Professional Documents
Culture Documents
الابتكار 3
الابتكار 3
8الفوج
فكارشة أسماء
بن عابد فلاير
العزوني اميرة
بن عرجونة مسعودة
2022_2021
خطة البحث
المبحث األول :اإلطار المفاهيمي االبتكار التكنولوجي
المطلب األول :ماهية االبتكار
المطلب الثاني :ماهية االبتكار التكنولوجي
المطلب الثالث :قياس االبتكار التكنولوجي
المبحث الثاني االطار المفاهيمي للميزة التنافسية
المطلب األول مفهوم الميزة التنافسية
المطلب الثاني ꓽأنواع الميزة التنافسية
مقدمة
تتميز بيئة األعمال الحالية بعدم التأكد واالستقرار ،حيث أن القاعدة الوحيدة للبقاء
واالستمرارية هي المنافسة بمختلف أنواعها واستراتيجيتها ،فطبيعة البيئة الديناميكية تجعل من
المنظمات في تنافس كبير لم يسبق له مثيل ،والتحوالت السريعة في األسواق والتقدم الهائل
في تكنولوجيا المعلومات ،األمر الذي جعل الكثير من المنظمات تتسارع في الحصول على
المر اتب األولى ،وذلك بالتركيز على االبتكار ،إذا أصبح من المواضيع الضرورية والمهمة
في مختلف المؤسسات االقتصادية ،باعتباره أحد أهم األسس التي تقوم عليها للتنافس في
الوقت الراهن.
كما يعد االبتكار التكنولوجي عامل مهم في دفع عجلة النمو والتنمية االقتصادية واالجتماعية،
وسمة من السمات الساعية لبقاء المنظمة ،وهذه األخيرة تعمل على إدارته وتسييره وذلك من خالل
توفير بعض اآلليات الالزمة والدعائم لتفعليه بطريقة تسمح بتحقيق أهدافها ،وبالتالي تحقيق
ميزة تنافسية ،واألمر ال يتوقف هنا بل يجب أن يتعدى ذلك إلى العمل بشكل مستمر على
تنميتها وتجديدها نظرا ً الشتداد المنافسة ،بحيث ال يتسنى للمنافسين تقليدها ،فهي مصدر
لتحقيق الثروة .
نجم عبود نجم ،2003 ،االبتكار التكنولوجي المفاهيم والخصائص والتجارب الحديثة ،عمان ،دار وائل للنشر والتوزيع ص 16 1
3رعد حسن الصرن ،2000 ،إدارة اإلبداع واالبتكار ،دار الرضا ،ص 27
4نجم عبود نجم ،نفس المصدر ،ص 27
5وهيبة مربعي ،2012،دور التسويق االبتكاري في المحافظة على الميزة التنافسية ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماجستير
في علوم التسيير ،تخصص اقتصاد تطبيقي وإدارة المنظمات ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،قسم علوم التسيير ،باتنة ص -30
31
6قداري سليمان ،با سيد أحمد ،2021-2020 ،دور االبتكار التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،مذكرة
مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماستر في علوم التجارية ،تخصص مالية المرسسة ،جامعة أخمد دراية -أدرار ،ص ص 8-7
وتنظيمات وطرق وأساليب جديدة تساهم في تطوير األداء في المنظمة ،والمتعلقة بتطوير عملية االبتكار
ونقل األفكار الجديدة إلى منتجات وخدمات جديدة ،حيث يتضمن البناء التنظيمي والقواعد واألدوات
واإلجراءات وإعادة تصميم العمل.
2-2االبتكار التقني :يعرف على أنه كل جديد أو كل تحسين في المنتجات أو في طريقة وأساليب اإلنتاج
الذي يحصل في المؤسسة اإلنتاجية ،وذلك من خالل رفع فعالية الجهاز اإلنتاجي وتحسين جودة المنتجات،
وهناك عوامل رئيسية تتحكم في نجاح أو فشل االبتكار التقني تتمثل في الحاجات االقتصادية واالجتماعية،
باإلضافة للموارد االقتصادية واالجتماعية ،وكذا المناخ المالئم
ومستوى مهارة العاملين.
