You are on page 1of 842

‫ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻓﻠﺳﻁﻳﻥ ﻟﻠﻛﺗﺏ ﺍﻟﻣﺻﻭﺭﺓ‬

‫الوجيز‬
‫في‬
‫القانون البحري‬
‫وفق ًا لألنظمة املقارنة‬

‫‪1‬‬
‫الوجيز‬
‫في‬
‫القانون البحري‬

‫وفق ًا لألنظمة املقارنة‬

‫الدكتور‬
‫محمد نصر محمد‬

‫‪2012‬م‪1433/‬هـ‬

‫‪3‬‬
‫ح مكتبة القانون واالقتصاد‪ 1432 ،‬هـ‬
‫فهرسة مكتبة امللك فهد الوطنية أثناء النشر‬
‫محمد‪ ،‬محمد نصر‬
‫الوجيز في القانون البحري وفق ًا لألنظمة املقارنة‪ /.‬محمد نصر محمد‪-.‬‬
‫الرياض‪ 1432 ،‬هـ‬
‫‪ ..‬ص ؛ ‪ ..‬سم‬
‫ردمك‪978 - 603 - 90258 - 5 - 6 :‬‬
‫أ‪ .‬العنوان‬ ‫‪ - 1‬القانون البحري‬
‫‪1432/9047‬‬ ‫ديوي ‪341.44‬‬
‫رقم اإليداع‪1432/9047 :‬‬
‫ردمك‪978 - 603 - 90258 - 5 - 6 :‬‬

‫جميع حقوق الطبع محفوظة‬ ‫الطبعة األولى‬


‫ال ي� �ج ��وز ن��س��خ أو اس �ت �ع �م��ال‬ ‫‪ 1433‬هـ‪ 2012/‬م‬
‫أي ج��زء م��ن ه��ذا ال�ك�ت��اب في‬
‫أي شكل م��ن األش �ك��ال أو بأي‬
‫وس �ي �ل��ة م��ن ال��وس��ائ��ل ‪ -‬س��واء‬
‫التصويرية أم اإلليكترونية أم‬
‫امليكانيكية مبا في ذلك النسخ‬
‫ال� �ف ��وت ��وغ ��راف ��ي أو ال�ت�س�ج�ي��ل‬
‫على أشرطة أو سواها وحفظ‬
‫املعلومات واسترجاعها ‪ -‬دون‬
‫إذن خطي من الناشر‬

‫اململكة العربية السعودية ‪ -‬الرياض ‪ -‬العليا ‪ -‬ص‪.‬ب ‪ - 9996‬الرياض ‪11423‬‬


‫هاتف‪ - 2791158 - 4623956 :‬فاكس‪ - 2791154 :‬جوال‪0505269008 :‬‬
‫‪www.yafoz.com.sa‬‬
‫‪info@yafoz.com.sa‬‬

‫‪4‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫‪5‬‬
‫اإلهداء‬

‫إلي كل من أضاء بعلمه عقل غيره‬


‫أو هدى باجلواب الصحيح حيرة سائليه‬
‫فأظهر بسماحته تواضع العلماء‬
‫وبرحابته سماحة العارفني‬

‫‪7‬‬
‫املقدمـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫منذ أن ركب اإلنسان البحر ‪ ،‬بدأ يكتشف األهمية التي تتمتع بها البحار‬
‫‪ ،‬حيث إنها تشكل طرق التصال القارات بعضها ببعض ‪ ،‬لذلك فقد أصبحت‬
‫ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمواصالت بني دول العالم ‪ ،‬وقد استفادت الدول‬
‫االستعمارية القدمية من البحار خلدمة مصاحلها التوسعية ‪ ،‬فأستعمرت‬
‫البلدان بواسطة أساطيلها التي كانت جتوب البحار ‪.‬‬
‫ولكن البحار ال تستخدم كطرق مواصالت لألساطيل احلربية للدول‬
‫االستعمارية فقط ‪ ،‬وإمن��ا تستخدم كطرق مواصالت للسفن التجارية التي‬
‫تنقل البضائع م��ن دول��ة ال��ى أخ��رى ‪ ،‬فنجد أن البحار ف��ي ال��وق��ت احلاضر‬
‫تستحوذ على نسبة كبيرة من املبادالت التجارية بني الدول ‪.‬‬
‫وباإلضافة الى أهمية البحار كطرق للمواصالت فإن لها أهمية أخرى‬
‫تكمن في الثروات املوجودة فيها ‪ ،‬سواء أكانت هذه الثروات حيوانية أم ثروات‬
‫معدنية ‪.‬‬
‫ولقد أدى التطور والتقدم العلمي الى انتشار التجارة وزيادة املبادالت‬
‫التجارية بني الدول ‪ ،‬حيث بنيت السفن الضخمة التي تستطيع أن حتمل آالف‬
‫األطنان واملزودة بأحدث التقنيات العلمية سواء من ناحية اآلالت واحملركات‬
‫املستخدمة في تسيير هذه السفن أو من حيث االتصاالت بني هذه السفن‬
‫واملراكز األرضية ‪.‬‬
‫ونتيجة ل�ه��ذا ال �ت �ط��ور‪،‬ازدادت وتشعبت ال�ع�لاق��ات ب�ين املشتغلني في‬

‫‪9‬‬
‫التجارة البحرية ‪ ،‬لذلك قامت ال��دول بوضع التقنينات البحرية التي تنظم‬
‫العالقات التي تنشا بني أصحاب العالقة التي لها صلة بالسفينة ‪ ،‬كعالقة‬
‫املجهز بالربان أو عالقة الربان بالعاملني اآلخرين على السفينة أو اإلرشاد‬
‫البحري أو عقد العمل البحري أو عقد النقل البحري ‪ ،‬وهذا يدل على أهمية‬
‫الرحلة البحرية التي تقوم بها السفينة وتشجيع الدول ألساطيلها التجارية ‪.‬‬
‫وسنقوم بتقسيم هذا الكتاب الى ستة أبواب ‪ ،‬نخصص الباب التمهيدي‬
‫للتعريف بالقانون البحري ونشأته وتطوره ومصادره وأنواع املالحة ‪ ،‬ونخصص‬
‫الباب األول لواسطة أو أداة النقل البحري اال وهي السفينة والباب الثاني‬
‫ألشخاص السفينة ‪ ،‬ونفرد الباب الثالث لعقد النقل البحري ‪ ،‬والرابع لألخطار‬
‫البحرية ‪ ،‬واخلامس للتأمني البحري ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الباب التمهيدي‬

‫سنحاول في هذا الباب أن نعرف القانون البحري ‪ ،‬ثم ندرس نشأته‬


‫وت�ط��وره ‪ ،‬وك��ذل��ك امل�ص��ادر التي يستقي منها ق��واع��ده واالجت��اه��ات اجلارية‬
‫لتوحيد هذه القواعد ‪ ،‬وكذلك سندرس موضوع القانون البحري((( أو مجال‬
‫تطبيقه ‪ ،‬لذلك سنقسم هذا الباب الى ثالثة فصول ‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬التعريف بالقانون البحري وتطوره ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬مصادر القانون البحري ‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬موضوع القانون البحري ‪.‬‬

‫وقد صدر قانون التجارة البحري املصري رقم ‪ 8‬لسنة ‪1990‬م‪ .‬باسم الشعب رئيس‬ ‫((( ‬
‫اجلمهورية قرر مجلس الشعب القانون اآلت��ي نصه ‪ ،‬وقد أصدرناه ‪ :‬قرر مع مراعاة‬
‫القواعد واألحكام ال��واردة في القوانني اخلاصة يعمل بأحكام قانون التجارة البحري‬
‫املرافق ‪ ،‬ويلغى قانون التجارة البحري الصادر في ‪13‬نوفمبر سنة ‪1883‬م‪.‬‬
‫امل��ادة األول��ى يحدد رئيس اجلمهورية بقرار منه الوزير املختص واجلهة اإلداري��ة املختصة فى‬
‫تطبيق أحكام القانون املرافق ‪.‬‬
‫املادة الثانية ينشر هذا القانون فى اجلريدة الرسمية ‪ ،‬ويعمل به بعد ستة أشهر من تاريخ نشره‬
‫‪ .‬يبصم هذا القانون بخامت الدولة ‪ ،‬وينفذ كقانون من قوانينها ‪ ،‬صدربرئاسة اجلمهورية‬
‫فى ‪ 26‬رمضان سنة ‪ 1410‬هـ ‪ ،‬املوافق ‪ 22‬إبريل سنة ‪. 1990‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‬
‫التعريف بالقانون البحري وتطوره‬

‫القانون البحري كغيره من القوانني له قواعده التي تنظم أشخاصه وله‬


‫نشأته اخلاصة به ‪ ،‬وقد تطور منذ أن نشأ قبل أكثر من ثالثة اآلف سنة ‪،‬‬
‫ولذلك سنحاول في هذا الفصل التعرف على تلك املسائل من خالل تقسيم‬
‫هذا الفصل الى مبحثني ‪ ،‬نوضح في األول التعريف بالقانون البحري ‪ ،‬وفي‬
‫املبحث الثاني ‪ ،‬نوضح نشأة وتطور القانون البحري ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫املبحث األول‬
‫التعريف بالقانون البحري‬

‫يعرف القانون البحري بأنه‪«:‬مجموعة القواعد التي حتكم العالقات‬


‫اخلاصة الناشئة عن إستغالل السفن في املالحة البحرية((( «‪.‬‬
‫والقانون البحري باملعنى الواسع يشمل وفقاً للتقسيم التقليدي لفروع‬
‫القانون (القانون العام البحري) و (القانون اخلاص البحري) ‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال ـ والقانون العام البحري يشمل الفروع التالية ‪:‬ـ‬
‫‪ .1‬القانون الدولي البحري‪ ،‬وهو مجموعة القواعد التي تنظم العالقات‬
‫البحرية الدولية‪ ،‬س��واء في زمن السلم أو زمن احل��رب‪ ،‬ويتضمن‬
‫املسائل املتعلقة بحرية املالحة في البحار‪ ،‬البحر االقليمي واالمتداد‬
‫القاري‪ ،‬أعالي البحار‪ ،‬تنظيم املواصالت الدولية‪ ،‬احلصر البحري‪،‬‬
‫والغنائم البحرية‪.‬‬
‫‪ .2‬القانون اإلداري البحري‪ ،‬وهو مجموعة القواعد التي تنظم العالقات‬
‫بني األش�خ��اص املشتغلني باملالحة من جهة وب�ين اإلدارة من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬كالقواعد اخلاصة بسالمة السفن وقواعد تسجيلها‪،‬مؤهالت‬
‫الربابنة وض�ب��اط امل�لاح��ة واملهندسني البحريني‪ ،‬ونظم اإلرش��اد‪،‬‬
‫اإلجراءات الصحية واإلدارية التي يتعني مراعاتها في السفينة‪.‬‬
‫‪ .3‬القانون اجلنائي البحري‪ ،‬وهو مجموعة القواعد التي حتدد اجلرائم‬
‫املتعلقة باملالحة البحرية‪ ،‬فهذه القواعد حتدد نوع اجلرمية وكيفية‬
‫فرض العقاب‪ ،‬مثل اجلرائم التي ترتكب باملخالفة ألحكام تسجيل‬

‫علي البارودي ـ مباديء القانون البحري‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬اإلسكندرية ـ ‪1983‬م‪ ،‬ص ‪10‬‬ ‫((( ‬
‫‪ ،‬محمود سمير الشرقاوي ـ القانون البحري‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة ـ ‪1993‬م‪ ،‬ص‬
‫‪.4‬‬

‫‪14‬‬
‫(((‬
‫السفن‪ ،‬اجلرائم التي وردت في القانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪1992‬م‬
‫من القانون الليبي في شأن األمن والنظام والتأديب في السفن‪.‬‬
‫‪ .4‬القانون املالي البحري‪ ،‬وهو مجموعة القواعد التي حتدد الضرائب‬
‫والرسوم بالنسبة للسفن في املوانئ‪ ،‬وطرق حتصيلها‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬القانون اخلاص البحري‪:‬‬
‫وهو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم االستغالل البحري وما‬
‫يترتب عليه من عالقات بني أشخاص هذا االستغالل سواء بني األفراد فيما‬
‫بينهم أو بينهم وبني الدولة بأعتبارها شخص خاص ‪ ،‬ويتفرع القانون اخلاص‬
‫البحري الى القانون الدولي اخلاص البحري ‪ ،‬والقانون التجاري البحري‪.‬‬
‫‪ .1‬القانون الدولي اخلاص البحري ينظم العالقات القانونية البحرية‬
‫التي يدخل في عناصرها ط��رف أجنبي ‪ ،‬ويبحث ه��ذا الفرع في‬
‫م�س��ائ��ل ت �ن��ازع ال �ق��وان�ين وحت��دي��د ال �ق��ان��ون ال��واج��ب التطبيق على‬
‫العالقات القانونية البحرية‪.‬‬
‫‪ .2‬القانون التجاري البحري فهو ينظم القواعد القانونية التي تنظم‬
‫أمور التجارة البحرية ‪ ،‬وبصفة خاصة ما يتعلق منها بعقود بناء‬

‫مادة ‪ 98‬ق ت م‪.‬‬ ‫((( ‬


‫>‪ -1‬إذا وق �ع��ت ج��رمي��ة ع �ل��ى ظ �ه��ر ال�س�ف�ي�ن��ة ت��ول��ى ال ��رب ��ان ‪ -‬إل ��ى ح�ي�ن وص� ��ول ال�س�ل�ط��ات‬
‫املختصة ‪ -‬جمع االس �ت��دالالت وإج��راء التحريات التى ال حتتمل التأخير ‪ ،‬ول��ه عند‬
‫االقتضاء أن يأمر بالتحفظ على املتهم وأن يتخذ التدابير الالزمة للمحافظة على‬
‫األشياء التى قد تفيد فى إثبات اجلرمية‬
‫>‪ - 2‬وي��ح��رر ال ��رب ��ان ت �ق��ري��را ب� ��االج� ��راءات ال �ت��ى ات �خ��ذت �ه��ا وي �س �ل��م ه ��ذا ال �ت �ق��ري��ر م��رف �ق��ا به‬
‫محضر جمع االستدالالت واألشياء املضبوطة إلى النيابة العامة أو أحد رجال الضبطية‬
‫القضائية فى أول ميناء مصري ‪.‬‬
‫مادة ‪:99‬‬
‫‪ -1‬يعتبر الربان النائب القانوني عن املجهز وميثله أمام القضاء ‪ ،‬وتشمل النيابة األعمال الالزمة‬
‫للسفينة والرحلة ‪ ،‬وكل حتديد يرد على هذه النيابة ال يحتجبه على الغير حسن النية‪.‬‬
‫وميارس الربان السلطات التى يقررها له القانون قبل من له مصلحة فى السفينة أو‬
‫الشحنة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫السفن وبيعها وتأجيرها ورهنها واستغاللها في نقل األشخاص أو‬
‫البضائع ‪ ،‬والتأمني عليها أو على ما حتمله من بضائع أو أشخاص‬
‫والقواعد التي حتكم احلوادث البحرية واملساعدة واإلنقاذ واخلسائر‬
‫املشتركة ‪ ...‬الخ ‪ ،‬والقانون التجاري البحري هو موضوع دراستنا‬
‫فهو مجموعة القواعد التي تبرز في ميدان التجارة ‪ ،‬لذلك إذا ورد‬
‫مصطلح القانون البحري مجرداً فإن املعنى ينصرف الى القانون‬
‫التجاري البحري ‪.‬‬
‫ورغم أن القانون التجاري يعتبر في مادته اخلامسة كل العمليات املتعلقة‬
‫باملالحة البحرية من األعمال التجارية ‪ ،‬إال إن القانون البحري ال يعتبر فرعاً‬
‫من القانون التجاري ‪ ،‬بل هو يتمتع بذاتية خاصة وكيان مستقل عن القانون‬
‫التجاري ‪ ،‬ذلك أن القانون البحري ال يقتصر على املالحة التجارية وحدها‬
‫‪ ،‬وإمن��ا متتد قواعده الى أن��واع املالحة البحرية األخ��رى كمالحة الصيد أو‬
‫مالحة النزهة ‪.‬‬
‫كذلك فإن القانون البحري يتضمن أنظمة وقواعد ال يوجد لها مثيل في‬
‫القانون التجاري ‪ ،‬فالتأمني كان خاصاً بالقانون البحري وحده نظراً للمخاطر‬
‫اجلسيمة التي كانت حتيط باملالحة البحرية ‪ ،‬وحتى بعد أن عرف التأمني‬
‫البري ‪ ،‬ال يزال التأمني البحري محتفظاً بخصائصه األصلية وأهمها التخلي‬
‫للمؤمنني (الترك)((( ‪.‬‬
‫وم��ن األنظمة األخ��رى مث ً‬
‫ال ‪ ،‬نظام اخلسائر العمومية أو املشتركة ‪،‬‬
‫املسئولية احمل��دودة ملالك السفينة ‪ ،‬إستخدام رج��ال البحر وحقوق البحارة‬
‫وغيرها ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية ـ ‪1983‬م ـ ص‬ ‫((( ‬
‫‪.7‬‬

‫‪16‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫نشأة وتطور القانون البحري‬

‫عرف اإلنسان املالحة البحرية منذ قرون بعيدة ‪ ،‬فقد كان النقل البحري‬
‫وال يزال الوسيلة الرئيسة في املبادالت التجارية الدولية‪ ،‬وقد تطور القانون‬
‫البحري تبعاً لتطور وسيلة املالحة البحرية اال وهي السفينة ‪.‬‬
‫وقد جرى الفقهاء على تقسيم تاريخ القانون البحري إلى ثالثة عصور‬
‫مرت بها قواعد القانون البحري منذ نشأتها منذ أكثر من ثالث اآلف سنة‪،‬‬
‫وهذه العصور هي العصور القدمية‪ ،‬العصور الوسطى‪ ،‬والعصور احلديثة‪.‬‬
‫‪ -1‬العصور القدمية‪:‬‬
‫يرجع الكتاب نشأة القانون البحري الى القواعد والعادات التي تكونت‬
‫خالل العالقات البحرية بني مصر وكريت وقبرص منذ ما يقرب عشرين قرناً‬
‫قبل امليالد ‪ ،‬إال أنه لم يصل شيء من هذه القواعد والعادات(((‪.‬‬
‫وق��د ذه��ب قسم من الكتاب ال��ى أن البابليني قد عرفوا عقد القرض‬
‫البحري س��واء على السفينة أو على البضاعة ‪ ،‬إذ ورد في قانون حمورابي‬
‫عام ‪ 2250‬قبل امليالد نص يتضمن في شكل بدائي العناصر اجلوهرية لهذا‬
‫العقد‪ ،‬ويعتبر هذا العقد أصل التامني البحري(((‪.‬‬
‫وق��د أعقب ذل��ك الفينيقيون منذ أح��د عشر ق��رن�اً قبل امل�ي�لاد‪ ،‬حيث‬
‫نالوا شهرة عظيمة بأسطولهم البحري والتجاري في البحر األبيض املتوسط‪،‬‬
‫فأقاموا املوانئ واملتاجر في جميع بالد البحر األبيض املتوسط وعلى األخص‬
‫في جزيرة (رودس وقرطاجنه)‪ ،‬وق��د أوج��د الفينيقيون قاعدة ط��رح البحر‬
‫(الرمي في البحر) وهي األصل التاريخي لقاعدة اخلسائر البحرية املشتركة‬
‫‪ ،‬وهذه القاعدة تقضي ‪ ،‬أنه إذا رميت بضاعة أحد الشاحنني في البحر إلنقاذ‬

‫أنظر‪ :‬مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،13‬علي البارودي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.9‬‬ ‫(( (‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 9‬‬ ‫(( (‬

‫‪17‬‬
‫السفينة من الغرق وذلك بتخفيف حمولتها ‪ ،‬فإنه يجب على مجهز السفينة‬
‫وبقية الشاحنني في ه��ذه احلالة تعويض صاحب البضاعة التي القيت في‬
‫البحر ‪.‬‬
‫أما اإلغريق فإن دورهم كان كدور الفينيقيني ‪ ،‬فقد برعوا في التجارة‬
‫البحرية بسبب تكوين بالدهم اجلغرافي ‪ ،‬فأنشئوا الثغور وامل��وان��ئ ‪ ،‬وقد‬
‫عرفوا نظام املخاطرة الكبيرة ‪ ،‬ومضمون هذا النظام ان شخصاً ما يقرض‬
‫الربان املبلغ الالزم للرحلة البحرية ‪ ،‬حتى إذا وصلت السفينة ساملة استرد‬
‫املقرض مبلغ القرض واشترك في األرباح البحرية ‪ ،‬أما إذا غرقت السفينة‬
‫ف��إن امل�ق��رض يفقد مبلغ ال�ق��رض م��ع ال�ف��ائ��دة ‪ ،‬وق��د تأثر اإلغ��ري��ق ف��ي ذلك‬
‫بالعرف الذي ساد جزيرة رودس فيما يتعلق بالتجارة البحرية ‪ ،‬والذي أرسى‬
‫قواعده الفينيقيون ‪.‬‬
‫ولم يضيف الرومان الى هذه األعراف البحرية القدمية إال فكرة النيابة‬
‫التي أمكن مبقتضاها ملن يتعامل مع الربان أن يطالب مجهز السفينة مباشرة‬
‫‪ ،‬ألن الربان نائبه((( ‪ .‬كما أنهم نقلوا عقد القرض البحري ‪ ،‬ونظام الرمي في‬
‫البحر عن اإلغريق ‪.‬‬
‫‪ -2‬العصر اإلسالمي‬
‫لقد أق��ام املسلمني من القرن الثامن امل�ي�لادي س��وق اقتصادي جديد‬
‫عبر العالم اإلسالمي الذي أمتد من احمليط الهندي الى احمليط األطلسي‪،‬‬
‫ويالحظ أن ال�ظ��روف داخ��ل العالم اإلس�لام��ي كانت مالئمة لقيام األنشطة‬
‫االقتصادية املختلفة‪ ،‬فقد س��ادت في داخ��ل العالم اإلس�لام��ي حرية إنتقال‬
‫األش�خ��اص واألم ��وال‪ ،‬وعندما أنضمت إسبانيا وصقلية للعالم اإلس�لام��ي‪،‬‬
‫أرتبطت بتجارة املسلمني التي كانت مزدهرة في ذلك الوقت (((‪.‬‬
‫ويظهر تاثير ق��واع��د الشريعة اإلس�لام�ي��ة على امل�ج�م��وع��ات البحرية‬
‫التي تعتبر املصدر األس��اس��ي لقواعد القانون البحري املعاصر‪ ،‬كمجموعة‬

‫علي البارودي‪ .‬مرجع سابق‪،‬ـص ‪. 9‬‬ ‫((( ‬


‫مصطفى محمد رجب ـ القانون البحري اإلسالمي‪ ،‬املكتب العربي احلديث‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫(( (‬
‫‪1990‬م‪ ،‬ص‪9‬‬

‫‪18‬‬
‫اوليرون وقنصلية البحر ‪ ،‬فهذه املجموعات تتضمن قواعد قانونية مماثلة‬
‫لقواعد الشريعة اإلسالمية التي طبقت منذ القرن الثامن امليالدي في العالم‬
‫اإلسالمي ((( ‪.‬‬
‫كما يظهر تأثير احلضارة اإلسالمية أيضاً في املجال اللغوي ‪ ،‬فكثير من‬
‫االلفاظ البحرية التجارية التي تستعمل اآلن في اللغات االوربية هي من أصل‬
‫عربي ‪ ،‬كلفظ ‪ Avarie‬الذي هو مشتق من الكلمة العربية «العوارية»‪ ،‬وهذه‬
‫الكلمة دخلت ال��ى اللغة اإليطالية في العصور الوسطى عن طريق التجارة‬
‫ومنها انتقلت الى بقية اللغات االوربية ‪.‬‬
‫وقد مت تأليف العديد من الكتب التي تخص الرحالت البحرية والسفينة‬
‫ق��ام بتأليفها الرحالة والكتاب املسلمني ‪ ،‬وم��ن ه��ذه املؤلفات كتاب أحكام‬
‫السفينة والنوتي من تأليف الفقيه اب��ي القاسم خلف بن أب��ي ف��راس رحمه‬
‫الله‪ ،‬وهو من فقهاء املالكية عاش في القرن السابع الهجري وأوائ��ل القرن‬
‫الثامن‪ ،‬وق��د تعرض في كتابه ه��ذا لكل ما يتعلق باستغالل السفينة‪ ،‬سواء‬
‫أكانت مملوكة ملكية فردية أو ملكية شائعة أو كان املالك هو املجهز أو كان‬
‫املجهز غير املالك (((‪ ،‬أو كان املجهز مديراً‪ ،‬وكذلك ألحكام املسئولية ومدى‬
‫ضمان مالك السفينة لألضرار التي تصيب الراكبني والشاحنني في انفسهم‬
‫وامتعتهم ‪ ،‬كما تعرض لنظام اإللقاء في البحر واخلسائر املشتركة الناجتة‬
‫عن التصادم أو اجلنوح‪ ،‬وشروط حجية وبطالن العقود البحرية التي يبرمها‬
‫الشاحنون مع النوتي في نقل بضائعهم‪ ،‬والعوارض التي تعترض تلك العقود‬

‫مصطفى محمد رجب ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 19‬‬ ‫(( (‬


‫مادة ‪18‬ق ت م‬ ‫(( (‬
‫>‪ - 1‬ي�ت�ب��ع رأى األغ �ل �ب �ي��ة ف��ى ك��ل ق� ��رار ي�ت�ع�ل��ق ب��اس �ت �غ�لال س�ف�ي�ن��ة مم �ل��وك��ة ع �ل��ى ال �ش �ي��وع ما‬
‫لم ينص القانون على غير ذلك ‪.‬‬
‫>‪ - 2‬وت �ت��واف��ر األغ �ل �ب �ي��ة مب��واف �ق��ة امل��ال �ك�ين ألك �ث��ر م��ن ن�ص��ف احل �ص��ص ف��ى ال�س�ف�ي�ن��ة م��ا لم‬
‫ينص القانون أو يتفق املالكون على أغلبية أخرى ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ويجوز لكل مالك من األقلية التى لم توافق على القرار ‪ ،‬الطعن فيه خالل خمسة عشر يوما‬
‫من تاريخ صدوره أمام احملكمة االبتدائية التى يقع فى دائرتها مكتب تسجيل السفينة ‪،‬‬
‫وللمحكمة اإلبقاء على القرار أو إلغاؤه ‪ ،‬وال يترتب على الطعن وقف تنفيذ القرار اال إذا‬
‫أمرت احملكمة بذلك ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫م��ن ب�ط�لان وف�س��خ وم��دى ال�ت��زام الشاحنني ب��دف��ع أج��رة النقل ‪ ،‬كما تعرض‬
‫للحوادث البحرية والقوة القاهرة التي تؤثر على تنفيذ العقد ((( ‪.‬‬
‫‪ -3‬العصور الوسطى‪:‬‬
‫وقد تطورت قواعد القانون البحري خالل العصور الوسطى أثر تدوينها‬
‫ف��ي مجموعات شهيرة ‪ ،‬حيث ازده��رت امل�لاح��ة البحرية خ�لال ه��ذه الفترة‬
‫نتيجة إلزدهار التجارة في املدن اإليطالية وقيام احلروب الصليبية بني العرب‬
‫واألوربيني ‪ ،‬حيث كان يتم نقل اجلنود واملؤن بني غرب البحر األبيض املتوسط‬
‫وشرقه ‪ .‬وأشهر هذه املجموعات هي ‪:‬ـ‬
‫أ ـ مجموعة ق��واع��د اول �ي��رون ‪ ،‬وه��ي ت��رج��ع ال��ى ال �ق��رن ال�ث��ان��ي عشر‬
‫وهي تشتمل على األحكام البحرية الصادرة عن القضاء البحري في املوانئ‬
‫الفرنسية املطلة على احمليط األطلسي ‪ ،‬ويعتقد أن هذه التسمية نسبة الى‬
‫جزيرة اوليرون التي كانت فيها محكمة بحرية مت تدوين أحكامها ‪.‬‬
‫ب ـ مجموعة قنصلية البحر ‪ ،‬وترجع الى القرن الرابع عشر ‪ ،‬وسميت‬
‫بهذا االسم نسبة الى محكمة بحرية حتمل هذا األسم في برشلونة ‪.‬‬
‫ج ـ مجموعة مرشد البحر ‪ ،‬وترجع ال��ى القرن السادس عشر ‪ ،‬وقد‬
‫وضعت في مدينة روان بشمال فرنسا ‪ ،‬وتشتمل على أحكام تفصيلية للتأمني‬
‫البحري ‪.‬‬
‫‪ -4‬العصور احلديثة‪:‬‬
‫شهدت العصور احلديثة تطور املالحة البحرية وإزدهارها ‪ ،‬فظهرت‬
‫احلاجة الى تقنني قواعد القانون البحري‪ ،‬ليسهل الوقوف عليها وتطبيقها‪،‬فظهر‬
‫أول ق��ان��ون بحري فرنسي ف��ي عهد لويس ال��راب��ع عشر سنة ‪1681‬م‪ ،‬وقد‬
‫استمد أحكامه م��ن ال �ع��ادات واألع ��راف البحرية‪ .‬وف��ي سنة ‪1807‬م صدر‬
‫القانون التجاري الفرنسي‪ ،‬وتضمن الكتاب الثاني من القانون‪ ،‬قواعد التجارة‬
‫البحرية‪ ،‬وقد كان لهذا القانون تأثيره الكبير في البالد األخرى ومنها مصر‬

‫عبد الفتاح مراد ـ أصول القانون البحري‪1993 ،‬م‪ ،‬ص ‪. 17‬‬ ‫((( ‬

‫‪20‬‬
‫التي أصدرت قانون التجارة البحري سنة ‪1883‬م وهو صورة طبق األصل من‬
‫الكتاب الثاني من القانون التجاري الفرنسي ‪.‬‬
‫وقد صدر القانون البحري الليبي في ‪1953/2/28‬م مستوحياً أحكامه‬
‫م��ن م�ش��روع ق��ان��ون ال�ت�ج��ارة ال�ب�ح��ري امل �ص��ري ‪ ،‬وق��د تضمن تقنيناً ألح��دث‬
‫امل�ع��اه��دات البحرية ال��دول�ي��ة ال�ت��ي ظ�ه��رت حتى ذل��ك ال�ت��اري��خ ‪ ،‬وق��د شهدت‬
‫اجلماهيرية العربية الليبية ثورة تشريعية في مجال القانون البحري ‪ ،‬والتي‬
‫نظمت كثير من اجلوانب التي غفل قانون سنة ‪1953‬م عن تنظيمها ‪ ،‬كما‬
‫إنضمت اجلماهيرية الى الكثير من املعاهدات الدولية البحرية ‪ ،‬وعدت هذه‬
‫املعاهدات جزء من تشريعاتها الوطنية‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫مصادر القانون البحري‬

‫ال تختلف مصادر القانون البحري عن مصادر القوانني األخرى ‪ ،‬حيث‬


‫تنقسم هذه املصادر الى قسمني رئيسيني ‪ ،‬مصادر ملزمة (رسمية) وتنحصر‬
‫في مصدرين هما التشريع والعرف ‪ ،‬ومصادر تفسيرية وتشمل أحكام احملاكم‬
‫وآراء الفقهاء ‪.‬‬
‫وحيث إن املالحة البحرية ذات طبيعة دولية في الغالب من احلاالت‪،‬لذلك‬
‫اجت�ه��ت ال��دول منذ أواخ��ر ال�ق��رن التاسع عشر ال��ى محاولة توحيد قواعد‬
‫القانون البحري‪ ،‬وعلى ه��ذا األس��اس س��وف نقوم بتقسيم ه��ذا الفصل الى‬
‫ثالثة مباحث‪ ،‬نخصص األول للمصادر امللزمة (الرسمية)‪ ،‬ونخصص الثاني‬
‫للمصادر التفسيرية‪ ،‬أما املبحث الثالث فنخصصه لتوحيد قواعد القانون‬
‫البحري‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫املبحث األول‬
‫املص ــادر امل ــلزمة‬

‫وميكن تقسيم هذه املصادر كما ذكرنا سابقاً الى مصدرين هما التشريع‬
‫والعرف‪.‬‬
‫‪ -1‬التشريع‪:‬‬
‫يعتبر التشريع أهم مصادر القانون البحري‪ ،‬والقاضي يجب أن يرجع‬
‫اليه قبل غيره من املصادر األخ��رى‪ ،‬وال يقصد بالتشريع‪ ،‬نصوص القانون‬
‫فحسب‪ ،‬بل يشمل أيضاً‪ ،‬نصوص التشريعات البحرية األخرى الالحقة لهذا‬
‫ال�ق��ان��ون أو ال�ت��ي ت�ص��در مكملة أو معدلة ل��ه‪ .‬وق��د ص��در ف��ي ليبيا القانون‬
‫البحري في ‪1953/2/28‬م‪ ،‬وقد تضمنت نصوصه أحكام غالبية املعاهدات‬
‫البحرية الدولية التي صدرت في حينه‪.‬‬
‫ويتضمن هذا القانون (‪ )385‬م��ادة موزعة على تسعة أب��واب‪ ،‬تناولت‬
‫السفن‪ ،‬االم�ت�ي��ازات والتأمينات وال�ت�ص��رف ف��ي السفن وح�ج��زه��ا‪ ،‬أصحاب‬
‫السفن ومجهزيها‪ ،‬الربان‪ ،‬تنظيم العمل البحري‪ ،‬إيجار السفينة وعقد النقل‪،‬‬
‫األخطار البحرية‪ ،‬عقود االستقراض اجلزافي‪ ،‬الضمان‪.‬‬
‫وقد صدرت عدة تشريعات بحرية أخرى‪ ،‬مثل القانون رقم ‪ 81‬لسنة‬
‫‪1970‬م بشأن امل��وان��ئ‪ ،‬وال�ق��ان��ون رق��م ‪ 82‬لسنة ‪1970‬م ف��ي ش��أن املؤسسة‬
‫العامة للموانئ واملنائر‪ ،‬والقانون رقم ‪ 50‬لسنة ‪1971‬م في اجلواز البحري‪،‬‬
‫والقانون رقم ‪ 56‬لسنة ‪1974‬م في شأن االنضمام ملعاهدة جنيف لسنة ‪1936‬‬
‫اخلاصة مبؤهالت ربابنة السفن وضباطها ومهندسيها‪ ،‬والقانون رق��م ‪66‬‬
‫لسنة ‪1974‬م بشأن مؤهالت الربابنة وضباط املالحة واملهندسني البحريني‬
‫في السفن التجارية واملرشدين في املوانئ واملمرات البحرية‪ ،‬والقانون رقم‬
‫‪ 62‬لسنة ‪1976‬م بشأن تعديل بعض أحكام القانون البحري لسنة ‪1953‬م‪،‬‬
‫والقانون رق��م ‪ 18‬لسنة ‪1992‬م بشأن األم��ن والنظام والتأديب في السفن‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫كما توجد بجانب القانون البحري ‪ ،‬نصوص القانون التجاري ونصوص‬
‫القانون املدني باعتباره الشريعة العامة الواجبة التطبيق في حالة عدم وجود‬
‫نص خاص في القانون البحري‪ ،‬وقد أشارت املادة ‪ 384‬من القانون البحري‬
‫ال��ى ه��ذا املعنى‪ ،‬حيث نصت على أنه‪«:‬تطبق أح�ك��ام ه��ذا القانون والعرف‬
‫اخلاص باملالحة البحرية‪ ،‬وإذا لم يتوافر نص أو إنعدم ما يطبق قياساً‪ ،‬طبقت‬
‫أحكام القانون املدني والقانون الدولي‪ ،‬ويقصد املشرع بالقانون الدولي في‬
‫هذا الصدد‪ ،‬املعاهدات البحرية الدولية»‪.‬‬

‫‪ -2‬العرف والعادات‪:‬‬

‫أ ‪ -‬العرف‪:‬‬
‫ويقصد بالعرف مجموعة القواعد غير املكتوبة التي يلتزم بها األفراد‬
‫نتيجة استقرارها ف��ي نفوسهم فترة م��ن ال��زم��ن‪ ،‬وال�ق��ان��ون البحري كما هو‬
‫م�ع��روف ق��د نشأ على شكل ق��واع��د عرفية‪ ،‬ويتعني على القاضي أن يطبق‬
‫العرف إذا لم يجد نصاً تشريعياً يطبقه على النزاع املعروض أمامه‪.‬‬
‫وقد بقي للعرف قوته وأهميته رغم تقنني قواعد القانون البحري ‪ ،‬غير‬
‫أن العرف إنحدر الى املرتبة الثانية بعد أن كان في املرتبة األولى‪ ،‬فأصبحت‬
‫النصوص التشريعية هي التي يعمل بها أوالً‪ ،‬وال يلجأ القاضي الى العرف إال‬
‫في حالة عدم وجود نص تشريعي‪.‬‬
‫ورغم أنه يشترط في العرف أن ال يخالف قاعدة قانونية آمرة ‪ ،‬إال أنه‬
‫لوحظ أن العرف في بعض األحيان قد يلغي نص تشريعي قائم‪ ،‬من ذلك أن‬
‫العرف البحري قد جرى على حترير سند الشحن من نسختني على خالف‬
‫ما نصت عليه املادة ‪ 200‬من القانون البحري الليبي من وجوب كتابة سند‬
‫الشحن من ثالث نسخ على األقل‪.‬‬

‫ب‪ -‬العادات البحرية‪:‬‬


‫والعادة هي قاعدة تواتر إتباعها دون أن تصل الى قوة اإللزام ‪ ،‬وتستمد‬

‫‪25‬‬
‫‪.‬‬ ‫(((‬ ‫قيمتها القانونية من إجتاه إرادة األطراف األخذ بها صراحة أو ضمناً‬

‫والعادة البحرية أما أن تكون دولية يعمل مبقتضاها في البالد البحرية‬


‫املختلفة ‪ ،‬وأم��ا أن تكون عامة تسري في كل موانئ الدولة ‪ ،‬وأم��ا أن تكون‬
‫محلية يجري إتباع حكمها في ميناء معني ‪.‬‬
‫وكثيراً ما يحيل املشرع الى حكم العادة ‪ ،‬من ذلك أنه في حالة عدم‬
‫االتفاق في عقد النقل البحري على ميعاد معني للشحن أو التفريغ ‪ ،‬فإنه‬
‫يجري إتباع حكم العادة في امليناء ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه‪.‬ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 18‬‬ ‫((( ‬

‫‪26‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫املصادر التفســيرية‬

‫وهذه املصادر ال تلزم القاضي ‪ ،‬وإمنا يسترشد بها على سبيل االستئناس‬
‫‪ ،‬وهي أحكام القضاء وآراء الفقهاء ‪.‬‬

‫‪ -1‬القضاء‪:‬‬
‫إن للقضاء البحري دور كبير في ترسيخ القواعد أو استنباطها أو إظهار‬
‫القواعد العرفية املتناثرة ‪ ،‬ولذلك أسهم القضاء في خلق قواعد تنظم النشاط‬
‫التجاري البحري‪ ،‬وتصدر عن بعض املؤسسات الدولية دوريات تتضمن أحكام‬
‫احملاكم فيما يتعلق بالتجارة البحرية((( ‪.‬‬
‫وال يقصد بالقضاء‪ ،‬كمصدر من مصادر القانون البحري‪ ،‬قضاء احملاكم‬
‫الوطنية فقط‪ ،‬بل القضاء األجنبي‪ ،‬نظراً ملا يتسم به القانون البحري من‬
‫صفة دولية واضحة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الفقه‪:‬‬
‫يقوم الفقهاء بدور كبير في توضيح وتفسير أحكام القانون البحري ‪،‬‬
‫والقضاء يستعني دائماً بآراء الفقهاء في األحكام التي تصدر عنه ‪ ،‬وفي كثير‬
‫من األحيان تكون آراء الفقهاء هادياً للمشرع في وضع القواعد القانونية ‪.‬‬

‫ففي فرنسا تصدر مجلة القانون البحري الفرنسي ‪ ،‬وظهرت ابتدا ًء من عام ‪1949‬م ‪،‬‬ ‫((( ‬
‫وهي ال تزال مستمرة في الصدور شهرياً ويشار اليها باحلروف ‪ D , M , F‬وهي مختصر‬
‫‪ Droit Maritime Francais‬أما في إجنلترا فهناك مجموعة اللويدز ‪ Lloyds‬وقد أنشئت‬
‫عام ‪1919‬م وهي مستمرة في الظهور حلد اآلن ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫توحيد قواعد القانون البحري‬

‫إن قواعد القانون البحري كانت منذ القدم قواعد ذات صفة دولية ‪،‬‬
‫حيث كانت عرفاً مطبقاً على البحار دون اختالف كبير ‪ ،‬ولكن حركة التقنني‬
‫التي سادت العالم منذ القرن السابع عشر ‪ ،‬أدت الى إعطاء قواعد القانون‬
‫البحري صبغة إقليمية تختلف من دول��ة ال��ى دول��ة ‪ ،‬حيث أصبح لكل دولة‬
‫تشريعاتها وأعرافها اخلاصة بها ‪.‬‬
‫وملا كانت املالحة البحرية ذات طبيعة دولية في أغلب األحيان ‪ ،‬فإن‬
‫مشكلة تنازع القوانني تكون هي النتيجة احلتمية ملثل هذا االختالف في النظم‬
‫البحرية ‪ ،‬وق��د ذه��ب أغلب الفقهاء ال��ى األخ��ذ بقاعدة اإلس�ن��اد التي تطبق‬
‫قانون العلم الذي ترفعه السفينة حلل معظم حاالت التنازع ‪.‬‬
‫ول�ك��ن ه��ذا االجت ��اه ل��م يسلم م��ن النقد ‪ ،‬فهو ال يسمح ف��ي كثير من‬
‫األحيان مبعرفة القانون الذي سيحكم العالقة القانونية من البداية ‪ ،‬كما أنه‬
‫ال ميكن أن يحل التنازع إذا دخلت سفن مختلفة اجلنسية في العالقة ‪ ،‬كما‬
‫هو احلال في التصادم واملساعدة البحرية ‪.‬‬
‫لذلك فقد اجته التفكير الى توحيد قواعد القانون البحري من أجل‬
‫القضاء على حاالت التنازع وإيجاد االستقرار في املعامالت البحرية ‪ ،‬وقد‬
‫أتبعت هذه الطرق لتوحيد قواعد القانون البحري ‪.‬‬
‫‪ .1‬توحيد القواعد االتفاقية لألخذ بها في العقود البحرية عوضاً عن‬
‫النصوص الوطنية املفسرة أو املكملة ‪ ،‬وقد وضعت على هذا النحو‬
‫قواعد يورك وأنفرس (‪ 1864‬ـ ‪ )1877‬في مادة اخلسائر املشتركة‬
‫وعدلت عدة مرات ‪ ،‬كذلك مت االتفاق في مؤمتر وارسو عام ‪1928‬م‬
‫(((‬
‫على قواعد البيع البحري سيف ‪C , I , F‬‬

‫علي البارودي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 22‬‬ ‫(( (‬

‫‪28‬‬
‫‪ .2‬توحيد القواعد اآلمرة ‪ ،‬وال ميكن أن يتم ذلك إال عن طريق املعاهدات‬
‫التي تبرمها الدول فيما بينها‪ ،‬وتلتزم بتطبيقها على العالقات التي‬
‫تتضمن عنصراً أجنبياً‪ ،‬وبذلك يوجد الى جانب قواعد التشريع‬
‫الوطني في كل دول��ة صدقت على هذه املعاهدة‪ ،‬قواعد التشريع‬
‫البحري ال��دول��ي ال��ذي أنشأته املعاهدة نفسها‪ ،‬وق��د أتبعت هذه‬
‫الطريقة في معاهدات بروكسل التي سنأتي على ذكرها الحقاً‪.‬‬
‫‪ .3‬توحيد التشريعات الوطنية‪ ،‬وذل��ك بعقد معاهدات دولية تتض َّمن‬
‫قانوناً موحداً يحل محل التشريع الوطني‪ ،‬وهذه هي الطريقة التي‬
‫أتبعت في املعاهدات املتعلقة بالعمل البحري‪ ،‬وفي توحيد قواعد‬
‫األوراق التجارية(((‪.‬‬
‫وق��د ع��دل��ت كثير م��ن ال ��دول تشريعاتها ال��وط�ن�ي��ة مب��ا يتفق وأح �ك��ام‬
‫املعاهدات البحرية‪ ،‬وق��د تضمن القانون البحري الليبي لسنة ‪1953‬م في‬
‫املادة (‪ )48‬وما بعدها‪ ،‬حقوق االمتياز والرهون البحرية استناداً الى معاهدة‬
‫بروكسل املعقودة سنة ‪1926‬م‪.‬‬
‫وقد أسهمت اللجنة البحرية الدولية التي تشكلت في مدينة انفرس‬
‫ببلجيكا عام ‪1897‬م ‪ ،‬في إعداد معاهدات بروكسل العديدة التي نظمت أهم‬
‫موضوعات القانون البحري ‪ ،‬وقد عقدت عدة معاهدات وافقت عليها كثير‬
‫من الدول وهي ‪:‬ـ‬
‫‪ .1‬م�ع��اه��دة ب��روك�س��ل بتوحيد بعض ق��واع��د امل �ص��ادم��ات البحرية في‬
‫‪1910/ 9/23‬م ‪.‬‬
‫‪ .2‬معاهدة بروكسل بتوحيد بعض قواعد املساعدة واإلنقاذ البحري‬
‫في ‪1910/ 9/23‬م والبروتوكول املعدل لها في ‪1967/5/27‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬معاهدة بروكسل بتوحيد بعض قواعد حتديد مسئولية مالك السفن‬
‫في ‪1924/8/25‬م ‪ ،‬وقد ألغيت وحلت محلها معاهدة بروكسل في‬
‫‪1957/10/10‬م‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 23‬‬ ‫(( (‬

‫‪29‬‬
‫‪ .4‬م �ع��اه��دة ب��روك �س��ل ب �ت��وح �ي��د ب �ع��ض ق ��واع ��د س� �ن ��دات ال �ش �ح��ن في‬
‫‪1924/8/25‬م ‪.‬‬
‫‪ .5‬معاهدة بروكسل بتوحيد بعض قواعد االمتيازات والرهون البحرية‬
‫في ‪1926/4/10‬م‪ ،‬وقد ألغيت وحل محلها معاهدة بروكسل في‬
‫‪1967/5/27‬م‪.‬‬
‫‪ .6‬معاهدة بروكسل اخلاصة بحصانة سفن احلكومات في ‪1926/4/10‬‬
‫‪ ،‬والبروتوكول املفسر لها واملوقع في ‪. 1934/5/24‬‬
‫‪ .7‬معاهدة بروكسل بتوحيد بعض القواعد املتعلقة باالختصاص اجلنائي‬
‫في مادة التصادم وحوادث املالحة األخرى في ‪1952/5/10‬م‪.‬‬
‫‪ .8‬معاهدة بروكسل بتوحيد بعض قواعد االختصاص املدني في مادة‬
‫التصادم في ‪1952/5/10‬م ‪.‬‬
‫‪ .9‬معاهدة بروكسل بتوحيد بعض قواعد احلجز التحفظي على السفن‬
‫في ‪1952/5/10‬م ‪.‬‬
‫‪ .10‬معاهدة بروكسل بتوحيد بعض قواعد حتديد مسئولية مالك السفن‬
‫في ‪1957/10/10‬م‪ ،‬وقد حلت محل معاهدة عام ‪1924‬م ‪.‬‬
‫‪ .11‬معاهدة بروكسل اخلاصة بالركاب املتسللني في ‪1957/10/10‬م‪.‬‬
‫‪ .12‬معاهدة بروكسل بتوحيد بعض القواعد املتعلقة بنقل الركاب بطريق‬
‫البحر في ‪1961/4/29‬م‪.‬‬
‫‪ .13‬معاهدة بروكسل اخل��اص��ة مبسئولية مستغل السفن ال��ذري��ة في‬
‫‪1962/5/25‬م‪.‬‬
‫‪ .14‬معاهدة بروكسل بتوحيد بعض قواعد نقل أمتعة املسافرين بطريق‬
‫البحر في ‪1967/5/27‬م‪.‬‬
‫‪ .15‬م�ع��اه��دة ب��روك�س��ل بتوحيد بعض ال�ق��واع��د اخل��اص��ة ب��االم�ت�ي��ازات‬
‫والرهون البحرية في ‪1967/5/23‬م‪ ،‬وقد حلت محل معاهدة عام‬
‫‪1926‬م‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ .16‬معاهدة بروكسل اخلاصة بقيد احلقوق املتعلقة بالسفن قيد اإلنشاء‬
‫في ‪1967/5/27‬م‪.‬‬
‫‪ .17‬معاهدة بروكسل اخل��اص��ة بالتدخل ف��ي البحر العالي ف��ي حالة‬
‫احلادث الذي يستتبع أو ميكن أن يستتبع التلوث بالزيت واملوقعة‬
‫في بروكسل في ‪1969/11/29‬م‪.‬‬
‫‪ .18‬معاهدة بروكسل اخلاصة باملسئولية املدنية عن األضرار الناشئة‬
‫عن التلوث واملوقعة في بروكسل في ‪1969/11/29‬م‪.‬‬
‫والى جانب هذه املعاهدات توجد معاهدات دولية أخرى تنظم املالحة‬
‫البحرية ‪ ،‬منها معاهدة لندن في ‪1930/7/5‬م اخلاصة بخطوط الشحن ‪،‬‬
‫واملعاهدة اخلاصة مبؤهالت ربابنة السفن وضباطها ومهندسيها املعقودة في‬
‫جنيف سنة ‪1936‬م‪ ،‬واملعاهدة اخلاصة بإنشاء منظمة استشارية للمالحة‬
‫البحرية املوقعة ف��ي جنيف ف��ي ‪1948/3/6‬م‪ ،‬وامل�ع��اه��دة ال��دول�ي��ة لسالمة‬
‫األرواح في البحار املوقع عليها في لندن في ‪1960/6/17‬م‪ ،‬ومعاهدة أثينا‬
‫املوقعة في ‪1974/12/13‬م اخلاصة باملسافرين وحقائبهم ‪ ،‬ومعاهدة لندن‬
‫اخلاصة بتحديد مسئولية مالك السفينة املوقعة في ‪1976/11/1‬م‪ ،‬ومعاهدة‬
‫هامبورج اخلاصة مبسئولية الناقل البحري في ‪1978/3/31‬م‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل َّ‬
‫الثالث‬ ‫ْ‬
‫موضوع القانون البحري‬

‫يتحدد مجال تطبيق القانون البحري في إطار العالقات الناشئة عن‬


‫امل�لاح��ة البحرية دون امل�لاح��ة النهرية أو الداخلية‪ ،‬فاملالحة البحرية هي‬
‫موضوع القانون البحري‪ ،‬إال أن املالحة قد تكون مختلطة ‪ ،‬وهي التي جتري‬
‫في البحر والنهر معاً مما يدعو للتساؤل عن القواعد التي حتكم هذا النوع‬
‫من املالحة ‪.‬‬
‫ومن ثم إذا كانت املالحة البحرية وحدها مناط تطبيق قواعد القانون‬
‫البحري ‪ ،‬فإنه يجب حتديد املقصود باملالحة البحرية أوالً ‪ ،‬ثم توضيح أنواع‬
‫ه��ذه امل�لاح��ة ‪ ،‬وأخ �ي��راً بيان معنى امل�لاح��ة املختلطة ‪ ،‬ول��ذل��ك سنقسم هذا‬
‫الفصل الى ثالثة مباحث وكما يلي ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫األول‬
‫املبحث َّ‬
‫ْ‬
‫تعريف املالحة البحرية‬

‫لم يرد في القانون البحري الليبي تعريف للمالحة البحرية ‪ ،‬وقد ثار‬
‫اخلالف بني الفقهاء حول حتديد املقصود باملالحة البحرية ‪ ،‬فقد ذهب رأي‬
‫الى القول بأنها تلك التي تقوم بها السفينة البحرية والتي بالطبع تختلف في‬
‫قوتها وبنائها ومحركاتها عن تلك التي تعمل في األنهار والقنوات داخل البالد‬
‫‪ ،‬وقد أعتمد هذا الرأي على أداة املالحة البحرية((( ‪.‬‬
‫وقد وجهت لهذا الرأي عدة انتقادات منها ‪ ،‬إن السفينة تعرف بأنها‬
‫املنشأة املخصصة للمالحة البحرية ‪ ،‬وعندئذ يجب حتديد املقصود باملالحة‬
‫البحرية ‪ ،‬كما أن هنالك من املراكب ما ال يختلف كثيراً عن السفن من حيث‬
‫طريقة البناء واألبعاد والقوة احملركة وقدرة االحتمال ‪ ،‬كما أن معيار السفينة‬
‫غير منضبط ‪ ،‬فمن املراكب ما تقوم برحالت بحرية ومن السفن ما يستخدم‬
‫في املالحة النهرية ‪.‬‬
‫لذلك فقد ذهب رأي آخر الى تعريف املالحة البحرية باملكان الذي تتم‬
‫فيه ‪ ،‬أي البحر ‪ ،‬وعليه تكون املالحة بحرية إذا حصلت في البحر ‪ ،‬ومهما‬
‫كان شكل املنشأة التي تقوم بها أو حجمها أو مظهرها ‪ ،‬وهي ال تكون بهذا‬
‫الوصف إذا حصلت في األنهار((( ‪.‬‬
‫إال أن أصحاب هذا الرأي إنقسموا على أنفسهم في املعيار املستخدم‬
‫في حتديد املقصود بالبحر أو حتى تكون املالحة قد حصلت في البحر ‪،‬‬
‫خاصة عندما تتصل األن�ه��ار الكبيرة مبياه البحر ‪ ،‬فمن ق��ال ب��أن احل��دود‬

‫رفعت فخري ‪،‬علي عبد الرحيم ـ الوجيز في القانون البحري‪،‬ـ ص ‪. 38‬‬ ‫(( (‬
‫وبهذا الضابط يأخذ التشريع اللبناني ‪ ،‬إذ تنص املادة األولى من املرسوم رقم ‪1625‬‬ ‫((( ‬
‫بتاريخ ‪1957/6/15‬م اخلاص بتحديد املالحة البحرية على ما يلي‪(:‬املالحة البحرية‬
‫هي كل مالحة جتري في البحر والثغور واخللجان واألقنية (القنوات) واألنهر املتصلة‬
‫مباشرة بالبحر حتى نقطة ملوحة مياهها) ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفاصلة بني مياه البحر ومياه األنهار تستخلص من مقدار ملوحة املياه ‪ ،‬ألن‬
‫ملوحة مياه البحر تختلف عن مياه األنهار ‪ ،‬وهذا ما أخذ به املشرع اللبناني ‪،‬‬
‫ويتطلب املعيار خبراء لتحديد درجة امللوحة لكي تنسب الى البحر أو للنهر ‪،‬‬
‫كما أن الفرق بني االثنني يدق عندما تختلط مياه األنهار مبياه البحر((( ‪.‬‬
‫ويرى رأي آخر أن املالحة البحرية هي التي تكون محفوفة مبخاطر‬
‫تصاحب املالحة في البحر ‪ ،‬إال أن بعض األنهار تكون املالحة فيها محفوفة‬
‫مبخاطر ال تقل عن مخاطر البحر ‪.‬‬
‫كما أن هناك رأي آخر يقول إن املالحة البحرية تنتهي لدى أول جسر‬
‫(كوبري) ثابت يقابل السفينة على النهر وال تستطيع عبوره((( ‪.‬‬

‫لطيف جبر كوملني ـ القانون البحري‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع‪1996 ،‬م‪ ،‬ص‬ ‫((( ‬
‫‪. 24‬‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 16‬‬ ‫(( (‬

‫‪35‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫أنواع املالحة البحرية‬

