Professional Documents
Culture Documents
PDF-4.PDF ملخصات الاستاذ حمداش عبدالحق في الفلسفة لغات اجنبية
PDF-4.PDF ملخصات الاستاذ حمداش عبدالحق في الفلسفة لغات اجنبية
االستاذ حمداش
عبدالحق
قيمة الفلسفة
**يذهب بعض الفالسفة من أنصار النزعة العلمية يرى الفالسفة و بعض العلماء من انصار النزعة الفلسفية
( أوجست كونت ،غوبلو)) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية ( ديكارت ،برغسون ،مارتن هيدجر ،كارل ياسبرس )
دور في الحياة اإلنسانية بعد ظهور وتطور العلم في انه ال يمكننا االستغناء عن الفلسفة و ذلك ألنها ذات قيمة في
العصر الحديث و.يمكن االستغناء عن الفلسفة و حياة االنسان و االنسانية.
تعويضها بالعلم ألنها تعالج مواضيع العالقة لها بالواقع
المحسوس.
**ان الفلسفة تجيب عن تساؤالت ال يجيب عنها العلم .
فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما ألنه يعتبر
**ان الفلسفة تؤدي إلى االختالف و التناقض و ال تؤدي
العلم يهتم بالدراسات المتخصصة ألجزاء محددة من الوجود
إلى االتفاق.و أن الذي يحقق ا األخير إنما هو العلم ألنه
مثل المادة الحية والمادة الجامدة ...إلخ .بينما الفلسفة تهتم
يوصلنا إلى بناء قوانين تسمح باتفاق العقول فكل سؤال
بمسألة الوجود ككل ،
تطرحه إال و يقدم له إجابة محددة و ثابتة أما الفلسفة
فتطرح أسئلة ال وجود إلجاباتها و إن وجدت فإنها تثير **برغسون يرى بأن العلوم نسبية نفعية في جوهرها
االختالف و التناقض بيننما الفلسفة تتعدى هذه االعتبارات الخارجية للبحث عن
المعرفة المطلقة لألشياء ،أي األشياء في حد ذاتها .وقبل
**في الفلسفة يتحول كل جواب إلى سؤال جديد و هذا
هذا وذاك ** ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل
ما يؤكده كارل ياسبرس أما العلم فيصل إلى القانون
ربط مقياس تحضر أي أمة من األمم بقدرة أناسها على
النهائي كقانون الجاذبية.
التفلسف
**كما ان الفلسفة بحث عبثي ال يصل إلى نتائج
نهائية ،تتعدد فيه اإلجابات المتناقضة. **كما ان الفلسفة تقوم السلوك و تعدل األخالق و تجعل
اإلنسان صاحب تصرفات ايجابية كما تجعل سلوكا ته
متحضرة.
النقد :العلم قد وقع في أزمات كبيرة ما كان ليجد لها النقد :لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل
حلول لوال الفلسفة خاصة في الرياضيات من خالل أزمة مجردة ال تيسر حياة اإلنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد
اليقين و في الفيزياء كما ان طبيعة الفلسفة تختلف عن قيمتها ومكانتها وضرورتها .فحاجة اإلنسان إلى
طبيعة العلم. الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه
اليومية
نتيجة
نستنتج مما سبق أنه ال يمكن االستغناء عن الفلسفة و ذلك ألنها إعمال للعقل البشري فالعقل الذي يتميز بالفضول و حب الكشف
للحقائق هو عمل متفلسف و إن كان العصر الذي نعيش فيه قد طغت عليه النزعة العلمية.......يقول هيجل "ان العلوم كانت
االرضية التي قامت عليها الفلسفة ,وتجددت عبر العصور "
اوجه االختالف
فف
من حيث
**مجال الفلسفة هو المعقوالت وما وراء الطبيعة **مجال العلم هو الظواهر الطبيعية
الموضوع
او ما يسمى (بالميتافيزيقا) البحث عن االسباب والمحسوسات
الولى للموحودات .
او ما يسمى (بالفيزيقا).
**المنهج المتبع في الفلسفة هو عقلي تاملي (النقد من حيث
**المنهج المتبع في العلم هو المنهج التجريبي
والتحليل والبرهان) المنهج
االستقرائي القائم على المالحظة والفرضية
**تهدف الفلسفة الى البحث عن االسباب البعيدة من حيث والتجربة
للوجود ..تحاول الوصول الى احكام وتصورات الهدف
**يهدف العلم الى الوصول الى نتائج وصياغتها
عقلية .
التخصص كقوانين علمية ( قانون الجاذبية ...الحركة )
**الفلسفة تدرس الكليات مثل الحرية االخالق
** العلم يدرس االجزاء ..كالرياضيات
المسؤولية ...الدراسة تكون من جميع النواحي.
والفيزياء...قوانين جزئية ..سقوط االجسام
من حيث
**اللغة الفلسفية هي لغة الكيف (لغة االلفاظ) لغة
اللغة **اللغة العلمية هي لغة الكم ...لغة الرموز
المصطلحات الفلسفية.
المستعملة في الرياضيات مثال .
من حيث
**النتائج تكون نسبية الختالف االراء والنظريات
**النتائج تكون دقيقة ...العالم يكون
الفلسفية النتائج
موضوعي في دراسته..صياغة القوانين.
اوجه التشابه
كالهما سبيل المعرفة و يساهم في المنتوج الثقافي و الحضاري .و أنهما ينبعان من الشخص الذي يتمتع بالحس اإلشكال
و بذلك كالهما يدفع إلى البحث نتيجة الحرج والحيرة الناتجة عن الشعور بوجود مشكلة ما ,مثل تساؤل نيوتن عن الجاذبية
........تساؤل افالطون عن نظرية المعرفة كالهما منظم لديه موضوع ومنهج خاص.
اوجه التداخل
ان المشكلة العلمية نشأت في رحم االشكالية الفلسفية ألن هذه األخيرة هي التي عبرت عن حيرة اإلنسان تجاه الوجود و مصيره
بعد الموت و بعدها انشغل بالظواهر الطبيعية و كيفية حدوثها .أي أن الحيرة الفلسفية تولدت عنها الحيرة العلمية .يقول أوغست
كونت أن الفكر البشري مر بثالث مراحل الرحلة الالهوتية ثم المرحلة الميتافيزيقية ثم المرحلة العلمية..اذن المشكلة العلمية تنتهي
الى قضايا تدفع االنسان الى التفكير مثل االستنساخ وغيرها من المواضيع العلمية وهذا مايفسر عالقة التكامل بينهما.
