You are on page 1of 38

‫ورقــــة عمــــل‬

‫مذكرات و حتاليل املعهد‬


‫عدد ‪ 35‬أفريل ‪7102‬‬

‫تونس في التقارير الدولية‬


‫حول القدرة التنافسية ومناخ األعمال‬

‫تقرير المنتدى االقتصادي العالمي ‪ :‬دافوس ‪2016‬‬


‫تقرير البنك الدولي حول مناخ األعمال ‪(Doing Business )6102‬‬
‫تقرير البنك الدولي حول مؤشر أداء الخدمات اللوجستية ‪2016‬‬
‫منظمة الشفافية الدولية مؤشر تفشي الفساد ‪2016‬‬
‫التقرير السنوي حول الحرية االقتصادية ‪6102‬‬

‫فاضــل العونــي‬

‫‪www.itceq.tn‬‬ ‫المعهد التونسي للقدرة التنافسية و الدراسات الكمية‬


‫هذه الوثيقة هي ملك للمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية )‪ .(ITCEQ‬ويعتبر أي استنساخ كلي أو‬

‫جزئي‪ ،‬دون الحصول على ترخيص مسبق من المعهد غير قانوني‪ .‬ويشكل تعديا على ملكيته الفكرية وينوه المعهد‬

‫إلى أن النتائج واالستنتاجات الواردة في هذا العمل تعود للمؤلف وال تلزم االدارة وال سلطات االشراف‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫يشهد الاقتصاد العالمي تباطئا في نسق نموه وانكماشا في الطلب مما زاد في اشتداد املزاحمة على مستوى الاسواق‬
‫الداخلية و الخارجية و جعل من القدرة التنافسية أمرا يحض بأولوية متزايدة ‪.‬‬

‫و في هذا الاطار تتسابق كل الدول الى كسب رهان املنافسة من خالل السعي الى تحسين مناخ أعمالها و ارساء العديد‬
‫من البرامج و السياسات الاصالحية الرامية الى دفع الاستثمار و ارساء مبادئ الشفافية و الحكم الرشيد مما يمكنها‬
‫من تبوء مراتب مرموقة في مصاف الدول املتقدمة‬

‫ولعل النتائج الجد منتظرة من قبل املستثمرين و املؤسسات الدولية للتمويل للتقارير الدولية التي تقوم على ترتيب‬
‫الدول كل حسب اختصاصه ألكبر دليل على أهمية الاصالحات و تطور تنافسية الدول‬

‫و في هذا الاطار و بغاية البحث عن حقيقة العراقيل التي تحول دون تطور الاستثمار يندرج هذا العمل املتمثل في‬
‫عرض ألهم نتائج التقارير الدولية في مجال التنافسية و تحسين مناخ الاعمال و مدى تطابقها مع ما يرد في تقارير‬
‫املعهد‪.‬‬

‫قراءة جملية ألهم الاستنتاجات‬

‫أبرزت جل التقارير الدولية التي تناولت بالدرس الاقتصاد التونس ي أن هناك تراجعا في مجمل العناصر واملؤشرات‬
‫ألاساسية املتعلقة بالقدرة التنافسية و مناخ ألاعمال مما ال يسمح بتطور الاستثمار الداخلي و الخارجي وتحقيق نسب‬
‫نمو قادرة على امتصاص البطالة واندماج أكبر في إلاقتصاد العالمي و تجاوز ألازمة الحالية‪.‬‬

‫و تتوافق جل هذه النتائج مع ما ورد في التقارير السنوية ملناخ الاعمال و تنافسية املؤسسة الذي يصدره املعهد‬
‫التونس ي للقدرة التنافسية و الدراسات الكمية باالعتماد على املعطيات املنبثقة من املسح السنوي حول مناخ‬
‫ألاعمال و الذي يشمل عينة من املؤسسات الخاصة و الناشطة في قطاعي الصناعة و الخدمات و قد أبرزت نتائج‬
‫املسح املنجز سنة ‪ ،1026‬عدة عوامل تعوق حسن سير وتطور ألاعمال باملؤسسات نذكر منها بالخصوص الوضع‬
‫السياس ي والوضع ألامني والفساد والتمويل البنكي و البنية التحتية للنقل‪.‬‬

‫كما بينت الدراسات املنجزة إجماال تراجع تنافسية إلاقتصاد التونس ي ّ‬


‫جراء الوضع الدولي والضغوطات السياسية‬
‫وإلاجتماعية التي شهدتها البالد خالل السنوات ألاخيرة و التطور السلبي املسجل في مختلف املجاالت خاصة على‬
‫مستوى استقرار الاقتصاد الجملي و ديناميكية النمو‬

‫هذا باإلضافة الى عدة نقائص هيكلية تتعلق بـ ‪:‬‬

‫ألاداء املنخفض للنظام املصرفي وسوق ألاوراق املالية نظرا للمستوى املتدني لرسملة السوق املالية‬ ‫‪-‬‬
‫وانخفاض عدد الشركات املدرجة في البورصة واملستوى املرتفع للقروض غير املنتجة‪.‬‬
‫ضعف أداء السوق الداخلية السيما نتيجة ارتفاع نسبة الضغط الجبائي والضعف النسبي للدخل الوطني‬ ‫‪-‬‬
‫الخام للفرد مقارنة بالدول املنافسة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫البنية التحتية التكنولوجية واستعمال تكنولوجيا إلاتصال التي لم ترتق نتائجه إلى مستوى البلدان‬ ‫‪-‬‬
‫املنافسة‪.‬‬
‫محدودية الطاقة إلابتكارية واقتصاد املعرفة الذي ال يزال أداؤه متدنيا باعتبار انخفاض عدد طلبات‬ ‫‪-‬‬
‫البراءات املودعة من قبل املقيمين وغير املقيمين وضعف حصة صادرات خدمات تكنولوجيا املعلومات‬
‫وإلاتصاالت من مجموع صادرات الخدمات فضال عن تأخر الصادرات ذات املحتوى التكنولوجي املرتفع من‬
‫إجمالى صادرات الصناعات التحويلية‬

‫و لتوفير الشغل و تحسين مستوى العيش وضمان السلم إلاجتماعي في بيئة سليمة و لكسب التموقع التنافس ي‬
‫لالقتصاد التونس ى خاصة في ظل املستجدات والتغيرات التي يشهدها العالم ال بد من املرور من مرحلة التشخيص الى‬
‫التسريع في سن القوانين والتشريعات الضرورية و تفعيلها للقيام باالصالحات الالزمة و بالتالي توفير مناخ أعمال مالئم‬
‫الستقطاب إلاستثمار وتعزيز قدرة املؤسسة على مجابهة املزاحمة في ألاسواق الداخلية والخارجية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المنتدى اإلقتصادي العالمي دافوس‬
‫‪2016‬‬

‫‪4‬‬
‫يصدر هذا التقرير عن املنتدى إلاقتصادي العالمي دافوس ويعنى بتحليل تنافسية عينة من البلدان تتغير من سنة إلى‬
‫أخرى حسب توفر املعطيات وقابليتها للمقارنة حيث شملت في التقرير الحالي ‪ 231‬بلدا مقابل ‪ 240‬في التقرير الفارط‪.‬‬

‫وتعتمد املقاربة التي يتوخاها التقرير على مؤشر التنافسية الكلية ‪ Global Competitiveness Index‬الذي يعكس مدى‬
‫التقدم املسجل في مختلف املجاالت التي تتعلق بالقدرة على تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة ومستديمة إنطالقا من‬
‫البنية ألاساسية والقدرة على إلابتكار وإلاستعداد التكنولوجي وصوال إلى نجاعة ألاسواق وإلاستراتيجيات املعتمدة في‬
‫تحقيق النمو والرفاه إلاقتصادي‪.‬‬
‫ويتم احتساب هذا املؤشر باإلعتماد على مجموعة من املتغيرات الكمية والنوعية مبوبة في ‪ 21‬ركيزة تتمحور حول‬
‫ثالثة عوامل تم تحديدها وفق أولويات ومراحل التنمية حيث تهتم ألاولى باملتطلبات ألاساسية والثانية بالعوامل‬
‫املتعلقة بفاعلية وجدوى إقتصاد السوق والسياسات املعتمدة‪ ،‬في حين تشمل الثالثة عوامل إلابتكار وديناميكية‬
‫ألاعمال‪.‬‬

‫و تجدر املالحظة أن أكثر من ‪ % 10‬من املؤشرات تعتمد على تصور ‪ 10‬شركة (سبر آراء وليست معطيات كمية) مما‬
‫يحد بشكل كبير من مصداقية النتائج ويؤثر على شفافية التوصيات (مثال ‪ :‬ترتيب تونس ألاولي في مجال انتشار‬
‫مرض السيدا و‪ 66‬في مجال تأثير مرض السيدا على ألاعمال‪(.‬‬
‫‪ .1‬النتائج على املستوى العاملي‬

‫العشرة بلدان األ وائل‬


‫‪6102‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪6103‬‬ ‫‪6106‬‬ ‫البلد‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سويس ار‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫سنغافورة‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫هولندا‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المانيا‬
‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السويد‬
‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المملكة المتحدة‬
‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪9‬‬ ‫اليابان‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫هونغ كونغ‬
‫‪01‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫فنلندا‬

‫تبرز النتائج تحسنا على املستوى العالمي ملؤشر التنافسية حيث ارتفع املعدل العام من ‪ 4.13‬الى ‪4.27‬وازداد الحد‬
‫ألاقص ى من ‪ 5.76‬السنة املاضية إلى‪ 8.11‬خالل هذه السنة‪.‬‬
‫على مستوى تركيبة ترتيب العشرة بلدان ألاوائل لم يطرأ تغيرا كبيرا ما عدى تبادل في بعض املراكز حيث حافظت‬
‫سويسرا وسنغافورة والواليات املتحدة على املراتب ألاولى وارتقاء هولندا الى املرتبة الرابعة وتقدم اململكة املتحدة‬
‫الى املرتبة ‪ 6‬بعد أن كانت فى الرتبة ‪ 20‬والسويد منن التاسعة الى ‪ 6‬وكانت املراتب ألاخيرة من نصيب اليمن(‪)231‬‬
‫موريتانيا (‪ )236‬وتشاد(‪ )236‬وبور ندى (‪.)238‬‬

‫‪5‬‬
‫أما عن تطور الترتيب فقد كانت أعلى نسبة تحسن من نصيب الهند بـ‪ 26‬مركزا (من ‪ 88‬إلى ‪ )33‬والبانيا بـ‪ 23‬مركزا‬
‫(من ‪ 33‬إلى ‪ )10‬والجامييك بـ‪( 22‬من ‪ 16‬إلى ‪ )68‬أما بالنسبة للتراجع فقد بين مدى تأثر القدرة التنافسية بمستوى‬
‫الفقر والتقدم التكنولوجي والاستقرار ألامني والسياس ي حيث كان أشد حدة في كل من زمبيا (‪ )-11‬وقبرص (‪)-21‬‬
‫وملدوفيا التي تراجعت بـ ‪ 26‬مركزا‪.‬‬
‫وعموما تبين النتائج أن نسق تحسن تنافسية البلدان النامية أهم من البلدان املتقدمة خاصة خالل العشر سنوات‬
‫ألاخيرة مما يبين تنامي وتيرة النشاط الاقتصادي العالمي وتحوله تدريجيا في اتجاه البلدان الصاعدة مثل الصين‬
‫وبعض بلدان أوروبا الشرقية‪.‬‬
‫‪ .2‬نتائج تونس‬
‫شهد مؤشر تنافسية إلاقتصاد التونس ي تراجعا مقارنة بما ورد في تقرير ‪ 1028‬وهو ما نجم عنه تدحرج في الترتيب‬
‫حيث جاءت تونس في املركز ‪ 38‬بعد أن كانت في املركز ‪ .31‬كما أصبحت في املركز العاشر عربيا وتصدرت إلامارات‬
‫العربية املتحدة املجموعة العربية متقدمة إلى املركز ‪ 26‬ثم قطر (‪ )21‬والعربية السعودية (‪ .)13‬أما على املستوى‬
‫إلافريقي‪ ،‬فقد احتلت تونس املركز الثامن تاركة الصدارة إلى دولة جزر موريس التي حلت في املرتبة ‪ 48‬ثم جنوب‬
‫إفريقيا (‪ )46‬ورواندا (‪ )81‬وبوتسوانا ‪ 64‬و املغرب (‪ )60‬وناميبيا (‪ )14‬والجزائر(‪.)16‬‬
‫الترتيب حسب مؤشر التنافسية الكلية‬
‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪18‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الصين‬
‫‪34‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪39‬‬ ‫تايلندا‬
‫‪46‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪45‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪38‬‬ ‫تشيكيا‬
‫‪48‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪54‬‬ ‫موريس‬
‫‪36‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪41‬‬ ‫بولونيا‬
‫‪88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪59‬‬ ‫تركيا‬
‫‪44‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪43‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪80‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪74‬‬ ‫بلغاريا‬
‫‪46‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪50‬‬ ‫جنوب إفريقيا‬
‫‪61‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪77‬‬ ‫رومانيا‬
‫‪63‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪48‬‬ ‫املجر‬
‫‪63‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ألاردن‬
‫‪60‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪73‬‬ ‫املغرب‬
‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪40‬‬ ‫تونس‬
‫‪228‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪94‬‬ ‫مصر‬

