Professional Documents
Culture Documents
الباب لأول - الباب الرابع
الباب لأول - الباب الرابع
مقدمة البحث
أ .الدواعى
الناس كلمخلوق خالق اهلل سبحانه وتعاىل ،وال يؤمر إال بعبادة اهلل وحده،
ويف ه ذا احلال يتم تكلي ف النّ اس أيض ا مبهم ة اهلل س بحانه وتع اىل حلماي ة واحلف اظ
لكن اهلل س بحانه
على رفاهي ة حي اهتم يف ه ذه األرض .وه ذه املهم ة ليس ت س هلة ّ
وتعاىل قد أنشاء نظاما يعمل كدليل ومنظم للنّ اس وللحفاظ على رفاهيتهم يف هذه
األرض.
1
جولته من جانب واحد قبل شهر واحد ،فيمكن إلرهام إختاذ
واحد إذا أخذ آندى ّ
إجراءات قانونية كاملطالبة بالتعويض
املسائل الىت ستبحث الكاتبة ىف إمتام هذه املقالة فهي عن حق امللكية املنفعة
واإلنتفاع ،لتوضيح املعاىن فركبت الكاتبة املسائل الىت فيها كما يلى:
2
.3ملعرفة إنقضاء حق املنفعة و حق اإلنتفاع
3
الباب الثانى
من الناحية اللغوية ،تأتى كلمة "امللكية" من اللغة العربية والىت تعىن التم ّكن
على الشيء ما .امللكية يعىن أيضا الشيء اململك (املال) "امللكية" هي أيضا عالقة
الش خص بأص ل مع رتف ب ه بالش رعى .مما جيعل ه ليتمت ع بس لطات خاص ة على
املمتلكات حىت يتم ّكن من إختاذ إجراءات قانونية ضد األصل ما مل يكن به عائقا
بالش رعى .الكلم ة ال ىت تنتمى إىل اللغ ة اإلندونس ية هي كلم ة مس تعارة من كلم ة
"امللكية" ىف اللغة العربية.
من الناحية اإلصطالحية تؤخذ فيها التعريفات للملكية الىت طرحها علماء
الفقه ،مهما كان بشكل أساسي مجيع التعريفات منها سواء .امللكية هي إختصاص
التصرف فيه إبتداء .خيصص الشخص ىف
بالشيء مينع الغري منه وميكن صاحبه من ّ
الش يء ميكن ه من التص ّرف بش كل ق انوين على ذل ك الش يء (وفق ا إلرادة) حني
اليوجد منه عقبة بالشرعى مبعىن أخر األشياء املخصصة لشخص ماحتت سيطرته
متاما حىت اليتصرف األخرون بإستغالهلا أما أسباب الظهور حق امللكية هي:
4
الكالفية (اإلستبدال/الورثة وغري ذلك)
املراد ،أن الشيء املخصص لشخص ماحتت سيطرته متاما ،حىت ال يتصرف
حرا ل ه ألن يتخي ذ اإلج راءت القانوني ة حبق
األخ رون ويس تفيدون من ه .أله ل املال ّ
أص وله ،من بي ع وش راء وهيب ة ،ووق ف وإق راض الغ ري ،م امل يكن هن اك ممنوع ا من
الش رع .األمثل ة ممن وع الش رع يع ىن الش خص ال ذي مل يتص رف بش كل ك اف ىف
القانون ،على سبيل املثال ،طفل أو جمنون أو كفاية .ضاع القانون حبيث ال ميكنهم
1
ىف بعض احلاالت التصرفة على أمواهلم.
احلق ب املعىن الع ام ه و حكم حيدد في ه (احلق) ويثبت الش رع ش يئا س لطة أو
حري ة (عام ة) .من الناحي ة اللغوي ة املع ىن ال ذي ي أيت من الق رأن ،ميكن للحق وق أن
يعين حتديد العدالة ،مث احلق من الناحية اإلصطالحية هو كما يلى :
-حبسب الشيخ عبد احلكيم اللقمان من املذهب احلنفى "احلق هو حكم ثابت
بالشرعى"
-حبسب مصطفى أمحد الزرقى "احلق هو اخلصوص املثبت عليه من الشرع ىف
شكل السلطة"
-حبسب إبن جنوم أهل الفقه للمذهباحلنفى "احلق هو اخلصوص احملمي"
-وحبس ب عن د علم اء الفق ه "عالق ة خاص ة بني ص احب احلق والفوائ د ال ىت
حتص ل عليه ا من احلق لنفس ه .ه ذه العالق ة ىف الش ريعة اإلس المية ليس ت
طبيعية (تأتى من الطبيعة والعقل البشرى) مصدر احلق هو اهلل .ألن اهلل هو
1
Dr.H. Nasrun Haroen MA Fiqh Mu’amalah (Jakarta,gaya media Pratama,2000) hal : 31
5
الذى جيعل الش ريعة وحق وق اإلنسان والطبيع ة كلها.ل ذلك ترتب ط احلقوق
دئم ا ب إرادة اهلل وهي مص ادر الش ريعة اإلس المية ىف الق رأن الك رمي و الس نة
2
وكلمة اهلل سبحانه و تعاىل.
