You are on page 1of 59

‫الكيمياء النووية واإلشعاعية‬

‫إعداد‬
‫دكتورة‪ :‬عائشة محمود التركستاني‬
‫أستاذ الكيمياء الفيزيائية المشارك‬

‫‪1‬‬
‫الفھرس‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٤‬‬ ‫‪ .١.١‬المقدمة‬

‫‪٤‬‬ ‫‪ .٢.١‬اكتشاف ظاھرة النشاط اإلشعاعي النووي والمواد المشعة‬


‫‪٥‬‬ ‫‪ .٣.١‬اإلشعاع‬

‫‪٦‬‬ ‫‪ .٤.١‬اإلشعاع النووي‬

‫‪٩‬‬ ‫‪ .٥.١‬العناصر المشعة‬

‫‪١١‬‬ ‫‪ .٦.١‬خواص العناصر المشعة‬

‫‪١٥‬‬ ‫‪ .١.٢‬إستقرار النواة‬

‫‪١٧‬‬ ‫‪ .٢.٢‬طاقة الربط للنواة‬

‫‪١٨‬‬ ‫‪ .٣.٢‬العالقة بين الكتلة والطاقة‬

‫‪٢٠‬‬ ‫‪ .٤.٢‬النشاط اإلشعاعي‬

‫‪٢٦‬‬ ‫‪ .٥.٢‬قانون التفكك‬

‫‪٢٨‬‬ ‫‪ .٦.٢‬عمر النصف‬

‫‪٢٩‬‬ ‫‪ .٧.٢‬وحدات النشاط اإلشعاعي‬

‫‪٣٠‬‬ ‫‪ .٨.٢‬العالقة بين النشاط اإلشعاعي والكتلة‬

‫‪٣٨‬‬ ‫‪ .١.٣‬التفاعالت النووية‬

‫‪٣٨‬‬ ‫‪ .٢.٣‬أنواع التفاعالت النووية‬

‫‪٤٢‬‬ ‫‪ .٣.٣‬اإلنشطار النووي‬

‫‪٤٢‬‬ ‫‪ .٤.٣‬نظرية اإلنشطار )نموذج قطرة السائل(‬

‫‪٤٣‬‬ ‫‪ .٥.٣‬نواتج اإلنشطار‬

‫‪٤٤‬‬ ‫‪ .٦.٣‬اإلندماج النووي‬

‫‪٤٦‬‬ ‫‪ .٧.٢‬القنبلة الھيدروجينية‬

‫‪٤٦‬‬ ‫‪ .٨.٣‬النظائر المشعة‬

‫‪٤٦‬‬ ‫‪ .٩.٣‬أنواع النظائر‬

‫‪2‬‬
‫‪ .١٠.٣‬إنتاج النظائر المشعة‬
‫‪٤٦‬‬

‫‪٤٧‬‬ ‫‪ .١.٤‬المفاعالت النووية‬

‫‪٤٧‬‬ ‫‪ .٢.٤‬تركيب المفاعل النووي‬

‫‪٤٩‬‬ ‫‪ .٣.٤‬المعجالت النووية‬

‫‪ .٤.٤‬نصف قطر النوى‬


‫‪٥٠‬‬

‫‪٥١‬‬ ‫‪ .١.٥‬المعجالت النووية‬

‫‪٥٤‬‬ ‫‪ .٢.٥‬مصادر النيوترونات‬

‫‪٥٤‬‬ ‫‪ .٣.٥‬تفاعل اإلشعاع مع المادة‬

‫‪3‬‬
‫الكيمياء النووية واإلشعاعية‬
‫‪Nuclear and Radiation Chemistry‬‬

‫‪.١.١‬المقدمة‬

‫الفعالية اإلشعاعية‬ ‫الكيمياء النووية ‪ Nuclear Chemistry‬ھو أحد فروع الكيمياء الذي تتعامل مع‬
‫‪ ،radioactivity‬والعمليات النووية والخواص النووية‪.‬‬
‫وتعرف الكيمياء النووية بأنھا التفاعالت التي تحدث نتيجة تغير في أنوية الذرات‪ .‬ويھتم علم الكيمياء النووية بدراسة‬
‫تركيب النواة وطبيعة الجسيمات األساسية المكونة لھا‪ ،‬وكيف يؤثر ھذا التركيب على ثباتھا‪ ،‬وبالتالي فھو العلم الذي‬
‫يھتم بدراسة الظواھر التي تؤدي إلى تغير تركيب النواة سواء بعمليات اإلشعاع الطبيعية ‪ ..‬أو بعمليات التغير‬
‫الصناعية‪ ..‬وقد أفادت أحدث النظريات في مجال الكيمياء النووية أن للنواة تركيب مكون من أغلفة طاقة بشكل يشبه‬
‫التركيب اإللكتروني للذرة‪ ،‬وقد تم االستدالل على ھذه الحقائق من دراسة الظواھر المرتبطة باإلشعاع النووي‪.‬‬

‫وتعتبر تغيرات الطاقة التي تصاحب التغيرات النووية كبيرة جدا إذا ما قورنت بتغيرات الطاقة التي تصاحب‬
‫التفاعالت الكيميائية‪ ،‬وھيٮأكبر منھا بما يقرب من ماليين المرات‪ ،‬وذلك ألن القوى النووية التي تجمع الجسيمات‬
‫المكونة للنواة أكبر بكثير من القوى الكيميائية التي تكون الروابطٮفي الجزيئات والمواد‪ .‬يوضح الجدول )‪ (١‬بعض‬
‫األمثلة‪.‬‬

‫أما علم الكيمياء اإلشعاعية فھو يعتبر أحد أھم التطبيقات التقنية لدراسة المواد المشعة‪ ،‬وما يمكن أن تحدثه من‬
‫تغيرات كيمائية‪ ،‬والفرق الجوھري بين العمليات الكيميائية العادية وتلك التي تحدث بتأثير اإلشعاعات‬
‫النووية ھو اننا ي الحالة األخيرة أنتتبع أي تغير يحدث بالقياسات الخاصة بعمليات قياس اإلشعاع‪.‬‬

‫‪ .٢.١‬اكتشاف ظاھرة اإلشعاع النووي والمواد المشعة‬

‫بعد أن قدم راذرفورد تجربته الشھيرة لدراسة تأثير دقائق ألفا على صفائح المعادن‪ ،‬كان من أھم االستنتاجات التي‬
‫وضعھا ھي‪ :‬أن الجسيمات موجبة الشحنة تتجمع في جزء صغير من الذرة وھو النواة‪ ،‬وفيھا أيضا تتجمع‬
‫كتلة الذرة أي أن تجربته وضعت التصور األول للنموذج النووي لتركيب الذرة‪ ،‬حيث كانت ھذه التجربة‬
‫خطوة مھمة في تطوير ھذا العلم‪.‬‬

‫جدول )‪ :(١‬مقارنة بين كمية الطاقة المتحلررة من التفاعالت النووية والتفاعالت الكيميائية‪.‬‬

‫نوعه كمية الطاقة المتحررة‬ ‫المعادلة‬ ‫التفاعل‬


‫)‪(eV/molecule‬‬
‫‪4.1‬‬ ‫كيميائي‬ ‫)‪C(s) + O2(g‬‬ ‫)‪CO2(g‬‬ ‫احتراق الكربون‬
‫‪9.2‬‬ ‫كيميائي‬ ‫‪C7H5(NO2)3‬‬ ‫‪explosion products‬‬ ‫انفجار مادة )‪TNT(1‬‬
‫‪2.5x106‬‬ ‫نووي‬
‫‪60‬‬
‫‪Co‬‬ ‫‪Ni + β + energy‬‬ ‫انحالل بيتا لـ ‪Co‬‬
‫‪200x106‬‬ ‫نووي‬
‫‪235‬‬
‫‪U + 1n‬‬ ‫‪fission products+ energy‬‬ ‫اإلنشطار النووي‬
‫)‪(١‬ثالثي نيترو طولوين ‪Trinitro toulwene‬‬

‫‪4‬‬
‫اكتشف العالم الفرنسي ھنري بيكريل ‪H. Becquerel‬عام ‪١٨٩٥‬م أن أمالح اليورانيوم تبعث غشعاعات تؤثر على األلواح‬
‫الفوتوغرافية المغلفة‪ ،‬وقد ظن في البداية أنھا ھي نفسھا اإلشعاعات التي اكتشفھا العالم األلماني روتنجن ‪Rotingen‬والتي‬
‫سميت الشعة السينية ‪x-rays‬ولكنه الحظ أن اإلشعاعات التي تنطلق من أمالح اليورانيوم ذات قدرة عالية على االختراق )‬
‫تفوق قدرة األشعة السينية( وأن ھذه الظاھرة تحدث تلقائيا دون وجود مثير أو مستحث )مؤثر( خارجي مثل‪) :‬ضوء الشمس‬
‫مثال(‪ ،‬كما أكد أن اشعاعات مشابھة تصدر من جميع امالح اليورانيوم بغض النظر عن التركيب الكيميائي للملح وأن مركبات‬
‫الثوريوم تعطي ظاھرة مشابھة‪.‬‬

‫وفي عام ‪١٨٨٩‬م بدأ الزوجان بيير وماري كوري ‪ Pierre and Marie Curie‬أبحاثھما في ھذا المجال‪ ،‬والتي مبنية على‬
‫أساس مالحظة أن بعض الخامات الطبيعية لليورانيوم ) مثل البتشبلند( لھا خواص إشعاعية أقوى من اليورانيوم النقي نفسه‪ .‬وقد‬
‫استنتجا من ھذه الحقيقة أن ھذه الخامات ربما تحتوي على عناصر أخرى غير اليورانيوم لھا خاصية اإلشعاع‪ .‬حيث عمال جھود‬
‫مضنية إلستخالص الكمبات الضئيلة الموجودة في خام البتشبلند من عنصري البولونيوم ‪ 84Po‬والراديوم ‪ ٨٨Ra‬وھما عنصران‬
‫ذوي قدرة كبيرة على اإلشعاع تفوق قدرة اليورانيوم‪ ،‬ومن ھنا كانت الخاصية اإشعاعية القوية للبتشبلند وھي خامة سوداء اللون‬
‫تحتوي على أكسيد اليورانيوم ‪ U3O8‬بنسبة ‪.%٧٥‬‬

‫وكان من أھم أعمال ماري كوري فصلھا لمقدار ‪ ١٠٠‬ملليجرام من كلوريد الراديوم بصورة نقية ) حسب أحدث ما توصلت‬
‫إليه القياسات الطيفية في ذلك الوقت(‪ ،‬وعينت الوزن الذري له بقيمة ‪ ) ٢٢٦.٥‬بفارق ‪ ٠.٢‬عن القيمة المعينة في الوقت‬
‫الحاضر( كما أستطاعت أن تحضر أول عينة نقية من فلز الراديوم من التحليل الكھربي لمصھور ملحه‪.‬‬

‫وفي األعوام التي تلت عام ‪١٩٠٩‬م‪ ،‬قدم راذرفورد ‪ E. Rutherford‬مساھمات مھمة في ھذا المجال حين استخدم الطرق‬
‫الطيفية لتعيين طبيعة الجسيمات ألفا وأكد أنھا عبارة عن أنبوبة الھيليوم وأن جسيمات بيتا تتصرف على نحو مماثل لجسيمات‬
‫أشعة المھبط التي عرفھا طومسون ‪ Tohmson‬بأنھا عبارة عن إلكترونات أو جسيمات تحمل شحنة سالبة في الذرات‪ ،‬والتي‬
‫تتشابه في طبيعتھا في جميع الذ رات‪.‬‬

‫وبين العامين ‪١٩١١‬م و ‪١٩١٣‬م قدم العلمان فاجان وسودي ‪ K.Fajan and F. Soody‬أوراقھما البحثية الخاصة بدراسة‬
‫عمليات اإلنحالل اإلشعاعي لعنصري اليورانيوم والثوريوم حيث أوضحا فيھا أن عملية االنحالل تتضمن تحوال في النواة يؤدي‬
‫إلى تكوين عنصر جديد من العنصر المنحل‪ .‬وأن االنحالل بفقد جسيمات ألفا يؤدي إلى تناقص في العدد الذري بمقدار وحدتين‪،‬‬
‫بينما يؤدي انحالل بيتا إلى زيادة في العدد الذري بمقدار وحدة واحدة‪.‬‬

‫وقد شھد العام ‪١٩٣٢‬م حدثا مھما تمثل في اكتشاف جادويك ‪ J. Chadwick‬لوجود النيوترون الذي انطلق من نواة البريليوم‬
‫بعد قذفھا بجسيمات ألفا ذات الطاقة العالية جدا‪ ،‬في تفاعل من النوع‪:‬‬
‫‬
‫‪(α,n)12C‬‬

‫وكان الكتشاف النيترون دور ھام في تطوير امكانيات اجراء تفاعالت نووية عديدة‪ ،‬ألنه جسيم غير مشحون وھو‬
‫قادر على اختراق النواة دون الحاجة الكسابه طاقة عالية‪ ،‬وقد ساھمت ھذه التفاعالت النووية في فھم الكثير عن‬
‫طبيعة التركيب النووي‪.‬‬

‫وفي العام ‪١٩٣٤‬م أوضحت أيرين كيوري ) إبنة بيير وماري كيوري( من خالل عملھا المشترك مع زوجھا‬
‫فريدريك كيوري ‪ I. and F. J. Curie‬أن قذف البورون واأللومنيوم بأشعة ألفا سوف يؤدي إلى ظھور خواص‬
‫إشعاعية لھما‪ .‬وكان ھذا كشفا ھاما إلمكانية تحويل النواة لتصبح مشعة بشكل صناعي كما نتج عن تجاربھما اكتشاف‬
‫جسيم البوزترون ‪ : positron‬وھو جسيم له خصائص تشبه خصائص اإللكترون ولكن بشحنة موجبة‪ .‬وكان قد تم‬
‫اكتشاف البوزترون قبل ذلك كأحد مكونات اإلشعاع الكوني‪.‬‬

‫‪ .٣.١‬اإلشعاع‬

‫تعريفه‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلشعاع عبارة عن إنبعاث وإنتشار للطاقة خالل الفضاء أو الوسط المحيط‪.‬‬

‫أنواعه‪:‬‬

‫ينقسم اإلشعاع إلى نوعين إثنين‪:‬‬

‫‪ -١‬اإلشعاع الجسيمي‬

‫ھو عبارة عن اإلشعاع الذي تنتقل الطاقة فيه بواسطة الجسيمات الذرية‪.‬‬

‫‪ -٢‬اإلشعاع الموجي‬

‫ھو عبارة عن اإلشعاع الذي تنتقل الطاقة فيه عن طريق تردد الموجات الكھرومغناطيسية‪.‬‬

‫‪ .٤.١‬اإلشعاع النووي‬

‫ھو عبارة عن إشعاع جسيمي أو موجي ينتج أثناء اإلنحالل التلقائي للنواة غير المستقرة‪.‬‬

‫وھناك ثالثة أنواع لإلنحالل اإلشعاعي )اإلشعاع النووي( ھي‪:‬‬

‫أ‪.‬أشعة ألفا ‪Alpha ray α‬‬

‫من خصائص أشعة ألفا ما يلي‪:‬‬

‫* أشعة ألفا عبارة عن نواة ذرة الھيليوم كتلتھا تساوي ‪ ٤‬وحدة كتلة ذرية )‪ (a.m.u.‬وھي تحتوي على ‪ ٢‬بروتون و‬
‫‪ ٢‬نيوترون وتحمل شحنة تساوي ‪. ٢+‬‬

‫* تسير ببطء )سرعتھا تساوي عشر)‪ (١٠/١‬سرعة الضوء(‪.‬‬

‫* لھا قدرة كبيرة على تأيين ذرات الوسط الذي تسير فيه ) حيث يمكنھا تكوين عشرات األلوف من األيونات في‬
‫السنتيمتر الواحد(‪.‬‬

‫* مدى أشعة ألفا في الھواء قصير يصل إلى بضع سنتيمترات ) من ‪ ٥-٣‬سم(‪.‬‬

‫* يمكن إيقاف أشعة ألفا بواسطة ورقة أو رقائق الومينيوم سمكھا ‪ ١٠٠٠/١‬من البوصة‪.‬‬

‫* أثناء مرور دقائق ألفا بالمادة فإنھا تحدث تصادمات غير مرنة مع إلكترونات جزيئات المادة مسببة اإلثارة والتأين‬
‫لذرات تلك المادة‪.‬‬

‫* تأخذ دقائق ألفا مسارا مستقيما وتفقد جزء قليل من طاقتھا بفعل تلك التصادمات‪.‬‬

‫* جميع دقائق ألفا لھا نفس المدى من الطاقة وتتراوح طاقتھا بين ‪ ٩-٤‬مليون إلكترون فولت وذلك ألن دقائق ألفا‬
‫الصادرة من العنصر الواحد لھا نفس الطاقة‪.‬‬

‫ب‪ .‬أشعة بيتا ‪Beta ray β‬‬

‫من خصائصھا ما يلي‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫*أشعة بيتا عبارة عن الكترون ذو شحنة سالبة ينبعث من النواة غير المستقرة نتيجة لتحول النيوترونات إلى‬
‫بروتونات‪.‬‬

‫* تسيربسرعة تساوي تقريبا سرعة الضوء‪.‬‬

‫* تنبعث دقائق بيتا بطاقات مختلفة تأخذ قيما تتراوح بين الصفر إلى أعلى قيمة لھا وتعتبر سرعتھا صفة خاصة‬
‫للعنصر المشع‪.‬‬

‫* تفقد دقائق بيتا معظم طاقتھا عند مرورھا من خالل المادة نتيجة التصادمات غير المرنة من إلكترونات تلك المادة‪،‬‬
‫ونتيجة لذلك يكون مسار دقائق بيتا أكبر بكثير من مدى )مسار( إختراق دقائق ألفا لھذه المادة‪.‬‬

‫* يختلف مدى أشعة بيتا في الھواء حسب طاقتھا‪ ،‬حيث يبدأ من بضعة سنتيمترات إلى متر تقريبا‪.‬‬

‫* يمكن إيقاف أشعة بيتا تماما بواسطة ورق سميك أو لوح من الزجاج أو من المعدن‪.‬‬

‫* يعتمد إمتصاص أشعة بيتا على طاقتھا‪.‬‬

‫* لھا قدرة على تأيين الھواء ولكنھا أقل بكثير من قدرة أشعة )جسيمات( ألفا على تأيين الھواء وذلك لصغر وزنھا‬
‫الذي يتراوح )‪ (1/1838 a.m.u.‬من ذرة الھيدروجين وشحنتھا تساوي الوحدة‪.‬‬

‫ج‪ .‬أشعة جاما ‪Gamma ray γ‬‬

‫من خصائصھا ما يلي‪:‬‬

‫*ھي عبارة عن موجات كھرومغناطيسية ذات أصل نووي تشبه أشعة الضوء المرئي وموجات الراديو واألشعة‬
‫السينية‪.‬‬

‫* طولھا الموجي قصير جدا يتراوح ) من ‪ ٠.٠٠٠٣‬إلى ‪ ٠.٠٣‬نانوميتر( وھو يعادل وحدة الطاقة ) من ‪40 Kev‬‬
‫كيلو الكترون فولت إلى ‪ 4.0Mev‬مليون الكترون فولت(‪.‬‬
‫‬
‫* تنبعث أشعة جاما من المادة المشعة بشكل إشعاع أحادي الطاقة أو عدد قليل من طاقات منفردة مثل نظير ‬

‫حيث يعطي نوعين من أشعة )طاقة( جاما ‪ γ‬وھي ذات الطاقة ‪ ١.٣٣٢‬و ‪ ١.١٧٣‬مليون الكترون فولت‪.‬‬