‫أما على مستوى الركائز‪ ،‬تبين النتائج أن تونس سجلت تراجعا في أغلبها‪ ،‬وبصفة أدق‪ ،‬يبرز ذلك على مستوى ‪:‬‬

‫التعليم العالي والتكوين ‪ :‬خسرت تونس فى هذا املجال ‪ 17‬مرتبا وأصبحت فى املركز‪ 33‬بعد أن كانت في املركز‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 66‬وتدني ترتيب تونس خاصة فى جودة النظام التربوي – ‪ ،21‬إلالتحاق بالتعليم الثانووى ‪ ،21-‬البحث والتكوين‬
‫في مراكز العمل ‪ 22-‬وجودة إدارة املدارس ‪.3-‬‬

‫‪2‬‬
‫البنية ألاساسية ‪ :‬سجلت هذه الركيزة خسارة ‪ 3‬مراتب وتعود باألساس إلى تدني الحاصل على مستوى البنية‬ ‫‪-‬‬

‫ألاساسية للنقل الجوي واملواني‪ 1-‬وجودة البنية التحتيةللنقل الجوى‪ 20-‬وجودة البنية التحتية للسكك‬
‫الحديدية ‪ 6-‬وتوفر مقاعد للطيران ‪23-‬‬
‫إستقرار الاقتصاد الكلي ‪ :‬حيث سجلت تونس تراجعا فى الترتيب بـ ‪ 2‬مراكز (من املركز ‪ 36‬إلى ‪ )33‬جراء تأخر في‬ ‫‪-‬‬

‫مؤشر عجز ميزانية الدولة في الناتج املحلي إلاجمالي بـ ‪ 28‬مركزا ونسبة التضخم بـ ‪ 3‬مراكز والدين الحكومى بـ ‪.2‬‬
‫الصحة والتربية ‪ :‬تأثر ترتيب هذه الركيزة الذي شهد فقدان ‪ 1‬مرتبة‪ ،‬خاصة بتدني مؤشر إلالتحاق بالتعليم‬ ‫‪-‬‬

‫ألاساس ي بـ ‪ 22‬من املركز (من املرتبة ‪ 20‬الى‪ .)12‬وحاالت السل بـ ‪1-‬‬


‫وشهدت تونس إستقرارا على مستوى ‪ 3‬مؤشرات‪.‬‬
‫حجم السوق ‪ 22‬و لاستعداد الستغالل التكنولوجيات الحديثة ‪ 31‬و نجاعة سوق الشغل ‪122‬‬
‫كما سجلت تونس تحسنا على مستوى املؤشرات التالية ‪:‬‬
‫الطاقة لابتكارية ‪ :‬الذي شهد ترتيبها تقدما بـ ‪ 6‬مراكز تعود باألساس إلى تحسن القدرة على إلابتكار بـ ‪ 20‬نقاط‬ ‫‪-‬‬

‫من املرتبة ‪ 203‬إلى املرتبة ‪ 33‬وإلابتكار من‪ 220‬إلى ‪ 204‬ونفقات املؤسسة فى البحث والتطوير بـ ‪ 1‬مراكز من‬
‫‪ 222‬إلى ‪.203‬‬
‫نجاعة سوق السلع ‪ :‬وقد شهد الترتيب تحسنا ب ـ ‪ 2‬مراتب شمل جل املؤشرات املكونة لهذه الركيزة نذكر من‬ ‫‪-‬‬

‫أهمها الترتيب الخاص بمؤشر فعالية سياسة مكافحة إلاحتكار الذى سجل تقدما بـ ‪ 1‬مراكز من ‪ 203‬إلى ‪36‬‬
‫وشدة املنافسة املحلية وانتشار الحواجز التجارية بـ ‪ 6+‬ودرجة مسايرة ذوق وحاجيات املستهلك ‪.4+‬‬
‫نجاعة السوق املالية ‪ :‬الذي سجل تقدما بـ ‪ 2‬مراكز وذلك جراء التحسن امللحوظ فى ترتيب مؤشر وتوفر‬ ‫‪-‬‬

‫الخدمات املالية بـ ‪ 12‬مركزا من ‪ 212‬الى ‪ 200‬وتنظيم أسواق ألاوراق املالية بـ ‪ 26‬مركزا من الرتبة ‪ 34‬إلى ‪ 66‬و‬
‫التمويل عبر السوق املالية بـ ‪ 1‬مراكز (من املرتبة ‪ 60‬إلى ‪ )61‬ومتانة الجهاز البنكي بـ ‪ 4‬مراكز( من املرتبة ‪ 232‬إلى‬
‫‪.)216‬‬
‫ديناميكية ألاعمال ‪ :‬سجلت تونس تحسنا فى هذا الجانب بـ ‪ 3‬مراكز وخاصة على مستوى مدى تلبية الطلب‬ ‫‪-‬‬

‫الداخلي باإلنتاج إذ سجل تقدما بـ ‪ 16‬مركزا من ‪ 11‬إلى ‪ 86‬و قدرة املؤسسة على التسويق ‪ 23+‬من ‪ 226‬إلى‪36‬‬
‫وتطور عملية إلانتاج من ‪ 203‬إلى‪.31‬‬
‫املؤسسات ‪ :‬شهدت تونس تحسنا بـمركز واحد جراء تقدم ملحوظ في مؤشر حماية املستثمر بـ ‪ 10‬مرتبة من ‪12‬‬ ‫‪-‬‬

‫إلى ‪ 62‬وحماية امللكية الفكرية بـ ‪ 22‬مركزا من ‪ 30‬إلى ‪ 63‬و الجريمة املنظمة بـ ‪ 20‬مراكز من ‪ 36‬إلى ‪ 16‬و نجاعة‬
‫إلاطار القانوني في فض النزاعات من ‪ 64‬إلى ‪.64‬‬

‫‪7‬‬
‫ترتيب تونس في مؤشر التنافسية الكلية ومكوناته‬

‫الفارق‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2011‬‬


‫‪2-‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مؤشر التنافسية الكلية‬
‫‪1-‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪42‬‬ ‫الركائز ألاساسية‬
‫‪1-‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪41‬‬ ‫املؤسسات‬
‫‪2-‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪52‬‬ ‫البنية ألاساسية‬
‫‪2-‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪38‬‬ ‫استقرار الاقتصاد الكلي‬
‫‪1-‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪38‬‬ ‫الصحة والتربية‬
‫‪2-‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪58‬‬ ‫ركائز النجاعة‬
‫‪18-‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪44‬‬ ‫التعليم و التكوين‬
‫‪2+‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪44‬‬ ‫نجاعة سوق السلع‬
‫‪1‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪106‬‬ ‫نجاعة سوق الشغل‬
‫‪2+‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪76‬‬ ‫نجاعة السوق املالية‬
‫‪1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪58‬‬ ‫الاستعداد الستغالل التكنولوجيات الحديثة‬
‫‪1‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪63‬‬ ‫حجم السوق‬
‫‪2+‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ركائز الابتكار وتطور ألاعمال‬
‫‪2+‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪52‬‬ ‫ديناميكية ألاعمال‬
‫‪2+‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪37‬‬ ‫الطاقة الابتكارية‬

‫ويشير التقرير إلى أن أهم العراقيل التى يتعرض إليها مناخ ألاعمال في تونس هي البيروقراطية وعدم إلاستقرار‬
‫السياس ي والرشوة وصالبة قانون الشغل وصعوبة الحصول على التمويل وارتفاع معدالت الضرائب وعدم مالءمة‬
‫النظام التعليمى الحتياجات سوق الشغل‪.‬‬
‫إجماال‪ ،‬فقد بينت النتائج تأثر مستوى تنافسية إلاقتصاد التونس ي بوضعية ما بعد ثورة ‪ 14‬جانفي‪ ،‬حيث كشفت‬
‫عديد النقائص خاصة على مستوى املؤسسات واملنشآت العمومية وتدهور الوضع ألامني و بروز ضاهرة الارهاب ‪ ،‬مما‬
‫أثر سلبا على مناخ ألاعمال زيادة على التحركات النقابية‪ .‬وقد أدت كل هذه العوامل إلى تراجع إلاستثمار والسيما في‬
‫البحث والتطوير وتدني الطاقة إلابتكارية وبالتالي تأثر القدرة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫والستعادة التموقع التنافس ي لتونس خاصة في ظل املستجدات والتغيرات التي يشهدها العالم‪ ،‬ال بد من تركيز مزيد‬
‫من إلاصالحات على مستوى املؤسسات وتحسين مناخ ألاعمال ومزيد إلانفتاح على الخارج الستقطاب إلاستثمار‬
‫وإلاستفادة من الفرص املتاحة‪.‬‬
‫‪ .2‬مجاالت ألاسبقية والنقائص‬
‫يعتمد التقرير على عدد من املؤشرات الفرعية سواء منها الكمية أو النوعية لتقييم مدى التطور املسجل في املجاالت‬
‫التي تتعلق بالقدرة التنافسية لإلقتصاد‪ .‬وتم تصنيف هذه املجاالت إلى مجاالت ألاسبقية وهي التي يكون فيها ترتيب‬
‫تونس أفضل من املرتبة ‪ 80‬ومجاالت التدارك وهي التي يكون فيها ترتيب تونس متدنيا (بعد املرتبة ‪.) 100‬‬

‫‪8‬‬
‫مجاالت ألاسبقية ملؤشر التنافسية الكلية‬
‫‪2112‬‬ ‫الركائز ‪/‬املجاالت‬
‫‪80‬‬ ‫مدى حياد إلادارة في أخذ القرارات‬
‫‪46‬‬ ‫ترشيد النفقات العمومية‬
‫‪43‬‬ ‫حقوق امللكية‬
‫‪41‬‬ ‫كثافة الهاتف الجوال‬
‫‪2‬‬ ‫إنتشار مرض السيدا‬
‫‪12‬‬ ‫نسبة التمدرس في ألاساس ي‬
‫‪46‬‬ ‫نسبة الواردات من الدخل املحلي‬
‫‪48‬‬ ‫كلفة فصل العمال‬
‫‪41‬‬ ‫توفر العلماء واملهندسين‬

‫مجاالت التدارك ملؤشر التنافسية الكلية‬

‫‪2112‬‬ ‫الركائز ‪ /‬املجاالت‬

‫املؤسسات‬
‫‪204‬‬ ‫صعوبة التعامل مع إلاجراءات إلادارية‬
‫‪202‬‬ ‫نجاعة مجالس إلادارة‬
‫‪216‬‬ ‫تأثير إلارهاب على ألاعمال‬
‫البنية ألاساسية‬
‫‪200‬‬ ‫نوعية املوانىء‬
‫إستقرار لاقتصاد‬
‫‪203‬‬ ‫نسبة الادخار‬
‫‪200‬‬ ‫نسبة التضخم‪99‬‬
‫التعليم العالي والتكوين‬
‫‪118‬‬ ‫جودة النظام التربوي‬
‫‪113‬‬ ‫توفر مراكز البحث والتكوين‬
‫‪122‬‬ ‫توفر الانترنات في املعاهد‬
‫‪112‬‬ ‫وفرة املكونين‬
‫نجاعة سوق السلع‬
‫‪200‬‬ ‫ظاهرة سيطرة بعض الشركات على ألانشطة‬
‫‪200‬‬ ‫القيود على امللكية ألاجنبية‬
‫‪211‬‬ ‫تأثير إلاجراءات الديوانية على املبادالت الخارجية‬
‫‪200‬‬ ‫درجة مسايرة ذوق وحاجيات املستهلك‬
‫‪226‬‬ ‫أثر الحواجز التعريفية وغير التعريفية على التنافسية في السوق الداخلية‬
‫‪226‬‬ ‫عدد إلاجراءات لبدء مشروع‬
‫‪211‬‬ ‫نسبة ألاداءات من الربح‬
‫‪226‬‬ ‫معدل نسب التعريفات الجمركية‬
‫نجاعة سوق الشغل‬
‫‪220‬‬ ‫قدرة البلد على املحافظة على الكفاءات‬
‫‪213‬‬ ‫قدرة البلد على استقطاب الكفاءات‬
‫‪216‬‬ ‫إجراءات الانتداب و التسريح‬

‫‪9‬‬
‫‪231‬‬ ‫ألاجر وإلانتاجية‬
‫‪211‬‬ ‫عالقة التعاون بين املؤجر وألاجير‬
‫‪213‬‬ ‫املرونة في تحديد ألاجور‬
‫‪216‬‬ ‫نسبة النساء العامالت مقارنة بالرجال‬
‫نجاعة السوق املالية‬
‫‪201‬‬ ‫سهولة الحصول على القروض‬
‫‪203‬‬ ‫توفر الخدمات املالية‬
‫‪201‬‬ ‫حماية الحقوق الشرعية‬
‫‪216‬‬ ‫متانة الجهاز البنكي‬
‫لاستعداد الستغالل التكنولوجيا‬
‫‪206‬‬ ‫درجة استيعاب املؤسسة للتكنولوجيا‬
‫ديناميكية ألاعمال‬
‫‪213‬‬ ‫امليزات التفاضلية املحلية‬
‫‪206‬‬ ‫تطور التجمعات الصناعية )‪(cluster‬‬
‫‪201‬‬ ‫توزيع املسؤوليات واملهام داخل املؤسسة‬
‫الطاقة لابتكارية‬
‫‪222‬‬ ‫نوعية مراكز ومنشآت البحث العلمي‬
‫‪203‬‬ ‫نفقات املؤسسة في البحث والتطوير‬
‫‪206‬‬ ‫التعاون بين الجامعة والصناعيين في البحث‬
‫‪226‬‬ ‫إقتناء الحكومة للمعدات التكنولوجية‬

