Professional Documents
Culture Documents
Islamic 4
Islamic 4
املرحلة االبتدائية
الرتبية اإلســالمية
الصف الرابع
�سور من
القر�آن الكرمي
\Ú
ﭑﭒﭓ
ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ
ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ
ﭫﭬﭭﭮﭯﭰ ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ
ﭸﭹﭺﭻ ﭼ ﭽﭾﭿﮀﮁﮂ
ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ
ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﭼ
معاين املفردات:
معناها الكلمة معناها الكلمة معناها الكلمة
وقت الضــــحى بعد
جتاوز احلد طغواها خلقها سواها
ّ ضحاها
ارتفاع الشمس
أكثرها شقاء أشقاها فجورها معصيتها أعقبها تالها
رسول اهلل سيدنا صالح طاعتها تقواها أظهرها جلاّ ها
ذبحوها عقروها طهرها زكّاها يغطيها يغشاها
أشباهها
الكنس النجوم ختتفي املوءودة املدفونة سيرّ ت حركت من أماكنها
ح ّية
عسعس أظلم كشطت نزعت من عطلت تركت مهملة بال راع
مكاهنا
ضنني بخيل س ّعرت التهبت حرشت مجعت
ﭽﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ
ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﯪﯫﯬﯭ
ﯮﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭑﭒﭓ ﭔ ﭕﭖﭗ
ﭘﭙﭚﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥ
ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪﭫ ﭬﭭ ﭮﭯ ﭰﭱﭲ ﭳ ﭴﭵ
ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ
ﮇﮈ ﮉﮊﮋﮌ ﮍﮎﮏﮐﮑ ﮒﮓﮔ ﮕ
ﮖﮗﮘ ﮙﮚ ﮛﮜﮝ ﮞﮟﮠﮡﮢ ﮣ
ﮤ ﮥ ﮦﮧﮨ ﮩﮪﮫ ﮬﮭ ﮮﮯﮰ
ﮱ ﯓﯔﯕ ﯖﯗﯘ ﯙﯚﯛﯜﯝ
ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ
ﯪﯫﯬﯭﯮ ﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵ
ﯶﯷﯸﯹﯺﯻ ﯼﯽﯾﯿﰀ ﰁ
ﰂﰃﰄ ﰅﰆﰇﰈ ﰉﰊﰋﰌﰍ
ﰎ ﰏﰐﰑﰒﰓﰔﰕﰖﰗ ﭑ
ﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭼ
\Í
ﭑﭒﭓ
ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ
ﭟﭠﭡ ﭢ ﭣﭤﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩﭪﭫ
ﭬﭭﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵ ﭶﭷ
ﭸ ﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃ
ﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏ ﮐ
ﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙﮚﮛ ﮜﮝﮞ
ﮟﮠﮡﮢﮣﮤ ﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪ
ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘ
ﯙﯚﯛ ﯜﯝ ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ ﯦ
ﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﯭﯮﯯ ﯰﯱ
ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﭑ ﭒ ﭓﭔﭕﭖ
ﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢﭣ ﭤﭥ
ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ
ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ
ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ
ﮑﮒﮓﮔﮕﮖ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ
ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﭼ
ﭽﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ
ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ ﯕﯖﯗ ﯘﯙ
ﯚﯛﯜﯝ ﯞ ﯟﯠﯡﯢﯣﯤ
ﯥﯦﯧ ﯨﯩ ﯪﯫﯬﯭﯮ ﯯﯰﯱﯲﯳ
ﯴ ﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ ﭑ ﭒﭓ
ﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﭜﭝ ﭞﭟﭠﭡ ﭢﭣ
ﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩﭪ ﭫ ﭬﭭﭮﭯ
ﭰﭱﭲ ﭳﭴﭵ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ
ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ
ﮐ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮛ
ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ ﮥﮦ ﮧ
ﮨﮩﮪ ﮫﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱﯓﯔ
ﯕﯖﯗﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝﯞﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ
ﯤﯥﯦ ﯧﯨ ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ ﯱ
ﯲ ﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽ ﯾﯿ
ﰀﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅﰆ ﰇﰈ ﰉﰊ ﰋﰌﰍ
ﰎ ﰏﰐﰑﰒﰓ ﰔﰕ ﰖﰗ ﭼ
ﭽﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ
ﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮢﮣﮤ ﮥﮦﮧﮨﮩ
ﮪﮫﮬﮭﮮ ﮯﮰﮱ ﯓﯔﯕﯖ ﯗ
ﯘﯙﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟﯠﯡﯢﯣﯤ ﯥﯦ
ﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ ﯱﯲ
ﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﯹ ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖ
ﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝ ﭞ ﭟﭠﭡﭢﭣﭤ
ﭥﭦﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬﭭﭮﭯﭰﭱ
ﭲ ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ ﭻ ﭼﭽ
ﭾﭿ ﮀﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇ ﮈﮉﮊﮋﮌﮍ
ﮎﮏ ﮐﮑﮒﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗﮘ ﮙﮚ
ﮛﮜ ﮝ ﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ
ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ
ﯘﯙﯚ ﯛﯜ ﯝﯞﯟﯠ ﯡﯢﯣﯤ
ﯥﯦﯧﯨ ﯩﯪ ﯫﯬ ﯭﯮﯯﯰ ﯱ
ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹﯺﯻ ﯼﯽ
ﯾﯿ ﰀ ﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇ ﰈﰉ ﰊ
ﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑ ﭼ
الوحـدة الثانية
�أحاديث من
احلديث النبوي ال�شريف
قال رسول اهلل ^ (إياكُم والحْ سدَ َ ،فإِ َّن الحْ سدَ ي ْأك ُُل الحْ سن ِ
َات َكماَ ت َْأك ُُل ََ ََ َ َّ ْ َ َ َ
الن َُّار الحْ َ َطب).
