You are on page 1of 14

‫‪KELOMPOK 1‬‬

‫مفهوم الفلسفة‬
‫الفلسفة ً‬
‫لغة‬
‫ٌ‬
‫لفظة يونانيّة معرّ بة‪ ،‬مكوّ نة من قسمين؛ فيلو وتعني‪ :‬المحبة‪ ،‬وصوفيا وهي‪:‬‬ ‫الفلسفة‬
‫الحكمة؛ فالمعنى االشتقاقي هو‪ :‬حب الحكمة‪ ،‬ويرجّ ح بعض المؤرّ خين أنّ أصل هذا اللفظ‬
‫جاء من الفيلسوف اليوناني فيثاغورس‪ ،‬حين سأله طاغية المدينة‪ :‬من أنت ؟ فأجاب‪ :‬أنا‬
‫ً‬
‫رغبة‬ ‫فيلسوف‪ ،‬ويرى آخرون أن أصله يعو ُد إلى سقراط؛ الذي وصف نفسه بالفيلسوف؛;‬
‫‪.‬منه في تمييز نفسه عن م ّدعيّ الحكمة‬
‫الفلسفة اصطالحا ً‬
‫فصار يد ُّل على‬
‫َ‬ ‫ا ّتخذت لفظة الفلسفة معنىً اصطالحيا ً تطوّ ر استخدامه عبر العصور‪،‬‬
‫التفكير فيما وراء الواقع والظاهر‪ ،‬والتأمّل فيما وراء الجزئيّات والمظاهر؛ فالفلسفة إذاً‬
‫ِ‬
‫نشاط عقليّ ‪ ،‬وهذا المعنى العام للفلسفة؛ إذ من المستحيل وضع تعريف شامل موحّ د‬ ‫ٌ‬
‫للفلسفة‪ ،‬ألنها ليست بالعلم الثابت المبنيّ على الحقائق والتجارب‪ ،‬إ ّنما هي أسلوب ومنهج‬
‫فوضع‬
‫َ‬ ‫حياة‪ ،‬تعتمد في أفكارها على طبيعة العصر والخبرة اإلنسانيّة والثقافة السّائدة‪،‬‬
‫ف تعري ًفا لها حسب المذهب أو المدرسة التي ينتمي إليها‬ ‫‪-.‬وال يزال‪ -‬ك ّل فيلسو ٍ‬

‫الفسلفة في اإلسالم‬
‫لم يعرف اإلسالم الفلسفة إال بعد انتقال العلوم; اليونانيّة القديمة وترجمتها إلى العربية بعد‬
‫فتح األمصار‪ ،‬ولذلك; أصبحت الحكمة مرادفا ً للفظة الفسلفة عند مفكري المسلمين في‬
‫الكثير من كتاباتهم‪ ،‬ومع ذلك فإنّ لها العديد من التعريفات عند علماء المسلمين مع‬
‫‪.‬تداخلها مع العديد من العلوم; كعلم الكالم والفقه وعلوم اللغة‬
‫الفلس فة اإلس المية‪ .‬هي تط;;وّ ر في‪ ‬الفلس;;فة‪ ‬يتميّ;;ز باالنتم;;اء إلى التقالي;;د‬
‫اإلس;;الميّة‪ .‬هن;;اك مص;;طلحان في اللغ;;ة العرب ّي;;ة يترجم;;ان إلى الالتيني;;ة "‬
‫‪ "Philosophy‬وهم;;ا "فلس;;فة" وال;;تي تش;;ير إلى الفلس;;فة وك;;ذلك; المنط;;ق‬
‫والرياضيات والفيزياء‪ ،‬و"علم الكالم"؛[‪ ]1‬وال;تي ُتش;ير إلى علم يه;دف إلثبات‬
‫العقائد الدينية بالحجج العقلية‪.‬‬
‫‪KELOMPOK 2‬‬
‫الفلسفة اإلسالمية‬
‫تعريف الفلسفة اإلسالمية يُستخدم مصطلح الفلسفة اإلس;;المية لإلش;;ارة إلى األفك;;ار الفلس;;فيّة المعتم;;دة‬
‫على النصوص الدينيّة في اإلسالم للتعبير عن األفك;;ار ح;;ول الك;;ون وطبيع;;ة الخل;;ق والحي;;اة‪ ،‬ويمكن‬
‫كذلك أن يُستخدم بصورة أشمل ليض ّم كل التصورات الفلسفية واألعمال الفكرية ال;;تي أُنتجت في ظ;;ل‬
‫الثقافة اإلسالمية والحضارة; التي أنتجتها الدولة العربية في كافة أقطارها‪ ،‬وذل;;ك دون ربطه;;ا ب;;العلوم‬
‫الش;;رعيّة‪ ،‬ويمكن أن يس;;بب ه;;ذا لبس ;ا ً ل;;دى البعض في التفرق;;ة بين الفالس;;فة المس;;لمين وبين غ;;ير‬
‫المسلمين الذين عاشوا في ظل الحضارة; اإلسالميّة‪.‬‬
‫نشأة الفلسفة اإلسالمية‬
‫بدأ البحث في المواضيع الفلس;فية المتعلّق;ة بالرؤي;ة الش;املة للحي;اة‪ ،‬والبحث ح;ول الحقيق;ة م;ع‬
‫ب;;دايات الحض;;ارة اإلس;;الميّة‪ ،‬وق;;د ع;;رف المس;;لمون علم الكالم ال;;ذي يُع; ّد ب;;ذرة تي;;ار الفلس;;فة‬
‫اإلسالمية في مرحلة مب ّكرة‪ ،‬وقد اعتمد في األساس على استخدام األس;;اليب اللغو ّي;;ة والمنطقي;;ة‬
‫مستمدة من القرآن والسنة‪ ،‬لمواجهة المش;;ككين في اإلس;;الم وثوابت;;ه‪ ،‬ثم تط;;وّ ر الفك;;ر الفلس;;في‬
‫ووصل لذروته في القرن التاسع الهجري بعد اطالع المس;;لمين على الفلس;;فة اليوناني;;ة القديم;;ة‪،‬‬
‫وظهر جيل من الفالسفة الذين اختلفوا في منهجهم وبحثهم عن علماء الكالم‪ ،‬فانتقلوا من دراسة‬
‫النص;;وص المكتوب;;ة إلى مرحل;;ة إثب;;ات الحق;;ائق باألدل;;ة العقل ّي;;ة‪ ،‬وق;;د بلغت األعم;;ال الفلس;;فيّة‬
‫تمس ;ك بتحكيم العق;;ل بن;;اء على‬ ‫اإلس;;المية ذروته;;ا عن;;د ك;;ل من ابن رش;;د في األن;;دلس‪ ،‬ال;;ذي ّ‬
‫أس ;س‬ ‫المشاهدات والتجارب‪ ،‬وقد سبقه كل من الكندي الذي لُ ّقب بالمعلم األول‪ ،‬والفارابي الذي ّ‬
‫مدرسة فكرية كاملة مستم ّدة أصولها من أفكار أرسطو‪.‬‬
‫أهم أعالم الفلسفة اإلسالمية‬
‫الكندي‪ :‬كان الكندي أول الفالسفة المسلمين الذين حاولوا استخدام المنط;;ق في دراس;;ة الق;;رآن‪،‬‬
‫وقد ّ‬
‫تأثر بص;ورة كب;يرة بأفك;ار المعتزل;ة فك;انت أفك;اره موجّ ه;ة ناحي;ة ال;دين بش;كل أساس;ي‪،‬‬
‫وحاول الوصول إلى الحقيقة عبر دراسة األديان كلّها مع أخذه بأفكار أرسطو‪.‬‬
‫الرازي‪ :‬تع;رّ ض للكث;ير من ال;رفض بس;بب أفك;اره ال;تي ا ّتس;مت ب;الجنوح نح;و عم;ل العق;ل‪،‬‬
‫ورفض إقحام الدين في شأن المعرفة اإلنسانيّة‪ ،‬ووصل األمر إلى تكفير الرازي من العدي;;د من‬
‫علماء الدين‪.‬‬
‫الفارابي‪ :‬حاول الفارابي تضييق الفجوة بين الفسلفة ال;;تي اعت;;برت من مع;;ارف الخاص;;ة‪ ،‬وبين‬
‫عامة الناس البسطاء‪ ،‬وقد طرح أفكاره عن القضايا الفلس;;فيّة المتعلق;;ة بالحي;;اة اليوم ّي;;ة لإلنس;;ان‬
‫في كتابه آراء أهل المدينة الفاضلة‪.‬‬
‫‪KELOMPOK 3‬‬