‫ص ّنفت تونس ضمن املجموعة الثانية لإلقتصادات التي هي بحاجة لتحسين قدرتها التنافسية‪.‬‬
‫ُ‬

‫مرده باألساس التأخير الحاصل في أداء‬‫وتجدر إلاشارة إلى أن وجود تونس في هذا الصنف من إلاقتصادات كان ّ‬
‫ألاسواق‪ ،‬سواء كان ذلك على مستوى سوق الشغل وسوق السلع والخدمات والسوق املالية‪.‬‬
‫ويمثل هذا ألاداء املتأخر من ناحية التنظيم واملنافسة غير النزيهة عائقا لبناء اقتصاد قائم على إلابتكار والبحث‬
‫والتطوير‪.‬‬
‫كل هذا يحتاج إلى إصالحات عميقة بالتوازي مع قانون املنافسة وقانون إلافالس وقانون القطاع املصرفي وتحرير‬
‫ألاسواق غير التنافسية‪.‬‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬يعود جزء من تراجع ترتيب تونس في تقرير املنتدى إلاقتصادي العالمي "دافوس" إلى مسائل معنوية‬
‫اذ يؤثر الشعور العام بأن كل ش يء خاطئ ويعمل بشكل ّ‬
‫أقل نجاعة من ذي قبل على عملية صبر الاراء‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫قراءة فى نتائج تقرير البنك الدولي حول‬
‫ممارسة أنشطة األعمال‬
‫‪Doing Business 7102‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪00‬‬
‫أصدر البنك الدولي باالشتراك مع مؤسسة التمويل الدولية التقرير السنوي حول تسهيل ممارسة أنشطة ألاعمال‬
‫‪ 2017‬تحت عنوان " ممارسة أنشطة ألاعمال ‪" 2017‬تكافؤ الفرص للجميع "" ويرتب التقرير‪ 190‬بلدا حسب‬
‫إلاصالحات التي اعتمدتها في مجال تحسين مناخ ألاعمال‬
‫ً‬
‫يقيس تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال التنظيمات التي تؤثر على ‪ 22‬مجاال في حياة مؤسسة‪ 1‬ألاعمال منها‪ :‬بدء النشاط‬
‫التجاري واستخراج تراخيص البناء والحصول على الكهرباء وتسجيل امللكية والحصول على الائتمان وحماية‬
‫املستثمرين ألاقلية ودفع الضرائب والتجارة عبر الحدود وإنفاذ العقود وتسوية حاالت إلاعسار‪ .‬كما يقيس تقرير‬
‫ممارسة أنشطة ألاعمال أيضا تنظيمات سوق العمل وهي ليست مدرجة في ترتيب هذا العام‪.‬‬
‫وال يقيس التقرير بيئة أنشطة ألاعمال من سائر جوانبها التي تهم الشركات واملستثمرين‪ .‬نذكر على سبيل املثال جودة‬
‫إلادارة املالية وألامن وحجم السوق وانتشار الرشوة والفساد وغيرها من جوانب استقرار الاقتصاد الكلي ومستوى‬
‫املهارات التي تتمتع بها القوى العاملة أو درجة مرونة ألانظمة املالية ‪.‬‬
‫وتستخدم املؤشرات لتحليل النتائج الاقتصادية وتحديد أي من إلاصالحات التنظيمية لألعمال كانت فعالة‪.‬‬
‫يتضمن تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال ‪ 1026‬البعد الجنساني للمرة ألاولى في أربعة من املؤشرات إلاحدى عشر‪ .‬يشمل‬
‫مؤشر بدء النشاط التجاري وتسجيل امللكية وإنفاذ العقود ومؤشر تنظيم سوق العمل‪.‬‬
‫يوسع تقرير هذا العام مؤشر دفع الضرائب ليغطي عمليات ما بعد إلايداع أي ما يحدث بعد أن تدفع الشركة‬
‫الضرائب ‪ -‬مثل استرداد الضرائب واملراجعة الضريبية والطعون الضريبية إلادارية‪ .‬كما يتضمن تقرير هذا العام‬
‫تحليال حول مؤشر ألانظمة املتعلقة باملشتريات العامة‪.‬‬
‫هذا وقد ورد في التقرير دراسات معمقة في مجاالت الحصول على الكهرباء والحصول على القروض وحماية‬
‫املستثمرين ألاقلية ودفع الضرائب والتجارة عبر الحدود وكذلك مرفقين في مجاالت تنظيم سوق العمل والبيع‬
‫للحكومة‪ .‬تعرض هذه الدراسات واملرافق إما مؤشرات جديدة أو مزيدا من املعلومات عن البيانات التي تم جمعها من‬
‫خالل تغييرات املنهجية التي تم تنفيذها في العامين املاضيين‪.‬‬
‫كما تضمن التقرير "مقياس املسافة من ّ‬
‫الحد ألاعلى لألداء الذي يساعد على تقييم مستوى ألاداء التنظيمي املطلق‬
‫ّ‬
‫وتحسنه مع مرور الوقت‪ .‬يظهر هذا املقياس مسافة كل اقتصاد من "الحد ألاعلى لألداء" والذي يمثل أفضل أداء‬
‫سجل على كل من املؤشرات في جميع الاقتصاديات التي شملها تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال منذ عام ‪ .1008‬ويسمح‬

‫‪1‬‬
‫ويشترط أن تكون املؤسسة شركة ذات مسؤولية محدودة و أن تزاول نشاطها في أكبر مدينة تجارية في الاقتصاد املعني وتكون مملوكة بالكامل (‪ )%200‬من‬
‫مواطنين محليين‪ ،‬ويمتلكها خمسة أفراد‪ ،‬ليس من بينهم شخصية اعتبارية و أن يبلغ رأس مالها الابتدائي عند التأسيس عشرة أمثال متوسط الدخل القومي‬
‫ً ً‬
‫ملبان تجارية ومكاتب إدارية‪ ،‬وأال تكون مالكة ألي أصول عقارية و أال تكون مؤهلة لالستفادة من حوافز استثمارية أو‬
‫للفرد‪ ،‬ويكون مدفوعا نقدا‪ .‬أن تكون مستأجرة ٍ‬
‫أية مزايا خاصة‪.‬و أن تزاول أنشطة صناعية أو تجارية عامة‪ ،‬مثل إنتاج منتجات أو خدمات أو بيعها للجمهور‪ .‬وأال تقوم بأنشطة متعلقة بالتجارة الخارجية‪ ،‬وأال‬
‫تتعامل في منتجات تخضع لنظام ضريبي خاص‪ ،‬مثل املشروبات الكحولية أو التبغ‪ .‬وأال تستخدم عمليات إنتاجية تؤدي إلى تلوث شديد‪.‬و أن يعمل لديها ما ال يقل‬
‫ً‬
‫عن ‪ 11‬موظفين وما يصل إلى ‪ 80‬موظفا بعد شهر واحد من بدء عملها‪ ،‬وأن يكون جميعهم من مواطني هذا الاقتصاد‪.‬‬

‫‪06‬‬
‫ذلك للمستخدمين بمشاهدة الفجوة بين أداء اقتصاد معين و ألاداء ألافضل في أي نقطة من الزمن وتقييم التغير‬
‫املطلق في البيئة التنظيمية لالقتصاد على مر الزمان كما يقيسها تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال‪.2‬‬
‫‪.1‬النتائج الرئيسية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫نفذت ‪ 236‬من اقتصاديات العالم ‪ 113‬إصالحا تنظيميا لألعمال خالل الفترة املمتدة ما بين جوان ‪ 2015‬و جوان‬
‫‪ .2016‬ويمثل ذلك زيادة قدرها أكثر من ‪ ٪10‬مقارنة بالعام املاض ي‪ .‬وقد سجل تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال ‪18611‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إصالحا تنظيميا منذ العام ‪ 1006‬وقد أدت هذه الجهود إلى نتائج ملموسة للشركات الصغيرة في جميع أنحاء العالم‪.‬‬
‫وحصلت اقتصادات أوروبا وآسيا الوسطى باستمرار على أكبر عدد من إلاصالحات وباتت املنطقة قريبة من امتالك‬
‫نفس املمارسات الجيدة التي تمتلكها اقتصاديات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ذات الدخل املرتفع‪ .‬وكانت‬
‫إلاصالحات في مجال بدء ألاعمال التجارية ألاكثر انتشارا في ‪ 2015/16‬للحد من تعقيد وتكلفة العمليات التنظيمية بـ‬
‫ً‬
‫‪ 43‬إصالحا‪ ،‬يليه مؤشر دفع الضرائب ‪ 46‬إصالحا ثم الحصول على الائتمان والتجارة عبر الحدود‪...‬‬
‫و قد مثلت كل من بروناي دار السالم و كازاخستان و كينيا و بيالروس و اندونيسيا و صربيا و جورجيا و باكستان و‬
‫إلامارات العربية املتحدة والبحرين الاقتصاديات ألاكثر تحسنا في ‪ 2015/16‬في املجاالت التي يقيسها تقرير ممارسة‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أنشطة ألاعمال‪ .‬حيث نفذت هذه الاقتصاديات العشرة ألاكثر تحسنا اجماال ‪ 48‬إصالحا تجاريا مما يجعل من ألاسهل‬
‫القيام بأعمال تجارية‪.‬‬
‫أن نيوزيلندا تتصدر الترتيب العالمي في مؤشر سهولة ممارسة أنشطة ألاعمال لعام ‪ 1026‬أما املراتب‬ ‫وتشير النتائج ّ‬

‫ألاخيرة فكانت من نصيب كل من الصومال وإريتريا و ليبيا‪.‬‬


‫العشرة بلدان ألاوائل فى ممارسة أنشطة ألاعمال ‪2118‬‬
‫‪1026‬‬ ‫‪1026‬‬ ‫لبلد‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نيوزيلندا‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫سنغافورة‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الدنمارك‬
‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫هونغ كونغ‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫كوريا الجنوبية‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النرويج‬
‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اململكة املتحدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الواليات املتحدة ألامريكية‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫السويد‬
‫‪11‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ماسدونيا(يوغسالفيا)‬

‫أن‬ ‫‪ -‬يتراوح مقياس المسافة من ّ‬


‫الحد األعلى لألداء القتصاد ما بين ‪ 0‬و ‪ ،000‬حيث يمثل ‪ 0‬أدنى أداء و‪ 000‬الحد األعلى‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تعني درجة ‪ 57‬في ‪ّ DB 2014‬‬
‫‪2‬‬

‫تحسن‬
‫شيد من أفضل أداء سجل في جميع االقتصاديات وعبر الزمن‪ .‬و تشير درجة ‪ 00‬في ‪ DB 2015‬إلى ّ‬‫االقتصاد كان على مسافة ‪ 57‬نقطة مئوية من الحد األعلى لألداء الذي ّ‬
‫االقتصاد‪ .‬بهذه الطريقة يتكامل مقياس المسافة من الحد األعلى لألداء مع الترتيب السنوي على سهولة ممارسة أنشطة األعمال الذي يقارن االقتصاديات مع بعضها البعض في نقطة‬
‫من الزمن‪.‬‬

‫‪03‬‬
‫وبالرغم من استمرار الاضطرابات إلاقليمية في منطقة الشرق ألاوسط وشمال إفريقيا فقد بذلت عدة اقتصاديات‬
‫جهودا ملحوظة في تحسين بيئة أعمالهاـ و تسارعت وتيرة إصالحات ألاعمال بشكل كبير خالل العام املاض ي‪ ،‬حيث ابرز‬
‫تقرير ممارسة أنشطة ألاعمال‪" :1026‬تكافؤ الفرص للجميع" أن ‪ 28‬من اقتصاديات املنطقة العشرين قد نفذت‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫مجموع ‪ 38‬إصالحا لتسهيل ممارسة أنشطة ألاعمال‪ .‬وتعتبر هذه زيادة بارزة مقارنة باملعدل السنوي الذي بلغ ‪23‬‬
‫إصالح خالل السنوات الخمس املاضية‪ .‬وتصدرت إلامارات العربية املتحدة قائمة الدول العربية وجاءت في املرتبة ‪16‬‬
‫عامليا‪ ،‬تلتها البحرين( ‪ 63‬عامليا) ثم سلطنة عمان (‪ 66‬عامليا) ثم املغرب (‪ 61‬عامليا) ثم تونس في املرتبة ‪ 66‬تلتها على‬
‫التوالي قطر والسعودية والكويت وألاردن ومصر ولبنان والضفة الغربية وغزة وجزر القمر والجزائر وموريتانيا والعراق‬
‫والسودان وجيبوتي وسوريا واليمن وليبيا والصومال‪.‬‬

