You are on page 1of 1

‫مسألة‪ :‬الحج والجهاد مع األئمة برهم وفاجرهم‪:‬‬

‫‪ -‬سبب إيراد هذه المسألة‪:‬‬


‫‪ -1‬الرد على الرافضة الذين ال يرون الجهاد إال مع اإلمام المعصوم‪ ،‬وهم‬
‫يعتقدون في إمامة اثني عشر رجال من آل البيت آخرهم (محمد بن الحسن‬
‫العسكري) وهو مختفٍ وهو ابن خمس سنين بزعمهم في سرداب في سامراء‬
‫منذ عام ‪260‬هـ‪ ،‬وينتظرون خروجه‪.‬‬
‫أن هذه األعمال إنما هي تبع لل ِوالية‪ ،‬وال ِوالية‬ ‫‪ -2‬الرد على الخوارج‪ :‬فعندهم َّ‬
‫عندهم ال تصلح في َم ْن لم يكن َب َّرا ً فال بد أن يكون اإلمام برا ً صالحا ً تقيا ً‬
‫صبُوا لهم أميرا ً وصاروا‬‫كامالً حتى يُ َجا َه َد معه وحتى يُ َح َّج معه‪ ،‬لذا َن َّ‬
‫يجاهدون معه ويحجون معه وال يدينون بدين الجماعة‪ ،‬وهذا ظهر منهم في‬
‫خالفهم لعثمان رضي هللا عنه ث ُ َّم وفي خالفهم لعلي رضي هللا عنه ث ُ َّم في‬
‫قتالهم لخلفاء بني أمية‪.‬‬
‫‪ -‬الرد على هذه الفرق‪:‬‬
‫‪ -1‬هذا قول باطل‪ ،‬فال معصوم بعد الرسول ﷺ (كل ابن آدم خطاء وخير‬
‫الخطائين التوابون)‬
‫‪ -2‬ويرد عليهم بحديث (خيار أئمتكم ‪ )....‬ولم يقل أنه يجب أن يكون اإلمام‬
‫معصوم‪.‬‬
‫‪ -3‬وذلك أن الجهاد والحج البد فيهما من إمام‪ ،‬في الجهاد لتنظيم شؤون الجيش‬
‫وتوجيه المقاتلين لما فيه مصلحة المسلمين‪ ،‬والحج أيضا يحتاج تنظيم التفويج‬
‫لكثرة الحجاج كالجيش‪ ،‬ويحتاجون إلى سياسة وقيادة تدبر أمر السير‪،‬‬
‫وترتيب الحراسات وتأمين التغذية والسقيا وغيرها من األمور‪.‬‬
‫‪ -4‬الجهاد مع البر والفاجر تقام به أعالم الدين ويرفع به شأن اإلسالم‪ ،‬وفجور‬
‫اإلمام على نفسه‪ ،‬وإن كان األتقى خير للمسلمين وأنفع‪ ،‬لكن ليس في كل‬
‫وقت يتوفر هذا‪.‬‬
‫‪ -5‬فعل ابن عمر وغيره من الصحابة رضي هللا عنهم الذين حجوا مع الحجاج‬
‫مع ظلمه‪.‬‬

You might also like