قال اهلل تعاىل ىف القرأن الكرمي :
ت َذا ۡٱلقُ ۡربَ ٰى َحقَّهۥُ َو ۡٱل ِم ۡس ِك َ
3
ين َو ۡٱب َن ٱل َّسبِي ِل َواَل تُبَ ِّذ ۡر تَ ۡب ِذيرًا ٢٦ َو َءا ِ
ملكية التام (امللكية الكاملة) يعىن إذا كانت املواد واملزايا اخلاصة بالعقار أ.
مملوكة بالكام ل لشخص م ا حبيث تك وين مجيع احلقوق املتعلقة بالعق ار
حتت س يطرته .التقتص ر امللكي ة مث ل ه ذا مطلق ا على ال وقت ،وال ميكن
ألي ش خص أخ ر إجهاض ها ،على س بيل املث ال ،ميتل ك الش خص م نرال،
ل ذلك فه و ميتل ك الس يطرة الكامل ة على ه ذا املنزل وميكن ه إس تخدامه
حبرية.
ملكية الناقص ،يعىن إذا كان شخص مايتحكم فقط ىف مادة املال ،لكن ب.
املن افع يتحكم هبا األخ رون ،كمزرع ة الش خص املن افع منه ا ماينتق ل إىل
غ ريه ،من خالل الوق ف ،أو املنزل ال ذي يتم تس ليم إس تخدامه لألخ رين
4
إما من خالل اإلجيار أو اإلستعار.
2
Syekh Ali Al khalif, Al-Haqq Wa ‘azimah (Mesir,Dar Al fikr Al arabi,1976) hal : 36
3
Q.S Al Isra’ Ayat 26
4
Mustafa Ahmad Az Zarqa, Al Madkhal Al Fiqh Al ‘Am, (Beirut Dar Al Fikr,1968) hal : 252
6
علم اء الفق ه أهنم ق الوا على أن ملكي ة املنفع ة (ملكي ة الن اقص) ميكن أي
حيدث من مخس ط روق وهي اإلع ارة واإلج ارة والوق ف والوص ية (اإلعط اء ال ذي
يس رى بع د وف اة الواص ى) واإلباح ة (املمتلك ات ال ىت يس مح مالكه ا لألخ رين
مبنافعها ،كاخلشب والفاكهة ىف احلديقة أو املمتلكات تتم توفريها لإلستخدام العام،
كاملكتب ات العام ة والط راق والقنط رة) .اإلع ارة هي عب ارة عن إتف اق بش أن اختي ار
املزاي ا دون تع ويض اس تعاره ش خص لدرج ه ش خص أخ ر ه و ملكي ة املن افع م ع
االلتزام بدفع تعويض أو إجيار مثل إستئجار سيارة ومنزل وفندق .الوقف وهو عقد
متل ك املن افع ملنفع ة ش خص أخ ر أو ك ف ليس تخدمه و يس تفيد األخ رون فق ط من
حمتوياته .الوصية هي عقد دون هدية طوعي ه من ممل ك املال إىل شخص أخر دون
تع ويض قاب ل للتط بيق بع د وف اة الش خص ال ذي يعطي الوص ية .اإلباح ة هي نق ل
منفع ة الش خص لالخ رين مث ل الس ماعه للش خص بس حب املاء من آب اره وإعط اء
احلق وق للحيوان ات ىف س احته ،وتوف ري ممتلك ات لألغ راض العام ة مث ل الط راق
5
والقنطرة.
