You are on page 1of 81

‫مجهـــورية السودان‬

‫وزارة الرتبية والتعليم‬

‫املركز القـومي للمنـاهـج والبحــث الرتبــوي‬


‫بخـت الرضا‬

‫املرحلة االبتدائية‬
‫الرتبية اإلســالمية‬
‫الصف الرابع‬

‫أعدَّ ت الكتاب جلنـة من املعـلمني واخلـرباء بتكـليف ومتابعة وإرشاف‬


‫من املركز القومي للمناهج والبحث الرتبوي‪.‬‬

‫أ‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫حقوق اإلعداد للمركز القومي للمناهج و حقوق الطبع والنرش حمفوظة لوزارة‬
‫الرتبية والتعليم وال جيوز ألي جهة طباعة أو بيع هذا الكتاب أو أي جزء منه‬
‫وإال تعرضت لطائلة القانون‪.‬‬

‫الطبعة األوىل ‪٢٠٢1‬م‬


‫املحتويات‬

‫الصفحـــات‬ ‫املوضــــــوع‬ ‫الرقـــم‬


‫(أ)‬ ‫املحتويات‬
‫(ب)‬ ‫املقدمة‬
‫‪1‬‬ ‫الوحدة األوىل‪ :‬سور من القرآن الكريم‬ ‫‪1‬‬
‫‪13‬‬ ‫الوحـــدة الثانية‪ :‬أحاديث من احلديث النبوي الرشيف‬ ‫‪2‬‬
‫‪26‬‬ ‫الوحـــدة الثالثة ‪:‬من أركان اإليامن‬ ‫‪3‬‬
‫‪40‬‬ ‫الوحـــدة الرابعة‪ :‬الفقه‬ ‫‪4‬‬
‫‪49‬‬ ‫الوحـــدة اخلامسة‪:‬من مكارم األخالق‬ ‫‪5‬‬
‫‪59‬‬ ‫الوحـــدة السادسة‪ :‬من السرية النبوية الرشيفة‬ ‫‪6‬‬

‫أ‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫مقدمة‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫احلمد هلل رب العلمني والصالة والسالم عىل أرشف املرسلني وبعد‬
‫فنقدم ألبنائنا وبناتنا كتاب الرتبية اإلسالمية للصف الرابع الذي هيدف إىل تزويدهم‬
‫باملعارف والقيم واالجتاهات الالزمة التي تساعد عىل بناء الشخصية املؤمنة بعقيدهتا‬
‫احلريصة عىل قيمها والتمسك هبويتها‪ ،‬واملشاركة يف بناء وطنها والدفاع عنه واإلخالص‬
‫له‪.‬‬
‫لقد احتوى الكتاب عىل عدد من الوحدات وحدة القرآن الكريم التي احتوت عىل‬
‫عدد من سور احلفظ والتالوة ‪ ،‬نأمل أن جتد سور احلفظ العناية منكم باتقاهنا ‪ ،‬وجتويد‬
‫وترتيل سور التالوة‪ ،‬ووحدة األحاديث النبوية التي شملت بعض األحاديث النبوية التي‬
‫احتوت عىل قيم ومعارف حيتاج إليها التلميذ يف هذه املرحلة ووحدة أركان اإليامن التي تم‬
‫الرتكيز فيها عىل معرفة اهلل تعاىل من خالل أسامء اهلل احلسنى ومعرفة كتبه التي أنزهلا عىل‬
‫رسله عليهم السالم ‪ ،‬ووحدة الفقه التي واصلنا فيها بمعرفة األحكام التي تتعلق بالصالة‬
‫‪ ،‬ووحدة مكارم األخالق التي تم الرتكيز فيها عىل خلق األمانة والصدق واحلرية والعدالة‪،‬‬
‫وأخريا وحدة السرية النبوية التي تناولت هجرة احلبشة األوىل والثانية‪ ،‬واملضايقات‬
‫والتعذيب لرسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم وصحابته‪ ،‬واملفاوضات واملساومات واإلغراءات‬
‫لرسول اهلل للتخيل عن دعوته ‪ ،‬وأثر وفاة خدجية وأيب طالب عىل رسول اهلل صىل اهلل عليه‬
‫وسلم ‪.‬‬
‫لقد تم تأليف الكتاب بناءا عىل املستجدات الرتبوية املحلية والعاملية والتغيري التي‬
‫حدث بعد قيام الثورة‪.‬‬
‫ونأمل من املعلمني الرتكيز عىل اجلوانب التطبيقية والوظيفية وأن هنتم بتنمية التفكري‬
‫اإلبداعي من خالل االعتناء بمهارات التحليل و االستنتاج و املقارنة و االستدالل املنطقي‬
‫واالستقصاء و البحث و تنويع وسائل التقويم ‪.‬‬
‫واهلل ُ‬
‫نسأل أن ينفع به أبناءنا وبناتنا‪ .‬كام ال يفوتنا أن نوجه األخوة الزمالء املعلمني‬
‫أن يفيدونا بآرائهم حول هذا الكتاب حتى يتم التنقيح والتطوير يف الطبعات الالحقة ‪.‬‬
‫املـؤلفــــون‬
‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫ب‬
‫الوحـدة األولى‬

‫�سور من‬
‫القر�آن الكرمي‬

‫‪1‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫�سور احلفظ ‪:‬‬
‫سورة الشمس‪-‬سورة االنشقاق‪ -‬سورة التكوير‪ -‬سورة املطففني‪ -‬سورة عبس‬

‫�سور التالوة ‪:‬‬


‫سورة النبأ ‪-‬سورة النازعات ‪ -‬سورة املرسالت‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪2‬‬


‫�سور احلفظ‬

‫\‪Ú‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬

‫ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫ﭫﭬﭭﭮﭯﭰ ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ‬
‫ﭸﭹﭺﭻ ﭼ ﭽﭾﭿﮀﮁﮂ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ‬
‫ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﭼ‬

‫معاين املفردات‪:‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫وقت الضــــحى بعد‬
‫جتاوز احلد‬ ‫طغواها‬ ‫خلقها‬ ‫سواها‬
‫ّ‬ ‫ضحاها‬
‫ارتفاع الشمس‬
‫أكثرها شقاء‬ ‫أشقاها‬ ‫فجورها معصيتها‬ ‫أعقبها‬ ‫تالها‬
‫رسول اهلل سيدنا صالح‬ ‫طاعتها‬ ‫تقواها‬ ‫أظهرها‬ ‫جلاّ ها‬
‫ذبحوها‬ ‫عقروها‬ ‫طهرها‬ ‫زكّاها‬ ‫يغطيها‬ ‫يغشاها‬

‫‪3‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪4‬‬
‫معاين املفردات‪:‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫لن حيور لن يرجع إىل ربه‬ ‫أذنت لرهبا خضعت لرهبا‬
‫الشفق محرة األفق بعد الغروب‬ ‫حق عليها الطاعة‬ ‫حقت‬
‫مجع‬ ‫وسق‬ ‫امتدت وصارت أوسع‬ ‫مدت‬
‫تكامل نوره‬ ‫اتسق‬ ‫ألقت ما فيها أخرجت ما يف جوفها من املوتى‬
‫يوعون يضمرون من عداوة‬ ‫جاهد يف عملك‬ ‫كادح‬
‫غري ممنون دائم غري منقطع‬ ‫يدعو ثبورا ينادي باهلالك‬

‫‪5‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪6‬‬
‫معاين املفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬


‫أزلفت قربت‬ ‫سجرت اشتعلت‬
‫ّ‬ ‫كورت لفت وحمي ضوؤها‬
‫ّ‬
‫اخلنس النجوم‬ ‫زوجت مجعت مع‬‫ّ‬ ‫انكدرت تساقطت‬

‫أشباهها‬
‫الكنس النجوم ختتفي‬ ‫املوءودة املدفونة‬ ‫سيرّ ت حركت من أماكنها‬

‫ح ّية‬
‫عسعس أظلم‬ ‫كشطت نزعت من‬ ‫عطلت تركت مهملة بال راع‬

‫مكاهنا‬
‫ضنني بخيل‬ ‫س ّعرت التهبت‬ ‫حرشت مجعت‬

‫‪7‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫\‪Ò‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬

‫ﭽﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬
‫ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﯪﯫﯬﯭ‬
‫ﯮﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭑﭒﭓ ﭔ ﭕﭖﭗ‬
‫ﭘﭙﭚﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥ‬
‫ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪﭫ ﭬﭭ ﭮﭯ ﭰﭱﭲ ﭳ ﭴﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇﮈ ﮉﮊﮋﮌ ﮍﮎﮏﮐﮑ ﮒﮓﮔ ﮕ‬
‫ﮖﮗﮘ ﮙﮚ ﮛﮜﮝ ﮞﮟﮠﮡﮢ ﮣ‬
‫ﮤ ﮥ ﮦﮧﮨ ﮩﮪﮫ ﮬﮭ ﮮﮯﮰ‬
‫ﮱ ﯓﯔﯕ ﯖﯗﯘ ﯙﯚﯛﯜﯝ‬
‫ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫ﯪﯫﯬﯭﯮ ﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵ‬
‫ﯶﯷﯸﯹﯺﯻ ﯼﯽﯾﯿﰀ ﰁ‬
‫ﰂﰃﰄ ﰅﰆﰇﰈ ﰉﰊﰋﰌﰍ‬
‫ﰎ ﰏﰐﰑﰒﰓﰔﰕﰖﰗ ﭑ‬
‫ﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭼ‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪8‬‬


‫معاين املفردات‪:‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫األتقياء‬ ‫األبرار‬ ‫عذاب‬ ‫ويل‬
‫أعىل الدرجات‬ ‫عليني‬ ‫املطففني الذين ينقصون الوزن‬
‫كتاب مرقوم واضح الكتابة ال ينسى شيئ ًا‬ ‫وزنوا من اآلخرين‬ ‫اكتالوا‬
‫األرسة‬
‫َّ‬ ‫مجع أريكة‬ ‫األرائك‬ ‫يستوفون يأخذون حقهم كام ً‬
‫ال‬
‫أجود اخلمر‬ ‫رحيق‬ ‫أسفل النار‬ ‫سجني‬
‫مقفول مل يفتح‬ ‫خمتوم‬ ‫متجاوز حلده‬ ‫معتد‬
‫ممزوج من ماء عني باجلنة‬ ‫تسنيم‬ ‫مذنب‬ ‫أثيم‬
‫يشريون بعيوهنم استهزاء‬ ‫يتغامزون‬ ‫مجع أسطورة غري حقيقي‬ ‫أساطري‬
‫متلذذين‬ ‫فكهني‬ ‫غطى‬ ‫ران‬

‫‪9‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫�سور التالوة‬

‫\‪Í‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬

‫ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫ﭟﭠﭡ ﭢ ﭣﭤﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩﭪﭫ‬
‫ﭬﭭﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵ ﭶﭷ‬
‫ﭸ ﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃ‬
‫ﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏ ﮐ‬
‫ﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙﮚﮛ ﮜﮝﮞ‬
‫ﮟﮠﮡﮢﮣﮤ ﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪ‬
‫ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘ‬
‫ﯙﯚﯛ ﯜﯝ ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ ﯦ‬
‫ﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﯭﯮﯯ ﯰﯱ‬
‫ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﭑ ﭒ ﭓﭔﭕﭖ‬
‫ﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢﭣ ﭤﭥ‬
‫ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬
‫ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫ﮑﮒﮓﮔﮕﮖ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ‬
‫ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﭼ‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪10‬‬


‫\ﯼ‬
‫ﭑﭒﭓ‬

‫ﭽﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬
‫ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ ﯕﯖﯗ ﯘﯙ‬
‫ﯚﯛﯜﯝ ﯞ ﯟﯠﯡﯢﯣﯤ‬
‫ﯥﯦﯧ ﯨﯩ ﯪﯫﯬﯭﯮ ﯯﯰﯱﯲﯳ‬
‫ﯴ ﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ ﭑ ﭒﭓ‬
‫ﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝ ﭞﭟﭠﭡ ﭢﭣ‬
‫ﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩﭪ ﭫ ﭬﭭﭮﭯ‬
‫ﭰﭱﭲ ﭳﭴﭵ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ‬
‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ‬
‫ﮐ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮛ‬
‫ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ ﮥﮦ ﮧ‬
‫ﮨﮩﮪ ﮫﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱﯓﯔ‬
‫ﯕﯖﯗﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝﯞﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ‬
‫ﯤﯥﯦ ﯧﯨ ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ ﯱ‬
‫ﯲ ﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽ ﯾﯿ‬
‫ﰀﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅﰆ ﰇﰈ ﰉﰊ ﰋﰌﰍ‬
‫ﰎ ﰏﰐﰑﰒﰓ ﰔﰕ ﰖﰗ ﭼ‬

‫‪11‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫\ﯺ‬
‫ﭑﭒﭓ‬

‫ﭽﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‬
‫ﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮢﮣﮤ ﮥﮦﮧﮨﮩ‬
‫ﮪﮫﮬﮭﮮ ﮯﮰﮱ ﯓﯔﯕﯖ ﯗ‬
‫ﯘﯙﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟﯠﯡﯢﯣﯤ ﯥﯦ‬
‫ﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ ﯱﯲ‬
‫ﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﯹ ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖ‬
‫ﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝ ﭞ ﭟﭠﭡﭢﭣﭤ‬
‫ﭥﭦﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬﭭﭮﭯﭰﭱ‬
‫ﭲ ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ ﭻ ﭼﭽ‬
‫ﭾﭿ ﮀﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇ ﮈﮉﮊﮋﮌﮍ‬
‫ﮎﮏ ﮐﮑﮒﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗﮘ ﮙﮚ‬
‫ﮛﮜ ﮝ ﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ‬
‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫ﯘﯙﯚ ﯛﯜ ﯝﯞﯟﯠ ﯡﯢﯣﯤ‬
‫ﯥﯦﯧﯨ ﯩﯪ ﯫﯬ ﯭﯮﯯﯰ ﯱ‬
‫ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹﯺﯻ ﯼﯽ‬
‫ﯾﯿ ﰀ ﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇ ﰈﰉ ﰊ‬
‫ﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑ ﭼ‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪12‬‬


‫‪ ‬‬

‫الوحـدة الثانية‬

‫�أحاديث من‬
‫احلديث النبوي ال�شريف‬

‫‪13‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫احلديث األول‬
‫الحسد خلق سيئ‬

‫قال رسول اهلل ^ (إياكُم والحْ سدَ ‪َ ،‬فإِ َّن الحْ سدَ ي ْأك ُُل الحْ سن ِ‬
‫َات َكماَ ت َْأك ُُل‬ ‫ََ‬ ‫ََ َ‬ ‫َّ ْ َ َ َ‬
‫الن َُّار الحْ َ َطب)‪.‬‬
‫معاين املفردات‪:‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫احذروا‬ ‫إِ َّياك ُْم‬
‫متني زوال نعمة اآلخرين‬ ‫احلسد‬
‫اقر�أ‪/‬اقرئي الق�صة التالية‪:‬‬
‫خلق اهلل سيدنا آدم عليه السالم أبا البرش من الطني‪ ،‬وع ّلمه مجيع األسامء‪ ،‬واصطفاه وقر َّبه‬
‫إليه‪ ،‬وأمر املالئكة أن تسجد له‪ ،‬فسجد املالئكة مجيعهم طاعة لرهبم إال إبليس احلاسد‪ ،‬قال‪:‬‬
‫كيف أسجد لبرش خملوق من الطني‪ ،‬وأنا خملوق من النار‪ ،‬وأنا خري منه؟ فطرده اهلل تعاىل من‬
‫رمحته‪ ،‬فأقسم إبليس أنه س ُيخرج سيدنا آدم وذريته من اجلنة‪ .‬وكان آدم وأمنا حواء يسكنان يف‬
‫اجلنة ويستمتعان بكل ما فيها‪ .‬وقد أخربمها اهلل أن يأكال من كل ثامر أشجار اجلنة إال شجرة‬
‫واحدة جيب أال يقرباها‪ .‬فذهب إبليس احلاسد إىل سيدنا آدم عليه السالم وأمنا حواء يف اجلنة‬
‫فوسوس إليهام أن يأكال من الشجرة التي هنامها اهلل عنها‪ ،‬وأخربمها أن اهلل هنامها عنها ألهنام لو‬
‫أكال منها سيكونان ملكني ويكونان من اخلالدين فال يموتان أبد ًا‪ ،‬وأقسم هلام أنه إنام ينصحهام‬
‫بذلك ألنه يريد هبام اخلري‪ .‬فصدَّ قه سيدنا آدم عليه السالم وأ ُّمنا حواء فأكال منها‪ ،‬وارتكبا‬
‫بذلك معصية اهلل تعاىل‪ ،‬فغضب اهلل عليهام وطردمها من اجلنة كام غضب عىل إبليس ولعنه‪.‬‬
‫ندم سيدنا آدم وأمنا حواء عىل هذا الذنب وتابا إىل اهلل توبة نصوح ًا فتقبل اهلل توبتهام‪ ،‬أما إبليس‬
‫الذي توىل إغواءمها فلم يتب ومل يندم وظل عاصي ًا لربه يقوم بتضليل بني آدم وغوايتهم‪.‬‬
‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪14‬‬
‫التقومي‪:‬‬
‫ما ي�ستفاد من احلديث‪:‬‬
‫احلسد ينطوي عىل رش يف نفس احلاسد‪ ،‬فهو ال يريد لآلخرين اخلري‪.‬‬ ‫‪ -١‬‬
‫احلسد اعرتاض عىل إرادة اهلل الذي أعطى نعمة لشخص ومل يعطها للحاسد‪.‬‬ ‫‪ -٢‬‬
‫إذا رضينا بإرادة اهلل فإننا لن نحسد أحدً ا عىل نعمة أعطاها له اهلل‪.‬‬ ‫‪ -٣‬‬
‫احلسد يقلل من حسنات احلاسد حتى يقيض عليها ألنه يقلل اإليامن باهلل‪.‬‬ ‫‪ -٤‬‬

‫�أ‪� -‬أكمل‪�/‬أكملي التايل‪:‬‬


‫‪ -١‬إياكم واحلسد فإن احلسد‪ ...........‬كام تأكل ‪ ..........‬احلطب‪.‬‬
‫‪ -٢‬إياكم معناها‪............................... :‬‬
‫‪ -٣‬احلسد معناه‪............................... :‬‬
‫ب‪� -‬أجب‪�/‬أجيبي عن التايل‪:‬‬
‫‪ -١‬من أول حاسد؟‬
‫‪ -٢‬اذكر‪/‬اذكري آية تأمرنا بأن نستعيذ باهلل من احلاسد؟‬
‫‪ -٣‬ملاذا حسد إبليس أبانا آدم عليه السالم؟‬
‫‪ -٤‬كيف يأكل احلسد احلسنات؟‬
‫ملاذا حيسد الناس بعضهم بعض ًا؟‬ ‫‪ -٥‬‬
‫ملاذا كان احلاسد عاصي ًا هلل؟‬ ‫‪ -٦‬‬
‫د‪�-‬س�ؤال للمناق�شة‪:‬‬
‫احلسد هو متني زوال نعمة اآلخرين‪ .‬إذا مررت بمنطقة فيها عامرات وبيوت فاخرة هل‬
‫تظن أن أهلها بنوها باحلرام فتحسدهم عليها أم ما هو موقفك وأنت تنظر إليها؟‬
‫أو‪ :‬ماذا يقع يف نفسك وأنت تنظر إىل زميل لك يف الفصل ينزل من عربة فارهة؟‬