‫تقسم املالحة وفقاً للزاوية التي ينظر منها الى هذه املالحة‪ ،‬الى أربعة‬
‫أقسام‪ ،‬فيمكن تقسيمها أوالً بحسب األهمية‪ ،‬ال��ى مالحة رئيسية ومالحة‬
‫مساعدة‪ ،‬وثانياً بحسب املسافة التي تقطعها السفن‪ ،‬الى مالحة في أعالي‬
‫البحار ومالحة ساحلية‪ ،‬وثالثاً بحسب غرضها‪ ،‬الى مالحة جتارية ومالحة‬
‫صيد ومالحة نزهة‪ ،‬ورابعاً بحسب ملكية السفينة‪ ،‬الى مالحة خاصة ومالحة‬
‫عامة ‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬تقسيم املالحة الى رئيسية وساحلية‪ ،‬فاملالحة الرئيسية هي التي‬
‫يتم فيها استغالل السفينة في نقل األشخاص أو البضائع ‪ ،‬أو في الصيد أو‬
‫للنزهة ‪ ،‬ومن ثم يندرج حتت هذا النوع جميع أنواع املالحة البحرية بحسب‬
‫غرضها‪.‬‬
‫أما املالحة املساعدة فهي التي متارس من أجل تقدمي العون واملساعدة‬
‫مثل سفن اإلرشاد واإلنقاذ والقطر ‪.‬‬
‫وتخضع ه��ذه املالحة بنوعيها ألحكام القانون البحري فالسفن التي‬
‫تقوم باملساعدة تتعرض ع��ادة لنفس األخطار التي تتعرض لها السفن التي‬
‫تقوم باملالحة الرئيسية ‪.‬‬
‫ث��ان��ي�� ًا‪ :‬تقسيم امل�لاح��ة ال��ى ساحلية وف��ي أع��ال��ي ال�ب�ح��ار ‪ ،‬فاملالحة‬
‫الساحلية ه��ي التي تتم ب�ين امل��وان��ئ الوطنية بعضها والبعض اآلخ��ر ‪ ،‬مثل‬
‫املالحة بني طرابلس وبنغازي أو مصراته ‪ ،‬وتنقسم املالحة الساحلية الى‬
‫مالحة ساحلية صغرى ‪ ،‬وهي التي تتم بني ميناءين وطنيني على بحر واحد ‪،‬‬
‫ومالحة ساحلية كبرى ‪ ،‬وهي التي تتم بني ميناءين وطنيني يقعان على بحرين‬
‫مختلفني ‪ ،‬كأن تتم املالحة بني مدينة اإلسكندرية الواقعة على البحر األبيض‬
‫املتوسط ومدينة السويس الواقعة على البحر األحمر((( ‪.‬‬

‫يرى البعض تقسيم املالحة الساحلية الى قسمني آخرين ‪ ،‬مالحة ساحلية دولية ومالحة==‬ ‫((( ‬

‫‪36‬‬
‫أم��ا مالحة أع��ال��ي ال�ب�ح��ار‪ ،‬رغ��م أن ال�ق��ان��ون البحري الليبي ل��م يضع‬
‫تعريفاً للمالحة التي جتري في أعالي البحار ‪ ،‬ولكن ميكن القول هي املالحة‬
‫التي تتم بني املوانئ الوطنية واملوانئ األجنبية بغض النظر عن املسافة التي‬
‫بينهما ‪ ،‬وهذا التعريف الذي أخذت به احملكمة العليا الليبية((( ‪.‬‬
‫وال أهمية للتفريق بني هذين النوعني من املالحة من حيث تطبيق قواعد‬
‫القانون البحري ‪ ،‬ولكن الفائدة من هذا التقسيم ترتبط بغرض إداري ‪ ،‬حيث‬
‫تخضع املالحة الساحلية إلشراف الدولة وتكون حصراً على سفنها الوطنية‬
‫دون األجنبية ‪ ،‬وقد أوضحت ذلك املادة الرابعة من القانون البحري بقولها‬
‫(للسفن الليبية والسفن األخرى املصرح لها وحدها حق اإلبحار على السواحل‬
‫وحق املالحة التجارية في دخولها إلى هذه املوانئ وخروجها منها)‪.‬‬
‫ثالث ًا ـ تقسيم املالحة الى جتارية ومالحة صيد ومالحة نزهة ‪ ،‬فاملالحة‬
‫التجارية ‪ ،‬هي املالحة التي تهدف الى نقل البضائع أو الركاب بقصد حتقيق‬
‫الربح ‪ ،‬وهذا النوع من املالحة من أهم أنواع املالحة البحرية على اإلطالق ‪،‬‬
‫كما أنه ال خالف في خضوع هذا النوع من املالحة إلحكام القانون البحري ‪.‬‬
‫أم��ا مالحة الصيد ‪ ،‬فهي امل�لاح��ة التي تقوم بها سفن الصيد ألجل‬
‫إستخراج الثروات احلية من البحر ‪ ،‬وقد أستقر الرأي على خضوع هذا النوع‬

‫ساحلية وطنية ‪ ،‬بحيث يقصد باألولى ‪ ،‬املالحة التي تتم بني دولتني مختلفتني وال تدخل‬
‫في نطاق املالحة ألعالي البحار ‪ ،‬كاملالحة بني دوفر ( إجنلترا ) وكاييه ( فرنسا ) ويقصد‬
‫بالثانية ‪ ،‬املالحة التي تتم بني موانىء نفس الدولة ‪ ،‬ولكن هذه التفرقة وأن كان لها ما‬
‫يبررها في القانون الفرنسي ‪ ،‬حيث تتحدد مالحة أعالي البحار وفقاً خلطوط طول‬
‫وعرض معينة ‪ ،‬فال محل لها في الدول التي لم تأخذ مبعيار خطوط الطول والعرض‬
‫‪ ،‬ومنها ليبيا ‪ ،‬كما أن األخذ بهذه التفرقة يؤدي الى اخللط بني مالحة أعالي البحار‬
‫واملالحة الساحلية الدولية ‪.‬‬
‫كذلك يعرف القانون الفرنسي نوعاً ثالثا من املالحة من املالحة البحرية ‪ ،‬ويطلق عليه ‪ ،‬املالحة‬
‫ً‬
‫احلدية أو مالحة الشاطيء ‪ ،‬وهي املالحة التي تقوم بها سفن ال تزيد حمولتها على مائة‬
‫طن وال تبعد أكثر من ‪ 65‬مي ً‬
‫ال من ميناء القيد ‪.‬‬
‫احلكم الصادر في ‪1969/1/15‬م واملنشور مبجلة احملكمة العليا ‪ ،‬السنة اخلامسة ‪،‬‬ ‫(( (‬
‫العدد الثالث ‪ ،‬ص ‪. 21‬‬

‫‪37‬‬
‫ال جتارياً ألنه‬
‫أيضا ألحكام القانون البحري ‪ ،‬رغم أن الصيد ال يعد بذاته عم ً‬
‫ال يتوافر فيه عنصر املضاربة وحتقيق الربح ‪.‬‬
‫ومالحة النزهة‪ ،‬هي التي تقوم بها سفن النزهة كاليخوت وما شابهها‬
‫وتلحق بها املالحة التي تقوم بها السفن العلمية ‪.‬‬
‫وقد إنقسم الرأي بخضوع هذا النوع من املالحة ألحكام القانون البحري‬
‫‪ ،‬فهناك رأي يقول بعدم خضوع هذا النوع من املالحة ألحكام القانون البحري‬
‫وذلك ألن املالحة التجارية هي فقط التي تخضع ألحكام هذا القانون‪.‬‬
‫بينما ي��رى ال��رأي اآلخ��ر س��ري��ان القانون البحري على ه��ذا ال�ن��وع من‬
‫املالحة بسبب كونها معرضة لنفس أخطار البحر التي تتعرض لها املالحة‬
‫التجارية ‪.‬‬
‫وق��د حسم القانون البحري ه��ذه املسالة في امل��ادة األول��ى منه والتي‬
‫نصت على أن‪«:‬السفينة هي كل منشأة صاحلة للمالحة مهما كانت حمولتها‬
‫وتسميتها وسواء أكانت هذه املالحة تستهدف الكسب أم لم تكن»‪.‬‬
‫رابع ًا ـ تقسيم املالحة الى خاصة وعامة ‪ ,‬فاملالحة اخلاصة ‪ ،‬هي التي‬
‫تقوم بها السفن اململوكة لألفراد أو الشركات وبالتالي فهي تخضع ألحكام‬
‫القانون البحري ‪.‬‬
‫أما املالحة العامة‪ ،‬فهي املالحة التي تقوم بها السفن التابعة للدولة‬
‫‪ ،‬سواء كانت حربية أو مخصصة خلدمة عامة ‪ ،‬كسفن التفتيش ‪ ،‬واحلجر‬
‫الصحي ‪ ،‬وتتمتع سفن الدولة بحصانة تختلف عن السفن اخلاصة ولو كانت‬
‫ترفع علم الدولة نفسها وتخضع لرعايتها ‪ ،‬وقد قررت معاهدة بروكسل لسنة‬
‫‪1926‬م اخلاصة بحصانة سفن الدولة عدم جواز احلجز على هذه السفن أو‬
‫إيقافها‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫املالح ــة املختلط ــة‬

‫املالحة املختلطة يقصد بها املالحة التي تقوم بها السفن في البحر‬
‫والنهر في رحلة واحدة كاملالحة بني شط العرب واخلليج العربي ‪ ،‬وقد ثار‬
‫التساؤل حول طبيعة هذه املالحة ‪ ،‬فهل تعتبر من قبيل املالحة البحرية التي‬
‫يسري عليها أحكام القانون البحري ‪ ،‬أم تعد مالحة داخلية تخضع إلحكام‬
‫القانون املدني أو التجاري ؟‬
‫لقد ذه��ب رأي ال��ى ال�ق��ول ب��أن ه��ذه امل�لاح��ة ت�ك��ون بحرية ف��ي جزئها‬
‫اخلاص بالبحر ونهرية عندما جتري في النهر ‪ ،‬ولكن هذا القول منتقد بسبب‬
‫أنه يخضع الرحلة البحرية الواحدة لنظامني قانونيني مختلفني ‪ ،‬وقد يؤدي‬
‫الى صعوبات عملية كثيرة ((( ‪.‬‬
‫لذلك فقد أستقر ال��رأي على أن العبرة في حتديد صفة املالحة في‬
‫ه��ذه احل��ال��ة إمن��ا ه��ي باملالحة األك�ث��ر أهمية ‪ ،‬وإن امل�لاح��ة الرئيسية تقود‬
‫املالحة التبعية أو الفرعية ‪ ،‬وذلك على أساس أن الفرع يتبع األصل ‪ ،‬فإذا‬
‫كانت السفينة تقوم باملالحة البحرية واجتازت املياه الداخلية للوصول الى‬
‫ميناء نهري ‪ ،‬فتسري في هذه احلالة أحكام القانون البحري على السفينة ‪،‬‬
‫وعلى العكس من ذلك ‪ ،‬تطبق أحكام القانون املدني أو التجاري على املراكب‬
‫التي تقوم باملالحة الداخلية إذا ما عبرت املياه البحرية للوصول الى ميناء‬
‫املصب‪.‬‬

‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 24‬‬ ‫(( (‬

‫‪39‬‬
‫الباب األول‬
‫ا لسـ ـ ــفينة‬

‫أهتم القانون البحري الليبي لسنة ‪1953‬م أهتماماً كبيراً بالسفينة ‪،‬‬
‫وذلك يبدو واضحاً من عناوين األبواب التي نص عليها القانون ‪.‬‬
‫والواقع أن السفينة ‪ ،‬إذا كانت في األصل ‪ ،‬شيئاً ترد عليه احلقوق ‪،‬‬
‫إال أنها تختلف عن سائر األشياء ‪ ،‬وذلك أن لها نظامها القانوني اخلاص ‪،‬‬
‫فهي تتمتع بجنسية معينة مثلها في ذلك مثل األشخاص ‪ ،‬وكذلك رغم كونها‬
‫منقول فهي تعامل معاملة العقار من عدة نواحي وبوجه خاص فيما يتعلق‬
‫بتسجيلها ‪ ،‬وأسباب كسب ملكيتها ‪ ،‬واحلقوق التي ترد عليها ‪ ،‬وإج��راءات‬
‫احلجز التي تخضع لها ‪.‬‬
‫كذلك يوجد لها عدد من األشخاص البحريني والبريني الذين يعملون‬
‫م��ن أج��ل تسييرها أو ف��ي خدمتها ‪ ،‬بحيث ميكن أن نطلق عليهم أشخاص‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫وبنا ًء على ما تقدم سوف نخصص هذا الباب لدراسة السفينة وذلك‬
‫في الفصول التالية ‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬في ماه ــية السفينة ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬النظام القانوني للسفينة ‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬االمتيازات والرهون على السفينة‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‬
‫ماهية السـ ـ ــفينة‬

‫سنقسم ه��ذا الفصل ال��ى مبحثني‪ ،‬نخصص املبحث األول للتعريف‬


‫بالسفينة وطبيعتها القانونية‪ ،‬ونخصص املبحث الثاني مللكية السفينة‪.‬‬

‫املبحث األول‬
‫التعريف بالسفينة وطبيعتها القانونية‬

‫سنقوم بتقسيم ه��ذا املبحث ال��ى مطلبني ‪ ،‬نبحث في املطلب األول ‪،‬‬
‫تعريف السفينة ‪ ،‬وفي املطلب الثاني الطبيعة القانونية للسفينة((( ‪.‬‬

‫السفينة هي كل منشأة عائمة قابلة للتنقل والتوجيه وتقوم باملالحة البحرية على وجه‬ ‫((( ‬
‫االعتياد ‪.‬وهو ما نص عليه املنظم السعودي ‪s.www.ports.gov.sa‬‬

‫‪43‬‬
‫املطلب األول‬
‫التعريف بالسفينة‬

‫عرفت الفقرة األولى من املادة األولى من القانون البحري الليبي لسنة‬


‫‪1953‬م السفينة ب��أن�ه��ا‪(:‬ك��ل منشأة ص��احل��ة للمالحة مهما ك��ان��ت حمولتها‬
‫وتسميتها سواء أكانت هذه املالحة تستهدف الكسب أم لم تكن (((‪.‬‬
‫ويظهر من التعريف أنه يشترط العتبار املنشأة سفينة ‪ ،‬توفر الشرطني‬
‫التاليني ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬أن تكون املنشأة مخصصة للقيام باملالحة البحرية ‪ ،‬فيراعى في‬
‫بنائها القدرة على مخر عباب البحار وحتمل مخاطر الرحلة البحرية ‪ ،‬وال‬
‫يهم بعد ذلك أن تخصص ملالحة رئيسية أو تبعية أو ملالحة أعالي البحار أو‬
‫ملالحة ساحلية ‪ ،‬كذلك ال يهم حجمها أو طراز إنشائها ‪.‬‬
‫أما املنشأة التي تخصص للقيام باملالحة النهرية أو الداخلية فال تعد‬
‫سفينة ‪ ,‬بل تسمى مركباً‪ ،‬وال تسري عليها أحكام القانون البحري‪ ،‬بل تسري‬
‫عليها القواعد العامة اخلاصة بالنقل والواردة في القانون التجاري ‪ ،‬كما أن‬
‫تلك املراكب تخضع للقواعد العامة في كافة املسائل املتعلقة بها ‪ ،‬ومنها احلجز‬
‫التنفيذي الذي يجري بالطرق املعتادة حلجز سائر املنقوالت األخرى(((‪.‬‬

‫وينص القانون البحري املصري اجلديد رقم ‪ 8‬لسنة ‪1990‬م في املادة األولى منه على‬ ‫(( (‬
‫أن السفينة هي‪(:‬كل منشأة تعمل عادة أو تكون معدة للعمل في املالحة البحرية ولو لم‬
‫تستهدف الربح) ‪.‬‬
‫ويالحظ على التعريف الذي أورده املشرع الليبي ما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أن��ه أورد املالحة مطلقة‪ ،‬ول��م يخصصها باملالحة البحرية التي يفترض أن يرتبط وصف‬
‫السفينة بها ‪ ،‬ألنها أداة املالحة البحرية ‪ ،‬ولذلك فإن املالحة وبسبب اإلطالق الوارد في‬
‫التعريف فإن املالحة قد تنصرف الى البحرية أو النهرية ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ لم يورد النص كما فعل املشرع املصري عبارة تعمل عادة أو على وجه االعتياد ‪ ،‬الذي يعني ان‬
‫السفينة تكون معدة للعمل في املالحة البحرية على وجه االعتياد وليس بصورة عرضية‪.‬‬
‫علي البارودي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 32‬‬ ‫(( (‬

‫‪44‬‬
‫السفينة قيد اإلنشاء‪.‬‬
‫لا حتى‬‫ول�ي��س م��ن ال �ض��روري أن ت�ق��وم السفينة باملالحة البحرية ف�ع� ً‬
‫تكتسب هذا الوصف ‪ ،‬بل يكفي أن تكون مخصصة للقيام باملالحة البحرية‬
‫ليصدق عليها هذا الوصف ‪ ،‬وعلى ذلك فهي تعتبر كذلك وهي في مرحلة‬
‫ال للتصرفات القانونية التي ميكن أن‬ ‫البناء((( ‪ ،‬فيمكن أن تكون حينئذ مح ً‬
‫ترد عليها كالتأمني البحري (الرهن البحري) أو البيع أو الضمان البحري‪،‬‬
‫وقد نص القانون البحري في املادة ‪ 66‬منه على أنه‪«:‬يجوز إبرام عقد التامني‬
‫البحري على سفينة قيد اإلنشاء»‪.‬‬
‫ويذهب رأي آخر الى أن وصف السفينة ال ميكن أن تكسبه املنشأة إال‬
‫بعد إكتمال بنائها ‪ ،‬وإن إجازة املشرع إجراء التأمني البحري (الرهن البحري)‬
‫وهي في طور البناء استثناء لم يتم إال بعد أن تأكد له ما ستصبح عليه املنشاة‬
‫بعد إمت��ام بنائها وتخصيصها للمالحة((( ‪ ،‬وإن ما أت��ى به القانون ليس إال‬
‫إستثناء ال يجوز التوسع فيه أو القياس عليه((( ‪.‬‬
‫وحتتفظ املنشأة بصفتها كسفينة ما دامت صاحلة للمالحة البحرية‪،‬‬
‫ف��إذا فقدت ه��ذه الصالحية فقدت صفتها ه��ذه‪ ،‬فالصالحية للمالحة في‬
‫البحر هي معيار السفينة(((‪ ،‬لذلك ال يلحق وصف السفينة املنشأة العائمة‬
‫التي تعمل داخ��ل امليناء دون أن تقوم باملالحة البحرية س��واء كانت رئيسية‬
‫أو مساعدة كاإلرشاد‪ ،‬مثل القوارب املخصصة لنقل الركاب أو البضاعة من‬

‫علي البارودي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 32‬‬ ‫(( (‬


‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ,32‬رفعت فخري‪ ،‬علي عبد احلليم ـ مرجع سابق‪،‬‬ ‫(( (‬
‫ص‪. 60‬‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 48‬‬ ‫(( (‬
‫وقد قضت احملكمة العليا الليبية (إن رسو سفينة في املوانئ الليبية واستعمالها كفندق‬ ‫((( ‬
‫عائم يأوي اليها الناس دون متييز لإلقامة فيها ‪ ،‬ال يجعلها قائمة باملالحة الدولية ‪ ،‬كما‬
‫ال ميكن اعتبارها قائمة باملالحة الداخلية ‪ ،‬وذلك خلروجها عن طبيعة عملها األصلي‬
‫ولفقدانها لصفتها كسفينة للمالحة ‪ ،‬وحتولها خالل تلك الفترة الى فندق عائم مثلها في‬
‫ذلك مثل سائر الفنادق اليابسة ‪ .‬حكم صادر في ‪1969/1/25‬م طعن رقم ‪/5/28‬ف‬
‫‪ ،‬منشور في مجلة احملكمة العليا ‪ ،‬السنة اخلامسة ‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬ص ‪. 21‬‬

‫‪45‬‬
‫السفينة الى امليناء أو بالعكس‪ ،‬وكذلك الرافعات العائمة والكراكات‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن تخصص املنشأة للمالحة البحرية على وج��ه االعتياد‪،‬‬
‫وعلى ذلك ما دامت السفينة تزاول املالحة البحرية على وجه االستمرار‪ ،‬فإن‬
‫هذا الوصف يظل قائماً ولو قامت السفينة باملالحة النهرية بصفة عرضية‬
‫أو بني احلني واآلخر دون إتصال بني هذه املرات‪ ،‬وعلى خالف ذلك‪ ،‬إذا قام‬
‫مركب مخصص للمالحة النهرية أو للمالحة الداخلية مبالحة بحرية بصفة‬
‫استثنائية‪ ،‬فال ينطبق عليه وصف السفينة ‪.‬‬
‫كذلك ال تعتبر سفناً الطائرات املائية رغم صالحيتها للمالحة البحرية‪،‬‬
‫إذ هي غير مخصصة للمالحة البحرية وال تقوم بها على وجه االعتياد (((‪.‬‬
‫فإذا توفر هذين الشرطني تكتسب املنشأة وصف السفينة سواء كانت‬
‫تسير بالشراع أو بالبخار أو باحملركات امليكانيكية أو بالذرة ‪ ،‬وسواء أكانت‬
‫ت�ب��اش��ر م�لاح��ة جت��اري��ة أم م�لاح��ة ص�ي��د أم م�لاح��ة ن��زه��ة أو ت �ق��وم بأبحاث‬
‫علمية ‪.‬‬

‫الوضع القانوني للمنزلقات الهوائية‬


‫وقد ثارت مشكلة انطباق وصف السفينة باعتبارها منشأة على بعض‬
‫أنواع من املركبات التي أوجدها التقدم التكنولوجي مثل املنزلقات الهوائية‬
‫(((‬
‫‪Hovercraft‬‬

‫علي البارودي‪ .‬القانون البحري‪،‬الدار اجلامعية‪1988 ،‬م‪ ،‬ص ‪. 41‬‬ ‫(( (‬


‫السلطات املختصة تعني سلطات املوانئ وغيرها من اجلهات املختصة من قبل حكومات‬ ‫((( ‬
‫دول املجلس ملعاجلة املعلومات التي يتم إبالغها مبوجب هذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫قائمة األنشطة تعني بالنسبة ملا يتعلق باملوانئ ‪ ،‬اجلزء الذي يخص امليناء من اجل��دول (‪،)2‬‬
‫مع مراعاة ما يطرأ عليها من تغييرات يتم اإلع�لان عنها في موقع امليناء على شبكة‬
‫اإلنترنت‪.‬‬
‫وكيل (السفينة) تعني أي شخص مكلف بتقدمي املعلومات والتصرف نيابة عن مالك السفينة أو‬
‫ترخيصا ساري املفعول من سلطة امليناء‪.‬‬
‫ً‬ ‫مشغلها ويحمل‬
‫املدونات تعني املدونات ذات الصلة باملوانئ أو النقل البحري والصادرة عن املنظمة البحرية الدولية (‪)IMO‬‬
‫أو منظمة العمل الدولية(‪ )ILO‬أو كليهما‪ ،‬أو أي مدونة إقليمية تتعلق بحماية البيئة‪=.‬‬

‫‪46‬‬
‫وه��ي عبارة عن مركبة لنقل األشخاص والبضائع تسير منزلقة على‬
‫وس��ادة هوائية على امل��اء أو على األرض وذل��ك ب��رد فعل ال�ه��واء ال��ذي تدفع‬
‫به محركاتها رأسياً‪ ،‬وهي مركبة لها مزايا متعددة واصبحت تنافس السفن‬
‫والطائرات في ع��دة مناطق‪ ،‬إال أن مسألة تكييفها القانوني وم��ا إذا كانت‬
‫تعد م��ن قبيل السفن أو ال�ط��ائ��رات م��ا زال محل خ�لاف س��واء على مستوى‬
‫التشريعات الوطنية املختلفة أو على املستوى الدولي ‪.‬‬
‫فعلى املستوى الوطني فقد صدر في بريطانيا قانون في سنة ‪1968‬م‬
‫خاص بهذا النوع من املركبات ‪ ،‬حيث قام بالتفريق بني أنواع النقل الذي تقوم‬
‫به هذه املنزلقات‪ ،‬ف��إذا كان نقل بضائع فهي تخضع للقانون البحري‪ ،‬وإذا‬
‫كانت تنقل األشخاص فهي تخضع للقانون اجلوي((( ‪.‬‬
‫وفي الواليات املتحدة األمريكية أعلنت اللجنة البحرية الفيدرالية وهيئة‬
‫الطيران املدني صراحة في سنة ‪1964‬م عن إدراج املنزلقات الهوائية حتت‬
‫وصف الطائرة إستناداً للقرار الصادر من وكالة الطيران الفيدرالية في هذا‬
‫الشأن وعلى ذلك فقد أعتبرت سفينة إذا عملت في البحر ((( ‪.‬‬
‫كما أن املشرع الكندي أعتبر هذه املنزلقات سفناً متى كانت فوق سطح‬
‫البحر بينما تعتبر منشأة برية أثناء سيرها على سطح األرض ((( ‪.‬‬
‫أم��ا ف��ي فرنسا ف��إن الفقه ل��م يحسم امل��وق��ف ‪ ،‬فما زال م �ت��ردداً حول‬
‫إعتبار ه��ذه املركبة سفينة أو ط��ائ��رة‪ ،‬غير ان غالبية الفقه الفرنسي ينكر‬
‫على املنزلقات الهوائية وصف السفينة ويرى أنها ال تعد ال سفينة وال طائرة‬

‫== االتفاقيات تعني االتفاقيات ذات الصلة باملوانئ أو النقل البحري أو كليهما‪ ،‬والصادرة عن‬
‫املنظمة البحرية الدولية (‪ )IMO‬أو منظمة العمل الدولية(‪ ،)ILO‬أو االتفاقيات اإلقليمية‬
‫املتعلقة بحماية البيئة‪S.www.ports.gov.sa .‬‬
‫(( ( وقد عرفتها امل��ادة ‪ 1/4‬من القانون الصادر سنة ‪1968‬م في بريطانيا بأنها‪«:‬مركبة‬
‫مصممة لكي تعتمد أثناء حركتها كلياً أو جزئياً على الهواء املدفوع منها والذي يكون‬
‫وسادة حتدها األرض أو املاء أو اي سطح آخر أسفل املركبة»‪.‬‬
‫رفعت فخري‪،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 63‬‬ ‫((( ‬
‫(( ( محمد السيد الفقى ـ القانون البحري‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪2007 ،‬م‪ ،‬ص‬
‫‪. 33‬‬

‫‪47‬‬
‫وإمن��ا منشأة ذات طبيعة خاصة ليس لها نظام قانوني خ��اص بها وتستمد‬
‫نظامها القانوني من نظام السفينة تارة ومن نظام الطائرة تارة أخرى بحسب‬
‫األحوال(((‪.‬‬
‫وعلى املستوى الدولي ومنذ سنة ‪1960‬م اعتبرت هيئة اللويدز‪،‬املنزلقات‬
‫الهوائية فئة خاصة من الناقالت ليس لها أي عالقة بالطائرات‪ ،‬كما أنها‬
‫متميزة عن السفن ‪ ،‬وطالبت بسرعة خضوعها لتنظيم خاص بها(((‪.‬‬
‫وقد تصدت املنظمة الدولية للطيران املدني لهذا املوضوع عندما رفضت‬
‫إضفاء وصف الطائرة على املنزلقات الهوائية ‪ ،‬وذلك بأن عرفت الطائرة على‬
‫نحو ال ينطبق معه على املنزلقات الهوائية ‪ ،‬وقد مت وضع التعريف في التعديل‬
‫الذي أدخلته منظمة الطيران املدني على معاهدة شيكاغو لعام ‪1944‬م‪ ،‬وقد‬
‫دخل التعديل املذكور حيز التنفيذ في ‪1968/3/8‬م‪ ،‬وقد أيدتها في ذلك‬
‫املنظمة البحرية االستشارية الدولية(((‪.‬‬
‫وي��رى جانب من الفقه املصري ض��رورة إبعاد وصف الطائرة عن هذه‬
‫املنزلقات الهوائية‪ ،‬إذ األقرب في نظره أنه طاملا أنها ال تخضع ألحكام خاصة‬
‫اعتبارها سفينة إذا كانت متارس نشاطها فوق سطح البحر أو مركبة برية إذا‬
‫كانت مت��ارس نشاطها فوق سطح اليابسة ‪ ،‬وذل��ك ألن الظروف التي تكتنف‬

‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 34‬‬ ‫((( ‬


‫رفعت فخري‪،‬علي عبد الرحيم‪،‬ـ مرجع سابق‪،‬ـ ص ‪61‬‬ ‫((( ‬
‫وطبقاً لنص املادة ‪/1‬أ من قواعد منع التصادم ‪1983/ 73‬م وتعديالتها املختلفة ‪،‬‬ ‫(( (‬
‫فإن هذه القواعد تطبق على جميع السفن في أعالي البحار وفي جميع املياه املتصلة‬
‫بها الصاحلة ملالحة السفن البحرية ‪ ،‬وكلمة سفينة هنا تطبق على السفن التجارية‬
‫والسفن احلربية والسفن اململوكة للدولة والتي تستخدم في غير األغ��راض التجارية‬
‫او في األغراض التجارية ‪ ،‬وكذلك السفن التي ترفع علم املنظمة الدولية ‪ ،‬واملادة ‪/3‬أ‬
‫من القواعد الدولية ملنع التصادم تعرف كلمة سفينة بأنها « تشمل كل انواع الوحدات‬
‫العائمة مبا في ذلك الوحدات التي ليس لها إزاحة والطائرات املائية التي تستخدم أو‬
‫تصلح ألن تستخدم كوسيلة للنقل املائي» وتعتبر الهوفركرافت ‪ Hovercraft‬والهيدروفيل‬
‫‪ Hydrofoils‬والطائرات املائية ‪ Seaplanes‬سفن تخضع لقانون منع التصادم ـ للمزيد‬
‫أنظر‪ :‬محمد عبد الفتاح ترك ـ التصادم البحري ـ منشورات اجلامعة اجلديدة للنشر ـ‬
‫اإلسكندرية‪2005 ،‬م‪ ،‬ص ‪. 88‬‬

‫‪48‬‬
‫نشاطها في احلالة األولى هي أقرب مما تكون الى ظروف املالحة البحرية‬
‫ومخاطرها اخلاصة ‪ ،‬وفي احلالة الثانية أقرب ما تكون الى ظروف إستغالل‬
‫املنشأت البرية ‪ ،‬ولكنها في أي من احلالني أبعد ما تكون عن ظروف املالحة‬
‫اجلوية ومخاطر الطيران ((( ‪ .‬وهذا الرأي أقرب الى الواقع ومنيل الى األخذ‬
‫به طاملا أن هذه املنزلقات ال تخضع لنظام قانوني خاص بها ‪.‬‬
‫ملحقات السفينة(((‪:‬‬
‫ال يقتصر وصف السفينة على جسمها أو هيكلها ‪ ،‬بل يشمل كل أجزائها‬
‫املخصصة للمالحة سواء كانت متصلة بجسم السفينة أو منفصلة عنه ‪ ،‬كاآلالت‬
‫والصواري واالهالب وقوارب النجاة والرافعات والدفة والتلغراف والالسلكي‬
‫وشباك الصيد بالنسبة لسفينة الصيد ‪ ،‬ويسري على هذه امللحقات سائر‬
‫التصرفات التي ترد على السفينة كالبيع والرهن واإليجار والتامني ‪ ،‬ما لم‬
‫ينص على خالف ذلك ‪.‬‬
‫وإذا كان من املتفق عليه إن أجرة السفينة ال تدخل في ملحقات السفينة‬
‫إال بنص صريح يتضمنه االتفاق أو القانون ‪ ،‬فإن هناك اختالفاً في الرأي‬
‫حول تفرعات االستغالل التجاري للسفينة ‪.‬‬
‫فهناك من يرى أن امللحقات يجب أن تقتصر على تلك التي تلزم لتسيير‬
‫السفينة في البحر‪ ،‬وبالتالي فال تشمل ما يلزم الستغاللها ‪.‬‬

‫رفعت فخري‪ ،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ، 64‬هاني دويدار‪ .‬الوجيز في القانون‬ ‫((( ‬
‫البحري‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص ‪ ، 22‬محمد السيد الفقي‪.‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص ‪.63‬‬
‫تختلف أجزاء السفينة عن املاحقات أو التوابع ‪ ،‬فيعتبر جزء من السفينة اجلسم ‪ ،‬أو‬ ‫((( ‬
‫الدفة أو الصواري أو احملركات ـ طبقاً للرأي الراجح ـ وأجزاء السفينة هي تلك التي‬
‫ترتبط فيما بينها ارتباطاً مادياً وثيقاً وفي حالة الفصل تتلف السفينة‪ ،‬أما امللحقات‬
‫(التفرعات) أو التوابع أو متعلقاتها‪ ،‬كاالهالب‪ ،‬أو السالسل أو الروافع‪ ،‬وهي تلك األشياء‬
‫املخصصة بصفة معتادة خلدمة السفينة وفي حالة فصلها ال تتلف السفينة ‪ ،‬وال يعد‬
‫من امللحقات ما كان موجوداً عليها بصفة طارئة ‪ ،‬النه ليس مخصصاً بصفة معتادة‬
‫خلدمتها ‪ ،‬كاجلهاز الذي يركب عليها بصفة مؤقتة ـ رفعت فخري‪ ،‬علي عبد الرحيم ـ‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 80‬‬

‫‪49‬‬
‫بينما يرى رأي آخر إن امللحقات يجب أن متتد إلى كل ما يلزم الستغالل‬
‫السفينة ‪ .‬وق��د حسم ال�ق��ان��ون البحري ه��ذه املسألة حيث ن��ص ف��ي الفقرة‬
‫الثانية من امل��ادة األول��ى على (وتعتبر ج��ز ًء من السفينة توابعها الضرورية‬
‫إلستثمارها من معدات وأجهزة وأثاث وقوارب وسائر األشياء املعدة خلدمة‬
‫السفينة أوتزيينها)‬

‫املطلب الثاني‬
‫الطبيعة القانونية للسفينة‬

‫نصت الفقرة الثالثة من املادة األولى من القانون البحري على أنه‪«:‬تعد‬


‫َّ‬
‫ً‬
‫السفن أمواال منقولة تخضع للقواعد القانونية العامة مع مراعاة أحكام هذا‬
‫القانون»‪.‬‬
‫من النص أعاله فإن السفينة تعتبر من بني املنقوالت وذلك ألنها تنتقل‬
‫من مكان آلخر من دون تلف إستناداً إلى تعريف املال املنقول الوارد في املادة‬
‫‪ 82‬من القانون املدني الليبي لسنة ‪1953‬م‪.‬‬
‫وإذا كانت السفينة هي م��ال منقول‪ ،‬إال أن الصعوبة تبدأ عند بيان‬
‫القواعد التي تتشابه مع العقار‪ ،‬وذلك ألن السفينة‪ ،‬كالعقار‪ ،‬وعلى خالف‬
‫سائر املنقوالت‪ ،‬ال تخضع لقاعدة احليازة في املنقول سند امللكية‪ ،‬ألن املشرع‬
‫أستوجب لنقل ملكية السفينة تسجيل البيع أو سند امللكية في دفتر تسجيل‬
‫ا لسفينة‬
‫كذلك فإن السفينة يجوز رهنها رسمياً كالعقار‪ ،‬وهذا النوع من الرهن‬
‫ال يرد إال على عقار ‪ ،‬كما يجوز للدائنني املرتهنني واملمتازين حق تتبع السفينة‬
‫في أية يد تكون ‪ ،‬رغم أن ذلك ال يتقرر إال باالمتيازات املقررة على العقار ‪،‬‬
‫لذلك فإن البعض يطلق على السفن عقارات البحر((( ‪.‬‬

‫علي البارودي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 34‬‬ ‫(( (‬

‫‪50‬‬
‫والسفينة رغم كونها ماالً ‪ ،‬ولكنها تختلف عن غيرها من األم��وال من‬
‫ع��دة أوج��ه ‪ ،‬فالسفينة لها وس��ائ��ل تعينها ومت�ي��زه��ا ع��ن غيرها م��ن السفن‬
‫األخ��رى ‪ ،‬وه��ذه الوسائل يطلق عليها احلالة املدنية للسفينة ‪ ،‬وه��ي تشمل‬
‫األسم واحلمولة والدرجة واملوطن واجلنسية ‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬اسم السفينة‬
‫للسفينة أسم معني تختص به ‪ ،‬ومييزها عن غيرها من السفن ‪ ،‬وللمالك‬
‫حرية اختيار األس��م على أن ال يكون قد سبق تسجيله لسفينة أخ��رى تقوم‬
‫باملالحة البحرية ‪ ،‬لذلك يجب على املالك أن يحصل على موافقة املؤسسة‬
‫العامة للموانئ واملنائر على هذا األسم قبل تسجيلها في سجل السفن للتثبت‬
‫من أن األسم الذي يعتزم إطالقه على السفينة ال حتمله سفينة ثانية ‪.‬‬
‫وقد نظم القانون البحري موضوع اسم السفينة فأوجب أن يكون لكل‬
‫سفينة اسماً معيناً (املادة ‪ 5‬من القانون البحري)‪ ،‬وقضى بأن يثبت هذا االسم‬
‫في صحيفة تسجيل السفينة‪ ،‬وفي حالة وجود عدة سفن حتمل ذات االسم‬
‫يلحق بكل اس��م رق��م تسلسل تفادياً لتشابه األسماء (امل��ادة ‪ 10‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫غير أنه إذا اختلفت جنسية السفينة فال مانع من تشابه األسماء ‪ ،‬ألن‬
‫املعول عليه في هذه احلالة هو جنسية السفينة كمعيار للتمييز ‪.‬‬
‫وتنص املادة اخلامسة من القانون البحري على أن يكتب اسم السفينة‬
‫التجارية التي تعمل بالبخار أو ذات احملركات امليكانيكية‪ ،‬على مقدمتها من‬
‫اجلانبني ومؤخرتها بحروف عربية و التينية ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للسفينة الشراعية الساحلية‪ ،‬فيكتب االسم على مؤخرتها‬
‫‪ ،‬وي��راع��ى في كتابة االس��م أن يكون بحروف ظاهرة وبلون يختلف عن لون‬
‫السفينة‪.‬‬
‫وألهمية اس��م السفينة فقد ف��رض القانون البحري الليبي في امل��ادة‬
‫التاسعة عقوبة ج��زائ�ي��ة على مخالفة ه��ذه األح �ك��ام‪ ،‬ف�ق� َّرر عقوبة احلبس‬
‫والغرامة على صاحب السفينة وربانها في حالة محو أو إخفاء أو طمس اسم‬

‫‪51‬‬
‫السفينة‪.‬‬
‫وق��د ف��رض املشرع الليبي على مالك السفينة في حالة تغيير أسمها‬
‫ضرورة تأشير ذلك في سجل السفينة (املادة ‪ 10‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬حمولة السفينة‪:‬‬
‫يقصد بحمولة السفينة سعتها‪ ،‬وتقدر احلمولة بالطن احلجمي‪،‬ويبلغ‬
‫ال �ط��ن احل�ج�م��ي م��ائ��ة ق��دم م�ك�ع��ب أو ‪ 2.8‬م�ت��ر م�ك�ع��ب‪ ،‬وه �ن��اك ن��وع��ان من‬
‫احلمولة‪.‬‬
‫أ‪ -‬احلمولة اإلجمالية الكلية‪ .‬وه��ي ما تعرف في القانون الليبي‬
‫باحلمولة القائمة ‪ ،‬ويقصد بها مجموع فراغ السفينة كلها مبا فيها املنشات‬
‫القائمة على سطحها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬احلمولة الصافية‪ .‬وهي تعني مقدار الفراغ الذي يخصص فع ً‬
‫ال‬
‫لنقل البضائع أو األشخاص ‪.‬‬
‫وتعتبر حمولة السفينة عنصراً مميزاً أخر من عناصر حتديدها ‪ ،‬لذلك‬
‫فقد ألزمت املادة السادسة من القانون البحري مالكي السفينة بتثبيت احلمولة‬
‫القائمة أو احلمولة الصافية بطريقة رسمية‪ ،‬كما أوجبت املادة السابعة من‬
‫القانون البحري تثبيت حمولة السفينة الصافية باألحرف العربية والالتينية‬
‫على اجلهة اخللفية من كبرى عوارض ظاهر السفينة أو من اجلانب األمامي‬
‫للكوة الكبرى ‪.‬‬
‫وكذلك أوجبت املادة العاشرة من القانون البحري على مالك السفينة‬
‫أن يثبت في طلب التسجيل حمولة السفينة الصافية وحمولتها القائمة ‪ ،‬وقد‬
‫عهد قانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪1970‬م إلى مؤسسة املوانئ واملنائر تقدير حمولة‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫وتقدير احلمولة ض��روري��ة لتحصيل ال��رس��وم التي حت��دد على أس��اس‬
‫حمولة السفينة ‪ ،‬مثل رس��وم املوانئ واألرصفة ورس��وم اإلرش��اد ‪ ،‬كما تتخذ‬
‫احلمولة أساسا لتقدير أجرة النقل في حالة إبحار السفينة ‪ ،‬وأساساً لتحديد‬
‫التعويض املستحق للناقل نظير التأخير ف��ي الشحن وال�ت�ف��ري��غ ‪ ،‬وأس��اس�اً‬

‫‪52‬‬
‫لتحديد مسئولية مالك السفينة وفقاً للمعاهدة اخلاصة بتحديد مسئولية‬
‫مالكي السفن((( ‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬درجة السفينة‪:‬‬
‫لكل سفينة درجة أو مرتبة‪ ،‬فقد تكون من الدرجة األولى أو الثانية أو‬
‫الثالثة‪ .‬واملعيار في تقدير الدرجة إمنا يكون مبقدار متانتها وكيفية بنائها‬
‫ومدى قدرتها على مواجهة األنواء ‪ ،‬وإستيفائها لشروط السالمة في البحار ‪،‬‬
‫فهي تقييم للسفينة ويقوم بهذا التقييم شركات عاملية شهيرة تسمى بشركات‬
‫اإلشراف أو تصنيف السفن ‪ ،‬وأهمها شركة اللويدز ‌‌‪ s‌Lloyd‬وأخرى فرنسية‬
‫هي فيريتاس ‪ Veritas‬وه��ذه الشركات تتولى بواسطة خبراء يعملون لديها‬
‫اختبار السفينة وتعطي مالكها شهادة بدرجتها ذات قيمة دولية ‪ ،‬ويبدأ هذا‬
‫االختبار منذ البناء ويستمر أثناء حياة السفينة ‪ ،‬وذلك للتأكد من استمرار‬
‫جدارتها باملرتبة التي حصلت عليها ((( ‪.‬‬
‫وحصول السفينة على درج��ة معينة من إح��دى شركات األش��راف يعد‬
‫قرينة قانونية على صالحيتها للمالحة ‪ ،‬وإن كانت هذه القرينة قابلة إلثبات‬
‫العكس((( ‪.‬‬
‫وقد يحدث أن تخطىء هذه الشركات في تقدير درجة السفينة‪ ،‬رغم‬
‫حرصها على الدقة في عملها ‪ ،‬فتكون عند ذلك مسئولة عن الضرر املترتب‬
‫على خطئها ‪ ،‬ومسئوليتها في هذه احلالة تعاقدية قبل من تعاقد معها ‪ ،‬ولكن‬
‫هذه الشركات قد تواترت على تضمني عقودها شرط اإلعفاء من املسئولية‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه‪ .‬مرجع سابق ـ ص ‪. 36‬‬ ‫((( ‬


‫وهناك شركات عاملية أخرى تقوم مبنح درجة للسفن وهي كما يلي ‪:‬‬ ‫(( (‬
‫‪American Bureau of shapping‬‬ ‫‪ 1‬ـ أمريكية‬
‫‪Italiano Registro Navale‬‬ ‫‪ 2‬ـ إيطالية‬
‫‪Germanisher liyoyds‬‬ ‫‪ 3‬ـ املانية‬
‫‪Norske Veritas‬‬ ‫‪ 4‬ـ نرويجية‬
‫‪ 5‬ـ روسية ‪Register of shipping of the U.S.S.R‬‬
‫املصدرـ أحمد حسني ـ عقود إيجار السفن‪ ،‬منشأة املعارف ‪ ،‬اإلسكندرية ‪1985 ،‬م ـ ص‪. 43‬‬
‫على البارودي ـ مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 36‬مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 42‬‬ ‫((( ‬

‫‪53‬‬
‫أما بالنسبة للغير الذي تعاقد مع مالك السفينة أو مجهزها إعتماداً‬
‫على البيانات ال��واردة في سجل الشركة ‪ ،‬فمسئوليتها جتاهه هي مسئولية‬
‫تقصيرية إذا إستطاع أن يثبت خطئها ‪ .‬وفي هذه احلالة ال تستطيع أن حتتج‬
‫عليه بشرط اإلعفاء ‪.‬‬

‫رابع ًا‪ :‬موطن السفينة‬


‫لكل سفينة موطن معني ‪ ،‬وهو امليناء الذي مت فيه تسجيل السفينة ‪،‬‬
‫كما تقيد فيه سائر التصرفات التي ترد عليها ‪ ،‬ويستطيع الغير أن يعرف كل‬
‫ما يريد معرفته عن السفينة باإلطالع على هذا السجل ‪.‬‬
‫ومما جتدر مالحظته أن موطن السفينة (ميناء تسجيلها) يختلف عن‬
‫ميناء االستغالل ‪ ،‬وهو امليناء الذي تباشر فيه السفينة نشاطها‪ ،‬إذ ال يشترط‬
‫أن يجري تسجيل السفينة في ميناء استغاللها ‪.‬‬
‫وال يجوز للسفينة أن تتخذ أكثر م��ن موطن واح��د لها‪ ،‬ويجب كتابة‬
‫موطن السفينة على مؤخرتها بشكل واضح وبحروف عربية والتينية (املادة ‪5‬‬
‫من القانون البحري)‪.‬‬

‫خامس ًا‪ :‬جنسية السفينة‬


‫إن جنسية السفينة من أهم عناصر متييزها عن السفن األخرى وحتديد‬
‫ذاتيتها ‪ ،‬والسفينة ترفع علم الدولة التي تنتسب اليها ‪ ،‬وسوف نتناول دراسة‬
‫جنسية السفينة بالتفصيل عند دراسة النظام القانوني اخلاص بالسفينة ‪.‬‬
‫مما تقدم يظهر لنا‪ ،‬إن هناك عالمات مميزة يطلق عليها احلالة املدنية‬
‫للسفينة وهي متيزها عن غيرها من السفن األخرى‪ ،‬حيث ال ميكن أن تنطبق‬
‫هذه العالمات املميزة لسفينة ما على سفينة أخرى‪.‬‬
‫لذلك كله ال تطبق قاعدة احليازة في املنقول على السفينة ‪ ،‬بل ال تكون‬
‫أية حاجة لالستناد الى احليازة كما هو احلال بالنسبة للمنقوالت العادية‪.‬‬
‫وه��ذا السبب في ك��ون السفينة رغ��م أنها بطبيعتها منقول تشبه العقار في‬
‫نظامه القانوني ‪ ،‬فهي مثله معينة تعييناً ذاتياً كام ً‬
‫ال ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫ملكيــة السـ ــفينة‬

‫السفينة كسائر األموال ميكن أن تكون مح ً‬


‫ال للتصرفات القانونية‪ ،‬وألن‬
‫ترد عليها كافة احلقوق العينية األصلية والتبعية‪ ،‬وسنقوم بدراسة اكتساب‬
‫ملكية السفينة وذل��ك ف��ي مطلبني‪ ،‬نخصص األول لوسائل اكتساب ملكية‬
‫السفينة ‪ ،‬بينما نخصص الثاني لصور اكتساب امللكية ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫اكتساب ملكية الس ــفينة‬

‫إن أسباب كسب ملكية السفينة كثيرة‪ ،‬فبعض ه��ذه األس�ب��اب تخضع‬
‫للقواعد العامة وهي ال تختلف عن سائر األموال األخرى‪ ،‬كالتملك عن طريق‬
‫اإلرث أو الهبة أو الوصية‪ ،‬وبعضها يكون موضع دراستها في الفروع األخرى‬
‫م��ن القانون البحري كاالستيالء على السفينة كغنيمة فمكانه ف��ي القانون‬
‫الدولي العام البحري‪.‬‬
‫لذلك فإن دراستنا ستقتصر على األسباب التي تختص فيها السفينة‬
‫بقواعد خاصة‪ ،‬وهي شراء السفينة وبناء السفينة‪ .‬ونوضحها في الفرعني‬
‫التاليني‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفرع األول‬
‫شراء الســفينة‬

‫من أهم أسباب كسب امللكية‪ ،‬الشراء‪ ،‬ويخضع شراء السفينة لألحكام‬
‫العامة في عقد البيع‪ ،‬واألحكام اخلاصة باألموال املنقولة‪ ،‬باعتبار السفينة‬
‫ماالً منقوالً‪ ،‬إضافة الى ذلك تخضع السفينة لبعض األحكام اخلاصة نظراً ملا‬
‫تتصف به من خصائص ذاتية ‪.‬‬
‫ال جتارياً إستناداً الى نص الفقرة‬‫ويعتبر بيع السفينة أو شراؤها عم ً‬
‫التاسعة من املادة اخلامسة من القانون التجاري الليبي لسنة ‪1953‬م‪ ،‬حيث‬
‫تنص على أنه يعتبر كل عمل متعلق بشراء السفن أو بيعها جتارياً‪ ،‬إال إذا‬
‫كان هذا البيع أو الشراء لغرض غير جتاري‪ ،‬ويستفاد من هذا النص أن بيع‬
‫ال جتارياً إال إذا كان بغرض املضاربة وحتقيق‬
‫السفينة أو شراءها ال يعتبر عم ً‬
‫الربح وفقاً للضابط العام في األعمال التجارية‪ ،‬وعلى ذلك إذا باع شخص‬
‫سفينة ورثها أو اشترى سفينة للنزهة‪ ،‬فال يعد العمل جتارياً بالنسبة له‪.‬‬
‫وعلى ذلك تعتبر عملية بيع السفينة أو شراؤها أعماالً جتارية سواء‬
‫بالنسبة للبائع أو املشتري‪ ،‬ويكون عقد شراء السفينة جتارياً‪ ،‬إذا كان القصد‬
‫منه استغالل السفينة في النشاط التجاري أو كان القصد إعادة البيع‪ ،‬ولذلك‬
‫ال جتارياً (((‪.‬‬
‫ال يعد شراء السفينة للنزهة أو الصيد عم ً‬
‫هذا ويخضع بيع السفينة‪ ،‬سواء أعتبر من قبيل األعمال التجارية أو لم‬
‫يعتبر كذلك‪ ،‬لقواعد القانون البحري اخلاصة ببيع السفن ‪.‬‬
‫ووف �ق �اً إلح�ك��ام ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري‪ ،‬يعد عقد بيع السفينة م��ن العقود‬
‫الرضائية التي تتم مبجرد أن يتبادل الطرفان التعبير عن إرادتني متطابقتني‪،‬‬

‫تنص الفقرة العاشرة من املادة الثانية من القانون التجاري املصري على اعتبار كل عمل‬ ‫((( ‬
‫ال جتارياً ‪ ،‬ورغم ورود النص بهذه العمومية لكن الفقه‬
‫متعلق بشراء السفن أو بيعها عم ً‬
‫يرى أن الشراء للنزهة أو لألغراض العلمية ال يكون جتارياً‪ .‬أنظر‪:‬رفعت فخري‪ ،‬علي‬
‫عبد الرحيم ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 97‬‬

‫‪57‬‬
‫ويشترط لكي ينتج عقد البيع أثره سواء بني املتعاقدين أو بالنسبة الى الغير‬
‫أن يتم التسجيل في دفتر تسجيل السفن‪ ،‬فالتسجيل ليس شرطاً إلنعقاد‬
‫العقد وإمنا لترتيب أثر من آثاره وهو نقل امللكية ‪.‬‬
‫حيث تنص امل��ادة ‪ 20‬من القانون البحري الليبي على‪«:‬كل إتفاق وكل‬
‫عقد ب�ع��وض أو بغير ع��وض وك��ل حكم واج��ب التنفيذ وب��وج��ه ع��ام ك��ل عمل‬
‫غايته إنشاء حق عيني مترتب على سفينة مسجلة أو اإلخالء منه أو تعديله‬
‫أو إسقاطه أو حتويله ال يكون له أثر حتى بني املتعاقدين إال بعد تسجيله في‬
‫دفتر التسجيل»(((‪.‬‬
‫وم��ا دام أن أي ت�ص��رف ي��رد على السفينة يجب أن يسجل ف��ي دفتر‬
‫التسجيل ‪ ،‬فال مجال للقول بحرية اإلثبات فيه استناداً الى صفته التجارية ‪،‬‬
‫فإثبات بيع السفينة ‪ ،‬سواء كان جتارياً أو مدنياً (للصيد أو النزهة) ال يكون‬
‫بطبيعته احلال إال بالكتابة في دفتر التسجيل ‪.‬‬
‫والواقع أن شكلية عقد بيع السفينة استثناء مصدره األهمية الكبرى‬
‫لهذا العقد ‪ ،‬فهو ي��ؤدي ال��ى انتقال ملكية السفينة م��ن شخص ال��ى آخ��ر ‪،‬‬
‫وهو أمر ال ميكن جتاهل خطورته بالنسبة لسائر الدول التي تهتم بتجارتها‬
‫البحرية ((( ‪.‬‬
‫كما أن لعقد بيع السفينة شروط موضوعية خاصة به‪ ،‬ومن هذه الشروط‬
‫أن يكون وصف السفينة ‪ ،‬كما بينه القانون ينطبق على وصف املنشأة محل‬
‫البيع‪ ،‬وإذا لم يصدق عليها وصف السفينة كاملنشآت العائمة األخ��رى‪ ،‬فال‬
‫تخضع لألحكام الواردة في القانون البحري((( ‪.‬‬

‫يعتبر قانون التجارة البحرية املصري اجلديد أكثر وضوحاً في أهمية الكتابة لإلنعقاد‬ ‫(( (‬
‫‪ ،‬كما ورد في الفقرة األولى من املادة احلادية عشرة التي تعتبر التصرف باط ً‬
‫ال إذا لم‬
‫يكتب كتابة رسمية ‪ .‬أما الكتابة في القانون البحري الليبي فهي لإلثبات ‪ ،‬حيث يجوز‬
‫إثبات العقد بكافة وسائل اإلثبات ‪.‬‬
‫علي البارودي‪ .‬ـمرجع سابق‪ ،‬ـص ‪. 40‬‬ ‫((( ‬
‫رفعت فخري‪،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ , 97‬حيث إن قانون التجارة البحرية‬ ‫(( (‬
‫املصري قد أورد أحكاما خاصة ببيع السفينة وال يوجد مثلها في القانون البحري الليبي ‪،‬‬
‫لذلك البد من الرجوع الى األحكام اخلاصة ببيع املنقوالت في القانون املدني ‪ ،‬واالستفادة‬

‫‪58‬‬
‫بيع الربان للسفينة‪:‬‬
‫األص��ل أن بائع السفينة يجب أن يكون مالكاً لها أو وكي ً‬
‫ال عن املالك‬
‫مفوضاً في بيعها ‪ ،‬وهذا األصل يسري على الربان ‪ ،‬ومن ثم ليس للربان أن‬
‫يبيع السفينة إال بتوكيل خاص من مالكها ‪.‬‬
‫إال أن امل��ادة ‪ 125‬من القانون البحري تستثني من هذا األص��ل العام‬
‫حالة واحدة يجوز فيها للربان أن يبيع السفينة بغير توكيل صريح من املالك‬
‫ال بيع الربان للسفينة ب��دون تفويض خاص من‬ ‫‪ ،‬حيث نصت على‪«:‬يقع باط ً‬
‫صاحبها ‪ ،‬إال إذا ثبت قانوناً وحسب األصول أن السفينة غير صاحلة للمالحة‬
‫‪ ،‬ويجري البيع وفقاً لتعليمات صاحب السفينة واال فباملزاد العلني»‪.‬‬
‫من هذا النص يظهر أنه في حالة بيع الربان للسفينة ‪ ،‬ينبغي أن تتوفر‬
‫الشروط اآلتية ‪ :‬ـ‬
‫‪ .1‬أن تصبح السفينة غير صاحلة للمالحة‪ ،‬والربان في هذه احلالة‬
‫ال يعتبر ان��ه يبيع سفينة‪ ،‬ألن السفينة ترتبط بشرط صالحيتها‬
‫ل�ل�م�لاح��ة‪ ،‬ف�ه��و يبيع ح�ط��ام السفينة‪ .‬وق��د ق��در امل �ش��رع أن تكون‬
‫مصلحة املالك أن يعثر الربان في هذه احلالة على مشتري لهذا‬
‫احلطام وخاصة إذا كانت السفينة في اخلارج‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تثبت ع��دم صالحية السفينة للمالحة قانوناً وحسب األص��ول‬
‫ويتم ذلك بفحصها من قبل خبراء متخصصني ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يتم البيع وفقاً لتعليمات صاحب السفينة‪ ،‬ف��إذا لم توجد فيتم‬
‫البيع باملزاد العلني ‪.‬‬
‫التصرف في السفينة ألجنبي‪:‬‬
‫تنص املادة ‪ 73‬من القانون البحري على أنه‪«:‬على مالك السفينة الليبية‬
‫إذا أراد بيعها ألجنبي أو تفكيكها أن يخطر بذلك السلطات الليبية املختصة‬

