You are on page 1of 20

‫العدد الثامن‬

‫ املجلد الثاني‬2017‫ديسمبر‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬


plagiarism and methods of combating it

2017/11/21 :‫تاريخ قبول املقال للنشر‬ 2017/10/09 : ‫تاريخ إرسال املقال‬

‫ تبسة‬- ‫ جامعة العربي التب�سي‬/ ‫أجعود سعاد‬

: ‫امللخص‬

، ‫حرصا على املحافظة على مصداقية البحث العلمي في مجال الدراسات األكاديمية‬
‫ تزايد االهتمام مؤخرا بأزمة أخالقيات البحث‬،‫وتكريس األمانة العلمية في البحوث العلمية‬
،‫ واملعلوماتي‬، ‫العلمي؛ بسبب تف�شي ظاهرة السرقة العلمية التي تفاقمت في ظل االنفجاراملعرفي‬
‫الذي نشهده حاليا ؛ فكان هذا السلوك الالأخالقي موضوعا خصبا للمناقشة في العديد من‬
‫ كما استقطب اهتمام الجهات الوصية‬،‫التظاهرات العلمية من مؤتمرات وملتقيات وندوات‬
‫ التي ما توانت عن إصدار قرارات وزارية‬،‫ والبحث العلمي في الجزائر‬،‫على سلك التعليم العالي‬
‫ وتحديد طرق وآليات معينة‬، ‫بغية التوصل إلى إجالء الغموض عن ماهية هذه الظاهرة‬
‫ملجابهتها؛ وهو ما سنحاول توضيحه من خالل هذه املادة حتى يدرك كل من له صلة بمجال‬
. ‫ وبنفس األهمية طرق مكافحتها‬، ‫ ماهية السرقة العلمية‬،‫البحث العلمي‬
. ‫ األمانة العلمية‬، ‫ الباحث‬، ‫ السرقة العلمية‬، ‫ البحث العلمي‬: ‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract:
In order to preserve the credibility of scientific research in the field of acade-
mic studies and for the sake of the dedication of the scientific honesty in scientific
research، there has recently been a growing interest in the scientific research ethics
crisis due to the plagiarism as a widespread phenomenon which was exacerba-
ted by the explosion of knowledge and information that we are witnessing. This
immoral behavior was a fertile topic for discussion in many scientific events such
as conferences، forums and seminars. It also attracted the interest of the competent
authorities in the field of higher education and scientific research in Algeria، which
has not been reluctant to issue ministerial decisions in order to reach a clear ambi-
guity about the notion of this phenomenon and identify ways and mechanisms to
confront it. This is what we will try to clarify through this article so that everyone
who is related to the field of scientific research would be aware of plagiarism and
‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
194
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫‪equally the importance of ways to combat it.‬‬


‫‪Keywords: scientific research, scientific theft, researcher, scientific secretariat.‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫مخطئ من يتصور أن البحث العلمي‪ ،‬يقوم فقط على منهجية علمية؛ تتصل بتحديد‬
‫املشكلة‪ ،‬وإعداد التصميم البحثي وتجميع املعلومات‪ ،‬والكتابة والصياغة؛ وإنما يقوم أيضا‬
‫على مجموعة من املعاييروالقيم األخالقية التي على الباحث أن يكون ملما بها‪ ،‬إذ ال يمكن حصر‬
‫وصف البحث العلمي بأنه عملية منهجية تؤدي إلى اكتساب املزيد من املعرفة عن الظواهر‬
‫املختلفة‪ ،‬وإنما هو أيضا عملية أخالقية‪ ،‬تجبر الباحث على أن يكون متسلحا بمواصفات‬
‫أخالقية إلى جانب املواصفات املعرفية واملنهجية‪ ،‬يأتي على رأس تلك املواصفات األخالقية‬
‫« األمانة العلمية « التي تظهرفي عدم نسبة أفكارالغيرو آرائهم إلى نفسه‪ ،‬وفي االقتباس الجيد‪،‬‬
‫وإسناد كل رأي أو فكرة أو معلومة إلى صاحبها األصلي‪ ،‬على اعتبار أن إحياء املثل األخالقية‬
‫(‪)1‬‬
‫للبحث العلمي لدى الباحثين والدارسين وطالب العلم‪ ،‬يحفظ للعلم كيانه وللبحث قوامه‪.‬‬
‫إال أنه وبالرغم من هذه األهمية التي تكتسيها األمانة العلمية في إرساء مصداقية البحث العلمي‪،‬‬
‫إال أن ميثاق األمانة العلمية قد ينتهك متى وقع الباحث في خطأ السطو األكاديمي‪ ،‬ونسب أفكار‬
‫الغيروآرائهم إلى نفسه متى جهل بتقنيات البحث العلمي‪ ،‬أو تعمد ذلك متعديا بذلك على حقوق‬
‫امللكية الفكرية لآلخرين‪ ،‬فبات من املؤكد تحديد مفهوم هذه الظاهرة كما بات من املؤكد‬
‫محاربة مثل هاته االنحرافات األخالقية في البحوث العلمية قانونا‪.‬‬
‫فما املقصود بالسرقة العلمية وماهي اآلليات املقررة ملكافحتها ؟‬
‫ولإلجابة على هذه اإلشكالية اعتمدنا على املنهجين الوصفي والتحليلي من خالل تق�صي‬
‫األوصاف الفعلية للسرقة العلمية وتحليل املسائل القانونية ذات الصلة بها؛ معتمدين على‬
‫خطة مقسمة إلى محورين‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫املحور األول‪ :‬ماهية السرقة العلمية‪.‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬طرق مكافحة السرقة العلمية‪.‬‬

‫‪195‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬


‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫املحور األول ‪ :‬ماهية السرقة العلمية‬


‫يدرك جميعنا خطورة السطو األكاديمي‪ ،‬كما يدرك جميعنا من مجرد هذا الوصف‬
‫أنه سلوك سيئ ينبغي تجنبه لكن قد ال ندرك بشكل محدد ماهية السرقة العلمية‪ ،‬فما هو‬
‫مفهومها‪ ،‬وأنواعها؛ وما هي األسباب املؤدية إليها ؟‬
‫أوال ‪ :‬تعريف السرقة العلمية‬
‫إجالء الغموض عن مفهوم السرقة العلمية‪ ،‬يكون من خالل التعرض للتعريف اللغوي‬
‫و االصطالحي ‪ ،‬والقانوني لها‪.‬‬
‫‪1.1‬التعريف اللغوي ‪ Plagiat – plagiarism :‬كلمة التينية مشتقة من ‪ plagiarus‬ومعناها‬
‫(‪)2‬‬
‫مختطف‪،‬‬
‫ثم استعملت بمعنى االنتحال؛ و هو سرقة أفكار الغير‪ ،‬أو كلماتهم‪ ،‬أو مخترعاتهم‪ ،‬أو‬
‫(‪)3‬‬
‫مؤلفاتهم‪.‬‬
‫و كلمة ‪ Plagiat – plagiarism‬بهذا املعنى تقابلها في اللغة العربية كلمة « انتحال »؛ التي‬
‫ترد بنحواملعنى الذي ذكرت‪ ،‬وهوادعاء ما ال أصل له؛ أي ادعاء ما لغيره‪ ،‬فيقال « انتحل ال�شيء‬
‫و تنحله إذا ادعاه لنفسه وهو لغيره‪ ،‬وانتحل وتنحل فالن شعر فالن‪ ،‬أو قصيدته‪ ،‬أو قوله إذا‬
‫ادعى أنه قائله‪ ،‬وهو لغيره » ؛ وفرق بعض أهل اللغة بين كلمة «انتحل » و كلمة « تنحل » فقالوا‪:‬‬
‫« انتحل كذا‪ ،‬إذا ادعاه محقا‪ ،‬و تنحله إذا ادعاه مبطال » (‪ )4‬و على العموم فكلمة « بالجيا » في‬
‫اللغة الالتينية أو كلمة « انتحال » في اللغة العربية تعني لغة‪ :‬النسبة بغير وجه حق؛ بأن يدعي‬
‫الشخص شيئا معنويا‪ ،‬أو ماديا‪ ،‬و ينسبه لنفسه‪ ،‬وهو في األصل لغيره؛ فيشمل هذا التعريف‬
‫البالجيا املعنوية ( الفكرية ) والبالجيا املادية‪.‬‬
‫والبالجيا بهذا املعنى تقابلها كلمة «سرقة » ؛ فكل من يدعي لنفسه شيئا بغير وجه حق‪،‬‬
‫و يسطو عليه دون علم صاحبه‪ ،‬يعد سارقا‪ ،‬و إن كانت السرقة تقع في األصل على الحقوق‬
‫املادية‪ ،‬بخالف البالجيا‪ ،‬التي تقع على الحقوق املعنوية ( األدبية و الفكرية ) ومن ثم استعيرهذا‬
‫املعنى في البالجيا املعنوية فصار مدلولها قاصرا على االنتحال املعنوي ( األدبي و الفكري )‪ ،‬أو‬
‫السرقة املعنوية ( األدبية و الفكرية )؛ فيقال ‪ Plagiat – plagiarism‬أي سرقة أدبية أو سرقة‬
‫(‪)5‬‬
‫أفكار‪ ،‬أو سرقة أراء‪ ،‬أو سرقة كلمات مؤلف‪.‬‬
‫‪2.2‬التعريف االصطالحي ‪ :‬يعرف قاموس ‪ chambers‬املنتحل بأنه‪ »:‬الشخص الذي يسرق‬
‫أفكار و كتابات اآلخرين‪ ،‬و يقدمها على أنها ملك خاص به‪ ،‬و عندما يتم فعل ذلك في الجامعة‬
‫فهو يهدف إلى تحقيق مكاسب كالحصول على منح مالية و يعد ذلك خيانة لألمانة » أما قاموس‬
‫ميريام ويستريعرف االنتحال العلمي بما يأتي «سرقة و ادعاء ملكية أفكاراآلخرين‪ ،‬استخدام ما‬
‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
‫‪196‬‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫توصل إليه اآلخرون من إنتاج فكري‪ ،‬على أنه إنتاجه‪ ،‬ودون توثيق للمصدر األسا�سي‪ )6( ،‬بينما‬
‫تعرفه جامعة ‪ johns hopkins‬كما يلي ‪:‬‬
‫‪» plagiarism the most common form of academ-‬‬
‫‪ic dishonesty occurs when students use the work‬‬
‫‪research, ideas or words of any other person or source‬‬
‫(‪withiout proper credit «)7‬‬
‫ويمكن القول بأن السرقة العلمية في أبسط معانيها؛ هي استخدام غير معترف به ألفكار‬
‫وأعمال اآلخرين ‪ ،‬تحدث بقصد أو بغيرقصد‪ ،‬وسواء كانت السرقة مقصودة‪ ،‬أو غيرمقصودة؛‬
‫فهي تمثل انتهاكا أكاديميا خطيرا‪ )8( ،‬وأن مصطلح «عمل» يشير إلى كلمات وأفكار اآلخرين‪ ،‬و إلى‬
‫الرسوم و برامج الحاسوب‪ ،‬وغيرها من طرق التعبير و الفنون اإلبداعية و الكتابات‪ ،‬و الرسوم‬
‫التوضيحية‪ ،‬والبيانية والصور و األشكال‪ ،‬واملواقع االلكترونية‪ ،‬وكافة أنواع وسائط االتصال‬
‫وأن مصطلح « مصدر« يشيرإلى كافة األعمال املنشورة؛ كالكتب‪ ،‬و املقاالت‪ ،‬واملجالت‪ ،‬وأوراق‬
‫العمل املقدمة للمؤتمرات العلمية وغير العلمية‪ ،‬ونصوص الكتب‪ ،‬واألطروحات األكاديمية‪،‬‬
‫واألفالم والصور واللوحات املرسومة؛ كما يمكن تعريف السرقة العلمية على أنها‪ «:‬اقتباس‬
‫(‪)9‬‬
‫كتابات الغير‪ ،‬أو معانيها جزئيا أو كليا‪ ،‬و نسبتها لشخص الناقل »‪.‬‬
‫‪3.3‬التعريف القانوني‪ُ :‬ع ّ ِرفت السرقة العلمية ضمن الفصل الثاني من املادة رقم‪ 03 :‬من‬
‫القرار الوزاري رقم‪ 933 :‬املؤرخ في‪ 28 :‬جويلية ‪ «)10( 2016‬على أنه تعتبر سرقة علمية بمفهوم‬
‫هذا القرار؛ كل عمل يقوم به الطالب أو األستاذ الباحث أو األستاذ الباحث االستشفائي‬
‫الجامعي‪ ،‬أو الباحث الدائم‪ ،‬أو كل من يشارك في عمل ثابت لالنتحال و تزويرالنتائج‪ ،‬أو غش في‬
‫األعمال العلمية املطالب بها‪ ،‬أوفي أي منشورات علمية‪ ،‬أو بيداغوجية أخرى »‪.‬‬
‫كما تعتبرسرقة علمية؛‬
‫‪ -‬كل اقتباس كلي أو جزئي ألفكار أو معلومات أو نص أو فقرة أو مقطع من مقال منشور‬
‫أو من كتب أو مجالت أو دراسات أو تقارير أو من مواقع إلكترونية‪ ،‬أو إعادة صياغتها‪ ،‬دون ذكر‬
‫مصدرها‪ ،‬أو أصحابها األصليين‪.‬‬
‫‪ -‬اقتباس مقاطع من وثيقة دون وضعها بين شولتين‪ ،‬ودون ذكر مصدرها‪ ،‬وأصحابها‬
‫األصليين‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال برهان أو استدالل معين‪ ،‬دون ذكرمصدره‪ ،‬و أصحابه األصليين‪.‬‬
‫‪ -‬نشرنص‪ ،‬أو مقال‪ ،‬أو مطبوعة‪ ،‬أو تقريرأنجزمن طرف هيئة أو مؤسسة‪ ،‬واعتباره عمال‬
‫شخصيا‪.‬‬
‫‪197‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫‪ -‬استعمال إنتاج فني معين‪ ،‬أو إدراج خرائط‪ ،‬أو صور‪ ،‬أو منحنيات بيانية‪ ،‬أو جداول‬
‫إحصائية‪ ،‬أو مخططات في نص أو مقال‪ ،‬دون اإلشارة إلى مصدرها‪ ،‬وأصحابها األصليين‪.‬‬
‫‪ -‬الترجمة من إحدى اللغات إلى اللغة التي يستعملها الطالب أو األستاذ الباحث أواألستاذ‬
‫الباحث االستشفائي الجامعي أو الباحث الدائم‪ ،‬بصفة كلية أو جزئية‪ ،‬دون ذكر املترجم‬
‫واملصدر‪.‬‬
‫‪ -‬قيام األستاذ الباحث‪ ،‬أو األستاذ الباحث االستشفائي الجامعي‪ ،‬أو الباحث الدائم‪ ،‬أو‬
‫أي شخص أخربإدراج اسمه في بحث‪ ،‬أو أي عمل علمي‪ ،‬دون املشاركة في إعداده‪.‬‬
‫‪ -‬قيام الباحث الرئي�سي بإدراج اسم باحث أخر لم يشارك في إنجاز العمل بإذنه أو دون‬
‫إذنه‪ ،‬بغرض املساعدة على نشرالعمل استنادا لسمعته العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬قيام األستاذ الباحث‪ ،‬أو األستاذ الباحث االستشفائي الجامعي‪ ،‬أو الباحث الدائم‪ ،‬أو‬
‫أي شخص أخر بتكليف الطلبة أو أطراف أخرى بإنجاز أعمال علمية من أجل تبنيها في مشروع‬
‫بحث أو إنجازكتاب علمي أو مطبوعة بيداغوجية أو تقريرعلمي‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال األستاذ الباحث‪ ،‬أواألستاذ الباحث االستشفائي الجامعي‪ ،‬أوالباحث الدائم‪،‬‬
‫أو أي شخص أخر أعمال الطلبة و مذكراتهم كمداخالت في امللتقيات الوطنية و الدولية‪ ،‬أو‬
‫لنشرمقاالت علمية باملجالت و الدوريات‪.‬‬
‫‪ -‬إدراج أسماء خبراء ومحكمين كأعضاء في اللجان العلمية للملتقيات الوطنية أو الدولية‬
‫أو في املجالت و الدوريات من أجل كسب املصداقية دون علم و موافقة و تعهد كتابي من قبل‬
‫أصحابها‪ ،‬أو دون مشاركتهم الفعلية في أعمالها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أنواع السرقة العلمية‬
‫السرقة العلمية في مجال الحقوق الفكرية أنواع عدة لذلك تعددت تصنيفاتها (‪ )11‬فهناك‬
‫من يصنفها إلى‪:‬‬
‫‪ -‬السرقة العلمية الناتجة عن النسخ و اللصق؛ و تكون عند استخدام جملة أو تعبير‬
‫استخداما حرفيا كما ورد في مصدره األصلي‪ ،‬دون استخدام لعالمات التنصيص و اإلشارة‬
‫للمصدر‪.‬‬
‫‪ -‬السرقة العلمية باستبدال الكلمات و هي اقتباس جملة من أحد املصادر‪ ،‬و تغييربعض‬
‫كلماتها لتبدو مبتكرة‪.‬‬
‫‪ -‬السرقة العلمية لألسلوب و تكون باتباع نفس طريقة كتابة املقالة األصلية رغم أن‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬


‫‪198‬‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫املكتوب ال يتطابق مع الوارد في النص األصلي‪ ،‬و ال مع طريقة ترتيبه؛ و هي في الحقيقة سرقة‬
‫للتفكيراملنطقي الذي اتبعه املؤلف األصلي في هندسة عمله‪.‬‬
‫‪ -‬السرقة العلمية باستخدام االستعارة؛ وتستخدم االستعارة إما لزيادة وضوح الفكرة‪،‬‬
‫أو لتقديم شرح يلمس حس القارئ و مشاعره‪ ،‬بطريقة أفضل من الوصف الصريح املباشر‬
‫للعنصر أو العملية؛ لذا فاالستعارة‪ ،‬وسيلة من الوسائل املهمة التي يعتمد عليها املؤلف في‬
‫توصيل فكرته‪ ،‬و يحق له إذا لم يستطع صياغة استعارة خاصة به اقتباس االستعارات الواردة‬
‫في كتابات اآلخرين‪ ،‬شريطة رد مرجعيتها ألصحابها األصليين‪.‬‬
‫‪ -‬السرقة العلمية لألفكار؛ وذلك في حالة االستعانة بفكرة أبدعها باحث ما‪ ،‬على أنه ال‬
‫يجب الخلط هنا بين األفكار و املفاهيم الخاصة‪ ،‬و بين مسلمات املعرفة التي ال يحتاج الباحث‬
‫إلى نسبتها ألحد‪ ،‬و التي تندرج تحت املعارف العامة‪.‬‬
‫كما صنفها الدكتور عبد الفتاح خضر(‪ )12‬إلى‪:‬‬
‫‪ -‬سرقة شاملة‪.‬‬
‫‪ -‬سرقة علمية‪.‬‬
‫‪ -‬سرقة عن طريق الترجمة‪.‬‬
‫و صنفها آخرون إلى؛‬
‫‪ -‬سرقة كلية؛ و هي النقل الحرفي‪ ،‬و في هذه الصورة ينصب االختالس فيها على املادة املكتوبة‬
‫و ليس األفكار‪.‬‬
‫‪ -‬سرقة جزئية؛ و تكون عند كتابة جزء من املصنف‪ ،‬أو فقرات من مؤلفات شتى دون ذكر‬
‫مصدرها‪ ،‬أين يخول للقارئ أن الكاتب هو صاحبها‪ ،‬كما قد يتم باستخدام كلمات أخرى‪ ،‬أو‬
‫باستبدال جملة بأخرى مع التقصيرفي التوثيق و نسبة الكالم‪ ،‬واملعلومة إلى املؤلف‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أسباب السرقة العلمية‬
‫يمكن تلخيص األسباب املؤدية للسرقة العلمية في العوامل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تدني املهارات البحثية‪.‬‬
‫‪ -‬تدني مستوى املهارات اللغوية‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض الوعي بخطورة السرقة العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم نضج ثقافة السرقة العلمية‪.‬‬
‫‪199‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫‪ -‬عدم نضج ثقافة النزاهة العلمية‪.‬‬


‫‪ -‬السعي للحصول على الدرجة العلمية و النجاح و تفضيل ذلك على العلم‪.‬‬
‫‪ -‬قلة الوعي بتقنيات اإلسناد و إثبات املصادر‪.‬‬
‫‪ -‬عدم معرفة الكيفيات املثلى لالقتباس و التوثيق‪.‬‬
‫املحور الثاني ‪ :‬آليات مكافحة السرقة العلمية‬
‫لقد بات من املؤكد ضرورة التشديد على االنحرافات األخالقية في البحوث العلمية‪،‬‬
‫ومحاربتها بشتى أنواعها والتعامل معها بكل صرامة‪ ،‬وهذا ما استدعى تبني تدابيروقائية‪ ،‬وأخرى‬
‫ردعية‪ ،‬ملجابهة هذه الظاهرة‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬التدابيرالوقائية‬
‫إن نجاح أي استراتيجية للحد من ظاهرة السرقة العلمية‪ ،‬ال يجب أن تعتمد على التدابير‬
‫الردعية فقط‪ ،‬مهما بلغت درجة شدتها؛ بل يجب اتخاذ إجراءات وقائية‪ ،‬باملوازاة مع تلك‬
‫التدابيرالردعية؛ يمكن تلخيصها فيما يأتي‪:‬‬
‫ ‪ 1.‬برمجيات كشف السرقة العلمية‪ :‬لقد أدى انتهاك حقوق امللكية الفكرية لآلخرين‪،‬‬
‫من خالل السرقات العلمية إلى قيام العديد من شركات البرمجيات‪ ،‬بتطوير برامج حاسوبية‬
‫الكتشاف االنتحال العلمي‪ ،‬و بعض هذه البرمجيات مدعوم و متوافق مع اللغة العربية‪ ،‬أما‬
‫البعض األخرغيرمدعوم باللغة العربية؛ بمعنى أنها ال تستطيع أن تكشف السرقات العلمية في‬
‫النصوص العربية‪ ،‬و على العموم فإن تلك البرامج متخصصة لكشف السرقات العلمية‪ ،‬و هي‬
‫برمجيات متاحة على االنترنيت‪ ،‬تكون مجانية أو بمقابل‪ ،‬تقوم بكشف و مضاهاة النصوص‪،‬‬
‫لكشف التعرض لالنتحال أو السرقة‪.‬‬
‫أ‪.‬أوظائف برمجيات كشف السرقات العلمية (‪:)13‬‬
‫ ‪ -‬مضاهاة وثيقة بوثيقة أخرى أو بعدة وثائق و بيان أوجه التشابه و االختالف و نسبة‬
‫التشابه بينهما‪.‬‬
‫ ‪ -‬إمكانية التكامل مع نظم إدارة املحتوى ‪ CMS‬و نظم إدارة التعلم ‪. LNS‬‬
‫ ‪ -‬املساعدة في إجراءات تصويبات على ملف الوثيقة التي يتم فحصها‪.‬‬
‫ ‪ -‬طباعة التقاريرمع إمكانية حفظها في صيغة ملفات نصية‪.‬‬
‫ ‪ -‬اختزان تقاريرفحص الوثائق بحساب املستخدم‪.‬‬
‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
‫‪200‬‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫ ‪ -‬مشاركة التقاريرمع أفراد آخرين مسجلين و لهم حسابات على نفس البرنامج‪.‬‬
‫ ‪ -‬إرسال إشعارات أو تنبيهات بالبريد االلكتروني إلعالم املستخدم بانتهاء عملية الفحص‬
‫وصدور التقرير‪.‬‬
‫ ‪ -‬التعامل مع الوثائق بأكثرمن لغة‪.‬‬
‫ ‪ -‬التعامل مع أشكال متعددة من أشكال ملفات الوثائق ‪. DOCX ، DOC، HTML ;PDF‬‬
‫ ‪ -‬تنوع أساليب إرسال نص الوثيقة للبرنامج ( بريد إلكتروني ‪ ،‬قص ‪ ،‬لصق ‪ ،‬تحميل صاعد‬
‫مللف)‬
‫ب‪.‬بأنواع برمجيات اكتشاف السرقة العلمية (‪:)14‬‬
‫‪ -‬برنامج ‪ :APLAG‬هواختصار‪ PLAGIARISM ARABIC‬ويعتبرأحد برمجيات كشف انتحال‬
‫النصوص عربية املنشأ‪ ،‬صدر بقسم علوم الحاسب بجامعة امللك سعود عام ‪2011‬؛ يعتمد‬
‫على التمثيل املنطقي للنصوص‪ ،‬كفقرات و جمل‪ ،‬و كلمات بحث‪ ،‬بحيث تأخذ كل عبارة و كل‬
‫كلمة أعداد صحيحة تعبر عنها بترتيب ورودها في النص‪ ،‬و قد تم اختبار البرنامج مع اثني عشر‬
‫نص باللغة العربية‪ ،‬و لتقييم النتائج تم االعتماد على االستبيان و التحقيق كمقياسين لتقييم‬
‫دقة و صحة مخرجات البرنامج‪.‬‬
‫‪ -‬نظام قارنت ‪ QARNET:‬قارنت نظام حاسوبي متقدم يساعد املعلمين والباحثين والكتاب‬
‫والجهات التعليمية من خالل تحديد أصالة محتوى اإلنتاج الفكري املكتوب وكشف غيراألصلي‬
‫و السماح لهم بتجنب بعض األخطاء التي هي عادة تقع عندما يقدموا أعمالهم‪ .‬تم تطويرقارنت‬
‫بتعاون مشترك بين املوجهين التربويين و األكاديميين ممن لهم خبرة طويلة في الخدمات البحثية‬
‫و األكاديمية‪ ،‬ملساعدة الكتاب على التعرف على أخطاء الكتابة بطريقة تعليمية إرشادية‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من أنه يتم توفير هذه الخدمة بعدة لغات‪ ،‬إال أن اللغة العربية تأخرت عن مثل هذه‬
‫الخدمات بسبب صعوبة هيكلتها و املوارد املحدودة‪ ،‬و أضافت تقنيات قارنت قدرة جديدة‬
‫بتعريف النص العربي و تحديد هيكلته بطريقة ممنهجة في استخدام تقنيات الذكاء الصناعي‬
‫مما وفر ميزة حديثة جدا للكشف عن األصالة‪ ،‬فتقنية قارنت ال تستند فقط على مطابقة‬
‫التشابه‪ ،‬و لكن أيضا في الكشف عن النصوص املقتبسة‪ ،‬مع تغييرترتيب الكلمات أو املرادفات‬
‫أو التعبيرحتى عن الفكرة‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج ‪ : plagiarism detector‬وهو برنامج مجاني يقوم بكشف االنتحال عن طريق‬
‫املضاهاة بأكثر من ‪ 08‬مليار صفحة ويب‪ ،‬و يتم توضيح إذا ما كان املحتوى مسروق‪ ،‬ويقوم‬
‫بعرض النص األصلي‪.‬‬