‫مراحل تطور الفلسفة اإلسالمية‬


‫ُتعرف الفلسفة على أ ّنها طلب المعرفة أو محبة الحِكمة أو البحث عن الحقيقة‪ ،‬وقد‬
‫دخلت إلى اللغة العربية في عصر الترجمة‪ ،‬وعرفها الكثير من الفالسفة بالعديد من‬
‫التعريفات المختلفة‪ ،‬فهي تتميز بانفرادها عن كافة العلوم األخرى‪ ،‬فتميل إلى التدقيق‬
‫والتساؤل في كل شيء‪ ،‬والبحث عن قوانينه وماهيّته‪ .‬لم يعرف المسلمون علم‬
‫الفلسفة إال في العصر العباسي بعد حركة الترجمة‪ ،‬وكان ذلك بالتحديد في العصر‬
‫العباسي األول‪ ،‬حيث اع ُتبر علم الفسلفة من أهم الحركات; الفكرية التي ظهرت في‬
‫‪.‬اإلسالم‬
‫مراحل تطور الفلسفة اإلسالمية‬
‫المرحلة األولى‬
‫كانت بداية الفلسفة اإلسالمية في الدولة اإلسالمية كتيار فكري أولي‪ ،‬ويعود ظهور‬
‫الفلسفة اإلسالمية إلى وجود كتب فالسفة اليونان في منطقة البحر المتوسط‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أنّ الخليفة المأمون كان يراسل ملوك بيزنطة (الروم) حتى يحصل‬
‫على المخطوطات والكتب وبخاصة كتب الفلسفة‪ ،‬وبذلك ّ‬
‫اطلع على علم الفلسفة‬
‫لديهم‪ ،‬لذلك كانت القسطنطينية ُتعرف بمدينة الحكمة‪ ،‬بعدها ترجم المسلمون بترجمة‬
‫كتب الفلسفة تلك ث ّم نقلوها بنصوصها من خالل الترجمات السريانية‪ .‬أولى بدابتها‬
‫بعلم الكالم هو العلم الذي يستند بشكل رئيسي على النصوص الشرعية من القرآن‬
‫الكريم والسنة النبوية الشريفة‪ ،‬وعرّ فه ابن خلدون بأ ّنه العلم الذي يتضمن الحجاج‬
‫عن العقائد اإليمانية بواسطة األدلة العقلية‪ ،‬والرد على المبتدعة المنحرفين‪ ،‬حيث‬
‫وصل علم الفلسفة ذروته في القرن التاسع عندما اطلع المسلمون على الفلسفة‬
‫اليونانية القديمة‪ .‬بعد ترجمة كتب الفلسفة اختلف موقف المسلمين منها؛ فمنهم من‬
‫رفضها وعارضها على أنها باب من أبواب الفساد والضالل‪ ;،‬وهو موقف الفقهاء‬
‫المتشددين‪ ،‬ومنهم َمن وقف موقفا ً وسطا ً وهم المعزلة‪ ،‬حيث كان موقفهم يعتمد على‬
‫التمحيص والنقد‪ ،‬بحيث يأخذ منها ما يراه صحيحا ً ويرفض ما يراه باطالً‪ ،‬ومنهم‬
‫َمن عكف عن دراسة الفلسفة واكتفى بموقف اإلعجاب والتقدير‪ ،‬وحاول التأليف‬
‫‪.‬على نمطها وهو ما اتبعه الكندي وأتباعه‬
‫‪KELOMPOK 4‬‬
‫المرحلة الثانية‬
‫تطورت الفلسفة اإلسالمية بشكل واضح وكبير من مرحلة دراسة المس;;ائل ال;;تي ال‬
‫يمكن إثباتها إال بالتعبد والنقل إلى مرحلة دراسة المس;;ائل ال;;تي يمكن إثباته;;ا باألدل;;ة‬
‫العقلية‪ ،‬وكان الرابط بين المرحلتين هو معرفة هللا سبحانه وإثبات الخالق‪ ،‬وقد بلغت‬
‫هذه المرحلة أهمية كبرى على يد ابن رشد‪ ،‬وذل;;ك عن طري;;ق تمس;;كه بتحكيم العق;;ل‬
‫والفكر الحر على أساس التجربة والمشاهدة‪ ،‬وكان الكندي من أبرز الفالسفة الع;;رب‬
‫وقد أُطلق عليه اسم المعلم األول‪ ،‬وجاء بع;;ده الف;;ارابي ال;;ذي تب;;نى الكث;;ير من أفك;;ار‬
‫أرسطو‪ ،‬حيث أسس مدرسة فكري;;ة‪ ،‬وك;;ان من أهم أعالمه;;ا التوحي;;دي‪ ،‬واألم;;يري‪،‬‬
‫والسجس;;تاني‪ ،‬وتج;;در اإلش;;ارة أنّ الغ;;زالي ك;;ان الرائ;;د في إقام;;ة ص;;لح بين العل;;وم‬
‫فس;ر أنّ األس;;اليب اليوناني;;ة في المنط;;ق يمكن أن‬ ‫اإلسالمية والمنطق‪ ،‬وذل;;ك عن;;دما ّ‬
‫تكون محايدة وبعي;;دة عن التص;;ورات الميتافيزيقي;;ة اليوناني;;ة‪ .‬توس;;ع الغ;;زالي بش;;كل‬
‫واسع في تفسير المنطق‪ ،‬واستعمله في علم أصول الفقه‪ ،‬لكن في المقابل شنّ هجوما ً‬
‫كبيراً على الرؤية الفلسفية للفالس;;فة المس;;لمين المتش;;ائمين‪ ،‬وتجلى ذل;;ك واض;;حا ً في‬
‫كتابه تهافت التهافت‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‬
‫رغم ك ّل ذلك التطور الذي حدث في علم الفلسفة اإلسالمية إال أنّ هناك اتج;;اه ق;;وي; ك;;ان‬
‫يرفض الخوض في المسائل الديني;;ة واإلالهي;;ات وطبيع;;ة الخ;;الق والمخل;;وق‪ ;،‬حيث اكتفى‬
‫بما ورد في كتاب هللا وسنة رسوله‪ ،‬وأُطل;;ق على ذل;;ك التي;;ار اس;;م أه;;ل الح;;ديث‪ ،‬وال;;ذي‬
‫يُنسب له الكثير من علماء الفقه اإلسالمي واالجتهاد‪ ،‬وقد; تميز بك;;ثرة تش;;كيكه في ج;;دوى‬
‫األساليب الحجاجية الكالمية والمنطق الفلسفية‪ ،‬وما زال هناك بعض التي;;ارات اإلس;;المية‬
‫ال;تي تتب;نى فك;;رة أنّ فالس;;فة لإلس;;الم‪ ،‬وب;;رأيهم أنّ لإلس;الم علم;اء يتبع;ون كتاب;;ه وس;نة‬
‫رسوله‪ ،‬واعتبروا أنّ من اشتغل بالفلسفة هو من المبتدعة الضُّالل‪.‬‬
‫المرحلة المتأخرة‬
‫فيها ظهرت حركة نقدية للفلسفة اإلس;;المية وك;;ان أهم علمائه;;ا ه;;و ابن تيمي;;ة‪ ،‬وه;;و أهم‬
‫أعالم مدرسة الحديث والتي ترفض ك ّل األعم;;ال; الفلس;;فية‪ ،‬وك;;انت ردوده على األس;;اليب‬
‫المنطقية اليوناني;ة عكس م;ا أراد توض;حيه الغ;زالي وق;د; ظه;ر ذل;ك في كتاب;ه ال;رد على‬
‫المنطقيين‪.‬‬
‫‪KELOMPOK 5‬‬

