Professional Documents
Culture Documents
نبذة تاريخية عن القياس والتقويم ومفهومهما
نبذة تاريخية عن القياس والتقويم ومفهومهما
اما المتوسط فتعطى لمن يقرأ القرآن نظرآ في المصحف مع ضبط الشكل
والهجاء ؛ واما الضعيف فهو الذي يقرأ القرآن بدون ضبط الحروف .
ويختار الطالب الذي يرغب في ان يكون شيخآ ( مدرسآ ) وتكون له حلقه
دراسية فتجرى له عدة اختبارات على شكل جلسات ؛ تطرح فيها االسئله من قبل
الم درس والطلب ة وتتم المناقش ة الى ان تتك ون ل دى الجمي ع بأن ه يمكن ان يك ون
مدرسآ ويدير حلقه دراسيه .
وتدل الش واهد التاريخي ه بأن العرب المسلمين كانوا يهتم ون اهتمام آ كبيرآ
في االختبارات المهنيه وخاصه اختبارات االطباء والصيادلة والجراحين وغيرهم .
فق د روي ان الخليف ة المقت در ك ان اول من ش رع امتح ان االطب اء وك ان رئيس
االطب اء ه و ال ذي يمتحن زمالئ ه وين ال بع د االمتح ان الش هادة ال تي تح دد ل ه
االم راض ال تي يمكن ان يعالجه ا .أم ا الص يادلة فكان الختب ارهم تجم ع بين الطب
والكيمي اء فق د يك ون الخليف ه الم أمون أول من اهتم بأختب ار الص يادله .أن الش واهد
التاريخي ه كث يرة ومتنوع ه تؤك د ب أن للع رب المس لمين دور فع ال في تط ور التق ويم
والقي اس ش أنهم ش أن بقي ة األمم والحض ارات ،ولكن بع د أن عم الض الم المع رفي
واهملت المع ارف في زمن الق رون الوس طى فق د ك ان التق ويم يقتص ر فق ط على
مجرد عدد من االسئلة الشفويه ويعتمد على الذاتية واستمر هذا الحال حتى القرن
التاسع عش ـ ـ ـ ـ ــر .
ففي النصف الثاني من القرن التاسع عشر أخذ المربون يدركون مساوىء
االعتم اد كلي آ على التس ميع الش فهي وظه ر من ي دعو الى اس تخدام االختب ارات
التحريري ه ب دآل من الش فويه كأس اس لاللتح اق بالكلي ات والجامع ات وخاص ه في
الوالي ات المتح دة االمريكي ه .ثم اس تخدم االمتح ان التحري ري الى زي ادة االعتم اد
على ه ذا الن وع نتيج ة لس هولة الحص ول على الم واد الكتابي ة وان ه ذا الن وع من
االختبارات غالبا ما يتألف من مجموعة من االسئلة تتطلب إجابات من نوع المقال
وان ه ذه االس ئلة تس مح للطلب ة ب التفكير باإلجاب ة في وقت واح د طم ا تس مح لهم
ب التطبيق دون ان يش عر ب التوتر والخج ل .كم ا تس مح ه ذه االختب ارات بمقارن ة
تحص يل الطلب ة بعض هم ب البعض اآلخ ر ألن يجيب ون على االس ئلة ذاته ا في زمن
محدود ولجميع الطلبة .
وعلى ال رغم من الج وانب االيجابي ة ال تي تتمت ع به ا االختب ارات
التحريريه أال انها تحمل بعض القصور منها عدم الشمول ،وعدم الموضوعيه ،
وض عف ص ياغة بعض اس ئلتها .غ ير ان ه ذه النقل ه فـي االختب ارات لم ت ؤد الى
االس تغناء كلي آ عن االختب ارات الش فوية فاألختب ار الش فوي م ازال من االختب ارات
المهمه التي تستعمل على نطاق واسع في قياس انواع مختلفه من التحصيل .
