِ ثم ينز ُل فيمشي في َّ
يختم ثم يذهب إلى المرو ِةِ ،
تكم َل سبعاً ُ ذلك حتى ُفهذه ثالثةٌ ،يفع ُل َ ُ والدعاءَّ ،
َ الذكر
فيعيد َ ُ
بالمرو ِة.
السعي أربعةٌ:
ِ وواجبات
ُ
حتسب ِ
هذه المرةُ، السعي بالصفا ،فلو بدأ بالمرو ِة إلى الصفا ْلم تُ أن يبدأَ
ْ َ أحدهاْ :
السعي. ٍ
وحينئذ ابتدأ
َ
َّ ك شبراً أو َّ ِ
عقبهُ
يلصق ََ أن
فيجب ْ
ُ يصح، أقل منهُ ْلم ْ فلو تر َجميع المسافةْ ،
ِ ثانيها :قطعُ
ِ
بحائط المرو ِةَّ ،
ثم إذا ابتدأَ األصابع
ِ رؤوس ألصق
َ بحائط الصفا ،فإذا انتهى إلى المرو ِة ِ
َ
ِ ِ ِ
بحائط المرو ِة
عقبهُ
لصق َ بحائط الصفا ،وهكذا أبداً ُي ُ أصابعه ورؤوس
َ ألصق عقبهُ
َ الثانيةَ
أصابعه بما يذهب ِ
إليه. ِ ورؤوس
ُ َ يذهب منهُ
ُ بما
ومن المرو ِة ٍ
من الصفا إلى المرو ِة مرةًَ ، يحسب ذهابهُ َ ُ مرات، سبع
ثالثها :استكما ُل ِ
وكم َل. ِّ
باألقل َّ ِ
الطوفات أخ َذ ِ
أعداد شك ِ
فيه ْأو في إلى الصفا مرةً ،وهكذا كما تقدم ،فلو َّ
َ ْ
الوقوف أن ال يفص َل بينهما ِ ِ ِ ِ
ُ بشرط ْ القدوم اإلفاضة أو طواف بعد
أن يسعى َ رابعهاْ :
بعرفة.
81
[سنن السعي]:
ُ
وأن يكون على طهار ٍة ِ
وارحم
ْ اغفر
رب ْ وستار ٍةْ ،
وأن يقو َل بينهماِّ : َ وسننهُ ما َّ
تقد َمْ ، ُ
األكرم.
ُ ُّ
األعز أنت
إنك َ تعلم َ
وتجاوز عما ْ ْ
القرآن
َ ولو قرأ
النارْ .
عذاب ّ
َ اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي اآلخر ِة حسنةً وقنا
َّ
تكرار السعي84/ . ُ ندب
فهو أفض ُل ،وال ُي ُ َ
[الخروج إلى ِمنى]:
ُ
ِ
الظهر بمكةَ ِ
صالة بعد
يخطب ُخطبةً واحدةً َ أن ِ فإذا كان سابع ذي ّ ِ
َ لإلمام ْ دب
الحجة ُن َ ُ َ
بالخروج إلى منى من ِ
الغد. ويأمرهم ِ
المناسك من
َ ِ ُ أيديهم َ
ْ يعلمهُم فيها ما بين
والعصر الظهر الصبح إلى منى ،فيصلي ِ
صالة ِ
الثامن بعد يوم
َ َ ِ اإلمام َ
ُ يخرج
ُ
الصبح ،فإذا طلعت الشمس على ٍ
جبل بمنى ويبيت بها ويصلي شاء بمنى ِ
ُ َ ُ والمغرب والع َ َ
قد
الوقت سنةٌ ْ ِ المبيت بمنى واإلقامةُ بها إلى هذا ِ
الموقف ،وهذا سار إلى
ُ يسمى ثبيراً َ
اإليقاد بدعةٌ ِ
الموقد ،وهذا مع الموقف َس َحراً َّ
بالش ِ ِ
الناس ،فإنهم يأتون من
ُ َ كثير َ تركها ٌ
فاجعل ذنبي
ْ أردت،
ُ ِ
الكريم ولوجهك
َ هت،توج ُإليك ّ قبيحةٌ ،ويقو ُل في مسير ِهَّ :
اللهم َ
والدعاء والصالةَ
َ والذكر
َ كثر التلبيةَ
وي ُ
مغفوراً ،وحجِّي مبروراً ،وارحمني وال تخيبنيُ .
محمد صلى اهلل عليه وسلم. ٍ على النبي
ٍ
حينئذ يدخلون ك ،وال دخول عرفةَ نزلوا هنا َِ موضع يسمى َن ِم َرةً قب َل
ٍ فإذا وصلوا إلى
َ
الظهر ثم يصلي ِ
الصالة َّ ِ
خطبتين قب َل اإلمام يخطب أن عرفةَ فإذا ِ
َ ُ َ الشمس فالسنةُ ْ
ُ زالت
من يفعلُها أيضاً. والعصر َجمعاً وهي سنةٌ َّ
قل ْ َ ْ
الوقوف بعرفة]:
ُ [ -3الثالث من األركان:
ف بارزاًأن َي ِق َ
ندب ْوي ُ خاضعينُ ،
َ ملبين
َ
ِ
للوقوف بعد أن يغتسلوايدخلون عرفةَ َ َ ثم
َّ
كثر التلبيةَ والصالةَ على النبي لة حاضر ِ القْب ِ
مستقبل ِ ِ
وي ُ
من الدنياُ ،
القلب فارغاً َ َ َ للشمس
العثرات
ُ العبرات وتقا ُل
ُ سكب
فثم تُ ُوالبكاءَّ ،
َ والدعاء
َ واالستغفار
َ وسلم
صلى اهلل عليه َ
الحمد وهو على ِّ
كل وليكن أكثر ِ
ُ َ ك ولهُك لهُ ،لهُ المل ُقوله :ال إله إال اهللُ وحدهُ ال شري َ ْ َ
المسلمين. ِ
ولسائر ِ
وأصحابه ِ
ألهله قدير ،وليدعُ ٍ
َ شيء ٌ
الصعود ِ
الرحمة ،وأما جبل ِ
المفروشة أسف َل ِ ِ
الكبار عند الص َخ ِ
رات
ُ يقف َ َ أن َ ويندب ْ
ُ
صحيح فالوقوف ِ
طلوعه فضيلةٌ زائدةٌ، فليس في ِ ِ ِ
ٌ ُ إلى جبل الرحمة الذي في وسط عرفةَ َ
82
سواء ،والوقوف عند ِ ِ
ٌ وغيرهُ
جزء منها هو ُ وذلك الجب ُل ٌ
َ المتسعة األرض تلك
جميع َ
ِ في
ِ
حاشية الناس. الجلوس في ِ
للمرأة الصخرات أفضل ،واألفض ُل
ُ
ِ
الوقوف: وواجبات
ُ
ِ ٍ
من ِ
يوم ِ
الفجر الثاني ْ طلوع
ِ الزوال إلى عرفات عاقالً ،ووقتُهُ :من حضور جز ٍء ْ
من ُ
ِ
النحر85/ .
ك
فقد أدر َ
لحظة ٍْ ولو ماراً في فمن حضر بعرفةَ في ٍ
وهو عاق ٌل ْ
من هذا الوقت َ شيء ْ ََ ْ
فيطوف الحج ،فيتحل ُل ِ
بفعل عمر ٍة: فقد فاتهُ ُّ وقف مغمى ِ
عليه ْ ك ْأو َ ومن فاتهُ ذل َ َّ
ُ ً الحجْ ،
التمتع. ِ
للفوات مث ُل ِ
دم ودم إحرامه ،ويجب ِ
ِ وقد َّ ويسعى ِ
ِ القضاء ٌ
ُ عليه ُ من
حل ْ ق ْ ويحل ُ
ِ
المزدلفة]: [اإلفاضةُ إلى
ٍ
مزاحمة ووقارِ ،
بغير ٍ ٍ
بسكينة ملبين ذاكرين الشمس أفاضوا إلى مزدلفةَ فإذا غربت
َ َ ُ
المغرب ،وليجمعوها بمزدلفةَ رون ِّ وضرب ٍ
ِ وإ ٍ
َ ويؤخ َ أسرع،
َ وجد فُرجةً
فمن َ دوابْ ، يذاء
ويأخذون
َ
ِ
الوقت، أول
الصبح َ
َ شاء فإذا وصلوها نزلوا وصلُّوا وباتوا بها ،وصلّوا
الع ِمع ِ
َ
بقد ِر الباقال، الجمار سبع حص ٍ
بعد
ويقفون َ
َ يات لقطاً ال تكسيراً ،واألفض ُل ْ ِ َ َ َ منها حصى
إن ِ صغير في ِ ِ ِ ِ
ويندب صعودهُ ْ
ُ المزدلفة، آخر ٌ وهو جب ٌل
المشعر الحرامَ ، الصالة على
ويكثرون التلبيةَ
َ كذلك،
الحرام وليس َ ُ المشعر
ُ العوام إنهُ
ُّ محدث يقو ُل ٌ بناء
ك ٌ أمكن ،وهنال َ َ
لذكرك
َ فيه وأريتنا إياهُ فوف ْقنا اللهم كما أوقفتنا ِ ويقولونَّ : القبلةَ، والدعاء والذكر مستقبلين ِ
َ َ َ
ضتُم ِم ْن الحق( :-فَِإ َذا أَفَ ْ
ُّ كك -وقول َ وارحمنا كما وعدتنا بقوِل َ ْ واغفر لنا
ْ كما هديتنا،
ند اْل َم ْش َع ِر اْل َح َر ِام َوا ْذ ُك ُروهُ َك َما َه َدا ُك ْم َوإِ ْن ُكنتُم ِمن قَْبِل ِه لَ ِم َنات فَا ْذ ُك ُروا اهللَ ِع َ
عرفَ ٍ
ََ
ِ الناس و ِ يضوا ِم ْن َح ْي ُ ِ اْل َ ِّ
(رَّبَنا
يم)َ . ور َّرح ٌ استَ ْغف ُروا اهللَ ِإ َّن اهللَ َغفُ ٌ اض َّ ُ َ ْ ث أَفَ َ ين ،ثَُّم أَف ُ ضال َ
ِ آتَِنا ِفي ُّ
الن ِار).
اب َّ الد ْنَيا َح َسَنةً َو ِفي اآلَخ َر ِة َح َسَنةً َو ِقَنا َع َذ َ
[المسير إلى ِمنى]:
ُ
الشمس ،فإذا وصلوا إلى ِ طلوع ٍ
وسكينة قب َل جداً ساروا إلى منى َبو ٍ
قار أسفر ّ
ِ فإذا َ
الطريق الوسطى يسلكون ثم
حجرَّ ، رمية ٍ قدر ِ ِ وادي ُم َحس ٍ
َ َ ِّر -وهو بقرب منى -أسرعوا ْ َ
بتلك
العقبة َ ِ يرمون جمرةَ ركبان وهم ِ ِ
َ ٌ ترميهم على جمرة العقبة فكما يأتونها ْ ْ التي
ِ
المزدلفة. من ِ الحص ِ
السب ِع الملتقطة َ يات ْ َ َ
83
من
لكن يكرهُ أخذها َ
من المزدلفة وغيرهاْ ، جازَ ،
ط الحصى َ أي ٍ
مكان التق َ ومن ِّ
ْ
ك.
بعد ذل َ
الرمي يقطعُ التلبيةَ ،وال يلبي َ ِ
والمسجد ،وكلما يشرعُ في شوالح ِّ
ِ المرمى ُ
[الرمي]86/ :
عن
تكون عرفةُ ْ
بحيث ُ ُ ِ
الشمس ارتفاع
ِ بعد يقف ِ
ببطن الوادي َ أن َ وصورةُ الرميْ :
ِ
بيمينه ،ويكبر مع ِّ
كل عن يسار ِه ،ويستقب ُل الجمرةَ ،ويرمي حصاةً حصاةً ِ
ُ يمينه ومكةُ ْ
ِ
إبطيه ،ويرمي رمياً ،وال ينقُ ُد نقداً. بياض حصاة ويرفع ِ
يديه حتى ُيرى ٍ
ُ ُ
الحلق]:
ُ [ -4الركن الرابع:
جميع
َ يحلق الرج ُل
ُ ثم
ضحىَّ ، هديْ ،أو َّ
كان معهُ ٌ إن َ هدياً ْ
ذبح ْ
من الرمي َ غ َ فإذا فر َ
ٍ
شعرات منهُ ْأو تقصيرها ،واألفض ُل أن يقتصر على ِ
ثالث ِ
َ هو األفض ُل ،ولهُ ْ
رأسه ،هذا َ
التقصير على هذا جميع شعر ِه ،وأما المرأةُ فاألفض ُل لها من ٍ ِ
ُ ِ قد ُر أنملة ْ
التقصير ْ في
الوجه.
ويدفن شعرهُ. ِ
األيمن الحالق ِ
بشقه ُ بلة ،ويبدأُُ
الق ِ
مستقبل ِ
َ قويكون حا َل الحل ِ
ُ ُ
أمر
شعر لهُ َّ به ،ويبقى محرماً إلى أن يأتي ِ الحج إال ِ
يتم ُّ
ومن ال َ
بهْ ، ركن ال ُّ
والحلق ٌ
ُ
ِ
رأسه. الموسى على
الركن الخامس من أركان الحج]: ِ
اإلفاضة :وهو طواف
ُ [-5
ُ
به ،ويبقى الحج إال ِ
يتم ُّ ركن ال ُّ وهو ٌ ِ ثم يأتي مكةَ في ِ
طواف اإلفاضةَ ، َ فيطوف
ُ يومه َّ
ِ
طواف كان سعى مع ِ به ،وصفتُهُ كما َّ أن يأتي ِ
إن َ ثم ْركعتينَّ ، ثم يصليتقد َمَّ ، محرماً إلى ْ
به ويبقى محرماً إلى الحج إال ِيتم ُّ ركن ال ُّ
السعي أيضاً ٌ القدوم ْلم ُي ِع ْدهُ ،وإ ال سعىَّ ،
وألن ِ
َ
أن يأتي ِ
به. ْ َ
ِ
الطواف، ثم
ق َّثم الحل ِ
الرمي َّ تقديم ِ واعلم َّ
ِ وطواف اإلفاضة األفض ُل ُ ُ والحلق
َ الرمي
َ أن ْ
من بنصف ِ ِ ِ فقدم َّ ِ
الترتيب َّ فلو أتى بها على ِ
الليل ْ الثالثة وقت
جاز ،ويدخ ُل ُ وأخ َر َ غير هذا ْ
وقت الحل ِ
ق النحر ،ويبقى ُ ِ بخروج ِ
يوم ِ ِ
العقبة وقت رمي جمر ِة ويخرج ُ ِ
النحر، ِ
ليلة
ُ
سنين. ِ
ولو إلى َوالطواف متراخياً ْ
[التحلل]:
تحلالن أو ٌل ٍ
وثان: ِ ِّ
وللحج
84
وطواف، حلق
ورميْ ،أو ٌ حلق
كان :إما ٌ ِ باثنين ْ ِ
ِ
ٌ ٌ من هذه الثالثة أيها َ فاألو ُل :يحص ُل
حرم ُّ ِ وطواف ،فمتى فع َل ِ
حصل التحل ُل األو ُل ،ويحل به جميعُ ما ََ اثنين منها ٌ رمي
ْأو ٌ
نكاح ومباشر ٍة.
وعقد ٍِ من ٍ
وطء ِ
النساء ْ
َ عليه ما عدا
اإلحرام87/ . حرمهُ حل لهُ ُّ
كل ما َّ الثالث َّ
َ [والثاني] :فإذا فع َل
ُ
[المبيت في ِمنى]:
ُ فصل
أول ِ
أيام وبات بها ،ويلتقطُ في ِ
َ رجع إلى ِمنى
َ
ِ
اإلفاضة والسَّعي ِ
طواف من
غ ْفإذا فر َ
المواضع الثالثةَ ويتجنب من منى ق -وهو ثاني ِ التشري ِ
َ ُ وعشرين حصاةً ْ
َ العيد -إحدى َ
وهي التي تلي ِ المتقدمة ،فإذا ِ
ِّ
الشمس رمى بها قب َل الصالة ،فيرمي الجمرةَ األولى َ
ُ زالت
ٍ
حصيات، بسبع عن يسار ِه ويستقب ُل ِ
القبلةَ ويرميها ِ الخ ِ
فيصعد إليها ويجعلُها ْ
ُ يف، مسجد َ
َ
حصاة حصاة كما تقدم.
ِ
الناس وتبقى الجمرةُ خلفهُ
بحيث ال ينالهُ الحصى الذي يرميه ُ
ُ ينحرف قليالً
ُ ثم
َّ
بقد ِر سور ِة البقر ِة.
وتضرع ْ
ٍ بخشوع
ٍ ويذكر ويستقب ُل ِ
القبلةَ ويدعو
ُ
قدر
وقف ودعا َ غ منها َ فعل في األولى ،فإذا فر َثم يأتي الجمرةَ الثانيةَ فيفع ُل كما َ َّ
سور ِة البقر ِة.
فعل
بسبع كما َ النحر فيرميها ٍ يوم ِ ِ
وهي جمرةُ العقبة التي رماها َ ثم يأتي الجمرةَ الثالثةَ َ َّ
ويبيت بمنى. يقف عندها غ ال ُ عن يسار ِه ،فإذا فر َ النحر سواء ،فيستقبلُها ِ ِ
ُ والقبلةُ ْ ً يوم
َ
ِ
الجمرات وعشرين حصاةً فيرمي بها ق إحدى الغد وهو ثاني ِ
أيام التشري ِ ثم يلتقطُ من ِ َّ
َ َ َ
أيام التشري ِ
ق إال الجمار في ِ
ِ رمي ِ كل جمر ٍة ْ
يجوز ُتقد َم ،وال ُ الزوال كما ّ بعد
بسب ٍع َ الثالث َ
ِ
الزوال. بعد
َ
ف أوالً ،والوسطى ثانياً ،والعقبةَ ثالثاً. الخ ْي ِ
مسجد َ
َ الترتيب فيرمي ما يلي ويجب
ُ ُ
يخطب
َ أن ِ
لإلمام ْ دب يوم للرمي ،فإذا رمى في ثاني التشري ِ
ق ُن َ كل ٍالغس ُل َّ
ويندب ُ
ُ
أن
وبين ْ ِ
يومينَ ، يتعجل في
َ أن
بين ْيتخيرَ :ُ ثم
ويودعهمَّ ،
ُ الن ْف ِر
جواز َ خطبةً يعلمهُ ْم فيها َ
غربت وهو فإن ِ ِ َّ
ْ الغروبْ ، من منى قب َل أن يرتح َل ْ بشرط ْ فلينفر
ْ أراد التعجي َل
يتأخ َر .فإذا َ
ط
بات بمنى والتق َ
التعجيل َ ير ِد المبيت ورمي ِ
الغد ،وإ ْن ْلم ِ
َ ُ ُ امتنع التعجي ُل ولزمهُ
َ بمنى
ينفر. ِ إحدى وعشرين حصاةً يرميها من ِ
ثم ُ تقدمَّ ،
بعد الزوال كما َ الغد َ َ َ
85
من
غ ْوقد فر َ
مقابر مكةَْ -عند ِ ِ
الجبل الذي َ عند
َّب -وهو َ
أن ينز َل المحص ُ
ندب ْ
وي ُ
ُ
الحل كما سيأتي في ِ
صفة العمر ِة. من ِّ حج ِه ،وإ ذا َ
ِّ
اعتمر َ
َ االعتمار
َ أراد
الوداع]88/ :
ِ [طواف
ُ
ِ
الملتزم ووقف في ِ
ركعتيه ركع الرجوع إلى ِ
َ ثم َللوداعَّ ،
ِ وطاف
َ بلده أتى مكةَ َ أراد
فإذا َ
حمْلتني اللهم َّ ِ ِ ِ
عبديكَ ،
َ وابن
ك ُ ك والعبد عبد َ البيت بيتُ َ
َ إن والباب وقا َلَّ : األسود الحجر بين
َ
أعنتَني على
ك حتى ْ ك وبلَّغتني بنعمت َ
صي ْرتني في بالد َخلقك حتى ّ
َ من
ت لي ْ على ما َّ
سخ ْر َ
ِ
عن
أن تنأى ْ قبل ْ فم َّن َ
اآلن َ فازدد عني رضاً ،وإ ال ُْ رضيت عني
َ كنت
فإن َمناسككْ ،
َ قضاء
ك وال ٍ
مستبدل ب َ غير
نت لي َ إن ِأذ َ
أوان انصرافي ْ ويبع َد عنهُ مزاري ،هذا ُ
ك داري ُ بيت َ
اللهم فأصحبني العافيةَ في بدني والعصمةَ في ديني،
بيتكَّ ،
عن َ
عنك وال ْ ٍ
راغب َ ببيتك وال
َ
خيري الدنيا واآلخر ِةَ ،
إنك ِ واجمع لي
ْ ك ما أبقيتني،العمل بطاعت َ
َ وأحسن منقلبي وارزقني
ْ
قدير. ٍ على ِّ
كل شيء ٌ
ِ
عادته وال يرجعُ القَ ْهقَرى. ثم يمضي على وسلم َّ
النبي صلى اهللُ عليه َ ثم يصلي على ِّ َّ
ِ
بالرحيل ْلم ُي َّ
عتد بشيء ال تعلُّ َ
ق لهُ
ٍ تشاغل
َ ك ْأو
وقف بعد ذل َ
فإن َ ثم ِّ
يعج ُل الرحي َلْ ، َّ
زاد ونحو ِه ْلموشراء ٍ
ِ كشد ٍ
رحل ِ
بالرحيل ِّ تعلق
فإن َ ِ
بطوافه ِ
وتلزمهُ إعادتُهُْ ،
ُ الوداع
ِ عن
يضر.
َّ
دم عليها. ِ
وداع وال َ
تنفر بال ٍ
أن َوللحائض ْ
تلقاء ٍ إن لم ِ
يؤذ أحداً بمزاحمة ونحوها ،فإذا دخ َل مشى َ البيت حافياً ْ َْ يدخل
َ أن
ويندب ْ
ُ
فهو مصلى ِ
المقابل ِ ِ ِ
ك يصليَ ،أذرع فهنا َ
ٍ للباب ثالثةُ الجدار وبين
وجهه حتى يبقى بينهُ َ
النبي صلى اهلل ِ
عليه وسلم. ِّ
ُ
من ِ
أمر زمزم لما َّ وشرب ِِ ِ والنظر إلى ِِ ِ
أحب ْ َ ماء والطواف البيت االعتمار من
ويكثر َ
ُ
المواضع الشريفةَ بمكةَ.
َ ويزور
َ وأن يتضلَّ َع منهُ،
الدين والدنياْ ، ِ
من الحرم وأحجار ِه ،وال
ِ ِ ِ شيء من ِ ويحرم أخ ُذ ٍ
يستصحب شيئاً َ
ُ وتراب الكعبة طين ُ
ِ
المدينة أيضاً. من ِ
حرم ِ األ ْك ِو َز ِة واألباري ِ
المعمولة ْ ق
الع ْم َر ِة]:
فص ٌل [في ُ
فمن أدنى ِّ
الحل ،وإ ْن كان كان مكياً ْ
فإن َ ِّ
بالحجْ ، حرم صفةُ العمر ِة ْ
حرم بها كما ُي ُ
أن ُي َ
الحج. ِ
بإحرام ِّ يحرم ويحر ُم بإحرامها جميع ما ِ
ُ تقدمُ ،
فمن الميقات كما َآفاقياً َ
86
يحلق
ُ ثم
ثم يسعى َّ طواف ٍ
قدومَّ ، ُ طواف العمر ِة ،وال ُي ْشرعُ لها
َ ثم يدخ ُل مكةَ فيطوفَّ
وقد َّ
حل منها89/ . ِّر ْ
رأسهُ ْأو ُيقص ُ
وحلق.
ٌ وسعي،
ٌ وطواف،
ٌ إحرام،
ٌ فأركانها:
والوقوف.
ُ الحجِ :
هذه األربعةُ، وأركان ِّ
ُ
[واجبات ِّ
الحج]: ُ
وليالي ِمنى، والمبيت بمزدلفةَ
ُ ِ
الجمار، ورمي ِ
الميقات، من ِ
كون اإلحرام َ وواجباتهُ :
َ ُ
الوداع.
ِ وطواف
ُ
سنن.
وما عدا ذلك ٌ
ترك
ومن َ إحرامه حتى يأتي ِ
ِ ترك ركناً لم َّ
دمْ ،
لزمهُ ٌ
ك واجباً َ
ومن تر َ
بهْ ، َ من
يحل ْ ْ فإن َْ
شيء.
ٌ سنةً ْلم يلزمهُ
[اإلحصار]:
ويحلق
َ التحلل
َ ينوي
َ بأن
آخر تحل َلْ ،
طريق ٌُ يكن لهُ
ولم ْعن مكةَ ْعدو ْ
ومن أحصرهُ ٌّ ْ
مد يوماً عجز صام ِّ
لكل ٍّ ِ
بقيمته ،وإ ْن َ أخرج طعاماً إن وجدهُ ،وإ ال
َ َ ويريق دماً مكانهُ ْ
ُ رأسهُ
قضاء.
َ وال
وسلم ومسجدهُ]: ِ [زيارةُ ِ
النبي صلّى اهللُ عليه َ قبر ِّ
ِ
مسجده، وسلم ،فيصلي تحيةَ من ِ
حجه زيارةُ ِ
النبي صلى اهللُ عليه َقبر ِّ غ ْ ندب إذا فر َ
وي ُُ
رأس ِ
القبر عند ِ الق ِ
بلة الذي َ القْبلةَ ويجع ُل قندي َل ِ
المكرم فيستدبر ِ
ُ الشريف َّ َ
َ القبر
ثم يأتي ََّ
النبي صلى
يسلم ويصلي على ِّ ِ
ثم ُ والخشوعَّ ،
َ ويستحضر الهيبةَ
ُ ويطرق رأسهُ
ُ رأسه، على
ذراع
ٍ قد َر جهة ِ
يمينه ْ ثم يتأخر إلى ِ متوسط ،ويدعو بما َّ
أحبَّ ، ٍ ٍ
بصوت اهلل عليه وسلم
ُ
ثم يرجعُ إلىعمر رضي اهللُ عنهُماَّ ، فيسلم على َ
ُ ذراع
ٍ قدر
يتأخر َ
ُ ثم فيسلم على أبي ٍ
بكرَّ ، ُ
ِ
الروضة. المنبر ،وفيِ عند
ثم يدعو َ األول ويكثر الدعاء والتوس َل والصالةَ ِ
عليهَّ ، ِ ِ
موقفه
َ ُ
يستلمهُ. والبطن ِ
به ،وال ُيقَِّبلُهُ وال ِ ِ
الظهر إلصاق ِ
ُ ُ ويكرهُ
بالقبرُ ، الطواف
ُ يجوز
وال ُ
ِ
الروضة. البدع أك ُل ِ
التمر في أقبح ِ
ومن ِْ
الكريم بالزيار ِة
َ والقبر
َ ِ
بركعتين، المسجد
َ ع أراد الرحي َل َّ
ود َ البقيع ،فإذا َ
َ ويزور
ُ
ِ
والدعاء.
أعلم.
واهللُ تعالى ُ
87
باب األضحية 90/
ُ
ظفرهُ في َع ْش ِر ذي ِّ
شعرهُ وال ُيقل َم َ
يحلق َ
َ أن اللمن أرادها ْيندب ْهي سنةٌ مؤكدةٌُ ، َ
صالة ِ
العيد ِ قد ُر
الشمس ومضى ْ ِ
طلعت ويدخ ُل وقتُها إذا
ُ ِّ
يضحي، ِ
الحجة حتى
ُ
ق ،وهي ثالثةٌ بعد ِ
العيد. بخروج ِ
أيام التشري ِ ِ ويخرج والخ ِ
طبتين، ُ
ُ
ِ ُّ ِ ِ ٍ تجوز إال ـٍٍِ
بإبِل ْأو ٍ
سنين ودخ َل فيخمس َ بقر ْأو غنم ،وأقل سِّنه في اإلبل ُ وال ُ
ِ
الثانية، ِ
الضأن سنةٌ ودخ َل في ِ
الثالثة ،وفي ودخلت في
ْ ِ
سنتان ِ
والمعز السادسة ،وفي ِ
البقر ِ
عن ٍ
واحد ،وشاةٌ أفض ُل ٍ ٍ
سبعة ،وال تجزئ شاةٌ إال ْ عن
سبعة والبقرةُ ْ عن
الب َدنةُ ْ
وتجزئ َ
ثم
البيضاءَّ ، المعز ،وأفضلُها
ثم ُ الضأنَّ ، ثم
ثم البقرةَُّ ،
الب َدنةَُّ ، ٍ ٍ
ُ ُ من شركة في َب َدنة ،وأفضلها َ
ْ
السوداء.
ُ ثم
البلقاءَّ ،
ُ ثم
الصفراءَّ ،
ُ
العرجاء اللحم ،فال تجزئ ِ
ُ وتشترطُ سالمةُ األضحية عن العيوب التي تنقص َ
والجرباء
ُ العجفاء والمجنونةُ
ُ األشياء جازَ ،وال تجزئُ
ت ِ
هذه فإن قلَّ ْ
والعوراء والمريضةُْ ، ُ
كانت كبيرةً،
إن ْ من فخذها ونحو ِه ْ قلْ ،أو قطعةٌ ْ ُبين وإ ْن َّ
بعض أذنيها وأ َ طع ُ والتي قُ َ
بعض ِه.
كل القَر ِن أو ِ
ْ ْ
األذن ومكسورةُ ِّ وتجزئ مشروطةُ ِ
ويندب الذبح،
عند ِ
أن ينوي َ ِ
ُ ويجب ْ
ُ فليحض ْر،
ُ يحسن
ْ فإن ْلم
بنفسه ْ يذبح
أن َ واألفض ُل ْ
ِ
بالثلث. ويتصدق
َ الثلث،
ويهدي َ الثلث،
أن يأك َل َ
َ ْ
يجوز
البيت ،وال ُ به في ِ به ،أو ينتفع ِ ق ِ َّ
يتصد ُ والجلد
ُ قل، ٍ
بشيء وإ ْن َّ ق ُّ
التصد ُ ويجب
ُ ْ ُ
ِ
األضحية المنذور ِة. من شيء من ِ ٍ
يجوز لهُ األك ُل َ اللحم ،وال ُ َ بيعهُ وال بيعُ
فصل [في العقيقة]:
بوزن شعر ِه ذهباً ْأو فضةً،
ِ ق َّ
ويتصد َ السابع
ِ يوم
يحلق رأسهُ َ
َ أن لمن ُوِل َد لهُ ٌ
ولد ْ يندب ُْ
ِ
شاتان أذنه اليمنى ويقيم في ِ
وأن يؤذن في ِ
بح عنهُ
كان غالماً ُذ َ
إن َثم ْ
أذنه اليسرىَّ ، َ َ ْ
ق
ويفر ُ
العظمِّ ، يكسر طبخ ٍ ِ ِ
ُ بحلو ،وال ُ كانت جاريةً فشاةٌ ،وتُ ُ
األضحية ،وإ ْن ْ جزيان في تُ
كمحمد ِ
وعبد الرحمن. ٍ باسم ٍ
حسن ِ
ويسميه ٍ ِ
الفقراء، على
ِ
األطعمة باب
ُ
والظبي والوبر
ُ واألرنب والقنف ُذ
ُ والثعلب
ُ َّ
والض ْبعُ ِ
الوحش وحمار
ُ ِ
الوحش بقر
يؤك ُل ُ
ُ
ُّ
والضب والنعامةُ والخي ُل91/ .
88
ِ
والذباب ونحوهما ،وال ما يتقوى ِ
كالنمل الحشرات المستخبثةُ
ُ وال يؤك ُل السَِّّن ْو ُر ،وال
ِ
كالصقر ِ
بالمخلب يصطاد
ُ والدب والقر ِد ونحوها ،وما
ِّ ِ
والذئب ِ
والنمر ِ
والفهد ِ
كاألسد ِ
بنابه
الزرع فيؤك ُل.
ِ غراب
َ ِ
والغراب ،إال والح َد ِأة
والشاهين ِ
ِ
ِ
واليعفور. ِ
كالبغل ٍ
مأكول ال يؤك ُل ِ
وغير ٍ
مأكول وما تولَّ َد من
والتمساح. الضفدع
َ صيد ِ
البحر إال كل ِ ويؤك ُل ُّ
َ
كان نجساًْ ،أو طاهراً مستقذراً ِ
والترابْ ،أو َ والزجاج
ِ كالسم
ِّ ضر أكلُهُوكل ما َّ ُّ
فإن ِ
الميتة أك َل منها ما ُّ اضطر إلى ِ والمني ،ال ُّ كالبصا ِ
يسد رمقهُْ ، أكل َّ يحل أكلُهُ ،فإن ِّ ق
وهو ُم ِ
حر ٌم ،أك َل الميتةَ. الغيرْ ،أو ميتةً وصيداً َ وطعام ِ َ وجد ميتةً
َ
والذبائح
ِ ِ
الصيد باب
ُ
ُّ ِ ال ُّ
ويحرم ما ذبحهُ
ُ فيحل ميتتُهما، والجراد
َ ك
بالذكاة ،إال السم َ الحيوان إال
ُ يحل
حد يقطعُ إال َّ
السن الذبح ِّ
بكل ما لهُ ٌّ ويجوز ُ
ُ ِ
العرب، ونصراني
ُّ وعابد ٍ
وثن ُ ٌّ
ومرتد مجوسي
ٌّ
اآلدمي وغير ِه ،متصالً ْأو منفصالً. ِّ منوالظفر َ
َ والعظم
َ
الق ِ
يوجه إلى ِ ِ ِ وما قدر على ِ
وأن
بلةْ ، أن َّ َ ويندب ْ
ُ ومريئه، حلقومه ط قطعُ ذبحه اشتر َ
النبي صلى اهللُ عليهويسرع إمرارها ،ويسمي اهللَ تعالى ،ويصلي على ِّ َ ُي ِح َّد الشفرةَ
ويذبح ما عداها مضطجعةً اإلبل قائمةً َّ
معقلةً، ينحر َ َّ
َ وأن َ األوداج كلهاْ ، َ ويقطع
َ وسلم،
َ
تموت.
َ يكسر عنقها وال يسلخها حتى األيسر ،وال َ ِ على جنبها
ثم ِ
والمرئ َّ ِ
الحلقوم قطع
تمام ِ فإن رفعها قب َل ِ يده في ِ
الذبحْ ،
أثناء ِ يرفع َ ُأن ال َ ويشترطُ ْ
قطعهما لم َّ
تحل. ْ
ذبحه َّ
حل قبل القدر ِة على ِ فمات َ َ السهم ِأو الجارحةُ المعلَّمةُُ فحيث أصابهُ ُ الصيد:
ُ وأما
ِ ِ ِ الصيد ِ ُّ
بل بحده ،وال أكلت الجارحةُ منهُ السهم ْ بثقل ُ ولم يمت بصير تحل ذكاتهُْ ، ٌ إذا أرسلهُ
ثم تردى ماء أو على ٍ
جبل َّ حل ،وإ ْن أصابه السهم فوقع في ٍ ِ
الجارحة َّ مات ِ
بثقل فإن َ
ْ َ ُ ُ شيئاًْ ،
وتعذر يحل ،وإ ذا َّ ثم وجده ميتاً لم َّ
َ بعير ونحوهُ
ند ٌ ْ ُ جرح َّ
َ أن
بعد ْغاب عنهُ َ فماتْ ،أو َ َ منهُ
فمات من ِ
بدنه ٍ ردهُْ ،أو تردى في ٍ ُّ
َ كان ْ
موضع َ ٍ أي
بحديدة في ِّ إخراجهُ فرماهُ
ُ وتعذر
َ بئر
ح ّلَ.
أعلم.
واهللُ ُ
باب ِ
النذر 92/ ُ
89
علي كذا، علي كذاْ ،أو َّ هلل َّ باللفظ وهوِ :
ِ مكلف في ٍ
قربة، ٍ من ٍ
مسلم ُّ
َ النذر إال ْ
يصح ُ ال
فيلزمه اإلتيان ِ
به. ُ ُ
الوفاء بما ق النذر على ٍ َّ
ُ فعلي كذا ،لزمهُإن شفى اهللُ مريضي َّ شيء فقا َلْ : ومن عل َ َ ْ
ِ
الشفاء. عند
التزمهُ َ
ِ
بالخيار إذا فهو
فعلي كذاَ ، كلمت زيداً َّ ُ إن
فقالْ : ِ
والغضب َ وجه اللَّ ِ
جاج ومن نذر على ِ
ْ َ
ِ
اليمين. وبين كفار ِة ِ
كلمهُ َبين الوفاء َ
دم ،وإ ْن ِ الحج ماشياً َّ
نذر َّ الحج راكباً َّ فإن نذر َّ
فحج راكباً أجزأهُ وعليه ٌ فحج ماشياً ْأو َ ْ
يقصد الكعبةَ أن ِ ِ ِ
َ ويجب ْ
ُ ك،لزمه ذل َ
ُ المدينة أو األقصى مسجد الكعبة ْأو ضي إلى
الم َّ نذر ُ َ
ِ ِ
المضي إلى
َّ نذر
يعتكف ،وإ ْن َ َ المدينة ِأو األقصى ْأو مسجد يصلي فيَ بحج ْأو عمر ٍةْ ،
وأن ٍّ
ِ
المساجد ْلم يلزمهُ. من
غيرها َ
ِ يقض أيام ِ
العيد والتشري ِ ومن نذر صوم ٍ
الحيض وأيام
ورمضان ََ ق ِ َ سنة بعينها ْلم َ ْ َ
ِ
والنفاس.
ركعتان ،أو عتقاً أجزأه ما يقع ِ
االسم.
ُ عليه ُ ُ ِ ْ نذر صالَةًـًَ لزمهُ
ومن َ
ْ
قسم المعامالت
ُ
البيع
كتاب ُِ
البيع]:
[أركان ِ
ُ
[ -1الصيغة]:
كْ ،أو ِ
وكيله :بعتُ َ البائع ْأو هو قو ُل باإليجاب والقَ ِ
ِ ُّ
ِ فاإليجابَ :
ُ بول، يصح البيعُ إال ال
قبلت.
كتْ ،أو ُ اشتريتْ ،أو تملَّ ُ
ُ ِ
وكيله: هو قو ُل المشتري ْأو ملَّكتُ َ
ك ،والقَبو ُلِ :
أن
ويجوز ْ
ُ ك،
اشتريت بكذا ،فيقو ُل :بعت َ
ُ يقول:
أن َ يتقد َم لفظُ المشتري مثل ْأن َّويجوز ْ
ُ
صرائح. كِ ،
فهذه يقو َل :بِعني بكذا ،فيقو ُل :بعتُ َ
ُ
البيع، بالكناية مع ِ
ِ
ك َ النية ،مثل :خذهُ بكذاْ ،أو جعلتُهُ لك بكذا ،وينوي بذل َ َ وينعقد أيضاً
ُ
ٍ
بشيء. فليس فإن لم ِ ِ
البيع َ
ينو به َ فيقب ُلْ ْ ،
ق. األخرس ِ
كلفظ الناط ِ ِ اإليجاب والقَ ِ
بول ُع ْرفاً ،وإ شارةُ ِ بين
يطول الفصل َ َ ويجب أال
ُ
[ -2المتبايعان]93/ :
90
الح ْج ِر ،ويشترطُ أيضاً ُ
عدم وعدم َ
ُ وعدم ِّ
الرق، ُ المتبايع ْي ِن :البلوغُ ،والعق ُل،
َ وشروطُ
وعدم ق ِ
عليه، مسلم ال َيعتِ ُ بغير ٍّ ِ
اإلكراه ِ
ُ صحفْ ،أو ٌٌ فيم ْن ُيشترى لهُ ُم
واإلسالم َ
ُ حق،
السالح.
ِ ِ
شراء الح ِ
رابة في ِ
يجوز ٍ
ألحد معاملةُ اإلذن ،وال ُ بحسب ِ ِ ف البالغ في التجار ِة َّ
تصر َ لعبده ِ السيد ِ أذن
ُ فإن َْ
والعبد ال فيه قو ُل ِ
العبد، السيد ،وال يقب ُل ِ
بقول ِببينة ،أو ِ أن سيده أ َِذن لهٍ ، يعلم َّ ٍ
ُ ُ ْ ُ َ ُ أن َعبد إال ْ
ك شيئاً وإ ْن ملَّكهُ ُ
سيدهُ. يمل ُ
مدة الخيار]:المبيع في ِ ِ [حكم
ُ
ِ
المجلس ،ما ْلم يتفرقاْ ،أو يختارا خيار ثبت ٍّ
البائع والمشتري ُ
ِ من
لكل َ انعقد البيعُ َ
وإ ذا َ
أحدهما.
