You are on page 1of 13

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة بغداد‬

‫كلية التربية ابن رشد للعلوم اإلنسانية‬


‫قسم الجغرافية ‪ /‬الدراسات العليا‬

‫(( اجهزة مجع البياناث الفوتوغرافيت ))‬

‫إعداد طالبة الدكتوراه‬


‫شروق ياسر جبار‬

‫بإشراف‬
‫أ ‪ .‬د اياد عاشور الطائي‬

‫‪ / 2021‬م‬ ‫‪ / 1441‬ه‬
‫مقدمة‬
‫االستشعار عن بعد ‪ٌ -:Remonte Sensing‬عرف بأنه هو علم وفن الحصول على‬
‫معلومات عن جسم أو منطقة أو ظاهرة من خالل تحلٌل معطٌات ٌتم اكتسابها بجهاز استشعار‬
‫ال ٌلمس ذلك الجسم أو الظاهرة المدروسة باستخدام الطاقة الكهرومغناطٌسٌة المنعكسة أو‬
‫المنبعة من ذلك الجسم أو الظاهرة (‪.)1‬‬

‫أجهزة جمع البٌانات‬


‫هً أجهزة مٌكانٌكٌة أو إلكترونٌه ٌمكن ان تكون آلة التصوٌر العادٌة وهً اكثر‬
‫األشكال المألوفة ألجهزة االستشعار عن بعد إذ إنها تشبه عمل عٌن االنسان فتستخدم الضوء‬
‫المنعكس من الجسم والمار خالل عدسات مختلفة الى سطح حساس للضوء لتشكٌل الصورة‪،‬‬
‫وعلى الرغم من ان بعض االستشعار عن بعد قادرة على إعطاء معلومات مستمرة فً وقت‬
‫لتشغٌلها فإن اكثر أجهزة االستشعار عن تقوم بخزن المعطٌات بشكل او باخر فأجهزة‬
‫االستشعار عن بعد هً األجهزة التً تجمع المعطٌات بشكل قابل للتخزٌن عاد ًة من اجسام او‬
‫مشاهد معٌنة‪ ،‬ومن هذه األجهزة آالت التصوٌر والتً تستعمل الضوء المرئً بٌنما ٌستعمل‬
‫بعضها اآلخر أنماط أخرى من الطاقة فهناك أجهزة استشعار عن بعد اقل شٌوعا ً من آالت‬
‫التصوٌر مثل أجهزة الرادار وأجهزة التصوٌر باألشعة السٌنٌة (‪ ،)X-Ray‬وان الرادار واالشعة‬
‫السٌنٌة ٌكون اختالف طول موجة االشعة المستخدمة هو السبب الذي ٌعطً كِال النظامٌن‬
‫مٌزاته لمهمات معٌنة(‪ ،)2‬وتعتبر هذه التقنٌة من اقدم واوسع التقنٌات فً جمع البٌانات فً‬
‫االستشعار عن بعد‪ ،‬وٌعتبر المخترع جورج اٌستمان (‪1332-1554‬م) ‪George Eastman‬‬
‫األمرٌكً الجنسٌة مخترع الة التصوٌر الفوتوغرافً سنة ‪1555‬م(‪ ،)3‬وكانت بداٌة ظهور‬
‫الصور الفوتوغرافٌة (الضوئٌة) سنة ‪1533‬م(‪ ،)4‬وفٌما ٌلً استعراض لوسائل جمع البٌانات فً‬
‫االستشعار عن بعد وكما ٌأتً‪-:‬‬

‫أوالً‪ :‬التصوٌر الفوتوغرافً الجوي ‪Aerial Photography‬‬


‫ٌعد التصوٌر الجوي من اقد واكثر أجهزة االستشعار عن بعد استخداما ً وٌختلف نوعا ً ما عن‬
‫التصوٌر الفضائً إال إنه مكمل له‪ ،‬وٌعود التصوٌر الجوي الى بداٌة صناعة الطائرات عام‬
‫‪1393‬م ولمنه تطور بشكل كبٌر مع تطور أجهزة التصوٌر والعدسات االلكترونٌة بعد الحرب‬
‫العالمٌة الثانٌة وقدرتها على التصوٌر فً المجال المرئً فً الطٌف الكهرومغناطٌسً وتتمٌز‬
‫الصور الجوٌة بعدة خصائص أهمها‪-:‬‬

‫‪ -1‬تغطً الصورة الجوٌة مظاهر سطح األرض كما هً علٌها فً الطبٌعة لحظة‬
‫التصوٌر‪.‬‬
‫‪ -2‬تغطً الصورة الجوٌة مساحات كبٌرة من سطح األرض فً وقت قصٌر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اٌاد الطائً‪ ،‬مظهر العزاوي‪ ،‬التقنٌات الحدٌثة فً الجغرافٌة‪ ،‬دار الجنان للنشر والتوزٌع‪ ،‬عمان‪2913 ،‬م‪ ،‬ص‪.174‬‬ ‫))‬
‫‪2‬‬
‫‪http:// www.arabegeographers.net‬‬ ‫))‬
‫‪3‬‬
‫‪http:// www.fotoartbook.com‬‬ ‫))‬
‫‪4‬‬
‫‪http:// geoesa2012.blogspot.com‬‬ ‫))‬

‫‪1‬‬
‫‪ٌ -3‬مكن للتصوٌر الجوي من مراقبة المظاهر المتغٌرة وذلك من خالل التصوٌر المتكرر‬
‫للظاهرة المراد دراسة تغٌرها‪.‬‬
‫‪ٌ -4‬مكن التصوٌر الجوي رؤٌة وتسجٌل مجال طٌفً أوسع من المجال الذي تراه العٌن‬
‫البشرٌة (فً مجال االشعة المرئٌة والذي تتراوح طول موجاته بٌن ‪9,7-9,4‬‬
‫ماٌكرومتر) إذ ٌستخدم االشعة فوق البنفسجٌة وتحت الحمراء أي ٌستطٌع التسجٌل‬
‫ضمن مجال طٌفً طوله(‪ )9,3-9,3‬ماٌكرومتر‪.‬‬
‫‪ -5‬تتمٌز الصورة الجوٌة بقدرة تمٌٌز عالٌة للظواهر وهذا ٌتم من خالل اختبار آالت‬
‫تصوٌر وافالم جٌدة‪.‬‬