‫‪15‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫احلديث الثاني‬
‫الرفق بالحيوان‬

‫ِ ِ‬ ‫ ‬
‫اجلمل النَّبِ َّي‬
‫ُ‬ ‫َد َخ َل النَّبِ ُّي ^ َحائ ًطا ل َر ُج ٍل من األَن َْص ِار َفإِ َذا َ‬
‫بج َم ٍل‪َ ،‬ف َلماَّ َر َأى‬
‫َت‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬م ْن‬ ‫^ َح َّن َو َذ َر َف ْت َع ْينَا ُه‪َ ،‬ف َأتَا ُه النَّبِ ُّي ^ َف َم َس َح ِذ ْف َر ْي ِه َف َسك َ‬
‫تى ِم َن األَن َْص ِار َف َق َال‪ :‬يِل َيا َر ُس َ‬ ‫لمِ‬
‫ول‬ ‫َر ُّب َه َذا الجْ َ َم ِل‪ْ َ ،‬ن َه َذا الجْ َ َم ُل؟ َف َجا َء َف ً‬
‫اها؟ َفإِ َّن ُه َشكَا إِ َّيل‬ ‫يم ِة ا َّلتِي َم َّلك َ‬
‫َك اللهَُّ إِ َّي َ‬
‫ِِ‬ ‫اهللِ‪َ .‬ف َقال‪َ :‬أ َف َ ِ‬
‫ال َتتَّقي اهللِ فيِ َهذه ا ْل َب ِه َ‬
‫َأن ََّك تجُ ِي ُع ُه َوتُدْ ِئ ُب ُه‪.‬‬
‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫بستان مسور‬ ‫َح ِائط ًا‬
‫مدّ صوته شو ًقا‬ ‫َح َّن‬
‫سال منهام الدمع‬ ‫َذ َر َف ْت َع ْينَا ُه‬
‫العظم البارز خلف األذن‬ ‫ِذ ْف َرا ُه‬
‫تُكدُّ ُه وتتعبه يف العمل‬ ‫تُدْ ِئ ُب ُه‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪16‬‬


‫ما ي�ستفاد من احلديث‪:‬‬
‫‪ 1. 1‬من معجزات النبي ^ أن اهلل أنطق له بعض احليوانات فتكلم معها وفهم حديثها‪.‬‬
‫‪ 2. 2‬للحيوان حقوق جيب أن يراعى فيها وال هيمل‪.‬‬
‫‪3.3‬إرهاق احليوان وحتميله فوق طاقته جريمة يف اإلسالم كام هي جريمة يف العرص‬
‫احلديث لدى منظامت الرفق باحليوان‪.‬‬
‫‪ 4.4‬جيب أن نرحم مجيع اخلالئق وليس البرش فقط‪.‬‬
‫‪ 5. 5‬جيب أن ننصح كل من يؤذي حيوان ًا بأن فعلته قبيحة وجيب تركها‪.‬‬
‫‪ 6. 6‬جيب أن يتخلق املسلم بصفة الرمحة فريحم مجيع اخلالئق‪.‬‬
‫‪ 7.7‬أنصح زمالئي أال يرضبوا احليوانات يف الشارع باحلجارة‪.‬‬
‫التقومي‪:‬‬
‫�أ‪�-‬أجب‪� /‬أجيبي عن اال�سئلة التالية‪:‬‬
‫ماذا فعل اجلمل حني رأى النبي ^؟‬ ‫‪ ١‬‬
‫‪-‬‬
‫ماذا علم النبي من صوت اجلمل وبكائه؟‬ ‫‪ -٢‬‬
‫من صاحب اجلمل؟‬ ‫‪ -٣‬‬
‫ما هي شكوى اجلمل ضد صاحبه؟‬ ‫‪ -٤‬‬
‫كيف علم النبي من صوت اجلمل أنه يشكو صاحبه؟‬ ‫‪ -٥‬‬
‫ما معنى تُدْ ِئ ُب ُه؟‬ ‫‪ -٦‬‬
‫ب‪� -‬أجب‪� /‬أجيبي بال �أو نعم‪:‬‬
‫نعم ال‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الرفق باحليوانات من الدين‪.‬‬ ‫‪ ١‬‬
‫‪-‬‬
‫نعم ال‬ ‫االعتداء عىل احليوانات ينايف األخالق والرمحة‪ .‬‬ ‫‪ -٢‬‬
‫ ‬ ‫نعم ال‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫إطعام احليوانات ليس واجب ًا علينا‪.‬‬ ‫‪ -٣‬‬
‫نعم ال ‬ ‫ ‬ ‫رسول اهلل ^ عامل بكالم احليوانات‪.‬‬ ‫‪ -٤‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫ ‬ ‫‪ -٥‬سيدنا سليامن عليه السالم كان يعلم كالم الطري‪.‬‬
‫�س�ؤال للمناق�شة‪:‬‬
‫النبي ^ عامل بكالم احليوانات‪ ،‬ولذلك فهم شكوى اجلمل‪ .‬ولكن كيف عرف اجلمل بأن‬
‫هذا هو الرسول ^ وأنه سوف ينصفه من سيده؟!‬
‫‪17‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬
‫احلديث الثالث‬
‫من غشنا فليس منا‬

‫يها‪َ ،‬فنَا َل ْت َأ َصابِ ُع ُه َبلَلاً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ول اهللِ ^ َعلىَ ُصبرْ َ ة َط َعا ٍم َف َأ ْد َخ َل َيدَ ُه ف َ‬ ‫َم َّر َر ُس ُ‬
‫ِ‬
‫ول اهللِ‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫ب ال َّط َعا ِم؟ َق َال‪َ :‬أ َصا َب ْت ُه َّ‬
‫السماَ ُء َيا َر ُس َ‬ ‫َف َق َال‪َ :‬ما َه َذا َيا َصاح َ‬
‫َّاس‪َ ،‬م ْن َغ َّش َف َل ْي َس ِمنِّي‪.‬‬ ‫َأفَلاَ َج َع ْل َت ُه َف ْو َق ال َّط َعا ِم ك َْي َي َرا ُه الن ُ‬
‫معاين املفردات‪:‬‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬

‫كوم من القمح‬ ‫ُصبرْ َ ِة َط َعا ٍم‬

‫أثر اللني من املاء‬ ‫َب َلل‬


‫أصابه املطر باملاء‬ ‫َأ َصا َب ْت ُه َّ‬
‫السماَ ء‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪18‬‬


‫�شرح احلديث‪:‬‬
‫يبينّ لنا هذا احلديث أن الرسول ^ كان يتفقد السوق‪ ،‬ويبحث عن حتقيق مصالح‬
‫املسلمني يف بيعهم ورشائهم‪ ،‬فرأي كوم ًا من القمح فأدخل يده فيه فوجد يف يده بل ً‬
‫ال‬
‫مما يدل عىل أن القمح قد تلف وأن صاحبه يغطيه بالقمح الصالح‪ .‬وملا سأل التاجر عن‬
‫ذلك أراد أن يبعد املسؤولية عن نفسه فقال إن املطر أصاب القمح‪ .‬فوبخه النبي وأمره‬
‫أن جيعل القمح املصاب أعىل حتى يراه الناس‪ ،‬اشرتوه أو تركوه‪ .‬‬
‫ماذا ن�ستفيد من هذا احلديث؟‬
‫‪ 1.1‬أن الغش حرام‪ ،‬وهو أمر خطري ألنه جيعل صاحبه بعيد ًا عن النبي واملسلمني‪.‬‬
‫‪ 2.2‬ا لغش أنواع كثرية وهو تزوير للحقائق لتحقيق مصلحة ويدخل فيه الغش يف‬
‫االمتحان‪.‬‬
‫‪ 3.3‬تربأ الرسول ^ من الغشاشني‪.‬‬
‫‪4.4‬وجوب إظهار عيوب السلعة التي تريد بيعها‪.‬‬
‫‪5.5‬إذا كثر الغش انعدمت الثقة بني الناس وإذا انعدمت الثقة ختاصم الناس‬
‫وانترشت العداوة‪.‬‬
‫‪6.6‬جيب أن ننصح من يغش لريجع ويتوب‪ ،‬وإذا مل يفعل نقاطعه وال نتعامل معه‪.‬‬
‫التقومي‪:‬‬
‫�أ‪� -‬أكمل‪�/‬أكملي التايل‪:‬‬
‫‪( -١‬من غش ‪)..........................‬‬
‫‪ -‬صربة الطعام معناها ‪....................‬‬‫‪ ٢‬‬
‫‪ -٣‬أصابته السامء أي ‪......................‬‬
‫ب‪ -‬ماذا تفعل‪/‬تفعلني لو ر�أيت �أحد ًا من‪:‬‬
‫‪ -١‬الناس يريد أن يغش مسل ًام‪.‬‬
‫‪ -‬التالميذ يغشون يف االمتحانات واالختبارات‪.‬‬ ‫‪ ٢‬‬
‫‪ -٣‬التاجر يغش إِنسان ًا غري مسلم‪.‬‬
‫‪ -٤‬التاجر يبالغ يف مدح سلعته بام فيها وما ليس فيها‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬
‫احلديث الرابع‬
‫من صفات المؤمن‬
‫ ‬
‫ان‪ ،‬ولاَ ا ْل َف ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح ِ‬
‫ش‪،‬‬ ‫قال رسول اهلل ^ ‪َ ( :‬ل ْي َس المُْ ْؤم ُن بِال َّط َّعان‪َ ،‬ولاَ ال َّل َّع َ‬
‫ولاَ ا ْلب ِذ ِ‬
‫يء)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫معاين املفردات‪:‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫العياب للناس‬ ‫ال َّطع ِ‬
‫ان‬ ‫َّ‬
‫الذي يدعو عىل الناس بالطرد من رمحة اهلل‬ ‫ال َّلع ِ‬
‫ان‬ ‫َّ‬
‫الذي يستعمل ألفاظ ًا نابية شاذة‪ ،‬يقبح ذكرها‬ ‫ا ْل َف ِ‬
‫احش‬
‫الذي ال حياء له‬ ‫ا ْلب ِذ ِ‬
‫يء‬ ‫َ‬

‫ماذا ن�ستفيد من احلديث؟‬

‫‪ -١‬إن من عالمات اإليامن أال تسب أحد ًا من اخللق وال حتتقره‪.‬‬

‫‪ -٢‬اللعن‪ ،‬كأن تقول لشخص «لعنة اهلل عليك»‪ ،‬ال جيوز أبد ًا‪.‬‬

‫‪ -٣‬املؤمن عف اللسان‪ ،‬فال يذكر األلفاظ النابية‪.‬‬

‫‪ -٤‬املؤمن يستحي أن يقول قوالً فيه بذاءة‪.‬‬

‫‪ -٥‬املؤمن ال حيتقر الناس بل يقدرهم وحيرتمهم‪.‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪20‬‬


‫�أ‪� -‬أكمل‪�/‬أكملي احلديث التايل‪:‬‬
‫قال رسول اهلل ^ ‪ :‬ليس املؤمن ‪ ..............‬وال ‪ .................‬وال الفاحش‬
‫وال‪) ........................‬‬
‫ب‪� -‬أدخل‪�/‬أدخلي الكلمات التالية يف جملة مفيدة‪:‬‬
‫* الطعان‪................................... :‬‬
‫* اللعان‪.................................... :‬‬
‫* الفاحش‪.................................. :‬‬
‫* البذيء‪.................................... :‬‬

‫�س�ؤال للمناق�شة ‪:‬‬


‫هَّ َ َ ُ ُّ هَّ َ َ ْ ً َ رْ ْ َ َ َ َ َّ َّ لُ ّ َُّ‬ ‫َ اَ َ ُ ُّ ذَّ َ َ ْ ُ َ ْ ُ‬
‫ِك أم ٍة‬
‫ي عِل ٍم كذل ِك زينا ل ِ‬
‫ون اللِ فيسبوا الل عدوا بِغ ِ‬‫قال تعاىل ﭽ ول تسبوا الِين يدعون مِن د ِ‬
‫َ َ َ ُ ْ ُ َّ ىَ َ ّ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ ُ َ ّ ُ ُ ْ َ اَ ُ َ ْ َ ُ َ‬
‫ون ﭼ‪ .‬ملاذا هنى اهلل عن سب آهلة املرشكني؟‬ ‫جعهم فينبِئهم بِما كنوا يعمل‬ ‫عملهم ثم إِل رب ِ ِهم مر ِ‬

‫‪21‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫احلديث اخلامس‬
‫من صفات المنافق‬

‫ث ك ََذ َب َوإِ َذا َوعَدَ َأ ْخ َل َ‬


‫ف‬ ‫قال رسول اهلل ^ ‪( :‬آ َي ُة المُْنَافِ ِق َثال ٌ‬
‫َث إِ َذا َحدَّ َ‬
‫َوإِ َذا ا ْئت ُِم َن َخ َ‬
‫ان)‪.‬‬

‫معاين املفردات ‪:‬‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬

‫عالمة‬ ‫آ َي ُة‬
‫وهو الذي يظهر اإليامن وخيفي الكفر‬ ‫المُْنَافِ ِق‬
‫مل يف بـام وعد‬ ‫ْخ َل َ‬
‫ف‬
‫�أ‪�-‬شرح احلديث‪:‬‬
‫من العالمات التي مت ِّيز املنافق عن املؤمن عدم الوفاء بالعهد‪ ،‬وخيانة األمانة‪ ،‬والكذب وهو‬
‫أخطرها ّ‬
‫ألن الكذاب‪:‬‬
‫* ال يفي بوعد وال عهد‪.‬‬
‫ ‬
‫* يصور املعدوم موجود ًا‪ ،‬واملوجود معدوم ًا‪.‬‬
‫* يصور احلق باطالً‪ ،‬والباطل حق ًا‪ ،‬واخلري رش ًا والرش خري ًا‪.‬‬
‫ ‬
‫ب‪-‬من م�ضار الكذب‪:‬‬
‫‪1.1‬أنه وسيلة لدمار اجلامعة ألنه يضعف الثقة بني أفرادها‪ ،‬فال يتوحدون لعمل خري‬
‫ألنفسهم‪.‬‬
‫‪2.2‬أنه وسيلة لتضليل األفراد بقلب احلقائق‪ ،‬وجعلهم يترصفون عىل أساس معلومات‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪22‬‬


‫خاطئة مما يسبب العديد من اخلسائر‪.‬‬
‫‪3.3‬أنه يذهب بدين الشخص ألن الذي يكذب يستمرئ ذلك ويعتاد عليه حتى يكتب‬
‫عند اهلل كذاب ًا فال يستطيع أن يصدق أبد ًا‪.‬‬
‫‪4.4‬أي كذب لن يدوم وإنام يكتشف‪ ،‬وعند ذلك هيان الكذاب وال يستطيع الدفاع‬
‫عن كرامته‪.‬‬
‫‪5.5‬حيدث الكذب بسبب اخلوف أو الطمع وكالمها من رضوب اجلهل ألن اإلنسان لن‬
‫ينال إال ما قدره اهلل له‪.‬‬
‫‪6.6‬الكذاب يعزل يف املجتمع ألن الناس ال تصدقه حتى لو قال صدق ًا مما جيعله يشعر‬
‫باخلزي والعزل‪.‬‬
‫ج‪-‬ماذا ن�ستفيد من هذا احلديث؟‬
‫‪1.1‬اجتناب صفات املنافقني‪ ،‬وخاصة الكذب‪.‬‬
‫‪2.2‬الكذب يورث غضب اهلل‪ ،‬والطرد من رمحته‪.‬‬
‫‪3.3‬اجتناب مجيع أنواع الكذب‪ ،‬والغدر واخليانة‪.‬‬
‫‪4.4‬جيب جتنب اإلشاعة التي تنرش يف وسائل التواصل االجتامعي ألهنا من أسوأ أنواع الكذب‪.‬‬
‫‪5.5‬من الكذب الذي قد ال يلحظه الكثريون أن يتحدث الشخص فيام ال يعلم‪.‬‬
‫‪6.6‬الكذاب ُي ْع َز ُل‪.‬‬
‫نشاط‪:‬‬
‫ِ‬
‫إخوانك يف البيت اكتب‪/‬‬ ‫ِ‬
‫والدتك أو‬ ‫ِ‬
‫والدك أو‬ ‫َ‬
‫إخوانك‪/‬‬ ‫َ‬
‫والدتك أو‬ ‫َ‬
‫والدك أو‬ ‫بمساعدة‬
‫وأعرضه‪/‬أعرضيه عىل الفصل يف‬
‫ْ‬ ‫اكتبي موضوع ًا عن مضار الكذب وكيفية عالجه‪/‬‬
‫احلصة القادمة‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫احلديث السادس‬
‫بر ِ‬
‫الرحم‬
‫ول اهلل إِنـِّي َأ َص ْب ُت َذنْب ًا َعظِيماً َف َه ْل لىِ‬
‫رج ٌل النَّبِ َّى ^ َف َق َال‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫أَتَى ُ‬
‫‪:‬ه ْل َل َك ِم ْن ُأ ٍّم؟ َق َال‪ :‬الَ‪َ .‬ق َال‪َ :‬ه ْل َل َك ِم ْن َخا َل ٍة؟ َق َال‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫م ْن ت َْو َبة؟ َق َال َ‬
‫ِ‬
‫َن َع ْم‪َ .‬ق َال‪َ :‬فبرِ َّ َها ‪.‬‬

‫معاين املفردات‪:‬‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬

‫أصبت ذنب ًا فعلته‬


‫أحسن إليها‬ ‫َفبرِ َّ َها‬

‫�شرح احلديث‪:‬‬
‫هذا احلديث يبينّ لنا أمهية صلة الرحم‪ ،‬وبيان فضل الصلة التي تكفر الذنوب مهام‬
‫كربت‪ ،‬وخاصة صلة األم‪ ،‬ويليها أخت األم اخلالة التي قال عنها النبي ^ اخلالة‬
‫بمنزلة األم‪ .‬فهذا الصحايب قد ارتكب ذنب ًا يراه كبري ًا وخيشى أال يغفره اهلل له‪ .‬فيسأل‬
‫النبي ^ إذا كان اهلل يمكن أن يقبل توبته‪ .‬فيسأله النبي إذا كانت له أم تعيش معه وملا‬
‫علم أن أمه قد توفيت ألنه قال إهنا غري موجودة‪ ،‬سأله إذا كان له خالة أي أخت ألمه‬
‫موجودة‪ ،‬فلام قال نعم أمره بأن حيسن إليها ويربها وذلك جيعل اهلل يقبل توبته‪.‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪24‬‬


