You are on page 1of 20

‫الباب األول‬

‫مقدمة البحث‬

‫أ‪ .‬الدواعى‬

‫الناس كلمخلوق خالق اهلل سبحانه وتعاىل‪ ،‬وال يؤمر إال بعبادة اهلل وحده‪،‬‬
‫ويف ه ذا احلال يتم تكلي ف النّ اس أيض ا مبهم ة اهلل س بحانه وتع اىل حلماي ة واحلف اظ‬
‫لكن اهلل س بحانه‬
‫على رفاهي ة حي اهتم يف ه ذه األرض‪ .‬وه ذه املهم ة ليس ت س هلة ّ‬
‫وتعاىل قد أنشاء نظاما يعمل كدليل ومنظم للنّ اس وللحفاظ على رفاهيتهم يف هذه‬
‫األرض‪.‬‬

‫دين اإلس الم ل ه نظ ام وينظم حي اة اإلنس ان من أج ل اإلق رتاب من اهلل‬


‫سبحانه و تعاىل‪ ،‬هذا النّظام ال ينظم إال للعالقات اإلنسانية مع اهلل سبحانه وتعاىل‬
‫أو يسمى غالبا بالعالقة العموديه ولكن أكثر من ذلك‪ ،‬فإ ّن اإلسالم كنظام ينظم‬
‫أيضا العالقة بني إخواننا من النّاس ومجيع خملوقات اهلل كالنباتات واحليوانات‪.‬‬

‫ك ل إنس ان يف احلي اة االجتماعي ة س واء ك ان ّإم ا ذل ك بش عور أم ال‪ ،‬تع اون‬


‫دائما ىف موجهة املشكالت لتغطية إحتياجات بعضنا البعض‪ .‬إعتماد اإلنسان على‬
‫اآلخ رين‪ ،‬إبتدأ منذ من ال رحم إىل املوت على سبيل املثال ألن ه مل يكن لديه مال‪،‬‬
‫جولت ه اىل إره ام مل ّدة ش هر واح د‪ .‬تع ىن ه ذه احلال ة أ ّن ح ق امللكي ة‬
‫إس تأجر آن دى ّ‬
‫آندى يكون ح ق امللكية إرهام (يكون استخدام مبوجب عق د اإلجيار)‪ .‬ملدة شهر‬

‫‪1‬‬
‫جولته من جانب واحد قبل شهر واحد‪ ،‬فيمكن إلرهام إختاذ‬
‫واحد إذا أخذ آندى ّ‬
‫إجراءات قانونية كاملطالبة بالتعويض‬

‫م ا ورد أعاله يوض ح أن لك ل إنس ان إحتياج ات خمتلف ة‪ ،‬ل ذالك س يكون‬


‫هناك تضاربا ىف اإلرادة إذا مل ينظم أحد لتوازن احلقوق ىف احلياة اإلجتماعية‪ .‬يأتى‬
‫اإلسالم ليقدم حال فيما يتعلق باحلقوق ىف احلياة‪ .‬ىف اإلسالم احلقوق على كل فرد‬
‫مص ونة و يتم اإلع رتاف بامللكي ة الفردي ة‪ ،‬نتيج ة للظ واهر املذكورة أعاله‪ ،‬فل ذالك‬
‫حبثت الكاتبة عن هذا املوضوع‪.‬‬

‫ب‪ .‬مجموع المسائل‬

‫املسائل الىت ستبحث الكاتبة ىف إمتام هذه املقالة فهي عن حق امللكية املنفعة‬
‫واإلنتفاع‪ ،‬لتوضيح املعاىن فركبت الكاتبة املسائل الىت فيها كما يلى‪:‬‬

‫‪ .1‬ما املقصود حبق املنفعة و حق اإلنتفاع؟‬


‫‪ .2‬أذكر الفرق بني املنفعة و اإلنتفاع؟‬
‫‪ .3‬كيف إنقضاء حق املنفعة واإلنتفاع؟‬

‫ج‪ .‬أهداف البحث‬

‫كما كتبت الكاتبة ىف جمموع املسائل عن حق امللكية املنفعة و اإلنتفاع‪ ،‬إذا‬


‫أهداف البحث منها األتية ‪:‬‬

‫‪ .1‬ملعرفة تعريف حق املنفعة و حق اإلنتفاع‬


‫‪ .2‬ملعرفة الفرق بني حق املنفعة و حق اإلنتفاع‬

‫‪2‬‬
‫‪ .3‬ملعرفة إنقضاء حق املنفعة و حق اإلنتفاع‬

‫د‪ .‬طريقة البحث‬

‫كانت الطريقة الىت إستعملها الكاتبة ىف كتابة املقالة وهي ‪:‬‬

‫‪ .1‬حبث املواد املتعلقة عن حق املنفعة و حق اإلنتفاع‬


‫‪ .2‬مجع ااملواد من املكتبة املتعلقة بذالك املوضوع‬
‫‪ .3‬كتابة التلخيص املناسب بالبحث من القرأن واحلديث‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الباب الثانى‬

‫حق الملكية فى الشريعة اإلسالمية‬

‫أ‪ .‬تعريف حق الملكية‬

‫من الناحية اللغوية‪ ،‬تأتى كلمة "امللكية" من اللغة العربية والىت تعىن التم ّكن‬
‫على الشيء ما‪ .‬امللكية يعىن أيضا الشيء اململك (املال) "امللكية" هي أيضا عالقة‬
‫الش خص بأص ل مع رتف ب ه بالش رعى‪ .‬مما جيعل ه ليتمت ع بس لطات خاص ة على‬
‫املمتلكات حىت يتم ّكن من إختاذ إجراءات قانونية ضد األصل ما مل يكن به عائقا‬
‫بالش رعى‪ .‬الكلم ة ال ىت تنتمى إىل اللغ ة اإلندونس ية هي كلم ة مس تعارة من كلم ة‬
‫"امللكية" ىف اللغة العربية‪.‬‬