الخاتمة
كل من االشكالية الفلسفية والمشكلة العلمية يتداخالن فيما بينها والعالقة بينهما هي عالقة وظيفية كل منهما يخدم االخر (خدمة متبا
دلة دون انقطاع ) ونتيجتهما واحدة هي خدمة االنسان والوصول الى نتيجة يقول الفيلسوف االلماني هيجل"الفلسفة تظهر في المساء
,بعد ان يكون العلم قد ولد في الفجر ,وقد قطع زمنا طويال"
النقد ان أشكال االتصال الحيواني تندرج ضمن الساليب النقد ان علماء الحيوان يؤكدون على ان الحيوانات
المنعكسة آليا فهي غير ارادية محدودة مقاطعها قليلة تتواصل فيما بينها على غرار التواصل البشري ,وهذا
خالية من الوعي والقصدية ,فاللغة عند االنسان ليست يدل انها تمتلك لغة خاصة بها
وظيفة وانما هي وظيفة ذهنية عقلية.
نتيجة
الحيوان ال يملك لغة فعال وانما يملك مجموعة من االشارات يتواصل بها لهدف بيولوجي تحقيق البقاء والتكيف ....يجب
االقرار بان اللغة خاصية ان سانية بحتة تميزة عن الحيوان .....فهي ميزة انسانية خالصة وفريدة
العالقة بين الدال والمدلول اعتباطية العالقة بين الدال والمدلول ضرورية
النقد :لكن االعتباطية ال تعني ان االنسان لديه الحرية في النقد :لو كان التطابق بين اللفظ والمعنى تطابق ذاتي فكيف
تغيير االسماء حسب ارادته ورغبته لكي ال يفسد التواصل نفسر مثال وجود لفظ يدل على عدة معاني ,ولما وجد للفظ
المتفق عليه الواحد عدة اسماء ,كذلك هذه النظرية ليست دقيقة بل هي
تفسير فلسفي يخلو من الدقة العلمية.
نتيجة
وفي األخير نستنتج مما سبق ذكره ان العالقة بين الدال والمدلول اعتباطية من الناحية النظرية ،وضرورية من الناحية العملية ،فاللغة نسيج من
المحاكاة ألصوات الطبيعة والمواضعة الرمزية ،الن االنسان كائن طبيعي وثقافي في نفس الوقت يتجاوز بعده البيولوجي بقدرته على الترميز للتواصل
مع الجماعة
يرى أنصار االتجاه الثنائي( ،افالطون ,ديكارت يذهب أنصار االتجاه االحادي(،ارسطو,ميرلوبونتي ,هيجل
برغسون,فاليري )أنه ال يوجد تطابق وتناسب بين عالم ,هاملتون) إلى أن هناك تناسب بين الفكر واللغة ،وعليه
االفكار وعالم االلفاظ ،فالفكر أسبق من اللغة وأوسع فعالم االفكار يتطابق مع عالم االلفاظ ،أي أن معاني االفكار
منهاّ ،
وأن ما يملكه الفرد من أفكار ومعان يفوق بكثير ما تتطابق مع داللة االلفاظ ،وال وجود ألفكار خارج إطار
يملكه من ألفاظ وكلمات ،فاللغة والفكر منفصالن ،واللغة اللغة ،فبين اللغة والفكر اتصال ووحدة عضوية وهما بمثابة
ليست سوى أداة ،وهي قاصرة ال تخدم الفكر إال جزئيا. وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة ،باعتبار "أن الفكر
لغة صامتة واللغة فكر ناطق".
**اعتبر ديكارت ان الفكر واللغة من طبيعتين
متناقضتين ،كل منهما يشكل كيانا قائما بذاته مستقال عن **ال يمكن تصور الفكر خارج اللغة .فاألفكار تبقى عديمة
اآلخر ،فالفكر جوهر روحي خاصيته الوحيدة هي المعنى في ذهن صاحبها ما لم تتجسد في الواقع ،وال سبيل
التفكير ،بينما اللغة مظهرها مادي (الصوت ،الكتابة) الى ذلك ّإال ألفاظ اللغة التي تدرك إدراكا حسيا ،فاللغة –
لذلك فهي في خدمة الفكر ،وهي التي تنتجه .ولذلك إذن – هي التي تبرز الفكر من حيز الكتمان إلى حيز
فالعالقة بينهما هي عالقة انفصال واستقالل ،واألسبقية التصريح.
هنا للفكر.
** يرى ميرلوبونتي أنه ليس للفكر باطن ،ألنه ليس من
** أما شوبنهاور فقد اعتبر أن الفكر منفصل تمام شأن الفكر أن يوجد خارج األلفاظ .فالمعنى يسكن اللفظ،
االنفصال عن اللغة ،فاألفكار تموت لحظة تجسدها في سد في عباراتوالفكر البد أن يتج ّ
كلمات ،وهذا ما يبرر استقاللية الفكر عن اللغة.
أن الطفل يولد صفحة بيضاء خاليا ** علم النفس يؤكد ّ
**االنسان في بعض االحيان لديه االفكار لكن ليس لديه تماما من أي أفكار ،ويبدأ في اكتسابها بالموازاة مع تعلمه
االلفاظ المناسبة للتعبير..فاليري "اجمل االفكار هي التي اللغة ،أي أنه يتعلم التفكير في نفس الوقت الذي يتعلم فيه
ال نستطيع التعبير عنها" اللغة.
**برغسون "اننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا . ** كما أن اللغة تصبغ الفكر بصبغة اجتماعية موضوعية
تنقله من طابعه االنفعالي الذاتي ،ليصير خبرة انسانية قابلة
للتحليل والفهم واالنتقال بين الناس.
النقد :هذا الرأي بالغ في تمجيد الفكر وقلل من شأن اللغة، النقد لكن ورغم ذلك ،فإنه ال وجود لتطابق مطلق بين اللغة
األمر الذي جعل الفكر نشاطا أخرسا،كما أن العجز عن والفكر ،بدليل آن القدرة على الفهم تتفاوت مع القدرة على
التعبير هو عجز لغوي .وليس فصل بين اللغة والفكر.
التبليغ.
نتيجة
البد من التسليم بوجود عالقة ترابط بين الفكر واللغة ،وهذا ما تؤكده الدراسات واألبحاث العلمية اللسانية ،وهذه العالقة تشبه
العالقة بين وجه الورقة النقدية وظهرها ،حيث أن الفكر هو وجه الصفحة ،بينما الصوت هو ظهر الصفحة ،وال يمكن قطع
الوجه دون أن يتم في الوقت نفسه قطع الظهر.وبالتالي اليمكن فص الصوت عن الفكر وال فصل الفكر عن الصوت .