‫عوامل نشأة الفلسفة اإلسالمية‬


‫العوامل الداخلية ‪:‬‬
‫;وير‬
‫‪ .1‬الحروب الداخليّة التي نشأت في المجتمع;;ات اإلس;;الميّة‪ ،‬وال;;تي س;;اعدت على تط; ِ‬
‫شكل النقاش في المواضيع العقائديّة تحديداً‪ ،‬ونتج عنها أسئلة جديدة وكثيرة تتمحو ُر ح;و َل‬
‫ارتكاب أفعال معيّنة‪ ،‬أو وجود; أفع;;ال تتعلّ;;ق بالعب;;ادة‪ ،‬إض; ً‬
‫;افة إلى حر ّي;;ة اختي;;ار المكلّ;;ف‬
‫وغيرها الكثير‪.‬‬
‫‪ .2‬الفتوحات اإلسالميّة نتيج َة إدخالها للكثير من غير المسلمين والذين ينتمون إلى شعوب‬
‫مختلف;;;ة‪ ،‬حيث لم تتم ّكن ال;;;دعوة; العاجل;;;ة من الس;;;يطرة على وعي ه;;;ؤالء المس;;;لمين‪،‬‬
‫وتحريرهم من الترسّبات السابقة المتعلّقة بأديانهم‪.‬‬
‫‪ .3‬توحيد جميع الفرق والديانات التي كانت منتشرة خالل حياة الرسول محمّد ‪-‬ص;;لّى هللا‬
‫علي;;ه وس;;لّم‪ ،-‬من خالل نقض أق;;والهم; وتك;;ذبيها وفق;;ا ً للحجج واألدل;;ة; المنطقيّ;;ة‪ ،‬فس;;ار‬
‫نهج القرآن من حيث الر ّد على أقوال; المخالفين؛ بإنشاء ما يس ;مّى الفلس;;فة‬ ‫المسلمون على ِ‬
‫اإلسالميّة‪.‬‬
‫‪ .4‬انتهاء المسلمين من الفتوحات‪ ،‬واالستقرار والنظر والبحث حو َلهم في جمي;;ع األم;;ور‪،‬‬
‫األم;;ر ال;;ذي أ ّدى إلى اختالفهم في الكث;;ير من وجه;;ات النظ;;ر‪ ،‬وبالت;;الي اختالفِ اآلراء‬
‫والمذاهب‪.‬‬
‫‪ .5‬االختالف في الكثير من المسائل السياسيّة الذي أ ّدى إلى خالفات دينيّة‪.‬‬
‫العوامل الخارجية‪:‬‬
‫;ون ل;;ديانات مختلف;;ة ومتنوّ ع;;ة إلى اإلس;;الم‪ ;،‬من‬
‫‪ .1‬دخول الكث;;ير من الن;;اس ال;;ذين ينتم; َ‬
‫يه;;ود‪ ،‬ومج;;وس‪ ،‬ونص;;ارى‪ ،‬وص;;ائبيّين‪ ،‬وبراهم;;ة وغ;;يرهم‪ ،‬حيث عمل;;وا; على إظه;;ار‬
‫معتقدات دياناتهم السابقة على الشكل الدينيّ الجديد لهم‪.‬‬
‫‪ .2‬جعل الفرق اإلسالميّة األولى‪ ،‬تحديداً المعتزلة منها‪ ،‬همّها األول والوحي;;د ه;;و ال;;دفاع‬
‫ً‬
‫عرضة كبيرة‬ ‫عن الدين اإلسالميّ ‪ ،‬والر ّد على مخالفي ِه وهذا ما جعل من البالد اإلسالميّة‬
‫لتن;;وّ ع واختالف اآلراء وال;;ديانات‪ ،‬حيث ك;;انت ك ; ّل فرق;;ة تح;;اول إظه;;ار وإب;;داء رأيه;;ا‬
‫وإبطال المخالف منها‪.‬‬
‫‪ .3‬قراءة الفلسفات اليونانيّة والحاجة إلى التكلّم عنه;;ا والنط;;ق به;;ا؛ من أج;;ل ال;;ر ّد عليه;;ا‬
‫وإيجاد فلسفات خاصّة بالمسلمين‬
‫‪KELOMPOK 6‬‬
‫التناقض مع الفلسفة اليونانية‬
‫رسم‪ ‬عربي‪ ‬يعود‪ ‬للقرن الثالث عشر‪ ‬يصور‪ ‬سقراط‪ ‬في نقاش مع تالميذه‪.‬‬
‫ك;;ان مفه;;وم الخ;;الق األعظم ل;;دى‪ ‬الفالس;;فة اليون;;انيين‪ ‬يختل;;ف عن فه;;وم‪ ‬ال;;ديانات‬
‫التوحيدية‪ .‬فالخ;الق; األعظم في منظ;ور‪ ‬أرس;طو‪ ‬وأفالط;ون‪ ‬لم يكن على إطالع بك;ل‬
‫شيء ولم يظهر نفسه للبشر عبر‪ ‬التاريخ‪ ‬ولم يخلق‪ ‬الكون‪ ‬ولن يحاسبهم عن;;د ال;;زوال‬
‫وكان أرسطو يعتبر فكرة‪ ‬الدين‪ ‬فكرة الترتقي إلى مستوى‪ ‬الفلسفة‪.‬‬
‫يمكن تقسيم الفلسفة اليونانية القديمة بصورة عامة إلى مرحلتين‪:‬‬

‫مرحلة ماقبل‪ ‬سقراط‪ ‬التي إتسمت برفضها للتحليالت‪ ‬الميثولوجية‪ ‬التقليدي;;ة‬ ‫‪‬‬


‫للظواهر‪ ‬الطبيعية‪ ‬وكان نوع التس;اؤل في حينه;ا (من أين أتى ك;ل ش;يء ؟) وه;ل‬
‫يمكن وص;;;;;;ف الطبيع;;;;;;ة باس;;;;;;تعمال ق;;;;;;وانين‪ ‬الرياض;;;;;;يات‪ ‬وك;;;;;;ان من‬
‫اشهرهم‪ ‬طاليس‪ ‬الذي يعتبره البعض أول‪ ‬فيلسوف‪ ‬يون;اني ح;اول إيج;اد تفس;يرات‬
‫طبيعي;;ة للك;;ون والحي;;اة العالق;;ة له;;ا بق;;وى‪ ‬إلهية‪ ‬خارق;;ة فعلى س;;بيل المث;;ال ق;;ال‬
‫ان‪ ‬ال;;;;زالزل‪ ‬ليس من ص;;;;نيعة إل;;;;ه وإنم;;;;ا بس;;;;بب ك;;;;ون‪ ‬األرض‪ ‬اليابس;;;;ة‬
‫محاط;;ة‪ ‬بالمي;;اه‪ ‬وك;;ان‪ ‬أناكس;;يماندر‪ ‬أيض;;ا من ض;;من ه;;ذا الرعي;;ل وك;;ان ي;;ؤمن‬
‫بالقياسات والتجربة والتحليل‪ ‬المنطقي‪ ‬للظواهر وك;ان يعتق;د ان بداي;ة كل شيء هي‬
‫كينونة المتناهية وغير قابلة للزوال وتتجدد باستمرار‪ ،‬من‪ ‬الفالس;;فة‪ ‬اآلخ;;رين في‬
‫[‪]12[]11‬‬
‫هذا الجيل‪ ،‬بارمنيدس‪ ،‬ديمقراطيس‪ ،‬أناكسيمين ميلتوسي‪.‬‬
‫مرحلة سقراط وما بعده والتي تميزت باس;;تعمال طريق;;ة الج;;دل والمناقش;;ة‬ ‫‪‬‬
‫في الوصول إلى‪  ‬ت;ع;ري;ف;‪ ‬و ت;ح;لي;ل;‪ ‬و ص;يا;غ;ة;‪ ‬أفكار جديدة وكان هذا الجدل عادة‬
‫مايتم بين ط;رفين يط;رح ك;ل ط;رف فيهم;ا نظرت;ه بقب;ول أو رفض‪ ‬فك;رة‪ ‬معين;ة‬
‫وبالرغم من أن سقراط نفس;;ه لم يكتب ش;;يئا ملموس;;ا إال ان طريقت;;ه أث;;رت بش;;كل‬
‫كبير على كتابات تلميذه‪ ‬أفالطون‪ ‬ومن بعده‪ ‬أرسطو‪.‬من وجهة نظر‪ ‬أفالطون‪ ‬ف;;إن‬
‫هن;;اك فرق;;ا جوهري;;ا بين‪ ‬المعرفة‪ ‬و‪ ‬اإليم;;ان‪ ‬فالمعرف;;ة هي الحقيق;;ة الخال;;دة أم;;ا‬
‫اإليمان فهو‪ ‬احتمالية‪ ‬مؤقتة‪ ]13[ ‬أما‪ ‬أرسطو‪ ‬فق;د ق;ال إن;ه لمعرف;ة وج;ود ش;يء م;ا‬
‫علينا معرفة سبب وجوده ووجود أو كينونة فكرة الخ;;الق األعظم حس;;ب أرس;;طو‬
‫هو فكرة التكامل والمعرفة على عكس فكرة المخلوق الباحث عن‪ ‬الكمال‪ ‬‬
‫‪KELOMPOK 7‬‬
‫تاريخ الفلسفة في العالم اإلسالمي‬
‫علم الكالم والمعتزلة‬
‫كان علم الكالم مختصا بموضوع اإليمان العقلي‪ ‬باهلل‪ ‬وكان غرضه االنتق;ال‪ ‬بالمس;لم‪ ‬من التقلي;د‬
‫إلى اليقين وإثب;ات أص;ول ال;دين اإلس;المي باألدل;ة المفي;دة لليقين به;ا‪ .‬علم الكالم‪ ‬ك;ان محاول;ة‬
‫للتص;;دي للتح;;ديات ال;;تي فرض;;تها االلتق;;اء بال;;ديانات القديم;;ة ال;;تي ك;;انت موج;;ودة في‪ ‬بالد‬
‫الرافدين‪ ‬أساس;ا (مث;ل‪ ‬المانوية‪ ‬والزرادش;تية‪ ‬والحرك;ات الش;عوبية) وعلي;ه ف;إن علم الكالم ك;ان‬
‫منشأه‪ ‬اإليمان‪ ‬على عكس‪ ‬الفلسفة‪ ‬التي ال تب;دأ من اإليم;ان التس;ليمي‪ ،‬أو من‪ ‬الطبيعة‪ ،‬ب;ل تحل;ل‬
‫هذه البدايات نفسها إلى مبادئها األولى‪ ]17[.‬هناك مؤش;رات على إن بداي;ة علم الكالم ك;ان س;ببه‬
‫[‪]18‬‬
‫ظهور فرق عديدة بعد وفاة الرسول‪ ‬محمد‪، ‬ومن هذه الفرق‪: ‬‬

