You are on page 1of 8

‫‪HP‬‬

‫البنوك االسالمية في الجزائر‬


‫ربيع داسة‬

‫‪:‬‬
‫المقدمة‬

‫اعتمدت البنوك منذ نشأتها على التعامل بالفوائد‪ ،‬لذا فكر عدد من علماء االقتصاد‬
‫والشريعة المسلمين أن ال يكون هناك حرمان من التنمية واالستثمار بسبب حرمة‬
‫الفوائد (الربا)‪ ،‬وباجتهادات الكثير من العلماء و المفكرين المسلمين ظهرت فكرة‬
‫المصارف اإلسالمية التي تقوم بدور الوسيط المالي دون اللجوء إلى الفوائد أخذاً‬
‫‪‬ون‪‬قُوم‪‬ا الَ ي‪‬ب‪‬الر ‪ْ ‬أ ُكلُون‪‬ي ‪‬ين‪‬الَّذ{ وذلك انطالقا ً من اآلية الكريمة‪ ،‬وعطاء‬
‫طه‪َ ‬ت َخب‪‬ي ي‪‬الَّذ ‪‬قُوم‪‬ا ي‪‬إِالَّ َكم‬ ‫س‪‬الم ‪‬ن‪‬م ‪َ ‬طان‪‬ال َّشي ‪ُ ‬‬ ‫م‪‬بأ َ َّنه ‪َ ‬ذلِك ‪ْ ‬‬
‫ا ‪َ ‬قالُو ْا إِ َّنم ‪ِ ‬‬
‫ْ‬
‫ع‪‬ي‪‬الب‬ ‫ْ‬
‫و‪‬ب‪‬ث ُل الر‪‬م ‪‬‬ ‫ع‪‬ي‪‬الب ‪َّ ‬ل هّللا ‪‬أَح‪‬ا‬
‫ْ‬ ‫‪‬ع‪‬و‪‬م ‪‬اءه‪‬ن ج‪‬ا َفم‪‬ب‪‬الر ‪‬م‪‬ر‪‬ح‪‬و ‪‬‬
‫ر‪‬ظ ٌة م‬
‫ف و‪‬ا س‪‬م ‪َ ‬ف َله ‪‬ى‪َ ‬فان َته ‪‬ه‪‬ب‪‬ن َ‬ ‫‪َ ‬لـئِك‪َ ‬فأُو ‪‬اد‪‬ع ‪‬ن‪‬م‪‬و ‪‬إِ َلى هّللا ‪‬ه‪‬ر‪‬أَم‪َ ‬ل َ‬
‫ار ه ‪‬اب‪‬ح‪‬أَص‬ ‫البقرة‪ . 275‬ونظراً للتطور السريع الذي } ‪‬ون‪‬ا َخالِد‪‬يه‪‬ف ‪‬م‪‬ال َّن ِ‬
‫شهدته الصيرفة اإلسالمية وظهورها كبديل للبنوك التقليدية خاصة في البلدان‬
‫اإلسالمية ونظرا لدورها البارز في تحريك عجلة التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬فإنه تحتم على هذه البلدان إعادة التفكير في تطوير أنظمتها‬
‫المصرفية للتجاوب مع هذا النوع من التمويل ومحاولة تحويلها إلى استخدام‬
‫الصيرفة اإلسالمية‪ ،‬والجزائر كغيرها من بلدان العالم تسعى الستخدام هذا النوع‬
‫من التمويل خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها واألزمة المالية التي‬
‫تكاد تعصف بها‪ .‬وهذا ما أدى إلى ظهور مجموعة من األصوات التي تنادي‬
‫بتطبيق النظام المالي اإلسالمي الذي يقوم على الضوابط والقواعد المستمدة من‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬والتي تستبعد المعامالت القائمة على الفائدة الربوية‬
‫والمجازفاتـ في تنظيم أعمالها التمويلية لتحقيق التوازن بين دائرتي االقتصاد‬
‫المالي واالقتصاد الحقيقي‪ ،‬ما يؤدي في األخير إلى المحافظة على االستقرار‬
‫وتحقيق النمو االقتصادي لذلك تتلخص إشكالية هذه الدراسة في التساؤل التالي‪:‬‬
‫إشكالية الدراسة‪ :‬ماهو واقع الصيرفة اإلسالمية في الجزائر و ماهي السبل‬
‫واآلليات الالزمة لتطويرها ؟ وتندرج تحت هذه اإلشكالية مجموعة من التساؤالت‬
‫الفرعية تتمثل فيما يلي‪- 1 :‬هل يوجد إقبال على المنتجاتـ المالية اإلسالمية لدى‬
‫البنوك التجارية في الجزائر؟ ‪- 2‬هل يوجد وعي كاف لدى البنوك التجارية‬
‫لالستفادة من المنتجات المالية اإلسالمية ؟‬
‫ما مدى إمكانية تعامل البنوك التجارية في الجزائر بالمنتجات المالية ‪3 -‬‬
‫اإلسالمية؟ ‪ - 4‬ما هي اآلليات التي تعتمدها الجزائر لتطوير الصيرفة‬
‫اإلسالمية ؟ فرضيات الدراسة‪:‬ـ من أجل اإلجابة على اإلشكالية الرئيسية‬
‫للدراسة والتساؤالت سابقة الذكر قمنا بصياغة الفرضيات التالية‪1 :‬‬
‫‪-‬يوجد اقبال وطلبات من طرف العمالء على المنتجات المالية االسالمية‬
‫بالبنوك التجارية‪- 2 .‬يوجد وعي كاف لدى البنوك التجارية لالستفادة من‬
‫المنتجات المالية اإلسالمية‪- 3 .‬يمكن للبنوك التجارية التعامل بالمنتجات‬
‫المالية االسالمية‪- 4 .‬تقوم الجزائر بجهود مقبولة في مجال تطوير‬
‫الصيرفة اإلسالمية‪ .‬أهمية الدراسة‪ :‬تستمد الدراسةـ أهميتها من خالل‪- :‬‬
‫أهمية النظام المصرفي لما يقوم به من عمليات تمويل والدعم وتنشيط‬
‫وتفعيل العمليات االقتصادية وتسهيل عملية اندماج االقتصاد المحلي في‬
‫االقتصاد العالمي‪ - ،‬كما يستمد أهميته من أهمية إصالح المنظومة‬
‫المصرفية الجزائرية التي مازالت تتخبط في المشاكل ومتاهات البرامج‬
‫اإلصالحية المتعددةـ التي جزء منها يعتمد على عصرنة النظام واعتماد‬
‫الصيرفة اإللكترونية والصيرفة اإلسالمية على وجه الخصوص‪ .‬أهداف‬
‫الدراسة‪ :‬يهدف البحث إلى تحقيق األهداف التالية‪ - :‬التعرف على أهم‬
‫المنتجات المالية اإلسالمية ‪ - .‬التعرف على واقع الصيرفة اإلسالمية في‬
‫الجزائر‪ - .‬التعرف على امكانية تطبيق الصيرفة اإلسالمية بالبنوك‬
‫التجارية ‪ -‬بيان التحديات التي تواجه الصيرفة اإلسالمية في الجزائر‬
‫ومتطلبات نجاحها‪ .‬مبررات اختيار الموضوع‪ :‬تم اختيار الموضوع بناءاً‬
‫على مجموعة من االعتبارات الموضوعيةـ والذاتية يمكن تلخيصها كما‬
‫يلي‪ - :‬حداثة الموضوع وقلة الدراساتـ في هذا المجال وخاصة على‬
‫المستوى الوطني‪ .‬المقدمة ج ‪ -‬الميوالت الذاتية للطالبين حول المواضيع‬
‫المتعلقة بالنظام المالي اإلسالمي‪ .‬منهج الدراسة‪ :‬حتى تستكمل الدراسةـ‬
‫جميع الجوانب ونظرا لطبيعة الموضوع ارتأينا إتباع المنهج الوصفي‬
‫التحليلي كونه يتالئم مع الجانب النظري للدراسةـ ‪ ،‬كما سيتم االعتماد‬
‫على منهج دراسة حالة في الجانب التطبيقي للدراسةـ وذلكـ من خالل‬
‫االعتماد على االستبيان كأداةـ لتحليل البيانات وذلكـ باستخدام برنامج‬
‫حدودـ الدراسة‪ V SPSS. ( :‬الحزمة اإلحصائية للدراسات اإلجتماعية (‪22‬‬
‫تتمثل حدودـ الدراسة في‪ - :‬الحدود الموضوعية‪ :‬ممثلة في أهم المفاهيم‬
‫المعتمدة من خالل الدراسات المتمثلة في الكتب والمجالت والدراسات‬
‫السابقة ‪ :‬البنوك التجارية‪ ،‬البنوكـ اإلسالمية‪ ،‬المنتجات المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬الحدودـ المكانية‪ :‬عينة من البنوكـ التجارية بوالية المسيلة‪ :‬القرض‬
‫بنك ‪ BADR ،‬بنك الفالحة والتنمية الريفية‪ CPA ،‬الشعبي الجزائري‬
‫الحدود الزمنية‪ BNA . - :‬البنك الوطني الجزائري‪ BDL ،‬التنمية المحلية‬
‫شهر جانفي‪ -‬فيفري ‪ -‬مارس ‪ .2017/2018‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫واجهتنا العديدـ من الصعوبات أثناء عملية إنجاز هذه الدراسةـ نعرض‬
‫أهمها فيما يلي‪ - :‬تشعب الموضوع وشمولهـ على عدة مواضيع مترابطة‬
‫مما يصعب دراسته من كل الجوانب‪ - .‬االختالفات الفقهية والمذهبية‬
‫حول المنتجات المالية اإلسالمية‪ - .‬صعوبة في التعامل الجيد مع برنامج‬
‫صعوبة في جمع المعلومات من عينة الدراسة‪ SPSS. - .‬اإلحصائي‬
‫الدراساتـ السابقة‪ :‬فيما يخص موضوع واقع الصيرفة اإلسالمية في‬
‫الجزائر وآليات تطويرها‪ ،‬وبعد اإلطالع على األبحاث والدراسات‬
‫المتعلقة بهذا الموضوع تبين أن أغلب الدراسات السابقة تناولت هذا‬
‫الموضوع بشكل منفصل دون الربط بين جزئياتها فالبعض تناول‬
‫موضوع البنوك التجارية والبعض اآلخر تناول موضوع البنوك‬
‫اإلسالمية والمنتجات المالية اإلسالمية‪ .‬المقدمة د ‪- 1‬دراسة قام بها عمر‬
‫محمد فهد شيخ عثمان بعنوان إدارة الموجودات لدى المصارف التقليدية‬
‫والمصارف اإلسالمية‪ :‬شهادة دكتوراه الفلسفة في العلوم المالية‬
‫والمصرفية‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪، 2009/2010 ،‬تطرقت هذه‬
‫الدراسة إلى التعريف بالبنوك التقليدية والبنوكـ اإلسالمية وكيفية إدارة‬
‫السيولة الموجودة في هذه البنوك مع استخدام أسلوب تحليلي تطبيقي‬
‫مقارن ومن أهداف هذه الدراسة‪ - :‬معرفة فيما إذا كانت المصارف‬
‫التقليدية واإلسالمية تنوع استثمار فائض السيولة لديها‪ - .‬مقارنة اختالف‬
‫درجة المخاطر لدى المصارف التقليدية عن درجتها لدى المصارف‬
‫اإلسالمية‪ - .‬دراسة اختالف معدل العائد على حقوق المساهمين (مؤشر‬
‫الربحية) لدى المصارف التقليدية عن معدله لدى المصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫أما أهم النتائج المتوصل إليها‪ - :‬هناك أهمية كبيرة إلدارة الموجودات‬
‫لدى كل من المصارف التقليدية والمصارف اإلسالمية‪ - .‬لم يكن هناك‬
‫فروق معنوية لمعدل العائد على حقوق حقوق المساهمين لدى المصارف‬
‫التقليدية والمصارف اإلسالمية رغم اختالف اهدافهما‪ - .‬تتميز المصارف‬
‫التقليدية بانخفاض درجة المخاطر لديها والسبب في ذلك ممارستها‬
‫عمليات إقراض النقد الذي ينتج عنه مخاطر ائتمانية‪ ،‬بينما تعمل‬
‫المصارف اإلسالمية وفق قاعدة (الخراج بالضمان)‪ ،‬والذي ينتج عنه‬
‫مخاطر أدواتـ االستثمار اإلسالمية ومخاطر ائتمانية‪- 2 .‬دراسة قامت‬
‫بها بوحيضر رقية‪ :‬إستراتجية البنوك اإلسالمية في مواجهة تحديات‬
‫المنافسة‪ :‬شـهادة دكتوراهـ العلوم في العلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪،‬‬
‫قسـنطينة‪ ،‬الجزائـر‪، 2011/2012 ،‬تطرقـت هـذه الدراسة إلى أهمية‬
‫البنوك اإلسالمية واختبار واقع البنوك اإلسالمية وإرشادها إلى أكثر‬
‫الطرقـ نجاعة فـي مواجهة منافسيها ومن أهداف هذه الدراسة‪:‬ـ ‪ -‬التعرف‬
‫على البنوك اإلسالمية وواقعها في مختلف البلدانـ وأهم المشاكل التي‬
