You are on page 1of 39

‫‪http://www.engaswan.

com/t28971-topic‬‬
‫‪‬‬ ‫الصفحة الرئيسية‬
‫‪‬‬ ‫الخدمات االلكترونية‬
‫‪‬‬ ‫»لمحة عن الشركة‪           ‬‬
‫‪‬‬ ‫»الصحة والسالمة والبيئة والجودة‪      ‬‬
‫‪‬‬ ‫»المجتمع‪          ‬‬
‫‪‬‬ ‫المكتب اإلعالمي‪    ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪ ‬‬
‫يد االستهالك‬
‫‪ ‬‬
‫‪   ‬المسؤولية االجتماعية للمؤسسة‬ ‫‪‬‬

‫‪   ‬مجتمع شركة ابوظبي للتوزيع‬ ‫‪‬‬ ‫ي حياتنا اليومية‪ .‬تع اني اإلم ارات العربي ة المتح دة من ش ح في هط ول االمط ار‪.‬‬
‫بة االستهالك العام للمياه سواء داخل أو خارج منازلنا أو بالم دارس أو في أم اكن‬
‫‪   ‬نصائح ترشيد االستهالك‬ ‫‪‬‬

‫زل؟‬

‫الغس&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&يل‪ ‬‬ ‫&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&اء‬

‫نان واستخدم كوبا ً كبيراً من الماء بدالً من فتح الصنبور‪.‬‬


‫ه أو أثناء الحالقة‪.‬‬
‫كمية الماء المستهلكة‪  .‬‬

‫تحمام‬ ‫اء االس‬

‫بالماء‪،‬فإن كان ال بد من ذلك ‪ ً،‬ينبغي عدم تعبئته حتى ال يفيض‪.‬‬

‫بس الماء أثناء االستحمام‪  .‬‬

‫المطبخ‪ ‬‬

‫ض أو وعاء مملوء بالماء لتقليل الكميات المستهلكة‪.‬‬


‫كشوف لمدة تكفي إلذابتها بدالً من صب الماء عليها‪.‬‬
‫غراض الشرب أو إعداد القهوة أو الشاي‪.‬‬
‫غسلها في حوض مملوء بالماء‪ .‬أما األطباق التي تحتاج إلى تنظيف أك ثر فينص ح‬
‫غسيلها‪.‬‬
‫اق بشكل تام قبل تشغيلها إذ أنه من العبث تشغيلها لمجرد غسيل طبق أو طبقين‪.‬‬
‫ه بانتظام الكتشاف أية تسرب محتمل للمياه‪.‬‬

‫ط في أعمال الري لخفض استهالك المياه وهم ا نظام ان ح ديثان يس تخدمان أق ل‬

‫&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&يل الس&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&يارة‪ ‬‬

‫اء لغسيل سيارتك بد ْ‬


‫ال من استخدام خرطوم المياه‪.‬‬

‫اء خاصة عندما تكون كبيرة الحجم‪ .‬بناء عليه يوص ى باتب اع اإلرش ادات المفي دة‬
‫خفضا ً في حوض السباحة‪.‬‬
‫ة للحد من معدالت التبخر‪.‬‬
‫ام تصريف المياه على الدوام لكشف أي تسرب‪.‬‬

‫المدرسة‬

‫وسيلة للتسلية واللهو‬


‫ب‪.‬‬
‫ري بالرذاذ‪  .‬‬

‫لمياه التي يستهلكها الفرد ‪ ،‬إذ يعمل جهاز توف ير المي اه على م زج الم اء المت دفق‬
‫ي ا ً كمي ة المي اه المتدفق ة من الص نبور ولكن م ع منح ك اإلحس اس بأن ك م ا زلت‬

‫ه ة ال دش‪ .‬ك ذلك يمكن ت ركيب ب رغي يس تخدم للتحكم بت دفق المي اه ويمكن فتح ه‬

‫مين‪:‬‬ ‫اه من قس‬ ‫داد المي‬

‫ون األسود‬
‫اللون األبيض‪.‬‬

‫أو الوحدات المكعبة‪ .‬بينما تبين الوحدات الرقمية في القسم األحمر عدد الليترات‪.‬‬

‫ال‪ :‬‬ ‫بيل المث‬


‫دة‪ ‬‬ ‫رقم ‪ 1234.56‬وح‬ ‫داد إلى ال‬ ‫الع‬
‫&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&اب االس&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&تهالك‪ ‬‬

‫ثانية‬
‫االستهالك خالل يوم واحد‪.‬‬
‫ر من يوم من أخذ القراء األولى ‪ ،‬عندئذ يتم تقسيم الفرق على عدد األيام لمعرف ة‬
‫م الفرق بين الق راءتين على ع دد األش خاص لمعرف ة اس تهالك الف رد الواح د في‬

‫ارس‪ ‬‬ ‫ارس إلى ‪ 31‬م‬ ‫أول م‬


‫وم‪ ‬‬ ‫راءتين‪ 30  =      ‬ي‬ ‫ام بين الق‬
‫رة‪ 5      =           ‬‬ ‫اء األس‬
‫اً‪.‬‬ ‫تراً مكعب‬ ‫ة ‪ 45‬م‬ ‫راءتين األولى والثاني‬ ‫رق بين الق‬ ‫لف‬
‫ا ً‪ ‬‬ ‫اً‪ /‬يومي‬ ‫تراً مكعب‬ ‫‪ 1.5‬م‬ ‫=‬ ‫‪30‬‬ ‫÷‬ ‫‪45     ‬‬
‫راد‪ .‬‬ ‫ة أف‬ ‫ة من خمس‬
‫=‪ 0.3  ‬متراً مكعبا ً للشخص الواحد‪ /‬يومياً‪.‬‬

‫همي ة ومن أعظم االكتش افات ال تي ق امت عليه ا الحض ارة الحديث ة ال تي ال يمكن‬
‫لضرورية في حياتنا التي يجب علينا أن نتعلم كيفية ترشيد استخدامها‪.‬‬

‫التي يمكن لكل واحد منا إتباعها للمساعدة في توفير استهالكها‪.‬‬

‫كل دوري للتأكد من فاعلية وكفاءة عمل جهاز تكييف الهواء‪.‬‬


‫ل إس بوعين األم ر ال ذي يس اعد في ت دفق ه واء أنظ ف وأب رد ويخفض اس تهالك‬
‫دة تكييف الهواء لمنع أي تسرب للهواء مما يخفض بالتالي من معدل االستهالك‪.‬‬
‫من دخول الحرارة الخارجية وتخفيض استهالك االنارة إلى أقصى قدر ممكن‪.‬‬
‫وحدة التكييف على درجة ال تقل عن ‪ 25‬مئوية‪.‬‬

‫رفة‪.‬‬
‫ر المستخدمة‪.‬‬
‫نهار واالعتماد على ضوء الشمس للفائدة ‪.‬‬
‫ة ألن االل وان الفاتح ة تعكس اإلن ارة‪/‬اإلض اءة وبالت الي تض اعف كمي ة الض وء‬

‫قة كهربائية في عملها‪ ،‬بما في ذلك مصابيح الفلورسنت ومصابيح الترشيد‪. ‬‬


‫ألمر الذي يسمح ب دخول أك بر كمي ة من االن ارة الطبيعي ة ويخفض بالت الي كمي ة‬

‫‪  Power Saving L‬نسبة أٌقل تصل إلى ‪ %80‬من االس تهالك عن د مقارنته ا‬
‫ح رارة أق ل وعلي ه ف ان مع دل اس تهالكها من للطاق ة يع د أقٌ ل مقارن ة باس تهالك‬

‫تصادية يبلغ ثمانية أضعاف عمر المصابيح االعتيادية‪ .‬فعلى سبيل المثال إذا ك ان‬
‫هو ‪ 1000‬ساعة فان العمر االفتراضي لمصباح إقتصادي هو ‪ 8000‬ساعة‪.‬‬

‫تهالك المصابيح العادية واستهالك مصابيح الترش&&يد ‪ .‬مم&&ا يع&&ني اس&&تخدام وات‬
‫تقل قيمة الفاتورة‪.‬‬

‫مصابيح الترشيد (وات)‬


‫(وات)‬
‫‪7‬‬
‫‪11‬‬
‫‪20‬‬
‫‪23‬‬

‫غس يل المالبس والتجفي ف وكي المالبس وغيره ا في غ ير أوق ات ال ذروة كلم ا‬


‫كثيراً خاص ة أثن اء فص ل الص يف‪ .‬إحتف ظ بالم اء الب ارد في ث يرموس مع زول‬
‫طفال بشكل خاص من أحد اسباب الفتح المتكرر للثالجة‪.‬‬
‫طبخ وتجنب المواقع الساخنة خاصة تلك المعرضة لض وء الش مس أو ب القرب من‬

‫ب ل على المس توى المتوس ط ال ذي يمكن بفض له المحافظ ة على الم أكوالت وهي‬

‫مكن ذل ك ب ل إس تخدمها حين ي تراوح حجم الغس يل بين المتوس ط إلى الثقي ل مم ا‬
‫ء والماء معاً‪.‬‬
‫ك ستة أضعاف الطاقة الكهربائية التي تستهلكها الغساالت العادية األخرى‪.‬‬

‫سجل والراديو)‪.‬‬

‫اصة في ساعات الذروة بين (الس اعة ‪ 4:00 – 1:00‬بع د الظه ر ومن الس اعة‬
‫م ر ال ذي يس اعد على موازن ة األحم ال ‪ /‬االس تهالك ويمن ع أي ة تل ف محتم ل‬

‫كة لألجهزة المنزلية األخرى‪:‬‬

‫االستهالك‬
‫(كيلوات‪ /‬ساعة)‬ ‫الجهـاز‬
‫‪2.5‬‬ ‫اء مجزأ (‪) Split‬‬
‫‪6.0‬‬
‫‪7.5‬‬
‫‪1.3‬‬
‫‪2.0‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫لخبز‬
‫‪0.1‬‬ ‫ضاءة‬
‫‪0.25‬‬ ‫صغيرة‬
‫‪4.0‬‬
‫‪0.75‬‬
‫‪0.21‬‬
‫‪1.5‬‬
‫‪0.3‬‬
‫‪0.25‬‬
‫‪2.0‬‬
‫‪0.1‬‬ ‫ة‬
‫‪0.5‬‬

‫‪-1‬مبانى عامة‪-‬مكاتب‪-‬مدارس (‪)150-50‬لتر‪/‬الفرد‪/‬اليوم‬


‫‪-2‬مستشفيات (‪) 1000-500‬‬
‫‪-3‬الفنادق (‪1‬متوسط االستهالك اليومى لتر‪/‬الفرد‪/‬اليوم‬
‫‪-1‬عواصم المحافظات(المدن) (‪)220-200‬لتر‪/‬الفرد‪/‬اليوم‬
‫‪-2‬المراكز (‪)180-165‬‬
‫‪ -3‬القرى حتى‪ 50.000‬نسمة (‪)159-135‬‬
‫‪-4‬المدن الجديدة (‪)300-280‬لتر‪/‬الفرد‪/‬اليوم‪)500-80‬‬

‫‪http://www.alrwa3.com/vb/showthread.php?t=11754‬‬

‫يقدم خبراء التغذية عدد من النصائح للراغبين بالتخلص من الوزن الزائد‪ ،‬ال سيما الدهون المتراكمة‬
‫في محيط البطن والمعروفة بالكرش ‪ ..‬بدون إرهاق أو ممارسة للرياضة وبمجرد اتباع خطوات‬
‫تتحول بمرور الوقت الى عادات مكتسبة‪.‬‬

‫من هذه النصائح تناول وجبة الفطور اذ ان من يتجاهلها يسد جوعه بكميات كبيرة من الطعام خالل‬
‫اليوم‪ .‬ويشير الخبراء الى إمكانية التعويض عن وجبة الفطور المهمة بتناول وجبات صغيرة أثناء‬
‫اليوم لتفادي الشعور بالجوع‪ ،‬وان كان هؤالء يؤكدون على أهمية وجبة اليوم األولى‪ ،‬عمالً بالمقولة‬
‫الروسية "تناول فطورك‪ ،‬وتقاسم غداءك مع صديقك ‪ ..‬أما العشاء فأعطه لعدوك"‪.‬‬

‫كما ينصح المختصون بشرب كميات كبيرة من المياه‪ .‬وينطلق الخبراء في ذلك من ان المياه ترطب‬
‫األعضاء من الداخل‪ ،‬األمر الذي يسمح لها بأداء وظائفها على نحو أفضل‪ ،‬كما انها تساعد الجسم‬
‫على حرق سعرات حرارية بسهولة‪ ،‬عالوة على ان شرب المياه يحسن من عملية األيض‪.‬‬

‫تناول األطعمة الطبيعية الطازجة يعد أحد العوامل المهمة التي من شأنها ان تؤدي الى حرق الدهون‬
‫والتخلص تدريجيا ً من الكرش‪ .‬فالخضروات والفواكه مليئة بالفيتامينات واألمالح المعدنية‪ .‬باإلضافة‬
‫الى ذلك فان تناول الخضروات‪ ،‬مثل الخيار والخس والكرفس والبقدونس‪ ،‬يمنح شعوراً بالشبع‪.‬‬
‫ويلفت خبراء التغذية الى أهمية تناول الفواكه مثل التفاح والغريبفروت والشمام‪ ،‬مع التنويه بعدم‬
‫تناول العنب والتين بكثرة‪.‬‬

‫ويحذر المختصون من الطعام المُبالغ بطهيه‪ ،‬اذ انه يفقد اإلنزيمات الطبيعية التي توجد فيه‪ ،‬مما‬
‫يؤدي الى فقدانها ما تحمله من فوائد‪ .‬وعند تناول الطعام يشدد خبراء التغذية على أهمية المضغ‬
‫بتأني‪ ،‬وذلك لمنح المعدة القدرة لإليحاء للدماغ بأنها ممتلئة‪ ،‬وهو ما يستغرق نصف ساعة‪ .‬ويضيف‬
‫هؤالء انه في حال ظل الشعور بالجوع مسيطراً يمكن تناول ي نوع من األطعمة التي ال تسبب‬
‫السمنة‪.‬‬

‫عالوة على كل هذه النصائح يذكر المختصون بنصيحة مهمة وهي الحركة‪ .‬فباتباع هذه النصائح‬
‫باإلضافة الى ممارسة رياضة المشي "بطريقتها الصحيحة" من شأنه ان يُسهم بالتخلص من الدهون‬
‫العالقة في منطقة البطن‪.‬‬

‫منتديات‬
‫سجل‬
‫نفسك‬
‫موقع‬
‫سبيييد‬
‫موقع‬
‫كووورة‬
‫مساعدة‬ ‫مواضيع‬
‫نشطة‬
‫األعضاء نقاش حي‬
‫جديد!‬
‫صفحة‬
‫البداية‬ ‫كووورة ‪ ‬‬
‫كعضو!‬ ‫جديد!‬

‫‪ ‬‬

‫إذهب الى منتدى‪:‬‬


‫شؤو‬
‫‪ --‬إختار منتدى من القائمة ‪--‬‬ ‫طباعة‬ ‫موضوع‬
‫ن‬
‫أضف رد‬
‫جديد‬ ‫بيئية‬
‫‪ ‬مياه الصرف الصحي& و طرق معالجتها‬ ‫‪ ‬‬
‫‪- 19:40‬‬ ‫‪nahdiste‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/19‬‬ ‫‪pure‬‬