معاين املفردات:
معناها الكلمة
احذروا إِ َّياك ُْم
متني زوال نعمة اآلخرين احلسد
اقر�أ/اقرئي الق�صة التالية:
خلق اهلل سيدنا آدم عليه السالم أبا البرش من الطني ،وع ّلمه مجيع األسامء ،واصطفاه وقر َّبه
إليه ،وأمر املالئكة أن تسجد له ،فسجد املالئكة مجيعهم طاعة لرهبم إال إبليس احلاسد ،قال:
كيف أسجد لبرش خملوق من الطني ،وأنا خملوق من النار ،وأنا خري منه؟ فطرده اهلل تعاىل من
رمحته ،فأقسم إبليس أنه س ُيخرج سيدنا آدم وذريته من اجلنة .وكان آدم وأمنا حواء يسكنان يف
اجلنة ويستمتعان بكل ما فيها .وقد أخربمها اهلل أن يأكال من كل ثامر أشجار اجلنة إال شجرة
واحدة جيب أال يقرباها .فذهب إبليس احلاسد إىل سيدنا آدم عليه السالم وأمنا حواء يف اجلنة
فوسوس إليهام أن يأكال من الشجرة التي هنامها اهلل عنها ،وأخربمها أن اهلل هنامها عنها ألهنام لو
أكال منها سيكونان ملكني ويكونان من اخلالدين فال يموتان أبد ًا ،وأقسم هلام أنه إنام ينصحهام
بذلك ألنه يريد هبام اخلري .فصدَّ قه سيدنا آدم عليه السالم وأ ُّمنا حواء فأكال منها ،وارتكبا
بذلك معصية اهلل تعاىل ،فغضب اهلل عليهام وطردمها من اجلنة كام غضب عىل إبليس ولعنه.
ندم سيدنا آدم وأمنا حواء عىل هذا الذنب وتابا إىل اهلل توبة نصوح ًا فتقبل اهلل توبتهام ،أما إبليس
الذي توىل إغواءمها فلم يتب ومل يندم وظل عاصي ًا لربه يقوم بتضليل بني آدم وغوايتهم.
التربية اإلســالمية -الصـف الرابع 14
التقومي:
ما ي�ستفاد من احلديث:
احلسد ينطوي عىل رش يف نفس احلاسد ،فهو ال يريد لآلخرين اخلري. -١
احلسد اعرتاض عىل إرادة اهلل الذي أعطى نعمة لشخص ومل يعطها للحاسد. -٢
إذا رضينا بإرادة اهلل فإننا لن نحسد أحدً ا عىل نعمة أعطاها له اهلل. -٣
احلسد يقلل من حسنات احلاسد حتى يقيض عليها ألنه يقلل اإليامن باهلل. -٤
ِ ِ
اجلمل النَّبِ َّي
ُ َد َخ َل النَّبِ ُّي ^ َحائ ًطا ل َر ُج ٍل من األَن َْص ِار َفإِ َذا َ
بج َم ٍلَ ،ف َلماَّ َر َأى
َتَ ،ف َق َالَ :م ْن ^ َح َّن َو َذ َر َف ْت َع ْينَا ُهَ ،ف َأتَا ُه النَّبِ ُّي ^ َف َم َس َح ِذ ْف َر ْي ِه َف َسك َ
تى ِم َن األَن َْص ِار َف َق َال :يِل َيا َر ُس َ لمِ
ول َر ُّب َه َذا الجْ َ َم ِلْ َ ،ن َه َذا الجْ َ َم ُل؟ َف َجا َء َف ً
اها؟ َفإِ َّن ُه َشكَا إِ َّيل يم ِة ا َّلتِي َم َّلك َ
َك اللهَُّ إِ َّي َ
ِِ اهللَِ .ف َقالَ :أ َف َ ِ
ال َتتَّقي اهللِ فيِ َهذه ا ْل َب ِه َ
َأن ََّك تجُ ِي ُع ُه َوتُدْ ِئ ُب ُه.
معاين املفردات
معناها الكلمة
بستان مسور َح ِائط ًا
مدّ صوته شو ًقا َح َّن
سال منهام الدمع َذ َر َف ْت َع ْينَا ُه
العظم البارز خلف األذن ِذ ْف َرا ُه
تُكدُّ ُه وتتعبه يف العمل تُدْ ِئ ُب ُه
معناها الكلمة
معاين املفردات:
معناها الكلمة
العياب للناس ال َّطع ِ
ان َّ
الذي يدعو عىل الناس بالطرد من رمحة اهلل ال َّلع ِ
ان َّ
الذي يستعمل ألفاظ ًا نابية شاذة ،يقبح ذكرها ا ْل َف ِ
احش
الذي ال حياء له ا ْلب ِذ ِ
يء َ
-٢اللعن ،كأن تقول لشخص «لعنة اهلل عليك» ،ال جيوز أبد ًا.
معناها الكلمة
عالمة آ َي ُة
وهو الذي يظهر اإليامن وخيفي الكفر المُْنَافِ ِق
مل يف بـام وعد ْخ َل َ
ف
�أ�-شرح احلديث:
من العالمات التي مت ِّيز املنافق عن املؤمن عدم الوفاء بالعهد ،وخيانة األمانة ،والكذب وهو
أخطرها ّ
ألن الكذاب:
* ال يفي بوعد وال عهد.
* يصور املعدوم موجود ًا ،واملوجود معدوم ًا.
* يصور احلق باطالً ،والباطل حق ًا ،واخلري رش ًا والرش خري ًا.
ب-من م�ضار الكذب:
1.1أنه وسيلة لدمار اجلامعة ألنه يضعف الثقة بني أفرادها ،فال يتوحدون لعمل خري
ألنفسهم.
2.2أنه وسيلة لتضليل األفراد بقلب احلقائق ،وجعلهم يترصفون عىل أساس معلومات
معاين املفردات:
معناها الكلمة
�شرح احلديث:
هذا احلديث يبينّ لنا أمهية صلة الرحم ،وبيان فضل الصلة التي تكفر الذنوب مهام
كربت ،وخاصة صلة األم ،ويليها أخت األم اخلالة التي قال عنها النبي ^ اخلالة
بمنزلة األم .فهذا الصحايب قد ارتكب ذنب ًا يراه كبري ًا وخيشى أال يغفره اهلل له .فيسأل
النبي ^ إذا كان اهلل يمكن أن يقبل توبته .فيسأله النبي إذا كانت له أم تعيش معه وملا
علم أن أمه قد توفيت ألنه قال إهنا غري موجودة ،سأله إذا كان له خالة أي أخت ألمه
موجودة ،فلام قال نعم أمره بأن حيسن إليها ويربها وذلك جيعل اهلل يقبل توبته.
من
�أركان الإميان
ول اللهَِّ ﷺ :ما رس ُ بح ُت ،ف َق َال يل ُ ان حتَّى ت ُْصبِ ِحَ ،ف َخ َّل ْي ُت سبِي َل ُه َف َأ ْص ْ ش ْي َط ٌ
امت ينْ َف ُعني اللهَّ لت :يا رسول اللهَِّ َزعم َأ َّنه يع ِّلمني ك َِل ٍ عل َأ ِسري َك ا ْل ِ َف َ
ُ ُ ُ بارح َة؟ ف ُق ُ َ َ ُ ُ
ِ ِ ِ
َهباَ ،ف َخ َّل ْي ُت سبِي َلهَ .ق َالَ :ما ه َي؟ُ ق ْل ُتَ :ق َال يل :إِذا َأو ْي َت إِىل فراش َك َف َ
اقر ْأ آي َة
ِ ا ْلكُر ِ
احلي ا ْل َق ُّيو ُم[ البقرة]255: يس م ْن َأ َّوهلا َحتَّى تخَ ْت َم اآلي َة :اللهَّ الَ إِل َه إِالَّ ُهو ُّ ْ ِّ
ان َحتَّى ت ُْصبِ َحَ .ف َق َال وقال يِل :الَ َي َزال ع َل ْي َك ِم َن اللهَِّ َحافِ ٌظَ ،و َل ْن ي ْقر َب َك َش ْي َط ٌ
دقك وهو كَذوبَ ،تع َلم من تخُ َاطِب منْذ َث ٍ
الث َيا َأبا ُ ُ ٌ ْ َ ْ النَّبِ ُّي ﷺَ :أ َما إِنَّه َقدْ َص َ َ ُ
ُهر ْي َرة؟ُ ق ْل ُت :الََ ،ق َالَ :ذ َ
اك َش ْي َط ٌ
ان رواه البخاري.
اقر�أ وتدبر
ورسو ُل ُه
لت :اللهَُّ َ معك أ ْع َظ ُم؟ َ
قالُ :ق ُ أي آ َي ٍة ِمن ِك ِ
تاب اهللِ َ ِ
يا أبا ا ُملنْذ ِر ،أتَدْ ِري ُّ
التقويم:
أجب عن التايل:
احلي القيوم؟.
.١ما معني ُّ
.٢اذكر أهم األسامء والصفات التي وردت يف اآلية الكريمة؟
.٣اذكر اثنني من فضائل آية الكريس؟
.٤مالفائدة التي استفادها أبو هريرة من الشيطان؟
.٥مامعنى ليهنك العلم ياأبا املنذر؟
الــملِك ُ ِ
َ يم
الرح ُ
َّ ح ُن
الر مْ َ
َّ اهللُ
َ
اجل َّب ُار ال َع ِزي ُز
ا ُمل َتك رِّ ُ
َب
معناها الكلمة
وهو اسم اإلله األعظم وهو خالق الوجود. اهلل
وهو من عمت رمحته ووسعت كل يشء الرمحن
وهو من خيتص برمحته املؤمنني. الرحيم
أي مالك الكون األرض والسامء واخللق أمجعني. امللك
املنزه عن أي نقص. القدوس
وهو الذي سلمت ذاته من أي نقص وهو الذي ينرش احلب السالم
والسالم بني اخلالئق.
وهو الذي يصدق يف وعده. املؤمن
وهو املسيطر عىل كل املخلوقات. املهيمن
وهو القوي الذي ال يغلبه يشء. العزيز
وهو القاهر خللقة عىل إرادته. اجلبار
وهو املتفرد بالعظمة والكربياء. املتكرب
ال َفت ُ
َّاح الرز ُ
َّاق َّ اب
الو َّه ُ
َ ال َق َّه ُار
الب ِ ِ
اس ُط َ ال َقابِ ُض يم
ال َعل ُ
املعنى االسم
الذي خلق كل يشء. اخلالق
الذي أتقن اخللقة وكملها. البارئ
الذي أعطى كل خملوق صورته التي فطر عليها. املصور
ّ
الذي يغفر ذنوب املخطئني. الغفار
الذي قهر خلقه بسلطانه وقوته. القهار
الذي وهب عباده ما هم فيه من النعم بسؤال وغري سؤال. الوهاب
الذي قسم الرزق عىل عباده فلم ينس أحد ًا. الرزاق
الذي يفتح كل أمر مستغلق وييرسه. الفتاح
الذي يعلم الظاهر واخلفي. العليم
الذي يقبض الرزق ويمنع املطر. القابض
الذي يوفر الرزق وينزل الغيث. الباسط
ِ
ال َعدْ ُل َ
احلك َُم ال َب ِص ُري يع
السم ُ
َّ
َ ِ
يم
احلل ُ اخلبِ ُري
َ ال َّلطِ ُ
يف
املعنى االسم
خيفض من يستحق اخلفض. اخلافض
يرفع من يستحق من عباده وما شاء من كونه الرافع
ُي ِع ّز من استمسك بدينه. املعز
يذل أعداءه وعصاته. املذل
املسمع والسامع يسمع تعاىل كل األصوات والكلامت ،ويستجيب السميع
لعبيده.
املبرص العامل ،الناظر لكل ما فيه. البصري
احلاكم الذي ال راد لقضائه وال معقب حلكمه. احلكم
العادل الكامل يف عدالته فال يظلم أحد ًا. العدل
الرب بعباده املحسن إليهم. اللطيف
العليم ذو اخلربة التامة العارف بكنه األشياء وحقائقها. اخلبري
الصفوح الساتر ذو احللم. احلليم
املعنى االسم
الصفوح الساتر ذو احللم املعز
احلاكم الذي ال راد لقضائه وال معقب حلكمه البارئ
من عمت رمحته ووسعت كل يشء املصور
القوي الذي ال يغلبه يشء القابض
املنزه عن أي نقص الرمحن
احلكم الذي أعطى كل خملوق صورته التي فطر عليها
يعز من استمسك بدينه
ُ القدوس
العزيز الذي أتقن اخللقة وكملها
الذي يقبض الرزق ويمنع املطر احلليم
از العادل الكامل يف عدالته فال يظلم أحد ًا .اللطيف :الرب بعباده املحسن
إليهم .اخلبري :العليم ذو اخلربة التامة العارف بكنه األشياء وحقائقها .احلليم:
الصفوح الساتر ذو احللم.
�أجب� /أجيبي على اال�سئلة التالية:
1.1ما معنى اخلبري؟
2.2ما معنى احلليم؟
3.3من األسامء أعاله اذكر/اذكري األسامء املتقابلة من حيث املعنى؟
ﯮ ﯭ ﯬ ﯫ ﯪ ﯩ 4.4قال تعاىل يف وصف اإلنسان ﭽ ﯨ
ﭼ فام هي األسامء التي تشري إىل اهلل بنفس هاتني ﯱ ﯯ ﯰ
الصفتني؟
5.5كم كل أسامء اهلل احلسنى التي ستحفظها يف هذا العام؟
الفقه
�صل� /صلي الأ�سماء يف القائمة (�أ) مع ما ينا�سبها من �شرح يف القائمة
(ب)
نشاط:
اكتب هذا الدعاء وانرشه يف جملة املسجد.