‫* تفقد أشعة جاما معظم طاقتھا خالل تداخل واحد مع المادة على عكس أشعة ألفا وبيتا اللتان تفقدان طاقتھما بصورة‬
‫تدريجية‪.‬‬

‫* يمتص جزء من أشعة جاما الساقطة على المادة المحيطة إمتصاصا كامال‪ ،‬أما الجزء العابر غير الممتص فيحتفظ‬
‫بطاقته االبتدائية كاملة‪ ،‬فإذا كان ‪ I‬يمثل عدد فوتونات ‪ γ‬النافذة خالل المادة الممتصة ذات السمك ‪ x‬وكان ‪ I₀‬يمثل‬
‫عدد الفوتونات الساقطة و ‪ µ‬معامل اإلمتصاص الكلي فإن المعادلة التي يمكن من خاللھا معرفة عدد الفوتونات غير‬
‫الممتصة من قبل المادة والتي تساوي )قانون بيير لإلمتصاص(‪:‬‬

‫‪I = I₀ eµx‬‬

‫وبما أن عدد الفوتونات يمثل النشاط اإلشعاعي ‪ A‬فإن‪:‬‬

‫‪A = A₀ e-µx‬‬

‫‪7‬‬
‫النصفي )‪(Half Thickness Value‬‬ ‫وليس ألشعة جاما مدى إختراق معروف في المادة المحيطة‪ ،‬وتستعمل قيمة السمك‬
‫للتعبير عن ربط عدد الفوتونات مع سمك المادة الممتصة‪.‬‬

‫ويعرف السمك النصفي‪ :‬بأنه سمك المادة الممتصة الالزم إلختزال شدة جاما )عدد الفوتونات النافذة( إلى النصف‪،‬‬
‫ويمكن حسابه من المعادلة السابقة‪ ،‬إذا كانت قيمة معامل اإلمتصاص الكلي كما يلي‪:‬‬

‫‪ln I/I₀ = -µx‬‬

‫)‪ln (I₀/2)/I₀ = -µx1/2 = ln (1/2‬‬

‫‪X1/2 = ln 2/µ = 0.693/µ‬‬

‫مسألة‪:‬‬

‫ما ھو سمك الرصاص الالزم لتقليل شدة اإلشعاع من ‪ ١٦٠‬بيكريل إلى ‪ ١٠‬بيكريل إذا علمت أن السمك النصفي‬
‫للرصاص يساوي ‪ ١٢٥‬سم؟‬

‫‪8‬‬
‫‪ .٥.١‬العناصر المشعة‬

‫تعريف العنصر المشع‪:‬‬

‫يعرف العنصر المشع بأنه عنصر يحتوي على نواة غير مستقرة تضمحل بإنبعاث جسيمات نووية )ألفا – بيتا – جاما(‬
‫لتصل إلى حالة اإلستقرار‪.‬‬

‫يوجد نوعان من العناصر المشعة‪:‬‬

‫أ‪-‬عناصر مشعة طبيعية‪ :‬وھي التي توجد في الطبيعة‪.‬‬

‫ب‪-‬عناصر مشعة صناعية‪ :‬وھي التي تصنع بواسطة قذف العناصر الثابتة بواسطة إحدى القواذف ألفا أو البروتون أو‬
‫النيوترون‪.‬‬

‫وتنقسم العناصر المشعة الطبيعية إلى قسمين تبعا لمصدرھما إلى‪:‬‬

‫‪-١‬عناصر مشعة طبيعية كونية‪:‬‬

‫تتكون ھذه العناصر نتيجة لتفاعل األشعة الكونية )األشعة الناتجة من الكواكب والشمس( بالمواد الموجودة في‬
‫الفضاء‪ ،‬وينتج عن ذلك مواد مشعة مثل‪ 3H, 14C, 7Be, 22Na,32P, 35S :‬ومعظمھا من العناصر الخفيفة‪ ،‬وتنتشر‬
‫ھذه العناصر على سطح األرض‪ .‬ومن األمثلة على ھذه التفاعالت‪:‬‬
‫ ‬ ‫ ‬
‫ ‪ +‬‬
‫ ‬
‫ ‬ ‫‪+ β+ + γ‬‬
‫ ‬ ‫ ‬
‫ ‬ ‫ ‪+‬‬ ‫  ‬ ‫‪+ γ‬‬
‫ ‬ ‫ ‬ ‫‬
‫  ‬ ‫‪+‬‬ ‫  ‬ ‫  ‬ ‫ ‪+ 2‬‬

‫‬ ‫ ‬ ‫‬
‫  ‬ ‫‪+‬‬ ‫  ‬ ‫  ‬ ‫‪+ n‬‬
‫ ‬ ‫‬ ‫‬
‫ ‬ ‫‪+‬‬ ‫  ‬ ‫  ‬ ‫‪+ γ‬‬
‫‬
‫  ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪e-‬‬ ‫‬
‫  ‬ ‫‪+ γ‬‬

‫  ‪3‬‬ ‫ ‬
‫‪ +‬‬ ‫‪γ‬‬
‫ ‬ ‫‬ ‫ ‬
‫‬ ‫‪+‬‬ ‫ ‬ ‫‬ ‫‪+ γ‬‬
‫ ‬ ‫‬ ‫ ‬
‫‬ ‫‪+‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪γ‬‬

‫‪9‬‬
‫ ‬ ‫‬ ‫ ‬
‫ ‬ ‫‪+‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪γ‬‬
‫ ‬ ‫‬ ‫ ‬
‫ ‬ ‫‪+‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪+‬‬ ‫‪γ‬‬

‫من التفاعالت السابقة نستنتج أن العناصر الخفيفة ذات الوزن الذري يقبل القسمة على أربعة تكون متوفرة في الطبيعة‬

‫‪-٢‬عناصر مشعة طبيعية أرضية‪:‬‬

‫توجد ھذه العناصر في القشرة األرضية وتشمل كل المواد التي تحمل عدد ذري أكبر من ‪ ،٨٣‬وتنتمي ھذه المواد إلى‬
‫السالسل طويلة العمر ومن أھم ھذه السالسل سلسلة اليورانيوم ‪ ٢٣٨‬وسلسلة الثوريوم ‪ ،٢٣٢‬باإلضافة إلى البوتاسيوم‬
‫‪ ٤٠‬الذي يوجد في القشرة األرضيةبنسبة ‪ %٠.٠١١٧‬من البوتاسيوم المستقر ‪. 39K‬‬

‫أ‪ -‬سلسلة اليورانيوم ‪: ٢٣٨‬‬

‫‪α‬‬ ‫‪β‬‬ ‫‪β‬‬ ‫‪α‬‬


‫‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫‬
‫  ‪   $"#‬‬ ‫‬
‫‪4.468109y‬‬ ‫‪24.1d‬‬ ‫‪6.75h‬‬ ‫‪2.45x105y‬‬

‫‪α‬‬
‫‪α‬‬ ‫ ‪%‬‬ ‫‪α‬‬
‫‬
‫‬ ‫' ‬ ‫‬ ‫‪$‬‬ ‫!‪$‬‬
‫*" )"! (&' ‪&#‬‬
‫‪8x104 y 1.6x103 y‬‬ ‫‪1.6x103 d‬‬ ‫‪2.8235 d‬‬ ‫ ‬ ‫‪3.05 m‬‬

‫‪β‬‬ ‫‪β‬‬ ‫‪α‬‬ ‫‪β‬‬


‫!‪$‬‬ ‫!‪$‬‬ ‫!‪$‬‬ ‫‪$‬‬ ‫‪$‬‬
‫‪"* +, !") "* +,‬‬

‫‪26.8 m‬‬ ‫‪19.7 m‬‬ ‫‪164 Ms‬‬ ‫‪22.3 y‬‬

‫‪β‬‬ ‫‪α‬‬
‫*"' )"!‪ $+, $‬‬
‫‪5.01 d‬‬ ‫‪138.38 d‬‬

‫وتبدأ ھذه السلسلة بعنصر اليورانيوم ‪ ٢٣٨‬وتنتھي بعنصر الرصاص ‪ ٢٠٦‬الثابت ويتخللھا غاز الرادون ‪. 22286Rn‬‬

‫ب‪ -‬سلسلة الثوريوم ‪:٢٣٢‬‬


‫‪α‬‬ ‫‪β‬‬ ‫‪β‬‬ ‫‪α‬‬
‫‬ ‫‬ ‫‬ ‫‬ ‫!‬
‫‪  &# -.   &#‬‬
‫‪1.41x1010 y‬‬ ‫‪5.76 y‬‬ ‫‪6.13 h‬‬ ‫‪1.931 y‬‬

‫‪α‬‬ ‫‪α‬‬ ‫‪α‬‬ ‫‪β‬‬

‫‪10‬‬
‫!‬ ‫‬ ‫'‪$‬‬ ‫‪$‬‬ ‫‪$‬‬
‫‪&# '&( !") "* +,‬‬

‫‪3.66 d‬‬ ‫‪55.6 s‬‬ ‫‪0.15 s‬‬ ‫‪10.64 h‬‬

‫‪β‬‬ ‫‪α‬‬
‫‪$‬‬ ‫‪$‬‬ ‫ ‬
‫*" )"! ‪ +,‬‬
‫‪25m‬‬ ‫‪45s‬‬ ‫ ‬

‫وتبدأ ھذه السلسلة بالثوريوم ‪ ٢٣٢‬وتنتھي بالرصاص ‪ ، ٢٠٨‬ويتخللھا غاز الرادون ‪ ٢٢٠‬ويسمى في ھذه السلسلة‬
‫بغاز الثورون للتفرقة بينه وبين غاز الرادون في سلسلة اليورانيوم‪.‬‬

‫ج‪ -‬سلسلة البوتاسيوم ‪: ٤٠‬‬


‫‪β‬‬ ‫‪β‬‬
‫!‬ ‫!‬ ‫!‬
‫ ‪$-/ $0‬‬ ‫ ‪1#‬‬
‫‪E.C.‬‬ ‫‪1.28x109 y‬‬

‫‪40‬‬
‫وحيث أن جسم اإلنسان يحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم المستقر ‪ 39K‬تساوي تقريبا ‪ ٢.٥‬كجم فإن عنصر ‪K‬‬
‫يوجد في جسم اإلنسان والحيوان والنبات‪ ،‬وله أھمية كبيرة في تشغيل بعض أجھزة جسم اإلنسان مثل القلب‪ ،‬فيعتبر‬
‫‪ 40K‬البطارية التي تقوم بتشغيل القلب‪.‬‬

‫العناصر المشعة المصنعة‪:‬‬


‫لقد تم في السنوات القليلة الماضية صنع مئات العناصر المشعة وذلك بواسطة قذف عناصر غير مشعة بواسطة قذائف‬
‫مختلفة مثل‪ :‬النيوترون أو البروتون لتتحول إلى عنصر مشع يستخدم في أغراض مختلفة مثل الطب والصناعة‬
‫والزراعة وفي الحروب‪ .‬ومن أمثلة ذلك عناصر تستخدم في الطب مثل‪:‬‬
‫‪67‬‬
‫‪Ga, 201Th, 123I, 111In, 81Ru, 15N, 18F, 134Cs, 95Te‬‬
‫الجاليوم‪ ، ٦٧-‬الثاليوم‪ ، ٢٠١-‬اليود‪ ، ١٢٣-‬اإلنديوم‪ ، ١١١-‬الروبيديوم‪ ، ٨١-‬النيتروجين‪ ، ١٥-‬الفلور‪، ١٨-‬‬
‫السيزيوم‪. ١٣٤-‬‬
‫ومن أمثلة العناصر التي تستخدم في الصناعة‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪124‬‬
‫‪ ،‬وفي أبحاث األدوية ‪ H , C‬وفي إختبار‬ ‫لمعرفة المستوى ‪ 60Co , 134Cs‬وفي التصوير ‪Sb‬‬
‫اللحامات)اإلختبارات الال إتالفية( ‪. 192Ir‬‬

‫‪ .٦.١‬خواص العناصر المشعة‬


‫لكي ندرس خواص العناصر المشعة يجب أن نعرف أوال تركيب الذرة والنواة‪.‬‬

‫الذرة والنواة ‪The Atom and Nucleus‬‬

‫الذرة ھي الوحدة الساسية التي تكون المادة‪ .‬وقد ظلت محاولة معرفة تركيبھا التحدي األكبر الذي واجه العديد من‬
‫العلماء في العصور القديمة حتى أوائل القرن العشرين حين وضعت النظرية الذرية الحديثة‪ ،‬وال شك أنك على دراية‬
‫مستفيضة بھا من خالل دراستك في السنين الماضية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تتكون الذرة )حسب التصور الحديث( من منطقتين أساسيتين ھما‪ :‬المركز المتناھي الصغر الذي تتركز فيه‬
‫الشحنات الموجبة‪ ،‬وھذه المنطقة ال يتجاوز نصف قطرھا ‪ 10-15‬متر‪ ،‬وھي ما يطلق عليھا النواة‪ ،‬ويحيط بھذه النواة‬
‫فراغ ھائل تسير فيه اإللكترونات ذات الشحنة السالبة ليكون نصف القطر الذري مساويا ‪10-10‬متر‪.‬‬

‫إذا الذرة ‪ :The Atom‬تتكون من جسيم صغير يسمى النواة ويحيط بالنواة جسيمات صغيرة تسمى اإللكترونات‬
‫تدور حولھا في مدارات معينة‪.‬‬

‫أما النواة ‪ : The Nucleus‬فيھا تتمركز كتلة الذرة ويبلغ نصف قطرھا حوالي ‪ 10-13‬سم‪ ،‬في حين يصل نصف‬
‫قطر الذرة حوالي ‪ 10-8‬سم‪ .‬والنواة بدورھا تتركب من نوعين من الجسيمات المتناھية الصغر تعرف بالبروتونات‬
‫والنيوترونات‪ ،‬ويعود تعادل الذرة إلى تساوي عدد البروتونات مع عدد اإللكترونات وإختالفھما في الشحنة‪.‬‬

‫من المفيد تحديد المفاھيم األولية اآلتية في التركيب الذري والنووي‪:‬‬

‫البروتونات ‪:The Proton‬‬

‫البروتون عبارة عن جسيم صغير تبلغ كتلته ‪ 1.67x10-24‬جم وھو أكبر من اإللكترون بحوالي ‪ ١٨٣٩‬مرة وحمل‬
‫شحنة كھربائية مساوية لشحنة اإللكترون ولكنھا موجبة‪.‬‬

‫النيوترونات ‪: The Neutron‬‬

‫النيوترون عبارة عن جسيم صغير متعادل الشحنة مساوي تقريبا للبروتون في الكتلة وغالبا يعتبر النيوترون عبارة‬
‫عن إتحاد بروتون وإلكترون‪.‬‬

‫النيوكليونات ‪ :The Nucleun‬ھو إسم يطلق على الجسيمات النووية‪ ،‬أي البروتونات والنيوترونات ومجموع‬
‫عددھا ھو عدد الكتلة إذن فھو مسمى مشترك لكل من البروتون والنيوترون‬

‫العددالذري)‪ : The Atomic Number (Z‬ھو عدد البروتونات ويساوي عدد اإللكترونات للذرة المتعادلة‬
‫ويرمز له بالرمز ‪ Z‬ويعين العدد الذري الخصائص الكيميائية للذرة وبالتالي يحدد العنصر‪.‬‬

‫عدد الكتلة )‪ :The Mass Number (A‬ھو مجموع أعداد البروتونات والنيوترونات المكونة لنواة أي عنصر‬
‫وھو عدد صحيح ويرمز له بالرمز ‪.A‬‬

‫النظائر ‪ :Isotopes‬ھي أشكال مختلفة من ذرات العنصر نفسه يكون لھا نفس العدد من البروتونات )العدد الذري(‬
‫ولكنھا تختلف في عدد )عدد النيوترونات(‪ .‬ومن أمثلتھا‪:‬‬
‫ ‬
‫ ‬ ‫‪, , ,:‬‬ ‫نظائر الھيدروجين وھي ‪:‬‬
‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫‪ 3 , 3 , 3‬‬ ‫نظائر الصوديوم وھي ‪:‬‬
‫ ‬
‫‪ 4‬‬ ‫ ‪,‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫‪ 4 , 4 , 4 ,‬‬
‫ ‬
‫‪ 4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نظائر الكلور وھي‬
‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫‪ 5,  5,  5,  5,‬‬ ‫نظائر اليورانيوم وھي ‪:‬‬

‫الترميز النووي ‪ :‬يقصد به طريقة كتابة العناصر بطريقة توضح العدد الذري وعدد الكتلة والطريقة كما ھو موضح‬
‫أعاله تتم بكتابة عدد الكتلة إلى أعلى يسار رمز العنصر ويكتب العدد الذري أسفل يسار رمز العنصر كما يلي‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫‪8‬‬
‫‪76‬‬
‫ويمكن أن يشمل الترميز النووي عدد النيوترونات وھذه تكتب أسفل يمين رمز العنصر )أنظري المثال في حالة‬
‫األيزوترونات(‪.‬‬

‫األيزوبارات ‪ : Isobars‬ھي عناصر مختلفة لھا نفس عدد الكتلة ولكنھا تختلف في العدد الذري أي في عدد‬
‫البروتونات‪ .‬ومن أمثلتھا‪:‬‬
‫ ‬ ‫ ‬ ‫‬ ‫‬
‫‬ ‫‪,‬‬ ‫‬ ‫وكذلك‬ ‫‪ 3‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 9‬‬

‫ويطلق اسم أنوية المرآة على زوج األيزوبارات التي تختلف في قيم ‪ N‬و ‪ Z‬بمقدار الوحدة كما في األمثلة اآلتية‪:‬‬
‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫‪ 6 ,  7‬‬ ‫وكذلك‬ ‫‪ 3 12‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪  11‬‬

‫األيزوتونات ‪ : Isotones‬وھي عناصر مختلفة لھا نفس عدد النيترونات‪ .‬ومن أمثلتھا‪:‬‬
‫ ‬
‫‪ ; ٤٥‬‬ ‫ ‪,‬‬
‫وكذلك ‪:; 45‬‬
‫ ‬ ‫ ‬
‫‪ 3 12 ,  12‬‬

‫األيزومرات ‪ : Isomers‬وھي أنوية لھا نفس العدد الذري وعدد الكتلة ) أي أن لھا نفس العدد من النيترونات أيضا(‬
‫ولكنھا تختلف في مفدار الطاقة الداخلية التي تحملھا أو بعبارة أخرى أنھا تشغل مستويات طاقة مختلفة‪ .‬وبذلك فإن‬
‫النواة التي تشغ مستوى الطاقة األعلى ھي النواة غير المستقرة‪ .‬وفي ترميزھا النووي يضاف الحرف الصغير ‪m‬‬
‫بجانب عدد الكتلة إلى جھة اليمين‪ .‬ومن أمثلتھا‪:‬‬
‫>‬ ‫‬
‫ ‪ Co33,‬‬

‫تمرين ‪ :‬اكتبي الترميز النووي المناسب لما يأتي‪:‬‬

‫‪ -١‬نواة تحتوي على ‪ ١٢‬بروتون و ‪ ١٣‬نيوترون‪.‬‬


‫‪ -٢‬نواة تحتوي على ‪ ٤٤‬بروتون و ‪ ٦٢‬نيوترون‪.‬‬
‫‪ -٣‬ذرة ألومنيوم تحتوي على ‪ ٢٧‬نيوكليون‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫وحدة الكتلة الذرية )‪:Atomic Mass Unit (a.m.u.‬‬

‫تستخدم لقياس كتل األنوية وتساوي كتلة ذرة الھيدروجين‪ ،‬وھي تساوي ‪ ١٢/١‬من كتلة ذرة الكربون‪.‬‬