‫على الرغم من أن مشاريع الصرف الصحي بشكل عام ومحطات المعالجة بشكل خاص تتصف‬
‫بالكلف العالية وبأنها مشاريع غير إنتاجية ولكن لها منعكسات كبيرة على اإلقتصاد الوطني من‬
‫خالل حماية اإلنسان وهو عنصر اإلنتاج األول ‪ .‬إن رفع التلوث عن المسطحات المائية والمياه‬
‫الجوفية وري المزروعات بالمياه النظيفة يقي اإلنسان من األمراض المختلفة ويبقيه صحيحا ً‬
‫معافى قادراً على اإلنتاج ويقلل اإلنفاق على العالج الصحي لألمراض الناجمة عن المياه‬
‫الملوثة ‪ .‬إن عملية بناء محطات معالجة مياه المجاري هي خطوة إيجابية وحضارية على طريق‬
‫تحسين البيئة والمحافظة عليها ولكن لهذه المشاريع الهامة محاذيرها البيئية إذا لم تستثمر‬
‫بشكل صحيح ‪ ،‬فهي تحتاج إلى اإلدارة‪ Y‬الجيدة والكادر الفني المتدرب والمتخصص‪ .‬‬
‫‪ – 1‬لمحة عامة عن مياه الفضالت ( المجاري ) ‪:‬‬
‫‪ -1-1‬تعريف مياه الفضالت ‪:‬‬
‫يطلق تعبير مياه الفضالت على كافة أنواع المياه المبتذلة الناجمة عن مختلف الفعاليات المنزلية‬
‫والتجارية وتضاف إليها في المدن الكبرى مياه الفضالت الصناعية ‪ .‬تتشكل مياه الفضالت عامة‬
‫من حوالي ( ‪ ) ٪99‬من الماء وحوالي ( ‪ ) ٪ 1‬من الشوائب والملوثات الضارة ويطلق تعبير‬
‫مياه المجاري ( ‪ ) Sewage‬عادة على مياه الفضالت المنقولة بشبكة المجاري العامة إلى‬
‫محطة المعالجة أو إلي أي مصب طبيعي بعيداً عن المدينة ‪.‬‬
‫‪ -1-2‬كميات مياه الفضالت ‪:‬‬
‫تشكل مياه الفضالت حوالي ( ‪ ) ٪ 80‬من المياه العذبة المستهلكة في المدينة ومن أجل ذلك يتم‬
‫تحديد كميات مياه الفضالت حسب عدد السكان الحالي والمتوقع عند نهاية الفترة التصميمية ألي‬
‫مشروع لتنفيذ مشروع صرف صحي ( شبكات – محطات معالجة ) و باالستناد إلى اإلستهالك‬
‫اإلجمالي من المياه لكل فرد في المنطقة المدروسة يتم حساب الكميات اإلجمالية من مياه‬
‫الفضالت الناجمة عنها ‪ .‬فمثال" في سورية يبلغ معدل صرف الشخص باليوم حوالي ‪ 145‬ليتر‬
‫بالمدن و ‪ 95‬ليتر بالريف‪ .‬وتتغير كمية مياه الفضالت المطروحة في شبكة المجاري العامة بتغير‬
‫معدالت اإلستهالك المائي ولذلك يختلف ُمعدل تصريف مياه الفضالت باختالف الفترات الزمنية ‪ :‬‬
‫‪ -‬ساعات اليوم ‪ :‬يزداد خالل ساعات الذروة الصباحية والمسائية ويقل بقية اليوم ‪ .‬‬
‫‪ -‬أيام األسبوع ‪ :‬يزداد في أيام نهاية األسبوع عن بقية األيام ‪ .‬‬
‫‪ -‬فصول السنة ‪ :‬يزداد خالل فصل الصيف ويتناقص خالل فصل الشتاء ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬مواصفات مياه الفضالت ‪ :‬على الرغم من أن نسبة الملوثات والشوائب المختلفة الموجودة‬
‫في مياه المجاري ال تشكل أكثر من ( ‪ ) ٪ 1‬من إجمالي هذه المياه إالّ أنها تعتبر مصدراً هاما ً‬
‫للتلوث البيئي ومعظم األمراض السارية تشكل خطراً على الصحة العامة ومن هنا وجب التخلص‬
‫من هذه المياه بنقلها بعيداً عن التجمعات السكانية ومن ثم معالجتها ضمن محطات المعالجة‬
‫إلزالة التلوث العضوي والجرثومي وللحصول على مياه يمكن إعادة استعمالها مرة أخرى ‪.‬‬
‫وتنحصر الملوثات الموجودة في مياه المجاري بشكل عام فيما يلي ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬الملوثات الفيزيائية ‪ :‬وهي الملوثات التي يمكن إزالتها بعمليات بسيطة كالترسيب ومن‬
‫أهمها ( الرمال والحصويات الناعمة ) وهذه الملوثات ال تتسبب عادة بأي أضرار بيئية ويمكن‬
‫التخلص منها دون اتخاذ إجراءات وقائية هامة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الملوثات الكيميائية‪ :‬وهي أحد العناصر الهامة من عناصر التلوث في مياه الفضالت و تعتبر‬
‫الجزء األساسي واألهم في مياه الفضالت الصناعية ويصعب التخلص من قسم كبير منها بعمليات‬
‫معالجة بيولوجية تقليدية ‪ .‬وتنحصر هذه الملوثات باألصناف التالية ‪::‬‬
‫* المواد العضوية ‪ :‬وهي المواد الناجمة عن فضالت الطعام والصناعات المختلفة ومن أهم هذه‬
‫المواد ‪ :‬الهيدروكربونات ‪ ،‬الدسم ‪ ،‬الزيوت ‪ ،‬الشحوم ‪ ،‬المبيدات الحشرية ‪ ،‬الفينول ‪،‬‬
‫البروتينات ‪.‬‬
‫* المواد الالعضوية ‪ :‬وتنجم عن بعض المركبات الكيميائية الالعضوية ومنها ‪ :‬القلوية ‪،‬‬
‫الكلوريدات ‪ ،‬المعادن الثقيلة ‪ ،‬النتروجين ‪ ،‬الفوسوفور ‪ ،‬الكبريت‪.‬‬
‫* الغازات ‪ :‬وتنجم عن بعض التفاعالت البيوكيميائية ومنها كبريتيد الهيدروجين – األمونيا‬
‫والميثان ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الملوثات البيولوجية ‪ :‬وتعتبر من أهم أنواع الملوثات الموجودة في مياه الفضالت وبعضها‬
‫يسبب أمراض خطيرة ومن أهم الملوثات البيولوجية ‪:‬‬
‫* الحيوانات الميتة ‪ :‬والتي تتواجد في مياه الفضالت مثل القطط ‪.‬‬
‫* النباتات ‪ :‬وتشمل مياه الفضالت ورغم أن معظمها غير ضار( أوراق األشجار ‪ ) 00‬إال أنه‬
‫يجب التخلص منها قبل طرح المياه في المصبات المائية ‪.‬‬
‫* العضويات الدقيقة ‪ :‬توجد عادة في المياه والتربة وبعضها يعتبر ضاراً مثل الجراثيم والديدان‬
‫‪ -3‬المواد الصلبة الكلية (‪ :)Total Solids‬‬
‫ويقصد بها كافة المواد والشوائب المحمولة بمياه الفضالت سواء كانت رماالً أو مواد عضوية أو‬
‫العضوية أوجراثيما ً ‪ ...‬الخ ‪ .‬‬
‫ويرمز لها عادة ( ‪ ) TS‬وتتألف من جزئين ‪ :‬‬
‫* مواد صلبة كلية معلقة ( ‪ : ) TSS‬وهذا الجزء يحجز فوق ورقة الترشيح عند ترشيح عينة‬
‫من مياه المجاري وتتألف عادة من قسم قابل للترسيب المباشر في أحواض الترسيب العادية ‪.‬‬
‫وقسم غير قابل للترسيب إال بإضافة مواد مخثرة ‪.‬‬
‫* مواد صلبة كلية راشحة ( ‪ : ) TFS‬وهذه المواد تمر عبر ورقة الترشيح وعادة تكون إما‬
‫غروية‪،‬‬
‫أو ذائبة أو كليهما ‪ .‬‬
‫ويتألف أي جزء من المادة الصلبة من قسمين ‪ :‬قسم عضوي ويدعى المواد المتطايرة و قسم‬
‫العضوي ويدعى بالقسم غير الطيار ‪ .‬وكلما كان القسم العضوي أكبر من القسم الالعضوي كان‬
‫ذلك دليالً على شدة تلوث مياه الفضالت وعلى أن مصدر هذه المياه الملوثة هو منزلي على‬
‫األغلب وليس مصدره صناعيا ً‬
‫التـركيـز الوحـدة العنصــر المــــلوث‬
‫شديد متـوسط ضعيف‪ ‬‬
‫‪ mg/L 350 720 1200‬المواد الصلبة الكلية ‪* : TS‬‬
‫‪ - mg/L 250 500 850‬الذائبة ‪ : TDS‬‬
‫‪ * mg/L 145 300 525‬ثابتة ( غير طيارة ) ‪ .‬‬
‫‪ * mg/L 105 200 325‬طيارة ‪ .‬‬
‫‪ - mg/L 100 220 350‬المعلقة ‪ : TSS‬‬
‫‪ * mg/L 20 55 75‬غير طيارة ‪ .‬‬
‫‪ * mg/L 80 165 275‬طيارة ‪ .‬‬
‫‪ mg/L 5 10 20‬المواد الصلبة القابلة للترسيب *‬
‫‪ mg/L 110 220 400‬اإلحتياج األكسجيني الكيمياحيوي ( ‪* . ) BOD5‬‬
‫‪ mg/L 80 160 290‬الكربون العضوي الكلي ( ‪* . ) TOC‬‬
‫‪ mg/L 250 500 1000‬اإلحتياج الكيميائي لألكسجين ( ‪* . ) COD‬‬
‫‪ mg/L 20 40 85‬النتروجين الكلي ( ‪ * : ) TN‬‬
‫‪ mg/L 8 15 32‬العضوي ‪ - .‬‬
‫‪ mg/L 12 25 50‬أمونيا حرة ( ‪ - . ) NH3 - N‬‬
‫‪ mg/L 0 0 0‬نتريت ‪ - .‬‬
‫‪ mg/L 0 0 0‬نترات ‪ - .‬‬
‫‪ mg/L 4 8 15‬الفوسوفور الكلي ‪* :‬‬
‫‪ mg/L 1 3 5‬العضوي ‪ - .‬‬
‫‪ mg/L 3 5 10‬الالعضوي ‪ - .‬‬
‫‪ mg/L 30 50 100‬الكلوريدات زيادة عن الموجودة بالماء العذب ‪* .‬‬
‫‪ mg/L 20 30 50‬السلفات زيادة عن الموجودة بالماء العذب ‪* .‬‬
‫‪ mg/L 50 100 200‬القلوية ( ‪* . ) Ca CO3‬‬
‫‪ mg/L 50 100 150‬الزيوت والشحوم ‪* .‬‬
‫>‪ mg/L 100 < 400 - 100 400‬المركبات العضوية الطيارة ( ‪* . ) VOC‬‬
‫‪ 109 - 108‬‬
‫‪ 108 - 107‬‬
‫‪ 107 - 106‬العدد ‪/ MPN 100‬مللمتر إجمـالي العصيات الجرثومية *‬

‫إن محطة معالجة مياه المجاري هي كافة المنشآت التي تبنى في موقع معين لغاية أكسدة المواد‬
‫العضوية الموجودة فيها وفصل الشوائب الصلبة عن المياه التي يمكن تصريفها بعدئ ٍذ دون ضرر‬
‫بالصحة العامة أو إعادة إستخدامها مرة أخرى بعد القضاء على مختلف الملوثات الجرثومية‬
‫فيها‪ .‬‬
‫‪ -2-1‬الهـدف من محطـات المعالجة ‪ :‬‬
‫إن الهدف األهم من معالجة مياه المجاري هو القضاء على العوامل الممرضة التي تضر بالصحة‬
‫العامة وبشكل عام فإن الهدف من معالجة المياه يشمل ‪ :‬‬
‫‪ -‬حماية المصادر المائية ( الجوفية – السطحية ) ‪ .‬‬
‫‪ -‬منع انتشار األمراض ‪.‬‬
‫‪ -‬حماية الثروة الحيوانية المائية ‪ .‬‬
‫‪ -‬منع الترسبات ضمن المسطحات المائية ‪ .‬‬
‫‪ -‬منع األذى واإلزعاج الناجم عن مياه الصرف ‪.‬‬
‫‪ – 3-1‬لمحـة تاريخيـة ‪ :‬‬
‫إن محطات المعالجة ليست وليدة الحاضر وإنما برزت الحاجة إليها منذ فترة طويلة من الزمن ‪.‬‬
‫فخالل القرن التاسع عشر وبسبب التصريف المستمر للمياه الملوثة الخام إلى األنهار‬
‫والمسطحات المائية وإلى األراضي انتشر التلوث بشدة وتدهورت الصحة العامة وتفشت‬
‫األمراض مما دفع إلى إنشاء أنظمة الصرف الصحي وأنظمة المعالجة وصدرت التشريعات‬
‫الالزمة لحماية الصحة العامة ‪ .‬‬
‫إن أول محطة معالجة في العالم ظهرت في بريطانيا عام ( ‪ ) 1885‬وتبعتها الواليات المتحدة‬
‫والتي تطورت قيها محطات المعالجة تباعا ً كمايلي ‪:‬‬
‫تم تأسيس محطة تجريبية لوضع معايير مياه مجاري في والية ماسا سوستش ‪- 1886 .‬‬
‫تم إنشاء أول محطة معالجة بيولوجية ( فلتر رملي متقطع ) ‪- 1887 .‬‬
‫ظهرت أول محطة مرشحات بيولوجية ‪- 1901 .‬‬
‫استخدمت أحواض أمهوف ألول مرة ‪- 1909 .‬‬
‫تم إستخدام الكلور في التعقيم ‪- 1914 .‬‬
‫تم إنشاء أول محطة تعمل بالحمأة المنشطة ‪- 1916 .‬‬
‫ومع ازدياد مستوى المعالجة ظهرت الحاجة إلى المعالجة اإلضافية للحمأة والتخلص منها ‪ :‬‬
‫تم إستخدام الهضم الحراري المنفصل ومن ثم الهاضم الغازي ‪- 1920 .‬‬
‫تم إستخدام المرشح اإلنفراغي ‪- 1921 .‬‬
‫تم إستخدام الحرق للحمأة ‪- 1930 .‬‬
‫أصبحت تكنولوجيا معالجة مياه المجاري شائعة اإلستخدام وصدرت التشريعات الالزمة‬
‫للتصميم ‪- 1955 - 1935 .‬‬
‫ظهرت برك التثبيت اإلختيارية ‪ ،‬وخنادق األكسدة والبرك العادية والتهوية المطولة والتثبيت‬
‫بالتماس والمرشحات ذات المعدل العالي والبطيئة وظهرت الوحدات المدمجة ‪- 1950 - 1940 .‬‬
‫تم تطوير إستخدام تكنولوجيا الهواء لفصل المواد الصلبة عن السائل ‪ 1960 - 1950 .‬‬
‫ظهرت برك التثبيت المهواة واألقراص البيولوجية الدوارة والمعالجة الفيزيائية والكيميائية‬
‫والمناخل الميكروسكوبية والهضم الهوائي للحمأة وعمليات نزع الفوسفور والنتروجين ‪1960 .‬‬
‫‪-‬‬
‫تم وضع التشريعات الالزمة لحماية المصادر المائية من التلوث وتم وضع معايير خاصة للمياه‬
‫الخارجة عن المعالجة تبعا ً لمصدر التصريف أو كيفية إعادة اإلستخدام ( للري أو األستخدام‬
‫الصناعي أو اإللقاء بالمسطحات المائية ) ‪- 1965 .‬‬
‫وفي السنوات األخيرة فإن التقدم التكنولوجي في مجال معالجة مياه المجاري تتضمن ‪ :‬‬
‫‪ -‬إستخدام الفاصالت الدوامية لنزع الرمال ‪.‬‬
‫‪ -‬الفهم العميق ألساليب التحكم بالحمأة المنشطة ‪ .‬‬
‫‪ -‬تحسين عمليات نزع الفوسفور والنتروجين بيولوجيا ً ‪ .‬‬
‫‪ -‬زيادة فهم سبب قصور الترسيب الثانوي والحاجة إلى دمج الترسيب والتهوية معا ً للحمأة‬
‫المنشطة ‪ .‬‬
‫‪ -‬إستخدام الفلتر برس لتكثيف ونزع المياه من الحمأة ‪ .‬‬
‫‪ -‬التحكم بالروائح ‪.‬‬
‫‪ -‬إستخدام الهاضمات ذات الشكل البيضوي لتثبيت الحمأة للمحطات الكبيرة ‪ .‬‬
‫‪ -‬زيادة إستخدام األنظمة الحاسوبية الفعالة في تشغيل وصيانة محطات المعالجة ‪ .‬‬

‫‪ -4-1‬اختيار الموقع العام لمحطة المعالجة ‪:‬‬


‫إن اختيار مكان إنشاء محطة المعالجة يعتبر من المراحل المهمة والصعبة في التصميم ‪ .‬إذ يؤثر‬
‫بشكل كبير ومباشر على سالمة البيئة وعلى الناحية اإلقتصادية ( كلفة اإلنشاء واإلستثمار ) وقد‬
‫يؤثر أيضا ً على األسلوب التكنولوجي المتبع للمعالجة ولذلك فعند دراسة الموقع العام يجب أن‬
‫تتوفر المعلومات التالية لدينا ‪ :‬‬
‫أ – المخطط التنظيمي للمدينة ‪ :‬يبين المخطط التنظيمي المساحة الكلية التنظيمية ونوعية السكن‬
‫وأماكن تواجد الصناعات والقطاعات الخدمية المختلفة وتضاريس المنطقة ‪ ،‬كما يجب دراسة‬
‫الجوانب التالية باإلعتماد على المخطط التنظيمي للمدينة ‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة‪ Y‬في أي اتجاه يجري صرف الميزانية لتنمية المدينة وتحديد الظروف البيئية للمدينة‬
‫وإمكانية تطور هذه المدينة ‪ .‬‬
‫‪ -‬دراسة‪ Y‬المخطط المستقبلي الذي يحدد اتجاه توسع المدينة لـ ( ‪ ) 15‬و ( ‪ ) 0 3‬سنة مقبلة ‪ .‬‬
‫‪ -‬دراسة‪ Y‬الظروف المناخية للمدينة ( هيدرولوجيا ً ‪ ،‬هيدرو جيولوجيا ً ‪ ،‬المناخ السائد ‪ ،‬توضع‬
‫المسطحات الخضراء ) ‪ .‬‬
‫‪ -‬خطوط المواصالت الحالية والمستقبلية خصوصا ً في منطقة المحطة ‪ .‬‬
‫‪ -‬وجود خطوط للطاقة الكهربائية الحالية والمستقبلية وخطوط الماء والصرف وخطوط النفط أو‬
‫الغاز ‪ ....‬الخ ‪ .‬‬
‫ب – شــبكات الصــرف ‪ :‬يجب دراسة المؤشرات التالية لشبكة الصرف في المدينة ‪ :‬‬
‫‪ -‬نظام شبكة الصرف ( منفصلة – مشتركة – هدارات مطرية ) ‪.‬‬
‫‪ -‬شكل شبكات الصرف ( اإلتجاهات العامة لتصريف المياه ‪ ،‬إتجاه األحواض الصبابة وعالقتهما‬
‫ببعضهما )‬
‫‪ -‬الحلول التكنولوجيا لشبكة الصرف ( الميول ‪ ،‬المنشآت على الخطوط ) ‪ .‬‬
‫‪ -‬جريان مياه الصرف إلى المحطة ( المجمع الرئيسي ) ‪ .‬‬
‫‪ -‬نوعية المياه المصروفة إلى الشبكة ‪ .‬‬
‫ت – التدفق الداخل لمحطة المعالجة ‪ :‬‬
‫إن التدفق الداخل لمحطة المعالجة يتبع بشكل أساسي لعدد السكان المستعملين لشبكة الصرف‬
‫والصناعات ‪ ،‬فمثالً يمكن تجميع عدة مصادر تلوث ( مدن صغيرة ‪ ،‬قرى ) بواسطة إنشاء‬
‫مجمعات رئيسية لتصب في محطة واحدة كبيرة وهذا يفضل من وجهة نظر اختيار الموقع العام‬
‫ألنه يمكن من استثمار مناطق بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان ‪ .‬‬

‫ث– أسلوب المعالجة التكنولوجي ‪ :‬إن أسلوب المعالجة المختار ونوع المنشآت وطريقة‬
‫اإلستثمار يؤثر بشكل كبير على سالمة البيئة المحيطة بالمحطة خصوصا ً عندما تتم معالجة‬
‫الرواسب بأساليب بدائية ‪ .‬‬
‫ج– المنطقـة ‪ :‬إن المنطقة المتوقع إنشاء محطة معالجة عليها يجب أن تتمتع بالمواصفات‬
‫التالية ‪ :‬‬
‫‪ -‬مساحة كافية لتوضع المنشآت‪ ،‬خلوها من األشجار في مكان توضع المنشآت ‪.‬‬
‫‪ -‬شكل نظامي‪ ،‬ظروف جيولوجية جيدة‪ ،‬نوعية التربة غير مناسبة للزراعة ( إن أمكن ) ‪ .‬‬
‫‪ -‬ميول كافية تؤمن جريان المياه بواسطة الثقالة‪ ،‬أن يكون منسوب المنطقة المختارة فوق‬
‫منسوب المستقبل المائي‪ ،‬موقع تصريف المياه المعالجة‪ ،‬مستوى مياه جوفية منخفض ‪.‬‬
‫‪ -‬توفر المواصالت والخدمات األخرى ( كهرباء ‪ ،) ....‬تأمين مسافات الحماية الالزمة عن‬
‫المناطق المأهولة ‪ .‬‬
‫‪ -‬ظروف مناخية مناسبة ( شمس ‪ ،‬تيارات هوائية )‪ ،‬النشاط الزلزالي للمنطقة يجب أن يؤخذ‬
‫بعين األعتبار‪ ،‬العوائق الطبيعية يجب تجنبها ضمن موقع المحطة المختار ‪ .‬‬
‫ح‪ -‬التأثيـر البيئـي ‪ :‬إن محطات المعالجة قد تؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية والهواء‬
‫ويمكن ذلك بواسطة التسربات التي قد تحصل بسبب عدم كتامة جدران وأرضيات المنشآت‬
‫( سوء تنفيذ ) وانتشار البكتريا في منطقة المحطة نتيجة انتشار الرذاذ‪ Y‬بواسطة الرياح والتي‬
‫بدورها ستصل إلى التربة نتيجة انحاللها بمياه األمطار ولذلك يجب اإلعتناء بتنفيذ محطات‬
‫المعالجة بشكل كبير وعادة تؤخذ مناطق حماية صحية حول المحطة‪.‬‬
‫كما يؤخذ بعض العوامل االخرى بعين االعتبار مثل‪ :‬اإلستثمار الحالي للموقع‪ ،‬إمكانية الحصول‬
‫على التراخيص وموافقة السكان أصحاب األرض‪ ،‬األهمية التاريخية للموقع المختار ‪.‬‬
‫إن الحصول على موقع مثالي غالبا ً مايكون صعب ولذلك تجري العادة على اختيار عدة مواقع‬
‫محتملة ومن ثم اختيار أفضل الحلول بعد تقييم األعتبارات الفنية واإلقتصادية ‪ .‬‬
‫‪ -5-1‬مراحل معالجة مياه المجاري ‪:‬‬
‫تخضع مياه المجاري بشكل عام إلى مراحل المعالجة الرئيسية التالية ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬مرحلة المعالجة اإلبتدائية ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬مرحلة المعالجة األولية ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬مرحلة المعالجة الثانوية ( البيولوجية ) ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬مرحلة المعالجة الثالثية ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬معالجة الحمأة ‪.‬‬

