You are on page 1of 331

‫الطبعة الثالثة‬

‫‪‍ 1439‬ه ‪2017 -‬ر‬

‫بريوت لبنان‬
‫العنوان‪ :‬املزرعة‪ ،‬بربور‪ ،‬شارع ابن‬
‫خلدون‪ ،‬بناية اإلخالص‬
‫تلفون وفاكس‪00)961 1(304 311 :‬‬
‫صندوق بريد‪ 14 5283 :‬بريوت لبنان‬

‫‪email: dar.nashr@gmail.com‬‬
‫‪www.dmcpublisher.com‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بنبيها وصلى الله‬ ‫شر َف ْت على األم ِم ّ‬ ‫الحمد لله الذى جعلنا م ْن أمة ُ‬
‫ِ‬ ‫وسي ِد المرسلين وحبيب َر ّب العالمين‬
‫محمد‬ ‫وسلم على خات ِم النبيي َن ّ‬
‫ِِ‬ ‫الم َط َّه ِري َن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫المنتجبي َن و َم ْن تبعهم‬ ‫وصحا َبته ُ‬ ‫َ‬ ‫ابن عبد الله و َع َلى َءال بيته ُ‬
‫ين‬ ‫المبِ ِ‬ ‫الكتاب ُ‬ ‫ِ‬ ‫وبعد فقد قال الله تعالى فِى‬ ‫ُ‬ ‫بإحسان إلى يوم الدين‬ ‫ٍ‬
‫والتأسى ِبه عليه الصال ُة‬ ‫ّ‬ ‫ﱫﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﰀﱪ‬
‫كتاب وأول‬ ‫ٍ‬ ‫وأشهر‬
‫ُ‬ ‫وأخالق ِه وأحوالِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫والسال ُم يستدْ ِعى معرف َة صفاتِ ِه‬
‫الترمذى رحمه‬ ‫ّ‬ ‫فر َد لذلك هو كتاب شمائل النبِ ّى ﷺ للحافظ‬ ‫كتاب ُأ ِ‬
‫ط ألفاظِ ِه و َني ِل َشر ِ‬ ‫لضب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الله تعالى ولذلك ُق ْم ُت بمقابلة نسختى هذه َ ْ‬
‫نض َر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نقل ِه وروايتِ ِه‬ ‫وتسهيل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن َْش ِر ِه‬
‫حديث َّ‬ ‫موعود‬ ‫تحت‬
‫َ‬ ‫الدخول‬ ‫ورجاء‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وج َع ْل ُت بعد‬ ‫سمع مقالتى فوعاها َف َأ َّداها ك ََما َسم َع َها اهـ َ‬ ‫َ‬ ‫امر ًءا‬
‫الل ُه َ‬
‫ترجمة قابلتُها دار ًة فِى وسطِ َها‬ ‫ٍ‬ ‫جزء منه قابل ُت ُه أو‬ ‫حديث قابل ُته أو ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬
‫كل‬
‫ُ‬
‫فصارت النسخ ُة المتحصل ُة َج ّيدَ ًة َق ّي َم ًة ت َْمت َُاز بأنها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القدماء‬ ‫ِ‬
‫كعادة‬ ‫نقط ٌة‬
‫وه َى ُصور ٌة عن‬ ‫األصل ِ‬
‫ِ‬ ‫بنســخ عدَّ ٍة منها نســخ ُة‬ ‫ٍ‬ ‫عار َضـ ٌة‬ ‫َم ْق ُـرو َء ٌة َو ُم َ‬
‫محمد‬ ‫ٍ‬ ‫المحدث أبِى‬ ‫ِ‬ ‫مقروءة تتصل روايتُها من طريق‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫قديمة‬ ‫ٍ‬
‫نسخة‬
‫على بن الحسن بن عساكر عليها سماعان وإجاز ٌة‬ ‫ِ‬
‫الحافظ‬ ‫القاس ِم ِ‬
‫ابن‬
‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫نسـخة خطي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تسع عشر َة وست ِّمائ ٍَة ومنها ُصور ُة‬
‫منقولة‬ ‫ـة‬ ‫َّ‬ ‫مؤرخ ٌة سن َة َ‬
‫على ال َي َمانِ ّى‬ ‫ّ‬
‫الحســـن ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬ ‫الفقيـه أبِى نِ َـز ٍار ربيعـ َة ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسـخة‬ ‫من‬

‫‪3‬‬
‫عبد العظيـ ِم‬ ‫ظ ِ‬ ‫بقراءة ا ْلحـافِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِ‬
‫ـه‬ ‫الـح ْضر ِمى التِى ِهى بِ َخ ّط ِه وبِســـم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ّ‬
‫لكـات ُمختلفـ ٌة وقراء ٌة وإجـــاز ٌة‬ ‫ٌ‬ ‫عبـد ال َق ِو ّى ا ْل ُمن ِْذ ِر ّى وعليها ت ََم‬ ‫ابن ِ‬ ‫ِ‬
‫ظ‬ ‫نسـخة الحافِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وس ّت ِمائ ٍَة ومنـها صور ٌة عن‬ ‫ثمان وسبعين ِ‬ ‫مؤرختان سن َة ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫وسماع بِ َخ ّط ِه‬ ‫ٌ‬ ‫الهادى وعليها تم ُّل ُك ُه لها بِ َخ ّط ِه‬ ‫ِ‬ ‫بن ِ‬
‫عبد‬ ‫حسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫يوسف ِ‬
‫بن‬ ‫َ‬
‫نسـخة ت ُْر ِكـ َّي ٍة خط َّي ٍة ُم َص َّح َح ٍة‬ ‫ٍ‬ ‫غير ِه ومنها صور ٌة عن‬ ‫ـخ ّط ِ‬ ‫وءاخ ُر بِ َ‬ ‫َ‬
‫وح ومنها نسـخ ٌة‬ ‫ــر ِ‬ ‫حق والنَّ ْق ِل ِم َن ُّ‬
‫الش ُ‬ ‫كثيرة ال َّل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ومقـروءة‬ ‫وم ٍ‬
‫قابلة‬ ‫ُ‬
‫مقروءة ومنها النسخ ُة المطبوع ُة فِى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫خامسة‬ ‫ــخ ٍة َخ ّط َّي ٍة‬ ‫مصور ٌة عن ن ُْس َ‬
‫العزيز ال ُع ْث َمانِ ّى رحمه الله تعالى وقدْ ت ََّم َض ْب ُط‬ ‫ِ‬ ‫الســلطان ِ‬
‫عبد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عهد‬
‫أكـثر ِم ْن‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫المعارضة بها‬ ‫األصـل بعد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نســخة‬ ‫النسخة على ِ‬
‫وفق‬ ‫ِ‬ ‫هذه‬
‫االختالفات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وبعض‬ ‫رواية أبِى ٍ‬
‫نزار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االختـالفات مع‬ ‫ِ‬
‫إثـبـات‬ ‫مـرة مع‬ ‫ٍ‬
‫ِ‬
‫بداية‬ ‫فوق‬‫حرف (ال) َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وإثبات‬ ‫ِ‬
‫الـحـاشـــية‬ ‫ـــخ األخرى فِى‬ ‫مع الن َُّس ِ‬
‫تكون‬‫َ‬ ‫غير أن‬ ‫نزار من ِ‬ ‫رواية أبِى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫الموجودة فِى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العبارة‬ ‫أو‬ ‫ِ‬
‫الكلمة ِ‬
‫تعليقات‬ ‫ٍ‬ ‫فوق نها َيتِ َها كما َأ ْل َح ْق ُت بها‬ ‫وحرف (إلى) َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األصل‬ ‫موجود ًة فِى‬
‫بحيث َيستغنِى بها‬ ‫ُ‬ ‫يحتاج إليها قارئُها‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫وتخريجات‬ ‫ٍ‬
‫وتنبيهات‬ ‫وفوائدَ‬
‫والمعاج ِم ويستفيدُ منها درج َة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشروح‬ ‫كثير من‬ ‫َع ِن الرجو ِع إلى ٍ‬
‫استيعاب‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫قصد‬ ‫العمل به من ِ‬
‫غير‬ ‫ِ‬ ‫جواز‬ ‫الص َّح ُة أو‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫حيث ّ‬ ‫الحديث من‬
‫الترمذ ّى ولم أتوسع فيها لشهرتِ َها‬ ‫ِ‬ ‫بمختصر فِى ترجمة اإلما ِم‬ ‫ٍ‬ ‫وقدمت‬
‫الحسن‬ ‫ِ‬ ‫بن‬‫نزار ربيع َة ِ‬ ‫رواية أبِى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مقدمة‬ ‫واستغنا ًء بما َأ ْث َب ُّت ِم ْن ذلك فِى‬
‫ولست أ َّد ِعى فِى‬ ‫ُ‬ ‫الكتب الحديث ُة فِى بيروت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫دار‬‫للشمائل التى ن ََش َرت َْها ُ‬
‫ِ ِ‬

‫‪4‬‬
‫ِ‬ ‫َع َم ِلى‬
‫القبول وهو المو ّف ُق وبِه َ‬
‫الح ْو ُل‬ ‫َ‬ ‫الكمال ولك ْن ُ‬
‫أسأل الل َه تعالى‬ ‫َ‬
‫والع ْص َمةُ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫وصفتِ ِه وتلقيه للعلم‬ ‫اإلمام الرتمذى ومولِ ِد ِه ِ‬


‫ّ َْ‬ ‫ِ‬ ‫(فصل) ىف ترمجة‬ ‫ٌ‬
‫وحال تصانيفه وفضائله وثناء العلامء عليه‪.‬‬
‫بن‬ ‫بن موسى ِ‬ ‫بن َس ْو َر َة بفتح أوله ِ‬ ‫هو أبو عيسى حممدُ ب ُن عيسى ِ‬
‫ِ‬
‫قبائل‬ ‫السني نسبة إىل بنِى ُس َل ْي ٍم بن منصورٍ من‬ ‫ِ‬ ‫الس َلم ُّى ّ‬
‫بضم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الضحاك ُّ‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫قيس عيالن الب ِ‬ ‫ِ‬
‫مضمومة ىف أوله قرية من‬ ‫موحدة‬ ‫وغ ُّى نسبة إىل ُبوغ بباء‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫املشهور‬ ‫ٍ‬
‫مكسورة عىل‬ ‫ٍ‬
‫فوقية‬ ‫بتاء ٍ‬
‫مثناة‬ ‫التمذى نسبة إىل ترمذ ٍ‬ ‫قرى ترمذ ّ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫الرشقية من َنْ ِر َج ْي ُح َ‬
‫ون‬ ‫ِ‬
‫الضفة‬ ‫املستفيض مدينة ِف إقلي ِم ُخراسانَ عىل‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫والشامئل وغريها‪.‬‬ ‫صاحب اجلام ِع ِ‬
‫والع َل ِل‬ ‫ُ‬
‫كان أك َْم َه ولكن‬ ‫ائتني َ‬
‫وقيل إنه َ‬ ‫وم ِ‬ ‫ولِدَ رمحه اهلل تعاىل سن َة بض ٍع ِ‬
‫َُ ُ‬ ‫ُ‬
‫الع ْلم فعن أبِى أمحد احلاكم‬ ‫الصحيح أنه أرض ىف ِك ِبه بعد رحلتِ ِه وكتابتِ ِه ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫البخارى فلم ُي ّلف بخراسان‬ ‫ُّ‬ ‫عمر ب َن َع َّل َك يقول مات‬‫سمعت َ‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫مثل أبِى عيسى ىف العلم واحلفظ والورع والزهد بكى حتى َع ِم َى و َب ِق َى‬ ‫َ‬
‫سنني اﻫ‬
‫َ‬ ‫رضيرا‬
‫ً‬
‫والر ّى ىف‬‫رحل إىل ُب َخ َارى و َم ْر ٍو ّ‬ ‫أهل ناحيتِ ِه ثم َ‬
‫العلم عن ِ‬ ‫َ‬ ‫أخذ‬
‫العراق ثم إىل مك َة‬ ‫ِ‬ ‫ط والك ِ‬ ‫وواس ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس َ‬
‫ُوفة وبغدا َد ىف‬ ‫البرصة‬ ‫ان ثم إىل‬ ‫ُخ َر َ‬
‫ال قتيبة بن سعيد‬ ‫ث اجلو ِ‬ ‫الرواية عن املحد ِ‬
‫ِ‬ ‫وأكثر من‬ ‫ِ‬
‫واملدينة ىف احلجاز‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫واحلافظ حممود‬‫ِ‬ ‫البرصى امللقب ب ُبنْدَ ار‬ ‫بن بشار‬ ‫حممد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واحلافظ‬ ‫خ ّى‬ ‫الب ْل ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬

‫‪5‬‬
‫الدارمى‬ ‫الكوفة هنَّاد بن َّ ِ‬
‫الس ّى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وراهب‬ ‫املروزى‬ ‫العدوى‬ ‫ابن غيالن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلافظ حممد بن‬ ‫وشيخ احلر ِم‬ ‫ِ‬ ‫البغدادى‬
‫ّ‬ ‫واحلافظ أمحدَ بن منيع‬ ‫ِّ‬
‫الكوف‬
‫ِّ‬
‫الكوف‬ ‫واحلافظ حممد بن العالء بن كريب اهل َ ْمدَ انِ ّى‬ ‫ِ‬ ‫املكى‬
‫ّ‬ ‫حييى العدنِ ّى‬
‫يد‬ ‫بن ُح ٍ‬ ‫عبد ِ‬ ‫واحلافظ ِ‬‫ِ‬ ‫املروزى‬ ‫السعدى‬ ‫بن إياس‬ ‫بن ُح ْج ِر ِ‬ ‫واحلافظ َع ِل ِ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ونقل‬ ‫السنن وذاك ََر ُه َ‬ ‫ِ‬ ‫صاحب‬
‫َ‬ ‫السجستانِ َّى‬ ‫الك ّس ّى و َلق َى اإلما َم أبا داو َد ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البخارى ومسلم بن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫إسامعيل‬ ‫اإلمامني حممد بن‬ ‫ِ‬ ‫عنه ىف اجلامع ِ و َل ِق َى‬
‫علم‬ ‫طويل وأفاد منه ً‬ ‫ً‬ ‫البخارى‬
‫َّ‬ ‫النيسابورى وروى عنهام والز َم‬ ‫ّ‬ ‫احلجاج‬
‫ظ ىف‬ ‫ور َوى احلاف ُ‬ ‫ِ‬ ‫البخارى يع ّظ ُم ُه وسمع منه َ‬
‫بعض األحاديث َ‬ ‫ُّ‬ ‫مجا وكان‬ ‫ًّ‬
‫انتفعت بِى اﻫ‬ ‫أكثر مما‬ ‫انتفعت َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫بك ُ‬ ‫ُ‬ ‫للرتمذ ّى ما‬ ‫هتذيب التهذيب أنه قال‬
‫ُ‬
‫احلافظ‬ ‫عد منهم‬ ‫كثري ال سيام من أهل ُخراسان َّ‬ ‫َر َوى عنه َخ ْل ٌق ٌ‬
‫فيد َم ْر ٍو أبو‬ ‫أشهره ْم ُم ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫الكامل ست ًة وعرشي َن راو ًيا ومن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هتذيب‬ ‫ا ْلِ ّز ُّى ىف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫احلديث فيها‬ ‫أصحاب‬ ‫مقد ُم‬‫حمبوب ا َمل ْر َو ِز ّى َّ‬ ‫العباس حممدُ ب ُن أمحدَ ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬
‫سنة وت ُُو ّ َف سنة ست وأربعني‬ ‫ائة ٍ‬ ‫والرياسة عاش قريبا من ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الثروة‬ ‫ىف‬
‫ً‬
‫الرتمذ ّى التى بني أيدينا وىف‬ ‫ِ‬ ‫أغلب ن َُس ِخ جام ِع‬ ‫ُروى‬
‫ُ‬ ‫وثالثامئة وعنه ت َ‬
‫البغداد ُّى سامعا ُت ُه‬ ‫ِ‬ ‫الغنى‬ ‫يبى قال احلافظ أبو بكر بن عبد‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫برنامج ال َّتج ّ‬
‫بكر األحول اﻫ ومن مشاهريهم‬ ‫بخط خالِ ِه أبِى ٍ‬ ‫ّ‬ ‫مضبوط ٌة صحيح ٌة‬
‫األديب الرحالة ُ أبوسعيد اهليثم بن كُليب بن ُسيج‬
‫ُ‬ ‫احلافظ الثق ُة‬
‫ُ‬ ‫كذلك‬
‫اجلامع وعنه‬
‫َ‬ ‫طريق ِه‬
‫ِ‬ ‫صاحب املسند الكبري َر َوى عد ٌة من‬
‫ُ‬ ‫الت ِك ُّى‬ ‫ِ‬
‫الشاش ُّى ُّ‬
‫الرتمذى ىف الشامئل املحمدية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اشتهر كتاب‬

‫‪6‬‬
‫روى حممد بن طاهر ىف رشوط األئمة الستة عن احلافظ أبِى سعد‬
‫لمى‬ ‫ِ‬
‫الس ُّ‬‫اإلدريس ّى قال حممد بن عيسى بن َسورة بن موسى بن الضحاك ُّ‬
‫الرتمذى احلافظ الرضير أحد األئمة الذين ُيقتدَ ى هبم ىف علم احلديث‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫متقن كان‬ ‫صنف كتاب اجلامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالِ ٍ‬
‫ـم‬
‫ف‬ ‫ُيرضب به املثل ىف احلفظ اﻫ وقال ابن حبان ىف الثقات كان ممن مجع وصنَّ َ‬
‫الرتمذى‬‫ّ‬ ‫الذهبى ىف السري احلافظ ال َع َلم أبو عيسى‬ ‫ُّ‬ ‫وحفظ وذاكر اﻫ وقال‬
‫البخارى فيه وأنه‬ ‫ّ‬ ‫وسبق كال ُم اإلما ِم‬
‫َ‬ ‫جممع عليه اﻫ‬ ‫ٌ‬ ‫صاحب اجلامع ثق ٌة‬
‫البخارى‬ ‫عم َى اﻫ وقد شارك‬ ‫بمكان وبكى حتى ِ‬ ‫ٍ‬ ‫كان من الزهد والورع‬
‫َّ‬
‫ونقل ابن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫الناس عن ابن عساكر أ َّن‬ ‫ِ‬ ‫سيد‬ ‫ومسلم ىف عدد من شيوخ ِهام َ ُ‬ ‫ً‬
‫ث َس َم ْر َقنْدَ‬ ‫اإلدريسى ُم َ ّد ُ‬
‫ُّ‬ ‫وح ْس ُب ُه بذلك َف ْخ ًرا اﻫ قال‬ ‫كتب عنه َ‬ ‫البخارى َ‬ ‫َّ‬
‫احلرث‬ ‫ِ‬ ‫بكر حممـدَ ب َن أمحدَ ِ‬
‫بن‬ ‫سمعت أبا ٍ‬ ‫ُ‬ ‫وأربع ِمئ ٍَة‬
‫ِ‬ ‫املتوىف سنة مخس‬
‫الـم ْر َو ِز َّى‬ ‫سمعت أمحد بن عبد اهلل أبا داود َ‬ ‫ُ‬ ‫يقول‬
‫ُ‬ ‫الـم ْر َو ِز َّى الفقي َه‬ ‫َ‬
‫طريق‬ ‫ِ‬ ‫كنت ىف‬ ‫يقول ُ‬ ‫احلافظ ُ‬‫ُ‬ ‫سمعت أبا عيسى حممد بن عيسى‬ ‫ُ‬ ‫يقول‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اجلزئني‬ ‫حديث شيخ فوجد ُت ُه فسأل ُت ُه وأنا أظ ُّن‬ ‫ِ‬ ‫فكتبت جزئني من‬ ‫ُ‬ ‫مك َة‬
‫بياض َف َب ِق َى يقر ُأ َع َ َّل من لفظه فنظر‬ ‫ٍ‬ ‫معى فسألته فأجابنى فإذا معى ُج ْز َءا‬
‫وقلت‬ ‫بأمرى‬ ‫تستحى منى فأعلمته ِ‬ ‫ِ‬ ‫بياضا فقال أما‬ ‫فرأى ىف َي ِدى ور ًقا ً‬
‫ُ‬
‫أن‬ ‫قبل ْ‬ ‫استظهرت َ‬
‫َ‬ ‫قال ا ْق َرأ فقرأ ُت ُه عليه فلم يصدقنى وقال‬ ‫َأ ْح َف ُظ ُه ُك ُّل ُه َ‬
‫بأربعني حدي ًثا وقال‬ ‫َ‬ ‫فقلت حدثنى بغريه فحدثنى بغريه فحدثنى‬ ‫ُ‬ ‫تى َء‬ ‫َِ‬
‫عجيب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫احلفظ‬ ‫قلت وهذا ىف‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫أخطأت ىف حرف اﻫ ُ‬ ‫ُ‬ ‫فأعدتا عليه ما‬ ‫ُ‬ ‫هات‬

‫‪7‬‬
‫األئمة فقال‬ ‫ِ‬ ‫الرتمذى رمحه اهلل كعادتِ ِه مع‬ ‫وتطاول اب ُن حز ٍم عىل‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫اإليصال له‬ ‫ِ‬ ‫بن َسور َة اﻫ وقال ىف كتاب‬ ‫بن عيسى ِ‬ ‫ىف ُم َ َّل ُه و َم ْن‬
‫حممد ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫النظر‬ ‫ِ‬
‫وقصور‬ ‫ِ‬
‫واجلهل‬ ‫ِ‬
‫بالنقص‬ ‫نادى عىل قائله‬ ‫ومثل هذا ي ِ‬ ‫جمهول اﻫ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫إنه‬
‫ُ‬
‫وقلة االطالعِ‪ .‬قال احلافظ ابن حجر ىف هتذيب التهذيب وال يقو َل ّن‬ ‫ِ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫الرتمذى وال ا ّطل ََع عىل حفظه وال عىل تصانيفه ّ‬
‫فإن‬ ‫َّ‬ ‫قائل لعله ما عرف‬ ‫ٌ‬
‫خلق من املشهورين من‬ ‫جمهول ىف ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫الرجل قد أطلق هذه العبارة أى‬ ‫َ‬ ‫هذا‬
‫األصم وإسامعيل بن‬ ‫ّ‬ ‫البغوى وأبِى العباس‬ ‫ّ‬ ‫الثقات احلفاظ كأبِى القاسم‬
‫الفرىض ذكره ىف كتابِ ِه املؤتلف‬ ‫ّ‬ ‫أن احلافظ ابن‬ ‫والعجب َّ‬‫ُ‬ ‫حممد الص َّفار‬
‫الوقوف عليه فيه اﻫ‬ ‫ُ‬ ‫ونب َه عىل قدره فكيف فات اب َن َح ْز ٍم‬ ‫واملختلف َّ‬
‫ِ‬
‫َار‬ ‫األحوذى اعلموا أن َ‬‫ّ‬ ‫كى ىف مقدمة عارضة‬ ‫ابن العربِ ّى املال ّ‬ ‫قال ُ‬
‫الباب واملو َّطأ‬ ‫ِ‬ ‫األصل ال ّثانِى ِف َ‬
‫هذا‬ ‫ُ‬ ‫عف ّى هو‬ ‫أن كتاب اجل ِ‬
‫َ ُ‬ ‫اهللُ أفئد َتك ُْم ّ‬
‫ِ ِ‬
‫دونُام‬ ‫ذى َفم َ‬ ‫ريى والتم ّ‬ ‫اب وعليهام بنا ُء اجلمي ِع كال ُق َش ّ‬ ‫األو ُل وال ُّل َب ُ‬ ‫هو َّ‬
‫كتاب أبِى عيسى حالو َة مقط ٍع ونفاس َة منزع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫مثل‬
‫إىل أن قال وليس فيهم ُ‬
‫عرش ِع ْل ًم فرائد إلخ اﻫ قال احلافظ‬ ‫وعذوب َة مرش ٍع إىل أن قال وفيه أربع َة َ‬
‫أكثر من أربعة‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫أبو عبد اهلل ابن ر ٍ‬
‫تعديد علومه وإهنا ُ‬ ‫َ‬ ‫يستوف‬ ‫شيد إنه مل‬ ‫ُ ُ‬
‫وبي‬ ‫ِ‬
‫الثقات َّ َ‬ ‫ِ‬
‫وزيادات‬ ‫وبي املتابع َة واالنفراد‬ ‫واستغرب َّ َ‬ ‫حس َن‬
‫َ‬ ‫عرش فقد َّ‬
‫املوصول واملزيد من متصل األسانيد‬ ‫ِ‬ ‫واملرسل من‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫املوقوف‬ ‫املرفوع من‬
‫َ‬
‫وعد َد‬
‫ورواية الصحابة بعضهم عن بعض ورواية الصاحب عن التابع َّ‬
‫احلديث من الصحابة ومن تثبت صحبته ومن مل تثبت‬
‫َ‬ ‫َمن روى ذلك‬

‫‪8‬‬
‫ورواية األكابر عن األصاغر إىل غري ذلك وقد تدخل رواية الصاحب عن‬
‫ِ‬
‫الطريق‬ ‫ِ‬
‫واضح‬ ‫التابع حتت هذا وتاريخ الرواة اﻫ ثم قال واألجرى عىل‬
‫برأس ِه والفق َه‬
‫احلديث مصن ًفا عىل األبواب وهو ِعلم ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫تضم َن‬
‫أن يقال إنه َّ‬
‫ويشتمل عىل بيان الصحيح ِ من السقيم وما‬‫ُ‬ ‫ِ‬
‫األحاديث‬ ‫َ‬
‫وعلل‬ ‫علم ٍ‬
‫ثان‬ ‫ٌ‬
‫والتجريح‬
‫ُ‬ ‫والتعديل‬
‫ُ‬ ‫رابع‬ ‫علم ٌ‬
‫ثالث واألسام َء والكنى ٌ‬ ‫بينهام من املراتب ٌ‬
‫النبى ﷺ ممن مل يدركه ممن أسند عنه ىف كتابه سادس‬
‫خامس و َمن أدرك َّ‬
‫ٌ‬
‫احلديث سابع هذه علومه اجلملية وأما التفصيلية‬
‫َ‬ ‫وتعديد من روى ذلك‬
‫ِ‬
‫الناس‬ ‫فمتعددة وباجلملة فمنفعته كبرية وفوائده كثري ٌة اﻫ وزاد ابن ِ‬
‫سيد‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تاسع‬
‫ٌ‬ ‫واملوقوف وهو‬ ‫ثامن‬
‫نوع ٌ‬‫ذكر الشذوذ وهو ٌ‬ ‫عىل األنوا ِع املذكورة َ‬
‫عارش وهذه األنواع مما يكثر ىف فوائده التى تُستجاد منه‬
‫ٌ‬ ‫واملدرج ِ وهو‬
‫َ‬
‫يدل عىل‬ ‫الذهبى ىف تاريخ اإلسالم وكتابه اجلامع ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫وتُستفاد عنه اﻫ وقال‬
‫ابن نقط َة‬‫تبحره ىف هذا الشأن وىف الفقه وىف اختالف العلامء اﻫ وقال ُ‬
‫الكتاب‬
‫َ‬ ‫صنفت هذا‬
‫ُ‬ ‫التقييد أنه ُذ ِك َر عن أبِى عيسى قال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البغداد ُّى ىف‬
‫كان ىف‬ ‫راسان َف َر ُضوا به و َمن َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫والعراق ُ‬
‫وخ‬ ‫ِ‬
‫احلجاز‬ ‫ِ‬
‫علامء‬ ‫وعرض ُت ُه عىل‬
‫يتكلم اﻫ رشحه عد ٌة منهم أبوبكر بن‬ ‫نبى‬ ‫ِِ‬ ‫بيتِ ِه هذا‬
‫ُ‬ ‫الكتاب فكأنَّام ىف بيته ٌّ‬
‫ُ‬
‫املعافرى وأبو الفتح بن سيد الناس ومل يتم وأكمله أبو الفضل عبد‬ ‫ّ‬ ‫العربِ ّى‬
‫بن رجب‬ ‫ُ‬
‫احلافظ زين الدين ُ‬ ‫ينت ِه من ذلك ورشحه‬ ‫ِ‬
‫الرحيم العراق ُّى ومل َ‬
‫الذى ىف ءاخره‬ ‫الحنبلى و ُف ِقدَ أغلبه ومما سلم منه رشح كتاب العلل ِ‬
‫ُُ‬ ‫َ ّ‬
‫السيوطى‬
‫ُّ‬ ‫ظ جالل الدين‬ ‫ابن حجر العسقالنِ ُّى و ُف ِقدَ واحلاف ُ‬ ‫ظ ُ‬ ‫واحلاف ُ‬

‫‪9‬‬
‫وغري ُه‬
‫ُ‬ ‫الشافعى‬
‫ُّ‬ ‫البالسى‬
‫ُّ‬ ‫نجم الدين حممد بن عقيل‬ ‫واخترص ُه ُ‬
‫َ‬ ‫وغري ُهم‬
‫ُ‬
‫وغري ُه‬ ‫ٍ‬
‫حجر‬ ‫ُ‬
‫احلافظ اب ُن‬ ‫ختريج أحاديث ما يقول فيه وىف الباب‬ ‫َ‬ ‫وأفرد‬
‫ُ‬
‫الطوس ّى وأبِى بكر بن‬ ‫ِ‬ ‫عىل‬ ‫ِ‬
‫عىل احلسن بن ّ‬ ‫كل من أبى ّ‬ ‫وعمل عليه ٌّ‬
‫مستخرجا‪.‬‬
‫ً‬ ‫النيسابورى‬
‫ّ‬ ‫منجويه‬
‫ف ِمن أكثر ِمن ِ‬
‫عالٍ بأنه‬ ‫وأما كتاب الشامئل املحمدية له ِ‬
‫فوص َ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫أحد بِ ُم َمثِ ٍل له أو مشابِ ٍه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فريد ىف ترتيبِه واستيعابِه مل يأت ٌ‬
‫ِ‬
‫وحيد ىف بابِه ٌ‬
‫ٌ‬
‫وح َّش ْو ُه واخترصوه‬ ‫وفسوا ألفا َظ ُه َ‬ ‫واعتنى به علام ُء األمة فرشحوه َّ‬
‫لغات أخرى‬ ‫ٍ‬ ‫وخر ُجوا أحادي َث ُه وترمجوه إىل‬ ‫وغري ُه َّ‬
‫َ‬ ‫شعرا عرب ًّيا‬ ‫ونظموه ً‬
‫ينوف عن سبعني‬ ‫ُ‬ ‫رشوح ِه وحواشيه‬ ‫ِ‬ ‫وقفت عليه من‬
‫ُ‬ ‫وترمجوا رجا َل ُه فام‬
‫يقرب من عرشين ومن منظوماتِ ِه مخس ٌة ومن ترمجاتِ ِه‬ ‫ُ‬ ‫ومن خمترصاتِ ِه ما‬
‫ينوف عن‬ ‫ِ‬
‫واإلنكليزية ما‬ ‫ِ‬
‫والفرنسية‬ ‫ِ‬
‫والرتكية‬ ‫ِ‬
‫واألوردية‬ ‫ِ‬
‫الفارسية‬ ‫إىل‬
‫ُ‬
‫رشوح ُه‬
‫ُ‬ ‫تضمنَ ْت ُه‬
‫َّ‬ ‫عم‬ ‫ً‬
‫فضل َّ‬ ‫املختصة برجالِ ِه ثالث ٌة‬
‫ِ‬ ‫عرشة ومن الرتاج ِم‬ ‫ٍ‬
‫الص ّد ِيق‬ ‫احلافظ أمحدُ بن ِ‬
‫حممد ِ‬ ‫ُ‬ ‫من ذلك و َع ِم َل‬
‫امرى عليه‬ ‫احلسنى ال ُغ ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫بن ّ‬ ‫ُ‬
‫مستخرجا‪.‬‬
‫ً‬
‫كتاب العلل الكبري وهو مفقو ٌد‬
‫ُ‬ ‫أيضا‬
‫وللرتمذى رمحه اهلل تعاىل ً‬
‫ّ‬
‫للقاض أبِى طالب حممود بن‬ ‫ِ‬ ‫ولكن يوجد ترتي ُب ُه عىل األبواب الفقهية‬
‫وكتاب‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أصحاب‬ ‫ِ‬
‫تسمية‬ ‫وكتاب‬ ‫الشافعى‬ ‫عىل األصفهانِ ّى‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وكتاب‬ ‫ِ‬
‫التفسري‬ ‫وكتاب‬ ‫ِ‬
‫وكتاب األسامء والكنى‬ ‫ِ‬
‫التاريخ‬ ‫وكتاب‬ ‫ِ‬
‫الزهد‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫املوقوفة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اآلثار‬ ‫وكتاب ىف‬ ‫ِ‬
‫الرباعيات‬
‫ٌ‬

‫‪10‬‬
‫الرتمذى رمحه اهلل تعاىل ُسنّ ًّيا بعيدً ا عن التشبيه والتجسيم‬ ‫ُّ‬ ‫وكان‬
‫يقبل‬ ‫هلل ُ‬ ‫ِ‬
‫إن ا َ‬ ‫وسائر البدع‪ .‬قال رمحه اهلل ىف جامعه بعد احلديث املرفوع َّ‬
‫احلديث‬ ‫َ‬ ‫يربى أحدُ ك ُْم ُم ْه َر ُه‬ ‫في ّبيها ألحدكم كام ّ‬ ‫الصدق َة ويأخذها بيمينه ُ َ‬
‫نحو هذا وقد‬ ‫النبى ﷺ ُ‬ ‫صحيح وقد ُر ِو َى عن عائشة عن ّ‬ ‫ٌ‬ ‫حديث‬
‫ٌ‬ ‫هذا‬
‫احلديث وما يشب ُه هذا من الروايات‬ ‫ِ‬ ‫أهل العل ِم ىف هذا‬ ‫واحد من ِ‬ ‫ٍ‬ ‫غري‬
‫قال ُ‬
‫ليلة إىل السامء الدُّ نيا قا ُلوا‬ ‫كل ٍ‬ ‫الرب تبارك وتعاىل َّ‬ ‫والصفات ون ُُزول‬
‫ّ‬
‫كيف‪ .‬هكذا‬ ‫الروايات ىف هذا و ُي ْؤ َم ُن هبا وال ُيت ََو َّه ُم وال ُي ُ‬ ‫قد ِ‬
‫قال َ‬ ‫ُ‬ ‫ثبتت‬
‫بن ُعيينة وعبد اهلل بن املبارك َّأنُ ْم قالوا ىف‬ ‫ُر ِو َى عن مالك وسفيان ِ‬
‫ِ‬
‫السنة‬ ‫أهل العل ِم من ِ‬
‫أهل‬ ‫األحاديث ِأم ُّروها بال كيف وهكذا ُ‬
‫قول ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذه‬
‫اس يو َم القيامة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وإثر حديث أبى هريرة مرفو ًعا جيمع اهللُ النّ َ‬ ‫واجلامعة اﻫ َ‬
‫الرتمذى‬ ‫املوت قال اإلمام‬ ‫ِ‬ ‫ووضع القدم وذبح‬ ‫احلديث وفيه ِذك ُْر الرؤية ْ‬ ‫َ‬
‫ُّ‬
‫أن‬‫أمر الرؤية َّ‬ ‫ِ‬
‫مثل هذا ما ُيذكر فيه ُ‬ ‫روايات كثري ٌة ُ‬
‫ٌ‬ ‫النبى ﷺ‬‫وقد ُرو َى عن ّ‬
‫واملذهب ىف هذا عند‬ ‫ُ‬ ‫أشبه هذه األشياء‬ ‫وذكر القد ِم وما َ‬ ‫ربم ُ‬ ‫الناس يرون َّ ُ‬ ‫َ‬
‫الثورى ومالك بن أنس وابن املبارك‬ ‫ّ‬ ‫أهل العلم من األئمة مثل سفيان‬ ‫ِ‬
‫وابن عيينة ووكيع وغريهم أهنم َر َو ْوا هذه األشيا َء ثم قالوا ت ُْر َوى هذه‬
‫ِ‬
‫احلديث أن‬ ‫أهل‬‫الذى اختاره ُ‬ ‫قال كيف وهذا ِ‬ ‫ونؤمن هبا وال ُي ُ‬ ‫األحاديث‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫قال‬‫س وال ُتت ََو َّه ُم وال ُي ُ‬ ‫َي ْر ُووا هذه األشيا َء كام جا َءت و ُيؤ َم ُن هبا وال ُت َف َّ ُ‬
‫الذى اختاروه وذهبوا إليه اﻫ‬ ‫العل ِم ِ‬
‫أهل ِ‬
‫أمر ِ‬ ‫كيف وهذا ُ‬
‫مضت من رجب سنة تس ٍع‬ ‫ْ‬ ‫ت ُُو ّ َف رمحه اهلل تعاىل لثالث عرشة ليل ًة‬

‫‪11‬‬
‫ِ‬
‫أعامل ترمذ عىل‬ ‫ِ‬
‫املباركة ىف قرية ُبوغ من‬ ‫ِ‬
‫اهلجرة‬ ‫َي من‬ ‫وسبعني ِ‬
‫وما َئت ْ ِ‬ ‫َ‬
‫خريا‪.‬‬
‫فراسخ منها رمحه اهلل تعاىل وجزاه ً‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫القاضى أحس َن الل ُه خاتم َت ُه‪.‬‬ ‫وكتب سمير بن ِ‬
‫سامى ِ‬
‫ابن‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬

‫‪12‬‬
‫النِب ّى ﷺ‬
‫َشاِئ ُل َّ‬

‫والذ ال ُف ِ‬
‫والذ ّى‬ ‫بن ُف ٍ‬
‫بن أبِى ال َبـدْ ِر ِ‬ ‫ِروايــ ُة أبِى الم َف ِ‬
‫اخ ِر َأ ْح َمـدَ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫عن‬
‫ـم ِع َيل ِ‬
‫بن‬ ‫إس َ‬ ‫الم َع َّم ِر ِ‬
‫بن ْ‬ ‫بن أبِى ُ‬
‫ٍ‬
‫محمد َبدَ ِل ِ‬ ‫ث أبِى الخير وأبِى‬‫المحدّ ِ‬
‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الح َلبِ ّى‬ ‫نصير ال َّت ْب ِر ِيز ّى ثم ْ‬
‫اإلربِل ّى ثم َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫معمر ِ‬
‫بن‬ ‫محمد ِ‬
‫بن‬ ‫أبِى ٍ‬
‫نصر‬
‫عن‬
‫هبة ِ‬
‫الله‬ ‫بن ِ‬
‫الح َس ِن ِ‬ ‫على ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫محمد القاسـ ِم ِ‬ ‫المحدّ ِ‬
‫ث أبِى‬
‫بن َ‬ ‫بن الحافظ ّ‬
‫الدمشقى‬
‫ّ‬ ‫عساكر‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ابن‬
‫عن‬
‫الفضيل ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬ ‫بن‬ ‫ِ‬
‫محمد ِ‬ ‫الفضيل ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬ ‫ـم ِع َيل ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬
‫مـحمد ِ‬ ‫ِ‬ ‫أبِى‬
‫إس َ‬
‫بن ْ‬ ‫الفضل‬
‫اله َر ِو ّى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـحمد ِ‬ ‫الفضيل ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـحمد ِ‬
‫األنصارى َ‬
‫ّ‬ ‫الفضيل‬ ‫بن‬ ‫بن ُم‬ ‫بن‬ ‫ُم‬
‫عن‬
‫عبد ِ‬‫بن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بن أبِى‬ ‫ِ‬
‫الله‬ ‫محمد ِ‬ ‫مـحمد ِ‬
‫بن‬ ‫منصور‬ ‫أبِى القاســ ِم أحـ َ‬
‫ْـمدَ ِ‬

‫عن‬
‫الخليلى الب ْل ِ‬
‫ِ‬
‫خ ّى‬ ‫ّ َ‬ ‫أبِى القاسم ّ‬
‫على بن أحمد بن الحسن بن عبد الله‬
‫عن‬

‫‪13‬‬
‫الش ِ‬‫بن َم ْع ِقل َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ـاش ّى‬ ‫ريح ِ‬‫بن ُش ِ‬‫ب ِ‬ ‫الحافظ أبِى سعيد َ‬
‫اله ْي َث ِم ْب ِن ُك َل ْي ٍ‬

‫عن ُم َصن ِّف ِه‬


‫ِ‬ ‫مـحمد ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى الترمذ ّى َرحـِ َ‬
‫ـم ُه الل ُه تعالى‬ ‫بن ع َ‬ ‫الـحافظ أبِى َ‬
‫عيسى‬
‫َ‬
‫قال‬

‫‪14‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫باب ِص َف ِة َخ ْل ِق((( َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ُ‬

‫َس َع ْن َربِي َع َة ْب ِن‬‫يد َع ْن َمالِ ِك ْب ِن َأن ٍ‬ ‫اء ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬ ‫ٍ‬


‫‪َ -1‬أ ْخ َب َرنَا َأ ُبو َر َج ْ َ ْ ُ َ‬
‫(((‬

‫ول ِ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن ُه َس ِم َع ُه َي ُق ُ‬ ‫ِ‬


‫الله ﷺ‬ ‫َان َر ُس ُ‬
‫ول ك َ‬ ‫الر ْح ٰم ِن َع ْن َأن ِ‬ ‫َأبِى َع ْبد َّ‬
‫(((‬ ‫ض َ‬
‫األ ْم َه ِق((( َو َل بِاآل َد ِم‬ ‫األ ْب َي ِ‬‫يل ا ْل َبائِ ِن((( َو َل بِا ْل َق ِص ِير َو َل بِ َ‬
‫َل ْي َس بِال َّط ِو ِ‬
‫س َأ ْر َب ِع ْي َن‬
‫ط((( َب َع َث ُه الل ُه َت َعا َلى َع َلى َر ْأ ِ‬ ‫ط((( و َل بِالسب ِ‬ ‫و َل بِا ْلـجع ِد ا ْل َق َط ِ‬
‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬

‫رسول ِ‬
‫الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫النسخ (باب ما جاء فِى خلق‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫((( فِى‬
‫وغيرهم‪.‬‬ ‫ُ ِ‬ ‫ُ‬
‫والمصنف فى الجامع ُ‬ ‫ومسلم‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫طول ُمفر ًطا مستبش ًعا ولك ْن ربع ًة‬ ‫طويل ً‬ ‫ً‬ ‫((( قوله (بالطويل البائن) أى لم يكن‬
‫ِ‬
‫الفضل‬ ‫الرجلين َب ْو ٌن أى ُب ْعدٌ فِى‬
‫ِ‬ ‫أم َي َل إلى ال ُّطول‪ .‬و ُيقال بين المكانين َب ْي ٌن وبي َن‬
‫والم ِز َّية‪.‬‬
‫َ‬
‫الذى ال يخالطه من الحمرة شى ٌء‪.‬‬ ‫((( قوله (األمهق) هو الشديد البياض ِ‬

‫((( قوله (وال باآلدم) اآلدم الشديد السمرة‪.‬‬


‫((( قوله (وال بالجعد القطط) أى ليس شديد الجعودة كشعور الزنج‪.‬‬
‫((( قوله (بالسبط) يصح قراءتُها بتسكين ِ‬
‫الباء وبفتحها وبكسرها والسبط من الشعر‬ ‫ُّ‬
‫الذى ال َت َث ّن فيه‪.‬‬‫معناه المسترسل ِ‬

‫‪15‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َس َن ًة((( َف َأ َقا َم بِ َم َّك َة َع ْش َر سن َ‬
‫ين((( َوبِا ْل َمدينَة َع ْش َر سن َ‬
‫ين َفت ََو َّفا ُه((( الل ُه‬
‫ـح َيتِ ِه ِع ْش ُر َ‬
‫ون َش ْع َر ًة‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ّين َس َن ًة((( َو َل ْي َس فى َر ْأسه َول ْ‬
‫َتعا َلى ع َلى ر ْأ ِ ِ‬
‫س ست َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اء *‬
‫َب ْي َض َ‬
‫اب ال َّث َق ِفى‬ ‫بص ِر ُّى((( َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ا ْل َو َّه ِ‬
‫(((‪َ -2‬حدَّ َثنَا ُح َم ْيدُ ْب ُن َم ْس َعدَ َة ا ْل ْ‬
‫الله ﷺ‬ ‫ول ِ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َر ِضى الل ُه عنه َق َال ك َ‬ ‫َع ْن ُح َم ْي ٍد َع ْن َأن ِ‬
‫َان َش ْع ُر ُه َل ْي َس‬‫ـج ْس ِم َوك َ‬ ‫يل َو َل بِا ْل َق ِص ِير َح َس َن ا ْل ِ‬ ‫َر ْب َع ًة َل ْي َس((( بِال َّط ِو ِ‬
‫ط َأ ْس َم َر ال َّل ْو ِن((( إِ َذا َم َشى َيتَوكَّأ(((*‬ ‫بِـجع ٍد و َل سب ٍ‬
‫َ ْ َ َ ْ‬

‫الذى ولد فيه أى‬ ‫((( قوله (أربعين سنة) أى على السواء إذا قلنا بأنه ب ِع َث فِى الشهر ِ‬
‫ُ‬
‫ربيع األول وأما على القول بأنه ُب ِع َث فِى رمضان فيكون له عند البعثة أربعون سنة‬
‫الكسر أو َج َب َر ُه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ونصف أو تسع وثالثون ونصف فمن قال أربعون أل َغى‬ ‫ٌ‬
‫كثيرا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (فأقام بمكة عشر سنين) أى‬
‫العرب ً‬ ‫كعادة‬ ‫الكسر‬ ‫بإسقاط‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وتوفاه)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫بإسقاط الكسر كذلك‪.‬‬‫ِ‬ ‫((( قوله (ستين سنة) أى‬
‫والبيهقى‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫حبان وأحمد وابن سعد‬ ‫المصنف فِى الجام ِع واب ُن‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه‬ ‫(((‬
‫والبزار وغيرهم‪.‬‬
‫بتثليث ِ‬
‫الباء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫(البصرى) هو‬ ‫((( قوله‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وليس بالطويل إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫البياض ُّ‬
‫ويدل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫تخالط‬ ‫((( قوله (أسمر اللون) أى إنه لم يكن َ‬
‫أمهق بل كان فيه حمر ٌة‬
‫ُ‬
‫الحافظ أحمدُ ب ُن‬ ‫عليه رواي ُة أحمدَ أسمر إلى البياض وسندُ ها حس ٌن كما قال‬
‫ِ‬
‫أغلب الروايات أنه أزهر اهـ‬ ‫وأن فِى‬
‫الصدّ ِيق َّ‬‫ّ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار وغيرها (يتك َّفأ)=‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫وهيبة‪ .‬وفِى‬
‫ٍ‬ ‫يمشى ٍ‬
‫بقوة‬ ‫((( قوله (يتوك َُّأ) أى ِ‬

‫‪16‬‬
‫ـح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َحدَّ َثنَا‬ ‫ِ‬ ‫ـح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار ا ْل َع ْبد ُّى َحدَّ َثنَا ُم َ‬ ‫(((‪َ -3‬حدَّ َثنَا ُم َ‬
‫ول ِ‬
‫الله‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫ول ك َ‬ ‫ب َي ُق ُ‬ ‫ُش ْع َب ُة َع ْن َأبِى إسحق َق َال َس ِم ْع ُت ا ْل َب َرا َء ْب َن َع ِ‬
‫از ٍ‬
‫ـج َّم ِة إِ َلى((( َش ْح َم ِة‬ ‫ِ ((( ِ‬ ‫((( ِ‬
‫ﷺ َر ُج ًل َم ْر ُبو ًعا َبعيدَ َما َب ْي َن ا ْل َمنْك َب ْي ِن َعظ َ‬
‫يم ا ْل ُ‬
‫ت َش ْيئًا َق ُّط َأ ْح َس َن ِم ْن ُه *‬ ‫ُأ ُذ َن ْي ِه َع َل ْي ِه ُح َّل ٌة((( َح ْم َر ُاء َما َر َأ ْي ُ‬
‫ِ‬
‫ان َع ْن‬ ‫ـح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَـا َوك ٌ‬
‫يع َحدَّ َثنَـا ُسـ ْف َي ُ‬ ‫(((‪َ -4‬حدَّ َثنَـا َم ْ‬

‫كالسفينة فِى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشىء أى إلى ُقدَّ ا ٍم‬ ‫الم ْي ُل إلى َسن َِن‬
‫= بالهمز وتركه تخفي ًفا والتك ُّفؤ َ‬
‫اله َّم ِة ال المتكاسلي َن‪.‬‬
‫أهل ِ‬‫جريها وهى ِم ْشي ُة ِ‬
‫ِ‬
‫الحديث أخرجه الشيخان والمصنف فِى الجامع وغيرهم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫َ‬
‫أحاديث أخرى‪.‬‬ ‫عرف من‬ ‫أميل إلى ال ُّط ِ‬
‫ول كما ُي ُ‬ ‫((( قوله (مربو ًعا) أى ولكنه ُ‬
‫((( قوله (بعيد ما بين المنكبين) أى عريض أعلى الظهر وهذا يستلزم أن يكون أعلى‬
‫سعد رحيب الصدر‪.‬‬ ‫ومن َثمة وقع عند ابن ٍ‬ ‫ً ِ‬
‫عريضا ْ َّ‬ ‫صدره‬
‫أن ِع َظ َم ُج َّمتِ ِه‬ ‫متعلق بعظيم لِبي ِ‬
‫ان َّ‬ ‫َ ََ‬ ‫ٌ‬ ‫بعضهم (إلى)‬ ‫((( قوله (إلى شحمة أذنيه) قال ُ‬
‫خلف أذنِ ِه كان يضرب منكبيه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وكثرتها وتكاثفها ِ‬
‫تنتهى إلى شحمة أذنيه وإال فما‬
‫العراقى‬
‫ُّ‬ ‫األصح ما سقط من شعر الرأس على المنكبين‪ .‬قال الحافظ‬ ‫ّ‬ ‫والج َّم ُة على‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫وصل إلى شحمة األ ُذن وال ّل َّم ُة ما نزل عن شحمة األذن‬ ‫الرأس إذا َ‬ ‫ِ‬ ‫شعر‬
‫هى ُ‬ ‫الوفر ُة َ‬
‫والج َّمة ما نزل عن ذلك إلى المنكبين اهـ وهو ما فِى المحكم والنهاية والمشارق‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫حاح فى ما َّدة (ل م م)‪.‬‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬
‫ويوافقه ما فى َّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫جنس واحد وال تكون الحل ُة إال ً‬
‫اسما للثوبين‬ ‫إزار وردا ٌء من‬ ‫((( قوله (حلة) الحل ُة ٌ‬
‫خطوط حمرا ُء مع األسود كما تكون البرود اليمانية وقد‬ ‫ٌ‬ ‫م ًعا (حمراء) أى فيها‬
‫ِ‬
‫البحت فقد جمع الحافظ فى الفتح‬ ‫ُ‬ ‫كانت هذه الحلة بردان يمانيان‪ .‬وأما األحمر‬
‫ٍ‬
‫أقوال‪.‬‬ ‫ِ‬
‫للرجال ثماني َة‬ ‫لبس ِه‬
‫فِى حك ِم ِ‬

‫الحديث أخرجه الشيخان والمصنف فِى الجامع وغيرهم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(((‬

‫‪17‬‬
‫ت ِم ْن ِذى لِ َّم ٍة((( فِى ُح َّل ٍة‬ ‫ـال َما َر َأ ْي ُ‬
‫ب َق َ‬ ‫َأبِـى إسـحق َع ِن ا ْل َب َر ِاء ْب ِن َع ِ‬
‫ـاز ٍ‬
‫عر َي ْض ِر ُب َمنْكِ َب ْي ِه َب ِعيدُ َما َب ْي َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ْم َر َاء َأ ْح َس َن م ْن َر ُسول ال َّله ﷺ َل ُه َش ٌ‬
‫(((‬

‫يل *‬ ‫ا ْل َمنْكِ َب ْي ِن َل ْم َيك ُْن بِا ْل َق ِص ِير َو َل بِال َّط ِو ِ‬

‫(((‪َ -5‬حدَّ َثنَـا ُم َح َّمدُ ْب ُن إِ ْس َم ِع َيل((( َحدَّ َثنَــا َأ ُبو ُن َع ْي ٍم َحدَّ َثنَـــا‬
‫ـل ِم ْب ِن ُه ْر ُم َز َع ْن نَـافِ ِع ْب ِن ُج َبـ ْي ِر ْب ِن‬
‫ـان ب ِن مس ِ‬
‫ا ْل َم ْس ُعودى َع ْن ُع ْث َم َ ْ ُ ْ‬
‫ِ‬
‫يل َو َل‬ ‫ُن النَّبِ ُّى ﷺ بِال َّط ِو ِ‬ ‫ب َق َال َل ْم َيك ِ‬ ‫ُم ْط ِع ٍم َع ْن َع ِل ّى ْب ِن َأبِى َطالِ ٍ‬
‫س((( َضخْ م ا ْلكَر ِ‬ ‫الر ْأ ِ‬ ‫ِ‬
‫بِا ْل َقص ِير َش ْث ُن ا ْل َك َّف ْي ِن َوا ْل َقدَ َم ْي ِن َضخْ ُم َّ‬
‫ِ (((‬
‫اديس‬ ‫ُ َ‬
‫(((‬

‫ِ‬
‫األذن وقد َم َّر‪.‬‬ ‫الشعر يجاوز شحم َة‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بالكسر‬ ‫((( قوله (من ِذى لِ َّمة) ال ّل َّم ُة‬
‫ٌ‬
‫خطوط حمرا ُء كما تقد َم‪.‬‬ ‫((( قوله (حمراء) أى فيها‬
‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫الحديث أخرجه عد ٌة منهم المصنف فِى الجامع بهذا اإلسناد وقال حس ٌن‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫والحاكم فِى المستدرك وقال صحيح اإلسناد ولم يخرجاه بهذه األلفاظ‬ ‫ُ‬ ‫وأحمدُ‬
‫اهـ ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬
‫البخارى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (محمد بن إسمعيل) أى‬
‫غلظت‬
‫ْ‬ ‫(ش ْث ُن الكفين والقدمين) أى أنهما إلى الغلظ يقال شثنت كفه شثنًا إذا‬ ‫((( قوله َ‬
‫مرغوب فِى النساء‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫غير‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وهو محمو ٌد فى الرجال ُ‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫معتدل ال مستبش ًعا وهو ٌّ‬ ‫كبير ِك َب ًرا‬
‫القوة‬ ‫دال على كمال‬ ‫((( قوله (ضخم الرأس) أى ٌ‬
‫ِ‬
‫الدماغية‪.‬‬
‫كل عظمين التقيا فِى‬ ‫((( قوله (ضخم الكراديس) الكراديس جمع كردوس وهو ُّ‬
‫ِ‬
‫موض ٍع نحو المرفقين والركبتين فهو بمعنَى عظيم المشاش اآلتى‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ب((( َل ْم َأ َر‬ ‫يل ا ْل َم ْس ُر َب ِة((( إِ َذا َم َشى َت َك َّفى َت َك ّف ًيا((( ك ََأن ََّما َين َْح ُّط ِم ْن َص َب ٍ‬
‫َط ِو ُ‬
‫َق ْب َل ُه َو َل َب ْعدَ ُه ِم ْث َل ُه ﷺ *‬
‫السن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َاد‬ ‫ان ْب ُن َوكي ٍع َحدَّ َثنَا َأبِى َع ِن ا ْل َم ْس ُعود ّى بِ َه َذا ْ ِ ْ‬ ‫‪َ -6‬حدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ن َْح َو ُه بِ َم ْعنَا ُه *‬
‫بص ِر ُّى َو َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َو َأ ُبو‬ ‫الض ّب ُّى ا ْل ْ‬ ‫(((‪َ -7‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َع ْبدَ َة َّ‬
‫احدٌ َقا ُلوا‬ ‫جع َف ٍر محمدُ بن ا ْلحسي ِن وهو ابن َأبِى ح ِليم َة وا ْلمعنَى و ِ‬
‫َ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ ْ ُ ُ َ ْ َ ُ َ ْ ُ‬
‫يسى ْب ُن ُيون َُس َع ْن ُع َم َر ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه َم ْو َلى ُغ ْف َر َة َق َال َحدَّ َثنِى‬ ‫ِ‬
‫َحدَّ َثنَا ع َ‬
‫َان علِى ِ‬ ‫يم ْب ُن ُم َح َّم ٍد ِم ْن َو َل ِد((( َع ِل ّى ْب ِن َأبِى َطالِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫رض َى‬ ‫ب َق َال ك َ َ ٌّ‬ ‫إِ ْب َراه ُ‬
‫يل ا ْلمم ِغ ِ‬ ‫ف رس َ ِ‬
‫ط((( َو َل‬ ‫ول ال َّله ﷺ َق َال َل ْم َيك ُْن بِال َّط ِو ِ ُ َّ‬ ‫الل ُه عن ُه إِ َذا َو َص َ َ ُ‬

‫الذى يمتد من الصدر إلى السرة‪.‬‬ ‫أى الشعر المستَدق ِ‬


‫ُ ْ‬ ‫(الم ْس ُر ِبة) ِ‬ ‫((( قوله َ‬
‫بالهمز فيهما وسبق بيان معنَى التك ُّفؤ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫رواية أبِى نزار (تك َّفأ تك ُّف ًؤا)‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الحدُ ور كما سيأتِى إن شاء الله وهو كناية عن‬ ‫ب هو ُ‬ ‫((( قوله (من صبب) َّ‬
‫الص َب ُ‬
‫الم ْش ِى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السرعة فى َ‬
‫حديث‬‫ٌ‬ ‫والترمذى فِى الجامع وقال هذا‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫الطبقات‬ ‫الحديث أخرجه اب ُن سعد فِى‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ألن إبراهيم بن ُمـحمد ابن الحنفية لم يدرك جدَّ ُه عل ًّيا‬ ‫ليس إسناده بمتصل اهـ أى َّ‬
‫مقال قال الـحافظ أحمد بن محمد بن الصديق ألن َّه لم‬ ‫وألن ُع َم َر مو َلى ُغفرة فيه ٌ‬ ‫َّ‬
‫الص َّح ِة‬
‫ـار ّ‬
‫ِِ‬
‫يكن متقنًا للحديث وكان كثير اإلرسـال لكن لـحديثه شــواهدُ و َءا َث ُ‬
‫ِ‬
‫سعد فيه إنه ثق ٌة كثير‬ ‫ورونق األلفاظ العلوية ظاهر ٌة فيه وقد قال ابن ٍ‬ ‫ُ‬ ‫الئـح ٌة عليه‬
‫ُ‬
‫الحديث اهـ‬ ‫ِ‬

‫جمع َو َل ٍد‪.‬‬ ‫النسخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (من َو َل ِد) ِم ْن بياني ٌة وفِى‬
‫ُ‬ ‫(و ْلد) ّ‬
‫بضم الواو‬ ‫ِ ُ‬ ‫بعض‬
‫المتناهى فِى ال ُّط ِ‬
‫ول‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫(الم َّم ِغط) بتشديد الميم الثانية‬ ‫((( قوله ُ‬

‫‪19‬‬
‫َان ربع ًة ِمن ا ْل َقو ِم َلم((( يكُن بِا ْلجع ِد ا ْل َق َط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط َو َل‬ ‫َ ْ‬ ‫بِا ْل َقص ِير ا ْل ُمت ََر ّدد َوك َ َ ْ َ َ ْ ْ َ ْ‬
‫َان فِى‬
‫َان َج ْعدً ا َر ِج ًل َو َل ْم َيك ُْن بِا ْل ُم َط َّه ِم((( َو َل بِا ْل ُم َك ْل َث ِم َوك َ‬ ‫طك َ‬‫بِالسبِ ِ‬
‫َّ‬
‫ار َجلِ ُ‬
‫يل‬ ‫َو ْج ِه ِه تَدْ ِو ٌير َأ ْب َي ُض ُم ْش َر ٌب((( َأ ْد َع ُج((( ا ْل َع ْي َن ْي ِن َأ ْهدَ ُب((( ْ َ‬
‫ال ْش َف ِ‬
‫اش((( َوا ْل َكت َِد َأ ْج َر ُد((( ُذو َم ْس ُر َب ٍة َش ْث ُن ا ْل َك َّف ْي ِن َوا ْل َقدَ َم ْي ِن إِ َذا َم َشى‬
‫ا ْل ُم َش ِ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (ولم يكن إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫بالم َك ْل َثم)‬
‫أى المنتفخ الوجه وقيل الفاحش السمن(وال ُ‬ ‫بالم َط َّهم) ِ‬
‫((( قوله (ولم يكن ُ‬
‫ِ‬
‫أى الشديد تدوير الوجه بل كان فى وجهه ﷺ تدوير مع السهولة وهو أحلى عند‬ ‫ِ‬
‫رواية (أسيل الخدين) أى مستطيلهما مع عدم ارتفاع الوجنة‪.‬‬‫ٍ‬ ‫العرب‪ .‬وفِى‬
‫كأن أحدَ اللونين س َقى‬ ‫ٍ‬
‫بحمرة والمراد ههنا خلط لون بلون َّ‬ ‫((( قوله (مشرب) أى‬
‫ِ‬
‫بالتخفيف فإذا ُشدّ َد فللمبالغة‪.‬‬ ‫اآلخر وهو‬
‫((( قوله (أدعج العينين) الدعج شدة سواد العين‪.‬‬
‫(أهدب األشفار) أى طويل األشفار كثيرها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫((( قوله (جليل المشاش) أى عظيم رؤوس العظام كالمرفقين والكعبين والركبتين‬
‫دال على غاية‬ ‫ِ‬
‫األوصاف ٌّ‬ ‫(والكتد) هو مجتمع الكتفين‪ .‬ومجموع ما تقدم من‬
‫القوة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حديث ُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الجنة جر ٌد ولم‬ ‫أهل‬ ‫((( قوله (أجرد) األجر ُد الذى ليس على بدنه ٌ‬
‫شعر ومنه‬
‫جميع بدنه وإن ُو ِجدَ فِى أماك َن ِم ْن‬
‫َ‬ ‫الشعر لم َي ُع َّم‬
‫َ‬ ‫يكن ﷺ كذلك وإنما المرا ُد َّ‬
‫أن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بدنه كالمسربة والساعدين والساقين وضدُّ األجرد األَ ْش َع ُر وهو الذى على جمي ِع‬
‫شعر‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫بدنه ٌ‬

‫‪20‬‬
‫ت َم ًعا َب ْي َن كَتِ َف ْي ِه َخات َُم‬‫ت ال َت َف َ‬ ‫َت َق َّل َع((( ك ََأن ََّما َين َْح ُّط ِم ْن((( َص َب ٍ‬
‫ب َوإِ َذا ال َت َف َ‬
‫َّاس َصدْ ًرا((( َو َأ ْصدَ ُق الن ِ‬ ‫ين َأ ْج َو ُد الن ِ‬ ‫ِ‬
‫ً (((‬
‫َّاس َل ْه َجة‬ ‫ال ُّن ُب َّوة َو ُه َو َخات َُم ال َّنبِ ّي َ‬
‫َو َأ ْل َين ُُه ْم َع ِري َك ًة((( َو َأك َْر ُم ُه ْم ِع ْش َر ًة((( َم ْن َرءا ُه َب ِد َيه ًة َها َب ُه((( َو َم ْن َخا َل َط ُه‬
‫َاع ُت ُه َل ْم َأ َر َق ْب َل ُه َو َل َب ْعدَ ُه ِم ْث َل ُه((( ﷺ * َق َال َأ ُبو‬ ‫ول ن ِ‬ ‫َم ْع ِر َف ًة((( َأ َح َّب ُه َي ُق ُ‬
‫ال ْص َم ِع َّى‬ ‫ول َس ِم ْع ُت ْ َ‬ ‫يسى َس ِم ْع ُت َأ َبا َج ْع َف ٍر ُم َح َّمدَ ْب َن ا ْل ُح َس ْي ِن َي ُق ُ‬ ‫ع َ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫وس ِم ْع ُ‬ ‫ول َق َال َ‬ ‫ب ُط ً‬ ‫ول فِى َت ْف ِس ِير ِص َف ِة النَّبِى ﷺ ا ْلمم ِغ ُط َّ ِ‬
‫الذاه ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫َّط فِى ن َُشا َبتِ ِه َأى َمدَّ َها َمدًّ ا َش ِديدً ا * َوا ْل ُمت ََر ّد ُد‬‫ول فِى ك ََل ِم ِه ت ََمغ َ‬ ‫َأ ْع َرابِ ًّيا َي ُق ُ‬

‫ِ‬
‫النشاط ال‬ ‫وقوة كما ِ‬
‫يمشى ُ‬
‫أهل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بهمة‬ ‫((( قوله (تقلع) أى رفع ِر ْج َل ُه من األرض‬
‫ِ‬
‫كالنساء‪.‬‬ ‫الخ َطى‬
‫متقارب ُ‬ ‫ٍ‬
‫باختيال كالمتكبرين وال‬
‫َ‬
‫رواية أبِى نزار (فِى صبب إلخ)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫صدرا) أى أجود الناس قل ًبا من تسمية الشىء باسم محله أو‬ ‫ً‬ ‫((( قوله (أجود الناس‬
‫أن جو َد ُه ﷺ كان سجي ًة وطب ًعا ال تكل ًفا وسمع ًة‪.‬‬ ‫او ِر ِه ُّ‬
‫فيدل َّ‬ ‫ُم َج ِ‬
‫((( قوله ( َل ْه َج ًة) أى لسانًا‪.‬‬
‫ِ‬
‫والمطاوعة‬ ‫ِ‬
‫السالمة‬ ‫((( قوله (عريك ًة) أى طبيع ًة مع الناس فكان ﷺ على ٍ‬
‫غاية من‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقلة الخالف‪.‬‬
‫ٍ‬
‫نسخة (وأكرمهم‬ ‫((( قوله (أكرمهم عشرةً) أى أكرمهم صحب ًة ومخالط ًة‪ .‬وفِى‬
‫عشيرةً)‪.‬‬
‫ِ‬
‫النهاية‪.‬‬ ‫هاب الشى َء يها ُب ُه إذا خا َف ُه وإذا َو َّق َر ُه وع َّظ َم ُه‪ .‬كذا فِى‬ ‫((( قوله (هابه) ُ‬
‫يقال َ‬
‫فعر َف ُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ألجل أن يعر َف ُه َ‬ ‫((( قوله (ومن خالطه معرف ًة) أى‬
‫ُ‬
‫بحيث كان هذا‬ ‫ظاهر جدًّ ا‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (يقول ناع ُت ُه لم َأر قبله وال بعده مث َله) أى َّ‬
‫أن هذا‬
‫بفؤاد ِه فقط‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بقلبه ولسانِ ِه أو‬
‫واصف ِ‬ ‫ٍ‬ ‫قول ّ‬
‫كل‬ ‫َ‬

‫‪21‬‬
‫ض ِق َص ًرا * َو َأ َّما ا ْل َق َط ُط َف َش ِديدُ ((( ا ْل ُج ُعو َد ِة *‬ ‫اخ ُل َب ْع ُض ُه فِى َب ْع ٍ‬ ‫الدَّ ِ‬
‫اد ُن‬ ‫والر ِج ُل ا َّل ِذى فِى َشع ِر ِه حجو َن ٌة َأى َت َثن َقلِ ًيل * و َأما ا ْلم َطهم َفا ْلب ِ‬
‫َ َّ ُ َّ ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫َ َّ‬
‫اض ِه‬ ‫ا ْلكَثِير ال َّلح ِم * وا ْلم َك ْل َثم ا ْلمدَ ور ا ْلوج ِه * وا ْلم ْشرب ا َّل ِذى فِى بي ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ َّ ُ َ ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫ار‬‫ال ْش َف ِ‬ ‫يل ْ َ‬ ‫ال ْهدَ ُب ال َّط ِو ُ‬ ‫اد ا ْل َع ْي ِن * َو ْ َ‬ ‫الش ِديدُ سو ِ‬ ‫ال ْد َع ُج َّ‬‫ُح ْم َر ٌة * َو ْ َ‬
‫َ َ‬
‫عر الدَّ ِق ُيق‬ ‫الش ُ‬ ‫َاه ُل * َوا ْل َم ْس ُر َب ُة ُه َو َّ‬ ‫* وا ْل َكتَدُ مجتَمع ا ْلكَتِ َفي ِن وهو ا ْلك ِ‬
‫ْ َ ُ َ‬ ‫ُ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ال َصابِ ِع‬ ‫يظ ْ َ‬ ‫الش ْث ُن ا ْلغَلِ ُ‬
‫الس َّر ِة * َو َّ‬ ‫الصدْ ِر إِ َلى ُّ‬ ‫يب م َن َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا َّلذى ك ََأنَّ ُه َقض ٌ‬
‫ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور‬ ‫ب ا ْل ُحدُ ُ‬ ‫الص َب ُ‬ ‫م َن ا ْل َك َّف ْي ِن َوا ْل َقدَ َم ْي ِن * َوال َّت َق ُّل ُع َأ ْن َي ْمشى بِ ُق َّوة * َو َّ‬
‫وس‬ ‫اش ُي ِريدُ ُر ُء َ‬ ‫يل ا ْل ُم َش ِ‬ ‫ب * َو َق ْو ُل ُه َجلِ ُ‬ ‫وب َو َص َب ٍ‬ ‫ول ان َْحدَ ْرنَا فِى َص ُب ٍ‬ ‫َت ُق ُ‬
‫اج َأ ُة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْل َمنَاكِ ِ‬
‫ب * َوا ْل َبد َيه ُة ا ْل ُم َف َ‬ ‫الصاح ُ‬ ‫الص ْح َب ُة َوا ْل َعش ُير َّ‬ ‫ب * َوا ْلع ْش َر ُة ُّ‬
‫ُي َق ُال َبدَ ْه ُت ُه بِ َأ ْم ٍر َأى َف َج ْأ ُت ُه *‬
‫ـم ْي ُع((( ْب ُن ُع َم َر ْب ِن‬ ‫ان ْب ُن َو ِكي ٍع َق َ‬
‫ـال َحدَّ َثنَـا ُج َ‬ ‫(((‪َ -8‬حدَّ َثنَـا ُسـ ْف َي ُ‬

‫رواية أبِى نزار (فالشديد الجعودة إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫والبغوى فِى معجمه وأبو نعيم فِى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث أخرجه بتمامه ابن سعد فِى الطبقات‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫مختلف فيه قال العقيل ُّى ال يتابعه عليه إال َم ْن هو دونه‬ ‫وج َم ْي ٌع راويه‬
‫ٌ‬ ‫دالئل النبوة‪ُ .‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قلت رواه البيهق ُّى فى الدالئل من‬ ‫ِ‬
‫الحافظ فى الحديث َم ْن ال ُيعرف اهـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫اهـ وقال‬
‫ِ‬
‫على وقال الخفاج ُّى فى نسيم الرياض رجال سنده كلهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫طريق ِ‬ ‫ِ‬
‫أهل البيت عن ّ‬
‫الحافظ عن الحديث فِى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سكوت‬ ‫سبب‬‫ُ‬ ‫ولعل هذا العاضدَ‬ ‫َّ‬ ‫قلت‬
‫معروفون اهـ ُ‬
‫ِ‬
‫الصغير اهـ‬ ‫ِ‬
‫سن فى الجام ِع‬ ‫بالح ِ‬ ‫ور ْم ِز‬ ‫ِ‬
‫السيوطى له ُ‬ ‫ّ‬ ‫الفتح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسم ُه فِى‬
‫النسخ‬ ‫وغيرها من‬ ‫األصل‬ ‫نسخة‬ ‫بن ُع َمر) هكذا جاء ُ‬ ‫(ج َم ْيع ُ‬ ‫((( قوله ُ‬
‫والصواب ُج َم ْيع بن ُع َم ْي ٍر‪.‬‬
‫ُ‬

‫‪22‬‬
‫ـال َحدَّ َثنِى َر ُج ٌل ِم ْن َبنِى‬ ‫الر ْح َم ِن ا ْل ِع ْج ِل ُّى إِ ْم َل ًء َع َل ْينَـا ِم ْن ِكتَابِ ِه َق َ‬ ‫ِ‬
‫َع ْبد َّ‬
‫يـج َة ُيكْـنَى َأ َبا َع ْب ِد ال َّل ِه((( َع ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تَميـ ٍم((( م ْن َو َلـد((( َأبِـى َها َل َة َز ْو ِج َخـد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْب ٍن ِلَبِى َها َل َة((( َع ِن ا ْل َح َس ِن ْب ِن َع ِل ّى َق َال َس َأ ْل ُت َخالِى ِهنْدَ ْب َن َأبِى‬
‫ف لِى ِمن َْها‬ ‫َان َو َّصا ًفا َع ْن ِح ْل َي ِة النَّبِى ﷺ َو َأنَا َأ ْشـت َِهى َأ ْن َي ِص َ‬ ‫َها َل َة َوك َ‬
‫ـول ال َّل ِه ﷺ َفخْ ًما((( ُم َفخَّ ًما((( َي َت َلْ َ ُل‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫َشــ ْي ًئا َأ َت َع َّل ُق بِ ِه((( ف َق َال ك َ‬
‫ـر((( َلـ ْيـ َلـ َة ا ْل َبدْ ِر َأ ْط َو ُل ِم َن ا ْل َم ْر ُبو ِع َو َأ ْق َص ُر ِم َن‬‫ـم ِ‬ ‫ـهـ ُه ت َ ْ‬
‫َل ُل َؤ ا ْل َق َ‬ ‫َو ْج ُ‬
‫ـت ع ِ‬ ‫ـيـم ا ْل َه َام ِة َر ِج ُ‬ ‫ا ْلم َش َّذ ِ ((( ِ‬
‫ـقـيـ َقـتُـ ُه‬ ‫الش ْع ِر(‪ ((1‬إِ ِن انْـ َف َـر َق ْ َ‬ ‫ـل َّ‬ ‫ب َعـظ ُ‬ ‫ُ‬

‫((( قوله (من بنِى تميم) هكذا فِى األصل ِ‬


‫وغير ِه لك ْن أبو هالة هو اب ُن زرار َة ال َّت ْي ِم ُّى ال‬
‫التميمى و َلدَ ْت له خديج ُة ِ‬
‫رض َى الل ُه عنها ذكرين هندً ا وهالة‪.‬‬ ‫ُّ َ‬
‫((( قوله (من َو َل ِد) فِى بعض النسخ ُو ْلد بضم الواو‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مجهول اهـ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ هو‬ ‫((( قوله (يكنَى أبا عبد الله) و ُي َس َّمى يزيد بن عمر قال‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (عن ابن أبِى هالة)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫(أتعلق به) أى أحفظه وأعيه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫التعظيم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والتفخيم‬
‫ُ‬ ‫(فخما) أى عظيم القدر‬
‫ً‬ ‫((( قوله‬
‫نفس ِه مع َّظ ًما‬
‫((( (م َفخَّ ما) أى مع َّظما فمعنَى (فخما مفخَّ ما) أنه ﷺ كان عظيما فِى ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َُ ً‬ ‫ُ ً‬
‫فِى الصدور‪ِ.‬‬
‫ِ‬
‫القمر دون الشمس لالستئناس بالنظر إليه من غير أ َذى‪.‬‬ ‫((( قوله (تأللؤ القمر) َءا َث َر ِذك َْر‬
‫(الم َش َّذ ُب) المفرط فِى الطول مع نقص فِى لحمه من شذبت النخلة أى‬ ‫((( قوله ُ‬
‫قطعت أغصانها‪.‬‬
‫(ر ِجل الشعر) أى كان فِى شعره ُ‬
‫بعض َت َث ّن من غير أن يكون شديد الجعودة‬ ‫(‪ ((1‬قوله َ‬
‫وال شديد السبوطة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ِ‬ ‫ـج ِ‬
‫(((‬
‫ـح َم َة ُأ ُذ َن ْيـه إِ َذا ُه َ‬
‫ـو َو َّف َر ُه‬ ‫ـاو ُز َشــ ْع ُر ُه َش ْ‬ ‫ـل((( * ُي َ‬ ‫َف َـر َق َوإِ َّل َف َ‬
‫ــوابِغُ ((( فِى َغ ْي ِر‬ ‫ب((( َس َ‬ ‫اج ِ‬‫ين((( َأز َُّج ا ْل َح َو ِ‬
‫ـع ا ْل َجبِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َأز َْه ُر((( ال َّل ْو ِن َواس ُ‬
‫ُور َي ْع ُلو ُه َي ْح َِسـ ُب ُه‬ ‫ِ ِ (((‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َأ ْقنَى ا ْلع ْرن ْي ِن َل ُه ن ٌ‬
‫(((‬
‫َق َر ٍن َب ْين َُه َما ع ْر ٌق ُيد ُّر ُه ا ْلغ ََض ُ‬

‫رأس ِه ( َف َر َق وإال فال) قال ابن األثير أى إن‬


‫انفرقت عقيقته) أى شعر ِ‬ ‫ْ‬ ‫((( قوله (إن‬
‫ينفرق لم يفر ْق ُه وكان ذلك فِى‬
‫ْ‬ ‫مفرق ِه تر َك ُه وإن لم‬
‫ِ‬ ‫بنفس ِه فِى‬
‫صار شعره فرقتين ِ‬
‫ُُ‬
‫الو ْحى‪ِ.‬‬ ‫ِ‬
‫نزول َ‬ ‫ِ‬
‫أول‬
‫((( قوله (و َّفره) أى جم َع ُه‪.‬‬
‫األزهر من الرجال األبيض العتيق النَ ّي ُر الحسن وهو أحسن البياض‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (أزهر)‬
‫ِ‬
‫كأن له بري ًقا ً‬
‫ونورا ُيزهر كما يزهر النجم والسراج‪ .‬كذا فى لسان العرب‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وه َى موضع السجود‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يكتنفان الجبه َة ِ‬ ‫ِ‬
‫لإلنسان جبينان وهما‬ ‫((( قوله (واسع الجبين)‬
‫(أزج الحواجب) أى َّ‬
‫مقو ُس الحاجبين طويلهما مع دقة‪.‬‬ ‫((( قوله ّ‬
‫((( قوله (سوابغ) أى كوامل‪.‬‬
‫الض ْر ُع‬
‫يمتلئ َّ‬
‫ُ‬ ‫غضب كما‬ ‫َ‬ ‫فيمتلئ د ًما إذا‬
‫ُ‬ ‫الغضب‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (يدره الغضب) أى يظهره‬
‫لبنًا‪.‬‬
‫ارتفاع أعاله‬ ‫والجمع عرانين و َقنَاه‬ ‫نين) ِ‬
‫أى األنف وقيل أرنبته‬ ‫((( قوله (أقنَى ِ‬
‫الع ْر ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وسبو ُغ طرفِ ِه وفِى المحكم هو ُنتُو ُء وسط القصبة وإشرا ُف ُه‬ ‫واحديداب وسطه ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫أن أعلى أنفه ﷺ كان فيه شىء م َن االرتفاع فى‬ ‫وضيق المنخرين اهـ والمعنَى َّ‬‫ُ‬
‫وسطِه من غير فطس‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪24‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ْن َل ْم َيت ََأ َّم ْل ُه َأ َش َّم((( ك ُّ‬
‫يع ا ْل َف ِم((( ُم َف َّل ُج‬ ‫َث ال ّل ْح َية َس ْه ُل ا ْلخدَّ ْي ِن((( َضل ُ‬
‫َان((( د ِق ُيق ا ْلمسرب ِة ك ََأ َّن ع ُن َقه ِجيدُ دمي ٍة((( فِى ص َف ِ‬
‫اء ا ْل ِف َّض ِة ُم ْعت َِد ُل‬ ‫َْ‬
‫َ‬ ‫َُْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ال ْسن ِ َ‬
‫الصدْ ِر َب ِعيدُ َما‬ ‫الصدْ ِر َع ِر ُ‬ ‫اد ٌن((( متَم ِ‬ ‫ا ْلخَ ْل ِق ب ِ‬
‫يض َّ‬ ‫ك َس َو ُاء ا ْل َب ْط ِن َو َّ‬ ‫اس ٌ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫َّ ِ (((‬ ‫يس َأن َْو ُر ا ْل ُمت ََج َّر ِد((( َم ْو ُص ُ‬ ‫بين ا ْلمنْكِبي ِن َضخْ م ا ْلكَر ِ‬
‫اد ِ‬
‫ول َما َب ْي َن الل َّبة‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ َ َ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـج ِرى كَا ْلـخَ ّط َع ِ‬ ‫ِ‬
‫ـوى‬ ‫ارى ال َّثدْ َي ْي ِن َوا ْل َب ْط ِن م َّمـا س َ‬ ‫الس َّرة بِ َش ْع ٍر َي ْ‬ ‫َو ُّ‬

‫قليل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األرنبة ً‬ ‫ِ‬
‫استواء أعالها وإشراف‬ ‫ِ‬
‫األنف مع‬ ‫ِ‬
‫قصبة‬ ‫((( قوله (أشم) أى مرتفع‬
‫الو ْجنَ َت ْي ِن‪.‬‬
‫((( قوله (سهل الخدين) أى سائلهما من غير ارتفاع َ‬
‫أعظم‬ ‫واسع الف ِم أو‬
‫َ‬ ‫يقل‬ ‫باعتدال ولهذا لم ْ‬ ‫ٍ‬ ‫((( قوله (ضليع الفم) أى عظيم الفم‬
‫َ‬
‫فما‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الناس ً‬
‫بالتحريك فِى‬
‫ِ‬ ‫((( قوله (مف َّلج األسنان) قال فِى النهاية وفِى مختار الصحاح ال َف َل ُج‬
‫رق فرجة بين الثنايا اهـ ِ‬
‫لكن المرا ُد هنا‬ ‫اع َيات وال َف ُ‬‫األسنان فرج ٌة بين الثنايا والرب ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ َ‬
‫بعضها‪.‬‬‫أحاديث ُأ َخ َر سيأتِى ُ‬‫َ‬ ‫بتفليج األسنان الفرق بقرينة النسبة إلى الثنايا فقط فِى‬
‫والجمع ُد َمى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الصور ُة من العاج‬ ‫(جيدُ ُد ْم َية) الدُّ مي ُة هى ُّ‬‫((( قوله ِ‬
‫ِ‬ ‫ضخم على المعنَى السابق فِى‬
‫وصف كفيه وقدميه وكتفيه‬ ‫ٌ‬ ‫(بادن) ْ‬
‫أى‬ ‫ٌ‬ ‫((( قوله‬
‫بعضا فهو معتدل الخلق غير‬ ‫أعضائ ِه ً‬
‫ِ‬ ‫بعض‬ ‫يمسك ُ‬ ‫ُ‬ ‫أى‬ ‫ٌ‬
‫(متماسك) ْ‬ ‫ومشاشه ﷺ‬
‫متره ٍل‪.‬‬
‫ّ‬
‫شر ُق الجسد‬ ‫الثوب من جسده أى ُم ِ‬ ‫ُ‬ ‫المت ََج َّرد) أى ُ‬
‫أنور ما ُج ّر َد عنه‬ ‫(أنور ُ‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫ظاهر حس ِن البشرة‪ِ.‬‬
‫ُ ُ ْ‬
‫((( قوله (ال َّل َّبة) أى موضع القالدة من الصدر‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الصدْ ِر َط ِو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َذلِ َ‬
‫يل ال َّز ْندَ ْي ِن‬
‫(((‬
‫الذ َرا َع ْي ِن َوا ْل َمنْك َب ْي ِن َو َأ َعالـى َّ‬ ‫ـع ُر ّ‬‫ك((( َأ ْش َ‬
‫ِ (((‬ ‫اح ِة((( َشـ ْث ُن ا ْل َك َّف ْي ِن َوا ْل َقدَ َم ْي ِن َسـائِ ُل ْ َ‬
‫ان‬
‫ـم َص ُ‬ ‫ال ْط َراف ُخ ْ‬ ‫الر َ‬
‫ب َّ‬ ‫َر ْح ُ‬

‫عار من الشعر وقيل من ال َّل ْح ِم‪.‬‬ ‫((( قوله (مما سوى ذلك) أى ٍ‬
‫عريض‬
‫ُ‬ ‫وع وقوله (طويل الزندين) ِ‬
‫أى‬ ‫الكوع والك ُْر ُس ُ‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (الزندين) ِ‬
‫أى‬
‫يدل على ِع َظ ِم ّ‬
‫الذراع‪.‬‬ ‫الساعد مما ُّ‬
‫َّ‬
‫الكف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫واسع‬
‫ُ‬ ‫(رحب الراحة) أى‬
‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫معتدل من غير تكس ِر ٍ‬
‫جلد‬ ‫ً‬ ‫طول‬ ‫ِ‬
‫األطراف) أى ممتدّ األصاب ِع طويلها ً‬ ‫ُ‬
‫(سائل‬ ‫((( قوله‬
‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وال تشنُّج ٍ بل باستواء واستقامة‪ .‬وفى نسخة رواية أبِى نزار (سائل األطراف أو قال‬
‫ارتفع َف َي ُؤ ُ‬
‫ول المعنَى إلى كونه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الميزان‬ ‫شائل األطراف) بالمعجمة من قولهم شال‬
‫ِ‬
‫األطراف‪.‬‬ ‫عليه الصال ُة والسال ُم َ‬
‫سائل‬

‫‪26‬‬
‫اء((( إِ َذا ز ََال ز ََال َقل ًعا‬ ‫ِ‬ ‫َْ‬
‫يح ا ْل َقدَ َم ْي ِن َي ْن ُبو َعن ُْه َما ا ْل َم ُ‬
‫ال ْخ َم َص ْي ِن((( َمس ُ‬
‫(((‬ ‫(((‬

‫يع ا ْل ِم ْش َي ِة((( إِ َذا َم َشى ك ََأن ََّما َين َْح ُّط ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫َيخْ ُطو َت َك ّف ًيا َو َي ْمشى َه ْو ًنا((( َذ ِر ُ‬
‫ض َأ ْط َو ُل‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫ف َن َظ ُر ُه إِ َلى ْ َ‬‫ت ج ِميعا َخافِ ُض ال َّطر ِ‬ ‫ب َوإِ َذا ا ْل َت َف َ‬ ‫َص َب ٍ‬
‫ْ‬ ‫ت ا ْل َت َف َ َ ً‬
‫وق َأ ْص َحا َب ُه((( َو َي ْبدَ ُأ‬ ‫اء ُج ُّل َن َظ ِر ِه ا ْل ُم َل َح َظ ُة((( َي ُس ُ‬ ‫ِمن َن َظ ِر ِه إِ َلى السم ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫الس َل ِم *‬ ‫َم ْن َلق َى بِ َّ‬
‫وسى ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َق َال‬
‫‪َ -9‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ُم َ‬
‫(((‬

‫األرض‬
‫َ‬ ‫(خمصان األخمصين) األخمص ما دخل من باطن القدم فلم ُي ِص ِ‬
‫ب‬ ‫((( قوله ُ‬
‫األرض من ِ‬
‫غير‬ ‫َ‬ ‫يمس‬ ‫ِ‬
‫أسفل قدمه ﷺ لم يك ْن ُّ‬ ‫َ‬
‫وسط‬ ‫أن أخمص قدمه أى‬ ‫فالمعنَى َّ‬
‫َ‬
‫يكون شديدَ االرتفاعِ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫أن‬
‫((( قوله (مسيح القدمين) أى ل ّي ُن القدمين أملسهما ﷺ‪.‬‬
‫ساوان لي ِ‬
‫نان ليس فيهما تشقق فإذا أصابهما‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (ينبو عنهما الماء) أى هما َم ْل‬
‫ّ‬
‫يستقر عليهما‪.‬‬
‫َّ‬ ‫الما ُء نبا عنهما ولم‬
‫ِ‬
‫األرض‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫فاعل أى قال ًعا لرجليه من‬ ‫مصدر بمعنَى‬ ‫ٌ‬ ‫((( قوله (قل ًعا)‬
‫يمشى ﷺ فِى تؤدة وسكينة وتواضع ال يضرب بقدمه‬ ‫(ويمشى هونًا) أى ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله‬
‫أش ًرا بطِ ًرا‪.‬‬‫وال يخفق بنعله ِ‬

‫((( قوله (ذريع المشية) أى واسع الخطوة‪.‬‬


‫ظ وهو النظر بشق العين ِ‬
‫الذى‬ ‫((( قوله (ج ُّل نظره المالحظة) المالحظة من ال َّلح ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الخطاب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصدْ َغ وهو ما بين العين واألذن‪ .‬قال بعضهم وهذا فى غير أوان‬ ‫ِ‬
‫َيلى ُّ‬
‫ِ‬
‫ويمشى وراءهم‬ ‫مشى معهم‬‫((( قوله (يسوق أصحابه) أى ُيقدّ ُم أصحا َب ُه بين يديه إذا َ‬
‫تواض ًعا‪.‬‬
‫((( الحديث أخرجه مسلم وابن حبان والحاكم واإلمام أحمد وغيرهم‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫َان‬
‫ول ك َ‬ ‫ب َق َال َس ِم ْع ُت َجابِ َر ْب َن َس ُم َر َة َي ُق ُ‬ ‫اك ْب ِن َح ْر ٍ‬ ‫حدَّ َثنَا ُشعب ُة َعن ِسم ِ‬
‫َْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ب َق َال ُش ْع َب ُة ُق ْل ُ‬ ‫وس ا ْل َع ِق ِ‬ ‫يع ا ْل َف ِم َأ ْشك ََل ا ْل َع ْي ِن َمن ُْه َ‬
‫ِ‬
‫ول ال َّله ﷺ َضل َ‬
‫رس ُ ِ‬
‫َ ُ‬
‫ت َما َأ ْشك َُل ا ْل َع ْي ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بن َح ْر ٍ‬‫اك ِ‬ ‫لِ ِسم ِ‬
‫يع ال َف ِم َق َال َعظ ُ‬
‫يم ا ْل َف ِم ُق ْل ُ‬ ‫ب((( َما َضل ُ‬ ‫َ‬
‫ب*‬ ‫يل َل ْح ِم ا ْل َع ِق ِ‬ ‫ب َق َال َقلِ ُ‬ ‫وس ا ْل َع ِق ِ‬ ‫ت َما َمن ُْه ُ‬ ‫يل َش ّق ا ْل َع ْي ِن((( ُق ْل ُ‬‫َق َال َط ِو ُ‬
‫اس ِم َع ْن َأ ْش َع َث‬ ‫(((‪ -10‬حدَّ َثنَا هنَّاد بن الس ِرى َق َال حدَّ َثنَا َعب َثر بن ا ْل َق ِ‬
‫ْ ُ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ ُ َّ ّ‬ ‫َ‬
‫ول‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫َي ْعنِى ا ْب َن َس َّو ٍار((( َع ْن َأبِى إسحق َع ْن َجابِ ِر ْب ِن َس ُم َر َة َق َال َر َأ ْي ُ‬
‫ت َأ ْن ُظ ُر إِ َل ْي ِه‬ ‫ان((( َو َع َل ْي ِه ُح َّل ٌة َح ْم َر ُاء َف َج َع ْل ُ‬‫ح َي ٍ‬‫ال َّل ِه ﷺ فِى َلي َل ٍة َقمراء إِ ْض ِ‬
‫ْ َْ َ‬
‫َوإِ َلى ا ْل َق َم ِر َف َل ُه َو َأ ْح َس ُن ِعن ِْدى((( ِم َن ا ْل َق َم ِر *‬

‫ساقط فِى نسخة أبِى نزار‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫لفظ (بن حرب)‬ ‫((( ُ‬
‫ِ‬
‫القاضى هذا‬ ‫النووى قال‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (طويل شق العين) هذا ال ُيعرف فِى كتب اللغة قال‬
‫والذى اتفق عليه أصحاب الغريب والعلماء أن‬ ‫باتفاق العلماء اهـ ِ‬‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫سماك‬ ‫وهم من‬‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أى كان فى عينيه ﷺ خطوط حمرة‪.‬‬ ‫الش ْك َل َة بضم الشين ُحمرة فى بياض العين ْ‬ ‫ُّ‬
‫يدل على القوة والشجاعة اهـ‬ ‫ِ‬
‫الشمائل وذلك ُّ‬ ‫َّف فِى‬ ‫بعض َم ْن صن َ‬‫قال ُ‬
‫البخارى تصحيحه وأخرجه‬ ‫ّ‬ ‫جامع ِه ونقل عن‬
‫ِ‬ ‫((( الحديث أخرجه المصنف فِى‬
‫الدارم ُّى والحاكم وقال صحيح اإلسناد ولم يخرجاه اهـ ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫بوزن غ َّفار‪.‬‬ ‫(س َّوار)‬
‫((( قوله َ‬
‫ِ‬
‫وإضحيانة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إضحيان‬ ‫(إضحيان) أى مقمرة بزيادة األلف والنون يقال ليلة‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله‬
‫نزار (فلهو ِ‬
‫عندى أحسن إلخ) وهذا لبيان الواقع ال للتخصيص‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى ٍ‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫واالحتراز عن غيره‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الر ْح َم ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان ْب ُن َوكي ٍع َق َال َحدَّ َثنَا ُح َم ْيدُ ْب ُن َع ْبد َّ‬ ‫(((‪َ -11‬حدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ب َأك َ‬
‫َان‬ ‫از ٍ‬‫اس ُّى َع ْن ُز َه ْي ٍر َع ْن َأبِى إسحق َق َال َس َأ َل َر ُج ٌل ا ْل َب َر َاء ْب َن َع ِ‬ ‫الر َؤ ِ‬
‫ُّ‬
‫ف((( َق َال َل َب ْل((( ِم ْث َل ا ْل َق َم ِر *‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ِم ْث َل السي ِ‬ ‫َو ْج ُه رس ِ‬
‫َّ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ان ْب ُن َس ْل ٍم َق َال َحدَّ َثنَا الن َّْض ُر‬ ‫اح ِفى ُس َل ْي َم ُ‬
‫(((‪ -12‬حدَّ َثنَا َأبو داود ا ْلمص ِ‬
‫ُ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫اب َع ْن َأبِى َس َل َم َة َع ْن‬ ‫ال ْخ َض ِر َع ِن ا ْب ِن ِش َه ٍ‬ ‫ا ْب ُن ُش َم ْي ٍل َع ْن َصالِ ِح ْب ِن َأبِى ْ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َأ ْب َي َض ك ََأن ََّما ِصيغَ ِم ْن فِ َّض ٍة((( َر ِج َل‬ ‫َان َر ُس ُ‬‫َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال ك َ‬
‫عر((( *‬ ‫الش ِ‬
‫َّ‬
‫يد َق َال َحدَّ َثنَا ال َّل ْي ُث ْب ُن َس ْع ٍد َع ْن َأبِى‬
‫(((‪ -13‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬

‫البخارى والمصنف فِى الجامع واب ُن حبان وغيرهم‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫((( الحديث أخرجه‬
‫((( قوله (مثل السيف) أى فِى الطول واللمعان‪.‬‬
‫ٍ‬
‫شىء من الطول‬ ‫ِ‬
‫االستدارة أى مع‬ ‫اإلضاءة وفِى‬
‫ِ‬ ‫((( قوله (ال بل مثل القمر) أى فِى‬
‫التدوير بل كان فيه سهول ٌة ِ‬
‫وه َى أحلى عند‬ ‫ِ‬ ‫كما تقدم قال أبو عبيد لم يكن فِى ِ‬
‫غاية‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (ال مثل القمر) بسقوط (بل)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫العرب اهـ وفِى‬
‫ِ‬
‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫البيهقى فِى الدالئل وفيه صالح بن أبِى األخضر ضعفه‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث أخرجه‬
‫الزهرى ولكن له شواهد‬ ‫ِ‬
‫تابع فى روايته عن‬
‫ّ‬ ‫وابن معين وأحمد وغيرهم ولم ُي ْ‬
‫درجة الحسن لغيره كما قال الحافظ أحمد بن الصديق‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ترتقى به إلى‬
‫ِ‬
‫واإلضاءة‬ ‫((( قوله (كأنما صيغ من فضة) أى باعتبار ما كان يعلو َ‬
‫بياض ُه ﷺ من النور‬
‫ٍ‬
‫بحمرة‪.‬‬ ‫مشر ًبا‬ ‫ِ‬
‫فال ُينافى أنه كان َ‬
‫شعر ِه ُ‬
‫بعض َت َث ّن كما سبق‪.‬‬ ‫(ر ِجل الشعر) أى كان فِى ِ‬‫((( قوله َ‬
‫((( الحديث أخرجه مسلم والمصنف فِى جامعه وأحمد وغيرهم‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫َ‬ ‫الزبي ِر َعن جابِ ِر ب ِن َعب ِد ال َّل ِه َأ َّن رس َ ِ‬
‫اء‬‫ول ال َّله ﷺ َق َال ُع ِر َض َع َل َّى ْال ْنبِ َي ُ‬ ‫ُّ َ ْ ْ َ ْ ْ‬
‫(((‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( ِ‬ ‫ِ‬
‫الر َجال ك ََأ َّن ُه م ْن ِر َجال َشن َ‬
‫ُوء َة‬ ‫الس َل ُم َض ْر ٌب م َن ّ‬ ‫وسى َع َل ْيه َّ‬ ‫َفإِ َذا ُم َ‬
‫(((‬

‫ت بِ ِه َش َب ًها ُع ْر َو ُة‬ ‫الس َل ُم َفإِ َذا َأ ْق َر ُب َم ْن َر َأ ْي ُ‬ ‫ِ‬


‫يسى ا ْب َن َم ْر َي َم َع َل ْيه َّ‬ ‫تع َ‬
‫ور َأي ُ ِ‬
‫ََ ْ‬
‫ت بِ ِه َش َب ًها‬ ‫الس َل ُم َفإِ َذا َأ ْق َر ُب َم ْن َر َأ ْي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ابن مسع ٍ‬
‫ود((( َو َر َأ ْي ُ‬
‫يم َع َل ْيه َّ‬ ‫ت إِ ْب َراه َ‬ ‫ْ ُ َ ْ ُ‬
‫ت بِ ِه‬ ‫الس َل ُم َفإِ َذا َأ ْق َر ُب َم ْن َر َأ ْي ُ‬ ‫ِ‬
‫يل َع َل ْيه َّ‬ ‫ت ِج ْب ِر َ‬ ‫اح ُبك ُْم َي ْعنِى َن ْف َس ُه َو َر َأ ْي ُ‬
‫ص ِ‬
‫َ‬
‫َش َب ًها ِد ْح َي ُة((( *‬
‫ان بن و ِكي ٍع((( ا ْلمعنَى و ِ‬ ‫(((‪َ -14‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫احدٌ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫وس ْف َي ُ ْ ُ َ‬ ‫ار ُ‬
‫يد ا ْل ُج َر ْي ِر ّى َق َال َس ِم ْع ُت َأ َبا الطف ْيل‬
‫ُّ َ ِ (((‬ ‫َق َال َأ ْخبرنَا ي ِزيدُ بن هرون َعن س ِع ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬
‫ت‬ ‫ض َأ َحدٌ َر َءا ُه َغ ْي ِرى ُق ْل ُ‬ ‫ت النَّبِى ﷺ َو َما َب ِقى َع َلى َو ْج ِه ْ َ‬
‫ال ْر ِ‬ ‫ول َر َأ ْي ُ‬
‫َي ُق ُ‬

‫((( قوله ( ُعرض على األنبياء) أى فِى النوم أو فى اليقظة‪.‬‬


‫خفيف اللحم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(ضرب) أى‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله‬
‫ُوءة) ِه َى قبيل ٌة فِى ِرجالِ َها ُط ٌ‬
‫ول‪.‬‬ ‫((( قوله َ‬
‫(شن َ‬
‫الثقفى وليس أخا عبد الله بن مسعود د َعا قو َم ُه إلى‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (عروة بن مسعود) أى‬
‫سهم فقتله‪.‬‬
‫بالنبل فأصابه ٌ‬‫ِ‬ ‫اإلسالم فر َم ْو ُه‬
‫((( قوله (دحية) أى ِدحية ال َك ْلبِ ُّى وكان على غاية من الجمال إذا دخل بلدً ا برز لرؤيته‬
‫معروف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ضواحى دمشق‬ ‫وقبر ُه بالمزة من‬
‫ٌ‬ ‫العواتق من الخدور ُ‬ ‫ُ‬
‫((( الحديث أخرجه مسلم وأبو داود وابن سعد وأحمد وغيرهم‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (سفيان بن وكيع ومحمد بن بشار)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (أبا ال ُّطفيل) هو عامر بن واثلة الليثِى ِ‬
‫رض َى الل ُه عنه وهو َءاخر الصحابة‬ ‫ُّ‬
‫موتًا ر ِضى الله عنه تُو ّفى سنة ِم ٍ‬
‫ائة‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬

‫‪30‬‬
‫ِ‬ ‫ِص ْف ُه لِى َق َال ك َ‬
‫يحا ُم َق َّصدً ا((( *‬ ‫َان َأ ْب َي َض َمل ً‬
‫يم ْب ُن ا ْل ُمن ِْذ ِر‬ ‫ِ‬
‫الر ْح َم ِن َأ ْخ َب َرنَا إِ ْب َراه ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -15‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حدَّ َثنَا َعبدُ ا ْلع ِز ِيز بن َثابِ ٍ‬


‫يم ا ْب ُن‬‫الز ْه ِر ُّى َق َال َحدَّ َثنى إِ ْس َمع ُيل ْب ُن إِ ْب َراه َ‬ ‫ت ُّ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ب َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫وسى ْب ِن ُع ْق َب َة َع ْن ك َُر ْي ٍ‬ ‫ِ‬
‫اس َق َال‬ ‫وسى ْب ِن ُع ْق َب َة َع ْن ُم َ‬ ‫َأخى ُم َ‬
‫ِ‬ ‫َان رس ُ ِ‬
‫ُّـور((( َيـخْ ُر ُج‬ ‫ـج ال َّثن َّي َت ْي ِن إِ َذا َتكَـ َّل َم ُرئـ َِى ك ََأ َّن الن َ‬ ‫ول ال َّله ﷺ َأ ْفـ َل َ‬ ‫ك َ َ ُ‬
‫ِم ْن َب ْي ِن َثنَـا َيـا ُه *‬
‫ُوِة((( *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َخ َ ِ‬
‫ات ُّ‬
‫النب َّ‬ ‫ب ُ‬

‫يد َحدَّ َثنَا َحاتِ ُم ْب ُن إِ ْس َم ِع َيل‬ ‫(((‪ -16‬حدَّ َثنَا َأبو الرج ِ‬
‫اء((( ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ب ْب َن َي ِزيدَ َي ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول َذ َه َب ْت‬ ‫السائ َ‬‫الر ْح َم ِن َق َال َسم ْع ُت َّ‬
‫َع ِن ا ْل َج ْعد ْب ِن َع ْبد َّ‬

‫ٍ‬
‫قصير إلخ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الطول وال‬ ‫(م َق َّصدً ا) أى المعتدل فِى صفاتِ ِه فليس ِ‬
‫ببائن‬ ‫((( قوله ُ‬
‫والنسائى‬
‫ُّ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫الدارمى وفيه عبد العزيز بن أبِى ثابت َض َّع َف ُه‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث أخرجه‬
‫ضعيف اهـ وفِى‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث‬ ‫وغير ُهم قال الحافظ أحمد بن الصديق وهو‬ ‫والترمذى ُ‬
‫ُّ‬
‫األصل وغيرها من الن َُّس ِخ (عبد العزيز بن ثابت) والصواب (ابن أبِى ثابت)‬ ‫ِ‬ ‫نسخة‬
‫احترقت‬
‫ْ‬ ‫حجر فِى التقريب متروك‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ اب ُن‬ ‫وهو عبد العزيز بن عمران قال‬
‫كتبه فحدَّ ث من حفظه فاشتدَّ غلطه اهـ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (كالنُّور)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النبوة لداللته عليها‪.‬‬ ‫يف إلى‬ ‫(باب ما جاء فى خاتم النبوة) ُأض َ‬ ‫((( قوله ُ‬
‫((( الحديث أخرجه الشيخان والمصنف فِى الجامع وغيرهم‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ساقط فِى‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (أبو الرجاء)‬

‫‪31‬‬
‫(((‬
‫ـول ال َّل ِه إِ َّن ا ْب َن ُأ ْختِى َو ِج ٌع‬ ‫ت َيا َر ُس َ‬ ‫بِى َخا َلتِى إِ َلى النَّبِ ّى ﷺ َف َقا َل ْ‬
‫ت‬ ‫ـأ َف َش ِر ْب ُ‬‫الله ﷺ َر ْأ ِسى((( َفدَ َعـا((( لِى بِا ْل َب َرك َِة َفت ََو َّض َ‬ ‫رسول ِ‬ ‫ُ‬ ‫َف َم َس َح‬
‫ف َظ ْه ِر ِه َف َن َظ ْر ُت إِ َلى ا ْلخَ ا َت ِم َب ْي َن كَتِ َف ْي ِه((( َفإِ َذا‬ ‫ت َخ ْل َ‬ ‫ِم ْن َو ُضوئِ ِه((( َو ُق ْم ُ‬
‫ُه َو ِم ْث ُل ِز ّر((( ا ْل َح َج َل ِة *‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب ْب ُن َجابِ ٍر َع ْن‬ ‫وب ال َّطا ْل ِـ َقان ُّى َق َال َحدَّ َثنَا َأي ُّ ُ‬ ‫(((‪َ -17‬حدَّ َثنَا َسعيدُ ْب ُن َي ْع ُق َ‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫ت ا ْلخَ اتَم َبي َن كَتِ َفى رس ِ‬
‫ْ َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ب َع ْن َجابِ ِر ْب ِن َس ُم َر َة َق َال َر َأ ْي ُ‬ ‫ِسم ِ‬
‫اك ْب ِن َح ْر ٍ‬ ‫َ‬
‫ﷺ ُغدَّ ًة َح ْم َر َاء((( ِم ْث َل َب ْي َض ِة ا ْل َح َم َام ِة *‬

‫(وج ٌع) بكسر الجيم أى متألم وقيل مريض‪.‬‬ ‫((( قوله ِ‬


‫ِ‬
‫البيهقى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫شيب كما عند‬ ‫((( قوله (فمسح رسول الله ﷺ رأسى) فلم يصبه ٌ‬
‫رواية أبِى نزار (ودعا لِى بالبركة)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫أعضاء‬ ‫انفصل من‬ ‫َ‬ ‫وئ ِه أو ِم َّما‬ ‫((( قوله (فشربت من وضوئه) أى ِمن َف ْض ِل و ُض ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُضوئه طل ًبا لبركته‪ .‬كذا فى شرح المصابيح للبيضاو ّى‪.‬‬
‫فالخاتم كان على التحديد عند أعلى كتفه األيسر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله (بين كتفيه) أى تقري ًبا وإِ َّل‬
‫األزرار التِى يشد‬
‫ِ‬ ‫الرز بتقديم الراء على الزاى واحدُ‬ ‫الزر وقيل ّ‬ ‫((( قوله (مثل ِز ّر) ُّ‬
‫بيت‬ ‫و(الح َج َل ُة) بالتحريك ٌ‬ ‫َ‬ ‫الك َل ُل والستور على ما يكون فِى حجلة العروس‬ ‫بها ِ‬
‫الطائر وزرها بيضها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ابن األثير وقيل الحجل ُة‬ ‫بالثياب كما فِى نهاية ِ‬‫ِ‬ ‫كالقبة ُي ْست َُر‬
‫والترمذى فِى الجامع وقال‬
‫ُّ‬ ‫الحديث أخرجه مسلم والحاكم وابن حبان وغيرهم‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫جابر ُم َت َك َّل ٌم فيه ولعل مراده أنه‬ ‫أيوب ب ُن ٍ‬ ‫حسن صحيح اهـ ولكن فيه عنده ُ‬
‫أيضا من طريق شعبة وحسن بن صالح وإسرائيل اهـ‬ ‫لغيره فإنه َم ْر ِو ٌّى عن سماك ً‬
‫الذى‬ ‫((( قوله (غدة حمراء) أى لون جلدها أحمر والغدة وال ُغدرة الجسم المدور ِ‬
‫ُ ُ‬
‫يوجد فِى اللحم وجمعها ُغدد‪ .‬وما قيل من أنها كانت سوداء فبالنسبة لما فيها‬

‫‪32‬‬
‫اج ُش ِ‬ ‫ف ْب ُن ا ْلم ِ‬ ‫ِ‬ ‫(((‪َ -18‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ُم ْص َع ٍ‬
‫ون َع ْن‬ ‫َ‬ ‫وس ُ‬ ‫ب ا ْل َمدين ُّى َحدَّ َثنَا ُي ُ‬
‫ول‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ت َس ِم ْع ُ‬ ‫اص ِم ْب ِن ُع َم َر ْب ِن َقتَا َد َة َع ْن َجدَّ تِ ِه ُر َم ْي َث َة َقا َل ْ‬ ‫َأبِ ِيه َعن َع ِ‬
‫ْ‬
‫ول‬ ‫ت َي ُق ُ‬ ‫اء َأ ْن ُأ َق ّب َل ا ْلخَ ات ََم ا َّل ِذى َب ْي َن كَتِ َف ْي ِه ِم ْن ُق ْربِ ِه َل َف َع ْل ُ‬ ‫ِ‬
‫ال َّله ﷺ َو َل ْو َأ َش ُ‬
‫الر ْح َم ِن((( *‬ ‫لِسع ِد ب ِن مع ٍ‬
‫ات ْاه َت َّز َل ُه َع ْر ُش َّ‬‫اذ َي ْو َم َم َ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ‬
‫اح ٍد‬‫الضبى و َع ِلى بن حج ٍر و َغير و ِ‬
‫(((‪َ -19‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َع ْبدَ َة َّ ّ ُّ َ ُّ ْ ُ ُ ْ َ ْ ُ َ‬
‫يسى ْب ُن ُيون َُس َع ْن ُع َم َر ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه َم ْو َلى ُغ ْف َر َة َق َال‬ ‫ِ‬
‫َقا ُلوا َحدَّ َثنَا ع َ‬
‫َان َعلِ ٌّى‬
‫ب َق َال ك َ‬ ‫يم ْب ُن ُم َح َّم ٍد ِم ْن ُو ْل ِد((( َع ِل ّى ْب ِن َأبِى َطالِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحدَّ َثنى إِ ْب َراه ُ‬
‫يث((( بِ ُطولِ ِه َو َق َال َب ْي َن كَتِ َف ْي ِه َخات َُم‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َف َذك ََر ا ْل َح ِد َ‬ ‫ف َر ُس َ‬ ‫إِ َذا َو َص َ‬
‫ِ‬
‫ين*‬‫النُّ ُب َّوة َو ُه َو َخات َُم النَّبِ ّي َ‬

‫وحواليها من الشعر‪.‬‬
‫صالح وصححه اب ُن منده اهـ‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث أخرجه أحمدُ وقال الذهبِ ُّى هذا إسناد‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫الهيثمى فِى مجمع الزوائد رواه أحمدُ بنحوه والطبرانِ ُّى فِى الكبير واألوسط‬
‫ُّ‬ ‫وقال‬
‫شيخ ِه وهو ثق ٌة اهـ‬
‫ورجال أحمد رجال الصحيح غير ِ‬

‫فتحر َك‬
‫َّ‬ ‫فاهتز حرك َت ُه‬
‫َّ‬ ‫تحر َك من هززت الشى َء‬
‫عرش الرحمن) أى َّ‬ ‫((( قوله (اهت َّز له ُ‬
‫وفرحا بقدوم عروج روحه وإعال ًما للمالئكة بفضيلته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واستبشارا‬
‫ً‬ ‫سرورا‬
‫ً‬ ‫أى‬
‫الحافظ أحمد بن‬ ‫َ‬ ‫وأن له شواهدَ َّ‬
‫وأن‬ ‫ِ‬
‫األول َّ‬ ‫ِ‬
‫الباب‬ ‫سبق الكال ُم عنه فِى‬
‫الحديث َ‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫تصحيح ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الصديق َ‬
‫مال إلى‬
‫رواية أبِى نزار (من َو َل ِد) بفتح الواو‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫الباب األول‪.‬‬ ‫المذكور فِى‬
‫َ‬ ‫((( قوله (فذكر الحديث) أى‬

‫‪33‬‬
‫اص ٍم حدَّ َثنَا َع ْزر ُة بن َثابِ ٍ‬
‫ار حدَّ َثنَا َأبو َع ِ‬
‫ت‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫(((‪َ -20‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ َ‬
‫الن َْص ِ‬‫ب َْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ار ُّى‬ ‫َحدَّ َثنى ع ْل َبا ُء ْب ُن َأ ْح َم َر َق َال َحدَّ َثنى َأ ُبو َز ْيد َع ْم ُرو ْب ُن َأ ْخ َط َ‬
‫ت‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َيا َأ َبا َز ْي ٍد ا ْد ُن ِمنّى َف ْام َس ْح َظ ْه ِرى َف َم َس ْح ُ‬ ‫َق َال َق َال لِى َر ُس ُ‬
‫ــال‬ ‫َـم((( َق َ‬ ‫ت َو َمــا ا ْلـخَ ـات ُ‬ ‫ت َأ َصـابِ ِعى َع َلى ا ْلخَ ا َت ِم ُق ْل ُ‬ ‫َظ ْه َر ُه َف َو َق َع ْ‬
‫ات((( *‬ ‫ـجت َِم َع ٌ‬ ‫ات((( ُم ْ‬ ‫َشـ َع َر ٌ‬
‫ث ا ْل ُخ َز ِ‬ ‫ار ا ْلحسين بن حري ٍ‬
‫اع ُّى َق َال َحدَّ َثنَا‬ ‫(((‪َ -21‬حدَّ َثنَا َأ ُبو َع َّم ٍ ُ َ ْ ُ ْ ُ ُ َ ْ‬
‫َع ِل ُّى ْب ُن ُح َس ْي ِن ْب ِن َو ِاق ٍد َق َال َحدَّ َثنِى َأبِى َق َال َحدَّ َثنِى َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن ُب َر ْيدَ َة‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫ار ِسى إِ َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ان ا ْل َف ِ‬
‫اء َس ْل َم ُ‬ ‫َق َال َس ِم ْع ُت َأبِى ُب َر ْيدَ َة َي ُق ُ‬
‫ول َج َ‬

‫((( الحديث أخرجه أحمد وصححه اب ُن حبان والحاكم وقال صحيح اإلسناد ولم‬
‫يخرجاه اهـ ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬
‫((( قوله (وما الخاتم) أى ما ُ‬
‫قدر ُه وهيئ ُت ُه‪.‬‬
‫((( قوله (شعرات) جمع مؤنث سالم لشعرة وهو جمع قلة‪.‬‬
‫مجتمع‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (مجتمعات) أى ذو ٍ‬
‫شعر‬
‫الهيثمى رجال أحمد رجال الصحيح اهـ ورواه اب ُن‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه أحمدُ وقال‬ ‫(((‬
‫والحاكم المستدرك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سعد فى الطبقات وأبو نعيم فى تاريخ أصبهان ودالئل النبوة‬
‫ُ‬
‫وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم اهـ قال وله شاهدٌ من حديث ابن‬
‫صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه اهـ‬ ‫ٌ‬ ‫عباس عن سلمان‬

‫‪34‬‬
‫ى رس ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫ب َف َو َض َع َها َب ْي َن َيدَ ْ َ ُ‬
‫(((‬ ‫َ (((‬
‫ين َقد َم ا ْل َمدي َن َة بِ َمائدَ ة((( َع َل ْي َها ُرط ٌ‬
‫ح َ‬
‫ك َف َق َال‬ ‫ك َو َع َلى َأ ْص َحابِ َ‬ ‫ان َما َه َذا َق َال َصدَ َق ٌة َع َل ْي َ‬ ‫ال َّل ِه ﷺ َف َق َال َيا َس ْل َم ُ‬
‫اء ا ْل َغدَ بِ ِم ْثلِ ِه َف َو َض َعـ ُه‬‫الصدَ َق َة َق َال َف َر َف َع َها َف َج َ‬‫ْار َف ْع َها((( َفإِنَّا َل ن َْأك ُُل َّ‬
‫ك‬ ‫ـال َه ِد َّيـ ٌة َل َ‬
‫ان َف َق َ‬ ‫ـال َمـا َه َذا َيـا َسـ ْل َم ُ‬ ‫ول ال َّل ِه((( ﷺ َف َق َ‬ ‫ى رس ِ‬
‫َب ْي َن َيدَ ْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ــال رس ُ ِ‬
‫ـم َن َظ َـر إلى الخَ اتَـ ِم على‬ ‫ول ال َّله ﷺ لَ ْص َحابِـه ا ْب ُس ُطوا ُث َّ‬ ‫َف َق َ َ ُ‬
‫(((‬

‫ِ (((‬ ‫َـان لليه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـه ِ‬


‫ـول الله‬ ‫اشـت ََرا ُه َر ُس ُ‬ ‫ود َف ْ‬ ‫فـآم َن بِـه َوك َ َ ُ‬ ‫ـر َر ُسـول الله ﷺ َ‬ ‫َظ ْ‬
‫ـل َس ْل َم ُ‬ ‫أن يغ ِْرس َلـهـم ن ِ‬
‫َـخ ًيل َف َي ْع َم ُ‬ ‫َـذا وك َ ِ‬ ‫ﷺ بِك َ‬
‫ـان‬ ‫َـذا د ْر َه ًما َع َلى ْ َ َ ُ ْ‬

‫ونحو ُه إذا كان عليه طعا ٌم‪.‬‬


‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الخوان‬ ‫((( قو ُل ُه (بمائدة) المائد ُة‬
‫ثمر الن ِ‬
‫َّخل إذا‬ ‫ب ُ‬ ‫والر َط ُ‬
‫اخ ُر ُّ‬ ‫َ‬
‫يكون عليها شى ٌء َء َ‬ ‫((( قوله (عليها رطب) ال ُينَافِى أن‬
‫تمرا‪.‬‬
‫عص ُر قبل أن يصير ً‬ ‫ُ‬
‫بحيث ُي َ‬ ‫أدرك ونضج وصار‬
‫ضعت)‪.‬‬ ‫(فو‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى ٍ‬ ‫((( فِى‬
‫ْ‬ ‫نزار ُ‬
‫(ار َف ْعها) أى َعنّى وأراد بقوله (إنا ال نأكل الصدق َة) َ‬
‫نفس ُه ﷺ‪.‬‬ ‫((( قوله ْ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (بين يديه ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫أى َ‬ ‫ِ‬
‫وأكل ﷺ‬ ‫((( قوله (ابسطوا) وبالباء وبالمهملتين أى ابسطوا األيدى إلى الطعا ِم ْ‬
‫بعض النسخ انشطوا بالنون والشين المعجمة من النشاط ضد الكسل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫معهم وفِى‬
‫((( قوله (فاشتراه ﷺ) أى كان سب ًبا لمكاتبته سيدَ ُه وصيرورته ُح ًّرا فكأنه اشتراه‬
‫فأعتقه‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الله ﷺ النَّخْ َل((( إِ َّل َنـخْ َلــ ًة‬ ‫ول ِ‬ ‫رس ُ‬ ‫ْ ِ (((‬ ‫ِ ِ‬
‫ـم َفغ ََر َس ُ‬ ‫فيــه َحتَّى ُيطـع َ‬
‫يل ِم ْن َع ِام َها َو َل ْم ت َْح ِم ْل َنخْ لة‬
‫َ ٌ (((‬ ‫ت الن ِ‬
‫َّخ ُ‬ ‫واحـدَ ًة َغرسها عمر((( َفحم َل ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ُ َُ‬
‫ِ‬
‫ول ِ‬
‫الله َأنَا َغ َر ْست َُها‬ ‫أن َه ِذ ِه َف َق َال ُع َم ُر يا َر ُس َ‬‫الله ﷺ َما َش ُ‬ ‫ول ِ‬ ‫َف َق َال َر ُس ُ‬
‫ت ِم ْن َع ِام ِه((( *‬ ‫ول ِ‬
‫الله ﷺ َفغ ََر َس َها َف َح َم َل ْ‬ ‫َف َن َز َع َها َر ُس ُ‬
‫(((‪َ -22‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار َحدَّ َثنَا بِ ْش ُر ْب ُن ا ْل َو َّض ِ‬
‫اح َحدَّ َثنَا َأ ُبو‬

‫سلمان فيه حتى ُي ْط ِع َم)‬


‫ُ‬ ‫درهما على أن يغرس لهم ً‬
‫نخيل فيعمل‬ ‫ً‬ ‫((( قوله (بكذا وكذا‬
‫إن ُق ّيدَ له مد ٌة‬ ‫ِ‬
‫وجواز الكتابة بالمال وغرس النخل لك ْن ْ‬ ‫ِ‬ ‫المكات ِ‬
‫َب‬ ‫ِ‬
‫فيه نَدْ ُب إعانة ُ‬
‫معلومة قال بعضهم إنه َي ْحت َِم ُل‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بمدة‬ ‫ِ‬
‫الحديث لم ُي َق ّيدْ ل ُه‬ ‫معلوم ٌة و ُي ْش ِك ُل أنه فِى‬
‫فأذ َن له ﷺ بذلك اهـ‬ ‫يكون مال ُكه امتنع عن مكاتبته إال بذلك المجهول ِ‬ ‫َ‬ ‫أن‬
‫ُ‬
‫كانت ل َب ِرير َة حين‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫تكون هذه خصوصي ًة لسلمان كالخصوصية التى‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫قلت ل َم ال‬ ‫ُ‬
‫أرادت شرا َءها لتعتقها أن يكون الوال ُء لهم‬ ‫ْ‬ ‫شرط أه ُلها على السيدة عائشة حين‬ ‫َ‬
‫إن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وكالخصوصية التى جعلها رسول الله ﷺ ل َم ْن قال له يو َم عيد األضحى َّ‬ ‫ِ‬
‫تجزى عن‬ ‫تجزى عنّى قال نعم ولن ِ‬ ‫خير ِم ْن َشات َْى َل ْح ٍم فهل ِ‬‫عندى عنا ًقا جذع ًة ٌ‬
‫ِ‬
‫أحد بعدَ َك اهـ والله أعلم‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫َ‬
‫النخل له إلخ)‪.‬‬ ‫رواية أبِى نزار (فغرس رسول الله ﷺ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (غرسها عمر) ِذك ُْر النخلة التِى غرسها عمر فِى هذه الرواية مخالف لغيرها‬
‫فإنه ال ذكر لها فيها‪.‬‬
‫بعض النسخ (ولم تحمل نخل ُة َ‬
‫عمر)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫(فحملت من عامها)‪.‬‬
‫ْ‬ ‫((( فِى بعض النسخ‬
‫والبخارى فِى التاريخ الكبير وغيرهما‬
‫ُّ‬ ‫ٍ‬
‫طريق أحمدُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه من أكثر من‬ ‫(((‬
‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫وسكت عنه‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ثقات كما فى التقريب‬ ‫ٌ‬
‫صدوق وبقية رجاله ٌ‬ ‫وبشر بن الوضاح‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الفتح‪.‬‬ ‫فِى‬

‫‪36‬‬
‫ت َأبا س ِع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َع ِق ٍ‬
‫يد ا ْلخُ دْ ِرى َع ْن َخا َت ِم‬ ‫يل الدَّ ْو َرق ُّي َع ْن َأبِى ن َْض َر َة َق َال َس َأ ْل ُ َ َ‬
‫(((‬

‫َاش َز ًة((( *‬ ‫َان فِى َظه ِر ِه ب ْضع ًة((( ن ِ‬


‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ْعنِى َخات ََم ال ُّن ُب َّو ِة َف َق َال ك َ‬
‫رس ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫بص ِر ُّى َحدَّ َثنَا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(((‪َ -23‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ْ َ‬
‫ال ْش َعث َأ ْح َمدُ ْب ُن ا ْلم ْقدَ ا ِم ا ْلع ْجل ُّى ا ْل ْ‬
‫ت‬ ‫ال ْح َو ِل َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َس ْر ِج َس َق َال َأ َت ْي ُ‬ ‫حماد بن َزي ٍد َعن َع ِ‬
‫اص ٍم ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ُ ْ ُ ْ‬
‫ف‬‫َاس ِم ْن َأ ْص َحابِ ِه َفدُ ْر ُت َهك ََذا ِم ْن َخ ْل ِف ِه َف َع َر َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َو ُه َو فِى ُأن ٍ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ت َم ْو ِض َع ا ْلخَ ا َت ِم َع َلى كَتِ َف ْي ِه ِم ْث َل‬ ‫الر َد َاء َع ْن َظ ْه ِر ِه َف َر َأ ْي ُ‬
‫ا َّلذى ُأ ِريدُ َف َأ ْل َقى ّ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ت َحتَّى ْاس َت ْق َب ْل ُت ُه َف ُق ْل ُ‬ ‫يل((( َف َر َج ْع ُ‬ ‫ا ْل ُج ْم ِع((( َح ْو َل َها ِخ َيل ٌن((( ك ََأن ََّها ال َثآلِ ُ‬
‫ول‬ ‫ك َر ُس ُ‬ ‫ك َف َق َال ا ْل َق ْو ُم َأ ْس َت ْغ َف َر َل َ‬ ‫ول ال َّل ِه َف َق َال َو َل َ‬ ‫ك َيا َر ُس َ‬ ‫َغ َف َر ال َّل ُه َل َ‬
‫ال َّل ِه ﷺ َف َق َال َن َع ْم َو َلك ُْم ُث َّم ت ََل َه ِذ ِه ْال َي َة ﱫ ﰐ ﰑ ﰒ‬
‫ﰓﰙﱪ *‬

‫فواو مفتوحة فقاف المنذر‬ ‫ٍ‬


‫مفتوحة ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مهملة‬ ‫((( قوله (عن أبِى نضرة) هو ال َع َو ِق ُّى ٍ‬
‫بعين‬
‫ابن مالك بن قطعة ِ‬
‫العبد ّى‪.‬‬
‫بالفتح ِ‬
‫الق ْط َع ُة م َن اللح ِم وقد ُتك َْس ُر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (كان فِى ظهره َبضع ًة) ال َب ْض َع ُة‬
‫((( قوله (ناشزة) أى مرتفعة‪.‬‬
‫َ‬
‫حبان وأحمد وغيرهم‪.‬‬ ‫مسلم واب ُن‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه‬ ‫(((‬
‫الكف وهو أن‬
‫ّ‬ ‫الج ْم ِع) بضم الجيم بمعنَى المجموع يريدُ َ‬
‫مثل ُج ْم ِع‬ ‫((( قوله َ‬
‫(مثل ُ‬
‫األصابع و ُت َض ُّم أى على هيئته لكن أصغر منه على قدر بيضة الحمامة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُجمع‬
‫ت َ‬
‫((( قوله (خيالن) جمع خال وهو الشامة‪.‬‬
‫((( قوله (الثآليل) جمع ال ُّث ْؤ ُلول وهو الحبة التِى تظهر فِى الجلد كالحمصة أو أصغر‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َش ِ‬
‫عر َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫يم َع ْن ُح َم ْي ٍد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫‪َ -24‬حدَّ َثنَا َعل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َأ ْخ َب َرنَا إِ ْس َماع ُيل ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫(((‬

‫ف ُأ ُذ َن ْي ِه *‬‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َلى نِص ِ‬


‫ْ‬ ‫َان َشعر رس ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َس ْب ِن َمالك َق َال ك َ ُ َ ُ‬ ‫َع ْن أن ِ‬
‫الزن ِ‬
‫َاد‬ ‫الر ْح َم ِن ْب ُن َأبِى ّ‬ ‫الس ِر ّى َق َال َأ ْخ َب َرنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫‪َ -25‬حدَّ َثنَا َهنَّا ُد ْب ُن َّ‬
‫(((‬

‫ول‬‫ْت َأ ْغت َِس ُل َأنَا َو َر ُس ُ‬‫ت ُكن ُ‬ ‫َع ْن ِه َشا ِم ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫ون ا ْل َو ْف َر ِة((( *‬
‫َان َل ُه َش ْع ٌر َف ْو َق ا ْل ُج َّم ِة َو ُد َ‬
‫اح ٍد َوك َ‬ ‫َاء و ِ‬‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ال َّله ﷺ م ْن إِن َ‬
‫ِ‬

‫(((‪َ -26‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا َأ ُبو َق َط ٍن((( َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة َع ْن َأبِى‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َم ْر ُبو ًعا َب ِعيدَ َما َب ْي َن‬
‫َان َر ُس ُ‬ ‫ب َق َال ك َ‬ ‫إسحق َع ِن ا ْل َب َر ِاء ْب ِن َع ِ‬
‫از ٍ‬

‫الحديث أخرجه مسلم وأبو داود وغيرهما‪ .‬وال ينافيه ما رواه الشيخان عن البراء‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫فإن كال َم ٍ‬
‫أنس‬ ‫يضرب إلى منكبيه َّ‬ ‫أن شعر رسول الله ﷺ كان‬ ‫رض َى الله عنه َّ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫حديث عن البراء‪.‬‬‫ٍ‬ ‫محمول على معظم شعره ويب ّي ُن هذا ما يأتِى بعد‬ ‫ٌ‬
‫اج ْه والت ّْر ِم ِذ ُّى فِى الجام ِع‬
‫المصنف فى جامعه أبو داو َد واب ُن َم َ‬
‫ُ ِ‬ ‫أيضا‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه ً‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الج َّمة فيه‬ ‫أصحاب هشا ٍم بزيادة ذك ِْر ُ‬ ‫ِ‬ ‫الرحمن ب ُن أبِى الزناد ع ْن ِ‬
‫سائر‬ ‫ِ‬ ‫وانفر َد عبدُ‬
‫الترمذى وض َّع َف ُه ُ‬
‫بعض ُه ْم‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫وقد و َّث َق ُه‬
‫أغلب شعره إلى المنكب ولكنه َين ِْز ُل‬ ‫ُ‬ ‫الوفرة) أى ال يصل‬ ‫ودون َ‬‫َ‬ ‫الجمة‬ ‫((( قوله (فوق ُ‬
‫عن شحمة األذن‪.‬‬
‫الحديث فِى الباب األول‪.‬‬‫ِ‬ ‫سبق الكال ُم على‬ ‫((( َ‬
‫القطعى َو َّث َق ُه أحمدُ ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (حدثنا أبو َق َطن) هو عمرو بن الهيثم‬

‫‪38‬‬
‫َت ُج َّم ُت ُه ت َْض ِر ُب َش ْح َم َة ُأ ُذ َن ْي ِه((( *‬
‫المنْك َب ْي ِن َوكَان ْ‬
‫ب ْب ُن َج ِر ِير ْب ِن َح ِ‬
‫از ٍم‬ ‫ار َق َال َحدَّ َثنَا َو ْه ُ‬ ‫(((‪َ -27‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬
‫َان َش ْعر رس ِ‬
‫فك َ ُ َ ُ‬ ‫ت ِلَن ٍ‬
‫َس َك ْي َ‬ ‫َق َال َحدَّ َثنِى َأبِى َع ْن َقتَا َد َة َق َال ُق ْل ُ‬
‫َان َي ْب ُلغُ َش ْع ُر ُه َش ْح َم َة ُأ ُذ َن ْي ِه *‬
‫ْط ك َ‬ ‫َق َال َلم يكُن بِا ْلجع ِد و َل بِالسبِـ ِ‬
‫َّ‬ ‫ْ َ ْ َ ْ َ‬
‫(((‪َ -28‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َي ْح َيى ْب ِن َأبِى ُع َم َر ا ْل َمك ُّّى َق َال َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ان‬
‫ب‬‫ْت َأبِى َطالِ ٍ‬ ‫اه ٍد َعن ُأم هانِ ٍئ بِن ِ‬
‫ْ ّ َ‬ ‫يح((( َعن مج ِ‬
‫ْ ُ َ‬ ‫ا ْب ُن ُع َي ْينَ َة َع ِن ا ْب ِن َأبِى ن ِ‬
‫َج ٍ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َع َل ْينَا َم َّك َة َقدْ َم ًة َو َل ُه َأ ْر َب ُع َغدَ ائِ َر((( *‬
‫ت َق ِد َم َر ُس ُ‬ ‫َقا َل ْ‬

‫أن معظمها يصل إلى شحمة أذنيه والمستدق‬ ‫((( قوله (تضرب شحم َة ُّا ُذ َن ْي ِه) معناه َّ‬
‫الج َّمة استعملت هنا بمعنى الشعر مطل ًقا‪.‬‬
‫أن ُ‬‫منها يصل إلى المنكبين أو َّ‬
‫الحديث أخرجه الشيخان وغيرهما‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫الترمذى فِى الجامع وأبو داود وابن ماج ْه وأحمد وغيرهم‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه‬ ‫(((‬
‫الحافظ إسناده فِى الفتح وقال رجاله ٌ‬
‫ثقات اهـ‬ ‫ُ‬ ‫وحس َن‬
‫َّ‬
‫ءاخر ِه هو أبو‬
‫َجيح) بفتح النون وكسر الجيم وبالحاء المهملة فِى ِ‬ ‫((( قوله (ابن أبِى ن ِ‬
‫األخنس ال َّث َق ِف ّى معدو ٌد فِى‬
‫ِ‬ ‫يسار المكى مو َلى ء ِ‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫نجيح‬ ‫يسار عبدُ الله بن أبِى‬
‫المدلسين‪.‬‬
‫الذؤابة أى الطائفة المجموعة من الشعر إذا‬ ‫((( قوله (غدائر) ِه َى جمع غديرة وهى ُّ‬
‫كانت مرسلة فإن كانت ملوية فهى عقيصة‪ .‬كذا فِى المصباح‪ .‬وسيأتِى زياد ُة ٍ‬
‫بيان‬
‫للمعنَى بعد حديثين إن شاء الله‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫(((‬
‫((( ‪َ -29‬حدَّ َثنَا ُس َو ْيدُ ْب ُن ن َْص ٍر َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن ا ْل ُم َب َار ِك َع ْن َم ْع َم ٍر‬
‫اف ُأ ُذ َن ْي ِه *‬
‫َان إِ َلى َأنْص ِ‬
‫َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ك َ‬ ‫َس َأ َّن َش ْعر رس ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫ت((( َع ْن َأن ٍ‬ ‫َعن َثابِ ٍ‬
‫ْ‬
‫(((‪َ -30‬حدَّ َثنَا ُس َو ْيدُ ْب ُن ن َْص ٍر َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن ا ْل ُم َب َار ِك َع ْن ُيون َُس‬
‫الز ْه ِر ّى َق َال َحدَّ َثنَا ُع َب ْيدُ ال َّل ِه ْب ُن َع ْب ِد ال َّل ِه ا ْب ِن ُع ْت َب َة َع ِن ا ْب ِن‬
‫ا ْب ِن َي ِزيدَ َع ِن ُّ‬
‫ُون َي ْف ُر ُق َ‬
‫ون‬ ‫َان ا ْل ُم ْش ِرك َ‬ ‫َان َي ْسـدُ ِ ُل((( َش ْع َر ُه َوك َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ك َ‬ ‫اس َأ َّن َر ُس َ‬
‫َع َّب ٍ‬
‫ب ُم َوا َف َق َة َأ ْه ِل‬ ‫ون رءوسهم وك َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َان َأ ْه ُل ا ْلكِت ِ‬
‫َان ُيح ُّ‬ ‫َاب َي ْسدُ ُل َ ُ ُ َ ُ ْ َ‬ ‫وس ُه ْم َوك َ‬ ‫ُر ُء َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َر ْأ َس ُه *‬ ‫يما َل ْم ُي ْؤ َم ْر فِ ِيه بِ َش ْى ٍء ُث َّم َف َر َق((( َر ُس ُ‬ ‫ا ْلكِت ِ ((( ِ‬
‫َاب ف َ‬

‫النسائى واب ُن سعد وأحمد وغيرهم‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫((( الحديث أخرجه‬


‫ٍ‬
‫راشد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المهملة هو َم ْع َم ُر ب ُن‬ ‫ِ‬
‫العين‬ ‫ِ‬
‫وسكون‬ ‫ِ‬
‫الميمين‬ ‫(م ْع َمر) ِ‬
‫بفتح‬ ‫((( قوله َ‬
‫ثابت ال ُبنانِ ُّى‪.‬‬
‫((( قوله (عن ثابت) هو ٌ‬
‫الحديث أخرجه الشيخان وسبق الكالم عليه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫فرقتين وال َف ْر ُق أن‬ ‫ورائ ِه وال يجعله‬
‫أن يس ِدُ َل من ِ‬
‫السدْ ُل ْ َ ْ‬ ‫شعر ُه) َّ‬ ‫سدل َ‬ ‫((( قو ُل ُه (كان َي ُ‬
‫كل فرقة ذؤابة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫فرقتين َّ‬ ‫شعر ُه‬ ‫َ‬
‫يجعل َ‬
‫ٍ‬
‫بشىء) قالوا موافق ُة أهل‬ ‫يحب موافقة أهل الكتاب فى ما لم يؤمر فيه‬ ‫((( قوله (وكان‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫كانت ائتال ًفا لهم فى أول اإلسالم وموافق ًة‬ ‫ْ‬ ‫الكتاب فِى ما لم ينزل عليه فيه َش ْى ٌء‬
‫عبدة األوثان فلما أغناه الله تعالى عن ذلك وأظهر اإلسال َم‬ ‫ِ‬ ‫َل ُه ْم على مخالفة‬
‫ب ِ‬
‫وغير ذلك اهـ‬ ‫الش ْي ِ‬
‫أمور كصب ِغ َّ‬ ‫خالفهم فِى ٍ‬
‫رأس ِه إلى جانبيه ولم َيدَ ْع منه شي ًئا‬
‫((( قوله (ثم فرق رسول الله ﷺ رأسه) أل َقى شعر ِ‬
‫على جبهته‪ .‬كذا فِى الفتح‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى َع ْن‬ ‫(((‪َ -31‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫ت‬ ‫اه ٍد َع ْن ُأ ّم َهانِ ٍئ َقا َل ْ‬
‫يح َعن مج ِ‬
‫َج ٍ ْ ُ َ‬ ‫اهيم ْب ِن نَافِ ٍع ا ْلمكّى َع ِن ا ْب ِن َأبِى ن ِ‬
‫َ ّ‬
‫ِ‬
‫إِ ْب َر َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َذا َض َفائِ َر((( َأ ْر َب ٍع *‬ ‫ت َر ُس َ‬‫َر َأ ْي ُ‬

‫الحديث تقدَّ َم الكالم عليه وهو حديث حسن كما قال المصنف فِى الجامع‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫والحافظ فى الفتح‪.‬‬
‫((( قولها رضى الله عنها (ضفائر) سبق بيان معنَى الغديرة والضفيرة والفرق بينهما‪.‬‬
‫ُ‬
‫فحاصل‬ ‫العقائص‬
‫ُ‬ ‫والضفائر ِه َى‬
‫ُ‬ ‫الذوائب‬
‫ُ‬ ‫الغدائر ِه َى‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الفتح‬ ‫الحافظ فِى‬
‫ُ‬ ‫وقال‬
‫ٌ‬
‫محمول‬ ‫عقائص وهذا‬
‫َ‬ ‫ذوائب َف َض َف َر ُه َ‬
‫أربع‬ ‫َ‬ ‫صار‬
‫طال حتى َ‬ ‫شعر ُه ﷺ َ‬ ‫أن َ‬ ‫ِ‬
‫الخبر َّ‬
‫شعر ُه فيها وهى حال ُة الشغل بالسفر ونحوه اهـ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫على الحال التى يبعد عهدُ ُه بتعهده َ‬

‫‪41‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َت َر ُّج ِل((( َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬
‫ِ‬ ‫الن َْص ِ‬‫وسى ْ َ‬
‫ار ُّى َحدَّ َثنَا َم ْع ُن ْب ُن ع َ‬
‫يسى‬ ‫‪َ -32‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫ْت‬
‫ت ُكن ُ‬ ‫َس َع ْن ِه َشا ِم ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫َحدَّ َثنَا َمالِ ُك ْب ُن َأن ٍ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َو َأنَا َحائِ ٌض *‬ ‫ُأر ّج ُل ر ْأ َس رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يع ْب ُن َصبِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يح‬ ‫الربِ ُ‬
‫يع َحدَّ َثنَا َّ‬
‫يسى َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬ ‫ف ْب ُن ع َ‬ ‫وس ُ‬ ‫‪َ - 33‬حدَّ َثنَا ُي ُ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال ك َ‬


‫َان َر ُس ُ‬ ‫ان هو الر َق ِ‬
‫اش ُّى َع ْن َأن ِ‬ ‫َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن َأ َب َ ُ َ َّ‬
‫َاع((( َحتَّى ك ََأ َّن َث ْو َب ُه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يكْثِر دهن ر ْأ ِس ِه وتَس ِريح لِ ِ ِ‬
‫ـح َيته بالماء((( َو ُيكْث ُر ا ْلقن َ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫ُ ُ َْ َ َ‬
‫ات((( *‬ ‫َثوب َزي ٍ‬
‫ْ ُ َّ‬

‫ِ‬
‫الشعر وتنظي ُف ُه وتحسينُ ُه‪.‬‬ ‫تسريح‬
‫ُ‬ ‫الترج ُل والت ُ‬
‫َّرجيل‬ ‫ُّ‬ ‫((( قوله (فِى ترجل إلخ)‬
‫ومسلم وغيرهم‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫مالك فِى الموطإ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه ٌ‬ ‫(((‬
‫الرقاش ُّى وهو صالح زاهد‬ ‫ِ‬ ‫سند ِه يزيد بن أبان‬
‫أيضا وفِى ِ‬
‫سعد ً‬‫((( الحديث رواه ابن ٍ‬
‫ُ‬
‫إال أنه ضعيف فِى الحديث ولكنه ُر ِو َى من طريق الحسن بن دينار عن قتادة عن‬
‫ضعيف كذلك‪ .‬وسكت عنه الحافظ فِى الفتح‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫أيضا والحسن بن دينار‬ ‫أنس ً‬
‫ٌ‬
‫ساقط‪.‬‬ ‫لفظ (بالماء)‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار ُ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫َاع خرقة ُي َغ َّطى بها الرأس بعد دهنه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫((( قوله (يكثر القناع) القن ُ‬
‫مستقذرا وقال بعضهم المرا ُد‬
‫ً‬ ‫الثوب‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يكون‬ ‫ُ‬
‫بحيث ال‬ ‫ثوب ز َّيات) أى‬
‫((( قوله (كأنه ُ‬
‫ِ‬
‫الناس ثو ًبا‪.‬‬ ‫أنظف‬
‫َ‬ ‫نفس ُه ألنه ﷺ كان‬
‫القناع ُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الثوب‬ ‫بهذا‬