‫بما أن الوزن الذري للھيدروجين يساوي واحد وبما أن الوزن الذري للعنصر يحتوي على عدد أفوجادرو من الذرات‬
‫إذا‪:‬‬

‫‪1 gram contain 6.203x1023 atom‬‬

‫إذا وزن ذرة الھيدروجين = ‪1/6.203x1023‬‬

‫‪= 1.661x10-24 g = a.m.u.‬‬

‫وحدة الطاقة الذرية )‪ :Electron Volt (ev‬وھي تستخدم لقياس الطاقة‪.‬‬

‫‪1 ev = 1.6x10-19 Joul‬‬

‫‪Kilo ev (Kev) = 103 ev = 1.6x10-16 Joul‬‬

‫‪Million ev (Mev) = 106 ev = 1.6x10-13 Joul‬‬

‫وحيث أن الطاقة = الوزن ‪ x‬سرعة الضوء أي ‪E = m x C2 :‬‬

‫‪1 a.m.u. = 931 Mev‬‬

‫‪Ev = 1.6x10-19 Joul = 1.6x10-12 erg.‬‬

‫‪E = m (1.6x10-21 kg.) x (3x108)2 m/sec. = 15.03x105 erg.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .١.٢‬إستقرار النواة‬

‫يوجد في أنوية العناصر الخفيفة الثابتة عدد متساوي تقريبا من البروتونات والنيوترونات‪ ،‬إال أنه بإزدياد كتلة العنصر‬
‫تزداد نسبة النيوترونات إلى البروتونات‪ ،‬وتظھر ھذه الحقائق في الشكل )‪ (٢‬الذي يوضح العالقة بين عدد‬
‫النيوترونات وعدد البروتونات لعدد من النظائر‪.‬‬

‫شكل )‪ :(١-٢‬حزام الثبات الذي يوضح العالقة بين عدد النيوترونات والبروتونات‪.‬‬

‫نالحظ أن اإلنحراف عن نسبة ‪ ١:١‬يصبح واضحا عند عدد ذري من ‪ ٢٥ -٢٠‬فأكثر‪ ،‬وفي ھذا الشكل فإن النقط‬
‫الواقعة على المنطقة المتعرجة أو حزام الثبات‪ ،‬تمثل نظائر ثابتة‪ ،‬أما النقط التي تقع خارج ھذه المنطقة فتمثل عناصر‬
‫مشعة‪ ،‬فإذا كانت نسبة ‪ N\Z‬للنواة عالية جدا يقال أنھا غنية بالنيوترونات‪ ،‬لذلك يجب أن تمر بإنحالل النشاط‬
‫‪15‬‬
‫اإلشعاعي باألسلوب الذي تقلل فيه نسبة النيوترونات إلى البروتونات لتصل إلى قيمة قريبة جدا من قيمة اإلستقرار‬
‫)‪ (N/Z = 1‬في ھذه الحالة يجب على النواة أن تقلل من ‪ N‬وتزيد من قيمة ‪ ، Z‬إذ يمكن عمل ذلك بتحويل‬
‫النيوترونات إلى بروتونات وذلك بإنبعاث جسيمات بيتا السالبة‪ .‬أما إذا كانت ‪ N/Z‬قليلة جدا لإلستقرارحدث إنحالل‬
‫للنشاط اإلشعاعي الذي يقلل من قيمة ‪ Z‬ويزيد من قيمة ‪ N‬بتحويل البروتونات إلى نيوترونات وذلك بإنبعاث‬
‫بوزيترون ‪ B+‬أو إمتصاص النواة لإللكترون المداري )‪ (E.C.‬حجز اإللكترون‪ .‬ونالحظ أنه بعد البزموث تكون‬
‫جميع األنوية غير مستقرة تجاه إنحالل النشاط اإلشعاعي بإنبعاث جسيمات ألفا في حين أن يكون بعضھا غير مستقر‬
‫أيضا تجاه إنحالل بيتا‪.‬‬

‫أي يمكن تقسيم المنحنى إلى ثالث مناطق‪:‬‬

‫‪ -١‬األنوية التي لھا ‪ Z = 20‬ھنا تكون النسبة ‪ N/Z‬لألنوية المستقرة مساوية للقيمة ‪ ١‬أو ‪. 1.1‬‬

‫‪ -٢‬األنوية التي لھا ‪ Z = 20-83‬تزداد النسبة ‪ N/Z‬لألنوية المستقرة لتصل للقيمة ‪ 1.5‬أي أننا في ھذه الحالة نحتاج‬
‫إلى عدد أكبر من النيوترونات لزيادة القوى النووية الجذبة حتى تتغلب على قوى التنافر الكولومية التي تنشأ بين العدد‬
‫الكبير من البروتونات‪.‬‬

‫‪-٣‬األنوية التي لھا ‪ Z > 83‬ھنا تزداد قوى التنافر الكولومية بين البروتونات بحيث يستحيل الحصول على أنوية ثابتة‬
‫للعناصر ذات العدد األكبر من ‪. ٨٣‬‬

‫الخواص الدورية لألنوية) األعداد السحرية(‪:‬‬

‫كما ھو معروف فإن الخواص الكيميائية للعناصر تتكرر دوريا بعد األعداد الذرية ‪ .٨٦ ،٥٤ ،٣٦ ،١٨ ،١٠ ،٢‬وعلى‬
‫ھذا األساس تم وضع الجدول الدوري للعناصر‪ .‬وبشكل مشابه فقد لوحظ أن خواص األنوية تتكرر بصورة دورية‬
‫وتنتھي كل دورة عند األعداد ‪ ١٢٦ ،٨٢ ،٥٠ ،٢٠ ،٨ ،٢‬من النيوترونات أو البروتونات وھي األعداد التي يطلق‬
‫عليھا األعداد السحرية ‪. Magic Numbers‬‬

‫وقد فسرت ھذه المشاھدة على أساس أنه كما تعمل اإللكترونات في الذرات على اإلزدواج لتكوين روابط مستقرة‬
‫كذلك فإن النيوكلونات ذات نفس النوع )بروتون – بروتون أو نيوترون – نيوترون( تعمل على اإلزدواج لتزيد من‬
‫ثبات النواة‪ ،‬وھناك من الدالئل ما يدعم ھذا االفتراض‪:‬‬

‫‪ -١‬أن األنوية ذات األعداد الزوجية من البروتونات والنيوترونات ھي أكثر ثباتا من غيرھا ‪ ٢٠١‬نواة من أصل ‪٣٣٦‬‬

‫‪ -٢‬دائما ما تنتھي سالسل اإلشعاع عند عنصر يحمل رقما سحريا ھو غالبا الرصاص للسالسل الطبيعية حيث العدد‬
‫الذري له ‪ ٨٢‬أو البزموث الذي عدد الكتلة له ‪ ١٢٦‬في حالة سلسلة النبتونيوم وكالھما رقم سحري‪.‬‬

‫‪ -٣‬بالنسبة لعنصر القصدير الذي عدده الذري ‪ ٥٠‬وھو رقم سحري فإن ھناك ‪ ١٠‬نظائر مستقرة وھذا رقم كبير على‬
‫غير العادة‪ ،‬وبالمثل عنصر الكالسيوم الذي عدده الذري يساوي ‪ ٢٠‬له ستة نظائر مستقرة‪.‬‬

‫‪ -٤‬أن أكثر العناصر وجودا في الطبيعة سواء في القشرة األرضية أو حتى الوجود الكوني ھي العناصر اآلتية‪:‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪208‬‬
‫‪8O8, 14Si14,‬‬ ‫‪50Sn68, 38Sr50, 39Y50, 40Zr50,‬‬ ‫‪56Ba82,‬‬ ‫‪57La82,‬‬ ‫‪57Ce82, 82Pb126‬‬

‫وھذه العناصر كما ھو واضح تحتوي على أعداد سحرية‪.‬‬

‫‪ -٥‬إنبعاث نيوترونات من أنوية تحم رقما سحريا يوضح أن لھذه األنوية ثباتا غير عادي‪ ،‬فمن المعلوم أن الطاقة‬
‫الالزمة لنزع نيوترون تساوي في المتوسط ما بين ‪ ٨-٧‬مليون الكترون فولت‪ ،‬ولكن من المالحظ في تفاعالت‬

‫‪16‬‬
‫اإلنشطار النووي أنه عندما تتكون أنوية مثل‪ 89Sr51 :‬أو ‪ 137Xe83‬في نواتج اإلنشطار وھي أنوية كما ھو مالحظ‬
‫تحمل عدد من النيوترونات أكبر من الرقم السحري بوحدة واحدة فإن مثل ھذه األنوية تتحلل تلقائيا عن طريق إشعاع‬
‫نيوترون وبطاقة صغيرة ال تقارن بالقيمة المتوسطة‪.‬‬

‫‪ -٦‬الطاقة الالزمة لنزع نيوترون من أنوية نظائر الرصاص لھا قيم تؤكد صحة فرضية ثبات األنوية التي تحمل رقما‬
‫سحريا‪ ،‬يوضح الجدول )‪ (٢‬أن أقل طاقة ھي تلك الخاصة بالنظير ‪ ٢٠٩‬وھي لنزع النيوترون رقم ‪ ،١٢٧‬حيث أن‬
‫ھذا البروتون سيؤدي إلى تكون النظير ‪ ٢٠٨‬الذي يمتلك رقما سحريا في عدد البروتونات ‪ ٨٢‬وعدد النيوترونات‬
‫‪. ١٢٦‬‬

‫جدول )‪ :(٢‬الطاقة الالزمة لنزع نيوترون واحد من نظائر الرصاص المختلفة‪.‬‬

‫الطاقة)مليون إلكترون فولت(‬ ‫‪N‬‬ ‫النظير‬


‫‪205‬‬
‫‪6.64‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪82Pb‬‬
‫‪206‬‬
‫‪8.16‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪82Pb‬‬
‫‪207‬‬
‫‪6.73‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪82Pb‬‬
‫‪208‬‬
‫‪7.38‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪82Pb‬‬
‫‪209‬‬
‫‪3.87‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪82Pb‬‬
‫‪210‬‬
‫‪5.23‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪82Pb‬‬
‫‪211‬‬
‫‪3.77‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪82Pb‬‬

‫‪ .٢.٢‬طاقة الربط للنواة‬

‫تتعرض البروتونات الموجبة الشحنة داخل النواة إلى قوى تنافر تتناسب عكسيا مع مربع المسافة بين ھذه البروتونات‪.‬‬
‫وبما أن المسافة بين البروتونات صغيرة جدا فإنه من المتوقع أن تتحرر من النواة وبالتالي تتفكك النواة ولكن ھذا ال‬
‫يحدث‪ .‬وعدم حدوثه يعني أن ھناك قوة أخرى جاذبة أقوى من قوة التنافر المذكورة وتعرف بالقوة النووية التي تؤثر‬
‫على مكونات النواة)النيوكلونات(‪.‬‬

‫ولقد تبين من دراسة تركيب النواة والتفاعالت النووية وقياس األوزان الذرية بإستخدام مطياف الكتلة أن األوزان‬
‫الذرية للعناصر أقل من مجموع أوزان مكونات النواة‪.‬‬

‫النقص في الوزن = ‪∆M = Mass Deffect‬‬

‫‪∆M = Z Proton Mass + (A-Z) Neutron Mass + Z Electron Mass – MA2‬‬

‫حيث أن ‪ MA2‬ھو الوزن الحقيقي للذرة‪.‬‬

‫‪Z Proton Mass + Z Electron Mass = Z Hydrogen Mass‬‬

‫وزن البروتون ‪ +‬وزن اإللكترون = وزن ذرة الھيدروجين‬

‫إذا‪:‬‬

‫‪∆M = Z Hydrogen Mass + (A-Z) Neutron Mass – MA2‬‬

‫‪17‬‬
‫وحسب قانون بقاء المادة الذي ينص على ‪ :‬المادة ال تفنى وال تستحدث من عدم ‪ ،‬فإن ھذا النقص في الوزن يتحول‬
‫إلى طاقة وھذه الطاقة تستخدم في ربط الجسيمات الموجودة في النواة بعضھا ببعض‪ ،‬وتعرف بطاقة الربط‪ ،‬ولتفكيك‬
‫النواة إلى مكوناتھا نحتاج إلى نفس ھذا القدر من الطاقة وھذه تشبه حرارة التكوين في الكيمياء الحرارية‪.‬‬

‫‪ .٣.٢‬العالقة بين الكتلة والطاقة‬

‫يستخدم علم الكيمياء النووية وحدة دولية لقياس الطاقة ھي وحدة اإللكترون فولت ‪ ، ev‬وترتبط ھذه الوحدة بوحدة‬
‫الطاقة النظامية الجول بالعالقة اآلتية‪:‬‬

‫‪1 ev = 1.6x10-19 Joule‬‬

‫مقدار الطاقة ھذا صغير جدا لذلك غالبا ما تستخدم مضاعفات ھذه الوحدة وھي‪:‬‬

‫كيلو إلكترون فولت )‪ ١٠٣ = (Kev‬إلكترون فولت‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫ميجا )مليون( إلكترون فولت )‪ ١٠٦ = (Mev‬إلكترون فولت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جيجا )بليون( إلكترون فولت )‪ ١٩٩ = (Gev‬إلكترون فولت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في عام ‪ ١٩٠٤‬م توصل أينشتاين ‪ Einstein‬إلى عالقة تربط الطاقة والكتلة وإستنتج فيھا أن كتلة الجسيم في الواقع‬
‫ھي مقياس لما يحتويه من طاقة‪ .‬فإذا فقد الجسم بعضا من طاقته نقصت كتلته بكمية تتناسب مع ھذا النقص تبعا‬
‫للمعادلة‪:‬‬

‫‪E = m x C2‬‬

‫ھذه العالقة تنطبق على جميع أنواع الطاقة وليس على طاقة الحركة فقط‪ ،‬مما يعني أننا نستطيع أن نستخدمھا لحساب‬
‫الطاقة المتولدة في التفاعالت النووية‪ ،‬حيث لوحظ أن أي تفاعل تحلل نووي يكون مصحوبا بنقص في كتلة األنوية‬
‫األم مقارنة بكتل األنوية الوليدة‪ ،‬وھذا ما يجعل العالقة السابقة كاآلتي‪:‬‬

‫‪∆E = ∆m₀ C2‬‬

‫حيث أن ‪ ∆m₀‬ھي التغير في الكتلة الساكنة‪ C ،‬ھي سرعة الضوء و ‪ ∆E‬ھي كمية الطاقة النطلقة بعد حدوث التحلل‬
‫‪ .‬ولما كانت سرعة الضوء كبيرة وتساوي ‪ 3x1010‬سم‪ /‬ثانية فإن مقدارا ضئيال من المادة يتحول إلى قدر ھائل من‬
‫الطاقة‪.‬‬

‫حيث أوضح أينشتاين في النظرية النسبية أن كتلة الجسم تتغير بتغير سرعته وعندما تصل سرعة الجسم إلى سرعة‬
‫الضوء فإن الكتلة يجب أن تؤول إلى الصفر‪.‬‬

‫ويمكن حساب الطاقة المصاحبة لوحدة الكتلة في الذرة والتي تساوي ‪ 1.66x10-24‬جم بأنھا تساوي =‬

‫))‪ ٩٣١ = (1.6x10-12) / ((3x1010) x (1.66x10-24‬مليون إلكترون فولت )‪. (Mev‬‬

‫نالحظ أن الطاقة المنطلقة )المكافئة( لتغير صغير في الكتلة تكون كبيرة جدا وال يمكن قياسه بأي نوع من الزوازين‪،‬‬
‫لذلك تھمل معادلة آينشتاين في التفاعالت الكيميائية ولكن تتضح أھميتھا في الكيمياء النووية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫وتقاس أوزان الذرات أو النوى منسوبة إلى وزن نظير الكربون ‪ ، ١٢‬حيث تعتبر كتلة ھذا النظير مساوية ‪١٢.٠٠٠‬‬
‫وحدة كتلة ذرية‪ ،‬وھي تكافئ ‪ 1.66x10-24‬جم‪ .‬ومن المتبع في التفاعالت النووية إستخدام وحدات اإللكترون فولت‬
‫)‪ (ev‬أو المليون إلكترون فولت )‪ (Mev‬كوحدات لقياس الطاقة وتحسب الطاقة لكل ذرة بدال من المول في التفاعالت‬
‫الكيميائية‪.‬‬

‫ويعرف اإللكترون فولت بأنه كمية الطاقة التي يكتسبھا اإللكترون إذا تحرك تحت تأثير فرق جھد يساوي ‪ ١‬فولت‪،‬‬
‫وحيث أن شحنة اإللكترون = ‪ 4.8029x10-10‬وحدة كھروستاتيكية وأن الفولت = ‪ 1/300‬وحدة كھروستاتيكية‪.‬‬

‫إذا اإللكترون فولت = ‪ ١٠٦‬مليون إلكترون فولت‪.‬‬

‫ولقد تم حساب متوسط طاقة الربط لكل نيوكلون للعناصر المختلفة وإستخدامھا كمقياس متناسب لمدى اإلستقرار‬
‫النووي‪.‬‬

‫متوسط طاقة الربط لكل نيوكلون = طاقة الربط الكلية ‪ /‬العدد الوزني ‪∆E / A‬‬

‫ويوضح الشكل )‪ (٢‬العالقة بين طاقة الربط لكل نيوكلون والعدد الوزني للعناصر المختلفة‪ .‬حيث يوضح المنحنى أن‬
‫طاقة الربط للنواة الخفيفة ‪ 2H‬صغيرة جدا وھذا يدل على عدم إستقرار ھذه األنوية‪ .‬وتزداد قيمة ‪ ∆E/A‬إلى أن تصل‬
‫قيمة عالية حوالي ‪ ٨.٨‬مليون إلكترون فولت عند النويدات ذات وزن ذري ‪ ٥٠‬وبعدھا تقل قيمة طاقة الربط كلما زاد‬
‫الوزن الذري لتصل إلى ‪ ٧.٦‬لليورانيوم )نواة غير مستقرة(‪.‬‬

‫شكل )‪ :(٢-٢‬منحنى طاقة الربط لكل نيوكليون لألنوية المستقرة كدالة لعدد الكتلة ‪.A‬‬

‫‪19‬‬
‫ومن المنحنى نجد أيضا أن طاقة الربط لألنوية التالية‪ 16O, 12C, 4He :‬أعلى من العناصر التي تجاورھا وذلك ألنھا‬
‫أنوية مستقرة‪ .‬وعلى ذلك فإن طاقة الربط لكل نيوكلون تعطي معلومات عن درجة ثبات النواة‪.‬‬

‫ويستنتج من ذلك أنه لو دمجت نواتا ذرتين خفيفتين فإن النواة الناتجة تكون أكثر إستقرارا إال أنه يفقد مقدار من الكتلة‬
‫)نتيجة لعملية الدمج ھذه( رغم أن‬

‫لنواة الجديدة تشمل مجموع محتويات النواتين‪ ،‬ويتحول المقدار المفقود من الكتلة إلى طاقة منتشرة وھذا ما يحدث في‬
‫عملية اإلندماج النووي ‪ Nuclear Fusion‬مثل‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪3Li‬‬ ‫‪+ 11H‬‬ ‫‪2 42He + Energy‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1H‬‬ ‫‪+ 31H‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2He‬‬ ‫‪+ P + 18.35 Mev‬‬

‫كذلك يصحب إنشطار نواة ذات كتلة كبيرة إلى نواتين أو أكثر وتسمى ھذه العملية باإلنشطار النووي ‪Nuclear‬‬
‫‪. Fission‬‬