معرفة الذات تتوقف على الغير معرفة الذات تتوقف على الوعي
يرى الفالسفة االخرون وعلى رأسهم ،بركلي ،هيقل...أن يرى أنصار هذا الموقف الذي يمثله أصحاب االتجاه الحدسي
معرفة الذات تتوقف على التقابل والمغايرة والتناقض ، ومن بينهم :سقراط ،برغسون ،ديكارت وبيران أن الوعي أساس
فاالنسان ال يتعرف على ذاته إال في وجود اآلخر (الغير). معرفة الذات النه مرتبط بجملة من الصفات والخصائص مثل
الشعور االدراك كل هذه الخصائص تمكن االنسان من معرفة
**الغير هوالذي يمكن النفس من إدراك ذاتها وذلك إلدراكها
ذاته و مادام أنه ذاتيا والموضوع المراد معرفته هو الذات وبالتالي
باالختالف الحاصل عند مقارنة افعالها بافعال االخرين
ال دخل للغير في معرفة الذات.
(باركلي الوعي بالمماثلة).
**ان اإلنسان ليس كتلة من الغرائز كما هو الشأن لدى الحيوان
** إن معرفة الذات ال تصبح ممكنة إال في وجود اآلخر
بل هو كائن واع ألفعاله بواسطته يحس بما في ذاته من أفكار
والتواصل معه في جو من التنافس من غير صراع وال تطاحن
وعواطف وذكريات وبالوعي يعلم أنه موجود.
في محاولة تحقيق معرفة الذات ،وهذا ما عبر عنه المفكر
العربي لحبابي ":إن معرفة الذات تكمن في أن يرضى ** يثبت الفيلسوف الفرنسي ديكارت أن الوعي أساس معرفة
الشخص بذاته كما هو ضمن هذه العالقة "األنا جزء من الذات من خالل التفكير بقوله " :أنا أفكر إذا أنا موجود"
النحن" في هذا العالم"
**كما إنه بإمكان االنسان أن يعرف ذاته بواسطة االستبطان
** إن الذات تعلم أنها متميزة عندما تقابل اآلخرين ألن الغير (التأمل الذاتي) وهو مالحظة داخلية لما يحدث في النفس ،حيث
يعتبر أحد مكونات الوجود ،واألنا جزء من هذا الوجود ما ينقلب اإلنسان إلى شاهد على نفسه فيعلم أن له ذات حقيقية
يعني أن الغير يساهم في وعي الذات فكل موضوع يعتمد على يبدو بها أمام الناس تختلف عنهم جسميا ونفسيا وأخالقيا.
نقيضه مادام أن األشياء تعرف بأضدادها فلوال السوء ما عرفنا
** يؤكد الفيلسوف برغسون على أن الحدس وسيلة تسمح للذات
الحسن.
بتمثيل نفسها عقليا لتشاهد ذاتها بذاتها فتتعرف عليها.
** كذلك يرى الفيلسوف االلماني هيقل ان عالقة االنا باالخر
** اكدت المدرسة الظواهرية بزعامة هورسل ان االنسان
تكون عن طريق الغير لكن ليس من خالت التقابل او المغيرة
يستطيع ان يعرفه ذاته عن طرق القصدية والشعور (توجيه
بل في اطار الصراع والتناقض وقد مثل هيجل ذلك عن طريق
الشعور نحو شيء معين ) لذلك االنسان يجب ان يعي ذاته ثم
جدلية العبد والسيد
يعي االشياء الخارجية .
النقد :صحيح أن االنسان يعيش مع غيره من الناس النقد :ان الوعي كمؤسس لألنا قد يوقع االنسان في
لكنهم ال يعلمون إال المظاهر الخارجية ،أما ما في دواخلنا مغالطة مع نفسه فالمعرفة التي يكونها الوعي تخدع وهذا
من عواطف وميول فال يمكن أن يعلموها باعتبار انها ما أكد عليه أفالطون بقوله ":إن ما يقدمه لنا وعينا ما هو
شخصية ال يمكن للغير االطالع عليها . إال ظالل وخلفه تختبئ حقيقتنا كموجودات"
نتيجة
إن شعور اإلنسان بذاته متوقف على معرفة اآلخرين باعتبارهم كائنات تستحق المعاشرة واالحترام ،ومغايرته
لهم إن كانت ضرورية لتثبيت الذات وتأكيد خصوصياتها ،وهي ال تكتمل وال تزدهر إال بوجود اآلخرين والعمل
معهم في ظل المحبة واالحترام المتبادل .
يرى أنصار الموقف الثاني وعلى رأسهم الحتميون يرى أنصار إثبات الحرية وعلى رأسهم أفالطون والمعتزلة
والجبرية من أنصارها الجهمية يرون أن الحرية أمر وديكارت وكانط وكذا برغسون وسارتر ،أن الحرية مبدأ
يستحيل وجوده على أرض الواقع(،االنسان مقيد ) مطلق ال يفارق اإلنسان و به يتخطى مجال الدوافع الذاتية
والموضوعية .
**يرى الحتميون أن مبدأ الحتمية قانون عام يحكم العالم
وال يقتصر على الظاهرة الطبيعية فقط بل أيضا على **المعتزلة ترى بأن شعور المرء دليل على حريته وهي
اإلرادة اإلنسانية ولذلك تكون إرادتنا تابعة لنظام الكون ال منحصرة في قرار نفسه ،إذ يقولون ” فهو يحس من نفسه
حول لها وال قوة .أما الحتميات التي يخضع لها اإلنسان وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف فإذا أراد
متعددة فالحتمية الطبيعية ،حيث أن اإلنسان يسري عليه الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن “ ،ويعتقدون بأن
من نظام القوانين ما يسري على بقية األجسام القول أن اإلنسان مسؤول ويحاسب على أفعاله دليل على
والموجودات فهو يخضع لقانون الجاذبية ويتأثر بالعوامل عدل الله.
الطبيعية من حر وبرد وطوفان ،أما الحتمية البيولوجية **ديكارت من خالل قوله ” إن حرية إرادتنا يمكن أن
فتتمثل في كون أن اإلنسان يخضع لشبكة من القوانين نتعرف عليها دون أدلة وذلك بالتجربة وحدها التي لدينا
مثل نمو المضغة وانتظام األعضاء واختاللها وكذا عندها”.