‫‪42‬‬
‫أشعث ْب ِن‬‫ِ‬ ‫ال ْح َو ِ‬ ‫الس ِر ّى َحدَّ َثنَا َأ ُبو ْ َ‬
‫ص((( َع ْن‬ ‫‪َ -34‬حدَّ َثنَا َهنَّا ُد ْب ُن َّ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه‬ ‫وق َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬ ‫اء((( َع ْن َأبِ ِيه َع ْن مسر ٍ‬ ‫الشع َث ِ‬
‫َان َر ُس ُ‬ ‫ت إِ ْن((( ك َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َأبِى َّ ْ‬
‫ور ِه إِ َذا َت َط َّه َر َوفِى ت ََر ُّجلِ ِه إِ َذا ت ََر َّج َل َوفِى‬ ‫ب ال َّت َي ُّم َن((( فِى ُط ُه ِ‬ ‫ِ‬
‫ﷺ َل ُيح ُّ‬
‫انْتِ َعالِ ِه إِ َذا ا ْن َت َع َل *‬
‫ـع ٍ‬ ‫ــار َق َال حدَّ َثنَـا يـحيى بـن س ِ‬ ‫ـح َّمـدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫يد‬ ‫َ َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫(((‪َ -35‬حدَّ َثنَـا ُم َ‬
‫ـال‬‫ـل َق َ‬ ‫ـد ال َّل ِه ْب ِ‬
‫ـن ُم َغـ َّف ٍ‬ ‫ـن َعن َعب ِ‬
‫ـح َس ِ ْ ْ‬ ‫ـان َع ِ‬
‫ـن ا ْل َ‬ ‫ـن َح َّس َ‬ ‫َعـ ْن ِه َشـا ِم ْب ِ‬
‫ــول ال َّل ِه ﷺ عن الت ََّر ُّج ِل إِ َّل ِغ ًّبـا((( *‬ ‫ن ََهـى َر ُس ُ‬

‫النووى قاعدة الشرع المستمر ُة استحباب البداء‬ ‫ُّ‬ ‫الس َّت ُة‪ .‬وقال‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه ّ‬ ‫(((‬
‫ب فيه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باليمين فى ّ‬
‫كل ما كان من باب التكريم والتزيين وما كان بضدهما استُح َّ‬
‫التياسر اهـ‬
‫ِ‬
‫الحنف ُّى‪.‬‬ ‫واسم ُه سالم بن سليم‬ ‫((( قوله (أبو األحوص) هو بالحاء والصاد المهملتين‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫األسود المحاربِ ُّى‪.‬‬ ‫سليم ب ُن‬ ‫اسم ُه‬
‫ُ‬ ‫((( أبو الشعثاء ُ‬
‫فإن مخفف ٌة من‬ ‫رض َى الله عنها (إن كان رسول الله ﷺ إلخ) أى إ َّن ُه كان ْ‬ ‫((( قولها ِ‬
‫الثقيلة‪.‬‬
‫أى االبتداء فِى األفعال باليد اليمنَى‬ ‫التيم َن) ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُّ‬ ‫((( قولها رض َى الله عنها ( َل ُيح ُّ‬
‫والرجل اليمنَى والجانب األيمن‪.‬‬
‫النسائى‬
‫ُّ‬ ‫صحيح اهـ ورواه‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى جامعه وقال إنه حس ٌن‬
‫وأحمد وابن حبان‪.‬‬
‫الترج ُل وقتًا مع‬ ‫زائرا بعد أيا ٍم والمرا ُد هنا‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫غب الرجل إذا جاء ً‬ ‫((( قوله (غ ًّبا) يقال َّ‬
‫البغوى فِى‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫الزينة قال‬ ‫اإلمعان فِى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بمزيد‬ ‫هان َّ‬
‫ألن إدام َت ُه تُشعر‬ ‫ترك ِه وقتًا ومث ُل ُه اال ّد ُ‬‫ِ‬
‫اإلفراط فِى التنعم من التدهين والترجيل وفِى معناه=‬ ‫َ‬ ‫شرح السنة َفك َِر َه النبِ ُّى ﷺ‬

‫‪43‬‬
‫ب َع ْن‬ ‫ـل ِم ْب ُن َح ْر ٍ‬ ‫الس َ‬ ‫‪َ -36‬حدَّ َثنَا ا ْل َح َسـ ُن ْب ُن َع َر َف َة َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫(((‬

‫ِ‬ ‫الو ِدى َعن ح ِ‬ ‫ي ِزيدَ ب ِن َأبِى َخالِ ٍد((( عن َأبِى ا ْلع َ ِ‬
‫الر ْح َم ِن‬
‫ـم ْيد ْب ِن َع ْبد َّ‬ ‫ـلء ْ َ ْ ّ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫َان َيت ََر َّج ُل ِغ ًّبا *‬
‫اب النَّبِ ّى ﷺ َأ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ ك َ‬ ‫َع ْن َر ُج ٍل ِم ْن َأ ْص َح ِ‬

‫= مظاهر ُة اللباس على اللباس والطعام على الطعام على ما هو عاد ُة األعاجم وأمر‬
‫فإن النظاف َة من الدّ ين اهـ‬ ‫ِ‬
‫والتنظف َّ‬ ‫ِ‬
‫الطهارة‬ ‫بالقصد فِى جمي ِع ذلك وليس معناه َ‬
‫ترك‬
‫العراق ُّى فِى المغنِى ورواه أبو داود‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫ذكر‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحديث حس ُن اإلسناد كما َ‬ ‫(((‬
‫والنسائى وأحمد وغيرهم‪.‬‬
‫ُّ‬
‫األصل وفِى ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسم ُه فِى‬ ‫ِ‬
‫باقى ِ‬
‫نسخ‬ ‫ِ‬ ‫نسخة‬ ‫((( قوله (يزيد بن أبِى خالد) هكذا ُذك َر ُ‬
‫والصواب (يزيد أبِى خالد) فإن أبا خالد كنية يزيد بن عبد الرحمن‬ ‫ُ‬ ‫الشمائل‬
‫األودى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الكوفى ِ‬
‫الراوى عن أبِى العالء‬ ‫ّ‬ ‫الداالنى‬
‫ّ‬

‫‪44‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َش ْي ِب َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫(((‪َ -37‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬


‫ار َأ ْخ َب َرنَا َأ ُبو َد ُاو َد َأ ْخ َب َرنَا َه َّما ٌم َع ْن َقتَا َد َة‬
‫َ ِ (((‬
‫ك‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َق َال َل ْم َي ْب ُلغْ ذل َ‬ ‫ب َر ُس ُ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َس ْب ِن َمالك َه ْل َخ َض َ‬ ‫ت ِلَن ِ‬ ‫َق َال ُق ْل ُ‬
‫حن ِ‬ ‫َان َشيبا فِى صدْ َغي ِه((( و َلكِن َأبو بك ٍْر َخ َضب بِا ْل ِ‬
‫َّاء َوا ْل َك َت ِم((( *‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫إِن ََّما ك َ ْ ً‬
‫وسى َق َال َحدَّ َثنَا َع ْبدُ‬ ‫(((‪َ -38‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ور َو َي ْح َيى ْب ُن ُم َ‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫س رس ِ‬ ‫ِ‬
‫َس َق َال َما َعدَ ْد ُت فى َر ْأ ِ َ ُ‬
‫ت َع ْن َأن ٍ‬ ‫الر َّز ِاق َعن معم ٍر َعن َثابِ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ ََْ‬ ‫َّ‬
‫ِ ِِ‬
‫اء *‬ ‫ﷺ َول ْح َيته إِ َّل َأ ْر َب َع َع ْش َر َة َش ْع َر ًة َب ْي َض َ‬
‫(((‪َ -39‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َأ ْخ َب َرنَا َأ ُبو َد ُاو َد َق َال َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة َع ْن‬

‫وغير ُه‪.‬‬
‫البخارى ُ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫((( قوله (لم يبلغ ذلك) أى لم يكن مقدار ما فِى شعره من الشيب ما يحتاج إلى‬
‫خضاب‪.‬‬
‫النابت عليه ُصدْ ًغا‬ ‫الصدْ ُغ ما بين العين واألذن و ُي َس َّمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الشعر‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (فى ُصد َغ ْيه) ُّ‬
‫أيضا وهو المرا ُد هنا‪ .‬ولم يكن الشيب فِى صدغيه ﷺ فقط إنما كان فِى عنفقته‬ ‫ً‬
‫يبلغ مجموع ما شاب منه عشرين شعرة‪.‬‬ ‫أيضا بحيث لم ْ‬ ‫وفِى رأسه ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫أحمر وال َكت َُم‬


‫ُ‬ ‫معروف صب ُغ ُه‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (بالحناء وال َكتَم) أى جام ًعا بينهما والحناء‬
‫ُ‬
‫فالصبغ بهما م ًعا يخرج بين السواد‬ ‫يميل إلى الحمرة‬‫نبات باليمن صب ُغ ُه أسو ُد ُ‬
‫ٌ‬
‫والحمرة‪.‬‬
‫((( الحديث رواه مسلم وأحمد وسكت عنه الحافظ اب ُن حجر فِى الفتح‪.‬‬
‫((( رواه مسلم وأحمد وغيرهما‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫ول‬ ‫ب رس ِ‬
‫ت َجابِ َر ْب َن َس ُم َر َة ُي ْس ُأل َع ْن َش ْي ِ َ ُ‬
‫(((‬
‫ب َق َال َس ِم ْع ُ‬ ‫اك ْب ِن َح ْر ٍ‬ ‫ِسم ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ال َّل ِه ﷺ َف َق َال ك َ‬
‫م ًعا(((‬
‫ب((( َوإِ َذا َل ْم َيدْ َُه ْ‬
‫ــن‬ ‫َان إِ َذا َد َه َن َر ْأ َس ُه َل ْم ُي َر م ْن ُه َش ْي ٌ‬
‫ُرئِ َى ِم ْن ُه *‬
‫يد ا ْل ِكن ِْد ُّى ا ْلكُوفِ ُّى َحدَّ َثنَا َي ْح َيى‬ ‫(((‪ -40‬حدَّ َثنَا محمدُ بن ُعمر ب ِن ا ْلولِ ِ‬
‫ُ َ َّ ْ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫يك َع ْن ُع َب ْي ِد ال َّل ِه ْب ِن ُع َم َر َع ْن نَافِ ٍع َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َق َال إِن ََّما‬ ‫ابن ءادم َعن َش ِر ٍ‬
‫ْ ُ ََ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫َان َشيب رس ِ ِ‬
‫اء *‬‫ين َش ْع َر ًة َب ْي َض َ‬ ‫ول ال َّله ﷺ ن َْح ًوا م ْن ع ْش ِر َ‬ ‫ك َ ْ ُ َ ُ‬
‫او َي ُة ْب ُن ِه َشا ٍم‬ ‫ب ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل َع َل ِء َحدَّ َثنَا ُم َع ِ‬ ‫(((‪َ -41‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ك َُر ْي ٍ‬
‫اس َق َال َق َال َأ ُبو َبك ٍْر‬ ‫ان َع ْن َأبِى إسحق َع ْن ِعك ِْر َم َة َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫حدثنا َش ْي َب ُ‬
‫ت َق َال َش َّي َبتْنِى ُهو ٌد((( َوا ْل َو ِاق َع ُة َوا ْل ُم ْر َس َل ُت َو َع َّم‬ ‫ول ال َّل ِه َقدْ ِش ْب َ‬ ‫َيا َر ُس َ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وقد ُس َ‬
‫ئل إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الشيب لِ ِق َّلتِ ِه‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫فيختفى‬ ‫ِ‬
‫االدهان‬ ‫شيب) أى ألنه يجمع شعره عند‬ ‫((( قوله (لم ُي َر منه ٌ‬
‫رواية أبِى نزار (لم َيدَّ ِه ْن) بتشديد الدال وكسر الهاء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫البوصيرى فِى مصباح‬ ‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه ابن ماج ْه وأحمد وصححه ابن حبان وقال‬
‫ثقات اهـ‬ ‫صحيح رجاله ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الزجاجة هذا إسنا ٌد‬
‫البخارى‬ ‫الحاكم على شرط‬ ‫وصح َح ُه‬ ‫وغير ُه‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فى جامعه ُ‬
‫ضعف‬‫ِ‬ ‫يتعقب إال من جهة‬ ‫ولم يتعق ْب ُه الذهبِ ُّى‪ .‬قال الحافظ أحمد بن الصديق ألنه ال‬
‫ُ‬
‫مضطرب‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فالحديث عنده‬ ‫الرجال أما االضطراب كما هنا فال يعرج عليه اهـ أى‬ ‫ِ‬
‫الذى فِى رواياتِ ِه أبو نعيم فِى الحلية والبزار‬ ‫اإلسناد وقد َذكَر كثيرا من االختالف ِ‬
‫َ ً‬
‫واستوعبه الدارقطنِ ُّى فى العلل فأطال وم ْن َق ْبل ِه ْم أبو حاتم فى العلل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سورة ٍ‬
‫هود‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (شيبتنِى ُهو ٌد) أى ما فِى‬

‫‪46‬‬
‫الش ْم ُس ك ُّو َر ْت *‬ ‫ون َوإِ َذا َّ‬ ‫اء ُل َ‬ ‫َيت ََس َ‬
‫ان ْب ُن َو ِكي ٍع َق َال َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن بِ ْش ٍر َع ْن َع ِل ّى ْب ِن‬ ‫(((‪َ -42‬حدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫اك َقدْ‬‫ول ال َّل ِه ن ََر َ‬ ‫َصالِح َع ْن َأبِى إسحق َع ْن َأبِى ُج َح ْي َف َة َق َال َقا ُلوا َيا َر ُس َ‬
‫ت َق َال َقدْ ((( َش َّي َبتْنِى ُهو ٌد َو َأ َخ َوات َُها *‬ ‫ِش ْب َ‬
‫ان َع ْن َع ْب ِد‬ ‫ب ْب ُن َص ْف َو َ‬ ‫ِ‬
‫(((‪َ -43‬حدَّ َثنَا َعل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َق َال َحدَّ َثنَا ُش َع ْي ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا ْل َملك ْب ِن ُع َم ْي ٍر َعن إِ َياد ْب ِن َلقيط ا ْلع ْجل ّ ِى َع ْن َأبِى ِر ْم َث َة ال َّت ْيم ّى َت ْي ِم ّ‬
‫ِ (((‬
‫الر َباب‬
‫ت َل َّما َر َأ ْي ُت ُه َه َذا َنبِ ُّى ال َّل ِه‬ ‫ت النَّبِ َّى ﷺ َو َم ِعى ا ْب ٌن لِى َق َال َف ُأ ِري ُت ُه َف ُق ْل ُ‬ ‫َق َال َأ َت ْي ُ‬
‫ب َو َش ْي ُب ُه َأ ْح َم ُر *‬ ‫ان َو َل ُه َش ْع ٌر((( َقدْ َع َل ُه َّ‬
‫الش ْي ُ‬ ‫ان َأ ْخ َض َر ِ‬‫ﷺ َو َع َل ْي ِه َث ْو َب ِ‬

‫الترمذى وأبو نعيم فِى الحلية والكالم عليه كالكالم على‬


‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه الحكيم‬
‫الحديث ِ‬
‫الذى قبله‪.‬‬ ‫ِ‬

‫رواية أبِى نزار (قال شيبتنِى هو ٌد إلخ)‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( الحديث رواه أحمد وغيره وصححه ابن حبان وابن خزيمة والحاكم وأقره‬
‫وغيرها ونقل الحافظ أحمد بن الصديق‬ ‫ِ‬ ‫الذهبى وأقرهم الحافظ فِى اإلصابة‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫بأن فى متنه اضطرا ًبا واختال ًفا شديدً ا بين رواياته بحيث ال يمكن‬
‫واعترض ُه َّ‬
‫َ‬ ‫ذلك‬
‫اختالف شديدٌ ال يمكن الجمع بينه بحال‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫القول فهذا‬ ‫الجمع بينها ثم خلص إلى‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫الحديث معه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وفيه اختالف ءاخر فى متنه وفى صحابيه يطول ذكره وذلك ال يكون‬
‫صحيحا ً‬
‫أصل اهـ‬ ‫ً‬
‫باب بكسر الراء المهملة وبالموحدتين خمس قبائل تحا َل ُفوا فصاروا واحد ًة‬ ‫الر ُ‬
‫((( ّ‬
‫ِ‬
‫تجم ُعوا والنسب ُة‬ ‫وهم َض َّب ُة و َث ْو ٌر و ُعك ٌْل و َت ْي ٌم و َعد ٌّى ُ‬
‫وس ُّموا بذلك ألنهم ت ََر َّب ُبوا أى َّ‬
‫إليهم ِر ّب ٌّى‪.‬‬
‫الشيب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫شعر) أى ٌ‬
‫قليل من شعره قد عاله‬ ‫((( قوله (وله ٌ‬

‫‪47‬‬
‫(((‪ -44‬حدَّ َثنَا َأحمدُ بن منِي ٍع حدَّ َثنَا سريج بن النُّعم ِ‬
‫ان َحدَّ َثنَا َح َّما ُد‬ ‫ُ َْ ُ ْ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫س‬ ‫َان فِى َر ْأ ِ‬ ‫يل لِ َجابِ ِر ْب ِن َس ُم َر َة َأك َ‬
‫ب َق َال ِق َ‬ ‫اك ْب ِن َح ْر ٍ‬ ‫ابن س َلم َة َعن ِسم ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ُ َ َ‬
‫س رس ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رس ِ ِ‬
‫ب إِ َّل‬ ‫ول ال َّله ﷺ َش ْي ٌ‬ ‫ب َق َال َل ْم َيك ُْن فى َر ْأ ِ َ ُ‬ ‫ول ال َّله ﷺ َش ْي ٌ‬ ‫َ ُ‬
‫ات فِى َم ْف ِر ِق َر ْأ ِس ِه((( إِ َذا ا َّد َه َن َو َار ُاه َّن الدُّ ْه ُن *‬
‫َش َع َر ٌ‬

‫الثالث فِى هذا الباب‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫((( الحديث تقدم الكالم عليه عند الكالم عن‬
‫مفرق ِه إذا ا َّد َه َن إلخ)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نسخة (فِى‬
‫ٍ‬ ‫((( فِى‬

‫‪48‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ِخ َض ِ‬
‫اب َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫(((‪َ -45‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا ُه َش ْي ٌم َأ ْخ َب َرنَا َع ْبدُ ا ْل َم ِل ِك ْب ُن‬
‫ت النَّبِ َّى((( ﷺ َم َع‬ ‫يط َق َال َأ ْخ َب َرنِى َأ ُبو ِر ْم َث َة َق َال َأ َت ْي ُ‬ ‫اد ب ِن َل ِق ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُع َم ْي ٍر َع ِن إِ َي ْ‬
‫ك َو َل‬ ‫ت َن َع ِم ْاش َهدْ بِ ِه َق َال َل َي ْجنِى َع َل ْي َ‬ ‫ُك َه َذا((( َف ُق ْل ُ‬ ‫ا ْب ٍن لِى َف َق َال ا ْبن َ‬
‫يسى َه َذا َأ ْح َس ُن‬ ‫ِ‬
‫ب َأ ْح َم َر * َق َال َأ ُبو ع َ‬
‫(((‬
‫الش ْي َ‬‫ت َّ‬ ‫ت َْجنِى َع َل ْي ِه((( َق َال َو َر َأ ْي ُ‬
‫يح َة َأ َّن النَّبِ َّى‬ ‫ِ‬
‫الصح َ‬
‫ِ‬
‫الر َوا َيات َّ‬ ‫ألن ّ‬ ‫اب َو َأ ْف َس ُر((( َّ‬ ‫َش ْي ٍء ُر ِو َى فِى َه َذا ا ْل َب ِ‬
‫اس ُم ُه ِر َفا َع ُة ْب ُن َي ْث ِربِ ّى ال َّت ْي ِم ُّى((( *‬‫ب * َو َأ ُبو ِر ْم َث َة ْ‬ ‫ﷺ َل ْم َي ْب ُل ِغ َّ‬
‫الش ْي َ‬

‫ِ‬
‫السابق له‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫الحديث ِ‬
‫الذى قبل‬ ‫ِ‬ ‫((( الحديث تقدم الكالم عليه عند الكالم على‬
‫َ‬
‫رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫(أتيت‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ساقط فِى نسخة أبِى نزار‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫لفظ (هذا)‬ ‫((( ُ‬
‫((( قوله (ال يجنِى عليك وال تجنِى عليه) أى ال ت َ‬
‫ُؤاخ ُذ بذنبِ ِه وال ُي َ‬
‫ؤاخ ُذ بذنبك‪.‬‬
‫بعض أى‬‫الشيب فِى ابتدائه وقال ٌ‬ ‫ُ‬ ‫مائل إلى الحمرة كما يكون‬ ‫((( قوله (أحمر) أى ً‬
‫مخضو ًبا‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وأفسره)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫التيمى اسمه رفاعة بن يثربِ ّى)‪ .‬هكذا قال‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وأبو رمثة‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ُّ‬
‫ِِ‬ ‫الترمذى هنا وقال ابن عبد البر فِى االستيعاب اخت ُِل َ ِ‬
‫ف فى اسمه اختال ًفا ً‬
‫كبيرا‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫فقيل حبيب بن حيان وقيل حيان بن وهب وقيل رفاعة بن يثرب ّى وقيل عمارة بن‬
‫عوف وقيل يثربِ ّى بن عوف اهـ‬ ‫ٍ‬ ‫يثربِ ّى ِ‬
‫بن‬

‫‪49‬‬
‫ان ْب ِن‬
‫يك َع ْن ُع ْث َم َ‬ ‫ان بن و ِكي ٍع حدَّ َثنَا َأبِى َعن َش ِر ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫(((‪َ -46‬حدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ ْ ُ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َق َال((( َن َع ْم *‬ ‫ب َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫ب َق َال ُسئ َل َأ ُبو ُه َر ْي َر َة َه ْل َخ َض َ‬ ‫َم ْو َه ٍ‬
‫ب َف َق َال‬‫بن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َم ْو َه ٍ‬
‫ان ِ‬ ‫َو َر َوى َأ ُبو َع َوا َن َة َه َذا ا ْل َح ِد َ‬
‫يث َع ْن ُع ْث َم َ‬
‫َع ْن ُأ ّم َس َل َم َة((( *‬
‫ِ‬
‫يم ْب ُن هرون حدثنا الن َّْض ُر ْب ُن ُز َر َار َة َع ْن َأبِى‬ ‫‪َ -47‬حدَّ َثنَا إِ ْب َراه ُ‬
‫(((‬

‫ت‬ ‫اص َي ِة َقا َل ْ‬


‫يط َع ِن ا ْلجهدَ م ِة امر َأ ِة ب ِش ِير اب ِن ا ْل َخص ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َْ َ‬
‫اد ب ِن َل ِق ٍ‬ ‫ِ‬
‫َاب َع ْن إِ َي ْ‬‫َجن ٍ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َيخْ ُر ُج ِم ْن َب ْيتِ ِه َينْ ُف ُض َر ْأ َس ُه َو َق ِد ا ْغت ََس َل َوبِ َر ْأ ِس ِه‬ ‫َأنَا َر َأ ْي ُ‬
‫ت َر ُس َ‬

‫ِ‬
‫الموصوف‬ ‫الحديث من رواية شريك الن ََّخ ِع ّى وفيها َو َه ٌم من أوهامه المعروفة‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫بها وهو كثير الخطإ تغ َّي َر حف ُظ ُه منذ َول َى القضا َء بالكوفة قال الحافظ أحمد بن‬
‫إن الحفاظ خالفوه فِى إسناده ورووه عن عثمان عن أ ّم سلم َة منهم أبو‬ ‫الصديق َّ‬
‫وس َّلم بن أبِى ُمطي ٍع وإسرائيل وأبو معاوية ونصير بن أبِى األشعث اهـ أى‬ ‫عوانة َ‬
‫بعض ألفاظِه‪ِ.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فالحديث من مسند أ ّم سلم َة وسيأتى ذلك إن شاء الله مع‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (فقال نعم)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫فالحديث من مسند أم سلمة كما روى‬‫ُ‬ ‫أى‬‫((( قوله (فقال عن أم سلمة) ْ‬
‫وغيره عن عثمان بن عبد الله بن موهب أنه دخل على أم سلمة قال فأخرجت إلينا‬
‫دليل على َّ‬
‫أن‬ ‫ٍ‬
‫شريك شا َّذ ٌة ال تنهض ً‬ ‫شعرا من شعر النَّبِ ّى ﷺ مخضو ًبا اهـ ورواية‬ ‫ً‬
‫رسول الله ﷺ قد خضب‪.‬‬ ‫َ‬
‫إسناد ِه النضر بن‬
‫ِ‬ ‫ناب وفِى‬
‫أيضا اب ُن منده فِى الصحابة من طريق أبِى َج ٍ‬ ‫((( رواه ً‬
‫ِ‬
‫ناب يحيى بن أبِى حية قال فى‬ ‫أيضا أبو َج ٍ‬
‫مستور اهـ وفيه ً‬ ‫ِ‬
‫زرارة قال فى التقريب‬
‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الهيثمى فى المجم ِع رواه الطبران ُّى وفيه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التقريب ض َّع ُفو ُه لكثرة تدليسه اهـ وقال‬
‫ُّ‬
‫ضعيف اهـ‬ ‫ٌ‬ ‫الداهرى وهو‬
‫ُّ‬ ‫أبو بكر‬

‫‪50‬‬
‫الش ْي ُخ((( *‬ ‫ك فِى َه َذا َّ‬ ‫ردع َأو َق َال رد ٌغ((( ِمن ِحن ٍ‬
‫َّاء * َش َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ ٌ ْ‬
‫أخبرنَا َعمرو بن َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اص ٍم‬ ‫ُْ ْ ُ‬ ‫الر ْح َم ِن ْ َ َ‬ ‫‪َ -48‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬ ‫(((‬

‫ول‬‫ت َش ْعر رس ِ‬‫َس َق َال َر َأ ْي ُ‬


‫َأ ْخ َب َرنَا َح َّما ُد ْب ُن َس َل َم َة َأ ْخ َب َرنَا ُح َم ْيدٌ َع ْن َأن ٍ‬
‫َ َ ُ‬
‫ال َّل ِه ﷺ َمخْ ُضو ًبا((( *‬

‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ردع أو قال رد ٌغ)‬ ‫ِ‬


‫كثير‬‫الصبغ وبمعجمة طي ٌن ٌ‬ ‫بالمهمالت‬ ‫الردع‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (وفى رأسه ٌ‬
‫وغلط فِى‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫بالمعجمة َو ْه ٌم‬ ‫أن الردغ‬ ‫ومن هنا قال القسطالنِ ُّى اتفق المحققون على َّ‬
‫هذا الموض ِع اهـ‬
‫بن هرون‪.‬‬ ‫إلبراهيم ِ‬ ‫َ‬ ‫الشك هو‬ ‫ُّ‬ ‫الشيخ)‬
‫ُ‬ ‫(شك فِى هذا‬ ‫َّ‬ ‫((( قوله‬
‫صدوق فِى حفظِ ِه شى ٌء كما فِى التقريب‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث فِى إسناده عمرو بن عاصم‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫وفيه حميد الطويل وهو مدلس عن أنس كما تقدم‪ .‬قال الحافظ أحمد بن الصديق‬
‫الله ﷺ كما ورد عنه‬ ‫رسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫إنكار ُه لخضاب‬ ‫والمعروف عن أنس‬ ‫ُ‬ ‫غريب‬ ‫هذا أثر‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫الطيب فقد جزم‬ ‫ِ‬ ‫الخضاب على َت َغ ُّي ِر الشعر من‬ ‫ُ‬ ‫حم َل‬
‫قلت إال أن ُي َ‬ ‫من طرق اهـ ُ‬
‫أنس اهـ‬ ‫به ٌ‬
‫صاحب‬ ‫ُ‬ ‫المت ِْق ُن‬‫الحافظ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الدارمى‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (عبد الله بن عبد الرحمن) هو أبو محمد‬
‫المسند‪.‬‬‫ُ‬
‫ب‬ ‫رسول الله ﷺ قد َخ َض َ‬ ‫ُ‬ ‫أنس أنه ن َفى أن يكون‬ ‫صح عن ٍ‬ ‫((( قوله (مخضو ًبا) لكن قد َّ‬
‫بن ُب َر ْيدَ َة ِ‬ ‫ِ‬
‫بن عبد الله ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور َوى اب ُن َس ْعد عن ك َْه َمس ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وتقدَّ َم فِى‬
‫عمر‬‫وابن َ‬ ‫الباب َق ْب َل ُه‪َ .‬‬
‫ِ‬
‫الروايات َّ‬ ‫َ ِ‬ ‫وغير ِهما َّ‬ ‫ِ‬
‫الخضاب‬ ‫َ‬ ‫بأن‬ ‫بعض ُه ْم بين‬ ‫وج َم َع ُ‬ ‫ب َ‬ ‫رسول الله ﷺ َخ َض َ‬ ‫أن‬
‫البخارى من‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫صحيح‬ ‫ثبت فِى‬ ‫أنس عند الحاكم وكما َ‬ ‫يب كما ُر ِو َى عن ٍ‬ ‫كان بال ّط ِ‬
‫روايات ٍ‬
‫أنس‬ ‫ِ‬ ‫يصلح للجم ِع بين‬ ‫قوى‬ ‫اح َم َّر ِم َن ال ّط ِ‬ ‫حديث ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫يب اهـ وهذا ٌّ‬ ‫أنس بأنه ْ‬
‫التصريح َّ‬
‫بأن‬ ‫َ‬ ‫بعض ألفاظِها‬ ‫ِ‬ ‫ألن فِى‬ ‫ِ‬
‫الروايات َّ‬ ‫ولكنه ال يصلح للجم ِع بين ّ‬
‫كل‬
‫النووى‬ ‫بعضها بكونه بالصفرة ولذلك قال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاء وال َك َت ِم وفى ِ‬ ‫بالحن ِ‬
‫الخضاب كان ِ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫عمر =‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫رحمه الله والمختار أنه خضب فى وقت ل َما َّ‬
‫حديث ابن َ‬ ‫دل عليه‬

‫‪51‬‬
‫(((‪َ -49‬ق َال َح َّما ٌد َو َأ ْخ َب َرنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن ُم َح َّم ِد ْب ِن َع ِق ٍ‬
‫يل َق َال َر َأ ْي ُ‬
‫ت‬
‫َس ب ِن مالِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َمخْ ُضو ًبا *‬ ‫َش ْع َر َر ُسول ال َّله ﷺ عنْدَ َأن ِ ْ َ‬

‫فأخبر ٌّ‬
‫كل‬ ‫ِ‬
‫األوقات‬ ‫=فِى الصحيحين وال يمكن تركه وال تأويله وت ََر َك ُه فِى معظم‬
‫َ‬
‫ٌ‬
‫صادق اهـ‬ ‫بما رأى وهو‬
‫صدوق فِى حديثه لِي ٌن ويقال تغير‬‫ٌ‬ ‫الحديث فِى إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الباب عن‬ ‫ِ‬
‫وبآثار ُر ِو َي ْت بمعناه فى‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بأخرة كما فى التقريب ولكنه يعتضد بما قبله‬
‫ِ‬
‫يحيى بن عباد وعكرمة بن خالد وعثمان بن حكم ذكرها اب ُن سعد فى الطبقات‬
‫الشعرات ُخ ِض َب ْت عند‬
‫ُ‬ ‫هذ ِه‬
‫تكون ِ‬‫ُ‬ ‫بعض ُه ْم قد‬ ‫ِ‬
‫الروايات وقال ُ‬ ‫وتقدم وج ُه الجم ِع بين‬
‫رسول الله ﷺ بالحلق ال قبل ذلك‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وغير ِه بعد انفصال َها عن ِ‬
‫رأس‬ ‫ِ‬ ‫أنس ِ‬‫ٍ‬

‫‪52‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ُ‬
‫ك ْح ِل َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫الر ِاز ُّى َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد ال َّط َيالِ ِس ُّى‬ ‫(((‪ -50‬حدَّ َثنَا مـحمدُ بن ح ٍ‬
‫ـم ْيد َّ‬ ‫ُ َ َّ ْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ (((‬ ‫ــاس َأ َّن َر ُس َ‬
‫ٍ‬ ‫ـور َعـ ْن ِعـك ِْر َم َة َع ِ‬
‫ـن ا ْب ِ‬ ‫اد ْب ِن َمن ُْص ٍ‬ ‫َعـن َعب ِ‬
‫ول الله‬ ‫ـن َع َّب‬ ‫ْ َّ‬
‫الش ْع َر(((* َو َز َع َم‬ ‫ت َّ‬ ‫َح ُلوا بِ ْال ْث ِم ِد((( َفإِ َّن ُه َي ْج ُلو ا ْل َب َص َر((( َو ُينْبِ ُ‬
‫ﷺ َق َال ا ْكت ِ‬
‫َح ُل ِمن َْها((( ك َُّل َل ْي َل ٍة((( َث َل َث ًة فِى َه ِذ ِه‬ ‫َت َله مكْح َل ٌة ي ْكت ِ‬
‫َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ كَان ْ ُ ُ ُ َ‬

‫الطيالس ُّى فِى مسنده وغيره وفيه َع َّباد بفتح العين‬ ‫ِ‬ ‫الحديث أخرجه أبو داود‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫صدوق ُرم َى بالقدر‬ ‫ِ‬
‫المهملة وتشديد الباء الموحدة اب ُن منصور قال فى التقريب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اثنين فقد َر َوى العقيل ُّى‬ ‫َ‬
‫أسقط‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫وكان ُيدَ ّل ُس وتغ َّي َر َبأ َخ َرة اهـ وفِى هذا‬
‫قائل حدثنِى اب ُن أبِى‬
‫الحديث حين سأ َل ُه عنه يحيى بن سعيد القطان ً‬ ‫َ‬ ‫عنه أنه َر َوى‬
‫فأسقط اب َن أبِى يحيى وهو‬ ‫َ‬ ‫يحيى عن داود بن حصين عن عكرم َة عن ابن عباس‬
‫َ‬
‫وأسقط داو َد ب َن‬ ‫ضعيف‬
‫ٌ‬ ‫الشافعى‬
‫ّ‬ ‫األسلمى ُ‬
‫شيخ‬ ‫ُّ‬ ‫إبراهيم بن محمد بن أبِى يحيى‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫طرق وشواهدُ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حصين وهو ثق ٌة إال فى عكرمة كما فى التقريب‪ .‬ولكن للحديث ٌ‬ ‫ِ‬

‫(أن النبِ َّى ﷺ)‪.‬‬ ‫رواية أبِى نزار َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬


‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫المعروف ُيدَ ُّق ولونه أسود يضرب إلى‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الكحل‬ ‫حجر‬ ‫ِ‬
‫اإلثمدُ‬ ‫((( قوله (باإلثمد)‬
‫ُ‬
‫الكحل األصفهانِ ُّى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أيضا‬ ‫الحمرة ويقال له ً‬ ‫ُ‬
‫الرديئة المنحدرة إلى العين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫البصر) بدفع الموا ّد‬ ‫((( قوله (يج ُلو‬
‫َ‬
‫نبت الشعر) أى ُ‬
‫ينبت ُهدب العين‪.‬‬ ‫((( قوله (و ُي ُ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (يكتحل بها إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫العين وأمك ُن فِى‬
‫ِ‬ ‫ألن الكحل أب َقى فِى‬
‫(كل ليلة) ا ْكت ََح َل ﷺ فِى الليل َّ‬
‫((( قوله ّ‬
‫الس ِ‬
‫راية إلى طبقاتها‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪53‬‬
‫َو َث َل َث ًة فِى َه ِذ ِه *‬
‫البصرى َحدَّ َثنَا ع َب ْيدُ‬
‫ُّ‬ ‫اش ِم ُّى‬‫اح اله ِ‬
‫الص َّب ِ َ‬
‫ِ‬
‫(((‪َ -51‬حدَّ َثنَا عبدُ الله ب ُن َّ‬
‫بن َمن ُْص ٍ‬‫اد ِ‬ ‫أخبرنا إسر ِائ ُيل بن يونُس عن َعب ِ‬ ‫ِ‬
‫ور (ح)‬ ‫َّ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫وسى ْ َ َ ْ َ‬ ‫الله ب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫ور َع ْن‬ ‫أخ َب َرنَا َع َّبا ُد ْب ُن َمن ُْص ٍ‬ ‫َو َحدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َحدَّ َثنَا َي ِزيدُ ْب ُن هرون ْ‬
‫أن ينا َم َثال ًثا فِى‬ ‫َح ُل َق ْب َل ْ‬ ‫َان النَّبِى((( ﷺ ي ْكت ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫اس َق َال ك َّ‬ ‫ِعك ِْر َم َة َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫َت َلـ ُه ُمك ُْح َل ٌة‬ ‫ك ُّل َع ْي ٍن َو َق َال َي ِزيدُ ْب ُن هرون فِى َح ِديثِ ِه إِ َّن النَّبِ َّى ﷺ كَان ْ‬
‫َح ُل ِمن َْهـا((( ِعنْدَ الن َّْو ِم َث َل ًثـا فِى ك ُّل َع ْي ٍن *‬ ‫ي ْكت ِ‬
‫َ‬
‫(((‪َ -52‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َي ِزيدَ َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن‬
‫إِ ْس َح َق َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن ا ْل ُمنْك َِد ِر َع ْن َجابِ ٍر ُه َو ا ْب ُن َع ْب ِد ال َّل ِه((( َق َال َق َال‬
‫الش ْع َر*‬ ‫ت َّ‬ ‫ال ْث ِم ِد ِعنْدَ الن َّْو ِم َفإِ َّن ُه َي ْج ُلو ا ْل َب َص َر َو ُينْبِ ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َع َل ْيك ُْم بِ ْ ِ‬
‫َر ُس ُ‬

‫الحديث سبق تخريجه فِى ِ‬


‫الذى قبله‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫للنووى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ءاخر كما فِى ِ‬
‫شرح مسل ٍم‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫تحويل من إسناد إلى إسناد َ‬ ‫ٌ‬ ‫((( قوله (ح)‬
‫قبل أن ينا َم باإلثمد ثال ًثا فِى‬
‫يكتحل َ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (كان رسول الله‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫عين)‪.‬‬‫كل ٍ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (يكتحل بها إلخ)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫الحافظ فِى الفتح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وسكت عنه‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه اب ُن ماج ْه‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ساقط فِى‬
‫ٌ‬ ‫((( ُ‬
‫لفظ (هو ابن عبد الله)‬

‫‪54‬‬
‫ـض ِل‬ ‫يد((( َحـدَّ َثـنَا بِ ْش ُـر ْب ُن ا ْل ُمـ َف َّ‬ ‫(((‪ -53‬حـدَّ َثـنَـا ُقـتَـيـبـ ُة بن س ِع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫يد ْب ِن ُج َب ْي ٍر َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫ان ب ِن ُخ َثي ٍم َعن س ِع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اس َق َال‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َع ْن َع ْبد ال َّله ْب ِن ُع ْث َم َ ْ‬
‫ِ (((‬
‫ت‬ ‫ال ْث ِمدُ َي ْج ُلو((( ا ْل َب َص َر َو ُي ْنب ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َّن َخ ْي َر َأك َْحالِك ُُم ْ ِ‬ ‫َق َال َر ُس ُ‬
‫عر *‬ ‫َّ‬
‫الش َ‬
‫اهيم بن ا ْلمست َِمر ا ْلبص ِرى حدَّ َثنَا َأبو َع ِ‬ ‫ِ‬
‫اص ٍم َع ْن‬ ‫ُ‬ ‫(((‪ -54‬ال َحدَّ َثنَا إِ ْب َر ُ ْ ُ ُ ْ ّ ْ ُّ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬‫ان ْب ِن َع ْب ِد ا ْل َم ِل ِك َع ْن َسالِ ٍم َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َق َال َق َال َر ُس ُ‬ ‫ُع ْث َم َ‬
‫عرإلى *‬ ‫الش َ‬‫ت َّ‬ ‫ال ْث ِم ِد َفإِ َّن ُه َي ْج ُلو ا ْل َب َص َر َو ُينْبِ ُ‬
‫َع َل ْيك ُْم بِ ْ ِ‬

‫والنسائى واب ُن ماج ْه وغيرهم‬‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى جامعه وأبو داود‬
‫والحاكم ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫حبان‬ ‫وص َّح َح ُه اب ُن‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ساقط فِى‬
‫ٌ‬ ‫لفظ (بن سعيد)‬ ‫((( ُ‬
‫بدفع ِه المواد الرديئة المنحدرة من الرأس‪.‬‬ ‫((( (يجلو البصر) أى يزيد نور العين ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫يقوى طبقاتها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العين ألنه ّ‬ ‫هدب‬
‫َ‬ ‫عر) أى‬ ‫ت َّ‬
‫الش َ‬ ‫((( ( ُينْبِ ُ‬
‫ِ‬
‫وغيرها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ساقط فِى نسخة األصل موجو ٌد فِى‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث‬ ‫((( هذا‬
‫وسكت عنه‬ ‫وصح َح ُه ووافقه الذهبِ ُّى‬ ‫ِ‬
‫والحاكم فى المستدرك‬ ‫ماج ْه‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫رواه اب ُن َ‬
‫ف فيه فقال أبو حاتم‬ ‫اخت ُِل َ‬ ‫الحافظ فِى الفتح‪ .‬وفى إسناده عثمان بن عبد الملك ْ‬
‫ِ‬
‫الحديث وقال أحمد ليس بذاك وقال اب ُن معين ليس به بأس وذكره ابن‬ ‫ِ‬ ‫ُمنْك َُر‬
‫حبان فى الثقات اهـ‬ ‫ِ‬

‫‪55‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ِل َب ِ‬
‫اس َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫الر ِاز ُّى َق َال َحدَّ َثنَا ا ْل َف ْض ُل ْب ُن‬ ‫ٍ‬


‫ـح َّمدُ ْب ُن ُح َم ْيد َّ‬ ‫(((‪َ -55‬حدَّ َثنَا ُم َ‬
‫اب َع ْن َع ْب ِد ا ْل ُم ْؤ ِم ِن ْب ِن َخالِ ٍد َع ْن َع ْب ِد‬
‫وسى َو َأ ُبو ت َُم ْي َل َة َو َز ْيدُ ْب ُن ُح َب ٍ‬ ‫ُم َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫اب إِ َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ب ال ّث َي ِ‬ ‫َان َأ َح َّ‬
‫تك َ‬ ‫ال َّل ِه ْب ِن ُب َر ْيدَ َة َع ْن ُأ ّم َس َل َم َة َقا َل ْ‬
‫ِ‬
‫يص((( *‬ ‫ا ْل َقم ُ‬
‫وسى َع ْن َع ْب ِد‬ ‫ِ‬
‫‪َ -56‬حدَّ َثنَا َعل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َق َال َحدَّ َثنَا ا ْل َف ْض ُل ْب ُن ُم َ‬
‫ب‬ ‫َان َأ َح َّ‬
‫تك َ‬ ‫ا ْل ُم ْؤ ِم ِن ْب ِن َخالِ ٍد َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُب َر ْيدَ َة َع ْن ُأ ّم َس َل َم َة َقا َل ْ‬
‫ِ‬ ‫اب إِ َلى رس ِ ِ‬ ‫ال ّث َي ِ‬
‫يص *‬ ‫ول ال َّله ﷺ ا ْل َقم ُ‬ ‫َ ُ‬
‫اد ُّى َحدَّ َثنَا َأ ُبو ت َُم ْي َل َة َع ْن َع ْب ِد‬ ‫‪ -57‬حدَّ َثـنَا ِزياد((( بن َأيوب ا ْلب ْغدَ ِ‬
‫َ ُ ْ ُ ُّ َ َ‬ ‫َ‬
‫َان‬
‫تك َ‬ ‫ا ْل ُم ْؤ ِم ِن ْب ِن َخالِ ٍد َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُب َر ْيدَ َة َع ْن َأ ّم ِه َع ْن ُأ ّم َس َل َم َة َقا َل ْ‬

‫ِ‬
‫الوجوه‬ ‫المصنف فِى الجام ِع من هذه‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫واللتين بعدَ ها أخرجه‬ ‫ُ‬
‫الحديث بروايته هذه‬ ‫(((‬
‫وصح َح إسنا َد ُه‬
‫َّ‬ ‫والحاكم من طريق أبِى ت َُم ْيلة‬
‫ُ‬ ‫ورواه أحمدُ وأبو داو َد وابن ماج ْه‬
‫ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬
‫((( قوله (القميص) أى ألنه أستر للبدن من االقتصار على اإلزار والرداء‪َ .‬‬
‫ور َوى‬
‫ِ‬
‫أن قميصه ﷺ كان قطنًا قصير الطول والكمين اهـ وفى‬ ‫اب ُن َس ْع ٍد فِى الطبقات َّ‬
‫ين غير مفرج‬ ‫محيط بك َُّم ِ‬
‫ٌ‬ ‫ثوب‬
‫وغير ُه قالوا القميص ٌ‬ ‫ِّ‬
‫الجزرى َ‬ ‫تاج العروس َّ‬
‫أن ابن‬
‫يلبس تحت الثياب وال يكون إال من قطن أو كتان وأما من الصوف فال وفِى شرح‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الحصر المذكور للغالب‪ .‬انتهى ما فى التاج‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وكأن‬ ‫ِّ‬
‫المكى‬ ‫الشمائل البن حجر‬
‫َ‬
‫((( قوله (زياد) بكسر الزاى وتخفيف الياء‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫ِ‬ ‫اب إِ َلى رس ِ ِ‬
‫يص * َق َال((( َهك ََذا َق َال‬ ‫ول ال َّله ﷺ َي ْل َب ُس ُه((( ا ْل َقم ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ب ال ّث َي ِ‬ ‫َأ َح َّ‬
‫وب فِى َح ِديثِ ِه َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُب َر ْيدَ َة َع ْن ُأ ّم ِه َع ْن ُأ ّم َس َل َم َة‬ ‫ِز َيا ُد ْب ُن َأ ُّي َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫وب * َو َأ ُبو‬ ‫َو َهك ََذا َر َوى َغ ْي ُر َواحد َع ْن َأبِى ت َُم ْي َل َة م ْث َل ِر َوا َية ِز َياد ْب ِن َأ ُّي َ‬
‫يث َع ْن َأ ّم ِه َو ُه َو َأ َص ُّح((( *‬ ‫تُمي َل َة ي ِزيدُ فِى ه َذا ا ْلح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫اج َحدَّ َثنَا ُم َعا ُذ ْب ُن ِه َشا ٍم‬ ‫(((‪َ -58‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن ُم َح َّم ِد ْب ِن ا ْل َح َّج ِ‬
‫َق َال َحدَّ َثنِى َأبِى َع ْن ُبدَ ْي ٍل((( َي ْعنِى ا ْب َن َم ْي َس َر َة((( ا ْل ُع َق ْي ِل َّي َع ْن َش ْه ِر ْب ِن‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َلى‬ ‫يص رس ِ‬ ‫ِ‬
‫َان ك ُُّم َقم ِ َ ُ‬ ‫تك َ‬ ‫ْت َي ِزيدَ َقا َل ْ‬ ‫ب َعن َأسماء بِن ِ‬
‫َح ْو َش ٍ ْ ْ َ َ‬
‫الر ْص ِغ((( *‬ ‫ُّ‬

‫((( قوله (يلبسه) أى حال كون المقصود منه اللبس‪.‬‬


‫الترمذى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (قال) أى‬
‫البخارى قال حديث ابن بريدة عن أمه‬
‫َّ‬ ‫سمعت محمد بن إسمعيل‬
‫ُ‬ ‫الترمذى‬
‫ُّ‬ ‫((( قال‬
‫أصح اهـ‬
‫عن أم سلمة ُّ‬
‫وسكت عنه الحافظ‬
‫َ‬ ‫غريب اهـ‬
‫ٌ‬ ‫((( رواه أبو داود والمصنف فِى جامعه وقال حسن‬
‫ابن حجر فِى الفتح‪.‬‬
‫الموحدة وفتح الدال المهملة وسكون الياء‬
‫بضم الباء ُ‬
‫ّ‬ ‫((( قوله (عن ُبدَ ٍ‬
‫يل) هو‬
‫التحتانية‪.‬‬
‫الصواب وفِى نسخة األصل ابن صليب وهو خطأ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (ابن ميسرة) هكذا‬
‫والرسغ لغ ٌة فيه وبها‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫مفصل ما بين الكف والساعد‬ ‫((( قوله (إلى الرصغ) الرصغ هو‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫جاءت رواية‬

‫‪57‬‬
‫ار ا ْلحسين بن حري ٍ‬
‫ث َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُن َع ْي ٍم َحدَّ َثنَا‬ ‫(((‪َ -59‬حدَّ َثنَا َأ ُبو َع َّم ٍ ُ َ ْ ُ ْ ُ ُ َ ْ‬
‫او َي َة ْب ِن ُق َّر َة َع ْن َأبِ ِيه َق َال‬
‫ُز َه ْي ٌر َع ْن ُع ْر َو َة ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُق َش ْي ٍر َع ْن ُم َع ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت رس َ ِ‬
‫ول ال َّله ﷺ فى َر ْهط((( م ْن ُم َز ْي َن َة ل ُن َبايِ َع ُه َوإِ َّن َقم َ‬ ‫َأ َت ْي ُ َ ُ‬
‫ْ َ (((‬
‫يص ُه َل ُمطل ٌق‬
‫ت ي ِدى فِى جي ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ـت‬ ‫ـس ُ‬ ‫ب َقميصه َف َمس ْ‬ ‫َْ‬ ‫َأ ْو َق َال ِز ُّر َقميصه ُم ْط َل ٌق َق َال َف َأ ْد َخ ْل ُ َ‬
‫ا ْلـخَ ات ََم((( *‬
‫قال َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل َف ْض ِل َحدَّ َثنَا‬ ‫(((‪َ -60‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ْب ُن ُح َم ْي ٍد َ‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك‬ ‫يد َع ِن ا ْل َح َس ِن َع ْن َأن ِ‬ ‫الش ِه ِ‬
‫يب ْب ِن َّ‬ ‫َح َّما ُد ْب ُن َس َل َم َة َع ْن َحبِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ى‬‫َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ َخ َر َج َو ُه َو ُمتَّك ٌئ((( َع َلى ُأ َس َام َة ْب ِن َز ْيد َع َل ْيه((( َث ْو ٌب ق ْط ِر ٌّ‬

‫َ‬
‫حبان‪.‬‬ ‫وصح َح ُه اب ُن‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أبو داود وابن ماج ْه وأحمد وغيرهم‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الرجل عشير ُت ُه وأهله والرهط من الرجال ما دون العشرة‬ ‫((( قوله (فِى رهط) ُ‬
‫رهط‬
‫وقيل إلى األربعين وال يكون فيهم امرأة‪.‬‬
‫قميص ِه ﷺ غير مزرورة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫((( قوله ( َل ُمط َل ٌق) أى َّ‬
‫إن أزرار‬
‫الخاتم) أى للتبرك‪.‬‬
‫َ‬ ‫(فمسست‬
‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫الحارث ب ُن أبِى أسامة عن حماد بن زيد قال الحافظ‬ ‫ُ‬ ‫وغير ُه وروا ُه‬
‫ُ‬ ‫((( رواه أحمدُ‬
‫َ‬
‫الحديث‬ ‫أحمد بن الصديق الظاهر أنه َو َه ٌم من الحارث بن أبِى أسامة َّ‬
‫فإن‬
‫الغفير اهـ وقال فِى مجمع الزوائد رواه‬
‫ُ‬ ‫الجم‬
‫ُّ‬ ‫معروف لحماد بن سلم َة رواه عنه‬ ‫ٌ‬
‫البزار ورجاله رجال الصحيح اهـ‬
‫نسخة أخرى ( َيتَّكِئ)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫(مت ََوكّئ) وفِى‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة ُ‬
‫الق ْط ِر ُّى ضرب من البرود فيه حمرة وأعالم مع خشونة‬ ‫((( قوله (عليه ثوب ِق ْط ِرى) ِ‬
‫ّ‬
‫األزهرى‬
‫ُّ‬ ‫وقيل من حلل جياد تُحمل من البحرين إذ فيها بلد اسمها َق َطر قال‬
‫ثياب ِق ْط ِر َّي ٌة بالكسر على غير قياس خ َّف ُفوا وكسروا =‬
‫أحسبهم نسبوا إليها فقالوا ٌ‬

‫‪58‬‬
‫َقدْ ت ََو َّش َح((( بِ ِه َف َص َّلى بِ ِه ْم * َو َق َال َع ْبدُ ْب ُن ُح َم ْي ٍد َق َال ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل َف ْض ِل‬
‫يث َأ َّو َل َما َج َل َس إِ َل َّى َف ُق ْل ُت َحدَّ َثنَا‬‫ين َعن ه َذا ا ْلح ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َس َأ َلنى َي ْح َيى ْب ُن َمع ٍ ْ َ‬
‫َان ِم ْن ِكتَابِ َك َف ُق ْم ُت ِل ُ ْخ ِر َج ِكتَابِى((( َف َق َب َض‬ ‫َح َّما ُد ْب ُن َس َل َم َة َف َق َال((( َل ْو ك َ‬
‫(((‬
‫اك َق َال َف َأ ْم َل ْي ُت‬ ‫َع َلى َث ْوبِى ُث َّم َق َال َأ ْم ِل ِه((( َع َل َّى َفإِنّى َأ َخ ُ‬
‫اف َأ ْن َل َأ ْل َق َ‬
‫َع َل ْي ِه ُث َّم َأ ْخ َر ْج ُت ِكتَابِى َف َق َر ْأ ُت َع َل ْي ِه *‬
‫يد ْب ِن‬ ‫(((‪ -61‬حدَّ َثنَا سويدُ بن نَص ٍر َأ ْخبرنَا َعبدُ ال َّل ِه بن ا ْلمبار ِك َعن س ِع ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ُ َُ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ُ َْ ْ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫َان َر ُس ُ‬ ‫يد ا ْل ُخدْ ِرى َق َال ك َ‬ ‫اس ا ْلجري ِرى َعن َأبِى ن َْضر َة َعن َأبِى س ِع ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫إِ َي ٍ ُ َ ْ ّ ْ‬

‫ِ‬
‫وتسكين الخاء‬ ‫=القاف واألصل َق َطر َّي ٌة محرك ٌة كما قالوا فِ ْخ ٌذ أى بكسر الفاء‬
‫َ‬
‫خ ِذ اهـ‬
‫لل َف ِ‬

‫توش َح بثوبه وات ََّش َح به إذا أدخله َ‬


‫تحت‬ ‫وشاحا يقال َّ‬
‫ً‬ ‫توش َح به) أى َ‬
‫اتخذ ُه‬ ‫((( قوله (قد َّ‬
‫الم ْح ِر ُم‪.‬‬
‫إبطه األيمن وألقاه على منكبه األيسر كما يفعل ُ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (قال لو كان إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫مشكول على أنه ٌ‬
‫فعل‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار كلم ُة (كتابِى) ساقط ٌة وما قبلها‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫مضارع‪.‬‬
‫ٌ‬
‫((( قوله (ثم قال ْأملِ ِه) من اإلمالء وهو القراءة أى قراءة الشيخ ليكتب السامعون‬
‫ويصح َأ ِم َّل ُه بكسر الميم وتشديد الالم المفتوحة‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫بعض النسخ (فأملي ُت ُه)‪.‬‬ ‫((( فِى‬
‫ٌ‬
‫حديث‬ ‫المصنف فِى جامعه وقال‬
‫ُ‬ ‫الحديث له هذه الرواية والتِى بعدها‪ .‬رواه‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغير ُهم وصححه ابن حبان والحاكم على‬
‫ُ‬ ‫حسن اهـ ورواه أبو داود وأحمد‬
‫ِ‬
‫النووى وسكت عنه الحافظ فى الفتح‪.‬‬ ‫وصح َح ُه‬ ‫الذهبى‬ ‫شرط مسل ٍم وواف َق ُه‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬

‫‪59‬‬
‫يصا َأ ْو ِر َد ًاء ُث َّم َي ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ﷺ إِ َذا استَجدَّ َثوبا((( سماه بِ ِ ِ ِ‬
‫ول‬ ‫اسمه ع َم َام ًة َأ ْو َقم ً‬ ‫َ َّ ُ ْ‬ ‫ْ َ ًْ‬
‫ك َخ ْي َر ُه َو َخ ْي َر َما ُصن ِ َع َل ُه َو َأ ُعو ُذ‬ ‫ك ا ْل َح ْمدُ ك ََما((( ك ََس ْوتَن ِ ِيه َأ ْس َأ ُل َ‬ ‫ال َّل ُه َّم َل َ‬
‫ك ِم ْن َش ّر ِه َو َش ّر َما ُصن ِ َع َل ُه *‬ ‫بِ َ‬
‫ِ (((‬
‫اس ُم ْب ُن َمالِ ٍك ا ْل ُم َزن ُّى‬
‫‪ -62‬حدَّ َثنَا ِه َشام بن يونُس ا ْلكُوفِى حدَّ َثنَا ا ْل َق ِ‬
‫ُّ َ‬ ‫ُْ ُُ َ‬ ‫َ‬
‫يد ا ْل ُخدْ ِر ّى َع ِن النَّبِ ّى ﷺ‬ ‫َع ِن ا ْلجري ِرى َعن َأبِى ن َْضر َة َعن َأبِى س ِع ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُْ ّ ْ‬
‫ن َْح َو ُه *‬
‫ـار َحدَّ َثنَا ُم َعا ُذ ْب ُن ِه َشـا ٍم َق َال َحدَّ َثنِى‬ ‫(((‪َ -63‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ــول ال َّل ِه‬
‫اب إِ َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ب ال ّث َي ِ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال ك َ‬
‫َان َأ َح َّ‬ ‫َأبِى َع ْن َقتَا َد َة َع ْن َأن ِ‬
‫ﷺ ي ْلبسه((( ا ْل ِ‬
‫ح َب َر ُة((( *‬ ‫َ َُ ُ‬
‫الثورى‬
‫ُّ‬ ‫الر َّز ِاق أنا ُس ْف َي ُ‬
‫ان‬ ‫‪َ -64‬حدَّ َثنَا ُم َحمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫(((‬

‫((( قوله (إذا استجدَّ ثو ًبا) أى لبس ثو ًبا جديدً ا‪.‬‬


‫((( قوله (كما كسوتنيه) الكاف بمعنَى على أى على ِك ْس َوتِ َك لِى إ َّياه‪.‬‬
‫ِ‬
‫الزاى نسبة إلى قبيلة ُم َز ْينَ َة‪.‬‬ ‫بضم المي ِم وفتح‬ ‫ِ‬
‫(المزَن ّى) ّ‬
‫((( قوله ُ‬
‫ومسلم وغيرهما‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫((( رواه‬
‫((( قوله (يلبسه) ٌ‬
‫حال خرج به ما يفرشه ونحوه‪.‬‬
‫مختلفة األلوان‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫بخطوط‬ ‫بوزن ِعنَبة ضرب ِمن ِ‬
‫برود اليمن مخططة‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله ِ‬
‫(الح َب َرة)‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ثياب من كتان أو قطن ُم َح َّب َر ٌة أى ُم َز َّينَ ٌة اهـ‬ ‫ِ‬
‫النووى هى ٌ‬
‫ُّ‬ ‫وح َب َرات‪ .‬وقال‬
‫والجمع ح َب ٌر َ‬
‫ُ‬
‫حديث اختصره المصنف هنا كما اختصره غيره من أهل‬ ‫ٍ‬ ‫الحديث قطع ٌة من‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الكتب الستة وفرقوه فى أماكن ورواه مسلم والمصنف فى جامعه وغيرهما‬ ‫ِ‬
‫ً‬
‫مطول‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الله ﷺ َو َع َل ْي ِه ُح َّل ٌة‬ ‫رسول ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫َع ْن َع ْو ِن ْب ِن َأبِى ُج َح ْي َف َة َع ْن َأبِ ِيه َق َال َر َأ ْي ُ‬
‫يق َسا َق ْي ِه * َق َال ُس ْف َي ُ‬
‫ان ُأ َرا ُه ِح َب َر ًة((( *‬ ‫َح ْم َر ُاء ك ََأنّى َأ ْن ُظ ُر إِ َلى َب ِر ِ‬

‫يسى ْب ُن ُيون َُس َع ْن إِ ْس َر ِائ َيل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫‪َ -65‬حدَّ َثنَا َعل ُّى ْب ُن َخ ْش َر ٍم أنَا ع َ‬
‫(((‬ ‫(((‬

‫ت َأ َحدً ا ِم َن الن ِ‬
‫َّاس َأ ْح َس َن‬ ‫ب َق َال َما َر َأ ْي ُ‬ ‫از ٍ‬‫َع ْن َأبِى إسحق َع ِن ا ْل َب َر ِاء ْب ِن َع ِ‬
‫َت ُج َّم ُت ُه َلت َْض ِر ُب َق ِري ًبا ِم ْن‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ ْن كَان ْ‬ ‫فِى ُح َّل ٍة((( َحمراء ِم ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َْ َ‬
‫َمنْكِ َب ْي ِه *‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى َحدَّ َثنَا‬ ‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -66‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله ُ ِ‬


‫النه ِى عن لبس‬ ‫(أراه ح َب َرة) أى أظنُّ ُه ح َبرة‪ .‬وإنما قال ذلك لمراعاة ما ُر ِو َى من ْ‬
‫المعصفر جمهور العلماء من الصحابة‬ ‫َ‬ ‫النووى أباح‬
‫ُّ‬ ‫األحمر البحت للرجل‪ .‬قال‬
‫أفضل‬ ‫ُ‬ ‫غيرها‬ ‫الشافعى وأبو حنيفة ومالك لكنه قال ُ‬ ‫ُّ‬ ‫والتابعين ومن بعدهم وبه قال‬
‫وكره ُه فِى المحافل‬ ‫َ‬ ‫منها وفِى رواية عنه أنه أجاز لبسها فِى البيوت وأفنية الدُّ ور‬
‫النه َى على‬ ‫تنزيها وحملوا ْ‬ ‫واألسواق ونحوها وقال جماع ٌة من العلماء هو مكرو ٌه ً‬
‫البيهقى فأتق َن المسأل َة فقال فِى كتابه معرفة السنن َنهـى‬ ‫ُّ‬ ‫النووى وأما‬
‫ُّ‬ ‫هذا اهـ قال‬
‫رخصت فِى‬ ‫ُ‬ ‫الشافعى وإنما‬
‫ُّ‬ ‫المعصفر قال‬
‫َ‬ ‫المزعفر وأباح‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الرجل عن‬ ‫الشافعى‬
‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫على رض َى الل ُه‬ ‫ـى عنه إال ما قال ٌّ‬ ‫المعصفر ألنّى لم أجدْ أحدً ا يحكى عن النبِ ّى ﷺ الن َّْه َ‬
‫ـى على‬ ‫تدل على الن َّْه ِ‬ ‫أحاديث ُّ‬
‫ُ‬ ‫جاءت‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫البيهق ُّى وقد‬ ‫عنه ن ََهانـِى وال ُ‬
‫أقول نهاك ُْم قال‬
‫َ‬
‫أحاديث‬ ‫مسـلم ثم‬ ‫الذى ذكره‬ ‫بن عمرو بن العاص ِ‬ ‫الله ِ‬ ‫عبد ِ‬ ‫حديث ِ‬‫َ‬ ‫العموم ثم َذك ََر‬
‫ٌ‬
‫الشافعى لقال بها إن شـاء الله إلخ اهـ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫األحاديث‬ ‫ُأ َخ َر ثم قال لو ْ‬
‫بلغت هذه‬
‫البخارى وغيره‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫مفتوحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫(خ ْشرم) بفتح الخاء المعجمة وسكون الشين المثلثة يليها الرا ُء‬ ‫((( قوله َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫واحد‪.‬‬ ‫جنس‬ ‫الح َّل ُة ٌ‬
‫إزار وردا ٌء وال يكون إال ثوبين من‬ ‫((( قوله (فى حلة) ُ‬
‫الحديث أخرجه المصنف فِى الجام ِع بهذا اإلسناد ورواه أبو داود وأحمد=‬ ‫ُ‬ ‫(((‬

‫‪61‬‬
‫ت ال َّنبِ َّى‬ ‫يط َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َأبِى ِر ْم َث َة َق َال َر َأ ْي ُ‬
‫اد وهو((( ابن َل ِق ٍ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُع َب ْيدُ ال َّله ْب ُن إِ َي َ ُ َ‬
‫ان((( *‬ ‫ان َأ ْخ َض َر ِ‬ ‫ﷺ َو َع َل ْي ِه ُب ْر َد ِ‬

‫ان ْب ُن ُم ْس ِل ٍم َحدَّ َثـنَـا‬ ‫ـد َحدَّ َثـنَـا َع َّف ُ‬‫(((‪ -67‬حدَّ َثـنَــا َعبـدُ بن حـمي ٍ‬
‫ْ ْ ُ ُ َْ‬ ‫َ‬
‫ـه ُد َح ْي َبـ َة((( َو ُع َل ْي َب َة َع ْن َق ْي َل َة‬ ‫َعبدُ ال َّل ِه بن حسان ا ْلعنْب ِرى َعن جدَّ َتي ِ‬
‫َ َ ُّ ْ َ ْ‬ ‫ْ ُ َ َّ‬ ‫ْ‬

‫النووى فِى رياض‬


‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫وصح َح إسناده عد ٌة منهم‬
‫َّ‬ ‫= والـحاكم وغيرهم‬
‫ِ‬
‫الحافظ أحمد ِ‬
‫بن الصديق على تصحيحه‬ ‫واعتراض‬
‫ُ‬ ‫الصالحين وتقدم الكال ُم عليه‬
‫ب رسول الله ﷺ‪.‬‬ ‫باب ما جاء فِى َش ْي ِ‬ ‫ِ‬
‫أواخر ِ‬ ‫فِى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (عبيد الله بن إياد هو ُ‬
‫ابن لقيط)‪.‬‬
‫الو ْش َى‪.‬‬ ‫ص بعضهم به َ‬ ‫دان) ال ُب ْر ُد ثوب مخطط معروف َ‬
‫وخ َّ‬ ‫((( قوله (وعليه ُب ْر ِ‬
‫لتحف بها وقال َش ِم ٌر‬ ‫ُ‬ ‫جمعيا ِ‬
‫وه َى أكسي ٌة ُي‬ ‫ًّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫ِ‬
‫والبرد ُة واحد ُة ال ُب ْرد إذا كان َ‬
‫فقلت ما تسميه فقال بردة‬ ‫اتزر به‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫منديل من صوف قد َ‬ ‫رأيت أعراب ًّيا وعليه شبه‬ ‫ُ‬
‫والو ْش ِى قال وأما ال ُب ْر َد ُة فكسا ٌء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫العصب َ‬ ‫برود‬ ‫معروف من‬‫ٌ‬ ‫الليث وال ُب ْر ُد‬ ‫اهـ وقال‬
‫األعراب اهـ‬
‫ُ‬ ‫تلبس ُه‬
‫مربع أسو ُد فيه صغر ُ‬ ‫ٌ‬
‫طويل رواه اب ُن أبِى خيثمة واب ُن أبِى شيبة والطبرانِ ُّى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫حديث‬ ‫الحديث قطع ٌة من‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الحافظ إسناده فى‬ ‫ُ‬ ‫وحس َن‬ ‫والمنذرى‬ ‫وحسنه ابن عبد البر‬ ‫فى الكبير وله شواهد‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫والترمذى‬ ‫األدب المفرد قطع ًة منه وكذا فعل أبو داود‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البخارى فى‬ ‫الفتح وروى‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫جامع ِه وقال ال نعرفه إال من حديث عبد الله بن حسان اهـ‬ ‫ِ‬ ‫فِى‬
‫الدال المهملة وفتح الحاء المهملة وسكون الياء التحتانية‬ ‫ِ‬ ‫بضم‬ ‫((( قوله ( ُد َح ْيبة)‬
‫ّ‬
‫الصواب عن‬‫ُ‬ ‫وبالباء الموحدة (و ُع َل ْي َبة) بوزنها‪ .‬قال الحافظ أحمد بن الصديق‬
‫َجدَّ َت ْي ِه َص ِف َّي َة و ُد َح ْي َب َة بِنْت َْى ُع َل ْيب َة وما وقع فِى الشمائل عن َجدَّ َت ْي ِه ُد َحيبة و ُعليبة‬
‫سبق قل ٍم منه اهـ‬ ‫الشمائل وإما ُ‬ ‫ِ‬ ‫شك فيه إما ِم ْن َر ِاوى‬ ‫خطأ ال َّ‬ ‫ٌ‬

‫‪62‬‬
‫ت ال َّنبِ َّى ﷺ َو َع َل ْي ِه َأ ْس َم ُال((( ُم َل َء َت ْي ِن((( كَا َنتَا‬ ‫ت َر َأ ْي ُ‬ ‫بِن ِ‬
‫ْت َم ْخ َر َم َة َقا َل ْ‬
‫يث ِق َّص ٌة َط ِوي َل ٌة *‬ ‫ان((( و َقدْ َن َف َضتَا((( وفِى ا ْلح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫بِ َز ْع َف َر ٍ َ‬
‫ـل َع ْن‬ ‫يد َحـدَّ َثـنَا بِ ْش ُـر ْب ُن ا ْل ُم َف َّض ِ‬ ‫ـع ٍ‬ ‫(((‪ -68‬حدَّ َثــنَـا ُقـتَـيـبـ ُة بن س ِ‬
‫ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫يد ْب ِن ُج َب ْي ٍر َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫ان ب ِن ُخ َثي ٍم َعن س ِع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اس َق َال َق َال‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َع ْبد ال َّله ْب ِن ُع ْث َم َ ْ‬
‫اب لِ َي ْل َب ْس َها َأ ْح َياؤُ ك ُْم َو َك ّفنُوا فِ َيها‬
‫اض ِم َن ال ّث َي ِ‬‫ول ال َّل ِه ﷺ َع َل ْيك ُْم بِا ْل َب َي ِ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫َم ْوتَاك ُْم َفإِن ََّها ِم ْن َخ ْي ِر ثِ َيابِك ُْم *‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى َحدَّ َثنَا‬ ‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -69‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ون ْب ِن َأبِى َشبِ ٍ‬ ‫ت َعن ميم ِ‬ ‫يب ب ِن َأبِى َثابِ ٍ‬
‫يب َع ْن َس ُم َر َة ْب ِن‬ ‫ْ َُْ‬ ‫ان َع ْن َحبِ ِ ْ‬ ‫ُس ْف َي ُ‬

‫الثوب الخلق واإلضافة للبيان‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله (أسمال) جمع َس َمل وهو‬
‫ٍ‬
‫نسيج‬ ‫ٍ‬
‫بخيط من‬ ‫ٍ‬
‫لبعض‬ ‫بعض ُه‬
‫ضم ُ‬ ‫كل ٍ‬ ‫((( قوله (مالء َتي ِن) تثني ُة م ٍ‬
‫الءة وهو ُّ‬
‫ثوب لم ُي َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫واحد‪ .‬وفى نسخة رواية أبِى نزار ُ‬
‫(م َل َّي َت ْي ِن) تثنية ُم َل َّية وهى تصغير ُمالءة لكن بعد‬
‫ألف الال ِم بحيث تصير ملئة‪.‬‬ ‫حذف ِ‬

‫((( قوله (كانتا بزعفران) أى كانتا مصبوغتين بزعفران‪.‬‬


‫َ‬
‫اللون‪.‬‬ ‫ُ‬
‫األسمال‬ ‫ِ‬
‫نفضت‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار ( َن َف َض ْت ُه) أى‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫وإن خير أكحالكم اإلثمد يجلو البصر و ُينبِ ُت‬
‫الحديث رواه أبو داود وفيه زياد ُة َّ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫البياض منه وقال حس ٌن‬ ‫ِ‬
‫ذكر جزء ِ‬
‫لبس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الترمذى فى جامعه على ِ‬ ‫واقتصر‬ ‫الشعر اهـ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫وصح َح ُه‬ ‫ِ‬
‫الكحل‬ ‫ِ‬
‫النسائى واب ُن ماج ْه والحاكم على ذكر جزء‬ ‫واقتصر‬ ‫صحيح اهـ‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫الذهبى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫وصح َح الحاكم إسنا َد ُه ووافقه‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫حبان‬ ‫اب ُن‬
‫صحيح اهـ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث حس ٌن‬ ‫جامع ِه بهذا اإلسناد وقال‬
‫ِ‬ ‫المصنف فِى‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫والنسائى والحاكم وصححه على شرط الشيخين اهـ ووافقه‬ ‫ُّ‬ ‫ورواه ابن ماج ْه‬
‫الذهبى‪.‬‬
‫ُّ‬

‫‪63‬‬
‫(((‬
‫ب‬ ‫اض َفإِن ََّها َأ ْط َه ُر((( َو َأ ْط َي ُ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ا ْل َب ُسـوا ا ْل َب َي َ‬
‫ب َق َال َق َال َر ُس ُ‬‫ُجنْدُ ٍ‬
‫ِ‬
‫ُـم *‬‫َو َك ّفنُوا ف َيها َم ْوتَاك ْ‬
‫(((‪َ -70‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َق َال َحدَّ َثنَا َي ْح َيى ْب ُن َزك َِر َّيا ْب ِن َأبِى َز ِائدَ َة‬
‫ت‬ ‫ْت َش ْي َب َة َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬ ‫ب ب ِن َشيب َة َعن ص ِفي َة بِن ِ‬
‫ْ َ ْ َ َّ‬ ‫َق َال أنَا َأبِى َع ْن ُم ْص َع ِ ْ‬
‫ات َغدَ ٍاة َو َع َل ْي ِه ِم ْر ٌط((( ِم ْن َش َع ٍر َأ ْسو َد *‬ ‫َخ َر َج النَّبِ ُّى((( ﷺ َذ َ‬
‫يع أنَا ُيون ُُس ْب ُن َأبِى إِ ْس َح َق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬ ‫ف ْب ُن ع َ‬ ‫وس ُ‬ ‫‪َ -71‬حدَّ َثنَا ُي ُ‬
‫(((‬

‫الش ْعبِ ّى َع ْن ُع ْر َو َة ْب ِن ا ْل ُم ِغ َير ِة ْب ِن ُش ْع َب َة َع ْن َأبِ ِيه َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ َلبِ َس‬
‫َع ِن((( َّ‬

‫تحكى ما يصل إليها من النجاسة عينًا‬‫ِ‬ ‫((( قوله (فإنها أطهر) وإنما كانت أطهر ألنها‬
‫وأثرا وإن َّ‬
‫قل‪.‬‬ ‫ً‬
‫والخي ِ‬ ‫ِ‬
‫الء‪.‬‬ ‫أى لداللتها غال ًبا على عدم الك ْب ِر ُ َ‬
‫((( قوله (وأطيب) ْ‬
‫مسلم والمصنف فِى جامعه وأبو داود وغيرهم‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (خرج رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫غير ِه‬
‫وف وربما يكون ِم ْن َخ ّز أو ِ‬
‫يكون ِمن ص ٍ‬ ‫((( قوله (وعليه ِمر ٌط) ِ‬
‫ُ ْ ُ‬ ‫الم ْر ُط كسا ٌء‬ ‫ْ‬
‫ُ‬
‫ويكون ردا ًء‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الرجال والنسا ُء ُيت ََّز ُر به‬ ‫يلبس ُه‬
‫ُ‬
‫وغير ُهما‪ .‬قال الحافظ أحمد بن الصديق وهو‬ ‫ُ‬ ‫ومسلم‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث روا ُه‬ ‫(((‬
‫متواتر عن المغيرة بن شعبة اهـ‬
‫ٌ‬ ‫مشهور بل‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث‬
‫ِ‬
‫للبيهق ّى‬ ‫الموافق لِ َما فِى السنن الكبرى‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫األصل وهو‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( هكذا السندُ فِى‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫للبغوى وغيرها وفِى‬ ‫ِ‬
‫السنة‬ ‫ِ‬
‫وشرح‬ ‫والمعجم الكبير للطبرانِ ّى‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫السنة‪.‬‬ ‫نزار (يونس بن أبِى إسحق عن أبيه عن الشعبِ ّى) ولم أجدْ ُه كذلك فِى ِ‬
‫كتب‬

‫‪64‬‬
‫جب ًة((( ر ِ‬
‫وم َّي ًة((( َض ّي َق َة ا ْلك َُّم ْي ِن *‬ ‫ُ َّ ُ‬

‫ٍ‬
‫صوف فقد تكون‬ ‫((( قوله (لبس جب ًة) قيل هى ثوبان بينهما قط ٌن إال أن تكون من‬
‫ٍ‬
‫محشوة‪.‬‬ ‫غير‬
‫واحد ًة َ‬
‫((( قال الحافظ أحمد بن الصديق أكثر الرواة يقولون جبة شامية اهـ وهى كذلك‬
‫عند الشيخين‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء((( ِفى ِص َف ِة َع ْي ِ‬
‫ش َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫وب((( َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن‬ ‫ٍ‬


‫(((‪َ -72‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة((( َحدَّ َثنا َح َّما ُد ْب ُن َز ْيد َع ْن َأ ُّي َ‬
‫َّان َفت ََمخَّ َط‬‫ان((( ِم ْن َكت ٍ‬ ‫ِس ِيري َن َق َال ُكنَّا ِعنْدَ َأبِى ُه َر ْي َر َة َو َع َل ْي ِه َث ْو َب ِ‬
‫ان ُم َم َّش َق ِ‬
‫َّان َل َقدْ َر َأ ْيتُنِى َوإِنّى‬‫أح ِد ِه َما َف َق َال َبخٍ َبخٍ ((( َيت ََمخَّ ُط َأ ُبو ُه َر ْي َر َة فِى ا ْل َكت ِ‬ ‫فى َ‬
‫ِ‬
‫ىء‬
‫ج ُ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َو ُح ْج َر ِة َعائِ َش َة َمغ ِْش ًّيا َع َل َّى َف َي ِ‬ ‫َلَ ِخر فِيما َبي َن ِمنْ َب ِر رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُّ َ ْ‬

‫رواية أبِى نزار (باب فِى صفة عيش رسول الله ﷺ)‪ .‬والمراد بالعيش‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫األبد ّى إال بالعلم‬ ‫الذى ُيعاش به‪ .‬قال الغزالِ ُّى إنه ال طريق للنعيم‬ ‫هنا الطعام ِ‬
‫بسالمة البدن وال تصفو سالم ُة البدن إال‬ ‫ِ‬ ‫والعمل وال تحصل المواظبة عليهما إال‬
‫ليتقوى على الطاعة‬ ‫بتناول مقدار الحاجة من الطعام على تكرر األوقات ومن أكل َّ‬
‫َ‬
‫استرسال‬ ‫الذى يكفيه لذلك إلى االسترسال فيه‬ ‫ينبغى أن يخرج عن المقدار ِ‬ ‫فال ِ‬
‫ِ‬
‫الدرجات الدينية‬ ‫أنوار أهل‬ ‫البهائ ِم فِى المر َعى فإنما هو درج ٌة إلى ِ ِ‬
‫غيره وال تظهر ُ‬ ‫َْ‬
‫على العبد إال إذا وزن شهو َة الطعام والشراب بميزان الشرع إقدا ًما وإحجا ًما اهـ‬
‫الله ﷺ‪.‬‬ ‫رسول ِ‬
‫ُ‬ ‫قدوة فِى ذلك‬
‫ٍ‬ ‫وخير‬
‫ُ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫والبخارى ُ‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫رواية أبِى نزار (قتيبة بن سعيد)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫يان وهى الجلو ُد‪.‬‬‫((( قوله (عن أيوب) هو الس ْختِيانِى نسبة إلى الس ْختِ ِ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫((( قوله (ممشقان) أى مصبوغان ِ‬
‫بالم ْش ِق‬
‫بكسر المي ِم وهو َ‬
‫الم ْغر ُة أى الطي ُن األحمر‬
‫وثوب ُم َم َّش ٌق أى مصبو ٌغ به‪.‬‬
‫ٌ‬
‫الرضى به ومعناه تعظيم األمر‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (بخٍ بخٍ ) يقال عند‬
‫وإظهار َ‬ ‫لشىء‬ ‫المدح‬
‫وتفخيمه‪ .‬والتكرار للمبالغة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫ا ْل َجائِى َف َي َض ُع ِر ْج َل ُه َع َلى ُعن ُِقى ُي َرى َأ َّن بِى ُجنُونًا َو َما بِى ُجن ٌ‬
‫ُون َو َما ُه َو‬
‫إِ َّل من ُجو ٍع((( *‬
‫ص َعن ِسم ِ‬
‫اك ْب ِن‬ ‫أخ َب َرنَا َأ ُبو ْ َ‬ ‫(((‪ -73‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫ال ْح َو ِ ْ َ‬ ‫يد ْ‬ ‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫اب َما‬‫ول َأ َل ْست ُْم فِى َط َع ٍام َو َش َر ٍ‬ ‫ان ْب َن َب ِش ٍير َي ُق ُ‬ ‫ب َق َال َس ِم ْع ُ‬
‫ت النُّ ْع َم َ‬ ‫َح ْر ٍ‬
‫جدُ ِم َن الدَّ َق ِل((( َما َي ْمألُ َب ْط َن ُه((( *‬ ‫ت َنبِ َّيك ُْم ﷺ َو َما َي ِ‬ ‫ِشئِت ُْم((( َل َقدْ َر َأ ْي ُ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وما هو إال الجوع)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫صحيح اهـ‬ ‫ٌ‬
‫حديث حس ٌن‬ ‫ِ‬
‫الوجه وقال‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع من هذا‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫طريق‬ ‫َ‬
‫الحديث من‬ ‫مسلم وأحمدُ هذا‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫األحوص به‪ .‬وروى‬ ‫ورواه مسلم عن أبِى‬
‫شعب َة عن ِسماك عن النعمان بن بشير عن عمر‪ .‬قال الحافظ أحمد بن الصديق‬
‫واألصوب إن شاء الله اهـ‬
‫ُ‬ ‫األصح‬
‫ُّ‬ ‫وهو‬
‫مقدار ما تريدون ِم َن الطعام والشراب متنعمين‬ ‫َ‬ ‫((( قوله (ما شئتم) أى ألستم تجدون‬
‫فِى ذلك ومتوسعي َن‪.‬‬
‫ليبس ِه وردا َءتِ ِه‬
‫ردىء التمر وما ليس له اسم خاص فال يجمع ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫((( قوله (الدَّ َق ُل) هو ِ‬
‫بل يكون من ُث ً‬
‫ورا‪.‬‬
‫((( وعند مسل ٍم يظل اليو َم َيلت َِوى وما يجد من الدقل ما يمأل بطنه اهـ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الض َب ِع ُّى((( َع ْن َمالِ ِك‬
‫ان ُّ‬ ‫(((‪َ -74‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة((( َحدَّ َثنَا َج ْع َف ُر ْب ُن ُس َل ْي َم َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ِم ْن ُخ ْب ٍز َق ُّط َو َل من َل ْح ٍم إِ َّل َع َلى‬ ‫ا ْب ِن ِدين ٍَار َق َال َما َشبِ َع َر ُس ُ‬
‫اد َي ِة َما َّ‬
‫ت رج ًل ِمن َأه ِل ا ْلب ِ‬ ‫ف((( * َق َال َمالِ ٌ‬ ‫َض َف ٍ‬
‫ف َق َال َأ ْن‬‫الض َف ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ك َس َأ ْل ُ َ ُ‬
‫َي َتن ََاو َل َم َع الن ِ‬
‫َّاس *‬
‫ون ْب ُن إِ ْس َح َق َحدَّ َثنَا َع ْبدَ ُة َع ْن ِه َشا ٍم َع ْن َأبِ ِيه َع ْن‬
‫(((‪َ -75‬حدَّ َثنَا َه ُر ُ‬
‫(((‬ ‫ُث َش ْه ًرا َما ن َْست َْو ِقدُ بِن ٍ‬
‫َار إِ ْن ُه َو‬ ‫ت إِ ْن ُكنَّا َء َال ُم َح َّم ٍد((( نَمك ُ‬ ‫َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬

‫وغير ُه ْم من طريق قتاد َة عن أنس‬ ‫ُ‬ ‫الحديث رواه أحمدُ وأبو الشيخ وأبو َي ْع َلى‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫رسول الله ﷺ‬ ‫َ‬ ‫أن‬‫مرس ًل َّ‬ ‫ِ‬
‫وهو فى الزهد ألحمد عن مالك بن دينار عن الحسن َ‬
‫فسألت‬
‫ُ‬ ‫أدر ما الضفف‬ ‫مالك لم ِ‬ ‫ف قال ٌ‬ ‫الخبز واللح ِم إال على ض َف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يشبع من‬ ‫لم‬
‫ْ‬
‫أعراب ًّيا فقال عربية واإلله يجتمع القو ُم على الطعام فيتناولونه ً‬
‫تناول اهـ‬ ‫ِ‬

‫زياد حدثنا قتيبة حدثنا‬ ‫غيرها (حدثنا عبدُ الله بن أبِى ٍ‬ ‫وبعض ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫األصل‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ُ‬
‫ونسخ أخرى ِ‬
‫يبتد ُئ‬ ‫ٍ‬ ‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫الض َب ِع ُّى إلخ) وفِى‬
‫جعفر بن سليمان ُّ‬
‫قبل ذلك ولم أجدْ رواي ًة لعبد الله بن أبِى‬ ‫ٍ‬
‫ذكر شىء َ‬ ‫غير ِ‬
‫الحديث بحدثنا قتيب ُة من ِ‬ ‫ُ‬
‫كتب ال َف ّن نعم َي ْر ِوى اب ُن أبِى زياد عن سيار‬ ‫اطلعت عليه من ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫زياد عن قتيبة فى ما‬
‫فلعل هذا من َْش ُأ ال َغ َلط‪ِ.‬‬ ‫الض َبع ّى َّ‬ ‫ِ‬ ‫ابن حاتم ال َعن َِز ّى وهو عن جعفر بن سليمان ُّ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫الم َو َّحدَ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله ُّ ِ‬
‫وبالعين المهملة‬ ‫وفتح الباء ُ‬ ‫عجمة‬ ‫الم‬
‫بضم الضاد ُ‬ ‫(الض َبع ُّى) هو ّ‬
‫بطن من ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان‪.‬‬ ‫منسوب إلى ُض َب ْي َع َة ٍ‬ ‫ُ‬
‫الز ُم ُه أنه لم يأكلهما َو ْحدَ ُه‪ .‬قال ابن حجر المك ُّّى واالستثناء‬ ‫((( قوله (على ضفف) ِ‬
‫فإن أ ْك َل ُه مع الناس يستلز ُم عد َم الشبع لِ َما ُع ِل َم من إيثاره أصحا َب ُه‪.‬‬ ‫منقطع َّ‬ ‫ٌ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه المصنف فى الجامع والشيخان ُ‬ ‫(((‬
‫باأل ْو َلى‪.‬‬‫محمد) هو يشم ُل ُه ﷺ َ‬ ‫ٍ‬ ‫(ء َال‬ ‫((( قوله َ‬
‫ِ‬
‫رواية =‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫إن مأكو ُلنا إال الما ُء والتمر‪ .‬وفِى‬ ‫((( قوله (إن هو إال الماء والتمر) أى ْ‬

‫‪68‬‬
‫إِ َّل ا ْل َم ُ‬
‫اء والت َّْم ُر *‬
‫(((‪ -76‬حدَّ َثنَا َعبدُ ال َّل ِه بن َأبِى ِزي ٍ‬
‫اد َحدَّ َثنَا َس َّي ٌار َحدَّ َثنَا َس ْه ُل ْب ُن َأ ْس َل َم‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َس َع ْن َأبِى َط ْل َح َة َق َال َشك َْونَا إِ َلى رس ِ‬
‫ول‬ ‫ور َع ْن َأن ٍ‬ ‫َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن َأبِى َمن ُْص ٍ‬
‫َ ُ‬
‫ول‬ ‫وع َو َر َف ْعنَا((( َع ْن((( ُب ُطونِنَا َع ْن َح َج ٍر َح َج ٍر((( َف َر َف َع َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫ال َّله ﷺ ا ْل ُج َ‬
‫يث َأبِى‬ ‫يث َغ ِريب ِمن ح ِد ِ‬
‫ٌ ْ َ‬ ‫ال َّل ِه ﷺ َع ْن َب ْطن ِ ِه َع ْن َح َج َر ْي ِن((( * َه َذا َح ِد ٌ‬
‫َط ْل َح َة َل َن ْع ِر ُف ُه إِ َل ِم ْن َه َذا ا ْل َو ْج ِه * َو َم ْعنَى َق ْولِ ِه َو َر َف ْعنَا َع ْن ُب ُطونِنَا‬
‫ِ (((‬
‫َان َي ُشدُّ فِى َب ْطنِ ِه ا ْل َح َج َر ِم َن ا ْل َج ْهد‬ ‫َع ْن((( َح َج ٍر َح َج ٍر َّ‬
‫أن َأ َحدَ ُه ْم ك َ‬

‫=أبِى نزار (إن هو إال األسودان التمر والماء)‪.‬‬


‫غريب اهـ وسيأتِى ُ‬
‫مثل‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع من هذا الوجه وقال‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الترمذى هنا فى َءاخ ِر هذا الحديث‪ .‬وفى سنده سيار بن حاتم‬ ‫ِ‬
‫ذلك فى كال ِم‬
‫ّ‬
‫ٌ‬
‫صدوق له أوها ٌم اهـ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ فيه‬ ‫العن َِز ُّى قال‬
‫((( قوله (ورفعنا) أى األثواب‪.‬‬
‫ِ‬
‫الكشف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تضمين معنَى‬ ‫متعلق بِ َر َف ْعنَا على‬
‫ٌ‬ ‫حرف َع ْن‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (عن بطوننا)‬
‫لكل ِمنَّا على بطنِ ِه وكانت عادة‬ ‫ٍ‬
‫مشدود ّ‬ ‫ٍ‬
‫حجر‬ ‫((( قوله (عن حجر حجر) أى عن‬
‫ِ‬
‫العرب إذا َخ َل ْت أجوا ُف ُهم شدُّ الحجر على بطونهم لئال تسترخ َى أمعاؤهم فتثقل‬
‫والظهر فتسهل عليهم الحركة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ربط الحجر يشدُّ البط َن‬ ‫عليهم الحركة إذ ُ‬
‫ِ‬
‫المواصلة كما هو ظاهر‬ ‫((( قوله (فرفع رسول الله ﷺ عن حجرين) هذا فِى ِ‬
‫غير أيا ِم‬
‫إذ كان الله يطعمه فيها ويسقيه‪.‬‬
‫ٍ‬
‫محذوف أى كشفنا عن‬ ‫ٍ‬
‫مصدر‬ ‫حرف َع ْن صف ُة‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫حجر)‬ ‫ٍ‬
‫حجر‬ ‫((( قوله (ورفعنا عن‬
‫صادرا عن حجر حجر‪.‬‬
‫ً‬ ‫بطوننا كش ًفا‬
‫((( قوله (من الجهد) ُ‬
‫الج ْهدُ بالضم الوسع والطاقة وبالفتح المشقة وقيل المبالغة=‬

‫‪69‬‬
‫ف ا َّل ِذى بِ ِه ِم َن ا ْل ُجو ِع *‬
‫الضع ِ‬
‫َو َّ ْ‬
‫اس َحدَّ َثنَا‬‫(((‪َ -77‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن إِ ْس َم ِع َيل((( َحدَّ َثنَا ءا َد ُم ْب ُن َأبِى إِ َي ٍ‬
‫او َي َة َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ا ْل َم ِل ِك ْب ُن ُع َم ْي ٍر َع ْن َأبِى َس َل َم َة ْب ِن َع ْب ِد‬
‫ان َأ ُبو ُم َع ِ‬
‫َش ْي َب ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ فِى َسا َع ٍة((( َل َيخْ ُر ُج‬ ‫الر ْح َم ِن َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال َخ َر َج َر ُس ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َيا َأ َبا َبك ٍْر َق َال‬ ‫ف َيها َو َل َي ْل َقا ُه ف َيها َأ َحدٌ َف َأتَا ُه َأ ُبو َبك ٍْر َف َق َال َما َج َ‬
‫اء بِ َ‬ ‫(((‬

‫يم َع َل ْي ِه((( َف َل ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ول ال َّله ﷺ َو َأ ْن ُظ ُر فى َو ْج ِهه َوالت َّْسل َ‬
‫ِ‬ ‫ت َأ ْل َقى َر ُس َ‬ ‫َخ َر ْج ُ‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫وع َيا َر ُس َ‬ ‫ك َيا ُع َم ُر َق َال ا ْل ُج ُ‬ ‫اء بِ َ‬‫اء ُع َم ُر َف َق َال َما َج َ‬ ‫ث َأ ْن َج َ‬ ‫َي ْل َب ْ‬
‫ك َفا ْن َط َل ُقوا((( إِ َلى َمن ِْز ِل َأبِى‬ ‫ف َق َال النَّبِ ُّى ﷺ َو َأنَا َقدْ َو َجدْ ُت َب ْع َض َذلِ َ‬

‫= والغاية وقيل هما لغتان فِى الوسع والطاقة فأما فِى المشقة والغاية فالفتح ال‬
‫الجزرى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫غير وهو المراد هنا‪ .‬كذا فِى نهاية ابن‬
‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫البخارى كما هنا وقال حس ٌن‬
‫ّ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع عن‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫وإبراهيم الحربِ ُّى‬ ‫ِ‬
‫والبخارى فى األدب المفرد‬ ‫مسلم واب ُن ماج ْه‬ ‫غريب اهـ ورواه‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫فِى إكرام الضيف‪.‬‬
‫الترمذى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البخارى وهو من شيوخ‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (محمد بن إسمعيل) هو‬
‫خروج ُه ﷺ فِى تلك الساع َة كان‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫السياق ما قد يشير َّ‬
‫أن‬ ‫((( قوله (فِى ساعة إلخ) فِى‬
‫ِ‬
‫المشقة أى من الجوع‪ .‬وعند مسلم وغيره أنه خرج‬ ‫الج ْه ِد بفتح الجيم بمعنَى‬
‫من َ‬
‫وعمر إلخ ولعلهما قضيتان‪.‬‬ ‫بكر‬ ‫ِ‬
‫يو ًما من الجوع فلق َى أبا ٍ‬
‫َ‬
‫((( قوله (وال يلقاه فيها أحد) أى عادةً‪.‬‬
‫عطف على ما قبله بحسب المعنى أى للقائه والتسليم عليه‬ ‫ٌ‬ ‫((( قوله (والتسليم عليه)‬
‫هذين األمرين المع َّل َل ْي ِن باالشتياق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ألجل‬ ‫ِ‬
‫خروجى ومجيئى‬ ‫ِ‬ ‫وحاص ُل ُه َّ‬
‫أن‬
‫ُ‬
‫شترط فيه إذن مسبق‪.‬‬ ‫يف ال ُي‬ ‫الضيف إلى الم ِض ِ‬
‫ِ‬ ‫أن َم ِجى َء‬ ‫((( قوله (فانطلقوا) ُي ْف َه ُم منه َّ‬
‫ُ‬

‫‪70‬‬
‫اء َو َل ْم َيك ُْن‬ ‫الش ِ‬‫َان َر ُج ًل كَثِ َير النَّخْ ِل َو َّ‬ ‫ى َوك َ‬ ‫الن َْص ِ‬ ‫ان((( ْ َ‬
‫ا ْل َه ْي َث ِم ْب ِن ال َّت ّي َه ِ‬
‫ار ّ‬
‫ت ا ْن َط َل َق َي ْس َت ْع ِذ ُب‬ ‫ك َف َقا َل ِ‬ ‫احب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫جدُ و ُه َف َقا ُلوا ل ْم َر َأته َأ ْي َن َص ُ‬ ‫َل ُه َخدَ ٌم َف َل ْم َي ِ‬
‫اء َأبُو ا ْل َه ْي َث ِم بِ ِق ْر َب ٍة َي ْز َع ُب َها((( َف َو َض َع َها ُث َّم‬
‫اء َف َل ْم َي ْل َب ُثوا َأ ْن َج َ‬
‫(((‬ ‫(((‬
‫َلنَا ا ْل َم َ‬
‫اء َي ْلت َِز ُم((( ال َّنبِ َّى ﷺ َو ُي َفدّ ِيه بِ َأبِ ِيه َو ُأ ّم ِه((( ُث َّم ا ْن َط َل َق بِ ِه ْم((( إِ َلى َح ِدي َقتِ ِه‬ ‫َج َ‬
‫اء بِ ِقن ٍْو((( َف َو َض َع ُه َف َق َال ال َّنبِ ُّى‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َف َب َس َط َل ُه ْم س َما ًطا ُث َّم ا ْن َط َل َق إِ َلى َنخْ َلة َف َج َ‬
‫ول ال َّل ِه إِنّى َأ َر ْد ُت َأ ْن تَخَ َّي ُروا َأ ْو‬ ‫ت َلنَا ِم ْن ُر َطبِ ِه َف َق َال َيا َر ُس َ‬ ‫ﷺ َأ َف َل َت َن َّق ْي َ‬
‫ك ا ْلم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء‬ ‫تَخْ ت َُاروا م ْن ُر َطبِه َو ُب ْس ِره َف َأ َك ُلوا َو َش ِر ُبوا م ْن َذل َ َ‬
‫(((‬

‫َف َق َال ال َّنبِ ُّى ﷺ َه َذا َوا َّل ِذى َن ْف ِسى فى يده ِم َن النعيم ا َّل ِذى ت ُْس َأ ُل َ‬
‫ون َعنْ ُه‬

‫((( قوله (أبِى الهيثم بن الت ّيهان) اسم أبِى الهيثم مالك والت َِّيهان بفتح الفوقانية وكسر‬
‫التحتانية المشددة وبالنون‪.‬‬
‫عذب أى من ٍ‬
‫بئر‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫((( قولها (يستعذب لنا الماء) أى يأتينا ٍ‬
‫بماء‬
‫ٍ‬
‫نسخة (فلم ْ‬
‫يلبث أن جاء إلخ)‪.‬‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله ( َي ْز َع ُبها) أى يتدافع بها ويحملها لثقلها‪.‬‬
‫((( قوله (يلتزم) أى ُيعانِ ُق‪.‬‬
‫للنبى ﷺ فداك أبِى و ُأ ّمى‪.‬‬
‫((( قوله (ويفديه بأبيه وأمه) أى يقول ّ‬
‫((( قوله (ثم انطلق بهم) الباء للتعدية أو للمصاحبة‪.‬‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫((( قوله (فجاء بقن ٍْو) أى بِع ْذق وهو الغص ُن من النخلة فيه ُب ْس ٌر ُ‬
‫ور َط ٌ‬
‫ب وتمر‪.‬‬
‫هضما‬
‫ً‬ ‫((( قوله (فأكلوا) ُّ‬
‫يدل على ابتداء الضيف بالفاكهة قبل الطعام ألنها أسرع‬
‫وعلى المبادرة للضيف بما تيسر ال سيما إن ظ َّن احتياجه للطعام ً‬
‫حال وربما يشق‬
‫عليه االنتظار‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫ار ٌد َفا ْن َط َل َق َأ ُبو ا ْل َه ْي َث ِم لِ َي ْصن ََع‬
‫اء َب ِ‬
‫ب َو َم ٌ‬ ‫ب((( َط ّي ٌ‬ ‫َي ْو َم ا ْل ِق َي َام ِة ظِ ٌّل َب ِ‬
‫ار ٌد َو ُر َط ٌ‬
‫ات َد ّر((( َف َذ َب َح َل ُه ْم َعنَا ًقا((( َأ ْو‬ ‫َل ُه ْم َط َع ًاما َف َق َال ال َّنبِ ُّى ﷺ َل ت َْذ َب َح َّن َذ َ‬
‫ك َخ ِ‬ ‫َاه ْم بِ َها َف َأ َك ُلوا َف َق َال ال َّنبِ ُّى ﷺ َه ْل َل َ‬
‫اد ٌم َق َال َل((( َق َال‬ ‫َجدْ ًيا((( َف َأت ُ‬
‫ث َف َأتَا ُه َأ ُبو‬ ‫َفإِ َذا َأتَانَا َس ْب ٌى َف ْأتِنَا((( َف ُأتِى ال َّنبِى ﷺ بِ َر ْأ َس ْي ِن َل ْي َس َم َع ُه َما َثالِ ٌ‬
‫اخت َْر لِى َف َق َال ال َّنبِ ُّى ﷺ‬ ‫اخت َْر ِمن ُْه َما َف َق َال َيا َنبِ َّى ال َّل ِه ْ‬‫ا ْل َه ْي َث ِم َف َق َال ال َّنبِ ُّى ﷺ ْ‬
‫ص بِ ِه َم ْع ُرو ًفا‬ ‫إِ َّن ا ْل ُم ْست ََش َار ُم ْؤت ََم ٌن((( ُخ ْذ َه َذا َفإِنّى َر َأ ْي ُت ُه ُي َص ّلى َو ْاست َْو ِ‬
‫ت ْام َر َأ ُت ُه‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َف َقا َل ِ‬ ‫َفا ْن َط َل َق َأ ُبو ا ْل َهي َث ِم إِ َلى امر َأتِ ِه َف َأ ْخ َبر َها بِ َق ْو ِل رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ (((‬
‫ْت بِ َبالِ ٍغ َما َق َال فِ ِيه ال َّنبِى ﷺ إِ َّل َأ ْن َت ْعتِ َق ُه َف َق َال َف ُه َو((( َعتِ ٌيق فقال‬ ‫َما َأن َ‬

‫((( قوله (ورطب) لم يذكر ال ُب ْس َر لعدم تناولهم منه‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؤخ ُذ من هذا ُ‬
‫در) قال بعضهم ُي َ‬
‫ضيف‬ ‫الم‬
‫إدالل الضيف على ُ‬ ‫تذبحن ذات ّ‬
‫َّ‬ ‫((( قوله (ال‬
‫وذات الدَّ ّر هى ذات اللبن ولو‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الذى َي ُس ُّر ُه ذلك فيقول له اطبخ كذا وال تطبخ كذا‪.‬‬
‫ً‬
‫حامل‪.‬‬ ‫فِى المستقبل بأن كانت‬
‫((( قوله (عنا ًقا) ال َعناق أنثى المعز لها أربعة أشهر‪.‬‬
‫الجدْ ُى هو ذكر المعز لم يبلغ سن ًة‪.‬‬ ‫((( قوله (أو جد ًيا) َ‬
‫أهل بيته وقضاءه حاجاتهم بنفسه ال ينافِى‬ ‫أن خدمة الغنِ ّى َ‬ ‫((( قوله (قال ال) فيه َّ‬
‫المروءة‪.‬‬
‫ِ‬
‫ضيف ولو بالوعد‪.‬‬ ‫الم‬ ‫ُ‬
‫اإلحسان إلى ُ‬ ‫((( قوله (فإذا أتانا َس ْب ٌى فأتِنا) فيه‬
‫ِ‬
‫المستشير‪.‬‬ ‫إن المستشار أمي ٌن يلزمه رعاي ُة حال ُ‬‫((( قوله (المستشار مؤتمن) أى َّ‬
‫عتيق‪.‬‬
‫الحق هو ٌ‬ ‫((( الفاء فِى قوله ( َفهو عتيق) ِهى فاء السببية أى بسبب ما ُق ِ‬
‫لتيه وهو ُّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫النبى ﷺ) أى أخبره أبو الهيثم بما قالت امرأته وبما فعل فقال النبِ ُّى ﷺ‪.‬‬ ‫((( قوله (فقال ُّ‬

‫‪72‬‬
‫ث َنبِ ًّيا َو َل َخلِي َف ًة((( إِ َّل َو َل ُه بِ َطا َنت ِ‬
‫َان((( بِ َطا َن ٌة ت َْأ ُم ُر ُه‬ ‫ال َّنبِ ُّى ﷺ إِ َّن ال َّل َه َل ْم َي ْب َع ْ‬
‫وق بِ َطا َن َة‬ ‫وف َو َتن َْها ُه َع ِن ا ْل ُم ْنك َِر َوبِ َطا َن ٌة َل ت َْأ ُلو ُه((( َخ َب ًال((( َو َم ْن ُي َ‬ ‫بِا ْلمعر ِ‬
‫َ ُْ‬
‫وء َف َقدْ ُو ِق َى((( *‬ ‫الس ِ‬
‫ُّ‬
‫يد َحدَّ َثنِى َأبِى َع ْن‬ ‫(((‪ -78‬حدَّ َثنَا ُعمر بن إِسم ِع َيل ب ِن مجالِ ِد ب ِن س ِع ٍ‬
‫ْ ُ َ ْ َ‬ ‫َُ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫اص‬‫بن َأبِى َو َّق ٍ‬ ‫ت َس ْعدَ َ‬ ‫از ٍم((( َق َال َس ِم ْع ُ‬ ‫س ْب ِن َأبِى َح ِ‬ ‫ان ْب ِن بِ ْش ٍر َع ْن َق ْي ِ‬ ‫بي ِ‬
‫ََ‬
‫يل ال َّل ِه َع َّز َو َج َّل َوإِنّى َلَ َّو ُل‬ ‫هر َاق((( َد ًما فِى َسبِ ِ‬ ‫ول إِنّى َلَ َّو ُل َر ُج ٍل َأ َ‬ ‫َي ُق ُ‬

‫ٍ‬
‫شىء‪.‬‬ ‫ونظر فِى‬ ‫كل َم ْن ُج ِع َل ْت له خالف ٌة‬
‫((( قوله (وال خليفة) أى ُّ‬
‫ٌ‬
‫الرجل صاحب سر ِه وداخلة أمره ِ‬
‫الذى ُيطلعه‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (بِطانتان) تثني ُة بِ ٍ‬
‫طانة وبِطان ُة‬
‫ُ ّ‬
‫ِ‬
‫الثوب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ببطانة‬ ‫تشبيها له‬ ‫على خفايا أحوالِ ِه ويستشيره فِى أحواله كلها ثق ًة به‬
‫ً‬
‫نصحا أى‬
‫ً‬ ‫((( قوله (ال تألوه) أى ال ُت َق ّص ُر واأللو التقصير ومنه قولك ٌ‬
‫فالن ال يألوك‬
‫ال يقصر فيه‪.‬‬
‫بال) أى فسا ًدا‪.‬‬‫(خ ً‬‫((( قوله َ‬
‫ـى) أى من الخبال‪.‬‬ ‫ِ‬
‫((( قوله (فقد ُوق َ‬
‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع بهذا اإلسناد ورواه الشيخان وغيرهما‪.‬‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫((( قوله (عن أبِى حازم) بالحاء المهملة والزاى‪.‬‬
‫تشاجرا حصل بين المسلمين‬ ‫ً‬ ‫دما إلخ) وذلك َّ‬
‫أن‬ ‫((( قوله (ألول رجل َأهراق ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والمشركين فِى ابتداء‬
‫راق‬ ‫فضرب سعدٌ مشركًا بِ َل ْح ِى َبع ٍير َف َش َّج ُه‪َ .‬‬
‫وأه َ‬ ‫َ‬ ‫الدعوة‬
‫بفتح ِ‬
‫الهاء وسكونها‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫(((‬
‫يل ال َّل ِه َل َقدْ ((( َر َأ ْيتُنِى َأ ْغزُو فِى ا ْل ِع َصا َب ِة‬‫َر ُج ٍل َر َمى بِ َس ْه ٍم((( فِى َسبِ ِ‬
‫الش َج ِر‬ ‫الس َل ُم َما ن َْأك ُُل إِ َّل َو َر َق َّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِم ْن َأ ْص َح ِ‬
‫الص َل ُة َو َّ‬ ‫اب ُم َح َّمد َع َل ْيه َّ‬
‫ت‬ ‫أو ا ْل َب ِع ُير َو َأ ْص َب َح ْ‬ ‫َوا ْل ُح ْب َل ِة((( َحتَّى((( إِ َّن َأ َحدَ نَا َل َي َض ُع ك ََما ت ََض ُع َّ‬
‫الشا ُة ِ‬

‫ٍ‬ ‫أن سعدً ا كان فِى‬


‫رمى بسهم إلخ) وذلك َّ‬
‫سرية عليها عبيدة بن‬ ‫((( قوله (ألول رجل َ‬
‫غير أن يقع قتال بينهم إال َّ‬
‫أن سعدً ا ر َمى‬ ‫الحرث بن المطلب فل ُقوا المشركين من ِ‬
‫إليهم بسه ٍم‪.‬‬
‫نزار (ولقد رأيتُنِى إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى ٍ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫العصابة) أى فِى الجماعة من الناس من العشرة إلى األربعين وال واحد‬ ‫((( قوله (فِى ِ‬
‫لها من لفظها‪ .‬كذا فِى نهاية ابن األثير‪.‬‬
‫الس ُم َر ِة يشبه اللوبياء وقيل هو‬ ‫بضم الحاء وسكون الباء ثمرة َّ‬ ‫ّ‬ ‫(والح ْبلة)‬
‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫وكل شجر عظيم له شوك كالطلح والعوسج‬ ‫ِ‬
‫ثمرة العضاه وه َى شجر أم غيالن ّ‬ ‫ِ‬
‫وعضاهة‪.‬‬ ‫وع َضهة ِ‬ ‫الواحد ُة ِع َض ٌة بالتاء ِ‬
‫َ‬
‫وإن أحدَ نا ليضع كما يضع البعير) أى من البعر‬ ‫ت أشدا ُقنا َّ‬ ‫تقر َح ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة (حتى َّ‬
‫ثمان وكانُوا ثال َث ِمائ ٍَة‬
‫المعدة له‪ .‬وهذا كان فِى غزوة الخبط سنة ٍ‬ ‫ِ‬ ‫لِـيب ِس ِه وعدم إ ْل ِ‬
‫ف‬ ‫ُْ‬
‫أمير ُهم أبو عبيدة يعطيهم حفن ًة حفن ًة ثم َق َّل َل ذلك‬ ‫زودهم ﷺ جرا ًبا من تمر فكان ُ‬
‫البحر دا َّب َة‬ ‫الخ َب َط ثم أل َقى إليهم‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫إلى أن صار يعطيهم تمر ًة تمر ًة ثم َفن َى ُ‬
‫التمر فأكلوا َ‬
‫ِ‬
‫جوانب الف ِم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تقر ِح األشداق ُّ‬
‫تجر ُح‬ ‫شهرا حتَّى سمنوا‪ .‬ومعنَى ُّ‬ ‫العنبر فأقا ُموا عليها ً‬
‫َ‬

‫‪74‬‬
‫ت إِ ًذا َو َض َّل َع َملِى((( *‬ ‫ين((( َل َقدْ ِخ ْب ُ‬ ‫َبنُو َأ َس ٍد((( ُت َعز ُّرنِى فِى الدّ ِ‬

‫يسى َحدَّ َثنَا َع ْم ُرو‬ ‫ِ‬ ‫ار َحدَّ َثنَا َص ْف َو ُ‬ ‫((( ‪َ - 79‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ان ْب ُن ع َ‬
‫يسى َأ ُبو َن َعا َم َة ا ْل َعدَ ِو ُّى َق َال َس ِم ْع ُت َخالِدَ ْب َن ُع َم ْي ٍر َو ُش َو ْي ًسا َأ َبا‬ ‫ِ‬
‫ا ْب ُن ع َ‬
‫ْت‬ ‫ان َو َق َال ا ْن َطلِ ْق َأن َ‬ ‫اب ُع ْت َب َة ْب َن َغز َْو َ‬ ‫ث ُع َم ُر ْب ُن ا ْلخَ َّط ِ‬ ‫الر َق ِ‬
‫اد َق َال َب َع َ‬ ‫ُّ‬
‫(((‬
‫ب َو َأ ْدنَـى بِ َل ِد((( ا ْل َع َج ِم‬ ‫ك َحتَّى إِ َذا ُكنْت ُْم فِى َأ ْق َصى بِ َل ِد ا ْل َع َر ِ‬ ‫َو َم ْن َم َع َ‬

‫أخى كنانة بن خزيمة بن مدركة‬ ‫أسد) هم بنُو أسد بن خزيمة ِ‬ ‫(وأصبحت بنو ٍ‬
‫ْ‬ ‫((( قوله‬
‫َ‬
‫قريش‪ْ .‬ارتَدُّ وا بعدَ النَّبِ ّى ﷺ فقاتلهم خالد بن الوليد‬ ‫ٍ‬ ‫ابن إلياس بن مضر َجدّ‬
‫معظمه ُم الكوف َة بعد‬ ‫ُ‬ ‫َر ِض َى الل ُه عنه فكسرهم ورجع بقيتهم إلى اإلسالم وسكن‬
‫أمير ُه ْم وكانوا ِم َّم ْن شكَا ُه إلى سيدنا عمر قائلي َن‬ ‫ِ‬
‫ذلك وكان سعدٌ رض َى الله عنه َ‬
‫جملة ما شكوه إنه ال يحسن يص ّلى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فِى‬
‫الصالة ويعلمونَنِى‬ ‫ِ‬ ‫رواية أبِى نزار (يعزّرونَنِى) أى ِ‬
‫يوق ُفونَنِى على أحكا ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫َُ ُ‬
‫إياها وسماها دينًا ألنها عما ُد ُه وقيل ُي َو ّب ُخونَنِى على التقصير فِى الدّ ِ‬
‫ين‪.‬‬
‫وخسرت إ ًذا إلخ) والمعنَى أنَّنِى مع ساب َقتِى‬ ‫ُ‬ ‫خبت‬
‫نزار (لقد ُ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى ٍ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫وافتقرت إلى تعلي ِم َبنِى َأ َس ٍد‬
‫ُ‬ ‫وقدَ ِمى فِى الدين إذا لم ُأ ْح ِس ِن الصال َة‬ ‫فِى اإلسال ِم ِ‬
‫الله ﷺ ولم ُأ ْح ِس ِن االستفاد َة منها‪.‬‬ ‫رسول ِ‬‫ِ‬ ‫اى فقد ض َّي ْع ُت أوقاتِى مع‬ ‫إ َّي َ‬
‫المصنف فِى جامعه ورواه مسلم والحاكم وغيرهما‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الحديث أخرجه‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫أرض العج ِم إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وأدنَى‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ألن قصدَ عمر ِ‬
‫رض َى الل ُه عنه كان أن يرابطوا‬ ‫فإن ذلك غاية سيركم َّ‬ ‫((( أى فانزلوا َّ‬
‫ِ‬
‫العرب وأدنَى‬ ‫ِ‬
‫أرض‬ ‫أقصى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الطبرى فى تاريخه حتى إذا كنتم فى َ‬
‫ّ‬ ‫بذلك الثغر وعند‬
‫ِ‬
‫أرض العج ِم فأقيموا فأقبلوا إلخ اهـ‬

‫‪75‬‬
‫ان((( َف َقا ُلوا َما‬ ‫ـد((( َو َجدُ وا َه َذا ا ْلك ََّذ َ‬‫َفأ ْقبـ ُلوا((( حتَّى إِ َذا كَانُوا بِا ْل ِمرب ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـس ِر‬ ‫ـال((( ا ْل ِ‬ ‫ـص َر ُة((( َف َس ُاروا َحتَّى إِ َذا َب َلغُوا ِحـ َي َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ج ْ‬ ‫َهـذه((( َقا ُلوا َهـذه ا ْل َب ْ‬
‫يث بِ ُطولِ ِه َق َال‬ ‫َــروا((( ا ْل َح ِد َ‬ ‫ِ‬
‫الصغ ِير َفـ َقا ُلوا َه ُهنَــا ُأم ْرت ُْم َف َن َز ُلوا َف َذك ُ‬
‫(((‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ـع‬‫ان َل َقــدْ َر َأ ْيـتُـنى َوإِنّى َل َســابِ ُع َس ْب َعة َم َ‬ ‫ـن َغــز َْو َ‬ ‫َف َق َال ُعـتْـ َبــ ُة ْب ُ‬
‫(‪((1‬‬
‫ت‬‫ـج ِر((( َحتَّى َت َق َّر َح ْ‬ ‫الش َ‬‫ـول ال َّل ِه ﷺ َما َلـنَـا َط َعـا ٌم إِ َّل َو َر َق َّ‬ ‫رس ِ‬
‫َ ُ‬

‫((( قوله (فأقبلوا) أى ت ََو َّج ُهوا‪.‬‬


‫(بالم ْر َبد) بكسر الميم وفتح الباء من ربد بالمكان إذا أقا َم فيه وربده إذا‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله‬
‫ِ‬
‫وغيرها وبه ُس ّم َى م ْر َبدُ البصرة‪.‬‬
‫موضع تحبس فيه اإلبل ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َح َب َس ُه وهو‬
‫((( قوله (الك ََّذان) بفتح الكاف وتشديد الذال المعجمة هى حجار ٌة ِرخو ٌة كأنها َمدَ ٌر‪.‬‬
‫كذا فِى الصحاح‪.‬‬
‫((( قوله (ما هذه) أى ما ُ‬
‫اسم هذه األرض‪.‬‬
‫((( قوله (هذه البصرة) أى هذه الحجارة ت َُس َّمى البصرة وهى الحجارة الرخوة‪.‬‬
‫((( قوله (حيال) أى مقابل‪.‬‬
‫((( قوله (ههنا ُأ ِم ْرت ُْم) أى باإلقامة‪.‬‬
‫ِ‬
‫صيغة الجمع مع االثنين‪.‬‬ ‫وشويس وفيه استعمال‬ ‫((( قوله (فذكروا) أى خالدٌ‬
‫ٌ‬
‫الطيالسى أنهم بقوا على ذلك‬
‫ّ‬ ‫((( قوله (ما لنا طعام إال ورق الشجر) عند أبِى داود‬
‫قري ًبا من ٍ‬
‫شهر‪.‬‬
‫قروح‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ت) ْ‬
‫أى صار فيها‬ ‫(تقر َح ْ‬
‫(‪ ((1‬قوله َّ‬

‫‪76‬‬
‫ت((( ُب ْر َد ًة َف َق َس ْمت َُها َب ْينِى َو َب ْي َن َس ْع ٍد((( َف َما ِمنَّا ِم ْن‬‫َأ ْشــدَ ا ُقنَا((( َفا ْل َت َق ْط ُ‬
‫ون ْالُ َم َر َاء‬ ‫ال ْم َص ِ‬
‫ار َو َست َُج ّر ُب َ‬ ‫الس ْب َع ِة َأ َحدٌ إِ َّل َو ُه َو َأ ِم ُير ِم ْص ٍر ِم َن ْ َ‬
‫ك َّ‬ ‫َأو َلئِ َ‬
‫َب ْع ِدى((( *‬
‫الر ْح َم ِن َحدَّ َثنَا َر ْو ُح ْب ُن َأ ْس َل َم َأ ُبو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -80‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫َس َق َال َق َال َر ُس ُ‬ ‫بص ِر ُّى َحدَّ َثنَا َح َّما ُد ْب ُن َس َل َم َة َأنَا َثابِ ٌت َع ْن َأن ٍ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫َحات ٍم ا ْل ْ‬
‫يت فِى ال َّل ِه َو َما‬ ‫وذ ُ‬‫اف َأحدٌ و َل َقدْ ُأ ِ‬
‫ت فى ال َّله َو َما َيخَ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ال َّل ِه ﷺ َل َقدْ ُأ ِخ ْف ُ ِ‬

‫جانب الفم‪.‬‬‫ُ‬ ‫جمع ِشدْ ٍق بكسر الشين وسكون الدال هو‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله (أشداقنا) األشداق‬
‫وكانت شمل ًة‬ ‫ْ‬ ‫طلب‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫قصد وال‬ ‫عثرت عليها من غير‬ ‫ُ‬ ‫(فالتقطت ُب ْردةً) أى‬
‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫مخطط ًة وقيل كساء أسود مربع‪.‬‬
‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫وغير ِه فش َق ْقتُها بينِى وبين سعد بن مالك وهو الموجو ُد فِى‬ ‫ِ‬ ‫((( وعند مسلم‬
‫ٍ‬
‫سبعة)‬ ‫وبين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وغيرها وفِى‬‫ِ‬ ‫رواية أبِى ٍ‬ ‫ِ‬
‫وغيرها (فقسمتُها بينى َ‬ ‫األصل‬ ‫نسخة‬ ‫نزار‬
‫القارى فِى‬‫على ِ‬ ‫سهو اهـ وقال المال ٌّ‬
‫ِ‬
‫خطأ كما يظهر قال ميرك فى شرحه هو ٌ‬ ‫وهو ٌ‬
‫وتحريف اهـ‬
‫ٌ‬ ‫تصحيف‬
‫ٌ‬ ‫نسخة بين سبعة وهى‬ ‫ٍ‬

‫إن َم ْن سيكون بعدهم‬ ‫األمراء بعدنا) أى َّ‬ ‫رواية أبِى نزار (وستجربون‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫َ‬
‫األمر‬ ‫ِ‬
‫من األمراء لن يكونوا مثلهم فى الديانة والعدل واإلعراض عن الدنيا وكان ُ‬
‫تناسخت حتى‬ ‫ْ‬ ‫رض َى الل ُه عنه‪ .‬وفِى رواية مسلم إنها لم تكن نبو ٌة قط إال‬ ‫كما أخبر ِ‬
‫ُجر ُبون األمرا َء بعدنا اهـ‬‫َخ ُب ُرون وت ّ‬‫فست ْ‬ ‫يكون ءاخر عاقبتها ُم ْلكًا َ‬
‫صحيح اهـ‬‫ٌ‬ ‫الدارمى كما هنا وقال حس ٌن‬ ‫ّ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى جامعه عن‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫أن معنى هذا الحديث حين خرج النَّبِ ُّى ﷺ من مكة ومعه بالل ولم يكن مع‬ ‫وذكر َّ‬
‫بالل من الطعام إال ما يحمل تحت إبطه اهـ‬

‫‪77‬‬
‫ون ِم ْن َب ْي ِن َل ْي َل ٍة َو َي ْو ٍم((( َو َما لِى‬
‫َت َع َل َّى((( َث َل ُث َ‬ ‫ُي ْؤ َذى َأ َحدٌ ((( َو َل َقدْ َأت ْ‬
‫َبد((( إِ َّل َشىء يو ِ‬
‫اريه إِبِ ُط بِ َل ٍل *‬ ‫ولِبِ َل ٍل َطعام ي ْأ ُك ُله ُذو ك ٍ‬
‫ْ ٌ َُ‬ ‫َ ٌ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ان َحدَّ َثنَا َأ َب ُ‬ ‫الر ْح َم ِن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان ْب ُن‬ ‫أخ َب َرنَا َع َّف ُ‬ ‫‪َ -81‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن النَّبِى ﷺ َل ْم َي ْجت َِم ْع ِعنْدَ ُه‬ ‫َي ِزيدَ ا ْل َع َّط ُار َحدَّ َثنَا َقتَا َد ُة َع ْن َأن ِ‬
‫ف * َق َال َع ْبدُ ال َّل ِه َق َال‬ ‫َغدَ اء((( و َل ع َشاء ِمن ُخب ٍز و َلح ٍم إِ َّل ع َلى َض َف ٍ‬
‫َ‬ ‫ٌ َ َ ٌ ْ ْ َ ْ‬
‫ال ْي ِدى *‬ ‫َب ْع ُض ُه ْم ُه َو َك ْث َر ُة ْ َ‬

‫فخو َفنِى وءاذانِى‬ ‫ِ‬


‫الدين َّ‬ ‫ِ‬
‫إظهار‬ ‫كنت وحيدً ا فِى ابتداء‬
‫((( قوله (وما ُي ْؤ َذى أحدٌ ) أى ُ‬
‫ِ‬
‫وحدى‪.‬‬ ‫الله تعالى أى ُأ ِخ ْف ُت َو ْحدى وكذا ُأوذ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دين ِ‬‫الكفار فِى ِ‬
‫يت ْ‬ ‫ُ‬
‫على‪.‬‬
‫مضت َّ‬
‫ْ‬ ‫(أتت َع َل َّى) أى‬
‫((( قوله ﷺ ْ‬
‫((( قوله (ثالثون من بين ليلة ويوم) هو للشمول أى ثالثون يو ًما وليلة متواترات ال‬
‫ينقص منها شى ٌء‪.‬‬
‫الدواب أم‬ ‫حيوان والمعنَى ليس معنا طعا ٌم سواء كان يأك ُل ُه‬
‫ٌ‬ ‫كبد) أى‬ ‫((( قوله (ذو ٍ‬
‫ُّ‬
‫اإلنسان‪ .‬سمير‪.‬‬
‫أخرج ُه أحمدُ وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح كما فِى مجمع‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الحديث‬ ‫(((‬
‫ً‬
‫مرسل‬ ‫وصح َح ُه اب ُن حبان وتقدَّ َم الكال ُم عليه من رواية مالك بن دينار‬‫َّ‬ ‫الزوائد‬
‫عيش النبِ ّى ﷺ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فِى ِ‬
‫باب‬
‫المطرزى فِى المغرب بترتيب المعرب الغداء‬ ‫ُّ‬ ‫((( قوله (غداء) هو بالمدّ والفتح قال‬
‫ِ‬
‫المثبت فى‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫أن ِ‬
‫العشا َء أى بالفتح والمدّ طعا ُم ال َعش ّى هذا هو‬ ‫طعا ُم الغداة كما َّ‬
‫األصول وأما قوله فِى المختصر الغداء األكل من طلوع الفجر إلى الظهر وال َع َشا ُء‬
‫والسحور من نصف الليل إلى طلوع الفجر‬ ‫من صالة الظهر إلى نصف الليل ُّ‬
‫فتوس ٌع اهـ‬
‫ُّ‬

‫‪78‬‬
‫اع َيل ْب ِن َأبِى ُفدَ ْي ٍك‬ ‫(((‪ -82‬حدَّ َثنَا َعبدُ بن حمي ٍد حدَّ َثنَا محمدُ بن إِسم ِ‬
‫ُ َ َّ ْ ُ ْ َ‬ ‫ْ ْ ُ ُ َْ َ‬ ‫َ‬
‫اس ا ْل ُه َذلِ ّى‬ ‫ب َع ْن ن َْو َف ِل ْب ِن إِ َي ٍ‬ ‫ْب َع ْن ُم ْس ِل ِم ْب ِن ُجنْدُ ٍ‬ ‫َق َال َحدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ِذئ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ف َلنَا جلِيسا وك َ ِ‬ ‫َان عبدُ الرحم ِن بن عو ٍ‬
‫ب‬ ‫يس َوإِ َّن ُه ا ْن َق َل َ‬ ‫َان ن ْع َم ا ْل َجل ُ‬ ‫َ ً َ‬ ‫َق َال ك َ َ ْ َّ ْ َ ْ ُ َ ْ‬
‫ات َي ْو ٍم َحتَّى إِ َذا َد َخ ْلنَا َب ْي َت ُه َو َد َخ َل َفا ْغت ََس َل ُث َّم َخ َر َج َو ُأتِ ْينَا بِ َص ْح َف ٍة‬ ‫بِنَا َذ َ‬
‫ت َل ُه َيا َأ َبا ُم َح َّم ٍد‬ ‫الر ْح َم ِن َف ُق ْل ُ‬
‫ت َبكَى َع ْبدُ َّ‬ ‫فِ َيها ُخ ْب ٌز َو َل ْح ٌم َف َل َّما ُو ِض َع ْ‬
‫ـل َب ْيتِ ِه ِم ْن‬ ‫ـم َي ْشــ َب ْع ُه َو َو َأ ْه ُ‬ ‫لك((( رس ُ ِ‬
‫ـول ال َّله ﷺ َو َل ْ‬ ‫يك َف َق َال َه َ َ ُ‬ ‫َما ُي ْبكِ َ‬
‫ـل ُأ َرانَا((( ُأ ّخ ْرنَـا لِ َما ُه َو َخـ ْي ٌر َلنَـا *‬ ‫الش ِع ِير َف َ‬‫ُخـ ْب ِز َّ‬

‫الحديث رواه ابن سعد فِى الطبقات وأبو نعيم فِى الحلية وأبو الشيخ فِى أخالق‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫المنذرى والنور‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫وحس َن إسناد حديث البزار‬
‫َّ‬ ‫مختصرا‬
‫ً‬ ‫النَّبِ ّى ﷺ والبزار‬
‫الهيثمى فِى مجمع الزوائد‪.‬‬
‫ُّ‬
‫((( قوله (هلك) أى مات‪.‬‬
‫أخرنا لِما هو خير لنا) أى ال أظنُّنا ُأ ّخرنا أى لم ن َُؤ َّخر إلى ٍ‬
‫حال هو‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫((( قوله (فال ُأرانا ّ ْ َ‬
‫ألن حاله هو أكمل األحوال ﷺ بل تأخرنا ليس لِ َما هو خير لنا‬ ‫خير لنا من حالِ ِه َّ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫الخوف من عاقبة سعة المعيشة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وحاص ُل ُه‬

‫‪79‬‬
‫هلل((( ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ُخ ّف َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫يع َع ْن َد ْل َه ِم ْب ِن َصالِ ٍح‬ ‫ِ‬


‫الس ِر ّى َق َال َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬ ‫‪َ -83‬حدَّ َثنَا َهنَّا ُد ْب ُن َّ‬
‫(((‬

‫اشى((( َأ ْهدَ ى لِلنَّبِ ّى‬ ‫َعن حجي ِر ب ِن َعب ِد ال َّل ِه َع ِن اب ِن بريدَ َة َعن َأبِ ِيه َأ َّن النَّج ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َُ ْ‬ ‫ْ ُ َْ ْ ْ‬
‫ﷺ ُخ َّف ْي ِن َأ ْس َو َد ْي ِن َسا َذ َج ْي ِن((( َف َلبِ َس ُه َما ُث َّم ت ََو َّض َأ((( َو َم َس َح َع َل ْي ِه َما((( *‬
‫يد َق َال َحدَّ َثنَا َي ْح َيى ْب ُن َزك َِر َّيا ْب ِن َأبِى َز ِائدَ َة‬
‫(((‪ -84‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (فى خف ّ‬
‫النبى ﷺ)‪.‬‬
‫جامع ِه وقال‬
‫ِ‬ ‫المصنف فِى‬
‫ُ‬ ‫ماج ْه وغيرهما ورواه‬ ‫الحديث رواه أبو داود واب ُن َ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫حديث حس ٌن إنما نعرفه من حديث َد ْل َه ٍم ورواه محمد بن ربيعة عن دلهم اهـ‬ ‫ٌ‬
‫ٍ‬
‫قلت هو ما رواه ابن سعد قال أخبرنا محمد بن ربيعة الكالبِ ُّى عن َد ْل َه ٍم عن‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫رسول‬ ‫ِ‬
‫أن النجاشى أهدَ ى إلى‬ ‫ابن بريدة عن أبيه َّ‬ ‫بن ُحجير بن عبد الله عن ِ‬ ‫ِ‬
‫صال ِح ِ‬
‫ور َوى أبو نعيم‬ ‫ساذج ِ‬ ‫ِ‬ ‫الله ﷺ ُخ َّف ِ‬ ‫ِ‬
‫ين فلبسهما ومسح عليهما اهـ َ‬ ‫َ‬ ‫أسودين‬ ‫ين‬
‫الحديث عن َد ْل َهم اهـ‬
‫َ‬ ‫أيضا‬
‫موسى ً‬ ‫وعبيد الله بن َ‬
‫اشى) هو بفتح النون وتخفيف الجيم وبالشين المعجمة لقب ملك‬ ‫((( قوله (النَّج ِ‬
‫َ‬
‫فإن ياء النسبة‬ ‫ف والتخفيف أقرب إلى لغة الحبشة َّ‬ ‫ُخ َّف ُ‬
‫ياؤ ُه وت َ‬
‫الحبشة وتشدَّ ُد ُ‬
‫الذى أسلم فِى ِ‬
‫زمن‬ ‫رضى الله عنه ِ‬
‫َ ُ‬
‫المشدد َة ال تعرف فيها والمراد هنا أصحم ُة ِ‬
‫ُ‬
‫الله ﷺ‪.‬‬ ‫رسول ِ‬
‫ِ‬

‫((( قوله (ساذجين) أى غير منقوشتين أو ال شعر عليهما‪.‬‬


‫((( قوله (ثم توضا) أى وضو ًءا ً‬
‫كامل مع غسل القدمين‪.‬‬
‫أى بعد ذلك عند وضوئه مر ًة ثاني ًة‪.‬‬ ‫((( قوله (ومسح عليهما) ْ‬
‫غريب اهـ‬
‫ٌ‬ ‫حديث حس ٌن‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع وقال هذا‬

‫‪80‬‬
‫الش ْعبِى َق َال َق َال ا ْل ُم ِغ َير ُة ْب ُن‬
‫اش((( َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق َع ِن َّ‬ ‫َع ِن ا ْل َح َس ِن ْب ِن َع َّي ٍ‬
‫ُش ْع َب َة َأ ْهدَ ى ِد ْح َي ُة((( لِل َّنبِ ّى ﷺ ُخ َّف ْي ِن َف َلبِ َس ُه َما * َو َق َال((( إِ ْس َر ِائ ُيل َع ْن‬
‫َ َ ِ (((‬
‫َجابِ ٍر َع ْن َع ِام ٍر َو ُج َّب ًة َف َلبِ َس ُه َما َحتَّى تَخَ َّر َقا َل َيدْ ِرى ال َّنبِ ُّى ﷺ أذك ٌّى‬
‫ِ‬
‫الترمذ ُّى((( َو َأ ُبو إِ ْس َح َق َه َذا ُه َو َأ ُبو إِ ْس َح َق‬ ‫ِ‬
‫يسى‬ ‫ُه َما َأ ْم َل * َق َال َأ ُبو ع َ‬
‫ان *‬ ‫اس ُم ُه ُس َل ْي َم ُ‬ ‫َّ ِ‬
‫الش ْي َبان ُّى َو ْ‬

‫ِ‬
‫بتشديد الياء التحتانية وبالشين المعجمة‪.‬‬ ‫((( قوله (ع َّياش)‬
‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫أغلب أهل‬ ‫ِ‬
‫الدال وتسكين الحاء المهملة وعليه‬ ‫ِ‬
‫بكسر‬ ‫((( قوله (دحية) هو‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وقيل هو بفتح الدال‪ .‬كذا فى جامع األصول‪.‬‬ ‫َ‬
‫ٌ‬
‫موصول بالسند‬ ‫ُ‬
‫يحتمل أنه‬ ‫إسرائيل) قال الحافظ أحمد بن الصديق‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله (وقال‬
‫ِ‬
‫العراق ُّى إنه ال ُي َرى‬ ‫معلق اهـ وقال الحافظ‬
‫عياش ويحتمل أنه ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫قبله عن الحسن ِ‬
‫بن‬
‫هذه الزيادة إال من رواية الشعبِ ّى عن دحية اهـ قال الحافظ أحمد بن الصديق وهو‬
‫واستدل له برواية أبِى الشيخ فِى كتاب أخالق النبِ ّى ﷺ من طريق عامر‬ ‫َّ‬ ‫الواقع اهـ‬
‫ورواية الطبرانِ ّى من طريق عيينة بن سعد‬ ‫ِ‬ ‫ابن شراحيل الشعبِ ّى عن دحية الكلبِ ّى‬
‫والراوى عن عيينة هو يحيى بن الضريس قال فِى مجمع‬ ‫ِ‬ ‫عن الشعبِ ّى عن ِدحية اهـ‬
‫ُ‬
‫إسرائيل‬ ‫الذى روى عنه‬ ‫ثقات اهـ وأما جابر ِ‬
‫الزوائد لم أعرفه وبقية رجال اإلسناد ٌ‬
‫ٌ‬
‫عند المصنف فهو جابر الجع ِفى وهو ٍ‬
‫واه‪.‬‬ ‫ُ ْ ُّ‬
‫ِ‬ ‫بعض النُّس ِخ المطبوعة ِ‬ ‫((( قوله (أ َذكِ ٌّى) على َو ْز ِن َغنِ ٌّى أى أص ُل ُه وفِى‬
‫بكسر‬ ‫(أذكًى)‬ ‫ِ َ‬
‫أصل‬ ‫وزن َغنِ َى َي ْغنَى ِغنًى ولم َأر لذلك ً‬
‫الكاف منَو َن ًة ِمن َذ ِكى على ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وفتح‬ ‫ِ‬
‫الذال‬
‫فِى النسخ الخط َّي ِة‪.‬‬
‫رواية أبِى نزار (قال وأبو إسحق إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬

‫‪81‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َن ْع ِل َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫ار َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد((( َحدَّ َثنَا َه َّما ٌم َع ْن‬ ‫(((‪َ -85‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫َس ب ِن مالِ ٍ‬ ‫َقتَاد َة َق َال ُق ْل ُ ِ‬
‫َان َن ْع ُل النَّبِ ّى((( ﷺ َق َال َل ُه َما‬ ‫فك َ‬ ‫ك َك ْي َ‬ ‫ت لَن ِ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِق َب َال ِن((( *‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(((‪َ -86‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ك َُر ْي ٍ‬
‫يع َع ْن ُس ْف َي َ‬
‫ان‬ ‫ب ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل َع َلء َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫َان لِ َن ْع ِل‬
‫اس َق َال ك َ‬ ‫َع ْن َخالِ ٍد ا ْل َح َّذ ِاء َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ا ْل َح ِ‬
‫ار ِ‬
‫ث َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫ــول ال َّل ِه ﷺ ِق َب َال ِن َم ْثن ِ ٌّى((( ِش َـراك ُُه َما((( *‬ ‫رس ِ‬
‫َ ُ‬

‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬


‫البخارى والمصنف فى جامعه ُ‬ ‫ُّ‬ ‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫مواضع أخرى فِى الكتاب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الطيالس ُّى كما هو ُم َب َّي ٌن فِى‬
‫ِ‬ ‫((( قوله (أبو داود) هو‬
‫رواية أبِى نزار (نعل رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫واحدة منهما قباالن والقبال الزمام وهو سير النعل ِ‬
‫الذى‬ ‫ٍ‬ ‫لكل‬‫(قباالن) أى ّ‬ ‫((( قوله ِ‬
‫الر ْج ِل واإلصبع التِى‬ ‫بين األصبعين قال بعضهم وكان أحدُ القبالين بين إبهام ّ‬
‫ناوى إنه ﷺ كان يدخل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الم ُّ‬ ‫اآلخر بين الوسطى والتى تليها اهـ وقال ُ‬ ‫ُ‬ ‫والقبال‬ ‫تليها‬
‫اخ َر اهـ‬ ‫ِ‬
‫اإلبهام والتى تليها فى قبال واألصابع األخرى فى قبال َء َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫والبوص ِير ُّى فِى مصباح‬


‫ِ‬ ‫العراقى‬
‫ُّ‬ ‫وصححه‬ ‫َّ‬
‫الحديث رواه ابن ماجه وابن ٍ‬
‫سعد‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫الزجاجة‪.‬‬
‫ِ‬
‫الشىء اثنين‪ .‬وفِى‬ ‫وه َى َج ْع ُل‬ ‫ِ‬
‫التثنية ِ‬ ‫كسر ِم َن‬
‫وسكون ثم ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بفتح المي ِم‬ ‫(م ْثن ِ ٌّى) ِ‬ ‫((( قوله َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بضم الميم وفتح الثاء وتشديد النون مفتوحة منونة‪.‬‬ ‫(م َثنًّى) ّ‬ ‫نسخة رواية أبِى نزار ُ‬
‫((( قوله (شراكُهما) ْ‬
‫أى كان لنعله ﷺ شراكان والشراك سير النعل على ظاهر القدم‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫ِ‬ ‫(((‪َ -87‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع((( َحدَّ َثنَا َأ ُبو َأ ْح َمدَ ُّ‬
‫يسى‬ ‫الز َب ْي ِر ُّى َحدَّ َثنَا ع َ‬
‫ك َن ْع َل ْي ِن َج ْر َد َاو ْي ِن((( َل ُه َما ِق َب َال ِن *‬ ‫ان َأ ْخرج إِ َلينَا َأنَس بن مالِ ٍ‬
‫ا ْب ُن َط ْه َم َ َ َ ْ ُ ْ ُ َ‬
‫َس َأن َُّه َما كَا َنتَا َن ْع َل ِى ال َّنبِ ّى ﷺ *‬ ‫َف َحدَّ َثنِى َثابِ ٌت َب ْعدُ ((( َع ْن َأن ٍ‬
‫ار ُّى َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َحدَّ َثنَا َمالِ ٌك‬ ‫الن َْص ِ‬ ‫وسى ْ َ‬ ‫‪َ -88‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫يد ا ْل َم ْق ُب ِر ّى َع ْن ُع َب ْي ِد ْب ِن ُج َر ْي ٍج َأ َّن ُه َق َال ِل ْب ِن ُع َم َر‬ ‫يد ب ِن َأبِى س ِع ٍ‬


‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫عن َسع ْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ْل َب ُس النّ َع َال‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫الس ْبتِ َّي َة((( َق َال إِنّى َر َأ ْي ُ‬
‫َر َأ ْيت َُك َت ْل َب ُس النّ َع َال ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َأ ْن َأ ْل َب َس َها *‬ ‫ا َّلتى َل ْي َس ف َيها َش َع ٌر َو َيت ََو َّض ُأ ف َيها َفإنّى((( ُأح ُّ‬
‫الر َّز ِاق َع ْن َم ْع َم ٍر َع ِن‬ ‫ور َأ ْخ َب َرنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -89‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬

‫البخارى وغيره‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫الزبيرى‬
‫ُّ‬ ‫بعض النسخ حدثنا أحمد بن منيع ويعقوب بن إبراهيم ثنا ابو أحمد‬ ‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫إلخ‪.‬‬
‫تأنيث أجر َد وهو المجرد عن الشعر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫(ج ْر َد َاو ْي ِن) هو مثنَّى جرداء‬ ‫((( قوله َ‬
‫أنس ِ‬
‫رض َى الله عنه النعلين‪.‬‬ ‫((( قوله ( َب ْعدُ ) أى بعدَ إخراج ٍ‬
‫ومسلم وغيرهم‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه مالك فِى الموطإ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ميت ِسبتية َّ‬ ‫ِ‬
‫ألن شعرها قد‬ ‫وس ْ‬ ‫(الس ْبت َّية) هى جلود بقر تدبغ مطل ًقا أو بالقرظ ُ‬ ‫((( قوله ّ‬
‫َت‪.‬‬ ‫الس ْب ُت القطع وقيل ألنها ان َْس َبت َْت بالدباغ أى الن ْ‬ ‫سبِ َت عنها أى ح ِل َق و ُأ َ ِ‬
‫زيل إذ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أحب إلخ)‪.‬‬ ‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (فأنا ُّ‬
‫ِ‬
‫ولنعل‬ ‫بلفظ كان لنعل رسول الله ﷺ قباالن‬ ‫ِ‬ ‫((( رواه الطبرانِ ُّى فِى المعجم الصغير‬
‫رض َى الله‬ ‫وأول من عقد عقدً ا واحدً ا عثمان ِ‬ ‫عمر قباالن ُ‬ ‫ِ‬ ‫أبِى بكر قباالن‬
‫ولنعل َ‬
‫إن محمد بن حماد الطهرانِ َّى َت َف َّر َد به عن عبد الرزاق ولك ْن رواي ُة‬ ‫عنهم اهـ وقال َّ‬
‫ِ‬
‫المصنف له عن إسحق بن منصور ع ْن عبد الرزاق تر ُّد ذلك‪ .‬وصال ٌح مو َلى=‬

‫‪83‬‬
‫َان لِ َن ْع ِل‬
‫ْب َع ْن َصالِ ٍح َم ْو َلى الت َّْو َأ َم ِة َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال ك َ‬ ‫ا ْب ِن َأبِى ِذئ ٍ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ِق َب َال ِن *‬
‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫ان َع ِن‬ ‫(((‪َ -90‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا َأ ُبو َأ ْح َمدَ َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ول ال َّل ِه‬‫ت َر ُس َ‬ ‫ول َر َأ ْي ُ‬ ‫السدّ ى((( َق َال حدَّ َثنِى من س ِمع َعمرو بن حري ٍ‬
‫ث َي ُق ُ‬ ‫َ ْ َ َ َْ ْ َ َُْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ّ‬
‫ﷺ ُي َص ّلى فِى َن ْع َل ْي ِن َمخْ ُصو َف َت ْي ِن((( *‬
‫ار ّى َق َال َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َق َال‬ ‫وسى ْ َ‬
‫الن َْص ِ‬ ‫‪َ -91‬حدَّ َثنَا إسحق ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه‬ ‫الزن ِ‬