ُ يفسخهُ
ْ اإلمضاء جميعاًْ ،أو
َ
البيع ثالثةُ ٍ
أيام فما دونها ،لهما ْأو الخيار في ِ ِ البائع والمشتري شرطُ من ٍّ
ِ ولكل َ
والسلَم. ِ
القبض ،كما في الربا َّ ق قب َلالتفر ُ العقد مما ي ْحرم ِ
فيه ُّ كان ُ
َ ُُ ألحدهما ،إال إذا َ
ِ ِ للبائع وحدهُ فالمبيعُ في ِ
كان للمشتري وحدهُالخيار مل ُكهُ ،وإ ذا َ زمن ِ الخيار
ُ كان
وإ ذا َ
كان ك ِ الخيار ِمل ُكه ،وإ ْن كان لهما ِ
ِ فالمبيعُ في ِ
تبين أنهُ َ
تم البيعُ َ
إن َّ
موقوفْ ،
ٌ فيه فالمل ُ َ ُ زمن
البائع.
ِ ككان ِمل َ
تبين أنهُ َ
فسخ البيعُ َ ِملكاً للمشتري ،وإ ْن َ
المبيع]:
ِ ِ
شروط فص ٌل [في
للمبيع شروطٌ خمسةٌ:
ِ
ِ
للعاقد ،أو لمن ناب العاقد ِ
تسليمه ،مملوكاً أن يكون طاهراً ،منتفَعاً ِ
به ،مقدوراً على َ ْ
عنه ،معلوماً.
ِ
والدهن ِ
كاللبن يمكن تطهيرها، ٍ ِ ٍ يصح بيعُ ٍ
ُّ
ولم ْعين نجسة كالكلبْ ،أو متنجسة ْ فال
ٍ
متنجس جازَ. ٍ
كثوب أمكن
فإن َ مثالًْ ،
المحر ِ ِ ٍ ِ ِ يصح بيع ما ال ينتفع ِ
مة. َّ وآالت المالهي حنطة، وحبة كالحشرات، به، ُ ُّ ُ وال
باع
إن َ ٍ وطير ٍٍ تسليمهٍ ،
كعبد آب ٍ ِ
لكن ْ
ومغصوبْ ، طائر، ق، يقدر على
وال بيعُ ما ال ُ
ٍ
نصف ِ
الخيار ،وال بيعُ
ُ تبين عجزهُ فلهُفإن َ
جازْ ،انتزاعه َ يقدر على
ممن ُالمغصوب ْ
َ
ِ ثوب ،وكذا ُّ
سيف ،أو ٍ إناء ،أو ٍ من ٍ
تنقص
ْ فإن ْلموالكسرْ ، بالقطع
ِ تنقص قيمتُهُ
ُ كل ما ْ ْ معي ٍن ْ
َّ
جاز94/ .
ثخين َ ٍ
كثوب ٍ
91
مال غير ِه
يبيع َ
أن َ
وهو ْ
ضولي َ
ِّ إذن المرت ِه ِن ،وال بيعُ الفُ
دون ِ ِ
المرهون َ يجوز بيعُ
وال ُ
ٍ
وكالة. ٍ
والية وال ِ
بغير
ٍ عي ْن ِ
الثوب
َ كين ،مث ُل بعتُ َ العبدين ،وال بيعُ َعيٍن غائبة عن َ
الع ِ ِ كأحد وال بيعُ ما ْلم ُي َّ
كان المشتري رآها قب َل فإن َاألدهم الذي في اصطبليْ ، َ والفرس
َ وزي الذي في ُك ِّمي، المر ِّ
ْ
جاز.
بة غالباً َ الغ ْي ِ ك وهي مما ال يتغير في ِ
مدة َ ذل َ
ُ َ
مة ٍ
فضة باع شيئاً بعر ِ علم كيلُهاْ ،أو َ ٍ
ُْ ولم ُي ْ
وهي مشاهدةٌ ْ باع ُع ْرمةَ حنطة ونحوها َ ولو َْ
جاز ،وتكفي الرؤيةُ. علم وزنها َ ٍ
ولم ُي ْ
مشاهدة ْ
ذم ِ
ته. ض في َّ بعو ٍ ِ ُّ ُّ
ويصح سلَ ُمهُ َ يصح بيعُ األعمى وال شراؤهُ ،وطريقُهُ التوكي ُل، وال
فص ٌل في الربا:
ِ
المطعومات ِ
تحريم والفض ِة ،والعلَّةُ في
َّ ِ
والذهب ِ
المطعومات، الربا إال في
يحرم ُِّ ال
من ٍ ِ ُّ
بمطعوم ْ مطعوم
ٌ بيع
قيم األشياء ،فإذا َ كونهُما َ
تحريم الذهب والفضة ُ عم ،وفي الط ُ
والحلو ُل. التفر ِ القد ِر، ط ثالثةُ ٍ ِ
جنسهَ ،كُبٍّر بُِبٍّر اشتُِر َ
قُ ، والتقابض قب َل ُّ
ُ أمور :المماثلةُ في ْ
والتقابض قب َل الحلو ُل، ِ بشعير اشتُِر َ
ٍ ِ من ِ
ُ شرطانُ : ط جنسهَ ،كُبٍّر غير كان ْ وإ ْن َ
ق ،وجاز التفاض ُل. التفر ِ
ُّ
باع ِ
بغير ِّ
المتقدمةُ ،وإ ْن َ ط الشروطُ الثالثةُ ٍ
بذهب اشتُر َ ٍ
كذهب ِ
بجنسه، باع نقداً
وإ ْن َ
بنقد َّ
صح باع مطعوماً ٍ التفاض ُل ،وإ ْن َ وجاز ِ
الشرطانَ ، بفض ٍة اشتُر َ
ط كذهب َّ ٍ ِ
جنسه،
ُ
مطلقاً.
ِ
برطل ُّ
يصح رط ُل ُبٍّر ِ
بالوزن ،فال ِ
الموزون ِ
بالكيل ،وفي ويعتبر التماثُ ُل في الم ِ
كيل َ ُ
كان
والمراد ما َُ الوزن،
ُ تفاوت
َ ٍّ
بإردب وإ ْن ٌّ
إردب ويجوز
ُ ِ
بالكيل، يتفاوت
ُ كان
ُبٍّر إذا َ
فإن ُجه َل حالُهُ اعتُ َبر ِ ِ ِ َّ ِ ِ
وسلمْ ،الحجاز في عهد رسول اهلل صلى اهللُ عليه َ يوزن ْأو يكا ُل في
ُ
والسفرج ِل جفاف له ،كالقثَّ ِ
اء ِ
العادة وال يوزن وال ُيكا ُل في كان مما ال ِ
َ َ ُ ُ البيع ،وإ ْن َ
ببلد ِ
بعد
من ُ َّ باع ُب َّراً ُببٍّر ِجزافاً ْلم ٍ ِ َّ واأل ِّ
ظهر ْيصح ،وإ ْن َ فلو َ ببعضْ ، بعضه يصح بيعُ ُترج ْلم
تساويهما كيالً95/ .
طب ُّ
يصح ُر ٌ الجفاف ،فال الكمال ،فحالةُ ِ
كمال الثمر ِة ِ عتبر المماثلةُ حالةَ
ُ وإ نما تُ ُ
تمر
فإن ْلم يجئ منهُ ٌ ٍ
بزبيب ،وإ ْن تماثالْ ، عنب ٍ
بعنبْ ،أو بتمر ،وكذا ٌطب ٍ بر ٍ
طبْ ،أو ُر ٌ ُ
ٍ
ببعض. ِ
بعضه َّ
يصح بيعُ زبيب ْلم
ٌ وال
92
مطبوخ
ٌ خالص بم ٍ
شوب ،وال بخ ٍ
بز ،وال دقيق بدقي ٍ
ق ،وال ُببٍّر ،وال ُخ ٌبز ُ وال يباعُ ٌ
ٌ َ
ِ
والسمن. ِ
العسل ِ
كتمييز الطبخ، يجفأن َّ َبن ٍ
ُ بمطبوخ إال ْ
ٍ يء ،وال
[قاعدةُ ِّ
مد عجوة]:
بمد ودرهم ،وال ٌّ
مد ودرهم ٍّ
ٌ ين ،وال ٌّ
مد بدرهمينْ ،أو َّ
بمد ِ ِ ودرهم
ٌ مد عجو ٍة
يجوز ُّ
وال ُ
ِ
بدرهمين. وثوب
ٌ درهم
ٌ ين ،وال وثوب َّ
بمد ِ ٌ
ِ يصح بيع ِ
بالحيوان. اللحم ُّ ُ وال
البيوع الفاسدة]:
ِ فص ٌل [في
أن ِ ُّ
الولد ،وال ْ
ك ُ فقد بعتُ َ
ولدها ْ
كقوله :إذا َولَ َدت ناقتي وولَد ُ تاج،
الن ِ
تاج َ
يصح بيعُ َن ِ ال
بيعتين في ٍ
بيعة ِ ِ
والحصاة ،وال ِ
والمنابذة، سة،ك ،وال بيع المالم ِ الثمن بذل َ ِّ
ُ ُ َ ويؤج َل َ يبيع شيئاً
َ
ك
أن تبيعني عبد َ ٍ ِ ك هذا ٍ
ك ثوبي بألف على ْ بألفين مؤجالًْ ،أو بعتُ َ بألف نقداًْ ،أو ك :بعتُ َ كقول َ
ويصح بيعٌ وشرطٌ فيُّ أن تقرضني مئة، ٍ
ك بشرط ْ بخمسمئة ،وال بيعٌ وشرطٌ ،مثل :بعتُ َ
ٍ
صور وهي:
يكون األج ُل معلوماً. بشرط أنِ األجل في ِ
الثمن ِ -1شرطُ
َ
زيد. يضمنه ِ
به ٌ وأن يرهن ِ
به رهناًْ ،أو
َُ َ ْ -2
المبيع.
َ العبد
ق َ أن يعتِ َْ -3أو ْ
ِ
بالعيب ونحو ِه. ِّ
كالرد العقد،
يقتضيه ُِ ط ما شر َْ -4أو َ
ِ
الحيوان ْلم عيب ٍ
باطن في كل ٍ من ِّ
وبرئ ْ صحَ ، ِ
العيوب َّ من
ط البراءةَ َ باع وشر َ
فإن َ
ْ
يبرأُ مما سواهُ. ِ
يعلم به البائعُ ،وال َ
ْ
إن رضي بالس ِ
ِّلعة الع ْر ِ ُّ
َ ويدفع درهماً على أنهُ ْ
َ بأن يشتري سلعةً بونْ ، يصح بيعُ ُ وال
للبائع مجاناً. فهو من ِ ِّ
ِ الثمن ،وإ ال َ رهم َ
فالد ُ
ِ
التمييز وبعد
العقدَ ، ببيع أو ٍ
هبة بط َل ُ ِ قبل ِّ ِ
التمييز ٍ ْ سن الجارية وولدها َ بين
ق َ فر َ
ولو َّ
ْ
ُّ
يصح.
المحرمة]96/ :
َّ [البيوعُ
يحرم [البيع في صور]:
وهي مما ٍ أن يبيع حاضر ٍ
قدم بسلعةَ ،
للبدوي الذي َ
ِّ الحاضر
ُ يقول
بأن َ لبادْ ، ٌ ْ َ -1
بثمن ٍ
غال. ك قليالً قليالً ٍ
أبيعها ل َ يحتاج إليها في ِ
اآلن حتى َ
تبع َ
البلد :ال ِ ُ ُ
93
بغ ْب ٍن.
منهم َ ِ وأن يتلقَّى
ليشتري ْ
َ معهم
ْ بكساد ما فيخبر ُه ْم
َ الركبان
َ ْ -2
استقرار ِ
الثمن. ِ بعد يزيد في الس ِ
ِّلعة َ بأن َ وأن يسوم على سوِم ِ
أخيهْ ، َْ ْ ُ َ -3
ك
أبيع َ بيع ِ
البيع وأنا ُافسخ َ
ِ يقول للمشتري:
بأن َأخيهْ ، يبيع على ِ
وأن َ ْ -4
بأرخص منهُ.
َ
غيرهُ. ٍ ِ
ليغر بها َ
راغب فيها َّ وهو غير
يزيد في السلعة َ بأن َ ينج َش ْ
وأن ُ
ْ -5
ممن يتخذهُ خمراً.
ب ْ العن َ
يبيع َ
وأن َْ -6
مة َّ
صح البيعُ. المحر ِ
َّ ُّور كلِّها باع في ِ
هذه الص ِ فإن َْ
ِ
الصفقة وتعددها]: [تفريق
ُ
بغير ِ
إذنهْ ،أو عبد ِه ِ
وعبد غير ِه ِ يجوز ،مث َل ِ
يجوز وما ال ُ عقد ٍ
واحد ما ُ وإ ْن جمع في ٍ
َ
إن من ِ صح فيما ُ ِ ِ ِ
وخلَّ ، خمر ٍّ ٍ
الخيار ْ
ُ يجوز ،وللمشتري
الثمن ،وبطُ َل فيما ال ُ يجوز بقسطه َ
جهل الحا َل.
َ
ك داري سنةً بكذاْ ،أو وآجرتُ َ
ك عبدي َ مثل بعتُ َالحكمَ ،
َ عقدين مختلفيِ جمع فيوإ ْن َ
وض عليهما. صح وقُ ِّس َ ِعبدها بكذاَّ ،
ط الع ُ ك َ ك ابنتي وبعتُ َ زوجتُ َ
ِ
بالعيب]: المبيع
ِ فصل ُّ
[رد
لع َّ فقد َّ من علم بالس ِ
صحيح ،فإذا اط َ ٌ غش ،والبيعُ ِّن ْ فإن ْلم ُيَبي ْ
يبينهُْ ،
أن َ ِّلعة عيباً لزمهُ ْ ْ َ
البائع فلهُ ُّ
الرد. ِ عند
كان َ عيب َ المشتري على ٍ
والغالب في ِ
مثل صحيح، غرض يفوت ِ
به العين أو القيمةَ ُنقصاناً
ُ ٌ ٌ ُ نقص َ وضابطُهُ :ما َ
عدمهُ.
المبيع ُِ ك
ذل َ
اطلع على فلو َ كبيرِ ،وهو ٌ ِ
صياًْ ،أو سارقاًْ ،أو يبو ُل في الفراش َ العبد ِخ َّ
بان ُ إن َ في ُّ
رد ْ ُ
الم ِزوال ِ ِ بعد ِ ِ
ببيع ْأو غير ِه ْلم ْ
يكن لهُ لك عنهٍُ ، بعد
األرشْ ،أو َُ المبيع َّ
تعي َن ِ تلف العيب َ
ذلك فلهُ ُّ
الرد. بعد َ إليه َ فإن رجع ِ ِ
َ اآلنْ ، األرش َ طلب
ُ
وامتنع ُّ
الرد، َ األرش
ُ يفتض البِ ْك َرَّ ،
تعي َن َّ أن
آخر ،مث ُل ْ
عيب ُ عند المشتري ٌ حدث َ وإ ْن َ
الحادث 97/ال العيب كان
فإن َ
األرشْ ، ِ طلب
يكن للمشتري ُ ِ
بالعيب ْلم ْ
ُ ُ رضي البائعُ
َ فإن
ْ
زاد على فإن َ يمنع َّ
الردْ ، والبيض ونحوهما ْلم ِ ِ ككسر البِطِّ ِ
يخ ٍ عرف العيب القديم إال ِ
به، ُ ُ ُي ُ
به فال َّ
رد. ما يمكن المعرفةُ ِ
ُ
94
وهو ِ
طريقه َّأنهُ َ ويش ِه َد في يكون على ِ وشرطُ ِّ
العيب َ
َ عرف
َ فلو
فسخْ ، الفورُ ، أن َ الرد ْ ْ
بشرط ِ
ترك ِ ِ
العارض، ِ
زوال التأخير إلى
ُ يصليْ ،أو يأك ُلْ ،أو يقضي حاجةًْ ،أو ليالً ،فلهُ
واألرش.
ُ ط ُّ
الرد فإن َّ
أخ َر متمكناً ،سق َ واالنتفاعْ ،
ِ ِ
االستعمال
ِ
التصرية]: [حكم
ِ
غيرهُ
ليغر َك حْلبها أياماً َّ ويتر َ
أخالف البهيمة ُ
َ أن ي ُش َّد البائعُ
وتحر ُم التصريةُ ،وهي ْ ُ
اللبنَّ ،
رد بعد حْلبِهاِ ، عليه المشتري فلهُ ُّ اللبن ،فإذا اطلع ِ بكثر ِة ِ
ف ُ وتل َ كان َفإن َ
الرد مطلقاًْ ، َ
الرد تحمير ِ
وجه رية في ِّ لحق بالتَّص ِ
وي ُ تمِر بدل ِمن ٍـٍِ
ُ ْ الحيوان مأكوالًُ ،
ُ كان
إن َ اللبن ْ صاعاً ْ
ِ
بالعيب الذي ِ
المرابحة بيع
يخبر في ِ الش ْع ِر ،ونحوهما،وتسويد َّ ِ
أن َالبائع ْ
َ ويلزم
ُ ُ الجارية،
حدث عندي ِ
الفالني ،ويبين
ُّ العيب
ُ فيه لكن َ عندهُ ،فيقو ُل :اشتريتُهُ بعشر ٍة مثالً ْ ث َ حد َ
َ
األج َل أيضاً.
ِ
الثمار]: بيع
فص ٌل [في ِ
ِ
القطع،
ِ بشرط يجز إال
الصالح لم ْ
ِ بدو
قبل ِّ
كان َ وحدها على الشجر ِة ْ
إن َ بيعُ الثمر ِة َ
يتلو ُن ،أو يأخ َذ
يطيب أكلُهُ فيما ال َّ َ أن
هوْ :الصالح َ
ِ وبدو
جاز مطلقاًِّ ، بعدهُ َكان َ
وإ ْن َ
يتلو ُن. ِ
بالتلوين فيما َّ
األخضر كالثمر ِة َ
قبل القطع ،والزرعُ ِ
شرط غيرمن ِ
ُ ِ جاز ْباع الشجرةَ وثمرتها َ وإ ن َ
ِّ ِ ِ
يجوز بيعُ يجوز مطلقاً ،وال ُ الحب ُ اشتداد وبعد
القطعَ ، ِ بشرط يجوز إال
الصالح ،ال ُ ِ بدو
ِّ
األخضر في الق ْش ِ
رين. ِ ِ
واللوز والباقال ِ
الجوز نبل ِه ،وال
الحب في س ِ
ُ ِّ
المبيع وضمانهُ]:ِ [قبض
ُ فصل
الثمن، ِ ِ
ط ُ انفسخ البيعُ ،وسق َ
َ تلف أو أتلفَهُ البائعُفإن َ البائعْ ،
ِ ضمان قبضه من قبل
المبيعُ َ
ينفسخ بل أجنبي ْلم ِ
ْ ٌّ ويكون إتالفُهُ قَْبضاً ،وإ ْن أتلفهُ
ُ الثمن،
استقر عليه ُ َّ وإ ْن أتلفهُ المشتري
ويغر َم
الثمن ِّيجيز ويعطي َ للبائع القيمةَ ،أو َ ِ األجنبي
ُّ يفسخ فيغرم
َ بين أن
خي ُر المشتري َ ُي َّ
األجنبي القيمةَ.
َّ
الذ َّم ِة أن
للبائع إذا كان الثمن في ِّ
ُ َ ِ لكن
يقبضهُْ ،
َ أن يبيعهُ حتى يجز ْ
وإ ذا اشترى شيئاً لم ْ
ونحو 98/ فيعتاض عنها ذهباً ،أو ثوباً، بدراهم يبيع قبل قَْب ِ
َ َ َ أن َ ضه ،مث َل ْ يستبدل عنهُ َ
َ
والشعير ،وفيما يتناو ُل ِ
باليد التناو ُل ،مث ُل ِ القمح
ِ بالن ِ
قل ،مث ُل والقبض فيما ُينق ُل َّ ك.
ذل َ
ُ ُ
ِ
واألرض. ِ
والكتاب ،وفيما سواهما التخليةُ ،مث ُل ِ
الدار ِ
الثوب
95
الثمن حتى ِّ فلو قا َل البائعُ :ال أسلِّ ُم
الثمن ،وقا َل المشتري :ال أسل ُم َ أقبض َ َ المبيع حتى
َ
ثم ُي َلز ُم المشتري ِ
بالتسليم أوالًَّ ، ِّ ِ
ُلزم البائعُ
الثمن في الذ َّمة ،أ َ
كان ُ المبيع .فإن َ
َ أقبض
َ
ثم العد ُل يعطي ِّ
لكل عدلَّ ، ُلزما معاً ،بأن ُيؤمرا فيسلِّما إلى ٍ معيناً أ ِ
الثمن َّ كان ُ
ِ
بالتسليم ،وإ ن َ
ٍ
واحد حقَّهُ.
كيفية ِ
العقد]: [اختالف المتبايعين في ِ ُ فص ٌل
فقال :بل
ك بحا ّلَ ، قال البائعُ :بعتُ َ بأن َ ِ صح ِة ِ إذا اتفقا على َّ
كيفيتهْ ، العقد واختلفا في
بل بال ٍ
خيار، الخيار ،فقالْ : ِ ِ
بشرط ك ٍ
بخمسة ،أو بعتُ َ بل
ك بعشرة ،فقالْ : بمؤج ٍلْ ،أو بعتُ َ ّ
ك
ك بكذا ،ولقد بعتُ َ ذلك ،ولم يكن ثََّم بينةٌ ،تحالفا ،فيبدأُ البائع فيقو ُلِ :
واهلل ما بعتُ َ وما أشبهَ َ
ُ ْ
يمين واحدةٌ، ثم يقو ُل المشتريِ :
اشتريت بكذا ،وهي ٌ ُ اشتريت بكذا ولقد
ُ واهلل ما بكذاَّ .
ويقد ُم النفي ،فإذا تحالفا ،فإن تراضيا بعد قولهِّ ، ثبات ِ صاحبه وإ ِ ِ بين نفي قول يجمعُ فيها َ
الحاكم. أحد ُهما ،أو
فيفسخانه ،أو ُ ِ فسخ ِ
للعقد ،وإ ال ك فال َ ذل َ
ُ
ق مدعي ص ِّد َ َّ أحدهما شيئاً يقتضي َّ
اآلخرُ ، ُ وقع فاسداً وكذبهُ البيع َأن َ فلو ادعى ُ
ص ِّد َ عيب َّ بيمينه ،ولو جاءهُ بم ٍ ِ الصح ِة
َّ
ق البائعُ فقال البائعُ :ليس هو الذي بعتُ َكهُُ ، ليردهَُ ، َ
عندك ،وقال حدث عند المشتري ،فقال البائعُ: يمكن حدوثُهُ َ بيمينه ،ولو اختلفا في ٍ ِ
َ َ عيب ُ
ِ
بيمينه. صدق البائعُ كّ ، كان عند َ بل َ المشتريْ :
السلَِم
باب َّ ُ
أمور: ِ ِ ِ ٍ
البيع ٌ شروط ِ مع
ويشترطُ فيه َ السلم هو بيعُ موصوف في الذمةُ ، ُ
قدرهُ.
عرف ُ الثمن وإ ْن ْلم ُي ْ المجلس ،وتكفي رؤيةُ ِ ِ قبض ِ
الثمن في أحدهاُ : ُ
فلو قا َل: ٍ ويجوز حاالًّ ،ومؤجالً إلى ٍ والثاني :كون المسلَِم ِ
معلومْ ، أجل ُ فيه َديناً، ُ ُْ
يجز. هذه الدراهم في هذا ِ
العبد ْلم ْ إليك ِ ت َ أسلَ ْم ُ
َ
لنقله ِ
إليه لكن ِ البري ِةْ ،أو
للتسليم مث َل َِّ
يصلح ْ ُ يصلح
ُ موضع ال
ٍ الثالث :إذا أسلَ َم في
ُ
ِ
التسليم. موضع بيان
ِ ط ُ مؤنةٌ ،اشتُر َ
وشروطُ المسلَِم ِ
فيه99/ :
فلو قال ٍ ٍ القد ِر كيالً ْأو وزناً أو عدداً ْأو َذرعاً،
معلومْ ، بمقدار معلوم ْ
َ كونهُ
ُ -1
ِ ِ
عرف وزنها ،وال ما يسعُ الزنبي ُل ْلم
الزنبيل ،وال ُي ُ ِزنةُ هذه الصخر ِةْ ،أو َ
ملء هذا
َّ
يصح.
96
كان ِ ِ -2أن يكون مقدوراً ِ
فإن َ االنقطاعْ ،
ِ مأمون
َ التسليم، وجوب عند
عليه َ َ
يج ْز. كجارية وبنتها ،أو ال يؤمن انقطاعه كثمر ِة ٍ ٍ عزيز الوجو ِد،
بعينهاْ ،لم ُ
نخلة ْ ُُ ْ ُ َُ َ
ِ
واللحم، ِ
والحيوان، ِ
والمائعات، بالصفات ،كاألدقَّ ِة،
ِ
يمكن ضبطُهُ
أن َ ْ -3
ك. ِ
ونحو ذل َ ِ
واألخشاب، ِ
واألحجار، ِ
والحديد، ِ
والقطن،
ك في ٍ
عبد أسلمت إلي َ الغرض ،فيقو ُل مثالً: يختلف بها ِ
بالصفات التي
ُ ُ ُ فيشترطُ ضبطُهُ
ُ
ذلك. ِ
ونحو َ وسمنهُ كذا،
ُ رباعي ِّ
السن ،طولُهُ َّ أبيض،
َ تركي،
ٍّ
فاف ،وكذا ما اختلفوالخ ِ
والغالية ِ
ِ ِ
كالهريسة ِ
والمختلطات ِ
الجواهر، يجوز في
فال ُ
يمكن ضبطُ ِ ِ أعالهُ وأسفلُهُ كمنار ٍة وإ بري ٍ
كالخبز والشواء ،إذ ال ُ نار قويةٌ
قْ ،أو ما دخلتهُ ٌ
ِ
بالصفة. ك
ذل َ
ط، ِ
قبضه ،وال االستبدا ُل عنهُ ،وإ ذا أحضرهُ مث َل ما َش َر َ قبل
فيه َيجوز بيع المسلَِم ِ
وال ُ ُ ْ
وجب قبولُهُ.
َ أجود،
َ أو
ِ
القرض]: فص ٌل [في
قرض ِّ
كل ما ويجوز
ُ ك،
ك أو أسلفتُ َ ٍ
وقبول ،مث َل :أقرضتُ َ ٍ
بإيجاب مندوب ِ
إليه ٌ القرض
ُ ُ
كر ِّد ٍ ِ يجوز ِ السلَم ِ
جر منفعة َاألجل ،وال شرطٌ َّ فيه شرطُ فيه ،وما ال فال ،وال ُ يجوز َّ ُُ
أجود من ِ
غير المقترض رد ِ
عليه فإن َّ األجو ِد ،أو على أن تبيعني َ
َ ُ عبدك بكذا ،فإنهُ رباْ ،
ثل ،وإ ْن أخ َذ عنه ِع َوضاً َ
جاز. رد ِ
الم ِ ويجب ُّ
ُ ِ
والضمان، ِ
الرهن ويجوز شرطُُ جاز،
شرط َ ٍ
كان ذهباً أو فضةً ونحوهما ،وإ ن ٍ
إن َ آخر فطالبهُ لزمهُ الدفعُْ ،
لقيهُ ببلد َ
أقرضهُ ثم َ
َ وإ ْن
ٍ
وشعير فال ،بل تلزمهُ القيمةُ. ٍ
حنطة ِ
لحمله مؤنةٌ نحو كان
ِ
الرهن باب
ُ
ِ
اللزوم، ِ
والقرض ،أو يؤو ُل إلى ِ
كالثمن ين ٍ
الزم بد ٍ
ف َالتصر ِ
ُّ يصح إال من مطل ِ
ق ُّ ال
َّ
يصح. سيقرضهُ ْلم يرهن على ما أن ِ كالثمن في ِ
ِ
ُ َ بعد ،مث ُل ْ
ين ُالد ُ
يلزمهُ َ
فإن ْلم ْ
الخيارْ ، مدة
100/
قبل
فسخهُ َ ِ
للراهن ُ فيجوز ِ
الراهن، بإذن ِ
بالقبض ِ يلزم إال
ُ إيجاب وقبو ٌل ،وال ُ
ٌ وشرطُهُ:
الحاكم ٍ ِ
ُ وضعهُ
َ ضع ،وإ ال
عند أحدهما أو ثالث ُو َ
يوضع َ
َ أن
لزم ،فإن اتفقا ْ
القبض ،وإ ذا َ
عند ٍ
عدل. َ
97
يقضي شيء حتى ِ
الرهن يجوز بيعها ،وال ُّ
ينفك من ِ
َ ٌ يكون عيناً ُ ُ
َ المرهون أن وشرطُ
ينقص كبيع ٍ
وهبة ،أو الم ْرتَ ِهن ٍ يتصرف ِ
فيه بما ُيبط ُل َّ ِ جميع َّ
الد ِ
ُ حق ُ َ للراهن أن وليس
ينَ ، َ
آخر ِ
بدين َ
رهنهُ َ
يجوز ُ
وسكنى ،وال ُ يضر كركوب ُ ويجوز بما ال ُّ
ُ والوطء، قيمتَهُ كاللبس
وي َلزمُ بها صيانةً لحق المرت ِهن ،ولهُ ِ
الرهنُ ، ِ
الراهن مؤونةُ عند المرتَ ِهن ،وعلى
ولو َ
ٍ
بتفريط ضمنهُ، شيءْ ،أو ٍ ِ كلبن وثمر ٍة ،وإ ْن َزوائدهُ ٍ
ٌ يلزمهُ
المرتهن بال تفريط ْلم ْ عند
هلك َ ُ
ِ
الراهن. الرد قو ُل ِ
القيمة قولهُ ،وفي ِّ الد ْي ْن ،والقو ُل في
من َ وال يسقطُ ِ
شيء َ
ٌ بتلفه
الحاجة إلى ِ
وفاء ِّ ِ الرهن :بيعُ ِ
ِ
الراهن منهُ ألزمهُ
ُ امتنع
َ فإن
الحقْ ، عند
العين َ وفائدةُ
الحاكم.
ُ أصر باعها
فإن َّ
البيعْ ،
الوفاء أو َ
َ الحاكم إما
ُ
باب التفليس
ُ
يقيم بينةً على دي ٌن ٌّ
بس حتى َ هد لهُ ما ٌل ُح َفإن ُع َاإلعسارْ ،
َ فطولب فادعى
َ حال إذا لزمهُ ْ
ِ
من الوفاء ،باعهُ وامتنع ََ فإن كان لهُ ما ٌل يوسرْ ،أن َ وخلِّ َي سبيلهُ إلى ْ حلف ُ إعسار ِه ،وإ ال َ
الح ْج َر يف مالُه ِ فإن لم ِ َّ
الحاكم َ
َ غرماؤهُ
ُ هو أو وكيلُهُ ْأو وسأل َ
َ بدينه ُ الحاكم ووفى عنهُْ ْ ، ُ
يكن ِ وينفق ِ حجر لم َي ْنفُ ْذ تصرفُهُ في ٍ ِ ِ
إن ْلم ْ عياله منهُ ْ عليه وعلى ُ المال، ُ ُحج َر عليه ،فإذا َ َ ْ
من َدينهُفيهم ْ
كان ْ ديونهم ،وإ ْن َْ وي ْق ِس ُمهُ على ْ
قد ِر الحاكم ويحتاطَُ ،ُ ثم يبيعهُكسبَّ ،ٌ لهُ
بقد ِر َد ِ
ينه. ثمنه ْمن ِ بد ِ يجعله َ ِ َّ
ص ْ رهن ُخ َّ
ينه ٌ من عندهُ َض ،أو ْ ولم ُي ْق َ
تحت يده ْ مؤج ٌل ْ ُ
شاء ِ وجد أحدهم عين ِ
مع الغرماء ،وإ ْن َ ضارب َ َ شاء
فإن َ ماله التي باعها لهُْ ، ْ َ ولو َ ْ
فعة ،أو ق ب ُش ٍ أن تُ ْستَ َح َّالرجوع فيها ،مثل ِْ من
يمنع مانعٌ َ أن َ ورجع فيها ،إال ْ َ البيع
فسخ َ َ
ك. ِ
ونحو ذل َ بأجود،
َ تطْرهن ،أو ُخِل َ ٍ
عياله يوم القس ِ
مة. ِ وقوت ثوب ُ ِ ت ٍ ِ
َ ْ ُ يليق به ،وقوتُهُ للمفلس َد ْس ُ ك
ويتر ُ
ُ
ِ
الحجر 101/ باب
ُ
األب أووهوُ :الولي َ
ُّ ف لهماويتصر ُ
ّ ِ
والمجنون في مالهما، الصبي
ِّ ف
تصر ُ
يجوز ُّ
ال ُ
فإن ِ ِ الجد أبو ُِّ
بالغبطةْ ، ف لهماويتصر ُ
َّ أمينهُ،
الحاكم ْأو ُ
ُ ثم
الوصي َّ
ُّ ثم
عدمهَّ ، األب عند
أفاق رشيداً
بلغ ْأو َ
إليه فال ،فإذا َ تلف قُبِل ،أو أنه دفعه ِ أنفق ِ
عليه مالهُ ْأو َ الولي أنهُ َ
ُّ ادعى
ْ ُ ُ
يليق ِ
به ِ
باالختبار فيما ُ انفك الح ْجر ،وال يسلَّم ِ
إليه الما ُل إال وماله َِّ بلغ مصلحاً ِ
لدينه
ُ ُ َ ُ بأن َ ُ ْ
ماله استُديم الح ْجر ِ لدينه أو ِ
أفاق مفسداً ِ
يجوز تصرفُهُ
عليه ،وال ُ َ َ ُ ْ بلغ ْأو َ
البلوغ ،وإ ْن َ
ِ قب َل
98
بلغ رشيداً
فإن َ صحْ ،النكاح َّ
ِ فإن ِأذ َن لهُ في
الولي ْأم الْ ، ُّ أذن
سواء َ
ٌ ببيع وغير ِه، في ِ
المال ٍ
الح ْج ُر. ِ بذر حجر ِ َّ َّ
ق ْلم ُي َع ْد عليه َالولي ،وإ ْن فَ َس َ
ُّ الحاكم ال
ُ عليه َ ثم َ
ِ
الجارية. ِ
والحبل في ِ
بالحيض خمس عشرةَ سنة ،أو ِ ِ
والبلوغُ باالحتالم أو باستكمال َ
أعلم.
واهللُ ُ
ِ
الحوالة باب
ُ
حال ِ
عليه. دون رضا الم ِ حيل وقَبو ُل الم ْح ِ ُيشترطُ فيها رضا الم ِ
ُ تال َ ُ ُ
ِ
بشرط العْلِم بما الزم على دين ٍ
الزم بدين ٍ ُّ
وتصح َ تصح على من ال َدين عليه، ُّ وال
ويبراُ فيها ِ
وعليه ،وتساويهما ِج ْنساً ْ
وقدراً ،وصحةً وتكسيراً ،وحلوالً وأجالًَ ، ُيحا ُل به
ذم ِة حق الم ِ
حتال إلى َّ حو ُل ُ ُ ويتَ َّ ين الم ِ
حيلَ ، من َد ِ ُ
حتال ،والمحا ُل ِ
عليه ْ ُ
المحي ُل من َدين الم ِ
ُ ُ
حال ِ
عليه. الم ِ
ُ
عليه أو ج ْح ِ
حال ِ س الم ِ ِِ ِ ِ َّ
ده أو ِ
غير َ المحال عليه ل َفلَ ِ ُ
المحتال أخ ُذهُ من ُفإن تعذ َر على ُ
ْ
ك لم يرجع إلى الم ِ
حيل. ُ ْ ذل َ ْ
ِ
الضمان باب
ُ
وسفيه ٍ
وعبد ْلم ٍ ٍ
ومجنون صبي من ُّ يصح تصرفُه في ُِّ ُّ
ٍّ يصح ْ ماله ،فال ُ منضمان ْ
ُ يصح
أذن لهُ سيدهُ ،ويشترطُ معرفةُ سٍ ْ ، محجور ِ
عليه َبفلَ ٍ ٍ ُّ
ومن عبد َ ويصح من سيدهُ،
يأذن لهُ ُ
ْ
ِ
المضمون عنهُ وال معرفتُهُ. ِ
المضمون لهُ ،وال يشترطُ رضاهُ وال رضا
االلتزام، وأن يأتي ٍ
بلفظ يقتضي ديناً ثابتاً معلوماًَ ْ ،
المضمونْ :
َ ُ يكون
َ أن
ويشترطُ ْ
رمضان ٍ
شرط مثل :إذا جاء يجوز تعليقهُ على
ذلك ،وال ُ
تحملتُهُ ونحو َ ك أو َّ كضمنت دين َ
ُ
ُ
ضمنت102/ . ُ فقد
ْ
خرج
َ الثمن إذا
يضمن للمشتري َ
َ أن
وهو ْ قبض ِ
الثمنَ ،
ِ الد َر ِك َ
بعد ضمان َّ
ُ ُّ
ويصح
المبيعُ مستَ َحقَّاً أو معيباً.
آخر ِ فإن ِ ِـ ِ ِ
ضامن ُ
ٌ الضامن ضمن عن والمضمون عنهُْ ، الضامن وللمضمون لهُ مطالبةُ
فإن إن ضمن ِ ِ ِ ِ طالب َّ
بإذنهْ ، َ بتخليصه ْ األصيل فللضامن مطالبةُ الضامن
َ طالب
َ الكل ،وإ ْن َ
الدين
الضامن َ
ُ الضامن ْلم يبرأَ األصي ُل ،وإ ْن قضى
َ الضامن ،وإ ْن أبرأَ
ُ األصيل برئَ
َ أبرأَ
ُّ
يصح بإذنه ،وإ ال فال ،سواء قضاه ِ
بإذنه ْأم ال .وال إن كان ضمن ِ ِ رجع ِ
ُ ٌ َ األصيل ْ َ به على َ
ِ
كالمغصوب والعواري. ِ
األعيان ضمان
ُ
99
[كفالةُ ِ
البدن]:
بإذن ِ
القذفِ ، وحد ِ
كالقصاص ِّ آلدمي من ِ
عليه ما ٌل ْأو عقوبةٌ وتصح الكفالةُ ِ
ُّ
ٍّ ببدن ْ
فأطلق طوِلب ِ
به في َ صح ِت الكفالةُ
ثم إذا َّ ُّ
تصحَّ ، حد ِ
هلل تعالى فال المكفول ،وإ ْن كان ِ
عليه ٌّ ِ
َ َ
عرف يطالب ِ
به حتى َي َ خبرهُ ْلم ِ ط أجالً طولب ِ ِ
ْ انقطع ُ
َ األجل ،وإ ن عند
به َ َ الحال ،وإ ْن َش َر َ
فإن لم يحضره حبس ،وال تلزمه غرامةُ ما ِ
عليه ،وإ ْن ِ ِ
ُ ُ ُ َ ويمهَ ُل مدةَ الذهاب والعود ْ ْ مكانهُُ ،
ِ قبل ِطولب بإحضار ِه َ ِ
ليشهد على عينه وأمكنهُ
َ الدفن َ إن
لكن ْ
سقطت الكفالةُْ ، مات المكفو ُل
َ
ذاك لزمهُ.
باب ال َش ِر ِ
كة ُ
التصر ِ
ف ،وهي أنواعٌ أربعةٌ: ُّ كل ِ
جائز ص ُّح من ِّ تَ ِ
[ -1شركةُ ِ
العنان]:
ُّ
وتصح على كل منهما ٍ
بمال، نان خاصةً ،وهي أن يأتي ٌّ تصح منها شركةُ ِ
الع ِ ُّ وإ نما
َ
وأن يكون ما ُل ِ
أحدهما ِ ِ ِ
َ يتميزانْ ، بحيث ال
ُ الماالن ط
أن ُيخل َ
ويشترطُ ْ
مثليُ .