3-2االبتكار اإلضافي :يعرف بأنه االبتكارات التي تهدف إلى تقديم تحسينات في المنتجات كخدمات
إضافية ،لتلبية حاجات السوق واالستعانة بقدرات المنظمة في مجال البحث والتطوير والتدريب ،حيث
تقوم بتقديم السلع والخدمات بالطريقة التي يريدها المستهلكين مما تجعلهم راضين ومتفاعلين مع المنظمة،
فهي تعتمد على رأيهم في إجراء التغيرات التي تتطلبها أذواق المستهلكين ،وبالتالي تعزيز ميزة تنافسية.
المطلب الثاني :ماهية االبتكار التكنولوجي:7
إن مفهوم االبتكار قد شمل االبتكار التكنولوجي وغير التكنولوجي بما في ذلك االبتكار التنظيمي
والتسويقي وكتحديد دقيق لمفهوم االبتكار التكنولوجي فان التعاريف األتية حددت ذلك (Gregorio
) Martín de Castro, 2010يمكن إعتبار االبتكار التكنولوجي أنه إنشاء أو إكتساب فكرة أو معرفة،
وإدخالها في المؤسسة ،والتي قد تتحقق في شكل منتج جديد أو عملية أو طريقة جديدة (Camelo,
) 2000وهو يقترب بشدة من تعريف ) (Chen, 2004الذي يراه أنه إدخال مجموعة جديدة من العوامل
األساسية لإلنتاج في نظام اإلنتاج ،وهو ينطوي على منتجات جديدة ،تكنولوجيات جديدة ،أسواق جديدة،
مواد جديدة ومجموعات جديدة.
وقد اتفق ) (Edvinsson, 2004) (Carson, 2004في تعريفهما على أن االبتكار التكنولوجي
هو إعادة استخدام المعرفة ووجهات النظر القائمة وخلق المعرفة الجديدة التي لديها إمكانية للتطبيق
العملي في تطوير منتجات أو عمليات جديدة ،ثم تسويقه واالستفادة منه.
فاالبتكار التكنولوجي هو عملية تقوم من خاللها المؤسسات بتدبير وتنفيذ تصميم وإنتاج السلع والخدمات
)(Egbetokun2009 الجديدة ،بصرف النظر عما إذا كانت جديدة على منافسيها أو بلدانها أو العالم
وهو نتيجة عملية تفاعلية لتوليد المعارف ونشرها وتطبيقها.
وكتعريف شامل وجامع فان االبتكار التكنولوجي هو إنشاء أو دمج التكنولوجيا الجديدة أو
المحسنة ،أو مزيج من التقنيات ،وذلك به دف تلبية حاجة السوق أو استباق االحتياجات الحالية
والمستقبلية.
وعليه يعرف بأن االبتكار التكنولوجي:
-عملية تفاعلية ترتكز على عدة عوامل منها المعرفة والسوق والشبكات الفاعلة والعمليات داخل
المؤسسة ،وادارة هذه التفاعالت وتوفر البيئة و األدوات الالزمة من أجل نجاحه.
-أنه عملية البد منها نظرا لتقادم التكنولوجيا وضرورة ايجاد التكنولوجيا الجديدة.
-اال أن نجاحه يعتمد بشكل كبير على السوق.