‫المعتزلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجهمية‪( ‬الجبرية) أتباع‪ ‬الجهم بن صفوان‪ ‬كانوا يقول;ون إن العب;د مجب;ور في أفعال;ه‬ ‫‪‬‬
‫ال اختيار له‪.‬‬
‫الخوارج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االشاعرة‪ ‬والماتريدية‪ ‬والصوفية‪ ‬والمرجئة‪ ‬يأولون بعض األسماء والصفات‪;.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلمامية‪ ‬الزيدية‪ ‬اإلسماعيلية‪ ‬والعلوية‪ ‬والشيعة‪ ‬بشكل عام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلباض;;ية‪ ‬س;;مي اإلباض;;ية به;;ذا االس;;م نس;;بة إلى (عب;;د هللا بن أب;;اض التميمي)‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والمؤسس الحقيقي للمذهب اإلباضي هو اإلمام‪ ‬جابر بن زيد‬
‫كان نشأة‪ ‬علم الكالم‪ ‬في‪ ‬التاريخ اإلسالمي‪ ‬نتيج;ة م;ا إعت;بره‪ ‬المس;لمون‪ ‬ض;رورة لل;رد على م;ا‬
‫إعتبروه‪ ‬بدعة‪ ‬من قبل بعض "الف;رق الض;الة" وك;ان اله;دف الرئيس;ي ه;و إقام;ة األدل;ة وإزال;ة‬
‫الشبه ويعتق;د البعض إن ج;ذور علم الكالم يرج;ع إلى‪ ‬الص;حابة‪ ‬والت;ابعين‪ ‬وي;ورد البعض على‬
‫س;;;بيل المث;;;ال رد‪ ‬ابن عب;;;اس‪ ‬وابن عمر‪ ‬وعم;;;ر بن عب;;;د العزيز‪ ‬والحس;;;ن بن محم;;;د ابن‬
‫الحنفية‪ ‬على‪ ‬المعتزلة‪ ،‬ورد‪ ‬علي بن أبي ط;;;;;الب‪ ‬على‪ ‬الخ;;;;;وارج‪ ‬ورد‪ ‬إي;;;;;اس بن معاوي;;;;;ة‬
‫المزني‪ ‬على القدرية وال;تي ك;انت ش;بيهة بفرض;ية‪ ‬الحتمية‪ .‬ك;ان‪ ‬علم الكالم‪ ‬عب;ارة عن دراس;ة‬
‫[‪]19‬‬
‫"أصول الدين" التي كانت بدورها تتمركز على ‪ 4‬محاور رئيسية وهي‪:‬‬