‫آالت ومعدات التصوٌر الجوي‬


‫تتنوع اآلالت والمعدات المستخدمة فً التصوٌر الجوي بصورة كبٌرة بتعدد الشركات‬
‫المصنعة والتقنٌات المستخدمة فٌها‪ ،‬وتختلف أنواع كامٌرات التصوٌر الجوي التقلٌدي اختالفا‬
‫كبٌراً اذ توجد كامٌرا تستخدم عدسة واحدة وكامٌرات متعددة العدسات أي تستطٌع التقاط اكثر‬
‫من صورة بنفس الوقت وهناك كامٌرات التصوٌر البانورامٌة او الكامٌرات شاملة الرؤٌة التً‬
‫تستخدم فً صور بانورامٌة تغطً األفق‪ ،‬اما الكامٌرات الشرٌطٌة وهً التً تبقً عملٌة‬
‫التصوٌر مستمرة من بداٌة الفلم الى نهاٌته وتعد كامٌرا التصوٌر الجوي ذات العدسة الواحدة‬
‫هً األكثر استخداما ً وتشمل مكوناتها الرئٌسٌة اربعة أجزاء وهً(‪ ،)5‬كما فً الشكل (‪-:)1‬‬

‫مجموعة العدسات وملحقاتها‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫جسم الكامٌرا‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مخروط الكامٌرا‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مخزن الفلم‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫شكل (‪ٌ )1‬وضح مكونات الكامٌرا الرئٌسٌة‬

‫‪5‬‬
‫) ) جمعة محمد داود‪ ،‬مقدمة فً الصور الجوٌة والمرئٌات الفضائٌة‪ ،‬المملكة العربٌة السعودٌة‪ ،‬ط‪2913 ،1‬م‪ ،‬ص‪.5‬‬

‫‪2‬‬
‫وبصورة عامة ٌمكن تقسٌم االت التصوٌر الجوي (الكامٌرات) الى قسمٌن هما‪-:‬‬

‫‪ -1‬الكامٌرا العادٌة أو التقلٌدٌة التً تستخدم الفلم كوسٌلة لتخزٌن وحفظ الصور الملتقطة‪.‬‬
‫‪ -2‬الكامٌرا الرقمٌة التً تحفظ الصور بطرقة الكترونٌة على أقراص ثابتة او وسائل‬
‫أخرى للتخزٌن الرقمً‪ ،‬وبالرغم من ان الكامٌرات الرقمٌة هو اكثر تقدما ً واألكثر‬
‫تطوراً من حٌث المواصفات التقنٌة إال ان الكامٌرات التقلٌدٌة ما زالت تستخدم‬
‫ألغراض التصوٌر الجوي‪.‬‬

‫أقسام وأصناف آالت التصوٌر الجوي‬


‫آالت التصوٌر ذات اللقطة األحادٌة العدسة‪ -:‬وهً األكثر استعماالً فً الوقت الحاضر‬ ‫‪-1‬‬
‫ألغراض المسح الجوي‪ ،‬إذ تستخدم للحصول على صور إلنتاج الخرائط ألنها تلتقط‬
‫صوراً ذات خصائص هندسٌة دقٌقة وٌكون الفلم على مسافة البعد البؤري عن العدسة‬
‫اثناء التقاط الصوري(‪ ،)6‬وتسمى آلة التصوٌر القٌاسٌة او المترٌة وذلك ألن الصور‬
‫الملتقطة بواسطتها قلٌلة التشوٌه‪.‬‬
‫آالت التصوٌر ذات اللقطة متعددة العدسات‪ٌ -:‬تم التقاط صور فً مجاالت متعددة لنفس‬ ‫‪-2‬‬
‫المكان وفً وقت واحد لكن باستخدام عدة مرشحات وتمثل الصور الفوتوغرافٌة الناتجة‬
‫لمنطقة واحدة مصورة على فلم غٌر ملون (أبٌض وأسود) حساس لألشعة تحت‬
‫الحمراء بعد الترشٌح للحصول على مجاالت محددة من الموجات فً النطاق األزرق‬
‫واالخضر واالحمر وتحت األحمر القرٌب ٌظهر التصوٌر المتعدد اللقطات تباٌن‬
‫المظاهر على الصورة بشكل افضل وهذه تعتبر احد مشكالت تفسٌر وتحلٌل الصورة‬
‫المتعددة للظاهرة الواحدة‪.‬‬
‫آالت تصوٌر ذات شرٌط (فلم)‪ -:‬هً آالت تقوم بالتصوٌر بواسطة تحرٌك فلم امام فتحة‬ ‫‪-3‬‬
‫ثابتة اثناء تحرك الة التصوٌر الى االمام ٌبقى مغالق التصوٌر ذو الشرٌط مفتوحا ً طٌلة‬
‫فترة التصوٌر‪ ،‬وٌتم تحرٌر الفلم امام الفتحة بسرعة تساوي السرعة المرئٌة المتحركة‬
‫بما ٌتناسب مع سرعة الطائرة‪ ،‬وهكذا تقوم آلة التصوٌر ذات الشرٌط بموازنة حركة‬
‫الفلم بما ٌتناسب مع الحركة المرئٌة وصمم هذا النوع من اآلالت لالستخدام فً عملٌات‬
‫االستطالع العسكرٌة(‪.)7‬‬
‫آالت التصوٌر البانورامً‪ -:‬هً آالت حدٌثة وتشبه آالت التصوٌر إذ ٌتم تصوٌر‬ ‫‪-4‬‬
‫مساحة ضٌقة فً زمن محدد من خالل فتحة ضٌقة وتصمٌم هذا النوع من اآلالت‬
‫ٌتضمن عدسة ثابتة ومستوى منبسط للفلم وتتمٌز صورة هذه اآللة تشوٌها ً وٌظهر على‬
‫شكل انضغاط للمظاهر فً نهاٌتً الصورة إضافة الى تشوه اخر لموقع المسح ناتج عن‬
‫تقدم الطائرة اثناء عملٌة التصوٌر‪ٌ ،‬ستخدم هذا النوع من اآلالت فً عملٌات االستطالع‬
‫اضافة الى استخدامها فً تصوٌر جزء من سطح القمر‬ ‫ً‬ ‫العسكري من ارتفاعات عالٌة‬
‫(‪)5‬‬
‫خالل رحلة المركبة الفضائٌة ابولو ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫) ) فتحً عبد العزٌز أبو راضً‪ ،‬االستشعار عن بعد أسس وتطبٌقات‪ ،‬دار المعرفة الجامعٌة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪2916 ،‬م‪ ،‬ص‪.36‬‬
‫‪7‬‬
‫) ) صفٌة جابر عٌد‪ ،‬بهجت محمد محمد‪ ،‬االستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافٌة‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬مطبعة جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫‪2919‬م‪ ،‬ص‪.74‬‬
‫‪5‬‬
‫) ) المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.75‬‬