‫َاد َع ِن ْ َ‬
‫ال ْع َر ِج َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َأ َّن َر ُس َ‬ ‫َحدَّ َثنَا َمالِ ٌك َع ْن َأبِى ّ‬

‫ذئب عنه قبل االختالط ولذلك‬ ‫فإن رواية ابن أبِى ٍ‬‫=التَّوأ َم ِة وإن كان اختلط بأخرة َّ‬
‫صحيح ال سيما مع وروده من طرق‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫الحديث‬ ‫قال الحافظ أحمد بن الصديق َّ‬
‫إن‬
‫اآلتية عند المصنف ء ِ‬
‫اخ َر الباب‬ ‫ِ‬ ‫كرواية محمد بن سيرين عن أبِى هريرة‬ ‫ِ‬ ‫أخرى‬
‫َ‬
‫اهـ وقال فِى مجمع الزوائد رواه الطبرانِ ُّى فِى الصغير والبزار باختصار ورجال‬
‫الطبرانِ ّى ثقات اهـ‬
‫والطحاوى فِى معانِى اآلثار‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه ابن سعد وعبد الرزاق وأبو يعلى‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغيرهم‪ .‬وله شواهدُ ‪.‬‬
‫السدة وهى ُص َّف ٌة فِى باب‬ ‫ى) هو بضم السين المهملة منسوب إلى ُّ‬ ‫(السدّ ّ‬
‫((( قوله ُّ‬
‫إسمعيل السدّ ِ‌ ِ‬
‫ب إليها‪.‬‬ ‫ُ ُّ ّ‬
‫ى فنُس َ‬ ‫المسجد الجامع بالكوفة كان يسكنها‬
‫الضم والجمع وخصف النعل هو وضع طاق‬
‫ُّ‬ ‫الخصف هو‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (مخصوفتين)‬
‫فوق طاق ثم خرزها‪.‬‬
‫والبخارى ومسلم‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع ومالك فِى الموطإ‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغيرهم‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫ﷺ َق َال َل يم ِشين((( َأحدُ كُم فِى َنع ٍل و ِ‬
‫احدَ ٍة لِ ُين ِْع ْل ُه َما َج ِمي ًعا َأ ْو لِ ُي ْح ِف ِه َما‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ َّ‬
‫َج ِمي ًعا((( *‬
‫َاد ن َْح َو ُه *‬‫الزن ِ‬ ‫َس َع ْن َأبِى ّ‬ ‫بن َأن ٍ‬ ‫‪َ -92‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َع ْن َمالِ ِك ِ‬
‫وسى َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َحدَّ َثنَا َمالِ ٌك َع ْن َأبِى‬ ‫‪َ -93‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫ِ ِ َ (((‬
‫الر ُج َل((( بِ ِش َماله أ ْو‬ ‫ِ‬
‫الز َب ْي ِر َع ْن َجابِ ٍر َأ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ ن ََهى َأ ْن َي ْأك َُل َي ْعنى َّ‬ ‫ُّ‬
‫احدَ ٍة *‬ ‫يم ِشى فِى َنع ٍل و ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ ٍ‬
‫وسى((( َحدَّ َثنَا‬ ‫‪َ -94‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َع ْن َمالك (ح) َو َحدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫ال ْع َر ِج َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َأ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ‬ ‫َاد َع ِن ْ َ‬‫الزن ِ‬


‫َم ْع ٌن َحدَّ َثنَا َمالِ ٌك َع ْن َأبِى ّ‬
‫الشم ِ‬ ‫ِ ِ ِ (((‬
‫ال َف ْل َتك ِ‬
‫ُن‬ ‫َق َال إِ َذا ا ْن َت َع َل َأ َحدُ ك ُْم َف ْل َي ْبدَ ْأ بِ َيمينه َوإِ َذا َنز ََع َف ْل َي ْبدَ ْأ بِ ّ َ‬

‫يمشى أحدكم إلخ)‪.‬‬‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (ال ِ‬

‫ليمش حافِ َى الرجلين أو منتعلهما ألنه إذا‬


‫ِ‬ ‫((( قوله (ل ُي ْح ِف ِهما) أى َقدَ َم ْي ِه (جمي ًعا) أى‬
‫واحدة يضع إحدى القدمين حافي ًة مع التو ّقى من أ ًذى يصيبها ويضع‬ ‫ٍ‬ ‫مشى ٍ‬
‫بنعل‬ ‫َ‬
‫يتصور‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫القد َم المنتعل َة على خالف ذلك فيختلف حينئذ مش ُي ُه فال يأمن العثار وقد‬
‫ُ‬
‫أقصر من األخرى‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أن إحدَ ى رجليه‬ ‫الناس َّ‬
‫ُ‬
‫الحديث رواه مالك فِى الموطإ ومسلم وأبو داود وغيرهم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫َ‬
‫الرجل) أى والمرأة‪.‬‬ ‫((( قوله (يعنى‬
‫يمشى) َأ ْو للتقسي ِم أى نهى عن أمرين أحدهما أن يأكل الرجل بشماله‬ ‫((( قوله (أو ِ‬
‫ٍ‬
‫واحدة‪.‬‬ ‫يمش َى فِى ٍ‬
‫نعل‬ ‫واآلخر أن ِ‬

‫والبخارى وغيرهما‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الترمذى فِى الجامع ومالك فِى الموطإ‬
‫ُّ‬ ‫((( رواه‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ساقط فِى‬
‫ٌ‬ ‫لفظ (ابن موسى)‬ ‫((( ُ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (فليبدأ باليمين)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬

‫‪85‬‬
‫ا ْلي ِمين((( َأو َلهما ُت ْنع ُل وء ِ‬
‫اخ َر ُه َما ُت ْنز َُع *‬ ‫َ ُ َّ ُ َ َ َ َ‬
‫وسى ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر‬ ‫‪َ -95‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ُم َ‬
‫(((‬

‫اء َع ْن َأبِ ِيه َع ْن مسر ٍ‬ ‫الشع َث ِ‬


‫وق َع ْن‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫وه َو ا ْب ُن َأبِى َّ ْ‬ ‫َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة عن َأ ْش َع َث ُ‬
‫اع((( فِى ت ََر ُّجلِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫َان رس ُ ِ‬ ‫َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫ب ال َّت َي ُّم َن َما ْاس َت َط َ‬‫ول ال َّله ﷺ ُيح ُّ‬ ‫تك َ َ ُ‬
‫ور ِه *‬ ‫َو َت َن ُّعلِ ِه َو ُط ُه ِ‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫‪َ -96‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َم ْر ُزوق َأ ُبو َع ْبد ال َّله َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫(((‬

‫او َي َة َحدَّ َثنَا ِه َشا ٌم َع ْن ُم َح َّم ٍد((( َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال ك َ‬


‫َان‬ ‫س((( َأ ُبو ُم َع ِ‬ ‫َق ْي ٍ‬
‫احدً ا‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ِقب َال ِن و َأبِى بك ٍْر وعمر و َأو ُل من ع َقدَ ع ْقدً ا و ِ‬ ‫لِنَ ْع ِل رس ِ‬
‫َ َ َ ُ َ َ َ َّ َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ان((( *‬ ‫ُع ْث َم ُ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (فلتكن اليمنَى) و ُذك َّر لفظ أولهما بعدها بتأويل العضو‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( الحديث تقدم الكالم عليه فِى باب الترجل رواه الشيخان وغيرهما‪.‬‬
‫((( قوله (ما استطاع) أى مد َة دوا ِم قدرته على ما ُذ ِك َر وهو تأكيد الختيار التيمن‬
‫احتراز‬
‫ٌ‬ ‫عما ال يستطيعه قال ابن حجر هو‬ ‫احترازا َّ‬
‫ً‬ ‫وعدم تركه أو ما دام استطاع‬
‫ٍ‬
‫حينئذ‪.‬‬ ‫عما إذا احتيج لليسار لعارض باليمين فال كراهة فِى تقديمها‬
‫ِ‬
‫الباب‪.‬‬ ‫الحديث تقدم الكال ُم عليه فِى هذا‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫كذ َب ُه أبو زرعة وغيره كما فِى‬ ‫الض ّب ُّى متروك َّ‬
‫((( قوله (عبد الرحمن بن قيس) هو َّ‬
‫وللحديث شاهدٌ عند الطبرانِ ّى فِى الصغير تقدَّ َم الكال ُم عليه فِى هذا‬
‫ِ‬ ‫التقريب‪.‬‬
‫الباب‪.‬‬
‫((( قوله (عن محمد) هو محمد بن سيرين‪.‬‬
‫لنعل ِه ٌ‬
‫قبال واحدٌ هو =‬ ‫((( قوله (وأول من ع َقدَ عقدً ا واحدً ا عثمان) أى أول من كان ِ‬
‫َ ْ َ‬

‫‪86‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬
‫ات َر ُس ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ِذ ْ‬
‫كِر((( َخ َ ِ‬ ‫ب ُ‬

‫ب َع ْن‬ ‫اح ٍد َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َو ْه ٍ‬


‫يد و َغير و ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫(((‪َ -97‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة ْب ُن َسع َ ْ ُ َ‬
‫َان َخات َُم النَّبِ ّى ﷺ ِم ْن‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال ك َ‬ ‫اب َع ْن َأن ِ‬ ‫ُيون َُس َع ِن ا ْب ِن ِش َه ٍ‬
‫َـان َف ُّص ُه((( َح َب ِش ًّـيا((( *‬ ‫َو ِر ٍق َوك َ‬
‫(((‪َ -98‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َحدَّ َثنَا َأ ُبو َع َوا َن َة((( َع ْن َأبِى بِ ْش ٍر َحدَّ َثنَا نَافِ ٌع َع ِن‬
‫َان َيخْ تِ ُم بِ ِه َو َل َي ْل َب ُس ُه((( *‬
‫ا ْب ِن ُع َم َر َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ اتَّخَ َذ َخات ًَما ِم ْن فِ َّض ٍة َفك َ‬

‫عثمان َر ِض َى الل ُه عنه‪.‬‬


‫ُ‬ ‫=سيدنا‬
‫نسخة رواية أبِى نزار (باب ذكر خاتم النَّبِ ّى ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫والترمذى فى الجام ِع وأ ُبو داو َد واب ُن ماج ْه ُ‬
‫وغير ُه ْم‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫مسلم‬
‫ٌ‬ ‫((( رواه‬
‫َّب فِى الخاتم من حجر ونحوه وفاؤه مثلث ٌة‪.‬‬ ‫((( قوله (فصه) ُّ‬
‫الفص ما ُي َرك ُ‬
‫((( قوله (حبش ًّيا) أى مما معدنه فِى الحبشة من نحو عقيق أو َج ْز ٍع بفتح الجي ِم‬
‫بياض وسوا ٌد فت َُش َّب ُه به األعي ُن‬ ‫الذى فيه ٌ‬ ‫الخرز ِ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫المعجمة وهو‬ ‫ِ‬
‫الزاى‬ ‫وسكون‬
‫ِ‬
‫يعارض ُه ما سيأتى من‬ ‫ُ‬ ‫و َذك ََر فِى السيرة الحلبية أنه َو َر َد َّ‬
‫أن َف َّص ُه كان من عقيق‪ .‬وال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منسوب إلى الحبشة‬ ‫ٌ‬ ‫أن َف َّص ُه كان منه ألنه إما أن ُي ْح َم َل على التعدد أو على أنه‬ ‫َّ‬
‫لصفة فيه إما الصياغة وإما النقش‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫بعض الحفاظ‬
‫البغوى وقال ُ‬
‫ُّ‬ ‫وصح َح ُه‬
‫َّ‬ ‫النسائى وأحمد وغيرهما‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫غريب جدًّ ا اهـ‬
‫ٌ‬
‫((( قوله (أبو َعوانة) هو بفتح العين وتخفيف الواو وبالنون واسمه الوضاح وهو‬
‫مو َلى يزيد بن عطاء‪ .‬كذا فِى جامع األصول‪.‬‬
‫ُ‬
‫يحتمل أنه كان ال يلبس أحدَ =‬ ‫دائما اهـ وقيل‬
‫يلبس ُه ً‬ ‫((( قو ُل ُه (وال َي ْل َب ُس ُه) قيل ْ‬
‫أى ال ُ‬

‫‪87‬‬
‫اس ُم ُه َج ْع َف ُر ْب ُن َأبِى َو ْح ِش َّيةَإلى *‬
‫يسى َأ ُبو بِ ْش ٍر ْ‬
‫ِ‬
‫قال َأ ُبو ع َ‬
‫ال َ‬
‫ص ْب ُن ُع َم َر ْب ِن ُع َب ْي ٍد‬ ‫(((‪َ -99‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َح ْف ُ‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال‬ ‫ال َّطنَافِ ِس ُّى((( َحدَّ َثنَا ُز َه ْي ٌر َأ ُبو َخ ْي َث َم َة َع ْن ُح َم ْي ٍد َع ْن َأن ِ‬
‫َان َخات َُم النَّبِ ّى ﷺ ِم ْن فِ َّض ٍة َف ُّص ُه ِمنْ ُه((( *‬ ‫ك َ‬

‫إن َ‬
‫قول‬ ‫= خاتمين كانا عنده ﷺ ويلبس اآلخر اهـ وقال الحافظ أحمد بن الصديق َّ‬
‫فإن أبا بشر‬ ‫شك فيه َّ‬‫الحديث فكان يختم به وال يلبسه َو َه ٌم منه ال َّ‬ ‫ِ‬ ‫أبِى بشر فِى هذا‬
‫بعض أحاديثه وأورده‬ ‫ف َ‬ ‫أن شعب َة كان ُي َض ّع ُ‬‫وإن كان ثق ًة من رجال الصحيح إال َّ‬
‫بأس به اهـ قال الحافظ أحمد‬ ‫ِ ِ‬
‫اب ُن َعد ّى فى الكامل وقال له غرائب وأرجو أنه ال َ‬
‫جمهور أصحابه‬ ‫ُ‬ ‫الحديث رواه عن نافع‬ ‫َ‬ ‫قلت وهذا من غرائبه َّ‬
‫فإن‬ ‫ابن الصديق ُ‬
‫ِ‬
‫يقل أحدٌ منهم فيه فكان يختم به وال يلبسه بل صرحوا بأنه كان فى‬ ‫الحفاظ فلم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يده مما ِيلى باطن كفه وأنه كان فى يده مد َة حياته ثم فى يد أبِى بكر ثم فى يد عمر‬
‫ِ‬
‫أصحاب نافع‬ ‫ِ‬
‫الحديث من‬ ‫ثم فِى يد عثمان كما سيأتِى اهـ ثم ذكر عددا من ِ‬
‫رواة‬ ‫ً‬
‫وقال فمخالفة أبِى بشر لهؤالء الحفاظ مخالف ٌة شاذ ٌة منكر ٌة باطل ٌة وإن أولها بعض‬
‫بأن المراد وال يلبسه حالة الختم بل ينزعه من إصبعه ويختم به وهو ٌ‬
‫تأويل‬ ‫الشراح َّ‬
‫والصواب أنها زياد ٌة شا َّذ ٌة منكر ٌة اهـ‬
‫ُ‬ ‫بعيدٌ‬
‫والبخارى وغيرهما‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫المصنف فِى الجامع‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫منسوب إلى الطنافس جمع الطنفسة بكسر الطاء والفاء‬ ‫ِ‬
‫(الطنافس ّى)‬ ‫((( قوله‬
‫ٌ‬
‫نسخة روايةِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رقيق‪ .‬وفى‬‫خمل ٌ‬ ‫ِ‬
‫وبضمهما وبكسر الطاء وفتح الفاء البساط الذى له ٌ‬
‫ِ‬
‫الطنافس ُّى)‪.‬‬ ‫أبِى نزار (هو‬
‫الضمير للخاتم ومن للتبعيض أى فصه بعض الخاتم أو الضمير‬
‫ُ‬ ‫(فص ُه منه)‬
‫((( قوله ُّ‬
‫للفضة والتذكير بتأويل ِ‬
‫الورق‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫ور َحدَّ َثنَا ُم َعا ُذ ْب ُن ِه َشا ٍم َق َال َحدَّ َثنِى‬ ‫(((‪َ -100‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ُب إِ َلى‬‫َس ْب ِن َمالك َق َال َل َّما َأ َرا َد َنبِ ُّى ال َّله ﷺ َأ ْن َي ْكت َ‬ ‫َأبِى َع ْن َقتَا َد َة َع ْن َأن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْل َع َج ِم ِق َ‬
‫(((‬
‫اص َطن ََع َخات ًَما‬‫ون إِ َّل كتَا ًبا َع َل ْيه َخات ٌَم َف ْ‬ ‫يل َل ُه إِ َّن ا ْل َع َج َم َل َي ْق َب ُل َ‬
‫اض ِه فِى َك ّف ِه *‬ ‫َفك ََأن ّى َأ ْن ُظر إِ َلى بي ِ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬
‫ار ُّى‬ ‫(((‪َ -101‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َي ْح َيى َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َع ْب ِد ال َّل ِه ْ َ‬
‫الن َْص ِ‬
‫َان((( َن ْق ُش َخا َت ِم‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال ك َ‬ ‫َق َال َحدَّ َثنِى َأبِى َع ْن ُث َما َم َة((( َع ْن َأن ِ‬
‫ول َس ْط ٌر َوال َّل ُه َس ْط ٌر *‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ُم َح َّمدٌ َس ْط ٌر((( َو َر ُس ُ‬
‫رس ِ‬
‫َ ُ‬

‫المصنف فِى الجامع والشيخان وغيرهم‪.‬‬


‫ُ‬ ‫((( رواه‬
‫خاتما) أى أمر أن ُي َ‬
‫صنع له خاتم كما تقول اكتتب أى أمر أن‬ ‫ً‬ ‫((( قوله (فاصطنع‬
‫كتب له والطاء ٌ‬
‫بدل من تاء االفتعال ألجل الصاد‪.‬‬ ‫ُي َ‬
‫والبخارى وغيرهما‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫((( رواه المصنف فِى الجام ِع‬
‫بضم الثاء المثلثة وتخفيف الميمين ابن عبد الله بن أنس بن‬ ‫ّ‬ ‫((( قوله ( ُثمامة) هو‬
‫تابعى سمع جدَّ ُه أن ًَسا‪.‬‬ ‫قاضى البصرة‬ ‫مالك األنصارى ِ‬
‫ٌّ‬ ‫ُّ‬
‫ٌ‬
‫ساقط‪.‬‬ ‫لفظ (كان)‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار ُ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الجاللة ن ُِق َش مقدَّ ما لتعظي ِم اس ِم ِ‬
‫الله‬ ‫ِ‬ ‫أن َ‬
‫لفظ‬ ‫المشهور َّ‬ ‫((( قوله (محمد سطر إلخ)‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫بعض‬ ‫متصل بل قال ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث‬ ‫ِ‬
‫وليس فى هذه الهيئة‬ ‫ِ‬ ‫رسول ثم ن ُِق َش محمدٌ‬ ‫ُ‬ ‫ثم ن ُِق َش‬
‫َ‬
‫قول بعض الشيوخ كان لفظ الجاللة أعلى السطر ومحمد أسفلها لم َأر‬ ‫الحفاظ ُ‬
‫ظاهرها ذلك‬ ‫يخالف‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اإلسماعيل ّى‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫التصريح به فى شىء من األحاديث بل رواية‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫والسطر الثالث الله وهذا ظاهر رواية‬ ‫ِ‬
‫سطر والسطر الثانى رسول‬
‫ُ‬ ‫فإنه قال محمد ٌ‬
‫فإن ضرور َة االحتياج إلى‬ ‫ِ‬
‫البخارى اهـ لكن لم تكن كتابته على الترتيب العاد ّى َّ‬ ‫ّ‬
‫األحرف المنقوشة مقلوبة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫تكون‬ ‫ِ‬
‫أن ُيختم به يقتضى أن‬

‫‪89‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُوح‬‫(((‪َ -102‬حدَّ َثنَا ن َْص ُر ْب ُن َعل ّى ا ْل َج ْه َضم ُّى((( َأ ُبو َع ْم ٍرو َحدَّ َثنَا ن ُ‬
‫س َع ْن َقتَا َد َة َع ْن َأنَس ال ْب ِن َمالِ ٍكإلى َأ َّن ال َّنبِ َّى‬
‫س َع ْن َخالِ ِد ْب ِن َق ْي ٍ‬ ‫ا ْب ُن َق ْي ٍ‬
‫ون‬ ‫اشى((( َف ِق َ‬
‫يل ال َل ُهإلى إِن َُّه ْم َل َي ْق َب ُل َ‬ ‫ﷺ َكتَب إِ َلى كِسرى((( و َقيصر والنَّج ِ‬
‫َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َخات ًَما((( َح ْل َق ُت ُه((( فِ َّض ٌة َون ُِق َش فِ ِيه‬
‫كِتَا ًبا إِ َّل بِخَ ا َت ٍم َف َصا َغ َر ُس ُ‬
‫ول ال َّل ِه *‬
‫ُم َح َّمدٌ َر ُس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(((‪َ -103‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ور َأ ْخ َب َرنَا َسعيدُ ْب ُن َعام ٍر َوا ْل َح َّج ُ‬
‫اج‬

‫الحديث رواه المصنف فِى جامعه ومسلم وغيرهما وقد تقدم‪.‬‬


‫ُ‬ ‫(((‬
‫(الجهضمى) نسب ٌة إلى جهضم بن عوف بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس‬
‫ّ‬ ‫((( قوله‬
‫ابن عدنان وإليه ينسب الجهضميون‪.‬‬
‫(كسرى) هو بكسر الكاف وفتحها وسكون السين المهملة وفتح الراء وهو‬ ‫((( قوله ْ‬
‫شئت‬‫كسروى وإن َ‬ ‫ٌّ‬ ‫لقب َم ْن يملك من ملوك فارس معرب خسرو والنسبة إليه‬ ‫ُ‬
‫كس َر ْو َن‬ ‫ٍ‬ ‫والجمع أكاسرة على غير قياس ْ‬
‫قلت ْ‬‫جمع صحة َ‬ ‫َ‬ ‫فإن جمع َت ُه‬ ‫ُ‬ ‫كسرى‬
‫ٌّ‬
‫يس ْو َن‪ .‬كذا فى جامع األصول‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بفتح الراء مثل ع َ‬
‫النجاشى أصحم ُة فكتب له ﷺ سن َة ِس ّت يطلب إسالمه‬ ‫ِ‬ ‫(والنجاشى) أما‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فأجابه أنه قد أسلم ومات سنة تس ٍع وأ َّما النجاشى الذى َول َى بعدَ ُه فكتب له ﷺ‬
‫استجاب ٌة‪.‬‬ ‫ف له إسال ٌم وال ْ‬ ‫عر ْ‬ ‫يدعوه إلى اإلسالم فلم ُي َ‬
‫بص ْو ِغ ِه له‪.‬‬ ‫((( قوله (فصاغ إلخ) أى أمر َ‬
‫رواية أبِى نزار (ح ْل َق َة ٍ‬
‫فضة َو َن َق َش إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫َ‬
‫غريب ورواه الحاكم‬ ‫ٌ‬ ‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع وقال حس ٌن‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫النووى تضعي َف ُه عن‬
‫ُّ‬ ‫صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبِ ُّى اهـ ونقل‬ ‫ٌ‬ ‫وقال‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النسائى والبيهق ّى ورواه أبو داود وحكم عليه بالنكارة ووافقه الحافظ العراق ُّى‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ونقل انتصار الماردين ّى للترمذ ّى فى=‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫الحافظ أحمد بن الصديق‬ ‫ُ‬ ‫ور َّد ذلك‬

‫‪90‬‬
‫إلى‬
‫بن َمالِ ٍك‬ ‫الز ْه ِر ّى َع ْن َأن ِ‬
‫َس ال ِ‬ ‫ا ْب ُن ِمن َْه ٍ‬
‫ال َع ْن َه َّما ٍم َع ِن ا ْب ِن ُج َر ْي ٍج َع ِن ُّ‬
‫َأ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫َان إِ َذا َد َخ َل((( ا ْلخَ َل َء َنز ََع َخات ََم ُه *‬
‫ور َأ ْخ َب َرنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن ن َُم ْي ٍر َأ ْخ َب َرنَا‬
‫(((‪َ -104‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َخات ًَما‬ ‫ُع َب ْيدُ ال َّل ِه ْب ُن ُع َم َر َع ْن نَافِ ٍع َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َق َال اتَّخَ َذ َر ُس ُ‬
‫َان فِى َي ِد َأبِى َبك ٍْر ثم كان فِى َي ِد ُع َم َر((( ُث َّم‬ ‫َان فِى َي ِد ِه ُث َّم ك َ‬
‫ِم ْن َو ِر ٍق َفك َ‬
‫ول ال َّل ِه *‬ ‫يس َن ْق ُش ُه ُم َح َّمدٌ َر ُس ُ‬ ‫ان َحتَّى َو َق َع فِى بِئ ِْر َأ ِر ٍ‬‫َان فِى َي ِد ُع ْث َم َ‬
‫ك َ‬

‫ِ‬
‫االقتراح‬ ‫العيد فِى ء ِ‬
‫اخ ِر‬ ‫ِ‬ ‫وابن ِ‬
‫دقيق‬ ‫والمنذرى ِ‬ ‫َ‬
‫حبان‬ ‫وتصحيح ِ‬
‫ابن‬ ‫= تصحيحه‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫حجر فى نكته على ِ‬
‫ابن الصالح له اهـ‬ ‫ِ‬
‫ومغلطاى والحافظ ِ‬
‫ابن‬
‫((( قوله (كان إذا دخل الخالء) أى أراد دخول الخالء‪.‬‬
‫ومسلم وغيرهما‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫وعمر ثم كان فِى يد عثمان حتى‬
‫َ‬
‫رواية أبِى نزار (ثم كان فِى ِ‬
‫يد أبِى ٍ‬
‫بكر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫وقع إلخ)‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫النِب ّى((( ﷺ *‬
‫تُّتِم َّ‬
‫َاب َ َ‬
‫ب ُ‬

‫اد ُّى َو َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن‬‫(((‪ -105‬حدَّ َثنَا محمدُ بن سـه ِل ب ِن َعسـك ٍَر ا ْلب ْغدَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َّ ْ ُ َ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ـل ٍل‬ ‫ان ْب ُن بِ َ‬ ‫الر ْح َم ِن َق َال َأ ْخ َب َرنَـا َي ْح َيى ْب ُن َح َّس َ‬
‫ـان َحدَّ َثنَـا ُسـ َل ْي َم ُ‬ ‫ِ‬
‫َع ْبـد َّ‬
‫ـد ال َّل ِه ْب ِن‬ ‫اهيـم ب ِن َعب ِ‬ ‫ِ‬
‫ـر َع ْن إِ ْب َر َ ْ ْ‬ ‫ـد ال َّل ِه ْب ِن َأبـِى ن َِم ٍ‬
‫يك ب ِن َعب ِ‬
‫ـر ْ ْ‬
‫َعن َش ِ ِ‬
‫ْ‬
‫َان َي ْل َب ُس َخات ََم ُه فِى َي ِمين ِ ِه((( *‬ ‫ُحنَ ْي ٍن َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ِل ّى((( َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫ـح َّمدُ ْب ُن َي ْح َيى َحدَّ َثنَـا َأ ْح َمدُ ْب ُن َصالِحٍ َحدَّ َثنَـا َع ْبدُ‬ ‫‪َ -106‬حدَّ َثنَـا ُم َ‬
‫يك ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َأبِى ن َِم ٍر‬ ‫ان ب ِن بِ َل ٍل َعن َش ِر ِ‬
‫ْ‬ ‫ب َع ْن ُس َل ْي َم َ ْ‬ ‫ال َّل ِه ْب ُن َو ْه ٍ‬
‫ن َْح َو ُه *‬
‫(((‪ -107‬حدَّ َثنَا َأحمدُ بن منِي ٍع حدَّ َثنَا ي ِزيدُ بن هرون َعن حم ِ‬
‫اد ْب ِن‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫وصح َح ُه اب ُن‬
‫َّ‬ ‫والنسائى وغيرهما‬
‫ُّ‬ ‫الحديث وما َب ْعدَ ُه رواي ٌة أخرى له رواه أبو داود‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫حبان‪.‬‬
‫ٍ‬
‫طالب)‪.‬‬ ‫بن أبِى‬‫نسخة (عن َعلِ ّى ِ‬
‫ٍ‬ ‫((( فِى‬
‫والتختم فِى اليمين وفِى اليسار سن ٌة لكنه فِى اليمين‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ناوى‬
‫الم ُّ‬ ‫((( قوله (فى يمينه) قال ُ‬
‫اإلجماع على الجواز‬ ‫َ‬ ‫وغير ُه‬
‫النووى ُ‬‫ُّ‬ ‫الشافعى وعكس مالك اهـ ونقل‬ ‫ّ‬ ‫أفضل عند‬
‫ِ‬
‫االختالف فى األفضل اهـ‬
‫ُ‬ ‫أى عند الشافعية وإنما‬ ‫ثم قال وال كراه َة فيه ْ‬
‫النسائى وابن ماج ْه وأحمد وابن سعد‬
‫ُّ‬ ‫طريق َء َ‬
‫اخ ُر له رواه‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث وما بعده‬ ‫(((‬
‫ٍ‬
‫أصح شىء ُر ِو َى عن النبِ ّى‬ ‫ِ‬
‫البخارى أنه قال هذا ُّ‬
‫ّ‬ ‫والمصنف فى جامعه ونقل عن‬
‫ُ‬
‫ﷺ فِى الباب اهـ‬

‫‪92‬‬
‫ت ا ْب َن َأبِى َرافِ ٍع َيتَخَ ت َُّم فِى َي ِمين ِ ِه َف َس َأ ْل ُت ُه َع ْن َذلِ َ‬
‫ك َف َق َال‬ ‫َس َل َم َة َق َال َر َأ ْي ُ‬
‫ت َع ْبدَ ال َّل ِه ْب َن َج ْع َف ٍر َيتَخَ ت َُّم فِى َي ِمين ِ ِه َو َق َال َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن َج ْع َف ٍر ك َ‬
‫َان‬ ‫َر َأ ْي ُ‬
‫ال َّنبِ ُّى ﷺ َيتَخَ ت َُّم فِى َي ِمين ِ ِه *‬
‫وسى َحدَّ َثنَــا َع ْبـدُ ال َّل ِه ْب ُن ن َُم ْي ٍر َحدَّ َثنَــا‬
‫ـح َيى ْب ُن ُم َ‬ ‫‪َ -108‬حدَّ َثنَــا َي ْ‬
‫ـن َع ِقيـل‬
‫ٍ (((‬ ‫ــد ْب ِ‬ ‫ـن مـحم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ـل َعـ ْن َع ْبــد ال َّله ْب ِ ُ َ َّ‬
‫ِ (((‬
‫يـم ْبـ ُن ا ْل َف ْض‬ ‫ِ‬
‫إِ ْب َـراه ُ‬
‫َان َيتَخَ ت َُّم فِى َي ِمين ِ ِه *‬
‫َعـ ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َج ْع َف ٍر َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫اب ِزياد بن يحيى حدَّ َثنَا َعبدُ ال َّل ِه بن ميم ٍ‬
‫ون‬ ‫ْ ُ َُْ‬ ‫ْ‬ ‫(((‪َ -109‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ا ْل َخ َّط ِ َ ُ ْ ُ َ ْ َ َ‬
‫َان َيتَخَ ت َُّم فِى‬‫َع ْن َج ْع َف ِر ْب ِن ُم َح َّم ٍد َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َجابِ ٍر((( َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫َي ِمين ِ ِه *‬
‫الر ِاز ُّى َحدَّ َثنَا َج ِر ٌير َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن‬ ‫ٍ‬
‫‪َ -110‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ُح َم ْيد َّ‬
‫(((‬

‫اس َيتَخَ ت َُّم فِى َي ِمين ِ ِه َو َل‬ ‫لت ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه َق َال ك َ‬


‫َان ا ْب ُن َع َّب ٍ‬ ‫إِسح َق َع ِن الص ِ‬
‫َّ‬ ‫ْ َ‬

‫الحافظ فِى التقريب متروك‪.‬‬


‫ُ‬ ‫((( قوله (إبراهيم بن الفضل) قال‬
‫صدوق وفِى حديثِ ِه‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫التقريب‬ ‫الحافظ فِى‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (عبد الله بن محمد بن عقيل) قال‬
‫ويقال تغ َّي َر َبأ َخ َرة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫لِي ٌن‬
‫الفتح فِى سنده إنه َل ّي ٌن وله متابع ٌة عن جابر رواها الحـارث‬
‫الحافظ فِى ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث قال‬ ‫(((‬
‫المصنف رحمه الله قال الحافظ أحمد‬ ‫ِ‬ ‫أضعف إسنا ًدا من سند‬ ‫ُ‬ ‫ابن أبِى أسامة وهو‬
‫يتقوى بالسندين مع شواهده المتعددة اهـ‬ ‫َ‬
‫الحديث َّ‬ ‫ابن الصديق إال َّ‬
‫أن‬
‫رض َى الله عنه‪.‬‬‫((( قوله (عن جابر) يعنى ابن عبد الله ِ‬
‫َ‬
‫البخارى قوله حديث‬ ‫ّ‬ ‫((( الحديث رواه أبو داود والمصنف فِى جامعه ونقل عن‬
‫صحيح اهـ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث حس ٌن‬ ‫محمد بن إسحق عن الصلت بن عبد الله بن نوفل‬
‫وسكت عنه الحافظ فِى الفتح‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َيتَخَ ت َُّم فِى َي ِمين ِ ِه *‬ ‫إِ َخا ُل ُه((( إِ َّل َق َال ك َ‬
‫َان َر ُس ُ‬
‫وسى‬ ‫وب ْب ِن ُم َ‬ ‫ان َع ْن َأ ُّي َ‬‫(((‪َ -111‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر((( َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫الله ﷺ اتَّخَ َذ َخات ًَما ِم ْن فِ َّض ٍة َو َج َع َل‬ ‫ول ِ‬ ‫َع ْن نَافِ ٍع َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َأ َّن َر ُس َ‬
‫ول ال َّل ِه َون ََهى َأ ْن َينْ ُق َش َأ َحدٌ‬ ‫َف َّص ُه ِم َّما َيلِى َك َّف ُه َو َن َق َش فِ ِيه ُم َح َّمدٌ َر ُس ُ‬
‫يس *‬ ‫يب((( فِى بِئ ِْر َأ ِر ٍ‬ ‫َع َل ْي ِه((( َو ُه َو ا َّل ِذى َس َق َط ِم ْن ُم َع ْي ِق ٍ‬

‫يد َحدَّ َثنَا َحاتِ ُم ْب ُن إِ ْس َم ِع َيل َع ْن َج ْع َف ِر ْب ِن‬ ‫‪ -112‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬


‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ار ِه َما((( *‬ ‫ان فِى َي َس ِ‬ ‫ُم َح َّم ٍد َع ْن َأبِ ِيه َق َال ك َ‬
‫َان ا ْل َح َس ُن َوا ْل ُح َس ْي ُن َيتَخَ ت ََّم ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى‬ ‫الر ْح َم ِن َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ع َ‬ ‫‪َ -113‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫تخيل ِ‬
‫وخيل ًة ومخيلة‬ ‫ً‬ ‫خلت الشىء‬ ‫الص ْل ُت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله (وال إخاله)‬
‫ُ‬ ‫وقائل ذلك هو َّ‬
‫ِ‬
‫وخيلولة أى ظننته وتقول فى مستقبله إخال بكسر األلف وهو األفصح وبنُو أسد‬
‫يقولون أخال بالفتح‪ .‬كذا فِى الصحاح‪.‬‬
‫مسلم وغيره‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫((( قوله (ابن أبِى عمر) اسمه محمد‪.‬‬
‫أن ينقش أحدٌ فِى خات َِم ِه ً‬
‫نقشا مطاب ًقا‬ ‫((( قوله (ونهى أن ينقش أحدٌ عليه) أى نهى ْ‬
‫رسول ِ‬
‫الله ﷺ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لنقش خا َت ِم‬
‫ِ‬
‫الرضوان والمشاهد‬ ‫(م َع ْي ِقيب) ويقال له ُم َع ْي ِقب ب ُن أبِى فاطم َة شهدَ بيع َة‬ ‫((( قوله ُ‬
‫بعدها ومات فِى خالفة عثمان َر ِض َى الل ُه عنهما‪.‬‬
‫((( قوله (فِى يسارهما) أى اتبا ًعا لِ َما فعله ﷺ فِى قس ٍم من أحيانِ ِه‪.‬‬
‫الذى أورده وقد توبِ َع عليه‬ ‫بالغرابة من الطريق ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫ّف على هذا‬ ‫((( َحك ََم المصن ُ‬
‫معروف من رواية عباد ابن العوام عن سعيد=‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫وقال ابن ِ‬
‫عد ّى فى الكامل بأ َّن ُه‬

‫‪94‬‬
‫يد ْب ِن َأبِى َع ُرو َب َة َع ْن‬ ‫الوإلىهو ابن ال َّطبا ِع حدَّ َثنَا َعباد بن ا ْلعوا ِم َعن س ِع ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َّ ُ ْ ُ َ َّ‬ ‫ُ َ ْ ُ َّ َ‬
‫َخت َُّم فِى َي ِمينِ ِه((( * َو َق َال َأ ُبو‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن النَّبِ ّى ﷺ ك َ‬
‫َان َيت َ‬ ‫َقتَا َد َة َع ْن َأن ِ‬
‫ـن َأبِى َع ُرو َب َة‬ ‫يد ْب ِ‬ ‫يث س ِع ِ‬ ‫يث َغ ِريب َل َنع ِر ُفه ِمن ح ِد ِ‬ ‫وه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ‬ ‫ٌ‬ ‫يسى َ‬ ‫ع َ‬
‫ـذا ا ْل َو ْج ِه *‬ ‫ـذا إِ َّل ِمـ ْن َه َ‬ ‫ـو َه َ‬ ‫َـح َ‬ ‫َس َع ِن النَّبِ ّى ﷺ ن ْ‬ ‫َعـ ْن َقتَا َد َة َعـ ْن َأن ٍ‬
‫أن ال َّنبِ َّى ﷺ تَخَ ت ََّم فِى‬ ‫َس َّ‬‫اب َقتَا َد َة َع ْن َقتَا َد َة َع ْن َأن ٍ‬ ‫َو َر َوى َب ْع ُض َأ ْص َح ِ‬
‫يث َل َي ِص ُّح َأ ْي ًضا((( *‬ ‫ار ِه َو ُه َو َح ِد ٌ‬‫َي َس ِ‬

‫اربِ ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ا ْل َع ِز ِيز ْب ُن‬‫(((‪َ -114‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ُع َب ْي ٍد((( ا ْل ُم َح ِ‬

‫فمنكر ال يرويه عن‬ ‫موسى ب ُن داو َد وأما عن خالد عن سعيد‬ ‫ٍ‬


‫ٌ‬ ‫= ويرويه عن عباد َ‬
‫حديث التخت ِم‬ ‫ِ‬ ‫المصنف على‬ ‫وحك ََم‬
‫ُ‬ ‫غير محمد ابنه اهـ َ‬ ‫خالد يعنى اب َن عبد الله ُ‬
‫أنس من‬ ‫مدفوع بروايته مرفو ًعا عن ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫الص َّح ِة وهو‬
‫المذكور بعدَ ُه بعد ِم ّ‬‫ِ‬ ‫فِى اليسار‬
‫استعرض‬ ‫َ‬ ‫وغير ِه‪ .‬وقد‬
‫النسائى ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫طريق قتاد َة عند‬ ‫وغير ِه ومن‬ ‫ثابت عندَ مسل ٍم ِ‬ ‫طريق ٍ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫بصحة‬ ‫ِ‬
‫القول‬ ‫وخلص إلى‬ ‫ِ‬
‫الحديثين‬ ‫الحفاظ فِى‬
‫ِ‬ ‫الصديق كال َم‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ أحمدُ ب ُن‬
‫َ‬
‫أنس‬ ‫ِ‬
‫نسيان ٍ‬ ‫االختالف هو بسبب‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫اليسار َّ‬
‫وأن‬ ‫اليمين وكذا فِى‬‫ِ‬ ‫ما جاء فِى التختم فِى‬
‫كانت‬ ‫ْ‬ ‫وإن‬ ‫ِ‬
‫الشمال ْ‬ ‫ألن النبِ َّى ﷺ كان يلبس الخاتم تار ًة فِى اليمين وتار ًة فِى‬ ‫أو َّ‬
‫وأرجح اهـ‬
‫ُ‬ ‫أصح‬
‫اليمين ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫أحاديث‬
‫النبى ﷺ تختم فِى يمينه)‪.‬‬ ‫(أن َّ‬ ‫رواية أبِى نزار َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫رواية‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫أيضا) ال يوجد فِى‬ ‫((( من قوله (وقال أبو عيسى) إلى قوله (ال يصح ً‬
‫أبِى نزار‪.‬‬
‫صحيح اهـ ورواه الشيخان‬
‫ٌ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى جامعه وقال حس ٌن‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغيرهما‪.‬‬
‫ُ‬
‫االسم فِى كتب الرجال وهو كذلك فِى‬ ‫((( قوله (محمد بن ٍ‬
‫عبيد المحاربِ ّى) هكذا‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫األصل محمد بن =‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫بخالف قوله فِى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار وهو الصحيح‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬

‫‪95‬‬
‫ـال اتَّـخَ َذ َر ُس ُ‬
‫ـول‬ ‫وسى ْب ِن ُع ْق َب َة َع ْن نَافِ ٍع َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َق َ‬ ‫َأبِى َح ِ‬
‫از ٍم َع ْن ُم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ال َّل ِه ﷺ َخات ًَما ِم ْن َذ َه ٍ‬
‫يم‬ ‫َان َي ْل َب ُســ ُه فى َيمينه َفاتَّخَ َذ الن ُ‬
‫َّاس َخ َوات َ‬ ‫ب َفك َ‬
‫ِ‬
‫ول الله ﷺ َو َق َال َل َأ ْل َب ُس ُه َأبدً ا َف َط َر َح الن ُ‬
‫َّاس‬ ‫ب َف َط َر َح ُه((( َر ُس ُ‬ ‫ِم ْن َذ َه ٍ‬
‫يم ُه ْم *‬ ‫ِ‬
‫َخ َوات َ‬

‫= عبيد الله المحاربِ ّى بزيادة لفظ الجاللة‪.‬‬


‫((( قوله (فطرحه) أى لِن َْس ِخ ِح ّل ِه‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء فِى ِص َف ِة َس ْي ِف َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫ب ْب ُن َج ِر ٍير َحدَّ َثنَا َأبِى َع ْن‬‫ار َحدَّ َثنَا َو ْه ُ‬‫(((‪َ -115‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ِم ْن فِ َّض ٍة((( *‬ ‫ف رس ِ‬ ‫ِ‬
‫َت َقبِي َع ُة َس ْي َ ُ‬
‫(((‬
‫َس َق َال كَان ْ‬ ‫َقتَا َد َة َع ْن َأن ٍ‬

‫ار َحدَّ َثنَا ُم َعا ُذ ْب ُن ِه َشا ٍم َق َال َحدَّ َثنِى َأبِى‬


‫(((‪َ -116‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫ف رس ِ‬ ‫ِ‬
‫َت َقبِي َع ُة َس ْي َ ُ‬ ‫يد ْب ِن َأبِى ا ْل َح َس ِن َق َال كَان ْ‬ ‫َعن َقتَاد َة َعن س ِع ِ‬
‫ْ َ ْ َ‬
‫ﷺ ِم ْن فِ َّض ٍة *‬
‫ِ‬
‫ب‬ ‫بص ِر ُّى َحدَّ َثنَا َطال ُ‬ ‫(((‪َ -117‬حدَّ َثنَا َأ ُبو َج ْع َف ٍر ُم َح َّمدُ ْب ُن ُصدْ َر َ‬
‫ان ا ْل ْ‬

‫المصنف‬
‫ُ‬ ‫والدارمى وغيرهم ورواه‬ ‫ُّ‬ ‫والنسائى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه ابن سعد وأبو داود‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ف على قتاد َة فيه لكن خلص الحافظ‬ ‫غريب اهـ وقد اخت ُِل َ‬ ‫ٌ‬ ‫جامع ِه وقال حس ٌن‬
‫ِ‬ ‫فِى‬
‫المصنف رحمه الله ثم ذكر أنه‬ ‫ُ‬ ‫أحمد بن الصديق إلى صحة الرواية التِى أوردها‬
‫أنس كما سيأتِى‬ ‫ِ‬
‫حديث ٍ‬ ‫ور ِو َى من ِ‬
‫غير‬ ‫أيضا ُ‬ ‫أنس من غير طريق قتاد َة ً‬ ‫ُر ِو َى عن ٍ‬
‫فِى الباب اهـ‬
‫((( قوله (قبيعة سيف) ال َقبيعة هى التِى تكون على رأس قائم السيف أى طرف‬
‫السيف كذا فِى نهاية ِ‬
‫ابن األثير‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مقبض السيف وقيل هى ما تحت شار َب ِى‬
‫دليل على جواز تحلية السيف والمنطقة بالقليل‬ ‫إن فيه ً‬
‫البغوى َّ‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (من فضة) قال‬
‫ِ‬
‫والمقلمة‬ ‫ِ‬
‫الحرب‬ ‫وسكين ِ‬
‫غير‬ ‫ِ‬ ‫االختالف فِى تحلية اللجام والسرج‬ ‫َ‬ ‫من الفضة َ‬
‫ونقل‬
‫ِ‬
‫بالذهب اهـ‬ ‫واالختالف فِى تحليتِ ِه‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫المصحف بها‬ ‫ِ‬
‫تحلية‬ ‫وجواز‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫بقليل منها‬
‫ُ‬
‫وحديث‬ ‫حديث ٍ‬
‫أنس المتقد ُم‬ ‫ُ‬ ‫والنسائى ويشهد له‬
‫ُّ‬ ‫ٌ‬
‫مرسل رواه أبو داود‬ ‫ُ‬
‫الحديث‬ ‫(((‬
‫وغيره‪ِ.‬‬
‫النسائى ِ‬ ‫أبِى أمامة بن سهل بن حنيف عند‬
‫ّ‬
‫الحديث أخرجه المصنف فِى الجام ِع وقال غريب اهـ ونقل عنه الحافظ أنه قال‬
‫ُ‬ ‫(((‬

‫‪97‬‬
‫ود((( َو ُه َو ا ْب ُن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َس ْع ٍد((( َع ْن َجدّ ِه((( َق َال‬ ‫ابن حجي ٍر((( َعن ه ٍ‬
‫ْ ُ‬ ‫ْ ُ ُ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫د َخ َل رس ُ ِ‬
‫ب‬ ‫ب َوف َّض ٌة َق َال َطال ٌ‬ ‫ول ال َّله ﷺ َم َّك َة َي ْو َم ا ْل َفتْحِ َو َع َلى َس ْيفه َذ َه ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ف فِ َّض ًة *‬ ‫َت َقبِيع ُة السي ِ‬
‫َ َّ ْ‬ ‫َف َس َأ ْل ُت ُه َع ِن ا ْل ِف َّض ِة َف َق َال كَان ْ‬
‫(((‪ -118‬حدَّ َثنَا محمدُ بن ُشجا ٍع ا ْلب ْغدَ ِ‬
‫اد ُّى َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُع َب ْيدَ َة ا ْل َحدَّ ا ُد‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َّ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ت((( سي ِفى ع َلى سي ِ‬ ‫ان ْب ِن َس ْع ٍد َع ِن ا ْب ِن ِس ِيري َن َق َال َصنَ ْع ُ‬ ‫َع ْن ُع ْث َم َ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬

‫ضعيف ال حس ٌن اهـ نقله عنه‬


‫ٌ‬ ‫حسن غريب وأقره اهـ وقال ابن القطان وهو ِ‬
‫عندى‬ ‫َّ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫البر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منكر فما علمنا فى حل َية سيفه ذه ًبا اهـ وقال ابن عبد ّ‬
‫فى الميزان ثم قال وهذا ٌ‬
‫االستيعاب إسناده ليس ِ‬
‫بالقو ّى اهـ‬ ‫ِ‬ ‫فِى‬
‫بضم الحاء المهملة وفتح الجيم وسكون الياء التحتانية وهو‬ ‫(ح َج ْير) هو ّ‬
‫((( قوله ُ‬
‫طالب بن ُحجير ُس َئل عنه الرازيان فقاال شيخ اهـ‬
‫بضعف ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بصرى حكموا‬ ‫ٌّ‬ ‫بضم الهاء وسكون الواو وهو ابن عبد الله‬ ‫(هود) هو ّ‬ ‫((( قوله ُ‬
‫والذى فِى‬
‫األصل كتب تحته سعيد وبعده عالمة التصحيح ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (بن سعد) فِى‬
‫كتب الرجال بن سعد كما فِى النسخ األخرى قال اب ُن القطان مجهول اهـ وقال‬
‫ٌ‬
‫مقبول اهـ أى عند المتابعة وإال فهو لين‬ ‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫الذهبِ ُّى ال يكاد ُيعرف اهـ وقال‬
‫الحديث كما هو اصطالح الحافظ فِى تقريب التهذيب‪.‬‬
‫العبدى وله صحب ٌة و َم ِزيدة بوزن‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (عن جده) هو جدُّ ُه أل ّم ِه َم ِزيدَ ُة ب ُن ٍ‬
‫جابر‬
‫كَبِيرة كما فِى لسان الميزان‪.‬‬
‫جامع ِه وقال غريب‬
‫ِ‬ ‫اخ ُر له رواه أحمد والمصنف فِى‬
‫طريق َء َ‬
‫ٌ‬ ‫((( الحديث وما بعده‬
‫ِ‬
‫ال نعرفه إال من هذا الوجه وقد تكلم يحيى بن سعيد القطان فى عثمان بن سعد‬
‫الكاتب وض َّع َف ُه من ِق َب ِل حفظِ ِه اهـ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْت)‪.‬‬
‫(صغ ُ‬ ‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار ُ‬

‫‪98‬‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫ف رس ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َو َز َع َم َس ُم َر ُة َأ َّن ُه َصن ََع َس ْي َف ُه َع َلى َس ْي َ ُ‬
‫(((‬ ‫َس ُم َر َة ْب ِن ُجنْدُ ٍ‬
‫َان َحن َِف ًّيا((( *‬
‫ﷺ َوك َ‬
‫‪َ -119‬حدَّ َثنَا ُع ْق َب ُة ْب ُن ُمك َْر ٍم ا ْل َب ْص ِر ُّى َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َبك ٍْر َع ْن ُع ْث َم َ‬
‫ان‬
‫السن ِ‬ ‫ٍ‬
‫َاد ن َْح َو ُه *‬ ‫ا ْب ِن َس ْعد بِ َه َذا ْ ِ ْ‬

‫زعم فِى ما ُي َظ ُّن كذ ُب ُه فقط وإن‬ ‫ِ‬


‫استعمال صيغة َ‬ ‫ُ‬ ‫يختص‬‫ُّ‬ ‫((( قوله (وزعم) أى قال وال‬
‫كان يكثر استعما ُل َها فيه‪.‬‬
‫ِ‬
‫سيوف‬ ‫المعروفة أى على ِ‬
‫هيئة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القبيلة‬ ‫منسوب إلى َبنِى حنيف َة‬ ‫((( قوله (كان حنف ًّيا)‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بنِى حنيف َة ِ‬
‫قبيلة ُم َس ْي ِل َم َة‪ .‬وفى نسخة (حنيف ًّيا)‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪99‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ــول ا ِ‬ ‫َـاب َما َجا َء ِفـى ِص َف ِ‬
‫ـة((( ِدرِ‬
‫ْع َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬
‫ال َشج َعبدُ ال َّل ِه بن س ِع ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫يد َحدَّ َثنَا ُيون ُُس‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫(((‪َ -120‬حدَّ َثنَا َأ ُبو َسعيد ْ َ ُّ ْ‬
‫اد ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُّ‬
‫الز َب ْي ِر‬ ‫ابن ب َكي ٍر َعن محم ِد ب ِن إِسح َق َعن يحيى ب ِن َعب ِ‬
‫ْ َ ْ َ ْ َّ‬ ‫ْ ُ ُ ْ ْ ُ َ َّ ْ ْ َ‬
‫الز َب ْي ِر ْب ِن ا ْل َع َّوا ِم((( َق َال ك َ‬
‫َان‬ ‫َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َجدّ ِه َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُّ‬
‫الز َب ْي ِر َع ِن ُّ‬
‫ِ (((‬
‫الصخْ َر ِة((( َف َل ْم َي ْستَط ْع‬ ‫ان َفن ََه َض إِ َلى َّ‬ ‫َع َلى النَّبِ ّى ﷺ َي ْو َم ُأ ُح ٍد((( ِد ْر َع ِ‬
‫الصخْ َر ِة َق َال‬ ‫ِ‬
‫َف َأ ْق َعدَ َط ْل َح َة((( ت َْح َت ُه َف َصعدَ النَّبِ ُّى ﷺ َحتَّى ْاست ََوى َع َلى َّ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (باب صفة درع النبِ ّى ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫غريب ال نعرفه‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه ابن سعد وأحمد والمصنف فِى جامعه وقال حسن‬
‫غريب‬
‫ٌ‬ ‫اخ َر حسن صحيح‬ ‫حديث محمد بن إسحق اهـ وقال فِى موضع َء َ‬ ‫ِ‬ ‫إال من‬
‫اهـ وأخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم اهـ‬
‫ِ‬
‫وغيرها‬ ‫((( هذا هو الصحيح كما قال الحافظ ابن حجر وما وقع فى نسخة أبِى نزار‬
‫إثبات الزبير وبذلك‬ ‫ُ‬ ‫والصواب‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫خطأ‬ ‫عن جده عبد الله بن الزبير قال إلخ فهو‬
‫ألن ابن الزبير لم يحضر َو ْق َع َة ُأ ُح ٍد‪.‬‬ ‫ً‬
‫مرسل َّ‬ ‫ً‬
‫متصل وإال كان‬ ‫يكون الحديث مسندً ا‬
‫((( قوله (يوم أحد) كان فِى السنة الثالثة من الهجرة عند جبل أحد وهو يقع إلى‬
‫النبوى المبارك‪.‬‬ ‫المنورة على بعد أربعة أميال من المسجد‬ ‫ِ‬ ‫الشمال من المدينة‬
‫ّ‬
‫ون إليه‪.‬‬ ‫((( أى نهض منتهيا إلى الصخرة ليستوى عليها ليرى فيأتِى الم ِ‬
‫سـل ُم َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫أى بسبب نفاستها وقوتها‪.‬‬ ‫((( أى ِ ِ ِ‬
‫لثقل درعه ْ‬
‫((( قوله (طلحة) هو اب ُن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة َر ِض َى الله عنه‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫ول َأ ْو َج َ‬
‫ب َط ْل َح ُة((( *‬ ‫فس ِم ْع ُ‬
‫ت((( ال َّنبِ َّى ﷺ َي ُق ُ‬ ‫َ‬
‫ان ْب ُن ُع َي ْينَ َة َع ْن َي ِزيدَ‬
‫(((‪َ -121‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر((( َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫َان َع َل ْي ِه َي ْو َم ُأ ُح ٍد‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ك َ‬ ‫الس ِائ ِ‬
‫ب ْب ِن َي ِزيدَ َأ َّن َر ُس َ‬ ‫ا ْب ِن ُخ َص ْي َف َة َع ِن َّ‬
‫ان َقدْ َظ َ‬
‫اه َر((( َب ْين َُه َما *‬ ‫ِد ْر َع ِ‬

‫(سمعت إلخ)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار قال‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫نفس ُه‬
‫أيضا حيث جعل َ‬ ‫بعمل ِه هذا وبما عمل يوم أحد ً‬ ‫لنفس ِه الجن َة ِ‬
‫((( معناه أوجب ِ‬
‫وج ِر َح بض ًعا وثماني َن جراحة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رســول الله ﷺ حتَّى ُشــ َّل ْت يدُ ُه ُ‬ ‫فدا َء‬
‫ٍ‬
‫بإسناد‬ ‫الحديث أخرجه أحمد وأبو داود واب ُن الجارود فِى المنت َقى وابن ماج ْه‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫البوصيرى فِى مصباح الزجاجة وأخرجه‬ ‫ُّ‬ ‫البخارى كما قال‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫شرط‬ ‫ٍ‬
‫صحيح على‬
‫الهيثمى فِى مجمع الزوائد‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫بإسناد رجاله رجال الصحيح كما قال النور‬ ‫ٍ‬ ‫أبو يعلى‬
‫نسخ أخرى‪.‬‬‫((( قوله (ابن أبِى عمر) هو محمد بن أبِى عمر كما تقد َم وكما فِى ٍ‬
‫((( قوله (قد ظاهر) أى جمع بينهما فلبس إحداهما فوق األخرى حتى صارت‬
‫وتعليما أل َّمتِ ِه‪.‬‬
‫ً‬ ‫ِ‬
‫الحرب‬ ‫ِ‬
‫بشأن‬ ‫كالظهارة َل َها اهتما ًما‬

‫‪101‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ِص َف ِة ِم ْغ َفِر((( َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫َس َع ِن ا ْب ِن‬‫يد((( َق َال َحدَّ َثنَا َمالِ ُك ْب ُن َأن ٍ‬ ‫(((‪ -122‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ َد َخ َل َم َّك َة َو َع َل ْي ِه ِم ْغ َف ٌر َف ِق َ‬
‫يل َل ُه‬ ‫اب َع ْن َأن ِ‬ ‫ِش َه ٍ‬
‫َار ا ْل َك ْع َب ِة َف َق َال ا ْق ُت ُلو ُه((( *‬
‫َه َذا ا ْب ُن َخ َط ٍل((( ُم َت َع ّل ٌق بِ َأ ْست ِ‬

‫المغفر زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس‬ ‫(مغفر) قال األصمعى ِ‬ ‫((( قوله ِ‬
‫ُّ‬
‫الجوهرى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫تحت القلنسوة‪ .‬نق َل ُه‬
‫ومسلم‬ ‫والبخارى‬ ‫الم َو َّطإ‬ ‫ٌ ِ‬ ‫طريق َء َ‬ ‫ُ‬
‫ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫مالك فى ُ‬ ‫اخ ُر له رواه‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث وما بعده‬ ‫(((‬
‫كثير‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫صحيح ال نعرف َ‬ ‫ٌ‬ ‫حديث حس ٌن‬ ‫المصنف فى جامعه وقال‬ ‫ُ‬ ‫وغيرهما ورواه‬
‫الزهرى‬ ‫الحديث من رواية‬ ‫ُ‬ ‫اشتهر‬ ‫قلت‬
‫الزهرى اهـ ُ‬ ‫أحد رواه غير مالك عن‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫تفر َد به مالك عن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫عن ٍ‬
‫الزهرى حتى قال اب ُن الصالح َّ‬ ‫ّ‬ ‫مالك عن‬ ‫رواية‬ ‫أنس ومن‬
‫أويس ومعمر‬ ‫ٍ‬ ‫طريق أبِى‬ ‫ِ‬ ‫أيضا من‬ ‫العراقى فذكر أنه ُر ِو َى ً‬ ‫ُّ‬ ‫الزهرى وتعقبه الحافظ‬ ‫ّ‬
‫فوقف‬ ‫َ‬ ‫الفتح أنه َت َت َّب َع ُط ُر َق ُه‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحافظ فى‬ ‫ُ‬ ‫وذكر‬ ‫الزهرى اهـ‬ ‫ِ‬
‫وابن أخى‬ ‫واألوزاعى ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫نفسا للحديث من غير طريق مالك رض َى الله عنه اهـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ونقل‬ ‫عشر ً‬ ‫على رواية ست َة َ‬
‫تفاصيل ذلك ك ّل ِه فمن شاء راجعها فِى‬ ‫َ‬ ‫الحافظ أحمد بن الصديق رحمه الله‬ ‫ُ‬
‫مستخرجه على الشمائل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ساقط من نسخة أبِى نزار‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫((( ُ‬
‫لفظ (ابن سعيد)‬
‫((( قوله (هذا ابن خطل) اب ُن َخ َط ٍل ِ‬
‫بفتح الخاء والطاء واسمه قيل عبد ال ُع َّزى بن‬
‫خطل وقيل هالل بن خطل وقيل عبد الله بن خطل وقال الزبير بن بكار هو هالل‬
‫بن عبد الله بن عبد مناف بن اسعد بن جابر بن كبير بن تيم بن غالب بن فهر‪.‬‬
‫َّخ َذ‬ ‫ِ‬
‫الكفر وات َ‬ ‫ولحق ِ‬
‫بدار‬ ‫َ‬ ‫مسلما‬
‫ً‬ ‫((( قوله (اقتلوه) ألنه كان ارتدَّ عن اإلسال ِم َ‬
‫وقتل‬
‫فأمر ﷺ بقتله وعكرم َة ب َن أبِى جهل=‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َق ْينَ َت ْي ِن ُي َغنّ َيانه بهجاء رسول الله ﷺ َ‬

‫‪102‬‬
‫ب َق َال َحدَّ َثنِى‬ ‫يسى ْب ُن َأ ْح َمدَ َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن َو ْه ٍ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -123‬حدَّ َثنَا ع َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن َر ُس َ‬ ‫اب َع ْن َأن ِ‬ ‫َس َع ِن ا ْب ِن ِش َه ٍ‬ ‫َمالِ ُك ْب ُن َأن ٍ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َد َخ َل َم َّك َة َعا َم ا ْل َفتْحِ َو َع َلى َر ْأسه ا ْلم ْغ َف ُر َق َال َف َل َّما َن َز َع ُه َج َ‬
‫اء ُه َر ُج ٌل َف َق َال‬
‫اب َو َب َلغَنِى َأ َّن‬
‫َار ا ْل َك ْع َب ِة َف َق َال ا ْق ُت ُلو ُه * َق َال ا ْب ُن ِش َه ٍ‬
‫ا ْب ُن َخ َط ٍل ُم َت َع ّل ٌق بِ َأ ْست ِ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َل ْم َيك ُْن َي ْو َمئِ ٍذ ُم ْح ِر ًما *‬ ‫َر ُس َ‬

‫=ومقيس بن حبابة وعبدَ الله بن سعد بن أبِى سرح و َق ْينَ َت ْي ِن وقال اقتلوهم وإن‬
‫َ‬
‫وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة اهـ وقد ُقتل منهم اب ُن خطل ومقيس بن حبابة‬
‫وإحدى القينتين وعفا ﷺ بعد ذلك عن اآلخرين‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬
‫ام ِة َر ُس ِ‬
‫َاب َما َجا َء ِفى ِع َم َ‬
‫ب ُ‬

‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّي َع ْن‬ ‫(((‪َ -124‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬


‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫اد ب ِن س َلم َة (ح) وحدَّ َثنَا محمود بن َغي َل َن حدَّ َثنَا و ِكيع َعن حـم ِ‬
‫اد‬ ‫ِ‬
‫َ ٌ ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُ ْ ُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َح َّم ْ َ َ‬
‫ـال َد َخ َل النَّبِ ُّى ﷺ‬ ‫عبد ِ‬
‫الله َق َ‬ ‫بن ِ‬ ‫الز َب ْي ِر َع ْن َجابِ ِر ِ‬ ‫ابن َسـ َل َم َة َع ْن َأبِـى ُّ‬ ‫ِ‬
‫َم َّك َة َي ْو َم ا ْل َفتْحِ َو َع َل ْي ِه ِع َم َام ٌة َس ْو َد ُاء *‬
‫او ٍر ا ْل َو َّر ِاق َع ْن‬
‫ان َع ْن ُم َس ِ‬
‫(((‪َ -125‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ت على ال َّنبِ ّى((( ﷺ ِع َم َام ًة‬ ‫ث َع ْن َأبِ ِيه َق َال َر َأ ْي ُ‬
‫جع َف ِر ب ِن َعم ِرو ب ِن حري ٍ‬
‫ْ ْ َُْ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫َس ْو َد َاء *‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى َق َال َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫يع‬ ‫ف ْب ُن ع َ‬
‫وس ُ‬‫‪َ -126‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َو ُي ُ‬
‫ث َع ْن َأبِ ِيه َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ‬ ‫او ٍر ا ْلور ِاق َعن جع َف ِر ب ِن َعمرو ب ِن حري ٍ‬
‫ُْ ْ َُْ‬ ‫ْ َ ْ ْ‬ ‫َع ْن ُم َس ِ َ َّ‬
‫َّاس َو َع َل ْي ِه ِع َم َام ٌة َس ْو َد ُاء *‬ ‫َخ َط َ‬
‫ب الن َ‬
‫ِ‬
‫ـى َحدَّ َثنَـا َي ْ‬
‫ـح َيى ْب ُن‬ ‫(((‪َ -127‬حدَّ َثنَا هرون ْب ُن إِ ْس َ‬
‫ـح َق ا ْل َه ْمدَ ان ُّ‬

‫صحيح اهـ‬
‫ٌ‬ ‫مسلم فِى الصحيح والمصنف فِى جامعه وقال حس ٌن‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫طريق َء َ‬
‫اخ ُر له رواه مسلم وغيره‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث وما بعده‬ ‫(((‬
‫نسخة أخرى‬ ‫ٍ‬ ‫(رأيت على رسول الله ﷺ إلخ) وفِى‬‫ُ‬ ‫رواية أبِى ٍ‬
‫نزار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الله ﷺ إلخ)‪.‬‬‫رسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رأس‬ ‫(رأيت على‬
‫ُ‬
‫غريب اهـ وفِى‬
‫ٌ‬ ‫جامع ِه بهذا السند وقال حديث‬
‫ِ‬ ‫المصنف فِى‬
‫ُ‬ ‫((( الحديث أخرجه‬
‫ِ‬
‫السيوطى فى =‬ ‫وحسنَ ُه‬ ‫أيضا‬
‫الخطيب ً‬ ‫غريب اهـ وأخرجه‬ ‫بعض النسخ حس ٌن‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬

‫‪104‬‬
‫ُم َح َّم ٍد ا ْل َمدَ نِ ُّى((( َع ْن َع ْب ِد ا ْل َع ِز ِيز ْب ِن ُم َح َّم ٍد َع ْن ُع َب ْي ِد ال َّل ِه ْب ِن ُع َم َر َع ْن نَافِ ٍع‬
‫َان ال َّنبِ ُّى ﷺ إِ َذا ا ْعت ََّم((( َسدَ َل ِع َم َام َت ُه َب ْي َن كَتِ َف ْي ِه((( *‬ ‫َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َق َال ك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َان ا ْب ُن ُع َم َر َي ْف َع ُل َذلِ َك * َق َ‬ ‫َق َال نَافِ ٌع َوك َ‬
‫ـم‬ ‫ـال ُع َب ْيـدُ ال َّله َو َر َأ ْي ُت ا ْل َقاس َ‬
‫ا ْب َن ُم َح َّم ٍد َو َسـالِ ًما َي ْف َع َل ِن َذلِ َك *‬
‫يع َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُس َل ْي َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫يسى َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬ ‫ف ْب ُن ع َ‬ ‫وس ُ‬ ‫‪َ -128‬حدَّ َثنَا ُي ُ‬
‫(((‬

‫اس َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ‬ ‫يل َع ْن ِعك ِْر َم َة َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫الر ْح َم ِن ْب ُن ا ْل َغ ِس ِ‬ ‫َو ُه َو َع ْبدُ َّ‬
‫ِ ِ‬
‫اء((( *‬ ‫َّاس َو َع َل ْيه ع َصا َب ٌة َد ْس َم ُ‬
‫(((‬
‫ب الن َ‬ ‫َخ َط َ‬

‫=الجامع الصغير‪.‬‬
‫الم ِدين ِ ّى إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (يحيى بن محمد َ‬
‫ِ‬

‫رأس ِه‪.‬‬
‫((( قوله (إذا اعتم) أى أدار العمام َة على ِ‬
‫َّ ْ َ‬
‫((( قوله (سدل عمامته بين كتفيه) أى َ‬
‫أرخى طرفها بين كتفيه‪.‬‬
‫البخارى وغيره اهـ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه‬ ‫(((‬
‫الشدُّ ومنه عصابة الرأس لِ َما ُي َشدُّ به وت َُس َّمى به‬
‫ب َّ‬ ‫ِ‬
‫((( قوله (وعليه عصابة) ال َع ْص ُ‬
‫دسماء) وفِى بعض النسخ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وعليه عمام ٌة‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫العمام ُة وفِى‬
‫ِ‬
‫سوداء)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(عمام ٌة‬
‫فإن الدسمة غبرة إلى سواد وقال ابن حجر‬‫أن لونها إلى السواد َّ‬
‫اء) أى َّ‬
‫((( قوله ( َد ْس َم ُ‬
‫ِ‬
‫األول النسخ ُة‬ ‫المكى عليها دسوم ُة شعره من االدهان اهـ ويساعد على المعنَى‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫حمل العصابة على‬ ‫التِى فيها (عمامة سوداء) ورواية (عصابة سوداء) ال سيما مع‬
‫العمامة‪.‬‬‫معنَى ِ‬

‫‪105‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إلى‬ ‫ال‬
‫ول ا ِ‬
‫ِ ِ‬‫س‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫إ‬
‫ِ‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ص‬
‫ِ‬ ‫ب ُ‬
‫َاب َما َجا َء ِفى‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫‪َ -129‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمني ٍع َحدَّ َثنَا إِ ْس َمع ُيل ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫يم َحدَّ َثنَا‬ ‫(((‬

‫ت إِ َل ْينَا َعائِ َش ُة‬‫وب َع ْن ُح َم ْي ِد ْب ِن ِه َل ٍل َع ْن َأبِى ُب ْر َد َة((( َق َال َأ ْخ َر َج ْ‬ ‫َأ ُّي ُ‬


‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫وح((( رس ِ‬
‫ت ُقبِ َض ُر ُ َ ُ‬ ‫َارا َغلِي ًظا((( َف َقا َل ْ‬
‫اء ُم َل َّبدً ا َوإِز ً‬
‫(((‬ ‫(((‬ ‫ِ‬
‫ك َس ً‬
‫فِى َه َذ ْي ِن *‬
‫(((‪َ -130‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد َع ْن ُش ْع َب َة َع ِن‬
‫ث عن عمها َق َال بينَا َأنَا َأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ْب ِن ُس َل ْي ٍم َق َال َس ِم ْع ُ‬
‫ال ْشع ِ‬
‫مشى‬ ‫َْ‬ ‫ت َع َّمتى ت َُحدّ ُ َ ْ َ ّ َ‬ ‫َْ َ‬

‫صحيح اهـ‬
‫ٌ‬ ‫ومسلم والمصنف فِى جامعه وقال حس ٌن‬ ‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث أخرجه‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫النسخ‬ ‫رضى الله عنه وفِى بعض‬ ‫َ‬ ‫األشعرى‬
‫ّ‬ ‫((( قوله (عن أبِى بردة) هو ابن أبِى موسى‬
‫يروى عن أبيه‬ ‫البخارى إسقاط عن أبيه وقد كان ِ‬ ‫ّ‬ ‫والذى فِى‬
‫عن أبِى بردة عن أبيه ِ‬
‫وعن عائشة ِ‬
‫رض َى الل ُه عنهما‪.‬‬
‫((( قوله (كِ َساء) قال فِى مرقاة المفاتيح هو ما َيستر أعلى البدن ضد اإلزار اهـ‬
‫وج ْم ُع ُه َأك ِْس َية‪.‬‬
‫َ‬
‫ـخ َن وس ُط ُه حتى صار ُي ْشبِ ُه ال ّل ْبدَ و ُيقال‬
‫أى ُم َر َّق ًعا َث ُ‬
‫بعض ُهم ْ‬‫((( قوله (مل َّبدً ا) قال ُ‬
‫لرقعة القميص لبدةٌ‪.‬‬
‫ُ‬
‫الغليظ هنا الخشن‪.‬‬ ‫(وإزارا غلي ًظا)‬
‫ً‬ ‫((( قوله‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار ( ُقبِ َض رسول الله ﷺ إلخ)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫ِ‬
‫الطيالس ُّى وأحمد‬ ‫((( الحديث أخرجه ابن سعد والحارث بن أبِى أسامة وأبو داود‬
‫السيوطى لصحته فِى الجامع الصغير‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ورمز‬

‫‪106‬‬
‫َار َك َفإِ َّن ُه َأ ْن َقى((( وأ ْب َقى((( َفإِ َذا ُه َو‬ ‫ان َخ ْل ِفى َي ُق ُ‬
‫ول ْار َف ْع إِز َ‬ ‫بِا ْل َم ِدين َِة إِ َذا إِن َْس ٌ‬
‫اء((( ف َق َال َأ َما َل َ‬ ‫ِ‬ ‫ت يا رس َ ِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫ك‬ ‫ول ال َّله إِن ََّما هى ُب ْر َد ٌة َم ْل َح ُ‬ ‫ول ال َّله ﷺ َف ُق ْل ُ َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ف َسا َق ْي ِه *‬ ‫فِى ُأسو ٌة((( َف َن َظر ُت َفإِ َذا إِزَاره إِ َلى نِص ِ‬
‫ْ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسى‬ ‫‪َ -131‬حدَّ َثنَا ُس َو ْيدُ ْب ُن ن َْص ٍر َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن ا ْل ُم َب َارك َع ْن ُم َ‬
‫(((‬

‫الك َْو ِع َع ْن َأبِ ِيه َق َال ك َ‬


‫َان ُع ْث َم ُ‬
‫ان ْب ُن‬ ‫اس ْب ِن َس َل َم َة ْب ِن ْ َ‬ ‫ا ْب ِن ُع َب ْيدَ َة َع ِن إِ َي ِ‬
‫احبِى َي ْعنِى‬ ‫َت إِزْر ُة((( ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ (((‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ان َي ْأت َِز ُر إِ َلى ن ْصف َسا َق ْيه َو َق َال َهك ََذا كَان ْ َ‬ ‫َع َّف َ‬
‫النَّبِ َّى ﷺ *‬
‫ص َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق َع ْن ُم ْس ِل ِم‬
‫ال ْح َو ِ‬ ‫(((‪َ -132‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َحدَّ َثنَا َأ ُبو ْ َ‬
‫ـاقى‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ بِع َض َل ِة س ِ‬ ‫ان َق َال َأ َخ َذ َر ُس ُ‬‫اب ِن ن َُذي ٍر((( َعن ح َذي َف َة ب ِن ا ْليم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ ْ ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والـخي ِ‬ ‫للقلب بالبع ِد َع ِن ِ‬


‫الك ْب ِر‬
‫بالبعـد عن التدنس‪.‬‬ ‫وللثـوب‬ ‫الء‬ ‫َُ‬ ‫ِ ُْ‬ ‫((( قوله (أن َقى) ْ‬
‫أى‬
‫((( قوله (أب َقى) أى أكثر بقا ًء ودوا ًما‪.‬‬
‫أى برد ٌة‬
‫بياض يخالطه سوا ٌد ْ‬
‫مؤنث أملح من الملحة وهى ٌ‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله ( ُبرد ٌة َم ْل ُ‬
‫حاء)‬
‫أغلب‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫وبياض وقيل ما فيه البياض‬ ‫ٍ‬
‫سواد‬ ‫ُ‬
‫خطوط‬ ‫فيها‬
‫ُ‬
‫واتباع‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (أسوة) أى اقتدا ٌء‬
‫موسى بن عبيد َة يعنى‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الهيثمى فى مجمع الزوائد وفيه َ‬ ‫ُّ‬ ‫البزار وقال‬
‫ُ‬ ‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫بعضها فِى هذا الكتاب‪.‬‬
‫ضعيف اهـ ولك ْن له شواهدُ ُذ ِك َر ُ‬
‫ٌ‬ ‫بذى وهو‬
‫الر َّ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫أنصاف ساقيه إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (إلى‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (كانت إزرة صاحبِى) اإلزر ُة بالكسر الحال ُة وهيئ ُة االتّزار‪.‬‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫صحيح اهـ ُ‬
‫ٌ‬ ‫والمصنف فِى جامعه وقال حسن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه اب ُن ماج ْه‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫التهذيب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تقريب‬ ‫((( قوله (مسلم بن نُذير) ن َُذ ْير بالنون مص َّغ ٌر كما فِى‬

‫‪107‬‬
‫ت َف َأ ْس َف ُل((( َفإِ ْن َأ َب ْي َ‬
‫ت‬ ‫َار((( َفإِ ْن َأ َب ْي َ‬ ‫ـاق ِه َف َق َال َه َذا َم ْو ِض ُع ْ ِ‬
‫الز ِ‬ ‫َأو قال س ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫َار فِى ا ْل َك ْع َب ْي ِن((( *‬
‫لز ِ‬‫َف َل َح َّق لِ ْ ِ‬

‫ِ‬
‫الذكر كما‬ ‫ِ‬
‫المؤمن أى‬ ‫ِ‬
‫النتهاء إزار‬ ‫((( قوله (موضع اإلزار) أى الموضع المستحب‬
‫هو ظاهر‪.‬‬
‫قريب من الكعبين‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫بضم الال ِم أى فموض ُع ُه ُ‬
‫أسفل من العضلة‬ ‫ُ‬
‫(فأسفل) ّ‬ ‫((( قوله‬
‫النسائى أى ال‬
‫ّ‬ ‫السندى فِى حاشيته على‬
‫ُّ‬ ‫لإلزار فِى الكعبين) قال‬
‫ِ‬ ‫حق‬
‫((( قوله (ال َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تستر الكعبين باإلزار اهـ وقال فى الفوائد الجليلة أى فى وصوله إليهما فوصوله‬
‫َ‬
‫أسفل‬ ‫أن النَّبِ َّى ﷺ قال ما‬
‫البخارى عن أبِى هريرة َّ‬
‫ّ‬ ‫إليهما خالف السنة وحديث‬
‫وأن ما‬ ‫أن اإلسبال إلى الكعبين جائز َّ‬ ‫يدل على َّ‬‫من الكعبين من اإلزار فِى النار ُّ‬
‫ِ‬
‫كالراعى‬ ‫أسفل منه هو الممنوع فيحمل حديث حذيفة على االحتياط على وزان‬
‫ِ‬
‫الكعبين‬ ‫اإلزار إلى ما َ‬
‫دون‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫فإسبال‬ ‫ير َعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه اهـ‬
‫إن لم يقصد بذلك ُ‬
‫الخيال َء وإال فهو حرا ٌم‪.‬‬ ‫مكرو ٌه ْ‬

‫‪108‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب ما َجا َء ِفى ِم ْش َي ِة َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫يد َحدَّ َثنَـا ا ْب ُن َل ِهي َع َة َع ْن َأبِـى ُيون َُس‬ ‫ـع ٍ‬‫(((‪ -133‬حدَّ َثنَـا ُق َتيب ُة بن س ِ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ـول ال َّل ِه ﷺ ك ََأ َّن‬ ‫ـن ِم ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ت َشــ ْيئًا َأ ْح َس َ‬ ‫َع ْن َأبِـى ُه َر ْي َر َة َق َال َما َر َأ ْي ُ‬
‫ت َأ َحدً ا َأ ْس َر َع فِى َم ْشـيِ ِه ِم ْن‬ ‫َـج ِرى فِى َو ْج ِه ِه((( َو َما َر َأ ْي ُ‬ ‫ـم َس ت ْ‬ ‫الش ْ‬ ‫َّ‬
‫ال ْر ُض ُت ْط َوى((( َل ُه إِنَّا َلن ُْج ِهدُ َأ ْن ُف َســنَا َوإِ َّن ُه َل َغ ْي ُر‬ ‫ـول ال َّل ِه ﷺ ك ََأن ََّما ْ َ‬
‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫ث((( *‬ ‫م ْكت َِر ٍ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫يسى ْب ُن‬ ‫‪َ -134‬حدَّ َثنَا َعل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َو َغ ْي ُر َواحد َقا ُلوا َحدَّ َثنَا ع َ‬
‫(((‬

‫ـح َّم ٍد‬ ‫يم ْب ُن ُم َ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُيون َُس َع ْن ُع َم َر ْب ِن َع ْبد ال َّله َم ْو َلى ُغ ْف َر َة َق َال َحدَّ َثنى إِ ْب َراه ُ‬

‫غريب اهـ قال الحافظ أحمد‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث رواه أحمد والمصنف فِى الجامع وقال‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫أى ألنه من رواية عبد الله بن لهيعة لكنه لم ينفرد به بل تابعه عليه‬ ‫ابن الصديق ْ‬
‫األخير وسكت‬
‫ُ‬ ‫وصح َح ُه‬
‫َّ‬ ‫عمرو بن الحارث اهـ أى كما عند ابن سعد وابن حبان‬
‫عنه الحافظ فِى الفتح‪.‬‬
‫الح ْس ِن ونضارتِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫(تجرى فِى‬
‫ِ‬
‫وجهه) َش َّب َه جريانَها فى َف َلكها بجريان ماء ُ‬ ‫((( قوله‬
‫وجه ِه و َعكَس التشبيه للمبالغة‪ِ.‬‬ ‫ِ‬
‫ورونقه فى ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُج َم ُع‪.‬‬ ‫ُطوى) ْ‬
‫أى ت ْ‬ ‫((( قوله (ت َ‬
‫ُ‬
‫بحيث‬ ‫ف‬‫يمشى مسر ًعا من غير تك ُّل ٍ‬
‫بال والمراد أنه ِ‬ ‫((( قوله (غير مكترث) أى غير م ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ف‪.‬‬‫ـجار ِيه فِى َم ْش ِي ِه َم ْن َي َت َك َّل ُ‬
‫ال يكا ُد ُي ِ‬
‫وغير ُهما وقد تقدم الكال ُم‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫الحديث هو ِ‬
‫ُ‬
‫المصنف فى جامعه واب ُن سعد ُ‬ ‫الذى رواه‬ ‫(((‬
‫عليه فى الباب األول‪.‬‬‫ِ‬

‫‪109‬‬
‫ــول ِ‬
‫الله‬ ‫َان َعلـ ٌِّى إِ َذا َو َص َ‬
‫ف َر ُس َ‬ ‫ـال ك َ‬ ‫ب َق َ‬ ‫ـد َع ِل ّى ْب ِن َأبِى َطالِ ٍ‬ ‫ِمن و َل ِ‬
‫(((‬
‫ْ َ‬
‫ب*‬ ‫َان إِ َذا َم َشى َت َق َّل َع ك ََأن ََّما َين َْح ُّط((( ِم ْن((( َص َب ٍ‬
‫ﷺ َق َال ك َ‬
‫ان بن و ِكي ٍع حدَّ َثنَا َأبِى َع ِن ا ْلمسع ِ‬
‫ود ّى َع ْن‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫(((‪َ -135‬حدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ ْ ُ َ‬
‫بن‬‫ان ْب ِن ُم ْس ِل ِم ْب ِن ُه ْر ُم َز َع ْن نَافِ ِع ْب ِن ُج َب ْي ِر ْب ِن ُم ْط ِع ٍم َع ْن َع ِل ّى ِ‬
‫ُع ْث َم َ‬
‫َان النَّبِ ُّى ﷺ إِ َذا َم َشى َت َك َّف َأ َت َك ُّفئًا((( ك ََأن ََّما َين َْح ُّط ِم ْن‬
‫ب َق َال ك َ‬ ‫َأبِى َطالِ ٍ‬
‫َص َب ٍ‬
‫ب*‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (إذا وصف ال َّنبِ َّى ﷺ إلخ)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫ب) االنحطاط أص ُل ُه االنحدار من ُع ْل ٍو إلى ُس ْف ٍل‬ ‫ينحط من َص َب ٍ‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (كأنما‬
‫ور كما تقدَّ َم‪.‬‬
‫الحدُ ُ‬
‫ب ُ‬ ‫والص َب ُ‬
‫والمرا ُد به هنا اإلسراع َّ‬
‫ب)‪.‬‬‫رواية أبِى نزار (فِى َص َب ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الكبير وأحمد والحاكم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التاريخ‬ ‫البخارى فِى‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫رواية‬ ‫ُ‬
‫الحديث تقدم ذكره من‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وغيره ْم فى الباب األول‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( قوله (تكفأ) بالهمز فِى ءاخره ( َت َك ُّفئًا) بضم الفاء بعدها همزة وفى‬
‫تمايل إلى أمامه ليرف َع ُه عن‬‫َ‬ ‫بكسر ال َف ِ‬
‫اء بعدَ ها يا ٌء والمعنَى‬ ‫ِ‬ ‫أبِى نزار ( َت َك َّفى َت َك ّف ًيا)‬
‫ِ‬
‫األرض‬ ‫وج ّر ِر ْج ٍل فِى‬
‫وتكس ٍر وت َث ّن َ‬
‫ُّ‬ ‫ٍ‬
‫اهتزاز‬ ‫األرض بِ ُك ّل َّيتِ ِه جمل ًة واحد ًة من ِ‬
‫غير‬ ‫ِ‬
‫وقد تقدَّ َم بيا ُن ُه‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َت َقُّنِع َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫يع ْب ُن َصبِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫يح‬ ‫الربِ ُ‬
‫يع َحدَّ َثنَا َّ‬
‫يسى َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫ف ْب ُن ع َ‬ ‫‪َ -136‬حدَّ َثنَا ُي ُ‬
‫وس ُ‬ ‫(((‬

‫َاع ك ََأ َّن‬ ‫ِ ِ‬ ‫َان رس ُ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن َأ َب َ‬


‫ول ال َّله ﷺ ُيكْث ُر ا ْلقن َ‬ ‫َس ْب ِن َمالك ك َ َ ُ‬ ‫ان َع ْن َأن ِ‬
‫ات *‬ ‫َثوبه َثوب َزي ٍ‬
‫ْ َ ُ ْ ُ َّ‬

‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫أن يزيد بن أبان ضعيف فِى‬
‫الحديث ُذ ِك َر فِى باب ترجل النبِ ّى ﷺ وتقدَّ َم َّ‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫وأن له شاهدً ا ضعي ًفا عن ٍ‬
‫أنس‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪111‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ِج ْل َس ِة((( َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫ان بن مس ِ‬
‫ــل ٍم َحدَّ َثنَا َع ْبدُ‬ ‫ٍ‬
‫‪َ -137‬حدَّ َثنَا َع ْبـدُ ْب ُن ُح َم ْيد َحدَّ َثنَا َع َّف ُ ْ ُ ُ ْ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫ْت َم ْخ َر َم َة َأن ََّها َر َأ ْت َر ُس َ‬ ‫ان َعن جدَّ َتي ِه َعن َقي َل َة بِن ِ‬
‫ال َّله ْب ُن َح َّس َ ْ َ ْ ْ ْ‬
‫ِ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ت َف َل َّما َر َأ ْي ُ‬ ‫اء((( َقا َل ْ‬ ‫ِ‬ ‫فِى ا ْلمس ِ ِ‬
‫جد َو ُه َو َقاعدٌ ا ْل ُق ْر ُف َص َ‬ ‫َ ْ‬
‫ج ْل َس ِة ُأ ْر ِعدْ ُت((( ِم َن ا ْل َف َر ِق *‬ ‫ا ْل ُمتَخَ ّش َع((( فِى ا ْل ِ‬

‫اح ٍد َقا ُلوا‬ ‫ومى و َغير و ِ‬ ‫ِ‬


‫الر ْح َم ِن ا ْل َم ْخ ُز ُّ َ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -138‬حدَّ َثنَا َسعيدُ ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫اد ْب ِن ت َِمي ٍم َع ْن َع ّم ِه َأ َّن ُه َر َأى ال َّنبِ َّى ﷺ‬ ‫الزه ِرى َعن َعب ِ‬
‫ان َع ِن ُّ ْ ّ ْ َّ‬ ‫َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬

‫ِ‬ ‫وضربِها وأما ِ‬


‫بفتحها َف ِه َى‬ ‫ِ‬
‫للمرة الواحدة‪.‬‬ ‫((( قوله (جلسة) بكسر الجيم لبيان هيئتها َ ْ‬
‫حسنَ ُه فِى‬ ‫َ‬
‫الحافظ َّ‬ ‫وأن‬ ‫ِ‬
‫رسول الله ﷺ َّ‬ ‫ِ‬
‫لباس‬ ‫الحديث تقدم الكالم عليه فِى ِ‬
‫باب‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الفتح‪.‬‬
‫((( قوله (القرفصاء) هو بالمدّ والقصر وهى أن يجلس على َأ ْل َيتِ ِه ويلصق فخذيه‬
‫ببطنه ويحتبِ َى بيديه يضعهما على ساقيه متأ ّب ًطا ك َّف ْي ِه وهى جلس ُة المتواضعين‬
‫والمساكين‪.‬‬
‫البصر والص ِ‬
‫وت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫(المتَخشع) ِ‬
‫أى الساك َن ُسكُونًا تا ًّما مع َغ ّض‬
‫َّ‬ ‫((( قوله ُ‬
‫من الفرق) االرتعا ُد‬ ‫((( قولها ُ ِ‬
‫االضطراب يقال أرعده وارتعد واالسم‬
‫ُ‬ ‫(أ ْرعدْ ُت َ‬
‫الرعدة واالرتجاف وال َف َر ُق بالتحريك الخوف‬ ‫ُ‬
‫الرجل أخذته ّ‬ ‫الر ْعدة و ُأ ْر ِعدَ‬
‫ّ‬
‫والفزع وإنما أخذها ذلك لِما و َقع فِى قلبِها من هيبة رسول الله ﷺ عندئذ‪ٍ.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ومسلم وغيرهم‪.‬‬‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع‬ ‫ُ‬ ‫(((‬

‫‪112‬‬
‫اض ًعا إِ ْحدَ ى ِر ْج َل ْي ِه َع َلى ْالُ ْخ َرى((( *‬ ‫ج ِد و ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُم ْس َت ْلق ًيا فى ا ْل َم ْس ِ َ‬
‫يم ا ْل َمـدَ نِ ُّى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن إِ ْب َراه َ‬ ‫(((‪َ -139‬حدَّ َثنَا َس َل َم ُة ْب ُن َشبِ ٍ‬
‫ـح ب ِن َعب ِ‬ ‫الن َْص ِ‬ ‫ــد ْ َ‬ ‫حـدَّ َثنَـــا إِســح ُق بن مـحم ٍ‬
‫ـد‬ ‫ْ‬ ‫ـار ُّى َع ْن ُر َبـ ْي ِ ْ‬ ‫ْ َ ْ ُ ُ َ َّ‬ ‫َ‬
‫يد ا ْل ُخدْ ِر ّى َق َال ك َ‬
‫َان‬ ‫يد َعن َأبِ ِيه َعن جدّ ِه َأبِى س ِع ٍ‬ ‫الرحم ِن ب ِن َأبِى س ِع ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ َ ْ‬
‫اح َتبَى((( بِ َيدَ ْي ِه *‬ ‫جد((( ْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َذا ج َلس فِى ا ْلمس ِ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َر ُس ُ‬

‫نصب الرجل األخرى أو‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (واض ًعا إحدى رجليه على األخرى) أى مع‬
‫مدّ ها وما ورد فِى صحيح مسلم من الن َّْه ِى عن رفع إحداهما فوق األخرى وهى‬
‫ِ‬
‫الجواز‪.‬‬ ‫انكشاف العورة و َفع َله ﷺ ِ‬
‫لبيان‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫محمول على ما إذا َخ ِش َى بذلك‬ ‫ٌ‬ ‫منصوبة‬
‫قال الخطابِى فخبر النَّه ِى عن االستلقاء منسوخ أو محمول على ما إذا ظهرتِ‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫العورة اهـ‬
‫الحديث واب ُن َع ِد ّى‬
‫ِ‬ ‫الحديث رواه أبو داود وقال عبد الله بن إبراهيم ٌ‬
‫شيخ منك َُر‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫الغفارى هذا وهو شيخ منكر‬ ‫تفر َد به عبد الله بن إبراهيم‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫والبيهق ُّى وقال َّ‬
‫وغير ُه اهـ قال الحافظ أحمد بن الصديق بل ات ََّه َم ُه‬ ‫ُ‬ ‫قاله أبو داود السجستانِ ُّى‬
‫ٌ‬
‫متروك نس َب ُه‬ ‫تدل على ذلك اهـ قال فِى تقريب التهذيب‬ ‫جماع ٌة بالوض ِع وأحادي ُث ُه ُّ‬
‫ان إلى الوضع اهـ ولكن للمتن شواهد‪.‬‬ ‫اب ُن ِح َّب َ‬
‫رواية أبِى نزار (إذا جلس فِى المجلس)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ظهر ُه وساقيه بعمامته أو إزاره أو يديه‬ ‫ُ‬
‫الرجل إذا جمع َ‬ ‫((( قوله (احت َبى) ُي َق ُال ْ‬
‫اح َت َبى‬
‫والح ْب َي ُة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والح ْب َو ُة ُ‬
‫واالسم الح ْب َو ُة ُ‬
‫ُ‬

‫‪113‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫ك َأِة َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب((( َما َجا َء ِفى ُت َ‬
‫ب ُ‬
‫ورى ا ْلب ْغدَ ِ‬ ‫ٍ‬
‫اد ُّى((( َحدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق‬ ‫اس ْب ُن ُم َح َّمد الدُّ ِ ُّ َ‬ ‫(((‪َ -140‬حدَّ َثنَا َع َّب ُ‬
‫ب َع ْن َجابِ ِر ْب ِن َس ُم َر َة َق َال‬ ‫ور َع ِن إِسر ِائ َيل َعن ِسم ِ‬
‫اك ْب ِن َح ْر ٍ‬ ‫ا ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ار ِه *‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ُمتَّكِئًا َع َلى ِو َسا َد ٍة َع َلى َي َس ِ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫َر َأ ْي ُ‬
‫(((‪َ -141‬حدَّ َثنَا ُح َم ْيدُ ْب ُن َم ْس َعدَ َة َحدَّ َثنَا بِ ْش ُر ْب ُن ا ْل ُم َف َّض ِل َحدَّ َثنَا‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار ( ُتكَأة النَّبِ ّى ﷺ) والتُّكأة على وزن ُ‬
‫اله َمزة ما ُي َّتك َُأ عليه‬
‫الواو تا ًء‬ ‫من وسادة وغيرها وجاءت كثيرا بمعنَى االتكاء وأصلها وكَأة ُأ ِ‬
‫بدلت‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫ٍ‬
‫استوى قاعدً ا على وطاء فهو متكئ‬ ‫ِ‬ ‫كما فِى تُجاه وتُراث‪ .‬قال الخطاب ُّى ُّ‬
‫ِ‬
‫كل َمن َ‬
‫َّكئ إال من مال فِى قعوده معتمدً ا على ِ‬ ‫ِ‬
‫أحد شقيه والتاء فيه‬ ‫المت َ‬ ‫والعام ُة ال تعرف ُ‬
‫بدل من الواو ولعله من الوكاء وهو ما يشد به الكيس وغيره وكأنه أوكأ مقعدته‬
‫الذى تحته كذا فِى لسان العرب وقال اب ُن األثير فِى‬ ‫وشدها بالقعود على الوطاء ِ‬
‫أكلت لم أقعدْ متمكنًا فِ ْع َل َم ْن يريدُ االستكثار منه‬
‫ُ‬ ‫النهاية ومعنَى الحديث أنّى إذا‬
‫مستوفزا اهـ وقال بعضهم االتكاء على ثالثة‬ ‫ً‬ ‫قعودى له‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫فيكون‬ ‫ءاكل ُب ْل َغ ًة‬
‫ولكن ُ‬
‫ِ‬
‫أنواع األول االتكاء على الجنب والثانى التربع والثالث االتكاء على إحدى يديه‬
‫ِ‬
‫األكل اهـ‬ ‫والجميع مذمو ٌم حال َة‬
‫ٌ‬
‫حديث‬ ‫الحديث رواه المصنف رحمه الله فِى الجامع من هذا الطريق وقال‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫الحديث عن يوسف بن عيسى‬ ‫َ‬ ‫غريب وسيرويه بعد ثالثة أحاديث ت َِلى هذا‬ ‫ٌ‬ ‫حس ٌن‬
‫عن وكيع عن إسرائيل من غير ذكر زيادة على يساره وأورد هذا الطريق فِى جامعه‬
‫صحيح اهـ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث‬ ‫وقال عقبه هذا‬
‫(البغدادى) ساقط ٌة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار كلم ُة‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫ّ‬
‫ومسلم وغيرهم‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫جامع ِه‬
‫ِ‬ ‫المصنف فِى‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث روا ُه‬ ‫(((‬

‫‪114‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫الر ْح َم ِن ْب ِن َأبِى َبك َْر َة َع ْن َأبِ ِيه َق َال َق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل ُج َر ْي ِر ُّى َع ْن َع ْبد َّ‬
‫اك بِال َّل ِه‬
‫ول ال َّل ِه َق َال ا ِلْ ْش َر ُ‬ ‫َأ َل ُأ َحدّ ُثك ُْم((( بِ َأ ْك َب ِر ا ْل َك َبائِ ِر َقا ُلوا َب َلى َيا َر ُس َ‬
‫َان ُمتَّكِئًا َق َال َو َش َها َد ُة الز ِ‬
‫ُّور َأ ْو َق ْو ُل‬ ‫وق ا ْل َوالِدَ ْي ِن َق َال َو َج َل َس َوك َ‬ ‫َو ُع ُق ُ‬
‫َت((( *‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ُقو ُل َها َحتَّى ُق ْلنَا َل ْي َت ُه َسك َ‬ ‫ُّور َق َال َف َما ز ََال َر ُس ُ‬ ‫الز ِ‬
‫يك َع ْن َع ِل ّى ْب ِن ْ َ‬
‫ال ْق َم ِر َ‬
‫قال‬ ‫يد َحدَّ َثنَا َش ِر ٌ‬‫(((‪ -142‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َأ َّما َأنَا َف َل َءاك ُُل ُمتَّكِئًا *‬
‫َس ِم ْع ُت أ َبا ُج َح ْي َف َة َق َال َق َال َر ُس ُ‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِدى َأ ْخ َب َرنا‬ ‫‪َ -143‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫ول َق َال َر ُس ُ‬ ‫ال ْق َم ِر َق َال َس ِم ْع ُت َأ َبا ُج َح ْي َف َة َي ُق ُ‬
‫ان َع ْن َع ِل ّى ْب ِن ْ َ‬
‫ُس ْف َي ُ‬
‫ﷺ َل َءاك ُُل ُمتَّكِئًا((( *‬
‫يع َحدَّ َثنَا إِ ْس َر ِائ ُيل َع ْن‬ ‫ِ‬
‫يسى َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫ِ‬
‫ف ْب ُن ع َ‬ ‫وس ُ‬ ‫‪َ -144‬حدَّ َثنَا ُي ُ‬
‫(((‬

‫ت النَّبِ َّى ﷺ ُمتَّكِئًا َع َلى‬ ‫ب َع ْن َجابِ ِر ْب ِن َس ُم َر َة َق َال َر َأ ْي ُ‬ ‫ِسم ِ‬


‫اك ْب ِن َح ْر ٍ‬ ‫َ‬

‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (أال أخبركم إلخ)‪.‬‬


‫سكت) إنما قالوا ذلك شفق ًة عليه وكراه ًة لِ َما يزعجه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫((( قوله (حتى قلنا ليته‬
‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫اخ ُر له رواه المصنف فِى الجامع وقال حس ٌن‬ ‫طريق َء َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث وما بعدَ ُه‬ ‫(((‬
‫وغير ُه‪.‬‬
‫البخارى ُ‬
‫ُّ‬ ‫على ِ‬
‫بن األقمر اهـ ورواه‬ ‫ال نعرفه إال من حديث ّ‬
‫الش َّق ِ‬
‫ين واالتكا َء على‬ ‫((( قوله (ال ءاكل متكئًا) قال بعضهم يشمل االتكاء على ِ‬
‫أحد ّ‬ ‫َ‬
‫االستكثار م َن الطعا ِم فال يفعل ذلك بل يكون‬
‫َ‬ ‫شأن َم ْن يريدُ‬ ‫وطاء تحته كما هو ُ‬
‫مستوفِ ًزا‪.‬‬
‫وغير ُهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه المصنف فى جامعه وصححه ورواه أبو داود وأحمد ُ‬ ‫(((‬

‫‪115‬‬
‫ار ِه * َو َهك ََذا َر َوا ُه‬‫يع فِ ِيه َع َلى َي َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫يسى َل ْم َي ْذك ُْر َوك ٌ‬ ‫ِو َسا َدة * َق َال َأ ُبو ع َ‬
‫(((‬

‫اح ٍد َع ِن إِ ْس َر ِائ َيل ن َْح َو ِر َوا َي ِة َو ِكي ٍع َو َل َن ْع َل ُم((( َأ َحدً ا َذك ََر فِ ِيه َع َلى‬
‫َغير و ِ‬
‫ُْ َ‬
‫ور َع ِن إِ ْس َر ِائ َيل *‬ ‫ار ِه إِ َّل َما َر َوى إِ ْس َح ُق ب ُن َمن ُْص ٍ‬ ‫َي َس ِ‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫واحد إلخ)‪.‬‬ ‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (وهكذا َر َوى ُ‬
‫غير‬
‫الترمذى رحمه الله لكن قال‬
‫ُّ‬ ‫نعلم أحدً ا إلخ) هكذا قال أبو عيسى‬
‫((( قوله (وال ُ‬
‫ِ‬
‫الحافظ اب ُن حجر فى النكت الظراف على هامش تحفة األشراف تابعه عليها عبيد‬ ‫ُ‬
‫طريقهِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الله بن موسى عند ِ‬
‫الدارم ّى وعبد الرزاق فى مصنفه وأخرجه الطبران ُّى من‬
‫بذكر ال َيسار فيه إسحق بن منصور‬‫اهـ وقال الحافظ أحمد بن الصديق لم ينفرد ِ‬
‫اهـ ثم أورده من طريق وكيع عن إسرائيل عند أبِى داود وأحمد وعبد الله بن‬
‫أحمد فِى زوائد المسند‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ّات َ‬
‫كاِء((( َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬
‫أخبرنَا َعمرو بن َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اص ٍم‬ ‫ُْ ْ ُ‬ ‫الر ْح َم ِن ْ َ َ‬‫‪َ -145‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ِ (((‬ ‫َحدَّ َثنَا َح َّما ُد ْب ُن َس َل َم َة َع ْن ُح َم ْي ٍد َع ْن َأن ٍ‬


‫َان َشاك ًيا‬ ‫َس َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫ى((( َقدْ ت ََو َّش َح((( بِ ِه َف َص َّلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َفخَ َر َج َيت ََوك َُّأ((( َع َلى ُأ َس َام َة َو َع َل ْيه َث ْو ٌب ق ْط ِر ٌّ‬
‫بِ ِه ْم *‬
‫أخ َب َرنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َب َار ِك‬
‫الر ْح َم ِن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -146‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ِ‬
‫بسقوط ّ‬
‫كل ما قبل لفظة اتكاء‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (اتكاء رسول الله ﷺ)‬
‫وغير ُه‪.‬‬ ‫((( تقدم الكالم عليه فِى باب لباس رسول الله ﷺ َّ‬
‫وأن أحمدَ رواه ُ‬
‫((( قوله (كان شاك ًيا) أى ً‬
‫مريضا‪.‬‬
‫((( قوله (يتوكَّأ) أى يتحامل ويعتمد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وغيرها وفِى‬
‫ِ‬ ‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ى) هكذا هو فِى‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫األصل‬ ‫نسخة‬ ‫نسخة‬ ‫((( قوله (ق ْط ِر ٌّ‬
‫للبغوى وفِى‬ ‫ى) فِى شرح السنة‬ ‫ِ‬ ‫خطأ فإنه جاء ِ‬ ‫قطن) وكأنه ٌ‬
‫ّ‬ ‫(ثوب ق ْط ِر ٌّ‬
‫ٌ‬ ‫بلفظ‬ ‫(ثوب ٍ‬ ‫ُ‬
‫ابن حبان وغيرهما‪.‬‬ ‫صحيح ِ‬
‫ِ‬
‫تحت إبطه األيمن وألقاه على منكبه األيسر وقد‬ ‫َ‬ ‫أى أدخله‬ ‫((( قوله (قدْ ت ََو َّش َح بِه) ْ‬
‫تقدم بيا ُن ُه‪.‬‬
‫ِ‬
‫والبيهق ُّى وغيرهم قال‬ ‫الحديث اب ُن سعد والطبرانِ ُّى وأبو يعلى‬ ‫َ‬ ‫((( روى هذا‬
‫موضوع والغالب على الظ ّن َّ‬
‫أن‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث ٌ‬
‫باطل‬ ‫ُ‬ ‫الغمارى هذا‬
‫ُّ‬ ‫الحافظ أحمد‬ ‫ُ‬
‫الوضاعي َن أدخله على جعفر بن برقان فإنه وإن كان من رجال مسلم َّ‬
‫فإن‬ ‫بعض َّ‬ ‫َ‬
‫صر َح‬ ‫ِ‬
‫الرجل المك َّّى الذى َحدَّ َث ُه به‬ ‫َ‬
‫وتصريح َم ْن َّ‬
‫ُ‬ ‫له مناكير إن لم يكن واض ُع ُه هو‬
‫باطل و َغ َل ٌط عليه اهـ وقد=‬
‫الشمائل هذه ٌ‬ ‫ِ‬ ‫أى كما فِى رواية‬
‫ِ‬
‫بأنه عطا ُء بن أبِى رباح ْ‬

‫‪117‬‬
‫ان عن ع َط ِ‬ ‫َحدَّ َثنَا َع َطا ُء ْب ُن ُم ْس ِل ٍم ا ْل َخ َّف ُ‬
‫اء‬ ‫اف ا ْل َح َلبِ ُّى َحدَّ َثنَا َج ْع َف ُر ْب ُن ُب ْر َق َ َ ْ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫ت َع َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫اح((( َع ِن ا ْل َف ْض ِل ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫اس َق َال َد َخ ْل ُ‬ ‫ا ْب ِن َأبِى َر َب ٍ‬
‫َ ِ (((‬
‫ت َعل ْيه‬ ‫فِى َم َر ِض ِه ا َّل ِذى ت ُُو ّف َى فِ ِيه َو َع َلى َر ْأ ِس ِه ِع َصا َب ٌة((( َص ْف َر ُاء َف َس َّل ْم ُ‬
‫ول ال َّل ِه َق َال ْاشدُ ْد بِ َه ِذ ِه ا ْل ِع َصا َب ِة َر ْأ ِسى َق َال‬
‫ك َيا َر ُس َ‬ ‫َف َق َال َيا َف ْض ُل ُق ْل ُ‬
‫ت َل َّب ْي َ‬
‫ج ِد‬‫ت ُث َّم َق َعدَ َف َو َض َع َك َّف ُه َع َلى َمنْكِبِى ُث َّم َقا َم َفدَ َخ َل فِى((( ا ْل َم ْس ِ‬ ‫َف َف َع ْل ُ‬
‫يث ِق َّص ٌة((( *‬ ‫وفِى ا ْلح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ٍ‬
‫بحديث‬ ‫= ذكره الذهبِ ُّى فِى الميزان فِى ترجمة القاسم ابن يزيد بن قسيط فقال أتَى‬
‫على ب َن المدينِ ّى رواه من طريق‬
‫أن َّ‬‫معللة اهـ وذكر َّ‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بطرق‬ ‫العقيلى‬
‫ُّ‬ ‫منكر ذكره‬
‫على‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫القاسم عن أبيه عن عطاء عن ِ‬
‫عباس عن أخيه الفضل بطوله وقال قال ُّ‬ ‫ابن‬
‫عندى عطاء بن يسار وليس له أصل من حديث عطاء بن أبِى رباح‬ ‫ابن المدينِى هو ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫وال عطاء بن يسار وأخاف أن يكون عطا ًء الخراسان َّى ألنه يرسل عن ابن عباس‪.‬‬
‫قال الذهبِ ُّى بل أخاف أن يكون كذ ًبا مخ َت َل ًقا اهـ قال الحافظ أحمد بن الصديق ال‬
‫أصل‬ ‫يشك طالب حديث فِى كونه كذ ًبا وافترا ًء فما وقع شى ٌء من هذا ً‬ ‫ينبغى أن َّ‬‫ِ‬
‫الترمذى على إيراده فِى الشمائل اهـ‬
‫ُّ‬ ‫وعالم ُة الوضع ظاهر ٌة عليه و ُيال ُم‬
‫(ر َباحٍ ) هو بفتح الراء وتخفيف الباء الموحدة‪.‬‬ ‫((( قوله َ‬
‫يحتمل أن يكون المرا ُد خرق ًة أو ِعمام ًة لكن قوله بعد ذلك اشدُ ْد‬
‫ُ‬ ‫((( قوله ِ‬
‫(عصابة)‬
‫َ‬
‫األول‪.‬‬ ‫بهذه العصابة ِ‬
‫رأسى ُيساعدُ‬
‫ساقط فِى نسخة رواية أبِى نزار‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( ُ‬
‫لفظ (عليه)‬
‫ساقط فِى نسخة رواية أبِى نزار‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫لفظ (فِى)‬
‫((( ُ‬
‫ِ‬
‫الحديث قصة) ِه َى ما رواه ابن سعد عن رجل من أهل مكة قال دخل‬ ‫((( قوله (وفِى‬
‫الفضل بن عباس على النَّبِى ﷺ فِى مرضه فقال يا فضل ُشدَّ هذه ِ‬
‫العصابة على‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫رأسى فشدها ثم قال النبِ ُّى ﷺ أرنا يدك قال فأخذ بيد النب ّى ﷺ فانتهض حتى=‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪118‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ِص َف ِة َأ ْ‬
‫ك ِل َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى َع ْن‬ ‫(((‪َ -147‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬


‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫ب((( ْب ِن َمالِ ٍك َع ْن َأبِ ِيه َأ َّن النَّبِى‬‫يم َع ْن ا ْب ِن َك ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َع ْن َس ْعد ْب ِن إِ ْب َراه َ‬
‫ُس ْف َي َ‬

‫وق من بين‬ ‫= دخل المسجد فحمد الل َه وأ ْثنَى عليه ثم قال إنه قد دنا ِمنّى ح ُق ٌ‬
‫رضى‬ ‫أصبت من عرضه شي ًئا فهذا ِع ِ‬ ‫كنت‬ ‫بشر فأ ُّيما رجل ٍ ُ‬
‫ُ‬ ‫أظهركم وإنما أنا ٌ‬
‫فليقتص وأيما‬ ‫َّ‬ ‫بشرى‬ ‫أصبت من بشره شي ًئا فهذا ِ‬ ‫ُ‬ ‫فليقتص منه وأيما رجل كنت‬ ‫َّ‬
‫رجل‬ ‫ِ‬
‫أن أوالكم بى ٌ‬ ‫واعلموا َّ‬ ‫ْ‬
‫فليأخذ‬ ‫ِ‬
‫أصبت من ماله شي ًئا فهذا َمالى‬ ‫ُ‬ ‫رجل كنت‬
‫ُ‬
‫فلقيت َر ّبى وأنا ُم َح َّل ٌل لِى وال يقو َل َّن‬ ‫ُ‬ ‫كان له من ذلك شى ٌء فأخذه أو ح َّل َلنِى‬
‫رجل إنّى أخاف العداو َة والشحنا َء من رسول الله فإنهما ليستا من طبي َعتِى وال‬ ‫ٌ‬
‫فليستع ْن بِى حتَّى أ ْد ُع َو له فقام ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫رجل فقال‬ ‫شىء‬ ‫من ُخ ُلقى و َم ْن غلبته ُ‬
‫نفس ُه على‬
‫فضل قال ثم قام‬ ‫سائل َف َأ َم ْرتَنِى فأعطي ُت ُه ثالثة دراهم قال صدق أعطها إياه يا ُ‬ ‫أتاك ٌ‬
‫ذهب‬ ‫فادع الل َه أن ُي َ‬ ‫لجبان وإنّى َلن َُؤو ٌم ُ‬ ‫ٌ‬ ‫لبخيل وإنّى‬ ‫ٌ‬ ‫رجل فقال يا رسول الله إنّى‬
‫فقالت إنّى لكذا وإنّى لكذا‬ ‫ْ‬ ‫البخل والجب َن والنوم فدعا له ثم قامت امرأ ٌة‬ ‫َ‬ ‫عنّى‬
‫رسول الله‬‫ُ‬ ‫منزل عائش َة فلما رجع‬ ‫ِ‬ ‫ب َعنّى ذلك قال اذهبِى إلى‬ ‫ِ‬
‫فادع الل َه أن ُيذه َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ﷺ إلى منزل عائشة وضع عصاه على رأسها ثم دعا لها قالت عائشة َف َم َك َث ْت ُ‬
‫تكثر‬
‫أقرب ما يكون العبد من الله إذا كان ساجدً ا‬ ‫أطيلى السجو َد َّ‬
‫فإن‬ ‫السجود فقال ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فار َقتْنى حتى‬
‫عرفت دعو َة رسول الله ﷺ فيها اهـ ورواه‬ ‫ُ‬ ‫فقالت عائش ُة فوالله ما َ‬ ‫ْ‬
‫زيادات‪ .‬وتقدَّ م‬ ‫ٌ‬ ‫نحو هذا وفيه‬ ‫بسياق ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الطبرانِ ُّى فِى الكبير واألوسط وأبو يع َلى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحافظ أحمد‬ ‫وج ْز ُم‬‫َق ْو ُل الذهبِ ّى فى ضعف الحديث وخو ُف ُه أن يكون موضو ًعا َ‬
‫ابن محمد بن الصديق بكونه موضو ًعا‪.‬‬
‫مسلم وستأتِى رواي ٌة ثاني ٌة له بعد حديثين‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫مالك)‪.‬‬ ‫بن ٍ‬ ‫ِ‬
‫لكعب ِ‬ ‫رواية أبِى نزار (عن ٍ‬
‫ابن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬

‫‪119‬‬
‫يسى َو َر َوى َغ ْي ُر ُم َح َّم ِد ْب ِن‬ ‫ِ‬
‫َان َي ْل َع ُق َأ َصابِ َع ُه َث َل ًثا * َق َال َأ ُبو ع َ‬
‫(((‬ ‫(((‬
‫ﷺك َ‬
‫ث*‬ ‫كان َي ْل َع ُق َأ َصابِ َع ُه ال َّث َل َ‬ ‫ار َه َذا ا ْل َح ِد َ‬
‫يث َق َال َ‬ ‫َب َّش ٍ‬

‫ان َحدَّ َثنَا َح َّما ُد ْب ُن‬‫(((‪َ -148‬حدَّ َثنَا ا ْل َح َس ُن ْب ُن َع ِل ّى ا ْل َخ َّل ُل َحدَّ َثنَا َع َّف ُ‬
‫َان النَّبِ ُّى ﷺ إِ َذا َأك ََل َط َع ًاما َل ِع َق َأ َصابِ َع ُه‬ ‫َس َق َال ك َ‬ ‫ت َع ْن َأن ٍ‬ ‫س َلم َة َعن َثابِ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ث((( *‬ ‫ال َّث َل َ‬
‫(((‪ -149‬حدَّ َثنَا ا ْلحسين بن َع ِلى ب ِن ي ِزيدَ الصدَ ِائى ا ْلب ْغدَ ِ‬
‫اد ُّى َحدَّ َثنَا‬ ‫ُّ ُّ َ‬ ‫ُ َ ْ ُ ْ ُ ّ ْ َ‬ ‫َ‬
‫وب ْب ُن إسحق َي ْعنِى ا ْل َح ْض َر ِم َّى َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة َع ْن ُس ْف َي َ‬
‫ان ال َّث ْو ِر ّى َع ْن‬ ‫َي ْع ُق ُ‬
‫ال ْق َم ِر َع ْن َأبِى ُج َح ْي َف َة َق َال َق َال النَّبِ ُّى((( ﷺ َأ َّما َأنَا َف َل َءاك ُُل‬ ‫َع ِل ّى ْب ِن ْ َ‬
‫ُمتَّكِئًا *‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى َحدَّ َثنَا‬
‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫‪َ -150‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬

‫يلحس بعد األكل‪.‬‬


‫ُ‬ ‫((( قوله (يلعق) أى‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ٌ‬
‫ساقط من‬ ‫((( من قولِ ِه (قال أبو عيسى) إلى قوله (أصابعه الثالث)‬
‫نزار‪.‬‬
‫صحيح اهـ‬
‫ٌ‬ ‫الحديث رواه مسلم وأبو داود والمصنف فِى جامعه وقال حس ٌن‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫الو ْس َطى ثم التِى تليها ثم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫((( قوله (أصابعه الثالث) عند الطبران ّى فى األوسط ُ‬
‫اإلبهام‪.‬‬
‫((( الحديث بروايته هذه والتِى بعدها تقدم الكالم عليه فِى باب تكأة رسول الله ﷺ‬
‫البخارى وغيره أخرجوه‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫وأن‬
‫رسول ِ‬
‫الله ﷺ إلخ)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (قال‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬

‫‪120‬‬
‫ان َع ْن َع ِل ّى ْب ِن ْ َ‬
‫ال ْق َم ِر ن َْح َو ُه *‬ ‫ُس ْف َي ُ‬
‫ان‬‫(((‪َ -151‬حدَّ َثنَا هرون ْب ُن إِ ْس َح َق ا ْل َه ْمدَ انِ ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدَ ُة ْب ُن ُس َل ْي َم َ‬
‫ول ال َّل ِه‬ ‫ب ْب ِن َمالِ ٍك َع ْن َأبِ ِيه َق َال ك َ‬
‫َان َر ُس ُ‬ ‫َع ْن ِه َشا ِم ْب ِن ُع ْر َو َة َع ِن ا ْب ٍن لِ َك ْع ِ‬
‫ﷺ ي ْأك ُُل بِ َأصابِ ِع ِه ال َّث َل ِ‬
‫ث َو َي ْل َع ُق ُه َّن *‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫(((‪َ -152‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمني ٍع َحدَّ َثنَا ا ْل َف ْض ُل ْب ُن ُد َك ْي ٍن َحدَّ َثنَا ُم ْص َع ُ‬
‫ب‬
‫ــول ال َّل ِه ﷺ‬
‫ــول ُأتِ َى َر ُس ُ‬ ‫ـــال َس ِم ْع ُت َأن ََس ْب َن َمالِ ٍك َي ُق ُ‬ ‫ا ْب ُن ُس َل ْي ٍم َق َ‬
‫ِ‬ ‫بِت َْم ٍر َف َر َأ ْي ُت ُه َي ْ‬
‫ـجو ِع *‬ ‫ـأك ُُل َو ُه َو ُم ْق ٍع((( م َن ا ْل ُ‬

‫وغيرهم عن هشام بن عروة عن عبد‬ ‫ُ‬ ‫والدارمى‬


‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه مسلم وأحمد‬ ‫(((‬
‫واتفقت طرقهم على ذلك فلذا‬ ‫ْ‬ ‫الرحمن بن سعد عن ابن كعب بن مالك عن أبيه‬
‫الترمذى منقطع ٌة ونقل عن الحاكم أنه‬
‫ّ‬ ‫قال الحافظ أحمد بن الصديق َّ‬
‫إن رواية‬
‫الترمذى وقال صحيح اإلسناد ولم يخرجاه َف َو ِه َم‬
‫ّ‬ ‫رواه فِى المستدرك كما عند‬
‫فِى ذلك اهـ‬
‫مسلم وأحمد وأبو داود وغيرهم‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫(م ْقعٍ) قال فِى النهاية أراد أنه كان يجلس عند األكل على وركيه مستوفِ ًزا‬
‫((( قوله ُ‬
‫غير متمكن اهـ‬‫َ‬

‫‪121‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب((( َما َجا َء ِفى ِص َف ِة ُخ ْبِز َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫ار َق َال َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ‬ ‫(((‪َ -153‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َو ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ِ‬
‫ا ْب ُن َج ْع َف ٍر َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق َق َال َسم ْع ُت َع ْبدَ َّ‬
‫الر ْح َم ِن ْب َن َي ِزيدَ‬
‫ت َما َشبِ َع َء ُال ُم َح َّم ٍد ﷺ‬ ‫ال ْس َو ِد ْب ِن َي ِزيدَ َع ْن َع ِائ َش َة َأن ََّها َقا َل ْ‬ ‫ث َع ِن ْ َ‬ ‫ُي َحدّ ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ *‬ ‫الش ِع ِير َي ْو َم ْي ِن ُم َتتَابِ َع ْي ِن َحتَّى ُقبِ َض َر ُس ُ‬ ‫ِم ْن ُخ ْب ِز َّ‬
‫ور ُّى َحدَّ َثنَا َي ْح َيى ْب ُن َأبِى ُب َك ْي ٍر‬ ‫اس ْب ُن ُم َح َّم ٍد الدُّ ِ‬ ‫(((‪َ -154‬حدَّ َثنَا َع َّب ُ‬
‫ول‬ ‫ان َع ْن ُس َل ْي ِم ْب ِن َع ِام ٍر َق َال َس ِم ْع ُت َأ َبا ُأ َما َم َة((( َي ُق ُ‬ ‫َحدَّ َثنَا َح ِر ُيز ْب ُن ُع ْث َم َ‬
‫الش ِع ِير *‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ُخ ْب ُز َّ‬ ‫ت رس ِ‬ ‫ِ‬
‫َان َي ْف ُض ُل َع ْن َأ ْه ِل َب ْي َ ُ‬ ‫َما ك َ‬
‫او َي َة ا ْل ُج َم ِح ُّى َحدَّ َثنَا ثابت بن َ‬
‫يزيد‬ ‫(((‪َ -155‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن ُم َع ِ‬
‫ـول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫اس َق َال ك َ‬ ‫اب َع ْن ِعك ِْر َم َة َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫َع ْن ِه َل ِل ْب ِن َخ َّب ٍ‬

‫رسول ِ‬
‫الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫نسخة أبِى نزار (باب فِى ِ‬
‫صفة ُخ ِبز‬ ‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫ٌ‬
‫المصنف فِى جامعه‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫أحاديث أخرجه‬ ‫ِ‬
‫خمسة‬ ‫طريق َء َ‬
‫اخ ُر بعدَ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث وله‬ ‫(((‬
‫وغير ُهم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والشيخان ُ‬
‫غريب من هذا الوجه اهـ‬
‫ٌ‬ ‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى جامعه وقال حس ٌن‬
‫ورواه أحمد وابن ٍ‬
‫سعد‪.‬‬
‫الباهلى)‪.‬‬ ‫(سمعت أبا أمام َة‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫َّ‬
‫صحيح اهـ ورواه ابن ماج ْه‬
‫ٌ‬ ‫الحديث أخرجه المصنف فِى جامعه وقال حس ٌن‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫وأحمد وغيرهما‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫َان‬ ‫ون َع َش ً‬
‫اء َوك َ‬ ‫جدُ ُ‬ ‫يت ال َّل َيالِ َى ا ْل ُم َتتَابِ َعـ َة َط ِ‬
‫او ًيـا((( ُه َو((( َو َأ ْه ُل ُه((( َل َي ِ‬ ‫َيبِ ُ‬
‫الش ِع ِير *‬
‫َأ ْك َث ُر ُخ ْب ِز ِه ْم ُخ ْب َز َّ‬
‫أخ َب َرنَا ُع َب ْيدُ ال َّل ِه ْب ُن َع ْب ِد‬
‫الر ْح َم ِن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -156‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫الر ْح َم ِن ْب ُن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ِدين ٍَار َحدَّ َثنَا َأ ُبو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫ا ْل َمجيد ا ْل َحنَف ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ الن َِّق َّى َي ْعنِى‬ ‫يل َل ُه َأك ََل َر ُس ُ‬ ‫از ٍم َع ْن َس ْه ِل ْب ِن َس ْع ٍد َأ َّن ُه ِق َ‬ ‫َح ِ‬
‫ـول ال َّل ِه ﷺ الن َِّق َّى َحتَّى َل ِقى ال َّل َه‬ ‫ـح َّو َارى((( َف َق َال َس ْه ٌل َما َر َأى َر ُس ُ‬ ‫ا ْل ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َق َال‬ ‫َاخ ُل((( َع َلى َع ْه ِد رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫َت َلكُم من ِ‬
‫ْ َ‬ ‫يل َل ُه َه ْل كَان ْ‬ ‫تعالى َف ِق َ‬
‫ـع ِير َق َال ُكنَّا‬ ‫الش ِ‬ ‫ون بِ َّ‬ ‫ف ُكنْت ُْم ت َْصنَ ُع َ‬ ‫يل((( َك ْي َ‬ ‫َاخ ُل َف ِق َ‬ ‫َت َلنَا من ِ‬ ‫ال((( َما كَان ْ‬
‫َ‬

‫((( قوله (طاو ًيا) أى جائ ًعا‪.‬‬


‫ساقط من نسخة رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫لفظ (هو)‬‫((( ُ‬
‫يأكل (هو وأهله) قال ُ‬
‫بعض ُه ْم كان‬ ‫((( قوله (طاو ًيا) أى خالِ َى البطن جائ ًعا لم ْ‬
‫بطعام ِه ومن أهله ﷺ بالتصدق بالنفقة التِى أعطاهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالتصدق‬ ‫اختيارا منه‬
‫ً‬ ‫هذا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ألن الل َه تعالى أعطى نبيه ﷺ حاجته وحاج َة عياله كما قال تعالى‬ ‫رسول الله ﷺ َّ‬
‫ﱫﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﱪ‪.‬‬
‫صحيح اهـ وغيرهما‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫والمصنف فِى جامعه وقال حس ٌن‬
‫ُ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫((( قوله (الن َِّقى) هو الم ْخرج من ِ ِ‬
‫بضم الحاء وتشديد‬ ‫الح َّو َارى) ّ‬
‫قشره وتبنه (يعنى ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫الخبز‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الواو وفتح الراء ما حور من الطعام أى ُب ّي َض‪ .‬كذا فى الصحاح‪ .‬وفى النهاية‬
‫ُخ َل مر ًة بعد أخرى اهـ فهو النظيف األبيض‪.‬‬‫الذى ن ِ‬
‫الحوارى ِ‬
‫ُ َّ َ‬
‫((( المناخل جمع منخل وهو الغربال‪.‬‬
‫ساقط من نسخة رواية أبِى نزار‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( ُ‬
‫لفظ (ال)‬
‫((( فِى نسخة أبِى نزار (قيل كيف كنتم إلخ)‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫َن ْن ُفخُ ُه َف َيطِ ُير ِم ْن ُه َما َط َار ُث َّم َن ْع ِ‬
‫ج ُن ُه((( *‬
‫ــار َحدَّ َثنَـا ُم َعا ُذ ْب ُن ِه َشا ٍم َق َال َحدَّ َثنِى‬ ‫ـح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬ ‫(((‪َ -157‬حدَّ َثنَا ُم َ‬
‫ـال َما َأك ََل َنبِ ُّى((( ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َ‬ ‫َأبِـى َع ْن ُيون َُس َع ْن َقتَا َد َة َع ْن َأن ِ‬
‫ان((( َو َل فِى ُسك ُُّر َج ٍة((( َو َل ُخبِ َز َل ُه ُم َر َّق ٌق((( َق َال َف ُق ْل ُ‬
‫ت لِ َقتَا َد َة‬ ‫َع َلى ُِخـ َِو ٍ‬
‫الس َف ِر((( * َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫َف َع َل َم كَانُوا َي ْأ ُك ُل َ‬
‫ار‬ ‫ون َق َال َع َلى َهذه ُّ‬
‫َاف *‬ ‫ال ْسك ُ‬ ‫ُيون ُُس ا َّل ِذى َر َوى َع ْن َقتَا َد َة ُه َو ُيون ُُس ْ ِ‬

‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (ثم ُي َ‬
‫عج ُن)‪.‬‬
‫البخارى والمصنف فِى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث وله رواي ٌة ُأخرى ذكرها بعد حديثين أخرجه‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫جامعه وابن ماج ْه وغيرهم‪.‬‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (ما أكل رسول الله ﷺ إلخ)‪.‬‬
‫بعض المتر ّف ِهي َن‬
‫يأكل عليها ُ‬ ‫(خوان) هو ِ‬
‫فارس ٌّى ُم َع َّر ٌب معناه طاول ٌة منخفض ٌة ُ‬ ‫((( قوله ُِ‬
‫رؤوس ِهم‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خفض‬ ‫احترازا عن‬
‫ً‬
‫صغير ُ‬
‫يؤكل‬ ‫ِ‬
‫المشددة إنا ٌء‬ ‫ِ‬
‫والراء‬ ‫ِ‬
‫والكاف‬ ‫الس ِ‬
‫ين‬ ‫((( قوله (فِى ُسك ُُّر َج ٍة) هو‬
‫ٌ‬ ‫بضم ّ‬‫ّ‬
‫الترمذى إما لكون‬‫ّ‬ ‫العراقى فِى شرح‬
‫ُّ‬ ‫قليل ِم َّما يعين على الهضم‪ .‬قال‬ ‫فيه شى ٌء ٌ‬
‫َذاك وإما ألنهم كانوا يجتمعون على األكل‬ ‫السكرجة لم تكن موجود ًة عندهم َءان َ‬
‫فيستصغرونها وإما ألنهم لم يكونوا غال ًبا يشبعون فلم يحتاجوا لِ َما ُيعي ُن على‬
‫الهضم اهـ‬
‫الم َل َّي ُن‪.‬‬ ‫((( قوله (مر َّقق) ُ‬
‫الم َر َّق ُق هو الرغيف َ‬
‫المح َّس ُن ُ‬
‫غير ِه‪.‬‬ ‫((( قوله (الس َفر) جمع سفرة وهى ما يوضع عليه الطعام من ٍ‬
‫جلد أو ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬

‫‪124‬‬
‫(((‪ -158‬حدَّ َثنَا َأحمدُ بن منِي ٍع حدَّ َثنَا َعباد بن َعب ٍ‬
‫اد ا ْل ُم َه َّلبِ ُّى َع ْن‬ ‫َّ ُ ْ ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ت لِى‬ ‫ت َع َلى َعائِ َش َة َفدَ َع ْ‬ ‫وق َق َال َد َخ ْل ُ‬ ‫الش ْعبِى َع ْن مسر ٍ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫ُم َجالد َع ِن َّ ّ‬
‫ٍِ‬
‫ت لِ َم‬‫ت َق َال ُق ْل ُ‬ ‫اء َأ ْن َأ ْبكِى((( إِ َّل َب َك ْي ُ‬ ‫ِ‬
‫ت َما َأ ْش َب ُع م ْن َط َعا ٍم َف َأ َش ُ‬‫بِ َط َعا ٍم َو َقا َل ْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ الدُّ ْن َيا َوال َّل ِه َما َشبِ َع ِم ْن‬ ‫ت َأ ْذك ُُر ا ْل َح َال ا َّلتِى َف َار َق َع َل ْي َها َر ُس ُ‬ ‫َقا َل ْ‬
‫ُخ ْب ٍز َوال((( َل ْح ٍم َم َّر َت ْي ِن فِى َي ْو ٍم((( *‬
‫(((‪َ -159‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد َق َال َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة‬
‫ال ْس َو ِد َع ْن‬ ‫ث َع ِن ْ َ‬ ‫ِ‬
‫َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق َق َال َسم ْع ُت َع ْبدَ َّ‬
‫الر ْح َم ِن ْب َن َي ِزيدَ ُي َحدّ ُ‬
‫الش ِع ِير((( َي ْو َم ْي ِن ُم َتتَابِ َع ْي ِن‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ِم ْن ُخ ْب ِز َّ‬ ‫ت َما َشبِ َع َر ُس ُ‬ ‫َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫َحتَّى ُقبِ َض ﷺ *‬
‫الر ْح َم ِن َق َال َأ ْخ َب َرنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -160‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ٌ‬
‫حديث حس ٌن‬ ‫جامع ِه وقال‬
‫ِ‬ ‫والمصنف فِى‬
‫ُ‬ ‫الحديث أخرجه ابن سعد وأبو يعلى‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫المنذرى فى الترغيب والترهيب من‬ ‫اهـ وفيه مجالد بن سعيد تكلموا فيه وأورده‬
‫ُّ‬
‫ٍ‬
‫بتضعيف‪.‬‬ ‫غير أن يتعقبه‬
‫على من التوسع فِى‬
‫دخل َّ‬ ‫(فأشاء أن أبكِ َى) أى حزنًا ِم َّما َ‬
‫ُ‬ ‫رض َى الله عنها‬‫((( قو ُلها ِ‬
‫َ‬
‫المعيشة على خالف ما كان عليه رسول الله ﷺ وشو ًقا إليه‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ساقط‪.‬‬ ‫لفظ (ال)‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار ُ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ٍ‬
‫واحد)‪.‬‬ ‫رواية أبِى نزار (فِى يو ٍم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( الحديث تقدم الكالم عليه قبل خمسة أحاديث‪.‬‬
‫(م ْن ُخ ْب ِز َش ِع ٍير)‪.‬‬
‫رواية أبِى نزار ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( الحديث تقدم الكالم عليه قبل حديثين‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫ث َعن س ِع ِ‬
‫يد ْب ِن َأبِى َع ُرو َب َة َع ْن َقتَا َد َة‬ ‫َعم ٍرو َأبو معم ٍر حدَّ َثنَا َعبدُ ا ْلو ِار ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ََْ َ‬ ‫ْ‬
‫ان َو َل َأك ََل ُخ ْبزًا ُم َرققا‬
‫َّ ً (((‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َع َلى ِخ َو ٍ‬‫َس َق َال َما َأك ََل َر ُس ُ‬
‫َع ْن َأن ٍ‬
‫والس َ‬ ‫ِ‬
‫ـل ُم *‬ ‫الص َل ُة َّ‬ ‫ات َع َل ْيه َّ‬
‫َحتَّى َم َ‬

‫(م َر َّق ًقا) أى ُم َل َّينًا‪.‬‬


‫((( قوله ُ‬

‫‪126‬‬
‫َاب((( َما َجا َء ِفى ِص َف ِة ِإ َدام َر ُسول َّ‬
‫الل ﷺ َو َما‬ ‫ب ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َل ِم َن َ‬ ‫َأ َ‬
‫ان *‬ ‫األ ْل َو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْح َم ِن‬ ‫‪َ -161‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َس ْه ِل ْب ِن َع ْسك ٍَر َو َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ان ْب ُن بِ َل ٍل َع ْن ِه َشا ِم ْب ِن ُع ْر َو َة‬ ‫ان َحدَّ َثنَا ُس َل ْي َم ُ‬ ‫َق َال َحدَّ َثنَا َي ْح َيى ْب ُن َح َّس َ‬
‫ال َدا ُم ا ْلخَ ُّل‬‫ول ال َّل ِه ﷺ َق َال نِ ْع َم ْ ِ‬ ‫يقة َأ َّن َر ُس َ‬ ‫َعن َأبِ ِيه َعن َع ِائ َش َة الصدّ ِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫(((‬ ‫الر ْح َم ِنإلى فِى َح ِديثِ ِه نِ ْع َم ْالُ ْد ُم َأ ِو ْ ِ‬
‫ال َدا ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ال‬
‫* َق َال َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫ا ْلخَ ُّل *‬
‫اك ْب ِن َح ْر ٍ‬ ‫ص َعن ِسم ِ‬ ‫(((‪َ -162‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َحدَّ َثنَا َأ ُبو ْ َ‬
‫ب َق َال‬ ‫ال ْح َو ِ ْ َ‬
‫اب َما ِش ْئت ُْم لقدْ‬
‫َ َ (((‬ ‫ول َأ َل ْست ُْم فِى َط َعا ٍم َو َش َر ٍ‬
‫ان ْب َن َب ِش ٍير َي ُق ُ‬ ‫َس ِم ْع ُت النُّ ْع َم َ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (باب صفة إدا ِم رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الدارمى فِى مسنده وهو عبد الله بن عبد الرحمن وأخرجه‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه‬ ‫(((‬
‫وصح َح ُه‬ ‫ِ‬
‫مسلم من طريقه ورواه المصنف فى الجامع باإلسناد المذكور هنا‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫واب ُن ماج ْه وغيرهم‪.‬‬
‫الخبز باللح ِم‬
‫َ‬ ‫((( قوله (نعم ُاأل ْد ُم أو اإلدا ُم) األد ُم واإلدا ُم ما يؤتدم به تقول منه أد َم‬
‫يأد ُم ُه بالكسر‪ .‬كذا فِى الصحاح‪.‬‬ ‫ِ‬

‫((( رواه مسلم والمصنف فِى جامعه بهذا اإلسناد ورواه مسلم وأحمد من طريق‬
‫شعبة عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عن عمر َر ِض َى الله عنه‪ .‬قال‬
‫واألصوب إن شاء الله اهـ‬
‫ُ‬ ‫األصح‬
‫ُّ‬ ‫طريق شعب َة هو‬‫ُ‬ ‫الحافظ أحمد بن الصديق‬
‫أن الالم فِى قوله لقد رأيت جواب القسم ومحصله إنه‬ ‫رأيت) الظاهر َّ‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله (لقد‬

‫‪127‬‬
‫ل َب ْط َن ُه *‬‫جدُ ِم َن الدَّ َق ِل((( ما َي ْم ُ َ‬ ‫ت َنبِ َّيك ُْم ﷺ َو َما َي ِ‬ ‫َر َأ ْي ُ‬
‫او َي ُة ْب ُن ِه َشا ٍم‬
‫اع ُّى َحدَّ َثنَا ُم َع ِ‬ ‫(((‪ -163‬حدَّ َثنَا َعبدَ ُة بن َعب ِد ال َّل ِه ا ْل ُخ َز ِ‬
‫ْ ْ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ول‬ ‫ار((( َع ْن َجابِ ِر ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه َق َال َق َال َر ُس ُ‬ ‫ب ْب ِن ِد َث ٍ‬‫ار ِ‬‫ان َع ْن ُم َح ِ‬ ‫َع ْن ُس ْف َي َ‬
‫ال َدا ُم أو ْالُ ْد ُم((( ا ْلخَ ُّل *‬ ‫ال َّل ِه ﷺ نِ ْع َم ْ ِ‬

‫وب َع ْن َأبِى‬ ‫ِ‬


‫ان َع ْن َأ ُّي َ‬ ‫يع َع ْن ُس ْف َي َ‬ ‫(((‪َ -164‬حدَّ َثنَا َهنَّا ٌد َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫ى َف ُأتِ َى بِ َل ْح ِم‬‫ال ْش َع ِر ّ‬ ‫وسى ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ق َل َب َة َع ْن َز ْهدَ ٍم ا ْل َج ْرم ّى َق َال ُكنَّا عنْدَ َأبِى ُم َ‬
‫ِ‬
‫(((‬
‫ك َف َق َال إِنّى َر َأ ْيت َُها ت َْأك ُُل َش ْيئًا‬ ‫َد َجاجٍ َف َتن ََّحى((( َر ُج ٌل ِم َن ا ْل َق ْو ِم َف َق َال َما َل َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ْأك ُُل َل ْح َم‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ت َأ ْن َل ءا ُك َل َها َق َال ا ْد ُن َفإِنّى َر َأ ْي ُ‬ ‫َف َح َل ْف ُ‬

‫ِ‬
‫والله لقد رأيت نب َّيكم إلخ‪.‬‬
‫((( قوله (الدَّ َق ُل) هو أرد ُأ الت َّْمر َّ‬
‫ومر بيا ُن ُه‪.‬‬
‫اخ َر سيأتِى‬ ‫((( الحديث رواه مسلم والمصنف فِى الجامع من هذا الوجه ومن ٍ‬
‫وجه َء َ‬ ‫ٌ‬
‫وغير ُهم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والنسائى واب ُن ماج ْه وأحمدُ‬‫ُّ‬ ‫ورواه أ ُبو داو َد‬
‫((( قوله (محارب) بالحاء المهملة والباء الموحدة ِ‬
‫و(د َثار) بكسر الدال المهملة‬ ‫ُ‬
‫وتخفيف المثلثة‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫((( كلمة (أو األدم) ساقط ٌة من نسخة‬
‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫حديث رواه المصنف فِى جامعه‬
‫ٍ‬ ‫الحديث برواياته ومنها ما َذك ََر ُه بعدَ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫ومسلم ُ‬‫ٌ‬
‫(فتنحى) أى َف َت َباعَدَ ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫((( قوله‬
‫غيرها َنتْـِنًا)‪.‬‬
‫(وبعض ِ‬ ‫ٍ‬ ‫((( فِى نسخة أبِى نزار‬

‫‪128‬‬
‫َد َجاجٍ ((( *‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(((‪َ -165‬حدَّ َثنَا ا ْل َف ْض ُل ْب ُن َس ْه ٍل ْ َ‬
‫يم‬‫ال ْع َر ُج ا ْل َب ْغدَ اد ُّى َق َال َحدَّ َثنَا إِ ْب َراه ُ‬
‫يم ْب ِن ُع َم َر ْب ِن َس ِفينَ َة َع ْن َأبِ ِيه َع ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْح َم ِن ْب ِن َم ْهد ّى َع ْن إِ ْب َراه َ‬
‫ِ‬
‫ا ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َل ْح َم ُح َب َارى((( *‬ ‫ت م َع رس ِ‬
‫َجدّ ه َق َال َأ َك ْل ُ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم َع ْن‬ ‫‪َ -166‬حدَّ َثنَا َعلى ْب ُن ُح ْج ٍر َحدَّ َثنَا إِ ْس َمع ُيل ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫(((‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫وسى‬ ‫وب َع ِن ا ْل َقاس ِم التَّميم ّى َع ْن َز ْهدَ ٍم ا ْل َج ْرم ّى َق َال ُكنَّا عنْدَ َأبِى ُم َ‬ ‫َأ ُّي َ‬
‫ىإلى َق َال َف ُقدّ َم َط َع ُام ُه َو ُقدّ َم فِى َط َع ِام ِه َل ْح ُم َد َجاجٍ َوفِى ا ْل َق ْو ِم‬ ‫ال ْ َ‬
‫ال ْش َع ِر ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وسى‬ ‫َر ُج ٌل م ْن َبنى َت ْي ِم ال َّله َأ ْح َم ُر ك ََأ َّن ُه َم ْو ًلى َق َال َف َل ْم َيدْ ُن َف َق َال َل ُه َأ ُبو ُم َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َأك ََل ِمنْ ُه َق َال إِنّى َر َأ ْي ُت ُه َي ْأك ُُل َش ْيئًا‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ا ْد ُن َفإِنّى َقدْ َر َأ ْي ُ‬