‫أ‪ -‬مراحل معالجة مياه المجاري ‪:‬‬


‫تخضع مياه المجاري بشكل عام إلى مراحل المعالجة الرئيسية التالية ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬مرحلة المعالجة اإلبتدائية ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬مرحلة المعالجة األولية ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬مرحلة المعالجة الثانوية ( البيولوجية ) ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬مرحلة المعالجة الثالثية ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬معالجة الحمأة ‪ .‬‬
‫‪ -1‬المعالجة اإلبتدائية ‪ :‬‬
‫تهدف هذه المعالجة اإلبتدائية بشكل عام إلى إزالة المواد الصلبة الالعضوية كبيرة الحجم وكذلك‬
‫األلياف و‪ ...‬الخ‪ ،‬من مياه المجاري لحماية المنشآت الميكانيكية والمضخات المختلفة الموجودة‬
‫في المراحل الالحقة من المعالجة ‪ ،‬كما تهدف هذه المرحلة أيضا ً إلى تجانس هذه المياه وخاصة‬
‫عندما تكون شبكة المجاري مشتركة أو عندما تصب في المحطة من حين إلى آخر كميات كبيرة‬
‫من مياه الفضالت الصناعية ‪ .‬ومن أهم مكونات هذه المرحلة ‪ :‬‬
‫أ‪ -‬المصـافي‪ :‬ناعمة أو خشنة وتوضع عند بداية المحطة لحجز المواد الصلبة كبيرة الحجم‬
‫وإزالتها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أجهزة التفتيت‪ :‬وتستخدم لتفتيت وتقطيع المواد الصلبة ( أحجار ) والتي مرت عبر المصافي‬
‫القضبانية وتوضع قبل المرمل أو قد توضع قبل محطات الضخ ‪.‬‬
‫ت‪ -‬مرسبات الرمال‪ :‬الغاية منها إزالة الرمال والمواد الحصوية الناعمة التي مرت عبر المصافي‬
‫وبالتالي اإلقالل من حجم الرواسب في أحواض الترسيب ومن أهم أنواعها ( غرف الرمال ذات‬
‫الجريان األفقي وغرف الرمال المهواة وغرف الرمال الدوامية ) ‪.‬‬
‫ث‪ -‬أحواض التعديل‪ :‬والغاية منها تخفيف حدة التغيرات في كمية الجريان أو شدة مياه المجاري‬
‫الواصلة لمحطة المعالجة وذلك للحصول على معدل شبه ثابت للجريان وتركيز شبه ثابت‬
‫للملوثات الموجودة في مياه المجاري الداخلة للمعالجة وهي تستعمل عندما تدعو الحاجة لذلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬المعالجة األولية لمياه المجاري ‪ :‬‬
‫وتهدف هذه المعالجة إلى تخفيض قيم الملوثات الموجودة في مياه المجاري وبخاصة التخلص‬
‫من كامل العوالق الصلبة السهلة الترسيب وبالتالي تخفيض تركيز المواد الصلبة المعلقة‬
‫والتلوث العضوي ‪ .‬أهم مكونات هذه المرحلة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أحواض التعويم‪ :‬وتستخدم إلزالة الشحوم والزيوت عند وجودها بنسبة عالية في مياه‬
‫المجاري وعلى األغلب من مصادر صناعية وذلك تجنبا ً إلعاقة عمليات المعالجة وانتشار‬
‫الروائح الكريهة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أحواض الترسيب األولية‪ :‬والهدف منها فصل وإزالة المواد الصلبة الناعمة القابلة للترسيب‬
‫بشكل كامل والتي تشكل نسبة ملحوظة منها بعض المواد الالعضوية التي تعتبر عبئا ً على‬
‫مرحلة المعالجة البيولوجية الالحقة ‪ ،‬كمايؤدي إلى تخفيض تركيز الـ ‪ BOD5‬حوالي (‪) 35-25‬‬
‫‪ ٪‬ونسبة إزالة المواد الصلبة المعلقة‪ SS‬حوالي (‪ ٪ )55-50‬وقد تكون هذه األحواض دائرية أو‬
‫مستطيلة ‪.‬‬
‫‪ -3‬المعالجة الثانوية(البيولوجية) لمياه المجاري ‪:‬‬
‫تعتبر هذه المرحلة أهم مراحل المعالجة التي يجب تطبيقها على المياه الملوثة في المحطة‬
‫وتهدف هذه المعالجة إلى أكسدة المواد العضوية المختلفة في مياه المجاري وتحويلها إلى‬
‫مركبات مستقرة وكتلة حيوية تتألف معظمها من البكتريا وبعض الكائنات الدقيقة التي يمكن‬
‫فصلها عن المياه ومعالجتها على إنفراد وبالتالي الحصول على مياه خالية عمليا ً من التلوث‬
‫العضوي ‪ .‬وبشكل عام تتم المعالجة الثانوية في وحدتين رئيسيتين هما أحواض التهوية‬
‫وأحواض الترسيب الثانوية ولهذه المعالجة البيولوجية أنواع شائعة مثل ‪ :‬‬
‫‪ -‬الحمأة المنشطة ‪ :‬وتشمل أنواع مختلفة من أحواض التهوية ( تقليدية – التغذية المجزأة –‬
‫التثبيت بالتماس‪ -‬المزج الكامل – التهوية المديدة ‪ /‬تشمل خنادق األكسدة ‪ .) /‬‬
‫‪ -‬األحواض المهواة ‪.‬‬
‫‪ -‬المرشحات البيولوجية ‪ .‬‬
‫‪ -‬األقراص البيولوجية الدوارة ‪ .‬‬
‫‪ -‬برك التثبيت ‪ :‬لها أنواع عديدة منها الالهوائية والهوائية واإلختيارية ‪.‬‬

‫‪ -4-‬المعالجـة الثالثيـة ‪ :‬‬


‫إن المعالجة الثالثية للمياه الملوثة تعتبر كمعالجة إضافية من أجل تحقيق األمور التالية ‪ :‬‬
‫‪ -1‬إزالة المواد العالقة الناعمة وتخفيض الـ ‪ BOD‬في المياه المعالجة النهائية ‪ .‬‬
‫‪ -2‬تخفيض تراكيز العوامل الممرضة مثل البكتريا وبيوض الديدان المعوية بحيث يتم تجنب أي‬
‫ضرر بالصحة العامة الممكن أن ينجم عنها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬التحكم بالمغذيات ( الفوسفور – النتروجين ) والمواد الصلبة المنحلة (عضوية‪ ،‬العضوية )‬
‫وإزالتها ‪ .‬وقد ظهرت التأثيرات السلبية لهذه المواد على المصادر المائية المستقبلة ( أنهار –‬
‫بحيرات ) وأصبحت هذه التأثيرات مشمولة بدراسات علمية وافية ولهذا تم وضع التشريعات‬
‫التي تحدد مواصفات المياه المعالجة المطروحة للمصادر المائية مما يضمن سالمة هذه المصادر‬
‫والمحافظة عليها ‪ .‬‬
‫ب‪-‬تسلسل القرارات المتخذة أثناء اختيارأسلوب معالجة المياه الملوثة ‪:‬‬
‫‪ - )1‬الخيار األول ‪ -‬هل شبكة الصرف ضرورية ‪ :‬‬
‫وهنا وبحال وجودها فهل تعمل بشكل جيد وهل المياه السطحية المستخدمة للشرب ملوثة وهل‬
‫النظام الموجود جيد كفاية بحيث يؤمن حماية للصحة العامة وهل إنشاء خطوط جديدة للمجارير‬
‫سوف ينقل المشكلة من المدينة إلى قرب المجرى المائي ‪ .‬‬
‫‪ - ) 2‬الخيار الثاني ‪ -‬هل المعالجة ضرورية ‪ :‬‬
‫من وجهة النظر البيئة ولحماية المصادر المائية فإن القول الشائع في منطقتنا إذا لم يكن بإمكاننا‬
‫تحمل الكلف الباهظة لمحطات المعالجة فإنه على األقل يجب تأمين معالجة أولية للمياه الملوثة ‪،‬‬
‫خير من القاءها دون معالجة ‪ .‬‬
‫‪ - ) 3‬الخيار الثالث ‪ -‬هل المعالجة األولية مالئمة ( تخفض ‪ BOD5‬بمقدار ‪ %35‬و ‪ SS‬بمقدار‬
‫‪ : ) %65‬‬
‫ماهي المنافع التي ستجنى إذا ماتجاوزت المعالجة مرحلة المعالجة األولية وهاهي قدرة المصادر‬
‫المائية المتاحة على تحمل الملوثات وهل سيتم إتباع هذه المرحلة األولية بمعالجة إضافية عند‬
‫ازدياد الحموالت العضوية والهيدروليكية وعادة تكون بدائل المعالجة األولية ‪ :‬‬
‫‪- 1‬برك التثبيت ‪ .‬‬
‫‪- 2‬خزانات أمهوف مع أحواض تجفيف الحمأة ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬المعالجة األولية التقليدية(مصافي‪ -‬فصائد الرمال‪-‬أحواض الترسيب األولية‪-‬معالجة‬
‫الحمأة ) ‪ .‬‬
‫‪ - ) 4‬الخيار الرابع ‪ -‬هل المعالجة الثانوية مالئمة ( والتي تحقق معالجة بمعدل ‪: ) 90%‬‬
‫إن مياه المجاري في منطقتنا قوية وتبلغ حوالي( ‪) SS 600 mg/L , BOD 500 mg/l‬‬
‫وهذا يعني أن تخفيض التلوث بمعدل ‪ %85‬فإن الملوثات ستبقى بعد المعالجة الثانوية بحدود‪50‬‬
‫الى ‪ 60‬ملغ‪/‬ل‪ ،‬وهنا وبشكل واضح يظهر التساؤل التالي ماهي الحاجة ألجل معالجة أكثر ‪ .‬ومرة‬
‫ثانية نسأل ماهي الفوائد التي ستجني ‪ ،‬لمن ولماذا ‪ ،‬وعلى األقل يجب أن يكون هناك تباطؤاً في‬
‫الزمن والداعي للعجلة عند اتخاذ أي قرار دون دراسة معمقة لنواتج المعالجة الثانوية وإمكانية‬
‫استيعاب المجرى المائي لنواتج المعالجة ‪ .‬‬
‫إن الجانب المالي يجب أن يؤخذ بعين األعتبار عند التجرؤ على األقدام إلى معالجة أعمق ألن‬
‫الكلف تزداد بشكل سريع جداً ألجل المعالجة المتقدمة بينما ستكون الفوائد والمنافع شبه معدومة‬
‫فمثالً للحصول على معالجة بمعدل ‪ %40‬فإن تكلفتها تكون ‪ %10‬من الكلفة الكلية وللحصول‬
‫على معالجة ( ‪ %) 90 - 40‬فإن التكلفة قد تبلغ ‪ 100%‬وللحصول على معالجة ( ‪) 95 - 90‬‬
‫‪ %‬فإن الكلفة تبلغ ‪ 200%‬وللحصول على ‪ 1%‬فوق ‪ 95%‬فإن الكلفة تزداد بمقدار ‪ 40%‬من‬
‫الكلفة عند ‪ 95%‬أي تتضاعفت الكلفة بشكل كبير جداً كلما كانت المياه النهائية عالية‬
‫المواصفات‪ .‬‬
‫‪ -‬إن البدائل الشائعة للمعالجة الثانوية ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬برك التثبيت ‪.‬‬
‫‪ - 2‬خزانات أمهوف متبوعة بمرشحات حجرية ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬المعالجة الثانوية التقليدية ( مصافي ‪ -‬مصائد رمال ‪ -‬ترسيب أولي ‪ -‬عمليات بيولوجية ‪-‬‬
‫ترسيب ثاوي ‪ -‬معالجة الحمأة )‪ .‬ويمكن أن تتضمن العمليات البيولوجية ‪ :‬الحمأة المنشطة أو‬
‫المرشحات الحجرية ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬األقراص البيولوجية الدوارة ‪:‬‬
‫‪ - )5‬الخيار الخامس ‪ -‬هل المعالجة المتقدمة ضرورية ( فوق ‪ : ) 95%‬‬
‫يجب أن نسأل نفس األسئلة ولكن مع معايير أكثر صراحة ومبررات قاسية جداً ‪ .‬في هذا المجال‬
‫من المعالجة فإن الكلفة الرئيسية والتشغيلية سوف تزداد مع إضافة كل ‪ %1‬من المعالجة بشكل‬
‫فعال بينما ستزداد الفوائد بشكل نسبي ‪ .‬والبدائل المتاحة للمعالجة الثانوية المتقدمة ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬برك تثبيت مع سعة تخزين كبيرة ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬التهوية المطولة ( زمن تهوية ‪ 24‬ساعة ) ‪.‬‬
‫‪ - 3‬خنادق األكسدة ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬نظام الحمأة المنشطة التقليدية مع زمن تهوية طويل ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬النظام الرابط ‪ :‬وهو يجمع بين المرشحات الحجرية والحمأة المنشطة وهو نظام فعال جداً ‪.‬‬

‫طرق المعالجة البيولوجية للمياه الملوثة‬


‫تعتبر المعالجة البيولوجية لمياه المجاري من أهم مراحل المعالجة التي يجب تطبيقها على المياه‬
‫في المحطة وتهدف هذه المعالجة إلى أكسدة المواد العضوية المختلفة الموجودة في مياه‬
‫المجاري وتحويلها إلى مركبات مستقرة وكتلة حيوية تتألف في معظمها من البكتريا وبعض‬
‫الكائنات الدقيقة التي يمكن فصلها عن المياه ومعالجتها على انفراد وبالتالي الحصول على مياه‬
‫خالية عمليا ً من التلوث العضوي ‪ ،‬ويعتبر وجود األوكسجين والبكتريا أهم عنصرين من العناصر‬
‫المطلوبة إلنجاح المعالجة البيولوجية إضافة إلى شروط أخرى مثل درجة الحرارة ووجود بعض‬
‫المغذيات المساعدة‪ ،‬ومن الطرق الشائعة للمعالجة البيولوجية نذكر ‪ :‬‬
‫أوالً ‪ -‬المرشحات البيولوجية ‪:‬‬
‫‪ -‬تعتبر طريقة المرشحات البيولوجية من أقدم طرق المعالجة البيولوجية ويقل استعمالها في‬
‫الوقت الحاضر ماعدا في بعض إستخدامات المعالجة لمياه الفضالت الصناعية ‪.‬‬
‫‪ -‬يتألف المرشح البيولوجي من سرير من المواد الحصوية أو البالستيكية الخشنة توزع فوقه‬
‫مياه المجاري بواسطة ذراع رشاش دوار حيث تتسرب مياه المجاري عبر فراغات الوسط‬
‫المرشح مالمسة هذا الوسط الذي تنمو عليه الكائنات العضوية الدقيقة التي تقوم بتفكيك المواد‬
‫العضوية وأكسدتها بمساعدة الهواء الجوي وتخرج المياه المرشحة من أسفل المرشح إلى‬
‫حوض ترسيب ثانوي لفصل وإزالة الحمأة عن المياه ‪ .‬والمرشحات البيولوجية نوعان ذات معدل‬
‫ترشيح عالي أو منخفض ‪ ،‬والحمأة الناتجة تحتاج للتجفيف فقط ‪ .‬و من أهم مساوئ هذه‬
‫الطريقة انتشار الذباب والبعوض في الموقع وعدم ثبات مردود المعالجة ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬األقراص البيولوجية الدوارة ‪:‬‬
‫‪ -‬وتعتبر هذه الطريقة إحدى طرق النمو بالغشاء الثابت كما هو الحال في المرشحات البيولوجية‪،‬‬
‫فيما عدا أن الكتلة الحيوية هي التي تالمس الماء أثناء دوران األقراص وليس الماء هو الذي‬
‫يالمس الكتلةالبيولوجية ‪.‬‬
‫‪ -‬تتألف وحدة المعالجة من مجموع أقراص‪ ( Y‬بالستيكية غالبا ً ) تدور حول محور مرتبط بها‬
‫وغاطسة إلى حوالي نصف قطرها ضمن مياه المجاري ‪ ،‬وبعد خروجها يدخل الهواء بينها‬
‫مالمسا ً الغشاء البيولوجي ( طبقة بيولوجية تنمو على سطح األقراص‪ ) Y‬والذي تجري المعالجة‬
‫بواسطته ‪ .‬تستعمل هذه الطريقة في محطات المعالجة الصغيرة وعادة يبنى عدد من صفوف‬
‫أقراص التماس بشكل متتابع خلف بعضها في حوض التهوية ‪ ،‬وتمتاز هذه الطريقة باستهالكها‬
‫القليل للطاقة وبقلة الحمأة الناتجة عنها ويبلغ معدل التنقية ‪. ٪85‬‬