‫‪3‬‬
‫أنواع الصور الجوٌة‬
‫تصنف الصور الجوٌة إلى عدة أنواع او مجموعات طبقا ً لطرق تقسٌم مختلفة منها‬
‫حسب اتساع زاوٌة التصوٌر وارتفاع الطٌران وابعاد الصورة ومقٌاس رسم الصورة وشكل‬
‫الصورة وإمكانٌة تجسٌمها وحسب درجة المٌل وهذا ٌعد من اهم التصنٌفات إذ توجد صور‬
‫زاوٌة عرٌضة جداً وتستخدم الصور ذات الزاوٌة العرٌضة لتصوٌر المناطق الواسعة‬
‫كالصحراء اما الصور ذات الزاوٌة العادٌة فتستخدم لتصوٌر المدن‪ ،‬وٌمكن تقسٌم الصور طبقا ً‬
‫لزاوٌة المٌل كما فً الشكل (‪ )2‬و (‪ )3‬وهو احد أهم أنواع تصنٌفات الصور الجوٌة من حٌث‬
‫طبٌعة استخدام كل نوع من هذه األنواع لذا تقسم الصور الجوٌة الى ثالثة أنواع هً‪-:‬‬

‫شكل (‪ )2‬تقسٌم الصور حسب زاوٌة المٌل‬

‫شكل (‪ )3‬تقسٌم الصور حسب زاوٌة المٌل‬

‫‪4‬‬
‫‪ -1‬الصورة الجوٌة الرأسٌة‪ -:‬وهً تلك الصورة الملتقطة ومحور الكامٌرا فً وضع‬
‫رأسً مع سطح األرض ( أي محمور الكامٌرا عمودي تماما ً على سطح األرض) وتعد‬
‫هذه الصورة هً االدق واالنسب فً انتاج الخرائط إذ تكون الخصائص الهندسٌة‬
‫للصورة متساوٌة‪ ،‬فلو افترضنا مجموعة مربعات متساوٌة على سطح األرض فأنها‬
‫ستظهر مربعات متساوٌة فً الصورة الرأسٌة أٌضا ً ومن جانب اخر ٌصعب الحصول‬
‫على صورة رأسٌة بسبب ظروف التصوٌر وحركة الطائرة إذ ال ٌمكن التحكم فً‬
‫وضع الطائرة ووضع الكامٌرا اثناء الطٌران‪.‬‬
‫‪ -2‬الصورة الجوٌة قلٌلة المٌل‪ -:‬هً تلك الصورة الملتقطة بحٌث ٌمٌل محمور الكامٌرا‬
‫مٌالً بسٌطا ً ال ٌتجاوز الـ (‪ 4‬درجات) عن الوضع الرأسً فً هذه الصورة ستختلف‬
‫شكل المعالم األرضٌة عن شكلها الحقٌقً إذ لن تكون شبكة المربعات التخٌلٌة المتساوٌة‬
‫على سطح األرض ظاهرة متساوٌة على الصورة وانما ستختلف مساحة المربعات من‬
‫مكان آلخر على الصورة لكن ٌمكن استخدام طرق علمٌة وأجهزة تقنٌة معٌنة لتحوٌل‬
‫الصورة الجوٌة القلٌلة المٌل الى صور رأسٌة ومن ثم استخدامها إلنتاج الخرائط(‪.)3‬‬
‫‪ -3‬الصورة الجوٌة شدٌدة المٌل‪ -:‬هً تلك الصورة الملتقطة ومحور الكامٌرا ٌمٌل بدرجة‬
‫كبٌرة عن الوضع الرأسً إذ ٌظهر األفق فً الصورة وهذا النوع من الصور الجوٌة ال‬
‫ٌمكن استخدامه فً انتاج الخرائط لكنه مفٌد فً تطبٌقات تفسٌر الصور الجوٌة للحصول‬
‫على معلومات عن الظواهر الجغرافٌة وخاصة ان الصور شدٌدة المٌل تظهر المنطقة‬
‫الجغرافٌة كبٌرة مقارنة بالصورة قلٌلة المٌل‪.‬‬

‫العالمات الظاهرة على الصورة الجوٌة‬


‫توجد مجموعة من العالمات المهمة على الصورة الجوٌة وهذه العالمات ضرورٌة لتعٌٌن‬
‫الصورة من جهة والستنتاج المقٌاس ولتفسٌر الصورة من جهة أخرى وعمل القٌاسات الدقٌقة‬
‫من الصور لتحوٌلها الى خرائط ومن هذه العالمات هً‪-:‬‬

