Professional Documents
Culture Documents
4 5980931419277364280
4 5980931419277364280
إعداد
دكتورة :عائشة محمود التركستاني
أستاذ الكيمياء الفيزيائية المشارك
1
الفھرس
رقم الصفحة العنوان
٤ .١.١المقدمة
2
.١٠.٣إنتاج النظائر المشعة
٤٦
3
الكيمياء النووية واإلشعاعية
Nuclear and Radiation Chemistry
.١.١المقدمة
الفعالية اإلشعاعية الكيمياء النووية Nuclear Chemistryھو أحد فروع الكيمياء الذي تتعامل مع
،radioactivityوالعمليات النووية والخواص النووية.
وتعرف الكيمياء النووية بأنھا التفاعالت التي تحدث نتيجة تغير في أنوية الذرات .ويھتم علم الكيمياء النووية بدراسة
تركيب النواة وطبيعة الجسيمات األساسية المكونة لھا ،وكيف يؤثر ھذا التركيب على ثباتھا ،وبالتالي فھو العلم الذي
يھتم بدراسة الظواھر التي تؤدي إلى تغير تركيب النواة سواء بعمليات اإلشعاع الطبيعية ..أو بعمليات التغير
الصناعية ..وقد أفادت أحدث النظريات في مجال الكيمياء النووية أن للنواة تركيب مكون من أغلفة طاقة بشكل يشبه
التركيب اإللكتروني للذرة ،وقد تم االستدالل على ھذه الحقائق من دراسة الظواھر المرتبطة باإلشعاع النووي.
وتعتبر تغيرات الطاقة التي تصاحب التغيرات النووية كبيرة جدا إذا ما قورنت بتغيرات الطاقة التي تصاحب
التفاعالت الكيميائية ،وھيٮأكبر منھا بما يقرب من ماليين المرات ،وذلك ألن القوى النووية التي تجمع الجسيمات
المكونة للنواة أكبر بكثير من القوى الكيميائية التي تكون الروابطٮفي الجزيئات والمواد .يوضح الجدول ) (١بعض
األمثلة.
أما علم الكيمياء اإلشعاعية فھو يعتبر أحد أھم التطبيقات التقنية لدراسة المواد المشعة ،وما يمكن أن تحدثه من
تغيرات كيمائية ،والفرق الجوھري بين العمليات الكيميائية العادية وتلك التي تحدث بتأثير اإلشعاعات
النووية ھو اننا ي الحالة األخيرة أنتتبع أي تغير يحدث بالقياسات الخاصة بعمليات قياس اإلشعاع.
بعد أن قدم راذرفورد تجربته الشھيرة لدراسة تأثير دقائق ألفا على صفائح المعادن ،كان من أھم االستنتاجات التي
وضعھا ھي :أن الجسيمات موجبة الشحنة تتجمع في جزء صغير من الذرة وھو النواة ،وفيھا أيضا تتجمع
كتلة الذرة أي أن تجربته وضعت التصور األول للنموذج النووي لتركيب الذرة ،حيث كانت ھذه التجربة
خطوة مھمة في تطوير ھذا العلم.
جدول ) :(١مقارنة بين كمية الطاقة المتحلررة من التفاعالت النووية والتفاعالت الكيميائية.
4
اكتشف العالم الفرنسي ھنري بيكريل H. Becquerelعام ١٨٩٥م أن أمالح اليورانيوم تبعث غشعاعات تؤثر على األلواح
الفوتوغرافية المغلفة ،وقد ظن في البداية أنھا ھي نفسھا اإلشعاعات التي اكتشفھا العالم األلماني روتنجن Rotingenوالتي
سميت الشعة السينية x-raysولكنه الحظ أن اإلشعاعات التي تنطلق من أمالح اليورانيوم ذات قدرة عالية على االختراق )
تفوق قدرة األشعة السينية( وأن ھذه الظاھرة تحدث تلقائيا دون وجود مثير أو مستحث )مؤثر( خارجي مثل) :ضوء الشمس
مثال( ،كما أكد أن اشعاعات مشابھة تصدر من جميع امالح اليورانيوم بغض النظر عن التركيب الكيميائي للملح وأن مركبات
الثوريوم تعطي ظاھرة مشابھة.
وفي عام ١٨٨٩م بدأ الزوجان بيير وماري كوري Pierre and Marie Curieأبحاثھما في ھذا المجال ،والتي مبنية على
أساس مالحظة أن بعض الخامات الطبيعية لليورانيوم ) مثل البتشبلند( لھا خواص إشعاعية أقوى من اليورانيوم النقي نفسه .وقد
استنتجا من ھذه الحقيقة أن ھذه الخامات ربما تحتوي على عناصر أخرى غير اليورانيوم لھا خاصية اإلشعاع .حيث عمال جھود
مضنية إلستخالص الكمبات الضئيلة الموجودة في خام البتشبلند من عنصري البولونيوم 84Poوالراديوم ٨٨Raوھما عنصران
ذوي قدرة كبيرة على اإلشعاع تفوق قدرة اليورانيوم ،ومن ھنا كانت الخاصية اإشعاعية القوية للبتشبلند وھي خامة سوداء اللون
تحتوي على أكسيد اليورانيوم U3O8بنسبة .%٧٥
وكان من أھم أعمال ماري كوري فصلھا لمقدار ١٠٠ملليجرام من كلوريد الراديوم بصورة نقية ) حسب أحدث ما توصلت
إليه القياسات الطيفية في ذلك الوقت( ،وعينت الوزن الذري له بقيمة ) ٢٢٦.٥بفارق ٠.٢عن القيمة المعينة في الوقت
الحاضر( كما أستطاعت أن تحضر أول عينة نقية من فلز الراديوم من التحليل الكھربي لمصھور ملحه.
وفي األعوام التي تلت عام ١٩٠٩م ،قدم راذرفورد E. Rutherfordمساھمات مھمة في ھذا المجال حين استخدم الطرق
الطيفية لتعيين طبيعة الجسيمات ألفا وأكد أنھا عبارة عن أنبوبة الھيليوم وأن جسيمات بيتا تتصرف على نحو مماثل لجسيمات
أشعة المھبط التي عرفھا طومسون Tohmsonبأنھا عبارة عن إلكترونات أو جسيمات تحمل شحنة سالبة في الذرات ،والتي
تتشابه في طبيعتھا في جميع الذ رات.
وبين العامين ١٩١١م و ١٩١٣م قدم العلمان فاجان وسودي K.Fajan and F. Soodyأوراقھما البحثية الخاصة بدراسة
عمليات اإلنحالل اإلشعاعي لعنصري اليورانيوم والثوريوم حيث أوضحا فيھا أن عملية االنحالل تتضمن تحوال في النواة يؤدي
إلى تكوين عنصر جديد من العنصر المنحل .وأن االنحالل بفقد جسيمات ألفا يؤدي إلى تناقص في العدد الذري بمقدار وحدتين،
بينما يؤدي انحالل بيتا إلى زيادة في العدد الذري بمقدار وحدة واحدة.
وقد شھد العام ١٩٣٢م حدثا مھما تمثل في اكتشاف جادويك J. Chadwickلوجود النيوترون الذي انطلق من نواة البريليوم
بعد قذفھا بجسيمات ألفا ذات الطاقة العالية جدا ،في تفاعل من النوع:
(α,n)12C
وكان الكتشاف النيترون دور ھام في تطوير امكانيات اجراء تفاعالت نووية عديدة ،ألنه جسيم غير مشحون وھو
قادر على اختراق النواة دون الحاجة الكسابه طاقة عالية ،وقد ساھمت ھذه التفاعالت النووية في فھم الكثير عن
طبيعة التركيب النووي.
وفي العام ١٩٣٤م أوضحت أيرين كيوري ) إبنة بيير وماري كيوري( من خالل عملھا المشترك مع زوجھا
فريدريك كيوري I. and F. J. Curieأن قذف البورون واأللومنيوم بأشعة ألفا سوف يؤدي إلى ظھور خواص
إشعاعية لھما .وكان ھذا كشفا ھاما إلمكانية تحويل النواة لتصبح مشعة بشكل صناعي كما نتج عن تجاربھما اكتشاف
جسيم البوزترون : positronوھو جسيم له خصائص تشبه خصائص اإللكترون ولكن بشحنة موجبة .وكان قد تم
اكتشاف البوزترون قبل ذلك كأحد مكونات اإلشعاع الكوني.
.٣.١اإلشعاع
تعريفه:
5
اإلشعاع عبارة عن إنبعاث وإنتشار للطاقة خالل الفضاء أو الوسط المحيط.
أنواعه:
-١اإلشعاع الجسيمي
ھو عبارة عن اإلشعاع الذي تنتقل الطاقة فيه بواسطة الجسيمات الذرية.
-٢اإلشعاع الموجي
ھو عبارة عن اإلشعاع الذي تنتقل الطاقة فيه عن طريق تردد الموجات الكھرومغناطيسية.
.٤.١اإلشعاع النووي
ھو عبارة عن إشعاع جسيمي أو موجي ينتج أثناء اإلنحالل التلقائي للنواة غير المستقرة.
* أشعة ألفا عبارة عن نواة ذرة الھيليوم كتلتھا تساوي ٤وحدة كتلة ذرية ) (a.m.u.وھي تحتوي على ٢بروتون و
٢نيوترون وتحمل شحنة تساوي . ٢+
* لھا قدرة كبيرة على تأيين ذرات الوسط الذي تسير فيه ) حيث يمكنھا تكوين عشرات األلوف من األيونات في
السنتيمتر الواحد(.
* مدى أشعة ألفا في الھواء قصير يصل إلى بضع سنتيمترات ) من ٥-٣سم(.
* يمكن إيقاف أشعة ألفا بواسطة ورقة أو رقائق الومينيوم سمكھا ١٠٠٠/١من البوصة.
* أثناء مرور دقائق ألفا بالمادة فإنھا تحدث تصادمات غير مرنة مع إلكترونات جزيئات المادة مسببة اإلثارة والتأين
لذرات تلك المادة.
* تأخذ دقائق ألفا مسارا مستقيما وتفقد جزء قليل من طاقتھا بفعل تلك التصادمات.
* جميع دقائق ألفا لھا نفس المدى من الطاقة وتتراوح طاقتھا بين ٩-٤مليون إلكترون فولت وذلك ألن دقائق ألفا
الصادرة من العنصر الواحد لھا نفس الطاقة.
6
*أشعة بيتا عبارة عن الكترون ذو شحنة سالبة ينبعث من النواة غير المستقرة نتيجة لتحول النيوترونات إلى
بروتونات.
* تنبعث دقائق بيتا بطاقات مختلفة تأخذ قيما تتراوح بين الصفر إلى أعلى قيمة لھا وتعتبر سرعتھا صفة خاصة
للعنصر المشع.
* تفقد دقائق بيتا معظم طاقتھا عند مرورھا من خالل المادة نتيجة التصادمات غير المرنة من إلكترونات تلك المادة،
ونتيجة لذلك يكون مسار دقائق بيتا أكبر بكثير من مدى )مسار( إختراق دقائق ألفا لھذه المادة.
* يختلف مدى أشعة بيتا في الھواء حسب طاقتھا ،حيث يبدأ من بضعة سنتيمترات إلى متر تقريبا.
* يمكن إيقاف أشعة بيتا تماما بواسطة ورق سميك أو لوح من الزجاج أو من المعدن.
* لھا قدرة على تأيين الھواء ولكنھا أقل بكثير من قدرة أشعة )جسيمات( ألفا على تأيين الھواء وذلك لصغر وزنھا
الذي يتراوح ) (1/1838 a.m.u.من ذرة الھيدروجين وشحنتھا تساوي الوحدة.
*ھي عبارة عن موجات كھرومغناطيسية ذات أصل نووي تشبه أشعة الضوء المرئي وموجات الراديو واألشعة
السينية.
* طولھا الموجي قصير جدا يتراوح ) من ٠.٠٠٠٣إلى ٠.٠٣نانوميتر( وھو يعادل وحدة الطاقة ) من 40 Kev
كيلو الكترون فولت إلى 4.0Mevمليون الكترون فولت(.
* تنبعث أشعة جاما من المادة المشعة بشكل إشعاع أحادي الطاقة أو عدد قليل من طاقات منفردة مثل نظير
حيث يعطي نوعين من أشعة )طاقة( جاما γوھي ذات الطاقة ١.٣٣٢و ١.١٧٣مليون الكترون فولت.
* تفقد أشعة جاما معظم طاقتھا خالل تداخل واحد مع المادة على عكس أشعة ألفا وبيتا اللتان تفقدان طاقتھما بصورة
تدريجية.