‫ماذا ن�ستفيد من هذا احلديث؟‬
‫‪1.1‬أعظم أنواع الرب اإلحسان إىل األم‪.‬‬
‫‪2.2‬منزلة اخلالة منزلة عظيمة‪ ،‬وهي بعد األم مبارشة ألهنا أخت األم‪.‬‬
‫‪3.3‬األعامل الصاحلة ُتكِّفر الذنوب‪ ،‬وخاصة صلة األقارب‪.‬‬
‫‪4.4‬يربينا اإلسالم عىل التواصل واإلحسان ألقاربنا مما جيعل املجتمع قوي ًا‪ ،‬ومتامسك ًا‪،‬‬
‫وقادر ًا عىل مساعدة وتوجيه األفراد‪.‬‬
‫‪5.5‬األعامل الصاحلة ال تعطينا أجر ًا يدخلنا اجلنة فقط بل تساعد أيض ًا يف تقليل ذنوبنا‪.‬‬
‫التقومي‪:‬‬
‫ •اذكر بعض األمثلة التي توضح هبا ّبرك ألمك‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الوحـدة الثالثة‬

‫من‬
‫�أركان الإميان‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪26‬‬


‫الدرس األول‬
‫أسماء اهلل وصفاته في آية الكرسي‬
‫ُهَّ اَ َ هٰ َ اَّ ُ ْ يَ ْ َ ُّ ُ ْ‬
‫ات‬ ‫الس َم َ‬
‫او‬ ‫ل َما ف َّ‬ ‫وم اَل تَأ ُخ ُذ ُه سنَ ٌة َو اَل نَ ْو ٌم هَّ ُ‬ ‫ح القي‬ ‫«الل ل ِإل ِإل ه َو ال ُّ‬
‫َ ِ‬ ‫يِ‬ ‫ِ‬ ‫أْ َ‬
‫ي أي ْ‬ ‫ند ُه إ اَّل بإ ْذنه َي ْعلَ ُم َما َب نْ َ‬ ‫ال ْرض َمن َذا ذَّالي ي َ ْش َف ُع ع َ‬ ‫َو َما يِف‬
‫يه ْم‬
‫ِ ِ‬ ‫د‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ ُ‬
‫اء َو ِس َع ك ْر ِس ّيُه‬ ‫ش ٍء ِّم ْن ِعلْ ِم ِه إ اَّل ب َما َش َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َ اَ حُ ُ َ يَ‬
‫ِ ِ‬ ‫ييطون ب ِ‬ ‫وما خلفهم ول ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ود ُه ِح ْف ُظ ُه َما َو ُه َو ال َعل ُّ ال َعظ ُ‬ ‫َ أْ َ ْ َ َ َ ُ ُ‬
‫اَ‬ ‫َّ َ َ‬
‫يم»‬ ‫ِ‬ ‫ات والرض ول يئ‬ ‫السماو ِ‬
‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫القائم بتدبري خلقه‬ ‫الْ َق ّيُ ُ‬
‫وم‬
‫ال يستويل عليه نعاس‬ ‫ٌ‬ ‫َْ ُ ُ‬
‫تأخذ ُه ِسنَة‬
‫يشق عليه‬ ‫َ ُ‬
‫يئُود ُه‬
‫ال معبود بحق إال اهلل‬ ‫اَ َ هٰ َ اَّ ُ‬
‫ل ِإل ه َو‬ ‫ل ِإ‬

‫ف�ضل �آية الكر�سي‬


‫هي أعظم آية يف القرآن الكريم ‪،‬الحتوائها عىل توحيد اهلل ومتجيده وتعظيمه‪،‬‬
‫ومجعها بعض أصول أسامء اهلل وصفاته‪،‬إهنا من األوراد املأثورة عن النبي‬
‫صلىّ اهلل عليه وس ّلم التي ّ‬
‫حث عىل املداومة عليها‪.‬‬
‫ق�صة�أبي هريرة مع ال�شيطان‪:‬‬
‫ظ َزك ِ‬
‫َاة‬ ‫بح ْف ِ‬ ‫رسول اللهَِّ ﷺ ِ‬ ‫ُ‬ ‫وعن َأيب هريرة‪-‬ريض اهلل عنه‪َ -‬ق َال‪ :‬و َّك َلني‬
‫ألر َف َعنَّك إِىل‬ ‫لت‪َ :‬‬ ‫حي ُثو ِم َن ال َّطعام‪َ ،‬ف َ‬
‫أخ ْذ ُت ُه ف ُق ُ‬ ‫ٍ‬
‫رمضان‪َ ،‬ف َأتَاين آت‪َ ،‬فجعل ْ‬ ‫َ‬
‫يال‪َ ،‬وبيِ حاج ٌة شديدَ ةٌ‪َ ،‬ف َخ َّل ْي ُت عنْ ُه‪،‬‬ ‫وعيل َع ٌ‬
‫َّ‬ ‫رسول اللهَّ ﷺ‪َ ،‬ق َال‪ :‬إِنيِّ محُ ت ٌ‬
‫َاج‪،‬‬ ‫ُ‬

‫‪27‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫ِ ِ‬
‫عل‬ ‫وس َّل َم‪َ  :‬يا َأبا ُهريرة‪َ ،‬ما َف َ‬ ‫ول اللهَِّ صلىَّ اللهَُّ ع َل ْيه وآله َ‬ ‫رس ُ‬
‫بح ُت‪َ ،‬ف َقال ُ‬ ‫َف َأ ْص ْ‬
‫وع َيالاً ‪َ ،‬فرحمِ ْ ُت ُه‪َ ،‬ف َخ َّل ْي ُت‬ ‫بارح َة؟‪ُ  ‬ق ْل ُت‪ :‬يا رسول اللهَِّ َشكَا حاج ًة ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َأ ِسري َك ا ْل ِ‬
‫ُ‬
‫ول اللهَِّ‬ ‫ِ‬
‫سبِي َل ُه‪َ .‬ف َق َال‪َ  :‬أما إِ َّن ُه َقدْ ك ََذبك وسي ُعو ُد‪َ  ‬فعر ْف ُت َأ َّن ُه سي ُعو ُد ل َق ْو ِل رس ِ‬
‫ُ‬
‫رسول اللهَِّ ﷺ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ﷺ َفرصدْ ُت ُه‪َ .‬ف َجا َء حي ُثو ِم َن ال َّطعا ِم‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪ :‬ألَ ْر َفعن ََّك إِىل‬
‫صبحت‪،‬‬‫ُ‬ ‫يت سبِي َل ُه‪َ ،‬ف َأ‬ ‫يال الَ َأ ُعو ُد‪ ،‬فرحمِ ْ ُت ُه َف َخ َّل ُ‬ ‫تاج‪ ،‬وعليَ َّ ِع ٌ‬ ‫قال‪ :‬د ْعني َفإِنيِّ محُ ْ ٌ‬ ‫َ‬
‫رسول‬ ‫بارح َة؟‪ُ  ‬ق ْل ُت‪َ :‬يا ُ‬ ‫ول اللهَِّ ﷺ‪َ  :‬يا َأبا ُهر ْيرةَ‪َ ،‬ما َفعل َأ ِسري َك ا ْل ِ‬ ‫رس ُ‬ ‫َف َقال يل ُ‬
‫ُ‬
‫بك وس َي ُعو ُد‪.‬‬ ‫يت سبِي َل ُه‪َ ،‬ف َقال‪ :‬إِ َّن ُه َقدْ ك ََذ َ‬ ‫اج ًة َو ِعيالاً َفرحمِ ْ ُت ُه‪َ ،‬ف َخ َّل ُ‬ ‫اللهَِّ َشكَا َح َ‬
‫ِ‬
‫رسول‬ ‫فقلت‪ :‬ألَ ْر َفعنَّك إِىل‬ ‫ُ‬ ‫حي ُثو ِم َن ال َّطعام‪َ ،‬ف َأ َخ ْذت ُه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫فرصدْ ُت ُه ال َّثال َث َة‪َ .‬فجا َء ْ‬
‫ات َأن ََّك ت َْز ُع ُم َأن ََّك الَ َت ُعو ُد‪ُ ،‬ث َّم َت ُعو ُد‪َ ،‬ف َق َال‪:‬‬ ‫الث مر ٍ‬ ‫آخر َث ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ َّ‬ ‫اللهَِّ ﷺ‪ ،‬وهذا ُ‬
‫قلت‪َ :‬ما ُه َّن؟ َق َال‪ :‬إِذا َأو ْي َت إِىل‬ ‫امت ينْ َف ُع َك اللهَّ َهبا‪ُ ،‬‬ ‫د ْعني َفإِنيِّ ُأع ِّلم َك ك َِل ٍ‬
‫ُ‬
‫ُرس‪َ ،‬فإِ َّن ُه َلن َيز َال عل ْي َك ِم َن اللهَِّ حافِ ٌظ‪َ ،‬والَ ي ْقر ُب َك‬ ‫يِ‬
‫فراش َك َفا ْقر ْأ آي َة ا ْلك ِّ‬
‫ِ ِ‬

‫ول اللهَِّ ﷺ‪ :‬ما‬ ‫رس ُ‬ ‫بح ُت‪ ،‬ف َق َال يل ُ‬ ‫ان حتَّى ت ُْصبِ ِح‪َ ،‬ف َخ َّل ْي ُت سبِي َل ُه َف َأ ْص ْ‬ ‫ش ْي َط ٌ‬
‫امت ينْ َف ُعني اللهَّ‬ ‫لت‪ :‬يا رسول اللهَِّ َزعم َأ َّنه يع ِّلمني ك َِل ٍ‬ ‫عل َأ ِسري َك ا ْل ِ‬ ‫َف َ‬
‫ُ ُ ُ‬ ‫بارح َة؟‪ ‬ف ُق ُ َ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َهبا‪َ ،‬ف َخ َّل ْي ُت سبِي َله‪َ .‬ق َال‪َ  :‬ما ه َي؟‪ُ  ‬ق ْل ُت‪َ :‬ق َال يل‪ :‬إِذا َأو ْي َت إِىل فراش َك َف َ‬
‫اقر ْأ آي َة‬
‫ِ‬ ‫ا ْلكُر ِ‬
‫احلي ا ْل َق ُّيو ُم‪[ ‬البقرة‪]255:‬‬ ‫يس م ْن َأ َّوهلا َحتَّى تخَ ْت َم اآلي َة‪ :‬اللهَّ الَ إِل َه إِالَّ ُهو ُّ‬ ‫ْ ِّ‬
‫ان َحتَّى ت ُْصبِ َح‪َ .‬ف َق َال‬ ‫وقال يِل‪ :‬الَ َي َزال ع َل ْي َك ِم َن اللهَِّ َحافِ ٌظ‪َ ،‬و َل ْن ي ْقر َب َك َش ْي َط ٌ‬
‫دقك وهو كَذوب‪َ ،‬تع َلم من تخُ َاطِب منْذ َث ٍ‬
‫الث َيا َأبا‬ ‫ُ ُ‬ ‫ٌ ْ َ ْ‬ ‫النَّبِ ُّي ﷺ‪َ  :‬أ َما إِنَّه َقدْ َص َ َ ُ‬
‫ُهر ْي َرة؟‪ُ    ‬ق ْل ُت‪ :‬الَ‪َ ،‬ق َال‪َ  :‬ذ َ‬
‫اك َش ْي َط ٌ‬
‫ان‪ ‬رواه البخاري‪.‬‬
‫اقر�أ وتدبر‬
‫ورسو ُل ُه‬
‫لت‪ :‬اللهَُّ َ‬ ‫معك أ ْع َظ ُم؟ َ‬
‫قال‪ُ :‬ق ُ‬ ‫أي آ َي ٍة ِمن ِك ِ‬
‫تاب اهللِ َ‬ ‫ِ‬
‫يا أبا ا ُملنْذ ِر‪ ،‬أتَدْ ِري ُّ‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪28‬‬


‫معك أ ْع َظ ُم؟ َ‬
‫قال‪ُ :‬ق ُ‬
‫لت‪:‬‬ ‫أي آ َي ٍة ِمن ِك ِ‬
‫تاب اهللِ َ‬ ‫ِ‬
‫قال‪ :‬يا أبا ا ُملنْذ ِر أتَدْ ِري ُّ‬ ‫أ ْع َل ُم‪َ .‬‬
‫يَ ُّ َ‬
‫الق ُّي ُ‬ ‫اَّ‬ ‫الل ال هَ َ‬
‫{ هَّ ُ‬
‫قال‪َ :‬فضرَ َ َب يف َصدْ ِري‪َ ،‬‬
‫وقال‪:‬‬ ‫وم} [البقرة‪َ .]255:‬‬ ‫إل إل هو الح‬
‫الع ْل ُم أبا ا ُملن ِْذ ِر‪.‬‬
‫واهللِ لِيهنِ َك ِ‬
‫َْ‬
‫من �أف�ضل الأوقات التي ي�ستحب �أن تقر�أ فيها‪:‬‬
‫‪ .١‬الصباح واملساء‪.‬‬
‫‪ .٢‬بعد الصلوات‪.‬‬
‫‪ .٣‬عند النوم‪.‬‬

‫التقويم‪:‬‬
‫أجب عن التايل‪:‬‬
‫احلي القيوم؟‪.‬‬
‫‪ .١‬ما معني ُّ‬
‫‪ .٢‬اذكر أهم األسامء والصفات التي وردت يف اآلية الكريمة؟‬
‫‪ .٣‬اذكر اثنني من فضائل آية الكريس؟‬
‫‪ .٤‬مالفائدة التي استفادها أبو هريرة من الشيطان؟‬
‫‪ .٥‬مامعنى ليهنك العلم ياأبا املنذر؟‬

‫‪29‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الدرس الثاين‬
‫اإليمان بالكتب السماوية‬

‫الكتب الساموية هي التي أنزهلا سبحانه وتعاىل عىل رسله عليهم‬


‫ٍ‬
‫واحدة‪ ،‬أن يعبد اهلل وحده ال رشيك له‪ ،‬وأن‬ ‫ٍ‬
‫وغاية‬ ‫ٍ‬
‫هدف‬ ‫السالم لتحقيق‬
‫تكون منهج حياة للناس جتمعهم عىل دعوة التوحيد وطريق احلق‪.‬‬
‫اإليمـان بالكتب السمـاوية من أصل التوحيد‪ ،‬وركن من أركان اإليامن‬
‫الستة‪.‬‬
‫ملاسئل رسول اهلل ﷺ‪ :‬عن اإليامن قال ‪:‬أن تؤمن باهلل‪ ،‬ومالئكته وكتبه‬
‫ورسله (صحيح مسلم)‬
‫م�ضمون الإميان بالكتب ال�سماوية‪:‬‬
‫‪1.1‬اإليامن بأهنا أنزلت من عند اهلل سبحانه وتعاىل‪.‬‬
‫‪2.2‬أهنا خالصة دعوة التوحيد التي جاء هبا الرسل ‪ -‬عليهم السالم‪.-‬‬
‫‪3.3‬التصديق بام صح من أخبارها‪.‬‬
‫‪4.4‬العمل بام فيها من أحكام مع ما يتوافق مع رشعنا‪ ..‬‬
‫أستفيد‪:‬‬
‫أن اهلل توىل حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل الذي وقع يف الكتب‬
‫الساموية األخرى‪.‬‬
‫أشهر الكتب التي ورد ذكرها اهلل يف القرآن الكريم كام ييل‪:‬‬
‫‪1.1‬القرآن الكريم‪ :‬املنّزل عىل سيدنا حممد ﷺ قال تعاىل‪ «:‬الحْ َ ْمدُ للِهَِّ ا َّل ِذي‬
‫َاب َولمَ ْ يجَ ْ َع ْل َل ُه ِع َو ًجا» سورة الكهف‪.‬‬
‫َ‬ ‫َأن َْز َل َعلىَ َع ْب ِد ِه ا ْل ِكت‬
‫َ‬
‫‪2.2‬التوراة‪ :‬املنّزل عىل سيدنا موسى (عليه السالم) قال تعاىل‪ «:‬إنَّا أن ْ َز نْلاَ‬
‫ِ‬
‫َّ ْ َ َ َ ُ ً َ ُ ٌ حَ ْ ُ ُ َ َّ ُّ َ‬
‫ون» سورة املائدة‪.‬‬ ‫اتلوراة فِيها هدى ونور يكم بِها انلبِي‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪30‬‬


‫«و َق َّف ْينَا‬
‫‪3 .3‬اإلنجيل‪ :‬املنّزل عىل سيدنا عيسى ‪-‬عليه السالم ‪ -‬قال تعاىل‪َ :‬‬
‫بِ ِعيسى ا ْب ِن مر َيم َو َآ َت ْينَا ُه الإْ ِ ن ِ‬
‫ْج َيل سورة احلديد‪.‬‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫«و َآ َت ْينَا َد ُاؤ َد‬
‫‪4 .4‬الزبور‪ :‬املنزل عىل سيدنا داؤد ‪-‬عليه السالم‪ -‬قال تعاىل‪َ :‬‬
‫ورا» سورة النساء‪.‬‬
‫َز ُب ً‬
‫‪5 .5‬الصحف التي ذكرت يف القرآن الكريم صحف إبراهيم ‪-‬عليه السالم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسى»‬ ‫الص ُحف الأْ ُولىَ ُص ُحف إِ ْب َراه َ‬
‫يم َو ُم َ‬ ‫‪ -‬قال تعاىل‪« :‬إِ َّن َه َذا َلفي ُّ‬
‫سورة األعىل‪.‬‬

