You are on page 1of 63

‫الميثاق‬

‫الجامعي‬
‫التونسي‬
‫الميثاق‬
‫الجامعي‬
‫ّ‬
‫التون�سي‬
‫ّ‬
2
‫الميثاق‬
‫الجامعي‬
‫ّ‬
‫التون�سي‬
‫ّ‬

‫اجلمعية التون�سية‬
‫للدفاع عن القـ ِـيم اجلامعية‬

‫‪3‬‬
Diese Publikation wurde finanziert durch die
Rosa Luxemburg Stiftung e.V. aus Mitteln des
Auswärtigen Amtes (AA) der Bundesrepublik
Deutschland.

Für den Inhalt dieser Publikation sind die


Autoren allein verantwortlich; die hier dar-
gestellten Positionen geben nicht den Stand-
punkt der Zuwendungsgeber wider.

Cette publication a été financée par la Fon-


dation Rosa Luxemburg avec des fonds du
Ministère fédéral des Affaires étrangères
(AA).

Les auteurs de cette publication portent


l’entière responsabilité de son contenu. Le
contenu de cette publication ne reflète pas
obligatoirement l’opinion de la fondation.

‫تم تمويل هذه النشرة من طرف مؤسسة روزا لكسمبورغ‬


‫باعتمادات وزارة الخارجية الفدرالية األلمانية‬
‫ و ال يعبّر بالضّرورة عن‬،‫يلزم محتوى هذا الكتاب مؤلّفه‬
‫موقف مؤسسة روزا لكسمبورغ‬

4
‫تقديم الميثاق‬

‫ ‬

‫‪5‬‬
6
‫الميثاق الجامعي في خدمة‬
‫الحر ّية الأكاديمية‬

‫حبييب المــالّخ‬
‫رئيس الجمعية التونسية‬
‫للدفاع عن القــِيم الجامعية‬

‫شهدت فترة االنتقال الديمقراطي التي عقـِبت‬


‫ثورة ‪ 17‬ديسمبر ‪ 14 – 2010‬جانفي ‪2011‬‬
‫مظاهر خرق خطيرة للحريـّات األكاديمية كما‬
‫شهدت تشكيك المتطرفين الدينيين في معايير‬
‫التعليم والبحث األكاديمية وأرادوا إخضاعها‬
‫لرؤاهم الدغمائية الطائفية وخاصة بمناسبة ما‬
‫سمــ ّْوه «غزوة» منوبة حينما حاولوا فرض لبس‬
‫النقاب في الجامعة وكشفت فترة ما بعد الثورة‬
‫كذلك‪ ،‬بل وأبرزت تراجع الجامعات التونسية‬
‫في الترتيب العالمي واإلخالالت الكثيرة التي لم‬
‫تكـون الطلبة الممتازين‬
‫تعـد أقطاب االمتياز التي ّ‬
‫المرغوب فيهم في تونس وخارجها قادرة على‬
‫حجـْبها‪.‬‬
‫ففي ذلك السياق‪ ،‬سياق التهديدات الخطيرة‬
‫المسلـّطة على استقاللية الجامعة وجودة التعليم‬
‫والبحث في مؤسسات التعليم العالي والبحث‬

‫‪7‬‬
‫العلمي‪ ،‬نشأت فكرة إعــداد ميثاق جامعي‬
‫تونسي‪ ،‬بإشراف الجمعية التونسية للدفاع عن‬
‫القـِـيم الجامعية‪.‬‬
‫ويثــمـّن الميثاق في التوطئة المكتسبات التي‬
‫تحققت للجامعة التونسية ويـُشيد بالجهود التي‬
‫بذلها اآلباء المؤسسـّون الذين نجحوا بفضل‬
‫ما كان لهم من كفاءة وحماسة وإخالص في‬
‫المدرسين – الباحثين‬‫ّ‬ ‫تكوين أجيال متعاقبة من‬
‫ومن الباحثين ومن الحاصلين على شهادات‬
‫عليا يـُشيد أهل العلم والنظر بفكرهم النقدي‬
‫المبدع وبمساهمتهم في نشر أنوار المعرفة‬
‫وفي بناء الوطن كما تبرز التوطئة مواطن الخلل‬
‫الحالية في الجامعات التونسية وخاصة منها‬
‫عدم احترام المعايير األكاديمية في التعليم‬
‫والبحث وتبضيع المعرفة والتكوين في غالبية‬
‫متزايدة من المؤسسات وبين غالبية من الطلبة‬
‫في «اختصاصات ضعيفة الطاقة التشغيلية» وهي‬
‫عوامل نتج عنها تدهور اإلرث الذي خلـّفه ُر ّواد‬
‫الجامعة األوائل ولم يغفل تمهيد الميثاق عن‬
‫التذكير بالسياق الخطـِر‪ ،‬سياق أزمة مقيمة في‬
‫جامعة لم تستعــدّ إال قليال لرفع تحـدّ يات نوعية‬
‫وكمـّية تواجهها‪ .‬فهذا الوضع الــدقيق هو أساس‬
‫تم تحريره «درءا لمزيد تآكل‬ ‫هـذا الميثاق الذي ّ‬
‫المكاسب الجامع ّية‪ ،‬وسعيا لدعمها‪ ،‬خدمة للبالد‬

‫‪8‬‬
‫ولكل المجتمع» إال أن تلك المقـدّ مة تـُرجع‬ ‫ّ‬
‫أيضا فكرة إعداد الميثاق إلى ما ورد في الدستور‬
‫الجديد بشأن االعتراف القانوني بالحريات‬
‫األكاديمية‪.‬‬
‫أن على الجامعة أن تضطلع‬ ‫وانطالقا من مبدإ ّ‬
‫بمهمـّتها في إنتاج المعرفة ونقلها ونشرها في‬
‫أفضل الظروف وأن تنهض تمام النهوض بدورها‬
‫الطليعي في مجال التنمية المستدامة وفي تحديث‬
‫البلد يذكر الميثاق المبادئ والقــيم التي يقتضيها‬
‫مدونة السلوك‬‫ّ‬ ‫تحقيق ذلك كما يذكرقواعد‬
‫والحوكمة الرشيدة الكفيلة بتمكين الجامعة من‬
‫أن تنهض بمسؤولياتها الثقيلة وأن تطمح إلى‬
‫االمتياز في مجال التدريس وفي مجال البحث‬
‫تـم بسط الحديث في‬ ‫العلمي على السواء وقد ّ‬
‫تلك المبادئ والقيم والقواعد في بابين كبيرين‬
‫من أبواب الميثاق‪.‬‬
‫أما ّأولهما وهو المخـصـّص للحريات‬
‫األكاديمية واستقاللية الجامعة وحوكمتها‬
‫الرشيدة‪ ،‬فجاء ليحــدّ د تلك المفاهيم باالستناد‬
‫إلى التوصيات الدولية في هذا الشأن وخاصة منها‬
‫توصية منظمة اليونسكو لسنة ‪ 1997‬المتعلقة‬
‫بمــدرسي التعليم العالي وإلى إعالن الجمعية‬
‫ّ‬
‫العالمية للجامعات لسنة ‪ 1998‬حول الحرية‬
‫األكاديمية واالستقاللية الجامعية والمسؤولية‬

‫‪9‬‬
‫االجتماعية كما يستعرض هذا الباب األول‬
‫الحقوق والواجبات المرتبطة بالحريات الجامعية‬
‫ويؤكـّد ضرورة توفــّر الشروط المساعدة على‬
‫ممارسة حرية التدريس والبحث والمساعدة‬
‫على تنمية الفكر النقدي واإلبداع وعلى ضمان‬
‫االستقاللية الجامعية والحوكمة الرشيدة‪.‬‬
‫ويعبـّر مؤلفو الميثاق عن رضاهم وارتياحهم‬
‫لما تحقـّق غداة الثورة من تقـدّ م نوعي في مجال‬
‫الحريات األكاديمية واالستقاللية الجامعية‬
‫وقد تجلـّى ذلك في سحب الجهاز األمني من‬
‫الجامعة وفي إلغاء الرقابة السيبرانية وفي تعميم‬
‫جـل المؤسسات الجامعية‬ ‫النظام االنتخابي على ّ‬
‫ليشمل مختلف األجهزة التسييرية غير أنهم‪ ،‬وقد‬
‫اكتـووا باالنتكاسات الماضية‪ ،‬جعلوا يستعرضون‬
‫ْ‬
‫في هذا الباب األول المعايير الضرورية لتجسيد‬
‫االستقاللية الجامعية مثل رفض الخضوع للسلطة‬
‫السياسية أو اإليديولوجية أو الدينية ورفض‬
‫التبعية تجاه القطاع الخاص والمؤسسات المالية‬
‫الوطنية والدولية أومثل تنظيم مناظرات قبول‬
‫المدرسين الباحثين والموظفين‬
‫ّ‬ ‫الطلبة وانتداب‬
‫اإلداريين والتقنيين والعمـّال في الجامعات‬
‫وإعـداد برامج التدريس والبحث وتـوفـّر‬
‫هامش هام من االستقاللية في مجال التصرف‬
‫في الميزانية‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬واحترام قواعد‬

‫‪10‬‬
‫الحوكمة الرشيدة مثل التسيير الذاتي وإعطاء‬
‫األجهزة المنتخبة مشموالت المداولة في‬
‫شؤون المؤسسة والتسيير الجماعي والشفافية‬
‫التصـرف اإلداري واألكاديمي والمالي‬‫ّ‬ ‫في‬
‫والمساءلة والمحاسبة من جهة ثانية‪.‬‬
‫وأما الباب الثاني فيتوقـّف عند األخالقيات‬
‫الجامعية وخاصة منها المسؤولية والواجبات‬
‫كل طرف في الجامعة أن‬ ‫المهنية التي على ّ‬
‫يضطلع بها‪ :‬من مسيـّري مؤسسات التعليم‬
‫ومدرسين باحثين وموظفين إداريين‬ ‫ّ‬ ‫والبحث‬
‫وتقنيـّين وعمـّال وطلبة وذلك باإللحاح على‬
‫الصرامة والشفافية والنزاهة العلمية واإلنصاف‬
‫لكل طرف وفي‬ ‫في إنجاز مختلف المها ّم الموكلة ّ‬
‫إدارة الملفـّات وعلى احترام الحريات األكاديمية‬
‫وقواعد الحوكمة الرشيدة كما يذكر هذا الباب‬
‫الثاني أيضا حقوق الموظفين واإلداريين‬
‫والتقنيـّين والعمـّال والطلبة وخاصة واجب‬
‫الدولة في أن توفــّر لهم جميع الظروف المالئمة‬
‫للعمل والصحة واألمان الكفيلة بتحسين مردودية‬
‫المؤسسة الجامعية وأدائها‪.‬‬
‫وما كان لمشروع إعـداد الميثاق أن يبلغ غايته‬
‫لوال حماسة أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية‬
‫التونسية للدفاع عن القـيم الجامعية وإصرارهم‪،‬‬
‫ولوال مساهمة أعضاء هيئة تحريرالميثاق الثمينة‬

