Professional Documents
Culture Documents
Rapports Inernationaux Sur La Tunisie
Rapports Inernationaux Sur La Tunisie
فاضــل العونــي
جزئي ،دون الحصول على ترخيص مسبق من المعهد غير قانوني .ويشكل تعديا على ملكيته الفكرية وينوه المعهد
إلى أن النتائج واالستنتاجات الواردة في هذا العمل تعود للمؤلف وال تلزم االدارة وال سلطات االشراف.
0
يشهد الاقتصاد العالمي تباطئا في نسق نموه وانكماشا في الطلب مما زاد في اشتداد املزاحمة على مستوى الاسواق
الداخلية و الخارجية و جعل من القدرة التنافسية أمرا يحض بأولوية متزايدة .
و في هذا الاطار تتسابق كل الدول الى كسب رهان املنافسة من خالل السعي الى تحسين مناخ أعمالها و ارساء العديد
من البرامج و السياسات الاصالحية الرامية الى دفع الاستثمار و ارساء مبادئ الشفافية و الحكم الرشيد مما يمكنها
من تبوء مراتب مرموقة في مصاف الدول املتقدمة
ولعل النتائج الجد منتظرة من قبل املستثمرين و املؤسسات الدولية للتمويل للتقارير الدولية التي تقوم على ترتيب
الدول كل حسب اختصاصه ألكبر دليل على أهمية الاصالحات و تطور تنافسية الدول
و في هذا الاطار و بغاية البحث عن حقيقة العراقيل التي تحول دون تطور الاستثمار يندرج هذا العمل املتمثل في
عرض ألهم نتائج التقارير الدولية في مجال التنافسية و تحسين مناخ الاعمال و مدى تطابقها مع ما يرد في تقارير
املعهد.
أبرزت جل التقارير الدولية التي تناولت بالدرس الاقتصاد التونس ي أن هناك تراجعا في مجمل العناصر واملؤشرات
ألاساسية املتعلقة بالقدرة التنافسية و مناخ ألاعمال مما ال يسمح بتطور الاستثمار الداخلي و الخارجي وتحقيق نسب
نمو قادرة على امتصاص البطالة واندماج أكبر في إلاقتصاد العالمي و تجاوز ألازمة الحالية.
و تتوافق جل هذه النتائج مع ما ورد في التقارير السنوية ملناخ الاعمال و تنافسية املؤسسة الذي يصدره املعهد
التونس ي للقدرة التنافسية و الدراسات الكمية باالعتماد على املعطيات املنبثقة من املسح السنوي حول مناخ
ألاعمال و الذي يشمل عينة من املؤسسات الخاصة و الناشطة في قطاعي الصناعة و الخدمات و قد أبرزت نتائج
املسح املنجز سنة ،1026عدة عوامل تعوق حسن سير وتطور ألاعمال باملؤسسات نذكر منها بالخصوص الوضع
السياس ي والوضع ألامني والفساد والتمويل البنكي و البنية التحتية للنقل.
ألاداء املنخفض للنظام املصرفي وسوق ألاوراق املالية نظرا للمستوى املتدني لرسملة السوق املالية -
وانخفاض عدد الشركات املدرجة في البورصة واملستوى املرتفع للقروض غير املنتجة.
ضعف أداء السوق الداخلية السيما نتيجة ارتفاع نسبة الضغط الجبائي والضعف النسبي للدخل الوطني -
الخام للفرد مقارنة بالدول املنافسة.
6
البنية التحتية التكنولوجية واستعمال تكنولوجيا إلاتصال التي لم ترتق نتائجه إلى مستوى البلدان -
املنافسة.
محدودية الطاقة إلابتكارية واقتصاد املعرفة الذي ال يزال أداؤه متدنيا باعتبار انخفاض عدد طلبات -
البراءات املودعة من قبل املقيمين وغير املقيمين وضعف حصة صادرات خدمات تكنولوجيا املعلومات
وإلاتصاالت من مجموع صادرات الخدمات فضال عن تأخر الصادرات ذات املحتوى التكنولوجي املرتفع من
إجمالى صادرات الصناعات التحويلية
و لتوفير الشغل و تحسين مستوى العيش وضمان السلم إلاجتماعي في بيئة سليمة و لكسب التموقع التنافس ي
لالقتصاد التونس ى خاصة في ظل املستجدات والتغيرات التي يشهدها العالم ال بد من املرور من مرحلة التشخيص الى
التسريع في سن القوانين والتشريعات الضرورية و تفعيلها للقيام باالصالحات الالزمة و بالتالي توفير مناخ أعمال مالئم
الستقطاب إلاستثمار وتعزيز قدرة املؤسسة على مجابهة املزاحمة في ألاسواق الداخلية والخارجية.
3
المنتدى اإلقتصادي العالمي دافوس
2016
4
يصدر هذا التقرير عن املنتدى إلاقتصادي العالمي دافوس ويعنى بتحليل تنافسية عينة من البلدان تتغير من سنة إلى
أخرى حسب توفر املعطيات وقابليتها للمقارنة حيث شملت في التقرير الحالي 231بلدا مقابل 240في التقرير الفارط.
وتعتمد املقاربة التي يتوخاها التقرير على مؤشر التنافسية الكلية Global Competitiveness Indexالذي يعكس مدى
التقدم املسجل في مختلف املجاالت التي تتعلق بالقدرة على تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة ومستديمة إنطالقا من
البنية ألاساسية والقدرة على إلابتكار وإلاستعداد التكنولوجي وصوال إلى نجاعة ألاسواق وإلاستراتيجيات املعتمدة في
تحقيق النمو والرفاه إلاقتصادي.
ويتم احتساب هذا املؤشر باإلعتماد على مجموعة من املتغيرات الكمية والنوعية مبوبة في 21ركيزة تتمحور حول
ثالثة عوامل تم تحديدها وفق أولويات ومراحل التنمية حيث تهتم ألاولى باملتطلبات ألاساسية والثانية بالعوامل
املتعلقة بفاعلية وجدوى إقتصاد السوق والسياسات املعتمدة ،في حين تشمل الثالثة عوامل إلابتكار وديناميكية
ألاعمال.
و تجدر املالحظة أن أكثر من % 10من املؤشرات تعتمد على تصور 10شركة (سبر آراء وليست معطيات كمية) مما
يحد بشكل كبير من مصداقية النتائج ويؤثر على شفافية التوصيات (مثال :ترتيب تونس ألاولي في مجال انتشار
مرض السيدا و 66في مجال تأثير مرض السيدا على ألاعمال(.
.1النتائج على املستوى العاملي
تبرز النتائج تحسنا على املستوى العالمي ملؤشر التنافسية حيث ارتفع املعدل العام من 4.13الى 4.27وازداد الحد
ألاقص ى من 5.76السنة املاضية إلى 8.11خالل هذه السنة.
على مستوى تركيبة ترتيب العشرة بلدان ألاوائل لم يطرأ تغيرا كبيرا ما عدى تبادل في بعض املراكز حيث حافظت
سويسرا وسنغافورة والواليات املتحدة على املراتب ألاولى وارتقاء هولندا الى املرتبة الرابعة وتقدم اململكة املتحدة
الى املرتبة 6بعد أن كانت فى الرتبة 20والسويد منن التاسعة الى 6وكانت املراتب ألاخيرة من نصيب اليمن()231
موريتانيا ( )236وتشاد( )236وبور ندى (.)238
5
أما عن تطور الترتيب فقد كانت أعلى نسبة تحسن من نصيب الهند بـ 26مركزا (من 88إلى )33والبانيا بـ 23مركزا
(من 33إلى )10والجامييك بـ( 22من 16إلى )68أما بالنسبة للتراجع فقد بين مدى تأثر القدرة التنافسية بمستوى
الفقر والتقدم التكنولوجي والاستقرار ألامني والسياس ي حيث كان أشد حدة في كل من زمبيا ( )-11وقبرص ()-21
وملدوفيا التي تراجعت بـ 26مركزا.
وعموما تبين النتائج أن نسق تحسن تنافسية البلدان النامية أهم من البلدان املتقدمة خاصة خالل العشر سنوات
ألاخيرة مما يبين تنامي وتيرة النشاط الاقتصادي العالمي وتحوله تدريجيا في اتجاه البلدان الصاعدة مثل الصين
وبعض بلدان أوروبا الشرقية.
.2نتائج تونس
شهد مؤشر تنافسية إلاقتصاد التونس ي تراجعا مقارنة بما ورد في تقرير 1028وهو ما نجم عنه تدحرج في الترتيب
حيث جاءت تونس في املركز 38بعد أن كانت في املركز .31كما أصبحت في املركز العاشر عربيا وتصدرت إلامارات
العربية املتحدة املجموعة العربية متقدمة إلى املركز 26ثم قطر ( )21والعربية السعودية ( .)13أما على املستوى
إلافريقي ،فقد احتلت تونس املركز الثامن تاركة الصدارة إلى دولة جزر موريس التي حلت في املرتبة 48ثم جنوب
إفريقيا ( )46ورواندا ( )81وبوتسوانا 64و املغرب ( )60وناميبيا ( )14والجزائر(.)16
الترتيب حسب مؤشر التنافسية الكلية
2112 2112 2112 2112 2112 2011
12 11 13 13 12 18 فرنسا
11 11 11 13 13 26 الصين
34 31 32 36 36 39 تايلندا
46 31 36 82 43 45 البرتغال
32 32 36 46 33 38 تشيكيا
48 46 33 48 84 54 موريس
36 42 43 41 42 41 بولونيا
88 82 48 44 43 59 تركيا
44 43 43 43 41 43 إيطاليا
80 64 84 86 61 74 بلغاريا
46 43 86 83 81 50 جنوب إفريقيا
61 83 83 66 61 77 رومانيا
63 63 60 63 60 48 املجر
63 64 64 61 64 71 ألاردن
60 61 61 66 60 73 املغرب
22 22 38 32 .. 40 تونس
228 226 223 221 206 94 مصر
أما على مستوى الركائز ،تبين النتائج أن تونس سجلت تراجعا في أغلبها ،وبصفة أدق ،يبرز ذلك على مستوى :
التعليم العالي والتكوين :خسرت تونس فى هذا املجال 17مرتبا وأصبحت فى املركز 33بعد أن كانت في املركز -
66وتدني ترتيب تونس خاصة فى جودة النظام التربوي – ،21إلالتحاق بالتعليم الثانووى ،21-البحث والتكوين
في مراكز العمل 22-وجودة إدارة املدارس .3-
2
البنية ألاساسية :سجلت هذه الركيزة خسارة 3مراتب وتعود باألساس إلى تدني الحاصل على مستوى البنية -
ألاساسية للنقل الجوي واملواني 1-وجودة البنية التحتيةللنقل الجوى 20-وجودة البنية التحتية للسكك
الحديدية 6-وتوفر مقاعد للطيران 23-
إستقرار الاقتصاد الكلي :حيث سجلت تونس تراجعا فى الترتيب بـ 2مراكز (من املركز 36إلى )33جراء تأخر في -
مؤشر عجز ميزانية الدولة في الناتج املحلي إلاجمالي بـ 28مركزا ونسبة التضخم بـ 3مراكز والدين الحكومى بـ .2
الصحة والتربية :تأثر ترتيب هذه الركيزة الذي شهد فقدان 1مرتبة ،خاصة بتدني مؤشر إلالتحاق بالتعليم -
من املرتبة 203إلى املرتبة 33وإلابتكار من 220إلى 204ونفقات املؤسسة فى البحث والتطوير بـ 1مراكز من
222إلى .203
نجاعة سوق السلع :وقد شهد الترتيب تحسنا ب ـ 2مراتب شمل جل املؤشرات املكونة لهذه الركيزة نذكر من -
أهمها الترتيب الخاص بمؤشر فعالية سياسة مكافحة إلاحتكار الذى سجل تقدما بـ 1مراكز من 203إلى 36
وشدة املنافسة املحلية وانتشار الحواجز التجارية بـ 6+ودرجة مسايرة ذوق وحاجيات املستهلك .4+
نجاعة السوق املالية :الذي سجل تقدما بـ 2مراكز وذلك جراء التحسن امللحوظ فى ترتيب مؤشر وتوفر -
الخدمات املالية بـ 12مركزا من 212الى 200وتنظيم أسواق ألاوراق املالية بـ 26مركزا من الرتبة 34إلى 66و
التمويل عبر السوق املالية بـ 1مراكز (من املرتبة 60إلى )61ومتانة الجهاز البنكي بـ 4مراكز( من املرتبة 232إلى
.)216
ديناميكية ألاعمال :سجلت تونس تحسنا فى هذا الجانب بـ 3مراكز وخاصة على مستوى مدى تلبية الطلب -
الداخلي باإلنتاج إذ سجل تقدما بـ 16مركزا من 11إلى 86و قدرة املؤسسة على التسويق 23+من 226إلى36
وتطور عملية إلانتاج من 203إلى.31
املؤسسات :شهدت تونس تحسنا بـمركز واحد جراء تقدم ملحوظ في مؤشر حماية املستثمر بـ 10مرتبة من 12 -
إلى 62وحماية امللكية الفكرية بـ 22مركزا من 30إلى 63و الجريمة املنظمة بـ 20مراكز من 36إلى 16و نجاعة
إلاطار القانوني في فض النزاعات من 64إلى .64
7
ترتيب تونس في مؤشر التنافسية الكلية ومكوناته
ويشير التقرير إلى أن أهم العراقيل التى يتعرض إليها مناخ ألاعمال في تونس هي البيروقراطية وعدم إلاستقرار
السياس ي والرشوة وصالبة قانون الشغل وصعوبة الحصول على التمويل وارتفاع معدالت الضرائب وعدم مالءمة
النظام التعليمى الحتياجات سوق الشغل.
إجماال ،فقد بينت النتائج تأثر مستوى تنافسية إلاقتصاد التونس ي بوضعية ما بعد ثورة 14جانفي ،حيث كشفت
عديد النقائص خاصة على مستوى املؤسسات واملنشآت العمومية وتدهور الوضع ألامني و بروز ضاهرة الارهاب ،مما
أثر سلبا على مناخ ألاعمال زيادة على التحركات النقابية .وقد أدت كل هذه العوامل إلى تراجع إلاستثمار والسيما في
البحث والتطوير وتدني الطاقة إلابتكارية وبالتالي تأثر القدرة التنافسية للمؤسسة.
والستعادة التموقع التنافس ي لتونس خاصة في ظل املستجدات والتغيرات التي يشهدها العالم ،ال بد من تركيز مزيد
من إلاصالحات على مستوى املؤسسات وتحسين مناخ ألاعمال ومزيد إلانفتاح على الخارج الستقطاب إلاستثمار
وإلاستفادة من الفرص املتاحة.