‫االلوهية‪ :‬البحث عن اثبات الذات والصفات االلهية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫النب;;وة‪ ;:‬عص;;مة‪ ‬األنبي;;اء وحكم النب;;وة بين الوج;;وب عقالً‪ ،‬وه;;و م;;ذهب المعتزل;;ة‬ ‫‪‬‬
‫والجواز عقالً‪ ،‬وهو مذهب االشاعرة‪.‬‬
‫اإلمامة‪ :‬اآلراء المتضاربة حول رئاس;ة العام;ة في أم;ور‪ ‬ال;دين‪ ‬وال;دنيا لش;خص من‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص نيابة عن‪ ‬النبي‪ ‬محمد‪.‬‬
‫المع;;اد‪ :‬فك;;رة‪ ‬ي;;وم القيامة‪ ‬وإمك;;ان حش;;ر األجس;;ام‪ .‬وي;;درج البعض عن;;اوين فرعي;;ة‬ ‫‪‬‬
‫[‪]20‬‬
‫أخرى مثل "العدل" و"الوعد" و"الوعيد" و"القدر" و"المنزلة"‪.‬‬
‫‪KELOMPOK 8‬‬
‫دور الكندي في الفلسفة‬
‫كان‪ ‬يعقوب بن إسحاق الكندي‪ )873 - 805( ‬أول مس;لم ح;اول اس;تعمال المنهج‪ ‬المنطقي‪ ‬في دراس;ة‪ ‬الق;رآن‪ ،‬ك;انت‬
‫أفكار‪ ‬الكندي‪ ‬متأثرا نوعا ما بفكر‪ ‬المعتزلة‪ ‬ومعارضا لفكر‪ ‬أرسطو‪ ‬من عدة نواحي‪ .‬نشأ الكن;;دي في‪ ‬البص;;رة‪ ‬واس;;تقر‬
‫في‪ ‬بغ;;;;;;داد‪ ‬وحض;;;;;;ي برعاي;;;;;;ة الخليف;;;;;;ة العباس;;;;;;ي‪ ‬الم;;;;;;أمون‪ ،‬ك;;;;;;انت اهتمام;;;;;;ات الكن;;;;;;دي متنوع;;;;;;ة‬
‫[‪]21‬‬
‫منها‪ ‬الرياضيات‪ ‬والعلم‪ ‬الفلسفة‪ ‬لكن اهتمامه الرئيسي كان‪ ‬الدين‪.‬‬
‫بسبب تأثره‪ ‬بالمعتزلة‪ ‬كان طرحه الفكري دينيا وكان مقتنعا بأن حكم;ة الرس;ول‪ ‬محمد‪ ‬النابع;ة من‪ ‬ال;وحي‪ ‬تطغى على‬
‫إدراك وتحليل اإلنسان‪ ‬الفيلسوف‪ ‬هذا الرأي الذي لم يشاركه فيه‪ ‬الفالس;فة‪ ‬ال;ذين ظه;روا بع;ده‪ .‬لم يكن اهتم;ام الكن;دي‬
‫منصبا على دين‪ ‬اإلسالم‪ ‬فقط بل كان يحاول الوصول إلى الحقيقة عن طريق دراس;ة األدي;ان األخ;رى وك;انت فكرت;ه‬
‫[‪]22‬‬
‫هو الوصول إلى الحقيقة من جميع المصادر ومن شتى الديانات والحضارات‪.‬‬
‫ك;ان الخ;ط الفك;ري الرئيس;ي‪ ‬للكن;دي‪ ‬عب;ارة عن خ;ط دي;ني إس;المي ولكن;ه اختل;ف عن‪ ‬علم;اء الكالم‪ ‬بع;دم بق;اءه في‬
‫دائرة‪ ‬القرآن‪ ‬السنة‪ ‬وإنما خطى خطوة إضافية نحو دراسة‪ ‬الفلسفة اليونانية‪ ‬وقام باستعمال فك;رة‪ ‬أرس;طو‪ ‬وال;تي ك;انت‬
‫مفادها ان‪ ‬الحركة‪ ‬وإن كانت تبدو عملي;ة ال متناهي;ة ف;إن مص;درها الثب;ات وإن ه;ذه الكينون;ة الثابت;ة هي ال;تي ح;ولت‬
‫الثبات إلى حركة فقام‪ ‬الكندي‪  ‬بطرح فكرة مشابهة أال وهي إن ال بد من وجود كينونة ثابتة وغير متحركة لتب;دأ نقط;ة‬
‫انطالق حركة ما‪ .‬كان‪ ‬الكندي‪ ‬لحد هذه النقطة موافقا‪ ‬ألرسطو‪ ‬ولكنه ومن هذه النقطة أدار ظهره لفك;ر أرس;;طو ولج;أ‬
‫[‪]23‬‬
‫إلى‪ ‬القرآن‪ ‬لتكملة فكرته عن الخلق والنشوء واقتنع بأن‪ ‬هللا‪ ‬هو الثابت وإن كل المتغيرات نشأت بإرادته‪.‬‬
‫لكن الفلسفة التقليدية اليونانية كانت التعترف به;ذه الفك;رة على اإلطالق وعلي;ه ف;إن‪ ‬الكن;دي‪ ‬حس;ب تعري;ف المدرس;ة‬
‫الفكرية اليونانية اليمكن وصفه‪ ‬بفيلسوف‪ ‬حقيقي ولكنه كان ذو تأثير على بداية تيار‪ ‬فكري‪ ‬ح;اول التن;اغم بين الحقيق;ة‬
‫[‪]24‬‬
‫الدينية‪ ‬الميتافيزيقيا‪.‬‬
‫وفي عص;;;;;ره (عص;;;;;ر المعتص;;;;;م) س;;;;;يحاول‪ ‬الكن;;;;;دي‪ ‬أن ينخ;;;;;رط في معرك;;;;;ة "نص;;;;;رة العق;;;;;ل" ض;;;;;د‬
‫أفكار‪ ‬الهرمسية‪ ‬واألفالطونية المحدثة‪ ‬لذلك سنجده يؤلف "الرد على المنانية والمثنوي;ة" وس;يرفض نظري;ة الهرمس;ية‬
‫واألفالطونية المحدثة عن وجود جملة من العق;;ول الس;;ماوية (و هي الطريق;;ة ال;;تي تجع;;ل به;;ا الهرمس;;ية وس;;ائط بين‬
‫العقل الكلي أو العقل العاشر الفعال واإلنسان) وهي أساس‪ ‬نظرية الفيض‪ ‬التي تجع;ل معرف;ة اإلنس;ان قابل;ة للحص;ول‬
‫عن طري;ق‪ ‬الفيض أو الغن;وص‪ ]16[.‬ي;رفض الكن;دي ه;ذا االتص;ال ويم;يز بين "علم الرس;ل" ال;ذي يح;دث عن طري;ق‬
‫الوحي (الوس;;يلة الوحي;دة بين هللا واإلنس;;ان) و"علم س;;ائر البش;ر" ال;;ذي ال يح;دث إال عن طري;ق البحث واالس;;تدالل‬
‫واالس;;تنتاج‪ .‬في مج;;ال الوج;;ود وعلى عكس الفالس;;فة الالحقين س;;يتنى الكن;;دي فك;;رة "ح;;دوث الع;;الم" مس;;تندا إلى‬
‫مجموعة من المفاهيم األرسطية‪ :  ‬فجرم العالم متناه والزمان متناه أيضا والحركة متناهية‪ ،‬إذا العالم متن;;اه ومح;;دث‪: ‬‬
‫حسب تعبير الكندي‪ " : ‬هللا هو العل;;ة األولى ال;;تي ال عل;;ة له;;ا الفاعل;;ة ال;;تي ال فاع;;ل له;;ا المتمم;;ة ال;;تي ال متمم له;;ا‪،‬‬
‫الم;;ؤيس الك;;ل عن ليس والمص;;ير بعض;;ه لبعض س;;ببا وعل;;ة "‪ .‬وواض;;ح هن;;ا أن أث;;ر‪ ‬الثقاف;;ة اإلس;;المية‪ ‬واض;;ح في‬
‫كالم‪ ‬الكندي‪ ‬الذي لم يصله الكثير بعد من ترجمات كتب‪ ‬أرسطو‪.‬‬
‫إضافة لذلك يقرر‪ ‬الكن;دي‪ ‬أن الحقيقي;ة الديني;ة والحقيق;ة الفلس;فية واح;دة فال تن;اقض بينهم;ا‪ ،‬غ;ير أن ظ;اهر النص ق;د‬
‫يوحي ببعض االختالف إذا لم يعمل العقل في مجال تأويل معقول‪.‬‬
‫بالمقابل سيؤلف‪ ‬الكندي‪" ‬رسالة في الفلسفة األولى" ليهديها إلى‪ ‬الخليفة المعتصم‪ ‬وهي بمجملها تخطئة لموقف الفقه;;اء‬
‫والمتكلمين من علوم األوائل (الفلس;;فة) وال;;دعوة إلى االس;;تفادة لم;;ا ورد في عل;;وم األوائ;;ل من عل;;وم مفي;;دة‪ .‬الرس;;الة‬
‫بمجملها تعتبر دفاعا عن‪ ‬الفلسفة‪ ‬وسط حالة الرفض لكل ما هو أجن;بي لكنه;ا الت;رقى إلى تأس;يس فهم وترس;يخ الفك;ر‬
‫األرسطي بشكل واضح‪.‬‬
‫‪KELOMPOK 9‬‬
‫دور الفارابي في الفلسفة‬
‫ بدأ‪ ‬الفارابيمن‪ ‬نقطة االنتقاد الموجهة‪ ‬للرازي‪ ‬وللفلسفة بصورة عامة وكان النق;;د عب;ارة‬ ‫‪‬‬
‫عن (فائدة الفلسفة في تنظيم الحياة اليومية) لإلنسان البسيط ال;ذي ي;رى‪ ‬الفلس;فة‪ ‬ش;يئا بعي;دا ك;ل‬
‫البعد عن مس;;توى أس;;تيعابه واليج;;د في ذل;;ك الن;;وع من المناقش;;ات اي دور عملي ملم;;وس في‬
‫حياته اليومية‪ .‬حاول‪ ‬أبو نصر محمد الفارابي‪ )950 - 874( ‬الفيلسوف من‪ ‬تركس;تان‪ ‬تض;;ييق‬
‫حجم الفجوة بين‪ ‬المسلم‪ ‬البسيط والفلسفة ويعتبره البعض رائ;دا في ه;ذا المج;ال حيث ح;اول في‬
‫كتابه "آراء أهل المدينة الفاضلة" التطرق إلى القضايا‪ ‬االجتماعية‪ ‬والسياسية‪ ‬المتعلقة‪ ‬باإلس;;الم‪.‬‬
‫في كتاب "الجمهورية" طرح‪ ‬أفالطون‪ ‬فكرة إن المجتم;ع المث;الي يجب أن يك;ون قائ;ده فيلس;وفا‬
‫يحكم حسب قوانين‪ ‬العقل‪ ‬المنطق‪ ‬وتبسيطها لتصبح مفهوم;ة من قب;ل اإلنس;ان البس;يط‪ .‬من ه;ذه‬
‫الفك;;;رة ح;;;اول‪ ‬الف;;;ارابي‪ ‬ان يط;;;رح فكرت;;;ه ح;;;ول إن الرس;;;ول‪ ‬محمد‪ ‬ك;;;ان بالض;;;بط م;;;ا‬
‫ح;;;;اول‪ ‬أفالط;;;;ون‪ ‬ان يوض;;;;حه عن ص;;;;فات قائ;;;;د "المجتم;;;;ع الفاض;;;;ل" لقدرت;;;;ه حس;;;;ب‬
‫[‪]28‬‬
‫تعبير‪ ‬الفارابي‪ ‬من تبسيط اللهم‪ ‬روحية‪ ‬عليا وإيصالها إلى‪ ‬اإلنسان‪ ‬البسيط‪.‬‬
‫بهذه النظرة ابتعد‪ ‬الفارابي‪ ‬كليا عن مفهوم الخالق في‪ ‬الفلسفة اليونانية‪ ‬الذي كان بعيدا ك;;ل البع;;د‬
‫عن هم;;وم اإلنس;;ان البس;;يط وال;;ذي لم يخ;;اطب اإلنس;;ان يوم;;ا‪ ،‬ولكن الف;;ارابي ض;;ل ملتقي;;ا م;;ع‬
‫فكر‪ ‬أرسطو‪ ‬في نقطة إن قرار الخلق لم يكن عبثيا وال متسرعا‪ .‬استخدم‪ ‬الفارابي‪ ‬فك;;رة النش;;وء‬
‫اليونانية التي كانت تختلف عن فكرة الخلق في الديانات‪ ‬التوحيدية‪ ‬فحسب النظرية اليونانية ف;;إن‬
‫النشوء يبدأ من كينونة أولية ثابتة ولكن سلس;;لة النش;;آت تخض;;ع لق;;وانين طبيعي;;ة بحت;;ة وليس;;ت‬
‫لقوانين دينية أو‪ ‬إلهية‪ ]29[.‬حاول‪ ‬الفارابي‪ ‬تطويع هذه‪ ‬الفك;رة‪ ‬من النظ;رة التوحيدي;ة للخل;ق فق;ال‬
‫إن اإلنسان بالرغم من منشأه على هذه‪ ‬األرض‪ ‬فإنه امتداد لسلسلة من أطوار النشوء التي ب;دأت‬
‫من المصدر إلى السماء العلى إلى‪ ‬الكواكب‪ ‬والشمس‪ ‬والقمر‪ ‬وإن اإلنس;ان ل;ه الق;درة ب;أن يزي;ل‬
‫أتربة هذه التراكمات من النشوء لكي يرجع إلى الخالق األولي وكان هذا التحليل بالطبع مخالف;;ا‬
‫[‪]30‬‬
‫لفكرة‪ ‬القرآن‪ ‬عن خلق اإلنسان‪ ‬‬
‫الكثير من الدراس;ات تعت;بر‪ ‬الف;ارابي‪ ‬أهم من اس;تطاع إيص;ال وش;رح عل;وم المنط;ق‪ ‬بالعربية‪،‬‬
‫بالمقابل سنجد أن الفارابي كان يشغله هاجس الوحدة والتوحيد في ظ;;ل دول وإم;;ارات إس;;المية‬
‫متفرقة في عهد الدولة الحمدانية‪ ،‬كان‪ ‬الفارابي‪ ‬يتطلع لتوحيد الملة عن طريق توحيد الفكر لذلك‬
‫سنجده يحاول التوحيد بين األمة (الشريعة) والفلسفة في‪ ‬كتاب الحروف‪ ]16[ ‬وس;يحاول أن يجم;ع‬
‫بين رأي الحكيمين‪ : ‬أفالط;;ون‪ ‬وأرس;;طو‪ ‬في كت;;اب‪ ‬الجم;;ع بين الحكيمين‪ ،]31[ ‬وس;;نجده أيض;;ا‬
‫عكس‪ ‬الكندي‪ ‬يحاول أن يدخل العرفان أو الغنوص في منظومت;ه الفكري;ة فيقب;ل نظري;ة العق;ول‬
‫الس;;ماوية والفيض لكن العرف;;ان ال يتحق;;ق عن;;د‪ ‬الف;;ارابي‪ ‬بنتيج;;ة النفس والتأم;;ل ب;;ل المعرف;;ة‬
‫والس;;;;عادة (الص;;;;وفية العرفاني;;;;ة) هي نتيج;;;;ة المعرف;;;;ة عن طري;;;;ق البره;;;;ان‪ .‬وكم;;;;ا في‬
‫نظرية‪ ‬اإلفالطونية المحدثة‪ : ‬العقل األول الواجب الوجود ال يحتاج شيئا معه بل يفيض وج;;وده‬
‫فيشكل العقل الثاني فالثالث حتى العقل العاش;ر ال;تي يعطي الهي;ولى والم;ادة ال;تي تتش;كل منه;ا‬
‫العناصر األربعة للطبيعة‪ : ‬الماء واله;;واء والن;;ار وال;;تراب‪ .‬وال;;دين والفلس;;فة يخبرانن;;ا الحقيق;;ة‬
‫الواحدة فالفلسفة تبحث وتقرر الحقائق والدين هو الخياالت والمث;;االت ال;;تي تتص;;ور في نف;;وس‬
‫العامة لما هي عليه الحقيقة‪ ،‬وكما تتوحد الفلسفة مع الشريعة والملة كذلك يجب أن تبنى‪ ‬المدين;ة‬
‫الفاض;;لة‪ ‬على غ;;رار ت;;ركيب الك;;ون والع;;الم بحيث تحق;;ق النظ;;ام والس;;عادة للجمي;;ع‪ .‬ه;;ذا ك;;ان‬
‫[‪]32‬‬
‫حلم‪ ‬الفارابي‪ ‬المقتبس من فكرة المدينة الفاضلة‪ ‬ألفالطون‪.‬‬
‫‪KELOMPOK 10‬‬
‫مدرسة الحكمة المتعالية‬
‫قام‪ ‬صدر الدين الشيرازي‪ ‬المعروف بصدر المتألهين‪ ‬الشيرازي‪ ‬بإحداث تغي;;ير ج;;وهري في "الفلس;;فة‬
‫اإلسالمية"‪ ،‬وذلك من خالل إحداث;ه لمدرس;ته الفلس;فية المس;مّاة‪ :‬الحكم;ة المتعالية‪ .‬وق;د أض;اف ع;ددا‬
‫كبيرا من المسائل الفلسفية‪ ،‬كما أ ّنه حاول تطبيق النظريات الفلسفية مع النصوص الدينية (أي اآلي;;ات‬
‫[‪]33‬‬
‫القرآنية والروايات الشريفة)‪.‬‬
‫كتاب الحروف‬
‫يحتل‪ ‬كتاب الحروف‪ ‬للفارابي; أهمية خاصة بين أعماله ويعتبر الكتاب بحثا في الفلسفة األولى‪ ،‬إضافة‬
‫إلى نقاش علم;;اء اللغ;;ة والكالم ح;;ول الكث;;ير من اإلش;;كاليات ال;;تي ك;;انت تتعل;;ق أساس;;ا بعالق;;ة اللغ;;ة‬
‫والمنطق وإشكالية اللفظ‪/‬المعنى عن طريق محاولة اس;تنتاجية منطقي;ة لتأس;يس مفه;وم‪ ‬الكلي‪ ‬وتش;ريع‬
‫دور‪ ‬المنطق‪ ‬في البيئة اإلسالمية ال;تي ك;انت رافض;ة له;ا‪ .‬يح;اول‪ ‬الف;ارابي‪ ‬بداي;ة ش;رح كيفي;ة تك;ون‬
‫المعرفة بدءا من اإلحساس فالتجرب;ة فالت;ذكر ف;الفكرة من ثم نش;أة العل;وم العملي;ة والنظري;ة‪ ]34[.‬وبين‬
‫الفكرة ونشأة العلوم يضع‪ ‬الفارابي;‪ ‬مرحلة; نشوء اللغة‪ : ‬فبعد تولد الفكرة عند اإلنسان تأتي اإلش;;ارة ثم‬
‫التصويت (إخراج أصوات معينة) ومن تطور األص;وات تنش;أ الح;روف; واأللف;اظ (و يختل;ف النط;ق‬
‫حسب الجماعات البشرية وفيزيولوجيتها وبيئتها) وهكذا تتشكل األلفاظ والكلمات‪ : ‬المحس;;وس أوال ثم‬
‫صورته في الذهن ثم اللفظ المعبر عنه‪ .‬في مرحلة الحقة; تتكون العبارات والتعابير من دمج الكلم;;ات‬
‫واأللفاظ لتعبر ليس فقط عن األسياء بل عن العالقات التي تربط بينها‪ .‬الف;;ارابي‪ ‬هن;;ا يس;;تخدم أس;;لوب‬
‫برهانيا ليحدد العالقة بين اللفظ والمعنى ويقرر أسبقية المعنى على اللفظ (مخالف بذلك لمدرس;;ة أه;;ل‬
‫الكالم الذين يعطون األسبقية للفظ على المعنى)‪ .‬وبنفس السياق أيضا يق;;رر أن نظ;;ام األلف;;اظ (اللغ;;ة)‬
‫هي محاولة لمحاكاة; نظام األفكار (في الذهن) وما نظام األفك;ار في ال;ذهن إال محاول;;ة لمحاك;اة نظ;ام‬
‫الطبيعة في الخارج من عالقات بين األشياء الفيزيائية المحسوسة‪ ]35[.‬إضافة إلى ذلك فقد تقرر نتيج;;ة‬
‫تحليل‪ ‬الفارابي‪ ‬أن هناك نظامين‪ : ‬نظام لأللفاظ; يحاول محاكاة; ترتيب العالق;;ة بين المع;;اني في النفس‪،‬‬
‫ونظ;;ام آخ;;ر مس;;تقل للمفهوم;;ات والمعق;;والت تح;;اول محاك;;اة; ت;;رتيب األش;;ياء الحس;;ية في الخ;;ارج;‬
‫الفيزيائي‪ .‬ومن هنا ضرورة وجود علمين‪ : ‬علوم اللغة أو علم اللسان ال;;ذي يع;;نى بص;;ر ألف;;اظ اللغ;;ة‬
‫وعالقاتها مع مدلوالتها ومعانيها‪ .‬وعلم المنطق الذي يعنى بترتيب العق;;ل للمف;;اهيم وط;;رق االس;;تنتاج‬
‫السليم للقضايا من البدهيات أي قواعد التفكير السليم‪.‬‬
‫يلي ذلك حسب ترتيب‪ ‬الفارابي;‪ ‬مرحلة; جمع اللغة وصون األلفاظ من الدخيل والغ;ريب ثم تق;نين اللغ;ة‬
‫عن طريق وضع القواعد التي تضبط طريقة كتابتها ونطقها (نش;;أة عل;;وم النح;;و)‪ ،‬وهك;;ذا تتط;;ور م;;ا‬
‫يمكن تسميته بالعلوم العامية‪.‬‬
‫يترافق ذلك مع تطور للعلوم العملية من قياس وتقنية‪ ،‬ومن ثم سيتلو ذل;;ك نش;;أة العل;;وم القياس;;ية ال;;تي‬
‫تعرف بالعلوم الطبيعي;ة‪ ،‬هي العل;وم بح;ق ض;من المفه;وم األرس;طي ال;ذي يتبن;اه‪ ‬الف;ارابي;‪ ‬أيض;ا أي‬
‫عل;;وم‪ ‬الرياض;;يات‪ ‬والمنطق‪ ‬وألس;;لوب القياس;;ي االس;;تنتاجي‪ .‬فتتم;;يز الط;;رق االس;;تداللية‪ : ‬الخطبي;;ة‬
‫والجدلية والسفسطائية واالللهمية (الرياضية) وأخيرا البرهانية ويتض;;ح أن المعرف;;ة اليقيني;;ة تنحص;;ر‬
‫في الط;;رق البرهاني;;ة‪ ،‬وهك;;ذا تتش;;كل (الفلس;;فة) ليليه;;ا بع;;د ال;;ذلك نش;;أة (الش;;ريعة) أو ال;;دين أو‬
‫بمصطلح‪ ‬الفارابي;‪( ‬المل;ة) فحس;ب‪ ‬الف;ارابي‪ : ‬الفلس;فة يجب أن تس;بق المل;ة وم;ا المل;ة (الش;ريعة) إال‬
‫[‪]31‬‬
‫وسائل خطبية للجمهور والعوام لنقل الحقائق; التي نتوصل لها عن طريق الفلسفة‪.‬‬
‫لكن في بعض الحاالت (و يقصد هنا حالة األمة اإلس;المية) ال تتش;كل‪ ‬الفلس;فة‪ ‬في مرحل;ة; مبك;رة ب;ل‬
‫يتشكل الدين بشكل مسبق ومن هنا يحصل التع;;ارض بين ت;;أويالت ال;;دين وت;;اوبالت الفلس;;فة وواجب‬
‫[‪]36‬‬
‫الفالسفة تبيين الحقائق; بحيث يبدو ما تقرره الملة ليس إال مجرد مثاالت لما تقرره الفلسفة‪.‬‬
‫‪KELOMPOK 11‬‬
‫تأثير المذهب اإلسماعيلي‬
‫القت محاولة‪ ‬الفارابي‪ ‬لتفسير النشوء في‪ ‬الفلسفة اليونانية‪ ‬والتي كانت مختلفة نوعا ما عن فكرة‬
‫الخلق قبوال وتعاطفا من قبل‪ ‬الصوفية‪ ‬واإلسماعيليين‪ ‬الذين تمكنوا من تشكيل كي;;ان سياس;;ي لهم‬
‫في‪ ‬ت;;ونس‪ ‬وق;;اموا بتأس;;يس‪ ‬الدول;;ة الفاطمية‪ ‬ع;;ام‪ 909 ‬وال;;ذي ك;;ان معارض;;ا للخالف;;ة الس;;نية‬
‫[‪]37‬‬
‫في‪ ‬بغداد‪ ‬وفي عام‪ 973 ‬امتد نفوذ‪ ‬اإلسماعيليين‪ ‬إلى‪ ‬القاهرة‪ ‬وقاموا ببناء‪ ‬جامع األزهر‪.‬‬
‫ب;;;دأ الفك;;;ر‪ ‬اإلس;;;ماعيلي‪ ‬باالقتن;;;اع ب;;;أن اإلم;;;ام الش;;;يعي ه;;;و بطريق;;;ة م;;;ا عب;;;ارة عن‬
‫ظ;ل‪ ‬هللا‪ ‬في‪ ‬األرض‪ ‬وك;انت هن;اك قناع;ة ب;ان الرس;ول‪ ‬محم;د بن عب;د هللا‪ ‬عه;د ب;العلم الحقيقي‬
‫إلى‪ ‬علي بن أبي طالب‪ ‬وساللته من بعده وتم تسمية هذا العلم المتوارت "النور المحمدي"‪ .‬ك;ان‬
‫الفكر‪ ‬اإلسماعيلي‪ ‬يعتقد إن‪ ‬الفلسفة‪ ‬تركز فقط على الج;;انب‪ ‬العقلي‪ ‬والمنطقي‪ ‬في ال;;دين والتع;;ير‬
‫اهتماما إلى الجانب‪ ‬الروحي‪ ‬ولهذا نشأ تيار يركز على فهم المع;اني الدفين;ة للق;رآن وس;مي ه;ذا‬
‫العلم (علم الب;;;;;;اطن) وب;;;;;;دال من اس;;;;;;تعمال‪ ‬العلم‪ ‬والقياس;;;;;;ات لفهم الع;;;;;;الم الخ;;;;;;ارجي‬
‫[‪]38‬‬
‫استعمل‪ ‬اإلسماعيليون‪ ‬تلك الوسائل لفهم التفكير الداخلي الباطني لإلنسان‪.‬‬
‫ق;ام اإلس;ماعيليون ب;دمج بعض األفك;ار‪ ‬الزردش;تية‪ ‬م;ع‪ ‬اإلفالطوني;ة المحدثة‪ ‬لتوض;يح فك;رتهم‬
‫الفلسفية ال;تي ك;انت عب;ارة عن فك;رة قديم;ة نوع;ا م;ا ومف;اده ان‪ ‬الحي;اة‪ ‬أو‪ ‬الحقيقة‪ ‬أو األعم;ال‬
‫اليومي;;ة له;;ا وجه;;ان وج;;ه ن;;راه في الحي;;اة ال;;دنيا ووج;;ه خفي يق;;ع في الس;;ماوات العلى وعلي;;ه‬
‫وحسب هذا المفهوم ف;إن اي‪ ‬ص;الة‪ ‬أو دع;اء أو‪ ‬زك;اة‪ ‬يق;وم ب;ه اإلنس;ان في ه;ذه الحي;اة هي في‬
‫الحقيقة نسخة مشابهة لنفس تلك الفعاليات في السماء العلى مع فرق مهم وهو ان نسخة الس;;ماء‬
‫[‬
‫العلى هي الخالدة وذات ابعاد حقيقية وإن السماء العلى نفسها هي أكثر حقيقية من الحياة ال;دنيا‪.‬‬
‫‪]39‬‬