‫ثالثا ً – الحمأة المنشطة ‪:‬‬


‫‪ -‬تعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق شيوعا ً في الوقت الحاضر بسبب فاعليتها العالية في‬
‫المعالجة وسميت بهذا اإلسم ألنه يتم إعادة جزء من الحمأة المترسبة في أحواض الترسيب‬
‫الثانوية إلى حوض التهوية وذلك بشكل مستمر وهذا يساعد في تسريع العملية البيولوجية‬
‫وزيادة كفاءتها بسبب زيادة كثافة الكتلة الحيوية في حوض التهوية وبالتالي زيادة معدل االكسدة‬
‫وتفكيك المواد العضوية إلى مكوناتها األساسية ‪ ،‬وتدخل المياه المعالجة إلى أحواض التهوية بعد‬
‫مرورها على أحواض الترسيب األولية ‪.‬‬
‫‪ -‬وبالرغم من أنها أكثر كفاءة من المرشحات البيولوجية فهي تحتاج إلى مهارة عالية في‬
‫التشغيل ومن أهم األمور الواجب متابعتها في التشغيل ‪:‬‬
‫التغير في معدالت التصريف لمياه المجاري الداخلة للمحطة‪ ،‬التغير في تراكيز المواد الملوثة‬
‫الموجودة في مياه المجاري‪ ،‬تركيز المواد المعلقة في أحواض التهوية ونسبة المواد المتطايرة‬
‫فيها‪ ،‬نسبة الرواسب المعادة وتركيز المواد المعلقة بها‪ ،‬تركيز األكسجين الذائب في أحواض‬
‫التهوية‪ ،‬كفاءة المزج في أحواض التهوية و لهذا العامل(المزج) أهمية أساسية لعدة أسباب ‪:‬‬
‫* ‪ -‬يساعد على إمداد مياه المجاري في أحواض التهوية باألكسجين الذائب ويساعد على خلط‬
‫األوكسجين مع محتويات أحواض التهوية ‪.‬‬
‫** ‪ -‬يساعد التقليب على إستمرار التالمس بين الكائنات الحية الدقيقة وكل من األكسجين الذائب‬
‫والمواد العضوية ‪.‬‬
‫*** ‪ -‬يمنع المواد المعلقة من الترسيب إلى قاع الحوض ‪.‬‬
‫ويتم المزج إما بالتهوية الميكانيكية أو بواسطة الهواء المضغوط‪ .‬ولطريقة الحمأة المنشطة‬
‫محاسن عديدة نذكر منها ‪:‬‬
‫‪- 1‬التحتاج لمساحات واسعة من األرض مقارنة مع طرق المعالجة األخرى ‪-2 .‬كفاءة عالية في‬
‫المعالجة ‪– 3.‬التحتاج أليدي عاملة كثيرة ‪ - 4 .‬يمكن إنشاؤها بالقرب من المدن ‪ - 5 .‬التؤدي‬
‫إلى إنتشار الروائح وتجمع الحشرات الضارة كالذباب خاصة بتوفر التشغيل المثالي‪ .‬‬
‫ومن مساوئ هذه الطريقة ‪ :‬‬
‫‪- 1‬إحتواء الحمأة الثانوية على نسبة رطوبة عالية مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في حجمها‬
‫ويصعب تجفيفها ‪- 2 .‬ذات تكاليف عالية ‪ - 3 .‬تحتاج لتجهيزات كهربائية وميكانيكية مرتفعة‬
‫الكلفة ‪ - 4 .‬تحتاج إلى كوادر فنية متخصصة للتشغيل ‪ .‬‬
‫وتندرج ضمنها طريقة التهوية المطولة وخنادق األكسدة ‪ .‬‬
‫رابعا ً – التهويـة المطـولة ‪ :‬‬
‫وهي إحدى طرق الحمأة المنشطة التي تستخدم لمعالجة التصرفات الصغيرة ‪ ،‬وهي طريقة سهلة‬
‫ومرنة في تشغيلها ويمكن اإلستغناء عن مرحلة الترسيب اإلبتدائي ومعالجة مياه المجاري بعد‬
‫عملية حجز المواد الطافية والرمال إن أمكن ‪ ،‬ومن مزايا هذه الطريقة تثبيت المواد العضوية‬
‫واإلستغناء عن معالجة الرواسب قبل تجفيفها أو استعمالها ‪ .‬‬
‫في طريقة المعالجة بالتهوية المطولة تدخل مياه المجاري الخام( بعد حجز المواد الطافية‬
‫والرمال) ألحواض التهوية حيث تنشط البكتريا الهوائية في أكسدة المواد العضوية ‪ ،‬ويساعد‬
‫على ذلك عملية التهوية الميكانيكية التي تعطي األوكسجين الذائب للمياه ‪ ،‬وتسبب عمليات مزج‬
‫وتحريك مستمرللسائل ضمن الحوض مما يزيد من فعالية عملية المعالجة ‪ ،‬وتخرج المياه من‬
‫أحواض التهوية ألحواض الترسيب حيث ترسب المواد العالقة ومابها من الكائنات الحية‬
‫الدقيقة ‪ ،‬ثم يعاد نسبة كبيرة من هذه الرواسب(الحمأة المنشطة الثانوية) إلى أحواض التهوية‬
‫للحفاظ على التركيز المناسب من المواد العالقة وماتحمله من البكتريا التي تقوم بعملية األكسدة ‪.‬‬
‫ويلزم للحفاظ على تراكيز ثابتة من المواد العالقة في أحواض التهوية أن يتم تصريف نسبة من‬
‫المواد المترسبة في أحواض الترسيب بدون مشاكل الرائحة حيث تكون هذه الحمأة مؤكسدة‬
‫لبقائها في أحواض التهوية مدة طويلة ‪ .‬وتدخل عدة مفاهيم أساسية في صلب المعالجة‬
‫البيولوجية ضمن احواض التهوية نذكر منها‪ :‬عمر الحمأة‪ ،‬نسبة الغذاء الى كتلة المواد الصلبة‬
‫الطيارة (‪ )F/M‬و التي سيتم التطرق اليها بالتفصيل في محاضرات الحقة ان شاء هللا‪ .‬‬
‫ويمكن التخلص من الحمأة الزائدة من هذه العملية بأحد الطرق اآلتية ‪ :‬‬
‫‪- 1‬تجفيف الحمأة الزائدة ضمن أحواض تجفيف ثم إستخدامها كسماد وتصرف الحمأة الزائدة‬
‫كنسبة من الحمأة المترسبة في أحواض الترسيب الثانوية ‪ ،‬أو كنسبة من تصريف مياه أحواض‬
‫التهوية ‪ .‬‬
‫‪- 2‬التشغيل بدون صرف حمأة‪ ،‬أي بإعادة جميع الرواسب من أحواض الترسيب إلى مدخل‬
‫أحواض التهوية ‪ ،‬على أساس افترضه بعض الباحثون وهو أن الكائنات الحية الدقيقة تتغذى‬
‫على جزء من مكونات الخاليا البكتيرية غير قابلة للتحلل ‪ ،‬باإلضافة إلى المواد الغير عضوية‬
‫الموجودة أصالً في مياه المجاري ‪ ،‬كل هذه المواد التي لم تتأكسد ‪ ،‬تتراكم في أحواض التهوية‬
‫ويزيد تبعا ً لذلك وبالتدريج تركيز المواد العالقة في المياه الخارجة من أحواض الترسيب ‪ ،‬ورغم‬
‫زيادة هذه المواد العالقة في المياه المعالجة إال أن هذه المواد تكون مؤكسدة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذابة الحمأة الزائدة كيميائيا ً وإدخالها ألحواض التهوية ليتم أكسدتها مع مياه المجاري ‪،‬‬
‫ويمكن عمل اإلذابة إما بصورة مستمرة أو متقطعة حسب سعة محطة المعالجة ‪ ،‬ولكن هذه‬
‫الطريقة تشكل عبئا ً فنيا ً إضافيا" على التشغيل ‪.‬‬
‫وعموما ً يمكن تحديد طريقة التخلص من الحمأة الزائدة إستناداً إلى مجاالت استعمال المياه‬
‫المعالجة وفي حالة استعمالها في الري أو استصالح األراضي اليتأثر ذلك بزيادة المواد العالقة‬
‫في المياه المعالجة ‪ .‬‬
‫‪ -‬التحكم في صرف الحمأة ‪ :‬من أهم أسس أسباب اختيار هذه الطريقة هو إمكانية تشغيلها‬
‫بسهولة وبساطة ألن المعالجة بالتهوية المطولة تستخدم في التجمعات السكنية الصغيرة والقرى‬
‫حيث يجب استخدام طرق معالجة التحتاج إلى مهارة فنية ‪ ،‬وأبسط هذه الطرق المحافظة على‬
‫تركيز شبه ثابت للمواد العالقة في أحواض التهوية ‪ ،‬وتصريف الزائد من الحمأة ‪ .‬وهذه الطريقة‬
‫تعطي كفاءة عالية في المعالجة بشرط عدم تغيير تركيز المواد العضوية بدرجة كبيرة ‪ .‬ويمكن‬
‫المحافظة على كفاءة المعالجة بالمحافظة على نسبة ثابتة بين األوكسجين الحيوي المستهلك‬
‫لمياه المجاري الداخلة ألحواض التهوية ‪ ،‬وتركيز المواد العالقة في هذه األحواض سواء للمواد‬
‫العالقة الكلية أو المواد العالقة الطيارة ‪ ،‬ولكن هذه الطريقة تحتاج إلى تحاليل مخبرية يومية ‪.‬‬
‫خامسا ً – خنـادق األكسـدة ‪:‬‬
‫وهي طريقة من طرق التهوية المطولة وتصمم بنفس األسلوب ولكنها تعتمد على البساطة في‬
‫اإلنشاء والتشغيل وتتكون من واحدة أكثر من القنوات التي يتم فيها تهوية وتقليب مياه المجاري‬
‫ميكانيكيا ً ومن ميزاتها األساسية أن كمية الرواسب الزائدة المصروفة من أحواض الترسيب‬
‫النهائية صغيرة نسبيا ً ومؤكسدة وتعالج فيها مياه المجاري بعد المصافي‪ ،‬ويمكن إستخدام‬
‫القنوات للترسيب أيضا ً مدة معينة مرة إلى ثالث مرات يوميا ً بوقف التهوية للسماح بالترسيب‬
‫وبعد ذلك يتم تصريف المياه المروقة بعد الترسيب ويعاد تشغيل العملية‪ .‬وفي أثناء فترة الترسيب‬
‫يتم حجز مياه المجاري في خطوط التجميع أو بإستخدام وحدتين من قنوات األكسدة أو بتقسيم‬
‫القناة إلى جزئين واليستخدم هذا التشغيل في التدفقات الصغيرة نسبيا ً ‪ ،‬أما في التشغيل العادي‬
‫فيجب إنشاء حوض ترسيب نهائي بعد قتوات األكسدة ‪ .‬‬

‫سادسا ً – بـرك األكسـدة ‪ :‬‬


‫تعتبر برك األكسدة أبسط الطرق على اإلطالق لمعالجة مياه المجاري والمخلفات الصناعية‬
‫ويجري إستخدامها بمعظم دول العالم وعلى سبيل المثال تمثل برك األكسدة ثلث محطات معالجة‬
‫المجاري في الواليات المتحدة ‪ .‬وتنشأ هذه البحيرات بطرق هندسية بسيطة التتعدى في بعض‬
‫األحيان أعمال الحفر والتمهيد والتسوية إذا كانت التربة قوية متماسكة ويكون عمقها عادة‬
‫صغير ومساحتها كبيرة ‪ .‬‬
‫وتتم المعالجة في هذه البحيرات بطريقة طبيعية تعتمد على نشاط مشترك متكامل تقوم به‬
‫الطحالب والبكتريا باإلستعانة بأشعة الشمس وبعض العناصر الموجودة أصالً في مياه المجاري ‪.‬‬
‫ويفضل قبل أعمال التصميم والتنفيذ عمل دراسة األمور التالية ‪ :‬طبوغرافية المنطقة ومايحيط‬
‫بها‪ ،‬طبيعة المياه الجوفية‪ ،‬خصائص التربة ومكوناتها‪ ،‬درجة الحرارة والرياح السائدة‬
‫والسطوع الشمسي‪ ،‬خصائص مياه الصرف‪ ،‬شكل البحيرات المناسب وأسلوب تشغيلها األمثلي‪،‬‬
‫تكاليف اإلنشاء واألرض والشتغيل‪ ،‬مجاالت إستعمال المخلفات السائلة بعد معالجتها ‪ .‬‬
‫ويجب أن يحقق شكل البحيرات وعددها األمور التالية ‪ :‬مرونة التشغيل‪ ،‬إمكانية وقف تشغيل أي‬
‫وحدة دون التأثير على باقي الوحدات وذلك لعمل الصيانة وتفريغ الرواسب ‪ ,‬إذا ساعدت‬
‫طبوغرافية األرض على تصميم بحيرات طويلة بعرض صغير فهذا يعطي كفاءة أفضل ( بشرط‬
‫تعميق البحيرة في منطقة المدخل ) لمرونة التشغيل ‪ .‬وتستخدم بحيرات األكسدة عادة للتدفقات‬
‫الصغيرة ولكن اليمنع إستخدامها للتدفقات الكبيرة عند توفر مساحات كافية من األرض بسعر‬
‫مناسب ‪ ،‬وعلى سبيل المثال فقد استخدمت بحيرات األكسدة في كاليفورنيا بأمريكا بمساحة (‬
‫‪ ) 250‬هكتار وذلك لمعالجة تدفق مبلغ ( ‪) m3/d 250000‬‬
‫وعموما ً يمكن إستخدام برك األكسدة بعد مرحلة أو أكثر من مراحل المعالجة التالية ‪ :‬حجز المواد‬
‫الطافية بإستخدام المصافي‪ ،‬حجز الرمال في أحواض منفصلة‪ ،‬أحواض التحليل‪ ،‬أحواض‬
‫الترسيب اإلبتدائية‪ ،‬أحواض أمهوف‪ ،‬بحيرات الهوائية‪ ،‬أحواض حجز الزيوت والشحوم ‪ .‬‬
‫‪ -‬مميزات برك األكسدة وأهميتها ‪ :‬بدأ اإلهتمام بمعالجة المخلفات السائلة بهذه الطريقة من أجل‬
‫المناطق الصحراوية الجافة والحارة خصوصا ً ‪ ،‬حيث تساعد درجات الحرارة وكذلك أشعة‬
‫الشمس على نمو الطحالب التي تمد البحيرات باألكسجين الذائب ولهذه الطريقة مزايا اليمكن‬
‫توفيرها في طرق المعالجة األاخرى وتتلخص هذه المزايا كما في اآلتي ‪ :‬‬
‫‪ -1‬يمكن تشغيلها بطرق كثيرة ‪ ،‬كما أنه يمكن تغيير طريقة التشغيل في حالة زيادة األحمال‬
‫الهيدروليكية والعضوية بدون الحاجة إلى إضافة وحدات جديدة ويتم ذلك بإستخدام نظام أو أكثر‬
‫من النظم المستخدمة في محطة معالجة واحدة ‪ :‬بحيرات أكسدة الهوائية ( تعمل كمعالجة‬
‫تمهيدية لمياه المجاري )‪ ،‬بحيرات أكسدة اختيارية‪ ،‬بحيرات أكسدة هوائية‪ ،‬بحيرات أكسدة‬
‫بالهواء المضغوط‪ ،‬بحيرات اإلنضاج ‪.‬‬
‫حيث يمكن ربط أكثر من طريقة من هذه الطرق في عملية معالجة واحدة حسب درجة المعالجة‬
‫المطلوبة والتي ترتبط باستعمال المياه الجوفية ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬يمكن إستخدام هذه الطريقة في الحاالت التالية ‪ :‬المناطق التي توجد فيها مساحات شاسعة‬
‫من األراضي بسعر رخيص‪ ،‬عدم توفر اإلعتمادات الالزمة لطرق المعالجة التقليدية المكلفة‪ ،‬عدم‬
‫توافر الخبرة والعمالة المدربة لتشغيل الطرق األخرى ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬إمكانية إستخدام هذه الطريقة لمعالجة ‪:‬مياه المجاري معالجة إبتدائية‪ ،‬مياه المجاري معالجة‬
‫ثانوية‪ ،‬معالجة الحمأة الزائدة‪ .‬‬
‫‪ - 4‬اإلنشاء والتشغيل والصيانة في هذه الطريقة تتم بأقل التكاليف ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬فعالية بحيرات األكسدة في القضاء على البكتريا الضارة والفيروسات وبيوض الديدان‬
‫الممرضة وذلك بسبب مايلي ‪ :‬زمن التخزين الطويل الذي يسبب الترسيب المستمر للمواد العالقة‬
‫فيها‪ ،‬تضارب الظروف البيئية لألنواع المختلفة من الكائنات الحية الدقيقة وتأثير بعض هذه‬
‫األنواع على األخرى‪ ،‬تأثير أشعة الشمس‪،‬إرتفاع ‪ PH‬المياه في البرك بسبب إستهالك أوكسيد‬
‫الكربون بواسطة الطحالب‪ ،‬المواد السامة التي تفرزها الطحالب والتي تقاوم الكائنات الحية‬
‫الضارة‪ ،‬استنفاذ المواد المغذية للبكتريا ‪ .‬‬
‫‪ - 6‬استيعاب التغيرات الفجائية في األحمال الهيدروليكية والعضوية ‪ .‬‬
‫‪ - 7‬تناسب معالجة أنواع كثيرة من المخلفات الصناعية ‪ ،‬حيث يمكن إزالة الشوائب السامة ‪،‬‬
‫ويرجع ذلك لزمن المكوث الطويل وإرتفاع ‪ PH‬المياه ‪ ،‬وقد أثبتت التجارب أن وجود المعادن‬
‫الثقيلة ( الكروم والكاديوم والنحاس والزنك والنيكل ) بتركيز ‪ mg/L 6‬لكل منها مثالً اليؤثر‬
‫على تشغيل البحيرات ‪ .‬‬
‫‪ - 8‬يقل تركيز المواد الذائبة الكلية نتيجة المعالجة في برك اإلنضاج ‪ .‬‬
‫‪ -‬مساوئ بحيرات األكسدة ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬انتشار الروائح والبعوض ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬المحتوى العالي للمواد الصلبة المعلقة ‪ .‬‬
‫‪ -3‬اإلحتياج لمساحات واسعة لذلك يتم إنشاؤها في المناطق ذات األراضي الرخيصة ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬فقدان كمية كبيرة من المياه بسبب البخر ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬تلوث المياه الجوفية بسبب الرشح وهذا يتعلق بعامل النفوذية ‪ .‬‬
‫‪ -‬البحيرات المهواة ومميزاتها ‪ :‬تزداد أهمية هذه الطريقة مع الوقت ألنها تعطي درجة عالية من‬
‫الكفاءة وتشجع على إعادة إستعمال المياه المعالجة واألهم من ذلك تجعل التخلص من الحمأة‬
‫أمراً بسيطا ً وسهالً اليمكن مقارنته بطرق المعالجة األخرى والتي تمثل الحمأة فيها مشكلة‬
‫رئيسية ‪ .‬‬
‫والمزايا التالية تجعل لهذه الطريقة أهمية خاصة في الدول النامية ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬إن إستخدام التهوية في البحيرات يتميز عن برك األكسدة الطبيعية بصغر مساحات األرض‬
‫التي تحتاجها والتخلص من مشاكل الحشرات الضارة والرائحة ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬إن تهوية البرك عموما ً يمكن إستخدامه كطريقة متكاملة لمعالجة المخلفات السائلة التي‬
‫تحتوي على تراكيز عالية من المواد العضوية أو تستخدم كمرحلة أولى قبل بحيرات األكسدة في‬
‫حال عدم توفر مساحة كافية من األرض ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬في حال وجود مواد عالقة بتركيز كبير نوعا ً ما بسبب عملية التهوية والمزج ‪ ،‬فهذا اليؤثر‬
‫في إستخدام هذه المياه في الري ‪ ،‬أما إذا تطلب األمر خفض تركيز المواد العالقة فيمكن إستخدام‬
‫بحيرات بعمق صغير تستقبل المياه من البحيرات المهواة يحدث فيها ترسيب للمواد الرسوبية‬
‫العالقة ويمكن إستخدام هذه البرك في تربية األسماك حيث تكون هذه المياه مناسبة لهذا‬
‫الغرض ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬مالئمة هذه الطريقة لجميع مجاالت إعادة إستعمال المياه والتي توفرها طرق التشغيل المرنة‬
‫الممكنة فمثالً ‪:‬آ ‪-‬يمكن زيادة قوة التهوية‪ .‬ب ‪-‬يمكن تعديل نسبة الحمأة المعادة‪ .‬ج ‪-‬يمكن إضافة‬
‫أحواض ترسيب إذا كانت البحيرات أصالً تعمل بدون وجودها وهذا كله يزيد من سعة البحيرات‬
‫في إستيعاب األحمال الهيدروليكية والعضوية المتغيرة والمتزايدة ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬إن تشغيل هذه البحيرات المهواة له ميزات كثيرة فمثالً ‪ :‬في حالة تشغيلها كبحيرات اختيارية‬
‫تكون أرخص في التكاليف وأسهل في التشغيل ولكنها تحتاج إلى مساحة أرض كبيرة وفي الدول‬
‫النامية تتواجد األراضي عموما ً بمساحات كبيرة ‪ .‬يبلغ عمق برك التثبيت المهواة بمعدل ضعف‬
‫أو ثالثة أو أربعة أضعاف عمق بحيرات األكسدة الطبيعية كما أن مدة بقاء المياه في البرك‬
‫المهواة يقل بمقدار النصف أو الثلث عن مدة بقاء المياه في بحيرات األكسدة الطبيعية وعلى‬
‫سبيل المثال فإن البحيرات المهواة تحتاج لمساحة تصل إلى ‪ ٪10‬من مساحة البحيرات‬
‫الطبيعية ‪ .‬وهذا شيء هام بالنسبة للمدن المتوسطة والكبيرة ‪ .‬‬
‫‪ -‬المفاضلة بين نظم المعالجة (بطريقة الحمأة لمنشطة وبرك التثبت ) ‪ :‬‬
‫يجمع البيولوجيون و المهندسون البيئيون و اإلختصاصيون في معالجة مياه الصرف الصحي‬
‫على أن الخبرات العلمية العملية المتجمعة خالل ربع قرن أكدت فعالية نظام المعالجة البيولوجية‬
‫(التقليدية ) لمياه المجاري وأفضليته على أنواع المعالجات الكيميائية والفيزيائية ‪ ،‬رغم تطورها‬
‫وحداثتها ‪ ،‬ذلك أن نظام المعالجة البيولوجية لمياه المجاري يمكن التحكم به وله ميزة هامة جداً‬
‫وهي أنه نظام عملي يعتمد على الكائنات الحية الدقيقة التي تستوطن مياه الصرف الصحي‬
‫المنزلية و التي تقوم بعمليات المعالجة ويمكن تشبيه عملها بعملية التنقية الذاتية لمياه البحار‬
‫عندما تصرف ضمنها مياه الصرف الصحي ‪ .‬‬
‫وهذا ما يبرراإلنتشار الواسع ألنواع نظام المعالجة البيولوجية في مدن العالم المتقدم لمعالجة‬
‫مياه الصرف الصحي ‪ .‬‬
‫ً‬
‫يتوزع نظام المعالجة البيولوجية إلى عدد من األنواع األساسية المطبقة عالميا وهي( نظام‬
‫الحمأة المنشطة ـ نظام المرشحات الحجرية ـ برك التثبيت الطبيعية ـ برك التثبيت المهواة‬
‫اصطناعيا ً ـ األقراص البيولوجية ـ المعالجة بالنباتات المائية ) وسنركز على نوعين من أنواع‬
‫هذا النظام و هما المعالجة ببرك التثبيت (طبيعية ـ مهواة ) والمعالجة بطريقة الحمأة المنشطة ‪ .‬‬
‫إن نظم المعالجة ببرك التثبيت وبالمقارنة مع نظام المعالجة الحمأة المنشطة تتمتع بالفوائد‬
‫التالية ‪ :‬‬
‫‪ -1‬تتطلب مهارة أقل للعاملين فيها ‪ .‬‬
‫‪ -2‬بسيطة اإلنشاء وقليلة الكلفة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تستعمل آليات كثيرة‪ ‬‬
‫‪ -4‬كلفة تشغيل وصيانة منخفضة‪ ‬‬
‫‪ -5‬ليس لديها مشكلة في معالجة الحمأة التي تترسب بالقاع وتجمع كل مدة ( ‪ ) 1-5‬سنوات‪ ‬‬
‫‪ -6‬يلعب حجم البركة دورا مخفضا ً للصدمة ‪ .‬‬
‫ـ يضاف إلى ذلك أن نظام الحمأة المنشطة يختلف عن نظام المعالجة ببرك التثبيت بأنه يحتاج إلى‬
‫مساحات قليلة جداً من األراضي ولذلك فهو يناسب المدن الساحلية ذات الشريط الزراعي الضيق‬
‫والمناطق الساحلية المأهولة بكثافة عالية أو المدن الكبيرة التي تكون لألراضي الزراعية أو‬
‫المستثمرة فيها أهمية كبيرة ‪.‬‬