‫رقم الصورة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫رقم خط الطٌران‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫رقم آلة التصوٌر‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تارٌخ التصوٌر‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫وقت التصوٌر‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ارتفاع الطٌران‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫البعد البؤري لعدسة التصوٌر‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫عالمات أطار الصورة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫جهة التصوٌر أو المؤسسة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪3‬‬
‫) ) جمعة محمد داود‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.15‬‬

‫‪5‬‬
‫المعالم الجغرافٌة على الصور الجوٌة‬
‫من الظواهر التً ٌسهل على مفسر الصورة الجوٌة التعرف علٌها هً تضارٌس األرض من‬
‫خالل المرتفعات والمناطق الجبلٌة وتتمٌز عن المناطق المستوٌة والمنخفضات والتكوٌنات‬
‫الجٌولوجٌة لسطح األرض فٌمكن مالحظتها بسهولة لمفسر الصور الجوٌة ذو الخبرة الجٌدة كما‬
‫ان االستعانة بالخرائط الطوبوغرافٌة والجٌولوجٌة لنفس المنطقة حتى وان كانت قدٌمة بعض‬
‫الشًء ٌعتبر عامالً مساعد لمفسر الصورة الجوٌة فً إتمام التفسٌر الجٌد‪ ،‬اما النباتات الطبٌعٌة‬
‫تظهر بلون داكن فً الغالب وان كانت درجة اللون تختلف بناءاً على أنواع وعمر األشجار اما‬
‫طرق المواصالت فٌمكن التمٌٌز بٌن الطرق المرصوفة والتً تظهر بلون داكن املس والطرق‬
‫غٌر المرصوفة التً تظهر بلون فاتح خشن‪.‬‬
‫(‪)10‬‬
‫الفرق بٌن الصورة الجوٌة والخرٌطة‬
‫تتمثل اهم الفروقات بٌن الصورة الجوٌة والخرٌطة فً طبٌعة االسقاط (المسقط) فً تمثٌل‬
‫المعالم المكانٌة للظاهرة وٌمكن اٌضاح اهم الفروقات بما ٌلً‪-:‬‬

‫‪ -1‬الخرٌطة ترسم على المسقط االفقً لألشعة المتوازٌة التً تسقط عمودٌة باتجاه سطح‬
‫األرض اما الكامٌرا فالمسقط ٌكون اما مركزي او مخروطً‪.‬‬
‫‪ٌ -2‬تم اسقاط جمٌع المظاهر على الخرٌطة على مستوى المقارنة المتمثل فً متوسط سطح‬
‫البحر إذ ان االشعة الساقطة على هذا المستوى تكون عمودٌة فال ٌحدث فوارق فً‬
‫االرتفاعات بٌن المعالم الجغرافٌة وعلى شكلها وموقعها بٌنما فً الصورة الجوٌة فان‬
‫مقٌاس رسم الصورة ٌتغٌر من مكان الى اخر على نفس الصورة بسبب قرب او بعد‬
‫المعلم المكانً من مركز عدسة كامٌرا التصوٌر الجوي‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدام الرموز فً رسم الخرٌطة وتحتوي الخرٌطة على أسماء المعالم الجغرافٌة مثل‬
‫الشوارع واالحٌاء واتجاه الشمال واالحداثٌات بٌنما الصورة الجوٌة تمثل الواقع وبدون‬
‫أي إضافات او رموز خاصة‪.‬‬

‫ثانٌاً‪ :‬أفالم التصوٌر ‪Aerial Photography‬‬


‫‪ -1‬أفالم التصوٌر الفوتوغرافً ‪Photography Films‬‬
‫إن التصوٌر الجوي ٌتطلب انتاج آالت ذات نوعٌة متمٌزة تظهر حساسٌة عالٌة ألن مدة‬
‫اإلضاءة قلٌلة بسبب حركة الطائرة هذا من جانب‪ ،‬ومن جانب اخر ٌجب ان تتمٌز‬
‫األفالم بدقة تمٌٌز كبٌرة كً تسمح للكثٌر من تفاصٌل مظاهر سطح األرض من‬
‫الظهور على الصورة‪ ،‬هذه الشروط وغٌرها تتطلب إٌجاد حلول إلنتاج األفالم كما ان‬
‫الدقة الهندسٌة للصور الجوٌة تعتمد على عدة عوامل منها‪-:‬‬
‫أ‪ -‬آلة التصوٌر‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصمٌم العدسات‪.‬‬
‫ت‪ -‬نوع الفلم المستخدم‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫) ) جمعة محمد داود‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.13-15‬‬

‫‪6‬‬
‫تتألف أفالم التصوٌر الجوي من قاعدة بالستٌكٌة شفافة ٌغطً قسم منها بطبقة من البلورات‬
‫وامالح الفضة القاسٌة تتحسس هذه البلورات الطاقة الكهرومغناطٌسٌة‪ ،‬فعندما تتعرض الطبقة‬
‫الحساسة الموجودة داخل آلة التصوٌر للفوتونات المنعكسة من المظاهر األرضٌة من خالل‬
‫عدسة الة التصوٌر تتغٌر خصائصها الكٌمٌائٌة وتتحول الى اللون األسود عند تحمٌض الفلم‪ ،‬اما‬
‫البلورات التً تتعرض لطاقة منخفضة فتبقى على حالتها الطبٌعٌة وتستطٌع طبقات التصوٌر‬
‫الحساسة تسجٌل األشعة ما بٌن (‪ 2.1-0.3‬ماٌكرومتر) أو االشعة فوق البنفسجٌة الى االشعة ما‬
‫تحت الحمراء وهناك اربعة أنواع من المواد الحساسة لألفالم هً‪-:‬‬