‫القر�آن الكرمي �أف�ضل الكتب ال�سماوية‪:‬‬


‫القرآن الكريم‪ :‬هو آخر الكتب الساموية نزوالً‪ ،‬وهو أفضلها‪ ،‬وخامتها‪،‬‬
‫وأشملها‪ ،‬وناسخها‪ ،‬وال يقبل اهلل من ٍ‬
‫أحد دين ًا إال ما جاء يف هذا الكتاب‬
‫العزيز‪.‬‬
‫من ثمرات الإميان بالكتب ال�سماوية‪:‬‬
‫‪1.1‬رمحة اهلل وعنايته بخلقه حيث أنزل عليهم كالمه (الكتب الساموية)‪.‬‬
‫رشع لكل أمة ما يناسبها من أحكام‪.‬‬
‫‪2.2‬حكمة اهلل بأن ّ‬
‫‪3.3‬نعمة اإليامن بالكتب الساموية‪،‬وبخاصة القرآن الكريم نعمة تستحق‬
‫الشكر هلل تعاىل‪.‬‬
‫نشاط‪:‬‬
‫اسأل إمام املسجد يف حيك عن معاين الكتب الساموية اآلتية‪:‬‬
‫التوراة ‪ -‬اإلنجيل ‪ -‬الزبور ‪ -‬القرآن‬
‫‪31‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬
‫التقويم‪:‬‬
‫أجب بال أو نعم‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪1.1‬كل الكتب الساموية هي من عند اهلل سبحانه وتعـــاىل‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪2.2‬الكتب الساموية تتفق مجيعها يف بيان الرشائع والعبادات‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪3.3‬تعرضت بعض الكتب السمــاوية إىل التحريف‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪4.4‬تتفق مجيع الكتب يف األحكام الرشعية وعدم التحريف‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪5.5‬اهلدف من إنزال الكتب الساموية توحيد اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪6.6‬من فضل اهلل سبحانه عىل عباده إنزال الكتب الساموية‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪7.7‬أفضل الكتب وخامتها وأصحها وأشملها القرآن الكريم‪.‬‬
‫أجب عن التايل‪:‬‬
‫‪1.1‬ما املراد باإليامن بالكتب الساموية؟‬
‫‪2.2‬اذكر اثنتني من ثمرات اإليامن بالكتب الساموية‪.‬‬
‫‪3.3‬انسب الكتب التالية إىل من نزلت عليه؟‬
‫‪ -‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬التوراة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنجيل‪.‬‬
‫‪ -‬الزبور‪.‬‬
‫مترين‪:‬‬
‫‪4.4‬من هم القوم الذين أنزلت عليهم الكتب التالية‪:‬‬
‫ •التوراة ‪......... :‬‬
‫ •اإلنجيل ‪......... :‬‬
‫ •القرآن ‪.........:‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪32‬‬


‫نشاط‪:‬‬
‫القرآن رباني‬

‫وأعىل يف الدنا شأين‬ ‫أنا القرآن ربــــــــاين‬


‫ولن جيفـوه وجداين‬ ‫فلن تسلــــــوه آذاين‬
‫به زهري ورحيـــاين‬ ‫أنا القرآن بستــــــاين‬
‫إذا جـــالست قرآين‬ ‫وأحىل عمري الفاين‬
‫عىل ريب فأحيــــــاين‬ ‫أنا القرآن عرفنــــــي‬
‫فزالت كل أحزانــي‬ ‫سقى قلبي بإيــــــامن‬
‫وعلمني وربـــــــاين‬ ‫أنــــا القرآن أسعدين‬
‫وعرفني بإيمـــــــاين‬ ‫أرانــي اجلنة اخلرضاء‬
‫أجاهد كل شيـــطان‬ ‫سأبقى العمر يف حذر‬
‫وأعىل يف الدنا شــأين‬ ‫أنا القرآن ربــــــــــاين‬

‫‪33‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الدرس الثالث‬
‫من أسماء اهلل الحسنى(‪)١‬‬
‫ُ‬
‫وأحفظ املجموعة األوىل من األسامء‪:‬‬ ‫ُ‬
‫أتأمل‬

‫الــملِك ُ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫يم‬
‫الرح ُ‬
‫َّ‬ ‫ح ُن‬
‫الر مْ َ‬
‫َّ‬ ‫اهللُ‬

‫ا ُمل َه ْي ِم ُن ُ‬ ‫ا ُمل ْؤ ِم ُن‬ ‫السَّلاَ ُم‬ ‫ال ُقدُّ ُ‬


‫وس‬

‫َ‬
‫اجل َّب ُار‬ ‫ال َع ِزي ُز‬
‫ا ُمل َتك رِّ ُ‬
‫َب‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫وهو اسم اإلله األعظم وهو خالق الوجود‪.‬‬ ‫اهلل‬
‫وهو من عمت رمحته ووسعت كل يشء‬ ‫الرمحن‬
‫وهو من خيتص برمحته املؤمنني‪.‬‬ ‫الرحيم‬
‫أي مالك الكون األرض والسامء واخللق أمجعني‪.‬‬ ‫امللك‬
‫املنزه عن أي نقص‪.‬‬ ‫القدوس‬
‫وهو الذي سلمت ذاته من أي نقص وهو الذي ينرش احلب‬ ‫السالم‬
‫والسالم بني اخلالئق‪.‬‬
‫وهو الذي يصدق يف وعده‪.‬‬ ‫املؤمن‬
‫وهو املسيطر عىل كل املخلوقات‪.‬‬ ‫املهيمن‬
‫وهو القوي الذي ال يغلبه يشء‪.‬‬ ‫العزيز‬
‫وهو القاهر خللقة عىل إرادته‪.‬‬ ‫اجلبار‬
‫وهو املتفرد بالعظمة والكربياء‪.‬‬ ‫املتكرب‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪34‬‬


‫أسامء اهلل احلسنى هي صفات وصف اهلل هبا نفسه يف القرآن وذكر بعضها‬
‫تدرس للنشء‪.‬‬
‫النبي ^ ومجعها العلامء وأصبحت َّ‬
‫التقويم‪:‬‬
‫أجب ‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪1.1‬ما الفرق بني الرمحن والرحيم؟‬
‫‪2.2‬ما معنى العزيز؟‬
‫‪3.3‬ما معنى املتكرب؟‬
‫‪4.4‬إذا وصفنا إنسان ًا بأنه متكرب‪ ،‬هل يكون ذلك مدح ًا أو ذم ًا؟‬
‫‪5.5‬يف أسامء اهلل التي ندرسها يف هذا الدرس ما هي األسامء التي يمكن أن نصف‬
‫هبا اإلنسان؟‬

‫‪35‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الدرس الرابع‬
‫من أسماء اهلل الحسنى(‪)٢‬‬
‫ُ‬
‫واحفظ املجموعة الثانية من األسامء‪:‬‬ ‫ُ‬
‫أتأمل‬

‫ال َغ َّف ُار‬ ‫ا ُمل َص ِّو ُر‬ ‫ىء‬ ‫ال َب ِ‬


‫ار ُ‬ ‫اخلالِ ُق‬
‫َ‬

‫ال َفت ُ‬
‫َّاح‬ ‫الرز ُ‬
‫َّاق‬ ‫َّ‬ ‫اب‬
‫الو َّه ُ‬
‫َ‬ ‫ال َق َّه ُار‬

‫الب ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ُط‬ ‫َ‬ ‫ال َقابِ ُض‬ ‫يم‬
‫ال َعل ُ‬

‫املعنى‬ ‫االسم‬
‫الذي خلق كل يشء‪.‬‬ ‫اخلالق‬
‫الذي أتقن اخللقة وكملها‪.‬‬ ‫البارئ‬
‫الذي أعطى كل خملوق صورته التي فطر عليها‪.‬‬ ‫املصور‬
‫ّ‬
‫الذي يغفر ذنوب املخطئني‪.‬‬ ‫الغفار‬
‫الذي قهر خلقه بسلطانه وقوته‪.‬‬ ‫القهار‬
‫الذي وهب عباده ما هم فيه من النعم بسؤال وغري سؤال‪.‬‬ ‫الوهاب‬
‫الذي قسم الرزق عىل عباده فلم ينس أحد ًا‪.‬‬ ‫الرزاق‬
‫الذي يفتح كل أمر مستغلق وييرسه‪.‬‬ ‫الفتاح‬
‫الذي يعلم الظاهر واخلفي‪.‬‬ ‫العليم‬
‫الذي يقبض الرزق ويمنع املطر‪.‬‬ ‫القابض‬
‫الذي يوفر الرزق وينزل الغيث‪.‬‬ ‫الباسط‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪36‬‬


‫التقويم‪:‬‬
‫أجب ‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ -١‬ما معنى القهار؟‬
‫‪ -٢‬ما هو االسم الذي يدل عىل أن اهلل هو الذي ييرس األمور الصعبة؟‬
‫‪ -٣‬ملاذا يقبض اهلل الرزق من عباده أحيان ًا؟‬
‫‪ -٤‬ما معنى الفتاح؟‬
‫‪ -٥‬ما هي األسامء التي تتعلق بخلق املخلوقات؟‬
‫صل‪ /‬صيل األسامء يف القائمة (أ) مع ما يناسبها من رشح يف القائمة (ب)‬
‫املعنى‬ ‫االسم‬
‫الذي أتقن اخللقة وكملها‬ ‫القدوس‬
‫الذي أعطى كل خملوق صورته التي فطر عليها‬ ‫الفتاح‬
‫املنزه عن كل نقص‬ ‫املهيمن‬
‫مالك الكون والسامء والناس أمجعني‬ ‫الباسط‬
‫الذي يوفر الرزق وينزل الغيث‬ ‫البارئ‬
‫الذي يفتح كل أمر مستغلق وييرسه‬ ‫امللك‬
‫املسيطر عىل كل املخلوقات‬ ‫املصور‬
‫ّ‬
‫الذي أتقن اخللقة وكملها‬ ‫العزيز‬
‫الذي يقبض الرزق ويمنع املطر‬ ‫احلليم‬

‫‪37‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الدرس اخلامس‬
‫من أسماء اهلل الحسنى(‪)٣‬‬
‫ُ‬
‫واحفظ املجموعة الثالثة من األسامء‪:‬‬ ‫ُ‬
‫أتأمل‬

‫ا ُمل ِذ ُّل‬ ‫ا ُمل ِع ُّز‬ ‫الرافِ ُع‬


‫َّ‬ ‫اخلافِ ُض‬
‫َ‬

‫ِ‬
‫ال َعدْ ُل‬ ‫َ‬
‫احلك َُم‬ ‫ال َب ِص ُري‬ ‫يع‬
‫السم ُ‬
‫َّ‬

‫َ ِ‬
‫يم‬
‫احلل ُ‬ ‫اخلبِ ُري‬
‫َ‬ ‫ال َّلطِ ُ‬
‫يف‬

‫املعنى‬ ‫االسم‬
‫خيفض من يستحق اخلفض‪.‬‬ ‫اخلافض‬
‫يرفع من يستحق من عباده وما شاء من كونه‬ ‫الرافع‬
‫ُي ِع ّز من استمسك بدينه‪.‬‬ ‫املعز‬
‫يذل أعداءه وعصاته‪.‬‬ ‫املذل‬
‫املسمع والسامع يسمع تعاىل كل األصوات والكلامت‪ ،‬ويستجيب‬ ‫السميع‬
‫لعبيده‪.‬‬
‫املبرص العامل‪ ،‬الناظر لكل ما فيه‪.‬‬ ‫البصري‬
‫احلاكم الذي ال راد لقضائه وال معقب حلكمه‪.‬‬ ‫احلكم‬
‫العادل الكامل يف عدالته فال يظلم أحد ًا‪.‬‬ ‫العدل‬
‫الرب بعباده املحسن إليهم‪.‬‬ ‫اللطيف‬
‫العليم ذو اخلربة التامة العارف بكنه األشياء وحقائقها‪.‬‬ ‫اخلبري‬
‫الصفوح الساتر ذو احللم‪.‬‬ ‫احلليم‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪38‬‬


‫أجب‪ /‬أجيبي عىل األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪1.1‬ما معنى اخلبري؟‬
‫‪2.2‬ما معنى احلليم؟‬
‫‪ 3.3‬من األسامء أعاله اذكر‪/‬اذكري األسامء املتقابلة من حيث املعنى؟‬
‫ُّ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َّ َ َ ْ َ إْ َ َ‬
‫‪ 4.4‬قال تعاىل يف وصف اإلنسان ﭽ إِنا خلقنا ِ‬
‫النسان مِن نطف ٍة أمش ٍ‬
‫اج‬
‫ج َعلْ َناهُ َسم ً‬
‫يعا بَ ِص ًريا ﭼ فام هي األسامء التي تشري إىل اهلل بنفس‬ ‫نَّبْ َتل ِيهِ فَ َ‬
‫ِ‬
‫هاتني الصفتني؟‬
‫‪ 5.5‬كم كل أسامء اهلل احلسنى التي ستحفظها يف هذا العام؟‬
‫صل‪ /‬صيل األسامء يف القائمة (أ) مع ما يناسبها من رشح يف القائمة (ب)‬

‫املعنى‬ ‫االسم‬
‫الصفوح الساتر ذو احللم‬ ‫املعز‬
‫احلاكم الذي ال راد لقضائه وال معقب حلكمه‬ ‫البارئ‬
‫من عمت رمحته ووسعت كل يشء‬ ‫املصور‬
‫القوي الذي ال يغلبه يشء‬ ‫القابض‬
‫املنزه عن أي نقص‬ ‫الرمحن‬
‫احلكم الذي أعطى كل خملوق صورته التي فطر عليها‬
‫يعز من استمسك بدينه‬
‫ُ‬ ‫القدوس‬
‫العزيز الذي أتقن اخللقة وكملها‬
‫الذي يقبض الرزق ويمنع املطر‬ ‫احلليم‬

‫‪39‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الوحـدة الرابعة‬

‫از العادل الكامل يف عدالته فال يظلم أحد ًا‪ .‬اللطيف‪ :‬الرب بعباده املحسن‬
‫إليهم‪ .‬اخلبري‪ :‬العليم ذو اخلربة التامة العارف بكنه األشياء وحقائقها‪ .‬احلليم‪:‬‬
‫الصفوح الساتر ذو احللم‪.‬‬
‫�أجب‪� /‬أجيبي على اال�سئلة التالية‪:‬‬
‫‪1.1‬ما معنى اخلبري؟‬
‫‪2.2‬ما معنى احلليم؟‬
‫‪ 3.3‬من األسامء أعاله اذكر‪/‬اذكري األسامء املتقابلة من حيث املعنى؟‬
‫ﯮ‬ ‫ﯭ‬ ‫ﯬ‬ ‫ﯫ‬ ‫ﯪ‬ ‫ﯩ‬ ‫‪ 4.4‬قال تعاىل يف وصف اإلنسان ﭽ ﯨ‬
‫ﭼ فام هي األسامء التي تشري إىل اهلل بنفس هاتني‬ ‫ﯱ‬ ‫ﯯ ﯰ‬
‫الصفتني؟‬
‫‪ 5.5‬كم كل أسامء اهلل احلسنى التي ستحفظها يف هذا العام؟‬
‫الفقه‬
‫�صل‪� /‬صلي الأ�سماء يف القائمة (�أ) مع ما ينا�سبها من �شرح يف القائمة‬
‫(ب)‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪40‬‬


‫الدرس األول‬
‫التشهد‬
‫ال ُم َع َل ْيك أهيا النَّبِ ُّي‬
‫الس َ‬
‫الصلوات هلل‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫الطيبات‬
‫ُ‬ ‫التحيات هلل‪ ،‬الزاكيات هلل‪،‬‬
‫أشهدُ أال إله إال اهللُ‬ ‫الصاحلني‪ْ ،‬‬ ‫ورمح ُة اهلل وبركات ُه‪ ،‬السالم علينا َو َعلىَ عباد اهلل َّ‬
‫أن حممد ًا َع ْبدُ ُه َو َرسو ُل ُه‪.‬‬
‫رشيك ل ُه‪ ،‬وأشهدُ ّ‬ ‫وحد ُه الَ ِ‬
‫ْ‬
‫‪ -‬متى يقرأ التشهد ؟‬
‫أهيا التلميذ الكريم آيتها التلميذة الكريمة‪ :‬أضف‪ /‬أضيفي‪ :‬إىل حفظك‬
‫للتشهد الصالة اإلبراهيمية وهي‪:‬‬
‫صل عىل حممد‪ ،‬وعىل آل حممد‪ ،‬كام صليت عىل إبراهيم‪ ،‬وعىل‬ ‫ ((ال ّل ْه ّم ِّ‬
‫آل إبراهيم‪ ،‬وبارك عىل حممد‪ ،‬وعىل آل حممد‪ ،‬كام باركت عىل إبراهيم‪ ،‬وعىل‬
‫آل إبراهيم يف العاملني إنك محيدٌ جميدٌ ))‪.‬‬
‫التقويم‪:‬‬
‫أ‪ /‬أكمل العبارة التالية‪:‬‬
‫صل عىل حممد‪ ............. ،‬كام صليت عىل إبراهيم‪،‬‬ ‫ ال ّل ْه ّم ِّ‬
‫‪ ................‬وبارك عىل حممد ‪................‬كام باركت‪.............‬‬
‫وعىل آل إبراهيم‪ ..........‬إنك محيدٌ جميدٌ ‪.‬‬
‫ب‪ /‬أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬اكتب التشهد‪.‬‬
‫‪ .2‬متى تقرأ التشهد ؟ ومتى تضيف إليه الصالة اإلبراهيمية ؟‬
‫‪ .3‬عىل من تصيل يف التشهد الثاين بعد سيدنا حممد صىل اهلل عليه وسلم؟‬
‫‪ .4‬ما معنى آل حممد صىل اهلل عليه وسلم ؟‬

‫‪41‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫نشاط‪:‬‬
‫اكتب األبيات التالية ورددها مع زمالئك‪-:‬‬

‫فرض من اهلل يف القــرآن أنزله‬ ‫يا آل بيت رســــــــول اهلل حبكم ‬

‫من مل يصل عليكم ال صالة له‬ ‫يكفيكم من عظيـــم فخــر أنكم‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪42‬‬


‫الدرس الثاين‬
‫األذان‬

‫اهللُ أ ْكبرَ ُ اهللُ أ ْكبرَ ُ‬

‫اهللُ أ ْكبرَ ُ اهللُ أ ْكبرَ ُ‬


‫أن ال إ َل َه إالَّ اهللُ‬
‫ْأش َهدُ َّ‬

‫أن ال إ َل َه إالَّ اهللُ‬


‫ْأش َهدُ َّ‬

‫أن محُ َ َّمد ًا َر ُس ُ‬


‫ول اهللِ‬ ‫أش َهدُ َّ‬
‫ْ‬

‫أن محُ َ َّمد ًا َر ُس ُ‬


‫ول اهللِ‬ ‫أش َهدُ َّ‬
‫ْ‬
‫الة حي َعلىَ الص ِ‬
‫الة‬ ‫حي َعلىَ الص ِ‬
‫َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ‬
‫الة حي َعلىَ الص ِ‬
‫الة‬ ‫حي َعلىَ الص ِ‬
‫َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ‬