‫رغم انه موضوع طوووووووووووويل لكنه مفييييييد‬

‫‪......‬دمتم في رعاية هللا وحفظه‪.....‬‬


‫‪- 20:16‬‬ ‫‪ziadhp‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/19‬‬

‫**(‪)-_-‬السالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته (‪-‬‬


‫_‪ **)-‬‬

‫**(‪)-_-‬بارك اهلل فيك على الطرح المميز (‪-‬‬


‫_‪ **)-‬‬
‫**(‪)-_-‬ننتظر جديدك بفارغ الصبر(‪ **)-_-‬‬

‫**(‪)-_-(-_-‬تحياتي لك (‪ **)-_-(-_-‬‬

‫***(‪)-_-‬اخوك ‪ ***)-_-( ziad‬‬


‫‪- 20:20‬‬ ‫البنت الطيبة‬
‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/19‬‬

‫السالم عليكم‪ ‬‬
‫مـوضوع جميل ومفيد‪ ،‬يحتوي على‪ ‬‬
‫الكثير من المعلومات& القيمه‪ ‬‬
‫التي تستحق القراءة و التمعن في المعلومات‪ ‬‬
‫وال يسعني إال القول شكرا لك وواصل& تميزك‪ ‬‬
‫ننتظر منك المزيد وبالتوفيق لك ان شاء هللا‬

‫‪- 20:37‬‬ ‫اسير الصمت‬


‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/19‬‬ ‫‪213‬‬

‫الســالم عليكـم ورحمـة هللا وبركـاتــــــه‪ ‬‬

‫بـارك هللا فيـك علـى الموضـوع القيـم‪ ‬‬

‫والطــرح المميــــز‪ ‬‬

‫جــزاك هللا كـل خير‪ ‬‬

‫تحياتي لــك‬

‫‪- 20:44‬‬ ‫‪abdoudz‬‬


‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/19‬‬ ‫‪42‬‬
‫الســالم عليكـم ورحمـة هللا وبركـاتــــــه‪ ‬‬

‫بـارك هللا فيـك علـى الموضـوع القيـم‪ ‬‬

‫‪- 21:28‬‬ ‫حسين‬


‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/19‬‬ ‫الزموري‬

‫الـسـآلمـ عـلـيـكمـ ورحـمـة هللا وبـركـآتـه‪ ‬‬


‫مــوضــوعـك غـايـة فـي الـروعـة‪ ‬‬
‫شـكـرا جـزيـال والتـحـرمـنـا‪ ‬‬
‫مـن مـشـاركـاتـك الـقـيـمـة وفقك هلل‪ ‬‬
‫ســـــآلآمي أخوك حسين‪ ‬‬
‫♂♦☺‬

‫‪- 02:32‬‬ ‫عاشق‬


‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/20‬‬ ‫الجزيره‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪ ‬‬


‫كل الشكر واالمتنان على روعهـ موضوعـكـ ‪ ..‬‬
‫وروعهـ مانــثرت ‪ ..‬وجماليهـ طرحكـ ‪ ..‬‬

‫تميز في االنتقاء والمعلومه&‪ ‬‬

‫سلمت يداكم على روعه الموضوع والفائده‪ ‬‬

‫نترقب المزيد من جديدكم الرائع‪ ‬‬

‫دمتم ودام لنا روعه مواضيعكم‬


‫‪- 04:22‬‬ ‫فارس البادية‬
‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/20‬‬
‫ســالم عليكــم ورحمـة هللا وبركــاته‪ ‬‬
‫باركـ هللا فيك على الموضوع القيم‬
‫‪- 05:36‬‬ ‫‪iMΛD‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/20‬‬

‫بسـم هللا الرحمـن الرحيــم‪ ‬‬


‫السالم عليكم و رحمة هللا تعالى و بركاته‪ ‬‬
‫ض ْوع ا ْل َّرائِع‪ ‬‬‫ارك هَّلْلا فِ ْيك َعلى َم ْو ُ‬ ‫َب َ‬
‫و ا ْل َم ْعلُ ْو َمات& ا ْل َق ِّي َمة الَّتِي َزادَ ْت َنا عِ ْل َما و ا َفادَ ة‪ ‬‬
‫واصل& تميزك و تألقك في منتدانا الرائع‪ ‬‬
‫ننتظـر منك الكثيـر ان شـاء هللا‪ ‬‬
‫ونرى ابداعكـ وتميزكـ معنا في الـمـنـتـدى‪ ..‬‬
‫لك منــ أجمل تحية ــي‪ ‬‬
‫أخِوكٍ عِ مآ ٍد‬

‫‪- 10:44‬‬ ‫‪ziadhp‬‬


‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/20‬‬

‫**(‪)-_-‬السالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته (‪-‬‬


‫_‪ **)-‬‬

‫**(‪)-_-‬بارك اهلل فيك على الطرح المميز (‪-‬‬


‫_‪ **)-‬‬

‫**(‪)-_-‬ننتظر جديدك بفارغ الصبر(‪ **)-_-‬‬

‫**(‪)-_-(-_-‬تحياتي لك (‪ **)-_-(-_-‬‬
‫***(‪)-_-‬اخوك ‪***)-_-( ziad‬‬
‫‪- 12:00‬‬ ‫الساعة تشير‬
‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/20‬‬ ‫الى النهاية‬

‫شكرا لك على الموضوع القيم‪ .‬ننتظر‬


‫جديدك‬

‫‪- 13:03‬‬ ‫‪ayman‬‬


‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/20‬‬ ‫‪sat‬‬

‫ܔالســالم عليكـم ورحمـة هللا وبركـاتــــــهܔ‪ ‬‬


‫ܔبـارك هللا فيـك علـى الموضـوع القيـم‪..‬ܔ‪ ‬‬
‫ܔواصل تميزك و تألقك في منتدانا الرائع‪..‬ܔ‪ ‬‬
‫ܔتحياتي اخوك ‪..‬ايمن‪..‬ܔ‬

‫‪- 13:53‬‬ ‫حسن‬


‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/20‬‬ ‫الطرفي‬

‫الســالم عليكـم ورحمـة هللا وبركـاتــــــه‪ ‬‬

‫بـارك هللا فيـك علـى الموضـوع القيـم‪ ‬‬

‫والطــرح المميــــز‪ ‬‬

‫جــزاك هللا كـل خير‪ ‬‬

‫تحياتي لــك‬

‫‪- 14:17‬‬ ‫‪hico222‬‬


‫‪ ‬‬
‫‪2012/10/20‬‬

‫السالم عليكم‪ ‬‬
‫مشكورررررررررررررررررررررررررررر‪ ‬‬
‫مشكورررر علي المـــوضوع الــرائع و المميز‪ ‬‬
‫من العضو االروع والمتميز‪ ‬‬
‫على الرغم من أن مشاريع الصرف الصحي بشكل عام ومحطات المعالجة بشكل خاص تتصف بالكلف العالية‬
‫وبأنها مشاريع غير إنتاجية ولكن لها منعكسات كبيرة على اإلقتصاد الوطني من خالل حماية اإلنسان وهو‬
‫عنصر اإلنتاج األول ‪ .‬إن رفع التلوث عن المسطحات المائية والمياه الجوفية وري المزروعات بالمياه النظيفة‬
‫يقي اإلنسان من األمراض المختلفة ويبقيه صحيحا ً معافى قادراً على اإلنتاج ويقلل اإلنفاق على العالج الصحي‬
‫لألمراض الناجمة عن المياه الملوثة ‪ .‬إن عملية بناء محطات معالجة مياه المجاري هي خطوة إيجابية‬
‫وحضارية على طريق تحسين البيئة والمحافظة عليها ولكن لهذه المشاريع الهامة محاذيرها البيئية إذا لم‬
‫تستثمر بشكل صحيح ‪ ،‬فهي تحتاج إلى اإلدارة الجيدة والكادر الفني المتدرب والمتخصص‪ .‬‬
‫‪ – 1‬لمحة عامة عن مياه الفضالت ( المجاري ) ‪:‬‬
‫‪ -1-1‬تعريف مياه الفضالت ‪:‬‬
‫يطلق تعبير مياه الفضالت على كافة أنواع المياه المبتذلة الناجمة عن مختلف الفعاليات المنزلية والتجارية‬
‫وتضاف إليها في المدن الكبرى مياه الفضالت الصناعية ‪ .‬تتشكل مياه الفضالت عامة من حوالي ( ‪ ) ٪99‬من‬
‫الماء وحوالي ( ‪ ) ٪ 1‬من الشوائب والملوثات الضارة ويطلق تعبير مياه المجاري ( ‪ ) Sewage‬عادة على‬
‫مياه الفضالت المنقولة بشبكة المجاري العامة إلى محطة المعالجة أو إلي أي مصب طبيعي بعيداً عن المدينة ‪.‬‬
‫‪ -1-2‬كميات مياه الفضالت ‪:‬‬
‫تشكل مياه الفضالت حوالي ( ‪ ) ٪ 80‬من المياه العذبة المستهلكة في المدينة ومن أجل ذلك يتم تحديد كميات‬
‫مياه الفضالت حسب عدد السكان الحالي والمتوقع عند نهاية الفترة التصميمية ألي مشروع لتنفيذ مشروع‬
‫صرف صحي ( شبكات – محطات معالجة ) و باالستناد إلى اإلستهالك اإلجمالي من المياه لكل فرد في المنطقة‬
‫المدروسة يتم حساب الكميات اإلجمالية من مياه الفضالت الناجمة عنها ‪ .‬فمثال" في سورية يبلغ معدل صرف‬
‫الشخص باليوم حوالي ‪ 145‬ليتر بالمدن و ‪ 95‬ليتر بالريف‪ .‬وتتغير كمية مياه الفضالت المطروحة في شبكة‬
‫المجاري العامة بتغير معدالت اإلستهالك المائي ولذلك يختلف ُمعدل تصريف مياه الفضالت باختالف الفترات‬
‫الزمنية ‪ :‬‬
‫‪ -‬ساعات اليوم ‪ :‬يزداد خالل ساعات الذروة الصباحية والمسائية ويقل بقية اليوم ‪ .‬‬
‫‪ -‬أيام األسبوع ‪ :‬يزداد في أيام نهاية األسبوع عن بقية األيام ‪ .‬‬
‫‪ -‬فصول السنة ‪ :‬يزداد خالل فصل الصيف ويتناقص خالل فصل الشتاء ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬مواصفات مياه الفضالت ‪ :‬على الرغم من أن نسبة الملوثات والشوائب المختلفة الموجودة في مياه‬
‫المجاري ال تشكل أكثر من ( ‪ ) ٪ 1‬من إجمالي هذه المياه إالّ أنها تعتبر مصدراً هاما ً للتلوث البيئي ومعظم‬
‫األمراض السارية تشكل خطراً على الصحة العامة ومن هنا وجب التخلص من هذه المياه بنقلها بعيداً عن‬
‫التجمعات السكانية ومن ثم معالجتها ضمن محطات المعالجة إلزالة التلوث العضوي والجرثومي وللحصول‬
‫على مياه يمكن إعادة استعمالها مرة أخرى ‪ .‬وتنحصر الملوثات الموجودة في مياه المجاري بشكل عام فيما‬
‫يلي ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬الملوثات الفيزيائية ‪ :‬وهي الملوثات التي يمكن إزالتها بعمليات بسيطة كالترسيب ومن أهمها ( الرمال‬
‫والحصويات الناعمة ) وهذه الملوثات ال تتسبب عادة بأي أضرار‪ Y‬بيئية ويمكن التخلص منها دون اتخاذ‬
‫إجراءات وقائية هامة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الملوثات الكيميائية‪ :‬وهي أحد العناصر الهامة من عناصر التلوث في مياه الفضالت و تعتبر الجزء‬
‫األساسي واألهم في مياه الفضالت الصناعية ويصعب التخلص من قسم كبير منها بعمليات معالجة بيولوجية‬
‫تقليدية ‪ .‬وتنحصر هذه الملوثات باألصناف التالية ‪::‬‬
‫* المواد العضوية ‪ :‬وهي المواد الناجمة عن فضالت الطعام والصناعات المختلفة ومن أهم هذه المواد ‪:‬‬
‫الهيدروكربونات ‪ ،‬الدسم ‪ ،‬الزيوت ‪ ،‬الشحوم ‪ ،‬المبيدات الحشرية ‪ ،‬الفينول ‪ ،‬البروتينات ‪.‬‬
‫* المواد الالعضوية ‪ :‬وتنجم عن بعض المركبات الكيميائية الالعضوية ومنها ‪ :‬القلوية ‪ ،‬الكلوريدات ‪،‬‬
‫المعادن الثقيلة ‪ ،‬النتروجين ‪ ،‬الفوسوفور ‪ ،‬الكبريت‪.‬‬
‫* الغازات ‪ :‬وتنجم عن بعض التفاعالت البيوكيميائية ومنها كبريتيد الهيدروجين – األمونيا والميثان ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الملوثات البيولوجية ‪ :‬وتعتبر من أهم أنواع الملوثات الموجودة في مياه الفضالت وبعضها يسبب أمراض‬
‫خطيرة ومن أهم الملوثات البيولوجية ‪:‬‬
‫* الحيوانات الميتة ‪ :‬والتي تتواجد في مياه الفضالت مثل القطط ‪.‬‬
‫* النباتات ‪ :‬وتشمل مياه الفضالت ورغم أن معظمها غير ضار( أوراق األشجار ‪ ) 00‬إال أنه يجب التخلص‬
‫منها قبل طرح المياه في المصبات المائية ‪.‬‬
‫* العضويات الدقيقة ‪ :‬توجد عادة في المياه والتربة وبعضها يعتبر ضاراً مثل الجراثيم والديدان‬
‫‪ -3‬المواد الصلبة الكلية (‪ :)Total Solids‬‬
‫ويقصد بها كافة المواد والشوائب المحمولة بمياه الفضالت سواء كانت رماالً أو مواد عضوية أو العضوية‬
‫أوجراثيما ً ‪ ...‬الخ ‪ .‬‬
‫ويرمز لها عادة ( ‪ ) TS‬وتتألف من جزئين ‪ :‬‬
‫* مواد صلبة كلية معلقة ( ‪ : ) TSS‬وهذا الجزء يحجز فوق ورقة الترشيح عند ترشيح عينة من مياه‬
‫المجاري وتتألف عادة من قسم قابل للترسيب المباشر في أحواض الترسيب العادية ‪ .‬وقسم غير قابل للترسيب‬
‫إال بإضافة مواد مخثرة ‪.‬‬
‫* مواد صلبة كلية راشحة ( ‪ : ) TFS‬وهذه المواد تمر عبر ورقة الترشيح وعادة تكون إما غروية‪،‬‬
‫أو ذائبة أو كليهما ‪ .‬‬
‫ويتألف أي جزء من المادة الصلبة من قسمين ‪ :‬قسم عضوي ويدعى المواد المتطايرة و قسم العضوي ويدعى‬
‫بالقسم غير الطيار ‪ .‬وكلما كان القسم العضوي أكبر من القسم الالعضوي كان ذلك دليالً على شدة تلوث مياه‬
‫الفضالت وعلى أن مصدر هذه المياه الملوثة هو منزلي على األغلب وليس مصدره صناعيا ً‬
‫التـركيـز الوحـدة العنصــر المــــلوث‬
‫شديد متـوسط ضعيف‪ ‬‬
‫‪ mg/L 350 720 1200‬المواد الصلبة الكلية ‪* : TS‬‬
‫‪ - mg/L 250 500 850‬الذائبة ‪ : TDS‬‬
‫‪ * mg/L 145 300 525‬ثابتة ( غير طيارة ) ‪ .‬‬
‫‪ * mg/L 105 200 325‬طيارة ‪ .‬‬
‫‪ - mg/L 100 220 350‬المعلقة ‪ : TSS‬‬
‫‪ * mg/L 20 55 75‬غير طيارة ‪ .‬‬
‫‪ * mg/L 80 165 275‬طيارة ‪ .‬‬
‫‪ mg/L 5 10 20‬المواد الصلبة القابلة للترسيب *‬
‫‪ mg/L 110 220 400‬اإلحتياج األكسجيني الكيمياحيوي ( ‪* . ) BOD5‬‬
‫‪ mg/L 80 160 290‬الكربون العضوي الكلي ( ‪* . ) TOC‬‬
‫‪ mg/L 250 500 1000‬اإلحتياج الكيميائي لألكسجين ( ‪* . ) COD‬‬
‫‪ mg/L 20 40 85‬النتروجين الكلي ( ‪ * : ) TN‬‬
‫‪ mg/L 8 15 32‬العضوي ‪ - .‬‬
‫‪ mg/L 12 25 50‬أمونيا حرة ( ‪ - . ) NH3 - N‬‬
‫‪ mg/L 0 0 0‬نتريت ‪ - .‬‬
‫‪ mg/L 0 0 0‬نترات ‪ - .‬‬
‫‪ mg/L 4 8 15‬الفوسوفور الكلي ‪* :‬‬
‫‪ mg/L 1 3 5‬العضوي ‪ - .‬‬
‫‪ mg/L 3 5 10‬الالعضوي ‪ - .‬‬
‫‪ mg/L 30 50 100‬الكلوريدات زيادة عن الموجودة بالماء العذب ‪* .‬‬
‫‪ mg/L 20 30 50‬السلفات زيادة عن الموجودة بالماء العذب ‪* .‬‬
‫‪ mg/L 50 100 200‬القلوية ( ‪* . ) Ca CO3‬‬
‫‪ mg/L 50 100 150‬الزيوت والشحوم ‪* .‬‬
‫>‪ mg/L 100 < 400 - 100 400‬المركبات العضوية الطيارة ( ‪* . ) VOC‬‬
‫‪ 109 - 108‬‬
‫‪ 108 - 107‬‬
‫‪ 107 - 106‬العدد ‪/ MPN 100‬مللمتر إجمـالي العصيات الجرثومية *‬