الشيخوخة والموت ومن ثم أن كل واحد عند الوالدة
**كانط يرى بأن الحرية علية معقولة متعالية عن الزمن
يكون حامال لمعطيات الوراثية – .أيضا الحتمية
ومفارقة له وال تخضع بأي حال لقيود الزمن** .برغسون
االجتماعية إذ يتأثر بالضمير الجمعي من عادات وتقاليد
يرى أن الحرية هي عين ديمومة الذات والفعل الحر يصدر
وأخالق وأيضا الحتمية النفسية إذا يخضع المرء لعالم
في الواقع عن النفس وليس عن قوة معينة تضغط عليه
ال شعوري من رغبات وشهوات ومكبوتات .
فالحرية عنده شعور وليست تفكيرا إذ يقول ” :الفعل الحر
**كذلك ترى الجبرية ومن أنصارها الجهمية أن كل هو الذي يتفجر من أعماق النفس” .
أفعال اإلنسان خاضعة للقضاء والقدر ال إرادة له وال
**سارتر أن وجود اإلنسان دليل على حريته إذ يقول " إن
اختيار ،وإنما يخلق الله فيه األفعال.
اإلنسان ال يوجد أوال ليكون بعد ذلك حرا وإنما ليس ثمة
فرق بين وجود اإلنسان ووجوده حرا ".
النقد :أن القول بالحتمية ال يعني تكبيل اإلنسان ورفع النقد :أن شعوراالنسان بانه حرهو مصدر انخداع
مسؤولياته أيضا فلم يفرق الحتميون بين عالم األشياء وغرور فضال عن كون الظاهرة النفسية االنسانية ذاتية
اآللي وعالم اإلنسان الذي كله وعي وعقل. ال تتوقف عن التقلب,كما ان االنسان يخضع لعدة
حتميات
نتيجة
اخيرا نستنتج أن مسألة الحرية ترتبط بماهية اإلنسان وأنه كائن يمتلك حرية االختيار فان لمكانته دون غيره من المخلوقات أسمى
منزلة ،كونه كائنا عاقال وقادرا على تجاوز كل الحتميات العوائق التي تعترضه فال يمكنه تجسيد الحرية على أرض الواقع وممارستها
عمليا وهو ما يعرف بالتحرر(االنسان حر ومقيد ببعض الحتميات لكنه يستطيع أن يتحرر منها )
النقد :لكن االخذ بهذا الموقف يعني الغاء المسؤولية النقد :مهما كانت حرية االنسان وقدرته العقلية فال يمكن
والجزاء ألن التسامح مع المجرم يزيد في عدد الجرائم اهمال انه خاضع لحتميات نفسية واجتماعية تجعل اختياره
والمجرمين. محدود..ان هذه النظرية ال تهدف الى عالج الجريمة بل
تهدف الى العقاب الغير .
نتيجة
في االخير نستنتج بان االنسان حر ولكنه يخضع لبعض الحتميات لكنه يستطيع أن يتحرر منها .فالقول بالعقاب أو القول باالصالح فيه اعتراف
ضمني بمسؤولية المجرم ...مما يجعله في النهاية يتحمل نتائج جريمته ويستحق العقاب المقرر في القانون ,كل حسب فعه ودريمته
** بينما يرى البعض االخر من الفالسفة والمفكرين ** يرى بعض الفالسفة والمفكرين(غاندي غوسدروف)
(كليكالس .هرقليطس مارسيال )إن العنف ظاهرة انه ال يوجد في الحياة اإلنسانية برمتها ما يبرر العنف إال
طبيعية لها مبرراتها و مشروعيتها ،وهو خيار ال بد في كونه ظاهرة مرضية ،وهو سلوك ال يتوافق والطبيعة
منه ،النه واجب يهدف لنزع الظلم والرداءة من اإلنسانية.
المجتمع.
** كل االديان والمواثيق العالمية قدمت الوسائل السلمية
** أن الحياة التي يعيشها االنسان ليست بالبساطة و بدال من الوسائل القمعية ،و جعلت من حيث الترتيب
السالمة التي تجعل من اإلنسان مسالما و وديعا ،فمنذ الالعنف أولى من العنف .والتسامح أولى من الالتسامح.
بدأ اإلنسان حياته .بدأها بالصراع و سيبقى كذلك ،مما
** الطبيعة البشرية هي طبيعة مسالمة ،تأبى أن يلحقها
يجعل ظاهرة العنف مرادفة للحياة .تتعذر سيرورتها
أذى من طرف آخر ،و وقوفها عند حدودها وعدم
من دونه .
التعرض لآلخرين وايذائهم..
** هرقليطس (العنف أصل العلم ومحركه).
** لكسب عقول الناس وقلوبهم شرع اإلسالم األساليب
** يؤكد فرويد أن أصل العنف يتحدد كصراع بين
الحوارية و السبل اإلقناعية بدال من التعنيف و التجريح.
نزعتين أساسيتين :نزعة الحياة ،ونزعة الموت
األولى تنزع نحو المحافظة على حياة الذات ،والثانية ** من الناحية العملية للتسامح في واقع المسلمين يطلعنا
تنزع نحو إرجاع الحياة إلى السكون. التاريخ على صور كثيرة منه (صلح الحديبية مثال )
**العنف مشروع في حالة الدفاع عن النفس . **غوسدروف يرى بان العنف يهدم عالقة االنسان
باالخر ويقطع سبل التواصل بين االنسان وغيره.
** بشكل عام الثورات الشريفة ترى في العنف واجبا
أخالقيا يستهدف استئصال الظلم من المجتمع (ما اخذ **غاندي سياسة الالعنف ....هذا االخير هو اسلوب
بالقوة ال يسترجع اال بالقوة ). الحياة في محابة الشر بدون عنف
النقد :لكن مبررات العنف ال يجب أن تتخذ النقد :لكن تاريخ البشر هو تاريخ اغتصاب
كذريعة الستخدامه في كل شيء ،ألن كثيرا ممن الحقوق فالواقع يبين لنا ان االنسان يستعمل
يستخدمون العنف يتسترون وراء الدفاع عن العنف( .الحروب تؤكد ذلك )
النفس.
نتيجة
و في الخالصة يجب التأكيد على أن األساليب لدى اإلنسان كثيرة و متنوعة إلثبات ذاته ووجوده أمام اآلخرين ،و لهذا
فمن الخطأ بمكان أن يلجأ اإلنسان دائما إلى العنف ألن ذلك دليل على العقالنية و المسؤولية تجاه اإلنسان.