‫من الناحية اإلصطالحية تؤخذ فيها التعريفات للملكية الىت طرحها علماء‬
‫الفقه‪ ،‬مهما كان بشكل أساسي مجيع التعريفات منها سواء‪ .‬امللكية هي إختصاص‬
‫التصرف فيه إبتداء‪ .‬خيصص الشخص ىف‬
‫بالشيء مينع الغري منه وميكن صاحبه من ّ‬
‫الش يء ميكن ه من التص ّرف بش كل ق انوين على ذل ك الش يء (وفق ا إلرادة) حني‬
‫اليوجد منه عقبة بالشرعى مبعىن أخر األشياء املخصصة لشخص ماحتت سيطرته‬
‫متاما حىت اليتصرف األخرون بإستغالهلا أما أسباب الظهور حق امللكية هي‪:‬‬

‫‪ ‬السيطرة على املمتلكات "املمتلكات اجملّانية"‬


‫‪ ‬التولّود (ساللة)‬

‫‪4‬‬
‫‪ ‬الكالفية (اإلستبدال‪/‬الورثة وغري ذلك)‬

‫املراد‪ ،‬أن الشيء املخصص لشخص ماحتت سيطرته متاما‪ ،‬حىت ال يتصرف‬
‫حرا ل ه ألن يتخي ذ اإلج راءت القانوني ة حبق‬
‫األخ رون ويس تفيدون من ه‪ .‬أله ل املال ّ‬
‫أص وله‪ ،‬من بي ع وش راء وهيب ة‪ ،‬ووق ف وإق راض الغ ري‪ ،‬م امل يكن هن اك ممنوع ا من‬
‫الش رع‪ .‬األمثل ة ممن وع الش رع يع ىن الش خص ال ذي مل يتص رف بش كل ك اف ىف‬
‫القانون‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬طفل أو جمنون أو كفاية‪ .‬ضاع القانون حبيث ال ميكنهم‬
‫‪1‬‬
‫ىف بعض احلاالت التصرفة على أمواهلم‪.‬‬

‫احلق ب املعىن الع ام ه و حكم حيدد في ه (احلق) ويثبت الش رع ش يئا س لطة أو‬
‫حري ة (عام ة)‪ .‬من الناحي ة اللغوي ة املع ىن ال ذي ي أيت من الق رأن‪ ،‬ميكن للحق وق أن‬
‫يعين حتديد العدالة‪ ،‬مث احلق من الناحية اإلصطالحية هو كما يلى ‪:‬‬

‫‪ -‬حبسب الشيخ عبد احلكيم اللقمان من املذهب احلنفى "احلق هو حكم ثابت‬
‫بالشرعى"‬
‫‪ -‬حبسب مصطفى أمحد الزرقى "احلق هو اخلصوص املثبت عليه من الشرع ىف‬
‫شكل السلطة"‬
‫‪ -‬حبسب إبن جنوم أهل الفقه للمذهباحلنفى "احلق هو اخلصوص احملمي"‬
‫‪ -‬وحبس ب عن د علم اء الفق ه "عالق ة خاص ة بني ص احب احلق والفوائ د ال ىت‬
‫حتص ل عليه ا من احلق لنفس ه‪ .‬ه ذه العالق ة ىف الش ريعة اإلس المية ليس ت‬
‫طبيعية (تأتى من الطبيعة والعقل البشرى) مصدر احلق هو اهلل‪ .‬ألن اهلل هو‬

‫‪1‬‬
‫‪Dr.H. Nasrun Haroen MA Fiqh Mu’amalah (Jakarta,gaya media Pratama,2000) hal : 31‬‬

‫‪5‬‬
‫الذى جيعل الش ريعة وحق وق اإلنسان والطبيع ة كلها‪.‬ل ذلك ترتب ط احلقوق‬
‫دئم ا ب إرادة اهلل وهي مص ادر الش ريعة اإلس المية ىف الق رأن الك رمي و الس نة‬
‫‪2‬‬
‫وكلمة اهلل سبحانه و تعاىل‪.‬‬
‫قال اهلل تعاىل ىف القرأن الكرمي ‪:‬‬
‫ت َذا ۡٱلقُ ۡربَ ٰى َحقَّهۥُ َو ۡٱل ِم ۡس ِك َ‬
‫‪3‬‬
‫ين َو ۡٱب َن ٱل َّسبِي ِل َواَل تُبَ ِّذ ۡر تَ ۡب ِذيرًا ‪٢٦‬‬ ‫َو َءا ِ‬