‫بانغروماتٌك األبٌض واألسود‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫وتحت األحمر‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الملون العادي‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الملون الحساس االشعة تحت الحمراء‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ -2‬األفالم البانغروماتٌة ‪Panchromatic Films‬‬


‫هذه األفالم حساسة للطاقة بٌن (‪ )0.7-0.3‬ماٌكرومتر لكافة الوان الطٌف المرئً‬
‫واالشعة فوق البنفسجٌة لكنه ٌستخدم المتصاص الموجات القصٌرة الناتجة عن وجود‬
‫الضباب فً الجو‪ ،‬وٌمكن التصوٌر باستخدام االت التصوٌر ذات مرشحات مختلفة‬
‫بتوجٌهها بشكل متماثل نحو األرض بحٌث ٌتم تعرٌض االفالم البانغروماتٌة لألشعة‬
‫بنفس الوقت وبالتالً نحصل على ما ٌسمى بالتصوٌر (متعدد االطٌاف)‪.‬‬

‫‪ -3‬معالجة األفالم البانغروماتٌة ‪Processing Panchromatic Films‬‬


‫ان معالجة األفالم ٌمر بعدة مراحل‪-:‬‬
‫أ‪ -‬عملٌة تظهٌر الفلم‪ٌ -:‬وضع الفلم فً محلول كٌمٌائً قلوي لكً ٌتحول الفلم الى‬
‫الشكل السالب وتظهر المظاهر على شكل ظالل مختلفة القتامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬إٌقاف التظهٌر وتثبٌت الفلم‪ -:‬إذ ٌوضع الفلم اوالً فً محلول حامضً لتعدٌل‬
‫المحلول الكٌمٌائً القلوي ثم ٌوضع فً محلول مثبت‪.‬‬
‫ت‪ٌ -‬تم غسل الفلم بكمٌات كبٌرة من الماء حتى ال ٌبقى اثر للمواد الكٌمٌائٌة ثم تجفٌفه‪.‬‬

‫‪ -4‬األفالم الحساسة لألشعة تحت الحمراء باللون األبٌض واالسود ‪Black and white‬‬
‫‪Infrared film‬‬
‫تتمٌز هذه األفالم من تباٌن لونً كبٌر فهً تستخدم لحل مشاكل معٌنة خاصة فً عملٌة‬
‫انتاج الخرائط فمثالً تستخدم على نطاق واسع فً رسم الخرائط ومسح الغابات‪ ،‬إذ ٌمكن‬
‫تمٌٌز األنواع المختلفة للغطاء النباتً بسبب اختالف الدرجات اللونٌة وكذلك الماء حٌث‬
‫ٌظهر بلون رمادي قاتم او اسود مقارنة بالمحٌط لذا ٌعد التصوٌر باألشعة تحت‬
‫الحمراء مثالٌا ً لرسم حواف األنهار والبحٌرات والمظاهر األخرى(‪.)11‬‬

‫‪11‬‬
‫) ) صفٌة جابر عٌد‪ ،‬بهجت محمد محمد‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.62-57‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -5‬الفلم الملون باأللوان الحقٌقٌة ‪True Color Film‬‬
‫دخلت هذه األفالم التصوٌر فً الثالثٌنات من القرن العشرٌن لكنها بقٌت فترة طوٌلة‬
‫قلٌلة االستخدام نظراً الرتفاع سعرها وانخفاض دقة وضوحها ولكن استخدامها بدأ فً‬
‫نتٌجة النخفاض كلفتها وزٌادة سرعتها وجودة‬ ‫ً‬ ‫العقود األخٌرة من القرن العشرٌن‬
‫الصور وحجم المعلومات الضخم الذي تحوٌة الصورة الملونة‪ ،‬هذه األفالم تتمٌز بقدرة‬
‫عٌن االنسان على تمٌٌز اختالفات األلوان بشكل اكبر من تمٌٌز الشداة اللونٌة‪ ،‬كذلك‬
‫هذه األفالم تشبه األفالم البانغروماتٌة إال انها تتمون من طبقات منفصلة حساسة لألشعة‬
‫المرئٌة باللون األحمر واالخضر واالزرق الموجود فً الفلم تمون واضحة هذه‬
‫الطبقات وتقسم الطٌف المرئً الى ثالثة مكونات كما فً نظرٌة األلوان الثالثٌة الخاصة‬
‫بالرؤٌة البشرٌة لذا عند طباعة الفلم نرى صوراً ذات الوان متعددة‪.‬‬
‫‪ُ -6‬بن ٌَة الفلم الملون وحساسٌته ‪Structur Sensibility of True Color Film‬‬
‫من المعلوم ان العٌن تتحسس بثالثة الوان هً األزرق واالخضر واالحمر (وهً‬
‫األلوان الرئٌسٌة) وان أي لون اخر تراه العٌن ما هو اال مزٌج من هذه األلوان‪ ،‬تستخدم‬
‫هذه األفالم لتصوٌر المحاصٌل خالل مراحل النمو المختلفة وتصوٌر المٌاه للتعرف‬
‫على جودتها وتحدٌد أنواع الترب فً المسح الجٌولوجً ووضع الخرائط الجٌولوجٌة‪.‬‬