*بينما يرى انصار الموقف الثاني ان للعولمة اثار *يرى انصار هذا الموقف وهم انصار النظام االمبريالي
سلبية وبالتالي لها مخاطر وقد برهنوا على موقفهم بان للعولمة اثار ايجابية وقد اعتمدوا على عدة حجج
بعدة حجج وبراهين اهمها : وبراهين اهمها :
*ان حرية التبادل التجاري كما يريدها عمالقة السوق *العولمة تحقق الثراء وتحسن المستوى المعيشي لالفراد
ال يجني منها الفقراء اال الشقاء والبؤس واال كيف وخاصة الفقراء عن طريق صندوق النقد الدولي وذلك
ينمي عمالقة السوق ثرواتهم؟ اليس على حساب عن طريق ازدهار التجارة (التبادل العالمي)
الضعفاء وهذا ما تؤكده الوضعية المزرية للعديد من
*العولمة تدعم وسائل االعالم واالتصال وتعميمها
دول افريقيا وأمريكا الالتينية.
للتفتح على مختلف الثقافات باعتبار الفرد جزء من
*كذلك العولمة تؤدي الى الهيمنة االقتصادية عن المنظومة العالمية لالتصال والمواصالت فهي تحرر
طريق جعل الدول المتخلفة مستهلكة للقيم االقتصادية االنسان من االنعزال المعلوماتي فيتجلى ذلك في
التي تنتجها الدول المتقدمة و بالتالي قتل روح استخدام االنترنت وبالتالي يصبح العالم قرية كونية
االبداع وتنمية روح االتكالية . صغيرة .
*اما من الناحية السياسية فهي تؤدي الى تأييد الحكم *العولمة تؤدي الى تحسين االنتاج وتنوعه وتزيد من
التسلطي رغم تظاهرها بنشر الديمقراطية وحقوق وتيرته وهذا ما يؤدي الى اسعاد الشعوب فكلما زاد
االنسان فهي تعاقب الدول التي تتمسك بسيادتها االنتاج قلت االسعار كما تساهم في زيادة االجور عن
وتحاصرها وتعزلها عن العالم وهذا ما يبينه النظام طريق شمولية االسواق .
الدولي الجديد الذي يتدخل في شؤون الدول الداخلية.
*ان العولمة حتمية تاريخية البد منها للتطور المستمر
*من الناحية الثقافية باالمكان تصدير ثقافات دخيلة على والتقدم في جميع المجاالت .
البلدان االخرى فتساهم العولمة بذلك في غزو ثقافي يمكنه ان
يفسد االطر االجتماعية .
النقد لكن انصار هذا الموقف تناسوا ايجابيات العولمة النقد :لو كانت العولمة تهدف الى جعل العالم كقرية
باعتبارها محرر للفرد البداعه وتفجير طاقاته ،وتسمح
كونية صغيرة لما وجدنا مظاهر السيطرة واضعاف
بتدفق القيم والمنتجات واالختراعات في جميع المجاالت السيادة للدول الضعيفة ،كما انها تسعى لمحو الموروث
الثقافي واالجتماعي للدول .
نتيجة
في األخير يمكن أن نؤكد أن المشكلة ليست في العولمة بل في كيفية التعامل بها ومعها ،والمشكلة الثانية تكمن في طبيعة
الشخص الذي يريد التطبيع معها ،فإن كان يريد االستفادة حقيقة من العولمة ومن لبها استطاع أن يحاكي العولمة بإيجابية ،وإن لم
يعرف كيفية التعامل معها وأخذ القشور منها كانت في نظره سلبية وستبقى كذلك.
**يرى التجريبيون من أمثال هيوم ولوك وميل أن **يرى العقليون أن أصل المفاهيم الرياضية (ديكارت
المفاهيم والمبادئ الرياضية مثل جميع معارفنا تنشا وافالطون )يعود إلى المبادئ الفطرية التي ولد اإلنسان
من التجربة وال يمكن التسليم بأفكار فطرية عقلية مزودا بها وهي سابقة عن التجربة الن العقل بطبيعته
الن النفس البشرية تولد صفحة بيضاء .فالواقع يتوفر على مبادئ وأفكار فطرية.
الحسي أو التجريبي هو المصدر اليقيني للتجربة
** كل ما يصدر عن هذا العقل من أحكام وقضايا
** كل معرفة عقلية هي صدى الدراكاتنا الحسية ومفاهيم ,تعتبر كلية وضرورية ومطلقة وتتميز بالبداهة
عن هذا الواقع ( .ال يوجد شيء في الذهن ما لم والوضوح والثبات.
يوجد من قبل في التجربة )
** أفالطون يرى أن المفاهيم الرياضية كالخط المستقيم
**علم النفس يؤكد ان الطفل الصغير يتعلم والدائرة .والالنهائي واألكبر واألصغر ......هي مفاهيم
الرياضيات عن طريق الحواس أولية نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا الن العقل
بحسبه كان يحيا في عالم المثل وكان على علم بسائر
الحقائق (نظرية التذكر)
**االشكال الموجودة في الرياضيات مستوحاة من
** الفرنسي ديكارت أن المعاني الرياضية من أشكال
الطبيعة الخارجية مثال النقطة من النجوم...الدائرة
وأعداد هي أفكار فطرية أودعها الله فينا منذ البداية وما
من الشمس
يلقيه الله فينا من أفكار ال يعتريه الخطأ(.البداهة)
**تاريخ العلم قديما يؤكد ان االصل االول
** الفيلسوف األلماني "كانط" إن الزمان والمكان
للرياضيات كان تجريبي حسي ( المصريين القدامى
مفهومان مجردان وليس مشتقين من اإلحساسات أو
....االنسان البدائي كان يستعمل اصابع اليد لحساب
مستمدين من التجربة ,بل هما الدعامة األولى لكل
ايام السنة )
معرفة حسية.
النقد :ال يمكننا أن نسلم أن المفاهيم الرياضية النقد :ال يمكننا أن نتقبل أن جميع المفاهيم
هي مفاهيم تجريبية فقط ألننه ال يمكننا أن ننكر الرياضية هي مفاهيم عقلية الن الكثير من المفاهيم
األفكار الفطرية التي يولد اإلنسان مزود بها. الرياضية لها ما يقابلها في عالم الحس
نتيجة
الخاتمة نستنج في االخير ان اصل المفاهيم الرياضية هو ذلك التداخل والتكامل الموجود بين العقل والتجربة
وليست هناك معرفة تجريبية خالصة ,وال معرفة عقلية خالصة.بل كل ما هناك أن أحد الجانبين العقلي والتجريبي قد
يطغى على اآلخر ,دون أن يلغيه تماما ويقول" هيجل" "كل ما هو عقلي واقعي وكل ما هو واقعي عقلي"
اوجه االختالف
فف
من حيث
الرياضيات المعاصرة أصبحت تعرف الموضوع الرياضيات الكالسيكية تعتبر علما له
بمنهاجها أكثر مما تعرف بموضوعها. موضوع محدد هو الكم بنوعيه :الكم
المنفصل و هو موضوع الحساب والجبر ,
** في الرياضيات المعاصرة لم يعد هناك
والكم المتصل و هو موضوع الهندسة
تمييز بينهما(انهيار فكرة البداهة) بل اصبح
الرياضي المعاصر يدمجهما دون تمييز فيما ** الرياضيات الكالسيكية تميز تمييزا
يسمي باالكسيومات. من حيث واضحا بين المسلمات والبديهيات
**منهج الرياضيات المعاصرة منهج فرضي المنهج ** منهج الرياضيات الكالسيكية منهج
استنتاجي أو (اكسيوماتيكي) استنتاجي يقوم على ثالثة مبادئ هي ما
يعرف بأسس البرهان الرياضي وهي
**أما في الرياضيات المعاصرة فهو يقين
:البدّيهيات ،المسلمات والتعريفات.
نسبي مشروط باالنسجام بين النتيجة من حيث
والمقدمات،ومن هنا ال وجود لهندسة أصدق **اليقين في الرياضيات الكالسيكية يقين
من األخرى بل ك ّل هندسة صحيحة في النتائج مطلق لقيامه على فكرة البدّاهة والوضوح
سياقها،
اوجه التشابه
كالهما يتعامل مع نسق من الرموز ما يضفي عليهما طابع التجريد والصورية .كما ان كالهما يخضع لمبادئ العقل و علي رأسها
الهوية(مبدأ الذاتية) ما يجعلهما في عالقة مع مبادئ المنطق .كما انهما ينطلقان من مبادئ تشكل أسس العملية البرهانية (مبادئ
البرهان الرياضي في الكالسيكية /األوليات في الرياضيات المعاصرة)..
اوجه التداخل
العالقة بينهما تأخذ صورة قطيعة معرفية بلغة االيبستمولوجي الفرنسي "غاستون باشالر " و التي تتم داخل المعرفة العلمية
,فالرياضيات المعاصرة ليست تطويرا او استمرارا للرياضيات الكالسيكية ,بدليل أننا نستطيع أننا نفهم الرياضيات المعاصرة دون
تصححها"
التجريد والصورية تكذبها أو
عليهما طابع دونماأنيضفي المكانمنمثال)
الرموز (فكرة نسق لمفاهيمها
يتعامل مع العودة إلى الكالسيكية ,لكنها من جهة اخري هي توسيع.كالهما
الخاتمة
في االخير نستنتج هناك فعال مواطن تتمايز فيها العقالنية الرياضية المعاصرة عن العقالنية الرياضية الكالسيكية ,وهذا ال يمنع كما
الحظنا من وجود مواطن يتقاطعان عندها و من ثمة عالقة تم تحديدها (قطيعة في صورة االحتواء و التوسيع)ومع كل هذا تبقى
الرياضيات هي لغة الدقة ولغة العلوم وهو ما عبر عنه قديما غاليلي في قوله " :ان الطبيعة كتاب مفتوح ال يقراه إال من كان
رياضيا " وهو قول يشهد بالمكانة التي تتميز بها الرياضيات من بين جميع العلوم.
بينما يرى انصار الموقف الثاني (الرياضيات *يرى انصار هذا االتجاه (الرياضيات الكالسكية) من
المعاصرة) من بينهم بوليغان ،ريمان ولوباتشوفسكي بينهم ديكارت واقليدس أن الرياضيات نتائجها مطلقة
ان أن الرياضيات نتائجها نسبية احتمالية تقريبية يقينية ثابتة ال تتغير بتغير ظروف الزمان والمكان.
معتمدين على مسلمة مفادها :أن تطور العلم قد حطم معتمدين على مسلمة مفادها :أن نتائج الرياضيات هي
فكرة البداهة والوضوح .خاصة مع ظهور النسق نتائج مطلقة انطالقا من المنطلقات والمبادئ التي
األكسيومي (االفتراضي) والذي أدى الى تعدد يعتمدها الرياضي والتي تتميز بالبداهة والوضوح
االنساق والتعدد يعني النسبية.
**مطلقية الرياضيات يعود العتمادها على فكرة ومعيار
**الرياضيات عندما تنزل الى الواقع التطبيقي .البداهة والوضوح
التجريبي تقع في النسبية والتقريب مثال **أكد "ديكارت" على قيمة البداهة وأسس عليها منهجه
واالحتماالت )p=3.14….(.... الرياضي .يقول "ديكارت"" :ال أقبل شيئا على أنه
**العالم الرياضي يعتمد في استدالله على منطلقات صحيح إال إذا كان بديهيا"
ومبادئ هي عبارة عن افتراضات وممكنات يسلم **مطلقية الرياضيات تعود الى ارتباطها بالتعريفات
بصحتها دون أن يبرهن على ذلك، المنطقية.
**ظهور النسق األكسيومي جعل من الرياضيات
**أساليب البرهنة في الرياضيات تعد معيارا للصدق
تتميز بتعدد األنساق ،وهذا ما أكده "بوليغان" بقوله:
ألنها تراعي االنسجام المنطقي للعقل.
"إن تعدد األنظمة في الهندسة دليل على أن
**الرياضيات مطلقة العتمادها على مبادئ انطباق
.الرياضيات ليس فيها حقائق مطلقة".
الفكر مع نفسه (مبدأ الهوية ،عدم التناقض ،الثالث
المرفوع).
النقد .:لكن ورغم ما قدمه أنصار النسبية إال أنهم النقد :ان الرياضيات إبداع إنساني ومن غير
هم كذلك لم يسلموا من النقد الن تحطيم فكرة البداهة المعقول أن ينتج العقل النسبي مفاهيم مطلقة.
والوضوح ال يعد تحطيما لقيمة ومطلقية الرياضيات كما ان الرياضيات اإلقليدية حتى وإن بدت يقينية
.وإنما تجاهال لقيمة مبادئ العقل الفطرية فإن يقينها منطقي فقط والواقع المتغير يكذبه.