‫ب‪ .‬أنواع حق الملكية‬

‫يقسم علماء الفقه امللكية إىل قسمني مها ‪:‬‬

‫ملكية التام (امللكية الكاملة) يعىن إذا كانت املواد واملزايا اخلاصة بالعقار‬ ‫أ‪.‬‬
‫مملوكة بالكام ل لشخص م ا حبيث تك وين مجيع احلقوق املتعلقة بالعق ار‬
‫حتت س يطرته‪ .‬التقتص ر امللكي ة مث ل ه ذا مطلق ا على ال وقت‪ ،‬وال ميكن‬
‫ألي ش خص أخ ر إجهاض ها‪ ،‬على س بيل املث ال‪ ،‬ميتل ك الش خص م نرال‪،‬‬
‫ل ذلك فه و ميتل ك الس يطرة الكامل ة على ه ذا املنزل وميكن ه إس تخدامه‬
‫حبرية‪.‬‬
‫ملكية الناقص‪ ،‬يعىن إذا كان شخص مايتحكم فقط ىف مادة املال‪ ،‬لكن‬ ‫ب‪.‬‬
‫املن افع يتحكم هبا األخ رون‪ ،‬كمزرع ة الش خص املن افع منه ا ماينتق ل إىل‬
‫غ ريه‪ ،‬من خالل الوق ف‪ ،‬أو املنزل ال ذي يتم تس ليم إس تخدامه لألخ رين‬
‫‪4‬‬
‫إما من خالل اإلجيار أو اإلستعار‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Syekh Ali Al khalif, Al-Haqq Wa ‘azimah (Mesir,Dar Al fikr Al arabi,1976) hal : 36‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Q.S Al Isra’ Ayat 26‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Mustafa Ahmad Az Zarqa, Al Madkhal Al Fiqh Al ‘Am, (Beirut Dar Al Fikr,1968) hal : 252‬‬

‫‪6‬‬
‫علم اء الفق ه أهنم ق الوا على أن ملكي ة املنفع ة (ملكي ة الن اقص) ميكن أي‬
‫حيدث من مخس ط روق وهي اإلع ارة واإلج ارة والوق ف والوص ية (اإلعط اء ال ذي‬
‫يس رى بع د وف اة الواص ى) واإلباح ة (املمتلك ات ال ىت يس مح مالكه ا لألخ رين‬
‫مبنافعها‪ ،‬كاخلشب والفاكهة ىف احلديقة أو املمتلكات تتم توفريها لإلستخدام العام‪،‬‬
‫كاملكتب ات العام ة والط راق والقنط رة)‪ .‬اإلع ارة هي عب ارة عن إتف اق بش أن اختي ار‬
‫املزاي ا دون تع ويض اس تعاره ش خص لدرج ه ش خص أخ ر ه و ملكي ة املن افع م ع‬
‫االلتزام بدفع تعويض أو إجيار مثل إستئجار سيارة ومنزل وفندق‪ .‬الوقف وهو عقد‬
‫متل ك املن افع ملنفع ة ش خص أخ ر أو ك ف ليس تخدمه و يس تفيد األخ رون فق ط من‬
‫حمتوياته‪ .‬الوصية هي عقد دون هدية طوعي ه من ممل ك املال إىل شخص أخر دون‬
‫تع ويض قاب ل للتط بيق بع د وف اة الش خص ال ذي يعطي الوص ية‪ .‬اإلباح ة هي نق ل‬
‫منفع ة الش خص لالخ رين مث ل الس ماعه للش خص بس حب املاء من آب اره وإعط اء‬
‫احلق وق للحيوان ات ىف س احته‪ ،‬وتوف ري ممتلك ات لألغ راض العام ة مث ل الط راق‬
‫‪5‬‬
‫والقنطرة‪.‬‬

‫والف رق بني ملكي ة الت ام واإلباح ة يع ين أن الش خص يف ملكي ة يتص رف‬


‫على ماله دون أن يطلب إذنه بينما يف اإلباحة ال ميكن استخدام ممتلكات الشخص‬
‫إال من قبل الشخص أخرين بناءا على إذن املالك أو الرتخيص العام احملدد لألصل‬
‫إذا كان املال ملكية مشرتكة‪.‬‬

‫اخلواص ملكية التام وملكية الناقص‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫‪Ibid hal : 258-259‬‬

‫‪7‬‬
‫ويوج د خ واص خاص ة عدي دة ختص ملكي ة الت ام وملكي ة الن اقص ال يت طرحه ا‬
‫علماء الفقه امليزة اخلاصة اليت تتمتع هبا ملكية التام وهي‪):‬أ) أنه منذ البداية كانت‬
‫ملكية املواد وفوائد ذلك املال الكامل (ب) وال يسبق ملكيتها شيء مملوكا سابقا‪،‬‬
‫املراد أن املواد وفوائ دها موج ودة من ذ وملكي ة الك ائن‪( .‬ج) ال تقتص ر امللكي ة على‬
‫الوقت (د) وال جيوز إجهاض امللكية‪( .‬ه) وإذا حق امللكية للمشاركة فيعترب كل‬
‫شخص حرا يف إستخدام ممتلكاهتم على أهنا ملكهم‪.‬‬