‫‪11‬‬
‫والدعم الذي قـدّ مته مؤسسة روزا لوكسمبورغ‬
‫مـولت حلقة األيام الدراسية‬ ‫األلمانية‪ ،‬التي ّ‬
‫تـم تنظيمها في عديد‬‫للميثاق الجامعي التي ّ‬
‫الجامعات التونسية تمهيدا إلعــداد الميثاق‪،‬‬
‫وهي أيام دراسية شاركت فيها جميع األطراف‬
‫المعنية بالجامعة‪ ،‬وتـ ُِّوجت بإمضاء ذلك الميثاق‪،‬‬
‫يوم ‪ 25‬ماي ‪ ،2017‬أثناء موكب مواطني ورسمي‬
‫المدرسين الباحثين‬
‫ّ‬ ‫بحضور عـدد غفير جدا من‬
‫ومن الباحثين والطلبة والعمـّال والموظـّفين‬
‫والفنـّانين وثــلـّة من الشخصيات المرموقة في‬
‫المجال الجامعي وفي المجتمع المدني‪.‬‬
‫ويمثـّل نشر الميثاق في هذا الكتاب بعد‬
‫سحبه بأعداد محدودة ‪ -‬وفق حاجيات حفل‬
‫اإلمضاء‪ -‬تمهيدا لتقديمه ونشره في الجامعات‬
‫التونسية بغاية أن تتبنـّاه المجموعة الجامعية وأن‬
‫ينخرط فيه أكبر عــدد ممكن منهم على ما يرجو‬
‫مؤلـّفوه وبهدف أن يكون منطلقا للوثبة المنقذة‬
‫ولالنتعاشة اللتين طال انتظارهما وأن يكون في‬
‫سياق الدستور الجديد منبع إلهام إلعادة صياغة‬
‫النصوص القانونية التي تسيـِّر الحياة الجامعية‬
‫وإقامة أسس جديدة للجامعة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫لجنة صياغة الميثاق‬

‫الرئيس ‪ :‬حبيب المالّخ‬


‫المقرر ‪ :‬خالد النويصر‬
‫ّ‬
‫األعضاء ‪:‬‬
‫محسونة سالمي‪ ،‬نـِهال بن عمـَر‪ ،‬توفيق كركر‪،‬‬
‫زينب توجاني‪ ،‬قليع ّية كسيرة معط الله‪،‬‬
‫كشـو‪،‬‬
‫ْ‬ ‫خالد كشير‪ ،‬قمر بندانة‪ ،‬سهام‬
‫أم كلثوم بن حسين حمـّاد‪،‬ومنى تقيـّة‪،‬‬
‫عزة سالمي‪ ،‬لطيفة راجحي‬ ‫ّ‬
‫ساهم في مراجعة النسخة األصلية ‪ :‬حسين جعيدي‬

‫ترجمة نص الميثاق إلى الفرنسية ‪ :‬قمر بندانة‪ ،‬حبيب‬


‫المالّخ‪ ،‬وقليعية كسيرة معط الله‪،‬‬
‫مراجعة النسخة الفرنسية ‪ :‬بشير قربوج‪ ،‬حسين‬
‫جعيدي‪ ،‬حبيب المالّخ‪ ،‬هشام سكيك‪ ،‬بثينة عيادي‬
‫ترجمة النصوص إلى العربية ‪ :‬محمد قوبعة‬
‫تتقدم الجمعية التونسية للدفاع عن القـِيم الجامعية‬
‫بجزيل الشكر للعميد حبيب القزدغلي الذي فتح لها‬
‫مقـرها‬
‫ّ‬ ‫ُؤوي‬
‫أبواب الكلية التي كان مسؤوال عنها لتـ َ‬
‫وتكون موطن تحرير الميثاق وتتوجه بالشكر أيضا إلى‬
‫صديقتنا والرئيسة األولى للجمعية‪ ،‬رابعة عبد الكافي‬
‫بن عاشور‪ ،‬لحرصها وإصرارها على ضمان أن تـُكـلـّل‬
‫أعمال األيام الدراسية للميثاق الجامعي بالنجاح‪.‬‬

‫‪13‬‬
14
‫الجامعي‬
‫ّ‬ ‫الميثاق‬
‫التون�سي‬
‫ّ‬

‫‪15‬‬
16
‫التون�سي‪ ‬‬
‫ّ‬ ‫الجامعي‬
‫ّ‬ ‫الميثاق‬

‫توطئــة‬
‫تو ّفقت الجامعة التونس ّية رغم حداثة نشأتها‬
‫إلى مراكمة عدد من المكتسبات اإليجاب ّية وذلك‬
‫مسجلة بعض التّراجعات‬
‫ّ‬ ‫في إطار أدائها لمها ّمها‪،‬‬
‫في الفترة األخيرة‪.‬‬
‫المؤسسون‬
‫ّ‬ ‫ففي مرحلة أولى نجح اآلباء‬
‫للجامعة التونس ّية في وضع قواعد سليمة للتكوين‬
‫الجامعي‪ ،‬تدريسا وبحثا‪ ،‬بما ساهم في االرتقاء‬
‫ّ‬
‫كما وتنويعا وجودة‪ ،‬وفي‬ ‫بالتحصيل المعرفي ّ‬
‫الخريجين أش ّعوا على‬‫ّ‬ ‫تأهيل أجيال متعاقبة من‬
‫البالد تكوينا وتنويرا وبناء‪ ،‬بما اكتسبوه من فكر‬
‫حر ناقد وعقل باحث مبدع‪ .‬وقد آلت إسهامات‬ ‫ّ‬
‫العديد من الجامعيين التونسيين وإشعا ُعهم إلى‬
‫الساحة الدول ّية الجامع ّية وغير‬
‫تتويجهم على ّ‬
‫الجامع ّية‪.‬‬
‫غير أن المرحلة األخيرة شابتها مظاهر سلب ّية‬
‫تراجع معها أ َل ُق الجامعة ودورها كقاطرة للتنمية‬
‫الشاملة والمستدامة بالبالد‪ .‬ومن بين تلك‬ ‫ّ‬
‫المظاهر نذكر‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -‬المفارق َة الواضحة بين أق ّلية متناقصة من‬
‫المم َّيزة وأغلب ّية متفاقمة‬
‫المؤسسات الجامع ّية ُ‬
‫ّ‬
‫خريجين بتكوين متراجع‬ ‫مؤسسات تُفرز ّ‬‫من ّ‬
‫وفي اختصاصات ضعيفة التشغيلية‪.‬‬
‫الخلل الوظيفي النّاجم عن عدم االلتزام‬ ‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫بالمعايير العلم ّية الضرور ّية لممارسة المهنة‬
‫في حقلي التدريس والبحث‪ ،‬ويكون ذلك‬
‫المسجلة عند‬
‫ّ‬ ‫عادة على عالقة باإلخالالت‬
‫انتداب األساتذة الباحثين وترقيتهم‪.‬‬
‫‪ -‬سلعنة المعرفة واستفحال ظاهرة الدّ روس‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخصوص ّية في الوسط‬
‫وقد أ ّدت هذه المظاهر إلى تراجع المردود‬
‫ِ‬
‫وتدحرج الجامعات التونس ّية في‬ ‫النّوعي للجامعة‬
‫الترتيب العالمي‪ .‬ويعود ذلك لعدد من العوامل‬
‫أهمها تتابع اإلصالحات غير‬ ‫المتضافرة‪ ،‬من ّ‬
‫والمس َقطة على الجامعة والتي لم‬ ‫ُ‬ ‫المدروسة‬
‫تُمكّنها من مواجهة التحد ّيات الكم ّية والنوع ّية‪،‬‬
‫انفك ينزع نحو‬ ‫ظل نظام سياسي ما ّ‬ ‫وذلك في ّ‬
‫المزيد من االستبداد وما يالزمه من حوكمة‬
‫مزعومة وتضييق على الحقوق والحر ّيات‪ ،‬ومنها‬
‫الحرية األكاديم ّية‪ ،‬وتواصلت أزمة الجامعة إلى‬
‫ما بعد قيام ثورة ديسمبر‪ -2010‬جانفي ‪2011‬‬
‫واشتدت أثناء السنة الجامعية‪2012 – 2011‬‬
‫عندما حاول متطرفون دينيون ـ دون جدوى‪ ‬ـ‬