النقود وعلى ٍّ
ذهب ولهذا فضةٌ ،أو لهذا حنطةٌ ولهذا
كان لهذا ٌ ِ ِ جنس ِ
من ِ
اآلخر وعلى صفته ،فلو َ مال
َّ
يصح. َّر لم
صحيح ولهذا مكسٌ ٌ شعير ،أو لهذا
ٌ
ِ
بالنظر ف ٌّ
كل منهما فيتصر ُ التصر ِ
ف، ِ
لآلخر في كل منهما يأذن ٌّ
َّ ُّ ويشترطُ أن َ ُ
الربح ويكون ِ
المالين، بمؤج ٍل ،وال ُيشترطُ تساويَّ ِ ِ
ُ ُ يسافر به وال يبيعُ
ُ واالحتياط ،فال
أحد ُهما
لت ،فإن عز َل ُ ك بطُ ْ شرطا خالف ذل َ ِ
المالين ،فإن َ قد ِر
والخسران بينهُما على ْ
ُ
فسخها
أن يعزلهُ صاحبهُ ،ولكل منهما ُ ِ ِ
التصرف إلى ْ
ُ ولآلخر التصرف انعز َل، اآلخر عن
َ
شاء103/ .
متى َ
[ -2شرك األبدان]:
يكون الحر ِ
ِ ِ ِ وأما َش ِر َكةُ
أن َ ف على ْ وغيرهم من ذوي َ
ْ الين
الحم َ
كشركة َّ األبدان فباطلةٌ،
بينهُ ْم.
ب َال َك ْس ُ
-3وشركةُ الوجو ِه.
ِ
باطلتان. ِ
والمفاوضة أيضاً -4
ِ
الوكالة باب
ُ
100
ُّ
وتصح وكالةُ ف فيما َّ
يوك ُل فيه، التصر ِ
ُّ ِّ
الموكل والوكيل أن يكونا جائزي ُيشترطُ في
النكاح. والعبد في ِ
قبول ِ ِ
الهدية، وح ْم ِل ِ
دخول ِ الصبي في اإل ْذ ِن في
ِ الدار َ
ق واستيفائها، ق ،وإ ِ
ثبات الحقو ِ ق ِ
والعتْ ِ والفسوخ والطال ِ
ِ ويجوز التوكي ُل في العقو ِد
ُ
ِ
والمياه. ِ
والحشيش ِ
كالصيد ِ
المباحات ِ
تمليك وفي
وذبح
والحج ِ ِّ ِ
الزكاة كانت عبادةً لم تَج ْز إال في تَ ْف ِر ِ
قة اهلل تعالى :فإن ْ حقوق ُِ وأما
ْ ُ
ِ
إثباته. دون ِ كان َّ ِ
جاز في استيفائه َ حداً َ األضحية ،وإ ْن َ
الثوب. بع هذا ق َّ غير تَعلي ٍ
باللفظ من ِِ
َ ك أو ْ كوكلتُ َ اإليجاب
ُ و َشرطُها:
فإن ِّ ِ ِ ِ
الفو ُر في القبولْ ، والقبو ُل باللفظ أو الفعل وهو امتثا ُل ما ُوك َل به ،وال ُيشترطُ ْ
ك وال تبِ ْع إلى شهر. وكلتُ َ ِ
كقولهَّ : جاز،
شرط َ ِ ف على التصر َ
ُّ نجزها وعلَّ َ
ق َّ
ِ أن ِّ ِ
تمكن منهُ
كان مما ال يتوالّه بنفسه ،أو ال َي ُ يوك َل إال بإذنه ،أو َ للوكيل ْ وليس
مثله ،والثمن ِ بدون ِالصغير ،وال ِ ِ لنفسه أو ِ
البنه ِ لكثرته ،وليس له أن يبيع ما و ِّك َل ِ
فيه ِ
َ ُ
فخالف جنس ِ
الثمن ص له على ِ يأذن له في ذلك ،ولو َن َّ بمؤج ٍل ،وال ِ ِ ِ َّ
َ بغير ن ْقد البلد ،إال أن َ
ِ القد ِر َ بألف ٍ فباع ِ يصح البيع ،كبع ِ
الجنس من
فزاد َ نص على ْ دينار ،وإ ن َّ بألف درهم َ َّ ُ ْ لم
أن ينهاهُ. ِ ٍ صح ،كبع ِ َّ
بألفين ،إال ْ فباع
درهم َ بألف ْ
ِ
بمئتين ما صح ،وإ ن اشترى بدون مئة َّ تر بمئة ،فاشترى ما تُساويها ِ ولو قال :ا ْش ِ
ٍ
واحدة شاتين تساوي ٌّ
كل ِ تر بهذا الدينار شاةً ،فاشترى به يساوي مئتين فال ،وإ ن قال :ا ْش ِ
العقد ،وإ ن قال :بِ ْع يصح ُ َّ واحدة ديناراً لمٍ للموك ِل ،فإن لم تساوي ُّ
كل ِّ صح ،وكانتا ديناراً َّ
الر ُّد ،أو فباع لغير ِه لم َي ُج ْز ،وإ ْن قال :ا ْش ِ ٍ
الثوب فاشتراهُ فوجدهُ َمعيباً فله َ َ تر هذا لزيدَ ،
عيب104/ . شراء م ٍ يجزا ْشتر ثوباً ،لم ُ
َُ
بيع مالي وكلتك في ِِ الموكل فيه معلوماً من بعض الوجو ِه ،فلو قال: َّ كون
ويشترطُ ُ ُ
َّ
يصح. كل أموري لموكثير ،أو في ِّ
ٍ كل ٍ
قليل صح ،أو في ِّ ق زوجاتي َّ ق عبدي وطال ِ ِ
وعتْ ِ
والر ِّد ِ ٍ يد ٍ ِ
يضمنهُ ،والقو ُل في الهالك َ
ُ تفريط ال لف معهُ بال
أمانة ،فما ْيت ُ الوكيل ُ ويد
ُ
يعلم عليه من الخيانة قولُهٍُّ ، وما ي َّدعى ِ
شاء ،فإن َع َزلَهُ ولم ْ
الفسخ متى َ
ُ ولكل منهما ُ
ت.انفسخ ْ ُغمي ِ
عليه ِ َّ َّ
أحد ُهما أو ُجن أو أ َ
مات ُ ف ،وإ ن َ التصر ُ
َ ُّ يصح ف لم
فتصر َ
َّ
ِ
الوديعة باب
ُ
101
عند
صبي أو سفيهٌ َ أودع فإن التصر ِ عند ِ التصر ِ تصح إال من ِ ُّ
ٌّ َ فْ ، ُّ جائز ف َ ُّ جائز ال
للصبي ِلم ِ
بدفعه لوليِّه ،فلو َّ ِ
ّ ردهُ ضمانه ،وال َيبرأُ إال بالغ شيئاً فال يقبلُهُ ،فإن قبلهُ دخ َل في
ٍ
يبرأْ ،وإ ن أودع بالغ عند صبي فتلف عند الصبي لتفريط أو غيره لم يضمنه الصبي ،وإ ن
ض ِمَنهُ.
أتلفهُ َ
وخاف
َ بأمانة ِ
نفسه ِ عليه قبولُها ،وإ ن قَ َد َر ولم َيثِ ْق
الوديعة حرم ِ
ِ ومن عج َز عن ِ
حفظ
َُ َ ََ
ق استُ َّ
حب. فإن وثِ َ
يخون ُكرهَ له أخذهاْ ،
َ أن
ْ
فلير َّدها إلى
الموت َ
َ خاف
السفر أو َأراد َ ثم َي َلزمهُ الحفظُ في ِح ْر ِز مثلها ،فإن َ
فمات
َ يفعل
أمين ،فإن لم ْ فإن فُِق َد فإلى ٍ ِ
الحاكمْ ، يجده وال وكيلَهُ سلَّمها إلى
صاحبها ،فإن لم ْ
ض ِم َن ،إال أن ِ
الحاكم َ منها ،فإن سلَّمها إلى ٍ
أمين مع وجو ِد ض َ سافر بهاَ ،
يوص بها ،أو َ ِ ولم
ْ
فسافر بها. ك حريق ولم يتمكن من ٍ
شيء من ذل َ نهب أو يموت فجأةً ،أو يقع في ِ
البلد ٌ
َ ْ ٌ ْ ْ َ َ
أودعها بأن ُي ْخِلي بينهُ وبينها ،فإن َّ
أخ َر بال ُع ْذ ٍرْ ،أو َ ك لزمهُ ُّ
الرد ْ ومتى طلبها المال ُ
َ
بحيث ال يتَ َمَّي ُز ،أو
ُ للمودع أيضاً
ِ سفر وال ضرور ٍة ،أو خلطها ٍ
بمال لهُ أو غير ِه بال ٍ
عند َِ
دون ِح ْر ِزها ،أو قال نتف ْع ،أو َح ِفظها في ِ
الحر ِز لينتَِفع بها فلم ي ِ
َ
ِ
أخرجها من ْ َ َ استعملها أو َ
ض ِمَنها. ِ ِ
ظها في هذا الح ْر ِز .فوضعها في دونه وهو ْ
حر ُزها أيضاًَ ، ك :احف ْله المال ُ
ويد
تُ ، ُغمي عليه ْانفَ َس َخ ْ َّ ٍّ
أحد ُهما أو جن أو أ َ مات ُ
شاء ،فإن َ الفس ُخ متى َ ولكل منهما ْ
ِ
التلف قولُهُ ،فلو قا َل :ما أودعتني الر ِّد أو
اإليداع أو في َّ
ِ المود ِع أمانةٌ ،فالقو ُل في ِ
أصل َ
من الم ِ
ود ِع ِ ص ِّد َ ٍ إليكْ ،أو تَِلفَ ْ
ويشترطُ لفظٌ َ ُ ق بيمينهُ . ت بال تفريطُ ، رد ْدتُها َ شيئاً ،أو َ
بض105/ . بل يكفي القَ ُ ظتُك ،وال ُيشترطُ القَبو ُلْ ، واستَ ْحفَ ْ
ك ْ كاستودعتُ َ
ِ
العارية باب
ُ
للمنفعة ولو بإجارة.ِ التصرفٍ ،
مالك ِ كل ِ
جائز تصح من ِّ ُّ
لفظ من أحدهما. بشرط ٍ
ِ كل ما ينتفع به مع بقاء ِ
عينه ويجوز إعارةُ ِّ
ُ
ُ ُ
دونهُ إال أن ينهاهُ عن ِ
الغير ،فإن وينتفع بحس ِب اإل ْذ ِن ،فيفع ُل المأذون ِ
فيه أو مثلَهُ أو َ َ ُ َ
فإن
شاءْ ،رع ما َ وأطلقَ ،ز َ
َ ازرع،
ْ قال:
عكسهُ ،فإن َالشعير ال ُ
ُ جاز
ازرع حنطةًَ ،ْ قال:
َ
ِ ِ ِ
أذن في
أذن مطلقاً ،وبغيرها إن َ بأجر ٍة إن َ
لكن ْ
الحصادْ ، بقي إلى
رجع قب َل وقت الحصاد َ َ
ط ِ
عليه القْل َع َقلَ َع ،وإ ن لم شر َ اغر ْس أو ِ
فز َرعهُ .وإ ن قا َلِ :عي ٍن َ
ُم َّ
كان َ
رجع ،فإن َ
َ ابن ،ثم
102
وبين بين تَ ِبقَيتِ ِه ْ
بأج َر ٍة َ ِ
بالخيار َ عير
فالم ُ
ستعير القْل َع َقلَ َع ،وإ ن لم يختَْر ُ
الم ُ واختار ُ
َ ط َي ِ
شتر ْ
بالقْل ِع.
ص َ مان أ َْر ِ
وض ِ ِِ
ش ما َنقَ َ َقْلعه َ
عير أرضاً للد ْف ِن فإنهُ ال يرجعُ فيها ما لم ولهُ الرجوعُ في اإلعار ِة متى َ
شاء ،إال أن ُي َ
الميت.
ُ َيْب َل
ض ِمنها ٍ
بغير تفريط َ
المأذون ِ
فيه ولو ِ ِ ِ
االستعمال ت ِ
بغير والعاريةُ مضمونةٌ ،فإن تَِلفَ ْ
الر ِّد على
ض َم ْن ،ومؤونةُ َّ المأذون ِ
فيه لم َي ْ ِ ِ
باالستعمال فإن تَِلفَ ْ
ت بقيمتِها يوم التَلَ ِ
فْ ، َ َ
عير.
وليس لهُ أن ُي َ
ستعيرَ ، الم ِ ُ
ص ِب
الغ ْ
باب َ
ُ
ت -لزمهُ ب شيئاً لهُ قيمةٌ -وإ ْن قلَّ ْ صَفمن َغ َ حق ِ
الغير ُع ْدواناًْ ، االستيالء على ِّ
ُ هو
ب لوحاًصَ أن َغ َين ،مثلْ : معصوم ِ
َ
حيوان أو ٍ
مال ٍ ْ رد ِه ُ
تلف ب على ِّ ردهُ ،إال أن يترتَّ َ ُّ
معصوم، حيوان
ٌ ِ
الغاصب ،أو البحر وفيها ما ٌل ِ
لغير وسط ِ سفينة في ٍِ قفسمرهُ على َخ ْر ِ َّ
ٌ
ِ بمثل ِهْ ،
كانت
أكثر ما ْ ضمنه ِ فإن كان ِمثلياً ِ فإن تَِل َ
تعذر المث ُل فاْلقيمةُ َ فإن َ ُ عندهُ ْأو أ َْتلفهُ ْ َ
ف َ
ِ
الغصب من ِ متقوماً ِ تعذر ِ الغصب إلى ُِّ
كانت َأكثر ما ْ ضمَنهُ بقيمته َ َ كان ِّ
المثل ،وإ ْن َ من
َ
ذلك ْأم
بعد َ هز َل َ سواء َ لزمهُ قيمتُهُ سميناً، ِ ِ
ٌ من َ بأن َس َ
الغاصب ْ عند
زاد َ التلف ،حتى ْلو َ إلى
ال.
الغاصب ،أو في ِّ
الرد فقو ُل ِ ِ
التلف ،فالقو ُل قو ُل ِ
القيمة ْأو في قد ِر
فإن اختلفا في ْ
صت لعيب ،أو ِ ِ
القيمة ٍ ناقص ِ المالك ،وإ ْن َّ ِ
ضمن األ َْر َش ،وإ ْن نقَ َ َ ناقصهما العين أو َ ردهُ
للمدة التي /ضمن أجرته ِ السعر فقط لم يلزمه شيء ،وإ ْن كان له منفعةٌ ِ ِ ِ
بانخفاض القيمةُ
ُ َ َ ُ ٌ َ ُ
ِ
المغصوبة إال أن يطأها ِ
الجارية مهر يده ،سواء انتفع ِ 106قام في ِ
يلزمهُ ُ لكن ال ُ به ْأم الْ ، ٌ َ َ
ٍ
مطاوعة. غير
وهي ُ َ
ك. ِ
وغير ذل َ ِ
كالحبوب والنقو ِد السلَ ُم،
فيه َّوجاز ِ
وزن َ حصرهُ كي ٌل أو ٌ هو ما
َ والمثلي َ
ُّ
ك. ِ
وغير ذل َ ِ
كالهريسة ِ
والمختلطات ِ
كالحيوانات ك،غير ذل َوالمتقو ُم ُ
ِّ
ِ
فللمالك بالغص ِب ْأم ال، علمت
ْ سواء ٍ
ضمان، يد ِ
الغصب فهي ُ وكل يد ترتَّبت على ِيد ُّ
ْ ٌ
يد
وهي ُ ِ
اليد الثانيةُ عالمةً بالغصب ،أو جاهلةً َ إن كانت ُ لكن ْ
األول والثانيْ ، َ ضم َن
أن ُي ِّ ْ
أي :إذا ِ ٍ ص ِب ٍ
الضمان على الثانيْ ، فقرار
ُ اإلتالف،
َ تكن وباشرت عارية ،أو لم ْ كغ ْ ضمان َ
وهي عليه ،وإ ْن َج ِهلَت األول ،وإ ْن َغ ِرم األو ُل رجع ِ ِ
الغصب َ َ َ َ ك ال َيرجعُ على غرمهُ المال ُ َّ
103
ِ
األول ،وإ ْن ِ
غر َم رجع على أي :إذا ِ
غر َم الثاني ِ ٍ يد ٍ
َ األولْ ، فالقرار على
ُ كوديعة، أمانة ُ
األو ُل فال.
وهي ٍ فيه منفعةٌ ،أو جْل َد ٍ
وإ ْن َغصب كلباً ِ
من مسلم َ ذم ٍّي ْأو ْ
من ِّ
ميتةْ ،أو خمراً ْ ْ َ َ
الجلد ْأو تخللت الخمرةُ فهما
بغ ُ فإن ُد َ
يضمنهُْ ،
ْ ذلك ْلم
أتلف َ
فإن َ لزمهُ ُّ
الردْ ، محتر َمةٌ َ
َ
للمغصوب منهُ.ِ
الش ْف َع ِة
باب ُّ
ُ
لكت بمعاو ٍ
ضة ،فيأخ ُذها حتم ُل ِ
الق ْسمةَ إذا ُم ْ أرض تَ ِ ٍ من تجب في جز ٍء ُم ٍ
َ شاع ْ إنما ُ
العقد ،والقو ُل قو ُل
عليه ُ استقر ِ ض الذي ِ
بالعو ِ قد ِر ِح َ ِ ِ
َّ صصه ْمَ ، الشركاء على ْ
ُ ك أو
الشري ُ
المشتري في قَ ْدر ِه.
ض إلى تسليم العو ِ
ُ َ ك :إمامع ذل َ
ب َ
عةِ ،
ويج ُ
ت بالش ْف ِ ت ْأو أخ ْذ ُويشترطُ اللفظُ :كتملَّ ْك ُ ُ
ك. فحينئذ ِ
يمل ُ ٍ الشفيع ،أو قضاء القاضي له بال ُش ْف ِ
عة، بكونه في ِ
ذمة ِ
ُ ُ ِ ْ المشتريْ ،أو رضاهُ
المقسوم، ك البيع ،أما ِ
المل ُ دفع ِم ْثلَهُ ،وإ ال فقيمتُهُ حا َل ِ
ُ كان ما بذلهُ المشتري مثلياً َ فإن َْ
ِ
كالبئر بالق ْسمة منفعتُهُ المقصودةُ، منفرد ْي ِن ،أو ما تبطُ ُل ِ
َ والغراس إذا بيعا أو البناء ِ
كالموهوب ،أو ما لم يعلم قَ ْدر ِ
ثمنه ،فال ِ ٍ
معاوضة ك ِ
بغير ق ،أو ما ُمِل َ ق الضي ِ
والطري ِ
ُْ ْ ُ
األرض أخذه بال ُش ِ
فعة تبعاً لها. ِ مع ِ
ُ والغراس َ
ُ البناء
ُ بيع
ُشفعةَ فيه ،وإ ْن َ
أن فإن َّ
أخ َر بال ُع ٍ ِ وال ُشفعةُ على ِ
سقطت ،إال ْ
ْ ذر العادةْ ، فليبادر على
ْ الفور ،فإذا ُع َلم
عج َل وأخ َذ ،وإ ْن شاء صبر حتى َّ
يحل ويأخ َذ107/ . شاء َّ
َ َ إن َ فيتخيرْ ،
ُ الثمن مؤجالً
يكون ُ َ
يقدر ْأو ِّ
فإن ْلم ْ يفعل بطُلتْ ،
فإن ْلم ْ فليوك ْلْ ، محبوس
ٌ مريض ْأو
ٌ وهو
الخبر َولو بلغهُ ُ ْ
فهو على ُشفعتِ ِه. ِ
فسافر في طلبه ََ مسافر
ٌ ُخبِ َر وهو كان المخبِر صبياً ،أو غير ٍ
ثقةْ ،أو أ ْ ْ َ َ ُ ُ
ِ ُّ ِ
وبين
بين تَملك ما بناهُ بالقيمة َ غرس ،تَ َخَّي َر الشفيعُ َ َ ف المشتري فبنى ْأو تصر َ
وإ ْن َّ
ِ
بالعيب ،فلهُ ص ،أو وقَفَهُ ،أو باعهُ ،أو َّ
ردهُ َ
وهب المشتري ِّ
الش ْق َ َ وضمان ْأر ِش ِه ،وإ ْن
ِ قْل ِ
عه
أن يأخ َذ من المشتري الثاني بما اشترى ِ
به. َ يفسخ ما فعلهُ المشتري ،ولهُ ْ َ أن
ْ
يدعون. الباقون َّ
الكل ْأو َ بعضهُ ْم أخ َذ ِ
َ فإن عفا ُ فللورثة األخ ُذْ ، مات الشفيعُ وإ ذا َ
الق ِ
راض باب ِ
ُ
من ِ
جائز رجل ماالً ليتَّ ِجر ِأن يدفع إلى ٍ
ويجوز ْ
ُ ويكون الربح بينهما، َ فيه، َ َ هو ْ َ
ف .وشرطُهُ: التصر ِ
ُّ ف مع ِ
جائز التصر ِ
ُّ
104
إيجاب وقَبو ٌل.
ٌ -1
وكون ِ
المال نقداً خالصاً مضروباً. ُ -2
القد ِر.
معلوم ْ
َ -3
عيناً.ُ -4م َّ
ِ
العامل. -5مسلَّماً إلى
ِ
والثلث. ِ
كالنصف الربح من ٍ -6بجز ٍء
ِ معلوم َ
ِ
المالك ،وال عند
يكون الما ُل َ ٍ ٍ ٍ
أن َوسبيكة ،وال على ْ ومغشوش روض يجوز على ُع
فال ُ
بح كلَّهُ ألحدهما، أن ِ
الر َ دراهم ،وال على َّ
َ صنف ٍ
معين ،وال ع َش َرة ٍ
أن ألحدهما ِر َ
بح على َّ
المالك يعم ُل معهُ. َ وال على َّ
أن
ٍ
نسيئة ،وال بغ ْب ٍن وال ِ
واالحتياط ،فال يبيعُ َ ِ
بالنظر وتوابعها ِ
العامل التجارةُ ووظيفةُ
ُ
يشتري حنطةً فيطحن ويخبز ،أو غزالً أن ط ِ ِ يسافر بال ٍ
َ عليه ْ فلو َشر َذلكْ ، ونحو َ إذن ُ
عزيز الوجو ِدْ ،أو ال يعام َل العام ُل إال ُ ف إال في كذا وهو يتصر َ
َّ أن ال
ويبيعْ ،أو ْ
َ فينسج
َ
ِ
للمالك ،إال إذا قا َل الربح
ِ المثلُّ ،
وكل العامل بأجر ِة ِ
ِ تصرف
ُ فسد نف َذ
فحيث َ ُ فسد،
زيداًَ ،
ِ
للعامل108/ . شيء
َ الربح كلُّهُ لي ،فال
ُ ك:المال ُ
تنضيض ِ
رأس فيلزم العام َل العقد،
انفسخ ُ َ أحد ُهما أو ج َّن أو أغمي ِ
عليه فسخهُ ُ ومتى َ
ُ ُ َ ْ ُ ْ
من هالك ،وفيما يدعي ْ رد ِه ،وفيما َّ رأس ِ
المال ،وفي ِّ قد ِر ِ العامل في ْ ِ ِ
المال ،والقو ُل قو ُل
ِ ِ
الخيانة. ُي َّدعى عليه َ
من
الربح إال من ِ قد ِر ِ
ِ ك العام ُل حصتهُ َ
المشروط تحالَفا ،وال يمل ُ بح
الر ِ وإ ْن اختلفا في ْ
بالقس ِ
مة. ِ
ْ
ِ
المساقاة باب
ُ
ين إلى ٍ
مدة يبقى فيها مغروس ِ ونخ ٍل خاصةً،كرٍم ْ ُّ ُّ
َ قراضهُ على ْ
ُ يصح ممن
تصح ْ
من راض ،ويمل ُ ِ بع ِ
كالق ِ ِ ٍ ٍ ثمر غالباً ،بجز ٍء
ك حصتَهُ َ ور ٍمن الثمرة كثُلُث ُمعلوم َ وي ُ
الشجر ُ
ُ
بالظهور.
ِ الثمر ِة
ٍ
حشيش وقطع ٍ
ساقية، ِ
وتنقية وسقي، كتلقيح صالح الثمر ِة يعمل ما ِ
فيه أن َ
ِ ٍ ٍ ُ ووظيفتُهُ ْ
هر ونحو ِه. ٍ ِ ِ
ونحو ِه ،وعلى المالك ما يحفظُ األص َل ،كبناء حائط َ
وح ْف ِر َن ٍ ِ ضر
ُم ٍّ
105
ليس ألحدهما فَّ ، ت خيانتُه ض َّم ِ
إليه ُم ِ
ألن المساقاةَ الزمةٌ َ شر ٌ ُ ُ فإن ثبتَ ْ
أمينْ ، والعام ُل ٌ
استؤجر ِ ِ بالمشر ِ فإن ْلم يتحفَّ ْ
عليه من يعم ُل عنهُ. َ ف ِ ظ فس ُخها كاإلجار ِةْ ،ْ
فصل [المزارعة]:
مي ُمزارعةً ،أو ِ ِ ِ
كان الب ْذ ُر من المالك ُس َ
يخر ُج منها إن َ ببعض ما ُ األرض العم ُل في
ُّ
فتصح بياض وإ ن َكثَُر،
النخيل ٌِ بين
يكون َ ِ
باطلتان ،إال أن مخاب َرةً ،وهما مي َ ِ
َ من العامل ُس َ
َ
ِ
والمزارعة، تفاوت المشروطُ في المساقاةَ ِ
النخيل ،وإ ن ِ
للمساقاة على المزارعةُ ِ
عليه َتبعاً
بشرط:
ِ
والنخيل. ِ
األرض يتحد العام ُل في أن َ -1
والبياض ِ
بالعمار ِة. ِ ِ
النخل بالسقي، إفراد
ُ ويعس َر -2
ُ
ك.
وزارعتُ َ ك ِ
المساقاة ،فيقول :ساقَْيتُ َ يتقدم لفظُ
ْ وأن َ -3
ص َل بينهما. وأن ال ُي ْف َ -4
ِ
للمساقاة. المخاب َرةُ تََبعاً تجوز
وال ُ
َ
باب اإلجار ِة
ُ
بيعهُ ،وشرطها: ُّ
يصح ُ ُّ
تصح اإلجارةُ ممن
إيجاب :مث ُل آجرتُك هذا أو منافعهُ ،أو أ ْكريتُك .وقَبو ٌل109/ . ٌ
وهي على قسمين :إجارةُ ِذ ٍ
مة ،وإ جارةُ َع ْي ٍن.
ك ِلتُ ِّ
حص َل لي استأجرتُ َ
َ ك دابةً صفتُها كذا ،أو استأجرت من َ
ُ يقول
الذمة :أن َِ فإجارةُ
ثوب أو ركوبي إلى مكة. خياطةَ ٍ
الثوب.
َ ط لي هذا ك ِلتَخي َ
منك هذه الدابةَ أو استأجرتُ َ ت َ استأج ْر ُ
َ وإ جارةُ ِ
العين :مث ُل
قبض األجر ِة في ِ
ِ
المجلس. وشرطُ إجار ِة الذمةُ :
وشرطُ إجار ِة ِ
العين:
العين ُم َّ
عينة. تكون َُ -1أن
-2مقدوراً على تسليمها.
ِ
المنفعة المذكور ِة منها. استيفاء يمكن -3
ُ ُ
ِ
بالعقد. استيفاء منفعتها -4ويتص ُل
ُ
استهالك عينها.
َ من االنتفاعُ -5وال َّ
يتض َ
106
األرض.
ِ سنة فيمدة تبقى فيها العين غالباً ،ولو مئةَ ٍ يعقد إلى ٍ -6وأن َ
ُ
المطر ماء لها وال يكفيها ٍ العبد ْي ِن ،وال ٍ
غائب وآب ٍ تصح إجارةُ ِ ُّ
ُ وأرض ال َ ق، أحد َ فال
زوج ،وال استئجار ِ
العام ُ إذن ٍ للرضاع بال ِ
ِ ومنكوح ٍة
َ
ٍ
مسجد، سوحائض ل َك ْن ِ
ٍ للزرع،
ِ
الشمع للوقو ِد ،وال ما ال يبقى إال سنةً مثالً ِ لغير المستأجر -ويجوزُ لهُ -وال ستقب ِل ِالم َ ُ
أكثر منها. َ
لتزرع ،أو ْتبني، ككقوله :آجرتُ َ ِ تكون المنفعةُ مباحةً متقومةً معلومةً،
َ وشرطُها :أن َ ْ
ِ
بالرؤية ُجزافاً ،أو ٍ
معلومة ،ولو ٍ
معلومة ،وبأجر ٍة طن ،في مدة أو تحم َل قنطار ٍ
حديد أو قُ ٍ َ
منفعةً أخرى.
جترو ِ اع ال ُكلفةَ فيها وإ ن َّ ِ
وكلمة َّبي ٍ خمر ِ
لغير إراقتها، وحم ِل ٍ تصح علىٍ : ُّ
زمرْ ، فال
المدة ،وال بالطُّ ِ
عمة بدرهم ولم يبيِّن جملةَ ِ ٍ وكل ٍ
شهر وحمل ِقنطار لم ُيعّيَِن ما هوِّ ، ِ السِّلعةَ،
ُ ْ ُ
ِ
والك ْسو ِة.
عرف إال قدر به ،وقد ال تُ ُ ضاع -فتُ َّ والر ِ بالزمان -كالسُّكنى َّ ِ عرف إال
ثم المنفعةُ قد ال تُ ُ َّ
القرآنَّ -
فتقد ُر ِ ِ
وتعليم ِ
والبناء ِ
-كالخياطة ف بهما عر ُ كالحج ونحو ِه َّ ِ ِّ ِ
فتقد ُر به ،وقد تُ َ بالعمل
َّ
يصح110/ . بياض هذا ِ
اليوم ،لم َ الثوب
َ ط لي هذا
رت بهما فقال :لتخي َبأحدهما ،فإن قُ ِّد ْ
محمل بمشاه َد ٍة أو وصف تام ،وكذا ما ير َكب ِ
عليه من ْ ِ
الراكب وتُشترطُ معرفةُ
ُ َ
وغير ِه.
ِ
الدابة ونوعها ،وكونِها ذكراً أو أنثى في االستئجار كر ِ
جنس ِِ ِ
وفي إجارة الذمة ذ ُ
يكون لنحو زجاج.
َ ِ
للحمل ،إال أن ِ
للركوب ال
ِ
والحزام والقَتَ ِب والس َّْر ِج فهو والز ِ
مام فتاح ِّ االنتفاع ِ
كالم ِ ِ وما ُيحتاج إليه ُّ
للتمكن من
المكتري. ِْ االنتفاع كالم ِ
حم ِل والغطاء والدْل ِو ِ
والحبل فعلى ُ ِ َ لكمال الم ْكري ،أو
على ُ
الشيوخ
ِ ركاب
ُ الخروج معهُ والتحمي ُل والحطُّ وإُ
وعلى المكري في إجار ِة ِ
الذمة ُ
ِ
بالمعروف أو مثلَها إما يستوفي المنفعةَ ِ
والضعيف ،وللمكتري أن ِ
للمرأة ِ
الجمل ك
وإ برا ُ
َ
جاوز
ب مثلَهُ ،وإ ن َ ب أ َْر َك َزرع مثلَها ،أو لير َك َ
َ ليزرع حنطةً
َ استأجر
َ مثل ِه ،فإذا
بنفسه أو ِ
ِ
ِ
للزائد. المكان أجرةُ ِ
المثل ِ إليه لزمهُ المسمى في المكان المكترى ِ
َ ُ َ
تعجلت.
ْ ويجوز تعجي ُل األجر ِة وتأجيلُهاْ ،
فإن أطلقا ُ
ِ
المنفعة وتأجيلُها. الذم ِة تعجي ُل
ويجوز في إجار ِة َّ
ُ
107
فإن كانت بت تَ َّ ِ
المستقبل ،وإ ْن َّ ِ
خي َرْ ، تعي ْ انفسخت في
ْ العين المستأجرةُ
وإ ْن تَلفت ُ
العين ِ ِ تنفسخ ولم َّ ِ
ليستوفي المنفعةَ ،وإ ْن تلفَت ُ
َ طلب بدلها
بل لهُ ُيتخي ْر ْ اإلجارةُ في الذمة ْلم ْ
ِ
المستأجر بال العين المستأجر ِة في ِيد ِ
األجير ،أو ُ العمل فيها في ِيد
ِ التي استؤ ِج َر على
يضمنها.
ْ ٍ
عدوان ْلم
لزم
تنفسخ ،وإ ذا انقضت المدةُ َ ْ والعين المستأجرةُ باقيةٌ لم
ُ المتكاري ْي ِن
َ أحد
مات ُ وإ ْن َ
وعليه مؤونةُ ِّ
الرد. ِ رد ِ
العين المستأجر ُّ
َ
زمن يمكن ِ
فيه العين وانقضت المدةُ ْأو ٌ منفعة َّ ٍٍ وإ ذا ع ِق َد على ٍ
ُ فسلم َ معينة َ مدة ْأو ُ
ِ
الفاسدة أُجرةُ ستقر في اإلجار ِة رد ِ
العين ،وتَ ُّ ووجب ُّ استقر ِت األجرةُ َّ ِ
المنفعة، استيفاء
َ ُ
ِ
الصحيحة. سمى في الم َّ ِ
يستقر ُ
ُّ حيث
المثلُ ،
فصل الج ِ
عالة: ُ
غتفر ِ من َّ
رد لي آبقي فلهُ كذا ،فهذه َج َعالةٌ ُي ُ درهمْ ،أو ْ
ٌ من بنى لي حائطاً فلهُ إذا قالْ :
َّ
استحق -ولو جماعةً- رد ِ
إليه اآلبِ َ فمن بنىْ ،أو َّ العو ِ ِ ِ ِ
ق ْ ضْ ، دون جهالة َ العمل َ فيها جهالةُ
عل111/ . الج َ ُ
ٍ َّ ٍ
يسم لهُ
ولم ِّدفع ثوباً لغسَّال فقا َل :اغسْلهُْ ،
فلو َ يستحق شيئاًْ ، شرط ْلم ومن عم َل بال ْ
ت لي ِعوضاً فأنكر ،فالقو ُل قو ُل الم ِ
نك ِر. طَفإن قا َل :شر ْ َّ
ُ َ يستحق شيئاًْ ، أجرةً ،فغسلَهُ ْلم
من
الشروع لزمهُ قسطُهُ َ
ِ بعد ِ
العمل َ صاحب
ُ فسخ
إن َ لكن ْ
فسخهاْ ، ولكل منهما ُ ٍّ
ِ
للعامل. شيء وض ،وفيما سوى ذلك ال الع ِ ِ
َ
ِ
واللقيط ِ
اللقطة باب
ُ
خاف
دب ،وإ ْن َ ِ ِ
وثق بأمانة نفسه ُن َ فإن َجاز التقاطُهاْ ،الرشيد لُقطةً َ
ُ الح ُّر
إذا َو َج َد ُ
الخيانةَ ُكرهَ.
وهو الخيطُ الذي وقد َرها ووعاءها ِ أن ِ َّّ
كاءها َ وو َ ف جنسها وصفتها ْ يعر َ ندب ْثم ُي ُ
وأن ُيش ِه َد عليها. ت ِ
بهْ ، طْ ُرب َ
لك ْأو نِ ٍ
كاح ،أو بم ِ
يحل له وطؤها ِ
َُ
الحرِم أو كانت اللقطةُ جاريةً ُّ
كان االلتقاطُ في َ َ ْ إن َ ثم ْ َّ
برية حيواناً يمتنِعُ ْ
ٍ
وطير فال وظبي
ٍ ٍ
وأرنب ٍ
وفرس ٍ
كبعير السباع
ِ ِ
صغار من وجد في ٍ َ
وكان ط ُّ ِ ِ يجوز في ِ
للتملك َح ُر َم َ
فإن التق َ َ
للحفظ على صاحبهاْ ، ط إال
أن يلتق َ
المواضع ْ
ِ هذه ُ
للحفظ والتَّملُّ ِك.
ِ يجوز
ك ُ ضامناً ،وفيما عدا ذل َ
108
أن ِ
ف فيها أبداً إلى ْ
يتصر ُ
َّ وتكون عندهُ أمانةً ال
ُ يلزمهُ تعريفُها،
ط للحفظ ْلم ْ فإن التق َ
الح َرِم مع كونها ِ ِ
دفعها إلى الحاكم ِلزمهُ القَبو ُلْ ،
نعم لُقَطةُ َ فيدفعها إليه ،وإ ْن َ
َ صاحبها
َ يجد
َ
يجب تعريفُها. ِ ِ
للحفظ ُ
والمواضع
ِـ ق ِ
المساجد واألسوا ِ ِ
أبواب يعرفها سنةً على أن ِّ ِ
وجب َْ للتملك ط
وإ ن التق َ
كل ٍ
يوم مرةً، ثم في ِّ ِ
النهارَّ ، طرفي أول ِ ِ
العادة ،ففي ِ
ف َ عر ُ
األمر ُي ِّ التي وجدها فيها على
وي ْعلَ ُم َّ
أن هذا التعريف األو ُل ُ
ُ بحيث ال ُينسى
ُ كل ٍ
شهر مرةً ثم في ِّ
أسبوعَّ ،
ٍ ثم في ِّ
كل َّ
ِ
يستوعبها. بعض أوصافها وال
فيذكر َ تكرار لهُ،
ٌ
َ
ض عنهُ غالباً إذا فُِق َد ْلم ْ
يجب عر ُ وي َ
وإ ْن كانت اللقَطةُ يسيرةً وهي مما ال يتأَس ُ ِ
َّف عليه ُ ُ َ
تدخل في ِم ِ
لكه ْ ف سنةً لم ْ
عر َ ثم إذا َّ أعرض عنهاَّ ، ظ ُّن َّ
أن فاقدها بل زمناً ُي َ تعريفها سنةً ْ
َ
يض َم ْنها،
يختار ْلم ْ
َ ت قب َل أنباللفظ ،فإذا اختارهُ ملَ َكها ،حتى ْلو تَِلفَ ْ
ِ كيختار التَّملُّ َ
َ حتى
فم ِثلها ْأو
كانت باقيةً وإ ال ِ
أخ ُذها بعينها إن ْ ِ
الدهر فلهُ ْ من
صاحبها يوماً َ
ُ جاء
ثم َ وإ ذا تملّكها َّ
األرش112/ . ِ مع
بت أخذها َ قيمتِها ،وإ ْن َّ
تعي ْ
شرف ِ ضم إلى الفاس ِ ٍ ق وي ْنزعُ منه َّ
عليه ق ثقةٌ ُي ُ وي ُّ
ويسل ُم إلى ثقةُ ،ُ ُ ويكرهُ التقاطُ الفاس ِ ُ ُ
السيد
ُ كان
السيد منهُ َ
ُ فإن أخذها يصح لَ ْقطُ ِ
العبدْ ، ُّ الفاسق ،وال
ُ ثم يتملَّ ُكها ِ
التعريف َّ في
ِ
ملتقطاً.
ِ أكل ِه
خير بين ِ ِ
ف سنةً ،وإ ْن
عر ُ
ثم ُي ِّ
وبيعه َّ كالبطيخ ونحو ِه ُي َّ ُ َ
ِ اللقطة مكن حفظُ
وإ ذا ْلم ُي ْ
فإن كان األحظُّ في ِ
بيعه باعهُْ ،أو تجفيفهُ َجفَّفَهُ. ط ِب ْ َ إصالحهُ كالر َ
ُ أمكن
َ
ِ
المنبوذ]: ِ
[التقاط فصل
جد في ٍ
بلد إن ُو َ ِ ِ جد لقيطٌ ُح ِك َم المنبوذ فرض ٍ ِ
بإسالمه ْ بحريته وكذا كفاية ،فإذا ُو َ ُ التقاطُ
حر،فهو لهُ ،فإذا التقَطهُ ٌّ ِ فإن كان معه ما ٌل متص ٌل ِ ِ
تحت رأسه َ به ْأو َ مسلم وإ ْن نفاهُُ َ ْ ، فيه ٌ
من ِ
ماله نفق ِ ُ ِ ُقر في ِ
عليه ْ وي ُ
اإلشهاد عليه وعلى ما معهُُ ، ويلزمهُ
ُ يده، مقيم ،أ َّ
أمينٌ ،
مسلمٌ ، ٌ
بيت ِ
المال ،وإ ال فمن ِ ِ ِ
يكن لهُ ما ٌل ْفإن ْلم ْوأشهدْ ، َ أنفق منهُ
حاكم َ
يكن ٌ
فإن ْلم ْ الحاكمْ ، بإذن
ِ
الحضر إلى من ِ ِ اقتَرض على ِ
ظع ُن به َمن َي َفاسق ،أو ْ ٌ عبدْ ،أو
الطفل ،وإ ْن أخ َذهُ ٌ ذمة َ َ
فالموسر
ُ طهُ ِ
اثنان وتنازعا ع منهُ ،وإ ْن التق َ بإسالم ِه انتُِز َ
ِ محكوم
ٌ وهو
كافر َ
ِ
البادية ،وكذا ٌ
المقيم أولى.