5
Ibid hal : 258-259
7
ويوج د خ واص خاص ة عدي دة ختص ملكي ة الت ام وملكي ة الن اقص ال يت طرحه ا
علماء الفقه امليزة اخلاصة اليت تتمتع هبا ملكية التام وهي):أ) أنه منذ البداية كانت
ملكية املواد وفوائد ذلك املال الكامل (ب) وال يسبق ملكيتها شيء مملوكا سابقا،
املراد أن املواد وفوائ دها موج ودة من ذ وملكي ة الك ائن( .ج) ال تقتص ر امللكي ة على
الوقت (د) وال جيوز إجهاض امللكية( .ه) وإذا حق امللكية للمشاركة فيعترب كل
شخص حرا يف إستخدام ممتلكاهتم على أهنا ملكهم.
وإما خواص ملكية الناقص فهي )١( :قد تكون حمددة بالزمان واملكان
والطبيعة ( )٢ال جيوز توريثها عند علماء احلنفية ،ألن الفوائد التشمل األصول ىف
فهمهم ،بينم ا يس مح مجه ور العلم اء ب أن يك ون مث ل املرياث من إس تخدام املنزل
لشخص ( )٣ميكن لشخص الذي سيستخدم املال أن يطلب باملمتلكات من املالك
وإذا قام املالك بتسليم املال إىل الشخص الذي سيستخدمه فإن األصل يصبح أمانة
ىف ي ده وسيخض ع للتع ويض إذا تص رف بش كل تعس في على املال ( )٤يل تزم
الش خص ال ذي يس تخدم املال ب دفع مص اريف ص يانتة ،كاألنع ام الب د أن يعطي
الطع ام أو الس يارة جيب بتنظيفه ا وإمالء الب نزين وال زيت ( )٥ويتض رر الش خص
الذي يستخدم املال بأخذها على سبيل املثال إذا كانت األرض الىت سيستخدمها
مزرع ة ،فعن دما يك ون األرز املزروع ىف املزرع ة غ ري ص احلة للحص اد بع د ،يطلب
ص احب املزرع ة إع ادة األرز ىف ه ذه احلال ة ،وألن األرز ال ميكن حص اده فال ميكن
إرجاع املال إىل صاحبه إذا كان طلبه على ذلك ،ألنه إذا أعيد كل ذلك فهذا يعين
8
أن ه الب د حلص اد األرز بينم ا األرز غ ري ص احل للحص اد بع د إذا مت إجب اره ،فس وف
6
يلحق الضرر بأصحاب األرز الذين يستخدمون املزارع.
يذكر علماء الفقه أن هناك أربع طرق إلمتالك األموال الىت يشرعها اإلسالم فهي:
6
Ibid hal: 269
9
يق ال قنون ا أن لدي ه أم وال ،مث يش رتى س يارة ح ىت ميتل ك ه ذه الس يارة،
وبن اءا على املال ال ذي ك ان عب ده من قب ل ،ف إن احلائز على اجلائز ليس
مثل ذلك ،ألن اإلنسان اليأخذ إال مايريده من تلك املمتلكات املتغرية
دون أن يعيده بأصول أخرى .وهذا ماقصده علماء الفقه بامللكية األصلية
أو األولية.
من خالل صفقة يقوم هبا مع شخص أو مؤسسة قانونية كالبيع والشراء .2
واملنح ووالوقف
من خالل مرياث شخص كاحلصول على مرياث من وريث متوىف. .3
ىف حاصل أو مثار أو ممتلكات الشخص النتائج بشكل طبيعي ،مثل مثرة .4
الش جرة ىف احلديق ة والعج ل ال ىت تول د وش عر خ روف ش خص أو من
خالل أعم ال املال ك كحاص ل عمل ه بعام ل أو ربح جتاري حيص ل علي ه
7
التاجر.
7
Ibid hal: 272
10
الباب الثالث
-تعريف املنفعة
11
وإرت داء املالبس وغريه ا ,8.وبينم ا ان ا وهب ة ال زهيلى حتدد املن افع يع ين املن افع هي
استخدامات حاصلة عن شيء مثل العيش يف منزل وبقود سيارة ومرتديا املالبس
وما إىل ذلك .من التعرفني الذين مت طرحها يتضح أن مصطلحات املنافع املذكورة
أعاله الختتل ف تقريب ا ىف التحري ر حبيث ال يك ون التعريف ان املتعارض ان ،الميث ل
اجلوهرى إختالف ا ىف املع ىن املن افع ،حيث يص نف تعري ف املن افع على أهنا أص ول.