ففي اوائل القرن العشرين شهدت ظهور حدث هام هو ادخال اول وسيله
من الوسائل الشائعه في قياس الذكاء على يد (بينيه وسيمون ) حيث وضع (الفريد
بيني ه ) باالش تراك م ع زمي ل ل ه (س يمون) بوض ع اول اختب ار لل ذكاء ع ام (1905
م) وك ان له ذا الح دث االث ر الكب ير في تط ور القي اس والتق ويم ال تربوي حيث فتح
الب اب ام ام الب احثين والعلم اء لبن اء العدي د من ادوات القي اس .فق د (رايس) اول
اختب ار تحص يلي في الهج اء واج راء على جمي ع الم دن المختلف ه ال تي
شملتها الدراسه وقد اثار هذا االختبار اهتمامآ كبيرآ في االوساط التربويه ألنه
اتاح الفرصه لكل منطقه تعليميه الن تقارن بين مستوى طالبها وبين مستوى اداء
الطلبة في المناطق االخرى .
أن ابح اث بيني ه راين وغ يرهم من الب احثين ال رواد ادت الى ظه ور
حركة تعرف بــ (حركة القياس واألختبار )التي استمرت قائمة خالل الربع األول
من الق رن العش رين ومن المظ اهر االساس ية به ذه الحرك ة تط ور ونش ر ع دد كب ير
من االختب ارات التحص يليه االمقنن ه واختب ارات ال ذكاء ومن المظ اهر الجانبي ة ال تي
رافقت ه ذه الحرك ة ظه ور مجوع ة من النظري ات واالس اليب ال تي ت دور ح ول
موض وعات مختلف ه مث ل ثب ات االختب ار وص دقه وتق دير النت ائج بالعالم ات .وفي
العق د الراب ع من الق رن العش رين ظه رت (حرك ة التق ويم ال تربوي ) وتم يزت ه ذه
المرحل ه بظه ور العدي د من المجالت التربوي ه والنش رات الخاص ة ب أجراء
االختب ارات .واخ ذ بعض الب احثين بفض ل اس تخدام فك رة التق ويم ال تربوي ب دآل من
القياس التربوي بأعتبارات التقويم أكثر شموآل أذ أنه يركز على تقدير وقياس كل
العوامل المتداخلة في العملية التربويه والتقيس على عدد محدد منها .
لق د تم يزت حرك ة التق ويم ال تربوي بجمل ة من االعتب ارات اض افت
االختبارات المزيد من التطور ويمكن ايجاز مايخص عن هذه الحركة باآلتي -:
.1 أن االختبار اليمكن بأي حال من االحوال اعتباره غاية في ذاته ،وان
القيمة حقيقية له أال اذا اعتبر جزءآ متكامآل من العملية التربوية .
.2اس تخدام مص طلح التق ويم ب دآل من القي اس بأعتب ار ان التق ويم ال تربوي أك ثر
شموآل .
.3الخط وة االولى من تخطي ط أي ب رامج يجب أن يب دأ اوآل بتحدي د دقي ق
لألهداف التعليميه .
.4لكي يكون البرنامج التعليمي أكثر شموآل يجب أن يستخدم اساليب متنوعه وهذا
يع ني أن هنال ك مهم ه يمكن تقويمه ا بأس تخدام االختب ارات وهنال ك س مه يتطلب
تقويمها بأستخدام المالحظة وثمة سمة أخرى يجب استخدام اساليب مختلفه .
.5يجب على الم درس أن يتوص ل الى فهم ت ام للعالق ة بين االه داف التعليمي ه
وطرق التقويم وأن يلم بعدد كبير من الوسائل واالساليب المتنوعه .
وبعد الحرب العالمية الثانية ظهر علم االحصاء الوصفي واالستداللي
ال ذي أث ر في تط ور التق ويم والقي اس ال تربوي وجعل ه أك ثر دق ة وعملي ة وش مول
وخالص ة الق ول ف أن ( ثورن دايك ) ق د لخص تط ر القي اس بمقولت ه الش هيرة ( أن
القياس في العصور القديمة يمثل ظاهرة وفي العصور الوسطى يمثل كطريقة وفي
العصور الحديثة علم قائم بذاته .
تعري,,ف أيب,,ل :عملي ة مقارن ة بعض خص ائص الش يء بوس يلة مقنن ة س لفآ لقي اس
الخصائص .
تعريف أهمان وكلوك (التعريف التربوي) :وهو عملية الحصول على تمثيل كمي
للدرجة التي تعكس فيها وجود سمة معينه عند التالميذ .