‫وإما خواص ملكية الناقص فهي‪ )١( :‬قد تكون حمددة بالزمان واملكان‬
‫والطبيعة (‪ )٢‬ال جيوز توريثها عند علماء احلنفية‪ ،‬ألن الفوائد التشمل األصول ىف‬
‫فهمهم‪ ،‬بينم ا يس مح مجه ور العلم اء ب أن يك ون مث ل املرياث من إس تخدام املنزل‬
‫لشخص (‪ )٣‬ميكن لشخص الذي سيستخدم املال أن يطلب باملمتلكات من املالك‬
‫وإذا قام املالك بتسليم املال إىل الشخص الذي سيستخدمه فإن األصل يصبح أمانة‬
‫ىف ي ده وسيخض ع للتع ويض إذا تص رف بش كل تعس في على املال (‪ )٤‬يل تزم‬
‫الش خص ال ذي يس تخدم املال ب دفع مص اريف ص يانتة‪ ،‬كاألنع ام الب د أن يعطي‬
‫الطع ام أو الس يارة جيب بتنظيفه ا وإمالء الب نزين وال زيت (‪ )٥‬ويتض رر الش خص‬
‫الذي يستخدم املال بأخذها على سبيل املثال إذا كانت األرض الىت سيستخدمها‬
‫مزرع ة‪ ،‬فعن دما يك ون األرز املزروع ىف املزرع ة غ ري ص احلة للحص اد بع د‪ ،‬يطلب‬
‫ص احب املزرع ة إع ادة األرز ىف ه ذه احلال ة‪ ،‬وألن األرز ال ميكن حص اده فال ميكن‬
‫إرجاع املال إىل صاحبه إذا كان طلبه على ذلك‪ ،‬ألنه إذا أعيد كل ذلك فهذا يعين‬

‫‪8‬‬
‫أن ه الب د حلص اد األرز بينم ا األرز غ ري ص احل للحص اد بع د إذا مت إجب اره‪ ،‬فس وف‬
‫‪6‬‬
‫يلحق الضرر بأصحاب األرز الذين يستخدمون املزارع‪.‬‬

‫ج‪ .‬أسباب حق الملكية‬

‫يذكر علماء الفقه أن هناك أربع طرق إلمتالك األموال الىت يشرعها اإلسالم فهي‪:‬‬

‫من خالل التحكم ىف األص ول ال ىت الميلكه ا ش خص أو غريه ا من‬ ‫‪.1‬‬


‫املؤسسات القانونية‪ ،‬وهو مايسمى ىف اإلسالم بامللكية الثابتة‪ .‬على سبيل‬
‫املث ال احلج ارة ىف هنر الميلكه ا ش خص أو مؤسس ة قانوني ة‪ ،‬إذا أخ ذ‬
‫شخص احلجارة والرمل فإهنا تصبح ملكاله وال جيوز للشخص األخر أن‬
‫يأخذ احلجارة والرمل الىت سيطر عليها أو يصطاد الشخص مااألمساك ىف‬
‫أع ايل البح ر ويراجعه ا إىل املنزل‪ .‬ق د يتم ت داول األحج ار والرم ل‬
‫واألمساك الىت مت التحكم فيها ومنحها األخرين وميكن إستخدمها مبفردها‬
‫من أج ل احلج ر والرم ل والس مك ص ار ملك ه ملك ا أب ديا ول ه ىف الفق ه‬
‫اإلس المى مع ىن خ اص وه و أص ل امللكي ة بغ ري ع وض‪ ،‬يع ين أن س يطرة‬
‫ش خص م اعلى املمتلك ات القابل ة للتغي ري هي امللكي ة األص لية دون أن‬
‫يسبقها ملكية سابقة‪ .‬يبدو أن الفرق هو ملكية من خالل معاملة‪ .‬ميتلك‬
‫الش خص أص ال بالفع ل‪،‬أوال‪ ،‬مث يس تخدمه للحص ول على أص ول أخ رى‬
‫قد ميتلكها على سبيل املثال ىف شراء وبيع شخص لديه أموال بالفعل أو‬

‫‪6‬‬
‫‪Ibid hal: 269‬‬

‫‪9‬‬
‫يق ال قنون ا أن لدي ه أم وال‪ ،‬مث يش رتى س يارة ح ىت ميتل ك ه ذه الس يارة‪،‬‬
‫وبن اءا على املال ال ذي ك ان عب ده من قب ل‪ ،‬ف إن احلائز على اجلائز ليس‬
‫مثل ذلك‪ ،‬ألن اإلنسان اليأخذ إال مايريده من تلك املمتلكات املتغرية‬
‫دون أن يعيده بأصول أخرى‪ .‬وهذا ماقصده علماء الفقه بامللكية األصلية‬
‫أو األولية‪.‬‬
‫من خالل صفقة يقوم هبا مع شخص أو مؤسسة قانونية كالبيع والشراء‬ ‫‪.2‬‬
‫واملنح ووالوقف‬
‫من خالل مرياث شخص كاحلصول على مرياث من وريث متوىف‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ىف حاصل أو مثار أو ممتلكات الشخص النتائج بشكل طبيعي‪ ،‬مثل مثرة‬ ‫‪.4‬‬
‫الش جرة ىف احلديق ة والعج ل ال ىت تول د وش عر خ روف ش خص أو من‬
‫خالل أعم ال املال ك كحاص ل عمل ه بعام ل أو ربح جتاري حيص ل علي ه‬
‫‪7‬‬
‫التاجر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Ibid hal: 272‬‬

‫‪10‬‬
‫الباب الثالث‬

‫حق الملكية المنفعة واإلنتفاع فى الشريعة اإلسالمية‬

‫أ‪.‬تعريف حق المنفعة واإلنتفاع‬

‫معىن املنفعة وإتقاهنا‬

‫‪ -‬تعريف املنفعة‬

‫املنفع ة هي اإلقب ال من الكلم ة "املنفع ة" أص ل الكلم ة (إس م مص در) ىف‬


‫شكل املفرد الذي يعين"الفائدة" الربح‪ .‬بينما ىف اللغة العربية‪ ،‬تعرف الفوائد بأهنا‬
‫اللغ وى‪ :‬يع ين ك ل ش يء ميكن إس تخدامه (إس م من الن افع) على س بيل املث ال‬
‫إس تخدام املنزل للعيش في ه وإستخدام البئر لإلستحمام وأما معىن املنافع من حيث‬
‫الفقه اء فق ط‪ ،‬ق د إختلفت اآلراء التحريري ة ىف حتدي د احلدود واملع اىن‪ ،‬فيم ا يلى‬
‫التعريف ات ال ىت ميكن طرحه ا‪ ،‬وهي حبس ب حمم د مص طفى ش لىب‪ ،‬ال ذي كتب ه ىف‬
‫كتابة املدخلى ىف التعارف الفقه اإلسالم والقواعد امللكية والعقد الفقه‪ ،‬ليصنع معىن‬
‫املنف اع يع ين"املن افع هي فوائ د معين ة للش يء ك العيش ىف املنزل‪ ،‬وقي ادة الس يارة‬