‫‪18‬‬
‫توجيه محتوى الدروس وإخضاع القواعد‬
‫األكاديمية وقواعد اللباس لقناعاتهم المذهبية‪،‬‬
‫فووجهوا بإصرار الجامعيين وهياكلهم العلمية‬ ‫ُ‬
‫والنقابية على االلتزام بتلك الضوابط وكسب‬
‫االعتراف بحرية التدريس‪.‬‬
‫لكل ذلك أصبح المجتمع عموما‬ ‫اعتبارا ّ‬
‫واألوساط الجامعية على وجه الخصوص ِ‬
‫قلقين‬ ‫ّ‬
‫على مستقبل الجامعة التونس ّية‪.‬‬
‫ودرءا لمزيد تآكل المكاسب الجامع ّية‬
‫ولكل المجتمع‬ ‫ّ‬ ‫وسعيا لدعمها خدمة للبالد‬
‫دافع الجامع ّيون ومم ّثلوهم بمختلف المجالس‬
‫والهيآت ونقابات التعليم العالي والبحث‬
‫العلمي‪ ،‬إلى جانب شخص ّيات جامع ّية اعتبار ّية‪،‬‬
‫يظل قائما‪ ،‬ومؤ ّديا‬ ‫الجامعي حتى ّ‬
‫ّ‬ ‫الصرح‬‫عن ّ‬
‫القيم التي‬‫للرسالة التي ُشيد من أجلها‪ ،‬ورائدا عبر ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حركا لتنمية البالد وتحديثها‪.‬‬
‫ُيشيعها‪ ،‬و ُم ّ‬
‫بأن المعرفة قيمة‬‫في هذا اإلطار وإقرارا منها ّ‬
‫كون ّية‪ ،‬بادرت الجمع ّية التونس ّية للدّ فاع عن القيم‬
‫الجامع ّية منذ فيفري ‪ 2015‬بتنظيم عدد من‬
‫ال ّلقاءات والنّدوات العلمية بعدّ ة جامعات تونس ّية‬
‫شاركت فيها عديد الكفاءات من البالد التونس ّية‬
‫ومن خارجها وذلك قصد بلورة هذا الميثاق‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪19‬‬
‫ينص الميثاق على المبادئ والقيم التي يجب‬ ‫ّ‬
‫والتصرف‬
‫ّ‬ ‫تو ّفرها إلرساء قواعد ّ‬
‫السلوك السليم‬
‫مكونات‬ ‫الرشيد والتعامل المسؤول بين مختلف ّ‬
‫الجامعة حتى تؤ ّدي مها ّمها على الوجه األكمل‬
‫في إنتاج المعارف وتبليغها ونشرها بالداخل‬
‫والخارج وتفعيلها بأرجاء البالد وفي المجتمع‪.‬‬
‫ولقد بدأ التّفكير في صياغة هذا الميثاق مباشرة بعد‬
‫حدوث الثورة التي أدخلت البالد في مرحلة انتقال‬
‫ديمقراطي من سماتها ضمان الحريات األكاديم ّية‬
‫وحر ّية البحث العلمي بمقتضى دستور ‪.2014‬‬
‫كمال للنّصوص‬ ‫يم ّثل «الميثاق الجامعي» مرجعا ُم ّ‬
‫القانون ّية التي تضبط صالحيات مختلف الهيآت‬
‫والمؤسسات الجامع ّية‪ ،‬وواجبات مختلف‬ ‫ّ‬
‫المكونة للوسط الجامعي وحقوقها‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫العناصر‬
‫الصادرة عن‬ ‫الدستور والمعاهدات والتّوصيات ّ‬
‫الهيآت األمم ّية والندوات الدولية المتع ّلقة بقطاعي‬
‫التّعليم العالي والبحث العلمي والنصوص المن ّظمة‬
‫للتعليم العالي والبحث العلمي والقوانين األساس ّية‬
‫الخاصة بمختلف المهن بالجامعة واألنظمة‬ ‫ّ‬
‫للمؤسسات‪ .‬ويث ّبت هذا الميثاق مبادئ‬ ‫ّ‬ ‫الداخلية‬
‫وق َيم أخرى تبلورت في شكل تقاليد وأخالق ّيات‬ ‫ِ‬
‫قرها‬‫جامع ّية يوحي بها الضمير األكاديمي و ُي ّ‬
‫المجتمع الجامعي‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫وقيمه‬
‫ُ‬ ‫الجامعي‬
‫ّ‬ ‫مبادئ الميثاق‬

‫القسم األول‪ :‬في معنى الحر ّية األكاديم ّية‬


‫واستقالل ّية الجامعة وحوكمتها‬

‫ ‪ .1‬في معنى الحر ّية الأكاديم ّية‬


‫المعترف بها للجامعي ّين في‬ ‫هي الحر ّية ُ‬
‫ممارسة التّدريس والبحث والتأطير بمقتضى‬
‫أقرتها األوساط‬‫القواعد األخالق ّية والمعايير التي ّ‬
‫األكاديم ّية الدول ّية وحسمتها توصية اليونسكو لسنة‬
‫الخاصة بمدرسي التعليم العالي والبحث‬ ‫ّ‬ ‫‪1997‬‬
‫العلمي وإعالن الجمع ّية العالم ّية للجامعات لسنة‬
‫‪ 1998‬المتع ّلق بالحر ّية األكاديم ّية واستقالل ّية‬
‫الجامعة والمسؤول ّية االجتماع ّية‪.‬‬
‫والحر ّية األكاديم ّية في جانب منها امتداد‬
‫للحر ّيات والحقوق األساس ّية المضمونة‬
‫للمواطن طبقا للدستور والمواثيق الدول ّية‪ ،‬وال‬
‫س ّيما حرية التّفكير والتعبير واالجتماع والتن ّقل‬
‫الجامعي‪-‬المواطن في‬‫ّ‬ ‫والتن ّظم‪ ،‬وكذلك حق‬
‫النّقد وفي الدّ فاع عن القضايا المتع ّلقة بوظيفته‬
‫وبالشأن العام‪ ،‬دون أن يطاله تت ّبع أو عقاب‪.‬‬
‫والمدرس‬
‫ّ‬ ‫بناء على ّ‬
‫كل ذلك يتمتّع الباحث‬
‫الباحث وال ّطالب الباحث في إطار أدائهم‬
‫لمها ّمهم بجملة الحقوق الخصوص ّية التالية‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫حرية التدريس والبحث ومناقشة محتوى‬ ‫‪ّ -‬‬
‫الدروس والبحوث ونشرها وذلك في مناخ‬
‫من التّسامح واحترام االختالف في اآلراء‬
‫والرقابة والقيد‪.‬‬ ‫بعيدا عن ّ‬
‫كل أشكال اإلقصاء ّ‬
‫‪ -‬االنفتاح على الجامعات األجنب ّية بتبادل‬
‫األساتذة والطلبة إللقاء الدّ روس والقيام‬
‫بالبحوث‪.‬‬
‫‪ -‬االنفتاح على ال ّلغات والثقافات األجنب ّية‪.‬‬
‫حرية المشاركة في اللقاءات الدول ّية العلم ّية‬
‫‪ّ -‬‬
‫والسفر تبعا لذلك إلى الخارج‪،‬‬ ‫والبيداغوج ّية ّ‬
‫واستخدام شبكة اإلنترنات ووسائل االتّصال‬
‫عن بعد‪.‬‬
‫حرية إنجاز أعمال إبداعية وابتكارية‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫ويترتّب عن ذلك جملة من الحقوق تتم ّثل‬
‫في‪:‬‬
‫مزودة بمصادر ومراجع‬‫الحق في مكتبات ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫منوعة وكافية و ُمح َّينة وبمخابر تتو ّفر على‬
‫ّ‬
‫التجهيزات الضرورية إلجراء البحوث‪.‬‬
‫الحق في النّفاذ إلى المعلومة دون قيد أو‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫شرط‪ ،‬بما في ذلك إجراء البحوث الميدان ّية‬
‫المؤسسات والمواطنين‪.‬‬‫ّ‬ ‫واالستقصائ ّية لدى‬

‫‪22‬‬
‫الحق في فضاء جامعي تتو ّفر به شروط ّ‬
‫السالمة‬ ‫‪ّ -‬‬
‫المهن ّية والحماية من مختلف المخاطر‬
‫الممكنة‪ ،‬خصوصا بمخابر البحث وقاعات‬
‫األشغال التطبيق ّية‪.‬‬
‫الحق في العمل واإلبداع داخل حرم جامعي‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫تتو ّفر به شروط الحصانة األكاديم ّية من ّ‬
‫كل‬
‫أشكال االعتداءات التي يمكن أن تقوم بها‬
‫المؤسسة‪ ،‬أو من خارجها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أطراف من داخل‬
‫‪ -‬التمتّع بحقوق الملك ّية الفكر ّية والفن ّية‬
‫والحصول على براءات االختراع لألعمال‬
‫مؤهلة‬ ‫ِ‬
‫المصادق عليها من قبل هيآت أكاديم ّية ّ‬
‫للغرض‪.‬‬
‫لكل حرية‪،‬‬‫الشأن بالنّسبة ّ‬
‫مقابل ذلك‪ ،‬وكما هو ّ‬
‫كل معانيها إالّ‬
‫ال تستوفي الحر ّية األكاديمية ّ‬
‫الضوابط والواجبات التي تُالزمها‪،‬‬ ‫بعدد من ّ‬
‫الجامعي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫فيكون على‬
‫‪ -‬إذكاء الفكر النقدي لدى ال ّطالب وتنمية‬
‫ملكات المبادرة واإلبداع لديه وح ّثه على‬
‫اإلصداع برأيه‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استعمال المعلومات التي يحصل عليها‬
‫والمدرس الباحث والطالب الباحث‬ ‫ّ‬ ‫الباحث‬
‫في غير األغراض العلم ّية والبيداغوج ّية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫المقررة‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬االلتزام بالبرامج التكوينية والبحث ّية‬
‫المؤهلة للغرض‪.‬‬‫ّ‬ ‫سلفا من ِقبل الهيآت‬
‫المستمر بمحتوى الدروس تحيينا‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬االرتقاء‬
‫وتعميقا‪ ،‬وتجديدُ طرائق التدريس على ضوء‬
‫فصحت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المستجدّ ات العلمية التي ُج ّربت‬
‫بأهمية العمل الجماعي وممارستُه مع‬
‫‪ -‬اإلقرار ّ‬
‫زمالء له داخل القسم ومع زمالء من األقسام‬
‫واالختصاصات ذات الصلة‪ ،‬داخل المؤسسة‬
‫وخارجها‪ ،‬لما يتيحه ذلك من فتح آفاق علم ّية‬
‫أرحب وتالقح فكري أنجع‪.‬‬
‫‪ -‬اإلقرار بأهم ّية البحث العلمي بمختلف أنواعه‬
‫ومجاالته‪ ،‬ودوره في االرتقاء بمستوى التّعليم‬
‫الجامعي وبمستويات التعليم األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬حسن اختيار مواضيع البحث حتى تكون‬
‫طريفة ومو ِّلدة لنتائج ُمفيدة للبشر ّية عا ّمة‬
‫خاصة‪ ،‬إن بصفة‬ ‫ّ‬ ‫وتُح ّقق إضافة لتنمية البالد‬
‫مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على التم ّيز تدريسا وبحثا‪ ،‬وعلى‬
‫تكوين مدارس رائدة في مناهج التّعليم‬
‫والطرائق البحث ّية‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ ‪ .2‬في معنى ا�ستقالل ّية الجامعة‬
‫وحوكمتها‬
‫إن استقالل ّية الجامعة وحسن حوكمتها‬
‫كمؤسسة‪ ،‬يقابالن الحر ّية األكاديم ّية الفرد ّية‬ ‫ّ‬
‫وضوابطها‪ .‬فال يمكن للجامعة أن تؤ ّدي دورها‬
‫كامال وهي في حالة تبع ّية عضو ّية أل ّية سلطة‬
‫الحر وال بحرية التّفكير‪.‬‬
‫كانت ال تعترف بالفكر ّ‬
‫ألن وظيفة الجامعة هي إنتاج المعرفة التي‬ ‫وذلك ّ‬
‫وتنوعها وتنطلق من‬ ‫ّ‬ ‫تنبني على تعدّ د األفكار‬
‫بحوث موضوع ّية وميدان ّية بغاية الوصول إلى‬
‫المؤسسة للمعرفة الكون ّية التي‬‫ِّ‬ ‫الحقيقة العلمية‬
‫تجمع اإلنسان ّية‪.‬‬
‫لقد سعى النّظام السياسي في بالدنا في‬
‫مناسبات عديدة إلى مراقبة الجامعة بطرق شتّى‬
‫أهمها فرض إصالحات مسقطة وغير ناجعة‬ ‫ّ‬
‫مما أسهم‬ ‫الحر‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫والتضييق على هامش التدبير‬
‫في تراجع مردودها وأزاغها عن القيام بمها ّمها‬
‫األصل ّية‪.‬‬
‫الجامعي المدافع باستمرار‬
‫ّ‬ ‫وبفضل الن َفس‬
‫عن استقالل ّية الجامعة تح ّققت مكاسب تج ّلت‬
‫مباشرة بعد الثورة في إلغاء الجهاز األمني‬
‫والرقابة اإللكترونية وتعميم مبدإ االنتخاب على‬
‫ّ‬
‫جل المؤسسات الجامعية ليشمل مختلف الهيآت‬ ‫ّ‬