.2مجاالت ألاسبقية والنقائص
يعتمد التقرير على عدد من املؤشرات الفرعية سواء منها الكمية أو النوعية لتقييم مدى التطور املسجل في املجاالت
التي تتعلق بالقدرة التنافسية لإلقتصاد .وتم تصنيف هذه املجاالت إلى مجاالت ألاسبقية وهي التي يكون فيها ترتيب
تونس أفضل من املرتبة 80ومجاالت التدارك وهي التي يكون فيها ترتيب تونس متدنيا (بعد املرتبة .) 100
8
مجاالت ألاسبقية ملؤشر التنافسية الكلية
2112 الركائز /املجاالت
80 مدى حياد إلادارة في أخذ القرارات
46 ترشيد النفقات العمومية
43 حقوق امللكية
41 كثافة الهاتف الجوال
2 إنتشار مرض السيدا
12 نسبة التمدرس في ألاساس ي
46 نسبة الواردات من الدخل املحلي
48 كلفة فصل العمال
41 توفر العلماء واملهندسين
املؤسسات
204 صعوبة التعامل مع إلاجراءات إلادارية
202 نجاعة مجالس إلادارة
216 تأثير إلارهاب على ألاعمال
البنية ألاساسية
200 نوعية املوانىء
إستقرار لاقتصاد
203 نسبة الادخار
200 نسبة التضخم99
التعليم العالي والتكوين
118 جودة النظام التربوي
113 توفر مراكز البحث والتكوين
122 توفر الانترنات في املعاهد
112 وفرة املكونين
نجاعة سوق السلع
200 ظاهرة سيطرة بعض الشركات على ألانشطة
200 القيود على امللكية ألاجنبية
211 تأثير إلاجراءات الديوانية على املبادالت الخارجية
200 درجة مسايرة ذوق وحاجيات املستهلك
226 أثر الحواجز التعريفية وغير التعريفية على التنافسية في السوق الداخلية
226 عدد إلاجراءات لبدء مشروع
211 نسبة ألاداءات من الربح
226 معدل نسب التعريفات الجمركية
نجاعة سوق الشغل
220 قدرة البلد على املحافظة على الكفاءات
213 قدرة البلد على استقطاب الكفاءات
216 إجراءات الانتداب و التسريح
9
231 ألاجر وإلانتاجية
211 عالقة التعاون بين املؤجر وألاجير
213 املرونة في تحديد ألاجور
216 نسبة النساء العامالت مقارنة بالرجال
نجاعة السوق املالية
201 سهولة الحصول على القروض
203 توفر الخدمات املالية
201 حماية الحقوق الشرعية
216 متانة الجهاز البنكي
لاستعداد الستغالل التكنولوجيا
206 درجة استيعاب املؤسسة للتكنولوجيا
ديناميكية ألاعمال
213 امليزات التفاضلية املحلية
206 تطور التجمعات الصناعية )(cluster
201 توزيع املسؤوليات واملهام داخل املؤسسة
الطاقة لابتكارية
222 نوعية مراكز ومنشآت البحث العلمي
203 نفقات املؤسسة في البحث والتطوير
206 التعاون بين الجامعة والصناعيين في البحث
226 إقتناء الحكومة للمعدات التكنولوجية
ص ّنفت تونس ضمن املجموعة الثانية لإلقتصادات التي هي بحاجة لتحسين قدرتها التنافسية.
ُ
مرده باألساس التأخير الحاصل في أداءوتجدر إلاشارة إلى أن وجود تونس في هذا الصنف من إلاقتصادات كان ّ
ألاسواق ،سواء كان ذلك على مستوى سوق الشغل وسوق السلع والخدمات والسوق املالية.
ويمثل هذا ألاداء املتأخر من ناحية التنظيم واملنافسة غير النزيهة عائقا لبناء اقتصاد قائم على إلابتكار والبحث
والتطوير.
كل هذا يحتاج إلى إصالحات عميقة بالتوازي مع قانون املنافسة وقانون إلافالس وقانون القطاع املصرفي وتحرير
ألاسواق غير التنافسية.
من ناحية أخرى ،يعود جزء من تراجع ترتيب تونس في تقرير املنتدى إلاقتصادي العالمي "دافوس" إلى مسائل معنوية
اذ يؤثر الشعور العام بأن كل ش يء خاطئ ويعمل بشكل ّ
أقل نجاعة من ذي قبل على عملية صبر الاراء.
01
قراءة فى نتائج تقرير البنك الدولي حول
ممارسة أنشطة األعمال
Doing Business 7102
2017
00
أصدر البنك الدولي باالشتراك مع مؤسسة التمويل الدولية التقرير السنوي حول تسهيل ممارسة أنشطة ألاعمال
2017تحت عنوان " ممارسة أنشطة ألاعمال " 2017تكافؤ الفرص للجميع "" ويرتب التقرير 190بلدا حسب
إلاصالحات التي اعتمدتها في مجال تحسين مناخ ألاعمال
ً
يقيس تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال التنظيمات التي تؤثر على 22مجاال في حياة مؤسسة 1ألاعمال منها :بدء النشاط
التجاري واستخراج تراخيص البناء والحصول على الكهرباء وتسجيل امللكية والحصول على الائتمان وحماية
املستثمرين ألاقلية ودفع الضرائب والتجارة عبر الحدود وإنفاذ العقود وتسوية حاالت إلاعسار .كما يقيس تقرير
ممارسة أنشطة ألاعمال أيضا تنظيمات سوق العمل وهي ليست مدرجة في ترتيب هذا العام.
وال يقيس التقرير بيئة أنشطة ألاعمال من سائر جوانبها التي تهم الشركات واملستثمرين .نذكر على سبيل املثال جودة
إلادارة املالية وألامن وحجم السوق وانتشار الرشوة والفساد وغيرها من جوانب استقرار الاقتصاد الكلي ومستوى
املهارات التي تتمتع بها القوى العاملة أو درجة مرونة ألانظمة املالية .
وتستخدم املؤشرات لتحليل النتائج الاقتصادية وتحديد أي من إلاصالحات التنظيمية لألعمال كانت فعالة.
يتضمن تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال 1026البعد الجنساني للمرة ألاولى في أربعة من املؤشرات إلاحدى عشر .يشمل
مؤشر بدء النشاط التجاري وتسجيل امللكية وإنفاذ العقود ومؤشر تنظيم سوق العمل.
يوسع تقرير هذا العام مؤشر دفع الضرائب ليغطي عمليات ما بعد إلايداع أي ما يحدث بعد أن تدفع الشركة
الضرائب -مثل استرداد الضرائب واملراجعة الضريبية والطعون الضريبية إلادارية .كما يتضمن تقرير هذا العام
تحليال حول مؤشر ألانظمة املتعلقة باملشتريات العامة.
هذا وقد ورد في التقرير دراسات معمقة في مجاالت الحصول على الكهرباء والحصول على القروض وحماية
املستثمرين ألاقلية ودفع الضرائب والتجارة عبر الحدود وكذلك مرفقين في مجاالت تنظيم سوق العمل والبيع
للحكومة .تعرض هذه الدراسات واملرافق إما مؤشرات جديدة أو مزيدا من املعلومات عن البيانات التي تم جمعها من
خالل تغييرات املنهجية التي تم تنفيذها في العامين املاضيين.
كما تضمن التقرير "مقياس املسافة من ّ
الحد ألاعلى لألداء الذي يساعد على تقييم مستوى ألاداء التنظيمي املطلق
ّ
وتحسنه مع مرور الوقت .يظهر هذا املقياس مسافة كل اقتصاد من "الحد ألاعلى لألداء" والذي يمثل أفضل أداء
سجل على كل من املؤشرات في جميع الاقتصاديات التي شملها تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال منذ عام .1008ويسمح
1
ويشترط أن تكون املؤسسة شركة ذات مسؤولية محدودة و أن تزاول نشاطها في أكبر مدينة تجارية في الاقتصاد املعني وتكون مملوكة بالكامل ( )%200من
مواطنين محليين ،ويمتلكها خمسة أفراد ،ليس من بينهم شخصية اعتبارية و أن يبلغ رأس مالها الابتدائي عند التأسيس عشرة أمثال متوسط الدخل القومي
ً ً
ملبان تجارية ومكاتب إدارية ،وأال تكون مالكة ألي أصول عقارية و أال تكون مؤهلة لالستفادة من حوافز استثمارية أو
للفرد ،ويكون مدفوعا نقدا .أن تكون مستأجرة ٍ
أية مزايا خاصة.و أن تزاول أنشطة صناعية أو تجارية عامة ،مثل إنتاج منتجات أو خدمات أو بيعها للجمهور .وأال تقوم بأنشطة متعلقة بالتجارة الخارجية ،وأال
تتعامل في منتجات تخضع لنظام ضريبي خاص ،مثل املشروبات الكحولية أو التبغ .وأال تستخدم عمليات إنتاجية تؤدي إلى تلوث شديد.و أن يعمل لديها ما ال يقل
ً
عن 11موظفين وما يصل إلى 80موظفا بعد شهر واحد من بدء عملها ،وأن يكون جميعهم من مواطني هذا الاقتصاد.