ُ
ِ
المسابقة باب
ُ
109
ِ
الجنس، ِ
اتحاد ِ
بشرط ِ
والفيلة، ِ
واإلبل ِ
والحمير الخيل والبِ ِ
غال ِ بين ِ
تجوز على الع َوض َ
ِ وفرس ،ويشترطُ معرفةُ المركوب ْي ِن ْ ِ
العو ِ
والمسافة. ض وقد ِر َ ْ َ ٍ ُ بين ٍ
بعير تجوز َفال ُ
من أحدهما ْأو ِ
كان ْ
فإن َ
أجنبيْ ،
ٍّ من
ض منهما ْأو من أحدهما ْأو ْ يكون الع َو ُ
أن َ ويجوز ْ
ُ
ق أخ َذهُ.
فمن َسَب َ ٍ
شرطْ ، جاز بال
أجنبي َ
ِّ من
ْ
كف ٍء ٍ
مركوب ْ يكون معهما ُم َحلِّ ٌل ،وهو ٌ
ثالث على َ أن
ط ْكان منهما اشتُر َ
وإ ْن َ
ِ
سبق اثنان اشتركا فيه.
الثالثة أخ َذ ،وإ ْن َ من
سبق َ فمن َ خرج ِع َوضاًْ ، لمركوبيهما ال ُي ُ
ْ
[المناضلة]:
من ِ ِ ِ الن َّش ِ
وتجوز على َّ
من أحدهما ْأو ْ ض منهماْ ،أو ْ الحرب ،والع َو ُ وآالت والرمح
ِ اب ُ
ِ
وعدد ِ
الرميات، تعيين ويشترطُ معهُما إذا كان منهما على ما َّ ِّ
ُ تقدمُ ، والم َحل ُل َ أجنبيُ ، ٍّ
ضبالعو ِ والمسافة ،ومن البادئ منهما ،وال ُ ِ ِ ِ ِ الر ْش ِ
تجوز َ ُ َ الرمي،
ِ وصفة واإلصابة، ق، َّ
َّراع113/ . واألقدام ،والص ِ ِ ِ
الطيور، على
ِ
الوقف باب
ُ
نة ،ينتفع بها مع ِ عين م َّ ٍ ُّ ِ من ُمطلَ ِ
بقاء عينها َ عي ُ ُ التصرف ،في ٍ ُ ق يصح إال ْ ُّ هو قربةٌ ،وال َ
ِ
كالمساجد مة ،إما قُربةٌ حر ٍوغير ُم َِّ نفس ِه،
غير ِ نةِ ، معي ٍ
جهة َّ والحيوان ،على ٍ ِ ِ
كالعقار دائماً،
ِ الذم ِة، ِ
كاألغنياء ِ ِ ِ
وقفت
ُ المنج ِزَ ،
وهو: َّ باللفظ وأهل َّ الخير ،وإ ما مباحةٌ وسبيل ِ واألقارب
ت صدقةً ال تباعُ. لتْ ،أو :تصد ْق ُ وسب ُوحبست َّ ُ
عليه غلَّتَهُ ومنفعته ،إال الموقوف ِ كاهلل تعالى ،ويمل ُ الرقب ِة إلى ِ ينتق ُل ِ
فحينئذ ٍِ
ُ ك في َّ َ المل ُ
كان جاريةً. إن َ الوطء ْ
َ
ط
شر ْ فإن ْلم َي ِ عليهْ ،أو ِ الموقوف ِ ِ ِ وينظُر ِ
غيرهماْ ، بنفسه ،أو الواقف إما
ُ ط
فيه َم ْن َش َر َ ُ
ِ
وغير ِ
والترتيب، والجمع، ِ
والتقديم، ط ِمن المفاض ِ
لة، ف َ َّ
ِ َ الغلةُ على ما َش َر َ َ ص َر ُ فالحاكم ،وتُ ْ
ُ
ك.
ذل َ
وقف ولم ِ
الدارين ،أو مطعوماًْ ،أو َريحاناً ،أو َ وقف شيئاً في الذمةَْ ،أو إحدى
وإ ْن َ
ٍ
كنيسةْ ،أو حرم كعمار ِة مجهول ،أو على ِ
نفسه ،أو على ُم َّ ٍ وقف على
فْ ،أو َ الم ِ
صر َ ُيعي ِ
ِّن َ
وقفتْ ،أو وقفتُهُ إلى
ُ فقد ِ
الشهر ْ رأس
جاء ُ
ِ ٍ
وانتهاءهُ على شرط ،كقوله :إذا َ
َ ابتداءهُ
َ علَّ َ
ق
ِ
للفقراء، ثم يجوز ،كعلَى ِ
نفسه َّ سنةْ ،أو على ٍَّ
من ُ َ ثم على ْيجوز َّ
من ال ُ بيعهُْ ،أو على ْ
أن لي َ
بط َل.
110
يقل:
ولم ْ ٍ فإن َر َّدهُ بط َل ،وإ ْن َ عي ٍن اشتُِر َ
وقف على ُم َّ
وقف على زيد ْ ط قَبولُهُْ ، ولو َ ْ
نفس ِه
عبد ِ وقف على ٍ الواقف ،وإ ْن َِ ِ
أقارب ِ
لفقراء بعد ٍ
زيد ف َ صر ُ وي َصحُ ، وبعدهُ إلى كذاَّ ، َ
ِ
لسيده. أطلق فهو
َ بط َل ،وإ ْن
باب ِ
الهبة ُ
بين ِ
الذكر ِ ِ
بين أوالده حتى َ ندب التسويةُ فيها َ ولألقارب أفض ُل ،وتُ ُ هي مندوبةٌ َ
بإيجاب مَن َّج ٍز وقَ ٍ
بول. ِ ِ من مطل ِ ُّ
ُ بيعهُ
يجوز ُالتصرف فيما ُ ق تصح ْ واألنثى ،وإ نما
وهبهُ
الواهب ،فلو َ ِ القبض إال ِ
بإذن ُ ُّ
يصح بالقبض ،فلهُ الرجوعُ قبلهُ ،وال
ِ ك إال وال تُمل ُ
ِ ِ بد من ِ رهنهُ إياهُ فال َّ
قبضهُ
ومضي زمن يتأتى فيه ُ ِّ قبضه اإلذن في شيئاً عندهُْ ،أو َ
إليه114/ . ضي ِ والم ُّ
ُ
سفل ،فلهُ الرجوعُ ولده وإ ْن َ ولد ِ
لولده أو ِ للواهب الرجوعُ إال أن يهب ِ ِ ملك لم يكن فإذا َ
ْ ََ َ
س أو كالولد ،فلو حجر على ِ
الولد بفلَ ٍ ِ ِ
المنفصلة ِّم ِن ال ِ ِِ فيه َ ِ ِ ِ
ْ ُ َ بعد قبضه بزيادته المتصلة كالس َ
رجوع.
َ عاد ِ
إليه فال ثم َ الموهوب َّ باع
َ
َ
وكان بيعاًْ ،أو مجهوالً بط َل ،وإ ْن ْلم َي ْشرطهُ ْلم صح َ معلوماً َّ ط ثواباً ْ ب و َش َر َ وه َ
فإن َ ْ
يلزم.
ْ
باب العت ِ
ق ُ
مع ِ ٍ ُّ ِ طل ِ ُّ
َّريح بال نية ،وبالكناية َ
ويصح بالص ِ التصرف، ق من ُم ْ
يصح إال ْ هو قربةٌ وال
ِ
النية.
ك.
ت َرقََبتَ َق والحريةُ وفَ َك ْك ُ فصريحه ِ
العتْ ُ ُُ
ك على غاربِ َ
ك، وحبلُ َ
وأنت هللْ ،
كَ ، لطان لي علي َ
عليك ،وال ُس َ َ والكنايةُ ال ِم َ
لك لي
ذلك.
وشبهُ َ ِ
يمل ِك
فة لم ِ حر ،فإذا علَّ َ ِ ِ ٍ ٍ
ق بص ْ فأنت ٌّزيد َجاء ٌشرط مث ُل :إذا َ ويجوز تعليقُهُ على ْ
ُ
تعد كالبيع ونحو ِه ،فإن اشتراهُ بعد ذل َ ِ ِ الرجوع ِ
ك ْلم ُ ِ بالتصرف ويجوز الرجوعُ ُ بالقول، فيه َ
ُّ
عبد ِه عتق كلهُْ ،
بين أعتق بعض ِ ِ ويجوز في ِ
كان عبداً َ
فإن َ َ َ فإن
بعضهْ ، العبد وفي ُ الصفةُ،
ِ
الحال، شريك ِه في
ِ صيب إن كان موسراً َ ِ
عتق عليه َن ُ ثم ْ َ صيبهُ عتقّ ، أحد ُهما َن َ
ق ُ ِ
اثنين فعتَ َ
نصيبهُ فقط. ق
كان ُمعسراً َعتَ َ ٍ
ُ ولزمهُ قيمتُهُ حينئذ ،وإ ْن َ
111
ملك بعضهُ
عتق عليه ،وإ ْن َ المولودين وإ ن سفلوا َ
َ ِ
الوالدين وإ ْن علوا أو أحد
ك َ ومن ملَ َ
ْ
عتقت أعتق الحام َل ولو فإن كان برضاه وهو موسر قُِّوم ِ
ْ َ وعتق ،وإ ال فالْ ،
َ عليه الباقي ٌ َ ُ َ َ
ك
نفس َ ك على ٍ
ك َ ألفْ ،أو بعتُ َ قال :أعت ْقتُ َ
ولو َ
عتق دونهاْ ،الحم َل َ
أعتق ْ
َ وح ْملُها ،أو
هي َ
بألف وقَبِ َل ،عتق ولزمهُ األلف.
ِ
التدبير باب
ُ
من
ويعتبر َ
ُ مدَّبٌر.
أنت َ
دبرتُكْ ،أو َفأنت ُحٌّر ْأو َّ
مت َ يقول :إذا ُّ
التدبير قُ ْرَبةٌ ،وهو أن َ
ُ
صبي. من ٍ
مبذر ال من مطلق التصر ِ ُّ الثلُ ِث،
ٍّ ف وكذا ْ ُ ويصح ْ ُ
فيشترطُ الدخو ُل ويجوز تعليقُه على ٍ
بعد موتيُ ،
حر َ فأنت ٌّ
الدار َدخلت ََ إن
صفة مث ُلْ : ُ ُ
الموت115/ . ِ قب َل
ويجوز يسر إلى الباقي، شتركْ ،لم ِ ِ َّ ِ وإ ذا َّ
ُ الم َبعض عبدهْ ،أو كل ما يمل ُكهُ َم َن العبد ُ دب َر َ
ِ
بالقول. ف ال فيه بالتصر ِ الرجوعُ ِ
ُ
ِ
التدبير. بولد ْلم يتبعها في المدبرةُ ٍ ولو أتت َّ ْ
ِ
[الكتابة] فصل
من الثُلُ ِث ،وال ِ
مرض الموت َ ِ رأس ِ
المال ،وفي من ِ الصح ِة ْ
َّ تعتبر في الكتابةُ قربةٌُ ،
ِ
الصفة، ِ
معلوم ض في ِ
الذمة، عاقل ،على ِعو ٍ بالغ ٍ عبد ٍ ف ،مع ٍ جائز التصر ِ من ِ ُّ
َ ُ تصح إال ْ
ِ كل ٍ جمي ِن فأكثر ،يعلم ما يؤدي في ِّ
تؤديه ك على كذا وهو :كاتَبتُ َ منج ٍزَ ، نجم ،بإيجاب َّ ُ َ في َن ْ
فأنت ُحٌّر .وقَبو ٌل. يت َ أد َ نجم كذا ،فإذا َّ كل ِ نجمينُّ ، في ْ
ُّ ِ بعض ٍِ
ف َك ْسُبهُعر ُلمن ُي َ
ستحب إال ْ حراً ،وال تُ يكون باقيه ّ أن َ عبد إال ْ يجوز كتابةُ وال ُ
ِ
األداء، ب عن ِ ِ
المكاتَ ُ عج َز ُ أن َي َ فس ُخها إال ْوليس للسيِّد ْ شاءَ ، فس ُخها متى َ وأمانتُهُ ،وللعبد ْ
قلالمال وإ ْن َّ
من ِ السيد أن َّ
يحط عنهُ جزءاً َ َ ْ ُ ويلزم
ُ السيد فال،
ُ ت ،أو انفسخ ْ
َ العبد
مات ُ وإ ْن َ
قبض ِ إليه ،وفي ِ ق ،أو يدفَعه ِ قب َل ِ
العت ِ
يفعل حتى َ فإن ْلم َ الربعُْ ،ندب ُ وي ُ
قُ ، ألي ُ
األخير َ النجم َُ
شيء. يعتق المكاتَب وال شيء منه ما بقي ِ
عليه عليه بعضهُ ،وال ُ رد ِ المال َّ
ٌ َ ٌ ُ ُ
يعتق
يهب وال ُ بالعقد منافعه وأكسابه وهو مع ِ ِ
يتزوج وال ُ ُ كاألجنبي ،وال
ِّ السيد َ ُ ُ ويملك َ
وولد
النجومُ . ِ من ِ ِ بإذن ِ وال ُيحابي إال ِ
المكاتب ،وال بيعُ ما في ذمته َ يجوز بيعُ
السيد ،وال ُ
عتقت.
ْ يعتق إذا ِ
المكاتبة ُ
ِ
أمهات األوالد]: فص ٌل [في ِ
حكم
112
حر ،والجاريةُ ُّأم ٍ
ولد فالولد ٌُّ ك بعضها أو جاريةَ ِ
ابنه أولد جاريتَه ،أو جاريةً ِ
يمل ُ إذا َ
ْ ُ ْ
وهبتُها. ِ له ،فتعتِ ُ
بيعها َ ق بموته ويمتنع ُ
ميتاً،
حياً ْأو ْوسواء ولدتْهُ ّ ويجوز استخدامها وإ جارتُها وتزويجها ،و َكسبها ِ
للسيد، ُ
ٌ ُْ ُ ُ
أجنبي بنِ ٍ
كاح ْأو ِزناً ٍّ أولد جاريةَ ولو َ ٍ ِ
آدمي ْلم تَص ْر َّأم ولدْ ، ٍّ خلق صور ِ
فيه ُ لكن ْلو ْلم ُيتَ َّ ْ
صر َّأم ٍ
ولد. ِ ك لسيدها ،أو ب ُش ٍ فالولد ِمل ٌ
ك ْلم تَ ْ بعد ذل َ
فلو ملكها َ حرْ ، بهة فهو ٌّ ْ ُ
ِ
الوصية باب
ُ
ِ الحر ولو ِّ َّ ِ ِ
فصلين: الكالم في
ُ ثم
مبذراًَّ ، تص ُّح من المكلف ِّ ْ
الوصي116/ : ِّ ص ِبأحد ُهما في َن ْ ُ
لغير ٍ
أهل فلو أوصى ِ ِ
للموصى بهْ ، َ واالهتداء
ُ التكليف ،والحريةُ ،والعدالةُ، ُ وشرطُهُ:
للوصي مرو ،أو جع َل لع ٍ ِ لجماعة ،أو ٍ
ٍ ِ
ِّ من بعده َ ثم ْ لزيد َّ ْ الموت أهالً ،أو أوصى عند
فصار َ َ
ولو على التراخي، ِ ول َ ِ يتم إال بالقَُب ِ يختارَّ ،
بعد موت الموصي ْ صح ،وال ُّ ُ من
يوصي َْ أن
ْ
ِ
كقضاء َد ٍ
ين، معروف وبٍِّر،ٍ تصح الوصيةُ إال في ُّ شاء .وال ٍّ
العز ُل متى َ ولكل منهما ْ
أب ُّ ِ ِ والنظر في ِ ِ ٍّ
والجد ُ وصياً
ّ يوصي على األوالد َ أن
وليس لهُ ْ
أمر األوالد وشبههَ ، وحج،
ِ
للوالية. حي أه ٌل األب ٌّ ِ
الفصل الثاني في الموصى ِ
به:
عند
والمراد ثُلُثَهُ َ
ُ بالزيادة ِ
عليه، ِ تجوز
دونهُ ،وال ُ لث ِ
المال فما َ تجوز الوصيةُ بثُ ِ ُ
بطلت في زاد ِ
عليه فإن َ فإن كان ورثتُه أغنياء ُن ِدب استيفاء الثُ ِ ِ
ْ لث ،وإ ال فالْ ، ُ َ َ ُ الموتَ ْ ،
تصح اإلجازةُُّ صح ،وال أجازهُ َّ فإن َ ور َّد ِ
الزائدْ ،
ُ وارث ،وكذا إن كان ُ ٌ يكن لهُإن ْلم ْالزائد ْ
ِ
الموت. والر ُّد إال َ
بعد َّ
ِ ِ ِ ِ ِ
فإن
بالثلثْ ، إن َّقيدهُ
الواجبات ْ من
من الثُلث ،وكذا َ تعتبر َ
من التبرعات ُ وما وصَّى به َ
ِ
والهبة كالوقف ِ
والعت ِ
ق ِ ِ
التبرعات من ِ المال ،وما َّرأس ِ أطلقهُ فمن ِ
نجزهُ في حياته َ
ِ
الموت ،أو في ِ
مرض رأس ِ
المال ،وإ ْن فعلهُ في من ِ الصح ِة اعتُ َبر ْ
َّ فإن فعلهُ في وغيرهاْ :
ِ
الوالدة وقب َل بعد
قْ ،أو َ للقتلِ ،أو الطَّْل ِ ِ
التقديم ِ البحرِ ،أو
تمو ِج ِ الحرب ،أو ُّ ِ ِ
التحام ِ
حال
لث وإ ال فال. بالموت اعتُبِر من الثُ ِ
ِ األشياء واتصلت ِ
هذه ْ ِ
المشيمة، ِ
انفصال
َ َ ُ
113
وقعت ُدفعةً ،أو
ْ فإن ِ
باألول فاألولْ ، ِ
المرض ُبدئ الثلث ،عما َّ
نجزهُ في عج َز ُ
فإن َ
ْ
كان ثََّم
سواء َ بين ِّ
الكل، ث َ ِّم الثلُ ُ ث ِ
ٌ كانت أو ُدفعةً -قُس َ -متفرقةً ْ ِّ عن الوصايا عج َز الثُلُ ُ
َ
ق ْأم ال. ِعتْ ٌ
ٍ
-كزيد- عي ٍن
لم َّ ِ معي ٍن
لغير َّ إن كانت ِ ِ
فإن كانت ُ كالفقراءْ ، بالموت ْ وتلزم الوصيةُ
ُ
ِ كم بأنهُ ِمل ُكهُ ْ
الموت ،وإ ْن من ِ
حين ِ ِ
-ولو متراخياًُ -ح َ بعد الموت ْ فإن قبل َموقوفْ ،
ٌ كفالمل ُ
ك ،أو بعدهُ فال. ط ِ
المل ُ ِ
القبض سق َ ور َّد ْقب َل ِ ِ َّ ِ ِ ِ
ردهُ ُحك َم بالملك للوارث ،وإ ْن قَب َل َ
ِ
الموت. بعد ِ
الحياة ْأو َ شرط في ٍ ِ
الوصية على تعليق
ُ ويجوز
ُ
تحم ُل ِ
هذه الجارية أو الشجرةُ، ِ
كالوصية بما ْ ِ
وبالمعدوم، ِ
واألعيان، بالمنافع
ِ ويجوز
ُ
يجوز االنتفاعُ /
ق ،وبما ال يمل ُكهُ اآلن ،وبما ُ ِ
تسليمه كاآلب ِ يقدر على ِ
وبالمجهول ،وبما ال ُ
كالخ ِ
مر به منها َس ،ال بما ال ينتفع ِ
الن ِج ِ ِ
والزيت َّ ِ
كالكلب ِ
النجاسات، من ِ
ُ ُ 117به َ
ِ
والخ ِ
نزير.
إن أجازها ِ ولقاتله ،وكذا لوارثِ ِه َ
ِ ِّ
الموت ْ عند والمرتد والذمي
ِّ للحربي
ِّ وتجوز الوصيةُ: ُ
ِ لمن ُعِل َم ِ
تلد ِ
لدون بأن َ
الوصية إذا انفص َل حياًْ ، عند
وجودهُ َ ُ وللح ْم ِل فتُدفعُ ْ بقيةُ الورثةَ ،
سيد يطؤها. زوج لها وال َ ِ ستة ٍ ِ
سنين ،وال َ ودون أربع َ َ الوصيةْ ،أو فوقها من
أشهر َ
لعبد فَقَبِ َل ُدفع إلى ِ
سيده. وإ ْن أوصى ٍ
َ
الم ِ
لك صح الرجوعُ وبطلت الوصيةُ ،وإ زالةُ ِ الوصية َّ ِ رجع عن ثم ٍ
بشيء َّ وإ ْن وصى
َ
لزوال ِه ْ
البيع،
ضهُ على ِ بأن َّ ِ ِ ِ
رهنهُْ ،أو َع َر َ
دبرهُ ْأو كاتََبهُ ْأو َ تعريضهُ
ُ والهبةْ ،أو كالبيع
ِ فيه
أو أوصى ِ
الغ ْز َل ْأو خلطهُ نسج َ
الدقيقْ ،أو ََ عجن
القمح ْأو َ َ طحن
َ بأن
اسمهُ ْ أزال َ ببيعهْ ،أو َ ْ
بغير ِه ُرجوعٌ. عيناًِ - -إذا كان ُم َّ
وقب َل القَ ِ
بول بعدهُ ْ
مات َ الموصي بطلَ ِت الوصيةُ ،وإ ْن َ ِ الموصى لهُ قب َلَ مات
وإ ْن َ
وردها. فلوارثه قَُبولُها ُّ ِ
ِ
الفرائض كتاب
ُ
قأن َيتَ َعلَّ َواإل ْر ِث ،إال ْ
يون والوصايا ِ ُّ
ود ْفنه قَْب َل الد ِ َ
هيز ِه َ ِ ِ
ِّت بِ ُم ْؤَن ِة تَ ْج ِ ي ْب َدأُ ِم ْن تَ ِر َك ِة المي ِ
َ ُ
قوق
فإن ُح َ المشتَري ُم ِفلساًَّ ، مات ُيع إذا َ والر ْه ِن والجاني ،والمبِ ِ كاة َّكالز ِق َّ كة َح ٌّ بِع ْي ِن التَِّر ِ
َ
َّم ثم تَُنفَّ ُذ وصاياهَّ ، والد ْف ِن ،ثَُّم َهيز َّ نة التَّ ْج ِهؤالء تُقَ َّدم على مؤ ِ ِ
ثم تُقَس ُ يونهَُّ ،
ك تُ ْقضى ُد ُ بعد ذل َ ُْ ُ
تَ ِر َكتُهُ ْبي َن َو َرثَتِ ِه.
114
واألخ
ُ واألب وأَبوهُ وإ ْن عال، ُ سفل،
وابُنهُ وإ ْن َ
االب ُن ْ جال َع َش َرةٌْ : الر ِوالوارثون ِم َن ِ
َ
وابنهُما،ألبْ ، قيق أو ٍ والعم َّ
الش ُ ُّ ألب،ق ِأو ٍ األخ َّ
الشقي ِ وابن ِ ألب أو أل ٍُّمُ ، شقيقاً كان أو ٍ
ق.والم ْعتِ ُ
وج ُ والز َُّ
والج َّدةُ أ ُُّم األ ُِّم،وأ ُُّم ت ِ البنت وبِْن ُ الن ِ
والوارثات ِم َن ِّ
االبن وإ ْن سف َل ،واأل ُُّم َ ُ ساء َس ْبعٌ: ُ
والم ْعتِقَةُ.
والزوجةُ ُ
كانت أَو ِ
ألب أو أل ٍُّمَّ ، ت شقيقةً ْ ْ ُخ ُ
لت ،واأل ْ ِ
األب وإ ْن َع ْ
وبنات نوهن وبناتُهُ َّن، وب َّ ِ ِ ِ
ُ وأوالد األخواتَ ،ُ البنات، أوالد
ُ وه ْم:
األرحامُ ، وأما َذوو
َّ
ألم ِه ،وأبو األ ُِّم ،والخا ُل والخالةُ/ ، األب ِّأي :أَخو ِ ِ
والع ُّم لأل ُِّم؛ ْ
ِ
وبنات األعمامَ ، ُ اإلخو ِة،ِ
ت ِ ِ ثون ِع ْندنا بطري ِ
المال كما فس َد َب ْي ُ
ق األصالة بل إذا َ بهم ،فال َي ِر َ
ومن ْأدلى ْ
والعمةُْ ،
َّ 118
سيأتي.
ِ
اإلرث]: [موانعُ
اإلرث أربعةٌ: ِ
وموانعُ
األو ُل القت ُل:
بغ ْي ِر ِهَ ،خطأً
الح ِّد ،أو َ ِ ق ِ بح ٍّ فم ْن قَتَ َل ُم َو ِّرثَهُ ْلم َي ِرثْهُ،
صاصْ ،أو في َ كالق سواء قَتَلَهُ َ
ٌ َ
عليه بما يوجب ِ يشهد ِ
صاص ،أو َح َفر بِئراً َ الق ُ َ كان أو سبباًِ ،مث ُل ْ
أن كان أو عمداًُ ،مباشرةً َ َ
كان.ق َ بأي طري ٍ مد َخ ٌل في قَ ْتِل ِه ِّ ِ
فوقَع فيها ،والحاص ُل َّأنهُ ال َي ِرثُهُ َمتى َ
كان لهُ ْ
الثاني ال ُك ْف ُر:
من ٍ
الحربِ ُّي إال َ
من الكافر ْ
ُ يرث
مسلم ،وال ُ كافر ْ من ٍ
كافر ،وال ٌ سلم ْ
يرث ُم ٌفال ُ
تلفت
اخ ْ ٍ
بعض ،وإ ِن ْ من ِ
ثون بعضهُ ْم ْ
توار َ
أم ُن َفي َ
والمستَ َ
والمعاه ُد ُ
الذم ُّي ُ
وأما ِّ
بيَّ ، الحر ِّ
ْ
ث. الم ُّ
رتد فال ِ
ير ُ ِ
ودار ُه ْم .وأما ُ
ملَلُهُ ْم ُ
الر ُّ
ق: الثالث ِّ
ُ
ض ِه
يورث بما جمعه ببع ِ
ُ ْ ُ لكن
ثْ ، ضهُ ُحٌّر ال ِ
ير ُ بع ُ
ومن ْ
ثْ ،
يور ُ
يرث ،وال َ
قيق ال ُ
فالر ُ
َّ
الح ِّر.
ُ
ِ
الموت: الرابع استبهام ِ
وقت ُ ُ
من منهماْ ،لم ِ ق أو تحت ْ ٍ
بغر ٍ ِ
أحد ُهما َ
ث ُ ير ْ السابق ْ
ُ علم
ولم ُي ْ
هدم ْ توارثان َ مات ُم
فإذا َ
ِ
اآلخر.
115
ِ
القرآن ،وهي: الستَّةَ المذكورةَ في
وض ،أعني الفروض ِّ أهل الفُُر ِ ميراث ِ ِ فص ٌل في
ْ
ُّد ُس. ثان والثُّلُ ُ
ث والس ُ والرُبعُ والثُّ ُم ُن والثُّلُ ِ
النصف ُّ
ُ
ات َّ
والجد ُ ُّ
والجد واألخوات
ُ وبنات ِ
االبن ُ والبنات
ُ ِ
واألبوان ِ
الزوجان لع َشر ٍة:
وهي َ
َ
األم.
من ِّواألخوات َ
ُ واإلخوةُ
وارث ،وله الربع مع ِ
الولد، ٍ ولد ،أو ِ
ولد ٍ
ابن عدم ٍ
صف مع ِ -1الزوج :فلهُ ِّ
الن ُ
ُ ُُ
ولد ِ
االبن. أو ِ
وارث ،ولها الثُّمن مع ِ
الولد، ٍ ولد ٍ
ابن الولد ،أو ِ
عدم ِالربع مع ِ
ُُ ْ -2الزوجةُ :فلها ُ ُ
ِ
والثمن. الربع من ِ ِ ِ ولد ِأو ِ
ِ واألربع ما للواحدة َ
ِ والثالث وللزوجتين االبن.
ابن ٍ
ابن ابن وال ُ
يكن معهُ ٌ
فإن ْلم ْ وابن ِ
االبنْ ، االبن ِ
الس ُد ُس مع ِ
األب :فلهُ ُ
ُ -3
صَبةٌ كما سيأتي.
فهو َع َ
َ
كان أو أنثى ،وال ولد ٍ
ابن ذكراً َ ولد ،وال ُ
يكن معها ٌ ث إذا ْلم ْاألم :فلها الثُلُ ُ
ُّ -4
ِ
مسألة تكن في واألخوات ،سواء كانوا ِ
أشقَّاء ،أو ٍ ِ من اإلخو ِة ِ
ولم ْ
ألمْ ،
ألب أو ٍّ ٌ اثنان َ
ِ
وأبوين. ٍ
زوجة ِ
وأبوين ،وال زوج
ٍ
السد ُس. ِ
واألخوات فلها ُ اثنان من اإلخو ِة
ابن ،أو ِ ولد ٍ
ولد ،أو ُ كان معها ٌفإن َ
ْ
ِ
فرض بعد
بقي َ ٍ ِ
ث ما َ زوجة وأبوين ،فلها ثُلُ ُ زوج وأبوين ،أو
مسألة ٍ كانت في
وإ ْن ْ
الزوج في األولى ِّ ِ
الزوجة ،والباقي ِ
السد ُس ألنهُ
صف ،ولها ُ الن َ ُ لألب ،فيأخ ُذ الزوج أو
ِ
ث ماالرب َع ،ألنهُ ثلُ ُ ِ ِ
واألم ُ
بعُّ ، الر َ
بقي ،والباقي لألب ،وفي الثانية تأخ ُذ الزوجةُ ُ
ث ما َثلُ ُ
بقي ،والباقي ِ
لألب.
وللبنتين فصاعداً الثُ ِ
لثان. ِ صف،
الن ُ البنت المفردةُ :فلها ِّ
ُ -5
ِ
الثلثين. فرد ِة الس ُ
ُّد َس تكملةُ الم َ بنت ُّ ِ
الصْلب ُ
االبن فصاعداً لها مع ِبنت ِ ُ -6
ِ
الثلثان ،وإ ن كانت ِ
والثنتين فصاعداً النصف،
ُ المفردةُ الشقيقةُ فلها
األخت ُ
ُ -7
األب فصاعداً معولألخت من ِ ِ ِ
الثلثان، ِ
والثنتين فصاعداً النصف،
ُ من ِ
األب فلها َ
ِ
الثلثين. السد ُس تكملةُ ِ
المفردة ُ ِ
الشقيقة
من ِ
األب. فاألخوات َ
ُ فإن فُِق ْد َن
صَبةٌْ ، ِ
اء مع البنات َع َ
ُ ِ
واألخوات األشقّ ُ
مثالُهُ:
النصف ،والباقي لألخت. ُ وأختِ :
للبنت ٌ بنت
ٌ -1
116
ِ
للشقيقة ،وال ِ
الثلثان ،والباقي ِ
للبنتين وأخت ٍ
ألب: ٌ وأخت شقيقةٌ،
ٌ ِ
بنتان، -2
شيء لألخرى.
َ
وأخوات وتارة ال.
ٌ يكون معهُ إخوةٌ
ُ -8وأما ُّ
الجد :فتارةً
هو ِِ وابن ِاالبن ِ
السد َس مع ِ
االبن ،ومع عدمهما َ فإن ْلم يكونوا معهُ فلهُ ُ
ْ -
صَبةٌ كما سيأتي.
َع َ
ٍ
فرض، معهم ذو يكون
ُ أشقاء ،أو ٍ
ألب ،فتارةً ُ وأخوات
ٌ كان معهُ إخوةٌ
وإ ْن َ -
ْ
وتارةً ال120/ .
ص
َّب إناثهُ ْم ،ما ْلم ينقُ ْ
وعص َ
الجد اإلخوةَ َقاسم ُّ ٍ
فرض َ معهم ذو
ْ يكن
فإن ْلم ْ
ْ -
ويجع ُل
لثُ ، فرض لهُ الثُ ُ نقص َّ
فإنهُ ُي ُ فإن َ
جميع ِ
المالْ ، ِ عن ثلُ ِث ِ
بالمقاسمة ْ ما يخصُّهُ
ِ
األنثيين ،مثالُهُ: للذكر مث ُل حظِّ ِ
واألخواتِ ، الباقي لإلخو ِة
وأخت.
ٌ ُّ -1
جد،
ِ
وأختان. ٌّ -2
جد
ٍ
أخوات. وثالث
ُ ٌّ
جد، ج-
ٍ
أخوات. ٌّ
جد ،وأربعُ د-
وأخ.
جدٌ ، ٌّ هـ-
ِ
وأخوان. ٌّ
جد، و-
وأخت.
ٌ وأخ، زٌّ -
جدٌ ،
ِ
وأختان. وأخ،
جدٌ ،ٌّ -6
ِ
األنثيين. للذكر مث ُل حظِّ
هذه الصور ِ الجد في ِ فيقاسم ُّ
ُ
من ثم ُيعطى ُّ
الجد َ فرضهُ َّ
ُ ض لذي الفَ ْر ِ
ض ٍ
فرض فُ ِر َ كان معهُ ذو
وإ ْن َ -
جميع سد ِ
س المقاسمة ،أو ِ
ثلث ما يبقى ،أو ُ ِ من ِ
ثالثة أشياء :إما
ِ األوفر لهُ ْ
َ الباقي
ِ
المال ،مثالُهُ:
خير لهُ.
وأخ :المقاسمةُ ٌ زوجٌّ ،
وجدٌ ، ٌ -1
خير لهُ. ِ وأخوانٌّ ،
ِ ِ
جميع المال ٌ
ِ سد ُس
وجدُ : بنتان، -2
خير لهُ.
ث الباقي ٌ ج -زوجةٌ ،وثالثةُ إخو ٍةٌّ ،
وجد :ثلُ ُ
117
السد ُس، ِّ
وللجد ُ السد ُس،
ولألم ُ
ِّ ِ
الثلثان، ِ
للبنتين وأمٌّ ،
وجد ،وإ خوةٌ: ِ
بنتانٌّ ، -8
وتسقُطُ اإلخوةُ.
األشقاء عند
َ األشقاء ،واإلخوةُ ِ
لألبَّ :
فإن ُ اجتمع مع ِّ
الجد اإلخوةُ وإ ْن -
َ
من ِ ِ
يأخذون نصيبهُ ْم ،مثالُهُ: َ ثم
األبَّ ، الجد اإلخوةَ َ ون على ِّ المقاسمة َي ُع ُّد َ
ث الذي خصَّهُ ق :الثلُ ُ لألخ الشقي ِ ِ
والثلثان ِ للجد الثلُ ِث،
ألبِّ : وأخ ٍ شقيقٌ ، ٌ وأخ
جدٌ ، ٌّ
فيعود نفعه ِ ِ ِ
فإن
إليهْ ، ُ ُُ الشقيق يح ِجُبهُ
َ األب ،ألن من ِ األخ َنصيب ِ ُ هو
بالقسمة ،والثلُث الذي َ ْ
النصف والباقي لهُ121/ . َ من ِ
األب األخ َ كم َل لها ُ فردةً َّ الشقيق أختاً َ ُ كان
َ
وأخت شقيقةٌ: وأمٌّ ،
وجد، زوجٌّ ،وهيٌ : الجد إال في َ ِ مع ِّ ِ
ٌ األكدرية َ فرض لألخت َ وال ُي ُ
يحجب
ُ منوليس هنا ْ ق الما ُلَ ، السد ُس ،استُ ْغ ِر َ
وللجد ُ ِّ الثلث،
ولألم ُ ِّ النصف،
ُ فللزوج
ِ
من ِ ٍ ِ ِ األخت عن ِ
من تسعة :للزوجة ثالثةٌ َ فتقس ُم ْبنصيب األختَ ، فرضها فتعو ُل المسألةُ َ ْ
ِّ ِ ِّ ِ ِ
وتقسم بينها وبينهُُ والجد ،فتُجمعُ األخت نصيب
ُ وهي
ولألم اثنان ،يبقى أربعةٌ َ التسعة،
ِ
األنثيين. للذكر مث ُل حظِّ ِ
األب ،أواألم وهكذا .أو َّأم ِ األمْ ،أو َّأم َّأم ِّفإن كانت َّأم ِّ الجدةُْ ، الجدات :أما َّ ُ -9
أب،السد ُس ،مث ُل ِّأم ٍ درجة فلهما ُ ٍ جدتان فيِ اجتمع السد ُس ،وإ ن األب وهكذا ،فلها ُ َّأم ِّأم ِ
َ
من ِ
جهة أب ،وإ ن كانت إحداهما أقرب فإن ِ وأم أبي ٍ وأم ٍّأم ،أو ِّأم ِّأم ٍ
كانت القُربى ْ َ أبِّ ، ِّ
بل
البعدىْ ، ِ جهة ِ من ِ وأم ِّأم ٍ ِ
األب ْلم تسقط ُ كانت ْ أب ،وإ ْن َ أسقطت البعدى ،مث ُل ِّأم ٍّأم ِّ األم
ِّ
بل
ترث ْ األم فال ُ وأم ِّأم ٍّأم ،وأما الجدةُ التي هي ُّأم أبي ِّ أبِّ ، س ،مث َل ِّأم ٍ الس ُد ِ
يشتركان في ُ ِ
سبق.
األرحام كما َ ِ من ذوي هي ْ
ِ
ولالثنين فصاعداً السد ُس،
فللواحد منهم ُ ِ األم:
من ِّ واألخوات َ
ُ وأما اإلخوةُ -10
سواء. الثلث ،ذكور ُهم وإ ناثُهم ِ
فيه ُ
ٌ ُْ ُ ْ
ِ
البحث]: [خالصةُ
ك َّ
أن: تلخص من ذل َ
َ
واألخت الشقيقةُ ،أو
ُ وبنت ِ
االبن، ُ والبنت،
ُ خمسة :الزوج في ٍ
حالة، ٍ فرض النصف
َ
ُ ُ
ٍ
ألب.
حالة ،والزوجةُ في ٍ
حالة. اثنين :الزوج في ٍ
فرض ِ
ُ ُ والرُبعُُ
للزوجة في ٍ
حالة. ِ فرض
ٌ والثُ ُم ُن
118
ِ
واألختان فصاعداً، بنات ِ
االبن فصاعداً، البنات فصاعداً ،أو ُ
ُ ٍ
أربعة: فرض ِ
والثلثان
ُ
الشقيقتان ،أو ِ
لألب. ِ
األم. من ِ
ولد ِّ ِ األم في ٍ فرض ٍ
فأكثر ْ
واثنان ُ حالة، اثنينُّ : ُ ث
والثلُ ُ
للجد مع اإلخو ِة.
فرض ِّ
وقد ُي ٌْ
َّ
والجدةُ في واألم في ٍ
حالة، والجد في ٍ
حالةُّ ، ُّ سبعة :األب في ٍ
حالة، ٍ فرض والسد ُس
ُ
ُ ُ
فرد ٍة، ٍ
شقيقة َ ألب مع ٍ
أخوات ٍ ٍ
وألخت أو الصْل ِب، االبن فصاعداً مع ِ
بنت ُّ َ
ِ
ولبنت ِ ٍ
حالة،
من اإلخو ِة ِّ
لألم122/ . ٍ
ولواحد َ
الح ِ
جب: فص ٌل في َ
واألب، كان أو أنثى، وولد ِالولدِ ،
أربعةِ :
ٍ
ُ االبن ،ذكراً َ األم مع
من ِّاألخ َ
يرث ُال ُ
ُّ
والجد.
