Professional Documents
Culture Documents
اإلدارة managementهي حجر الزاوية في نجاح أي منظمة سواء كانت تعمل في مجال الصناعة،
أو في مجال الخدمات أو كانت منظمة تعليمية أو غيرها .حيث يعتبر( الدور الذي تقوم به من أهم
عوامل نجاح المنظمات االقتصادية أو فشلها وبالتالي( من أهم أسباب نمو المجتمع و تقدمه أو تخلفه
وتأخره .كما يتوقف( نجاح المنظمات على وجود إدراة فعالة تستخدم الطرق العلمية في اتخاذ القرارات
وفي( أداء الوظائف اإلدارية المختلفة والتي تسعى إلى اإلبتكار و التطوير و التكيف مع الظروف
المحلية و العالمية.
فاإلدارة منتشرة في كل أنواع المنظمات ،وهي المحرك الذي يجعل المنظمة تعمل بكفاءة نحو تحقيق
األهداف التي تصبو( إليها .وإ ن المهمة األساسية لإلدارة هي جعل المنظمة بمختلف مكوناتها( منجزة
ألداء عالي من خالل إستخدام أفضل للموارد البشرية و المادية المتاحة.
وقد( أصبحت اإلدارة مفتاحا للتقدم سواء على مستوى( الشركات أو الدول وازدهرت( دراستها( في
الجامعات و المعاهد بشكل غير مسبوق( ألي علم أخر ،وترددت كثيرا المقولة التي تنص على أنه ليس
هناك دول متقدمة إقتصاديا( ودول متخلفة إقتصاديا (,بل توجد دول متقدمة إداريا ودول متخلفة اداريا.
ويمكن التأكيد على أنه مهما توفرت( في المنظمة من أموال ومقومات مادية أخرى كاألالت و المعدات
و المواد الخام والفنيين و....إلخ .فإنها ال يمكنها أن تحقق هدفها دون وجود اإلدارة السليمة التي
تخطط وتنظم وتوجه وتراقب( وتنسق( الجهود فيها .فكثيرا ما نجد منظمات قد توفر لها كافة أنواع الدعم
المادي لكنها أخفقت في تحقيق أهدافها ،نتيجة ضعف وقصور( اإلدارة فيها ،في حين هناك منظمات
أخرى بقليل من اإلمكانيات مع وجود( إدارة جيدة و واعية قد حققت نتائج أفضل .و بالتالي يمكن القول
أن :
النجاح الذي تحققه شركة ما يعود بالدرجة األولى إلى وجود( إدارات قديرة ومتفهمة لطبيعة عملها
وللبيئة المحلية و العالمية المحيطة بها
المبحث األول :مفهوم اإلدارة ووضائفها
تطور( مفهوم االدارة بشكل كبير شانه شان جميع نواحي الحياة ،وتم تطوير( العديد من التعريفات من
قبل الباحثين و كتاب في علم االدارة في ضوء مداخل متعددة .وان الوصول الى تعريف شامل و محدد
لمفهوم االدارة القر كثيرا من الصعوبات( ،حيث يختلف تفسير معنى االدارة باختالف( وجهة نظر القائم
بالتعريف( ونواحي التركيز( التي ينظر الى الدارة من خاللها ،فضال عن انه يصعب االنتهاء الى
تعريف( محدد لعلم يتطور( و يتقدم باستمرار .وفيما( يلي نعرض بعض التعاريف( في محاولة لوضع
تعريف( شامل من خاللها :
اإلدارة هي القيام بتحديد ماهو مطلوب عمله من العاملين بشكل صحيح ،ثم التأكد من أنهم
يؤدون ماهو مطلوب منهم بأفضل الطرق و أقل التكاليف)TAYLOR.1911(.
اإلدارة وظيفة يتم بموجبها القيام برسم السياسات و التنسيق بين أنشطة اإلنتاج و التوزيع(
والمالية وتصميم الهيكل التنظيمي( للمشروع( و القيام بأعمال الرقابة النهائية على كافة أعمال
التنفيذ) SHELDON.1923(.
اإلدارة تعني بانسبة للمدير أن يتنبأ بالمستقبل ويخطط( بناء عليه وينظم ويصدر األوامر وينسق
ويراقب)FAYOL.1949(.
اإلدارة عملية إجتماعية تقع عليها مسؤولية التخطيط الفعال ووضع اللوائح المتعلقة بعمل
المشروع) BREACH.1955(.