06
ذلك للمستخدمين بمشاهدة الفجوة بين أداء اقتصاد معين و ألاداء ألافضل في أي نقطة من الزمن وتقييم التغير
املطلق في البيئة التنظيمية لالقتصاد على مر الزمان كما يقيسها تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال.2
.1النتائج الرئيسية
ً ً
نفذت 236من اقتصاديات العالم 113إصالحا تنظيميا لألعمال خالل الفترة املمتدة ما بين جوان 2015و جوان
.2016ويمثل ذلك زيادة قدرها أكثر من ٪10مقارنة بالعام املاض ي .وقد سجل تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال 18611
ً ً
إصالحا تنظيميا منذ العام 1006وقد أدت هذه الجهود إلى نتائج ملموسة للشركات الصغيرة في جميع أنحاء العالم.
وحصلت اقتصادات أوروبا وآسيا الوسطى باستمرار على أكبر عدد من إلاصالحات وباتت املنطقة قريبة من امتالك
نفس املمارسات الجيدة التي تمتلكها اقتصاديات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ذات الدخل املرتفع .وكانت
إلاصالحات في مجال بدء ألاعمال التجارية ألاكثر انتشارا في 2015/16للحد من تعقيد وتكلفة العمليات التنظيمية بـ
ً
43إصالحا ،يليه مؤشر دفع الضرائب 46إصالحا ثم الحصول على الائتمان والتجارة عبر الحدود...
و قد مثلت كل من بروناي دار السالم و كازاخستان و كينيا و بيالروس و اندونيسيا و صربيا و جورجيا و باكستان و
إلامارات العربية املتحدة والبحرين الاقتصاديات ألاكثر تحسنا في 2015/16في املجاالت التي يقيسها تقرير ممارسة
ً ً ً
أنشطة ألاعمال .حيث نفذت هذه الاقتصاديات العشرة ألاكثر تحسنا اجماال 48إصالحا تجاريا مما يجعل من ألاسهل
القيام بأعمال تجارية.
أن نيوزيلندا تتصدر الترتيب العالمي في مؤشر سهولة ممارسة أنشطة ألاعمال لعام 1026أما املراتب وتشير النتائج ّ
تحسن
شيد من أفضل أداء سجل في جميع االقتصاديات وعبر الزمن .و تشير درجة 00في DB 2015إلى ّاالقتصاد كان على مسافة 57نقطة مئوية من الحد األعلى لألداء الذي ّ
االقتصاد .بهذه الطريقة يتكامل مقياس المسافة من الحد األعلى لألداء مع الترتيب السنوي على سهولة ممارسة أنشطة األعمال الذي يقارن االقتصاديات مع بعضها البعض في نقطة
من الزمن.
03
وبالرغم من استمرار الاضطرابات إلاقليمية في منطقة الشرق ألاوسط وشمال إفريقيا فقد بذلت عدة اقتصاديات
جهودا ملحوظة في تحسين بيئة أعمالهاـ و تسارعت وتيرة إصالحات ألاعمال بشكل كبير خالل العام املاض ي ،حيث ابرز
تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال" :1026تكافؤ الفرص للجميع" أن 28من اقتصاديات املنطقة العشرين قد نفذت
ُ ً
مجموع 38إصالحا لتسهيل ممارسة أنشطة ألاعمال .وتعتبر هذه زيادة بارزة مقارنة باملعدل السنوي الذي بلغ 23
إصالح خالل السنوات الخمس املاضية .وتصدرت إلامارات العربية املتحدة قائمة الدول العربية وجاءت في املرتبة 16
عامليا ،تلتها البحرين( 63عامليا) ثم سلطنة عمان ( 66عامليا) ثم املغرب ( 61عامليا) ثم تونس في املرتبة 66تلتها على
التوالي قطر والسعودية والكويت وألاردن ومصر ولبنان والضفة الغربية وغزة وجزر القمر والجزائر وموريتانيا والعراق
والسودان وجيبوتي وسوريا واليمن وليبيا والصومال.
تبرز النتائج أن ترتيب تونس تراجع بنقطتين سنة 1026لتستقر في املرتبة 66ضمن 230بلدا بعد أن كانت
تحتل املرتبة 68سنة .1026
DB 2017 DB 2016 DB 2015
المواضيع
التغيير في الترتيب مرتبة مرتبة مرتبة
-2 88 82 82 الترتيب العام
-21 203 32 100 بدء النشاط التجاري
-1 83 57 56 إستخراج تراخيص البناء
-1 40 38 37 الحصول على الكهرباء
-1 31 30 83 تسجيل امللكية
+16 202 216 118 الحصول على القروض (الائتمان)
-6 221 221 104 حماية املستثمرين ألاقلية
-3 206 203 84 دفع الضرائب
-1 31 91 107 التجارة عبر الحدود
ال تغيير 66 66 81 إنفاذ العقود
-3 81 88 54 تسوية حاالت الاعسار
ّ
وإفريقيا كما تحصلت على نتائج أفضل من بعض البلدان وتأتي في املرتبة الخامسة على مستوى البلدان العربية
الصاعدة مثل الصين ( )61والهند (.)230
وتحسن ترتيب تونس خاصة على مستوى الحصول على القروض فقط الذي شهد تقدما بـ 16نقطة من املرتبة 216
إلى املرتبة 202في حين حافظت على ترتيبها للعام املاض ي في إنفاذ العقود (.)66
وتراجع ترتيب تونس على مستوى باقى التسعة مؤشرات من بين 20مؤشرات يعتمدها التقرير حيث انخفض ترتيبها في
مجال إحداث املؤسسات من 32إلى 203وفي حماية ألاقليات من املستثمرين من 221الى 221ودفع الضرائب بـ 3
نقاط من املرتبة 203إلى املرتبة 206و تسوية حاالت الاعسار من 88إلى 81رغم الاصالحات التي اعتمدتها تونس دون
أخذها باالعتبار على غرار القانون الجديد لتبسيط إلافالس ،وكذلك تعزيز دور املدين والدائنين في حالة إفالس(
قانون إلاجراءات الجماعية لتصفية الشركات عدد 36-1026بتاريخ 13أفريل) وعلى مستوى دفع الضرائب من
خالل املادة 10من القانون رقم 1023-84املتعلق بإعفاء املؤسسات الصناعية التى ال يتعدى رقم معامالتها 600
04
ألف دينار والذى دخل حيز التنفيذ 18مارس .1028زيادة على متابعة استخراج تراخيص البناء عبر الانترنات وكذلك
بالنسبة الى عدد التساجيل فى مؤشر تسجيل امللكية عبر موقع الواب إلدارة امللكية العقارية.
وتراجع ترتيب تونس بنقطتين فى مؤشرات استخراج تراخيص البناء والحصول على الكهرباء وتحويل امللكية وشهد
تراجعا بنقطة واحدة على مستوى التجارة عبر الحدود.
الترتيب حسب المؤشر العام لمناخ األعمال
وبصورة أدق تبين النتائج أن تونس لم تعتمد حسب التقرير سوى إصالحا واحدا على مستوى الحصول على القروض
سنة . 1026
هذا وترتب عن التغييرات التي طرأت على املستوى الداخلي وتقدم نسق إلاصالحات في عديد البلدان على الصعيد
العالمي تراجع في أغلب املؤشرات بالنسبة لتونس.