‫‪25‬‬
‫تضمن الدّ ستور إقرارا بجملة‬
‫ّ‬ ‫المس ّيرة لها‪ .‬كما‬
‫والحريات في هذا الغرض‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من الحقوق‬
‫غير أن المكاسب التي تح ّققت لفائدة‬
‫الجامعة واستقالليتها في حاجة إلى تجسيم‬
‫يقطع مع متاهات الماضي و ُيرسي عالقة جديدة‬
‫المؤسسة الجامعية وسلطة اإلشراف تقوم‬ ‫ّ‬ ‫بين‬
‫ويتم تجسيم‬
‫ّ‬ ‫على الشراكة والتشاور والتنسيق‪.‬‬
‫االستقالل ّية الفعل ّية من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬إجراء المناظرات لقبول الطلبة الراغبين‬
‫في التّسجيل بها؛ ويكون ذلك على أساس‬
‫الشفاف ّية والمعايير العلم ّية‪.‬‬
‫المدرسين الباحثين ضمن األسالك‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬انتداب‬
‫القارة‪ ،‬واألعوان اإلداريين والتقنيين والعملة‬
‫ّ‬
‫حسب الكفاءة وعلى أساس الشفاف ّية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد برامج التدريس والبحث بعد التّشاور‬
‫مع ّ‬
‫كل األطراف المعن ّية‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد األساليب البيداغوج ّية األكثر نجاعة‪.‬‬
‫وتصرف‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اعتماد مبادئ تسيير إداري مجدية‬
‫مالي مرن دون أن يتعارض ذلك مع قواعد‬
‫المحاسبة العموم ّية‪ ،‬باتّباع طريقة المحاسبة‬
‫البعد ّية‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -‬تطعيم ميزانية الجامعة بموارد خصوص ّية تتو ّفر‬
‫لها من إسداء خدمات تكوين ّية لفائدة محيطها‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬دون الوقوع تحت‬
‫الخواص وتمويلهم أو الخضوع‬ ‫ّ‬ ‫وصاية‬
‫والمؤسسات‬
‫ّ‬ ‫إلمالءات التنظيمات السياس ّية‬
‫المال ّية الداخلية منها أو الخارج ّية‪.‬‬
‫الرشيدة الضامن‬
‫و ُيعتبر اعتماد قواعد الحوكمة ّ‬
‫التصرف المحظورة‬
‫ّ‬ ‫أي من أشكال‬ ‫من الوقوع في ّ‬
‫أو ّ‬
‫المبذرة للطاقات البشرية وللفضاءات بالجامعة‪.‬‬
‫أهم تلك القواعد نذكر‪:‬‬
‫ومن ّ‬
‫‪ -‬مبدأ التسيير الذاتي والديمقراط ّية التشارك ّية عن‬
‫طريق انتخاب مم ّثلي األطراف المعن ّية سواء‬
‫تع ّلق األمر بالتسيير العلمي والبيداغوجي‬
‫أوبالتصرف المالي واإلداري‪ ،‬بما يعطي‬ ‫ّ‬
‫المؤسسة‪ ،‬من‬
‫ّ‬ ‫مرونة وسهولة في قضاء شؤون‬
‫ناحية؛ وضمانات أكبر من الوقوع في الخطأ‬
‫أو الجنوح للفساد‪ ،‬من ناحية ثانية‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين الهيآت المنتخبة المشار إليها من‬
‫حق القيام بمتابعة‬
‫صالح ّيات تقرير ّية‪ ،‬ومن ّ‬
‫تنفيذ القرارات المتّخذة في آجالها‪.‬‬
‫‪ -‬احترام قاعدة الشفاف ّية في التّعامل مع مختلف‬
‫المل ّفات العلم ّية منها واإلدارية والمال ّية‬
‫وإعداد تقارير ومحاضر في الغرض ونشرها‪،‬‬

‫‪27‬‬
‫ثم وضعها على ذ ّمة من يريد االطالع عليها مع‬
‫ّ‬
‫اعتبار واجب التحفظ‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبار مبدإ التّناصف في تركيبة الهيآت‬
‫التمثيل ّية للمجتمع الجامعي‪.‬‬
‫كما تقتضي الحوكمة إفراد جزء مالئم من‬
‫ميزان ّية الجامعة ومن فضاءاتها لألنشطة الثقاف ّية‬
‫مكوناتها البشر ّية‪ ،‬وخصوصا‬ ‫ّ‬ ‫والرياض ّية ّ‬
‫لكل‬
‫ال ّطلبة‪ ،‬وأن يتم تحفيزهم على تعاطي تلك‬
‫األنشطة بمختلف الوسائل واإلجراءات‪ ،‬تجهيزا‬
‫وتأطيرا و ُف َسحا زمنية كافية ومتالئمة مع جداول‬
‫كل ذلك بفضاءات وظيفية والئقة وفي‬ ‫األوقات ّ‬
‫ّعهد والتحسين‪.‬‬
‫محيط سليم يرعاه الجميع بالت ّ‬
‫بحيث تصبح الحوكمة الجامع ّية عادة ُمكتسبة‬
‫وسلوكا ُممت َلكا وتمش ّيا نوع ّيا آلل ّية قائمة بذاتها‬
‫وترشدها‬ ‫ّ‬ ‫مستمر ‪ ،‬وفي نجاحها‬ ‫ّ‬ ‫تتحسن بشكل‬ ‫ّ‬
‫ضمان لدمقرطة الحياة الجامع ّية وتأمين للحرية‬
‫األكاديم ّية وتدعيم الستقالل ّية الجامعة‪ ،‬بما‬
‫يعطيها قدرة أكبر على تفعيل وظيفتيها األخر َي ْين‪:‬‬
‫استشراف المستقبل والتفتّح على المحيط‬
‫والتّفاعل معه‪ ،‬بداية بالمحيط المح ّلي وذلك‬
‫أقره دستور جانفي ‪ 2014‬من بعث‬ ‫مما ّ‬ ‫انطالقا ّ‬
‫المحلي تتو ّلى أمر‬
‫ّ‬ ‫مستويات مختلفة من الحكم‬
‫التنمية بالبلديات والجهات واألقاليم‪ .‬وهو ما‬

‫‪28‬‬
‫ُيه ّيئ الجامعة لتصبح فاعال ذا وزن في محيطها‬
‫المباشر اقتصاد ّيا واجتماع ّيا وثقاف ّيا‪.‬‬