‫مسائل‪:‬‬

‫‪ -١‬إحسبي طاقة الربط للھيليوم ‪ 42He‬علما بأن‪:‬‬

‫وزن ذرة الھيليوم = ‪4.002604 mu‬‬

‫وزن البروتون = ‪1.007276 mu‬‬

‫وزن النيوترون= ‪1.008665 mu‬‬

‫وزن األلكترون=‪0.00054858 mu‬‬

‫‪ -٢‬إحسبي طاقة الربط لأللومنيوم ‪ 2713Al‬علما بأن وزن نظير األلومنيوم = ‪26.981539 mu‬‬

‫‪64‬‬ ‫‪82‬‬
‫علما بأن وزن كل منھما يساوي ‪ 81.9384 mu‬و‬ ‫‪30Zn‬‬ ‫و‬ ‫‪36K‬‬ ‫‪-٣‬إحسبي طاقة الربط لكل نيوكلون لكل من‬
‫‪63.9488 mu‬‬

‫‪ .٤.٢‬النشاط اإلشعاعي ‪Radioactivity‬‬

‫يتميز العديد من النظائر سواء الطبيعية أو الصناعية بخاصية النشاط اإلشعاعي‪ ،‬وھي عبارة عن تفكك ) إضمحالل(‬
‫نواة النظير تلقائيا إلى نواة أصغر بإصدار جسيمات نووية مثل جسيمات ألفا أو بيتا أجاما‪ ،‬وتعرف ھذه النظائر‬
‫بالنظائر المشعة تميزا لھا عن تلك النظائر المستقرة والتي ال تتعرض للتفكك ‪ Decay‬وال تعتمد عملية التفكك على أي‬

‫‪20‬‬
‫من الظروف الطبيعية مثل‪ :‬الحرارة والرطوبة والضغط‪ ،‬كما أنھا ال تعتمد أيضا على الظروف الكيميائية مثل‪ :‬نوع‬
‫المركب الكيميائي أو حالة النظير صلبة أو سائلة أو غازية‪.‬‬

‫‪-١‬التفكك بواسطة ألفا ‪α-Decay‬‬

‫إن النوى الثقيلة )أثقل من الرصاص( تكون قيمة الترابط للنيوكلون فيھا ضعيفة‪ ،‬لذلك فإنھا تعتبر غير مستقرة فتلجأ‬
‫إلى أن تتفكك إلى أنوية أخف وأكثر إستقرارا‪.‬‬
‫‪234‬‬ ‫‪238‬‬
‫األخف وينطلق نتيجة لذلك جسيم ألفا‪ ،‬كما ھو‬ ‫‪90Th‬‬ ‫إلى نواة الثوريوم‬ ‫‪92U‬‬ ‫فمثال‪ :‬تتفكك نواة اليورانيوم‬
‫واضح في الشكل )‪.(3-2‬‬
‫‪238‬‬ ‫‪234 Th‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪92U‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2H‬‬

‫شكل )‪ :(٣-٢‬مخطط اإلنحالل لليورانيوم‪٢٣٨-‬‬

‫ومن الخواص المميزة لجسيمات ألفا ھو أنھا تتميز بطاقات محددة وقد وجد أن جسيمات ألفا الصادرة من نظير معين‬
‫لھا تقريبا نفس الطاقة إذا كان النظير ينتقل من الحالة المثارة ‪ Exited State‬إلى الحالة المستقرة ‪Ground State‬‬
‫مباشرة أو تكون جسيمات ألفا الصادرة من نظير معين لھا أكثر من طاقة وذلك إلنتقال النظير من الحالة المستقرة إلى‬
‫حالة غير مستقرة أخرى قبل الوصول لحالة اإلستقرار حيث ينبعث فرق الطاقة في صورة أشعة جاما لكي تصل‬
‫النواة إلى حالة اإلستقرار‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وعند إنبعاث جسيمات ألفا يقل العدد الوزني للعنصر بأربعة ويقل العدد الذري إثنين‪ ،‬ويمكن حساب طاقة جسيمات ألفا‬
‫المنيعثة كالتالي‪:‬‬

‫‪[Mp - Md – Mα] x C2 x 931 = Er‬‬

‫حيث أن ‪ Mp‬الوزن الذري الألم ‪ ، Parent‬و ‪ Md‬الوزن الذري لإلبنة ‪ ، Daughter‬و ‪ Mα‬وزن جسيم ألفا المنبعث‬
‫‪ ،‬و ‪ Er‬الطاقة الكلية المنبعثة نتيجة لإلنحالل )التفكك( وتساوي طاقة جسيمات ألفا ‪ +‬الطاقة المرتدة للذرة اإلبنة ≈(‬
‫)‪. 0.1 Mev‬‬

‫‪-٢‬التفكك بواسطة بيتا ‪β-Decay‬‬

‫لكي تكون نواة نظير معين مستقرة يجب أن تكون النسبة ‪ N/2‬نسبة معينة تتراوح ھذه النسبة ما بين واحد للنظائر‬
‫الخفيفة وتزداد حتى تصل إلى واحد ونصف للنظائر الثقيلة‪ .‬فإذا كانت النسبة بين عدد النيوترونات والبروتونات تقع‬
‫على منحنى اإلستقرار كان النظير مستقرا‪.‬‬

‫وبالنسة لتفكك بيتا إذا كانت النسبة غير ذلك فإن النظير يكون نشط بالنسبة لتفكك بيتا‪ .‬وينقسم تفكك بيتا إلى ثالثة‬
‫أنواع‪.‬‬

‫أ‪.‬التفكك اإللكتروني ) النيجاترون( ‪: β- Decay‬‬

‫إذا قل عدد البروتونات عن عدد النيوترونات فإن ھذا يعني أن النواة تحاول أن تصل إلى حالة اإلستقرار وذلك عن‬
‫طريق تحول اليوترون إلى بروتون كالتالي‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0n‬‬ ‫‪1P‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-1e‬‬

‫ونتيجة لذلك ينطلق إلكترون سالب الشحنة خارج النواة بسرعة تساوي سرعة الضوء وطلق عليه جسيم ‪ β‬أو‬
‫النيجاترون‪ ،‬وعلى ذلك فإن النواة الوليدة يزداد عددھا الذري ‪ Z‬بمقدار واحد عن النواة األم أما العدد الكتلي فال يتغير‬
‫بتغير ‪. A‬‬

‫وتخرج جسيمات بيتا من المادة المشعة بطاقات مختلفة ولكنھا مميزة بمقدار معين وھو الطاقة العظمى ويسمى بطاقة‬
‫اإنحالل وھو مميز لكل عنصر‪ .‬فمثال في حالة ‪ 116In‬فإن طاقة بيتا العظمى تساوي ‪Beta Emax = 2.95 Mev‬‬
‫وفي معظم التفكك يصحب جسيمات بيتا أشعة جاما ولكن في حاالت قليلة يكون التفكك بواسطة جسيمات بيتا فقط مثل‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪Isotpe‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪Ca‬‬ ‫‪Co‬‬
‫‪Emax‬‬ ‫‪0.019‬‬ ‫‪0.155‬‬ ‫‪1.710‬‬ ‫‪0.167‬‬ ‫‪0. 258‬‬ ‫‪0.316‬‬

‫ورغم أن طاقات بيتا للعناصر المختلفة التي تستخدم أقل من طاقات ألفا فنجد أن جسيمات بيتا لھا مدى أكبر لتخترق‬
‫المواد أكثر من جسيمات ألفا وذلك يرجع لصغر وزنھا )‪ ١٧٥٨/١‬من ‪ (α‬ولذلك تستخدم النظائر التي تشع بيتا في‬
‫إقتفاء األثر الكيميائي‪.‬‬

‫ب‪.‬التفكك البوزيتروني ‪: Positron Decay‬‬

‫إذا قل عدد النيترونات عن عدد البروتونات فإن النواة تحاول أن تستقر عن طريق تحول أحد البروتونات إلى‬
‫نيوترون وينطلق نتيجة لھذا التحول جسيم موجب الشحنة يعرف بإسم البوزيترون‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪1P‬‬ ‫‪0n‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+1β‬‬

‫وعدد خروج البوزيترون من النواة يفقد طاقته وذلك بإصطدامه بالذرات األخرى وحينئذ تيحد مع أحد اإللكترونات‬
‫خارج النواة ويتحول الثنان إلى أشعة جاما ) ‪ ٢‬فوتون متساويين في الطاقة وطاقة كل منھما تساوي ‪.( 0.511Mev‬‬
‫ويمكن حسابھا كالتالي‪:‬‬

‫‪E =mC2‬‬

‫وزن اإللكترون = ‪9.1095 x 10-31 Kg‬‬

‫سرعة الضوء = ‪2.998 x 10 8 m/sec‬‬

‫إذا تكون الطاقة المنطلقة = ‪1.6375x10-13 J = 9.1095x10-31 x (2.998x108)2 x 2‬‬

‫)‪= (1.6375x10-13)/(1.6022x10-19‬‬

‫‪=1.022x106 ev‬‬

‫‪=1.022 Mev‬‬

‫وھذه طاقة ‪ ٢‬فوتون‪ ،‬وكل فوتون يحمل طاقة قدرھا ‪ 0.511 Mev‬وھي أشعة خارقة يمكن قياسھا بسھولة لذلك يمكن‬
‫إستخدام النظائر التي تشع بوزيترون في الكيمياء إلقتفاء األثر‪.‬‬

‫ج‪ .‬األسراإللكتروني )‪: Electron Capture(EC‬‬

‫عندما يكون النظير غني بالبروتونات ولكن الطاقة الناتجة عن تحويل بروتون إلى نيوترون أقل من ‪ 1.022 Mev‬فال‬
‫يمكن حدوث تفكك بوزيتروني ولكن تأسر النواة أحد اإللكترونات الذرية في المدار األول ثم يتحد مع أحد البروتونات‬
‫داخل النواة فيتحول ھذا البروتون إلى نيوترون دون إنطالق أي جسيمات بيتا خارج النواة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1P‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-1e‬‬ ‫‪0n‬‬

‫وأقرب إلكترون للنواة ھو اإللكترون الذي في المدار ‪ K‬ولھذا يطلق عليه األسر )‪ ، (K-K Capture‬وينزل‬
‫اإللكترون في المدار األعلى ليمأل فراغ ھذا اإللكترون‪ .‬وھكذا حتى تصل إلى المدار األخير‪ .‬وتخرج أشعة نتيجة‬
‫لترتيب اإللكترونات في المدارات ھي أشعة إكس )‪ . (x-ray‬ويمكن اإلستدالل على األسر اإللكتروني في النظائر‬
‫بواسطة أشعة إكس الناتجة‪.‬‬

‫‪ .٣‬التفكك بواسطة أشعة جاما‪:‬‬

‫رأينا فيما سبق أن إنبعاث جسيمات ألفا أو بيتا يعطي نواة اإلبنة في حالة غيؤ مستقرة وعلى ھذا فإن النواة تفقد طاقة‬
‫مساوية لفرق الطاقة بين الحالة المستقرة والحلة غير المستقرة‪ .‬وھذه الطاقة تفقد على ھيئة أشعة ذات طول موجي‬
‫قصير تسمى أشعة جاما‪.‬‬

‫ويوجد نوعان من التحلل ) التفكك(‪:‬‬

‫‪.١‬التفكك البسيط‪ :‬وفيه تشع جسيمات ألفا أو بيتا ذات طاقة واحدة ويصاحبھا إنبعاث ألشعة جاما ذات طاقة واحدة‬
‫أيضا‪ .‬مثل تفكك الذھب‪ ١٩٨-‬الموضح في الشكل )‪.(2-4‬‬

‫‪23‬‬
‫شكل )‪ :(٤-٢‬مخطط إنحالل )تفكك( الذھب ‪. ١٩٨‬‬

‫‪.٢‬التفكك المركب‪ :‬وفيه يشع العنصر أكثر من حسيم بيتا أوألفا ذات طاقات مختلفة وھذا يؤدي إلى أكثر من حالة لعدم‬
‫اإلستقرار للنواة اإلبنة وھذا يحتاج إلى إنبعاث أكثر من أشعة جاما بطاقات مختلفة لكي تصل إلى حالة اإلستقرار‪ .‬مثل‬
‫تفكك اليود‪ ١٣٠-‬الموضح في الشكل )‪. (2-5‬‬

‫‪24‬‬
‫شكل )‪ :(٥-٢‬مخطط إنحالل اليود‪. ١٣٠-‬‬

‫التفكك بالتنشبط‪:‬‬

‫كل النظائر الموجودة في الطبيعة ال تتفكك تلقائيا إال بالطرق السابقة إنبعاث )ألفا أو بيتا أو جاما(‪ ،‬لكن بعض النظائر‬
‫المصنعة من العناصر اإلنتقالية وجد أنھا تنشطر تلقائيا )أي أن النواة تنفسم إلى جزيئين(‪ ،‬مثال ذلك‪:‬‬

‫تحلل الكالكليفورنيوم‪ ٢٥٢-‬حيث يتحلل وينبعث منه نيوترونات ولذلك يستخدم كمصدر للنيوترونات ولذلك يستخدم‬
‫كمصدر للنيوترونات وأيضا اليورانيوم ‪ ٢٣٥‬وكذلك البريليوم ‪: ٩‬‬
‫‪252‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪108‬‬
‫‪98Cf‬‬ ‫‪54Xe‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪44Ru‬‬ ‫‪+ 4n + Energy‬‬
‫‪235‬‬
‫‪92U‬‬ ‫‪+ 10n‬‬ ‫‪Fission Products + 25 10n + Energy‬‬
‫‪9‬‬
‫‪4Be‬‬ ‫‪+ 42α‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪6C‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0n‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ .٥.٢‬قانون التفكك‬

‫عند مالحظة التفكك اإلشعاعي للعناصر المشعة وجد أن معدل التفكحك في وحدة الزمن يتناسب مع العدد الكلي‬
‫للذرات المشعة الموجودة‪ .‬وعلى ذلك فإن ‪ ∆N‬عدد الذرات التي تتفكك في زمن قدره ‪ ∆t‬يتناسب مع عدد الذرات‬
‫المشعة ‪ N‬الموجودة عنج الزمن ‪ t‬أي أن‪:‬‬

‫‪-∆N/ ∆t α N‬‬

‫‪-∆N/ ∆t = Const. x N‬‬

‫‪-∆N/ ∆t = λ N‬‬

‫حيث أن ‪ λ‬ثابت التناسب ويسمى ثابت التفكك وھو خاص بكل عنصر وتختلف قيمته من عمصر آلخر‪ .‬وبإعادة‬
‫ترتيب المعادلة نجد أن‪:‬‬

‫‪∆N/N = -λ ∆t‬‬

‫وبالتكلمل ينتج‪:‬‬

‫‪ln N + Const. = -λt‬‬

‫بالتعويض في المعادلة بـ ‪ t=0‬و ‪ N=N0‬ينتج‪:‬‬

‫‪ln N0 + Const. = 0‬‬

‫‪Const. = -ln N0‬‬

‫بالتعويض في المعادلة ‪:‬‬

‫‪ln N - ln N0 = -λt‬‬

‫‪ln (N/N0) = -λt‬‬

‫‪N/N0 = e-λt‬‬

‫‪N = N0 e-λt‬‬

‫ومن الناحية العملية ال يمكن قياس عدد الذرات الموجودة عند الزمن اإلبتدائي ‪ t0 = 0‬وعدد الذرات الموجودة بعد‬
‫زمن معين ‪ ،t‬ولكن عمليا يمكن قياس النشاط اإلشعاعي للعنصر ‪ A‬وھو يتناسب مع عدد الذرات )األنوية( الموجودة‬
‫‪ . N‬وتصبح المعادلة السابقة على الصورة‪:‬‬

‫‪A = A0 e-λt‬‬

‫حيث أن ‪ A‬ھي النشاط اإلشعاعي للعنصر وھو عبارة عن عدد التفكك في الثانية‪ .‬وھناك طرق عديدة لرسم العالقة‬
‫بين اإلنحالل اإلشعاعي والزمن منھا‪:‬‬

‫‪-١‬رسم العالقة بين نسبة النشاط اإلشعاعي مع الزمن كما ھو موضح بالشكل )‪.(2-6‬‬

‫‪26‬‬
‫شكل )‪ :(٦-٢‬العالقة بين نسبة النشاط اإلشعاعي والزمن‪.‬‬

‫‪.٢‬رسم العالقة بين لوغاريتم النشاط اإلشعاعي ‪) A‬لألساس ‪ ١٠‬أو اللوغاريتم الطبيعي ‪ ( log or ln‬والزمن‪.‬‬

‫‪ln A = ln A0 – λt‬‬

‫‪2.303 log A = 2.303 logA0 – λt‬‬

‫‪log A = log A0 - λ/ 2.303 t‬‬

‫نالحظ أن المعادلتين معادلة خط مستقيم وھي تمثل كالتالي‪:‬‬

‫‪Y = mx - C‬‬

‫‪27‬‬
‫شكل )‪ :(٧-٢‬العالقة بين النشاط اإلشعاعي والزمن‬

‫حيث وجد أن وحدات ‪λ = 1/t = sec-1 or min-1 or h-1‬‬

‫وھي عالقة خط مستقيم في المنحيين ويكون الميل في الشكل األول يساوي ‪ –λ‬وفي الشكل الثاني يساوي ‪–λ/2.303‬‬
‫والجزء المقطوع في الشكل األول يساوي ‪ ln A0‬وفي الشكل الثاني ‪. log A0‬‬

‫وبقياس النشاط اإلشعاعي ألي عنصر في أي أزمنة ورسم العالقة بين لوغاريثم النشاط اإلشعاعي والزمن يمكن‬
‫حساب ثابت التفكك لھذا العنصر الذي ھو مميز ومنه يمكن التعرف على العنصر‪.‬‬

‫‪ .٦.٢‬عمر النصف ‪T1/2‬‬

‫يعرف عمر النصف بأنه الزمن الالزم لتفكك نصف الذرات المشعة الموجودة أي عندما يكون الزمن ‪ t = T1/2‬فإن ‪:‬‬

‫‪A =1/2A0‬‬

‫‪A = A0eλt‬‬

‫‪A0/2 = A0 e-Λt1/2‬‬

‫‪½ = e-λT1/2‬‬

‫‪2 = eΛt1/2‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ln 2 = λt1/2‬‬

‫‪T1/2 = ln 2/λ = 0.693/λ‬‬

‫فترة عمر النصف ھي عبارة عن قيمة ثابتة لكل عنصر وتستعمل للتعرف على النظائر المشعة‪.‬‬

‫مسائل وتمارين‪:‬‬

‫‪ -١‬النشاط اإلشعاعي لنظير مشع يساوي ‪ ٥٠٠٠‬تفكك في الثانية عند قياسه في بداية الزمن ‪ ،‬وبعد ‪ ٩٠‬ثانية‬
‫كان النشاط اإلشعاعي ‪ ١٥٠٠‬تفكك في الثانية‪ .‬إحسبي ثابت اإلنحالل؟‬
‫‪ -٢‬وجد أن معدل التفكك )النشاط اإلشعاعي( لعينة يساوي ‪ ١٦٠٠٠‬تفكك في الدقيقة عند الساعة التاسعة في يوم‬
‫معين‪ .‬ما ھو النشاط اإلشعاعي لھذه العينة في الساعة ‪ ٢١‬من اليوم التالي‪ ،‬علما بأن عمر النصف لھذه‬
‫العينة ھو ‪ ١٥‬ساعة؟‬
‫‪ -٣‬أوجدي النشاط اإلشعاعي بعد مرور عشر أضعاف عمر النصف؟‬

‫‪ .٧.٢‬وحدات النشاط اإلشعاعي‬

‫تعرف وحدة الكوري )‪ Curi Unit (Ci‬بأنھا عدد التفكك في الثانية لجرام واحد من اليورانيوم ‪ ، ٢٢٦‬واستنادا‬
‫إلى عمر النصف المساوي ‪ ١٥٨٠‬سنة يكون معدل إنحالل جرام واحد من الراديوم ‪. ٢٢٦‬‬