‫‪201‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬


‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫‪ -‬برنامج ‪ plagiarismchcker.Com‬أو ‪ : plagiarismchecker‬يقوم هذا البرنامج‬


‫بالتحقق من سرقة الوثيقة و التحقق من صفحة ويب و يتيح هذا املوقع إرسال تقريرباالنتحال‬
‫ملحرك البحث ‪ Google‬إلزالتها من محرك البحث كما يمكنه كشف االنتحال بواجبات الطالب‬
‫و إرسال تقريرباالنتحال إلى األستاذ‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج ‪ PLAGIUM:‬برنامج مجاني؛ يتيح بعض املميزات بمقابل يمكن من التحقق عن‬
‫طريق ملف‪ ،‬رابط نص و يتيح البحث عبراالنترنيت أو األخبارأو الشبكات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج ‪PLAGIARISM MET:‬برنامج يمكن تحميله على سطح املكتب‪ ،‬يتم الكشف عن‬
‫السرقة من خالل ثالث محركات ‪. ;  GOOGLE YAHOO ; BABLON‬‬
‫‪ -‬برنامج ‪WORD: CHECKSYSTEM‬برنامج يسهم بمعالجة السرقات العلمية إذ يسهل‬
‫هذا املوقع الوصول إلى البرمجيات و يوفرعناء البحث‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج ‪ :PLAGIARISMCHECKER MET‬برنامج فايبر للكشف عن السرقات األدبية؛‬
‫هو برنامج مجاني‪ ،‬يتميزبواجهة استخدام سهلة‪ ،‬تسمح بإضافة ملف‪ ،‬أو عدة ملفات للفحص‬
‫على أساسها‪ ،‬يمكن من االطالع على أي محتوى متطابق و مقارنته‪ ،‬و يبين مصدر املحتوى‬
‫املتطابق‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج ‪ : RACKER PLAGT‬برنامج مجاني يفيد املعلمين و الناشرين و املحررين‪ ،‬الذين‬
‫يحتاجون إلى التحقق من أن املواد املقدمة و املخطوطات هي النسخة األصلية‪ ،‬بصيغ امللفات‬
‫التي يدعمها ‪XML .، HTML‬‬
‫‪ -‬برنامج ‪ : PLAGIARISMDECTECT ORG‬وهو برنامج بمقابل‪ ،‬يقوم بتحليل النتائج‪،‬‬
‫وتسليط الضوء على النصوص التي تم انتحالها‪.‬‬
‫‪2.2‬استحداث مجلس آداب و أخالقيات املهنة الجامعية‪:‬‬
‫على إثر تف�شي هذه الظاهرة في الوسط األكاديمي الجزائري مؤخرا‪ ،‬استحدثت وزارة‬
‫التعليم العالي والبحث العلمي القرارالصادرسنة ‪ )15( 2016‬املتعلق بالوقاية من السرقة العلمية‬
‫ومكافحتها لدى كل مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات البحث‪ ،‬مجلس آداب وأخالقيات املهنة‬
‫الجامعية للمؤسسة‪ ،‬يكلف هذا املجلس إضافة الى الصالحية املخولة له بموجب املرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 180/04‬واملتمثلة في اقتراح تدابير تتعلق و تكفل احترام قواعد آداب و أخالقيات‬
‫املهنة الجامعية‪ ،‬و التي تنصب على املبادئ و القواعد التي يجب أن تسير ممارسة مهنة أستاذ‬
‫التعليم و التكوين العاليين‪ ،‬وكذا املبادئ والقواعد التي يجب أن تسير العالقات بين األساتذة‬
‫و مكونات األسرة الجامعية األخرى‪ ،‬التدابير املطبقة في حال اإلخالل بآداب و أخالقيات املهنة‬
‫الجامعية مجمل التدابيرالكفيلة بضمان حريات األساتذة في إطارالحرم الجامعي‪ ،‬إعداد تقرير‬
‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
‫‪202‬‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫سنوي مرفق بالتوصيات‪ ،‬اختيارأعضاء مجلس آداب أخالقيات املهنة الجامعية للمؤسسة‪.‬‬
‫يكلف عالوة على هذه املهام وفقا لنص املادة ‪ 13‬من القرار املتعلق بالوقاية من السرقة‬
‫العلمية و مكافحتها بـ ‪:‬‬
‫ ‪-‬دراسة كل إخطاربالسرقة العلمية‪ ،‬و إجراء التحقيقات و التحريات الالزمة بشأنها‪.‬‬
‫ ‪-‬تقديردرجة عدم االلتزام بقواعد األخالقيات املهنية و النزاهة العلمية لكل حالة تعرض‬
‫عليه‪.‬‬
‫ ‪-‬تقديردرجة الضرر الالحق بسمعة املؤسسة و هيئاتها العلمية‪.‬‬
‫ ‪-‬إحالة كل حالة تتعلق بالسرقة العلمية على الجهات اإلدارية املختصة في املؤسسة‬
‫مشفوعة بتقريرمفصل يبين حاالت االنتحال‪ ،‬و السرقة العلمية‪ ،‬في العمل موضوع اإلحالة‪.‬‬
‫ ‪-‬يقوم املجلس بإعداد حصيلة سنوية عن نشاطاته‪ ،‬و يرسلها مرفقة بتوصياته إلى‬
‫مسؤول املؤسسة‪.‬‬
‫‪3.3‬تدابيرالتحسيس والتوعية‪ :‬يلزم القراراملتعلق بالوقاية من السرقة العلمية ومكافحتها‬
‫عن طريق نص املادة الرابعة منه مؤسسات التعليم العالي و البحث العلمي‪ ،‬باتخاذ تدابير‬
‫تحسيس وتوعية تخص السيما‪:‬‬
‫ ‪-‬تنظيم دورات تدريبية لفائدة الطلبة واألساتذة الباحثين والباحثين الدائمين حول قواعد‬
‫التوثيق العلمي‪ ،‬و كيفية تجنب السرقات العلمية‪.‬‬
‫ ‪-‬تنظيم ندوات وأيام دراسية لفائدة الطلبة واألساتذة الباحثين والباحثين الدائمين الذين‬
‫يحضرون أطروحات الدكتوراه‪.‬‬
‫ ‪-‬إدراج مقياس أخالقيات البحث العلمي و التوثيق في كل أطوارالتعليم العالي‪.‬‬
‫ ‪-‬إعداد أدلة إعالمية تدعيمية حول مناهج التوثيق و تجنب السرقات العلمية في البحث‬
‫العلمي‪.‬‬
‫ ‪-‬إدراج عبارة التعهد بااللتزام بالنزاهة العلمية‪ ،‬و التذكير باإلجراءات القانونية في حالة‬
‫ثبوت السرقة العلمية في بطاقة الطالب وطيلة مساره الجامعي‪.‬‬
‫‪4.4‬تنظيم تأطير التكوين في الدكتوراه و نشاطات البحث العلمي‪ :‬أكد على هذا التدبير‬
‫نص املادة الخامسة من القرار املذكور أعاله؛ بحيث تتولى املجالس العلمية في مؤسسات‬
‫التعليم العالي و البحث العلمي ‪:‬‬