‫((( فِى نسخة أبِى نزار (لحم الدجاج)‪.‬‬


‫غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه وإبراهيم‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع وقال‬
‫ابن عمر بن سفينة روى عنه أبو فديك ويقول ُبرية بن عمر بن سفينة اهـ قال الحافظ‬
‫أحمد بن الصديق وهو األشهر فيه ورواه أبو داود فِى السنن وسكت عليه مع َّ‬
‫أن‬
‫العقيلى ال ُيتَا َب ُع على حديثِ ِه وال ُيعرف إال به اهـ‬
‫ُّ‬ ‫ضعيف اهـ وقال‬
‫ٌ‬ ‫إبراهيم المذكور‬
‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫وقال ابن َع ِد ّى أحاديثه ال يتابعه عليها الثقات وأرجو أنه ال بأس به اهـ وقال‬
‫ضعيف اهـ‬
‫ٌ‬ ‫فِى التقريب هو مستور اهـ وقال فِى التلخيص إسنا ُد ُه‬
‫ِ‬
‫رماد ُّى اللون على شكل‬ ‫بضم الحاء وهو طائر طويل العنق‬ ‫بارى) هو ّ‬ ‫(ح َ‬‫((( قوله ُ‬
‫اإلو َّز ِة وفى منقاره طول ومن شأنها أن تُصا َد وال تصيد‪.‬‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫حديث‪.‬‬ ‫((( تقدم الكالم عليه قبل‬

‫‪129‬‬
‫َف َق ِذ ْر ُت ُه((( َف َح َل ْف ُ‬
‫ت َأنّى((( َل َأ ْط َع ُم ُه َأ َبدً ا *‬
‫الز َب ْي ِر ُّى((( َو َأ ُبو‬
‫(((‪َ -167‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َأ ْح َمدَ ُّ‬
‫الشا ِم‬‫يسى َع ْن َر ُج ٍل ِم ْن َأ ْه ِل َّ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ان َع ْن َع ْبد ال َّله ْب ِن ع َ‬ ‫ُن َع ْي ٍم َق َال َحدَّ َثنَـا ُسـ ْف َي ُ‬
‫ت‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ُك ُلوا ال َّز ْي َ‬ ‫يد((( َق َال َق َال َر ُس ُ‬ ‫ي َق ُال َله َع َطاء((( َعن َأبِى َأ ِس ٍ‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َوا َّد ِهنُوا بِ ِه َفإِ َّن ُه َيخْ ُر ُج((( ِم ْن َش َج َر ٍة ُم َب َارك ٍَة *‬

‫قذرا كما فِى رواية أبِى‬ ‫ِ‬


‫((( قوله (فقذرته) أراد َن َف َر ْت منه نفسى وذلك أنه رءاه يأكل ً‬
‫موسى له أنه ليس‬ ‫وأن القذر غالب غذائه فب َّي َن أبو َ‬ ‫عوانة ولعله ظ َّن أنها عادته َّ‬
‫كذلك‪.‬‬
‫(فحلفت أن ال أطعمه أبدً ا)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( فِى نسخة أبِى نزار‬
‫((( الحديث أخرجه المصنف فِى الجامع والحاكم فِى المستدرك وقال صحيح‬
‫البخارى فِى التاريخ الكبير‬ ‫ُّ‬ ‫الذهبى ورواه‬ ‫ُّ‬ ‫اإلسناد ولم يخرجاه هـ ووافقه‬
‫وغير ُهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ْسنَد ُ‬ ‫والدارمى فى المسند وأحمدُ فى ُ‬ ‫ُّ‬
‫وكانت كذلك فِى األصل ثم‬ ‫ْ‬ ‫الزبيرى) بالراء‬
‫ّ‬ ‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (أبو أحمد‬
‫والذى فِى كتب الرجال‬ ‫اخر ِه مع عالمة التصحيح ِ‬ ‫الزبيدى بالدال فِى َء ِ‬ ‫ّ‬ ‫ب تحتها‬ ‫ِ‬
‫كُت َ‬
‫األسدى الكوفِ ُّى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الزبيرى بالراء وهو محمد بن عبد الله بن الزبير‬ ‫ّ‬ ‫والحديث‬
‫((( قوله (عطاء) ليس هو اب َن أبِى رباح‪.‬‬
‫الهمزة ِم ْن َأ ِسيد خاد ُم رسول الله ﷺ اسمه عبدُ الله بن‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (عن أبِى َأ ِسيد) بفتح‬
‫الساعدى)‬ ‫نسخة األصل هنا (عن أبِى َأ ٍ‬
‫سيد‬ ‫ِ‬ ‫رض َى الل ُه عنه‪ .‬وفِى‬ ‫ثابت األنصارى ِ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫الناسخ لم ينْ َتبه إليه عند القراءةِ‬ ‫خطأ لعله َس ْب ُق قل ٍم م َن‬ ‫ِ‬
‫لفظ الساعد ّى هنا ٌ‬ ‫وإقحام ِ‬
‫ِ ُ َْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األنصارى الخزرج ُّى رض َى الله عنه‬ ‫الساعد َّى هو مالك بن ربيعة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والمعارضة َّ‬
‫ُّ‬ ‫فإن َّ‬
‫الزيت اهـ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫حديث ُك ُلوا‬ ‫راو َى‬ ‫وليس هو ِ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫((( كلم ُة (يخرج) ساقط ٌة من نسخة‬

‫‪130‬‬
‫الر َّز ِاق ْ‬
‫أخ َب َرنَا َم ْع َم ٌر َع ْن‬ ‫وسى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫‪َ -168‬حدَّ َثنَا َي ْح َيى ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ ُك ُلوا‬ ‫اب َق َال َق َال َر ُس ُ‬ ‫َز ْي ِد ْب ِن َأ ْس َل َم َع ْن َأبِ ِيه َع ْن ُع َم َر ْب ِن ا ْل َخ َّط ِ‬
‫الر َّز ِاق‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى َو َع ْبدُ َّ‬ ‫ت َوا َّدهنُوا بِه َفإِ َّن ُه م ْن َش َج َرة ُم َب َاركَة * َق َال َأ ُبو ع َ‬ ‫ال َّز ْي َ‬
‫َان ي ْض َط ِرب فِى ه َذا ا ْلح ِد ِ‬
‫يث َف ُر َّب َما َأ ْسنَدَ ُه َو ُر َّب َما َأ ْر َس َل ُه *‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك َ َ‬
‫ٍ ال‬ ‫السن ِْج ُّى((( َو ُه َو َأ ُبو َد ُاو َد ُس َل ْي َم ُ‬
‫الم ْر َو ِز ُّى‬
‫ان ْب ُن َم ْع َبد َ‬ ‫‪َ -169‬حدَّ َثنَا ّ‬
‫الر َّز ِاق َع ْن َم ْع َم ٍر َع ْن َز ْي ِد ْب ِن َأ ْس َل َم َع ْن َأبِ ِيه َع ِن‬ ‫أخ َب َرنَا َع ْبدُ َّ‬‫السن ِْج ُّىإلى ْ‬
‫ّ‬
‫النَّبِ ّى ﷺ ن َْح َو ُه َو َل ْم َي ْذك ُْر فِ ِيه َع ْن ُع َم َر *‬
‫الر ْح َم ِن‬ ‫ار َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َو َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -170‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال ك َ‬
‫َان النَّبِ ُّى‬ ‫ا ْب ُن َم ْه ِد ّى َق َال َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة َع ْن َقتَا َد َة َع ْن َأن ِ‬

‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع بهذه الرواية والتِى تليها أى من الوجهين‬
‫وقال كان عبد الرزاق يضطرب فِى رواية هذا الحديث فربما ذكر فيه عن عمر عن‬
‫الشك فقال أحسبه عن عمر عن النبِ ّى ﷺ وربما قال عن‬ ‫ّ‬ ‫النبِ ّى ﷺ وربما رواه على‬
‫ً‬
‫موصول‬ ‫والحاكم‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫مرسل اهـ ورواه ابن ماج ْه‬ ‫النبى ﷺ‬‫زيد بن أسلم عن أبيه عن ّ‬
‫الذهبى وذكر‬
‫ُّ‬ ‫وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه اهـ ووافقه‬
‫أبو داود فِى كتاب مسائل أحمد أنه رواه عن عبد الرزاق ليس فيه عمر اهـ‬
‫ْج ُّى) ِه َى نسب ٌة إلى ِسنْج قرية من قرى َم ْر ٍو‪.‬‬
‫(السن ِ‬
‫((( قوله ّ‬
‫الحديث رواه مسلم وأحمد وابن سعد وغيرهم وفِى رواية عند أحمد حدثنا‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫مؤمل حدثنا حماد بن ثابت وحميد عن أنس قال كان النبِ ُّى ﷺ يعجبه القرع فكان‬
‫ٍ‬
‫القرع مما يليه اهـ قال الحافظ أحمد بن الصديق‬
‫َ‬ ‫جعلت‬
‫ُ‬ ‫إذا ِجى َء بمرقة فيها ٌ‬
‫قرع‬
‫الروايات األخرى التِى قد ُيفهم منها االضطراب فِى‬
‫ِ‬ ‫وهذه رواي ٌة حسنة ُت َب ّي ُن وج َه‬
‫مرارا اهـ‬
‫أنس ً‬‫تكر َر من ٍ‬
‫أن ذلك َّ‬‫تدل على َّ‬ ‫القصة ألنها ُّ‬

‫‪131‬‬
‫ت َأ َت َت َّب ُع ُه َف َأ َض ُع ُه َب ْي َن‬ ‫اء((( َف ُأتِ َى بِ َط َعا ٍم َأ ْو ُد ِع َى َل ُه َف َج َع ْل ُ‬ ‫ج ُب ُه الدُّ َّب ُ‬‫ﷺ ُي ْع ِ‬
‫ح ُّب ُه((( *‬ ‫يدَ ي ِه لِما َأع َلم َأ َّنه ي ِ‬
‫َ ْ َ ْ ُ ُ ُ‬
‫اث َع ْن إِ ْس َم ِع َيل‬ ‫يد حدَّ َثنَا ح ْفص بن ِغي ٍ‬
‫َ ُ ْ ُ َ‬
‫ِ ٍ‬
‫(((‪َ -171‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة ْب ُن َسع َ‬
‫ت َع َلى النَّبِ ّى ﷺ‬ ‫ا ْب ِن َأبِى َخالِ ٍد َع ْن َح ِكي ِم ْب ِن َجابِ ٍر َع ْن َأبِ ِيه َق َال َد َخ ْل ُ‬
‫ت َما َه َذا((( َق َال ُن َك ّث ُر بِ ِه َط َع َامنَا((( * َق َال َأ ُبو‬ ‫اء ُي َق َّط ُع َف ُق ْل ُ‬ ‫َفر َأي ُ ِ‬
‫ت عنْدَ ُه ُد َّب ً‬ ‫َ ْ‬
‫ار ٍق َو ُه َو َر ُج ٌل‬ ‫ار ٍق َو ُي َق ُال ا ْب ُن َأبِى َط ِ‬ ‫يسى َو َجابِ ٌر ال َه َذاإلى ُه َو َجابِ ُر ْب ُن َط ِ‬ ‫ِ‬
‫ع َ‬
‫يث ا ْلو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن َأ ْص َح ِ‬
‫احدَ ال َو َأبُو‬ ‫ف َل ُه إِلَّ َه َذا ا ْل َحد َ َ‬ ‫اب النَّبِ ّى ﷺ َو َل َن ْع ِر ُ‬
‫ٍِ‬
‫اس ُم ُه َس ْعدٌ إلى *‬ ‫َخالد ْ‬
‫َس َع ِن إِ ْس َح َق ْب ِن َع ْب ِد‬ ‫يد َع ْن َمالِ ِك ْب ِن َأن ٍ‬ ‫(((‪ -172‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ول‬ ‫ول إِ َّن َخ َّيا ًطا َد َعا َر ُس َ‬ ‫ال َّل ِه ْب ِن َأبِى َط ْل َح َة َأنَّ ُه َس ِم َع َأن ََس ْب َن َمالِ ٍك َي ُق ُ‬
‫ك‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َلى َذلِ َ‬ ‫ت م َع رس ِ‬
‫ال َّله ﷺ ل َط َعا ٍم َصنَ َع ُه َق َال َأن ٌَس َف َذ َه ْب ُ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫((( قوله (الدُّ َّباء) هو اليقطين‪.‬‬


‫سعد أخبرنا هاشم بن القاسم الكنانِ ُّى ثنا أبو معشر عن عبد الله بن عبد‬ ‫((( قال ابن ٍ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫رسول‬ ‫الله بن أبِى طلحة عن أنس بن مالك أنه قال إذا كان عندنا د َّبا ٌء َءا َث ْرنا به‬
‫الله ﷺ اهـ‬ ‫ِ‬

‫ثقات اهـ‬
‫صحيح رجاله ٌ‬
‫ٌ‬ ‫البوصيرى هذا إسنا ٌد‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه أحمد وابن ماج ْه وقال‬
‫((( قوله (ما هذا) أى ما فائدته‪.‬‬
‫بإصالح الطعا ِم ال ُينافِى‬
‫ِ‬ ‫أن َ‬
‫مثل هذا االعتنا َء‬ ‫((( قوله (نكثر به طعامنا) ُيع َل ُم منه َّ‬
‫الزهدَ ‪.‬‬
‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع والشيخان وغيرهم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(((‬

‫‪132‬‬
‫(((‬
‫اء َو َق ِديدٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال َّط َعا ِم َف َق َّر َب إِ َلى َر ُسول ال َّله ﷺ ُخ ْبزًا م ْن َشع ٍير َو َم َر ًقا فيه ُد َّب ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫اء َح َوا َل ِى ا ْل َق ْص َعة((( َف َل ْم َأز َْل ُأح ُّ‬‫ت ال َّنبِى ﷺ َي َت َت َّب ُع الدُّ َّب َ‬‫َق َال َأن ٌَس َف َر َأ ْي ُ‬
‫اء ِم ْن َي ْو ِمئِ ٍذ *‬
‫الدُّ َّب َ‬
‫يب‬ ‫يم الدَّ ْو َر ِق ُّى((( َو َس َل َم ُة ْب ُن َشبِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -173‬حدَّ َثنَا أحمد ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫(((‬ ‫(((‬

‫َو َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َقا ُلوا َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُأ َسا َم َة َع ْن ِه َشا ِم ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه‬
‫ِ‬ ‫َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫ب ا ْل َح ْل َو َاء((( َوا ْل َع َس َل *‬ ‫َان النَّبِ ُّى ﷺ ُيح ُّ‬ ‫تك َ‬
‫ِ‬ ‫(((‪َ -174‬حدَّ َثنَا ا ْل َح َس ُن ْب ُن ُم َح َّم ٍد َّ‬
‫اج ْب ُن‬ ‫الز ْع َف َرانى َحدَّ َثنَا َح َّج ُ‬
‫ــف َأ َّن َع َطا َء ْب َن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وس َ‬ ‫ـح َّمد َق َال َق َال ا ْب ُن ُج َر ْيجٍ َأ ْخ َب َرنى ُم َح َّمدُ ْب ُن ُي ُ‬ ‫ُم َ‬

‫((( قوله (قديد) القديدُ اللحم المملوح المجفف فِى الشمس فعيل بمعنَى مفعول‪.‬‬
‫كذا فِى نهاية ابن األثير‪.‬‬
‫الص ْح َف ِة) والصحف ُة ما ُيشبع الخمسة‪ .‬وفيه َّ‬
‫أن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (حوا َل ِى َّ‬
‫ِ‬
‫غير ما يليه ال سيما ممن ال ُي َت َق َّذ ُر به‬ ‫اختلفت أنوا ُعه جاز مدُّ ِ‬
‫اليد إلى ِ‬ ‫ْ‬ ‫الطعا َم إذا‬
‫ُ‬
‫هيئة الئقة‪ٍ.‬‬
‫وعلى ٍ‬

‫ومسلم وغيرهما‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫((( رواه المصنف فِى الجامع‬
‫ِ‬
‫األصل‬ ‫الدورقى) وهو فِى‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (أحمدُ بن إبراهيم‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( هكذا فِى‬
‫الذى فِى كتب الرجال‬
‫أحمد ثم كُتب تحته محمد مع عالمة التصحيح والصواب ِ‬
‫ُ‬
‫أنه أحمد‪.‬‬
‫((( قوله (الدَّ ور ِقى) نسب ٌة إلى دورق ٍ‬
‫بلدة فِى خوزستان‪.‬‬ ‫ََْ‬ ‫َْ ّ‬
‫((( قوله (الحلواء) هو ما فيه حالوة‪.‬‬
‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع بهذا اإلسناد وقال حسن صحيح غريب من‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغير ُه ْم‪.‬‬
‫النسائى وابن ماج ْه وأحمد ُ‬
‫ُّ‬ ‫هذا الوجه اهـ ورواه‬

‫‪133‬‬
‫ـول ال َّل ِه ﷺ َج ْن ًبا‬
‫ت إِ َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َي َس ٍ‬
‫ــار َأ ْخ َب َر ُه َأ َّن ُأ َّم َس َل َم َة َأ ْخ َب َر ْت ُه َأن ََّها َق َّر َب ْ‬
‫الص َل ِة َو َما ت ََو َّض َأ((( *‬ ‫ِ‬
‫َم ْش ِو ًّيا َف َأك ََل م ْن ُه ُث َّم َقا َم إِ َلى َّ‬
‫اد َع ْن َع ْب ِد‬
‫ان ب ِن ِزي ٍ‬
‫(((‪َ -175‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َحدَّ َثنَا ا ْب ُن َل ِهي َع َة َع ْن ُس َل ْي َم َ ْ َ‬
‫ج ِد *‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ِش َو ًاء فِى ا ْل َم ْس ِ‬
‫ث َق َال َأ َك ْلنَا م َع رس ِ‬
‫َ َ ُ‬
‫ار ِ‬
‫ال َّل ِه ْب ِن ا ْل َح ِ‬

‫يع َحدَّ َثنَا ِم ْس َع ٌر َع ْن َأبِى‬ ‫ِ‬


‫(((‪َ -176‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫اد َع ِن ا ْل ُم ِغ َير ِة ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه َع ِن ا ْل ُم ِغ َير ِة ْب ِن ُشـ ْع َب َة‬
‫ص ْخر َة ج ِام ِع ب ِن َشدَّ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ـول ال َّل ِه ﷺ((( َذ َ ٍ ِ‬ ‫ت م َع رس ِ‬ ‫ِ‬
‫ى ُث َّم َأ َخ َذ‬
‫ْب َم ْش ِو ّ‬ ‫ـجن ٍ‬ ‫ـى بِ َ‬‫ات َل ْي َلة َف ُأت َ‬ ‫َق َال ض ْف ُ َ َ ُ‬

‫الخبر‬ ‫النار ويوافقه‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (وما توضأ) وفيه ٌ‬


‫ُ‬ ‫مس ْت ُه ُ‬‫يجب الوضو ُء م َّما َّ‬
‫ُ‬ ‫دليل أنه ال‬
‫النار اهـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رسول الله ﷺ َ‬‫ِ‬ ‫الصحيح كان ء ِ‬
‫ترك الوضوء م َّما غ َّي َرت ُ‬ ‫اخ ُر األمرين من‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫وغير ُهم‪.‬‬
‫والبيهقى ُ‬
‫ُّ‬ ‫النسائى وابن خزيمة‬
‫ُّ‬ ‫رواه‬
‫وصيرى إسنا ُد ُه‬
‫ُّ‬ ‫والطحاوى وابن ماج ْه وقال ال ُب‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث أخرجه عدَّ ٌة منهم أحمدُ‬
‫ات اهـ‬ ‫َح َس ٌن رجا ُل ُه ثِ َق ٌ‬
‫وغير ُهم‪ .‬قال‬ ‫ِ‬
‫والطحاوى وأبو داود الطيالس ُّى ُ‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث أخرجه أحمد وأبو داود‬
‫للترمذى‬ ‫ِ‬
‫المنذرى فى تلخيص السنن‬ ‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫الحافظ أحمد بن الصديق عزاه‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫والحافظ فِى الفتح ألصحاب السنن الثالثة وليس هو إال فى سنن أبِى داود ولم‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫سكت عنه الحافظ فِى الفتح اهـ‬ ‫َ‬ ‫يخرجه المصنف فِى جامعه وال ابن ماج ْه اهـ ُ‬
‫قلت‬
‫نزلت ضي ًفا عليه‪.‬‬‫فت مع رسول الله ﷺ) أى ُ‬ ‫(ض ُ‬ ‫((( قوله ِ‬

‫‪134‬‬
‫الص َل ِة‬ ‫ِ‬
‫اء بِ َل ٌل ُي ْؤذ ُن ُه((( بِ َّ‬
‫ِ‬ ‫الش ْفر َة((( َفجع َل ي ((( ال إلى ِ‬
‫ـح ُّز َف َح َّز لى بِ َها م ْن ُه َف َج َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َّ َ‬
‫َ َ (((‬
‫ار ُب ُه َو َفى((( َفقـال ل ُه‬ ‫َان َش ِ‬‫ت َيدَ ا ُه((( َق َال َوك َ‬ ‫َف َأ ْل َقى َّ‬
‫الش ْف َر َة َف َق َال َما َل ُه ت َِر َب ْ‬
‫اك َأو ُقصــه ع َلى ِسو ٍ‬ ‫ك ع َلى ِس ٍ‬
‫اك((( *‬ ‫َ‬ ‫ـو ْ َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َأ ُق ُّص ُه َل َ َ‬
‫ال ْع َلى َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ُف َض ْي ٍل َع ْن‬ ‫اص ُل ْب ُن َع ْب ِد ْ َ‬ ‫(((‪ -177‬حدَّ َثنَا و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (فأخذ الشفرة إلخ) َّ‬ ‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫السكّي ُن العظيمة أى‬ ‫والش ْف َر ُة هى ّ‬ ‫نسخة‬
‫العريضة‪.‬‬
‫رواية أبِى نزار (فأخذ الشفرة فح َّز لِى بها منه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( قوله (يحزّ) أى يقطع‪ .‬وفِى‬
‫بالل إلخ)‪.‬‬ ‫قال فجاء ٌ‬
‫((( قوله ( ُي ْؤ ِذنه) أى ُي ْع ِل ُم ُه‪.‬‬
‫وتربت يده‬
‫ْ‬ ‫الرجل أى لصق بالتراب ِ‬
‫أى افتقر‬ ‫ُ‬ ‫األصل ت َِر َب‬
‫ِ‬ ‫ت يداه) فِى‬ ‫((( قوله (ت َِر َب ْ‬
‫الفقر ولكن َج َر ْت هذه الكلم ُة على‬
‫المت َْر َب ُة أى ُ‬ ‫لصقت بالتراب من الفقر ومنه َ‬ ‫ْ‬ ‫أى‬
‫العرب من غير أن يريدوا بها الدعاء على المخاطب وال وقوع األمر بها كما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ألسنة‬
‫ِ‬
‫التعجب‪.‬‬ ‫تقول قاتله الله تعالى بل يريدون مجر َد ال َّل ْو ِم أو‬
‫طال وقد جاء التصريح َّ‬
‫بأن‬ ‫ِ‬
‫المغيرة قد َ‬ ‫شارب‬ ‫((( قوله (وكان شار ُب ُه َو َفى) أى كان‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫المقصود المغير ُة عند أبِى داود وأحمد ِ‬
‫وغيرهما‪.‬‬
‫األصل فِى‬
‫ِ‬ ‫رواية أبِى نزار (فقال لِى إلخ) وقد جاءت العبار ُة كما فِى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫النسخ األخرى‪.‬‬
‫القطع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والقص‬
‫ُّ‬ ‫قص ِه‬ ‫ِ‬
‫الشارب ثم ّ‬ ‫تحت‬
‫َ‬ ‫((( قوله (على سواك) يعنى بوض ِع الس ِ‬
‫واك‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشارب أن ال يبالغ فى احتفائه بل يقصر على ما تظهر به‬ ‫أن السن َة فى ّ‬
‫قص‬ ‫وفيه َّ‬
‫حمر ُة الشفتين‪.‬‬
‫((( هذا الحديث هو حديث الشفاعة الطويل رواه الشيخان وأحمد والمصنف فِى صفة‬
‫مختصرا وكذا َ‬
‫فعل ابن ماج ْه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫القيامة من الجامع بطوله ورواه فِى األطعمة كما هنا‬

‫‪135‬‬
‫ان ال َّت ْي ِم ّى َع ْن َأبِى ُز ْر َع َة َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال ُأتِ َى ال َّنبِ ُّى ﷺ بِ َل ْح ٍم‬
‫َأبِى َح َّي َ‬
‫ج ُب ُه َفن ََه َس((( ِمن َْها *‬ ‫َت ُت ْع ِ‬ ‫اع((( َوكَان ْ‬‫الذ َر ُ‬ ‫َف ُرفِ َع إِ َل ْي ِه ّ‬
‫ار َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد َع ْن ُز َه ْي ٍر ال َي ْعنِى ا ْب َن‬‫(((‪َ -178‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫َان‬
‫ـال ك َ‬ ‫ود َق َ‬ ‫اض َع ِن اب ِن مسع ٍ‬ ‫ُم َح َّم ٍدإلى َعن َأبِى إِ ْس َح َق َع ْن َس ْع ِد ْب ِن ِع َي ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬
‫َان ُي َرى َأ َّن ا ْل َي ُهو َد‬
‫الذ َرا ِع((( َوك َ‬ ‫ـم فِـى ّ‬ ‫اع َق َال َو ُس َّ‬ ‫ج ُبـ ُه ّ‬
‫الـذ َر ُ‬ ‫النَّبِ ُّى ﷺ ُي ْع ِ‬
‫َس ُّمو ُه((( *‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(((‪َ -179‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار َحدَّ َثنَا ُم ْسل ُم ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫يم َحدَّ َثنَا َأ َب ُ‬
‫ان‬

‫((( قوله (الذراع) هو ساعد الشاة‪.‬‬


‫أخذ ما على العظم من اللحم بأطراف األسنان‬ ‫((( قوله (فنهس) قال فِى النهاية أى َ‬
‫األصمعى‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫الفتح عن‬ ‫بمعجمة فِى ءاخره األخذ بجميع األسنان اهـ وفِى‬ ‫ٍ‬ ‫والن َّْه ُش‬
‫الجوهرى وهو القبض على اللحم بالفم وإزالته عن العظم‬ ‫ُّ‬ ‫أنهما بمعنًى وبه جزم‬
‫وغيره اهـ‬
‫ِ‬
‫والطيالس ُّى‪.‬‬ ‫((( الحديث أخرجه أحمد وأبو داود‬
‫ِ‬
‫أى عند فتح خيبر‪.‬‬ ‫(وس َّم فى الذراع) ْ‬
‫((( قوله ُ‬
‫(أن اليهو َد َس ُّموه) لكون المرأة التى َس َّم ْت ُه‬ ‫ِ‬
‫أى ُيظ ُّن َّ‬
‫بضم الياء ْ‬‫((( قوله (وكان ُي َرى) ّ‬
‫قد شاورت اليهو َد قبل أن تفعل وقد عفا عنها رسول الله ﷺ حتى مات بشر بن‬
‫البراء وكان أكل معه من الذراع المسمومة فقتلها به‪.‬‬
‫الدارمى وأحمدُ والطبرانِ ُّى ورجال األخيرين على ما فِى مجمع‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫غير واحد اهـ وفى الباب‬ ‫ٍ‬
‫الزوائد رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وقد وثقه ُ‬
‫عن أبِى هريرة وصححه ابن حبان‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫ت‬ ‫ب َع ْن َأبِى ُع َب ْي ٍد((( َق َال َط َبخْ ُ‬ ‫ا ْب ُن َي ِزيدَ َع ْن َقتَا َد َة َع ْن َش ْه ِر ْب ِن َح ْو َش ٍ‬
‫اع‬
‫الذ َر َ‬‫َاو ْلنِى ّ‬ ‫اع ُث َّم َق َال ن ِ‬ ‫اع َفن ََاو ْل ُت ُه ّ‬
‫الذ َر َ‬ ‫الذ َر ُ‬‫ج ُب ُه ّ‬ ‫لِل َّنبِ ّى ﷺ ِقدْ ًرا َوك َ‬
‫َان ُي ْع ِ‬
‫(((‬
‫لش ِاة ِم ْن ِذ َرا ٍع‬
‫ول ال َّل ِه َوك َْم لِ َّ‬
‫ت َيا َر ُس َ‬ ‫اع َف ُق ْل ُ‬ ‫َاو ْلنِى ّ‬
‫الذ َر َ‬ ‫َفن ََاو ْل ُت ُه ُث َّم َق َال ن ِ‬
‫اع َما َد َع ْو ُت *‬ ‫َت َلن ََاو ْلتَنِى ّ‬
‫الذ َر َ‬ ‫َف َق َال َوا َّل ِذى َن ْف ِسى بِ َي ِد ِه َل ْو َسك َّ‬
‫الز ْع َفرانِى حدَّ َثنَا يحيى بن َعب ٍ‬ ‫ٍ‬
‫اد‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َّ‬ ‫(((‪َ -180‬حدَّ َثنَا ا ْل َح َس ُن ْب ُن ُم َح َّمد َّ َ ُّ َ‬
‫اب‬ ‫ان َق َال حدَّ َثنِى رج ٌل ِمن بنِى َعب ٍ‬
‫اد ُي َق َال َل ُه َع ْبدُ ا ْل َو َّه ِ‬ ‫َع ْن ُف َل ْي ِح ْب ِن ُس َل ْي َم َ‬
‫َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬

‫بعض نسخ‬‫ِ‬ ‫اخ ِر ِه وما وقع فِى‬ ‫تاء فِى ء ِ‬ ‫((( قوله (عن أبِى عبي ٍد) بالتصغير ومن غير ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ َْ‬
‫ِ‬
‫زيادة التاء خطأ‪ .‬وقد روى الدُّ والب ُّى عن يحيى بن معين َّ‬
‫أن أبا عبيد‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشمائل من‬
‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫ِ‬
‫الصحابة قال‬ ‫هذا من الصحابة وكذا قال أبو نعيم وءاخرون ممن ألف فِى‬
‫لرجل اسمه أبو عبيد كان‬ ‫ٍ‬ ‫أحمد بن الصديق وأنا أستخير الله وأجزم بأنه ال وجود‬
‫حوشب‬‫ٍ‬ ‫مو ًلى لرسول الله ﷺ وإنما هو أبو رافع مو َلى النبِ ّى ﷺ د َّل َس ُه شهر بن‬
‫أيضا اسمه عبيد الله هو‬ ‫اسم ُه عبيد الله وحفيدً ا ً‬ ‫فإن ألبِى راف ٍع ولدً ا ُ‬ ‫أو ن َِس َى كني َت ُه َّ‬
‫شك فِى أنه أدرك أبا راف ٍع فيكون سمعه من‬ ‫وعندى ٌّ‬ ‫ِ‬ ‫بن أبِى رافع‬ ‫على ِ‬ ‫عبيد الله بن ّ‬
‫واسطة وأسقطها وهذا أى كون أبِى رافع هو أبو عبيد ال ِ‬
‫ينبغى أن ُي َش َّك فيه َّ‬
‫فإن‬ ‫ٍ‬
‫أيضا فيبعد‬
‫الله ﷺ وهو أبو عبيد ً‬ ‫رسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫القص َة بعينها مروي ٌة عن أبِى راف ٍع مو َلى‬
‫كل البعد أن تتكرر قص ٌة واحد ٌة بعينها من النبِ ّى ﷺ مع رجلين كالهما من مواليه‬ ‫َّ‬
‫وحديث أبِى راف ٍع رواه أحمد‬ ‫ُ‬ ‫ينتبهوا لهذا اهـ‬ ‫فالعجب من الحافظ و َم ْن قب َل ُه إذ لم ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫وابن سعد وأبو نعيم فى الدالئل‪.‬‬
‫تعج ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫((( قوله (وكم للشاة من ذراعٍ) هو استفها ُم ُّ‬
‫الحديث قال المصنف فِى السنن هذا حديث غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫صدوق كثير الخطإ اهـ وقال عبد‬ ‫ٌ‬ ‫التقريب ُفليح بن سليمان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقال الحافظ فى‬
‫ِ‬
‫أى عندَ المتابعة كما هو اصطالح الحافظ‬ ‫ٌ‬
‫مقبول اهـ ْ‬ ‫الوهاب بن يحيى بن عباد‬
‫فِى التقريب وقيل إنه لم يلحق جدَّ أبيه عبد الله بن الزبير فيكون منقط ًعا اهـ‬

‫‪137‬‬
‫ت ما كَان ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُّ‬‫ابن يحيى ب ِن َعب ٍ‬
‫َت‬ ‫الز َب ْي ِر َع ْن َعائ َش َة َقا َل ْ َ‬ ‫ْ ُ َ ْ َ ْ َّ‬
‫(((‬

‫َان َل َي ِ‬
‫جدُ ال َّل ْح َم إِ َّل‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َو َلكِ َّن ُه ك َ‬ ‫ب ال َّل ْح ِم إِ َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫اع َأ َح َّ‬ ‫ّ‬
‫الذ َر ُ‬
‫ِغ ًّبا((( َوك َ‬
‫َان َي ْع َج ُل إِ َل ْي َها ألن ََّها َأ ْع َج ُل َها ن ُْض ًجا((( *‬
‫(((‪َ -181‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َأ ْح َمدَ َحدَّ َثنَا ِم ْس َع ٌر َق َال‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى ٍ‬
‫نزار (قالت ما كان الذراع إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫(غبا) أى وقتًا دون ٍ‬
‫وقت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫((( قوله ًّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نضجا) قال ُ‬
‫الصحيح وكانت‬ ‫للحديث‬ ‫مخالف‬
‫ٌ‬ ‫بعض ُهم وهذا‬ ‫((( قوله (ألنها أعجلها ً‬
‫الذراع لم تكن تعج ُب ُه‬ ‫أن‬ ‫ِ‬
‫قلت ليس فى هذا الحديث َّ‬ ‫ِ‬ ‫الذراع اهـ وقد َت َقدَّ َم ُ‬ ‫تعج ُب ُه‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الذرا ِع‬ ‫ِ‬
‫ثابت على َأ َح ّب َّية ّ‬ ‫َص ٌ‬ ‫ِ‬ ‫أحب اللح ِم إليه ْ‬
‫فإن ُوجدَ ن ٌّ‬ ‫َّ‬ ‫ﷺ بل فيه أنها لم تك ْن‬
‫إليه ﷺ ُس ّل َم قو ُل ُه اهـ‬
‫السنن الكبرى واب ُن ماج ْه وأحمد والحاكم‬ ‫ِ‬ ‫النسائى فِى‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه عد ٌة منهم‬
‫ِ‬
‫الراوى ال َف ْهم ّى فى بعض الطرق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غير تسمية ِ‬ ‫ِ‬
‫الذهبى وذلك م ْن ِ‬ ‫وصححه ووافقه‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫غلبة الظ ّن فى كون اسمه محمد بن عبد الرحمن فى غيرها ومع الجزم‬ ‫ِ‬ ‫ومع ِذك ِْر ِ‬
‫بأنه محمد بن عبد الرحمن من فه ٍم فِى رواية أبِى نُعيم من طريق يحيى بن سعيد‬
‫الحافظ أحمد بن الصديق رحمه الله اهـ وقال‬ ‫ُ‬ ‫القطان عن مسعر‪ .‬ذكر ذلك‬
‫طريق أخرى‬ ‫مقبول وله ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫الحافظ فِى التقريب كأنه محمد بن عبد الله اهـ وقال هو‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫يتعر ِ‬
‫ض‬ ‫ِ‬ ‫فِى تاريخ أصبهان ألبِى نعيم اهــ ُ‬
‫طريق لم َّ‬ ‫ٌ‬ ‫قلت وللحديث‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ذكرها‬ ‫الصدّ ِيق لذك ِْر َها فى كالمه على الحديث فى مستخرجه وإن كان َ‬ ‫أحمدُ ب ُن ّ‬
‫وه َى‬ ‫باب صفة فاكهة رسول الله ﷺ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخ َر فى ِ‬‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫بعد ذلك عند الكالم على حديث َء َ‬
‫ما رواه أحمد قال حدثنا نصر بن باب عن حجاج عن قتادة عن عبد الله بن جعفر‬
‫رطبات وفِى األخرى قثا ٌء‬ ‫ٌ‬ ‫الله ﷺ فِى إحدَ ى يديه‬ ‫رسول ِ‬ ‫َ‬ ‫رأيت‬
‫اخ َر ما ُ‬ ‫إن ء ِ‬
‫أنه قال َّ َ‬
‫ِ‬
‫إن أطيب الشاة َل ْح َم ال َّظ ْه ِر اهـ‬ ‫يأكل من هذه وبعض من هذه وقال َّ‬ ‫وهو ُ‬

‫‪138‬‬
‫ول َس ِم ْع ُ‬
‫ت‬ ‫َس ِم ْع ُت َش ْي ًخا ِم ْن َف ْه ٍم((( َق َال َس ِم ْع ُت َع ْبدَ ال َّل ِه ْب َن َج ْع َف ٍر َي ُق ُ‬
‫ب ال َّل ْح ِم َل ْح ُم ال َّظ ْه ِر *‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ُق ُ‬
‫ول إِ َّن َأ ْط َي َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫اب َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه‬‫ان ْب ُن َو ِكي ٍع َحدَّ َثنَا َز ْيدُ ْب ُن ُح َب ٍ‬ ‫(((‪َ -182‬حدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ا ْب ِن ا ْل َم َؤ َّم ِل َع ِن ا ْب ِن َأبِى ُم َل ْي َك َة َع ْن َع ِائ َش َة َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ َق َال نِ ْع َم ْ ِ‬
‫ال َدا ُم‬
‫ا ْلخَ ُّل *‬
‫ب ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل َع َل ِء((( َحدَّ َثنَا َأ ُبو َبك ِْر ْب ُن‬‫(((‪َ -183‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ك َُر ْي ٍ‬
‫ت َد َخ َل‬ ‫الش ْعبِ ّى َع ْن ُأ ّم َهانِ ِئ َقا َل ْ‬
‫ت َأبِى َح ْم َز َة ال ُّث َمالِ ّى َع ِن َّ‬ ‫اش َعن َثابِ ٍ‬
‫َع َّي ٍ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ت َل إِ َّل ُخ ْب ٌز َيابِ ٌس َو َخ ٌّل َف َق َال‬ ‫َع َل َّى النَّبِ ّى ﷺ َف َق َال َأعنْدَ ك َش ٌ‬
‫ىء َف ُق ْل ُ‬
‫ت ِم ْن ُأ ْد ٍم فِ ِيه َخ ٌّل((( *‬ ‫َهاتِى َما َأ ْق َف َر َب ْي ٌ‬

‫((( قوله (من َفهمٍ) أى من ِ‬


‫قبيلة َف ْه ٍم‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫أول الباب من حديث عروة عن عائشة‪.‬‬ ‫((( تقدم الكالم عليه َ‬
‫غريب من هذا الوجه ال‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع كما هنا وقال حس ٌن‬
‫بالحسن فِى‬‫السيوطى له ُ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫الوجه اهـ ور َم َز‬ ‫ٍ‬
‫هانئ إال من هذا‬ ‫نعرفه من حديث أم‬
‫الحافظ أحمد بن الصديق طري ًقا ءاخر رواه الحاكم فِى‬ ‫ُ‬ ‫الجامع الصغير و َذك ََر له‬
‫الطبرانى رواه فِى‬
‫َّ‬ ‫وذكر َّ‬
‫أن‬ ‫َ‬ ‫المستدرك من طريق عطاء عن ابن عباس عن أم ٍ‬
‫هانئ‬
‫ٍ‬
‫هانئ‬ ‫الصغير من طريق عطاء عن ابن عباس قال دخل رسول الله ﷺ على أم‬
‫الحديث اهـ وله شاهدٌ من رواية الخطيب‬ ‫َ‬ ‫بنت أبِى طالب يو َم الفتح وكان جائ ًعا‬
‫الترمذى عن‬
‫ّ‬ ‫وءاخ ُر من رواية الحكيم‬ ‫من طريق مالك عن أبِى الزبير عن جابر َ‬
‫عائشة‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ٌ‬
‫ساقط من‬ ‫لفظ (محمد بن العالء)‬ ‫((( ُ‬
‫خل) أى ما خال من اإلدام وال َع ِد َم ُه أه ُل ُه‪.‬‬
‫بيت من أد ٍم فيه ٌّ‬
‫((( قوله (ما أقفر ٌ‬

‫‪139‬‬
‫(((‪َ -184‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َق َال َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َحدَّ َثنَا‬
‫ِ إلى‬ ‫وسى ال ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ال ْش َعر ّى‬ ‫ُش ْع َب ُة َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن ُم َّر َة َع ْن ُم َّر َة ا ْل َه ْمدَ ان ّى َع ْن َأبِى ُم َ‬
‫ِ ِ (((‬
‫يد((( َع َلى َسائر‬ ‫اء َك َف ْض ِل ال َّث ِر ِ‬
‫َع ِن النَّبِى ﷺ َق َال َف ْض ُل عائِ َش َة ع َلى النّس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ال َّط َعا ِم *‬
‫أخ َب َرنَا إِ ْس َم ِع ُيل ْب ُن َج ْع َف ٍر َحدَّ َثنَا َع ْبدُ‬
‫(((‪َ -185‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر ْ‬
‫ار ُّى َأ ُبو ُط َوا َل َة َأ َّن ُه َس ِم َع َأن ََس ْب َن‬ ‫الر ْح َم ِن ْب ِن َم ْع َم ٍر ْ َ‬
‫الن َْص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫يد‬ ‫اء َك َف ْض ِل ال َّث ِر ِ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َف ْض ُل عائِ َش َة ع َلى النّس ِ‬ ‫ول َق َال َر ُس ُ‬ ‫َمالِ ٍك َي ُق ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َع َلى َسائِ ِر ال َّط َعا ِم *‬
‫يد َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ا ْل َع ِز ِيز ْب ُن ُم َح َّم ٍد َع ْن ُس َه ْي ِل‬
‫(((‪ -186‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬

‫وغير ُه ْم‪.‬‬ ‫ُ ِ‬
‫والمصنف فى الجامع ُ‬ ‫ومسلم‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫((( رواه‬
‫اللحم معه‪.‬‬ ‫الخبز ُي ْثر ُد أى ُي َف ُّت ِ‬
‫بمرق اللح ِم وقد يكون‬ ‫((( قوله (الثريد) هو‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫فإن سائر تستعمل بمعنَى ِ‬
‫الباقى‬ ‫جميع ِه َّ‬
‫ِ‬ ‫باقى الطعا ِم أو‬‫(سائر الطعامِ) أى ِ‬‫ِ‬ ‫((( قوله‬
‫وبمعنَى الجميع‪.‬‬
‫وغيرهما‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه الشيخان‬ ‫(((‬
‫البيهقى وابن ماج ْه وأحمد وغيرهم‪ .‬قال الحافظ أحمد بن الصديق‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫معلول دخل‬‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫هذا الحديث رجاله رجال الصحيح وهو عندى غير صحيح بل‬
‫الوهم والغلط فيه على سهيل ألنه تغير بأخرة اهـ قال والمعروف عن أبِى هريرة‬
‫النار بعد النبِ ّى ﷺ حتى وقع النزاع بينه وبين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أنه كان يفتى بالوضوء م َّما َم َّست ُ‬
‫أن النبِ َّى ﷺ أكل عندها جن ًبا‬
‫فأخبرت َّ‬
‫ْ‬ ‫مروان فِى المسألة فأرسلوا إلى أم سلمة‬
‫َّ‬
‫فكأن أبا هرير َة رجع عن فتواه بعد ذلك ثم‬ ‫يتوض ْأ‬
‫مشو ًّيا ثم قام إلى الصالة ولم َّ‬
‫ً‬
‫متصل بالمرفو ِع أو أبو هريرة =‬ ‫الموقوف‬
‫َ‬ ‫يتوض ْأ فروى ٌ‬
‫سهل‬ ‫كتف ٍ‬
‫شاة ولم َّ‬ ‫أكل َ‬ ‫َ‬

‫‪140‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ت ََو َّض َأ ِم ْن‬ ‫ا ْب ِن َأبِى َصالِ ٍح َع ِن َأبِ ِيه َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َأ َّن ُه َر َأى َر ُس َ‬
‫ف َش ٍاة ُث َّم َص َّلى َو َل ْم َيت ََو َّض ْأ *‬ ‫ط((( ُثم رءاه َأك ََل ِمن كَتِ ِ‬ ‫َأك ِْل((( َثو ِر َأ ِق ٍ‬
‫ْ‬ ‫َّ َ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ان ْب ُن ُع َي ْينَ َة َع ْن َو ِائ ِل ْب ِن‬
‫(((‪َ -187‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال‬ ‫الز ْه ِر ّى َع ْن َأن ِ‬ ‫َد ُاو َد َع ِن ا ْبنِ ِه َو ُه َو َبك ُْر ْب ُن َو ِائ ٍل َع ِن ُّ‬
‫يق((( *‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َع َلى َص ِف َّي َة((( بِت َْم ٍر َو َس ِو ٍ‬ ‫َأ ْو َل َم((( َر ُس ُ‬
‫(((‪َ -188‬حدَّ َثنَا ا ْل ُح َس ْي ُن ْب ُن ُم َح َّم ٍد ا ْل َب ْص ِرى َحدَّ َثنَا ا ْل ُف َض ْي ُل ْب ُن‬

‫بإسقاط أ ّم سلم َة التِى حدَّ َث ْت ُه‬


‫ِ‬ ‫َ‬
‫وأرسل ءاخره‬ ‫ٍ‬
‫واحد‬ ‫ٍ‬
‫سياق‬ ‫بالحديث فِى‬
‫ِ‬ ‫ث‬‫=حدَّ َ‬
‫أصل والله أعلم اهـ وصححه ابن خزيمة وابن حبان‪.‬‬ ‫غير صحيح ً‬ ‫ُ‬
‫فالحديث ُ‬ ‫وإال‬
‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫(أك ِْل) ثابت ٌة فِى نسخة األصل وبعض النسخ األخرى وساقط ٌة من‬ ‫((( كلم ُة َ‬
‫وبعض النسخ األخرى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬

‫والثور مفرد األثوار وهى القطعة من‬ ‫مستحجر‬ ‫ط) ِ‬


‫األق ُط لب ٌن جامدٌ‬ ‫((( قوله ( َثو ِر َأ ِق ٍ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫األقط‪ .‬كذا فى جامع األصول‪.‬‬
‫غريب اهـ ورواه‬
‫ٌ‬ ‫نفس ِه وقال حس ٌن‬
‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع بالسند ِ‬
‫أيضا الشيخان وأبو داود وابن ماج ْه وأحمد وغيرهم‪.‬‬ ‫ً‬
‫عرس ِه ﷺ‪.‬‬
‫وكانت وليم َة ِ‬
‫ْ‬ ‫(أ ْو َل َم) أى َع ِم َل وليم ًة من الولم وهو االجتماع‬
‫((( قوله َ‬
‫((( قوله (صفية) هى أم المؤمنين صفية بنت حيى رضى الله عنها من نسل نبِى ِ‬
‫الله‬ ‫ّ‬ ‫َُّ‬
‫هرون عليه الصالة والسالم‪.‬‬
‫(وس ِويق) هو دقيق الشعير أو القمح ُيق َلى بالزيت ثم ُي َج َّفف ُس ّم َى بذلك‬
‫((( قوله َ‬
‫النسياق ِه فى الحلق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫الهيثمى فِى مجمع‬


‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه الطبرانِ ُّى فِى المعجم الكبير وأورده الحافظ‬
‫الزوائد وعزاه للطبرانِ ّى وقال رجاله رجال الصحيح غير فائد مولى ابن أبِى رافع=‬

‫‪141‬‬
‫ول‬ ‫ان َحدَّ َثنا َف ِائدٌ م ْو َلى ُع َب ْي ِد ال َّل ِه ْب ِن َع ِلى ْب ِن َأبِى رافِ ٍع م ْو َلى رس ِ‬ ‫ُس َل ْي َم َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ال َّل ِه ﷺ َق َال َحدَّ َثنِى ُع َب ْيدُ ال َّل ِه ْب ُن َعلِ ّى َع ْن َجدَّ تِ ِه َس ْل َمى((( َأ َّن ا ْل َح َس َن ا ْب َن‬
‫اصن َِعى َلنَا َط َع ًاما ِم َّما ك َ‬
‫َان‬ ‫اس َوا ْب َن َج ْع َف ٍر َأت َْو َها َف َقا ُلوا َل َها ْ‬ ‫َعلِ ّى َوا ْب َن َع َّب ٍ‬
‫َ ُ (((‬
‫ت َيا ُبن ََّى َل ت َْشت َِه ِيه ا ْل َي ْو َم قالوا‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َو ُي َح ّس ُن َأ ْك َل ُه َف َقا َل ْ‬ ‫ب َر ُس َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ُي ْع ِ‬
‫ت َف َأ َخ َذ ْت ِم ْن َش ِع ٍير َف َط َح َن ْت ُه ُث َّم َو َض َع ْت ُه فِى‬ ‫اصن َِع ِيه َلنَا َق َال َف َق َام ْ‬ ‫َب َلى((( ْ‬
‫ت ا ْل ُف ْل ُف َل((( َوالت ََّوابِ َل((( َف َق َّر َب ْت ُه‬ ‫ت ود َّق ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِقدْ ٍر َو َص َّب ْ‬
‫ت َع َل ْيه َش ْيئًا م ْن َز ْي َ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َو ُي َح ّس ُن َأ ْك َل ُه *‬ ‫ب َر ُس َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ت َه َذا ِم َّما ك َ‬
‫َان ُي ْع ِ‬ ‫إِ َل ْي ِه ْم َف َقا َل ْ‬
‫ان َع ِن‬ ‫(((‪َ -189‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َأ ْح َمدَ َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ال ْس َو ِد ْب ِن َق ْي ٍ‬
‫س َع ْن ُن َب ْي ٍح ا ْل َعن َِز ّى((( َع ْن َجابِ ِر ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه َق َال َأتَانَا النَّبِ ُّى‬ ‫َْ‬
‫ب ال َّل ْح َم َوفِى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﷺ فى َمن ِْزلنَا َف َذ َب ْحنَا َل ُه َشا ًة َف َق َال ك ََأن َُّه ْم َعل ُموا َأنَّا نُح ُّ‬
‫ِ‬

‫= وهو ثقة اهـ‬


‫(سلمى) هى خادم النبِ ّى ﷺ يقال إنها موالة صفية عمة النبِ ّى ﷺ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫((( قوله‬
‫فالمناسب‬ ‫ٍ‬
‫واحد وإال‬ ‫ٍ‬
‫واحد‬ ‫ِ‬
‫بعض الن َُّس ِخ (قال بلى) واإلفراد فيها باعتبار ّ‬
‫كل‬ ‫((( فِى‬
‫ُ‬
‫لفظ الجمع‪.‬‬
‫((( قوله (ب َلى) أى بلى نشتهيه‪.‬‬
‫ثمار ُه وتستعمل مع الطعام‪.‬‬
‫نبات من نباتات البالد الحارة تطحن ُ‬ ‫((( قوله (الفلفل) ٌ‬
‫وش َب ِه ِه‪.‬‬ ‫ُ‬
‫األكل كالكمون َ‬ ‫((( قوله (والتوابل) ما ُي َط َّي ُ‬
‫ب به‬
‫الذهبِ ُّى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والحاكم ووافقه َ‬
‫ُ‬ ‫وصح َح ُه اب ُن َ‬
‫حبان‬ ‫َّ‬ ‫مطو ًل وأحمد ُ‬
‫وغير ُهما‬ ‫((( رواه الدارم ُّى َّ‬
‫ى) نسب ٌة إلى َعن ََز ٍة قبيلة‪.‬‬
‫((( قوله (ال َعن َِز ُّ‬

‫‪142‬‬
‫يث ِق َّص ٌة((( *‬
‫ا ْلح ِد ِ‬
‫َ‬

‫والدارمى عن جابر بن عبد الله قال‬ ‫الحديث قص ٌة) ِه َى ما رواه أحمد‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (وفِى‬
‫ُّ‬
‫الله يا جابر ال عليك‬ ‫خرج رسول الله ﷺ إلى المشركين ليقاتلهم فقال أبِى عبدُ ِ‬
‫والله لوال‬ ‫ِ‬ ‫أن تكون فِى نظارى أهل المدينة حتى تعلم إلى َم يصير أمرنا فإنّى‬
‫بعدى ألحب ْب ُت أن ُت ْقت ََل بي َن َيدَ َّى قال فبينما أنا فِى الناظرين‬ ‫بنات لِى ِ‬ ‫أنّى أترك ٍ‬
‫أن النبِ َّى ﷺ‬ ‫ينادى َّ‬ ‫جاءت عمتِى بأبِى وخالِى لتدفنهما فِى مقابرنا فلحق رجل ِ‬ ‫إذ‬
‫ْ َّ‬
‫يأمركم أن تردوا القت َلى فتدفنوها فى مضاجعها حيث قتلت فرددناهما فدفناهما‬ ‫ِ‬
‫فِى مضجعهما حيث ُقتِال فبينا أنا فِى خالفة معاوية بن أبِى سفيان إذ جاءنِى‬
‫فخرج طائف ٌة منه‬ ‫عمال معاوية َف َبدَ ا‬ ‫ُ‬ ‫الله لقد أثار أباك‬‫عبد ِ‬ ‫رجل فقال يا جابر بن ِ‬ ‫ٌ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يتغير إال ما لم يدع القتل أو القتيل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النحو الذى دفن ُت ُه لم ْ‬ ‫فانطلقت إليه فوجدته على‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التقاضى‬ ‫بعض غرمائه فى‬ ‫على ُ‬ ‫فواري ُت ُه قال وترك أبِى عليه دينًا من التمر فاشتدَّ َّ‬
‫فأتيت نَبِى ِ‬
‫على دينًا‬ ‫صيب يو َم كذا وكذا وترك َّ‬ ‫إن أبِى ُأ َ‬ ‫فقلت يا نَبِ َّى الله َّ‬
‫ُ‬ ‫الله ﷺ‬ ‫ُ َّ‬
‫فأحب أن تعينَنى عليه لعله أن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التقاضى‬ ‫ِ‬
‫بعض غرمائه فى‬ ‫على ُ‬
‫ُّ‬ ‫من التمر واشتدَّ َّ‬
‫يك إن شاء الله قري ًبا‬ ‫ُينظِ َرنِى طائف ًة من تمره إلى هذا الصرام المقبل فقال نعم َءات َ‬
‫ِ‬
‫إن النَّبِ َّى ﷺ‬ ‫فقلت المرأتِى َّ‬ ‫ُ‬ ‫استأذن ودخل‬ ‫َ‬ ‫فِى وسط النهار وجاء معه حواريه ثم‬
‫بشىء وال‬‫ٍ‬ ‫رسول الله ﷺ فِى بيتِى‬ ‫َ‬ ‫ُؤذى‬ ‫جاءنِى اليوم وسط النهار فال أرين َِّك وال ت ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اذبح‬ ‫ِ‬ ‫ففرشت له ً‬
‫وقلت ل َمولى ْ‬ ‫ُ‬ ‫رأس ُه فنا َم قال‬ ‫فراشا ووساد ًة فوضع َ‬ ‫ُ‬ ‫تكلميه فدخل‬
‫ُ‬
‫رسول‬ ‫والو َحا وال َع َجل افرغ منها قبل أن يستيقظ‬ ‫هذه العناق وهى داج ٌن سمينة َ‬
‫رسول الله‬ ‫َ‬ ‫إن‬ ‫نزل فيها حتى فرغنا منها وهو نائم فقلت له َّ‬ ‫الله ﷺ وأنا معك فلم ْ‬
‫ﷺ إذا استيقظ يدعو بالطهور وإنّى أخاف إ ًذا أن يقوم فال يفرغن من وضوئه حتى‬
‫جابر ائتِنِى بطهور فلم يفرغ من طهوره حتى‬ ‫تضع العناق بين يديه فلما قام قال يا ُ‬
‫ادع لى أبا بكر‬ ‫ِ‬
‫علمت ُح َّبنَا اللحم ُ‬ ‫َ‬ ‫إلى فقال كأنك قد‬ ‫وضعت العناق عنده فنظر َّ‬
‫حوار َّي ُه الذين معه فدخلوا فضرب رسول الله ﷺ بيده وقال بسم الله‬ ‫ِ‬ ‫قال ثم دعا‬
‫إن مجلس َبنى سلمة‬‫ِ‬ ‫كلوا فأكلوا حتى شبعوا وفضل لحم منها كثير قال والله َّ‬
‫أحب إليهم من أعينهم ما يقربه رجل منهم مخافة أن يؤذوه=‬ ‫ُّ‬ ‫لينظرون إليه وهو‬

‫‪143‬‬
‫ان((( َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن‬ ‫(((‪َ -190‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ان َو َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُمنْك َِد ِر‬‫سمع َجابِ ًرا (ح) َق َال ُس ْف َي ُ‬ ‫َ‬ ‫ُم َح َّم ِد ْب ِن َع ِق ٍ‬
‫يل‬

‫ِ‬
‫للمالئكة‬ ‫= فلما فرغ قام وقام أصحابه فخرجوا بين يديه وكان يقول َخ ُّلوا ِ‬
‫ظهرى‬
‫واتبعتهم حتى بلغوا ُأ ْس ُك َّف َة الباب قال وأخرجت امرأتِى صدرها وكانت مستتر ًة‬
‫زوجى صلى الله عليك‬ ‫الله َص ّل على وعلى ِ‬ ‫رسول ِ‬ ‫َ‬ ‫قالت يا‬
‫البيت ْ‬ ‫ِ‬ ‫بسقيف فِى‬
‫َّ‬
‫الذى اشتدَّ‬ ‫لغريمى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ادع لِى فالنًا‬ ‫عليك وعلى ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫زوجك ثم قال ُ‬ ‫فقال صلى الله‬
‫الميسرة طائفة‬ ‫ِ‬ ‫الطلب قال فجاء فقال أ ْي ِس ْر جابر بن عبد الله يعنى إلى‬ ‫ِ‬ ‫على فِى‬ ‫َّ‬
‫واعتل وقال‬ ‫َّ‬ ‫المقبل قال ما أنا بفاعل‬ ‫ِ‬
‫الصرام ُ‬ ‫من دينك الذى على أبيه إلى هذا ّ‬
‫فإن الل َه‬ ‫الله قال ِك ْل له َّ‬ ‫رسول ِ‬ ‫َ‬ ‫إنما هو مال يتا َمى فقال أين جابر قال أنا ذا يا‬
‫فنظرت إلى السماء فإذا الشمس قد دلكت قال الصالة يا‬ ‫ُ‬ ‫وجل سوف ُيوفيه‬ ‫عز َّ‬ ‫َّ‬
‫فكلت له من العجوة فوفاه‬ ‫ُ‬ ‫فقلت َق ّر ْب أوع َيت ََك‬ ‫ُ‬ ‫أبا بكر فاندفعوا إلى المسجد‬
‫الله ﷺ‬ ‫رسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫فجئت أس َعى إلى‬ ‫ُ‬ ‫وجل وفضل لنا من التمر كذا وكذا‬ ‫عز َّ‬ ‫الله َّ‬
‫رسول ِ‬
‫الله‬ ‫َ‬ ‫فقلت يا‬‫ُ‬ ‫الله ﷺ قد ص َّلى‬ ‫رسول ِ‬ ‫َ‬ ‫فِى مسجده كأنّى شرارة فوجدت‬
‫وجل وفضل لنا من التمر كذا وكذا فقال‬ ‫عز َّ‬ ‫لغريمى فوفاه الله َّ‬ ‫ِ‬ ‫أ َل ْم ت ََرنِى ِك ْل ُت‬
‫أين عمر بن الخطاب فجاء يهرول فقال َس ْل جابر بن عبد الله عن غريمه وتمره‬
‫عز‬ ‫أن الل َه َّ‬ ‫وجل سوف يوفيه إذ أخبرت َّ‬ ‫عز َّ‬ ‫أن الله َّ‬ ‫علمت َّ‬
‫ُ‬ ‫فقال ما أنا بسائله قد‬
‫كل ذلك يقول ما أنا بسائله‬ ‫وجل سوف يوفيه فكرر عليه هذه الكلمة ثالث مرات َّ‬ ‫َّ‬
‫قلت و َّفا ُه الل ُه‬ ‫وكان ال يراجع بعد المرة الثالثة فقال يا جابر ما فعل غريمك قال ُ‬
‫وجل وفضل لنا من التمر كذا وكذا فرجع إلى امرأته فقال أ َل ْم َأ ُك ْن نهيت َُك أن‬ ‫عز َّ‬ ‫َّ‬
‫الله ﷺ بيتِى‬ ‫رسول ِ‬ ‫َ‬ ‫وجل يورد‬ ‫عز َّ‬ ‫أن الل َه َّ‬ ‫أكنت تظ ُّن َّ‬ ‫قالت َ‬ ‫الله ﷺ ْ‬ ‫رسول ِ‬ ‫َ‬ ‫ُت َك ّل ِمى‬
‫زوجى قبل أن يخرج اهـ‬ ‫ثم يخرج وال أسأله الصال َة على وعلى ِ‬
‫َّ‬
‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع كما هنا ورواه ابن ماج ْه من طريق سفيان بن‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫بن دينار وعبد الله بن محمد بن عقيل ورواه‬ ‫عيينة عن محمد بن المنكدر وعمرو ِ‬
‫وغير ُه عن محمد بن المنكدر وحده‪.‬‬ ‫أحمدُ وغيره عن ابن عقيل وحده وأبو داود ُ‬
‫((( هو سفيان بن عيينة رحمه الله‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫ار‬‫الن َْص ِ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َو َأنَا َم َع ُه َفدَ َخ َل َع َلى ْام َر َأ ٍة ِم َن ْ َ‬ ‫َع ْن َجابِ ٍر َق َال َخ َر َج َر ُس ُ‬
‫ت َل ُه َشا ًة َف َأك ََل ِمن َْها َو َأ َت ْت ُه بِ ِقنَا ٍع((( ِم ْن ُر َط ٍ‬
‫ب َف َأك ََل ِم ْن ُه ُث َّم ت ََو َّض َأ‬ ‫َ‬
‫فذ َب َح ْ‬
‫ِ َ َ َ (((‬
‫الشاة فأكَل‬ ‫ف((( َف َأ َت ْت ُه بِ ُع َل َل ٍة((( ِم ْن ُع َل َل ِة َّ‬ ‫لِل ُّظ ْه ِر َو َص َّلى ﷺ ُث َّم ان َْص َر َ‬
‫ُث َّم َص َّلى ا ْل َع ْص َر َو َل ْم َيت ََو َّض ْأ *‬
‫ور ُّى َحدَّ َثنَا ُيون ُُس ْب ُن ُم َح َّم ٍد‬ ‫اس ْب ُن ُم َح َّم ٍد الدُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫(((‪َ -191‬حدَّ َثنى َع َّب ُ‬
‫وب ْب ِن َأبِى‬ ‫ِ‬
‫الر ْح َم ِن َع ْن َي ْع ُق َ‬ ‫ان ْب ِن َع ْبد َّ‬ ‫ان َع ْن ُع ْث َم َ‬ ‫َحدَّ َثنَا ُف َل ْي ُح ْب ُن ُس َل ْي َم َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َو َم َع ُه َعلِ ٌّى َو َلنَا‬ ‫ت َد َخ َل َع َل َّى َر ُس ُ‬ ‫وب َع ْن ُأ ّم ا ْل ُمن ِْذ ِر َقا َل ْ‬ ‫َي ْع ُق َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ْأك ُُل َو َعلِ ٌّى َم َع ُه َي ْأك ُُل َف َق َال‬ ‫ت َف َج َع َل َر ُس ُ‬ ‫َد َو ٍ‬
‫ال ُم َع َّل َق ٌة((( َقا َل ْ‬
‫الطبق ِ‬
‫الذى ُي ْؤك َُل عليه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫القناع‬ ‫((( قوله (بقناعٍ)‬
‫ُ‬
‫انصرف) أى من صالته‪.‬‬ ‫َ‬ ‫((( قوله (ثم‬
‫وغير ِه والمراد هنا بقية لحم الشاة‪.‬‬ ‫((( قوله ( َف َأ َت ْته بع ٍ‬
‫اللة) ال ُعاللة بقية اللبن ِ‬ ‫ُ ُ‬
‫األول بعدُ طا َل َما ُأ ِم َن الضرر وال‬
‫ُ‬ ‫لجبر خاطرها وإن لم ينهضم‬ ‫أى ِ‬‫((( قوله (فأكل) ْ‬
‫كل ٍ‬
‫مرة‪.‬‬ ‫يلزم من ذلك أن يكون شبع فِى ّ‬
‫غريب‬
‫ٌ‬ ‫حديث حس ٌن‬ ‫ٌ‬ ‫المصنف فِى الجام ِع بهذا اإلسناد وقال هذا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫روى هذا عن فليح بن سليمان عن‬ ‫ِ‬
‫ال نعرفه إال من حديث فليح بن سليمان و ُي َ‬
‫أيوب بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن بشار ثنا أبو عامر وأبو داود قاال حدثنا‬
‫َ‬
‫الحديث‬ ‫فليح بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن عن يعقوب بن أبِى يعقوب‬
‫أيوب عد ٌة عند ابن‬ ‫َ‬ ‫ث به عن‬ ‫غريب اهـ وكذلك حدَّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫حديث جيدٌ‬ ‫ٌ‬ ‫اهـ وقال هذا‬
‫والم َعا َفى بن سليمان والحاكم وقال صحيح اإلسناد ولم‬ ‫ماج ْه وأحمد وأبو داود ُ‬
‫الذ َهبِ ُّى‪.‬‬‫يخرجاه اهـ ووافقه َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال) الدَّ َوالِى عناقيدُ ُب ْس ٍر ُي َع َّل ُق فإذا‬ ‫((( قوله (ولنا َد َو ٍ‬
‫بعمود‬ ‫أرطب ُأك َل ُ‬
‫(م َع َّل َق ٌة) أى‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫البيت‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫ت َف َج َل َس َعلِ ٌّى َوال َّنبِ ُّى‬ ‫َّك ن ِ‬
‫َاق ٌه((( َقا َل ْ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ لِ َعلِ ّى َم ْه((( َيا َعلِ ُّى َفإِن َ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ت َل ُه ْم ِس ْل ًقا((( َو َش ِع ًيرا َف َق َال ال َّنبِ ُّى ﷺ َيا َعلِ ُّى ِم ْن‬ ‫ت َف َج َع ْل ُ‬‫ﷺ َي ْأك ُُل َقا َل ْ‬
‫ِ‬
‫ك*‬ ‫ب َفإِ َّن((( َه َذا َأ ْو َف ُق((( َل َ‬ ‫َه َذا َف َأص ْ‬
‫الس ِر ّى َع ْن ُس ْف َي َ‬
‫ان‬ ‫‪َ -192‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا بِ ْش ُر ْب ُن َّ‬
‫(((‬

‫ف‪.‬‬ ‫أمر معناه اك ُف ْ‬‫فعل ٍ‬


‫اسم ِ‬‫(م ْه) ُ‬‫((( قوله َ‬
‫أى‬ ‫مرض ِه بالكسر َن َقها ونقه نقوها أى صح وهو فِى َع ِق ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫(ناقه) ن َِقه من ِ‬
‫ب علة ْ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫((( قوله ٌ َ‬
‫والجمع‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫كمال صحته وقوته فهو ناق ٌه‬ ‫وهو قريب العهد بالمرض لم يرجع إليه بعدُ‬
‫وغير ِه‪.‬‬
‫ُن َّق ٌه‪ .‬كذا فِى الصحاح ِ‬

‫لق هو ال َبقل ُة َ‬
‫المعروفة‪.‬‬ ‫((( قوله (سل ًقا) ّ‬
‫الس ُ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (فإنه ُ‬
‫أوفق لك)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫بالناق ِه لسرعة استحالتها‬ ‫ِ‬ ‫تضر‬
‫ألن الفاكهة ُّ‬ ‫((( قوله (أوفق لك) أى موافق لك قالوا َّ‬
‫وضعف الطبيعة عن دفعها لعدم القوة وأما السلق والشعير فمن أنفع األغذية‬
‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫للناق ِه لِ َما فِى الشعير من التغذية والتلطيف والتليين وتقوية الطبيعة وفِى‬ ‫ِ‬
‫وأن رعاية‬ ‫التداوى َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّاق ِه وإلى‬
‫الحمي ِة وعد ِم التخليط للن ِ‬
‫َْ‬
‫من الفوائد اإلشار ُة إلى ِ‬
‫األسباب ال تنافِى التوكل‪.‬‬
‫الوجه والدارقطنِ ُّى عن سفيان‬ ‫ِ‬ ‫المصنف فِى الجامع من هذا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫رض َى الله عنها‬ ‫طرق أخرى عديدة عن عائشة ِ‬ ‫ِ‬
‫وص َّح َح ُه وللحديث ٌ‬ ‫الثورى به َ‬‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والنسائى والبيهق ُّى والدارقطن ُّى وابن ماج ْه وغيرهم‪.‬‬ ‫أخرجها مسلم وأبو داود‬
‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقد حدَّ َ‬
‫يوما مكا َن ُه) قال ُ‬
‫الم َزن ُّى‬ ‫ث به اب ُن عيينة وزاد فى ءاخر عمره (وأصو ُم ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يوما‬ ‫سفيان عام َة مجالسه ال يذكر فيه (سأصو ُم ً‬ ‫َ‬ ‫سمعت‬
‫ُ‬ ‫الشافعى يقول‬
‫َّ‬ ‫سمعت‬
‫ُ‬
‫يوما مكا َن ُه) اهـ‬ ‫ٍ‬
‫مكا َن ُه) ثم عرضته عليه قبل أن يموت بسنة‬
‫فأجاب فيه (سأصو ُم ً‬ ‫َ‬
‫اللفظ مع رواية‬ ‫َ‬ ‫دهر ِه لهذا الحديث ال يذكر فيه هذا‬
‫ِ‬ ‫البيهقى وروايته عام َة ِ‬
‫ُّ‬ ‫قال‬
‫الثورى وشعبة بن=‬ ‫الجماعة عن طلحة بن يحيى ال يذكره منهم أحد منهم سفيان‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬

‫‪146‬‬
‫ت‬ ‫ْت َط ْل َح َة َع ْن َع ِائ َش َة ُأ ّم ا ْل ُم ْؤ ِمنِي َن َقا َل ْ‬ ‫َعن َط ْلح َة ب ِن يحيى َعن َع ِائ َش َة بِن ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َْ‬
‫ول((( إِنّى َصائِ ٌم‬ ‫ول َل َف َي ُق ُ‬ ‫ول َأ ِعنْدَ ِك َغدَ ٌاء َف َأ ُق ُ‬ ‫َان ال َّنبِ ُّى ﷺ َي ْأتِينِى َف َي ُق ُ‬
‫ك َ‬
‫ت َلنَا َه ِد َّي ٌة َق َال َو َما‬ ‫ول ال َّل ِه إِ َّن ُه ُأ ْه ِد َي ْ‬
‫ت َيا َر ُس َ‬ ‫ت َف َأتَانِى َي ْو َم((( كذا َف ُق ْل ُ‬ ‫َقا َل ْ‬
‫ت ُث َّم َأك ََل *‬ ‫ت َصائِ ًما((( َقا َل ْ‬ ‫ت َح ْي ٌس((( َق َال َأ َما إِنّى َأ ْص َب ْح ُ‬ ‫ِه َى ُق ْل ُ‬
‫ص ْب ِن‬
‫الر ْح َم ِن َحدَّ َثنَا ُع َم ُر ْب ُن َح ْف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -193‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ال ْس َل ِم ّى َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن َأبِى‬‫اث َحدَّ َثنَا َأبِى َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن َأبِى َي ْح َيى ْ َ‬ ‫ِغي ٍ‬
‫َ‬
‫ت النَّبِ َّى ﷺ‬ ‫ف ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َس َل ٍم((( َق َال َر َأ ْي ُ‬
‫وس َ‬ ‫ُأ َم َّي َة ْ َ‬
‫ال ْع َو ِر َع ْن ُي ُ‬

‫= الحجاج وعبد الواحد بن زياد ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد القطان‬


‫أعلم اهـ‬ ‫ِ‬
‫وغيرهم ُّ‬
‫تدل على خطإ هذه اللفظة والل ُه ُ‬ ‫ويعلى بن عبيد‬
‫(قالت فيقول إلخ)‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فقلت إلخ)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (فأتانى ً‬
‫يوما‬
‫َّخ ُذ من التمر مع السمن أو مع األقط وقيل‬
‫المت َ‬ ‫(ح ْي ٌس) َ‬
‫الـح ْي ُس الطعا ُم ُ‬ ‫((( قوله َ‬
‫مجموع الثالثة وقد يجعل عوض األقط الدقيق أو الفتيت‪.‬‬
‫صائما) َّ‬
‫دل على أنه َنوى م َن الليل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أصبحت‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (قال أما إنّى‬
‫طريق عن يوسف بن عبد الله بن سالم ورواه‬ ‫ٍ‬ ‫أكثر من‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أبو داو َد م ْن َ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫البيهق ُّى‪.‬‬
‫((( قوله (يوسف بن عبد الله بن َسلَم) هو بالتخفيف وهو من ِ‬
‫نسل يوسف بن‬
‫يعقوب عليهما السالم‪ .‬كذا فِى جامع األصول‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫(((‬
‫شعير َف َو َض َع َع َل ْي َها ت َْم َر ًة َو َق َال َه ِذ ِه إِ َدا ُم َه ِذ ِه‬
‫ٍ‬ ‫َأ َخ َذ كِ ْس َر ًة((( ِم ْن خبز‬
‫َف َأك ََل((( *‬
‫ان‬‫الر ْح َم ِن َحدَّ َثنَا َس ِعيدُ ْب ُن ُس َل ْي َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -194‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ ك َ‬
‫َان ُي ْع ِ‬
‫ج ُب ُه‬ ‫اد ْب ِن ا ْل َع َّوا ِم َع ْن ُح َم ْي ٍد َع ْن َأن ٍ‬
‫َس َأ َّن َر ُس َ‬ ‫َعن َعب ِ‬
‫ْ َّ‬
‫ال ُّث ْف ُل َق َال َع ْبدُ ال َّل ِه َي ْعنِى َما َب ِق َى ِم َن ال َّط َعا ِم((( *‬

‫والجمع ِك َس ٌر مثل قطعة‬ ‫الكسرة القطعة من الشىء المكسور‬ ‫((( قوله (أخذ كِسرةً) ِ‬
‫ُ‬
‫وق َطع‪ .‬كذا فِى الصحاح‪.‬‬‫ِ‬
‫ِ‬
‫صالحية التمر‬ ‫((( قوله (هذه إدام هذه) أى التمرة إدا ُم الكسرة‪ .‬وفيه أ َّن ُه ُّ‬
‫يدل على‬
‫ل ُ‬
‫ألدومة‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وأكل)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ـح ْسنِ ِه فِى الجامع‬‫ِ‬
‫السيوطى ل ُ‬
‫ُّ‬ ‫ور َم َز‬
‫والحاكم َ‬
‫ُ‬
‫الحديث رواه أحمدُ وابن ٍ‬
‫سعد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫الصغير‪.‬‬
‫الحاكم عن ابن‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (كان يعجبه ال ُّث ْفل قال عبد الله يعنى ما َب ِق َى من الطعام) روى‬
‫خزيمة أنه قال ال ُّث ْف ُل الثريدُ اهـ وروى أحمد عن عباد بن العوام أنه قال يعنى ثفل‬
‫المرق اهـ وقال ابن سعد أخبرنا سعيد بن سليمان ثنا عباد عن حميد عن أنس َّ‬
‫أن‬
‫رسول الله ﷺ كان يعجبه الثفل يعنى الثريد اهـ‬

‫‪148‬‬
‫هلل ﷺ‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ِص َف ِة و ُ‬
‫ُضوِء((( َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬
‫ِع ْن َد َّ‬
‫الط َعاِم((( *‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫وب‬ ‫يم َع ْن َأ ُّي َ‬ ‫‪َ -195‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمني ٍع َحدَّ َثنَا إِ ْس َمع ُيل ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ َخ َر َج ِم َن ا ْلخَ َل ِء‬ ‫اس َأ َّن َر ُس َ‬ ‫َع ِن ا ْب ِن َأبِى ُم َل ْي َك َة َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬


‫وء َق َال إِنَّما ُأ ِمر ُت((( بِا ْلو ُض ِ‬ ‫يك بِو ُض ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وء إِ َذا‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َف ُق ّر َب إِ َل ْيه َط َعا ٌم َف َقا ُلوا َأ َل ن َْأت َ َ‬
‫الص َل ِة((( *‬ ‫ت إِ َلى َّ‬ ‫ُق ْم ُ‬
‫ان‬‫وم ُّىإلى َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬ ‫‪ -196‬حدَّ َثنَا س ِعيدُ بن َعب ِد الرحم ِن الا ْلم ْخ ُز ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يد ب ِن ا ْلحوي ِر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اس َق َال‬ ‫ث َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ا ْب ُن ُع َي ْينَ َة َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن دين ٍَار َع ْن َسع ْ‬
‫يل َل ُه َأ َل َتت ََو َّض ُأ((( َف َق َال‬‫ط َف ُأتِى بِ َط َعا ٍم َف ِق َ‬‫ول ال َّل ِه ﷺ ِمن ا ْلغَائِ ِ‬
‫َ‬ ‫َخ َر َج َر ُس ُ‬

‫((( قوله (وضوء) أراد به غسل اليدين ال الوضوء المصطلح عليه عند الفقهاء عليهم‬
‫الرحمة‪.‬‬
‫((( قوله (عند الطعام) أى َ‬
‫قبل الطعا ِم وبعدَ ُه‪.‬‬
‫والذى يليه فبطريقه هذا رواه المصنف‬ ‫طريقين هذا ِ‬
‫ِ‬ ‫المصنف هنا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث ذكر له‬ ‫(((‬
‫البغوى َح َس ٌن اهـ ورواه أحمد وأبو داود‬ ‫حديث حس ٌن اهـ وقال‬‫ٌ‬ ‫فى الجامع وقال‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬
‫ومسلم وغيرهما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والنسائى وبطريقه الثانى رواه أحمد‬
‫ٌ‬ ‫ُّ‬
‫((( قوله ُ ِ‬
‫الوجوب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أمرا حقيق ًّيا وهو‬‫(أم ْر ُت) أى ً‬
‫أردت القيا َم إلى الصالة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫قمت إلى الصالة) أى‬ ‫((( قوله (إذا ُ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (أال ت ََو َّضأ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬

‫‪149‬‬
‫ُأ َص ّلى((( َف َأت ََو َّض ُأ((( *‬
‫وسى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن ن َُم ْي ٍر َحدَّ َثنَا َق ْي ُس‬‫‪َ -197‬حدَّ َثنَا َي ْح َيى ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫الربِي ِع (ح) َق َال َو َأ ْخ َب َرنَا ُق َت ْي َب ُة َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ا ْلك َِري ِم ا ْل ُج ْر َجانِ ُّى َع ْن‬ ‫ا ْب ُن َّ‬
‫ان َق َال َق َر ْأ ُت فِى‬ ‫ان َع ْن َس ْل َم َ‬ ‫س ب ِن الربِي ِع َعن َأبِى ه ِ‬
‫اش ٍم((( َع ْن َزا َذ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َق ْي ِ ْ َّ‬
‫ك لِلنَّبِ ّى ﷺ َو َأ ْخ َب ْر ُت ُه‬ ‫وء((( َب ْعدَ ُه َف َذك َْر ُت َذلِ َ‬ ‫ِ‬
‫الت َّْو َراة َأ َّن َب َر َك َة ال َّط َعا ِم ا ْل ُو ُض ُ‬
‫ِ‬ ‫بِ َما َق َر ْأ ُت فِى الت َّْو َر ِاة َف َق َال َر ُس ُ‬
‫وء َق ْب َل ُه‬‫ول ال َّله ﷺ َب َر َك ُة ال َّط َعا ِم ا ْل ُو ُض ُ‬
‫َوا ْل ُو ُض ُ‬
‫وء َب ْعدَ ُه‬
‫(((‬

‫فأتوض ُأ)‪.‬‬
‫َّ‬ ‫(أ ُأ َص ّلى‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار َ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( اختلف العلماء في استحباب غسل اليدين قبل الطعام ورجح النووي عدم‬
‫قذرا‪.‬‬‫استحبابه إذا تيقن أنه ال يالبس بيديه ً‬
‫والمصنف فِى الجامع كما هنا وقال ال نعرف هذا‬ ‫ُ‬ ‫الحديث رواه أحمد وأبو داود‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ف فى الحديث اهـ‬ ‫ِ‬ ‫وقيس ب ُن الربي ِع ُي َض َّع ُ‬ ‫الحديث إال من حديث قيس بن الربيع‬
‫ُ‬
‫ث‬ ‫أدخل عليه ابنُ ُه ما ليس من حديثه َف َحدَّ َ‬ ‫َ‬ ‫صدوق َت َغ َّي َر َل َّما َ‬
‫كبر‬ ‫ٌ‬ ‫وقال فى التقريب‬
‫تفر َد به قيس بن الربيع عن أبِى هاشم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بِه اهـ ورواه الحاكم فى المستدرك وقال َّ‬
‫أكثر من أن يمك َن ت َْرك َُها فِى هذا الكتاب اهـ وقال الذهبِ ُّى‬ ‫ِ‬
‫وانفرا ُد ُه على ُع ُل ّو َم َح ّله ُ‬
‫ِ‬
‫البيـهق ُّى‬ ‫إرسال اهـ وقال‬ ‫ٌ‬ ‫فِى تلخيص المستدرك هو مع ضعف أبِى قيس فيه‬
‫حديث اهـ وض َّع َف ُه‬ ‫ٌ‬ ‫غسل اليد قبل الطعام‬ ‫ِ‬ ‫يثبت فِى‬ ‫قوى ولم ْ‬ ‫قيس بن الربيع غير ّ‬
‫المنذرى فى الترغيب والترهيب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وحسنَ ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تخريج اإلحياء‬ ‫العراق ُّى فِى‬
‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫ـى واسمه يـ َْح َيى ب ُن ِدين ٍَار اهـ‬ ‫ِ‬
‫الر َّمان ُّ‬ ‫الترمذى إنه ُّ‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (عن أبِى هاشم) قال‬
‫((( قوله (بركة الطعام الوضوء) أى غسل اليدين‪.‬‬
‫((( قوله (بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده) َف َبر َك ُة الوضوء فِى ِ‬
‫أول الطعا ِم‬ ‫َ‬
‫ءاخر ِه عظم فائدته‪.‬‬
‫الن ُُّم ُّو والزياد ُة فيه وفِى ِ‬

‫‪150‬‬
‫ول اهلل ﷺ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َق ْو ِل َر ُس ِ‬
‫ب ُ‬
‫َع َد َما ي ْ‬
‫َف ُر ُغ ِم ْن ُه *‬ ‫َق ْب َل((( َّ‬
‫الط َعاِم َوب ْ‬

‫يب َع ْن‬ ‫(((‪َ -198‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َحدَّ َثنَا ا ْب ُن َل ِهي َع َة َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن َأبِى َحبِ ٍ‬
‫نص ِ‬ ‫َ‬ ‫س َع ْن َأبِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اش ِد ب ِن((( جنْدَ ٍل ا ْليافِ ِ‬ ‫ر ِ‬
‫ار ّى‬ ‫وب األَ َ‬ ‫ُّ َ‬‫ي‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫يب‬ ‫ب‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ى‬
‫ّ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َق َال ُكنَّا ِعنْدَ النَّبِ ّى ﷺ َي ْو ًما َف ُق ّر َب إليه َط َعا ٌم َف َل ْم َأ َر َط َع ًاما ك َ‬
‫َان َأ ْع َظ َم‬
‫ف‬ ‫ول ال َّل ِه َك ْي َ‬‫اخ ِر ِه َف ُق ْلنَا َيا َر ُس َ‬
‫بر َك ًة ِمنْه َأو َل ما َأ َك ْلنَا و َل َأ َق َّل بر َك ًة فِى ء ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫ََ‬
‫ـين َأ َك ْلنَـا ُث َّم َق َعدَ ((( َم ْن َأك ََل َو َل ْم ُي َس ّم‬ ‫ِ ِ‬
‫َه َذا َق َال إِنَّا َذك َْرنَا بِ ْس ِم ال َّله((( ح َ‬
‫ال َّل َه َت َعا َلى َف َأك ََل َم َع ُه َّ‬
‫الش ْي َط ُ‬
‫ان((( *‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (عند الطعام وبعدما يفرغ منه)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الحديث رواه أحمدُ فقال حدثنا قتيبة بن سعيد بمثله اهـ قال الحافظ أحمد بن‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫إن حدي َث ُه َح َس ٌن اهـ‬‫معروف ويقول بعض الحفاظ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫الصديق وابن َل ِه ْي َع َة حا ُل ُه‬
‫يث شواهدُ من‬ ‫الزوائد ولِ ْلح ِد ِ‬
‫ِ‬ ‫الحافظ الهي َث ِم ُّى فِى مجم ِع‬
‫ُ‬ ‫قال بذلك‬ ‫وم َّم ْن َ‬‫قلت ِ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫حديث عائشة وأنس ِ‬
‫وغيرهما اهـ‬ ‫ِ‬

‫اليافعى)‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫راشد‬ ‫رواية أبِى نزار (عن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ّ‬
‫رواية أبِى نزار (إنَّا ذكرنا اسم ِ‬
‫الله حين أكلنا)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫َ‬
‫إذ التسمية هنا مسنونة على الكفاية ِ‬
‫فتكفى تسمي ُة‬ ‫((( قوله (ثم قعد) أى بعد أن فرغنا ِ‬
‫ِ‬
‫بعض األولين‪.‬‬
‫ِ‬
‫المجلس ولم ُي َس ّم‬ ‫ِ‬
‫خارج‬ ‫ءاخر من‬
‫ُ‬ ‫شخص‬‫ٌ‬ ‫((( قوله (فأكل معه الشيطان) أى جاء‬
‫ِ‬
‫الشيطان فذهبت البرك ُة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الل َه تعالى َ‬
‫فأكل معه‬

‫‪151‬‬
‫وسى َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد َحدَّ َثنَا ِه َشا ٌم‬ ‫‪َ -199‬حدَّ َثنَا َي ْح َيى ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫َوائ ُّى َع ْن ُبدَ ْي ٍل ا ْل ُع َق ْي ِل ّى َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُع َب ْي ِد ْب ِن ُع َم ْي ٍر َع ْن ُأ ّم‬


‫الدَّ ست ِ‬
‫ْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َذا َأك ََل َأ َحدُ ك ُْم َفن َِس َى َأ ْن‬ ‫ُك ْل ُثو ٍم َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْت َق َال َر ُس ُ‬
‫اخ َر ُه((( *‬‫ي ْذكُر ال َّله َتعا َلى ع َلى َطع ِام ِه َف ْلي ُق ْل بِس ِم ال َّل ِه َأو َله وء ِ‬
‫َّ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫بص ِر ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اح ا ْل َهاشم ُّى ا ْل ْ‬ ‫(((‪َ -200‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َّ‬
‫الص َّب ِ‬
‫ال ْع َلى َع ْن َم ْع َم ٍر َع ْن ِه َشا ِم ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه َع ْن ُع َم َر ْب ِن َأبِى َس َل َم َة َأ َّن ُه‬ ‫َْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َو ِعنْدَ ُه َط َعا ٌم َف َق َال ا ْد ُن َيا ُبن ََّى َف َس ّم ال َّل َه َت َعا َلى‬ ‫َد َخ َل َع َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫يك *‬ ‫ك َوك ُْل ِم َّما َيلِ َ‬ ‫َوك ُْل بِ َي ِمين ِ َ‬
‫الز َب ْي ِر ُّى َحدَّ َثنَا‬
‫أخ َب َرنَا َأ ُبو َأ ْح َمدَ ُّ‬
‫(((‪َ -201‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن ْ‬
‫اح َع ْن ال َأبِ ِيهإلى ِر َي ِ‬
‫اح‬ ‫ان ال َّث ْو ِر ُّى َع ْن َأبِى هاش ٍم((( َع ْن إِ ْس َم ِع َيل ْب ِن ِر َي ٍ‬
‫ُس ْف َي ُ‬

‫المصنف فِى الجامع‬


‫ُ‬ ‫الحديث بروايته هذه والتِى أعادها بعد ثالثة أحاديث رواه‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫مقتصرا على‬
‫ً‬ ‫حديث واحدٌ َف َّر ُقو ُه رواه الحاكم‬ ‫ٌ‬ ‫صحيح اهـ وهو‬
‫ٌ‬ ‫وقال حس ٌن‬
‫وروى كذلك القدر‬ ‫حبان َ‬ ‫َ‬ ‫صحيح اإلسناد اهـ وصححه ابن‬ ‫ُ‬ ‫المرفوع وقال‬
‫والطحاوى‪.‬‬ ‫الدارم ُّى وأحمدُ‬ ‫ِ‬ ‫المرفوع فقط أبو داود ورواه بتمامه‬
‫ُّ‬
‫أجزائ ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أى على جمي ِع‬ ‫((( قوله (بسم الله أوله وءاخره) ْ‬
‫المجت َبى وأخرجه فِى الكبرى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫النسائى فى ُ‬
‫َّ‬ ‫الحديث أخرجه الستة ما عدا‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫والنسائى فِى‬
‫ُّ‬ ‫والترمذى فِى جامعه وابن ماج ْه‬ ‫ُّ‬ ‫الحديث أخرجه أحمد وأبو داود‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫وسكت عنه الحافظ فى الفتح‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكبرى وصححه الضياء المقدس ُّى فى المختارة‬
‫نسخة األصل (عن أبِى هشام) والصحيح (عن أبِى هاشم) كما فِى نسخة‬ ‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫الواسطى اهـ‬ ‫ـى‬ ‫رواية أبِى نزار وغيرها وهو يـَحيى بن ِدين ٍَار الرمانِ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫‪152‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َذا َف َر َغ ِم ْن‬
‫َان َر ُس ُ‬ ‫يد ا ْل ُخدْ ِر ّى َق َال ك َ‬ ‫اب ِن َعبِيدَ َة َعن َأبِى س ِع ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ (((‬
‫ين *‬ ‫ِِ‬
‫الم ْسلم َ‬ ‫ُ‬ ‫َط َع ِام ِه َق َال ا ْل َح ْمدُ لِ َّل ِه ا َّل ِذى َأ ْط َع َمنَا َو َس َقانَا َو َج َع َلنَا م َن‬
‫ار حدَّ َثنَا يحيى بن س ِع ٍ‬
‫يد َحدَّ َثنَا َث ْو ُر‬ ‫َ َْ ْ ُ َ‬ ‫(((‪َ -202‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َذا‬ ‫َان َر ُس ُ‬‫ان َع ْن َأبِى ُأ َما َم َة َق َال ك َ‬ ‫ا ْب ُن َي ِزيدَ َع ْن َخالِ ِد ْب ِن َم ْعدَ َ‬
‫ول ا ْل َح ْمدُ لِ َّل ِه َح ْمدً ا كَثِ ًيرا َط ّي ًبا ُم َب َاركًا‬ ‫ت ا ْل َمائِدَ ُة((( ِم ْن َب ْي ِن َيدَ ْي ِه َي ُق ُ‬ ‫رفِع ِ‬
‫ُ َ‬
‫فِ ِيه َغ ْي َر ُمو َّد ٍع((( َو َل ُم ْس َت ْغنًى َعنْ ُه((( َر ّبنَا((( *‬
‫يع َع ْن ِه َشا ٍم‬ ‫ِ‬ ‫(((‪َ -203‬حدَّ َثنَا َأ ُبو َبك ٍْر ُم َح َّمدُ ْب ُن َأ َب َ‬
‫ان َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫َوائ ّى َع ْن ُبدَ ْي ِل ْب ِن َم ْي َس َر َة ا ْل ُع َق ْي ِل ّى َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُع َب ْي ِد ْب ِن ُع َم ْي ٍر‬
‫الدَّ ست ِ‬
‫ْ‬
‫ٍ (((‬
‫َان النَّبِ ُّى ﷺ َي ْأك ُُل َط َع ًاما فِى ســِتَّة‬ ‫تك َ‬ ‫َع ْن ُأ ّم ُك ْل ُثو ٍم َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وجعلنا مسلمين)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫وغير ُهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫والترمذى فى الجامع ُ‬
‫ُّ‬ ‫البخارى وأبو داو َد‬
‫ُّ‬ ‫أخرج ُه‬
‫َ‬ ‫الحديث‬ ‫(((‬
‫ت المائدةُ) أى السفرة وهى السماط ونحوه إذا كان عليه الطعام‪.‬‬ ‫((( قوله (إذا رفِع ِ‬
‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫متروك‬ ‫بضم الميم وفتح الواو وتشـديد الدال أى غير‬ ‫(غير ُم َو َّدعٍ) هو‬
‫ّ‬ ‫((( قوله َ‬
‫ِ‬
‫والرغبة فيما عنده‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الطلب‬
‫((( قوله (وال مستغ ًنى عنه) أى غير مطروح وال ُم ْع َر ٍ‬
‫ض عنه بل محتاج إليه فإنه ال‬
‫حمد ِ‬
‫الله تعالى‪.‬‬ ‫ينبغى ألحد أن يعرض عن ِ‬ ‫ِ‬
‫ٍ‬
‫محذوف أو‬ ‫خبر مبتدإٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (ر َّبنا)‬
‫بالنصب على النداء بحذف أداته وبالرفع ُ‬
‫ِ‬
‫الجاللة‪.‬‬ ‫عكسه وبالجر على البدل من ِ‬
‫لفظ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ‬
‫((( الحديث تقدم الكال ُم عليه قبل ثالثة أحاديث‪.‬‬
‫ستة) أى مع ٍ‬
‫ستة‪.‬‬ ‫((( قوله (فِى ٍ‬

‫‪153‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َل ْو َس َّمى‬
‫اء َأ ْع َرابِ ٌّى َف َأ َك َل ُه بِ ُل ْق َم َت ْي ِن َف َق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫م ْن َأ ْص َحابِه َف َج َ‬
‫ِ‬
‫َك َفاك ُْم ((( *‬
‫(((‪َ -204‬حدَّ َثنَا َهنَّا ٌد َو َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َق َال َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُأ َسا َم َة َع ْن‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال‬ ‫يد ْب ِن َأبِى ُب ْر َد َة َع ْن َأن ِ‬ ‫َزك َِريا ب ِن َأبِى َز ِائدَ َة((( َعن س ِع ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َّ ْ‬
‫ال ْك َل َة((( َأ ْو‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َّن ال َّله َلير َضى((( ع ِن ا ْلعب ِ‬
‫ـد َأ ْن((( َي ْأك َُل ْ َ‬ ‫َق َال َر ُس ُ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫الش ْر َب َة َف َي ْح َمدَ ُه َع َل ْي َها((( *‬
‫َي ْش َر َب َّ‬

‫((( فِى بعض النسخ ( َلكَفاك ُْم)‪.‬‬


‫غير‬
‫حديث حس ٌن وقد رواه ُ‬ ‫ٌ‬ ‫مسلم والمصنف فِى جامعه وقال هذا‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ِ‬
‫واحد عن زكريا بن أبِى زائدة نحوه وال نعرفه إال من حديث زكريا بن أبِى زائدة اهـ‬
‫الوادعى الكوفِ ُّى واسم أبِى‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (زكريا بن أبِى زائدة) هو أبو يحيى الهمدانِ ُّى‬
‫زائدة خالد وقيل هبيرة بن ميمون بن فيروز‪.‬‬
‫األشعرى‬ ‫ِ‬
‫والصفات إن الرضا عند اإلمام‬ ‫البيهق ُّى فِى األسماء‬
‫ِ‬ ‫((( قوله ( َل َي ْر َضى) قال‬
‫ّ‬
‫يرجع إلى اإلرادة فهو إرادته إكرام المؤمنين وإثابتهم على التأبيد اهـ‬
‫ِ‬
‫ألجل ذلك‪.‬‬ ‫((( قوله (أن يأكل) أى‬
‫فاسم لِ ُّل ْق َم ِة‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫بالض ّم‬ ‫ِ‬
‫للمرة وأما َّ‬ ‫اسم‬
‫بفتح الهمزة وهى ٌ‬ ‫((( قوله َ‬
‫(األ ْك َلة) ِ‬
‫لفظ اشت َُّق من مادة ح‬ ‫أصل سنة الحمد بأى ٍ‬ ‫((( قوله (فيحمده عليها) أى فيحصل ُ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫دل على الثناء على الله بما هو أهله‪ .‬وفى نسخة األصل‬ ‫بأى لفظ َّ‬
‫م د قالوا بل ّ‬
‫نزار والنسخ األخرى وروايات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(فيحمده عليه) وهو خالف ما فى نسخة رواية أبِى ٍ‬
‫كتب السنة التِى راجعتها‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َق َد ِح َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫اد ُّى َحدَّ َثنَا َع ْم ُرو ْب ُن ُم َح َّم ٍد‬


‫السو ِد ا ْلب ْغدَ ِ‬
‫(((‪َ -205‬حدَّ َثنَا ا ْل ُح َس ْي ُن ْب ُن ْ َ ْ َ َ‬
‫ك َقدَ َح‬ ‫ت َق َال َأ َخرج إِ َلينَا َأنَس بن مالِ ٍ‬ ‫ان َعن َثابِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُ ْ ُ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫يسى ْب ُن َط ْه َم َ ْ‬ ‫َحدَّ َثنَا ع َ‬
‫ت َه ِذ ِه َقدَ ُح النَّبِ ّى((( ﷺ *‬ ‫ب((( َغلِي ًظا((( م َضببا بِح ِد ٍ‬
‫يد َف َق َال َيا َثابِ ُ‬ ‫ُ َّ ً َ‬ ‫َخ َش ٍ‬

‫اص ٍم‬‫(((‪ -206‬حدَّ َثنَا َعبدُ ال َّل ِه بن َعب ِد الرحم ِن َأ ْخبرنَا َعمرو بن َع ِ‬
‫ُْ ْ ُ‬ ‫ََ‬ ‫ْ ُ ْ َّ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫َس َق َال َل َقدْ َس َق ْي ُ‬‫َأ ْخ َب َرنَا َح َّما ُد ْب ُن َس َل َم َة َأ ْخ َب َرنَا ُح َم ْيدٌ َو َثابِ ٌت َع ْن َأن ٍ‬
‫اء َوال َّنبِ َيذ((( َوا ْل َع َس َل‬
‫اب ُك َّل ُه ا ْل َم َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ بِ َه َذا ا ْل َقدَ حِ َّ‬
‫الش َر َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫َوال َّل َب َن *‬

‫وغير ُه‪.‬‬
‫البخارى ُ‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫شجر‬
‫ٌ‬ ‫تفسير ُه أنه من ن َُضار وهو‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫األحول‬ ‫البخارى عن عاص ٍم‬‫ّ‬ ‫(خشب) فِى‬
‫ٍ‬ ‫((( قوله‬
‫اللون وقيل النَّبع وقيل ِ‬
‫ِ‬ ‫الو ْر ِس ُّى‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫الف‪.‬‬
‫الخ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫بنجد كما نُق َل عن َم ْع َم ٍر قيل هو األ ْث ُل َ‬
‫ِ‬
‫رواية‬ ‫ِ‬
‫نسـخة‬ ‫بالنصب فِى أكثر النسخ وهو كذلك فِى األصل وفِى‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (غلي ًظا)‬
‫أبِى نزار‪.‬‬
‫رسول ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الله ﷺ)‪.‬‬ ‫((( فى نســـخة رواية أبِى نزار (هذا ُ‬
‫قدح‬
‫والنسائى والحاكم وقال‬
‫ُّ‬ ‫الطيالسى‬
‫ُّ‬ ‫مسلم وأحــمد وأبو داود‬
‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫صحيح على شرط مسلم اهـ‬
‫المرا ُد به نقيع التمر أو الزبيب‪.‬‬ ‫َ‬
‫(والنبيذ) ُ‬ ‫((( قوله‬

‫‪155‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ِص َف ِة َف ِ‬
‫اك َه ِة َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسى ا ْل َف َز ِار ُّى َحدَّ َثنَا إِ ْب َراه ُ‬
‫يم ْب ُن‬ ‫‪َ -207‬حدَّ َثنَا إِ ْس َمع ُيل ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫ِ‬ ‫َس ْع ٍد َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ِ‬


‫َان النَّبِ ُّى ﷺ َي ْأك ُُل ا ْلق َّث َ‬
‫اء‬ ‫بن َج ْع َف ٍر َق َال ك َ‬
‫(((‬

‫ب*‬ ‫بِ ُّ‬


‫الر َط ِ‬
‫بص ِر ُّى َحدَّ َثنَا ُم َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ــاو َي ُة‬ ‫(((‪َ -208‬حدَّ َثنَا َع ْبدَ ُة ْب ُن َع ْبد ال َّله ا ْل ُخ َزاعى ا ْل ْ‬
‫ان َع ْن ِه َشـا ِم ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ِائ َشـ َة َأ َّن ال َّنبِ َّى‬
‫ا ْب ُن ِه َشـا ٍم َع ْن ُسـ ْف َي َ‬

‫ومسلم وغيرهما من طريق إبراهيم بن سعد به وقال‬ ‫ٌ‬ ‫البخارى‬


‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫حديث‬‫ِ‬ ‫غريب ال نعر ُف ُه إال من‬ ‫صحيح‬ ‫حسن‬ ‫حديث‬‫ٌ‬ ‫الترمذى فِى جامعه هذا‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُّ‬
‫إبراهيم بن سعد اهـ واستدرك عليه الحافظ أحمد بن الصديق طريقين أحدهما‬
‫من رواية قتادة عن عبد الله بن جعفر عند أحمد واألخرى من رواية إسحق بن‬
‫البخارى فِى التاريخ الكبير‪.‬‬‫ّ‬ ‫عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن جعفر عند‬
‫ِ‬
‫نوع من الخيار واحد ُت ُه َق َّثاءةٌ‪.‬‬ ‫اء) هو ٌ‬ ‫((( قوله (الق َّث ُ‬
‫غريب اهـ ورواه أبو داو َد وفيه‬ ‫ٌ‬ ‫المصنف فِى الـجامع وقال حس ٌن‬ ‫الـحديث رواه ُ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الطب‬ ‫ّ‬ ‫قلت قال ُ‬
‫أهل‬ ‫حر هذا ببرد هذا وبر َد هذا بِ َح ّر هذا) اهـ ُ‬ ‫نكسر َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫(فيقول‬ ‫زياد ُة‬
‫ِ‬
‫االصفرار ألنه‬ ‫ِ‬
‫الخ ْض َرة ولم َي ِص ْل إلى تما ِم‬ ‫البطيخ بار ًدا إذا كان إلى ُ‬ ‫ُ‬ ‫إنما يكون‬
‫ِ‬
‫البطيخ الذى كان‬ ‫الحظت‬ ‫حارا ال بار ًدا وقد‬ ‫ِ‬ ‫وصل إلى تما ِم‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫االصفرار ًّ‬ ‫يكون إذا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف وهو ما زال‬ ‫المغرب فإذا هو ُيدْ ِر ُك و ُيق َط ُ‬ ‫ِ‬ ‫أصل فى بالد الشا ِم وبالد‬ ‫منتشرا ً‬ ‫ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يخ‬ ‫المسنّي َن فإذا كان الب ّط ُ‬ ‫أخبر َم ْن سألت ُُه ْم من ُ‬ ‫مائل إلى الخضرة وبمثل ذلك َ‬ ‫ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الـح َج ِ‬ ‫ِ‬
‫أصول‬ ‫حسب‬ ‫إشكال على‬ ‫الـحديث أدنَى‬ ‫القديم مث َل ُه َل ْم َي ُك ْن فى َ‬ ‫ُ‬ ‫از ُّى‬
‫األطباء اهـ‬ ‫ِ‬

‫‪156‬‬
‫ْ ُ ْ ِ ّ (((‬
‫ب*‬ ‫الر َط ِ‬ ‫يخ بِ ُّ‬ ‫َان َيأكُل البط َ‬ ‫ﷺك َ‬
‫ِ‬
‫ب ْب ُن ُج َر ْي ٍر َحدَّ َثنَا‬ ‫وب َحدَّ َثنَا َو ْه ُ‬‫يم ْب ُن َي ْع ُق َ‬ ‫‪َ -209‬حدَّ َثنَا إِ ْب َراه ُ‬
‫(((‬

‫َان َص ِدي ًقا‬ ‫ب َوك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َأبِى َق َال َسم ْع ُت ُح َم ْيدً ا َأ ْو َق َال َحدَّ َثنى ُح َم ْيدٌ َق َال َو ْه ٌ‬
‫ْ ِ ِ ِ (((‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ْج َم ُع َب ْي َن الخ ْربز‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال َر َأ ْي ُ‬ ‫َل ُه َع ْن َأن ِ‬
‫ب*‬ ‫الر َط ِ‬
‫َو ُّ‬
‫الر ْم ِل ُّى‬ ‫ِ‬
‫‪َ -210‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َي ْح َيى َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َع ْبد ا ْل َع ِز ِيز َّ‬
‫(((‬

‫ت َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن إِ ْس َح َق َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن‬ ‫حدَّ َثنَا َعبدُ ال َّل ِه بن ي ِزيدَ ب ِن الص ْل ِ‬


‫َّ‬ ‫ْ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب*‬ ‫الر َط ِ‬‫يخ بِ ُّ‬ ‫ان َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َع ِائ َش َة َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ َأك ََل ا ْلبِ ّط َ‬ ‫ُرو َم َ‬
‫َس (ح) َو َحدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق‬ ‫يد َع ْن َمالِ ِك ْب ِن َأن ٍ‬ ‫(((‪ -211‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫وسى َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َحدَّ َثنَا َمالِ ٌك َع ْن ُس َه ْي ِل ْب ِن َأبِى َصالِ ٍح َع ْن َأبِ ِيه َع ْن‬ ‫ا ْب ُن ُم َ‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫َّاس إِ َذا ر َأ ْوا َأ َّو َل ال َّثم ِر َجاءوا بِ ِه إِ َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َان الن ُ‬‫َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال ك َ‬
‫ار ْك َلنَا فِى‬ ‫ارنَا َو َب ِ‬ ‫ار ْك َلنَا فِى ثِ َم ِ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َق َال ال َّل ُه َّم َب ِ‬ ‫ﷺ َفإِ َذا َأ َخ َذ ُه َر ُس ُ‬

‫((( قوله (البطيخ) أى األصفر‪.‬‬


‫تفر َد به يوسف بن‬ ‫ٌ‬
‫حديث َّ‬ ‫والحاكم وقال هذا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أحمدُ واب ُن سعد‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫يحتجا به وإنما ُيعرف هذا المتن بغير هذا اللفظ من حديث عائشة اهـ‬ ‫عطية ولم‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫ظاهر من روايات الكتاب‪.‬‬ ‫وله شواهدُ كما هو‬
‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫((( (الخ ْربزُ) هو البطيخ وهو فارس ٌّى َّ‬
‫معر ٌب‪ .‬‬
‫للحديث الثانِى فِى هذا الباب وقد تقدم الكالم عليه هناك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الحديث هو رواي ٌة أخرى‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫ومسلم‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ومالك فِى المو َّطإ‬
‫ٌ‬ ‫المصنف فِى جامعه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬

‫‪157‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ((( ِ‬ ‫ِ (((‬ ‫َم ِدينَتِنَا َو َب ِ‬
‫ار ْك َلنَا فى َصاعنَا َوفى ُمدّ نَا ال َّل ُه َّم إِ َّن إِ ْب َراه َ‬
‫يم َع ْبدُ َك‬ ‫(((‬

‫ِ‬
‫بالبركة‬ ‫بالبركة فيهما الدعا ُء‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (وبارك لنا فِى صاعنا وفِى مدنا) والمرا ُد بالدعاء‬
‫لِ َما ُي ُ‬
‫كال بهما‪.‬‬
‫مكيال وصاع النبِ ّى ﷺ‬ ‫ٌ‬ ‫الصاع‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫المصباح‬ ‫الفيومى فِى‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله ﷺ (فِى صاعنا) قال‬
‫بالبغدادى اهـ وصاع أهل‬ ‫أمداد وذلك خمسة أرطال وثلث‬ ‫ٍ‬ ‫الذى بالمدينة أربع ُة‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫عرف‬ ‫ٌ‬ ‫أهل الحجاز فهى‬ ‫بأن فيه زياد ًة طارئ ًة على صا ِع ِ‬ ‫ور َّد َّ‬ ‫العراق ثمانية أرطال ُ‬
‫الصاع‬ ‫العراق ك َّب َر‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫الحجاج َل َّما َول َى‬ ‫ئ على الشر ِع وحكى الخطابِى َّ‬
‫أن‬ ‫طار ٌ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫وغير ُه‬ ‫ُ‬ ‫ووس َع ُه على أهل األسواق للتسعير فجعله ثمانية أرطال وقال الخطابِ ُّى‬ ‫َّ‬
‫أهل‬ ‫صاع ِ‬ ‫إن َ‬ ‫األزهرى َّ‬ ‫ٍ‬
‫وصاع أهل الحرمين إنما هو خمسة أرطال وثلث اهـ قال‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫أهل المدينة اهـ وروى الدارقطن ُّى عن‬ ‫اج ُّى وال يعر ُف ُه ُ‬ ‫الح َّج ِ‬ ‫ِ‬
‫الكوفة هو القفيز َ‬
‫قلت لمالك بن أنس ٍ يا أبا عبد الله كم قدر صاع‬ ‫الرازى قال ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫سليمان‬ ‫إسحق ِ‬
‫بن‬ ‫َ‬
‫قلت يا أبا عبد الله‬ ‫ِ‬
‫رسول الله ﷺ قال خمسة أرطال وثلث بالعراق ّى أنا حزر ُت ُه ُ‬ ‫ِ‬
‫قلت أبو حنيف َة يقول ثمانية أرطال قال فغضب‬ ‫شيخ القو ِم قال َم ْن هو ُ‬ ‫خالفت َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عم َك‬ ‫صاع ّ‬‫صاع جدّ َك ويا فالن هات َ‬ ‫غض ًبا شديدً ا ثم قال لجلسائه يا فالن هات َ‬
‫اص ٍع فقال هذا أخبرنى أبِى عن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويا فالن ِ‬
‫صاع جدَّ ت َك فاجتمع عنده عد َة َء ُ‬ ‫َ‬ ‫هات‬
‫أبيه أنه كان يؤ ّدى الفطر َة بهذا الصا ِع إلى النبِ ّى ﷺ وقال هذا أخبرنِى أبِى عن‬
‫أخيه أنه كان يؤ ّدى بهذا الصا ِع إلى النبِ ّى ﷺ وقال هذا أخبرنِى أبِى عن أ ّم ِه أنها‬
‫ٍ‬
‫أرطال‬ ‫مالك أنا حزرتُها فكانت خمس َة‬ ‫كانت تؤ ّدى بهذا الصا ِع إلى النبِ ّى ﷺ قال ٌ‬
‫مالك‬ ‫مالك وأبِى يوسف فأحضر‬ ‫ٍ‬ ‫حصل شبي ُه هذا بين‬ ‫َ‬ ‫وح ِك َى أنه‬
‫ٌ‬ ‫وثلث اهـ ُ‬
‫اصع ٍ كلهم أخبروا عن ءابائهم أنهم كانوا ُيخرجون بها الفطر َة‬ ‫جماع ًة معهم عد َة َء ُ‬
‫ويؤدونها إلى رسول الله ﷺ فرجع أبو يوسف رحمه الل ُه إلنصافِ ِه عن قولِ ِه إلى‬
‫أهل المدينة اهـ‬ ‫مستفيضا بين ِ‬ ‫ً‬ ‫ما َش ِهدَ ُه‬
‫وثلث عند أهل الحجاز أى ربع صاعهم ورطالن عند‬ ‫ٌ‬ ‫رطل‬ ‫((( قوله (وفِى ُم ّدنا) هو ٌ‬
‫أهل العراق أى ربع صاعهم والجمع أمداد ومداد‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫اك لِ َم َّك َة َوإِ ّنى((( َأ ْد ُع َ‬
‫وك‬ ‫ك َوإِ َّن ُه َد َع َ‬
‫ك َوإِ ّنى َع ْبدُ َك َو َنبِ ُّي َ‬ ‫َو َخلِي ُل َ‬
‫ك َو َنبِ ُّي َ‬
‫اك بِ ِه لِم َّك َة و ِم ْثلِ ِه معه((( َق َال ُثم يدْ عو((( َأصغَر ولِ ٍ‬
‫يد‬ ‫لِ ْل َم ِدين َِة بِ ِم ْث ِل َما َد َع َ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬

‫ِ‬
‫للمدينة إلخ)‪.‬‬ ‫َ‬
‫أدعوك‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (وأنا‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (ومثلِ ِه معه) أى أدعوك للمدينة مرتين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الثم َر)‬
‫لزيادة‬ ‫النفس إلى الباكورة فكان يعطيها له‬ ‫اللتفات‬ ‫((( قوله (فيعطيه ذلك َ‬
‫َف َر ِح ِه‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫َي َرا ُه َف ُي ْعطِ ِيه َذلِ َ‬
‫ك ال َّث َم َر *‬
‫يم ْب ُن ا ْل ُم ْخت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َار‬ ‫الر ِازى َحدَّ َثنَا إِ ْب َراه ُ‬
‫‪َ -212‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ُح َم ْيد َّ‬
‫(((‬

‫ار ب ِن ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اس ٍر َع ِن‬ ‫َع ْن ُم َح َّمد ْب ِن إِ ْس َح َق َع ْن َأبِى ُع َب ْيدَ َة ْب ِن ُم َح َّمد ْب ِن َع َّم ِ ْ َ‬
‫ت َب َع َثنِى ُم َعا ُذ ا ْب ُن َع ْف َر َاء((( بِ ِقنَا ٍع((( ِم ْن‬ ‫ْت ُم َع ّو ِذ ا ْب ِن َع ْف َرا َء((( َقا َل ْ‬‫الربي ِع بِن ِ‬
‫ُّ َ ّ‬
‫اء َف َأ َت ْي ُت ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب وع َلي ِه َأج ٍر((( ِمن ِق َّث ٍ‬
‫ب ا ْلق َّث َ‬‫َان النَّبِ ُّى ﷺ ُيح ُّ‬ ‫اء ُز ْغب((( َوك َ‬ ‫ْ‬ ‫ُر َط ٍ َ َ ْ ْ‬

‫ابن أبِى الدنيا فِى مكارم األخالق وبالطريق التِى‬ ‫ِ‬


‫الحديث بهذه الطريق أخرجه ُ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫بعدها أخرجه أحمد وابن سعد وهى ت َُش ُّد األو َلى‪ .‬وقال فى مجمع الزوائد رواه‬
‫َح َّلى بهذا إسنادهما حس ٌن اهـ وقال‬ ‫واللفظ له وأحمد بنحوه وزاد ت َ‬ ‫ُ‬ ‫الطبرانِ ُّى‬
‫حسن اهـ‬
‫ٌ‬ ‫السيوطى فِى مناهل الصفا سنده‬
‫ُّ‬
‫جهل فِى بدر والمستشهد بها وعفرا ُء أ ُّم ُه‬
‫ٍ‬ ‫قاتل أبِى‬
‫((( قوله (معوذ ابن عفراء) هو ُ‬
‫وأبوه الحرث‪.‬‬
‫وحز‬
‫جهل ّ‬ ‫ٍ‬ ‫الر َب ّي ِع المشارك ألخيه فِى ِ‬
‫قتل أبِى‬ ‫عم ُّ‬ ‫((( قوله (معاذ ابن عفراء) هو ُّ‬
‫رأس ِه‪.‬‬
‫ِ‬

‫والضم وقيل‬ ‫الطبق ِ‬


‫الذى ُيؤكل عليه و ُيقال القنع بالكسر‬ ‫ُ‬ ‫القناع‬ ‫((( قوله (بقناع)‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫القناع جم ُع ُه‪ .‬كذا فِى النهاية‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وأحق‬ ‫جمع ِج ْر ٍو مثل ح ْلو ْ‬
‫وأح ٍل وح ْق ٌو‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله ( َو َع َل ْيه َأ ْج ٍر) ْ‬
‫األج ِرى بكسر الراء‬
‫والج ْر ُو هو الصغير من القثاء‬ ‫أجر ٌو بضم الراء على َأ ْف ُعل مثل فلس وأفلس‪ِ .‬‬
‫ّ‬ ‫أصله ْ ُ‬
‫والرمان والحنظل والبطيخ والخيار والباذنجان ونحوها‪.‬‬
‫وبالجر على أ َّن ُه صف ُة ِق َّثاء‬ ‫أجر ال ق َّث ٍ‬
‫اء‬ ‫زغب على أ َّن ُه صف ُة ٍ‬
‫ٍ‬ ‫((( قوله (زُغب) برف ِع‬
‫ّ‬
‫جمع األزغب من الزغب صغار الريش أول ما يطلع ُش ّب َه به ما على‬‫ُ‬ ‫ب‬‫والز ْغ ُ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫الزغب‪ .‬كذا فى النهاية‪.‬‬
‫القثاء من ُّ‬

‫‪160‬‬
‫ل َيدَ ُه ِمن َْها َف َأ ْع َطانِ ِيه *‬ ‫ت َع َل ْي ِه ِم َن ا ْل َب ْح َر ْي ِن َف َم َ َ‬
‫بِ َها َو ِعنْدَ ُه ِح ْل َي ٌة َقدْ َق ِد َم ْ‬
‫يك َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُم َح َّم ِد‬ ‫أخ َب َرنَا َش ِر ٌ‬ ‫‪َ -213‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر ْ‬
‫ت النَّبِ َّى ﷺ بِ ِقنَا ٍع ِم ْن‬ ‫ْت ُم َع ّو ِذ ا ْب ِن َع ْف َرا َء َقا َل ْ‬
‫ت َأ َت ْي ُ‬ ‫يل َع ِن الربي ِع بِن ِ‬
‫ُّ َ ّ‬ ‫ا ْب ِن َع ِق ٍ‬
‫ت َذ َه ًبا *‬ ‫ْب َف َأ ْع َطانِى ِم ْل َء َك ّف ِه َح ْل ًيا َأ ْو َقا َل ْ‬ ‫ب َو َأ ْج ٍر ِم ْن ُزغ ٍ‬ ‫ُر َط ٍ‬

‫‪161‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ـول ا ِ‬ ‫ـة َش َر ِ‬
‫اب َر ُس ِ‬ ‫َـاب َمـا((( َجا َء ِفى ِص َف ِ‬
‫ب ُ‬

‫ان َع ْن َم ْع َم ٍر َع ِن‬ ‫(((‪َ -214‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر َق َال َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬


‫ول ال َّل ِه‬
‫اب إِ َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫الش َر ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫َان َأ َح ُّ‬
‫تك َ‬ ‫الز ْه ِر ّى َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ْ ِ (((‬
‫يسى َهك ََذا َر َوى((( ُس ْف َي ُ‬
‫ان ْب ُن ُع َي ْينَ َة َه َذا‬ ‫ار َد * َق َال َأبُو ع َ‬ ‫ﷺ ا ْل ُح ْل َو ال َب‬
‫الز ْه ِر ّى َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َع ِائ َشــ َة َو َر َوا ُه َع ْبـدُ ال َّل ِه‬‫يث َع ْن َم ْع َم ٍر َع ِن ُّ‬ ‫ا ْل َح ِد َ‬
‫الز ْه ِر ّى َع ِن النَّبِ ّى‬ ‫اح ٍد َع ْن َم ْع َم ٍر َع ِن ُّ‬ ‫ابن الـمبار ِك و َعبدُ الر َّز ِاق و َغير و ِ‬
‫َ ُْ َ‬ ‫ُ ُ َ َ َ ْ َّ‬

‫ِ‬
‫رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫شراب‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (باب صفة‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع وأحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبِ ُّى‬
‫وله شواهدُ ‪.‬‬
‫((( قوله (الحلو البارد) قال بعضهم المراد بالحلو البارد الماء العذب واستعذابه‬
‫الله ﷺ وفِى شربه بار ًدا مزيد الشهود‬ ‫لرسول ِ‬‫ِ‬ ‫َعذ ُب‬ ‫ال ينافِى الزهد فإنه كان ُيست َ‬
‫إشعار‬
‫ٌ‬ ‫إخالص الشكر له تعالى من غير أن يكون فيه‬ ‫ِ‬ ‫الحق ومزيد‬ ‫ّ‬ ‫لعظائم نِ َع ِم‬
‫شربت الماء الحلو أحمد‬ ‫رض َى الله عنه إذا‬ ‫بتكلف وقال أبو الحسن الشاذلِى ِ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشيخ أبا الحسن قال قال لى شيخى يا‬ ‫َ‬ ‫أن‬‫وسط قلبِى اهـ وفِى التنوير َّ‬ ‫ِ‬ ‫ر ّبى من‬
‫ويحتمل‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫شرب الما َء السخ َن قال الحمدُ لله بكزازة اهـ‬ ‫فإن العبدَ إذا‬ ‫ُبن ََّى َب ّر ِد الما َء َّ‬
‫َ‬
‫انتهى‬ ‫بالعسل والماء المنقوع فيه تمر أو زبيب‪َ .‬‬ ‫ِ‬ ‫الممزوج‬
‫َ‬ ‫أن يكون المراد الما َء‬
‫ألن‬ ‫ِ‬ ‫مختص ًرا‪ .‬وقد شرب النَّبِ ُّى ﷺ اللب َن‬
‫خالصا تار ًة وبالماء البارد تار ًة أخرى َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫اللبن عند الحلب يكون حارا وتلك البالد حار ٌة غالبا فكان يكسر حره بالماءِ‬
‫ُ َّ ُ‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫والمخلوط‬ ‫الم َب َّر َد‬
‫القراح ُ‬‫َ‬ ‫ُ‬
‫يشمل الما َء‬ ‫الحديث بعمومه‬ ‫َ‬ ‫فالحاصل أنَّ‬ ‫ُ‬ ‫البارد‬
‫الحلو البارد‪ِ.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫والمخلوط بالماء‬ ‫الخالص‬ ‫بالحالوة واللب َن‬
‫َ‬
‫رواية أبِى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫ى عن سفيان بن عيينة إلخ)‪.‬‬ ‫نزار (هكذا ُر ِو َ‬ ‫نسخة‬

‫‪162‬‬
‫يـه َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َع ِائ َشـ َة َو َهك ََذا َر َوى ُيون ُُس‬ ‫ﷺ مرس ًل و َلم ي ْذكُروا فِ ِ‬
‫ُْ َ َ ْ َ ُ‬
‫يسى إِن ََّما‬ ‫ِ‬ ‫اح ٍ‬ ‫و َغير و ِ‬
‫الز ْه ِر ّى َع ِن النَّبِ ّى ﷺ ُم ْر َس ًل * َق َال َأبُو ع َ‬ ‫ــد َع ِن ُّ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫َّاس((( *‬ ‫َأ ْسـنَدَ ُه ا ْب ُن ُع َي ْينَ َة ِم ْن َب ْي ِن الن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم َحدَّ َثنَا‬ ‫‪َ -215‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمني ٍع َحدَّ َثنَا إِ ْس َمع ُيل ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫(((‬

‫ت َم َع‬ ‫اس َق َال َد َخ ْل ُ‬ ‫َع ِل ُّى ْب ُن َز ْيد ٍ َع ْن ُع َم َر ُه َو ا ْب ُن َأبِى َح ْر َم َل َة َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬


‫َاء ِم ْن‬ ‫يد ع َلى ميمو َن َة((( َفجاء ْتنَا بِإِن ٍ‬
‫َ َ‬ ‫بن ا ْل َول َ َ ْ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـول ال َّله ﷺ َأنَا َو َخالدُ ُ‬
‫رس ِ ِ‬
‫َ ُ‬
‫َل َب ٍن َف َش ِر َب النَّبِ ُّى ﷺ َو َأن َا َع َلى َي ِمين ِ ِه َو َخالِدٌ َع َلى ِش َمالِ ِه َف َق َال لِى َّ‬
‫الش ْر َب ُة‬
‫ْت ِلُوثِ َر َع َلى ُس ْؤ ِر َك َأحدً ا‬ ‫ت َما ُكن ُ‬ ‫ْت َءا َث ْر َت بِ َها َخالِدً ا َف ُق ْل ُ‬ ‫ك َفإِ ْن ِشئ َ‬ ‫َل َ‬
‫ار ْك َلنَا فِ ِيه‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َم ْن َأ ْط َع َم ُه ال َّل ُه َط َع ًاما َف ْل َي ُق ِل ال َّل ُه َّم َب ِ‬ ‫ُث َّم َق َال َر ُس ُ‬
‫ار ْك َلنَـا فِ ِيه‬ ‫َو َأ ْط ِع ْمنَا َخ ْي ًرا ِمنْ ُه َو َم ْن َس َقا ُه ال َّل ُه َع َّز َو َج َّل َل َبنًا َف ْل َي ُق ِل ال َّل ُهم َب ِ‬
‫َّ‬
‫َان ال َّط َعا ِم‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َل ْي َس َش ْى ٌء ُي ْج ِزئُ َمك َ‬ ‫َو ِز ْدنَا ِمنْ ُه * َو َق َال((( َق َال َر ُس ُ‬

‫ِ‬
‫ضعف َو ْص ِل‬ ‫الترمذى رحمه الله من‬ ‫الصدّ ِيق ما أشار إليه‬ ‫ُ‬
‫ُّ‬ ‫الحافظ أحمدُ ب ُن ّ‬ ‫((( ر َّد‬
‫أصح ألنه إما ٌم ثق ٌة‬ ‫حديث ِ‬
‫ابن عيينة‬ ‫ُ‬ ‫سفيان للحديث بأنه كال ٌم بال ٍ‬
‫دليل قال بل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ُّ‬
‫والزهرى كان كثير اإلرسال‬ ‫ُّ‬ ‫الحديث فزياد ُت ُه مقبول ٌة صحيح ٌة‬ ‫َ‬ ‫حافظ َو َص َل‬ ‫ٌ‬
‫بعض األحيان اهـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ألحاديث كان يصلها فى‬ ‫َ‬
‫حديث حسن ورواه أحمد وأبو داود‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع وقال‬
‫السيوطى فِى الجامع الصغير‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫وحسنَ ُه‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫والطيالس ُّى‬ ‫السنّ ّى‬
‫وابن ُّ‬
‫((( قوله (على ميمونة) أى على أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث وهى خال ُة خالد‬
‫رض َى الل ُه عنهما كما َس ُي َب ّينُ ُه الح ًقا‪.‬‬ ‫ِ‬

‫نزار (ثم قال قال رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫رواية أبِى ٍ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬

‫‪163‬‬
‫ار ِ‬‫يسى َو َم ْي ُمو َن ُة بِن ُْت ا ْل َح ِ‬ ‫ِ‬
‫ث َز ْو ُج‬ ‫اب َغ ْي َر ال َّل َب ِن * َق َال َأبُو ع َ‬ ‫الش َر ِ‬
‫َو َّ‬
‫(((‬

‫اس َو َخا َل ُة َي ِزيدَ ا ْب ِن‬‫يد َو َخا َل ُة ا ْب ِن َع َّب ٍ‬‫النَّبِى ﷺ ِهى َخـا َل ُة َخالـِ ِد ب ِن ا ْلولِ ِ‬
‫ْ َ‬
‫يث َع ْن َع ِل ّى ْب ِن َز ْي ِد ا ْب ِن‬‫ف النَّـاس فِى ِرواي ِة ه َذا ا ْلح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫اخ َت َل َ‬
‫ال َص ّم * َو ْ‬‫َْ‬
‫بن َأبِى َح ْر َم َلة(((َ‬ ‫على بن زيد عن َع ْمرو ِ‬ ‫ـان َف َر َوى َب ْع ُض ُه ْم َع ْن ّ‬ ‫ُجدْ َع َ‬
‫وروى بع ُضهم َعن َع ِلى ب ِن َزي ٍ‬
‫ـد َع ْن ُع َم َر ْب ِن َأبِـى َح ْر َم َل َة َو َر َوى ُش ْع َب ُة‬ ‫ََ َ َْ ُ ْ ْ ّ ْ ْ‬
‫يح ُع َم ُر ْب ُن َأبِى‬ ‫ِ‬ ‫َع ْن َع ِل ّى ْب ِن َز ْي ٍد َو َق َال َع ْن َع ْم ِرو ِ‬
‫الصح ُ‬ ‫بن َح ْر َم َل َة َو َّ‬
‫َح ْر َم َل َة *‬

‫ويصح رف ُعها على البدلية‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫بنصب غير‬ ‫(غير اللبن)‬
‫((( قوله َ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (عن ُع َمر بن أبِى‬ ‫نسخة األصل (عمرو بن أبِى حرملة) وفِى‬ ‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫حرملة) بضم العين من عمر وهو الصحيح‪.‬‬
‫والذى فِى تقريب التهذيب عمر بن حرملة أو ابن أبِى حرملة وقيل اسمه عمرو‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬
‫مجهول من الرابعة اهـ‬

‫‪164‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫ـة ُش ْر ِب َر ُس ِ‬
‫ـول ا ِ‬ ‫َـاب َمـا َجـا َء ِفـى ِص َف ِ‬
‫ب ُ‬

‫ـاص ٌم ْ َ‬ ‫أخبرنَا َع ِ‬ ‫ِ‬


‫ال ْح َو ُل‬ ‫ـمدُ ْب ُن َمني ٍع َحدَّ َثنَـا ُه َش ْي ٌم ْ َ َ‬‫‪َ -216‬حدَّ َثنَا َأ ْح َ‬
‫(((‬

‫اس َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ َش ِر َب ِم ْن ز َْم َز َم َو ُه َو‬ ‫الش ْعبِ ّى َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫َو ُم ِغ َير ُة َع ِن َّ‬
‫َقائِ ٌم((( *‬
‫ِ ٍ‬
‫(((‪َ -217‬حدَّ َثنَــا ُق َت ْي َب ُة ْب ُن َسعيد َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َع ِن ُ‬
‫الح َس ْي ِن‬
‫ت ال َّنبِ َّى ﷺ‬ ‫ب((( َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َجدّ ِه َق َال َر َأ ْي ُ‬ ‫ا ْل ُم َع ّل ِم َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن ُش َع ْي ٍ‬
‫اعدً ا((( *‬‫ي ْشرب َقائِما و َق ِ‬
‫ً َ‬ ‫َ َ ُ‬

‫المصنف فِى‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫حديث رواه‬ ‫جاءت بعدَ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫الكتاب هذه الرواية وأخرى‬ ‫الحديث له فِى‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ومسلم ُ‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫اإلسناد ورواه‬ ‫جامعه بهذا‬
‫ِ‬ ‫((( قوله (وهو َقائِم) هذا مع ما رواه مسلم ال ي ْشربن أحدُ كُم قائما هو لِبي ِ‬
‫الجواز‬ ‫ان‬ ‫ََ‬ ‫ْ ً‬ ‫ٌ َ َ َ َّ‬ ‫َ ُ َ ٌ‬
‫وأن النَّ ْه َى للتنزيه‪.‬‬‫َّ‬
‫صحيح اهـ ورواه أحمد وأبو‬ ‫ٌ‬ ‫حسن‬
‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى جامعه وقال‬
‫الهيثمى رواه الطبرانِ ُّى فِى األوسط ورجاله‬
‫ُّ‬ ‫وغير ُهم وقال النور‬
‫داود وابن ماج ْه ُ‬
‫ثقات اهـ‬ ‫ٌ‬
‫بن العاص فإذا ُح ِم َل الجدُّ على‬ ‫بن ِ‬
‫عمرو ِ‬ ‫عبد ِ‬
‫الله ِ‬ ‫بن ِ‬ ‫وشعيب هو اب ُن محمد ِ‬ ‫ٌ‬ ‫(((‬
‫ٍ‬
‫شعيب‬ ‫ِ‬
‫عمرو كانت الرواي ُة مرسل ًة وإذا ُحم َل على َّ‬
‫أن المرا َد جدُّ‬ ‫جد ٍ‬‫أنَّ المرا َد به ُّ‬
‫واألخير هو الراجح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كانت متصل ًة‬ ‫ْ‬
‫كثيرا وغال ًبا‪.‬‬ ‫قائما ً‬
‫قليل وقاعدً ا ً‬ ‫((( أى ً‬

‫‪165‬‬
‫اص ٍم‬ ‫ار ِك َعن َع ِ‬ ‫(((‪َ -218‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر ْ‬
‫أخ َب َرنَا ا ْب ُن ا ْل ُم َب ِ‬
‫ْ‬
‫ت ال َّنبِ َّى ﷺ ِم ْن ز َْم َز َم‬ ‫الش ْعبِى َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫اس َق َال َس َق ْي ُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ال ْح َو ِلإلى َع ِ‬
‫ن‬ ‫ال ْ َ‬
‫َف َش ِر َب َو ُه َو َقائِ ٌم *‬
‫ب محمدُ بن ا ْلع َل ِء ومحمدُ بن َط ِر ٍ‬
‫يف‬ ‫َ ُ َ َّ ْ ُ‬ ‫(((‪َ -219‬حدَّ َثنَا َأبُو ك َُر ْي ٍ ُ َ َّ ْ ُ َ‬
‫ش َع ْن َع ْب ِد ا ْل َم ِل ِك ْب ِن َم ْي َس َر َة‬ ‫ا ْلكُوفِ ُّى َق َال َحدَّ َثنَا ا ْب ُن ُف َض ْي ٍل َع ِن ْ َ‬
‫ال ْع َم ِ‬
‫ِ (((‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ال ب ِن سبر َة َق َال ُأتِى علِى بِك ٍ ((( ِ‬ ‫َع ِن الن ََّّز ِ‬
‫الر َح َبة‬
‫ُوز م ْن َماء َو ُه َو فى َّ‬ ‫ٌّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َف َأ َخ َذ ِمنْه َكفًّا َفغَس َل يدَ ي ِه وم ْضمض واس َتن َْش َق ومسح وجهه و ِذراعيهِ‬
‫ََ َ َ َ ْ َُ َ َ َْ‬ ‫َ َ ْ ََ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ث((( َهك ََذا‬ ‫وء َم ْن َل ْم ُي ْح ِد ْ‬ ‫ِ‬
‫َو َر ْأ َس ُه ُث َّم َش ِر َب َو ُه َو َقائ ٌم ُث َّم َق َال َه َذا ُو ُض ُ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ َف َع َل *‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫َر َأ ْي ُ‬

‫ٍ‬
‫واحد‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫حديث‬ ‫الحديث تقدم الكالم عليه قبل‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫المصنف َّ‬
‫أن عل ًّيا‬ ‫ُ‬ ‫وغير ُه وفِى رواياته زياد ٌة على ما ذكره‬
‫البخارى ُ‬
‫ّ‬ ‫الحديث رواه‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫رسول الله ﷺ‬ ‫َ‬ ‫ورأيت‬ ‫ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيا ٌم‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫رض َى الل ُه عنه قال إنَّ ً‬
‫فعلت اهـ‬
‫ُ‬ ‫الذى‬ ‫فعل ِ‬
‫راب إذا كان بِعرى وء ٍ‬
‫اذان ويجمع‬ ‫َ‬ ‫ًُ‬ ‫رأس ُه من أوانِى َّ‬
‫الش ِ‬ ‫((( قوله (بكوز) الكوز ما اتسع ُ‬
‫كوب‬
‫أكواب واحدُ َها ٌ‬
‫ٌ‬ ‫على كيزان وأكواز فإن لم يكن لها خراطيم وال عرى فهى‬
‫فإن كانت مألى بالشراب فهى أكواس واحدها كأس‪.‬‬
‫الم ُح ُ‬ ‫ِ‬
‫وط عليه ألجل المسجد والمراد ساحة مسجد‬ ‫(الر َح َبة) بالتحريك َ‬
‫((( فى قوله َّ‬
‫الكوفة‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (ثم شرب منه وهو قائم إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫اللغوى وهو‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (هذا وضوء من لم يحدث) أى فهذا الوضوء هو الوضو ُء‬
‫مطلق التنظف ال وضوء الطهر من الحدث‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫يد ويوسـف بن حـم ٍ‬
‫اد َق َال َح َّد َثنَا َع ْبدُ‬ ‫ِ ٍ‬
‫‪َ -220‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة ْب ُن َسـع َ ُ ُ ُ ْ ُ َ َّ‬
‫(((‬

‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ ك َ‬


‫َان َي َت َن َّف ُس‬ ‫عصا ٍم َع ْن َأن ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َو ِارث ْب ُن َسعيد َع ْن َ‬
‫ول ُه َو َأ ْم َر ُأ((( َو َأ ْر َوى((( *‬ ‫الن ِ‬
‫َاء َث َل ًثا((( إِ َذا َش ِر َب َو َي ُق ُ‬ ‫فِى ْ ِ‬

‫يسى ْب ُن ُيون َُس َع ْن ِر ْش ِدي َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫‪َ -221‬حدَّ َثنَا َعل ُّى ْب ُن َخ ْش َر ٍم َحدَّ َثنَا ع َ‬
‫(((‬

‫َان إِ َذا َش ِر َب َتنَ َّف َس‬ ‫ب َع ْن َأبِ ِيه َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬


‫اس َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ ك َ‬ ‫ا ْب ِن ك َُر ْي ٍ‬
‫َم َّر َت ْي ِن((( *‬
‫ان َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن َي ِزيدَ ْب ِن‬
‫(((‪َ -222‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬

‫وبطريق ِه التِى‬
‫ِ‬ ‫وغير ُهما‬ ‫ِ‬
‫مسلم والمصنف فى جامعه ُ‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث بطريقه هذه أخرجه‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغير ُهم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بعدَ َحدي َث ْي ِن‬
‫ماج ْه ُ‬‫مسلم وأحمدُ واب ُن َ‬ ‫ٌ‬ ‫أخرج ُه‬
‫َ‬
‫يشرب ثم يزي َل ُه عن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الشرب من اإلناء (ثال ًثا) بأن‬ ‫((( قوله (يتنفس فِى اإلناء) أى عند‬
‫التنفس فِى‬
‫ِ‬ ‫يشرب وهكذا وما فِى الصحيحين من الن َّْه ِى عن‬ ‫َ‬ ‫يتنفس ثم‬
‫َ‬ ‫فمه ثم‬
‫اإلناء فمعناه أن يتنفس فيه بال إِبانَة‪ٍ.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫((( قوله (هو ْأم َرأ) من َم ِر َى الطعام فِى بدنِ ِه إذا خالطه بسهولة و َن َف َع‪.‬‬
‫(وأروى) أى أكثر ِر ًّيا‪.‬‬
‫َ‬ ‫((( قوله‬
‫غريب‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث‬ ‫الحديث رواه أحمد وابن ماج ْه والمصنف فِى جامعه وقال هذا‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫حديث رشدين بن كريب اهـ ثم قال عن رشدين بن كريب وأخيه‬ ‫ِ‬ ‫ال نعر ُف ُه إال من‬
‫أن رشدين ضعيف اهـ‬ ‫ِ‬
‫التهذيب َّ‬ ‫ِ‬
‫تقريب‬ ‫محمد بن كريب عندهما مناكير اهـ وفِى‬
‫الحافظ إسنا َد ُه فِى الفتح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ف‬ ‫وض َّع َ‬
‫ِ‬
‫الثالثة أو المرتين الواقعتين أثناء‬ ‫ِ‬
‫النقص عن‬ ‫ِ‬
‫جواز‬ ‫((( قوله (تن َّفس مر َتي ِن) أى ِ‬
‫لبيان‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ْ‬
‫ِ‬
‫بإسقاط الثالثة ألنها بعده‪.‬‬ ‫الشرب‬
‫صحيح=‬
‫ٌ‬ ‫والمصنف فِى الجامع وقال حس ٌن‬
‫ُ‬ ‫الحديث رواه اإلما ُم أحمدُ واب ُن ماج ْه‬‫ُ‬ ‫(((‬

‫‪167‬‬
‫ت َد َخ َل‬ ‫الر ْح َم ِن ْب ِن َأبِى َع ْم َر َة َع ْن َجدَّ تِ ِه كبش َة َقا َل ْ‬ ‫ِ‬
‫جابر َع ْن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ت إِ َلى فِ َيها‬ ‫الله ﷺ َف َش ِر َب ِم ْن((( ِق ْر َب ٍة((( ُم َع َّل َق ٍة َقائِ ًما َف ُق ْم ُ‬


‫ول ِ‬ ‫َع َل َّى َر ُس ُ‬
‫َف َق َط ْع ُت ُه((( *‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى َحدَّ َثنَا‬
‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -223‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫َان َأن َُس ْب ُن‬‫ار ُّىإلى َع ْن ُث َما َم َة ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه َق َال ك َ‬ ‫الن َْص ِ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫َع ْزر ُة بن َثابِ ٍ‬
‫َ ْ ُ‬
‫َان َي َتنَ َّف ُس فِى‬
‫َاء َث َل ًثا َو َز َع َم َأن ٌَس َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ ك َ‬ ‫الن ِ‬‫ك َي َتنَ َّف ُس فِى ْ ِ‬ ‫مالِ ٍ‬
‫َ‬
‫الن ِ‬
‫َاء َث َل ًثا *‬ ‫ِْ‬
‫(((‪ -224‬حدَّ َثنَا َعبدُ ال َّل ِه بن َعب ِد الرحم ِن حدَّ َثنَا َأبو َع ِ‬
‫اص ٍم َع ِن ا ْب ِن‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ ْ َّ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ُج َر ْي ٍج َع ْن َع ْب ِد ا ْلك َِري ِم َع ِن ا ْل َب َر ِاء ْب ِن َز ْي ٍد ا ْب ِن ا ْبن َِة َأن ِ‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َع ْن َأن ِ‬
‫َس‬

‫َ‬
‫حبان‪.‬‬ ‫وص َّح َح ُه اب ُن‬‫غريب اهـ َ‬
‫ٌ‬ ‫=‬
‫والصحيح يزيد بن يزيد بن جابر كما‬ ‫األصل (يزيد بن يزيد بن خالد)‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ُ‬
‫رواية أبِى نزار وغيرها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫فِى‬
‫ٍ‬
‫معلقة إلخ) أى من فمها‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (فشرب ِمن فِى ِق ٍ‬
‫ربة‬ ‫ْ‬
‫وغير ِه‪.‬‬
‫يستعمل لحفظ الماء ِ‬
‫ُ‬ ‫ظرف من ٍ‬
‫جلد‬ ‫ٌ‬ ‫(ق ٍ‬
‫ربة) هى‬ ‫((( قوله ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كل ٍ‬
‫واالستشفاء‪.‬‬ ‫للتبرك‬ ‫أحد ل ُيح َف َظ‬ ‫فم ّ‬‫((( قوله (ف َق َط ْع ُت ُه) أى لصيانته عن أن يصي َب ُه ُ‬
‫رسول ِ‬
‫الله‬ ‫ِ‬ ‫تبتغى برك َة موض ِع فِى‬‫ابن ماجه ِ‬ ‫كذا فِى شرح صحيح مسلم‪ .‬وعند ِ‬
‫صغير ُي ْش َر ُب‬ ‫دلو‬ ‫ِ‬
‫رواية َر ِز ٍ‬ ‫ﷺ اهـ وفِى‬
‫ٌ‬ ‫أشرب فيها اهـ والركو َة ٌ‬
‫ُ‬ ‫ين فاتخذ ُت ُه ركو ًة‬
‫فيه اهـ‬
‫ُ‬
‫الحديث تقدم الكالم عليه قبل حديثين‪.‬‬ ‫(((‬
‫شرح معانِى اآلثار‪.‬‬
‫والطحاوى فِى ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه أحمد‬ ‫(((‬