نتيجة
واخيرا نستنتج من المشكلة المتعلقة بقيمة الرياضيات ونتائجها انها شكلت جدال واسعا في األوساط الفكرية والفلسفية بين
فهي علم غير صادق .رافع من شأنها حد المطلقية وبين من يقول بنسبيتها فالرياضيات مطلقة في مبادئها نسبية في تطبيقاتها
في جميع االحوال بل صدقها مرتبط بنسقها
**بينما يرى البعض االخر من الفالسفة كلود يذهب أنصار هذا الطرح من بينهم كوفييه وبرغسون،
برنارد ولويس باستور انه يمكن التجريب على للتأكيد أنه من المستحيل التجريب على مستوى المادة
مستوى المادة الحية ،ألنها تعد جزءا من الكون، الحية بنفس الكيفية التي تطبق على المادة الجامدة،
والذي يخضع لقوانين ثابتة ،ومن ذلك فإن ما يصدق انطالقا من االختالف المسجل بينهما ،نظرا لوجود عدة
على الكل يصدق أيضا على الجزء كما ان المادة عوائق ال يمكن تجاوزها.
الحية ال تختلف عن المادة الجامدة.
**طبيعة الموضوع:اليمكن التجريب على مستوى
* ما توصل إليه الطبيب الفرنسي كلود برنارد في المادة الحية ،ألنها ظاهرة معقدة تحتوي على تداخل
كتابه "مدخل الى الطب التجريبي"،حيث يقول" :إن عناصرها ،والتي ال تقبل التجزئة يقول كوفيه" إن سائر
المادة الحية هي نفسها المادة الجامدة ،إنما أكتر أجزاء الجسم الحي متداخلة فيما بينها ،والرغبة في
تعقيدا ليس إال. فصل جزء عن البنية الكلية تعني نقله إلى نظام الذوات
الميتة"
* يمكن التجريب على مستوى المادة الحية ،ألن
عملية زرع األعضاء ،التهجين والعمليات الجراحية *صعوبة التصنيف :يصعب التمييز بين ظواهر المادة
الناجحة تعد إثباتا لتجاوز العلم للعوائق التي كانت الحية الن كل كائن حي يتطور وفق خصوصيات ينفرد
تفرضها يوما .وهذا ما دفع فرانسوا جاكوب إلى بها عن غيره
القول" :إن المادة الحية تخضع للتفسير الحتمي
صعوبة التعميم :أي تعميم النتائج المتحصل عليها
اآللي" .
وتوزيعها على جميع افراد الجنس الواحد.
*وأثبت لويس باستورأن تواجد الجراثيم في الجسم
صعوبة التجريب :ان الكائن الحي ال يكون هو نفسه اال
ناتج عن استنشاقها من الهواء .وقد أثبت الواقع
في محيطه األصلي فإدخال شروط اصطناعية عليه
إمكانية التنبؤ على مستوى الظواهر الحية.
يغير من طبيعته.
النقد :لكن هؤالء لم يحسنوا احترام بنية المادة النقد :لكن هذه مجرد عوائق تاريخية الزمت
الحية والتي يعد اإلنسان جزءا منها .اذ ال يمكن البيولوجيا عند بدايتها ومحاولة ظهورها كعلم
اعتبار الكائن الحي مجرد آلة ميكانيكية شبيهة منفصل عن الفلسفة ،
بالمادة الجامدة
نتيجة
في األخير يمكن القول أن التجريب أمر ضروري في البيولوجيا بدليل أن العلوم البيولوجية عرفت تقدما كبيرا
في العصر الحاضر بما أنجزته من أبحاث وما حققته من نتائج ولكن عند التطبيق يجب مراعاة خصوصية
وطبيعة الكائن الحي.
**ويذهب أنصار االتجاه التجريبي(فرنسيس بيكون ** يذهب أنصار االتجاه العقلي(كلود برنارد
وجون ستيوارت مل ) إلى أن الفرضية غير وبوانكاريه) إلى أن الفرضية كفكرة تسبق التجربة أمر
ضرورية في المنهج التجريبي النها تقوم على خيال ضروري في البحث التجريبي.
الباحث في تصور الحل ،وأن الخيال يشكل عائقا في
** الفرضية هي مجهود عقلي يستهدف إيجاد حل
وجه الباحث ،وفي البحث العلمي .لذلك يجب
يخلص الباحث من التناقض الذي طرحته الظاهرة .
استبعادها واستبدالها بقواعد االستقراء االربع.
** كلود برنارد يؤكد على دور الفرضية دون أن يحط
** كان فرانسيس بيكون ينصح العالم بأن يترك
من دور التجربة حيث يقول كلود برنارد ":إن الحادث
األشياء تسجل حقائقها دون أن يعطلها بفروضه.
يوحي بالفكرة(الفرضية) ،والفكرة تقود إلى التجربة
** ماجندي كان يقول لتلميذه كلود برنارد":اترك وتحكمها ،والتجربة تحكم بدورها على الفكرة".
عباءتك وخيالك عند باب المخبر ".
**كلود برنارد يقول":الفكرة هي مبدأ كل برهنة وكل
** جون ستيوارت ميل كان يقول ":إن الطبيعة اختراع ،وإليها ترجع كل مبادرة".
كتاب مفتوح و إلدراك القوانين التي تتحكم فيها ما
**يعتبر هنري بوانكاريه خير مدافع عن دور الفرضية
عليك إال أن تطلق العنان لحواسك أما عقلك فال "
حيث اعتبر أن الفكرة التي يسترشد بها الباحث في عمله
لذلك طالب باستبدالها بالقواعد االربعة لالستقراء
تكون من بناء العقل وليس بتأثير من األشياء المالحظة.
((قاعدة التالزم في الحضور و التالزم في الغياب و
** يقول بوانكاريه ":إن التجريب دون فكرة سابقة
التغير و طريقة البواقي)
غير ممكن ،ألنه سيجعل كل تجربة عميقة ،ذلك ألن
واالعتماد كذلك على أسس االستقراء المتمثلة في المالحظة الخالصة والتجربة الساذجة ال تكفيان لبناء
مبدأ الحتمية و مبدأ اطراد الظواهر و مبدأ العلية. العلم"
النقد :لكن عقل العالم أثناء البحث ينبغي أن يكون النقد :لكن اعتماد الباحث على عقله وخياله في تصور
فعاال ،وهو ما تغفله قواعد جون ستيوارت ميل التي الحل المالئم للظاهرة المشكلة قد يبعده عن حقيقة
تهمل العقل ونشاطه في البحث. الظاهرة ،ثم إن الفرضية ال تكون صحيحة دائما.