‫إن محطة معالجة مياه المجاري هي كافة المنشآت التي تبنى في موقع معين لغاية أكسدة المواد العضوية‬
‫الموجودة فيها وفصل الشوائب الصلبة عن المياه التي يمكن تصريفها بعدئ ٍذ دون ضرر بالصحة العامة أو‬
‫إعادة إستخدامها مرة أخرى بعد القضاء على مختلف الملوثات الجرثومية فيها‪ .‬‬
‫‪ -2-1‬الهـدف من محطـات المعالجة ‪ :‬‬
‫إن الهدف األهم من معالجة مياه المجاري هو القضاء على العوامل الممرضة التي تضر بالصحة العامة وبشكل‬
‫عام فإن الهدف من معالجة المياه يشمل ‪ :‬‬
‫‪ -‬حماية المصادر المائية ( الجوفية – السطحية ) ‪ .‬‬
‫‪ -‬منع انتشار األمراض ‪.‬‬
‫‪ -‬حماية الثروة الحيوانية المائية ‪ .‬‬
‫‪ -‬منع الترسبات ضمن المسطحات المائية ‪ .‬‬
‫‪ -‬منع األذى واإلزعاج الناجم عن مياه الصرف ‪.‬‬
‫‪ – 3-1‬لمحـة تاريخيـة ‪ :‬‬
‫إن محطات المعالجة ليست وليدة الحاضر وإنما برزت الحاجة إليها منذ فترة طويلة من الزمن ‪ .‬فخالل القرن‬
‫التاسع عشر وبسبب التصريف المستمر للمياه الملوثة الخام إلى األنهار والمسطحات المائية وإلى األراضي‬
‫انتشر التلوث بشدة وتدهورت الصحة العامة وتفشت األمراض مما دفع إلى إنشاء أنظمة الصرف الصحي‬
‫وأنظمة المعالجة وصدرت التشريعات الالزمة لحماية الصحة العامة ‪ .‬‬
‫إن أول محطة معالجة في العالم ظهرت في بريطانيا عام ( ‪ ) 1885‬وتبعتها الواليات المتحدة والتي تطورت‬
‫قيها محطات المعالجة تباعا ً كمايلي ‪:‬‬
‫تم تأسيس محطة تجريبية لوضع معايير مياه مجاري في والية ماسا سوستش ‪- 1886 .‬‬
‫تم إنشاء أول محطة معالجة بيولوجية ( فلتر رملي متقطع ) ‪- 1887 .‬‬
‫ظهرت أول محطة مرشحات بيولوجية ‪- 1901 .‬‬
‫استخدمت أحواض أمهوف ألول مرة ‪- 1909 .‬‬
‫تم إستخدام الكلور في التعقيم ‪- 1914 .‬‬
‫تم إنشاء أول محطة تعمل بالحمأة المنشطة ‪- 1916 .‬‬
‫ومع ازدياد مستوى المعالجة ظهرت الحاجة إلى المعالجة اإلضافية للحمأة والتخلص منها ‪ :‬‬
‫تم إستخدام الهضم الحراري المنفصل ومن ثم الهاضم الغازي ‪- 1920 .‬‬
‫تم إستخدام المرشح اإلنفراغي ‪- 1921 .‬‬
‫تم إستخدام الحرق للحمأة ‪- 1930 .‬‬
‫أصبحت تكنولوجيا معالجة مياه المجاري شائعة اإلستخدام وصدرت التشريعات الالزمة للتصميم ‪- 1935 .‬‬
‫‪- 1955‬‬
‫ظهرت برك التثبيت اإلختيارية ‪ ،‬وخنادق األكسدة والبرك العادية والتهوية المطولة والتثبيت بالتماس‬
‫والمرشحات ذات المعدل العالي والبطيئة وظهرت الوحدات المدمجة ‪- 1950 - 1940 .‬‬
‫تم تطوير إستخدام تكنولوجيا الهواء لفصل المواد الصلبة عن السائل ‪ 1960 - 1950 .‬‬
‫ظهرت برك التثبيت المهواة واألقراص البيولوجية الدوارة والمعالجة الفيزيائية والكيميائية والمناخل‬
‫الميكروسكوبية والهضم الهوائي للحمأة وعمليات نزع الفوسفور والنتروجين ‪- 1960 .‬‬
‫تم وضع التشريعات الالزمة لحماية المصادر المائية من التلوث وتم وضع معايير خاصة للمياه الخارجة عن‬
‫المعالجة تبعا ً لمصدر التصريف أو كيفية إعادة اإلستخدام ( للري أو األستخدام الصناعي أو اإللقاء بالمسطحات‬
‫المائية ) ‪- 1965 .‬‬
‫وفي السنوات األخيرة فإن التقدم التكنولوجي في مجال معالجة مياه المجاري تتضمن ‪ :‬‬
‫‪ -‬إستخدام الفاصالت الدوامية لنزع الرمال ‪.‬‬
‫‪ -‬الفهم العميق ألساليب التحكم بالحمأة المنشطة ‪ .‬‬
‫‪ -‬تحسين عمليات نزع الفوسفور والنتروجين بيولوجيا ً ‪ .‬‬
‫‪ -‬زيادة فهم سبب قصور الترسيب الثانوي والحاجة إلى دمج الترسيب والتهوية معا ً للحمأة المنشطة ‪ .‬‬
‫‪ -‬إستخدام الفلتر برس لتكثيف ونزع المياه من الحمأة ‪ .‬‬
‫‪ -‬التحكم بالروائح ‪.‬‬
‫‪ -‬إستخدام الهاضمات ذات الشكل البيضوي لتثبيت الحمأة للمحطات الكبيرة ‪ .‬‬
‫‪ -‬زيادة إستخدام األنظمة الحاسوبية الفعالة في تشغيل وصيانة محطات المعالجة ‪ .‬‬

‫‪ -4-1‬اختيار الموقع العام لمحطة المعالجة ‪:‬‬


‫إن اختيار مكان إنشاء محطة المعالجة يعتبر من المراحل المهمة والصعبة في التصميم ‪ .‬إذ يؤثر بشكل كبير‬
‫ومباشر على سالمة البيئة وعلى الناحية اإلقتصادية ( كلفة اإلنشاء واإلستثمار ) وقد يؤثر أيضا ً على األسلوب‬
‫التكنولوجي المتبع للمعالجة ولذلك فعند دراسة الموقع العام يجب أن تتوفر المعلومات التالية لدينا ‪ :‬‬

‫أ – المخطط التنظيمي للمدينة ‪ :‬يبين المخطط التنظيمي المساحة الكلية التنظيمية ونوعية السكن وأماكن تواجد‬
‫الصناعات والقطاعات الخدمية المختلفة وتضاريس المنطقة ‪ ،‬كما يجب دراسة الجوانب التالية باإلعتماد على‬
‫المخطط التنظيمي للمدينة ‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة في أي اتجاه يجري صرف الميزانية لتنمية المدينة وتحديد الظروف البيئية للمدينة وإمكانية تطور‬
‫هذه المدينة ‪ .‬‬
‫‪ -‬دراسة المخطط المستقبلي الذي يحدد اتجاه توسع المدينة لـ ( ‪ ) 15‬و ( ‪ ) 0 3‬سنة مقبلة ‪ .‬‬
‫‪ -‬دراسة‪ Y‬الظروف المناخية للمدينة ( هيدرولوجيا ً ‪ ،‬هيدرو جيولوجيا ً ‪ ،‬المناخ السائد ‪ ،‬توضع المسطحات‬
‫الخضراء ) ‪ .‬‬
‫‪ -‬خطوط المواصالت الحالية والمستقبلية خصوصا ً في منطقة المحطة ‪ .‬‬
‫‪ -‬وجود خطوط للطاقة الكهربائية الحالية والمستقبلية وخطوط الماء والصرف وخطوط النفط أو الغاز ‪....‬‬
‫الخ ‪ .‬‬
‫ب – شــبكات الصــرف ‪ :‬يجب دراسة المؤشرات التالية لشبكة الصرف في المدينة ‪ :‬‬
‫‪ -‬نظام شبكة الصرف ( منفصلة – مشتركة – هدارات مطرية ) ‪.‬‬
‫‪ -‬شكل شبكات الصرف ( اإلتجاهات العامة لتصريف المياه ‪ ،‬إتجاه األحواض الصبابة وعالقتهما ببعضهما )‬
‫‪ -‬الحلول التكنولوجيا لشبكة الصرف ( الميول ‪ ،‬المنشآت على الخطوط ) ‪ .‬‬
‫‪ -‬جريان مياه الصرف إلى المحطة ( المجمع الرئيسي ) ‪ .‬‬
‫‪ -‬نوعية المياه المصروفة إلى الشبكة ‪ .‬‬
‫ت – التدفق الداخل لمحطة المعالجة ‪ :‬‬
‫إن التدفق الداخل لمحطة المعالجة يتبع بشكل أساسي لعدد السكان المستعملين لشبكة الصرف والصناعات ‪،‬‬
‫فمثالً يمكن تجميع عدة مصادر تلوث ( مدن صغيرة ‪ ،‬قرى ) بواسطة إنشاء مجمعات رئيسية لتصب في محطة‬
‫واحدة كبيرة وهذا يفضل من وجهة نظر اختيار الموقع العام ألنه يمكن من استثمار مناطق بعيدة عن المناطق‬
‫المأهولة بالسكان ‪ .‬‬

‫ث– أسلوب المعالجة التكنولوجي ‪ :‬إن أسلوب المعالجة المختار ونوع المنشآت وطريقة اإلستثمار يؤثر بشكل‬
‫كبير على سالمة البيئة المحيطة بالمحطة خصوصا ً عندما تتم معالجة الرواسب بأساليب بدائية ‪ .‬‬
‫ج– المنطقـة ‪ :‬إن المنطقة المتوقع إنشاء محطة معالجة عليها يجب أن تتمتع بالمواصفات التالية ‪ :‬‬
‫‪ -‬مساحة كافية لتوضع المنشآت‪ ،‬خلوها من األشجار في مكان توضع المنشآت ‪.‬‬
‫‪ -‬شكل نظامي‪ ،‬ظروف جيولوجية جيدة‪ ،‬نوعية التربة غير مناسبة للزراعة ( إن أمكن ) ‪ .‬‬
‫‪ -‬ميول كافية تؤمن جريان المياه بواسطة الثقالة‪ ،‬أن يكون منسوب المنطقة المختارة فوق منسوب المستقبل‬
‫المائي‪ ،‬موقع تصريف المياه المعالجة‪ ،‬مستوى مياه جوفية منخفض ‪.‬‬
‫‪ -‬توفر المواصالت والخدمات األخرى ( كهرباء ‪ ،) ....‬تأمين مسافات الحماية الالزمة عن المناطق المأهولة ‪ .‬‬
‫‪ -‬ظروف مناخية مناسبة ( شمس ‪ ،‬تيارات هوائية )‪ ،‬النشاط الزلزالي للمنطقة يجب أن يؤخذ بعين األعتبار‪،‬‬
‫العوائق الطبيعية يجب تجنبها ضمن موقع المحطة المختار ‪ .‬‬
‫ح‪ -‬التأثيـر البيئـي ‪ :‬إن محطات المعالجة قد تؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية والهواء ويمكن ذلك‬
‫بواسطة التسربات التي قد تحصل بسبب عدم كتامة جدران وأرضيات المنشآت ( سوء تنفيذ ) وانتشار البكتريا‬
‫في منطقة المحطة نتيجة انتشار الرذاذ‪ Y‬بواسطة الرياح والتي بدورها ستصل إلى التربة نتيجة انحاللها بمياه‬
‫األمطار ولذلك يجب اإلعتناء بتنفيذ محطات المعالجة بشكل كبير وعادة تؤخذ مناطق حماية صحية حول‬
‫المحطة‪.‬‬
‫كما يؤخذ بعض العوامل االخرى بعين االعتبار مثل‪ :‬اإلستثمار الحالي للموقع‪ ،‬إمكانية الحصول على التراخيص‬
‫وموافقة السكان أصحاب األرض‪ ،‬األهمية التاريخية للموقع المختار ‪.‬‬
‫إن الحصول على موقع مثالي غالبا ً مايكون صعب ولذلك تجري العادة على اختيار عدة مواقع محتملة ومن ثم‬
‫اختيار أفضل الحلول بعد تقييم األعتبارات الفنية واإلقتصادية ‪ .‬‬
‫‪ -5-1‬مراحل معالجة مياه المجاري ‪:‬‬
‫تخضع مياه المجاري بشكل عام إلى مراحل المعالجة الرئيسية التالية ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬مرحلة المعالجة اإلبتدائية ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬مرحلة المعالجة األولية ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬مرحلة المعالجة الثانوية ( البيولوجية ) ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬مرحلة المعالجة الثالثية ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬معالجة الحمأة ‪.‬‬

‫أ‪ -‬مراحل معالجة مياه المجاري ‪:‬‬


‫تخضع مياه المجاري بشكل عام إلى مراحل المعالجة الرئيسية التالية ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬مرحلة المعالجة اإلبتدائية ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬مرحلة المعالجة األولية ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬مرحلة المعالجة الثانوية ( البيولوجية ) ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬مرحلة المعالجة الثالثية ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬معالجة الحمأة ‪ .‬‬
‫‪ -1‬المعالجة اإلبتدائية ‪ :‬‬
‫تهدف هذه المعالجة اإلبتدائية بشكل عام إلى إزالة المواد الصلبة الالعضوية كبيرة الحجم وكذلك األلياف و‪...‬‬
‫الخ‪ ،‬من مياه المجاري لحماية المنشآت الميكانيكية والمضخات المختلفة الموجودة في المراحل الالحقة من‬
‫المعالجة ‪ ،‬كما تهدف هذه المرحلة أيضا ً إلى تجانس هذه المياه وخاصة عندما تكون شبكة المجاري مشتركة أو‬
‫عندما تصب في المحطة من حين إلى آخر كميات كبيرة من مياه الفضالت الصناعية ‪ .‬ومن أهم مكونات هذه‬
‫المرحلة ‪ :‬‬
‫أ‪ -‬المصـافي‪ :‬ناعمة أو خشنة وتوضع عند بداية المحطة لحجز المواد الصلبة كبيرة الحجم وإزالتها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أجهزة التفتيت‪ :‬وتستخدم لتفتيت وتقطيع المواد الصلبة ( أحجار ) والتي مرت عبر المصافي القضبانية‬
‫وتوضع قبل المرمل أو قد توضع قبل محطات الضخ ‪.‬‬
‫ت‪ -‬مرسبات الرمال‪ :‬الغاية منها إزالة الرمال والمواد الحصوية الناعمة التي مرت عبر المصافي وبالتالي‬
‫اإلقالل من حجم الرواسب في أحواض الترسيب ومن أهم أنواعها ( غرف الرمال ذات الجريان األفقي وغرف‬
‫الرمال المهواة وغرف الرمال الدوامية ) ‪.‬‬
‫ث‪ -‬أحواض التعديل‪ :‬والغاية منها تخفيف حدة التغيرات في كمية الجريان أو شدة مياه المجاري الواصلة‬
‫لمحطة المعالجة وذلك للحصول على معدل شبه ثابت للجريان وتركيز شبه ثابت للملوثات الموجودة في مياه‬
‫المجاري الداخلة للمعالجة وهي تستعمل عندما تدعو الحاجة لذلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬المعالجة األولية لمياه المجاري ‪ :‬‬
‫وتهدف هذه المعالجة إلى تخفيض قيم الملوثات الموجودة في مياه المجاري وبخاصة التخلص من كامل‬
‫العوالق الصلبة السهلة الترسيب وبالتالي تخفيض تركيز المواد الصلبة المعلقة والتلوث العضوي ‪ .‬أهم مكونات‬
‫هذه المرحلة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أحواض التعويم‪ :‬وتستخدم إلزالة الشحوم والزيوت عند وجودها بنسبة عالية في مياه المجاري وعلى‬
‫األغلب من مصادر صناعية وذلك تجنبا ً إلعاقة عمليات المعالجة وانتشار الروائح الكريهة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أحواض الترسيب األولية‪ :‬والهدف منها فصل وإزالة المواد الصلبة الناعمة القابلة للترسيب بشكل كامل‬
‫والتي تشكل نسبة ملحوظة منها بعض المواد الالعضوية التي تعتبر عبئا ً على مرحلة المعالجة البيولوجية‬
‫الالحقة ‪ ،‬كمايؤدي إلى تخفيض تركيز الـ ‪ BOD5‬حوالي (‪ ٪ ) 35-25‬ونسبة إزالة المواد الصلبة المعلقة‪SS‬‬
‫حوالي (‪ ٪ )55-50‬وقد تكون هذه األحواض دائرية أو مستطيلة ‪.‬‬
‫‪ -3‬المعالجة الثانوية(البيولوجية) لمياه المجاري ‪:‬‬
‫تعتبر هذه المرحلة أهم مراحل المعالجة التي يجب تطبيقها على المياه الملوثة في المحطة وتهدف هذه المعالجة‬
‫إلى أكسدة المواد العضوية المختلفة في مياه المجاري وتحويلها إلى مركبات مستقرة وكتلة حيوية تتألف‬
‫معظمها من البكتريا وبعض الكائنات الدقيقة التي يمكن فصلها عن المياه ومعالجتها على إنفراد وبالتالي‬
‫الحصول على مياه خالية عمليا ً من التلوث العضوي ‪ .‬وبشكل عام تتم المعالجة الثانوية في وحدتين رئيسيتين‬
‫هما أحواض التهوية وأحواض الترسيب الثانوية ولهذه المعالجة البيولوجية أنواع شائعة مثل ‪ :‬‬
‫‪ -‬الحمأة المنشطة ‪ :‬وتشمل أنواع مختلفة من أحواض التهوية ( تقليدية – التغذية المجزأة – التثبيت بالتماس‪-‬‬
‫المزج الكامل – التهوية المديدة ‪ /‬تشمل خنادق األكسدة ‪ .) /‬‬
‫‪ -‬األحواض المهواة ‪.‬‬
‫‪ -‬المرشحات البيولوجية ‪ .‬‬
‫‪ -‬األقراص‪ Y‬البيولوجية الدوارة ‪ .‬‬
‫‪ -‬برك التثبيت ‪ :‬لها أنواع عديدة منها الالهوائية والهوائية واإلختيارية ‪.‬‬