ِ
واألب. وابن ِ
االبن، االبنِ ،
ثالثةِ :الشقيق مع ٍ
ُ األخ
يرث ُ
وال ُ
واألخ الشقي ِ
ق. ِ
الثالثة ِ
هؤالء ٍ
أربعة: من ِ
األب مع
ِ األخ َ يرث ُ
وال ُ
أقرب منهُ.
َ ابن ٍـٍِ
ابِن مع ِ االبن فسافالً مع ِ
االبن ،وال َ ابن ِ يرث ُ
وال ُ
جهة ِ
األب مع من ِ َّ
والجدةُ التي ْ األم ،وال ُّ
الجد أي ٍ
جهة ُك َّن مع ِّ من ِّهن ْالجدات كلُّ َّ
ُ وال
ِ
األب.
أسفل َّ
درجتهن ،أو َ يكون في
َ أن بنات ِ
االبن إال ْ ترث ُ ِ
الثلثين ْلم ْ البنات
ُ استكمل
َ وإ ذا
ِ
األنثيين. للذكر مث ُل حظِّ
يعصبهُ َّنِ ، ذكر َّ
ُ منهن ٌ
مثالُهُ:
ابن ابن ٍ لبنت ِ للبنتين الثلثان ،وال شيء ِ ِ وبنت ٍ ِ
ابن ،أو ُ كان معها ُ
االبن ،فلو َ َ ابن: ُ بنتان،
ِ
األنثيين. للذكر مث ُل حظِّ
كان الباقي لها ولهُِ ، ابن ٍ
ِ
ابن َ
يكون أن الثلثين لم ِ
ِ
َ من األب ،إال ْ
األخوات َ
ُ ترث األشقاء
ُ األخوات
ُ وإ ذا استكملت
ِ
األنثيين. للذكر مث ُل حظِّ
فيعصبهُ َّنِ ، أخ َّ
لهن معهُ َّن ٌ
ُ
بحج َ
ب أيضاً ْ يحج ُ
محجوب ال ُ
ٌ يرث َّ
لكنهُ ومن ُ ب أحداًْ ، يحج ُ
يرث أصالً ال ُ ومن ال ُ ْ
يرثون،
َ واألم ال األم مع ِ
األب ِّ من ِّتنقيص ،مث ُل اإلخو ِة َ
ٍ حجب
َ بيحج ُ
قد ُ لكنهُ ْ ٍ
حرمانَّ ،
السد ِ
س. األم من ِ
الثلث إلى ُ ويحجبون َّ
َ
119
وهي: ِ ِِ ِ بالجز ِء روض على الس ِ
مثل مسألة المباهلةَ ،
الزائد َ ُعيلت ُ
ِّهام أ ْ ومتى زادت الفُ ُ
واألم ال
غرق الما ُلُّ ،
النصف ،استُ َ
ُ ِ
ولألخت النصف،
ُ فللزوج
ِ وأخت شقيقةٌ:
ٌ وأم،
زوجٌّ ،
ٌ
ِ
ولألخت للزوج ثالثةٌ، ٍ
ثمانية: من ِ
ِ فتنقسم ْ
ُ األم،
بفرض ِّ ث ،فتعا ُل
فرض لها الثلُ ُ
في ُتحجبُ ،
ُ
ولألم ِ
اثنان. ِّ ثالثةٌ،
ِ
العصبات: فص ٌل في
اجتمع الفر ِ
ض إذا ِ من يأخ ُذ جميع ِ
َ صاحب ْ عن
يفض ُل ْ
انفرد ،أو ما ُ
َ المال إذا َ والعصبةُ ْ
بات123/ . ص ُ ِ ِ
صاحب الفَ ْر ِ
الع َ
شيء سقطت َ ٌ ض عن
يفض ْل ْ
فإن ْلم ُ معهُْ ،
واألخ ثم ُّ
الجد وإ ن عال. األبَّ ، ابن ِ ِ
ُ ثم ُ سفلَّ ،
االبن وإ ْن َ ثم ُ االبنَّ ،
وأقرب العصباتُ : ُ
ثم
سفلَّ ،
ثم ابنهُ وإ ْن َ
العمَّ ،
ثم ُّ األخ ِ
لألبَّ ، ابن ِ
ثم ُ ِ
لألبوينَّ ، األخ
ابن ِثم ُ ثم ِ
لألبَّ ، ِ
لألبوينَّ ،
ابنهُ ،وهكذا.
ثم ُ عم ِ
األبَّ ، ُّ
عبد ،إما بإعتا ٍ
ق ،أو عليه ٌعتق ِ فمن َ فعصبات الو ِ بات ٍ
الءْ ، ُ َ نسب عص ُ
يكن لهُ َفإن ْلم ْْ
وارث استيالد ،أو ِ ٍ تدبير ،أو ٍ ٍ
ٌ وليس لهُ
العتيق َ
ُ مات هذا
ذلك فوالؤهُ لهُ ،فإذا َ
غير َ كتابة ،أو
الوالء إلى
ُ انتقل
ق ميتاً َ كان المعتِ ُ
فإن َ
ِ
بالوالءْ ، عصَبةٌ ،ورثهُ المعتِ ُ
ق فرض وال َ ٍ ذو
األخ
أن َ تقدِم ،إال َّ
الم ِّ ِ ِ دون ِ ِ
فاألقرب على الترتيب ُ
ُ األقرب
ُ قد ُم
الورثةُ ،ي ّ سائر عصباته َ َ
انتقل إلى معت ِ
ق نسب َ عصَبةُ ٍ ق َ يكن للمعت ِ
فإن ْلم ْ
الجدْ ، األخ َّ
مقد ٌم على ِّ الجد ،وهنا ُك َّ يشار ُ
معتق ِ
األب على ُ قَّ ،
فيقد ُم ق أيضاً الوالء على ِ
أوالد العتي ِ ِ
عصبته .وللمعت ِ ثم إلى
قَّ ،المعت ِ
ُ
األم.
ق ِّ معت ِ
انجر
ذلك َّ
بعد َعتق أبوهُ َ
فلو َ فأتت ٍ
بولد فوالؤهُ لمعت ِ عبد بمعتَقَ ٍة ْ
األمْ ،
ق ِّ تزوج ٌ
َ فلو
ْ
ق ِ
األب. األم إلى معتِ ِ
ق ِّ من معت ٍالوالء ْ
ُ
للميت أقارب،ِ يكن وأوالده وع ِ
ِ ِ
تقائه ،فإذا لم ْ ُ من عتيقها
بالوالء إال ْ ترث المرأةُ
وال ُ
فإن ْلم بيت ِ انتقل مالُه إلى ِ ِ
السلطان عادالًْ ،
ُ كان
إن َ للمسلمين ْ
َ المال إرثاً والء عليهُ َ ، وال َ
كان ثََّم ذو
إن َ قد ِر فروضهمْ ، ِ
الزوجين على ْ من ِ
غير ِ
الفروض ْ يكن عادالً ُر َّد على ذوي
ْ
ٍ
فرض.
ِ
األرحام]: [توريث ذوي
120
ولد
فيجع ُل ُ ِ ٍ ُّ ِ
من ُيدلي بهُ ،
مقام ْ
منهم َ
فيقام كل واحد ْفيصرف إلى ذوي األرحامُ ،ُ وإ ال
األم والخا ُل والخالةُ
كآبائهم ،وأبو ِّ ِ
واألعمام وبنات اإلخو ِة
ُ كأمهاتهم، ِ
واألخوات ِ
البنات
ْ ْ
ِ
كاألب. والعمةُ
َّ لألم
والعم ِّ
ُّ كاألم،
ِّ
وابن
االبنُ ،
أحد أختهُ ،إال ُ
ِّب ٌ
أقرب منهُ ،وال ُيعص ُ
َ ِ
بالتعصيب وثََّم أحد
يرث ٌ
وال ُ
من ابن ِ ِ للذكر مث ُل حظِّ
أخواتهم ِ ِ
االبن ْ ِّب ُ
األنثيين ،ويعص ُ ْ بون
يعص َ
فإنهم ِّ
واألخْ ،
ُ االبن،
يكن َّ
لهن عم ِ ِ ِ ِ يحاذيه ْ ِ
ِ
أبيه إذا ْلم ْ وبنات ِّ عماته من
من فوقهُ ْ
ِّب ْ
من بنات عمه ،ويعص ُ
فرض124/ .ٌ
من
فأكثر َ ِ
واثنان ُ وأم أو َّ
جدةٌ، زوجٌّ ،
المشركةَ وهيٌ :
َّ ٍ
فرض إال عاصب ذا
ٌ ك
وال يشار ُ
لألم الجد ِة ُ
السد ُس ،ولإلخو ِة ِّ ولألم أو َّ
ِّ النصف،
ُ للزوج
ِ فأكثر:
شقيق ُ
ٌ وأخ اإلخو ِة ِّ
لألمٌ ،
الشقيق. ث يشاركهم ِ
فيه
ُ الثلُ ُ ُ
ابن
زوج ،أو ُ
عم هو ٌ ث بهماِ ،
كابن ٍّ ور َ ٍ
وتعصيبِ ، ٍ
فرض ٍ
شخص جهتا جد في
ومتى ُو َ
ألم.
أخ ٍّ
هو ٌ
عم َ
ٍّ
النكاح
ِ كتاب
ُ
دب
وفقد األُهبةَ ُن َ
احتاج َ
َ دب لهُ ،ومن ووجد أُهبةً ُن َ
َ ِ
الرجال من
النكاح َ
ِ احتاج إلى
َ من
وجدها
ومن َ وفقد األهبةَ ُكرهَ لهُْ ،
النكاح َ ِ يحتج إلى
ْ ومن ْلم ِ
بالصومْ ، كسر شهوتَهُ وي ُتركهَُ ،
يتعبد
فإن ْلم ْ ِ ٍ ٍ من َه َرٍم جد مانع ِ
بالعبادة أفض ُلْ ، كره ،لكن االشتغا ُل ومرض دائم ْلم ُي ْ به ْ وو َ ٌ ُ
فالنكاح أفض ُل.
ُ
تزوج بِكراً،
أن َي َويندب ْ
ُ فيكرهُ، دب لها ،وإ ال ُ النكاح ُن َ
ِ احتاجت إلى
ْ وأما المرأةُ فإن
ٍ
قريبة. ٍ
قرابة ذات
َولوداً ،جميلةً ،عاقلةً ،ديِّنةً نسيبةً ،ليست َ
أن ِ
يخطَبها وإ ْن ْلم ٍ
ينظر إلى وجهها وكفيها قب َل ْ أن َ امرأة فالسنةُ ْ نكاح
عزم على ِ فإذا َ
ِ
والكفين. ِ
الوجه غير ِ
ينظر َالنظر ،وال ُ تكرير
ُ ذلك ،ولهُ
تأذن في َ
ْ
ِ
الحسن ِ
األمرد األجنبي ِة حرةً كانت أو أمةً ،أو َّ شيء منأن ينظر الرج ُل إلى ٍ
َ ويحر ُم ْ
ُ
ِ
األمن. عند
األمة ما عدا عورتها َ ِ من ِ ولو بال شهو ٍة مع ِ
ينظر َ
أن َ يجوز ْ
وقيل ُ الفتنةَ ، أمن ْ
لكن ُيكرهُ نظر ٍّ ِ ِ
فرج ِ
الزوجين إلى ِ من
كل َ ُ وأمته حتى العور ِةْ ، زوجته وينظَُر إلى
ِ
اآلخر.
121
ِ
محارمه ،والمرأةُ إلى ِ
األجنبية ،والرج ُل إلى والممسوح إلى ِ
سيدته، العبد إلى
وينظُُر ُ
ُ
ِ بين ُ ِ
فحرام،
ٌ حرمها وم َ
غير زوجها َ نظرها إلى ِ السرة والركبة ،وأما ُ محر ِمها فيما عدا َ َ
كشف
ُ ويحر ُم عليها ِ
األمنُ ، عند
أن تنظَُر منهُ ما عدا عورتَهُ َ وقيل َي ِح ُّل ْ
كنظر ِه إليهاَ ،
ِ
ك.
من ذل َ ِ ٍ
المرأة كافر ٍة ،فلتح َذ ِر من بدنها لمراه ٍ ٍ
الحمامات ْ النساء في
ُ قْ ،أو شيء ْ
النظر باح ٍ ٍ ٍ ِ
ُ وي ُ لفصد ،وحجامة ،ومداواةُ ، ويباحان ْ اللمس،
ُ حر َم
النظر ُ
ُ حر َم
ومتى ُ
ِ
الحاجة. بقد ِر
ونحوهما ْ ِ ٍ
ومعاملة ٍ
لشهادة
طبة]125/ : الخ ِ[أحكام ِ
ُ
عتد ِة ْ
َّ
المعتدةُ غير ِه إذا ْ
كانت رجعيةً ،وأما من ِ الم َّ ِ
ض بخطبة ُ عر َصر َح ْأو ُي ِّ
أن ُي ِّويحر ُم ْ
ُ
الوفاة ،فيحرم التصريح دون التعريض ،وتحرم ِ
الخطبةُ ِ لعْ ،أو عن ٍ
بثالثْ ،أو ُخ ٍ البائن
ُُ َ ُ َ ُُ ُ
جاز ،ومن ِ
بإجابته َ صر ْح
فإن ْلم ُي َّ ِ ِ طبة ِ على ِخ ِ
ص ِّر َح لهُ باإلجابة إال بإذنهْ ،
الغير إذا ُ
مساويهُ بصد ٍ
ق. ٍ
خاطب فليذ ُكر شير في
َ استُ َ
ك على ما أمر اهلل تعالى ِ
به وعند ِ
العقد ،ويقو َل :أُزوج َ الخ ِ
طبة عند ِ
خطب َ
َ ُ َ أن ُي َ ندب ْ
وي ُ ُ
الزوج: فقال ِ
اإليجاب َ عند
الولي َ خطب ولو ٍ ٍ ٍ
ُ ُّ َ بإحسانْ ، تسريح
ٍ بمعروف أو إمساك من
ْ
ِ ِ الحمد ِ
ندب.
ندب ،وقي َلُ :ي ُ صحَّ ،
لكنهُ ال ُي ُ تَّ . رسول اهلل ،قبِْل ُ والسالم على
ُ هلل ،والصالةُ ُ
النكاح]:
ِ [أركان
ُ
أركان:
ٌ وللنكاح
ِ
ِ
بالكناية ،فال حسن العربيةَ ،ال
بالعجمية لمن ُي ُ
-1الصيغةُ الصريحةُ :ولو َ
ك ،فقط ،وقبول على ِ
الفور ،وهو ك ،أو ْأنكحتُ َ ِ
بإيجاب ُمَن َّجز ،وهو َز َّو ْجتُ َ ُّ
يصح إال
ينعقد، اقتصر على قبِ ُ
لت ،لم ْ َ نكحت ،أو قبِ ُ
لت نكاحها أو تزويجها ،فلو ُ ت ،أو
تزوج ُ
ْ
جتكَّ ،
صح. زو َزو ْجني ،فقالَّ :
ولو قالِّ :
سميعين،
َ ِ
ذكرينُ ،ح َّر ْين، ِ
شاهدين، يصح إال بحضر ِةُّ الشهود :فال
ُ -2
ِ
العدالة. مستوري عدلَْين ،ولو
مسلم ْينْ ، تعاقد ْين،
الم َ ِ عارفي ِن
َ َ بلسان ُ ْ بصير ْين،
َ
تام النظر ،فالعد ٌلِّ ،سلمْ ، َّ ٍ بولي ٍ ُّ
ذكر ،مكلفُ ،حٍّرُ ،م ٌ يصح إال ٍّ الولي :فال
ُّ -3
ِ
النظر ومخت ّل ٍ وكافر ،وفاس ٍ
ٍ ومجنون ،ورقي ٍ
ٍ ٍ
ق ،وسفيهُ ، ق، وصبي،
ٍّ المرأة، واليةَ
المسلم ،إال
ُ الكافر مولِّيتهُ الكافرةَ ،وال يليها
ُ وخَب ٍل ،وال ُّ
يضر العمى ،ويلي بهَ َرٍم َ
السيد ولو فاسقاً،
ُ الذم ِة ،أما األمة فيزوجهاأهل َّ ته ،والسلطان في ِ
نساء ِِ ُ
السيد في أم ِ
َ ُ
122
بإذن السيدة ،فإن ِ
كانت السيدةُ غير يزوج السيدةَ ِ زوجها من ٍ
المرأة َّ فإن كانت
ُ
جدها. ِ
السيدة أو ُّ زو َجها أبو ٍ
رشيدة َّ
ثم ابنهُ
العم ّ
ثم ُّ
ثم ابنهُ ّ
األخ َّ
ثم ُ ثم ُّ
الجد َّ األب َّ
صباتها ،وأوالهمُ : فيزوجها َع َ
وأما الحرةُ ِّ
الحاكم.
ُ ثم َعصبتهُ ثم معتق المعتق ثم عصبته ثم
عتق ّ
الم ُ
ثم ُ
ّ
وأحد ُهما
ُ ِ
الدرجة أقرب منهُ ،فإن استوى ِ
اثنان في وهناك من هو
َ أحد منهم
يزو ُج ٌ
وال ِّ
ُ
فاألولى أن َي َّ بأبوي ِن واآلخر ٍ
قد َم ُّ
أسنهما بأبوي ِن ،فإن استوياْ ،
بأب فالولي من ُيدلي ْ ُ من ُيدلي ْ
ْ
غير منزو َج ُ ُقرع ،وإ ن ّتشاحا أ َصح ،وإ ْن َّ اآلخر َّ
ُ زو َجوأورعهُما ،فإن َّ
ُ وأعلمهما
ُ
الموانع
ِ ٍ
بشيء من الولي عن أن يكون ولياً ُّ خرج صح أيضاً ،وإ ن خر َجت قُرعتُهُ َّ
َ َ
ِ
األولياء. مة ،انتقلت الواليةُ إلى من َبعدهُ من المتقد ِ
ِّ
ضلها -أي منعها -بين يدي ٍ
فإن َع َ تزويجهاْ ،ُ الحرةُ إلى ُكفء لزمهُ ومتى دعت َّ
الحاكم ،وال تنتق ُل الواليةُ كان ُمحرماً ،زوجها ِ ِ ِ
ُ القصر ،أو َ مسافة الحاكم ،أو كان غائباً في
للولي أن َيو ِّك َل ويجوز زو ْج إال ِ
بإذنه، ِ
القصر لم تُ َّ ِ
مسافة غاب إلى ِ
دون ِ
ِّ ُ إلى األبعد ،وإ ن َ
ِ
القبول يوك َل فيوللزوج أن ِّ
ِ يجوز أن يكون ولياً، ُ يوك َل إال من يجوز أن ِّ
بتزويجها ،وال ُ
النكاح يوجب ِ
للوكيل أن للولي وال وليس ِ
َ َ ِّ النكاح لنفسه ولو عبداًَ ، َ يقبل
جوز أن َ من َي ُ
قد
درجته ،فإن فُ َ ِ عم في العقد إلى ِ
ابن ٍّ ض َ يتزو َجها ِ أراد ُّ ِ
فو َالعمَّ ،
كابن ِّ وليها أن َّ لنفسه ،فلو َ
تزويج ِ
بنت ِ واحد إال َّ
الجد في نكاِح ٍ بول في ٍـٍِ اإليجاب والقَ َ ألحد أن يتولىفالقاضي ،وليس ٍ
َ
بابن ِ
ابنه. ابنه ِِ
وغير ُم ْجبِ ٍر. ِ ِ
قسمينُ :م ْجبٌرُ ، الولي على
ُّ ثم
َّ
السيد في ِ
أمته ُمطلقاً، ُ تزويج ِ
البكر فقط ،وكذا ِ ُّ
والجد خاصةً في فالمجبِ ُر هو ُ
األب ُ
بغير رضاها.فء ِ من ُك ٍ المجبِر َّ
يزوجها ْأن لهُ أن ِّ ومعنى ُ
لألب أو ِّ
الجد جاز ِ زو ُج إال برضاها وإ ذنِها ،فمتى كانت بكراً َ الم ِ
جبر ال ُي ِّ وغير ُ
ُ
ِّب العاقلةُ فال ِ تزويجها ِ
السكوت .وأما الثي ُ
ُ ذنها
البالغة وإ ُ استئذان
ُ ندب
بغير إذنها ،لكن ُي ُ ُ
البلوغ فال قبل
وغير ُهما ،وأما َ ُّ ِ
ِ والجد ُ األب
سواء ٌُ باللفظ، البلوغ
ِ بعد
أحد إال بإذنها َ زو ُجها ٌُي ِّ
زو ُج أصالً.
تُ َّ
األب أو ُّ
الجد أو زوجها ُ األب أو ُّ
الجد ،أو كبيرةً َّ زوجها ُ وإ ن كانت مجنونةً صغيرةً َّ
ِ
والمصلحة. يزوجها للحاجة ُّ
والجد ِّ واألب ِ
للحاجة، يزوجها
الحاكم ِّ ِ
الحاكم ،لكن
ُ ُ
123
طلَبتا. األمة والم ِ
كاتبة وإ ن َ ِ تزويج السيد يلزم
ُ ُ َ وال ُ
ِ
األولياء، فء إال برضاها ورضا ِ
سائر غير ُك ٍاألولياء المرأةَ من ِ ِ أحد من زو ُج ٌ وال ُي ِّ
عت إلى ِ
غير فء أصالً وإ ن رضيت ،وإ ن َد ْ غير ُك ٍ زو ْج من ِ الحاكم لم تُ َّ وليهافإن كان ُّ
َ
الولي فمن َّ نت ُك ْفؤاً َّالولي تزويجها ،وإ ن َعَّي ْ ُك ٍ
ُّ عينهُ الولي ُك ْفؤاً غيرهُ ْ ُّ وعي َن ّ فء لم يلزم
عيَنتْهُ ْأولى127/ . فم ْن َّ أولى إن َ ِ
كان ُمجبراً ،وإ ال َ ْ
للخيار ،فال العيوب المثْبِتَ ِة ِ
ِ َّنعة وسالمة والحرية والص ِ
ِ ين النس ِب ِّ
والد ِ
ُ والكفاءةُ فيَ :
لبي هاشميةً أو هاشمي أو ُمطَّ ٍّ ٍّ غير
رشيةً ،وال ُ شي قُ َّ غير قَُر ٍّ
العجمي عربيةً ،وال ُ ُّ ُيكافئ
ِ
األصل، ق حرةَ آباءهُ ِر ٌّ
مس َ العتيق أو من َّ
ُ عبد حرةً ،وال فاسق عفيفةً ،وال ٌ ٌ مطَّلبيةً ،وال
بعيب يثْبِ ُ ِ ٍ ِ ٍ وال ذو ِحرفَ ٍة ٍ
يار
ت الخ َ معيب ٍ ُ ٌ تاجر ،وال بنت ٍكخياط َ أرفع،
بنت ذي حرفة َ دنيئة َ
ير رضاها بغ ِفء َ بغ ْي ِر ُك ٍ
زوجها َ ِ
والشيخوخة ،فمتى َّ ِ
باليسار اعتبار سليمةً منهُ ،وال
َ
ِ
لألبعد فليس جته ِّ األولياء الذين هم في در ِ ِ ِ
ت َ رضي ْ
َ ضوا أو كاح باط ٌل ،وإ ن َر ُ فالن ُ َ َ ورضا
اعتراض.
ٌ
الصغير والصغير ِة َّ
زوجهُ ،وليس له أن ِ تزويج
ِ األب أو ُّ
الجد المصلحةَ في وإ ذا رأى ُ
األب
زوجهُ ُ كاح َّ
الن ِ
واحتاج إلى ّ كان سفيهاً أو مجنوناً ُم ْ
طبقاً أمةً وال َمعيبةً ،وإ ن َ
َ يزوجهُ َ
ِّ
عق َد لن ْف ِس ِه َ
جاز ،وإ ن عقَ َد بال ٍ
إذن فباط ٌل ،وإ ن للسفيه أن ي ِ
َ
ِ الحاكم ،فإن ِأذنوا
ُ أو ُّ
الجد ،أو
سرى جاريةً واحدةً. كان ِمطالقاً تَ َّ
َ
النكاح، إجبارهُ على بإذنه وليس ِ
للسيد يتزوج ِ
ِ ُ َ والكبير َّ ُُ السيد،
ُ زو ُجهُ
الصغير ُي ِّ
ُ والعبد
ُ
السيد ِ
عليه. للعبد إجبار ِ وال ِ
ُ
ِ
الزوجة]: [تسليم فصل
ُ
االستمتاع،
َ طيق
كانت تُ ُ
الزوج إن ِْ ِ
منزل طلَبها في المرأة على ِ
الفور إذا َ ِ تسليم يجب
ُ ُ
ِ
بالليل، تسليمها إال يجب
كانت أمةً ْلم ْ
فإن ْ ت ،وأكثره ثالثةُ ٍ سألت االنتظار أ ِ فإن ِ
ُ أيامْ ، ُُ ُنظ َر ْ َ ْ
عند ِ
السيد. ِ
بالنهار َ وهي
االستمتاع
َ ك بالبركةِ ،
ويمل ُ ِ أول ما يلقاها ،ويدعو ستحب أن يأخ َذ الزوج ِ
بناصَيتها َ ُّ والم
ُ ُ
حرةً كانت أو
كانت حرةً ،ولهُ أن َيعز َل عنها َّ
إن ْ يسافر بها ْ
َ ٍ
إضرار ،ولهُ أن من ِ
غير بها ْ
من كالغ ِ توقف االستمتاعُ ِ أن ُي ِلزمها بما َي ُ
سل َ عليهُ ، يفعل ،ولهُ ْ
أن ال َ أمةً ،لكن األولى ْ
124
واالستحداد ،وإ زالةُ
ُ ِ
الجنابة، كالغ ِ
سل من ِ
اللذاتُ ، يتوقف ِ
عليه كما ُل ُ ِ
الحيض ،وبما
األوساخ.
ِ
النكاح]:
ِ يحرم من
ُ فصل [ما
واألخوات ِ
األوالد وإ ْن َس َفْل َن، ِ
وبنات ِ
والبنات والجدات وإ ن َع ْلو َن، ِ األم
نكاحِّ :
ُ حر ُم ُ َي ُ
ِ
الزوجة وأم 128/ ِ
والخاالت وإ ْن َع ْلو َنِّ ، ِ
والعمات ِ
واألخوات وإ ْن َس َفْل َن، وبنات اإلخو ِة
ُ
ِ هن يحرمن بمجر ِد ِ ٍ ِ ِ ِ
زوجته فال بنت
العقد ،وأما ُ وأزواج آبائه وأوالده ،هؤالء كلَ َّ َ ُ ْ َ ُ وجداتها،
ّ
حلت لهُ بنتُها. ِ
الدخول بها ْ قبل
األم َ أبان َّ فإن َ باألمْ ، ِ
بالدخول ِّ تحر ُم إال
ُ
بم ٍ
لك طوآته هو ِ
ِ مو ٍ بم ٍأبنائه ِ
ِ أحد ِ عليه م ْن ِ ويحرم ِ
وأمهات ْ
ُ شبهة، لك أو آبائه أو وطئها ُ َ َ ُُ
بهة ،وبناتها.أو ُش ٍ
مؤبداً. ُّ
ذلك تحريماً َ
كل َ
ثم َو ِطَئهاتزو َج امرأةً َّ ِ ِ ِ ِ
يجمع بين المرأة وأختها أو عمتها أو خالتها ،وإ ْن ّ َ حر ُم أن وي َُ
ك
من ذل َ أمها أو بنتها ب ُش ٍ ابنه بِ ُش ْب ٍ
ومن َح ُر َم ْ
نكاحهاْ ،
انفسخ ُ
َ بهة وطئ هو ََّ هة ،أو أبوهُ ،أو ُ ُ
بالرضاع.
ِ ِ
بالنسب َح ُر َم
تزوج ثم
َمتَهُ َّ اليمينِ ْ ، ِ بم ِ
طؤها ِ
َ ومن وطئ أ َ لك مم ْن ذكرناهُ َح ُر َم و ْ
نكاحها َّومن َح ُر َم ُ ْ
مت المملوكةُ. أُختها أو عمتَها أو خالتَها حلَّت له المنكوحةُ وحر ِ
َُ ُ
كتابي أحد أبويها
ومن ُ ِ ِ ِ ويحرم على الم ِ
ٌّ والمرتدةْ ، والوثنية، المجوسية، نكاح
سلم ُ ُ َ ُُ
نفس ِه ،ومالكتِ ِهْ ،
ط ُء
يجوز َو ْلكن ُ وجارية ِ
ِ وجارية ِ
ابنه، ِ ِ
الكتابية، ِ
واألمة مجوسي،
ٌّ واآلخر
ُ
عتد ِة من
والم َّ ِ
الم ْح ِرمة ُ ونكاح ُ
ُ
اليمين ،وتَحرم المالعنةُ على الم ِ
الع ِن، ُ ُُ ُ ِ بم ِ
لك الكتابية ِ
ِ األم ِة
َ
غير ِه.
ٍ بين ِ
االقتصار على واحدة ،ولهُ
ُ واألولى
أربعْ ،من ٍ أكثر ْ يجمع َ
َ أن
الحر ْ
حر ُم على ِّ وي ُ
َ
كاح ِ ِ ِ ِ بم ِ
أن يطأَ ِ
الح ِّر ن ُ
ويحر ُم على ُ
اثنتينُ ، أكثر من
ويحر ُم على العبد ُ
شاءُ ، اليمين ما َ لك ْ
األمة الم ِ
سلمة إال: ِ
ُ
ت ،وهو الوقوعُ في الزنا. العَن َ
أن يخاف َ ْ -1
لالستمتاع.
ِ تصلح
ُ وليس عندهُ حرةٌ
َ -2
تصلح. ٍ
جارية ق ُح َّر ٍة ْأو ِ
ثمن صدا ِ
ُ عن َ
وع َج َز ْ
َ -3
125
الم َحلِّ ِل وهو ٍ تعة ،وهو ْ ِ غار ونكاح الم ِ نكاح ِّ
الش ِ ُّ
نكاح ُ
أن َي ْنكحها إلى ُمدة ،وال ُ َ ُ ُ يصح ُ وال
ط َّ
صح. ولم َي ْشتَ ِر ْ
لذلك ْ
قد َ أن ْينكحها ُليحلِّلَها للذي طلقَها ثالثاًْ ،
فإن َع َ ْ
ثبت الخيار من العيوب]:فصل [فيما ُي ُ
ناء،
قاء ،أو قَ ْر َ
أبرص ،أو وجدهاَ :رتْ َ َ اآلخر :مجنوناًْ ،أو مجذوماً ،أو َ أحد ُهما
وجد ُ إذا َ
الحاكم129/ ،ِ العقد على ِ
الفور عند فسخ ِ الخيار في ِ أو وجدتهُ ِعِّنيناً ،أو َم ْجبوباًَ ،
ثبت
ُ
ثحد َأن تَ ُ سواء كان ِ
الخيار أيضاً ،إال ْ ُ ثبت
العيب َ
ُ حدث
ولو َ العيب أم الْ ، ُ كبه مث ُل ذل َ ٌ َ
أن َيطأها فال خيار. العَّنةُ َ
بعد ْ ُ
رافعة ِ
يوم الم ِ بالعَّن ِة َّ
فسخ لها جام َع فيها فال َ فإن َإليهْ ، من ِ ُ الحاكم سنةً ْ
ُ أجلهُ أقر ُ وإ ذا َّ
الفسخ.
ُ وإ ال فلها
راد بالفو ِر في ِ ِ
يب السنة. العَّنة َعق َُ والم ُ ْ ُ
وجب ِ
الوطء بعد
بعيب حدث َ الدخول فال مهر ،أو بعدهُ ٍ ِ كان قب َل
َ َ وقع الفَ ْس ُخ فإن َ ومتى َ
الم ِ
ثل. حدث قَبله فمهر ِ ٍ
سمى ،أو بعيب َ ُ َ ُ الم َّ
ُ
حل له نكاح ِ
األمة َّ
تخي َر. ممن َي ُّ ُ ُ فبانت أمةً وهو ْ ْ ط أنها حرةٌ وإ ْن شر َ
فبانت أمةً أو كتابيةً فال خيار. ْ ط فبانت ُحرةً ،أو ْلم ِ
يشتر ْ ْ ط أنها أمةٌ وإ ْن َشر َ
ِ
الحاكم ،وإ ذا من ِ
غير نكاحهُ على ِ
الفور ْ تفسخ ََ أن
قت فلها ْ بأمة فأعتِ َ عبد ٍ تزو َج ٌ وإ ْن ّ
يهودي أو
ٌّ والزوج
ُ ين ،أو أسلمت المرأةُ المجوسي ِ
َّ الوثَنَِّي ِ
ين أو ِ
الزوجين َ أحد
أسلم َُ
لت الفُرقةُ،تعج ِ ِ
الدخول َّ قبل
كان َ ِ نصراني ،أو َّ
فإن َأحدهماْ ،ُ سلمان أو الم
ارتد الزوجان ُ ٌّ
الع ّد ِةْ ،
دام ِ انقضاء ِ
ِ كان بعدهُ توقَّ ْ
فإن اجتمعا على اإلسالم قَْب َل انقضائها َ فت على وإ ن َ
اختار أربعاً أربع
من ٍ حين ِ
تبديل ِّ
الد ِ من ِ النكاح ،وإ ال ح ِكم بالفُر ِ
َ أسلم على أكثر ْ ين ،وإ ْن َ قة ْ ُ َ ْ ُ
َّ
منهن.
كتاب الصَّداق
ُ
ضر.
ذكر ْلم َي َّ يس ُّن تسميتُه في ِ
فإن لم ُي ْ
العقدْ ، ُ َُ
ثل، مهر ِ
الم ِ من ِ مهر ِ من ِ زو ُج ابنتهُ الصغيرةَ َّ
بأكثر ْ
الصغير َ
َ ابنهُ
المثل ،وال َ بأقل ْ وال ُي ِّ
مهر ِ
المثل. من ِ
بأكثر ْ ووجب مهر ِ
والعبد َ
ُ يتزوج السفيهُ
ُ المثل ،وال َ ُ سمى
الم َّ
ط َل ُ
فإن فع َل ب َ
ْ
126
وديناً َّ ويجوز حاالًّ ُّ
ومؤجالً وعيناً ْ ُ صداقاً، جاز َج ْعلُهُ َ يكون ثمناً َ َ أن
جاز ْ وكل ما َ
بموت ِ ِ ِ بالقبض ،وي ِ وتتصرف ِ ِ ِ
قبل
أحدهما َ بالدخول ْأو ستق ُّر ِ َ فيه ُ بالتسمية، ومنفعةً ،وتَ ْمل ُكهُ
ِ
الدخول.
مت نفسها ِ َّ ًّ
إليه فإن َسل ْ َ كان حاالْ ، إن َ ضهُ ْ تسليم نفسها حتى تقبِ َ من ِ أن تَ ْمتَنِ َع ْ ولها ْ
االمتناع.
ِ من
ط حقها َ القبض سق َ ِ قبل
فوطئها َ
من
المهر ،أو ْ ط ُ ت سقَ َ مت أو َّ
ارتد ْ بأن أسلَ ْ الدخول ِْ من جهتِها َ
قبل وردت فُ ْرقَةٌ ْ ْ وإ ْن
بعينه ،وإ النصفه إن كان باقياً ِ
َ
ِ ط نِصفُهُ ،ويرجعُ في ق ،سق َ ارتد أو طلَّ َ أسلم أو َّ بأن َ ِجهتِ ِه ْ
رج َع في ِ ِ كانت من ِ قيمته َّ ِ
كان زائداً زيادةً ُمنفَصلةً َ فإن َ التلفْ ، العقد إلى أقل ما ْ فنصف
ُ
كان ِ ِ رت بين ِّ ِ الزيادةْ ،أو متصلةً تَ َّ ِ ِ
وبين نصف قيمته ،وإ ن َ رده زائداً َ خي ْ َ دون
النصف َ
ِ
قيمته. ِ
نصف وبين ِ ناقصاً َّ
بين أخذه ناقصاً َ تخي َر َ
نساء عصباتِها في من ِ بمن ُيساويها ْ عتب ُر ْرغب به في مثلها ،فَُي َ
ِ
المثل هو ما ُي ُ ثم مهر ِ
َّ ُ
ِ ِ ِ
ٍ
نقص بمزيد ْأو َّت
فإن اختص ْ والبلدْ ، والبكار ِةسار والثُّيوبة َ والي ِوالجمال َ ِ ِ
والعقل ِّ
السن
ومن فبنساء ِ
ِ ِ ِ
بلدها ْ فباألرحام ،وإ ال النساء من
بات َ ص ٌ يكن لها َع َ فإن ْلم ْ ذلكْ ، روعي َ َ
ُيشبِهُها.
قالصدا ِ ِ الد ِ قبل ُّ ِ
قبض َ فإن اختلفا في الفسخ ،أو بعدهُ فالْ ، ُ خول فلها بالمهر َ ُعسر
وإ ذا أ َ
ط ِء فقولهُ. الو ْ فالقو ُل قولُها ،أو في َ
المثل ،وإ ْنفاسد ،أو زناً وهي مكرهةٌ ،لزمهُ مهر ِ نكاح ٍ بشبهة ،أو ٍ ٍ وطئ امرأةً ومن ِ
ُ َ ُ ْ
مهر لها. طاوعتْهُ على الزنا فال َ
شيء يجب َّ ِّ وحيث طُلِّقَ ْ
ٌ بأن ال َ وحيث ْلم يتَشط ْر إما ْ ُ المهر ال ُمتْعةَ،
ت و ُشط َر ُ ُ
ِ
الدخول، بعد
ق َ الكل كالطال ِ يجب ُّ بأن َ رض ،أو ْ الدخول والفَ ِ ِ قبل
لقت َ ض ِة إذا طُ ْ فو َ كالم ِّ
ُ
ِ
الزوجين. فيه حا ُل باجتهاد ِه ،ويعتبر ِ ِ يقدرهُ القاضي
ُ ُ شيء ُ ٌ المتْعةُ ،وهي: وجب لها ُ َ
العرس]: ِ
فصل [وليمة ُ
ِ أن يولم ٍ ِ
عي
ومن ُد َ
الطعامْ ، من
سر َ
ويجوز ما َتي َ
ُ بشاة، العرس ُسَّنةٌ ،والسنةُ ْ َ وليمةُ
كان
فإن َ يجبْ ،
دب لهُ األك ُل وال ُحضر ُن َ
َ كان أو ُمفطراً ،فإذا
إليها لزمتهُ اإلجابةُ صائماً َ
شق ِ
عليه ِ
الصوم أفض ُل ،وإ ن َّ فإتمام ِ ِ ولم َي ُش َّ
ُ ومهُص ُصاحب الوليمة َ ق على طوعاً ْ
صائماً تَ ُّ
ِ
اإلجابة شروطٌ: ِ
ولوجوب ط ُر أفض ُل. صومه ِ
فالف ْ َ ُُ
127
ِ
الفقراء. دون
األغنياء َ
َ ص بها
أن ال َي ُخ َّ
ْ -1
أيام فدعاهُ في ِ
اليوم الثاني ْلم فإن أولَم ثالثةَ ٍ ِ ِ
يدعوهُ في اليوم األولَ ْ ، وأن ْ
ْ -2
رهت إجابتُهُ. ِ
الثالث ُك ْ يجبْ ،أو فيْ
جاه ِه131/ .ف منه أو طمعاً في ِ
ُ ْ
حضره لخو ٍ ِ
وأن ال ُي َ ُ ْ ْ -3
زم ٍر تليق ِ
من ْ
به مجالستُهُ ،وال ُمن َكٌر ْ من يتأذى ،أو ال ُ يكون ثََّم ْ
وأن ال َ
ْ -4
ٍ جدار أو ِو ٍ ٍ وخ ْم ٍر ،وفُُر ٍ
منصوبة، سادة حيوان على سقف أو ٍ ْ ٍ وصو َر
َ ٍ
وحرير، ش َ
ذلك.
منكر وغير َ ِ ٍ تر أو ٍ وس ٍ
مكتوب عليه ٌ ثوب َ
مخد ٍة ٍ
بساط ْأو َّ ِ
األرض في الصور على
ُ المنكر يزو ُل بحضور ِه ،أو كانت ُ كان
فإن َ ْ
حض ْر.
فلي ُ ِ
الشجر َ ص َو َر ِ
الرأسْ ،أو ُ يتكئُ عليها ،أو مقطوعةَ
خالف األولى ،والتقاطُهُ أيضاً هو ِ ونحو ِه في
ِ وال ُيكره نثر الس َّ
ُّك ِر
ُ بل َاإلمالكاتْ ، ُ ُ
خالف األولى.