‫‪A = A0 e-λt = A0 e-0.693/T1/2 t‬‬

‫مالحظة‪ :‬الوزن الذري يحتوي على عدد أفوجادروا من الذرات‪.‬‬

‫حيث ‪ A0‬ھي عدد الذرات الموجودة في جرام واحد من الراديوم = ‪6.02x1023/ 226.1‬‬

‫‪T = 1 sec.‬‬

‫‪T1/2 = 1580x365x24x60x60‬‬

‫إذا النشاط اإلشعاعي لواحد جرام راديوم كوري‬

‫‪A= (6.02x1023 x0.693x1)/(226.1x1580x365x24x60x60) = 3.7x1010 dps‬‬

‫‪disintegration per second‬‬ ‫‪ = dps‬تفكك لكل ثانية‬

‫وقد وجد أن ھذه الوحدة كبيرة فقد تم إستخدام وحدة اإلشعاع في نظام ‪ SI‬البيكريل وھو عبارة عن تفكك واحد في‬
‫الثانية ويساوي ‪ 1/3.7x1010‬من الكوري‪.‬‬

‫‪1 Bq = 1 dps = 1/3.7x1010 Ci‬‬

‫‪29‬‬
‫‪1 Bq = 2.7x10-11 Ci‬‬

‫‪1 KBq = 2.7x10-8‬‬

‫‪1 MBq = 2.7x10-5‬‬

‫‪1 Ci = 3.7x1010 Bq‬‬

‫‪1 mCi = 3.7x107 Bq‬‬

‫‪1 µCi = 3.7x104 Bq‬‬

‫جدول )‪ :(٢‬التحويالت الرياضية‪.‬‬

‫القيمة‬ ‫االختصار‬ ‫المصطلح‬


‫‪10-15‬‬ ‫‪F‬‬ ‫الفيمتو ‪Femto‬‬
‫‪10-12‬‬ ‫‪P‬‬ ‫البيكو ‪Pico‬‬
‫‪10-9‬‬ ‫‪N‬‬ ‫النانو ‪Nano‬‬
‫‪10-6‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫الميكرو ‪Micro‬‬
‫‪10-3‬‬ ‫‪m‬‬ ‫المللي ‪Milli‬‬
‫‪103‬‬ ‫‪K‬‬ ‫الكيلو ‪Kilo‬‬
‫‪106‬‬ ‫‪M‬‬ ‫الميجا ‪Mega‬‬
‫‪109‬‬ ‫‪G‬‬ ‫الجيجا ‪Giga‬‬
‫‪1012‬‬ ‫‪T‬‬ ‫التترا ‪Tetra‬‬

‫‪ .٨.٢‬العالقة بين النشاط اإلشعاعي والكتلة‬

‫النشاط اإلشعاعي‪:‬‬

‫يعطى النشاط اإلشعاعي بالعالقة التالية‪:‬‬

‫‪dN/dt = A= -λN‬‬

‫وبمعرفة ‪ T1/2‬يمكن حساب ‪ λ‬من العالقة‪:‬‬

‫‪λ = 0.693/ T1/2‬‬

‫وبقياس النشاط اإلشعاعي للمادة يمكن حسااب عدد الذرات المشعة كما يلي‪:‬‬

‫‪N = (A/0.693) x T1/2‬‬

‫عدد الموالت = ‪ /N‬عدد أفوجادروا = عدد األوزان المكافئة‬

‫الوزن = عدد األوزان المكافئة ‪ X‬الوزن المكافيء‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫إحسبي النشاط اإلشعاعي لجرام واحد من الفسفور ‪ ٣٢‬النقي‪ ،‬علما بأن عمر النصف = ‪ ٢٤.٣‬يوم‪.‬‬

‫الحل‪:‬‬
‫‪32‬‬
‫‪15P‬‬ ‫‪ ١‬جرام = ‪ ٣٢ /١‬مول من الفسفور ‪٣٢‬‬

‫عدد الذرات في ‪ ١‬جم = ‪ = 1x6.022x1023/ 32‬ذرة من الفسفور‬

‫‪T1/2 = 14.3 x 24 x 60 x60‬‬

‫)‪dN/dt = -λN =(1x6.022x1023 x0.693)/(32x24.3x24x60x60‬‬

‫‪= 1.0555X1016 dps‬‬

‫‪= 1.0555x1016 Bq‬‬

‫‪= 2.853x1010 Ci‬‬

‫الحامل )الناقل( والنشاط اإلشعاعي الخاص ‪Carrier and Speceific Activity‬‬

‫مما سبق أن وزن قليل من المادة المشعة ) العنصر المشع كله ‪ ( Carrier Free‬يكون له نشاطا إشعاعيا عاليا‪ .‬وعند‬
‫إستعمال ھذا العنصر في الكيمياء عمليا يجب تقليل ھذا النشاط اإلشعاعي )لتقليل التعرض لإلشعاع( ولذلك يخفف ھذا‬
‫العنصر المشع بواسطة كمية من نفس العنصر غير المشع‪ .‬ويسمى ھذا العنصر غير المشع بالحامل ‪ Carrier‬الذي‬
‫يحمل معه العنصر المشع‪ .‬وللتعبير عن تركيز المادة المشعة في ھذه الحالة يجب إستخدام نشاط إشعاعي خاص‬
‫‪ Specific Activity‬وھو عبارة عن النشاط اإلشعاعي بالنسبة إلى تركيز المادة الكيميائية )المشعة أو الخاملة(‬
‫وحسب وحدات ‪ SI‬يكون التركيز كالتالي‪:‬‬

‫النشاط اإلشعاعي لكل مول من المادة الصلبة ‪Bq/mol‬‬

‫النشاط اإلشعاعي لكل جرام من المادة الصلبة ‪Bq/g‬‬

‫النشاط اإلشعاعي لكل لتر من المادة السائلة ‪Bq/dm3‬‬

‫اإلنحالل أو النشاط اإلشعاعي المركب‪:‬‬

‫وفيه يوجد أكثر من نويدة مشعة حيث يعمل الكاشف على قياس النشاط اإلشعاعي الكلي الصادر من النويدات المشعة‪.‬‬

‫النشاط اإلشعاعي المركب ) اإلنحالل المختلط(‪:‬‬

‫وھو عبارة عن النشاط اإلشعاعي لعينة تحتوي على أكثر من عنصر مشع ليس لھا إرتباط وراثي ويعمل الكاشف على‬
‫قياس كمية من النشاط اإلشعاعي لكل نوع حسب المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪A = A01 e-λt + A02 e-λt‬‬

‫يبين الشكل )‪ (2-8‬منحنى اإلنحالل المركب لمزيج من‪ 187W (T1/2 = 23.8 h) :‬و )‪ 71Zn (T1/2 = 3.9 h‬فإذا‬
‫كانت أعمار النصف للنويدات في المزيج مختلفة بدرجة كافية أمكن تحليل منحنى اإلنحالل إلى مكوناته الفردية وذلك‬

‫‪31‬‬
‫بمد خط اإلنحالل للنويدة ذات العمر الطويل بالرجوع إلى ‪ t=0‬وطرحه من منحنى اإلنحالل الكلي‪ .‬إذا كان المنحنى‬
‫الناتج خطي فإنه يمثل مادة مشعة واحدة‪ ،‬أما إذا كان المنحنى الناتج منحنى فإنه يمثل أكثر من نويدة ويجب تحليله مرة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫شكل )‪ :(٨-٢‬مخطط النشاط اإلشعاعي المركب‬

‫اإلنحالل المتعاقب‬

‫في ھذا النوع من اإلنحالل تنحل النواة األصل )األم( إلى النواة الوليدة التي تنحل بدورھا إلى نوع ثالث وھي النواة‬
‫الحفيدة )‪ ، (Grand Daughter‬ويكون معدل تكوين الذرة الوليدة يساوي محصلة الفرق بين تكوينھا ومعدل‬
‫إنحاللھا‪ ،‬أي أن‪:‬‬

‫‪dN/dt = λ1N1 – λ2N2‬‬

‫حيث أن ‪ N1‬و ‪ N2‬ھي عدد ذرات األصل والوليدة و ‪ λ1‬و ‪ λ2‬ثوابت إنحاللھما على التوالي ويكون حل المعادلة‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪N2 = λ1/(λ2 – λ1) N01 (e-λ 1t – e-λ 2t) + N02 e-λ 2t‬‬

‫‪32‬‬
‫حيث أن ‪ N1‬و ‪ N2‬ھي كمية النواة األصل والوليدة على التوالي عند زمن ‪. t = 0‬‬

‫يبين الحد األول من ھذه المعادلة كيفية تغير عدد النوى الوليدة مع الزمن نتيجة لتكوينھا وإنحاللھا الالحق‪ .‬في حين أن‬
‫الحد الثاني يبين إنحالل تلك النوى الوليدة الموجودةعند ‪. t = 0‬‬

‫وعندما تكون النواة األصل نقية فإن ‪ N02‬عند ‪ t=0‬وتصبح ‪ N02 e-λ2t = 0‬وتصبح المعادلة كالتالي‪:‬‬

‫)‪N2 = λ1/(λ2 - λ1) N01 (e-λ 1t – e-λ 2t‬‬

‫‪ N2‬عدد ذرات الوليدة عند زمن ‪ t‬وبتطبيق ھذه المعادلة تعطي ثالث حاالت وھي‪:‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬اإلتزان العابر ‪Transient Equilibrium‬‬

‫عندما يكون عمر النصف للنواة الوليدة أقل من عمر النصف للنواة األم أي أن‪:‬‬

‫‪T1/2 Parent > T1/2 Daughter‬‬

‫)‪T1/2 (1) > T1/2 (2‬‬

‫تصبح‪:‬‬

‫‪λ1 < λ2‬‬ ‫‪or‬‬ ‫‪λ2 > λ1‬‬

‫بعد مرور زمن كاف ‪ t2‬تصبح ‪ e-λ2t‬صغيرة بالنسبة ‪ e-λ1t‬ويمكن إھمالھا وتصبح المعادلة بالصورة‪:‬‬

‫)‪N2 = N01 e-λ 1t λ1/(λ2 – λ1‬‬

‫)‪N2/N1 = λ1/(λ2 – λ1‬‬

‫إذا نسبة عدد الذرات الوليدة إلى عدد الذرات األم = مقدار ثابت‬

‫وبما أن النشاط اإلشعاعي ‪ Nλ‬يساوي‬

‫)‪N2λ2/N1λ1 = λ2/λ1 x λ1/(λ2 – λ1‬‬

‫)‪A2/A1 = λ2/(λ2 – λ1‬‬

‫إذا معدل إنحالل النواة األصل إلى معدل إنحالل النواة الوليدة مقدار ثابت أي أن ھناك إتزان بين النشاط اإلشعاعي‬
‫للوليد واألصل‪.‬‬

‫يوضح الشكل )‪ (2-9‬العالقة بين لوغاريتم النشاط اإلشعاعي والزمن في اإلتزان العابر‪ ،‬حيث يتضح أن النشاط‬
‫اإلشعاعي يزداد بزيادة الزمن‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫شكل)‪ :(٩-٢‬العالقة بين لوغاريتم النشاط اإلشعاعي والزمن في اإلتزان العابر‪.‬‬

‫ويسمى ھذا اإلتزان باإلتزان العابر حيث أن النشاط اإلشعاعي للوليدة ينمو حتى يفوق النشاط اإلشعاعي للوالدة وبعد‬
‫ذلك يصبح معدل النشاط اإلشعاعي للوليدة إلى معدل النشاط اإلشعاعي لألصل يساوي مقدار ثابت‪ .‬ويمكن حساب‬
‫الزمن الالزم للوليدة ليكون نشاطھا اإلشعاعي أعلى قيمة ‪ λmax‬من المعادلة‪:‬‬

‫‪Tmax = 1/(λ2 –λ1) ln λ2/λ1‬‬

‫‪β-‬‬ ‫‪β-‬‬
‫!‪$‬‬ ‫!‪$‬‬ ‫!‪$‬‬
‫)‪ ?'+# ?A@# ?'1B (DE#*FB‬‬

‫‪T1/2(1) = 12.8 day‬‬ ‫‪T1/2(2) = 40 hours‬‬

‫‪β‬‬ ‫‪β‬‬
‫‪95‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪95‬‬
‫‪Zr‬‬ ‫‪Nb‬‬ ‫)‪Mo (stable‬‬

‫‪34‬‬
‫‪64d‬‬ ‫‪515d‬‬

‫‪β-‬‬ ‫‪β-‬‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪Kr‬‬ ‫‪Rb‬‬ ‫)‪Sr (Stable‬‬

‫‪2h‬‬ ‫‪20min‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬حالة اإلتزان المديد ‪Seculer Equilibrium‬‬

‫عندما يكون عمر النصف للوالدة )النواة األصل( أكبر بكثير من عمر النصف للوليدة أي أن‪:‬‬

‫)‪T1/2 (1) >>> T1(2‬‬

‫‪i.e.‬‬ ‫‪λ2 >>> λ1‬‬

‫‪λ1 ≈ 0‬‬ ‫فإذا كانت‬

‫إذا‪:‬‬

‫‪e-λ 1t = 1‬‬

‫‪and‬‬ ‫≈ ‪λ2 - λ1‬‬ ‫‪λ2‬‬

‫وبالتالي‪:‬‬

‫)‪N2 = λ1/(λ2 – λ1) N01 (e-λ 1t – e-λ 2t‬‬

‫‪(λ2 – λ1) λ2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪e-λ 2t = 0‬‬

‫‪N2 = λ1/λ2 N01 e-λ1t‬‬

‫‪N2 = λ1/λ2 N1‬‬

‫‪N2λ2 = N1λ1‬‬

‫‪A1 = A2‬‬

‫أي أ‪ ،‬النشاط اإلشعاعي للوالدة يساوي النشاط اإلشعاعي لإلبنة وھذا يعني أن الوليدة تتحلل بنفس معدل تكوينھا‪ .‬كما‬
‫ھو واضح في الشكل )‪.(2-10‬‬

‫‪35‬‬
‫شكل)‪ :(١٠-٢‬العالقة بين لوغاريتم النشاط اإلشعاعي والزمن في اإلتزان المديد‪.‬‬

‫ومن أمثلة ھذا النظام )اإلتزان(‪:‬‬

‫‪β-‬‬ ‫‪γ‬‬
‫‪137‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪137‬‬
‫‪Cs‬‬ ‫‪Ba‬‬ ‫)‪Ba (Stable‬‬

‫‪30 y‬‬ ‫‪26min‬‬

‫‪β-‬‬ ‫‪β‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬
‫‪38Sr‬‬ ‫‪39Y‬‬ ‫‪40Zr‬‬

‫‪28.1 y‬‬ ‫‪64 h‬‬

‫الحالة الثالثة‪ :‬الالإتزان ‪Non Equilibrium‬‬

‫عندما يكون عمر النصف للوليدة أكبر من عمر النصف للوالدة )األصل( في ھذه الحالة يزداد نشاط الوليدة إلى قيمة‬
‫أعلى وتنحل بعدھا بثابت إنحالل خاص بھا‪ ،‬أما الوالدة فتتفكك بسرعة وتنتھي بعد زمن معين وتبقى الوليدة‪.‬‬

‫)‪T1/2 (1) < T1/2 (2‬‬

‫‪Ie λ1 > λ2‬‬

‫‪36‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬

‫‪α‬‬
‫‪218‬‬ ‫‪214‬‬
‫‪84Po‬‬ ‫‪92Pb‬‬

‫‪T1/2 (1) = 3 min ,‬‬ ‫‪T1/2 (2) = 26.8 min‬‬

‫ويوضح الشكل )‪ (2-11‬التالي العالقة بين النشاط اإلشعاعي والزمن في حالة الالإتزان‪.‬‬

‫شكل )‪ :(١١-٢‬العالقة بين النشاط اإلشعاعي والزمن في الالإتزان‪.‬‬

‫مسائل‪:‬‬

‫‪-١‬إحسبي الوزن بالجرام للرصاص ‪ ٢١٤‬الناتج عن تحلل واحد كيوري راديوم‪ ،‬علما بأن عمر النصف للرصاص‬
‫‪ ٢١٤‬ھو ‪ ٢٦.٨‬دقيقة‪.‬‬

‫‪-٢‬في اإلنحالل المتسلسل التالي‬

‫‪β-‬‬ ‫‪β-‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪144‬‬
‫‪Ce‬‬ ‫‪Pr‬‬ ‫‪Nd‬‬

‫‪282 d‬‬ ‫‪17.5 min‬‬

‫ما ھو وزن ‪ 144Pr‬لكل جرام من ‪ 144Ce‬حينما يصل إلى حالة اإلتزان المديد؟‬

‫‪37‬‬
‫‪ .١.٣‬التفاعالت النووية‬

‫يتم التفاعل النووي بين نواة العنصر‪ ،‬وتسمى الھدف وجسيم له طاقة حركة يسمى القذيفة ھذا الجسيم إما أن يكون ذات‬
‫شحنة كبيرة مثل البروتون ‪ ، p‬الديوترون ‪ ، d‬جسيم ألفا ‪ . α‬أو أن يكون متعادل مثل النيوترون ‪ n‬وتتحد القذيفة‬
‫باھدف ليكونا النواة المركبة التي تتفكك لتعطي نواتج التفاعل التي تعتمد على طاقة القذيفة‪.‬‬

‫النواة المركبة‪:‬‬

‫ذكر بوھر أن القذيفة تفقد جزءا من الطاقة الحركية أثناء التصادم األول مع النيوكليونات داخل النواة‪ ،‬وتلتصق بالنواة‬
‫وتكونٮالنواة المركبة وتعمل طاقة الحركة للقذيفة مع كمية الطاقة الناتجة لربط ھذه القذيفة داخل النواة على إثارة النواة‬
‫المركبة التي تتفكك بعد وقت قصير يبلغ حوالي ‪ 10-14‬من الثانية‪ .‬فعندما بحدث عدد كبير من التصادمات بين‬
‫النيكليونات يكتسب أحد ھذه النيوكليونات طاقة كافية للسماح بالھروب من طاقة اإلثارة للنواة المركبة بكمية مساوية‬
‫لطاقة الربط لھذا النيوكليون‪ .‬فإذا كانت طاقة اإلثارة للنواة المركبة ما زالت عالية )أكبر من طاقة الربط للنيوكليون(‬
‫فإن نيوكليون آخر يقذف من النواة‪ ،‬أما إذا كانت طاقة اإلثارة أصغر من طاقة الربط للنيوكليون فإن الطاقة الزائدة‬
‫تخرج في صورة أشعة جاما‪.‬‬

‫شكل )‪ :(١-٣‬التفاعل النووي‪.‬‬

‫‪ .٢.٣‬أنواع التفاعالت النووية‬

‫تختلف التفاعالت النووية بإختالف القذيفة فإما تكون القذيفة نيوترون أو بروتون أو ديوترون أو جسيم ألفا‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التفاعالت النووية بالنيوترونات‪:‬‬

‫ھناك نواتج تفاعل مختلفة للتفاعل النووي بالنيوترونات وھذا اإلختالف ناتج عن إختالف لطاقة النيوترون التي بدأ بھا‬
‫التفاعل‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫تفاعل نيوترون‪ -‬جاما ‪(n,γ) Reaction‬‬ ‫•‬

‫يتم ھذا التفاعل عندما تكون سرعة النيوترونات منخفضة مثل التفاعل التالي‪:‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪Al13 +‬‬ ‫‪0n‬‬ ‫]‪[2813Al + γ‬‬