‫من الج;;دير بال;;ذكر ان فك;;رة بع;;دي الحي;;اة ال;;دنيا والس;;ماء العلى ك;;انت فك;;رة‪ ‬إيرانية‪ ‬قديم;;ة‬
‫تركها‪ ‬الف;رس‪ ‬عن;دما اعتنق;وا‪ ‬اإلس;الم‪ ‬ولكن‪ ‬اإلس;ماعيليين‪ ‬أعادوه;ا للحي;اة ودمجوه;ا م;ع فك;رة‬
‫النشوء اليونانية وتحليل‪ ‬الف;ارابي‪ ‬القائل;ة إن اإلنس;ان ب;الرغم من منش;أه على ه;ذه األرض فإن;ه‬
‫امت;;;;;داد لسلس;;;;;لة من أط;;;;;وار النش;;;;;وء ال;;;;;تي ب;;;;;دأت من المص;;;;;در إلى الس;;;;;ماء العلى‬
‫إلى‪ ‬الكواكب‪ ‬الشمس‪ ‬القمر‪ ‬وإن اإلنسان له القدرة ب;أن يزي;ل اترب;ة ه;ذه التراكم;ات من النش;وء‬
‫لكي يرجع إلى الخالق األولي‪;.‬‬
‫كانت السماوات العشر التي تفص;;ل اإلنس;ان عن هللا حس;;ب المفه;;وم اإلس;;ماعيلي مرتك;زة على‬
‫الرس;;ول‪ ‬محمد‪ ‬وأئم;;ة الش;;يعة الس;;بع حس;;ب اإلس;;ماعيلية (علي‪ ،‬الحسن‪ ،‬الحس;;ين‪ ،‬علي زين‬
‫العاب;;دين بن الحس;;ين‪، ‬محم;;د الب;;اقر بن علي‪، ‬جعف;;ر الص;;ادق بن محمد‪ ،‬إس;;ماعيل بن جعف;;ر‬
‫الصادق)‪ ،‬ففي السماء األولى كان الرسول‪ ‬محمد‪ ‬وفي السماء الثانية‪ ‬علي بن أبي ط;;الب‪ ،‬وبع;;د‬
‫[‬
‫األئم;;ة الس;;بع وأخ;;يرا وفي الس;;ماء األق;;رب إلى‪ ‬األرض‪ ‬ك;;انت‪ ‬فاطمة‪ ‬ابن;;ة الرس;;ول‪ ‬محمد‪.‬‬
‫‪ ]40‬وكان هذا ب;الطبع مخالف;ا لفك;رة‪ ‬أرس;طو‪ ‬وتحلي;ل‪ ‬الف;ارابي‪ ‬لتل;ك‪ ‬الفك;رة‪ ‬حيث ك;انت‪ ‬الفلس;فة‬
‫اليونانية‪ ‬تؤمن إن هناك "األول" ومن هذا األول نشأ "الثاني"الذي إتصف‪ ‬بالذكاء‪ ‬ونتيجة لق;;درة‬
‫الث;;اني على اس;;;تيعاب فك;;;رة األول نش;;أ "الث;;الث" ومن الث;;الث نش;;أ "الس;;ماء العلى" ومن;;ه‬
‫نشأت‪ ‬النجوم‪ ‬والكواكب‪ ‬والشمس‪ ‬والقمر‪ ‬ومنه اتى العاشر واألخير الذي كان بمثابة جسر رابط‬
‫بين الحياة الدنيا والسماء العلى‪ ‬‬
‫‪KELOMPOK 12‬‬
‫إخوان الصفا‬
‫تحت ت;;أثير الفك;;ر اإلس;ماعيلي انبثقت جماع;ة‪ ‬اخ;;وان الص;فاء‪ ‬في‪ ‬البص;;رة‪ ‬في النص;ف الث;اني‬
‫من‪ ‬الق;;;;;رن الراب;;;;;ع الهج;;;;;ري‪ ‬وك;;;;;انت اهتمام;;;;;ات ه;;;;;ذه الجماع;;;;;ة متنوع;;;;;ة وتمت;;;;;د‬
‫من‪ ‬العلم‪ ‬والرياض;;يات‪ ‬إلى‪ ‬الفلك‪ ‬و‪ ‬السياسة‪ ‬وق;;اموا بكتاب;;ة فلس;;فتهم عن طري;;ق ‪ 52‬رس;;الة‬
‫مش;هورة ذاع ص;يتها ح;تى في‪ ‬األن;دلس‪ ‬ويعت;بر البعض ه;ذه الرس;ائل بمثاب;ة موس;وعة للعل;وم‬
‫الفلسفية‪ ،‬ك;;ان اله;;دف المعلن من ه;;ذه الحرك;;ة "التظ;;افر للس;;عي إلى س;;عادة النفس عن طري;;ق‬
‫العل;;وم ال;;تي تطه;;ر النفس" لإلطالع على نب;;ذة مختص;;رة من رس;;ائل إخ;;وان الص;;فا اق;;رأ ه;;ذا‬
‫الرابط‪ ]46[.‬من األسماء المشهورة في ه;ذه الحرك;ة ك;انت أب;و س;ليمان محم;د بن مش;ير البس;تي‬
‫[‪]47‬‬
‫المشهور بالمقدسي‪ ،‬وأبو الحسن علي ابن هارون الزنجاني‪.‬‬
‫تأثرت رسائل‪ ‬إخوان الصفا‪ ‬بالفلسفة اليونانية‪ ‬والفارسية‪ ‬والهندية‪ ‬وكانوا يأخذون من كل م;;ذهب‬
‫بطرف ولكنهم لم يتأثروا على اإلطالق بفكر‪ ‬الكندي‪ ‬واشتركت مع فكر‪ ‬الفارابي‪ ‬واإلس;ماعيليين‬
‫في نقط;;ة األص;;ل الس;;ماوي لألنفس وعودته;;ا إلى‪ ‬هللا‪ ‬وك;;ان فك;;رتهم عن منش;;أ‪ ‬الك;;ون‪ ‬يب;;دأ‬
‫من‪ ‬هللا‪ ‬ثم إلى‪ ‬العقل‪ ‬ثم إلى النفس ثم إلى الم;;;;;ادة األولى ثم األجس;;;;;ام واألفالك والعناص;;;;;ر‬
‫والمع;ادن‪ ‬النب;ات‪ ‬الحي;وان‪ ‬فك;ان نفس اإلنس;ان من وجه;ة نظ;رهم ج;زءا من النفس الكلي;ة ال;تي‬
‫بدورها سترجع إلى‪ ‬هللا‪ ‬ثانية يوم المع;اد‪ .‬الم;وت‪ ‬عن;د‪ ‬إخ;وان الص;فا‪ ‬يس;مى "البعث األص;غر"‪،‬‬
‫بينما تسمى عودة النفس الكلية إلى‪ ‬هللا‪" ‬البعث األك;بر"‪ ]48[.‬وك;ان إخ;وان الص;فا على قناع;ة إن‬
‫الهدف المشترك بين األدي;;ان والفلس;;فات المختلف;;ة ه;;و أن تتش;;به النفس باهلل بق;;در م;;ا يس;;تطيعه‬
‫[‪]49‬‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫كانت كتابات‪ ‬إخوان الصفا‪ ‬وال تزال مص;در خالف بين‪ ‬علم;اء اإلس;الم‪ ‬وش;مل الج;دل التس;ائل‬
‫حول االنتماء المذهبي للجماعة فالبعض إعتبرهم من أتب;اع المدرس;ة‪ ‬المعتزلية‪ ‬والبعض اآلخ;ر‬
‫[‬
‫إعت;;برهم من نت;;اج المدرس;;ة‪ ‬الباطنية‪ ‬وذهب البعض اآلخ;;ر إلى ح;;د وص;;فهم‪ ‬باإللح;;اد‪ ‬الزندقة‬
‫[‪]51‬‬
‫‪ ]50‬ولكن إخوان الصفا أنفسهم قسموا العضوية في حركتهم إلى ‪ 4‬مراتب‪:‬‬