‫الق�سم الثاني‪:‬‬
‫في معنى الم�س�ؤول ّية وواجبات المهنة‬
‫و�أخالق ّياتها‬
‫تتداخل هذه المعاني الثالثة إلى حدّ يصعب‬
‫مستقل عن‬‫ّ‬ ‫كل واحد منها بتعريف‬ ‫عنده إفراد ّ‬
‫اآلخر ْين‪ .‬فالمسؤولية تقتضي معرفة دقيقة بآداب‬
‫المهنة‪ ،‬والواجب هو ما تُطا َلب ّ‬
‫الذات البشر ّية أو‬
‫الجماعة بالقيام به قانونا وعقال‪ ،‬وهو في نفس‬
‫الوقت بحث في مجموع القواعد األخالق ّية التي‬
‫ُي ِ‬
‫لزمنا بها الضمير والقيم اإلنسان ّية‪.‬‬
‫يسهل على مختلف‬ ‫ّ‬ ‫ومن شأن ذلك أن‬
‫المكونات البشر ّية للجامعة تأدية مها ّمها على الوجه‬
‫ّ‬
‫المؤسسة‬
‫ّ‬ ‫األكمل في تآزر وأريح ّية‪ ،‬وأن ُيمكّن‬
‫الجامع ّية من القيام بوظائفها بمزيد اإلبداع‪ ،‬ومن‬
‫التّواصل مع محيطها بتفاعل أسرع وأجدى‪.‬‬
‫ويجدر بنا‪ ،‬لغايات عمل ّية‪ ،‬التّنصيص على‬
‫مكونات الجامعة من‬ ‫لكل طرف من ّ‬ ‫ما يعود ّ‬
‫مسؤول ّية وسلوك في إطار المها ّم الموكولة له‬
‫حين يكون داخل الجامعة أو خارجها‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ .1‬المد ّر�سون الباحثون والباحثون الذين‬
‫يتو ّلون وظائف �إدارية وم�س�ؤول ّيات علم ّية‬
‫إن قاعدة االنتخاب التي يتو ّلى على أساسها‬
‫الجامعي مسؤول ّيات تسيير ّية أو تقويم ّية في‬
‫ّ‬
‫مختلف المواقع وا ّللجان يجب أن تكون من‬
‫وتحمل المسؤول ّية وااللتزام‬
‫ّ‬ ‫منطلق الكفاءة‬
‫األخالقي واعتبار المصلحة العا ّمة للجامعة‬
‫وللمجتمع‪ .‬ويترتّب عن ذلك مجموعة أخرى‬
‫الشروط أثناء تو ّليه المسؤولية من بينها‬ ‫من ّ‬
‫بالخصوص‪:‬‬
‫المهمة التي يتو ّلى على أنّها مسؤولي ٌة‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬النّظر إلى‬
‫وخدم ٌة يؤ ّديها في إطار تحقيق أهداف‬
‫المؤسسة والنهوض بالبالد‪ ،‬ال باعتبارها‬ ‫ّ‬
‫سلطة أو نفوذا شخص ّيا‪ ،‬مع االلتزام بتقديم‬
‫حصيلة ُمدَّ ته النياب ّية‪.‬‬
‫الصرامة في التّعاطي مع المال العام‬
‫‪ -‬التزام ّ‬
‫حتى ال ُيصرف إالّ في ما يح ّقق المصلحة‬
‫المقررة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العا ّمة حسب البرامج واألولو ّيات‬
‫‪ -‬اعتماد مبادئ الموضوع ّية والعدل واإلنصاف‬
‫والشفافية والتزام السلوك التشاركي‬ ‫ّ‬
‫والتشاوري عند صياغة القرارات واتّخاذ‬
‫اإلجراءات‪ ،‬خصوصا في مواضيع االنتداب‬
‫والترقية وعند تكوين لجان المناقشة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -‬االلتزام بواجب التحفظ وبعدم إفشاء أسرار‬
‫مداوالت االمتحانات واالجتماعات بمقتضى‬
‫القوانين الداخل ّية للهيآت‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على استمرار ّية تأدية الجهاز اإلداري‬
‫ِ‬
‫ومراكمة الخبرات التي تحصل من مدّ ة‬ ‫لمها ّمه‬
‫السعي لالستفادة‬
‫نياب ّية إلى أخرى‪ ،‬إلى جانب ّ‬
‫الزمالء لالرتقاء بمستوى األداء‬ ‫من خبرات ّ‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫وأولها االحترام في‬
‫‪ -‬االلتزام بالمبادئ األخالق ّية ّ‬
‫بالمؤسسة‬
‫ّ‬ ‫المكونات البشرية‬
‫ّ‬ ‫التعامل مع كا ّفة‬
‫كل تعامل‪.‬‬‫ومراعاة البعد اإلنساني في ّ‬
‫‪ .2‬هيئة المد ّر�سين الباحثين والباحثين‬
‫الجامعي بفكرة األمانة التي ق ّلده إياها‬
‫ّ‬ ‫يلتزم‬
‫المجتمع والوطن‪ ،‬والمتم ّثلة في اإلسهام في‬
‫للشباب المتع ّلم وتأهيله‬ ‫التّكوين المتكامل ّ‬
‫للحياة المهن ّية والمواطن ّية‪ .‬وهي مسؤول ّية‬
‫تستوجب إحاطة شاملة وذك ّية بالطالب وذلك من‬
‫السلوكات المسؤولة التي تجعل‬ ‫خالل عدد من ّ‬
‫منه قدوة وتجلب له احترام المجتمع وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الحرص على االرتقاء الموصول بمستواه‬
‫العلمي وذلك باالطالع على المستجدّ ات‬
‫المعرف ّية والمنهج ّية في مجال اختصاصه‬
‫وتوظيفها في دروسه وتأطيره للطلبة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -‬االلتزام بالنزاهة العلمية في إعداد الدروس‬
‫وإنجاز األبحاث أو تأطيرها وذلك باحترام‬
‫السرقات العلم ّية‬
‫الضوابط األكاديم ّية وتجنّب ّ‬
‫ّ‬
‫وإدانتها في حال وقوعها‪.‬‬
‫السرقة العلم ّية للطلبة‬
‫‪ -‬االلتزام بشرح معنى ّ‬
‫وبالتنبيه لمخاطرها والعقوبات التي قد تترتّب‬
‫عنها واإلشارة لكيف ّية تفاديها‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام بالموضوع ّية والشفاف ّية والعدل‬
‫والمساواة عند تقويم أعمال الطلبة‬
‫واختباراتهم بإ ْطالعهم على مقاييس التقويم‬
‫أي‬
‫ومواضع الخطأ‪ ،‬وعدم المجاملة تحت ّ‬
‫أي ضغط‪.‬‬
‫ظرف أو ّ‬
‫‪ -‬تخصيص وقت لاللتقاء بالطلبة لال ّطالع على‬
‫مشاكلهم ومساعدتهم على تبليغها للجهات‬
‫المعن ّية‪.‬‬
‫‪ -‬احترام مواعيد إلقاء الدّ روس وااللتزام‬
‫بحصص التأطير والتدريب‪.‬‬
‫كل أشكال الدّ عاية وتوظيف الدّ روس‬ ‫‪ -‬تجنّب ّ‬
‫لغايات سياس ّية وإيديولوجية ودينية‪.‬‬
‫‪ .1.2‬في عالقة الجامعي بزمالئه‬
‫ال يكتمل عمل الجامعي إال إذا استوفى‬
‫ُبعدَ ه الجماعي‪ .‬وقوام العمل الجماعي عالقات‬

‫‪32‬‬
‫زمالة رفيعة المستوى تنبني على االحترام‬
‫المتبادل والتعاون والتشاور في الشؤون المهنية‬
‫بغض‬‫والمواطنية إلى جانب العالقات اإلنسانية ّ‬
‫كل ذلك لمناخ عالئقي‬ ‫الرتبة‪ ،‬ويه ّيئ ّ‬
‫النظر عن ّ‬
‫مح ّفز على أداء مهني أرقى‪.‬‬
‫ ‪ .2.2‬في عالقة الجامعي بالجامعة‬
‫‪ -‬يكتسب الجامعي مكانته من خالل انتمائه‬
‫للمؤسسة الجامع ّية‪ .‬وعليه إشاعة ذلك االنتماء‬
‫ّ‬
‫واالعتزاز به وتقديم نفسه على كونه امتدادا‬
‫لقسمه ولكليته ولجامعته‪ .‬ويتف ّعل االنتماء ويقوى‬
‫من خالل التزام الجامعي بقرارات الجامعة‬
‫وقوانينها الدّ اخلية والحرص على تنفيذها‬
‫وأن يكون عنصرا فاعال في تحقيق استقالل ّية‬
‫فض‬ ‫مؤسسته‪ .‬ويلتزم الجامعي بالمساهمة في ّ‬ ‫ّ‬
‫ما يعرض من مشاكل داخلها‪ ،‬ويحرص على نشر‬
‫الصحيحة وعلى الحفاظ‬ ‫المعلومات واألخبار ّ‬
‫على ممتلكات الدولة وعلى المال العا ّم‪.‬‬
‫‪ .3‬في حقوق وواجبات الإطار الإداري والتّقني‬
‫والعملة بالم� ّؤ�س�سة الجامع ّية‬
‫ُيعت َبر اإلطار واألعوان اإلداريون والتقنيون‬
‫مهما ومؤ ّثرا في النّهوض بمردود‬
‫والعمال رافدا ّ‬
‫المؤسسة الجامع ّية وتو ّفقها في أدائها ألنشطتها‬
‫ّ‬
‫ووظائفها المختلفة‪ .‬ومن البديهي أن يرتبط‬

‫‪33‬‬
‫نجاحهم في القيام بواجباتهم بمدى تو ّفر جملة‬
‫أهمها‪:‬‬
‫من الحقوق وشروط العمل‪ ،‬من ّ‬
‫والسالمة المهن ّية‪.‬‬
‫الصحة ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬تو ّفر شروط‬
‫‪ -‬تو ّفر التجهيزات الضرور ّية لظروف عمل‬
‫الئق‪.‬‬
‫الحق في الترقية المهن ّية ال فقط على أساس‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫األقدم ّية في ّ‬
‫الشغل بل أيضا على قاعدة التم ّيز‬
‫في أداء المها ّم والمشاركة في تر ّبصات تأهيل ّية‬
‫لمهارات أرقى‪.‬‬
‫هذا إلى جانب توفير مناخ عالئقي ُمم َّيز مع‬
‫المؤسسة‪ ،‬قائم على االحترام‬ ‫ّ‬ ‫كونات‬‫باقي ُم ّ‬
‫المتبا َدل والمعاملة اإلنسانية بما ُيح ّفز الجميع‬
‫متحسن ومتجدّ د بالحرص على‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫على أداء مهني‬
‫‪ -‬القيام بمها ّمهم بإتقان وأمانة يحدوهم روح‬
‫بالمؤسسة وتحقيق‬
‫ّ‬ ‫التّعاون من أجل النّهوض‬
‫أهدافها‪.‬‬
‫‪ -‬الحفاظ على ممتلكات الدّ ولة والحرص على‬
‫المال العا ّم‪.‬‬
‫أي مصلحة‬
‫‪ -‬تجنّب استغالل الوظيفة لتحقيق ّ‬
‫شخص ّية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االحتفاظ بوثائق إدار ّية أو نُسخ منها أو‬
‫ألي غرض كان‪.‬‬‫إخراجها من مكان العمل ّ‬
‫‪34‬‬
‫‪ -‬عدم اإلدالء بمعلومات عن اإلدارة دون‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرجوع إلى رئيس العمل أو رئيس‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬تنبيه رئيس العمل عن ّ‬
‫كل تعليمات يتل ّقاها‬
‫ويراها مخالفة للقانون‪.‬‬
‫‪ -‬خدمة ال ّطلبة لتسهيل سير دراستهم‪.‬‬
‫ ‪ .4‬في حقوق ّ‬
‫الطلبة وواجباتهم‬
‫ال ّطالب محور اهتمام المنظومة الجامع ّية‪.‬‬
‫المكونات‬
‫ّ‬ ‫وبالتّالي يكون من واجب مختلف‬
‫البشرية األخرى مضافرة جهودها لتهيئة الشروط‬
‫والمناخات التي تمكّن الطالب من تحصيل‬
‫العلم والمعرفة ومن إبراز ملكاته بفكر ناقد مما‬
‫يه ّيئه ألن يكون باحثا يحدوه التجديد واالبتكار‪،‬‬
‫ومواطنا نافعا لبالده ومجتمعه ومتفتّحا على‬
‫العالم وملتزما بقضايا المجتمع اإلنساني‬
‫العادلة‪ .‬وفي المقابل على ال ّطالب تأدية جملة‬
‫مدونة من قبل الهيآت‬ ‫من الواجبات وااللتزامات ّ‬
‫للمؤسسة الجامع ّية في‬
‫ّ‬ ‫العلم ّية واإلدار ّية المس ّيرة‬
‫متنوعة األغراض (الئحة النّظام الدّ اخلي‬ ‫لوائح ّ‬
‫للمؤسسة‪ ،‬الئحة العمل الجمع ّياتي‪ ،‬الئحة‬ ‫ّ‬
‫التطوعي داخل الجامعة وخارجها‪ ،‬الئحة‬ ‫ّ‬ ‫العمل‬
‫العمل النقابي الطالّبي إلخ ) ويكون الطلبة‪ ،‬عبر‬
‫مم ّثليهم‪ ،‬شركاء رئيس ّيين في صياغتها‪.‬‬
‫أهم تلك الواجبات وااللتزامات‪:‬‬
‫ومن ّ‬
‫‪35‬‬
‫المؤسسة الجامع ّية من‬
‫ّ‬ ‫مكونات‬
‫كل ّ‬ ‫‪ -‬احترام ّ‬
‫إطار التدريس والبحث واإلطار اإلداري‬
‫والفني والعملة‪ ،‬وااللتزام بآداب الحوار‬
‫وبقواعد التّواصل البيداغوجي‪ ،‬واحترام‬
‫كل لباس‬ ‫الرأي اآلخر واالمتناع عن ارتداء ّ‬
‫يعيق ذلك التواصل‪.‬‬
‫حق وواجب التم ّيز في الدّ راسة‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على ّ‬
‫‪ -‬التزام النّزاهة واألمانة في ّ‬
‫كل تعامل والنأي‬
‫كل أشكال الغش في االمتحانات وعن‬ ‫عن ّ‬
‫السرقات العلم ّية أثناء إعداد البحوث في‬ ‫ّ‬
‫مختلف مستويات التّعلم والبحث‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على منشآت الجامعة والتصدّ ي‬
‫لكل من يحاول تخريب‬‫المعقلن والمسؤول ّ‬
‫تجهيزاتها‪.‬‬
‫‪ -‬احترام فضاءات الدّ روس والعمل والمراجعة‪.‬‬
‫المتنوعة داخل‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬المشاركة في األنشطة‬
‫المؤسسة (أنشطة علم ّية وثقاف ّية ورياض ّية‬‫ّ‬
‫وبيئ ّية ومواطن ّية‪)...‬‬
‫‪ -‬اإلحاطة بال ّطلبة الجدد ومساعدتهم على‬
‫التأقلم مع الحياة الجامع ّية‪.‬‬
‫الخاصة‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬االهتمام المناسب بذوي االحتياجات‬
‫ومساعدتهم على االندماج‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -‬حسن التّعامل مع الطلبة األجانب‪.‬‬
‫التحمس المتّزن للمشاركة في انتخابات‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫التّمثيل النّقابي والنّيابات بالمجالس العلم ّية‪،‬‬
‫يخص ّ‬
‫الشأن العام‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كل ما‬ ‫وفي ّ‬
‫تهم البالد والمجتمع‬ ‫‪ -‬تطارح القضايا التي ّ‬
‫والعالم وتجنّب الميل إلى االنزواء وسلب ّياته‪.‬‬
‫السعي إلى التع ّلم والتث ّقف الذاتي‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬التواصل العلمي وال ّثقافي مع العالم عبر‬
‫تكنولوجيات اإلعالم واالتّصال‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫بادرت الجمعية التونسية للدفاع عن القيم‬
‫الجامع ّية بصياغة هذا الميثاق وهي تعتبره مدونة‬
‫سلوك متعلقة بالمبادئ األكاديم ّية التي من بينها‬
‫النزاهة والشفاف ّية واإلنصاف وحرية التفكير‬
‫مكونات‬‫وترسيخ ثقافة العمل واإلبداع لدى كل ّ‬
‫المجتمع الجامعي‪ .‬وهي وثيقة تتط ّلع إلى بلورة‬
‫تؤهل لجامعة مبدعة وتفاعل ّية‬ ‫رؤية استشرافية ّ‬
‫مكوناته‪.‬‬
‫بكل ّ‬‫ومنفتحة على العالم وعلى محيطها ّ‬
‫الجامعي التونسي هذا‬
‫ّ‬ ‫وأملنا أن يتبنّى المجتمع‬
‫الميثاق وأن يحظى لديه بانخراط واسع‪.‬‬
‫تونس في ‪ 25‬ماي ‪2017‬‬