‫تواجهها‪ - .‬التعرف على ضوابط التنافس وفقا للشريعة اإلسالمية‪- .‬‬
‫معرف أهم المنتجات وأهم االستراتجيات التنافسية التي تستخدمها البنوك‬
‫اإلسالمية ومدى نجاحها في تحقيق أهدافها‪ ،‬وقد تم التوصل الى النتائج‬
‫التالية‪ - :‬يشهد قطاع البنوك اإلسالمية حاليا ً منافسة تختلف شدتها من‬
‫دولة ألخرى‪ .‬المقدمة ه ‪ -‬يتزايد ضغط البنوك التقليدية على البنوك‬
‫اإلسالمية باستمرار سواء عن طريق نوافذها اإلسالمية أو عن طريق‬
‫ضغط منتجاتها التقليدية لغياب الوعي المصرفي اإلسالمي‪ - .‬رغم أن‬
‫النوافذـ اإلسالمية تشكل منافس قوي للبنوك اإلسالمية الكاملة‪ ،‬إال أنه كان‬
‫لها الفضل في توسع تواجد المصرفية اإلسالمية في الكثير من الدول‪3 .‬‬
‫‪-‬دراسة قام بها شاللي رياض التمويل البنكي بين الطرق التقليدية‬
‫والطرقـ اإلسالمية‪ :‬شهادة الماستر أكاديمي في العلومـ التجارية‪ ،‬جامعة‬
‫محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪ ،‬الجزائر‪، 2011/2012،‬استعرض فيها‬
‫المقارنة بين طرق تمويل للبنوك التجارية وطرق التمويل للبنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ومن أهداف دراسته‪ - :‬التعرف على البنوك التجارية والبنوك‬
‫اإلسالمية‪ - .‬إعطاء صورة واضحة عن أنواع التمويل البنكي التقليدي‬
‫واإلسالمي‪ - .‬توضيح الفرق بين التمويل البنكي التقليدي والتمويل البنكي‬
‫اإلسالمي‪ .‬وقد تم التوصل الى النتائج التالية‪ - :‬تهدف كل من البنوك‬
‫اإلسالمية والتقليدية إلى تحسين وتطوير مسائل تمويلها لجذب مزيد من‬
‫الزبائن‪ - .‬تتيح صيغ التمويل اإلسالمي لطالبي التمويل االختيار بين‬
‫عقود التمويل التي تناسب نوعية نشاطه‪ - .‬إن عملية التمويل في البنوك‬
‫اإلسالمية والتقليديةـ تتعرض لجميع المخاطر إال أن الصيغ اإلسالمية‬
‫تختلف عنها بحكم بنية عقودها‪ - .‬إن أكثر المخاطر التي تتعرض لها‬
‫البنوك هي مخاطر العمالء التي تؤدي إلى مخاطر عدم التسديد‪ .‬التعقيب‬
‫على الدراسات السابقة‪ :‬من خالل الدراساتـ السابقة تبين ان هناك عدد‬
‫كبيراً من المتغيرات التي يمكن القول إنها تساهم في تفسير واقع الصيرفة‬
‫اإلسالمية في الجزائر منها‪ :‬منافسة البنوك‪ ،‬توفر الخدمة (نوافذ‬
‫إسالمية)‪ ،‬رضا العمالء‪ ،‬لكن هذه الدراسةـ جاءت لتهتم بعوامل مهنية‬
‫واقعية أكثر من اهتمامها بأبعاد المادية المتصلة بالمزيج التسويقي على‬
‫إعتبار أن هذا العامل يعتبر مقياسا ً لتطور الصيرفة اإلسالمية في الجزائر‬
‫تحديداً‪ ،‬فهذه الدراسة تستخدم أبعاد مثل‪ :‬صيغ التمويل الموجودةـ بالبنوك‬
‫التجارية‪ ،‬تعرف العاملين على المنتجات المقدمة و المالية اإلسالمية‪،‬‬
‫إمكانية تعامل البنوك التجارية بالصيرفة اإلسالمية‪ ،‬وهذهـ العواملـ كافية‬
‫لتفسير واقع الصيرفة اإلسالمية في الجزائر‪ .‬هيكل الدراسة‪ :‬تنقسم هذه‬
‫الدراسة إلى فصلين االول نظري والثاني تطبيقي‪ ،‬حيث سيتم التطرق في‬