ُ
باب معاشر ِة األزواج
ُ
غير م ٍ ِ ٍ جب على ِّ
طل من ِ َيلزمهُ ْ
وب ْذل ما ُ
المعاشرة بالمعروفَ ،
َ ِ
الزوجين من
كل واحد َ َي ُ
مسكن ٍ
واحد إال برضاهما، ٍ ِ
زوجتين في أن ي ِ
سك َن ِ ٍ ِ
الرجل ْ ُ حر ُم على
وي ُ
إظهار كراهةَ ، وال
يأذن لها في قريب استُ َّ ِ
حب أن َ ٌ مات لها
فإن َ منزلهْ ، من
الخروج ْ
ِ من
أن َيمنعها َولهُ ْ
الخروج.
[القَ ْسم]:
وليس لهُ أن يبتدئ ٍ َّ أن ِ
يقس َم َّ
عنهن بال إثمَ ، اإلعراض
ُ بل لهُ
لهن ْ يجب ْ
نساء ال ُ ومن لهُ ٌ ْ
ِ ٍ إحداهن إال بالقُ ِ
الباقيات عند
المبيت َ
ُ منهن ِلزمهُواحدة َّ عند
بات َ فإن َ
رعةْ ، َّ عند
المبيت َ
َ
للحائض والنفس ِ
اء ِ قدمها ،وي ِ
قس ُم فمن خرجت قُرعتُها َّ در ِه ،فإذا َ بِقَ ِ
َ َ أقرعْ ،
َ القس َم
أراد ْ
القسم مرتينُّ ،
ِ ِ قسم للحر ِة مث َل ما ِ
وأقل ْ لألمة كان معهُ ُحرةٌ وأمةٌ َ فإن َقاءْ ،والرتْ َ
والمريضة َّ
القسِم
ماد ْ وع ُذلكِ ،زاد على َ ليلةٌ ،ويتبعها يوم قبلها أو بعدها ،وأكثره ثالثةُ ٍ
أيام ،وال ُي ُ ُُ ٌ
فعماد قس ِ
مه ِ
كالحارس ِ
بالليل
ُ ْ فإن كانت معيشتُهُ لمن معيشتُهُ بالنهارْ ،
والنهار تابعٌ ْ
ُ اللي ُل،
ِ
بالنهار.
128
أراد ِ
االستمتاعات ،وإ ْن َ فيه وفي ِ
سائر بينهن ِ
َّ ندب التسويةُ وال يجب ِ
لكن تُ ُ ط ٌءْ ، عليه َو ْ ُ
سافر ِ ِ فإن سافر بقُ ٍ ٍ ٍ
بامرأة َّ
يقض للمقيمة ،وإ ْن َ رعة ْلم منهن ْلم َي ُج ْز إال بقُرعةَ ْ ، سافر
أن ُي َ
ْ
القضاء.
ُ رعة أثِ َم ِ
ولز َمهُ
بغير قُ ٍبها ِ
للزوج
ِ توهب ْ
جاز ،وإ ْن َ الزوج َ
ِ برضا لبعض ضرائرها ِ ِ القسِم
من ْ ت حقَّها َ وهب ْ
ومن َ ْ
الرجوع 132/ ،وال من ِ
يوم عادت إلى َّ
الد ِ رجعت في ِ شاء َّ
ِ ور ْ ْ الهبة ْ فإن
منهنْ ، لمن َ جعلهُ ْ
ِ
بالليل ٍ
لحاجة ،أو ِ
بالنهار فإن دخ َل بة أخرى بال ُش ٍ امرأة في نو ِ
ٍ
غلْ ، ْ أن يدخ َل على يجوز ْ
ُ
القضاء.
ُ أقام ِلزمهُ
جاز ،وإ ال فال ،وإ ْن َ لضرور ٍة َ
سبعاًأقام عندها ْ فإن ْ ِ ِ قطع َّ
كانت بكراً َ للجديدةْ ، ور
الد َ غيرها َ تزو َج جديدةً وعندهُ ُ وإ ْن َّ
يقيم ِ ِ
أن َ وبين ْ سبعاً ويقضيَ ، يقيم عندها ْ
بين أن َ بالخيار َ فهو
كانت ثيِّباً َ
يقض ،وإ ْن ْ ولم
ْ
أقام سبعاً بطلَبها قضى الس َّْب َعْ ،أو فإن َ
ندب لهُ أن ُيخي َِّرها بينهُماْ ، وي ُ ثالثاً وال يقضيُ ،
ق.والحقو ِ ِ ِ ِ
الخروج نهاراً لقضاء الحاجات ُ ُ ط ،ولهُبدونه قضى أربعاً فق ْ
ي ط ِء ،وأن ُي ِّ
سو َ الو ْ أن ال ُي َع َّ
طلهن من َ ندب ْ
وي ُ لهنُ ، يقس َم َّأن ِ لزمهُ ْ إماء ْلم َي ْ
ك ً ومن ملَ َ
ْ
بينهن ِ
فيه. َّ
هجرها بالن ِ حت ُّ ِ الن ِ ِ
أمارات ُّ ِ
شوز َ صر ْبالكالم ،وإ ْن َّ ظهاشوز َو َع َ المرأة من
وإ ذا رأى َ
رح الكالم ،وضربها ضرباً غير مب ِّر ٍح ،أي :ال ي ِ ِ ِ
ظماً ،وال َي ْج ُ كس ُر َع ْ َ َ َُ ََ َ َْ دون
الفراش َ في
تكرر
ضربها إال إذا َ تكرر منها ،وقي َل :ال َي ِ
ت مرةً أو َ سواء َن َش َز ْ
ٌ نهر دماً،
لَحماً ،وال َي ُ
نشوزها.
ُ
ِ
النفقات باب
ُ
وسراً لَ ِزمه م َّد ِ ِ فإن كان م ِ جته ْيوماً ٍ الزو ِج َنفَقَةُ َزو ِ ِ
ب الح ِّ
ان م َن َ َُ ُ بيومُ َ ْ ، ْ ب على َّ ْ يج ُ
فم ٌّد ِ ِ ِ
ك
مع ذل َ
ويْل َز ُمهُ َ
ونصفَ ،
ٌ كان ُم ْعسراً فَ ُم ٌّد ،وإ ْن َ
كان ُمتََوسِّطاً ُ المقتات في البلد ،وإ ْن َ ُ
فإن
كْ ، ِ
وغير ذل َ من اللَّ ْحِم ُّ
والد ْه ِن ِ ِ
حسب عادة البلد َ ِ ُدم على ُجرةُ الطَّ ْح ِن َ
والخ ْب ِز واأل ِ أْ
جاز.
ك َ وض عن ذل َ الع ِ أخ ِذ ِ
تراضيا على َْ
كان ِ من ِ والم ْش ِط ،وثَ ِ
ِّد ِرِ ، للر ِ إليه ِم َن ُّ
الد ِ تحتاج ِ
إن َ االغتسال ْ ماء أس ،والس ْ هن َّ ولها ما ْ ُ
زمهُ.ك ْلم يْل ْ غير ذل َ
حيضاً أو َسببهُ ْ
كان ُ سببهُ ِجماعاً أو نفاساًْ ،
فإن َ ُ
ونح ِو ذل َ
ك. ِ
األدوية ْ شراء
ُ يب ،وال أُجرةُ الطَّ ِ
بيب ،وال ثمن الطِّ ِ
وال يلزمهُ ُ
129
والغ ِ
ش ِ من ِ به العادةُ في ِ ت ِ ب لها َ ِ ِ
طاء والفر ِ
البد ِن ْ
ثياب َ البلد ْ جر ْ
من الك ْسوة ما َ وي ِج ُ
يليق بيسار ِه وإ عسار ِه.
حسب ما ُ ِ والو ِ
سادة على ِ
النهار ،وتسليم ِ الن ِ
فإن أعطاها ص ِلْ ، من َّأو ِل الفَ ْالك ْسو ِة ْ ُ من َّأو ِل َّ إليها ْ فقة ْ ليم َّتس ُ ب ْ وي ِج ُ
بعد ِ يلزمهُ إبدالُها ،وإ ْن َب ِقَي ْ ِك ْسوةَ ُم َّد ٍة َفبِلَي ْ
أن
التجديد ،ولها ْ
ُ الم َّدة ِلزمهُ
ت َ ُ ت ْقبلها ْلم ْ
وغير ِه.
ِ ف في ِك ْسوتها ْ
بالبي ِع تتصر َ َّ
ِ ِ جب لها ُس ْكنى ِم ْثِلها ،وإ ْن ْ
وتلزمهُ نفقةُ
ُ دامها،دم في ْبيت أبيها ِلز َمهُ إ ْخ ُ كانت تُ ْخ ُ وي ُ َ
كان ِمْل َكها. الخادم إذا َ
ِ
عرضت نفسها ِ ت المرأَةُ نفسها ِ َّ زمهُ َّ
عليه ،أو عرضها ْ إليه ،أو النفقةُ إذا سل َم ْ َ وإ َّنما تَْل ُ
أن َّ َّ ِ سواء َ َّ ُّ
طء ،إال ْ الو ْ
كان الز ْو ُج كبيراً أو صغيراً ال يتأتى م ْنهُ َ ٌ كانت صغيرةً، إن ْ وليها ْ
ط ُؤها فال نفقةَ لها. يمكن َو ْ َّ
وهي صغيرةٌ وال ُ تُسل َم َ
فلو
نهارْ ، ليل أو ٍ منهُ في ٍ ث ال تَ ْمتَنِعُ ْ ام بِ َح ْي ُكين التَّ َّ مكَنهُ التَّ ْم َ أن تُ ِّ ك ْأيضاً ْ وشرطُ ذل َ
ت صام ْ
ت أو َ نه ،أو بإذنِ ِه لحاجتها ،أو ْ
أح َر َم ْ بغير إ ْذ ِ ساعة ،أو سافرت ِ ٍ ولو في َن َش َزت ْ
ط ،فال نفقةَ لها. ِّد ْليالً فق ْ َمةً فسلَّمها السَّي ُ ير إذنه ،أو كانت أ َ
بغ ِ ِ تطُّ ُّوعاً ْ
رجعي ٍة أو
َّ عدةَ ٍ
وفاة أو العدةُ َّ
كانت َّ العد ِة ،سواء ِ
ٌ مد ِة َّ فيجب لها السُّكنى في َّ ُ المعتَ َّدةُ
وأما ُ َّ
كانت
إن ْ ِ
وللبائن ْ طلقاً،جعي ِة ُم ْ
للر َّ وتجب َُّ
ِ
الوفاة، عد ِة
تجب في َّ وأما النفقةُ فال ُ بائنَّ . ٍ
حامالًَ ،ي ْدفعُ إليها يوماً ٍ
بيوم.
كالن ِ
فقة. والكسوةُ َّ وإ ْن لم ت ُك ْن البائن حامالً فال نفقةَ لهاِ ،
ُ ْ
كين فالقو ُلفالقو ُل قولُها ،وإ ن اختلفا في التَّ ْم ِ ِ جان في ْقب ِ الز ْو ِ اختلف َّ وإ ِن
ض النفقة ْ َ
شوز فالقو ُل قولها. الن َ يدعي ُّ نت َّأوالً ثَُّم َّ مك ْ بأنها َّ عترف ََّ أن َي
قولُهُ ،إال ْ
سرين أو ِ اإلنفاق عليها م َّدةً صارت النفقةُ ِ
الم ْع َ أع َس َر بنفقة ُ ديناً ،وإ ذا ْ عليه ْ ُ َ ترك
ومتى َ
ته. ذم ِك لها في َّ وبقي ذل َ فسخ ِّ بالك ْسو ِة أو بالسُّكنىَ ، ِ
ت َ صبر ْ
شاءت َ ْ فإن
كاحْ ، الن ِ ثبت لها ُ
فسخ لها.
ِّطين فال َ ِ ِ ِ ِ ِ
رين أو المتوس َ أعسر باأل ُْدم ،أو بنفقة الخادم ،أو بنفقة الموس َ َ وإ ْن
كان مأذوناً لهُ في به ،وإ ال ففيما في ِ فالنفقةُ في كس ِ عبداً َّ كان َّ
إن َ يده ْ ْ الز ْو ُج ْ وإ ْن َ
منهُ.
فتأخ َذ ْ
ق ُ أن َيعتِ َت إلى ْ صبر ْشاءت َ ْ ت وإ ْن فسخ ْ
شاءت َ ْ التِّجار ِة ،وإ ال ْ
فإن
فصل [النفقةُ على األقرباء]:
130
زوجتِ ِه ْ
نفق
أن ُي َ ِ خص -ذكراً كان أو أنثى -إذا فَض َل ْ ِ ِ يجب على َّ
الش ِ
عن نفقته ونفقة ْ َ َ ُ
ِ
األوالد وأوالدهم وإ ْن سفلوا، أي ٍ
جهة كانوا ،وعلى من َّ واألم ِ ِ
هات وإ ْن علَ ْوا ْ َّ اآلباء على
ٍ مانة أو طُ ٍ
إما َبز ٍ
والع ْج ِز َّ ِ
جنون134/ . فولة أو ذكوراً كانوا أو إناثاً ،بشرط الف ْق ِر َ
يقدر على ِ
نفقة ال ُك ِّل َّ ِ ِ
زوجة ِ
ثم
األم َّ
قد َم َّ ولم ْوأوالد ْ
ٌ آباء
كان لهُ ٌفإن َ
األبْ ، وت ِج ُ
ب نفَقَةُ
الذ َّم ِة.
بالكفاية ،وال تس ِتق ُّر في ِّ
ْ
ِ النفقةُ ُم َّ
قدرةٌ الكبير ،وهذه َّ
َ ثم
الصغير َّ
َ االبن
ثم َ األب َّ
َ
زويج أو التَّ َس ِّري.
إعفافُهُ بالتَّ ِ الولد الم ِ الم ْع ِس ُر إلى ِّ
وس َر ْ كاح ِلز َم َ ُ الن ِ الوالد ُ
ُ احتاج
َ وإ ن
النفقةُ ِ لزمهُ َّ َّ
فإن ْلم ي ُك ْن لهُ
الحاكمْ ،
ُ امتنع أْل َز َمهُ
َ والك ْسوةُ ،فإن دواب َ ملك َرقيقاً أو
ومن َ
ْ
علي ِه.
بيع ْ إن أم َك َن ،وإ ال َ
ما ٌل أَ ْكرى ِ
عليه ْ
ِ
[الحضانة]: فصل
ثم
قد ُم القُ ْربى فالقُ ْربىَّ ، ليات ٍ
بإناث ،تُ َّ ُمهاتُها الم ْد ِ
ُ بحضانة الطِّ ْف ِل األ ُُّمَّ ،
ثم أ َّ ِ الن ِ
اس ق َّ أح ُّ
َ
ثم
قيقَّ ،
الش ُاألخ َّ
ثم ُ ُخت َّ
الشقيقةَُّ ، ثم األ ُ
كذلكَّ ،
ُمهاتُهُ َ ثم أ َّثم أبوهُ َّ كَّ ،ُمهاتُهُ كذل َ
ثم أ َّ
األبَّ ،
ُ
بنوهم ،ثم لألم، ثم ثم ِ
لألبَّ ، بنوهمَّ ، ثم ِ
لألبوينَّ ، بنات اإلخو ِة
ثم ُ ثم الخالةَُّ ،
لألمَّ ،
ثم ِّ ِ
لألبَّ ،
ْ ْ
العم.
ابن ِّ
ثم ُالعمَّ ،
ثم بنات ِّ ثم العمة ،ثم العم ،ثم بنات الخالةَّ ،
كان الطِّف ُل ُم ْسلماً ،والإن َاإلسالم ْ
ُ ريةُ ،وكذا ِ
وشرطُ الحاض ِن :العدالةُ والع ْق ُل ُ
والح َّ
من لهُ حضانتُهُ. كح ْ أن تَْن َ
ت إال ْ للم ْر ِأة إذا ُن ِك َح ْ
حق َ َّ
ِ بين َأب َو ْي ِه ،فإن ِ
أحد ُهما ُسلِّ َم إليهْ ،
لكن إن اختار َ
َ َّغير َّ
حداً ُيمي ُِّز فيه ُخي َِّر َ بلغ الص ُ وإ ذا َ
عاد واختار اآلخر ُدفع ِ عند ِ
فإن
إليهْ ، َ َ َ فإن َ ؤدبهُْ ، هار ُليعلِّ َمهُ ُ
وي ِّ بالن ِأبيه َّ كان َ ُمهُ َ االبن أ َّ
اختار ُ َ
وخَب ٌل.
هر منهُ بهذا ولعٌ َ ُعيد ِ
ظ َأن َي ْ إليه ،وهكذا إلى ْ األو َل أ َ واختار ََّ عاد
َ
باب الطَّال ِ
ق ُ
ٍ
ومجنون صبي
ٍّ طالق
ُ ُّ
يصح بالغُ ،م ٍ
ختار ،فال عاقلٍ ،زوجٍ ، كل ٍ من ِّ الطالق ْ
ُ َي ُّ
صح
ضر ٍب ٍ ٍ قطع ُع ٍ حق ،مث ُل أن ُه ِّد َد ٍ بغير ٍّ ومكر ٍه ِ
ضرب ُمَب ِّر ٍح ،وكذا َشتْم ْأو ْ ضو أو بقتل أو ِ ُ
وءات واأل ِ
َقدار. من ذوي المر ِ ٍ
ُُ يسير وهو ْ
الع ْق َل بال
دواء ُيزي ُل َ
شرب ًَ ومن
َّكرانْ ، ٍ
بسبب ال ُي ْع َذ ُر فيه -كالس ِ زال عقلُهُ
ومن َْ
ٍ
حاجة -يقعُ طالقُهُ.
131
لكن إذا وللوكيل أن ُيطلِّ َ
ِ ِّ وله أن يطلِّ َ ِ ِ
شاءْ ،ق متى َ امرأةً،ق بنفسه ،ولهُ أن ُيوك َل ولو ْ ُ ُ
ت فال ،إال ت ،وإ ْن َّ
أخ َر ْ الفور :طلَّ ُ
قت نفسي .طُلِّقَ ْ فقالت على ِ ْ نفس ِك. ِ ِّ
قال لزوجته :طلقي َ َ
شئت.نفسك متى ِ يقول :طلِّقي ِ
أن َ
ِ
طلقتين. والعبد ط ٍ
ليقات، ثالث ت ْ
الح ُّر َ ِ
ُ ك ُ ويمل ُ
أشد135/ . هر ٍ
واحد ُّ وج ْم ُعها في طُ ٍ
أشدَ ،والثالث ُّ
ُ ٍ
حاجة، من ِ
غير ويكرهُ الطَّ ُ
الق ْ ُ
الق على ٍ
أقسام: ثم الطَّ ُ
َّ
عن السَُّّن ِة والبِ ْد ِ
عة. ٍ
وخال ِ حر ٌم،سن ٌّي ،وبِ ْد ِع ٌّي ُم َّ
ِّ
ق في طُه ٍر لم يجامع ِ أن ُيطلِّ َ
فيه. ْ ُْ ْ -1فأما السُِّّن ُّي فهوْ :
الحيض بال ِعو ٍ
ض ،أو في طُ ٍ
هر جامعها ِ ق فيحر ُم :أن ُيطلِّ َالم َّ ِ ِ
-2والب ْدع ُّي ُ
َ
ب لهُ أن ُي ِ
راج َعها. فيه ،فإذا َ ِ ِ
فعل ُند َ
ِ ِ
والحامل، ِ
الحيض، فطالق الصَّغير ِة ،واآليسة َ
من ُ عنهما:
وأما الخالي ْ َّ -3
ِ
المدخول بها. ِ
وغير
وكنايةٌ.صريح ِ
ٌ واأللفاظُ التي يقعُ بها الطَّ ُ
الق
أن َي ْنوي به الطالق أم ال ،وال يقع ِ به سواء نوى ِ فالصَّريح :يقع ِ
بالكناية إال ْ ُ َ به ٌ ُ ُ
فار ْقتُ ِك ،أو َّ ِ
َّراح ،فإذا قا َل :طل ْقتُك ،أو َ ق والس ِ ق ِ
والفرا ِ فالصريح لَ ْفظُ الطَّال ِ
ُ الطَّ َ
الق،
به الطَّ َ
الق ت ،سواء نوى ِ
ٌ سرحةٌ ،طُلِّقَ ْطالق ،أو ُمطلَّقةٌ ،أو ُمفارقَةٌ ،أو ُم َّ ٌ سرحتُ ِك ،أو ِ
أنت َّ
ْأم ال.
واعتَ ِّدي ،واستَْب ِرئي، وحرامْ ، ٌ بريةٌ ،أو َبتَّةٌ ،أو ُ
بائن، أنت َخِلَّيةٌ ،أو َّ والكنايةُ قولُهِ :
ُ
طالق ،أو
ٌ ذلك .أو قا َل :أنا ِم ْن ِك غاربِك ،ونحو َ وحبلُ ِك على ِ بأهلكْ ،ِ وتقََّنعي ،والحقي
ظ
كتب لف َ َّ
ك زوجةٌ؟ فقا َل :ال ،أو َ طالق ،أو قيل لهُ :أَلَ َ ٌ أنت
ض الطالق إليها فقالتَ : فو َ َّ
يقع.وقع ،وإ ن ْلم َي ْن ِو ْلم ْ الق َ ك الطَّ ُ بجميع ذل َ
ِ ق ،فإذا نوى الطَّال ِ
طالق ،ونوى ِ
به إيقاعُ ٌ قت ،وإ ذا قالِ :
أنت أتك؟ فقال :نعم .طُلِّ ْ امر َ ت َ وإ ْن قي َل لهُ :طلَّ ْق َ
وكنايتها. صريحها ِ ِ قفاظ الطَّال ِ قتي ِن أو ثالثاً وقع ما نوى ،وكذا سائر أْل ِ
ُ َ طْل َْ
قت طلقةًطالق ،طُلِّ ْ
ٌ عاضها مثل أن قال :نِص ِ
فك ْ
بعض من ْأب ِ ٍ أضاف الطَّ َ
الق إلى َ وإ ْن
طْلقةً.ت َ طلقة أو ربع ٍ
طلقة ،طُلِّقَ ْ نصف ٍ ُ طالق
ٌ واحدةً ،وكذا إذا قالِ :
أنت
ُُ
132
قت ٍ
طلقة، طلقتين ،طُلِّ ْ
ِ ِ
طلقتين .أو ثالثاً إال ق ثالثاً إال طلقة ،طُلِّ ْ
قت وإ ذا قال :أنت ِ
طال ٌ
أو ثالثاً إال ثالثاً طُلِّ ْ
قت ثالثاً.
يشاء اهللُ ،لم تطلق. وإ ْن قالِ :
أن َ إن ْلم يشأ اهللُ ،وكذا إال ْ شاء اهللُ ،أو ْ
إن َ طالق ٌْ أنت
قت،الش ْرطُ طُلِّ ْ
ك َّ جد ذل َوو َ ٍ َّ ٍ ُ َّ ِ
تعليق الطالق على شرط ،وإ ن علقهُ على شرط ُ ويجوز
ُ
ت/ ، ضُ قالتِ :ح ْ
الدِم ،فإذا ْ ِ
رؤية َّ جر ِد
بم َّ
قت ُ طالق ،طُلِّ ْ
ٌ حض ِت ِ
فأنت إن ْ ِ
لزوجتهْ : قال
فإذا َ
فقالت: طالق، فضرتُ ِك
ض ِت َّ مع َيمينِها ،وإ ن قال :إن ِح ْ َّ
ْ ٌ 136فكذبها ،فالقو ُل قولها َ
الضرةُ.
َّ ولم تُطلَّ ِ
ق ت ،فكذبها ،فالقول قولُهُ ْ حض ُ
ْ
ثم
فخرجتَّ ،
ْ مرةًالخروج َّ
ِ ثم أ َِذ َن لها في
طالقَّ ،
ٌ خرجت إال بإذني ِ
فأنت ِ وإ ن قال :إن
فبأي
طالقِّ ، ٌ خرجت إال بإذني ِ
فأنت ِ إذن ْلم تطلق ،وإ ن قال :كلَّما ك بال ٍ خرجت بعد ذل َْ
بغير إذنِ ِه طُلِّ ْ
قت. خرجت ِْ مر ٍة
َّ
طالق،
ٌ كِ :
أنت بعد ذل َ
ثم قال َ طالق ْقبلهُ ثالثاًَّ ،
ٌ عليك طالقي ِ
فأنت وإ ْن قال :متى وقع ِ
َ
المَن َّج َز فقط. ِّ ِ
طُلقت ُ
غير ِه ِمث ُلْ :
إن ق ِبف ْع ِل ِ يقع ،وإ ن علَّ َ
ففعل ناسياً أو ُمكرهاً ْلم ْ
عل ِ
نفسه َ ق ِبف ِومن علَّ َ
وكان طالق ،فدخلها قب َل ِ
علمه بالتَّعلي ِ الدار ِ زيد َّ
ق ،أو بعدهُ ذاكراً لهُ أو ناسياً َ ٌ فأنت دخل ٌ َ
ثه ْلم تُطلَّ ْق ،وإ ن
بح ْن ِ
مم ْن يبال ِ
فدخل ناسياً وهو َّ ُ َ علم بالتَّعلي ِ
ق قت ،وإ ْن َبحنثِ ِه طُلِّ ْ
بال ِغير م ٍ
َ ُ
ِ
دخلت ثم
تزوجهاَّ ،ثم َّ ٍ
بثالثَّ ، ٍ
بطلقة أو بانت منهُ إما
ثم ْ طالقَّ ،
ٌ الدار ِ
فأنت ِ
دخلت َّ قال :إن
الدار ْلم تُطلَّ ْق.
َّ
[الخلع]:
ِ فصل
مم ْن َي ُّ
صح طالقُهُ. ص ُّح ُ
الخلعُ َّ ي ِ
َ
دود ِ
اهلل ما داما على أحد ُهما أن ال ُيقيما ُح َ
أن يخافا أو ُ ِ
أحد ُهماْ :
حالينُ : ويكرهُ إال في ُ
وجي ِة.
الز ََّّ
ثم يحتاج إلى ِفع ِ
له، ْ
ٍ
فعل شيءُ َ َّ ، الث على تر ِك ِ
ْ
ق الثَّ ِ لف بالطَّال ِ
أن َي ْح َ
والثانيْ :
سبق.
الث كما َ الق الثَّ ُعليه الطَّ ُ
فإنه ال يقع ِ
ُ
المح َ ِ
لوف عليهُ َّ ، ثم يفع ُل ْ ثم يتزوجهاَّ ، ِ
فيخال ُعهاَّ ،
ٍ
سفيهة. ُّ العوض إلى ولي ِ ِ الز ْو ُج سفيهاً َّ كان َّ
يصح ُخْلعُ ِّه ،وال وي ْدفعُ َ ُ صح ُخْل ُعهُُ ، وإ ن َ
الولي،
ِّ ويصح ِ
بمال ُّ خالع الطِّ ْفلةَ بمالها، ِّ ِ
خالع امرأة الطفل ،وال أن ُي َ أن ُي َ ولي ْولي َس لْل ِّ
ْ
فإن
ألفْ ،ألف ،أو خالعتُ ِك على ٍ ق على ٍ أنت ِ
طال ٌ الخْل ِع ،مث ُلِ : ق ِ
ولفظ ُ بلفظ الطَّال ِ
صح ِ وي َُّ
133
إن أعطيتِني ألفاً ِ بانت ِ قالت :قبِ ُ
طالق ،فأعطتْهُ
ٌ فأنت قالْ :
إن َ وكذلك ْ
َ األلف،
َ ولزمها ِلتْ ، ْ
األلف137/ .
ُ بانت ِ
ولزمها طالقْ ،ٌ ألف ،فقا َلِ :
أنت قالت :طلِّقني على ٍوكذلك إذا ْ
َ بانت،
ْ
هول ،أو ِ
غير لع ،فلو خالع بم ْج ٍ
َ َ الخ ِ ْ يكون ِع َوضاً في ُ
َ أن
جاز ْصداقاً َيكون َ
أن َ جاز ْ وما َ
بانت بمه ِر ِ
المثل. ِ ُمتَ َم َّو ٍل
كالخمرْ َ ْ ،
صريح.
ٌ طالق
ٌ لع
الخ ِ وهو ِ
بلفظ ُ
هل طلَّ َ
ق طْلقةً أن ُيراجع ،وإ ْن َّ
شك ْ َ والو َرعُ ْ
َّ
ق ْأم ال ْلم تُطلقَ ،هل طلَّ َ من َّ
شك ْ فصلْ :
المطلَّقةُ. ِ
ق ثالثاً في مرض موته ْلم تَ ِرثْهُ ُ ومن طلَّ َ أو أكثر وقع ُّ
األقلْ ، َ َ
فصل [الرجعة]:
ض ،فلهُ قب َل خول بال ِعو ٍ
َ
الد ِالعب ُد طْلقة بعد ُّ ق ْ قتين ،أو طلَّ َ طْل ِ طْلقةً أو َ الح ُّر َق ُ إذا طلَّ َ
أن ُيطلِّقها ،وإ ْن َ راجع -سواء ر ِ ِ ِ
أحد ُهما
مات ُ ت ْأم ال -ولهُ ْ ضَي ْ ٌَ أن ُي َ أن تنقضي الع َّدةُ ْ
ِ
راجعة، الم ط ُؤها وال َّ يح ُّل لهُ َو ْلكن ال ِ ِ
ظر إليها وال االستمتاعُ بها قب َل ُ الن ُ اآلخرْ ، ُ ورثَهُ
الرجعةُ إال ِ
وض ،فال رجعةَ لهُ ،وال تص ُّح َ بع ٍ بعده ِ
الدخول ،أو َ ُ قبل ُّ الق َ كان الطَّ ُ وإ ْن َ
أم َس ْكتُها. ِ
رد ْدتُها ،أو ْ راج ْعتُها ،أو َ باللفظ فقط ،فيقو ُلَ :
ق.عد ِد الطَّال ِبقي من َ ْ ِ
عادت إليه بما َ راجعها
َ اإلشهاد ،وإ ذا
ُ وال ُيشترطُ
غيرهُ نِكاحاً كح زوجاً ْ مت عليه حتى ْتن َ
ِ حر ْ ِ
طلقتين ُ العبد
الح ُّر ثالثاً أو ُ ق ُ أما إذا طلَّ َ َّ
انتشار َّ
الذ َك ِر. ِ تغييب الح َشفَ ِة ،بِ َش ِ
رط الفرج ،وأدناهَُ ُ ْ : ِ طؤها في وي ُصحيحاًَ ،
فصل [اإليالء]:
ٍ
صوم، ِ
بالتزام ق ،أو ق ،أو ِ
بالعت ِ باهلل ،أو بالطَّال ِ
لف الزوج ِ
ُ حرام ،وهو أن َي ْح َ ٌ اإليالء
ُ
فأربع ِة أشهُ ٍر ،فإذا حلَ َ من َ أكثر ْ الفرج َ
ِ ماع فيالج َ ذلك َيميناً َيمنع ِ
ْ ُ غير َ صالة ،أو ِ ٍ أو
مدةُ أر ِ صار موِلياً ،فتُ ْ
مانع
جامع فيها وال َ -ولم ُي ْ ْ تانقض ْ
َ بعة أشهُ ٍر ،فإذا ب لهُ َّ ْ ض َر ُ كذلك َ
به مانِعٌ َ
يمن ُعهُ
ط ِء -إذا لم ي ُك ْن ِ بالو ْ َّ ِ الم َّد ِة أن تُطالبهُ َّ ِ
من ِجهتها -فلها عق َ
ِ
ْ إما بالطالق أو َ ب ُ
أشهر فماأربعة ٍ ِ ف على الحاكم ،ومتى حلَ َ ُ
ق ِ
عليه فذاك وإ ال طلَّ َ جامع َ َ ط ِءْ -
فإن الو ْ من َ َ
فلي َس ُموِلياً.وج ِعِّنيناً أو مجبوباً ْ الز ُ كان َّ دونها ،أو َ
فصل [الظهار]:
ِّ
ض ٍو ْ
من من محار ِم ِه ،أو بِ ُع ْ غيرها ْ ُم ِه أو ِ ظ ْه ِر أ ِّأن ُيشبِّهَ امرأتَهُ ب َ هار هو ْ الظ ُ
العو ُد
جد ْ وو َ ذلك ُ ُمي ،أو َكفَ ْر ِجها أو َكَي ِدها ،فإذا قا َل َ ظ ْه ِر أ ِّ
علي َك َ
أنت َّ أعضائِها ،فيقولِ :
134
هار 138/زمناً بعد الظِّ ِ
أن ُي ْم ِس َكها َ ط ُؤها حتَّى ُيكفِّ َرَ ،
والع ْو ُد هوْ : ِلزمتْهُ الكفَّارةَُ ،
وح ُر َم و ْ
تالفو ِر طُلِّقَ ْ
ق على ْ هار بالطَّال ِ ِّ
ب الظ َفإن َعقَّ َ
فلم ُيق ْلْ ،
طالق ْ
ٌ فيه ِ
أنت أن يقو َل لها ِ مكنهُ ْ
ُي ُ
وال كفَّارةَ.
ٍ ٍ والكفَّارةُِ :عتْ ُ ٍ
فصيام
ُ بالع َم ِلْ ،
فإن ْلم َي ِج ْد ض ُّر َ الع ِ
يوب التي تَ ُ من ُ ق رقََبة ُم ْؤمنةَ ،سليمة َ
قوت ِ من ِ ين ِم ْسكيناً ،كل ِم ْس ٍ ِ
حباً،
البلد ّ كين ُم ّداً ْ فإطعام ستِّ َ
ُ يستط ْع فإن ْلم َش ْه َر ْي ِن ُمتَ ِ
تابعينْ ،
بالنَّي ِة.
ِّ
باب َّ
العدة: ُ
ق]:عدةُ الطَّال ِ [أَّ -
كان ق بع َده ِلزمتْها ِ
الع َّدةُ، َّ خول فال َّ الد ِ امرأتَهُ ْقب َل ُّ من طلَّ َ
سواء َ ٌ عليها ،وإ ْن طل َ ْ ُ َ عدةَ ْ ق َ ْ
بالغاً واآلخر صغيراً ،والم ُ ُّ ِ أحدهما ِ صغيري ِن أو ِ َّ
ط َء، الو ْراد بالدخول َ ُ ُ غي ِن ،أو ُ ُ بال ْ ْ الز ْو ِ
جان
ق فال ِع َّدةَ. ثم طلَّ َ طأْها َّ ولم َي َفلو خال بها ْ ْ
بوض ِع ِه بِ َش ْر ْ
طي ِن: ت ْ ضْ فإن ْ ِ
كانت حامالً ْانقَ َ العدةُ ْ وجبت َّ ِ وإ ذا
ط انفصا ُل أكثر ا ْشتُِر َكان ولَ َد ْي ِن أو َ الح ْم ِل ،حتَّى ْلو َ فص َل جميعُ َ أن َي ْن ِ أحد ُهماْ : ُ
ص َّو ْر ،و َش ِه َد القوابِ ُل َّأنها الخْل ِ
حياً أو ميِّتاً ،كام َل ِ فصل َّ
ض َغةً ْلم تُتَ َقة أو ُم ْ سواء ْان َ ٌ الجميع،
ِ
عد ِد
حد ِل َ
توأمان ،وال َّ ِ دون ِستَّ ِة أ ْشهُ ٍر فهُما الولَ َد ْي ِن َ بين َكان َ ق آدم ٍّي ،ومتى َ
مبدأُ َخْل ِ ِ
َ
ك.من ذل َ ٍ ٍ ضع في ٍ الحم ِل،
أكثر ْ حمل واحد أربعةَ أوالد ْأو َ ْ أن تَ َ َ فيجوز ْ ُ ْ
ط ِء ُش ْب ٍ ِ
هة ْلم من زناً ْأو َو ْ ت ْ حملَ ْ
فلو َ من لهُ الع َّدةُْ ، منسوباً إلى ْ يكون الولَ ُد ْ أن َ الثانيْ :
المطلِّ ِ ِ ِ بل في حم ِل و ْ ِ ُّ ِ ق ِ المطلِّ ِ تَْنقَ ِ ِ
الوضع ،وكذا ِ بعد
ق َ طء الشبهة تست ْقب ُل ع َّدةَ ُ ْ َ بهْ ، ض ع َّدةُ ُ
ِ إن ْلم تَ ِح ْ
هار ط ٍ بثالثة أ ْ تضْ الحم ِل ْانقَ َ
ت على ْ حاض َْ الحم ِلْ ،
فإن ض على ْ الزنا ْ حم ِل ِّ في ْ
منهُ.
ْ
ِ ِ وأقل َّ ِ
ُّ
نين.الحم ِل ستَّةُ أ ْشهُ ٍر ،وأ ْك ُثرهُ ْأرَبعُ س َ مدة ْ
األطهار"، "القروء: ِ
بثالثة قُرو ٍء ت
اعتد ْتحيض َّ مم ْن
كانت َّ
فإن ْ
ُ ُ ُ وإ ْن ْلم ت َك ْن حامالًْ :
ضي
بم ِّ قضت ُلحظة ْان ْ ٍ بعد
فحاضت َْ فإن طلَّقها هر طُ ْهراً كامالًْ ، ض الطُّ ِ بع ُ سب لها ْ وي ْح ُ ُ
من ِ
ثالثة الحيض فال ُب َّد ْ
ِ ق في الثالثة ،وإ ن طلَّ َ ِ والشروعُ في الح ْي ِ
ضة َ آخرين ُّ ِ طُ ِ
هرين
ضها الر ِ الحي ِ ط ٍ
حي ُ يتقارب ْ َ أن
بين ْ
فرق َ قضت ،وال َ ابعة ْان ْ ضة َّ ت في ْ كوامل فإذا َش َر َع ْ َ هار أْ
يتباعد139/ .
َ أو
135
ت في ِ
آخر طهُر خمسةَ ع َش َر ْيوماً ،فإذا طُلِّقَ ْ وليلةً وتَ ْ
تحيض ْيوماً ْ َ أن
قاربْ : فمثا ُل التَّ ِ
وأربعين
َ بع ٍة
فس َ ض َحي ٍ آخر ْ ظ ْتي ِن ،أو في ِ وثالثين ْيوماً ولح َ َ ِ
باثنين قضت ِع َّدتُها هر ْان ْ الطُّ ِ
الح َّر ِة. الم ِ ُّ يوماً ْ ٍ
مكن في ُ ولحظة ،وهو أقل ُ ْ
أكثر ،فال ُب َّد َ
من طهُر سنةً مثالً أو َ عشر يوماً وت ْ تحيض خمسةَ َ َ أنباع ِدْ : ومثا ُل التَّ ُ
سنين. ِ ِ
قامت َ ْ الثالثة وإ ن األطهار
مم ْن
كانت َّ أشهر ،وإ ْن ْ بثالثة ٍِ ت لصغر أو إياس َّ
اعتد ْ ِ تحيض مم ْن ال كانت َّ وإ ْن ْ
ُ
ت إلى ِّ
سن صبر ْ
ظاهر َ ٍ ٍ
عارض ونحو ِه ،أو بال ِ كرضاع
ٍ ٍ
لعارض فانقطع َد ُمها
َ تحيض
ُ
ق.عد ِة الطَّال ِ
بثالثة أشهُ ٍر ،هذا ُكلُّهُ في َّ ِ ثم تَ ْع ُّ
تد ضَّ ، الحي ِ من ْ أس َ الي َِ
ِ
الوفاة]: [بَّ -
عدةُ
ت اع َّ
تد ْ كانت حامالً ْ فإن ْ الر ْج ّ ِ ِ فإن تُُوفِّ َي ْ
عيةْ - عدة َّ خالل ّ -ولو في عنها َز ْو ُجها ْ ْ
وعشر ِة َّأي ٍام، تقدم ،وإ ال فبأَر ِ
تحيض ْأم ال ،هذا ُ مم ْن
كانت َّ
سواء ْ ٌ َ بعة أ ْشهُ ٍر ْ بالوض ِع كما َّ َ ْ
الح َّر ِة. ُّ
كلهُ في ُ
تحيض
ُ ممن وغيرها َّبالوضعُ ، ِ َّضةً فالحام ُلولو ُمَبع َ زوجتُهُ أمةً ْ كانت ْ أما إذا ْ َّ
ِ
وخمسة َّأي ٍام. رين ِ
الوفاة ب َش ْه ِ صف ،وفي بشهر ونِ ٍ تحيض ٍ ومن ال بطُ ْه ِ
ُ رينْ ،
ط ِء كالمطلَّ ِ
قة. الو ْ تع ُّ ٍ ومن ُو ِطَئ ْ
ُ من َ تد َ ت ب ُشبهة ْ ْ
عتد ِة]:
الم َّ [أحكام ُ
ُ
الز ْو ِج ال تَ ْخ ُر ُج إالَّ بإذنِ ِه، جعيةُ ففي ُح ْكِم َّ الر َّ المنز ِلَّ ،
فأما َّ عتدةَ مالزمةُ ِ الم َّ لزم ُ وي َُ
ق،الحقو ِ ِ ِ بالن ِ ِ ِ أن تَ ْخ ُر َج َّ لمتَوفَّى ْ ويجوز ِل ِ ِ
حاجتها وأداء ُ هار لقَضاء َ زو ُجها ْ عنها ْ لبائن ول ُ ُ
ٍ كن الذي طلَّقَها ِ وت ِج ِ
لخوف ،أو يجوز ن ْقلُها إال لضرور ٍةّ :
إما فيه ،وال ُ ب الع َّدةُ في ْ
المس ِ ُ
تأذيهم بها ،فتَْنتَِق ُل إلى ِ
أقرب أقارب زو ِجها ،أو ِّ ِ تأذيها بجيرانِها أو مالك ِه ،أو كثر ِة ِّ من ِع ِ ْ
ْ
كل ٍ
واحد يكون ُّ أن َّ الخْلوةُ بها في َّ ِ طلِّ ِ مس ٍ ِ
َ ساكنتُها ،إال ْوم َ العدة ُ ق َ الم َ
حر ُم على ُ وي ُ كن إليهَ . ْ
راف ِق ِه.