‫من بعض النصوص التي تشترط إجرا ًء معيناً لصحة التصرفات التي ترد على السفينة‬
‫في القانون البحري كنص املادة ‪. 20‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ ،‬ويحق لهذه السلطات أن تعترض على التصرف أو التفكيك حماية للمصلحة‬
‫العامة أو حلقوق الغير خالل ستني يوما من إعالمها بالعزم على ذلك ‪ ،‬كما‬
‫يحق لها أن تستملك السفينة لقاء ثمن معقول ‪ ،‬وعلى السلطات املختصة أن‬
‫تشهر العزم على البيع أو التفكيك عند إبالغها به ويجب أن تقدم للسلطات‬
‫االعتراضات على ذلك خالل ثالثني يوما من اإلعالن ‪.‬‬
‫وتطبق األحكام ذاتها إذا آلت السفينة الليبية ألجنبي بطريق اإلرث أو‬
‫الوصية أو إذا فقد صاحبها جنسيته الليبية»‪.‬‬
‫من النص أع�لاه يظهر إهتمام املشرع باألسطول التجاري ألن إنتقال‬
‫ملكية السفينة الى أجنبي يؤدي الى األضرار بحجم األسطول التجاري الذي‬
‫تهتم الدولة باحملافظة عليه ‪.‬‬
‫وي�ق��ع ب��اط� ً‬
‫لا بيع السفينة احمل�ج��وزة أو امل��ره��ون��ة ألجنبي إال مبوافقة‬
‫السلطات املختصة (املادة ‪ 74‬من القانون البحري)‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫بن ــاء الســفينة‬

‫يعتبر بناء السفن إحدى الطرق املألوفة إلكتساب ملكيتها ‪ ،‬ولكن القانون‬
‫البحري الليبي لم يتضمن أحكاما خاصة بعقد بناء السفينة ‪ ،‬ولذلك فإن بناء‬
‫السفينة في هذه احلالة يخضع للقواعد العامة ‪ ،‬سواء في عقود العمل أو‬
‫عقود املقاولة ‪.‬‬
‫ورغم أن ليبيا قد خطت اخلطوات األولى نحو إقامة صناعة بناء السفن‬
‫إال أنه الزالت هذه الصناعة الوليدة ال تسمح لها الوفاء بكل احتياجاتها من‬
‫السفن ‪.‬‬
‫ويفرق الفقه عادة بني أسلوبني لبناء السفن ‪ ،‬األول يسمى البناء املباشر‬
‫أو االقتصادي ‪ ،‬أما الثاني فيسمى البناء غير املباشر أو بثمن جزافي ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫وص��ورة األس�ل��وب األول هو أن يتولى طالب البناء بنفسه عملية بناء‬
‫السفينة ‪ ،‬فيقوم بشراء امل��واد الالزمة ويتعاقد بأسمه مع العمال والفنيني‬
‫الذين يقومون بتنفيذ عملية البناء حتت إدارته وإشرافه ‪ ،‬أو يتعاقد مع مقاول‬
‫يقوم بشراء األدوات واملواد حلسابه ويتعاقد مع العمال والفنيني بأسم املجهز‬
‫وحتت إشرافه ‪.‬‬
‫وال يثير هذا األسلوب في بناء السفن أية صعوبات قانونية ‪ ،‬ألن الباني‬
‫واملالك هو نفس الشخص ‪ ،‬وعليه تكون امللكية لشخص واحد من بداية البناء‬
‫الى اإلنتهاء منه ‪.‬‬
‫ول�ك��ن ه��ذا األس �ل��وب م��ن ال�ب�ن��اء أص�ب��ح ن ��ادراً ف��ي ال��وق��ت احل��اض��ر إال‬
‫بالنسبة للسفن الصغيرة غير املعقدة كسفن الصيد ‪ ،‬حيث أصبحت الشركات‬
‫املتخصصة ببناء السفن تقوم ببناء السفن املتطورة والتي يعجز أسلوب البناء‬
‫املباشر على القيام بها ‪.‬‬
‫أم��ا ص��ورة األس�ل��وب الثاني فهو أس�ل��وب البناء غير املباشر أو بثمن‬
‫جزافي ‪ ،‬حيث يقوم طالب البناء بالتعاقد مع شركة متخصصة ببناء السفن‬
‫على بناء سفينة وفقا ملواصفات معينة وتسليمها له بعد متامها لقاء ثمن‬
‫معني‪.‬‬
‫وب��رز اخل�لاف بني الفقهاء ح��ول تكييف ه��ذا العقد ‪ ،‬فإجتاه ي��رى أنه‬
‫عقد مقاولة‪ ،‬ولكن في عقد املقاولة يتعهد املقاول بالقيام بعمل بناءاً على‬
‫طلب رب العمل وحلسابه ومبواد مملوكة لهذا األخير((( ‪ ،‬كما أن عقد املقاولة‬
‫يكون بإشراف وتوجيه صاحب العمل ‪ ،‬وال ينجز بناء السفينة بهذه الطريقة‬
‫‪ ،‬فطالب البناء ال يقوم باإلشراف والتوجيه املعروفني في عقد املقاولة على‬
‫ال��رغ��م م��ن إط�لاع��ه على م��راح��ل اإلجن��از‪ ،‬وأح�ي��ان�اً يوكل خ�ب��راء ملعاينة بناء‬
‫السفينة ‪ .‬ويترتب على تكييف العقد بأنه مقاولة ‪ ،‬إن السفينة تكون مملوكة‬
‫لطالب البناء منذ بدء البناء ‪.‬‬
‫لذلك يرى إجتاه آخر وهو الراجح أن عقد بناء السفينة ليس إال عقد‬

‫رفعت فخري‪،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 86‬‬ ‫((( ‬

‫‪61‬‬
‫بيع ‪ ،‬وألن محل البيع هو السفينة اجلاهزة الصاحلة للمالحة ‪ ،‬فهو عقد بيع‬
‫األشياء املستقبلية أو بيعاً حتت التسليم ((( ‪.‬‬
‫ويترتب على تكييف العقد بأنه عقد بيع أشياء مستقبلية أو بيع حتت‬
‫التسليم ‪ ،‬إن الباني يظل مالكاً للسفينة حتى متام بنائها وتسليمها لطالب‬
‫البناء ‪ .‬ويترتب على ذل��ك ع��دة آث��ار أهمها ‪ ،‬إن الباني يتحمل تبعة هالك‬
‫السفينة قبل تسليمها لطالب البناء ‪ ،‬فينفسخ البيع ويسترد طالب البناء‬
‫املبالغ التي سبق له دفعها ‪.‬‬
‫وكذلك إذا أفلس الباني أثناء البناء ‪ ،‬فليس لطالب البناء إسترداد‬
‫السفينة من التفليسة ألن ملكيتها ما زالت للباني ‪ ،‬ويقتصر حقه على الدخول‬
‫في التفليسة مبقدار ما دفعه من مبالغ ‪ ،‬ويخضع بالتالي لقسمة الغرماء ‪.‬‬
‫كما أنه إذا فرض أن الباني كان قد رتب على السفينة أثناء البناء حقاً عينياً‬
‫ال فإن هذا الرهن صحيح ألنه ص��ادر من املالك ‪ ،‬فيتلقى طالب‬ ‫كالرهن مث ً‬
‫البناء ‪ ،‬السفينة وهي محملة بهذا احلق العيني((( ‪.‬‬
‫على أنه إذا كانت هذه هي األحكام العامة النتقال امللكية في عقد البيع‬
‫حتت التسليم ‪ ،‬فليس هناك ما مينع من أن يتفق الطرفان بشكل صريح على‬
‫وضع شرط في عقد بناء السفينة يتضمن إنتقال ملكيتها تدريجيا الى طالب‬
‫البناء حتى إذا ما أكتمل بناؤها أصبحت ملكاً له ‪.‬‬
‫كذلك قد يلجأ طالب البناء حلماية نفسه من خطر إفالس الباني الى‬
‫احلصول على رهن لصاحله على السفينة وهي في دور البناء بحيث يستطيع‬
‫في حالة إفالس الباني احلصول على ما دفعه من أقساط نقدية باألولية من‬
‫الدائنني وعدم اخلضوع لقسمة الغرماء ‪.‬‬
‫ولهذا أراد بعض الفقه جتنب مثل هذه املخاطر‪ ،‬فكييف عقد البناء‪،‬‬
‫بأنه عقد بيع معلق على ش��رط واق��ف‪ ،‬وه��و تسليم السفينة‪ ،‬ونتيجة لذلك‬
‫يكون املشتري مالكاً للسفينة بأثر رجعي‪ ،‬أي من تاريخ انعقاد العقد‪ ،‬وال‬
‫يسأل املشتري عن الهالك ما دام متام البيع مرهون بالتسليم الذي ال يتحقق‬

‫محمد السيد الفقي‪.‬ـ مرجع سابق‪،‬ـ ص ‪. 98‬‬ ‫((( ‬


‫علي البارودي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 46‬‬ ‫((( ‬

‫‪62‬‬
‫إال بعد إمتام البناء‪ .‬لكن وجه لهذا التكييف انتقاد بأنه جعل تسليم السفينة‬
‫هو الشرط الواقف ‪ ،‬والتسليم التزام رئيسي للعقد وال ميكن أن يكون االلتزام‬
‫شرطا((( ‪.‬‬
‫أم��ا فيما يتعلق بالتزامات ك��ل م��ن البائع (ال�ب��ان��ي) وامل�ش�ت��ري (طالب‬
‫البناء) ‪ ،‬فإن هذا العقد يخضع ألحكام عقد البيع ‪ ،‬فيقع على املشتري التزام‬
‫دفع الثمن وفقاً لالتفاق املبرم بني الطرفني وفي العادة يدفع جزء من الثمن‬
‫مقدما ‪ ،‬والباقي على دفعات حلني التسليم ‪ .‬ويقع على البائع االلتزام بتسليم‬
‫السفينة صاحلة للمالحة وفقاً للمواصفات التي مت االتفاق عليها ‪ ،‬كما أن‬
‫الباني يضمن العيوب اخلفية التي تظهر في السفينة ‪.‬‬
‫ولقد قضي بأنه يجوز للغير أن يرجع على الباني مطالباً بالتعويض‬
‫ع��ن ال �ض��رر ال��ذي أص��اب��ه م��ن وج��ود العيب اخل�ف��ي ف��ي السفينة ‪ ،‬وذل��ك ال‬
‫على أساس املسئولية العقدية ‪ ،‬بل على أساس القواعد العامة في املسئولية‬
‫التقصيرية ( (( ‪.‬‬
‫ال جتارياً بنص املادة اخلامسة من القانون‬ ‫ويعتبر عقد بناء السفينة عم ً‬
‫التجاري الليبي‪ ،‬ولكن عقد بناء السفينة ال يعتبر جتارياً دائما إال بالنسبة الى‬
‫الباني الذي يشتري األدوات وامل��واد ويتعاقد مع العمال بقصد بيع السفينة‬
‫بعد صنعها ‪ ،‬أما بالنسبة الى املجهز فإن العقد يكون جتارياً إذا تعلق األمر‬
‫بسفينة جتارية‪ ،‬ومدنياً إذا كانت السفينة معدة للصيد أو النزهة ‪.‬‬

‫لطيف جبر كوماني ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 53‬‬ ‫(( (‬


‫أنظر‪:‬علي البارودي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 46‬‬ ‫(( (‬

‫‪63‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫صور ملكـية الســفينة‬

‫تطورت صور ملكية السفينة بتطور قيمة السفن ‪ ،‬فقد كانت السفينة‬
‫قدمياً بدائية وقليلة القيمة‪ ،‬لذلك كانت أهم صور ملكية السفينة هي أن تكون‬
‫مملوكة ملكية كاملة لألفراد‪ ،‬إذ كان الفرد يستطيع أن ميلك أكثر من سفينة‪،‬‬
‫ومع إرتفاع قيمة السفن لم يعد مبقدور كل فرد متلك السفينة‪ ،‬فازدادت أهمية‬
‫امللكية على الشيوع‪ ،‬حيث يشترك عدة أف��راد في متلك سفينة واح��دة ‪ ،‬ثم‬
‫أصبحت الشركات هي األقدر على شراء السفن ومتلكها أو بنائها وجتهيزها‬
‫للمالحة ‪ ،‬وأصبحت هذه الصورة من امللكية هي الشائعة أو املألوفة في نطاق‬
‫االستغالل البحري منذ نهاية القرن التاسع عشر ‪.‬‬
‫ولكن ملكية السفن واستغاللها‪ ،‬لم تعد وقفاً على األشخاص الطبيعية أو‬
‫االعتبارية اخلاصة‪ ،‬ولم يعد نشاط الدولة قاصراً على تسيير سفن اخلدمات‬
‫العامة والسفن احلربية‪ ،‬ب��ل أصبح أي�ض�اً ألغ��راض االستغالل التجاري أو‬
‫الصيد‪.‬‬
‫هذه الصور جميعها موجودة في الوقت احلاضر‪ ،‬ولكنها تتفاوت في‬
‫األهمية ‪ ،‬فقد إنحصر مجال السفن اململوكة لألفراد أو على الشيوع باملالحة‬
‫الساحلية أو ملالحة الصيد‪ ،‬بينما تبرز أهمية متلك الدولة والشركات الكبيرة‬
‫للسفن (((‪.‬‬

‫ميناء تعني ميناء متت تسميته وحتديده كميناء ضمن اجلدول (‪ ،)1‬جدول املوانئ الوارد‬ ‫(( (‬
‫في القواعد والتعليمات‪ .‬سلطة امليناء تعني سلطة امليناء املختصة التابعة للحكومة أو‬
‫الوكالة أو الشخص االعتباري املعني من قبل احلكومة أو الوزير أو السلطة املختصة‪،‬‬
‫و ذل��ك مبوجب ق��رار أو قانون أو مرسوم أو امتياز أو أي محرر قانوني آخ��ر‪ ،‬وذلك‬
‫لغرض إدارة ميناء معني في الدولة املعنية من دول املجلس أو تشغيل امليناء أو إدارتها أو‬
‫تشغيل مجموعة من املوانئ أو إدارتها مبوجب هذه القواعد والتعليمات وضمن حدود‬
‫معينة‪  .‬القواعد والتعليمات تعني قواعد وتعليمات املوانئ بدول مجلس التعاون لدول‬
‫اخلليج العربية‪ .‬منظمة ‪ ROPME ‬تعني املنظمة اإلقليمية حلماية البيئة البحرية‪ .‬‬

‫‪64‬‬
‫وملكية الفرد للسفينة ال حتتاج الى الشرح وكذلك ملكية الشركة ألنها‬
‫شخص معنوي وملكيتها للسفينة كملكية الفرد لها‪ ،‬ولذلك سنقتصر على‬
‫دراسة امللكية الشائعة للسفن النفرادها بأحكام خاصة وعلى ملكية الدولة‬
‫للسفن ‪ ،‬وذلك في الفرعني التاليني ‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫ملكية السفينة على الشيوع‬

‫يعد الشيوع البحري من الصور القدمية مللكية السفينة واستغاللها‪،‬‬


‫وقد كانت هذه الصورة بسبب مخاطر املالحة البحرية اجلسيمة في املاضي‬
‫‪ ،‬وتكون امللكية شائعة طبقا لنص (امل��ادة ‪ 834‬من القانون املدني الليبي)‬
‫إذا تعدد املالك في شيء ال ميكن تقسيمه بحيث يكون لكل واحد منهم حصة‬
‫مفروزة فيه ‪ ،‬وملا كانت السفينة من األشياء التي ال تقبل التجزئة بطبيعتها‬
‫‪ ،‬فإنه إذا اشترك شخصان أو أكثر في ملكية سفينة كانت شائعة بينهم ‪.‬‬
‫والشيوع قد يكون إختيارياً ‪ ،‬كما لو اشترك شخصان أو أكثر في شراء‬
‫سفينة ‪ ،‬وقد يكون إجبارياً ‪ ،‬كما لو انتقلت ملكية السفينة باإلرث الى عدة‬
‫ورثة ‪.‬‬
‫وتقسم السفينة في معظم الدول وفقاً ملا استقر عليه العرف البحري‬
‫في حوض البحر األبيض املتوسط منذ قرون طويلة الى أربع وعشرين حصة‬
‫متساوية غير قابلة للتجزئة تسمى كل منها قيراطا((( ‪.‬‬
‫واألصل أن حتسب حصص الشركاء على الشيوع متساوية ‪ ،‬ما لم يقم‬
‫الدليل على عكس ذلك (مادة ‪ 834‬من القانون املدني الليبي) ‪.‬‬
‫وي��رى ج��ان��ب م��ن الفقه إن ال�ش�ي��وع ال�ب�ح��ري يعامل على أن��ه ش��رك��ة ‪،‬‬

‫والتقسيم من اصل عربي ‪ ,‬علي البارودي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 51‬‬ ‫(( (‬

‫‪65‬‬
‫باعتباره يهدف الى االستثمار التجاري ‪ ،‬ولكنها شركة من نوع خاص فهي‬
‫ليست شركة أشخاص إلنعدام األعتبار الشخصي ‪ ،‬وال شركة أم��وال لعدم‬
‫حتديد مسئولية الشركاء ‪ ،‬ويرتبون على ذلك أنه في حالة قصور النصوص‬
‫اخلاصة بالشيوع البحري يتعني الرجوع الى القواعد اخلاصة بالشركات دون‬
‫القواعد اخلاصة بالشيوع في القانون املدني((( ‪.‬‬
‫إال أن الرأي الراجح يرى أن الشيوع البحري هو شيوعاً عادياً و تنطبق‬
‫عليه القواعد املقررة للشيوع في القانون املدني في حالة قصور النصوص‬
‫في القانون البحري ‪ ،‬فالشيوع حالة سلبية في كثير من األحيان لم يردها‬
‫املشتاعون ‪ ،‬أما الشركة فهي تصرف إيجابي سعت اليه إرادة الشركاء ‪.‬‬
‫ك��ذل��ك ف��إن ال�ش��رك��اء ع�ل��ى ال�ش�ي��وع ال ينشئون ش�خ�ص�اً م�ع�ن��وي�اً تنتقل‬
‫اليه ملكية حصصهم ‪ ،‬ب��ل يبقى ك��ل منهم مالكاً حلصته يستطيع بيعها أو‬
‫رهنها (((‪.‬‬
‫وإذا ك��ان ال�ق��ان��ون البحري الليبي ل��م يعالج م��وض��وع امللكية الشائعة‬
‫تفصيال ‪ ،‬إال أنه أورد في املادة ‪ 110‬منه ما يلي‪«:‬يجب اعتماد رأي األغلبية‬
‫في كل ما يختص مبصلحة املالكني املشتركة وحتصل األغلبية باتفاق عدد من‬
‫الشركاء تزيد قيمة حصصهم على نصف قيمة السفينة ‪.‬‬
‫على أن ال�ق��رارات بتغيير غاية التجهيز وال�ق��رارات املناقضة لشروط‬
‫عقد التجهيز ال تكون صحيحة إال إذا اتخذت باإلجماع»‪.‬‬
‫ويفهم من النص إن إتخاذ ال�ق��رارات من قبل املالكني للسفينة تكون‬
‫باألغلبية‪ ،‬وحت��دد األغلبية بتملك ما يزيد على نصف قيمتها‪ ،‬ولكن النص‬
‫تطلب اإلجماع في القرارات التي تصدر بشأن تغيير غاية التجهيز أو القرارات‬
‫املناقضة لشروط التجهيز‪ ،‬نظراً خلطورة مثل هذه القرارات على إستثمار‬
‫السفينة‪.‬‬
‫ل��ذل��ك ف��األص��ل أن ت�ك��ون إدارة ال�ش�ي��وع ال�ب�ح��ري لألغلبية القيمية ال‬

‫رفعت فخري‪ ،‬علي عبد احلليم ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 109‬‬ ‫((( ‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 79‬‬ ‫(( (‬

‫‪66‬‬
‫لألغلبية العددية‪ ،‬أي ملن ميلك ما يجاوز نصف السفينة ول��و ك��ان شخصاً‬
‫واحد اً‪.‬‬
‫كما ميكن أن يتفق الشركاء املشتاعون على طريقة إلدارة السفينة ‪،‬‬
‫كأن يعينوا إلدارة السفينة مديراً سواء أكان منهم أو من الغير‪ ،‬ويسمى املجهز‬
‫املدير ‪ ،‬وله أن يقوم بكافة أعمال اإلدارة املعتادة كإبرام عقود النقل ‪ ،‬وتعيني‬
‫الربان واملالحني ‪ ،‬ومتثيل أصحاب السفينة أمام القضاء‪ ،‬ولكن ليس للمجهز‬
‫املدير القيام بأعمال التصرف كبيع السفينة أو أن يعقد تأميناً عليها إال‬
‫بتفويض خاص (املادة ‪ 1/112‬من القانون البحري) ‪.‬‬
‫وميكن إي��راد قيود على سلطة املجهز امل��دي��ر ف��ي اإلدارة‪ ،‬غير أن��ه ال‬
‫يجوز االحتجاج بهذه القيود على الغير حسن النية (املادة ‪ 113‬من القانون‬
‫البحري)‬
‫وميلك كل شريك في الشيوع حصته في السفينة ملكاً تاماً ‪ ،‬فله أن‬
‫يبيعها وأن كان لبقية الشركاء أن يستعملوا حق الشفعة استناداً لنص (املادة‬
‫‪ 835‬م��ن ال�ق��ان��ون امل��دن��ي ال�ل�ي�ب��ي)‪ .‬وي �ج��وز للشريك أي �ض �اً أن ي��ره��ن حصته‬
‫الشائعة في السفينة بشرط احلصول على موافقة أغلبية الشركاء‪ .‬ويقتسم‬
‫الشركاء األرباح الناجتة عن استغالل السفينة كل بنسبة حصته في الشيوع ‪،‬‬
‫ويتحملون ديون السفينة كل بقدر حصته‪.‬‬
‫وال�ش��رك��اء مسئولون على وج��ه التضامن جت��اه الغير إذا تعلق األم��ر‬
‫بإستغالل سفينة جتارية أي بعملية جتارية‪ ،‬ألن التضامن مفترض في املواد‬
‫التجارية‪ ،‬ويجوز لكل شريك أن يحدد مسئوليته الناجتة عن عمل إدارة لم‬
‫يوافق عليه‪ ،‬بترك حصته في السفينة‪ ،‬وتوزع هذه احلصة على بقية الشركاء‬
‫بنسبة ح�ق��وق ك��ل منهم ف��ي السفينة (امل ��ادة ‪ 2/111‬م��ن ال�ق��ان��ون البحري‬
‫الليبي)‪.‬‬
‫وتورد املادة ‪ 109‬من القانون البحري الليبي نصا خاصا بربان السفينة‬
‫إذا كان شريكا مشتاعا وقرر املالك املشتاعون عزله فيحق له أن يتخلى عن‬
‫الشركة في السفينة وأن يطلب تصفية حصته‪ .‬ويكون تقدير قيمة احلصة‬
‫مبعرفة أهل اخلبرة باالتفاق أو عن طريق القضاء‪ ،‬على أن ميارس حق التخلي‬

‫‪67‬‬
‫من قبل الربان خالل ثالثني يوما من يوم إخطار شركائه له‪.‬‬

‫إنقضاء الشيوع البحري‪:‬‬


‫ال ينقضي الشيوع البحري بوفاة أحد املالكني أو احلجز عليه أو شهر‬
‫إفالسه أو إعساره‪ ،‬ألن احلصة ميكن أن تنتقل من شخص إلى آخ��ر‪ ،‬وإمنا‬
‫ينقضي الشيوع بانقضاء حق امللكية س��واء بهالك السفينة ذاتها أو باتفاق‬
‫املشتاعني على بيعها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫ملكــية الدولة للسـفينة‬

‫قد متتلك الدولة سفناً جتارية تستغلها في التجارة البحرية ‪ ،‬وال يقتصر‬
‫أسطولها على السفن احلربية أو سفن املرافق العامة (كسفن التفتيش وسفن‬
‫اجلحر الصحي)‪ .‬لذلك فقد صدر القانون رقم ‪ 33‬لسنة ‪1975‬م بشأن إنشاء‬
‫الشركة الوطنية العامة للنقل البحري ‪ ،‬حيث جاء في املادة الثالثة منه‪«:‬إن‬
‫غرض الشركة هو القيام بجميع أعمال النقل البحري على اختالف أنواعها‬
‫سواء حلسابها أو حلساب الغير»‪.‬‬
‫وتثير ملكية ال��دول��ة للسفن التجارية صعوبات قانونية ترجع ال��ى ما‬
‫تتمتع به سفن الدولة من حصانة متنع احلجز عليها أو مقاضاتها باعتبارها‬
‫ذات سيادة وسلطان ‪.‬‬
‫ولقد ثار التسأول في أعقاب احل��رب العاملية األول��ى حول مدى متتع‬
‫سفن الدولة بهذه احلصانات ‪ ،‬فذهب القضاء اإلجنليزي الى ض��رورة متتع‬
‫سفن الدولة بحصانة خاصة حتى ولو كانت مخصصة لالستغالل التجاري ‪،‬‬
‫بينما كان القضاء الفرنسي يرى سقوط احلصانة في هذا الفرض ‪ ،‬وإمكانية‬

‫‪68‬‬
‫‪.‬‬ ‫(((‬
‫مقاضاة الدولة كأي مجهز خاص أمام احملاكم العادية‬
‫وق��د انتهى ه��ذا اخل�لاف ب��إب��رام معاهدة بروكسل ف��ي ‪1926/4/10‬‬
‫اخلاصة بحصانة سفن الدول واملعدلة ببرتوكول ‪1934/5/24‬م‪.‬‬
‫أحكام معاهدة بروكسل لعام ‪1926‬م‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬بالنسبة للسفن التجارية اململوكة للدولة‬
‫تنص املادة األولى من املعاهدة على أن هذه السفن وكذلك الدولة التي‬
‫متلكها أو تستغلها‪ ،‬تخضع فيما يختص باملطالبات املتعلقة باستغالل هذه‬
‫السفن لنفس قواعد املسئولية ونفس االل�ت��زام��ات التي تسري على السفن‬
‫والشحنات واألمتعة اململوكة لألشخاص‪ ،‬وعلى ذلك ال تتمتع هذه السفن بأية‬
‫حصانة خاصة‪ ،‬فتخضع الختصاص القضاء الوطني في مختلف الدول ويجوز‬
‫احلجز عليها‪.‬‬
‫ث��ان��ي�� ًا‪ :‬ب��ال��ن��س��ب��ة ل��ل��س��ف��ن احل��رب��ي��ة وال��س��ف��ن امل��خ��ص��ص��ة خل��دم��ة‬
‫عامة‬
‫وه��ذه هي السفن التي تتمتع باحلصانة ويترتب على ذلك عدم جواز‬
‫توقيع احلجز التحفظي أو التنفيذي عليها ‪.‬‬
‫ومع ذلك فإن املعاهدة جتيز لذوي املصلحة أن يرفعوا دعاويهم أمام‬
‫احملاكم املختصة في الدولة التي متلك السفينة أو تستغلها بدون أن يكون لها‬
‫التمسك بأي حصانة في احلاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬بالنسبة للدعاوى املتعلقة بالتصادم أو احلوادث البحرية األخرى‪.‬‬
‫‪ .2‬بالنسبة للدعاوى املتعلقة باملساعدة واإلنقاذ واخلسائر املشتركة‪.‬‬
‫‪ .3‬بالنسبة للدعاوى الناشئة عن اإلصالحات أو التوريدات أو غيرها‬
‫في العقود املتعلقة بالسفينة‪.‬‬
‫ويشترط في هذه احل��االت الثالث أن يرفع أصحاب الشأن دعاويهم‬

‫علي البارودي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 53‬‬ ‫(( (‬

‫‪69‬‬
‫أمام احملاكم املختصة في الدولة صاحبة السفينة ‪ ،‬ال أمام محاكم أية دولة‬
‫أخرى ‪ ،‬كما أنه ال يجوز مباشرة أي إجراء تنفيذ على هذا النوع من السفن‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫النظام القانوني للسفينة‬

‫تعتبر السفينة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للدول‪ ،‬فالسفن التجارية سواء‬
‫كانت الدولة هي التي متلكها أو كانت ألفراد أو لشركات من رعاياها ‪ ،‬فهي‬
‫متثل عنصر هام من عناصر تقدمها ورخائها سواء في وقت السلم أو في وقت‬
‫احلرب وفي وقت السلم حتمل سفن الدولة صادراتها ووارداتها عبر البحار ‪،‬‬
‫وتصل بينها وبني الدول األخرى ‪ ،‬وفي وقت احلرب تؤدي السفن دوراً مهماً‬
‫في دعم العمليات العسكرية بقيامها بعمليات التموين ‪.‬‬
‫لذلك تهتم الدول بالسفينة ‪ ،‬فتقوم بتنظيم جنسيتها وتقيد نقل ملكيتها‬
‫لألجنبي وتشترط ض��رورة تسجيلها وم��ا ي��رد عليها من تصرفات في سجل‬
‫السفن ‪ ،‬وحفظ أوراق �ه��ا ووثائقها على ظهرها ‪ ،‬وك��ذل��ك خضوعها لوجوه‬
‫االشراف األخرى التي تنظمها لوائح اإلدارة ‪.‬‬
‫وسنقسم هذا الفصل إلى ثالثة مباحث ‪ ،‬نخصص املبحث األول للكالم‬
‫ع��ن جنسية السفينة واملبحث الثاني للكالم ع��ن تسجيل السفينة واملبحث‬
‫الثالث نتكلم عن أوراق السفينة ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫املبحث األول‬
‫جنسـ ــية الســفينة‬

‫تعتبر اجلنسية راب �ط��ة ق��ان��ون�ي��ة ب�ين ال �ف��رد وال��دول��ة تعبر ع��ن ال��والء‬
‫السياسي الذي يربط هذا الفرد بدولته ‪ .‬وال متنح عادة إال للشخص الطبيعي‬
‫أو االعتباري ‪ ،‬فال متنح لألموال أو لألشياء ‪ ،‬لذلك فقد ذهب قسم من الفقه‬
‫إلى عدم إعتبار جنسية السفينة جنسية باملعنى الصحيح لها‪ ،‬وإمنا هي مجرد‬
‫تعبير عن تسجيل السفينة في دول��ة معينة ‪ ،‬وعن كون الدولة مت��ارس نوعا‬
‫من الرقابة عليها ‪ ،‬والواقع أن تسجيل السفينة وجنسيتها أمران متميزان‬
‫‪ ،‬بدليل أن��ه ميكن تسجيل السفينة ف��ي ميناء غير تابع للدولة التي حتمل‬
‫ال عن عدم كفاية التسجيل لتفسير بعض اآلثار‬ ‫السفينة جنسيتها ‪ .‬هذا فض ً‬
‫املترتبة على متتع السفينة بجنسية دولة معينة((( ‪.‬‬
‫ومع ذلك فإن التشريعات جتمع على أن يكون لكل سفينة جنسية كما‬
‫هو احلال بالنسبة للطائرة‪ ،‬وذلك ملا للسفينة من أهمية كبرى في االقتصاد‬
‫القومي والتجارة اخلارجية‪ ،‬وحيث إن السفينة جتوب البحار واحمليطات بعيدا‬
‫عن رقابة الدولة ‪ ،‬وهي في مياه ال تخضع لسيادة دولة معينة ‪ ،‬لذلك يستلزم‬
‫إحلاق كل سفينة بدولة معينة برابطة اجلنسية ‪ ،‬ضماناً للنظام القانوني على‬
‫ظهرها ‪.‬‬
‫وسنبحث فيما يلي تباعاً في أربعة مطالب ‪ ،‬الشروط العامة الكتساب‬
‫السفينة للجنسية ‪ ،‬شروط اكتساب السفينة للجنسية الليبية ‪ ،‬كيفية إثبات‬
‫اجلنسية ‪ ،‬وأخيراً أهمية اكتساب اجلنسية ‪.‬‬

‫رفعت فخري‪ ،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 196‬‬ ‫((( ‬

‫‪72‬‬
‫املطلب األول‬
‫الشروط العامة الكتساب السفينة للجنسية‬

‫لكل دول��ة السلطة التقديرية في منح جنسيتها للسفينة ‪ ،‬ولها مطلق‬


‫احلرية في حتديد الشروط الواجب توافرها الكتساب جنسيتها ‪ ،‬ومتنح الدولة‬
‫جنسيتها للسفينة متى توافرت في نظرها الشروط التي تضمن والء السفينة‬
‫لها ‪ ،‬والشك في أن هذه الشروط تتغير وتختلف باختالف إمكانيات الدولة‬
‫وحاجياتها املادية والفنية‬
‫ورغم أن بعض الدول ال تتطلب أي شرط ملنح جنسيتها وتكتفي بتسجيل‬
‫السفينة في موانئها ‪ ،‬إال أن غالبية ال��دول تشترط ‪ ،‬بصفة عامة ‪ ،‬إلعتبار‬
‫السفينة وطنية شرط أو أكثر من الشروط التالية ‪:‬ـ‬
‫‪ -1‬فقد تشترط الدولة أن تكون السفينة قد بنيت فيها حتى تكتسب‬
‫جنسيتها‪ ،‬ويكون ذلك بطبيعة احلال إذا كانت الدولة قادرة ومهيأ لها اإلمكانيات‬
‫للقيام بتصنيع السفن فتريد في هذه احلالة حماية صناعتها الوطنية ‪.‬‬
‫فقد اشترطت فرنسا في تشريع ‪1793/9/21‬م هذا الشرط‪ ،‬واشترطت‬
‫معه أن تكون السفينة مملوكة كلها لفرنسيني وأن يكون الربان وضباط السفينة‬
‫وثالثة أرباع بحارتها على األقل من الفرنسيني ‪ ،‬ثم عدلت عن شرط البناء‬
‫بالقانون الصادر في ‪ 1866/5/19‬عندما ثبت لها أن تكاليف صناعة السفن‬
‫في اخلارج أقل كلفة‪.‬‬
‫أما في إجنلترا فكان بناء السفينة شرطا الكتساب اجلنسية منذ عام‬
‫‪ 1660‬وذل��ك حتى ص��دور ق��ان��ون امل�لاح��ة ع��ام ‪1894‬م حيث عدلت ع��ن هذا‬
‫الشرط ‪.‬‬
‫ومن البديهي فإن هذا الشرط ال تستطيع أن تفرضه الدول التي ليست‬
‫لديها ال�ق��درة واإلمكانية على بناء السفن ‪ ،‬ألن ذل��ك س��وف يحد م��ن ق��درة‬
‫ال��دول��ة لتكوين أسطول جت��اري ق��ادر على ال��وف��اء باحتياجاتها ‪ .‬وم��ن ناحية‬
‫أخرى فإن هناك دوالً تقدمت فيها هذه الصناعة واستقرت الى احلد الذي‬

‫‪73‬‬
‫لم تعد بحاجة الى حماية أخرى ‪ ،‬فال ترى ض��رورة لفرض هذا الشرط من‬
‫الناحية القانونية رغم أن بناء السفينة يكون دائما في موانئها ‪ ،‬وذلك كما هو‬
‫احلال في إجنلترا وأمريكا في الوقت احلاضر((( ‪.‬‬
‫‪ -2‬وق��د ت�ش�ت��رط ال��دول��ة أن ت�ك��ون السفينة مم�ل��وك��ة كلها أو بعضها‬
‫لوطنيني ‪ ،‬ويهدف هذا الشرط الى بقاء السفينة حتت تبعية الدولة عن طريق‬
‫جنسية مالكيها ‪ ،‬وقصر حماية الدولة على السفن الوطنية ‪ .‬فإجنلترا تشترط‬
‫أن ‪1‬تكون السفينة مملوكة كلها ملن يحمل اجلنسية البريطانية وذلك مبوجب‬
‫املادة األولى من قانون املالحة التجارية الصادر في ‪1894/8/25‬م‪.‬‬
‫أما فرنسا فإنها تشترط أن تكون السفينة مملوكة بنسبة النصف على‬
‫األق��ل لفرنسيني ‪ ،‬وإذا ك��ان ه��ؤالء يقيمون في اخل��ارج فال بد من إتخاذهم‬
‫موطن مختار في فرنسا ‪ ،‬أو أن تكون مملوكة كلياً لشركات يوجد مركز إدارتها‬
‫الرئيسي في فرنسا ‪ ،‬وإذا كانت الشركة ذات مسئولية محدودة يشترط أن‬
‫يكون املديرون جميعا ونصف رأسمالها على األقل فرنسيني ‪.‬‬
‫ولكن بالنسبة للدول التي حتتاج ال��ى رأس امل��ال األجنبي لعدم كفاية‬
‫رأس املال الوطني ‪ ،‬ال تتطلب عادة قدرا كبيرا من امللكية الوطنية ‪ ،‬فتسمح‬
‫لألجانب بتملك سفن ترفع علمها ‪ ،‬وتكتفي هي باإلشراف على إستغالل هذه‬
‫السفن ‪.‬‬
‫‪ -3‬وقد تشترط الدولة أن يكون أفراد طاقم السفينة كلهم أو بعضهم‬
‫من الوطنني ‪ ،‬وذلك من أجل حصر هذه األعمال بالوطنيني الذين يعهد اليهم‬
‫إدارة السفينة ورع��اي��ة مصالح ال��دول��ة‪ ،‬وتتمثل فيهم رابطة ال��والء البشري‬
‫للسفينة في عرض البحر‪.‬‬
‫ولكن الدولة التي ال تتوفر فيها الكوادر املدربة على إدارة السفن والقيام‬
‫باألعمال التي يتطلبها البحر‪ ،‬فإنها ال تستطيع أن تضع مثل هذا الشرط ‪ ،‬بل‬
‫قد تشترط نسبة معينة يترك حتديدها للوزير املختص ‪ ،‬حتى ميكن تعديلها‬
‫تبعا لظروف الدولة وإمكانياتها البشرية ‪.‬‬

‫علي البارودي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 57‬‬ ‫((( ‬

‫‪74‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫شروط إكتساب السفينة للجنسية الليبية‬

‫تنص املادة الثانية من القانون البحري الليبي على أنه ( تعتبر السفينة‬
‫ليبية مهما كانت حمولتها إذا كان مربطها مرفأ ليبيا وكان نصفها على األقل‬
‫ميلكه أشخاص ليبيون أو شركات ليبية ‪.‬‬
‫وإذا دعت مصلحة البالد يجوز لوزير املواصالت بعد استشارة وزير‬
‫املالية أن ي��دخ��ل ف��ي حكم الليبيني وال�ش��رك��ات الليبية األش �خ��اص األج��ان��ب‬
‫والشركات األجنبية بشرط أن يكون موطن األشخاص أو محل إقامتهم في‬
‫ليبيا وان تكون الشركات األجنبية مؤسسة في ليبيا أو مقر عملها الرئيسي‬
‫أو نشاطها في ليبيا ) ‪.‬‬
‫من النص السابق جند إن املشرع الليبي قد وض��ع شرطني إلكتساب‬
‫السفينة للجنسية الليبية أحدهما يتعلق بتسجيل السفينة واآلخ��ر يتعلق‬
‫مبلكية السفينة ‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬شرط تسجيل السفينة‬
‫يشترط إلكتساب اجلنسية الليبية أن تسجل السفينة في أحد املوانئ‬
‫الليبية ‪ ،‬وبغض النظر عن حمولتها ‪ ،‬وعند ذلك تستطيع أن ترفع العلم الليبي‬
‫الذي يدل على جنسية السفينة ‪.‬‬
‫وتعتبر في منزلة السفن الليبية حسب ما ورد في امل��ادة الثالثة من‬
‫القانون البحري الليبي ‪:‬‬
‫‪ .1‬السفن السائبة في البحر التي تلتقطها سفن ترفع العلم الليبي‪.‬‬
‫‪ .2‬السفن املصادرة ملخالفتها للقوانني الليبية‪ ،‬وعلى هذه السفن أن‬
‫ترفع العلم الليبي أثناء السفر‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬شرط ملكية السفينة‬
‫من نص امل��ادة الثانية من القانون البحري ‪ ،‬ف��إن السفينة ال تكتسب‬
‫اجلنسية الليبية إال إذا كان نصفها على األقل مملوكا لشخص أو أشخاص‬
‫ليبيني أو شركات ليبية ‪.‬‬
‫وال يفرق النص فيما يخص الشخص االعتباري بني شركات األشخاص‬
‫أو شركات األموال ‪ ،‬فيكفي أن تكون الشركة ليبية ‪ ،‬ويتحقق ذلك متى كانت‬
‫ليبيا هي مقر املركز الرئيسي إلدارة الشركة ‪ ،‬ويالحظ إن املشرع لم يشترط‬
‫توافر نسبة ليبية معينة في رأس مال الشركة أو في إدارتها ‪ ،‬ومعنى ذلك‬
‫أنه إذا توافرت الشروط األخرى ‪ ،‬يجوز أن تكتسب السفينة اجلنسية الليبية‬
‫حتى ولو كانت متلكها شركة ميلك راس مالها أجانب واتخذت مركز إدارتها‬
‫الرئيسي ف��ي ليبيا‪ ،‬رغ��م أن الفقرة الثانية م��ن امل��ادة الثانية تسمح لوزير‬
‫املواصالت (النقل البحري حالياً) إذا دعت مصلحة البالد وبعد التشاور مع‬
‫وزير املالية‪ ،‬أن مينح اجلنسية الليبية للسفينة التي ميلكها أجانب مقيمني في‬
‫ليبيا أو شركات أجنبية قد مت تأسيسها أو مركز إدارتها الرئيسي في ليبيا‪.‬‬
‫ولم يشترط القانون الليبي ملنح السفينة اجلنسية الليبية أن تكون قد‬
‫مت جتهيزها أو بناؤها في ليبيا ‪ ،‬وعلى الرغم أن ليبيا قد خطت اخلطوات‬
‫األولى إلقامة صناعة بناء السفن ولكنها الزالت ال تلبي كل احتياجات ليبيا‬
‫من السفن باعتبارها متلك شريط ساحلي عريض على البحر ‪.‬‬
‫كما أن القانون البحري لم يستوجب أن يعمل عليها أفراد طاقم كلهم‬
‫أو بعضهم ممن يحملون اجلنسية الليبية‪ ،‬رغ��م أن القانون قد ال��زم مجهز‬
‫السفينة أن يستخدم مالحيه وعماله الفنيني من الوطنيني إال إذا تعذر عليه‬
‫ذلك لعدم وجود وطنيني تتوفر فيهم املؤهالت الالزمة (املادة ‪ 139‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫ول�ك��ن ال �ظ��روف ق��د تغيرت منذ وض��ع ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري سنة ‪1953‬م‬
‫حتى وقتنا احلاضر ‪ ،‬فقد ظهرت في ليبيا خبرات فنية ومؤهالت عالية من‬
‫الوطنيني ‪ ،‬لذلك فإن األمر يستدعي أن يتدخل املشرع لتحديد نسبة من فئات‬
‫الطاقم املختلفة ممن تتوافر فيهم اخلبرات الفنية املطلوبة ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫إثبات جنس ــية الســفينة‬

‫تثبت جنسية السفينة بالعلم الذي ترفعه فوق ساريتها ‪ ،‬وهو دليل مادي‬
‫واضح على اجلنسية ‪ ،‬وكل سفينة البد أن ترفع علمها ‪ ،‬وذلك ألن السفينة‬
‫التي تعبر البحار دون علم ي��دل على جنسيتها تعتبر سفينة قرصنة يجوز‬
‫مطاردتها والقبض عليها((( ‪.‬‬
‫لا قاطعاً ‪ ،‬فقد ترفع‬
‫ولكن العلم ليس إال دليل ظاهر فهو ليس دل�ي� ً‬
‫السفينة علماً غير علمها لسبب أو آخر ‪ ،‬فيتعرض ربان السفينة للعقوبات‬
‫املقررة في قانون دولته ‪.‬‬
‫لذلك يكون من األفضل إتباع أسلوب آخ��ر أكثر تأكيدا على جنسية‬
‫السفينة من العلم الذي ترفعه ‪ ،‬فال يعتد بإثبات جنسية السفينة إال مبوجب‬
‫السند الذي تصدره السلطات الرسمية املختصة في الدولة التابعة لها السفينة‬
‫بعد التحقق من الشروط التي حتددها الكتساب اجلنسية ‪.‬‬
‫ومبوجب أحكام القانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪1970‬م تختص املؤسسة العامة‬
‫للموانىء واملنائر بإصدار شهادة تفيد منح السفينة اجلنسية الليبية ‪ ،‬وتعتبر‬
‫هذه الشهادة بذاتها كافية العتبار أن السفينة ليبية ‪ ،‬وبالتالي تخضع ألحكام‬
‫القانون الليبي ‪.‬‬
‫علم املجاملة‬
‫األص��ل أن السفينة ال حتمل إال علم ال��دول��ة ال�ت��ي حتمل جنسيتها ‪،‬‬
‫إال أن بعض ال��دول تسمح برفع علمها بدون أي شرط وإمنا تكتفي ‪ ،‬لترفع‬
‫السفينة علمها بتسجيلها في أحد موانئها ‪ ،‬بغض النظر عن جنسية مالك‬
‫هذه السفينة أو الطاقم الذي يعمل عليها ‪.‬‬
‫وقد أطلق على العلم الذي ترفعه هذه السفن علم املجاملة ‪ ،‬لعدم وجود‬

‫علي البارودي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 63‬‬ ‫((( ‬

‫‪77‬‬
‫رابطة حقيقة بني هذه السفن والدولة التي ترفع علمها ‪ ،‬وإمنا يتم ذلك مقابل‬
‫رسوم محددة أو العتبارات املجاملة بني الدولة ومجهز السفينة ‪.‬‬
‫وترفع السفينة علم املجاملة ألسباب قد تكون مشروعة أو غير مشروعة‬
‫منها التهرب من تطبيق املعاهدات الدولية أو من إشراف ورقابة الدول التي‬
‫تنتمي اليها حقيق ًة كان تكون السفينة ال تتوافر فيها تدابير األمن أو األمان ‪،‬‬
‫أو قد يكون التهرب من الضرائب ‪.‬‬
‫ولقد ترتب على ذل��ك أن تركت كثير م��ن السفن ‪ ،‬أعالمها الوطنية‬
‫لالحتماء بأعالم هذه الدول ‪ ،‬هرباً من األعباء الثقيلة التي تفرضها عليها‬
‫دول�ه��ا ‪ ،‬حيث تفاقمت ال�ظ��اه��رة ف��ي ال��وق��ت احل��اض��ر حتى أصبحت السفن‬
‫التي تسير حتت ما يسمى بأعالم املجاملة متثل حوالي ‪ % 40‬من األسطول‬
‫العاملي((( ‪ .‬ف��دول��ة مثل ليبيريا متتلك أكبر أس�ط��ول ف��ي العالم ‪ ،‬ففي عام‬
‫‪1976‬م ك��ان يرفع علمها ‪ 2600‬سفينة ‪ ،‬كما توجد دول أخ��رى تسمح برفع‬
‫علمها للمجاملة مثل بنما وق�ب��رص وال�ص��وم��ال وس�ن�غ��اف��ورة ول�ب�ن��ان وعمان‬
‫وكوستاريكا وهندوراس((( ‪.‬‬
‫ل��ذل��ك ف�ق��د أق ��رت م �ع��اه��دة دول �ي��ة ح��ول ش ��روط تسجيل ال�س�ف��ن في‬
‫‪1986/2/8‬م حيث يتعني على كل دول��ة أن متسك سجل للسفن التي ترفع‬
‫علمها ‪ ،‬كما يتعني أن تسجل السفينة ل��دى دول��ة معينة ‪ ،‬وأن توجد رابطة‬
‫حقيقية بني السفينة والدولة ‪ ،‬وه��ذه الرابطة أما أن يكون عدد ال يستهان‬
‫به من الطاقم يتمتع بجنسية دولة العلم ‪ ،‬أو أن يكون جزء ال يستهان به من‬
‫السفينة مملوك لرعايا ه��ذه ال��دول��ة ‪ ،‬كذلك يتعني أخ�ي��راً أن يكون ملجهز‬
‫السفينة ممثل مقيم في الدولة التي حتمل السفينة علمها((( ‪.‬‬

‫رفعت فخري‪ ،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 201‬‬ ‫((( ‬
‫علي البارودي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 63‬‬ ‫((( ‬
‫رفعت فخري‪ ،‬علي عبد احلليم ـ مرجع سابق‪،‬ص ‪. 201‬‬ ‫((( ‬

‫‪78‬‬
‫املطلب الرابع‬
‫أهمية إكتساب السفينة للجنسية‬

‫يترتب على إكتساب السفينة للجنسية فوائد ومزايا عديدة أهمها ‪:‬ـ‬
‫أوال‪ :‬تتمتع السفينة بحماية الدولة التي اكتسبت جنسيتها سواء في‬ ‫ً‬
‫املياه اإلقليمية للدولة أو في اخلارج من قبل السلطات الدبلوماسية والقنصلية‬
‫التابعة لهذه الدولة ‪ ،‬كما أن علم السفينة يحدد حقوق السفينة وواجباتها في‬
‫زمن السلم وزمن احلرب ‪ ،‬وتستفيد السفينة من هذه احلماية في زمن احلرب‬
‫خاصة ‪ ،‬إذ يختلف وضع السفينة التابعة لدولة محاربة عن السفينة التابعة‬
‫لدولة محايدة ‪ ،‬ويعرف القانون الدولي العام مبدأ العلم يغطي البضائع أي‬
‫يحميها ‪ ،‬أي أن السفينة التي حتمل علم دول��ة محايدة يجب أن يصرح لها‬
‫بالتجارة ما لم تكن من املهربات احلربية((( ‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬تتمتع السفينة مبزايا ال تتمتع بها عادة السفن األجنبية ‪ ،‬حيث‬
‫تخص الدولة السفينة التي حتمل جنسيتها ببعض املزايا التي تكفل تفوق‬
‫أسطولها البحري وتضمن له االستمرار في مباشرة نشاطه البحري ‪ ،‬وذلك‬
‫ألهمية هذا النشاط بالنسبة لالقتصاد القومي ‪ ،‬من ذلك مث ً‬
‫ال قصر املالحة‬
‫الساحلية ومالحة الصيد في املياه اإلقليمية على السفن الوطنية دون السفن‬
‫األجنبية ‪ ،‬حيث تنص املادة الرابعة من القانون البحري الليبي على أنه‪«:‬للسفن‬
‫الليبية والسفن األخرى املصرح لها وحدها حق اإلبحار على السواحل وحق‬
‫املالحة التجارية في دخولها هذه املرافئ وخروجها منها»‪.‬‬
‫كذلك تقدمي اإلعانات واملساعدات املادية واإلعفاءات املختلفة لدعم‬
‫أسطولها التجاري في مواجهة املنافسة األجنبية ‪.‬‬
‫وقد أنشئت مؤسسة النقل البحري التي تختص بدعم املالحة البحرية‬
‫والنقل البحري بكل الوسائل وتأسيس الشركات املتعلقة بشئون النقل البحري‬

‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 55‬‬ ‫(( (‬

‫‪79‬‬
‫‪ ،‬واإلش ��راف على ال�ش��رك��ات البحرية القائمة ‪ ،‬كما تعنى ب��اإلش��راف على‬
‫التوكيالت البحرية ومتويل وإصالح السفن ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تساعد اجلنسية عندما تثور مشكلة تنازع القوانني ‪ ،‬في معرفة‬
‫القانون الواجب التطبيق على ما يتم على ظهر السفينة من تصرفات قانونية‬
‫أو ما يقع عليها من جرائم خاص ًة عندما توجد السفينة في أعالي البحار وال‬
‫تقع حتت سيادة دولة معينة ‪.‬‬
‫وق��د استقر ال��رأي على األخ��ذ بقانون دول��ة علم السفينة ‪ ،‬أي قانون‬
‫الدولة التي تكتسب السفينة جنسيتها ‪ ،‬حيث يطبق هذا القانون على جميع‬
‫التصرفات واجلرائم التي تقع على ظهر السفينة((( ‪ ،‬لذلك كان من الضروري‬
‫أن تتمتع السفينة بجنسية دولة معينة بحيث تعتبر السفن امتداداً لإلقليم‬
‫الذي حتمل جنسيته ‪.‬‬

‫وهذا ما نصت عليه املادة التاسعة عشرة من القانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪1992‬م بشأن األمن‬ ‫((( ‬
‫والنظام والتأديب في السفن بقولها‪«:‬اجلرائم التي ترتكب على ظهر السفن التي ترفع‬
‫علم اجلماهيرية العظمى تعتبر أنها ارتكبت في أراضيها»‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫تس ــجيل الس ــفينة‬

‫ تفرد معظم التشريعات البحرية تنظيما خاصا لتسجيل السفن في‬


‫الدولة ‪ ،‬نظراً ملا يحققه هذا التسجيل من رقابة وإشراف للدولة على جنسية‬
‫السفينة التي حتمل علمها وعلى إستيفائها الشروط التي تتطلبها ‪ ،‬ومتكينها‬
‫من حصر السفن التي يتكون منها أسطولها التجاري ‪.‬‬
‫لذلك فقد عنيت تلك التشريعات بتنظيم القواعد التي حتكم تسجيل‬
‫السفن عن طريق إعداد سجالت خاصة تتضمن أسم السفينة ونوعها وحمولتها‬
‫ودرجتها وأسماء مالكيها وجنسياتهم وموطنهم وتاريخ ومكان بناء السفينة ‪،‬‬
‫وسائر التصرفات التي ترد عليها ‪.‬‬
‫وتناول القانون البحري الليبي لسنة ‪1953‬م األحكام اخلاصة بتسجيل‬
‫السفن في الفصل الثاني من الباب األول ‪ ،‬وقد أخذ القانون بنظام التسجيل‬
‫العيني ‪ ،‬ال��ذي يتخذ م��ن السفينة ذات�ه��ا أس��اس�اً للتسجيل بغض النظر عن‬
‫أشخاص مالكيها ‪ ،‬ولم يقتصر هذا القانون على تنظيم تسجيل السفينة ‪ ،‬بل‬
‫جعل التسجيل شهراً للتصرفات واملعامالت املتعلقة بالسفن املسجلة ‪.‬‬
‫حيث تقضي امل��ادة ‪ 23‬م��ن ال�ق��ان��ون البحري الليبي على أن��ه‪«:‬ي�ج��ري‬
‫التسجيل بنا ًء على تصريح صاحب السفينة أو احملول له أي حق فيها وعلى‬
‫قبول الشخص الذي يجري التسجيل لصاحلة‪.‬‬
‫ويتم ك��ل م��ن التصريح أو القبول أم��ام رئيس ميناء التسجيل فيحرر‬
‫محضراً بذلك‪ .‬ويجوز أن يتما أمام محرر العقود مبوجب ورقة رسمية تبلغ‬
‫الى رئيس امليناء»‪.‬‬
‫وسنقسم هذا املبحث الى أربعة مطالب‪ ،‬نخصص األول ملعرفة السفن‬
‫اخلاضعة للتسجيل والثاني إلجراءات التسجيل والثالث للتصرفات التي ترد‬
‫على السفن والرابع آلثار التسجيل ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫املطلب األول‬
‫السفن اخلاضعة للتسجيل‬