7سنوسي سيد أحمد ،الزين عبد المجيد ،دور االبتكار التكنولوجي في رفع تنافسية المؤسسة -دراسة حالة المؤسسة الجزائرية ،مجلـة
االستراتيجية والتنميـة ،المجلد ،10العدد ،05ص ص 382-381
درجة المخاطرة في االبتكار التكنولوجي:8
ان مظهر أساسيا من مظاهر عملية االبتكار التكنولوجي يتحلى في عدم التأكد الذي يحيط بالعملية
ومستقبلها ،وعدم التأكد هو سمة مرافقة لجميع القرارات المؤسسة في عالم اليوم نتيجة لديناميكية البيئة
وسرعة التطور في مختلف جوانب الحياة ،فالتغيرات االقتصادية والسياسية واالجتماعية والقانونية
والتكنولوجية والثقافية البد أن تؤثر بشكل فاعل في عملية االبتكار التكنولوجي وتحقيقها ألهدافها ،ونعلم
جيدا أن واحدا من مستلزمات االبتكار هو االتفاق على مختلف مراحله ما يعني تحمل تكاليف ضخمة قبل
الوصول الى النتائج التي يمكن أن تسد هذه التكاليف مستقبال ،وبالطبع اذا كان االبتكار اصيال أو يرمي
الى حل مشكلة مستعصية فان التكاليف ستكون باهضة وكذلك المخاطرة التي تحف به ،بعبارة أخرى
فالمخاطرة تتناسب طرديا مع طبيعة االبتكار ،حيث أن ذكر ()freemanأن درجات المخاطرة باالبتكار
التكنولوجي يمكن أن تحدد بستة درجات وحسب جذرية االبتكار التكنولوجي:
-عدم تأكد حقيقي وكامل :وهذا يرافق حالة البحوث االصلية التي ترغب في التوصل الى ابتكار
جديد تماما كما هو الحال في مجال االختراعات الجديدة لألجهزة أو المعدات في مختلف
االختصاصات والمجازفة هذه باهضة الثمن ومكلفة جهدا وماال ووقتا
-درجة عاليا من عدم التأكد :تحصل هذه الحالة عندما ترغب مؤسسة ما بإدخال ابتكار جذري في
المنتج الموجود أصال أو في عملية إنتاجية معروفة ولكن من خارج المؤسسة ،وبعبارة أخرى
فالمؤسسة ال تجري التعديل أو التغيير على منتجاتها أو عملياتها اإلنتاجية ذاتها لذلك فالمخاطرة
عالية جدا.
-درجة عالية من عدم التأكد :وهي مرادفة لعمليات االبتكار التكنولوجي التي تكون في صورة
تعديل كبير في المنتج أو العملية اإلنتاجية ولكن في منتجات وعمليات المؤسسة نفسها ،لذلك
فالمخاطرة هنا تكون أقل من الحالة السابقة.
-درجة معتدلة من عدم التأكد :نجد هذه الحالة عندما تقوم المؤسسات بإنتاج أجيال جديدة من
من تجاتها التي تكون مستقرة في السوق وعملياتها اإلنتاجية معروفة بانسيابيها ومرونتها.
-درجة قليلة من عدم التأكد :ان هذا االنخفاض في درجة عدم التأكد يعزى الى كون االبتكار
التكنولوجي المتولد هنا هو عبارة عن ترخيص بإنتاج منتجات معينة أو تعديالت بسيطة في
المنتج أو العملية ،وأيضا يكون بسبب التبني أو االمتياز المبكر لمنتجات أو عمليات موجودة
أصال في مؤسسات أخرى.
-درجة عدم التأكد منخفضة جدا :وهذا النوع هو االقل مخاطرة حيث يوجد في حالة انتاج نموذج
جديد من منتج موجود ومستقر في السوق أو في حالة تنويع المنتج نفسه ،بتغيير طفيف في اللون
او الوزن او التعبئة والتغليف كما أنه يمكن ان يرافق عمليات التبني المتأخر البتكارات أنجزت
في مؤسسات أخرى أو عمليات إنتاجية موجودة أساسا في المؤسسة فضال عن حاالت التغيير
الثانوية البسيطة في المنتجات.