ترتيب تونس حسب مؤشر ممارسة أنشطة األعمال ومكوناته
05
4.7 3.9 -التكلفة ( %من متوسط الدخل القومي للفرد)
9.0 9.0 -إلاجراء -للنساء (عدد)
11.0 11.0 -الوقت -للنساء (أيام)
4.7 3.9 -التكلفة -للنساء ( ٪من دخل الفرد)
0.0 0.0 -الحد ألادنى املدفوع من رأس املال (%من متوسط الدخل القومي للفرد)
59 57 استخراج تراخيص البناء
2017 2016 السنة
17.0 17.0 -عدد إلاجراءات
93.0 93.0 -الوقت (أيام)
2.5 2.5 -التكلفة (%من متوسط الدخل القومي للفرد)
11.0 11.0 -مؤشر رقابة جودة البناء ()28-0
1.0 1.0 -مؤشر جودة أنظمة البناء ()1-0
1.0 1.0 -مؤشر رقابة الجودة قبل أعمال البناء ()2-0
2.0 2.0 -مؤشر رقابة الجودة أثناء أعمال البناء ()3-0
3.0 3.0 -مؤشر رقابة الجودة بعد أعمال البناء ()3-0
2.0 2.0 -مؤشر أنظمة تحديد املسؤولية والتأمين ()1-0
2.0 2.0 -مؤشر الشهادات املهنية ()4-0
02
methodology
27.5 28.9 -تغطية املراكز الخاصة للمعلومات الائتمانية ( %من عدد السكان الراشدين)
0.0 0.0 -تغطية السجالت العامة للمعلومات الائتمانية ( %من عدد السكان الراشدين)
07
0 0 -النتيجة ( 0للبيع بالتجزأة و 2الستمرار املشروع)
8.5 8.5 -مؤشر صالبة إطار إلاعسار _)0-26
2.0 2.0 -مؤشر الشروع باإلجراءات ()0-3
5.5 5.5 -مؤشر إدارة أصول املدينين ()0-6
0.0 0.0 -مؤشر إجراءات إعادة التنظيم ()0-3
1.0 1.0 -مؤشر مشاركة الدائنين ()0-4
وفيما يتعلق بريادية ألاعمال الذي تتم مقاربته من خالل متابعة مدى سهولة عملية تسجيل الشركات في السجل
التجاري وكثافة خلق املؤسسات أي عدد الشركات املسجلة (في السجل التجاري أو الجهة املعنية حسب البلد) ومؤشر
عدد الشركات ذات املسؤولية املحدودة لـ 2000عامل (السكان بين 28و 64سنة) تشير النتائج إلى تواضع نسق خلق
املؤسسات بمنطقة الشرق ألاوسط وشمال إفريقيا مقارنة بمعدل بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
أما فيما يتعلق بالجانب الثاني والذي يهتم بجودة املنظومات والتطبيقات إلادارية والشفافية و تبسيط إلاجراءات
املتعلقة ببدء املشروع والحصول على التراخيص وتسجيل امللكية والربط بشبكة الكهرباء من خالل مدى استعمال
التكنولوجيات الحديثة وطريقة الحصول على مثل هذه الخدمات ،تبرز النتائج أنه كلما زاد الالتقاء املباشر باملوظفين
كلما اعتبرت العملية اقل شفافية وان التطبيقات الجيدة هي التي تكون عن بعد وبأقل وثائق.
وبالنسبة للمسافة التي تفصل كل بلد على البيئة املثالية (الاحسن في العينة) والتي تعكس مدى التحسن الذي
يسجله كل بلد في املؤشرات املعتمدة لتقييم بيئة ألاعمال .تبين النتائج أن تونس شهدت بروز مرحلتين في تطور هذه
املسافة ،حيث تتسم ألاولى كما يبينها الرسم البياني ،بتحسن في أغلب املؤشرات يعود إلى اعتماد جملة من
إلاصالحات شملت إجراءات بدء املشروع والحصول على القروض وحماية املستثمر وذلك خاصة منذ سن قانون حفز
املبادرة الاقتصادية وتنقيح مجلة الشركات التجارية الذي مكن من مزيد حماية املستثمرين وصغار املساهمين،
باإلضافة إلى إلغاء الحد ألادنى لحجم القروض املسجلة لدى مركزية املخاطر وتحسين أدائها وسهولة الحصول على
املعطيات املتوفرة لديها.
في حين تتسم املرحلة الثانية املمتدة على الفترة 1023-1020باستقرار في تطور أغلب املؤشرات مما يدل على غياب
إلاصالحات والبطء في تنقيح القوانين .وشهدت سنة 1028تطورا علي مستوى الحصول على القروض من الحد
الاعلى لألداء ب 10نقاط.
08
المسافة من الحد األعلى لألداء 90
بدء النشاط التجاري
الحصول على الكهرباء
80
إستخراج تراخيص البناء
التجارة عبر الحدود 70
دفع الضرائب
سهولة ممارسة انشطة األعمال
تسجيل الملكية
إنفاذ العقود 60
تسوية حاالت االعسار
50
حماية المستثمرين األقلية
الحصول على القروض
40
30
20
املواضيع
0.98 64.89 63.91 ممارسة أنشطة ألاعمال
-0.10 85.01 85.21 بدء النشاط التجاري
-0,08 73.34 73.33 إستخراج تراخيص البناء
-0,06 82.31 82.31 الحصول على الكهرباء
0,00 63.22 63.22 تسجيل امللكية
20 45.00 35.00 الحصول على القروض
0 46.67 46.67 حماية املستثمرين ألاقلية
0 68.96 68.96 دفع الضرائب
0 81.21 81.21 التجارة عبر الحدود
0 59.33 59.33 إنفاذ العقود
0 54.53 54.53 تسوية حاالت الاعسار
أن الاقتصاد كان على مسافة 68 وتعني درجة 38على سبيل املثال في 1026DBبالنسبة للحصول على القروض ّ
نقطة مئوية من الحد ألاعلى لألداء (أفضل أداء سجل في جميع الاقتصاديات وعبر الزمن) .وتشير درجة 48في DB
1026إلى تحسن الاقتصاد حيث أصبح على مسافة 88نقطة مئوية من الحد ألاعلى لألداء.
09
7102 أداء الخدمات اللوجستية
Logistics Performance
61
أصدر البنك الدولي النسخة الخامسة ( )2016 -1024-1021-1020-1006من التقرير املتعلق بالخدمات اللوجيستية
للتبادل التجاري تحت عنوان "إقامة روابط من أجل املنافسة : 2016الخدمات اللوجستية للتبادل التجاري في
الاقتصاد العالمي".
ويحتوي هذا التقرير على ترتيب عينة متكونة من 260بلدا حسب مؤشر أداء الخدمات اللوجستية ( Logistics
)Performance Index : LPIويتعلق هذا املؤشر بمدى تطور الخدمات اللوجستية الخاصة بمبادالت التجارة الخارجية.
ويعتبر التقرير تحسين الخدمات اللوجستية عامال أساسيا في رفع ألاداء التجاري والقدرة على املنافسة من خالل زيادة
قابلية البلدان في تسهيل وتيسير السبل والضغط على كلفة نقل البضائع وذلك على املستوى الداخلي مما يساهم في
دعم ترابط القطاعات فيما بينها وإضفاء ديناميكية على السوق الداخلية أو على املستوى الخارجي مما يسهم في تيسير
عمليات الاستيراد والتصدير بما يدعم القدرة التنافسية في ألاسواق الخارجية.
املنهجية
يتم احتساب هذا املؤشر باالعتماد على معطيات مستقاة من مسح يضم أكثر من 2100منهي متخصص في بمجال
الخدمات اللوجستية ينتمون إلى 230مؤسسة من شركات دولية و وكالء دوليين للشحن ونقل البضائع .وتتعلق هذه
املعطيات بالعديد من الجوانب ذات الصلة بالخدمات اللوجستية تشمل أساسا :
جودة خدمات الاستخالص الجمركي. .2
نوعية البنية ألاساسية املتعلقة بالتجارة والنقل. .1
قدرة البلد على التحكم في كلفة عمليات الشحن. .3
مدى حرفية ونجاعة شركات الخدمات اللوجستية. .4
القدرة على متابعة وتعقب نقل الشحنات التجارية. .8
مدى احترام مواعيد تسليم الشحنات. .6
وتتكون الاستمارة من أسئلة تتعلق ببيانات حول الشخص املستجوب ( نوعية نشاطه ،البلد الذي ينتمي إليه ،أهم
البلدان التي يتعامل معها )...وتنقسم باقي ألاسئلة إلى مجموعتين ألاولى تعنى بالتقييم الخارجي والثانية بالداخلي حيث
تحتوي ألاولى على أسئلة تتعلق بنجاعة الخدمات الديوانية ونوعية البنية ألاساسية للنقل وقدرة البلد على التحكم في
كلفة عمليات الشحن ومدى حرفية ونجاعة شركات الخدمات اللوجستية والقدرة على متابعة وتعقب نقل الشحنات
التجارية ومدى احترام مواعيد تسليم الشحنات في مجموعة البلدان التي يكون الشخص املستجوب أكثر تعامال معها
(يتم اختيارها حسب بياناته الشخصية) وتتضمن الثانية أسئلة تهتم بانطباعات الشخص املستجوب حول نفس
املجاالت لكن في البلد الذي ينشط فيه.
وتتمثل طريقة التقييم في إسناد أعداد تتراوح من ( 2ألاسوء) إلى ( 8ألاحسن) يقع تنميطها حسب املعدل والانحراف
Xi X املعياري ( )Normalisationأي
ثم يقع الاعتماد على طريقة » «Analyse en composante principale ACPوذلك الحتساب أوزان الستة مكونات
الفرعية في املؤشر الجملي.
60
النتائج على مستوى العالم :
تبرز النتائج على املستوى العالمي أن وتيرة التقدم املحرز في أداء الخدمات اللوجستية قد تباطأت للمرة ألاولى منذ
عام 1006في الاقتصادات ألاقل نموا في العالم ،في حين تواصل الاقتصادات الناشئة التي تنفذ مبادرات شاملة
تحسين مستوى أدائها .وعموما تتصدر البلدان املرتفعة الدخل املراكز املتقدمة في الترتيب بينما تحتل البلدان
املنخفضة ومتوسطة الدخل أسفل الترتيب .وللمرة الثانية ،فإن أملانيا هي ألافضل أداء )4.13(.وجاءت سوريا في
املرتبة ألاخيرة(.)2.60
ويمكن للبلدان التي تتمتع بخدمات لوجستية فعالة ربط الشركات باألسواق املحلية والدولية بسهولة من خالل
سالسل توريد يمكن الاعتماد عليها .وتواجه البلدان ذات الخدمات اللوجستية غير الفعالة ارتفاع التكاليف– سواء
من حيث الوقت واملال – في التجارة الدولية وسالسل التوريد العاملية .وهذا يمكن أن يعيق بشدة قدرة البالد على
املنافسة عامليا
وعلى مدى السنوات الست املاضية ،ظلت أفضل عشرة بلدان محتفظة بترتيبها وشملت أطرافا فاعلة مهيمنة في
مجال سالسل التوريد .أما البلدان منخفضة الدخل صاحبة أسوأ أداء فهي في أحوال كثيرة دول غير ساحلية أو دول
جزرية صغيرة ،أو دول تمر بمرحلة ما بعد الصراع .ومع ذلك ،وألول مرة في تاريخ سلسلة هذا التقرير ،لم تعد البلدان
غير الساحلية تصنف تلقائيا على أنها بلدانا محرومة ،كما يتضح من أداء كل من رواندا وأوغندا ،التي تستفيد من
الجهود املنسقة إقليميا لتحسين املمرات التجارية.
وفيما يتعلق بمعايير قياس أداء البلدان في مجال الخدمات اللوجستية ،يشير التقرير إلى استمرار تحسن الخدمات
اللوجستية ،إال أن املهنيين املتخصصين في مجال الخدمات اللوجستية كانوا أقل رضا عن السكك الحديدية ،بغض
النظر عن مستويات الدخل في البلدان.
الزالت "الفجوة في الخدمات اللوجستية" بين البلدان املتقدمة والبلدان ألاقل نموا مستمرة؛ حيث سجلت البلدان
مرتفعة الدخل ،في املتوسط ،درجات أعلى بنسبة 48في املائة على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من البلدان
منخفضة الدخل .وبدا في إلاصدارات السابقة من التقرير أن البلدان ذات املستويات ألادنى من ألاداء كانت تتقدم
للحاق بالركب .إال أن هذا التوجه تراجع في عام ،1026واتسعت الهوة.
66
وأشار التقرير إلى أن البلدان التي شهدت تحسنا كبيرا على مستوى ألاداء هي البلدان التي اعتمدت إصالحات شاملة
في مجاالت أنظمة الخدمات اللوجستية وتيسير التجارة الخارجية .ويبين أهمية الدور الذي تلعبه الخدمات
اللوجستية حيث تحتل البلدان التي تحتل املراكز ألاولى مكانة هامة في شبكات التجارة العاملية.
كما يبين أيضا أن العديد من املجاالت املتعلقة بالخدمات اللوجستية مازالت تحتاج إلى مزيد من العناية مثل
التنسيق بين مختلف املصالح الحدودية واملنافسة في الخدمات اللوجستية التي مازالت ضعيفة والبنية ألاساسية
التكنولوجية التي لم يبلغ أداؤها مستوى باقي املجاالت.
نتائج تونس :
حافظت تونس سنة 1026على نفس الرتبة التى سجلتها سنة 1024أي (املركز )220بعد التحسن الذي سجلته
سنة ( 1021املركز )42مقارنة بـسنة ( 1020املركز ) 62حيث انخفض مستوى مؤشر LPIليصل الى( )1.80و( )1.88في
1026و 1024مقابل 3.26سنة .1021وبالتالي تصل الهوة بين تونس واملستوى ألاعلى في العينة(أملانيا ) 4.13الى ما
يفوق . %80
ترتيب تونس مقارنة بعينة من البلدان املزاحمة حسب مؤشر الخدمات اللوجستية
أما على مستوى املؤشرات الفرعية فقد شهدت تونس تراجعا هاما على مستوى كل املؤشرات خالل ألاربع سنوات
ألاخيرة وذلك لتذبذب الوضع ألامني والاضطرابات الناجمة عن التحركات الاجتماعية .في حين شهد مؤشر القدرة على
التحكم في كلفة الشحن بين سنتي 1021و 1024ومؤشر مدى حرفية ونجاعة شركات الخدمات اللوجستية بين سنتي
1020و 1024تحسنا طفيفا.
63
وعموما فإن مستوى الخدمات اللوجستية لتونس مازال بعيدا عن املستوى العالمي وخاصة البلدان الشريكة مثل
أملانيا (املركز ألاول سنة )2016وفرنسا (املركز )16وإيطاليا (املركز .)21وتبقى الهوة في تزايد هام حيث يمثل املؤشر
%81.4مقارنة بأملانيا .ويبدو هذا النقص جليا خاصة فيما يتعلق بجودة خدمات الاستخالص الجمركي ونوعية البنية
الاساسية للنقل كما بينه كذلك التقرير السنوي للمعهد حول مناخ ألاعمال و تنافسية املؤسسة.
المؤشر الجملى
2016
مدى حرفية ونجاعة شركات الخدمات 2014
اللوجستية.
2012
2010
قدرة البلد على التحكم في كلفة عمليات الشحن.
64
منظمة الشفافية الدولية مؤشر تفشي الفساد
2016
Corruption Perception Index
65
يتم من خالل مؤشر تفش ي الفساد الذى تصدره منظمة الشفافية الدولية املعنية برصد هذه الظاهرة تحديد الدرجات
ً
واملراتب التي تحتلها عينة من الدول استنادا إلى التصورات املتعلقة بمدى انتشار الفساد في القطاع العام للبلد أي
الفساد إلاداري والسياس ي .إن مؤشر تفش ي الفساد هو مؤشر مركب يتم احتسابه باالعتماد على بيانات يقع استقاؤها
من املسوحات والتقييمات التي تتناول الفساد والتي يتم جمعها من قبل عدد من املؤسسات الدولية على غرار البنك
الدولي والبنك الافريقي للتنمية واملنتدى الاقتصادي الدولي بدافوس(تجمع البيانات في ألاشهر ألاربعة والعشرين
املاضية من كل سنة ) وفي غياب املعلومة حول تفش ي الفساد يبقى مؤشر تفش ي الفساد في القطاع العام أكثر الطرق
موثوقية ملقارنة مستويات الفساد بين البلدان.
وتؤكد املنظمة أنه من الصعب قياس مستوى الفساد بدقة ألنه يتعلق بأنشطة غير مشروعة ويتم بطرق سرية.
ولتحديد هذا املؤشر تجمع الشفافية الدولية آراء خبراء في منظمات مثل معهد التنمية إلادارية ومؤسسة برتيلسمان
ألاملانية وغيرها.
و يصنف تقرير الشفافية الدولية البلدان باالعتماد على مقياس يتراوح من صفر إلى مائة أي من ألاكثر فسادا إلى
ً
ألاقل فسادا .فكلما اقترب العدد املمنوح للدولة من صفر كلما دل ذلك على أن تلك الدولة أكثر فسادا ،وكلما اقترب
من 200كلما عكس ذلك تراجع نسبة الفساد فيها.في حين تشير الدرجات املتواضعة للمؤشر إلى تفش ي الرشوة وغياب
العقاب على الفساد ،وعدم استجابة املؤسسات العامة الحتياجات املواطنين.
وتؤكد املنظمة أن الفساد الكبير هو إساءة استخدام السلطة السياسية العليا التي يستفيد منها القليلون على حساب
ً
الكثيرين والتي تتسبب في إلحاق ضرر جسيم وواسع الانتشار باألفراد واملجتمع .وهو غالبا ما يمر دون عقاب.
أهم الاستنتاجات
تشير منظمة الشفافية الدولية أن ثلثا الدول البالغ عددها 176سجلت بالنسبة ملؤشر 1026ما دون 80نقطة وبلغ
املتوسط العالمي 43نقطة
وكان أداء كل من الدنمارك ونيوزيالندا هو ألافضل بواقع 30نقطة ،تليهما فنلندا ( 13نقطة) ثم السويد ( 11نقطة).
ُ ً
رغم أنه ال تخلو دولة تماما من الفساد ،فإن املشترك بين الدول التي تتصدر الترتيب هو وجود حكومات شفافة،
وحرية صحافة ،وحريات مدنية ،ونظم قضائية مستقلة.
ً
وللعام العاشر على التوالي ،كانت الصومال هي ألادنى ترتيبا ،إذ أحرزت هذا العام 20نقاط فحسب .وتحتل جنوب
السودان ثاني أسوأ مركز بـ 22نقطة ،تليها كوريا الشمالية ( )21وسوريا ( .)23واملشترك بين هذه الدول التي تقع في
الحكم وضعف املؤسسات. قاع املؤشر هو انتشار إلافالت من العقاب على الفساد وضعف أداء ُ
62
قائمة التقارير والمسوحات التي استند اليها التقرير
67
-تقييم الفساد داخل النظام السياس ي والشكل ألاكثر شيوعا له هل هو في شكل
PRS_ICRG رشاوى مرتبطة بالحصول على تراخيص الاستيراد والتصدير ،والرقابة على الصرف ،وتقييم الضرائب ،وحماية الشرطة أو في
شكل إلافراط في الرعاية واملحسوبية ،والتحفظات الوظيفة ،و سرية تمويل ألاحزاب وريبة العالقات بين السياسة وألاعمال.
-انطباعات عينة من رجال ألاعمال واملستثمرين ألاجانب حول شيوع طلب أو قبول الرشوة من قبل املوظفين العموميين و
TI_BPS
إساءة استخدام ألاموال العامة لتحقيق مكاسب خاصة في بلدان انتصابهم
وتفيد نتائج تقرير سنة 1026ان منطقة ألاورو تبقى الاقل فسادا في العالم( )66تليها منطقة امريكا و آسيا
الباسيفيك( )44وتعتبر هذه املناطق الاكثر انفتاحا ونموا الى جانب انها تعتبر من الديمقراطيات العريقة في العالم
وتبقى البلدان الفقيرة وألاضعف اقتصاديا ومؤسساتيا الاكثر عرضة لتفش ي الفساد والرشوة على غرار بلدان منطقة
افريقيا جنوب الصحراء.
مؤشر تقش ى الفساد فى البلدان العربية
68
وبين التقرير ان غالبية الدول العربية تراجعت تراجعا ملحوظا في العالمات حيث أن %30من هذه الدول حققت أقل
من درجة 80باملئة ،وبقيت و بقي مؤشر كل من دولة إلامارات العربية (التي تتصدر الدول العربية) وقطر (املرتبة
الثانية عربيا) رغم تراجعهما فوق املعدل.
ً ً ً
وتراجعت ألاردن التي احتلت الترتيب الثالث عربيا ،إلى املركز 86عامليا ،مقارنة مع 48عامليا في تقرير العام املاض ي.
ً
و جاءت السعودية في الترتيب 61عامليا مقارنة بـ 41العام املاض ي ،ثم سلطنة ُعمان في الترتيب 64مقارنة مع 60في
تقرير العام املاض ي.
ً
وجاءت مملكة البحرين في الترتيب 60عامليا مقارنة بـ ،82ثم الكويت في الترتيب 68مقارنة بـ.88
ً ً
وجاءت تونس في املرتبة 68دوليا مقارنة مع 66في تقرير العام املاض ي ،وتراجعت املغرب إلى الترتيب 30عامليا ،مقارنة
ً
مع 11عامليا.
وعموما يبرز التقرير أن تدني مؤشر تفش ي الفساد يبقى مرتبطا بـ :
-معاناة الدول الفقيرة من منظومات قضاء تفتقر إلى الشفافية و نظام برملاني غير فعال.
-تعرض الدول الغنية من جهتها إلى رشاوى بعض الشركات الكبرى واستعمال معايير مزدوجة من اجل السيطرة
على إدارة ألاعمال التجارية.
-عدم سهر الجهات املسؤولة عن تنفيذ القانون وغياب وسائل إعالم مستقلة ومجتمع مدني فاعل.
-تخصيص نسبة هامة من املصاريف للتسلح على حساب التعليم والصحة.
-اختالل التوازن في التعليم وفي توزيع الثروات الوطنية.
-ارتفاع التضخم وتوسع السوق السوداء.
في حين يرتبط تحسن هذا املؤشر بعديد املجاالت منها توفر:
-درجة حرية اقتصادية عالية
-إجراءات إدارية مبسطة
-شفافية نظام اختبارات الحصول على الوظائف والترقيات
-حرية الصحافة واستقاللية القضاء
69
تطور مؤشر تفش ي الفساد بالنسبة لتونس
وتصدرت تونس دول منطقة شمال أفريقيا التي تعتبر ألاقل فسادا متقدمة بذلك على املغرب و الجزائر ومصر
ومقارنة ببعض الدول املزاحمة تبقى تونس في مركز متوسط وينتظر أن يتراجع ترتيبها إذا ما لم يتم التصدي لهذه
الظاهرة ،خاصة في ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البالد وما سيترتب عنه من كشف ملزيد من الحقائق املتعلقة
بممارسات الرشوة واملحسوبية باإلضافة إلى حالة الانفالت ألامني وبروز خاليا الارهاب مما سيضعف هياكل متابعة
ومقاومة الفساد والرشوة.
العدد والترتيب الخاص بتونس وعينة من البلدان
31
201 34 11 36 200 36 الجزائر
201 34 11 36 34 36 مصر
وقد حافظ التقرير في احتساب املؤشر بالنسبة لتونس على نفس املسوحات الستة التي تم اعتمادها في التقرير
السابق.