‫‪.2‬النتائــج املتعلقة بتونس حسب تقرير ‪2017‬‬

‫تبرز النتائج أن ترتيب تونس تراجع بنقطتين سنة ‪ 1026‬لتستقر في املرتبة ‪ 66‬ضمن ‪ 230‬بلدا بعد أن كانت‬
‫تحتل املرتبة ‪ 68‬سنة ‪.1026‬‬
‫‪DB 2017‬‬ ‫‪DB 2016‬‬ ‫‪DB 2015‬‬
‫المواضيع‬
‫التغيير في الترتيب‬ ‫مرتبة‬ ‫مرتبة‬ ‫مرتبة‬
‫‪-2‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪82‬‬ ‫الترتيب العام‬
‫‪-21‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪100‬‬ ‫بدء النشاط التجاري‬
‫‪-1‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪56‬‬ ‫إستخراج تراخيص البناء‬
‫‪-1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪37‬‬ ‫الحصول على الكهرباء‬
‫‪-1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪83‬‬ ‫تسجيل امللكية‬
‫‪+16‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪118‬‬ ‫الحصول على القروض (الائتمان)‬
‫‪-6‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪104‬‬ ‫حماية املستثمرين ألاقلية‬
‫‪-3‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪84‬‬ ‫دفع الضرائب‬
‫‪-1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪107‬‬ ‫التجارة عبر الحدود‬
‫ال تغيير‬ ‫‪66‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪81‬‬ ‫إنفاذ العقود‬
‫‪-3‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪54‬‬ ‫تسوية حاالت الاعسار‬

‫ّ‬
‫وإفريقيا كما تحصلت على نتائج أفضل من بعض البلدان‬ ‫وتأتي في املرتبة الخامسة على مستوى البلدان العربية‬
‫الصاعدة مثل الصين (‪ )61‬والهند (‪.)230‬‬
‫وتحسن ترتيب تونس خاصة على مستوى الحصول على القروض فقط الذي شهد تقدما بـ‪ 16‬نقطة من املرتبة ‪216‬‬
‫إلى املرتبة ‪ 202‬في حين حافظت على ترتيبها للعام املاض ي في إنفاذ العقود (‪.)66‬‬
‫وتراجع ترتيب تونس على مستوى باقى التسعة مؤشرات من بين ‪ 20‬مؤشرات يعتمدها التقرير حيث انخفض ترتيبها في‬
‫مجال إحداث املؤسسات من ‪ 32‬إلى ‪ 203‬وفي حماية ألاقليات من املستثمرين من ‪ 221‬الى ‪ 221‬ودفع الضرائب بـ ‪3‬‬
‫نقاط من املرتبة ‪ 203‬إلى املرتبة ‪ 206‬و تسوية حاالت الاعسار من ‪ 88‬إلى ‪ 81‬رغم الاصالحات التي اعتمدتها تونس دون‬
‫أخذها باالعتبار على غرار القانون الجديد لتبسيط إلافالس‪ ،‬وكذلك تعزيز دور املدين والدائنين في حالة إفالس(‬
‫قانون إلاجراءات الجماعية لتصفية الشركات عدد ‪ 36-1026‬بتاريخ ‪ 13‬أفريل) وعلى مستوى دفع الضرائب من‬
‫خالل املادة ‪ 10‬من القانون رقم ‪ 1023-84‬املتعلق بإعفاء املؤسسات الصناعية التى ال يتعدى رقم معامالتها ‪600‬‬

‫‪04‬‬
‫ألف دينار والذى دخل حيز التنفيذ ‪ 18‬مارس ‪ .1028‬زيادة على متابعة استخراج تراخيص البناء عبر الانترنات وكذلك‬
‫بالنسبة الى عدد التساجيل فى مؤشر تسجيل امللكية عبر موقع الواب إلدارة امللكية العقارية‪.‬‬
‫وتراجع ترتيب تونس بنقطتين فى مؤشرات استخراج تراخيص البناء والحصول على الكهرباء وتحويل امللكية وشهد‬
‫تراجعا بنقطة واحدة على مستوى التجارة عبر الحدود‪.‬‬
‫الترتيب حسب المؤشر العام لمناخ األعمال‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪7103‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7105‬‬ ‫‪7107‬‬ ‫البلدان‬


‫‪26‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪33‬‬ ‫إلامارات العربية‬
‫‪46‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪26‬‬ ‫تايلندا‬
‫‪49‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪14‬‬ ‫جزر املوريس‬
‫‪94‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫العربية السعودية‬
‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪30‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪31‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪83‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪31‬‬ ‫قطر‬
‫‪63‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪33‬‬ ‫البحرين‬
‫‪41‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪36‬‬ ‫املجر‬
‫‪74‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪42‬‬ ‫جنوب إفريقيا‬
‫‪77‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫تونس‬
‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪64‬‬ ‫بولونيا‬
‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪66‬‬ ‫تشيكيا‬
‫‪69‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪61‬‬ ‫تركيا‬
‫‪44‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪68‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪61‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اليونان‬
‫‪78‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫الصين‬
‫‪68‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪33‬‬ ‫املغرب‬
‫‪122‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪220‬‬ ‫مصر‬
‫‪123‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪211‬‬ ‫البرازيل‬
‫‪130‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪231‬‬ ‫الهند‬
‫‪156‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪282‬‬ ‫‪280‬‬ ‫الجزائر‬

‫وبصورة أدق تبين النتائج أن تونس لم تعتمد حسب التقرير سوى إصالحا واحدا على مستوى الحصول على القروض‬
‫سنة ‪. 1026‬‬
‫هذا وترتب عن التغييرات التي طرأت على املستوى الداخلي وتقدم نسق إلاصالحات في عديد البلدان على الصعيد‬
‫العالمي تراجع في أغلب املؤشرات بالنسبة لتونس‪.‬‬
‫ترتيب تونس حسب مؤشر ممارسة أنشطة األعمال ومكوناته‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫السنة‬

‫‪77‬‬ ‫‪75‬‬ ‫تسهيل ممارسة أنشطة ألاعمال‬

‫‪103‬‬ ‫‪91‬‬ ‫بدء النشاط التجاري‬


‫‪9.0‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪-‬عدد إلاجراءات‬
‫‪11.0‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪ -‬الوقت (أيام)‬

‫‪05‬‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪ -‬التكلفة (‪ %‬من متوسط الدخل القومي للفرد)‬
‫‪9.0‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪ -‬إلاجراء ‪ -‬للنساء (عدد)‬
‫‪11.0‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪ -‬الوقت ‪ -‬للنساء (أيام)‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪ -‬التكلفة ‪ -‬للنساء (‪ ٪‬من دخل الفرد)‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ -‬الحد ألادنى املدفوع من رأس املال (‪%‬من متوسط الدخل القومي للفرد)‬
‫‪59‬‬ ‫‪57‬‬ ‫استخراج تراخيص البناء‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫السنة‬
‫‪17.0‬‬ ‫‪17.0‬‬ ‫‪ -‬عدد إلاجراءات‬
‫‪93.0‬‬ ‫‪93.0‬‬ ‫‪ -‬الوقت (أيام)‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪ -‬التكلفة (‪%‬من متوسط الدخل القومي للفرد)‬
‫‪11.0‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر رقابة جودة البناء (‪)28-0‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر جودة أنظمة البناء (‪)1-0‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر رقابة الجودة قبل أعمال البناء (‪)2-0‬‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر رقابة الجودة أثناء أعمال البناء (‪)3-0‬‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر رقابة الجودة بعد أعمال البناء (‪)3-0‬‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر أنظمة تحديد املسؤولية والتأمين (‪)1-0‬‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر الشهادات املهنية (‪)4-0‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪38‬‬ ‫الربط بشبكة الكهرباء‬


‫‪4.0‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪ -‬عدد إلاجراءات‬
‫‪65.0‬‬ ‫‪65.0‬‬ ‫‪ -‬الوقت (أيام)‬
‫‪696.6‬‬ ‫‪677.7‬‬ ‫‪ -‬التكلفة (‪ %‬من متوسط الدخل القومي للفرد)‬
‫ّ‬
‫التغذية وشفافية ّ‬
‫‪6.0‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫التعرفة (‪)1-0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر مدى موثوقية‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪ -‬املدة إلاجمالية ووتيرة انقطاع التيار لكل عميل سنويا (‪)3-0‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪ -‬آليات إلابالغ واستعادة انقطاع التيار (‪)1-0‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪DB_ge_scoremechanismrestoring‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪ -‬املراقبة التنظيمية (‪)2-0‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ -‬روادع مالية تهدف إلى الحد من انقطاع التيار (‪)2-0‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪ -‬ابالغ التعريفات وتغيرات التعرفة (‪)2-0‬‬
‫‪9.6‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪DB_ge_priceofelectricity‬‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪ -‬عدد إلاجراءات‬
‫‪39.0‬‬ ‫‪39.0‬‬ ‫‪ -‬الوقت (أيام)‬
‫‪6.1‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪ -‬التكلفة (‪ %‬من قيمة العقار)‬
‫‪11.0‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر نوعية نظام إدارة ألاراض ي (‪)30-0‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫السنة‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر مدى موثوقية البنية التحتية (‪)1-0‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪ -‬مؤشر شفافية املعلومات (‪)6-0‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر التغطية الجغرافية (‪)1-0‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪ -‬مؤشر تسوية النزاعات على ألاراض ي (‪)1-0‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪DB_rp_WEB Equal Access‬‬

‫‪101‬‬ ‫‪127‬‬ ‫الحصول على القروض‬


‫‪3.0‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر قوة الحقوق القانونية (‪)0-21‬‬
‫‪Strength of legal rights index )1-0( old‬الحصول على الائتمان ‪-‬‬
‫‪6.0‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر عمق املعلومات الائتمانية (‪)0-1‬‬
‫ل‬
‫‪Depth of credit information index (0-6) old‬الحصو على الائتمان ‪-‬‬

‫‪02‬‬
‫‪methodology‬‬
‫‪27.5‬‬ ‫‪28.9‬‬ ‫‪ -‬تغطية املراكز الخاصة للمعلومات الائتمانية (‪ %‬من عدد السكان الراشدين)‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ -‬تغطية السجالت العامة للمعلومات الائتمانية (‪ %‬من عدد السكان الراشدين)‬

‫‪118‬‬ ‫‪112‬‬ ‫حماية املستثمر‬


‫‪4.7‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪ -‬مؤشر نطاق قوة حماية املستثمرين (‪)20-0‬‬
‫حماية املستثمرين ألاقلية ‪old )20-0( Strength of investor protection index -‬‬
‫‪methodology‬‬
‫‪5.3‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪ -‬مؤشر أنظمة نطاق تضارب املصالح (‪)20-0‬‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر نطاق إلافصاح (‪)0-20‬‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر نطاق مسؤولية أعضاء مجلس إلادارة (‪)0-20‬‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر سهولة قيام املساهمين بإقامة الدعاوى (‪)20-0‬‬
‫حماية املستثمرين ألاقلية ‪old )Ease of shareholder suits index (0-10 -‬‬
‫‪methodology‬‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر نطاق الحوكمة وحقوق املساهمين (‪)20-0‬‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر نطاق حقوق املساهمين (‪)20-0‬‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر مدى امللكية وإلادارة (‪)20-0‬‬
‫‪6.0‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر نطاق الشفافية في الشركات (‪)20-0‬‬

‫‪106‬‬ ‫‪103‬‬ ‫تسديد الضرائب‬


‫‪8.0‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪ -‬املدفوعات (عدد)‬
‫‪144.0‬‬ ‫‪144.0‬‬ ‫‪ -‬الوقت (عدد املرات سنويا)‬
‫‪60.2‬‬ ‫‪60.2‬‬ ‫‪ -‬إجمالي سعر الضريبة(‪ %‬من إجمالي الربح)‬
‫‪13.1‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪ -‬ضريبة ألارباح (‪)%‬‬
‫‪25.3‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪ -‬املدفوعات و الضرائب املتعلقة بالعمال (‪)%‬‬

‫‪92‬‬ ‫‪91‬‬ ‫التجارة عبر الحدود‬


‫‪21.9‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪ -‬ضرائب أخرى (‪)%‬‬
‫‪49.8‬‬ ‫‪ )200-0( -‬مؤشر ما بعد إلايداع‬
‫‪DB_tax_AppealsWebsite‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪ -‬الوقت الالزم للتصدير‪ :‬الامتثال لقوانين الحدود (ساعات)‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫السنة‬
‫‪469‬‬ ‫‪469‬‬ ‫‪ -‬تكلفة التصدير‪ :‬الامتثال لقوانين الحدود (‪)USD‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -‬الوقت الالزم للتصدير‪ :‬الامتثال للشروط واملتطلبات املستندية (ساعات)‬
‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪ -‬تكلفة التصدير‪ :‬الامتثال للشروط واملتطلبات املستندية (‪)USD‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪ -‬الوقت الالزم لالستيراد‪ :‬الامتثال لقوانين الحدود (ساعات)‬
‫‪596‬‬ ‫‪596‬‬ ‫‪ -‬تكلفة الاستيراد‪ :‬الامتثال لقوانين الحدود (‪)USD‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪ -‬الوقت الالزم لالستيراد‪ :‬الامتثال للشروط واملتطلبات املستندية (ساعات)‬
‫‪144‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪ -‬تكلفة الاستيراد‪ :‬الامتثال للشروط واملتطلبات املستندية (‪)USD‬‬
‫‪76‬‬ ‫‪76‬‬ ‫تنفيذ العقود‬
‫‪21.8‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪ -‬االتكلفة (‪ %‬من قيمة املطالبة)‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪ -‬نوعية إلاجراءات القضائية (‪)21-0‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪55‬‬ ‫انهاء املشروع‬
‫‪52.0‬‬ ‫‪52.0‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫معدل الاسترداد (سنت على الدوالر)‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪ -‬الوقت (عدد السنوات)‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪ -‬التكلفة (‪ %‬من املمتلكات)‬