منهما في ْبي ٍت بِم ِ
َ ُ
البائن ،ويحرم على مي ٍ ِ اإلحداد في َّ ِ
وج أ ْك َثرالز ِ غير َِّّت ِ ُُ ِ ندب فيوي ُعدة الوفاةُ ، ُ بوي ِج ُ
بإثم ٍد
كتح َل ِ ضب ،وال تَ ِ الزينةَ ،وال تَْلبس الحِل َّي ،وال تَ ْختَ ِ
ََ ُ ك ِّ أن تَتْ ُر َثالثة َّأي ٍام ،وهوْ : من ِ ْ
من 140/ بس الصافي ْ بالن ِيل وتُزيلُهُ َّ تاجت إلى ال ُك ْح ِل فباللَّ ِ ونح ِو ِهْ ،
هار ،وال تَْل ُ اح ْ فإن ْ ْ
136
ٍ
وثوب عر ،وال تَستَ ْع ِم َل ِطيباً في َ
بد ٍن َّ وأصفر ،وال تُ ِّ
رج َل الش َ َ وأحمر
َ وأخضر
َ أزرق
َ
ِ
األظفار. وتقليم ِ
للتنظيف، الرأس ريسِمَ ،
وغ ْس ُل َّ ٍ
ُ اإلب َ
ومأكول ،ولها لُْب ُس ْ
تزو َج َم ْن خالعهاف ِع َّدَةًـًَ جديدةً ،وإ ْن َّخول تستأنِ ُ
الد ِ ثم طلَّقها َ
قبل ُّ الم ْع َّ
تدةَ َّ راجع ُ
َ وإ ذا
الع َّد ِة
ادع ِت المرأةُ انقضاء ِ
َ
ِ ِ
ت على الع َّدة األولى ،ومتى َّ َ الد ِ
خول َبَن ْ ثم طلَّقها َ
قبل ُّ في ِع َّدتِ ِه َّ
ِ
أربعة أ ْشهُ ٍر وعشر ِة بعد
ته َ بل قولُها ،وإ ذا بلَ َغها َخبر مو ِ ِ ِ في ٍ
َُ ْ َ ضاؤها فيه قُ َ ْ مكن انق ُ زمن ُي ُ
انقضت ِ
الع َّدةُ. ِ أيام فقدٍ
فصل [االستبراء]:
إن بعد ْقب ِ طؤها واالستمتاعُ بها حتَّى ْ
يستب ِرَئها َ ك أمةً حرم ِ
بالوضع ْ
ِ ضها، عليه َو ْ من ملَ َ َ َ ُ َْ
أمةً
زوجتُهُ َ هر ،وإ ْن كانت ْ تحيض ،وإ ال فبِ َش ٍ
ُ كانت حائالً
إن ْ وبحيض ٍة ْ
َ كانت حامالً،
زو َج أمتَهُ أو
ومن َّ ٍ اليمين ِم ْن ِ
ِ بمْل ِك
ت له ِ َّ انفسخ ِّ
غير استبراءْ ، كاح ،وحل ْ ُالن ُ َ فاشتراها
بالم ْس َّبي ِة في ُم َّد ِة
يستب ِرَئها ،ولهُ االستمتاعُ َ والكتابةُ ْلم يطأَها حتى ْ النكاح ِ
ثم زا َل ِّ ُ كاتبها َّ
زوجها حتّى َيستَْب ِرَئها. أن ُي ِّ وطئ أمتَه حرم ِ ومن ِ بغير ال ِج ِ راء ِ االستب ِ
عليه ْ َ ُ َُ َ ماعْ ، ْ
سب]: الن ِ [ثبوت َّ
ُ فصل
عنها ْأم ال ،وإ ْن ْلم يعز ُل َمنَِّيهُ ْ
كان ِ سواء َ
ٌ
وطَئها ِ
لحقَهُ، ت َّأنه ِ
فإن َثب َ ُ بولد ْ ت أمتُه ٍ
من أتَ ْ َ ُ ْ
ي ُك ْن َو ِطَئها ْلم َيْل َح ْقهُ.
بعد ستَّ ِة أشهُ ٍر به َ بأن تأتي ِ منهُْ ، يكون ْ
أن َ أمكن ْ
إن َ
بولد ِ
لحقهُ َن َسُبهُ ْ ت زوجتُه ٍ
ومن أتَ ْ ْ ُ ْ
ط ُؤها كن َو ْ إم ِ من ِ حين ِ من ِ ٍ
أم َ
االجتماع معها ،إذا ْ ِ كان حين ْ سنين ْ
أربع َ ودون ِ َ العقد ولحظة ْ
أمتِ ِه ،ب َش ْر ِط ْ
يكون َّ ِ ِ ٍ
للز ْو ِج أن َ سبق في َ بخالف ما َ ولو على ُبعد ،وإ ْن ْلم َي ْع ْلم َّأنهُ َوط َ
ئ، ْ
ط َء.
الو ْ سنين ونِ ٌ ِ
صف ولحظةٌ تَ َسعُ َ ت ْسعُ َ
به ِل ِ ِ بأن أتت ِ
سنين ،أو أربع َ من ِ دون ستَّة أ ْشهُ ٍر ،أو َ
ألكثر ْ منهُ ْ يكون ْ
َ أنمكن ْفإن ْلم ُي ُ ْ
طوع ال َذ ِ
كر كان َم ْق َ دون ما َّ
تقد َم ،أو َ من الس ِّ
ِّن َ وج َ كان َّ
للز ِ طأَها ،أو َ ط ِع َّ
بأنهُ ْلم َي َ مع القَ ْ
َ
واألنثَ ْيي ِن جميعاً ْلم َيْل َح ْقهُ.
بأن ِ
عل َم هو َّأنهُ ْلم َي َ
طأْها الشرعُ ِ
َّ الز ْو ُج َّ ق َّ ومتى تَحقَّ َ
منهُْ : به ْلي َس ْ الولد الذي أَْل َحقَهُ ْ
أن َ
الولد
كان ُ ِ من ِ ِ عان ،وإ ْن ْلم يتحقَّ َ أبداًِ ،لز َمهُ ن ْفُيهُ باللِّ ِ
حر َم عليه ن ْفُيهُ وقَ ْذفُها ،وإ ْن َ
غيره ُ ق أنهُ ْ
ك141/ . غير ذل َ
أبيض أو َ ُ أسود وهوَ
137
باللعان لم ِ ب َّ ومن ِ
ذلك ،وإ ن نج ْبهُ إلى َ ِ ْ أن ْين َفيهُ أراد ْ
ثم َ فأخ َر ن ْفَيهُ بال ُع ْذ ٍر َّ لحقَهُ َن َس ٌ ْ
أراد ن ْفيه على الفو ِر أج ْبناه ِ
إليه. ْ َ ُ َ َُ
الزوجة ومالعنتها]: ِ [قذف
ُ فصل
يكون
باللعان ،بشرط أن َ ِ طهُأن ُي ْس ِق َ ف فلَهُ ْ بحد القَ ْذ ِ
ب ِّ بالزنا فطوِل َ زوجتَهُ ِّ ف ْ من ق َذ َ ْ
ثبت
من َ الزوجةُ عفيفةً ي ِ
ف ْ فلو ق َذ َ
طأَْ ، أن تو َ مك ُن ْ ُ تكون ّ َ وأن
الزوج بالغاً ،عاقالًُ ،مختاراًْ ، ُ
شهر ع ِّزر ولم ي ِ ِ ٍ ِ
الع ْن. ِزناها ،أو طفلة كبِنت ٍ ُ َ ْ ُ
ِ ِ ات :أَ ْش ُ ِ مر ٍ
قين فيما هد باهلل ِّإني لَم َن الصَّاد َ بع َّ يقول ْأر َ أن َ الحاكم ْ
ُ أم َرهُ
أن َي ُ واللعان ْ
ُ
بعد
الخامسةَ ، ِ ثم يقو ُل في ولدَّ - -إن كان هناك ٌ الزنا ،وإ َّن هذا الولَ َد ْليس ِّ من ِّ
مني ْ َر َم ْيتُها َ
الكاذبين .فإذا من ِ يده على ِ أن َي ِع َ
َ ت َ إن ُك ْن ُ وعلي لَ ْعَنةُ اهلل ْ َّ فيه: ويض َع َ ُخوفُهُ َ وي ِّالحاكم ُ
ُ ظهُ
مت على التّ ِ
أبيد، وحر ْ القذف ،وانتفى عنه نسب ِ ِ ط عنهُ ُّ
وبانت منهُ ُ ْ الولد، ُ ُ حد ذلك سق َ فعل َ َ
الزنا. حد ِّ ولزمها ُّ
ات :أ ْش ُ ِ مر ٍ ِ نفسها باللِّ ِ عن ِ أن تُ ْس ِق َ
هد باهلل َّإنهُ أرب َع َّ -بأمر الحاكمَ - فتقول
َ عان طهُ ْ ولها ْ
ب -بعد الو ِ ِ لمن الكاذبين فيما رماني ِ ِ
ضُ وعلي َغ َ َّ سبق:-
عظ كما َ ثم تقو ُل في الخامسة َ َ بهَّ . َ َ
الزنا. حد ِّ ط عنها ُّ هذه سق َ ت ِ َّادقين .فإذا فعلَ ْ ِ
من الص َ كان َ إن َ اهلل ْ
الرضاع
ِ باب
ُ
ْ ِ ط ٍء أو من غير ِه، إذا ِ ِ ِ
الحو ِ
لين دون ْ فأرضعت طفالً لهُ َ من َو ْ سنين لََب ٌنْ ، ثار لبِْنت ت ْس ِع َ َ
أمهُ، عات م ِّ ٍ خمس رض ٍ
وصارت ّ
ْ وفروعهُ فقط، ُ فيحر ُم عليها هو تفرقات صار ابنهاُ ، ُ َ َ َ
وأخواتُها. خوتُها َ ِ
وفروعها وإ َ ُ هي وأُصولُها فتَ ْح ُر ُم عليه َ
وج ،في ْحرم ِ َّ
الرضيعُ عليه َّ للز ِ َ ُ ُ الرضيعُ ابناً َّ صار َّ زوجَ ، من ٍ حم ٍل ْ من ْ بن ْ ثار الل ُ وإ ن َ
روعهُ وإ ْخوتُهُ هو وأُصولُهُ وفُ ُ وصار َّ
ضيع َ الر ِ وج أباهُ َفي ْح ُر ُم على َّ الز ُ َ ط، روعهُ فق ْ وفُ ُ
ِ أح ِ دون ِ كالن ِ والخْلوةُ َّ النكاحِ ،
ويح ُّل َّ
كالميراث كامه سائر ْ سب َ ظ ُر َ الن َ حر ُم ِّ ُ وأخواتُهَُ ،في ُ َ
فقة.والن ِ
َّ
الج ِ
نايات كتاب ِ ُ
ي ِجب ِ
صبي
ٍّ ب على لكن ال َي ِج ُ عمداً َم ْحضاً ُع ْدواناًْ ، من قتَ َل إنساناً ْ صاص على ْ ُ الق َ ُ
عب ٍد ،وال على ِذ ِّم ٍّي بقَ ْت ِل / كافر ،وال على ُحٍّر بقَ ْت ِل ْ سلٍم بِقَ ْت ِل ٍ طلقاً ،وال على م ِ
ُ ومجنون ُم ٍْ
138
وولد ِ بقت ِل الولَ ِد ِ
وأمهاتِهما ْاألب واأل ُِّم وآبائِ ِهما َّ
بقت ِل ْ
من الولد ،وال ْ تد ،وال على ِ ُ 142م ْر ٍّ
األم.
األب َّ فيه لْل ِ
القصاص ِ ت ِ
أن َي ْقتُ َل ُ
ولد ،مثْ ُل ْ ُ َيثُْب ُ
[أقسام ال ِج ِ
نايات]: ُ
ض. مح ٌ
وعم ٌد ْ ثَُّم ِ
طأٌْ ، وعم ٌد خ َ
نايات ثالثةٌ :خطأٌْ ، الج ُ
من شاه ٍ
ق صيب إنساناً ،أو َي ْزِل َ ٍ
ق ْ في ُ سهماً ُ
يرمي إلى حائط ْ َ أن
-1فالخطأُ :مث ُل ْ
ٍ
إنسان. فيقَ َع على
الش ْخص ،أو ال ي ْق ِ ِ وضابطُهِ ِ ْ :
ص َد ُهما. َ أن يقص َد الف ْع َل وال يقص َد َّ َ ُ
ض ِرَبهُ بعصا أن َي ْ به الجنايةَ بما ال ي ْقتُ ُل ِ يقص َد ِ
أن ِ
غالباً ،مث َل ْ َ وعم ُد الخطأْ : ْ -2
ِ غير م ٍ ٍ
ك.ونحو ذل َ قتل، خفيفة في ِ َ
فإن كان ُمثقَّالً أو ُم َّ يقص َد الجنايةَ بما ي ْقتُ ُل ِ -3والعم ُد :أن ِ
حدداًْ ، سواء ٌَ غالباً، َ ْ ْ
القصاص. األطراف ،وجب ِ ِ فس أوالن ِعمداً على َّ ِ
َ كانت الجنايةُ ْ
ِ
األنف -وهو كالع ْي ِن وال ِج ْف ِن ِ
ومار ِن غير ْ ٍ من ِ ِ ِ
حيفَ ، كن ْ أم َ ث ْ حي ُ
األعضاء ْ ب في فيج ُ
واألنامل َّ
والذ ِ
كر ِ واألصابع جلوالر ِ والي ِد ِّ سان َّ ِ ِّن واللِّ ِ الن منهُ -واأل ُذ ِن والس ِّ
ِ والشفة َ ما َ
ٍ ك ،بشر ِط الم ِ ِ
بأسفل
َ بيسار ،وال أعلى يمين
ماثلة ،فال تُؤخ ُذ ٌ ُ ْ ونحو ذل َ واألنثََي ْي ِن ْ
والفر ِج ْ
ص من َو َس ِط ال َِذ ِ
راع اقتُ َّ اليد ْقطع َفلو َ ظم ْ ،
بأشل ،وال ِقصاص في ع ٍْ
َ
صحيح َّ ٌ ِ
وبالعكس ،وال
الكف ،وفي الباقي حكومةٌ. من ِّ َ
الن ِ
فس الش ِ
ريف ،في َّ من َّ
وللوضيع َ
ِ ِ
الكبير، من كر ،وللطِّ ِ
فل َ من ال َذ ِ
قتص لألُنثى َ
وي ُّ
ُ
ِ
واألعضاء.
ُّلطان أو ِ
ضر ِة الس ِ َّ أن يستوفى ِ
من لهُ كان ْ فإن َ نائبهْ ، بح ْ
صاص إال َ ُ الق يجوز ْ ُ وال ُ
ِ
الثنين ْلم َي ُج ْز صاص بالتوكيل ،وإ ْن كان ِ
الق ِ أمر َّ القصاص ُي ْح ِس ْنهُ َّ
ِ
ُ َ منهُ ،وإ ال َ مكَنهُ ْ ُ
ٍ
حامل حتَّى من ِ
ستوفيه ِ فإن َّ
تش َّ نفر َد ِ
أن َي ِ
تص ْ ع بينهما ،وال ُي ْق ُّ أقر َ من َي
احا في ْ بهْ ، ألحدهما ْ
غيرها. بلبن ِ الولد ِ
ض َع ويستغني ُ تَ َ
فإن
يدهُْ ، طعت ُ
ك قُ ْمن ذل َ
فمات ْ
َ اليد
قطع َفإن َ ثم ُي ْقتَ ُلْ ،
يدهُ َّ
طعُ ُ
ثم قَتَ َل تُ ْق َ
اليد َّ
ط َع َ وم ْن قَ َ
َ
تل143/ . فهو ،وإ الَّ قُ َ
مات َ َ
بل ْلو عفا صاص ووجبت ِّ
الديةُْ ، ط ِ
الق الدَي ِة سق َ
صاص على ِّ ِ ق ِ
الق ومتى عفا م ِ
ستح ُّ
ُ ُ
ِ ط ِ ِ
ووجبت ِّ
الديةُ. صاص
ُ الق أحد ُهم سق َ
أوالد فيعفو ُ
ٌ للمقتول كان
أن َ ين مث ُل ْ المستحقِّ َ بعض ُ ُ
139
ِ
لألول بعد ٍ ٍ
منهُ
ص ْواحد ،اقتُ َّ واحدا َ
ً جماعة من
ضواً ْ
قطع ُع ْ
ومن قت َل جماعةً ،أو َ
ْ
ع. فعةً أ ِ
ُقر َ عليهم َد َ
ْ وللباقين ِّ
الديةُ ،فإن جنى َ
ِ
الجماعة]: [جنايةُ
ت ،حتَّى ْلو ت جنايتُهُ ْم أو تفاوتَ ْ استََو ْ واحد قُتِلوا ِ
قتل ٍ ك جماعةٌ في ِ وإ ِن اشتر َ
سواء ْ
ٌ به،
كفردةُ أو تل َ
الم َ وكانت تِْل َ ِ واحد ِجراحةً وآخر مئةَ ِج ٍ
ك الجراحةُ ُ ْ ومات،
َ راحة ُ جرحهُ ٌَ
قطع الثَّاني ِجنايةَ َّ
األو ِل القصاصَّ َّ ، لت ِلزمهما ِ ال ِج
أن َي َ اللهم إال ْ انفردت لقتَ ْ َ ُ
ْ مما لوراحات َّ
ُ
جارح والثَّاني
ٌ فاألو ُل
صفينَّ ، قطع الَّثاني رقبتَهُ أو َيقُ َّدهُ نِ ِ
وي َونحوها َ
َ يدهُ
األو ُل َ
قطع َّ
بأن َي َْ
خطئاً فال ِقصاص على ٍ
أحد. العام ُد م ِ
شارك ِ ولو ِ
َ ُ َ قات ٌلْ ،
األجنبي.
ِّ من
ص َ األجنبي أباً اقتُ َّ
ُّ كولو شار َ ْ
ِ
والوجه الر ِ
أس وض َح ِة في َّ عظم ،كالم ِ القصاص أيضاً في ُك ِّل ُجر ٍح انتهى إلى ٍ ويجب ِ
ُ ْ ُ ُ
ِ
وبانتهاء وض َح ِة راد بالم ِ ِ ِِ ض ِد والسَّا ِ
والم ُ ُ رح إلى العظمُ ، الج ُ ق والفَخذ إذا انتهى ُ الع ُرح َ وج ِ ُ
ظهور
ُ العظم ،وال ُيشترطُ ِ المسلَّ ِة مثالً إلى ين أو ِ أن ُيعلم وصو ُل الس ِّ
ِّك ِ رح إلى العظمَ ْ :
ِ الج ُِ
ورؤيتُهُ.
َ ِ
العظم
يات]:الد ِفصل [في ِّ
وجبت ِّ
الديةُ. ِ الد ِ
ية ِ
بالعفو إلى ِّ العم ِد إذا كان القت ُل خطأً ،أو عم َد ٍ
األمر في ْ آل ُ خطأ ،أو َ َْ َ
من اإلبِ ِل: سلم ال َذ ِالح ِّر الم ِ ِ
كر مئةٌ َ وديةُ ُ ُ
ومثلَّثةً:
كونها حالةً ،وعلى الجانيُ ،
َّ أوج ٍهُ : ِ
ظةٌ من ثالثة ُ فهي ُم َغلَّ َ
كان عمداً َ فإن َ ْ
أوالدها.
ُ وأربعين َخِلفَةً ،أي حوام َل ،في بطونها َ وثالثين َج َذ َعةً،
َ ثالثين ِحقَّةً،
َ
َّ وجه ٍ من ٍ َّ ٍ
ِ
وجهين: ومخفَّفةٌ ْ
من كونها ُمثلثةًُ . واحدُ : عم َد خطأ فهي ُمغلظةٌ ْ كان ْ وإ ْن َ
ِ
العاقلة. كونها ُمؤجلَةً ،وعلى ُ
خم َسةً:
وم َّ ِ أوج ٍهُ : ِ
كونها ُمؤجلةً ،وعلى العاقلةُ ، كان خطأً فهي ُمخففةٌ من ثالثة ُ وإ ن َ
وعشرين
َ وعشرين ِحقَّةً،
َ ابِن ٍ
لبون، وعشرين ََِـ
َ بنت ٍ
لبون، وعشرين َ
َ ٍ
مخاض، عشرين بنتَ
الح ُرِم 144/ الحرِم ،أو في األشهُ ِر ُ ٍِ
اللهم إالّ أن ُيقت َل ذا رحم َم ْح َرٍم ،أو في َ جذعةًَّ ،
كان أو َّ
تكون ُمثلثةً ،خطأً َ ُ فإنها ورجبّ -ُ حرم،والم َّ
-وهي :ذو القعدة ،وذو الحجةُ ،
جاز. عن ِ
اإلبل َ ض ِ العو ِ ِ عمداً .وال ُيؤخ ُذ في ِ
تراضوا على َ َ عيب ،فإن اإلبل َم ٌ ْ
140
دي ِة
ث َ صراني ثلُ ُ
ِّ اليهودي َّ
والن ِّ الرجل ،وديةُ ِ نصف ِدَي ِة
ُ فس وغيرها الن ِالمرأة في َّ ِ و ِدَيةُ
وأعضاؤهُ وجراحاتُهُ ما العبد قيمتُهُ، سلِم ،وديةُ ِ دية الم ِ شر ِ المجوسي ثُلُثا ُع ِ
ِّ سلم ،وديةُ الم ِ
ُ ُ ُ
عبد أو أمةٌ فألقت جنيناً ميِّتاًُ :غ َّرةٌ ،وهيٌ : ْ طنهاَرب ب ْنقص منها ،وفيما إذا ض َ َ
األم.
دية ِّ شر ِ األب أو ُع ِ شر دية ِ نصف ُع ِ ِ ِ
بقيمة سليمةٌ
االبن ،وال ِ
يعق ُل ِ وابن والجد واالبن َّ األب صبات ،ما عدا الع
َ َ ُ والعاقلةُ هيَ :
عليهم ديةُ فيجب
ُ سلم ،وعكسهُ، مجنون ،وال كافر عن م ٍ ٌ صبي وال ٌّ فقير وال
ْ ُ ٌ ٌ
عند
غني َ ٍّ فيجب على ُك ِّل سنين، ِ
ثالث الكاملة ،أعني المئةَ من اإلبل في ِ النفس َّ
ُ َ
شيء بقي ٍ ِّ ٍ كل ٍ الحول في ِّ ِ
نصف دينار ،وعلى كل ُمتوسِّط ُرُبعُ دينار ،فإذا َ
ٌ ُ سنة
الن ِ
فس دية َّ من ِ الواجب َّ َّ ِ من ِ أِ
أقل ْ ُ كان
فمن الجاني ،وإ ْن َ المال ،وإ ال َ بيت ُخ َذ ْ
قد َر ثُلُ ِث كان ْ فمن َ والذم ِّيْ - ِّ ِ
والمرأة ِ
الجنين ِ
ودية ِ
الجراحات، ِ
-كواجب الكاملة
سنة والباقي في ث في ٍ اقل فالثُلُ ُ ثين أو َّ كان الثُلُ ِ الكاملة أو َّ ِ
أقل ففي سنة ،وإ ن َ
سنتين والباقي في الثالثة. ِ ثان في ثين فالثُلُ ِزاد على الثُلُ ِ الثانية ،فإن َ
فيه ديةٌ كاملةٌ مث ُل ِ فيه جما ٌل ومنفعةٌ إذا قُطع وجبت ِ ضو مفر ٍد ِ ُّ
دية َ َ وكل ُع ٍ ُ
من ِج ْن ٍ ضو لو قتلهُ ،وكذا ُّ ِ
س ،فإذا قطعهُما ففيهما الديةُ ضوي ِن ْكل ُع ْ الع ِ ْ صاحب ُ
معنى منها الدية ،ففي ً طائف ففي ُك ِّل أحدهما نصفُها ،وكذا المعاني واللَّ ُ ِ وفي
فتان واللّ ِ
حيان، والش ِِّ ِ
العينان األذنين الدية ،وفي أحدهما نصفُها ،ومثلُهُما ِ قطع
ِ
المرأة و ُشفراها ِ واألجفان وحلمتاِ ِ
واألنثيان ِ
واألليتان ِ
بأصابع ِهما، ِ
والقدمان والكفَّ ِ
ان
كر ،وكذا في ِ
شلل هذه األعضاء، ِ
األنف واللِّسان ،والح َشفةُ وجميعُ ال َذ ِ ومارن
ُ
الضو ِء أو ُّ
النط ِ
ق َّمع أو َّ ِ
العقل والس ِ ُّلب وإ ِ
ذهاب وكس ِر الص ِ ِ
الجلد ِ
واإلفضاء وسْل ِخ
ْ
خمس.
ٌ كل ٍّ
سن ِ
اإلبل وفي ِّ عشر من ُصبع
كل أ ٍ وفي ِّ أو ال ّش ِّم أو ال َذو ِ
ق.
ٌ
الموض ِ
حة ِ دون ِ الر ِ
البد ِن فالحكومةُ ،وفي َّ
أس والوجه :فما َ في َ الجراحات
ُ وأما
ّ
خمس العظم كما َّ
تقدم -ففيها الموضحةُ -وهي ما أوضحت وأما ِ
ٌ َ فيه الحكومةُّ ،
الكالم145/ . ت تر َكها لئالّ يطو َل آثر ُ ِ
ُ ُخ ُر ْجنايات أ َ
ٌ اإلبل ،وبقيت من
ومن وجب ر ْجمه بالبي ِ ب الديةُ ِ
ِّنة ،أو تَ َحتَّ َم َ َ ُُ ْ والم ِّ
رتد، الحربيُ ،
ِّ بقتل وال ت ِج ُ
عبد ِه.
بقتل ِحاربة ،وال على السي ِِّد ِِ الم
ْقتلُهُ في ُ
ِ
القتل]: فصل [كفارةُ
141
لحق اهلل تعالى ،خطأ كان أو ِّ حر ُم قتلُهُ
من َي ُ
قتل ْ
من َب الكفَّارةُ على ْ ِ
تج ُ
شيء
ٌ صاص ،أو ديةٌ -كما لو قتل ولدهْ ،-أو ْلم يلزمهُ ٌ سواء لزمهُ ِق
ٌ عمداً،
تتابعين ،فلو قت َل نساء ِ
أهل ِ ِ
شهرين ُم فصيام يجد
فإن ْلم ْ ٍ منهما ،وهو ِع ُ
َ ْ ُ رقبةْ ، تق
بل لحق ِ
اهلل تعالى ْ ِّ حر َم قتُلهُ ْم لكن ال ِ
ألنهُم وأن ُوأوالدهم فال كفارةّ ،
ُ الحرب
ِّ
لحق الغانمين.
[البغاة]:
فصل ُ
المسلمين وراموا َخْلعهُ ،أو منعوا حقّاً ِ
اإلمام طائفةٌ من خرج على َ إذا
َ
فإن َأب ْوا َّ ِ كالز ِشرعياً َّ
إليهم وأزا َل علتهُم إن أمكنْ ، ْ بعث
َ بالحرب، وامتنعوا
َ كاة، ّ
ق ،وال َيتْبعُ ُم ْدبِ َر ُه ْم ،وال يقتُ ُل جريحهُ ْم، كالنار والمنجني ِ
شرهُ ّ يع ُّم ُّ
قاتلهُ ْم بما ال ُ
ِ
اإلسالم وأحكام ضمان فيه، الحر ِب ال
ُ َ وما أتلفوهُ علينا أو أتلفناهُ عليهم في ْ
حكم قاضينا وإ ْن ْلم يمتنِعوا من ِ من ِ
حكم قاضي ِهم ما َي ْنفُ ُذ ْ وينفُ ُذ ْ
جاريةٌ عليهمَ ،
بالحرب ْلم ُيقاتِْلهُم.
ِ
ِ
الصيال باب
ُ
ِ
كافٌر أو قصدهُ وإ ْن يجب،
ُ د ْف ُعهُ وال جاز لهُ
ريد قَ ْتلهُ َ
صدهُ ُم ْس ٌلم ُي ُ ومن قَ َ
ْ
ريمهُ
َح َ قصد
َ وإ ْن يجب،
ُ َّ
الد ْفعُ وال جاز
قصد مالَهُ َ
َ وجب د ْف ُعهُ ،وإ ْن
َ بهيمةٌ
ِ فاألس ِ باألس ِ وجب َّ
فلي َس لهُياح ْ بالص ِ
ِّ عرف َّأنهُ ْين َدفعَُ فإن
هلْ ، ْ هل ْ وي ْدفعُ
الد ْفعَُ ، َ
ط ِع ِ
اليد ف ،أو بِقَ ْ فلي َس لهُ الس ِّْي ُ بالعصا ْ بالي ِد ْ
بالعصا ،أو َ فلي َس لهُ َ ض ْرُبهُْ ،أو َ َ
ِ بقت ِ ق َّأنه ال ي ْن ِ
عليه ،وإ ذا شيء
َ له فلهُ ْقتلُهُ ،وال دفعُ إالّ ْ َ فإن تحقَّ َ ُ فلي َس لهُ ْقتلُهُْ ، ْ
ض لهُ. اندفع َح ُر َم التَّ َع ُّر َُ
الر َّد ِة
باب ُِّ
ب على ق القَ ْت َل ،وي ِج ُ استح َّ ختار، ِ من ارتَ َّد ِ ِ
َ عن اإلسالم وهو بالغٌ ،عاق ٌلُ ،م ٌ
فإن
الحالْ ، ِ منهُ ،وإ ْن أََبى قُتِ َل في ِ
اإلسالم قُبِ َل ْ رج َع إلى فإن َ تابتُهُْ ، اإلمام ِ
است َْ
ِ
ِ
عليه ،وإ ْن فإن قَتَلَهُ َغ ْي ُرهُ ُع ِّزر وال ِديةَ نائبهُْ ،اإلمام أو ُ ُ كان ُح ّراً ْلم َي ْقتُْلهُ إالّ َ
وي َع َّز ُر.
منهُ ُ سالمهُ قُبِ َل ْ
ت ِر َّدتُهُ وإ ُ عبداً فللسَّي ِِّد ْقتلُهُ ،وإ ْن تَ َّ
كر َر ْ كان ْ َ
الجهاد 146/ ِ باب
ُ
142
ويتَ َعَّي ُن على ط ِ فيه ِ من ِ كفاية إذا قام ِ
ٍ ِ
الباقينَ ،
َ عن الكفايةُ َسقَ َ به ْ َ ضهاد ْفر ُالج ُ
سلمين َع ُد ٌّو.
َ بالم
ط ُ أح ٍد إذا أحا ََّف ،وكذا على ُك ِّل َ حض َر الص َّ َ منْ
يون إالّ ِ ٍ به ُك ُّل َذ َك ٍرُ ،حٍّرٍ ، ويخاطب ِ
الم ْد ُ
ستطيع ،وال ُيجاه ُد َ ٍ عاقلُ ،م بالغ، ُ ُ
أبويه ُم ْس ٌلم إالّ بإذنِ ِه ،وإ الّ
ِ أحد
من ُ ِّده ،وال ْ بإذن سي ِ غريم ِه ،وال ْ
العب ُد إالّ ِ ِ ِ
بإذن
عين ِ دون ِ جوز بال ٍ
إذن اإلمام ،وال َيستَ ُ الغ ْز ُو َ
وي ْكرهُ َ إذنُ ، الع ُد ُّو َفي ُ
ط َ إذا أحا َ
ِ ِ رك إالّ ْ ِ َّ بِم ْش ٍ
هود
الي َويقات ُل َ سلمينُ ،َ وتكون نَّيتُهُ َح َسَنةً ُ
للم ُ سلمون،
َ الم
أن َيقل ُ ُ
من ِس ُ ويقاتِ ُل ْ والنصارى والمجوس إالّ ْ ِ
أن
واه ْم إالّ ْ زيةَُ ، أن ُي ْسلموا أو يب ُذلوا ال ِج َ َ َ َّ
ُي ْسِلموا.
أن ُيقاتِلوا واب إالّ ْ الد َّأن ُيقاتِلوا ،وال َّ بيان إالّ ْ والص ِِّ الن ِ
ساء يجوز قَ ْت ُل ِّ
ُ وال
والرهبان. الشيوخ ُّ ويجوز قَ ْت ُل ُّ
ُ عليهم. تعين بقَتلهانس ُ عليها أو ْ
ْ
وم ْن َّ ِ
أسلم
َ ومن
ْ حر َم ْقتلُهُ، ولو عبداً ُ ختار ْسلم بالغٌ عاق ٌل ُم ٌ أمَنهُ م َن ال ُكفّ ِار ُم ٌ َ
عن الس َّْبي ،ومتى أ ِ األسر ح ِقن َدمه ومالُه وصغار أو ِ
الده ِ ِم ْنهُم قب َل
هم
من ُْس َر ْ ُ ْ ُ ِ ُ َ ُُ
اإلمام فس األس ِر ،وينفَ ِس ُخ نِكاحها ،أو ِ
بال ٍغ تَ َخَّي َر ق َبن ِ صبي أو امرأة َر َّ
ُ ُ ْ ّ
بأسير م ِ والف ِ
والمن ِ واالستِرقا ِ ِ
أس َلم
فإن ْ سلٍمْ ، ٍ ُ
داء ٍ
بمال أو ِّ ق، ْ ِ
القتل بين
بالمصلحة َ
وي َخَّي ُر ْبي َن صال المذكور ِة سق َ الخ ِ شيئاً من ِ أن يختار اإلمام ِ
ط ْقتلُهُُ ، َ فيه ْ ُ ْقب َل ْ َ َ
خريب ِد ِ
يار ِهم. طع أ ْشجار ِهم وتَ ِ
َ ْ ويجوز ق ْ ُ
ُ الباق ِ
ية، الث ِ الثَّ ِ
ِ
الغنيمة باب
ُ
السلَ ِب
إخراج َّ بعد
بينهم َ سم ضر الو ْقعةَ إلى ِ ِ
ِ ْ آخرها فَتُ ْق ُ الغنيمةُ ل َم ْن َح َ َ
بالغاً مسِلماً ِ
عاقالً، وللفارس ثالثةُ أَسهٍم ،إذا كان حراً ِ ِ سه ٌم، وخم ِسهاِ َّ ،
ُْ َ ُّ ُْ للراجل ْ ُُ
بع ِة
من ْأر َ
ِ
اإلمام ْ حضروا ِ
بإذن َ إن ِ
والكافر ْ والعب ِد والص ِّ
َّبي ْ ِ
للمرأة ض ُخوي ْر َ
ُ
ماسها. أخ ِ ْ
اختيار التَّ َملُّ ِك.
ِ مة أو بالقس ِ
ْ
الغنيمةُ ِ ك َ وإ َّنما تُ ْمل ُ
وغر َر القات ُلالمقتو ُل ُم ْمتَنِعاًَّ ،
وكان َ
َ شرهُ، تل قتيالً أو كفى َّ فمن قَ َ ب ْ السلَ ُ
وأما َّ ّ
سفر ٍ ِ ِ بن ْف ِس ِه في ْقتِل ِه ،استَ َح َّ
من َ الو ْقعة َ يدهُ عليه في َ ت ُ احتََو ْ ق َسلََبهُ ،وهو ما ْ
خمس ٍة أيضاً:
َ سم علىفي ْق ُ
الخ ُم ُس ُ فأما ُ
ذلكَّ .وغير َ ِ وسالح ونفَقَ ٍة
ٍ وثِ ٍ
ياب
143
من ِّ
سد َّ ِ ِّ َّ
المصالح ْ
ِ بعدهُ في
ف ْ ص َر ُ في ْ
للنبي صلى اهللُ عليه وسل َمُ ، سه ٌم
ْ -1
وهم. ِ غور وأرزا ِ الثُّ ِ
ونح ْ ؤذنين ْوالم َ ق القُضاة ُ
هاشٍم وبني المطَِّل ِب ،لل ّذ َك ِر مثْ ُل حظِّ من بني ِ
ُ وسه ٌم لذوي القُ ْربى ْ ْ -2
األنثيي ِن147/ . ْ
-3وسهم لليتامى الفُ ِ
قراء. ٌْ
ِ
للمساكين. وسه ٌم
ْ -4
البن الس ِ
َّبيل. وسه ٌم ِ ْ -5
ِ
الجزية]: فصل [عقد
الي ِ
هود دين َ دخ َل في ِ ولم ْن َ والم ِ هود َّ للي ِ تُعقَ ُد ِّ
جوسَ ، والنصارى َ الذ َّمةُ َ
أص ِل دينِ ِه ْم،وافقوهم في ْ ْ إن ِ
والصابئة ْ ّ ديل ،والسَّامر ِة الن ْس ِخ والتَّْب ِ والنصارى ْقب َل َّ َّ
ِ
األنبياء ْ ِ
قد
َّالم ،وال ُي ْع ُ عليه ُم الصَّالةُ والس ُ راهيم أو غير ِه َ
من بدين ْإب َ ك ِ ولم ْن تَ َم َّس ََ
َّ تاب .وال ي ِ كتاب لهُ وال ُش ْبهةَ ِك ٍ
ص ُّح إال بِ َش ْر ْ
طي ِن: َ َ ومن ال ْ لوثني،
ٍّ
ِ
اإلسالم. ِ
أحكام زام ِ
-1الت ُ
ِ
عليه، راض ْوا
ص ،وأكثَُرها ما تَ َ شخ ٍ من ُك ِّل ْ دينار ْ
ٌ زي ِة ،وأ َقلُّها وب ْذ ُل ال ِج َ
َ -2
وعب ٍد.ومجنون ٍْ وصبي
ٍّ ٍ
امرأة يون ،وال تُؤخ ُذ من كسائر ُّ
الد ِ ِ قبرف ٍ
منهُم ِ وتُؤخ ُذ ْ
ِ فس ِ ويْل َزمون بِ ِ
للزناون ِّوي َح ُّد َ والمالُ ، ضوالع ْر ِ الن ِ ِ
ضمان َّ من
أحكامنا ْ َ ُ
ويكون في َرقابِ ِه ْم والز ِ في اللِّ ِ
باس َّ َّر ِ
جرس
ٌ ُ نانير، زون للس ْك ِرَ ،
ويتَ َمَّي َ قة ،ال ُّ والس ِ
ٍ
بسالم، ؤون
بد َ بل بِغاالً أو ِحماراً َع ْرضاً ،وال ُي َ
ْ كبون فَ َرساً َّ ِ
الحمام ،وال َي ْر َ في
ِ
البناء وال سلمين في الم ق الطري ِ أضَي ِ
َ لون على ُ وال َي ْع َ ق، لجؤون إلى ْ
َ وي
ُ
فإن تَ َملَّكوا داراً عاليةً ْلم تُ َ
هد ْم. يساوونهمْ ،
ْ
ِ
واإلنجيل، وناقوس ،وجه ِر التَّو ِ
راة ٍ ٍ
وخنزير خم ٍر ِ
ْ ْ إظهار ْ عون منمن َ وي َ
ُ
فإن صوِلحوا في بلدانِ ِهم على ال ِج ِ
زية ٍ ِ وأعياد ِه ْم،
ِ وجنائز ِه ْم
ِ
ْ كنيسةْ ، إحداث ومن
ْ
ذلك.