‫اهللُ أ ْكبرَ ُ‬ ‫اهللُ أ ْكبرَ ُ‬


‫الَ إ َل َه إالَّ اهللُ‬

‫تعرفت عىل كيفية األذان وهذه بعض فوائده‪:‬‬


‫‪ -‬ابني التلميذ بعد أن َّ‬
‫‪1.1‬إعالن لدخول وقت الصالة‪.‬‬
‫‪2.2‬جيمع الناس للصالة يف مكان واحد‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫‪3.3‬اتباع لسنة النبي (صىل اهلل عليه وسلم) اقتدا ًء واهتدا ًء‪.‬‬
‫‪4.4‬املؤذن أطول الناس أعناق ًا يوم القيامة‪.‬‬
‫‪5.5‬األذان يطرد الشيطان حتى يوىل هارب ًا‪.‬‬
‫‪6.6‬يشهد للمؤذن كل من سمعه يوم القيامة‪.‬‬
‫‪ُ 7.7‬يعظم فيه اهلل تعاىل‪.‬‬
‫‪8.8‬يدل عىل أمهية الصالة‪.‬‬
‫التقويم‪:‬‬
‫‪1.1‬ملاذا يتسابق املسلمون عىل األذان؟‬
‫‪2.2‬متى يصح األذان للصالة؟‬
‫‪3.3‬ماالفرق بني أذان الصبح والعشاء؟‬
‫ّ‬
‫رسول اهلل (صىل اهلل عليه وسلم) ؟‬ ‫‪4.4‬من مؤذن‬

‫نشاط‪:‬‬
‫اكتب هذا الدعاء وانرشه يف جملة املسجد‪.‬‬
‫(اللهم رب هذه الدعوة التامة والصالة القائمة‪ ،‬آت حممد ًا الوسيلة والفضيلة‪،‬‬
‫وابعثه مقا ًما حممو ًدا الذي وعدته)‪.‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪44‬‬


‫الدرس الثالث‬

‫اإلقامة‬

‫اهللُ أ ْكبرَ ُ اهللُ أ ْكبرَ ُ‬


‫أن ال إ َل َه إالَّ اهللُ‬
‫ْأش َهدُ َّ‬
‫أن محُ َ َّمد ًا َر ُس ُ‬
‫ول اهللِ‬ ‫ْأش َهدُ َّ‬
‫حي َعلىَ الص ِ‬
‫الة‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ‬
‫َح َّي َعلىَ ال َف ِ‬
‫الح‬

‫َقدْ َقا َمت َّ‬


‫الصال ُة‬

‫اهللُ أ ْكبرَ ُ اهللُ أ ْكبرَ ُ‬

‫ال إ َل َه إالَّ اهللُ‬


‫من �أحكام الإقامة‪:‬‬
‫ولإلقامة أحكام عديدة منها‪:‬‬
‫‪1.1‬إقامة الصالة سنة للفرد وللجامعة‪.‬‬
‫‪2.2‬إقامة الصالة جهر ًا‪.‬‬
‫‪3.3‬األفضل ملن أذن أن يقيم الصالة‪.‬‬
‫‪4.4‬ال يشء عىل من نيس إقامة الصالة‪.‬‬
‫‪5.5‬اإلقامة معربة أي (مضبوطة بعالمات اإلعراب)‬

‫‪45‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫‪6.6‬اإلرساع يف اإلقامة‪ ،‬والرتسل يف األذان‪.‬‬
‫‪7.7‬يستحب الدخول يف الصالة عقب اإلقامة مبارشة‪.‬‬
‫‪8.8‬ليس يف صالة العيدين واجلنازة إقامة‪.‬‬

‫التقويم‪:‬‬
‫أجب عن التايل‪:‬‬
‫‪1.1‬هل تصح الصالة ممن نسى اإلقامة؟‬
‫‪2.2‬ما معنى اإلقامة معربة واألذان مرسل؟‬
‫‪3.3‬قارن بني اإلقامة واألذان ‪.‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪46‬‬


‫الدرس الرابع‬
‫من أذكار الصالة بعد السالم‬
‫للصالة أذكار كثرية بعد السالم منها‪:‬‬
‫‪1 .1‬االستغفار‪ :‬روى مسلم أن النبي ﷺ كان إذا انرصف من الصالة استغفر‬
‫اهلل ثالث ًا‪.‬‬
‫‪2 .2‬الدعاء‪ :‬كان رسول اهلل ﷺ يقول‪ :‬اللهم أنت السالم ومنك السالم‬
‫تباركت ياذا اجلالل واإلكرام‪( .‬أخرجه النسائي)‪.‬‬
‫وقد أوىص سيدنا معاذ بن جبل‪ -‬ريض اهلل ‪ -‬عنه بقوله‪ :‬ال تدع دبر كل‬
‫صالة أن تقول‪ :‬اللهم أعني عىل ذكرك وشكرك وحسن عبادتك‪.‬‬
‫(صحيح ابن حبان)‬
‫‪3 .3‬الباقيات الصاحلات وهي‪:‬‬
‫» »سبحان اهلل ثالث ًا وثالثني‪.‬‬
‫» »احلمد هلل ثالث ًا وثالثني‪.‬‬
‫» »اهلل أكرب ثالث ًا وثالثني‪.‬‬
‫ثم خيتمها بال إله إال اهلل وحده ال رشيك له له امللك وله احلمد وهو عىل‬
‫كل يشء قدير‪.‬‬
‫‪ 4 .4‬قراءة اإلخالص واملعوذتني بعد كل صالة مرة‪ ،‬إال الصبح واملغرب تقرأ‬
‫ثالث مرات‪.‬‬

‫‪47‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫‪5 .5‬قراءة آية الكريس‪ :‬لقوله ﷺ (ومن قرأ آية الكريس يف دبر كل صالة مل‬
‫يمنعه من دخول اجلنة إال املوت)‪( .‬أخرجه النسائي)‬
‫التقويم‪:‬‬
‫‪ /1‬أكمل العبارات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كان النبي ﷺ ‪:‬إذا انرصف من الصالة يقول ‪ ...........‬ثالثا وكان يدعو‬
‫بقوله اللهم أنت‪................‬تباركت ياذا اجلالل واإلكرام‪.‬‬
‫‪ -2‬أجب عن التايل‪-:‬‬
‫‪ -‬ما وصية النبي ﷺ لسيدنا معاذ بن جبل ريض اهلل عنه؟‬
‫‪ -‬ما الباقيات الصاحلات؟ ‬
‫‪ -‬كم تقرأ سورة اإلخالص واملعوذتني بعد الصبح واملغرب؟‬
‫‪ -‬ما فائدة قراءة آية الكريس بعد الصالة؟‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪48‬‬


‫ج‪� -‬أجب ‪�/‬أجيبي بنعم �أو ال‪:‬‬
‫( )‬ ‫‪-١‬نقلت ُسهى القصة لتتباهى هبا أمام زميالهتا‪.‬‬
‫( )‬ ‫‪-٢‬كانت ُسهى تعرف أن أمرها سينكشف‪.‬‬
‫الوحـدةالخامسة‬
‫( )‬ ‫‪-٣‬كانت مروة تعرف أن ُسهى كاذبة‪.‬‬
‫( )‬ ‫‪-٤‬كانت املعلمة تعرف أن ُسهى كاذبة‪.‬‬
‫( )‬ ‫‪-٥‬عجز ُسهى عن تأليف قصة هو الذي كشفها‪.‬‬
‫( )‬ ‫‪-٦‬شعرت ُسهى بخطئها فاعتذرت‪.‬‬
‫د‪-‬ماذا ن�ستفيد من هذه الق�صة؟‬
‫‪-١‬جيب أال يرسق أحد جهد اآلخرين‪.‬‬
‫‪-٢‬جيب أن نبتعد عن التباهي والتفاخر حتى ال نضطر إىل اخلطأ‪.‬‬
‫‪-٣‬عاقبة الكذب املهانة يف الدنيا والعذاب يف اآلخرة‪.‬‬
‫‪-٤‬االعرتاف باخلطأ واالعتذار عنه من حسن اخللق‪.‬‬
‫‪-٥‬البكاء والندم قد يغفر اخلطيئة‪.‬‬
‫‪-٦‬هل تعرف‪ /‬تعرفني آية من القرآن أو حديث ًا نبوي ًا حيذر من الكذب؟‬

‫من مكارم الأخالق‬

‫‪49‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الدرس األول‪:‬‬
‫األمانة‬
‫رجل فقري يف مدينة الدمازين ُيدعى عبد القيوم ‪ ،‬ال‬ ‫يحُ كى أنه كان هنالك ٌ‬
‫يكاد جيد قوت يومه‪ ،‬وكان لعبد القيوم زوجة تق ّية زاهدة تدعى حفصة‪ ،‬وكان‬
‫أن عبد القيوم رغم جدّ ه ومثابرته مل‬ ‫هلام ولدان صغريان يزينان دنيامها‪ ،‬إلاّ ّ‬
‫ال كسوالً أبد ًا‪ ،‬بل كان ال يو ّفر فرصة‬
‫يكن ميسور احلال‪ ،‬ولكنّه مل يكن متواك ً‬
‫يستطيع أن يعمل فيها إلاّ وقد عمل‪ .‬وكان عبد القيوم ُيعرف بني أهل املدينة‬
‫بأمانته وحسن خلقه‪ .‬ويف يوم من األيام جاءت حفصة تشتكي لزوجها من أال‬
‫يشء يف البيت يأكله الطفالن اجلائعان‪ ،‬وتطلب منه أن خيرج متجوالً يف املدينة‬
‫هز عبد القيوم رأسه موافق ًا‪،‬‬‫عسى أن جيعل اهلل له خمرج ًا ليطعمهام ويسقيهام‪ّ .‬‬
‫وقال‪ :‬حسنًا يا زوجتي العزيزة سأذهب ألصيل وأدعو اهلل عسى أن يرزقني‪،‬‬
‫وأكمل طريقي باحث ًا عن عمل نقتات منه‪ .‬خرج عبد القيوم بعد أن صىل يف‬
‫بيته صالة الظهر‪ ،‬ودعا ربه أن يرزقه ليطعم أبناءه‪ ،‬ثم خرج يبحث عن عمل‪.‬‬
‫وأثناء سريه يف السوق وجد عبد القيوم كيس ًا مصنوع ًا من القامش‪ ،‬ملقي ًا يف‬
‫قارعة الطريق‪ ،‬ففتحه لينظر ما فيه فوجده مليئ ًا باملال‪ ،‬نظر عبد القيوم حوله‬
‫والدهشة متلؤه‪ ،‬ثم أغلق الكيس وركض مرسع ًا إىل زوجته ينادهيا‪ :‬حفصة يا‬
‫حفصة! اتركي ما يف يدك وتعايل وانظري إىل ما جئت به حاالً‪ .‬جاءت حفصة‬
‫فتعجبت وسألته‪ :‬من‬ ‫ّ‬ ‫مرسعة ورأت ما حيمله عبد القيوم بني يديه من مال‪،‬‬
‫فقص عليها عبد القيوم القصة وأخربها بأنّه‬ ‫أين لك هذا يا عبد القيوم؟! ّ‬
‫سيخرج ليشرتي ببعض اجلنيهات ما يأكله أطفاله‪ ،‬فقالت حفصة بحزم‪ :‬ال‬
‫واهلل لن نأخذ منه جنيه ًا واحد ًا يا عبد القيوم! وكيف نأخذ ماالً ال ندري من‬
‫صاحبه! أنسيت أننا مل ندخل بيتنا هذا قرش ًا حرا ًما واحد ًا منذ أن تزوجنا!‬
‫وأننا تعاهدنا عىل أن نبني هذا البيت بالرزق احلالل! اذهب يا زوجي العزيز‬
‫وابحث عن صاحب الكيس‪ ،‬واحتسب أجرك عند اهلل‪ .‬وافق عبد القيوم بعد‬
‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪50‬‬
‫تردد‪ ،‬فقد شق عليه سامع صوت طفليه ومها يبكيان من أمل اجلوع‪ ،‬ولكنه قال يف‬
‫نفسه‪ :‬لعل حفصة عىل حق‪ ،‬وربام يعوضنا اهلل خري ًا مما أعطانا‪ ،‬ثم خرج حزين ًا‬
‫حائر ًا إىل السوق يريد أن يسأل الناس إن كان أحدهم فقد شيئ ًا‪ .‬وملا وصل إىل‬
‫السوق سمع منادي ًا ينادي يف السوق‪ :‬من وجد كيس ًا فيه نقود يا قوم‪ ،‬من وجد‬
‫كيسا فيه مال يا قوم؟ قال عبد القيوم‪ :‬أنا وجدته يا رجل‪ ،‬ولكن ما دليلك عىل‬
‫أن فيه ألف جنيه‬ ‫أنّه لك؟ فقال الرجل وكان يبدو أنّه أحد أثرياء التجار‪ :‬دلييل ّ‬
‫ربطت بخيط أسود‪ .‬نظر عبد القيوم إىل التاجر‪ ،‬وكان قد أحىص املال وحل منه‬
‫اخليط األسود‪ ،‬وقال له‪ :‬لقد صدقت‪ ،‬هذا كيسك قد ُر َّد إليك‪ .‬ابتسم التاجر‪،‬‬
‫وقال‪ :‬خذ الكيس أيهّ ا الرجل األمني‪ ،‬ومثله أربعة أضعاف‪ُ .‬ذهل عبد القيوم‬
‫وتسمر يف مكانه‪ ،‬ثم سأله‪ :‬أأنت صادق فيام تقول؟؟ قال التاجر‪ :‬نعم يا رجل‪،‬‬ ‫ّ‬
‫لقد منحني رجل ثري جاء من اخلرطوم مخسة آالف جنيه‪ ،‬وقال يل‪ :‬ضع ألف ًا‬
‫منها يف كيس وألقه يف الطريق‪ ،‬ثم ُعد وابحث عنه‪ ،‬فإن ر ّده إليك أحدهم‬
‫ال أمين ًا‪ ،‬فأعطه ما بقي من مال‪ ،‬وها أنت ذا قد ُرزقت هذا املال‬‫فسيكون رج ً‬
‫جزا ًء ألمانتك فهنيئ ًا لك‪ .‬شكر عبد القيوم الرجل ورجع إىل بيته مرسع ًا فرح ًا‬
‫بام رزقه إ ّياه اهلل‪ ،‬وهو فخور بتلك الزوجة الطيبة األمينة‪ ،‬بينام اشرتى لطفليه‬
‫لذ وطاب واحتفظ بام بقي معه من مال‪.‬‬ ‫من املأكل واملرشب ما ّ‬

‫‪51‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫التقويم‪:‬‬
‫أ‪-‬أجب ‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ -١‬أين يسكن عبد القيوم وأرسته؟‬
‫‪ -٢‬أين تقع املدينة التي يسكن فيها؟‬
‫ال ثري ًا؟‬
‫‪ -٣‬هل كان عبد القيوم رج ً‬
‫‪ -٤‬ملاذا خرج إىل السوق بعد أن صىل الظهر؟‬
‫‪ -٥‬ملاذا عاد مرسع ًا يصيح لزوجته؟‬
‫‪ -٦‬ماذا كان رأي حفصة عندما جاءها عبد القيوم بكيس النقود؟‬
‫‪ -٧‬ملاذا تردد عبد القيوم يف موافقة حفصة؟‬
‫‪ -٨‬ما الذي حدث حني أرجع عبد القيوم املال؟‬
‫ب‪-‬اكتب‪/‬اكتبي كلمة تدل عىل نقيضها‪ :‬أمام كل كلمة من الكلامت التالية‪:‬‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ثري‬ ‫‪ ١‬‬
‫‪-‬‬
‫‪.......................................‬‬ ‫األمانة‬ ‫‪ -٢‬‬
‫‪......................................‬‬ ‫كريم‬ ‫‪ -٣‬‬
‫‪......................................‬‬ ‫صادق‬ ‫‪ -٤‬‬
‫‪.......................................‬‬ ‫صابر‬ ‫‪ -٥‬‬
‫ج ‪-‬صل‪ /‬صيل العبارات يف املجموعة (أ) مع ما هلا به عالقة يف املجموعة (ب)‪:‬‬
‫املجموعة (ب)‬ ‫املجموعة (أ)‬
‫ربح عبد القيوم ماالً وفري ًا‬ ‫عبد القيوم‬
‫يريد أن يمتحن أمانة الناس‬ ‫كيس به أموال‬
‫ألنه رد املال لصاحبه‬ ‫التاجر الغني‬
‫املستغني بامله عن الناس‬ ‫نتيجة األمانة‬
‫وجده عبد القيوم قرب السوق‬ ‫التاجر من اخلرطوم‬
‫أعطي عبد القيوم ‪ 5‬آالف جنيه حفصة‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪52‬‬


‫د‪-‬ماذا نستفيد من هذه القصة ؟‬
‫‪-١‬أن الفقر ليس عيب ًا وجيب أال يضطرنا إىل مفارقة الدين واألخالق‪.‬‬

‫‪-٢‬التوكل عىل اهلل يف أمر الرزق عاقبته خري يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫‪-٣‬الزوجة الصاحلة تعني زوجها عىل اتباع الدين واألخالق‪.‬‬

‫‪-٤‬اهلل رؤوف بعباده يوفر هلم ما حيتاجونه رمحة منه وفضالً‪.‬‬

‫‪-٥‬هل تعرف‪ /‬تعرفني آي ًة من القرآن أو حديث ًا نبوي ًا حيضان عىل األمانة؟‬

‫‪53‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الدرس الثاين‪:‬‬
‫الصدق منجاة‬

‫الشيخ فرح ود تكتوك من أشهر املتصوفة السودانيني‪ ،‬عاش يف منطقة سنار ودفن‬
‫هبا قرب خزان سنار‪ .‬وقد اشتهر باحلكمة التي يقدمها يف شكل ُطرفة‪ ،‬حتى كثرت عنه‬
‫الروايات واحلكايات‪ .‬ومن هذه القصص أنه كان جيمع القصب يف زراعته بعيد ًا عن‬
‫املدينة‪ ،‬ويربطه يف حزم كبرية‪ .‬فجاء شاب جيري ويلهث ويبدو عليه الفزع‪ .‬فلام وصل‪،‬‬
‫قال‪ :‬يا شيخ باهلل عليك خبئني فإهنم يريدون قتيل‪ .‬قال الشيخ فرح‪ :‬ادخل يف حزمة من‬
‫حزم القصب‪ ،‬ثم استدار حتى ال يرى يف أي حزمة دخل الشاب‪ .‬فدخل الشاب يف‬
‫إحدى احلزم واختفى عن األنظار‪.‬‬
‫بعد دقائق جاء ثالثة رجال يركضون‪ ،‬وهم حيملون السيوف‪ ،‬ووقفوا أمام الشيخ‬
‫فقال واحد منهم‪ :‬أهيا الشيخ هل رأيت شاب ًا جيري مرسع ًا وهو خائف فزع؟ قال الشيخ‬
‫فرح ‪ :‬نعم رأيته‪ .‬قالوا‪ :‬أين هو؟ قال الشيخ ‪ :‬دخل يف إحدى هذه احلزم‪ ،‬ولكني ال‬
‫أعلم يف أي واحدة منها! وملا سمع الشاب‪-‬وهو داخل حزمة القصب‪ -‬كالم الشيخ‬
‫خاف خوف ًا شديد ًا وتصبب عرق ًا ‪ .‬وحني تقدم الرجال نحو حزم القصب‪ ،‬قال واحد‬
‫منهم‪ :‬قفوا إن هذا الشيخ‬
‫يكذب عليكم! هو يريدكم أن‬
‫تتأخروا بالبحث يف كل هذه‬
‫احلزم‪ ،‬فتمضوا وقت ًا طويالً‪،‬‬
‫بينام يقطع الشاب يف هذا‬
‫الوقت مسافة طويلة فال نلحق‬
‫به أبد ًا‪ ،‬لو كان يف القصب‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪54‬‬