المطلب الثالث :قياس االبتكار التكنولوجي
عملية االبتكار التكنولوجي متعددة األبعاد و تتطلب مجموعة من المؤشرات من أجل إعطاء
صورة واضحة و شاملة عن الوضعية ،هذه المؤشرات بإمكانها أن تخصص للمدخالت كاالستثمار في
8د .محمد قريشي ،أ .صفاء بياضي ،االبتكار التكنولوجي في المؤسسات ،مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية -العدد االقتصادي ،34جامعة زيان
عاشور-الجلفة ،ص ص 286-285
البحث و التطوير أو للمخرجات كبراءات االختراع أو عدد مبيعات المنتجات الجديدة ،كما يمكننا تصنيف
االبتكار ات التكنولوجية حسب الجوانب المتعلقة به ا :اإلجراءات ،المنتجات أو التقنيات ،فكل مؤشر من
هذه المؤشرات يعطينا تصور عن أحد أوجه االبتكار.
9
و فيما يلي أهم المؤشرات التي تستخدم في قياس االبتكار
مؤشرات مدخالت االبتكار التكنولوجي:
مؤشرات المدخالت تصنف مجموع المؤشرات المتعلقة بالموارد المالية المستثمرة في عملية البحث
والتطوير ،الموارد البشرية إضافة إلى التجهيزات التي تستخدم إلنشاء منتجات أو عمليات جديدة أو
محسنة ويمكن أن نستعرضها في العناصر التالية:
-1االستثمارات المالية في البحث والتطوير :يتعلق األمر بحجم اإلنفاق على عملية البحث والتطوير التي
تقاس بالمبلغ المستثمر لهذه العملية في مؤسسة ما ،هذا المؤشر يمكن أن يستخدم بالقيمة المطلقة أو بالنسبة
المئوية من رأس مال المؤسسة مثال.
-2الموارد البشرية المخصصة للبحث والتطوير :ويتعلق األمر بكل الباحثين و اإلداريين و المهنيين
الموجهين للبحث و التطوير ،ويتم قياسه بعدد األفراد أو بعدد ساعات العمل المستغرقة.
-3التجهيزات المخصصة للبحث و التطوير :جرد النفقات المخصصة من ميزانية البحث و التطوير
للتجهيزات.
مؤشرات مخرجات االبتكار التكنولوجي:
المؤشرات المتعلقة بالمخر جات تمثل أحد أبعاد عملية االبتكار التكنولوجي ،و التي تترجم عن طريق
فكرة ،منتوج أو عملية قابلة للتسويق ،و تتمثل المؤشرات التي تقيس هذا البعد في:
-1براءات االختراع :هو مؤشر لقياس حجم المخرجات المنتجة من طرف المؤسسة.
-2مبيعات المنتجات المبدعة :يجب أن نفرق بين مبيعات المنتجات الجديدة للمؤسسة ومبيعات المنتجات
الجديدة للقطاع الصناعي ،فعندما يكون الناتج الجديد متعلق بالمؤسسة فقط يعتبر تقليد ،لكن عندما يكون
المنتوج جديد في القطاع الصناعي ككل فهذا يعتبر إبداع حقيقي.
-3اإلعالن عن المنتجات الجديدة :تتعلق بدليل اإلعالنات عن المنتجات الجديدة في المجالت التجارية
والتقنية
-4االبتكار الهام :دليل االبتكار ات التي يكون لها أثر هام ،مقارنة مع تلك التي يكون لها تأثير أقل ،وهذا
لن يكون إال بوجود معطيات مسبقة ترتكز على حكم الخبراء.
مؤشرات االقتصاد الكلي لإلبتكار التكنولوجي:
فيمايلي بعض المؤشرات األكثر استخداما المتعلقة باالقتصاد الكلي بإمكانها أن تكشف عن بعد أو أبعاد
أخرى لالبتكار .