‫‪07‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ -‬النتيجة (‪ 0‬للبيع بالتجزأة و ‪ 2‬الستمرار املشروع)‬
‫‪8.5‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪ -‬مؤشر صالبة إطار إلاعسار _‪)0-26‬‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر الشروع باإلجراءات (‪)0-3‬‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪ -‬مؤشر إدارة أصول املدينين (‪)0-6‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر إجراءات إعادة التنظيم (‪)0-3‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪ -‬مؤشر مشاركة الدائنين (‪)0-4‬‬

‫وفيما يتعلق بريادية ألاعمال الذي تتم مقاربته من خالل متابعة مدى سهولة عملية تسجيل الشركات في السجل‬
‫التجاري وكثافة خلق املؤسسات أي عدد الشركات املسجلة (في السجل التجاري أو الجهة املعنية حسب البلد) ومؤشر‬
‫عدد الشركات ذات املسؤولية املحدودة لـ‪ 2000‬عامل (السكان بين ‪ 28‬و‪ 64‬سنة) تشير النتائج إلى تواضع نسق خلق‬
‫املؤسسات بمنطقة الشرق ألاوسط وشمال إفريقيا مقارنة بمعدل بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية‪.‬‬

‫‪OCDE‬‬ ‫‪MENA‬‬ ‫تونس‬


‫‪2114‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪1743.72‬‬ ‫‪689.219‬‬ ‫‪22.691‬‬ ‫عدد الشركات املسجلة في السجل التجاري‬


‫عدد الشركات ذات مسؤولية محدودة لـ‪ 1111‬عامل (السكان‬
‫‪7.54‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2.81‬‬
‫من‪ 28‬إلى ‪ 64‬سنة)‬

‫أما فيما يتعلق بالجانب الثاني والذي يهتم بجودة املنظومات والتطبيقات إلادارية والشفافية و تبسيط إلاجراءات‬
‫املتعلقة ببدء املشروع والحصول على التراخيص وتسجيل امللكية والربط بشبكة الكهرباء من خالل مدى استعمال‬
‫التكنولوجيات الحديثة وطريقة الحصول على مثل هذه الخدمات‪ ،‬تبرز النتائج أنه كلما زاد الالتقاء املباشر باملوظفين‬
‫كلما اعتبرت العملية اقل شفافية وان التطبيقات الجيدة هي التي تكون عن بعد وبأقل وثائق‪.‬‬
‫وبالنسبة للمسافة التي تفصل كل بلد على البيئة املثالية (الاحسن في العينة) والتي تعكس مدى التحسن الذي‬
‫يسجله كل بلد في املؤشرات املعتمدة لتقييم بيئة ألاعمال‪ .‬تبين النتائج أن تونس شهدت بروز مرحلتين في تطور هذه‬
‫املسافة‪ ،‬حيث تتسم ألاولى كما يبينها الرسم البياني‪ ،‬بتحسن في أغلب املؤشرات يعود إلى اعتماد جملة من‬
‫إلاصالحات شملت إجراءات بدء املشروع والحصول على القروض وحماية املستثمر وذلك خاصة منذ سن قانون حفز‬
‫املبادرة الاقتصادية وتنقيح مجلة الشركات التجارية الذي مكن من مزيد حماية املستثمرين وصغار املساهمين‪،‬‬
‫باإلضافة إلى إلغاء الحد ألادنى لحجم القروض املسجلة لدى مركزية املخاطر وتحسين أدائها وسهولة الحصول على‬
‫املعطيات املتوفرة لديها‪.‬‬
‫في حين تتسم املرحلة الثانية املمتدة على الفترة ‪ 1023-1020‬باستقرار في تطور أغلب املؤشرات مما يدل على غياب‬
‫إلاصالحات والبطء في تنقيح القوانين‪ .‬وشهدت سنة ‪ 1028‬تطورا علي مستوى الحصول على القروض من الحد‬
‫الاعلى لألداء ب ‪ 10‬نقاط‪.‬‬

‫‪08‬‬
‫المسافة من الحد األعلى لألداء‬ ‫‪90‬‬
‫بدء النشاط التجاري‬
‫الحصول على الكهرباء‬
‫‪80‬‬
‫إستخراج تراخيص البناء‬
‫التجارة عبر الحدود‬ ‫‪70‬‬
‫دفع الضرائب‬
‫سهولة ممارسة انشطة األعمال‬
‫تسجيل الملكية‬
‫إنفاذ العقود‬ ‫‪60‬‬
‫تسوية حاالت االعسار‬
‫‪50‬‬
‫حماية المستثمرين األقلية‬
‫الحصول على القروض‬
‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫قياس المسافة التي تفصل تونس عن البيئة المثالية حسب المجاالت‬


‫ّ‬
‫التغير في مقياس املسافة من‬ ‫‪ 2112DB‬مقياس املسافة ‪ **2118DB‬مقياس املسافة‬
‫ّ‬
‫الحد ألاعلى لألداء**‬ ‫من ّ‬
‫الحد ألاعلى لألداء‬ ‫من ّ‬
‫الحد ألاعلى لألداء‬
‫(نقاط مئوية)‬

‫املواضيع‬
‫‪‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪64.89‬‬ ‫‪63.91‬‬ ‫ممارسة أنشطة ألاعمال‬
‫‪‬‬ ‫‪-0.10‬‬ ‫‪85.01‬‬ ‫‪85.21‬‬ ‫بدء النشاط التجاري‬
‫‪‬‬ ‫‪-0,08‬‬ ‫‪73.34‬‬ ‫‪73.33‬‬ ‫إستخراج تراخيص البناء‬
‫‪‬‬ ‫‪-0,06‬‬ ‫‪82.31‬‬ ‫‪82.31‬‬ ‫الحصول على الكهرباء‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪63.22‬‬ ‫‪63.22‬‬ ‫تسجيل امللكية‬
‫‪‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪45.00‬‬ ‫‪35.00‬‬ ‫الحصول على القروض‬
‫‪0‬‬ ‫‪46.67‬‬ ‫‪46.67‬‬ ‫حماية املستثمرين ألاقلية‬
‫‪0‬‬ ‫‪68.96‬‬ ‫‪68.96‬‬ ‫دفع الضرائب‬
‫‪0‬‬ ‫‪81.21‬‬ ‫‪81.21‬‬ ‫التجارة عبر الحدود‬
‫‪0‬‬ ‫‪59.33‬‬ ‫‪59.33‬‬ ‫إنفاذ العقود‬
‫‪0‬‬ ‫‪54.53‬‬ ‫‪54.53‬‬ ‫تسوية حاالت الاعسار‬

‫أن الاقتصاد كان على مسافة ‪68‬‬ ‫وتعني درجة ‪ 38‬على سبيل املثال في ‪ 1026DB‬بالنسبة للحصول على القروض ّ‬
‫نقطة مئوية من الحد ألاعلى لألداء (أفضل أداء سجل في جميع الاقتصاديات وعبر الزمن)‪ .‬وتشير درجة ‪ 48‬في ‪DB‬‬
‫‪ 1026‬إلى تحسن الاقتصاد حيث أصبح على مسافة ‪ 88‬نقطة مئوية من الحد ألاعلى لألداء‪.‬‬

‫‪09‬‬
7102 ‫أداء الخدمات اللوجستية‬
Logistics Performance

61
‫أصدر البنك الدولي النسخة الخامسة (‪ )2016 -1024-1021-1020-1006‬من التقرير املتعلق بالخدمات اللوجيستية‬
‫للتبادل التجاري تحت عنوان "إقامة روابط من أجل املنافسة ‪ : 2016‬الخدمات اللوجستية للتبادل التجاري في‬
‫الاقتصاد العالمي"‪.‬‬
‫ويحتوي هذا التقرير على ترتيب عينة متكونة من ‪ 260‬بلدا حسب مؤشر أداء الخدمات اللوجستية ( ‪Logistics‬‬
‫‪ )Performance Index : LPI‬ويتعلق هذا املؤشر بمدى تطور الخدمات اللوجستية الخاصة بمبادالت التجارة الخارجية‪.‬‬
‫ويعتبر التقرير تحسين الخدمات اللوجستية عامال أساسيا في رفع ألاداء التجاري والقدرة على املنافسة من خالل زيادة‬
‫قابلية البلدان في تسهيل وتيسير السبل والضغط على كلفة نقل البضائع وذلك على املستوى الداخلي مما يساهم في‬
‫دعم ترابط القطاعات فيما بينها وإضفاء ديناميكية على السوق الداخلية أو على املستوى الخارجي مما يسهم في تيسير‬
‫عمليات الاستيراد والتصدير بما يدعم القدرة التنافسية في ألاسواق الخارجية‪.‬‬
‫املنهجية‬
‫يتم احتساب هذا املؤشر باالعتماد على معطيات مستقاة من مسح يضم أكثر من ‪ 2100‬منهي متخصص في بمجال‬
‫الخدمات اللوجستية ينتمون إلى ‪ 230‬مؤسسة من شركات دولية و وكالء دوليين للشحن ونقل البضائع‪ .‬وتتعلق هذه‬
‫املعطيات بالعديد من الجوانب ذات الصلة بالخدمات اللوجستية تشمل أساسا ‪:‬‬
‫جودة خدمات الاستخالص الجمركي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫نوعية البنية ألاساسية املتعلقة بالتجارة والنقل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قدرة البلد على التحكم في كلفة عمليات الشحن‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مدى حرفية ونجاعة شركات الخدمات اللوجستية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫القدرة على متابعة وتعقب نقل الشحنات التجارية‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫مدى احترام مواعيد تسليم الشحنات‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫وتتكون الاستمارة من أسئلة تتعلق ببيانات حول الشخص املستجوب ( نوعية نشاطه‪ ،‬البلد الذي ينتمي إليه‪ ،‬أهم‬
‫البلدان التي يتعامل معها‪ )...‬وتنقسم باقي ألاسئلة إلى مجموعتين ألاولى تعنى بالتقييم الخارجي والثانية بالداخلي حيث‬
‫تحتوي ألاولى على أسئلة تتعلق بنجاعة الخدمات الديوانية ونوعية البنية ألاساسية للنقل وقدرة البلد على التحكم في‬
‫كلفة عمليات الشحن ومدى حرفية ونجاعة شركات الخدمات اللوجستية والقدرة على متابعة وتعقب نقل الشحنات‬
‫التجارية ومدى احترام مواعيد تسليم الشحنات في مجموعة البلدان التي يكون الشخص املستجوب أكثر تعامال معها‬
‫(يتم اختيارها حسب بياناته الشخصية) وتتضمن الثانية أسئلة تهتم بانطباعات الشخص املستجوب حول نفس‬
‫املجاالت لكن في البلد الذي ينشط فيه‪.‬‬
‫وتتمثل طريقة التقييم في إسناد أعداد تتراوح من ‪( 2‬ألاسوء) إلى ‪( 8‬ألاحسن) يقع تنميطها حسب املعدل والانحراف‬
‫‪Xi  X ‬‬ ‫‪‬‬ ‫املعياري (‪ )Normalisation‬أي‬

‫ثم يقع الاعتماد على طريقة » ‪ «Analyse en composante principale ACP‬وذلك الحتساب أوزان الستة مكونات‬
‫الفرعية في املؤشر الجملي‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫النتائج على مستوى العالم ‪:‬‬
‫تبرز النتائج على املستوى العالمي أن وتيرة التقدم املحرز في أداء الخدمات اللوجستية قد تباطأت للمرة ألاولى منذ‬
‫عام ‪ 1006‬في الاقتصادات ألاقل نموا في العالم‪ ،‬في حين تواصل الاقتصادات الناشئة التي تنفذ مبادرات شاملة‬
‫تحسين مستوى أدائها‪ .‬وعموما تتصدر البلدان املرتفعة الدخل املراكز املتقدمة في الترتيب بينما تحتل البلدان‬
‫املنخفضة ومتوسطة الدخل أسفل الترتيب‪ .‬وللمرة الثانية‪ ،‬فإن أملانيا هي ألافضل أداء‪ )4.13(.‬وجاءت سوريا في‬
‫املرتبة ألاخيرة(‪.)2.60‬‬
‫ويمكن للبلدان التي تتمتع بخدمات لوجستية فعالة ربط الشركات باألسواق املحلية والدولية بسهولة من خالل‬
‫سالسل توريد يمكن الاعتماد عليها‪ .‬وتواجه البلدان ذات الخدمات اللوجستية غير الفعالة ارتفاع التكاليف– سواء‬
‫من حيث الوقت واملال – في التجارة الدولية وسالسل التوريد العاملية‪ .‬وهذا يمكن أن يعيق بشدة قدرة البالد على‬
‫املنافسة عامليا‬
‫وعلى مدى السنوات الست املاضية‪ ،‬ظلت أفضل عشرة بلدان محتفظة بترتيبها وشملت أطرافا فاعلة مهيمنة في‬
‫مجال سالسل التوريد‪ .‬أما البلدان منخفضة الدخل صاحبة أسوأ أداء فهي في أحوال كثيرة دول غير ساحلية أو دول‬
‫جزرية صغيرة‪ ،‬أو دول تمر بمرحلة ما بعد الصراع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وألول مرة في تاريخ سلسلة هذا التقرير‪ ،‬لم تعد البلدان‬
‫غير الساحلية تصنف تلقائيا على أنها بلدانا محرومة‪ ،‬كما يتضح من أداء كل من رواندا وأوغندا‪ ،‬التي تستفيد من‬
‫الجهود املنسقة إقليميا لتحسين املمرات التجارية‪.‬‬