‫حقيقة ملا أخربنا بذلك‪ .‬فسمعوا كالمه وواصلوا الركض‪ .‬فخرج الشاب من حزمة‬
‫القصب وهو يرجتف من اخلوف‪ ،‬ونظر إىل الشيخ فرح نظرة عتاب‪ ،‬وقال‪ :‬يا شيخ‬
‫أستجري بك فتخربهم بمكاين ليقتلوين؟ قال الشيخ فرح‪ :‬يا بني إذا مل ينجك الصدق‬
‫فإن الكذب لن ينجيك!! فلو أين قلت هلم أين مل أرك وال أعرف أين ذهبت‪ ،‬لفتشوا‬
‫القصب ووجدوك وقتلوك‪.‬‬
‫التقويم‪:‬‬
‫أ‪-‬أجب‪ /‬أجيبي عن االسئلة التالية‪:‬‬
‫‪-١‬بامذا اشتهر الشيخ فرح ود تكتوك؟‬
‫‪-٢‬ملاذا كان الشاب فزع ًا؟‬
‫‪-٣‬بامذا أشار الشيخ فرح إىل الشاب اخلائف؟‬
‫‪-٤‬ملاذا أخرب الشيخ املطاردين بأن الشاب داخل القصب؟‬
‫‪-٥‬ملاذا مل يفتش الرجال القصب؟‬
‫‪-٦‬ما الذي نجى الشاب من املطاردين؟‬
‫ب‪-‬استخلص‪ /‬استخليص ثالث صفات للشيخ فرح من هذه القصة‪.‬‬
‫ج‪ -‬ماذا نستفيد من هذه القصة؟‬
‫‪-١‬الصدق ينجي صاحبه‪.‬‬
‫‪-٢‬الكذب قد يورد صاحبه املهالك‪.‬‬
‫‪-٣‬إذا كان اإلنسان يف مأزق جيب أن يتوجه إىل اهلل بالصدق ال إىل الناس بالكذب‪.‬‬
‫‪-٤‬إذا قدمت ألحد مساعدة‪ ،‬فال تسأله عن تفاصيل مشكلته ما مل خيربك هو‪.‬‬
‫‪-٥‬هل تعرف‪ /‬تعرفني آية من القرآن أو حديث ًا نبوي ًا يركز عىل الصدق؟‬
‫د‪-‬سؤال للمناقشة‪ :‬هل يف ترصف الشيخ فرح جمازفة وتضحية بحياة الشاب ؟‬
‫وملاذا؟‬

‫‪55‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الدرس الثالث‪:‬‬
‫حرية ‪..‬عدالة‬
‫يف خالفة سيدنا عمر بن اخلطاب ريض اهلل عنه‪ ،‬كان عمرو بن العاص والي ًا عىل‬
‫مرص‪ .‬ويف أحد احتفاالت املرصيني تسابق ابن عمرو بن العاص مع شاب مرصي‬
‫قبطي‪ ،‬فسبقه املرصي‪ .‬فغضب وأخذ السوط‪ ،‬ورضب الشاب املرصي قائالً‪ :‬خذها‬
‫من ابن األكرمني‪ .‬فشعر املرصي بأمل الظلم ومرارة االحتقار‪ .‬وملا كان قد سمع كغريه‬
‫من الناس بأن أمري املؤمنني عمر بن اخلطاب حاكم عادل فقد قرر أن يسافر إليه ويشكو‬
‫ما فعله به ابن حاكم مرص‪ .‬وقد كان السفر يف ذلك الوقت بالقوافل وعىل ظهور اجلامل‬
‫التي تأخذ أيام ًا وليايل لتقطع تلك املسافة بني مرص وأرض احلجاز‪ ،‬حيث يقيم أمري‬
‫املؤمنني‪.‬‬
‫وحني وصل املرصي ورفع ظالمته إىل عمر ريض اهلل عنه‪ ،‬أمره أن يبقى باملدينة‪،‬‬
‫وأرسل خطاب ًا إىل عمرو بن العاص أن حيرض إليه عاج ً‬
‫ال ومعه ابنه‪ .‬فخاف عمرو بن‬
‫العاص خوف ًا شديد ًا‪ ،‬ألنه يعلم شدة أمري املؤمنني يف احلق‪ .‬وسأل ولده ماذا فعل‪،‬‬
‫ولكن ولده مل خيربه بيشء‪ .‬وملا جاء عمرو وابنه ُأحرض الشاب املرصي و ُطلب منه أن‬
‫حيكي قصته أمام احلارضين‪ .‬فحكى القصة فالتفت عمر بن اخلطاب إىل عمرو بن‬
‫العاص‪ ،‬ونظر عمرو إىل ولده‪ ،‬فلم يقل شيئ ًا‪ .‬فقام عمر آخذ ًا سوط ًا وأعطاه إىل املرصي‬
‫قائالً‪ :‬ارضب ابن األكرمني‪ .‬فأخذ املرصي السوط ورضب ابن عمرو حتى أوجعه‪.‬‬
‫فقال له عمر‪ :‬ارضب األكرمني‪ ،‬وأشار إليه أن يرضب عمرو بن العاص نفسه‪ .‬فقال‬
‫املرصي‪ :‬لقد أخذت قصايص ممن ظلمني وال حاجة يل يف غري ذلك‪ .‬فقال عمر‪ :‬لو‬
‫أحسن تربية ولده ما فعل فعلته‪ .‬ثم التفت إىل عمرو بن العاص‪ ،‬وقال عبارته اخلالدة‪:‬‬
‫(متى استعبدتم الناس وقد ولدهتم أمهاهتم أحرار ًا) ؟!‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪56‬‬


‫التقويم‪:‬‬
‫أ‪-‬أجب ‪/‬أجيبي عن االسئلة التالية‪:‬‬
‫‪-١‬ملاذا رضب ابن عمرو بن العاص املرصي؟‬
‫‪-٢‬بامذا شعر املرصي حني رضبه ابن عمرو؟‬
‫‪-٣‬ملاذا مل يشتك املرصي حلاكم مرص؟‬
‫‪-٤‬ماذا قصد سيدنا عمر بن اخلطاب من جعل املرصي يرضب ابن عمرو؟‬
‫‪-٥‬ملاذا طلب سيدنا عمر من املرصي أن يرضب عمر ًا نفسه؟‬
‫‪-٦‬ما معنى عبارة سيدنا عمر ( متى استعبدتم الناس وقد ولدهتم أمهاهتم أحرار ًا)؟‬
‫‪-٧‬هذه القصة تؤكد أن اإلسالم قد ركز عىل احلرية والعدالة‪ .‬ارشح أين يظهر ذلك؟‬
‫ب‪ -‬عرف سيدنا عمر بن اخلطاب بالعدل ابحث‪/‬ابحثي عن قصص أخرى تشري‬
‫إىل عدله وقدم‪/‬قدمي يف األسبوع القادم هذه القصة أمام الفصل‪.‬‬
‫ج‪-‬ماذا نستفيد من هذه القصة؟‬
‫‪-١‬جيب املساواة بني املواطنني رغم اختالف أدياهنم أمام القانون‪.‬‬
‫‪-٢‬اإلسالم يساوي بني الغني والفقري‪ ،‬وبني احلاكم واملحكوم‪ ،‬فالناس عنده‬
‫سواسية‪.‬‬
‫‪-٣‬جيب أن يطبق القانون أمام الناس حتى خياف من يفكر يف ارتكاب اجلريمة‪.‬‬
‫‪-٤‬الناس مهام كان دينهم أو لوهنم أو جنسهم أو عنرصهم هم أحرار ال جيوز ظلمهم أو‬
‫إهانتهم‪.‬‬
‫‪-٥‬احلرية حق لكل إنسان يستحقها بمجرد امليالد‪.‬‬
‫‪-٦‬هل تعرف‪/‬تعرفني آية من القرآن تؤكد معنى حرية املواطنة‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫‪ ‬‬

‫الوحـدةالسادسة‬

‫من ال�سرية‬
‫النبوية ال�شريفة‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪58‬‬


‫الدرس األول‬
‫هجرة الصحابة رضي اهلل عنهم إلى الحبشة األولى والثانية‬
‫بدأت هذه اهلجرة يف السنة اخلامسة من البعثة النبوية‪ ،‬وذلك بأن النبي ^ قد عز عليه أن‬
‫يرى أتباعه يتعرضون للسخرية واالزدراء حينًا‪ ،‬وللتعذيب واالضطهاد من قبل قريش‪.‬‬
‫�أ�سباب الهجرة �إىل احلب�شة‪:‬‬
‫اشتد البالء عىل أصحاب رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم وجعل الكفار حيبسوهنم‬
‫ويعذبوهنم‪ ،‬بالرضب واجلوع والعطش‪ ،‬ورمضاء مكة والنار؛ ليفتنوهم عن دينهم‪ ،‬فلام‬
‫رأى رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ما يصيب أصحابه من البالء‪ ،‬وما هو فيه من العافية‬
‫ملكانه من اهلل‪ ،‬ومن عمه أيب طالب‪ ،‬وأنه ال يقدر عىل أن يمنعهم مما هم فيه من البالء‪ ،‬قال‬
‫هلم‪« :‬لو خرجتم إىل أرض احلبشة فإن هبا ملكًا ال يظلم عنده أحد‪ ،‬وهي أرض صدق‬
‫حتى جيعل لكم فرج ًا مما أنتم فيه»‪ ،‬فخرج عند ذلك املسلمون وكان عددهم أحد عرش‬
‫ال وأربع نسوة من بينهم سيدنا عثامن ‪ -‬ريض اهلل عنه‪ -‬وزوجته رقية بنت رسول اهلل‬ ‫رج ً‬
‫^ ‪ ،‬خمافة الفتنة‪ ،‬وفرارا إىل اهلل بدينهم‪ ،‬فكانت أول هجرة يف اإلسالم‪.‬‬
‫خرج النبي ^ إىل احلرم‪ ،‬وفيه مجع كبري من قريش‪ ،‬فيهم ساداهتم وكرباؤهم‪ ،‬فقام‬
‫فيهم‪ ،‬وفاجأهم بتالوة سورة النجم‪ ،‬حتى إذا تال يف خواتيم هذه السورة قوارع تطري هلا‬
‫ْ‬ ‫َ ْ ُ للِهَّ‬
‫ج ُدوا ِ َواع ُب ُدوا } [ النجم ‪ ] 62 :‬ثم سجد‪ ،‬مل يتاملك أحد نفسه‬ ‫القلوب‪ ،‬ثم قرأ ‪ { :‬فاس‬
‫حتى خر ساجدً ا ‪.‬‬
‫قريشا أسلمت‪ ،‬فرجعوا إىل مكة يف شوال‬ ‫وبلغ هذا اخلرب إىل مهاجري احلبشة أن ً‬
‫من نفس السنة‪ ،‬فلام كانوا دون مكة ساعة من هنار‪ ،‬وعرفوا جلية األمر رجع منهم من‬
‫رجع إىل احلبشة‪ ،‬ومل يدخل يف مكة من سائرهم أحد إال مستخف ًيا‪ ،‬أو يف جوار رجل من‬
‫قريش ‪.‬‬
‫الهجرة الثانية‪:‬‬
‫وأما املرة الثانية فقد متت بعد عام واحد من رجوع املسلمني الذين خرجوا يف املرة األوىل‪،‬‬
‫وذلك ألن املسلمني وجدوا أن موقف العنف واالضطهاد من قريش مل يتغري‪ ،‬بل ازداد‬
‫شدة وخطورة‪ ،‬فأذن هلم رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم باخلروج إىل احلبشة مرة ثانية‪.‬‬
‫ال – فيهم عامر بن يارس ريض اهلل‬‫وكان عدد من خرج يف املرة الثانية – ثالثة وثامنني رج ً‬
‫عنه – وتسع عرشة امرأة‪.‬‬
‫‪59‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬
‫مكيدة قري�ش مبهاجري احلب�شة‬
‫عز عىل املرشكني أن جيد املهاجرون مأمنا ألنفسهم ودينهم‪ ،‬فاختاروا رجلني لبيبني‪،‬‬
‫ومها ‪ :‬عمرو بن العاص‪ ،‬وعبد اهلل بن أيب ربيعة قبل أن يسلام‪ ،‬وأرسلوا معهام اهلدايا‬
‫املستطرفة للنجايش ولبطارقته‪ ،‬وبعد أن ساق الرجالن تلك اهلدايا إىل البطارقة‪ ،‬وزودوهم‬
‫باحلجج التي ُيطرد هبا أولئك املسلمون‪ ،‬وبعد أن اتفقت البطارقة أن يشريوا عىل النجايش‬
‫بإقصائهم‪ ،‬حرضا إىل النجايش‪ ،‬وقدما له اهلديا ثم كلامه فقاال له ‪:‬‬
‫أهيا امللك‪ ،‬إنه قد جاء إىل بلدك غلامن سفهاء‪ ،‬فارقوا دين قومهم‪ ،‬ومل يدخلوا يف دينك‪،‬‬
‫وجاءوا بدين ابتدعوه‪ ،‬ال نعرفه نحن وال أنت‪ ،‬وقد بعثنا إليك فيهم أرشاف قومهم من‬
‫آبائهم وأعاممهم وعشائرهم؛ لرتدهم إليهم‪ ،‬فهم أعىل هبم عينًا‪ ،‬وأعلم بام عابوا عليهم‪،‬‬
‫وعاتبوهم فيه ‪.‬‬
‫وقالت البطارقة ‪ :‬صدقا أهيا امللك‪ ،‬فأسلمهم إليهام‪ ،‬فلريداهم إىل قومهم وبالدهم ‪.‬‬
‫ولكن رأي النجايش أنه ال بد من متحيص القضية‪ ،‬وسامع أطرافها مجي ًعا‪ ،‬فلامسمع منهم‬
‫علم أهنم عىل حق ورفض أن يسلمهم إياهم‪.‬‬
‫مكيدة ابن العا�ص‬
‫فلام كان الغد قال للنجايش ‪ :‬أهيا امللك‪ ،‬إهنم يقولون يف عيسى ابن مريم قولاً عظيماً ‪،‬‬
‫فأرسل إليهم النجايش يسأهلم عن قوهلم يف املسيح ففزعوا‪ ،‬ولكن أمجعوا عىل الصدق‪،‬‬
‫كائنًا ما كان‪ ،‬فلام دخلوا عليه وسأهلم‪ ،‬قال له جعفر ‪ :‬نقول فيه الذي جاءنا به نبينا صىل‬
‫اهلل عليه وسلم ‪ :‬هو عبد اهلل ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إىل مريم العذراء ال َبتُول ‪.‬‬
‫فأخذ النجايش عو ًدا من األرض ثم قال ‪ :‬واهلل ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود‪.‬‬
‫ثم قال للمسلمني ‪ :‬اذهبوا فأنتم اآلمنون بلسان من َس َّبكم َغ ِرم‪ ،‬من سبكم غرم‪ ،‬من‬
‫سبكم غرم‪.‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪60‬‬


‫التقويم‪:‬‬
‫ •أكمل ‪/‬أكميل التايل‪:‬‬
‫‪ /1‬سبب اهلجرة األوىل للحبشة ‪..............‬سبب اهلجرة الثانية ‪..............‬‬
‫‪ /2‬من أشهر أسامء من هاجر يف أ‪ -‬األوىل‪ ..............‬ب‪ -‬الثانية‪...............‬‬
‫ •أجب‪ /‬أجبي عن التايل‪:‬‬
‫‪1.1‬وضح(ي) دور امللك العادل النجايش يف محاية املسلمني‪.‬‬
‫‪2.2‬ملاذا أرسل قريش وفد ًا إىل احلبشة؟‪.‬‬
‫‪3.3‬مااملكيدة التي أراد عمرو بن العاص أن يوقع بني النجايش واملسلمني؟‬
‫‪4.4‬ملاذا وجه النبي ^ الصحابة باهلجرة إىل احلبشة ؟‬
‫‪5.5‬كم كان عدد املهاجرين يف املرة الثانية ؟‬
‫ •علل‪ /‬عليل‪:‬‬
‫‪1.1‬فشل وفد قريش إىل النجايش‪.‬‬
‫‪2.2‬رجوع مهاجري احلبشة إىل مكة‪.‬‬
‫‪3.3‬فشل مكيدة عمرو بن العاص‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الدرس الثاين‬