‫‪203‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬


‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫‪ -‬تأسيس لدى كل مؤسسات التعليم العالي و مؤسسات البحث قاعدة بيانات رقمية ألسماء‬
‫األساتذة الباحثين واألساتذة الباحثين االستشفائيين الجامعيين و الباحثين الدائمين حسب‬
‫شعبهم و تخصصاتهم و سيرتهم الذاتية و مجاالت اهتماماتهم العلمية والبحثية لالستعانة‬
‫بخبرتهم من أجل تقييم أعمال و أنشطة البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬شراء حقوق استعمال مبرمجات معلوماتية كاشفة للسرقات العلمية بالعربية و اللغات‬
‫األجنبية أو استعمال البرمجيات املجانية املتوفرة في شبكة االنترنيت و غيرها من البرمجيات‬
‫املتوفرة أو إنشاء مبرمج معلوماتي جزائري كاشف للسرقة العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬يتعين على كل طالب أو أستاذ باحث أو أستاذ باحث استشفائي جامعي أو باحث دائم عند‬
‫تسجيل موضوع بحث أو مذكرة أو أطروحة إمضاء التزام بالنزاهة العلمية يودع لدى املصالح‬
‫اإلدارية املختصة لوحدة التعليم و البحث‪.‬‬
‫‪ .5‬تدابير الرقابة‪ :‬تلزم املادة السادسة من القرار املذكور أعاله مؤسسات التعليم العالي و‬
‫مؤسسات البحث باتخاذ تدابيرالرقابة التالية ‪:‬‬
‫ ‪-‬تأسيس على مستوى موقع كل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي قاعدة بيانات لكل‬
‫األعمال املنجزة من قبل الطلبة و األساتذة الباحثين و األساتذة الباحثين االستشفائيين‬
‫الجامعيين و الباحثين الدائمين يشمل السيما‪:‬‬
‫ ‪-‬مذكرات التخرج و مذكرات املاستير و املاجستير وأطروحات الدكتوراه ‪ ،‬تقارير التربصات‬
‫امليدانية ‪ ،‬مشاريع البحث و املطبوعات البيداغوجية‪.‬‬
‫ ‪-‬إدراج أسماء خبراء و محكمين كأعضاء في اللجان العلمية للملتقيات الوطنية أو الدولية‬
‫أو في املجالت و الدوريات من أجل كسب املصداقية دون علم و موافقة و تعهد كتابي من‬
‫قبل أصحابها أو دون مشاركتهم الفعلية في أعمالها ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التدابيرالردعية‬
‫أقر املشرع الدستوري الجزائري في املادة ‪ 38‬منه حرية االبتكار الفكري و العلمي وحضر‬
‫املساس بها حيث نصت هذه املادة على ما يلي‪ « :‬حرية االبتكارالفكري و الفني والعلمي مضمونة‬
‫للمواطن‪ ،‬حقوق املؤلف يحميها القانون‪ ،‬ال يجوز حجزأي مطبوع أوتسجيل أوأية وسيلة أخرى‬
‫من وسائل التبليغ و اإلعالم إال بمقت�ضى أمر قضائي » فهل تم تفعيل هذه الحماية الدستورية‬
‫لحرية االبتكارالفكري و الفني والعلمي وبحقوق املؤلف بصفة عامة قانونا ؟‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬


‫‪204‬‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫ ‪ 1.‬في إطارقانون العقوبات ‪:‬‬


‫في ظل غياب نص تجريمي صريح وواضح في قانون العقوبات يجرم فعل السرقة العلمية‪،‬‬
‫فإنه ال يمكن توفير الحماية الجنائية للمعلومة إال من خالل انطباق أو إسقاط النصوص‬
‫القانونية املتعلقة بجريمة السرقة على املعلومة على اعتبار أن لفظ ال�شيء محل جريمة‬
‫السرقة الوارد في نص املادة ‪ 350‬ق ع يمكن إيراده حتى على املعلومة‪ ،‬أو من خالل تطبيق‬
‫نصوص املواد ‪ 394‬مكرر إلى ‪ 394‬مكرر‪ 7‬ق ع املتعلقة بجرائم املساس بأنظمة املعالجة اآللية‬
‫للمعطيات‪ ،‬وإن كان قد ظهر اختالف فقهي حول الطبيعة القانونية للمعلومة هل يجوز أن‬
‫تكون محال لجريمة السرقة أم ال‪ ،‬إذ قد انقسم الفقه الى اتجاهين األول يرى بأن املعلومة لها‬
‫طبيعة من نوع خاص؛ انطالقا من حقيقة مسلم بها‪ ،‬هي أن وصف القيمة يضفى على األشياء‬
‫املادية وحدها‪ ،‬و بمعنى أخر أن األشياء التي توصف بالقيم هي األشياء التي تقبل االستحواذ‬
‫عليها‪ ،‬و بمفهوم املخالفة فباعتبارأن املعلومة لها طبيعة معنوية‪ ،‬فال يمكن اعتبارها من القيم‬
‫القابلة لالستحواذ عليها‪ ،‬إال في ضوء حقوق امللكية الفكرية إال أن أصحاب هذا الرأي اعتبروا‬
‫االستيالء على معلومة الغير عمل خاطئ وحاولوا حماية هذه املعلومات بدعوى املنافسة غير‬
‫املشروعة‪ ،‬و في هذا املجال قال األستاذ ‪ debois‬في وقت مبكر بأن امللكية العلمية ربما سيأتي‬
‫(‪)16‬‬
‫يوم و يعترف بها لصاحبها على اعتبارأنها مستمدة من مجال امللكية الفكرية الذهنية‪.‬‬
‫أما االتجاه الثاني‪ ،‬فيرى بأن املعلومة مجموعة مستحدثة من القيم؛ و من رواد هذا‬
‫االتجاه األستاذ ‪ catala‬الذي يرى قابلية املعلومة لالستحواذ كقيمة‪ ،‬و استقالال عن دعامتها‬
‫املادية؛ بقوله املعلومة تقوم وفقا لسعرالسوق متى كانت غيرمحظورة تجاريا و أنها تنم بصرف‬
‫النظر عن دعامتها املادية عن عمل من قدمها و أنها ترتبط بمؤلفها عن طريق عالقة قانونية‬
‫تتمثل في عالقة املالك بال�شيء الذي يملكه‪ ،‬و هي تخص مؤلفها بسبب عالقة التبني التي تجمع‬
‫بينهما‪ )17( ،‬و بالتالي يمكن اعتبار املعلومة مال قابل للتملك‪ ،‬أو االستغالل ‪ ،‬على أساس قيمتها‬
‫االقتصادية و ليس على أساس الكيان املادي املرتبط بها‪ ،‬وهي بذلك تستحق الحماية القانونية‪.‬‬
‫‪2.2‬في اطارالقانون املتعلق بحماية حقوق املؤلف و الحقوق املجاورة ‪:‬‬
‫نصت املادة ‪ 04‬من األمر رقم ‪ 05/03‬املتعلق بحماية حقوق املؤلف و الحقوق املجاورة‬
‫على أنه « تعتبرعلى الخصوص كمصنفات أدبية و‪ /‬أوفنية محمية (‪ )18‬ما يلي‪ :‬املصنفات األدبية‬
‫املكتوبة مثل املحاوالت األدبية و البحوث العلمية والتقنية و الروايات والقصص و القصائد‬
‫الشعرية و برامج الحاسوب و املصنفات الشفوية مثل املحاضرات والخطب و باقي املصنفات‬
‫التي تماثلها » كما نصت املادة ‪ 05‬من نفس األمرعلى أنه‪ « :‬تعتبرأيضا مصنفات محمية أعمال‬
‫الترجمة و االقتباس و التوزيعات املوسيقية و املراجعات التحريرية و باقي التحويرات األصلية‬
‫للمصنفات األدبية أو الفنية ‪ »....‬وتتجلى حماية حقوق املؤلف من خالل الحماية القانونية التي‬
‫أقرها األمر‪ 05/03‬املذكور أعاله و التي تأخذ عدة صور وأوجه‪:‬‬
‫‪205‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫أ‪ .‬اإلجراءات التحفظية‪ :‬وهي إجراءات تهدف إلى وضع حد لالعتداءات التي تقع على‬
‫أصحاب الحقوق خشية استمرار الضرر أو ضياع الحقوق‪ ،‬تعمل على وقف الضرر في الحال‪،‬‬
‫وتقوم على عنصراملباغتة (‪ )19‬تضمنتها نصوص املواد ‪ 146‬و‪ 147‬من األمر‪ 05/03‬املذكور أعاله‪،‬‬
‫إذ قد جاء في نص املادة ‪ 146‬على أنه‪ «:‬يتولى فضال عن ضباط الشرطة القضائية يؤهل األعوان‬
‫املحلفون التابعون للديوان الوطني لحقوق املؤلف و الحقوق املجاورة للقيام بصفة تحفظية‬
‫بحجزالنسخ املقلدة واملزورة من املصنف و‪ /‬أومن دعائم املصنفات أواألداءات الفنية‪ ،‬شريطة‬
‫وضعها تحت حراسة الديوان‪ ،‬يخطرفورا رئيس الجهة القضائية املختصة إقليميا استنادا إلى‬
‫محضر مؤرخ وموقع يثبت النسخ املقلدة املحجوزة تفصل الجهة القضائية في طلب الحجز‬
‫التحفظي خالل ‪ 03‬أيام على األكثر من تاريخ إخطارها » أما نص املادة ‪ 147‬من األمر املذكور‬
‫أعاله « فقد مكن رئيس الجهة القضائية املختصة األمر بناءا على طلب من مالك الحقوق أو‬
‫ممثله بالتدابيرالتحفظية اآلتية‪:‬‬
‫ ‪-‬إيقاف كل عملية صنع جارية ترمي إلى االستنساخ غير املشروع للمصنف أو لألداء‬
‫املحمي أو تسويق دعائم مصنوعة ملا يخالف حقوق املؤلفين و الحقوق املجاورة‪.‬‬
‫ ‪-‬القيام و لو خارج األوقات القانونية بحجز الدعائم املقلدة و اإليرادات املتولدة من‬
‫االستغالل غيراملشروع للمصنفات و األداءات‪.‬‬
‫ّ‬
‫ ‪-‬حجز كل عتاد استخدم أساسا لصنع الدعائم املقلدة يمكن رئيس الجهة القضائية‬
‫املختصة أن يأمربتأسيس كفالة من قبل املدعي ‪»..‬‬
‫يتضح من هذا النص أن املشرع مكن مالك الحقوق أو من يمثله بااللتجاء إلى القضاء في حالة‬
‫حصول اعتداء على مصنفه أو أدائه‪.‬‬
‫ب‪ .‬الدعوى الجزائية (دعوى التقليد)‪ :‬لقد حمى األمر ‪ 05/03‬املذكور أعاله اإلنتاج‬
‫الفكري للمؤلف جزائيا عن طريق رفع دعوى التقليد فبمقت�ضى نص املادة ‪ 160‬من هذا األمر‬
‫يتقدم مالك الحقوق املحمية أو من يمثله بشكوى للجهة القضائية إذا كان ضحية األفعال‬
‫املنصوص عليها في املواد من ‪ 151‬إلى ‪ 156‬من هذا األمر‪ .‬تقوم جريمة التقليد وفقا إذن ألحكام‬
‫نصوص املواد ‪ 151‬و ‪ 152‬من هذا األمرمتى ارتكبت أحد األعمال اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬الكشف غيراملشروع للمصنف أو املساس بسالمة مصنف أو أداء لفنان مؤدي أو عازف ‪،‬‬
‫استنساخ مصنف أو أداء بأي أسلوب من األساليب في شكل نسخ مقلدة ‪ ،‬استيراد أو تصدير‬
‫نسخ مقلدة من مصنف أو أداء‪.‬‬
‫‪ -‬بيع نسخ مقلدة أو أداء ‪ ،‬تأجير أو وضع رهن التداول لنسخ مقلدة ملصنف أو أداء « كما‬
‫يعد مرتكبا لجنحة التقليد كل من ينتهك الحقوق املحمية بموجب هذا األمر فيبلغ املصنف‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬


‫‪206‬‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫أو األداء عن طريق التمثيل أو األداء العلني أو البث اإلذاعي السمعي أو السمعي البصري أو‬
‫التوزيع بواسطة الكابل أو بأية وسيلة نقل أخرى إلشارات تحمل أصواتا أو صورا و أصواتا أو أي‬
‫منظومة معالجة معلوماتية‪.‬‬
‫فعن طريق هذين النصين إذن سعى املشرع الجزائري إلى تأمين الحماية الجنائية املناسبة‬
‫لحقوق املؤلف و الحقوق املجاورة و أفرغ األعمال املادية التي تتحقق بها جريمة التقليد في قالب‬
‫مفتوح يتسع لطائفة متعددة و متنوعة من الوقائع املاسة بحق االستئثار املمنوح للمؤلف أو‬
‫صاحب الحق املجاور (‪ )20‬و عاقب بالتالي مرتكب جنحة التقليد بالحبس من ‪ 06‬أشهر إلى ثالث‬
‫سنوات و بغرامة من ‪ 500.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج سواء كان النشر قد حصل في الجزائر‬
‫أو في الخارج و تضاعف العقوبة في حالة العود كما يمكن غلق املؤسسة مؤقتا ملدة ال تتعدى‬
‫‪ 06‬أشهر إذا كان يملكها املقلد أو شريكه و عند اإلقتضاء يقرر الغلق النهائي و قد تقرر الجهة‬
‫القضائية املختصة مصادرة املبالغ أومصادرة وإتالف كل عتاد أن�شئ خصيصا ملباشرة النشاط‬
‫غيراملشروع ‪....‬الخ‪.‬‬
‫التعويض املدني‪ :‬إذا وقع اعتداء على حق املؤلف و الحقوق املجاورة‪ ،‬جاز لصاحب‬
‫الحق ضحية االعتداء التقدم بطلب أمام الجهة القضائية املختصة لنشر أحكام اإلدانة كاملة‬
‫أو مجزأة في الصحف و تعليق هذه األحكام في بعض األماكن من ضمنها باب مسكن املحكوم‬
‫عليه وكل مؤسسة أو قاعة حفالت يملكها على نفقة املحكوم عليه شريطة أن ال تتعدى هذه‬
‫املصاريف الغرامة املحكوم بها ومن أحكام التعويض املدني أيضا ما قضت به املادة ‪ 159‬من‬
‫األمر ‪ 05/03‬املذكور أعاله التي خولت للجهة القضائية املختصة في حالة ارتكاب إحدى جنح‬
‫التقليد األمر بتسليم العتاد أو النسخ املقلدة أو قيمة ذلك كله و كذلك اإليرادات أو أقساط‬
‫اإليرادات موضوع املصادرة للمؤلف أو ألي مالك حقوق أخر أو ذوي حقوقهما لتكون بمثابة‬
‫تعويض عن الضرر الالحق بهم‪.‬‬
‫ الدعوى املدنية‪ :‬يمكن ملالك الحقوق املتضرر املطالبة بتعويض الضرر الناتج عن‬
‫االستغالل غير املرخص به ملصنف املؤلف و األداء ملالك الحقوق املجاورة أمام القضاء املدني‬
‫( املادة ‪ )143‬كما يمكن ملالك الحقوق املتضرر أن يطلب من الجهة القضائية املختصة اتخاذ‬
‫تدابير تحول دون املساس الوشيك الوقوع على حقوقه أو تضع حدا لهذا املساس املعاين‬
‫والتعويض عن األضرار التي لحقته و يتم تقدير التعويضات حسب أحكام القانون املدني مع‬
‫مراعاة املكاسب الناجمة عن املساس بهذه الحقوق‪.‬‬
‫‪3.3‬في إطار القرار املتضمن القواعد املتعلقة بالسرقة العلمية و مكافحتها‪ :‬تختلف‬
‫إجراءات املتابعة التأديبية والعقوبات وفقا للقانون املتعلق بالسرقة العلمية و مكافحتها‬
‫الواجبة التطبيق على كل من الطالب واألستاذ الباحث واألستاذ الباحث االستشفائي الجامعي‬
‫أو الباحث الدائم‪.‬‬
‫‪207‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫أ‪.‬أإجراءات املتابعة التأديبية ضد الطالب‪ :‬عندما يتم التبليغ أو اإلخطارمن أي شخص‬


‫أخر كان عن وقوع سرقة علمية كما هي محددة في املادة ‪ 03‬من هذا القرار ترتكب من طرف‬
‫الطالب أو األستاذ الباحث أو األستاذ الباحث االستشفائي الجامعي أو الباحث الدائم بتقرير‬
‫كتابي مفصل مرفق بالوثائق و األدلة املادية املثبتة يسلم إلى مسؤول وحدة التعليم و البحث‬
‫يحيل مسؤول وحدة التعليم و البحث التقرير ملجلس آداب و أخالقيات املهنة الجامعية‬
‫للمؤسسة من أجل إجراء التحقيقات و التحريات الالزمة بشأنها‪.‬‬
‫يقدم مجلس آداب و أخالقيات املهنة الجامعية للمؤسسة تقريره النهائي ملسؤول وحدة‬
‫التعليم بعد إجراء التحقيقات و التحريات الالزمة في أجل ال يتعدى ‪ 15‬يوما ابتداءا من تاريخ‬
‫إخطاره بالواقعة و عندما يتضمن تقرير مجلس آداب و أخالقيات املهنة الجامعية للمؤسسة‬
‫ثبوت السرقة العلمية يحيل مسؤول وحدة التعليم و البحث امللف على مجلس تأديب الوحدة‬
‫ثم يعلم مسؤول وحدة التعليم والبحث الطالب املتهم بالسرقة العلمية كتابيا بالوقائع املنسوبة‬
‫إليه و األدلة املادية الثبوتية مرفقا بمقرر اإلحالة على مجلس التأديب و تاريخ و مكان انعقاده‬
‫خالل اآلجال املنصوص عليها في التنظيم الساري املفعول ثم يجتمع مجلس تأديب وحدة‬
‫التعليم و البحث في اآلجال املنصوص عليها في التنظيم املعمول به للفصل في الوقائع املعروضة‬
‫عليه ثم يستمع أعضاء مجلس تأديب وحدة التعليم و البحث للتقريرالذي يقدمه أحد أعضاء‬
‫مجلس آداب و أخالقيات املهنة الجامعية للمؤسسة الذي يجب أن يتضمن الوقائع املنسوبة‬
‫للطالب و األدلة التي سمحت بالتأكد من صحة وقوع السرقة العلمية ثم يستمع للطالب املتهم‬
‫من أجل تقديم دفوعه الذي يمكنه إحضار أي شخص ملرافقته في الدفاع عن نفسه أما إذا‬
‫تعذر حضور الطالب املتهم ألسباب مبررة يمكن أن يلتمس كتابة من مسؤول وحدة التعليم‬
‫و البحث تمثيله من طرف مدافعه و أن يقدم مالحظاته و دفوعه كتابة قبل انعقاد مجلس‬
‫التأديب بثالث أيام ثم يفصل مجلس تأديب وحدة التعليم و البحث في الوقائع املنسوبة للمتهم‬
‫الطالب باتخاذ أحد القرارات التالية ّطبقا ألحكام القراررقم ‪ 371‬املؤرخ في ‪ 11‬جوان ‪.2014‬‬
‫ب‪.‬بالعقوبات التأديبية ضد الطالب‪ :‬دون املساس بالعقوبات املنصوص عليها في التشريع‬
‫و التنظيم املعمول بهما في القرار رقم ‪ 371‬املؤرخ في ‪ 11‬جوان ‪ ، 2014‬يتعرض الطالب قبل أو‬
‫بعد مناقشته مذكرة التخرج ليسانس ‪ ،‬ماستر‪ ،‬ماجستير‪ ،‬دكتوراه إلى إبطال املناقشة وسحب‬
‫اللقب الحائز عليه ‪ ،‬على أنه يمكن للطالب الطعن في القرار الذي يتخذه مجلس تأديب وحدة‬
‫التعليم و البحث أمام مجلس تأديب املؤسسة‬
‫‪4.4‬إجراءات املتابعة بواقعة السرقة العلمية ضد األستاذ الباحث أو األستاذ الباحث‬
‫االستشفائي الجامعي أو الباحث الدائم‪ :‬فإنه بعد التبليغ باإلخطارعن واقعة السرقة العلمية‬
‫إلى مسؤول وحدة التعليم و البحث و بعد إحالة مسؤول هذه الوحدة التقرير ملجلس آداب‬
‫وأخالقيات املهنة الجامعية للمؤسسة و عندما يتضمن تقرير مجلس آداب و أخالقيات املهنة‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬


‫‪208‬‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫الجامعية للمؤسسة تأكيد وقوع السرقة العلمية يتولى مدير املؤسسة إخطار اللجنة اإلدارية‬
‫املتساوية األعضاء وفي هذه الحالة يبلغ األستاذ الباحث أواألستاذ الباحث االستشفائي الجامعي‬
‫كتابيا باألخطاء املنسوبة إليه و يحق له االطالع على كامل ملفه التأديبي و أن يبلغ بتاريخ مثوله‬
‫أمام اللجنة اإلدارية املتساوية األعضاء بالبريد املو�صى عليه مع وصل استالم في أجل ‪ 15‬يوم‬
‫ابتداءا من تاريخ تحريك الدعوى التأديبية‪.‬‬
‫ ‪-‬تستمع اللجنة اإلدارية املتساوية األعضاء للتقرير الذي يقدمه أحد أعضاء مجلس‬
‫آداب و أخالقيات املهنة الجامعية للمؤسسة الذي يجب أن يكون متضمنا الوقائع و األدلة‬
‫ثم يستمع للطرف املتهم ليقدم الدفوع الذي يمكنه تقديم مالحظاته كتابة أو شفاهة و له أن‬
‫يستعين بمدافع أو أي موظف يختاره بنفسه يتعين على اللجنة اإلدارية املتساوية األعضاء أن‬
‫يسجل في محضر االستماع الوقائع كما هي محددة في تقرير مجلس آداب وأخالقيات املهنة‬
‫الجامعية للمؤسسة إضافة ملالحظات و دفوع الطرف املتهم أو دفاعه ثم يتم تبليغ املعني بالقرار‬
‫املتضمن العقوبة التأديبية في أجل ال يتعدى ‪ 08‬أيام ابتداءا من تاريخ اتخاذ القرارالذي يمكنه‬
‫الطعن فيه أمام لجنة الطعن املختصة‪.‬‬
‫‪5.5‬العقوبات التأديبية ضد األستاذ الباحث أو األستاذ الباحث االستشفائي الجامعي‬
‫أو الباحث الدائم ‪ :‬تضمن نص املادة ‪ 36‬من القرار املتعلق بالوقاية من السرقة العلمية‬
‫ومكافحتها العقوبات التي يمكن توقيعها على األستاذ الباحث ‪ ،‬األستاذ الباحث االستشفائي‬
‫الجامعي و الباحث الدائم في حالة ثبوت سرقة علمية في نشاطاتهم البيداغوجية و العلمية و في‬
‫مذكرات املاجستير و أطروحات الدكتوراه و مشاريع البحث األخرى أو أعمال التأهيل الجامعي‬
‫أو أية منشورات علمية أو بيداغوجية أخرى أثناء أو بعد مناقشتها أو نشرها أو عرضها للتقييم‬
‫تعرض صاحبها إلى‪ - :‬إبطال املناقشة و سحب اللقب الحائز عليه أو وقف نشر تلك األعمال أو‬
‫سحبها من النشرو ذلك دون املساس بالعقوبات املنصوص عليها في األمر‪.03/06‬‬

‫‪209‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬


‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫الخاتمة ‪:‬‬
‫بغية مجابهة ظاهرة السرقة العلمية التي تفشت في الوسط األكاديمي كان والبد من تحديد‬
‫مفهوم هذه الظاهرة واألسباب املؤدية لها وأنواعها وصوال إلى تحديد طرق وآليات مكافحتها‪،‬‬
‫فأوصلتنا هذه الدراسة إلى استقراء النتائج وعلى ضوئها اقتراح التوصيات التالية‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬النتائج‬
‫‪ -‬تعتبر السرقة العلمية من املشاكل األخالقية والقانونية املعقدة واملتعددة األوجه في البيئة‬
‫الجامعية ‪.‬‬
‫‪ -‬تعرف السرقة العلمية بأنها استخدام غير معترف به ألفكار وأعمال األخرين تحدث بقصد أو‬
‫غيرقصد‪.‬‬
‫‪ -‬قصور التشريع العقابي الجزائري فيما يتعلق بتجريم فعل السرقة العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬استحداث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائرللقرارالصادرسنة ‪ 2016‬املتضمن‬
‫القواعد املتعلقة بالوقاية من السرقة العلمية ومكافحتها‪.‬‬
‫‪ -‬تكفل القرارالوزاري بتعريف السرقة العلمية وتحديد طرق مكافحتها‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف الوارد في القرار الوزاري غير دقيق ‪ ،‬وسع من نطاق األعمال التي تدخل ضمن إطار‬
‫السرقة العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬أسباب تف�شي هذه الظاهرة مرده غياب األخالق و القيم في البحث العلمي ‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫ ‪-‬تلقين الطلبة أخالق و آداب التحصيل العلمي‬
‫ ‪-‬ضرورة عدم التساهل مع أية انتهاكات لألمانة العلمية‬
‫ ‪-‬توعية جمهور املؤلفين بحقهم في مقاضاة املعتدين على مصنفاتهم‬
‫ ‪-‬الصرامة األكاديمية بحيث البد من تشديد العقوبات التي تفرضها الجامعات على مقترفي‬
‫السرقة العلمية‬
‫ ‪-‬ضرورة تبني استراتجيات من أجل التوعية بماهية السرقة العلمية و أهمية حقوق امللكية‬
‫الفكرية و األمانة العلمية واالنتهاكات املترتبة عليها والعقوبات املترتبة عليها‬
‫ ‪-‬الحاجة إلى وضع لوائح تنظيمية ألخالقيات البحث العلمي في مؤسساتنا‬
‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
‫‪210‬‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫ ‪-‬يجب على كل هيئة بحث أن تكون لديها لجنة ألخالقيات البحث العلمي و تكون وظيفة‬
‫هذه اللجنة فحص حاالت سوء السلوك املحتملة داخل الهيئة و تقرير العقوبة املناسبة‬
‫لها‪.‬‬
‫ ‪-‬تبني برمجيات كشف السرقة العلمية‪ ،‬وتوزيعها على مستوى كل مؤسسات وهيئات وزارة‬
‫التعليم العالي والبحث العلمي‪.‬‬
‫ ‪-‬يجب أن يكون هناك لجان دولية ألخالقيات البحث العلمي ترعاها الجمعيات العلمية أو‬
‫الحكومات تساعد على تأسيس معاييردولية للسلوك العلمي‬
‫ ‪-‬تبني نصوص قانونية صريحة في قانون العقوبات أو أحد القوانين املكملة له تجرم هذا‬
‫السلوك الألخالقي‬
‫ ‪-‬إجراء دورات تدريبية للتعريف بأهمية برمجيات كشف السرقة العلمية و لتقنية‬
‫استخدامها‬
‫ ‪-‬تدريب الطالب على استخدام البرمجيات عند إجراء البحوث للتأكد من سالمة النص‬
‫املراد استخدامه‬
‫ ‪-‬التعاون بين املختصين في مجال التصميم و البرمجة إلنشاء برمجيات عربية‬
‫ ‪-‬استخدام برمجيات كشف السرقة العلمية في املؤسسات الجامعية خاصة املجانية‬
‫ ‪-‬رصد امليزانيات الالزمة لتحقيق الحماية الفكرية ضمن ميزانية البحث العلمي‬
‫ ‪-‬البد من وجود تعاون إقليمي عربي بين جامعات الدول العربية من أجل وضع برنامج خاص‬
‫يوازي البرامج باللغة األجنبية‪.‬‬

‫‪211‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬


‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫الهوامش ‪:‬‬
‫‪ 1‬منى توكل السيد ‪ ،‬أخالقيات البحث العلمي ‪ ،‬جامعة املجمعة ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬بالزلفي ‪ ، 2013 ،‬ص‪.16 :‬‬

‫‪ 2‬إن معنى االختطاف متحقق في مدلول البالجيا؛ فكأن املنتحل يختطف أفكار غيره‪ ،‬و ينسبها إلى نفسه ادعاء و تمويها‪ ،‬حتى ال يتعرف‬
‫الناس على أصحابها الحقيقيين‪.‬‬

‫‪ 3‬محمد األيوبي و آخرون‪ ،‬قاموس أكسفورد املحيط؛ انجليزي ‪ -‬عربي ‪ ،dictionary English arabical – muhit oxford study‬لبنان‬
‫أكاديميا‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،2003 ،‬ص‪.811 :‬‬

‫‪ 4‬أبو الحسين احمد بن فارس‪ ،‬مجمل اللغة‪ ،‬دراسة و تحقيق زهيرعبد املحسن سلطان‪ ،‬ط‪ ،2 ،‬دون دارنشر‪ 1986 ،‬ص‪.403 :‬‬

‫‪ 5‬محمد األيوبي و آخرون‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.811:‬‬

‫‪ 6‬فوزي رجب‪ « ،‬االنتحال العلمي »‪ ،‬إصدارخاص عن منظمة املجتمع العلمي العربي‪ ،‬ص‪.10 :‬‬

‫‪7 Johns hopkins advanced academic programmes code of ethics, 2005, p: 02‬‬

‫محمد أمين عواد‪ “ ،‬أخالقيات البحث العلمي‪ ،‬امللتقى الحواري ملجلس االعتماد وزارة التعليم العالي‪ – ،‬التعليم العالي العوملة نحو‬
‫ميثاق عمل أخالقي – عمان اململكة األردنية الهاشمية‪ ،‬الثالثاء ‪ 2005/11/22‬ص‪.8 :‬‬

‫‪ 8‬هيفاء مشعل الحربي ‪ - ،‬برمجيات كشف السرقة العلمية ‪ ،-‬دراسة وصفية تحليلية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة طيبة كلية اآلداب و‬
‫العلوم اإلنسانية‪ ،‬قسم املعلومات و مصادرالتعلم‪ ،‬املدينة املنورة‪ ،2015 – 2014 ،‬ص‪.10 :‬‬

‫‪ 9‬ضومفتاح محمد غمق‪ ،‬االقتباس والحقوق الفكرية للمؤلف في النظرية والتطبيق‪ ،‬منشورات أكاديمية الدراسات العليا‪ ،‬طرابلس‪،‬‬
‫ليبيا‪ ،‬ص‪.96 :‬‬

‫‪ 10‬القرار رقم ‪ 933‬املؤرخ في ‪ 28‬جويلية ‪ 2016‬الصادر عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي للجمهورية الجزائرية الذي يحدد‬
‫القواعد املتعلقة بالوقاية من السرقات العلمية و مكافحتها‪.‬‬

‫‪ 11‬هيفاء مشعل الحربي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.12 :‬‬

‫‪ 12‬فوزي رجب‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.36 :‬‬

‫‪ 13‬هيفاء مشعل الحربي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.17 :‬‬

‫‪ 14‬هيفاء مشعل الحربي‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪ 22 :‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪ 15‬قبال اعتبر املرسوم التنفيذي ‪ 129/08‬املتضمن القانون األسا�سي لألستاذ الباحث االستشفائي الجامعي و املرسوم التنفيذي‬
‫‪ 130/08‬املتضمن القانون األسا�سي لألستاذ الباحث البالجيا أو االنتحال في ميدان البحث العلمي خطأ مهنيا من الدرجة الرابعة كما‬
‫يتعرض مرتكب البالجيا أو السرقة العلمية ألطروحة الدكتوراه في مجال البحث العلمي للعقوبات التأديبية املنصوص عليها في املرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 254/98‬مؤرخ في ‪ 17‬غشت ‪ 1998‬يتعلق بالتكوين في الدكتوراه و ما بعد التدرج املتخصص و التأهيل الجامعي و قد صدرفي‬
‫ظل النظام الكالسيكي حيث نصت املادة ‪ 88‬منه كل تصرف أو محاولة انتحال أو تزوير في النتائج أو غش له صلة باألعمال العلمية‬
‫املطالب بها في األطروحة و املثبتة قانونا أثناء املناقشة أو بعدها يعرض صاحبه إلى إبطال املناقشة أو سحب اللقب الحائز عليه دون‬
‫املساس بالعقوبات املنصوص عليهما في التشريع و التنظيم املعمول بهما « كما و في ذات السياق صدرالقرارالوزاري رقم ‪ 547‬عن وزير‬
‫التعليم العالي و البحث العلمي مؤرخ في ‪ 02‬جوان ‪ 2016‬حيث ورد في املادة ‪ 44‬منه كل محاولة سرقة علمية أو تزويرفي النتائج أو غش‬
‫له صلة باألعمال العلمية املتضمنة في األطروحة و التي يتم ثبوتها أثناء املناقشة أو بعدها و يتم تأكيدها من طرف الهيئات العلمية‬
‫املؤهلة تعرض صاحبها إلى إلغاء املناقشة وسحب اللقب دون املساس بالعقوبات املنصوص عليها في التشريع و التنظيم املعمول بهما‬

‫ ‪-‬املرسوم التنفيذي ‪ 129/08‬املتضمن القانون األسا�سي لألستاذ الباحث االستشفائي الجامعي ‪ .‬الجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الجزائرية السنة ‪ 45‬العدد‪ 23‬الصادرفي‪ ،2008/05/04 :‬ص‪.11 :‬‬

‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬


‫‪212‬‬
‫العدد الثامن‬
‫ديسمبر‪ 2017‬املجلد الثاني‬
‫السرقة العلمية وطرق مكافحتها‬

‫ ‪-‬املرسوم التنفيذي ‪ 130 /08‬املتضمن القانون األسا�سي لألستاذ الباحث الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية السنة‬
‫‪45‬العدد ‪ 23‬الصادرفي‪ 2008/05/04 :‬ص‪.21 :‬‬

‫ ‪-‬القرارالوزاري رقم ‪ 547‬املؤرخ في ‪ 02‬جوان ‪ 2016‬عن وزيرالتعليم العالي و البحث العلمي يحدد كيفيات تنظيم التكوين في‬
‫الطور الثالث و شروط إعداد أطروحة الدكتوراه ومناقشتها‪.‬‬

‫‪ 16‬محمد سامي الشواء‪ ،‬ثورة املعلومات وانعكاساتها على قانون العقوبات‪ ،‬دارالنهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ 1994 ،‬ص‪.180 :‬‬

‫‪ 17‬محمد علي العريان‪ ،‬الجرائم املعلوماتية ‪ ،‬دارالجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص‪.50 :‬‬

‫‪ 18‬املصنفات األدبية و العلمية تشمل جميع املصنفات التي تخاطب العقل أيا كانت طريقة التعبير عنها؛ محمد حسنين‪ ،‬الوجيز في‬
‫امللكية الفكرية‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪ ،1985 ،‬ص‪ ، 32 :‬و األمر‪ 05/03‬املؤرخ في‪ 23 :‬جمادى األولى ‪ 1424‬املوافق ل ‪23‬‬
‫يوليو ‪ 2003‬املتعلق بحماية حقوق املؤلف والحقوق املجاورة‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،34‬السنة األربعون‪.‬‬

‫‪ 19‬فاضلي إدريس‪ ،‬حقوق املؤلف والحقوق املجاورة‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.272 :‬‬

‫‪ 20‬فاضلي إدريس‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.347:‬‬

‫‪213‬‬ ‫مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬

You might also like