‫الفصل األول إلى اإلطار المفاهيمي للبنوكـ التجارية والبنوك اإلسالمية‬
‫يحتوي على مبحثين سنتعرض من خالل المبحث األول إلى مفهوم ونشأة‬
‫ً‬
‫إضافة إلى مصادر‬ ‫البنوك التجارية وأهدافها وأهمية البنوك التجارية‬
‫تمويلها واستخداماتها أما المبحث الثاني فسنتناول فيه مفهوم البنوك‬
‫اإلسالمية ونشأتها وأنشطتها كما سنتعرض إلى أهم صيغ التمويل‬
‫اإلسالمية (المنتجات المالية اإلسالمية) وطريقة سيرها وأهميتها‪ .‬أما‬
‫الفصل الثاني فسيخصص للدراسة التطبيقية من خالل التعريف بالبنوك‬
‫التجارية التي هي محل الدراسة مع معالجة البيانات المجمعة عن طريق‬
‫اإلحصائي‪ ،‬ثم سنختم ( ‪ v spss‬االستبيان بواسطة البرنامج (‪22‬‬
‫الموضوع بخاتمة تحتوي على أهم النتائج واالقتراحات‬

‫الخاتمة‬
‫يعتبر تطوير الصيرفة اإلسالمية في الجزائر بتهيئة المناخ المالئم لعملهــا‬
‫ضرورة حتميــة يجب مراعاتهــا ألن الصــيرفة اإلســالمية شــهدت تطــوراً‬
‫وانتشارا ُ واسعاً‪ ،‬حيث يالحظ أن هناك اهتماما ً عالميا ً بهذه الصناعة‪ ،‬ممــا‬
‫يوحي أن مستقبل الصيرفة اإلســالمية في الجزائــر أيضــا لــه شــأن كبــير‪،‬‬
‫ولقد حاولنا من خالل هذه الدراسة التعرف على واقع الصيرفة اإلســالمية‬
‫وآليات تطويرها‪ ،‬ومن خالل قيامنا بهذه الدراسة وبعد اختبار الفرضــيات‬
‫تم التوصلـ الى النتائج التالية‪ :‬إختبــار الفرضــيات‪ :‬ممــا ســبق وبنــاءاً على‬
‫والنتــائج المحصــلة منــه وبــاألدوات ‪ spss‬مخرجات البرنامج اإلحصائي‬
‫اإلحصائية المسـتعملة نسـتخلص النتـائج التاليـة‪ - :‬من اختبارنـا للفرضـية‬
‫األولى والـــتي مفادهـــا‪ :‬يوجـــد إقبـــال وطلبـــات من طـــرف العمالء على‬
‫المنتجــات الماليــة اإلســالمية بــالبنوك التجــاري توصــلنا إلى صــحة هــذه‬
‫الفرضية نظرا لوجودـ إقبال كبير واستفسارات متعــددةـ من طــرف العمالء‬
‫على المنتجــات الماليــة اإلســالمية في البنــوك التجاريــة‪ ،‬وهــذا راجــع إلى‬
‫رغبتهم في التعامــل بهــذه الصــيغ لمــا تقدمــه من مزايــا وعــروض‪ - .‬من‬
‫اختبارنــا للفرضــية الثانيــة والــتي مفادهــا‪ :‬يوجــد وعي كـاف لــدى البنــوك‬
‫التجارية لالستفادة من المنتجات المالية اإلسالمية توصلنا الى صــحة هــذه‬
‫الفرضــية فمن خالل اجابــات افــراد العينــة تــبين وجــود وعي كــاف لــدى‬
‫البنوك التجارية لالستفادة من المنتجــات الماليــة اإلســالمية رغم نقص في‬
‫تكــوين العــاملين لــديها في مجــال الصــيرفة اإلســالمية‪ - .‬من اختبارنــا‬
‫للفرضية الثالثة والتي مفادها‪ :‬يمكن للبنــوكـ التجاريــة التعامــل بالمنتجــات‬
‫الماليــة االســالمية توصــلنا الى صــحة هــذه الفرضــية نظــرا لكــون بعض‬
‫البنوك التجارية في الجزائر تقوم بفتح نوافــذ للمنتجــات الماليــة اإلســالمية‬
‫‪.‬في بعض البنوكـ التجارية إال أنها مازالت تحتاج إلى تطوير وتعميمها‬

You might also like