‫‪168‬‬
‫ابن َمالِ ٍك َأ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ َد َخ َل ال َع َلى ُأ ّم ُس َل ْي ٍمإلى َو ِق ْر َب ٌة ُم َع َّل َق ٌة َف َش ِر َب ِم ْن َف ِم‬ ‫ِ‬
‫س ا ْل ِق ْر َب ِة َف َق َط َعت َْها((( *‬ ‫ت ُأ ُّم ُس َل ْي ٍم إِ َلى َر ْأ ِ‬‫ا ْل ِق ْر َب ِة َو ُه َو َقائِ ٌم َف َق َام ْ‬
‫ورى َحدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َح َّم ٍد‬ ‫(((‪َ -225‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن ن َْص ٍر النَّ ْي َسا ُب ِ‬
‫ْت َس ْع ِد ْب ِن َأبِى َو َّق ٍ‬
‫اص‬ ‫ا ْل َفر ِوى((( حدَّ َث ْتنَا ُعبيدَ ُة بِن ُْت ن َِائ ٍل َعن َع ِائ َش َة بِن ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ُّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يها َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫يسىإلى َو َق َال‬ ‫َان َي ْش َر ُب َقائ ًما * َق َال َأ ُبو ع َ‬
‫ال‬
‫َع ِن َأبِ َ‬
‫َب ْع ُض ُه ْم ُع َب ْيدَ ُة بِن ُْت نَابِ ٍل((( *‬

‫َّث الرأس مع كونِ ِه مذكَّرا إلضافتِ ِه لمؤن ٍ‬


‫َّث‪.‬‬ ‫((( قوله ( َف َق َط َعتْها) وأن َ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫الطحاوى فِى شرح معانِى اآلثار والطبرانِ ُّى فِى الكبير وقال الحافظ‬‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫الهيثمى فِى مجمع الزوائد رواه البزار والطبرانِ ُّى ورجالهما ٌ‬
‫ثقات اهـ‬ ‫ُّ‬ ‫نور الدين‬
‫بفتح فسكون‪.‬‬ ‫(الفروى) نسب ٌة لجده َف ْر َوة ٍ‬
‫ّ‬ ‫((( قوله‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( قوله (نابل) بالنون فِى أوله بعدها ألف ثم باء موحدة وفِى‬
‫فهمزة فال ٍم وهو ٌ‬
‫خطأ‬ ‫ٍ‬ ‫(وقال بعضهم َعبيدة) بفتح العين (بنت نائل) بنون فألف‬
‫وأن بعضهم ذكر أنه نابل بالباء‪ .‬وقال‬ ‫فإن المقصود بيان االختالف فِى اسم أبيها َّ‬ ‫َّ‬
‫الحافظ فى التقريب مقبول ٌة من السابعة اهـ‬ ‫ِ‬

‫‪169‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َت َع ُّطِر َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫اح ٍد َقا ُلوا َحدَّ َثنَا َأ ُبو َأ ْح َمدَ‬ ‫(((‪ -226‬حدَّ َثنَا محمدُ بن رافِ ٍع و َغير و ِ‬
‫َ ُْ َ‬ ‫ُ َ َّ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫َس ْب ِن‬ ‫وسى ْب ِن َأن ِ‬ ‫َار َع ْن ُم َ‬ ‫ان َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ا ْل ُم ْخت ِ‬
‫الز َب ْي ِر ُّى َحدَّ َثنَا َش ْي َب ُ‬
‫ُّ‬
‫ب ِمن َْها *‬ ‫َت لِرس ِ ِ‬
‫ول ال َّله ﷺ ُس َّك ٌة((( َي َت َط َّي ُ‬
‫ِ‬
‫َمالك َع ْن َأبِيه َق َال كَان ْ َ ُ‬
‫ِ ٍ‬

‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِدى َحدَّ َثنَا‬ ‫(((‪َ -227‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬


‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫َان َأنَس بن مالِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك َل َي ُر ُّد‬ ‫َع ْز َر ُة ْب ُن َثابِت َع ْن ُث َما َم َة ْب ِن َع ْبد ال َّله َق َال ك َ ُ ْ ُ َ‬
‫يب *‬ ‫يب((( َو َق َال َأن ٌَس إِ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫َان َل َي ُر ُّد ال ّط َ‬ ‫ال ّط َ‬
‫يد َحدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُفدَ ْي ٍك َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن‬
‫(((‪ -228‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬

‫السيوطى لتحسينِ ِه فِى الجامع‬


‫ُّ‬ ‫وغير ُهما وأشار‬
‫الحديث رواه أبو داود وأبو الشيخ ُ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫الصغير‪.‬‬
‫ورام ٍك‬
‫مسك ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َّب من‬
‫طيب يرك ُ‬
‫بضم السين وتشديد الكاف ٌ‬ ‫(س َّك ٌة) ُّ‬
‫الس ُّك ّ‬ ‫((( قوله ُ‬
‫ِ‬
‫ب عربِ ٌّى وعليه ُّ‬
‫فالس َّك ُة قطع ٌة منه أو هى علب ٌة يوضع فيها الطيب قال المال‬ ‫كصاح ٍ‬
‫القارى قال ميرك إن كان المراد بها نفس الطيب فالظاهر أن يقال كلمة من‬ ‫على ِ‬ ‫ٌّ‬
‫للتبعيض ليشعر بأنه كان يستعمل منها بدفعات بخالف ما لو قال بها فإنه يوهم‬
‫بأنه يستعملها بدفعة واحدة وإن كان المراد بها الوعاء فمن لالبتداء اهـ‬
‫وغير ُه‪.‬‬
‫والبخارى ُ‬
‫ُّ‬ ‫جامع ِه‬
‫ِ‬ ‫اإلسناد فِى‬
‫ِ‬ ‫المصنف بهذا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫هدى مع ِ‬
‫قلة‬ ‫برسول الله ﷺ إذ فيه تطييب لِ َخاطِ ِر الم ِ‬
‫ِ‬ ‫((( قوله (ال يرد الطيب) اقتدا ًء‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫المن َِّة فيه‪.‬‬
‫ِ‬

‫غريب اهـ ورواه الطبرانِ ُّى فِى =‬


‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى جامعه وقال‬

‫‪170‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َث َل ٌ‬
‫ث َل‬ ‫ْدب َع ْن َأبِ ِيه َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َق َال َق َال َر ُس ُ‬
‫ُم ْس ِل ِم ْب ِن ُجن ٍ‬
‫ِ‬
‫يب((( *‬ ‫ت َُر ُّد ا ْل َو َسائدُ َوالدُّ ْه ُن((( َوال ّط ُ‬
‫(((‪َ -229‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد ا ْل َح َف ِر ُّى َع ْن‬
‫ان َع ِن ا ْل ُج َر ْي ِر ّى َع ْن َأبِى ن َْض َر َة َع ْن ال ُّط َف ِ‬
‫او ّى((( َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال‬ ‫ُس ْف َي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يب الر َج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب‬‫يح ُه َو َخف َى َل ْو ُن ُه َوط ُ‬ ‫ال((( َما َظ َه َر ِر ُ‬ ‫ول ال َّله ﷺ ط ُ ّ‬ ‫َق َال َر ُس ُ‬

‫=مكارم األخالق وأبو نعيم فِى تاريخ أصبهان الثالثة من طريق ابن أبِى ُفديك به‬
‫ورواه الرويانِ ُّى فِى مسنده عن العباس بن محمد ثنا أبو الربيع سليمان بن داود بن‬
‫الدمشقى ثنا زهير بن محمد عن نافع عن ابن عمر‬ ‫ُّ‬ ‫الختلى ثنا خالد بن زياد‬ ‫ُّ‬ ‫رشيد‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫قال قال رسول الله ﷺ ثالث ال ينبغى ألحد أن يرده َّن اللبن والدهن والوسادة‬
‫الصغير لِ ُح ْسنِ ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫السيوطى فِى الجامع‬
‫ُّ‬ ‫ورمز‬
‫َ‬ ‫اهـ‬
‫ِ‬
‫((( قوله (والدُّ هن) أى الذى له ٌ‬
‫طيب‪.‬‬
‫رواية أبِى نزار وغيرها (اللبن) بدل الطيب وهو كذلك فِى المكارم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫للطبرانِ ّى وتاريخ أصبهان ألبِى نعيم‪.‬‬
‫والذى بعده ورواه فِى الجامع وقال هذا‬ ‫المصنف بهذا الطريق ِ‬ ‫ُ‬ ‫الحديث أورده‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اسم ُه اهـ‬
‫فاوى ال نعرفه إال فى هذا الحديث وال نعرف َ‬ ‫أن ال ُّط َّ‬
‫حديث حس ٌن إال َّ‬ ‫ٌ‬
‫الم ْق ِد ِس ُّى فِى المختارة‪.‬‬
‫وصح َح ُه الضيا ُء َ‬ ‫َّ‬ ‫النسائى وأبو داود‬
‫ُّ‬ ‫ورواه‬
‫الطفاوى)‪.‬‬ ‫نسخة أبِى نزار (عن رجل هو‬ ‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫ّ‬
‫وخ ِف َى‬
‫المناسب لشهامتهم (ما ظهر ريحه َ‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله (طيب الرجال) أى الالئق بهم‬
‫لو ُن ُه) كماء الورد والمسك والعنبر‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يح ُه((( *‬ ‫الن َّساء َما َظ َه َر َل ْو ُن ُه((( َو َخف َى ِر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم َع ِن ا ْل ُج َر ْي ِر ّى‬ ‫‪َ -230‬حدَّ َثنَا َعل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َحدَّ َثنَا إِ ْس َمع ُيل ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫او ّى َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َع ِن النَّبِ ّى ﷺ ِم ْث َل ُه بِ َم ْعنَا ُه *‬ ‫َع ْن َأبِى ن َْض َر َة َع ِن ال ُّط َف ِ‬

‫(((‪َ -231‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َخ ِلي َف َة َو َع ْم ُرو ْب ُن َع ِل ّى َق َال َحدَّ َثنَا َي ِزيدُ‬
‫ان الن َّْه ِد ّى َق َال‬ ‫َان َع ْن َأبِى ُع ْث َم َ‬ ‫اف َعن حن ٍ‬
‫الص َّو ُ ْ َ‬ ‫اج َّ‬ ‫ا ْب ُن ُز َر ْي ٍع َحدَّ َثنَا َح َّج ٌ‬
‫ان((( فال ير َّد ُه َفإِ َّن ُه َخ َر َج ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫َق َال رس ُ ِ‬
‫ول ال َّله ﷺ إِ َذا ُأ ْعط َى َأ َحدُ ك ُُم َّ‬
‫الر ْي َح َ‬ ‫َ ُ‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫وغير ُه وهو يشهدُ‬ ‫((( قوله (ما ظهر لونه) َف َي َت َط َّي ْب َن به فى وجوهه َّن كما قال اب ُن بطال ُ‬
‫ِ‬
‫الرجال ال‬ ‫أنظار‬
‫َ‬ ‫للمرأة التِى ال تشدُّ‬
‫ِ‬ ‫أن الزين َة الخفيف َة‬ ‫ِ‬
‫الشافعية من َّ‬ ‫بعض‬ ‫لِ َما قاله ُ‬
‫كراه َة فيها عند الخروج‪.‬‬
‫السن ِْد ُّى فِى حاشيته على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النسائى هذا إذا‬‫ّ‬ ‫ريح ُه) كالزعفران قال ّ‬ ‫((( قوله (وخف َى ُ‬
‫غير ِه أنه‬
‫شاءت اهـ و ُيفهم منه ومن ِ‬ ‫ْ‬ ‫الزوج تتطيب بما‬ ‫ِ‬ ‫الخروج وإال فعندَ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫أرادت‬
‫تعصف‪.‬‬ ‫الخروج متطيب ًة بما له رائح ٌة‬ ‫ِ‬
‫للمرأة‬ ‫كر ُه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُي َ‬
‫والترمذى فِى السنن وقال هذا حديث غريب ال نعرفه‬ ‫ُّ‬ ‫((( رواه أبو داود فِى المراسيل‬
‫النهدى اسمه‬ ‫ُّ‬ ‫إال من هذا الوجه وال نعرف حنانًا إال فِى هذا الحديث وأبو عثمان‬
‫أى‬‫يسمع منه اهـ ْ‬ ‫ْ‬ ‫النبى ﷺ ولم َي َر ُه ولم‬ ‫ّ‬ ‫مل وقد أدرك زم َن‬ ‫عبد الرحمن بن ّ‬
‫مقبول أى عند‬ ‫ٌ‬ ‫حنان موصو ًفا فِى التقريب أنه‬ ‫ٍ‬ ‫فضل عن ِ‬
‫كون‬ ‫مرسل ً‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫فالحديث‬
‫المتابعة ولم ُيتَا َب ْع‪.‬‬
‫البارئ عن‬ ‫ِ‬ ‫فتح‬‫يح و َن َق َل فِى ِ‬ ‫الر ِ‬‫ب ّ‬‫نبات َم ْش ُمو ٍم َط ّي ِ‬ ‫كل ٍ‬ ‫أى ّ‬ ‫حان) ِ‬ ‫(الر ْي َ‬ ‫((( قوله َّ‬
‫ِ‬
‫يحتمل أن ُيرا َد به جميع أنوا ِع الطيب يعنى مشت ًّقا من الرائحة اهـ‬ ‫ُ‬ ‫المنذرى أنه‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قلت هو بعيدٌ عن ظاهر اللفظ اهـ‬ ‫ُ‬

‫‪172‬‬
‫َان َغير ه َذا ا ْلح ِد ِ‬ ‫ا ْلجن َِّة((( * َق َال َأبو ِعيسى و َل َنع ِر ُ ِ‬
‫يث * و َق َال‬ ‫َ‬ ‫ف((( ل َحن ٍ ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫األ َس ِد ُّى‬ ‫َان َ‬ ‫يل َحن ٌ‬ ‫الج ْر ِح وال َّت ْع ِد ِ‬
‫َاب َ‬ ‫الر ْح َم ِن ْب ُن َأبِى َحاتِ ٍم فِى ِكت ِ‬ ‫َع ْبدُ َّ‬
‫الر ِق ِيق َع ُّم َوالِ ِد ُم َسدَّ ٍد ال َر َوى‬ ‫ب َّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫م ْن بِنى َأ َسد ْب ِن ُش ِريك((( َو ُه َو((( َصاح ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫َع ْن َأبِى ُع ْث َم َ‬
‫اف‬ ‫الص َّو ُ‬‫ان َّ‬ ‫اج ْب ُن أبِى ُع َ‬
‫ثم َ‬ ‫ان الن َّْهد ّىإلى َو َر َوى َعنْ ُه َ‬
‫الح َّج ُ‬
‫ول َذلِ َك *‬ ‫َس ِم ْع ُت أبِى َي ُق ُ‬
‫يد ا ْل َه ْمدَ انِ ُّى‬‫(((‪ -232‬حدَّ َثنَا ُعمر بن إِسم ِع َيل((( ب ِن مجالِ ِد ب ِن س ِع ٍ‬
‫ْ ُ َ ْ َ‬ ‫َُ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫از ٍم َع ْن‬ ‫س ْب ِن َأبِى َح ِ‬ ‫ان َع ْن َق ْي ِ‬ ‫ادى بِب ْغدَ اد حدَّ َثنَا َأبِى َعن بي ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ ََ‬ ‫ال َب ْغدَ ُّ َ َ َ‬

‫حديث مسل ٍم‬‫ِ‬ ‫ـخالف لِ َما َع َّل َل به النَّبِ ُّى ﷺ فِى‬


‫ٌ‬ ‫((( قوله (فإنه خرج من الجنة) هو ُم‬
‫المحمل طيب الريح اهـ‬ ‫َم ْن ُع ِر َض عليه الريحان فال يرده فإنه خفيف َ‬
‫ضمومة فِى أولِ ِه‬
‫ِ‬
‫ف) بالياء المثناة تحت َ‬
‫الم‬ ‫أيضا (وال ُي ْع َر ُ‬
‫((( قوله (وال نعرف) ُي ْر َوى ً‬
‫كما فِى نسخة رواية أبِى نزار‪.‬‬
‫بضم الشين كما فِى المؤتلف والمختلف للدارقطنِ ّى‬ ‫ّ‬ ‫((( قوله (أسد بن ُش َر ْيك)‬
‫واإلكمال وإكمال الكمال ِ‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫صاحب الرقيق إلخ)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (وهو حنان‬
‫األثر فِى رواته عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو مت ََّه ٌم بالكذب‪ .‬وقال الحافظ‬ ‫((( ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أثرا موقو ًفا عن عمر رض َى الله عنه فى ُح ْس ِن‬
‫المصنف هنا ً‬
‫ُ‬ ‫أحمد بن الصديق ذكر‬
‫ِ‬
‫جرير بن عبد الله البجل ّى ال تعلق له بالباب وال بالشمائل فال حاجة لتخريجه اهـ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫النبالء بهذا اإلسناد وأورد شواهدَ له‪.‬‬ ‫وقد أورده الذهبِ ُّى فِى ِس َي ِر أعال ِم‬
‫والذى فِى‬
‫خطأ ِ‬‫إسمعيل) وهو ٌ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (هو َعمرو) بفتح العين (بن‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الصواب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫تقريب التهذيب أنه عمر بن إسمعيل وهكذا هو فِى النسخ األخرى وهو‬

‫‪173‬‬
‫اب((( َف َأ ْل َقى‬ ‫ت َب ْي َن َيدَ ى ُع َم َر ْب ِن ا ْلخَ َّط ِ‬ ‫بن َع ْب ِد ال َّل ِه َق َال ُع ِر ْض ُ‬
‫َج ِر ِير ِ‬
‫َار َف َق َال َل ُه ُخ ْذ ِر َد َاء َك َف َق َال ُع َم ُر لِ ْل َق ْو ِم َما‬
‫َج ِر ٌير ِر َد َاء ُه َو َم َشى فِى إِز ٍ‬
‫ت رج ًل َأحسن ِمن صور ِة ج ِر ٍير إِ َّل ما ب َل َغنَا ِمن ص ِ‬
‫(((‬
‫وس َ‬
‫ف‬ ‫ورة ُي ُ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َر َأ ْي ُ َ ُ‬
‫الس َل ُم((( *‬ ‫ِ‬
‫َع َل ْيه َّ‬

‫الخطاب) أى ليعر َفنِى فيتأملنِى وينظر فِى ُق َّوتِى‬


‫ِ‬ ‫عمر ِ‬
‫بن‬ ‫ى َ‬ ‫ت بين َيدَ ْ‬ ‫((( قوله ( ُع ِر ْض ُ‬
‫على القتال ليقبلنِى أو ير َّدنِى‪.‬‬
‫رواية أبِى نزار (من صورة يوسف الصديق عليه السالم)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫األصل هنا هكذا فِى األصل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ب فِى نسخة‬ ‫ِ‬
‫((( كُت َ‬

‫‪174‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫ك َل ُم َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ان َ‬
‫ك َ‬‫ك ْي َف َ‬
‫َاب َ‬
‫ب ُ‬

‫ال ْس َو ِد‬
‫بص ِر ُّى َحدَّ َثنَا ُح َم ْيدُ ْب ُن ْ َ‬
‫(((‪َ -233‬حدَّ َثنَا ُح َم ْيدُ ْب ُن َم ْســ َعدَ َة ا ْل ْ‬
‫ت َمـا‬ ‫الـز ْه ِر ّى َعـ ْن ُع ْـر َو َة َع ْن َع ِائ َشـ َة َقـا َل ْ‬ ‫ـد َع ِن ُّ‬ ‫ـن َزي ٍ‬
‫َعـ ْن ُأ َسا َم َة ْب ِ ْ‬
‫َان َي َت َك َّل ُم بِك ََل ٍم‬ ‫ـول ال َّل ِه ﷺ َي ْس ُـر ُد َس ْـر َدك ُْم((( َه َ‬
‫ـذا َو َلكِنَّ ُه ك َ‬ ‫َـان َر ُس ُ‬
‫ك َ‬
‫َب ّي ٍن((( َف ْص ٍل((( َي ْح َف ُظ ُه َم ْن َج َل َس إِ َل ْي ِه *‬
‫(((‪َ -234‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َي ْح َيى َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُق َت ْي َب َة َس ْل ُم ْب ُن ُق َت ْي َب َة َع ْن‬
‫ــول ال َّل ِه‬
‫َان َر ُس ُ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال ك َ‬ ‫َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ا ْل ُم َثنَّى َع ْن ُث َما َم َة َع ْن َأن ِ‬
‫ﷺ ُي ِعيدُ ا ْلكَلِ َم َة َث َل ًثـا لِ ُت ْع َق َل َع ْن ُه((( *‬

‫ٌ‬
‫حديث حس ٌن وروى الجملة‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع وقال هذا‬
‫البخارى ومسلم وغيرهما‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫األو َلى منه‬
‫كالم ِه‪.‬‬
‫مل ِ‬ ‫((( قوله (يسرد سر َدك ُْم) أى ما كان يستعجل و ُيوالِى بين ُج ِ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار ( ُي َب ّينُ ُه) ومعنَى ( َب ّين) واضح‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ٌ‬
‫تداخل وال موارب ٌة‬ ‫تلبيس وال‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫والباطل ليس فيه‬ ‫الحق‬
‫فاصل بين ّ‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫(فصل) أى‬ ‫((( قوله‬
‫راجع إلى قوله ( َب ّين)‪.‬‬‫ٌ‬ ‫وال لبس فيه فهو‬
‫والبخارى وغيرهما‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع‬
‫دليل على أنه ُيندَ ُب‬ ‫ُعقل عنه اهـ وفيه ٌ‬ ‫البخارى حتى ت َ‬
‫ّ‬ ‫((( قوله (لتُع َق َل عنه) فِى رواية‬
‫إيضاح ُه وبيا َن ُه وأن يعيده ثال ًثا حتَّى ُي َ‬
‫فه َم‬ ‫َ‬ ‫ويتحرى‬‫َّ‬ ‫كالم ِه‬
‫ِ‬ ‫للمعلم أن يتأنَّى فِى‬
‫النبى ﷺ للكالم ثال ًثا‬ ‫ِ‬
‫النووى فى رياض الصالحين وهذا يعنى إعاد َة ّ‬ ‫ُّ‬ ‫عنه‪ .‬قال‬
‫كثيرا اهـ‬
‫محمول على ما إذا كان الجمع ً‬ ‫ٌ‬

‫‪175‬‬
‫ـع ْب ُن ُع َم َـر((( ْب ِن‬ ‫ِ‬
‫ـان ْب ُن َوكـي ٍع َحدَّ َثـنَـا ُج َ‬
‫ـم ْي ُ‬ ‫(((‪َ -235‬حدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫الر ْح َم ِن ا ْل ِع ْج ِل ُّى َق َال َحدَّ َثنِى َر ُج ٌل ِم ْن َبنِى ت َِمي ٍم ِم ْن َو َل ِد َأبِى َها َل َة‬ ‫ِ‬
‫َع ْبد َّ‬
‫يج َة ُي ْكنَى َأ َبا َع ْب ِد ال َّل ِه َع ِن ا ْب ٍن ِلَبِى َها َل َة َع ِن ا ْل َح َس ِن ْب ِن َع ِل ّى‬ ‫ِ‬
‫َز ْو ِج َخد َ‬
‫ِ (((‬
‫ف لِى َمنْط َق‬ ‫ت ِص ْ‬ ‫َق َال َس َأ ْل ُت َخالِى ِهنْدَ ْب َن َأبِى َها َل َة َوك َ‬
‫َان َو َّصا ًفا ُق ْل ُ‬
‫ِ(((‬
‫َان((( َدائِ َم ا ْل ِفك َْرة‬
‫ال ْحز ِ‬ ‫اص َل ْ َ‬‫ول ال َّل ِه ﷺ متَو ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َق َال ك َ‬
‫َان َر ُس ُ‬ ‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫اج ٍة َي ْفتَتِ ُح ا ْلك ََل َم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ٌة َط ِو َ‬
‫السكُوت((( َل َي َت َك َّل ُم فى َغ ْي ِر َح َ‬ ‫يل ُّ‬ ‫ت َل ُه َر َ‬ ‫َل ْي َس ْ‬

‫صفة رسول الله ﷺ وتقدم الكالم‬ ‫ِ‬ ‫رض َى الله عنه فِى‬ ‫((( الحديث هو حديث على ِ‬
‫ّ‬
‫عليه فِى الكالم على الحديث السابع من الباب األول‪.‬‬
‫((( قوله (جميع بن عمر) هكذا فِى الن َُّس ِخ كلها التِى رأيتُها والصواب جميع بن ُع َم ْي ٍر‪.‬‬
‫((( قوله (منطق) أى نطقه وكالمه ﷺ‪.‬‬
‫عرف‬
‫َ‬ ‫((( وذلك لشدة انشغاله بالتفكر بما يصلح األم َة فكان على هيئة الحزين وألنه‬
‫البخارى لو تعلمون ما‬ ‫ِ‬
‫حديث‬ ‫نعرف وا َّط َل َع على ما لم ن َّط ِل ْع عليه كما فِى‬
‫ْ‬ ‫ما لم‬
‫ّ‬
‫والتبس ِم‬
‫ُّ‬ ‫قليل اهـ ولم يمنعه ذلك كله من ّ‬
‫البش‬ ‫كثيرا ولضحكتم ً‬ ‫أعلم لبكيتم ً‬
‫ِ‬
‫والضيف فكان عليه‬ ‫ِ‬
‫والقريب واألهل‬ ‫ِ‬
‫الغرب‬ ‫ِ‬
‫معاملة‬ ‫ِ‬
‫وحسن‬ ‫فِى وجوه أصحابه‬
‫وبشر ُه فِى وجهه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الصالة والسالم حزنه فِى قلبه‬
‫أيضا‬‫تفكر ِه ً‬
‫شهود جالل الله وكبريائه مع ِ‬‫ِ‬ ‫الستغراق ِه فِى‬
‫ِ‬ ‫((( قوله (دائم الفكرة) أى‬
‫مصالح األمة ولذلك لم تكن له راحة عليه الصالة والسالم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فِى‬
‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (طويل السكت إلخ) ْ‬
‫أى لكثرة تفكره وتدبره‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫الله تعالى((( َو َي َت َك َّل ُم بِ َج َو ِام ِع ا ْلكَلِ ِم((( ك ََل ُم ُه َف ْص ٌل((( َل‬ ‫ويـخْ تِمه بس ِم ِ‬
‫ََ ُُ‬
‫ين((( ُي َع ّظ ُم ال ّن ْع َم َة‬ ‫ـه ِ‬ ‫ـجافِى((( َو َل بِا ْل َمـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول َو َل َت ْقص َير((( َل ْي َس بِا ْل َ‬ ‫ُف ُض َ‬
‫ُ‬
‫ت((( َل َي ُذ ُّم ِمن َْهـا َشـ ْيئًا َغ ْي َر َأنَّ ُه َل ْم َيك ُْن َي ُذ ُّم َذ َوا ًقا((( َو َل َي ْمدَ ُح ُه‬ ‫َوإِ ْن َد َّق ْ‬
‫ى ا ْل َح ُّق(‪َ ((1‬ل ْم َي ُق ْم لِغ ََضبِ ِه َش ْى ٌء‬ ‫َان((( َل َها َفإِ َذا ُت ُعدّ َ‬
‫ْض ُب ُه الدُّ ْن َيا َو َما ك َ‬ ‫و َل ُتغ ِ‬
‫َ‬
‫ب لِ َن ْف ِس ِه َو َل َي ْنت َِص ُر َل َها(‪ ((1‬إِ َذا َأ َش َار َأ َش َار بِ َك ّف ِه‬ ‫ِ‬
‫َحتَّى َي ْنتَص َر َل ُه َل(‪َ ((1‬يغ َْض ُ‬

‫بأشداق ِه) ومعناه يستعمل جميع ِ‬


‫فم ِه فِى التكلم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى ٍ‬
‫نزار (ويختمه‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫َ‬
‫تحريك للشفتين كما هو ُ‬
‫شأن المقصرين والمتكبرين‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وال يتكلم بأدنَى‬
‫((( قوله (بجوامع الكلم) أى بكالم قليل اللفظ كثير المعنَى‪.‬‬
‫الحق والباطل‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫فاصل بين ّ‬ ‫((( قوله (كالمه ٌ‬
‫فصل) أى‬
‫تقصير) أى قصور عن ذلك‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فضول) أى ال زياد َة فيه عن أداء المراد (وال‬ ‫((( قوله (ال‬
‫ِ‬
‫بالغليظ الطباع‪.‬‬ ‫((( قوله (ليس بالجافِى) أى ليس‬
‫الضم‬
‫ّ‬ ‫بالفتح فعلى رواية‬ ‫ِ‬ ‫بالمهين) ُر ِو َى بفتح الميم وضمها وقرأتُها‬ ‫((( قوله (وال َ‬
‫وبالفتح المرا ُد أنه لم يكن ُمبت ََذ ًل ً‬
‫ذليل ُي ْح َت َق ُر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فالمراد َّ‬
‫أن إهانة الناس لم تكن عاد ًة له‬
‫وإن َق َّل ْت‪.‬‬ ‫((( قوله (وإن د َّق ْ‬
‫ت) أى ْ‬
‫((( قوله (لم يكن يذم َذ َوا ًقا) أى شي ًئا ما ُي ُ‬
‫ذاق ويقع على المأكول والمشروب‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ساقط من‬‫ٌ‬ ‫((( ُ‬
‫لفظ (كان)‬
‫الحق إلى الباطل‪.‬‬
‫شخص َّ‬ ‫ٌ‬ ‫الحق) أى تعدَّ ى‬
‫ى ُّ‬‫(‪ ((1‬قوله (فإذا ُت ُعدّ َ‬
‫لنفس ِه)‪.‬‬
‫(‪ ((1‬فِى نسخة رواية أبِى نزار (وال يغضب ِ‬
‫ِ‬
‫النفس عنده‪.‬‬ ‫ِ‬
‫النمحاق َح ّظ‬ ‫(‪ ((1‬قوله (وال ينتصر لها) ْ‬
‫أى‬

‫‪177‬‬
‫احتِ ِه‬
‫ث ات ََّص َل بِ َها((( َو َض َر َب بِ َر َ‬‫ب َق َل َب َها((( َوإِ َذا ت ََحدَّ َ‬
‫ُك ّل َها((( َوإِ َذا َت َع َّج َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ب َأ ْع َر َض((( َو َأ َش َ‬
‫اح((( َوإِ َذا َف ِر َح‬ ‫ا ْل ُي ْمنَى َب ْط َن إِ ْب َهامه ا ْل ُي ْس َرى َوإِ َذا َغض َ‬
‫حكِ ِه ال َّتب َ ُّس ُم((( *‬
‫َغ َّض َطر َفه((( ج ُّل َض ِ‬
‫ْ ُ ُ‬

‫((( قوله (بكفه كلها) أى ال ببعض أصابعه‪.‬‬


‫ب َق َل َبها) أى عن الحال التِى كانت عليها عند حصول التعجب‬
‫تعج َ‬
‫((( قوله (وإذا َّ‬
‫سواء كانت إذ ذاك إلى ظاهرها أو باطنها‪.‬‬
‫َ‬
‫التحريك‬ ‫((( قوله (ات ََّص َل بها) أى اتصل حدي ُث ُه بها فيقارن تحريكُها حدي َث ُه ثم ب َّي َن‬
‫أى لالهتمام بالحديث‬ ‫اليسرى) ْ‬
‫َ‬ ‫وكيفي َت ُه فقال (وضرب براحته ال ُي ْمنَى إبهامه‬
‫ودفع ما قد يعرض من ٍ‬
‫فتور‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عمن غضب عليه من غير لو ٍم‬ ‫َ‬
‫لشدة حلمه ﷺ‬ ‫(أعرض) أى بظاهره وباطنه َّ‬ ‫((( قوله‬
‫كما قال تعالى ﱫ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﱪ‪.‬‬
‫((( قوله (وأشاح) أى زاد فِى اإلعراض وعفا وصفح‪.‬‬
‫(غض َط ْر َف ُه) أى َخ َف َض ُه‪.‬‬ ‫((( قوله َّ‬
‫حكِ ِه ال َّت َب ُّس ُم) أى أ ْك َث ُر َضحكه التبسم وربما ضحك بال قهقهة حتى‬‫((( قوله (ج ُّل َض ِ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫نواجذ ُه‪.‬‬ ‫بدت‬‫حتى ْ‬

‫‪178‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َض ِح ِك َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫ش َع ْن‬ ‫ال ْع َم ِ‬ ‫الس ِر ّى َحدَّ َثنَا َأبُو ُم َع ِ‬


‫او َي َة َع ِن ْ َ‬ ‫‪َ -236‬حدَّ َثنَا َهنَّا ُد ْب ُن َّ‬
‫(((‬

‫اهيم َعن َعبِيدَ َة الس ْلمانِى َعن َعب ِد ال َّل ِه ب ِن مسع ٍ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫ود َق َال َق َال َر ُس ُ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َّ َ ّ ْ ْ‬ ‫إِ ْب َر َ ْ‬
‫َّار َر ُج ٌل َيخْ ُر ُج ِمن َْها‬ ‫وجا ِم َن الن ِ‬ ‫اخ َر َأ ْه ِل الن ِ‬
‫َّار ُخ ُر ً‬
‫رف ء ِ‬
‫ال َّله ﷺ إِنّى َلَ ْع ُ َ‬
‫ِ‬

‫جدُ‬‫ب لِ َيدْ ُخ َل ا ْل َجنَّة َ َف َي ِ‬ ‫ِ‬


‫ز َْح ًفا َف ُي َق ُال َل ُه ا ْن َطل ْق َفا ْد ُخ ِل ا ْل َجنَّةَ َق َال َف َي ْذ َه ُ‬
‫َّاس ا ْل َمن ِ‬
‫َاز َل‬ ‫ول َيا َر ّب َقدْ َأ َخ َذ الن ُ‬ ‫َاز َل َف َي ْر ِج ُع َف َي ُق ُ‬
‫َّاس َقدْ َأ َخ ُذوا ا ْل َمن ِ‬ ‫الن َ‬
‫ْت فِ ِيه((( َف َي ُق ُ‬
‫ول َن َع ْم َق َال َف ُي َق ُال َل ُه ت ََم َّن َق َال‬ ‫ان ا َّل ِذى ُكن َ‬ ‫َف ُي َق ُال َل ُه َأت َْذك ُُر الز ََّم َ‬
‫اف الدُّ ْن َيا َق َال َف َي ُق ُ‬ ‫ت وع َشر َة َأ ْضع ِ‬ ‫َفيتَمنَّى َفي َق ُال َله َفإِ َّن َل َ ِ‬
‫ول‬ ‫َ‬ ‫ك ا َّلذى ت ََمنَّ ْي َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ك َحتَّى‬ ‫ح َ‬‫ول ال َّل ِه ﷺ َض ِ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ك َق َال َف َل َقدْ َر َأ ْي ُ‬ ‫ْت ا ْل َملِ ُ‬
‫َأت َْسخَ ُر((( بِى َو َأن َ‬
‫اج ُذ ُه((( *‬ ‫َبدَ ْت ن ََو ِ‬

‫والبخارى ومسلم وغيرهم‪.‬‬‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع‬


‫الحافظ فِى الفتح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كنت فيه) ِ‬
‫أى الدُّ ْن َيا كما قال‬ ‫الذى َ‬ ‫الزمان ِ‬
‫َ‬ ‫((( قوله (أتذكر‬
‫ِ‬
‫((( قوله (أتسخر بِى) صدر منه هذا على جهة المندهش لما نا َل ُه م َن ُّ‬
‫الس ُرور فلم‬
‫يضبط ما قال‪.‬‬
‫األضراس ولإلنس ِ‬
‫ان أربعة‬ ‫ِ‬ ‫ءاخر‬ ‫أن الناجذ‬ ‫ُ‬
‫نواجذ ُه) المشهور َّ‬ ‫((( قوله (حتى َبدَ ْت‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫أقصى األسنان بعد األرحاء و ُي َس َّمى بضرس الحلم ألنه ينبت بعد‬ ‫ِ‬
‫نواجذ فى َ‬
‫الجزرى النواجذ من‬ ‫ِ‬
‫السعادات ِ‬
‫ابن‬ ‫البلوغ وكمال العقل‪ .‬وقال فِى النهاية ألبِى‬
‫ّ‬
‫أقصى‬ ‫األسنان الضواحك وهى التِى تبدُ و عند َّ ِ ِ‬
‫الضحك واألكثر األشهر أنها َ‬
‫أضراس ِه =‬
‫ِ‬ ‫أواخر‬
‫ُ‬ ‫األسنان والمرا ُد األول ألنه ما كان يبلغ به الضحك حتَّى تبدُ َو‬

‫‪179‬‬
‫ص َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق‬ ‫ال ْح َو ِ‬ ‫يد َحدَّ َثنَا َأ ُبو ْ َ‬ ‫(((‪ -237‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫َع ْن َع ِل ّى ْب ِن َربِي َع َة َق َال َش ِهدْ ُت((( َعلِ ًّيا ُأتِ َى بِدَ ا َّب ٍة لِ َي ْر َك َب َها َف َل َّما َو َض َع ِر ْج َل ُه‬
‫َاب َق َال بِ ْس ِم ال َّل ِه َف َل َّما ْاست ََوى َع َلى َظ ْه ِر َها َق َال ا ْل َح ْمدُ لِ َّل ِه((( ُث َّم‬ ‫الرك ِ‬ ‫فى ّ‬
‫ِ‬
‫َق َال ﱫ ﭶ ﭷ ﭸ((( ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ(((ﮀ ﮁ‬
‫َك‬ ‫ﮂ ﮃ ﮄ(((‪ُ (((L‬ث َّم َق َال ا ْل َح ْمدُ لِ َّل ِه َث َل ًثا َوال َّل ُه َأ ْك َب ُر َث َل ًثا ُس ْب َحان َ‬
‫ْت ُثم َض ِ‬ ‫ت َن ْف ِسى َفا ْغ ِف ْر لِى َفإِ َّن ُه َل َيغ ِْف ُر ُّ‬
‫ك‬ ‫ح َ‬ ‫ُوب إِ َّل َأن َ َّ‬ ‫الذن َ‬ ‫إِنّى َظ َل ْم ُ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ين َق َال َر َأ ْي ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬


‫ْت َيا َأم َير ا ْل ُم ْؤمن َ‬ ‫حك َ‬ ‫ت ِمن َأى َشى ٍء َض ِ‬
‫ْ‬ ‫َف ُق ْل ُ ْ‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫ْت َيا َر ُس َ‬ ‫حك َ‬ ‫ت ِمن َأى َشى ٍء َض ِ‬
‫ْ‬ ‫ك َف ُق ْل ُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ت ُثم َض ِ‬
‫َصن ََع ك ََما َص َن ْع ُ َّ‬

‫ضح ِك ِه ُج ُّل ضحكه التبسم اهـ‬ ‫صفة ِ‬‫=كيف وقد جاء فِى ِ‬

‫والمصنف فِى جامعه وقال‬


‫ُ‬ ‫والنسائى فِى الكبرى‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أحمدُ وأبو داو َد‬ ‫(((‬
‫حبان والحاكم ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬
‫َ‬ ‫وصححه اب ُن‬
‫َّ‬ ‫صحيح اهـ‬
‫ٌ‬ ‫حديث حس ٌن‬
‫(شهدت عل ًّيا) أى حضر ُت ُه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫وتسخيرها‬
‫ُ‬ ‫تسيير الدابة‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (الحمدُ لله) أى على هذه النعمة العظيمة وهى‬
‫ِ‬
‫للركوب‪.‬‬
‫(سخَّ َر) معناه ذ َّل َل‪.‬‬‫((( قوله َ‬
‫ِ‬
‫ين) أى غالبين أو ضابطين‪.‬‬ ‫(م ْق ِرن َ‬
‫((( قوله ُ‬
‫((( قوله تعالى ( َل ُمنقل ُبون) أى راجعون أى إلى الدار اآلخرة‪.‬‬
‫((( انظر اآليتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة من سورة الزخرف‪.‬‬
‫واستبشارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫((( قوله (ثم ضحك) أى ً‬
‫فرحا‬

‫‪180‬‬
‫ب ِم ْن َع ْب ِد ِه((( إِ َذا َق َال َر ّب ا ْغ ِف ْر لِى ُذنُوبِى َي ْع َل ُم َأنَّ ُه َل‬
‫ك َل َي ْع َج ُ‬‫َق َال إِ َّن َر َّب َ‬
‫ُوب َأ َحدٌ َغ ْي ِرى *‬ ‫الذن َ‬ ‫َيغ ِْف ُر ُّ‬
‫ِ‬
‫اج‬ ‫(((‪َ -238‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمني ٍع َحدَّ َثنَا َع َّبا ُد ْب ُن ا ْل َع َّوا ِم َحدَّ َثنَا ا ْل َح َّج ُ‬
‫َان فِى‬ ‫ب َع ْن َجابِ ِر ْب ِن َس ُم َر َة َق َال ك َ‬ ‫وهو ابن َأر َطا َة((( َعن ِسم ِ‬
‫اك ْب ِن َح ْر ٍ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ ْ‬
‫ْت إِ َذا‬‫ك إِ َّل َت َب ُّس ًما َف ُكن َ‬ ‫َان َل َي ْض َح ُ‬ ‫وش ٌة((( َوك َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ُح ُم َ‬ ‫سا َقى رس ِ‬
‫َ ْ َ ُ‬
‫ت َأك َْح ُل((( ا ْل َع ْينَ ْي ِن َو َل ْي َس بِ َأك َْح َل((( *‬ ‫َن َظ ْر َت إِ َل ْي ِه ُق ْل َ‬
‫يد َحدَّ َثنَا ا ْب ُن َل ِهي َع َة َع ْن ُع َب ْي ِد ال َّل ِه ْب ِن‬
‫(((‪ -239‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬

‫عبد ِه) أى يعظم ذلك عنده ويكبر لديه كما فِى النهاية قال وقيل‬ ‫((( قوله ( َليعجب من ِ‬
‫َ َ ُ‬
‫َ‬
‫القول ويستحسنه اهـ‬ ‫ِ‬
‫الطيبى أى يرتضى هذا‬ ‫رض َى وأثاب اهـ وقال‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬
‫غريب اهـ ورواه الحاكم‬
‫ٌ‬ ‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫المصنف فِى جامعه وقال حس ٌن‬
‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ِ‬
‫صحيح اإلسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه اهـ وتعقبه‬ ‫فِى المستدرك وقال‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الحديث اهـ‬ ‫حجاجا َل ّي ُن‬ ‫الذهبِ ُّى َّ‬
‫بأن‬
‫ً‬
‫((( قوله (ابن أرطاة) هو بغير ٍ‬
‫همز‪.‬‬
‫بضم أولِ ِه دقة أى كان عليه الصالة والسالم دقيق الساقين‬‫ّ‬ ‫(ح ُموشة) هو‬
‫((( قوله ُ‬
‫متدح به الرجل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وهو م َّما ُي ُ‬
‫الشعر سوا ٌد ُخ ُل ِق ٌّى‪.‬‬
‫َ‬ ‫يعلو‬ ‫َح ِل َّ‬
‫محركًا وهو أن َ‬ ‫((( قوله (أكحل) من الك َ‬
‫((( قوله (وليس بأكحل) أى حقيق ًة‪.‬‬
‫الترمذى فِى الجامع من الوجهين‬
‫ُّ‬
‫أيضا بالطريق ِ‬
‫الذى بعده ورواه‬ ‫((( الحديث ُر ِو َى ً‬
‫أى من أجل عبد الله بن لهيعة اهـ‬
‫وقال عقب الطريق األول هذا حديث غريب ْ‬
‫صحيح غريب ال نعرفه من حديث ليث بن سعد‬ ‫ٌ‬ ‫وقال عقب الثانِى هذا حديث‬
‫إال من هذا الوجه اهـ‬

‫‪181‬‬
‫ث ْب ِن َج ْز ٍء َق َال َما َر َأ ْي ُ‬
‫ت َأ َحدً ا َأ ْك َث َر َت َب ُّس ًما‬ ‫ار ِ‬
‫ا ْل ُم ِغ َير ِة َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ا ْل َح ِ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ *‬ ‫ِم ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫‪َ -240‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َخالِ ٍد ا ْل َخ َّل ُل َحدَّ َثنَا َي ْح َيى ْب ُن إسحق‬
‫يب َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن‬ ‫الس ْي َل َحانِ ُّى َحدَّ َثنَا َل ْي ُث ْب ُن َس ْع ٍد َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن َأبِى َحبِ ٍ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َان َض ِ‬ ‫ار ِ‬‫ا ْل َح ِ‬
‫يسى‬ ‫ك َر ُسول ال َّله ﷺ إِ َّل َت َب ُّس ًما * َق َال َأ ُبو ع َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ث َق َال َما ك َ‬
‫ث ْب ِن َس ْع ٍد *‬ ‫يث َلي ِ‬
‫ْ‬
‫يث َغ ِريب ِمن ح ِد ِ‬
‫ٌ ْ َ‬ ‫َه َذا َح ِد ٌ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫(((‪َ -241‬حدَّ َثنَا َأبُو َع َّم ٍ‬
‫يع َحدَّ َثنَا‬ ‫ار ا ْل ُح َس ْي ُن ْب ُن ُح َر ْيث َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫ور ْب ِن ُس َو ْي ٍد َع ْن َأبِى َذ ّر َق َال َق َال َر ُس ُ‬ ‫ال ْع َم ُش َع ِن ا ْل َم ْع ُر ِ‬ ‫َْ‬
‫َّار ُي ْؤتَى‬ ‫اخ َر َر ُج ٍل َيخْ ُر ُج ِم َن الن ِ‬ ‫إِنّى َلَع َلم َأو َل رج ٍل يدْ ُخ ُل ا ْلج َّن َة وء ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ ُ َّ َ ُ َ‬
‫َار ُذنُوبِ ِه َو ُيخْ َب ُأ((( َعنْ ُه كِ َب ُار َها‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الر ُج ِل َي ْو َم ا ْلق َي َامة َف ُي َق ُال ا ْع ِر ُضوا َع َل ْيه صغ َ‬ ‫بِ َّ‬
‫ِ (((‬
‫ول ُينْكِ ُر َو ُه َو ُم ْشف ٌق‬ ‫ت َي ْو َم ك ََذا َوك ََذا ك ََذا َو ُه َو ُي ِق ُّر((( َ‬ ‫َف ُي َق ُال َل ُه َع ِم ْل َ‬
‫ول إِ َّن لِى ُذنُو ًبا‬ ‫َان ك ُّل َس ّيئ ٍَة َع ِم َل َها َح َسنَ ًة َف َي ُق ُ‬ ‫ار َها َف ُي َق ُال َأ ْع ُطو ُه َمك َ‬ ‫ِم ْن كِ َب ِ‬
‫ك َحتَّى‬ ‫ح َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َض ِ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫َما((( َأ َر َاها َه ُهنَا َق َال َأبُو َذ ّر َف َل َقدْ َر َأ ْي ُ‬

‫المصنف فِى الجامع ومسلم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫((( رواه‬


‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (وتُخَ َّبأ) بالمثناة فوق‪.‬‬
‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (وهو ٌّ‬
‫مقر ال ُينكر)‪.‬‬
‫خائف‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (وهو مشفق) أى‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (ال َأراها إلخ)‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫َبدَ ْت ن ََو ِ‬
‫اج ُذ ُه((( *‬
‫او َي ُة ْب ُن َع ْم ٍرو َحدَّ َثنَا َز ِائدَ ُة‬
‫(((‪َ -242‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا ُم َع ِ‬
‫از ٍم َع ْن َج ِر ِير ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه َق َال َما َح َج َبنِى‬ ‫س ْب ِن َأبِى َح ِ‬ ‫َعن بي ٍ‬
‫ان َع ْن َق ْي ِ‬ ‫ْ ََ‬
‫ت و َل رءانِى إِ َّل َض ِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫ك((( *‬ ‫ح َ‬ ‫ول ال َّله ﷺ ُمن ُْذ َأ ْس َل ْم ُ َ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫او َي ُة ْب ُن َع ْم ٍرو َحدَّ َثنَا َز ِائدَ ُة َع ِن‬ ‫‪َ -243‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا ُم َع ِ‬
‫از ٍم((( َع ْن َج ِر ٍير َق َال َما َح َج َبنِى‬ ‫س ْب ِن َأبِى َح ِ‬ ‫إِ ْس َم ِع َيل ْب ِن َأبِى َخالِ ٍد َع ْن َق ْي ٍ‬
‫ت َو َل َر َءانِى إِ َّل َت َب َّس َم *‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ُمن ُْذ َأ ْس َل ْم ُ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ار ُّى‬‫الن َْص ِ‬‫ار َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َع ْب ِد ال َّل ِه ْ َ‬ ‫(((‪َ -244‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ال ْس َو ِد َع ْن َع ِام ِر ْب ِن َس ْع ٍد َق َال‬ ‫َحدَّ َثنَا ا ْب ُن َع ْو ٍن َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن ُم َح َّم ِد ْب ِن ْ َ‬
‫ك َي ْو َم ا ْلخَ نْدَ ِق((( َحتَّى َبدَ ْت ن ََو ِ‬
‫اج ُذ ُه‬ ‫ت النَّبِى ﷺ َض ِ‬
‫ح َ‬ ‫َس ْعدٌ َل َقدْ َر َأ ْي ُ‬
‫َّ‬

‫((( قوله (نواجذه) النواجذ أقصى األسنان وقد سبق بيانها‪.‬‬


‫والذى يليه رواه المصنف رحمه الله من الوجهين فِى‬ ‫((( الحديث بطريقه هذا ِ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫الجامع وقال عقب ّ‬
‫صحيح اهـ ورواه الشيخان ُ‬‫ٌ‬ ‫واحد منهما حس ٌن‬ ‫كل‬
‫الحديث ِ‬
‫ِ‬ ‫تبس َم كما فِى‬
‫الذى بعده‪.‬‬ ‫((( قوله (ضحك) أى َّ‬
‫((( قوله (بن أبِى حازم) ساقط من نسخة رواية أبِى نزار‪.‬‬
‫والبزار ورجالهما رجال‬
‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه أحمد وقال فِى مجمع الزوائد رواه أحمدُ‬
‫الصحيح غير محمد بن محمد بن األسود وهو ثقة اهـ‬
‫((( قوله (الخندق) هو ُم َع َّرب الجتماع الخاء والقاف والدال‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫َان َس ْعدٌ َر ِام ًيا((( َوك َ‬
‫َان‬ ‫َان َر ُج ٌل َم َع ُه ت ُْر ٌس َوك َ‬ ‫َان َق َال ك َ‬ ‫فك َ‬ ‫ت َك ْي َ‬ ‫َق َال ُق ْل ُ‬
‫س((( ُي َغ ّطى َج ْب َه َت ُه َف َنز ََع َل ُه َس ْعدٌ بِ َس ْه ٍم((( َف َل َّما‬ ‫ول((( ك ََذا َوك ََذا بِالت ُّْر ِ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫ب َو َأ َش َال((( بِ ِر ْجلِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫َر َف َع َر ْأ َس ُه َر َما ُه َف َل ْم ُيخْ ط ْئ َهذه م ْن ُه َي ْعنى َج ْب َه َت ُه َوا ْن َق َل َ‬
‫ت ِمن َأى َشى ٍء َض ِ‬ ‫ك ال َّنبِ ُّى((( ﷺ َحتَّى َبدَ ْت ن ََو ِ‬ ‫َف َض ِ‬
‫ك‬ ‫ح َ‬ ‫ْ‬ ‫اج ُذ ُه َق َال ُق ْل ُ ْ‬ ‫ح َ‬
‫ِ ِ ِِ‬
‫الر ُج ِل((( *‬ ‫َق َال م ْن ف ْعله بِ َّ‬

‫التفات وإال فيكون من‬


‫ٌ‬ ‫((( قوله (وكان سعدٌ رام ًيا) إن كان هذا من كالم سعد فهو‬
‫كالم عامر‪.‬‬
‫((( قوله (وكان يقول كذا وكذا بالترس) أى يفعل‪.‬‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (وكان يقول كذا وكذا وكان بالترس يغ ّطى إلخ)‪.‬‬
‫التفات والبا ُء فِى قوله‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (فنزع له سعدٌ بسهم) إن كان ِمن كال ِم ٍ‬
‫سعد فهو‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫سهما من كنانته ووضعه فى الوتر وشدَّ ُه إلى‬ ‫َّ‬ ‫(بسهمٍ) زائد ٌة‬
‫وكأن المعنَى أنه أخذ ً‬
‫الخلف ليطلقه‪.‬‬
‫((( قوله (وأشال) أى رفع‪ .‬وفِى نسخة رواية أبِى نزار (وشال برجله إلخ)‪.‬‬
‫ِ‬
‫وإذالل‬ ‫ِ‬
‫الكفر‬ ‫نار‬ ‫ِ‬
‫بإطفاء ِ‬ ‫فرحا‬ ‫ٍ‬ ‫((( قوله (فضحك النَّبِ ُّى ﷺ) أى من ِ‬
‫قتل سعد للرجل ً‬
‫أهل ِه‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫((( قوله (من فعله بالرجل) أى م ْن َقتْله َ‬
‫عدو ُه ال من االنكشاف‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما((( َجا َء ِفى ِص َف ِة ِم َز ِ‬
‫اح َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫(((‪َ -245‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َق َال َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُأ َسا َم َة َع ْن‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ َق َال َل ُه َيا‬ ‫ال ْح َو ِل َع ْن َأن ِ‬ ‫يك َعن َع ِ‬
‫اص ٍم ْ َ‬ ‫ْ‬
‫َش ِر ٍ‬
‫يسى َق َال َم ْح ُمو ُد ب ُن َغ ْي َل َن َق َال َأبُو ُأ َسا َم َة َي ْعنِى‬ ‫ِ‬
‫َذا ْالُ ُذ َن ْي ِن * َق َال أبُو ع َ‬
‫از ُح ُه((( *‬ ‫ُي َم ِ‬
‫ِ‬
‫اح‬ ‫الس ِر ّى َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫يع َع ْن ُش ْع َب َة َع ْن َأبِى ال َّت َّي ِ‬ ‫‪َ -246‬حدَّ َثنَا َهنَّا ُد ْب ُن َّ‬
‫(((‬

‫ول((( ِلَخٍ لِى‬ ‫َان ال َّنبِ ُّى ﷺ َليُخَ الِ ُطن َا((( َحتَّى َي ُق َ‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال إِ ْن ك َ‬
‫َع ْن َأن ِ‬
‫ص ِغ ٍير يا َأبا عمي ٍر ما َفع َل ال ُّن َغير((( * َق َال َأبو ِعيسى وفِ ْقه ه َذا ا ْلح ِد ِ‬
‫يث‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ ُ َْ َ َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (باب صفة مزاح رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫المصنف فِى موضعين من جامعه أحدهما باب مناقب أنس بن‬
‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫صحيح اهـ ورواه أبو داود وغيره‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫غريب‬
‫ٌ‬ ‫مالك وقال عقبه حديث حس ٌن‬
‫الحض‬
‫ُّ‬ ‫البغوى وقد يحتمل أن يكون قصده به‬ ‫ُّ‬ ‫أى تلط ًفا به وقال‬‫مازح ُه) ْ‬
‫((( قوله ( ُي ُ‬
‫االستماع يكون‬
‫َ‬ ‫ف لِ َما يقو ُل ُه ال المزاح َّ‬
‫ألن‬ ‫حسن االستما ِع وال َّت َل ُّق ِ‬
‫ِ‬ ‫والتنبي ُه على‬
‫بحاسة األذن ولذلك خلق الله األذنين والله أعلم اهـ‬
‫المصنف فِى الجامع والشيخان وغيرهم‪ .‬وجمع ابن القاص فِى ٍ‬
‫جزء‬ ‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫حجر عليها فوائد أخرى‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الحافظ اب ُن‬ ‫ِ‬
‫مفرد من فوائد هذا الحديث ستين فائد ًة وزاد‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬

‫وأهل بيتِ ِه‪.‬‬ ‫((( قوله ( َل ُيخَ الِ ُطنَا) أى َأن ًَسا َ‬
‫أن يقول إلخ‪.‬‬ ‫غاية ْ‬‫((( قوله (حتى يقول) أى إلى ِ‬

‫((( قوله (ما فعل النُّ َغ ْي ُر) أى ما شأن النُّ َغ ْي ِر وما حا ُل ُه‪ .‬والنُّ َغ ْي ُر قال فِى النهاية هو تصغير=‬

‫‪185‬‬
‫از ُح َوفِ ِيه َأ َّن ُه َكنَّى ُغ َل ًما َص ِغ ًيرا َف َق َال َل ُه َيا َأ َبا ُع َم ْي ٍر‬ ‫َان ُي َم ِ‬ ‫َأ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫ب بِ ِه((( * َوإِن ََّما َق َال َل ُه‬ ‫ِ‬
‫الصبِى ال َّط ْي َر ل َي ْل َع َ‬ ‫َوفيه َأ ْن((( َل َب ْأ َس َأ ْن ُي ْع َطى َّ‬
‫ِ ِ‬
‫ات َف َح ِز َن‬ ‫ب بِ ِه َف َم َ‬ ‫ال َّنبِ ُّى ﷺ َيا َأ َبا ُع َم ْي ٍر َما َف َع َل ال ُّن َغ ْي ُر ِلَ َّن ُه ك َ‬
‫َان َل ُه ُن َغ ْي ٌر َي ْل َع ُ‬
‫ا ْلغ َُل ُم َع َل ْي ِه َف َماز ََح ُه((( ال َّنبِ ُّى ﷺ و َق َال َيا َأ َبا ُع َم ْي ٍر َما َف َع َل ال ُّن َغ ْي ُر *‬
‫ور ُّى َحدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ا ْل َح َس ِن ْب ِن‬ ‫اس ْب ُن ُم َح َّم ٍد الدُّ ِ‬ ‫(((‪َ -247‬حدَّ َثنَا َع َّب ُ‬
‫يد ا ْل َم ْق ُب ِر ّى َع ْن‬‫َش ِق ٍيق َأ ْخبرنَا َعبدُ ال َّل ِه بن الـمبارك َع ِن ُأسام َة ب ِن َزي ٍد َعن س ِع ٍ‬
‫َ َ ْ ْ ْ َ‬ ‫ْ ُ ُ َ‬ ‫ََ ْ‬
‫ول إِ َّل َح ًّقا *‬ ‫اع ُبنَا((( َق َال إِنّى َل َأ ُق ُ‬ ‫َّك تُدَ ِ‬ ‫ول ال َّل ِه إِن َ‬ ‫َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال َقا ُلوا َيا َر ُس َ‬

‫جم ُع على نغران‬


‫طائر يشبه العصفور محمر المنقار ُي َ‬ ‫فتح وهو ٌ‬ ‫= النُّ َغ ِر أى ّ‬
‫بضم ثم ٍ‬
‫ِ‬
‫كصردان اهـ‬ ‫اهـ وقال فى القاموس النُّ َغر ُ‬
‫كص َرد البلبل جم ُع ُه نُغران ُ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (أنه ال بأس إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫(ليلعب به) أى من غير أن يعذبه‪.‬‬
‫َ‬ ‫((( قوله‬
‫يلعب‬ ‫ِ‬
‫لفوات ما‬ ‫(فمازح ُه) أى باس َط ُه بذلك للتسلية لِ َما َح َص َل له من الحزن‬ ‫((( قوله‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫وكأن هذا الصغير كان له قوة وذكاء وفطانة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫به‬
‫السن ّّى فِى عمل اليوم‬ ‫البخارى فى األدب المفرد وأحمد وابن ُّ‬
‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ِ‬
‫السيوطى فى‬ ‫حديث حس ٌن اهـ وقال الحافظ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫والليلة والمصنف فى الجامع وقال‬
‫ُّ‬
‫ٍ‬
‫حسن اهـ‬ ‫مناهل الصفا أخرجه الطبرانِ ُّى فِى الثالثة بسند‬
‫ٍ‬

‫أن الدُّ عاب َة‬


‫حاح َّ‬
‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (إن َ‬
‫اب‬ ‫ب فهو د َّع ٌ‬ ‫المزاح وقد َد َع َ‬
‫ُ‬ ‫ّك تُداع ُبنا) فى َّ‬
‫أن‬‫والمداعب ُة الممازح ُة اهـ وسؤا ُل ُه ْم كان عن الحكمة فأجابهم بما يدل على َّ‬
‫المزاح ال ُينافِى الكمال بل هو من توابعه وتتماته إذا كانت المداعب ُة جاري ًة‬ ‫َ‬
‫على القانون الشرع ّى بأن تكون على وفق الصدق والحق وبقصد تألف قلوب‬ ‫ِ‬
‫الضعفاء وجبرهم وإدخال السرور عليهم والرفق بهم ومؤانسة أصحابه من غير‬
‫اله ْي َب َة‪.‬‬ ‫ٍ ِ‬
‫ب َ‬ ‫إفراط ُيذه ُ‬

‫‪186‬‬
‫يد َحدَّ َثنَا َخالِدُ ْب ُن َع ْب ِد ال َّل ِه َع ْن ُح َم ْي ٍد‬ ‫(((‪ -248‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َف َق َال إِنّى َح ِام ُل َ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن َر ُج ًل ْاست َْح َم َل((( َر ُس َ‬ ‫َع ْن َأن ِ‬
‫الله ﷺ‬ ‫ول ِ‬ ‫ول ال َّل ِه َما َأ ْصن َُع بِ َو َل ِد النَّا َق ِة َف َق َال َر ُس ُ‬
‫َع َلى َو َل ِد نَا َق ٍة َف َق َال َيا َر ُس َ‬
‫البِ َل إِ َل الن ُ‬
‫ُّوق((( *‬ ‫َو َه ْل تَلِدُ ْ ِ‬

‫الر َّز ِاق َأ ْخ َب َرنَا َم ْع َم ٌر‬


‫ور َأ ْخ َب َرنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -249‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ِ (((‬
‫َان ْاس ُم ُه زَاه ًرا‬‫اد َي ِة ك َ‬‫َس ب ِن مالِ ٍك َأ َّن رج ًل ِمن َأه ِل ا ْلب ِ‬
‫ْ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َع ْن َثابِت َع ْن َأن ِ ْ َ‬
‫ٍ‬
‫اد َي ِة َف ُي َج ّه ُز ُه((( النَّبِ ُّى ﷺ إِ َذا َأ َرا َد‬‫َان يه ِدى إِ َلى النَّبِى ﷺ ه ِدي ًة ِمن ا ْلب ِ‬
‫َ َّ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َوك َ ُ ْ‬
‫ادي ُتنَا((( ونَحن ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َان ﷺ‬ ‫اض ُرو ُه((( َوك َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َأ ْن َيخْ ُر َج َف َق َال النَّبِ ُّى ﷺ إِ َّن زَاه ًرا َب َ‬

‫البخارى فِى األدب المفرد وأبو داود والمصنف فِى الجامع وقال‬ ‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫غريب اهـ‬
‫ٌ‬ ‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫البغوى‬
‫ُّ‬ ‫غريب اهـ وقال‬‫ٌ‬ ‫صحيح‬
‫ٌ‬
‫((( قوله (استحمل) أى طلب مركو ًبا من النَّبِ ّى ﷺ‪.‬‬
‫ناقة‪ .‬وفيه مع المباسطة اإلرشا ُد إلى تأمل السامع ما‬ ‫ُّوق جمع ٍ‬ ‫((( قوله (إال النُوق) الن ُ‬
‫ُ‬
‫يسمع وأن ال يسرع فِى رده قبل أن يعرف معناه وما ُأريد به‪.‬‬
‫الحديث رواه أحمد والطبرانِ ُّى‪ .‬قال ابن كثير فِى شمائل الرسول َّ‬
‫إن رجال إسناده‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫الهيثمى فِى مجمع‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫حبان وذكره‬ ‫كلهم ثقات على شرط الشيخين اهـ وصححه اب ُن‬
‫الزوائد وقال رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح اهـ‬
‫بدرا‪.‬‬
‫األشجعى شهد ً‬
‫ُّ‬ ‫زاهرا) هو زاهر بن حزام‬
‫اسم ُه ً‬
‫((( قوله (كان ُ‬
‫((( قوله (يجهزه) أى يعطيه ما يتجهز به إلى أهله‪.‬‬
‫ُ‬
‫الرجل من باديته‪.‬‬ ‫زاهرا باديتنا) معناه نستفيد منه ما يستفيد‬
‫(إن ً‬‫((( قوله َّ‬
‫خالف البادي ُة وهى‬
‫ُ‬ ‫ادى والحاضر ُة‬ ‫خالف الب ِ‬ ‫الحاضر‬ ‫((( قوله (ونحن حاضروه)‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫المدن والقرى‪ .‬كذا فِى الصحاح‪ .‬ومعنَى نحن حاضروه نُعدُّ له ما يحتاجه من البلد‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪187‬‬
‫يما((( َف َأتَا ُه ال َّنبِ ُّى‬ ‫ِ‬ ‫الله ﷺ ُي َم ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ي ِ‬
‫َان َر ُج ًل َدم ً‬ ‫از ُح ُهإلى َوك َ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫ح ُّب ُه ال َوك َ‬ ‫ُ‬
‫احت ََض َن ُه((( ِم ْن َخ ْل ِف ِه((( َو َل ُي ْب ِص ُر ُه َف َق َال َم ْن َه َذا‬‫يع َمتَا َع ُه َف ْ‬ ‫ﷺ َي ْو ًما َو ُه َو َيبِ ُ‬
‫ف ال َّنبِ َّى ﷺ َف َج َع َل َل َي ْأ ُلو َما َأ ْل َص َق((( َظ ْه َر ُه بِ َصدْ ِر‬ ‫ت َف َع َر َ‬ ‫َأ ْر ِس ْلنِى َفا ْل َت َف َ‬
‫ين َع َر َف ُه َف َج َع َل ال َّنبِ ُّى ﷺ َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫ول َم ْن َي ْشت َِرى َه َذا ا ْل َع ْبدَ ((( َف َق َال‬ ‫ال َّنبِ ّى ﷺ ح َ‬
‫َاسدً ا((( َف َق َال ال َّنبِ ُّى ﷺ َلكِ ْن ِعنْدَ ال َّل ِه‬ ‫َجدُ نِى((( وال َّل ِه ك ِ‬
‫َ‬ ‫ول ال َّل ِه إِ ًذا َلت ِ‬ ‫َيا َر ُس َ‬
‫ال((( *‬ ‫نت ِعنْدَ ال َّل ِه َغ ٍ‬ ‫َاس ٍد َأ ْو َق َال َأ َ‬ ‫ت بِك ِ‬ ‫َل ْس َ‬
‫ب ْب ُن ا ْل ِم ْقدَ ا ِم َحدَّ َثنَا‬ ‫ٍ‬
‫(((‪َ -250‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ْب ُن ُح َم ْيد َحدَّ َثنَا ُم ْص َع ُ‬

‫ِ‬
‫القبيح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(دميما) الدَّ م ُ‬
‫يم‬ ‫ً‬ ‫((( قوله‬
‫((( قوله (فاحتضنه) أى أدخله إلى حضنه وهو ما بين اإلبط إلى الكشح‪.‬‬
‫((( قوله (من َخ ْل ِف ِه) بأن أدخل يديه تحت إب َط ْى زاهر من ورائه‪.‬‬
‫(فجعل ال يألو ما ألصق إلخ) ما مصدرية أى ال ُي َق ّص ُر فِى إلصاق ظهره‬ ‫َ‬ ‫((( قوله‬
‫بصدر النَّبِ ّى عندما َع َر َف ُه بقصد التبرك به ﷺ‪.‬‬
‫يشترى عبدَ ِ‬
‫الله هذا أى‬ ‫يشترى العبدَ ) والمعنَى َم ْن ِ‬ ‫رواية أبِى نزار (من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الذى هو بمعنَى المقابلة‪.‬‬ ‫من يستبدله ِمنّى بمثله من الشراء اللغوى ِ‬
‫ّ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬
‫والله كاسدً ا)‪.‬‬ ‫رواية أبِى نزار (إ ًذا تجدنِى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫مرغوب فِ َّى وفِى استبدَ الِى‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫والله كاسدً ا) أى غير‬ ‫((( قوله (إ ًذا َلتَجدُ نِى‬
‫ثمرة مزاحه ﷺ إخبار زاهر بعظيم قدره عند‬ ‫غال) فكان من ِ‬ ‫(أنت عند ِ‬
‫الله ٍ‬ ‫((( قوله َ‬
‫الله تعالى‪.‬‬
‫الحديث رواه عبد بن حميد فِى تفسيره و َءاد ُم بن إياس فِى تفسيره كالهما من‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫كان يد ّل ُس و ُي َس ّوى‬ ‫ُ‬
‫والمبارك ب ُن فضال َة َ‬ ‫طريق المبارك بن فضالة عن الحسن‬
‫غير ُمت َِّص ٍل وقد رواه اب ُن أبِى شيبة فقال=‬
‫مرس ٌل ُ‬ ‫ُ‬
‫فالحديث َ‬ ‫البصرى‬
‫ُّ‬ ‫والحس ُن هو‬

‫‪188‬‬
‫ت‬‫َت َع ُجو ٌز إِ َلى ال َّنبِ ّى ﷺ َف َقا َل ْ‬ ‫ا ْل ُم َب َار ُك ْب ُن َف َضا َل َة َع ِن ا ْل َح َس ِن َق َال َأت ْ‬
‫ول ال َّل ِه ا ْد ُع ال َّل َه َأ ْن ُيدْ ِخ َلنِى ا ْل َج َّن َة((( َف َق َال َيا ُأ َّم ُف َل ٍن إِ َّن ا ْل َج َّن َة َل‬
‫َيا َر ُس َ‬
‫وها َأن ََّها َل تَدْ ُخ ُل َها َو ِهى‬ ‫ِ‬
‫ت َت ْبكى َف َق َال َأ ْخبِ ُر َ‬ ‫تَدْ ُخ ُل َها َع ُجو ٌز َق َال َف َو َّل ْ‬
‫ول ﱫﮡ ﮢ ﮣ ﮤ(((ﮥ ﮦ ﮧ‬ ‫َع ُجو ٌز((( إِ َّن ال َّل َه َت َعا َلى َي ُق ُ‬

‫الوابشى عن مسعدة بن اليسع ثنا سعيد بن أبِى‬ ‫َّ‬ ‫= حدثنا أحمد بن طارق يعنى‬
‫عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عائشة مرفو ًعا اهـ وفيه مسعدة بن‬
‫دهر اهـ وقال قتيبة‬ ‫بشى ٍء خرقنا حديثه وتركنا حديثه منذ ٍ‬ ‫اليسع قال أحمد ليس ْ‬
‫أكتب عنه اهـ وقال العراق ُّى فى تخريج أحاديث اإلحياء أسنده ابن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أدرك ُت ُه ولم‬
‫ْ‬
‫الجوزى فِى الوفا من حديث أنس بسند ضعيف اهـ‬ ‫ّ‬
‫دخول‬ ‫َ‬ ‫إن كالمها يوهم أنها تطلب‬ ‫(ادع الل َه أن يدخلنِى الجنة) قال بعضهم َّ‬ ‫((( قوله ُ‬
‫يظهر لِى َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الجنة على حال َها من العجز ولم ْ‬
‫ِ‬

‫ضعيف وال‬ ‫ٌ‬ ‫مرسل وسندُ ُه‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬


‫الحديث‬ ‫وها َأن ََّها لَ تَدْ ُخ ُل َها َو ِهى َع ُجوزٌ)‬ ‫(أ ْخبِ ُر َ‬ ‫((( قوله َ‬
‫الحق فإنه ﷺ ُمن ََّز ٌه‬ ‫خالف ّ‬ ‫َ‬ ‫النبى ﷺ قصد إيذا َءها أو إيها َم َها‬ ‫أن َّ‬ ‫يجوز َح ْم ُل ُه على َّ‬
‫ِ‬
‫النساء‬ ‫ِ‬
‫بحال‬ ‫أن النَّبِ َّى ﷺ أرا َد إعالمها‬ ‫الحديث على َّ‬ ‫ُ‬ ‫حم ُل‬ ‫عن ِ‬
‫مثل ذلك بل ُي َ‬
‫حال‬‫الضعف بل فِى ِ‬ ‫ِ‬ ‫واحدة منه َّن فِى حال‬
‫ٍ‬ ‫تكون أ َّي ُة‬
‫ُ‬ ‫اللواتِى يدخل َن الجن َة وأنه ال‬
‫إن إيرا َد ُه تحت باب‬ ‫بعض ُه ْم َّ‬
‫النضارة واجتما ِع القوة فلم تفهم مرا َد ُه ولذلك قال ُ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫ِ‬
‫لضعف‬ ‫بكل ذلك‬‫للتشاغل ّ‬‫ِ‬ ‫المزاح فِى غير مح ّل ِه‪ .‬على أنه ال حاج َة‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وإيراد ُه فى هذا الباب غفل ٌة من اإلما ِم الترمذ ّى وكان األو َلى مراعا َة ال َغ ْي َرة على‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫القو ّى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باإلضراب عن إيراده لالحتمال ِ‬ ‫ِ‬ ‫المقا ِم النَّ َب ِو ّى وعلى عقائد أهل اإلسال ِم‬
‫أناس على غير معناه فيهلكُوا‪.‬‬ ‫بأن يحم َل ُه ٌ‬ ‫ْ‬
‫(إنشاء) اإلنشاء هو بد ُء الخلق‪.‬‬
‫ً‬ ‫((( قوله تعالى‬

‫‪189‬‬
‫ﮨ((( ﮩ ﮪ(((‪* (((L‬‬

‫((( قوله تعالى (عر ًبا) ال ُع ُر ُب جمع َع ُروب وهى المرأ ُة الحسنا ُء المتحبب ُة إلى زوجها‪.‬‬
‫((( قوله تعالى (أترا ًبا) األتراب األقران‪.‬‬
‫((( انظر اآلية السادسة والثالثين من سورة الواقعة‪ .‬وقو ُل ُه تعالى ﱫ ﮨ ﮩ ﮪ ﱪ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ٌ‬
‫ساقط من‬

‫‪190‬‬
‫هلل ﷺ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ِص َف ِة َ‬
‫ك َلِم َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬
‫ِفى ّ‬
‫الش ْعِر *‬

‫يك َع ِن ا ْل ِم ْقدَ ا ِم((( ْب ِن‬ ‫(((‪َ -251‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َأ ْخ َب َرنَا َش ِر ٌ‬


‫َان النَّبِ ُّى ﷺ َيت ََم َّث ُل بِ َش ْى ٍء‬
‫يل َل َها َه ْل ك َ‬ ‫ت ِق َ‬ ‫ُش َر ْي ٍح َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫َّ ُ ِ َ ِ ِ (((‬ ‫ِ‬
‫َان َيت ََم َّث ُل بِش ْع ِر ا ْب ِن َر َو َ‬
‫اح َة َو َيت ََمثل بق ْوله‬ ‫تك َ‬ ‫ِم َن ّ‬
‫الش ْع ِر َقا َل ْ‬
‫ار َم ْن َل ْم ُتز َّو ِد((( *‬ ‫يك((( بِ ْ َ‬
‫ال ْخ َب ِ‬ ‫َو َي ْأتِ َ‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى َحدَّ َثنَا‬
‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -252‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ان ال َّث ْو ِر ُّى َع ْن َع ْب ِد ا ْل َم ِل ِك ْب ِن ُع َم ْي ٍر َحدَّ َثنَا َأبُو َس َل َم َة َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة‬
‫ُس ْف َي ُ‬

‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع من هذا الوجه وقال حس ٌن صحيح اهـ ورواه‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والبخارى فى األدب المفرد ُ‬
‫ُّ‬ ‫أحمد‬
‫والصحيح المقدام‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (عن المقداد بن شريح) وهو ٌ‬
‫خطأ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ُ‬
‫وغير ِه‪.‬‬
‫األصل ِ‬ ‫ِ‬ ‫كما فِى‬
‫ِ‬
‫الطويل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫البحر‬ ‫بن ال َع ْب ِد فِى معلقتِ ِه ِم َن‬ ‫ِ‬
‫الشاعر َط َر َف َة ِ‬ ‫(ويتمثل بقوله) أى ِ‬
‫بقول‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫البيت ً‬
‫كامل هو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫(ويأتيك باألخبار إلخ)‬ ‫((( قوله‬
‫خبار َم ْن َل ْم ت َُز ّو ِد اهـ‬ ‫ويأتِ َ‬
‫يك باألَ ِ‬ ‫جاهل‬
‫ً‬ ‫كنت‬ ‫َس ُت ْب ِدى َ‬
‫لك األيا ُم ما َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫إنفاذ‬ ‫حاجة إلى‬ ‫تصلك األخبار مع مرور الزمان من غير‬‫َ‬ ‫(م ْن َل ْم ُتز َّود) ْ‬
‫أى‬ ‫((( قو ُل ُه َ‬
‫َ‬
‫ليأتيك بها‪.‬‬ ‫وتجهز ُه‬
‫ُ‬ ‫رسول من ِق َب ِل َك تزو ُد ُه‬
‫ٍ‬

‫البخارى ومسلم وغيرهما وبالطريق اآلتية بعد أربعة‬


‫ُّ‬ ‫((( الحديث بهذه الطريق رواه‬
‫صحيح اهـ‬ ‫ِ‬
‫مسلم والمصنف فى الجامع وقال حس ٌن‬ ‫أحاديث رواه‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬

‫‪191‬‬
‫اعر كَلِم ُة َلبِ ٍ‬
‫يد((( َأ َل‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َّن َأصدَ َق كَلِم ٍة((( َقا َلها َّ ِ‬
‫َق َال َق َال َر ُس ُ‬
‫الش ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت َأ ْن ُي ْسلِ َم((( *‬‫ك ُُّل َشى ٍء ما َخ َل ال َّله باطِ ُل وكَاد ُأمي ُة بن َأبِى الص ْل ِ‬
‫َّ‬ ‫َ َ َ َّ ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫(((‪َ -253‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َحدَّ َثنَا‬
‫اب‬ ‫ِ‬
‫ان ا ْل َب َجل ّى َق َال َأ َص َ‬ ‫ْدب ْب ِن ُس ْف َي َ‬
‫س َع ْن ُجن ِ‬ ‫ال ْس َو ِد ْب ِن َق ْي ٍ‬
‫ُش ْع َب ُة َع ِن ْ َ‬
‫َ َ َ (((‬
‫ت فقال‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َفدَ ِم َي ْ‬‫بع رس ِ‬
‫أص َ َ ُ‬ ‫َح َج ٌر ْ‬

‫(أصدق كلمة) الكلم ُة ُت ْط َل ُق لغ ًة على الجملة والجمل المفيدة كما فِى قولِ ِه‬
‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫تعالى ﱫ ﯘ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯥ ﱪ أى قول‪.‬‬
‫العامرى الصحابِ ُّى كان‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله ( َلبِيد) بفتح الالم وكسر الباء وهو لبيد بن أبِى ربيعة‬
‫شري ًفا فِى الجاهلية واإلسالم وشعره هذا من البحر الطويل و َع ُج ُز ُه‬
‫وكل نعي ٍم ال َمحا َل َة ُ‬
‫زائل‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫وكان قاله فى الجاهلية‪.‬‬
‫شعر ِه من ذكر الحقائق‬ ‫لت أن ُيسلم) أى لِ َما كان فِى ِ‬ ‫((( قوله (كاد أمية بن أبِى الص ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫ولك َّن الل َه لم يوف ْق ُه لذلك فإنه أدرك البعث َة ولم ُي ْسل ْم‪.‬‬
‫مشكل اآلثار وغيرهما وبالطريق‬ ‫ِ‬ ‫والطحاوى فِى‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫الطريق رواه أحمدُ‬ ‫الحديث بِ َه َذا‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومسلم ُ‬‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫الثانى اآلتى بعده رواه‬
‫شعرا مع كونه على وزن الشعر إ ْذ لم‬ ‫ِ‬
‫((( قوله ﷺ (هل أنت إال أصبع إلخ) ليس ً‬
‫الشعر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫قصدْ به‬ ‫ُي َ‬

‫‪192‬‬
‫يت *‬ ‫يل ال َّل ِه ما (‪َ )2‬ل ِق ِ‬ ‫َوفِى َســبِ ِ‬ ‫ْــت إِ َل ُأصبــع د ِم ِ‬
‫يت‬ ‫ه ْل(‪َ )1‬أن ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ٌ َ‬ ‫َ‬
‫ال ْس َو ِد ْب ِن‬
‫ان ْب ُن ُع َي ْينَ َة َع ِن ْ َ‬
‫‪َ -254‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ْدب ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه ا ْل َب َج ِل ّى ن َْح َو ُه *‬
‫س َع ْن ُجن ِ‬
‫َق ْي ٍ‬
‫ار حدَّ َثنَا يحيى بن س ِع ٍ‬
‫يد َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ان‬ ‫َ َْ ْ ُ َ‬ ‫(((‪َ -255‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ َ‬
‫(((‬
‫ب َق َال َق َال َل ُه َر ُج ٌل َأ َف َر ْرت ُْم‬ ‫ال َّث ْو ِر ُّى َحدَّ َثنَا َأ ُبو إِ ْس َح َق َع ِن ا ْل َب َر ِاء ْب ِن َع ِ‬
‫از ٍ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َيا َأ َبا ُع َم َار َة((( َف َق َال َل َوال َّل ِه َما َو َّلى َر ُس ُ‬ ‫َع ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َّاس َت َل َّقت ُْه ْم َه َو ِاز ُن((( بِالنَّ ْب ِل((( َو َر ُس ُ‬
‫ان((( الن ِ‬ ‫َو َلكِ ْن َو َّلى َس َر َع ُ‬

‫شعرا وإن كان على وزنه ألنه لم ُي ْق َصدْ به‬ ‫ِ‬


‫((( قوله ﷺ (هل أنت إال أصبع إلخ) ليس ً‬
‫الشعر قال تعالى ﱫ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯸ ﱪ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الله وفيه تمنّى‬‫سبيل ِ‬
‫ِ‬ ‫((( قوله (ما ِ‬
‫لقيت) ما إما موصول ٌة وإما نافي ٌة أى لم َت ْل َق ذلك فِى‬
‫َ‬
‫حدث‬ ‫ِ‬
‫القول َّ‬
‫بأن هذا‬ ‫أن يكون ذلك عند وقوعه فِى سبيل الله قيل وهذا يأتِى على‬
‫َ‬
‫قبل الهجرة اهـ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ُ‬
‫المصنف فى الجامع والشيخان ُ‬ ‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫((( قوله (أفررتم) أى يوم حنين وكانت فِى السنة الثامنة للهجرة‪.‬‬
‫((( قوله (يا أبا ُعمارة) ُعمار ُة ّ‬
‫بضم العين‪.‬‬
‫اإلعراب نو َن ُه فِى‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫السين والراء والعين أوائ ُل ُهم ويلزم‬ ‫ِ‬
‫الناس) بفتح‬ ‫ان‬
‫(س َر َع ُ‬
‫((( قوله َ‬
‫وجه‪ .‬كذا فِى الصحاح‪.‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫حرب‬ ‫اجتمعت مع ثقيف بعد فتح مك َة على‬ ‫ْ‬ ‫((( قوله (هوازن) ِه َى قبيل ٌة بحنَ ْي ٍن‬
‫رسول الله ﷺ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫المسلمين فسار إليهم‬
‫((( قوله (بالنَّ ْب ُل) هو بفتح النون وسكون الباء السهام‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫اخ ٌذ بِلِ َج ِام َها‬
‫بء ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان بن ا ْلح ِ ِ‬
‫ارث ْب ِن َع ْبد ا ْل ُم َّطل ِ َ‬
‫ِِ‬
‫َع َلى َب ْغ َلته((( َو َأبُو ُس ْف َي َ ْ ُ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َيقول‬
‫ُ ُ (((‬ ‫َو َر ُس ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأ َنـــــــــــا الــنَّــبِــى َل ك ِ‬


‫ب(‪*)3‬‬ ‫ـن َع ْبد ا ْل ُم َّطل ْ‬ ‫َأ َنــا ا ْبـ ُ‬ ‫َـــذ ْب‬ ‫ُّ‬
‫الر َّز ِاق َأ ْخ َب َرنَا َج ْع َف ُر‬ ‫(((‪َ -256‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ور َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫َس َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ َد َخ َل َم َّك َة فِى ُع ْم َر ِة‬ ‫ان َحدَّ َثنَا َثابِ ٌت َع ْن َأن ٍ‬ ‫ا ْب ُن ُس َل ْي َم َ‬

‫((( قوله (على بغلته) أى بغلته البيضاء وهى دلدل وركو ُب ُه ﷺ لها فِى الحرب مع‬
‫بأن سبب‬ ‫ِ‬
‫الشجاعة والثبات إعال ًما َّ‬ ‫والفر نهاي ٌة مقصود ٌة فِى‬ ‫للكر‬
‫ّ‬ ‫عدم صالحيتها ّ‬
‫ودليل على طمأنينته ليرجع إليه المسلمون ثم نزوله عنها بعد‬ ‫ً‬ ‫ِ‬
‫سماو ٌّى‬ ‫نصرته‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذلك إلى األرض مبالغ ًة فى الثبات والشجاعة أو مواسا ًة فى هذا المقام للماضي َن‬
‫معه من أصحابِ ِه‪.‬‬
‫الشعر مع موافقته َ‬
‫وزن‬ ‫َ‬ ‫((( قوله (ورسول الله ﷺ يقول) لم يقصد ﷺ بقولِ ِه هذا‬
‫شعرا‪.‬‬
‫الشعر فال ُي َعدُّ ً‬ ‫ِ‬
‫ألن والدَ ُه ﷺ لم يشتهر لوفاته‬ ‫الم َّطلِب) انتسب ﷺ إلى جده َّ‬ ‫ِ‬
‫ابن عبد ُ‬ ‫((( قوله (أنا ُ‬
‫ِ‬
‫شا ًّبا بخالف َجدّ ه فقد كان له شهر ٌة واسع ٌة‪.‬‬
‫صحيح‬ ‫ٌ‬ ‫غريب‬
‫ٌ‬ ‫الوجه فِى الجام ِع وقال حس ٌن‬ ‫ِ‬ ‫المصنف من هذا‬
‫ُ‬ ‫الحديث رواه‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫البغوى‬ ‫وحسنَ ُه‬ ‫النسائى وابن سعد وصححه اب ُن حبان‬ ‫ِ‬
‫من هذا الوجه اهـ ورواه‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫والحافظ فِى اإلصابة‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪194‬‬
‫اح َة َي ْم ِشى َب ْي َن َيدَ ْي ِه َو ُه َو َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫(((‬
‫ول‬ ‫ا ْل َق َضاء((( َوا ْب ُن َر َو َ‬
‫(‪)4‬‬
‫ا ْل َي ْو َم ن َْض ِر ْبك ُْم(‪َ )3‬ع َلى َتن ِْزيلِ ِه‬ ‫ار َع ْن َســبِيلِ ِه‬
‫َخ ُّلوا َبنِى ا ْل ُك َّف ِ‬
‫يل عن َخلِيلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ (‪)6‬‬ ‫َض ْر ًبا ُي ِز ُ‬
‫ـه‬ ‫َو ُي ْذه ُل(‪ )7‬ا ْلخَ ل َ َ ْ‬ ‫يل ا ْل َها َم(‪َ )5‬ع ْن َمقيله‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ َوفِى َح َر ِم ال َّل ِه‬


‫ى رس ِ‬
‫اح َة َب ْي َن َيدَ ْ َ ُ‬ ‫َف َق َال َل ُه ُع َم ُر َيا ا ْب َن َر َو َ‬
‫يه ْم ِم ْن‬ ‫ــر ُع((( فِ ِ‬
‫الش ْع َر َف َق َال النَّبِ ُّى ﷺ َخ ّل َعنْ ُه َيـا ُع َم ُر َف َل ِه َى َأ ْس َ‬
‫(((‬
‫ول ّ‬ ‫َت ُق ُ‬

‫((( قوله (فِى عمرة القضاء) أى عمرة القضية أى المقاضاة والمصالحة ال القضاء‬
‫َح َّل ُلوا منها فِى الحديبية لم يلزمهم قضاؤها كما هو‬ ‫ِ‬ ‫الشرعى َّ‬
‫ألن عمرتهم التى ت َ‬ ‫ّ‬
‫الم ْح َصر‪.‬‬ ‫ُ‬
‫شأن ُ‬
‫الر َج ِز‪.‬‬ ‫((( قوله (وهو يقول) ْ‬
‫أى من َّ‬
‫((( قوله (اليوم نضر ْبكم) بسكون الباء لضرورة الشعر‪.‬‬
‫الرقاب فِى القرءان فِى قولِ ِه تعالى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضرب‬ ‫ِ‬
‫تنزيل‬ ‫((( قوله (على تنزيله) أى بنا ًء على‬
‫ألن المذكور‬ ‫ﱫ ﮆ ﮇ ﮪ ﱪ أو على تنزيل القرءان وإن لم يتقدم له ذكر َّ‬
‫ِ‬
‫بالحجاب‪.‬‬ ‫توارت‬
‫ْ‬ ‫ُي ْف ِه ُم ُه كما فِى‬
‫والجمع الهام‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫(يزيل الها َم) الهامة الرأس‬ ‫((( قوله‬
‫((( قوله (عن م ِقيلِ ِه) أى ِ‬
‫عنق ِه َ‬
‫وش َّب َه ُه بمحل القيلولة وهو محل راحة اإلنسان‪.‬‬ ‫َ‬
‫وغفلت عنه وأذهلنِى عنه‬
‫ُ‬ ‫هلت عن الشىء أذهل ً‬
‫ذهل نسي ُت ُه‬ ‫((( قوله (و ُي ْذ ِه ُل) َذ ُ‬
‫ذهول‪ .‬كذا فِى الصحاح‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ذهلت بالكسر‬
‫ُ‬ ‫كذا وفيه لغة أخرى‬
‫راجع إلى القصيدة المدلول عليها بقوله الشعر أو األبيات‬‫ٌ‬ ‫الضمير‬
‫ُ‬ ‫((( قوله ِ‬
‫(فله َى)‬
‫أو إلى الشعر باعتبار القصيدة‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى‬ ‫ِ‬ ‫وصول ونكاية أى فِى إيذائهم‪ .‬وفِى‬
‫ً‬
‫نسخة‬ ‫أسرع‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (أسرع فيهم) ْ‬
‫أى‬
‫(فلهى فيهم أسرع إلخ)‪.‬‬
‫َ‬ ‫نزار‬

‫‪195‬‬
‫ن َْضحِ ال َّن ْب ِل((( *‬
‫يك َع ْن َع ْب ِد ا ْل َم ِل ِك ال ْب ِن‬ ‫أخ َب َرنَا َش ِر ٌ‬ ‫(((‪َ -257‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر ْ‬
‫ُع َم ْي ٍرإلى َع ْن َأبِى َس َل َم َة َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َع ِن النَّبِ ّى ﷺ َق َال َأ ْش َع ُر((( كَلِ َم ٍة‬
‫ِ ُ َ ِ ٍ (((‬
‫ت بِ َها ا ْل َع َر ُب كَل َمة لبيد‬ ‫َت َك َّل َم ْ‬
‫َأ َل ك ُُّل َش ْي ٍء َما َخ َل ال َّل َه َباطِ ُل *‬
‫او َي َة َع ْن َع ْب ِد‬ ‫ان ْب ُن ُم َع ِ‬ ‫(((‪َ -258‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا َم ْر َو ُ‬
‫ْت‬ ‫يد َع ْن َأبِ ِيه َق َال ُكن ُ‬ ‫الش ِر ِ‬‫الر ْح َم ِن ال َّط ِائ ِف ّ ِى َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن َّ‬ ‫ِ‬
‫ال َّل ِه ْب ِن َع ْبد َّ‬
‫ت ال َّث َق ِف ّى‬ ‫ف((( النَّبِى ﷺ َف َأن َْشدْ ُته ِما َئ َة َقافِي ٍة ِمن َقو ِل ُأمي َة ب ِن َأبِى الص ْل ِ‬
‫َّ‬ ‫َ ْ ْ َ َّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِر ْد َ‬
‫ُك َّل َما َأن َْشدْ ُت ُه َب ْيتًا َق َال لِى النَّبِ ُّى ﷺ ِه ْي ِه((( َحتَّى َأن َْشدْ ُت ُه ِما َئ ًة َي ْعنِى َب ْيتًا َف َق َال‬

‫((( قوله (من نضح النَّ ْب ِل) أى َر ْم ِى السهام‪.‬‬


‫ُ‬
‫الحديث تقدم الكالم عنه قبل أربعة أحاديث‪.‬‬ ‫(((‬
‫شاعر‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (أشعر كلمة) أى أحسن كلمة قالها‬
‫وه َى من البحر الطويل‪.‬‬ ‫((( قوله (كلمة لبيد) ِ‬

‫مسلم وأحمد وابن ماج ْه وغيرهم‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث رواه‬‫ُ‬ ‫(((‬


‫الراكب خلف الراكب اهـ‬
‫ُ‬ ‫وغير ِه الردف بالكسر‬ ‫(ردف النَّبِ ّى ﷺ) فِى التاج ِ‬ ‫َ‬ ‫((( قوله‬
‫ِ‬
‫الثانية من غير تنوين كلم ٌة‬ ‫ِ‬
‫وكسر الهاء‬ ‫وإسكان ِ‬
‫الياء‬ ‫ِ‬ ‫(ه ْي ِه) بكسر الهاء‬
‫((( قو ُله ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫كانت لالستزادة من غير معهود‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫َت كإيه حدي ًثا‬ ‫ِ‬
‫لالستزادة من الحديث ْ‬
‫فإن ن ُّون ْ‬
‫قالوا والهاء األولى بدل من الهمزة وأصلها إيه والغرض أنه ﷺ استحسن شعر‬
‫أمية واستزاد من إنشاده لِ َما فيه من اإلقرار بوحدانية الله تعالى والبعث ففيه جواز‬
‫الذى ال فحش فيه‪.‬‬ ‫إنشاد الشعر ِ‬

‫‪196‬‬
‫ال َّنبِ ُّى ﷺ إِ ْن كَا َد َل ُي ْسلِ ُم *‬
‫وسى ا ْل َف َز ِار ُّى َو َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر ا ْل َم ْعنَى‬ ‫ِ‬
‫‪َ -259‬حدَّ َثنَا إِ ْس َمع ُيل ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫َاد َع ْن ِه َشا ِم ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه‬


‫الزن ِ‬ ‫الر ْح َم ِن ْب ُن َأبِى ّ‬ ‫َواحدٌ َق َال َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫ِ‬
‫ت ِمنْ َب ًرا فِى‬ ‫ان ب ِن َثابِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ول ال َّله ﷺ َي َض ُع ل َح َّس َ ْ‬
‫ِ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫تك َ‬ ‫َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َأ ْو َق َال ُينَافِ ُح((( َع ْن‬ ‫اخر َع ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫جد َي ُقو ُم َع َل ْيه َقائ ًما ُي َف ُ‬
‫ا ْلمس ِ ِ‬
‫َ ْ‬
‫ان بِ ُروحِ‬ ‫الله ﷺ إِ َّن ال َّل َه تعالى ُي َؤ ّيدُ َح َّس َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ول َر ُس ُ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َو َي ُق ُ‬ ‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ *‬ ‫اخر َع ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َما ُينَاف ُح َأ ْو ُي َف ُ‬
‫ِ (((‬
‫ا ْل ُقدُ‬
‫وسى َو َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َق َال َحدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى‬ ‫ِ‬
‫‪َ -260‬حدَّ َثنَا إِ ْس َمع ُيل ْب ُن ُم َ‬
‫َاد َع ْن َأبِ ِيه َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َع ِائ َش َة َع ِن النَّبِ ّى ﷺ ِم ْث َل ُه *‬ ‫الزن ِ‬ ‫ّ‬
‫يك َعن ِسم ِ‬ ‫ِ‬
‫اك ْب ِن‬ ‫وحدَّ َثنَا َعل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َق َال َحدَّ َثنَا َش ِر ٌ ْ َ‬ ‫(((‪َ -261‬‬

‫والذى بعده رواه المصنف فِى جامعه من الوجهين وقال‬ ‫الحديث بهذا الطريق ِ‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫صحيح اهـ ورواه أحمد وأبو داود وصححه الحاكم ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫غريب‬
‫ٌ‬ ‫حس ٌن‬
‫((( قوله (ينافح) أى يدافع والمنافحة المدافعة والمضاربة ونفحت الرجل بالسيف‬
‫تناولته به يريد بمنافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على أشعارهم‪ .‬كذا فِى‬
‫النهاية البن األثير‪.‬‬
‫بضم الدال وسكونها هو جبريل عليه السالم ألنه يأتِى‬ ‫ّ‬ ‫((( قوله (روح القدس)‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األنبياء بما ُينْجى لألبد وبالطهارة الكاملة‪ .‬و ُي ْستَدَ ُّل به على إمداد الول ّى َ‬
‫غير ُه‬
‫أحيانًا بالمدد الباطنِ ّى‪.‬‬
‫صحيح قال‬
‫ٌ‬ ‫والمصنف فِى الجامع وقال حس ٌن‬
‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه أحمدُ وأبو َعوان َة‬
‫ورواه زهير عن ِس ٍ‬
‫ماك اهـ‬ ‫ٌ‬

‫‪197‬‬
‫ت ال َّنبِ َّى ﷺ َأ ْك َث َر ِم ْن ِمائ َِة َم َّر ٍة‬
‫ب َع ْن َجابِ ِر ْب ِن َس ُم َر َة َق َال َجا َل ْس ُ‬ ‫َح ْر ٍ‬
‫اهلِ َّي ِة‬
‫ون َأ ْشياء ِمن َأم ِر ا ْلج ِ‬
‫َ‬ ‫الش ْع َر َو َيت ََذاك َُر َ َ َ ْ ْ‬ ‫ون ّ‬ ‫َاشدُ َ‬ ‫َان((( َأ ْص َحا ُب ُه َي َتن َ‬
‫َوك َ‬
‫َو ُه َو َساكِ ٌ‬
‫ت َو ُر َّب َما َت َب َّس َم َم َع ُه ْم *‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (فكان أصحابه)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬

‫‪198‬‬
‫هلل ﷺ ِفى َّ‬
‫الس َمِر((( *‬ ‫ك َلِم َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َ‬
‫ب ُ‬

‫اح ا ْل َب َّز ُار َحدَّ َثنَا َأ ُبو الن َّْض ِر َحدَّ َثنَا َأ ُبو‬
‫(((‪َ -262‬حدَّ َثنَا ا ْل َح َس ُن ْب ُن َص َّب ٍ‬
‫الش ْعبِى َع ْن مسر ٍ‬ ‫ٍِ‬ ‫يل ال َّث َق ِف ُّى َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن َع ِق ٍ‬‫َع ِق ٍ‬
‫وق َع ْن‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫يل َع ْن ُم َجالد َع ِن َّ ّ‬
‫ت ْام َر َأ ٌة‬ ‫ات َلي َل ٍة نِساءه ح ِدي ًثا َف َقا َل ِ‬ ‫ث رس ُ ِ‬ ‫َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫ول ال َّله ﷺ َذ َ ْ َ َ ُ َ‬ ‫ت َحدَّ َ َ ُ‬
‫ون((( َما ُخ َرا َف ُة إِ َّن ُخ َرا َف َة‬ ‫يث ُخ َرا َف َة((( َف َق َال َأتَدْ ُر َ‬ ‫يث َح ِد ُ‬ ‫ِمن ُْه َّن ك ََأ َّن ا ْل َح ِد َ‬
‫َث فِ ِ‬ ‫اهلِ َّي ِة َف َمك َ‬
‫جن فِى ا ْلج ِ‬ ‫ِ‬
‫يه ْم َد ْه ًرا ُث َّم‬ ‫َ‬ ‫َان َر ُج ًل م ْن ُع ْذ َر َة((( َأ َس َر ْت ُه((( ا ْل ِ ُّ‬ ‫ك َ‬
‫يب َف َق َال‬ ‫اج ِ‬ ‫ال َع ِ‬ ‫يه ْم ِم َن ْ َ‬‫َّاس بِ َما َر َأى فِ ِ‬ ‫ث الن َ‬ ‫َان ُي َحدّ ُ‬ ‫ْس َفك َ‬ ‫الن ِ‬ ‫َر ُّدو ُه إِ َلى ْ ِ‬
‫يث ُخ َرا َف َة *‬ ‫َّاس َح ِد ُ‬ ‫الن ُ‬

‫المسامر ُة وهو الحديث بالليل‪ .‬كذا فِى الصحاح‪.‬‬ ‫(الس َمر) بفتح الميم ُ‬ ‫((( قوله َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ْسنَد والطبران ُّى وأبو َي ْع َلى ُ‬
‫وغير ُه ْم وقال ابن كثير إنه من غرائب‬ ‫((( رواه أحمدُ فى ُ‬
‫بالقوى‬
‫ّ‬ ‫إسناد ِه ُمـجالدٌ وهو مجالدُ بن سعيد ليس‬
‫ِ‬ ‫األحاديث وفيه نكارة اهـ وفِى‬
‫البخارى فِى التاريخ الصغير كان‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫التقريب وقال‬ ‫اخ ِر عمره كما فِى‬‫وتغير فِى ء ِ‬
‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫ِ‬
‫ثقات وفى‬
‫الهيثمى رجال أحمد ٌ‬ ‫ِ‬
‫مهدى ال َي ْروى عنه اهـ وقال‬ ‫يحيى ُي َض ّع ُف ُه واب ُن‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫ضعيف اهـ‬
‫ٌ‬ ‫بعض ِهم كالم ال يقدح وفِى إسناد الطبرانِى ِ‬
‫عل ُّى بن أبِى سارة وهو‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫مستملحا فالتشبيه من جهة استمالحه ال‬
‫ً‬ ‫(حديث خرافة) أى لكونه حدي ًثا‬ ‫ُ‬ ‫((( قولها‬
‫من جهة كونه كذ ًبا فإنَّه ﷺ ال يقول إال ح ًّقا‪.‬‬
‫تنزيل لهن منزلتهم فِى ِ‬
‫قوة الفهم‪.‬‬ ‫(أتدرون) خاطبه َّن خطاب الذكور ً‬ ‫َ‬ ‫((( قوله‬
‫َّ‬
‫((( قوله ( ُعذرة) قبيلة من اليمن‪ .‬كذا فِى الصحاح‪.‬‬
‫(أس َر ْت ُه ِ‬
‫الج ُّن) أى اختطفته‪.‬‬ ‫((( قوله ﷺ َ‬

‫‪199‬‬
‫ُ ُ‬
‫َحِديث أ ّم َزرٍ‬
‫ْع((( *‬

‫يسى ْب ُن ُيون َُس َع ْن ِه َشــا ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫‪َ -263‬حدَّ َثنَا َعل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َأ ْخ َب َرنَـا ع َ‬
‫(((‬

‫ـد ال َّل ِه ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َع ِائ َشــ َة َع ِن‬


‫اب ِن ُعرو َة َع ِن َأ ِخ ِيه َعب ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ـت((( إِ ْحدَ ى َع ْش َر َة ْام َر َأ ًة َت َع َ‬
‫اهدْ َن َو َت َعا َقدْ َن((( َأ ْن َل‬ ‫النَّبِ ّى ﷺ َق َال َج َل َس ْ‬
‫ِ‬ ‫َيكْـت ُْم َن ِم ْن َأ ْخ َب ِ‬
‫ـم ٍل‬ ‫ـح ُم َج َ‬ ‫اج ِه َّن َش ْيئًا((( َقا َلت األو َلى ز َْو ِجى َل ْ‬ ‫ـار َأز َْو ِ‬
‫ين َف ُينْ َت َقى((( َأ ْو‬ ‫ِ‬ ‫ث((( َع َلى َر ْأ ِ‬
‫س َج َب ٍل َو ْع ٍر((( َل َس ْه ٌل َف ُي ْر َت َقى َو َل َسم ٌ‬ ‫َغ ّ‬

‫النسوة فِى الكالم‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ترتيب‬ ‫رواية أبِى نزار تخالف نسخ َة األصل فِى‬
‫ِ‬ ‫((( نسخ ُة‬
‫البخارى ومسلم وغيرهما‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫((( رواه‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (عن عائشة قالت جلس إحدى عشرة امرأ ًة إلخ) وتذكير‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫جمع هو إحدى عشرة امرأ ًة أو يكون‬ ‫ِ‬
‫راعاة الجم ِع أى جلس‬ ‫فعل َج َل َس فيها لِ ُم‬
‫ِ‬
‫ٌ‬
‫الحقيقى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حكم اإلسناد إلى الجمع كحكم اإلسناد إلى المؤنث غير‬
‫(تعاهدن وتعاقدن) أى ألزم َن َ‬
‫أنفس ُه َّن‪.‬‬ ‫َ‬ ‫((( قوله‬
‫ِ‬ ‫حسنِها‬ ‫ِ‬
‫وقبيحها‪.‬‬ ‫أزواجهن) أى من أحوال أزواجه َّن َ‬
‫َّ‬ ‫((( قوله (أن ال يكتمن من أخبار‬
‫(غث) هو ِ‬
‫الردىء الشديدُ الهزال‪.‬‬ ‫((( قولها ٌّ‬
‫((( قولها (على رأس جبل وعر) أى فيصعب الوصول إليه‪ .‬وقال الخطابِ ُّى هو كناي ٌة‬
‫والترفع عليها‪.‬‬ ‫عن الكبر فجمع إلى قلة الخير ِ‬
‫الك ْب َر‬
‫َ‬
‫((( قولها (ف ُينت َقى) أى ف ُيختار لألكل‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫ـق((( َوإِ ْن‬ ‫ـق ُأ َط َّل ْ‬ ‫ت ال َّثـانِ َي ُة ز َْو ِجـى ا ْل َع َشـن َُّق((( إِ ْن َأنْطِ ْ‬‫َفينْـتَـ َق ُل((( * َقا َل ِ‬
‫ُ‬
‫اف َأ ْن َل‬ ‫ث َخـ َب َر ُه((( إِنّى َأ َخ ُ‬ ‫ت ال َّثالِ َث ُة ز َْو ِجى َل َأ ُب ُّ‬
‫ُت ُأع َّل ْق((( * َقا َل ِ‬
‫َأ ْسك ْ َ‬
‫الرابِ َع ُة ز َْو ِجـى‬ ‫ِ‬
‫ـج َـر ُه * َقا َلت َّ‬
‫(((‬
‫َأ َذ َر ُه((( إِ ْن َأ ْذك ُْر ُه((( َأ ْذك ُْر ُع َج َر ُه((( َو ُب َ‬
‫ت الـخَ ِام َس ُة‬ ‫َك َلي ِل تِهام َة(‪َ ((1‬ل حـر و َل ُقـر و َل مـخَ ـا َف َة و َل سـآم َة * َقا َل ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ٌّ َ َ‬ ‫َ ٌّ َ‬ ‫ْ َ َ‬

‫ِ‬
‫الناس له إلى‬ ‫نقل‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار ومعنَاه َن ْف ُى ِ‬ ‫ٌ‬
‫ساقط من نسخة‬ ‫((( قوله (أو ف ُينتقل)‬
‫بيوتهم ليأكلوه بعد مقاساة التعب والمشقة للوصول إليه بل يرغبون عنه لرداءته‬
‫أى فهو ال يوصل إليه إال بغاية المشقة وال ينفع زوجته فِى عشرة وال غيرها مع‬ ‫ْ‬
‫مكروها ردي ًئا‪.‬‬
‫ً‬ ‫كونه‬
‫((( قولها (ال َع َشنَّق) أى الطويل المستكره فِى طوله النحيف‪.‬‬
‫لحاجتِها إليه أو‬
‫َ‬ ‫أوالدها منه أو‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لكون‬ ‫أحب أن يط ّل َقنِى‬
‫ُّ‬ ‫((( قولها (أط َّلق) أى وال‬
‫غير ذلك‪.‬‬
‫ُ‬
‫أكون ال أنا متزوجة برجل ينفع وال أنا مطلقة أنتظر أن أتزوج‪.‬‬ ‫((( قولها (أع َّلق) أى‬
‫خبر ُه) أى ال أظهره وأنشره‪.‬‬ ‫((( قولها (ال ُّ‬
‫أبث َ‬
‫أخاف أن أتركه أى أخاف إن‬
‫ُ‬ ‫((( قولها (إنّى أخاف أن ال َأ َذ َر ُه) ال زائد ٌة والمعنَى إنّى‬
‫ذكرت خبره أن ُيطل َقنِى فأتركه‪.‬‬ ‫ُ‬
‫أذكر ُه) أى إن أذكر خبره‪.‬‬
‫(إن ْ‬‫((( قولها ْ‬
‫كص ْفرة وهى نفخ ٌة فِى عروق العنق‪.‬‬
‫جمع ُع ْجرة ُ‬
‫ُ‬ ‫((( قولها ( ُع َج َره) ال ُع َج ُر‬
‫((( قولها (و ُب َج َره) ال ُب َج ُر جمع ُب ْج َرة وهى السرة ناتئ ًة كانت أو ال‪.‬‬
‫األزهرى وأول تهامة من ذات ِعرق إلى البحر وجدَّ ة‪.‬‬‫ُّ‬ ‫(‪ ((1‬قولها (تِهامة) قال‬

‫‪201‬‬
‫َف((( َو َل‬ ‫ـع ا ْلت َّ‬
‫ـج َ‬ ‫اض َط َ‬ ‫َف((( َوإِ ِن ْ‬ ‫ف((( َوإِ ْن َش ِر َب ْاشـت َّ‬ ‫ز َْو ِجـى إِ ْن َأك ََل َل َّ‬
‫اد َس ُة ز َْو ِجـى إِ ْن َد َخ َل َف ِهدَ ((( َوإِ ْن‬‫ت الس ِ‬ ‫ث((( * َقا َل ِ‬ ‫َف لِ َي ْع َل َم ا ْل َب َّ‬
‫ُيولِ ُج ا ْلك َّ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫َخ َر َج َأ ِسـدَ ((( َو َل َي ْس َ‬
‫الســابِ َع ُة ز َْو ِجى َع َيا َي ُ‬
‫اء‬ ‫ـأ ُل َع َّما َع ِهدَ * َقا َلت َّ‬
‫(((‬ ‫(((‬

‫(لف) أى أكثر من الطعام حتَّى لم ُي ْب ِق شي ًئا للعيال‪.‬‬


‫((( قولها َّ‬
‫الشفافة بضم الشين وهى بقية الشراب‬ ‫شرب الما َء ك َّله حتَّى ُّ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫(اشتف) أى‬ ‫((( قولها‬
‫فِى قعر اإلناء ولم ُي ْب ِق منه شي ًئا للعيال‪.‬‬
‫التف فِى ثيابه وتغ َّطى منفر ًدا فال يباشر زوجته وال ينفعها‪.‬‬ ‫َف) أى َّ‬ ‫((( قولها (الت َّ‬
‫البث) كناي ٌة عن قلة الشفقة عليها حتَّى فِى حال‬ ‫ليعلم َّ‬ ‫َ‬ ‫((( قولها (وال ُيولِ ُج الك َّ‬
‫َف‬
‫تحت ثيابها ليعلم ما عندها من الحزن والمرض‪.‬‬ ‫المرض فال يدخل يده َ‬
‫دخل َف ِهدَ ) أى صار فِى النوم كالفهد فإنه موصوف بكثرة النوم فهى‬ ‫(إن َ‬ ‫((( قولها ْ‬
‫ِ‬
‫تمدح ُه وتصفه بالكرم وحسن الخلق بتغافله عن معايب البيت التى لم تصلحها‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أو بتغافله عما أضاعته ويجوز أن تكون أرادت الذ َّم بأنه ينام ويغفل عما ينبغى‬
‫ِ‬
‫الفهد إراد َة جماعها‪.‬‬ ‫وثوب‬ ‫يثب عليها‬ ‫أهل بيته َ‬ ‫حاجات ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫وقيل معناه ُ‬ ‫تعاهدُ ُه من‬
‫صار كاألسد فِى أخالقه وهذا يحتمل‬ ‫ِ‬
‫المدح على‬
‫َ‬ ‫أى َ‬ ‫خرج َأسدَ ) ْ‬ ‫َ‬ ‫((( قولها (وإن‬
‫ويحتمل الذ َّم على معنَى أنه يشبه األسدَ فِى‬
‫ُ‬ ‫معنَى أنه فِى قوته وشجاعته كاألسد‬
‫وسفه ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫غضبِ ِه‬
‫يتغافل أو يغفل كما فِى قولها (إذا دخل ِ‬
‫فهدَ )‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫عما عهد) معناه‬ ‫((( قولها (وال يسأل َّ‬
‫أى ال يقدر على‬
‫عاجز اهـ ْ‬
‫ٌ‬ ‫بمهملة وتحتيتين قال فِى التاج أى َع ِي ٌّى‬
‫ٍ‬ ‫((( قولها (عياياء)‬
‫العجز‪.‬‬
‫ُ‬ ‫العى وهو‬ ‫القيا ِم بمصالحه وال يطيق إحكام ما يريد من ّ‬

‫‪202‬‬
‫ك((( َأ ْو َج َم َع ك ًُّل‬ ‫ك((( َأو َف َّل ِ‬ ‫اء َله داء((( َشج ِ‬ ‫ٍ‬
‫َأ ْو َغ َيا َي ُ‬
‫((( َ َ (((‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫اء ك ُُّل َد ُ َ ٌ‬ ‫اء ط َباق ُ‬
‫ٍ (((‬
‫يح ز َْرنَب‬ ‫يح ِر ُ‬ ‫الر ُ‬
‫َب َو ّ‬
‫ٍ (((‬
‫ت ال َّث ِام َن ُة ز َْو ِجى ا ْل َم ُّس َم ُّس َأ ْرن‬
‫ك((( * َقا َل ِ‬ ‫َل ِ‬
‫ِ(‪((1‬‬
‫يل النّ ِ َجاد‬
‫اد(‪َ ((1‬ط ِو ُ‬ ‫اد((( عظِيم الرم ِ‬
‫َ ُ َّ َ‬
‫َّاسع ُة زَو ِجى رفِيع ا ْل ِعم ِ‬
‫َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫* َقا َلت الت َ ْ‬
‫ِ‬

‫بمعجمة وتحت َّي َت ْي ِن من الغياية وهى الظلمة أى هو فِى فِى َغ ّى كأنه‬


‫ٍ‬ ‫((( قولها (غياياء)‬
‫فِى ظلمة ال يهتدى إلى مسلك ينفذ منه‪.‬‬
‫ِ‬

‫أمور ُه ُم ْطبِ َق ٌة‬ ‫األحمق ِ‬ ‫الم ْط َب ُق عليه ُح ْم ًقا وقيل هو‬


‫ُ‬ ‫الذى‬ ‫ُ‬ ‫((( قولها (طباقاء) أى ُ‬
‫الذى يعجز عن الكالم فتنطبق شفتاه‪ .‬كذا فِى النهاية‬ ‫عليه أى م َغ َّشا ٌة وقيل هو ِ‬
‫ُ‬
‫البن األثير‪.‬‬
‫اجتمعت فيه األدواء‪.‬‬
‫ْ‬ ‫(كل داء له داء) أى‬ ‫((( قولها ُّ‬
‫ِ‬ ‫(شج ِ‬
‫بجراحات الرأس‪.‬‬ ‫خاص‬‫ٌّ‬ ‫ك) هو‬ ‫((( قولها َ َّ‬
‫ِ‬
‫والكسر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الضرب‬ ‫ك) هو بمعنَى‬‫((( قولها (ف َّل ِ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫جمع ُك ًّ‬
‫لألعضاء‬ ‫وكسر‬ ‫ضرب‬ ‫الرأس أو‬ ‫شج‬
‫أى فهى معه بين ّ‬ ‫ل لك) ْ‬ ‫َ‬ ‫((( قولها (أو‬
‫أو جم ٍع بينهما‪.‬‬
‫((( قولها (مس أرنب) أى لينًا وحسن ِع ٍ‬
‫شرة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫الرائحة‪.‬‬ ‫ب‬ ‫((( قولها (زرنب) هو ٌ‬
‫نبات ط ّي ُ‬
‫ُرفع بها والمعنَى أنه‬ ‫ٌ‬ ‫((( قولها (العماد) جمعه ُعمدٌ ِ‬
‫عيدان ت ُ‬ ‫دعامات البيوت‬
‫ُ‬ ‫وه َى‬ ‫ُ‬
‫ظاهر ُه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الذك ِْر‬
‫شريف حس ُن ّ‬‫ٌ‬
‫(‪ ((1‬قولها (عظيم الرماد) أى كثير األضياف واإلطعام َّ‬
‫ألن الرماد َيكثر بالطبخ‪ .‬كذا‬
‫فِى النهاية‪.‬‬
‫(‪ ((1‬قولها (طويل النجاد) أى طويل حمائل السيف وهو كناي ٌة عن ُطولِ ِه‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫ك‬ ‫ك َمالِ ٌ‬ ‫ك َو َما َمالِ ٌ‬ ‫اش َر ُة ز َْو ِجى َمالِ ٌ‬‫ت ا ْلع ِ‬
‫َ‬
‫َّاد((( * َقا َل ِ‬ ‫ت ِمن الن ِ‬
‫َ‬
‫َق ِريب ا ْلبي ِ‬
‫ُ َْ‬
‫ارحِ ((( إِ َذا‬ ‫ار ِك((( َقلِ َيل ُت ا ْل َم َس ِ‬ ‫ات ا ْل َم َب ِ‬ ‫ك((( َل ُه إِبِ ٌل كَثِ َير ُ‬ ‫َخير ِمن َذلِ ِ‬
‫ٌْ ْ‬
‫ت ا ْلح ِ‬
‫اد َي َة َع ْش َر َة‬ ‫ك((( * َقا َل ِ‬ ‫َس ِم ْع َن َص ْو َت ا ْل ِمز َْه ِر((( َأ ْي َق َّن َأن َُّه َّن َه َوالِ ُ‬
‫َ‬
‫زَو ِجى َأبو زَر ٍع وما َأبو زَر ٍع َأنَاس((( ِمن حلِى ُأ ُذنَى وم َ َ ِ‬
‫ـح ٍم‬ ‫ل م ْن َش ْ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ْ ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ََ ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ـى َن ْف ِسى * َو َجدَ نِى فِـى َأ ْه ِل‬ ‫ت إِ َل َّ‬
‫(((‬
‫ج َح ْ‬ ‫ـج َحنِى((( َف َب ِ‬ ‫ى َو َب َّ‬ ‫َع ُضـدَ َّ‬

‫مجلس القوم و ُمت ََحدَّ ُثهم و ُق ْر ُب بيتِ ِه‬


‫ُ‬ ‫النادى هو‬‫((( قولها (قريب البيت من الناد) ِ‬
‫الناد َى َت َع ُّر ًضا لِ َم ْن َيضي ُفهم‪.‬‬
‫يقصدون ِ‬
‫َ‬ ‫الض َ‬
‫يفان‬ ‫فإن ّ‬ ‫دليل ك ََر ِم ِه َّ‬
‫منه ُ‬
‫ِ‬ ‫السابقات فِى‬ ‫ِ‬
‫وصف أزواجه َّن من‬ ‫ُ‬ ‫ذكرت‬ ‫(خير من ذلك) أى ٌ‬
‫خير مما‬ ‫ٌ‬ ‫((( قولها‬
‫وأقول فِى ح ّق ِه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫سأذكر عنه‬
‫ُ‬ ‫خير ِم َّما‬‫وقيل ٌ‬ ‫المدح َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫قدر الحاجة‪.‬‬ ‫المبارك) أى هى كثير ٌة بارك ٌة بفنائه ال يسرحها إال َ‬ ‫(كثيرات َ‬
‫ُ‬ ‫((( قولها‬
‫ِ‬ ‫المسارح) أى استعدا ًدا‬
‫للضيفان‪.‬‬ ‫((( قولها (قليالت َ‬
‫والجمع مزاهر اهـ‬ ‫الذى ُيضرب به‬ ‫((( قولها (المزهر) فِى التاج وغيره هو العود ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ونحر‬ ‫الضيف بالعيدان ونحوها‬ ‫َ‬ ‫أنهن هوالك) أى لعادتِ ِه فِى إتيانه‬ ‫(أيقن َّ‬
‫َّ‬ ‫((( قولها‬
‫ِ‬
‫اإلبل لهم‪.‬‬
‫حر َك َّ‬
‫الشى َء متدل ًيا‪.‬‬ ‫(أناس) من الن ِ‬
‫َّوس أى َّ‬ ‫َ‬ ‫((( قولها‬
‫وافتخر‪.‬‬
‫َ‬ ‫((( قولها (و َب َّج َحنِى) أى َف َّر َحنِى أو ع َّظ َمنِى من َت َب َّج َح بكذا أى َت َع َّظ َم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بكسر الجي ِم‬ ‫((( قولها (ف َب ِ‬
‫عظمت‬
‫ُ‬ ‫(إلى نفسى) ْ‬
‫أى‬ ‫أفصح َّ‬
‫ُ‬ ‫والكسر‬
‫ُ‬ ‫وفتحها‬ ‫ت)‬‫ج َح ْ‬
‫نفسى‪.‬‬‫عند ِ‬

‫‪204‬‬
‫َـق‬
‫س َو ُمـن ّ‬ ‫يـط َو َدائِ ٍ‬
‫يـل و َأطِ ٍ‬
‫ـل((( َص ِه ٍ َ‬ ‫ـق((( َف َج َع َلنِى فِـى َأ ْه ِ‬ ‫ـة بِ ِش ّ‬ ‫ُغ َنيم ٍ‬
‫َْ‬
‫ـح((( َو َأ ْش َر ُب َف َأ َت َق َّم ُح‬ ‫ـح((( َو َأ ْر ُقـدُ َف َ‬ ‫َف ِ‬
‫(((‬
‫َـصـ َّب ُ‬
‫ـأت َ‬ ‫ـل ُأ َق َّب ُ‬ ‫ـعـنْـدَ ُه َأ ُق ُ‬
‫ـول َف َ‬

‫ِ‬
‫وبفتح‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫ِ‬
‫ألهل‬ ‫المعروف‬
‫ُ‬ ‫الشين أى بمش َّق ٍة وهو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بكسر‬ ‫((( قولها (بِ ِش ّق)‬
‫بناحية شا َّق ٍة أه ُلها فِى ِض ٍيق‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الشين أى‬
‫ُ‬
‫واألطيط‬ ‫ِ‬
‫الخيل‬ ‫صوت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الصهيل‬ ‫ومنق)‬
‫أهل صهيل وأطيط ودائس ّ‬ ‫((( قولها (فِى ِ‬
‫الزرع فِى‬
‫َ‬ ‫يدوس‬ ‫ُ‬ ‫الذى‬ ‫فاعل من الدَّ وس وهو البقر ِ‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫اسم‬
‫والدائس ُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اإلبل‬ ‫صوت‬
‫ُ‬
‫وقشوره‪ِ.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فاعل من التنقية أى تنقية الطعام بعد دوسه م ْن تبنه‬ ‫ٍ‬ ‫اسم‬ ‫ِ‬
‫والمنَقّى ُ‬ ‫البيدر ُ‬
‫ِ‬
‫وكسر النون‬ ‫بضم المي ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصواب ُمن ّق ّ‬ ‫َ‬ ‫إن‬
‫السيوطى فى شرحه على مسلم َّ‬ ‫ُّ‬ ‫وقال‬
‫صوت الدجاج اهـ وكأنَّ المرا َد على هذا صوت‬ ‫ُ‬ ‫وتشديد القاف من النقيق وهو‬
‫تمدح بملك الدجاج ولم تذكر الغنم‬ ‫ِ‬ ‫العرب ال‬ ‫الدجاج عند طرده عن الزرع ألنَّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫فمدحت زوجها إذ‬ ‫ْ‬ ‫الخيل واإلبل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بأصحاب‬ ‫ون بأصحابها بل‬ ‫العرب ال َي ْعتَدُّ َ‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫ألن‬
‫الخيل واإلبل والزرع‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أهل اليسار َذ ِوى‬ ‫ِ‬
‫الفقر َذ ِوى الغنيمات إلى ِ‬ ‫أهل ِ‬ ‫نقلها من ِ‬
‫((( قولها (أقول فال ُأ َق َّبح) أى إنه ال ُي َق ّب ُح قولِى بل يقب ُل ُه ِمنّى‪.‬‬
‫الصبح ألن َّنِى مكفي ٌة‬
‫ِ‬ ‫((( قولها (أرقد فأتص َّبح) أى أنا ُم ح َّتى الصبحة وهى ما بعد‬
‫وق ُظنِى‪.‬‬
‫عنده بمن يخدمنِى وهو يرفق بِى وال ي ِ‬
‫ُ‬
‫وأدع الما َء لكثرتِ ِه عنده فال‬
‫وأتمه ُل فيه ُ‬ ‫َّ‬ ‫الشرب‬
‫َ‬ ‫أقطع‬
‫ُ‬ ‫(أشرب فأ َت َق َّم ُح) أى‬
‫ُ‬ ‫((( قولها‬
‫أصح‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ِو َى بإبدال ميمه نُونًا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واألول ُّ‬ ‫أخاف أن تفوتَنى حاجتى منه‪ُ .‬‬

‫‪205‬‬
‫اح((( *‬ ‫اح((( َو َب ْيت َُها َف َس ٌ‬ ‫* ُأ ُّم َأبِى ز َْر ٍع َف َما ُأ ُّم َأبِى ز َْر ٍع ُعك ُ‬
‫ُوم َها((( َر َد ٌ‬ ‫(((‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ا ْب ُن َأبِى ز َْر ٍع َف َما ا ْب ُن َأبِى ز َْر ٍع َم ْض َج ُع ُه ك ََم َس ّل َش ْط َبة((( َوت ُْشبِ ُع ُه ذ َر ُ‬
‫اع‬
‫ْت َأبِى ز َْر ٍع َط ْو ُع َأبِ َيها َو َط ْو ُع ُأ ّم َها‬ ‫ا ْل َج ْف َر ِة((( * بِن ُ‬
‫ْت َأبِى ز َْر ٍع َف َما بِن ُ‬
‫ار َي ُة َأبِى‬‫ار َي ُة َأبِى ز َْر ٍع َف َما َج ِ‬ ‫وم ْل ُء كِ َسائِ َها((( َو َغ ْي ُظ َج َارتِ َها((( * َج ِ‬ ‫ِ‬

‫ومدح ْت أ َّم الزوج مع‬‫َ‬ ‫والتعظيم‬


‫ُ‬ ‫المدح‬
‫ُ‬ ‫((( قولها (فما أ ُّم أبِى زرع) استفها ٌم يرا ُد منه‬
‫سن ُخ ُل ِقها‪.‬‬
‫وح ِ‬ ‫ِ‬
‫ما ُجبِ َل ْت عليه أغلب النساء من النفور منها إعال ًما بإنصافها ُ‬
‫كومها) ال ُعكوم جمع ِع ْك ٍم بكسر أوله وهو وعاء الطعام‪.‬‬ ‫((( قولها ( ُع ُ‬
‫كل ِع ْك ٍم منها‬ ‫ِ‬
‫إرادة ّ‬ ‫ِ‬
‫بالمفرد على‬ ‫الجمع‬
‫َ‬ ‫ف‬‫ووص َ‬‫(رداح) أى واسعة كثيرة‪َ .‬‬ ‫ٌ‬ ‫((( قولها‬
‫أن رداح مصدر كذهاب‪.‬‬ ‫أو على َّ‬
‫واسع‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( قولها ( َف َس ٌ‬
‫اح) أى‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫((( قولها (ك ََم َس ّل َش ْطبة) الشطب ُة‬
‫ب أى‬‫فموحدَ ة ما ُشط َ‬
‫َّ‬ ‫ساكنة‬ ‫فمهملة‬ ‫معجمة‬ ‫بشين‬
‫ِ‬ ‫والم َس ُل بمعنَى‬ ‫ِ‬
‫مهفهف خفيف‬‫ٌ‬ ‫المسلول من قشره فالمرا ُد أنه‬ ‫الجريد َ‬ ‫ُش َّق م َن َ‬
‫فس َّل ْت من قشرها‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫اللحم دقيق الخصر كجريدة ُش َّق ْت ُ‬
‫جفر ألنه جفر جنباه أى ع ُظ َما والمعنَى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المعز وذكرها ٌ‬ ‫((( قولها (الجفرةُ) ه َى أنثى ولد َ‬
‫أن اب َن أبِى زر ٍع قليل األكل وقلته محمود ٌة شر ًعا وهو كذلك ُعر ًفا عند العرب‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬
‫رواية صفر‬ ‫محل الكساء وفِى‬ ‫((( قولها (ملء كِسائها) أى المتالء أسفلها وهو ُّ‬
‫ِ‬
‫فيرفعان‬ ‫ِ‬
‫قائمان‬ ‫ضامر ومنكباها ممتلئان ونهداها‬ ‫ٌ‬ ‫والصفر الخالِى فبطنها‬‫ُ‬ ‫ردائها‬
‫الردا َء عن أعلى جسدها فيصير رداؤها خال ًيا بخالف أسفلها‪.‬‬
‫((( قولها (وغيظ جارتها) أى َض َّرتِها لِ َما ترى من وضاءتها وجمالها وأدبها وعفتها‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫ل َب ْي َتنَا‬ ‫ث((( ِم َير َتنَا((( َتن ِْقي ًثا َو َل ت َْم َ ُ‬ ‫ث((( َح ِدي َثن َا َت ْبثِي ًثا َو َل َت ْن ُق ُ‬ ‫ز َْر ٍع َل َت ُب ُّ‬
‫اب((( ت ُْمخَ ُض((( َف َل ِقى ْام َر َأ ًة‬ ‫ال ْو َط ُ‬‫ت َخ َر َج َأبو ز َْر ٍع َو ْ َ‬
‫ُ‬ ‫يشا((( * َقا َل ْ‬ ‫َت ْع ِش ً‬
‫ت َخ ْص ِر َها بِ ُر َّما َن َت ْي ِن((( َف َط َّل َقنِى‬ ‫ان ِمن تَح ِ‬
‫ان َل َها كَا ْل َف ْهدَ ْي ِن َي ْل َع َب ِ ْ ْ‬ ‫َم َع َها َو َلدَ ِ‬
‫ب َش ِر ًّيا((( َو َأ َخ َذ َخط ًّيا‬ ‫ِ‬
‫ّ (‪((1‬‬
‫ت َب ْعدَ ُه َر ُج ًل َس ِر ًّيا((( َرك َ‬ ‫َو َنك ََح َها َف َنك َْح ُ‬

‫((( قولها (ال ّ‬


‫تبث) أى ال تظهر وتشيع بل تكتم‪.‬‬
‫بضم التاء وكسر القاف أى ال ُ‬
‫تنقل‬ ‫وضم القاف أو ّ‬
‫ّ‬ ‫((( قولها (ال تنقث) بفتح التاء‬
‫مير َتنَا وت ِ‬
‫ُفسدُ ُه بتفريقه ألمانتها‪.‬‬
‫المجلوب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( قولها (ميرتنا) المير ُة الطعا ُم‬
‫تعشيشا) أى ال تترك ال ُقمام َة والكناس َة مفرق ًة فيه حتى يصير‬‫ً‬ ‫((( قولها (ال تمأل بيتنا‬
‫ُصلح ُه وتنظ ُف ُه‪.‬‬
‫كأنه عش طائر بل ت ُ‬
‫ب بسكون الطاء أى سقاء اللبن‪.‬‬ ‫((( قولها (األوطاب) هو جمع َو ْط ٍ‬
‫الز ْب ِد‪.‬‬
‫ُح َّر ُك الستخراج ُّ‬
‫((( قولها (ت ُْمخَ ُض) أى ت َ‬
‫((( قولها (تحت خصرها برمانتين) قال بعضهم كناية عن عظم كفلها بحيث إنها‬
‫الرمان لكن فِى رواية الهيثم‬‫ُ‬ ‫يجرى فيها‬‫استلقت يصير تحت وسطها فجو ٌة ِ‬‫ْ‬ ‫إذا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كليب فى مسنده من تحت صدرها اهـ وفى رواية الحارث بن أبِى أسامة فى‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ابن‬
‫ِ‬
‫أن لها ثديين َحسنَ ْي ِن كالرمانتين‬
‫مسنده من تحت درعها فيحتمل أن يكون المرا ُد َّ‬
‫لعب‬
‫ُ‬ ‫عياض وهو أظهر لِ َما ُر ِو َى من تحت درعها وألنه لم ُي ْعتَدْ‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫القاضى‬ ‫قال‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الصبيان بر َّمان تحت ِ‬
‫ظهر أمهاتهم وال باستلقاء النساء كذلك‪.‬‬
‫أى شري ًفا‪.‬‬‫((( قولها (سر ًّيا) ْ‬
‫يمضى ويلج فِى مشيه بال فتور‪.‬‬
‫الذى ِ‬ ‫الشرى الفرس ِ‬
‫((( قولها (شر ًّيا) ِ ُّ‬
‫بحر عمان تنبت فِى‬
‫الخط قرية من ساحل ِ‬ ‫ّ‬ ‫رمحا منسو ًبا إلى‬
‫أى ً‬ ‫(خ ّط ًّيا) ْ‬
‫(‪ ((1‬قولها َ‬
‫أراضيها خشبات الرماح وتعمل فيها‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫اح((( َع َل َّى َن َع ًما((( َث ِر ًّيا((( َو َأ ْع َطانِى ِم ْن ك ُّل َرائِ َح ٍة((( ز َْو ًجا َو َق َال‬‫َو َأ َر َ‬
‫ُـل َش ْى ٍء َأ ْع َطانِ ِيه َما َب َلغَ‬
‫ت ك َّ‬ ‫ـم ْع ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كُلى ُأ َّم ز َْرع ٍ َوم ِيرى َأ ْه َلك َف َل ْو َج َ‬
‫(((‬ ‫ِ‬
‫ْت‬‫ول ال َّل ِه ﷺ ُكن ُ‬ ‫ت َعائِ َش ُة َف َق َال لِى َر ُس ُ‬‫َأ ْصغ ََر َءانِ َي ِة َأبِى ز َْر ٍع((( * َقا َل ْ‬
‫َل ِك((( ك ََأبِى زَر ٍع ُ ِ‬
‫ل ّم ز َْر ٍع *‬ ‫ْ‬

‫بضم المي ِم موضع بيتها‪.‬‬ ‫ِ‬


‫لمراح َها ّ‬ ‫((( قولها (وأراح) ْ‬
‫اى أتَى بها ُ‬
‫ُ‬
‫تشمل اإلبل والبقر والغنم‪.‬‬ ‫((( قولها ( َن َع ًما) النَّ َع ُم‬
‫للس ْجعِ‪.‬‬
‫قالت هذا َّ‬ ‫الظاهر أن َ‬
‫تقول ثرية لكنها ْ‬ ‫ُ‬ ‫((( قولها (ثر ًّيا) أى كثير ًة وكان‬
‫أيضا‬
‫الرقيق ً‬
‫َ‬ ‫يروح من النَّ َع ِم قال بعضهم وهو يشمل‬ ‫ٍ‬
‫رائحة) أى ما‬ ‫((( قولها (من ّ‬
‫كل‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وال يظهر ذلك ال سيما مع قوله بعد ذلك كُلى إلخ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جلب لهم من‬
‫َ‬ ‫((( قوله (وم ِيرى أه َلك) أى َأ ْعطيهم يقال مار أهله َيميرهم ً‬
‫ميرا أى‬
‫الطعا ِم ما يكفيهم‪.‬‬
‫ذكرت‬
‫ْ‬ ‫ظاهر أنه للمبالغة وإال فاإلناء ال يسع ما‬
‫ٌ‬ ‫((( قولها (ما بلغ أصغر ءانية أبِى زرعٍ)‬
‫وصفت هذا الثانِ َى بأنوا ِع السؤدد ومع‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫والحاصل أنها‬ ‫أن زوجها الثانِ َى قد أعطاها‬ ‫َّ‬
‫كثير الثانِى‪.‬‬
‫قليل أبِى زر ٍع ال يقو ُم له ُ‬
‫أن َ‬
‫فرأت َّ‬ ‫ْ‬ ‫ذلك لم يقع عندها موقع أبِى زرع‬
‫ك) أنه كأبِى زر ٍع فِى النفع لها واأللفة والوفاء ال فِى الطالق‬ ‫((( أفهم بقوله ﷺ ( َل ِ‬
‫عترض بتزوجه‬ ‫ِ ِ‬
‫والخالء بالكسـر والمدّ وهو المباعدة والمجانبة‪ .‬وال ُي ُ‬ ‫والفرقة‬
‫أفضل أمهاتِ‬‫َ‬ ‫صارت‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫بحيث‬ ‫ً‬
‫وكمال‬ ‫ِ‬
‫ازدادت مع ذلك ع ًّزا‬ ‫ْ‬ ‫ﷺ عليها ألنَّها‬
‫رض َى الله عنهما‪.‬‬ ‫المؤمنين إال خديجة ِ‬

‫‪208‬‬
‫النِب ّى ﷺ *‬
‫َاب َما((( َجا َء ِفى ِص َف ِة َن ْوِم َّ‬
‫ب ُ‬

‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى‬ ‫‪َ -264‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫(((‬

‫ب‬ ‫از ٍ‬‫َحدَّ َثنَا إِ ْس َر ِائ َيل َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َي ِزيدَ َع ِن ا ْل َب َر ِاء ْب ِن َع ِ‬
‫ت َخدّ ِه ْ َ‬
‫ال ْي َم ِن‬ ‫َان إِ َذا َأ َخ َذ َم ْض َج َع ُه َو َض َع َك َّف ُه ا ْل ُي ْمنَى ت َْح َ‬ ‫َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫ث ِع َبا َد َك *‬ ‫َو َق َال َر ّب ِقنِى َع َذا َب َ‬
‫ك َي ْو َم َت ْب َع ُ‬
‫(((‬
‫الر ْح َم ِن عن‬ ‫الم َثنَّى َحدَّ َثنَــا َع ْبـدُ َّ‬ ‫ـح َّمـدُ ْب ُن ُ‬ ‫‪َ -265‬حدَّ َثنَـا ُم َ‬
‫إِ ْس َر ِائ ُيل َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق َع ْن َأبِى ُع َب ْيدَ َة َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ِم ْث َل ُه َو َق َال َي ْو َم ت َْج َم ُع‬
‫ِع َبا َد َك *‬
‫الر َّز ِاق َحدَّ َثنَا‬
‫ـح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَــا َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -266‬حدَّ َثنَـا َم ْ‬
‫ــد ا ْل َم ِل ِك ْب ِن ُع َم ْي ٍر َع ْن ِر ْب ِع ّى ْب ِن ِح َر ٍ‬
‫اش َع ْن ُح َذ ْي َفــ َة‬ ‫ان َعن َعب ِ‬
‫ُس ْف َي ُ ْ ْ‬

‫رواية أبِى نزار (باب ِ‬


‫صفة نو ِم رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ماج ْه وأحمدُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الحديث ِ‬‫ُ‬
‫أيضا اب ُن َ‬
‫واحد أخرجه ً‬ ‫لحديث‬ ‫والذى بعده روايتان‬ ‫((( هذا‬
‫الشيخ وعبدُ الرزاق وأبو يع َلى وأخرجه المصنف فِى الجامع من طريق أبِى‬ ‫ِ‬ ‫وأبو‬
‫الحافظ فِى الفتح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫بردة عن البراء وصححه اب ُن حبان وصححه‬
‫خطأ‪.‬‬‫األصل (عبد الرحمن بن إسرائيل) وهو ٌ‬
‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫والدارمى‬
‫ُّ‬ ‫والبخارى وأبو داود وأحمدُ‬
‫ُّ‬ ‫المصنف فِى الجامع‬
‫ُ‬ ‫الحديث رواه‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغيرهم‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫وت َو َأ ْح َيا‬‫ك((( َأ ُم ُ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ـال ال َّل ُه َّم بِ ْ‬
‫ـه َق َ‬ ‫اش ِ‬
‫َان ال َّنبِى ﷺ إِ َذا َأوى إِ َلى فِر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ور((( *‬ ‫ـال ا ْل َح ْمدُ ل َّله ا َّلذى َأ ْح َيانا َب ْعدَ َما َأ َما َتنَا َوإِ َل ْيه الن ُُّش ُ‬
‫َوإِ َذا ْاسـ َت ْي َق َظ َق َ‬
‫يد َحدَّ َثنَـا ا ْل ُم َف َّض ُـل ْب ُن َف َضـا َل َة‬‫ـع ٍ‬
‫(((‪ -267‬حدَّ َثنَـا ُقـتَـيـبـ ُة بن س ِ‬
‫ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ول‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫تك َ‬ ‫الـزه ِرى َعن ُعرو َة َعن َع ِ‬
‫ـائ َشـ َة َقـا َل ْ‬ ‫ـل ُأ َرا ُه َع ِ‬
‫َع ْن ُع َق ْي ٍ‬
‫ـن ُّ ْ ّ ْ ْ َ ْ‬
‫َ (((‬ ‫ث((( فِ ِ‬
‫يه َما َو َق َـرأ‬ ‫اش ِه ك َُّل َلي َل ٍة جمـع َك َّفي ِ‬
‫ـه َفنَ َف َ‬ ‫ْ َ َ َ ْ‬
‫ال َّل ِه ﷺ إِ َذا َأوى إِ َلـى فِر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫أى على ِ‬ ‫َ‬