نتيجة
إن الفرضية نقطة هامة من نقاط المنهج التجريبي ،اعتبرها كلود برنارد نقطة بداية لكل بحث تجريبي باعتبارها أمرا عفويا يندفع
إليه العقل البشري بطبيعته ،وتعبير عن عبقرية الباحث وقدرته على تجسيدها في شكل قانون علمي ،وعليه فالفرضية ضرورية ال
يمكن إنكارها أو استبعادها من البحث التجريبي
*يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فالسفة القرن *يرى علماء ( الفيزياء الحديثة) وفالسفة القرن التاسع
العشرين (انشتاين .هيزنبرغ ) أن مبدأ الحتمية غير عشر ( نيوتن ،كلود برنار ،البالس ،غوبلو،
مطلق فهو ال يسود جميع الظواهر الطبيعية. بوانكاريه ) أن الحتمية مبدأ مطلق .فجميع ظواهر
الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ
*أدت األبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء
الحتمية نظرا المكانية التنبؤ بها .
على األجسام الدقيقة ،األجسام الميكروفيزيائية إلى
نتائج غيرت االعتقادت غييرا جذريا .حيث ظهر ما *اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ ال يمكن االستغناء عنه
يسمى بالالحتمية أو حساب االحتمال .وبذلك ظهر في أي تفكير علمي أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير
مايسمى بأزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك بالبداهة "
األزمة ،أن العلماء الذين درسوا مجال العالم
*البالس يؤكد على مبدا الحتمية عندما قال " يجب
األصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ،توصلوا
علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته
إلى أن هذه الظواهر تخضع للالحتمية وليس للحتمية
السابقة ،وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك
مباشرة لحالته السابقة ،وسببا في حالته التي تأتي
من بعد ذلك مباشرة ""
**ال يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة
لبعض ظواهرالعالم األكبر (الماكروفيزياء ) مثل *غوبلو يرى بأن العالم متسق ،تجري حوادثه على
الزالزل. نظام ثابت وأن نظام العالم كلي.
**توصل هايزنبرغ عام 6291إلى أن قياس حركة *إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت ال يقبل الشك أو
اإللكترون أمر صعب للغاية ،واكتفى فقط بحساب االحتمال ألنها غير مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ
احتماالت الخطأ المرتكب في التوقع أو ما يسمى الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو
بعالقات االرتياب (نسبة الوقوع في الخطا). إلغاء للعقل وللعلم معا .
النقد :لكن رغم أن النتائج و البحوث العلمية النقد :لكن الواقع العلمي يثبت لنا ان االنسان ال
أثبتت أن عالم الميكروفيزياء يخضع يزال عاجزا عن التنبؤ في كل الظواهر خاصة اذا
للالحتمية.لكن انكار مبدا الحتمية هو انكار تعلق االمر بالعالم االصغر .
للعلم
نتيجة
يمكن القول في االخير أن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية يهدفان إلى تحقيق نتائج علمية كما أن
المبدأين يمثالن روح الثورة العلمية المعاصرة ،كما يتناسب هذا مع الفطرة اإلنسانية التي تتطلع إلى المزيد من
المعرفة
يرى انصار الموقف الثاني بزعامة دافيد هيوم أن يرى انصار الموقف االول من بينهم بوانكاريه
االستقراء غير مشروع و نتائجه تحمل الترجيح أي وايمانويل كانط أن االستقراء مشروع ألنه يملك
االحتمال. ضمانات انتقال الحكم من حاالت جزئية محدودة إلى
** حيث ليس هناك أي ضمانة تجريبية تبرر الحكم على قوانين عامة تصدق على حاالت محدودة و غير مشاهدة
ظواهر غير مشاهدة بظواهر مشاهدة. و تتمثل في مبادئ العقل فطرية أو قبلية (مستقلة عن
**يرى دافيد هيوم ان القضايا التجريبية هي إخبارية التجربة الحسية)،
مرتبطة بالواقع الحسي و االستقراء فيها غير مشروع
و تتجلى في مبدئيين أساسيين في عملية االستقراء
ألنها غير تكرارية
مبدأ السببية ( لكل ظاهرة سبب و ال يمكن تصور
**مثال الرياضي يمكن أن يثبت لنا أن حكم جزئي واحد ظاهرة بدون سبب)و مبدأ الحتمية (نفس األسباب تؤدي
يصدق على حاالت ال محدودة مثل مجموعة زوايا المثلث دوما نفس النتائج)
يساوي °081حكم يصدق على جميع المثلثات
المستوية*** لكن الباحث التجريبي يعجز على ذلك مثل **بوانكاريه "العلم حتمي بالبداهة"،ما يؤكد ذلك وجود
عالم الفلك ال يمكن أن يؤكد لنا بشكل مطلق أن ظاهرة انسجام في ظواهر الكون من خالل تشابه الظواهر
الكسوف أو الخسوف ستحدث غدا أو الشمس ستشرق الطبيعية مما يساعد القانون العلمي و يعزز تبرير
دائما من الشرق في المستقبل..صعوبة التنبؤ . االستقراء.
** األحكام االستقرائية تحمل في ذاتها االحتمال ألن **كلورد برنار"لالستنتاج شروط و بفضل التحقيق و
صدق األحكام االستقرائية في الماضي و الحاضر ليس التجربة يتحول إلى استقراء ال مشروط و نهائي "أي أن
.دليل على صدقها في المستقبل. القانون العلمي يستنتج وفق شروط و تجربة لكن تعميمه
مبرر و مشروع بدون شروط.
النقد :إن إنكار مشروعية االستقراء هو في حد ذاته النقد :إن القول أن نتائج االستقراء مطلقة اليقين
تشكيك في نتائج العلم و إنكار أحد ركائز المعرفة يتعارض مع أحد ركائز الروح العلمية و هي النسبية
.العلمية و هي التعميم أو التنبؤ. التي يؤمن من خاللها الباحث أن نتائجه قابلة إلعادة
.النظر و التغيير
نتيجة
االستقراء كعملية عقلية ينتقل فيها الباحث من حاالت جزئية إلى حاالت كلية ،عملية مشروعة مادامت تساعد على
تحقيق مبادئ العلم كالتعميم و التنبؤ إلى جانب استحالة إجراء التجارب على كل الحاالت ،لكن البد للباحث أن يلتزم
بالروح النقدية أي النسبية و يعتقد أن نتائج االستقراء ليست يقينية بشكل مطلق.