‫الشدة في التعذيب ومحاولة القضاء على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫متهيد‪:‬‬
‫ملا أخفق املرشكون يف مكيدهتم‪ ،‬وفشلوا يف اسرتداد املهاجرين استشاطوا غض ًبا‪،‬‬
‫وكادوا يتميزون غي ًظا‪ ،‬فاشتدت رضاوهتم وانقضوا عىل بقية املسلمني‪ ،‬ومدوا أيدهيم‬
‫إىل رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم بالسوء‪.‬‬
‫ازدياد امل�ضايقات وال�شدة على ال�صحابة ‪:‬‬
‫كان الباقون منهم يف مكة قليلني جدً ا‪ ،‬وكانوا إما ذوى رشف ومنعة‪ ،‬أو حمتمني بجوار‬
‫أحد‪ ،‬ومع ذلك كانوا خيفون إسالمهم ويبتعدون عن أعني الطغاة بقدر اإلمكان‪،‬‬
‫ولكنهم مع هذه احليطة واحلذر مل يسلموا كل السالمة من األذى واخلسف واجلور‪،‬‬
‫وأما من كان يعلن إسالمه فقد تعرض ألشد أنواع العذاب‪.‬‬
‫نوادر احلب والتفاين يف حب النبي �صلى الله عليه و�سلم‪:‬‬
‫وطيء أبو بكر بن أيب قحافة يو ًما بمكة‪ ،‬ورضب رض ًبا شديدً ا‪ ،‬دنا منه عتبة بن ربيعة‬
‫فجعل يرضبه بنعلني خمصوفني وحيرفهام لوجهه‪ ،‬وطلع عىل بطن أيب بكر‪ ،‬حتى ما‬
‫يعرف وجهه من أنفه‪ ،‬ومحلت بنو تيم أبا بكر يف ثوب حتى أدخلوه منزله‪ ،‬وال يشكون‬
‫يف موته‪ ،‬فتكلم آخر النهار فقال ‪ :‬ما فعل رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ؟ فمسوا منه‬
‫بألسنتهم وعذلوه‪ ،‬ثم قاموا وقالوا ألمه أم اخلري ‪ :‬انظرى أن تطعميه شي ًئا أو تسقيه إياه‪،‬‬
‫فلام خلت به أحلت عليه‪ ،‬وجعل يقول ‪ :‬ما فعل رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ؟‬
‫فقالت ‪ :‬واهلل ال علم ىل بصاحبك‪ ،‬فقال ‪ :‬اذهبى إىل أم مجيل بنت اخلطاب فاسأليها‬
‫عنه‪ ،‬فخرجت حتى جاءت أم مجيل فقالت‪ :‬إن أبا بكر يسألك عن حممد بن عبد اهلل‪،‬‬
‫قالت ‪ :‬ما أعرف أبا بكر وال حممد بن عبد اهلل‪ ،‬وإن كنت حتبني أن أذهب معك إىل ابنك‬
‫ذهبت‪ ،‬قالت ‪ :‬نعم‪ ،‬فمضت معها حتى وجدت أبا بكر رصي ًعا ‪ ،‬فدنت أم مجيل وأعلنت‬
‫بالصياح‪ ،‬وقالت ‪ :‬واهلل إن قو ًما نالوا هذا منك ألهل فسق وكفر‪ ،‬وإين ألرجو أن ينتقم‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪62‬‬


‫اهلل لك منهم‪ ،‬قال ‪ :‬فام فعل رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ؟ قالت ‪ :‬هذه أمك تسمع‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فال يشء عليك منها‪ ،‬قالت ‪ :‬سامل صالح‪ ،‬فقال ‪ :‬أين هو ؟ قالت ‪ :‬يف دار ابن‬
‫األرقم‪ ،‬قال ‪ :‬فإن هلل عىل أال أذوق طعا ًما وال أرشب رشا ًبا أو آتى رسول اهلل صىل اهلل‬
‫الر ْجل‪ ،‬وسكن الناس خرجتا به‪ ،‬يتكئ عليهام‪،‬‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬فأمهلتا حتى إذا هدأت ِّ‬
‫حتى أدخلتاه عىل رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫ازدياد امل�ضايقات وال�شدة على ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم‪:‬‬
‫ومما روت لنا كتب السرية من األذى الذي وجده رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم أن‪:‬‬
‫‪ -‬عتيبة بن أيب هلب أتى يو ًما رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم فقال ‪ :‬أنا أكفر بـ { َوالن َّْج ِم‬
‫إِ َذا َه َوى } [ النجم ‪ ]1 :‬وبالذي { ُث َّم َدنَا َفتَدَ لىَّ } [ النجم ‪ ] 8 :‬ثم تسلط عليه باألذى‪،‬‬
‫وشق قميصه‪ ،‬وتفل يف وجهه صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬إال أن البزاق مل يقع عليه‪ ،‬وحينئذ‬
‫دعا عليه النبي صىل اهلل عليه وسلم وقال ‪ ( :‬اللهم سلط عليه كل ًبا من كالبك ) ‪ ،‬وقد‬
‫استجيب دعاؤه صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬فقد خرج عتيبة إثر ذلك يف نفر من قريش‪ ،‬فلام‬
‫نزلوا بالزرقاء من الشام‪ ،‬طاف هبم األسد تلك الليلة‪ ،‬فجعل عتيبة يقول ‪ :‬يا ويل أخي‬
‫عىل‪ ،‬قتلنى وهو بمكة‪ ،‬وأنا بالشام‪ ،‬ثم جعلوه بينهم‪ ،‬وناموا‬
‫هو واهلل آكىل كام دعا حممد ّ‬
‫من حوله‪ ،‬ولكن جاء األسد وختطاهم إليه‪ ،‬فهشم رأسه ‪.‬‬
‫‪ -‬مجاعة من قريش اجتمعوا عليه فوثبوا إليه وثبة رجل واحد وأحاطوا به‪ ،‬فلقد رأيت‬
‫رجلاً منهم أخذ بمجمع ردائه‪ ،‬وقام أبو بكر دونه‪ ،‬وهو يبكى ويقول ‪ :‬أتقتلون رجلاً أن‬
‫يقول ريب اهلل ؟ ثم انرصفوا عنه‪ ،‬قال ابن عمرو ‪ :‬فإن ذلك ألشد ما رأيت ً‬
‫قريشا نالوا منه‬
‫قط ‪.‬‬
‫‪ -‬عقبة بن أيب معيط وضع ثوبه يف عنقه‪ ،‬فخنقه خن ًقا شديدً ا؛ فأقبل أبو بكر حتى أخذ‬
‫بمنكبيه‪ ،‬ودفعه عن النبي صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬وقال ‪ :‬أتقتلون رجلاً أن يقول ريب اهلل ؟ ‪.‬‬
‫وروي أيضا أن عقبة بن أيب ُم َع ْيط وطئ عىل رقبته الرشيفة وهو ساجد حتى كادت عيناه‬
‫تربزان ‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫التقويم‪:‬‬
‫أ‪ -‬أكمل ‪ /‬أكميل‪/‬التايل‪:‬‬
‫‪ 1.1‬سبب شدة الكفار يف تعذيب املسلمني ‪...................................‬‬
‫‪2.2‬من أشهر من كان يؤذي النبي‪....................................‬‬
‫ب‪ -‬أجب‪/‬أجبي عن التايل‬
‫‪1.1‬وضح‪/‬وضحي) حب وتفاين أيب بكر يف رسول اهلل ‪.‬‬
‫‪2.2‬ملاذا كان عتيبة أشد أصحابه خوفا من األسد؟‪.‬‬

‫ج‪ -‬علل ‪/‬عليل‪:‬‬


‫‪1.1‬إعالن رسول اهلل عبادته أمام الطغاة‪.‬‬
‫‪2.2‬إخفاء املسلمني عبادهتم‪.‬‬
‫‪3.3‬رفض أبوبكر األكل‪.‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪64‬‬


‫الدرس الثالث‬
‫إسالم عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه‬

‫أسلم عمر بن اخلطاب يف ذى احلجة سنة ست من النبوة وكان النبي صىل اهلل عليه‬
‫وسلم قد دعا اهلل تعاىل إلسالمه ‪ .‬فقد أخرج الرتمذى عن ابن عمر‪ ،‬وصححه‪ ،‬وأخرج‬
‫الطرباين عن ابن مسعود وأنس أن النبي صىل اهلل عليه وسلم قال ‪ ( :‬ال ّلهم أعز اإلسالم‬
‫بأحب الرجلني إليك ‪ :‬بعمر بن اخلطاب أو بأيب جهل بن هشام ) فكان أحبهام إىل اهلل‬
‫عمر ريض اهلل عنه ‪.‬‬
‫�سبب �إ�سالمه‪:‬‬
‫كان من حدة طبعه وشدة عداوته لرسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم أنه خرج يو ًما‬
‫حامال سيفه يريد القضاء عىل النبي صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬فلقيه نعيم بن عبد اهلل النحام‬
‫العدوي‪ ،‬فقال ‪ :‬أين تقصد يا عمر ؟ قال ‪ :‬أريد أن أقتل حممدً ا ‪ .‬قال ‪ :‬كيف تأمن من‬
‫بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت حممدً ا ؟ فقال له عمر ‪ :‬ما أراك إال قد صبوت‪،‬‬
‫وتركت دينك الذي كنت عليه‪ ،‬قال ‪ :‬أفال أدلك عىل العجب يا عمر ! إن أختك‬
‫وزوجها قد صبوا‪ ،‬وتركا دينك الذي أنت عليه‪ ،‬فمشى عمر إليهام‪ ،‬وعندمها خباب بن‬
‫األرت‪ ،‬معه صحيفة فيها ‪ [ :‬طه ] يقرئهام إياها ـ‬
‫عمر يف بيت �أخته‪:‬‬
‫كان خباب يأيت إليهام ويقرئهام القرآن ـ فلام سمع خباب حس عمر توارى يف البيت‪،‬‬
‫وسرتت فاطمة أخت عمر الصحيفة وكان عمر قد سمع حني دنا من البيت قراءة‬
‫خباب إليهام‪ ،‬فلام دخل عليهام قال ‪ :‬ما هذه اهلينمة التي سمعتها عندكم ؟ فقاال ‪ :‬ما‬
‫عدا حدي ًثا حتدثناه بيننا ‪ .‬قال ‪ :‬فلعلكام قد صبومتا ‪ .‬فقال له زوج أخته ‪ :‬يا عمر‪ ،‬أرأيت‬
‫إن كان احلق يف غري دينك ؟ فوثب عمر عليه فوطئه وطأ شديدً ا فجاءت أخته فرفعته‬
‫عن زوجها‪ ،‬فرضهبا بيده‪ ،‬فدمى وجهها فقالت‪ ،‬وهي غضبى ‪ :‬يا عمر‪ ،‬إن كان احلق‬
‫يف غري دينك‪ ،‬أشهد أن ال إله إال اهلل‪ ،‬وأشهد أن حممدً ا رسول اهلل ‪.‬‬
‫فلام يئس عمر‪ ،‬ورأي ما بأخته من الدم ندم واستحيا‪ ،‬وقال ‪ :‬أعطونى هذا الكتاب‬
‫‪65‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬
‫الذي عندكم فأقرؤه‪ ،‬فقالت أخته ‪ :‬إنك رجس‪ ،‬وال يمسه إال املطهرون‪ ،‬فقم فاغتسل‪،‬‬
‫فقام فاغتسل‪ ،‬ثم أخذ الكتاب‪ ،‬فقرأ ‪ { :‬بسم اهلل الرمحن الرحيم } فقال ‪ :‬أسامء طيبة‬
‫َّ َ َ هَّ ُ اَ هَ َ اَّ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ‬
‫طاهرة ‪ .‬ثم قرأ [ طه ] حتى انتهي إىل قوله ‪ { :‬إِن يِن أنا الل ل إِل إِل أنا فاعبد يِن وأق ِ ِم‬
‫ْ‬ ‫َّ اَ‬
‫الصلةَ ذِلِك ِري} [ طه ‪ ]14 :‬فقال ‪ :‬ما أحسن هذا الكالم وأكرمه ؟ دلوين عىل حممد‬
‫فلام سمع خباب قول عمر خرج من البيت‪ ،‬فقال ‪ :‬أبرش يا عمر‪ ،‬فإين أرجو أن تكون‬
‫دعوة الرسول صىل اهلل عليه وسلم لك ليلة اخلميس ‪ ( :‬ال ّلهم أعز اإلسالم بعمر بن‬
‫اخلطاب أو بأيب جهل بن هشام ) ‪ ،‬ورسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم يف الدار التي يف‬
‫أصل الصفا ‪.‬‬
‫ذهاب عمر �إىل مكان ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم ليعلن �إ�سالمه‬
‫أخذ عمر سيفه‪ ،‬ثم انطلق حتى أتى الدار‪ ،‬فرضب الباب‪ ،‬فقام رجل ينظر من خلل‬
‫الباب‪ ،‬فرآه حامال سيفه‪ ،‬فأخرب رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬واستجمع القوم‪،‬‬
‫فقال هلم محزة ‪ :‬ما لكم ؟ قالوا ‪ :‬عمر ؟ فقال ‪ :‬وعمر ؟ افتحوا له الباب‪ ،‬فإن كان جاء‬
‫رشا قتلناه بسيفه‪ ،‬ورسول اهلل صىل اهلل عليه‬
‫خريا بذلناه له‪ ،‬وإن كان جاء يريد ً‬
‫يريد ً‬
‫وسلم داخل يوحى إليه‪ ،‬فخرج إىل عمر حتى لقيه يف احلجرة‪ ،‬فأخذ بمجامع ثوبه‬
‫ومحائل السيف‪ ،‬ثم جبذه جبذة شديدة فقال ‪ ( :‬أما أنت منته ًيا يا عمر حتى ينزل اهلل‬
‫بك من اخلزى والنكال ما نزل بالوليد بن املغرية ؟ اللهم‪ ،‬هذا عمر بن اخلطاب‪ ،‬اللهم‬
‫أعز اإلسالم بعمر بن اخلطاب)‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬أشهد أن ال إله إال اهلل‪ ،‬وأنك رسول اهلل‬
‫‪ .‬وأسلم‪ ،‬فكرب أهل الدار تكبرية سمعها أهل املسجد ‪.‬‬
‫كان عمر ريض اهلل عنه ذا شكيمة ال يرام‪ ،‬وقد أثار إسالمه ضجة بني املرشكني‪ ،‬وشعورا‬
‫ورسورا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫هلم بالذلة واهلوان‪ ،‬وكسا املسلمني عزة ورش ًفا‬
‫�إظهار الإ�سالم ب�إ�سالم عمر‬
‫قال عمر‪ :‬يا رسول اهلل‪ ،‬ألسنا عىل احلق إن متنا وإن حيينا ؟ قال ‪ ( :‬بىل‪ ،‬والذي نفيس‬
‫بيده‪ ،‬إنكم عىل احلق وإن متم وإن حييتم ) ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت ‪ :‬ففيم االختفاء ؟ والذي بعثك‬
‫باحلق لنخرجن‪ ،‬فأخرجناه يف صفني‪ ،‬محزة يف أحدمها‪ ،‬وأنا يف اآلخر‪ ،‬له كديد ككديد‬
‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪66‬‬
‫الطحني‪ ،‬حتى دخلنا املسجد‪ ،‬قال ‪ :‬فنظرت إ ّىل قريش وإىل محزة‪ ،‬فأصابتهم كآبة مل‬
‫يصبهم مثلها‪ ،‬فسامين رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ( الفاروق ) يومئذ ‪.‬‬
‫وعن عبد اهلل بن مسعود قال ‪ :‬ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ‪.‬‬
‫التقويم‪:‬‬
‫أ‪ /‬أكمل التايل‪:‬‬
‫‪1.1‬يارسول اهلل ألسنا عىل احلق‪-----------‬‬
‫‪2.2‬وإن كان يريد رشا قتلناه ‪------------‬‬
‫‪3.3‬سمى رسول اهلل عمر ب‪--------------‬‬
‫ب‪ /‬أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪1.1‬ماسبب إسالم عمر؟‬
‫‪2.2‬ملاذاخص النبي صىل اهلل عليه وسلم عمر وأباجهل بالدعاء؟‬
‫‪3.3‬ملاذا مل تعط أخت عمر الصحفية لعمر ؟ وما داللة ذلك؟‬
‫ج‪ /‬علل لآليت‪:‬‬
‫‪1.1‬أصاب قريش الكآبة عندما علموا باسالم عمر ومحزة‪.‬‬
‫‪2.2‬مازلنا أعزة منذ أسلم عمر‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الدرس الرابع‬
‫مفوضات ومساومات قريش لرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬

‫بعد فشل قريش يف مواجهة سياسة البطش والتنكيل‪ ،‬قررت تغيري أسلوهبا مع‬
‫الرسول صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬لعلها تقنعه بالرتاجع عن الدعوة لدين اهلدى واحلق‪،‬‬
‫فتنال باللني ما مل تصل إليه بالشدة والقوة‪ ،‬لذا قررت االنتقال إىل أسلوب املفاوضة‬
‫والرتغيب‪.‬‬
‫�إغراء النبي �صلى الله عليه و�سلم للتخلى عن دعوته‬
‫أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها ‪ .‬قال‬
‫قال عتبة للنبي اسمع منى أعرض عليك ً‬
‫‪ :‬فقال رسول صىل اهلل عليه وسلم ‪ ( :‬قل يا أبا الوليد أسمع ) ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬يابن أخي‪ ،‬إن كنت إنام تريد بام جئت به من هذا األمر مالاً مجعنا لك من أموالنا‬
‫حتى تكون أكثرنا مالاً ‪ ،‬وإن كنت تريد به رش ًفا سودناك علينا حتى ال نقطع ً‬
‫أمرا دونك‪،‬‬
‫وإن كنت تريد به ملكًا ملكناك علينا‪ ،‬وإن كان هذا الذي يأتيك رئ ًيا تراه ال تستطيع رده‬
‫عن نفسك طلبنا لك الطب‪ ،‬وبذلنا فيه أموالنا حتى نربئك منه‪ ،‬فإنه ربام غلب التابع‬
‫عىل الرجل حتى يداوى منه‪.‬‬
‫رد النبي �صلى الله عليه و�سلم على عر�ض عتبة‬
‫حتى إذا فرغ عتبة ورسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم يستمع منه قال ‪ ( :‬أقد فرغت يا أبا‬
‫الوليد ؟ ) قال ‪ :‬نعم‪ ،‬قال ‪ ( :‬فاسمع منى ) ‪ ،‬قال ‪ :‬أفعل‪ ،‬فقال ‪ { :‬بسم اهلل الرمحن‬
‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ٌ ُ ّ َ ْ ُ ُ ً‬ ‫الرحمْ َن َّ‬ ‫َ ٌ‬
‫ت آيَات ُه ق ْرآنا َع َ َرب ِ ًّيا ل ِق ْو ٍم َي ْعل ُمون‬‫الرحِي ِم كِتاب ف ِصل‬ ‫يل ّم َِن َّ‬‫الرحيم حم تزن‬
‫َّ ّ َّ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ً َ َ ً َ ِ َ ْ َ َ َ ْ رَ ُِ ُ ْ َ ُ ْ اَ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ ُ ُ‬
‫كن ٍة مِما تدعونا‬ ‫بشِ ريا ونذِيرا فأعرض أكثهم فهم ل يسمعون وقالوا قلوبنا يِف أ ِ‬
‫يَ‬
‫إِلْهِ } [فصلت ‪ . ] 5 : 1 :‬ثم مىض رسول اهلل فيها‪ ،‬يقرؤها عليه ‪ .‬فلام سمعها منه عتبة‬
‫أنصت له‪ ،‬وألقى يديه خلف ظهره معتمدً ا عليهام‪ ،‬يسمع منه‪ ،‬ثم انتهي رسول اهلل‬
‫صىل اهلل عليه وسلم إىل السجدة منها فسجد ثم قال ‪ ( :‬قد سمعت يا أبا الوليد ما‬
‫سمعت‪ ،‬فأنت وذاك ) ‪.‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪68‬‬