اإلدارة هي عمليات فكرية تنعكس في الواقع العملي للمنظمات بشكل ممارساتفي مجال
التخطيط( و التنظيم و القيادة و الرقابة للموارد البشرية و المادية و المعلوماتية ،وتؤدي( إلى
تحويل هذه الموارد إلى سلع أو خدمات تنتج بشكل فاعل و كفؤ محققة األهداف التى تم
صياغتها مسبقا(.العامري و الغالبي)2008 ،
انها انطلقت من نقطة هي تحليل العمل االداري( للمدير الى وضائف( (تخطيط ،تنظيم ، -1
توجيه ،قيادة ،رقابة )
تبين ان االدارة هي التي ترسم الخطط و تضع السياسات و االجراءات وتنظم( و تراقب و -2
توجه االفراد العاملين للوجهة الصحيحة لتحقيق االهداف.
اإلدارة لها عالقة بالجماعة أي أن اإلدارة تستعمل في الجماعة و تطلق عليها و ليس على -3
األفراد.
اإلدارة عملية اجتماعيو ومتكاملة و مستمرة تستغل الموارد المتاحة و تسعى إلى تحقيق -4
األهداف.
اإلدارة ليست مجرد تنفيذ األعمال بواسطة اإلداري ،و إنما هي جعل االخرين ينفذون هذه -5
االعمال.
االدارة ليست غاية في حد ذاتها بل هي وسيلة تستخدم او نضام يطبق( لغرض الوصول الى -6
هدف محدد.
مما سبق يمكن استنتاج تعريف لالدارة على انها:
فن انجاز األعمال بطريقة فاعلة و كفوءة من خالل عمليات التخطيط و التنظيم( و التوجيه و
التنسيق( و الرقابة و القيادة النشطة اعضاء المنظمة ،و االستخدام( االمثل لكافة موارد المنظمة
النجاز عملية محددة او تحقيق هدف مرغوب فيه.
تمثل الوظائف( اإلدارية األنشطة الرئيسية التي تتم في كل المنظمات بصرف( النظر عن اختالف مجال
نشاطها( (صناعي ،تجاري ،خدمي) كما يقوم بها كل المديرين من مختلف المستويات اإلدارية (ادارة
عليا ،ادارة وسطى ،ادارة اشرافية او دنيا) .وتشتمل( عملية اإلدارة على خمس وظائف أساسية هي:
التخطيط،
و هو العملية التي يتم من خاللها تحديد أهداف المنظمة والموارد( الضرورية واألفعال( المؤدية إلى
تحقيقها ،وتقرير أفضل السبل إلنجازها .فمن خالل التخطيط فإن المدير يحدد ويصف النتائج ولماذا
يجب أن تتحقق هذه النتائج ،فالتخطيط( يركز على تحديد األهداف كجانب أول وعلى سبل أو طرق
تحقيقها كجانب ثان .والتخطيط( عمل فكري( يعتمد على المخطط وعلى خبرته ومهارته في دراسة
الوضع الراهن
فاعل .وتتضمن وظيفة التنظيم مجموعة من العناصر( منها :تخصص العمل ،تجميع األنشطة في
وحدات تنظيمية ،عالقات السلطة ،المهام التنفيذية واالستشارية ،تصميم( الوظائف ،التنسيق بين األفراد
والوحدات(
التنظيمية ،إعداد جداول العمل ،التغير والتطوير( التنظيمي ،نطاق اإلشراف ،إدارة االجتماعات ،إدارة
الصراعات و التراعات ،إعداد الهيكل التنظيمي( للمنظمة ،إعداد الجداول الزمنية للتنفيذ وغيرها،
فبواسطة
التنظيم( يستطيع المدراء نقل الخطط إلى فعل حقيقي وتنفيذي من خالل الوظائف( واألفراد ودعمهم
وتتمثل نقطة البداية في تحديد المشكلة بدقة وتجميع وتحليل البيانات المتعلقة بها تمهيداً للوصول إلى
أفضل بديل ثم تأتي بعد ذلك عملية المفاضلة بين البدائل المعروضة وفق معايير معينة ،ويترتب على
عملية المفاضلة اختيار أفضل بديل من البدائل المطروحة لحل المشكلة ،ويتبع ذلك عملية المتابعة
والتغذية المرتدة للتعرف( على مدى صحة تنفيذ القرار ومدى إسهامه في حل المشكلة.
تعتبر القيادة من أهم أدوات التوجيه فاعلية فهي تمكن المدير أن يؤثر في المرؤوسين للعمل بحماس
وثقة إلنجاز األعمال المكلفين بها ،فالقيادة مجموعة من العمليات المستخدمة لجعل أفراد التنظيم( يعملون
معاً لتحقيق مصالح وأهداف المنظمة .وتتكون وظيفة القيادة من أربعة أنشطة رئيسية هي:
تحقيق األهداف .ويقصد بها قياس وتصحيح أداء األنشطة المسندة للمرؤوسين للتأكد من أن أهداف
المنظمة والخطط( التي صممت للوصول إليها قد تحققت .فعملية الرقابة تتضمن أربع خطوات هي: