You are on page 1of 8

‫‪‬‬ ‫‪:‬أ ‪ -‬المقاربة في اللغة‬

‫هي مصدر غير ثالثي على وزن مفاعلة‪ ،‬فعله قارب‪ ،‬على وزن فاعل‪ ،‬المضارع منه يقارب‪ ،‬ومثله قاتل‪ ،‬يقاتل‪ ،‬مقاتلة‪ ،‬ياسر‪ ،‬يياسر‪ ،‬مياسرة‪ ،‬وهي‬
‫‪.‬تعني في داللتها اللغوية المعنى دناه‪ ،‬وحادثه بكالم حسن‪ ،‬فهو قربان‪ ،‬وهي قربى‪ ،‬ومنها تقاربا‪ ،‬ضد تباعدا‬

‫‪‬‬ ‫‪:‬ب ‪ -‬المقاربة اصطالحا‬


‫ويقصد بها الكيفية العامة‪ ،‬أو الخطة المستعملة لنشاط ما (مرتبطة بأهداف معينة)‪ ،‬والتي يراد منها دراسة وضعية‪ ،‬أو مسألة‪ ،‬أوحل مشكلة‪ ،‬أو بلوغ غاية‬
‫معينة‪ ،‬أو االنطالق في مشروع ما‪ ،‬وقد استخدمت في هذا السياق كمفهوم تقني للداللة على التقارب الذي يقع بين مكونات العملية التعليمية التعلمية‪ ،‬التي‬
‫ترتبط فيما بينها عن طريق عالقة منطقية‪ ،‬لتتآزر فيما بينها من أجل تحقيق غاية تعلمية‪ ،‬وفق استراتيجية تربوية‪ ،‬وبيداغوجية واضحة‪.‬‬

‫‪ ‬مفهوم المقاربة‪ ‬‬
‫‪  ‬المقاربة هي‪ :‬أساس نظري يتكون من مجموعة من المبادئ يتأسس عليها البرنامج أو المنهاج‪ ،‬وبناء عليه فالمقاربة هي الطريقة التي يتناول بها‬
‫الدارس أو الباحث الموضوع‪ ،‬أو هي الطريقة التي يتقرب بها من الشيء المراد دراسته‪.‬‬

‫ويقول‪ ‬د‪ .‬محمد المرجان‪  ‬المقاربة السوسيولوجية هي محاولة من أجل التدخل‪ ،‬من خالل اعتمادها على المناهج المالئمة التي يمكن أن تسهم في تقديم‬
‫مقترحات تفسيرية بغرض إيجاد حل مقبول لظاهرة أو مشكلة اجتماعية أثيرت في المجتمع‪ ،‬وهي تسعى إلى تنظيم عالم غير مرتب عبر البحث عن‬
‫القوانين التي تنظم الظاهرة وآليات اشتغالها وأشكال تطورها والتأثيرات التي تحدثها‪.‬‬
‫‪ ‬مع حرصها‪ F‬على تحقيق أربعة عناصر متعارف‪ F‬عليها في الحقل السوسيولوجي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫التشخيص‬ ‫‪‬‬
‫النقد‬ ‫‪‬‬
‫المعالجة‬ ‫‪‬‬
‫التوجيه‬ ‫‪‬‬
‫فإذا اردنا ان نتحدث من موضوع التغير االجتماعي في بلد معين فإننا بحاجة الى االقتراب منه‪ .‬هذا االقتراب هو ما يسمى بالمقاربة‪ ،‬فهناك مقاربة تاريخية‪،‬‬
‫ومقاربة سياسية‪ ،‬ومقاربة ثقافية‪ ،‬ومقاربة رياضية‪...‬‬

‫فهوم المقاربة‬
‫مفهوم المقاربة‪ :‬هي أساس نظري يتكون من مجموعة من المبادئ يتأسس عليها البرنامج أو المنهاج‪ ,‬ومنه فالمقاربة هي الطريقة التي يتناول ب‬
‫الموضوع‪ ,‬أو هي الطريقة التي يتقدم بها من الشيء‬
‫مفهوم المقاربة ‪:‬‬
‫تعرف المقاربة على أنها “طريقة ظنية للبحث‪ ،‬تهدف لإلحاطة بموضوع ما فوق تصور معين والتحقق من المعرفة الناتج‪JJ‬ة‬
‫دون الوصول إلى درجة اإلدراك اليقيني‪ ،‬فهي ليست “جامعة مانعة “ال منهجيا وال نظريا”‪.‬‬
‫*من الناحية المنهجية‪ :‬طرق إنتاج المعرفة والتحقق منها متعددة وليست موحدة‪.‬‬
‫*ومن الناحية النظرية ‪ :‬تصور الموضوع واإلحاطة به جزئيا وليس كليا‪]15[.‬‬
‫[‪]15‬نعمان‪ F‬عباسي‪ :‬مقاربات علم االجتماع بين التكامل والتعدد‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬علم االجتماع‪ ،‬قسنطينة‪ F،‬الجزائر‪ ،2010/2011 ،‬ص‪.39‬‬

‫]المبحث األول‪ :‬تعريف النموذج[‬


‫لم يتفق العلماء على تعريف واحد يحدد به مفهوم النموذج‪ ،‬بل وضعوا تعريفات مختلفة يتفق واحدها مع‬
‫في سنة "‪ "1962‬بتجميع عدة "‪ "Y. R. choa‬وظائف النموذج واستخداماته وتطبيقاته‪ ،‬وقد قام تشاور‬
‫‪:‬تعاريف أهمها أن النموذج عبارة عن‬
‫إطار مرجعي‪ ،‬وصف لشيء ما‪ ،‬نظير أو شبيه‪ ،‬منهج مقترح للبحث‪ O،‬تمثيل دقيق للشيء المطلوب دراسته‪- ،‬‬
‫عرض موجز للحالة قيد الدراسة‪ O،‬اإلطار العام الذي به نصف الموضوع‪ ،‬صورة تبين كيف يعمل النظام‪ O،‬نظرية‬
‫تفسر تركيب أو بنية شيء ما‬
‫عطي العلوم نماذج عن العالم الخارجي‪ O،‬وكلما ازدادت المعلومات يتغير النموذج‪ ،‬فيصبح أفضل تمثيال لألصل‪،‬‬
‫وحينما يستعمله العلم إنما يرمي إلى تجسيد بعض المعاني‪ O‬التي تعبر عن طبيعة شيء من األشياء‪ O،‬وقد‬
‫استطاعت العلوم المختلفة باالستعانة‪ O‬بالنماذج في تنسيق وترتيب المعلومات وتحليل البيانات‪ O‬وكشف مظاهر‬
‫االرتباط الهامة بالواقع‪ ،‬وقد صنف العلماء‪ O‬النماذج كل بطريقته الخاصة‪ O،‬وبحسب الميدان العلمي الذي تخصص‬
‫"‪ "W.G. Krembin‬في سنة "‪ ،"1964‬وكرمبن "‪ "R. J. Chorley‬فيه‪ ،‬ومن أشهرهم‪ 1‬تشورلي‬
‫‪".‬سنة "‪ " F. A. Graybill" 1965‬وجريبل‬

‫‪: Chorley. R. J. "Geography and Monolgue theory". in spatial Analyses‬انظر‪1‬‬


‫‪edited by berry, B. J. L and marble D. F. prention Hall new Jersy. 1968. pp. 42-52‬‬

‫‪1.‬‬
‫وتعاريف أخرى تقول‪ :‬النموذج تمثيل للواقع يحاول تفسير ظاهرة من ظواهر هذا الواقع‪ ،‬وهو أبسط منه لكنه‬
‫‪.‬قريب من كماله لدرجة يحقق معها الهدف الذي بني من أجله‬
‫ضرورة منطقية ووسيلة تفسيرية تساعد على استخالص‪ O‬النتائج الصحيحة‪ ،‬تصغير للحقيقة‪ ،‬في صورة ‪-‬‬
‫‪.‬بسيطة متالحمة تستمد أصولها من الحقيقة‪ O،‬تمثيل مبسط للظاهرة‪ O،‬وشامل لها في آن واحد‬

‫ولما كانت‪ 8‬الغاية من النموذج هي فهم العالم الخارجي‪ 8‬من أجل ربط األسباب‪ 8‬بالمسببات‪ 8‬فإن ما يكفينا من‬
‫النموذج هو إمكانية التنبؤ الدقيق‪ ،‬وعندها قد ال يبقى حاجة إلى الخوض فيما ينطوي عليه النموذج إال من‬
‫‪.‬أجل تحسينه أو إنشاء نموذج أفضل‬
‫تتيح النماذج للباحث‪ 8‬فرضا يقابله بالواقع‪ ،‬وقد تنهض النماذج على أساس من النظريات‪ 8‬أو القوانين‪ 8‬أو‬
‫المعادالت‪ 8،‬والتي تمثل خطوة تتيح لإلنسان اختبار مدى صحتها‪ 8،‬واستنباط نظريات أو تعميمات‪ 8‬أو مبادئ‬
‫‪.‬عامة‬
‫ويتضح من هذا أن النموذج سابق للنظرية‪ ،‬يستخدم مقدمة للوصول إليها‪ ،‬للفرضية‪ 8،‬ويساعد الباحث‪ 8‬على‬
‫االستنتاج‪ ،‬على أن تفترض عالقة تمثيل أو ارتباط‪ 8‬بين بعض المظاهر‪ 8‬في الواقع‪ ،‬وبين النموذج الذي نطلق‬
‫‪.‬عليه في هذه الحال بالشبيه أو النظير‪8‬‬
‫هذا وتعمل الدراسات العلمية الحديثة في دراسة الظاهرات المختلفة على االستعاضة عن الظاهرة المدروسة‬
‫بما يسمى بـ‪" ‬نموذج الظاهرة"‪ ،‬إذ أن استخدام النماذج يمثل صياغة‪ 8‬سهلة للظاهرات‪ 8،‬يسهل استعمالها‬
‫ورصدها وضبطها والسيطرة عليها وعمل استنتاجات‪ 8‬فيها‪ ،‬وهذه بدورها يمكن إعادة تطبيقها‪ 8‬على الظاهرة‬
‫الحقيقية لمعرفة مدى صدقها وانطباقها على الواقع والخروج بعد ذلك بقوانين وأحكام عامة‪.‬‬
‫<<‬

‫‪.‬محمد علي الفرا‪ .‬مناهج البحث‪ O‬في الجغرافية بالوسائل الكمية‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪1 251‬‬

‫عام‬

‫تعريف النموذج‬

‫‪.‬إن النموذج هو نموذج أو نمط مستدام في مجال علمي أو معرفي أو على نطاق مختلف في سياقات أخرى من المجتمع‬

‫تأتي كلمة "نموذج"‪ F‬من اليونانية وتعني‪" F‬نموذج"‪ F‬أو "مثال"‪  .‬يعود مفهوم النموذج إلى أواخر الستينيات ويشير إلى نموذج معين‪ 8‬من‪ 8‬التفكير أو‬
‫تفسير‪ 8‬الكيانات التي تتوافق مع نظام‪ 8‬معين‪ 8‬والسياق االجتماعي‪ 8‬التاريخي‪  8.‬على أي حال ‪ ،‬المفهوم‪ F‬واسع ويمكن‪ F‬أن يشير‪ F‬إلى نموذج‪ F‬معقد‪ F‬مثل‪ F‬تفسير‪F‬‬
‫‪.‬ظاهرة علمية معينة وشيء غير رسمي‪ F‬ومتغي‪F‬ر‪ F‬مثل تفسير‪ F‬العالقات االجتماعية‬

‫‪.‬في كلتا الحالتين‪ 8، 8‬يفترض النموذج وجود فهم معين‪ 8‬لألشياء التي تعزز طريقة معينة للتفكير على اآلخرين‪8‬‬

‫بالنسبة للعلم ‪ ،‬ترتبط‪ F‬فكرة‪ F‬النموذج‪ F‬مع‪ F‬تلك التي قدمها‪ F‬العالم توماس كون‪ F‬في‪ F‬كتابه "هيكل‪ F‬الثورات العلمية"‪ .‬بالنسبة‪ F‬له ‪ ،‬يتم‪ F‬تعريف‪ F‬النموذج‪ F‬على أنه‬
‫‪.‬ما يجب‪ F‬مراعاته والتدقيق‪ F‬فيه ؛‪ F‬أنواع األسئلة التي يجب طرحها‪ F‬للعثور‪ F‬على إجابات حول‪ F‬الهدف ؛‪ F‬هيكلة هذه األسئلة ؛ وتفسير‪ F‬النتائج العلمية‬

‫من‪ F‬هذا النوع من التفسير‪ F، F‬يشكل‪ F‬النموذج‪ F‬أسا ًسا‪ F‬نموذجً ا‪ F‬لكيفية إجراء البحث العلمي والتجارب‪ ، F‬مع األخذ في‪ F‬االعتبار أن هذا النموذج‪ F‬يمكن‪ F‬تكراره‪F.‬‬
‫ومع‪ F‬ذلك ‪ ،‬في الممارسة‪ F‬العلمية ‪ ،‬يشكل‪ F‬النموذج‪ F‬أكثر بكثير‪ F‬من مجرد‪ F‬نموذج‪ F‬تجريبي‪ F، F‬كما‪ F‬أنه يستجيب‪ F‬للطريقة التي يفهم‪ F‬بها‪ F‬وكالء‪ F‬المجال العلمي‪F‬‬
‫‪.‬العلم ويفكرون‪ F‬به ويفعلونه‪F‬‬

‫‪.‬وينطبق‪ F‬الشيء نفسه على النطاق االجتماعي‪ F.‬على سبيل‪ F‬المثال ‪ ،‬من‪ F‬حيث كيفية فهم‪ F‬المجتم‪F‬عات‪ F‬في مرحلة ما من‪ F‬التاريخ للعالم بطريقة‪ F‬أو بأخرى‪F‬‬

‫عند‪ F‬الحديث‪ F‬عن‪" ‬التحول النموذجي"‪ ، ‬يتم‪ F‬اإلشارة إلى تطور‪ F‬الفكر‪ F‬الذي يحدث في‪ F‬التخصصات والمجتمعات‪ F‬عبر التاريخ‪ F‬والذي يعزز‪ F‬ظهور‪F‬‬
‫‪.‬نموذج‪ F‬جديد‪ F‬للفكر‪ F‬السائد‬
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
1

2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76

53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76

You might also like