‫‪ -7‬األفالم الملونة التً تتحسس االشعة تحت الحمراء ‪Color Infra-Red Film‬‬
‫وٌطلق علٌها اسم األفالم الزائفة او الكاذبة او أفالم كشف التموٌه وتتكون اٌضا ً‬
‫من ثالث طبقات كل منها حساس لموجات معٌنة من االشعة الكهرومغناطٌسٌة إذ تسجل‬
‫موجات النطاق األخضر على الطبقة الصفراء وموجات النطاق األحمر على الطبقة‬
‫االرجوانٌة وموجات نطاق االشعة تحت الحمراء على الطبقة الزرقاء الداكنة‪ ،‬وٌستخدم‬
‫مع الة التصوٌر والمزودة بهذا النوع من األفالم المرشح األصفر الذي ٌمنع مرور‬
‫موجات االشعاع األزرق الى الفلم اذ ان المرشح األصفر ٌمتص الموجات الزرقاء‬
‫وٌستشعر الموجات فً نطاق االشعة تحت الحمراء القرٌبة من (‪ 1.0‬ماٌكرون) وتؤدي‬
‫االرتباطات المختلفة بٌن موجات نطاقات االشعة الكهرومغناطٌسٌة والطبقات الرئٌسة‬
‫للفل م الحً تغٌر فً األلوان اذ تبدو الظاهرات على الصورة المنتجة بألوان تختلف عن‬
‫األلوان الطبٌعٌة ولذلك ٌطلق على الوان الفلم باسم األلوان الزائفة او الكاذبة ‪False‬‬
‫‪ color‬وٌستخدم هذا النوع من األفالم فً مجاالت اكتشاف امراض النبات حٌث تبدو‬
‫بلون ٌختلف عن لون النباتات السلٌمة (لونها احمر ساطع) ومراقبة رطوبة التربة‬
‫وتحدٌد المناطق المتأثرة بالفٌضانات والسٌول ودراسة المناطق الحضرٌة(‪.)12‬‬
‫‪ -8‬الترشٌح (الفلترة) ‪Filter‬‬
‫هو طبقة زجاجٌة مؤلفة من مواد عضوٌة تتصف بنفاذٌة متنوعة توضع على‬
‫مسار األشعة التً تدخل الة التصوٌر ولهذه العملٌة تأثٌر كبٌر على نوعٌة المعلومات‬
‫التً ٌمكن الحصول علٌها من الصورة إذ تقوم المرشحات بإٌقاف جزء من األشعة غٌر‬
‫المرغوبة فً أجزاء محددة من الطٌف ومنعها من الوصول الى الفلم لكً ال تؤثر على‬
‫أجهزة االستقبال‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫) ) فتحً عبد العزٌز أبو راضً‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.67‬‬

‫‪8‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الوسائل الغٌر فوتوغرافٌة‬
‫إن الوسائل الفوتوغرافٌة تستطٌع ان تحسس جزءاً صغٌراً من الطٌف الكهرومغناطٌسً‬
‫(مجال االشعة المرئٌة واالشعة تحت الحمراء القرٌبة) فإن الوسائل غٌر الفوتوغرافٌة تتحسس‬
‫بقٌة أجزاء الطٌف الكهرومغناطٌسً وتختلف هذه الوسائل باختالف الوسٌلة التً تحملها‬
‫(الطائرات‪ ،‬األقمار الصناعٌة‪ ،‬محطات فضائٌة او مكوكات فضائٌة) فالوسائل الغٌر‬
‫فوتوغرافٌة تستخدم فً مجال االشعة المرئٌة وغٌر المرئٌة والبٌانات التً تقدمها تتشابه مع‬
‫المعلومات التً تقدمها الوسائل الفوتوغرافٌة اال انها تختلف عنها فً طرٌقة استخراجها لذلك‬
‫سنركز على المواسح بأنواعها وهً‪-:‬‬

‫‪ -1‬الماسح متعدد االطٌاف‪ٌ -:‬تحسس هذا الماسح بعدد الحزم الطٌفٌة وتتراوح هذه الحزم‬
‫ما بٌن موجات الفوق بنفسجٌة وموجات الطٌف المرئً وموجات الطٌف تحت األحمر‬
‫والقرٌب والمتوسط والحراري وتحدٌداً فً مجال طٌفً ٌتراوح ما بٌن(‪14-‬‬
‫‪0.3‬ماٌكرومتر) وٌتمٌز هذا الماسح عن أجهزة التصوٌر الفوتوغرافً بما ٌأتً‪-:‬‬
‫أ‪ -‬الماسح متعدد االطٌاف ٌتحسس فً المجال الطٌفً األكبر وٌتراوح المجال الطٌفً‬
‫ما بٌن(‪ 14-0.3‬ماٌكرومتر) بٌنما الوسائل الفوتوغرافٌة ٌتراوح تحسسها ما بٌن‬
‫(‪ 0.9-0.3‬ماٌكرومتر)‪.‬‬
‫ب‪ -‬ان أجهزة التصوٌر الفوتوغرافً تتطلب وجود األفالم على الطائرة ثم ٌتم نقلها الى‬
‫األرض بٌنما فً الماسح متعدد االطٌاف ٌمكن بثها الكترونٌا ً الى محطات‬
‫االستقبال‪.‬‬
‫ت‪ٌ -‬مكن تخزٌن معطٌات الماسح بشكل رقمً وبالتالً ٌمكن تحلٌلها باستخدام تقنٌات‬
‫الحاسوب والحصول على نتائج اكثر دقة واهمٌة‪.‬‬

‫ٌقوم الماسح بثالث عملٌات هً (الجمع‪ ،‬الكشف‪ ،‬التسجٌل) وٌتألف الماسح من عدة أجزاء هً‪-:‬‬