* يمتص جزء من أشعة جاما الساقطة على المادة المحيطة إمتصاصا كامال ،أما الجزء العابر غير الممتص فيحتفظ
بطاقته االبتدائية كاملة ،فإذا كان Iيمثل عدد فوتونات γالنافذة خالل المادة الممتصة ذات السمك xوكان I₀يمثل
عدد الفوتونات الساقطة و µمعامل اإلمتصاص الكلي فإن المعادلة التي يمكن من خاللھا معرفة عدد الفوتونات غير
الممتصة من قبل المادة والتي تساوي )قانون بيير لإلمتصاص(:
I = I₀ eµx
A = A₀ e-µx
7
النصفي )(Half Thickness Value وليس ألشعة جاما مدى إختراق معروف في المادة المحيطة ،وتستعمل قيمة السمك
للتعبير عن ربط عدد الفوتونات مع سمك المادة الممتصة.
ويعرف السمك النصفي :بأنه سمك المادة الممتصة الالزم إلختزال شدة جاما )عدد الفوتونات النافذة( إلى النصف،
ويمكن حسابه من المعادلة السابقة ،إذا كانت قيمة معامل اإلمتصاص الكلي كما يلي:
مسألة:
ما ھو سمك الرصاص الالزم لتقليل شدة اإلشعاع من ١٦٠بيكريل إلى ١٠بيكريل إذا علمت أن السمك النصفي
للرصاص يساوي ١٢٥سم؟
8
.٥.١العناصر المشعة
يعرف العنصر المشع بأنه عنصر يحتوي على نواة غير مستقرة تضمحل بإنبعاث جسيمات نووية )ألفا – بيتا – جاما(
لتصل إلى حالة اإلستقرار.
ب-عناصر مشعة صناعية :وھي التي تصنع بواسطة قذف العناصر الثابتة بواسطة إحدى القواذف ألفا أو البروتون أو
النيوترون.
تتكون ھذه العناصر نتيجة لتفاعل األشعة الكونية )األشعة الناتجة من الكواكب والشمس( بالمواد الموجودة في
الفضاء ،وينتج عن ذلك مواد مشعة مثل 3H, 14C, 7Be, 22Na,32P, 35S :ومعظمھا من العناصر الخفيفة ،وتنتشر
ھذه العناصر على سطح األرض .ومن األمثلة على ھذه التفاعالت:
+
+ β+ + γ
+ + γ
+ + 2
+ + n
+ + γ
+ e-
+ γ
3
+ γ
+ + γ
+ + γ
9
+ + γ
+ + γ
من التفاعالت السابقة نستنتج أن العناصر الخفيفة ذات الوزن الذري يقبل القسمة على أربعة تكون متوفرة في الطبيعة
توجد ھذه العناصر في القشرة األرضية وتشمل كل المواد التي تحمل عدد ذري أكبر من ،٨٣وتنتمي ھذه المواد إلى
السالسل طويلة العمر ومن أھم ھذه السالسل سلسلة اليورانيوم ٢٣٨وسلسلة الثوريوم ،٢٣٢باإلضافة إلى البوتاسيوم
٤٠الذي يوجد في القشرة األرضيةبنسبة %٠.٠١١٧من البوتاسيوم المستقر . 39K
α
α % α
' $ !$
*" )"! (&' &#
8x104 y 1.6x103 y 1.6x103 d 2.8235 d 3.05 m
β α
*"' )"! $+, $
5.01 d 138.38 d
وتبدأ ھذه السلسلة بعنصر اليورانيوم ٢٣٨وتنتھي بعنصر الرصاص ٢٠٦الثابت ويتخللھا غاز الرادون . 22286Rn
10
! '$ $ $
&# '&( !") "* +,
β α
$ $
*" )"! +,
25m 45s
وتبدأ ھذه السلسلة بالثوريوم ٢٣٢وتنتھي بالرصاص ، ٢٠٨ويتخللھا غاز الرادون ٢٢٠ويسمى في ھذه السلسلة
بغاز الثورون للتفرقة بينه وبين غاز الرادون في سلسلة اليورانيوم.
40
وحيث أن جسم اإلنسان يحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم المستقر 39Kتساوي تقريبا ٢.٥كجم فإن عنصر K
يوجد في جسم اإلنسان والحيوان والنبات ،وله أھمية كبيرة في تشغيل بعض أجھزة جسم اإلنسان مثل القلب ،فيعتبر
40Kالبطارية التي تقوم بتشغيل القلب.
الذرة ھي الوحدة الساسية التي تكون المادة .وقد ظلت محاولة معرفة تركيبھا التحدي األكبر الذي واجه العديد من
العلماء في العصور القديمة حتى أوائل القرن العشرين حين وضعت النظرية الذرية الحديثة ،وال شك أنك على دراية
مستفيضة بھا من خالل دراستك في السنين الماضية.
11
تتكون الذرة )حسب التصور الحديث( من منطقتين أساسيتين ھما :المركز المتناھي الصغر الذي تتركز فيه
الشحنات الموجبة ،وھذه المنطقة ال يتجاوز نصف قطرھا 10-15متر ،وھي ما يطلق عليھا النواة ،ويحيط بھذه النواة
فراغ ھائل تسير فيه اإللكترونات ذات الشحنة السالبة ليكون نصف القطر الذري مساويا 10-10متر.
إذا الذرة :The Atomتتكون من جسيم صغير يسمى النواة ويحيط بالنواة جسيمات صغيرة تسمى اإللكترونات
تدور حولھا في مدارات معينة.
أما النواة : The Nucleusفيھا تتمركز كتلة الذرة ويبلغ نصف قطرھا حوالي 10-13سم ،في حين يصل نصف
قطر الذرة حوالي 10-8سم .والنواة بدورھا تتركب من نوعين من الجسيمات المتناھية الصغر تعرف بالبروتونات
والنيوترونات ،ويعود تعادل الذرة إلى تساوي عدد البروتونات مع عدد اإللكترونات وإختالفھما في الشحنة.
البروتون عبارة عن جسيم صغير تبلغ كتلته 1.67x10-24جم وھو أكبر من اإللكترون بحوالي ١٨٣٩مرة وحمل
شحنة كھربائية مساوية لشحنة اإللكترون ولكنھا موجبة.
النيوترون عبارة عن جسيم صغير متعادل الشحنة مساوي تقريبا للبروتون في الكتلة وغالبا يعتبر النيوترون عبارة
عن إتحاد بروتون وإلكترون.
النيوكليونات :The Nucleunھو إسم يطلق على الجسيمات النووية ،أي البروتونات والنيوترونات ومجموع
عددھا ھو عدد الكتلة إذن فھو مسمى مشترك لكل من البروتون والنيوترون
العددالذري) : The Atomic Number (Zھو عدد البروتونات ويساوي عدد اإللكترونات للذرة المتعادلة
ويرمز له بالرمز Zويعين العدد الذري الخصائص الكيميائية للذرة وبالتالي يحدد العنصر.
عدد الكتلة ) :The Mass Number (Aھو مجموع أعداد البروتونات والنيوترونات المكونة لنواة أي عنصر
وھو عدد صحيح ويرمز له بالرمز .A
النظائر :Isotopesھي أشكال مختلفة من ذرات العنصر نفسه يكون لھا نفس العدد من البروتونات )العدد الذري(
ولكنھا تختلف في عدد )عدد النيوترونات( .ومن أمثلتھا:
, ,
,: نظائر الھيدروجين وھي :
3 , 3 , 3 نظائر الصوديوم وھي :
4
,
4 , 4 , 4 ,
4 : نظائر الكلور وھي
5, 5, 5, 5, نظائر اليورانيوم وھي :
الترميز النووي :يقصد به طريقة كتابة العناصر بطريقة توضح العدد الذري وعدد الكتلة والطريقة كما ھو موضح
أعاله تتم بكتابة عدد الكتلة إلى أعلى يسار رمز العنصر ويكتب العدد الذري أسفل يسار رمز العنصر كما يلي:
12
8
76
ويمكن أن يشمل الترميز النووي عدد النيوترونات وھذه تكتب أسفل يمين رمز العنصر )أنظري المثال في حالة
األيزوترونات(.
األيزوبارات : Isobarsھي عناصر مختلفة لھا نفس عدد الكتلة ولكنھا تختلف في العدد الذري أي في عدد
البروتونات .ومن أمثلتھا:
, وكذلك 3 , 9
ويطلق اسم أنوية المرآة على زوج األيزوبارات التي تختلف في قيم Nو Zبمقدار الوحدة كما في األمثلة اآلتية:
6 , 7 وكذلك 3 12 , 11
األيزوتونات : Isotonesوھي عناصر مختلفة لھا نفس عدد النيترونات .ومن أمثلتھا:
; ٤٥ ,
وكذلك :; 45
3 12 , 12
األيزومرات : Isomersوھي أنوية لھا نفس العدد الذري وعدد الكتلة ) أي أن لھا نفس العدد من النيترونات أيضا(
ولكنھا تختلف في مفدار الطاقة الداخلية التي تحملھا أو بعبارة أخرى أنھا تشغل مستويات طاقة مختلفة .وبذلك فإن
النواة التي تشغ مستوى الطاقة األعلى ھي النواة غير المستقرة .وفي ترميزھا النووي يضاف الحرف الصغير m
بجانب عدد الكتلة إلى جھة اليمين .ومن أمثلتھا:
>
Co33,
13
وحدة الكتلة الذرية ):Atomic Mass Unit (a.m.u.
تستخدم لقياس كتل األنوية وتساوي كتلة ذرة الھيدروجين ،وھي تساوي ١٢/١من كتلة ذرة الكربون.
بما أن الوزن الذري للھيدروجين يساوي واحد وبما أن الوزن الذري للعنصر يحتوي على عدد أفوجادرو من الذرات
إذا:
14
.١.٢إستقرار النواة
يوجد في أنوية العناصر الخفيفة الثابتة عدد متساوي تقريبا من البروتونات والنيوترونات ،إال أنه بإزدياد كتلة العنصر
تزداد نسبة النيوترونات إلى البروتونات ،وتظھر ھذه الحقائق في الشكل ) (٢الذي يوضح العالقة بين عدد
النيوترونات وعدد البروتونات لعدد من النظائر.
شكل ) :(١-٢حزام الثبات الذي يوضح العالقة بين عدد النيوترونات والبروتونات.
نالحظ أن اإلنحراف عن نسبة ١:١يصبح واضحا عند عدد ذري من ٢٥ -٢٠فأكثر ،وفي ھذا الشكل فإن النقط
الواقعة على المنطقة المتعرجة أو حزام الثبات ،تمثل نظائر ثابتة ،أما النقط التي تقع خارج ھذه المنطقة فتمثل عناصر
مشعة ،فإذا كانت نسبة N\Zللنواة عالية جدا يقال أنھا غنية بالنيوترونات ،لذلك يجب أن تمر بإنحالل النشاط
15
اإلشعاعي باألسلوب الذي تقلل فيه نسبة النيوترونات إلى البروتونات لتصل إلى قيمة قريبة جدا من قيمة اإلستقرار
) (N/Z = 1في ھذه الحالة يجب على النواة أن تقلل من Nوتزيد من قيمة ، Zإذ يمكن عمل ذلك بتحويل
النيوترونات إلى بروتونات وذلك بإنبعاث جسيمات بيتا السالبة .أما إذا كانت N/Zقليلة جدا لإلستقرارحدث إنحالل
للنشاط اإلشعاعي الذي يقلل من قيمة Zويزيد من قيمة Nبتحويل البروتونات إلى نيوترونات وذلك بإنبعاث
بوزيترون B+أو إمتصاص النواة لإللكترون المداري ) (E.C.حجز اإللكترون .ونالحظ أنه بعد البزموث تكون
جميع األنوية غير مستقرة تجاه إنحالل النشاط اإلشعاعي بإنبعاث جسيمات ألفا في حين أن يكون بعضھا غير مستقر
أيضا تجاه إنحالل بيتا.
-١األنوية التي لھا Z = 20ھنا تكون النسبة N/Zلألنوية المستقرة مساوية للقيمة ١أو . 1.1
-٢األنوية التي لھا Z = 20-83تزداد النسبة N/Zلألنوية المستقرة لتصل للقيمة 1.5أي أننا في ھذه الحالة نحتاج
إلى عدد أكبر من النيوترونات لزيادة القوى النووية الجذبة حتى تتغلب على قوى التنافر الكولومية التي تنشأ بين العدد
الكبير من البروتونات.
-٣األنوية التي لھا Z > 83ھنا تزداد قوى التنافر الكولومية بين البروتونات بحيث يستحيل الحصول على أنوية ثابتة
للعناصر ذات العدد األكبر من . ٨٣
كما ھو معروف فإن الخواص الكيميائية للعناصر تتكرر دوريا بعد األعداد الذرية .٨٦ ،٥٤ ،٣٦ ،١٨ ،١٠ ،٢وعلى
ھذا األساس تم وضع الجدول الدوري للعناصر .وبشكل مشابه فقد لوحظ أن خواص األنوية تتكرر بصورة دورية
وتنتھي كل دورة عند األعداد ١٢٦ ،٨٢ ،٥٠ ،٢٠ ،٨ ،٢من النيوترونات أو البروتونات وھي األعداد التي يطلق
عليھا األعداد السحرية . Magic Numbers
وقد فسرت ھذه المشاھدة على أساس أنه كما تعمل اإللكترونات في الذرات على اإلزدواج لتكوين روابط مستقرة
كذلك فإن النيوكلونات ذات نفس النوع )بروتون – بروتون أو نيوترون – نيوترون( تعمل على اإلزدواج لتزيد من
ثبات النواة ،وھناك من الدالئل ما يدعم ھذا االفتراض:
-١أن األنوية ذات األعداد الزوجية من البروتونات والنيوترونات ھي أكثر ثباتا من غيرھا ٢٠١نواة من أصل ٣٣٦
-٢دائما ما تنتھي سالسل اإلشعاع عند عنصر يحمل رقما سحريا ھو غالبا الرصاص للسالسل الطبيعية حيث العدد
الذري له ٨٢أو البزموث الذي عدد الكتلة له ١٢٦في حالة سلسلة النبتونيوم وكالھما رقم سحري.
-٣بالنسبة لعنصر القصدير الذي عدده الذري ٥٠وھو رقم سحري فإن ھناك ١٠نظائر مستقرة وھذا رقم كبير على
غير العادة ،وبالمثل عنصر الكالسيوم الذي عدده الذري يساوي ٢٠له ستة نظائر مستقرة.
-٤أن أكثر العناصر وجودا في الطبيعة سواء في القشرة األرضية أو حتى الوجود الكوني ھي العناصر اآلتية:
16 28 118 88 89 90 138 139 140 208
8O8, 14Si14, 50Sn68, 38Sr50, 39Y50, 40Zr50, 56Ba82, 57La82, 57Ce82, 82Pb126
-٥إنبعاث نيوترونات من أنوية تحم رقما سحريا يوضح أن لھذه األنوية ثباتا غير عادي ،فمن المعلوم أن الطاقة
الالزمة لنزع نيوترون تساوي في المتوسط ما بين ٨-٧مليون الكترون فولت ،ولكن من المالحظ في تفاعالت
16
اإلنشطار النووي أنه عندما تتكون أنوية مثل 89Sr51 :أو 137Xe83في نواتج اإلنشطار وھي أنوية كما ھو مالحظ
تحمل عدد من النيوترونات أكبر من الرقم السحري بوحدة واحدة فإن مثل ھذه األنوية تتحلل تلقائيا عن طريق إشعاع
نيوترون وبطاقة صغيرة ال تقارن بالقيمة المتوسطة.
-٦الطاقة الالزمة لنزع نيوترون من أنوية نظائر الرصاص لھا قيم تؤكد صحة فرضية ثبات األنوية التي تحمل رقما
سحريا ،يوضح الجدول ) (٢أن أقل طاقة ھي تلك الخاصة بالنظير ٢٠٩وھي لنزع النيوترون رقم ،١٢٧حيث أن
ھذا البروتون سيؤدي إلى تكون النظير ٢٠٨الذي يمتلك رقما سحريا في عدد البروتونات ٨٢وعدد النيوترونات
. ١٢٦
تتعرض البروتونات الموجبة الشحنة داخل النواة إلى قوى تنافر تتناسب عكسيا مع مربع المسافة بين ھذه البروتونات.
وبما أن المسافة بين البروتونات صغيرة جدا فإنه من المتوقع أن تتحرر من النواة وبالتالي تتفكك النواة ولكن ھذا ال
يحدث .وعدم حدوثه يعني أن ھناك قوة أخرى جاذبة أقوى من قوة التنافر المذكورة وتعرف بالقوة النووية التي تؤثر
على مكونات النواة)النيوكلونات(.
ولقد تبين من دراسة تركيب النواة والتفاعالت النووية وقياس األوزان الذرية بإستخدام مطياف الكتلة أن األوزان
الذرية للعناصر أقل من مجموع أوزان مكونات النواة.
إذا:
17
وحسب قانون بقاء المادة الذي ينص على :المادة ال تفنى وال تستحدث من عدم ،فإن ھذا النقص في الوزن يتحول
إلى طاقة وھذه الطاقة تستخدم في ربط الجسيمات الموجودة في النواة بعضھا ببعض ،وتعرف بطاقة الربط ،ولتفكيك
النواة إلى مكوناتھا نحتاج إلى نفس ھذا القدر من الطاقة وھذه تشبه حرارة التكوين في الكيمياء الحرارية.
يستخدم علم الكيمياء النووية وحدة دولية لقياس الطاقة ھي وحدة اإللكترون فولت ، evوترتبط ھذه الوحدة بوحدة
الطاقة النظامية الجول بالعالقة اآلتية:
مقدار الطاقة ھذا صغير جدا لذلك غالبا ما تستخدم مضاعفات ھذه الوحدة وھي:
في عام ١٩٠٤م توصل أينشتاين Einsteinإلى عالقة تربط الطاقة والكتلة وإستنتج فيھا أن كتلة الجسيم في الواقع
ھي مقياس لما يحتويه من طاقة .فإذا فقد الجسم بعضا من طاقته نقصت كتلته بكمية تتناسب مع ھذا النقص تبعا
للمعادلة:
E = m x C2
ھذه العالقة تنطبق على جميع أنواع الطاقة وليس على طاقة الحركة فقط ،مما يعني أننا نستطيع أن نستخدمھا لحساب
الطاقة المتولدة في التفاعالت النووية ،حيث لوحظ أن أي تفاعل تحلل نووي يكون مصحوبا بنقص في كتلة األنوية
األم مقارنة بكتل األنوية الوليدة ،وھذا ما يجعل العالقة السابقة كاآلتي:
حيث أن ∆m₀ھي التغير في الكتلة الساكنة C ،ھي سرعة الضوء و ∆Eھي كمية الطاقة النطلقة بعد حدوث التحلل
.ولما كانت سرعة الضوء كبيرة وتساوي 3x1010سم /ثانية فإن مقدارا ضئيال من المادة يتحول إلى قدر ھائل من
الطاقة.
حيث أوضح أينشتاين في النظرية النسبية أن كتلة الجسم تتغير بتغير سرعته وعندما تصل سرعة الجسم إلى سرعة
الضوء فإن الكتلة يجب أن تؤول إلى الصفر.
ويمكن حساب الطاقة المصاحبة لوحدة الكتلة في الذرة والتي تساوي 1.66x10-24جم بأنھا تساوي =
نالحظ أن الطاقة المنطلقة )المكافئة( لتغير صغير في الكتلة تكون كبيرة جدا وال يمكن قياسه بأي نوع من الزوازين،
لذلك تھمل معادلة آينشتاين في التفاعالت الكيميائية ولكن تتضح أھميتھا في الكيمياء النووية.
18
وتقاس أوزان الذرات أو النوى منسوبة إلى وزن نظير الكربون ، ١٢حيث تعتبر كتلة ھذا النظير مساوية ١٢.٠٠٠
وحدة كتلة ذرية ،وھي تكافئ 1.66x10-24جم .ومن المتبع في التفاعالت النووية إستخدام وحدات اإللكترون فولت
) (evأو المليون إلكترون فولت ) (Mevكوحدات لقياس الطاقة وتحسب الطاقة لكل ذرة بدال من المول في التفاعالت
الكيميائية.
ويعرف اإللكترون فولت بأنه كمية الطاقة التي يكتسبھا اإللكترون إذا تحرك تحت تأثير فرق جھد يساوي ١فولت،
وحيث أن شحنة اإللكترون = 4.8029x10-10وحدة كھروستاتيكية وأن الفولت = 1/300وحدة كھروستاتيكية.
ولقد تم حساب متوسط طاقة الربط لكل نيوكلون للعناصر المختلفة وإستخدامھا كمقياس متناسب لمدى اإلستقرار
النووي.
متوسط طاقة الربط لكل نيوكلون = طاقة الربط الكلية /العدد الوزني ∆E / A
ويوضح الشكل ) (٢العالقة بين طاقة الربط لكل نيوكلون والعدد الوزني للعناصر المختلفة .حيث يوضح المنحنى أن
طاقة الربط للنواة الخفيفة 2Hصغيرة جدا وھذا يدل على عدم إستقرار ھذه األنوية .وتزداد قيمة ∆E/Aإلى أن تصل
قيمة عالية حوالي ٨.٨مليون إلكترون فولت عند النويدات ذات وزن ذري ٥٠وبعدھا تقل قيمة طاقة الربط كلما زاد
الوزن الذري لتصل إلى ٧.٦لليورانيوم )نواة غير مستقرة(.
شكل ) :(٢-٢منحنى طاقة الربط لكل نيوكليون لألنوية المستقرة كدالة لعدد الكتلة .A
19
ومن المنحنى نجد أيضا أن طاقة الربط لألنوية التالية 16O, 12C, 4He :أعلى من العناصر التي تجاورھا وذلك ألنھا
أنوية مستقرة .وعلى ذلك فإن طاقة الربط لكل نيوكلون تعطي معلومات عن درجة ثبات النواة.
ويستنتج من ذلك أنه لو دمجت نواتا ذرتين خفيفتين فإن النواة الناتجة تكون أكثر إستقرارا إال أنه يفقد مقدار من الكتلة
)نتيجة لعملية الدمج ھذه( رغم أن
لنواة الجديدة تشمل مجموع محتويات النواتين ،ويتحول المقدار المفقود من الكتلة إلى طاقة منتشرة وھذا ما يحدث في
عملية اإلندماج النووي Nuclear Fusionمثل:
7
3Li + 11H 2 42He + Energy
2
1H + 31H 4
2He + P + 18.35 Mev
كذلك يصحب إنشطار نواة ذات كتلة كبيرة إلى نواتين أو أكثر وتسمى ھذه العملية باإلنشطار النووي Nuclear
. Fission
مسائل:
-٢إحسبي طاقة الربط لأللومنيوم 2713Alعلما بأن وزن نظير األلومنيوم = 26.981539 mu
64 82
علما بأن وزن كل منھما يساوي 81.9384 muو 30Zn و 36K -٣إحسبي طاقة الربط لكل نيوكلون لكل من
63.9488 mu
يتميز العديد من النظائر سواء الطبيعية أو الصناعية بخاصية النشاط اإلشعاعي ،وھي عبارة عن تفكك ) إضمحالل(
نواة النظير تلقائيا إلى نواة أصغر بإصدار جسيمات نووية مثل جسيمات ألفا أو بيتا أجاما ،وتعرف ھذه النظائر
بالنظائر المشعة تميزا لھا عن تلك النظائر المستقرة والتي ال تتعرض للتفكك Decayوال تعتمد عملية التفكك على أي
20
من الظروف الطبيعية مثل :الحرارة والرطوبة والضغط ،كما أنھا ال تعتمد أيضا على الظروف الكيميائية مثل :نوع
المركب الكيميائي أو حالة النظير صلبة أو سائلة أو غازية.
إن النوى الثقيلة )أثقل من الرصاص( تكون قيمة الترابط للنيوكلون فيھا ضعيفة ،لذلك فإنھا تعتبر غير مستقرة فتلجأ
إلى أن تتفكك إلى أنوية أخف وأكثر إستقرارا.
234 238
األخف وينطلق نتيجة لذلك جسيم ألفا ،كما ھو 90Th إلى نواة الثوريوم 92U فمثال :تتفكك نواة اليورانيوم
واضح في الشكل ).(3-2
238 234 Th 4
92U 90 + 2H
ومن الخواص المميزة لجسيمات ألفا ھو أنھا تتميز بطاقات محددة وقد وجد أن جسيمات ألفا الصادرة من نظير معين
لھا تقريبا نفس الطاقة إذا كان النظير ينتقل من الحالة المثارة Exited Stateإلى الحالة المستقرة Ground State
مباشرة أو تكون جسيمات ألفا الصادرة من نظير معين لھا أكثر من طاقة وذلك إلنتقال النظير من الحالة المستقرة إلى
حالة غير مستقرة أخرى قبل الوصول لحالة اإلستقرار حيث ينبعث فرق الطاقة في صورة أشعة جاما لكي تصل
النواة إلى حالة اإلستقرار.
21
وعند إنبعاث جسيمات ألفا يقل العدد الوزني للعنصر بأربعة ويقل العدد الذري إثنين ،ويمكن حساب طاقة جسيمات ألفا
المنيعثة كالتالي:
حيث أن Mpالوزن الذري الألم ، Parentو Mdالوزن الذري لإلبنة ، Daughterو Mαوزن جسيم ألفا المنبعث
،و Erالطاقة الكلية المنبعثة نتيجة لإلنحالل )التفكك( وتساوي طاقة جسيمات ألفا +الطاقة المرتدة للذرة اإلبنة ≈(
). 0.1 Mev
لكي تكون نواة نظير معين مستقرة يجب أن تكون النسبة N/2نسبة معينة تتراوح ھذه النسبة ما بين واحد للنظائر
الخفيفة وتزداد حتى تصل إلى واحد ونصف للنظائر الثقيلة .فإذا كانت النسبة بين عدد النيوترونات والبروتونات تقع
على منحنى اإلستقرار كان النظير مستقرا.