-1اإلنتاجية :النظرية االقتصادية حددت بأن اإلنتاجية تحتل مجال واسع في قياس االبتكار ،فالمعطيات
عن معدالت نمو إنتاجية اليد العاملة عبر كل قطاع تستخدم لقياس االبتكار ،لكن تبقى اإلنتاجية الكلية هي
المفضلة باعتبارها ناتج إنتاجية كل العوامل و ليس اليد العاملة فقط.
-2التكلفة :القطاعات الصناعية المبدعة تورد السلع و الخدمات بجودة عالية و بتكاليف منخفضة نسبيا.
-3حصص السوق العالمية :األفضلية التنافسية والحلول االبتكارية الحقيقية تظهر على المستوى الدولي
عن طريق الزيادة في حصص السوق.
-4قوة البحث والتطوير :حجم اإلنفاق على البحث و التطوير ،و مصادر تمويله.
قداري سليمان ،با سيد أحمد ،2021-2020 ،مرجع سابق ،ص ص 9 -8 9
المبحث الثالث االطار المفاهيمي للميزة التنافسية
المطلب األول مفهوم الميزة التنافسية
تعرف على أنها العملية التي يكافح فيها كيان ما ،للتفوق على آخر هذا الكيان يمكن ان يكون شخصا أو
منظمة أو دولة ،و الهدف هو الفوز و لكي تكون المنظمة منافسة ينبغي عليها ان توفر عدة عوامل مثل
القدرة و الرغبة في الفوز و الوالء أو اإللتزام و توفر الموارد المحددة ٠
و يشير مفهوم الميزة التنافسية إلى قدرة المنظمة على صياغة و تطبيق اإلستراتجيات التي تجعلها في
مركز أفضل بالنسبة للمؤسسات األخرى العاملة في نفس النشاط ٠
كما عرفه كورتر بأنها مقدرة المنظمة على أداء أعمالها بالشكل الذي يصعب على منافسيها تقليده ،
ويمكن تحق يق الميزة التنافسية بواسطة تنفيذها لوظائف تعمل على خلق قيمة في مجاالت تقليل الكلف
مقارنة بمنافسيها أو العمل على أدائها بأساليب تقود إلى التميز ٠
كما عرفه بورتر أن الميزة التنافسية ال تخص بالدولة وإنما بالمؤسسة فالميزة تنشأ أساسا من القيمة التي
استطاعت مؤسسة ما أن تخلقها لزبائنها بحيث يمكن أن تأخذ أسعار أقل بالنسبة آلسعار المنافسين بمنافع
متساوية أو بتقديم منافع متفردة في المنتج ٠
10
المطلب الثالث ꓽأبعاد الميزة التنافسية
يرى العالم بورتر بأنها تلك األبعاد التي تستخدم لجميع األنشطة التي تقوم بها المنظمة و في البيئة
الخارجية أكثر
.1التكلفة ꓽيجب على المنظمات أن تراعي الحل الوسط بين التكلفة و ما تقدمه من خصائص
للسلع و الخدمات فنالحظ أن أغلب المنظمات تسعى إلى تخفيض التكلفة و ذلك عن طريق
تطبيق المراقبة المستمرة على الموارد الخام و تحقيق أعلى مستوى من اإلنتاجية ٠
مريم قوراري .عمر أقاسم .مقال بعنوان اثر االبتكار التكنولوجي في تحسين منتجات المؤسسة موقع دراسات العدد االقتصادي
الجودة ꓽو ذلك عن طريق إضافة خصائص و سمات فريدة للمنتجات التي تقدمها سواء كانت .2
سلعة أو خدمة لتعزيز مكانتها التنافسية ،وتحقيق الجودة من خالل بعدين هما تصميم المنتج و
قدرة المنظمة على تحويل هذه المدخالت إلى مطابقة النواتج ٠
المرونة ꓽقدرة المنظمة على التكيف مع التغيرات الحاصلة و إستجابتها السريعة للتغير في طلب .3
العمالء فضال عن زيادة رضاهم عند التسليم ٠
التسليم ꓽو هو سرعة تطوير المنتجات أو تقليص زمن تحويل العمليات و كذا التسليم للعميل ٠ .4
اإلبتكار ꓽهو التجسيد الفعلي لألفكار التي تطرح في السوق على شكل منتجات أو طرق جديدة .5
تكون لها قيمة أكبر في مجال نشاط المؤسسة
مريم قوراري .عمر أقاسم .مقال بعنوان اثر االبتكار التكنولوجي في تحسين منتجات المؤسسة موقع دراسات العدد االقتصادي
ّ -
إن تكنولوجية المستعملة من طرف المؤسسة سمحت للمؤسسة بإنتاج حشوه خاصة بعالج
االعوجاج ،ORTHOPEDIQUE MATELASوهي حشوه تتميز بالمرونة والكثافة . -
كما أنّها تكنولوجية نظيفة باعتبار ّ
أن مركباتها األساسية معاجلة بالماء وال تحرر غاز أو مواد أخرى
مضرة بالمحيط .