‫البلدان صاحبة أفضل أداء على أساس مجموعات الدخل‬

‫شريحة الدخل الشريحة الدنيا من الدخل‬


‫شريحة الدخل املرتفع‬ ‫الشريحة العليا من الدخل املتوسط‬
‫املتوسط‬ ‫املنخفض‬
‫أملانيا‬ ‫جنوب أفريقيا‬ ‫الهند‬ ‫أوغندا‬
‫لكسمبرغ‬ ‫الصين‬ ‫كينيا‬ ‫تنزانيا‬
‫السويد‬ ‫ماليزيا‬ ‫مصر‬ ‫رواندا‬

‫وفيما يتعلق بمعايير قياس أداء البلدان في مجال الخدمات اللوجستية‪ ،‬يشير التقرير إلى استمرار تحسن الخدمات‬
‫اللوجستية‪ ،‬إال أن املهنيين املتخصصين في مجال الخدمات اللوجستية كانوا أقل رضا عن السكك الحديدية‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن مستويات الدخل في البلدان‪.‬‬
‫الزالت "الفجوة في الخدمات اللوجستية" بين البلدان املتقدمة والبلدان ألاقل نموا مستمرة؛ حيث سجلت البلدان‬
‫مرتفعة الدخل‪ ،‬في املتوسط‪ ،‬درجات أعلى بنسبة ‪ 48‬في املائة على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من البلدان‬
‫منخفضة الدخل‪ .‬وبدا في إلاصدارات السابقة من التقرير أن البلدان ذات املستويات ألادنى من ألاداء كانت تتقدم‬
‫للحاق بالركب‪ .‬إال أن هذا التوجه تراجع في عام ‪ ،1026‬واتسعت الهوة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫وأشار التقرير إلى أن البلدان التي شهدت تحسنا كبيرا على مستوى ألاداء هي البلدان التي اعتمدت إصالحات شاملة‬
‫في مجاالت أنظمة الخدمات اللوجستية وتيسير التجارة الخارجية‪ .‬ويبين أهمية الدور الذي تلعبه الخدمات‬
‫اللوجستية حيث تحتل البلدان التي تحتل املراكز ألاولى مكانة هامة في شبكات التجارة العاملية‪.‬‬

‫كما يبين أيضا أن العديد من املجاالت املتعلقة بالخدمات اللوجستية مازالت تحتاج إلى مزيد من العناية مثل‬
‫التنسيق بين مختلف املصالح الحدودية واملنافسة في الخدمات اللوجستية التي مازالت ضعيفة والبنية ألاساسية‬
‫التكنولوجية التي لم يبلغ أداؤها مستوى باقي املجاالت‪.‬‬
‫نتائج تونس ‪:‬‬
‫حافظت تونس سنة ‪ 1026‬على نفس الرتبة التى سجلتها سنة ‪ 1024‬أي (املركز ‪ )220‬بعد التحسن الذي سجلته‬
‫سنة ‪( 1021‬املركز ‪ )42‬مقارنة بـسنة ‪( 1020‬املركز ‪ ) 62‬حيث انخفض مستوى مؤشر ‪ LPI‬ليصل الى( ‪ )1.80‬و(‪ )1.88‬في‬
‫‪ 1026‬و‪ 1024‬مقابل ‪ 3.26‬سنة ‪ .1021‬وبالتالي تصل الهوة بين تونس واملستوى ألاعلى في العينة(أملانيا‪ ) 4.13‬الى ما‬
‫يفوق ‪. %80‬‬
‫ترتيب تونس مقارنة بعينة من البلدان املزاحمة حسب مؤشر الخدمات اللوجستية‬

‫‪2112‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2010‬‬


‫‪26‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تشيكيا‬
‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الصين‬
‫‪29‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ليتوانيا‬
‫‪31‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪81‬‬ ‫املجر‬
‫‪33‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫بولونيا‬
‫‪34‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪33‬‬ ‫تركيا‬
‫‪35‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪46‬‬ ‫الهند‬
‫‪38‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪43‬‬ ‫استونيا‬
‫‪43‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪36‬‬ ‫لتفيا‬
‫‪45‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪38‬‬ ‫تايلندا‬
‫‪49‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪31‬‬ ‫مصر‬
‫‪53‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الكويت‬
‫‪59‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪41‬‬ ‫قبرص‬
‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪83‬‬ ‫رومانيا‬
‫‪63‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪68‬‬ ‫اندونيسيا‬
‫‪72‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪63‬‬ ‫بلغاريا‬
‫‪86‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪..‬‬ ‫املغرب‬
‫‪111‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪21‬‬ ‫تونس‬

‫أما على مستوى املؤشرات الفرعية فقد شهدت تونس تراجعا هاما على مستوى كل املؤشرات خالل ألاربع سنوات‬
‫ألاخيرة وذلك لتذبذب الوضع ألامني والاضطرابات الناجمة عن التحركات الاجتماعية‪ .‬في حين شهد مؤشر القدرة على‬
‫التحكم في كلفة الشحن بين سنتي ‪ 1021‬و‪ 1024‬ومؤشر مدى حرفية ونجاعة شركات الخدمات اللوجستية بين سنتي‬
‫‪ 1020‬و‪ 1024‬تحسنا طفيفا‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫وعموما فإن مستوى الخدمات اللوجستية لتونس مازال بعيدا عن املستوى العالمي وخاصة البلدان الشريكة مثل‬
‫أملانيا (املركز ألاول سنة ‪ )2016‬وفرنسا (املركز ‪ )16‬وإيطاليا (املركز ‪ .)21‬وتبقى الهوة في تزايد هام حيث يمثل املؤشر‬
‫‪ %81.4‬مقارنة بأملانيا‪ .‬ويبدو هذا النقص جليا خاصة فيما يتعلق بجودة خدمات الاستخالص الجمركي ونوعية البنية‬
‫الاساسية للنقل كما بينه كذلك التقرير السنوي للمعهد حول مناخ ألاعمال و تنافسية املؤسسة‪.‬‬

‫مؤشر الخدمات اللوجستية‬

‫المؤشر الجملى‬

‫مدى احترام مواعيد تسليم الشحنات‬

‫القدرة على متابعة وتعقب نقل الشحنات‬


‫التجارية‪.‬‬

‫‪2016‬‬
‫مدى حرفية ونجاعة شركات الخدمات‬ ‫‪2014‬‬
‫اللوجستية‪.‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2010‬‬
‫قدرة البلد على التحكم في كلفة عمليات الشحن‪.‬‬

‫نوعية البنية األساسية المتعلقة بالتجارة والنقل‪.‬‬

‫جودة خدمات االستخالص الجمركي‪.‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪64‬‬
‫منظمة الشفافية الدولية مؤشر تفشي الفساد‬
‫‪2016‬‬
‫‪Corruption Perception Index‬‬

‫‪65‬‬
‫يتم من خالل مؤشر تفش ي الفساد الذى تصدره منظمة الشفافية الدولية املعنية برصد هذه الظاهرة تحديد الدرجات‬
‫ً‬
‫واملراتب التي تحتلها عينة من الدول استنادا إلى التصورات املتعلقة بمدى انتشار الفساد في القطاع العام للبلد أي‬
‫الفساد إلاداري والسياس ي‪ .‬إن مؤشر تفش ي الفساد هو مؤشر مركب يتم احتسابه باالعتماد على بيانات يقع استقاؤها‬
‫من املسوحات والتقييمات التي تتناول الفساد والتي يتم جمعها من قبل عدد من املؤسسات الدولية على غرار البنك‬
‫الدولي والبنك الافريقي للتنمية واملنتدى الاقتصادي الدولي بدافوس(تجمع البيانات في ألاشهر ألاربعة والعشرين‬
‫املاضية من كل سنة ) وفي غياب املعلومة حول تفش ي الفساد يبقى مؤشر تفش ي الفساد في القطاع العام أكثر الطرق‬
‫موثوقية ملقارنة مستويات الفساد بين البلدان‪.‬‬
‫وتؤكد املنظمة أنه من الصعب قياس مستوى الفساد بدقة ألنه يتعلق بأنشطة غير مشروعة ويتم بطرق سرية‪.‬‬
‫ولتحديد هذا املؤشر تجمع الشفافية الدولية آراء خبراء في منظمات مثل معهد التنمية إلادارية ومؤسسة برتيلسمان‬
‫ألاملانية وغيرها‪.‬‬
‫و يصنف تقرير الشفافية الدولية البلدان باالعتماد على مقياس يتراوح من صفر إلى مائة أي من ألاكثر فسادا إلى‬
‫ً‬
‫ألاقل فسادا‪ .‬فكلما اقترب العدد املمنوح للدولة من صفر كلما دل ذلك على أن تلك الدولة أكثر فسادا‪ ،‬وكلما اقترب‬
‫من ‪ 200‬كلما عكس ذلك تراجع نسبة الفساد فيها‪.‬في حين تشير الدرجات املتواضعة للمؤشر إلى تفش ي الرشوة وغياب‬
‫العقاب على الفساد‪ ،‬وعدم استجابة املؤسسات العامة الحتياجات املواطنين‪.‬‬
‫وتؤكد املنظمة أن الفساد الكبير هو إساءة استخدام السلطة السياسية العليا التي يستفيد منها القليلون على حساب‬
‫ً‬
‫الكثيرين والتي تتسبب في إلحاق ضرر جسيم وواسع الانتشار باألفراد واملجتمع ‪.‬وهو غالبا ما يمر دون عقاب‪.‬‬

‫أهم الاستنتاجات‬

‫تشير منظمة الشفافية الدولية أن ثلثا الدول البالغ عددها ‪ 176‬سجلت بالنسبة ملؤشر ‪ 1026‬ما دون ‪ 80‬نقطة وبلغ‬
‫املتوسط العالمي ‪ 43‬نقطة‬

‫وكان أداء كل من الدنمارك ونيوزيالندا هو ألافضل بواقع ‪ 30‬نقطة‪ ،‬تليهما فنلندا (‪ 13‬نقطة) ثم السويد (‪ 11‬نقطة)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫رغم أنه ال تخلو دولة تماما من الفساد‪ ،‬فإن املشترك بين الدول التي تتصدر الترتيب هو وجود حكومات شفافة‪،‬‬
‫وحرية صحافة‪ ،‬وحريات مدنية‪ ،‬ونظم قضائية مستقلة‪.‬‬
‫ً‬
‫وللعام العاشر على التوالي‪ ،‬كانت الصومال هي ألادنى ترتيبا ‪ ،‬إذ أحرزت هذا العام ‪ 20‬نقاط فحسب‪ .‬وتحتل جنوب‬
‫السودان ثاني أسوأ مركز بـ ‪ 22‬نقطة‪ ،‬تليها كوريا الشمالية (‪ )21‬وسوريا (‪ .)23‬واملشترك بين هذه الدول التي تقع في‬
‫الحكم وضعف املؤسسات‪.‬‬ ‫قاع املؤشر هو انتشار إلافالت من العقاب على الفساد وضعف أداء ُ‬

‫‪62‬‬
‫قائمة التقارير والمسوحات التي استند اليها التقرير‬

‫‪Africain Development Bank‬‬ ‫‪AFDB 2014‬‬ ‫البنك إلافريقي للتنمية ‪2014‬‬


‫‪Bertelsmann Foundation (Transformation Index) BF_TI 2015‬‬ ‫مؤشر التحول برت لسمان ‪2015‬‬
‫‪Bertelsmann Foundation (sustainable Governance‬‬ ‫‪BF_SGI‬‬ ‫برت لسمان مؤشر حيادية الحكومة في أخذ‬
‫)‪Indicators‬‬ ‫‪42016‬‬ ‫القرارات واعتماد السياسات ‪2016‬‬
‫‪Economist Intellegence Unit‬‬ ‫‪EIU 2015‬‬ ‫وحدة الاستخبارات الاقتصادية ‪2015‬‬
‫‪Freedom House, Nation Transit‬‬ ‫‪FH 2015‬‬ ‫بيت الحرية ‪2015‬‬
‫‪Global Insights (Formerly World Markets Research‬‬
‫‪GI_CRR 2014‬‬ ‫النضرة الشاملة ‪2014‬‬
‫)‪Centre‬‬
‫‪The Institute For Management Development‬‬ ‫‪IMD 2015‬‬ ‫معهد التنمية إلادارية ‪2015‬‬
‫استشارات ألاخطار السياسية و الاقتصادية‬
‫‪Political and Economic Risk Consultancy‬‬ ‫‪PERC 2015‬‬
‫‪2015‬‬
‫)‪The World Economic Forum (G C R‬‬ ‫‪WEF 2015‬‬ ‫املنتدى الاقتصادي العالمي دافوس ‪2015‬‬
‫‪Country Policy and institutional Assement by the‬‬
‫‪WB2014‬‬ ‫البنك الدولي ‪2014‬‬
‫‪WB‬‬
‫‪WJP_RLI‬‬ ‫مؤشر مشروع العدالة العالمي في حكم القانون‬
‫‪World Justice Project Rule of Law Index‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪Political Risk Services International Country Risk‬‬ ‫‪PRS_ICRG‬‬ ‫الدليل الدولي للمخاطر القطرية (شؤون املخاطر‬
‫‪Guide‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السياسية)‪2015‬‬