وبالنسة لتفكك بيتا إذا كانت النسبة غير ذلك فإن النظير يكون نشط بالنسبة لتفكك بيتا .وينقسم تفكك بيتا إلى ثالثة
أنواع.
إذا قل عدد البروتونات عن عدد النيوترونات فإن ھذا يعني أن النواة تحاول أن تصل إلى حالة اإلستقرار وذلك عن
طريق تحول اليوترون إلى بروتون كالتالي:
1 1 0
0n 1P + -1e
ونتيجة لذلك ينطلق إلكترون سالب الشحنة خارج النواة بسرعة تساوي سرعة الضوء وطلق عليه جسيم βأو
النيجاترون ،وعلى ذلك فإن النواة الوليدة يزداد عددھا الذري Zبمقدار واحد عن النواة األم أما العدد الكتلي فال يتغير
بتغير . A
وتخرج جسيمات بيتا من المادة المشعة بطاقات مختلفة ولكنھا مميزة بمقدار معين وھو الطاقة العظمى ويسمى بطاقة
اإنحالل وھو مميز لكل عنصر .فمثال في حالة 116Inفإن طاقة بيتا العظمى تساوي Beta Emax = 2.95 Mev
وفي معظم التفكك يصحب جسيمات بيتا أشعة جاما ولكن في حاالت قليلة يكون التفكك بواسطة جسيمات بيتا فقط مثل:
3 14 32 35 45 60
Isotpe H C P S Ca Co
Emax 0.019 0.155 1.710 0.167 0. 258 0.316
ورغم أن طاقات بيتا للعناصر المختلفة التي تستخدم أقل من طاقات ألفا فنجد أن جسيمات بيتا لھا مدى أكبر لتخترق
المواد أكثر من جسيمات ألفا وذلك يرجع لصغر وزنھا ) ١٧٥٨/١من (αولذلك تستخدم النظائر التي تشع بيتا في
إقتفاء األثر الكيميائي.
إذا قل عدد النيترونات عن عدد البروتونات فإن النواة تحاول أن تستقر عن طريق تحول أحد البروتونات إلى
نيوترون وينطلق نتيجة لھذا التحول جسيم موجب الشحنة يعرف بإسم البوزيترون.
22
1 1 0 +
1P 0n + +1β
وعدد خروج البوزيترون من النواة يفقد طاقته وذلك بإصطدامه بالذرات األخرى وحينئذ تيحد مع أحد اإللكترونات
خارج النواة ويتحول الثنان إلى أشعة جاما ) ٢فوتون متساويين في الطاقة وطاقة كل منھما تساوي .( 0.511Mev
ويمكن حسابھا كالتالي:
E =mC2
)= (1.6375x10-13)/(1.6022x10-19
=1.022x106 ev
=1.022 Mev
وھذه طاقة ٢فوتون ،وكل فوتون يحمل طاقة قدرھا 0.511 Mevوھي أشعة خارقة يمكن قياسھا بسھولة لذلك يمكن
إستخدام النظائر التي تشع بوزيترون في الكيمياء إلقتفاء األثر.
عندما يكون النظير غني بالبروتونات ولكن الطاقة الناتجة عن تحويل بروتون إلى نيوترون أقل من 1.022 Mevفال
يمكن حدوث تفكك بوزيتروني ولكن تأسر النواة أحد اإللكترونات الذرية في المدار األول ثم يتحد مع أحد البروتونات
داخل النواة فيتحول ھذا البروتون إلى نيوترون دون إنطالق أي جسيمات بيتا خارج النواة
1 0 1
1P + -1e 0n
وأقرب إلكترون للنواة ھو اإللكترون الذي في المدار Kولھذا يطلق عليه األسر ) ، (K-K Captureوينزل
اإللكترون في المدار األعلى ليمأل فراغ ھذا اإللكترون .وھكذا حتى تصل إلى المدار األخير .وتخرج أشعة نتيجة
لترتيب اإللكترونات في المدارات ھي أشعة إكس ) . (x-rayويمكن اإلستدالل على األسر اإللكتروني في النظائر
بواسطة أشعة إكس الناتجة.
رأينا فيما سبق أن إنبعاث جسيمات ألفا أو بيتا يعطي نواة اإلبنة في حالة غيؤ مستقرة وعلى ھذا فإن النواة تفقد طاقة
مساوية لفرق الطاقة بين الحالة المستقرة والحلة غير المستقرة .وھذه الطاقة تفقد على ھيئة أشعة ذات طول موجي
قصير تسمى أشعة جاما.
.١التفكك البسيط :وفيه تشع جسيمات ألفا أو بيتا ذات طاقة واحدة ويصاحبھا إنبعاث ألشعة جاما ذات طاقة واحدة
أيضا .مثل تفكك الذھب ١٩٨-الموضح في الشكل ).(2-4
23
شكل ) :(٤-٢مخطط إنحالل )تفكك( الذھب . ١٩٨
.٢التفكك المركب :وفيه يشع العنصر أكثر من حسيم بيتا أوألفا ذات طاقات مختلفة وھذا يؤدي إلى أكثر من حالة لعدم
اإلستقرار للنواة اإلبنة وھذا يحتاج إلى إنبعاث أكثر من أشعة جاما بطاقات مختلفة لكي تصل إلى حالة اإلستقرار .مثل
تفكك اليود ١٣٠-الموضح في الشكل ). (2-5
24
شكل ) :(٥-٢مخطط إنحالل اليود. ١٣٠-
التفكك بالتنشبط:
كل النظائر الموجودة في الطبيعة ال تتفكك تلقائيا إال بالطرق السابقة إنبعاث )ألفا أو بيتا أو جاما( ،لكن بعض النظائر
المصنعة من العناصر اإلنتقالية وجد أنھا تنشطر تلقائيا )أي أن النواة تنفسم إلى جزيئين( ،مثال ذلك:
تحلل الكالكليفورنيوم ٢٥٢-حيث يتحلل وينبعث منه نيوترونات ولذلك يستخدم كمصدر للنيوترونات ولذلك يستخدم
كمصدر للنيوترونات وأيضا اليورانيوم ٢٣٥وكذلك البريليوم : ٩
252 140 108
98Cf 54Xe + 44Ru + 4n + Energy
235
92U + 10n Fission Products + 25 10n + Energy
9
4Be + 42α 12
6C + 1
0n
25
.٥.٢قانون التفكك
عند مالحظة التفكك اإلشعاعي للعناصر المشعة وجد أن معدل التفكحك في وحدة الزمن يتناسب مع العدد الكلي
للذرات المشعة الموجودة .وعلى ذلك فإن ∆Nعدد الذرات التي تتفكك في زمن قدره ∆tيتناسب مع عدد الذرات
المشعة Nالموجودة عنج الزمن tأي أن:
-∆N/ ∆t α N
-∆N/ ∆t = λ N
حيث أن λثابت التناسب ويسمى ثابت التفكك وھو خاص بكل عنصر وتختلف قيمته من عمصر آلخر .وبإعادة
ترتيب المعادلة نجد أن:
∆N/N = -λ ∆t
وبالتكلمل ينتج:
ln N - ln N0 = -λt
N/N0 = e-λt
N = N0 e-λt
ومن الناحية العملية ال يمكن قياس عدد الذرات الموجودة عند الزمن اإلبتدائي t0 = 0وعدد الذرات الموجودة بعد
زمن معين ،tولكن عمليا يمكن قياس النشاط اإلشعاعي للعنصر Aوھو يتناسب مع عدد الذرات )األنوية( الموجودة
. Nوتصبح المعادلة السابقة على الصورة:
A = A0 e-λt
حيث أن Aھي النشاط اإلشعاعي للعنصر وھو عبارة عن عدد التفكك في الثانية .وھناك طرق عديدة لرسم العالقة
بين اإلنحالل اإلشعاعي والزمن منھا:
-١رسم العالقة بين نسبة النشاط اإلشعاعي مع الزمن كما ھو موضح بالشكل ).(2-6
26
شكل ) :(٦-٢العالقة بين نسبة النشاط اإلشعاعي والزمن.
.٢رسم العالقة بين لوغاريتم النشاط اإلشعاعي ) Aلألساس ١٠أو اللوغاريتم الطبيعي ( log or lnوالزمن.
ln A = ln A0 – λt
Y = mx - C
27
شكل ) :(٧-٢العالقة بين النشاط اإلشعاعي والزمن
وھي عالقة خط مستقيم في المنحيين ويكون الميل في الشكل األول يساوي –λوفي الشكل الثاني يساوي –λ/2.303
والجزء المقطوع في الشكل األول يساوي ln A0وفي الشكل الثاني . log A0
وبقياس النشاط اإلشعاعي ألي عنصر في أي أزمنة ورسم العالقة بين لوغاريثم النشاط اإلشعاعي والزمن يمكن
حساب ثابت التفكك لھذا العنصر الذي ھو مميز ومنه يمكن التعرف على العنصر.
يعرف عمر النصف بأنه الزمن الالزم لتفكك نصف الذرات المشعة الموجودة أي عندما يكون الزمن t = T1/2فإن :
A =1/2A0
A = A0eλt
A0/2 = A0 e-Λt1/2
½ = e-λT1/2
2 = eΛt1/2
28
ln 2 = λt1/2
فترة عمر النصف ھي عبارة عن قيمة ثابتة لكل عنصر وتستعمل للتعرف على النظائر المشعة.
مسائل وتمارين:
-١النشاط اإلشعاعي لنظير مشع يساوي ٥٠٠٠تفكك في الثانية عند قياسه في بداية الزمن ،وبعد ٩٠ثانية
كان النشاط اإلشعاعي ١٥٠٠تفكك في الثانية .إحسبي ثابت اإلنحالل؟
-٢وجد أن معدل التفكك )النشاط اإلشعاعي( لعينة يساوي ١٦٠٠٠تفكك في الدقيقة عند الساعة التاسعة في يوم
معين .ما ھو النشاط اإلشعاعي لھذه العينة في الساعة ٢١من اليوم التالي ،علما بأن عمر النصف لھذه
العينة ھو ١٥ساعة؟
-٣أوجدي النشاط اإلشعاعي بعد مرور عشر أضعاف عمر النصف؟
تعرف وحدة الكوري ) Curi Unit (Ciبأنھا عدد التفكك في الثانية لجرام واحد من اليورانيوم ، ٢٢٦واستنادا
إلى عمر النصف المساوي ١٥٨٠سنة يكون معدل إنحالل جرام واحد من الراديوم . ٢٢٦
حيث A0ھي عدد الذرات الموجودة في جرام واحد من الراديوم = 6.02x1023/ 226.1
T = 1 sec.
T1/2 = 1580x365x24x60x60
وقد وجد أن ھذه الوحدة كبيرة فقد تم إستخدام وحدة اإلشعاع في نظام SIالبيكريل وھو عبارة عن تفكك واحد في
الثانية ويساوي 1/3.7x1010من الكوري.
29
1 Bq = 2.7x10-11 Ci
النشاط اإلشعاعي:
dN/dt = A= -λN
وبقياس النشاط اإلشعاعي للمادة يمكن حسااب عدد الذرات المشعة كما يلي:
مثال:
30
إحسبي النشاط اإلشعاعي لجرام واحد من الفسفور ٣٢النقي ،علما بأن عمر النصف = ٢٤.٣يوم.
الحل:
32
15P ١جرام = ٣٢ /١مول من الفسفور ٣٢
مما سبق أن وزن قليل من المادة المشعة ) العنصر المشع كله ( Carrier Freeيكون له نشاطا إشعاعيا عاليا .وعند
إستعمال ھذا العنصر في الكيمياء عمليا يجب تقليل ھذا النشاط اإلشعاعي )لتقليل التعرض لإلشعاع( ولذلك يخفف ھذا
العنصر المشع بواسطة كمية من نفس العنصر غير المشع .ويسمى ھذا العنصر غير المشع بالحامل Carrierالذي
يحمل معه العنصر المشع .وللتعبير عن تركيز المادة المشعة في ھذه الحالة يجب إستخدام نشاط إشعاعي خاص
Specific Activityوھو عبارة عن النشاط اإلشعاعي بالنسبة إلى تركيز المادة الكيميائية )المشعة أو الخاملة(
وحسب وحدات SIيكون التركيز كالتالي:
وفيه يوجد أكثر من نويدة مشعة حيث يعمل الكاشف على قياس النشاط اإلشعاعي الكلي الصادر من النويدات المشعة.
وھو عبارة عن النشاط اإلشعاعي لعينة تحتوي على أكثر من عنصر مشع ليس لھا إرتباط وراثي ويعمل الكاشف على
قياس كمية من النشاط اإلشعاعي لكل نوع حسب المعادلة التالية:
يبين الشكل ) (2-8منحنى اإلنحالل المركب لمزيج من 187W (T1/2 = 23.8 h) :و ) 71Zn (T1/2 = 3.9 hفإذا
كانت أعمار النصف للنويدات في المزيج مختلفة بدرجة كافية أمكن تحليل منحنى اإلنحالل إلى مكوناته الفردية وذلك
31
بمد خط اإلنحالل للنويدة ذات العمر الطويل بالرجوع إلى t=0وطرحه من منحنى اإلنحالل الكلي .إذا كان المنحنى
الناتج خطي فإنه يمثل مادة مشعة واحدة ،أما إذا كان المنحنى الناتج منحنى فإنه يمثل أكثر من نويدة ويجب تحليله مرة
أخرى.
اإلنحالل المتعاقب
في ھذا النوع من اإلنحالل تنحل النواة األصل )األم( إلى النواة الوليدة التي تنحل بدورھا إلى نوع ثالث وھي النواة
الحفيدة ) ، (Grand Daughterويكون معدل تكوين الذرة الوليدة يساوي محصلة الفرق بين تكوينھا ومعدل
إنحاللھا ،أي أن:
حيث أن N1و N2ھي عدد ذرات األصل والوليدة و λ1و λ2ثوابت إنحاللھما على التوالي ويكون حل المعادلة
كالتالي:
N2 = λ1/(λ2 – λ1) N01 (e-λ 1t – e-λ 2t) + N02 e-λ 2t
32
حيث أن N1و N2ھي كمية النواة األصل والوليدة على التوالي عند زمن . t = 0
يبين الحد األول من ھذه المعادلة كيفية تغير عدد النوى الوليدة مع الزمن نتيجة لتكوينھا وإنحاللھا الالحق .في حين أن
الحد الثاني يبين إنحالل تلك النوى الوليدة الموجودةعند . t = 0
وعندما تكون النواة األصل نقية فإن N02عند t=0وتصبح N02 e-λ2t = 0وتصبح المعادلة كالتالي:
N2عدد ذرات الوليدة عند زمن tوبتطبيق ھذه المعادلة تعطي ثالث حاالت وھي:
عندما يكون عمر النصف للنواة الوليدة أقل من عمر النصف للنواة األم أي أن:
تصبح:
بعد مرور زمن كاف t2تصبح e-λ2tصغيرة بالنسبة e-λ1tويمكن إھمالھا وتصبح المعادلة بالصورة:
إذا نسبة عدد الذرات الوليدة إلى عدد الذرات األم = مقدار ثابت
إذا معدل إنحالل النواة األصل إلى معدل إنحالل النواة الوليدة مقدار ثابت أي أن ھناك إتزان بين النشاط اإلشعاعي
للوليد واألصل.
يوضح الشكل ) (2-9العالقة بين لوغاريتم النشاط اإلشعاعي والزمن في اإلتزان العابر ،حيث يتضح أن النشاط
اإلشعاعي يزداد بزيادة الزمن.
33
شكل) :(٩-٢العالقة بين لوغاريتم النشاط اإلشعاعي والزمن في اإلتزان العابر.
ويسمى ھذا اإلتزان باإلتزان العابر حيث أن النشاط اإلشعاعي للوليدة ينمو حتى يفوق النشاط اإلشعاعي للوالدة وبعد
ذلك يصبح معدل النشاط اإلشعاعي للوليدة إلى معدل النشاط اإلشعاعي لألصل يساوي مقدار ثابت .ويمكن حساب
الزمن الالزم للوليدة ليكون نشاطھا اإلشعاعي أعلى قيمة λmaxمن المعادلة:
β- β-
!$ !$ !$
) ?'+# ?A@# ?'1B (DE#*FB
β β
95 95 95
Zr Nb )Mo (stable
34
64d 515d
β- β-
88 88 88
Kr Rb )Sr (Stable
2h 20min
عندما يكون عمر النصف للوالدة )النواة األصل( أكبر بكثير من عمر النصف للوليدة أي أن:
إذا:
e-λ 1t = 1
وبالتالي:
N2λ2 = N1λ1
A1 = A2
أي أ ،النشاط اإلشعاعي للوالدة يساوي النشاط اإلشعاعي لإلبنة وھذا يعني أن الوليدة تتحلل بنفس معدل تكوينھا .كما
ھو واضح في الشكل ).(2-10
35
شكل) :(١٠-٢العالقة بين لوغاريتم النشاط اإلشعاعي والزمن في اإلتزان المديد.
β- γ
137 137 137
Cs Ba )Ba (Stable
β- β
90 90 90
38Sr 39Y 40Zr
عندما يكون عمر النصف للوليدة أكبر من عمر النصف للوالدة )األصل( في ھذه الحالة يزداد نشاط الوليدة إلى قيمة
أعلى وتنحل بعدھا بثابت إنحالل خاص بھا ،أما الوالدة فتتفكك بسرعة وتنتھي بعد زمن معين وتبقى الوليدة.
36
مثال ذلك:
α
218 214
84Po 92Pb
ويوضح الشكل ) (2-11التالي العالقة بين النشاط اإلشعاعي والزمن في حالة الالإتزان.
مسائل:
-١إحسبي الوزن بالجرام للرصاص ٢١٤الناتج عن تحلل واحد كيوري راديوم ،علما بأن عمر النصف للرصاص
٢١٤ھو ٢٦.٨دقيقة.
β- β-
144 144 144
Ce Pr Nd
ما ھو وزن 144Prلكل جرام من 144Ceحينما يصل إلى حالة اإلتزان المديد؟
37
.١.٣التفاعالت النووية
يتم التفاعل النووي بين نواة العنصر ،وتسمى الھدف وجسيم له طاقة حركة يسمى القذيفة ھذا الجسيم إما أن يكون ذات
شحنة كبيرة مثل البروتون ، pالديوترون ، dجسيم ألفا . αأو أن يكون متعادل مثل النيوترون nوتتحد القذيفة
باھدف ليكونا النواة المركبة التي تتفكك لتعطي نواتج التفاعل التي تعتمد على طاقة القذيفة.
النواة المركبة:
ذكر بوھر أن القذيفة تفقد جزءا من الطاقة الحركية أثناء التصادم األول مع النيوكليونات داخل النواة ،وتلتصق بالنواة
وتكونٮالنواة المركبة وتعمل طاقة الحركة للقذيفة مع كمية الطاقة الناتجة لربط ھذه القذيفة داخل النواة على إثارة النواة
المركبة التي تتفكك بعد وقت قصير يبلغ حوالي 10-14من الثانية .فعندما بحدث عدد كبير من التصادمات بين
النيكليونات يكتسب أحد ھذه النيوكليونات طاقة كافية للسماح بالھروب من طاقة اإلثارة للنواة المركبة بكمية مساوية
لطاقة الربط لھذا النيوكليون .فإذا كانت طاقة اإلثارة للنواة المركبة ما زالت عالية )أكبر من طاقة الربط للنيوكليون(
فإن نيوكليون آخر يقذف من النواة ،أما إذا كانت طاقة اإلثارة أصغر من طاقة الربط للنيوكليون فإن الطاقة الزائدة
تخرج في صورة أشعة جاما.
تختلف التفاعالت النووية بإختالف القذيفة فإما تكون القذيفة نيوترون أو بروتون أو ديوترون أو جسيم ألفا.
ھناك نواتج تفاعل مختلفة للتفاعل النووي بالنيوترونات وھذا اإلختالف ناتج عن إختالف لطاقة النيوترون التي بدأ بھا
التفاعل.
38
تفاعل نيوترون -جاما (n,γ) Reaction •
يتم ھذا التفاعل عندما تكون سرعة النيوترونات منخفضة مثل التفاعل التالي:
27 1
Al13 + 0n ][2813Al + γ
في ھذا التفاعل يتحد البروتون بالكترون من الوسط المحيط بالنواة ويتحول البروتون إلى ذرة ھيدروجين مثل التفاعل
التالي:
14 1
7N + 0n ][157N 14
6C + 1
1H
يتم ھذا التفاعل عندما تكون طاقة النيوترون ما بين ١٠٠كيلو إلكترون فولت إلى بضعة ميجا إلكترون فولت
) (100 Kev – few Mevوفي ھذا التفاعل تكون طاقة النيوترون الخارج أقل من طاقة النيوترون الداخل )القذيفة(
وتترك النواة في حالة إثارة تصل بعدھا إلى حالة اإلستقرار بإنبعاث أشعة جاما ،والنواة الناتجة ھي عبارة عن النواة
المتفاعلة.
يحتاج ھذا التفاعل نيوترون ذو طاقة عالية تكفي للتغلب على طاقة الربط للنيوترونين ويكون الناتج في ھذا التفاعل ھو
عبارة عن نظير للنواة المتفاعلة ذات وزن ذري أقل من الوزن الذري للمادة المتفاعلة بواحد مثل التفاعل التالي:
27 1 26
13Al + 0n )(fast 13Al + 2 10n
تفاعل النيوترون الذي يؤدي إلى اإلنطار النووي Fission Reaction •
ھو تفاعل بين نيوترونات سريعة أو بطيئة مع األنوية الثقيلة Z > 92وينتج عم ھذا التفاعل عدد من النيوترونات
ونواتين متوسطتين وطاقة ھائلة 200 Mevلكل إنشطار وسوف يتم التعرف عليه فيما بعد.
تختلف التفاعالت النووية بالبروتونات تبعا فختالف الطاقة الحركية للقذيفة )البروتون( ،والبروتون عبارة عن نواة
ذرة الھيدروجبن .ومن تفاعالت البروتون ما يلي:
39
تفاعل بروتون – ألفا (p-α ) Reaction •
19
9F + 11H *][ 2010Ne 16
8O + 4
2He
يكون ھذا التفاعل ماص للحؤاؤة دائما Endoergicويرجع ذلك إلى أن مجموع أوزان المواد الناتجة أكبر من
مجموع أوزان المواد المتفاعلة ألن وزن النيوترون أكبر من وزن البروتون مثال ذلك:
18 1
8O + 1H ][199F 18
9F + 1
0n
في ھذا التفاعل تخرج أشعة جاما بطاقة عالية كأحد نواتج التفاعل مثل:
27 1
13Al + 1H *][105B 28
14Si + γ
في ھذا التفاعل يكون الناتج عبارة عن نظير للنواة المتفاعلة مثل:
9 11
4Be + H *][105Be 8
4Be + 2
1H
يوجد ثالثة أنواع من التفاعالت النووية بالديوترونات ،ويتم إنتاج الديوترون بواسطة السيكلترون بطاقة عالية تصل
إلى عدة ميجا إلكترون فولت ومن ھذه التفاعالت ما يلي:
ويعتبر ھذا التفاعل طارد للحرارة Exothermicومن األمثلة على ھذا التفاعل ما يلي:
27 2
13Al + 1H *][2914Si 25
12Mg + 4
2He
16 2
8O + 1H *][188F 14
7N + 4
2He
يعتبر ھذا النوع من التفاعل طارد للحرارة والنواة الناتجة من التفاعل عبارة عن نظير للنواة النتفاعلة مثل:
40
23 2
11Na + 1H *][2512Mg 24
11Na + 1
1H
31 2
15P + 1H *][3316S 32
15P + 1
1H
9 2
4Be + 1H *][119B 10
5B + 1
0n
يوجد نوعين فقط من تفاعل ألفا يكون الناتج فيھما إما نيوترون أو بروتون وھما:
23 4
11Na + 2He *][2713Al 26
13Al + 1
0n
من تفاعالت أشعة جاما النووية تفاعل جاما – نيوترون (γ,n) Reactionومن أمثلة ھذا التفاعل:
9
4Be + γ *][94Be 8
4Be + 10n
31
15P + γ *][3115P 30
15P + 1
0n
وعندما تكون طاقة أشعة جاما عالية يمكن حدوث تفاعل جاما – بروتون . (γ,P) Reaction
41
.٣.٣اإلنشطار النووي
ھو عملية تفتت أو إنشطار نواة ثقيلة مثل نواة اليورانيوم إلى نواتين متقاربتين في الكتلة.
إكتشافه
كان إكتشاف اإلنشطار النووي نتيجة لمحاولة عمل عنصر له عدد ذري أكبر من ٩٢وذلك بواسطة تفاعل
النيترون – جاما لنواة اليورانيوم ،ويصحبھا تفكك النواة بواسطة – . βوفي عام ١٩٣٤م إقترح فيرمي Fermiقذف
نواة اليورانيوم بواسطة نيوترون إلنتاج عنصر عدده الذري أكبر من .٩٢وخالل ھذه المحاولة تم الحصول على كل
من 14057Laو 13956Baفي نواتج التفاعل .وقد تم تفسير ذلك بأن ذرة اليورانيوم إنشطرت إلى جزئين وھما ذرتين
لعناصر متوسطة الوزن.