‫ تنص املادة ‪ 3 / 8‬و‪ 4‬من القانون رقم ‪ 62‬لسنة ‪1976‬م بشأن تعديل‬
‫بعض أحكام القانون البحري الليبي على‪«:‬ال يجوز ألي سفينة أن تسير في‬
‫البحر حتت علم اجلمهورية العربية الليبية إال إذا كانت مسجلة وفقا ألحكام‬
‫هذا القانون باستثناء السفن احلربية والسفن احلربية املساعدة ‪.‬‬
‫وتعفى من التزام التسجيل سفن الصيد الشراعية وسفن النزهة التي‬
‫ال تزيد حمولتها الكلية على عشرة أطنان والتي ال تبحر عادة مسافة أكثر‬
‫من أثنى عشر مي ً‬
‫ال بحريا من الشاطئ واملنشآت العائمة التي تعمل داخل‬
‫املوانئ‪.»....‬‬
‫ويستفاد من هذا النص أن السفن الليبية وحدها التي تخضع لواجب‬
‫التسجيل ‪ ،‬أما السفن األجنبية فال يجوز تسجيلها في ليبيا حتى ولو كانت‬
‫غير مسجلة ف��ي اخل��ارج ‪ ،‬ول��و كانت ه��ذه السفن ت��زاول نشاطها ف��ي املياه‬
‫اإلقليمية الليبية بترخيص من السلطات الليبية املختصة ‪.‬‬
‫وبديهي إن التسجيل يسري على كل السفن بغض النظر عن نوع املالحة‬
‫التي تقوم بها السفينة ‪ ،‬سواء كانت جتارية أو مالحة صيد أو مالحة نزهة ‪،‬‬
‫وسواء كانت تقوم باملالحة الساحلية أو في أعالي البحار ‪.‬‬
‫كما يفاد من نص املادة ‪ 8‬من القانون البحري إن املشرع ألزم السفن التي‬
‫تتبع الدوائر الرسمية بنظام التسجيل‪ ،‬كسفن اجلمارك والشرطة ومصلحة‬
‫احلجز الصحي ‪ ،‬حيث تسجل في امليناء الذي ترسو فيه عادة ‪.‬‬
‫لذلك فإن السفن التي ال تخضع للتسجيل حسب املادة الثامنة هي‪:‬‬
‫‪ .1‬السفن احلربية والسفن احلربية املساعدة‪.‬‬
‫‪ .2‬سفن الصيد الشراعية‪ ،‬أما سفن الصيد غير الشراعية فتخضع‬
‫للتسجيل ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ .3‬سفن النزهة التي ال تزيد حمولتها على عشرة أطنان ‪ ،‬والتي ال‬
‫ال بحرياً من الشاطئ‪ .‬أي‬ ‫تبحر عادة ملسافة أكثر من اثني عشر مي ً‬
‫التي ال تتجاوز املياه اإلقليمية ‪ ،‬أما سفن النزهة التي تزيد على‬
‫احلمولة املذكورة والتي تبحر ملسافة تتجاوز املياه اإلقليمية فإنها‬
‫تخضع للتسجيل ‪.‬‬
‫‪ .4‬املنشآت العائمة التي تعمل داخ��ل املوانئ ‪ ،‬كالصنادل والقاطرات‬
‫والزوارق والقوارب والرافعات والكراكات وما شابه ذلك ‪.‬‬
‫ووفقاً للمادة ‪ 8‬من القنون البحري ‪ ،‬فإنه يعد في مكاتب التسجيل في‬
‫املوانئ ‪ ،‬سجل خ��اص يسمى دفتر التسجيل ‪ ،‬وذل��ك وفقاً ل�لإج��راءات التي‬
‫حتددها اجلهة البحرية املختصة املوجودة في كل ميناء من املوانئ الليبية ‪،‬‬
‫حيث يناط بهذه السلطة وحدها إعداد السجل املخصص لتسجيل السفينة‬
‫وطريقة القيد فيه ‪ ،‬وترقيم كل صفحة من صفحاته ‪ ،‬ويتم التوقيع عليها ‪،‬‬
‫وتخصص لكل سفينة صفحة ‪ ،‬بحيث يكون رق��م تسجيل السفينة ه��و رقم‬
‫الصفحة املخصصة لها ‪.‬‬
‫ويقوم رئيس كل ميناء باإلشراف على التسجيل ‪ ،‬وهو الذي تقدم له‬
‫الطلبات التسجيل ‪ ،‬كما يتلقى ما يرد على التسجيل من طعون ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫إجراءات تســجيل الســفن‬

‫وفقاً لنص امل��ادة ‪ 11‬من القانون البحري فإنه يتم تسجيل السفينة‬
‫بنا ًء على تصريح (طلب) مكتوب يقدمه مالك السفينة الذي يرغب بتسجيلها‬
‫الى رئيس امليناء وبحضور شاهدين على األقل‪ ،‬ويذكر في الطلب حصته في‬
‫السفينة وسبب ملكيته لها‪ ،‬وإذا كانت السفينة ملكاً لشركة فممثل الشركة‬
‫بصفته هذه يدلي بتصريحه عنها‪ ،‬ويبرز األوراق التي تثبت ملكية الشركة‬
‫للسفينة وكذلك يعرض على رئيس امليناء االستماع إل��ى الشهود‪ ،‬ثم يحرر‬

‫‪83‬‬
‫محضر مبا تقدم يوقعه صاحب الطلب والشهود ورئيس امليناء ‪ ،‬ويذكر فيه‬
‫البيانات اخلاصة بالسفينة والتي وردت في املادة العاشرة من القانون البحري‬
‫‪ ،‬وهذه البيانات هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬اسم السفينة‪.‬‬
‫‪ .2‬رقم التسجيل‪.‬‬
‫‪ .3‬تاريخ ومكان بناء السفينة‪.‬‬
‫‪ .4‬نوع السفينة ( شراعية أو بخارية ‪....‬الخ )‪.‬‬
‫‪ .5‬أبعادها‪.‬‬
‫‪ .6‬حمولتها الصافية وحمولتها القائمة‪.‬‬
‫‪ .7‬نوع احملركات املستخدمة وقوتها‪.‬‬
‫‪ .8‬أسماء املالكني وجنسياتهم ومواطنهم وحصة كل منهم‪.‬‬
‫‪ .9‬اسم املجهز املدير وجنسيته وموطنه‪.‬‬
‫‪ .10‬ما يوقع على السفينة من حجز أو رهن ‪.‬‬
‫ويرفق مالك السفينة بالطلب املقدم جميع املستندات والوثائق املؤيدة‬
‫للبيانات السابقة وخاصة تلك التي تثبت ملكيته للسفينة وجنسيته الليبية ‪،‬‬
‫وكذلك شهادة رسمية بشطب السفينة من سجلها األجنبي الذي كانت مقيدة‬
‫فيه في حالة ما إذا انتقلت ملكيتها من أجنبي الى شخص ليبي ‪ ،‬وذلك منعاً‬
‫الزدواج تسجيل السفينة ‪.‬‬
‫ويشهر محضر التسجيل بأن يعلق على لوحة خاصة في مكتب ميناء‬
‫التسجيل ‪ ،‬كما ترسل صورة طبق األصل من هذا احملضر مصدق عليها من‬
‫رئيس امليناء الى بقية مكاتب التسجيل في املوانئ األخرى لتقوم بتعليقها على‬
‫لوحاتها اخلاصة (املادة ‪ 12‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ويترتب على شهر محضر التسجيل ‪ ،‬عدم جواز الطعن في التسجيل‬
‫إذا إنقضت ثالثة أشهر على تاريخ التعليق دون حصول ادعاء أو اعتراض ‪،‬‬

‫‪84‬‬
‫وال يبقى للمتضرر بعد انقضاء املدة إال إقامة دعوى التعويض على صاحب‬
‫التصريح ( املادة ‪ 13‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ وي�ج��وز لكل م��ن يدعي حقاً على السفينة أن يتقدم ب��اع�ت��راض الى‬
‫رئيس ميناء التسجيل خالل امل��دة املذكورة ‪ ،‬وبعد إنقضاء هذه املدة حتول‬
‫االعتراضات الى قلم كتاب احملكمة االبتدائية التابع لها امليناء ‪ ،‬وعلى قلم‬
‫الكتاب أن يقوم بتبليغها الى صاحب التصريح بواسطة محضر خالل خمسة‬
‫عشر يوماً من تاريخ تسلمه لها ‪ .‬ولصاحب التصريح مهلة خمسة عشر يوماً‬
‫للرد عليها ‪ ،‬ث��م يستدعي رئيس احملكمة أط��راف ال�ن��زاع ال��ى جلسة علنية‬
‫للفصل في االعتراضات ‪ ،‬وال يجوز الطعن في احلكم الذي تصدره احملكمة‬
‫غيابياً إال بطريق االستئناف خالل خمسة عشر يوماً من تاريخ تبليغ احلكم (‬
‫املادة ‪ 14‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ووف �ق �اً ألح�ك��ام امل��ادة ‪ 15‬م��ن ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري الليبي يتعني تسجيل‬
‫السفينة خالل خمسة عشر يوماً من تاريخ بنائها أو امتالكها ‪ ،‬فإذا مت البناء‬
‫أو التملك خارج ليبيا ‪ ،‬بدأت املدة املذكورة من تاريخ دخولها املياه اإلقليمية‬
‫الليبية‪.‬‬
‫ويجوز للسفينة التي مت بناؤها أو متلكها في اخل��ارج أن ترفع العلم‬
‫الليبي بإجازة يعطيها املمثل القنصلي للدولة الليبية في مكان البناء أو التملك‬
‫بعد التحقق من ملكية السفينة (املادة ‪ 2/15‬من الفنون البحري)‪.‬‬
‫ويسلم رئيس ميناء التسجيل ‪ ،‬مالك السفينة بعد تسجيلها شهادة ليبية‬
‫تشتمل على كافة البيانات املثبتة في سجل السفينة (امل��ادة ‪ 35‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫وعلى رئيس امليناء أن يعطي كل صاحب مصلحة بنا ًء على طلبه ‪ ،‬شهادة‬
‫بالبيانات الواردة في دفتر التسجيل وصورة من املستندات املقدمة أو خالصة‬
‫عنها (املادة ‪ 38‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وملالك السفينة أن يطلب من رئيس ميناء التسجيل منحه شهادة جديدة‬
‫ف��ي ح��ال��ة فقد أو تلف أو ه�لاك ال�ش�ه��ادة األص�ل�ي��ة (امل ��ادة ‪ 39‬م��ن القانون‬
‫البحري)‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫إلغاء التسجيل‬
‫ نصت امل��ادة ‪ 17‬من القانون البحري على احل��االت التي يجب فيها‬
‫إل�غ��اء التسجيل حيث بينت ب��أن��ه يجب إل�غ��اء التسجيل إذا مت بيع السفينة‬
‫لشخص أجنبي أو إذا استولى عليها العدو أو إذا احترقت أو هلكت ‪ ،‬وفي هذه‬
‫احلاالت يجب على مالك السفينة أن يعيد سند ملكيتها الى مكتب التسجيل‬
‫في امليناء ال��ذي سجلت فيه ‪ ،‬وذل��ك ألج��ل إل�غ��اؤه وإل�غ��اء صحيفة السجل‬
‫اخلاصة بالسفينة ‪ ،‬وذلك خالل خمسة عشر يوماً إذا وقع البيع أو الهالك‬
‫في املياه اإلقليمية الليبية وفي خالل ثالثة اشهر إذا وقع البيع أو الهالك في‬
‫اخلارج ‪.‬‬
‫ويعاقب مالك السفينة املخالف لهذه األحكام باحلبس مدة ال تتجاوز‬
‫شهراً وبغرامة ال تتجاوز خمسني جنيهاً أو بإحدى هاتني العقوبتني (امل��ادة‬
‫‪ 3/17‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وتطبق نفس العقوبة على مالك السفينة الليبية والشريك في ملكيتها‬
‫ال��ذي ال يقوم بواجب التسجيل ‪ ،‬إذا لم يثبت وج��ود ق��وة قاهرة حالت دون‬
‫إجراء التسجيل (املادة ‪ 5/15‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وكل سفينة ليبية غير مسجلة تبحر وال تكون متنقلة من ميناء بنائها‬
‫أو بيعها الى ميناء تسجيلها توقف عند أول ميناء ليبي تبلغه ‪ ،‬وإذا قبض‬
‫عليها ف��ي البحر تساق ال��ى أق��رب ميناء ليبي حيث يحجزها رئيس امليناء‬
‫ويحرر محضراً بذلك ويحيل هذا احملضر الى احملاكم املختصة (املادة ‪ 18‬من‬
‫القانون البحري)‪.‬‬
‫أم��ا في حالة ثبوت التهرب م��ن إج��راءات التسجيل لغاية إجرامية ‪،‬‬
‫فإن احملكمة تقرر مصادرة السفينة احملجوزة وبيعها ‪ ،‬ويضاف ثمن البيع الى‬
‫واردات مكتب امليناء ال��ذي يجب أن تسجل فيه السفينة ‪ ،‬إضافة الى ذلك‬
‫يعاقب ربان السفينة باحلبس مدة من ثالثة اشهر الى سنتني وبغرامة تتراوح‬
‫بني عشرين ومائة جنيه ‪ .‬وإذا ثبت أن عدم التسجيل ناجم عن إهمال أو سهو‬
‫عوقب كل من مالك السفينة وال��رب��ان بغرامة تتراوح بني عشرين وخمسني‬
‫جنيهاً (املادة ‪ 19‬من القانون البحري) ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫إشهار التصرفات التي ترد على السفينة‬

‫إن ال �غ��رض م��ن ن�ظ��ام التسجيل ‪ ،‬ل�ي��س ف�ق��ط حت��دي��د ذات �ي��ة السفينة‬
‫ومراقبة استيفائها لشروط اجلنسية ‪ ،‬وإمنا أيضا إشهار ما يرد عليها من‬
‫حقوق وتصرفات ‪ ،‬وبذلك يستطيع الغير معرفة ما يطرأ على السفينة من‬
‫تصرفات ‪.‬‬
‫والتسجيل له أهميته من حيث أنه يعتبر مثبتاً للحق ‪ ،‬مبعنى ان من‬
‫يكتسب حقاً على سفينة مسجلة استناداً الى ما قيد في دفتر التسجيل يوثق‬
‫له حقه ( املادة ‪ 1 / 21‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ل��ذل��ك أوج��ب ال�ق��ان��ون تسجيل ال�ت�ص��رف��ات واحل �ق��وق اآلت �ي��ة ف��ي دفتر‬
‫التسجيل ‪ :‬ـ‬
‫‪ .1‬كل اتفاق وكل عقد بعوض أو بغير عوض‪ ،‬وكل حكم واجب التنفيذ‪،‬‬
‫بوجه عام كل عمل غايته إنشاء حق عيني على سفينة مسجلة أو‬
‫اإلخ�لاء منه أو تعديله أو إسقاطه أو حتويله‪ ،‬ال يكون له أثر بني‬
‫املتعاقدين إال بعد تسجيله في دفتر التسجيل (املادة ‪ 20‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫‪ .2‬احلقوق العينية املترتبة على السفينة والناشئة عن اإلرث وذلك‬
‫بعد إب��راز املستندات الدالة على امليراث (امل��ادة ‪ 33‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫‪ .3‬طلب توقيع احلجز على السفينة واحلكم الفاصل في أي نزاع‪ ،‬ويبلغ‬
‫الى رئيس ميناء تسجيل السفينة بواسطة صاحب الشأن ليتم تسجيله‬
‫في صحيفة تلك السفينة (املادة ‪ 31‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫‪ .4‬الدعاوى العينية التي تقام بشان سفينة مسجلة ‪ ،‬ويبلغ رئيس ميناء‬
‫التسجيل بعريضة ال��دع��وى م��ن صاحب ال�ش��أن م��ؤش��راً عليها من‬

‫‪87‬‬
‫قلم كتاب احملكمة التي رفعت اليها الدعوى (املادة ‪ 31‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫القيد االحتياطي‬
‫يجوز لكل من يدعي حقاً في سفينة مسجلة أن يطالب بقيد احتياطي‬
‫حلفظ حقه مؤقتاً‪ ،‬ويرفق الطلب بقرار من رئيس احملكمة االبتدائية التابع لها‬
‫مربط السفينة‪ ،‬وتاريخ القيد االحتياطي يحدد املرتبة لتسجيل احلق الالحق‪،‬‬
‫وينقضي مفعول القيد االحتياطي بانقضاء مهلة شهر ‪ ،‬ويشطب هذا القيد‬
‫إذا لم تقدم دعوى قضائية تذكر في دفتر التسجيل خالل هذه املدة (املادة‬
‫‪ 27‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وي�ج��وز شطب التسجيل والقيود االحتياطية مبوجب أي سند أو أي‬
‫حكم واجب التنفيذ يثبت عدم وجود احلق الذي تعلق به التسجيل أو القيد‬
‫االحتياطي أو سقوط ذلك احلق (املادة ‪ 28‬من القانون البحري)‪.‬‬

‫املطلب الرابع‬
‫آثار التسـ ــجيل‬

‫بعد إمتام تسجيل السفينة تسلم اجلهة اإلدارية املختصة ‪ ،‬مالك السفينة‬
‫شهادة تسجيل تشتمل على جميع البيانات املدونة في صحيفة السفينة بدفتر‬
‫التسجيل ‪ ،‬وإن هذه الشهادة لها قيمتها القانونية في األمور التالية((( ‪:‬‬
‫‪ .1‬شهادة التسجيل هي الوثيقة األساسية التي تثبت جنسية السفينة ‪،‬‬
‫ألن الدولة ال تعطي هذه الشهادة إال بعد التحقق من أن السفينة قد‬
‫ال جميع الشروط الالزمة الكتساب السفينة اجلنسية‬ ‫استوفت فع ً‬
‫الليبية‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه‪ .‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 58‬‬ ‫((( ‬

‫‪88‬‬
‫‪ .2‬وحتدد شهادة التسجيل ذاتية السفينة وحالتها املدنية مبا حتتويه‬
‫من بيانات مثل أس��م السفينة وحمولتها وأوصافها وأس��م مالكها‬
‫وعنوانه وميناء التسجيل ‪ ،‬وبصفة عامة جميع البيانات التي تعني‬
‫السفينة تعييناً كافياً ‪.‬‬
‫‪ .3‬تعد شهادة التسجيل مبثابة سنداً رسمياً على ملكية السفينة ‪ ،‬إذ‬
‫أن هذه الشهادة ال متنح إال بعد التحقق من ملكية طالب التسجيل‬
‫للسفينة بنا ًء على الوثائق املقدمة ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫أوراق السـ ــفينة‬

‫ أوجب القانون أن يحتفظ الربان على ظهر السفينة ببعض األوراق‬


‫واملستندات ‪ ،‬حيث إن قسم من هذه األوراق ضروري لتحديد ذاتية السفينة‬
‫واثبات حالتها املدنية ‪ ،‬والبعض اآلخر تفرضه الرحلة البحرية إلثبات كل ما‬
‫يلزم إثباته من احلوادث التي متر بها السفينة خالل تلك الرحلة ‪ .‬وقد نصت‬
‫املادة ‪ 41‬من القانون البحري الليبي على قسم من تلك األوراق وهي ‪:‬ـ‬
‫‪ .1‬سند امللكية البحري الذي يصدر من مكتب ميناء التسجيل الواقع‬
‫في نطاقه املوطن احلقيقي أو املختار لصاحب السفينة‪.‬‬
‫‪ .2‬دفتر الطاقم الذي يتضمن اسماء البحارة وأخر التشكيالت الطارئة‬
‫عليهم ‪ ،‬ويوقع عليه في أخر ميناء رست فيه السفينة‪ ،‬رئيس امليناء‬
‫أو قنصل ليبيا في اخل��ارج إن وجد وأال فمن جانب السلطة التي‬
‫متثل احلكومة الليبية‪.‬‬
‫‪ .3‬رخصة املالحة للسنة اجلارية وكذلك شهادة األمان إذا كانت السفينة‬
‫مخصصة لنقل الركاب ‪.‬‬
‫‪ .4‬رخ�ص��ة م�لاح للسنة اجل��اري��ة لكل عضو م��ن أع�ض��اء ال�ط��اق��م ومن‬
‫ضمنهم الرئيس أو الربان ‪.‬‬
‫‪ .5‬ترخيص السفر من رئيس امليناء ‪.‬‬
‫‪ .6‬بيان الشحنة ( قائمة الشحن ) موقعة من مكتب اجلمارك في أخر‬
‫مرسى للسفينة ‪.‬‬
‫‪ .7‬ش�ه��ادة صحية موقعة م��ن مكتب احل�ج��ر الصحي ف��ي أخ��ر مرسى‬
‫للسفينة ‪ ،‬وهي تثبت احلالة الصحية في البلد ال��ذي قدمت منه‬
‫السفينة واحلالة الصحية على السفينة ‪.‬‬
‫‪ .8‬إيصاالت دفع رس��وم امليناء واملنائر من السلطة املختصة في أخر‬

‫‪90‬‬
‫مرسى للسفينة ‪.‬‬
‫‪ .9‬شهادة معاينة السفينة السنوية ‪.‬‬
‫‪ .10‬دفتر اليومية ‪.‬‬
‫كما نصت املادة ‪ 119‬من القانون رقم ‪ 62‬لسنة ‪1976‬م بشأن تعديل‬
‫أحكام القانون البحري الليبي على ض��رورة مسك الربان لبعض السجالت‬
‫والدفاتر التي تتطلبها الرحلة البحرية ‪ ،‬كدفتر اليومية (سجل وقائع السفينة)‬
‫‪ ،‬حيث يجب ترقيم صفحاته والتأشير عليه من السلطة البحرية املختصة ‪،‬‬
‫وعلى الربان أن يذكر فيه يومياً ‪ ،‬كل احل��وادث الطارئة والقرارات املتخذة‬
‫أثناء الرحلة البحرية ‪ ،‬وحالة البحر واجلو واجلرائم واملخالفات اإلدارية التي‬
‫ترتكب على ظهر السفينة والعقوبات التأديبية واملواليد والوفيات والوصول‬
‫إلى كل ميناء ‪.‬‬
‫وحجية دفتر السفينة بالنسبة ملا ورد فيه من بيانات كحجية الدفاتر‬
‫التجارية إذ ميكن أن تكون لصالح املجهز كما ميكن أن تكون ضده((( ‪.‬‬
‫كما أن املشرع ال��زم ال��رب��ان في نفس امل��ادة أن ميسك ‪ ،‬سجل الزيت‬
‫اخلاص مبنع تلوث املياه ‪ ،‬ودفتر أحوال السطح الذي يذكر فيه توزيع العمل‬
‫ال�ي��وم��ي ون�ظ��ام اخل��دم��ة ف��ي السفينة ‪ ،‬ودف�ت��ر أح��وال غ��رف��ة اآلالت ومتوين‬
‫السفينة بالوقود والزيت ‪ ،‬ودفتر الالسلكي ‪ ،‬وأخ�ي��راً دفتر الشؤون املالية‬
‫للسفينة ‪.‬‬
‫هذه هي األوراق التي فرضها املشرع على كل سفينة مسجلة في ميناء‬
‫ليبي والتي يجب أن حتملها معها ‪.‬‬

‫فقد قضت محكمة باريس في ‪1975/2/26‬م بأن دفتر اليومية دليل على ما جاء فيه‬ ‫((( ‬
‫حتى يثبت العكس ‪ ،‬فإذا جاء في دفتر يومية البحر ان ضرر البضاعة قد حدث ألسباب‬
‫تخرج عن نطاق مسئولية الناقل ‪ ،‬فإن مؤمن املرسل اليه يكون مخطئاً إذا قدم دفاعاً‬
‫مضمونه سفينة أخرى حتمل نفس نوع البضائع لنفس املرسل اليه لم تتضرر بضائعها ‪،‬‬
‫وذلك أن ظروف املالحة في بحر الشمال تتفاوت وتتقلب بسرعة بحيث ال ميكن إثبات‬
‫العكس استناداً الى ما حدث لسفينة أخرى ـ علي البارودي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.76‬‬

‫‪91‬‬
‫أما بالنسبة لسفن الصيد فيجب أن حتمل معها ‪ ،‬سند امللكية البحري ‪،‬‬
‫دفتر البحارة ‪ ،‬رخصة املالحة للسنة اجلارية ‪ ,‬رخصة الصيد للسنة اجلارية‬
‫من ميناء تسجيل السفينة ‪ ،‬رخصة مالح صياد للسنة اجلارية ‪.‬‬
‫وبالنسبة لسفن النزهة فيجب أن حتمل معها ‪ ،‬سند امللكية البحري ‪،‬‬
‫دفتر البحارة في حال استخدام مالحني في السفينة ‪ ،‬رخصة املالحة للسنة‬
‫اجلارية ‪.‬‬
‫ويجب إبراز هذه األوراق عند طلبها من السلطات املختصة (املادة ‪42‬‬
‫من القانون البحري) كما يجب على الربان أن يسلم أوراق السفينة املعدة‬
‫للمالحة في أعالي البحار أو املالحة الساحلية الى مكتب امليناء وخالل أربع‬
‫وعشرين ساعة من وصوله الى املرفأ ‪ ،‬وترد اليه عند سفر السفينة بعد إمتام‬
‫معامالت امليناء أو اجلمارك (املادة ‪ 43‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 44‬من القانون البحري على أن‪«:‬كل سفينة مسجلة في‬
‫ميناء ليبي فتشت في البحر فتبني أنها ال حتمل األوراق القانونية املبينة في‬
‫املادة ‪ 41‬تساق الى اقرب مرفأ ليبي حيث يحجزها ضابط امليناء أو رئيسه ‪،‬‬
‫ويحرر محضر يحيله الى احملاكم املختصة»‪.‬‬
‫كما تنص املادة ‪ 45‬على ما يلي‪«:‬إذا ثبتت نية التهرب من حمل األوراق‬
‫لغاية إج��رام�ي��ة حكم على ال��رب��ان باحلبس مل��دة م��ن ثالثة اشهر ال��ى سنتني‬
‫وبالغرامة من عشرة جنيهات ال��ى خمسني جنيهاً وق��ررت احملكمة مصادرة‬
‫السفينة احملجوزة وبيعها عند االقتضاء ‪ ،‬وفي هذه احلالة يضاف ثمن البيع‬
‫الى واردات مكتب املرفأ الذي أوقع احلجز ‪.‬‬
‫أما إذا ثبت عدم حيازة األوراق القانونية ناشىء عن خطأ فيحكم على‬
‫الربان أو رئيس السفينة باحلبس مدة ال تتجاوز عشرة أي��ام وبالغرامة من‬
‫خمسة جنيهات الى عشرين جنيهاً أو باحدى هاتني العقوبتني»‪.‬‬
‫وتنص املادة‪ 46‬من القانون البحري على‪«:‬كل سفينة حائزة أوراقاً مزورة‬
‫أو أوراقاً لسفينة أخرى حتجز وتباع وفقاً الحكام الفقرة األولى من املادة ‪45‬‬
‫ويحكم على الرئيس أو الربان بالعقوبة املنصوص عليها في تلك الفقرة»‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫االمتيازات والرهون على السفينة‬

‫إن نفقات الرحلة البحرية تكلف املجهز امواالً طائلة ‪ ،‬لذلك فهو يحتاج‬
‫لألئتمان ‪ ،‬فباألضافة للقرض الذي يعقده املجهز في بداية الرحلة البحرية‬
‫فإنه يحتاج الى األم��وال من أجل إصالح السفينة أو للتموين أو املساعدة ‪،‬‬
‫وقد ظهرت احلاجة لالئتمان منذ الزمن القدمي من أجل احلصول على أموال‬
‫لقيام ال��رح�لات البحرية ‪ ،‬حيث إن املجهزين ك��ان��وا يتخوفون م��ن املجازفة‬
‫بكل أموالهم ‪ ،‬لذلك ظهر عقد املخاطرة الكبيرة او القرض البحري الذي‬
‫كان أس��اس التأمني البحري ‪ ،‬وال��ذي مبقتضاه يحصل املجهز على األم��وال‬
‫التي يحتاجها للرحلة البحرية من أحد األشخاص الذي يقدم هذه األموال ‪،‬‬
‫وإذا وصلت السفينة وحمولتها ساملة فإنه يستفيد إفادة كبيرة بعودة أمواله‬
‫اليه مع فائدة كبيرة ‪ ،‬أما إذا لم تصل السفينة وغرقت فإنه يخسر ما قدمه‬
‫من أموال ‪ ،‬ولكن قرض املخاطرة الكبيرة لم يكن مؤدياً للغرض الذي قصد‬
‫منه على الوجه األفضل ‪ ،‬حيث إن املقرض كان يتردد نظراً ملا يتعرض له من‬
‫خطر فقدان أمواله التي وضعها في الرحلة البحرية خاصة وإن مخاطرها‬
‫كانت كثيرة وجسيمة في نفس الوقت ‪ .‬كما أن املجهز كان يضطر لدفع فائدة‬
‫كبيرة في حالة وصول السفينة ساملة ‪ ،‬لذلك فقد قرر املشرع الرهن البحري‬
‫على السفينة على غرار الرهن الرسمي على العقار ‪ ،‬فأصبح املجهز يستطيع‬
‫احلصول على إئتمان بسهولة وبفائدة معقولة ‪ ،‬وبتقرير الرهن البحري فقد‬
‫القرض البحري أهميته ‪ ،‬ولذلك لم تأخذ به التشريعات البحرية احلديثة‬
‫بوجه عام ومع ذلك فقد نص عليه القانون البحري الليبي في الباب الثامن‬

‫‪93‬‬
‫حتت عنوان (ف��ي عقود االستقراض اجل��زاف��ي) في امل��واد من ‪ 285‬ـ ‪.295‬‬
‫وسنقوم بتقسيم هذا الفصل الى مبحثني نبني في األول حقوق األمتياز التي‬
‫تترتب على السفينة وفي املبحث الثاني الرهون البحرية‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫املبحث األول‬
‫حق ــوق االمتي ــاز‬

‫قررت التشريعات البحرية املختلفة حقوق امتياز لدائني الرحلة البحرية‬


‫على السفينة دعماً لالئتمان البحري ‪ ،‬وكذلك فعل املشرع الليبي في القانون‬
‫البحري‪ ،‬وموضوع حقوق االمتياز يثير كثير من الصعوبات لكون أن السفينة‬
‫في تنقل دائم وبالتالي ينتج عن نشاطها أضرار للغير وفي أماكن مختلفة ‪،‬‬
‫لذلك أجتهت إرادات الدول لعقد معاهدة تنظم حقوق االمتياز هذه وتوحد‬
‫القواعد اخلاصة بها‪ ،‬وعلى أس��اس ذلك مت عقد معاهدة بروكسل اخلاصة‬
‫بتوحيد القواعد املتعلقة بحقوق االمتياز والرهون البحرية في ‪1926/4/10‬م‪،‬‬
‫وقد بذل املشرع الدولي جهداً كبيراً حملاولة التوفيق بني وجهات النظر في‬
‫التشريعات املختلفة ولذلك أوجبت املعاهدة على كل دول��ة تنضم اليها أن‬
‫يتضمن تشريعها الداخلي فئتني من حقوق األمتياز التي تقع على السفينة‪،‬‬
‫وتسمى األول��ى امتيازات املرتبة األول��ى أو االمتيازات الدولية ‪ ،‬وحصرتها‬
‫املعاهدة في خمسة امتيازات وال يجوز للتشريعات الوطنية أن تضيف اليها أو‬
‫تعدل فيها ويالحظ أن املعاهدة قد الغت عدداً من الديون املمتازة التي كانت‬
‫بعض التشريعات الوطنية ‪ ،‬كالتشريع الفرنسي ‪ ،‬تنص عليها وأبرزها امتياز‬
‫بائع السفينة ‪ ،‬وعلى العكس فقد منحت املعاهدة حق األمتياز البحري لعدد‬
‫من الدائنني املهمني دائني مكافأة املساعدة ‪ ،‬وتسمى الثانية امتيازات املرتبة‬
‫الثانية أو ما يسمى باالمتيازات الداخلية ‪ ،‬وقد تركت املعاهدة للتشريعات‬
‫الوطنية حرية حتديدها بشرط أن تأتي مبرتبة الحقة للرهن البحري ‪ ،‬وقد‬
‫ح��اول��ت ه��ذه املعاهدة التوفيق ب�ين التشريعات األنكلوسكسونية والالتينية‬
‫واجلرمانية ‪ ،‬وأضافت الرهون البحرية في املعاهدة ‪.‬‬
‫ورغم التقدم الذي أحرزته معاهدة ‪1926‬م مفارنة بالوضع قبل ذلك‬
‫‪ ،‬إال أن�ه��ا واج�ه��ت العديد م��ن األن�ت�ق��ادات ‪ ،‬فمن جهة ل��م تستطع املعاهدة‬
‫أن تقلل م��ن ال�ع��دد الكبير م��ن ال��دي��ون امل�م�ت��ازة التي تثقل كاهل السفينة ‪،‬‬
‫ومن جهة أخرى ظهرت احلاجة الى احلصول على االئتمان ليس فقط خالل‬

‫‪95‬‬
‫الرحلة البحرية للسفينة بل وأيضاً أثناء بناء هذه األخيرة ال سيما وان العصر‬
‫احلديث قد شهد بناء سفن ضخمة وعمالقة ذات كلفة باهظة ال يستطيع‬
‫املجهز أن يتحملها وحده ((( ‪.‬‬
‫وبسبب األن �ت �ق��ادات فقد إنعقد م��ؤمت��ر ن�ي��وي��ورك سنة ‪1965‬م وق��دم‬
‫مشروعاً ملعاهدة جديدة أعدته اللجنة البحرية الدولية ثم عرض املشروع على‬
‫املؤمتر الدبلوماسي للقانون البحري في بروكسل وناقشه أعضاء الوفود املمثلة‬
‫فيه ‪ ،‬وإنتهى األمر الى توقيع معاهدة جديدة في بروكسل في ‪1967/5/27‬م‬
‫‪ ،‬وقد عنيت هذه املعاهدة بتقليل عدد االمتيازات البحرية كما إهتمت بوسائل‬
‫شهر احلقوق املضمونة بالرهن البحري ‪ ،‬ولكن املعاهدة لم حتظ اال بتصديق‬
‫عدد قليل ج��داً من ال��دول (فقط أرب��ع دول) األم��ر ال��ذي لم تدخل معه حيز‬
‫التنفيذ ‪ ،‬وقد مت إب��رام معاهدة جديدة في جنيف في ‪1993/5/7‬م بشأن‬
‫االمتيازات والرهون البحرية حلت محل املعاهدتني السابقتني ‪.‬‬
‫وقد أدخلت معظم الدول أحكام معاهدة ‪1926‬م في تشريعاتها وكذلك‬
‫فعل املشرع الليبي ‪ ،‬فقد نص القانون البحري الليبي على أحكام هذه املعاهدة‬
‫في الفصل األول من الباب الثاني في املواد من ‪ 48‬ـ ‪. 60‬‬
‫واستعمل املشرع الليبي احلق الذي خولته املعاهدة للدول في أن تضيف‬
‫الى األمتيازلت اخلمسة الدولية إمتيازات أخرى بشرط أن ترد بعد الرهن‬
‫البحري ‪ ،‬فأضاف امتيازين آخرين أحدهما لضمان التعويضات املستحقة‬
‫ملستأجري السفينة ‪ ،‬واآلخر لضمان أقساط التأمني على السفينة وقد وردت‬
‫في الفقرتني ‪ 7 , 6‬من املادة ‪ 48‬من القانون البحري ‪.‬‬
‫وسنقوم بدراسة حقوق األمتياز البحرية وفقاً للقانون البحري في أربعة‬
‫مطالب‪ ،‬نخصص املطلب األول لبحث حقوق االمتياز املقررة ‪ ،‬والثاني نبحث‬
‫فيه محل االمتياز‪ ،‬والثالث نبحث فيه ترتيب االمتيازات أما الرابع فنبحث‬
‫في إنقضاء االمتياز ‪.‬‬

‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 136‬‬ ‫(( (‬

‫‪96‬‬
‫املطلب األول‬
‫حقوق االمتياز الدولية‬

‫قامت املادة ‪ 48‬من القانون البحري بتعداد الديون التي تعتبر وحدها‬
‫ديون ممتازة والتي ترد على السفينة وهي كما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ حق االمتياز األول‪ ،‬وهي الرسوم واملصاريف القضائية واملصاريف‬
‫املدفوعة للمحافظة على الثمن ملصلحة الدائنني العامة ‪ ،‬الرسوم عن حمولة‬
‫السفينة ورسوم املنارة واملرفأ وغيرها من الرسوم والتكاليف العامة املماثلة ‪،‬‬
‫رسوم الداللة ونفقات احلراسة والصيانة منذ دخول السفينة في أخر مرفأ‪.‬‬
‫وه��ذه احلقوق املنصوص عليها في الفقرة األول��ى ال تخرج عن كونها‬
‫مصروفات أو خدمات نشأت في أخ��ر ميناء ويستفيد منها جميع الدائنني‬
‫‪ ،‬فهي في مجموعها حقوق للدول ‪ ،‬فتتمتع دائماً باملرتبة األول��ى في سائر‬
‫التشريعات ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ح��ق االمتياز الثاني‪ ،‬وه��ي ال��دي��ون الناشئة عن عقد إستخدام‬
‫الربان والبحارة وسائر مستخدمي السفينة ‪.‬‬
‫وال��دي��ون املمتازة ف��ي ه��ذه الفقرة رغ��م أن مصدرها تعاقدي اال أنها‬
‫أعتبرت ديوناً ممتازة إلعتبارات إنسانية رأفة بهؤالء األشخاص الذين يعتمد‬
‫عليهم املجهز في تسيير السفينة وإدارتها ‪ ،‬وجتد هذه الديون مصدرها في‬
‫عقد العمل البحري فهي تشمل ليس فقط أجور الربان والبحارة بل وأيضاً‬
‫مصروفات عالجهم وردهم الى الوطن وجميع املبالغ والتعويضات املستحقة‬
‫لهم بسبب فصلهم على نحو تعسفي ‪ ،‬وقد أعتبر القضاء الفرنسي أن قسط‬
‫التأمينات األجتماعية تعد إحدى ملحقات األجر ومن ثم تسري عليها ذات‬
‫االمتياز الذي يستفيد منه ((( ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ حق االمتياز الثالث‪ ،‬وهو اجلعل الواجب االداء لإلنقاذ واملساعدة‬

‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 138‬‬ ‫((( ‬

‫‪97‬‬
‫وملساعدة السفينة في غرامة اخلسائر البحرية املشتركة ‪.‬‬
‫وق��د نصت عليها الفقرة الثالثة وه��ي دي��ون سببها أعمال وتضحيات‬
‫قدمت من أجل إنقاذ السفينة س��واء كان ذلك كمساعدة وإنقاذ للسفينة أو‬
‫كانت كخسارات بحرية مشتركة من أجل املنفعة املشتركة أو السالمة العامة‬
‫ول��وال ه��ذه التضحيات لهلكت السفينة ‪ ،‬ل��ذا يلتزم مالك السفينة في هذه‬
‫احلالة بالوفاء بحصته في اخلسارة املشتركة ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ حق االمتياز ال��راب��ع‪ ,‬ويشمل التعويض عن التصادم وع��ن غيره‬
‫من طوارىء املالحة وعن األضرار املسببة للمرافىء واالحواض وسبل املالحة‬
‫والتعويض عن إصابات الركاب والبحارة البدنية وعن تلف وهالك الشحنة ‪.‬‬
‫ويظهر من هذه الفقرة إن األم��ر يتعلق مبسئولية املجهز في مواجهة‬
‫الغير بالنسبة للتعويضات عن التصادم أو التلوث أو حوادث املالحة البحرية‬
‫سواء أدى ذلك الى أضرار مادية أو بدنية ‪ ،‬كذلك التعويضات املستحقة عن‬
‫األض��رار التي تلحق مبنشأت املوانىء واالح��واض وطرق املالحة وتكون هذه‬
‫األضرار ناجتة عن السفينة أثناء دخولها أو خروجها أو رسوها في امليناء أو‬
‫احلوض ‪.‬‬
‫وه��ذه الفئة من الديون ذات طابع تقصيري نقلها املشرع الدولي عن‬
‫القانون االجنليزي الذي أستقر منذ مدة طويلة على إقرار امتياز للمضرور‬
‫على الشىء مصدر الضرر‪ ،‬وذلك خالفاً ملا هو متبع في القوانني الالتينية‬
‫التي ال تعرف مثل هذا االمتياز ((( ‪.‬‬
‫ كما تشمل التعويضات التي تتعلق مبسئولية مالك السفينة التعاقدية‬
‫عن اإلصابات التي تلحق الركاب أو البحارة ‪ ،‬وكذلك التعويضات عن هالك‬
‫أو تلف البضائع واألمتعة ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ح��ق االم��ت��ي��از اخل��ام��س‪ ،‬وه��و ال��دي��ون الناجتة ع��ن عقود أبرمها‬
‫الربان أو عمليات أجراها خارج مربط السفينة مبوجب صالحياته القانونية‬
‫حلاجة حقيقية تقتضيها صيانة السفينة أو إكمال السفر سواء أكان الربان‬

‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق‪ .‬ص ‪. 140‬‬ ‫(( (‬

‫‪98‬‬
‫صاحب السفينة أم لم يكن وسواء أكان الدين له أم للممونني أو للمرممني أو‬
‫للمقرضني أم لغيرهم من املتعاقدين ‪.‬‬
‫واستناداً ملا تقدم يخضع منح االمتياز للديون التي تنشأ عن العقود‬
‫التي يبرمها الربان والعمليات التي يجريها للشروط التالية ‪ :‬ـ‬
‫أ ـ أن تكون العقود والعمليات التي تنشأ عنها هذه الديون قد أبرمها‬
‫الربان أو قام بها خارج ميناء تسجيل السفينة ‪ ،‬حيث يجهل الدائن حقيقة‬
‫املركز املالي للمجهز ‪ ،‬أما لو كانت هذه احلقوق قد نشأت في ميناء التسجيل‬
‫لكان من السهل على ال��دائ��ن إنشاء ره��ن لضمان حقوقه ويقيده في سجل‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫ب ـ إذا ك��ان ال��رب��ان غير مالك للسفينة فيجب أن تكون العقود التي‬
‫أبرمها أو العمليات التي أجراها في حدود سلطاته القانونية أثناء الرحلة‬
‫واال عدم منح هذه الديون صفة االمتياز ‪.‬‬
‫ج ـ أن تكون الديون قد نشأت بسبب احلاجات احلقيقة أو الفعلية التي‬
‫تقتضيها صيانة السفينة أو متابعة الرحلة البحرية كما لو كان سبب هذه‬
‫الديون إصالح السفينة أو احلصول على الوقود ال�لازم لتسييرها ‪ ،‬أما إذا‬
‫كانت هذه الديون قد أنفقها الربان لتحسني السفينة كشراء ال يلزم لسيرها‬
‫وال يفرض القانون وجوده عليها فال تعد متمتعة باالمتياز (((‪.‬‬
‫ وال بد من توافر الشروط الثالثة أعاله إلعتبار الديون املترتبة في‬
‫هذه احلالة من الديون املمتازة ‪ ،‬وال يهم بعد ذلك ما إذا كان الربان مالكاً‬
‫للسفينة أو غير مالك وس��واء أك��ان ال��رب��ان ه��و ال��دائ��ن أو غيره مم��ن قاموا‬
‫بالتوريد أو اإلصالح أو اإلقراض ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ حق االمتياز ال��س��ادس‪ ،‬وهو التعويض الواجب إداؤه ملستاجري‬
‫السفينة ع��ن م��دة توقيف السفينة إذا ك��ان ه��ذا التوقيف راج �ع �ا ُ ال��ى فعل‬
‫املؤجر‪ ،‬وإستناداً لنص امل��ادة ‪ 2/176‬من القانون البحري حيث تقول‪«:‬وإذا‬
‫كان التوقيف ناجماً عن فعل مؤجرها فال تستحق أية أج��رة عنه‪ ،‬بل جتوز‬

‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 122‬‬ ‫(( (‬

‫‪99‬‬
‫املطالبة بالتعويض»‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ حق االمتياز السابع‪ ،‬وهو مجموع أقساط الضمان املعقود على‬
‫جرم السفينة واجهزتها ومهامها الواجبة عن أخر سفرة مضمونة فيما لو‬
‫كان الضمان معقوداً ألجل معني على أن ال يجاوز هذا املجموع في احلالتني‬
‫أقساط سنة واحدة‬
‫وتقرر هذه الفقرة امتيازا ُ للمؤمن على السفينة مقابل اقساط التأمني‬
‫في حدود أقساط سنة واحدة ‪.‬‬
‫واالمتيازين األخيرين أضافهما املشرع الليبي الى االمتيازات اخلمسة‬
‫الدولية ‪ ،‬وه��ي امتيازات من الدرجة الثانية تأتي بعد الرهن البحري كما‬
‫ذكرنا سابقاً ‪.‬‬
‫وهو ما قرره املنظم السعودي ‪ ،‬من أنه بعد االطالع على املادتني (‪)19‬‬
‫و(‪ )20‬من نظام مجلس ال��وزراء الصادر باملرسوم امللكي رقم (‪ )38‬وتاريخ‬
‫‪1377/10/22‬هـ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على النظام التجاري الصادر باملرسوم امللكي رقم (‪)32‬‬
‫وتاريخ ‪1350/1/15‬هـ‪.‬‬
‫نرسم مبا هو آت‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬تضاف مادة برقم (‪ )169‬مكرر الى النظام التجاري لعام ‪1350‬هـ‬
‫هذا نصها‪:‬‬
‫«تستثنى م��ن اح�ك��ام اج��راءات البيع املنصوص عنها ف��ى ه��ذا الفصل‬
‫السفن احملجوزة التى يخشى عليها من التعرض للتلف او للهالك او لغير ذلك‬
‫من املخاطر التى قد يترتب عليها انعدام او نقص من قيمتها او جنوحها بشكل‬
‫يعيق املجاري املالحية‪ ،‬ويصعب معه فنياً او بغير نفقات باهظة اعادتها الى‬
‫مرسى آمن ‪،‬او يترتب على جنوحها إحداث او تهديد باحداث اضرار مبنشات‬
‫امليناء او مبا فيه من سفن اخري‪ ،‬او عائمات سواء كانت هذه املخاطر قائمة‬
‫وقت ايقاع احلجز عليها او طرأت بعد ذلك وتثبت أي من هذه احلاالت بقرار‬
‫مسبب من اجلهة التى تنظر الدعوى بعد معاينتها السفينة او استطالعها رأي‬

‫‪100‬‬
‫اجلدهة الفنية املشرفة على امليناء او اجرائها اخلبرة على احلالة الراهنة‬
‫التى عليها السفينة‪ ،‬ويجري البيع باملزاد العلني فى اي من هذه االحوال بعد‬
‫االعالن عنه ملره واحدة فى صحيفة محلية قبل املوعد احملدد ‪،‬الجرائه باسبوع‬
‫على االقل ‪ .‬ويجوز فى احوال الضرورة القصوي انقاص هذه املدة الى اربع‬
‫وعشرين ساعة كاملة متضي بني امتام النشر والساعة احملددة لبدء املزايدة‪.‬‬
‫ويرسي مأمور البيع املزاد على صاحب اعلى سعر يقدم فى اجللسة احملددة‬
‫وفى جميع االحوال يكون للجهة التى تباشر اجراءات البيع ان توقف املزايدة‬
‫وتؤخرها مرة اخري او مرتني حتت امل زيادة السعر بعد االعالن عنه طبقاً‬
‫الحكام الفقرتني السابقتني حسب االحوال‪  ‬فاذا لم حتصل مزايدة او لم يقدم‬
‫سعر اعلى من السعر ال��ذي اعطى فى امل��زاي��دة االخيرة ل��زم ان يرسو مزاد‬
‫السفينة نهائياً على الشخص الذي تقررت عليها قبل التوقيف املذكور‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬على نائب رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬ووزير التجارة والصناعة تنفيذ‬
‫مرسومنا هذا(((‪.‬‬

‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 241‬وتاريخ ‪1407/10/26‬هـ‬ ‫(( (‬


‫إن مجلس الوزراء ‪..‬‬
‫بعد اإلط�لاع على املعاملة املرفقة بهذا ال��واردة من دي��وان رئاسة مجلس ال��وزراء بخطابه رقم‬
‫‪/7‬ف‪ 23268/‬وتاريخ ‪1402/9/29‬هـ ‪ .‬املشتملة على خطاب معالي وزير العدل رقم‬
‫‪/487‬ص وتاريخ ‪1402/9/14‬هـ ‪ .‬بشأن مشاريع أنظمة احملاكم املتخصصة ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على املادة (‪ )232‬من نظام الشركات الصادر باملرسوم امللكي رقم م‪ 6/‬وتاريخ‬
‫‪1385/3/22‬هـ ‪ .‬التي تقضي بانشاء هيئة حلسم املنازعات الناشئة عن تطبيق نظام‬
‫الشركات وتوقيع العقوبات املنصوص عليها فيه ‪.‬‬
‫وب �ع��د االط�ل��اع ع �ل��ى ن �ظ��ام دي� ��وان امل �ظ��ال��م ال� �ص ��ادر ب��امل��رس��وم امل �ل �ك��ي رق ��م م‪ 51/‬وت��اري��خ‬
‫‪1402/7/17‬هـ‪.‬‬
‫وب �ع��د االط�ل��اع ع �ل��ى ن �ظ��ام احمل �ك �م��ة ال �ت �ج��اري��ة ال� �ص ��ادر ب��االم��ر ال �س��ام��ي رق ��م ‪ 32‬وت��اري��خ‬
‫‪1359/1/15‬هـ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 186‬وتاريخ ‪1387/2/5‬هـ ‪.‬‬
‫املتضمن انشائ هيئة حسم املنازعات التجارية ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 1221‬وتاريخ ‪1388/9/8-7‬هـ ‪.‬‬
‫املتضمن اعادة تشكيل هيئة حسم املنازعات التجارية واعتبار قراراتها نهائية ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 167‬وتاريخ ‪1401/9/14‬هـ ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫وتنص املادة ‪ 32‬من القانون البحري على أن حقوق االمتياز تنشأ منذ‬

‫املتعلق بتوحيد مهام الهيئات القضائية ‪.‬‬


‫وبعد االطالع على قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 209‬وتاريخ ‪1404/10/10‬هـ‪.‬‬
‫ب� � �ش�� ��أن ت� � �ف�� ��رغ اع�� � �ض� � ��اء ه�� �ي�� �ئ� ��ات ح�� �س� ��م امل�� � �ن� � ��ازع� � ��ات ال� � �ت� � �ج � ��اري � ��ة ل� �ل� �ع� �م���ل ب �ه��ا‬
‫وب �ع��د االط �ل��اع ع �ل��ى ت��وص �ي��ة ال �ل �ج �ن��ة ال �ع��ام��ة مل�ج�ل��س ال� � ��وزراء رق���م ‪ 112‬وت��اري��خ‬
‫‪1407/7/28‬هـ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على احملضر املعد في شعبة اخلبراء رقم ‪ 201‬وتاريخ ‪1407/10/14‬هـ ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على مذكرة شعبة اخلبراء رقم ‪ 200‬وتاريخ ‪1407/10/14‬هـ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على توصية اللجنة العامة رقم ‪ 162‬وتاريخ ‪1407/10/19‬هـ‪.‬‬
‫يقرر ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬إل �غ��اء امل� ��ادة (‪ )232‬م��ن ن �ظ��ام ال �ش��رك��ات ال �ص��ادر ب��امل��رس��وم امل�ل�ك��ي رق��م م‪ 6/‬وت��اري��خ‬
‫‪1385/3/22‬هـ‪.‬‬
‫‪ – 2‬نظم مشروع مرسوم ملكي بذلك صيغته مرفقة بهذا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬نقل اختصاصات هيئات حسم املنازعات التجارية املنصوص عليها في النظم والقرارات مبا‬
‫فيها املنازعات املتفرعة عن تطبيق نظام الشركات وتوقيع العقوبات املنصوص عليها فيه‬
‫اعتباراً من بداية السنة املالية ‪1408‬هـ ‪ .‬إلى ديوان املظالم وذلك إلى أن يتم تنفيذ أحكام‬
‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 167‬وتاريخ ‪1401/9/14‬هـ ‪ .‬املشار إليه اعاله ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ – 4‬استمرار الهيئة املشار إليها في الفقرة (‪ )3‬في نظر الدعاوي املعروضة عليها حاليا والتي‬
‫تقدم إلى وزارة التجارة حتى نهاية السنة املالية ‪1408/1407‬هـ ‪ .‬وحتى يتم البت فيها‬
‫على أن يتم االتفاق بني وزير العدل ورئيس مجلس القضاء األعلى ووزير التجارة على‬
‫تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 209‬وتاريخ ‪1404/10/10‬هـ ‪ .‬بشأن تفرغ أعضاء هذه‬
‫الهيئات مبا يكفل سرعة اجناز تلك الدعاوي ‪.‬‬
‫‪ – 5‬احالة جميع دفاتر الهيئات وسجالتها وامللفات التي بحوزتها إلى ديوان املظالم مبوجب ترتيب‬
‫يتم االتفاق عليه بني وزير التجارة ورئيس ديوان املظالم‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ – 6‬على وزير التجارة ورئيس ديوان املظالم دراسة وضع اللجان القائمة حاليا في وزارة التجارة‬
‫املتعلقة بحل املنازعات األخ��رى للنظر في نقل اختصاصاتها إلى دي��وان املظالم ورفع‬
‫توصياتها إلى مجلس الوزراء ‪.‬‬
‫‪ – 7‬على وزير املالية واالقتصاد الوطني ورئيس الديوان العام للخدمة املدنية اتخاذ اإلجراءات‬
‫الكافية – بالتنسيق مع رئيس ديوان املظالم – لدعم اجلهاز القضائي لديوان املظالم‬
‫لتمكينه من القيام باملهام املسندة إليه مبا في ذلك احداث املراتب القضائية والتخصصية‬
‫الالزمة للحصول على الكفاءات العالية في هذا املجال وكذا الوظائف اإلدارية الالزمة‪.‬‬
‫‪ – 8‬على وزير املالية واالقتصاد الوطني ورئيس دي��وان املظالم ورئيس الديوان العام للخدمة‬

‫‪102‬‬
‫نشأة الدين ‪ ،‬وال تخضع ألي إجراء أو شرط خاص باإلثبات ‪ ،‬ولكن إذا تطلب‬
‫القانون لنشأة ال��دي��ن إت�ب��اع إج��راءات خاصة أو أدل��ة إث�ب��ات معينة ‪ ،‬كحالة‬
‫إقتراض الربان بضمان السفينة في أحوال الضرورة ‪ ،‬فالدين عندئذ ال يكون‬
‫ممتازاً إال إذا أتبعت األجراءات التي يفرضها القانون لصحة اإلقتراض والتي‬
‫نصت علها املادة ‪ 124‬من القانون البحري ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫محــل االمـتياز‬

‫تنص امل��ادة ‪ 54‬من القانون البحري على أنه‪«:‬تترتب االمتيازات على‬


‫السفينة وعلى أجرة السفر الذي نشا فيه الدين املمتاز وعلى تفرعات السفينة‬
‫وأجرتها املكتسبة منذ بدء السفر‪.‬‬
‫غير أن االم�ت�ي��از امل �ق��رر ف��ي البند ال�ث��ان��ي م��ن امل ��ادة ‪ 48‬يترتب على‬
‫مجموع أجور السفينة الواجبة االداء عن كل الرحالت اجلارية في أثناء عقد‬
‫االستخدام نفسه»‪.‬‬
‫وعلى هذا فإن حقوق االمتياز تترتب على السفينة وأجرة النقل وتفرعات‬
‫السفينة وأجرة النقل ‪.‬‬
‫أ ـ السفينة‬
‫ يترتب االمتياز على السفينة بغض النظر عن الشخص الذي يستغل‬
‫السفينة سواء أكان مالكها أو املجهز غير املالك أو مستأجرها (املادة ‪ 60‬من‬
‫القانون البحري)‪ ،‬فاالمتياز ال يتعلق بشخص املدين وإمن��ا بالذمة البحرية‬

‫املدنية وضع القواعد املناسبة ملكافأة من يستعني بهم ديوان املظالم من املتخصصني ومن‬
‫يتميز بأدائه للعمل من أعضاء الديوان‪.‬‬
‫‪ – 9‬يلغى هذا القرار كل ما يتعارض معه ‪.‬‬
‫رئيس مجلس الوزراء‬

‫‪103‬‬
‫ذاتها ‪ ،‬وال يهم ما إذا كان الشخص مالكاً للسفينة أو مستأجراً لها ‪ ،‬وال‬
‫عبرة مبا إذا كانت السفينة محل االمتياز من السفن التجارية أو غير التجارية‬
‫‪ ،‬ولكنه يستثنى من ذلك بطبيعة احل��ال السفن احلربية والسفن املخصصة‬
‫للقيام بخدمة عامة ((( ويستمر االمتياز على السفينة حتى بعد أن تصبح‬
‫حطاماً ‪ ،‬ما دام من املمكن بيعه وتوزيع ثمنه ‪.‬‬
‫ب ـ أجرة النقل‬
‫ويترتب االمتياز على أجرة النقل اخلاصة بالرحلة البحرية التي نشأ‬
‫خاللها الدين املمتاز كما بينت املادة ‪ 54‬من القانون البحري ‪ ،‬فإذا وقع تصادم‬
‫بخطأ من السفينة أثناء الرحلة ‪ ،‬فإن امتياز التعويض املستحق عن التصادم‬
‫يرد على أجرة النقل عن الرحلة التي حدث خاللها التصادم واملقصود باألجرة‬
‫هنا األجرة االجمالية ‪ ،‬أي املبلغ املستحق للمجهز من دون خصم مصروفات‬
‫املالحة ‪.‬‬
‫ولكن املادة ‪ 54‬من القانون البحري أوردت إستثناء فيما يتعلق بالبند‬
‫الثاني من املادة ‪ 48‬من القانون البحري بخصوص طاقم السفينة ‪ ،‬فيترتب‬
‫االمتياز املقرر للديون الناشئة عن عقد إستخدام ال��رب��ان والبحارة وسائر‬
‫مستخدمي السفينة على مجموع أجور النقل الواجبة االداء عن جميع الرحالت‬
‫اجلارية أثناء عقد اإلستخدام ‪.‬‬
‫ومما يجب مالحظته إن حق االمتياز ميكن أن يرد على أجرة النقل طاملا‬
‫أنها ما زالت منفصلة عن ذمة املجهز لم تدخل فيها بعد ‪ ،‬مما يعني أنها ال‬
‫زالت مستحقة للدفع كدين في ذمة الشاحن أو كانت حتت يد الربان أو ممثل‬
‫املالك ‪ ،‬حيث يستطيع الدائن املمتاز أن يوقع احلجز على األج��رة حتت يد‬
‫حائزها ‪ ،‬أما إذا كانت قد دفعت الى املجهز فال يستطيع الدائن املمتاز أن‬
‫يحجز عليها ‪.‬‬
‫ج ـ تفرعات السفينة وأجرة النقل‬
‫ ويرد االمتياز أيضاً على تفرعات السفينة وأجرة النقل ‪ ،‬وهي ديون‬

‫املادة ‪ 15‬من معاهدة عام ‪1926‬م اخلاصة باألمتيازات والرهون البحرية ‪.‬‬ ‫((( ‬

‫‪104‬‬
‫حتل في الذمة البحرية محل مال أخر او قيمة أخرى خرجت منها ‪ ،‬ويعتبر‬
‫من تفرعات السفينة وأجرة النقل ما نصت عليه املادتني ‪ 55‬و‪ 56‬من القانون‬
‫البحري ‪ :‬ـ‬
‫‪ .1‬التعويضات املستحقة لصاحب السفينة عن األض��رار املادية التي‬
‫أصابت السفينة ولم يعوض عنها أو عن خسارة أجرة النقل ‪.‬‬
‫‪ .2‬ال�ت�ع��وي�ض��ات املستحقة ل�ص��اح��ب السفينة ع��ن اخل�س��ائ��ر البحرية‬
‫املشتركة إذا نشأت عنها أضرار مادية أصابت السفينة ولم يعوض‬
‫عنها أو خسارة أجرة النقل وه��ي ت�ع��وي�ض��ات تستحق ب�س�ب��ب ما‬
‫حلق بالسفينة من أضرار مادية نتيجة التضحية اإلرادية التي قام‬
‫بها ال��رب��ان في سبيل املنفعة املشتركة برمي قسم من أج��زاء من‬
‫السفينة إلنقاذها من الغرق ‪.‬‬
‫‪ .3‬املكافأت املستحقة لصاحب السفينة عن أعمال املساعدة واإلنقاذ‬
‫التي يقدمها للسفن األخ��رى ال��ى نهاية السفر بعد أن يتم خصم‬
‫املبالغ املخصصة للربان وسائر مستخدمي السفينة ‪ ،‬وهي تعتبر‬
‫من تفرعات السفينة واألجرة ويرد عليها االمتياز ‪.‬‬
‫‪ .4‬وتعتبر ف��ي حكم أج��رة السفينة أج��رة سفر ال��رك��اب وك��ذل��ك املبلغ‬
‫املستقطع ال��ذي يحتمل ان حتصر فيه مسئولية صاحب السفينة‬
‫(املادة ‪ 1/56‬من القانون البحري) ‪ ،‬غير أن العادة جتري على دفع‬
‫هذه األجرة مقدماً على نحو تنصهر معه في ذمة املجهز ‪ ،‬عالوة‬
‫على أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت األج��رة ال زالت حتت يد‬
‫وكيل املجهز من عدمه ((( ‪.‬‬
‫وال يعتبر من تفرعات السفينة وأج��رة النقل ‪ ،‬التعويضات املستحقة‬
‫لصاحب السفينة مبقتضى عقد التأمني واملكافأت واالعانات املالية وغيرها‬
‫التي متنحها الدولة (املادة ‪ 2/56‬من القانون البحري) وذلك ألن هذه احلقوق‬
‫ال تعتبر من الذمة البحرية فال ميتد اليها ضمان الدائن ‪.‬‬

‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 144‬‬ ‫((( ‬

‫‪105‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫ترتيب حقوق االمتياز‬

‫ترتيب حقوق االمتياز املتعلقة برحالت متعددة‬


‫تنص امل��ادة ‪ 49‬من القانون البحري على أنه‪«:‬يجب تصنيف الدائنني‬
‫املمتازين بحسب السفرة ‪ ،‬فتكون لديون السفرة األخيرة املمتازة أيا كانت‬
‫مرتبتها األولوية على ديون السفرات السابقة ‪ ،‬وغير أن الديون الناجتة عن‬
‫عقد واحد بإستخدام املالحني تعتبر دائماً ديون السفرة األخيرة ولو كانت‬
‫تتعلق بسفرة سابقة»‪.‬‬
‫ف��إذا تعددت الرحالت التي تقوم بها السفينة ‪ ،‬ف��إن احلقوق املمتازة‬
‫الناشئة عن الرحلة األخيرة ومهما كانت مرتبتها ‪ ،‬تفضل على احلقوق املمتازة‬
‫اخلاصة بالرحلة السابقة عليها ‪ ،‬وهذه تفضل على احلقوق املمتازة املتعلقة‬
‫بالرحلة األسبق عليها وهكذا ‪ ،‬وه��ذا الترتيب العكسي تكمن أهميته في‬
‫جتديد إئتمان السفينة وتشجيع الدائنني اجل��دد على اإلق��دام على معاونة‬
‫السفينة خالل الرحلة البحرية رغم تعدد االمتيازات السابقة إذ يطمئنون الى‬
‫أنهم سوف يتقدمون بامتيازاتهم احلديثة على القدمية (((‪.‬‬
‫والشارع أخذ في ترتيب حقوق األمتياز البحرية بالنظرية األملانية ‪،‬‬
‫والتي تقضي بأن كل رحلة تقوم بها السفينة تكون مجموعة قانونية قائمة‬
‫بذاتها لها حقوقها والتزاماتها اخلاصة ‪ ،‬وكل مجموعة قانونية تتقدم على‬
‫املجموعة السابقة عليها (((‪.‬‬
‫وهنالك إستثناء واح��د ورد في امل��ادة ‪ 49‬من القانون البحري ‪ ،‬وهو‬
‫خاص بالديون الناشئة عن عقد واحد بإستخدام املالحني فهي تعتبر دائماً‬
‫في نفس مرتبة ديون الرحلة األخيرة‪ ،‬ولو كانت متعلقة برحلة سابقة ‪ ،‬والسبب‬

‫علي البارودي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 317‬‬ ‫(( (‬


‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 78‬‬ ‫(( (‬

‫‪106‬‬
‫في هذا اإلستثناء هو رعاية حقوق املالحني ‪.‬‬
‫ترتيب حقوق االمتياز املتعلقة برحلة واحدة‬
‫ تنص املادة ‪ 50‬من القانون البحري على أنه‪«:‬تصنف الديون املتعلقة‬
‫بسفرة واح��دة بالترتيب املقرر في امل��ادة ‪ 48‬ودي��ون املرتبة الواحدة املتعلقة‬
‫بالسفرة تأتي متزاحمة ‪.‬‬
‫ويصنف جعل املساعدة واإلنقاذ والديون املفروضة لتقدمي املؤن والترميم‬
‫بالترتيب املعاكس لتاريخ إنشائها»‪.‬‬
‫ل�ق��د أخ��ذ امل �ش��رع ف��ي ت��رت�ي��ب ح�ق��وق األم �ت �ي��از املتعلقة ب��رح�ل��ة واح��دة‬
‫بالنظرية الفرنسية ‪ .‬ويوجد إستثناء يرد على هذه القاعدة وهو يتعلق بامتياز‬
‫مكافأة املساعدة واإلنقاذ وامتياز ديون توريد املؤن واإلصالح ‪ ،‬حيث إن هذه‬
‫االمتيازات ترتب طبقاً للترتيب العكسي لتاريخ إنشائها ‪ ،‬بحيث يسبق احلق‬
‫األخير في التاريخ احلق األسبق رغم أنها من مرتبة واحدة ‪ ،‬فإذا فرض ان‬
‫السفينة قدمت لها املساعدة مرتني في رحلة واحدة ‪ ،‬فإن من يقدم املساعدة‬
‫األخيرة يفضل على من سبقه ‪ ،‬رغم أن دينهما متعلق برحلة واحدة وفي نفس‬
‫املرتبة ‪ ،‬والسبب في هذا اإلستثناء هو أن لوال مصروفات املساعدة األخيرة‬
‫أو مصروفات اإلصالح األخيرة لهلكت السفينة وضاعت حقوق األمتياز ‪.‬‬
‫وتنص امل��ادة ‪ 51‬من القانون البحري على ان الديون املتعلقة بحادث‬
‫بحري واحد تعتبر ناشئة في وقت واحد ‪.‬‬
‫معاهدة ‪1993‬م اخلاصة باالمتيزات والرهون البحرية‬
‫ حتتفظ امل�ع��اه��دة اجل��دي��دة اخل��اص��ة ب��االم�ت�ي��ازات وال��ره��ون البحرية‬
‫واملبرمة ف��ي جنيف ف��ي ‪1993/5/7‬م ب��ذات الهيكل التقليدي لالمتيازات‬
‫البحرية ‪ .‬فتحتل االم�ت�ي��ازات البحرية الدولية املرتبة األول��ى قبل الرهون‬
‫البحرية وقبل أية امتيازات أخرى ‪ ،‬كما أن القاعدة التي نصت عليها املادة‬
‫‪ 13‬من معاهدة ‪1926‬م واخلاصة بانطباق املعاهدة أيضاً على السفن املستغلة‬
‫بواسطة مجهز غير مالك أشارت اليها املادة ‪ 4‬من املعاهدة اجلديدة ‪ ،‬كما‬
‫نصت املادة ‪ 8‬من املعاهدة على تخويل الدائن املمتاز حقاً في تتبع السفينة‬

‫‪107‬‬
‫واحلجز عليها حتت يد الغير احلائز ‪ ،‬ذلك احلق الذي أكدته املعاهدة باعتباره‬
‫أحد اخلصائص املميزة لالمتيازات البحرية ‪.‬‬
‫وتختلف معاهدة ‪1993‬م عن سابقتها معاهدة سنة ‪1926‬م فيما يتعلق‬
‫بعدد االمتيازات البحرية ‪ ،‬فقد جردت املعاهدة اجلديدة فئتني هامتني من حق‬
‫االمتياز البحري‪ ،‬األولى هي دائني املسئولية العقدية الذين حلقتهم أضرار‬
‫مادية فقط (مالك البضاعة واألمتعة الهالكة أو املضرورة) والثانية الدائنني‬
‫الذين تعاملوا مع الربان حلاجات حقيقية للسفينة ‪.‬‬

‫املطلب الرابع‬
‫إنقضــاء االمــتياز‬

‫ح��ق االمتياز على السفينة يختلف ع��ن االمتياز على املنقول العادي‬
‫‪ ،‬فاالمتياز البحري باألضافة لكونه يخول الدائن بحقوق االمتياز الدولية‬
‫اخلمسة املنصوص عليها في املادة ‪ 48‬من القانون البحري ‪ ،‬حق التقدم الذي‬
‫نصت املادة ‪ 53‬من القانون البحري على حقوق الدائنني املرتهنني للسفينة ‪،‬‬
‫فإنه يخول صاحبه حق التتبع كما بينا سابقاً ‪ ،‬ولكن حق االمتياز ينقضي كما‬
‫بينت املادة ‪ 58‬من القانون البحري وذلك بأحد األسباب التالية ‪ :‬ـ‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬البيع اجلبري‬
‫بيع السفينة قضائياً يترتب عليه تطهير السفينة من جميع احلقوق‬
‫العينية التيعبة التي كانت قد ترتبت عليها ‪ ،‬ويتم توزيع الثمن على الدائنني‬
‫املمتازين والدائنني املرتهنني بحسب الترتيب السابق بيانه ‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬البيع االختياري‬
‫ إذا بيعت السفينة إختيارياً وانتقلت ملكيتها الى املشتري ‪ ،‬فال يترتب‬
‫على ذلك إنقضاء حقوق األمتياز البحرية ال��واردة عليها ‪ ،‬بل للدائن املمتاز‬
‫حق تتبع السفينة ب��أي يد تكون‪ ،‬ولكن املشتري يستطيع أن يطهر السفينة‬

‫‪108‬‬
‫من احلقوق املترتبة عليها إذا أتبع األجراءات التي نصت عليها املادة ‪ 58‬من‬
‫القانون البحري وقبل دفع الثمن ‪ ،‬وهذه اإلجراءات هي ‪ :‬ـ‬
‫‪ .1‬أن يقيد عقد البيع في سجل السفن وفقاً ألحكام املواد التي نصت‬
‫عليها املادة ‪ 58‬من القانون البحري ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن ي�ش�ه��ر ه��ذا ال�ب�ي��ع ب�ن�ش��ره ف��ي اجل��ري��دة ال��رس�م�ي��ة وف��ي إح��دى‬
‫الصحف اليومية الواسعة االنتشار‪ ،‬وإعالن يلصق على باب مكتب‬
‫التسجيل‪ ،‬على أن يذكر حتماً في النشر واإلع�لان اس��م املشتري‬
‫ومحل إقامته‪.‬‬
‫‪ .3‬اال يكون املشتري قد تبلغ بأي إعتراض من الدائن خالل شهر من‬
‫النشر ‪.‬‬
‫وإذا قام الدائن باإلعتراض خالل شهر من النشر ‪ ،‬فإن حق االمتياز‬
‫ينتقل ال��ى الثمن ‪ ،‬أم��ا إذا إنقضت م��دة الشهر دون أن يبلغ املشتري بأي‬
‫إعتراض من الدائن ‪ ،‬جاز للمشتري الوفاء بالثمن للبائع ‪.‬‬
‫ويبقى امتياز ال��دائ��ن قائماً على الثمن ما دام ه��ذا الثمن لم يدفع ‪،‬‬
‫ولو بعد إنقضاء امليعاد ‪ ،‬بشرط أن يكون الدائن قد أعلم املشتري بدينه قبل‬
‫الدفع بورقة إعتراض عن طريق البريد املسجل املرفق بعلم الوصول ‪.‬‬
‫وتيسيراً للدائنني املمتازين ‪ ،‬أجازت لهم املادة ‪ 59‬من القانون البحري‬
‫أن يسجلوا امتيازهم في دفتر تسجيل السفينة حتى يتسنى إعالنهم بعرض‬
‫السفينة للبيع ‪ ،‬وال يؤثر هذا التسجيل في درجة االمتياز ‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬التقادم‬
‫تنص املادة ‪ 1/57‬من القانون البحري على أنه‪«:‬تسقط بالتقادم مبضي‬
‫سنة كل االمتيازات احملددة في املادة ‪ 48‬ما عدا امتياز الديون الناشئة عن‬
‫املؤن املنصوص عليها في البند ‪ 5‬فإنها تسقط مبرور ستة أشهر» ‪.‬‬
‫وم��دة السنة أو الستة أشهر ‪ ،‬هي مدة تقادم حقيقي تخضع ألسباب‬
‫الوقف واإلنقطاع امل�ق��ررة حسب القواعد العامة وه��ي تبدأ كأصل ع��ام من‬

‫‪109‬‬
‫وق��ت إستحقاق الدين ‪ ،‬ولكن امل��ادة ‪ 57‬من القانون البحري جعلت لبعض‬
‫االمتيازات مواعيد ب��دء تقادم خاصة بها ‪ ،‬ولذلك فقد نصت على أن مدة‬
‫التقادم تبدأ كما يلي ‪:‬ـ‬
‫‪ .1‬بالنسبة حلقوق االمتياز اخلاصة مبكافأت املساعدة واإلنقاذ يبدأ‬
‫التقادم من يوم إنتهاء هذه األعمال ‪.‬‬
‫‪ .2‬بالنسبة حلقوق االمتياز اخلاصة بتعويضات التصادم واحل��وادث‬
‫األخرى ‪ ،‬تبدأ مدة التقادم من يوم وقوع الضرر ‪.‬‬
‫‪ .3‬بالنسبة حل�ق��وق االم�ت�ي��از اخل��اص��ة ب�ه�لاك البضائع أو األمتعة أو‬
‫تلفها ‪ ،‬تبدا مدة التقادم من تسليمها أو من اليوم الذي كان يجب أن‬
‫تسلم فيه ‪.‬‬
‫‪ .4‬بالنسبة حل�ق��وق االم�ت�ي��از اخل��اص��ة ب��اإلص�لاح��ات وت��وري��دات امل��ؤن‬
‫وغيرها من احلاالت األخرى املنصوص عليها في البند اخلامس من‬
‫املادة ‪ 48‬من القانون البحري ‪ ،‬تبدأ مدة التقادم من اليوم الذي‬
‫ينشىء فيه الدين ‪.‬‬
‫‪ .5‬أما في األحوال األخرى فمدة التقادم تبدأ من اليوم الذي يستحق‬
‫فيه الدين ‪.‬‬
‫وقد أضاف املشرع الليبي في الفقرة الثالثة من املادة ‪ 57‬من القانون‬
‫البحري حكماً يقضي بأنه في حالة عدم إمكانية حجز السفينة املترتب عليها‬
‫االمتياز في املياه اإلقليمية الليبية وك��ان محل إقامة ال��دائ��ن أو مقر عمله‬
‫الرئيسي في ليبيا ‪ ،‬فإن مدة التقادم في هذه احلالة متتد الى ثالث سنوات‬
‫إبتدا ًء من نشوء الدين ‪.‬‬
‫ومم��ا ه��و ج��دي��ر باملالحظة أن ال�ت�ق��ادم ينصب على ح��ق االم�ت�ي��از وال‬
‫ميس وجود الدين املمتاز ‪ ،‬وهذا يعني بأن حق االمتياز ينقضي ويبقى الدين‬
‫موجوداً ويصبح ديناً عادياً ‪ ،‬وهو حكم غير معروف في القواعد العامة ‪ ،‬التي‬
‫تعتبر االمتياز صفة في الدين الصقة به يظل قائماً ما بقي الدين املضمون‬
‫بغير وفاء ‪ ،‬بيد أن الشارع أراد أن يحمل الدائنني البحريني املمتازين على‬

‫‪110‬‬
‫اإلسراع في املطالبة بدينهم منعاً من تراكم احلقوق املمتازة ورعاية ملصالح‬
‫الدائنني املرتهنني وجتديداً إلئتمان املجهز ((( ‪.‬‬
‫رابع ًا‪ :‬إنقضاء الدين املضمون‬
‫ وينقضي االمتياز بوصفه حقاً تابعاً بإنقضاء الدين املضمون وذلك‬
‫وفقاً للقواعد العامة التي تقضي بإنقضاء الدين بالوفاء أو املقاصة أو اإلبراء‬
‫أو غيرها من طرق الوفاء بالدين ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 82‬‬ ‫(( (‬

‫‪111‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫(((‬
‫الرهــن البح ــري‬

‫إن الضمان االتفاقي الذي يضعة القانون املدني للدائنني ‪ ،‬أما أن يتخذ‬
‫شكل رهن حيازي ‪ ،‬وهو الذي يرد على منقول أو عقار ويقتضي حيازة الدائن‬
‫املرتهن أو شخص يعينه الطرفان للشىء محل الرهن ‪ ،‬أو أن يتخذ شكل رهن‬
‫رسمي أو تأميني وال ي��رد ه��ذا الرهن اال على عقار دون أن يقتضي خروج‬
‫حيازة العقار محل الرهن من يد املدين الراهن ‪.‬‬
‫ورغم أن السفينة تعتبر قانوناً من املنقوالت ‪ ،‬اال أن الفقه كان يرى عدم‬
‫مالئمة أحكام الرهن احليازي لتطبيقها على السفينة ألن ذلك سيؤدي الى‬
‫خروج حيازتها من يد مالكها وإنتقالها الى يد الدائن املرتهن مما يعني تعطيل‬
‫إستغاللها بواسطة املجهز وإضعاف الئتمانه ‪.‬‬
‫ومن ناحية ثانية فإن الرهن الرسمي أو التاميني ال ميكن ان يرد اال على‬
‫العقار ‪ ،‬حيث إن حق التتبع الذي يخوله الرهن التأميني للدائن املرتهن يتعطل‬
‫في املنقول بسبب تطبيق قاعدة احليازة في املنقول سند امللكية ومضمونها أن‬
‫من حاز منقوالً بحسن نية وبسبب صحيح يكسب ملكيته خالصة من التكاليف‬
‫والقيود العينية ‪.‬‬
‫كما أن الرهن التأميني يقتضي اإلشهار حتى يكون نافذاً بحق الغير ‪،‬‬
‫واملنقوالت بوجه عام ال تخضع لنظام الشهر نظراً لكثرتها وإنتقالها من يد‬
‫الى يد ‪.‬‬
‫ومع إستمرار احلاجة لإلئتمان من قبل مالكي السفن ‪ ،‬وعدم خضوع‬
‫السفينة رغم كونها م��االً منقوالً للقاعدتني أع�لاه ‪ ،‬حيث إن قاعدة احليازة‬

‫يستعمل املشرع الليبي مصطلح (التأمني) الذي يقابل مصطلح الرهن الرسمي أو‬ ‫((( ‬
‫التأميني في القانون املصري ‪ ,‬كما يستعمل مصطلح (الرهن) وال��ذي يقابل مصطلح‬
‫(الرهن احليازي) في القانون املصري ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫في املنقول ال تسري على السفينة كما رأينا سابقاً((( ‪ ،‬كما ان القانون يوجب‬
‫تسجيل السفن وشهر ما يرد عليها من حقوق في سجل السفن ‪ ،‬لذلك نظم‬

‫مادة ‪41‬ق ت م‪:‬‬ ‫((( ‬


‫ال ينعقد رهن السفينة اال بعقد رسمى ‪.‬‬
‫مادة ‪:42‬‬
‫إذا ك ��ان ��ت ال �س �ف �ي �ن��ة مم �ل��وك��ة ع �ل��ى ال��ش��ي��وع ج� ��از ره �ن �ه��ا مب��واف��ق��ة امل��ال��ك�ي�ن احل��ائ��زي��ن‬
‫لثالثة أرب��اع احلصص على األق��ل ‪ ،‬ف��إذا لم تتوافر هذه األغلبية جاز رفع األم��ر إلى‬
‫احملكمة املختصة لتقضى مبا يتفق ومصلحة امللكني فى الشيوع ‪.‬‬
‫مادة ‪:43‬‬
‫‪ -1‬الرهن املقرر على السفينة أو على حصة منها يبقى على حطامها ‪.‬‬
‫>‪ -2‬وال ي� �س ��رى ال���ره���ن امل� �ق���رر ع��ل��ى ال �س �ف �ي �ن��ة ع��ل��ى أج� � ��رة ال��ن��ق��ل أو اإلع �ل��ان � ��ات أو‬
‫امل �س��اع��دات ال �ت��ى متنحها ال��دول��ة أو أح��د األش �خ��اص االع �ت �ب��اري��ة ال�ع��ام��ة أو مبالغ‬
‫التعويضات املستحقة للمالك عن األضرار التى تلحق بالسفينة أو مبقتضى عقود التأمني‬
‫‪ ،‬ومع ذلك يجوز االتفاق فى عقد الرهن صراحة على أن يستوفى الدائن حقه من مبالغ‬
‫التأمني بشرط قبول املؤمنني لذلك كتابة أو إعالنهم به ‪.‬‬
‫مادة ‪:44‬‬
‫يجوز رهن السفينة وهى فى دور البناء ‪ ،‬ويجب أن يسبق قيد الرهن إقرار فى مكتب التسجيل‬
‫الواقع بدائرته محل بناء السفينة يبني فيه هذا احملل وطول السفينة وابعادها األخرى‬
‫وحمولتها على الوجه التقريب ‪.‬‬
‫مادة ‪:45‬‬
‫يقيد الرهن فى سجل السفن مبكتب تسجيل السفينة ‪ ،‬وإذا ترتب الرهن على السفينة وهى فى‬
‫دور البناء وجب قيده فى سجل السفن مبكتب التسجيل الواقع بدائرته محل البناء‪.‬‬
‫مادة ‪:46‬‬
‫يجب إلجراء القيد تقدمي صورة رسمية من عقد الرهن ملكتب تسجيل السفن ‪ ،‬ويرفق بها قائمتان‬
‫موقعتان من طالب القيد تشتمالن بوجه خاص على ما يأتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اسم كل من الدائن واملدين ومحل أقامته ومهنته ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تاريخ العقد ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مقدار الدين املبني فى العقد ‪.‬‬
‫د ‪ -‬الشروط اخلاصة بالوفاء ‪.‬‬
‫‪ -‬اس���م ال�س�ف�ي�ن��ة امل��ره��ون��ة وأوص ��اف� �ه ��ا وت ��اري ��خ ورق� ��م ش� �ه ��ادة ال�ت�س�ج�ي��ل أو إق � ��رار ب�ن��اء‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫و ‪ -‬احملل املختار للدائن فى دائرة مكتب التسجيل‬

‫‪113‬‬
‫املشرع البحري أحكام الرهن البحري بقواعد تشبه قواعد الرهن التأميني‬
‫امل�ق��ررة ف��ي القانون امل��دن��ي ‪ ،‬وك��ان��ت أملانيا م��ن ال��دول القدمية التي نظمت‬
‫أحكام الرهن البحري بقانون سنة ‪1861‬م‪ ،‬وكذلك فرنسا بالقانون الصادر‬
‫في سنة ‪1874‬م‪ ،‬وانتقلت هذه األحكام من فرنسا الى بقية دول العالم ‪.‬‬
‫وق��د أخ��ذ املشرع الليبي بأحكام الرهن البحري في القانون البحري‬
‫الليبي الصادر سنة ‪ ، 1953‬حيث نظم تلك األحكام في الفصل الثاني من‬
‫الباب الثاني في املواد من ‪ 61‬ـ ‪. 72‬‬
‫ ولكن إختالف التشريعات في مادة الرهن البحري من شأنه أن يثير‬
‫التنازع بينها ‪ ،‬لذلك إنعقد اإلجماع على أن القانون الواجب التطبيق في‬
‫مادة الرهن البحري ‪ ،‬هو قانون علم السفينة ‪ ،‬ومن ثم ينتج الرهن املترتب‬
‫على السفينة وفقاً لقانون العلم أثره في كل البالد ولو لم تأخذ بنظام الرهن‬
‫البحري ((( ‪.‬‬
‫وسنقسم هذا املبحث الى ثالثة مطالب ‪ ،‬نبحث في األول إنشاء الرهن‬
‫البحري ‪ ،‬وفي الثاني نبحث في آثاره سواء بالنسبة للمتعاقدين أو بالنسبة‬
‫للغير ‪ ،‬وفي الثالث نبحث في إنقضاء الرهن البحري ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫إنشاء الرهن البحري‬

‫ الرهن البحري عقد يبرم بني املدين الراهن (مالك السفينة) وبني‬
‫ال��دائ��ن املرتهن‪ .‬لذلك ال ب��د م��ن ت��واف��ر ال�ش��روط املطلوبة لكل عقد ‪ ،‬وهي‬
‫ال�ش��روط املوضوعية‪ ،‬أهلية مالك السفينة للتصرف فيها وال��رض��ا واحمل��ل‬
‫وال�س�ب��ب‪ ،‬وال �ش��روط الشكلية‪ .‬وسنبني أه��م ال �ش��روط امل��وض��وع�ي��ة اخلاصة‬
‫بالنسبة للرهن البحري ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪, 83‬‬ ‫(( (‬

‫‪114‬‬
‫الشروط املوضوعية اخلاصة‬
‫محل الرهن‬
‫ يرد الرهن البحري على السفينة باملعنى القانوني لها ‪ ،‬وسواء كانت‬
‫سفينة جتارية او سفينة صيد أو سفينة نزهة ‪ ،‬وبالتالي يجب إستبعاد املنشأت‬
‫العائمة األخرى من نطاق هذا الرهن ‪ ،‬مثل مراكب املالحة النهرية (((‪ ،‬وجميع‬
‫املنشأت التي ال تخصص للمالحة البحرية على وجه اإلعتياد ‪.‬‬
‫كذلك ال يجوز رهن السفن الصغيرة جداً والتي تقل حمولتها القائمة‬
‫عن طنني ‪ ،‬وعلى ذلك نصت املادة ‪ 61‬من القانون البحري بقولها‪«:‬يجوز‬
‫عقد التأمني على السفن إذا كانت حمولتها القائمة طنني أو أكثر بشرط أن‬
‫يكون ذلك باتفاق الفريقني»‪.‬‬
‫ويشتمل ال��ره��ن املترتب على السفينة أو حصة منها جسم السفينة‬
‫بكاملها‪ ،‬ويشمل أيضاً املهمات واألدوات واآلالت وغيرها من التفرعات ‪،‬‬
‫على أنه يجوز االتفاق بني الطرفني على إستبعادها كلها أو بعضها من الرهن‬
‫(املادة ‪ 1/65‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ويشمل الرهن أيضاً التعويض عن الضرر الذي أصاب السفينة اال إذا‬
‫خصص هذا التعويض إلصالح السفينة وصيانتها (املادة ‪ 1/65‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫ولقد حرص املشرع على إستبعاد بعض العناصر من الرهن التي ميكن‬
‫أن يثور بشأنها النزاع ‪ ،‬حيث نصت املادة ‪ 2/65‬من القانون البحري على أن‬
‫الرهن ال يشمل ما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ أجرة النقل ‪ ،‬فالرهن البحري ال يؤدي الى انتقال حيازة السفينة الى‬
‫الدائن املرتهن ‪ ،‬لذلك فهي تبقى بحيازة املدين الراهن (مالكها) حيث يحق‬
‫له األستمرار باستغاللها ‪ ،‬ومبا أن األجرة هي نتاج هذا االستغالل فال يفيد‬
‫الراهن االحتفاظ بحق االستغالل إذا شمل الرهن أجرة النقل ‪ ،‬لذلك أخرجها‬

‫هناك بعض التشريعات جتيز رهن املراكب النهرية أو الداخلية ‪ ،‬كالقانون الفرنسي‬ ‫((( ‬
‫الصادر في ‪1968/9/30‬م ‪ ،‬أنظر‪ :‬محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 153‬‬

‫‪115‬‬
‫‪.‬‬ ‫(((‬
‫املشرع من نظاق الرهن البحري‬
‫‪ 2‬ـ العالوات واإلعانات احلكومية ‪ ،‬حيث إن مالك السفينة يستفيد من‬
‫هذه اإلعانات واملساعدات التي تقدمها احلكومة في إستغالله للسفينة التي‬
‫يحتفظ بحيازتها رغم رهنها ‪.‬‬
‫ وعادة تقدم الدولة هذه املساعدات واإلعانات لدعم أسطولها التجاري‬
‫ومنافسة األساطيل األخرى ‪ ،‬لذلك فإن املشرع إستبعدها من نطاق الرهن‬
‫البحري ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تعويض الضمان (التأمني) ‪ ،‬كما أن الرهن ال يشمل مبالغ التعويض‬
‫التي تستحق للسفينة عن األضرار التي تصيبها إذا كانت مؤمناً عليها ‪ ،‬ولكن‬
‫يجوز أن يتضمن سند الضمان تفويضاً صريحاً للدائنني املرتهنني بإستيفاء‬
‫ديونهم من تعويض التأمني ‪ ،‬بشرط قبول املؤمنني لذلك أو إبالغهم به (املادة‬
‫‪ 2/ 65‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وهذا االتفاق يفيد الدائن املرتهن ‪ ،‬ألن السفن يؤمن عليها في الغالب ‪،‬‬
‫وإن حقوق االمتياز البحرية ال ترد على تعويض التامني ‪ ،‬ومن ثم يكون الدائن‬
‫املرتهن مطمئناً الى إستيفاء ما يستحقه في حالة هالك السفينة أو تلفها من‬
‫تعويض التأمني دون أن يخشى مزاحمة من الدائنني املمتازين عليه ((( ‪.‬‬
‫حاالت خاصة للرهن البحري‬
‫تشمل هذه احلاالت رهن السفينة على الشيوع ‪ ،‬ورهن السفينة في دور‬
‫اإلنشاء ‪ ،‬ورهن حطام السفينة أي بقاء الرهن على احلطام ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ رهن السفينة اململوكة على الشيوع‬
‫تنص املادة ‪ 1 / 63‬من القانون البحري على أنه‪«:‬ال يجوز لغير صاحب‬
‫السفينة أو وكيله املفوض تفويضاً خاصاً أن يعقد تأميناً اتفاقياً على السفينة»‪.‬‬
‫فال يجوز لغير مالك السفينة أو وكيله بوكالة خاصة أن يرهن السفينة ‪ ،‬ألن‬

‫هاني دويدار ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 166‬‬ ‫((( ‬


‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 86‬‬ ‫((( ‬

‫‪116‬‬
‫الرهن من أعمال التصرف ‪ ،‬وبالتالي ال يجوز للربان أن يرهن السفينة اال إذا‬
‫كانت لديه وكالة خاصة تسمح بذلك ‪.‬‬
‫وإذا كانت السفينة مملوكة لعدة أشخاص على الشيوع ‪ ،‬فلمجهزها حق‬
‫رهنها حلاجة التجهيز أو املالحة ‪ ،‬مبوجب تفويض من أغلبية أصحابها إذا‬
‫كانت هذه األغلبية متلك في الوقت نفسه ثالثة أرباع السفينة ‪ ،‬وإذا لم تبلغ‬
‫حقوق األغلبية هذه النسبة ‪ ،‬فإنه يجوز للشركاء أن يلجأوا الى احملكمة لتحكم‬
‫باحلل األكثر موافقة ملصلحتهم العامة (املادة ‪ 2/63‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وال يجوز للشريك على الشيوع أن يرهن حصته الشائعة في السفينة اال‬
‫إذا حصل على موافقة أغلبية الشركاء الذين ميلكون نصف السفينة (املادة‬
‫‪ 3 / 63‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ رهن السفينة قيد اإلنشاء‬
‫ تنص املادة ‪ 1 / 66‬من القانون البحري على أنه ( يجوز إبرام عقد‬
‫التامني على سفينة قيد اإلنشاء ) ‪ ،‬وملا كانت السفينة ال تسجل في سجل‬
‫السفن اال بعد ان يكتمل بناؤها ‪ ،‬فقد أوجب القانون في هذه احلالة أن يسبق‬
‫الرهن تصريح يوجه الى رئيس امليناء الواقع في دائرته محل بناء السفينة‪،‬‬
‫ويبني في هذا التصريح طول السفينة وابعادها األخ��رى على وجه التقريب‬
‫وحمولتها املقدرة ‪ ،‬كما يذكر أيضاً مكان إنشائها (املادة ‪ 2/66‬من القانون‬
‫البحري) (((‪.‬‬

‫مادة ‪:47‬‬ ‫((( ‬


‫يثبت مكتب التسجيل ملخص عقد الرهن ومحتويات القائمتني املنصوص عليهما فى املادة‬
‫السابقة فى السجل ‪ ،‬ويسلم الطلب إحداهما بعد التأشير عليها مبا يفيد حصول القيد‬
‫مع إثبات ذلك فى شهادة التسجيل ‪.‬‬
‫مادة ‪:48‬‬
‫إذا ك ��ان ال��دي��ن امل �ض �م��ون ب��ال��ره��ن إلذن ال ��دائ ��ن ‪ ،‬ت��رت��ب ع �ل��ى ت �ظ �ه �ي��ره ان �ت �ق��ال احل �ق��وق‬
‫الناشئة عن الرهن إل��ى الدائن اجلديد ‪ ،‬ويجب التأشير باسم ه��ذا الدائن فى قيد‬
‫الرهن‪.‬‬
‫مادة ‪:49‬‬
‫يحفظ ق�ي��د ال��ره��ن مل��دة ع �ش��رة س �ن��وات م��ن ت��اري��خ إج��رائ��ه وي�ب�ط��ل أث��ر ه��ذا ال�ق�ي��د إذا لم‬

‫‪117‬‬
‫وجدير بالذكر أن رهن السفينة وهي في دور اإلنشاء ال يعد رهناً ملال‬
‫مستقبل ‪ ،‬ألنه ال يرد على السفينة بوصف ما ستكون عليه بعد متام البناء ‪،‬‬
‫وإمنا يرد على أجزائها التي مت بناؤها بالفعل ((( ‪.‬‬
‫وتبدو أهمية هذا الرهن سواء بالنسبة للباني أم املجهز ‪ ،‬فاألول يحتاج‬
‫ال��ى االئتمان وبالتالي يستطيع أن يقترض بضمان السفينة إلمت��ام بنائها ‪،‬‬
‫والثاني يدفع للباني أقساطاً من ثمن السفينة التي طلب بناؤها ‪ ،‬لذا وتفادياً‬
‫خلطر فقد أمواله حال إفالس الباني ‪ ،‬قد يطلب من هذا األخير ترتيب رهن‬
‫لصاحله على السفينة وهي في دور البناء ضماناً ملا وفاه من دفعات ((( ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ بقاء الرهن على حطام السفينة‬
‫ إذا حتولت السفينة الى حطام تفقد وصفها كسفينة لزوال صالحيتها‬
‫للمالحة البحرية ‪ ،‬ولكن نظراً ملا قد يحتفظ به حطام السفينة من قيمة مالية‬
‫ميكن بيعه إختيارياً أو جبرياً ‪ ،‬أبقى املشرع الرهن املقرر على السفينة أو على‬
‫حصة منها حتى بعد حتولها الى حطام وينتقل الرهن في هذه احلالة الى‬

‫يجدد قبل نهاية هذه املدة ‪.‬‬


‫مادة ‪50‬‬
‫ي��ك��ون ال ��ره ��ن ت��ال �ي��ا ف ��ى امل��رت �ب��ة ل�لام �ت �ي��از ‪ ،‬وت� �ك ��ون م��رت �ب��ة ال���دي���ون امل �ض �م��ون��ة ب��ره��ون‬
‫بحسب تاريخ قيدها ‪ ،‬وإذا قيدت عدة رهون فى يوم واحد اعتبرت فى مرتبة واحدة ‪.‬‬
‫مادة ‪51‬‬
‫ال ��دائ� �ن ��ون امل��رت �ه �ن��ون ل�س�ف�ي�ن��ة أو جل� ��زء م �ن �ه��ا ي�ت�ت�ب�ع��ون�ه��ا ف ��ى أى ي ��د ك��ان��ت ‪ ،‬وال ي�ج��وز‬
‫التصرف فى السفينة املرهونة بعد فيد محضر احلجز فى سجل السفن ‪.‬‬
‫مادة ‪52‬‬
‫>‪ -1‬إذا ك� ��ان ال ��ره ��ن واق� �ع ��ة ع �ل��ى ج� ��زء ال ي��زي��د ع �ل��ى ال �ن �ص��ف ال �س �ف �ي �ن��ة ف �ل �ي��س ل �ل��دائ��ن‬
‫املرتهن اال حجز هذا اجلزء وبيعة ‪ ،‬وإذا كان الرهن واقعة على أكثر من نصف السفينة‬
‫جاز للمحكمة بناء على طلب الدائن بعد إجراء احلجز أن تأمر ببيع السفينة بأكملها ‪.‬‬
‫>‪ - 2‬وف ��ى ح��ال��ة ال �ش �ي��وع ي �ج��ب ع �ل��ى ال ��دائ ��ن أن ي�ن�ب��ه رس �م �ي��ا ع �ل��ى ب��اق��ى امل �ل�اك ق �ب��ل ب��دء‬
‫اجراءات البيع بخمسة عشر يوماً ‪ -‬بدفع الدين املستحق له أو االستمرار فى اجراءات‬
‫التنفيذ ‪.‬‬
‫(( ( محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 140‬‬
‫((( محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 155‬‬

‫‪118‬‬
‫حطامها وهذا مانصت عليه املادة ‪ 1/65‬من القانون البحري ‪.‬‬
‫الشروط الشكلية‬
‫ يشترط القانون البحري الليبي في امل��ادة ‪ 62‬أن يكون عقد الرهن‬
‫البحري مكتوباً ‪ ،‬والكتابة هنا ليست لإلثبات بل هي لصحة العقد ‪ ،‬فرهن‬
‫السفينة في القانون البحري الليبي يجب ان يكون مكتوباً واال كان باط ً‬
‫ال ‪،‬‬
‫وسواء اكانت الكتابة بورقة رسمية أو بورقة عرفية ‪.‬‬
‫وقد أجازت املادة ‪ 62‬من القانون البحري أن يكون سند الرهن ألمر‪،‬‬
‫لا للتداول ع��ن طريق ت��دوي��ر ش�ه��ادة القيد‪ ،‬ويترتب على‬ ‫وعندها يكون ق��اب� ً‬
‫التدوير ف��ي ه��ذه احل��ال��ة إنتقال ح��ق ال��ره��ن ال��ى امل��دور اليه (امل��ادة ‪ 67‬من‬
‫القانون البحري)‪.‬‬
‫ويجب أن يشهر الرهن البحري بطريق القيد في دفتر تسجيل السفن‬
‫مبكتب ميناء تسجيل السفينة حتى يكون نافذا في حق الغير ممن له مصلحة‬
‫في عدم سريان الرهن في مواجهته ‪ ،‬كمشتري السفينة أو دائن مرتهن أخر‬
‫او دائن عادي ‪.‬‬
‫ويتم التسجيل وفقاً لألجراءات التي حددتها املادة ‪ 20‬وما بعدها من‬
‫القانون البحري ‪ ،‬وهذا ما نصت عليه املادة ‪ 64‬من القانون البحري ‪ ،‬وإذا‬
‫وقع الرهن على سفينة وهي قيد اإلنشاء فيقيد في دفتر التسجيل الواقع في‬
‫دائرته حوض بناء السفينة (املادة ‪ 2/66‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ويحصل الدائن املرتهن على شهادة بقيد حقه (املادة ‪ 2/35‬من القانون‬
‫البحري) ‪ ،‬ويجب أن يؤشر الرهن الوارد على السفينة على سند امللكية (املادة‬
‫‪ 36‬من القانون البحري) (((‪.‬‬

‫((( مادة ‪:53‬‬


‫يترتب على حكم مرسى املزاد تطهير السفينة من كل الرهون وتنتقل حقوق الدائنني إلى الثمن‪.‬‬
‫مادة ‪54‬‬
‫>‪ -1‬إذا ان�ت�ق�ل��ت م�ل�ك�ي��ة ال�س�ف�ي�ن��ة امل��ره��ون��ة ‪ ،‬أو ب�ع�ض�ه��ا ق �ب��ل ق �ي��د م�ح�ض��ر احل �ج��ز فعلى‬
‫الدائن املرتهن الذى اتخذت إج��راءات التنفيذ على السفينة أن يعلن احلائز مبحضر‬
‫احلجز مع التنبيه عليه على يد محضر بدفع الثمن ‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫>‪ - 2‬وإذا أراد احل ��ائ ��ز ات� �ق ��اء اج� � � ��راءات احل� �ج ��ز وال��ب��ي��ع وج� ��ب ع �ل �ي��ه ق �ب��ل ال� �ب ��دء فى‬
‫االج��راءات أو خالل اخلمسة عشر يوما التالية للتنبيه أن يعلن الدائنني املقيدين فى‬
‫سجل السفن على يد محضر فى محلهم املختار مبلخص العقد مع بيان تاريخه وأسم‬
‫السفينة ونوعها وحمولتها وثمنها واملصاريف وقائمة بالديون املقيدة مع تواريخها‬
‫ومقدارها وأسماء الدائنني وباستعداده لدفع الديون املضمونة بالرهن فورا سواء كانت‬
‫مستحقة أو غير مستحقة وذلك فى حدود ثمن السفينة ‪.‬‬
‫مادة ‪:55‬‬
‫>‪ -1‬ي �ج��وز ل �ك��ل دائ� ��ن ف��ى احل��ال��ة امل�ب�ي�ن��ة ف��ى امل� ��ادة ال �س��اب �ق��ة أن ي�ط�ل��ب ب �ي��ع ال�س�ف�ي�ن��ة أو‬
‫جزء منها باملزايدة مع التصريح بزيادة العشر وتقدمي كفالة بالثمن واملصاريف ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ويجب إعالن هذا الطلب إلى احلائز موقعا من الدائن خالل عشرة أيام من تاريخ اإلعالن‬
‫املنصوص عليه فى املادة السابقة ‪ ،‬ويشتمل الطلب على تكليف احلائز باحلضور أمام‬
‫احملكمة التى توجد السفينة فى دائرتها أو احملكمة التى يقع فى دائرتها ميناء تسجيل‬
‫السفينة إذا كانت غير موجودة فى املوانى املصرية وذلك لسماع احلكم بإجراء البيع‬
‫باملزايدة ‪.‬‬
‫مادة ‪:56‬‬
‫إذا ل��م ي �ت �ق��دم أى دائ� ��ن م��رت �ه��ن ب��ال�ط�ل��ب امل ��ذك ��ور ف��ى امل� ��ادة ال �س��اب �ق��ة ف�ل�ل�ح��ائ��ز أن يطهر‬
‫السفينة من الرهون بإيداع الثمن خزانة احملكمة ‪ ،‬وله فى هذه احلالة أن يطلب شطب‬
‫قيد الرهن دون إتباع أى إجراءات أخرى ‪.‬‬
‫مادة ‪:57‬‬
‫>‪ -1‬م ��ع م� ��راع� ��اة أح� �ك ��ام ال� �ف� �ق ��رة ( ‪ ) 1‬م ��ن امل� � ��ادة ‪ 12‬م ��ن ه� ��ذا ال� �ق ��ان ��ون إذا ب�ي�ع��ت‬
‫السفينة املرهونة بيعا اختياريا ألجنبى ك��ان البيع باطال ما لم ينزل الدائن املرتهن‬
‫فى عقد البيع عن الرهن ‪.‬‬
‫>‪ - 2‬وي��ع��اق��ب ب��احل �ب��س م� ��دة ال جت � ��اوز س �ن��ة وب� �غ ��رام ��ة ال جت � ��اوز ث�ل�اث ��ة آالف ج �ن �ي��ه أو‬
‫بإحدى هاتني العقوبتني البائع الذى يخالف حكم الفقرة السابقة ‪.‬‬
‫مادة ‪:58‬‬
‫م��ع م ��راع ��اة أح �ك��ام امل� ��ادة ‪ 56‬م��ن ه ��ذا ال �ق��ان��ون ي�ش�ط��ب ق �ي��د ال��ره��ن ب �ن��اء ع �ل��ى ح �ك��م أو‬
‫اتفاق بني الدائن واملدين ‪ ،‬وف��ى احلالة األخيرة يجب أن يقدم املدين إق��رارا موقعا‬
‫من الدائن ومصدقا على توقيعه مبوافقته على شطب قيد الرهن ‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫آثار الرهن البحري‬

‫ الرهن البحري كما بينا سابقاً عقد فهو يرتب آث��اراً بالنسبة لكال‬
‫طرفيه ‪ ،‬ومتى قيد الرهن في سجل السفينة أصبح له آثاراً جتاه الغير ‪.‬‬
‫‪ -1‬آثار الرهن البحري بني طرفيه‬
‫السفينة م��ال منقول وم��ع ذل��ك ميكن أن ترهن كالعقار دون أن تنتقل‬
‫حيازتها ال��ى ال��دائ��ن املرتهن ‪ ،‬ول��ذل��ك ف��إن امل��دي��ن ال��راه��ن يستمر بحيازته‬
‫للسفينة ‪ ،‬ويستطيع أن يستغلها إس�ت�غ�لاالً ع��ادي�اً دون تقصير ف��ي حفظها‬
‫وصيانتها وحماي ًة حلق الدائن املرتهن ‪.‬‬
‫أما الدائن املرتهن فله أن يحمي حقه املستمد من عقد الرهن استناداً‬
‫للقواعد العامة ‪ ،‬فله أن يتخذ الوسائل التحفظية ‪ ،‬وأن يعترض على كل عمل‬
‫أو تقصير من جانب املدين الراهن في صيانة السفينة أو إصالح ما يصيبها‬
‫من تلف ‪ ،‬وإذا تسبب املدين الراهن بخطئه في هالك السفينة الرهونة أو‬
‫تلفها ‪ ،‬كان للدائن املرتهن أن يقتضي تأميناً كافياً أو يستوفي حقه فوراً ‪،‬‬
‫وإذا كان الهالك أو التلف قد نشأ عن سبب أجنبي ولم يقبل الدائن املرتهن‬
‫بقاء الدين بال تأمني ‪ ،‬كان املدين مخيراً بني أن يقدم تأميناً كافياً أو يوفي‬
‫الدين فوراً قبل حلول األجل ( املادة ‪ 1052‬من القانون املدني الليبي ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬آثار الرهن البحري بالنسبة للغير‬
‫كما ذكرنا سابقاً ال بد أن يشهر الرهن البحري ‪ ،‬وذلك بقيده في سجل‬
‫السفينة ‪ ،‬وعندها يصبح سارياً بحق الغير ‪ ،‬فيمنح الدائن املرتهن ميزتي‬
‫التقدم والتتبع في مواجهة الغير ‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال ـ حق التقدم‬
‫للدائن املرتهن أن يتقدم على الدائنني العاديني ‪ ،‬وعلى الدائنني له في‬
‫نفس املرتبة‪ ،‬ويكون ترتيب الديون املضمونة برهن السفينة بحسب تاريخ‬

‫‪121‬‬
‫قيدها ‪ ،‬فاألسبق في القيد يتقدم على املتأخر فيه ‪ ،‬وإذا وجد رهنان أو أكثر‬
‫على سفينة أو على حصة فيها ‪ ،‬كان ترتيبها بحسب أسبقية القيد ‪ ،‬ولو كانت‬
‫مقيدة في نفس اليوم ‪ ،‬وتكون األسبقية في هذه احلالة بساعة القيد ‪ ،‬وإذا‬
‫قدمت طلبات القيد في ذات الوقت ‪ ،‬فعند ذلك تسجل متزاحمة في نفس‬
‫املرتبة ( املادة ‪ 26‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ولكن سائر الدائنني املرتهنني يتأخرون بطبيعة احل��ال بعد الدائنني‬
‫املمتازين على السفينة ( املادة ‪ 48‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وال يعطي القيد للدائن املرتهن حق التقدم بالنسبة ال��ى أص��ل الدين‬
‫فقط ‪ ،‬بل أنه يترتب على القيد أيضاً ضمان فوائد سنتني باألضافة الى فوائد‬
‫السنة اجلارية في وقت األمر بالبيع ( املادة ‪ 64‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬حق التتبع‬
‫تنص امل��ادة ‪ 1/68‬من القانون البحري على أنه‪«:‬للدائنني احلائزين‬
‫ال على سفينة ما أو على حصة منها أن يالحقوها أياً كانت اليد‬ ‫تاميناً مسج ً‬
‫التي إنتقلت اليها ليدونوا دينهم في مرتبته ويقبضوه وفقاً لدرجة التسجيل»‪.‬‬
‫فالدائن املرتهن يباشر حق التتبع حتى إذا أنتقلت السفينة الى حائز جديد‪،‬‬
‫ومن ثم مهما تعاقبت البيوع على السفينة فإن حق الدائن املرتهن يبقى يثقل‬
‫السفينة ‪ ،‬وللحائز وتبعا ُ للقواعد ال�ع��ام��ة‪ ،‬أن يختار ب�ين دف��ع دي��ن الدائن‬
‫املرتهن واحللول محله ‪ ،‬وبني تطهير السفينة (التخلى عنها أو حتمل إجراءات‬
‫احلجز)‪.‬‬
‫التطهير االختياري للسفينة‬
‫ للمشتري حائز السفينة أو حصة منها أن يتفادى إج��راءات التنفيذ‬
‫عليها ويطهر السفينة م��ن ال��ره��ون التي تثقلها ‪ ،‬وق��د نصت امل��ادة ‪ 69‬من‬
‫القانون البحري على كيفية تطهير املشتري للسفينة املرهونة أو احلصة فيها‬
‫‪ ،‬فقررت أن��ه ينبغي على املشتري وبعد أن يقيد شرائه للسفينة في دفتر‬
‫تسجيل السفن وفي خالل خمسة عشر يوماً التالية أن يبلغ جميع الدائنني‬
‫املقيدين في سجل السفن في املوطن املختار لكل منهم ‪ ،‬بنسخة من سند‬
‫ملكية السفينة ‪ ،‬مع التصريح بإستعداده لدفع جميع الديون املضمونة بالرهن‬

‫‪122‬‬
‫فوراً ‪ ،‬سواء أكانت هذه الديون مستحقة اإلداء أم غير مستحقة ‪ ،‬وذلك في‬
‫حدود الثمن امللزم به ‪ ،‬ويجوز لكل دائن مقيد وفي ظرف عشرة أيام من تاريخ‬
‫اإلبالغ أن يطلب بيع السفينة أو بيع احلصة املرهونة باملزاد مع عرض زيادة‬
‫العشر على الثمن وتقدمي كفالة لدفع الثمن واملصاريف ‪ ،‬ويشتمل الطلب على‬
‫تكليف باحلضور أمام احملكمة األبتدائية التابع لها مكان وجود السفينة أو‬
‫مرفأ تسجيلها إذا كانت مبحرة ‪ ،‬ألجل تقرير إجراء املزايدة العلنية (املادة‬
‫‪ 70‬من القانون البحري ) ويجري البيع باملزاد مبسعى من الدائن الذي طلبه‬
‫أو مبسعى من املشتري طبقاً إلجراءات احلجز التنفيذي على السفينة (املادة‬
‫‪ 71‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫الرهن الواقع على حصة في السفينة‬
‫وإذا كان الرهن واقعاً على حصة تقل عن نصف السفينة ‪ ،‬فليس للدائن‬
‫املرتهن اال حجز وبيع هذه احلصة ‪ ،‬أما إذا كان الرهن واقعاً على أكثر من‬
‫نصف السفينة ‪ ،‬فيجوز للدائن بعد إجراء احلجز بيع السفينة باكملها على أن‬
‫يدعو بقية الشركاء الى هذا البيع (املادة ‪ 2 / 68‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وإذا أجريت القسمة بالتراضي أو بالتصفية ووقعت السفينة في نصيب‬
‫أحد الشركاء ‪ ،‬فإن الرهن يبقى بعد القسمة او البييع على ما كان عليه قبلهما‬
‫‪ ،‬ولو كان هذا الشريك غير الذي أبرم عقد الرهن على حصته الشائعة في‬
‫السفينة ( املادة ‪ 3 / 68‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫أما إذا مت البيع في املزاد أمام القضاء بعد توقيع احلجز على السفينة‬
‫‪ ،‬ورسا املزاد على شخص غير شريك في السفينة ‪ ،‬فإن حق الدائن املرتهن‬
‫بحصة في السفينة ينحصر في األولوية على جزء من الثمن الذي ميثل قيمة‬
‫هذه احلصة ( املادة ‪ 4 / 68‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫بيع السفينة املرهونة في اخلارج‬
‫ وتنص املادة ‪ 72‬من القانون البحري على أنه ميتنع بيع السفينة في‬
‫اخلارج إذا كانت مرهونة في ليبيا ‪ ،‬وكل بيع مخالف لذلك ‪ ،‬ال ميكن تدوينه‬
‫ف��ي دفتر تسجيل السفن لكونه ب��اط� ً‬
‫لا ‪ ،‬واحلكمة م��ن ه��ذا املنع ‪ ،‬ه��و عدم‬
‫إضاعة حقوق الدائنني املرتهنني الذين ال يستطيعون تتبع السفينة وإقتضاء‬

‫‪123‬‬
‫دينهم منها ‪ ،‬وق��د اعتبرت امل��ادة امل��ذك��ورة امل��ال��ك ال��ذي يقوم ببيع السفينة‬
‫املرهونة خارج ليبيا مرتكباً جلرمية خيانة األمانة ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‬
‫انقضاء الرهن البحري‬

‫ ينقضي ال��ره��ن ال�ب�ح��ري بنفس األس �ب��اب ال�ت��ي ينقضي ب�ه��ا ال��ره��ن‬
‫التأميني على العقارات طبقاً للقواعد العامة‪ ،‬فينقضي لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ال��ره��ن البحري ه��و ح��ق عيني تبعي‪ ،‬ل��ذا ينقضي بإنقضاء الدين‬
‫املضمون بالرهن ك��ال��وف��اء أو مب��ا يقوم مقام ال��وف��اء كاملقاصة او‬
‫اإلبراء أو إحتاد الذمة ‪.‬‬
‫‪ .2‬وينقضي ال��ره��ن بتطهير امل�ش�ت��ري للسفينة‪ ،‬وذل��ك ب��دف��ع ال��دي��ون‬
‫املضمونة بالرهن في ح��دود ثمن ال�ش��راء (امل��ادة ‪ 69‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫‪ .3‬كما ينقضي الرهن إذا بيعت السفينة بيعاً قضائياً‪ ،‬فيترتب على‬
‫حكم رسو امل��زاد (اإلحالة) تطهير السفينة من كافة الرهون التي‬
‫تثقلها وتنتقل حقوق الدائنني ال��ى الثمن (امل��ادة ‪ 94‬من القانون‬
‫البحري) ‪.‬‬
‫‪ .4‬وكذلك ينقضي الرهن بهالك السفينة املرهونة ‪ ،‬ولكن الرهن ينتقل‬
‫إلى حطامها لكونه ذا قيمة (املادة ‪ 65‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ال عن الدين املضمون ‪ ،‬وذلك‬ ‫وال ينقضي الرهن البحري بالتقادم مستق ً‬
‫على عكس احلكم فيما يتعلق بحقوق األم�ت�ي��از البحرية ‪ ،‬وذل��ك مل��ا يفضي‬
‫اليه إنقضاء الرهن بالتقادم من إض��رار بالدائن املرتهن وزعزعة لالئتمان‬
‫البحري ((( ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 91‬‬ ‫(( (‬

‫‪124‬‬
‫الباب الثاني‬
‫أشخاص الســفينة‬

‫ال ميكن للسفينة أن تسير بدون أشخاص يقيمون على تسييرها وقيادتها‬
‫وخدمتها ‪ ،‬وهؤالء هم األشخاص الذين يتواجدون على ظهر السفينة ‪ ،‬باإلضافة‬
‫الى مالك السفينة الذي يقوم بتجهيزها عادة ‪ ،‬وقد خصص القانون البحري‬
‫الليبي ‪ ،‬الباب الثالث ألصحاب السفينة ومجهزيها‪ ،‬والباب الرابع للربان ‪ ،‬أما‬
‫الباب اخلامس فلتنظيم العمل البحري ‪.‬‬
‫وباإلضافة الى هؤالء يوجد أشخاص بريون يعملون في املوانئ ال على‬
‫ظهر السفينة ولكن من أجل السفينة وخدمة استغاللها التجاري ‪ ،‬وهؤالء هم‬
‫أمني السفينة وأمني احلمولة ومقاول الشحن والتفريغ والسمسار البحري‪ ،‬ولم‬
‫يشر القانون البحري الى هؤالء األشخاص ‪ .‬وسنتكلم عن هؤالء األشخاص‬
‫تباعاً في الفصول التالية‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مالك السفينة‪.‬‬
‫الفصل التاني‪ :‬الربان‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬املالح‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬املرشد‪.‬‬
‫الفصل اخلامس‪ :‬األشخاص البريون‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل األول‬
‫مالك السـ ــفينة‬

‫مالك السفينة هو الذي يقوم بتجهيزها عادة‪ ،‬فيتولى تزويدها باملؤن‬


‫ال�لازم��ة لها‪ ،‬كالوقود الكافي للرحلة‪ ،‬ويعني الطاقم ال�ض��روري لها‪ ،‬بإبرام‬
‫عقود النقل البحري ‪ ،‬كما يبرم التامني الالزم ‪ ،‬وملا كان املالك عادة هو الذي‬
‫يقوم بتجهيز السفينة‪ ،‬فقد اختلطت صفة املالك بصفة املجهز‪ ،‬وأصبحت‬
‫هناك قرينة قانونية على أن مالك السفينة هو مجهزها ما لم يقم الدليل‬
‫على عكس ذل��ك ‪ ،‬وه��ذا ما نصت عليه امل��ادة ‪ 4/138‬من القانون البحري‬
‫الليبي بقولها‪«:‬وفي كل حال يعتبر صاحب السفينة مجهزها ما لم يثبت عكس‬
‫ذلك»‪.‬‬
‫ال ‪ ،‬هو أن يقوم املالك باستغالل سفينته‬‫وإذا كان الوضع الغالب عم ً‬
‫مم��ا ي��ؤدي ال��ى إجتماع صفتي امل��ال��ك واملجهز ف��ي شخص واح��د ‪ ،‬وه��ذا ما‬
‫صورته الفقرة الرابعة من املادة ‪ 138‬من القانون البحري‪ ،‬إال أنه قد يكون‬
‫املالك شخصاً آخر غير املجهز‪ ،‬وذلك عندما يؤجرها فارغة ‪ ،‬فيقوم املستأجر‬
‫بتجهيزها وإعدادها لالستغالل التجاري حلسابه الشخصي‪ ،‬وعندئذ يكون هو‬
‫مجهز السفينة‪ ،‬وتقوم التفرقة في هذه احلالة بني املستأجر املجهز واملالك‬
‫املجهز‪.‬‬
‫وتظهر ع��دة مسائل عند الكالم عن مالك السفينة ومجهزها ‪ ،‬منها‬
‫مسئولية املالك وحتديد مسئولية املالك ‪ ،‬وكذلك حتديد مسئوليته في القانون‬
‫الليبي وأحكام معاهدة بروكسل لعام ‪1957‬م‪ ،‬وأخيراً فيما بتعلق باستغالل‬
‫السفن الذرية‪ .‬وسنتكلم عن هذه املواضيع في املباحث التالية‪:‬‬

‫‪127‬‬
‫املبحث األول‬
‫مسئولية مالك السفينة‬

‫تنص املادة ‪ 96‬من القانون البحري الليبي على ما يلي‪«:‬يكون صاحب‬


‫السفينة مسئوالً شخصياً عن االل�ت��زام��ات الناجمة عن األع�م��ال التي يقوم‬
‫بها ال��رب��ان والعقود التي يبرمها أث�ن��اء ممارسته صالحياته القانونية وهو‬
‫مسئول أيضا عن أفعال الربان والبحارة والسائق وسائر خدام السفينة وعن‬
‫أخطائهم»‪.‬‬
‫إن مالك السفينة يعتبر مسئوالً ابتدا ًء في مواجهة الغير عن أخطائه‬
‫الشخصية ‪ ،‬إذ يلتزم املالك بتسليم السفينة الى تابعيه وهي في حالة صاحلة‬
‫للمالحة ‪ ،‬وتقرر املادة ‪ 96‬املشار اليها أعاله مسئولية مالك السفينة العقدية‬
‫التي تنشأ عن العقود التي يبرمها الربان في حدود صالحياته القانونية ‪ ،‬ألن‬
‫الربان يعتبر ممث ً‬
‫ال للمالك ‪.‬‬
‫كما تقرر امل��ادة ‪ 96‬مسئولية املالك التقصيرية عن األخطاء الصادرة‬
‫من الربان أو البحارة أو السائق (ملرشد) وسائر خدام السفينة أثناء تأديتهم‬
‫لعملهم أو بسببه ‪ ،‬وذلك ألن املالك مسئول عن أخطاء جميع تابعيه ‪.‬‬
‫واألصل ان مالك السفينة هو مجهزها كما ذكرنا سابقا ‪ ،‬ولكن املالك‬
‫قد يؤجر السفينة للغير لتجهيزها ‪ ،‬فعلى من تقع املسئولية في هذه احلالة ‪،‬‬
‫أتقع على مالك السفينة أم على املستأجر ؟‬
‫اب �ت��دءاً ان م��ال��ك السفينة غ�ي��ر م�س�ئ��ول ع��ن أف �ع��ال امل�س�ت��أج��ر املجهز‬
‫ال عنه ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫وتصرفاته ‪ ،‬ألن املستأجر ليس تابعاً للمالك وال يعتبر وكي ً‬
‫ينتفي تطبيق امل��ادة ‪ 96‬من القانون البحري ‪ ،‬ولكن من يعتبر مسئوالً عن‬
‫أخطاء الربان والتابعني البحريني ؟‬
‫ال��رأي السائد فقهاً وق�ض��ا ًء إن امل��ال��ك ه��و املسئول وح��ده جت��اه الغير‬
‫دون املستأجر املجهز ‪ ،‬وإن كان هذا األخير هو ال��ذي يقوم بإختيار الربان‬
‫والبحارة ‪ ،‬ويستند هذا الرأي الى أن نص القانون الذي يقرر مسئولية املالك‬

‫‪128‬‬
‫عن أعمال الربان والتابعني قد جاء عاماً مطلقاً ال تفريق فيه بني ما إذا كان‬
‫املالك هو مجهز السفينة أم كان قد أجرها للغير لتجهيزها ‪ ،‬وإن مستثمر‬
‫السفينة في نظر الغير هو املالك الوارد أسمه في سجل السفن ‪ ،‬وإن للغير‬
‫في أغلب األحوال امتيازاً على السفينة ذاتها((( ‪.‬‬
‫ولكن يشترط لتحقق مسئولية املالك ـ حسب الرأي الراجح ـ أن يكون‬
‫الغير حسن النية ال علم ل��ه بتأجير السفينة أو ل��م يكن مب�ق��دوره أن يعلم‬
‫بتأجيرها ‪.‬‬
‫ومن األفضل في هذه احلالة أن تقع املسئولية على عاتق املستأجر ألنه‬
‫هو الذي يقوم بتجهيز السفينة وأختيار الربان والبحارة ‪ ،‬وال محل لالستناد‬
‫الى عمومية النص ‪ ،‬ألن املشرع قد أخذ بالوضع الغالب وهو أن مالك السفينة‬
‫هو مجهزها ‪ ،‬ولذلك لم يتعرض حلالة تأجير السفينة للغير ‪ ،‬كما أن الربان‬
‫والبحارة يعتبرون في هذه احلالة تابعني للمجهز وليس للمالك ((( ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 113‬‬ ‫(( (‬


‫أنظر‪:‬مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق‪،‬ص ‪ ,113‬علي ال�ب��ارودي ـ القانون البحري‪،‬‬ ‫(( (‬
‫‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 103‬‬

‫‪129‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫املسئولية احملدودة ملالك السفينة‬

‫ كما ذكرنا سابقاً فإن مالك السفينة يكون مسئوالً مسئولية شخصية عن‬
‫األخطاء التي تقع أثناء الرحلة البحرية ‪ ،‬فهو مسئول عن أخطائه الشخصية‬
‫حسب القواعد العامة املقررة ( املادة ‪ 166‬واملادة ‪ 167‬من القانون املدني)‪،‬‬
‫كذلك يكون مسئول عن األخطاء التي تقع من الربان والتابعني البحريني بوجه‬
‫عام عند تأديتهم الوظيفة أو بسببها (املادة ‪ 177‬من القانون املدني) ‪.‬‬
‫ واألصل ان مالك السفينة استناداً للقواعد العامة مسئول جتاه الغير‬
‫عن الضرر ال��ذي يصيبه بسبب تلك األف�ع��ال بجميع أمواله ‪ ،‬ولكن املشرع‬
‫البحري خرج عن حكم هذه القواعد ‪ ،‬ونص على حتديد مسئولية املالك عن‬
‫التزامات الربان وتابعيه بقدر قيمة السفينة وأجرتها وتفرعاتها ‪ ،‬حيث نصت‬
‫امل��ادة ‪ 97‬من القانون البحري على ذلك بقولها ( ال يكون صاحب السفينة‬
‫مسئوالً عما يأتي إال بقدر قيمة السفينة وأجرتها وتفرعاتها ‪......‬‬
‫أساس املبدأ‬
‫ ويجد حتديد املسئولية أصوله في نظام الترك الذي عرفته القوانني‬
‫القدمية ‪ ،‬حيث تنقضي التزامات املالك أو الربان ‪ ،‬إذا تخلى عن السفينة‬
‫للدائنني ‪ ،‬وأصول هذه القاعدة في عقد التوصية التي رافقت ظهور النشاط‬
‫البحري ‪ ،‬حيث تؤلف شركة توصية بسيطة بني مالك السفينة ال��ذي يعتبر‬
‫شريكاً موصياً ال ي�س��أل إال مب�ق��دار م��ا ق��دم��ه وه��ي السفينة ‪ ،‬وب�ين شريك‬
‫آخر وهو الربان الذي يسأل عن ديون الشركة بجميع أمواله باعتباره شريكاً‬
‫متضامناً((( ‪.‬‬
‫وقد دون هذا املبدأ في املجموعات البحرية القدمية ‪ ،‬وظل قائماً حتى‬

‫فايز نعيم رضوان ـ القانون البحري‪ ،‬منشورات دار الفكر العربي‪1986 ،‬م‪ ،‬ص ‪,204‬‬ ‫(( (‬
‫لطيف جبر كوماني ـ مرجع سابق ـ ص ‪ , 71‬مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري‪،‬‬
‫الدار اجلامعية‪1991 ،‬م‪ ،‬ص ‪. 115‬‬

‫‪130‬‬
‫اليوم ‪ ،‬حيث تبنته التشريعات البحرية املختلفة ‪ ،‬كما عقدت عدة معاهدات‬
‫دول�ي��ة بشأن حتديد مسئولية مالك السفينة ‪ ،‬منها معاهدة بروكسل لعام‬
‫‪ 1957‬والتي سنأتي على ذكرها الحقاً ‪.‬‬
‫ويبرر وجود املبدأ حديثا األسباب التالية ‪:‬ـ‬
‫‪ .1‬إن مسئولية املتبوع ع��ن أع�م��ال تابعيه تقوم على اف�ت��راض اخلطأ‬
‫من جانب املتبوع في الرقابة ‪ ،‬ومبا أن الربان تابع من نوع خاص‬
‫يختلف عن التابع في القواعد العامة ‪ ،‬حيث إنه ذو سلطة واسعة‬
‫في التصرف على ظهر السفينة وال يخضع لرقابة املالك ‪ ،‬لذلك‬
‫فإن من العدل تخفيف مسئولية املالك املتبوع ‪.‬‬
‫‪ .2‬إن حتديد مسئولية مالك السفينة يستفيد منه جميع املشتغلني‬
‫بالنشاط البحري في الغالب ‪ ،‬وذلك بالنظر للعالقات املتبادلة فيما‬
‫بينهم ‪ ،‬فالدائنني نتيجة األضرار البحرية والذين يضارون من مبدأ‬
‫حتديد املسئولية ‪ ،‬سيكونون مدينني في مناسبة أخرى ‪.‬‬
‫‪ .3‬إن حتديد مسئولية مالك السفينة من شأنه التشجيع على االستثمار‬
‫البحري ‪ ،‬حيث سيؤدي الى تشجيع املستثمرين لتوظيف أموالهم في‬
‫النشاط البحري رغم املخاطر اجلسيمة التي تتعرض لها الرحلة‬
‫البحرية عادة ‪.‬‬
‫وت��أخ��ذ جميع ال�ت�ش��ري�ع��ات ال�ب�ح��ري��ة مب�ب��دأ املسئولية احمل ��دودة ملالك‬
‫السفينة ‪ ،‬ولكنها تختلف فيما بينها بشأن تنظيم هذا املبدأ وكما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ االجتاه الفرنسي‪ :‬ويعبر عنه أيضاً بنظام الترك ‪ ،‬وهو يعد من‬
‫أعرق أنظمة حتديد املسئولية‪ ،‬وقد ظهر هذا النظام في القوانني الالتينية ‪،‬‬
‫حيث يسأل املالك وفقاً للنظام الفرنسي مسئولية شخصية عادية عن جميع‬
‫أفعال تابعيه البحريني في جميع أمواله حسب األصل ‪ ،‬ولكن يجوز له التخلص‬
‫من تلك املسئولية بترك السفينة واألجرة للدائنني ‪ ،‬وكان القانون الفرنسي‬
‫يأخذ به حتى سنة ‪1967‬م‪ ،‬وكذلك القانون البحري املصري امللغي يأخذ بهذا‬
‫االجتاه ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫‪ 2‬ـ االجت��اه األمل��ان��ي‪ :‬حيث إن مسئولية مالك السفينة في القانون‬
‫األملاني ال تعتبر مسئولية شخصية ترد على ذمة املالك ‪ ،‬وإمنا هي مسئولية‬
‫عينية تنصب على الثروة البحرية املتمثلة في السفينة وأجرتها وملحقاتها ‪،‬‬
‫باعتبارها ذمة مستقلة بدائينيها ومدينيها ‪ ،‬حيث يقتصر حق الدائن على تلك‬
‫الثروة البحرية فال يكون لهم إال التنفيذ على السفينة وأجرة النقل دون سائر‬
‫أموال املالك األخرى ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ االجت��اه اإلجنليزي‪ :‬ويكون على أس��اس حتديد مسئولية مالك‬
‫السفينة حتديداً جزافياً ‪ ،‬بأن يدفع مبلغاً محدداً على أساس نوع الضرر من‬
‫ناحية ‪ ،‬ومقدار حمولة السفينة من ناحية أخ��رى ‪ ،‬وقد كان قانون املالحة‬
‫التجارية اإلجنليزي الصادر سنة ‪1894‬م يحدد مسئولية املالك مبقدار ‪8‬‬
‫جنيهات إسترلينية عن كل طن من حمولة السفينة بالنسبة لألضرار املادية‬
‫و ‪ 15‬جنيها إسترلينيا عن كل طن بالنسبة لألضرار البدنية ‪ ،‬وبهذا النظام‬
‫تأخذ التشريعات األنكلوسكسونية عموماً ‪ ،‬وبه أخذت معاهدة بروكسل لعام‬
‫‪1957‬م ‪ ،‬كما أخ��ذت به فرنسا في القانون رق��م ‪ 5‬لسنة ‪1967‬م‪ ،‬ب��دالً من‬
‫نظام الترك الذي كانت تطبقه سابقاً ‪ ،‬وبهذا النظام أخذ القانون املصري‬
‫اجلديد سنة ‪1990‬م‪.‬‬
‫وقد حاولت معاهدة بروكسل لعام ‪1924‬م أن توفق بني هذه األنظمة‬
‫فقررت أن يعطى اخليار للمالك في أن يدفع مبقدار قيمة السفينة واألجرة ‪،‬‬
‫أو أن يدفع مبلغ جزافي يقدر على األساس اإلجنليزي ‪ ،‬وقد امتنعت كل من‬
‫بريطانيا والواليات املتحدة األمريكية عن التصديق على املعاهدة إلصرارهما‬
‫على اعتماد التقدير اجل��زاف��ي‪ ،‬لذلك فقد إبرامت معاهدة دولية جديدة ‪،‬‬
‫فعقدت معاهدة بروكسل في ‪1957/10/10‬م التي اعتمدت التحديد اجلزافي‬
‫ملسئولية مالك السفينة ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫حتديد مسئولية املالك في القانون الليبي‬

‫ تنص املادة ‪ 97‬من القانون البحري الليبي على أن صاحب السفينة ال‬
‫يكون مسئوالً إال بقدر السفينة وأجرتها وتفرعاتها ‪ ،‬وتثير هذه املادة مسائل‬
‫أربع وكما يلي ‪:‬ـ‬
‫من له احلق بتحديد املسئولية‬
‫األص��ل ان مالك السفينة (((هو ال��ذي يحق له أن يحدد مسئوليته عن‬
‫أخطاء الربان والتابعني البحريني ‪ ،‬سواء أكان املالك فرداً أو شركة أو شخصاً‬
‫من أشخاص القانون العام ‪ ،‬فللدولة أن حتدد مسئوليتها بالنسبة الى السفن‬
‫التي تستغلها في التجارة البحرية ‪ ،‬وال يهم في ه��ذا الصدد ما إذا كانت‬
‫السفينة جتارية أم سفينة صيد أم سفينة نزهة ‪.‬‬
‫ويفيد من حتديد املسئولية أيضاً املجهز غير املالك ومستأجر السفينة‬
‫الرئيسي حيث نصت امل ��ادة ‪ 105‬م��ن ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري على أنه‪«:‬يستفيد‬
‫مستأجر السفينة الرئيسي ومجهزها الذي ليس صاحبها من حصر املسئولية‬
‫ومن أحكام املواد التالية» ‪ ،‬ونص املشرع على إستفادة املستأجر املجهز في‬
‫حتديد املسئولية ‪ ،‬يؤيد الرأي القائل مبسئولية هذا املجهز غير املالك جتاه‬
‫الغير عن الرحلة البحرية الذي اشرنا اليه سابقاً ‪.‬‬
‫الديون التي يشملها حتديد املسئولية‬
‫ ع��ددت امل��ادة ‪ 97‬م��ن القانون البحري ال��دي��ون التي يشملها حتديد‬
‫املسئولية وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬التعويضات املفروضة للغير من جراء األضرار التي تسببها أخطاء‬
‫الربان أو البحارة أو السائق أو أي شخص يكون في خدمة السفينة‬

‫تنص املادة ‪ 1 / 81‬من قانون التجارة البحرية املصري اجلديد على ‪«:‬ملالك السفينة أن‬ ‫(( (‬
‫يحدد مسئوليته أيا كان نوع هذه املسئولية ‪.»....‬‬

‫‪133‬‬
‫على اليابسة أو في البحر ‪.‬‬
‫‪ .2‬التعويضات املفروضة للغير من جراء األضرار التي تلحق بالبضائع‬
‫املسلمة للربان بغية نقلها وبجميع األموال واألشياء الكائنة على منت‬
‫السفينة كأمتعة املسافرين ‪.‬‬
‫‪ .3‬االلتزامات الناجتة عن وثائق الشحن‪ ،‬وتشمل التعويضات الناشئة‬
‫عن األضرار الناجمة عن التأخير في تنفيذ عقد النقل ‪.‬‬
‫‪ .4‬التعويضات املفروضة بسبب خطأ في املالحة ارتكب في أثناء تنفيذ‬
‫أحد العقود ‪ ،‬كعقد إيجار السفينة أو عقد القطر البحري ‪.‬‬
‫‪ .5‬ال �ت��زام رف��ع ح�ط��ام سفينة غ��رق��ت أو إص�لاح األض ��رار ال�ت��ي تلحق‬
‫مبنشآت األحواض أو املوانئ أو طرق املالحة وااللتزامات املتعلقة‬
‫بها‪.‬‬
‫‪ .6‬جعل املساعدة واإلنقاذ ‪.‬‬
‫‪ .7‬احلصة التي عليه أن يساهم بها في اخلسائر البحرية املشتركة ‪.‬‬
‫‪ .8‬االل�ت��زام��ات الناشئة ع��ن العقود أو األع �م��ال ال�ت��ي يجريها ال��رب��ان‬
‫ضمن صالحياته القانونية خارج مربط السفينة حلاجات حقيقية‬
‫يقتضيها حفظ السفينة أو إكمال السفر ‪ ،‬على أن ال تكون هذه‬
‫احلاجات ناجتة عن نقص أو خلل يشوبان التجهيز أو التموين عند‬
‫بدء السفر(((‪.‬‬
‫الديون التي ال يشملها حتديد املسئولية‬
‫نصت املادة ‪ 99‬من القانون البحري الليبي على احلاالت التي ال يشملها‬
‫حتديد املسئولية وهي كاآلتي ‪:‬ـ‬
‫‪ .1‬االلتزامات الناشئة عن أخطاء صاحب السفينة ‪ ،‬غير أنه إذا كان ربان‬
‫السفينة صاحبها أو أحد أصحابها فله أن يدفع بحصر املسئولية‬

‫وأال كان املالك مسئوالً مسئولية مطلقة ‪ ,‬ألن هذا يعد خطأ شخصياً منه ‪.‬‬ ‫(( (‬

‫‪134‬‬
‫من أجل أخطائه في املالحة وأخطاء مستخدمي السفينة‪.‬‬
‫‪ .2‬االلتزامات الناشئة من العقود أو األعمال التي يجريها الربان خارج‬
‫ميناء التسجيل حلاجة فعلية لصيانة السفينة أو متابعة السفر في‬
‫حالة وجود موافقة أو تفويض صريح من مالك السفينة‪ ،‬إذ يعتبر‬
‫أذن املالك بالتصرف على نحو معني مبثابة تنازل منه عن حتديد‬
‫املسئولية‪ ،‬كما أن اإلج��ازة الالحقة للتصرف بعد وقوعه ك��األذن‬
‫السابق‪.‬‬
‫‪ .3‬ال �ت��زام��ات ص��اح��ب السفينة ع��ن اس �ت �خ��دام ال �ب �ح��ارة ومستخدمي‬
‫السفينة‪ ،‬وعدم حتديد املسئولية في هذه احلالة حماية املالحني‬
‫وهم أصحاب موارد بسيطة وتغليب مصلحتهم على مصلحة املالك‬
‫وهو عادة شخص مقتدر ‪.‬‬
‫محل حتديد املسئولية‬
‫ أخ��ذ التشريع الليبي بأحكام معاهدة بروكسل املبرمة سنة ‪1924‬‬
‫وأعطى املالك اخليار بني أن يدفع قيمة السفينة وأجرة النقل وبني أن يدفع‬
‫مبلغاً جزافياً ‪.‬‬
‫قيمة السفينة وأجرة النقل‬
‫تقضي املادة ‪ 97‬من القانون البحري الليبي بأن مالك السفينة ال يكون‬
‫مسئوالً اال بقدر قيمة السفينة وأجرتها وتفرعاتها ‪.‬‬
‫‪ -1‬قيمة السفينة‪ :‬األصل أن تق ّوم السفينة حسب حالتها في نهاية‬
‫الرحلة (املادة ‪ 3/100‬من القانون البحري) فعند وصول السفينة الى ميناء‬
‫االستغالل تق ّوم ‪ ،‬ولها أن تسافر بعد ذلك في رحالت جديدة دون أن يلزم‬
‫املالك بانتظار نتيجة الدعوى املرفوعة من الدائنني ‪.‬‬
‫ولكن في حالة وقوع تصادم أو أي حادث آخر تق ٌوم السفينة بحالتها‬
‫في أول ميناء ترسو فيه بعد احلادث ‪ ،‬وإذا أصاب السفينة حادث آخر قبل‬
‫وصولها الى هذا امليناء وأنقص من قيمة السفينة فال يضار الدائنون من‬
‫احلادث األول بهذا اإلنقاص نتيجة احلادث الثاني (املادة ‪ 1/100‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫وفيما يتعلق بالتعويض ع��ن األض��رار التي تلحق البضاعة املشحونة‬
‫وااللتزامات الناشئة عن وثائق الشحن ‪ ،‬تق ّوم السفينة في حالتها في ميناء‬
‫التفريغ ‪ ،‬وإذا كانت البضاعة مرسلة الى موانئ مختلفة فيكون التقدير بحسب‬
‫ح��ال��ة السفينة ف��ي أول ميناء م��ن ه��ذه امل��وان��ئ (امل ��ادة ‪ 2/100‬م��ن القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫وتضاف الى قيمة السفينة تفرعاتها وهي تشمل التعويضات املستحقة‬
‫للمالك بسبب السفينة ‪ ،‬كالتعويضات املستحقة للمالك عن األضرار املادية‬
‫التي حلقت بالسفينة من ب��دء السفر ول��م يتم تعويضها (امل��ادة ‪ 1/103‬من‬
‫ال�ق��ان��ون ال �ب �ح��ري) وال�ت�ع��وي�ض��ات املستحقة للمالك ع��ن اخل�س��ائ��ر البحرية‬
‫املشتركة إذا نشأت أض��رار مادية حلقت بالسفينة منذ بدء السفر ولم يتم‬
‫تعويضها (املادة ‪ 2/103‬من القانون البحري) ‪.‬‬
‫وال تعتبر من تفرعات السفينة التعويضات املستحقة للمالك مبوجب‬
‫عقود الضمان والعالوات واإلعانات املالية وغيرها من اإلعانات احلكومية‬
‫(نهاية املادة ‪ 103‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ال عن قيمة السفينة ‪،‬‬ ‫‪ -2‬أج��رة النقل‪ :‬ويلزم املالك ب��أن يدفع فض ً‬
‫أجرة النقل سواء كانت أجرة نقل بضائع أو أجرة نقل ركاب ‪ ،‬حيث إن أجرة‬
‫النقل تكون مع السفينة ‪ ،‬الذمة البحرية ‪ ،‬وهي وحدة قانونية واحدة فيسأل‬
‫املالك في حدودها فقط ‪ ،‬وتقدر األجرة تقديراً جزافياً بعشرة في املائة من‬
‫قيمة السفينة لكل احل��وادث أي �اً ك��ان نوعها عند ب��دء السفر ول��و لم تكسب‬
‫السفينة أية أجرة ( املادة ‪ 102‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وإثبات قيمة السفينة واألج��رة يقع على عاتق مالك السفينة ( املادة‬
‫‪ 100‬من القانون البحري ) مع حق كل صاحب مصلحة في إقامة الدليل على‬
‫عكس ذلك ‪.‬‬
‫التحديد اجلزافي‬
‫األص��ل ان مل��ال��ك السفينة أن ي�خ�ت��ار ب�ين دف��ع قيمة السفينة وأج��رة‬
‫النقل وتفرعاتها ‪ ،‬وبني أن يدفع مبلغاً جزافياً هو املبلغ احلاصل من ضرب‬
‫عدد األطنان التي تبلغها حمولة السفينة بقيمة األطنان الرسمية ‪ ،‬وحتدد‬

‫‪136‬‬
‫هذه القيمة بالئحة يصدرها وزي��ر املواصالت (نهاية امل��ادة ‪ 97‬من القانون‬
‫البحري) ‪ ،‬وحت��دد حمولة السفينة في البواخر وسائر السفن ذات احملرك‬
‫بصافي حجمها مضافاً ال�ي��ه ال�ف��راغ ال��ذي تشكله اآلالت واحمل��رك��ات‪ ،‬وفي‬
‫املراكب الشراعية بصافي حجمها (املادة ‪ 104‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وللمالك أن يختار بني دفع قيمة السفينة واألجرة وبني دفع املبلغ اجلزافي‬
‫حسبما متليه عليه مصلحته ‪ ،‬فإذا كانت السفينة ال تزال بحالة جيدة فإنه‬
‫يختار التحديد اجلزافي ‪ ،‬أما إذا كانت السفينة قد أصيبت بأضرار جسيمة‬
‫أنقصت كثيراً من قيمتها ‪ ،‬فإنه يختار قيمة السفينة وأجرتها ‪.‬‬
‫وللمالك حق االختيار في كل األحوال التي يسأل فيها عن أخطاء الربان‬
‫واملالحني عدا ح��االت ثالث استثناها القانون وقصر حق املالك في حتديد‬
‫مسئوليته عنها على دفع قيمة السفينة وأجرة النقل ‪ ،‬وهذه احلاالت نصت‬
‫عليها املادة ‪ 97‬من القانون البحري في الفقرات ‪ 8 ، 7 ، 6‬وهي ‪:‬ـ‬
‫‪ .1‬جعل املساعدة واإلنقاذ ‪.‬‬
‫‪ .2‬حصة مالك السفينة في اخلسائر املشتركة ‪.‬‬
‫‪ .3‬االلتزامات الناشئة عن العقود أو األعمال التي يجريها الربان ضمن‬
‫صالحياته القانونية خ��ارج ميناء التسجيل حلاجة فعلية تقضيها‬
‫حفظ السفينة أو إكمال السفر ‪.‬‬
‫وفي هذه احلاالت الثالث السالف ذكرها خشى املشرع أن يكون التحديد‬
‫اجلزافي ضعيفاً بحيث يفيد املالك كثيراً من التحديد ‪ ،‬لذلك ألغى اخليار‬
‫املقرر للمالك كثيراً وقصر حقه في التحديد على قيمة السفينة واألجرة (((‪.‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 98‬من القانون البحري على مضاعفة مبلغ التحديد‬
‫اجلزافي في حالة وفاة أحد األشخاص أو أصابته بضرر بدني بسبب أخطاء‬
‫الربان أو البحارة أو السائق ( املرشد) أو أحد مستخدمي السفينة ‪ ،‬على أن‬
‫يشترك املضرورون من حادث واحد أو ورثتهم في توزيع التعويض اإلضافي ‪،‬‬
‫وإذا لم يكف هذا املبلغ لتعويضهم تعويضاً تاماً ‪ ،‬فإنهم يشتركون بالباقي مع‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري‪1991،‬م ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 124‬‬ ‫(( (‬

‫‪137‬‬
‫سائر الدائنني في مبلغ التعويض األصلي مع عدم اإلخالل بحقوق االمتياز ‪.‬‬
‫ وقد أعفت املادة السابقة من التعويض اإلضافي السفن غير املخصصة‬
‫لنقل الركاب والتي تقل حمولتها عن ثالثمائة طن ‪ ،‬حيث يشترك الدائنون‬
‫بسبب أض��رار بدنية م��ع ال��دائ�ن�ين بسبب أض��رار م��ادي��ة ف��ي مبلغ التعويض‬
‫األصلي وحده ‪.‬‬
‫وتنص املادة ‪ 106‬من القانون البحري الليبي على أنه في حالة إقامة‬
‫الدعوى على مالك السفينة أو إجراء التنفيذ على أمواله ‪ ،‬يجوز للمحكمة بنا ًء‬
‫على طلب املالك أن تقرر وقف اإلجراءات على األموال عدا السفينة وأجرتها‬
‫وتفرعاتها ملدة كافية للتمكن من بيع السفينة وتوزيع املال على الدائنني ‪.‬‬
‫ويحدد رئيس احملكمة االبتدائية بصفته قاضياً لألمور املستعجلة مبلغ‬
‫الكفالة املطلوب تأديته من مالك السفينة ليتمكن من الدفع بتحديد املسئولية‬
‫( املادة ‪ 1 / 107‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ويستطيع مالك السفينة في كل وقت التخلص من اإلج��راءات بإيداع‬
‫املبلغ الذي تتحدد به مسئوليته ( املادة ‪ 2 / 107‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ويجري التوزيع على الدائنني وفقاً للقوانني النافذة (املادة‪ 3/107‬من‬
‫القانون البحري)‪.‬‬
‫وتشترك ال��دي��ون املختلفة الناشئة م��ن ح��ادث واح��د أو التي تقتضي‬
‫تقومي السفينة في ميناء واحد في املبلغ الذي تتحدد به مسئولية املالك مع‬
‫مراعاة حقوق االمتياز ( املادة ‪ 101‬من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫املبحث الرابع‬
‫املسئولية احملدودة في معاهدة بروكسل ‪1957‬‬

‫ ذكرنا سابقاً بأن معاهدة بروكسل لعام ‪ 1924‬قد حاولت أن توفق‬


‫ب�ين االجت��اه��ات ال�ت�ش��ري�ع�ي��ة امل�خ�ت�ل�ف��ة ول �ك��ن م �ع��ارض��ة ق�س��م م��ن ال���دول لها‬
‫كبريطانيا والواليات املتحدة األمريكية ‪ ،‬أدى الى عقد معاهدة جديدة في‬
‫‪1957/10/10‬م وقد حلت محل معاهدة بروكسل لعام ‪ ، 1924‬ونعرض فيما‬
‫يلي لألحكام التي قررتها املعاهدة اجلديدة ‪.‬‬
‫األشخاص املستفيدين من حتديد املسئولية‬
‫يستفيد من حتديد املسئولية كل من مالك السفينة ومستأجر السفينة‬
‫‪ ،‬واملجهز غير املالك ‪ ،‬واملجهز املدير ‪ ،‬وكذلك الربان ورجال الطاقم وغيرهم‬
‫من تابعي املالك أو املستأجر أو املجهز (امل��ادة ‪ ، )1/6‬وإف��ادة التابعني من‬
‫حتديد املسئولية هو حكم جديد لم يكن مقرراً في معاهدة عام ‪1924‬م‪ ،‬حيث‬
‫إن��ه من املتصور أن يرجع املضرور على الربان ‪ ،‬فيرجع الربان ب��دوره على‬
‫املالك ‪ ،‬ل��ذا ينبغي أن يكون الرجوع على الربان والتابعني هو أيضا مقيداً‬
‫بالتحديد الوارد في املعاهدة ‪.‬‬
‫ويالحظ أن الربان والتابعني يستفيدون من حتديد املسئولية حتى ولو‬
‫كان احلادث املنشىء للدين راجعاً الى خطأ شخصي منهم ‪ ،‬ومع ذلك إذا كان‬
‫الربان أو عضو الطاقم بنفس الوقت مالكاً وحيداً أو مستأجراً أو مجهزاً‬
‫مديراً فال يجوز له التمسك بتحديد املسئولية إال إذا كان اخلطأ قد وقع منه‬
‫بصفته رباناً أو عضو طاقم (املادة ‪.)3/6‬‬
‫هذا وتقضي املعاهدة بأن مجموع مبالغ التحديد املستحقة على املالك‬
‫وتابعيه بسبب األض��رار الناشئة من حادث واحد ‪ ،‬ال يجوز أن تتعدى احلد‬
‫األقصى املقرر ( املادة ‪. ) 1 / 6‬‬

‫‪139‬‬
‫الديون التي يشملها حتديد املسئولية‬
‫ نصت املادة األولى من املعاهدة على الديون التي يجوز حتديد املسئولية‬
‫عنها وهي ‪ :‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ ال��دي��ون الناشئة ع��ن وف��اة أو إص��اب��ة أي شخص م��وج��ود على ظهر‬
‫السفينة وذل��ك بقصد نقله ‪ ،‬أو ض�ي��اع أو تلف أي م��ال م��وج��ود على ظهر‬
‫السفينة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ال��دي��ون الناشئة عن ال��وف��اة أو اإلص��اب��ة التي تلحق ب��أي شخص أو‬
‫أي هالك أو تلف يلحق بأي مال ‪ ،‬متى كان الضرر ناشئاً عن فعل أو إهمال‬
‫أو خطأ أي شخص على ظهر السفينة ويكون املالك مسئوالً عنه ‪ ،‬بشرط أن‬
‫يكون الفعل أو اإله�م��ال أو اخلطأ ال�ص��ادر في ه��ذه احلالة متعلقاً مبالحة‬
‫السفينة أو إدارتها أو شحن البضائع أو تفريغها أو صعود املسافرين أو نقلهم‬
‫أو نزولهم‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ كل التزام يفرضه القانون ويكون متعلقاً برفع حطام السفن الغارقة‬
‫أو اجلانحة أو املهجورة ‪ ،‬وكل التزام ناشئ عن األضرار التي تلحقها السفن‬
‫مبنشات املوانئ أو األحواض أو طرق املالحة ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ كذلك أكدت املعاهدة على أن حتديد املسئولية يسري في احلاالت‬
‫السابقة ‪ ،‬حتى ولو كانت املسئولية ناشئة عن حراسة السفينة (املادة ‪.)3/1‬‬
‫الديون التي ال يشملها حتديد املسئولية‬
‫أخرجت املعاهدة من نطاق حتديد املسئولية ث�لاث ح��االت تظل فيها‬
‫مسئولية املالك مطلقة وهي ‪ :‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ إذا كان احلادث الذي نشأ عنه الدين وقع بخطأ شخصي من املالك‬
‫‪ ،‬كما إذا ثبت عدم صالحية السفينة للمالحة في بداية الرحلة ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الديون الناشئة من املساعدة أو اإلنقاذ أو املساهمة في اخلسارات‬
‫املشتركة ‪ .‬وسبب تقرير املسئولية املطلقة للمالك في هذه احلالة ألن التعويض‬
‫اجلزافي قد يكون ضعيفاً بحيث يفيد املالك كثيراً من التحديد ‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫‪ 3‬ـ ديون الربان والبحارة وخلفائهم متى كان القانون الذي ينظم عقد‬
‫االستخدام ال يسمح للمالك بتحديد مسئوليته عن هذه الديون أو كان يحدد‬
‫املسئولية مببلغ أعلى من املبلغ احملدد في املعاهدة ‪ ،‬والقانون الليبي كما ذكرنا‬
‫ال يجيز االحتجاج بتحديد املسئولية على املالحني((( ‪.‬‬
‫مبلغ التحديد‬
‫ لقد اتخذت املعاهدة من حمولة السفينة الصافية أساساً لتحديد‬
‫املسئولية ‪ ،‬فحددت مسئولية املالك مببلغ ‪ 1000‬فرنك عن كل طن من حمولة‬
‫السفينة الصافية بالنسبة لألضرار املادية و ‪ 2100‬فرنك عن كل طن من‬
‫حمولة السفينة الصافية بالنسبة لألضرار البدنية ‪ ،‬وإذا نشأ عن احلادث‬
‫أضرار بدنية ومادية معاً فحددت املعاهدة املبلغ ب ‪ 3100‬فرنك عن كل طن‬
‫من احلمولة على أن يخصص لألضرار البدنية أوالً مبلغ ‪ 2100‬فرنك ‪ ،‬فإذا‬
‫ل��م يكف ه��ذا املبلغ للوفاء بحقوقهم اشتركوا م��ع الدائنني بسبب األض��رار‬
‫املادية وهو مبلغ ‪ 1000‬فرنك ‪ ،‬ويوزع املبلغ على الدائنني كل بنسبة ما له من‬
‫حق قبل املالك ( املادة ‪. ) 3‬‬
‫وإذا كانت السفينة تقل حمولتها عن ثالثمائة طن فتعامل على أساس‬
‫أن حمولتها ثالثمائة طن ‪ ،‬ويعتبر ذلك حداً أدنى ملصلحة الدائنني ‪ ،‬إذ ميكن‬
‫أن حتدث هذه السفن الصغيرة أضرارا جسيمة فيكون حتديد املسئولية على‬
‫أساس احلمولة لهذه السفن الصغيرة مجحفاً بحق الدائنني ‪.‬‬
‫واملقصود بالفرنك هنا هو الفرنك الذهبي ال��ذي يحتوي على ‪65.5‬‬
‫ملليجرام من الذهب عيار ‪ 900‬من األلف من الذهب اخلالص ‪ ،‬ويتم حتويل‬
‫مبلغ التحديد الى العملة الوطنية للدولة التي يتمسك فيها املالك بالتحديد‬
‫طبقاً لقيمة هذه العملة بالقياس إلى الفرنك الذهبي في التاريخ الذي يقوم‬
‫فيه مالك السفينة بإيداع مبلغ التحديد ( املادة ‪. ) 6 / 3‬‬
‫وحتيل املعاهدة ال��ى القوانني الوطنية بالنسبة إلج��راءات إي��داع مبلغ‬
‫التحديد وتوزيعه ( املادة ‪ ، ) 4‬وكذلك إجراءات ومواعيد الدعاوى املرفوعة‬

‫راجع املادة ‪ 3 / 99‬من القانون البحري الليبي ‪.‬‬ ‫((( ‬

‫‪141‬‬
‫من الدائنني ( املادة ‪. ) 5 / 5‬‬
‫وأخيرا فإن مبلغ التحديد ينطبق على مجموع الديون الناشئة عن حادث‬
‫واحد وليس عن جميع احلوادث التي تقع خالل الرحلة البحرية ‪ ،‬ويترتب على‬
‫ذلك أنه إذا تعددت احلوادث في رحلة واحدة ‪ ،‬فإنه يجب على املالك أن يدفع‬
‫مبلغ التحديد عن كل حادث على حده ( املادة ‪. ) 2‬‬

‫‪142‬‬
‫املبحث اخلامس‬
‫مسئولية مالك السفن الذرية‬

‫بالنظر للتوسع الكبير في استخدام الذرة بعد اكتشاف الطاقة الذرية‬


‫‪ ،‬فإن معاهدة بروكسل الصادرة في ‪1963/5/25‬م جاءت لتحديد املسئولية‬
‫الناشئة عن استغالل السفن الذرية ‪ ،‬حيث إن استخدام هذه السفن ينطوي‬
‫على مخاطر عدة ‪ ،‬لذلك كان ال بد من وضع قواعد قانونية مالئمة ‪ ،‬ملجابهة‬
‫هذه األخطار ‪ ،‬كما أن األضرار التي تنجم عن إستخدام هذه السفن ‪ ،‬أضرار‬
‫جسيمة ال ميكن مقارنتها باألضرار التي تنتج عن السفن العادية ‪ ،‬لذلك فإن‬
‫ه��ذه املسألة ال تهم ال��دول التي ترخص بتسيير السفن الذرية حتت علمها‬
‫فحسب ‪ ،‬بل أنها أيضاً تهم جميع ال��دول األخ��رى التي ترسو مبوانئها هذه‬
‫السفن أو متر في مياهها اإلقليمية أو قد تتعرض سفنها أو منشأتها ألخطار‬
‫السفن الذرية ‪.‬‬
‫وق��د رفضت ك��ل م��ن ال��والي��ات املتحدة األمريكية واالحت��اد السوفيتي‬
‫(سابقا) التوقيع على املعاهدة رغم انهما الدولتان الوحيدتان اللتان متلكان‬
‫سفناً ذرية ‪ ،‬ويرجع السبب في رفض هاتني الدولتني توقيع املعاهدة الى أنها‬
‫تضمنت حكماً يقضي بأن تطبق على السفن الذرية احلربية ((( ‪.‬‬
‫املسئولية املوضوعية ملستغل السفينة الذرية‬
‫حددت املادة األولى من املعاهدة معاني األلفاظ الواردة فيها‪ ،‬فعرفت‬
‫السفينة ال��ذري��ة بأنها ك��ل سفينة م��زودة مب�ص��در للطاقة ال��ذري��ة‪ ،‬وال��دول��ة‬
‫املرخصة بأنها الدولة املتعاقدة التي تستغل سفينة ذرية أو ترخص باستغاللها‬
‫حتت علمها‪ ،‬أي أنها في احلقيقة دولة العلم‪ ،‬واملستغل بأنه الشخص املرخص‬
‫له من الدولة باستغالل سفينة ذرية أو الدولة املتعاقدة التي تستغل سفينة‬
‫ذرية ‪ ،‬والوقود الذري بأنه كل مادة تسمح بإنتاج الطاقة الذرية وتستخدم أو‬
‫معدة ألن تستخدم في سفينة ذرية ‪ ،‬والضرر الذري بأنه كل وفاة أو إصابة‬

‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 131‬‬ ‫(( (‬

‫‪143‬‬
‫لألشخاص وكل هالك أو تلف لألموال ينشأ عن مواد الوقود ال��ذري أو عن‬
‫املنتجات أو املخلفات املشعة ‪ ،‬واحلادث الذري بأنه كل حادث ينجم عنه ضرر‬
‫ذري ‪.‬‬
‫ثم نصت املعاهدة في املادة الثانية على تقرير مسئولية مستغل السفينة‬
‫مسئولية موضوعية عن كل ضرر ذري يثبت أنه ناشئ عن حادث ذري ‪ ،‬ومن‬
‫ثم فإن مسئولية املستغل ليست مسئولية شخصية تقوم على اخلطأ ‪ ،‬فإذا وقع‬
‫الضرر الذري من جراء حادث ذري ولو بغير خطأ من املستغل ‪ ،‬كان مسئوالً‬
‫عنه ‪ ،‬ويترتب على ذلك أن املضرور ال يكلف بإثبات خطأ املستغل أو خطأ‬
‫أي شخص أخ��ر ‪ ،‬ولكنه يكلف بإثبات رابطة السببية بني الضرر واحل��ادث‬
‫الذري‪.‬‬
‫وق��د تقرر ه��ذا احلكم لصالح املضرورين الذين يصعب عليهم إقامة‬
‫الدليل على اخلطأ في احلوادث الذرية ‪ ،‬كما تبرره جسامة األضرار الذرية‬
‫وضرورة حتمل املستغل لتبعة ما أحدثه من أضرار ‪.‬‬
‫واملعاهدة تعفي املستغل من املسئولية عن األض��رار الذرية التي تنجم‬
‫عن احل��وادث الذرية التي تقع بسبب أعمال احل��رب أو الثورة (امل��ادة ‪ 8‬من‬
‫املعاهدة) ‪.‬‬
‫حتديد مسئولية املستغل‬
‫نصت املادة ‪ 2 / 2‬من املعاهدة على أنه‪«:‬يعتبر املستغل وحده دون أي‬
‫شخص أخر ‪ ،‬مسئوالً عن الضرر الذري ما لم تقض نصوص املعاهدة بغير‬
‫ذلك ) ويهدف هذا احلكم التيسير على املدعني بقصر املطالبة على شخص‬
‫واح��د مسئول وهو املستغل بدل من الرجوع على عدة أشخاص ‪ ،‬ولذلك ال‬
‫حاجة للمضرور الرجوع على من قام بإصالح السفينة الذرية أو على الباني‬
‫حتى ولو كان احل��ادث ال��ذي ترتب بخطئه ‪ ،‬فمستغل السفينة الذرية وحده‬
‫هو الذي يتحمل املسئولية إزاء املتضرر من احل��ادث ال��ذري ‪ ،‬إال في حاالت‬
‫إستثنائية نصت عليها امل��ادة ‪ 6/2‬من املعاهدة كما في حالة الضرر الذي‬
‫يحدثه الغير عمداً ‪.‬‬
‫لذلك رأى واضعو املعاهدة ض��رورة حتديد مسئولية مستغل السفينة‬

‫‪144‬‬
‫الذرية مببلغ معني نظراً جلسامة األضرار الذرية وتشجيعاً إلستغالل السفن‬
‫الذرية على أساس جتاري ‪ ،‬ولكن من ناحية أخرى فإنه يجب توفير حماية‬
‫معقولة للمضرورين من مثل هذا احلادث ‪.‬‬
‫لذلك نصت املادة ‪ 1/3‬من املعاهدة على حتديد مسئولية املستغل فيما‬
‫يتعلق بسفينة ذرية واحدة مببلغ ‪ 1500‬مليون فرنك ذهب (‪ 100‬مليون دوالر)‬
‫عن كل حادث ذري ‪.‬‬
‫الضمان املالي‬
‫بالنظر لضخامة األضرار الذرية ‪ ،‬وبالتالي التعويضات التي قد يلتزم‬
‫بها مستغل السفينة الذرية ‪ ،‬فقد نصت املعاهدة على إلزام مستغل السفينة‬
‫الذرية بإبرام تأمني أو تقدمي ضمان مالي آخر (كضمان مصرف مث ً‬
‫ال) حتدد‬
‫الدولة املرخصة شروطه ملواجهة مسئوليته عن الضرر ال��ذري (امل��ادة ‪2/3‬‬
‫من املعاهدة) وفي حالة إبرام التأمني تلتزم الدولة املرخصة بأن تكمل مبلغ‬
‫التعويض الى احلد املقرر في املعاهدة في حالة جتاوز الضرر مبلغ التأمني ‪.‬‬
‫ولكن إذا كان مستغل السفينة الذرية هي الدولة فإنها ال تلزم بالتأمني‬
‫في تقدمي الضمان املالي اإلجباري لضمان مسئوليتها (املادة ‪ 3/3‬من املعاهدة)‬
‫إذ أن في التزام الدولة ضماناً كافياً ‪.‬‬
‫االختصاص القضائي‬
‫وإلى جانب هذه األحكام األساسية ‪ ،‬فإن هناك أحكاماً أخرى نصت‬
‫عليها املعاهدة ‪ ،‬أخ��ذة في نظر االعتبار طبيعة األض��رار الذرية ‪ ،‬من ذلك‬
‫ال أن املعاهدة حرصت على وضع مدة تقادم طويلة نسبياً وهي مرور عشر‬ ‫مث ً‬
‫سنوات من تاريخ وقوع احلادث الذري ‪ ،‬حيث إن الضرر قد ال يظهر إال في‬
‫وق��ت متأخر مما ينبغي معه االحتفاظ بدعوى املضرورين (امل��ادة ‪ 1/5‬من‬
‫املعاهدة)‪.‬‬
‫ومتنح املعاهدة املدعي في دعوى التعويض ‪ ،‬اخليار بني رفع الدعوى‬
‫أمام محاكم الدولة املرخصة أو أمام محاكم الدولة املتعاقدة التي وقع الضرر‬
‫الذري في إقليميها (امل��ادة ‪ 1/10‬من املعاهدة) ولذلك فإنه إذا وقع الضرر‬

‫‪145‬‬
‫الذري في أعالي البحار‪ ،‬فال يكون أمام املدعي اال محاكم الدولة املرخصة‪.‬‬
‫وإذا كان احلادث الذري منسوباً الى سفينة ذرية حربية ‪ ،‬فإن الدعوى‬
‫ي�ج��ب أن ت��رف��ع ال��ى م�ح��اك��م ال��دول��ة ال�ت��ي تتبعها السفينة (امل���ادة ‪ 3/1‬من‬
‫املعاهدة)‪.‬‬
‫كذلك نصت املعاهدة على أنه عند تعارض نصوص هذه املعاهدة مع‬
‫نصوص أية معاهدة دولية أخرى للقانون البحري ‪ ،‬فإن نصوص هذه املعاهدة‬
‫ه��ي التي تطبق على املسئولية ع��ن إستغالل السفن ال��ذري��ة (امل��ادة ‪ 14‬من‬
‫ال ملجهز السفينة الذرية أن يستند الى نصوص‬ ‫املعاهدة) وبالتالي ال يجوز مث ً‬
‫معاهدة عام ‪1957‬م اخلاصة بتحديد مسئولية مالك السفن العادية ‪ ،‬أو أن‬
‫يستند الى معاهدة عام ‪1910‬م التي تتعلق بالتصادم الذي يقع بني سفينتني‬
‫غير ذريتني ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫(((‬
‫الـ ـ ـ ــربان‬

‫عرفت املادة األولى من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1974‬م بشأن مؤهالت‬


‫الربابنة وضباط املالحة واملهندسني البحريني وفي السفن التجارية واملرشدين‬
‫في امل��وان��ئ وامل�م��رات البحرية‪ ،‬ال��رب��ان ب��أن��ه‪«:‬أي شخص مؤهل يتولى قيادة‬
‫السفينة ويكون مسئوالً عنها»‪.‬‬
‫وال شك في أن الربان أهم أشخاص املالحة البحرية على ظهر السفينة‬
‫‪ ،‬حيث إن��ه يتمتع بسلطات واسعة نظراً للطبيعة اخلاصة للرحلة البحرية‬
‫‪ ،‬فالسفينة في ع��رض البحر تكون بعيدة عن سلطان ال��دول��ة وع��ن الرقابة‬
‫املباشرة واملستمرة للمجهز ‪ ،‬وقد تستمر الرحلة البحرية أسابيع أو شهور ‪،‬‬
‫لذلك جند أن الربان يكون هو القائد على ظهر السفينة ‪ ،‬فقد منحه القانون‬
‫صالحيات املوظف العام كالتحقيق والتوثيق والتأديب ‪ ،‬وقد أصبح الربان‬
‫ال للمعاهدة الدولية اخلاصة مبؤهالت ربابنة السفن التجارية وضباطها‬ ‫مح ً‬
‫املوقعة في جنيف في ‪1936/10/26‬م والتي إنضمت اليها ليبيا مبوجب‬