‫وفي ھذا التفاعل يكون الناتج نظير للعنصر المتفاعل‪.‬‬

‫تفاعل نيوترون‪ -‬بروتون ‪(n,p) Reaction‬‬ ‫•‬

‫في ھذا التفاعل يتحد البروتون بالكترون من الوسط المحيط بالنواة ويتحول البروتون إلى ذرة ھيدروجين مثل التفاعل‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪7N‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪0n‬‬ ‫]‪[157N‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪6C‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1H‬‬

‫تفاعل نيوترون – ألفا ‪(n,α) Reaction‬‬ ‫•‬

‫في ھذا التفاعل يجب أن تكون سرعة النيوترون عالية‪ .‬مثل‪:‬‬


‫‪27‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪13Al‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪0n‬‬ ‫‪[2713Al]+‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪11Na‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2He‬‬

‫تفاعل نيوترون‪ -‬نيوترون ‪(n,n) Reaction‬‬ ‫•‬

‫يتم ھذا التفاعل عندما تكون طاقة النيوترون ما بين ‪ ١٠٠‬كيلو إلكترون فولت إلى بضعة ميجا إلكترون فولت‬

‫)‪ (100 Kev – few Mev‬وفي ھذا التفاعل تكون طاقة النيوترون الخارج أقل من طاقة النيوترون الداخل )القذيفة(‬
‫وتترك النواة في حالة إثارة تصل بعدھا إلى حالة اإلستقرار بإنبعاث أشعة جاما‪ ،‬والنواة الناتجة ھي عبارة عن النواة‬
‫المتفاعلة‪.‬‬

‫تفاعل نيوترون – ‪ ٢‬نيوترون ‪(n,2n) Reaction‬‬ ‫•‬

‫يحتاج ھذا التفاعل نيوترون ذو طاقة عالية تكفي للتغلب على طاقة الربط للنيوترونين ويكون الناتج في ھذا التفاعل ھو‬
‫عبارة عن نظير للنواة المتفاعلة ذات وزن ذري أقل من الوزن الذري للمادة المتفاعلة بواحد مثل التفاعل التالي‪:‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪13Al‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪0n‬‬ ‫)‪(fast‬‬ ‫‪13Al‬‬ ‫‪+ 2 10n‬‬

‫تفاعل النيوترون الذي يؤدي إلى اإلنطار النووي ‪Fission Reaction‬‬ ‫•‬

‫ھو تفاعل بين نيوترونات سريعة أو بطيئة مع األنوية الثقيلة ‪ Z > 92‬وينتج عم ھذا التفاعل عدد من النيوترونات‬
‫ونواتين متوسطتين وطاقة ھائلة ‪ 200 Mev‬لكل إنشطار وسوف يتم التعرف عليه فيما بعد‪.‬‬

‫ثانبا‪ :‬التفاعالت النووية بالبروتونات ‪P- Reactions‬‬

‫تختلف التفاعالت النووية بالبروتونات تبعا فختالف الطاقة الحركية للقذيفة )البروتون(‪ ،‬والبروتون عبارة عن نواة‬
‫ذرة الھيدروجبن‪ .‬ومن تفاعالت البروتون ما يلي‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫تفاعل بروتون – ألفا ‪(p-α ) Reaction‬‬ ‫•‬

‫ينتج عن ھذا التفاعل نواة مختلفة ونواة الھيليوم مثل‪:‬‬


‫‪27‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪13Al‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫*]‪[ 2814Si‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪12Mg‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2He‬‬

‫‪19‬‬
‫‪9F‬‬ ‫‪+ 11H‬‬ ‫*]‪[ 2010Ne‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪8O‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2He‬‬

‫تفاعل بروتون – نيوترون ‪(P,n) Reaction‬‬ ‫•‬

‫يكون ھذا التفاعل ماص للحؤاؤة دائما ‪ Endoergic‬ويرجع ذلك إلى أن مجموع أوزان المواد الناتجة أكبر من‬
‫مجموع أوزان المواد المتفاعلة ألن وزن النيوترون أكبر من وزن البروتون مثال ذلك‪:‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪8O‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫]‪[199F‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪9F‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0n‬‬

‫تفاعل بروتون – جاما ‪(P,γ) Reaction‬‬ ‫•‬

‫في ھذا التفاعل تخرج أشعة جاما بطاقة عالية كأحد نواتج التفاعل مثل‪:‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪13Al‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫*]‪[105B‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪14Si‬‬ ‫‪+ γ‬‬

‫تفاعل بروتون – ديوترون ‪(P, d) Reactin‬‬ ‫•‬

‫في ھذا التفاعل يكون الناتج عبارة عن نظير للنواة المتفاعلة مثل‪:‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪4Be‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪H‬‬ ‫*]‪[105Be‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4Be‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1H‬‬

‫والديوترون ھو عبارة عن الھيدروجين الثقيل الذي يحتوي على بروتون ونيوترون‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التفاعالت النووية بالديوترونات ‪d- Reaction‬‬

‫يوجد ثالثة أنواع من التفاعالت النووية بالديوترونات‪ ،‬ويتم إنتاج الديوترون بواسطة السيكلترون بطاقة عالية تصل‬
‫إلى عدة ميجا إلكترون فولت ومن ھذه التفاعالت ما يلي‪:‬‬

‫تفاعل ديوترون – ألفا ‪(d,α) Reaction‬‬ ‫•‬

‫ويعتبر ھذا التفاعل طارد للحرارة ‪ Exothermic‬ومن األمثلة على ھذا التفاعل ما يلي‪:‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪13Al‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫*]‪[2914Si‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪12Mg‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2He‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8O‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫*]‪[188F‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪7N‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2He‬‬

‫تفاعل ديوترون – بروتون ‪(d,P) Reaction‬‬ ‫•‬

‫يعتبر ھذا النوع من التفاعل طارد للحرارة والنواة الناتجة من التفاعل عبارة عن نظير للنواة النتفاعلة مثل‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪11Na‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫*]‪[2512Mg‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪11Na‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1H‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪15P‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫*]‪[3316S‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪15P‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1H‬‬

‫تفاعل ديوترون – نيوترون ‪(d,n) Reaction‬‬ ‫•‬

‫من أمثلة ھذا النوع من التفاعل ما يلي‪:‬‬


‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪6C‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫*]‪[147N‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪7N‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0n‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4Be‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫*]‪[119B‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪5B‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0n‬‬

‫رابعا‪ :‬تفاعالت ألفا ‪α- Reaction‬‬

‫يوجد نوعين فقط من تفاعل ألفا يكون الناتج فيھما إما نيوترون أو بروتون وھما‪:‬‬

‫تفاعل ألفا – نيوترون ‪(α,n) Reaction‬‬ ‫•‬

‫من أمثلة ھذا النوع من التفاعل ما يلي‪:‬‬


‫‪27‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪13Al‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2He‬‬ ‫*]‪[3115P‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪15P‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0n‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪11Na‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2He‬‬ ‫*]‪[2713Al‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪13Al‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0n‬‬

‫تفاعل ألفا – بروتون ‪(α, P) Reaction‬‬ ‫•‬

‫مثال ھذا التفاعل ما يلي‪:‬‬


‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪13Al‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2He‬‬ ‫*]‪[3115P‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪14Si‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1H‬‬

‫خامسا‪ :‬تفاعالت بأشعة جاما ‪γ- Reaction‬‬

‫من تفاعالت أشعة جاما النووية تفاعل جاما – نيوترون ‪ (γ,n) Reaction‬ومن أمثلة ھذا التفاعل‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫‪4Be‬‬ ‫‪+ γ‬‬ ‫*]‪[94Be‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4Be‬‬ ‫‪+ 10n‬‬
‫‪31‬‬
‫‪15P‬‬ ‫‪+ γ‬‬ ‫*]‪[3115P‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪15P‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0n‬‬

‫وعندما تكون طاقة أشعة جاما عالية يمكن حدوث تفاعل جاما – بروتون ‪. (γ,P) Reaction‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ .٣.٣‬اإلنشطار النووي‬

‫تعريف اإلنشطار النووي‬

‫ھو عملية تفتت أو إنشطار نواة ثقيلة مثل نواة اليورانيوم إلى نواتين متقاربتين في الكتلة‪.‬‬

‫إكتشافه‬

‫كان إكتشاف اإلنشطار النووي نتيجة لمحاولة عمل عنصر له عدد ذري أكبر من ‪ ٩٢‬وذلك بواسطة تفاعل‬
‫النيترون – جاما لنواة اليورانيوم ‪ ،‬ويصحبھا تفكك النواة بواسطة –‪ . β‬وفي عام ‪ ١٩٣٤‬م إقترح فيرمي ‪ Fermi‬قذف‬
‫نواة اليورانيوم بواسطة نيوترون إلنتاج عنصر عدده الذري أكبر من ‪ .٩٢‬وخالل ھذه المحاولة تم الحصول على كل‬
‫من ‪ 14057La‬و ‪ 13956Ba‬في نواتج التفاعل‪ .‬وقد تم تفسير ذلك بأن ذرة اليورانيوم إنشطرت إلى جزئين وھما ذرتين‬
‫لعناصر متوسطة الوزن‪.‬‬

‫وإذا حدث ھذا فعال من وجود أنوية أوزانھا الذرية في حدود ‪ ٩٠‬إلى ‪ ١٠٠‬وعدد ذري في حدود ‪.٣٥‬‬

‫وأستطاع ھانز واستر اسمان أن يجدا عناصر مشعة وھي نظير اإلسترانشيوم ‪ Z= 38‬ونظير التيريوم ‪ Z= 39‬وھذا‬
‫الذي يحقق المطلوب لتحقيق نظرية اإلنشطار‪ .‬كما وجد نظير الكريبتون ‪ Z= 36‬ونظير الزينون ‪. Z= 54‬‬

‫ولقد تم إنشطار نواة كل من ‪ 232Th, 238U, 235U‬وذلك بواسطة النيوترون والبروتون والديوترون وألفا وأشعة جاما‬
‫وأشعة إكس ذات الطاقات المتوسطة‪ .‬وقد أمكن حدوث اإلنشطار في األنوية األخف مثل ‪ :‬البزموث والرصاص‬
‫والذھب وذلك بقذيفة ذات طاقة عالية جدا تصل بين ‪ ٥٠‬إلى ‪ ٤٥٠‬مليون إلكترون فولت‪ .‬وقد وجد أن أنوية العناصر‬
‫التالية‪ 232U, 233U, 235U, 239Pu, 241Am, 242Am :‬يمكن إنشطارھا بواسطة نيوترونات بطيئة أو سريعة‪ .‬أما‬
‫العناصر ‪ 232Th, 231Pa, 238U‬فتحتاج إلى نيوترونات سريعة إلنشطارھا ويخرج مع اإلنشطار كمية ھائلة من‬
‫الطاقة حوالي ‪ ٢٠٠‬مليون إلكترون فولت لكل إنشطار وذلك ألن نواتج اإلنشطار عبارة عن أنوية متوسطة الوزن لھا‬
‫قوة ترابط عالية أكثر من النواة األم الثقيلة‪ .‬وترجع أھمية اإلنشطار النووي إلى كمية الطاقة الھائلة كما أن عدد‬
‫النيوترونات الناتجة من اإلنشطار أكثر من نيوترون تسبب سلسلة من اإلنشطارات وقد وجد أن عدد النيوترونات‬
‫الناتجة لكل نيوترون أمتص ھي ‪ ٢ ،١‬لليورانيوم‪ ٢٣٥ -‬و ‪ ١ ،٣‬لليورانيوم ‪ ٢٣٨-‬و ‪ ١،٢‬للبلوتونيوم‪.٢٣٩-‬‬

‫‪ .٤.٣‬نظرية اإلنشطار )نموذج قطرة السائل(‬

‫تم تفسير نظرية اإلنشطار بواسطة العالم بوھر و ويلر ‪ Bohr and Wheeler‬وذلك بتطبيق نموذج قطرة السائل‬
‫على النواة فأعتبروا أن النواة مثل قطرة السائل أي أن لھا شكل كروي ‪ ، A‬ھذا الشكل الكروي يعتمد على التوازن‬
‫الذي يحدث بين قوة الشد السطحي ) قوة الترابط للنواة( وبين قوة التنافر الكولومية ‪ Coulomic Force‬فإذا أضفنا‬
‫كمية طاقة إلى القطرة في صورة طاقة إثارة ناتجة عن إستقبال نيوترون ) مسك النيوترون بالنواة( فسوف يحدث‬
‫ذبذبة في النواة تحاول تشويه الشكل الكروي وتميل لتصبح في الشكل ‪ B‬فإن قوة الشد السطحي تحاول أن تعيد النواة‬
‫إلى شكلھا األصلي ‪ ، C‬في حين أن طاقة اإلثارة تحاول تشويه الشكل الكروي مرة أخرى كما في الشكل ‪ . D‬فإذا‬
‫كانت قوة اإلثارة أكبر بقدر كاف تأخذ الكرة الشكل ‪) E‬الدمبل( وتعمل قوة التنافر على إبعاد الناقوس عن اآلخر ‪ F‬إلى‬
‫أن تنقسم الدنبل إلى كرتين متشابھتين ‪.G‬‬

‫‪42‬‬
‫شكل ) ‪ :(٢-٣‬اإلنشطار النووي‪.‬‬

‫أما إذا كانت طاقة اإلثارة غير كافية فإن الشكل ‪ D‬يمكن أن يرجع إلى الشكل الكروي مرة أخرى وتخرج كمية الطاقة‬
‫)طاقة اإلثارة( في صورة أشعة جاما‪.‬‬
‫‪235‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪92U‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪0n‬‬ ‫*]‪[23692U‬‬ ‫‪141‬‬
‫‪56Ba‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪36Kr‬‬ ‫‪+ 3 10n + Q‬‬

‫حيث أن ‪ Q‬ھي الطاقة المنطلقة في التفاعل ومصدرھا النقص في الكتلة بين الجسيمات المتفاعلة والجسيمات الناتجة‬
‫من التفاعل‪ .‬ولقد وجد أن النقص في الكتلة يساوي ‪ ٢١٥٤‬وحدة كتلة ذرية‪ .‬ويقابل ھذا النقص في الكتلة تحول إلى‬
‫طاقة تساوي ‪ 0.2154 x 931 = 200 Mev‬وھذه القيمة تفوق كمية الطاقة المنطلقة من اإلحتراق بماليين المرات‪.‬‬

‫‪ .٥.٣‬نواتج اإلنشطار‬

‫نتيجة إلنشطار نواة اليورانيوم‪ ٢٣٥-‬ينتج عدد كبير من النظائر المشعة )الوليدة نتيجة اإلنشطار( وھذه العناصر توجد‬
‫دائما في وسط الجدول الدوري للعناصر أي أن مدى العدد الذري لنواتج اإلنشطار يبدأ من ‪ Z= 30‬للزنك إلى ‪Z=65‬‬
‫للتربيوم‪ .‬أما األوزان الذرية بين الوزن الذري ونسبة وجود العناصر في نواتج اإلنشطار‪.‬‬

‫يتضح من الشكل أن ھناك قمتين واسعتي المدى حول الوزن الذري ‪ A= 95‬و ‪ A= 138‬وأقل ناتج للمواد المشعة‬
‫عند وزن ذري ‪ 235/2‬أي عندما تنشطر النواة إلى عنصرين متماثلين في الكتلة‪ .‬وقد وجد أن مجموع أوزان النواتج‬
‫لكل قمة يساوي ‪ %١٠٠‬تقريبا‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫شكل )‪ :(٣-٣‬العالقة بين الوزن الذري ونسبة وجود العنصر في نواتج اإلنشطار‪.‬‬

‫ووجد أن نواتج اإلنشطار تحتوي على عدد كبير من النيوترونات ولذلك فإن معظمھا يتفكك بواسطة ‪ β-‬وعندما يتفكك‬
‫ناتج اإلنشطار باإلنبعاث المتتالي لجسيمات بيتا فيطلق عليه سلسلة التفكك اإلنشطاري ‪ Fission decay chain‬وكل‬
‫سلسلة تحتوي على ثالثة عناصر على الألقل مثل‪:‬‬

‫‪β-‬‬ ‫‪β-‬‬
‫‪147‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪147‬‬
‫‪66Nd‬‬ ‫‪61Pm‬‬ ‫‪62Sm‬‬

‫‪11d‬‬ ‫‪4y‬‬

‫‪ .٦.٣‬اإلندماج النووي‬

‫تعريفه‪:‬‬

‫اإلندماج النووي عبارة عن إتحاد أو إندماج نواتين خفيفتين ‪ A≤ 8‬لتكوين نواة ذات وزن ذري أكبر من النواة‬
‫المندمجة مع خروج طاقة ھائلة‪ .‬وعملية اإلندماج ھي عكس عملية اإلنشطار ولكن ھناك عامل مشترك وھو إنتاج‬
‫الطاقة‪ ،‬ففي اإلندماج نجد أن طاقة الربط بالنسبة للنواة الكبيرة ) أي النواة بعد اإلندماج( أكبر بكثير من طاقة الربط‬
‫لألنوية الخفيفة المندمجة ) كما ھو مبين في منحنى الطاقة( وھذا الفرق في الطاقة يخرج في صورة طاقة اإلندماج كما‬
‫أن النواة الناتجة في عملية الدمج أقل من مجموع كتل األنوية الخفيفة المندمجة )المتفاعلة( وھذا النقص في الوزن‬
‫يتحول إلى طاقة‪.‬‬

‫مما سبق يتبين أن طاقة اإلندماج طاقة ھائلة وھي عبارة عن فرق طاقة الربط ‪ +‬فرق الوزن الذي يتحول إلى طاقة‪.‬‬

‫ھل يمكن إستخدام طاقة اإلندماج في إنتاج القوى الكھربائية؟‬

‫‪44‬‬
‫إن الطاقة الصادرة من الشمس والنجوم المختلفة ھي عبارة عن طاقة ناتجة من اإلندماج النووي الذي يحدث داخل ھذه‬
‫الكواكب لذلك نجد أن درجة الحرارة داخل الشمس تصل إلى ‪ 108‬أو مليون درجة كلفن‪ .‬ھذه الحرارة تساعد على‬
‫تأين العناصر فتتحرك النواة في ھذه البالزما ) البالزما عبارة عن نواة عادية‪+‬إلكترونات( فتتحرك النواة في ھذه‬
‫البالزما بسرعة عالية وعند التصادم يكون لھا ميل شديد لإلتحاد مع بعضھا‪ .‬وحينئذ تخرج كمية ھائلة من الطاقة‬
‫)تفاعل طارد للحرارة(‪ .‬ويسمى ھذا التفاعل الذي يحدث في درجة حرارة عالية بالتفاعاللنووي الحراري ‪Thermo‬‬
‫‪ .Nuclear Reaction‬وأكثر التفاعالت النووية الحرارية شيوعا في النجوم ھي دورة بروتون – بروتون ودورة‬
‫الكربون ‪.Proton- Proton Cycle & Carbon Cycle‬‬

‫دورة البروتون – بروتون‪:‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1H‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪+ β- + γ + 0.42 Mev‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1H‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪2H‬‬ ‫‪+ γ + 5.49 Mev‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2H‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2H‬‬ ‫‪2He‬‬ ‫‪+ 2 11H + 12.86 Mev‬‬

‫دورة الكربون‪:‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪6C‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪7N‬‬ ‫‪+ γ + 1.95 Mev‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪7N‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪6C‬‬ ‫‪+ β+ + γ + 1.26 Mev‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪6C‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪7N‬‬ ‫‪+ γ + 7.55 Mev‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪7N‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪8O‬‬ ‫‪+ γ + 7.34 Mev‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪8O‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪7N‬‬ ‫‪+ β- + γ + 1.68 Mev‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪7N‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪6C‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2He‬‬ ‫‪+ 4.96 Mev‬‬

‫الطاقة الكلية للتفاعل تساوي ‪.24.68 Mev‬‬

‫ولقد تمت دراسة تفعاعالت نووية حرارية في المعمل شملت نظائر الھيدروجين ) الديوتيريوم ‪ 2H‬والتريتيوم ‪.( 3H‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1H‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪2He‬‬ ‫‪+ n + 17.6 Mev‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1H‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪2He‬‬ ‫‪+ n + 3.2 Mev‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1H‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1H‬‬ ‫‪+ 4.0 Mev‬‬

‫ويوجد الديوتيريوم بكمية متناولة في محيطات العالم ولذا من أجل إستخدامھا في األغراض السلمية يجب التغلب على‬
‫مشاكل مختلفة منھا‪:‬‬

‫إحتواء البالزما عند درجة حرارة عالية تساوي تقريبا ‪ 108K‬وإلى اآلن لم تكتشف مادة تتحمل درجة حرارة ‪106K‬‬
‫ألنه عند ھذه الدرجة تتبخر أيمادة تستخدم كحاوية للبالزما‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ .٧.٢‬القنبلة الھيدروجينية‬

‫ھي عبارة عن طاقة ناتجة من إندماج خليط من الديوتيريوم ‪ 21H‬والتريتيوم ‪ 31H‬وذلك بواسطة ضغطھما مع بعضھما‬
‫في وجود حرارة ناتجة عن أنشطار نووي‪.‬‬

‫‪ .٨.٣‬النظائر المشعة ‪Isotopes‬‬

‫النظائر ھي ذرات تحتوي أنويتھا على نفس العدد من البروتونات ولكنھا تختلف في عدد النيوترونات التي تحتويھا‪.‬‬
‫ويعني ذلك أن العدد الذري للعنصر الواحد ال يتغير في حين يتغير عدده الكتلي‪.‬‬

‫ولنظائر العنصر الواحد نفس الخواص الكيميائية حيث أن الخواص الكيميائية للعنصر يحددھا عدده الذري‪ ،‬وعليه فإن‬
‫النظائر المختلفة للعنصر لھا جميعا نفس الخواص والتفاعالت الكيميائية بالرغم من إختالف أوزانھا الذرية‪.‬‬

‫الھيدروجين مثال قد يوجد على ثالث صور تحتوي نواة كل منھا على بروتون واحد أي أن العدد الذري لھا جميعا‬
‫يساوي واحد ويدور حولھا إلكترون واحد أيضا‪ ،‬بينما فيما بينھا في عدد النيوترونات وبالتالي في عددھا الكتلي‪،‬‬
‫فالھيدروجين العادي ال يحتوي على أي نيوترون والھيدروجين العادي أو الثقيل )الديوتيريوم( يحتوي على نيوترون‬
‫واحد ‪ ،‬أما الھيدروجين الثالثي )التريتيوم( فيحتوي على نيوترونين بجانب البروتون‪.‬‬

‫وھكذا توجد نظائر متعددة لمختلف العناصر‪ ،‬كما يوجد كل عنصر في الطبيعة على شكل خليط من نظائره المختلفة‬
‫بنسبة مئوية معينة‪.‬‬

‫فمثال يوجد نظيرين للكلور في الطبيعة ھما‪ :‬األول وزنه الذري يساوي ‪ ٣٤.٩٨‬ويوجد بنسبة ‪ 75.4%‬والثاني وزنه‬
‫الذري ‪ 36.98‬ويوجد بنسبة ‪ ، 24.6%‬إذا الوزن الذري للكلور الموجود في الطبيعة وخليط من ھذين النظيرين‬
‫يساوي ‪ 35 46‬ويمكن حسابه كالتالي‪:‬‬

‫‪(24.6/100 x 36.98) + ( 75.4/100 x 34 98) = 35.46‬‬

‫‪ .٩.٣‬أنواع النظائر‬

‫تنقسم النظائر إلى نوعين‪:‬‬

‫النظائر المستقرة‪.‬‬ ‫•‬


‫النظائر غير المستقرة أو النظائر المشعة‪.‬‬ ‫•‬

‫وتنقسم النظائر المشعة إلى قسمين‪ :‬نظائر مشعة طبيعية‪ :‬وھي توجد في الطبيعة من خلق ﷲ سبحانه وتعالى‪ .‬ونظائر‬
‫مشعة صناعية‪ :‬ھي من صنع اإلنسان فقد تمكن من فضل ﷲ تعالى من إنتاجھا صناعيا ويستخدمھا في األغراض‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫‪ .١٠.٣‬إنتاج النظائر المشعة‬

‫يتم إنتاج النظائر المشعة المختلفة عند تعريض النظائر المستقرة لسيل من الجسيمات النووية كالنيوترونات أو‬
‫البروتونات أو الديوترونات وكذلك عند تعريصھا لجسيمات ألفا‪ .‬ويستخدم لھذا الغرض المفاعالت النووية ومولدات‬
‫النيوترونات كمصدر للنيوترونات‪ ،‬كذلك تستخدم المعجالت النووية كمصدر للجسيمات المشحونة كالبروتونات‬
‫والديوترونات وجسيمات ألفا‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ .١.٤‬المفاعالت النووية ‪Nuclear Reactors‬‬

‫المفاعل النووي عبارة عن منشأة يتم فيھا إنشطار نووي متسلسل كما في الشكل )‪ (١-٤‬تحت السيطرة وكما ذكر سابقا‬
‫ينتج عنه كمية من الطاقة باإلضافة إلى النيوترونات‪.‬‬

‫شكل )‪ :(١-٤‬تفاعل إنشطاري متسلسل‪.‬‬

‫يتم إنشاء المفاعالت النووية إلنتاج الطاقة مثل الطاقة الحرارية أو الطلقة الميكانيكية أو الطاقة الكھربائية وإنتاج‬
‫المواد المشعة والمواد التي تستخدم في األسلحة النووية‪ ،‬كما أنه يستخدم في خدمة البحوث النووية في الفيزياء‬
‫والكيمياء‪.‬‬

‫‪ .٢.٤‬تركيب المفاعل النووي‬

‫يتوقف تركيب المفاعل النووي على الغرض الذي يستخدم فيه ولكنه بصفة عامة يتكون كما ھو موضح في الشكل‬
‫)‪:(٢-٤‬‬

‫‪47‬‬
‫شكل)‪ :(٢-٤‬تركيب المفاعل النووي‪.‬‬

‫‪-١‬قلب المفاعل‪:‬‬

‫ھو عبارة عن وعاء يتحمل الضغط العالي ‪ 15 atmosphere‬ودرجة حرارة عالية ‪ ،‬ويجب أن تكون مادته من النوع‬
‫الثابت الذي ال يتحول باإلشعاع إلى مادة نشطة إشعاعيا‪ ،‬ويحاط الوعاء بدرع من اإلسمنت المسلح الثقيل كحاجز واقي‬
‫من اإلشعاع لحماية العاملين‪ ،‬ويتم تركيب أعمدة الوقود وكذلك أعمدة التحكم على قاعدة مثبتة في أسفل وعاء المفاعل‪.‬‬

‫‪-٢‬الوقود‪:‬‬

‫يتكون الوقود إما من‪:‬‬

‫يورانيوم طبيعي ‪ 238U‬الذي يحتوي على ‪ 0.72%‬من اليورانيوم‪. 235U ٢٣٥-‬‬ ‫•‬
‫يورانيوم مخصب الذي يحتوي على نسبة أكبر من ‪ 0.72%‬من اليورانيوم‪.٢٣٥-‬‬ ‫•‬
‫يورانيوم‪. 233U ٢٣٣-‬‬ ‫•‬
‫بلوتونيوم‪. 239Pu ٢٣٩-‬‬ ‫•‬

‫‪48‬‬
‫‪-٣‬المھديء ‪Moderator‬‬

‫وھو عبارة عن جرافيت )كربون( أو ماء أو ماء ثقيل أو بريليوم أو أكسيد البريليوم‪ .‬ويحيط المھديء بالوقود وذلك‬
‫لتھدئة النيوترونات السريعة وتقليل طاقتھا من ‪ Mev‬إلى ‪ 1/40 Mev‬والتي تعتبر طاقة النيوترونات الحرارية‬
‫القادرة على التفاعل اإلنشطاري مع نواة اليورانيوم‪.‬‬

‫‪-٤‬أعمدة التحكم‪:‬‬

‫ھذه األعمدة مصنوعة من الكادميوم الذي له قابلية عالية إلمتصاص النيوترونات الحرارية‪ .‬وھذه األعمدة تتحكم في‬
‫قوة التفاعل وفي وقف التفاعل‪ .‬حينما ترتفع إلى أعلى يبدأ التفاعل بالعمل وعندما تنزل إلى األسفل أي تمتص جميع‬
‫النيوترونات يتوقف التغاعل وبالتالي يتوقف المفاعل في ھذه الحالة‪.‬‬

‫‪-٥‬المبرد‪:‬‬

‫الطاقة الناتجة من اإلنشطار تتحول إلى طاقة حرارية داخل قلب المفاعل وتسحب ھذه الطاقة بواسطة المبرد وھو إما‬
‫أن يكون غاز مثل الھواء أو ثاني أكسيد الكربون أو الھيليوم أو قد يكون سائل مثل الماء أو الصوديوم السائل‪ ،‬ويتوقف‬
‫نوع المبرد على درجة الحرارة داخل قلب المفاعل‪.‬‬

‫‪ .٣.٤‬المعجالت النووية‬

‫ذكرنا سايقا أن التفاعالت النووية بالبروتونات والديوترونات وجسيمات ألفا تعتمد على طاقة القذيفة واليمكن حدوث‬
‫تفاعل نووي بھذه الجسيمات السابقة دون طاقة حركية كافية للتغلب على قوة التنافر بين ھذه الجسيمات الموجبة‬
‫الشحنة ونواة الھدف التي تحمل شحنة موجبة أيضا وھذا التنافر يسمى بحاجز كولومب النووي‪.‬‬

‫حاجز كولومب النووي‪:‬‬

‫ھو عبارة عن قوة التنافر بين نواة الھدف والقذيفة اللتان تحمالن شحنة موجبة ويساوي‪:‬‬

‫‪V = (Z1 e x Z2 e) / D‬‬

‫حيث أن ‪ Z1‬و ‪ Z2‬ھما العدد الذري للنواة والقذيفة‪ e ،‬شحنة البروتون وھي تساوي ‪) 4.8 x 10-10 e.s.u‬وحدة‬
‫إلكتروستاتيكية(‪ D ،‬ھي المسافة بين الجسيمين )القذيفة والھدف( بالسنتيميتر‪.‬‬

‫تزداد قوة التنافر ‪ V‬كلما قلت المسافة بين النواتين إلى أن تصل إلى أقصى قيمة لھا )حاجز كولومب( عندما تكون‬
‫المسافة ‪ D‬تساوي مجموع أنصاف أقطار النواتين وبعدھا يختفي التنافر ألن القذيفة تكون قد وقعت في جھد النواة‬
‫)طاقة الربط(‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫شكل )‪ :(٣-٤‬حاجز كولومب النووي‪.‬‬

‫وتكون وحدة ‪ V‬باإلرج عندما تكون ‪ e‬بوحدة اإللكتروستاتيك‪ ،‬وتكون المسافة بالسنتيميتر‪ .‬ويمكن تحويل وحدة حاجز‬
‫كولومب )قوة التنافر( إلى ‪ Mev‬بالقانون‪:‬‬

‫‪1 Mev = 1.6 x 10-6‬‬

‫‪Erg = 6.25 x 105 Mev‬‬

‫‪ .٤.٤‬نصف قطر النوى ‪Nuclear Radius‬‬

‫من التجارب العملية وجد أن حجم النواة ‪ u‬يتناسب طرديا مع العدد الكلي للنيوكلونات الموجودة في النواة أي أن ‪uαA‬‬

‫وبما أن ‪ uαR‬ألن ‪u = 4/3πR3‬‬

‫‪A α R3‬‬

‫‪R3 α A‬‬

‫‪R = Const. x A1/3‬‬

‫وقد وجد أن ھذا الثابت يساوي ‪1.4 fermi = 1.4 x 10-13 cm‬‬

‫إذا‬

‫‪R = 1.4 X 10-13 A1/3 cm‬‬

‫‪50‬‬
‫مسألة‪:‬‬

‫إحسبي طاقة القذيفة )جسيم ألفا( الالزمة للتفاعل مع نواة اليورانيوم‪ ٢٣٨-‬؟‬

‫‪ .١.٥‬المعجالت النووية‬

‫تستخدم المعجالت النووية )المسرعات النووية( لتسريع الجسيمات النووية المشحونة إلكسابھا طاقة كافية إلجراء‬
‫التفاعالت النووية‪ ،‬ويتم إنتاج الجسيمات المشحونة )أيونات( بواسطة قذف ذرة الغاز )‪ (H2, 2H2, 4He‬بواسطة‬
‫إلكترونات سريعة فينتج أيونات للغاز موجبة الشحنة )‪ (H+,2H+, He+‬التي ھي )البروتون‪ ،‬الديوترون وجسيم ألفا(‪.‬‬

‫وھناك أنواع مختلفة من المعجالت ولكنھا تشترك جميعا في إستخدام المجال الكھربي في تعجيل الجسيمات ولكنھا‬
‫تختلف في الطريقة التي يطبق فيھا ھذا المجال الكھربي‪.‬‬

‫وعند وضع األيونات في مجال كھربي ذو فرق في الجھد ‪ ، V‬تكتسب األيونات طاقة حركية تساوي ‪K-E = Ve‬‬
‫حيث ‪ V‬فرق الجھد الكھربي و‪ e‬شحنة األيون المطلوب تعجيله‪.‬‬

‫‪-١‬معجل فاندجراف ‪Van de Graaff Accetrator‬‬

‫تم إختراع ھذا المعجل عام ‪١٩٣١‬م بواسطة العالم فان دي جراف ‪ ،‬وتقوم فكرة ھذا المعجل على توليد جھد مرتفع‬
‫على سطح جسم كروي بواسطة النقل المستمر لشحنات إستاتيكية بواسطة سير متحرك إلى سطح الجسم الكروي )كما‬
‫ھو موضح في الشكل( ويستمر شحن السطح الكروي ويزداد الجھد على السطح الكروي حتى يصل إلى قيمة ثابتة‬
‫)حوالي ‪ ٧٥٠‬كيلوفولت( عندما يكون معدل فقد الشحنة بواسطة السطح الكروي يساوي معدل إنتقال الشحنة من‬
‫السير‪.‬‬

‫ويتكون الفاندجراف من قطبين أحدھما السطح الكروي الذي يتم شحنه يواسطة السير وھو موجب الشحنة‪ ،‬والقطب‬
‫الثاني عبارة عن الھدف وھو قطب سالب ويكون الجھد عنده = صفر‪ ،‬ولذلك يكون فرق الجھد بين القطبين يساوي‬
‫‪ – ٧٥٠‬صفر = ‪ ٧٥٠‬كيلوفولت‪.‬‬

‫ويوجد ھذين القطبين في أنبوبة معدنية كبيرة تحتوي على غاز عازل مثل النيتروجين أو سداسي فلوريد الكبريت‪.‬‬

‫شكل )‪ :(١-٥‬تركيب الفاندجراف‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ومن الفاندجراف يمكن الحصول على فيض من البروتونات بطاقة تصل إلى ‪ 20Mev‬وفيض من جسيمات ألفا بطاقة‬
‫تصل إلى ‪ 30Mev‬وللحصول على طاقة أكبر من ذلك وجد بعض الصعوبات في إنشاء أنبوبة فاندجراف أطول‬
‫وجھد أعلى ولتفادي ھذه الصعوبات إخترع العلماء السيكلوترون‪.‬‬

‫‪-٢‬المعجالت الخطية‪:‬‬

‫وفيھا تسير الجسيمات في مسارات مستقيمة وتتلقى المزيد من الطاقة عند مواضع معينة في مسارھا وقد صممت‬
‫المعجالت الخطية لتعمل على تعجيل اإللكترونات والبروتونات‪.‬‬

‫شكل)‪ :(٢-٥‬تركيب المعجل الخطي‪.‬‬

‫يتكون المعجل الخطي كما يتضح من الشكل السابق من أنبوبة مصنوعة من الصلب مفرغة من الھواء‪ ،‬تحتوي على‬
‫ألنبوبة نحاسية )أنبوبة التعجيل( تتصل بمصدر تيار عالي التردد تحقن البروتونات ذات طاقة حوالي ‪ ٤‬مليون‬
‫إلكترون فولت في إتجاه محور األنبوبة فتقطع الجسيمات مجموعة أنابيب التعجيل )أنابيب السحب( فتتعجل الجسيمات‬
‫في اإلتجاه األمامي‪ .‬وبإزدياد سرعة البروتون البد أن تزيد حول أنبوبة السحب حتى يبقى البروتون في نفس الطور‬
‫مع المجال الكھربي وال يحدث تعجيل عكسي‪.‬‬

‫وقد أمكن الحصول على بروتونات ذات طاقة تصل إلى ‪ ٢٢‬مليون إلكترون فولت من ھذا المعجل‪ ،‬كما أمكن‬
‫الحصول على إلكترونات وصلت طاقتھا إلى بليون إلكترون فولت من معجل خطي طوله ‪ ٦٦‬مترا‪.‬‬

‫ومن مميزات المعجل الخطي سھولة خروج الجسيمات منه إذإنھا تسير في خطوط‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪-٣‬السيكلوترون ‪Cyclotron accelerator‬‬

‫لقد تغلب العالمان الورنس و لفينجستون ‪ E. O .Lawrence and M. S. Livingston‬على الصعوبات التي‬
‫قابلتھم عند الحصول على طاقة عالية من معجل الفاندجراف المعجل الخطي وذلك بإختراعھم السيكلوترون الذي‬
‫تتسارع فيه الجسيمات بإستخدام جھد منخفض نسبيا ويتكرر ھذا التسارع عدة مرات إلى أن يتم الوصول للطاقة‬
‫المطلوبة‪.‬‬

‫ويتكون السيكلوترون من إسطوانة مفلطحة معدنية على شكل نصفي دائرة كما ھو موضح في الشكل يطلق عليھما‬
‫إسم ديز ويشبه كل منھما حرف ‪ .D‬ويطلق على طرفي نصفي الدائرة فرق جھد متذبذب )حوالي ‪ ١٠٠‬كيلوفولت(‬
‫وتوضع اإلسطوانة في صندوق مفرغ من الھواء ويوضع ھذا الصندوق بين قطبي مغناطيس قوي بحيث يتولد مجال‬
‫مغناطيسي عمودي على مستوى اإلسطوانة ليبقى مسار األيونات في مستوى أفقي‪.‬‬

‫وينشأ مصدر األيونات في مركز السيكلوترون بين نصفي الدائرة وتتسارع األيونات حينما تمر بين نصفي الدائرة‬
‫)نتيجة لفرق الجھد بينھما( متجھه إلى النصف السالب وبداخله تتحرك األيونات بشكل دائري نتيجة لتأثير المجال‬
‫المغناطيسي العمودي عليه متجھه إلى النصف الثاني الذي تتغير شحنته وتصبح سالبة نتيجة للتيار المتردد وبذلك‬
‫تنجذب األيونات إليھا وتتسارع مرة أخرى نتيجة لفرق الجھد بين نصفي الدائرة وتدخل األيونات النصف المقابل‬
‫بسرعة أكبر وبالتالي تدور نصف دائرة ذات قطر نصفي أكبر‪ .‬وتتكرر ھذه العملية وتزداد سرعة األيون إلى أن‬
‫تصل إلى السرعة المطلوبة )الطاقة المطلوبة( وبعد ذلك يتم إنحراف مسار األيونات بواسطة إلكترون اإلنحراف‬
‫لتخرج من اليز وتقابل الھدف ويتم التفاعل النووي المطلوب‪.‬‬

‫ومن الممكن تسريع بروتونات بالسيكلوترون إلى طاقة تصل إلى ‪ ٥٠‬مليون إلكترون فولت‪ .‬ويعتبر السيكلوترون‬
‫مصدر منخفض الجھد نسبيا للجسيمات عالية الطاقة‪.‬‬

‫‪-٤‬البيتاترون‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ .٢.٥‬مصادر النيوترونات‬

‫ال توجد مصادر طبيعية للنيوترونات ولكن يمكن الحصول عليھا عن طريق التفاعالت النووية واإلنشطار النووي‪.‬‬

‫‪-١‬مصادر النيوترونات الناتجة من التفاعل النووي‪:‬‬

‫تتحد العناصر المشعة لجسيمات ألفا قصيرة المدى ويمكن إمتصاصھا في وسط التفاعل لذلك يتم خلط المادة المشعة‬
‫لجسيمات ألفا مع العناصر الخفيفة )البريليوم( فيتم الحصول على مصدر للنيوترونات‪.‬‬

‫ومن األمثلة على مصادر النيوترونات‪:‬‬


‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬
‫)‪(Ra + Be‬‬ ‫)‪Be (α, n‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬
‫)‪(Ra + B‬‬ ‫)‪B (α, n‬‬ ‫‪N‬‬

‫)‪(24Na + Be‬‬ ‫‪9‬‬


‫‪Be (γ,n) 8Be‬‬

‫‪-٢‬مصادر النيوترونات الناتجة من اإلنشطار النووي التلقائي‪:‬‬

‫اإلنشطار النووي التلقائي مثل ألي إنشطار يصحبه إنبعاث نيوترونات‪ ،‬فتعتبر العناصر التي يحدث لھا إنشطار نووي‬
‫تلقائي من مصادر النيوترونات‪ .‬ومن ھذه العناصر عنصر الكاليفورنيوم ‪ 252Cf‬حيث ينشطر منه ‪ 3.1%‬تلقائيا‬
‫والباقي يتفكك بانبعاث ألفا‪ .‬ويفضل عنصر الكاليفورنيوم كمصدر للنيوترونات أكثر من العناصر األخرى‪ ،‬ألنه‬
‫)الكاليفورنيوم( ال يحتوي على أشعة جاما‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫‪252‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪108‬‬
‫‪98Cf‬‬ ‫‪54Xe‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪44Ru‬‬ ‫‪+ 4n + Energy‬‬

‫‪ .٣.٥‬تفاعل اإلشعاع مع المادة‬

‫يعتمد فھمنا لطبيعة األشعة النووية على معرفة كيفية تفاعل ھذه األشعة مع المادة‪ .‬وتعتبر ھذه المعرفة ضرورية في‬
‫إنشاء وإستخدام الكواشف اإلشعاعية وأجھزة القياس وفي التطبيقات المنتوعة لألشعة في العلوم والطب والصناعة‬
‫والزراعة‪ .‬وتنقسم األشعة إلى أربعة أنواع ھي‪:‬‬

‫جسيمات مشحونة ثقيلة مثل‪ :‬جسيمات ألفا والديوترونات ‪ 21H‬والبروتونات ونوى الذرات الخفيفة‪.‬‬ ‫‪-١‬‬
‫جسيمات مشحونة خفيفة وھي اإللكترونات ‪ e-‬والبوزيترونات ‪. e+‬‬ ‫‪-٢‬‬
‫أجسام غير مشحونة مثل النيوترونات‪.‬‬ ‫‪-٣‬‬
‫أشعة كھرومغناطيسية مثل أشعة جاما زأشعة إكس‪.‬‬ ‫‪-٤‬‬

‫وجميع ھذه الشعة لھا القدرة على إحداث تأين لذرات المادة التي تمر خاللھا ولذلك تسمى بألشعة المؤينة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫أوال‪ :‬تفاعل الجسيمات المشحوتة الثقيلة مع المادة‪:‬‬

‫عندما يتم التصادم بين جسيم ثقيل مشحون بذرة المادة‪ ،‬فإنه يكسبھا جزء من طاقته تكفي إلثارتھا أو تأينھا‪ ،‬وإذا كانت‬
‫كمية الطاقة المكتسبة أكبر من طاقة التاين فإن اإللكترون المتحرر ينطلق بطاقة حركية تساوي الفرق بين الطاقتين‪.‬‬

‫طاقة حركة اإللكترون = الطاقة المكتسبة – طاقة التأين‬

‫ثانيا‪ :‬تفاعل الجسيمات الخفيفة مع المادة‪:‬‬

‫أ‪-‬فقد الطاقة بالتصادم‪ :‬عندما تكون طاقة اإللكترونات أو البوزيترونات صغيرة تفقد ھذه اإللكترونات طاقتھا في إثارة‬
‫أوتأين ذرات المادة‪ .‬ونظرا لصغر كتلة اإللكترون تكون سرعته عالية نسبيا لسرعة جسيمات ألفا التي لھا نفس الطلقة‪.‬‬
‫وھذا يؤدي ألى إنخفاض إحتمال التأين ألن زمن تواجد اإللكترون بالقرب من الذرة صغير جدا‬

‫ب‪-‬فقد الطاقة باإلشعاع‪ :‬عندما تكون طاقة اإللكترون عالية فعند سقوطه على المادة يتعرض اإللكترون للمجال‬
‫الكھربي لشحنة النواة أو اإللكترونات فينتج تغير حاد في سرعة اإللكترون أثناء سيره في المادة‪ ،‬أي أنه يفقد جزء من‬
‫طاقته الحركية التي تتحول إلى أشعة كھرومغناطيسية‪ .‬ويتم تفاعل البوزيترون مع المادة نفس الطريقة لتفاعل‬
‫اإللكترون مع المادة إال أنه عندما يفقد البوزيترون طاقته يكون ھناك إحتمال ألسر البوزيترون يواسطة أحد‬
‫اإللكترونات في الوسط ومن ثم فنائھما وإنبعاث فوتونين طاقة كل منھما تساوي ‪ 0.511 Mev‬وھي عبارة عن أشعة‬
‫كھرومغناطيسية تسمى أشعة الفناء ‪.Annihilation Radiation‬‬

‫ثالثا‪ :‬تفاعل الجسيمات غير المشحونة مع المادة‪:‬‬

‫ال يحدث التفاعل مع اإللكترونات في ھذا التفاعل تفقد الجسيمات غير المشحونة )النيوترونات( طاقتھا بواسطة‪:‬‬

‫‪-١‬التصادم مع األنوية الخفيفة )التصادم المرن(‪:‬‬

‫تتناسب كمية فقد الطاقة عكسيا مع كتلة النواة‪ ،‬فكلما زادت كتلة النواة قلت الطاقة المنتقلة‪ ،‬لذلك يعتبر الھيدروجين‬
‫أنسب المواد التي تفقد عليھا النيوترونات طاقتھا‪ ،‬ولذلك يستخدم الھيدروجين أو المواد الغنية به مثل البارافين )الشمع(‬
‫في تھدئة النيوترونات في المفاعالت النووية‪.‬‬

‫‪-٢‬األسر النيوتروني‪:‬‬

‫حيث يتم أسر النيوترون بواسطة نواة المادة‪ ،‬وتتكون نواة‬ ‫وھو يحدث مع النيوترونات ذات الطاقة المنخفضة‬
‫جديدة )نظير( وتنبعث أشعة جاما )تفاعل)‪.((n,γ‬‬

‫رابعا‪ :‬تفاعل األشعة الكھرومغناطيسية مع المادة )أشعة جاما(‪:‬‬

‫تتفاعل أشعة جاما مع المادة بإحدى الطرق الثالث اآلتية‪:‬‬

‫أ‪-‬تفاعل إلكتروضوئي ‪ Photoelectric Effect‬وتسمى الظاھرة اإللكتروضوئية‪ ،‬وفي ھذا التفاعل يتفاعل الفوتون‬
‫)أشعة جاما( مع أحد اإللكترونات المرتبطة بالذرة أي مع أحد اإللكترونات في المستويلت الداخلية للذرة فيختفي‬
‫الفوتون تماما ويظھر اإللكترون الذري منطلق ويسمى اإللكترون الضوئي ويحمل طاقة تساوي الفرق بين طاقة‬
‫الفوتون الساقط وطاقة ربط اإللكترون بالذرة‪.‬‬

‫‪Ee (Energy of electron) = Eγ - B Ee‬‬

‫‪55‬‬
‫حيث أن ‪ BEe‬ھي طاقة ربط اإللكترون بالذرة و ‪ Eγ‬ھي طاقة أشعة جاما‪.‬‬

‫ويمأل المكان الشاغر لإللكترون المنبعث بواسطة إلكترونات من المدارات الخارجية للذرة ويتبع ذلك إنبعاث‬
‫أشعة إكس المميزة للعنصر‪.‬‬

‫شكل )‪ :(٥-٥‬تفاعل أشعة جاما اإللكترونات الداخلية للذرة‪.‬‬

‫ب‪-‬أثر كومبتون ‪Compton effect‬‬

‫وھو تفاعل أشعة جاما مع اإللكترونات الحرة للذرة )إلكترونات المدار األخير(‪ .‬وفي ھذا التفاعل يتشتت الشعاع‬
‫الساقط أي يتغير إتجاھه‪ ،‬وتقل طاقته بمقدار ما يعطى لإللكترون من طاقة وينطلق ھذا اإللكترون بطاقة ‪.E‬‬

‫‪E = Eγ - Eγ-‬‬

‫حيث ‪ Eγ‬طاقة أشعة جاما الساقطة و ‪ Eγ-‬ھي طاقة أشعة جاما بعد التشتت ) اإلنحراف(‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫شكل )‪ :(٦-٥‬تفاعل أشعة جاما مع إلكترونات المدار األخير‪.‬‬

‫ج‪-‬إنتاج األزواج ‪Pair Production‬‬

‫عندما يتفاعل الفوتون )أشعة جاما( مع النواة يختفي تماما ھذا الفوتون ويظھر بدال عنه إلكترون وبوزيترون ‪e-,‬‬
‫‪ ، e+‬وتحدث ھذه الظاھرة عندما تكون طاقة جاما الساقطة أكبر من ‪ ،1.022 Mev‬وبعد ‪١‬ذلك يفقد كل من‬
‫اإللكترون والبوزيترون طاقتھما الحركية نتيجة للتصادمات المتتابعة مع الذرات حتى يصال إلى السكون‪.‬‬
‫ويتفاعل اإللكترون مع البوزيترون ويكونا فوتونين طاقة كل منھما ‪) 0.511Mev‬أشعة الفناء(‪.‬‬

‫‪-٤‬الكواشف الصلبة‪:‬‬

‫يوجد نوعان من الكواشف الصلبة ھي‪:‬‬

‫أ‪ -‬كواشف صلبة مصنوعة من مواد مفلورة‪:‬‬

‫تشع ھذه الموادالمفلورة وميض ضوئي عندما تصطدم بھا األشعة المؤينة‪ ،‬ويستخدم ھذا الوميض الضوئي في‬
‫إنتاج تيار كھربي عن طريق سقوط ھذه الومضة على مھبط حساس‪ .‬ويتم تكبير ھذا التيار بواسطة أنبوبة تكبير‬
‫وينتج تيار من اإللكترونات يمكن اإلحساس به وقياسه بواسطة األجھزة الكھربائية‪.‬‬

‫ومن ھذه المواد كبريتيد الزنك الذي يستخدم ككاشف لجسيمات ألفا‪ ،‬واألنثراسين الذي يستخدم للكشف عن‬
‫جسيماتبيتا‪ ،‬وفلوريد الكالسيوم الذي يستخدم للكشف عن جسيمات ألفا وبيتا‪ ،‬ويوديد الصوديوم المستخدم للكشف‬
‫عن أشعة جاما‪ ،‬ويستخدم للكشف عن النيوترونات البطيئة مادة الليثيوم أو البورون مع كبريتيد الخارصين حيث‬
‫تتفاعل النيوترونات مع عنصر الليثيوم أو البورون وينتج من التفاعل جسيم ألفا الذي يحدث وميض في كبريتيد‬
‫الخارصين‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪3Li‬‬ ‫‪+ n‬‬ ‫]‪[73Li‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1H‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2He‬‬

‫‪10‬‬
‫‪5B‬‬ ‫‪+ n‬‬ ‫]‪[115B‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3Li‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2He‬‬

‫‪4‬‬
‫‪2He‬‬ ‫‪+ ZnS‬‬ ‫‪flourecence‬‬

‫‪57‬‬
‫أما النيوترونات السريعة فيستخدم للكشف عنھا البارافين )الشمع( مع كبريتيد الخارصين‪ ،‬وبما أن البارافين يحتوي‬
‫على كمية كبيرة من الھيدروجين الذي يتفاعل مع النيوترونات السريعة معطيا الديوترون والتريتيوم‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1H‬‬ ‫‪+ n‬‬ ‫‪1H‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1H‬‬ ‫‪+ n‬‬ ‫‪1H‬‬

‫اللذان يتفاعالن مع كبريتيد الخارصين مسببا وميض ضوئي ويتحول الوميض الضوئي إلى تيار كھربي بواسطة‬
‫المھبط الحساس وبقياس كمية ھذا التيار وشدته يمكن معرفة كمية األشعة وطاقتھا‪.‬‬

‫ب‪-‬أشباه الموصالت ‪:Semi Conductors‬‬

‫عندما تكون المادة نقية مع نسبة من الشوائب تصل إلى ‪ 1010/cm3‬تعرف المادة بأشباه الموصالت‪ .‬وتتأثر أشباه‬
‫الموصالت باألشعة حيث يحدث فيھا تأين ينتج عنه كمية كبيرة من اإللكترونات كافية إلحداث تيار كھربي في الدائرة‬
‫الكھربائية‪ ،‬وتتناسب كمية ھذا التيار مع الطاقة اإلشعاعية الساقطة على شبه الموصل‪ .‬ومن األمثلة على ھذا النوع من‬
‫الكواشف كاشف الجيرمانيوم عالي النقاء ‪ (HPG) Hyper Pure Germanium‬ويستخدم للكشف عن أشعة جاما‪.‬‬

‫‪ .٢.٦‬أجھزة قياس األشعة ‪Radiation Instruments‬‬

‫ھناك مجموعة من األجھزة التي تستخدم للكشف عن األشعة ومن أھم ھذه األجھزة ما يلي‪:‬‬

‫‪-١‬فيلم بادج ‪Badge Film‬‬

‫وھو عبارة عن فيلم حساس صغير مساحته حوالي ‪) 2x3cm‬يشبه فيلم األسنان( مغطى بطبقة من البالستيك المعتم‬
‫لحمايته من الضوء موضوع داخل حقيبة من البالستيك بھا نافذة لدخول أشعة بيتا‪ ،‬أما أشعة جاما فإنھا تخترق الحقيبة‬
‫البالستيكية وتصل إلى الفيلم‪ ،‬ويوجد داخل الحقيبة حاجز من الرصاص إلمتصاص أشعة بيتا من قبل جزء من الفيلم‬
‫ونفاذ أشعة جاما فقط‪ .‬وعن طريق تحميض الفيلم يمكن معرفة نوع األشعة وكميتھا التي تتوقف على درجة عتامة‬
‫الفيلم ويستخدم‪ ،‬ويستخدم ھذا الفيلم للكشف عن األشعة التي يتعرض لھا العاملين سواء في مصانع أو في مراكز‬
‫البحوث أو المستشفيات‪.‬‬

‫‪-٢‬جھاز المسح اإلشعاعي ‪Survey Meter‬‬

‫يتكون جھاز المسح اإلشعاعي عموما من كاشف إشعاعي ودائرة إكترونية لتكبير التيار وقياس شدته أو عد النبضات‬
‫الكھربائية الناتجة عن التيار الكھربائي في وحدة الزمن‪ ،‬وتزود ھذه األجھزة بجھاز صوتي يصدر صوتا كلما تم‬
‫تسجيل نبضة فيه وبالتالي يمكن التنبه إلى وجود زيادة في مستوى األشعة في البيئة‪ ،‬ويوجد منه أنواع مختلفة لقياس‬
‫أنواع األشعة المختلفة‪.‬‬

‫‪-٣‬مقياس الجرعة الجيبي ‪Pocket Dosimeter‬‬

‫وھو عبارة عن جھاز صغير يشبه قلم الحبر من حيث الشكل والحجم‪ ،‬ويتكون الجھاز من غرفة تأين إسطوانية‬
‫تحتوي على قطبين أحدھما ثابت واآلخر متحرك وھو الذي يعطي القراءة عند التعرض لألشعة ويستخدم الجھاز‬
‫لقياس كمية األشعة التي يتعرض لھا اإلنسان الذي يعمل بالمواد المشعة‪.‬‬

‫‪-٤‬محلل وحيد القناة ‪SINGLE Channel Analyzer‬‬

‫وھو يتكون من‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫أ‪-‬كاشف إشعاعي‪:‬‬

‫يتوقف نوعه على نوع اإلشعة المراد قياسھا كما في األنواع السابقة الذكر‪.‬‬

‫ب‪-‬مكبر‪:‬‬

‫يستخدم لتكبيراإلشارة الكھربائية الناتجة من الومضة الضوئية المنبعثة من الكاشف اإلشعاعي نتيجة لسقوط األشعة‬
‫على الكاشف‪.‬‬

‫ج‪-‬محلل طيفي‪:‬‬

‫تختلف شدة اإلشارات الكھربائية حسب طاقة األشعة الساقطة ويقوم المحلل الطيفي بتحليل ھذه اإلشارات ليعطي طيف‬
‫مختلف الطاقة‪.‬‬

‫د‪-‬العداد‪:‬‬

‫يقوم العداد بعد كل اإلشارات الكھربائية التي لھا نفس الطاقة وبتغيير مفتاح الطاقة يمكن أخذ قراءة عد اإلشارات‬
‫الكھربائية للطاقات المختلفة التي تعبر عن عدد اإلشعاعات الساقطة على الكاشف بطاقات مختلفة‪.‬‬

‫‪-٥‬محلل عديد القنوات ‪Multi Channel Analyzer‬‬

‫يتكون المحلل عديد القنوات من نفس الوحدات الموجودة في المحلل وحيد القناة إال أنه يمكن عد اإلشارات الضوئية‬
‫المختلفة الطاقة في وقت واحد بعد تحليلھا إلى طاقات مختلفة معطيا طيف متكامل لجميع األنوية الموجودة في العينة‬
‫المراد قياسھا كما يعطي النشاط اإلشعاعي لكل طاقة في آن واحد‪.‬‬

‫‪ .٢.٦‬تأثير األشعة المختلفة‪:‬‬

‫كما نعلم أن األشعة تدمر األنسجة الحية فمن الممكن أن تمزق األشعة الخلية الحية فتموت ويصعب إصالحھابواسطة‬
‫الجسم‪ ،‬كما أنه من المحتمل أن تدمر الخاليا الوراثية التي ال يمكن تعويضھا بواسطة الجسم وھذا يؤدي إلى أمراض‬
‫السرطان أو خلل في العوامل الوراثية بالنسبة لألجيال‪.‬‬

‫وتتوقف تأثيرات األشعة على الكمية التي يتعرض لھا الجسم وتؤثر فيه‪ ،‬وتسمى كمية األشعة الممتصة بواسطة‬
‫كيلوجرام من الجسم بالجرعة المكافئة وتقاس بالسيفرت‪.‬‬

‫والسيفرت )‪ Sievert (Sv‬عبارة عن كمية الطاقة )واحد جول( المنتقلة إلى كيلوجرام واحد من الجسم‪.‬‬

‫‪59‬‬

You might also like