ّ -
إن التكنولوجية المستعملة من طرف المؤسسة سمحت لها بإنتاج سلسلة من المنتجات و التي
استطاع بواسطتها الحصول على ميزة تنافسية في السوق الجزائري وهي : Florida / Ibiza
Cordoba / Miami/ Monaco/ Milano/
المطلب الثالث :التشخيص الداخلي للمؤسسة
:نتيجة إلتباع المؤسسة على استراتيجية التنويع في المنتجات قمنا باختيار المنتج الممثل لباقي
المنتجات والمتمثل في أفرشة ، MIAMIوهذا بسبب اإلقبال الشديد عليه ورواجه في السوق
الجزائري علما ّ
أن:
-التكاليف الوحدوية لمنتج I 3731.86= MIAMIدج
. -سعر البيع الوحدوي لمنتج12439.55 = MIAMI
جدول يوضح المعلومات المتعلقة بمنتج MIAM
ما يمكن مالحظته من خالل الجدول أعااله هو كمية اإلنتاج وحجم المبيعات المتعلقة بالمنتج والتكاليف
اإلجمالية ورقم األعمال الخاصة بمنتج MIAMIوذلك عرب السنوات الخمس
يتضح ّ
أن كمية اإلنتاج المنتجة وحجم المبيعات في تزايد بشكل مستمر فما بني سنة 2006و2007
عرف المؤسسة تغيرات شتى على مستوى الهيكل التنظيمي الخاص بها خصوصا بعد استقطاب عدد
إضافي من العمال مما ساهم يف زيادة اإلنتاج .أما ما بني سنيت 2008و 2009فنجد ّ
أن كمية المبيعات
شهدت قفزت عالية نتيجة إلتباع المؤسسة على نمط معين من العمل
باإلضافة إلى قيام المؤسسة باستثمارات جديدة فيما يتعلق بالعتاد والمتمثلة في اقتناء المؤسسة على آلة
ذات تكنولوجية عالية - TECHMAC-والتي لم تستطع المؤسسة استعمالها إال بعد قيامها بإعادة تأهيل
وتدريب اليد العاملة المؤهلة كالمهندسين والتقنينين ومسئولي اإلنتاج وهذا ما مسح للمؤسسة حبسن
استعمالها وبالتالي قدرتها على رفع اإلنتاجية
إن سنة 2010هي سنة مكملة لسنة 2009فقد شهد ك ّل من :كمية اإلنتاج وحجم اإلنتاج على حد ّ .-
سواء تزايد طفيف مقارنة مع السنة السابقة ،مع العلم أنه خالل هاته السنة قام المؤسسة بإبرام عقود
أن المؤسسة قام بفتح أسواق جديدة والمتمثلة في التعامل مع المرافق جديدة وصفقات مرحبة ،أي ّ
العمومية كالمستشفيات ومؤسسات الدولة كالشرطة والقطاع العسكري...اخل ،ولكن من الجدير بالذكر ّ
أن
هذا السوق غير متطلب كثيرا على المؤسسة في ما يتعلق جودة ونوعية منتجات المؤسسة إذ تتعامل معه
على أساس إنتاج منتجات عادية أو ما يعرف بـ ، BAS DE GAMMEوهذا نتيجة للطلب الكبير على
أن المؤسسة تتعامل مع هذا السوق بقانون المنتجات في هذا القطاع .وعلى هذا األساس يمكن القول ّ
J.B.SAYالمعروف '' بقانون المنافذ '' أي كل ما تنتجه المؤسسة لهذا السوق يباع ،وهذا نتيجة لكثرة
إن السبب الجوهري في ارتفاع حجم المبيعات وكمية اإلنتاج ما بني سنة 2007إلى غاية الطلب ّ . -
2010هو استعمال المؤسسة للتقنية الجديدة في اإلنتاج والمتمثلة Ressorts Injecté dans la