30
التقرير السنوي حول الحرية االقتصادية
36
في ذات السجل املتعلق بمناخ ألاعمال وتشجيع الاستثمار الخاص ،يشير تقرير " " Heritage Foundationالذي تستند
مقاربته إلى تكريس الحريات الاقتصادية والتي تقر بمدى ارتباط مبادئ الحريات والتنمية الاقتصادية إلى أهمية
تكريس مبادئ الحرية في التعامالت والاستثمارات حيث تمثل الحرية الاقتصادية هدفا مرغوبا لذاته ألنها توسع
الخيارات املتاحة للفرد كمستهلك وكمنتج وبالتالي تفتح آفاق أوسع لتبادل السلع وألافكار أمام الدول.
وفي هذا املجال ،يعتمد التقرير مقاربة ترتكز على 20مؤشرات مبوبة في 4ركائز ،تسمح بترتيب عينة من البلدان
حسب درجة حرية الاقتصاد ومدى حياد الدولة في املعامالت الاقتصادية.
تتمثل طريقة الاحتساب في إسناد أعداد تتراوح بين 0اقل حرية و 200أكثر حرية لكل مؤشر أما املؤشر العام للحرية
الاقتصادية فهو املعدل ملختلف املؤشرات العشرة.
على املستوى العالمي شهد املعدل العام ملؤشر الحرية الاقتصادية سنة 2016ارتفاعا بـ 0.3نقطة ليصل إلى حدود
(.60.6مقابل 60.4سنة )1028و بلغ املستوى ألاقص ى إلى حدود 11.6مقابل 89.7واملستوى ألادنى الذي بلغ 13.1
مقابل 13.6سنة 1028دون اعتبار كوريا الشمالية التي بقيت في نفس املستوى بـ 1.3نقطة
وخالل 1026تمكنت خمسة بلدان وهي (هونج كونج وسنغافورة ونيوزيلندا وسويسرا وأستراليا) من الحصول علي
صفة بلدان متحررة اقتصاديا اذ يفوق مؤشر الحرية الاقتصادية فيها 10باملائة كما تحصلت 33دولة علي مؤشر
حرية يتراوح مابين 60و 10باملائة وتعتبر نسبيا حرة ويتمتع ألافراد والشركات الخاصة في كلتي املجموعتين بمجال من
الحرية الاقتصادية مما يمكنهم من استغالل الفرص والسعي الى تحقيق املزيد من الازدهار
33
ويبقي مؤشر الحرية للجزء الاكبر من الدول ( ) 226يتراوح ما بين 80و 60حيث أن 84منها ذات مؤشر ما بين 60
60-و تعتبر حرة نسبيا و 61منها هي فى الغالب غير حرة ويكون مؤشرها ما بين 60- 80و أما ألاربعة وعشرون بلدا
املتبقية فهي منغلقة مع مؤشر أقل من 80
أما بالنسبة للترتيب فقد واصلت بلدان آسيا املحافظة على الريادة في مجال الانفتاح الاقتصادي حيث تواصل
احتالل هونغ كونغ وسنغافورة للمركزين ألاول والثاني تباعا.
وباإلضافة إلى الترتيب وتصنيف البلدان حسب درجة الحرية فقد تطرق التقرير إلى أهمية الانفتاح وتأثيره إلايجابي
على نمو الناتج املحلي إلاجمالي وذلك من خالل معامل الارتباط بين درجة الحرية الاقتصادية ومستوى الناتج املحلي
إلاجمالي الذي بلغ .0.62
وبين التقرير ارتباط الحرية الاقتصادية بجودة الحياة من صحة وأمن حيث يصل عامل الارتباط بين مؤشر الحرية
الاقتصادية ومؤشر التنمية البشرية 0.62أي كلما ارتفع مؤشر الحرية كلما كانت الحياة أكثر جودة .
وتعرض التقرير إلى أهمية الحرية الاقتصادية ومدى ارتباطها بالقدرة على الابتكار وديناميكية ألاعمال حيث بلغ
مؤشري الارتباط سنة 2016الى 0.66و 0.64تباعا أي أنه بقدر ما توفر مزيد من الحرية الاقتصادية قدر ما يفسح
املجال أمام رجال ألاعمال لالستثمار والخلق وإلابداع.
وكذلك أشار التقرير إلى ارتفاع نسبة الفقر في البلدان ألاقل انفتاحا مقارنة بالبلدان املنفتحة حيث يصل معدل
نسبة الفقر في البلدان ألاكثر انفتاحا 0.06فقط بينما تفوق هذه النسبة 0.11في البلدان ألاقل انفتاحا أو املنغلقة.
(وذلك حسب مؤشر الفقر متعدد ألابعاد لألمم املتحدة “ .)“United Nation Multidimensional poverty index
34
كما أشار التقرير إلى أن زيادة تدخل الدولة من حيث املصاريف يؤثر سلبا على مستوى الحرية الاقتصادية وعلى نسق
النمو معلال ذلك بالعالقة السلبية بين مستوى إنفاق الحكومة ونمو الناتج املحلي .إال أن هذه النتيجة تبقى محل
نقاش نظرا لجدلية العالقة بين إلانفاق الحكومي والنمو حيث بإمكان إنفاق الدولة في البنية ألاساسية والتربية
وتكوين رأس املال البشري أن يكون دافعا لنسق النمو كما بينته بعض ألادبيات في مجال التنمية الاقتصادية (la
).croissance endogène
مازال مستوى الحرية الاقتصادية لتونس الذي بلغ 57.6سنة 1026مقابل 86.6سنة 1028أدنى من املعدل
العالمي( (60.6و معدل منطقة الشرق ألاوسط وشمال إفريقيا ( )61.6وواصلت تونس تسجيل تراجع في الترتيب اذ
مرت من املركز 206سنة 1028إلى املركز .224سنة 1026
2112 2112
3 1 استونيا
42 45 قبرص
13 15 ليتوانيا
21 24 تشيكيا
58 54 املجر
36 37 لتفيا
60 55 بلغاريا
61 57 رومانيا
39 42 بولونيا
90 88 سلوفينيا
79 70 تركيا
85 89 املغرب
114 107 تونس
125 124 مصر
99 105 اندونيسيا
126 121 باكستان
213 128 الهند
144 139 الصين
35
على مستوى املكونات الفرعية :
سجلت تونس نتائج مرضية على مستوى املكونات الفرعية للمؤشر حيث شهدت تحسنا على مستوى 8مؤشرات
وتراجعا في مؤشرين واستقرارا في مؤشرين.
81,30
حرية األعمال 81,20
75,60
الحرية النقدية 74,80
74,00
الحرية الجبائية 74,30
73,40
اإلنفاق الحكومي 70,80
64,00
سوق الشغل 69,10
62,20
حرية التجارة 61,20
40,00
حقوق الملكية 40,00
30,00
الحرية المالية 30,00
ومقارنة باملستوى العالمي تعتبر النتائج متواضعة نسبيا حيث تحصلت تونس على عالمات حرية اقل من املعدل
العالمي في ستة مؤشرات من ضمن العشرة املعتمدة وذلك في كل من حرية التجارة وحرية الاستثمار والحرية املالية
وحقوق امللكية والحرية الجبائية و التحرر من الرشوة والفساد و هي تعتبر من ضمن الحريات الضرورية لتحسين
وضع الاستثمار سواء املحلي أو ألاجنبي.
32
الحرية المالية
100
حرية األعمال 80 حرية االستثمار
60
الحرية النقدية 40 حقوق الملكية
20
0
التحرر من
الحرية الجبائية
الرشوة والفساد
تونس العالم
وبالنسبة للعوامل التي سجلت فيها تونس عالمات حرية أعلى من املعدل العالمي فهي تعد من املجاالت ألاساسية مثل
إلانفاق الحكومي وحرية ألاعمال وسوق الشغل التي تتعلق باألطر القانونية وتبقى في اغلب ألاحيان بعيدة عن الواقع
وبالتالي مادامت هذه املكاسب قد تم تحقيقها فمن الواجب الحفاظ عليها وتدعيمها عمليا حتى تأتي أكلها وتحقق
النتائج املرجوة منها.
37