‫‪37‬‬
38
‫ما هي الجمع ّية التون�س ّية‬
‫ّ‬
‫للدفاع عن الـق ِـيم الجامع ّية؟‬

‫‪39‬‬
40
‫ما هي الجمع ّية التون�س ّية للدّ فاع‬
‫عن الـق ِـيم الجامع ّية؟‬

‫يوم ‪ 25‬أكتوبر ‪ ،2012‬نشر الرائد الرّسمي‬


‫للجمهوريّة التونسيّة إعالن ميالد الجمعيّة‬
‫التونسيّة لل ّدفاع عن الـقـِيم الجامعيّة‪ ،‬وقد كان‬
‫نشر ذلك اإلعالن بالرّائد الرسمي للجمهوريّة‬
‫التونسيّة إضفاء للشرعيّة على لجنة ال ّدفاع عن‬
‫القيم الجامعيّة‪ ،‬وعن استقالليّة المؤسّسة‪ ،‬ودعم‬
‫كلية اآلداب والفنون واإلنسانيّات بمنوبة التي‬
‫تحـ ّولت إلى جمعيّة وتغيـّر اسمها‪.‬‬
‫وقد توصـّلت تلك اللّجنة المتك ّونة من‬
‫جامعيّين وأطبّاء ومحامين ومـدرّسين وفنـّانين‬
‫ومـناضلين مرموقين ينتمون إلى عديد المنظّمات‬
‫غير الحكومية إلى تعبئة المجتمع المدني‬
‫الوطني والدولي‪ ،‬طيلة أشهر‪ ،‬من أجل ال ّدفاع‬
‫عن القيم الجامعيّة المهــ ّددة بالبالد التونسيّة في‬
‫عدد من المؤسسات والفضاءات الجامعية نذكر‬
‫من بينها كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بسوسة‬
‫والمعهد العالي للفنون والحرف بالقيروان وفي‬
‫كليّة اآلداب والفنون واإلنسانيّات بمنوبة بوجه‬
‫خاصّ ‪ ،‬من قـِبل مجموعة صغيرة من السّلفيين‬
‫جعلت هدفها األ ّول إخضاع المعايير األكاديميّة‬
‫لمعتقداتها الدينيّة‪ ،‬وكانت رغبتها أن تفرض‬
‫ق» الطاّلبات السّلفيات في ارتداء النّقاب‪،‬‬ ‫«ح ّ‬
‫أثناء حصص الدرس واالمتحانات‪ ،‬بما في ذلك‬

‫‪41‬‬
‫من خرق خطير ومتكـرّر للقوانين المعمول بها‪،‬‬
‫وقد لجأت تلك المجموعة في ذلك إلى الترهيب‬
‫واالعتداء بل وحتّى التّهديد بالقتل تجاه موظفي‬
‫كليّة اآلداب والفنون واإلنسانياّت بمنوبة‪.‬‬
‫وحينما قـ ُ ّدم عميد كلية اآلداب بمنوبة‬
‫للمحاكمة‪ ،‬بسبب صفعة وهميّة افتعلت قصـّتها‬
‫مجموعة من المنقّبات ومن يكمن وراء تلك‬
‫الــ ّدمى ويحـرّكها‪ ،‬بادرت تلك اللّجنة ث ّم الجمعية‬
‫التي أخذت عنها المشعل إلى تنظيم حملة دعم‬
‫من المجتمع المدني لمساندة العميد وشجب‬
‫تلك المحاكمة الظّالمة التي كانت تلك الدعوى‬
‫أساسها وقد صدر فيما بعد حكم لتبرئته‪.‬‬
‫وتكـ ّونت الجمعيّة على صورة ذلك‬
‫االئتالف‪ ،‬وهي مؤلّفة من جميع الذين يقـ ّدرون‪،‬‬
‫في الجامعة وفي غيرها من الدوائر‪ ،‬أن‬
‫المعركة من أجل ال ّدفاع عن الحريّات الجامعيّة‬
‫ليست شـأنا يه ّم الجامعة فحسب بل المجتمع‬
‫بأسره وقد تخلـّص من الدكتاتورية وال يريدها‬
‫أن تعود‪ ،‬كما أنّها مالذ جميع المدافعين عن‬
‫الحريّات األكاديميّة الذين اضطــُهدوا بسبب ما‬
‫يقومون به من عمل من أجل تلك الحرّيات‪.‬‬
‫عملت الجمعيّة في المواقف التي اتّخذتها‬
‫وفي األعمال واألنشطة التي قامت بها منذ‬
‫نشأتها وفي برامج عملها على مراعاة هويّتها‬
‫وخصوصيّتها في المشهد الجمعيّاتي التونسي‬
‫واألهداف التي حـ ّددتها‪ .‬وقد توصـّلت‬

‫‪42‬‬
‫الجمعيّة على مدى تجاوز سنة ونصفا إلى‬
‫تعبئة المجتمع المدني التونسي وخاصّة‬
‫مك ّونات النسيج المجتمعي ال ّشبيهة بها مثل‬
‫المنتدى الجامعي التونسي ومرصد الحريّات‬
‫األكاديميّة‪ ،‬كما عملت في تناغم مع النّقابات‬
‫األساسيّة التّابعة للجامعة العا ّمة للتّعليم‬
‫العالي والبحث العلمي وضمنت دعم المجتمع‬
‫الجامعي الدول ّي وائتالف دول ّي يشمل‬
‫جامعييّن ومحامين وفنّانين ومهنيين من قطاع‬
‫الصحّة ومثقّفين أوروبيين من المدافعين عن‬
‫الحريّات األكاديميّة وبالنّظر إلى الدور الذي‬
‫اعتزمت االضطالع به وهو جمع المناضلين‬
‫فإن الجمعيّة تناصر‬‫من أجل جميع الحريّات‪ّ ،‬‬
‫دون هوادة ضحايا المناخ القاتل للحريّة الذي‬
‫ساد البلد‪ ،‬سواء تعلـّق األمر بالصحافيين‬
‫أو بالفنانين أو بالشباب المتعاطين لموسيقى‬
‫«ال ّراب» أو بالمثقفين وأبدت مساندة وتضامنا‬
‫دائميـْن مع تلك المجموعات كلّما تع ّرض أحد‬
‫أعضائها للمتابعة القضائيّة بسبب ممارسته‬
‫حقّه في حريّة التّعبير واإلبداع ونشرت في‬
‫ذلك بيانات مساندة ودعت في الوقت نفسه‬
‫إلى المشاركة في تج ّمعات للتّضامن معهم‬
‫كما ساهمت في األنشطة التي نظّمتها مختلف‬
‫التنسيقيات والتحالفات التي تألّفت في تونس‬
‫طوال الفترة االنتقاليّة‪ ،‬وذلك من أجل ال ّدفاع‬
‫عن الح ّريات والنهوض بالتّسامح‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫وتتّجه عناية الجمعيّة إلى جانب عملها من‬
‫أجل الحفاظ على الحريّات األكاديميّة واستقالليّة‬
‫القرار العلمي والبيداغوجي في مؤسّسات‬
‫التعليم العالي إلى ال ّدفاع عن حيادية المؤسّسة‬
‫الجامعية وحـُرمتها وحمايتها من التّجاذبات‬
‫السياسية واإليديولوجية أو الدينية‪.‬‬
‫ولذلك نظمت الجمعية‪ ،‬لفائدة الطلبة‬
‫والمدرّسين الشبّان‪ ،‬أنشطة فكريّة وثقافيّة وفنيّة‪،‬‬
‫وأنشأت نادي سينما متج ّوال ونادي مسرح‬
‫ولكن سرعان ما انقضى أمرهما لنقص الوسائل‬
‫المادية‪ ،‬كما نظمت نقاشات وندوات حول مشاكل‬
‫الجامعة‪ ،‬وعملت‪ ،‬في سياق وفائها لمهمـّتها‬
‫وأهدافها‪ ،‬على نشر ثقافة الحريّات األكاديميّة‬
‫في صفوف الطّلبة والمدرّسين الشبان عن‬
‫طريق برامج ت ّم إعدادها في الغرض وبفضل‬
‫تنظيم ندوات ولقاءات حول المسألة وقد أنجزت‬
‫تلك األعمال في سياق السّعي إلى وقايتهم من‬
‫األدلجة والتّلقين وك ّل ما يتوالّه المتعصّبون من‬
‫ك ّل حدب وصوب‪.‬‬
‫وفي سياق وفاء الجمعيّة لمهمـّتها المتّصلة‬
‫بنشر األخالقيّات ومد ّونة السّلوك الجامعي‬
‫وال ّدفاع عن ثقافة الحريّات األكاديميّة‬
‫والنّهوض بها‪ ،‬نظـّمت من فيفري ‪2015‬‬
‫إلى شهر ماي ‪ ،2017‬بال ّشراكة مع مؤسّسة‬
‫روزا لوكسمبورغ‪ ،‬لفائدة مختلف األطراف‬
‫المعنيّة بالجامعة‪ ،‬حلقة أيام الميثاق الجامعي‬