(اللهم رب هذه الدعوة التامة والصالة القائمة ،آت حممد ًا الوسيلة والفضيلة،
وابعثه مقا ًما حممو ًدا الذي وعدته).
اإلقامة
التقويم:
أجب عن التايل:
1.1هل تصح الصالة ممن نسى اإلقامة؟
2.2ما معنى اإلقامة معربة واألذان مرسل؟
3.3قارن بني اإلقامة واألذان .
الشيخ فرح ود تكتوك من أشهر املتصوفة السودانيني ،عاش يف منطقة سنار ودفن
هبا قرب خزان سنار .وقد اشتهر باحلكمة التي يقدمها يف شكل ُطرفة ،حتى كثرت عنه
الروايات واحلكايات .ومن هذه القصص أنه كان جيمع القصب يف زراعته بعيد ًا عن
املدينة ،ويربطه يف حزم كبرية .فجاء شاب جيري ويلهث ويبدو عليه الفزع .فلام وصل،
قال :يا شيخ باهلل عليك خبئني فإهنم يريدون قتيل .قال الشيخ فرح :ادخل يف حزمة من
حزم القصب ،ثم استدار حتى ال يرى يف أي حزمة دخل الشاب .فدخل الشاب يف
إحدى احلزم واختفى عن األنظار.
بعد دقائق جاء ثالثة رجال يركضون ،وهم حيملون السيوف ،ووقفوا أمام الشيخ
فقال واحد منهم :أهيا الشيخ هل رأيت شاب ًا جيري مرسع ًا وهو خائف فزع؟ قال الشيخ
فرح :نعم رأيته .قالوا :أين هو؟ قال الشيخ :دخل يف إحدى هذه احلزم ،ولكني ال
أعلم يف أي واحدة منها! وملا سمع الشاب-وهو داخل حزمة القصب -كالم الشيخ
خاف خوف ًا شديد ًا وتصبب عرق ًا .وحني تقدم الرجال نحو حزم القصب ،قال واحد
منهم :قفوا إن هذا الشيخ
يكذب عليكم! هو يريدكم أن
تتأخروا بالبحث يف كل هذه
احلزم ،فتمضوا وقت ًا طويالً،
بينام يقطع الشاب يف هذا
الوقت مسافة طويلة فال نلحق
به أبد ًا ،لو كان يف القصب
الوحـدةالسادسة
من ال�سرية
النبوية ال�شريفة
الشدة في التعذيب ومحاولة القضاء على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم
متهيد:
ملا أخفق املرشكون يف مكيدهتم ،وفشلوا يف اسرتداد املهاجرين استشاطوا غض ًبا،
وكادوا يتميزون غي ًظا ،فاشتدت رضاوهتم وانقضوا عىل بقية املسلمني ،ومدوا أيدهيم
إىل رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم بالسوء.
ازدياد امل�ضايقات وال�شدة على ال�صحابة :
كان الباقون منهم يف مكة قليلني جدً ا ،وكانوا إما ذوى رشف ومنعة ،أو حمتمني بجوار
أحد ،ومع ذلك كانوا خيفون إسالمهم ويبتعدون عن أعني الطغاة بقدر اإلمكان،
ولكنهم مع هذه احليطة واحلذر مل يسلموا كل السالمة من األذى واخلسف واجلور،
وأما من كان يعلن إسالمه فقد تعرض ألشد أنواع العذاب.
نوادر احلب والتفاين يف حب النبي �صلى الله عليه و�سلم:
وطيء أبو بكر بن أيب قحافة يو ًما بمكة ،ورضب رض ًبا شديدً ا ،دنا منه عتبة بن ربيعة
فجعل يرضبه بنعلني خمصوفني وحيرفهام لوجهه ،وطلع عىل بطن أيب بكر ،حتى ما
يعرف وجهه من أنفه ،ومحلت بنو تيم أبا بكر يف ثوب حتى أدخلوه منزله ،وال يشكون
يف موته ،فتكلم آخر النهار فقال :ما فعل رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ؟ فمسوا منه
بألسنتهم وعذلوه ،ثم قاموا وقالوا ألمه أم اخلري :انظرى أن تطعميه شي ًئا أو تسقيه إياه،
فلام خلت به أحلت عليه ،وجعل يقول :ما فعل رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ؟
فقالت :واهلل ال علم ىل بصاحبك ،فقال :اذهبى إىل أم مجيل بنت اخلطاب فاسأليها
عنه ،فخرجت حتى جاءت أم مجيل فقالت :إن أبا بكر يسألك عن حممد بن عبد اهلل،
قالت :ما أعرف أبا بكر وال حممد بن عبد اهلل ،وإن كنت حتبني أن أذهب معك إىل ابنك
ذهبت ،قالت :نعم ،فمضت معها حتى وجدت أبا بكر رصي ًعا ،فدنت أم مجيل وأعلنت
بالصياح ،وقالت :واهلل إن قو ًما نالوا هذا منك ألهل فسق وكفر ،وإين ألرجو أن ينتقم
أسلم عمر بن اخلطاب يف ذى احلجة سنة ست من النبوة وكان النبي صىل اهلل عليه
وسلم قد دعا اهلل تعاىل إلسالمه .فقد أخرج الرتمذى عن ابن عمر ،وصححه ،وأخرج
الطرباين عن ابن مسعود وأنس أن النبي صىل اهلل عليه وسلم قال ( :ال ّلهم أعز اإلسالم
بأحب الرجلني إليك :بعمر بن اخلطاب أو بأيب جهل بن هشام ) فكان أحبهام إىل اهلل
عمر ريض اهلل عنه .