‫‪ -4-‬المعالجـة الثالثيـة ‪ :‬‬


‫إن المعالجة الثالثية للمياه الملوثة تعتبر كمعالجة إضافية من أجل تحقيق األمور التالية ‪ :‬‬
‫‪ -1‬إزالة المواد العالقة الناعمة وتخفيض الـ ‪ BOD‬في المياه المعالجة النهائية ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬تخفيض تراكيز العوامل الممرضة مثل البكتريا وبيوض الديدان المعوية بحيث يتم تجنب أي ضرر بالصحة‬
‫العامة الممكن أن ينجم عنها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬التحكم بالمغذيات ( الفوسفور – النتروجين ) والمواد الصلبة المنحلة (عضوية‪ ،‬العضوية ) وإزالتها ‪ .‬وقد‬
‫ظهرت التأثيرات السلبية لهذه المواد على المصادر المائية المستقبلة ( أنهار – بحيرات ) وأصبحت هذه‬
‫التأثيرات مشمولة بدراسات علمية وافية ولهذا تم وضع التشريعات التي تحدد مواصفات المياه المعالجة‬
‫المطروحة للمصادر المائية مما يضمن سالمة هذه المصادر والمحافظة عليها ‪ .‬‬
‫ب‪-‬تسلسل القرارات المتخذة أثناء اختيارأسلوب معالجة المياه الملوثة ‪:‬‬
‫‪ - )1‬الخيار األول ‪ -‬هل شبكة الصرف ضرورية ‪ :‬‬
‫وهنا وبحال وجودها فهل تعمل بشكل جيد وهل المياه السطحية المستخدمة للشرب ملوثة وهل النظام الموجود‬
‫جيد كفاية بحيث يؤمن حماية للصحة العامة وهل إنشاء خطوط جديدة للمجارير سوف ينقل المشكلة من المدينة‬
‫إلى قرب المجرى المائي ‪ .‬‬
‫‪ - ) 2‬الخيار الثاني ‪ -‬هل المعالجة ضرورية ‪ :‬‬
‫من وجهة النظر البيئة ولحماية المصادر المائية فإن القول الشائع في منطقتنا إذا لم يكن بإمكاننا تحمل الكلف‬
‫الباهظة لمحطات المعالجة فإنه على األقل يجب تأمين معالجة أولية للمياه الملوثة ‪ ،‬خير من القاءها دون‬
‫معالجة ‪ .‬‬
‫‪ - ) 3‬الخيار الثالث ‪ -‬هل المعالجة األولية مالئمة ( تخفض ‪ BOD5‬بمقدار ‪ %35‬و ‪ SS‬بمقدار ‪ : ) %65‬‬
‫ماهي المنافع التي ستجنى إذا ماتجاوزت المعالجة مرحلة المعالجة األولية وهاهي قدرة المصادر المائية‬
‫المتاحة على تحمل الملوثات وهل سيتم إتباع هذه المرحلة األولية بمعالجة إضافية عند ازدياد الحموالت‬
‫العضوية والهيدروليكية وعادة تكون بدائل المعالجة األولية ‪ :‬‬
‫‪- 1‬برك التثبيت ‪ .‬‬
‫‪- 2‬خزانات أمهوف مع أحواض تجفيف الحمأة ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬المعالجة األولية التقليدية(مصافي‪ -‬فصائد الرمال‪-‬أحواض الترسيب األولية‪-‬معالجة الحمأة ) ‪ .‬‬
‫‪ - ) 4‬الخيار الرابع ‪ -‬هل المعالجة الثانوية مالئمة ( والتي تحقق معالجة بمعدل ‪: ) 90%‬‬
‫إن مياه المجاري في منطقتنا قوية وتبلغ حوالي( ‪ ) SS 600 mg/L , BOD 500 mg/l‬وهذا يعني أن‬
‫تخفيض التلوث بمعدل ‪ %85‬فإن الملوثات ستبقى بعد المعالجة الثانوية بحدود‪ 50‬الى ‪ 60‬ملغ‪/‬ل‪ ،‬وهنا وبشكل‬
‫واضح يظهر التساؤل التالي ماهي الحاجة ألجل معالجة أكثر ‪ .‬ومرة ثانية نسأل ماهي الفوائد التي ستجني ‪،‬‬
‫لمن ولماذا ‪ ،‬وعلى األقل يجب أن يكون هناك تباطؤاً في الزمن والداعي للعجلة عند اتخاذ أي قرار دون دراسة‬
‫معمقة لنواتج المعالجة الثانوية وإمكانية استيعاب المجرى المائي لنواتج المعالجة ‪ .‬‬
‫إن الجانب المالي يجب أن يؤخذ بعين األعتبار عند التجرؤ على األقدام إلى معالجة أعمق ألن الكلف تزداد بشكل‬
‫سريع جداً ألجل المعالجة المتقدمة بينما ستكون الفوائد والمنافع شبه معدومة فمثالً للحصول على معالجة‬
‫بمعدل ‪ %40‬فإن تكلفتها تكون ‪ %10‬من الكلفة الكلية وللحصول على معالجة ( ‪ %) 90 - 40‬فإن التكلفة قد‬
‫تبلغ ‪ 100%‬وللحصول على معالجة ( ‪ % ) 95 - 90‬فإن الكلفة تبلغ ‪ 200%‬وللحصول على ‪ 1%‬فوق ‪%‬‬
‫‪ 95‬فإن الكلفة تزداد بمقدار ‪ 40%‬من الكلفة عند ‪ 95%‬أي تتضاعفت الكلفة بشكل كبير جداً كلما كانت المياه‬
‫النهائية عالية المواصفات‪ .‬‬
‫‪ -‬إن البدائل الشائعة للمعالجة الثانوية ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬برك التثبيت ‪.‬‬
‫‪ - 2‬خزانات أمهوف متبوعة بمرشحات حجرية ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬المعالجة الثانوية التقليدية ( مصافي ‪ -‬مصائد رمال ‪ -‬ترسيب أولي ‪ -‬عمليات بيولوجية ‪ -‬ترسيب ثاوي ‪-‬‬
‫معالجة الحمأة )‪ .‬ويمكن أن تتضمن العمليات البيولوجية ‪ :‬الحمأة المنشطة أو المرشحات الحجرية ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬األقراص البيولوجية الدوارة ‪:‬‬
‫‪ - )5‬الخيار الخامس ‪ -‬هل المعالجة المتقدمة ضرورية ( فوق ‪ : ) 95%‬‬
‫يجب أن نسأل نفس األسئلة ولكن مع معايير أكثر صراحة ومبررات قاسية جداً ‪ .‬في هذا المجال من المعالجة‬
‫فإن الكلفة الرئيسية والتشغيلية سوف تزداد مع إضافة كل ‪ %1‬من المعالجة بشكل فعال بينما ستزداد الفوائد‬
‫بشكل نسبي ‪ .‬والبدائل المتاحة للمعالجة الثانوية المتقدمة ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬برك تثبيت مع سعة تخزين كبيرة ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬التهوية المطولة ( زمن تهوية ‪ 24‬ساعة ) ‪.‬‬
‫‪ - 3‬خنادق األكسدة ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬نظام الحمأة المنشطة التقليدية مع زمن تهوية طويل ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬النظام الرابط ‪ :‬وهو يجمع بين المرشحات الحجرية والحمأة المنشطة وهو نظام فعال جداً ‪.‬‬

‫طرق المعالجة البيولوجية للمياه الملوثة‬


‫تعتبر المعالجة البيولوجية لمياه المجاري من أهم مراحل المعالجة التي يجب تطبيقها على المياه في المحطة‬
‫وتهدف هذه المعالجة إلى أكسدة المواد العضوية المختلفة الموجودة في مياه المجاري وتحويلها إلى مركبات‬
‫مستقرة وكتلة حيوية تتألف في معظمها من البكتريا وبعض الكائنات الدقيقة التي يمكن فصلها عن المياه‬
‫ومعالجتها على انفراد وبالتالي الحصول على مياه خالية عمليا ً من التلوث العضوي ‪ ،‬ويعتبر وجود األوكسجين‬
‫والبكتريا أهم عنصرين من العناصر المطلوبة إلنجاح المعالجة البيولوجية إضافة إلى شروط أخرى مثل درجة‬
‫الحرارة ووجود بعض المغذيات المساعدة‪ ،‬ومن الطرق الشائعة للمعالجة البيولوجية نذكر ‪ :‬‬
‫أوالً ‪ -‬المرشحات البيولوجية ‪:‬‬
‫‪ -‬تعتبر طريقة المرشحات البيولوجية من أقدم طرق المعالجة البيولوجية ويقل استعمالها في الوقت الحاضر‬
‫ماعدا في بعض إستخدامات المعالجة لمياه الفضالت الصناعية ‪.‬‬
‫‪ -‬يتألف المرشح البيولوجي من سرير من المواد الحصوية أو البالستيكية الخشنة توزع فوقه مياه المجاري‬
‫بواسطة ذراع رشاش دوار حيث تتسرب مياه المجاري عبر فراغات الوسط المرشح مالمسة هذا الوسط الذي‬
‫تنمو عليه الكائنات العضوية الدقيقة التي تقوم بتفكيك المواد العضوية وأكسدتها بمساعدة الهواء الجوي‬
‫وتخرج المياه المرشحة من أسفل المرشح إلى حوض ترسيب ثانوي لفصل وإزالة الحمأة عن المياه ‪.‬‬
‫والمرشحات البيولوجية نوعان ذات معدل ترشيح عالي أو منخفض ‪ ،‬والحمأة الناتجة تحتاج للتجفيف فقط ‪ .‬و‬
‫من أهم مساوئ هذه الطريقة انتشار الذباب والبعوض في الموقع وعدم ثبات مردود المعالجة ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ -‬األقراص‪ Y‬البيولوجية الدوارة ‪:‬‬
‫‪ -‬وتعتبر هذه الطريقة إحدى طرق النمو بالغشاء الثابت كما هو الحال في المرشحات البيولوجية‪ ،‬فيما عدا أن‬
‫الكتلة الحيوية هي التي تالمس الماء أثناء دوران األقراص وليس الماء هو الذي يالمس الكتلةالبيولوجية ‪.‬‬
‫‪ -‬تتألف وحدة المعالجة من مجموع أقراص‪ ( Y‬بالستيكية غالبا ً ) تدور حول محور مرتبط بها وغاطسة إلى‬
‫حوالي نصف قطرها ضمن مياه المجاري ‪ ،‬وبعد خروجها يدخل الهواء بينها مالمسا ً الغشاء البيولوجي ( طبقة‬
‫بيولوجية تنمو على سطح األقراص‪ ) Y‬والذي تجري المعالجة بواسطته ‪ .‬تستعمل هذه الطريقة في محطات‬
‫المعالجة الصغيرة وعادة يبنى عدد من صفوف أقراص التماس بشكل متتابع خلف بعضها في حوض التهوية ‪،‬‬
‫وتمتاز هذه الطريقة باستهالكها القليل للطاقة وبقلة الحمأة الناتجة عنها ويبلغ معدل التنقية ‪. ٪85‬‬

‫ثالثا ً – الحمأة المنشطة ‪:‬‬


‫‪ -‬تعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق شيوعا ً في الوقت الحاضر بسبب فاعليتها العالية في المعالجة وسميت‬
‫بهذا اإلسم ألنه يتم إعادة جزء من الحمأة المترسبة في أحواض الترسيب الثانوية إلى حوض التهوية وذلك‬
‫بشكل مستمر وهذا يساعد في تسريع العملية البيولوجية وزيادة كفاءتها بسبب زيادة كثافة الكتلة الحيوية في‬
‫حوض التهوية وبالتالي زيادة معدل االكسدة وتفكيك المواد العضوية إلى مكوناتها األساسية ‪ ،‬وتدخل المياه‬
‫المعالجة إلى أحواض التهوية بعد مرورها على أحواض الترسيب األولية ‪.‬‬
‫‪ -‬وبالرغم من أنها أكثر كفاءة من المرشحات البيولوجية فهي تحتاج إلى مهارة عالية في التشغيل ومن أهم‬
‫األمور الواجب متابعتها في التشغيل ‪:‬‬
‫التغير في معدالت التصريف لمياه المجاري الداخلة للمحطة‪ ،‬التغير في تراكيز المواد الملوثة الموجودة في مياه‬
‫المجاري‪ ،‬تركيز المواد المعلقة في أحواض التهوية ونسبة المواد المتطايرة فيها‪ ،‬نسبة الرواسب المعادة‬
‫وتركيز المواد المعلقة بها‪ ،‬تركيز األكسجين الذائب في أحواض التهوية‪ ،‬كفاءة المزج في أحواض التهوية و‬
‫لهذا العامل(المزج) أهمية أساسية لعدة أسباب ‪:‬‬
‫* ‪ -‬يساعد على إمداد مياه المجاري في أحواض التهوية باألكسجين الذائب ويساعد على خلط األوكسجين مع‬
‫محتويات أحواض التهوية ‪.‬‬
‫** ‪ -‬يساعد التقليب على إستمرار التالمس بين الكائنات الحية الدقيقة وكل من األكسجين الذائب والمواد‬
‫العضوية ‪.‬‬
‫*** ‪ -‬يمنع المواد المعلقة من الترسيب إلى قاع الحوض ‪.‬‬
‫ويتم المزج إما بالتهوية الميكانيكية أو بواسطة الهواء المضغوط‪ .‬ولطريقة الحمأة المنشطة محاسن عديدة‬
‫نذكر منها ‪:‬‬
‫‪- 1‬التحتاج لمساحات واسعة من األرض مقارنة مع طرق المعالجة األخرى ‪-2 .‬كفاءة عالية في المعالجة ‪– 3.‬‬
‫التحتاج أليدي عاملة كثيرة ‪ - 4 .‬يمكن إنشاؤها بالقرب من المدن ‪ - 5 .‬التؤدي إلى إنتشار الروائح وتجمع‬
‫الحشرات الضارة كالذباب خاصة بتوفر التشغيل المثالي‪ .‬‬
‫ومن مساوئ هذه الطريقة ‪ :‬‬
‫‪- 1‬إحتواء الحمأة الثانوية على نسبة رطوبة عالية مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في حجمها ويصعب تجفيفها ‪2 .‬‬
‫‪-‬ذات تكاليف عالية ‪ - 3 .‬تحتاج لتجهيزات كهربائية وميكانيكية مرتفعة الكلفة ‪ - 4 .‬تحتاج إلى كوادر فنية‬
‫متخصصة للتشغيل ‪ .‬‬
‫وتندرج ضمنها طريقة التهوية المطولة وخنادق األكسدة ‪ .‬‬
‫رابعا ً – التهويـة المطـولة ‪ :‬‬
‫وهي إحدى طرق الحمأة المنشطة التي تستخدم لمعالجة التصرفات الصغيرة ‪ ،‬وهي طريقة سهلة ومرنة في‬
‫تشغيلها ويمكن اإلستغناء عن مرحلة الترسيب اإلبتدائي ومعالجة مياه المجاري بعد عملية حجز المواد الطافية‬
‫والرمال إن أمكن ‪ ،‬ومن مزايا هذه الطريقة تثبيت المواد العضوية واإلستغناء عن معالجة الرواسب قبل‬
‫تجفيفها أو استعمالها ‪ .‬‬
‫في طريقة المعالجة بالتهوية المطولة تدخل مياه المجاري الخام( بعد حجز المواد الطافية والرمال) ألحواض‬
‫التهوية حيث تنشط البكتريا الهوائية في أكسدة المواد العضوية ‪ ،‬ويساعد على ذلك عملية التهوية الميكانيكية‬
‫التي تعطي األوكسجين الذائب للمياه ‪ ،‬وتسبب عمليات مزج وتحريك مستمرللسائل ضمن الحوض مما يزيد من‬
‫فعالية عملية المعالجة ‪ ،‬وتخرج المياه من أحواض التهوية ألحواض الترسيب حيث ترسب المواد العالقة‬
‫ومابها من الكائنات الحية الدقيقة ‪ ،‬ثم يعاد نسبة كبيرة من هذه الرواسب(الحمأة المنشطة الثانوية) إلى‬
‫أحواض التهوية للحفاظ على التركيز المناسب من المواد العالقة وماتحمله من البكتريا التي تقوم بعملية‬
‫األكسدة ‪ .‬ويلزم للحفاظ على تراكيز ثابتة من المواد العالقة في أحواض التهوية أن يتم تصريف نسبة من‬
‫المواد المترسبة في أحواض الترسيب بدون مشاكل الرائحة حيث تكون هذه الحمأة مؤكسدة لبقائها في أحواض‬
‫التهوية مدة طويلة ‪ .‬وتدخل عدة مفاهيم أساسية في صلب المعالجة البيولوجية ضمن احواض التهوية نذكر‬
‫منها‪ :‬عمر الحمأة‪ ،‬نسبة الغذاء الى كتلة المواد الصلبة الطيارة (‪ )F/M‬و التي سيتم التطرق اليها بالتفصيل في‬
‫محاضرات الحقة ان شاء هللا‪ .‬‬
‫ويمكن التخلص من الحمأة الزائدة من هذه العملية بأحد الطرق اآلتية ‪ :‬‬
‫‪- 1‬تجفيف الحمأة الزائدة ضمن أحواض تجفيف ثم إستخدامها كسماد وتصرف الحمأة الزائدة كنسبة من الحمأة‬
‫المترسبة في أحواض الترسيب الثانوية ‪ ،‬أو كنسبة من تصريف مياه أحواض التهوية ‪ .‬‬
‫‪- 2‬التشغيل بدون صرف حمأة‪ ،‬أي بإعادة جميع الرواسب من أحواض الترسيب إلى مدخل أحواض التهوية ‪،‬‬
‫على أساس افترضه بعض الباحثون وهو أن الكائنات الحية الدقيقة تتغذى على جزء من مكونات الخاليا‬
‫البكتيرية غير قابلة للتحلل ‪ ،‬باإلضافة إلى المواد الغير عضوية الموجودة أصالً في مياه المجاري ‪ ،‬كل هذه‬
‫المواد التي لم تتأكسد ‪ ،‬تتراكم في أحواض التهوية ويزيد تبعا ً لذلك وبالتدريج تركيز المواد العالقة في المياه‬
‫الخارجة من أحواض الترسيب ‪ ،‬ورغم زيادة هذه المواد العالقة في المياه المعالجة إال أن هذه المواد تكون‬
‫مؤكسدة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذابة الحمأة الزائدة كيميائيا ً وإدخالها ألحواض التهوية ليتم أكسدتها مع مياه المجاري ‪ ،‬ويمكن عمل‬
‫اإلذابة إما بصورة مستمرة أو متقطعة حسب سعة محطة المعالجة ‪ ،‬ولكن هذه الطريقة تشكل عبئا ً فنيا ً إضافيا"‬
‫على التشغيل ‪.‬‬
‫وعموما ً يمكن تحديد طريقة التخلص من الحمأة الزائدة إستناداً إلى مجاالت استعمال المياه المعالجة وفي حالة‬
‫استعمالها في الري أو استصالح األراضي اليتأثر ذلك بزيادة المواد العالقة في المياه المعالجة ‪ .‬‬
‫‪ -‬التحكم في صرف الحمأة ‪ :‬من أهم أسس أسباب اختيار هذه الطريقة هو إمكانية تشغيلها بسهولة وبساطة‬
‫ألن المعالجة بالتهوية المطولة تستخدم في التجمعات السكنية الصغيرة والقرى حيث يجب استخدام طرق‬
‫معالجة التحتاج إلى مهارة فنية ‪ ،‬وأبسط هذه الطرق المحافظة على تركيز شبه ثابت للمواد العالقة في أحواض‬
‫التهوية ‪ ،‬وتصريف الزائد من الحمأة ‪ .‬وهذه الطريقة تعطي كفاءة عالية في المعالجة بشرط عدم تغيير تركيز‬
‫المواد العضوية بدرجة كبيرة ‪ .‬ويمكن المحافظة على كفاءة المعالجة بالمحافظة على نسبة ثابتة بين‬
‫األوكسجين الحيوي المستهلك لمياه المجاري الداخلة ألحواض التهوية ‪ ،‬وتركيز المواد العالقة في هذه‬
‫األحواض سواء للمواد العالقة الكلية أو المواد العالقة الطيارة ‪ ،‬ولكن هذه الطريقة تحتاج إلى تحاليل مخبرية‬
‫يومية ‪.‬‬
‫خامسا ً – خنـادق األكسـدة ‪:‬‬
‫وهي طريقة من طرق التهوية المطولة وتصمم بنفس األسلوب ولكنها تعتمد على البساطة في اإلنشاء‬
‫والتشغيل وتتكون من واحدة أكثر من القنوات التي يتم فيها تهوية وتقليب مياه المجاري ميكانيكيا ً ومن ميزاتها‬
‫األساسية أن كمية الرواسب الزائدة المصروفة من أحواض الترسيب النهائية صغيرة نسبيا ً ومؤكسدة وتعالج‬
‫فيها مياه المجاري بعد المصافي‪ ،‬ويمكن إستخدام القنوات للترسيب أيضا ً مدة معينة مرة إلى ثالث مرات يوميا ً‬
‫بوقف التهوية للسماح بالترسيب وبعد ذلك يتم تصريف المياه المروقة بعد الترسيب ويعاد تشغيل العملية‪ .‬وفي‬
‫أثناء فترة الترسيب يتم حجز مياه المجاري في خطوط التجميع أو بإستخدام وحدتين من قنوات األكسدة أو‬
‫بتقسيم القناة إلى جزئين واليستخدم هذا التشغيل في التدفقات الصغيرة نسبيا ً ‪ ،‬أما في التشغيل العادي فيجب‬
‫إنشاء حوض ترسيب نهائي بعد قتوات األكسدة ‪ .‬‬