‫‪44‬‬
‫بهدف إعداد ميثاق جامعي أمضاه الجامعيّون‬
‫التونسيّون أثناء احتفال رسمي انتظم بتونس‬
‫يوم ‪ 25‬ماي ‪ 2017‬وهو منشور ضمن هذا‬
‫الكتاب‪ ،‬أما المساهمات التي قـ ّدمها الجامعيّون‬
‫التونسيّون واألجانب فقـد جـُمعت في كتاب‬
‫مـ ّولته مؤسّسة روزا لوكسمبورغ ـ وعنوانه‪:‬‬
‫الحريّة األكاديميّة والميثاق الجامعي بتونس‬
‫وخارجها‪ ،‬وقد نـُشر في ماي ‪.2015‬‬
‫إن الجمعية التونسية للدفاع عن القـِيم‬
‫الجامعيّة في مكافحتها النّشيطة ضد التلقين‬
‫اإليديولوجي والسّياسي وال ّديني القتناعها بأنه‬
‫إلى جانب عوامل أخرى يمثّل مهد العمليّات‬
‫اإلرهابيّة قد أدانت بك ّل حزم اإلرهاب الذي‬
‫كابدت تونس وأماكن أخرى في العالم تبعاته‬
‫وخاصّة خالل سنة ‪ 2015‬حيث عرف تصاعدا‬
‫الفتا‪.‬‬

‫حبيب المـالّخ‬
‫رئيس الجمعيّة التونسيّة لل ّدفاع عن القيم الجامعيّة‬

‫العنوان‪:‬‬
‫كليّة اآلداب والفنون واإلنسانيات بمنوبة‬
‫الموقع‪:‬‬
‫‪http://www.tunisie-des-lumieres.org‬‬

‫صفحة الفايسبوك‪:‬‬
‫‪https://www.facebook.com/ATDVU/?fref=ts‬‬

‫‪45‬‬
46
‫ن�ضاالت الجمعية‬
‫من �أجل الدفاع‬
‫الحـريـّات‬
‫ّ‬ ‫عن‬
‫‪� 17‬أفريل ‪2012‬‬
‫‪ 25‬مـــاي ‪2017‬‬

‫‪47‬‬
48
‫من االنطالقة السريعة‪،‬‬
‫إلى المثابرة في العمــل‬

‫‪ 17‬أفريل ‪2012‬‬

‫الصحيفة اليومية الناطقة بالعربية‪ :‬المغرب‬


‫تنشر نداء من أجل تكوين لجنة للدفاع عن‬
‫القـِيم الجامعية ومساندة كلية اآلداب والفنون‬
‫واإلنسانيات بمنـّوبة أمضاه ‪ 130‬من الجامعيين‬
‫والمثقفين التونسيين ومن الناشطين في المجتمع‬
‫المدني وذلك للــر ّد على عديـد الخروقات‬
‫التي لحقت بالحريات األكاديمية والتي اقترفها‬
‫متطرّفون دينيون في عديد مؤسسات التعليم‬
‫العالي وخاصة في كلية اآلداب والفنون‬
‫واإلنسانيات بمنـّوبة‪.‬‬

‫مـاي ‪2012‬‬

‫تأسيس لجنة للدفاع عن القـِيم الجامعية ودعم‬


‫كلية اآلداب والفنون واإلنسانيات بمنـّوبة تبعا‬
‫إلمضاء النداء الذي ُوضع على الخط على موقع‬
‫‪ Pétitions 24‬من أكثر من ‪ 1200‬شخص وقد‬
‫لقي النداء دعم أكثر من مائة جامعي وباحث‬
‫ينتمون إلى القارّات الخمس من بينهم هارولد‬
‫والتر كروتو الحائز على جائزة نوبل للكيمياء‬
‫سنة ‪ 1996‬وروبير بادينتير‪ ،‬وزير العدل‬

‫‪49‬‬
‫السابق في فرنسا زمن حكم فرانسوا ميتران‬
‫وقد أمضى أولئك جميعا النداء الدولي لـدعم‬
‫الديمقراطيين التونسيين‪.‬‬
‫ماي ‪2012‬‬

‫ر ّد فعل حازم من اللجنة إثر إمضاء حكومة‬


‫الترويكا مع حسين العبيدي الذي نصـّب نفسه‬
‫مسؤوال عن التعليم الزيتوني التفاقية تتعلـّق‬
‫بـعودة التعليم الزيتوني األصلي وذلك في نـصّ‬
‫عنوانه‪ :‬مدرسة واحدة في خدمة شعب واحد فيه‬
‫دعوة لمواجهة أي محاولة وأي تمـشّ يمكن أن‬
‫يهــ ّدد وحدة التونسيين‪.‬‬
‫أواخر جوان – وبداية جويلية ‪2012‬‬

‫اللجنة تنظـّم حملة تعبئة للمجتمع المدني‬


‫الوطني والدولي من أجل الدفاع عن الحريات‬
‫األكاديمية وحملة تضامن مع العميد حبيب‬
‫القزدغلي الذي اتهمته طالبة تلبس النقاب بأنه‬
‫صفعها وشجـْب المحاكمة الظالمة التي هو‬
‫ضحيتها‪.‬‬
‫‪5‬جويلية ‪2012‬‬

‫تجمـّع الجامعيين ومناضلي المجتمع المدني‬


‫أمام المحكمة االبتدائية بمنـّوبة بدعوة من لجنة‬
‫الدفاع عن القـِيم الجامعية وتعـزيز التعبئة إثر‬
‫إعادة تكييف التهمة الموجهة للعميد بمناسبة‬
‫الجلسة األولى من محاكمته‪ :‬فهو بعد أن مثـُل‬

‫‪50‬‬
‫أمام المحكمة من أجل االعتداء أو العنف الذي‬
‫ال ينج ّر منه لصحة الغير أدنى تأثير معتبر أو‬
‫دائم ُوجـِّهت له أثناء تلك الجلسة األولى تهمة‬
‫االعتداء بالعنف دون موجب على الناس‪ ،‬حال‬
‫مباشرته لوظيفته‪.‬‬

‫‪ 25‬أكتوبر‪2012‬‬

‫يـُنشر بـالرائد الرسمي للجمهورية التونسية‪،‬‬


‫اإلعالن عن تأسيس الجمعية التونسية للدفاع‬
‫عن القـِيم الجامعية‪ ،‬وهي التسمية الجديدة للجنة‬
‫وهي التي تسلـّمت منها المشعل لتنظيم حملة‬
‫الدفاع عن القـِيم الجامعية والتضامن مع عميد‬
‫كلية اآلداب والفنون واإلنسانيات بمنـّوبة‪،‬‬
‫وتنعقد يومها الجلسة الثانية للقضية التي شهدت‬
‫تجمـّعا تضامنيا مع العميد ومع الجامعية والفنانة‬
‫الرسـّامة نادية الجالصي والفنان التشكيلي‬
‫محمد سالمة اللــّذيـْن هـ ّددهما السلفيون‬
‫ورفعوا ضـ ّدهما قضية بسبب عرضـهما‪،‬‬
‫بمناسبة ربيع الفنون الذي انتظم في شهر جوان‬
‫‪ 2012‬بالمرسى أعماال فنية اتهمت بالمساس‬
‫بالمقـ ّدسات وبالنظام العام وقد تـ ّم بمبادرة من‬
‫الجمعية التونسية للدفاع عن القـِيم الجامعية‬
‫نشر بيان للتضامن مع العميد الحبيب القزدغلي‬
‫والفنانة نادية الجالصي ومع جميع الـمدافعين‬
‫عن الحريات األكاديمية وحرية اإلبداع وحرية‬
‫الصحافة وذلك قبل أسبوع من جلسة المحاكمة‬

‫‪51‬‬
‫على موقع ‪ Pétitions 24‬وهو بيان حصل‬
‫على مئات اإلمضاءات مــــن تونس ومن أنحاء‬
‫العالم‪.‬‬

‫أكتوبر ‪ – 2012‬ماي ‪2013‬‬

‫نظـّمت الجمعية التونسية للدفاع عن‬


‫القـِيم الجامعية جلسات عامة كثيرة وندوات‬
‫صحفية عديدة وتجمـّعات أمام المحكمة دعـما‬
‫للعميد القزدغلي‪ ،‬بمشاركة عديد الجامعيين‬
‫األوروبيين‪ ،‬ووفود تمـثـّل جامعات أوروبية‬
‫مثل جامعة بروكسيل الحـرّة وجامعة ميراي‬
‫بتولوز وبدعم من الجمعية الدولية جامعيون في‬
‫خطر وذلك إلى نهاية المسلسل القضائي (الذي‬
‫اشتمل على ‪7‬جلسات في الجملة) والحكم بعدم‬
‫سماع الدعوى تجاه عميد كلية اآلداب والفنون‬
‫واإلنسانيات بمنـّوبة يوم ‪ 2‬ماي ‪ 2013‬وقد نشر‬
‫حبيب المالّخ‪ ،‬األمين العام لـلجمعية التونسية‬
‫للدفاع عن القـِيم الجامعية بالمجلـة اإللكترونية‬
‫ليدرز ُمجـريات تلك القضية كما نشرت دار‬
‫سيراس في جانفي ‪ 2013‬سجـالّت منـّو بستان‬
‫لـحبيب المالّخ وهي يوميات كفاح ودفاع‬
‫عن القـِيم األكاديمية‪ ،‬تروي بشكل يكاد يكون‬
‫يوميا المقاومة البطولية التي أبداها مـدرّسو‬
‫كلية منـّوبة في مواجهة اعتداءات السلفيين‬
‫المتواصلة طوال السنة الجامعية ‪2012- 2011‬‬
‫كما تروي أحداث انطالق تلك المحاكمة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ 19‬نوفمبر ‪2013‬‬