‫اعتقادى تعظيمك‬ ‫ذكرى السمك مع‬ ‫أموت وأحيا) ْ‬‫ُ‬ ‫باسمك‬ ‫((( قوله (اللهم‬
‫وأستيقظ من ن ِ‬
‫َومى فقو ُل ُه ﷺ بعدَ ذلك (بعدَ ما أماتنا) يراد‬ ‫ُ‬ ‫وتفردك باأللوهية أنا ُم‬
‫تشبيها له بالموت من حيث غياب العقل من القلب وزوال الحركة وعدم‬ ‫ً‬ ‫به النو َم‬
‫النووى المراد بأماتنا النو ُم اهـ‬
‫ُّ‬ ‫اإلتيان بالطاعة‪ .‬قال‬
‫((( قوله (وإليه النشور) أى البعث بعد الموت فيتذكر باليقظة بعد النوم البعث‬
‫ووقوعه‪.‬‬
‫والبخارى وأبو داود وأحمد وغيرهم‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫المصنف فِى الجام ِع‬‫ُ‬ ‫((( رواه‬
‫لطيف بال ٍ‬
‫ريق‬ ‫ٌ‬ ‫نفخ‬ ‫ِ‬
‫اللغة النَّ ْف ُث ٌ‬ ‫أهل‬ ‫ِ‬
‫األذكار قال ُ‬ ‫النووى فِى‬ ‫َ‬
‫(فنفث) قال‬ ‫((( قوله‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫الر ِيق‪ .‬وفى الحديث ُ‬
‫بيان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫قال أبو عبيدة وأما ال َّت ْف ُل فال‬
‫يكون إال ومعه شى ٌء م َن ّ‬
‫ِ‬
‫الحسن كما ُي َت َب َّر ُك بغسالة ما‬ ‫والذك ِْر‬
‫قية ّ‬ ‫المباشري ِن للر ِ‬ ‫ِ‬ ‫التبرك بالهواء والنفس‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫َْ‬
‫فنفث فيهما وقرأ‬ ‫َ‬ ‫كتب من الذكر واألسماء الحسنَى‪ .‬وقد أنكر بعضهم َ‬
‫لفظ‬ ‫ُي ُ‬
‫نفث َّأو ًل ثم قرأ ولم يقل به أحدٌ وليس فيه فائد ٌة َّ‬
‫ولعل‬ ‫يدل على أنَّه َ‬ ‫وقال ظاهره ُّ‬
‫ينبغى أن يكون بعد التالوة ليوصل‬ ‫والنفث ِ‬
‫ُ‬ ‫الكاتب أو من ِ‬
‫الراوى‬ ‫ِ‬ ‫سهو من‬
‫هذا ٌ‬
‫قلت قد أجاب ال ّطيبِ ُّى عن هذا‬ ‫بركة القرءان إلى بشرة القارئ أوالمقروء له اهـ ُ‬
‫يجوز بمجرد الرأى كيف والفاء فيه مثل‬ ‫ُ‬ ‫صح ْت روايته ال‬ ‫بأن الطع َن فيما َّ‬ ‫الكال ِم َّ‬
‫ما فِى قوله تعالى ﱫ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮥ ﱪ فالمعنَى جمع كفيه ثم‬
‫نفث اهـ‬ ‫عزم على النفث فيهما ثم قرأ ثم َ‬
‫بأن النَّ ْف َث بعد=‬
‫بعض ُه ْم َّ‬
‫((( قوله (وقرأ) ليس فيه لزوم تقدم النفث على القراءة بل جز َم ُ‬

‫‪210‬‬
‫يه َما ُق ْل ُه َو ال َّل ُه َأ َحدٌ َو ُق ْل َأ ُعو ُذ بِ َر ّب ا ْل َف َل ِق َو ُق ْل َأ ُعو ُذ بِ َر ّب الن ِ‬
‫َّاس ُث َّم‬ ‫فِ ِ‬
‫اع ِم ْن َج َس ِد ِه َي ْبدَ ُأ بِ ِه َما َر ْأ َس ُه َو َو ْج َه ُه َو َما َأ ْق َب َل ِم ْن‬ ‫َم َس َح بِ ِه َما َما ْاس َت َط َ‬
‫ث مر ٍ‬ ‫َج َس ِد ِه َي ْصن َُع َذلِ َ‬
‫ات((( *‬ ‫ك َث َل َ َ َّ‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِدى َحدَّ َثنَا‬ ‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -268‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫اس َأ َّن َر ُس َ‬ ‫ب َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫يل َع ْن ك َُر ْي ٍ‬ ‫ان َع ْن َس َل َم َة ْب ِن ك َُه ٍ‬ ‫ُس ْف َي ُ‬
‫الص َل ِة َف َقا َم َو َص َّلى‬ ‫َان إِ َذا نَا َم َن َف َخ َف َأتَا ُه بِ َل ٌل َفآ َذنَ ُه بِ َّ‬‫نَا َم َحتَّى َن َف َخ((( َوك َ‬
‫يث ِق َّص ٌة((( *‬ ‫و َلم يتَو َّض ْأ * وفِى ا ْلح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫‪َ -((( 269‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ور َأ ْخ َب َرنَا َع َّف ُ‬
‫ان َحدَّ َثنَا َح َّما ُد ْب ُن‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ك َ‬
‫َان إِ َذا َأ َوى إِ َلى‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن َر ُس َ‬
‫ت َع ْن َأن ِ‬ ‫س َلم َة َعن َثابِ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬

‫= القراءة والفاء فيه مثلها فِى قوله تعالى ﱫ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮩﱪ‪.‬‬


‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫مرة يجمع كفيه ويقرأ وينفث ويمسح‪ .‬وفِى‬
‫كل ٍ‬ ‫((( قوله (ثالث مرات) أى َّ‬
‫ِ‬
‫وإذاية‬ ‫اإلنسان عرض ٌة لتسلط الشياطين عليه‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫والقراءة عند النو ِم َّ‬
‫ألن‬ ‫ِ‬
‫التعوذ‬ ‫تعليم‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫غير ِه ْم من الحشرات والهوا ّم‪.‬‬
‫ِ‬
‫((( الحديث رواه الستة وأحمد من طرق متعددة بألفاظ مختلفة مطولة ومختصرة‬
‫ِ‬
‫جميعها‪.‬‬ ‫يطول ِذك ُْر‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫((( قوله (حتَّى نفخ) النَّ ْف ُخ نفس يخرج من الفم إذا استغرق النائم فى النوم وهو ُ‬
‫غير‬
‫الشخير‪.‬‬
‫حجرة خالتِ ِه ميمون َة‬
‫ِ‬ ‫رض َى الل ُه عنه فِى‬
‫عباس ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بمبيت ِ‬
‫ابن‬ ‫تتعلق‬‫ُ‬ ‫((( قوله (قص ٌة)‬
‫ليل تأتِى قري ًبا إن شاء الله تعا َلى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رسول الله ﷺ ً‬ ‫ِ‬
‫عبادة‬ ‫ِ‬
‫لمراقبة‬
‫مسلم والمصنف فِى الجامع وقال حسن غريب صحيح اهـ وغيرهما‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه‬

‫‪211‬‬
‫اش ِه َق َال ا ْل َح ْمدُ لِ َّل ِه ا َّل ِذى َأ ْط َع َمنَا َو َس َقانَا َو َك َفانَا((( َو َء َاوانَا((( َفك َْم ِم َّم ْن‬ ‫فِر ِ‬
‫َ‬
‫َل كَافِ َى َل ُه((( َو َل ُم ْؤ ِوى((( *‬
‫ان ْب ُن‬ ‫(((‪َ -270‬حدَّ َثنَا ا ْل ُح َس ْي ُن ْب ُن ُم َح َّم ٍد ا ْل ُج َر ْي ِر ُّى((( َحدَّ َثنَا ُس َل ْي َم ُ‬
‫ب َحدَّ َثنَا َح َّما ُد ْب ُن َس َل َم َة َع ْن ُح َم ْي ٍد َع ْن َبك ِْر ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه ا ْل ُم َزنِ ّى‬ ‫َح ْر ٍ‬
‫ـل‬‫َان إِ َذا َع َّـر َس((( بِ َل ْي ٍ‬ ‫اح َع ْن َأبِى َقتَا َد َة َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ ك َ‬ ‫َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َر َب ٍ‬
‫ب ِذ َرا َع ُه‬ ‫الص ْبحِ ن ََص َ‬ ‫ال ْي َم ِن((( َوإِ َذا َع َّر َس ُق َب ْي َل ُّ‬‫ـع َع َلى ِشـ ّق ِه ْ َ‬ ‫ـج َ‬ ‫اض َط َ‬ ‫ْ‬
‫َو َو َض َع َر ْأ َس ُه َع َلى َك ّف ِه((( *‬

‫خلق ِه كما فِى فيض القدير‪.‬‬ ‫((( قوله (وكفانا) أى دفع عنا شر ِ‬
‫َّ‬
‫((( قوله (وءاوانا) أى يسر لنا المسكن ِ‬
‫الذى ن َْأ ِوى إليه ولم يجعلنا منتشرين كالبهائم‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬
‫فِى الصحراء‪.‬‬
‫ِ‬
‫شر األشرار‪.‬‬
‫فكثير من خلق الله ال يكفيهم الله َّ‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (فكم ممن ال كاف َى له) ْ‬
‫أى‬
‫ٍ‬
‫عاطف عليه وقيل معناه ال وط َن‬ ‫النووى أى بال راحم وال‬ ‫((( قوله (وال ُم ْؤ ِوى) قال‬
‫ُّ‬
‫له وال َس َك َن َي ْأ ِوى إليه اهـ‬
‫مسلم وأحمدُ ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫الجريرى بالجيم المعجمة فِى األصل وغيره وفِى حاشية إحدى‬
‫ّ‬ ‫((( فِى النسخ‬
‫إن فِى نسخة‬
‫(الحريرى بالحاء المهملة‪ .‬صح‪ .‬صوابه هذا) وقال بعضهم َّ‬
‫ّ‬ ‫النسخ‬
‫البجلى وعليه فهو بالجيم المعجمة المفتوحة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخالصة أنه ُينسب إلى َجرير‬
‫عر َس) التعريس نزول المسافر َ‬
‫ءاخر الليل للنوم أو االستراحة‪.‬‬ ‫((( قوله (إذا َّ‬
‫يحب التيام َن فِى شأنه كله كما تقدَّ َم‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (اضطجع على شقه األيمن) ألنه كان‬
‫تعليما ألمته لئال يتثاقل بهم النوم‬‫ً‬ ‫رأس ُه على ك ّف ِه)‬ ‫((( قوله (نَص ِ‬
‫ب ذرا َع ُه ووضع َ‬‫َ َ‬
‫الصبح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫فتفوتهم صالة‬

‫‪212‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما((( َجا َء ِفى ِع َبا َدِة َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫اذ َحدَّ َثنَا َأ ُبو َع َوا َن َة َع ْن‬ ‫يد وبِ ْشر بن مع ٍ‬ ‫ِ ٍ‬


‫(((‪َ -271‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة ْب ُن َسع َ ُ ْ ُ ُ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َحتَّى‬ ‫اد ْب ِن ِع َل َق َة َع ِن ا ْل ُم ِغ َير ِة ْب ِن ُش ْع َب َة َق َال َص َّلى َر ُس ُ‬ ‫ِزي ِ‬
‫َ‬
‫ك((( َما َت َقدَّ َم ِم ْن‬ ‫ف َه َذا َو َقدْ َغ َف َر ال َّل ُه َل َ‬ ‫ت َقدَ َما ُه َف ِق َ‬
‫يل َل ُه َأ َت َت َك َّل ُ‬ ‫ا ْن َت َفخَ ْ‬
‫ُورا *‬ ‫ُون َع ْبدً ا َشك ً‬ ‫ك َو َما ت ََأ َّخ َر َق َال ﷺ َأ َف َل َأك ُ‬ ‫َذ ْنبِ َ‬
‫ار ا ْلحسين بن حري ٍ‬
‫وسى‬ ‫أخ َب َرنَا ا ْل َف ْض ُل ْب ُن ُم َ‬
‫ث ْ‬ ‫(((‪َ -272‬حدَّ َثنَا َأبُو َع َّم ٍ ُ َ ْ ُ ْ ُ ُ َ ْ‬
‫ول ال َّل ِه‬ ‫َان َر ُس ُ‬‫َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن َع ْم ٍرو َع ْن َأبِى َس َل َم َة َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال ك َ‬
‫اء َك َأ َّن ال َّل َه َقدْ‬
‫يل َل ُه َأتَ ْف َع ُل َه َذا َو َقدْ َج َ‬‫ﷺ ُي َص ّلى َحتَّى ت ََو َّر َم((( َقدَ َما ُه َف ِق َ‬
‫ُورا *‬ ‫ك َو َما ت ََأ َّخ َر َق َال ﷺ َأ َف َل َأك ُ‬
‫ُون َع ْبدً ا َشك ً‬ ‫ك َما َت َقدَّ َم ِم ْن َذ ْنبِ َ‬
‫َغ َف َر َل َ‬
‫الر ْم ِل ُّى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْح َم ِن َّ‬ ‫يسى ْب ِن َع ْبد َّ‬ ‫ان ْب ِن ع َ‬ ‫يسى ْب ُن ُع ْث َم َ‬ ‫‪َ -273‬حدَّ َثنَا ع َ‬
‫ش َع ْن َأبِى َصالِ ٍح َع ْن‬ ‫ال ْع َم ِ‬ ‫الر ْم ِل ُّى َع ِن ْ َ‬
‫يسى َّ‬
‫ِ‬
‫َحدَّ َثنَا َع ّمى َي ْح َيى ْب ُن ع َ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (باب عبادة رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( الحديث رواه الشيخان وغيرهما‪.‬‬
‫رواية أبِى نزار (وقد ُغ ِف َر لك إلخ)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫وغير ُهما‬
‫والنسائى ُ‬
‫ُّ‬ ‫ماج ْه‬ ‫ِ‬
‫المذكور بعدَ ُه روا ُه اب ُن َ‬ ‫ِ‬
‫بالطريق‬ ‫ور ِو َى ً‬
‫أيضا‬ ‫ُ‬
‫الحديث ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الهيثمى فى‬
‫ُّ‬ ‫وقال فى مصباح الزجاجة إسناد حديث أبِى هرير َة ٌّ‬
‫قوى اهـ وقال‬
‫مجمع الزوائد رواه البزار بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح اهـ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (حتَّى ترم قدماه إلخ)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة‬

‫‪213‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ُقو ُم ُي َص ّلى َحتَّى َت ْنت َِف َخ َقدَ َما ُه َف ُي َق ُال‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال ك َ‬
‫ك َو َما‬ ‫ك َما َت َقدَّ َم ِم ْن َذ ْنبِ َ‬ ‫ول ال َّل ِه َت ْف َع ُل َه َذا َو َقدْ َغ َف َر ال َّل ُه َل َ‬
‫َل ُه َيا((( َر ُس َ‬
‫ُورا *‬ ‫ت ََأ َّخ َر َق َال ﷺ َأ َف َل َأك ُ‬
‫ُون َع ْبدً ا َشك ً‬
‫ار َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة‬ ‫(((‪َ -274‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ت َعائِ َش َة َر ِض َى الل ُه عنها‬ ‫ال ْس َو ِد ْب ِن َي ِزيدَ َق َال َس َأ ْل ُ‬ ‫َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق َع ِن ْ َ‬
‫ُ (((‬
‫َان َينَا ُم َأ َّو َل ال َّل ْي ِل((( ُث َّم َيقو ُم‬
‫تك َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ بِال َّل ْي ِل َف َقا َل ْ‬ ‫َع ْن َص َل ِة رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫اج ٌة َأل َ َّم‬
‫َت((( َل ُه َح َ‬ ‫الس َح ِر((( َأ ْوت ََر ُث َّم َأتَى فِ َر َاش ُه َفإِ ْن كَان ْ‬ ‫َفإِ َذا ك َ ِ‬
‫َان م َن َّ‬
‫اض ع َلي ِه ِمن ا ْلم ِ‬
‫اء‬ ‫َان ُج ُن ًبا َأ َف َ َ ْ َ َ‬ ‫ب((( َفإِ ْن ك َ‬ ‫ان َو َث َ‬ ‫ال َذ َ‬‫بِ َأ ْهلِ ِه((( َفإِ َذا َس ِم َع ْ َ‬
‫الص َل ِة *‬ ‫َوإِ َّل ت ََو َّض َأ َو َخ َر َج إِ َلى َّ‬

‫ٌ‬
‫ساقط‪.‬‬ ‫لفظ (يا رسول الله)‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار ُ‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫أيضا الشيخان وغيرهما‪.‬‬
‫((( الحديث رواه ً‬
‫((( قوله (ينام َ‬
‫أول الليل) أى ينام من بعد صالة العشاء إلى نصف الليل‪.‬‬
‫((( قوله (ثم يقوم) أى يقوم السدسين الرابع والخامس للتهجد‪.‬‬
‫أفضى إلى السدس السادس من الليل‪.‬‬‫الس َحر) أى إذا َ‬‫((( قوله (من َّ‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (فإن كان له حاجة إلخ)‪.‬‬
‫تعليما‬
‫ً‬ ‫(ألم بأهلِ ِه) أى ّ‬
‫فيؤخ ُر الجماع عن ابتداء النوم ليكون على طهارة‬ ‫((( قوله َّ‬
‫لالهتمام للعبادة وعدم التكاسل عنها بالنوم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وسرعة‪.‬‬ ‫بنهضة‬ ‫ب) أى قام‬ ‫((( قوله (و َث َ‬

‫‪214‬‬
‫َس (ح) َو َحدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق‬ ‫يد َع ْن َمالِ ِك ْب ِن َأن ٍ‬ ‫(((‪ -275‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ان َع ْن‬ ‫ار ُّى َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َع ْن َمالِ ٍك َع ْن َم ْخ َر َم َة ْب ِن ُس َل ْي َم َ‬ ‫الن َْص ِ‬ ‫وسى ْ َ‬ ‫ا ْب ُن ُم َ‬
‫ات ِعنْدَ َم ْي ُمو َن َة((( َو ِهى َخا َل ُت ُه َق َال‬ ‫ب َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫اس َأن َّ ُه َأ ْخ َب َر ُه َأنَّ ُه َب َ‬ ‫ك َُر ْي ٍ‬
‫ول ال َّل ِه((( ﷺ فِى‬ ‫اض َط َج َع َر ُس ُ‬ ‫ض((( ا ْل ِو َسا َد ِة((( َو ْ‬ ‫ت فِى َع ْر ِ‬ ‫اض َط َج ْع ُ‬ ‫َف ْ‬
‫يل َأ ْو‬‫ف ال َّل ْي ُل َأ ْو َق ْب َل ُه بِ َقلِ ٍ‬‫ول ال َّل ِه ﷺ َحتَّى الإِ َذاإلى ا ْنت ََص َ‬ ‫ُطولِ َها َفنَا َم َر ُس ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َف َج َع َل َي ْم َس ُح الن َّْو َم((( َع ْن َو ْج ِه ِه‬ ‫يل ْاس َت ْي َق َظ َر ُس ُ‬ ‫َب ْعدَ ُه بِ َقلِ ٍ‬
‫َ (((‬
‫ان ُث َّم َقا َم إِ َلى ش ّن‬ ‫ال ِع ْم َر َ‬ ‫ات ا ْلخَ َواتِم ِم ْن سور ِة ء ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ُثم َقر َأ ا ْلع ْشر ْالي ِ‬
‫َّ َ َ َ َ‬
‫وء ُه((( ُث َّم َقا َم ُي َص ّلى َق َال َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن‬ ‫ِ‬
‫ُم َع َّل ٍق َفت ََو َّض َأ من َْها َف َأ ْح َس َن ُو ُض َ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ َيدَ ُه ا ْل ُي ْمنَى َع َلى َر ْأ ِسى‬ ‫ت إِ َلى َج ْنبِ ِه(‪َ ((1‬ف َو َض َع َر ُس ُ‬ ‫َع َّب ٍ‬
‫اس َف ُق ْم ُ‬

‫أيضا الشيخان وغيرهما‪.‬‬


‫((( رواه ً‬
‫((( قوله (ميمونة) هى أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضى الله عنها‪.‬‬
‫بفتح العين مقابل ال ُّط ِ‬
‫ول‪.‬‬ ‫((( قوله ( َع ْرض) ِ‬
‫((( قوله (عرض الوسادة) هى الوسادة المعروفة تحت الرأس المسماة المخدة وقال‬
‫بعضهم هى هنا الفراش‪.‬‬
‫وزوج ُه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (اضطجع رسول الله ﷺ) ْ‬
‫أى‬
‫أثر النو ِم ِم َّما ِ‬
‫يعترى الوج َه‪.‬‬ ‫((( قوله (يمسح النوم) أى يمسح َ‬
‫الخ ِلق ُة‪.‬‬
‫(ش ٌّن) هو القربة َ‬ ‫((( قوله َ‬
‫أى لتبريد الماء وحفظِ ِه‪.‬‬ ‫(م َع َّل ٌق) ْ‬
‫((( قوله ُ‬
‫الوضوء إلخ)‪.‬‬
‫َ‬ ‫(فأحسن‬
‫َ‬ ‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار‬
‫(فقمت إلى َجنْبِ ِه) أى عن يساره كما فِى رواية الشيخين‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(‪ ((1‬قوله‬

‫‪215‬‬
‫ُث َّم َأ َخ َذ بِ ُأ ُذنِى ا ْل ُي ْمنَى َف َف َت َل َها((( َف َص َّلى َر ْك َع َت ْي ِن ُث َّم َر ْك َع َت ْي ِن ُث َّم َر ْك َع َت ْي ِن‬
‫ات ُث َّم َأ ْوت ََر((( ُث َّم‬ ‫ت مر ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُث َّم َر ْك َع َت ْي ِن ُث َّم َر ْك َع َت ْي ِن ُث َّم َر ْك َع َت ْي ِن َق َال َم ْع ٌن س َّ َ َّ‬
‫اء ُه((( ا ْل ُم َؤ ّذ ُن َف َقا َم َف َص َّلى((( َر ْك َع َت ْي ِن َخ ِفي َف َت ْي ِن((( ُث َّم‬ ‫اض َط َج َع َحتَّى َج َ‬ ‫ْ‬
‫َخ َر َج َف َص َّلى ُّ‬
‫الص ْب َح *‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(((‪َ -276‬حدَّ َثنَا َأبُو ك َُر ْي ٍ‬
‫يع َع ْن ُش ْع َب َة‬ ‫ب ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل َع َلء َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫ث‬ ‫َان النَّبِ ُّى ﷺ ُي َص ّلى ِم َن ال َّل ْي ِل َث َل َ‬‫اس َق َال ك َ‬‫َع ْن َأبِى َج ْم َر َة َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫َع ْش َر َة َر ْك َع ًة *‬
‫يد َحدَّ َثنَا َأ ُبو َع َوا َن َة َع ْن َقتَا َد َة َع ْن ُز َر َار َة‬ ‫(((‪ -277‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫َان إِ َذا َل ْم ُي َص ّل‬ ‫ا ْب ِن َأ ْو َفى َع ْن َس ْع ِد ْب ِن ِه َشا ٍم َع ْن َع ِائ َش َة َأ َّن النَّبِى ﷺ ك َ‬
‫ار ثِنْت َْى َع ْش َر َة‬‫ك الن َّْو ُم َأ ْو َغ َل َب ْت ُه َع ْينَا ُه َص َّلى ِم َن الن ََّه ِ‬
‫بِال َّل ْي ِل((( َمنَ َع ُه ِم ْن َذلِ َ‬

‫ِ‬
‫أى وجعله عن يمينه ﷺ‪ .‬وإنما فتل ﷺ أذ َن ُه‬ ‫((( قوله (أخذ بأذنى اليمنَى ففت َلها) ْ‬
‫رواية مسلم‬‫ِ‬ ‫تنبيها على مخالفته السن َة بقيامه إلى يساره أو إزال ًة للنعاس لِ َما فِى‬
‫ً‬
‫ِ‬
‫فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذنى اهـ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وغيره‬
‫((( قوله (ثم أوتر) ورواية الشيخين فتتامت صالته ثالث عشرة ركعة‪.‬‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (حتى جاء المؤذن)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫نسخة (وص َّلى)‪.‬‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (ركعتين خفيفتين) وهتان الركعتان هما سنة الصبح‪.‬‬
‫المصنف فِى الجام ِع والشيخان وغيرهما‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أيضا‬
‫((( الحديث رواه ً‬
‫والنسائى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ومسلم وأبو داود‬
‫ٌ‬ ‫المصنف فِى الجام ِع‬
‫ُ‬ ‫ايضا‬
‫((( رواه ً‬
‫من الليل)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (إذا لم ّ‬
‫يصل َ‬

‫‪216‬‬
‫َر ْك َع ًة *‬
‫(((‪َ -278‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل َع َل ِء َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُأ َسا َم َة َع ْن ِه َشا ٍم َي ْعنِى‬
‫ان((( َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن ِس ِيري َن َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َع ِن النَّبِ ّى ﷺ َق َال إِ َذا‬ ‫ا ْب َن َح َّس َ‬
‫َقا َم َأ َحدُ ك ُْم ِم َن ال َّل ْي ِل َف ْل َي ْفتَتِ ْح َص َل َت ُه بِ َر ْك َع َت ْي ِن َخ ِفي َف َت ْي ِن((( *‬
‫َس (ح) َو َحدَّ َثنَا‬ ‫يد َع ْن َمالِ ِك ْب ِن َأن ٍ‬ ‫(((‪ -279‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫وسى َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َحدَّ َثنَا َمالِ ٌك َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َأبِى َبك ٍْر َع ْن‬ ‫إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َ‬
‫س ْب ِن َم ْخ َر َم َة َأ ْخ َب َر ُه َع ْن َز ْي ِد ْب ِن َخالِ ٍد ا ْل ُج َهنِ ّى َأ َّن ُه‬
‫َأبِ ِيه َأ َّن َع ْبدَ ال َّل ِه ْب َن َق ْي ِ‬

‫مسلم وأبو داود وغيرهما‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫أيضا‬
‫((( الحديث رواه ً‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( عبار ُة (يعنى ابن حسان) ساقطة من‬
‫النووى وفِى حديث أبِى هريرة األمر بذلك هذا‬ ‫ُّ‬ ‫((( قوله (بركعتين خفيفتين) قال‬
‫الترمذى‬ ‫ِ‬
‫العراقى فى شرح‬ ‫ِ‬
‫دليل على استحبابه لينشط بهما ل َما بعدهما اهـ قال‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫حل عقد الشيطان اهـ‬‫السر فِى استفتاح الصالة بركعتين خفيفتين المبادرة إلى ّ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫اخر الحديث فحلوا عقد الشيطان‬ ‫ِ‬
‫وقد وقع عند ابن خزيمة عن أبِى هريرة فى َء ِ‬
‫ولو بركعتين اهـ‬
‫مالك فِى المو َّطإ ورواه مسلم وأبو داود وابن ماج ْه من طريق‬
‫أيضا ٌ‬‫((( الحديث رواه ً‬
‫مالك‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫(((‬
‫ت((( َلَ ْر ُم َق َّن((( َص َل َة ال َّنبِ ّى ﷺ َفت ََو َّسدْ ُت َع َتبَ َت ُه((( َأ ْو ُف ِـ ْس َطا َط ُه‬ ‫َق َال ُق ْل ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َر ْك َع َت ْي ِن َخ ِفي َف َت ْي ِن ُث َّم َص َّلى َر ْك َع َت ْي ِن َط ِوي َل َت ْي ِن‬ ‫َف َص َّلى َر ُس ُ‬
‫ون ال َّل َت ْي ِن َق ْب َل ُه َما ُث َّم َص َّلى‬‫َط ِوي َل َت ْي ِن َط ِوي َل َت ْي ِن ُث َّم َص َّلى َر ْك َع َت ْي ِن َو ُه َما َد َ‬
‫ون ال َّل َت ْي ِن‬
‫ون ال َّل َت ْي ِن َق ْب َل ُه َما ُث َّم َص َّلى َر ْك َع َت ْي ِن َو ُه َما ُد َ‬ ‫َر ْك َع َت ْي ِن َو ُه َما ُد َ‬
‫ث‬ ‫ك َث َل َ‬ ‫ون ال َّل َت ْي ِن َق ْب َل ُه َما ُث َّم َأ ْوت ََر َف َذلِ َ‬
‫َق ْب َل ُه َما ُث َّم َص َّلى َر ْك َع َت ْي ِن َو ُه َما ُد َ‬
‫َع ْش َر َة َر ْك َع ًة *‬
‫(((‪ -280‬حدَّ َثنَا إِسح ُق بن موسى حدَّ َثنَا معن حدَّ َثنَا مالِ ٌك َعن س ِع ِ‬
‫يد‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ٌ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫الر ْح َم ِن َأ َّن ُه َأ ْخ َب َر ُه َأ َّن ُه َس َأ َل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ا ْب ِن َأبِى َسعيد ا ْل َم ْق ُب ِر ّى َع ْن َأبِى َس َل َم َة ْب ِن َع ْبد َّ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ فِى َر َم َض َ‬
‫ان‬ ‫َت َص َل ُة رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ف كَان ْ‬ ‫َعائِ َش َة َر ِض َى الل ُه َعن َْها َك ْي َ‬
‫ان َو َل فِى َغ ْي ِر ِه َع َلى‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ لِ َي ِزيدَ ((( فِى َر َم َض َ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫َف َقا َل ْ‬
‫ت َما ك َ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫(قلت) ساقط من نسخة‬
‫ُ‬ ‫((( لفظ‬
‫َّ‬
‫ألنظرن‪.‬‬ ‫(ألرمقن) أى‬
‫َّ‬ ‫((( قوله‬
‫رأسى عليها‪.‬‬ ‫باب بيتِ ِه كالوسادة بوضع ِ‬
‫جعلت عتب َة ِ‬
‫ُ‬ ‫دت عتب َت ُه) أى‬
‫(فتوس ُ‬ ‫((( قوله‬
‫َّ‬
‫أى‬ ‫بيت من ٍ‬
‫شعر ْ‬ ‫((( قوله ( ُف ِـ ْسطا َط ُه) أى عتبة فسطاطه والفسطاط بالضم والكسر ٌ‬
‫الراوى قد توسد عتب َة‬‫كون الصحابِ ّى ِ‬‫الذى ُذ ِكر من ِ‬ ‫كبير‪ .‬كذا فِى الصحاح‪ .‬وهذا ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خيمة رسول الله ﷺ الكبيرة هو الظاهر ألنه ﷺ يكون فى الحضر عند نسائه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رض َى الله عنه عتبته ليرمق صالته‪.‬‬ ‫فيبعدُ أن يتوسد زيدُ بن خالد ِ‬

‫ومسلم‬
‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫أيضا المصنف فِى الجامع ومالك فِى الموطإ‬ ‫((( الحديث رواه ً‬
‫وغيرهم‪.‬‬
‫غير ِه على إحدى عشر َة =‬ ‫رمضان وال فِى ِ‬
‫َ‬ ‫((( قو ُل َها (ما كان رسول الله ﷺ ليزيد فِى‬

‫‪218‬‬
‫إِ ْحدَ ى َع ْش َر َة َر ْك َع ًة ُي َص ّلى َأ ْر َب ًعا َف َل ت َْس َأ ْل((( َع ْن ُح ْسن ِ ِه َّن َو ُطولِ ِه َّن ُث َّم‬
‫ُي َص ّلى َأ ْر َب ًعا َف َل ت َْس َأ ْل((( َع ْن ُح ْسن ِ ِه َّن َو ُطولِ ِه َّن ُث َّم ُي َص ّلى َث َل ًثا ُث َّم َينَا ُم *‬
‫ول ال َّل ِه َأتَنَا ُم َق ْب َل َأ ْن تُوتِ َر((( َق َال ﷺ َيا َعائِ َش ُة إِ َّن‬
‫ت َيا َر ُس َ‬ ‫ت َعائِ َش ُة ُق ْل ُ‬ ‫َقا َل ْ‬
‫ان َو َل َينَا ُم َق ْلبِى((( *‬ ‫َع ْين ََّى َتن ََام ِ‬

‫وسى َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َحدَّ َثنَا َمالِ ٌك َع ِن ا ْب ِن‬


‫‪َ -281‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫روى أحمدُ فِى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫=ركع ًة) هذا بحسب ما َر َأ ْت و َعل َم ْت رض َى الله عنها وإال فقد َ‬
‫على قال كان‬ ‫إسحق عن عاص ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫المسند من رواية أبِى‬ ‫زياداتِ ِه على‬
‫بن َض ْم َر َة عن ّ‬ ‫َ‬
‫البدر‬
‫ُ‬ ‫الليل ِس َّت عشر َة ركع ًة سوى المكتوبة اهـ قال‬ ‫ِ‬ ‫رسول الله ﷺ ُي َص ّلى من‬ ‫ُ‬
‫ال َع ْينِ ُّى إسنا ُد ُه حس ٌن اهـ و َم ْن َحف َظ ُح َّج ٌة على َم ْن َل ْم َي ْح َف ْظ‪.‬‬
‫ِ‬

‫رواية أبِى نزار (فال ت ََس ْل إلخ)‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬


‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫رواية أبِى نزار (فال ت ََس ْل إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( قولها رضى الله عنها (أتنام قبل أن توتر) إستفهام عن النوم إثر صالة العشاء‬
‫ألنها كانت قد توهمت أن الوتر يكون بإثر العشاء وال يكون غير ذلك‬
‫((( قوله (وال ينام قلبِى) قال أبو بكر ب ُن العربِ ّى إنه ُيقبل على ربه فِى نومه كيقظته‬
‫ندرى ما‬‫اهـ ولذلك ُر ِو َى عن الصحابة كان إذا نام ال نوقظه حتى يستيقظ ألن َّا ال ِ‬
‫الذى أخذ بنفسك مع‬ ‫بنفسى ِ‬ ‫رضى الله عنه أخذ ِ‬ ‫قول بالل ِ‬ ‫هو فيه اهـ وال ينافيه ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫مستغرقًا‬ ‫أن نومه ﷺ كان‬ ‫إقراره ﷺ له فإنه أراد به التشبيه من حيث مطلق النوم ال َّ‬
‫ٍِ‬
‫بحيث لم ينتب ْه لطلوع‬ ‫ُ‬ ‫بحها‬ ‫شغل قل َب ُه َل ْي َلتَئذ ُ‬
‫وص َ‬ ‫بحيث غاب عقله ولكن الله َ‬
‫طلوع الفجر إذا كان قل ُب ُه غير‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يدرك‬ ‫قال كيف لم‬ ‫الفجر لمصلحة التشريع‪ .‬وال ُي ُ‬
‫كالحدث واألل ِم ونحوهما وال‬ ‫ِ‬ ‫ات المتعلق َة به‬ ‫درك الحسي ِ‬ ‫القلب إنما ُي ُ‬ ‫نائ ٍم َّ‬
‫ألن‬
‫ّ َّ‬ ‫َ‬
‫النووى رحمه الله‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫يقظان كما قال‬ ‫والقلب‬
‫ُ‬ ‫يدرك ما يتعلق بالعين ألنها نائم ٌة‬
‫اخ ُر له رواه المصنف فِى الجامع ومالك فِى الموطإ=‬ ‫طريق َء َ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث وما بعدَ ُه‬ ‫(((‬

‫‪219‬‬
‫َان ُي َص ّلى ِم َن ال َّل ْي ِل‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ك َ‬ ‫اب َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َع ِائ َش َة َأ َّن َر ُس َ‬
‫ِش َه ٍ‬
‫اض َط َج َع َع َلى ِش ّق ِه‬ ‫احدَ ٍة((( َفإِ َذا َف َر َغ ِمن َْها ْ‬
‫إِحدَ ى ع ْشر َة ر ْكع ًة يوتِر ِمنْها بِو ِ‬
‫َ َ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ْ‬
‫َْ‬
‫ال ْي َم ِن *‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫‪َ -282‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َع ْن َمالك َع ِن ا ْب ِن ش َ‬
‫ــه ٍ‬
‫اب *‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫اب ن َْح َو ُه *‬ ‫ال (ح) إلى َو َحدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َع ْن َمالك َع ِن ا ْب ِن ش َ‬
‫ـه ٍ‬

‫إبراهيم‬
‫َ‬ ‫ص َع ِن ْ َ‬
‫ال ْع َم ِ‬
‫ش عن‬ ‫(((‪َ -283‬حدَّ َثنَا َهنَّا ٌد َحدَّ َثنَا َأبُو ْ َ‬
‫ال ْح َو ِ‬

‫= ومسلم وغيرهما‪ .‬وقال الحافظ أحمد بن الصديق حكم الحفاظ على مالك‬
‫االضطجاع بعد‬ ‫الز ْه ِر ّى حيث ذكر فيه‬ ‫ِ‬
‫الحديث على ُّ‬ ‫بالو َه ِم فِى هذا‬
‫َ‬ ‫رحمه الله َ‬
‫الحديث االضطجاع بعد رك َعت َِى‬ ‫ِ‬ ‫الزهرى فِى هذا‬ ‫ُ‬
‫والمحفوظ عن‬ ‫الوتر‬ ‫ِ‬
‫صالة ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫واألوزاع ُّى وشعيب‬ ‫األثبات معمر وابن أبِى ٍ‬
‫ذئب‬ ‫ُ‬ ‫ث به أصحا ُب ُه‬‫الفجر كذلك حدَّ َ‬ ‫ِ‬
‫ث وعبد الرحمن بن إسحق وأبو‬ ‫ابن أبِى حمزة ويونس بن يزيد وعمرو بن حري ٍ‬
‫َُْ‬
‫ِ‬
‫روايات الثمانية الذين ذكرهم وقال وكذلك‬ ‫ِ‬ ‫المؤ ّمل وغيرهم اهـ وأورد رحمه‬
‫رواه يزيد بن الهاد وأبو األسود عن عروة اهـ وأورد روايتيهما ثم قال وهكذا رواه‬
‫أيضا اهـ وأورد روايتيهما‬ ‫أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعد بن هشام عن عائشة ً‬
‫رض َى الله عنها‪.‬‬‫عنها ِ‬

‫أن الركع َة‬‫الوت ِْر ركع ًة وفِى َّ‬


‫أقل ِ‬‫صريح فِى كون ّ‬ ‫ٌ‬ ‫((( قوله (يوتر منها بواحدة) هو‬
‫المفرد َة صال ٌة صحيح ٌة‪.‬‬
‫المصنف فِى الجامع من الوجهين عن‬ ‫ُ‬ ‫اخ ُر ل ُه رواه‬ ‫طريق َء َ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث وما بعدَ ُه‬ ‫(((‬
‫غريب اهـ ورواه‬ ‫صحيح‬ ‫ِ‬
‫غريب اهـ وفى بعض النسخ حس ٌن‬ ‫األعمش وقال حس ٌن‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫الترمذى أكثر ما ُر ِو َى عن النبِ ّى ﷺ فِى‬
‫ُّ‬ ‫والطحاوى‪ .‬وقال‬
‫ُّ‬ ‫النسائى واب ُن ماج ْه‬
‫ُّ‬
‫ف من صالته من الليل تسع‬ ‫ِ‬
‫وأقل ما ُوص َ‬ ‫ِ‬
‫صالة الليل ثالث عشرة ركعة مع الوتر ُّ‬
‫ٍ‬
‫الضحى عن مسروق عن‬ ‫ركعات اهـ ولكن َر َوى أبو عوانة عن األعمش عن أبِى ُّ‬
‫رض َى الله عنها قالت كان رسول الله ﷺ ُيوتِ ُر بتسع فلما بلغ ِسنًّا وثقل=‬ ‫عائشة ِ‬

‫‪220‬‬
‫َان ال َّنبِ ُّى ﷺ ُي َص ّلى ِم َن ال َّل ْي ِل تِ ْس َع‬
‫تك َ‬‫ال ْس َو ِد َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫َع ِن ْ َ‬
‫ات *‬ ‫ر َكع ٍ‬
‫َ َ‬
‫‪َ -284‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َي ْح َيى ْب ُن ءا َد َم َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ان‬
‫ال ْع َم ِ‬
‫ش ن َْح َو ُه *‬ ‫ال َّث ْو ِر ُّى َع ِن ْ َ‬

‫(((‪َ -285‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َأ ْخ َب َرنَا‬


‫ار((( َع ْن َر ُج ٍل‬ ‫ُش ْع َب ُة َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن ُم َّر َة َع ْن َأبِى َح ْم َز َة َر ُج ٍل ِم َن ْ َ‬
‫الن َْص ِ‬
‫ان َأ َّن ُه َص َّلى َم َع النَّبِ ّى ﷺ ِم َن ال َّل ْي ِل‬ ‫س((( َعن ح َذي َف َة ب ِن ا ْليم ِ‬
‫ْ ُ ْ ْ ََ‬ ‫ِم ْن َبنِى َع ْب ٍ‬
‫ِ (((‬ ‫َق َال َف َلما د َخ َل فِى الص َل ِة َق َال ال َّله َأ ْكبر ُذو ا ْلم َلك ِ‬
‫ُوت((( َوا ْل َج َب ُروت‬ ‫َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ‬

‫الطحاوى مثله من طريق ابن فضيل عن األعمش عن‬


‫ُّ‬ ‫أوتر بسب ٍع اهـ وروى‬
‫= َ‬
‫ُعمار َة بن يحيى الجزار عن عائشة اهـ‬
‫مختصرا‬
‫ً‬ ‫والنسائى وغيرهم وأخرجه الحاكم‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أحمدُ وأبو داود‬ ‫(((‬
‫وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬
‫والنسائى أبو حمزة هو طلحة‬‫ُّ‬ ‫((( قوله (رجل من األنصار) قال المصنف فِى جامعه‬
‫األنصارى موالهم الكوفِ ُّى وثقه‬
‫ُّ‬ ‫المنذرى أبو حمزة‬
‫ُّ‬ ‫ابن زيد اهـ قال الحافظ‬
‫البخارى اهـ‬
‫ُّ‬ ‫واحتج به‬
‫َّ‬ ‫النسائى‬
‫ُّ‬
‫العبس ُّى الكوفِ ُّى‬
‫ِ‬ ‫المنذرى هو صلة بن زفر‬
‫ُّ‬ ‫عبس) قال الحافظ‬ ‫ٍ‬ ‫((( قوله (رجل من َبنِى‬
‫احتج به الشيخان اهـ‬
‫َّ‬
‫العظيم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(الم َلكُوت) على وزن فعلوت للمبالغة وهو ُ‬
‫الملك‬ ‫((( قوله َ‬
‫العظيم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫القهر‬
‫ُ‬ ‫الج ْب ُر أى‬
‫أى َ‬‫((( قوله (والجبروت) ِ‬

‫‪221‬‬
‫اء((( َوا ْل َع َظ َم ِة َق َال ُث َّم َق َر َأ ا ْل َب َق َر َة ُث َّم َرك ََع((( ُركُو َع ُه ن َْح ًوا ِم ْن‬ ‫وا ْلكِب ِري ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ان َر ّبى ا ْل َعظِي ِم ُث َّم َر َف َع‬ ‫ان َر ّبى ا ْل َعظِي ِم ُس ْب َح َ‬ ‫ول ُس ْب َح َ‬ ‫ِق َي ِام ِه((( َوك َ‬
‫َان َي ُق ُ‬
‫ول لِ َر ّبى ا ْل َح ْمدُ لِ َر ّبى ا ْل َح ْمدُ‬ ‫ُوع ِه َوك َ‬
‫َان َي ُق ُ‬ ‫َان ِقيامه نَحوا ِمن رك ِ‬
‫َر ْأ َس ُه َفك َ َ ُ ُ ْ ً ْ ُ‬
‫ان َر ّب َى‬ ‫ول ُس ْب َح َ‬ ‫َان((( َي ُق ُ‬‫َان ُس ُجو ُد ُه ن َْح ًوا ِم ْن ِق َي ِام ِه َفك َ‬ ‫ُث َّم َس َجدَ َفك َ‬
‫الس ْجدَ َت ْي ِن ن َْح ًوا‬ ‫ال ْع َلى ُث َّم َر َف َع َر ْأ َس ُه َفك َ‬
‫َان َما َب ْي َن َّ‬ ‫ان َر ّب َى ْ َ‬‫ال ْع َلى ُس ْب َح َ‬‫َْ‬
‫ول َر ّب ا ْغ ِف ْر لِى َر ّب ا ْغ ِف ْر لِى َحتَّى َق َر َأ((( ا ْل َب َق َر َة‬ ‫َان َي ُق ُ‬
‫ود َوك َ‬ ‫ِمن السج ِ‬
‫َ ُّ ُ‬
‫ك فِى ا ْل َمائِدَ ِة‬ ‫ال ْن َعا َم ُش ْع َب ُة ا َّل ِذى َش َّ‬
‫ان َوالن َّساء َوا ْل َمائِدَ َة َأ ِو ْ َ‬
‫َ‬ ‫ءال ِع ْم َر َ‬
‫َو َ‬
‫ــم ُه َط ْل َح ُة ْب ُن َز ْي ٍد َو َأ ُبو‬ ‫اس ُ‬ ‫يسى َو َأ ُبو َح ْم َز َة ْ‬
‫ِ‬
‫ال ْن َعا ِم * َق َال َأ ُبو ع َ‬
‫ال‬ ‫(((‬ ‫َو ْ َ‬
‫انإلى *‬ ‫ـم ُه ن َْص ُر ْب ُن ِع ْم َر َ‬ ‫اس ُ‬
‫جمر َة ُّ ِ‬
‫الض َبع ُّى ْ‬ ‫َ َْ‬

‫((( قوله (والكِبرياء) أى التنزه والترفع عن النقص‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (ثم ركع فكان ركوعه ً‬
‫نحوا من قيامه إلخ)‪.‬‬
‫قيام ِه‪.‬‬
‫زمان ِ‬
‫ِ‬ ‫مقدار ُه ُ‬
‫مثل‬ ‫ُ‬ ‫(نحوا من قيامه) أى زمانًا‬
‫ً‬ ‫((( قوله‬
‫نسخ ومنها نسخة رواية أبِى نزار (وكان يقول إلخ)‪.‬‬ ‫عدة ٍ‬ ‫((( فِى ِ‬

‫بسورة من هذه السور األربع‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫ركعة‬ ‫((( قوله (حتَّى قرأ البقرة إلخ) أى صلى فِى ّ‬
‫كل‬
‫كما بينته رواية أبِى داود وفيها فص َّلى أربع ركعات قرأ فيه َّن البقرة وءال عمران‬
‫َ‬
‫الثالث‬ ‫َ‬
‫األول‬ ‫السور‬
‫َ‬ ‫النسائى أنه قرأ‬
‫ّ‬ ‫الذى فِى‬‫والنساء والمائد َة واألنعام اهـ لكن ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حم َل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫فِى ركعة وظاهر رواية مسلم‬ ‫ٍ‬
‫أيضا فى ركعة فإ َّما أن ُي َ‬
‫الثالث ً‬ ‫كالنسائى أنه قرأ‬
‫ّ‬
‫وهما ويؤيده اتحاد المخرج وهو‬ ‫ِ‬ ‫الواقعة أو يقال َّ ِ‬
‫ِ‬
‫إن فى رواية المصنف ً‬ ‫على تعدد‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الرجل العبس ُّى صل ُة ب ُن ُز َفر‪.‬‬
‫رواية أبِى نزار (شك فِى المائدة أو األنعام إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬

‫‪222‬‬
‫ـح َّمـدُ ْب ُن نَافِـ ٍع ا ْل َب ْص ِر ُّى َحدَّ َثنَـا َع ْبدُ‬ ‫ْـر ُم َ‬ ‫(((‪َ -286‬حدَّ َثنَـا َأ ُبو َبك ٍ‬
‫ث َع ِن إِ ْس َم ِع َيل ْب ِن ُم ْس ِل ٍم ا ْل َع ْب ِد ّى َع ْن َأبِى ا ْل ُمتَوك ِ‬
‫ّل‬ ‫الصم ِد بن َعب ِد ا ْلو ِار ِ‬
‫َّ َ ْ ُ ْ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ بِآ َي ٍة((( ِم َن ا ْل ُق ْر َء ِ‬
‫ان َل ْي َل ًة *‬ ‫ت َقا َم َر ُس ُ‬ ‫َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫ب َحدَّ َثنَا‬ ‫ان ْب ُن َح ْر ٍ‬ ‫(((‪َ -287‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا ُس َل ْي َم ُ‬
‫ت َل ْي َل ًة َم َع‬ ‫ش َع ْن َأبِى َو ِائ ٍل َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه((( َق َال َص َّل ْي ُ‬ ‫ال ْع َم ِ‬ ‫ُش ْع َب ُة َع ِن ْ َ‬
‫ت‬ ‫يل َل ُه َو َما َه َم ْم َ‬ ‫وء ِق َ‬
‫ت بِ َأم ِر س ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َر ُسول ال َّله ﷺ َف َل ْم َيز َْل َقائ ًما َحتَّى َه َم ْم ُ ْ ُ‬
‫ت َأ ْن َأ ْق ُعدَ َو َأ َد َع النَّبِ َّى ﷺ *‬ ‫البِ ِهإلى َق َال َه َم ْم ُ‬
‫ش ن َْح َو ُه *‬ ‫ان ْب ُن َو ِكيـ ٍع َحدَّ َثنَـا َج ِر ٌير َع ِن ْ َ‬
‫ال ْع َم ِ‬ ‫‪َ -288‬حدَّ َثنَا ُسـ ْف َي ُ‬
‫ار ُّى َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َحدَّ َثنَا‬ ‫وسى ْ َ‬
‫الن َْص ِ‬ ‫‪َ -289‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع وأبو الشيخ فِى أخالق النبِ ّى ﷺ عن أبِى‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫والنسائى واب ُن ماج ْه ومحمدُ اب ُن‬
‫ُّ‬ ‫غير ِذك ِْر عائش َة‪ .‬ورواه أحمدُ‬‫مرس ًل ِم ْن ِ‬‫ّل َ‬ ‫المتوك ِ‬
‫أن النبى ﷺ س ِ‬ ‫وغير ُه ْم عن أبِى َذ ّر وفيه عند أحــمدَ َّ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ــئ َل عن‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫نصر فى قيا ِم الليل ِ ُ‬
‫إن شـاء‬ ‫الشـــ َفا َع َة أل َّمتِى فأعطانيها وهى نائل ٌة ْ‬
‫وجل َّ‬
‫عز َّ‬ ‫ذلك فقال إنّى َس َأ ْل ُت ر ّبى َّ‬
‫دعوت ألُ َّمتِى اهـ‬
‫ُ‬ ‫وجل اهـ وعند محمد بن نصر إنّى‬ ‫عز َّ‬ ‫الله لِ َم ْن ال يشرك بالله َّ‬
‫القرءان ليلة) ِه َى قوله تعالى ﱫ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯴ ﯵ‬ ‫ِ‬ ‫بآية من‬ ‫((( قوله (قام ٍ‬
‫النسائى وأبِى‬
‫ّ‬ ‫ذر عند‬‫ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﱪ وجاء تعيي ُن اآلية عن أبِى ّ‬
‫المروزى وغيرهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عبيد فِى فضائل القرءان ومحمد بن ٍ‬
‫نصر‬
‫مسلم‪.‬‬ ‫الذى بعده‬‫أيضا البخارى وبالطريق ِ‬ ‫((( الحديث رواه بهذا الطريق ً‬
‫ٌ‬ ‫ُّ‬
‫ٍ‬
‫نسخة‪.‬‬ ‫((( قوله (عن عبد الله) هو ابن مسعود كما فِى‬
‫أيضا المصنف فِى الجامع والشيخان‪.‬‬ ‫((( الحديث رواه ً‬

‫‪223‬‬
‫َان ُي َص ّلى‬ ‫َمالِ ٌك َع ْن َأبِى الن َّْض ِر َع ْن َأبِى َس َل َم َة َع ْن َع ِائ َش َة َأ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫ين َأ ْو‬ ‫جالِسا((( َفي ْقر ُأ وهو جالِس َفإِ َذا ب ِقى ِمن ِقراءتِ ِه َقدْ ر ما يك ُ ِ‬
‫ُون َث َلث َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ ٌ‬ ‫َ ً‬
‫الر ْك َع ِة ال َّثانِ َي ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ءا َي ًة َقا َم َف َق َر َأ َو ُه َو َقائ ٌم ُث َّم َرك ََع َو َس َجدَ ُث َّم َصن ََع فى َّ‬
‫ِ‬
‫َأ ْر َبع َ‬
‫ك*‬ ‫ِم ْث َل َذلِ َ‬
‫(((‪َ -290‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا ُه َش ْي ٌم َحدَّ َثنَا َخالِدٌ ا ْل َح َّذا ُء‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َع ْن‬ ‫ت َعائِ َش َة َع ْن َص َل ِة رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َش ِق ٍيق َق َال َس َأ ْل ُ‬
‫اعدً ا َفإِ َذا‬ ‫َان يص ّلى َلي ًل((( َط ِو ًيل َقائِما و َلي ًل َط ِو ًيل َق ِ‬
‫ً َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫تك َ ُ َ‬ ‫َت َط ُّو ِع ِه((( َف َقا َل ْ‬
‫َق َر َأ َو ُه َو َقائِ ٌم َرك ََع َو َس َجدَ َو ُه َو َقائِ ٌم َوإِ َذا َق َر َأ َو ُه َو َجالِ ٌس َرك ََع َو َس َجدَ‬
‫َو ُه َو َجالِ ٌس *‬
‫ار ُّى َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َحدَّ َثنَا‬ ‫الن َْص ِ‬‫وسى((( ْ َ‬ ‫‪َ -291‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫ب ْب ِن َأبِى َو َدا َع َة‬ ‫ب ْب ِن َي ِزيدَ َع ِن ا ْل ُم َّط ِل ِ‬‫الس ِائ ِ‬ ‫اب َع ِن َّ‬ ‫َمالِ ٌك َع ِن ا ْب ِن ِش َه ٍ‬

‫ءاخر حياتِ ِه كما هو مب َّي ٌن فِى رواية‬


‫ِ‬ ‫أى صالة التطو ِع فِى‬ ‫جالسا) ْ‬‫ً‬ ‫((( قوله ( ُي َص ّلى‬
‫بقى عليه‬ ‫ِ‬
‫مسلم ٍ عن عائشة رض َى الله عنها وفيها حتَّى إذا كبر قرأ‬
‫جالسا ح َّتى إذا َ‬ ‫ً‬
‫فقرأه َّن ثم ركع اهـ‬
‫ُ‬ ‫من السورة ثالثون أو أربعون ءاي ًة قام‬
‫والنسائى وغيرهما‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ومسلم‬
‫ٌ‬ ‫المصنف فِى الجامع‬
‫ُ‬ ‫أيضا‬
‫الحديث رواه ً‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫الجر أى عن كيفيته‪.‬‬‫بدل مما قبله بإعادة حرف ّ‬ ‫((( قوله (عن تطوعه) ٌ‬
‫ً‬
‫طويل من الليل‪.‬‬ ‫ً‬
‫طويل) المرا ُد بالليل ُ‬
‫بعض ُه أى زمنًا‬ ‫((( قولها (كان يص ّلى ً‬
‫ليل‬
‫جامع ِه ومالك فِى الموطإ ومسلم وغيرهما‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫معن إلخ)‪.‬‬
‫األنصارى حدثنا ٌ‬
‫ُّ‬ ‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (حدثنا‬

‫‪224‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ُي َص ّلى فِى‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫تك َ‬ ‫الس ْه ِم ّى َع ْن َح ْف َص َة َز ْو ِج النَّبِى ﷺ َقا َل ْ‬ ‫َّ‬
‫ُون َأ ْط َو َل ِم ْن َأ ْط َو َل‬ ‫ور ِة َو ُي َر ّت ُل َها((( َح َّتى َتك َ‬ ‫ِ ِ ((( ِ‬
‫الس َ‬‫ُس ْب َحته َقاعدً ا َو َي ْق َر ُأ بِ ُّ‬
‫ِمن َْها((( *‬
‫ِ‬ ‫(((‪َ -292‬حدَّ َثنَا ا ْل َح َس ُن ْب ُن ُم َح َّم ٍد َّ‬
‫اج ْب ُن‬ ‫الز ْع َف َران ُّى َحدَّ َثنَا ا ْل َح َّج ُ‬
‫ان ْب ُن َأبِى ُس َل ْي َم َ‬
‫ان َأ َّن َأبَا َس َل َم َة‬ ‫ُم َح َّم ٍد َع ِن ا ْب ِن ُج َر ْي ٍج قال َأ ْخ َب َرنَا ُع ْث َم ُ‬
‫الر ْح َم ِن َأ ْخ َب َر ُه َأ َّن َع ِائ َش َة َر ِض َى الل ُه َعن َْها َأ ْخ َب َر ْت ُه َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ َل ْم‬ ‫ِ‬
‫ا ْب َن َع ْبد َّ‬
‫َان َأ ْك َث ُر َص َلتِ ِه((( َو ُه َو َجالِ ٌس *‬ ‫ت َحتَّى ك َ‬ ‫َي ُم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب‬ ‫يم َع ْن َأ ُّي َ‬ ‫‪َ -293‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمني ٍع َحدَّ َثنَا إِ ْس َمع ُيل ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫(((‬

‫ت َم َع النَّبِ ّى((( ﷺ َر ْك َع َت ْي ِن َق ْب َل ال ُّظ ْه ِر‬ ‫ِ‬


‫َع ْن نَاف ٍع َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َق َال َص َّل ْي ُ‬

‫((( قوله (فِى سبحته) السبحة الصالة النافلة‪ .‬كذا فِى النهاية‪.‬‬
‫((( قوله (ويرتلها) ترتيل القراءة التأنّى فيها والترتيل تبيين الحروف والحركات‪ .‬كذا‬
‫فِى النهاية‪.‬‬
‫تكون أطول من أطول منها) أى صارت بسبب الترتيل أطول مما هو‬
‫َ‬ ‫((( قوله (حتَّى‬
‫أطول منها إذا ِ‬
‫قر َئ بدون هذا الترتيل‪.‬‬
‫مسلم وأحمد وغيرهما‪ .‬وقول الحاكم إن الشيخين لم‬
‫ٌ‬ ‫أيضا‬
‫الحديث أخرجه ً‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫يخرجاه َو َه ٌم‪.‬‬
‫((( قوله (أكثر صالته) أى النافلة‪.‬‬
‫طريق َء َ‬
‫اخ ُر للحديث‬ ‫واحد وما بعدهما ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫لحديث‬ ‫والذى بعده لفظان‬‫((( هذا الحديث ِ‬
‫وغير ُهم‪.‬‬
‫ومسلم ُ‬ ‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫المصنف‬
‫ُ‬ ‫وقد رواه‬
‫صليت كما ص َّلى النبِ ُّى ﷺ ال أنه ا ْئت ََّم به فِى هذه الصلوات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (مع النبِ ّى ﷺ) أى‬

‫‪225‬‬
‫ب فِى بيتِ ِه((( ور ْكع َتي ِن بعدَ ا ْل ِع َش ِ‬
‫اء‬ ‫َو َر ْك َع َت ْي ِن َب ْعدَ َها َو َر ْك َع َت ْي ِن َب ْعدَ ا ْل َمغ ِْر ِ‬
‫ََ َ ْ َْ‬ ‫َْ‬
‫فِى َب ْيتِ ِه *‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم َحدَّ َثنَا َأيُّ ُ‬
‫وب‬ ‫‪َ -294‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمني ٍع َحدَّ َثنَا إِ ْس َمع ُيل ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫ول‬‫َع ْن نَافِ ٍع َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َر ِض َى الل ُه َعن ُْه َما َق َال َحدَّ َثتْنِى((( َح ْف َص ُة َأ َّن َر ُس َ‬
‫َادى ا ْلمن ِ‬ ‫َان يص ّلى ر ْكع َتي ِن ِحين ي ْط ُلع ا ْل َفجر وين ِ‬ ‫ِ‬
‫َادى * َق َال‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ َُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ال َّله ﷺ ك َ ُ َ‬
‫وب َو ُأ َرا ُه((( َق َال َخ ِفي َف َت ْي ِن *‬ ‫َأيُّ ُ‬
‫او َي َة ا ْل َف َز ِار ُّى َع ْن‬ ‫ان ْب ُن ُم َع ِ‬ ‫يد َحدَّ َثنَا َم ْر َو ُ‬ ‫‪ -295‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ت ِم ْن رس ِ‬ ‫ان َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َق َال َح ِف ْظ ُ‬ ‫ون ْب ِن ِم ْه َر َ‬ ‫ان َعن ميم ِ‬
‫ول‬ ‫َ ُ‬ ‫َج ْع َف ِر ْب ِن ُب ْر َق َ ْ َ ْ ُ‬
‫ان ر َكع ٍ‬ ‫ِ‬
‫ات َر ْك َع َت ْي ِن َق ْب َل ال ُّظ ْه ِر َو َر ْك َع َت ْي ِن َب ْعدَ َها َو َر ْك َع َت ْي ِن َب ْعدَ‬ ‫ال َّله ﷺ َث َم ِ َ َ‬
‫اء * َق َال ا ْب ُن ُع َم َر َو َحدَّ َثتْنِى َح ْف َص ُة بِ َر ْك َعتَى‬ ‫ب ور ْكع َتي ِن بعدَ ا ْل ِع َش ِ‬
‫ا ْل َمغ ِْر ِ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫الله ﷺ *‬ ‫ا ْل َغدَ ِاة((( و َلم َأ ُكن َأراهما ِمن رسول ِ‬
‫َ ْ ْ َ ُ َ ْ‬
‫ف َحدَّ َثنَا بِ ْش ُر ْب ُن ا ْل ُم َف َّض ِل َع ْن‬ ‫(((‪ -296‬حدَّ َثنَا َأبو س َلم َة يحيى بن َخ َل ٍ‬
‫ُ َ َ َ َْ ْ ُ‬ ‫َ‬

‫ُ‬
‫يحتمل رجو ُع ُه لسنة المغرب‬ ‫((( قوله (فِى بيتِ ِه) يحتمل رجوعه للثالثة قبله كما‬
‫ِ‬
‫المرء فِى بيتِ ِه إال المكتوبة اهـ‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ُ‬
‫أفضل‬ ‫وغير ِه‬
‫النسائى ِ‬ ‫فقط‪ .‬وعند‬
‫ّ‬
‫رواية أبِى نزار (وحدثتنِى حفصة) فتكون الواو عاطف ًة على محذوف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫غير حفص َة وحد َثتْنِى حفص ُة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أى حد َثنى ُ‬
‫رواية أبِى نزار (قال أيوب ُأراه قال خفيفتين)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (بركعت َِى الغداة) أى ركعت َِى الفجر‪.‬‬
‫ومسلم‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫صحيح اهـ‬
‫ٌ‬ ‫المصنف فِى الجام ِع وقال حس ٌن‬
‫ُ‬ ‫((( الحديث أخرجه‬

‫‪226‬‬
‫لت َعائِ َش َة َع ْن َص َل ِة ال َّنبِ ّى ﷺ‬ ‫َخالِ ٍد ا ْل َح َّذ ِاء َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َش ِق ٍيق َس َأ ُ‬
‫ب‬ ‫َان ُي َص ّلى((( َق ْب َل ال ُّظ ْه ِر َر ْك َع َت ْي ِن َو َب ْعدَ َها َر ْك َع َت ْي ِن َو َب ْعدَ ا ْل َمغ ِْر ِ‬ ‫تك َ‬ ‫َقا َل ْ‬
‫اء َر ْك َع َت ْي ِن َو َق ْب َل ا ْل َف ْج ِر ثِ ْن َت ْي ِن *‬
‫ثِ ْن َتي ِن وبعدَ ا ْل ِع َش ِ‬
‫ْ ََْ‬
‫(((‪َ -297‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة‬
‫ول َس َأ ْلنَا َعلِ ًّيا َع ْن َص َل ِة‬ ‫اص َم ْب َن َض ْم َر َة َي ُق ُ‬ ‫َعن َأبِى إِسح َق َق َال س ِمع ُت َع ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫اق‬ ‫ك((( َق َال ُق ْلنَا َم ْن َأ َط َ‬ ‫ون َذلِ َ‬
‫ار َف َق َال إِ َّنك ُْم َل تُطِي ُق َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ِم َن الن ََّه ِ‬‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫اهنَا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َت َّ‬ ‫َان إِ َذا كَان ِ‬ ‫ك ِمنَّا َص َّلى َف َق َال ك َ‬‫َذلِ َ‬
‫(((‬
‫الش ْم ُس م ْن َه ُهنَا((( ك ََه ْيئَت َها م ْن َه ُ‬

‫العشر هى السنن الرواتب‬ ‫ُ‬ ‫الركعات‬


‫ُ‬ ‫قبل الظهر إلخ) وهذه‬ ‫((( قوله (كان ُي َصلِى َ‬
‫المؤكدة‪.‬‬
‫والمصنف فِى الجامع وقال هذا‬ ‫ُ‬ ‫والنسائى‬
‫ُّ‬ ‫ماج ْه‬
‫((( الحديث أخرجه أحمد واب ُن َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫حديث حس ٌن اهـ وقال إسحق بن إبراهيم أحس ُن شىء ُر ِو َى فى تطوع النبِ ّى ﷺ‬ ‫ٌ‬
‫الحديث وإنما ض َّع َف ُه‬
‫َ‬ ‫ف هذا‬ ‫ِ‬
‫ابن المبارك أنه كان ُي َض ّع ُ‬ ‫ور ِو َى عن ِ‬‫بالنهار هذا ُ‬
‫ِ‬
‫مثل هذا عن النبِ ّى ﷺ إال من هذا الوجـه عن‬ ‫روى ُ‬ ‫عندنا والله أعلم ألنه ال ُي َ‬
‫ِ‬
‫أهل الحديث قال‬ ‫بعض ِ‬‫ِ‬ ‫وعاصم ب ُن ضمر َة هو ثق ٌة عند‬ ‫على‬
‫ُ‬ ‫عاصم بن ضمرة عن ّ‬
‫فضل حديثِ‬ ‫القطان قال سفيان كنا نعرف َ‬ ‫ُ‬ ‫على ب ُن المدينِ ّى قال يح َيى ب ُن سعيد‬
‫ٍ‬
‫ُّ‬
‫َ‬
‫الحديث‬ ‫وصح َح‬ ‫الترمذى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫عاص ِم بن ضمر َة على حديث الحارث‪ .‬انتهى كالم‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫اب ُن ُخ َزيم َة‪.‬‬
‫((( قوله (إنكم ال تطيقون ذلك) أى ال تطيقون مالزمة ذلك والدوام عليه ال سيما مع‬
‫الخضوع والخشوع‪.‬‬
‫((( قوله (من ههنا) إشارة إلى المشرق‪.‬‬
‫((( قوله (من ههنا) إشارة إلى المغرب‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫اهنَا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِعنْدَ ا ْلعص ِر ص َّلى ر ْكع َتي ِن وإِ َذا((( كَان ِ‬
‫َت َّ‬
‫الش ْم ُس م ْن َه ُهنَا ك ََه ْيئَت َها م ْن َه ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ِعنْدَ ال ُّظ ْه ِر((( َص َّلى َأ ْر َب ًعا َو ُي َص ّلى َق ْب َل ال ُّظ ْه ِر َأ ْر َب ًعا َو َب ْعدَ َها َر ْك َع َت ْي ِن َو َق ْب َل‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َع ْص ِر َأ ْر َب ًعا َي ْفص ُل َب ْي َن ك ُّل َر ْك َع َت ْي ِن بِالت َّْسلي ِم((( َع َلى ا ْل َم َلئكَة ا ْل ُم َق َّربِ َ‬
‫ين‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين*‬ ‫ين َوا ْل ُم ْسلم َ‬ ‫ين((( َو َم ْن َتبِ َع ُه ْم م َن ا ْل ُم ْؤمن َ‬ ‫َوال َّنبِ ّي َ‬

‫ِ‬
‫كانت الشمس إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (فإذا‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (عند الظهر) أى َص َّلى أرب ًعا قبل الزوال ال عند االستواء‪.‬‬
‫الفصل بين ّ‬
‫كل ركعتين بالتسليم‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله ( َي ْف ِص ُل َب ْي َن ك ُّل َر ْك َع َت ْي ِن بِالت َّْسلِيمِ) وهو أى‬
‫عدم ِه‪.‬‬
‫أفضل ِمن ِ‬
‫ُ ْ‬
‫أن‬‫حمل هذا على َّ‬ ‫بعض ُهم ُي ُ‬ ‫((( قوله (على المالئكة المقربين والنبيين إلخ) قال ُ‬
‫ألن فيه السالم على النبِ ّى ﷺ وعلى‬ ‫تسليم التشهد َّ‬ ‫ُ‬ ‫المرا َد بالفصل بالتسليم‬
‫كل عبد صالح وليس المقصود به تسليم التحلل‬ ‫عباد الله الصالحين فيشمل َّ‬
‫الترمذى اختار إسحق بن راهويه أن‬ ‫ُّ‬ ‫من الصالة وقاله إسحق بن إبراهيم قال‬
‫واحتج بهذا الحديث اهـ فكأنه كان يرى صالة‬ ‫َّ‬ ‫ال يفصل فِى األربع قبل العصر‬
‫ِ‬
‫العراق ُّى‬ ‫غير ُه واستبعدَ ُه‬ ‫البغوى عنه فِى شرح السنة ولم ْ‬
‫ينقل َ‬ ‫ُّ‬ ‫النهار أرب ًعا ونقله‬
‫المكى لفظ الحديث يأ َبى ذلك‬ ‫ُّ‬ ‫رجب إنه خالف الظاهر وقال ابن حجر‬ ‫ٍ‬ ‫وقال ابن‬
‫ينوى بسالمه َم ْن‬ ‫وإنما المراد التسليم للتحلل من الصالة فيس ُّن للمسلم منها أن َ‬
‫ور َّد ذلك‬‫اإلنس والج ّن اهـ ُ‬‫ِ‬ ‫على يمينه وعلى يساره وخلفه من المالئكة ومؤمنِى‬
‫أيضا‬ ‫ينوى النبيين والمرسلين ً‬ ‫َ‬ ‫للمص ّلى أن‬
‫َ‬ ‫بأنه يلزم على هذا التقدير أن ُي َس َّن‬
‫والحال أنَّهم ال يحضرون الصالة وال يكونون على يمين‬ ‫ُ‬ ‫بقوله السالم عليكم‬
‫وصا‬ ‫قلت اللهم إال أن يقال كان النبِ ُّى ﷺ‬ ‫ِ‬
‫مخص ً‬
‫ُ‬ ‫المصلى وال شماله وال خلفه اهـ ُ‬
‫فيتصور ُهم وإن لم يكونوا حاضرين فِى‬ ‫ُ‬ ‫باستحضار األنبياء والمرسلين بقلبه‬
‫وص ُل الله سالمه إليهم ولم أره فِى تصنيفٍ‬ ‫الخارج فيقصدُ ُهم فيسلم عليهم في ِ‬ ‫ِ‬
‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫وال سمعته من عال ٍم فل ُينْ َظ ْر فيه اهـ‬

‫‪228‬‬
‫الض َحى((( *‬
‫َاب((( َما َجا َء ِفى َص َلِة ُّ‬
‫ب ُ‬

‫(((‪َ -298‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد ال َّط َيالِ ِس ُّى َحدَّ َثنَا‬
‫ت لِ َعائِ َش َة َأك َ‬
‫َان النَّبِ ُّى‬ ‫الر ْش ِك َق َال َس ِم ْع ُت ُم َعا َذ َة َقا َل ْت ُق ْل ُ‬ ‫ُش ْع َب ُة َع ْن َي ِزيدَ ّ‬
‫ٍ‬
‫اء ال َّل ُه َع َّز َو َج َّل*‬‫ت َن َع ْم َأ ْر َب َع َر َك َعات َو َي ِزيدُ َما َش َ‬ ‫الض َحى َقا َل ْ‬ ‫ﷺ ُي َص ّلى ُّ‬
‫يم ْب ُن ُم َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫او َي َة‬ ‫‪َ -299‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َق َال َحدَّ َثنى َحك ُ‬
‫(((‬

‫يل‬ ‫الزي ِ‬
‫اد ُّى((( َع ْن ُح َم ْي ٍد ال َّط ِو ِ‬ ‫الربِي ِع ّ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ّ ِ‬
‫الز َياد ُّى َحدَّ َثنَا ِز َيا ُد ْب ُن ُع َب ْيد ال َّله ْب ِن َّ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى ٍ‬
‫نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( ترجم ُة الباب ساقط ٌة فِى‬
‫المطيع وقيل الراجع‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله (صالة الضحى) جاء فيها أنها صالة األوابين واألواب‬
‫النبى ﷺ قال صالة األوابين إذا رمضت الفصال‬ ‫َّ‬ ‫إلى الطاعة‪ .‬روى مسلم َّ‬
‫أن‬
‫ِ‬
‫الشمس فتبرك الفصال من شدة َح ّرها وإحراقها‬ ‫ِ‬ ‫الرمل بِ َح ّر‬
‫ُ‬ ‫اهـ أى إذا احترق‬
‫ألخفافها ويحصل ذلك عند ارتفاع الشمس وهو الوقت المتوسط بين طلوع‬
‫وقت صالة‬ ‫أفضل ِ‬ ‫ُ‬ ‫النووى فِى شرح مسلم قال أصحابنا هو‬ ‫الشمس وزوالها‪ .‬قال‬
‫ُّ‬
‫يصح فيها‬ ‫َّ‬ ‫ست ركعات بعد المغرب صال َة األوابين فلم‬ ‫كون ّ‬‫الضحى اهـ وأما ُ‬
‫ٌ‬
‫حديث‪.‬‬
‫وغير ُه ْم‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫والطيالسى فى ُم ْسنَده ُ‬
‫ُّ‬ ‫مسلم واب ُن ماج ْه وأحمدُ‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫ثقات ورواه الطبرانِ ُّى‬ ‫الحافظ أحمد بن الصديق رجال سنده هذا ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث قال‬ ‫(((‬
‫الحاكم‬ ‫ضعيف ورواه‬ ‫ٌ‬ ‫األموى وهو‬ ‫فى األوسط بسند ءاخر فيه سعيد بن مسلم‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫فِى فضل صالة الضحى له من حديث جابر بسند صحيح على ما قال الحافظ‬
‫السيوطى فِى الجامع الصغير‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫العراق ُّى اهـ ورمز لصحته‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫ب=‬ ‫مادى) وتحت كلمة عبيد كُت َ‬ ‫الر ّ‬ ‫األصل (زياد بن عبيد الله بن الربيع َّ‬ ‫نسخة‬

‫‪229‬‬
‫ت ر َكع ٍ‬
‫ات *‬ ‫ِ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ ك َ‬
‫َان ُي َص ّلى ُّ‬ ‫َع ْن َأن ِ‬
‫الض َحى س َّ َ َ‬
‫(((‪َ -300‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة‬
‫الر ْح َم ِن ْب ِن َأبِى َل ْي َلى َق َال َما َأ ْخ َب َرنِى َأ َحدٌ َأ َّن ُه‬ ‫ِ‬
‫َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن ُم َّر َة َع ْن َع ْبد َّ‬
‫ول ال َّل ِه‬ ‫ت َأ َّن َر ُس َ‬ ‫الض َحى إِ َّل ُأ ُّم َهانِ ٍئ َفإِن ََّها َحدَّ َث ْ‬ ‫َر َأى النَّبِ َّى ﷺ ُي َص ّلى ُّ‬
‫ان ر َكع ٍ‬
‫ات َما َر َأ ْي ُت ُه ﷺ‬ ‫ﷺ َد َخ َل َب ْيت ََها َي ْو َم َفتْحِ َم َّك َة َفا ْغت ََس َل((( َف َس َّب َح َث َم ِ َ َ‬
‫ِ (((‬
‫الس ُجو َد *‬ ‫ُوع َو ُّ‬ ‫الرك َ‬ ‫َان ُيت ُّم ُّ‬ ‫ف ِمن َْها((( َغ ْي َر َأ َّن ُه ك َ‬ ‫َص َّلى َص َل ًة َق ُّط َأ َخ َّ‬
‫ِ‬
‫يع َحدَّ َثنَا ك َْه َم ُس ْب ُن ا ْل َح َس ِن‬ ‫(((‪َ -301‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫الض َحى‬ ‫َان النَّبِ ُّى ﷺ ُي َص ّلى ُّ‬ ‫ت لِ َعائِ َش َة َأك َ‬ ‫َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َش ِق ٍيق َق َال ُق ْل ُ‬
‫ىء ِم ْن َم ِغيبِ ِه((( *‬ ‫ج َ‬ ‫ت َل إِ َل َأ ْن َي ِ‬ ‫َقا َل ْ‬

‫مكبرا فِى بعض النسخ األخرى وهو كما‬ ‫= عبد مع عالمة التصحيح وهو عبد الله ً‬
‫ِ‬
‫الرمادى مص َّغ ًرا ذكره اب ُن حبان فى الثقات‪.‬‬ ‫فِى تهذيب التهذيب زياد بن عبيد الله‬
‫ُّ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫مسلم ُ‬
‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجام ِع‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫لدخول مكة‪.‬‬‫ِ‬ ‫ؤخ ُذ منه سنّ َّي ُة االغتسال‬
‫((( قوله (فاغتسل) ُي َ‬
‫(أخف منها) ولم ُي ْ‬
‫نقل عنه ﷺ المواظب ُة على التخفيف هنا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫((( قوله‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (يتمم الركوع والسجود)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫وغير ُهم‪.‬‬
‫مسلم وأحمد وأبو داود ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( قوله (من َمغيبه) أى من َس َف ِره فإنه كان ال يدخل المدين َة من سفره إال ً‬
‫نهارا‬
‫غيرها‬
‫رأت وقد رأى ُ‬
‫ُض ًحى‪ .‬وهذا من السيدة عائشة بحسب ما استحضرت أنها ْ‬
‫أوقات أخرى بل فِى ظاهر الحديث األول فى الباب ما‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الض َحى فِى‬
‫أنه ﷺ صلى ُّ‬
‫يخالف ما ٰههنا‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫(((‪ -302‬حدَّ َثنَا ِزياد بن َأيوب ا ْلب ْغدَ ِ‬
‫اد ُّى((( َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َربِي َع َة‬ ‫َ ُ ْ ُ ُّ َ َ‬ ‫َ‬
‫وق َعن َعطِي َة((( َعن َأبِى س ِع ٍ‬
‫يد ا ْل ُخدْ ِر ّى َق َال ك َ‬
‫َان ال َّنبِ ُّى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َع ْن ُف َض ْي ِل ْب ِن َم ْر ُز ٍ ْ َّ‬
‫ول َل ُي َص ّل َيها *‬ ‫ول َل َيدَ ُع َها َو َيدَ ُع َها َحتَّى َن ُق َ‬ ‫الض َحى َحتَّى َن ُق َ‬ ‫ﷺ ُي َص ّلى ُّ‬
‫(((‪َ -303‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا ُه َش ْي ٌم َأ ْخ َب َرنَا ُع َب ْيدَ ُة َع ْن‬
‫الض ّب ّى َأ ْو َع ْن َق َز َع َة َع ْن َق ْر َث ٍع َع ْن‬
‫اب َع ْن َق ْر َث ٍع َّ‬‫يم َع ْن َس ْه ِم ْب ِن ِمن َْج ٍ‬ ‫ِ‬
‫إِ ْب َراه َ‬
‫ال‬ ‫ات ِعنْدَ ز ََو ِ‬ ‫َان يدْ ِمن َأربع ر َكع ٍ‬
‫ار ّى َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ ك َ ُ ُ ْ َ َ َ َ‬ ‫الن َْص ِ‬ ‫وب ْ َ‬ ‫َأبِى َأ ُّي َ‬
‫ال‬‫ات ِعنْدَ ز ََو ِ‬ ‫الربع ر َكع ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ول ال َّل ِه إِن َ ِ‬
‫َّك تُدْ م ُن َهذه ْ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ت َيا َر ُس َ‬ ‫الش ْم ِ‬
‫س َف ُق ْل ُ‬ ‫َّ‬

‫غريب اهـ ورواه‬ ‫ٌ‬ ‫المصنف فِى الجامع بهذا اإلسناد وقال حس ٌن‬ ‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أيضا وفى إسناده عطية بن سعد بن ُجناد َة ال َع ْوف ُّى قال فى‬ ‫ِ‬ ‫أحمد من طريق فضيل ً‬
‫الء ضعيف الحديث اهـ‬ ‫ِسي ِر أعال ِم النب ِ‬
‫ُّ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫(البغدادى) ساقطة فِى‬ ‫((( كلم ُة‬
‫ّ‬
‫بعض وضعفه جماع ٌة وكان‬ ‫((( قوله (عن عطية) هو عطي ُة ب ُن َس ْع ٍد العوفِ ُّى وثقه ٌ‬
‫مشهورا بالتدليس القبيح كما فِى تهذيب التهذيب وغيره‪.‬‬ ‫ً‬
‫حديث واحدٌ أخرجه ابن ماج ْه وأبو داود وقال‬ ‫ٌ‬ ‫والذى بعدَ ُه ُه َما‬ ‫((( هذا الحديث ِ‬
‫ُ‬
‫والحاكم‪ .‬و ُعبيد ُة‬
‫ُ‬ ‫أيضا أحمدُ‬ ‫احتمال للتحسين اهـ ورواه ً‬ ‫ٌ‬ ‫المنذرى فِى إسنادهما‬ ‫ُّ‬
‫ضعيف‬
‫ٌ‬ ‫الض ّب ُّى وهو‬
‫هو اب ُن ُم َعتّب بضم الميم وفتح العين وكسر التاء المشددة َّ‬ ‫ٍ‬
‫تفر َد به لكن‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫اختلط وقر َث ٌع َّ‬
‫يستحق عندى مجانبة ما َّ‬ ‫ُّ‬ ‫حبان‬ ‫الض ّب ُّى قال فيه اب ُن‬
‫إبراهيم بن علقم َة قال فى قرثع كان من القراء األولين اهـ وقال الحاكم عن أبِى‬ ‫ِ‬
‫الحافظ كان من زهاد ال َّتابعين اهـ وهما أى عبيدة وقرثع لم ينفردا بحديث‬ ‫ِ‬ ‫على‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والبيهقى وأبو نعيم فى الحلية والطبران ُّى كلهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الباب فرواه من غير طريقهما أحمدُ‬
‫ُّ‬
‫السيوطى فى الجامع الصغيرلصحة‬ ‫ِ‬ ‫رض َى الله عنه مرفو ًعا وقد رمز‬ ‫عن أبِى أيوب ِ‬
‫ُّ‬
‫اخ َر منه لِ ُح ْسنِ ِه‪.‬‬ ‫الحديث ثم رمز فِى موضع َء َ‬

‫‪231‬‬
‫س َو َل ت ُْرت َُج‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫ال َّ‬ ‫اء ُت ْفت َُح ِعنْدَ ز ََو ِ‬
‫س َف َق َال إِ َّن َأبواب السم ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫َّ‬
‫ْ َ َ َّ َ‬
‫(((‬

‫ت َأفِى‬ ‫السا َع ِة َخ ْي ٌر((( ُق ْل ُ‬


‫ك َّ‬ ‫ب َأ ْن َي ْص َعدَ لِى فِى تِ ْل َ‬ ‫ِ‬
‫َحتَّى ت َُص َّلى ال ُّظ ْه ُر َف ُأح ُّ‬
‫يهن تَسلِيم َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُك ّل ِه َّن ِق َر َاء ٌة َق َال َن َع ْم ُق ْل ُ‬
‫اص ٌل َق َال َل((( *‬ ‫ت َه ْل ف ِ َّ ْ ٌ‬
‫‪َ -304‬أ ْخ َب َرنِى َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُم َع ِ‬
‫او َي َة َحدَّ َثنَا ُع َب ْيدَ ُة َع ْن‬
‫وب‬‫اب َع ْن َق َز َع َة َع ْن ال َق ْر َث ِع َع ْن َأبِى َأي ُّ َ‬ ‫يم َع ْن َس ْه ِم ْب ِن ِمن َْج ٍ‬ ‫ِ‬
‫إِ ْب َراه َ‬
‫ار ّى َع ِن النَّبِ ّى ﷺ ن َْح َو ُه *‬ ‫الن َْص ِ‬ ‫َْ‬

‫نسخة (فال ت ُْرت َُج إلخ) ومعنى ال ت ُْرت َُج ال تُغ َلق‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫((( فِى‬
‫موضوع‬
‫ٌ‬ ‫خير‬
‫أن الصالة ٌ‬ ‫((( قوله (أن يصعد لِى فِى تلك الساعة خير) فيه دليل على َّ‬
‫العيد وغير‬‫وليلة ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫شعبان‬ ‫ِ‬
‫النصف من‬ ‫ِ‬
‫الفاضلة كليلة‬ ‫ِ‬
‫األوقات‬ ‫تزو َد منه فِى‬
‫فمن شاء َّ‬
‫ذلك وكذا األماكن الفاضلة‪.‬‬
‫األفضل فِى ِ‬
‫نافلة‬ ‫َ‬ ‫استدل به الحنفية على َّ‬
‫أن‬ ‫َّ‬ ‫((( قوله (هل فيهن تسليم فاصل قال ال)‬
‫ذكر عد ِم‬‫ور َّد ذلك بأنَّ َ‬ ‫النهار صالة أربع ٍ بال تسليم للخروج من الصالة بينه َّن ُ‬ ‫ِ‬
‫التسلي ِم إنما هو فِى رواية ُع َب ْيدَ َة عن إبراهيم عن سهم عن َق ْر َث ٍع وأما ورواية أحمد‬
‫وابن خزيمة وغيرهما من طريق شريك عن األعمش عن المسيب بن رافع عن‬
‫بينهن‪ .‬لكن قد روى‬ ‫َّ‬ ‫على بن الصلت عن أبِى أيوب فليس فيها ِذك ُْر عد ِم التسلي ِم‬ ‫ّ‬
‫أيوب‬ ‫ِ‬
‫والشعبى عن أبى‬ ‫إبراهيم‬ ‫البجلى عن‬ ‫محمد فى موطئه عن بكير بن عامر‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫عامر ض َّع َف ُه ابن معين وأبو زرعة‬ ‫أن بكير بن ٍ‬ ‫فاصل اهـ على َّ‬ ‫ٌ‬ ‫بينهن تسليم‬ ‫أنه ليس‬
‫َّ‬
‫رسول الله ﷺ‬ ‫َ‬ ‫أن‬‫ثبت َّ‬ ‫قاسوا صال َة النهار على صالة الليل وقالوا قد َ‬ ‫والجمهور ُ‬
‫ُ‬
‫كان يص ّلى قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد الجمعة ركعتين وقبل الصبح‬
‫ركعتين وإذا قدم من السفر قبل أن يدخل بيته صلى فِى المسجد ركعتين وصالة‬
‫الفطر واألضحى ركعتين وصالة االستسقاء ركعتين وقال إذا دخل أحدكم‬
‫ِ‬
‫حديث أبِى‬ ‫كثير ُي َقدَّ ُم على ما جا َء فِى‬ ‫المسجد فليركع ركعتين قالوا ُ‬
‫ومثل هذا ٌ‬
‫إسناد ِه اهـ والله أعلم‪.‬‬‫ِ‬ ‫أيوب المتقد ِم مع ما فِى‬ ‫َ‬

‫‪232‬‬
‫(((‪َ -305‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن‬
‫اه ٍد َع ْن َع ْب ِد‬
‫اح َعن َعب ِد ا ْلك َِري ِم ا ْلج َز ِرى َعن مج ِ‬
‫َ ّ ْ ُ َ‬ ‫ُم ْسل ِم ْب ِن َأبِى ا ْل َو َّض ِ ْ ْ‬
‫ِ‬
‫ُول‬‫َان ُي َص ّلى َأ ْر َب ًعـا َب ْعـدَ َأ ْن تَــز َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ك َ‬ ‫ب َأ َّن َر ُس َ‬‫الس ِائ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّله ْب ِن َّ‬
‫ـال إِنَّـها ساع ٌة تُـ ْفـتَح فِيها َأبـواب السم ِ‬ ‫ـه ِ‬
‫اء‬ ‫ُ َ ْ َ ُ َّ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ـر َو َق َ‬ ‫ـل ال ُّظ ْ‬ ‫ـم ُس َق ْب َ‬ ‫الش ْ‬ ‫َّ‬
‫ـب َأ ْن َي ْص َعدَ لِى فِ َيها َع َم ٌل َصـالِ ٌح *‬ ‫ُ ِ‬
‫َفـأح ُّ‬
‫ف َحدَّ َثنَا ُع َم ُر ْب ُن َع ِلى‬ ‫(((‪ -306‬حدَّ َثنَا َأبو س َلم َة يحيى بن َخ َل ٍ‬
‫ُ َ َ َ َْ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ـن َض ْم َر َة‬‫ـاص ِم ْب ِ‬ ‫ا ْلم َقدَّ ِمـى َعن ِمسع ِر ب ِن ِكدَ ا ٍم َعن َأبِى إِسح َق َعن َع ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ْ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ك َ‬
‫َان‬ ‫َان ُي َص ّلى َق ْب َل ال ُّظ ْه ِر َأ ْر َب ًعا َو َذك ََر َأ َّن َر ُس َ‬ ‫ـى َأ َّن ُه ك َ‬ ‫ِ‬
‫َع ْن َعل ّ‬
‫ال((( َو َي ُمدُّ ((( فِ َيها *‬ ‫ي َص ّل َيها ِعنْدَ الز ََّو ِ‬
‫ُ‬

‫غريب اهـ‬
‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى جامعه بهذا السند وقال حديث حسن‬
‫ورواه أحمد‪.‬‬
‫ِ‬
‫الباب‬ ‫أيضا فِى ء ِ‬
‫اخ ِر‬ ‫((( الحديث رواه أحمد وأبو نعيم فِى الحلية وتقدم الكالم عليه ً‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫السابق‪.‬‬
‫((( قوله (عند الزوال) أى عقبه كما يدل عليه قوله قبل الظهر‪ .‬قال محمد بن قاسم‬
‫ركعات التِى كان يدمن عليها‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫أحاديث األربع‬ ‫جسوس وقد است ِ‬
‫ُشك َل وج ُه مناسب ُة‬
‫ﷺ عند الزوال لصالة الضحى وكان المناسب ذكرها قبل باب الضحى عند‬
‫حديث على ِ‬
‫رض َى الل ُه عنه‬ ‫ِ‬ ‫الكالم على رواتب الصلوات وقد تقدم ذكرها فِى‬
‫ّ‬
‫ف لذلك أن يقال إنها‬ ‫هنالك ولم يظهر لصنيعه وج ٌه إال بتكلف وغاي ُة ما ُيتك َّل ُ‬
‫كانت قريبة من صالة الضحى ُأ ْد ِر َج ْت معها على وجه التبعية لِ َما بينهما من‬ ‫ْ‬ ‫َل َّما‬
‫وقت الزوال‬‫أن صالة الضحى تمتد إلى ِ‬ ‫المجاورة مع ما فِى ذلك من اإليماء إلى َّ‬
‫ُّ‬
‫اخ ِر وقتها اهـ‬ ‫إشارة إلى ء ِ‬
‫ٍ‬ ‫فكان فيه نوع‬
‫َ‬
‫((( قوله (ويمدّ فيها) أى ُي َط ّو ُل‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫الت َطُّوِع ِفى ْال َب ْي ِت *‬
‫َاب َص َلِة َّ‬
‫ب ُ‬

‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى َع ْن‬ ‫اس ا ْل َعنْ َب ِر ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬


‫(((‪َ -307‬حدَّ َثنَا َع َّب ٌ‬
‫او َي َة َع ْن‬ ‫ث َع ْن َح َرا ِم ْب ِن ُم َع ِ‬ ‫او َي َة ْب ِن َصالِ ٍح َع ِن ا ْل َع َل ِء ْب ِن ا ْل َح ِ‬
‫ار ِ‬ ‫ُم َع ِ‬
‫الص َل ِة فِى َب ْيتِى‬ ‫ول ال َّله ﷺ َع ِن َّ‬
‫ت رس َ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َع ّمه َع ْبد ال َّله ْب ِن َس ْعد َق َال َس َأ ْل ُ َ ُ‬
‫ل ْن‬‫سج ِد َف َ َ‬‫ـال((( َقدْ ت ََرى َما َأ ْق َر َب َب ْيتِى ِم َن ا ْل َم ِ‬ ‫ج ِد ف َق َ‬ ‫الص َل ِة فِى ا ْل َم ْس ِ‬
‫َو َّ‬
‫ُون َص َل ًة‬ ‫ج ِد إِ َل َأ ْن َتك َ‬ ‫ب إِ َل َّى ِم ْن َأ ْن ُأ َص ّل َى فِى ا ْل َم ْس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُأ َص ّلى فى َب ْيتى َأ َح ُّ‬
‫َم ْكتُو َب ًة((( *‬

‫والبيهقى ً‬
‫كامل واب ُن ماج ْه وأبو‬ ‫ُّ‬ ‫((( الحديث اختصره المصنف هنا ورواه أحمد‬
‫سألت النبِ َّى ﷺ عن‬
‫ُ‬ ‫مقتصرا على قوله‬
‫ً‬ ‫المصنف فِى جامعه‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫باختصار ورواه‬ ‫داود‬
‫البوصيرى‬ ‫غريب اهـ وقال‬ ‫حديث حس ٌن‬ ‫الحائض فقال ِ‬
‫واك ْلها ثم قال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مؤاكلة‬
‫ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ثقات اهـ وفِى الباب عن زيد بن ٍ‬
‫ثابت عند‬ ‫فِى المصباح إسناده صحيح ورجاله ٌ‬
‫البخارى‪.‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (قال) ْ‬
‫أى من غير فاء‪.‬‬
‫تكون صال ًة مكتوب ًة) أى وإال ما جا َء ْت فيه ءاثار تُب ّي ُن أنها فِى المسجد‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫((( قوله (إال ْ‬
‫أفضل ك َُسنّة الطواف وما ُسن َّْت فيه الجماع ُة من النوافل‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬
‫َاب َما َجا َء ِفى ِص َياِم َر ُس ِ‬
‫ب ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫وب َع ْن‬‫(((‪َ -308‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة ْب ُن َسعيد َحدَّ َثنَا َح َّما ُد ْب ُن َز ْيد َع ْن َأ ُّي َ‬
‫َان‬
‫تك َ‬ ‫ت َعائِ َش َة َع ْن ِص َيا ِم النَّبِ ّى((( ﷺ َقا َل ْ‬ ‫َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َش ِق ٍيق َق َال َس َأ ْل ُ‬
‫ول َقدْ َأ ْف َط َر((( َقا َل ْ‬
‫ت َو َما‬ ‫ول((( َقدْ َصا َم((( َو ُي ْفطِ ُر َحتَّى َن ُق َ‬ ‫َي ُصو ُم َحتَّى َن ُق َ‬
‫ان *‬ ‫َام ًل ُمن ُْذ َق ِد َم ا ْل َم ِدينَ َة إِ َّل َر َم َض َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َشهرا ك ِ‬
‫ًْ‬ ‫َصا َم َر ُس ُ‬
‫(((‪َ -309‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َحدَّ َثنَا إِ ْس َم ِع ُيل ْب ُن َج ْع َف ٍر َع ْن ُح َم ْي ٍد‬
‫َان َي ُصو ُم ِم َن‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأن َّ ُه ُسئِ َل َع ْن َص ْو ِم ال َّنبِ ّى ﷺ َف َق َال ك َ‬ ‫َع ْن َأن ِ‬
‫الش ْه ِر َحتَّى ن َُرى َأ ْن َل ُي ِريدُ َأ ْن ُي ْفطِ َر ِم ْن ُه َو ُي ْفطِ ُر ال ِم ْن ُهإلى َحتَّى ن َُرى َأ ْن َل‬ ‫َّ‬
‫اء َأ ْن ت ََرا ُه ِم َن ال َّل ْي ِل ُم َص ّل ًيا إِ َّل َر َأ ْي َت ُه‬ ‫ُي ِريدُ َأ ْن َي ُصو َم ِم ْن ُه َش ْيئًا َو ُكن َ‬
‫ْت َل ت ََش ُ‬
‫ُم َص ّل ًيا َو َل نَائِ ًما إِ َل َر َأ ْي َت ُه نَائِ ًما((( *‬

‫ومسلم‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع ومالك فِى الموطإ‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫رسول ِ‬
‫الله ﷺ) والمراد سألتها عن كيفية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (عن صيا ِم‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫صيامه ﷺ‪.‬‬
‫((( قوله (نقول) ْ‬
‫أى نظ ّن‪.‬‬
‫((( قوله (قد صام) ِ‬
‫أى الشهر ك َّل ُه‪.‬‬
‫((( قوله (حتى نقول قد أفطر) أى حتى نظ َّن أنه قد أفطر الشهر ُك َّل ُه‪.‬‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ومسلم ُ‬
‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫لنفس ِه وقتًا ال يصو ُم=‬
‫لنفس ِه وقتًا ال يص ّلى إال فيه وال جعل ِ‬ ‫يجعل النبِى ﷺ ِ‬
‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫((( أى فلم‬

‫‪235‬‬
‫(((‪َ -310‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد َق َال َأ ْخ َب َرنَا ُش ْع َب ُة‬
‫َان ال َّنبِى‬‫اس َق َال ك َ‬ ‫َع ْن َأبِى بِ ْش ٍر َق َال َس ِم ْع ُت َس ِعيدَ ْب َن ُج َب ْي ٍر َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫ول َما ُي ِريدُ َأ ْن‬ ‫ول َما ُي ِريدُ َأ ْن ُي ْفطِ َر ِم ْن ُه َو ُي ْفطِ ُر َحتَّى َن ُق َ‬‫ﷺ َي ُصو ُم َحتَّى َن ُق َ‬
‫ان((( *‬ ‫يصوم ِم ْنه((( وما صام َشهرا ك ِ‬
‫َام ًل ُمن ُْذ َق ِد َم ا ْل َم ِدي َن َة إِ َّل َر َم َض َ‬ ‫َ ُ َ ُ ََ َ َ ًْ‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى‬ ‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -311‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ور َع ْن َسالِ ِم ْب ِن َأبِى ا ْل َج ْع ِد َع ْن َأبِى َس َل َم َة َع ْن ُأ ّم‬ ‫ان َع ْن َمن ُْص ٍ‬ ‫َع ْن ُس ْف َي َ‬
‫ان‬‫الله ﷺ َي ُصو ُم َش ْه َر ْي ِن ُم َتتَابِ َع ْي ِن إِ َل َش ْع َب َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ت َما َر َأ ْي ُ‬
‫َس َل َم َة َقا َل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يح َو َهك ََذا َق َال َع ْن َأبِى‬ ‫يسى َه َذا إِسنَا ٌد((( َصح ٌ‬ ‫ان * َق َال َأ ُبو ع َ‬ ‫َو َر َم َض َ‬
‫يث َع ْن َأبِى َس َل َم َة َع ْن‬ ‫اح ٍد َه َذا ا ْل َح ِد َ‬ ‫س َلم َة َعن ُأم س َلم َة وروى َغير و ِ‬
‫ُْ َ‬ ‫ْ ّ َ َ ََ َ‬ ‫َ َ‬
‫الر ْح َم ِن َقدْ‬ ‫ِ‬ ‫َع ِائ َش َة َع ِن النَّبِ ّى ﷺ َو ُي ْحت ََم ُل َأ ْن َيك َ‬
‫ُون َأ ُبو َس َل َم َة ْب ُن َع ْبد َّ‬

‫ِ‬
‫األمر سع ًة‪.‬‬ ‫بأن فِى هذا‬ ‫ِ‬
‫وتركه َّ‬ ‫بفعل ِه‬
‫= إال فيه تعليما ألمتِ ِه ِ‬
‫ً‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫أيضا الشيخان ُ‬ ‫((( الحديث رواه ً‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫((( كلم ُة (منه) ساقط ٌة من نسخة‬
‫نادرا‬
‫ظاهر ُه أنه صام ً‬ ‫ُ‬ ‫أغلب السني َن وإال فقد جا َء ما‬ ‫ِ‬ ‫أى فِى‬
‫((( قوله (إال رمضان) ْ‬
‫ِ‬
‫باستثناء‬ ‫صيام ِه ك ّل ِه َّ‬
‫بأن المرا َد أغل ُب ُه‬ ‫ِ‬ ‫الم ْر ِو َّى فِى‬ ‫ُ‬ ‫شعبان ُك َّل ُه ويمك ُن‬
‫َ‬
‫تأويل هذا َ‬
‫بحيث ال يالح ُظ كما سيأتِى زياد ُة ٍ‬
‫بيان له إن شاء الله‪.‬‬ ‫قليل جدًّ ا منه‬ ‫ٍ‬
‫ُ ُ َ‬
‫والنسائى ورواه عن أبِى سلمة عن عائشة جماع ٌة رواياتهم‬ ‫ُّ‬ ‫الحديث رواه أحمدُ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫والنسائى‬ ‫ِ‬
‫عند المصنف هنا عقب هذا الحديث وعند مسلم وأحمد وأبو داو َد‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الجارود وابن ماج ْه وغيرهم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وابن‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار هذا اإلسناد صحيح إلخ‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫يث َع ْن َع ِائ َش َة َو ُأ ّم َس َل َم َة َج ِمي ًعا َع ِن النَّبِ ّى ﷺ *‬ ‫َر َوى هذا ا ْل َح ِد َ‬
‫(((‪َ -312‬حدَّ َثنَا َهنَّا ٌد َحدَّ َثنَا َع ْبدَ ُة َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن َع ْم ٍرو َق َال َحدَّ َثنَا‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ُصو ُم فِى َش ْه ٍر َأ ْك َث َر‬ ‫ت َل ْم َأ َر((( َر ُس َ‬ ‫َأبُو َس َل َم َة َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫(((‬
‫وم ُه‬ ‫ان إِ َّل َقلِ ًيل َب ْل ك َ‬
‫َان َي ُص ُ‬ ‫َان َي ُصو ُم َش ْع َب َ‬ ‫ان ك َ‬ ‫ِم ْن ِص َي ِام ِه((( فِى َش ْع َب َ‬
‫ُك َّل ُه((( *‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسى‬ ‫‪َ -313‬حدَّ َثنَا ا ْل َقاس ُم ْب ُن دين ٍَار ا ْلكُوف ُّى َحدَّ َثنَا ُع َب ْيدُ ال َّله ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫شإلى َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه‬ ‫ان َعن َع ِ‬


‫اص ٍم َع ْن ِز ّر ال ْب ِن ُح َب ْي ٍ‬ ‫َو َط ْل ُق ْب ُن َغنَّا ٍم َع ْن َش ْي َب َ ْ‬

‫المصنف فِى الجامع والشيخان‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫((( الحديث أخرجه‬


‫الظاهر َّ‬
‫أن معناه لم أعلم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫((( قولها رضى الله عنها ( َل ْم َأ َر)‬
‫نسخة (أكثر من صيامه لله فِى شعبان)‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫((( فِى‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (كان يصوم كله)‪.‬‬
‫كل أيا ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫شعبان‬ ‫شهر‬ ‫نادرا َّ‬ ‫((( قولها رض َى الله عنها (ك َّله) ظاهره أنه ﷺ كان يصوم ً‬
‫َ‬
‫شعبان‬ ‫شعبان ك َّل ُه كان يصوم‬ ‫َ‬ ‫البخارى كان يصوم‬ ‫ِ‬
‫رواية‬ ‫ٍ‬
‫استثناء لكن وقع فِى‬ ‫بال‬
‫ّ‬
‫ألو َلى بحسب الظاهر ويكون المراد‬ ‫ِ‬ ‫تفسير ل ُ‬ ‫قليل اهـ والجمل ُة الثاني ُة فيها‬‫إال ً‬
‫ٌ‬
‫بحيث ُي َظ ُّن أنه صامه‬
‫ُ‬ ‫وقع ٌ‬
‫قليل جدًّ ا‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫الغالب الذى ال يكون لمخالفه إال ٌ‬ ‫َ‬ ‫بالكل‬
‫ك َّل ُه‪.‬‬
‫غريب اهـ ورواه‬
‫ٌ‬ ‫المصنف فِى الجام ِع وقال حس ٌن‬ ‫ُ‬ ‫الحديث رواه عن القاسم‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫والنسائى من طريق أبو حمزة‬ ‫ُّ‬ ‫أيضا أحمد وأبو داود من طريق شيبان عن عاصم‬ ‫ً‬
‫البر وابن حزم اهـ‬ ‫ِ‬
‫عن عاصم‪ .‬قال العراق ُّى صححه أبو حاتم وابن حبان وابن عبد ّ‬
‫أيضا‪.‬‬
‫وصححه ابن خزيمة ً‬

‫‪237‬‬
‫ــه ٍر َث َل َثـ َة َأيَّا ٍم َو َقـ َّل َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َان رس ُ ِ‬
‫ـول ال َّله ﷺ َي ُصو ُم م ْن ُغ َّرة((( ك ُّل َش ْ‬ ‫َق َال ك َ َ ُ‬
‫ـج ُم َع ِة((( *‬ ‫ك َ ِ‬
‫َان ُي ْفط ُر َي ْو َم ا ْل ُ‬
‫ص َع ْم ُرو ْب ُن َع ِل ّى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن َد ُاو َد‬ ‫(((‪َ -314‬حدَّ َثنَا َأ ُبو َح ْف ٍ‬
‫ان َع ْن َربِي َع َة ا ْل ُج َر ِش ّى((( َع ْن َع ِائ َش َة‬ ‫َع ْن َث ْو ِر ْب ِن َي ِزيدَ َع ْن َخالِ ِد ْب ِن َم ْعدَ َ‬
‫يس *‬ ‫ال ْثنَ ْي ِن َوا ْلخَ ِم ِ‬‫َان النَّبِى ﷺ يتَحرى((( صوم ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫تك َ‬ ‫َقا َل ْ‬
‫اص ٍم َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن‬ ‫(((‪ -315‬حدَّ َثنَا محمدُ بن يحيى حدَّ َثنَا َأبو َع ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ َّ ْ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِر َفا َع َة َع ْن ُس َه ْي ِل ْب ِن َأبِى َصالِ ٍح َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ‬
‫ب َأ ْن ُي ْع َر َض َع َملِى َو َأنَا‬ ‫العم ُال يوم ِال ْثنَي ِن وا ْلخَ ِم ِ ِ‬
‫يس َف ُأح ُّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َق َال ُت ْع َر ُض ْ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫َصائِ ٌم *‬

‫((( قوله (غرة كل شهر) ْ‬


‫أى أوله‪.‬‬
‫((( قوله (وقلما كان يفطر يوم الجمعة) ْ‬
‫أى بأن يصومه مضمو ًما إلى ما قبله أو ما بعده‪.‬‬
‫غريب اهـ ورواه‬ ‫ِ‬
‫الوجه وقال حس ٌن‬ ‫المصنف فِى جامعه من هذا‬
‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫والنسائى وابن ماج ْه وغيرهم‪ .‬صححه ابن خزيمة والحافظ فى فتح‬ ‫أيضا أحمد‬‫ً‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫البارى‪ .‬‬
‫ش فِى اليمن وهو ربيع ُة بن ِ‬
‫الغاز‪.‬‬ ‫شى) نسبة إلى ُج َر ٍ‬
‫(الج َر ّ‬
‫((( قوله ُ‬
‫(يتحرى) أى يقصد‪.‬‬‫َّ‬ ‫((( قوله‬
‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫وغير ُهما‪ .‬قال‬
‫ُ‬ ‫ومسلم‬
‫ٌ‬ ‫ومالك فِى الموطإ‬
‫ٌ‬ ‫المصنف فِى الجامع‬
‫ُ‬ ‫((( رواه‬
‫(فأحب‬
‫ُّ‬ ‫الذهلى فيما أرى بذكر قوله‬
‫ُّ‬ ‫أحمد بن الصديق وقد انفرد محمد بن يحيى‬
‫ِ‬
‫دخلت عليه من حديث أسام َة‬‫ْ‬ ‫ِ‬
‫الحديث وكأنها‬ ‫صائم) فِى هذا‬‫ٌ‬ ‫أن ُير َف َع عملِى وأنا‬
‫والبخارى أى فِى التاريخ الكبير وعباس بن‬
‫ُّ‬ ‫الدارمى وأحمد‬
‫ُّ‬ ‫ابن زيد فقد رواه عنه‬ ‫ِ‬
‫اخ َر ومنهم من اقتصر على الصيام اهـ‬ ‫عبد العظيم فذكروا فيه لف ًظا َء َ‬

‫‪238‬‬
‫(((‪َ -316‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأبُو َأ ْح َمدَ ((( َو ُم َع ِ‬
‫او َي ُة ْب ُن‬
‫َان‬
‫تك َ‬ ‫ور َع ْن َخ ْي َث َم َة َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬‫ان َع ْن َمن ُْص ٍ‬‫ِه َشا ٍم َق َال َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ـه ِر‬
‫الش ْ‬‫ـن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َحـدَ َوال ْث َن ْي َن َوم َ‬ ‫ت((( َو ْ َ‬‫الس ْب َ‬ ‫ال َّنبِ ُّى ﷺ َي ُصو ُم ِم َن َّ‬
‫الش ْه ِر َّ‬
‫ِ‬ ‫ـر ال َّث َل َث ((( َ‬
‫يس *‬ ‫ـاء َو ْال ْرب َع َ‬
‫اء((( َوا ْلخَ م َ‬ ‫َ‬ ‫ْال َخ ِ‬
‫ب ا ْل َم ِدينِ ُّى َع ْن َمالِ ِك ْب ِن َأن ٍ‬
‫َس َع ْن َأبِى‬ ‫(((‪َ -317‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ُم ْص َع ٍ‬
‫َان َر ُس ُ‬
‫ول‬ ‫ت َما ك َ‬ ‫الر ْح َم ِن َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬ ‫ِ‬
‫الن َّْض ِر َع ْن َأبِى َس َل َم َة ْب ِن َع ْبد َّ‬
‫ان((( *‬ ‫ال َّل ِه ﷺ َي ُصو ُم فِى َش ْه ٍر َأ ْك َث َر ِم ْن ِص َي ِام ِه فِى َش ْع َب َ‬

‫حديث حس ٌن اهـ قال‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬


‫الوجه وقال‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع من هذا‬
‫الحديث عن سفيان ولم يرفعه اهـ ورمز‬ ‫َ‬ ‫مهدى هذا‬
‫ّ‬ ‫وروى عبد الرحمن بن‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السيوطى لتحسينه فى الجامع الصغير‪.‬‬
‫ُّ‬
‫الزبيرى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫((( فِى نسخة أبو أحمد‬
‫ٍ‬

‫محل الن َّْه ِى إذا ُأ ْف ِر َد‬


‫ألن َّ‬ ‫ِ‬
‫النهى عن صو ِم يوم السبت َّ‬ ‫((( قوله (السبت) ال ينافيه خبر‬
‫بالصوم‪.‬‬
‫((( قوله (ال َّثلثاء) بفتح الثاء ويجوز فيه ضمها على وزن ال ُعلماء‪.‬‬
‫((( قوله (واألربعاء) بتثليث الباء‪.‬‬
‫وغير ُهم‪.‬‬
‫ومسلم ُ‬
‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫مالك فِى الموطإ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه ٌ‬ ‫(((‬
‫الح ُر ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( قوله (فى شعبان) أى لدوا ٍع َد َع ْت ُه ﷺ إلى ذلك وإال فالصو ُم فى األشهر ُ‬
‫صح فِى حديث مسلم ٍمرفو ًعا أفضل الصيام بعد رمضان صوم شهر‬ ‫أفضل كما َّ‬‫ُ‬
‫الله المحرم وأفضل الصالة بعد الفريضة صالة الليل اهـ‬

‫‪239‬‬
‫(((‪َ -318‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأبُو َد ُاو َد َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة َع ْن‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫ت لِ َعائِ َش َة َأك َ‬ ‫الر ْش ِك َق َال َس ِم ْع ُت ُم َعا َذ َة َقا َل ْت ُق ْل ُ‬ ‫َي ِزيدَ ّ‬
‫َان‬
‫تك َ‬ ‫َان َي ُصو ُم َقا َل ْ‬ ‫ت ِم ْن َأيّ ِه ك َ‬ ‫ت َن َعم ُق ْل ُ‬ ‫َي ُصو ُم َث َل َث َة َأيَّا ٍم ِم ْن ك ُّل َش ْه ٍر َقا َل ْ‬
‫الض َب ِع ُّى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الر ْش ُك ُه َو َي ِزيدُ ُّ‬ ‫يسى َي ِزيدُ ّ‬ ‫َل ُي َبالى م ْن َأيّه َصا َم * َق َال َأ ُبو ع َ‬
‫(((‬

‫يد َو َح َّما ُد ْب ُن َز ْي ٍد‬ ‫ث بن س ِع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ا ْل َب ْص ِر ُّى َو ُه َو ث َق ٌة َر َوى َعنْ ُه ُش ْع َب ُة َو َع ْبدُ ا ْل َو ِار ْ ُ َ‬
‫ال ِئم ِة وهو ي ِزيدُ ا ْل َق ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ُم َو ُي َق ُال‬ ‫يم َو َغ ْي ُر َواحد م َن ْ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫َوإِ ْس َمع ُيل ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫الر ْش ُك بِ ُل َغ ِة َأ ْه ِل ا ْل َب ْص َر ِة ُه َو ا ْل َق َّسا ُم *‬
‫أيضا َو ّ‬
‫(((‬
‫ا ْل َق َّسا ُم ً‬
‫ان‬ ‫ون ْب ُن إِ ْس َح َق ا ْل َه ْمدَ انِ ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدَ ُة ْب ُن ُس َل ْي َم َ‬ ‫(((‪َ -319‬حدَّ َثنَا َه ُر ُ‬
‫وم ُه‬‫ور ُاء َي ْو ًما ت َُص ُ‬ ‫اش َ‬ ‫َان َع ُ‬
‫تك َ‬ ‫َع ْن ِه َشا ِم ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫وم ُه َف َل َّما َق ِد َم ا ْل َم ِدينَ َة‬ ‫ول ال َّله ﷺ َي ُص ُ‬
‫ِ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫اهلِ َّي ِة َوك َ‬
‫ُقري ٌش((( فِى الج ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫يض َة‬ ‫ان ُه َو ا ْل َف ِر َ‬ ‫ان((( ك َ‬
‫َان َر َم َض ُ‬ ‫ـام ِه َف َل َّما ا ْفت ُِر َض َر َم َض ُ‬ ‫صامه و َأمر بِ ِصي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َُ َ ََ‬

‫وغير ُه ْم‪.‬‬
‫مسلم وأبو داود وابن ماج ْه ُ‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫أى أيا ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( قولها رضى الله عنها (كان ال يبالى من أيه صام) أى كان ﷺ ال يبالى من ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غيرها من‬ ‫الصو َم فى ُغ َّرة الشهر واأليام البيض ويصو ُم َ‬
‫الشهر صام فيترك أحيانًا َّ‬
‫بقية الشهر‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫(أيضا) ساقط ٌة من‬
‫((( كلمة ً‬
‫ومسلم‬
‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫ومالك فِى المو َّطإ‬
‫ٌ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغيرهم‪.‬‬
‫(قريش) وهم َو َلدُ النضر بن كنانة وقيل فهر بن مالك‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله‬
‫((( قوله (فلما افترض رمضان) كان فرض رمضان فِى شعبان من السنة الثانية للهجرة=‬

‫‪240‬‬
‫اء ت ََر َك ُه *‬ ‫(((‬
‫ور ُاء َف َم ْن َش َ‬
‫اء َص َام ُه َو َم ْن َش َ‬ ‫َوت ُِر َك َع ُ‬
‫اش َ‬
‫ان‬ ‫الر ْح َم ِن((( َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬ ‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬‫(((‪َ -320‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ول ال َّل ِه‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫ت َعائِ َش َة َأك َ‬ ‫يم َع ْن َع ْل َق َم َة َق َال َس َأ ْل ُ‬ ‫ِ‬
‫ور َع ِن إِ ْب َراه َ‬‫َع ْن َمن ُْص ٍ‬
‫يم ًة((( َو َأ ُّيك ُْم ُيطِ ُيق َما ك َ‬
‫َان‬ ‫ِ‬
‫َان َع َم ُل ُه د َ‬
‫تك َ‬ ‫ﷺ َيخُ ُّص ِم َن ْ َ‬
‫اليَا ِم َش ْيئًا((( َقا َل ْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ُيطِ ُيق((( *‬ ‫َر ُس ُ‬

‫فرض صو ِم عاشوراء‬ ‫= وكان قدوم رسول الله ﷺ فِى ربيع األول وعليه لم يقع ُ‬
‫إال فِى سن ًة واحدةً‪.‬‬
‫ور ِو َى مرفو ًعا‬
‫فرضا‪ُ .‬‬‫يكون ً‬ ‫َ‬ ‫((( قوله (فمن شاء صامه) أى يو َم عاشوراء من ِ‬
‫غير أن‬
‫طرق قال اإلمام‬ ‫وس َع الله عليه السن َة كلها اهـ له ٌ‬ ‫وس َع على عيالِ ِه يو َم ُ‬
‫عاشوراء َّ‬ ‫من َّ‬
‫وص َّح َح‬ ‫ٍ‬
‫بعض أفاد قو ًة اهـ َ‬ ‫انضم بعضها إلى‬
‫َّ‬ ‫البيهقى أسانيدُ ها كلها ضعيف ٌة ولكن إذا‬
‫ُّ‬
‫قوى عند ابنِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ زي ُن الدين العراق ُّى وهو ٌّ‬ ‫وأقر ُه‬
‫الحافظ اب ُن ناصر الدين َّ‬ ‫بعضها‬
‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫وصح َح ُه الحافظ أحمد بن الصدّ يق ال ُغ ُّ‬
‫مارى فى جزء ألفه فيه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫حبان‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫ومسلم ُ‬‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ى)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة (عبد الرحمن بن مهد ّ‬
‫يخص يو ًما أو أيا ًما بعينها بنافلة صيام أو نافلة‬‫ُّ‬ ‫(يخص من األيام شيئًا) أى‬ ‫ُّ‬ ‫((( قوله‬
‫ٍ‬
‫عبادة أخرى‪.‬‬ ‫صالة أو‬
‫الذى ليس فيه رعدٌ وال برق وأقله‬ ‫(ديم ًة) الدّ يم ُة المطر الدائم مع سكون ِ‬ ‫((( قوله ِ‬
‫رسول ِ‬
‫الله ﷺ‬ ‫َ‬ ‫رض َى الل ُه عنها به َ‬
‫عمل‬ ‫فشبهت ِ‬ ‫وج ْم ُع ُه ِد َي ٌم‬
‫ْ‬ ‫ثلث النهار أو الليل َ‬
‫فِى دوامه مع مجانبته لل ُغ ُل ّو‪.‬‬
‫ِ‬
‫العبادة كمي ًة كانت أو كيفي ًة من‬ ‫أى فِى‬ ‫أى يستطيع قال الحافظ ْ‬ ‫((( قوله (يطيق) ْ‬
‫ٍ‬
‫وإخالص اهـ‬ ‫ٍ‬
‫خشو ٍع وخضو ٍع وإخبات‬

‫‪241‬‬
‫ان َع ْن ِه َشا ِم‬ ‫ون ْب ُن إِ ْس َح َق َحدَّ َثنَا َع ْبدَ ُة ْب ُن ُس َل ْي َم َ‬ ‫(((‪َ -321‬حدَّ َثنَا َه ُر ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َو ِعن ِْدى‬ ‫ت َد َخ َل َع َل َّى َر ُس ُ‬ ‫ا ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َع َل ْيك ُْم‬ ‫ت ُف َل َن ُة((( َل َتنَا ُم ال َّل ْي َل َف َق َال َر ُس ُ‬ ‫ْام َر َأ ٌة َف َق َال َم ْن َه ِذه ُق ْل ُ‬
‫ب‬ ‫ون((( َف َوال َّل ِه َل َي َم ُّل((( ال َّل ُه َحتَّى ت ََم ُّلوا َوك َ‬
‫َان َأ َح ُّ‬ ‫ال َما تُطِي ُق َ‬ ‫ال ْعم ِ‬
‫م َن ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫اح ُب ُه *‬‫ول ال َّل ِه ﷺ ا َّل ِذى يدُ وم ع َلي ِه ص ِ‬ ‫ك إِ َلى رس ِ‬ ‫َذلِ َ‬
‫َ ُ َ ْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫اع ُّى َحدَّ َثنَا ا ْب ُن ُف َض ْي ٍل‬‫(((‪ -322‬حدَّ َثنَا َأبو ِه َشا ٍم محمدُ بن ي ِزيدَ الر َف ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ َ َّ ْ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ش َعن َأبِى صالِ ٍح َق َال س َأ ْل ُ ِ‬ ‫َع ِن ْ َ‬
‫ى ا ْل َع َم ِل ك َ‬
‫َان‬ ‫ت َعائ َش َة َوأ َّم َس َل َم َة أ ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْع َم ِ ْ‬

‫وغير ُهما‪.‬‬
‫ومسلم ُ‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫أيضا‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه ً‬ ‫(((‬
‫ٍ‬ ‫((( قوله (فالنة) كناي ٌة عن ّ‬
‫وس ّم َي ْت‬ ‫كل عل ٍم مؤنث فهو ُ‬
‫غير منصرف للتأنيث والعلمية ُ‬
‫بنت تُويت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الروايات الحوال َء َ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫فِى‬
‫المداوم َة عليه من غير ضرر‪.‬‬
‫أى ُ‬‫((( قوله (ما تطيقون) ِ‬
‫يقطع ثوابه عنكم وليس معناه الفتور‬‫ُ‬ ‫يمل الله) قال بعضهم أى ال‬‫((( قوله (ال ُّ‬
‫شىء لتنزهه سبحانه عن صفات‬‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫مداومة‬ ‫يعرض للنفس من كثرة‬ ‫والضجر ِ‬
‫الذى‬
‫ُ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫المخلوقين وإنما ذكر الملل من باب المشاكلة‪.‬‬
‫غريب من‬
‫ٌ‬ ‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫جامع ِه عن أبِى هشا ٍم وقال حس ٌن‬
‫ِ‬ ‫المصنف فِى‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ماج ْه ُ‬
‫هذا الوجه اهـ ورواه أحمد واب ُن َ‬

‫‪242‬‬
‫يم َع َل ْي ِه َوإِ ْن َق َّل((( *‬ ‫ِ ِ ((( ((( ((( ِ‬
‫ب إِ َلى َر ُسول ال َّله ﷺ َقا َلت َا َما د َ‬ ‫َأ َح َّ‬
‫(((‪َ -323‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن إِ ْس َم ِع َيل َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن َصالِ ٍح َق َال‬
‫اص َم ْب َن ُح َم ْي ٍد‬ ‫س َأ َّنه س ِمع َع ِ‬
‫او َي ُة ْب ُن َصال ٍح َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن َق ْي ٍ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫َحدَّ َثنِى ُم َع ِ‬
‫است َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف ْب َن َمالِ ٍك َي ُق ُ‬ ‫َق َال َس ِم ْع ُت َع ْو َ‬
‫َاك‬ ‫ْت َم َع َر ُسول ال َّله ﷺ َل ْي َل ًة َف ْ‬ ‫ول ُكن ُ‬
‫اس َت ْفت ََح ا ْل َب َق َر َة َف َل َي ُم ُّر بِآ َي ِة‬
‫ت َم َع ُه َف َبدَ َأ َف ْ‬ ‫ُث َّم ت ََو َّض َأ ُث َّم َقا َم ُي َص ّلى َف ُق ْم ُ‬
‫ف َف َت َع َّو َذ((( ُث َّم َرك ََع‬ ‫اب إِ َّل َو َق َ‬‫ف َف َس َأ َل((( َو َل َي ُم ُّر بِآ َي ِة َع َذ ٍ‬ ‫َر ْح َم ٍة إِ َّل َو َق َ‬
‫ِ (((‬
‫ان ِذى ا ْل َج َب ُروت‬ ‫ُوع ِه ُس ْب َح َ‬
‫ول فِى رك ِ‬
‫ُ‬ ‫َث َراكِ ًعا بِ َقدْ ِر ِق َي ِام ِه َو َي ُق ُ‬ ‫َف َمك َ‬
‫ول‬ ‫ُوع ِه َو َي ُق ُ‬‫ـاء(‪ ((1‬وا ْلع َظم ِة ُثم سـجدَ بِ َقدْ ِر رك ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ‬
‫ُوت((( وا ْلكِب ِري ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫وا ْلم َلك ِ‬
‫َ َ‬

‫((( أى هل الكثير المنقطع أو القليل الدائم‪.‬‬


‫نسخة رواية أبِى نزار‬‫ِ‬ ‫وباقى النسخ سوى‬ ‫نسخة األصل ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (قالتا) هكذا فِى‬
‫قالت ُّ‬
‫يم عليه) أى ْ‬ ‫ِ‬
‫كل واحدة منهما‪.‬‬ ‫(قالت ما د َ‬
‫ْ‬ ‫ففيها‬
‫ِ‬
‫((( قوله (ما) أى العمل والمقصود العمل الصالح كما هو مقيد به فى رواية ابن َ‬
‫ماج ْه‪.‬‬
‫قل) أى َّ‬‫يم عليه وإن َّ‬ ‫ِ‬
‫ألن بدوام القليل تدوم الطاعة واإلقبال على الله‬ ‫((( قوله (ما د َ‬
‫وجل فالقليل مع الدوام كثير فهو خير من الكثير المنقطع‪.‬‬ ‫عز َّ‬ ‫َّ‬
‫النووى فِى األذكار‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫وغير ُهما وصححه‬
‫والنسائى ُ‬
‫ُّ‬ ‫أيضا أبو داود‬‫((( الحديث رواه ً‬
‫أى الرحم َة‪.‬‬ ‫((( قوله (فسأل) ِ‬
‫ِ‬
‫العذاب‪.‬‬ ‫(فتعوذ) أى من‬
‫َّ‬ ‫((( قوله‬
‫القهر العظيم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الج ْب ُر أى‬
‫أى َ‬‫((( قوله (الجبروت) ِ‬
‫العظيم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الملك‬
‫أى ُ‬‫((( قوله (الملكوت) ِ‬
‫(‪ ((1‬قوله (والكِبرياء) أى التنزه والترفع عن النقص‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫اء َوا ْل َع َظ َم ِة ُث َّم‬
‫ُوت وا ْلكِب ِري ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫وت وا ْلم َلك ِ‬
‫َ َ‬
‫ان ِذى ا ْلجبر ِ‬
‫َ َُ‬ ‫ود ِه ُسـ ْب َح َ‬
‫فِـى سج ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ك*‬ ‫ور ًة((( َي ْف َع ُل ِم ْث َل َذلِ َ‬ ‫َق َر َأ َء َال ِع ْم َر َ‬
‫ان ُث َّم ُس َ‬
‫ور ًة ُس َ‬

‫الثالثة وأخرى فِى الرابعة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫((( قوله (ثم سور ًة سورةً) أى ثم قرأ سور ًة فِى‬

‫‪244‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬
‫َاب َما َجا َء ِفى ِق َرا َءِة َر ُس ِ‬
‫ب ُ‬
‫(((‪ -324‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫يد َحدَّ َثنَا ال َّل ْي ُث َع ِن ا ْب ِن َأبِى ُم َل ْي َك َة َع ْن‬ ‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َفإِ َذا((( ِهى‬ ‫َي َع َلى ْب ِن مم َل ٍك َأنَّ ُه س َأ َل ُأم س َلم َة َع ْن ِقراء ِة رس ِ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ت((( ِق َر َاء ًة ُم َف َّس َر ًة((( َح ْر ًفا َح ْر ًفا *‬
‫َتنْ َع ُ‬
‫ب ْب ُن َج ِر ِير ْب ِن َح ِ‬
‫از ٍم‬ ‫(((‪َ -325‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار َحدَّ َثنَا َو ْه ُ‬
‫َت ِق َر َاء ُة‬
‫ف كَان ْ‬ ‫ك َك ْي َ‬‫َس ب ِن مالِ ٍ‬
‫ت لَن ِ ْ َ‬
‫الحدَّ َثنَا َأبِىإلى َعن َقتَاد َة َق َال ُق ْل ُ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬

‫حديث حس ٌن‬ ‫ٌ‬ ‫مطول وقال هذا‬ ‫ً‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع بهذا اإلسناد‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ابن أبِى ُمليكة عن َي ْع َلى‬
‫سعد عن ِ‬‫صحيح غريب ال نعرفه إال من حديث ليث بن ٍ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ابن أبِى ُمليك َة‬
‫الحديث عن ِ‬‫َ‬ ‫ابن َم ْم َلك عن أم سلم َة وقد روى اب ُن ُج ٍ‬
‫ريج هذا‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫قلت وعند‬ ‫أصح اهـ ُ‬ ‫ِ‬
‫الليث‬ ‫ُ‬
‫وحديث‬ ‫أن النَّبِ َّى ﷺ كان يقطع قرا َء َت ُه‬‫عن أم سلم َة َّ‬
‫ُّ‬
‫النسائى رواي ٌة من طريق حجاج عن ابن جريج عن أبيه عن ابن أبِى مليك َة عن‬ ‫ّ‬
‫ابن َم ْملك بين‬ ‫ٍ‬
‫يعلى بن َم ْم َلك عن أم سلمة وهى موافق ٌة لرواية الليث بإثبات ِ‬ ‫ٍ‬
‫ابن أبِى مليكة وأم سلمة اهـ أفاده الحافظ أحمد بن الصديق رحمه الله‪ .‬وروى‬
‫الحديث وصححه ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الحاكم‬
‫ُ‬
‫أجابت بذلك على الفور‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫للمفاجأة تفيد بأنها‬ ‫((( قوله (فإذا)‬
‫(تنعت) أى تصف‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫ٍ‬
‫حرف َح َّق ُه‪.‬‬ ‫(مفس َرةً) أى ُم َبيَّن ًة واضح ًة بحيث أعطى كل‬ ‫((( قوله‬
‫َّ‬
‫وغير ُه‪.‬‬
‫البخارى ُ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬

‫‪245‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َف َق َال((( َمدًّ ا((( *‬ ‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫يد ُالْ َم ِو ُّى َع ِن ا ْب ِن‬ ‫(((‪ -326‬حدَّ َثنَا َع ِلى بن حج ٍر حدَّ َثنَا يحيى بن س ِع ٍ‬
‫َ َْ ْ ُ َ‬ ‫ُّ ْ ُ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫َان النَّبِ ُّى ﷺ ُي َق ّط ُع ِق َر َاء َت ُه‬
‫تك َ‬ ‫ُج َر ْي ٍج َع ِن ا ْب ِن َأبِى ُم َل ْي َك َة َع ْن ُأ ّم َس َل َم َة َقا َل ْ‬
‫ول ‪M‬ﭛ‬ ‫ول ‪M‬ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ‪ُ L‬ث َّم َي ِق ُ‬
‫ف ُث َّم َي ُق ُ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫َان َي ْق َر ُأ ‪M‬ﭞ((( ﭟ ﭠ ﭡ‪* L‬‬ ‫ف((( َوك َ‬ ‫ﭜﭝ‪ُ L‬ث َّم َي ِق ُ‬

‫السند ُّى فِى‬


‫ِ‬ ‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (قال مدًّ ا) من غير ٍ‬
‫فاء قبل الفعل‪ .‬قال‬
‫التدب ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النسائ ّى أى ُي ُ‬
‫الحروف الصالح َة لإلطالة يستعين بها على ُّ‬
‫َ‬ ‫طيل‬ ‫حاشيته على‬
‫والتفك ُِّر وتذكير َم ْن يتذك َُّر اهـ‬
‫يستحق‬ ‫ُّ‬ ‫((( قوله (مدًّ ا) مصدر بمعنَى المفعول أى ممدود ًة أى مشتمل ًة على مدّ ما‬
‫من اإلشباع من غير‬ ‫الحروف ويعطيها حقَّها َ‬ ‫َ‬ ‫المدَّ من الحروف فكان ﷺ يم ّك ُن‬
‫إفراط فإنه مذمو ٌم‪.‬‬
‫بن حجر كما هنا إال أنه وقع عنده‬ ‫على ِ‬ ‫الحديث رواه المصن ُ ِ‬ ‫ُ‬
‫ّف فى الجامع عن ّ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫(((‬
‫حديث غريب‬ ‫ٌ‬ ‫وكان يقرؤها ‪M‬ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‪ L‬أى بدون ألف ثم قال هذا‬
‫ابن‬ ‫وغير ُه عن ِ‬ ‫ُ‬ ‫األموى‬
‫ُّ‬ ‫وبه يقرأ أبو عبيد ويختاره وهكذا روى يحيى بن سعيد‬
‫الليث ب َن‬‫َ‬ ‫ابن أبِى ُم َل ْي َك َة عن أم سلمة وليس إسناده بمتـصل َّ‬
‫ألن‬ ‫جريج عن ِ‬ ‫ٍ‬
‫بن َم ْم َل ٍك عن أم سلمة‬ ‫ابن أبِى ُمليك َة عن َيع َلى ِ‬ ‫الحديث عن ِ‬ ‫َ‬ ‫سعد روى هذا‬ ‫ٍ‬
‫الليث وكان يقرأ ‪M‬ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‪L‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حديث‬ ‫أصح وليس فِى‬ ‫ِ‬
‫وحديث الليث ُّ‬ ‫ُ‬
‫والحاكم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وصح َح ُه الدارقطن ُّى فى ُسنَنه واب ُن ُخزيم َة‬ ‫الحديث أحمدُ‬ ‫َ‬ ‫اهـ وروى‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫وغير ُهم‪.‬‬ ‫وواف َق ُه الذهبِ ُّى ُ‬
‫ِ‬ ‫الفواصل فِى ِ‬‫ِ‬ ‫((( قوله (ثم ُ‬
‫اآليات‪.‬‬ ‫سائر‬ ‫يقف على‬ ‫أى ُ‬ ‫يقف) ْ‬
‫وكل نسخ الشمائل التِى‬ ‫نسخة األصل ّ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله تعالى (مالك) هو بالمد باأللف فِى‬
‫إثبات‬‫َ‬ ‫يروى ذلك فِى جامعه بال َمدّ ‪ .‬قال القسطالنِ ُّى َّ‬
‫إن‬ ‫الترمذى ِ‬
‫َّ‬ ‫رأيتها ولكن‬
‫ِ‬
‫والصواب بحذف األلف اهـ‬ ‫ِ‬
‫سهو من النساخ فى ما يظ ُّن‬ ‫المدّ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬

‫‪246‬‬
‫او َي َة ْب ِن َصالِ ٍح َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه‬‫(((‪َ -327‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َحدَّ َثنَا ال َّل ْي ُث َع ْن ُم َع ِ‬
‫ت َعائِ َش َة َع ْن ِق َر َاء ِة((( ال َّنبِ ّى ﷺ َأك َ‬
‫َان ُي ِس ُّر بِا ْل ِق َر َاء ِة‬ ‫س َق َال َس َأ ْل ُ‬ ‫ا ْب ِن َأبِى َق ْي ٍ‬
‫َانإلى ُر َّب َما َأ َس َّر َو ُر َّب َما َج َه َر‬
‫َان َي ْف َع ُل ال َقدْ ك َ‬
‫ك َقدْ ك َ‬ ‫ت ك َُّل َذلِ َ‬ ‫َأ ْم َي ْج َه ُر َقا َل ْ‬
‫ت ا ْل َح ْمدُ لِ َّل ِه ا َّل ِذى َج َع َل فِى ْ َ‬
‫ال ْم ِر َس َع ًة *‬ ‫َف ُق ْل ُ‬
‫يع َحدَّ َثنَا ِم ْس َع ٌر َع ْن َأبِى‬ ‫ِ‬
‫(((‪َ -328‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬
‫ـح َيى ْب ِن َج ْعدَ َة َع ْن ُأ ّم َهانِ ٍئ َقا َل ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْت َأ ْس َ‬
‫ـم ُع‬ ‫ت ُكن ُ‬ ‫ا ْل َع َلء ا ْل َع ْبد ّى َع ْن َي ْ‬
‫يشى((( *‬ ‫ِقراء َة النَّبِى ﷺ بِال َّلي ِل و َأنَا ع َلى ع ِر ِ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬
‫(((‪َ -329‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة َع ْن‬
‫ت النَّبِ َّى ﷺ َع َلى‬ ‫او َي َة ْب ِن ُق َّر َة َق َال َس ِم ْع ُت َع ْبدَ ال َّل ِه ْب َن ُم َغ َّف ٍل َي ُق ُ‬
‫ول َر َأ ْي ُ‬ ‫ُم َع ِ‬
‫نَا َقتِ ِه َي ْو َم ا ْل َفتْحِ َو ُه َو َي ْق َر ُأ ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬

‫مطو ًل وقال حديث حس ٌن‬ ‫ِِ‬ ‫ُ ِ‬


‫المصنف فى جامعه عن ُقتَيب َة ولكن َّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫غريب اهـ وروا ُه‬
‫ٌ‬ ‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫اخ َر حس ٌن‬ ‫الوجه اهـ وقال فِى موض ٍع َء َ‬ ‫ِ‬ ‫غريب من هذا‬ ‫ٌ‬
‫الحاكم ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وصح َح ُه‬
‫َّ‬ ‫والنسائى‬
‫ُّ‬ ‫أ ُبو داو َد‬
‫النبى ﷺ) أى بالليل أى فِى التهجد كما فِى الجامع‪.‬‬ ‫((( قوله (قراءة ّ‬
‫البوصير ُّى فِى مصباح‬
‫ِ‬ ‫وغير ُهم‪ .‬وقال‬ ‫والنسائى واب ُن ماج ْه ُ‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه أحمدُ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫وسكت عنه‪.‬‬
‫َ‬ ‫الحافظ فِى الفتح‬
‫ُ‬ ‫صحيح رجا ُل ُه ٌ‬
‫ثقات اهـ وأورده‬ ‫ٌ‬ ‫الزجاجة إسنا ُد ُه‬
‫السرير ُّ‬
‫ويدل عليه رواي ُة‬ ‫ُ‬
‫والعريش‬ ‫ُ‬
‫والعرش‬ ‫ِ‬
‫سريرى‬ ‫عريشى) أى على‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (على‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ابن أبِى داو َد وأنا نائم ٌة على فراشى اهـ وسما ُعها َرض َى الله عنها لقراءة رسول‬ ‫ِ‬
‫بعض صالتِ ِه بالليل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يوافق ما قبله من أنه ﷺ كان يجهر فِى‬ ‫ُ‬ ‫الله ﷺ‬
‫وغير ُهم‪.‬‬
‫ومسلم وأحمد ُ‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث أخرجه‬

‫‪247‬‬
‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭦﱪ َق َال َف َق َر َأهُ((( َو َر َّج َع((( َق َال َو َق َال ُم َع ِ‬
‫او َي ُة ْب ُن‬
‫ك الصو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َأ ْو َق َال‬ ‫َّاس َع َل َّى َلَ َخ ْذ ُت((( َلك ُْم فى َذل َ َّ ْ‬ ‫ُق َّر َة َل ْو َل َأ ْن َي ْجتَم َع الن ُ‬
‫ال َّل ْح ِن *‬
‫(((‬
‫س ا ْل ُحدَّ انِ ُّى‬‫ُوح ْب ُن َق ْي ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫(((‪َ -330‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة ْب ُن َسعيد َحدَّ َثنَا ن ُ‬
‫ث ال َّل ُه َنبِ ًّيا إِ َّل َح َس َن ا ْل َو ْج ِه‬
‫َع ْن ُح َسا ِم ْب ِن ِم َص ّك َع ْن َقتَا َد َة َق َال َما َب َع َ‬
‫َان َل‬ ‫ت َوك َ‬ ‫َان َنبِيكُم ﷺ حسن ا ْلوج ِه حسن الصو ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ َ ْ َ َ َ َّ ْ‬ ‫الص ْوت َوك َ ُّ ْ‬ ‫َح َس َن َّ‬
‫ُي َر ّج ُع((( *‬

‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (فقرأ َّ‬
‫ورج َع)‪.‬‬
‫تفسير ُه عن عبد الله بن مغفل‬ ‫ور ِو َى‬ ‫ِ‬ ‫(ورج َع)‬
‫ُ‬ ‫الترجيع هو ترديدُ القراءة ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫((( قوله‬
‫ناش ٌئ‬‫تالوة ِ‬
‫ٍ‬ ‫ألف ساكن ٌة اهـ والمقصو ُد تحسي ُن‬ ‫بقوله ءا ءا ءا بهمزة مفتوحة بعدها ٌ‬
‫سرورا وانبسا ًطا وقد حصل له ﷺ منه يوم‬ ‫ً‬ ‫ث فِى النفوس‬ ‫ُح ِد ُ‬ ‫ِ ٍ‬
‫غال ًبا عن َأ ْر َيح َّية ت ْ‬
‫ِ‬
‫الغناء‬ ‫ترجيع‬ ‫وليس المرا ُد‬ ‫مأمور به‬ ‫ِ‬
‫بالتالوة‬ ‫ِ‬
‫الصوت‬ ‫وافر وتحسي ُن‬ ‫الفتح ٌّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫حظ ٌ‬
‫ترجيع النَّ َغ ِم َّ‬
‫ألن‬ ‫ِ‬
‫التالوة ال‬ ‫المنافِى للخشوع‪ .‬قال ابن أبِى جمرة معنَاه تحسي ُن‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫الخ ُشوع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫التالوة اهـ‬ ‫الذى هو مقصو ُد‬ ‫القراء َة بترجي ِع الغناء تُنافى ُ َ‬
‫قراءة النَّبِ ّى ﷺ ولكن أخاف من ازدحام‬ ‫ِ‬ ‫لقرأت َ‬
‫مثل‬ ‫ُ‬ ‫(ألخذ ُت لكم إلخ) أى‬ ‫ْ‬ ‫((( قوله‬
‫باللح ِن الترجيع‬ ‫والمرا ُد‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫لحكيت لكم قراء َت ُه اهـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫على وفى رواية مسلم‬ ‫الناس َّ‬
‫شعر‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بتحسين نحو قراءة أو ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫ات وقال‬ ‫مردويه وال َغيالنِي ِ‬
‫ِ‬ ‫وتفسير ِ‬
‫ابن‬ ‫ِ‬ ‫ابن ٍ‬
‫سعد‬ ‫طبقات ِ‬‫ِ‬ ‫((( الحديث ُر ِو َى فِى‬
‫ْ َّ‬
‫اإلحياء طر ُق ُه كلُّها ضعيف ٌة اهـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أحاديث‬ ‫ِ‬
‫تخريج‬ ‫العراق ُّى فِى‬
‫ِ‬

‫بضم الحاء قبيل ٌة من األزد‪.‬‬ ‫ِ‬


‫(الـحدان ّى) نسبة إلى ُحدَّ ان ّ‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫الم َت َك َّلف‪.‬‬
‫((( قوله (وكان ال يرجع) أى كان ال يرجع ترجيع الغناء ُ‬

‫‪248‬‬
‫الر ْح َم ِن َأ ْخ َب َرنَا َي ْح َيى ْب ُن َح َّس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫‪َ -331‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫َاد َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن َأبِى َع ْم ٍرو َع ْن ِعك ِْر َم َة‬


‫الزن ِ‬‫الر ْح َم ِن ْب ُن َأبِى ّ‬ ‫َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫َت((( ِق َر َاء ُة ال َّنبِ ّى ﷺ ُر َّب َما َي ْس َم ُع َها((( َم ْن فِى‬ ‫اس َق َال كَان ْ‬ ‫َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫ت((( *‬ ‫ا ْلحجر ِة((( وهو فِى ا ْلبي ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ ْ َ‬