ومتاشيا برأي الفقهاء فإنه يؤسس قاعدة حول املنافع وهي" :ىف الواقع كل املنافع
ليست أشياء حبد ذاهتا فقط أجرها يايت من السياسة" عن طريق تأجري و خيتلف عن
القياس لسد احلاجات .فبحسب الفقهاء حنفية ،يعترب املنافع األخرى غري اإلجارة
القيم ة هلا ،ألهنا تتع ارض بالقواع د الس ابقة وهي املش اكل ال ىت ت أتى فيم ا بع د
وتتع ارض بالقي اس ،فال جيوز لقياس ه .بينم ا الش افعية وحنبلي ة جتادالن خبلفه ا وفق ا
هلذان مذهبان متكن منافع الشيء وقعت ىف نفسه ،ألن هذا هو اإلستخدام املقصود
9
ذلك الشيء لنفسه.
-إتقان املنفعة
12
غ ري الزم ة .وميكن نق ل الس يطرة على املنفع ة ىف عق د اإلجيار بع د إس تبدال املنفع ة
مبكاف أة ،حبيث حتوي ل فوائ د الش يء ويه دف ه ذا املعي ار إىل ع دم ح دوث عق ود
التأجري حبالة غري واضحة ،كاألشياء الىت يتم اإلستيالء عليها من قبل أطراف ثالثة
وما إىل ذلك .ميكن أن تتسبب أشياء من هذا القبيل إذا مت تنفيذها أيضا ىف حدوث
خسائر للمستأجر ،ألن املستأجر الميكنه التحكم ىف الكائن املستأجر حبيث الميكن
اإلس تفادة من أي فائ دة ،ل ذالك الجيوز للمس تأجر إس تئجار ش يء مفي د إال عن دما
يكون حتت السيطرة ،عالوة على ذلك ،يتفق علماء الفقه أيضا على أنه باإلضافة
إىل اإلس تفادة من املستأجرنفس ه ،جيوز أيض ا ت أجري الش يء لش خص أخ ر طاملا أن
ه ذا املس تأجر الث اين يس تخدم حق وق املنفع ة ال يت يس يطر عليه ا مس تأجر األول و
يذكر الفقهاء أيضا أنه إذا إستأجر شخص ما منزال ،فيسمح للمستأجر أيضا بتأجري
ه ذا املنزل لش خص أخ ر أك ثر من اإلجيار املدفوع للمال ك طاملا أن املنزل م ؤجر
إلستخدام على النحو املستخدم من قبل املستأجر األول عند إجراء صفقة مع ذلك
املنزل ،م امل يكن ص احب املنزل أش ار إىل أن ه ال ميكن ت أجري املنزل ألش خاص
10
آخرين (أطراف ثالثة) لذلك ال جيوز للمستأجر تأجريه.
املن افع هي ج وهر ملكي ة املمتلك ات والش يء ب ا "ح ق انتفاض ه" وه و أك ثر
عمومي ة ،ألن م ا يش مل امللكي ة النفعي ة ،ويش مل أيض ا ح ق اإلنتف اع ،يع ىن الش يء
ال ذى يتم احلص ول علي ه من إذن املال ك وح ده دون امللكي ة ه ذه األش ياء .الكم ال
(امللكية الناقصة) لذلك هناك أمور كثرية الينبغى أن يفعل ها صاحب احلق الكامل،
10
Mustafa Ahmad Az Zarqa, op.cit, hal : 15-16
13
(امللكية التام) هناك عدة أحكام خاصة ىف حق اإلنتفاع قدمها علماء الفقه ،وهي:
( )١حق اإلنتفاع كملكية غري كاملة مفيد بالزمان واملكان أو الطبيعة .لذلك جيوز
للش خص ال ذي يع ري س يارته أو يش هد على من افع منزل ه لألخ رين ،أن حيد من
إس تخدامها ،على س بيل املث ال ال ميكن تش غيل الس يارة إال يف املدين ة أو إس تخدام