‫لقاء بمبادرة من الجمعية التونسية للدفاع‬


‫عن القـِيم الجامعية بين وفد متكـ ّون من أعضاء‬
‫من الجمعية ومن أعضاء من المنتدى الجامعي‬
‫التونسي ومن أعضاء من مرصد الحـرّيات‬
‫األكاديمية من جهة والسيد مصطفى بن جعفر‬
‫رئيس المجلس الوطني التأسيسي من جهة‬
‫أخرى بهدف طلب دسترة الحريات األكاديمية‬
‫وحرية الصحافة وحـريـّة اإلبداع وذلك وفق‬
‫المعايير الدولية‪.‬‬
‫‪ 22 ،21‬و‪ 23‬فيفري ‪2013‬‬

‫تنظيم ندوة دولية حول موضوع‪ :‬الجامعة‬


‫واألمة بالشراكة مع جمعية جامعيون في خطر‬
‫وكلية اآلداب والفنون واإلنسانيات بمنـّوبة‬
‫وعديد الجمعيات من المجتمع المدني التونسي‬
‫وذلك لتدارس الوضع الذي عليه الجامعة‬
‫والحريات األكاديمية في شمال إفريقيا وقد‬
‫نـُشرت أعمال تلك الندوة في فيفري ‪ 2014‬في‬
‫تقرير مـُسهب يحمل ذلك العنوان نفسه‪.‬‬
‫‪ 6‬مارس ‪2013‬‬

‫تدشين األنشطة الثقافية التي تنجزها الجمعية‬


‫التونسية للدفاع عن القـِيم الجامعية بتقديم‬
‫مسرحية مونستراناموس لعز الدين قنـّون‬
‫بفضاء الحمراء وهي تجربة لم يـُكتب لها دوام‬
‫طويل بسبب االفتقار للتمويل الكافي‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ 2‬ماي ‪2013‬‬

‫تنظيم حركة تضامن الجمعية التونسية‬


‫للدفاع عن القـِيم الجامعية مع كلية العلوم‬
‫الرياضية والفيزيائية والطبيعية بتونس إثر‬
‫احتاللها من السلفيين المدعومين من االتحاد‬
‫العام التونسي للطلبة والذين يطالبون بـحق‬
‫الطالبات في لبس النقاب ونشر بالغ بعنوان‪:‬‬
‫احتراما للقواعد األكاديمية في كلية العلوم‬
‫بتونس‪.‬‬
‫أوت ‪2013‬‬

‫تكوين مجموعة ضغط من الجمعية التونسية‬


‫للدفاع عن القـِيم الجامعية لدى أعضاء المجلس‬
‫الوطني التأسيسي الديمقراطيين من أجل دسترة‬
‫الحـرّيات األكاديمية‪ ،‬وفق المعايير الدولية‪.‬‬
‫أواخر أوت ‪2013‬‬

‫تنظيم جامعة صيفية حول موضوع ‪:‬‬


‫الربيع العربي بالشراكة مع كلية اآلداب‬
‫والفنون واإلنسانيات بمنـّوبة وجامعة بروكسيل‬
‫الحـرّة وذلك بالمركز الوطني لتكوين المكـ ّونين‬
‫بقرطاج‪ ،‬وقد شارك في أعمالها عـديد‬
‫المتخـصـّصين من العالم العربي ومن الحقوقيين‬
‫ومن الطلبة الباحثين في مستوى الدكتوراه‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ 21‬فيفري ‪2014‬‬

‫إثر نداء توجـّهت به الجمعية التونسية‬


‫للدفاع عن القـِيم الجامعية انتظم تجــمـّع أمام‬
‫قصر العدالة بتونس للتضامن مع الجامعية‬
‫رجاء بن سالمة احتجاجا على إصدار بطاقة‬
‫جلب ضـ ّدها من أجل جنحة رأي على عالقة‬
‫بانتقاد وجـّهته أثناء برنامج تلفزي إلى عضو‬
‫من المجلس الوطني التأسيسي ينتمي إلى حزب‬
‫النهضة ونشرت الجمعية بيانا في ذلك يوم ‪5‬‬
‫فيفري على موقع المجـلّة اإللكترونية ليدرز‬
‫تضامنا معها‪.‬‬
‫‪ 28 - 27‬فيفري ‪2014‬‬

‫الجمعية التونسية للدفاع عن القـِيم الجامعية‬


‫تنظـّم ندوة دولية حول الحريات الجامعية في‬
‫تونس الوضع الحالي واآلفاق وذلك بالمكتبة‬
‫الوطنية بتونس‪.‬‬
‫فيفري ‪ – 2015‬نوفمبر ‪2015‬‬

‫تنظيم أيـّام الميثاق الجامعي بالشراكة مع‬


‫مؤسسة روزا لوكسمبورغ بكلية اآلداب والفنون‬
‫واإلنسانيات بمنـّوبة (‪ 27- 26‬فيفري ‪)2015‬‬
‫بالنسبة إلى جامعات منطقة تونس الكبرى‬
‫وبكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بسوسة (‪21‬‬
‫أكتوبر‪ )2015‬بالنسبة إلى جامعات الوسط‪،‬‬
‫وبالمعهد العالي للفنون الجميلة بصفا قس (‪19‬‬
‫نوفمبر‪ )2015‬بالنسبة إلى جامعات الجنوب‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ 13‬مارس ‪2015‬‬

‫إثر نـداء من الجمعية التونسية للدفاع عن‬


‫القـِيم الجامعية‪ ،‬يلتئم أمام مقــ ّر ممثــّلية منظمة‬
‫األمم المتحدة بتونس تجـمـّع شاركت فيه عديد‬
‫الجمعيات من المجتمع المدني لدعـوة منظمة‬
‫األمم المتحدة لحماية التراث األثــري العراقي‬
‫من الهجمات اإلرهابية الكارثية التي يقترفها‬
‫تنظيم الدولة اإلسالمية (داعش) ويتـ ّم إثره‬
‫إرسال عريضة في هذا الصـدد إلى األمين‬
‫العــا ّم للمنظمة األمميــّة‪.‬‬
‫‪ 29‬مارس ‪2015‬‬

‫مشاركة في المسيرة الدولية ضـ ّد اإلرهاب‬


‫إثر الهجوم على متحف باردو تحت شعــار‪:‬‬
‫تي‬
‫الجامعيون والفنانون وأهل العلوم من ضفـ ّ ْ‬
‫المتوسط معا ‪ -‬لندافع في تونس وخارجها‬
‫‪ -‬عن القـِيم األكاديمية وعن حرية اإلبداع‬
‫في مجتمعات أعــدل‪ ،‬مجتمعات متسامحة‬
‫ومتضامنة‪.‬‬
‫‪ 12‬أوت ‪2015‬‬

‫الجمعية التونسية للدفاع عن القـِيم الجامعية‬


‫تشارك في المؤتمر الوطني للمثقفين التونسيين‬
‫ض ّد اإلرهاب الذي انعقد بقــصر المؤتمرات‬
‫بتونس‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ 20 - 19‬فيفري ‪2016‬‬

‫في إطار أيـّام الميثاق الجامعي تنظيم نـدوة‬


‫دولية بالشراكة مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ‬
‫حول موضوع‪ :‬الحريات األكاديمية والمواثيق‬
‫الجامعية‪.‬‬
‫‪ 4 - 3‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫تنظيم تكوين موجـّه للطلبة حول موضوع‪:‬‬


‫الديمقراطية والحريات األساسية والحريات‬
‫األكاديمية وذلك إلشراكهم في إعـداد الميثاق‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫‪ 3‬ماي ‪2017‬‬

‫نشر أعمال أيـّام الميثاق الجامعي في كتاب‬


‫عنوانه الحريات األكاديمية والميثاق الجامعي‬
‫في تونس وخارجها وذلك بالشراكة مع مؤسسة‬
‫روزا لوكسمبورغ وتقديم الكتاب‪.‬‬
‫‪ 25‬ماي ‪:2017‬‬

‫تنظيم حفل رسمـي لتقديم الميثاق الجامعي‪.‬‬

‫‪57‬‬
58
59
60
‫م�ؤ�س�سة روزا لوك�سمبورغ‬

‫م�ؤ�س�سة روزا لوك�سمبورغ (‪ )RLS‬هي م�ؤ�س�سة‬


‫غري ربحية و‪ ‬تقدمية للتثقيف ال�سيا�سي واملدين‪،‬‬
‫قريبة من حزب الي�سار الأملاين (دي لينكه)‪.‬‬
‫التزمت املنظمة منذ �إن�شائها يف عام ‪،1990‬‬
‫بتحليل التغريات والتطورات االجتماعية يف جميع‬
‫�أنحاء العامل‪ .‬م�ؤ�س�سة روزا لوك�سمبورغ هي‬
‫واحدة من �ست م�ؤ�س�سات �سيا�سية �أملانية‪ ،‬جميعها‬
‫ذات ارتباط ب�أحزاب �سيا�سية خمتلفة‪ ،‬ممثلة يف‬
‫الربملان‪ ،‬وغري خا�ضعة لها �إداريا‪ .‬ا�ستنادا �إىل‬
‫نتائج انتخابات الأحزاب‪ ،‬تتلقى هذه املنظمات‬
‫متويال حكوميا لعملها‪ .‬وهي م�ستقلة يف تطوير‬
‫عملها وغري ملزمة بتنفيذ ال�سيا�سات‪ ‬احلكومية‪.‬‬
‫مت �إطالق برنامج التعاون الأكادمیي يف‬
‫عام ‪ 2014‬لتعزیز احلریة الأكادمییة وا�ستقالل‬
‫اجلامعة‪ ،‬ف�ضال عن البحث والتدری�س النقديني‪.‬‬
‫ويهدف املكتب يف عمله بالتعاون مع خمتلف‬
‫ال�رشكاء اجلامعيني من �أ�ساتذة وباحثني و�إداريني‬
‫وطلبة �إىل حتقيق التبادل والتعاون بني اجلامعات‬
‫التون�سية والأملانية‪.‬‬

‫‪61‬‬

You might also like