‫ِ‬
‫والبيهق ُّى‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أبو داود‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (كان قراء ُة إلخ)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (ربما يسمعه إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (من فِى الحجرة) يعنى صحن البيت‪.‬‬
‫((( قوله (وهو فِى البيت) أى فِى بيته ﷺ فال يتجاوز صوته إلى ما وراء الحجرات‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب((( َما َجا َء ِفى ُب َ‬
‫كاِء َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫(((‪ -332‬حدَّ َثنَا سويدُ بن نَص ٍر حدَّ َثنَا َعبدُ ال َّل ِه بن الـمبارك َعن حم ِ‬
‫اد‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫ْ ُ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َْ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫الش ّخ ِير َع ْن َأبِ ِيه‬ ‫ف َو ُه َو ا ْب ُن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ّ‬ ‫ت َعن م َطر ٍ‬
‫ْ ُ ّ‬
‫اب ِن س َلم َة َعن َثابِ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ِ (((‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َو ُه َو ُي َص ّلى َولِ َج ْوفِ ِه َأ ِزي ٌز((( ك ََأ ِز ِيز ا ْل ِم ْر َجل‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫َق َال َأ َت ْي ُ‬
‫ِمن ا ْلبك ِ‬
‫َاء *‬ ‫َ ُ‬
‫او َي ُة ْب ُن ِه َشا ٍم َحدَّ َثنَا‬ ‫(((‪َ -333‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا ُم َع ِ‬
‫ٍ إلى‬
‫يم َع ْن َعبِ ْيدَ َة َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ال ْب ِن َم ْس ُعود‬ ‫ِ‬
‫ش َع ِن إِ ْب َراه َ‬
‫ال ْع َم ِ‬ ‫ان َع ِن ْ َ‬ ‫ُس ْف َي ُ‬
‫ك‬ ‫ول ال َّل ِه َأ َق َر ُأ َع َل ْي َ‬
‫ت َيا َر ُس َ‬ ‫ول ال َّل ِه((( ﷺ ا ْق َر ْأ َع َل َّى َف ُق ْل ُ‬
‫َق َال َق َال لِى َر ُس ُ‬
‫ك ُأن ِْز َل َق َال إِنّى((( ُأ ِحب َأ ْن َأسمعه ِمن َغي ِرى َف َقر ْأ ُت سور َة النّس ِ‬
‫اء‬ ‫َو َع َل ْي َ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َُ ْ ْ‬ ‫ُّ‬
‫ْت ﱫ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﱪ َق َال َف َر َأ ْي ُت َع ْين َْى‬ ‫َحتَّى َب َلغ ُ‬

‫نزار (باب فِى ِ‬


‫بكاء إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى ٍ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ٌ‬
‫َ‬
‫حبان‬ ‫وصح َح ُه ابن خزيم َة واب ُن‬
‫َّ‬ ‫النسائى وأحمدُ وأبُو داو َد‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث أخرجه‬ ‫(((‬
‫والحاكم ووافقه الذهبِ ُّى‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الماء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫غليان‬ ‫صوت‬ ‫األزيز ِ‬
‫أى‬ ‫((( قوله (أزيزٌ)‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫كل ِقدْ ٍر‪.‬‬
‫((( قوله (المرجل) أى ِقدْ ر النحاس أو ُّ‬
‫ومسلم‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫والبخارى‬
‫ُّ‬ ‫جامع ِه‬
‫ِ‬ ‫ّف فِى‬
‫((( الحديث رواه المصن ُ‬
‫((( قوله (قال لِى رسول الله ﷺ) أى وهو على المنبر كما فِى حديث الصحيحين‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( لفظ (إنّى) ساقط من‬

‫‪250‬‬
‫الله ﷺ وسلم ت َْه ِم َل ِن((( *‬
‫ول ِ‬ ‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫ب َع ْن َأبِ ِيه َع ْن‬ ‫الس ِائ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -334‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َحدَّ َثنَا َج ِر ٌير َع ْن َع َطاء ْب ِن َّ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫الشم ُس ي ْوما َع َلى َع ْه ِد رس ِ‬


‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫َع ْبد ال َّله ْب ِن َع ْم ٍرو َق َال انْكس َفت َّ ْ َ ً‬
‫ِ ِ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ُي َص ّلىإلى َحتَّى َل ْم َي َكدْ َي ْرك َُع ُث َّم َرك ََع َف َل ْم َي َكدْ َي ْر َف ُع‬ ‫َف َقا َم ال َر ُس ُ‬
‫َر ْأ َس ُه ُث َّم َر َف َع َر ْأ َس ُه َف َل ْم َي َكدْ َأ ْن َي ْس ُجدَ ُث َّم َس َجدَ ((( َف َل ْم َي َكدْ َأ ْن َي ْر َف َع َر ْأ َس ُه‬
‫إلى‬
‫ال ُث َّم َر َف َع َر ْأ َس ُه َف َل ْم َي َكدْ َأ ْن َي ْس ُجدَ ُث َّم َس َجدَ َف َل ْم َي َكدْ َأ ْن َي ْر َف َع َر ْأ َس ُه‬
‫ِ ِ (((‬
‫ول َر ّب َأل َ ْم ت َِعدْ نِى َأ ْن َل ُت َع ّذ َب ُه ْم َو َأنَا فيه ْم‬ ‫َف َج َع َل َينْ ُف ُخ َو َي ْبكِى َو َي ُق ُ‬
‫ون((( َون َْح ُن ن َْس َتغ ِْف ُر َك َف َل َّما‬ ‫َر ّب َأ َل ْم ت َِعدْ نِى َأ ْن َل ُت َع ّذ َب ُه ْم َو ُه ْم َي ْس َتغ ِْف ُر َ‬
‫الش ْم ُس َف َقا َم َف َح ِمدَ ال َّل َه َت َعا َلى َو َأ ْثنَى َع َل ْي ِه ُث َّم َق َال‬ ‫ت َّ‬ ‫ص َّلى ر ْكع َتي ِن انْج َل ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ات ال َّل ِه((( َفإِ َذا ا ْنك ََس َفا َفا ْف َز ُعوا((( إِ َلى‬ ‫َان ِمن ءاي ِ‬
‫الش ْم َس َوا ْل َق َم َر َءا َيت ِ ْ َ َ‬ ‫إِ َّن َّ‬

‫((( قوله (تهمالن) أى تسيل دموعهما‪ .‬ويؤخذ منه استحباب القراءة فِى مجلس‬
‫العلم‪.‬‬
‫َ‬
‫حبان‬ ‫وصح َح ُه اب ُن خزيم َة واب ُن‬
‫َّ‬ ‫والنسائى‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه أحمدُ وأبو داو َد‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الفتح‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ فى‬ ‫وصح َح ُه‬ ‫والحاكم ووافقه الذهبِ ُّى‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫كل ركعة‪.‬‬‫تصريح بأنه ركع ركو ًعا واحدً ا فِى ّ‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (ثم سجد) ليس فيه‬
‫((( قوله ﷺ (أن ال تعذبهم وأنا فيهم) لقوله تعالى ﱫ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ‬
‫ﯯ ﯰ ﯸﱪ‪.‬‬
‫((( قوله (يستغفرون) أى لقوله تعالى ﱫﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﱪ‪.‬‬
‫ت َأ َح ٍد َولَ لِ َح َياتِ ِه‪.‬‬
‫ان لِمو ِ‬
‫ِ ِ‬
‫النسخ زياد ُة لَ َينْكَس َف َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (فافزعوا) أى َ‬
‫فالجؤوا‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫ِذك ِْر ال َّل ِه((( َت َعا َلى *‬
‫ان‬‫(((‪َ -335‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َأ ْح َمدَ َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫اس َق َال َأ َخ َذ النَّبِ ُّى ﷺ‬ ‫ب َع ْن ِعك ِْر َم َة َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫الس ِائ ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ْن َع َطاء ْب ِن َّ‬
‫َت َو ِهى َب ْي َن َيدَ ْي ِه‬ ‫احت ََضن ََها((( َف َو َض َع َها َب ْي َن َيدَ ْي ِه َف َمات ْ‬ ‫ِ‬
‫ا ْبنَ ًة َل ُه َت ْقضى((( َف ْ‬
‫ول ال َّل ِه‬ ‫ين((( ِعنْدَ رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ت((( ُأ ُّم َأ ْي َم َن((( َف َق َال َي ْعنى النَّبِ َّى ﷺ َأ َت ْبك َ‬ ‫َف َص َ‬
‫اح ْ‬
‫ت َأ ْبكِى((( إِن ََّما ِهى َر ْح َم ٌة إِ َّن‬ ‫اك َت ْبكِى َق َال إِنّى َل ْس ُ‬ ‫ت َأ َر َ‬‫ت َأ َل ْس ُ‬ ‫َف َقا َل ْ‬
‫ا ْلم ْؤ ِم َن((( بِك ُّل(‪َ ((1‬خي ٍر َع َلى ك ُّل َح ٍ‬
‫ال إِ َّن َن ْف َس ُه ُتنْز َُع(‪ِ ((1‬م ْن َب ْي ِن َجنْ َب ْي ِه‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬

‫ٍ‬
‫رواية أخرى‪.‬‬ ‫((( قوله (إلى ذكر الله) أى الصالة كما فِى‬
‫َ‬
‫حبان‪.‬‬ ‫وصح َح ُه اب ُن‬
‫َّ‬ ‫والبزار‬
‫ُ‬ ‫والنسائى‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أحمدُ‬ ‫(((‬
‫ُشرف على الموت واستعمال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تقضى بهذا‬ ‫وحها أى ت ُ‬ ‫((( قوله (تقضى) أى تقضى ُر ُ‬
‫المعنَى مجاز‪.‬‬
‫((( قوله (فاحتضنها) أى احتملها فِى ِح ْضنِ ِه أى َو َض َعها فِى ِح ْضنِ ِه وهو ما دون اإلبط‬
‫والصدر والعضدان وما بينهما‪.‬‬
‫ُ‬ ‫إلى الكشح‬
‫(وصاحت أم أيمن إلخ)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (أم أيمن) أى حاضنة رسول الله ﷺ‪.‬‬
‫((( قوله (أتبكين) أى بكا ًء ممتن ًعا على هيئة الجزع‪.‬‬
‫كبكائ ِك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لست أبكِى) بكا ًء ممنو ًعا بجزع وعدم ٍ‬
‫صبر‬ ‫((( قوله (إنّى ُ‬
‫((( قوله (المؤمن) أى الكامل‪.‬‬
‫بكل ٍ‬
‫خير‪.‬‬ ‫متلبس ّ‬
‫ٌ‬ ‫(‪ ((1‬قوله (بكل خير) الباء للمالبسة والمعنَى‬
‫روح ُه ُت ْق َب ُض‪.‬‬
‫إن َ‬‫نفس ُه ُتنْز َُع) أى َّ‬
‫(إن َ‬
‫(‪ ((1‬قوله َّ‬

‫‪252‬‬
‫َو ُه َو َي ْح َمدُ ال َّل َه َع َّز َو َج َّل *‬
‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى َحدَّ َثنَا‬‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬‫(((‪َ -336‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫اس ِم ْب ِن ُم َح َّم ٍد َع ْن َع ِائ َش َة َأ َّن‬ ‫اص ِم ب ِن ُعبي ِد ال َّل ِه َع ِن ا ْل َق ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬
‫ان َعن َع ِ‬
‫ُس ْف َي ُ ْ‬
‫ت َو ُه َو َي ْبكِى َأ ْو َق َال‬ ‫ون((( َو ُه َو َم ّي ٌ‬ ‫ان ْب َن َم ْظ ُع ٍ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َق َّب َل ُع ْث َم َ‬
‫َر ُس َ‬
‫َع ْينَا ُه ت َُهـ َرا َق ِ‬
‫ان *‬ ‫ْ‬
‫ور َأ ْخ َب َرنَا َأ ُبو َع ِام ٍر َحدَّ َثنَــا ُف َل ْي ٌح‬
‫(((‪َ -337‬حدَّ َثنَــا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫َس ْب ِن َمـالِ ٍك َق َال َش ِهدْ نَـا‬ ‫ان َع ْن ِه َل ِل ْب ِن َع ِل ّى َع ْن َأن ِ‬‫َو ُه َو ا ْب ُن ُس َل ْي َم َ‬
‫ت َع ْيـنَـ ْي ِه‬‫ـول ال َّل ِه َجالِ ٌس َع َلـى ا ْل َق ْب ِر َف َر َأ ْي ُ‬
‫ـول ال َّل ِه ﷺ َو َر ُس ُ‬ ‫ا ْبنَ ًة لِرس ِ‬
‫َ ُ‬

‫والمصنف فِى‬ ‫ُ‬ ‫وصح َح ُه‬‫َّ‬ ‫والحاكم‬


‫ُ‬ ‫الحديث رواه أحمدُ وأبو داو َد واب ُن ماج ْه‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫صحيح اهـ‬‫ٌ‬ ‫أيضا وقال حس ٌن‬ ‫جامعه عن محمد بن بشار ً‬
‫رض َى الل ُه عنه‪.‬‬ ‫سادة المهاجرين ِ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (عثمان بن مظعون) هو صحابِ ٌّى من‬
‫َ‬
‫رواية عند الحاكم فِى المستدرك عن ٍ‬
‫أنس‬ ‫ٍ‬ ‫البخارى وأحمدُ وفِى‬ ‫ُّ‬ ‫الحديث رواه‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫بنت رسول الله ﷺ قال النَّبِ ُّى ﷺ ال يدخل َ‬
‫القبر‬ ‫ماتت ُرق َّي ُة ُ‬ ‫رض َى الله عنه قال َل َّما ْ‬
‫عثمان القبر اهـ ألنه كان ِ‬ ‫ْ‬ ‫رجل قارف أه َل ُه الليلة فلم‬ ‫ٌ‬
‫رض َى الله عنه جامع‬ ‫ُ َ‬ ‫يدخل‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫بعض َف َمنَ َع ُه‬ ‫يظن َّ‬
‫رسول الله ﷺ‬ ‫تموت فيها قال ٌ‬ ‫ُ‬ ‫زوج ُه‬‫أن َ‬ ‫أم ًة له تلك الليلة إ ْذ لم َّ‬
‫بعض ألنه‬ ‫ِ‬
‫زوجه المريضة وقال ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قبرها معاتب ًة له الشتغاله عن ِ‬ ‫ول معها فِى ِ‬ ‫عن النُّ ُز ِ‬
‫نفس ُه مطمئن ًة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ﷺ لم ُي ِر ْد أن يكون‬
‫قريب العهد بمخالطة النساء لتكون ُ‬ ‫َ‬ ‫النازل فيه‬
‫الحديث وهم من حم ٍ‬
‫اد‬ ‫ِ‬ ‫ساكن ًة‪ .‬قال الحافظ أحمد بن الصديق ِذك ُْر رقي َة فِى هذا‬
‫َ َّ‬ ‫َ ٌ‬
‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫ببدر لم يشهدْ ها كما قال‬ ‫َت والنَّبِ ُّى ﷺ ٍ‬ ‫ألن ُر َق َّي َة مات ْ‬ ‫وإنما هى أم كلثوم َّ‬
‫وغير ُه اهـ‬
‫ُ‬

‫‪253‬‬
‫ار ِ‬
‫ف((( ال َّل ْي َل َة َق َال َأبُو َط ْل َح َة((( َأن َـا َق َال‬ ‫ـال َأفِيك ُْم َر ُج ٌل َل ْم ُي َق ِ‬ ‫َدم َع ِ‬
‫ـان َف َق َ‬ ‫ت َ‬
‫ان ِْز ْل َف َنز ََل فِى َق ْب ِر َها *‬

‫يجامع‪.‬‬
‫ْ‬ ‫((( قوله (لم يقارف) ْ‬
‫أى لم‬
‫زوج أم ُسليم‬
‫ار ُّى ُ‬ ‫ِ‬
‫الخزرج ُّى الن ََّّج ِ‬ ‫األنصارى‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (أبو طلحة) هو زيد بن سهل‬
‫بن ٍ‬
‫مالك‪.‬‬ ‫أنس ِ‬ ‫ِ‬
‫والدة ِ‬

‫‪254‬‬
‫النِب ّى ﷺ *‬
‫اش((( َّ‬
‫َاب َما َجا َء ِفى ِف َر ِ‬
‫ب ُ‬

‫(((‪َ -338‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َأ ْخ َب َرنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُم ْس ِه ٍر َع ْن ِه َشا ِم ْب ِن‬


‫ول ال َّل ِه ﷺ ا َّل ِذى َينَا ُم‬
‫اش رس ِ‬
‫َان ف َر ُ َ ُ‬
‫ت إِنَّما ك َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُع ْر َو َة َع ْن َأبِيه َع ْن َعائ َش َة َقا َل ْ َ‬
‫يف *‬ ‫َع َل ْي ِه َأ َد ًما((( َح ْش ُو ُه لِ ٌ‬
‫بص ِر ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه‬‫اب ِز َيا ُد ْب ُن َي ْح َيى ا ْل ْ‬
‫(((‪َ -339‬حدَّ َثنَا َأبُو ا ْل َخ َّط ِ‬
‫ت َعائِ َش ُة َما ك َ‬
‫َان‬ ‫ون َحدَّ َثنَا َج ْع َف ُر ْب ُن ُم َح َّم ٍد َع ْن َأبِ ِيه َق َال ُسئِ َل ْ‬
‫ابن ميم ٍ‬
‫ْ ُ َُْ‬

‫اسم لِ َما ُيفرش‪.‬‬ ‫والفراش ٌ‬ ‫ُ‬ ‫(باب فِى فراش رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صح فِى صحيح مسلم‬ ‫يأخذ رسول الله ﷺ من الفراش إال ما يحتاج إليه وقد َّ‬ ‫ولم ْ‬
‫وفراش للضيف والرابع للشيطان اهـ‬ ‫ٌ‬ ‫وفراش المرأته‬ ‫ٌ‬ ‫فراش للرجل‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫المصنف فى الجام ِع والشيخان ُ‬ ‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ٍ‬ ‫(أدما) بالنصب وفِى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة أخرى‬ ‫((( هكذا ُضبِ َطت الكلم ُة فى نسخة رواية أبِى نزار ً‬
‫ونسخ أخرى قال محمد بن قاسم‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫نسخة األصل‬ ‫وه َى بالرف ِع فِى‬ ‫(من َأد ٍم إلخ) ِ‬
‫َ‬
‫الجر‬ ‫كان عامل ٌة والوج ُه‬ ‫فإن َ‬ ‫ِ‬
‫جسوس وهو ُم ْشك ٌل اهـ ُ‬
‫النصب أو ُّ‬ ‫ُ‬ ‫قلت وهو كذلك َّ‬
‫ليف‬ ‫بِ ِمن اهـ واألَدم جمع أدي ٍم وهو الجلدُ المدبو ُغ وقوله (حشوه ليف) أى من ِ‬
‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬
‫النخل ألولِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النخل ألنه الكثير المعروف عندهم وهو الذى يخرج فى أصول سعف‬ ‫ِ‬
‫حال ِم ْن فِ ٍ‬
‫راش‪.‬‬ ‫الحبال‪ .‬والجمل ُة ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُح َشى به الوسائدُ وال ُف ُر ُش و ُيفتل منه‬ ‫ِ‬
‫خروج َها ت ْ‬
‫يدرك عائشة وال حفصة َر ِض َى‬ ‫ْ‬ ‫رض َى الله عنه لم‬ ‫ألن الباقر ِ‬
‫َ‬ ‫منقطع َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث‬ ‫((( هذا‬
‫وحديث حفص َة رواه أبو الشيخ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وحديث عائشة قد تقدم فى الذى قبله‬ ‫ُ‬ ‫الله عنهما‬
‫أيضا عندَ ِ‬
‫ابن‬ ‫ِ‬
‫اخ َر َو َو َر َد بمعناه من حديث عائش َة ً‬ ‫فِى أخالق النَّبِ ّى ﷺ من وجه َء َ‬
‫ٍ‬
‫المروزى فِى قيا ِم الليل‪ .‬أفاده الحافظ أحمد بن الصديق فِى‬ ‫ّ‬ ‫بن ٍ‬
‫نصر‬ ‫ومحمد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫سعد‬
‫ـح ْسنِ ِه‪.‬‬ ‫َ ِ‬
‫ورمز ل ُ‬ ‫ِ‬
‫الصغير‬ ‫مختصرا فِى الجام ِع‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫الحديث‬ ‫السيوطى‬
‫ُّ‬ ‫وذكر‬
‫َ‬ ‫مستخرجه‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫ت ِم ْن َأ َد ٍم َح ْش ُو ُه ال ِم ْنإلى لِيف((( *‬ ‫ك َقا َل ْ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ فِى بيتِ ِ‬
‫َْ‬
‫اش رس ِ‬
‫ف َر ُ َ ُ‬
‫ِ‬
‫(((‬
‫ت ِم ْس ًحا‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ فِى بيتِ ِ‬
‫ك َقا َل ْ‬ ‫َْ‬
‫اش رس ِ‬ ‫ت ح ْفص ُة ما ك َ ِ‬
‫َان ف َر ُ َ ُ‬ ‫َو ُسئ َل ْ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ت َلو َث َني ُته َأربع ثِني ٍ‬ ‫َان َذ َ ٍ‬ ‫َن ْثن ِ ِيه ثِ ْن َي َت ْي ِن َف َينَا ُم َع َل ْي ِه َف َل َّما ك َ‬
‫َان‬
‫ات ك َ‬ ‫ات َل ْي َلة ُق ْل ُ ْ ْ ُ ْ َ َ َ‬
‫(((‬

‫ات َف َل َّما َأ ْص َب َح َق َال َما َف َر ْشت ُُمونِى((( ال َّل ْي َل َة ُق ْلنَا‬ ‫َأو َط َأ َله َف َث َنينَاه َله بِ َأرب ِع ثِ ْني ٍ‬
‫ْ ُ ْ ُ ُ َْ َ‬
‫ك َق َال ُر ُّدو ُه لِ َحالِ ِه‬ ‫ات ُق ْلنَا ُه َو َأ ْو َط ُأ َل َ‬ ‫ك إِ َّل َأنَّا َث َنينَاه بِ َأرب ِع ثِني ٍ‬
‫ْ ُ َْ َ‬ ‫ُه َو فِ َر ُاش َ‬
‫اء ُت ُه َص َلتِى ال َّل ْي َل َة((( *‬ ‫ِ‬
‫ْالُو َلى َفإِ َّن ُه َم َن َعتْنى َو َط َ‬

‫نسخة (حشوه من ٍ‬
‫ليف)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫((( فِى‬
‫ُُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫نسـخة أبِى ٍ ِ‬
‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫صوف‪.‬‬ ‫ثوب خش ٌن من‬‫ـح هو ٌ‬ ‫ـح نثنيه إلخ) والم ْس ُ‬
‫نزار (م ْس ٌ‬
‫وأرفق‪.‬‬
‫َ‬ ‫أوطأ َل ُه) أى ألي َن‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (لكان َ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫بعض‬ ‫نسخة األصل ونسخة رواية أبِى نزار وفِى‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (فرشتمونِى) هو كذلك فِى‬
‫ِ‬
‫العرب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لسان‬ ‫النُّ َس ِخ ( َف َر ْشت ُُمولِى) بالالم وهما بمعنًى كما فِى‬
‫((( قوله ( صالتِى الليلة) أى صال َة التهجد‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َت َو ُ‬
‫اضِع َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫وم ُّى‬ ‫(((‪ -340‬حدَّ َثنَا َأحمدُ بن منِي ٍع وس ِعيدُ بن َعب ِد الرحم ِن ا ْلم ْخ ُز ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َّ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫الز ْه ِر ّى َع ْن ُع َب ْي ِد ال َّل ِه َع ْن‬
‫ان ْب ُن ُع َي ْينَ َة َع ِن ُّ‬‫اح ٍد َقا ُلوا َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫و َغير و ِ‬
‫َ ُْ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َل‬ ‫اب َق َال َق َال َر ُس ُ‬ ‫اس َع ْن ُع َم َر ْب ِن ا ْل َخ َّط ِ‬ ‫َعب ِد ِ‬
‫الله ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫ْ‬
‫ت الن ََّص َارى ا ْب َن َم ْر َي َم إِن ََّما َأن َا َع ْبدٌ َف ُقو ُلوا َع ْبدُ ال َّل ِه‬ ‫ُت ْطرونِى((( كَما َأ ْطر ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫َو َر ُسو ُل ُه *‬
‫(((‪َ -341‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َق َال َحدَّ َثنَا ُس َو ْيدُ ْب ُن َع ْب ِد ا ْل َع ِز ِيز َع ْن‬
‫ِ ٍ‬ ‫ُح َم ْي ٍد َع ْن َأن ِ‬
‫اء ْت إِ َلى ال َّنبِ ّى ﷺ َف َقا َل ْ‬
‫ت َل ُه‬ ‫َس ْب ِن َمالك َأ َّن ْام َر َأ ًة َج َ‬
‫(((‬

‫ْت َأ ْجلِ ْس‬ ‫يق ا ْلم ِدين َِة ِشئ ِ‬


‫ى َط ِر ِ َ‬
‫ك حاج ًة((( َف َق َال ِ ِ ِ‬
‫اجلسى فى َأ ّ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫إِ َّن لى إِ َل ْي َ َ َ‬

‫وغير ُه‪.‬‬
‫البخارى ُ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أى فال تتجاوزوا‬‫والكذب فيه ْ‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (ال ُت ْط ُرونى) اإلطرا ُء مجاوز ُة الحدّ فى َ‬
‫المدْ ِح‬
‫تجاوز النصارى الحدَّ فِى ِ‬
‫مدح ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫أى كما‬‫الحدَّ فى َمدْ حى (كما أطرت النصارى) ْ‬
‫اإلله ِ‬
‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫سيدَ نَا عيسى (ابن مريم) بادعائهم أنه اإلله وابن ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مسلم وأحمدُ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫البخارى وكان فِى عقلها شى ٌء كما‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫صحيح‬ ‫(أن امرأةً) أى أنصاري ًة كما فِى‬ ‫((( قوله َّ‬
‫فِى صحيح مسلم‪.‬‬
‫غير ِه‪.‬‬ ‫(إن لِى َ‬
‫إليك حاج ًة) أى كأنها تريد إخفا َءها عن ِ‬ ‫((( قولها َّ‬

‫‪257‬‬
‫إِ َلي ِ‬
‫ك((( *‬ ‫ْ‬
‫(((‪َ -342‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َق َال َحدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُم ْس ِه ٍر َع ْن ُم ْس ِل ٍم‬
‫يض‬ ‫ـول ال َّل ِه ﷺ َي ُعو ُد ا ْل َم ِر َ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال ك َ‬ ‫َْ‬
‫ال ْع َو ِر َع ْن َأن ِ‬
‫يب َد ْع َو َة ا ْل َع ْب ِد((( َوك َ‬
‫َان َي ْو َم َبنِى‬ ‫ج ُ‬
‫وي ْشـهدُ ا ْلـجنَائِ َز ويركَب ا ْل ِ‬
‫ح َم َار َو ُي ِ‬ ‫ََْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬

‫بعض‬ ‫ِ‬ ‫إليك) معناه أجلس معك وفِى مسل ٍم فخال معها فِى‬ ‫((( قوله ﷺ (أجلس ِ‬
‫ْ‬
‫فرغت من حاجتها اهـ أى ال بحيث غاب عن أبصار الناس بل بحيث‬ ‫ْ‬ ‫الطرق حتى‬
‫البخارى إن كانت الوليدة‬ ‫ّ‬ ‫ال يسمع اآلخرون كالمها‪ .‬قال فِى الفوائد الجلية وعند‬
‫لتجىء فتأخذ بيد رسول الله ﷺ فما ينزع يده من يدها‬ ‫من والئد أهل المدينة ِ‬
‫شاءت اهـ وفِى هذا كله مبالغ ٌة فِى التواضع لذكر المرأة‬ ‫ْ‬ ‫حتى تذهب به حيث‬
‫أى‬ ‫ِ‬
‫دون الرجل واألمة دون الحرة وحيث عمم فى اإلماء وبقوله حيث شاءت ْ‬
‫من األمكنة وفِى التعبير باألخذ باليد إشارة إلى غاية التصرف وفِى ذلك صبره‬
‫نفس ِه لمصلحة المسلمين وإجابته من سأله وبروزه للناس‬ ‫ﷺ على المشقة فِى ِ‬
‫وقربه منهم ليصل ذو الحقوق إلى حقوقهم ويسترشد الناس بأقواله وأفعاله‬
‫قلت ومن‬ ‫وأحكامه وفِى ذلك تنبيه لحكام أمته ونحوهم ليتأسوا به فِى ذلك اهـ ُ‬
‫الهررى رحمه الله عرف أنه كان فِى هذه األخالق على َقدَ ِم‬ ‫َّ‬
‫شيخنا عبدَ ِ‬
‫الله‬ ‫عرف َ‬
‫الله ﷺ اهـ‬ ‫رسول ِ‬‫ِ‬

‫حديث ال نعر ُف ُه‬


‫ٌ‬ ‫المصنف فِى الـجامع بهذا اإلسـناد وقال هذا‬ ‫ُ‬ ‫الحديث رواه‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ف وهو مسـلم بن كيسان‬ ‫األعور ُي َض َّع ُ‬ ‫ومسـلم‬ ‫مسلم عن أنس‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫إال من حديث‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫والحاكم‬ ‫ٍ‬
‫والطيالسى واب ُن سعد وأبو الشـــيخ‬ ‫أيضا اب ُن ماج ْه‬ ‫المالئى اهـ ورواه ً‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫المالئى أبو‬ ‫الضب ُّى‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وغير ُهم كل ُه ْم من طريق مسلم األعور‪ .‬وهو مسلم بن كيسان‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ُّ‬
‫البخارى يتكلمون فيه اهـ‬ ‫عبد الله الكوف ُّى األعور قال الذهبِ ُّى ض َّع ُفو ُه اهـ وقال‬‫ِ‬
‫ُّ‬
‫ٌ‬
‫متروك اهـ‬ ‫غير ُه‬
‫وقال أبو زرعة ضعيف اهـ وقال ُ‬
‫الحاجة التِى يد ُعو ُه إليها َق ُر َب مح ُّلها أو َب ُعدَ ‪=.‬‬
‫ِ‬ ‫العبد) أى إلى‬ ‫((( قوله (ويجيب دعو َة ِ‬
‫ُ‬

‫‪258‬‬
‫(((‬
‫َاف((( ِم ْن‬
‫يف َو َع َل ْي ِه إِك ٌ‬ ‫ار مخْ ُطو ٍم((( بحب ٍل ِمن لِ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ُق َر ْي َظ َة َع َلى ح َم ٍ َ‬
‫(((‬

‫يف *‬ ‫لِ ٍ‬
‫ِ‬ ‫اص ُل ْب ُن َع ْب ِد ْ َ‬
‫(((‪ -343‬حدَّ َثنَا و ِ‬
‫ال ْع َلى ا ْلكُوف ُّى َق َال َحدَّ َثنَا ُم َ‬
‫ـح َّمدُ ْب ُن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َان النَّبِ ُّى((( ﷺ ُيدْ َعى إِ َلى‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال ك َ‬ ‫ش َع ْن َأن ِ‬ ‫ال ْع َم ِ‬‫ُف َض ْي ٍل َع ِن ْ َ‬

‫الشر فقط ومخالط ُة‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫= وفِى‬


‫األكمل فى العزلة هو العزل ُة عن ّ‬ ‫بيان َّ‬
‫أن‬ ‫الحديث ُ‬
‫ِ‬
‫األدب‬ ‫والبخارى فِى‬
‫ّ‬ ‫حديث أحمد‬ ‫ِ‬ ‫الش ّر‪ .‬وفِى‬
‫الناس مع الصبر والتحفظ عن َّ‬
‫خير من المؤمن‬ ‫ُ‬ ‫وغير ِهما المؤمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫فر ِد‬
‫الناس ويصبر على أذاهم ٌ‬ ‫يخالط َ‬ ‫الذى‬ ‫ُ‬ ‫الم َ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الناس وال يصبر على أذاهم اهـ هذا كلُّهُ إذا لم يكن فى العزلة‬ ‫الذى ال يخالط‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫بمعروف ون َْه ٍى عن‬ ‫أمر‬ ‫ٍ‬
‫واجبة أو ٍ‬ ‫واجب أو وقوع فِى محر ٍم كتضيي ِع ٍ‬
‫نفقة‬ ‫ٍ‬ ‫تضييع‬
‫ُ َ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫منكر َو َج َبا عليه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بالذكر فِى هذا المقا ِم لِ َما وقع له ﷺ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يومئذ من‬ ‫خص ُه‬ ‫((( قوله (يوم بنى قريظ َة) إنما َّ‬
‫النصرة والظهور والظفر بهم وبأموالهم‪.‬‬
‫ٍ‬
‫حلقة و ُيسلك فيها‬ ‫الحبل ُيجعل فِى‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله (مخطوم) أى له خطا ٌم والخطا ُم هو‬
‫طرفه اآلخر حتى تصير كالحلقة ثم يقاد به البعير‪.‬‬
‫ِ‬
‫للفرس‪.‬‬ ‫الس ْر ِج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(إكاف) هو ما ُي ْج َع ُل‬
‫الحوافر بمنزلة َّ‬ ‫لذوات‬ ‫ٌ‬ ‫((( قوله‬
‫رواية أبِى ٍ‬
‫نزار‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫(م ْن) ساقط ٌة ِم ْن‬ ‫((( لفظ ُة ِ‬
‫ِ‬
‫رواية قتاد َة‬ ‫يثبت سما ُع ُه منه وأص ُل ُه من‬‫أنس ولم ْ‬ ‫األعمش عن ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رواية‬ ‫ُ‬
‫الحديث من‬ ‫(((‬
‫أن يهود ًّيا دعا النَّبِ َّى ﷺ‬
‫وغيرهما ورواي ُة أحمدَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البخارى وأحمدَ‬ ‫عن ٍ‬
‫أنس عند‬
‫ّ‬
‫ومشيت إلى النَّبِ ّى ﷺ‬
‫ُ‬ ‫البخارى‬ ‫سنخة فأجا َب ُه اهـ ورواي ُة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وإهالة‬ ‫إلى خبز الشعير‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫اليهودى دعا النَّبِ َّى ﷺ بواسطة ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫أنس‬ ‫َّ‬ ‫وهى ُم َؤ َّو َل ٌة َّ‬
‫بأن‬ ‫بخبز شعير وإهالة َسن َخة اهـ َ‬
‫ِ‬
‫الريح‬ ‫والسنِ َخة أى المتغيرة‬
‫هن ُيؤتدم به َّ‬ ‫كل ُد ٍ‬ ‫فتوافق رواي َة أحمدَ ‪ .‬واإلهال ُة هو ُّ‬ ‫ُ‬
‫من طول الزمان‪.‬‬
‫نزار (كان رسول الله ﷺ إلخ)‪.‬‬ ‫رواية أبِى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬

‫‪259‬‬
‫ِ‬ ‫جيب و َل َقدْ كَان ْ ِ ِ‬ ‫الها َل ِة ِ ِ‬ ‫ُخب ِز َّ ِ‬
‫(((‬
‫َت َل ُه د ْر ٌع عنْدَ َي ُهود ّ‬
‫ى‬ ‫السنخَ ة َف ُي ِ ُ َ‬
‫َّ‬ ‫الشع ِير َو ْ ِ َ‬ ‫ْ‬
‫ات((( *‬ ‫َف َما َو َجدَ َما َي ُفك َُّها َحتَّى َم َ‬
‫(((‪َ -344‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد ا ْل َح َف ِر ُّى َع ْن‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال َح َّج‬ ‫ان َع ْن َأن ِ‬ ‫يح َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن َأ َب َ‬‫الربِي ِع ْب ِن َصبِ ٍ‬
‫ان َع ِن َّ‬
‫ُس ْف َي َ‬
‫اوى َأربع َة در ِ‬ ‫ِ (((‬ ‫ِ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َع َلى َر ْح ٍل َر‬
‫ث َو َع َل ْيه َقطي َف ٌة َل ت َُس ِ ْ َ َ َ َ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ّ (((‬
‫اه َم‬

‫يهودى) يقال له أبو الشحم رهنَها ﷺ فِى‬ ‫ّ‬ ‫أى مرهون ٌة (عند‬ ‫درع) ْ‬
‫((( قوله (كانت له ٌ‬
‫ٍ‬
‫شعير‪.‬‬ ‫ثالثين صا ًعا من‬
‫اضطرار بل كان‬ ‫ٍ‬ ‫العيش هذا لم يكن عن‬ ‫ِ‬ ‫وضيق‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (فما وجد ما يفكها حتى مات)‬
‫رب ُه تبارك‬
‫أموال كثير ًة فأخرجها لله تعالى وكان ُّ‬ ‫ً‬ ‫اختيارا منه ﷺ إذ فتح الله عليه‬
‫ً‬
‫ويصبر ويتصدقون‬ ‫كثيرا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كل يو ٍم بقوته وقوت عياله‬
‫ُ‬ ‫فيتصدق بقوته ً‬ ‫وتعالى ُيغنيه َّ‬
‫ِ‬
‫وغيره حيث‬ ‫ِ‬ ‫المنْت ِن م َن اللحم‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كثيرا ويصبرون‪ .‬وفى الحديث ح ُّل َأك ِ‬
‫ْل ُ‬ ‫بأقواتهم ً‬
‫الفقير إذا د َعا إلى‬ ‫ِ‬ ‫جبر ِ‬
‫قلب‬ ‫ال ضرر فيه وإجاب ُت ُه ﷺ كانت تواض ًعا منه وإشار ًة إلى ِ‬
‫هند أنه ﷺ كان ُي َعظ ّ ُم النّ ْع َم َة‪.‬‬ ‫قول ٍ‬ ‫الله وقد تقدم من ِ‬ ‫مثلها وتعظيما لنِع ِم ِ‬
‫ِ‬
‫ً َ‬
‫المذكور بعد خمسة أحاديث من طريق ءاخر عن الربيع‬ ‫ُ‬ ‫نفس ُه‬
‫الحديث هو ُ‬‫ُ‬ ‫((( هذا‬
‫المقدس ُّى فِى المختارة وقال الحافظ أحمد بن‬ ‫ِ‬ ‫رواه ابن ماج ْه وصححه الضياء‬
‫اخر عن‬ ‫ٍ‬ ‫الصـديق يزيد بن أبان الر ِ‬
‫البخارى بسياق َء َ‬
‫ُّ‬ ‫ضعيف اهـ ورواه‬ ‫ٌ‬ ‫قاش ُّى‬ ‫َّ‬
‫أن‬
‫ث َّ‬‫شحيحا وحدَّ َ‬
‫ً‬ ‫أنس على َر ْح ٍل ولم يك ْن‬ ‫حج ٌ‬ ‫ثمامة بن عبد الله بن انس قال َّ‬
‫كانت الراحل ُة التِى ركبها ﷺ‬
‫زام َل َته اهـ أى ِ‬
‫ُ‬
‫وكانت ِ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫رحل‬ ‫حج على‬ ‫َ‬
‫رسول الله ﷺ َّ‬
‫حمل عليها الطعا ُم والمتاع أى لم يكن معه عليه الصالة‬ ‫أيضا الزامل َة التِى ُي ُ‬ ‫هى ً‬
‫حمل عليه طعا ُم ُه وشرا ُب ُه‪.‬‬ ‫اخ ُر ل ُي َ‬
‫بعير َء َ‬
‫والسالم ٌ‬
‫أى َب ٍ‬
‫ال‪.‬‬ ‫كالس ْر ِج للفرس ّ‬
‫(رث) ْ‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (على َرحل) هو‬
‫لإلبل َّ‬
‫ِ‬
‫ونحوها مما‬ ‫هدب القطيفة‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (وعليه قطيفة) القطيفة الكسا ُء ذو الخمل وهو‬
‫ً‬
‫فاضل على أطرافها‪.‬‬ ‫الذى يكون‬‫ينسج ِ‬
‫ُ ُ‬

‫‪260‬‬
‫اء((( فِ ِيه َو َل ُس ْم َع َة((( *‬ ‫اج َع ْل ُه َح ًّجا َل ِر َي َ‬
‫َف َق َال ال َّل ُه َّم ْ‬
‫ان َق َال َأ ْخ َب َرنَا‬‫الر ْح َم ِن َأ ْخ َب َرنَا َع َّف ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -345‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ِ ٍ‬ ‫َح َّما ُد ْب ُن َس َل َم َة َع ْن ُح َم ْي ٍد َع ْن َأن ِ‬


‫ب‬ ‫َس ْب ِن َمالك َق َال َل ْم َيك ُْن َشخْ ٌص َأ َح َّ‬
‫ون ِم ْن‬ ‫وموا لِ َما َي ْع َل ُم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫إِ َل ْي ِه ْم م ْن َر ُسول ال َّله ﷺ َق َال َوكَانُوا إِ َذا َر َأ ْو ُه َل ْم َي ُق ُ‬
‫ك((( *‬ ‫ك ََر َاهتِ ِه لِ َذلِ َ‬
‫ان ْب ُن َو ِكي ٍع َق َال َحدَّ َثنَا ُج َم ْي ُع ْب ُن ُع َم َر((( ْب ِن‬
‫(((‪َ -346‬حدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫بالعمل‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫محمدة‬ ‫((( قوله (ال رياء فيه) الريا ُء هو ُ‬
‫طلب‬
‫الذك ِْر بين الناس بالعمل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫انتشار ّ‬ ‫الس ْم َع ُة هى ُ‬
‫طلب‬ ‫((( قوله (وال سمعة) ُّ‬
‫والمصنف فِى‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫المفرد‬ ‫ِ‬
‫األدب‬ ‫والبخارى فِى‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫الشيخ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أحمدُ وأبو‬ ‫(((‬
‫حديث‬
‫ٌ‬ ‫البغوى‬
‫ُّ‬ ‫غريب اهـ وقال‬
‫ٌ‬ ‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫حسن‬
‫ٌ‬ ‫حديث‬‫ٌ‬ ‫جامعه من هذا الوجه وقال‬
‫صحيح اهـ‬
‫ٌ‬ ‫حسن‬
‫ٌ‬
‫((( قوله (لِ َما يعلمون من كراهته لذلك) قال بعضهم كره قيامهم له شفق ًة عليهم‬
‫خوف الفتنة عليهم إذا أفرطوا فِى‬ ‫َ‬ ‫وتواض ًعا فاختاروا إراد َت ُه على إرادتهم أو‬
‫يكر ْه قيا َم بعضهم لبعض كما قال لألنصار ُقوموا لسيدكم ألنَّ هذا‬ ‫تعظيمه ولم َ‬
‫لنفس ِه تركه تواض ًعا اهـ وقال‬ ‫حق ِ‬ ‫حق الغير فأعطاه له بخالف قيامهم له فإنه ٌّ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫المجلس‬ ‫ِ‬
‫جالس فى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض القيام الذى كرهه ﷺ هو القيا ُم فى مجلسه طا َل َما هو‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫ملوك العجم اهـ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫س‬‫كما ُيف َع ُل فِى مجالِ ِ‬
‫رض َى الله عنهما من رواية‬ ‫طالب ِ‬‫ٍ‬ ‫وعلى بن أبِى‬ ‫((( هذا حديث هند بن أبِى هالة‬
‫ّ‬
‫على َر ِض َى الله عنهما وقد تقدم الكالم عليه فِى الباب األول‪.‬‬ ‫الحسن بن ّ‬
‫والصحيح ُع َم ْير‪.‬‬
‫ُ‬ ‫سبق أنه هكذا فِى نسخ الشمائل‬ ‫(ج َميع بن عمر) َ‬ ‫((( قوله ُ‬

‫‪261‬‬
‫يم((( ِم ْن ُو ْل ِد َأبِى‬ ‫الر ْح َم ِن ا ْل ِع ْج ِلى َق َال َأ ْخ َب َرنِى َر ُج ٌل ِم ْن َبنِى ت َِم ٍ‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫د‬ ‫َعب ِ‬
‫ْ‬
‫يج َة ُي ْكنَى َأ َبا َع ْب ِد ال َّل ِه َع ِن ا ْب ٍن ِلَبِى َها َل َة َع ِن ا ْل َح َس ِن ْب ِن‬ ‫ِ‬
‫َها َل َة َز ْو ِج َخد َ‬
‫ِ (((‬
‫َان َو َّصا ًفا َع ْن ِح ْل َي ِة النَّب ّى‬ ‫َع ِل ّى َق َال َس َأ ْل ُت َخالِى ِهنْدَ ْب َن َأبِى َها َل َة َوك َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َفخْ ًما‬ ‫ف لِى ِمن َْها َش ْي ًئا َف َق َال ك َ‬
‫َان َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫ﷺ َو َأنَا َأ ْشت َِهى َأ ْن َيص َ‬
‫يث بِ ُطولِ ِه((( َق َال‬ ‫َل ُل َؤ ا ْل َق َم ِر َل ْي َل َة ا ْل َبدْ ِر َف َذك ََر ا ْل َح ِد َ‬
‫َل َلُ َو ْج ُه ُه ت َ ْ‬
‫ُم َفخَّ ًما َيت َ ْ‬
‫ا ْل َح َس ُن ف َكت َْمت َُها ا ْل ُح َس ْي َن ز ََمانًا((( ُث َّم َحدَّ ْث ُت ُه َف َو َجدْ ُت ُه َقدْ َس َب َقنِى إِ َل ْي ِه‬
‫ِ ِ (((‬
‫َف َس َأ َل ُه َع َّما َس َأ ْل ُت ُه َع ْن ُه َو َو َجدْ ُت ُه َقدْ َس َأ َل َأ َباه َع ْن َمدْ َخلِ ِه((( َو َمخْ َرجه‬
‫ول ال َّنبِ ّى‬ ‫ت َأبِى َع ْن ُد ُخ ِ‬ ‫َو َشكْلِ ِه((( َف َل ْم َيدَ ْع ِم ْن ُه َش ْيئًا َق َال ا ْل ُح َس ْي ُن َف َس َأ ْل ُ‬

‫((( قوله (تميم) هكذا فى هذه النسخة والصحيح تيم كما سبق‪.‬‬
‫رواية أبِى نزار (عن ِحلية رسول الله ﷺ)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الحديث فِى الباب األول من الكتاب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الحديث بطوله) قد تقدم‬ ‫((( قوله (فذكر‬
‫اع ِه‬
‫((( قوله (فكتمتها الحسين زمانًا) أى امتحانًا له هل يطلب هذا ويسعى فِى سم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫واستفادتِ ِه أو ال‪.‬‬
‫((( قوله (عن مدخله) أى إلى بيته‪.‬‬
‫((( قوله (مخرجه) أى من بيته‪.‬‬
‫غير ِه ِم َن النسخ المصححة أى طريقتِ ِه‬
‫((( قوله (وشكله) بفتح الشين فِى األصل وفِى ِ‬
‫المسلوكة بين أصحابِ ِه قال فِى القاموس الشاكل ُة والشكل الناحية والطريقة اهـ‬‫ِ‬
‫ب اهـ قال تعالى ﱫﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯭ ﱪ‬ ‫الم ْذ َه ُ‬
‫الشكل َ‬‫أن َّ‬ ‫وفِى اللسان َّ‬
‫ِ‬
‫اللسان معناه ال َّد ُّل‬ ‫ين وقال فِى‬
‫الش ِ‬ ‫ِ‬
‫بكسر ّ‬ ‫رواية أبِى نزار ِ‬
‫(وشكله)‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫وفِى‬
‫الهدْ ِى وهما من السكينة والوقار فِى الهيئة والمنظر‬ ‫قريب من معنَى َ‬ ‫ٌ‬ ‫اهـ وهو‬
‫ِ‬
‫والشمائل وغير ذلك‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫َاء ُجز ًْءا لِ َّل ِه‬ ‫َان إِ َذا َأوى إِ َلى منْزلِ ِه جز ََّأ د ُخو َله((( َث َل َث َة َأجز ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﷺ َق َال((( ك َ‬
‫ل ْهلِ ِه((( َو ُجز ًْءا لِ َن ْف ِس ِه((( ُث َّم َج َّز َأ ُجز َْأ ُه َب ْي َن ُه َو َب ْي َن‬ ‫َتعا َلى((( وجزْءا َ ِ‬
‫َ ُ ً‬ ‫َ‬
‫اص ِة َع َلى ا ْل َع َّام ِة((( َو َل َيدَّ ِخ ُر َعن ُْه ْم َش ْيئًا((( َوك َ‬
‫َان‬ ‫ك بِا ْلخَ َّ‬ ‫َّاس َف َي ُر ُّد َذلِ َ‬
‫الن ِ‬
‫يه ْم َع َلى َقدْ ِر‬ ‫ِم ْن ِس َيرتِ ِه فِى ُجز ِْء ْالُ َّم ِة إِي َث ُار َأ ْه ِل ا ْل َف ْض ِل بِإِ ْذنِ ِه َو َق ْس ُم ُه فِ ِ‬
‫اج َت ْي ِن َو ِمن ُْه ْم ُذو‬ ‫ين((( َف ِمنْهم ُذو ا ْلح ِ ِ‬
‫اجة َومن ُْه ْم ُذو ا ْل َح َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َف ْضلِ ِه ْم فِى الدّ ِ‬
‫اء َلتِ ِه ْم‬ ‫((( ِ‬
‫يما ُي ْصل ُح ُه ْم َو ْالُ َّم َة م ْن ُم َس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َح َوائجِ َف َيت ََشا َغ ُل بِ ِه ْم َو َي ْش َغ ُل ُه ْم ف َ‬
‫ِ‬ ‫ول لِيب ّل ِغ َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عنْهم وإِ ْخب ِ ِ‬
‫ب‬ ‫الشاهدُ م ْنك ُُم ا ْلغَائ َ‬ ‫اره ْم بِا َّلذى َي ْن َبغى َل ُه ْم َو َي ُق ُ ُ َ‬ ‫َ ُ ْ َ َ‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى ٍ‬
‫نزار (فقال إلخ)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫((( قوله (دخوله) أى زمان دخوله‪.‬‬
‫(جزءا لله تعالى) أى للعبادة والفكر‪.‬‬
‫ً‬ ‫((( قوله‬
‫(وجزءا ألهله) أى يعاشرهم فيه ويتألفهم‪.‬‬
‫ً‬ ‫((( قوله‬
‫واألخروى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدنيوى‬
‫ّ‬ ‫(وجزءا لنفسه) أى يفعل فيه ما يعود عليه بالتكميل‬
‫ً‬ ‫((( قوله‬
‫((( قوله (بالخاصة على العامة) أى فيستفيد منه الخاصة وبسببهم وبواسطتهم يستفيد‬
‫العامة‪.‬‬
‫((( قوله (وال َيدَّ ِخر عنهم شيئًا) أى عن الخاصة أو عن العامة أو عنهما ويدَّ خر بدال‬
‫ٍ‬
‫معجمة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مهملة أو‬
‫الوقت ِ‬
‫الذى جعله لألمة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫الدين) أى َّ‬
‫أن‬ ‫((( قوله (وقسمه فيهم على َقدْ ِر َف ْضلِ ِه ْم فِى‬
‫قدر صالحهم وتقواهم دون أحسابهم وأنسابهم‪.‬‬ ‫أفراد أمته على ِ‬‫ِ‬ ‫قسمه بين‬
‫((( قوله (فيما يصلحهم واألمة) أى يصلحهم ويصلح األمة‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫(((‬
‫اج َة‬ ‫يع إِ ْب َل َغ َها َفإِ َّن ُه َم ْن َأ ْب َلغَ ُسل َطانًا((( َح َ‬ ‫اج َة َم ْن َل َي ْستَط ُ‬ ‫َو َأ ْبلغُونى َح َ‬
‫(((‬
‫دم ْي ِه َي ْو َم ا ْل ِق َي َام ِة َل ُي ْذك َُر ِعنْدَ ُه‬ ‫يع إِ ْب َل َغ َها َث َّب َ‬
‫ت ال َّل ُه َت َعا َلى َق َ‬
‫ِ‬
‫َم ْن َل َي ْستَط ُ‬
‫ون إِ َل َع ْن‬ ‫ون ُر َّوا ًدا((( َو َل َي ْفت َِر ُق َ‬ ‫ك َو َل َي ْق َب ُل ِم ْن َأ َح ٍد َغ ْي َر ُه * َيدْ ُخ ُل َ‬‫إِ َّل َذلِ َ‬
‫ِ ِ (((‬
‫ون َأ ِد َّل ًة َي ْعنِى َع َلى ا ْلخَ ْي ِر َق َال َف َس َأ ْل ُت ُه َع ْن َمخْ َرجه‬ ‫َذ َو ٍاق((( َو َيخْ ُر ُج َ‬
‫ِ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ يخْ ُ ((( ِ‬ ‫َان َي ْصن َُع فِ ِيه َق َال ك َ‬
‫يما‬‫زن ل َسا َن ُه إلَّ ف َ‬ ‫َ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫فك َ‬ ‫َك ْي َ‬
‫يم((( ك ُّل َق ْو ٍم َو ُي َو ّل ِيه َع َل ْي ِه ْم‬ ‫ِ ِ‬
‫َي ْعنيه َو ُي َؤ ّل ُف ُه ْم َو َل ُي َن ّف ُر ُه ْم َو ُيك ِْر ُم ك َِر َ‬
‫(((‬

‫ى َع ْن َأ َح ٍد ِمن ُْه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َّاس َو َي ْحت َِر ُس من ُْه ْم(‪ ((1‬م ْن َغ ْي ِر َأ ْن َي ْط ِو َ‬ ‫ذر(‪ ((1‬الن َ‬ ‫و َي ْح ُ‬

‫قادرا على إنفاذ ما يب ّل ُغ ُه والسلطن ُة هى القوة والمنعة‪.‬‬


‫((( قوله (سلطانًا) أى إنسانًا ً‬
‫((( قوله (حاج َة َم ْن ال يستطيع إبالغها) أى ديني ًة ْ‬
‫كانت أو دنيوي ًة‪.‬‬
‫ذكر عنده) أى عند رسول الله ﷺ‪.‬‬ ‫((( قوله (ال ُي ُ‬
‫(ر َّوا ًدا) أى طال ًبا للمنافع فِى دينهم ودنياهم‪.‬‬
‫((( قوله ُ‬
‫((( قوله (إال عن َذ َو ٍاق) عن بمعنَى بعدَ كما فِى قولِ ِه تعالى ﱫﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﱪ‬
‫دائما‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫واق المقصو ُد ِح ّس ٌّى من طعا ٍم فِى‬‫والذ ُ‬
‫َّ‬
‫ومعنوى ً‬
‫ٌّ‬ ‫كثيرة‬ ‫أحيان‬
‫((( قوله (عن مخرجه) أى مد َة كونِ ِه خارج بيته‪.‬‬
‫الزاى وضمها أى يحفظ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (يخزن) بكسر‬
‫((( قوله (ويؤلفهم) أى يجعلهم أى األمة َألِ ِفي َن له ُمقبلين عليه ب ُك ّل َّيتِ ِهم‪.‬‬
‫ِ‬
‫أفضل ِهم دينًا وحس ًبا ون ََس ًبا‪.‬‬ ‫كريم ّ‬
‫كل قومٍ) أى‬ ‫((( قوله (ويكرم‬
‫َ‬
‫الرواة على فتح الياء وتسكين الحاء‬ ‫ِ‬ ‫أكثر‬ ‫(‪ ((1‬قوله (ويحذر) قال القسطالنِ ُّى َّ‬
‫إن َ‬
‫بعض الن َُّس ِخ ُي َح ّذ ُر َ‬
‫الناس أى من‬ ‫ِ‬ ‫وفتح الذال اهـ والمراد أنه لم يكن ُم َت َغ َّف ًل وفِى‬
‫ِ‬
‫عقاب الله‪.‬‬
‫ِ‬
‫سقوط‬ ‫بحيث تُؤ ّدى إلى‬ ‫ُ‬ ‫(‪ ((1‬قوله (ويحترس منهم) أى يتح َّف ُظ من ِ‬
‫كثرة مخالطتهم‬

‫‪264‬‬
‫(((‬ ‫َّاس َع َّما فِى الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫بِ ْش َر ُه((( َوال ُخ ُل َق ُه َو َي َت َف َّقدُ َأ ْص َحا َب ُه َو َي ْس َأ ُل الن َ‬
‫يح َو ُي َو ّه ِيه((( * ُم ْعت َِد ُل ْ َ‬
‫ال ْم ِر َغ ْي ُر‬ ‫ِ‬
‫َو ُي َح ّس ُن ا ْل َح َس َن َو ُي َق ّويه َو ُي َق ّب ُح ا ْل َقبِ َ‬
‫ال ِعنْدَ ُه‬ ‫ف((( َل ي ْغ ُف ُل((( مخَ ا َف َة َأ ْن ي ْغ ُف ُلوا((( َأ ْو ي ِمي ُلوا((( لِك ُّل َح ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مخْ تَلِ ٍ‬
‫ُ‬
‫َّاس ِخ َي ُار ُه ْم‬
‫ين َي ُلو َن ُه((( ِم َن الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعتَا ٌد((( َل ُي َق ّص ُر َع ِن ا ْل َح ّق َو َل ُي َج ِ‬
‫او ُز ُه ا َّلذ َ‬

‫ِ‬
‫واإلجالل من قلوبهم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الهيبة‬
‫يطوى عن أحد منهم بشره) أى من غير أن يمنع عن ٍ‬
‫أحد منهم‬ ‫((( قوله (من غير أن ِ َ‬
‫طالق َة وجهه وبشاش َت ُه‪.‬‬
‫ليتجس َس عن‬ ‫َّ‬ ‫وينصر المظلو َم ال‬
‫َ‬ ‫الضعيف‬
‫َ‬ ‫الناس) أى ليعين‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله ( َع َّما فِى‬
‫عيوبِ ِه ْم‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار َو ُي َو ّهنُ ُه‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( قوله (و ُي َو ّه ِيه) أى ُيسقطه عن النظر واالعتبار وفِى‬
‫أى ُيضع ُف ُه من الوهن وهو الضعف‪.‬‬
‫((( قوله (غير مختلف) أى فليس فِى أموره تناقض كما يحصل من السفيه وخفيف‬
‫الخ ُل ِق‪.‬‬
‫وس ّي ِئ ُ‬
‫المروءة َ‬ ‫العقل وفاقد ُ‬
‫((( قوله (ال يغفل) أى عن تذكيرهم وإرشادهم‪.‬‬
‫ِ‬
‫االستفادة‪.‬‬ ‫((( قوله (مخاف َة أن َيغفلوا) أى عن‬
‫ٍ‬
‫نسخة (أن يميلوا أو يملوا)‪.‬‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (عتاد) أى عدة وتأهب‪.‬‬
‫((( قوله (الذين يلونه) أى يقربون منه‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫يح ًة َو َأ ْع َظ ُم ُه ْم ِعنْدَ ُه َمن ِْز َل ًة((( َأ ْح َسن ُُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأ ْف َض ُل ُه ْم عنْدَ ُه َأ َع ُّم ُه ْم((( نَص َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫ُم َو َاسا ًة َو ُم َؤاز ََر ًة((( * َق َال َف َس َأ ْل ُت ُه َع ْن َم ْجلِ ِس ِه((( َف َق َال ك َ‬
‫(((‬
‫ث ا ْنت ََهى‬ ‫َل َي ُقو ُم َو َل َي َجلِ ُس إِ َل َع َلى ِذك ٍْر َوإِ َذا ا ْنت ََهى إِ َلى َق ْو ٍم َج َل َس َح ْي ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ ِه ا ْل َم ْجلِ ُس َو َي ْأ ُم ُر بِ َذلِ َ‬
‫يس ُه‬
‫ب َجل ُ‬ ‫ك ُي ْعطى ك َُّل ُج َل َسائه بِ َنصيبِه((( َل َي ْح َس ُ‬
‫اج ٍة َصا َب َر ُه َح َّتى‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َأ َّن َأ َحدً ا َأك َْر ُم َع َل ْيه م ْن ُه َم ْن َجا َل َس ُه َأ ْو((( َف َاو َض ُه فى َح َ‬
‫ور ِم َن‬ ‫ف((( َو َم ْن َس َأ َل ُه َح َ‬
‫اج ًة َل ْم َي ُر َّد ُه إِ َّل بِ َها َأ ْو بِ َم ْي ُس ٍ‬ ‫ُون ُه َو ا ْل ُمن َْص ِر َ‬‫َيك َ‬
‫َّاس َب ْس ُط ُه َو ُخ ُل ُق ُه َف َص َار َل ُه ْم َأ ًبا َو َص ُاروا ِعنْدَ ُه فِى ا ْل َح ّق‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َق ْو ِل َقدْ َوس َع الن َ‬

‫مخالف للنسخ األخرى‪ .‬والمراد َّ‬


‫أن أفضلهم=‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬
‫نسخة (وأعمهم نصيح ًة) وهو‬ ‫((( فِى‬
‫نصحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫=عنده ﷺ أكثرهم‬
‫((( قوله (منزل ًة) أى مرتب ًة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم َؤازَرة) المواسا ُة‬
‫بالمال‬ ‫الناس‬ ‫ألحوال‬ ‫اإلصالح‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (أحسنهم مواسا ًة ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األمور من الوزير وهو كما فى النهاية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والنفس والمؤازر ُة المعاون ُة فى مهمات‬
‫الذى يؤازر األمير فيحمل عنه ما تحمله من األثقال‪.‬‬‫ِ‬

‫األعم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األخص بعد‬
‫ّ‬ ‫((( قوله (عن مجلسه) أى مجلسه مع الناس وهو من ذكر‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (حيث ِ‬
‫ينتهى به المجلس إلخ)‪.‬‬
‫ِ‬
‫الكرامة والبِ ْش ِر‪.‬‬ ‫((( قوله (بنصيبه) أى من‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( من قوله (أو فاوضه) إلى قوله (المنصرف) ساقط من‬
‫ٍ‬
‫نسخة (حتى يكون هو المنصرف عنه إلخ)‪.‬‬ ‫((( فِى‬

‫‪266‬‬
‫اء َو َص ْب ٍر((( َو َأ َمان ٍَة((( َل ت ُْر َف ُع فِ ِيه‬
‫سواء * مجلِسه مجلِس ِح ْل ٍم((( وحي ٍ‬
‫َ ََ‬ ‫َ َ ً َ ْ ُ ُ َ ْ ُ‬
‫ِ ِ (((‬ ‫ِ ِ‬ ‫َْ‬
‫ات َو َل ت ُْؤ َب ُن((( فيه ا ْل ُح َر ُم((( َو َل((( ُت ْن َثى َف َلتَا ُت ُه((( ُم َت َعادل َ‬
‫ين‬ ‫ال ْص َو ُ‬

‫ٍ‬
‫نسخة (مجلس علم وحلم إلخ)‪.‬‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (وصبر) أى منه على ما قد يصدر من بعض جلسائه‪.‬‬
‫((( قوله (وأمانة) أى األمانة منهم على ما يحصل فيه‪.‬‬
‫((( قوله (وال ت ُْؤ َب ُن) أى ال تُعاب وال تُقذف وال ت ُ‬
‫ُغتاب‪.‬‬
‫المحارم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫جمع ُح ْر َمة أى َ‬
‫ُ‬ ‫الح َر ُم‬
‫((( ُ‬
‫((( من قوله (وال ُتنْ َثى فلتاته) إلى قوله (متعادلين) ساقط من نسخة رواية أبِى نزار‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بضم أولِ ِه‬
‫الزالت‬
‫ُ‬ ‫الفلتات‬
‫ُ‬ ‫المثلثة (فلتاته)‬ ‫النون ِ‬
‫ففتح‬ ‫فسكون‬ ‫((( قوله (وال ُتنْ َثى) ّ‬
‫ُحكَى‪ .‬كذا‬ ‫زالت فتُحفظ وت ْ‬
‫ٌ‬ ‫مجلس ِه‬
‫ِ‬ ‫ُشاع زال ُت ُه أى لم يكن فِى‬
‫جمع فلتة أى ال ت ُ‬ ‫ُ‬
‫فِى النهاية‪.‬‬
‫((( قوله (متعادلين) أى هم عنده ﷺ فِى ّ‬
‫الحق سوا ٌء أو ال يتك َّب ُر بعضهم على بعض‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫ون فِ ِيه‬
‫ون فِ ِيه ا ْل َكبِ َير َو َي ْر َح ُم َ‬
‫ين ُيو ّق ُر َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اض ُل َ ِ ِ‬
‫ون((( فيه بِال َّت ْق َوى ُمت ََواضع َ‬ ‫َي َت َف َ‬
‫يب((( *‬ ‫اج ِة((( َو َي ْح َف ُظ َ‬
‫ون ا ْلغ َِر َ‬ ‫الص ِغ َير َو ُي ْؤثِ ُر َ‬
‫ون َذا ا ْل َح َ‬ ‫َّ‬
‫(((‪َ -347‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َب ِزي ٍغ َحدَّ َثنَا بِ ْش ُر ْب ُن ا ْل ُم َف َّض ِل‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َر ِض َى الل ُه َعنْ ُه َق َال َق َال‬ ‫َق َال َحدَّ َثنَا َس ِعيدٌ َع ْن َقتَا َد َة َع ْن َأن ِ‬
‫ت*‬ ‫يت َع َل ْي ِه َلَ َج ْب ُ‬‫لت َو ْلو ُد ِع ُ‬ ‫اع((( َل َقبِ ُ‬ ‫ى إِ َل َّى ك َُر ٌ‬
‫ِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫ول ال َّله ﷺ ْلو ُأ ْهد َ‬ ‫َ ُ‬
‫الر ْح َم ِن َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ان‬ ‫(((‪َ -348‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫اءنِى َر ُس ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ْن ُم َح َّمد ْب ِن ا ْل ُمنْكَد ِر َعن َجابِ ِر ْب ِن َع ْبد الله َق َال َج َ‬
‫ب َبغ ٍْل َو َل بِ ْر َذ ْو ٍن((( *‬ ‫و َل ْي َس َبراكِ ِ‬

‫الر ْح َم ِن َأ ْخ َب َرنَا َأ ُبو ُن َع ْي ٍم َق َال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫‪َ -349‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (يتعاطفون فيه بالتقوى)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫ون ذا الحاجة) أى على أنفسهم فى تقربه من ّ‬
‫النبى ﷺ وتحدثه معه‬ ‫((( قوله (و ُي ْؤثِ ُر َ‬
‫وغير ذلك‪.‬‬
‫((( قوله (ويحفظون الغريب) أى يحفظون ح َّق ُه ويكرمونه ويدفعون عنه كرب َة الغربة‪.‬‬
‫صحيح اهـ‬
‫ٌ‬ ‫البخارى والمصنف فِى الجامع وقال حس ٌن‬
‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ّ‬
‫مستدق الساق‪.‬‬ ‫((( قوله (كُراع) أى‬
‫البخارى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫أيضا‬
‫((( الحديث رواه ً‬
‫أقوى من العربِ ّى والعربِ ُّى أسرع منه‬
‫األعجمى من الخيل وهو َ‬
‫ّ‬ ‫أى‬ ‫((( قوله (بِ ْر َذ ْون) ْ‬
‫ومجي ُئ ُه ﷺ ماش ًيا بدون ركوب البغل أو البرذون دليل تواضعه ﷺ‪.‬‬
‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫وغير ُه ْم وقال‬
‫ُ‬ ‫والخطيب فِى الكفاية‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫سعد‬ ‫الحديث رواه أحمدُ واب ُن‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫الهيثمى فى مجمع الزوائد رواه أحمد بأسانيد ورجال إسـنادين منها‬ ‫ِ‬ ‫نور الدين‬
‫ُّ‬
‫‪268‬‬
‫ـال س ِ‬
‫ــف‬
‫ـوس َ‬ ‫ـت ُي ُ‬ ‫ـمـ ْع ُ‬ ‫ـح َيى ْب ُن َأبِى ا ْل َهـ ْيـ َثـ ِم ا ْل َعـ َّط ُار َق َ َ‬
‫َحـدَّ َثـنَـا َي ْ‬
‫ف َو َأ ْق َعدَ نِى فِى‬‫وس َ‬ ‫ابن َعب ِد ال َّل ِه ب ِن سال ٍم َق َال سمانِى رس ُ ِ‬
‫ول ال َّله ﷺ ُي ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫ِح ْج ِر ِه((( َو َم َس َح َع َلى َر ْأ ِسى *‬
‫يع‬‫الربِ ُ‬‫ور َأ ْخ َب َرنَا َأبُو َد ُاو َد َأ ْخ َب َرنَا َّ‬
‫(((‬ ‫(((‪َ -350‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ول ال َّل ِه‬‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن َر ُس َ‬ ‫اش ُّى َع ْن َأن ِ‬ ‫يح حدَّ َثنَا ي ِزيدُ الر َق ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َو ُه َو ا ْب ُن َصبِ ٍ َ‬
‫ث و َقطِي َف ٍة ُكنَّا نُرى َثمنَها َأربع َة در ِ‬
‫اه َم َف َل َّما ْاست ََو ْت‬ ‫َ َ َ ََْ ََ‬ ‫ﷺ َح َّج َع َلى َر ْح ٍل َر ّ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بِ ِه ر ِ‬
‫اء *‬ ‫ك بِ َح َّجة َل ُس ْم َع َة ف َيها َو َل ِر َي َ‬ ‫اح َل ُت ُه((( َق َال َل َّب ْي َ‬
‫(((‬
‫َ‬
‫الر َّز ِاق َأ ْخ َب َرنَا َم ْع َم ٌر‬ ‫(((‪َ -351‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ور َأ ْخ َب َرنَا َع ْبدُ َّ‬

‫ٍ‬
‫حجر‬ ‫ُ‬
‫الحافظ اب ُن‬ ‫وصح َح‬
‫َّ‬ ‫ثقات ورواه الطبرانِ ُّى بنحوه وقال ودعا لِى بالبركة اهـ‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬
‫الفتح‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إسنا َد ُه فى‬
‫الحاء وكسرها الحض ُن وهو ما دون‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المغرب هو بفتح‬ ‫((( قوله (فِى ِح ْج ِر ِه) قال فِى‬
‫الخلفى وقال اب ُن‬ ‫ِ‬
‫الخاصرة إلى الضلع‬ ‫س ما بين‬ ‫ِ‬
‫بوزن ال َف ْل ِ‬ ‫اإلبط إلى الك َْش ِح اهـ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الرجل والمرأة وبه‬ ‫ِ‬ ‫فرج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وبالفتح ُ‬ ‫بكسر الحاء ما بين يديك من بدنك‬ ‫حجر الحجر‬
‫بعض النسخ‪.‬‬ ‫ُش ِك َل ْت ُ‬
‫((( الحديث تقدم الكالم عليه قبل خمسة أحاديث‪.‬‬
‫الطيالسى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫((( فِى بعض النسخ أبو داود‬
‫القوى على األسفار واألحمال والذكر‬ ‫ُّ‬ ‫البعير‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (راحلته) هى من اإلبل‬
‫واألنثى فيه سوا ٌء‪.‬‬
‫ٍ‬
‫إقامة‬ ‫ِ‬
‫اإلقامة على الطاعة بعد‬ ‫ِ‬
‫إلفادة‬ ‫(لبيك) أى تلبية بعد ٍ‬
‫تلبية فالتثني ُة‬ ‫َ‬ ‫((( قوله ﷺ‬
‫ِ‬
‫ب بالمكان أقام‪.‬‬ ‫م ْن أ َل َّ‬
‫مسلم وغيره وتقدم الكالم عليه فِى باب صفة إدام رسول الله ﷺ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬

‫‪269‬‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َأ َّن َر ُج ًل َخ َّيا ًطا‬ ‫ال ْح َو ِل َع ْن َأن ِ‬ ‫اص ٍم ْ َ‬ ‫ت ا ْلبنَانِى و َع ِ‬
‫ُ ّ َ‬
‫َعن َثابِ ٍ‬
‫ْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َف َق َّر َب َل ُه((( َث ِريدً ا َع َل ْي ِه ُد َّباء َق َال َفك َ‬ ‫َد َعا َر ُس َ‬
‫ول َف َما ُصن ِ َع‬ ‫ت َأن ًَسا َي ُق ُ‬‫ت َف َس ِم ْع ُ‬ ‫اء َق َال َثابِ ٌ‬
‫ب الدُّ َّب َ‬
‫ِ‬
‫َان((( ُيح ُّ‬ ‫اء َوك َ‬ ‫َي ْأ ُخ ُذ الدُّ َّب َ‬
‫لِى َط َعا ٌم َأ ْق ِد ُر َع َلى َأ ْن ُي ْصن ََع فِ ِيه ُد َّباء إِ َل ُصن ِ َع *‬
‫(((‪َ -352‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن إِ ْس َم ِع َيل((( َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن َصالِ ٍح‬
‫يل‬ ‫يد َع ْن َع ْم َر َة َقا َل ْت ِق َ‬ ‫اوي ُة بن صالِ ٍح َعن يحيى ب ِن س ِع ٍ‬
‫ْ َ َْ ْ َ‬
‫ِ‬
‫َق َال َحدَّ َثنى ُم َع ِ َ ْ ُ َ‬
‫َان َب َش ًرا ِم َن ا ْل َب َش ِر‬
‫تك َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ فِى َب ْيتِ ِه َقا َل ْ‬ ‫َان َي ْع َم ُل َر ُس ُ‬ ‫لِ َعائِ َش َة َما َذا ك َ‬
‫ِ‬
‫ب َشا َت ُه َو َيخْ دُ ُم َن ْف َس ُه((( *‬ ‫َي ْفلى َث ْو َب ُه((( َو َي ْح ُل ُ‬

‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار َّ‬
‫(فقر َب إليه إلخ)‪.‬‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (قال وكان يحب الدباء)‪.‬‬
‫بلفظ ءاخر كما رواه‬ ‫ٍ‬ ‫سعد لكن‬ ‫نفس ِه وابن ٍ‬ ‫الوجه ِ‬
‫ِ‬ ‫البيهقى من‬ ‫((( الحديث أخرجه‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫ابن سعد من طريق عروة عن عائشة وصححه اب ُن حبان وقال الذهبِ ُّى فى السير‬
‫والترمذى فِى‬
‫ُّ‬ ‫صالح اإلسناد اهـ وسكت عنه الحافظ فِى الفتح ورواه أحمدُ‬
‫أهل ِه فإذا‬
‫جامعه والبخارى من طريق األسود عن عائشة بلفظ كان يكون فِى مهن َِة ِ‬
‫َْ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫وكسرها الخدْ َم ُة قال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حضرت الصال ُة خرج إلى الصالة اهـ والمهنة بفتح الميم‬ ‫ِ‬
‫أعم من ذلك اهـ‬ ‫نفس ُه أو ما هو ُّ‬ ‫ِ‬
‫باألهل ُ‬ ‫ِ‬
‫الفتح والمرا ُد‬ ‫فِى‬
‫ِ‬ ‫الس َل ِم ُّى كما بينه‬
‫البخارى‪.‬‬
‫َّ‬ ‫البيهق ُّى وليس‬ ‫((( قوله (محمد بن إسمعيل) هو ُّ‬
‫ِ‬
‫الثوب منه‪.‬‬ ‫((( قوله (يفلِى ثوبه) أى يلتقط منه ما ِ‬
‫ينبغى تنقي ُة‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫نفس ُه) وفِى‬
‫النعل ويرقع الثوب‬ ‫رواية األدب المفرد يخصف‬ ‫((( قوله (ويخدم َ‬
‫أيضا َي ْف ِلى ثوبه ويحلب شا َت ُه اهـ وعند ابن حبان يخصف نعله‬ ‫ويخيط اهـ وعنده ً‬
‫دلو ُه اهـ وعند أحمد يخصف نع َل ُه ويرقع ثو َب ُه اهـ‬ ‫ويخيط ثوبه ويرقع َ‬

‫‪270‬‬
271
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب((( َما َجا َء ِفى ُخُل ِق((( َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫الض َب ِع ُّى‬
‫ان ُّ‬ ‫يد َحدَّ َثنَا َج ْع َف ُر ْب ُن ُس َل ْي َم َ‬ ‫(((‪ -353‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال َخدَ ْم ُ‬‫ت َع ْن َأن ِ‬ ‫َعن َثابِ ٍ‬
‫ول ال َّله ﷺ َع ْش َر سن َ‬
‫ين‬ ‫ْ‬
‫ف َق ُّط((( َو َما َق َال لِ َش ْي ٍء َصنَ ْع ُت ُه لِ َم َصنَ ْع َت ُه َو َل‬ ‫َف َما َق َال لِى لِ َش ْى ٍء((( ُأ ّ‬
‫َّاس ُخ ُل ًقا َو َل‬‫ول ال َّل ِه ﷺ ِم ْن َأ ْح َس ِن الن ِ‬ ‫لِ َش ْى ٍء ت ََر ْك ُت ُه لِ َم ت ََر ْك َت ُه َوك َ‬
‫َان َر ُس ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َان َأ ْلي َن ِم ْن كَف رس ِ‬
‫ّ َ ُ‬ ‫ت َخزًّا َو َل َح ِر ًيرا َو َل َش ْيئًا ك َ َ‬
‫(((‬ ‫(((‬
‫َم َسـ ِْس ُ‬
‫ب ِم ْن َع َر ِق النَّبِ ّى((( ﷺ *‬ ‫ت ِم ْسكًا َقطُّ َو َل ِع ْط ًرا((( ك َ‬
‫َان َأ ْط َي َ‬ ‫َو َل َش َم ِـ ْم ُ‬

‫رسول ِ‬
‫ِ‬ ‫باب فِى ُخ ُل ِق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الله ﷺ‪.‬‬ ‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار ٌ‬
‫ُ‬
‫جميل األفعال وكمال األحوال‪.‬‬ ‫الخ ُل ُق الحس ُن هو ملك ٌة إنساني ٌة ُ‬
‫ينشأ عنها‬ ‫((( ُ‬
‫الهيثم ُّى فِى مجمع الزوائد‪ .‬وروا ُه ً‬
‫أيضا‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحديث إسنا ُد ُه هذا حس ٌن كما ذكره‬ ‫(((‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الشيخان ُ‬
‫لشىء ساقطة من نسخة رواية أبِى نزار‪.‬‬‫ٍ‬ ‫((( كلمة‬
‫لغات منها تشديد الطاء مع تثليث القاف ومنها ترك تشديدها مع‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله ّ‬
‫(قط) فيها‬
‫فتح القاف وكسرها‪.‬‬
‫مركب من حرير وغيره‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (خ ًّزا) ُّ‬
‫الخز‬
‫((( قوله (وال شيئًا) تعميم بعد تخصيص‪.‬‬
‫طرا) تعميم بعد تخصيص‪.‬‬ ‫ِ‬
‫((( قوله (وال ع ً‬
‫ِ‬
‫رسول الله ﷺ‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار من عرق‬

‫‪272‬‬
‫الض ّب ُّى َوا ْل َم ْعنَى‬ ‫يد َو َأ َح ْمدُ ْب ُن َع ْبدَ َة ُه َو َّ‬ ‫(((‪ -354‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َع ْن‬ ‫احدٌ َق َال َحدَّ َثنَا َح َّما ُد ْب ُن َز ْي ٍد َع ْن َس ْل ٍم ا ْل َع َل ِو ّى َع ْن َأن ِ‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫َان ِعنْدَ ُه َر ُج ٌل بِ ِه َأ َث ُر ُص ْف َر ٍة َق َال َوك َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َأ َّن ُه ك َ‬
‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫واج ُه((( َأ َحدً ا بِ َش ْى ٍء َيك َْر ُه ُه َف َل َّما َقا َم َق َال لِ ْل َق ْو ِم َل ْو ُق ْلت ُْم َل ُه َيدَ ُع‬
‫َل يكَا ُد ُي ِ‬
‫الص ْف َر َة((( *‬ ‫ِِ‬
‫َهذه ُّ‬
‫(((‪َ -355‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة‬

‫أيضا أحمدُ وأبوداو َد وقال َس ْل ٌم ليس هو علو ًّيا وكان يبصر فِى‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه ً‬ ‫(((‬
‫بن أرطاة على رؤية الهالل فلم ُي ِج ْز شهاد َت ُه اهـ قال‬ ‫ِ‬
‫النجوم وشهد عند َعد ّى ِ‬
‫بالقوى وتكلم فيه شعبة ووثقه ابن‬ ‫ّ‬ ‫النسائى ليس‬
‫ُّ‬ ‫الحافظ أحمد بن الصديق قال‬
‫منكرا اهـ‬
‫يرو ً‬ ‫معين وقال اب ُن َع ِد ّى ال يمكن الحكم عليه بالضعف ال سيما إذا لم ِ‬
‫ِ‬
‫الحديث فيه‬ ‫الم ْغنِى عن هذا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫الحافظ فى الفتح فيه لي ٌن اهـ وقال العراق ُّى فى ُ‬ ‫وقال‬
‫ضعف اهـ‬
‫ٌ‬
‫يواج ُه) أى ال يقرب من المواجهة وهو أبلغ من قول ال يواجه‪.‬‬ ‫((( قوله (ال يكاد ِ‬
‫ِ‬
‫نوع تش ُّب ٍه بالنساء َّ‬
‫فإن‬ ‫لكان أحس َن‪ .‬قالوا والن َّْه ُى َّ‬
‫ألن فيه َ‬ ‫أى َ‬ ‫((( قوله (لو قلتم له إلخ) ْ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫غير محرمة بل مكروهة وإال‬ ‫ٍ‬
‫محمول على صفرة ِ‬ ‫لون كما سبق وهو‬
‫ٌ‬ ‫طيبهن له ٌ‬
‫َّ‬
‫ٌ‬
‫الصف َر َة ألنها عالمة لليهود ليس‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫َل َبا َد َر باإلنكار عليه ﷺ‪ .‬وقول بعضهم إنما كَر َه ُّ‬
‫ُ‬
‫ألن جعلها عالمة لهم ّ‬
‫متأخ ٌر‪.‬‬ ‫فِى محله َّ‬
‫صحيح اهـ وسكت‬ ‫ٌ‬ ‫ّف فِى جامعه من طريق شعبة وقال حس ٌن‬ ‫الم َصن ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث روا ُه ُ‬ ‫(((‬
‫أيضا ابن سعد وأحمد وغيرهما‪ .‬وروى الحاكم‬ ‫الحافظ فى الفتح اهـ ورواه ً‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫عنه‬
‫ِ‬
‫مكتوب فى‬ ‫رسول الله ﷺ‬ ‫َ‬ ‫رض َى الله عنها َّ‬
‫أن‬ ‫عن العيزار بن حريث عن عائشة ِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اب باألسواق وال َي ْجزى بالسيئة السيئة مثلها بل‬ ‫غليظ وال سخَّ ٌ‬‫ٌ‬ ‫ظ وال‬
‫اإلنجيل ال ف ٌّ‬
‫صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه اهـ‬ ‫ٌ‬ ‫يعفو ويصفح اهـ وقال‬

‫‪273‬‬
‫َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق َع ْن َأبِى َع ْب ِد ال َّل ِه ا ْل َجدَ لِ ّى((( َع ْن َع ِائ َش َة َر ِض َى الل ُه َعن َْها‬
‫(((‬
‫اح ًشا((( َو َل ُم َت َف ّح ًشا((( َو َل َصخَّ ا ًبا‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َف ِ‬ ‫ت َل ْم َيك ُْن َر ُس ُ‬ ‫َأن ََّها َقا َل ْ‬
‫الس ّي َئ َة َو َلكِ ْن َي ْع ُفو((( َو َي ْص َف ُح((( *‬ ‫ِ‬
‫ال ْس َو ِاق َو َل َي ْج ِزى بِ َّ‬
‫الس ّيئَة َّ‬ ‫فِى ْ َ‬

‫ون ْب ُن إسحق ا ْل َه ْمدَ انِ ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدَ ُة َع ْن ِه َشا ِم‬ ‫(((‪َ -356‬حدَّ َثنَا َه ُر ُ‬
‫ول‬ ‫ت َما َض َر َب َر ُس ُ‬ ‫ا ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ِائ َش َة َر ِض َى الل ُه َعن َْها َقا َل ْ‬
‫يل ال َّل ِه و َل َضرب َخ ِ‬
‫اد ًما َأ ِو‬ ‫اهدَ فِى َسبِ ِ‬ ‫ال َّل ِه ﷺ بِي ِد ِه َشيئًا((( َق ُّط إِ َل َأ ْن يج ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ْام َر َأ ًة((( *‬

‫نسخة بعد قوله الجدلِ ّى (واسمه عبد‬


‫ٍ‬ ‫((( قوله (الجدلِ ّى) نسبة إلى قبيلة جديلة‪ .‬وفِى‬
‫الترمذى ويقال عبد الرحمن بن عبد اهـ‬
‫ُّ‬ ‫بن عبد) اهـ وقال‬
‫خرج من األقوال واألفعال‬ ‫َ‬ ‫(الفاحش) أى المطبوع على ال ُفحش وهو ما‬ ‫ُ‬ ‫((( قوله‬
‫ستبشع‪.‬‬
‫َ‬ ‫مقدار ِه حتَّى ُي‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫الذى يتكلف الفحش ويتعمده كذا فِى شرح السنة‪َ .‬فنَ َف ْت‬ ‫((( قوله (المتفح ُش) أى ِ‬
‫ّ‬
‫الفحش طب ًعا وتكل ًفا‪.‬‬
‫َ‬ ‫رضى الله عنها عن النَّبِ ّى ﷺ‬ ‫َ‬ ‫عائش ُة‬
‫ِ‬
‫األصوات ورفعها للخصام‪.‬‬ ‫((( قوله (صخا ًبا) هو الضجر واضطراب‬
‫((( قوله (يع ُفو) أى بباطنه‪.‬‬
‫((( قوله (يصفح) أى ُي ِ‬
‫عر ُض بظاهره فال ُيعاقب‪.‬‬
‫مسلم وأبو داو َد‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫ووكز الدابة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫المركوب‬ ‫ضرب‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (شيئًا) أى داع ًيا إلى ضربِ ِه فال يدخل فيه‬
‫اإلعراض عن‬
‫ُ‬ ‫تعليم المؤمن أن يكون‬
‫ُ‬ ‫خادما أو امرأة) فيه‬
‫ً‬ ‫((( قوله (وال ضرب‬
‫ِ‬
‫ضرب‬ ‫ِ‬ ‫حظ النَّ ْف ِ‬
‫س بخالف‬ ‫ناشئ عن ّ‬ ‫ِ‬
‫األحوال‬ ‫ِ‬
‫غالب‬ ‫ِ‬
‫ضربهما شأنه ألنه أى فى‬
‫ٌ‬
‫الولد فإنه أى غال ًبا لتأديبِ ِه‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫اض َع ْن‬ ‫الض ّب ُّى َحدَّ َثنَا ُف َض ْي ُل ْب ُن ِع َي ٍ‬ ‫(((‪َ -357‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َع ْبدَ َة َّ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫الز ْه ِر ّى َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫ت َما َر َأ ْي ُ‬ ‫ور َع ِن ُّ‬ ‫َمن ُْص ٍ‬
‫ك ِم ْن َم َح ِ‬
‫ار ِم((( ال َّل ِه َت َعا َلى‬ ‫ُم ْنت َِص ًرا((( ِم ْن َم ْظ َل َم ٍة ُظلِ َم َها َق ُّط َما َل ْم ُي ْنت ََه ْ‬
‫ك َغ َض ًبا‬ ‫َان ِم ْن َأ َشدّ ِه ْم فِى َذلِ َ‬ ‫ار ِم ال َّل ِه َش ْى ٌء ك َ‬ ‫ك ِم ْن َم َح ِ‬ ‫َش ْى ٌء َفإِ َذا ا ْنت ُِه َ‬
‫اخت ََار َأ ْي َس َر ُه َما َما َل ْم َيك ُْن َم ْأث َ ًما((( *‬
‫َو َما ُخ ّي َر َب ْي َن َأ ْم َر ْي ِن إِ َّل ْ‬
‫ان َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن ا ْل ُمنْك َِد ِر‬ ‫(((‪َ -358‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى ُع َم َر َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َو َأنَا ِعنْدَ ُه‬ ‫ت است َْأ َذ َن ر ُج ٌل((( َع َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َعائ َش َة َقا َل ْ‬
‫َف َق َال بِئ َْس ا ْب ُن ا ْل َع ِش َير ِة((( َأ ْو َأخُ ((( ا ْل َع ِش َير ِة ُث َّم َأ ِذ َن َل ُه َف َأ َل َن َل ُه الق ْول‬
‫ْ َ َ (((‬

‫ـال‬ ‫ت ُث َّم َأ َلـن َ‬


‫ْت َلـ ُه ا ْل َق ْو َل َف َق َ‬ ‫ت َمــا ُق ْل َ‬ ‫ـول ال َّل ِه ُق ْل َ‬
‫ت َيـا َر ُس َ‬ ‫َف َل َّما َخ َر َج ُق ْل ُ‬
‫اء‬ ‫َّاس َأ ْو َو َد َع ُه الن ُ‬
‫َّاس ا ّت َق َ‬ ‫َّاس َم ْن ت ََر َك ُه الن ُ‬ ‫ـشــ ُة إِ َّن ِم ْن َش ّر الن ِ‬ ‫َيـا َعـائِ َ‬

‫ومسلم‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫ءادم ّى يسقط بإسقاطِ ِه‪.‬‬
‫حق ِ‬ ‫مظلمة ظلِمها قط) ألنَّه ُّ‬
‫ٍ‬ ‫منتقما (من‬
‫ً‬ ‫(منتصرا) أى‬
‫ً‬ ‫((( قوله‬
‫حر َم ُه الل ُه على‬
‫َب شى ٌء َّ‬ ‫نته ْ‬
‫ك من محارم الله تعالى) أى ما لم ُيرتك ْ‬ ‫((( قوله (ما لم ُي َ‬
‫عباد ِه‪.‬‬
‫ِ‬

‫((( قوله (مأثَ ًما) هو ما يأثم به اإلنسان‪.‬‬


‫أيضا الشيخان‪.‬‬
‫((( الحديث رواه ً‬
‫الفزارى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (استأذن رجل) هو عيينة بن حصن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(ابن العشيرة) أى القبيلة ْ‬
‫أى قبيلته‪.‬‬ ‫((( قوله ﷺ ُ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار أو ُ‬
‫أخو العشيرة إلخ‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫((( تأل ًفا له ولقومه‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫ُفح ِش ِ‬
‫ـه((( *‬ ‫ْ‬
‫الر ْح َم ِن َو ُه َو ا ْب ُن َم ْه ِد ّى‬ ‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬‫(((‪َ -359‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ول‬ ‫ت َجابِ َر ْب َن َع ْب ِد ال َّل ِه َي ُق ُ‬ ‫ان َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن ا ْل ُمنْك َِد ِر َق َال َس ِم ْع ُ‬‫َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َش ْيئًا َق ُّط َف َق َال َل((( *‬ ‫َما ُسئِ َل َر ُس ُ‬
‫ْ ُ ِ (((‬ ‫ان((( َأبو ا ْل َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ِم ا ْل َمك ُّّى الق َرش ُّى‬ ‫(((‪َ -360‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن ع ْم َر َ ُ‬
‫اب َع ْن ُع َب ْي ِد ال َّل ِه َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫اس‬ ‫يم ْب ُن َس ْع ٍد َع ِن ا ْب ِن ِش َه ٍ‬ ‫ِ‬
‫َحدَّ َثنَا إِ ْب َراه ُ‬
‫ُون فِى َش ْه ِر‬ ‫َان َأ ْج َو َد((( َما َيك ُ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َأ ْج َو َد الن ِ‬
‫َّاس بِا ْلخَ ْي ِر َوك َ‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫ك َ‬

‫شر ِه ما‬ ‫ِ‬


‫وشره وفيه جواز مداراة الفاسق اتقا َء ّ‬
‫ِِ‬
‫قبح كالمه ّ‬ ‫أى ِ‬ ‫((( قوله (اتقاء فحشه) ْ‬
‫فحاشا َّ‬
‫إن‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البخارى متى عهدتينى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لم ُي َؤ ّد ذلك إلى المداهنة فى الدين وفى رواية‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫شره اهـ‬ ‫شر الناس عند الله منزل ًة يوم القيامة َم ْن تركه ُ‬
‫الناس اتقا َء ّ‬ ‫َّ‬
‫ومسلم‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫أيضا‬
‫((( الحديث رواه ً‬
‫ميسورا‬
‫ً‬ ‫قط) أى لم يكن شأنه أن يقول ال بل إما أن يعطيه أو يقول له‬ ‫((( قوله (فقال ال ّ‬
‫ينطق بالر ّد أى وهذا إن لم يوجد منفع ٌة فِى الر ّد‬
‫من القول فيعده أو يد ُعو له وال ُ‬
‫ِ‬
‫كالتأديب عندما سألوه‬ ‫والله ال أحملكم فإنه كان منه ﷺ‬ ‫ِ‬ ‫كما فِى قوله لألشعريين‬
‫َ‬
‫السائل إال الر ُّد‪.‬‬ ‫ما تحققوا أنه ليس عنده وكذا ْ‬
‫إن لم يقنع‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫أيضا الشيخان ُ‬ ‫((( الحديث رواه ً‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (عبد الله بن سعد بن عمران)‪.‬‬
‫ِ‬
‫(القرش ّى المك ّّى)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار‬
‫ينبغى لمن ِ‬
‫ينبغى‪.‬‬ ‫((( قوله (أجود ما يكون) الجود هو إعطاء ما ِ‬
‫ُ‬

‫‪276‬‬
‫ان َفإِ َذا َل ِق َي ُه‬ ‫ان َحتَّى َين َْسلِ َخ((( َف َي ْأتِ ِيه((( ِج ْب ِر ُ‬
‫يل َف َي ْع ِر ُض َع َل ْي ِه ا ْل ُق ْر َء َ‬ ‫َر َم َض َ‬
‫الريحِ ا ْل ُم ْر َس َل ِة((( *‬ ‫ِ‬ ‫َان رس ُ ِ‬
‫ول ال َّله ﷺ َأ ْج َو َد بِا ْلخَ ْي ِر م َن ّ‬ ‫يل ك َ َ ُ‬ ‫ِج ْب ِر ُ‬
‫ان َعن َثابِ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ت َع ْن‬ ‫(((‪َ -361‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة ْب ُن َسعيد َحدَّ َثنَا َج ْع َف ُر ْب ُن ُس َل ْي َم َ ْ‬
‫َان النَّبِ ُّى ﷺ َل َيدَّ ِخ ُر َش ْيئًا لِغ ٍَد((( *‬ ‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال ك َ‬
‫َأن ِ‬

‫ِ‬
‫((( قوله (ينسلخ) أى ينقضى ُ‬
‫ويفرغ‪.‬‬
‫كل ليلة ألنه رسول‬ ‫((( قوله (فيأتيه) الفاء للتعليل أى سبب أجوديته إتيان جبريل له َّ‬
‫ربه إليه‪.‬‬
‫ذات المطر أى فِى إسراعها وعمومها‬ ‫((( قوله (كالريح المرسلة) أى الم ْط َل َق ِة ِ‬
‫ُ‬
‫استحباب‬
‫ُ‬ ‫وخيرها‪ .‬وفِى هذا الحديث فوائد منها بيان عظيم جوده ﷺ ومنها‬
‫واستحباب مدارسة القرءان فيه ومنها زيادة الجود عند‬ ‫ُ‬ ‫إكثار الجود فِى رمضان‬
‫مالقاة الصالحين‪.‬‬
‫غريب وقد‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث‬ ‫أيضا المصنف فِى جامعه بهذا اإلسناد وقال‬ ‫((( الحديث رواه ً‬
‫مرسل اهـ وصححه ابن‬ ‫ً‬ ‫غير جعفر بن سليمان عن ثابت عن النبِ ّى ﷺ‬ ‫َر َوى هذا ُ‬
‫اخ َر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور َوى اإلما ُم أحمدُ فى الزهد حدي ًثا َء َ‬ ‫ِ‬
‫حبان وسكت عنه الحافظ فى الفتح َ‬
‫الباب قال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أصل حديث‬ ‫الحافظ أحمد بن الصديق إنه يمكن أن يكون َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫ألنس قال‬
‫الم َعلَّى قال‬ ‫الفزارى أنبأنا هالل بن سويد أبو ُ‬ ‫ُّ‬ ‫فِى الزهد حدثنا مروان بن معاوي َة‬
‫مالك وهو يقول ُأ ْه ِد َي ْت للنَّبِ ّى ﷺ ثالثة طوائر فأطعم خادمه‬ ‫ٍ‬ ‫أنس ب َن‬
‫سمعت َ‬‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ألم أن َْهك أن تر َفعى شي ًئا‬ ‫ُ‬ ‫طائرا فلما كان من الغد َأ َت ْت ُه به فقال َل َها‬
‫رسول الله ﷺ ْ‬ ‫ً‬
‫ٍ‬
‫كل غد اهـ‬ ‫ِ‬
‫وجل يأتى برزق ّ‬ ‫ِ‬ ‫عز َّ‬ ‫فإن الله َّ‬
‫لغد َّ‬ ‫ٍ‬

‫سنة ومع‬ ‫قوت ٍ‬ ‫لنفس ِه وأما لعياله فكان يدخر لهم َ‬ ‫((( قوله (ال يدخر شيئًا لغد) أى ِ‬
‫ذلك كان ينو ُب ُه أشيا ُء ُيخرج فيها ما كان ا َّد َخ َر َل ُه ْم‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫وسى ْب ِن َأبِى َع ْل َق َم َة ا ْل َم ِدينِ ُّى((( َحدَّ َثنَا‬ ‫ون ْب ُن ُم َ‬ ‫(((‪َ -362‬حدَّ َثنَا َه ُر ُ‬
‫اب‬‫َأبِى َع ْن ِه َشـا ِم ْب ِن َسـ ْع ٍد َع ْن َز ْي ِد ْب ِن َأ ْس َل َم َع ْن َأبِ ِيه َع ْن ُع َم َر ْب ِن ا ْل َخ َّط ِ‬
‫اء إِ َلى ال َّنبِ ّى ﷺ َف َس َأ َل ُه َأ ْن ُي ْعطِ َي ُه َف َق َال ال َّنبِ ُّى ﷺ َما ِعن ِْدى‬ ‫َأ َّن َر ُج ًل َج َ‬
‫ول‬ ‫اءنِى َش ْى ٌء َق َض ْي ُت ُه َف َق َال ُع َم ُر َيا َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫َش ْى ٌء َو َلك ِن ا ْبت َْع َع َل َّى َفإِ َذا َج َ‬
‫(((‬

‫ك ال َّل ُه َما َل َت ْق ِد ُر َع َل ْي ِه َفك َِر َه ال َّنبِ ُّى ﷺ َق ْو َل‬ ‫ال َّل ِه َقدْ َأ ْع َط ْي َت ُه((( َف َما َك َّل َف َ‬
‫ف ِم ْن ِذى‬ ‫ول ال َّل ِه َأن ِْف ْق َو َل تَخَ ْ‬ ‫ار َيا َر ُس َ‬ ‫الن َْص ِ‬ ‫ُع َم َر((( َف َق َال َر ُج ٌل ِم َن ْ َ‬
‫ف فِى َو ْج ِه ِه ا ْلبِ ْش ُر((( لِ َق ْو ِل‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َو ُع ِر َ‬ ‫ش إِ ْق َل ًل((( َف َتب َ َّس َم َر ُس ُ‬ ‫ا ْل َع ْر ِ‬
‫ى ُث َّم َق َال بِ َه َذا((( ُأ ِم ْر ُت *‬ ‫الن َْص ِ‬
‫ار ّ‬ ‫َْ‬

‫يك َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن ُم َح َّم ِد‬


‫(((‪َ -363‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َأ ْخ َب َرنَا َش ِر ٌ‬

‫الخرائطى فِى مكارم األخالق وأبو الشيخ فِى أخالق النبِ ّى‬ ‫ُّ‬ ‫أيضا‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه ً‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫الهيثمى فى مجمع الزوائد‬ ‫الحنينى قال‬ ‫إسحق بن إبراهيم‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫والبزار بإسناد فيه‬ ‫ﷺ‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫حبان اهـ‬‫َ‬ ‫الجمهور َو َو َّث َق ُه اب ُن‬
‫ُ‬ ‫ضعفه‬
‫المدين ِ ُّى)‪.‬‬ ‫ى َ‬
‫ِ‬
‫((( فى بعض النسخ (ال َف ْر ِو ُّ‬
‫أداؤ ُه‪.‬‬
‫وعلى ُ‬
‫َّ‬ ‫الذ َّم ِة‬
‫بثمن فِى ّ‬
‫اشتر شي ًئا ٍ‬ ‫((( قوله ﷺ (ابتع على) أى ِ‬
‫َّ‬
‫كنت أعطي َت ُه َ‬
‫قبل هذا‪.‬‬ ‫((( قوله (قد أعطي َت ُه) أى َ‬
‫ِ‬
‫السائل‪.‬‬ ‫َ‬
‫حرمان‬ ‫((( قوله (فكره ﷺ قول عمر) أى من حيث التزامه‬
‫فقرا‪.‬‬ ‫ً‬
‫(إقالل) أى ً‬ ‫((( قوله‬
‫رواية أبِى نزار وعرف البشر فِى وجهه إلخ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫الخوف‪.‬‬ ‫((( قوله (بهذا ُأ ُ‬
‫مرت) أى باإلنفاق وعد ِم‬
‫وغير ُه وتقدم الكال ُم عنه فِى باب فاكهة النبِ ّى ﷺ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أحمدُ‬ ‫(((‬

‫‪278‬‬
‫ت ال َّنبِ َّى ﷺ بِ ِقنَا ٍع‬ ‫ْت ُم َع ّو ِذ ا ْب ِن َع ْف َرا َء((( َقا َل ْ‬
‫ت َأ َت ْي ُ‬ ‫يل َع ِن الربي ِع بِن ِ‬
‫ُّ َ ّ‬ ‫ا ْب ِن َع ِق ٍ‬
‫ب((( َف َأ ْع َطانِى ِم ْل َء َك ّف ِه ِح ْل ًيا أو َذ َه ًبا *‬ ‫ب َو َأ ْج ٍر((( ُز ْغ ٍ‬‫ِم ْن ُر َط ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫يسى ْب ُن‬ ‫‪َ -364‬حدَّ َثنَا َعل ُّى ْب ُن َخ ْش َر ٍم َو َغ ْي ُر َواحد َقا ُلوا َحدَّ َثنَا ع َ‬
‫(((‬

‫ُيون َُس َع ْن ِه َشـا ِم ْب ِن ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ِائ َشـ َة َر ِض َى الل ُه َعن َْها َأ َّن النَّبِ َّى‬
‫يب َع َل ْي َها((( *‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َان َي ْق َب ُل ا ْل َهد َّي َة َو ُيث ُ‬
‫ﷺك َ‬
‫وسى َحدَّ َثنَا ُيون ُُس ْب ُن ُب َك ْي ٍر َع ْن ُم َح َّم ِد‬ ‫‪َ -365‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫((( قوله (عفراء) هى عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك‬
‫ابن النجار وهى أ ُّم معاذ ومعوذ وعوف رضى الله عنهم بنو الحارث بن رفاعة بن‬
‫بدرا‪.‬‬
‫سواد بن مالك بن غنم بن النجار شهدوا ً‬
‫جمع ِج ْر ٍو ويطلق على صغير القثاء‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫((( الزغب جمع أزغب من الزغب صغار الريش أول ما يطلع ُش ّب َه به ما على القثاء‬
‫من الزغب‪ .‬كذا فِى النهاية‪.‬‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬
‫البخارى والمصنف فى الجامع ُ‬ ‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ِ‬
‫واإلثابة‬ ‫ِ‬
‫القبول‬ ‫يجازى عليها‪ .‬واالقتداء به ﷺ فِى‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (ويثيب عليها) أى‬
‫مطلوب ولكن إذا كان فِى الهدية شبه ُة حرمة قوي ٌة أو كان باع ُثها الحيا َء فينبغى‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫الم ْهدَ ى إليه َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الم ْهد َى إنما يبعثه على اإلهداء‬ ‫أن ُ‬ ‫اجتناب قبولها عندئذ وإذا َظ َّن ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ْهد َى ِ‬
‫بقدر ما فى ظنّه مما ُّ‬
‫تدل عليه القرائ ُن‪.‬‬ ‫اإلثاب ُة فال يقب ْلها إال أن ُي َ‬
‫ثيب ُ‬
‫الغمارى هو سندٌ حس ٌن اهـ وقد رواه الطبرانِ ُّى وإسناده حس ٌن‬ ‫ُّ‬ ‫((( قال الحافظ أحمد‬
‫البخارى ً‬
‫مثل أنَّه‬ ‫ِ‬
‫أخرى ففى‬ ‫ٍ‬ ‫كما فِى مجمع الزوائد‪ .‬وفى الصحيح ُ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫بعض ُه بسياقة َ‬
‫ِ‬
‫الناس‬ ‫أى‬ ‫ِ‬ ‫جيش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فقلت ُّ‬
‫ُ‬ ‫السالسل قال فأتيته‬ ‫ذات‬ ‫العاص على‬ ‫عمرو ب َن‬
‫ﷺ بعث َ‬
‫رجال‬‫ً‬ ‫عمر فعدَّ‬
‫قلت ثم من قال ُ‬‫أحب إليك قال عائشة قال من الرجال قال أبوها ُ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َت مخاف َة أن يجع َلنى فى َءاخره ْم اهـ‬
‫فسك ُّ‬

‫‪279‬‬
‫ب ا ْل ُق َرظِ ّى َع ْن َع ْم ِرو‬ ‫اد َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن َك ْع ٍ‬ ‫اد ب ِن َأبِى ِزي ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ا ْب ِن إِ ْس َح َق َع ْن ِز َي ْ‬
‫َ (((‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ُي ْقبِ ُل بِ َو ْج ِه ِه َو َح ِديثِ ِه َع َلى ش ّر‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫اص((( َق َال ك َ‬ ‫ا ْب ِن ا ْل َع ِ‬
‫ْت َأنّى َخ ْي ُر‬‫َان ُي ْقبِ ُل بِ َو ْج ِه ِه َو َح ِديثِ ِه َع َل َّى َحتَّى َظ َنن ُ‬ ‫ك َفك َ‬ ‫ا ْل َق ْو ِم َيت ََأ َّل ُف ُه بِ َذلِ َ‬
‫ول‬ ‫ت َيا َر ُس َ‬ ‫ول ال َّل ِه َأنَا َخ ْي ٌر َأ ْو َأبُو َبك ٍْر َف َق َال َأ ُبو َبك ٍْر َف ُق ْل ُ‬ ‫ت َيا َر ُس َ‬ ‫ا ْل َق ْوم َف ُق ْل ُ‬
‫ول ال َّل ِه َأنَا َخ ْي ٌر َأ ْو((( ُع ْث َم ُ‬
‫ان‬ ‫ت َيا َر ُس َ‬ ‫ال َّل ِه َأن َا َخ ْي ٌر َأ ْو ُع َم ُر َف َق َال ُع َم ُر َف ُق ْل ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َف َصدَ َقنِى َف َل َو ِد ْد ُت َأنّى َل ْم َأك ُْن‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ان َف َل َّما َس َأ ْل ُ‬
‫َف َق َال ُع ْث َم ُ‬
‫َس َأ ْل ُت ُه *‬
‫ِ‬
‫ـع ْب ُن‬‫ـمـ ْي ُ‬‫ان ْبـ ُن َوكيـ ٍع َحـدَّ َثنَــا ُج َ‬ ‫(((‪َ -366‬حـدَّ َثـنَـا ُسـ ْفـ َي ُ‬
‫الر ْح َم ِن ا ْل ِع ْج ِل ُّى َق َال َحدَّ َثنِى َر ُج ٌل ِم ْن َبنِى ت َِمي ٍم ِم ْن‬ ‫ُعمـر((( ب ِ ِ‬
‫ـن َع ْبد َّ‬ ‫َ َ ْ‬
‫يج َة ُي ْكنَى َأبَا َع ْب ِد ال َّل ِه َع ِن ا ْب ٍن ِلَبِى َها َل َة َع ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َلد َأبِى َها َل َة َز ْو ِج َخد َ‬

‫العاصى بالياء وإثباتُها ما عليه الجمهور وحذ ُفها لغ ٌة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ٍ‬
‫فاعل‬ ‫ِ‬
‫العاص َى اسم‬ ‫كما ُق ِر َئ به فِى السب ِع فِى الكبير المتعال وهو مبنِ ٌّى على َّ‬
‫أن‬
‫المعتل الالم لكن صاحب القاموس وشارحه حققا أنه ليس كذلك بل هو‬ ‫ّ‬ ‫من‬
‫األجوف فقاال واألعياص من قريش أوالد أمية بن عبد شمس األكبر وهم العاص‬ ‫ُ‬
‫وأبو العاص والعيص وأبو األعيص اهـ‬
‫واستعمال األلف فيه لغ ٌة قليل ٌة كما فِى‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار ّ‬
‫أشر القو ِم اهـ‬ ‫ِ‬
‫خير وأخير‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار أنا خير أم عثمان اهـ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫األول‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الباب‬ ‫الطويل تقدم فِى‬
‫ُ‬ ‫حديث َع ِل ّى‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث هو‬ ‫(((‬
‫الصحيح ُج َم ْيع ب ُن ُع َم ْي ٍر‪.‬‬
‫َ‬ ‫سبق َّ‬
‫أن‬ ‫(جميع بن عمر) َ‬ ‫((( قوله ُ‬

‫‪280‬‬
‫ت‬ ‫ا ْل َح َس ِن ْب ِن َع ِل ّى َق َال َق َال ا ْل ُح َس ْي ُن ْب ُن َعلِ ّى َر ِض َى الل ُه َت َعا َلى َعن ُْه ْم َس َأ ْل ُ‬
‫َان ال َّنبِ ُّى ﷺ َدائِ َم ا ْلبِ ْش ِر َس ْه َل‬
‫َأبِى َع ْن ِس َير ِة ال َّنبِ ّى ﷺ فِى ُج َل َسائِ ِه َف َق َال ك َ‬
‫ب َليس بِ َف ّظ((( و َل َغلِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫اب َو َل َف َّح ٍ‬
‫اش‬ ‫يظ((( َو َل َصخَّ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ا ْلخُ ُل ِق َل ّي َن ا ْل َجان ِ ْ َ‬
‫اح((( َو َل َمدَّ احٍ َي َتغَا َف ُل َع َّما َل َي ْشت َِهى((( َو َل ُي ْؤ َي ُس‬ ‫اب َو َل ُم َش ّ‬ ‫َو َل َع َّي ٍ‬
‫اء((( َو ْ ِال ْكثار‬
‫َ ِ (((‬ ‫ث((( ا ْل ِمر ِ‬ ‫ِم ْنه و َل يخَ يب((( فِ ِيه َقدْ تَر َك َن ْفسه ِمن َث َل ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ َّ ُ‬
‫ِ (‪((1‬‬ ‫وما َل يعن ِ ِيه((( وتَر َك النَّاس ِمن َث َل ٍ‬
‫َان َل َي ُذ ُّم َأ َحدً ا(‪َ ((1‬و َل َيعي ُب ُه‬
‫ثك َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َْ‬

‫الفظ الغليظ كذا فِى مختار الصحاح‪.‬‬ ‫((( قوله (ليس ّ‬


‫بفظ) ُّ‬
‫((( قوله (غليظ) هو الجافِى الطبع ِ‬
‫القاسى القلب‪.‬‬
‫((( قوله (مشاح) أى بخيل‪ .‬وقوله (وال مشاحٍ ) ساقط من نسخة رواية أبِى نزار‪.‬‬
‫((( قوله (ال ِ‬
‫يشتهى) أى ال يستحس ُن‪.‬‬
‫ٍ‬
‫نسخة (وال يؤيس منه راجيه وال ُيـخَ ّي ُبه) أى ال ُي َقنّ ُط ُه‪.‬‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (ترك نفسه من ثالث) أى منعها‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫الحق أو إبطال الباطل‪ .‬وفِى‬
‫((( قوله (المراء) أى الجدال ال إلحقاق ّ‬
‫أبِى نزار (من ثالث الرياء إلخ)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫نسخة‬ ‫((( قوله (اإلكثار) بالثاء المثلثة أى طلب الكثير من المال ونحوه وفِى‬
‫ِ‬
‫(اإلكبار) بالموحدة أى جعل الشىء ً‬
‫كبيرا بالباطل‪.‬‬
‫((( قوله (وما ال يعنيه) أى ما ال يهمه‪.‬‬
‫(‪ ((1‬قوله (كان ال يذم أحدً ا) أى بغير حق‪.‬‬
‫أيضا وهو توكيدٌ لِ َما قبله‪.‬‬
‫(‪ ((1‬قوله (وال يعيبه) أى بغير حق ً‬

‫‪281‬‬
‫ِ‬
‫يما َر َجا َث َوا َب ُه َوإِ َذا َت َك َّل َم َأ ْط َر َق‬ ‫ب َع ْور َت ُه َو َل َي َت َك َّل ُم إِ َّل ف َ‬ ‫َو َل َي ْط ُل ُ‬
‫(((‬

‫ون‬‫َت َت َك َّل ُموا َل َي َتنَا َز ُع َ‬ ‫وس ِه ُم ال َّط ْي ُر((( َفإِ َذا َسك َ‬ ‫ج َلساؤُ ه ك ََأن َّما ع َلى رء ِ‬
‫ُ َ ُ َ َ ُ ُ‬
‫يث َو َم ْن((( َت َك َّل َم ِعنْدَ ُه َأن َْصتُوا َل ُه َح َّتى َي ْف ُر َغ * َح ِدي ُث ُه ْم‬ ‫ِعنْدَ ُه ا ْل َح ِد َ‬
‫ب ِم َّما‬ ‫ك((( ِمما ي ْضحك َ ِ‬
‫ُون م ْن ُه َو َي َت َع َّج ُ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫يث َأ َّولِ ِه ْم((( * َي ْض َح ُ‬ ‫ِعنْدَ ُه َح ِد ُ‬
‫ج ْف َو ِة((( فِى َمنْطِ ِق ِه َو َم ْس َأ َلتِ ِه َحتَّى‬ ‫يب َع َلى ا ْل ِ‬ ‫ون ِم ْن ُه َو َي ْصبِ ُر لِ ْلغ َِر ِ‬ ‫َي َت َع َّج ُب َ‬
‫اج ٍة يِ ْط ُل ُب َها‬
‫ب َح َ‬
‫ِ‬ ‫َان َأ ْص َحا ُب ُه َل َي ْست َْجلِ ُبون َُه ْم((( َو َي ُق ُ‬
‫ول إِ َذا َر َأ ْيت ُْم َطال َ‬ ‫إِ ْن ك َ‬
‫َاء إِ َّل ِم ْن ُمكَافِ ٍئ((( َو َل َي ْق َط ُع َع َلى َأ َح ٍد َح ِدي َث ُه‬ ‫ِ‬
‫َف َأ ْرفدُ و ُه َو َل َي ْق َب ُل ال َّثن َ‬
‫(((‬

‫ستحى منه كذا فِى النهاية والمعنَى ال يطلب مستوراتِ ِه‬ ‫كل ما ُي َ‬ ‫((( العورة هنا ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ب ا ّط َ‬
‫الع‬ ‫ومخفياته وال يفت ُّش عن أموره الباطنة التى َيستَحى من إظهارها وال ُيح ُّ‬
‫ِ‬
‫الناس عليها‪.‬‬
‫((( قوله (على رؤوسهم الطير) كناية عن سكونهم وإنصاتِ ِهم من التعظيم والمهابة‬
‫الغراب يقع على رأس البعير يلتقط‬
‫َ‬ ‫أن‬ ‫ٍ‬
‫ساكن وقيل أصله َّ‬ ‫َّ‬
‫ألن الطير إنما يقع على‬
‫رأس ُه خو ًفا من طيرانه عنه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫سكون راحة ولذة ال يحرك َ‬ ‫منه صغار القراد فيسكن‬
‫(م ْن)‪.‬‬ ‫غير ٍ‬
‫واو َ‬
‫قبل َ‬ ‫(م ْن تكلم) ِم ْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار َ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (حديث أوليتهم)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( قوله (حديث أولهم) أى أفضلهم‪ .‬وفِى‬
‫التبس ُم ﷺ‪.‬‬
‫أغلب ضحكه ُّ‬‫َ‬ ‫((( قوله (يضحك) تقدَّ َم َّ‬
‫أن‬
‫األزهرى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الجفوة بالكسر أى ظاهر الجفاء‪ .‬قاله‬ ‫فالن ظاهر ِ‬
‫((( ٌ‬
‫((( قوله (ليستجلبونهم) أى ليأتون بهم إلى مجلسه ليسألوا فيستفيد أصحابه َّ‬
‫فإن‬
‫الغربا َء لم يكونوا يها ُبو َن ُه كما كانوا هم يفعلون‪.‬‬
‫((( قوله (فأرفدوه) اإلرفاد اإلعطاء أى فأعينوه‪.‬‬
‫ٍ‬
‫مغال‪.‬‬ ‫مدح ِه ِ‬
‫غير‬ ‫مقارب فِى ِ‬
‫ٍ‬ ‫((( قوله (إال من مكافِئ) أى‬

‫‪282‬‬
‫َح َّتى َي ُجو َز((( َف َي ْق َط ُع ُه بِن َْه ٍى َأ ْو ِق َيا ٍم((( *‬
‫ور ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن َي ِزيدَ‬ ‫اس ْب ُن ُم َح َّم ٍد الدُّ ِ‬ ‫(((‪َ -367‬حدَّ َثنَا َع َّب ُ‬
‫ان ا ْلولِيدُ بن َأبِى ا ْلولِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫يد‬ ‫َ‬ ‫ا ْل ُم ْق ِر ُئ َحدَّ َثنَا َل ْي ُث ْب ُن َس ْعد َق َال َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُع ْث َم َ َ ْ ُ‬
‫ارج َة ب ِن َزي ِد ب ِن َثابِ ٍ‬
‫َ (((‬
‫ت َق َال َد َخ َل َنف ٌر‬ ‫ار َج َة َع ْن َخ ِ َ ْ ْ ْ‬ ‫ان ْب ِن َخ ِ‬ ‫َع ْن ُس َل ْي َم َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َف َق َال َما َذا‬ ‫يث((( رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َع َلى َز ْيد ْب ِن َثابِت َف َقا ُلوا َل ُه َحدّ ْثنَا َأ َحاد َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ث إِ َل َّى َف َك َت ْب ُت ُه َل ُه َف ُكنَّا‬ ‫َان إِ َذا َنز ََل َع َل ْي ِه ا ْل َو ْحى َب َع َ‬
‫ْت َج َار ُه َفك َ‬ ‫ُأ َحدّ ُثك ُْم((( ُكن ُ‬
‫إِ َذا َذك َْرنَا الدُّ ْن َيا َذك ََر َها َم َعنَا((( َوإِ َذا َذك َْرنَا الْ ِخ َر َة َذك ََر َها َم َعنَا َوإِ َذا َذك َْرنَا‬

‫ِ‬
‫النسخ يجور‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫والحق‪ .‬وفِى‬
‫َّ‬ ‫((( قوله (يجوز) بالجيم والزاى أى يتجاوز الحد‬
‫الم ْي ُل عن ّ‬
‫الحق‪.‬‬ ‫الج ِ‬
‫ور والظلم وهو َ‬ ‫بالراء من َ‬
‫فه ُم عد ُم رضا ُه عن تجاوز الحدّ ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫بحيث ُي َ‬ ‫((( قوله (أو قيام) أى عن المجلس‬
‫بن أبِى أسامة فقال حدثنا أبو عبد‬‫الحديث رواه ابن سعد والحارث بن محمد ِ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫الرحمن المقرئ عن خارجة بن زيد أنَّ ً‬
‫نفرا دخلوا على أبيه زيد بن ثابت فقالوا‬
‫َ‬
‫الحديث اهـ قال الحافظ‬ ‫حدثنا عن بعض أخالق رسول الله ﷺ فقال كنت جاره‬
‫الهيثمى فِى مجمع الزوائد رواه‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ‬ ‫أحمد بن الصديق وسنده حس ٌن اهـ وقال‬
‫الطبرانِ ُّى وإسنا ُد ُه حس ٌن اهـ‬
‫((( قوله (نفر) ُ‬
‫يقع على الثالثة إلى العشرة‪.‬‬
‫ف لنا حا َل ُه وماذا كان‬ ‫أحاديث رسول الله ﷺ) أى أخبرنا عنه ِ‬
‫وص ْ‬ ‫َ‬ ‫((( قوله (حدّ ثنا‬
‫يقول ويفعل‪.‬‬
‫ب من طلبهم ألنه ال يمكنه اإلحاط ُة بذلك‪.‬‬
‫((( قوله (ماذا أحدثكم) َت َع َّج َ‬
‫((( قوله (ذكرها معنا) أى ذكر ما يتعلق باالعتبار ومن أحوالها الم ِ‬
‫عينة على أحوال‬ ‫ُ‬
‫اآلخرة‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ *‬
‫ال َّط َعام َذكَر ُه م َعنَا((( َفك ُُّل َه َذا ُأ َحدّ ُثكُم َعن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬

‫يتحص ُل منه من نفع أو ُض ّر‪.‬‬


‫َّ‬ ‫((( قوله (ذكره معنا) أى أفادنا بما‬

‫‪284‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬
‫َاب َما َجا َء ِفى َح َياِء َر ُس ِ‬
‫ب ُ‬

‫(((‪َ -368‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َأ ُبو َد ُاو َد َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة َع ْن‬
‫يد ا ْل ُخدْ ِر ّى‬ ‫ث َعن َأبِى س ِع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َقتَا َد َة َق َال َسم ْع ُت َع ْبدَ ال َّله ْب َن َأبِى ُع ْت َب َة ُي َحدّ ُ ْ‬
‫اء((( فِى ِخدْ ِر َها((( َوك َ‬
‫َان إِ َذا‬ ‫الله ﷺ َأشدَّ حياء ِمن ا ْلعذر ِ‬
‫ََ ً َ َ َ‬
‫ول ِ‬ ‫َان َر ُس ُ‬
‫َق َال ك َ‬
‫ك َِر َه َش ْيئًا َع َر ْفنَا ُه فِى َو ْج ِه ِه *‬
‫ِ‬
‫ان َع ْن‬ ‫يع َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬‫(((‪َ -369‬حدَّ َثنَا َم ْح ُمو ُد ْب ُن َغ ْي َل َن َحدَّ َثنَا َوك ٌ‬

‫مختصرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫وغير ُهما ورواه‬ ‫مسلم وابن ماج ْه ُ‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث رواه‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫((( قوله (العذراء) ِه َى البِك ُْر ألن عذرتها باقية وهى ِجلد ُة البكارة‪.‬‬
‫البيت تكون فيه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جانب‬ ‫الذى ُيج َع ُل لها فِى‬ ‫((( قوله (فِى ِخدْ رها) أى فِى سترها ِ‬
‫خارج ُه و ُيقال‬ ‫وه َى فيه إذا َد َخ َل عليها أحدٌ أشدُّ حيا ًء منها‬ ‫وحدها حتَّى من النساء ِ‬
‫َ‬
‫جاري ٌة مخدَّ ر ٌة إذا لزمت ِ‬
‫الخدْ َر‪.‬‬
‫سعد ورواه الطبرانِ ُّى فِى الصغير من طريق‬ ‫الحديث رواه أحمدُ وابن ماجه وابن ٍ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫قتاد َة عن أنس بن مالك عن عائشة ورواه أبو الشيخ عن أبِى صالح ُأراه عن ابن‬
‫رض َى الل ُه عنها قال أبو نعيم والفضل‬ ‫عباس عن عائشة‪ .‬وقوله (مو ًلى لعائش َة) ِ‬
‫البيهقى‬ ‫موالة لعائش َة عنها وكذلك رواه‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫الحديث عن‬ ‫مهدى َّ‬
‫أن‬ ‫ابن دكين وابن‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫فالراوى‬ ‫ذكرا أم أن َثى‬
‫والطحاوى وغيرهم وسوا ٌء كان ً‬ ‫ُّ‬ ‫وأحمد وإسحق بن راهويه‬
‫قلت نسا ُء ذلك العصر لم‬ ‫وصيرى‪ُ .‬‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحافظ ال ُب‬ ‫لم ُي َس َّم وبهذا َض َّع َف ُه‬ ‫عن عائش َة ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫الباب عند البزار من‬ ‫ِ‬ ‫وغير ُه اهـ وفى‬ ‫ت ُْر َم أي ُة واحدة منه َّن بالكذب كما قال الذهبِ ُّى ُ‬
‫ِ‬
‫الحجرات وما رأى‬ ‫يغتسل من وراء‬ ‫ُ‬ ‫رسول الله ﷺ‬ ‫ُ‬ ‫عباس قال كان‬‫ٍ‬ ‫حديث ِ‬
‫ابن‬ ‫ِ‬
‫الحافظ فِى الفتح إسنا ُد ُه حس ٌن اهـ‬ ‫ُ‬ ‫قط اهـ قال‬‫عور َت ُه ُّ‬
‫أحدٌ َ‬

‫‪285‬‬
‫وسى ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َي ِزيدَ ا ْل َخ ْط ِم ّى((( َع ْن َم ْو ًلى لِ َع ِائ َش َة‬
‫ور َع ْن ُم َ‬ ‫َمن ُْص ٍ‬
‫ت‬ ‫ت َما َر َأ ْي ُ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َأ ْو َقا َل ْ‬
‫ت َعائِ َش ُة ما َن َظر ُت إِ َلى َفرجِ رس ِ‬
‫ْ َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َق َال َقا َل ْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َق ُّط((( *‬
‫َفر َج رس ِ‬
‫ْ َ ُ‬

‫((( قوله (الخَ ْط ِم ّى) بفتح الخاء نسبة إلى َخ ْط ٍم قبيلة من العرب‪.‬‬
‫ِ‬
‫الحديث بيان كمال حيائه ﷺ‬ ‫الروايتين‪ .‬وفِى‬
‫ِ‬ ‫لفظ (قط) الظاهر أنه متعلق بكلتا‬ ‫((( ُ‬
‫يقتضى نظرها رضى الله عنها إلى فرجه ﷺ وكذا نظره إلى فرجها‬ ‫يفعل ما ِ‬ ‫إ ْذ لم ْ‬
‫امتناع ذلك‪.‬‬
‫َ‬
‫فعل ما ِ‬
‫يقتضى‬ ‫كما فِى روايات أخرى بل َ‬
‫ٍ‬

‫‪286‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى ِح َج َ‬
‫ام ِة((( َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫(((‪َ -370‬حدَّ َثنَا َع ِل ُّى ْب ُن ُح ْج ٍر َحدَّ َثنَا إِ ْس َم ِع ُيل ْب ُن َج ْع َف ٍر َع ْن ُح َم ْي ٍد‬


‫ول ال َّل ِه‬
‫احت ََج َم َر ُس ُ‬ ‫ب ا ْل َح َّجا ِم((( َف َق َال ْ‬ ‫ك َع ْن ك َْس ِ‬ ‫َق َال سئِ َل َأنَس بن مالِ ٍ‬
‫ُ ْ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ﷺ َح َج َم ُه َأ ُبو َط ْي َب َة((( َف َأ َم َر َل ُه بِ َصا َع ْي ِن ِم ْن َط َعا ٍم َو َك َّل َم َأ ْه َل ُه َف َو َض ُعوا َعنْ ُه‬

‫الصحة وال سيما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫حفظ‬ ‫والفصدُ ركنان عظيمان فِى‬ ‫ْ‬ ‫((( قوله (فِى حجامة) الحجام ُة‬
‫الحارة للحجامة وفِى األقطار الباردة للفصد ويتبع الحجام َة غال ًبا‬ ‫ِ‬ ‫فِى األقطار‬
‫أكثر ِم َن ال َف ْص ِد وأما الفصدُ‬ ‫ِ‬
‫سطح البدن َ‬ ‫َ‬
‫استفرا ُغ الدم من ِ‬
‫نواحى الجلد ف ُتنَ ّقى‬
‫وأبلغ‪ .‬وفِى‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أفضل‬ ‫ِ‬
‫البدن‬ ‫ِ‬
‫ألعماق‬ ‫فيتبعه استفرا ٌغ ُك ّل ٌّى من العروق خاص ًة وهو‬
‫يقدح فى توكله‬‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ماض لم‬ ‫أن قضا َء ُه عليه‬‫أن من وثق بالله تعالى وأيق َن َّ‬ ‫ِ‬
‫الحديث َّ‬
‫ْ‬
‫التداوى اعتما ًدا على الله تعالى‬ ‫ِ‬ ‫إن َ‬
‫ترك‬ ‫األسباب‪ .‬نعم قد قال كثيرون َّ‬ ‫َ‬ ‫تعاطِ ِيه‬
‫حديث السبعين أل ًفا وفيه (هم الذين ال يرقون وال يسترقون وال‬ ‫ِ‬ ‫ظاهر‬ ‫أفضل وهو‬
‫ُ‬
‫فتداوى‬
‫َ‬ ‫يتطيرون وال يكتوون وعلى ربهم يتوكلون) اهـ قالوا وأما رسول الله ﷺ‬
‫محل االقتداء و َم ْن كان‬ ‫وتنزل لدرجة الضعفاء ألنه فِى ّ‬ ‫ً‬ ‫تشري ًعا ورف ًقا باألمة‬
‫حديث (ال يرقون وال يكتوون)‬ ‫بسير الضعفاء اهـ وقال قو ٌم‬ ‫ِ‬
‫بالقافلة ِ‬ ‫سار‬
‫ُ‬ ‫كذلك َ‬
‫مرجوحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫فالتداوى مع التوكل ليس‬ ‫ِ‬ ‫معناه ال يعتمدون على ذلك وعليه‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫ومسلم ُ‬‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫أيضا‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه ً‬ ‫(((‬
‫أى عن أجرتِ ِه على الحجامة‪.‬‬ ‫كس ِ‬
‫ب الحجامِ) ْ‬ ‫((( قوله (عن ْ‬
‫((( قوله (أبو طيبة) اسمه نافع أو دينار أو ميسرة وكان رقي ًقا مو َلى َبنِى حارث َة من‬
‫األنصار‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫(((‬ ‫اج ِه((( و َق َال إِ َّن َأ ْف َض َل ما تَدَ اويتُم بِ ِه ا ْل ِ‬
‫ح َج َام ُة َأ ْو إِ َّن ِم ْن َأ ْم َث ِل‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِم ْن َخ َر ِ‬
‫ح َج َام َة *‬‫دوائِكُم ا ْل ِ‬
‫ََ ُ‬
‫(((‪َ -371‬حدَّ َثنَا َع ْم ُرو ْب ُن َع ِل ّى َحدَّ َثنَا َأبُو َد ُاو َد((( َحدَّ َثنَا َو ْر َقا ُء ْب ُن‬
‫ال ْع َلى َع ْن َأبِى َج ِمي َل َة((( َع ْن َع ِل ّى َر ِض َى الل ُه َعنْ ُه َأ َّن النَّبِ َّى‬ ‫ُع َم َر َع ْن َع ْب ِد ْ َ‬
‫احت ََج َم َو َأ َم َرنِى َف َأ ْع َط ْي ُ‬
‫ت ا ْل َح َّجا َم َأ ْج َر ُه *‬ ‫ﷺ ْ‬
‫ون ْب ُن إِ ْس َح َق ا ْل َه ْمدَ انِ ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدَ ُة َع ْن ُس ْف َي َ‬
‫ان‬ ‫(((‪َ -372‬حدَّ َثنَا َه ُر ُ‬

‫الرقيق أن يقول له سيده أعطِنِى من كسبِ َك َّ‬


‫كل يوم‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (من خراجه) ُمخارج ُة‬
‫يت أو نحوه‪.‬‬ ‫رض ُ‬ ‫كذا ولك ِ‬
‫الباقى فيقول ِ‬

‫إن َ‬
‫أمثل‬ ‫البخارى َّ‬ ‫أمثل دوائكم الحجامة) وعند‬ ‫إن َ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (أو َّ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ّ‬
‫النسائى خير ما تداويتم به الحجامة اهـ وفيه َّ‬
‫أن‬ ‫ّ‬ ‫ما تداويتم به الحجامة اهـ وعند‬
‫جائز مع التن ُّب ِه فِى استعمالها إلى ما‬
‫ب بها ٌ‬ ‫التكس َ‬
‫ُّ‬ ‫وأن‬ ‫ِ‬
‫األدوية َّ‬ ‫ِ‬
‫أفضل‬ ‫الحجام َة من‬
‫يدل الدليل على الخصوص‬ ‫األصل فِى األحكا ِم الشرعية العمو ُم حتى َّ‬ ‫َ‬ ‫قالوه من َّ‬
‫أن‬
‫يدل ٌ‬
‫دليل على العموم‪.‬‬ ‫الخصوص حتى َّ‬ ‫ِ‬
‫العالجية‬ ‫األصل فِى األحكا ِم‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫وأن‬
‫ُ‬
‫على إال‬‫روى عن ّ‬ ‫البزار ال نعلمه ُي َ‬
‫ُ‬ ‫وغير ُهما وقال‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أحمدُ واب ُن ماج ْه ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫من هذا الوجه اهـ ويشهد له الحديثان بعدَ ُه‪.‬‬
‫والحديث فِى مسنده‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الطيالس ُّى‬ ‫((( قوله (أبو داود) هو‬
‫بضم الطاء المهملة وفتح الهاء ُيعدُّ‬‫((( قوله (عن أبِى جميل َة) اسمه ميسرة ال ُّط َه ِو ُّى ّ‬
‫فِى الكوفيين كما فِى الكتى واألسماء وجامع األصول وغيرهما‪.‬‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫ومسلم ُ‬
‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫أيضا‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه ً‬ ‫(((‬

‫‪288‬‬
‫اس َق َال((( إِ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ‬ ‫الش ْعبِ ّى((( َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫ال َّث ْو ِر ّى َع ْن َجابِ ٍر َع ِن َّ‬
‫ال ْخدَ َع ْي ِن((( َو َب ْي َن ا ْلكَتِ َف ْي ِن((( َو َأ ْع َطى ا ْل َح َّجا َم َأ ْج َر ُه َو َل ْو ك َ‬
‫َان‬ ‫احت ََج َم فِى ْ َ‬ ‫ْ‬
‫َح َر ًاما َل ْم ُي ْعطِ ِه *‬
‫ون ْب ُن إِ ْس َح َق َحدَّ َثنَا َع ْبدَ ُة َع ِن ا ْب ِن َأبِى َل ْي َلى َع ْن‬ ‫(((‪َ -373‬حدَّ َثنَا َه ُر ُ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫اج َ‬‫نَاف ٍع َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َأ َّن النَّبِ َّى ﷺ َد َعا َح َّج ًاما َف َح َج َم ُه َو َس َأ َل ُه ك َْم َخ َر ُ‬
‫اص ٍع((( َف َو َض َع َعنْ ُه َصا ًعا َو َأ ْع َطا ُه َأ ْج َر ُه *‬ ‫َف َق َال َث َل َث ُة َء ُ‬

‫ب بطن من قبيلة همدان‪.‬‬ ‫((( قوله (الشعبِ ّى) نسبة َ‬


‫لش ْع ٍ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (عن ابن عباس أظنه قال)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( األخدعان عرقان فِى جانِ َب ِى ال ُعن ُِق‪.‬‬
‫العنق‪ .‬وفِى الصحيحين‬ ‫((( قوله (بين الكتفين) أى الكاهل وهو أعلى الظهر مما َي ِلى َ‬
‫أنَّه ﷺ كان يحتجم ثالثة واحدة على كاهله واثنتين على األخدعين اهـ َ‬
‫ونقل‬
‫أن الحجام َة على الكاهل تنفع من وجع المنكب‬ ‫ِ‬
‫األطباء َّ‬ ‫ٍ‬
‫حجر المك ُّّى عن‬ ‫اب ُن‬
‫والحلق وعلى األخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه واألذنين والعينين‬
‫البغدادى فِى‬
‫ُّ‬ ‫اللغوى عبد اللطيف‬
‫ُّ‬ ‫واألسنان واألنف اهـ وذكر الطبيب الفقيه‬
‫ِ‬
‫الحجامة على الكاهل وتحت الذقن وعلى ال َق َط ِن‬ ‫ِ‬
‫فوائد‬ ‫بعض‬
‫األربعين الطبية َ‬
‫ِ‬
‫المقعدة ثم قال‬ ‫بفتح القاف وهو الموضع العريض بين الثبج والعجز وعلى‬
‫يدل على صحة ما‬ ‫مقدار ما ُّ‬ ‫أضعاف ما ذكرناه وإنما ذكرنا منها‬
‫ُ‬ ‫الح ِ‬
‫جامة‬ ‫ومنافع ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫جاء فِى فضلها وكثرة منافعها إلخ اهـ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫الحافظ البن أبِى شيبة وله شاهدٌ من حديث جابر‬


‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه الخطيب وعزاه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وابن سعد فى الطبقات‪.‬‬‫عند أحمد فِى المسند ِ‬
‫أص ُو ٍع جمع صاعٍ‪.‬‬
‫مقلوب ْ‬
‫ُ‬ ‫(((‬

‫‪289‬‬
‫بص ِر ُّى َحدَّ َثنَا‬ ‫ٍ‬ ‫(((‪َ -374‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ا ْل ُقدُّ ِ‬
‫وس ْب ُن ُم َح َّمد ا ْل َع َّط ُار ا ْل ْ‬
‫َس‬ ‫از ٍم َق َال َحدَّ َثنَا َقتَا َد ُة َع ْن َأن ِ‬ ‫َعمرو بن َع ِ‬
‫اص ٍم َحدَّ َثنَا َه َّما ٌم َو َج ِر ُير ْب ُن َح ِ‬ ‫ُْ ْ ُ‬
‫ال ْخدَ عي ِن وا ْلك ِ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ يحت ِ ِ‬ ‫ا ْب ِن َمالِ ٍك َق َال ك َ‬
‫َاه ِل َوك َ‬
‫َان‬ ‫َج ُم فى ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َان َر ُس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يحت ِ ِ‬
‫ين((( *‬ ‫َج ُم ل َس ْب َع َع ْش َر َة َوت ْس َع َع ْش َر َة َوإِ ْحدَ ى َوع ْش ِر َ‬ ‫َ ْ‬
‫الر َّز ِاق َع ْن َم ْع َم ٍر َع ْن‬ ‫(((‪َ -375‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ور َأ ْخ َب َرنَا َع ْبدُ َّ‬
‫احت ََج َم َو ُه َو ُم ْح ِر ٌم ب َملل‬
‫ِ َ ٍ (((‬ ‫َس ب ِن مالِ ٍك َأ َّن رس َ ِ‬
‫ول ال َّله ﷺ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َقتَا َد َة َع ْن َأن ِ ْ َ‬
‫َع َلى َظ ْه ِر ا ْل َقدَ ِم((( *‬

‫المصنف فِى الجامع من هذا الوجه وقال حسن غريب اهـ ورواه‬ ‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه‬ ‫ٌ‬ ‫والحاكم وقال‬
‫ُ‬ ‫أيضا أبو داو َد واب ُن ماج ْه‬
‫ً‬
‫اهـ‬
‫َح ّر َى هذه‬
‫وغير ُهم مرفو ًعا ت َ‬
‫ُ‬ ‫((( روى المصنف وأبو داود وابن ماجه فِى سننهم‬
‫األيام الثالثة لِ َم ْن أراد الحجام َة‪.‬‬
‫والنسائى وصححه ابن حبان وابن خزيمة‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫أيضا أحمدُ وأبو داو َد‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه ً‬ ‫(((‬
‫اسم موض ٍع بفتحتين بين مكة والمدينة على سبعة عشر ً‬
‫ميل من المدينة على‬ ‫((( َم َلل ُ‬
‫صاحب النهاية‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ما ذكره‬
‫((( قوله (على ظهر القدم) أى فلم يك ْن فيه إزال ُة ٍ‬
‫شعر ألنه لم يكن له شعر على ظهر‬
‫قدمه ﷺ‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫هلل ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َأ ْ َ‬
‫ساِء َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫اح ٍد َقا ُلوا‬ ‫ومى و َغير و ِ‬ ‫ِ‬


‫الر ْح َم ِن ا ْل َم ْخ ُز ُّ َ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -376‬حدَّ َثنَا َسعيدُ ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫الز ْه ِر ّى َع ْن ُم َح َّم ِد ْب ِن ُج َب ْي ِر ْب ِن ُم ْط ِع ٍم َع ْن َأبِ ِيه َق َال‬ ‫ان َع ِن ُّ‬ ‫َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬


‫احى‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َّن لِى َأسماء َأنَا محمدٌ ((( و َأنَا َأحمدُ ((( و َأنَا ا ْلم ِ‬ ‫َق َال َر ُس ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ً ُ َ َّ‬
‫َ ِ (((‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َع َلى قدَ مى‬ ‫ا َّلذى َي ْم ُحو ال َّل ُه بِى ا ْل ُك ْف َر َو َأنَا ا ْل َحاش ُر ا َّلذى ُي ْح َش ُر الن ُ‬
‫ب ا َّل ِذى َل ْي َس َب ْعدَ ُه َنبِ ٌّى *‬ ‫ِ‬
‫ب َوا ْل َعاق ُ‬
‫ِ‬
‫َو َأنَا ا ْل َعاق ُ‬
‫اش‬‫يف ا ْلكُوفِ ُّى َحدَّ َثنَا َأ ُبو َبك ِْر ْب ُن َع َّي ٍ‬ ‫(((‪ -377‬حدَّ َثنَا محمدُ بن َط ِر ٍ‬
‫ُ َ َّ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ض‬‫يت ال َّنبِ َّى((( ﷺ فِى َب ْع ِ‬ ‫اص ٍم َع ْن َأبِى َو ِائ ٍل َع ْن ُح َذ ْي َف َة َق َال َل ِق ُ‬ ‫َعن َع ِ‬
‫ْ‬

‫الحديث رواه المصن ُ ِ‬


‫ُ‬
‫ّف فى الجام ِع والشيخان ُ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫ٌ‬
‫منقول من اسم المفعول المضعف ُس ّم َى به نب ُّينا ﷺ‬ ‫((( قوله ﷺ (محمد) هو علم‬
‫رجاء أن يحمده أهل السماء واألرض‪.‬‬
‫المنْبِئ ُة عن التضعيف والتكثير‪.‬‬ ‫علم صيغ ُت ُه صيغة التفضيل ُ‬ ‫((( قوله ﷺ (أحمد) هو ٌ‬
‫أثرى إذ ال نَبِ َّى بعدَ ه ﷺ أو على أثره فِى المحشر‬ ‫قدمى) أى على ِ‬ ‫((( قوله ﷺ (على ِ‬
‫تنشق عنه األرض‪.‬‬ ‫إذ هو أول َم ْن ُّ‬
‫سعد والدوالبِ ُّى فِى ال ُكنَى‬
‫اخر مذكور بعدَ ه رواه أحمدُ وابن ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫طريق َء َ ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث وله ٌ‬ ‫(((‬
‫والبزار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اله ْي َثم ُّى فى مجم ِع الزوائد رواه أحمد‬ ‫ِ‬
‫وصح َح ُه اب ُن ح َّب َ‬
‫ُ‬ ‫ان وقال َ‬ ‫َّ‬ ‫وغير ُهم‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫الصحيح غير عاصم بن بهدل َة هو ثق ٌة وفيه سو ُء حفظ اهـ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫رجال‬ ‫ُ‬
‫ورجال أحمدَ‬
‫(لقيت رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬

‫‪291‬‬
‫الر ْح َم ِة((( َو َأنَا((( َنبِ ُّى‬ ‫ِ ِ‬
‫ُط ُر ِق ا ْل َمدينَة َف َق َال َأنَا ُم َح َّمدٌ َو َأنَا َأ ْح َمدُ َو َأنَا َنبِ ُّى َّ‬
‫التَّوب ِة((( و َأنَا ا ْلم َق ّفى((( و َأنَا ا ْلح ِ‬
‫اش ُر َو َنبِ ّى ا ْل َم َل ِح ِم((( *‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬
‫حق ْب ُن َمن ُْص ٍ‬
‫ور َحدَّ َثنَا الن َّْض ُر ْب ُن ُش َم ْي ٍل َأ ْخ َب َرنَا َح َّما ُد‬ ‫‪َ -378‬حدَّ َثنَا إِ ْس ُ‬
‫َ (((‬
‫اص ٍم َع ْن ِز ّر َع ْن ُح َذ ْي َف َة َع ِن النَّبِ ّى ﷺ ن َْح َو ُه َهكَذا‬ ‫ابن س َلم َة َعن َع ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ُ َ َ‬
‫اص ٍم َع ْن ِز ّر َع ْن ُح َذ ْي َف َة *‬ ‫بِمعنَاه َق َال حماد بن س َلم َة َعن َع ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َّ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫َ ْ ُ‬