‫‪11‬‬
‫وإرت داء املالبس وغريه ا‪ ,8.‬وبينم ا ان ا وهب ة ال زهيلى حتدد املن افع يع ين املن افع هي‬
‫استخدامات حاصلة عن شيء مثل العيش يف منزل وبقود سيارة ومرتديا املالبس‬
‫وما إىل ذلك‪ .‬من التعرفني الذين مت طرحها يتضح أن مصطلحات املنافع املذكورة‬
‫أعاله الختتل ف تقريب ا ىف التحري ر حبيث ال يك ون التعريف ان املتعارض ان‪ ،‬الميث ل‬
‫اجلوهرى إختالف ا ىف املع ىن املن افع‪ ،‬حيث يص نف تعري ف املن افع على أهنا أص ول‪.‬‬
‫ومتاشيا برأي الفقهاء فإنه يؤسس قاعدة حول املنافع وهي‪" :‬ىف الواقع كل املنافع‬
‫ليست أشياء حبد ذاهتا فقط أجرها يايت من السياسة" عن طريق تأجري و خيتلف عن‬
‫القياس لسد احلاجات‪ .‬فبحسب الفقهاء حنفية‪ ،‬يعترب املنافع األخرى غري اإلجارة‬
‫القيم ة هلا‪ ،‬ألهنا تتع ارض بالقواع د الس ابقة وهي املش اكل ال ىت ت أتى فيم ا بع د‬
‫وتتع ارض بالقي اس‪ ،‬فال جيوز لقياس ه‪ .‬بينم ا الش افعية وحنبلي ة جتادالن خبلفه ا وفق ا‬
‫هلذان مذهبان متكن منافع الشيء وقعت ىف نفسه‪ ،‬ألن هذا هو اإلستخدام املقصود‬
‫‪9‬‬
‫ذلك الشيء لنفسه‪.‬‬

‫‪ -‬إتقان املنفعة‬

‫املنفع ة من امللكي ة هي احلاص لة أو الفوائ د ال ىت ميكن احلص ول عليه ا‬


‫واإلس تمتاع هبا من األص ول ال ىت يتم التحكم فيه ا بط رق خمتلف ة ىف كتب الفق ه‬
‫الكالس يكية‪ .‬املث ال ىف تطبيق ه‪ ،‬ختتل ف اإلتفاقي ة بني العق د واإلج ارة والعاري ة‬
‫والوق ف‪ ،‬وه ذا يراج ع إىل إختالف اآلراء ح ول م اإذا ك ان العق د ملزم ا أم ال‪،‬‬
‫وحبسب الفقهاء‪ ،‬تصنف اإلج ارة على أهنا عقد الزم‪ ،‬بينما العارية والوقف عقد‬
‫‪8‬‬
‫‪Muhammad Mustafa Syalabi, Al Madkhali Fi Al Ta’arif Bi Al Fiqh Al Islami Wa Qawa’id‬‬
‫‪AL Milkiyyah Wa Al ‘uqud Fiqh (Beirut: Dar Al fikr, 1946) hal: 65‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Wahbah Az Zuhaili, Al Fiqh Al Islami Wa Adillatuhu, (Beirut.Dar Al fikr,1989) hal: 8‬‬

‫‪12‬‬
‫غ ري الزم ة‪ .‬وميكن نق ل الس يطرة على املنفع ة ىف عق د اإلجيار بع د إس تبدال املنفع ة‬
‫مبكاف أة‪ ،‬حبيث حتوي ل فوائ د الش يء ويه دف ه ذا املعي ار إىل ع دم ح دوث عق ود‬
‫التأجري حبالة غري واضحة‪ ،‬كاألشياء الىت يتم اإلستيالء عليها من قبل أطراف ثالثة‬
‫وما إىل ذلك‪ .‬ميكن أن تتسبب أشياء من هذا القبيل إذا مت تنفيذها أيضا ىف حدوث‬
‫خسائر للمستأجر‪ ،‬ألن املستأجر الميكنه التحكم ىف الكائن املستأجر حبيث الميكن‬
‫اإلس تفادة من أي فائ دة‪ ،‬ل ذالك الجيوز للمس تأجر إس تئجار ش يء مفي د إال عن دما‬
‫يكون حتت السيطرة‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬يتفق علماء الفقه أيضا على أنه باإلضافة‬
‫إىل اإلس تفادة من املستأجرنفس ه‪ ،‬جيوز أيض ا ت أجري الش يء لش خص أخ ر طاملا أن‬
‫ه ذا املس تأجر الث اين يس تخدم حق وق املنفع ة ال يت يس يطر عليه ا مس تأجر األول و‬
‫يذكر الفقهاء أيضا أنه إذا إستأجر شخص ما منزال‪ ،‬فيسمح للمستأجر أيضا بتأجري‬
‫ه ذا املنزل لش خص أخ ر أك ثر من اإلجيار املدفوع للمال ك طاملا أن املنزل م ؤجر‬
‫إلستخدام على النحو املستخدم من قبل املستأجر األول عند إجراء صفقة مع ذلك‬
‫املنزل‪ ،‬م امل يكن ص احب املنزل أش ار إىل أن ه ال ميكن ت أجري املنزل ألش خاص‬
‫‪10‬‬
‫آخرين (أطراف ثالثة) لذلك ال جيوز للمستأجر تأجريه‪.‬‬