�سبب �إ�سالمه:
كان من حدة طبعه وشدة عداوته لرسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم أنه خرج يو ًما
حامال سيفه يريد القضاء عىل النبي صىل اهلل عليه وسلم ،فلقيه نعيم بن عبد اهلل النحام
العدوي ،فقال :أين تقصد يا عمر ؟ قال :أريد أن أقتل حممدً ا .قال :كيف تأمن من
بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت حممدً ا ؟ فقال له عمر :ما أراك إال قد صبوت،
وتركت دينك الذي كنت عليه ،قال :أفال أدلك عىل العجب يا عمر ! إن أختك
وزوجها قد صبوا ،وتركا دينك الذي أنت عليه ،فمشى عمر إليهام ،وعندمها خباب بن
األرت ،معه صحيفة فيها [ :طه ] يقرئهام إياها ـ
عمر يف بيت �أخته:
كان خباب يأيت إليهام ويقرئهام القرآن ـ فلام سمع خباب حس عمر توارى يف البيت،
وسرتت فاطمة أخت عمر الصحيفة وكان عمر قد سمع حني دنا من البيت قراءة
خباب إليهام ،فلام دخل عليهام قال :ما هذه اهلينمة التي سمعتها عندكم ؟ فقاال :ما
عدا حدي ًثا حتدثناه بيننا .قال :فلعلكام قد صبومتا .فقال له زوج أخته :يا عمر ،أرأيت
إن كان احلق يف غري دينك ؟ فوثب عمر عليه فوطئه وطأ شديدً ا فجاءت أخته فرفعته
عن زوجها ،فرضهبا بيده ،فدمى وجهها فقالت ،وهي غضبى :يا عمر ،إن كان احلق
يف غري دينك ،أشهد أن ال إله إال اهلل ،وأشهد أن حممدً ا رسول اهلل .
فلام يئس عمر ،ورأي ما بأخته من الدم ندم واستحيا ،وقال :أعطونى هذا الكتاب
65 التربية اإلســالمية -الصـف الرابع
الذي عندكم فأقرؤه ،فقالت أخته :إنك رجس ،وال يمسه إال املطهرون ،فقم فاغتسل،
فقام فاغتسل ،ثم أخذ الكتاب ،فقرأ { :بسم اهلل الرمحن الرحيم } فقال :أسامء طيبة
َّ َ َ هَّ ُ اَ هَ َ اَّ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ
طاهرة .ثم قرأ [ طه ] حتى انتهي إىل قوله { :إِن يِن أنا الل ل إِل إِل أنا فاعبد يِن وأق ِ ِم
ْ َّ اَ
الصلةَ ذِلِك ِري} [ طه ]14 :فقال :ما أحسن هذا الكالم وأكرمه ؟ دلوين عىل حممد
فلام سمع خباب قول عمر خرج من البيت ،فقال :أبرش يا عمر ،فإين أرجو أن تكون
دعوة الرسول صىل اهلل عليه وسلم لك ليلة اخلميس ( :ال ّلهم أعز اإلسالم بعمر بن
اخلطاب أو بأيب جهل بن هشام ) ،ورسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم يف الدار التي يف
أصل الصفا .
ذهاب عمر �إىل مكان ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم ليعلن �إ�سالمه
أخذ عمر سيفه ،ثم انطلق حتى أتى الدار ،فرضب الباب ،فقام رجل ينظر من خلل
الباب ،فرآه حامال سيفه ،فأخرب رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ،واستجمع القوم،
فقال هلم محزة :ما لكم ؟ قالوا :عمر ؟ فقال :وعمر ؟ افتحوا له الباب ،فإن كان جاء
رشا قتلناه بسيفه ،ورسول اهلل صىل اهلل عليه
خريا بذلناه له ،وإن كان جاء يريد ً
يريد ً
وسلم داخل يوحى إليه ،فخرج إىل عمر حتى لقيه يف احلجرة ،فأخذ بمجامع ثوبه
ومحائل السيف ،ثم جبذه جبذة شديدة فقال ( :أما أنت منته ًيا يا عمر حتى ينزل اهلل
بك من اخلزى والنكال ما نزل بالوليد بن املغرية ؟ اللهم ،هذا عمر بن اخلطاب ،اللهم
أعز اإلسالم بعمر بن اخلطاب) ،فقال عمر :أشهد أن ال إله إال اهلل ،وأنك رسول اهلل
.وأسلم ،فكرب أهل الدار تكبرية سمعها أهل املسجد .
كان عمر ريض اهلل عنه ذا شكيمة ال يرام ،وقد أثار إسالمه ضجة بني املرشكني ،وشعورا
ورسورا .
ً هلم بالذلة واهلوان ،وكسا املسلمني عزة ورش ًفا
�إظهار الإ�سالم ب�إ�سالم عمر
قال عمر :يا رسول اهلل ،ألسنا عىل احلق إن متنا وإن حيينا ؟ قال ( :بىل ،والذي نفيس
بيده ،إنكم عىل احلق وإن متم وإن حييتم ) ،قال :قلت :ففيم االختفاء ؟ والذي بعثك
باحلق لنخرجن ،فأخرجناه يف صفني ،محزة يف أحدمها ،وأنا يف اآلخر ،له كديد ككديد
التربية اإلســالمية -الصـف الرابع 66
الطحني ،حتى دخلنا املسجد ،قال :فنظرت إ ّىل قريش وإىل محزة ،فأصابتهم كآبة مل
يصبهم مثلها ،فسامين رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ( الفاروق ) يومئذ .
وعن عبد اهلل بن مسعود قال :ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر .
التقويم:
أ /أكمل التايل:
1.1يارسول اهلل ألسنا عىل احلق-----------
2.2وإن كان يريد رشا قتلناه ------------
3.3سمى رسول اهلل عمر ب--------------
ب /أجب عن األسئلة التالية:
1.1ماسبب إسالم عمر؟
2.2ملاذاخص النبي صىل اهلل عليه وسلم عمر وأباجهل بالدعاء؟
3.3ملاذا مل تعط أخت عمر الصحفية لعمر ؟ وما داللة ذلك؟
ج /علل لآليت:
1.1أصاب قريش الكآبة عندما علموا باسالم عمر ومحزة.
2.2مازلنا أعزة منذ أسلم عمر.
بعد فشل قريش يف مواجهة سياسة البطش والتنكيل ،قررت تغيري أسلوهبا مع
الرسول صىل اهلل عليه وسلم ،لعلها تقنعه بالرتاجع عن الدعوة لدين اهلدى واحلق،
فتنال باللني ما مل تصل إليه بالشدة والقوة ،لذا قررت االنتقال إىل أسلوب املفاوضة
والرتغيب.
�إغراء النبي �صلى الله عليه و�سلم للتخلى عن دعوته
أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها .قال
قال عتبة للنبي اسمع منى أعرض عليك ً
:فقال رسول صىل اهلل عليه وسلم ( :قل يا أبا الوليد أسمع ) .
قال :يابن أخي ،إن كنت إنام تريد بام جئت به من هذا األمر مالاً مجعنا لك من أموالنا
حتى تكون أكثرنا مالاً ،وإن كنت تريد به رش ًفا سودناك علينا حتى ال نقطع ً
أمرا دونك،
وإن كنت تريد به ملكًا ملكناك علينا ،وإن كان هذا الذي يأتيك رئ ًيا تراه ال تستطيع رده
عن نفسك طلبنا لك الطب ،وبذلنا فيه أموالنا حتى نربئك منه ،فإنه ربام غلب التابع
عىل الرجل حتى يداوى منه.
رد النبي �صلى الله عليه و�سلم على عر�ض عتبة
حتى إذا فرغ عتبة ورسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم يستمع منه قال ( :أقد فرغت يا أبا
الوليد ؟ ) قال :نعم ،قال ( :فاسمع منى ) ،قال :أفعل ،فقال { :بسم اهلل الرمحن
َ َ َّ َ ٌ ُ ّ َ ْ ُ ُ ً الرحمْ َن َّ َ ٌ
ت آيَات ُه ق ْرآنا َع َ َرب ِ ًّيا ل ِق ْو ٍم َي ْعل ُمونالرحِي ِم كِتاب ف ِصل يل ّم َِن َّالرحيم حم تزن
َّ ّ َّ َ ْ ُ َ َ ُ َ ً َ َ ً َ ِ َ ْ َ َ َ ْ رَ ُِ ُ ْ َ ُ ْ اَ َ ْ َ ُ َ َ َ ُ ُ ُ
كن ٍة مِما تدعونا بشِ ريا ونذِيرا فأعرض أكثهم فهم ل يسمعون وقالوا قلوبنا يِف أ ِ
يَ
إِلْهِ } [فصلت . ] 5 : 1 :ثم مىض رسول اهلل فيها ،يقرؤها عليه .فلام سمعها منه عتبة
أنصت له ،وألقى يديه خلف ظهره معتمدً ا عليهام ،يسمع منه ،ثم انتهي رسول اهلل
صىل اهلل عليه وسلم إىل السجدة منها فسجد ثم قال ( :قد سمعت يا أبا الوليد ما
سمعت ،فأنت وذاك ) .