وعند تحليل التعاريف اعاله نرى ان قياس يتضمن االمور التالية -:
وبطبيعة الحال فأن القياس هو عملية تكميم أو تعبير بلغة كمية أو حسابية
عن صفات أو عوامل او ضواهر لموضوعات نوعية او معنوية اوسلوكية .
فالطلبة الذين حصلوا على درجات في درس القياس والتقويم 60 ،75 ، 90فأن
الدرجات التي حصلوا عليها هي كميات عددية وهذه الكميات حصلوا عليها في
اختب ار القي اس والتق ويم ويمكن مقارن ة ال درجات ونق ول درج ة ( )90هي اك ثر من
درجة ( )75وأن درجة ( 659ه أقل من .75
اال ان التعابير الكمية نسبية في تعبيرها ،فحينما يحصل الطالب على درجة ()50
في أختب ار القي اس والتق ويم ف أن درج ة ( )50اليع ني أن ه يع رف نص,,ف الم,,ادة.
وكذلك الذي يحصل (صفرآ) اليعني أنه اليعرف أي شيء في مادة القياس والتقويم
فالصفر هنا نسبي وليس مطلق .
_1نوع المقياس :تختلف المقاييس في ما بينها من حيث درجة الدقة والثقة في
صدقها وثباتها .
_2الخص ائص والس مات الم راد قياس ها فهنال ك موض وعات يس هل قياس ها بش كل
بسيط وطليق وهناك موضوعات يصعب قياسها كالتحصيل والقدرات واالستعدادت
العقلي ة والشخص ية . كم ا أن طبيع ة ه ذه الخص ائص المعق دة تجع ل االدوات
المس تخدمة في قياس ها هي األخ رى معق دة ايض آ وبالت الي تك ون نتائجه ا أق ل درج ة
من النوع االول .
_4اخف اء التص حيح وشخص ية ،هنال ك ف روق فردي ة بين االش خاص في ق درتهم
على القي اس فل و اع اد الم درس تص حيح االوراق األمتحاني ة وه و في م زاج معين
يجد أن الدرجات ستختلف عما لو كان في مزاج اخر .
Testاالختبار
هو اداة القياس فــالقياس هو العملية التي يتم بها تجديد السمة أو الخاص ية
،واالختبار هو االداة التي تستخدم للحصول الى هذا الى هذا التحديد او التكتيم .
مم ا يج در االش ارة الي ه ان المواق ف ال تي يتض منها األختب ار لقي اس س مة
معينه عند الفرد التشمل كل الدالالت التي تشير الى وجود هذه السمة عند الفرد
وانم ا هي عب ارة عن عين ه يف ترض أن تك ون ممثل ة له ذه ال دالالت أو السلــوك
فاألختب ار التحص يلي او النفس ي مثآل ه و عين ه ولكن ه الب د أن يك ون مث ل الس مة أو
الخاصية المراد قياسها .
Evaluationالتقويم
ه و عملي ة ش املة تس تخدم في تق دير قيم ة الش يء وه و اعم واش مل من
القي اس ،فــالتقويم أج راء تق دير في ض وء قيم ة معين ة لمعرف ة ج وانب الض عف أو
القوة بغية تصحيح الضعف وعالجه ،فالتقويم يستخدم القياس في جمع المعلومات
عن السمة السياسيه ثم يستخدم هذه المعلومات في اصدار حكم على هذه السمة في
ض وء أه داف مح ددة س لفآ أي ان القي اس ج زء من التق ويم ،ف التقويم ه و عملي ة
تشخصيه او عالجيه في نفس الوقت ،والتقويم في المجال التربوي يعني العملية
المنهجيه التي تتضمن جمع معلومات عن سمه معينه ( بالقياس الكمي أو غيره )
ويتم اس تخدام ه ذه المعلوم ات في اص دار حكم عن ه ذه الس مه في ض وء اه داف
مح ددة س لفآ لمعرف ة كفايته ا وه ذا يع ني ان مفه وم التق ويم :ه و عملي ة توف ير
معلومات موضوعية وصادقة وثابته ألجل أصدار حكم .
اريف ر بعض التع د من ذك وم الب ذا المفه يح ه ل توض والج
ومنها :
تعريف جايان :هي عملية تحديد األهمية النسبيه الظاهرة ما .
تعريف انكلش :تقدير االهمية النسبيه للسمة المقاسه في ضوء معيار ما .