‫‪ -‬بعض أحكام امللكية املنفعة‬

‫املن افع هي ج وهر ملكي ة املمتلك ات والش يء ب ا "ح ق انتفاض ه" وه و أك ثر‬
‫عمومي ة‪ ،‬ألن م ا يش مل امللكي ة النفعي ة‪ ،‬ويش مل أيض ا ح ق اإلنتف اع‪ ،‬يع ىن الش يء‬
‫ال ذى يتم احلص ول علي ه من إذن املال ك وح ده دون امللكي ة ه ذه األش ياء‪ .‬الكم ال‬
‫(امللكية الناقصة) لذلك هناك أمور كثرية الينبغى أن يفعل ها صاحب احلق الكامل‪،‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Mustafa Ahmad Az Zarqa, op.cit, hal : 15-16‬‬

‫‪13‬‬
‫(امللكية التام) هناك عدة أحكام خاصة ىف حق اإلنتفاع قدمها علماء الفقه‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫(‪ )١‬حق اإلنتفاع كملكية غري كاملة مفيد بالزمان واملكان أو الطبيعة‪ .‬لذلك جيوز‬
‫للش خص ال ذي يع ري س يارته أو يش هد على من افع منزل ه لألخ رين‪ ،‬أن حيد من‬
‫إس تخدامها‪ ،‬على س بيل املث ال ال ميكن تش غيل الس يارة إال يف املدين ة أو إس تخدام‬
‫مراي ا املنزل املورث ة فق ط للمعيش ة هبذا الن وع من التقيي د‪ ،‬واملال ك املس تفيد وفق ا‬
‫إلتفاق علماء الفقه قد يستخدمه خارج احلدود احملددة (‪ )٢‬ال ينبغي أن يرث هذا‬
‫حبسب احلنفية للورثة إذا مات املالك املستفيد‪ ،‬ألن من يرثهم أصول مادية ىف حني‬
‫أن املن افع ليس ت أص وال مادي ة‪ .‬للطف ل أو الورث ة األخ رين وفق ا هلم‪ ،‬تش مل ه ذه‬
‫الفوائ د ال ىت تركه ا ال وريث باإلض افة إىل األص ول األخ رى‪ .‬ل ذلك ىف حال ة وفات ه‬
‫ميكن توزي ع املزاي ا على الورث ة‪ ،‬على س بيل املث ال‪ ،‬األب لدي ه مراي ا املنزل ملدة س نة‬
‫قبل إنتهاء الفرتة احملددة‪ ،‬وحيق لورثته أن يرثوا مزايا املنزل للفرتة املتبقية من الوقت‬
‫املتبقى (‪ )٣‬ملن ل ه ح ق اإلنتف اع بإتف اق علم اء الفق ه أن يأخذ الش يء الذي تؤخذ‬
‫منتفع ة إذا س لمه ص احب الش يء إذا ك ان ق د حص ل عليه ا‪ ،‬فإن ه يعم ل بص فته‪،‬‬
‫صاحب تفويص بصفته وصيا على الشيء ينتمى إىل شخص أخر ملزم بالعناية به‪،‬‬
‫فض ال عن رعاي ة ممتلكات ه اخلاص ة‪ .‬فه ذا يع ين أن ه على إس تعداد لقب ول م ا حيدث‬
‫ملمتلكاته اخلاصة‪ .‬إذا كان هناك ضرر على الشيء ال يراجع إىل اإلهتمال‪.‬فحينئذ‬
‫يكون املستخدم‪ ،‬ال ميكن املطالبة بتعويض عن هذا الشيء‪ ،‬ألهنا قواعد الفقه الىت‬
‫‪11‬‬
‫تنص على أن الرغبة ىف شيء ما هي الىت تولد منها الرغبة‪.‬‬

‫‪Fathi Ad Dhurain, Al Haqq Wa Mada Sulthan Ad Daulah Fi Taqyidi, (Beirut: Muassah‬‬


‫‪11‬‬

‫‪Arisalah, 1977) hal: 219‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬تعريف حق ملكية اإلنتفاع‪.‬‬
‫التعريف‬ ‫‪)1‬‬

‫وتعىن الكلمة من الناحية اللغوية"القوة أو السلطة وكلمة اإلنتفاع تعىن‬


‫اإلس تخدام و اإلص طالحات يع رف علم اء الفق ه احلق وق ال يت هلا س لطة إس تخدام‬
‫‪12‬‬
‫الشيء على شخص أخر‪( .‬فكر املنفعة الشخصية)‬

‫‪ )2‬أشكال حق اإلنتفاع‬

‫وقدأت إىل ظهور احلقوق الىت ذكرها علماء الفقه عندة أمور منها‪ ،‬كل‬
‫الفقهاء من خمتلف املذاهب‪ ،‬يثبتون األحوال املسبب حلدث حق اإلنتفاع األحوال‬
‫‪13‬‬
‫منها كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلعارة‬

‫عرف علماء الفقه من احلنفية واملالكية أن اإلعرة نفس املعىن "متليك املنفعة‬
‫‪14‬‬
‫بغري عواض"‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلجارة‬
‫‪12‬‬
‫‪Syihab ad Diin Al qarafi al faruq, (Mesir : Al amiriyah, 2000) hal : 187‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Ibid hal : 188‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Ibnu Abidin dan Ibnu Rushd, Bidayat Al Mujtahid Wa Nihayah Al Muqtasid, (Beirut: Dar Al‬‬
‫‪fikr, 1978) hal: 134‬‬

‫‪15‬‬
‫عرف علماء الفقه اإلجارة يعىن " متليك املنفعة بعواض" اإلجارة مشروعية يف‬
‫اإلسالم ألهنا أصبحت ضرورية ىف اجملتمع حيث ال يوجد لدى كل فرد ىف اجملتمع‬
‫‪15‬‬
‫ما حيتاجها إلستخدامها‪.‬‬

‫وإلكتمال هذه احلاجة‪ ،‬يشرع اهلل اإلجارة‪ ،‬كما قال اهلل تعاىل‪:‬‬
‫ض____ع ُٓو ْا أَ ۡو ٰلَ____ َد ُكمۡ فَاَل ُجنَ____ا َح َعلَ ۡي ُكمۡ إِ َذا َس____لَّمۡ تُم َّمٓا َءات َۡيتُم‬
‫ۗ َوإِ ۡن أَ َردتُّمۡ أَن ت َۡست َۡر ِ‬
‫‪16‬‬
‫ير ‪٢٣٣‬‬ ‫ص ‪ٞ‬‬‫ٱعلَ ُم ٓو ْا أَ َّن ٱهَّلل َ بِ َما ت َۡع َملُونَ بَ ِ‬
‫وا ٱهَّلل َ َو ۡ‬ ‫بِ ۡٱل َم ۡعر ۗ ِ‬
‫ُوف َوٱتَّقُ ْ‬

‫‪ .3‬الوقف‬

‫ح ق اإلنتف اع فيم ا بع د ه و وق ف‪ ،‬علم اء الفق ه يعرف وا على الوق ف يع ىن "‬


‫‪17‬‬
‫متليك املنفعة ألحد من الناس لينتفع هبا"‬

‫‪ .4‬الوصية باملنفعة‬

‫ش كل أخ ر من ح ق اإلنتف اع يع ىن الوص ية باملنفع ة هلل تعاىل‪ .‬مبن افع على‬


‫شخص إلستخدامها بعد وفات ه‪ ،‬وحيق املتلقي هذه امليزة تأجريها لألخرين أو جمرد‬
‫‪18‬‬
‫إعارها آخرين إذا كان هناك إفادة من صاحب الوصية‪.‬‬

‫‪ .5‬اإلباحة‬

‫الش كل الت ايل من ح ق اإلنتف اع يع ىن اإلباح ة‪ ،‬وهي الق درة أو اإلذن ال ذى‬
‫‪19‬‬
‫مينحه شخص أخر لإلستفادة من لديه الشيء‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪Wahbah Az Zuhaili, op.cit hal: 60‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Q.S Al Baqarah:2:233‬‬
‫‪17‬‬
‫‪Imam An Nawawi, Al majmu’ Syarh Al Muhazzab, (Beirut: Dar Al fikr, 1974) hal 236‬‬
‫‪18‬‬
‫‪Ibid hal: 58‬‬
‫‪19‬‬
‫‪Ibid hal: 59‬‬

‫‪16‬‬
‫ب‪ .‬الفرق بين حق المنفعة وحق اإلنتفاع‬

‫ويوجد الفروق بني حق املنفعة وحق اإلنتفاع‪ ،‬كما نص عليه علماء الفقه‬
‫ويظهر اإلختالف من عدة اجلوانب ‪:‬‬

‫‪ .1‬من حيث األصل أو من وجهة النظر‬


‫‪ .2‬من حيث املعىن واحلدود‬
‫من حيث أثر اإلجراء القانوين على الشيء‪ ,‬ومن احلقوق إلستعمال هذه‬ ‫‪.3‬‬
‫األشياء عند علماء الفقه ‪:‬‬
‫حق اجلوار (هو حق اجلار ويتكون من جار)‬ ‫‪.1‬‬
‫حق املرور (هو حق املرور على األرض ميلكها شخص)‬ ‫‪.2‬‬
‫ح ق الش رب (ه و ح ق ىف إس تفادة ت ذفق املي اه(األهنار أو البح ريات)‬ ‫‪.3‬‬
‫لري املزرعة أو احلديقة)‬
‫ّ‬
‫حق اجملار (هو حق أصحاب األرض البعيد عن تذفق املياه)‬ ‫‪.4‬‬
‫ح ق املس يل (ه و احلق ىف تص ريف مي اه الواس خ الص حى املنزلي ة من‬ ‫‪.5‬‬
‫‪20‬‬
‫خالل قطعة أرض الشخصية إىل مرمية العامة كالقانة)‬