مراي ا املنزل املورث ة فق ط للمعيش ة هبذا الن وع من التقيي د ،واملال ك املس تفيد وفق ا
إلتفاق علماء الفقه قد يستخدمه خارج احلدود احملددة ( )٢ال ينبغي أن يرث هذا
حبسب احلنفية للورثة إذا مات املالك املستفيد ،ألن من يرثهم أصول مادية ىف حني
أن املن افع ليس ت أص وال مادي ة .للطف ل أو الورث ة األخ رين وفق ا هلم ،تش مل ه ذه
الفوائ د ال ىت تركه ا ال وريث باإلض افة إىل األص ول األخ رى .ل ذلك ىف حال ة وفات ه
ميكن توزي ع املزاي ا على الورث ة ،على س بيل املث ال ،األب لدي ه مراي ا املنزل ملدة س نة
قبل إنتهاء الفرتة احملددة ،وحيق لورثته أن يرثوا مزايا املنزل للفرتة املتبقية من الوقت
املتبقى ( )٣ملن ل ه ح ق اإلنتف اع بإتف اق علم اء الفق ه أن يأخذ الش يء الذي تؤخذ
منتفع ة إذا س لمه ص احب الش يء إذا ك ان ق د حص ل عليه ا ،فإن ه يعم ل بص فته،
صاحب تفويص بصفته وصيا على الشيء ينتمى إىل شخص أخر ملزم بالعناية به،
فض ال عن رعاي ة ممتلكات ه اخلاص ة .فه ذا يع ين أن ه على إس تعداد لقب ول م ا حيدث
ملمتلكاته اخلاصة .إذا كان هناك ضرر على الشيء ال يراجع إىل اإلهتمال.فحينئذ
يكون املستخدم ،ال ميكن املطالبة بتعويض عن هذا الشيء ،ألهنا قواعد الفقه الىت
11
تنص على أن الرغبة ىف شيء ما هي الىت تولد منها الرغبة.
14
-تعريف حق ملكية اإلنتفاع.
التعريف )1
)2أشكال حق اإلنتفاع
وقدأت إىل ظهور احلقوق الىت ذكرها علماء الفقه عندة أمور منها ،كل
الفقهاء من خمتلف املذاهب ،يثبتون األحوال املسبب حلدث حق اإلنتفاع األحوال
13
منها كما يلي:
.1اإلعارة
عرف علماء الفقه من احلنفية واملالكية أن اإلعرة نفس املعىن "متليك املنفعة
14
بغري عواض".
.2اإلجارة
12
Syihab ad Diin Al qarafi al faruq, (Mesir : Al amiriyah, 2000) hal : 187
13
Ibid hal : 188
14
Ibnu Abidin dan Ibnu Rushd, Bidayat Al Mujtahid Wa Nihayah Al Muqtasid, (Beirut: Dar Al
fikr, 1978) hal: 134
15
عرف علماء الفقه اإلجارة يعىن " متليك املنفعة بعواض" اإلجارة مشروعية يف
اإلسالم ألهنا أصبحت ضرورية ىف اجملتمع حيث ال يوجد لدى كل فرد ىف اجملتمع
15
ما حيتاجها إلستخدامها.
وإلكتمال هذه احلاجة ،يشرع اهلل اإلجارة ،كما قال اهلل تعاىل:
ض____ع ُٓو ْا أَ ۡو ٰلَ____ َد ُكمۡ فَاَل ُجنَ____ا َح َعلَ ۡي ُكمۡ إِ َذا َس____لَّمۡ تُم َّمٓا َءات َۡيتُم
ۗ َوإِ ۡن أَ َردتُّمۡ أَن ت َۡست َۡر ِ
16
ير ٢٣٣ ص ٞٱعلَ ُم ٓو ْا أَ َّن ٱهَّلل َ بِ َما ت َۡع َملُونَ بَ ِ
وا ٱهَّلل َ َو ۡ بِ ۡٱل َم ۡعر ۗ ِ
ُوف َوٱتَّقُ ْ
.3الوقف
.4الوصية باملنفعة
.5اإلباحة
الش كل الت ايل من ح ق اإلنتف اع يع ىن اإلباح ة ،وهي الق درة أو اإلذن ال ذى
19
مينحه شخص أخر لإلستفادة من لديه الشيء.