وإذا حدث ھذا فعال من وجود أنوية أوزانھا الذرية في حدود ٩٠إلى ١٠٠وعدد ذري في حدود .٣٥
وأستطاع ھانز واستر اسمان أن يجدا عناصر مشعة وھي نظير اإلسترانشيوم Z= 38ونظير التيريوم Z= 39وھذا
الذي يحقق المطلوب لتحقيق نظرية اإلنشطار .كما وجد نظير الكريبتون Z= 36ونظير الزينون . Z= 54
ولقد تم إنشطار نواة كل من 232Th, 238U, 235Uوذلك بواسطة النيوترون والبروتون والديوترون وألفا وأشعة جاما
وأشعة إكس ذات الطاقات المتوسطة .وقد أمكن حدوث اإلنشطار في األنوية األخف مثل :البزموث والرصاص
والذھب وذلك بقذيفة ذات طاقة عالية جدا تصل بين ٥٠إلى ٤٥٠مليون إلكترون فولت .وقد وجد أن أنوية العناصر
التالية 232U, 233U, 235U, 239Pu, 241Am, 242Am :يمكن إنشطارھا بواسطة نيوترونات بطيئة أو سريعة .أما
العناصر 232Th, 231Pa, 238Uفتحتاج إلى نيوترونات سريعة إلنشطارھا ويخرج مع اإلنشطار كمية ھائلة من
الطاقة حوالي ٢٠٠مليون إلكترون فولت لكل إنشطار وذلك ألن نواتج اإلنشطار عبارة عن أنوية متوسطة الوزن لھا
قوة ترابط عالية أكثر من النواة األم الثقيلة .وترجع أھمية اإلنشطار النووي إلى كمية الطاقة الھائلة كما أن عدد
النيوترونات الناتجة من اإلنشطار أكثر من نيوترون تسبب سلسلة من اإلنشطارات وقد وجد أن عدد النيوترونات
الناتجة لكل نيوترون أمتص ھي ٢ ،١لليورانيوم ٢٣٥ -و ١ ،٣لليورانيوم ٢٣٨-و ١،٢للبلوتونيوم.٢٣٩-
تم تفسير نظرية اإلنشطار بواسطة العالم بوھر و ويلر Bohr and Wheelerوذلك بتطبيق نموذج قطرة السائل
على النواة فأعتبروا أن النواة مثل قطرة السائل أي أن لھا شكل كروي ، Aھذا الشكل الكروي يعتمد على التوازن
الذي يحدث بين قوة الشد السطحي ) قوة الترابط للنواة( وبين قوة التنافر الكولومية Coulomic Forceفإذا أضفنا
كمية طاقة إلى القطرة في صورة طاقة إثارة ناتجة عن إستقبال نيوترون ) مسك النيوترون بالنواة( فسوف يحدث
ذبذبة في النواة تحاول تشويه الشكل الكروي وتميل لتصبح في الشكل Bفإن قوة الشد السطحي تحاول أن تعيد النواة
إلى شكلھا األصلي ، Cفي حين أن طاقة اإلثارة تحاول تشويه الشكل الكروي مرة أخرى كما في الشكل . Dفإذا
كانت قوة اإلثارة أكبر بقدر كاف تأخذ الكرة الشكل ) Eالدمبل( وتعمل قوة التنافر على إبعاد الناقوس عن اآلخر Fإلى
أن تنقسم الدنبل إلى كرتين متشابھتين .G
42
شكل ) :(٢-٣اإلنشطار النووي.
أما إذا كانت طاقة اإلثارة غير كافية فإن الشكل Dيمكن أن يرجع إلى الشكل الكروي مرة أخرى وتخرج كمية الطاقة
)طاقة اإلثارة( في صورة أشعة جاما.
235 1
92U + 0n *][23692U 141
56Ba + 92
36Kr + 3 10n + Q
حيث أن Qھي الطاقة المنطلقة في التفاعل ومصدرھا النقص في الكتلة بين الجسيمات المتفاعلة والجسيمات الناتجة
من التفاعل .ولقد وجد أن النقص في الكتلة يساوي ٢١٥٤وحدة كتلة ذرية .ويقابل ھذا النقص في الكتلة تحول إلى
طاقة تساوي 0.2154 x 931 = 200 Mevوھذه القيمة تفوق كمية الطاقة المنطلقة من اإلحتراق بماليين المرات.
.٥.٣نواتج اإلنشطار
نتيجة إلنشطار نواة اليورانيوم ٢٣٥-ينتج عدد كبير من النظائر المشعة )الوليدة نتيجة اإلنشطار( وھذه العناصر توجد
دائما في وسط الجدول الدوري للعناصر أي أن مدى العدد الذري لنواتج اإلنشطار يبدأ من Z= 30للزنك إلى Z=65
للتربيوم .أما األوزان الذرية بين الوزن الذري ونسبة وجود العناصر في نواتج اإلنشطار.
يتضح من الشكل أن ھناك قمتين واسعتي المدى حول الوزن الذري A= 95و A= 138وأقل ناتج للمواد المشعة
عند وزن ذري 235/2أي عندما تنشطر النواة إلى عنصرين متماثلين في الكتلة .وقد وجد أن مجموع أوزان النواتج
لكل قمة يساوي %١٠٠تقريبا.
43
شكل ) :(٣-٣العالقة بين الوزن الذري ونسبة وجود العنصر في نواتج اإلنشطار.
ووجد أن نواتج اإلنشطار تحتوي على عدد كبير من النيوترونات ولذلك فإن معظمھا يتفكك بواسطة β-وعندما يتفكك
ناتج اإلنشطار باإلنبعاث المتتالي لجسيمات بيتا فيطلق عليه سلسلة التفكك اإلنشطاري Fission decay chainوكل
سلسلة تحتوي على ثالثة عناصر على الألقل مثل:
β- β-
147 147 147
66Nd 61Pm 62Sm
11d 4y
.٦.٣اإلندماج النووي
تعريفه:
اإلندماج النووي عبارة عن إتحاد أو إندماج نواتين خفيفتين A≤ 8لتكوين نواة ذات وزن ذري أكبر من النواة
المندمجة مع خروج طاقة ھائلة .وعملية اإلندماج ھي عكس عملية اإلنشطار ولكن ھناك عامل مشترك وھو إنتاج
الطاقة ،ففي اإلندماج نجد أن طاقة الربط بالنسبة للنواة الكبيرة ) أي النواة بعد اإلندماج( أكبر بكثير من طاقة الربط
لألنوية الخفيفة المندمجة ) كما ھو مبين في منحنى الطاقة( وھذا الفرق في الطاقة يخرج في صورة طاقة اإلندماج كما
أن النواة الناتجة في عملية الدمج أقل من مجموع كتل األنوية الخفيفة المندمجة )المتفاعلة( وھذا النقص في الوزن
يتحول إلى طاقة.
مما سبق يتبين أن طاقة اإلندماج طاقة ھائلة وھي عبارة عن فرق طاقة الربط +فرق الوزن الذي يتحول إلى طاقة.
44
إن الطاقة الصادرة من الشمس والنجوم المختلفة ھي عبارة عن طاقة ناتجة من اإلندماج النووي الذي يحدث داخل ھذه
الكواكب لذلك نجد أن درجة الحرارة داخل الشمس تصل إلى 108أو مليون درجة كلفن .ھذه الحرارة تساعد على
تأين العناصر فتتحرك النواة في ھذه البالزما ) البالزما عبارة عن نواة عادية+إلكترونات( فتتحرك النواة في ھذه
البالزما بسرعة عالية وعند التصادم يكون لھا ميل شديد لإلتحاد مع بعضھا .وحينئذ تخرج كمية ھائلة من الطاقة
)تفاعل طارد للحرارة( .ويسمى ھذا التفاعل الذي يحدث في درجة حرارة عالية بالتفاعاللنووي الحراري Thermo
.Nuclear Reactionوأكثر التفاعالت النووية الحرارية شيوعا في النجوم ھي دورة بروتون – بروتون ودورة
الكربون .Proton- Proton Cycle & Carbon Cycle
دورة الكربون:
12 1 13
6C + 1H 7N + γ + 1.95 Mev
13 1 13
7N + 1H 6C + β+ + γ + 1.26 Mev
13 1 14
6C + 1H 7N + γ + 7.55 Mev
14 1 15
7N + 1H 8O + γ + 7.34 Mev
15 1 15
8O + 1H 7N + β- + γ + 1.68 Mev
15 1 12 4
7N + 1H 6C + 2He + 4.96 Mev
ولقد تمت دراسة تفعاعالت نووية حرارية في المعمل شملت نظائر الھيدروجين ) الديوتيريوم 2Hوالتريتيوم .( 3H
2 3 4
1H + 1H 2He + n + 17.6 Mev
2 2 3
1H + 1H 2He + n + 3.2 Mev
2 2 3 1
1H + 1H 1H + 1H + 4.0 Mev
ويوجد الديوتيريوم بكمية متناولة في محيطات العالم ولذا من أجل إستخدامھا في األغراض السلمية يجب التغلب على
مشاكل مختلفة منھا:
إحتواء البالزما عند درجة حرارة عالية تساوي تقريبا 108Kوإلى اآلن لم تكتشف مادة تتحمل درجة حرارة 106K
ألنه عند ھذه الدرجة تتبخر أيمادة تستخدم كحاوية للبالزما.
45
.٧.٢القنبلة الھيدروجينية
ھي عبارة عن طاقة ناتجة من إندماج خليط من الديوتيريوم 21Hوالتريتيوم 31Hوذلك بواسطة ضغطھما مع بعضھما
في وجود حرارة ناتجة عن أنشطار نووي.
النظائر ھي ذرات تحتوي أنويتھا على نفس العدد من البروتونات ولكنھا تختلف في عدد النيوترونات التي تحتويھا.
ويعني ذلك أن العدد الذري للعنصر الواحد ال يتغير في حين يتغير عدده الكتلي.
ولنظائر العنصر الواحد نفس الخواص الكيميائية حيث أن الخواص الكيميائية للعنصر يحددھا عدده الذري ،وعليه فإن
النظائر المختلفة للعنصر لھا جميعا نفس الخواص والتفاعالت الكيميائية بالرغم من إختالف أوزانھا الذرية.
الھيدروجين مثال قد يوجد على ثالث صور تحتوي نواة كل منھا على بروتون واحد أي أن العدد الذري لھا جميعا
يساوي واحد ويدور حولھا إلكترون واحد أيضا ،بينما فيما بينھا في عدد النيوترونات وبالتالي في عددھا الكتلي،
فالھيدروجين العادي ال يحتوي على أي نيوترون والھيدروجين العادي أو الثقيل )الديوتيريوم( يحتوي على نيوترون
واحد ،أما الھيدروجين الثالثي )التريتيوم( فيحتوي على نيوترونين بجانب البروتون.
وھكذا توجد نظائر متعددة لمختلف العناصر ،كما يوجد كل عنصر في الطبيعة على شكل خليط من نظائره المختلفة
بنسبة مئوية معينة.
فمثال يوجد نظيرين للكلور في الطبيعة ھما :األول وزنه الذري يساوي ٣٤.٩٨ويوجد بنسبة 75.4%والثاني وزنه
الذري 36.98ويوجد بنسبة ، 24.6%إذا الوزن الذري للكلور الموجود في الطبيعة وخليط من ھذين النظيرين
يساوي 35 46ويمكن حسابه كالتالي:
.٩.٣أنواع النظائر
وتنقسم النظائر المشعة إلى قسمين :نظائر مشعة طبيعية :وھي توجد في الطبيعة من خلق ﷲ سبحانه وتعالى .ونظائر
مشعة صناعية :ھي من صنع اإلنسان فقد تمكن من فضل ﷲ تعالى من إنتاجھا صناعيا ويستخدمھا في األغراض
المختلفة.
يتم إنتاج النظائر المشعة المختلفة عند تعريض النظائر المستقرة لسيل من الجسيمات النووية كالنيوترونات أو
البروتونات أو الديوترونات وكذلك عند تعريصھا لجسيمات ألفا .ويستخدم لھذا الغرض المفاعالت النووية ومولدات
النيوترونات كمصدر للنيوترونات ،كذلك تستخدم المعجالت النووية كمصدر للجسيمات المشحونة كالبروتونات
والديوترونات وجسيمات ألفا.
46
.١.٤المفاعالت النووية Nuclear Reactors
المفاعل النووي عبارة عن منشأة يتم فيھا إنشطار نووي متسلسل كما في الشكل ) (١-٤تحت السيطرة وكما ذكر سابقا
ينتج عنه كمية من الطاقة باإلضافة إلى النيوترونات.