، mousseإذ أهنا تعتبر تقنية جديدة في إنتاج األفرشة والتي سمحت للمؤسسة بالتميز والريادة في
السوق الجزائري مقارنة مع المنافس
أن رقم أعمال المتعلق بمنتج MIAMIقد شهد ارتفاعا ملحوظا من سنة 2006إلى غاية سنة يتضح ّ
2010وذلك يرجع لعدة أسباب جوهرية والمتمثلة يف إدخال المؤسسة بعض التجديدات ال من حيث
التنظيم والتسيير وال من حيث اإلنتاج وهذا ما ساهم يف الحصول على منتجات حسنة ومقبولة لدي
المستهلك يف السوق الجزائري ،باإلضافة إلى تركيز المؤسسة على استراتيجية اإلشهار لتدعيم منت
MIAMIوكل هذا ساعد على التعريف بالمنتج واإلقبال المرتفع عليه سنويا– .
يرجع ارتفاع رقم األعمال المتعلق بمنتج MIAMIإلى كفاءة أصحاب المؤسسة والتي تم اكتسابها
خصوصا من المعارض الدولية المقيمة سنويا في فرنسا ،ايطاليا ،اسبانيا ،باإلضافة إلى دخولهم إلى
مؤسسات أوروبية من أجل اكتساب بعض األفكار الخالقة في عمليات اإلنتاج ومحاولة دجمها في مناخ
أن التطبيق التدريجي لهته األفكار هو الذيالعمل الجزائري وان كان هذا األمر صعب في البداية غير ّ
أن رقم األعمال يرتفع بصفة كبرية مقارنة من التزايد يسهل ويضمن نجاحها في المؤسسة .كما نالحظ ّ
الذي تشهده التكاليف اإلجمالية ،وعليه يمكن القول أ ّن ربح المؤسسة في تزايد مستمر.
تشهد التكاليف اإلجمالية للمنتج بما فيها التكاليف المتغيرة ارتفاعا ملحوظا فمثال نجد ّ
أن تكلفة المواد
األولية الداخلة في العملية اإلنتاجية عرف هي األخرى بعض التغيرات السيما في الكميات المستعملة،
أن النوابض والهياكل أصبح تنتج من طرف المؤسسة عوض شراءها من الخارج ،وعلى فمثال :نجد ّ
أساس االرتفاع في الطلب زادت حاجة المؤسسة إلى الزيادة في صناعة النوابض والهياكل حسب
المقياس المراد .أما بالنسبة للقطن المندوف أصبح المؤسسة كذلك تقوم بصنعه داخل المصنع وخصص
له آلة معينة للقيام بذلك ،حيث تقوم المؤسسة بشراء القطن كمادة أولية ثم يتم إدخاله يف اآللة المخصصة
أن الكمية المستوردة من القطن تشهد هي األخرى لمعاجلته ليصبح بذلك قطن مندوف ،ومن الواضح ّ
ارتفاع وهذا ما يشرح الزيادة يف التكاليف اإلجمالية للمنتج ،باإلضافة إلى استقطاب المؤسسة للعديد من
العمال ،وهذا ما يفسر ارتفاع يف عدد ساعات العمل الصباحية والمسائية .وعليه هناك ارتفاع في حجم
التكاليف اإلجمالية بسبب الزيادة في ساعات العمل وكنتيجة لرغبة المؤسسة في احترام وتطبيق الهيكلة
الوطنية لجات إلى استعمال برنامج جديد الذي يسهل عليها تنظيم ومراقبة الفواتير المتعلقة بكل من
الزبائن والموردين ،ولكن هذا قد كلف على المؤسسة استثمارات وتكلفة مضافة على التكاليف اإلجمالية .