‫َمن يملكون صفاء جوهر نفوس;;هم وج;;ودة القب;;ول وس;;رعة التص;;ور‪ .‬وال يق;;ل عم;;ر‬ ‫‪‬‬
‫العضو فيها عن خمسة عشر عامًا؛ ويُسم َّْون باألبرار والرحماء‪ ،‬وينتمون إلى طبق;;ة أرب;;اب‬
‫الصنائع‪.‬‬
‫َمن يملكون الشفقة والرحمة على األخ;;وان‪ .‬وأعض;;اؤها من عم;;ر ثالثين فم;;ا ف;;وق؛‬ ‫‪‬‬
‫ويُسم َّْون باألخيار الفضالء‪ ،‬وطبقتهم ذوو السياسات‪.‬‬
‫َمن يملكون القدرة على دفع العناد والخالف بالرفق واللط;;ف الم;;ؤ ِّدي إلى إص;;الحه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويمث;;ل ه;;ؤالء الق;;وة الناموس;;ية ال;;واردة بع;;د بل;;وغ اإلنس;;ان األربعين من العم;;ر‪ ،‬ويُس;م َّْون‬
‫بالفضالء الكرام‪ ،‬وهم الملوك والسالطين‪.‬‬
‫المرتبة األعلى هي التسليم وقب;;ول التأيي;;د ومش;;اهدة الح;;ق عيا ًن;;ا‪ .‬وهي ق;;وة الملكي;;ة‬ ‫‪‬‬
‫الواردة بعد بل;وغ الخمس;ين من العم;ر‪ ،‬وهي الممهِّدة للص;عود إلى ملك;وت الس;ماء؛ وإليه;ا‬
‫ينتمي األنبياء‪.‬‬
‫‪KELOMPOK 13‬‬