يتم إنشاء المفاعالت النووية إلنتاج الطاقة مثل الطاقة الحرارية أو الطلقة الميكانيكية أو الطاقة الكھربائية وإنتاج
المواد المشعة والمواد التي تستخدم في األسلحة النووية ،كما أنه يستخدم في خدمة البحوث النووية في الفيزياء
والكيمياء.
يتوقف تركيب المفاعل النووي على الغرض الذي يستخدم فيه ولكنه بصفة عامة يتكون كما ھو موضح في الشكل
):(٢-٤
47
شكل) :(٢-٤تركيب المفاعل النووي.
-١قلب المفاعل:
ھو عبارة عن وعاء يتحمل الضغط العالي 15 atmosphereودرجة حرارة عالية ،ويجب أن تكون مادته من النوع
الثابت الذي ال يتحول باإلشعاع إلى مادة نشطة إشعاعيا ،ويحاط الوعاء بدرع من اإلسمنت المسلح الثقيل كحاجز واقي
من اإلشعاع لحماية العاملين ،ويتم تركيب أعمدة الوقود وكذلك أعمدة التحكم على قاعدة مثبتة في أسفل وعاء المفاعل.
-٢الوقود:
يورانيوم طبيعي 238Uالذي يحتوي على 0.72%من اليورانيوم. 235U ٢٣٥- •
يورانيوم مخصب الذي يحتوي على نسبة أكبر من 0.72%من اليورانيوم.٢٣٥- •
يورانيوم. 233U ٢٣٣- •
بلوتونيوم. 239Pu ٢٣٩- •
48
-٣المھديء Moderator
وھو عبارة عن جرافيت )كربون( أو ماء أو ماء ثقيل أو بريليوم أو أكسيد البريليوم .ويحيط المھديء بالوقود وذلك
لتھدئة النيوترونات السريعة وتقليل طاقتھا من Mevإلى 1/40 Mevوالتي تعتبر طاقة النيوترونات الحرارية
القادرة على التفاعل اإلنشطاري مع نواة اليورانيوم.
-٤أعمدة التحكم:
ھذه األعمدة مصنوعة من الكادميوم الذي له قابلية عالية إلمتصاص النيوترونات الحرارية .وھذه األعمدة تتحكم في
قوة التفاعل وفي وقف التفاعل .حينما ترتفع إلى أعلى يبدأ التفاعل بالعمل وعندما تنزل إلى األسفل أي تمتص جميع
النيوترونات يتوقف التغاعل وبالتالي يتوقف المفاعل في ھذه الحالة.
-٥المبرد:
الطاقة الناتجة من اإلنشطار تتحول إلى طاقة حرارية داخل قلب المفاعل وتسحب ھذه الطاقة بواسطة المبرد وھو إما
أن يكون غاز مثل الھواء أو ثاني أكسيد الكربون أو الھيليوم أو قد يكون سائل مثل الماء أو الصوديوم السائل ،ويتوقف
نوع المبرد على درجة الحرارة داخل قلب المفاعل.
.٣.٤المعجالت النووية
ذكرنا سايقا أن التفاعالت النووية بالبروتونات والديوترونات وجسيمات ألفا تعتمد على طاقة القذيفة واليمكن حدوث
تفاعل نووي بھذه الجسيمات السابقة دون طاقة حركية كافية للتغلب على قوة التنافر بين ھذه الجسيمات الموجبة
الشحنة ونواة الھدف التي تحمل شحنة موجبة أيضا وھذا التنافر يسمى بحاجز كولومب النووي.
ھو عبارة عن قوة التنافر بين نواة الھدف والقذيفة اللتان تحمالن شحنة موجبة ويساوي:
حيث أن Z1و Z2ھما العدد الذري للنواة والقذيفة e ،شحنة البروتون وھي تساوي ) 4.8 x 10-10 e.s.uوحدة
إلكتروستاتيكية( D ،ھي المسافة بين الجسيمين )القذيفة والھدف( بالسنتيميتر.
تزداد قوة التنافر Vكلما قلت المسافة بين النواتين إلى أن تصل إلى أقصى قيمة لھا )حاجز كولومب( عندما تكون
المسافة Dتساوي مجموع أنصاف أقطار النواتين وبعدھا يختفي التنافر ألن القذيفة تكون قد وقعت في جھد النواة
)طاقة الربط(.
49
شكل ) :(٣-٤حاجز كولومب النووي.
وتكون وحدة Vباإلرج عندما تكون eبوحدة اإللكتروستاتيك ،وتكون المسافة بالسنتيميتر .ويمكن تحويل وحدة حاجز
كولومب )قوة التنافر( إلى Mevبالقانون:
من التجارب العملية وجد أن حجم النواة uيتناسب طرديا مع العدد الكلي للنيوكلونات الموجودة في النواة أي أن uαA
A α R3
R3 α A
وقد وجد أن ھذا الثابت يساوي 1.4 fermi = 1.4 x 10-13 cm
إذا
50
مسألة:
إحسبي طاقة القذيفة )جسيم ألفا( الالزمة للتفاعل مع نواة اليورانيوم ٢٣٨-؟
.١.٥المعجالت النووية
تستخدم المعجالت النووية )المسرعات النووية( لتسريع الجسيمات النووية المشحونة إلكسابھا طاقة كافية إلجراء
التفاعالت النووية ،ويتم إنتاج الجسيمات المشحونة )أيونات( بواسطة قذف ذرة الغاز ) (H2, 2H2, 4Heبواسطة
إلكترونات سريعة فينتج أيونات للغاز موجبة الشحنة ) (H+,2H+, He+التي ھي )البروتون ،الديوترون وجسيم ألفا(.
وھناك أنواع مختلفة من المعجالت ولكنھا تشترك جميعا في إستخدام المجال الكھربي في تعجيل الجسيمات ولكنھا
تختلف في الطريقة التي يطبق فيھا ھذا المجال الكھربي.
وعند وضع األيونات في مجال كھربي ذو فرق في الجھد ، Vتكتسب األيونات طاقة حركية تساوي K-E = Ve
حيث Vفرق الجھد الكھربي و eشحنة األيون المطلوب تعجيله.
تم إختراع ھذا المعجل عام ١٩٣١م بواسطة العالم فان دي جراف ،وتقوم فكرة ھذا المعجل على توليد جھد مرتفع
على سطح جسم كروي بواسطة النقل المستمر لشحنات إستاتيكية بواسطة سير متحرك إلى سطح الجسم الكروي )كما
ھو موضح في الشكل( ويستمر شحن السطح الكروي ويزداد الجھد على السطح الكروي حتى يصل إلى قيمة ثابتة
)حوالي ٧٥٠كيلوفولت( عندما يكون معدل فقد الشحنة بواسطة السطح الكروي يساوي معدل إنتقال الشحنة من
السير.
ويتكون الفاندجراف من قطبين أحدھما السطح الكروي الذي يتم شحنه يواسطة السير وھو موجب الشحنة ،والقطب
الثاني عبارة عن الھدف وھو قطب سالب ويكون الجھد عنده = صفر ،ولذلك يكون فرق الجھد بين القطبين يساوي
– ٧٥٠صفر = ٧٥٠كيلوفولت.
ويوجد ھذين القطبين في أنبوبة معدنية كبيرة تحتوي على غاز عازل مثل النيتروجين أو سداسي فلوريد الكبريت.
51
ومن الفاندجراف يمكن الحصول على فيض من البروتونات بطاقة تصل إلى 20Mevوفيض من جسيمات ألفا بطاقة
تصل إلى 30Mevوللحصول على طاقة أكبر من ذلك وجد بعض الصعوبات في إنشاء أنبوبة فاندجراف أطول
وجھد أعلى ولتفادي ھذه الصعوبات إخترع العلماء السيكلوترون.
-٢المعجالت الخطية:
وفيھا تسير الجسيمات في مسارات مستقيمة وتتلقى المزيد من الطاقة عند مواضع معينة في مسارھا وقد صممت
المعجالت الخطية لتعمل على تعجيل اإللكترونات والبروتونات.
يتكون المعجل الخطي كما يتضح من الشكل السابق من أنبوبة مصنوعة من الصلب مفرغة من الھواء ،تحتوي على
ألنبوبة نحاسية )أنبوبة التعجيل( تتصل بمصدر تيار عالي التردد تحقن البروتونات ذات طاقة حوالي ٤مليون
إلكترون فولت في إتجاه محور األنبوبة فتقطع الجسيمات مجموعة أنابيب التعجيل )أنابيب السحب( فتتعجل الجسيمات
في اإلتجاه األمامي .وبإزدياد سرعة البروتون البد أن تزيد حول أنبوبة السحب حتى يبقى البروتون في نفس الطور
مع المجال الكھربي وال يحدث تعجيل عكسي.
وقد أمكن الحصول على بروتونات ذات طاقة تصل إلى ٢٢مليون إلكترون فولت من ھذا المعجل ،كما أمكن
الحصول على إلكترونات وصلت طاقتھا إلى بليون إلكترون فولت من معجل خطي طوله ٦٦مترا.
ومن مميزات المعجل الخطي سھولة خروج الجسيمات منه إذإنھا تسير في خطوط.
52
-٣السيكلوترون Cyclotron accelerator
لقد تغلب العالمان الورنس و لفينجستون E. O .Lawrence and M. S. Livingstonعلى الصعوبات التي
قابلتھم عند الحصول على طاقة عالية من معجل الفاندجراف المعجل الخطي وذلك بإختراعھم السيكلوترون الذي
تتسارع فيه الجسيمات بإستخدام جھد منخفض نسبيا ويتكرر ھذا التسارع عدة مرات إلى أن يتم الوصول للطاقة
المطلوبة.
ويتكون السيكلوترون من إسطوانة مفلطحة معدنية على شكل نصفي دائرة كما ھو موضح في الشكل يطلق عليھما
إسم ديز ويشبه كل منھما حرف .Dويطلق على طرفي نصفي الدائرة فرق جھد متذبذب )حوالي ١٠٠كيلوفولت(
وتوضع اإلسطوانة في صندوق مفرغ من الھواء ويوضع ھذا الصندوق بين قطبي مغناطيس قوي بحيث يتولد مجال
مغناطيسي عمودي على مستوى اإلسطوانة ليبقى مسار األيونات في مستوى أفقي.
وينشأ مصدر األيونات في مركز السيكلوترون بين نصفي الدائرة وتتسارع األيونات حينما تمر بين نصفي الدائرة
)نتيجة لفرق الجھد بينھما( متجھه إلى النصف السالب وبداخله تتحرك األيونات بشكل دائري نتيجة لتأثير المجال
المغناطيسي العمودي عليه متجھه إلى النصف الثاني الذي تتغير شحنته وتصبح سالبة نتيجة للتيار المتردد وبذلك
تنجذب األيونات إليھا وتتسارع مرة أخرى نتيجة لفرق الجھد بين نصفي الدائرة وتدخل األيونات النصف المقابل
بسرعة أكبر وبالتالي تدور نصف دائرة ذات قطر نصفي أكبر .وتتكرر ھذه العملية وتزداد سرعة األيون إلى أن
تصل إلى السرعة المطلوبة )الطاقة المطلوبة( وبعد ذلك يتم إنحراف مسار األيونات بواسطة إلكترون اإلنحراف
لتخرج من اليز وتقابل الھدف ويتم التفاعل النووي المطلوب.
ومن الممكن تسريع بروتونات بالسيكلوترون إلى طاقة تصل إلى ٥٠مليون إلكترون فولت .ويعتبر السيكلوترون
مصدر منخفض الجھد نسبيا للجسيمات عالية الطاقة.
-٤البيتاترون:
53
.٢.٥مصادر النيوترونات
ال توجد مصادر طبيعية للنيوترونات ولكن يمكن الحصول عليھا عن طريق التفاعالت النووية واإلنشطار النووي.
تتحد العناصر المشعة لجسيمات ألفا قصيرة المدى ويمكن إمتصاصھا في وسط التفاعل لذلك يتم خلط المادة المشعة
لجسيمات ألفا مع العناصر الخفيفة )البريليوم( فيتم الحصول على مصدر للنيوترونات.
اإلنشطار النووي التلقائي مثل ألي إنشطار يصحبه إنبعاث نيوترونات ،فتعتبر العناصر التي يحدث لھا إنشطار نووي
تلقائي من مصادر النيوترونات .ومن ھذه العناصر عنصر الكاليفورنيوم 252Cfحيث ينشطر منه 3.1%تلقائيا
والباقي يتفكك بانبعاث ألفا .ويفضل عنصر الكاليفورنيوم كمصدر للنيوترونات أكثر من العناصر األخرى ،ألنه
)الكاليفورنيوم( ال يحتوي على أشعة جاما.