15
Wahbah Az Zuhaili, op.cit hal: 60
16
Q.S Al Baqarah:2:233
17
Imam An Nawawi, Al majmu’ Syarh Al Muhazzab, (Beirut: Dar Al fikr, 1974) hal 236
18
Ibid hal: 58
19
Ibid hal: 59
16
ب .الفرق بين حق المنفعة وحق اإلنتفاع
ويوجد الفروق بني حق املنفعة وحق اإلنتفاع ،كما نص عليه علماء الفقه
ويظهر اإلختالف من عدة اجلوانب :
20
Mustafa Ahmad Az Zarqa, op.cit hal: 284-287
17
ويوجد أسباب إلنقضاء حق املنفعة واإلنتفاع حبسب عوامل الفقه ،وهي:
(أ) ميوت املال ك ح ىت تنتق ل ك ل ممتلكات ه ل وريث( .ب) واملمتلك ات ال ىت ميلكه ا
تالف ة أو مفق ودة ،وينتهى امللي ك أو ملكي ة منفع ة األص ل حس ب علم اء الفق ه ىف
احلاالت التالية( :أ) إنتهاء فرتة اإلستخدام كاإلستخدام املزارع وقد مت حصاد األرز
(ب) البض اعة املس تعملة تالف ة أو ص ائعة كه دم م نزل كي د اإلس تعمال ,وق د إتف ق
على هذين األمرين مجيع علماء الفقه (ج) تفي من يستخدمها حبسب علماء احلنفية
ألن املن افع ال ميكن توريثه ا أم ا حبس ب مجه ور العلم اء فيمكن توريثه ا ألن املنفع ة
تش مل األص ول (د) وفات ه ص احب املال اذا ك انت ملكي ة املنفع ة تتم عن ط رق
اإلج ارة واإلج ارة حس ب علم اء احلنفي ة ألن عق د اإلج ارة بالنس بة هلم الميكن
توريثه ،ىف حينئذ أن اإلعار والتأجري ،حسب مجهور العلماء ال ينتهي ملدة سريانه
21
فاذا مات املالك بسبب هذين العقدين ،حسبهم جيوز لتوريثهما.
ويذكر علماء الفق ه أن احلق ال ينتهي إال بأحكام الش ريعة وق د خيتلف هذا
ب إختالف ن وع ح ق اإلنس ان على س بيل املث ال ينتهي احلق يف ال زواج ،بوق وع
الطالق ،وينتهي حق امللكية بوقوع بيع وشراء ،حق امللكية وينتهي هذا إذا مت إلغاء
العقد إما إلنتهاء صالحيهته كما هو احلال يف عقد اإلجيار أو مت إلغاءه بسبب عيب
22
أو عنصرد داخلي كإهنيار املنزل املستأجر.
21
Wahbah Az Zuhaili, op.cit, hal : 62-63
22
DR.H.Nasrun Harun MA, op.cit, hal: 15
18
الباب الرابع
اإلختتام
أ .التلخيص
ويرى علماء الفقه أن هناك ركنان من أركان احلقوق ومها صاحب احلق .1
(الش خص على حق ه) وحمق ق مادي ا ودين ا ،واحلق وق ال ىت نوقش ت ىف
الكتاب حقان يعىن حق املنفعة وحق اإلنتفاع.
من ه و ص احب احلق وق يف نظ ر الش ريعة اإلس المية هواهلل تع ايل ،س واء .2
ك ان ص احب احلق وق الديني ة أو احلق وق الشخص ية أو احلق وق القانوني ة
كاجلمعي ات واملؤسس ات ال يت يطل ق عليه ا يف إص طالح الفق ه املذكر
بالشخصية اإلعتبارية.
وحبس ب النظ ام الش رعي ،لإلنس ان حق وق شخص ية من ذ ك ان حنين ا، .3
وميكن اإلستفادة من هذه احلقوق بالكامل إذا ولد اجلنني يف العامل بأمان
فان هذه احلقوق الشخصيه اليت أعطاه اهلل ستنتهي بوفاة صاحب احلق.
حقوق امللكية هي حقوق خاصة ملالك الشيء ما للتصرف حبرية هلدف .4
اإلس تفادة طاملا ال توج د عوائق ا بالش رع وح ق اإلنتف اع ه و س لطة
19
اإلس تفادة ،اإلس تخدام ،وإس تعمال الش يء م اىف نط اق س لطة أو امللكي ة
شخص أخر وهذه السلطة حتدث بسبب األحوال املنصوص عليها.
ب .اإلقتراحات
. ١يرجى للقارئ أن يعتمد فقط على معرفة حق امللكية الوردة ىف هذه املقالة.
.٢ي رجى للق ارئ أن يق وم مق اتلو الش ريعة اإلس المية دئم ا مبراجع ة حق وق
امللكية ىف وسائل اإلعالم املختلفة.
.٣ي رجى للق ارئ أن يتمكن من توس يع املعرف ات واملس ائل املتعلق ة باملوض وع
هذه املقالة.
.٤يرجى للقارئ أال يهتمل بشريعة اهلل وال سيما فيما يتعلق امللكية ىف احلق.
20