‫�أثر قراءة القر�آن على عتبة‬
‫قام عتبة إىل أصحابه‪ ،‬فقال بعضهم لبعض ‪ :‬نحلف باهلل لقد جاءكم أبو الوليد بغري‬
‫الوجه الذي ذهب به ‪ .‬فلام جلس إليهم قالوا ‪ :‬ما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال ‪ :‬ورائي أين‬
‫سمعت قولاً واهلل ما سمعت مثله قط‪ ،‬واهلل ما هو بالشعر وال بالسحر‪ ،‬وال بالكهانة‪،‬‬
‫يا معرش قريش‪ ،‬أطيعونى واجعلوها يب‪ ،‬وخلوا بني هذا الرجل وبني ما هو فيه فاعتزلوه‪،‬‬
‫فواهلل ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم‪ ،‬فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغريكم‪،‬‬
‫وإن يظهر عىل العرب فملكه ملككم‪ ،‬وعزه عزكم‪ ،‬وكنتم أسعد الناس به‪ ،‬قالوا ‪:‬‬
‫سحرك واهلل يا أبا الوليد بلسانه‪ ،‬قال ‪ :‬هذا رأيي فيه‪ ،‬فاصنعوا ما بدا لكم ‪.‬‬
‫امل�ساومات والتنازالت‬
‫وملا فشلت قريش يف مفاوضتهم املبنية عىل اإلغراء والرتغيب‪ ،‬والتهديد والرتهيب‪،‬‬
‫اعرتض رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة األسود بن املطلب بن‬
‫أسد بن عبد العزى والوليد بن املغرية وأمية بن خلف والعاص بن وائل السهمى‬
‫وكانوا أرشاف يف قومهم ـ فقالوا ‪ :‬يا حممد‪ ،‬هلم فلنعبد ما تعبد‪ ،‬وتعبد ما نعبد‪ ،‬فنشرتك‬
‫خريا مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه‪ ،‬وإن‬ ‫نحن وأنت يف األمر‪ ،‬فإن كان الذي تعبد ً‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫خريا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه‪ ،‬فأنزل اهلل تعاىل فيهم ‪ { :‬قل يَا‬ ‫َكان ْما نعبد اَ ً‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اَ‬
‫أ ُّي َها الكف ُِرون ل أع ُب ُد َما تع ُب ُدون } السورة كلها ‪].‬‬
‫وملا حسم اهلل تعاىل هذه املفاوضة املضحكة هبذه املفاصلة اجلازمة مل تيأس قريش كل‬
‫اليأس‪ ،‬بل أبدوا مزيدً ا من التنازل برشط أن جيرى النبي صىل اهلل عليه وسلم بعض‬
‫ْ ُ ْ َ رْ َ َ َ‬
‫ي هذا أ ْو بَ ّ ِد ُ‬
‫ل}‬ ‫آن غ ِ‬
‫ت بِقر ٍ‬
‫التعديل فيام جاء به من التعليامت‪ ،‬فقالوا ‪ { :‬ائ ِ‬

‫‪69‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫التقويم‪:‬‬
‫أ‪ /‬أكمل‪/‬أكميل التايل‪:‬‬
‫‪1.1‬فوضت قريش أمر التفاوض لـ‪...........................‬‬
‫‪2.2‬مفاوضات قريش كانت مبنية عىل ‪.......................‬‬
‫‪3.3‬سبب نزول سورة الكافرون ‪.............................‬‬
‫ب‪ /‬أجب‪ /‬أجبي عن اآليت‪-:‬‬
‫‪1.1‬أذكر (ي) أهم مراحل التفاوض بني قريش والرسول صىل اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫‪2.2‬أستنتج (ي) دوافع قريش للتفاوض‪.‬‬
‫‪3.3‬ما العرب والدالالت التي تستخلص من موقف الرسول صىل اهلل عليه وسلم بعد‬
‫التفاوض‪.‬‬
‫ج‪ /‬علل‪/‬عليل‪:‬‬
‫‪1.1‬فشل املفاوضات‪.‬‬
‫‪2.2‬فشل املساومات‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪70‬‬


‫الدرس اخلامس‬
‫المقاطعة العامة الجائرة لجميع بني هاشم وبني المطلب‬

‫متهيد‪:‬‬
‫مل تفلح قريش يف حتقيق أهدافها يف القضاء عىل الدعوة ال بالشدة وال بالتفاوض‪،‬‬
‫فجمعت أمرها عىل العودة إىل التصعيد بعد أن تأكدت من ثبات النبي صىل اهلل عليه‬
‫وسلم عىل موقفه‪ ،‬وجلأت ألسلوب احلصار واملقاطعة العامة للمسلمني وملن يتعاطف‬
‫معهم‪.‬‬
‫ال�صحيفة اجلائرة‬
‫ملا رأت قريش أن أصحاب رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم قد نزلوا بلدا أصابوا به‬
‫أمنا وقرارا‪ ،‬وأن النجايش قد منع من جلأ إليه منهم‪ ،‬وأن عمر قد أسلم ‪ ،‬فكان هو‬
‫ومحزة بن عبداملطلب مع رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم وأصحابه‪ ،‬وجعل اإلسالم‬
‫يفشو يف القبائل‪ ،‬اجتمعوا وائتمروا بينهم أن يكتبوا كتاب ًا يتعاقدون فيه عىل بني هاشم‬
‫وبني امل ّطلب‪ ،‬عىل أن ال ُينْكحوا إليهم وال ُينكحوهم‪ ،‬وال يبيعوهم شيئ ًا وال يبتاعوا‬
‫منهم‪ .‬فلام اجتمعوا لذلك كتبوه يف صحيفة‪ ،‬ثم تعاهدوا وتواثقوا عىل ذلك‪ ،‬ثم َع َّل ُقوا‬
‫منصور بن‬
‫ُ‬ ‫كاتب الصحيفة‬
‫َ‬ ‫الصحيف َة يف َجوف الكعبة توكيد ًا عىل أنفسهم‪ ،‬وكان‬
‫ِ‬
‫ص‪....‬‬ ‫عكرمة بن عامر بن هاشم بن َع ْبد مناف بن عبد الدار بن ُق يَ ٍّ‬
‫معاناة الر�سول �صلى الله عليه و�سلم ومن معه من احل�صار‬
‫جراء احلصار واملقاطعة؛ دخل الرسول صىل اهلل عليه وسلم وأصحابه وأهله وذووه‬
‫من غري املسلمني مرحلة معاناة شديدة ال عهد هلم وال للعرب بمثلها‪ ،‬فقد ُحرموا من‬
‫الطعام يف موطنهم‪ ،‬و ُمنعوا أن تصل إليهم املرية من خارج مكة‪ ،‬وإذا حاول بنو هاشم‬
‫رشاء ما يسدون به رمقهم؛ كانت قريش تزيد عليهم يف سعره حتى ال يستطيعوا رشاءه‪،‬‬
‫فلم يكن يصلهم من الطعام إال القليل الذي يرسب إليهم خفية‪ .‬وقد بلغ اجلهد‬
‫باملحارصين حتى كانت تسمع أصوات النساء والصبيان يرصخون من شدة أمل اجلوع‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬
‫واضطر املحارصون إىل أكل أوراق الشجر واجللود‪ .‬وقد استمرت هذه املعاناة ثالث‬
‫سنوات‪.‬‬

‫فك الـح�صار وخيبة �أمل امل�شركني‪:‬‬


‫َش ُعر هشام بن عمرو ‪ -‬وكان رجال واصال ذا رشف يف قومه – بظلم ما يف‬
‫الصحيفة من عمل ينايف عادات العرب وأعرافهم يف الوفاء بحق الرحم‪ ،‬فأخذته الرأفة‬
‫عىل بني عشريته من بني عبد مناف ملا يكابدونه من شدة وجوع‪ ،‬فبدأ حيمل الطعام‬
‫ب بني طالب؛ ثم قرر أن يستعني برجال آخرين من بني خمزوم‬ ‫رسا إىل ِش َع ِ‬
‫إليهم ًّ‬
‫ليقنعهم برضورة فك احلصار الظامل‪.‬‬
‫اتصل بخمسة من أرشاف قريش يطلب منهم مساعدته بنقض هذه الصحيفة‬
‫الظاملة‪ ،‬ووافقوا عىل ذلك واتفقوا عىل ذلك ليال‪ ،‬فلام أصبحوا غدا أحدهم فقال‪ :‬يا‬
‫أهل مكة أنأكل الطعام ونلبس الثياب وبنو هاشم واملطلب هلكى ال يبيعون وال‬
‫يبتاعون! واهلل ال أقعد حتى تشق هذه الصحيفة الظاملة القاطعة‪.‬‬
‫وجدوا معارضة شديدة من كبار املرشكني‪ ،‬وعىل رأسهم أبو جهل‪ .‬فأوحى اهلل تعاىل‬
‫صفرة تشبه النملة‪ ،‬تأكل‬
‫إىل نبيه صىل اهلل عليه وسلم أن األرضة – وهي حرشة بيضاء ُم َّ‬
‫اخلشب واحلبوب ونحومها كاألوراق ‪ -‬قد أكلت الصحيفة‪ ،‬ومل ترتك منها إال ما فيه‬
‫اسم اهلل‪ ،‬فأخرب رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم عمه أبا طالب بذلك‪ ،‬فأرسع أبو طالب‬
‫إىل كفار قريش ليخربهم بذلك‪.‬‬
‫مل يبق أمام زعامء مكة من خيار إال نقض الصحيفة وإهناء املقاطعة‪ .‬فخــرج بنو‬
‫هاشم و بنو عبد املطلب ومن انضم إليهم من املسلمني من شعب أيب طالب تغمرهم‬
‫الفرحة‪ .‬حمَّص اهلل املؤمنني‪ ،‬وثبتهم فلم تلن عزائمهم ومل تتوقف دعوهتم إىل دين اهلل‬
‫رغم املقاطعة واحلصار‪.‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪72‬‬


‫التقويم‪:‬‬
‫أكمل‪ /‬أكميل التايل‪:‬‬
‫ب‪................‬‬ ‫أ‪................‬‬ ‫عىل‪:‬‬ ‫الظاملة‬ ‫‪1.1‬احتوت الوثيقة‬
‫ج‪................‬‬
‫‪2.2‬الذي أخرب أبا طالب بأكل األرضة للصحيفة ‪................‬‬
‫أجب‪/‬أجيبي عن األسئلة التالية‪.‬‬
‫‪ 1.1‬ما الدافع من مقاطعة قريش للرسول صىل اهلل عليه وسلم وأصحابه وذويه؟‪.‬‬
‫‪ 2.2‬استخلص(ي) مدى قسوة حصار قريش للمسلمني ومن معهم‪.‬‬
‫‪3.3‬استنتج (ي) القيم التي حتىل هبا الرسول صىل اهلل عليه وسلم والصحابة يف فرتة‬
‫احلصار‪.‬‬
‫‪4.4‬كيف أثر احلصار عىل بنى هاشم؟‬
‫‪ 5.5‬وضح(ي) سبب فشل قريش قي مقاطعتها‪.‬‬

‫‪73‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫الدرس السادس‬
‫عام الحزن‬

‫ألـم املرض بأيب طالب‪ ،‬فلم يلبث أن وافته املنية‪ ،‬وكانت وفاته يف رجب سنة عرش‬ ‫َّ‬
‫من النبوة‪ ،‬ويف أثناء مرضه دخل عليه النبي صىل اهلل عليه وسلم وعنده أبو جهل‪ ،‬فقال‬
‫‪ ( :‬أي عم‪ ،‬قل ‪ :‬ال إله إال اهلل‪ ،‬كلمة أحاج لك هبا عند اهلل ) فقال أبو جهل وعبد اهلل بن‬
‫أيب أمية ‪ :‬يا أبا طالب‪ ،‬ترغب عن ملة عبد املطلب ؟ فلم يزاال يكلامه حتى قال آخر‬
‫يشء كلمهم به ‪ :‬عىل ملة عبد املطلب‪ ،‬فقال النبي صىل اهلل عليه وسلم ‪ ( :‬ألستغفرن‬
‫لك ما مل أنه عنه )‪.‬‬
‫وفاة خديجة �إىل رحمة الله‪:‬‬
‫بعد وفاة أيب طالب بنحو شهرين توفيت أم املؤمنني خدجية الكربى ريض اهلل عنها‬
‫وكانت وفاهتا يف شهر رمضان يف السنة العارشة من النبوة‪.‬‬
‫خدجية كانت من نعم اهلل اجلليلة عىل رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬بقيت معه ربع‬
‫قرن حتن عليه ساعة قلقه‪ ،‬وتؤازره يف أحرج أوقاته‪ ،‬وتعينه عىل إبالغ رسالته‪ ،‬وتشاركه‬
‫يف مغارم اجلهاد املر‪،‬وتواسيه بنفسها وماهلا‪ ،‬يقول رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ‪( :‬‬
‫آمنت بى حني كفر بى الناس‪ ،‬وصدقتنى حني كذبني الناس‪ ،‬وأرشكتنى يف ماهلا حني‬
‫حرمنى الناس‪ ،‬ورزقنى اهلل ولدها وحرم ولد غريها )‪.‬‬
‫تراكم الأحزان‪:‬‬
‫وقعت هاتان احلادثتان املؤملتان خالل أيام معدودة‪ ،‬فاهتزت مشاعر احلزن واألمل يف‬
‫قلب رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬ثم مل تزل تتواىل عليه املصائب من قومه ‪ .‬فإهنم‬
‫جترأوا عليه وكاشفوه بالنكال واألذى بعد موت أيب طالب‪ ،‬فازداد غماً عىل غم‪ ،‬حتى‬
‫يئس منهم‪ ،‬وخرج إىل الطائف رجاء أن يستجيبوا لدعوته‪ ،‬أو يؤووه وينرصوه عىل‬
‫قومه‪ ،‬فلم ير من يؤوي ومل ير نارص ًا‪ ،‬بل آذوه أشد األذى‪ ،‬ونالوا منه ما مل ينله قومه ‪.‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪74‬‬


‫ا�شتداد وط�أة �أهل مكة على النبي �صلى الله عليه و�سلم و�أ�صحابه‬
‫ملا هلك أبو طالب نالت قريش من رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم من األذى ما مل‬
‫تطمع به يف حياة أيب طالب‪ ،‬حتى اعرتضه سفيه من سفهاء قريش فنثر عىل رأسه ترا ًبا‪،‬‬
‫ودخل بيته والرتاب عىل رأسه‪ ،‬فقامت إليه إحدى بناته فجعلت تغسل عنه الرتاب‬
‫وهي تبكى‪ ،‬ورسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم يقول هلا ‪ ( :‬ال تبكى يابنية‪ ،‬فإن اهلل مانع‬
‫أباك ) ‪ .‬ويقول بني ذلك‪ ( :‬ما نالت منى قريش شي ًئا أكرهه حتى مات أبو طالب ) ‪.‬‬
‫التجأ صاحبه أبو بكر الصديق ريض اهلل عنه إىل اهلجرة عن مكة‪ ،‬فخرج حتى بلغ‬
‫الغماَ د‪ ،‬يريد احلبشة‪ ،‬فأرجعه ابن الدُّ ُغنَّة يف جواره ‪َ .‬ق َال ا ْب ُن الدَّ ِغن َِة‪ :‬إِ َّن ِم ْث َل َك الَ‬ ‫برك ِ‬
‫َْ‬
‫ف‪،‬‬ ‫الض ْي َ‬‫الر ِح َم‪َ ،‬وتحَ ْ ِم ُل الك ََّل‪َ ،‬و َت ْق ِري َّ‬ ‫ِ‬
‫ب ا َمل ْعدُ و َم‪َ ،‬وتَص ُل َّ‬
‫ِ‬
‫يخَ ُْر ُج َوالَ يخُ َْر ُج‪َ ،‬فإِن ََّك َتكْس ُ‬
‫حل ِّق‪َ ،‬و َأنَا َل َك َج ٌار‪َ ،‬ف ْار ِج ْع َفا ْع ُبدْ َر َّب َك بِبِال َِد َك‪.‬‬
‫با َ‬ ‫ني َعلىَ ن ََو ِائ ِ‬
‫َوت ُِع ُ‬
‫ش‪َ ،‬ف َق َال لهَ ُ ْم‪ :‬إِ َّن َأ َبا‬ ‫اف فيِ َأشرْ ِ‬
‫اف ُك َّف ِ‬
‫ار ُق َر ْي ٍ‬ ‫َف ْارتحَ َ َل ا ْب ُن الدَّ ِغن َِة‪َ ،‬ف َر َج َع َم َع َأبيِ َبك ٍْر‪َ ،‬ف َط َ‬
‫َ‬
‫الر ِح َم‪َ ،‬ويحَ ْ ِم ُل‬ ‫ِ‬ ‫ون رج ً ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ا َمل ْعدُ و َم‪َ ،‬و َيص ُل َّ‬ ‫ال ُيكْس ُ‬ ‫َبك ٍْر‪ ‬الَ يخَ ُْر ُج م ْث ُل ُه َوالَ يخُ َْر ُج‪َ ،‬أتخُ ِْر ُج َ َ ُ‬
‫حل ِّق؟‪.‬‬
‫با َ‬ ‫ني َعلىَ ن ََو ِائ ِ‬
‫ف‪َ ،‬و ُي ِع ُ‬‫الض ْي َ‬‫الك ََّل‪َ ،‬و َي ْق ِري َّ‬

‫‪75‬‬ ‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬


‫التقويم‪:‬‬
‫امأل‪/‬امألي الفراغات التالية‪-:‬‬
‫‪1.1‬الكلمةالتيطلبهاالنبيصىلاهللعليهوسلممنعمهأثناءمرضه‪.....................‬‬
‫أترغب عن ملة عبداملطلب القائل هو‪.....................‬‬
‫‪2.2‬ملة عبداملطلب تعني‪.....................‬‬
‫أجب ‪ /‬أجبي عن التايل‪:‬‬
‫‪1.1‬بني(ي) أثر كل من أيب طالب وخدجية يف محاية رسول اهلل ‪ .‬صىل اهلل عليه وسلم‬
‫‪2.2‬وضح(ي) سبب خروج النبي صىل اهلل عليه وسلم إىل الطائف‪.‬‬
‫‪3.3‬ما الصفات املشرتكة بني النبي صىل اهلل عليه وسلم وأيب بكر؟‬
‫‪4.4‬اذكر (ي) املضايقات التي لقيها النبي صىل اهلل عليه وسلم بعد وفاة عمه أيب‬
‫طالب‪.‬‬
‫ج‪ -‬علل ‪/‬عليل‪:‬‬
‫‪1.1‬تسمية العام بعام احلزن‪.‬‬
‫‪2.2‬محاية ابن الدغنة أليب بكر‪.‬‬
‫‪3.3‬وعد النبي صىل اهلل عليه وسلم لالستغفار لعمه‪.‬‬

‫التربية اإلســالمية ‪ -‬الصـف الرابع‬ ‫‪76‬‬

You might also like