‫ج‪ .‬إنقضاء حق المنفعة واإلنتفاع‬

‫‪20‬‬
‫‪Mustafa Ahmad Az Zarqa, op.cit hal: 284-287‬‬

‫‪17‬‬
‫ويوجد أسباب إلنقضاء حق املنفعة واإلنتفاع حبسب عوامل الفقه‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫(أ) ميوت املال ك ح ىت تنتق ل ك ل ممتلكات ه ل وريث‪( .‬ب) واملمتلك ات ال ىت ميلكه ا‬
‫تالف ة أو مفق ودة‪ ،‬وينتهى امللي ك أو ملكي ة منفع ة األص ل حس ب علم اء الفق ه ىف‬
‫احلاالت التالية‪( :‬أ) إنتهاء فرتة اإلستخدام كاإلستخدام املزارع وقد مت حصاد األرز‬
‫(ب) البض اعة املس تعملة تالف ة أو ص ائعة كه دم م نزل كي د اإلس تعمال‪ ,‬وق د إتف ق‬
‫على هذين األمرين مجيع علماء الفقه (ج) تفي من يستخدمها حبسب علماء احلنفية‬
‫ألن املن افع ال ميكن توريثه ا أم ا حبس ب مجه ور العلم اء فيمكن توريثه ا ألن املنفع ة‬
‫تش مل األص ول (د) وفات ه ص احب املال اذا ك انت ملكي ة املنفع ة تتم عن ط رق‬
‫اإلج ارة واإلج ارة حس ب علم اء احلنفي ة ألن عق د اإلج ارة بالنس بة هلم الميكن‬
‫توريثه‪ ،‬ىف حينئذ أن اإلعار والتأجري‪ ،‬حسب مجهور العلماء ال ينتهي ملدة سريانه‬
‫‪21‬‬
‫فاذا مات املالك بسبب هذين العقدين‪ ،‬حسبهم جيوز لتوريثهما‪.‬‬

‫ويذكر علماء الفق ه أن احلق ال ينتهي إال بأحكام الش ريعة وق د خيتلف هذا‬
‫ب إختالف ن وع ح ق اإلنس ان على س بيل املث ال ينتهي احلق يف ال زواج‪ ،‬بوق وع‬
‫الطالق‪ ،‬وينتهي حق امللكية بوقوع بيع وشراء‪ ،‬حق امللكية وينتهي هذا إذا مت إلغاء‬
‫العقد إما إلنتهاء صالحيهته كما هو احلال يف عقد اإلجيار أو مت إلغاءه بسبب عيب‬
‫‪22‬‬
‫أو عنصرد داخلي كإهنيار املنزل املستأجر‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪Wahbah Az Zuhaili, op.cit, hal : 62-63‬‬
‫‪22‬‬
‫‪DR.H.Nasrun Harun MA, op.cit, hal: 15‬‬

‫‪18‬‬
‫الباب الرابع‬

‫اإلختتام‬

‫أ‪ .‬التلخيص‬

‫بعد شرحت الكاتبة هذه املقالة ستلخيص مبايلي‪:‬‬

‫ويرى علماء الفقه أن هناك ركنان من أركان احلقوق ومها صاحب احلق‬ ‫‪.1‬‬
‫(الش خص على حق ه) وحمق ق مادي ا ودين ا‪ ،‬واحلق وق ال ىت نوقش ت ىف‬
‫الكتاب حقان يعىن حق املنفعة وحق اإلنتفاع‪.‬‬
‫من ه و ص احب احلق وق يف نظ ر الش ريعة اإلس المية هواهلل تع ايل‪ ،‬س واء‬ ‫‪.2‬‬
‫ك ان ص احب احلق وق الديني ة أو احلق وق الشخص ية أو احلق وق القانوني ة‬
‫كاجلمعي ات واملؤسس ات ال يت يطل ق عليه ا يف إص طالح الفق ه املذكر‬
‫بالشخصية اإلعتبارية‪.‬‬
‫وحبس ب النظ ام الش رعي‪ ،‬لإلنس ان حق وق شخص ية من ذ ك ان حنين ا‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وميكن اإلستفادة من هذه احلقوق بالكامل إذا ولد اجلنني يف العامل بأمان‬
‫فان هذه احلقوق الشخصيه اليت أعطاه اهلل ستنتهي بوفاة صاحب احلق‪.‬‬
‫حقوق امللكية هي حقوق خاصة ملالك الشيء ما للتصرف حبرية هلدف‬ ‫‪.4‬‬
‫اإلس تفادة طاملا ال توج د عوائق ا بالش رع وح ق اإلنتف اع ه و س لطة‬

‫‪19‬‬
‫اإلس تفادة‪ ،‬اإلس تخدام‪ ،‬وإس تعمال الش يء م اىف نط اق س لطة أو امللكي ة‬
‫شخص أخر وهذه السلطة حتدث بسبب األحوال املنصوص عليها‪.‬‬

‫ب‪ .‬اإلقتراحات‬

‫اإلنتقاد واإلفرتاحات من الكاتبة لدى القارئ منها‪:‬‬

‫‪ . ١‬يرجى للقارئ أن يعتمد فقط على معرفة حق امللكية الوردة ىف هذه املقالة‪.‬‬

‫‪ .٢‬ي رجى للق ارئ أن يق وم مق اتلو الش ريعة اإلس المية دئم ا مبراجع ة حق وق‬
‫امللكية ىف وسائل اإلعالم املختلفة‪.‬‬

‫‪ .٣‬ي رجى للق ارئ أن يتمكن من توس يع املعرف ات واملس ائل املتعلق ة باملوض وع‬
‫هذه املقالة‪.‬‬

‫‪ .٤‬يرجى للقارئ أال يهتمل بشريعة اهلل وال سيما فيما يتعلق امللكية ىف احلق‪.‬‬

‫‪20‬‬

You might also like