متهيد:
مل تفلح قريش يف حتقيق أهدافها يف القضاء عىل الدعوة ال بالشدة وال بالتفاوض،
فجمعت أمرها عىل العودة إىل التصعيد بعد أن تأكدت من ثبات النبي صىل اهلل عليه
وسلم عىل موقفه ،وجلأت ألسلوب احلصار واملقاطعة العامة للمسلمني وملن يتعاطف
معهم.
ال�صحيفة اجلائرة
ملا رأت قريش أن أصحاب رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم قد نزلوا بلدا أصابوا به
أمنا وقرارا ،وأن النجايش قد منع من جلأ إليه منهم ،وأن عمر قد أسلم ،فكان هو
ومحزة بن عبداملطلب مع رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم وأصحابه ،وجعل اإلسالم
يفشو يف القبائل ،اجتمعوا وائتمروا بينهم أن يكتبوا كتاب ًا يتعاقدون فيه عىل بني هاشم
وبني امل ّطلب ،عىل أن ال ُينْكحوا إليهم وال ُينكحوهم ،وال يبيعوهم شيئ ًا وال يبتاعوا
منهم .فلام اجتمعوا لذلك كتبوه يف صحيفة ،ثم تعاهدوا وتواثقوا عىل ذلك ،ثم َع َّل ُقوا
منصور بن
ُ كاتب الصحيفة
َ الصحيف َة يف َجوف الكعبة توكيد ًا عىل أنفسهم ،وكان
ِ
ص.... عكرمة بن عامر بن هاشم بن َع ْبد مناف بن عبد الدار بن ُق يَ ٍّ
معاناة الر�سول �صلى الله عليه و�سلم ومن معه من احل�صار
جراء احلصار واملقاطعة؛ دخل الرسول صىل اهلل عليه وسلم وأصحابه وأهله وذووه
من غري املسلمني مرحلة معاناة شديدة ال عهد هلم وال للعرب بمثلها ،فقد ُحرموا من
الطعام يف موطنهم ،و ُمنعوا أن تصل إليهم املرية من خارج مكة ،وإذا حاول بنو هاشم
رشاء ما يسدون به رمقهم؛ كانت قريش تزيد عليهم يف سعره حتى ال يستطيعوا رشاءه،
فلم يكن يصلهم من الطعام إال القليل الذي يرسب إليهم خفية .وقد بلغ اجلهد
باملحارصين حتى كانت تسمع أصوات النساء والصبيان يرصخون من شدة أمل اجلوع.
71 التربية اإلســالمية -الصـف الرابع
واضطر املحارصون إىل أكل أوراق الشجر واجللود .وقد استمرت هذه املعاناة ثالث
سنوات.
ألـم املرض بأيب طالب ،فلم يلبث أن وافته املنية ،وكانت وفاته يف رجب سنة عرش َّ
من النبوة ،ويف أثناء مرضه دخل عليه النبي صىل اهلل عليه وسلم وعنده أبو جهل ،فقال
( :أي عم ،قل :ال إله إال اهلل ،كلمة أحاج لك هبا عند اهلل ) فقال أبو جهل وعبد اهلل بن
أيب أمية :يا أبا طالب ،ترغب عن ملة عبد املطلب ؟ فلم يزاال يكلامه حتى قال آخر
يشء كلمهم به :عىل ملة عبد املطلب ،فقال النبي صىل اهلل عليه وسلم ( :ألستغفرن
لك ما مل أنه عنه ).
وفاة خديجة �إىل رحمة الله:
بعد وفاة أيب طالب بنحو شهرين توفيت أم املؤمنني خدجية الكربى ريض اهلل عنها
وكانت وفاهتا يف شهر رمضان يف السنة العارشة من النبوة.
خدجية كانت من نعم اهلل اجلليلة عىل رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ،بقيت معه ربع
قرن حتن عليه ساعة قلقه ،وتؤازره يف أحرج أوقاته ،وتعينه عىل إبالغ رسالته ،وتشاركه
يف مغارم اجلهاد املر،وتواسيه بنفسها وماهلا ،يقول رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ( :
آمنت بى حني كفر بى الناس ،وصدقتنى حني كذبني الناس ،وأرشكتنى يف ماهلا حني
حرمنى الناس ،ورزقنى اهلل ولدها وحرم ولد غريها ).
تراكم الأحزان:
وقعت هاتان احلادثتان املؤملتان خالل أيام معدودة ،فاهتزت مشاعر احلزن واألمل يف
قلب رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم ،ثم مل تزل تتواىل عليه املصائب من قومه .فإهنم
جترأوا عليه وكاشفوه بالنكال واألذى بعد موت أيب طالب ،فازداد غماً عىل غم ،حتى
يئس منهم ،وخرج إىل الطائف رجاء أن يستجيبوا لدعوته ،أو يؤووه وينرصوه عىل
قومه ،فلم ير من يؤوي ومل ير نارص ًا ،بل آذوه أشد األذى ،ونالوا منه ما مل ينله قومه .