تعريف ثورندايك :هو اصدار مجموعه من االحكام لمدى نجاح الطالب وتقدمه .
ومن خالل تحليل مضامين التعاريف اعاله يتضح ان التقويم يتضمن االمور اآلتية
:
1 - وجود معيار او محك .
_2 أصدار حكم قيمي
_ 3 اتخاذ قرارات .
ويالح ظ مم ا س بق أن مفه وم التق ويم أك ثر حداث ة وش مول من القي اس فهو
يتض من في ج وهره مفه وم القي اس وه و يس بق التق ويم ،ولكن ليس من الض روري
أن يعتمد التقويم على القياس دائمآ فقد يكون التقويم معتمدآ على التقديرات كمية ثم
الحصول عليها بواسط أختبارات معينه ،او قد يعتمد على تقديرات نوعيه (غير
كمية ) يتم الحصول عليها من وسائل أي مثل أن يصدر المدرس جكمآ على أحد
طلبته بأن (نشيط ) ( ،خامل) ( ،ضعيف) على اساس مالحظته في الضعف .
فالقياس وسيلة تخدم عملية التقويم فأذا حصل طالب على درجة ( )75مثآل
في اختبار القياس والتقويم فهذه الدرجة تقيس مستوى الطالب واذا اردنا ان نحكم
على هذه الدرجة هل جيدة أم ال أي تحديد قيمتها النوعيه فأننا تقوم بعملية التقويم
ولتحدي د القيم ة النوعي ه ه ذه الدرج ة ه ل هي جي دة ،متوس طة ،ض عيفة ،أي أن
األحك ام ال تي تص در يجب ان تك ون بم وجب معي ار معين فمثآل المعي ار ق د يك ون
استخراج متوسط درجات جميع الطلبة الذين طبقت أختبار القياس والتقويم أي أن
أصدار القيمه النوعيه للدرجة يتم مقارنتها مع بعض الطلبة في نفس الضعف .أو
قد يتم مقارنة الدرجة في مادة الفيزياء للصف /الثاني متوسط في مدرسة مـا مع
مدرسة أخرى .
ويالحظ مما سبق أن العالقة بين التقويم والقياس واألختبار هي عالقة
متداخل ة ب الرغم من الف روق الواض حة بينهم ا أال ان جميعه ا مترابط ة في عالق ة
متكاملة بعضها البعض االخر .
اذ ان التق ويم اك ثر ش موآل من المفه ومين اآلخ رين ف التقويم يتض من ف ج وهره
القي اس والقي اس اليتحق ق أال بوج ود االداة ال تي هي االختب ار فض آل عن ذل ك ف أن
التق ويم يتض من أص دار احك ام قيم ة ح ول الس مة المقاس ة بينم ا يتح دد القي اس
باألوصاف الكمية فقط .
تعد عملية القياس والتقويم في تشخيص مواطن الضعف والقوة لـدى الطلبة
ومعرف ة م دى أس تعدادات الطلب ة لتعلم الخ برات التعليمي ه الجدي دة واالس تفادة من
النت ائج في ت دعيم ج وانب الق وة ومعالج ة ج وانب الض عف م ع مايس تدعيه ذل ك من
تق ويم الس لوب الت دريس والمن اهج والعناص ر .التعليمي ه المختلف ه ،كم ا يمكن أن
يس اعد التش خيص في معرف ة م دى اس تعدادات الطلب ة لتعلم الخ برات
التعليميه الجديدة لتحديد نقطة البدء في البرنامج التعليمي .
أي تص نف الطلب ة الى تخصص ات مختلف ة علمي ،ادبي ،تج اري ،
ص ناعي وم ا الى ذل ك وبطبيع ة الح ال اليك ون ه ذا التص نيف ممكن آ اال باألعتم اد
على نتائج الطلبة القائمة على االختبارات التحصيليه .
تساعد عملية القياس والتقويم على مساعدة المرشد التربوي والط الب في الوصول
الى قرارات تربوية ومهنيه تتعلق في اختبار المواد الدراسية أو النشاطات المختلف ة
أو اختب ار المهن ة المناس بة ألن عملي ة القي اس والتق ويم تعطي للمرش د ال تربوي
صورة عن جوانب قوة الطالب وضعفه وبالتالي ستكون العملية االرشادية أفضل
وأنجح .