‫تلسكوب‪ :‬لتوجٌه االشعة من مظاهر سطح األرض للمرآة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫المرآة‪ :‬تقوم بعكس االشعاعات الواردة من التلسكوب الى العدسات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫العدسات‪ :‬تقوم بتجمٌع االشعة فً حزم طٌفٌة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫شبكة ثنائٌة اللون‪ :‬تستخدم لفصل الموجات غٌر الحرارٌة فً االشعاع الوارد عن‬ ‫‪-4‬‬
‫الموجات الحرارٌة وتوجٌه الجزء غٌر الحراري من الموجات الخارجٌة من الشبكة‬
‫نحو الموشور‪.‬‬
‫الموشور‪ٌ :‬ستعمل لفصل الطاقة الى شرٌط مستمر من الموجات فوق البنفسجٌة‬ ‫‪-5‬‬
‫والمرئٌة وتحت الحمراء‪.‬‬
‫الصمامات الثنائٌة‪ :‬توجد خلف الموشور وتقوم باستكشاف االشعة بعد مرورها على‬ ‫‪-6‬‬
‫الموشور وبعد ذلك ٌتم تضخٌمها وتحرٌرها الى صندوق التحكم االلكترونً الذي ٌقوم‬
‫بتسجٌلها على شرٌط مغناطٌسً إذ ٌتم تسجٌل مخرجات الماسح على الة تسجٌل متماثلة‬
‫وتكون ام نبضات كهربائٌة تتحول الى مرئٌات باستخدام الة تسجٌل فلمٌة على األرض‬
‫او ٌتم تخزٌنها على اشرطة ممغنطة ثم ٌتم إدخالها الى الحاسوب معالجتها الحقاً‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -2‬الماسح الحراري‪ٌ -:‬تكون من ثالثة اقسام رئٌسٌة وهً(متحسس حراري‪ ،‬وحدة تسجٌل‬
‫(‪.)13‬‬
‫المعلومات‪ ،‬وأخرى مٌكانٌكٌة بصرٌة لتمشٌط سطح األرض)‬
‫‪ -3‬أجهزة االستشعار المٌكروٌة‪ -:‬وهً أجهزة تحسس الطٌف الكهرومغناطٌسً باطوال‬
‫موجٌة تقع ما بٌن (‪1‬ملم‪1-‬ماٌكرون) وتتمٌز هذه الموجات باختراقها الغالف الجوي فً‬
‫كافة الظروف حسب طول الموجة المستخدمة وتستطٌع اختراق الضباب والمطر والثلج‬
‫والدخان فمثالً السطوح التً تبدو خشنة فً الجزء المرئً من الطٌف قد تكون ملساء‬
‫عندما ترى فً المجال المٌكروي لنها تحمل مستشعرات فعالة كالرادار وغٌر فعالة‬
‫ٌعتمد على االشعة الطبٌعٌة وسنوضح الرادار كمستشعر مٌكروي فعال‪-:‬‬

‫● الرادار‪ -:‬اصطالح ٌتألف من االحرف األولى للمفردات اإلنكلٌزٌة( ‪Radio Detection‬‬


‫‪) And Ranging‬لقد تم اختراع اول جهاز رادار من قبل البرٌطانٌٌن خالل الحرب العالمٌة‬
‫الثانٌة وتم استخدامه لتحدٌد واستكشاف مواقع األهداف العسكرٌة والرادار ٌستخدم الموجات‬
‫الكهرومغناطٌسٌة القصٌرة او ما تسمى بموجات الماٌكرووٌف( ‪Microwav Remote‬‬
‫‪)Sensing‬وٌعتمد الرادار على هذه الموجات سواء كانت سلبٌة او إٌجابٌة وتتراوح اطوال‬
‫موجات الماٌكرووٌف بٌن ‪1‬سم‪1-‬م)وبسبب هذا الطول الموجً الكبٌر فإن لها القدرة على‬
‫اختراق الغالف الجوي الذي ٌؤثر على الموجات القصٌرة (اقل طوالً من الموجات‬
‫الماٌكرووٌفٌة) وهذه الخاصٌة تمكن الرادار من تحسس الطاقة الماٌكروٌفٌة تحت أي ظرف‬
‫من الظروف المناخٌة وبٌئٌة كما فً حالة وجود سحب فً السماء او فً حالة وجود‬
‫العواصف الترابٌة‪ ،‬وهناك عدة أنواع من الرادارات وهً‪-:‬‬

‫▬الرادار المحمول جواً ذو الفتحة الجانبٌة‪ٌ -:‬ستخدم هذا الرادار هوائً مثبت اسفل‬
‫الطائرة وموجه جانبا ً ألرسال واستقبال اإلشارات الرادارٌة اذ ٌقوم الجهاز المٌكروي‬
‫بإرسال نبضات اشعاعٌة من الطاقة فً المجال من (‪39-1‬سم) ثم ٌقوم بقٌاس االشعة‬
‫المرتدة المنعكسة من األرض وتم تطوٌر الجٌل األول فً برٌطانٌا اذ ٌستطٌع الهوائً‬
‫الدوران واثناء دورته الكاملة ٌلتقط نبضات مٌكروٌة خالل عملٌة المسح وٌتم تسجٌل‬
‫االشعة المرتدة على شكل بقع ضوئٌة ثم قٌاس الشدة والزمن الذي استغرقته االشعة المرتدة‬
‫من الموجة المرسلة مما ٌسمح بالتعرف على مواقع الظواهر شدٌدة االنعكاس مثل الغٌوم‬
‫االعصارٌة والطائرات والسفن لمعرفة اتجاهها وموقعها الحالً وبعد الحرب العالمٌة الثانٌة‬
‫تم تطوٌر جهاز الرادار كنظام استشعار عن بعد عالً الدقة قادر على انتاج مرئٌات‬
‫تفصٌلٌة تشبه الصور لمساحات كبٌرة من سطح األرض وهناك نوعان من هذه الرادارات‪-:‬‬

‫أ‪ -‬الرادار ذو الفتحة الحقٌقة ‪ -:‬ان المرئٌة الناتجة عن هذا الرادار هً عبارة عن اشعة‬
‫منعكسة مرتدة من االف النبضات المٌكروٌة كل نبضة مرسلة من رادار طائرة تتركز‬
‫على شكل حزمة خفٌفة ذات شكل مروحً عمودي على خط الطٌران‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرادار ذو الفتحة الصنعٌة ‪ٌ -:‬متاز هذا الرادار بإنتاج مرئٌات ذات دقة تمٌٌز عالٌة‬
‫وصحٌحة الموقع من الناحٌة الهندسٌة اذ نجد ان الهوائً الذي ٌصدر وٌستقبل االشعة‬
‫ٌكون اكر قصراً وٌتم تسجٌل زمن االنتقال والحركة لتكرار االشعة المرتدة (نتٌجة‬

‫‪13‬‬
‫) ) شلمون خوشابا ٌوحنا‪ ،‬التصوٌر الجوي للموارد الطبٌعٌة المتجددة‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬بدون تارٌخ‪ ،‬ص‪.362‬‬

‫‪10‬‬
‫حركة الطائرة) على فلم متوسط بعد ذلك ٌتم ارسال ضوء لٌزري عبر هذا الفلم من‬
‫اجل انشاء المرئٌة الرادارٌة النهائٌة‪.‬‬
‫ت‪ -‬الرادٌومٌتر ‪ٌ -:‬عمل بنفس المجال الطٌفً للرادار لكنه ٌعطً منظراً مختلفا ً عما ٌقدمه‬
‫الرادار ذلك ألنه من األجهزة غٌر الفعالة فهو ال ٌرسل الطاقة وانما ٌستشعر الطاقة‬
‫المٌكروٌة الموجودة فً حقل رؤٌتها بشكل طبٌعً وهو ٌعمل بالطرٌقة المتبعة فً‬
‫مقٌاس االشعاع والماسحات الحرارٌة لذلك فان االشعاع الحراري هو األساس فً فهم‬
‫عمله ومعظم أجهزة الرادٌومتر تعمل فً نفس المجال الطٌفً للرادار أي حتى‬
‫(‪39‬سم)‪.‬‬
‫‪ -4‬االشعة الصوتٌة ‪ -:‬ان استخدام االستشعار عن بعد فً دراسة قاع المحٌطات التً‬
‫تغطً ثالثة ارباع األرض اصبح ممكنا ً باستخدام ما ٌسمى بطاقة األمواج الصوتٌة‬
‫والطاقة الصوتٌة بالمقارنة مع الطاقة الكهرومغناطٌسٌة تنتقل بالماء بشكل بطئ بسرعة‬
‫اقل من(‪1599‬م‪/‬ثا)من سرعة الضوء وان امتصاص الصوت فً الماء اقل بكثٌر من‬
‫امتصاص الطاقة الكهرومغناطٌسٌة التً تستخدم فً عملٌة استشعار الظواهر تحت‬
‫سطح البحر والتً تكون على عمق ‪25‬م فً الظروف المثالٌة‪ ،‬واهم أجهزتها هً‪-:‬‬
‫▬أجهزة السونار(الماسح الجانبً للتصوٌر المائً) ‪ٌ -:‬مكن الحصول على صور‬
‫لقاع المحٌط من اجل رسم خرائط األعماق المتساوٌة باستخدام أجهزة التصوٌر الجانبً‬
‫بمستشعرات صوتٌة تدعى السونار وٌتألف جهاز العمل فً نظام السونار من سفٌنة‬
‫المسح ومحول الطاقة الذي ٌقع تحت سطح الماء خف سفٌنة المسح وٌشبه عمل هذا‬
‫المحول عمل الرادار الهوائً فً الرادار ذو الرؤٌة الجانبٌة الذي ٌرسل نبضات‬
‫اشعاعٌة صوتٌة وٌسجل االشعة المنعكسة (المرتدة) عن الظواهر الموجودة تحت سطح‬
‫الماء اذ ٌتم تحوٌل االشعة المرتدة الى إشارات كهربائٌة مستمرة هذه اإلشارات تنقل‬
‫الى جهاز التسجٌل الموجود على سفٌنة المسح بواسطة اسالك توصٌل ٌتم تحوٌل‬
‫اإلشارات الى قٌم رقمٌة ٌتم تخزٌنها على شرٌط مغناطٌسً او تنقل الى مسجل‬
‫للمرئٌات ٌنتج صوراً ورقٌة وهناك نوعان من أجهزة السونار‪.‬‬
‫● أجهزة سونار قرٌبة من السطح‪ -:‬تستخدم محول طاقة ٌوضع قرب السطح من اجل‬
‫التقاط مرئٌات ألجزاء كبٌرة من قاع المحٌط بدرجة تمٌٌز منخفضة‪.‬‬
‫● أجهزة سونار قرٌبة من القاع‪ -:‬تعمل هذه األجهزة فً المٌاه الضحلة وٌتم وضع‬
‫محول الطاقة قرب القاع وبالتالً ٌمكن الحصول على مرئٌات ذات مساحات صغٌرة‬
‫وبدقة عالٌة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المصادر‬
‫‪ -1‬اٌاد الطائً‪ ،‬مظهر العزاوي‪ ،‬التقنٌات الحدٌثة فً الجغرافٌة‪ ،‬دار الجنان‬
‫للنشر والتوزٌع‪ ،‬عمان‪2913 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬جمعة محمد داود‪ ،‬مقدمة فً الصور الجوٌة والمرئٌات الفضائٌة‪ ،‬المملكة‬
‫العربٌة السعودٌة‪ ،‬ط‪2913 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬شلمون خوشابا ٌوحنا‪ ،‬التصوٌر الجوي للموارد الطبٌعٌة المتجددة‪ ،‬جامعة‬
‫الموصل‪ ،‬بدون تارٌخ‪.‬‬
‫‪ -4‬صفٌة جابر عٌد‪ ،‬بهجت محمد محمد‪ ،‬االستشعار عن بعد ونظم المعلومات‬
‫الجغرافٌة‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬مطبعة جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪2919 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬فتحً عبد العزٌز أبو راضً‪ ،‬االستشعار عن بعد أسس وتطبٌقات‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعٌة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪2916 ،‬م‪.‬‬
‫‪http:// www.arabegeographers.net -6‬‬
‫‪http:// www.fotoartbook.com -7‬‬
‫‪http:// geoesa2012.blogspot.com -5‬‬

‫‪12‬‬

You might also like