ما يميكن استخالصه من الدراسة التطبيقية للمؤسسة الوطنية لألفرشة المغاربية – LIT-MAGتلمسان-
هو ّ
أن المؤسسة تحصل عل تحسينات مقبول في منتجاتها ما ساهم يف رفع اإلنتاج واإلنتاجية.
وبالتالي ارتفاع رقم عمل المؤسسة خصوصا يف السنوات التي اهتم فيها المؤسسة بعملية االستثمار
في التكنولوجيات الحديثة كتكنولوجية UNIBLOCKوالتي ساهمت في إنتاج منتجات ذات التقنية
الجديدة في السوق الجزائري .وعليه ساهمت هذه التكنولوجية الجديدة في مؤسسة LIT-MAGبإنتاج
منتجات جديدة ذات الطابع االبتكاري في السوق الجزائري مقارنة مع المنافس لسبب رئيسي وهو
قدرتها على حل المشكل السابق للنوابض الداخلة في األفرشة
الخاتمة
من خالل الجانب النظري تبني أهمية اهتمام المؤسسة بالمتغيرات الخارجية المتواجدة في البيئة المحيطة
بالمؤسسة فيجب على المؤسسة التأقلم معها من اجل القدرة على خلق منتجات وعرض خدمات خالقة
للمؤسسة مقارنة مع المنافس في السوق غير ّ
أن عملية الخلق هذه ال تمكن إال في حالة اعتماد المؤسسة
على إدارة فعالة تسمح لها بالتأقلم مع هاته المتغيرات وهذا ما يعرف بإدارة التغيري كإدارة سامحة
للمؤسسة بإنتاج منتجات تتأقلم مع أذواق المستهلكين المختلفة واستراتيجيات المنافسين وحيت
التكنولوجيات والتقنيات الحديثة المتواجدة يف البيئة الخارجية للمؤسسة .حيث خلص الدراسة التطبيقية
للمؤسسة الوطنية لألفرشة المغاربية – MAG-LITتلمسانّ -
بأن المؤسسة تحصل على تحسينات مقبول
في منتجاتها ما ساهم في رفع اإلنتاج واإلنتاجية وبالتالي ارتفاع رقم عمل المؤسسة خصوصا في
السنوات التي اهتم فيها المؤسسة بعملية االستثمار في التكنولوجيات الحديثة كتكنولوجية UNIBLOCK
واليت سامه في إنتاج منتجات ذات التقنية الجديدة في السوق الجزائري من الجانب النظري والتطبيقي
يمكن لنا اإلجابة على اإلشكالية الرئيسية واليتي تري ّ
بان التكنولوجيات والتقنيات الحديثة تساهم في خلق
منتجات وخدمات جديدة للمؤسسة وذلك من خالل ارتباطها بوظائف المؤسسة وبالتالي السماح لهذه
المؤسسة بخلق قيم جديدة مقارنة مع المنافس في السوق عن طريق السماح لنفسها بادراك مفهوم
الديناميكية والتغيري وكسر كل المبادئ التقليدية والطابع الروتيني ألنشطة المؤسسة وهذا ما يعتبر جوهر
العمليات االبتكارية.