مثال:
252 140 108
98Cf 54Xe + 44Ru + 4n + Energy
يعتمد فھمنا لطبيعة األشعة النووية على معرفة كيفية تفاعل ھذه األشعة مع المادة .وتعتبر ھذه المعرفة ضرورية في
إنشاء وإستخدام الكواشف اإلشعاعية وأجھزة القياس وفي التطبيقات المنتوعة لألشعة في العلوم والطب والصناعة
والزراعة .وتنقسم األشعة إلى أربعة أنواع ھي:
جسيمات مشحونة ثقيلة مثل :جسيمات ألفا والديوترونات 21Hوالبروتونات ونوى الذرات الخفيفة. -١
جسيمات مشحونة خفيفة وھي اإللكترونات e-والبوزيترونات . e+ -٢
أجسام غير مشحونة مثل النيوترونات. -٣
أشعة كھرومغناطيسية مثل أشعة جاما زأشعة إكس. -٤
وجميع ھذه الشعة لھا القدرة على إحداث تأين لذرات المادة التي تمر خاللھا ولذلك تسمى بألشعة المؤينة.
54
أوال :تفاعل الجسيمات المشحوتة الثقيلة مع المادة:
عندما يتم التصادم بين جسيم ثقيل مشحون بذرة المادة ،فإنه يكسبھا جزء من طاقته تكفي إلثارتھا أو تأينھا ،وإذا كانت
كمية الطاقة المكتسبة أكبر من طاقة التاين فإن اإللكترون المتحرر ينطلق بطاقة حركية تساوي الفرق بين الطاقتين.
أ-فقد الطاقة بالتصادم :عندما تكون طاقة اإللكترونات أو البوزيترونات صغيرة تفقد ھذه اإللكترونات طاقتھا في إثارة
أوتأين ذرات المادة .ونظرا لصغر كتلة اإللكترون تكون سرعته عالية نسبيا لسرعة جسيمات ألفا التي لھا نفس الطلقة.
وھذا يؤدي ألى إنخفاض إحتمال التأين ألن زمن تواجد اإللكترون بالقرب من الذرة صغير جدا
ب-فقد الطاقة باإلشعاع :عندما تكون طاقة اإللكترون عالية فعند سقوطه على المادة يتعرض اإللكترون للمجال
الكھربي لشحنة النواة أو اإللكترونات فينتج تغير حاد في سرعة اإللكترون أثناء سيره في المادة ،أي أنه يفقد جزء من
طاقته الحركية التي تتحول إلى أشعة كھرومغناطيسية .ويتم تفاعل البوزيترون مع المادة نفس الطريقة لتفاعل
اإللكترون مع المادة إال أنه عندما يفقد البوزيترون طاقته يكون ھناك إحتمال ألسر البوزيترون يواسطة أحد
اإللكترونات في الوسط ومن ثم فنائھما وإنبعاث فوتونين طاقة كل منھما تساوي 0.511 Mevوھي عبارة عن أشعة
كھرومغناطيسية تسمى أشعة الفناء .Annihilation Radiation
ال يحدث التفاعل مع اإللكترونات في ھذا التفاعل تفقد الجسيمات غير المشحونة )النيوترونات( طاقتھا بواسطة:
تتناسب كمية فقد الطاقة عكسيا مع كتلة النواة ،فكلما زادت كتلة النواة قلت الطاقة المنتقلة ،لذلك يعتبر الھيدروجين
أنسب المواد التي تفقد عليھا النيوترونات طاقتھا ،ولذلك يستخدم الھيدروجين أو المواد الغنية به مثل البارافين )الشمع(
في تھدئة النيوترونات في المفاعالت النووية.
-٢األسر النيوتروني:
حيث يتم أسر النيوترون بواسطة نواة المادة ،وتتكون نواة وھو يحدث مع النيوترونات ذات الطاقة المنخفضة
جديدة )نظير( وتنبعث أشعة جاما )تفاعل).((n,γ
أ-تفاعل إلكتروضوئي Photoelectric Effectوتسمى الظاھرة اإللكتروضوئية ،وفي ھذا التفاعل يتفاعل الفوتون
)أشعة جاما( مع أحد اإللكترونات المرتبطة بالذرة أي مع أحد اإللكترونات في المستويلت الداخلية للذرة فيختفي
الفوتون تماما ويظھر اإللكترون الذري منطلق ويسمى اإللكترون الضوئي ويحمل طاقة تساوي الفرق بين طاقة
الفوتون الساقط وطاقة ربط اإللكترون بالذرة.
55
حيث أن BEeھي طاقة ربط اإللكترون بالذرة و Eγھي طاقة أشعة جاما.
ويمأل المكان الشاغر لإللكترون المنبعث بواسطة إلكترونات من المدارات الخارجية للذرة ويتبع ذلك إنبعاث
أشعة إكس المميزة للعنصر.
وھو تفاعل أشعة جاما مع اإللكترونات الحرة للذرة )إلكترونات المدار األخير( .وفي ھذا التفاعل يتشتت الشعاع
الساقط أي يتغير إتجاھه ،وتقل طاقته بمقدار ما يعطى لإللكترون من طاقة وينطلق ھذا اإللكترون بطاقة .E
E = Eγ - Eγ-
حيث Eγطاقة أشعة جاما الساقطة و Eγ-ھي طاقة أشعة جاما بعد التشتت ) اإلنحراف(.
56
شكل ) :(٦-٥تفاعل أشعة جاما مع إلكترونات المدار األخير.
عندما يتفاعل الفوتون )أشعة جاما( مع النواة يختفي تماما ھذا الفوتون ويظھر بدال عنه إلكترون وبوزيترون e-,
، e+وتحدث ھذه الظاھرة عندما تكون طاقة جاما الساقطة أكبر من ،1.022 Mevوبعد ١ذلك يفقد كل من
اإللكترون والبوزيترون طاقتھما الحركية نتيجة للتصادمات المتتابعة مع الذرات حتى يصال إلى السكون.
ويتفاعل اإللكترون مع البوزيترون ويكونا فوتونين طاقة كل منھما ) 0.511Mevأشعة الفناء(.
-٤الكواشف الصلبة:
تشع ھذه الموادالمفلورة وميض ضوئي عندما تصطدم بھا األشعة المؤينة ،ويستخدم ھذا الوميض الضوئي في
إنتاج تيار كھربي عن طريق سقوط ھذه الومضة على مھبط حساس .ويتم تكبير ھذا التيار بواسطة أنبوبة تكبير
وينتج تيار من اإللكترونات يمكن اإلحساس به وقياسه بواسطة األجھزة الكھربائية.
ومن ھذه المواد كبريتيد الزنك الذي يستخدم ككاشف لجسيمات ألفا ،واألنثراسين الذي يستخدم للكشف عن
جسيماتبيتا ،وفلوريد الكالسيوم الذي يستخدم للكشف عن جسيمات ألفا وبيتا ،ويوديد الصوديوم المستخدم للكشف
عن أشعة جاما ،ويستخدم للكشف عن النيوترونات البطيئة مادة الليثيوم أو البورون مع كبريتيد الخارصين حيث
تتفاعل النيوترونات مع عنصر الليثيوم أو البورون وينتج من التفاعل جسيم ألفا الذي يحدث وميض في كبريتيد
الخارصين.
6
3Li + n ][73Li 3
1H + 4
2He
10
5B + n ][115B 7
3Li + 4
2He
4
2He + ZnS flourecence
57
أما النيوترونات السريعة فيستخدم للكشف عنھا البارافين )الشمع( مع كبريتيد الخارصين ،وبما أن البارافين يحتوي
على كمية كبيرة من الھيدروجين الذي يتفاعل مع النيوترونات السريعة معطيا الديوترون والتريتيوم.
1 2
1H + n 1H
2 3
1H + n 1H
اللذان يتفاعالن مع كبريتيد الخارصين مسببا وميض ضوئي ويتحول الوميض الضوئي إلى تيار كھربي بواسطة
المھبط الحساس وبقياس كمية ھذا التيار وشدته يمكن معرفة كمية األشعة وطاقتھا.
عندما تكون المادة نقية مع نسبة من الشوائب تصل إلى 1010/cm3تعرف المادة بأشباه الموصالت .وتتأثر أشباه
الموصالت باألشعة حيث يحدث فيھا تأين ينتج عنه كمية كبيرة من اإللكترونات كافية إلحداث تيار كھربي في الدائرة
الكھربائية ،وتتناسب كمية ھذا التيار مع الطاقة اإلشعاعية الساقطة على شبه الموصل .ومن األمثلة على ھذا النوع من
الكواشف كاشف الجيرمانيوم عالي النقاء (HPG) Hyper Pure Germaniumويستخدم للكشف عن أشعة جاما.
ھناك مجموعة من األجھزة التي تستخدم للكشف عن األشعة ومن أھم ھذه األجھزة ما يلي:
وھو عبارة عن فيلم حساس صغير مساحته حوالي ) 2x3cmيشبه فيلم األسنان( مغطى بطبقة من البالستيك المعتم
لحمايته من الضوء موضوع داخل حقيبة من البالستيك بھا نافذة لدخول أشعة بيتا ،أما أشعة جاما فإنھا تخترق الحقيبة
البالستيكية وتصل إلى الفيلم ،ويوجد داخل الحقيبة حاجز من الرصاص إلمتصاص أشعة بيتا من قبل جزء من الفيلم
ونفاذ أشعة جاما فقط .وعن طريق تحميض الفيلم يمكن معرفة نوع األشعة وكميتھا التي تتوقف على درجة عتامة
الفيلم ويستخدم ،ويستخدم ھذا الفيلم للكشف عن األشعة التي يتعرض لھا العاملين سواء في مصانع أو في مراكز
البحوث أو المستشفيات.
يتكون جھاز المسح اإلشعاعي عموما من كاشف إشعاعي ودائرة إكترونية لتكبير التيار وقياس شدته أو عد النبضات
الكھربائية الناتجة عن التيار الكھربائي في وحدة الزمن ،وتزود ھذه األجھزة بجھاز صوتي يصدر صوتا كلما تم
تسجيل نبضة فيه وبالتالي يمكن التنبه إلى وجود زيادة في مستوى األشعة في البيئة ،ويوجد منه أنواع مختلفة لقياس
أنواع األشعة المختلفة.
وھو عبارة عن جھاز صغير يشبه قلم الحبر من حيث الشكل والحجم ،ويتكون الجھاز من غرفة تأين إسطوانية
تحتوي على قطبين أحدھما ثابت واآلخر متحرك وھو الذي يعطي القراءة عند التعرض لألشعة ويستخدم الجھاز
لقياس كمية األشعة التي يتعرض لھا اإلنسان الذي يعمل بالمواد المشعة.
58
أ-كاشف إشعاعي:
يتوقف نوعه على نوع اإلشعة المراد قياسھا كما في األنواع السابقة الذكر.
ب-مكبر:
يستخدم لتكبيراإلشارة الكھربائية الناتجة من الومضة الضوئية المنبعثة من الكاشف اإلشعاعي نتيجة لسقوط األشعة
على الكاشف.
ج-محلل طيفي:
تختلف شدة اإلشارات الكھربائية حسب طاقة األشعة الساقطة ويقوم المحلل الطيفي بتحليل ھذه اإلشارات ليعطي طيف
مختلف الطاقة.
د-العداد:
يقوم العداد بعد كل اإلشارات الكھربائية التي لھا نفس الطاقة وبتغيير مفتاح الطاقة يمكن أخذ قراءة عد اإلشارات
الكھربائية للطاقات المختلفة التي تعبر عن عدد اإلشعاعات الساقطة على الكاشف بطاقات مختلفة.
يتكون المحلل عديد القنوات من نفس الوحدات الموجودة في المحلل وحيد القناة إال أنه يمكن عد اإلشارات الضوئية
المختلفة الطاقة في وقت واحد بعد تحليلھا إلى طاقات مختلفة معطيا طيف متكامل لجميع األنوية الموجودة في العينة
المراد قياسھا كما يعطي النشاط اإلشعاعي لكل طاقة في آن واحد.
كما نعلم أن األشعة تدمر األنسجة الحية فمن الممكن أن تمزق األشعة الخلية الحية فتموت ويصعب إصالحھابواسطة
الجسم ،كما أنه من المحتمل أن تدمر الخاليا الوراثية التي ال يمكن تعويضھا بواسطة الجسم وھذا يؤدي إلى أمراض
السرطان أو خلل في العوامل الوراثية بالنسبة لألجيال.
وتتوقف تأثيرات األشعة على الكمية التي يتعرض لھا الجسم وتؤثر فيه ،وتسمى كمية األشعة الممتصة بواسطة
كيلوجرام من الجسم بالجرعة المكافئة وتقاس بالسيفرت.
والسيفرت ) Sievert (Svعبارة عن كمية الطاقة )واحد جول( المنتقلة إلى كيلوجرام واحد من الجسم.
59