‫المسوحات والمجاالت التي تم استعمالها في التقرير‬

‫المصدر*‬ ‫العوامل والمجاالت‬


‫‪ -‬دفع مبالغ إضافية غير موثقة أو رشوة متعلقة بمختلف الخدمات إلادارية‬
‫‪WEF‬‬
‫(ديوانة‪ ،‬تراخيص‪ ،‬ضرائب‪ ،‬والقرارات القضائية ‪)...‬‬
‫‪PERC‬‬ ‫‪ -‬مدى خطورة الفساد على القطاع العام‬
‫‪IMD‬‬ ‫‪ -‬وجود أو عدم وجود الرشوة والفساد‬
‫‪GI‬‬ ‫‪ -‬احتمال وجود مسؤولين مرتشين بالقطاع العام بدءا من الفساد البيروقراطي إلى الفساد السياس ي‬
‫‪FH‬‬ ‫‪ -‬تفش ي الفساد في الوظيفة العمومية حسب الرأي العام ومبادرات محاربة الفساد‬
‫‪EIU‬‬ ‫‪ -‬إساءة استخدام املوارد العامة باستغاللها لحساب املصالح الخاصة أو لحزب سياس ي معين‬
‫‪BF_SGI‬‬ ‫ّ‬
‫املشرع في وضع قوانين ملكافحة الفساد‬ ‫‪ -‬قابلية القانون وقدرة وحياد‬
‫‪BF_TI‬‬ ‫‪ -‬قدرة الحكومة على معاقبة ومكافحة الفساد‬
‫‪AFDB‬‬ ‫‪ -‬مدى انتشار ظاهرة الاختالس و تضارب املصالح و مدى نجاح السلط في مكافحتها‬
‫‪WB‬‬ ‫‪ -‬مدى تفش ي الرشوة و تضارب املصالح إضافة إلى تثمين مجهود الدولة للحد من انتشار هذه الظواهر‪.‬‬
‫‪ -‬مدى استخدام املنصب لتحقيق مكاسب خاصة لكل من املسؤولين الحكوميين في السلطة التنفيذية والسلطة القضائية‬
‫‪WJP_RLI‬‬
‫والشرطة والجيش وفي املجلس التشريعي‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ -‬تقييم الفساد داخل النظام السياس ي والشكل ألاكثر شيوعا له هل هو في شكل‬
‫‪PRS_ICRG‬‬ ‫رشاوى مرتبطة بالحصول على تراخيص الاستيراد والتصدير ‪ ،‬والرقابة على الصرف‪ ،‬وتقييم الضرائب‪ ،‬وحماية الشرطة أو في‬
‫شكل إلافراط في الرعاية واملحسوبية‪ ،‬والتحفظات الوظيفة‪ ،‬و سرية تمويل ألاحزاب وريبة العالقات بين السياسة وألاعمال‪.‬‬
‫‪ -‬انطباعات عينة من رجال ألاعمال واملستثمرين ألاجانب حول شيوع طلب أو قبول الرشوة من قبل املوظفين العموميين و‬
‫‪TI_BPS‬‬
‫إساءة استخدام ألاموال العامة لتحقيق مكاسب خاصة في بلدان انتصابهم‬

‫النتائج على الصعيد العاملي ‪:‬‬


‫سجل مؤشر تفش ي الفساد سنة ‪ 2016‬استقرارا في املعدل العام على املستوى العالمي (‪ 43‬سنة ‪ 1028 2016‬و‪1024‬‬
‫مقابل ‪ 41.6‬سنة ‪ ) 1021‬هذا وقد انخفضت الدرجة القصوى من ‪ 31‬سنة ‪ 1024‬إلى ‪ 32‬سنة ‪ 1028‬ثم ‪ 30‬سنة‬
‫‪ 1026‬واستقرت الدرجة الدنيا في حدود ‪.20‬‬
‫معدل ألاعداد املمنوحة في مختلف املناطق‬

‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬


‫‪44‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪44.3‬‬ ‫منطقة أمريكا‬
‫‪31‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪36.0‬‬ ‫منطقة الشرق ألاوسط وشمال إفريقيا‬
‫‪22‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫بلدان منطقة اليورو‬
‫‪44‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43.2‬‬ ‫منطقة آسيا الباسيفيك‬
‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫منطقة إفريقيا جنوب الصحراء‬
‫‪34‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫منطقة أوروبا الشرقية ووسط آسيا‬
‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫املعدل العاملي‬

‫وتفيد نتائج تقرير سنة ‪ 1026‬ان منطقة ألاورو تبقى الاقل فسادا في العالم(‪ )66‬تليها منطقة امريكا و آسيا‬
‫الباسيفيك(‪ )44‬وتعتبر هذه املناطق الاكثر انفتاحا ونموا الى جانب انها تعتبر من الديمقراطيات العريقة في العالم‬
‫وتبقى البلدان الفقيرة وألاضعف اقتصاديا ومؤسساتيا الاكثر عرضة لتفش ي الفساد والرشوة على غرار بلدان منطقة‬
‫افريقيا جنوب الصحراء‪.‬‬
‫مؤشر تقش ى الفساد فى البلدان العربية‬

‫المؤشر‬ ‫الترتيب‬ ‫البلدان‬ ‫المؤشر‬ ‫الترتيب‬ ‫البلدان‬

‫‪37‬‬ ‫‪90‬‬ ‫املغرب‬ ‫‪9‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪24‬‬ ‫إلامارات العربية‬ ‫‪1‬‬


‫‪34‬‬ ‫‪108‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪10‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪31‬‬ ‫قطر‬ ‫‪2‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪108‬‬ ‫مصر‬ ‫‪11‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪57‬‬ ‫ألاردن‬ ‫‪3‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪136‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪12‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪62‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪4‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪166‬‬ ‫العراق‬ ‫‪13‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪64‬‬ ‫سلطنة ُعمان‬ ‫‪5‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪170‬‬ ‫ليبيا‬ ‫‪14‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪70‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪6‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪75‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪7‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪75‬‬ ‫تونس‬ ‫‪8‬‬

‫‪68‬‬
‫وبين التقرير ان غالبية الدول العربية تراجعت تراجعا ملحوظا في العالمات حيث أن ‪ %30‬من هذه الدول حققت أقل‬
‫من درجة ‪ 80‬باملئة‪ ،‬وبقيت و بقي مؤشر كل من دولة إلامارات العربية (التي تتصدر الدول العربية) وقطر (املرتبة‬
‫الثانية عربيا) رغم تراجعهما فوق املعدل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وتراجعت ألاردن التي احتلت الترتيب الثالث عربيا‪ ،‬إلى املركز ‪ 86‬عامليا‪ ،‬مقارنة مع ‪ 48‬عامليا في تقرير العام املاض ي‪.‬‬
‫ً‬
‫و جاءت السعودية في الترتيب ‪ 61‬عامليا مقارنة بـ‪ 41‬العام املاض ي‪ ،‬ثم سلطنة ُعمان في الترتيب ‪ 64‬مقارنة مع ‪ 60‬في‬
‫تقرير العام املاض ي‪.‬‬
‫ً‬
‫وجاءت مملكة البحرين في الترتيب ‪ 60‬عامليا مقارنة بـ ‪ ،82‬ثم الكويت في الترتيب ‪ 68‬مقارنة بـ‪.88‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وجاءت تونس في املرتبة ‪ 68‬دوليا مقارنة مع ‪ 66‬في تقرير العام املاض ي‪ ،‬وتراجعت املغرب إلى الترتيب ‪ 30‬عامليا‪ ،‬مقارنة‬
‫ً‬
‫مع ‪ 11‬عامليا‪.‬‬

‫وعموما يبرز التقرير أن تدني مؤشر تفش ي الفساد يبقى مرتبطا بـ ‪:‬‬
‫‪ -‬معاناة الدول الفقيرة من منظومات قضاء تفتقر إلى الشفافية و نظام برملاني غير فعال‪.‬‬
‫‪ -‬تعرض الدول الغنية من جهتها إلى رشاوى بعض الشركات الكبرى واستعمال معايير مزدوجة من اجل السيطرة‬
‫على إدارة ألاعمال التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم سهر الجهات املسؤولة عن تنفيذ القانون وغياب وسائل إعالم مستقلة ومجتمع مدني فاعل‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص نسبة هامة من املصاريف للتسلح على حساب التعليم والصحة‪.‬‬
‫‪ -‬اختالل التوازن في التعليم وفي توزيع الثروات الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع التضخم وتوسع السوق السوداء‪.‬‬
‫في حين يرتبط تحسن هذا املؤشر بعديد املجاالت منها توفر‪:‬‬
‫‪ -‬درجة حرية اقتصادية عالية‬
‫‪ -‬إجراءات إدارية مبسطة‬
‫‪ -‬شفافية نظام اختبارات الحصول على الوظائف والترقيات‬
‫‪ -‬حرية الصحافة واستقاللية القضاء‬

‫نتائج تونس ‪:‬‬


‫احتلت تونس املرتبة ‪ 75‬في من بين ‪ 176‬دولة لتتقدم بمرتبة مقارنة بسنة ‪ 2015‬اذ كانت في املرتبة ‪ .66‬و قد بلغ‬
‫العدد املمنوح لتونس في حدود ‪ 42‬من ‪ 200‬مقابل ‪ 31‬من ‪ 200‬بـالتقرير السابق ويعود هذا لعدة إجراءات اتخذتها‬
‫تونس ملحاربة الفساد ولعل أهمها إقرار قانون حق النفاد الى املعلومة والذي يعتبر من أفضل القوانين املوجودة في‬
‫املنطقة العربية‪ .‬باإلضافة إلى السعي لتطوير قدرات هيئة مكافحة الفساد باملصادقة على الاستراتيجية الوطنية‬
‫ملكافحة الفساد هذا وقد مكنها هذا العدد من احتالل املركز السابع عربيا‪.‬وتصدرت تونس دول منطقة شمال افريقيا‬
‫متقدمة بذلك على املغرب(‪ )30‬والجزائر(‪ )201‬ومصر(‪ .)201‬ومقارنة ببعض الدول املزاحمة تبقى تونس في مركز‬
‫متوسط‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫تطور مؤشر تفش ي الفساد بالنسبة لتونس‬

‫‪77‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪76‬‬


‫‪75‬‬ ‫‪75‬‬

‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪41‬‬ ‫العدد من ‪100‬‬


‫الترتيب العالمي‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫وتصدرت تونس دول منطقة شمال أفريقيا التي تعتبر ألاقل فسادا متقدمة بذلك على املغرب و الجزائر ومصر‬
‫ومقارنة ببعض الدول املزاحمة تبقى تونس في مركز متوسط وينتظر أن يتراجع ترتيبها إذا ما لم يتم التصدي لهذه‬
‫الظاهرة‪ ،‬خاصة في ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البالد وما سيترتب عنه من كشف ملزيد من الحقائق املتعلقة‬
‫بممارسات الرشوة واملحسوبية باإلضافة إلى حالة الانفالت ألامني وبروز خاليا الارهاب مما سيضعف هياكل متابعة‬
‫ومقاومة الفساد والرشوة‪.‬‬
‫العدد والترتيب الخاص بتونس وعينة من البلدان‬

‫‪7102‬‬ ‫‪7103‬‬ ‫‪7102‬‬


‫البلدان‬
‫الترتيب‬ ‫العدد‬ ‫الترتيب‬ ‫العدد‬ ‫الترتيب‬ ‫العدد‬
‫‪13‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪63‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪13‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪63‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪13‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪62‬‬ ‫بولونيا‬
‫‪46‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ذتشيكيا‬
‫‪80‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪84‬‬ ‫جزر املوريس‬
‫‪60‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪43‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪64‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪44‬‬ ‫جنوب إفريقيا‬
‫‪63‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪43‬‬ ‫اليونان‬
‫‪68‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪48‬‬ ‫تركيا‬
‫‪82‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪21‬‬ ‫تونس‬
‫‪63‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الصين‬
‫‪63‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪31‬‬ ‫الهند‬
‫‪30‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪33‬‬ ‫املغرب‬
‫‪202‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪31‬‬ ‫تايلندا‬

‫‪31‬‬
‫‪201‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪201‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪36‬‬ ‫مصر‬
‫وقد حافظ التقرير في احتساب املؤشر بالنسبة لتونس على نفس املسوحات الستة التي تم اعتمادها في التقرير‬
‫السابق‪.‬‬

‫‪7102‬‬ ‫‪7103‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7105‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪42‬‬ ‫العدد‬


‫‪68‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪66‬‬ ‫الترتيب العالمي (من ضمن ‪ 266‬بلد)‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الترتيب في املنطقة (‪ )MENA‬من ضمن‪21‬بلد)‬