‫الرحمة) أى لتكرر الرحمة وتضاعفها به ﷺ‪.‬‬‫((( قوله ( َنبِ ّى ْ‬


‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ٌ‬
‫ساقط من‬ ‫((( لفظ (أنا)‬
‫((( قوله (نبِ ّى التوبة) أى لكثرة ما حصل من التوبة به ﷺ وببركته‪.‬‬
‫((( قوله (وأنا المق ّفى) بكسر الفاء أى المتبع لِ َم ْن سبق من األنبياء فِى التوحيد‬
‫ومكارم األخالق‪ .‬ويروى بفتح الفاء أى ِ‬
‫الذى ُق ّف َى بِى على ءاثار األنبياء فكنت‬ ‫ُ َ‬
‫خاتمهم‪.‬‬
‫الحرب ومعلو ٌم أنه لم يجاهدْ نبِ ٌّى‬ ‫ِ‬
‫المالحمِ) جمع ملحمة وهى‬ ‫((( قوله (و َنبِ ُّى‬
‫ُ‬
‫وأم ُت ُه بمقدار ما جاهد نب ُّينا محمد ﷺ وأمته‪ .‬قال بعضهم وإنما اقتصر على هذه‬
‫ألن هذه األسما َء موجود ٌة فِى الكتب المتقدمة‬
‫أن له ﷺ أسما ًء غيرها َّ‬‫األسماء مع َّ‬
‫لألمم السالفة اهـ والله أعلم‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (نحوه بمعناه هكذا قال حماد إلخ)‪.‬‬ ‫((( فِى نسخة‬

‫‪292‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫اب َما َجا َء ِفى ِس ّن َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫َب ُ‬

‫(((‪َ -379‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا َر ْو ُح ْب ُن ُع َبا َد َة َحدَّ َثنَا َزك َِر َيا‬
‫َث النَّبِ ُّى ﷺ بِ َم َّك َة‬ ‫اس َق َال َمك َ‬ ‫ا ْب ُن إِ ْس َح َق َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن ِدين ٍَار َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫ث ع ْشر َة سنَ ًة يوحى((( إِ َلي ِه وبِا ْلم ِدين َِة ع ْشرا وتُو ّفى وهو ابن َث َل ٍ‬
‫ث‬ ‫َ ً َ ُ َ ُ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َث َل َ َ َ َ ُ َ‬
‫ّين َسنَ ًة((( *‬ ‫ِ‬
‫َوست َ‬
‫(((‪َ -380‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َج ْع َف ٍر َع ْن ُش ْع َب َة َع ْن‬
‫ِ‬ ‫َأبِى إِ ْس َح َق َع ْن َع ِام ِر ْب ِن َس ْع ٍد َع ْن َج ِر ٍير َع ْن ُم َع ِ‬
‫ب‬ ‫او َي َة َأنَّ ُه َسم َع ُه َي ْخ ُط ُ‬
‫ّين َو َأبُو َبك ٍْر َو ُع َم ُر َو َأنَا ا ْب ُن‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ات رس ُ ِ‬
‫ول ال َّله ﷺ َو ُه َو ا ْب ُن َث َلث َوست َ‬ ‫َق َال َم َ َ ُ‬
‫ٍ ِ‬
‫ّين((( *‬ ‫َث َلث َوست َ‬

‫ُ ِ‬
‫صنف فى الجام ِع والشيخان ُ‬
‫وغير ُهم‪.‬‬ ‫الم‬
‫((( الحديث رواه ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عبارة‬ ‫بسقوط‬ ‫وحى إليه وتُو ّف َى وهو إلخ)‬ ‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار (يعنى ُي َ‬
‫الروايات األخرى التِى ا َّط َل ْع ُت عليها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عشرا) وهى مثبت ٌة فِى ّ‬
‫كل‬ ‫(وبالمدينة ً‬
‫((( كلمة (سنة) ساقط ٌة من نسخة رواية أبِى نزار‪.‬‬
‫أيضا‬
‫صحيح اهـ ورواه ً‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث رواه المصنف فِى الجامع كما هنا وقال حسن‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫مسلم وأحمد ُ‬‫ٌ‬
‫يمت فِى تلك الس ّن بل عاش إلى‬ ‫((( قول معاوية (وأنا ابن ثالث وستين) أى لكنه لم ْ‬
‫ثمان وسبعين وقيل ثمانين‪.‬‬ ‫سن ٍ‬

‫‪293‬‬
‫الر َّز ِاق َع ِن‬ ‫ِ‬
‫بص ِر ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬‫(((‪َ -381‬حدَّ َثنَا ُح َس ْي ُن ْب ُن َم ْهد ّى ا ْل ْ‬
‫ات َو ُه َو ا ْب ُن‬‫الز ْه ِر ّي َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َع ِائ َش َة َأ َّن ال َّنبِ َّى ﷺ َم َ‬
‫ا ْب ِن ُج َر ْي ٍج َع ِن ُّ‬
‫ٍ ِ‬
‫َث َلث َوست َ‬
‫ّين *‬
‫يم الدَّ ْو َر ِق ُّى َق َال‬ ‫ِ‬
‫وب ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫ِ‬
‫(((‪َ -382‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمني ٍع َو َي ْع ُق ُ‬
‫َحدَّ َثنَا إِ ْس َم ِع ُيل ا ْب ُن ُع َل َّي َة َع ْن َخالِ ٍد ا ْل َح َّذ ِاء َق َال َحدَّ َثنِى َع َّم ٌار َم ْو َلى َبنِى‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َو ُه َو ا ْب ُن َخ ْم ٍ‬
‫س‬ ‫ول ت ُُو ّفى َر ُس ُ‬ ‫اش ٍم َق َال َس ِم ْع ُت ا ْب َن َع َّب ٍ‬
‫اس َي ُق ُ‬ ‫ه ِ‬
‫َ‬
‫ّين((( *‬ ‫ِ‬
‫َوست َ‬
‫ان َق َال َحدَّ َثنَا ُم َعا ُذ ْب ُن‬ ‫(((‪َ -383‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار َو ُم َح َّمدُ ْب ُن َأ َب َ‬
‫ِه َشا ٍم َق َال َحدَّ َثنِى َأبِى َع ْن َقتَا َد َة َع ِن ا ْل َح َس ِن َع ْن َد ْغ َف ِل ْب ِن َحنْ َظ َل َة َأ َّن‬
‫ِ‬ ‫النَّبِى ﷺ ُقبِ َض وهو ابن َخم ٍ ِ‬
‫يسى َو َد ْغ َف ٌل َل‬ ‫ّين َس َن ًة * َق َال َأ ُبو ع َ‬ ‫س َوست َ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ ْ‬ ‫َّ‬

‫صحيح اهـ ورواه‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع وقال هذا حديث حس ٌن‬
‫وغير ُهما‪.‬‬‫أيضا الشيخان ُ‬ ‫ً‬
‫صحيح اهـ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث حس ُن اإلسناد‬ ‫المصنف فِى الجامع وقال هذا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫مسلم وأحمد ُ‬ ‫ٌ‬ ‫أيضا‬
‫ورواه ً‬
‫تخالف الرواي َة‬‫ُ‬ ‫((( قوله (وهو ابن خمس وستين) ن ُِس َب ْت هذه الرواي ُة إلى الغلط وأنها‬
‫وتخالف‬
‫ُ‬ ‫الصحيح َة عن عروة عن عائشة وعن معاوية وإحدى الروايتين عن ٍ‬
‫أنس‬
‫وغير ِه ْم وت ُُؤ ّو َل ْت‬
‫ِ‬ ‫البصرى‬ ‫ِ‬
‫والحسن‬ ‫ِ‬
‫الباقر‬ ‫ٍ‬
‫ومحمد‬ ‫ب‬‫الم َس َّي ِ‬ ‫الش ْعبِ ّى ِ‬ ‫َ‬
‫قول َّ‬
‫ّ‬ ‫وابن ُ‬
‫ِ‬
‫والوفاة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الوالدة‬ ‫ِ‬
‫إدخال سنَت َِى‬ ‫بأن المرا َد خمس وستون مع‬ ‫َّ‬
‫الحديث رواه أبو يعلى فِى مسنده وفِى المفاريد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(((‬

‫‪294‬‬
‫َان فِى َز َم ِن النَّبِ ّى ﷺ َر ُج ًل((( *‬
‫ف َل ُه َس َما ًعا ِم َن النَّبِ ّى ﷺ َوك َ‬
‫َن ْع ِر ُ‬
‫ار ُّى َحدَّ َثنَا َم ْع ٌن َحدَّ َثنَا‬ ‫الن َْص ِ‬‫وسى ْ َ‬ ‫‪َ -384‬حدَّ َثنَا إِ ْس َح ُق ْب ُن ُم َ‬
‫(((‬

‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َر ِض َى‬ ‫الر ْح َم ِن َع ْن َأن ِ‬ ‫ِ‬


‫َس َع ْن َربِي َع َة ْب ِن َأبِى َع ْبد َّ‬ ‫َمالِ ُك ْب ُن َأن ٍ‬
‫يل ا ْل َبائِ ِن َو َل‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َل ْي َس بِال َّط ِو ِ‬ ‫َان َر ُس ُ‬
‫ول ك َ‬ ‫الل ُه َعنْ ُه َأنَّ ُه َس ِم َع ُه َي ُق ُ‬
‫ط و َل بِالسبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َْ‬ ‫بِا ْل َق ِص ِير َو َل بِ ْ َ‬
‫ط‬ ‫َّ‬ ‫ال ْم َه ِق َو َل بِ ْال َد ِم َو َل بِا ْل َج ْعد ا ْل َق َط َ‬ ‫ال ْب َي ِ‬
‫ين َوبِا ْل َم ِدين َِة‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َسنَ ًة َف َأ َقا َم بِ َم َّك َة َع ْش َر سن َ‬
‫بع َثه ال َّله َتعا َلى ع َلى ر ْأ ِ ِ‬
‫س َأ ْر َبع َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ُ ُ َ‬
‫ّين َسنَ ًة َو َل ْي َس فِى َر ْأ ِس ِه َولِ ْح َيتِ ِه‬ ‫س ست َ‬
‫ع ْشر ِسنِين وتَو َّفاه ال َّله ع َلى ر ْأ ِ ِ‬
‫َ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫اء *‬ ‫ون َش ْع َر ًة َب ْي َض َ‬ ‫ِع ْش ُر َ‬
‫َس َع ْن َربِي َع َة ْب ِن َأبِى‬ ‫يدإلى َع ْن َمالِ ِك ْب ِن َأن ٍ‬ ‫‪ -385‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة البن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك ن َْح َو ُه *‬ ‫الر ْح َم ِن َع ْن َأن ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ْبد َّ‬

‫تثبت له صحب ٌة‪.‬‬ ‫((( أى ال صب ًّيا فقط وفيه ٌ‬


‫ميل إلى القول بأنه مخضر ٌم ولم ْ‬
‫الشيخان وتقدم الكالم عليه فِى ِ‬
‫أول‬ ‫ِ‬ ‫أيضا‬ ‫بطريق ِه هذا ِ‬
‫والذى بعدَ ُه رواه ً‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحديث‬ ‫(((‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الكتاب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫حديث فى‬

‫‪295‬‬
‫هلل ﷺ *‬ ‫َاب َما َجا َء ِفى َو َفاِة((( َر ُس ِ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ب ُ‬

‫يد‬ ‫ـع ٍ‬
‫ث و ُقتَـيـبـ ُة بن س ِ‬ ‫ٍ‬ ‫(((‪َ -386‬حدَّ َثنَا َأ ُبو َع َّم ٍ‬
‫الـح َسـ ْي ُن ْب ُن ُح َر ْي َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫ار ُ‬
‫َس‬‫الز ْه ِر ّى َع ْن َأن ِ‬ ‫ـن ُّ‬ ‫ان ْب ُن ُعـ َيـ ْيـنَـ َة َع ِ‬‫ـد َقا ُلوا َحدَّ َثنَـا ُسـ ْف َي ُ‬ ‫اح ٍ‬‫و َغـير و ِ‬
‫َ ُْ َ‬
‫الست ََار َة‬
‫ف ّ‬ ‫ـول ال َّل ِه ﷺ ك ََش َ‬ ‫اخـر َن ْظـر ٍة َن َظـرت َُها إِ َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ا ْب ِن َمالك َق َال َء ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َّاس َخ ْل َ‬‫َي ْو َم اال ْثـنَـ ْي ِن َفنَ َظ ْر ُت إِ َلى َو ْج ِهه ك ََأنَّـ ُه َو َر َقـ ُة ُم ْص َحف((( َوالن ُ‬
‫َّاس َأ ِن ا ْث ُبتُوا َو َأ ُبو َبك ٍْر َي ُؤ ُّم ُه ْم َو َأ ْل َقى‬
‫ـؤ ُّم ُه ْم((( َف َأ َش َار إِ َلى الن ِ‬ ‫َأبِى َبك ٍْر َي ُ‬
‫ك ا ْل َي ْو ِم((( *‬‫اخ ِر َذلِ َ‬
‫ف((( وتُو ّفى ﷺ ِمن ء ِ‬
‫ْ َ‬ ‫الس ْج َ َ ُ َ‬ ‫ّ‬

‫((( قوله (باب ما جاء فِى وفاة إلخ) الوفاة الموت ِم ْن َو َفى بمعنَى ت ََّم أى ت ََّم َأ َج ُل ُه‪.‬‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه الشيخان ُ‬ ‫(((‬
‫واإلشراق المعن َِوى ِ‬ ‫ِ‬
‫الذى زاد‬ ‫ِ َ ْ ّ‬ ‫والصفاء‬
‫َّ‬ ‫الح ْس ِن‬
‫((( قوله (ورقة مصحف) أى فى ُ‬
‫الحس َّى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلشراق‬
‫(والناس خلف أبِى بكر فأشار إلى الناس إلخ) وفِى ٍ‬
‫نسخ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫أخرى (والناس خلف أبِى بكر فكاد الناس أن يضطربوا فأشار إلى الناس) وكانت‬
‫تلك الصال ُة صال َة الصبح‪.‬‬
‫(الس ْجف) بكسر أوله وفتحه أى الستر وقيل ال ُي َس َّمى سج ًفا إال إذا ُش َّق‬
‫((( قوله ّ‬
‫وسطه‪.‬‬
‫((( قوله (من ءاخر ذلك اليوم) هو يوم االثنين ثانِى عشر ربيع األول فِى السنة الحادية‬
‫الض َحى ْ‬
‫فإن قيل قد أجمع‬ ‫عشرة من الهجرة لكن الصحيح أنه ت ُُو ّف َى حين اشتدَّ ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حجة الوداع كان يوم الجمعة وهذا ينافى‬ ‫أن الوقوف بعرفة فِى‬‫المسلمون على َّ‬
‫أن يكون الثانِى عشر من ربيع األول يوم االثنين قلنا ال منافاة الختالف المطالع=‬

‫‪296‬‬
‫بص ِر ُّى َق َال َحدَّ َثنَا ُس َل ْي ُم ْب ُن َأ ْخ َض َر‬ ‫(((‪َ -387‬حدَّ َثنَا ُح َم ْيدُ ْب ُن َم ْس َعدَ َة ا ْل ْ‬
‫ْت ُم ْسنِدَ ًة ال َّنبِ َّى‬
‫ت ُكن ُ‬ ‫ال ْس َو ِد َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬‫يم َع ِن ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َع ِن ا ْب ِن َع ْون َع ْن إِ ْب َراه َ‬
‫ول فِ ِيه ُث َّم َب َال‬ ‫ت((( لِ َي ُب َ‬‫ت إِ َلى حج ِرى((( َفدَ عا بِ َطس ٍ‬ ‫ﷺ إِ َلى َصدْ ِرى َأ ْو َقا َل ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫َف َم َ‬
‫ات ﷺ *‬
‫وسى ْب ِن‬ ‫ِ‬
‫‪َ -388‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َق َال َحدَّ َثنَا ال َّل ْي ُث َع ِن ا ْب ِن ا ْل َهاد َع ْن ُم َ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه‬‫ت َر ُس َ‬ ‫ت َر َأ ْي ُ‬‫اس ِم ْب ِن ُم َح َّم ٍد َع ْن َع ِائ َش َة أَن ََّها َقا َل ْ‬‫سر ِجس َع ِن ا ْل َق ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ـاء َو ُه َو ُيدْ ِخ ُل َيدَ ُه فِى ا ْل َقدَ حِ ُث َّم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ((( ِ‬
‫ﷺ َو ُه َو بِا ْل َم ْوت َوعنْدَ ُه َقدَ ٌح فيه َم ٌ‬
‫ت َأ ْو‬ ‫ات((( المو ِ‬ ‫ول ال َّلهم َأ ِعنّى ع َلى منْكَر ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ـح َو ْج َه ُه بِا ْل َماء ُث َّم َي ُق ُ ُ َّ‬ ‫َي ْم َس ُ‬

‫الخميس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الجمعة وبمك َة‬ ‫ِ‬
‫بالمدينة يو َم‬ ‫دينة فكان أول ِذى الحجة‬
‫= بين مك َة والم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحديث روا ُه الشيخان ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫اإلنسان بفتح الحاء وكسرها واحدٌ وهو ما‬ ‫حجر‬ ‫ِ‬
‫(حجرى)‬ ‫((( قولها ِ‬
‫رض َى الله عنها‬
‫ُ‬
‫دون اإلبط إلى الكشح وقد تقدم‪.‬‬
‫ت) هو بفتح الطاء وال َّطس لغ ٌة فيه وهى من ِ‬
‫ءانية‬ ‫((( قولها رضى الله عنها (بِ َطس ٍ‬
‫ُّ‬ ‫ْ‬
‫الص ْف ِر أى النحاس وقد ت َُذك َُّر‪.‬‬
‫ُّ‬
‫غريب اهـ ورواه أحمدُ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث حس ٌن‬ ‫ّف فِى الجام ِع وقال‬ ‫الم َصن ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه ُ‬ ‫(((‬
‫اإلسناد ولم يخرجاه اهـ وحسنه الحافظ فِى‬
‫ِ‬ ‫صحيح‬
‫ُ‬ ‫والحاكم وقال‬
‫ُ‬ ‫واب ُن ماج ْه‬
‫الفتح‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مشغول به أو متلبس به‪.‬‬ ‫((( قوله (وهو بالموت) أى‬
‫المسند بال‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫((( قوله (منكرات الموت) هو‬
‫اللفظ الذى جاءت به رواية أحمد فى ُ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫شك وهو بمعنَى سكرات اآلتى‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫ات((( ا ْلمو ِ‬
‫ت*‬ ‫سـكَر ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫اح ا ْل َب َّز ُار((( َحدَّ َثنَا ُم َب ّش ُر ْب ُن إِ ْس َم ِع َيل‬ ‫(((‪َ -389‬حدَّ َثنَا ا ْل َح َس ُن ْب ُن َّ‬
‫الص َّب ِ‬
‫ت َل‬ ‫الر ْح َم ِن ْب ِن ا ْل َع َل ِء َع ْن َأبِ ِيه َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬ ‫ِ‬
‫َع ْن َع ْبد َّ‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫ت رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت بعدَ ا َّل ِذى ر َأي ُ ِ ِ ِ‬
‫ت م ْن شدَّ ة َم ْو َ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ٍ‬
‫َأ ْغبِ ُط َأ َحدً ا((( بِ َه ْو ِن َم ْو َ ْ‬
‫يسى َر ِض َى الل ُه َعنْ ُه َس َأ ْل ُت َأ َبا ُز ْر َع َة ال ُ‬ ‫ِ‬
‫فقلت له‬ ‫ﷺ * َق َال أ ُبو ع َ‬
‫إلى‬

‫الء ْب ِن‬ ‫الء ه َذا َق َال هو عبدُ الرحم ِن بن الع ِ‬ ‫من عبدُ الرحم ِن بن الع ِ‬
‫ُ َ َ ْ َّ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َّ ْ َ ْ ُ َ‬
‫ال َّل ْج َل ِج *‬
‫او َي َة َع ْن‬ ‫ب ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل َع َل ِء َحدَّ َثنَا َأ ُبو ُم َع ِ‬ ‫(((‪َ -390‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ك َُر ْي ٍ‬

‫كثيرا ما ُت َغ ّطى‬ ‫شدائد ِه وغمراتِ ِه ُ‬


‫ِ‬ ‫الموت) أى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(سكرات‬
‫هت بالسكر ألنها ً‬ ‫وش ّب ْ‬ ‫((( قوله‬
‫َ‬
‫العقل‪.‬‬
‫وغير ُه‪.‬‬
‫والبخارى ُ‬‫ُّ‬ ‫المصنف فِى الجام ِع‬
‫ُ‬ ‫الحديث رواه‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫((( قوله (الحسن بن الص ّباح) بتشديد الباء الموحدة (البزَّار) بالراء فِى ءاخره‬
‫الواسطى‪.‬‬
‫ّ‬
‫ءاخر‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫رض َى الل ُه عنها (ال أغبط أحدً ا) أى ال ِ‬ ‫((( قولها ِ‬
‫أشتهى أن يكون لى ما ألحد َ‬
‫رأت شد َة وفاتِ ِه ﷺ‬ ‫رض َى الله عنها َل َّما ْ‬ ‫ت أى رفقه وخفته فإنها ِ‬ ‫من هو ِن المو ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ‬
‫يدل على الكرامة‪.‬‬ ‫أن ضدّ ها ال ُّ‬ ‫ليست من عالمات سوء الخاتمة كما َّ‬ ‫ْ‬ ‫علمت أنها‬ ‫ْ‬
‫غريب وعبد الرحمن‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث‬ ‫المصنف فِى الجامع كما هنا وقال هذا‬ ‫ُ‬ ‫الحديث رواه‬‫ُ‬ ‫(((‬
‫غير هذا‬ ‫ِ‬
‫الحديث م ْن ِ‬ ‫ُ‬ ‫ف من ق َب ِل حفظه وقد ُر ِو َى هذا‬ ‫ِ‬ ‫المليكى ُي َض َّع ُ‬ ‫ابن أبِى بكر‬
‫ُّ‬
‫مالك فِى‬
‫أيضا ٌ‬ ‫الوجه رواه اب ُن عباس عن أبِى بكر الصديق عن النبِ ّى ﷺ اهـ ورواه ً‬ ‫ِ‬
‫ـح ْسنِ ِه وله شواهدُ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السيوطى ل ُ‬
‫ُّ‬ ‫الموطإ بال ًغا واب ُن ماج ْه ُ‬
‫وغير ُهما ورمز‬

‫‪298‬‬
‫الر ْح َم ِن ْب ِن َأبِى َبك ٍْر َو ُه َو ا ْب ُن((( ا ْل ُم َل ْي ِك ّى َع ِن ا ْب ِن َأبِى ُم َل ْي َك َة َع ْن‬ ‫ِ‬
‫َع ْبد َّ‬
‫اخ َت َل ُفوا فِى َد ْفن ِ ِه((( َف َق َال َأ ُبو َبك ٍْر‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ْ‬ ‫ت َل َّما ُقبِ َض َر ُس ُ‬ ‫َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َش ْيئًا َما ن َِسي ُت ُه َق َال َما َق َب َض ال َّل ُه َنبِ ًّيا إِ َل فِى‬ ‫ت ِم ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َس ِم ْع ُ‬
‫اش ِه *‬ ‫حب َأ ْن يدْ َفن فِ ِيه ادفِنُوه فِى مو ِض ِع فِر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َم ْوض ِع ا َّلذى ُي ُّ ُ َ‬
‫ِ‬

‫اس ا ْل َعنْ َب ِر ُّى َو َس َّو ُار ْب ُن َع ْب ِد‬


‫ار َو َع َّب ٌ‬‫ـش ٍ‬‫ـح َّمدُ ْب ُن َب َّ‬ ‫(((‪َ -391‬حدَّ َثنَـا ُم َ‬
‫ان ال َّث ْو ِر ّى َع ْن‬ ‫يد َع ْن ُس ْف َي َ‬ ‫اح ٍد َقا ُلوا حدَّ َثنَا يحيى بن س ِع ٍ‬ ‫ال َّل ِه و َغير و ِ‬
‫َ َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫اس َو َع ِائ َش َة‬‫وسى ْب ِن َأبِى َع ِائ َش َة َع ْن ُع َب ْي ِد ال َّل ِه ْب ِن َع ْب ِد ال َّل ِه َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫ُم َ‬
‫الله((( ﷺ َب ْعدَ َما‬ ‫ول ِ‬ ‫َر ِض َى الل ُه َعن ُْه ْم َأ َّن َأ َبا َبك ٍْر َر ِض َى الل ُه َعنْ ُه َق َّب َل َر ُس َ‬
‫ات *‬
‫َم َ‬
‫ـج ْه َض ِم ُّى َق َال َحدَّ َثنَا َم ْر ُحو ُم ْب ُن َع ْب ِد‬ ‫ِ‬
‫(((‪َ -392‬حدَّ َثنَا ن َْص ُر ْب ُن َعل ّى ا ْل َ‬
‫ُوس َع ْن َع ِائ َش َة‬ ‫ِ‬
‫ان ا ْل َج ْون ّى((( َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن َبا َبن َ‬ ‫ا ْل َع ِز ِيز ا ْل َع َّط ُار َع ِن َأبِى ِع ْم َر َ‬
‫َأ َّن َأ َبا َبك ٍْر َد َخ َل َع َلى النَّبِ ّى ﷺ َب ْعدَ َو َفاتِ ِه َف َو َض َع َف َم ُه َب ْي َن َع ْينَ ْي ِه َو َو َض َع‬

‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫ٌ‬
‫ساقط من‬ ‫(ابن)‬ ‫((( ُ‬
‫لفظ ُ‬
‫مكان دفنِ ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫((( قوله (فِى دفنه) أى فِى‬
‫وغير ُه‪.‬‬
‫البخارى ُ‬‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (ق َّب َل النَّبِ َّى ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫الهيثمى فِى مجمع الزوائد رجال أحمد ٌ‬
‫ثقات‬ ‫ُّ‬ ‫وغير ُه وقال‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أحمد ُ‬ ‫(((‬
‫ِ‬ ‫تقبيل أبِى ٍ‬
‫بكر رض َى الل ُه عنه للنَّبِ ّى ﷺ‪.‬‬ ‫البخارى َ‬ ‫اهـ وروى‬
‫ُّ‬
‫(الج ْونِ ّى) بفتح الجيم نسبة إلى بطن من األزد‪.‬‬
‫((( قوله َ‬

‫‪299‬‬
‫اخلِ َيل ُه((( *‬ ‫اص ِف َّيا ُه َو َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َيدَ ْيه َع َلى َساعدَ ْيه َو َق َال َوا َنبِ َّيا ُه َو َ‬
‫ِ‬
‫بص ِر ُّى َق َال َحدَّ َثنَا َج ْع َف ُر ْب ُن‬
‫اف ا ْل ْ‬ ‫الص َّو ُ‬ ‫(((‪َ -393‬حدَّ َثنَا بِ ْش ُر ْب ُن ه َل ٍل َّ‬
‫ول ال َّل ِه‬
‫َان ا ْل َي ْو ُم ا َّل ِذى َد َخ َل فِ ِيه َر ُس ُ‬
‫َس َق َال َل َّما ك َ‬ ‫ت َع ْن َأن ٍ‬ ‫ان َعن َثابِ ٍ‬
‫ُس َل ْي َم َ ْ‬
‫ات فِ ِيه َأ ْظ َل َم ِمن َْها‬
‫َان ا ْل َي ْو ُم ا َّل ِذى َم َ‬
‫اء ِمن َْها ك ُُّل َش ْى ٍء َف َل َّما ك َ‬ ‫ِ‬
‫ﷺ ا ْل َمدينَ َة َأ َض َ‬
‫اب َوإِنَّا َل ِفى َد ْفن ِ ِه ﷺ َحتَّى َأ ْنك َْرنَا‬ ‫ك ُُّل َش ْى ٍء َو َما َن َف ْضنَا َأ ْي ِد َينَا ِم َن((( الت َُّر ِ‬
‫ُق ُلو َبنَا *‬
‫(((‪َ -394‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َحاتِ ٍم َحدَّ َثنَا َع ِام ُر ْب ُن َصالِ ٍح َع ْن ِه َشا ِم ْب ِن‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ْو َم ِال ْثنَ ْي ِن((( *‬
‫ت ت ُُو ّف َى َر ُس ُ‬‫ُع ْر َو َة َع ْن َأبِ ِيه َع ْن َع ِائ َش َة َقا َل ْ‬

‫الم ْسن َِد أ َّن ُه أتا ُه ﷺ‬ ‫ِ‬


‫فص َل ْت ُه رواي ُة أحمدَ فى ُ‬ ‫((( قوله (وقال وانبياه واصفياه واخلياله) َّ‬
‫رأس ُه َف َحدَ َر َفا ُه وق َّب َل جبه َت ُه‬
‫رفع َ‬
‫قال وانب َّيا ُه ثم َ‬ ‫رأس ِه َف َحدَ َر فاه َف َق َّب َل َج ْب َه َت ُه ثم َ‬
‫ِقب َل ِ‬
‫َ‬
‫اخلياله اهـ وقال ذلك‬ ‫ِ‬ ‫رأس ُه َو َحدَ َر َفا ُه وق َّب َل جبه َت ُه وقال َو َ‬ ‫ِ‬ ‫ثم َ‬
‫قال واصف َّيا ُه ثم رفع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َرض َى الل ُه عنه مع الثبات وعد ِم َ‬
‫الج َزعِ‪.‬‬
‫غريب اهـ ورواه‬ ‫ٌ‬ ‫صحيح‬
‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الـجامع من هذا الوجه وقال‬
‫أيضا أحمد واب ُن ماج ْه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه اهـ‬ ‫ً‬
‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (عن التراب إلخ)‪.‬‬
‫والطيالسى وابن ٍ‬
‫سعد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫((( الحديث رواه أحمدُ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫((( قوله (يوم االثنين) قال الحافظ فِى الفتح وكانت وفاته يوم االثنين بال خالف من‬
‫ربيع األول وكاد يكون إجما ًعا لكن فِى حديث ابن مسعود عند البزار فِى ِ‬
‫حادى‬
‫عشر رمضان ثم عند ابن إسحق والجمهور أنها فِى الثانِى عشر منه وعند موسى‬
‫والخوارزمى وابن زبر مات لهالل ربيع األول اهـ واستشكل‬
‫ّ‬ ‫ابن عقبة والليث‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السهيلى ومن تبعه كونه مات فى الثانى عشر ورجح كون وفاته ﷺ فى األول منه=‬
‫ُّ‬

‫‪300‬‬
‫ان ْب ُن ُع َي ْينَ َة َع ْن‬ ‫(((‪َ -395‬حدَّ َثنَا ال ُم َح َّمدُ إلى ْب ُن َأبِى ُع َم َر َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫َث‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ْو َم ِال ْث َن ْي ِن َف َمك َ‬ ‫َج ْع َف ِر ْب ِن ُم َح َّم ٍد َع ْن َأبِ ِيه َق َال ُقبِ َض َر ُس ُ‬
‫ان‬‫اء الويو َم الثالثاءإلى َو ُدفِ َن ِم َن ال َّل ْي ِل((( * َق َال ُس ْف َي ُ‬ ‫ك ا ْليوم و َلي َل َة ال َّث َل َث ِ‬
‫َذل َ َ ْ َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫احى((( ِمن ء ِ‬
‫اخ ِر ال َّل ْي ِل *‬ ‫و َق َال َغيره س ِمع صو ُت ا ْلمس ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ ُ ُ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫يد َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ا ْل َع ِز ِيز ْب ُن ُم َح َّم ٍد َع ْن‬ ‫(((‪ -396‬حدَّ َثنَا ُق َتيب ُة بن س ِع ٍ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫يك ب ِن َعب ِد ال َّل ِه ب ِن َأبِى ن َِم ٍر َعن َأبِى س َلم َة ب ِن َعب ِد الرحم ِن ب ِن َعو ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َ َ ْ ْ َّ ْ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َش ِر ْ ْ‬
‫اء((( * َق َال َأبُو‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ يوم ِال ْثنَي ِن ودفِن يوم ال ُّث َل َث ِ‬ ‫َق َال ت ُُو ّفى َر ُس ُ‬
‫ْ َ ُ َ ََْ‬ ‫ََْ‬
‫يب *‬ ‫يث َغ ِر ٌ‬ ‫يسى َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ع َ‬
‫ِ‬

‫(((‪َ -397‬حدَّ َثنَا ن َْص ُر ْب ُن َع ِل ّى ا ْل َج ْه َض ِم ُّى َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن َد ُاو َد‬
‫ط ب ِن َش ِر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫يط‬ ‫َق َال ال َحدَّ َثنَاإلى َس َل َم ُة ْب ُن ُنبَ ْيط َع ْن ُن َع ْي ِم ْب ِن َأبِى هنْدَ َع ْن ُنبَ ْي ْ‬

‫= وأيده الحافظ فِى الفتح‪.‬‬


‫أيضا ابن ٍ‬
‫سعد‪.‬‬ ‫صحيح رواه ً‬ ‫ٌ‬
‫مرسل‬ ‫ُ‬
‫الحديث‬ ‫(((‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫((( قوله (من الليل) أى ليلة األربعاء‪.‬‬
‫ِ‬
‫(المساحى) جمع مسحاة وهى كالمجرفة إال أنها من حديد‪.‬‬ ‫((( قوله‬
‫مرسل رواه ابن ٍ‬
‫سعد‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الحديث‬ ‫(((‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫((( قوله (و ُدفن يوم الثالثاء) أى ُشرع فى تجهيزه للدفن َ‬
‫ءاخر يوم الثالثاء فلم يفرغوا‬
‫منه إال ءاخر ليل األربعاء‪.‬‬
‫ِ‬
‫المغازى‬ ‫ِ‬
‫زيادات‬ ‫الحديث رواه اب ُن ماج ْه وأبو نعيم فِى الحلية ويونس بن بكار فِى‬
‫ُ‬ ‫(((‬
‫البوصيرى‬ ‫ِ‬
‫الحافظ فى الفتح إسناده صحيح اهـ وقال‬‫ُ‬ ‫وصححه ابن خزيمة وقال‬
‫ُّ‬
‫صحيح ورجا ُل ُه ٌ‬
‫ثقات اهـ‬ ‫ٌ‬ ‫فِى زوائده هذا إسنا ٌد‬

‫‪301‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ فِى َم َر ِض ِه‬ ‫َع ْن سالِ ِم ْب ِن ُع َب ْي ٍد َل ُه((( ُص ْح َب ٌة َق َال ُأ ْغ ِمى َع َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الص َل ُة َف َقا ُلوا((( َن َع ْم َف َق َال ُم ُروا بِ َل ًل َف ْل ُي َؤ ّذ ْن َو ُم ُروا‬ ‫ِ‬ ‫َف َأ َف َ‬
‫اق َف َق َال َح َض َرت َّ‬
‫اق َف َق َال‬ ‫َّاس((( َق َال ُث َّم ُأ ْغ ِم َى َع َل ْي ِه َف َأ َف َ‬‫َّاس َأ ْو َق َال بِالن ِ‬ ‫َأبَا َبك ٍْر َف ْل ُي َص ّل للن ِ‬
‫الص َل ُة َقا ُلوا َن َع ْم َف َق َال ُم ُروا بِ َل ًل َف ْل ُي َؤ ّذ ْن َو ُم ُروا َأ َبا َبك ٍْر َف ْل ُي َص ّل‬ ‫ِ‬
‫َح َض َرت َّ‬
‫ك ا ْل َم َقا َم َي ْبكِى‬ ‫يف((( إِ َذا َقا َم َذلِ َ‬ ‫ت َعائِ َش ُة إِ َّن َأبِى َر ُج ٌل َأ ِس ٌ‬ ‫بِالن ِ‬
‫َّاس((( َف َقا َل ْ‬
‫اق َف َق َال ُم ُروا بِ َل ًل‬ ‫يع َف َل ْو َأ َم ْر َت َغ ْي َر ُه َق َال ُث َّم ُأ ْغ ِمى َع َل ْي ِه َف َأ َف َ‬ ‫ِ‬
‫َف َل َي ْستَط ُ‬
‫احب َأو صو ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف ْل ُي َؤ ّذ ْن َو ُم ُروا َأبَا َبك ٍْر َف ْل ُي َص ّل بِالن ِ‬
‫ات‬ ‫اح َب ُ‬ ‫َّاس َفإِ َّنك َُّن َص َو ُ ْ َ َ‬
‫ول ال َّله‬ ‫َّاس ُث َّم إِ َّن َر ُس َ‬‫ف((( َق َال َف ُأ ِم َر بِ َل ٌل َف َأ َّذ َن َو ُأ ِم َر َأبُو َبك ٍْر َف َص َّلى بِالن ِ‬ ‫وس َ‬ ‫ُي ُ‬

‫نسخة (سالم بن عبيد وكانت له صحبة)‪.‬‬‫ٍ‬ ‫((( فِى‬


‫((( فِى نسخة رواية أبِى نزار (قالوا نعم قال مروا ً‬
‫بالل إلخ)‪.‬‬
‫((( قوله (للناس أو قال بالناس) أى إما ًما بهم‪.‬‬
‫بيان لالهتمام بالصالة واالجتماع‬ ‫ِ‬
‫وإمامة أبِى بكر للناس ٌ‬ ‫((( فِى تكرار األمر باألذان‬
‫رض َى الله عنه ولالهتما ِم‬ ‫أن أو َلى الناس بالخالفة بعده ﷺ أبو بكر ِ‬ ‫لها وإشار ٌة إلى َّ‬
‫غير ِه‪ .‬وفِى عيون األثر‬ ‫بتولية الخطط الشرعية من يستحقها ويكون أو َلى بها ِم ْن ِ‬
‫عمر لغيبة أبِى بكر ذلك اليوم فلما سمع ﷺ‬ ‫أن عبد الله بن زمعة بن األسود قدَّ َم َ‬ ‫َّ‬
‫ليصل لهم‬‫ّ‬ ‫رأس ُه حتى أطلعه الناس من حجرته ثم قال ال ال ال‬ ‫صوت عمر أخرج َ‬ ‫َ‬
‫الصفوف وانصرف‬‫ُ‬ ‫ِ‬
‫فانتقضت‬ ‫الخدرى فِى هذا الخبر‬ ‫اب ُن أبِى قحاف َة قال أبو سعيد‬
‫ُّ‬
‫عمر فما برحنا حتى طلع ابن أبِى قحافة وكان بالسنح وتقدم فص َّلى بالناس اهـ‬
‫الذى يغلب عليه الحزن‬ ‫القلب ِ‬
‫ِ‬ ‫والرقيق‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الخوف‬ ‫السريع‬ ‫ف‬‫واألس َو ُ‬ ‫يف‬
‫األس ُ‬‫((( ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫والبكاء‪.‬‬
‫أن زليخة‬ ‫((( قوله (صواحبات يوسف) أى فِى إظهار خالف ما فِى الباطن فكما َّ‬
‫وأظهرت له َّن اإلكرا َم بالضيافة ومرا ُدها زياد ٌة على ذلك كذلك=‬
‫ْ‬ ‫استدعت النسوة‬
‫ْ‬

‫‪302‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء ْت َب ِر َير ُة َو َر ُج ٌل‬ ‫ﷺ َو َجدَ خ َّف ًة َف َق َال ا ْن ُظ ُروا لى َم ْن َأتَّك ُئ َع َل ْيه َف َج َ‬
‫ب لِي ْن ُكِ َص((( َف َأ ْو َم َأ((( إِ َل ْي ِه َأ ْن‬ ‫اخ ُر َفا َّتك ََأ َع َل ْي ِه َما َف َل َّما َر َءا ُه َأبُو َبك ٍْر َذ َه َ‬‫َء َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ُقبِ َض‬ ‫ت َمكَا َن ُه َحتَّى َق َضى َأبُو َبك ٍ‬
‫ْـر َص َل َت ُه((( ُث َّم إِ َّن َر ُس َ‬ ‫َي ْث ُب َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ُقبِ َض((( إِ َّل‬ ‫ـال ُع َم ُـر َوال َّل ِه َل َأ ْس َم ُع َأ َحدً ا َي ْذك ُُر َأ َّن َر ُس َ‬ ‫َف َق َ‬
‫يه ْم َنبِ ٌّى‬ ‫ين((( َل ْم َيك ُْن فِ ِ‬ ‫َّاس ُأ ّم ّي َ‬
‫َان الن ُ‬ ‫ـال َوك َ‬ ‫َض َر ْب ُت ُه بِ َســ ْي ِفى َه َذا((( َق َ‬

‫أن قصدها من صرف اإلمامة عن أبيها كونه أسي ًفا ومرادها زيادة‬ ‫أظهرت َّ‬
‫ْ‬ ‫= عائشة‬
‫على ذلك‪.‬‬
‫بكسر الكاف وضمها كما فِى الصحاح والتاج وغيرهما َو َو ِه َم َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (لينكص)‬
‫ص و َنك ََز أى َر َج َع‪.‬‬
‫َص َم وك ََم َ‬
‫أى ك َ‬
‫بالصم ال غير وماضيه نكص ْ‬
‫ّ‬ ‫ظ َّن َّ‬
‫أن مضار َع ُه‬
‫((( قوله (فأومأ) أى أشار‪.‬‬
‫قضى أبو بكر صالته) وعند الشيخين أنه ﷺ جاء حتى جلس عن‬ ‫((( قوله (حتى َ‬
‫ِ‬
‫قائما يقتدى أبو بكر بصالة النبِ ّى ﷺ والناس‬
‫يساره فكان يص ّلى قاعدً ا وأبو بكر ً‬
‫يقتدون بصالة أبِى بكر‪.‬‬
‫إن رسول الله ﷺ ُقبِ َض) أى وأبو بكر غائب بالعالية عند زوجته ِ‬
‫بنت‬ ‫((( قوله (ثم َّ‬
‫ٌ‬
‫الله ﷺ قد أذن له فِى الذهاب إليها‪.‬‬
‫رسول ِ‬‫ُ‬ ‫خارج َة وكان‬
‫بظهر ِه أو بطنِ ِه ال بحدّ ِه وكان عمر ِ‬
‫رض َى الل ُه عنه‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله (إال ضرب ُته ِ‬
‫بسيفى) أراد‬ ‫ُ‬
‫إرجاف من المنافقين‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫القول بموته‬ ‫وأن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غشيان ن ََز َل برسول الله ﷺ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫أن هذا‬ ‫يظ ُّن َّ‬
‫رجال وأرجلهم اهـ يعنى من المنافقي َن‬ ‫ٍ‬ ‫أيدى‬ ‫ولذا قال إنّى ألرجو أن تقطع ِ‬
‫ُ‬
‫المرج ِفي َن بظن ِّه‪.‬‬
‫ِ‬

‫الكتب القديم َة وال‬


‫َ‬ ‫(أميين) أى ال يعرفون قراءة المكتوب فلم يدرسوا‬ ‫َ‬ ‫((( قوله‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مارسوها ليكونوا معتادي َن على ِ‬
‫أمر موت األنبياء وإنما ن ََز َل بهم هذا ُ‬
‫األمر وهم ال‬
‫َح َّيروا‪.‬‬
‫يتوقعو َن ُه فذهلوا وت َ‬

‫‪303‬‬
‫ول ال َّل ِه‬‫ب رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ((( ِ‬
‫َّاس َف َقا ُلوا َيا َسال ُم ا ْن َطل ْق إِ َلى َصاح ِ َ ُ‬
‫(((‬
‫ك الن ُ‬ ‫َق ْب َل ُه َف َأ ْم َس َ‬
‫ج ِد َف َأ َت ْي ُت ُه َأ ْبكِى َد ِه ًشا((( َف َل َّما‬ ‫ت َأ َبا َبك ٍْر َو ُه َو فِى ا ْل َم ْس ِ‬ ‫ﷺ َفا ْد ُع ُه َف َأ َت ْي ُ‬
‫ول َل َأ ْس َم ُع‬ ‫ت إِ َّن ُع َم َر َي ُق ُ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ُق ْل ُ‬ ‫َر َءانِى َق َال((( لِى َأ ُقبِ َض َر ُس ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ُقبِ َض إِ َل َض َر ْب ُت ُه بِ َس ْي ِفى َه َذا َف َق َال لِى‬ ‫َأ َحدً ا َي ْذك ُُر َأ َّن َر ُس َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َّاس َقدْ َد َخ ُلوا((( َع َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ت َم َع ُه َف َج َ‬
‫اء ُه َو َوالن ُ‬ ‫ا ْن َطلِ ْق َفا ْن َط َل ْق ُ‬
‫َب((( َع َل ْي ِه‬ ‫ِ‬
‫اء َحتَّى َأك َّ‬ ‫َّاس َأ ْف ِر ُجوا لى َف َأ ْف َر ُجوا َل ُه َف َج َ‬‫َف َق َال ال َياإلى َأ ُّي َها الن ُ‬
‫ب رس ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫َو َم َّس ُه َف َق َال ﱫ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﱪ ُث َّم َقا ُلوا َيا َصاح َ َ ُ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ َق َال َن َع ْم َف َعلِ ُموا َأ ْن َقدْ َصدَ َق ُث َّم((( َقا ُلوا َيا‬ ‫ال َّل ِه ﷺ َأ ُقبِ َض َر ُس ُ‬
‫ف‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َأى َص ّلى((( َع َلى رس ِ‬
‫ول ال َّل ِه َق َال َن َع ْم َقا ُلوا َو َك ْي َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ب رس ِ‬
‫َصاح َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ون ُث َّم َيدْ ُخ ُل َق ْو ٌم‬
‫ون ُث َّم َيخْ ُر ُج َ‬ ‫َق َال َيدْ ُخ ُل َق ْو ٌم َف ُي َك ّب ُر َ‬
‫ون َو ُي َص ُّل َ‬
‫ون َو َيدْ ُع َ‬

‫((( قوله (فأمسك الناس) أى عن ال َّت َف ُّو ِه بموته ﷺ‪.‬‬


‫الص َّفة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحديث وكان من ِ‬ ‫((( قو ُل ُهم (يا سالم) هو سالم بن عبيد ِ‬
‫أهل ُّ‬ ‫راوى‬
‫والو َل ِه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫((( قوله ( َده ًشا) أى متح ّي ًرا مما استو َلى عليه من الذهول َ‬
‫(قال لِى إلخ)‪.‬‬
‫وباقى النسخ َ‬‫رواية أبِى نزار ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى نسخة األصل (فقال لِى) وفِى‬
‫والناس قد َح ُّفوا على رسول الله ﷺ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (فجاء‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ُ‬
‫أكب عليه) أى أقبل عليه ولزمه‪.‬‬
‫((( قوله (حتى َّ‬
‫((( انظر اآلي َة الثالثين من سورة الزمر‪.‬‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫((( كلمة (ثم) ساقطة من نسخة‬
‫بحيث ُت ْق َر ُأ بالنون بصيغة ما ُس ّم َى فاعله وبالياء بصيغة‬
‫ُ‬ ‫((( فِى نسخة األصل كُتِ َب ْت‬
‫ما لم يسم ِ‬
‫فاع ُل ُه‪.‬‬ ‫ُ َ َّ‬

‫‪304‬‬
‫َّاس َقا ُلوا َيا‬ ‫ون َحتَّى َيدْ ُخ َل الن ُ‬ ‫ون ُث َّم َيخْ ُر ُج َ‬ ‫ون َو َيدْ ُع َ‬ ‫ون َو ُي َص ُّل َ‬ ‫َف ُي َك ّب ُر َ‬
‫ين َق َال فِى‬ ‫ول ال َّله ﷺ َق َال َن َع ْم َقا ُلوا َأ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َأيدْ َفن رس ُ ِ‬
‫ُ ُ َ ُ‬
‫ب رس ِ‬
‫َصاح َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ب‬ ‫َان َط ّي ٍ‬ ‫وح ُه إِ َل فِى َمك ٍ‬ ‫وح ُه َفإِ َّن ال َّل َه َل ْم َي ْقبِ ْض ُر َ‬
‫ِ ِ‬
‫َان ا َّلذى ُقبِ َض فيه ُر ُ‬
‫ا ْلمك ِ ِ‬
‫اجت ََم َع ا ْل ُم َه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون‬
‫اج ُر َ‬ ‫َف َعل ُموا َأ ْن َقدْ َصدَ َق ُث َّم َأ َم َر ُه ْم َأ ْن َيغْس َل ُه َبنُو َأبِيه((( َو ْ‬
‫ار ُندْ ِخ ْل ُه ْم َم َعنَا فِى‬ ‫الن َْص ِ‬ ‫ون َف َقا ُلوا ا ْن َطلِ ُقوا بِنَا إِ َلى إِ ْخوانِنَا ِم َن ْ َ‬ ‫َيت ََش َاو ُر َ‬
‫اب‬ ‫الن َْص ُار ِمنَّا َأ ِم ٌير َو ِم ْنك ُْم َأ ِم ٌير َف َق َال ُع َم ُر ْب ُن ا ْلخَ َّط ِ‬ ‫ت َْ‬ ‫الم ِر((( َف َقا َل ِ‬
‫َه َذا ْ َ ْ‬
‫ث ﱫﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ‬ ‫من َله ِم ْث ٌل ِمن ه ِذ ِه ال َّث َل ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯴ ﱪ((( َم ْن ُه َما َق َال ُث َّم‬
‫َّاس َب ْي َع ًة َح َس َن ًة َج ِمي َل ًة *‬‫َب َس َط َيدَ ُه َف َبا َي َع ُه َو َبا َي َع ُه الن ُ‬
‫ِ (((‬
‫(((‪َ -398‬حدَّ َثنَا ن َْص ُر ْب ُن َع ِل ّى ا ْل َج ْه َض ِم ُّى((( َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّل ِه ْب ُن ُّ‬
‫الز َب ْير‬

‫والعباس وابناه ُق َثم‬ ‫على‬ ‫((( قوله (أن يغسله بنو أبيه) أى َعصب ُته ونزل فِى ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫قبره ٌّ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ءاخر الناس عهدً ا به ُق َثم‪.‬‬ ‫ُ‬
‫والفضل وكان ُ‬
‫((( قوله (هذا األمر) أى أمر الخالفة‪.‬‬
‫((( انظر اآلية األربعين من سورة التوبة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وغير ُه من طريق أبِى النضر عن المبارك عن ثابت َ‬
‫ور َوى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه أحمدُ‬ ‫(((‬
‫نحو ُه بمعناه‪.‬‬
‫البخارى َ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫الجهضمى ساقط ٌة من‬ ‫((( كلمة‬
‫ّ‬
‫بصرى إلخ وهذا‬ ‫قديم‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫((( فى نسخة األصل وقع بعد كلمة الزبير حدثنا يعلى شيخ ٌ‬
‫يروى عن ٍ‬
‫ثابت بال واسطة‪.‬‬ ‫باهلى ِ‬ ‫نفس ُه‬ ‫خطأ َّ‬‫ٌ‬
‫ٌّ‬ ‫الزبير َ‬
‫َ‬ ‫فإن‬

‫‪305‬‬
‫َس ْب ِن َمالِ ٍك َق َال‬ ‫بص ِر ٌّى َحدَّ َثنَا َثابِ ٌت ا ْل ُبنَانِ ُّى َع ْن َأن ِ‬ ‫يم ْ‬
‫((( ِ ِ ِ‬
‫َش ْي ٌخ َباهل ٌّى َقد ٌ‬
‫ت((( َفاطِ َم ُة‬ ‫ت َما َو َجدَ َف َقا َل ْ‬ ‫ب((( ا ْلمو ِ‬
‫َْ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ِم ْن ك َْر ِ‬ ‫َل َّما َو َجدَ َر ُس ُ‬
‫يك َب ْعدَ ا ْل َي ْو ِم((( إِ َّن ُه َقدْ َح َض َر ِم ْن‬‫واكَرباه َف َق َال ال َّنبِى ﷺ َل كَرب ع َلى َأبِ ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫َار ٍك ِم ْن ُه َأ َحدً ا ا ْل ُموا َفا ُة َي ْو َم ا ْل ِق َي َام ِة((( *‬
‫يك((( َما َل ْي َس بِت ِ‬‫َأبِ ِ‬

‫بص ِر ُّى َون َْص ُر ْب ُن‬ ‫ـح َيى ا ْل ْ‬ ‫اب ِز َيـا ُد ْب ُن َي ْ‬ ‫(((‪َ -399‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ا ْل َخ َّط ِ‬
‫ت َجدّ ى َأ َبا ُأ ّمى‬ ‫ـار ٍق ا ْلحن َِفى َق َال س ِ‬
‫ــم ْع ُ‬ ‫َع ِل ّى َق َال َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َر ّب ِه ْب ُن َب ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُّ‬

‫والذى فِى‬
‫لفظ هو مكتوبا‪ِ .‬‬
‫ً‬ ‫باهلى ولو لم يك ْن ُ ُ َ‬‫ٌ‬
‫ِ‬
‫القراءة يقال هو ٌ‬
‫شيخ‬ ‫((( فِى أثناء‬
‫قديم إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى ٍ‬ ‫ِ‬
‫شيخ ٌ‬ ‫(باهلى ٌ‬
‫ٌّ‬ ‫نزار‬ ‫نسخة‬
‫ماج ْه وهو ما اشتدَّ‬
‫السندى على ابن َ‬
‫ّ‬ ‫فسكون كما فِى حاشية‬
‫ٍ‬ ‫((( قوله (ال ك َْر َب) ٍ‬
‫بفتح‬
‫ِ‬
‫الحزن وال َغ ّم‪ .‬قال فى تاج العروس هو ال َغ ُّم الذى يأخذ بالنَّ ْفس بفتح النون‬ ‫من‬
‫فسكون الفاء اهـ‬
‫قالت فاطمة بسقوط الفاء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار ْ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫الموت وال‬ ‫((( قوله (على أبيك بعد اليوم) أى ال يصيب ِ‬
‫أباك بعد اليوم من ِ‬
‫كرب‬
‫وج ِه من الدنيا ففيه إعال ٌم بموته ﷺ‪.‬‬
‫لخر ِ‬ ‫ِِ‬
‫ألمه شى ٌء ُ ُ‬
‫وصل إلى ِ‬
‫أبيك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫((( قوله (إنه قد حضر من ِ‬
‫أبيك) أى‬
‫المجى ُء والحضور يقال َوا َفى ٌ‬
‫فالن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القيامة) الموافا ُة هو‬ ‫((( قوله ﷺ (الموافا ُة يو َم‬
‫أتَى وتوا َفى القو ُم َتتَا َّم ْوا‪.‬‬
‫غريب ال نعرفه إال من‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حديث حس ٌن‬ ‫المصنف فِى الجامع وقال‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه‬ ‫(((‬
‫غير واحد من األئمة اهـ ورواه أحمد وأبو‬‫ٍ‬
‫حديث عبد ربه بن بارق وقد َر َوى عنه ُ‬
‫ِ‬
‫األصل‬ ‫ِ‬
‫الحديث موجو ٌد فى نسخة‬ ‫ُ‬ ‫يعلى وصححه الضياء فِى المختارة‪ .‬وهذا‬
‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫مناسب ومح ُّل ُه هنا فِى‬
‫ٍ‬ ‫غير‬ ‫ِ‬ ‫اخ ِر ِ‬ ‫فِى ء ِ‬
‫النبى ﷺ وموض ُع ُه هناك ُ‬ ‫باب ميراث ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫رواية أبى نزار وغيرها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪306‬‬
‫ول‬ ‫ث َأ َّن ُه َس ِم َع َر ُس َ‬ ‫اس ُي َحدّ ُ‬ ‫ث َأ َّن ُه َس ِم َع ا ْب َن َع َّب ٍ‬ ‫يد ُي َحدّ ُ‬ ‫اك بن ا ْلولِ ِ‬
‫س َم َ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫ان((( ِم ْن ُأ َّمتِى َأ ْد َخ َل ُه ال َّل ُه َت َعا َلى بِ ِه َما ا ْل َج َّن َة‬‫َان َل ُه َف َر َط ِ‬
‫ول َم ْن ك َ‬ ‫ال َّل ِه ﷺ َي ُق ُ‬
‫َان َل ُه َف َر ٌط َيا‬ ‫ك َق َال َو َم ْن ك َ‬ ‫َان َل ُه َف َر ٌط ِم ْن ُأ َّمتِ َ‬
‫ت((( َعائِ َشـ ُة َف َم ْن ك َ‬ ‫َف َقا َل ْ‬
‫ك َق َال َف َأن َا َف َر ٌط ِ ُل َّمتِى َل ْن‬ ‫ت َف َم ْن َل ْم َيك ُْن َل ُه َف َر ٌط ِم ْن ُأ َّمتِ َ‬ ‫ُم َو َّف َق ُة((( َقا َل ْ‬
‫ُي َصا ُبوا بِ ِم ْثلِى((( *‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫((( قوله ( َف َر ِ‬


‫طان) تثني ُة َف َرط بالتحريك وهو السابق ُ‬
‫الم َه ّي ُئ للمنزل فهو بمعنَى فاعل‬
‫والمقصو ُد َم ْن كان مات له طفالن‪.‬‬
‫(فقالت عائشة)‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( قوله (يا موفقة) أى إلى الخير‪.‬‬
‫مصيبة ٍ‬
‫وفاة‬ ‫ِ‬ ‫أى‬ ‫ِ‬ ‫((( قوله ﷺ (لن ُيصا ُبوا بِ ِم ْثلِى) أى َّ‬
‫إن مصيب َة وفاتى ُ‬
‫أكبر وأشدُّ من ّ‬
‫أى منهم فِى حياتِ ِه‪.‬‬ ‫صاب بها ٌّ‬
‫ُي ُ‬

‫‪307‬‬
‫هلل((( ﷺ *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب((( ِفى ِمري ِ‬
‫َاث((( َر ُس ِ‬ ‫ب ٌ‬

‫(((‪َ -400‬حدَّ َثنَا َأ ْح َمدُ ْب ُن َمنِي ٍع َحدَّ َثنَا ُح َس ْي ُن ْب ُن ُم َح َّم ٍد َحدَّ َثنَا إِ ْس َر ِائ ُيل‬
‫ث َأ ِخى ُج َو ْي ِر َي َة((( َل ُه ُص ْح َب ٌة َق َال َما‬ ‫ار ِ‬ ‫َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َح ِ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ إِ َّل ِس َل َح ُه((( َو َب ْغ َل َت ُه((( َو َأ ْر ًضا َج َع َل َها َصدَ َق ًة((( *‬ ‫ت ََر َك َر ُس ُ‬
‫يد َحدَّ َثنَا َح َّما ُد ْب ُن‬‫(((‪ -401‬حدَّ َثنَا محمدُ بن ا ْلم َثنَّى حدَّ َثنَا َأبو ا ْلولِ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َّ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اء ْت‬ ‫َس َل َم َة َع ْن ُم َح َّمد ْب ِن َع ْم ٍرو َع ْن َأبِى َس َل َم َة َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َق َال َج َ‬

‫ميراث إلخ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بعض الن َُّس ِخ باب ما جاء فِى‬


‫ِ‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫الموروث‪.‬‬ ‫مصدر بمعنَى‬ ‫((( قوله (ميراث) هو‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫ميراث النَّبِ ّى ﷺ‪.‬‬ ‫باب فِى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار ٌ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫البخارى وأحمد ُ‬ ‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫(ج َويرية) ِه َى أ ُّم المؤمنين َر ِض َى الل ُه عنها‪.‬‬ ‫((( قوله ُ‬
‫بلبس ِه‪.‬‬
‫الذى كان يختص ِ‬
‫ُّ‬
‫((( قوله (إال سالحه) أى ِ‬
‫َ ُ‬
‫يختص بركوبِها وهى دلدل‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫((( قوله (وبغل َت ُه) أى البيضاء التِى كان‬
‫الج ْع َل بها ألنها‬
‫وخص َ‬ ‫َّ‬ ‫حكمها كذلك‬ ‫َ‬ ‫(ج َع َلها َصدَ َق ًة) أى ب َّي َن فِى حياته َّ‬
‫أن‬ ‫((( قوله َ‬
‫اآلخ َر ْي ِن‪ .‬وما ذكره‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثواب الصدقة بدوامها بخالف َ‬‫ِ‬ ‫تب َقى إلى يوم القيامة فيدوم‬
‫ُ‬
‫لغير ذلك فإنه ﷺ‬ ‫غيرها عن بالِ ِه أو ِ‬
‫لغياب ِ‬ ‫ِ‬ ‫عمرو بن الحارث هو بحسب علمه أو‬
‫تاع ِه‪.‬‬
‫ترك غير ما ُذ ِكر كثيابِ ِه وم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وسكت‬
‫َ‬ ‫غريب اهـ ورواه أحمد‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع وقال حس ٌن‬
‫عنه الحافظ فِى الفتح‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫ت َما لِى‬‫ك َق َال َأ ْهلِى َو َو َل ِدى َف َقا َل ْ‬ ‫َفاطِ َم ُة إِ َلى َأبِى َبك ٍْر َف َقا َل ْ‬
‫ت َم ْن َي ِر ُث َ‬
‫ُ (((‬
‫ُورث‬‫ول َل ن َ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ُق ُ‬‫ت َر ُس َ‬ ‫ث َأبِى((( َف َق َال َأبُو َبك ٍْر َس ِم ْع ُ‬ ‫َل َأ ِر ُ‬

‫ذلك‬‫قبل َ‬ ‫قالت ذلك ألنها لم تك ْن َ‬ ‫أرث أبِى) ْ‬ ‫رض َى الل ُه عنها (ما لِى ال ُ‬ ‫((( قولها ِ‬
‫بأن َو َر َث َت ُه‬ ‫ون أو لع َّلها ِ‬
‫رض َى الل ُه عنها ت ََأ َّو َل ْت َّ‬ ‫يور ُث َ‬ ‫الحديث َّ‬
‫َ‬ ‫س ِمع ِ‬
‫َ‬ ‫أن األنبيا َء ال َ‬ ‫ت‬ ‫َ َ‬
‫الحديث ال‬ ‫َ‬ ‫بعض ُه ْم أو َّ‬
‫بأن‬ ‫ون به َو ْق ًفا كما قاله ُ‬
‫يختص َ‬
‫ُّ‬ ‫َأ ْو َلى أن ينا ُلوا منه أو بأنهم‬
‫بال من األموال دون الطعام واألثاث‬ ‫غير العقار أو على ما له ٌ‬ ‫محمول على ِ‬
‫ٌ‬ ‫نورث‬
‫ِ‬ ‫والسالح أو ِ‬
‫غير ذلك م َّما ال ا ّط َ‬
‫الع لنا عليه‪.‬‬
‫قنعت به ولم‬ ‫ْ‬ ‫سمعت فاطم ُة َر ِض َى الل ُه عنها ذلك‬ ‫ْ‬ ‫((( قوله (ال نورث إلخ) عندما‬
‫ٍ‬
‫صحيح وال ضعيف وإنما ُر ِو َى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بطريق‬ ‫يإرث بعد ذلك وال ُر ِو َى عنها ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫تطالب‬
‫ْ‬
‫سمعت من رسول الله ﷺ رواه أبو داود وأحمد وأبو‬ ‫َ‬ ‫أنت وما‬
‫قالت له َ‬ ‫عنها أنها ْ‬
‫ِ‬
‫الهيثمى رواه الطبران ُّى ورجاله ثقات‬ ‫يعلى والبزار وغيرهم عن أبِى الطفيل وقال‬
‫ُّ‬
‫رض َى الله عنها‬ ‫أن فاطمة ِ‬ ‫اهـ وعند عمر بن شبة عن أبِى صالح مولى أم هانِ ٍئ َّ‬
‫مجلسى هذا اهـ ثم طالب ْت ُه‬ ‫ِ‬ ‫أنت ورسول الله ﷺ أعلم ما أنا بسائلتك بعد‬ ‫قالت َ‬ ‫ْ‬
‫ألن النَّبِ َّى ﷺ كان نح َل َها إ َّياها ولم يكن لها شهو ٌد‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بأرض َفدَ ك َّ‬ ‫رض َى الله عنها‬ ‫ِ‬
‫ٍ‬
‫رجل‬ ‫ِ‬
‫بشهادة‬ ‫يقض َى لها بها‬ ‫بكر أن ِ‬ ‫على وأ ُّم أيمن رضى الله عنهما فلم َير أبو ٍ‬ ‫إال ٌّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫على بن الحسين‬ ‫أخرج عمر بن ش َّب َة فى تاريخ المدينة أنه قيل لزيد بن ّ‬ ‫َ‬ ‫وامرأة كما‬
‫رحيما وكان يكره‬ ‫ً‬ ‫إن أبا بكر انتزع من فاطم َة َفدَ َك فقال إنه كان‬ ‫رضى الله عنهم َّ‬
‫رسول‬‫َ‬ ‫فقالت َّ‬
‫إن‬ ‫ْ‬ ‫رض َى الله عنها‬ ‫أن يغير شي ًئا تركه رسول الله ﷺ فأتته فاطم ُة ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫فجاءت بعل ّى رض َى الله عنه‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫الله ﷺ أعطانى َفدَ كًا فقال لها هل لك على هذا بين ٌة‬‫ِ‬
‫قالت‬ ‫أهل الجنة قال بلى ْ‬ ‫جاءت بأ ّم أيمن فقالت أليس تشهد بأنّى من ِ‬ ‫ْ‬ ‫فشهد لها ثم‬
‫رضى الله عنه فبرجل وامرأةٍ‬ ‫أن النبِى ﷺ أعطاها َفدَ ك فقال لها أبو بكر ِ‬ ‫فأشهد َّ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫على وأيم الله لو رجع األمر إ َل َّى‬ ‫تستحقينها أو تستحقين بها القضية قال زيد بن ّ‬
‫رض َى‬ ‫بكر ِ‬‫رض َى الل ُه عنه اهـ وكان ذلك اجتها َد أبِى ٍ‬ ‫لقضيت فيها بقضاء أبِى بكر ِ‬ ‫ُ‬
‫كانت موجد ُة فاطم َة عليها السال ُم ولم يصدر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الله عنه وال َيعي ُبه األخذ به َفم ْن هذا ْ‬
‫ِ‬
‫التفات إلى افتراء الكذابين =‬ ‫خير وال‬ ‫حق أبِى ٍ‬ ‫منها فِى ّ‬
‫َ‬ ‫بكر أو عمر مع ذلك إال ٌ‬

‫‪309‬‬
‫ول‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ُعو ُل ُه َو ُأن ِْف ُق َع َلى َم ْن ك َ‬
‫َان َر ُس ُ‬ ‫َان َر ُس ُ‬
‫ول َم ْن ك َ‬ ‫َو َلكِنّى َأ ُع ُ‬
‫ال َّل ِه ﷺ ُين ِْف ُق َع َل ْي ِه *‬
‫(((‪َ -402‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َحدَّ َثنَا َي ْح َيى ْب ُن كَثِ ٍير ا ْل َعنْ َب ِر ُّى‬
‫اس َو َعلِ ًّيا‬ ‫َق َال َحدَّ َثنَا ُشـ ْع َب ُة َع ْن َع ْم ِرو ْب ِن ُم َّر َة َع ْن َأبِى ا ْل َب ْخت َِر ّى َأ َّن ا ْل َع َّب َ‬
‫ْت ك ََذا‬ ‫احبِ ِه َأن َ‬ ‫اح ٍد ِمنْهما لِص ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫ول ك ُُّل و ِ‬
‫َ‬ ‫اءا إِ َلى ُع َم َر َيـخْ ت َِص َم ِ‬
‫ان َي ُق ُ‬ ‫َج َ‬
‫ـد‬‫ف و سع ٍ‬ ‫ـد الرحـم ِن ب ِن ع ٍ‬ ‫ْت ك ََذا َف َق َال عمر لِ َط ْلح َة وال ُّزبي ِر وعـب ِ‬ ‫َأن َ‬
‫ـو َ َ ْ‬ ‫َّ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ َْ َ َ ْ‬ ‫ُ َُ‬
‫ال َنبِ ّى َصدَ َق ٌة‬ ‫ول ك ُُّل م ِ‬
‫َ‬ ‫ـول ال َّل ِه ﷺ َي ُق ُ‬ ‫ُـم َر ُس َ‬ ‫((( ِ ِ‬
‫ْـشدُ ك ُْم بِال َّله َأ َسمـ ْعـت ْ‬ ‫َأن ُ‬
‫يث ِق َّص ٌة((( *‬ ‫ث * وفِى ا ْلح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫إِ َّل َما َأ ْط َع َم ُه إِنَّا َل ن َ‬
‫ُور ُ‬

‫ِ‬
‫على بن الحسين‬ ‫=ر َوى عمر بن شبة فى تاريخ المدينة عن أبِى جعفر محمد بن ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫أرأيت أبا بكر وعمر رض َى الله عنهما هل ظلماكم من‬
‫َ‬ ‫رض َى الله عنهم أنه َ‬
‫سئل‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫ح ّقكم شي ًئا أو ذهبا به قال ال والذى أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين ً‬
‫نذيرا‬
‫جعلت فداك فأتوالهما قال نعم‬‫ُ‬ ‫ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل قلت‬
‫عنقى ثم قال فعل الله بالمغيرةِ‬
‫ففى ِ‬
‫ويحك تو َّلهما فِى الدنيا واآلخرة وما أصابك ِ‬
‫ُ‬
‫وببيان فإنهما كذبا علينا أهل البيت اهـ‬
‫((( الحديث رواه أبو داود‪.‬‬
‫أقسمت عليكم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (نشدتكم بالله) ومعناه سألتكم بالله أو‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫أن سيدنا‬ ‫ومسلم وفيها ٌ‬
‫طول وفيها َّ‬ ‫ٌ‬ ‫البخارى‬
‫ُّ‬ ‫((( قوله (وفِى الحديث قصة) رواها‬
‫رض َى الله عنهما طلبا أن يقسم سيدنا عمر رضى الله عنه‬ ‫عليا وسيدَ نَا العباس ِ‬
‫َ‬ ‫ًّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والي َة أرض صدقة رسول الله ﷺ بينهما لينفقا منها على حسب ما ينفعهما اإلمام‬
‫كل منهما بنظر ما تواله بعدما كان والهما النظر‬ ‫بنفس ِه بحيث ينفرد ٌّ‬
‫بها لو وليها ِ‬
‫ََ‬
‫ِ‬
‫فيها مشتر َك ْين فكره سيدنا عمر رضى الله عنه أن يوقع عليها القسمة بينهما لئال‬
‫والعم نصفان=‬ ‫ِ‬
‫الميراث بين البنت‬ ‫إرث ال سيما وقسم ُة‬
‫ُي َظ َّن مع طول المدة أنها ٌ‬
‫ّ‬

‫‪310‬‬
‫يسى َع ِن ُأ َسا َم َة‬ ‫ِ‬ ‫(((‪َ -403‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َحدَّ َثنَا َص ْف َو ُ‬
‫ان ْب ُن ع َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َق َال َل‬ ‫الز ْه ِر ّى َع ْن ُع ْر َو َة َع ْن َع ِائ َش َة َأ َّن َر ُس َ‬ ‫ا ْب ِن َز ْي ٍد َع ِن ُّ‬
‫ث َما((( ت ََر ْكنَا َف ُه َو َصدَ َق ٌة *‬
‫ُور ُ‬
‫ن َ‬
‫الر ْح َم ِن((( َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ان‬ ‫(((‪َ -404‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬

‫على ثم كانت‬ ‫ِ‬


‫= فيلتبس ذلك ثم أعرض عنها العباس رض َى الله عنه فغلبه عليها ٌّ‬
‫حسن كالهما‬ ‫ٍ‬ ‫بن‬‫وحسن ِ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫حسين‬ ‫على بن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫فِى يد حسن بن على ثم ِ‬
‫حسين ثم بيد ّ‬ ‫بيد‬ ‫ّ‬
‫والعباس‬ ‫أن عل ًّيا‬ ‫ِ‬
‫حسن رض َى الله عنهم‪ .‬وفى القصة َّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بيد زيد ِ‬
‫بن‬ ‫يتداوالنها ثم ِ‬
‫َ‬
‫ت الخالف ُة إلى سيدنا‬ ‫قول رسول الله ﷺ ال نورث ولذلك َلما ءا َل ِ‬ ‫كانا يعرفان َ‬
‫َّ َ‬
‫على رضى الله عنه لم ُي َغ ّي ْر قري َة َفدَ ٍك التِى أفا َءها الل ُه على رسولِ ِه ﷺ عن كونها‬ ‫ّ‬
‫ابن األعرابِ ّى‬ ‫عياض عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫وغير ُه‪ .‬وقد َ‬
‫وذكر‬
‫َ‬ ‫نقل القاضى ٌ‬ ‫صدق ًة كما ذكره أبو داود ُ‬
‫واألمير الصنعانِ ُّى فِى كشف‬ ‫ُ‬ ‫والنووى فِى شرح مسلم‬ ‫ُّ‬ ‫الخطابِ ُّى فِى معالم السنن‬
‫خطب خطب َت ُه األُو َلى بعدما َولِ َى الخالف َة بعد‬ ‫َ‬ ‫اح َل َّما‬ ‫الس َّف َ‬
‫أن أبا العباس َّ‬ ‫االلتباس َّ‬
‫المصحف فِى عنقه فقال أنشدك الل َه إِ َّل ما َحك َْم َت‬ ‫َ‬ ‫رجل مع ّل ٌق‬ ‫بنِى أمي َة قا َم إليه ٌ‬
‫المصحف فقال من هو خصمك قال أبو بكر فِى منعه‬ ‫ِ‬ ‫خصمى بهذا‬ ‫ِ‬ ‫بينِى وبين‬
‫أظلم َك قال نعم قال فمن بعده قال عمر قال أظلمك قال نعم وقال فِى‬ ‫َ‬ ‫َفدَ ٍك قال‬
‫ظلم َك يعنى ألنه لم يغيرها عما كانت فِى زمن من قبله‬ ‫فعلى َ‬ ‫ٌّ‬ ‫عثمان كذلك قال‬
‫فسكت الرجل فأغلظ له السفاح اهـ‬ ‫َ‬
‫آلل محمد‬ ‫البخارى وأبو داود وفِى بعض رواياته وإنما هذا المال ِ‬ ‫ُّ‬ ‫((( الحديث رواه‬
‫ِ‬
‫األمر من بعدى اهـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مت فهو ل َم ْن َول َى َ‬ ‫لنائبتهم ولضيفهم فإذا ُّ‬
‫والتقدير تركناه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫محذوف‬
‫ٌ‬ ‫((( قوله (ما تركنا) ما موصول ٌة وتركنا صل ٌة والعائدُ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫((( الحديث رواه الشيخان ُ‬
‫ٍ‬
‫عديدة‪.‬‬ ‫هد ّى كما هو مث َب ٌت فِى ٍ‬
‫نسخ‬ ‫((( قوله (عبد الرحمن) هو ابن م ِ‬
‫ُ َ‬

‫‪311‬‬
‫(((‬
‫ال ْع َر ِج َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة َع ِن النَّبِ ّى ﷺ َق َال َل َي ْقت َِس ُم‬ ‫الزن ِ‬
‫َاد َع ِن ْ َ‬ ‫َع ْن َأبِى ّ‬
‫ْت َب ْعدَ َن َف َق ِة نِ َسائِى((( َو َم ُؤون َِة‬‫َو َر َثتِى((( ِدين ًَارا َو َل ِد ْر َه ًما((( َما ت ََرك ُ‬
‫َع ِاملِى((( َف ُه َو َصدَ َق ٌة((( *‬

‫المن ِْه َّى عنه شر ُط ُه‬ ‫رواية أبِى نزار (ال َي ْق ِس ُم) وهو َن ْف ٌى ال ن َْه ٌى َّ‬
‫ألن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ُ‬
‫اإلمكان‪.‬‬
‫ث‪.‬‬ ‫ور ُ‬ ‫((( قوله ﷺ (ورثتِى) أى َم ْن يصلح لورا َثتِى لو ُ‬
‫كنت ُأ َ‬
‫درهما) أى فما فوقهما فإنه أو َلى بعد ِم االقتسام و َق َّيدَ بهما‬ ‫ً‬ ‫(دينارا وال‬
‫ً‬ ‫((( قوله ﷺ‬
‫درهما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫دينارا وال‬
‫يساوى ً‬ ‫ألن مرجع التركة عند القسمة إليهما أو لكون المعنَى ما ِ‬ ‫َّ‬
‫وجبت له َّن النفقة بعد موته ﷺ لكونهن‬ ‫ْ‬ ‫((( قوله ﷺ (بعد نفقة نسائِى) إنما‬
‫العصمة ما‬ ‫ِ‬ ‫محبوسات عن األزواج بسببه عليه الصالة والسالم فه َّن فِى حك ِم‬ ‫ٍ‬
‫ُد ْم َن فِى الحياة‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ويدل‬ ‫الحافظ فِى الفتح‬‫ُ‬ ‫((( قوله ﷺ (عاملِى) قيل هو الخليفة بعده ﷺ واعتمده‬
‫روى ءانِ ًفا فهو لِمن ولِى األمر من ِ‬
‫وخبر عمر بن ش َّب َة‬ ‫ُ‬ ‫بعدى اهـ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫الم ِ ُّ َ‬ ‫عليه األثر َ‬
‫ِ‬
‫وجل إذا أطعم نب ًّيا طعم ًة ثم قبضه جعله للذى يقوم به من‬ ‫عز َّ‬ ‫إن الل َه َّ‬‫مرفو ًعا َّ‬
‫أيضا القائم على هذه الصدقات الناظر فيها‬ ‫وش ْب ُه ُهما‪ .‬وقيل يدخل فيه ً‬ ‫بعده اهـ ِ‬
‫كل َق ّي ٍم‬ ‫أن َّ‬ ‫المن ِ‬
‫َاو ُّى وفيه َّ‬ ‫والصانع والخادم وحافر قبره ﷺ وقيل غير ذلك قال ُ‬
‫أن له‬ ‫ِ‬
‫عامل المصط َفى ﷺ فى َّ‬ ‫ِ‬ ‫بأمر من أمور المسلمين ِم َّما يعم نف ُع ُه سبي ُل ُه ُ‬
‫سبيل‬
‫مشتغل به كالعلماء والقضاة واألمراء وسائر‬ ‫ً‬ ‫ِ‬
‫المال والكفاية ما دام‬ ‫المؤنة فِى ِ‬
‫بيت‬
‫أهل الشغل بمنافع اإلسالم اهـ‬
‫أن ما تركه ﷺ ليس باق ًيا على ملكه بعد‬ ‫َّ‬
‫استدل به بعضهم على َّ‬ ‫((( قوله (فهو صدقة)‬
‫يصح فيما سوى نفقة أزواجه ومؤنة عامله‬ ‫َ‬
‫اخرون هذا ُّ‬ ‫موته بل هو صدق ٌة وقال َء‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نفق على ِ‬
‫أهله من صفاياه كأموال َبنى النَّضير‬ ‫ﷺ ال على اإلطالق‪ .‬وقد كان ﷺ ُي ُ‬
‫ِ‬
‫والباقى يصر ُف ُه على المسلمين‪.‬‬ ‫و َفدك‬

‫‪312‬‬
‫ــال َحدَّ َثنَـا بِ ْش ُر ْب ُن ُع َم َر‬ ‫ـخ َّل ُل َق َ‬ ‫(((‪َ -405‬حدَّ َثنَـا ا ْل َح َس ُن ْب ُن َع ِل ّى ا ْل َ‬
‫س ب ِن ا ْلـحدَ َث ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َق َال َس ِم ْع ُت َمالِ َك ْب َن َأن ٍ‬
‫ان‬ ‫َ‬ ‫الز ْه ِر ّى َع ْن َمالك ْب ِن َأ ْو ِ ْ‬ ‫َس َع ِن ُّ‬
‫ف َو َط ْل َح ُة َو َس ْعدٌ‬ ‫ت ع َلى عمر َفدَ َخ َل ع َلي ِه عبدُ الرحم ِن بن عو ٍ‬ ‫َق َ‬
‫َ ْ َ ْ َّ ْ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ـال َد َخ ْل ُ َ ُ َ َ‬
‫ان َف َق َال َل ُه ْم ُع َم ُر َأن ُْشدُ ك ُْم بِا َّل ِذى بِإِ ْذنِ ِه َت ُقو ُم‬
‫اس َيخْ ت َِص َم ِ‬ ‫وج ِ‬
‫اء َعل ٌّى َوا ْل َع َّب ُ‬
‫َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ون((( َأ َّن َر ُس َ‬ ‫الس َماء َو ْ َ‬
‫ث َما ت ََر ْكنَا‬ ‫ول ال َّله ﷺ َق َال َل ن َ‬
‫ُور ُ‬ ‫ال ْر ُض َت ْع َل ُم َ‬ ‫َّ ُ‬
‫يث ِق َّص ٌة َط ِوي َل ٌة((( *‬ ‫صدَ َق ٌة َقا ُلوا ال َّلهم َنعم * وفِى ا ْلـح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َّ َ ْ َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬
‫مطولَ الشيخان ُ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فى الجامع ورواه َّ‬
‫ِ‬
‫بهمزة االستفها ِم وهو المراد‪.‬‬ ‫(أتعلمون)‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫صحيح ِه وتقدم اإلشار ُة إلى‬
‫ِ‬ ‫مسلم فِى‬ ‫ِ‬
‫الحديث قص ٌة طويل ٌة) َب َس َطها‬ ‫((( قوله (وفِى‬
‫ٌ‬
‫ٍ‬
‫مختصر منها‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫هلل ﷺ ِفـى ْالََنـاِم *‬
‫ول ا ِ‬ ‫َاب((( ُر ْؤي ِ‬
‫َة((( َر ُس ِ‬ ‫ب ُ‬

‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى‬ ‫ـح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬


‫ــار َحدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫(((‪َ -406‬حدَّ َثنَا ُم َ‬
‫ص َع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ال ْب ِن‬‫ال ْح َو ِ‬ ‫ان َع ْن َأبِى إِ ْس َح َق َع ْن َأبِى ْ َ‬ ‫َحدَّ َثنَا ُس ْف َي ُ‬
‫ودإلى َع ِن النَّبِ ّى ﷺ َق َال َم ْن َر َءانِى فِى ا ْل َمنَا ِم َف َقدْ َر َءانِى((( َفإِ َّن‬ ‫مسع ٍ‬
‫َ ْ ُ‬
‫ان َل َيت ََم َّث ُل بِى *‬ ‫الش ْي َط َ‬
‫َّ‬

‫بعض الشراح أن المصنف رحمه‬ ‫((( قوله (باب رؤية رسول الله ﷺ فِى المنام) َذك ََر ُ‬
‫الله أورد باب الرؤيا فِى ءاخر الكتاب بعد ذكر صفاته ﷺ الخلقية والخلقية‬
‫تفاؤل بأن تكون‬‫ً‬ ‫ليسهل تطبيق ما يراه فِى المنام عليها ويحتمل أن يكون َخت ََم بها‬
‫أن من ثمرات االشتغال بمعرفة ِس َي ِر ِه وشمائله‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عمل اإلنسان وإشار ًة إلى َّ‬ ‫خاتم َة‬
‫الفوز برؤيتِهِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استحضار صورته الكريمة و َت َع ُّل ِق القلب بمحاسنه الفخيمة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وكثرة‬
‫ِ‬
‫والقرب منه عليه الصالة والسالم‪.‬‬
‫نسخة أخرى (باب ما جاء فِى‬ ‫ٍ‬ ‫(باب فِى رؤية إلخ) وفِى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((( فى نسخة رواية أبِى نزار ٌ‬
‫ِ‬
‫القوطية اختصاص الرؤية المؤنثة بالتاء بالبصرية‬ ‫ِ‬ ‫ومقتضى كالم ِ‬
‫ابن‬ ‫َ‬ ‫رؤية إلخ)‬
‫مجازا ونفَى اب ُن‬
‫ً‬ ‫والرؤيا مقصور ًة بالحلمية اهـ وقد يستعمل أحدهما مكان اآلخر‬
‫مصدرا للبصرية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأثبت أنها قد تقع‬
‫َ‬ ‫اختصاص المقصورة بمصدر الحلمية‬ ‫َ‬ ‫هشام‬
‫أيضا اب ُن‬
‫صحيح اهـ ورواه ً‬ ‫ٌ‬ ‫((( الحديث رواه المصنف فِى الجامع وقال حس ٌن‬
‫غريب من حديث أبِى إسحق وأبِى‬ ‫ٌ‬ ‫ودعوى أبِى نعي ٍم فِى الحلية إنه‬
‫َ‬ ‫وغير ُه‬
‫ُ‬ ‫ماج ْه‬
‫الحديث مشهور عن أبِى إسحق‬ ‫َ‬ ‫إن‬‫األحوص ر َّد ُه الحافظ أحمد بن الصديق وقال َّ‬
‫إن المت َن متواتر اهـ‬ ‫السيوطى َّ‬
‫ُّ‬ ‫عن أبِى األحوص اهـ وقال‬
‫بباطلة وال أضغاث أحالم‬ ‫ٍ‬ ‫رءانِى) أى فقد ر َءانِى ح ًّقا وليست رؤياه‬ ‫((( قوله ﷺ (فقد َ‬
‫صحيحهِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حبان فى‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫وابن ماج ْه فى سننه ِ‬
‫وابن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وهذا معنَى رواية أحمدَ فى مسنده ِ‬
‫فكأنما رءانِى فِى اليقظة اهـ‬

‫‪314‬‬
‫ار َو ُم َح َّمدُ ْب ُن ا ْل ُم َثنَّى َق َال َحدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ‬ ‫(((‪َ -407‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ين َع ْن َأبِى َصالِ ٍح َع ْن َأبِى ُه َر ْي َر َة‬ ‫ا ْب ُن َج ْع َف ٍر َحدَّ َثنَا ُش ْع َب ُة َع ْن َأبِى َح ِص ٍ‬
‫ان َل‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ َم ْن َر َءانِى فِى ا ْل َمنَا ِم َف َقدْ َر َءانِى َفإِ َّن َّ‬
‫الش ْي َط َ‬ ‫َق َال َق َال َر ُس ُ‬
‫َيت ََص َّو ُر َأ ْو َق َال َل َيت ََش َّب ُه بِى *‬
‫ف ْب ُن َخ ِلي َف َة َحدَّ َثنَا َأبُو َمالِ ٍك‬ ‫(((‪َ -408‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة َحدَّ َثنَا َخ َل ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َم ْن َر َءانِى فِى ا ْل َمن َِام َف َقدْ‬ ‫ال ْش َج ِع ّى َع ْن َأبِ ِيه َق َال َق َال َر ُس ُ‬ ‫َْ‬
‫ار ِق ْب ِن َأ ْش َي َم‬ ‫يسى َو َأبُو َمالِ ٍك َه َذا((( ُه َو َس ْعدُ ْب ُن َط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َر َءانى * َق َال َأ ُبو ع َ‬
‫اب النَّبِ ّى ﷺ َو َقدْ َر َوى َع ِن النَّبِ ّى ﷺ‬ ‫ار ُق ْب ُن َأ ْش َي َم ُه َو ِم ْن َأ ْص َح ِ‬ ‫َو َط ِ‬
‫ف ْب ُن َخ ِلي َف َة‬ ‫ول َق َال َخ َل ُ‬ ‫يث * و َق َال((( َس ِم ْع ُت َع ِل َّى ْب َن ُح ْج ٍر َي ُق ُ‬ ‫اد َ‬‫َأح ِ‬
‫َ‬
‫ب النَّبِ ّى ﷺ َو َأنَا ُغ َل ٌم َص ِغ ٌير *‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َر َأ ْي ُت َع ْم َرو ْب َن ُح َر ْيث َصاح َ‬
‫اح ِد بن ِزي ٍ‬ ‫يد حدَّ َثنَا َعبدُ ا ْلو ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫اد َع ْن‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫(((‪َ -409‬حدَّ َثنَا ُق َت ْي َب ُة ال ُه َوإلى ا ْب ُن َسع َ‬
‫ول‬ ‫ول َق َال َر ُس ُ‬ ‫ب َق َال َحدَّ َثنِى َأبِى َأنَّ ُه َس ِم َع َأ َبا ُه َر ْي َر َة َي ُق ُ‬ ‫اص ِم ْب ِن ُك َل ْي ٍ‬ ‫َع ِ‬

‫وغير ُهما‪.‬‬
‫((( الحديث رواه الشيخان ُ‬
‫الهيثمى فِى المجمع رواه أحمد والبزار‬
‫ُّ‬ ‫وغير ُه وقال‬
‫ُ‬ ‫((( الحديث رواه أحمد‬
‫والطبرانِ ُّى ورجاله رجال الصحيح اهـ‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( عبار ُة (هذا هو) ساقط ٌة من‬
‫على‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (قال‬ ‫ِ‬ ‫الترمذى رحمه الله‪ .‬وفِى‬
‫وسمعت َّ‬
‫ُ‬ ‫نسخة‬ ‫ُّ‬ ‫((( أى أبو عيسى‬
‫بن ُح ْج ٍر)‪.‬‬
‫َ‬
‫((( الحديث رواه أحمد والحاكم وقال صحيح اإلسناد ولم يخرجاه بهذه السياقةاهـ‬
‫ووافقه الذهبِ ُّى وقال فِى الفتح سنده جيد اهـ‬

‫‪315‬‬
‫ان َل َيت ََم َّث ُل بِى((( *‬ ‫الش ْي َط َ‬‫ال َّل ِه ﷺ َم ْن َر َءانِى فِى ا ْل َمنَا ِم َف َقدْ َر َءانِى َفإِ َّن َّ‬
‫ت َقدْ َر َأ ْي ُت ُه َف َذك َْر ُت ا ْل َح َس َن ْب َن َعلِ ّى‬ ‫اس َو ُق ْل ُ‬ ‫ت بِ ِه ا ْب َن َع َّب ٍ‬ ‫َق َال َأبِى َف َحدَّ ْث ُ‬
‫اس إِ َّن ُه ك َ‬
‫َان ُي ْشبِ ُه ُه *‬ ‫ت َش َّب ْه ُت ُه بِ ِه َف َق َال ا ْب ُن َع َّب ٍ‬ ‫َف ُق ْل ُ‬
‫ار َحدَّ َثنَا ا ْب ُن َأبِى َع ِد ّى َو ُم َح َّمدُ ْب ُن‬ ‫(((‪َ -410‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬
‫ُب‬ ‫َان َي ْكت ُ‬ ‫ار ِس ّى َوك َ‬ ‫ف ْب ُن َأبِى َج ِمي َل َة َع ْن َي ِزيدَ ا ْل َف ِ‬ ‫َج ْع َف ٍر َق َال َحدَّ َثنَا َع ْو ُ‬
‫ت النَّبِ َّى ﷺ فِى ا ْل َمنَا ِم ز ََم َن ا ْب ِن َع َّباس قال‬
‫ٍ ال َ َ إلى‬
‫ف((( َق َال َر َأ ْي ُ‬ ‫اح َ‬ ‫ا ْلمص ِ‬
‫َ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ فِى الن َّْو ِم َف َق َال ا ْب ُن َع َّب ٍ‬
‫اس إِ َّن‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫اس إِنّى َر َأ ْي ُ‬ ‫ت ِل ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫َف ُق ْل ُ‬
‫يع َأ ْن َيت ََش َّب َه بِى َف َم ْن َر َءانِى‬ ‫ِ‬
‫ان َل َي ْستَط ُ‬ ‫الش ْي َط َ‬‫ول إِ َّن َّ‬ ‫ول ال َّل ِه ﷺ ك َ‬
‫َان َي ُق ُ‬ ‫َر ُس َ‬
‫الر ُج َل((( ا َّل ِذى َر َأ ْي َت ُه فِى‬ ‫يع َأ ْن َتنْ َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َه َذا َّ‬ ‫فى الن َّْو ِم َف َقدْ َر َءانى َه ْل ت َْستَط ُ‬
‫الر ُج َل ْي ِن ِج ْس ُم ُه َو َل ْح ُم ُه َأ ْس َم ُر إِ َلى‬ ‫ك َر ُج ٌل َب ْي َن َّ‬ ‫ت َل َ‬ ‫الن َّْو ِم َق َال َن َع ْم َأ ْن َع ُ‬

‫رواية أبِى نزار (ال يتمث ُلنِى)‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫((( الحديث رواه أحمد وابن ماج ْه وقال فِى مجمع الزوائد رواه أحمد ورجاله‬
‫رجال ثقات اهـ وقال الحافظ فِى الفتح سنده حسن اهـ‬
‫عمل ِه التِى عا َد ْت عليه َ‬
‫بتلك الرؤيا فيما‬ ‫((( قوله (يكتب المصاحف) إشار ٌة إلى ِ‬
‫بركة ِ‬
‫ُي َظ ُّن‪.‬‬
‫الذى رأيته فِى النوم) ظاهره يشير إلى َّ‬
‫أن‬ ‫((( قوله (هل تستطيع أن تنعت هذا الرجل ِ‬
‫بالحديث رؤيته ﷺ فِى النوم على صورته‬ ‫ِ‬ ‫يذهب إلى َّ‬
‫أن المرا َد‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫عباس كان‬ ‫اب َن‬
‫أن المراد أى صورةِ‬
‫الجمهور إلى َّ‬ ‫التِى هى صورته ال على صورة أخرى وذهب‬
‫ٍ‬
‫َ ُّ‬ ‫ُ‬
‫أكمل فِى حال رؤيته على صورته التِى هو عليها ﷺ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫رجل وإن كانت الرؤيا َ‬

‫‪316‬‬
‫ل ْت لِ ْح َي ُت ُه‬ ‫يل َد َوائِ ِر ا ْل َو ْج ِه َم َ َ‬
‫ك َج ِم ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫الض ِ‬‫اض((( َأك َْح ُل ا ْل َع ْي َن ْي ِن َح َس ُن َّ‬ ‫ا ْل َب َي ِ‬
‫َان َم َع‬ ‫ف َو َل َأ ْد ِرى َما ك َ‬ ‫ل ْت ن َْح َر ُه((( َق َال َع ْو ٌ‬ ‫َما َب ْي َن َه ِذ ِه إِ َلى َه ِذ ِه((( َقدْ َم َ َ‬
‫ت َأ ْن َت ْن َع َت ُه َف ْو َق‬ ‫اس َل ْو َر َأ ْي َت ُه فِى ا ْل َي َق َظ ِة َما ْاس َت َط ْع َ‬‫ت َف َق َال ا ْب ُن َع َّب ٍ‬ ‫ه َذا ال َّنع ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ار ِسى ُه َو َي ِزيدُ ْب ُن ُه ْر ُم َز((( َو ُه َو َأ ْقدَ ُم‬ ‫يسى َو َي ِزيدُ ا ْل َف ِ‬ ‫ِ‬
‫َه َذا * َق َال َأ ُبو ع َ‬
‫(((‬

‫يث َو َي ِزيدُ‬ ‫اس َأح ِ‬ ‫اشى وروى ي ِزيدُ ا ْل َف ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اد َ‬ ‫ارس ُّى َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ َ‬ ‫الر َق ّ َ َ َ َ‬ ‫م ْن َي ِزيدَ َّ‬
‫اش ُّى َو ُه َو َي ْر ِوى‬ ‫ان الر َق ِ‬ ‫اش ُّى َل ْم ُيدْ ِر ِك ا ْب َن َع َّب ٍ‬ ‫الر َق ِ‬
‫اس َو ُه َو َي ِزيدُ ْب ُن َأبَ َ َّ‬ ‫َّ‬
‫اش ُّى((( ِك َل ُه َما ِم ْن َأ ْه ِل‬ ‫ار ِسى وي ِزيدُ الر َق ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َّ‬ ‫َس ْب ِن َمالك َو َي ِزيدُ ا ْل َف ِ ُّ َ َ‬ ‫َع ْن َأن ِ‬
‫ال ْع َرابِ ُّى * َحدَّ َثنَا بِ َذلِ َك((( َأ ُبو‬ ‫ف َْ‬ ‫ف ْب ُن َأبِى َج ِمي َل َة ُه َو َع ْو ٌ‬ ‫ا ْل َب ْص َر ِة َو َع ْو ُ‬
‫خ ُّى َحدَّ َثنَا الن َّْض ُر ْب ُن ُش َم ْي ٍل َق َال َق َال َع ْو ٌ‬ ‫ان بن س ْل ٍم ا ْلب ْل ِ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫َد ُاو َد ُس َل ْي َم ُ ْ ُ َ‬

‫((( قوله (أسمر إلى البياض) أى فيكون بين البياض والسمرة أى فالمراد بالسمرة‬
‫بياض ُه كما قاله الحافظ فِى الفتح‪.‬‬ ‫ُ‬
‫تخالط َ‬ ‫الحمر ُة التِى‬
‫((( أى ما بين األذن إلى األذن وفيه إشار ٌة إلى عرضها‪.‬‬
‫((( قوله (قد مألت نحره) إشار ٌة إلى طولها‪.‬‬
‫األصل فِى غير هذا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫عبارة (وأنا أكبر من قتادة) موجو ٌد فِى‬
‫ِ‬ ‫((( من هنا إلى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الموض ِع وال يناسب ذكره هناك وهو مذكور هنا فى نسخة رواية أبِى نزار وغيرها‪.‬‬
‫((( قوله (هو يزيد بن هرمز) هكذا قال المصنف وقال الحافظ فِى التهذيب قال‬
‫بعضهم إنه هو يزيد بن هرمز والصحيح أنه غيره اهـ‬
‫ِ‬
‫الفارس ّى كالهما) إلخ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الرقاش ّى ويزيد‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (ويزيد‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( فِى‬
‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫((( كلمة (بذلك) ساقط ٌة من‬

‫‪317‬‬
‫ال ْع َرابِ ُّى َو َأنَا((( َأ ْك َب ُر ِم ْن َقتَا َد َة((( *‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يم ْب ِن‬‫وب ْب ُن إِ ْب َراه َ‬ ‫(((‪َ -411‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َأبِى ِز َياد َحدَّ َثنَا َي ْع ُق ُ‬
‫الز ْه ِر ّى َع ْن َع ّم ِه َق َال َق َال َأبُو َس َل َم َة َق َال‬ ‫اب ُّ‬ ‫َس ْع ٍد َحدَّ َثنَا ا ْب ُن َأ ِخى ا ْب ِن ِش َه ٍ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َم ْن َر َءانِى َي ْعنِى فِى الن َّْو ِم َف َقدْ َر َأى ا ْل َح َّق *‬ ‫َأبُو َقتَا َد َة َق َال َر ُس ُ‬
‫الم َع َّلى ْب ُن َأ َس ٍد‬
‫الر ْح َم ِن َق َال َحدَّ َثنَا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -412‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ال َّله ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫(((‬

‫ول ال َّل ِه ﷺ‬ ‫َس َأ َّن َر ُس َ‬


‫َار َحدَّ َثنَا َثابِ ٌت َع ْن َأن ٍ‬ ‫َحدَّ َثنَا َع ْبدُ ا ْل َع ِز ِيز ْب ُن ا ْل ُم ْخت ِ‬
‫ان َل َيتَخَ َّي ُل((( بِى َو َق َال‬ ‫الش ْي َط َ‬ ‫َق َال َم ْن َر َءانِى فِى ا ْل َمنَا ِم َف َقدْ َر َءانِى((( َفإِ َّن َّ‬
‫ين ُجز ًْءا ِم َن النُّبُ َّو ِة((( *‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُرؤْ َيا ا ْل ُم ْؤم ِن ُجز ٌْء م ْن ستَّة َو َأ ْر َبع َ‬

‫عوف األعرابِ ُّى أنا أكبر إلخ)‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫رواية أبِى نزار (قال‬ ‫((( فِى نسخة‬
‫راوى يزيد ِ‬
‫الذى هو عوف أكبر من قتادة‬ ‫((( قوله (وأنا أكبر من قتادة) أى إذا كان ِ‬
‫أن يزيد‬ ‫أدرك اب َن عباس َّ‬
‫فدل ذلك على َّ‬ ‫َ‬ ‫ابن عباس لزم َّ‬
‫أن يزيدَ‬ ‫الراوى عن ِ‬‫ِ‬
‫الذى َل ِق َى اب َن عباس‪.‬‬‫الفارسى هو ِ‬
‫َّ‬
‫والدارمى وغيرهم‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه الشيخان وأبوداود وأحمد‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫وغير ُهما‪.‬‬
‫والبخارى وأحمد ُ‬ ‫ُّ‬ ‫الدارمى ورواه هو‬
‫ُّ‬ ‫الحديث رواه المصنف عن‬ ‫ُ‬ ‫(((‬
‫((( قوله (فقد رءانِى) قال الباقالنِ ُّى أى فرؤيا ُه صحيح ٌة وتؤيدُ ُه رواي ُة فقد رأى َّ‬
‫الحق اهـ‬
‫يتصور بصورتِى‪.‬‬
‫ُ‬ ‫((( قوله (ال َيتَخَ َّي ُل بِى) أى ال‬
‫ِ‬
‫أجزاء ِع ْل ِم النبوة فال‬ ‫جزءا من النبوة) أى جز ٌء من‬‫(جزء من ستة وأربعين ً‬ ‫ٌ‬ ‫((( قوله‬
‫باق‪.‬‬ ‫ذهبت وعلمها ٍ‬ ‫تكلم فيه بالوه ِم من غير علم والنبو ُة قد‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ينبغى أن ُي َ‬

‫‪318‬‬
‫ِى ﷺ *‬ ‫ك ِة َّ‬
‫النب ّ‬ ‫باب َتِر َ‬
‫ُ‬

‫الر ْح َم ِن ْب ُن َم ْه ِد ّى‬‫ار َحدَّ َثنَـا َع ْبدُ َّ‬ ‫ـح َّمدُ ْب ُن َب َّش ٍ‬


‫(((‪َ -413‬حدَّ َثنَا ُم َ‬
‫ش َع ْن َع ِائ َش َة‬ ‫ان((( َعن َع ِ‬
‫اص ِم ا ْب ِن َب ْهدَ َل َة َع ْن ِز ّر ْب ِن ُح َب ْي ٍ‬ ‫ْ‬ ‫َحدَّ َثنَا ُسـ ْف َي ُ‬
‫ـول ال َّل ِه ﷺ ِدين ًَارا َو َل ِد ْر َه ًما َو َل َشا ًة َو َل َب ِع ًيرا قال‬
‫َ َ (((‬ ‫ت َما ت ََر َك َر ُس ُ‬ ‫َقا َل ْ‬
‫ال َم ِة *‬‫ك فِى ا ْل َع ْب ِد َو ْ َ‬
‫َو َأ ُش ُّ‬
‫ـح َّمدُ ْب ُن َع ِل ّى َق َال َس ِم ْع ُت َأبِى َي ُق ُ‬
‫ول َق َال َع ْبدُ‬ ‫(((‪َ -414‬حدَّ َثنَــا ُم َ‬
‫ك بِ ْ َ‬
‫ال َث ِر(((*‬ ‫يت بِا ْل َق َض ِ‬
‫اء((( َف َع َل ْي َ‬ ‫ال َّل ِه ْب ُن ا ْل ُم َب َار ِك إِ َذا ا ْبتُلِ َ‬
‫(((‪َ -415‬حدَّ َثنَا ُم َح َّمدُ ْب ُن َع ِل ّى َق َال َأ ْخ َب َرنَا الن َّْض ُر ال ْب ُن ُش َم ْي ٍلإلى َق َال‬

‫ومسلم واب ُن ماج ْه‬


‫ٌ‬ ‫يدى واب ُن مني ٍع وابن سعد وأبو الشيخ‬
‫الح َم ُّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث رواه ُ‬ ‫(((‬
‫وأحمدُ وغيرهم‪.‬‬
‫((( سفيان هنا يراد به اب ُن عيينة رحمه الله‪.‬‬
‫((( قوله (قال) أى ٌّ‬
‫زر‪.‬‬
‫أيضا ابن عبد البر فِى ِ‬
‫الع ْل ِم‪.‬‬ ‫األثر رواه ً‬ ‫((( ُ‬
‫يت لشدة خطر ت ََو ّلى‬ ‫ُحن َْت به واستعمل لفظ ابت ُِل َ‬ ‫((( قوله (إذا ا ْبتُلِ َ‬
‫يت بالقضاء) أى امت ِ‬
‫ألن القضاء خالفة النبوة‬ ‫بالذكر َّ‬ ‫خص القضا َء ّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫القارى فى شرحه َّ‬ ‫القضاء وقال‬
‫القاضى باتباع اآلثار النبوية عند االبتالء بالقضاء وفيه اإلشار ُة إلى‬ ‫ِ‬ ‫فناسب وصي َة‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االلتجاء إلى هذا العلم وإلى أهله عند االرتباك فى الباليا والم َح ِن‬
‫الم ْه ِد ّيي َن‪.‬‬
‫((( قوله (فعليك باألثر) أى فعليك بسنته ﷺ وسنة الخلفاء الراشدين َ‬
‫وغير ُهما‪.‬‬‫والدارمى ُ‬
‫ُّ‬ ‫صحيح ِه‬
‫ِ‬ ‫مسلم فِى مقدمة‬
‫ٌ‬ ‫أيضا‬
‫األثر رواه ً‬ ‫((( ُ‬

‫‪319‬‬
‫ين َفا ْن ُظ ُروا َع َّم ْن‬ ‫َأ ْخبرنَا ابن َعو ٍن((( َع ِن اب ِن ِس ِيرين َق َال ه َذا ا ْلح ِد ُ ِ‬
‫يث د ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ُ ْ‬
‫ون ِدي َنك ُْم ((( *‬
‫ت ََأ ُخ ُذ َ‬

‫البصرى الثق ُة‬


‫ُّ‬ ‫اخر ِه وهو عبد الله بن عون بن أرطبان‬ ‫بنون فِى َء ِ‬ ‫((( قوله (ابن عون) ٍ‬
‫َْ‬
‫ال َّث ْب ُت اهـ‬
‫ون دي َنك ُْم) أى وإذا كان هذا الحديث ِدينًا فيجب‬ ‫((( قوله ( َفا ْن ُظ ُروا َع َّم ْن ت َْأ ُخ ُذ َ‬
‫ابن المبارك وابن سيرين ختا ٌم‬ ‫كل من ِ‬ ‫العمل به فكال ُم ّ‬ ‫ُ‬ ‫تحصي ُله والرجوع ِ‬
‫إليه‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ترغيب فى‬ ‫الكتب بالنصيحة بحديث النية وفيه‬ ‫ِ‬ ‫للكتاب بالنصيحة كما يفتتحون‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫المن َْز َل ُة وح ًيا على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الت ََّض ُّل ِع من علو ِم السنة وأخذها عن الثقات إذ ه َى الطريق ُة ُ‬
‫تفسير القرءان وبيا ُن ُه فال‬ ‫ُ‬ ‫من ال ينطق عن الهوى صال ُة ر ّبى وسالمه عليه وهى‬
‫فخامة شأنِ ِه بل أكْثِر ِمن َتع ُّل ِمها وابذل مزيد الجهدِ‬ ‫ِ‬ ‫الكتاب مع‬ ‫ِ‬ ‫تقنع منها بهذا‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫النية وتركِ‬ ‫إخالص ِ‬ ‫ِ‬ ‫فِى تحصيلها ودراستها وسماعها وإسماعها عند التأهل مع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فه ٍم بل احرص‬ ‫الرواية من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غير ْ‬ ‫تقنع بمجرد‬ ‫األنانية والبعد عن المقاصد الدَّ ن َّية وال ْ‬
‫واإلصغاء إلى تبيينِ ِهم ال‬ ‫ِ‬ ‫الشروح م َن الفقها ُء بالجلوس بين أيديهم‬ ‫ِ‬ ‫على تل ّقى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مزالق و َم ْن و َّف َق ُه الل ُه تعالى إلى هذا َ‬
‫الج ْم ِع‬ ‫َ‬ ‫الكتب فإنَّ فيها‬ ‫بمجرد المطالعة فى‬
‫وحديث المصط َفى ﷺ هو‬ ‫ُ‬ ‫نجاة كيف ال‬ ‫وسبيل ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫بصيرة‬ ‫بالعمل به فهو على‬ ‫ِ‬ ‫و َق َر َن ُه‬
‫ِ‬
‫رب العا َلمي َن‬ ‫ِ‬
‫الدّ ي ُن الذى َت َع َّبدَ نا به ُّ‬
‫األخبـار‬
‫ُ‬ ‫المطِ َّي ُة للفتَى‬ ‫ن ْع َم َ‬
‫ِ‬
‫ـح َّمـد َءا َث ُ‬
‫ـار‬ ‫ٍ‬
‫دي ُن النَّبِ ّى ُم َ‬
‫ِ‬

‫ـار‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فالر ْأ ُى َل ْي ٌل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َت ْغ َف َل َّن عن‬


‫والحديث ن ََه ُ‬ ‫َّ‬ ‫وأهله‬ ‫الحديث‬
‫أتممت كتاب َة‬ ‫ُ‬ ‫القاضى‬ ‫ِ‬ ‫سامى ابن‬ ‫فضل الله تعالى سمير بن ِ‬ ‫ِ‬ ‫قلت وأنا الفقير إلى‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التخريجات والتعليقات والحواشى ليل َة األربعاء الحادى عشر من شهر ذى‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫وج ُّل ما فيها مأخوذٌ من‬ ‫ال َق ْعدَ ة سن َة ست وثالثين وأربعمائة وألف من الهجرة ُ‬
‫الفقيه األصولِ ّى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المحدث‬ ‫ِ‬
‫وناصرها‬ ‫ِ‬
‫السنة‬ ‫شيخ‬ ‫وإشارات ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وفوائد‬ ‫ِ‬
‫وتنبيهات‬ ‫شروح‬ ‫ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬
‫بن محمد ِ‬ ‫ِ‬
‫الرحمن عبد الله ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصالح الزاهد العابد المجاهد س ّيدى أبِى عبد‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وبعضها من‬ ‫خيرا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الهررى ثم البيروت ّى دفينها غفر الله له ورحمه وجزاه ً‬ ‫ّ‬ ‫يوسف‬ ‫َ‬
‫خيرا ومع ذلك لم ُأ َق ّيدْ شي ًئا منها إال إذا كان=‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كلمات ِ‬ ‫ِ‬
‫غيره من شيوخى جزاهم الله ً‬

‫‪320‬‬
‫النِب ّى ﷺ *‬
‫مشاِئ ِل َّ‬
‫اب َ‬
‫ك َت ِ‬ ‫َه َذا َء ِ‬
‫اخ ُر ِ‬

‫أتممت‬
‫ُ‬ ‫الشام ُّى غفر الله لِى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القاضى‬ ‫سامى ِ‬
‫ابن‬ ‫قلت وأنا سمير بن ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫عيسى محمد بن َسورة‬ ‫مقابل َة نسختى من الشمائل المحمدية لإلمام أبِى َ‬
‫ِ‬
‫األحد‬ ‫ِ‬
‫الطاقة يو َم‬ ‫األصل ِ‬
‫بقدر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسخة‬ ‫الترمذى رحمه الله تعالى على‬ ‫ّ‬
‫ولله الحمدُ اهـ‬‫وألف ِ‬
‫ٍ‬ ‫وأربعمائ ٍَة‬
‫ِ‬ ‫ست وثالثي َن‬ ‫رمضان سن َة ّ‬
‫َ‬ ‫الرابع من‬
‫َ‬
‫المفتقر إلى رحمة الله تعالى أحمد بن‬ ‫حر َر ُه‬ ‫ِ‬ ‫وكان فِى ء ِ‬
‫اخ ِر‬
‫ُ‬ ‫األصل َّ‬ ‫َ‬
‫أبِى البدر بن عمر بن فوالذ فِى غرة شهر الله رجب سن َة تس ٍع وثماني َن‬
‫سرى الحمدُ لله أنهاه قراء ًة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وخمس ِمائة *‬
‫وبقرب ذلك فى الحاشية ال ُي َ‬
‫الرشيدى أحمدَ الل ُه عاقبته *‬ ‫ُّ‬ ‫عيسى‬ ‫أبو المواهب أحمد بن أبِى الروح َ‬

‫ِ‬
‫واالستظهار خو ًفا من‬ ‫ِ‬
‫االحتياط‬ ‫العلماء الماضي َن زياد ًة فِى‬‫ِ‬ ‫مذكورا فِى ِ‬
‫كتب‬ ‫=‬
‫ً‬
‫صواب فمن الله وما‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫نقص الفه ِم من ق َب ِلى فما كان فيه من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سبق اللسان أو القل ِم أو‬ ‫ِ‬
‫األجر‬ ‫ِ‬
‫النصيحة وله‬ ‫مثل ذلك إلى‬ ‫فليبادر َم ْن وجدَ فيه َ‬ ‫كان من خطإ َف ِل ِقص ِر ِ‬
‫باعى‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورح َم الل ُه‬ ‫والثواب إن شاء الله تعالى وال ُي ْس ِر ْع إلى ال َّط ْع ِن فإنَّنى لم أقصدْ ُسو ًءا َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫القائل‬
‫يصــيروا هد ًفـــا َّ‬
‫للـذ ّم‬ ‫َـى‬ ‫ِ‬ ‫والناس لم يصن ُفـــوا فِى ِ‬
‫الع ْل ِم‬
‫ُ‬ ‫لك ْ‬ ‫ُ‬
‫الـــذك ِْر‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األج ِر‬
‫ـميــل‬ ‫وج‬
‫والدعوات َ‬ ‫مـــا صنَّ ُفــوا إال رجــا َء ْ‬
‫ضيــع الل ُه حقًّــا ألحدْ‬ ‫ُ‬ ‫وال ُي‬ ‫لك ْن َفدَ ْي ُت َج َسدً ا بِ َل َح َسدْ‬
‫ــاغ ِل‪.‬‬ ‫نفس ِهفِى َش ِ‬
‫الحجامن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـائ ِل‬‫كل َق ِ‬‫ـو ِل ّ‬ ‫ِ‬
‫وذو َ‬ ‫والل ُه عنْــدَ َق ْ‬
‫والله تعالى أعلم‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫الشيخ َبدَ ِل بن أبِى المعمر بخ ّط ِه‬
‫ِ‬ ‫سماع لكاتبِ ِه على‬
‫ٌ‬ ‫وبعد ذلك‬
‫على اإلما ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشمائل جمي َع ُه َّ‬ ‫كتاب‬
‫َ‬ ‫سمع‬
‫َ‬ ‫بالرداءة صور ُت ُه‬ ‫المعروف‬
‫األجل األوحدُ العالم الصدر الكبير تاج الدين أبو المفاخر أحمد بن‬ ‫ُّ‬
‫ٍ‬
‫محمد القاسم‬ ‫ِ‬
‫وسماعى من أبِى‬ ‫ِ‬
‫الفوالذ ُّى َأ َّيدَ ُه الل ُه‬ ‫أبِى البدر بن فوالذ‬
‫على بن الحسن بن هبة الله قال أنبأنِى أبو الفضل محمد بن إسمعيل‬ ‫ابن ّ‬
‫ابن ال ُفضيل قال أبنا أبو القاسم أحمد بن أبِى منصور محمد بن محمد‬
‫على بن أحمد بن الحسن بن عبد الله‬ ‫ابن عبد الله قال أبنا أبو القاسم ُّ‬
‫رض َى الله‬‫الشاشى قال أبنا المصنف ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال أبنا أبو سعيد الهيثم بن كليب‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫يزى *‬‫إس َمع َيل ال َّت ْب ِر ُّ‬‫بدل بن أبِى المعمر بن ْ‬ ‫عنه * وكتب ُ‬
‫الكاتب على َأبِ ِيه أحمد بن أبِى البدر بخ ّط ِه‬ ‫ِ‬ ‫وي ِلى ذلك سماع ِ‬
‫لولد‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫النبى صلوات الله‬‫الكتاب وهو شمائل ّ‬ ‫َ‬ ‫الح َس ِن ُصور ُت ُه سمع منّى هذا‬
‫َ‬
‫والعمل به أقر ُأ‬
‫َ‬ ‫األول رزقه الل ُه ِع ْل َم ما فيه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوقت عبدُ‬ ‫عليه ابنِى أبو‬
‫وس ْر ُد‬
‫وهو يسمع وأجز ُت ُه رواي َت ُه عنّى على شرط أصحاب الحديث َ‬
‫شيخى مدَّ الل ُه فِى ُع ُم ِر ِه وقد وقع‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫بخط‬ ‫ِر َوا َيتِى مكتوب أمام خ ّطى‬
‫عشرى صفر سنة تسع‬ ‫الفراغ من القراءة والسماع يوم الخميس ثانِى ِ‬
‫عشرة وست ِّمائ ٍَة والحمد لله حمدَ الشاكرين *‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫النسخة من‬ ‫يس َر الل ُه تعالى بِ َمنّه لى َس َم َ‬
‫اع هذه‬ ‫قلت وأنا سمير قد َّ‬
‫ُ‬
‫بن المفتِى‬ ‫ِ‬
‫محمد ِ‬ ‫ِ‬
‫الشيخ‬ ‫وناشر ِه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫الشمائل على عالِ ِم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كتاب‬
‫ولدى ِ‬
‫سامى‬ ‫بقراءة ِ‬
‫ِ‬ ‫الرا ّي ّى‬ ‫ِ‬
‫الج َب ْرت ّى َّ‬
‫محمد سراج بن محمد سعيد َ‬

‫‪322‬‬
‫مجالس كان ءاخرها يوم االثنين الثانِى عشر من رمضان‬
‫َ‬ ‫حفظه الله فِى‬
‫وألف وهو يرويه عن والده المفتِى‬‫ٍ‬ ‫وأربع ِم ٍ‬
‫ائة‬ ‫ِ‬ ‫ست وثالثين‬‫سن َة ّ‬
‫ِ‬
‫الشمائل قراء ًة‬ ‫كتاب‬
‫َ‬ ‫أروى‬‫بإسناد ِه اآلتِى إن شاء الله تعالى (ح) كما ِ‬ ‫ِ‬
‫المعم ِر الشريف عبد‬ ‫ِ‬
‫المغرب‬ ‫ِ‬
‫مسند‬ ‫نسخة أخرى على‬ ‫ٍ‬ ‫لجميع ِه من‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫ممسك بنسختِ ِه فِى مجالس كان ء ِ‬
‫اخ ُرها‬ ‫ٌ‬ ‫الرحمن الكتانِ ّى أنا أقرأ وهو‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الحادى والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة ثالث‬ ‫ِ‬ ‫يوم الجمعة‬
‫بالكتاب وناولنِى صور ًة عن نسختِ ِه‬
‫ِ‬ ‫وأجازنِى‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫وأربعمائة وألف‬ ‫وثالثين‬
‫محمد ِ‬
‫عبد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السيد‬ ‫ِ‬
‫اآلفاق‬ ‫ِ‬
‫مسند‬ ‫والد ِه‬
‫مرات عن ِ‬‫ٍ‬ ‫بسماع ِه‬
‫ِ‬ ‫وهو يرويه‬
‫المغربِ ّى وهو يرويه من طرق‬ ‫ِ‬ ‫الحسنِ ّى‬
‫َ‬ ‫الحى بن عبد الكبير الكتانِ ّى‬ ‫ّ‬
‫شقيي ِن ِ‬
‫عبد‬ ‫ِ‬ ‫المعم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫رين الدّ َم َّ ْ‬ ‫َّ‬ ‫الشام ّيي َن وهو رواي ُت ُه عن‬ ‫طريق‬
‫ُ‬ ‫عديدة منها‬
‫عبد ِ‬ ‫الرفاعى نسبا وطريق ًة وأبِى ِ‬ ‫ِ‬ ‫السك َِّر ّى‬ ‫ِ‬
‫الله‬ ‫ّ ً‬ ‫الركَابِ ّى ُّ‬
‫الله بن درويش ّ‬
‫بدمشق عن‬ ‫َ‬ ‫شفاها منهما له‬ ‫ِ‬
‫الشافع ّى‬ ‫محمد سعيد الحبال الحسنِ ّى‬
‫ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ءاخر َم ْن‬
‫ُزبرى الدمشق ّى وهما ُ‬ ‫شيخهما محدث الشا ِم عبد الرحمن الك ّ‬
‫ِ‬
‫الدمشق ّى‬ ‫الشمس محمد بن عبد الرحمن‬ ‫ِ‬ ‫كان َب ِق َى ِم ْن أصحابِ ِه عن أبيه‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫المواهب‬ ‫الشيخ أبِى‬
‫ِ‬ ‫الكبير سما ًعا عن‬ ‫ِ‬ ‫الكزبرى‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫عن أبيه ِ‬
‫ّ‬
‫القادر عن‬ ‫ِ‬ ‫بن ِ‬
‫عبد‬ ‫عبد ِ‬
‫الباقى ِ‬ ‫الشيخ ِ‬
‫ِ‬ ‫والد ِه‬
‫الحنبلى الدمشقى عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫محمد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشهاب أحمدَ ال ّطيبِ ّى الكبير‬ ‫ِ‬ ‫الميدانِ ّى عن‬ ‫ٍ‬
‫بن محمد َ‬ ‫الشمس محمد ِ‬ ‫ِ‬
‫الله بن محمد‬ ‫عبد ِ‬ ‫بن حمز َة الحسينِى عن جمال الدين ِ‬ ‫ِ‬
‫الكمال ِ‬ ‫عن‬
‫ّ‬
‫ُوخ ّى‬ ‫بن أحمدَ ال َّتن ِ‬ ‫إبراهيم ِ‬ ‫ابن جماع َة عن البرهان‬ ‫عبد الرحمن ِ‬ ‫بن ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬

‫‪323‬‬
‫العطار عن أبِى زكرياء يحيى‬ ‫ِ‬ ‫الدين ِ‬
‫ابن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عالء‬ ‫ِ‬
‫الدمشق ّى عن‬ ‫البعل ّى ثم‬ ‫ِ‬
‫ٍ‬
‫عمر قال أخبرنا أحمدُ ب ُن أحمدَ‬ ‫ابن شرف الن ََّو ِو ّى عن محمد بن أبِى َ‬
‫الكروخ ّى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفتح‬ ‫عمر ب ُن طبرزد عن أبِى‬ ‫ٍ‬ ‫ابن قدام َة قال أخبرنا أبو‬
‫حفص ُ‬
‫األزد ّى أخبرنا أبو محمد عبد‬ ‫ِ‬ ‫عامر محمود بن القاسم‬ ‫القاضى أبِى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫الجبار بن محمد الجراحى المروزى قال أخبرنا أبو العباس محمدُ بن‬
‫بن َسور َة‬ ‫عيسى ِ‬ ‫عيسى محمدُ ب ُن َ‬ ‫الم ْح ُبوبِ ُّى قال أخبرنا اإلما ُم أبو َ‬ ‫أحمد َ‬
‫الشيخ‬ ‫ِ‬ ‫بإسناد ِه إلى‬ ‫ِ‬ ‫الترمذى (ح) ويرويه السيدُ عبدُ الرحمن الكتانِ ُّى‬ ‫ُّ‬
‫الزبيد ّى (ح) ويرويه‬ ‫ِ‬ ‫مرتضى‬ ‫ظ َ‬ ‫الحفيد عن الحافِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكزبر ّى‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫محمد ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َع َّم ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدين‬ ‫بدر‬ ‫السيد عبدُ الرحمن الكتان ُّى عن مسند الشا ِم ُ‬
‫شيخ الجام ِع‬ ‫الس َّقا عن ِ‬ ‫على َّ‬ ‫بن ّ‬ ‫إبراهيم ِ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫البرهان‬ ‫الحسنِ ّى عن‬ ‫يوسف َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ابن‬
‫الزبيد ّى (ح)‬ ‫ِ‬ ‫مرتضى‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الحافظ‬ ‫مهوج ّى عن‬ ‫ِ‬ ‫الشهاب أحمدَ الدَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األزهر‬
‫أشــــعرى‬ ‫للباقى عن‬ ‫ِ‬ ‫لبعض وإجاز ًة‬ ‫ٍ‬ ‫لبعض ِه وقراء ًة‬ ‫ِ‬ ‫وأرويه سما ًعا‬
‫ّ‬
‫محمد‬ ‫ٍ‬ ‫الله ِ‬
‫بن‬ ‫عبد ِ‬ ‫ث ِ‬ ‫الفقيه المحدّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫العصر وشـــافعي ِه ورفاعي ِه ِ‬
‫شيخى‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الم ْفتِى‬ ‫ِ‬
‫ناشر الحديث فى الحبشة ُ‬
‫ِ‬ ‫شيخ ِه ِ‬ ‫الهررى رحمه الله تعالى عن ِ‬
‫ّ‬
‫محمد سراج بن محمد سعيد الشاذلِ ّى عن نقيب األشراف فى والية‬
‫الحسنى‬ ‫ّ‬ ‫القادرى‬
‫ّ‬ ‫طرابلس السيد الشيخ عبد الفتاح بن بدر الدين الزعبِ ّى‬
‫الطرابلسى الشاذلِ ّى عن‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫القاوقج ّى‬ ‫عن الشيخ المحدث أبِى المحاسن‬
‫ِ‬
‫الوجيه‬ ‫النقشبندى عن العالِ ِم‬ ‫السندى‬ ‫الشيخ محمد عابد بن أحمد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العلوى‬ ‫ّ‬ ‫الشيخ عبد الرحمن بن سليمان األهدل صاحب النفس اليمانِ ّى‬ ‫ِ‬

‫‪324‬‬
‫النقشبندى‬ ‫القادرى إراد ًة‬ ‫اللغوى‬ ‫ِ‬
‫الفقيه‬ ‫َّقشبندى عن الحافظ‬ ‫القادرى الن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الهررى رحمه‬ ‫شيخى‬ ‫ِ‬ ‫الزبيد ّى (ح) ورواه‬ ‫ِ‬ ‫سلوكًا محمد مرتضى‬
‫ُّ‬
‫الشيخ أحمدَ ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفقيه‬ ‫الصوفِ ّى‬ ‫ِ‬ ‫الله كذلك عن الولِ ّى العالِ ِم‬
‫المقرئ ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشيخ داو َد ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬ ‫اج كبير أحمد عن‬ ‫المشهور بِ َح ّ‬ ‫الحسنى‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫الرحمن‬ ‫عبد‬
‫الرحمن بن سليمان بن‬ ‫ِ‬ ‫السيد ِ‬
‫عبد‬ ‫ِ‬ ‫الزبيدى اليمنِ ّى عن‬ ‫عباس السـالِ ِم ّى‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫محمد‬ ‫الفيض محمد ُم ْرت ََضى ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحافظ أبِى‬ ‫الزبيدى عن‬ ‫يحيى األهدل‬
‫ّ‬
‫الزعبلى عن الحافظ‬ ‫الزبيد ّى عن سابق بن رمضان بن عرام‬ ‫ِ‬ ‫ا ْل ُح َس ْينِ ّى‬
‫ّ‬
‫على بن‬
‫البابلى عن نور الدين ّ‬
‫ّ‬ ‫شمس الديـن محمد بن عالء الديـن‬
‫الزياد ّى عن المسند يوسف بن عبد الله األرميونِ ّى عن الحافظ‬
‫ِ‬ ‫يحيى‬
‫أحمد بن حجر العسقالنِ ّى والحافظ جالل الدين عبد الرحمن ابن أبِى‬
‫األول رحمه الل ُه بقراءته له على الحافظين أبِى‬
‫ُ‬ ‫السيوطى ورواه‬
‫ّ‬ ‫بكر‬
‫الهيثمى كالهما‬ ‫بن أبِى بكر‬ ‫ِ‬
‫العراق ّى وأبِى الحسن ِ‬ ‫ِ‬
‫الحسين‬ ‫الفضل ِ‬
‫بن‬
‫ّ‬
‫بن الخ َّباز عن إبراهيم بن أحمد‬ ‫عن أبِى عبد الله محمد بن إسماعيل ِ‬
‫َاضى عبد الله بن محمـد بن‬ ‫الكمال إسماعيل ِ‬
‫التميمى سما ًعا والقـ ِ‬
‫ّ‬
‫األو ُل عن‬
‫إجاز ًة َّ‬ ‫حضورا وأحمد بن عبد الدائم َ‬ ‫ً‬ ‫الص ِ‬
‫فراو ّى‬ ‫عبد الله َّ‬
‫واآلخران عن االفتخار ِ‬
‫عبد‬ ‫ِ‬ ‫الكن ِْد ّى‬
‫أبِى اليم ِن زيد بن الحسن بن زيد ِ‬
‫ُْ‬
‫والكن ِْد ُّى أنبأنا أبو‬
‫الرحمن بن عبد الرحيم بن العج ِمى الح َلبِى قال هو ِ‬
‫َ َ ّ َ ّ‬
‫البسطامى أنبأنا أبو القاسم أحمد‬
‫ّ‬ ‫شجاع عمر بن محمد بن عبد الله‬
‫الخ ِ‬
‫زاع ّى‬ ‫على بن أحمد ُ‬ ‫ِ‬
‫ابن محمد بن محمد الخليل ّى أنبأنا أبو القاسم ّ‬

‫‪325‬‬
‫الترمذى (ح) ورواه‬ ‫الشاش ّى حدثنا أبو عيسى‬ ‫ِ‬ ‫أنبأنا الهيثم بن كليب‬
‫ّ‬
‫عمر‬ ‫بن َ‬ ‫الدين صالِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫شيخ ِه عل ِم‬
‫الحافظ السيوطى رحمه الله تعالى عن ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الكمال‬ ‫بن أحمدَ البالِ ِسى عن زينب ِ‬
‫بنت‬ ‫ِ‬
‫محمد ِ‬ ‫لقينى عن عمر بن‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ال ُب ّ‬
‫البغدادية عن‬ ‫ِ‬ ‫بنت أبِى ٍ‬
‫بكر‬ ‫المقدسية عن عجيب َة ِ‬‫ِ‬ ‫عبد الرحي ِم‬ ‫بن ِ‬ ‫أحمدَ ِ‬
‫ٍ‬
‫محمد‬ ‫الواحد عن أبِى القاس ِم أحمدَ ِ‬
‫بن‬ ‫ِ‬ ‫بن ِ‬
‫عبد‬ ‫الفضل ِ‬
‫ِ‬ ‫القاس ِم ِ‬
‫بن‬
‫الخ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫زاع ّى عن ا ْل َه ْي َث ِم ِ‬
‫بن ُك َل ْي ٍ‬ ‫بن أحمدَ ُ‬ ‫على ِ‬‫البلخ ّى عن أبِى القاس ِم ّ‬
‫الترمذى به اﻫ‬ ‫اش ّى حدثنا‬ ‫الش ِ‬ ‫َّ‬
‫ُّ‬
‫الهررى‬ ‫شيخى‬‫سمعت من ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الحواشى على ما‬ ‫اعتمادى فِى ِ‬
‫تقرير‬ ‫ِ‬ ‫وكان‬
‫ّ‬
‫العبارات‬‫ِ‬ ‫شيوخى حريصا على ِ‬
‫إيراد‬ ‫ِ‬ ‫أو قر ْأ ُت عليه ثم ما تلقي ُت ُه من سائر‬
‫ً‬
‫الحديث‬ ‫ِ‬ ‫واللغة ال سيما النهاية فِى غريب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫شروح ِ‬
‫كتب‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن‬
‫يد ّى وشرح‬ ‫الزبِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الحافظ َّ‬ ‫ِ‬
‫لخاتمة اللغويين‬ ‫الجزرى وتاج العروس‬ ‫ِ‬
‫البن‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫كشرح‬ ‫للبغوى وفتح البارئ للحافظ ابن حجر وشروح الشمائل‬ ‫ّ‬ ‫السنة‬
‫القارى وشرح محمد ميرك شاه‬ ‫ِ‬ ‫على‬
‫المك ّّى وشرح المال ّ‬ ‫حجر َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ابن‬
‫الله محمد بن‬ ‫عبد ِ‬‫الجليلة الب ِهي ِة على الشمائل المحمدية ألبِى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والفوائد‬
‫َ َّ‬
‫ِ‬
‫الرحمن‬ ‫الشيخ ِ‬
‫عبد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السيد‬ ‫المالكى وتلقي ُت ُه من‬ ‫قاسم جسوس ِ‬
‫الفاس ّى‬
‫ّ‬ ‫َ ُّ‬
‫لصورة عن نسختِ ِه التِى‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بالمناولة‬ ‫لبعض ِه وإجاز ًة مقرون ًة‬ ‫الكتانِى قراء ًة ِ‬
‫ّ‬
‫الحى الكتانِ ّى مع تعليقاته‬‫ّ‬
‫ِ‬
‫للسيد عبد‬ ‫َق َر َأ ُه ُك َّل ُه فيها ومختصر الشمائل‬
‫ِ‬
‫المذكور َءان ًفا‬ ‫ِ‬
‫السيد‬ ‫ولد ِه‬
‫بالمناولة من ِ‬‫ِ‬ ‫عليه وتلقي ُت ُه إجاز ًة مقرون ًة‬
‫وبيان درجاتِ َها وأحوال‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األحاديث‬ ‫ِ‬
‫تخريج‬ ‫كثيرا جدًّ ا فِى‬
‫ورجعت ً‬ ‫ُ‬

‫‪326‬‬
‫الصدّ ِيق الحسنِ ّى‬ ‫محمد ِ‬
‫بن ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحافظ أحمدَ ِ‬
‫بن‬ ‫َخ َر ِج‬‫رجالِ َها إلى ُم ْست ْ‬
‫رجعت إلى مجمع الزوائد‬ ‫ُ‬ ‫مارى رحمه الله تعالى كما‬ ‫ِ‬
‫المعروف بال ُغ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫والتقريب‬ ‫ٍ‬
‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫ِ‬
‫للحافظ ِ‬ ‫ِ‬
‫وفتح البارئ‬ ‫الهيثمى‬ ‫للحافظ نور الدين‬
‫ّ‬
‫المنذر ّى ومختصر الذهبِ ّى‬ ‫ِ‬ ‫ومختصر الترهيب والترغيب للحافظ‬ ‫ِ‬ ‫له‬
‫لمستدرك الحاكم وغيرها من كتب التخريج والرجال وانتف ْع ُت فِى‬
‫أهل العصر ِم َّم ْن‬
‫وض َع َها عد ٌد من ِ‬ ‫بالحواشى التِى َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫مختلفة‬ ‫مواضع‬
‫َ‬
‫تعليقات أهل العلم فأرجع إليها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫الكتاب لتد َّلنِى على‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫اشتغل بهذا‬
‫اهـ‬
‫الفاضل‪................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫سمع‬
‫َ‬ ‫وقد‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كتاب َّ ِ‬
‫لى‬ ‫عيسى التّرمذ ّى َع َّ‬ ‫الش َمائ ِل النَّب َ ِو َّية للحافظ أبِى َ‬ ‫ِ‬ ‫جميع‬
‫َ‬
‫وبالحاشية ِ‬
‫عليه‬ ‫ِ‬ ‫‪...........................................‬وأجز ُت ُه بِ ِه‬
‫والج َما َع ِة و َن ْب ِذ البِدَ ِع‬
‫َ‬ ‫السن َِّة‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم َذك ًّرا إياه و َن ْفسى بالت ََّم ُّسك بِ َعقيدَ ة َأ ْه ِل ُّ‬
‫الع َّز ِة َع َّما‬
‫وسبحان رب َك رب ِ‬
‫ّ‬ ‫َ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وبِ َت ْق َوى الله تعالى فى ّ‬
‫السر وال َع َل ِن‪.‬‬
‫ون وس َلم على الم ِ‬ ‫ِ‬
‫رب العالمين وصلوا ُت ُه‬ ‫رسلين والحمدُ لله ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َيص ُف َ َ ٌ‬
‫خلق ِه وعليه سال ُم ُه وبركا ُت ُه وعلى النبيي َن إخوانِ ِه وعلى ءالِ ِه‬ ‫خير ِ‬ ‫على ِ‬
‫ِ‬
‫وصحبِه والل ُه َت َعا َلى ُ‬
‫أعلم‪.‬‬

‫‪327‬‬
‫الفهرس‬

‫مائ ُل النَّبِ ّى ﷺ‪13....................................................‬‬ ‫ ‪َ -‬ش ِ‬

‫الله ﷺ * ‪15...................................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫باب ِص َف ِة َخ ْل ِق رس ِ‬


‫َ ُ‬ ‫ ‪ُ -‬‬
‫اب َما َجا َء فِى َخا َت ِم النُّ ُب َّو ِة *‪32.......................................‬‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ول ِ‬ ‫عر رس ِ‬ ‫ِ‬
‫الله ﷺ * ‪38..............................‬‬ ‫اب َما َجا َء فى َش ِ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ *‪42.............................‬‬‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى تَر ُّج ِل رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫ول ِ‬ ‫ب رس ِ‬ ‫ِ‬
‫الله ﷺ * ‪45.............................‬‬ ‫اب َما َجا َء فى َش ْي ِ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ول ِ‬ ‫اب رس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الله ﷺ *‪49...........................‬‬ ‫اب َما َجا َء فى خ َض ِ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ * ‪53.............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫ُح ِل رس ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َما َجا َء فى ك ْ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ول ِ‬ ‫اس رس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الله ﷺ * ‪56.............................‬‬ ‫اب َما َجا َء فى ل َب ِ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ول ِ‬ ‫ش رس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الله ﷺ *‪66........................‬‬ ‫اب َما َجا َء فى ص َفة َع ْي ِ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ول ِ‬ ‫ف رس ِ‬ ‫ِ‬
‫الله ﷺ *‪80..............................‬‬ ‫اب َما َجا َء فى ُخ ّ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ *‪82...............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى َن ْع ِل رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ *‪87.........................‬‬‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِذك ِْر َخا َت ِم رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫َخ ُّت ِم النَّبِ ّى ﷺ *‪92..............................................‬‬ ‫اب ت َ‬
‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ول ِ‬‫ف رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الله ﷺ * ‪97.......................‬‬ ‫اب َما َجا َء فى ص َفة َس ْي َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ــول ِ‬
‫ـة ِدر ِع رس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الله ﷺ * ‪100..................‬‬ ‫ـاب َما َجا َء فـى ص َف ْ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ * ‪102......................‬‬‫ول ِ‬‫اب ما َجاء فِى ِص َف ِة ِم ْغ َف ِر رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬

‫‪328‬‬
‫الله ﷺ *‪104...........................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِعمام ِة رس ِ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ * ‪106..................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫الص َف ِةإلى إِ َز ِار رس ِ‬ ‫ ‪-‬باب ما جاء فِى ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬
‫الله ﷺ * ‪109............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِم ْش َي ِة رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ *‪111.............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى َت َقنُّ ِع رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ * ‪112...........................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِج ْلس ِة رس ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ *‪114.............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ُتك ََأ ِة رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ *‪117............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫َاء رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َما َجا َء فى ا ّتك َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ول ِ‬ ‫ْل رس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الله ﷺ *‪119........................‬‬ ‫اب َما َجا َء فى ص َفة َأك ِ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ *‪122........................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِص َف ِة ُخ ْب ِز رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ ِعنْدَ ال َّط َعا ِم * ‪148.........‬‬ ‫ول ِ‬ ‫وء رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اب َما َجا َء فى ص َفة ُو ُض َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ول الله ﷺ َق ْب َل ال َّط َعا ِم َو َب ْعدَ َما َي ْف ُر ُغ ِمنْ ُه *‪150.‬‬ ‫اب ما َجاء فِى َق ْو ِل رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ * ‪154............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى َقدَ ِح رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ * ‪155......................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اك َه ِة رس ِ‬ ‫ ‪-‬باب ما جاء فِى ِص َف ِة َف ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬
‫ـول ِ‬ ‫اب رس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الله ﷺ * ‪160.................‬‬ ‫ـاب َمـا َجا َء فى ص َفـة َش َر ِ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ـول ِ‬ ‫ب رس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الله ﷺ *‪163................‬‬ ‫ـاب َمـا َجـا َء فـى ص َفـة ُش ْر ِ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ *‪168............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى َت َع ُّط ِر رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ *‪173.............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫َان ك ََلم رس ِ‬ ‫فك َ‬ ‫اب َك ْي َ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ *‪177..........................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى َض ِح ِك رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫ول ِ‬ ‫اح رس ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫الله ﷺ * ‪183......................‬‬ ‫اب َما َجا َء فى ص َفة م َز ِ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الش ْع ِر *‪189.............‬‬ ‫الله ﷺ فِى ّ‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِص َف ِة ك ََل ِم رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫‪329‬‬
‫الس َم ِر *‪197.............................‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب ك ََل ِم َر ُسول الله ﷺ فى َّ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫يث ُأ ّم َز ْر ٍع * ‪198.................................................‬‬ ‫ ‪َ -‬ح ِد ُ‬
‫اب َما َجا َء فِى ِص َف ِة ن َْو ِم النَّبِ ّى ﷺ *‪207..............................‬‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ *‪211............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِع َبا َد ِة رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الض َحى * ‪227..................................‬‬ ‫اب َما َجا َء فِى َص َل ِة ُّ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫ت *‪232....................................‬‬ ‫ ‪-‬باب ص َل ِة ال َّت َطو ِع فِى ا ْلبي ِ‬
‫َْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ ُ َ‬
‫الله ﷺ *‪233............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِص َيا ِم رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ *‪243............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِقراء ِة رس ِ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ *‪248.............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫َاء رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َما َجا َء فى ُبك َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫اش النَّبِ ّى ﷺ *‪253.................................‬‬ ‫اب َما َجا َء فِى فِ َر ِ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ * ‪255..........................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اض ِع رس ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َما َجا َء فى ت ََو ُ َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ * ‪269............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ُخ ُل ِق رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ * ‪282............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اء رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َما َجا َء فى َح َي َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ *‪284..........................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِح َجام ِة رس ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫ول ِ‬ ‫اء رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الله ﷺ *‪288...........................‬‬ ‫اب َما َجا َء فى َأ ْس َم َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ‬
‫الله ﷺ * ‪290.............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى ِس ّن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ *‪293.............................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ما َجاء فِى َو َف ِاة رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ َ‬
‫الله ﷺ * ‪305.................................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اث رس ِ‬ ‫ ‪-‬ب ِ ِ ِ‬
‫اب فى م َير َ ُ‬ ‫َ ٌ‬
‫الله ﷺ فِـى ا ْل َمنَـا ِم * ‪311...........................‬‬ ‫ول ِ‬ ‫اب ر ْؤ َي ِة رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ ‪َ -‬ب ُ ُ‬
‫باب ت َِرك َِة النَّبِ ّى ﷺ *‪316.............................................‬‬ ‫ ‪ُ -‬‬
‫‪330‬‬
‫شم ِائ ِل النَّبِ ّى ﷺ * ‪318...............................‬‬ ‫اخ ُر ِكت ِ‬
‫َاب َ‬
‫ ‪-‬ه َذا ء ِ‬
‫َ َ‬
‫ ‪-‬الفهرس ‪325..........................................................‬‬

‫‪331‬‬

You might also like