منعوا من َ ْلم ُي َ
من جاز -وهي َّ قام ِ
بالح ِ ويمنعون من الم ِ
أكثر ْ واليمامةُ وقُراهاَ - مكةَُ والمدينةُ َ ُْ َ َ ُ
الح َرِم ٍ
لحاجة ،وال ُي َم َّك ُن ُم ْش ِر ٌ الد ِ اإلمام في ُّ ثالثة َّأي ٍام إذا ِأذ َن لهُ ُم
ِ
من َ ك َ خول ُ
مس ِجداً إالّ ٍ
بإذن. لون ْ بحال ،وال َي ْد ُخ َ ٍ
144
واستِْنقا ُذ ْ
من سلمين،
َ الم
منهُ ْم في دارنا كما َي ْحفظُ ُكان ْمن َاإلمام ِح ْفظُ ْ
ِ وعلى
ِ ِ ِ ِ َّ ِ ِ أِ
عهد ُه ْم
ُ ضأحكام الملة وأداء ال ِج ْزية انتَقَ َ التزام من
فإن امتَنعوا َمنهُ ْمِ ،
ُس َر ْ
عيناً
كاح ،أو آوى ْ سلمة ،أو أصابها بنِ ٍ منهم بم ٍ
أحد ْ ُ ُ طلقاً ،وإ ْن َزنى ٌ 148/ ُم ْ
دينهُ بما ال
ذكر اهللَ أو رسولهُ أو َ لل ُكفَّ ِار ،أو فتن مسلماً ْ ِ ِ
عن دينه أو قتلَهُ ،أو َ َ ُْ
عه ُدهُ
ض ْقض ،وإ الّ فال ،ومن انتَقَ َك انتُ َ
االنتقاض بذل َ
َ عليهم
ْ ط
فإن َش َر َ
يجوزْ ،
ُ
ِ
األسير. بع فياألر ِ ِ ِ ِ َّ
تخي َر اإلمام فيه ْبي َن الخصال ْ
باب الزنا
تداًُ ،ح َّراًكان أو ِذ ِّمّياً أو ُم ْر ّ ختارُ ،مسلماً َ الم ُط البالغُ ،العاق ُلُ ، إذا زنى أو ال َ
يموت. صناً ُر ِج َم حتَّى ُّ ِ
َ كان ُم ْح َ
فإن َ الحدْ ، عليه وجب
َ عبداً،
كان أو ْ َ
صحيح ،وهو ُحٌّر بالغٌ عاق ٌل .فلو ٍ ئ في القُُب ِل في نِ ٍ
كاح ِ
من َوط َ ص ُنْ : والم ْح َ
ُ
ئ ِ ٍ الدُب ِر ،أو جاريتَهُ في القُُب ِل ،أو في ئ زوجتَهُ في ُّ ِ
نكاح فاسد ،أو وط َ ٍ َوط َ
ٍ
حصن. بم
فلي َس ُ أفاق وزنىْ ، َ ثم
مجنون َّ
ٌ صبي ،أوٌّ ثم ُعتِ َ
ق ،أو عب ٌد َّ
زوجتَهُ وهو ْ َ
القص ِر، ِ إن كان حراً جِل َد مئةَ جْل ٍ
ْ مسافة ب سنةً إلى وغ ِّر َ
دةُ ، ص ِنُ ّ ُ َ ْ : الم ْح َ
وغير ُ ُ
ف ٍ
سنة. ص َ وغ ِّر ِ ِ
ب ن ْ سين ُ َ عبداً ُجل َد َخ ْم َ كان ْ وإ ْن َ
يمِل ُ
ك الفرج ،أوجاريةً ْ ِ دون
حيةً فيما َ ئ بهيمةً ،أو امرأةً ميتةً أو َّ ْ ِ
ومن وط َ
الحيض أو ُّ
الدُب ِر ،أو ِ ئ زوجتَهُ في ِ
المملوكة لهُ ،أو وط َ بعضها ،أو أُختهُ ْ َ
وي َع َّز ُر. ِ المرأةَ ،ال َّ ِ ِ
حد عليه ُ الم ْرأةُ استمنى بيده ،أو أتت َ
ِ
باإلسالم ،أو نشأَ الزنا ،وكان قريب ٍ
عهد حريم ِّ
َ َ تَ َ أع ُلم ومن زنى وقال :ال ْ ْ
كذلك ُح َّد.
َ حد ،وإ ْن ْلم ي ُك ْن ٍ
بعيدة ْلم ُي َّ ٍ
ببادية
ض ُي ْرجى ُب ْر ُؤهُ حتّى َي ْب َرأَ ،وال في ومر ٍ شديد ْي ِن َ
َ وبر ٍد
وال ُيجلَ ُد في َحٍّر ْ
سو ٍط الوالدة ،وال ُي ُ ِ
جلد ب ْ
ِ ألم
تضع ويزو ُل ُ َ الحب ِل حتّى
المسجد ،وال المرأةُ في َ
ِ
طيِ ِن ،وال ُي ُّ
مد وال ُي َش ّد وال ُي َج َّر ُد ،وال ُيبالغُ سو َ ٍ جديد وال ٍ ٍ
بين ْ بس ْوط َ بل َ بالْ ،
والو ْجهَ. ِ ويفَِّرقُهُ على أعضائِ ِهَّ َ ، الض ِ
في َّ
المقات َل َويتََوقى َ ربُ ،
كان نحيفاً أو مريضاً ال ِ ِ
الر ُج ُل قائماً ،والمرأةُ جال َسةً َمستورةً ،فإن َ رب َّ
ض ُ وي ْ ُ
ولو ِ ُّ راف الثِّ ِ ط ِ الن ْخ ِل وأ ْثكال َّ ُيرجى ُبرؤهُ ُجِل َد بِع ِ
الحد رجماً ُرج َم ْ كان
ياب ،وإ ْن َ ُ ُ
الز ِ
وال. ٍ
مرض َم ْر ُج ِّو َّ حر أو ْبر ٍد أو
في ٍّ
145
بلب ِن ِ
غيرها. الولد َ
ُ ويستَ ْغ ِن
تض َع َ
الحام ُل حتّى َ رج ُم
وال تُ َ
رقيق ِه149/ .ِ َّ
الحد على قيم
ُي َ أنوللسَّي ِِّد ْ
ِ
القذف باب
ُ
تأم ٌن ذم ٌّي أو ُم ٌّ ف البالغُ ،العاق ُل ،المختار ،وهو ِ
رتد أو ُم ْس َ مسل ٌم أو ِّ ُ ُ إذا ق َذ َ
ناية مع ِّ ِ بالك ِ
َّريح أو ِ بالزنا أو اللِّ ِ -ليس ٍ
النَّيةِ ،لز َمهُ َ واط ،بالص ِ بولد لهُّ - صناً ْ َ ُم ْح َ
ُّ
الحد.
ثمانين
َ الح ُّر
جلد ُ
في ُ
فيفُ ،الع ُ
سلم َ
الم ُ
الح ُّر ُ
هو البالغُ العاق ُل ُ حص ُن ُهنا َ
والم َ
ُ
ك ،ونحوهِ ،
والكنايةُ ت ،أو زنى ْفر ُج َطَ
ت ،أو لُ َّْريحَ :زَن ْي َ
ُ أربعين ،فالص ُ
َ والعب ُد
ْ
القاذ ِ
ف القذف ح َّد ،وإ الّ فال ،والقو ُل قو ُل ِ فإن نوى ِ
به
ْ ْ َ ُ خبيثْ ، ُ فاجر ،يا
ُ نح َو :يا ْ
النَّي ِة.
في ِّ
وأنت الن ٍ
زان فهو كنايةٌ ،أو فُ ٌ من فُ ٍ الن ِ
َ النَ ، اس ،أو ْ ت ْأزنى ّ وإ ْن قا َلْ :أن َ
فصريح.
ٌ أزنى منهُ
ص َر ُكلُّهُ ْم ُزناةٌ، أن يكونوا ُكلُّهم ُزناةٌ ،كقوِل ِه ْ ِ
أه ُل م ْ ُْ قذف جماعةً َي ْمتنِعُ ْ َ وإ ْن
ٍ ِّ ٍ ُع ِّز َر ،وإ ْن ْلم َي ْمتَنِ ْع ،كقوِل ِه َبنو فُ ٍ
ولو ق َذفَهَالن ُزناةِ ،لز َمهُ ل ُكل واحد َح ٌّدْ ،
بغير ِه ُع ِّز َر
الزنا أو ِبذلك ِّ
َ ثم قذفهُ ثانياًفح َّد َّ
واحد ،وإ ن قذفهُ ُ
ٌ تين ِلزمهُ ٌّ
حد بزنَي ِ
ْ
ط.فق ْ
ُّ
الحد ،وال ُي ْستَ ْوفى إالّ ط
حصن سقَ َُ الم
حد حتى زنى ُ قذف ُمحصناً فلم ُي َّ
َ ولو
ِ طالبة الم ِ الحاكم وبِم ِ ِ
لوارثه. حقُّهُ مات انتق َل
ط ،وإ ْن َ فإن عفا سق َ
قذوفْ ، َ ُ ضر ِة
بح ْ
َ
التَّ ُ
عزير. ثبت لهُ
ف عبداً َ
ولو قَ َذ َ قال ِل َر ُج ٍل :ا ْق ِذ ْفني ،فقَ َذفَهُ ْلم ُي َّ
حدْ ، ولو
ْ
ِ
السرقة باب
ُ
من ذم ٌّي أو م ٌّ ِ
رتد نصاباً َ ُ سلم أو ِّ
وهو ُم ٌ ختارَ ، الم ُ
سرق البالغُ ،العاق ُلُ ، َ إذا
من ِح ْرز ِمثِْل ِه
قةْ ، َّر ِ
حال الس ِ دينار في ِ ٍ دينار أو ما قيمتُهُ ُرُبعُ ٍ وهو ُرُبعُ
ِ
المالَ ،
فإن
اليسرىْ ، ت ِر ْجلُهُ ُ سرق ثانياً قُ ِط َع ْ
َ فإن
اليمنىْ ، فيه ،قُ ِط َع ْ
ت َي ُدهُ ُ
وال ُش ْبهةَ له ِ
ُ
فإن ْلم عاد َع ِّز َرْ ،
اليمنى ،فإن َ ت ِر ْجلُهُ ُعاد قُ ِط َع ْ
فإن َاليسرىْ ، يدهُ ُطعت ُ عاد قُ ْ
َ
ط
ت سقَ َ
ذهب ْ
ط ْع حتّى َ
كانت فلَ ْم تُ ْق َ
ْ اليسرى ،وإ ْن ت ُك ْن لهُ يمين قُ ِط ْ
عت ِر ْجلُهُ ُ
طعُ.
القَ ْ
146
صاب أو ِم ْن ِ
غير الن ِ
دون ِّ
ق َ سر َ
فإن َ الحارْ ،
ِّ بالز ْي ِت
طعُ َّالم ْق َ
ُغم َس َ
ِ وإ ذا قُ ِط َع
مال ِك ِه ْلم
أبيه ،أو مال ِ
نه أو ِ ومال ْاب ِ
ِ ِ
المال، بيتكمال ِ
ِ لهُ ُشبهةٌ ِح ْر ٍز ،أو ما
ط ْع.
ُي ْق َ
وعد ِل الس ِ المال والبِ ِ
ِ ِ وي ْخ ِتلف ِ ٍ ِ
ُّلطان ْ الد، باختالف رز ُك ِّل شيء بِ َح َسبِهَ ، وح ُ
وض ْع ِف ِه. ِ
وجو ِر ِه ،وقُ َّوتِه َ ْ
وح ْر ُز األمتِ َع ِة
ُّندوق الم ْق َف ُلِ ،
لي الص ُ ُ والح ِّ
ُ
ِ
والجواه ِر والن ِ
قود ياب ُّ ِ
فح ْر ُز الثِّ ِ
ِ
بحسب ِ
البيت صفَّةُ ِ حار ٌسَّ ،
والد َّ الم ْق َفلَ ِة وثََّم ِ الد ِ َّ
طب ُل ،واألثاث ُ واب االص َ كاكين ُ
ط ْلم
صاب فق ْ الن ِ راج ِّإخ ِ اثنان في ِْ كوح ْر ُز 150/ال َكفَ ِن القَْب ُر ،ولو اشتر َ العادةِ ،
ِ
ِّدهُ ،وال العب َد سي ُ
ويقطعُ ْ ِ
اإلمام أو نائُبهَُ ،
ُ الح ُّر إالّ
طعُ َ واحد منهُما ،وال َي ْق َ ٌ قطع
ُي ْ
جح َد.
خان أو َ اختَلَ َس أو َ ب أو ْ ط َع على من ْانتَهَ َ قْ
ق]: [قاط ِع الطري ِ ِ فصل
ناي ٍة
فإن َوقَ َع ْقب َل ِج َ طلَُبهُْ ، ِ
اإلمام َ جب على َّبيل َو َ وأخاف الس َ َ ِّالح
من َشهَ َر الس َ ْ
اليسرى ،وإ ْن قَتَ َل ور ْجلُهُ ُ اليمنى ِ ت َي ُدهُ ُ ق نِصاباً بِ َش ْر ِط ِه قُ ِط َع ْ ُع ِّز َر ،وإ ْن َس َر َ
ب ثالثةَ َّأي ٍام ،وإ ْن ق وقَتَ َل قُتِ َل ثَُّم ِ الدِم ،وإ ْن َس َر َ قُتِ َل َحتْماً وإ ْن عفا وِل ُّي ّ
صل َُ
غير تَ َحتٍُّم.
من ِ ص ِم ْنهُ ْ قطع طرفاً ا ْقتُ َّ َ َج َر َح أو
ِ
الخمر]: ِ
[شارب فصل
رهما، غي ُ كان أو نبيذاً أو ْ ثيرهَُ ،خ ْمراً َ ُك ُّل َش ٍ
كثيرهُ َح ُر َم َقليلُهُ و َك ُ أس َك َر ُ راب ْ
ُّ به وبِ ْ ِ ِ عالم ِ فم ْن َش ِرب وهو بالغٌ عاق ٌل مسلم مختار ِ
الحد ،وهو تحريمه لَ ِز َمهُ ٌ ُ ٌ ٌ ٌ َ َ
ويجوز راف الثِّ ِ
ياب، ط ِ عال وأ ْ رون لْل َع ْب ِد باأل َْيدي ِّ
والن ِ للح ِّرِ ،
ُ وع ْش َ أربعون َجْل َدةً ُ
َ
وجبت ِدَيتُهُْ ، ِ
الح ِّر إلى زيد في ُ أن َي َ فإن رأى ْ مات بالسِّياط َ إن َ بالس َّْو ِط ،لكن ْ
أربعين جاز ،لكن لو مات من الزيادة ضمن بالقسط ،فلو َ العب ِد إلى
ثمانين وفي ْ َ
من ِدَيتِ ِه. وأربعين ُجزءاً ْ َ
من ٍ
أحد ض ِم َن ُج ْزءاً ْ فمات َ َ ضربه إحدى وأربعين
واحد،
ٌ س َح ٌّدأجزأَهُ ِل ُك ِّل ِج ْن ٍولم ُي َح َّدَ ، ٍ
ب َدفَعات ْ
ٍ
ومن َزنى َدفَعات أو َش ِر َ ْ
تاب ْقب َل ق إذا َ قاطع الطري ِ ِ ط ،إالّ ُّ
حد وتاب ِم ْنهُ ْلم َيسقُ ْ َ عليه ٌّ
حد ِ وجب
َ ومن
ْ
ِ
األحوال ال من سك ِر في ٍ يجوز ُشرب الم ِ حد ِه ،وال القُ ْدر ِة ،فََي ْسقُطُ جميعُ ِّ
حال َ ُ ْ ُ ُ
مة وال ي ِج ُد ما ي ِس ُ ِ ص بِلُ ْق ٍ َّ
ب.يغها به ،في ِج ُ ُ َ أن ُي َغ َّ ش ،إال ْ ط ِ للتَّداوي وال َ
للع َ
147
فصل [التَّ ِ
عزير]:
ورُ -ع ِّز َر على
الز ِ حد فيها وال كفارةً -و ِم ْنهُ شهادةُ ُّ صَيةً ال َّ من أتى مع ِ
َْ ْ
ِ ِ
الح ِّر إلى
زير ُ َح َس ِب ما يراهُ الحاك ُم ،وال َيْبلُغُ به أدنى ُ
الحدو ِد ،فال َيْبلُغُ بِتَ ْع ِ
جاز.رين ،وإ ْن رأى تَْر َكهُ َ زير ْ ِ ِ أربعين ،وال بتَ ْع ِ
العبد ع ْش َ َ
ِ
األيمان 151/ باب
ُ
لسانهُ
ق ُ سب َ
فمن َ
اليمينْ ،ِ قاص ٍد إلى
ختارِ ، ٍ
عاقل ُم ٍ بالغ
اليمين من ٍ
ُ ُّ
يصح إنما
غير ِه لم ِ ٍ
من
وذلك ْ
َ ينعق ْد، لسانهُ إلى ِ ْفسبق ُ
َ شيء الحلف على
َ قصد
َ إليها ،أو
فات ذاتِ ِه.
ص ِ من ِ صٍ أسماء ِ
اهلل تعالى أو ِ ِ اليمين ،وال ِ
ينعق َد إال ٍ ِ ِ
فة ْ من
باسم ْ لغو
هي ِم ِن والر ِ به َغيرهِ ، اهلل تعالى ما ال يتَس َّمى ِ أسماء ِ ِ
والم ْ
حمن ُ كاهلل َّ ُْ ُ َ َ من
ثم ْ َّ
طلقاً.اليمين ُم ْ
ُ يوبَ ،في ْن َع ِق ُد بها وعالَِّم ُ
الغ ِ
فتنع ِق ُد بها
والقادرَ ،ِ والر ِ
حيم ب َّ كالر ِّ
التقييدَّ ، ِ مع
غي ُرهُ َ به ْ سمى ِ ومنها ما َيتَ َّ ْ
ِ
اليمين. غي َر
أن َينوي ْ اليمين ،إالّ ُْ
اليمين ،إالّ عق ُد بهاصير ،فال تَْن ِ والب ِ كالح ِّي والمو ِ
ُ جود َ َْ َ ك،ومنها ما هو ُم ْشتََر ٌ ْ
اليمين.
َ ي بها أن َي ْن ِو َْ
يائه وبقائِ ِه
وك ْب ِر ِ
اهلل تعالى ِ ق نحو ِع َّز ِة ِ تعمل في مخلو ٍ إن ْلم تُ ْس ْ ِ
وصفاتُهُ ْ
ق نحو ِعْلِم قد تُ ْستعم ُل في َم ْخلو ٍ كانت ْ ْ طلقاً ،وإ ْن اليمين ُم ْ
ُ
ِ
فتنعق ُد بها آن،والقُ ْر ِ
لوم ،وبالقُ ْدر ِة الم ْع ِ ِِ اهلل تعالى وقُ ْدرتِ ِه وحقِّ ِه ،في ْن ِ ِ
ي بالعلم َ أن َي ْن ِو َاليمين ،إالّ ْ ُ عق ُد بها َ
العبادةَ ،فال. وبالحق ِ ِّ الم ْق ِ
دور، َ
أن ينوي ِ ِ ِ
اإلخبار .ولوَ به َ ت ،إالّ ْ انعقَ َد ْ
ت باهللَ ، ولو قا َل :أُ ْق ِس ُم باهلل وأ ْق َس ْم ُ
ذمتُهُ أو أمانتُهُ أو اهلل أو َّ علي عه ُد ِ باهلل أو أع ِزم ِ
باهلل أو اهلل وأَ ْشه ُد ِ قال :لعمر ِ
َّ ْ ْ ُ َ َ َ ُْ
وي باهلل ،لم ِ ك ِ كفالتُه ال أ ْفع ُل كذا ،أو أسألُ َ ِ
أن َي ْن َ تنعقد إالّ ْ ْ ت علي َ أقس ْم ُ
ك باهلل أو َ ُ
اليمين. ِ
به
َ
فص ٌل:
ض ِرّياً ،وإ ْن كان َح َ ث وإ ْن َ ت َش َع ٍرَ ،حنِ َ حلف ال َي ْد ُخ ُل بيتاً فدخ َل ْبي َ َ ومن
ْ
ث ،أو
فج َعلَها َدقيقاً ْأو ُخبزاًْ ،لم َي ْحَن ْ هذه ِ
دخل مس ِجداً ،فال ،أو ال آ ُك ُل ِ
طةَ َ
الح ْن َ َ ْ
من هذا ِ ٍ
عصيدة ْ ِ
ب ْ وهو ظاهٌر فيها ،أو ال أَ ْش َر ُ ونحوها َ ال آ ُك ُل َس ْمناً فأ َكلَهُ في
148
ث ،أو ال آ ُك ُل لَ ْحماً فأ َك َل َش ْحماً أو ُكْليةً أو كوز ،حنِ َ ماءهُ في ٍ ب َ النهر ف َش ِر َ َّ
ِك ْرشاً أو َكبِداً أو قلباً أو ِطحاالً أو أَِلّيةً ْأو سمكاً أو جراداً ،فال ِح ْنث ،أو ال
ث، عليه ،حنِ َ
ِ فتص َّد َ
ق َ َهُبهُ
فو َهَبهُ لهُ أو اشتَراهُ لهُ ،فال ،أو ال أ َ ِ ٍ
أَْلَب ُس ل َز ْيد ْثوباً َ
رآن، َّ ولم يقبِ ْ ِ
ض ،فال ،أو ال أت َكل َم فقَرأَ القُ َ فلم َي ْقَب ْل ،أو قب َل ْ أو أعارهُ أو وهبهُ ْ
وهو
فخ َد َمهُ َ أستَ ْخ ِد ُمهُ َ أشار إليه ،أو ال ْ
ِ
َ فراسلَهُ أو كاتََبهُ أو َ أو ال أُ َكلِّ ُم فالناً
غيرهُ ففَ َع َلْ ،لم َي ْحنِث ،أو فوك َل َ
ق أو ال أبيع َّ
ُ َ طلِّ ُ
ساكت ،أو ال أَتََز َّو ُج أو ال أُ َ ٌ
لمها ،أو ال ت بِتَ ْم ٍر ٍ هذه التَّ ْم َرةَ فاختَل َ ال آ ُك ُل ِ
واحدةً ال َي ْع ُ َ كثير فأ َكلَهُ إالّ تَ ْم َرةً طْ
بعضهُ ،لم يحنث ،أو ال أكلِّمهُ زماناً أو حيناً، َ بهر ف َش ِر َ الن ِماء َّ ب َ أشر ُ
َ 152/
ناسياً أو ٍ الدار مثالً ،فدخلَها ِ َب َّر بِ ْأدنى َز ٍ
جاهالً أو ُم ْكرهاً أو أدخ ُل َّ َ من ،أو ال ُ
باقَيةٌ ْلم تَْن َح َّل ،أو لَي ْأ ُكلَ َّن هذا َغداً فأكلَهُ في َيو ِم ِه، نث ،واليمين ِ
ُ َم ْحموالًْ ،لم َي ْح ْ
ف في يو ِم ِه ،فال ،أو أكل ِه ،حنث ،وإ ْن ِتل َ كان ِ إم ِ من الغد بعد ْ
ِ
ف َ أو ْأتلَفَهُ أو ِتل َ
حنث، ماشْ ،لم َي َ ثم دخ َل ِلَن ْق ِل القُ ِ ويلَّ ، فخر َج ِم ْنها بنَِّي ِة التَّ ْح ِ
الد َار َ َ هذه َّ ال أس ُكن ِ
ْ ُ
وانفرد ٍ
بباب َ داِر كبير ٍة، واحد منهُما في ْبي ٍت من ٍـٍِ ٍ فس َك َن ُك ُّل زيداً َ ُساك ُن ْ أو ال أ ِ
وهو
كب هذا َ وهو البِ ُسهُ ،أو ال أ َْر ُ ب َ رافقْ ،لم يحنث ،أو ال أْلَب ُس هذا الثَّْو َ وم َ َ
وهو ِ َّ ِ
أتز َّو ُج َ دام ،حنث ،أو ال َ وهو فيها ،فاستَ َ راكُبهُ ،أو ال أ َْد ُخ ُل هذه الد َار َ
فاستدام ،فال ،أو َ طهٌِّر ِّب ،أو ال أتطّهَُّر وهو ُمتَ َ طي ٌ ب وهو ُمت َ طَّي ُتزو ٌج ،أو ال أت َ ُم ِّ
صةً فدخلَهاْ ،لم خار ِجها ،أو من ِ ِ هذه َّ َدخ ُل ِ
صارت َع ْر َ ْ ط َحها ْ فصع َد س ْ الد َار ال أ ُ
أن ٍ أدخ ُل دار َز ْي ٍد فدخ َل مس َكَنه بِ ِك ٍ
عاريةْ ،لم يحنث ،إالّ ْ راء أو ْ ُ َ ث ،أو ال ُ َي ْحَن ْ
ينوي ما َي ْس ُكُنهُ. َ
ص َد ِ إن شاء اهلل تعالى ،متَّ ِ ٍ
وكان قَ ََ باليمين، صالً ُ َ ُ شيء فقالْ : حلف على َ وإ ذا
االستثناء على ِلسانِ ِه على ُ اليمينْ ،لم يحنث ،وإ ْن جرى ِ من ِِ
االستثناء ْقب َل فراغه َ َ
اليمينْ ،لمِ من ِ يقصد ِ ِِ
راغ َ بع َد الفَ ِ االستثناء ْ
ُ اليمين ،أو بدا لهُ به َر ْف َع ْ ولم
عادته ْ
ص َّح االستثناء. ي ِ
َ
ِ
اليمين]: فصل [كفارة
ِ ِ ِ
وبع َدهُ،
جاز ْقب َل الح ْنث ْ بالمال َ كان ُي َكفِّ ُر
فإن َ وحنث ِلز َمتْهُ ال َكفَّارةُْ ، َ حلف
َ إذا
بعدهُ. يج ْز إالّ ْ َّوِم ْلم ُ كان بالص ْ وإ ْن َ
149
ساكين ُك ِّل ِم ٍ
سكين َ عشر ِة َم
َ إطعام
ُ كرقََب ِة الظِّ ِ
هارْ ،أو ٍ ِ
ق َرقََبة صفَتُها َ وهي ِعتْ ُ َ
ِ
عليه ق ِ
ينطل ُ الب ِلد ،أو ِك ْس َوتُهُ ْم بما ِ ث ِر ِ ِر ْ
من قوت َ حباً ْ دادي ّبالب ْغ ِّ
طل َ ط ٌل وثُلُ ُ
األنواع الثَّالثَ ِةْ ،
فإن وي َخَّي ُر ْبي َن ِ ِ
ِ ولو م َئزراً ومغسوالً ،ال َخلَقاًُ ، اسم الك ْسوةْ ، ُ
ويجوز ُمتَفَِّرقةٌ.
ُ الثة صام ثالثةَ ّأي ٍام ،واألفض ُل ِ
تواليها، األنواع الثَّ ِ
ِ عج َز عن ِ
أحد
َ َ َ
َّوم. ِ ِ والعب ُد ال ُي َكفِّ ُر
بل الص ْ السيدْ ،
ُ بالمال وإ ْن أذ َن لهُ ْ
ق. والكسو ِة دون ِ
العتْ ِ عام ِ بعضهُ ُحٌّر ُي َكفر بالطَّ ِ ُ ومن
ْ
َ ْ ُ
األقضية 153/ِ باب
ُ
عليه ،فإن ِ واحد تَ َعَّي َن صلُ ُح إالّ ضاء فَرض ِك ٍ ِواليةُ القَ ِ
ٌ من َي ْ فإن ْلم َي ُك ْن ْ فايةْ ، ْ ُ
ِ ُجبِ َرْ ،
ويجوز في ُ يكون ُمحتاجاً. َ عليه ِر ْزقاً إالّ ْ
أن يأخ َذ
أن ُ ولي َس لهذا ْ امتنع أ ْ
َ
اإلمام لهُ أو نائبِ ِه. ِ بتوِلَي ِة ِ
يان فأكثَُر ،وال َيص ُّح إالّ ْ قاض ِ بلد ِ ٍ
جازِ ، مان رجالً يصلُح ِلْلقَ ِ وإ ْن َّ
راضيا
ولز َم ُح ْك ُمهُ وإ ْن لم َيتَ َ ضاء َ ص ِ َ ُ َ ْ ُ الخ ْ
حك َم َ
ِ ِ
الح ْك ُم.
أن يح ُك َم امتََن َع ُ أح ُد ُهما ْقب َل ْ الح ْكِم ،لكن إن َر َج َع فيه َ بع َد ُ به ْ
َّمعُ، ِ والح ِّرَّيةُ ،والتَّ ْك ُ ويشترطُ في القاضيُّ :
والعدالةُ ،والعْل ُم ،والس ْ َ ليف، ُ الذكورةُ، ُ
ق.
طُ ص ُرُّ ،
والن ْ والب َ
َ
فأن َي ْستَ ْخِل َ احتاج ْ
َ ف ،وإ ن ف ،ليِّناً بال ضع ٍ
ْ
أن يكون َشديداً بال ع ْن ٍ
ُ َ ب ْ ند ُ
وي َ
ُ
ؤذن لهُ، أن ُي َ من َيصلُ ُح ،وإ ْن ْلم َي ْحتَ ْج فال ،إالّ ْ لف ْ َعمال ِه ِل َكثَْرتِها استَ ْخ َ
في أ ِ
حاجباًِ ،
فإن عدالً ،عاقالً ،فقيهاً ،وال َيتَّ ِخ ْذ ِ احتاج إلى كاتِ ٍب فْلَي ُك ْن ُم ْسِلماًْ ،َ وإ ن
من الطَّ َم ِع.احتاج فْلي ُك ْن عاقالً ،أميناً ،بعيداً َ َ
مم ْن
هديةً إالّ َّ غير َع َمِل ِه ،وال َي ْقَب ُل َّ وال َي ْح ُك ُم وال ُي َولِّي وال َي ْس َمعُ البيَِّنةَ في ِ
هدَّيتُه بع َد التَّوِل ِتز ْد ِ الو ِ ِ
ية ،ومع ْ ُ ْ ولم ِولم تَ ُك ْن لهُ ُخصومةٌْ ، اليةْ ، كان ُيهاديه ْقب َل ِ َ َ
أن ال َي ْقَبلها. هذا فاألفض ُل ْ
بان ،وال جائعٌ وال ِ ِِ ِ ِِ
ض ُ وهو َغ ْ
وال َي ْح ُك ُم ل َولده وال لرقيقه ،وال يقضي َ
حاق ٌن والمريض وال نعسان ،وال ِ حان ،وال
ُ ٌ موم وال ْفر ُ مه ٌ شان ،وال ْ ط ٌ َع ْ
وب ْر ٍد ُم ْؤِلٍمْ ،
فإن فع َل نف َذ ُح ْك ُمهُ. حر ُم ْز ِع ٍج َ ران ،وال في ٍّ ض ْج ُ َ
150
ق جلوسه ِ ِِ وال ِ
حكم
مان َ ص ِ وحضر َخ ْ َ فيه للح ْكِم ،فإن اتَّفَ َ ُ ُ ُ المسجد ُ يجل ُس في
شاور ُه ْم فيما ُي ْش ِك ُل، وي ُ قهاء ُ هود والفُ َالش َ ضر ُّ ِ
وي ْح ُ ٍ
ووقارُ ، كين ٍة ِ
ويجل ُس بِ َس َ بينهُما،
الح ْكِم. ولم ُي َقلِّ ْد ْ ض ْح َّ وإ ْن لم يتَّ ِ
غي َرهُ في ُ أخ َرهُ ْ ْ َ
وي َس ِّوي باألو ِل فاأل ََّو ِل في ُخص ٍ ص ِ
عُ . استََو ْوا أ ْق َر َ
فإن ْ طْ ، ومة فق ْ ُ َّ وم بالخ ُ
ويبدأُ ُ َ
الم ْسِل َم ِ
أح َد ُهما كافراً فَُيقَ ِّد ُم ُ يكون ََ أن
ذلك ،إالّ ْ وغير َ ِ واإل ِ
قبال س ِ ِ
المجل ِ ْبيَنهُما في
ِ ِ
عن
ي ْ وي َؤ ِّد َ
أن َي ْشفَ َع ُ َح َد ُهما وال ُيلَقِّْنهُ ،ولهُ ْ
ف أَس ،وال ُي َعِّن ُ المجل ِ عليه في
ِ ٍ ِِ
األيتام ،ثَُّم في بوسين ،ثَُّم في
َ أحدهما ما ِلز َمهُ ،وينظُُر َّأو َل شيء في َ
الم ْح
اللُّ ِ
قطة.
فصل [في صفة القضاء]154/ :
حيحةً قا َل
ص َ كانت َ ْ يح ٍة ْلم َي ْس َم ْعها ،وإ ْن ِ
غي َر صح َ ص ُم َد ْعوى ْ الخ ْ
ادعى َ إذا َّ
علي ِه إالّ بِ َ ِ
فإن ْلم
كرْ ، الم َّدعي ،وإ ذا ْأن َ طلَب ُ لآلخ ِر :ما تقو ُل؟ فإذا أقََّر ْلم َيح ُك ْم ْ َ
الم َّدعي، ِ َّ ِّ ِِ ِ
الم َّدعى عليه َبيمينه ،وال ُي َحلفُهُ إال بطلَب ُ فالقو ُل قو ُل ُ
ْ للم َّدعي بيَِّنةٌ
ي ُك ْن ُ
ق ،وإ ِن امتََن َع استَ َح َّ
حلف ْ َ الم َّدعيْ ،
فإن ردها على ُ اليمين َّ
ِ من
فإن امتََن َع َ
ِ
عليه، اليمين ترد ْد ُ
ت وإ الّ َ أج ْب َ ِ الم َّدعى
َ إن َعليه فْلَي ُق ْل لهُْ : كت ُ ص َرفَهُما ،وإ ْن َس َ َ
ق. ِ
ويستح ُّ فالم َّدعي َفي ْحِل ُ ب ُر َّدت فإن لم ُي ِج ْ
اليمين على ُ ُ ْ
اهلل تعالى وهو: دود ِ
كان في ُح ِ ِّ
فإن َ الحقْ ، جوب
كان القاضي َي ْعلَ ُم ُو َ وإ ْن َ
ك ح َك َم غي ِر ذل َ كان في ْ ِ ُّ الزنا ،والس ِ ِّ
بْ ،لم َي ْح ُك ْم به ،وإ ْن َ والش ْر ُ حاربةُ،
والم َ
َّرقةُُ ،
ف ،بِ َش ْر ِط ْ
يكون أن عد ٍل َي ْع ِر ُ فيه إلى ْ الخصِم رجع ِ به ،وإ ذا لم يع ِر ْ ِ ِ
َ سان َ ْ َ َ َ ف ل َ ْ َْ
ياس ِ فو َج َد َّ ِ ٍ ذلك َ ُّ ت ِ
ماع أو الق َ اإلج َ ص أو ْ الن َّ الحق ،وإ ذا َح َك َم ب َش ْيء َ به َ عدالً َيثُْب ُ ْ
تص ُّحف ،وال ِ ق التَّص ُّر ِ طلَ ِالد ْعوى إالّ ِم ْن ُم ْ ص ُّح َّ الف ِه نقَضه .وال تَ ِ الجِل َّي بِ ِخ ِ
َ َُ َ
منها :الو ِ
صَّيةُ. هول إالّ في مسائِ َل ْ دعوى الم ْج ِ ْ
َ َ
والصفَةَ ،أو َع ْيناً ُي ْم ِك ُن تَ ْع ُ
يينها َعَّيَنها، ِّ ادعى َد ْيناً َذ َكر ِ
الج ْن َس والقَ ْد َر َ فإن َّ ِ
قال
إن َ واب ،وكذا ْ الج ُ ص َّح َ ادعاهُ َ علي ِه ما َّالم َّدعى ْ فإن ْأن َك َر َ صفَتَهاْ ، وإ الّ َذ َكر ِ
َ
فالقو ُل قولُهُ
ْ أح ِد ِهما ِ
عيناً في يد َ به ْ فإن كان الم َّدعى ِ
شيئاًُ َ ْ ، علي َّْ ال َي ْستَ ِح ُّ
ق
ِ ِ ِِ
حق على ومن لهُ ٌّْ ين،صفَ ِوجع َل ْبينهُما 505/ن ْ كان في َيدهما َحلَفا ُ فإن َ بيمينِ ِهْ ،
كان ُم ِق ّراً فال. فإن َ غي ِر إذنِ ِهْ ، مال ِه بِ ْ
من ِ أخ َذهُ ْ
أن َي ُ ُم ْن ِك ٍر فلَهُ ْ
151
ِ
الشهادة باب
ُ
أنجوز ْ علي ِه ،وال َي ُ
فإن ْلم َي ُك ْن إالّ ُه َو تَ َعَّي َن ْ
فايةْ ، تَح ُّملُها وأَداؤها فرض ِك ٍ
ْ ُ ُ َ
األخ ُذ. ُج َرةً حينئِ ٍذْ ،
فإن ْلم َيتَ َعَّي ْن فلهُ ْ أخ َذ أ ْ
َي ُ
روء ِة. ِ ق ،مستَْي ِق ٍظ ،حس َن ِّ ِ َّ ٍ ِ
الم َ الديانة ،ظاه ِر ُ َ وال تُ ْقَب ُل إالّ م ْن ُحٍّرُ ،م َكلف ،ناط ٍ ُ ْ
صغير ٍة،
َ من ُم ْد ِم ٍن على
صاح ِب كبير ٍة ،وال ْ ِ منمن ُم َغ َّف ٍل ،وال ْ
وال تُ ْقَب ُل ْ
ك. اس وقَيِِّم َح َّم ٍام ْ
ونح ِو ذل َ روءةَ لهُ ،ك َكَّن ٍ
مم ْن ال ُم َ وال َّ
بع َدهُ إالّ
تح َّم َل ْوتُ ْقَب ُل شهادةُ األعمى فيما تَ َح َّم َل ْقب َل العمى ،وال تُ ْقَب ُل فيما َ
وي ْح ِملُهُ إلى القاضي، ِ
ك القائ َل َ في ْم ِس ُ ِِ
أن ُيقا َل في أ ُذنه َش ْي ٌء ُ فاضة ،أو ْ باالستِ ِ
وي ْشهَ ُد بما قا َل هذا لهُ155/ . َ
من َي ُج ُّر ِلَن ْف ِس ِه َن ْفعاً ،وال ِِ ِ
ص ل َولَده ووالده ،وال َشهادةُ ْ
الش ْخ ِ ِ ِ ِ وال تُ َقب ُل َشهادةُ َّ
ص على عد ِّو ِه ،وال شهادةُ َّ
الش ْخ ِ العد ِّو على ُ ض َرراً ،وال َشهادةُ ُ عنها َ من َي ْدفعُ ْ ْ
رج ٌل
النْ ،أو ُ -كالبي ِعَ -ر ُج ِ
ْ ص ُد ِم ْنهُ الما ُل ِ ِ ِ ِِ
ف ْعل نفسهَ .فُي ْقَب ُل في المال وما ُي ْق َ
الم َّد ِعي.
يمين ُِ مع ِ
أتان ،أوشاه ٌد َ وام َر ِ
ْ
فيه إالّ ِ دود -لم ي ْقب ْل ِ
دان َذ َك ِ
ران. شاه ِ والح ِ ْ ُ َ ُ كاح ِّ
-كالن ِ منهُ الما ُل ص ُد ْوما ال ُي ْق َ
أربعةُ ُذ ٍ
كور. ِ
البهيمة إالّ واط وإ تْ ِ
يان الزنا واللِّ ِوال ُي ْقَب ُل في ِّ
َ
كالو ِ علي ِه ِّ َّ
وام َر ِ
أتان ،أو الن ،أو َر ُج ٌل ْ الدة َر ُج ِ الرجا ُل ِ وي ْقَب ُل فيما ال َيطِلعُ ْ ُ
ْأربعُ نِ ْس َو ٍة.
بحانهُ وتعالى أعلم بالص ِ
َّواب156/ . واهللُ ُس َ
َ
152