‫‪30‬‬
‫التقرير السنوي حول الحرية االقتصادية‬

‫‪36‬‬
‫في ذات السجل املتعلق بمناخ ألاعمال وتشجيع الاستثمار الخاص‪ ،‬يشير تقرير "‪ " Heritage Foundation‬الذي تستند‬
‫مقاربته إلى تكريس الحريات الاقتصادية والتي تقر بمدى ارتباط مبادئ الحريات والتنمية الاقتصادية إلى أهمية‬
‫تكريس مبادئ الحرية في التعامالت والاستثمارات حيث تمثل الحرية الاقتصادية هدفا مرغوبا لذاته ألنها توسع‬
‫الخيارات املتاحة للفرد كمستهلك وكمنتج وبالتالي تفتح آفاق أوسع لتبادل السلع وألافكار أمام الدول‪.‬‬

‫وفي هذا املجال‪ ،‬يعتمد التقرير مقاربة ترتكز على ‪ 20‬مؤشرات مبوبة في ‪ 4‬ركائز‪ ،‬تسمح بترتيب عينة من البلدان‬
‫حسب درجة حرية الاقتصاد ومدى حياد الدولة في املعامالت الاقتصادية‪.‬‬

‫المؤشرات المكونة لها‬ ‫الركيزة‬

‫حقوق امللكية‬ ‫‪.2‬‬ ‫دور القانون‬ ‫‪.I‬‬


‫التحرر من الرشوة والفساد‬ ‫‪.1‬‬
‫الحرية الجبائية‬ ‫‪.3‬‬ ‫مجاالت تدخل الدولة‬ ‫‪.II‬‬
‫إلانفاق الحكومي‬ ‫‪.4‬‬
‫حرية ألاعمال‬ ‫‪.8‬‬ ‫التنظيمي‬ ‫إلاطار‬ ‫نجاعة‬ ‫‪.III‬‬
‫الحرية النقدية‬ ‫‪.6‬‬ ‫واملؤسساتي‬
‫سوق الشغل‬ ‫‪.6‬‬

‫‪ .1‬حرية التجارة‬ ‫انفتاح السوق‬ ‫‪.IV‬‬


‫‪ .3‬حرية الاستثمار‬
‫‪ .20‬الحرية املالية‬

‫تتمثل طريقة الاحتساب في إسناد أعداد تتراوح بين ‪ 0‬اقل حرية و‪ 200‬أكثر حرية لكل مؤشر أما املؤشر العام للحرية‬
‫الاقتصادية فهو املعدل ملختلف املؤشرات العشرة‪.‬‬

‫النتائج على مستوى العالم ‪:‬‬

‫على املستوى العالمي شهد املعدل العام ملؤشر الحرية الاقتصادية سنة ‪ 2016‬ارتفاعا بـ‪ 0.3‬نقطة ليصل إلى حدود‬
‫‪(.60.6‬مقابل ‪ 60.4‬سنة ‪ )1028‬و بلغ املستوى ألاقص ى إلى حدود ‪ 11.6‬مقابل ‪ 89.7‬واملستوى ألادنى الذي بلغ ‪13.1‬‬
‫مقابل ‪ 13.6‬سنة ‪ 1028‬دون اعتبار كوريا الشمالية التي بقيت في نفس املستوى بـ ‪ 1.3‬نقطة‬

‫وخالل ‪ 1026‬تمكنت خمسة بلدان وهي (هونج كونج وسنغافورة ونيوزيلندا وسويسرا وأستراليا) من الحصول علي‬
‫صفة بلدان متحررة اقتصاديا اذ يفوق مؤشر الحرية الاقتصادية فيها ‪ 10‬باملائة كما تحصلت ‪ 33‬دولة علي مؤشر‬
‫حرية يتراوح مابين ‪ 60‬و ‪ 10‬باملائة وتعتبر نسبيا حرة ويتمتع ألافراد والشركات الخاصة في كلتي املجموعتين بمجال من‬
‫الحرية الاقتصادية مما يمكنهم من استغالل الفرص والسعي الى تحقيق املزيد من الازدهار‬

‫‪33‬‬
‫ويبقي مؤشر الحرية للجزء الاكبر من الدول (‪ ) 226‬يتراوح ما بين ‪ 80‬و ‪ 60‬حيث أن ‪ 84‬منها ذات مؤشر ما بين ‪60‬‬
‫‪ 60-‬و تعتبر حرة نسبيا و ‪ 61‬منها هي فى الغالب غير حرة ويكون مؤشرها ما بين ‪ 60- 80‬و أما ألاربعة وعشرون بلدا‬
‫املتبقية فهي منغلقة مع مؤشر أقل من ‪80‬‬

‫أما بالنسبة للترتيب فقد واصلت بلدان آسيا املحافظة على الريادة في مجال الانفتاح الاقتصادي حيث تواصل‬
‫احتالل هونغ كونغ وسنغافورة للمركزين ألاول والثاني تباعا‪.‬‬

‫ترتيب العشرة بلدان األوائل سنتي ‪ 2015‬و‪2016‬‬

‫العدد‬ ‫الترتيب‬ ‫العدد‬ ‫الترتيب‬ ‫البلدان‬


‫‪1026‬‬ ‫‪1028‬‬
‫‪88.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪89.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫هونغ كهونغ‬
‫‪87.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪89.4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫سنغافورة‬
‫‪81.6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪82.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زيلندا الجديدة‬
‫‪81‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪80.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سويسرا‬
‫‪80.3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪81.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫استراليا‬
‫‪78‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪79.1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫كندا‬
‫‪77.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪78.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الشيلي‬
‫‪77.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪76.6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إيرلندا‬
‫‪66.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪77,8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أستونياا‬
‫‪66.4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪68.1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫اململكة املتحدة‬

‫وباإلضافة إلى الترتيب وتصنيف البلدان حسب درجة الحرية فقد تطرق التقرير إلى أهمية الانفتاح وتأثيره إلايجابي‬
‫على نمو الناتج املحلي إلاجمالي وذلك من خالل معامل الارتباط بين درجة الحرية الاقتصادية ومستوى الناتج املحلي‬
‫إلاجمالي الذي بلغ ‪.0.62‬‬

‫وبين التقرير ارتباط الحرية الاقتصادية بجودة الحياة من صحة وأمن حيث يصل عامل الارتباط بين مؤشر الحرية‬
‫الاقتصادية ومؤشر التنمية البشرية ‪ 0.62‬أي كلما ارتفع مؤشر الحرية كلما كانت الحياة أكثر جودة ‪.‬‬

‫وتعرض التقرير إلى أهمية الحرية الاقتصادية ومدى ارتباطها بالقدرة على الابتكار وديناميكية ألاعمال حيث بلغ‬
‫مؤشري الارتباط سنة ‪ 2016‬الى ‪ 0.66‬و‪ 0.64‬تباعا أي أنه بقدر ما توفر مزيد من الحرية الاقتصادية قدر ما يفسح‬
‫املجال أمام رجال ألاعمال لالستثمار والخلق وإلابداع‪.‬‬

‫وكذلك أشار التقرير إلى ارتفاع نسبة الفقر في البلدان ألاقل انفتاحا مقارنة بالبلدان املنفتحة حيث يصل معدل‬
‫نسبة الفقر في البلدان ألاكثر انفتاحا ‪ 0.06‬فقط بينما تفوق هذه النسبة ‪ 0.11‬في البلدان ألاقل انفتاحا أو املنغلقة‪.‬‬
‫(وذلك حسب مؤشر الفقر متعدد ألابعاد لألمم املتحدة “ ‪.)“United Nation Multidimensional poverty index‬‬

‫‪34‬‬
‫كما أشار التقرير إلى أن زيادة تدخل الدولة من حيث املصاريف يؤثر سلبا على مستوى الحرية الاقتصادية وعلى نسق‬
‫النمو معلال ذلك بالعالقة السلبية بين مستوى إنفاق الحكومة ونمو الناتج املحلي‪ .‬إال أن هذه النتيجة تبقى محل‬
‫نقاش نظرا لجدلية العالقة بين إلانفاق الحكومي والنمو حيث بإمكان إنفاق الدولة في البنية ألاساسية والتربية‬
‫وتكوين رأس املال البشري أن يكون دافعا لنسق النمو كما بينته بعض ألادبيات في مجال التنمية الاقتصادية ‪(la‬‬
‫)‪.croissance endogène‬‬

‫نتائج تونس ‪:‬‬


‫على املستوى الجملي ‪:‬‬

‫مازال مستوى الحرية الاقتصادية لتونس الذي بلغ ‪ 57.6‬سنة ‪ 1026‬مقابل ‪ 86.6‬سنة ‪ 1028‬أدنى من املعدل‬
‫العالمي(‪ (60.6‬و معدل منطقة الشرق ألاوسط وشمال إفريقيا (‪ )61.6‬وواصلت تونس تسجيل تراجع في الترتيب اذ‬
‫مرت من املركز‪ 206‬سنة ‪ 1028‬إلى املركز ‪ .224‬سنة ‪1026‬‬

‫ترتيب تونس مقارنة بعينة من البلدان المزاحمة حسب الحرية االقتصادية‬

‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استونيا‬
‫‪42‬‬ ‫‪45‬‬ ‫قبرص‬
‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ليتوانيا‬
‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫تشيكيا‬
‫‪58‬‬ ‫‪54‬‬ ‫املجر‬
‫‪36‬‬ ‫‪37‬‬ ‫لتفيا‬
‫‪60‬‬ ‫‪55‬‬ ‫بلغاريا‬
‫‪61‬‬ ‫‪57‬‬ ‫رومانيا‬
‫‪39‬‬ ‫‪42‬‬ ‫بولونيا‬
‫‪90‬‬ ‫‪88‬‬ ‫سلوفينيا‬
‫‪79‬‬ ‫‪70‬‬ ‫تركيا‬
‫‪85‬‬ ‫‪89‬‬ ‫املغرب‬
‫‪114‬‬ ‫‪107‬‬ ‫تونس‬
‫‪125‬‬ ‫‪124‬‬ ‫مصر‬
‫‪99‬‬ ‫‪105‬‬ ‫اندونيسيا‬
‫‪126‬‬ ‫‪121‬‬ ‫باكستان‬
‫‪213‬‬ ‫‪128‬‬ ‫الهند‬
‫‪144‬‬ ‫‪139‬‬ ‫الصين‬

‫‪35‬‬
‫على مستوى املكونات الفرعية ‪:‬‬

‫سجلت تونس نتائج مرضية على مستوى املكونات الفرعية للمؤشر حيث شهدت تحسنا على مستوى ‪ 8‬مؤشرات‬
‫وتراجعا في مؤشرين واستقرارا في مؤشرين‪.‬‬

‫املؤشرات الفرعية للحرية الاقتصادية‬

‫‪81,30‬‬
‫حرية األعمال‬ ‫‪81,20‬‬

‫‪75,60‬‬
‫الحرية النقدية‬ ‫‪74,80‬‬

‫‪74,00‬‬
‫الحرية الجبائية‬ ‫‪74,30‬‬

‫‪73,40‬‬
‫اإلنفاق الحكومي‬ ‫‪70,80‬‬

‫‪64,00‬‬
‫سوق الشغل‬ ‫‪69,10‬‬

‫‪62,20‬‬
‫حرية التجارة‬ ‫‪61,20‬‬

‫التحرر من الرشوة‬ ‫‪40,00‬‬


‫والفساد‬ ‫‪41,00‬‬

‫‪40,00‬‬
‫حقوق الملكية‬ ‫‪40,00‬‬

‫‪35,00‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬


‫حرية االستثمار‬ ‫‪35,00‬‬

‫‪30,00‬‬
‫الحرية المالية‬ ‫‪30,00‬‬

‫ومقارنة باملستوى العالمي تعتبر النتائج متواضعة نسبيا حيث تحصلت تونس على عالمات حرية اقل من املعدل‬
‫العالمي في ستة مؤشرات من ضمن العشرة املعتمدة وذلك في كل من حرية التجارة وحرية الاستثمار والحرية املالية‬
‫وحقوق امللكية والحرية الجبائية و التحرر من الرشوة والفساد و هي تعتبر من ضمن الحريات الضرورية لتحسين‬
‫وضع الاستثمار سواء املحلي أو ألاجنبي‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الحرية المالية‬
‫‪100‬‬
‫حرية األعمال‬ ‫‪80‬‬ ‫حرية االستثمار‬
‫‪60‬‬
‫الحرية النقدية‬ ‫‪40‬‬ ‫حقوق الملكية‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫التحرر من‬
‫الحرية الجبائية‬
‫الرشوة والفساد‬

‫اإلنفاق الحكومي‬ ‫حرية التجارة‬


‫سوق الشغل‬

‫تونس‬ ‫العالم‬

‫وبالنسبة للعوامل التي سجلت فيها تونس عالمات حرية أعلى من املعدل العالمي فهي تعد من املجاالت ألاساسية مثل‬
‫إلانفاق الحكومي وحرية ألاعمال وسوق الشغل التي تتعلق باألطر القانونية وتبقى في اغلب ألاحيان بعيدة عن الواقع‬
‫وبالتالي مادامت هذه املكاسب قد تم تحقيقها فمن الواجب الحفاظ عليها وتدعيمها عمليا حتى تأتي أكلها وتحقق‬
‫النتائج املرجوة منها‪.‬‬

‫‪37‬‬

You might also like