‫سادسا ً – بـرك األكسـدة ‪ :‬‬


‫تعتبر برك األكسدة أبسط الطرق على اإلطالق لمعالجة مياه المجاري والمخلفات الصناعية ويجري إستخدامها‬
‫بمعظم دول العالم وعلى سبيل المثال تمثل برك األكسدة ثلث محطات معالجة المجاري في الواليات المتحدة ‪.‬‬
‫وتنشأ هذه البحيرات بطرق هندسية بسيطة التتعدى في بعض األحيان أعمال الحفر والتمهيد والتسوية إذا كانت‬
‫التربة قوية متماسكة ويكون عمقها عادة صغير ومساحتها كبيرة ‪ .‬‬
‫وتتم المعالجة في هذه البحيرات بطريقة طبيعية تعتمد على نشاط مشترك متكامل تقوم به الطحالب والبكتريا‬
‫باإلستعانة بأشعة الشمس وبعض العناصر الموجودة أصالً في مياه المجاري ‪.‬‬
‫ويفضل قبل أعمال التصميم والتنفيذ عمل دراسة األمور التالية ‪ :‬طبوغرافية المنطقة ومايحيط بها‪ ،‬طبيعة‬
‫المياه الجوفية‪ ،‬خصائص التربة ومكوناتها‪ ،‬درجة الحرارة والرياح السائدة والسطوع الشمسي‪ ،‬خصائص مياه‬
‫الصرف‪ ،‬شكل البحيرات المناسب وأسلوب تشغيلها األمثلي‪ ،‬تكاليف اإلنشاء واألرض والشتغيل‪ ،‬مجاالت‬
‫إستعمال المخلفات السائلة بعد معالجتها ‪ .‬‬
‫ويجب أن يحقق شكل البحيرات وعددها األمور التالية ‪ :‬مرونة التشغيل‪ ،‬إمكانية وقف تشغيل أي وحدة دون‬
‫التأثير على باقي الوحدات وذلك لعمل الصيانة وتفريغ الرواسب ‪ ,‬إذا ساعدت طبوغرافية األرض على تصميم‬
‫بحيرات طويلة بعرض صغير فهذا يعطي كفاءة أفضل ( بشرط تعميق البحيرة في منطقة المدخل ) لمرونة‬
‫التشغيل ‪ .‬وتستخدم بحيرات األكسدة عادة للتدفقات الصغيرة ولكن اليمنع إستخدامها للتدفقات الكبيرة عند توفر‬
‫مساحات كافية من األرض بسعر مناسب ‪ ،‬وعلى سبيل المثال فقد استخدمت بحيرات األكسدة في كاليفورنيا‬
‫بأمريكا بمساحة ( ‪ ) 250‬هكتار وذلك لمعالجة تدفق مبلغ ( ‪) m3/d 250000‬‬
‫وعموما ً يمكن إستخدام برك األكسدة بعد مرحلة أو أكثر من مراحل المعالجة التالية ‪ :‬حجز المواد الطافية‬
‫بإستخدام المصافي‪ ،‬حجز الرمال في أحواض منفصلة‪ ،‬أحواض التحليل‪ ،‬أحواض الترسيب اإلبتدائية‪ ،‬أحواض‬
‫أمهوف‪ ،‬بحيرات الهوائية‪ ،‬أحواض حجز الزيوت والشحوم ‪ .‬‬
‫‪ -‬مميزات برك األكسدة وأهميتها ‪ :‬بدأ اإلهتمام بمعالجة المخلفات السائلة بهذه الطريقة من أجل المناطق‬
‫الصحراوية الجافة والحارة خصوصا ً ‪ ،‬حيث تساعد درجات الحرارة وكذلك أشعة الشمس على نمو الطحالب‬
‫التي تمد البحيرات باألكسجين الذائب ولهذه الطريقة مزايا اليمكن توفيرها في طرق المعالجة األاخرى وتتلخص‬
‫هذه المزايا كما في اآلتي ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬يمكن تشغيلها بطرق كثيرة ‪ ،‬كما أنه يمكن تغيير طريقة التشغيل في حالة زيادة األحمال الهيدروليكية‬
‫والعضوية بدون الحاجة إلى إضافة وحدات جديدة ويتم ذلك بإستخدام نظام أو أكثر من النظم المستخدمة في‬
‫محطة معالجة واحدة ‪ :‬بحيرات أكسدة الهوائية ( تعمل كمعالجة تمهيدية لمياه المجاري )‪ ،‬بحيرات أكسدة‬
‫اختيارية‪ ،‬بحيرات أكسدة هوائية‪ ،‬بحيرات أكسدة بالهواء المضغوط‪ ،‬بحيرات اإلنضاج ‪.‬‬
‫حيث يمكن ربط أكثر من طريقة من هذه الطرق في عملية معالجة واحدة حسب درجة المعالجة المطلوبة والتي‬
‫ترتبط باستعمال المياه الجوفية ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬يمكن إستخدام هذه الطريقة في الحاالت التالية ‪ :‬المناطق التي توجد فيها مساحات شاسعة من األراضي‬
‫بسعر رخيص‪ ،‬عدم توفر اإلعتمادات الالزمة لطرق المعالجة التقليدية المكلفة‪ ،‬عدم توافر الخبرة والعمالة‬
‫المدربة لتشغيل الطرق األخرى ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬إمكانية إستخدام هذه الطريقة لمعالجة ‪:‬مياه المجاري معالجة إبتدائية‪ ،‬مياه المجاري معالجة ثانوية‪،‬‬
‫معالجة الحمأة الزائدة‪ .‬‬
‫‪ - 4‬اإلنشاء والتشغيل والصيانة في هذه الطريقة تتم بأقل التكاليف ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬فعالية بحيرات األكسدة في القضاء على البكتريا الضارة والفيروسات وبيوض الديدان الممرضة وذلك‬
‫بسبب مايلي ‪ :‬زمن التخزين الطويل الذي يسبب الترسيب المستمر للمواد العالقة فيها‪ ،‬تضارب الظروف البيئية‬
‫لألنواع المختلفة من الكائنات الحية الدقيقة وتأثير بعض هذه األنواع على األخرى‪ ،‬تأثير أشعة الشمس‪،‬إرتفاع‬
‫‪ PH‬المياه في البرك بسبب إستهالك أوكسيد الكربون بواسطة الطحالب‪ ،‬المواد السامة التي تفرزها الطحالب‬
‫والتي تقاوم الكائنات الحية الضارة‪ ،‬استنفاذ المواد المغذية للبكتريا ‪ .‬‬
‫‪ - 6‬استيعاب التغيرات الفجائية في األحمال الهيدروليكية والعضوية ‪ .‬‬
‫‪ - 7‬تناسب معالجة أنواع كثيرة من المخلفات الصناعية ‪ ،‬حيث يمكن إزالة الشوائب السامة ‪ ،‬ويرجع ذلك لزمن‬
‫المكوث الطويل وإرتفاع ‪ PH‬المياه ‪ ،‬وقد أثبتت التجارب أن وجود المعادن الثقيلة ( الكروم والكاديوم والنحاس‬
‫والزنك والنيكل ) بتركيز ‪ mg/L 6‬لكل منها مثالً اليؤثر على تشغيل البحيرات ‪ .‬‬
‫‪ - 8‬يقل تركيز المواد الذائبة الكلية نتيجة المعالجة في برك اإلنضاج ‪ .‬‬
‫‪ -‬مساوئ بحيرات األكسدة ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬انتشار الروائح والبعوض ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬المحتوى العالي للمواد الصلبة المعلقة ‪ .‬‬
‫‪ -3‬اإلحتياج لمساحات واسعة لذلك يتم إنشاؤها في المناطق ذات األراضي الرخيصة ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬فقدان كمية كبيرة من المياه بسبب البخر ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬تلوث المياه الجوفية بسبب الرشح وهذا يتعلق بعامل النفوذية ‪ .‬‬
‫‪ -‬البحيرات المهواة ومميزاتها ‪ :‬تزداد أهمية هذه الطريقة مع الوقت ألنها تعطي درجة عالية من الكفاءة‬
‫وتشجع على إعادة إستعمال المياه المعالجة واألهم من ذلك تجعل التخلص من الحمأة أمراً بسيطا ً وسهالً‬
‫اليمكن مقارنته بطرق المعالجة األخرى والتي تمثل الحمأة فيها مشكلة رئيسية ‪ .‬‬
‫والمزايا التالية تجعل لهذه الطريقة أهمية خاصة في الدول النامية ‪ :‬‬
‫‪ - 1‬إن إستخدام التهوية في البحيرات يتميز عن برك األكسدة الطبيعية بصغر مساحات األرض التي تحتاجها‬
‫والتخلص من مشاكل الحشرات الضارة والرائحة ‪ .‬‬
‫‪ - 2‬إن تهوية البرك عموما ً يمكن إستخدامه كطريقة متكاملة لمعالجة المخلفات السائلة التي تحتوي على‬
‫تراكيز عالية من المواد العضوية أو تستخدم كمرحلة أولى قبل بحيرات األكسدة في حال عدم توفر مساحة‬
‫كافية من األرض ‪ .‬‬
‫‪ - 3‬في حال وجود مواد عالقة بتركيز كبير نوعا ً ما بسبب عملية التهوية والمزج ‪ ،‬فهذا اليؤثر في إستخدام‬
‫هذه المياه في الري ‪ ،‬أما إذا تطلب األمر خفض تركيز المواد العالقة فيمكن إستخدام بحيرات بعمق صغير‬
‫تستقبل المياه من البحيرات المهواة يحدث فيها ترسيب للمواد الرسوبية العالقة ويمكن إستخدام هذه البرك في‬
‫تربية األسماك حيث تكون هذه المياه مناسبة لهذا الغرض ‪ .‬‬
‫‪ - 4‬مالئمة هذه الطريقة لجميع مجاالت إعادة إستعمال المياه والتي توفرها طرق التشغيل المرنة الممكنة‬
‫فمثالً ‪:‬آ ‪-‬يمكن زيادة قوة التهوية‪ .‬ب ‪-‬يمكن تعديل نسبة الحمأة المعادة‪ .‬ج ‪-‬يمكن إضافة أحواض ترسيب إذا‬
‫كانت البحيرات أصالً تعمل بدون وجودها وهذا كله يزيد من سعة البحيرات في إستيعاب األحمال الهيدروليكية‬
‫والعضوية المتغيرة والمتزايدة ‪ .‬‬
‫‪ - 5‬إن تشغيل هذه البحيرات المهواة له ميزات كثيرة فمثالً ‪ :‬في حالة تشغيلها كبحيرات اختيارية تكون أرخص‬
‫في التكاليف وأسهل في التشغيل ولكنها تحتاج إلى مساحة أرض كبيرة وفي الدول النامية تتواجد األراضي‬
‫عموما ً بمساحات كبيرة ‪ .‬يبلغ عمق برك التثبيت المهواة بمعدل ضعف أو ثالثة أو أربعة أضعاف عمق بحيرات‬
‫األكسدة الطبيعية كما أن مدة بقاء المياه في البرك المهواة يقل بمقدار النصف أو الثلث عن مدة بقاء المياه في‬
‫بحيرات األكسدة الطبيعية وعلى سبيل المثال فإن البحيرات المهواة تحتاج لمساحة تصل إلى ‪ ٪10‬من مساحة‬
‫البحيرات الطبيعية ‪ .‬وهذا شيء هام بالنسبة للمدن المتوسطة والكبيرة ‪ .‬‬
‫‪ -‬المفاضلة بين نظم المعالجة (بطريقة الحمأة لمنشطة وبرك التثبت ) ‪ :‬‬
‫يجمع البيولوجيون و المهندسون البيئيون و اإلختصاصيون في معالجة مياه الصرف الصحي على أن الخبرات‬
‫العلمية العملية المتجمعة خالل ربع قرن أكدت فعالية نظام المعالجة البيولوجية (التقليدية ) لمياه المجاري‬
‫وأفضليته على أنواع المعالجات الكيميائية والفيزيائية ‪ ،‬رغم تطورها وحداثتها ‪ ،‬ذلك أن نظام المعالجة‬
‫البيولوجية لمياه المجاري يمكن التحكم به وله ميزة هامة جداً وهي أنه نظام عملي يعتمد على الكائنات الحية‬
‫الدقيقة التي تستوطن مياه الصرف الصحي المنزلية و التي تقوم بعمليات المعالجة ويمكن تشبيه عملها بعملية‬
‫التنقية الذاتية لمياه البحار عندما تصرف ضمنها مياه الصرف الصحي ‪ .‬‬
‫وهذا ما يبرراإلنتشار الواسع ألنواع نظام المعالجة البيولوجية في مدن العالم المتقدم لمعالجة مياه الصرف‬
‫الصحي ‪ .‬‬
‫ً‬
‫يتوزع نظام المعالجة البيولوجية إلى عدد من األنواع األساسية المطبقة عالميا وهي( نظام الحمأة المنشطة ـ‬
‫نظام المرشحات الحجرية ـ برك التثبيت الطبيعية ـ برك التثبيت المهواة اصطناعيا ً ـ األقراص البيولوجية ـ‬
‫المعالجة بالنباتات المائية ) وسنركز على نوعين من أنواع هذا النظام و هما المعالجة ببرك التثبيت (طبيعية ـ‬
‫مهواة ) والمعالجة بطريقة الحمأة المنشطة ‪ .‬‬
‫إن نظم المعالجة ببرك التثبيت وبالمقارنة مع نظام المعالجة الحمأة المنشطة تتمتع بالفوائد التالية ‪ :‬‬
‫‪ -1‬تتطلب مهارة أقل للعاملين فيها ‪ .‬‬
‫‪ -2‬بسيطة اإلنشاء وقليلة الكلفة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تستعمل آليات كثيرة‪ ‬‬
‫‪ -4‬كلفة تشغيل وصيانة منخفضة‪ ‬‬
‫‪ -5‬ليس لديها مشكلة في معالجة الحمأة التي تترسب بالقاع وتجمع كل مدة ( ‪ ) 1-5‬سنوات‪ ‬‬
‫‪ -6‬يلعب حجم البركة دورا مخفضا ً للصدمة ‪ .‬‬
‫ـ يضاف إلى ذلك أن نظام الحمأة المنشطة يختلف عن نظام المعالجة ببرك التثبيت بأنه يحتاج إلى مساحات‬
‫قليلة جداً من األراضي ولذلك فهو يناسب المدن الساحلية ذات الشريط الزراعي الضيق والمناطق الساحلية‬
‫المأهولة بكثافة عالية أو المدن الكبيرة التي تكون لألراضي الزراعية أو المستثمرة فيها أهمية كبيرة ‪.‬‬

You might also like