‫الروح‬
‫الروح يعرّ ف اإلسالم ال;;روح على أنه;;ا أعظم مخلوق;;ات هللا ع;;ز وج;;ل‪ ،‬وأكثره;;ا أهم ّي;;ة‪ ،‬وق;;د‬
‫ُذكرت في القرآن الكريم في العديد من المواضع‪ ;،‬ومنها ذكر هللا تعالى‪َ ﴿:‬فإِ َذا َس َّو ْي ُت ُه َو َن َف ْخ ُ‬
‫ت فِي;; ِه‬
‫;ز وج;;ل ل;;ه‪ .‬لتعظيم وتبجي;;ل‬ ‫ِين (‪ ﴾)29‬سورة الحج;;ر‪ ،‬وق;;د نس;;بها ع; ّ‬ ‫ِمنْ رُوحِي َف َقعُوا َل ُه َسا ِجد َ‬
‫الروح انفرد عز وجل بعلمها الكامل‪ ،‬فال تزال ماه ّي;;ة ال;;روح مجهول;;ة وال يعلمه;;ا إال ّ هللا؛ ق;;ال‬
‫;ر َربِّي َو َم;;ا أُوتِي ُت ْم م َِن ْالع ِْل ِم إِاَّل َقلِياًل (‪،﴾)85‬‬ ‫َ‬ ‫وح قُ; ِ‬
‫;ل ال;;رُّ و ُح ِمنْ أ ْم; ِ‬ ‫﴿و َي ْس;أَلُو َن َ‬
‫ك َع ِن ال;;رُّ ِ‬ ‫تعالى‪َ :‬‬
‫صدق هللا العظيم‪' .‬الروح في الفلسفة عبّر أفالطون عن الروح بأنه;;ا ج;;وهر اإلنس;;ان وكينونت;;ه‬
‫ومحرّ كه‪ ،‬وذكر بأنّ الروح تتكوّ ن من النفس والعقل والرغبة‪ ،‬أ ّم;;ا أرس;;طو فق;;د ع;;رّ ف ال;;روح‬
‫على أ ّنها مركز الوجود وقد جم;ع ال;روح م;ع الجس;د ولم يعت;بر وجوده;ا مس;تقالً‪ .‬النفس تعبّ;ر‬
‫النفس في اللغة عن الروح‪ ،‬أو الدم‪ ،‬أو الجسد‪ ،‬واختلفت الثقافات في تفس;;يرها‪ ،‬ولم يص;;ل أح ; ٌد‬
‫إلى تفسير دقيق للنفس‪ ،‬وفسّرها البعض بأنها نشاط يفرّ ق الكائنات الحيّة عن غيره;;ا ويميزه;;ا‪،‬‬
‫وعبّر عنه;;ا البعض بأنه;;ا ق;;وّ ة تنهض باإلنس;;ان وتحيي;;ه‪ ،‬أو إح;;دى وظ;;ائف الجه;;از العص;;بي‪;.‬‬
‫وفسّر البعض كلمة النفس حسب التذكير والتأنيث؛ فال ّنفس مذ ّكرة ومؤ ّنثة في الوقت نفس;;ه‪ ،‬وإذا‬
‫بشكل كامل بجسده وروح;;ه‪ ،‬وأ ّم;;ا بالت;;ذكير يقص;;د به;;ا‬ ‫ٍ‬ ‫قصدنا بها التأنيث تكون بمعنى اإلنسان‬
‫الروح‪.‬‬

‫الفرق بين النفس والروح‬


‫الف;;رق بين النفس وال;;روح هللا س;;بحانه وتع;;الى خ;;الق ال;;روح‪ ،‬والع;;الم به;;ا‪ ،‬وال توج;;د طريق;;ة‬
‫لمعرفة ماهيتها؛ بسبب انفراد هللا تعالى بمعرفة شأنها‪ .‬هناك ف;;رق بين ذك;;ر ال;;روح والنفس في‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬فاهلل عز وجل يعرّ ف النفس بالجسد عن;;د ارتباطهم;;ا مع ;اً‪ ،‬فق;;ال تع;;الى‪َ :‬‬
‫﴿و َك َت ْب َن;;ا‬
‫الس;;نِّ‬ ‫;;ف ِب;;اأْل َ ْنفِ َواأْل ُ ُذ َن ِب;;اأْل ُ ُذ ِن َو ِّ‬
‫الس;;نَّ ِب ِّ‬ ‫ْن َواأْل َ ْن َ‬ ‫س َو ْال َعي َْن ِب ْ‬
‫;;ال َعي ِ‬ ‫َع َلي ِْه ْم فِي َه;;ا أَنَّ ال َّن ْف َ‬
‫س ِب;;ال َّن ْف ِ‬
‫ُون‬‫الظالِم َ‬ ‫ارةٌ َل ُه َو َمنْ َل ْم َيحْ ُك ْم ِب َما أَ ْن َز َل هَّللا ُ َفأُو َل ِئ; َ‬
‫;ك ُه ُم َّ‬ ‫ص َّد َق ِب ِه َفه َُو َك َّف َ‬
‫صاصٌ َف َمنْ َت َ‬ ‫ُوح قِ َ‬‫َو ْال ُجر َ‬
‫(‪ ،))45‬ويقال إنّ الروح ال تسمى روحا ً إذا كانت داخل الجس;;د‪ ،‬ولكن إذا خ;;رجت من;;ه س;مّيت‬
‫روحاً‪ .‬ص;فات ال;روح والجس;د والنفس ال;روح من أم;ر هللا وح;ده‪ ،‬وبالت;الي ال يطل;ق منه;ا إال‬
‫أفعال الخير‪ .‬العقل هو جهاز عضوي خلقه هللا ع;;ز وج;;ل ل;;دعم النفس‪ ،‬لمس;;اعدتها في التفك;;ير‬
‫وحفظ المعلومات وتحليلها وإصدار ردود األفعال المناسبة‪ .‬القلب هو مفتاح للعق;ل‪ ،‬ويق;;ال بأ ّن;ه‬
‫يُعطي ردود أفعال ويعمل بسرعة أكبر من سرعة العق;ل‪ .‬النفس مرتبط;ة ب;األجزاء الماديّ;ة من‬
‫الحياة‪ ،‬وإذا مات اإلنسان انقطعت‪ .‬يقول العلماء إنّ الروح ترتبط باإلنس;;ان من;;ذ خلق;;ه في بطن‬
‫أمه‪ ،‬وترتبط فيه عند خروجه من ال;;دنيا‪ ،‬عن;;دما ين;;ام‪ ،‬وفي الحي;;اة البرزخي;;ة فيق;;ال ب;;أنّ أرواح‬
‫الموتى تتالقى وتتعارف‪ ،‬وتشعر بما يجري حولها‪ ،‬وعند البعث والنشور ويوم القيامة‪ .‬ال;;روح‬
‫أسرع من الجسد‪ ،‬فت ّتصف الروح بسرعة الحركة‪ ،‬وبطء حركة الجسد‪.‬‬

You might also like