‫وقد قرر الفقه األجنليزي بأن التسمية لهذا الشخص املسئول عن السفينة هي قبطان‬ ‫((( ‬
‫‪ Master‬السفينة مع أن الكثير يستعملون لقب كابنت ‪ Captain‬وتستعمل كلمة كابنت على‬
‫أساس لقب مجاملة وهي بالتحديد رتبة بحرية وجميع املستندات تتحدث عن قبطان‬
‫السفينة وال تشير اليه بأي أسلوب أو طريقة أخرى ‪ ،‬أنظر عبد الرحيم محمدعبد الله‬
‫عوض ـ املركز القانوني للربان وسلطاته ـ دار اجلامعة اجلديدة للنشر ـ اإلسكندرية ـ‬
‫‪2005‬م‪ ،‬ص ‪. 58‬‬

‫‪147‬‬
‫القانون رقم ‪ 56‬لسنة ‪.((( 1974‬‬
‫وقد أفرد القانون البحري الليبي الباب الرابع منه للربان ويشمل املواد‬
‫من ‪ 114‬الى ‪ .132‬وسنتكلم في هذا الفصل في تعيني الربان وعزله وفي‬
‫اختصاصاته وفي املركز القانوني للربان وأخيراً في مسئوليته ‪.‬‬

‫نشر هذا القانون في اجلريدة الرسمية العدد (‪ ) 62‬الصادر في ‪1974/2/2‬م‪.‬‬ ‫(( (‬

‫‪148‬‬
‫املبحث األول‬
‫تعيني الربان وعزله‬

‫ تنص املادة ‪ 108‬من القانون البحري على أن‪«:‬ملجهز السفينة احلق‬


‫في تعيني ربانها وعزله ‪ ،‬على أن يعوضه عند االقتضاء»‪.‬‬
‫من ه��ذا النص يظهر أن املجهز هو ال��ذي يتولى تعيني الربان لقيادة‬
‫السفينة وإدارت�ه��ا ‪ ،‬إال أنه من البديهي أن املجهز ليس ح��راً في االختيار ‪،‬‬
‫بل البد أن يلتزم بالشروط التي يتطلبها القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1974‬بشأن‬
‫الربابنة وضباط املالحة واملهندسني البحريني في السفن التجارية ‪.‬‬
‫وقد حددت املادة الثانية من القانون املذكور ‪ ،‬الشهادات البحرية التي‬
‫تؤهل حاملها أن يصبح رب��ان�اً ‪ ،‬وتعتبر ش�ه��ادة رب��ان أع��ال��ي البحار ‪ ،‬أعلى‬
‫الشهادات ‪ ،‬وهي تؤهل حاملها قيادة السفن من أية حمولة ومن أي نوع وأيا‬
‫كانت الرحلة ‪ ،‬وتليها شهادة ضابط مالحة أول أعالي البحار ‪ ،‬وهي تؤهل‬
‫حاملها قيادة سفن البضائع التي تقل حمولتها الكلية عن ‪ 500‬طن وكذلك‬
‫سفن املالحة الساحلية ‪ ،‬ثم شهادة ضابط مالحة ثاني أعالي البحار ‪ ،‬وهي‬
‫تؤهل حاملها قيادة سفن الركاب والبضائع التي تقل حمولتها الكلية عن ‪200‬‬
‫طن ‪ ،‬ثم شهادة ضابط مالحة ساحلية ‪ ،‬وه��ي تؤهل حاملها قيادة السفن‬
‫الساحلية لنقل البضائع التي تقل حمولتها عن ‪ 150‬طن ‪ ،‬وأخيراً شهادة ريس‬
‫سفينة شراعية وهي جتيز حلاملها قيادة السفن الشراعية ولو كانت مجهزة‬
‫مبحرك آلي مساعد ‪.‬‬
‫ويعاقب باحلبس مدة ال تزيد على سنة وبغرامة ال تتجاوز ‪ 50‬ديناراً‬
‫أو بإحدى هاتني العقوبتني كل مجهز يعني رباناً ال تتوافر فيه املؤهالت التي‬
‫تطلبها القانون املذكور (املادة ‪ 11‬من القانون البحري)‪ .‬كما يعاقب باحلبس‬
‫م��دة ال تزيد على سنتني وب�غ��رام��ة ال تتجاوز مائة دي�ن��ار ك��ل شخص توصل‬
‫بطريق الغش أو باستعمال أوراق مزورة الى شغل وظيفة ربان في سفينة حتمل‬
‫علم اجلماهيرية العربية الليبية االشتراكية العظمى (املادة ‪ 12‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫وال تسري أحكام القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1974‬م على السفن احلربية‬
‫وال على سفن احلكومة أو السفن التي تستخدمها إح��دى السلطات العامة‬
‫إلغراض غير جتارية وال على الوحدات التي تعمل داخل املوانئ ( املادة ‪10‬‬
‫من القانون البحري) ‪.‬‬
‫وم��ن جانب آخ��ر ف��إن ال��رب��ان يتمتع باختصاص وسلطات واسعة على‬
‫السفينة ويباشر عمله بعيداً عن رقابة املجهز ويترتب على أخطائه مسئولية‬
‫كبيرة تقع على عاتق املجهز باإلضافة الى ذلك فإن الربان يسيطر سيطرة‬
‫كاملة على مصالح املجهز مما يستوجب مع كل ذلك وجود الثقة املتبادلة بني‬
‫الربان واملجهز لذلك ك��ان لهذا األخير احل��ق بعزل الربان متى ش��اء بشرط‬
‫أن يعوضه في حالة العزل دون مبرر خطير (امل��ادة ‪ 2 / 169‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫وعلى خالف ذلك فإن حق الربان في اعتزال العمل بإرادته املنفردة هو‬
‫حق مقيد ‪ ،‬فليس للربان مهما كانت مدة عقده احلق في فسخ هذا العقد أو‬
‫إبطاله مبشيئته أثناء السفر ( املادة ‪ 1 / 169‬من القانون البحري ) وتكمن‬
‫العلة في ذل��ك في ضمان إستمرار الرحلة البحرية ‪ ،‬وه��ذا احلكم بطبيعة‬
‫احلال ال يسري في حالة إعتزال الربان بسبب قوة قاهرة كمرض أو عاهة‬
‫تعجزه عن االستمرار ((( ‪.‬‬
‫وإذا كان الربان املعزول شريكاً في ملكية السفينة ‪ ،‬جاز له أن يترك‬
‫الشركة فيها ويطلب تصفية حصته ‪ ،‬ويكون تقدير قيمة احلصة بواسطة‬
‫خبراء فنيني يتفق عليهم األطراف أو يعينهم القاضي ‪ ،‬ويجب على الربان أن‬
‫يستعمل هذا احلق خالل ثالثني يوماً من يوم إبالغه بالعزل ‪ ،‬وإذا استعمل هذا‬
‫احلق في امليعاد ‪ ،‬وجب على الشركاء أن يدفعوا له حصته خالل ثالثني يوماً‬
‫من وضع الكشف الفني بتقدير حصته (املادة ‪ 109‬من القانون البحري)‪.‬‬

‫عبد الرحيم محمد عبد الله عوض ـ مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 33‬‬ ‫((( ‬

‫‪150‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫اختصاصات الربـ ــان‬

‫مي�ك��ن تقسيم اخ�ت�ص��اص��ات ال��رب��ان ال��ى ن��وع�ين‪ ،‬اخ�ت�ص��اص��ات خاصة‬


‫ال للمجهز‪ ،‬واختصاصات عامة يباشرها بوصفه‬ ‫ميارسها بوصفه تابعاً وممث ً‬
‫ال للسلطة العامة على ظهر السفينة‪.‬‬ ‫ممث ً‬

‫املطلب األول‬
‫اختصاصات الربان اخلاصة‬

‫ال عن املجهز نوعني من االختصاصات اخلاصة ‪،‬‬ ‫للربان بوصفه ممث ً‬


‫األولى هي اختصاصات فنية تتعلق بقيادة السفينة وإدارة الرحلة البحرية ‪،‬‬
‫والثانية هي اختصاصات جتارية تتعلق بإبرام العقود والتصرفات الالزمة‬
‫إلدارة السفينة واستغاللها ‪.‬‬
‫االختصاصات الفنية‬
‫وهي كما ذكرنا تتعلق بقيادة السفينة وعلى الوجه الذي يضمن سالمتها‬
‫أثناء الرحلة البحرية وإيصالها الى اجلهة التي تريدها بسالمة وأمان ‪ ،‬لذلك‬
‫يجب عليه أن يقوم مبا يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪1‬ـ قبل السفر على الربان أن يخضع السفينة للمعاينة (املادة ‪ 116‬من‬
‫القانون البحري) ‪ ،‬كما يلتزم بأن يتقدم سنوياً الى السلطات املختصة بطلب‬
‫فحص السفينة والتحقق من توافر شروط السالمة والصالحية البحرية قبل‬
‫بدء الرحلة ‪ ،‬وأن يحصل على شهادة من اجلهة املختصة تفيد بتمام املعاينة‬
‫والترخيص للسفينة باملالحة ‪.‬‬
‫وعلى الربان كذلك أن يتقدم الى إدارة امليناء بطلب التصريح له بالرحلة‬

‫‪151‬‬
‫ويثبت فيه أن السفينة أمتت اإلجراءات اجلمركية والصحية ‪ ،‬كما يدون فيه‬
‫البيانات الكاملة عن السفينة ((( ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ملا ك��ان الربان هو ال��ذي يقود الرحلة البحرية ‪ ،‬فإنه يلتزم بقيادة‬
‫السفينة بنفسه ‪ ،‬كما يلتزم بالبقاء على ظهر السفينة حتى وصولها الى ميناء‬
‫مأمون ‪ ،‬وال يجوز للربان أن يترك السفينة أثناء السفر بسبب أي خطر كان‬
‫اال بعد أخذ موافقة رأي ضباطها وفي هذه احلالة عليه أن ينقذ املال وأوراق‬
‫السفينة وأثمن البضائع قدر املستطاع (املادة ‪ 121‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ويلتزم الربان بقيادة السفينة بنفسه وال يجوز له التخلي عن ذلك ألي‬
‫شخص كأحد البحارة مث ً‬
‫ال أثناء الرحلة أو للمرشد أثناء الدخول أو اخلروج‬
‫من املوانئ ‪.‬‬
‫وبقاء الربان على سفينته ليس مجرد إلتزام قانوني ‪ ،‬بل هو أيضا تقليد‬
‫بحري أساسه شجاعة القائد البحري وشرفه في حتمل مسئولية القيادة ‪،‬‬
‫وهو تقليد يأبى اال أن يكون الربان هو أخر من يغادر السفينة الغارقة ‪ ،‬بل أن‬
‫بعض الربابنة كانوا يبالغون ويؤثرون أن يغرقوا مع سفنهم إظهارا لتمسكهم‬
‫بهذا التقليد((( ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ كذلك يتصل ب��اإلدارة الفنية للرحلة البحرية ‪ ،‬ال�ت��زام ال��رب��ان بأن‬
‫يحمل معه على ظهر السفينة عدداً من األوراق واملستندات الالزمة لتحديد‬
‫ذاتية السفينة ودفتر اليومية (املادتني ‪ 119‬و‪ 120‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 41‬من القانون البحري على األوراق التي يتعني على‬
‫الربان حملها والتي تختلف بحسب نوع املالحة التي تقوم بها السفينة ‪ ،‬وما‬

‫وهي البيانات اآلتية ‪ :‬أسم السفينة وجنسيتها ‪ ،‬أسم الوكيل ‪ ،‬أسم الربان ‪ ،‬احلمولة‬ ‫((( ‬
‫الكلية والصافية ‪ ،‬تاريخ الوصول ‪ ،‬مقدار الشحنة املفرغة ونوعها ‪ ،‬أسم امليناء املتجهة‬
‫إليه ‪ ،‬تاريخ السفر ‪ ،‬مقدار البضاعة التي حتملها ‪ ،‬وعدد الركاب الراحلني عليها ( املادة‬
‫‪ 8‬من القانون رقم ‪ 81‬لسنة ‪1970‬م بشأن املوانئ املنشور في اجلريدة الرسمية العدد‬
‫‪ 48‬الصادر في ‪1970 /8/12‬م ‪.‬‬
‫علي البارودي ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 99‬‬ ‫((( ‬

‫‪152‬‬
‫‪ .‬أو‬ ‫(((‬
‫إذا كانت السفينة معدة للمالحة في أعالي البحار أو السفن الساحلية‬
‫كانت سفينة صيد ((( ‪ ،‬أو سفينة نزهة ((( ‪.‬‬
‫ووفقاً للمادة ‪ 10‬من القانون رقم ‪ 81‬لسنة ‪1970‬م في شأن املوانئ‬
‫يلتزم الربان بأن يبرز أوراق السفينة أو أي دفتر أو سجل أو وثيقة أو مستند‬
‫يتعلق بالسفينة كلما طلب منه ذلك ((( ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ إذا وصلت السفينة الى امليناء املقصود ‪ ،‬أو الى أحد املوانئ ‪ ،‬كان‬
‫على الربان أن يستعني مبرشد عند دخول امليناء أو اخلروج منه ‪ ،‬وذلك على‬
‫النحو الذي سنعرض له عند دراستنا للمرشد ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ يلتزم الربان بأن يتقدم الى إدارة امليناء وخالل أربع وعشرون ساعة‬
‫من وقت الوصول ‪ ،‬لعمل إقرار احلضور على النموذج املخصص لذلك‪ ،‬ويجب‬
‫أن يتضمن هذا اإلقرار‪ ،‬اسم السفينة وجنسيتها‪ ،‬وتاريخ ووقت وصولها‪ ،‬واسم‬
‫مالكها وعنوانه واسم الوكيل البحري‪ ،‬واسم الربان وعدد أفراد الطاقم وطول‬
‫السفينة وحمولتها الكلية والصافية‪ ،‬وأول وأخ��ر ميناء من الرحلة واملوانئ‬
‫(((‬
‫التي مرت بها‬

‫يلتزم رب��ان سفن املالحة في أعالي البحار والسفن الساحلية بأن يحمل سند ملكية‬ ‫((( ‬
‫السفينة من مكتب التسجيل ‪ ،‬ودفتر الطاقم املتضمن أخر التشكيالت الطارئة على‬
‫بحارة السفينة ‪ ،‬وترخيص املالحة للسنة اجلارية ‪ .‬ولسفينة نقل الركاب ‪ ،‬شهادة األمان‬
‫أو السالمة ورخصة مالح بالنسبة لكل عضو من أعضاء الطاقم ومن بينهم الربان عن‬
‫السنة اجلارية ‪ ،‬والترخيص بالسفر من رئيس امليناء ‪ ،‬و بيان الشحن بتوقيع مكتب‬
‫اجلمرك من أخر مرسى للسفينة ‪ ،‬وشهادة صحية بتوقيع مكتب احلجز الصحي في‬
‫أخر مرسى للسفينة وتثبيت احلالة الصحية على ظهر السفينة ومن البلد القادمة منه‬
‫‪ ،‬وأشعار بدفع رسوم امليناء والفنائر من اجلهات املختصة في أخر مرسى للسفينة ‪،‬‬
‫وشهادة معاينة السفينة السنوي ودفتر اليومية ‪.‬‬
‫يلتزم ربان سفن الصيد بأن يحمل سند امللكية البحري ‪ ،‬ودفتر البحارة ‪ ،‬ورخصة املالحة‬ ‫((( ‬
‫للسنة اجلارية ‪ ،‬ورخصة الصيد للسنة اجلارية من ميناء تسجيل السفن ‪ ،‬ورخصة مالح‬
‫صياد للسنة اجلارية لكل فرد من البحارة ‪.‬‬
‫يلتزم رب��ان سفن النزهة بأن يحمل سند امللكية ‪ ،‬ودفتر البحارة في حالة استخدام‬ ‫((( ‬
‫مالحني في السفينة ‪ ،‬ورخصة املالحة للسنة اجلارية ‪.‬‬
‫وهو نفس احلكم الذي تضمنته املادة ‪ 42‬من القانون البحري ‪.‬‬ ‫(( (‬
‫املادة ‪ 6‬من القانون رقم ‪ 81‬لسنة ‪ 1970‬بشأن املوانئ ‪.‬‬ ‫((( ‬

‫‪153‬‬
‫‪ 6‬ـ وإذا طرأت خالل الرحلة البحرية ح��وادث استثنائية خارقة للعادة‬
‫تخص السفينة أو احلمولة أو البحارة ‪ ،‬وجب على الربان أن يقدم الى السلطات‬
‫املختصة تقريراً بحرياً يبني فيه مكان قيامه وتاريخه والطريق الذي أتبعه‬
‫واحل��وادث االستثنائية التي طرأت وكافة الظروف التي يجدر بيانها ‪ ،‬وفي‬
‫حالة الغرق ينبغي مصادقة الناجني من البحارة على مضمون هذا التقرير (‬
‫املادة ‪ 129‬من القانون البحري )‬
‫ويجب التحقيق مبا ورد في التقرير البحري من بيانات ‪ ،‬ويكون ذلك‬
‫باستجواب املالحني احلاضرين وبعض الركاب إن أمكن ذلك ‪ ،‬أو بأي وسيلة‬
‫من وسائل اإلثبات األخرى ‪ ،‬ويتم أمام رئيس احملكمة االبتدائية في الداخل‬
‫أو أمام القنصل الليبي في اخلارج إذا وجد ‪ ،‬وإال أمام السلطة القضائية ذات‬
‫االختصاص ‪.‬‬
‫ويعد التقرير البحري بعد حتقيقه حجة مبا فبه حتى يثبت العكس ‪،‬‬
‫أما التقرير الذي لم يجر حتقيقه فال يكون حجة في اإلثبات أمام القضاء وال‬
‫يقبل للدفاع عن الربان ( املادة ‪ 130‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وال يستثنى من ذلك إال احلالة التي تغرق فيها السفينة وينجو الربان‬
‫وحده لتعذر إج��راء التحقيق في هذه احلالة ‪ ،‬أما إذا غرقت السفينة وجنا‬
‫م��ع ال��رب��ان بعض البحارة ‪ ،‬فيجب أن ي�ص��ادق ه��ؤالء على مضمون التقرير‬
‫ال��ذي يقدمه الربان الى السلطات املذكورة أيضا ( امل��ادة ‪ 129‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫وفي األح��وال التي يجب فيها تقدمي التقرير البحري ال يجوز للربان‬
‫تفريغ البضاعة وال فتح الكوات التي توجد في ظهر السفينة إال بعد تقدميه‬
‫التقرير البحري ‪ ،‬ما لم تكن هناك ض��رورة أو إستعجال لتفريغ البضاعة (‬
‫املادة ‪ 131‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫االختصاصات التجارية‬
‫للربان أن يبرم العقود والتصرفات القانونية الالزمة إلدارة السفينة‬
‫وإستغاللها فهو الذي يتسلم البضائع ويسلمها ألصحابها ‪ ،‬ويثبت إستالمه لها‬
‫بسند الشحن أو أية وثيقة أخرى ( املادة ‪ 45‬من القانون البحري ) ‪ ،‬وهو الذي‬

‫‪154‬‬
‫يعني بحارة السفينة ‪ ،‬ويبرم العقود الضرورية ‪ ،‬ويتخذ كل التدابيرالنافعة من‬
‫أجل الرحلة ( املادة ‪ 117‬من القانون البحري ) ويشمل ذلك إصالح السفينة‬
‫وشراء األغذية واملهمات واألدوات ‪ ،‬وهو الذي ميثل املجهز أمام القضاء ‪،‬‬
‫وهذه األعمال القانونية جميعها ‪ ،‬وإن كان الربان يقوم بها بأسمه اخلاص ‪،‬‬
‫إال أن آثارها تنصرف مباشرة الى املجهز ‪ ،‬ألن الربان إمنا يباشرها بوصفه‬
‫ال للمجهز ‪ ،‬وهذه الصفة معلومة للغير ‪.‬‬‫ممث ً‬
‫وطبيعي أن اختصاصات ال��رب��ان التجارية تضيق إذا ك��ان ال��رب��ان في‬
‫محل إقامة املجهز أو ممثله ‪ ،‬وواضح من نص املادة ‪ 117‬من القانون البحري‬
‫بأنه ليس للربان تعيني املالحني أو إجراء العقود الضرورية وإتخاذ التدابير‬
‫ال�لازم��ة للرحلة إال مبوافقة مجهز السفينة إذا أتفق وج��ود ه��ذا املجهز أو‬
‫ممثله في محل إجرائها ‪.‬‬
‫كما أن سلطة الربان تتسع في حالة الضرورة ‪ ،‬من ذلك ما نصت عليه‬
‫امل��ادة ‪ 124‬من القانون البحري من أنه إذا طرأت حاجة ملحة أثناء السفر‬
‫فللربان أن يقترض بضمان السفينة وأجرتها ‪ ،‬وبضمان البضاعة إذا اقتضى‬
‫احلال ذلك ‪ ،‬بعد أن يحصل على أذن يعطيه قاضي األمور املستعجلة ‪ ،‬وفي‬
‫اخلارج من القنصل الليبي وإذا لم يوجد فمن قاضي احملل ‪ ،‬وإذا تعذر عليه‬
‫االقتراض ‪ ،‬فله أن يبيع أو يرهن بضائع بقدر املبلغ الذي دعت اليه الضرورة‬
‫‪ ،‬وفي حالة بيع البضائع يجب على مجهز السفينة أو ربانها أن يرد ألصحابها‬
‫قيمتها بحسب السعر اجلاري أو املقدر لبضائع من نفس النوع والكمية في‬
‫ميناء الوصول ‪.‬‬
‫وإذا دعت الضرورة الى بيع البضائع املشحونة أو الى رهنها‪ ،‬فيجوز‬
‫ألص �ح��اب ال�ب�ض��ائ��ع أن ي�ع��ارض��وا ف��ي ب�ي��ع بضائعهم أو ره�ن�ه��ا وأن يطالبوا‬
‫بتفريغها من السفينة على أن يدفعوا أجرتها كاملة (املادة ‪ 4/124‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫ويالحظ أن دور الربان في نطاق االختصاصات التجارية قد ضعف في‬
‫الوقت احلاضر عما كان عليه في املاضي بسبب وج��ود ممثلني للمجهز في‬
‫املوانئ املختلفة وتطور وسائل االتصال ‪ ،‬بحيث أصبح دور الربان قاصراً على‬
‫القيادة الفنية للسفينة ‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫اختصاصات الربان العامة‬

‫يقوم الربان ببعض االختصاصات التي تتوالها السلطة العامة عادة ‪،‬‬
‫لذلك يطلق عليها االختصاصات العامة ‪ ،‬ألنه يتولى القيام بها باعتباره ممث ً‬
‫ال‬
‫لها على ظهر السفينة فهو يقوم بأعمال السلطة العامة في احل��االت التي‬
‫ينبغي فيها وجود السلطة العامة ‪ .‬وهذه االختصاصات كما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪-1‬سلطة التحقيق‪ ،‬لربان السفينة التحقيق في اجلرائم التي تقع‬
‫أثناء الرحلة ‪ ،‬سواء أرتكبت من أحد الركاب أو من أحد مستخدمي السفينة‬
‫وله عند الضرورة إلقاء القبض على املتهم وحبسه احتياطياً ‪ ،‬وذل��ك حتى‬
‫يقوم بتسليمه الى السلطات املختصة ‪ ،‬أي أن للربان صفة الضبطية القضائية‬
‫(امل��ادة ‪ 1‬من القانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪1992‬م بشأن األمن والنظام والتأديب‬
‫على السفن) ‪.‬‬
‫‪ -2‬سلطة التأديب‪ ،‬حيث منح القانون املذكور رب��ان السفينة سلطة‬
‫النظر في املخالفات التي تقع على منت السفينة وتؤدي الى اإلخالل بالنظام‬
‫عليها ‪ ،‬ومنحه سلطة توقيع اجل��زاءات املناسبة التي ي��راه��ا ‪ ،‬س��واء وقعت‬
‫املخالفة من أحد الركاب أو البحارة ‪.‬‬
‫فللربان سلطة توقيع عقوبة اخلصم من املرتب ملدة تتراوح من مرتب‬
‫يوم الى مرتب خمسة أيام أو باحلجز ملدة ال تتجاوز خمسة أيام على كل فرد‬
‫من الطاقم يرتكب إحدى املخالفات املتعلقة بعدم إطاعة أمر بتعلق باخلدمة‬
‫أو اإلهمال في خدمة السفينة أو في حراستها أو إدخ��ال مشروبات روحية‬
‫خلسة الى السفينة أو حيازة أسلحة ب��دون أذن مسبق من الربان أو إتالف‬
‫أدوات السفينة ‪ ،‬وبوجه ع��ام كل عمل يكون فيه إخ�لال بالنظام أو بخدمة‬
‫السفينة ‪ ،‬وميكن مضاعفة احلد األقصى للعقوبة إذا تكررت املخالفة (املادة‬
‫‪ 2‬من القانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪1992‬م) ‪.‬‬
‫كما يخول الربان إنزال العقاب على كل شخص بالسفينة من غير أفراد‬

‫‪156‬‬
‫الطاقم يرفض اإلمتثال للتدابير التي أمر بها الربان ‪ ،‬أو يخالف أمراً ألحد‬
‫الضباط أو يحدث اضطرابات بالسفينة أو يتلف أدوات�ه��ا ‪ ،‬وتكون العقوبة‬
‫باحلجز من يوم الى أربعة أي��ام ‪ ،‬ويتولى الربان توقيع العقوبة وتثبيتها في‬
‫سجل السفينة ( املادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪1992‬م)‪.‬‬
‫‪ -3‬سلطة التوثيق‪ ،‬حيث يختص الربان بإثبات ما يحدث أثناء الرحلة‬
‫البحرية م��ن وق��ائ��ع ف��ي السفينة ‪ ،‬فيحرر ش�ه��ادات امل�ي�لاد أو ال��وف��اة ‪ ،‬كما‬
‫يحرر العقود والتصرفات التي تشترط فيها الرسمية كالهبة والوصية ‪ ،‬وله‬
‫أيضاً إبرام عقود الزواج بني املوجودين على ظهر السفينة ‪ ،‬وتعتبر احملررات‬
‫ال�ص��ادرة عنه في ه��ذا الشأن كأنها ص��ادرة من املوظف املختص بتحريرها‬
‫وذل��ك متى كانت السفينة في عرض البحر أو في ميناء أجنبي ال يوجد به‬
‫متثيل قنصلي للجماهيرية ( املادة ‪ 118‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وإذا كانت املادة ‪ 118‬من القانون البحري سالفة الذكر قد عددت بعض‬
‫التصرفات والوقائع التي يعد الربان موظفا ُ عمومياً بشأنها ‪ ،‬فإن هذا التعداد‬
‫لم يرد على سبيل احلصر إمنا ورد على سبيل املثال ‪.‬‬
‫هل يعتبر الربان موظفاً عمومياً ؟‬
‫يثير مركز الربان صعوبات قانونية وذلك بسبب االختصاصات املمنوحة‬
‫له ‪ ،‬فعلى الرغم من ان الربان ميثل السلطة العامة في اختصاصاتها ‪ ،‬فإنه‬
‫يصعب التسليم مبا أضفته عليه املادة ‪ 118‬من القانون البحري من وصفه‬
‫بأنه موظفاً عمومياً ‪ ،‬حيث ورد في صدر هذه املادة‪«:‬يعد ربان السفينة موظفاً‬
‫عموميا فيما يتعلق بإثبات ‪ »....‬فال ميكن أن يتفق هذا الوصف مع صفته‬
‫األولى كتابع للمجهز ووكيل عنه ‪ ،‬وال يتصور أن يكون هناك موظف عام يعينه‬
‫املجهز ويعزله ‪ ،‬وم��ن ناحية أخ��رى ف��إن تبعيته للمجهز تبعية غير عادية ‪،‬‬
‫فاملجهز ال سلطة له على الربان فيما يتعلق بقيادة السفينة ‪ ،‬بل ان اخلالف‬
‫قد ث��ار في طبيعة العالقة التي تربط الربان باملجهز ‪ ،‬وه��ل هو عقد عمل‬
‫أو عقد وكالة ؟ فقد رأينا أن الربان يقوم في بعض األحيان بدور النائب‬
‫القانوني للمجهز في بعض االختصاصات التجارية ‪.‬‬
‫لذلك يصعب التسليم بأن الربان يعد موظفاً عمومياً ‪ ،‬وكل ما هناك أن‬

‫‪157‬‬
‫ظروف الرحلة البحرية ‪ ،‬وبعد السفينة عن السلطات العامة للدولة ‪ ،‬أوجبت‬
‫على املشرع منح الربان بعض االختصاصات العامة لتعذر إخضاع السفينة في‬
‫هذه الظروف لسلطة شخص غيره ((( ‪.‬‬

‫على البارودي ـ مرجع سابق ـ ص ‪ , 103‬مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق ـ ص ‪, 147‬‬ ‫((( ‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 255‬‬

‫‪158‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫طبيعة عالقة الربان باملجهز والشاحنني‬

‫عالقة الربان باملجهز‬


‫ث��ار اخل�لاف ح��ول حتديد الطبيعة القانونية لعالقة الربان باملجهز ‪،‬‬
‫فذهب رأي الى أن الربان يرتبط مع املجهز بعقد عمل ((( ‪ ،‬وه��ذا ال��رأي ‪،‬‬
‫وإن كان يفسر تطبيق عقد العمل البحري على الربان ‪ ،‬إال أنه يؤخذ عليه أن‬
‫الربان ال يقوم بأعمال مادية فحسب ‪ ،‬بل يقوم أيضاً بأعمال قانونية ((( ‪ ،‬في‬
‫حني أن عقد العمل ال يكون إال في األعمال املادية دون القانونية ‪.‬‬
‫لذلك ذهب رأي آخر الى القول بأن الربان ليس عام ً‬
‫ال لدى املجهز وإمنا‬
‫هو وكيل عنه بأجر ‪ ،‬وهذا الرأي ‪ ،‬وإن كان يفسر حق املجهز املطلق في عزل‬
‫الربان في أي وقت إال أنه يتجاهل ما يقوم به الربان من أعمال مادية ال ميكن‬
‫إعتبارها ملحقة باختصاصاته القانونية وتابعة لها (((‪ .‬ولذلك فإن تكييف‬
‫العالقة بني الربان واملجهز بأنها عقد وكالة هو أيضاً تكييف خاطىء(((‪.‬‬
‫ويقوم رأي ثالث على التوفيق بني الرأيني السابقني ‪ ،‬ويذهب الى أن‬
‫الربان يرتبط باملجهز بعقد هو مزيج من عقدي العمل والوكالة معاً ‪ ،‬فهو‬

‫عبد الرحيم محمد عبد الله عوض ـ مرجع سابق ـ ص ‪ . 39‬ويرى وعلى الرغم من أن‬ ‫(( (‬
‫الربان تابع للمجهز بعقد عمل اال أنه من املتصور أن يخرج عن التبعية املفترضة في حقه‬
‫ملجهز السفينة إذا تعلق األمر بالنواحي الفنية لقيادة السفينة ‪ ،‬وكذلك من املتصور أيضاً‬
‫أن يخرج عن إشراف املجهز ‪ ،‬إذ أنه يقود أداة الرحلة البحرية في عرض البحر دون‬
‫اخلضوع لتوجيهات األخير ‪ ،‬وهو ما معناه ان التبعية واإلشراف وهما مناط عقد العمل‬
‫‪ ،‬قد يتعذر توافرهما في عقد عمل الربان الذي يربطه باملجهز أو مالك السفبنة‪.‬‬
‫علي جمال الدين عوض ـ النقل البحري للبضائع ـ دار النهضة العربية ـ القاهرة ـ‬ ‫(( (‬
‫‪1992‬م ـ ‪. 21‬‬
‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ مرجع سابق ـ ‪1991‬م‪ ،‬ص ‪. 146‬‬ ‫(( (‬
‫علي عبد الرحيم ـ السلطات األستثنائية لربان السفينة ـ دار الفكر العربي ـ القاهرة ـ‬ ‫(( (‬
‫‪1981‬م ـ ص ‪. 38‬‬

‫‪159‬‬
‫عقد عمل فيما يخص األعمال املادية ( القيادة الفنية للسفينة ) وهو عقد‬
‫وكالة فيما يخص األعمال القانونية ‪ ،‬ولكن هذا الرأي جتاهل ملا للربان من‬
‫سلطة عامة على ظهر السفينة تتناول التأديب والتحقيق والتوثيق((( وما‬
‫يتمتع به الربان من سلطان مطلق في تنفيذ أوام��ر املجهز ‪ ،‬كذلك حقه في‬
‫إبرام تصرفات قانونية رغم معارضة املجهز إذا كان في ذلك حتقيق مصلحة‬
‫للسفينة ‪ ،‬وحقه في التعامل مع الغير واملقاضاة بأسمه اخلاص مما يتعذر‬
‫معه درج عقد استخدامه ضمن أحد العقود املدنية املعروفة (((‪.‬‬
‫وال��رأي الذي يؤيده جانب كبير من الشراح أن الربان يعتبر ممث ً‬
‫ال أو‬
‫نائباً قانونياً للمجهز ويستمد نيابته من القانون مباشرة ال من العقد املبرم‬
‫بينه وبني املجهز ‪ ،‬ذلك أن العقد املبرم بني املجهز والربان ما هو إال عمل‬
‫قانوني شرطي ‪ ،‬أي أنه شرط لتطبيق نظام تكفل القانون بتحديده من قبل‬
‫ول��م ي��دع ل�لأف��راد حرية تعديله وف��ق مشيئتهم ‪ ،‬ومبعنى آخ��ر ال يترتب على‬
‫العقد املبرم سوى إسناد مركز قانوني موضوعي محدد ابتدءاً هو مركز الربان‬
‫الى شخص معني ‪ ،‬ومثل األعمال الشرطية في القانون اخلاص ‪ ،‬ال��زواج ‪،‬‬
‫وفي القانون العام التعيني في أحد الوظائف((( ‪.‬‬
‫ونؤيد ال��رأي الذي يرى بأن هذا االجت��اه في احلقيقة يخرج بالرابطة‬
‫التي بني الربان واملجهز عن طبيعتها القانونية الصحيحة ‪ ،‬وهي أنها رابطة‬
‫تعاقدية ((( تقوم أساساً على الرضا وتوافق األرادتني فيما بني املجهز والربان‬
‫‪ ،‬وه��ي عالقة تعاقدية لها أحكامها اخلاصة ‪ ،‬فالربان ميثل املجهز وينفذ‬
‫أوامره ‪ ،‬وإن خروجه عن تلك األوامر عند تعارضها مع مقتضيات العمل الفني‬
‫ال فنياً ((( ‪.‬‬
‫‪ ،‬فهو إستثناء من القواعد العامة ألن الربان ميارس عم ً‬

‫علي جمال الدين عوض ـ مرجع ساق ـ ص ‪ , 21‬هامش ‪. 4‬‬ ‫((( ‬


‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مر جع سابق ـ ص ‪. 147‬‬ ‫((( ‬
‫انظر‪ :‬مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪, 147‬‬ ‫(( (‬
‫علي البارودي ـ مرجع سابق ـ ص ‪ .104‬فايز نعيم رضوان ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 231‬‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 247‬‬ ‫(( (‬
‫علي عبد الرحيم ـ مرجع سابق ـ ص‪. 41‬‬ ‫(( (‬

‫‪160‬‬
‫عالقة الربان بالشاحنني‬
‫قد تدعو الظروف الربان في بعض األحيان الى القيام ببعض األعمال‬
‫لصالح الشاحنني أثناء الرحلة البحرية مما يثير التسأول حول طبيعة عالقة‬
‫الربان بالشاحنني ‪ ،‬فاملادة ‪ 121‬من القانون البحري تلزم الربان بأن ينقذ‬
‫أثمن البضائع إذا ما أضطر لترك السفينة في حالة اخلطر احملدق‪ ،‬كما أن‬
‫نظرية اخلسائر املشتركة (املادة ‪ 262‬من القانون البحري وما بعدها) تفترض‬
‫أن الربان يعمل لصالح املجهز والشاحنني على السواء‪ ،‬ولذلك إجته الرأي‬
‫الى القول أن الربان ممثل قانوني لكل ذوي الشأن في الرسالة البحرية ‪ ،‬إذ‬
‫عندما يباشر الربان وظائفه فإنه يعمل باسم وحساب ذوي الشأن في الرسالة‬
‫البحرية ‪ ،‬وإذا ك��ان املجهز ه��و صاحب املصلحة الرئيسية واجل��وه��ري��ة في‬
‫الرحلة البحرية ‪ ،‬فإنه إذا تطلب األمر القيام بعمل مستقل لصالح الشاحنني‬
‫فعلى الربان أن يباشره حلسابهم نيابة عنهم ((( ‪.‬‬
‫وعلى ذلك يلتزم الشاحنون بنتائج األعمال التي قام بها الربان لصاحلهم‬
‫‪ ،‬ويحق للربان أن يطالب الشاحنني بكل املصروفات التي أنفقها في صاحلهم‬
‫‪ ،‬كما يجوز له أن يتقاضى بأسمه بوصفه ممث ً‬
‫ال للشاحنني ‪.‬‬
‫وذهب رأي آخر الى القول بأن الربان ال تربطه بالشاحنني أية نيابة‬
‫قانونية أو تعاقدية ‪ ،‬فهو يقوم بتنفيذ عقد النقل البحري بصفته تابعاً للمجهز‪،‬‬
‫وإن كان تابعاً من نوع خاص‪ ،‬وال يقع على عاتق الربان أي التزام مباشر في‬
‫مواجهة الشاحنني سواء بتسليم البضائع أو بإنقاذها أو بنقلها على سفينة‬
‫أخرى في حالة الضرورة‪ ،‬وهو يفعل ذلك نيابة عن املجهز‪ ،‬ويلتزم بتنفيذ عقد‬
‫النقل لصالح املجهز ‪ ،‬بحيث تقع االلتزامات املتولدة عن هذا العقد على عاتق‬
‫األخير (((‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪ ، 148‬د ـ‬ ‫((( ‬
‫رفعت فخري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 313‬‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪ ، 202‬د ـ علي جمال الدين عوض ـ مرجع‬ ‫((( ‬
‫سابق ـ ص ‪. 22‬‬

‫‪161‬‬
‫املبحث الرابع‬
‫مسـ ــئولية الربان‬

‫األصل مسئولية الربان مسئولية شخصية ‪ ،‬فهو غير مسئول عن أخطاء‬


‫غيره ما لم تترتب على خطئه ‪ ،‬وهي تنقسم الى مسئولية مدنية ومسئولية‬
‫جنائية ‪.‬‬
‫املسئولية املدنية‬
‫بينت املادة ‪ 122‬من القانون البحري احلكم الذي يقرر مسئولية الربان‬
‫املدنية فقضت ب��أن��ه‪«:‬إذا أخ��ل ال��رب��ان بالواجبات املفروضة عليه في امل��واد‬
‫ال�ث�لاث السابقة ‪ ،‬ك��ان مسئوالً عما يترتب على ذل��ك م��ن ض��رر قبل م��ن له‬
‫مصلحة في السفينة أو في شحنتها ‪ ،‬وال يكون الربان مسئوالً في حالة القوة‬
‫القاهرة واحلادث الطارئ»‪.‬‬
‫ومفاد هذا النص أن الربان يسأل شخصياً قبل املجهز عن األخطاء‬
‫التي تقع منه في إدائه لوظيفته ولو كانت هذه األخطاء يسيرة‪ ،‬ويلزم الربان‬
‫بالتعويض عن هذه األخطاء‪ ،‬وجتد مسئولية الربان أساسها في العقد املبرم‬
‫بينه وب�ين امل�ج�ه��ز‪ ،‬ف�ق��واع��د املسئولية التعاقدية ه��ي ال�ت��ي حتكم مسئولية‬
‫الربان‪.‬‬
‫وعلى ذل��ك يسأل ال��رب��ان عن ع��دم إدائ��ه واج�ب��ات وظيفته على النحو‬
‫ال��ذي يفرضه عليه ال�ق��ان��ون ‪ ،‬كما ل��و أهمل ف��ي مسك ال��دف��ات��ر والسجالت‬
‫التي نصت عليها املادة ‪ 119‬من القانون رقم ‪ 62‬لسنة ‪1976‬م‪ ،‬أو لم يرفع‬
‫اإلشارات املنصوص عليها مما جنم عنه وقوع تصادم ‪ ،‬أو شحنت حتت إشرافه‬
‫بضائع بطريقة غير مناسبة ‪ ،‬األمر الذي أدى الى تلفها ‪ ،‬أو لم يحمل أوراق‬
‫السفينة التي يلزمه القانون بها ‪ ،‬أو ترك قيادة السفينة للمرشد عند دخول‬
‫أحد املوانئ أو اخلروج منه وترتب على ذلك ضرر ‪.‬‬
‫ك��ذل��ك ال ي�ج��وز ل�ل��رب��ان أن يشحن على السفينة أي بضاعة حلسابه‬
‫اخل��اص إال ب��أذن املجهز وإال كان ملزماً بالتعويض (امل��ادة ‪ 127‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫ومن جانب آخر ‪ ،‬يسأل الربان عن أخطائه الشخصية قبل الغير وفقاً‬
‫للقواعد العامة في املسئولية التقصيرية ‪ ،‬والتي جتد أساسها في العمل غير‬
‫املشروع ‪ ،‬وعلى ذلك نصت املادة ‪ 114‬من القانون البحري بأن الربان مسئول‬
‫عن األض��رار التي تلحق بالغير من ج��راء غش أو خطأ ارتكبه أثناء قيامه‬
‫بوظيفته ‪ ،‬فيسأل الربان عن األضرار التي تلحق الشاحنني بسبب خطأ وقع‬
‫منه أثناء تأدية عمله وفقاً ملا نصت عليه امل��ادة ‪ 122‬من القانون البحري ‪،‬‬
‫كما يسأل عن الضرر الذي يلحق بالركاب أو أي شخص آخر بسبب أخطائه‬
‫الشخصية ‪.‬‬
‫كما أن الربان يظل مسئوالً شخصياً عن أخطائه في تنفيذ عقد النقل‬
‫البحري ‪ ،‬رغم إنتفاء مسئولية املجهز الناقل عنها نتيجة إشتراطه اإلعفاء من‬
‫املسئولية عن أخطاء الربان ‪ ،‬أو لعدم مسئوليته عن أخطاء الربان في املالحة‬
‫وفي إدارة السفينة طبقاً ملعاهدات سندات الشحن ‪.‬‬
‫غير أن الربان ال يسأل عن األخطاء التي يرتكبها تنفيذاً ألوامر املجهز‬
‫عندما يتعلق األمر بأعمال ال تدخل في وظيفة الربان الفنية‪ ،‬وال يسأل الربان‬
‫عن أخطاء رجال الطاقم‪ ،‬ذلك أنهم يتبعون املجهز ال الربان‪ ،‬حتى إذا تولى‬
‫ال للمجهز‪ ،‬ولكنه‬ ‫الربان تعيني رجال الطاقم‪ ،‬ألنه يقوم بذلك باعتباره ممث ً‬
‫يكون مسئوالً عن أفعال رجال الطاقم‪ ،‬متى ثبت أن اخلطأ الصادر إمنا يرجع‬
‫ال��ى تقصير الربان في إختيارهم أو في اإلش��راف عليهم ومسئولية الربان‬
‫في هذه احلالة ال تقوم على أساس مسئولية املتبوع عن أعمال تابعيه‪ ،‬وإمنا‬
‫على أساس اخلطأ الشخصي للربان‪ ،‬وميكن إثبات هذا اخلطأ وفقاً للقواعد‬
‫العامة ‪ ،‬فيمكن اإلستعانة بالشهود‪ ،‬وكذلك دفتر يومية السفينة أو التقرير‬
‫البحري (((‪.‬‬
‫وال يسأل الربان كذلك عن أخطاء ركاب السفينة إال إذا ثبت أنه قصر‬
‫في اإلش��راف والرقابة عليهم ول��م يستعمل سلطته التأديبية عليهم حلفظ‬
‫النظام على السفينة ‪ ،‬وأنه لو باشر هذه السلطة ملنع وقوع الضرر ‪.‬‬

‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 261‬‬ ‫((( ‬

‫‪163‬‬
‫املسئولية التأديبية واجلنائية‬
‫ يعاقب الربان تأديباً إذا أرتكب إهماال ترتب عليه وقوع حادث بحري‬
‫فيه خطر على األرواح أو األموال ‪ ،‬أو كان من شأنه أن يؤدي الى إحتمال وقوع‬
‫مثل هذا احل��ادث (امل��ادة ‪ 6‬من القانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪1992‬م بشأن األمن‬
‫والنظام والتأديب في السفن)‪.‬‬
‫كما يعاقب الربان جنائياً إذا أساء إستعمال سلطته أو أستعمل القوة أو‬
‫تركها تستعمل على شخص مسافر على السفينة (املادة ‪ 15‬من القانون رقم‬
‫‪ 18‬لسنة ‪1992‬م) ‪.‬‬
‫كذلك إذا لم يبذل ما يستطيعه من جهد ال يترتب عليه خطر جدي‬
‫للسفينة أو لألشخاص املوجدين فيها إلنقاذ سفينة تشرف على الغرق أو‬
‫شخص يعثر عليه في البحر (املادة ‪ 16‬من القانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪1992‬م)‪ ،‬أو‬
‫إذا نقض عقد تعيينه وترك السفينة في غير أحوال الضرورة القصوى (املادة‬
‫‪ 18‬من القانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪1992‬م) ‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫ا مل ـ ـ ـ ــال ح‬

‫امل�لاح كما تعرفه امل ��ادة ‪ 133‬م��ن ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري ‪ ،‬ه��و ك��ل شخص‬
‫استخدم للعمل على منت سفينة في رحلة بحرية أو أكثر ‪ ،‬أي أن العبرة مبكان‬
‫العمل ال بنوعه في حتديد طبيعة عقد العمل البحري وإسباغ صفة املالح على‬
‫الشخص ‪.‬‬
‫ومن ثم فإن مصطلح (املالح) في نطاق العمل البحري يشمل كل من يقوم‬
‫ال بالرحلة البحرية ‪ ،‬وطاقم السفينة‬ ‫ال متص ً‬
‫بالعمل على سفينة جتارية عم ً‬
‫هو مجموع املالحني ويشمل الربان وضباط املالحة واملهندسني البحريني ‪،‬‬
‫وضباط الالسلكي ‪ ،‬والضباط اإلداريني والكتبة واألطباء وعمال اآلالت (ريس‬
‫وقادين ـ براد ـ خراط ـ سمكري ـ وقاد أو زيات ـ منظف ) وعمال الصالون‬
‫(ريس ـ خادم سفرة ـ خادم أو مساعد ـ طباخ الطاقم ـ خباز أو حلواني ) (((‪.‬‬
‫ويخضع عقد العمل البحري لقواعد قانونية خاصة تختلف عن القواعد‬
‫التي تسري على عقد العمل البري نظراً لطبيعة املالحة البحرية والظروف‬
‫اخلاصة التي ي��ؤدى فيها العمل البحري ‪ ،‬وقد تناول القانون البحري عقد‬
‫العمل البحري بالتنظيم في الباب اخلامس في املواد من ‪ 133‬ـ ‪. 171‬‬
‫وسنقسم هذا الفصل الى أربعة مباحث نتكلم في األول عن تكوين عقد‬

‫محمد كمال حمدي ـ عقد العمل البحري ـ دار املطبوعات اجلامعية ـ اإلسكندرية ـ‬ ‫(( (‬
‫‪1989‬م ـ ص ‪. 19‬‬

‫‪165‬‬
‫العمل البحري ‪ ،‬وفي الثاني عن التزامات املالح ‪ ،‬وفي الثالث عن إلتزامات‬
‫املجهز ‪ ،‬أما الرابع فنخصصه إلنقضاء العقد ‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫املبحث األول‬
‫تكوين عقد العمل البحري‬

‫ طرفا عقد العمل البحري هما املجهز من جانب وامل�لاح من جانب‬


‫آخر ‪ ،‬ولكن الربان هو الذي يقوم عادة بالتعاقد مع املالحني بوصفه ممثال‬
‫للمجهز ‪ ،‬ويجب أن يكون ذلك مبوافقة املجهز إذا اتفق وجود املجهز أو من‬
‫ميثله في محل التعاقد (املادة ‪ 117‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ويشترط في عقد العمل البحري ما يشترط في أي عقد آخر من وجوب‬
‫توافر الرضا واحملل والسبب ‪ ،‬كما يجب توافر األهلية الالزمة للتعاقد ولذلك‬
‫يشترط فيمن يعمل مالحاً أن ال تقل سنه عن ‪ 14‬سنة ‪ ،‬ويجب إلستخدام‬
‫املالح الذي لم يبلغ سن الرشد احلصول على موافقة خطية من الوالدين أو‬
‫الوصي ( املادة ‪ 140‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وقد أوجبت املادة ‪ 139‬من القانون البحري على مجهز السفينة الليبية‬
‫إستخدام مالحيه وعماله الفنيني من الليبني إال إذا تعذر عليه ذل��ك لعدم‬
‫وجود ليبيني تتوافر فيهم املؤهالت الالزمة ‪.‬‬
‫إثبــات العقد‬
‫ مييز املشرع ‪ ،‬فيما يتعلق بإثبات عقد العمل البحري ‪ ،‬بني السفينة‬
‫التي ال تتجاوز حمولتها اخلمسة أطنان والتي أستخدم على ظهرها املالح‬
‫وبني السفينة التي تتجاوز حمولتها هذا الوزن ‪.‬‬
‫فإذا كانت حمولة السفينة ال تتجاوز اخلمسة أطنان ‪ ،‬فال يخضع العقد‬
‫ألي إجراء شكلي ‪ ،‬ويجوز إثباته بجميع طرق اإلثبات ‪.‬‬
‫أما إذا كانت حمولة السفينة تتجاوز اخلمسة أطنان ‪ ،‬فتوجب املادة‬
‫‪ 134‬من القانون البحري أن تقيد بنود وشروط العقد في دفتر البحارة ‪ ،‬وأن‬
‫يوقع عليها املالح باإلمضاء أو ببصمة اإلبهام ‪ ،‬ويتضح من هذا النص ‪ ،‬إن‬
‫عقد العمل البحري يجب أن يكون بالكتابة في دفتر البحارة ‪ ،‬وهذه الكتابة‬

‫‪167‬‬
‫ليست مشترطة لصحة العقد بل مشترطة لإلثبات فقط ‪ ،‬فإذا لم يدون العقد‬
‫في دفتر البحارة فال يترتب على ذلك يطالن العقد بل يجوز إثباته بجميع‬
‫طرق اإلثبات ( نهاية املادة ‪ 134‬من القانون البحري)‪ ،‬وقد تقرر هذا احلكم‬
‫حرصاً من املشرع على حماية حقوق املالح ‪ ،‬خاصة وإن عدم كتابة العقد يكون‬
‫مرجعه غالباً تقصير املجهز ال تقصير املالح ‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫التزام ــات املالح‬

‫ نص القانون البحري على االلتزامات التي تقع على عاتق املالح ‪ ،‬وهي‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬يجب على امل�لاح أن ي��ؤدي العمل املتفق عليه بنفسه وحت��ت إدارة‬
‫وإشراف الربان‪ ،‬وأن يبذل في تأديته من العناية ما يبذله الشخص املعتاد‪،‬‬
‫ويحدد العقد ن��وع العمل ال��ذي يلتزم امل�لاح ب��أدائ��ه وكيفية ه��ذا األداء ‪ ،‬وال‬
‫يجوز للربان أن يكلف املالح للقيام بعمل غير املتفق عليه إال في حالة القوة‬
‫القاهرة ‪ ،‬أو كان ضرورياً إلنقاذ السفينة واحلمولة (املادة ‪ 2/136‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب على امل�لاح إطاعة أوام��ر املجهز أو ال��رب��ان اخلاصة بتنفيذ‬
‫العمل املتفق عليه أو العمل ال��ذي يدخل ف��ي وظيفته ( امل��ادة ‪ 1/136‬من‬
‫القانون البحري ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬ويجب على املالح أن يكرس نشاطه وعمله خلدمة السفينة ‪ ،‬فال‬
‫يجوز له أن يشحن أية بضاعة حلسابه اخلاص بدون أذن املجهز ‪ ،‬وإذا حصلت‬
‫مخالفة لهذا احلظر ‪ ،‬فيلزم املالح بدفع أقصى أجرة نقل اشترطت في مكان‬
‫ال عن تعويض الضرر الذي أصاب املجهز ‪ ،‬وللربان أن‬ ‫الشحن وتاريخه فض ً‬
‫يأمر بإلقاء البضائع في البحر إذا كان من شأنها أن تهدد سالمة السفينة أو‬
‫أن تؤدي الى دفع غرامات أو نفقات (املادة ‪ 137‬من القانون البحري)‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫التزامـات املجهز‬

‫ يلتزم املجهز ب�ع��دة إل�ت��زام��ات فرضها عليه ال�ق��ان��ون ب��اإلض��اف��ة الى‬


‫التزامه األول وهو دفع األجرة ‪.‬‬
‫‪ -1‬يلتزم املجهز بدفع األجر املتفق عليه مع املالح ‪ ،‬وللطرفني مطلق‬
‫احلرية في حتديد األجر ‪ ،‬وقد يكون األجر ثابتاً يحسب باليوم أو الشهر أو‬
‫الرحلة ‪ ،‬وقد يكون بحصة في أجرة السفينة أو في األرباح ‪ ،‬على أن حتديد‬
‫األجر على هذا النحو األخير غير شائع إال في مالحة الصيد الصغيرة ((( ‪.‬‬
‫وإذا حدد األج��ر بحصة في أج��رة السفينة أو في األرب��اح ‪ ،‬فيجب أن‬
‫يحدد العقد املصاريف والتكاليف التي تخصم من الربح القائم للحصول على‬
‫الربح الصافي ‪ ،‬ويدخل في الربح القائم التعويضات التي تدفع للسفينة‬
‫بسبب فسخ الرحلة أو اختصارها أو متديدها أو بسبب هالك الربح أو أجرة‬
‫السفينة ‪ ،‬وال يدخل ضمن الربح تعويضات الضمان ( التأمني ) إال إذا ساهم‬
‫املالح في دفع األقساط منذ بدء الرحلة ‪ ،‬وال اإلعانات احلكومية ما لم يوجد‬
‫شرط مخالف ( املادة ‪ 141‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وف��ي ح��ال��ة مت��دي��د ال��رح�ل��ة أو اخ�ت�ص��اره��ا يقبض امل�ل�اح أج��ره بنسبة‬
‫م��دة خدمته الفعلية إذا ك��ان أج��ره يدفع مشاهرة (امل��ادة ‪ 142‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫وإذا كان املالح مستخدماً بالرحلة ‪ ،‬وأختصر السفر ألي سبب كان فال‬
‫يترتب على ذلك إنقاص األجر ‪ ،‬وإذا تقرر إطالة الرحلة أو تأجيلها ‪ ،‬فيزداد‬
‫األجر بنسبة مدة اإلطالة أو التأجيل (املادة ‪ 143‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وإذا ك��ان امل�لاح مستخدماً بحصة ف��ي ال��رب��ح أو ف��ي أج��رة السفينة ‪،‬‬
‫فإنه ال يستحق أي تعويض في حالة تأجيل الرحلة أو إطالتها أو اختصارها‬

‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 157‬‬ ‫((( ‬

‫‪170‬‬
‫بسبب القوة القاهرة ‪ ،‬أما إذا كان االختصار أو اإلطالة أو التأجيل ناشئاً من‬
‫فعل الغير أو عن الشاحنني ‪ ،‬أستحق املالح حصة في التعويض الذي يحكم‬
‫ب��ه للمجهز على ق��در حصته ف��ي ال��رب��ح أو األج��رة ‪ ،‬أم��ا إذا ك��ان ناشئاً عن‬
‫فعل املجهز أو الربان ‪ ،‬أستحق املالح تعويضاً بنسبة حصته (املادة ‪ 144‬من‬
‫القانون البحري)‪.‬‬
‫وتقرر املادة ‪ 48‬الفقرة ‪ 2‬من القانون البحري امتيازاً لضمان (الديون‬
‫الناشئة ع��ن عقد اس�ت�خ��دام ال��رب��ان وال�ب�ح��ارة وس��ائ��ر مستخدمي السفينة)‬
‫ويتضمن هذا االمتياز األجر املستحق للمالح لقاء عمله ‪ ،‬ومصروفات العالج‬
‫والرد الى الوطن ‪ ،‬والتعويضات املستحقة للمالح وغيرها من الديون الناشئة‬
‫من العقد‪.‬‬
‫ويترتب حق االمتياز على السفينة وتفرعاتها بصرف النظر عما إذا‬
‫كان املجهز مالكاً للسفينة أو غير مالك ‪ ،‬وعلى مجموع أجور السفينة الواجبة‬
‫اإلداء عن كل الرحالت التي تتم خالل عقد االستخدام نفسه ( املادة ‪ 54‬من‬
‫القانون البحري ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬إلتزام املجهز بعالج املالح ‪ ،‬وهو إلتزام تقليدي قدمي ‪ ،‬ألن املالح‬
‫يقيم على السفينة ويكرس لها حياته اليومية طوال الرحلة ‪ ،‬لذا يجب على‬
‫املجهز عالجه إذا مرض أثناء السفر أو جرح ‪ ،‬ويشترط إلستحقاق العالج أن‬
‫يكون املرض أثناء السفر وأن يكون اجلرح في خدمة السفينة ‪ ،‬أي أنه يلزم‬
‫وجود عالقة كافية أو مناسبة بني املرض أو اجلرح وبني العمل إللزام املجهز‬
‫بالعالج (املادة ‪ 151‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫أما إذا كان العصيان أو اخلطأ اجلسيم أو السكر سبباً للجرح أو املرض‬
‫أو إذا كان األمر مرض وراث��ي كاجلنون والصرع أو مرض مرجعه الزهري ‪،‬‬
‫فعلى مجهز السفينة أن يقدم نفقات العالج على أن يحسمها من حساب املالح‬
‫اجلريح أو املريض (املادة ‪ 156‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وإذا توفى امل�لاح من ج��راء امل��رض أو اجل��رح وه��و في خدمة السفينة‬
‫تكون نفقات دفنه على عاتق املجهز (املادة ‪ 156‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫‪ -3‬ويلتزم املجهز برد امل�لاح الى الوطن أو الى امليناء ال��ذي استخدم‬

‫‪171‬‬
‫فيه إذا اقتضى األمر إنزال املالح الى البر أثناء السفر ألي سبب كان ‪ ،‬وهذا‬
‫االلتزام متليه اعتبارات إنسانية مردها حماية املالح وإنقاذه من الغربة في‬
‫البالد األجنبية ‪.‬‬
‫ومييز القانون بني املالح الليبي واملالح األجنبي ‪ ،‬فاملالح الليبي يجب‬
‫إعادته الى الوطن ‪ ،‬أما بالنسبة للمالح األجنبي فيقتصر حقه على إعادته‬
‫الى امليناء الذي أستخدم فيه ‪ ،‬ما لم يكن قد اشترط في العقد إعادته الى‬
‫مرفأ ليبي ( املادة ‪ 1 / 157‬و‪ 2‬من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫املبحث الرابع‬
‫إنقضاء عقد العمل البحري‬

‫ نصت املادة ‪ 158‬من القانون البحري على الطرق التي ينقضي بها‬
‫عقد العمل البحري بوحه عام ‪ ،‬وهذه الطرق هي‪:‬‬
‫‪ -1‬إنتهاء امل��دة‪ ،‬ينقضي عقد العمل البحري بانتهاء مدته إذا كان‬
‫معقوداً ملدة محددة ‪ ،‬ولكن إذا انتهت املدة أثناء الرحلة ‪ ،‬فيستمر تنفيذ العقد‬
‫حتى وصول السفينة الى ميناء ليبي ( املادة ‪ 159‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫‪ -2‬إنتهاء الرحلة‪ ،‬إذا كان العقد مبرماً لرحلة معينة ‪ ،‬فإنه ينقضي‬
‫بإمتام الرحلة أو بفسخها االختياري ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ وف���اة امل��ل�اح‪ ،‬إذا ت��وف��ى امل�ل�اح ف��ي أث �ن��اء م��دة ال�ع�ق��د ف��إن العقد‬
‫ينقضي بوفاته ألن شخصيته محل اعتبار في العقد (املادة ‪ 160‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫‪ -4‬فسخ العقد‪ ،‬إذا كان عقد العمل البحري غير محدد املدة ولم يكن‬
‫مبرماً لرحلة معينة ‪ ،‬جاز لكل من طرفيه (املجهز واملالح على السواء ) فسخ‬
‫العقد مع حق املتضرر من الفسخ في طلب التعويض ‪ ،‬وتطبيقاً لذلك نصت‬
‫املادة ‪ 163‬من القانون البحري على أن فسخ العقد من قبل املالح بدون سبب‬
‫مشروع يخول املجهز املطالبة بالتعويض ‪.‬‬
‫‪ -5‬طرد املالح ‪ ،‬ينقضي عقد العمل بطرد املالح لسبب مشروع ‪ ،‬وحق‬
‫الطرد ليس مقرراً للمجهز فقط‪ ،‬بل مقرر للربان أيضاً ولو كان الربان في‬
‫محل إقامة املجهز ‪ ،‬وذلك ألن الربان هو املسئول عن نظام السفينة وسالمتها‬
‫‪ ،‬ولكن حق املجهز أو الربان في طرد املالح ليس مطلقاً ‪ ،‬بل يجب أن يوجد‬
‫سبب مشروع للطرد ‪ ،‬كاالعتياد على السكر أو بسبب سلوك خطير كما بينت‬
‫ذلك املادة ‪ 1/161‬من القانون البحري ‪.‬‬
‫وقد قيد املشرع حق الربان في طرد املالح وإنزاله من السفينة في غير‬

‫‪173‬‬
‫املرافئ الليبية ‪ ،‬وذلك باحلصول على أذن من القنصل الليبي أن وجد وإال‬
‫فمن سلطات املرفأ البحرية (املادة ‪ 2 / 161‬من القانون البحري) ‪.‬‬
‫وف��ي جميع األح ��وال ال�ت��ي ي�ق��رر فيها ال��رب��ان أو مجهز السفينة طرد‬
‫املالح ‪ ،‬يجب تثبيت أسباب الطرد وتاريخه في دفتر البحارة ‪ ،‬وإذا لم يراع‬
‫هذا النص عد الطرد غير مشروع (املادة ‪ 3/161‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ـ وينتهي العقد وف�ق�اً ل�ل�م��ادة ‪ 158‬م��ن ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري إذا مت أسر‬
‫السفينة أو هلكت أو بصيرورتها غير صاحلة للمالحة‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫ا ملر شـ ـ ــد‬

‫املرشد هو الشخص الذي يوجه ربان السفينة على خط السير الذي‬


‫يجب إتباعه عند دخول امليناء أو اخلروج منه ‪.‬‬
‫ونظام اإلرشاد من األنظمة البحرية القدمية ‪ ،‬حيث توجبه إعتبارات‬
‫تتعلق بحماية السفينة ذاتها ‪ ،‬وكذلك حماية منشأت املوانئ وتيسير حركة‬
‫املالحة فيها ‪ ،‬فاملوانئ عادة تزدحم بالسفن وبالتالي حتتاج إلى شخص له‬
‫معرفة بتلك املوانئ خاصة وإنها تزخر عادة بالصخور والشعاب أو بحطام‬
‫السفن ال�غ��ارق��ة التي ق��د تعرض السفينة للخطر ‪ ،‬كذلك ق��د ي��ؤدي إصابة‬
‫السفينة بضرر الى تعطيل املرور في امليناء فيشل حركة املالحة فيه ‪ ،‬باإلضافة‬
‫الى ذلك فإن حتصيل الرسوم من اإلرشاد يكون كعائد مالي ميكن اإلستفادة‬
‫منه لصيانة امليناء وإصالحه ‪.‬‬
‫واإلرش��اد في املوانئ قد يكون إختياريا متروكاً إلرادة الربان وتقديره‬
‫‪ ،‬وقد يكون إجباريا بأن يلزم الربان االستعانة مبرشد عند دخوله امليناء أو‬
‫خروجه منه ‪ ،‬ونظام اإلرشاد اإلجباري منصوص عليه في أغلب التشريعات‪.‬‬
‫وسنقوم بتقسيم ه��ذا املبحث ال��ى مبحثني‪ ،‬نبحث في األول التنظيم‬
‫ال�ق��ان��ون��ي ل�لإرش��اد‪ ،‬وف��ي ال�ث��ان��ي مسئولية امل�ج�ه��ز جت��اه ال�غ�ي��ر ع��ن أخ�ط��اء‬
‫املرشد‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫املبحث األول‬
‫التنظيم القانوني لإلرشاد‬

‫ لم يتطرق القانون البحري الليبي لإلرشاد ولكنه جاء على ذكر املرشد‬
‫بصدد مسئولية املجهز أو الربان عن خطأ املرشد والتصادم البحري وذلك في‬
‫املواد ‪. 240 ، 132 ، 98 ، 97 ، 96‬‬
‫ولكن القانون رقم ‪ 81‬لسنة ‪1970‬م بشأن املوانئ أخذ بنظام اإلرشاد‬
‫اإلج �ب��اري وق�ض��ى ب��أن��ه على ك��ل سفينة أن تطلب امل��رش��د لدخولها امل��وان��ئ‬
‫واملمرات املالحية املؤدية اليها أو حتركاتها فيها ‪ ،‬وال يجوز لها القيام بذلك‬
‫إال بوجود املرشد البحري على متنها ‪ .‬فقد نصت امل��ادة الرابعة منه على‬
‫أنه ‪«:‬يجب على كل سفينة قادمة أن ال تقترب من مدخل البوغاز أو املجرى‬
‫املالحي إال إذا صعد عليها املرشد وتولى عملية اإلرشاد»‪.‬‬
‫كما نص القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪1974‬م في امل��ادة ‪ 2‬منه على شهادة‬
‫املرشد البحري التي تكون على ثالث درجات وهي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬م��رش��د ب�ح��ري أول وت�خ��ول حاملها إرش��اد أي سفينة ف��ي منطقة‬
‫اإلرشاد‪.‬‬
‫‪ -2‬مرشد بحري ثاني وتخول حاملها إرشاد السفن التي تقل حمولتها‬
‫الكلية عن ‪ 6000‬طن مسجل ( برميل ) في منطقة اإلرشاد ‪.‬‬
‫‪ -3‬مرشد بحري ثالث وتخول حاملها إرشاد السفن التي تقل حمولتها‬
‫عن ‪ 3000‬طن مسجل ( برميل ) في منطقة اإلرشاد ‪.‬‬
‫التكييف القانوني لعملية اإلرشاد‬
‫عند دخ��ول السفينة منطقة اإلرش ��اد أو خ��روج�ه��ا منها ‪ ،‬ت��رف��ع على‬
‫ساريتها اإلش��ارة اخلاصة بطلب املرشد أو تقوم بطلبه السلكياً ويتعني على‬
‫املرشد أن يجيب طلب السفينة مبجرد رؤيته لهذه اإلشارة أو طلبه وان يقدم‬
‫خدماته اليها ‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫ويقتصر دور املرشد في جميع األح��وال ‪ ،‬على توجيه الربان وإرش��اده‬
‫دون أن يتولى بنفسه قيادة السفينة وإمنا تظل قيادة السفينة وإدارتها للربان‬
‫وحده ‪ ،‬وتظل سلطته ومسئوليته كاملة رغم وجود املرشد على السفينة ( املادة‬
‫‪ 44‬من القانون رقم ‪ 81‬لسنة ‪1970‬م)‪.‬‬
‫وقد ذهب الرأي الغالب في الفقه من حتليله لعملية اإلرشاد الى القول‬
‫ال للمجهز من ناحية واملرشد من‬ ‫بوجود عقد إرشاد بني الربان بوصفه ممث ً‬
‫ناحية أخ��رى ((( ‪ ،‬وكييف هذا العقد بأنه عقد عمل ذو مدة محدودة يلتزم‬
‫املرشد مبقتضاه بتوجيه الربان في السفينة لدى دخولها امليناء أو خروجها‬
‫منه مقابل مبلغ نقدي حتدده اللوائح ((( ‪ ،‬وينعقد هذا العقد بإيجاب يصدر‬
‫م��ن ال��رب��ان عند رف��ع اإلش��ارة اخل��اص��ة بطلب اإلرش��اد على س��اري��ة السفينة‬
‫وبقبول من املرشد عند رؤيته لهذه اإلشارة ((( ‪.‬‬
‫وينتقد بعض الفقه هذا التحليل ويرى عدم وجود أية عالقة عقدية بني‬
‫الربان واملرشد إلنعدام كل عناصر العقد ‪ ،‬فالربان ليس حراً في اإلستعانة‬
‫باملرشد ‪ ،‬كما أنه ليس حراً في إختيار املرشد الذي يتولى توجيهه ‪ ،‬واملرشد‬
‫ليس حراً بدوره في إختيار السفينة التي يتولى إرشادها ‪ ،‬كذلك فإن مقابل‬
‫اإلرشاد ال يخضع لتقدير أطراف العالقة ‪ ،‬وإمنا هو يحدد سلفاً طبقاً للوائح‬
‫‪ ،‬بل أنه مفروض على السفينة ولو لم تستعن بخدمات املرشد ‪ ،‬ثم أن هذا‬
‫املقابل ال يدفع للمرشد وإمنا ملصلحة املوانىء واملنائر لذلك كله يتعني النظر‬
‫الى عملية اإلرشاد على أنها خدمة عامة مقصود بها مصلحة امليناء والسفن‬
‫واملالحة عموماً يؤديها املرشد بوصفه منتمياً لهيئة اإلرش��اد طبقاً للوائح‬
‫امليناء ‪ .‬ويتعني النظر الى مقابل اإلرشاد على أنه رسم يفرضه القانون وليس‬
‫أجرا ويؤيد ذلك أن هذا الرسم يتمتع بامتياز على السفينة وأجرة النقل (((‪.‬‬

‫علي البارودي ـ مرجع سابق ـ ص ‪ ، 114‬مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ‬ ‫(( (‬
‫‪1991‬م‪،‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 174‬‬
‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 259‬‬ ‫(( (‬
‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م‪،‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 164‬‬ ‫((( ‬
‫علي جمال الدين عوض ـ مرجع سابق ـ ص ‪ . 90‬رفعت فخري‪ ،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع‬ ‫(( (‬
‫سابق ـ ص ‪. 336‬‬

‫‪177‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫مسئولية املجهز جتاه الغيرعن خطأ املرشد‬

‫تنحصر مهمة امل��رش��د كما ذك��رن��ا س��اب�ق�اً ف��ي إرش��اد ال��رب��ان وت��زوي��ده‬
‫باملعلومات عن مسالك امليناء وخط السير الذي يجب إتباعه ‪ ،‬ويظل الربان‬
‫رغم وجود املرشد محتفظاً بقيادة السفينة وإدارتها ‪ ،‬وليس للربان أن يتنازل‬
‫عن سلطاته للمرشد ‪ ،‬بل عليه أن يراقب املرشد ويشرف عليه ‪ ،‬كما له أن‬
‫يرفض تنفيذ م��ا يشير ب��ه امل��رش��د إذا رأى فيه م��ا يعرض السفينة للخطر‬
‫‪ ،‬ونتيجة لذلك يكون الربان مسئوالً جت��اه الغير عن األخطاء التي تقع من‬
‫املرشد في عمله ‪.‬‬
‫وهذا ما نصت عليه املادة ‪ 132‬من القانون البحري حيث جاء فيها‪«:‬تظل‬
‫سلطة الربان ومسئوليته على الرغم من وجود سائق على منت السفينةوإن كان‬
‫وجوده إجبارياً»‪.‬‬
‫كذلك نصت املادة ‪ 45‬من القانون رقم ‪ 81‬لسنة ‪1970‬م على أن تظل‬
‫مسئولية الربان كاملة قبل الغير عند كل هالك أو ضرر ولو كان ناشئاً بسبب‬
‫خطأ املرشد ‪.‬‬
‫وتبقى مسئولية املجهز جتاه الغير عن خطأ املرشد حتى ولو كان اإلرشاد‬
‫إجبارياً ((( ‪ ،‬حيث إن مسئولية املتبوع عن أفعال تابعيه إمنا تقوم على اخلطأ‬
‫في الرقابة والتوجيه ولو لم يكن املتبوع ح��راً في إختيار تابعه ‪ ،‬متى كانت‬
‫عليه سلطة فعلية في رقابته وتوجيهه (املادة ‪ 177‬من القانون املدني) واملجهز‬
‫ميارس سلطة الرقابة والتوجيه على املرشد بواسطة الربان ‪.‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 96‬من القانون البحري على هذا احلكم بقولها‪«:‬يكون‬

‫محكمة النقض املصرية في ‪1963 /10/24‬م ـ مجموعة النقض س ‪ 4‬ـ ص ‪ ، 973‬حيث‬ ‫(( (‬
‫جاء في حكمها « املرشد يعتبر أثناء قيامه بعملية إرشاد السفينة تابعاً للمجهز ألنه يزاول‬
‫نشاطه في هذه الفترة حلساب املجهز ‪ ،‬ويكون احلال كذلك ولو كان اإلرشاد أجبارياً ‪....‬‬
‫« املصدر ـ رفعت فخري ‪،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 337‬‬

‫‪178‬‬
‫صاحب السفينة مسئوالً شخصياً عن االلتزامات الناجمة عن األعمال التي‬
‫يقوم بها الربان والعقود التي يبرمها أثناء ممارسته صالحياته القانونية ‪،‬‬
‫وهو مسئول أيضاً عن أفعال الربان والبحارة والسائق وسائر خدام السفينة‬
‫وعن أخطائهم»‪.‬‬
‫كذلك تنص امل��ادة ‪ 240‬من القانون البحري على أنه إذا وقع تصادم‬
‫نتيجة خلطأ املرشد بقيت املسئولية كما هي مقررة في املواد السابقة حتى‬
‫ولو كان حضور هذا املرشد إلزاميا ‪.‬‬
‫ومؤدى ما تقدم أن املرشد ينسلخ في الفترة التي يباشر فيها نشاطه‬
‫ال ‪ ،‬فال تسأل هذه اجلهة عن‬‫على ظهر السفينة عن اجلهة التي يتبعها أص ً‬
‫األخطاء التي تقع منه ‪ ،‬وإمنا يسأل عنها مجهز السفينة التي يقوم املرشد‬
‫بإرشادها((( ‪.‬‬
‫ه��ذا وللمالك أن يتمسك بتحديد املسئولية ع��ن التعويض املستحق‬
‫للغيرعن األض��رار التي تنشا عن خطأ املرشد (امل��ادة ‪ 1 / 97‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 177‬‬ ‫(( (‬

‫‪179‬‬
‫الفصل اخلامس‬
‫األشـخاص البريــون‬

‫يوجد الى جانب األشخاص الذين يعملون على ظهر السفينة ‪ ،‬أشخاص‬
‫آخ��ري��ن يقومون على خدمة السفينة م��ن أج��ل إك�م��ال الرحلة البحرية التي‬
‫بدأتها ‪ ،‬ولكن هؤالء ال يعملون على ظهر السفينة وإمنا على البر في املوانئ‬
‫التي ترسو فيها السفينة ‪ ،‬وه��ؤالء األش�خ��اص البريون ه��م ليسوا جمعيهم‬
‫تابعني للمجهز بل قسم منهم يعمل حلساب الشاحنني وأبرز هؤالء هم أمني‬
‫السفينة كما يوجد أم�ين احلمولة ‪ ،‬وم�ق��اول الشحن والتفريغ ‪ ،‬والسمسار‬
‫البحري وكذلك وكيل العبور ‪.‬‬
‫ورغم أهمية هؤالء األشخاص إال أن القانون البحري لم ينظم األحكام‬
‫اخلاصة التي يخضعون لها ‪ ،‬لذلك يحب الرجوع الى األحكام العامة سواء في‬
‫القانون املدني أو في القانون التجاري ‪ ،‬وسنحاول دراسة األحكام اخلاصة‬
‫بهؤالء األشخاص تباعاً ‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫املبحث األول‬
‫أمني الس ـ ـ ــفينة‬

‫كان الربان في السابق هو الذي يستلم البضاعة ويقوم بتسليمها الى‬


‫املرسل اليهم في ميناء الوصول كما يقوم باستحصال األجرة منهم ‪ ،‬ولذلك‬
‫ك��ان��ت السفينة تبقى راس�ي��ة ال��ى ح�ين إس�ت�لام امل��رس��ل اليهم بضائعهم وقد‬
‫يتأخر قسم منهم في اإلستالم مما يزيد في تأخر السفينة مبغادرة امليناء ‪،‬‬
‫وهذا يؤدي الى زيادة التكاليف واألعباء على السفينة ومع التطور احلاصل‬
‫والتقدم العلمي ‪ ،‬ازداد حجم السفن التجارية وأصبحت حتمل آالف األطنان‬
‫من البضائع مما يعني عدم إمكانية إنتظار السفينة الى أن يستلم أصحاب‬
‫البضائع بضائعهم ‪ ،‬لذلك أنشأت شركات النقل الكبرى مكاتب لها في املوانئ‬
‫املهمة حتل محل الربان وحتصيل أجرة النقل ‪ ،‬ولكن إذا كان من املمكن إنشاء‬
‫مثل هذه املكاتب في املوانئ املهمة إال أنه من غير امليسور إنشاؤها في كل‬
‫املوانئ التي ترسو فيها السفينة مهما كانت أهميتها ‪ ،‬حيث إن تلك املكاتب‬
‫تكلف مصروفات كثيرة ال تتناسب ع��ادة مع الفائدة التي تعود بها ‪ ،‬لذلك‬
‫ظهرت احلاجة الى االستعانة بشخص يعمل حلساب املجهز باستالم البضائع‬
‫من ال��رب��ان وحراستها واحملافظة عليها وتسليمها للمرسل اليهم وحتصيل‬
‫األجرة ‪ ،‬وقد يكلف هذا الشخص بواجبات أخرى مما يدخل في اختصاصات‬
‫الربان كتموين السفينة وإصدار سندات الشحن وتذاكر النقل ‪ ،‬وهذا الشخص‬
‫هو أمني السفينة أو املؤمتن على السفينة ويطلق عليه أحيانا اسم (الوكيل‬
‫البحري)‪.‬‬
‫املركز القانوني ألمني السفينة‬
‫ يقوم املجهز أو ربان السفينة باختيار أمني السفينة الذي يقوم باستالم‬
‫البضاعة وتسليمها الى املرسل اليهم وحتصيل أجرة النقل ‪ ،‬فأمني السفينة‬
‫يعمل حلساب املجهز مبوجب عقد يسمى عقد «أمانة السفينة» وقد اختلفت‬
‫اآلراء في حتديد الطبيعة القانونية لهذا العقد ‪ ،‬نظراً لعدم وجود النصوص‬
‫القانونية التي تنظمه ‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫فقد ذهب رأي الى إعتبار هذا العقد هو عقد عمل بني أمني السفينة‬
‫واملجهز ‪ ،‬وبالتالي يخضع للقواعد العامة التي حتكم عقد العمل البري ‪ ،‬ولكن‬
‫هذا الرأي ال ميكن األخذ به ألن عقد العمل يكون في األعمال املادية ‪ ،‬في‬
‫حني ان أمني السفينة يقوم بأعمال قانونية ‪ ،‬باإلضافة الى ذلك فإن عقد‬
‫العمل يفترض وجود عالقة تبعية بني العامل ورب العمل ‪ ،‬بينما يتمتع أمني‬
‫السفينة في عمله بقسط واف��ر من االستقاللية وقد يتولى عمليات األمانة‬
‫لصالح مجهزين متعددين ((( ‪.‬‬
‫ولكن الرأي استقر على اعتبار أمني السفينة وكيل عن املجهز ‪ ،‬ينوب‬
‫عنه في تسليم البضاعة ألصحابها وحتصيل األج��رة ‪ ،‬وتعتبر ه��ذه الوكالة‬
‫عادية ألن أمني السفينة يتعامل باسم املجهز وحلسابه ((( ‪.‬‬
‫ويترتب على ذلك ‪ ،‬انه يجوز للمجهز عزل أمني السفينة في أي وقت‬
‫وينهي الوكالة حتى وإن ك��ان يوجد إتفاق على خ�لاف ذل��ك ‪ ،‬ويكون املجهز‬
‫ملزماً بتعويض أمني السفينة عن الضرر الذي يلحقه جراء عزله في وقت غير‬
‫مناسب أو بغير عذر مقبول ‪.‬‬
‫كما يجوز ألمني السفينة أن يعتزل حتى بوجود اتفاق يخالف ذلك مع‬
‫التزامه بتعويض املجهز عن األضرار التي تلحقه من جراء االعتزال في وقت‬
‫غير مناسب أو بغير عذر مقبول ‪.‬‬
‫وسنبحث في املطلب األول من هذا املبحث ‪ ،‬التزامات أمني السفينة‬
‫والتزامات املجهز ‪ ،‬وفي املطلب الثاني‪ ،‬مسئولية أمني السفينة ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 181‬‬ ‫((( ‬
‫علي جمال الدين عوض ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 36‬‬ ‫((( ‬

‫‪183‬‬
‫املطلب األول‬
‫التزامات أمني السفينة واملجهز‬

‫التزامات أمني السفينة‬


‫ميكن تلخيص التزامات أمني السفينة باآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬يلتزم أم�ين السفينة بتسلم البضائع من الربان واحملافظة عليها‬
‫‪ ،‬وع�ن��دم��ا يتقدم امل��رس��ل اليهم إلستالمها ‪ ،‬ي�ق��وم أم�ين السفينة‬
‫وب �ح �ض��وره��م ب�ف�ح��ص ال �ب �ض��ائ��ع وع ��دده ��ا وال �ت �ح �ق��ق م��ن األرق���ام‬
‫والعالمات التي متيزها ‪ ،‬ويحتج بهذه النتيجة جتاه املجهز الذي‬
‫يعتبر مسئوالً في حالة وجود تلف أو ضرر في البضاعة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬وي�ل�ت��زم أم�ي�ن السفينة ب��ات�خ��اذ ج�م�ي��ع اإلج� ��راءات التحفظية في‬
‫مواجهة تأخر أصحاب البضائع في استالمها ‪ ،‬كان يودع البضائع‬
‫على مسئوليتهم في مخازن الرصيف أو يستصدر أمراً من القاضي‬
‫املختص لبيعها باملزاد لصاحلهم إذا كانت البضاعة قابلة للتلف(((‪.‬‬
‫‪ -3‬كما يلتزم أمني السفينة بتحصيل أجرة النقل من املرسل اليهم ‪،‬‬
‫ال عن املجهز ‪ ،‬وله أن يحبس البضائع ضماناً‬‫وذلك بإعتباره وكي ً‬
‫إلستيفاء دين األجرة ‪.‬‬
‫‪ -4‬وق��د يتضمن العقد ال��ذي يربط أم�ين السفينة باملجهز إلتزامات‬
‫أخ��رى متتد الى خدمة السفينة ذاتها في كل ما حتتاج اليه أثناء‬
‫وقوفها في امليناء من متوين أو إصالحات ضرورية ملتابعة سيرها‪.‬‬
‫التزامات املجهز‬
‫ ميكن حتديد التزامات املجهز جتاه أمني السفينة باآلتي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬يقع على عاتق املجهز دف��ع األج��ر املتفق عليه مع أم�ين السفينة‬

‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 121‬‬ ‫(( (‬

‫‪184‬‬
‫في عقد أمانة السفينة ‪ ،‬فإن لم يقرر العقد أجراً فيتبع في ذلك‬
‫العرف املوجود في امليناء الذي يعمل به أمني السفينة ‪.‬‬
‫‪ -2‬كما يلتزم املجهز بأن يرد ألمني السفينة كافة النفقات التي أنفقها‬
‫في تنفيذ وكالته‪ ،‬كمصروفات ال��وزن واخل�ب��رة وتخزين البضاعة‬
‫والعناية بها‪ ،‬وكذلك املبالغ التي اقرضها أمني السفينة للربان‪.‬‬
‫‪ -3‬ويحق ألمني السفينة وفقا للقواعد العامة‪ ،‬حق حبس املبالغ التي في‬
‫حوزته والتي هي حلساب املجهز‪ ،‬كأجرة النقل ‪ ،‬ضماناً الستيفاء‬
‫مستحقاته‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫مسئولية أمني السفينة‬
‫ ‬
‫ تتوقف مسئولية أم�ين السفينة على طبيعة مركزه القانوني‪ ،‬فعقد‬
‫أمانة السفينة هو عقد وكالة عادية بأجر ‪ ،‬فأمني السفينة وكيل عن املجهز‬
‫ميثله ويتصرف بأسمه وحلسابه‪ ،‬ولذلك فإن أمني السفينة يسأل عقديا جتاه‬
‫ال بأجر‪ ،‬كما يسأل أمني السفينة تقصيرياً عن أخطائه‬ ‫املجهز بوصفه وكي ً‬
‫الشخصية وأخطاء تابعيه ‪.‬‬
‫املسئولية العقدية ألمني السفينة‬
‫ال يسأل أمني السفينة تعاقدياً اال جتاه املجهز ألنه يرتبط معه بعقد أمانة‬
‫السفينة‪ ،‬وبالتالي فإن أمني السفينة كما ذكرنا يعتبر وكي ً‬
‫ال عن املجهز‪.‬‬
‫وقد ذهب قسم من الفقه وبعض األحكام القدمية‪ ،‬لغرض حماية املرسل‬
‫اليهم والتيسير عليهم الى االعتراف لهم‪ ،‬في حالة رحيل السفينة من امليناء‬
‫دون إمت��ام تسليم البضائع‪ ،‬بدعوى مباشرة قبل أمني السفينة استناداً الى‬
‫حلول أمني السفينة محل الربان‪ ،‬وبالتالي إلى قيام رابطة مباشرة بني أمني‬
‫السفينة وبني املرسل اليهم ‪ ،‬مما أدى مبحكمة النقض الفرنسية الى اعتراض‬

‫‪185‬‬
‫ذلك االجتاه ‪ ،‬وإنكار وجود أية رابطة عقدية بني املرسل اليهم وأمني السفينة‬
‫‪ ،‬وهو ما أستقر عليه الفقه والقضاء اآلن ((( ‪.‬‬
‫املسئولية التقصيرية ألمني السفينة‬
‫ يكون أمني السفينة مسئوالً عن أخطائه الشخصية وأخطاء تابعيه‬
‫جتاه الغير ‪ ،‬كما لو تأخر في تفريغ البضاعة أو في تسليمها للمرسل اليهم‬
‫أو ع��دم احملافظة عليها وه��ي في حوزته للفترة من إستالمها ال��ى تسليمها‬
‫للمرسل اليهم ‪.‬‬
‫ولكن هل يسأل أمني السفينة عن األخطاء التي تنسب الى الناقل نفسه‬
‫كما إذا حلق البضاعة تلف أو عجز أثناء عملية النقل ‪.‬‬
‫لقد ذه��ب رأي ال��ى أن أم�ين السفينة مسئول شخصياً ع��ن التلف أو‬
‫العجز الذي يلحق البضاعة أثناء النقل ‪ ،‬وحجته في ذلك أن السفينة لو ظلت‬
‫في امليناء ‪ ،‬الستطاع املرسل اليهم مقاضاة الربان املسئول وتوقيع احلجز‬
‫التحفظي ( االحتياطي ) أو التنفيذي على السفينة ‪ ،‬أما إذا سافرت السفينة‬
‫‪ ،‬فال يستطيع املرسل اليهم مباشرة دعواهم ‪ ،‬ولذلك يحق لهم أن يعارضوا‬
‫بكافة الوسائل في سفر السفينة ‪ ،‬ودفعاً لهذا التعطيل ‪ ،‬يعرض أمني السفينة‬
‫على امل��رس��ل اليهم أن يحل محل ال��رب��ان ف��ي التزاماته ومسئوليته ‪ ،‬أي أن‬
‫أساس مسئولية أمني السفينة ـ وفقاً لهذا الرأي ـ هو إتفاق ضمني بينه وبني‬
‫املرسل اليهم مبقتضاه يوافق املرسل اليهم على سفر السفينة بشرط أن يلتزم‬
‫أمني السفينة شخصياً عوضاً عن الربان ((( ‪.‬‬
‫ولكن هذا الرأي قد انتقد ألنه قد تأثر باالعتبارات العملية ومقتضيات‬
‫العدالة أكثر من تأثره باالعتبارات القانونية إذ أن أمني السفينة لم يكن طرفاً‬
‫في عقد النقل حتى يسأل عن األضرار التي تلحق البضاعة ‪ ،‬كما ان االتفاق‬
‫الضمني ال��ذي قيل بوجوده بني املرسل اليهم وأم�ين السفينة فهو من قبيل‬
‫االف�ت��راض احمل��ض ‪ ،‬لذلك أستقر الفقه والقضاء على ع��دم مسئولية أمني‬

‫رفعت فخري‪ ،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 350‬‬ ‫((( ‬


‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 183‬‬ ‫((( ‬

‫‪186‬‬
‫السفينة اال عن أخطائه الشخصية في تنفيذ وكالته دون األخطاء املنسوبة‬
‫الى املجهز أو الربان ((( ‪.‬‬

‫مصطفى ك�م��ال ط��ه‪ .‬م �ب��ادىء ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري‪1991 ،‬م‪ ،‬م��رج��ع س��اب��ق‪ ،‬ص ‪، 184‬‬ ‫((( ‬
‫علي جمال الدين عوض‪ .‬مرجع سابق ص ‪ ، 42‬رفعت فخري‪ ،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع‬
‫سابق ـ ‪. 355‬‬

‫‪187‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫أمــني احلمــولة‬

‫قد يقوم املرسل اليهم باستالم البضاعة بأنفسهم من الربان أو من‬


‫أم�ين السفينة ‪ ،‬وقد يعهدوا بهذه املهمة الى شخص يسمى أمني احلمولة‬
‫‪ ،‬فيقوم ه��ذا الشخص بإستالم البضاعة ودف��ع أج��رة النقل املستحقة على‬
‫املرسل اليهم ويحافظ عليها حتى يتقدم املرسل اليهم الستالمها ‪.‬‬
‫واألصل أن يكون لكل مرسل اليه أمني حمولة ‪ ،‬بيد أن العمل قد جرى‬
‫فيما لو تعدد املرسل اليهم على أن ميثل هؤالء جميعاً أمني واحد للحمولة‬
‫يقوم بتسلم البضائع ودفع أجرة نقلها وتوزيعها عليهم ‪ ،‬واحلكمة من ذلك هو‬
‫منع التزاحم والفوضى التي يؤدي اليها اشتراك أصحاب البضائع جميعاً في‬
‫عمليلت التسليم وما يصاحبه من تأخر كل منهم في إستالم بضاعته وتعطيل‬
‫السفينة في امليناء ((( ‪.‬‬
‫وملا كانت عملية إستالم البضاعة ال تتم في الوقت احلاضر مباشرة بني‬
‫ال عن املجهز وبني‬‫املرسل اليهم والربان‪ ،‬وإمنا بني أمني السفينة باعتباره ممث ً‬
‫ال أن جتتمع‬‫ال عن املرسل اليهم ‪ ،‬فقد يحصل عم ً‬ ‫أمني احلمولة باعتباره ممث ً‬
‫هاتان الصفتان في شخص واحد‪ ،‬حيث يكون أمني سفينة وأمني حمولة في‬
‫نفس الوقت ‪ ،‬ويحدث ذلك عند وجود ما يسمى بشرط التسليم حتت الروافع‬
‫أو شرط التسليم السريع‪ ،‬ومبوجب هذا الشرط يقوم الربان بتفريغ البضاعة‬
‫دون حضور املرسل اليهم أو من ميثلهم ‪ ،‬حيث يستلم أمني السفينة البضاعة‬
‫من الربان ويتولى نقلها الى املخازن على مسئولية املرسل اليهم‪ ،‬ويعتبر أميناً‬
‫للسفينة وأميناً للحمولة في نفس الوقت (((‪.‬‬
‫وأمني احلمولة يعتبر وكي ً‬
‫ال عن املرسل اليهم‪ ،‬يقوم باستالم البضاعة‬
‫حلسابهم بعد أن يتم تفريغها من السفينة ويدفع أج��رة نقلها‪ ،‬ويجب عليه‬

‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 272‬‬ ‫((( ‬


‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 178‬‬ ‫(( (‬

‫‪188‬‬
‫التثبت من حالة البضاعة اخلارجية وشكلها الظاهر وعدد الطرود أو الكمية‬
‫أو العدد أو ال��وزن ومطابقتها مع البينات ال��واردة في مستند الشحن ‪ ،‬وأن‬
‫يقوم باحملافظة على البضاعة بعد تفريغها وحراستها والقيام باإلجراءات‬
‫اجلمركية الالزمة ‪.‬‬
‫وعلى أمني احلمولة أن يحافظ على حقوق املرسل اليهم ‪ ،‬فإذا وجد‬
‫عجزاً أو تلفاً في البضاعة عند تسلمها ‪ ،‬وجب عليه أن يقوم بتوجيه التحفظات‬
‫اخلطية التي يفرضها القانون ( املادة ‪ 218‬من القانون البحري ) وأن يخطر‬
‫املرسل اليهم بحالة البضاعة وما قام به من إجراءات في الوقت املناسب حنى‬
‫يتمكن املرسل اليهم من رفع دعواهم في امليعاد القانوني ‪.‬‬
‫ويستحق أمني احلمولة األجر املتفق عليه أو املتعارف عليه في امليناء‬
‫‪ ،‬كذلك ألمني احلمولة إسترداد كافة املصروفات التي صرفها ‪ ،‬كأجرة النقل‬
‫ومصروفات الوزن أو التفريغ أو التخزين أو الرسوم اجلمركية وغيرها ‪.‬‬
‫وألم�ين احلمولة ضمانات إلستيفاء م��ا يستحقه ‪ ،‬حيث يحق ل��ه حق‬
‫حبس البضاعة وذلك حسب القواعد العامة (املادة ‪ 249‬من القانون املدني)‬
‫‪ ،‬وإذا كان وكي ً‬
‫ال بالعمولة فإنه يستفيد من امتياز الوكيل بالعمولة ‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫مقاول الشحن والتفريغ‬

‫وهو مقاول يقوم بجميع العمليات املادية اخلاصة يشحن البضائع على‬
‫السفينة أو تفريغها منها ‪ ،‬ويستعني ف��ي ذل��ك بعمال متخصصني وب��أدوات‬
‫خاصة كالروافع والبراطيم والصنادل أو ما مياثلها ‪.‬‬
‫ويرتبط مقاول الشحن والتفريغ مع املجهز أو الشاحن أو املرسل إليه‬
‫بعقد مقاولة يتعهد مبقتضاه بأن يقوم بشحن البضاعة أو تفريغها من السفينة‬
‫لقاء أجر يتعهد به الطرف اآلخر ( املادة ‪ 645‬من القانون املدني ) ‪.‬‬
‫وعمل مقاول الشحن والتفريع قاصر على العمليات املادية اخلاصة‬
‫بشحن البضائع في السفينة وتفريغها منها ‪ ،‬فال يتدخل في العمليات القانونية‬
‫املتعلقة بفحص البضاعة أو تسليمها للمرسل اليه ((( ‪.‬‬
‫ال بحرياً في احلاالت‬‫كذلك فإن مقاول الشحن والتفريغ ال يعتبر ناق ً‬
‫التي يتم بها نقل البضاعة بواسطة املواعني من السفينة الى أرصفة امليناء أو‬
‫بالعكس ‪ ،‬لذلك فهو ال يستفيد من حتديد املسئولية املقررة للناقل البحري ‪.‬‬
‫مسئولية مقاول الشحن والتفريغ‬
‫يكون م�ق��اول الشحن والتفريغ مسئوالً مسئولية عقدية قبل الطرف‬
‫اآلخر املتعاقد معه عن عدم تنفيذ التزاماته أو عن الهالك أو التلف الذي‬

‫مقاول الشحن والتفريغ في إجنلترا والواليلت املتحدة االمريكية ال يؤدي غير أعمال‬ ‫((( ‬
‫الشحن والتفريغ املادية ‪ ،‬أما في فرنسا فالوضع معقد إذ يقوم مقاول الشحن والتفريغ‬
‫في موانىء ساحل بحر الشمال واملانش واألطلسي بأعمال السحن والتفريغ املادية فقط‬
‫في حني يقوم في موانىء البحر األبيض املتوسط بهذه األعمال مضافاً اليها أعمال‬
‫أخرى قانونية كالنيابة عن املرسل اليه في إستالم البضائع بعد الفريغ أو حفظ البضائع‬
‫مبخازنه حتى الشحن أو بعد التفريغ حتى التسليم للمرسل اليه وهي أعمال وكالة ووديعة‬
‫ـ أنظر د ـ محمد كمال حمدى ـ عقد الشحن والتفريغ ـ عقد الشحن والتفريغ ـ منشأة‬
‫املعارف ـ اإلسكندرية ـ ص ‪. 75‬‬

‫‪190‬‬
‫يلحق بالبضاعة أثناء العمليات التي يقوم بها ‪.‬‬
‫ف��إذا ك��ان التفريغ يقع على عاتق امل��رس��ل اليه ‪ ،‬وق��ام بتكليف مقاول‬
‫الشحن والتفريغ به ‪ ،‬كان للمرسل اليه الرجوع على املقاول عن الهالك أو‬
‫التلف الذي أصاب البضاعة أثناء التفريغ إذا أثبت أن الهالك أو التلف ناجم‬
‫عن خطأ املقاول أو خطأ تابعيه ‪.‬‬
‫أما إذا كان التفريغ على عاتق الناقل وق��ام بتكليف مقاول الشحن و‬
‫التفريغ ‪ ،‬فرغم قيامه به اال أن امللتزم به هو الناقل البحري ومن ثم فاألخير‬
‫هو املسئول في مواجهة الشاحن أو ااملرسل اليه منذ إستالمه البضاعة حتى‬
‫تسليمها الفعلي ‪ ،‬وإستخدام الناقل مقاول ـ وحيث ال يوجد نص صريح ـ ال‬
‫يرفع عن الناقل التزامه بعمليات الشحن والتفريغ ومن ثم يكون مسئوالً عن‬
‫الضرر احلاصل للبضاعة نتيجة إهمال املقاول ‪ ،‬وإن كان يبقى له الرجوع‬
‫على األخير((( ‪.‬‬
‫على أن ال �ع��ادة ج��رت على ال�ن��ص ف��ي مستندات الشحن على توكيل‬
‫الربان في إختيار مقاول الشحن والتفريغ الذي يقوم بتفريغ البضاعة على‬
‫نفقة املرسل اليه ومسئوليته ‪ ،‬ومبقتضى هذا الشرط يتعاقد الربان مع مقاول‬
‫ال عن الشاحن أو املرسل اليه وتنصرف آثار‬ ‫الشحن والتفريغ بوصفه وكي ً‬
‫املقاولة الى املرسل اليه الذي تعاقد الربان حلسابه ‪ ،‬ومن ثم يسأل مقاول‬
‫الشحن والتفريغ مسئولية تعاقدية مباشرة قبل املرسل اليه عن كل هالك‬
‫أو تلف يصيب البضاعة أثناء وجودها في حراسته ‪ ،‬ما لم يثبت أن الهالك‬
‫أو التلف س��اب��ق على تسلم البضاعة أو راج��ع ال��ى ق��وة ق��اه��رة أو عيب في‬
‫البضاعة (((‪.‬‬

‫محمد كمال حمدى‪ .‬عقد الشحن والتفريغ ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 107‬‬ ‫(( (‬
‫مصطفى كامل طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 190‬‬ ‫((( ‬

‫‪191‬‬
‫املبحث الرابع‬
‫السمسار البحــري‬

‫السمسار ال�ب�ح��ري ه��و وس�ي��ط ي�ق��وم بالتقريب والتوفيق ب�ين أط��راف‬


‫العقود البحرية ‪ ،‬وإن إنتشار التجارة وإتساع املبادالت البحرية أدى الى وجود‬
‫السمسار البحري ألنه أصبح من املتعذر عقد مثل هذه العقود بدون تدخل‬
‫وسيط أو سمسار بحري يقوم بالتوفيق بني األطراف املتعاقدة ‪ ،‬كأن يتوسط‬
‫بني املجهز والشاحن في عقد النقل البحري ‪ ،‬وبني البائع واملشتري في عقد‬
‫بيع السفينة ‪ ،‬وبني املؤمن واملؤمن له في عقد التأمني البحري ‪ ،‬ويكون ذلك‬
‫لقاء أجر يكون في العادة نسبة مئوية من أجرة النقل أو من الثمن أو من قسط‬
‫التأمني بحسب األحوال ‪.‬‬
‫والسمسار البحري ‪ ،‬وإن كان يتوسط بني طرفي العقد املراد إبرامه ‪ ،‬ال‬
‫ميثل أي منهما وال يعد طرفاً موقعاً على العقد ‪ ،‬وبالتالي إذا جنح السمسار‬
‫في وساطته وأبرم العقد بني طرفيه فإن أية حقوق أو التزامات يرتبها العقد‬
‫إمنا تكون لصالح أو على عاتق طرفيه فقط مبنأى عن السمسار الذي ينتهي‬
‫دوره مبجرد إبرام العقد ‪ ،‬سواء نفذ هذا األخير بعد ذلك أم لم ينفذ ((( ‪.‬‬
‫وقد يكون السمسار البحري متخصصاً ال يقوم إال بأعمال الوساطة ‪،‬‬
‫ولكن ذلك ال مينع من أن يقوم بأعمال السمسرة شخص ‪ ،‬كأمني السفينة أو‬
‫أمني احلمولة ‪ ،‬وهو يستطيع بحكم عالقاته وصالته في امليناء الذي يعمل به‬
‫‪ ،‬القيام بالوساطة والتقريب بني ذوي الشأن في العقود البحرية ((( ‪.‬‬

‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 279‬‬ ‫(( (‬


‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪ 1988‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 183‬‬ ‫((( ‬

‫‪192‬‬
‫املبحث اخلامس‬
‫وكي ــل العــبور‬

‫وكيل العبور هو شخص وسيط يكلف بتلقي البضاعة املرسلة عبر رحلة‬
‫متعددة األج��زاء من الناقل البحري وإتخاذ ما يلزم إلع��ادة إرسالها لتكملة‬
‫رحلتها مبعرفة ناقل آخر بحري أو نهري أو جوي أو بري ‪ ،‬فأعماله أعمال‬
‫قانونية ‪ ،‬فهو يتسلم البضاعة من الناقل حلساب موكله ويلتزم باسم املوكل‬
‫بابرام عقد النقل الثاني وعقد التأمني ويتخذ اإلجراءات اجلمركية‪ ....‬الى‬
‫غير ذلك حتى تخرج البضاعة من يده لتكملة رحلتها طبقاً لطلب موكله ‪،‬‬
‫وذلك نظير عمولة ((( ‪.‬‬
‫ومسئولية وكيل العبور قاصرة على هذه الفترة ومحددة ببذل عناية‬
‫‪ ،‬وهو مسئول في مواجهة من كلفه ‪ ،‬وبالتالي فإن مركزه يقترب من مركز‬
‫أمني احلمولة ‪ ،‬بل أن أمني احلمولة ميكنه القيام مبهام وكيل العبور إذا كلفه‬
‫الشاحن بذلك ‪.‬‬
‫وال يسأل وكيل العبور إال عن أخطائه الشخصية ويتمثل خطأ وكيل‬
‫العبور ‪ ،‬في عدم أو سوء تنفيذه لاللتزامات التي يفرضها عليه العقد ‪ ،‬أو في‬
‫عدم إتباع تعليمات موكله ‪ ،‬ولكن يتعني على املوكل إثبات خطأ وكيل العبور‬
‫حتى تنعقد مسئولية هذا األخير((( ‪.‬‬
‫ويستحق وكيل العبور األج��ر املتفق عليه في العقد أو وفقاً ملا يجري‬
‫عليه العرف ‪ ،‬كذلك من حقه أن يحصل على املصروفات التي أنفقها لتنفيذ‬
‫مهمته ‪ ،‬كمصاريف التفريغ وإع��ادة شحن البضاعة وإي��داع�ه��ا ف��ي املخازن‬
‫وأجرة إعادة نقل البضاعة ومقابل التأمني ونفقات تخليصها من اجلمرك ‪،‬‬
‫وعليه أن يقدم حساباً مفص ً‬
‫ال ملوكله‪.‬‬

‫علي جمال الدين عوض ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 51‬‬ ‫((( ‬


‫رفعت فخري‪ ،‬علي عبد الرحيم ـ مرجع سابق ـ ص‪. 380‬‬ ‫(( (‬

‫‪193‬‬
‫الباب الثالث‬
‫النقل البـ ــحري‬

‫يتم إستغالل السفينة عادة بعدة طرق ‪ ،‬فقد يؤجر املالك سفينته وهي‬
‫غير مجهزة وقد يؤجرها مجهزة ملدة معينة وقد يؤجرها بالسفرة ‪ ،‬وسنوضح‬
‫أهم صور إستغالل السفينة ‪.‬‬
‫‪ -1‬إيجار السفينة غير مجهزة‬
‫وهو عقد يقوم مبوجبه املالك بتأجير سفينته وهي غير مجهزة (عارية)‬
‫أي بدون رجال الطاقم وب��دون مؤونة أو وقود الى شخص آخر لألنتفاع بها‬
‫مدة معينة لقاء أج��رة معينة‪ ،‬ويقوم املستأجر بالتعاقد مع الربان والبحارة‬
‫ومتوين السفينة بالغذاء والوقود‪ ،‬ويعتبر عقد إيجار السفينة في هذه احلالة‬
‫من قبيل إبجار األشياء ‪ ،‬ومن ثم تسري عليه أحكام اإليجار في القانون املدني‬
‫(املادة ‪ 557‬وما بعدها)‪ ،‬ويعتبر املستأجر في هذه احلالة هو مجهز السفينة‬
‫وليس املالك‪.‬‬
‫‪ -2‬إيجار السفينة مجهزة ملدة معينة‬
‫وه��و عقد يقوم مبوجبه امل��ال��ك بوضع سفينته مجهزة بطاقمها حتت‬
‫تصرف شخص آخر ملدة معينة (املادة ‪ 1/174‬من القانون البحري) وفي هذه‬
‫احلالة قد يتخلى مالك السفينة للمستأجر عن اإلدارة املالحية والتجارية في‬
‫السفينة أو عن اإلدارة التجارية فقط مع إحتفاظه ب��اإلدارة املالحية (املادة‬
‫‪ 2/174‬من القانون البحري) وتشمل اإلدارة املالحية متوين السفينة وصيانتها‬

‫‪195‬‬
‫وتسييرها وكل ما يتعلق مبالحتها ‪ ،‬أما اإلدارة التجارية فتشمل إبرام عقود‬
‫النقل وتسلم البضائع وتسليمها وحتصيل األجرة ‪.‬‬
‫وفي هذه الصورة يتولى املستأجر إستغالل السفينة بنفسه ‪ ،‬وإصدار‬
‫األوام��ر والتعليمات الى الربان والطاقم‪ ،‬ويستقل بتحديد رح�لات السفينة‬
‫طيلة الوقت املتفق عليه ‪ ،‬ويبرم عقود النقل مع الغير باسمه اخلاص ويصبح‬
‫ال ومسؤالً وحده دون املالك عن تنفيذ هذه العقود ((( ‪.‬‬
‫ناق ً‬
‫وال�ع�ق��د ف��ي ه��ذه ال �ص��ورة ل�ي��س ع�ق��د إج ��ارة أش �ي��اء ف�ق��ط ‪ ،‬ب��ل إج��ارة‬
‫خدمات أيضاً ‪ ،‬وذل��ك ألن مالك السفينة يؤجر سفينته مع اخلدمات التي‬
‫يقدمها الربان واملالحون ‪.‬‬
‫وإذا ك��ان للمستأجر حق اإلدارة املالحية والتجارية معاً ‪ ،‬فإنه يكفل‬
‫للسفينة ك��ل امل��ؤن وأص�لاح��ات الصيانة وك��ل نفقات االستثمار وأن يتحمل‬
‫غرامة اخلسائر البحرية املشتركة التي هي على عهدة السفينة وأجرتها ‪،‬‬
‫ويلقى على عاتقه هالك السفينة واخلسائر البحرية مهما كانت خطورتها ما‬
‫لم يثبت أنها ناجمة عن خطأ املؤجر (املادة ‪ 2/174‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫أما إذا لم يكن ملستاجر السفينة سوى اإلدارة التجارية فيكون الهالك‬
‫واخلسائر البحرية على عاتق املالك ما لم يثبت أنها ناجمة عن خطأ املستأجر‬
‫(املادة ‪ 3/174‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫‪ -3‬إيجار السفينة بالسفرة‬
‫وف��ي ه��ذا العقد يؤجر املالك كامل السفينة أو بعضها لشخص معني‬
‫لسفرة أو لعدة سفرات معينة (املادة ‪ 1/177‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وفي هذه الصورة توضع السفينة مجهزة حتت تصرف املستأجر‪ ،‬وقد‬
‫ينصب على كامل السفينة أو على ج��زء منها‪ ،‬على عكس احل��ال في إيجار‬
‫السفينة ملدة معينة حيث توضع السفينة بكاملها حتت تصرف املستأجر‪ ،‬كما‬
‫أن املؤجر يحتفظ في اإليجار بالسفرة ب��اإلدارة املالحية والتجارية للسفينة‬

‫نقض مصري في ‪1956/2/ 2‬م مجموعة أحكام النقض س‪7‬ص‪ 135‬مذكور في مؤلف‬ ‫((( ‬
‫الدكتور مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪.194‬‬

‫‪196‬‬
‫‪ ،‬في حني أن املؤجر في اإليجار ملدة معينة يفقد اإلدارة التجارية وقد يفقد‬
‫اإلدارة التجارية واملالحية معاً ‪.‬‬
‫وإي�ج��ار السفينة بالسفرة مزيج من إج��ارة األش�ي��اء وإج��ارة اخلدمات‬
‫‪ ،‬وينحصر نطاقه ف��ي ال��وق��ت احل��اض��ر ف��ي نقل الشحنات الكبيرة كالقطن‬
‫والفحم والبترول واخلشب واحلبوب وفي النقل بالسفن اجلوالة التي التتبع‬
‫خطاً منتظماً ((( ‪.‬‬
‫‪ -4‬عقد النقل البحري‬
‫عقد النقل البحري هو عقد يتعهد الناقل مبقتضاه ‪ ،‬لقاء أجرة يتعهد‬
‫بها الشاحن بأن يوصل أمتعة أو بضاعة معينة من ميناء آلخر (املادة ‪2/177‬‬
‫من القانون البحري)‪ ،‬وهذه هي الصورة العادية للنقل البحري على اخلطوط‬
‫املالحية املنتظمة ‪ ،‬والتي أصبحت سائدة في الوقت احلاضر ‪ ،‬ويثبت عقد‬
‫النقل البحري بسند شحن ولذلك ج��رى العرف على تسميته «النقل بسند‬
‫الشحن»‪.‬‬
‫ويختلف إيجار السفينة سواء أكان ملدة معينة أو بالسفرة عن عقد النقل‬
‫البحري في أن األول يتميز بوضع سفينة معينة حتت تصرف املستأجر ‪ ،‬في‬
‫حني أن الثاني ال يتضمن أي التزام بوضع سفينة حتت تصرف الشاحن ‪ ،‬بل‬
‫يكفي فيه أن يسلم الشاحن بضاعته الى الناقل على أن يتعهد األخير بنقلها‬
‫وتسليمها قي ميناء الوصول ‪ ،‬أي أن محل عقد النقل البحري ليس اإلنتفاع‬
‫بالسفينة ‪ ،‬بل القيام بنقل البضاعة من ميناء الشحن الى ميناء الوصول ‪.‬‬
‫وقد نص القانون التجاري في املادة اخلامسة منه على جتارية العقود‬
‫املرتبطة باملالحة البحرية ‪ ،‬ومن ثم تثبت الصفة التجارية لعقد إيجار السفينة‬
‫وعقد النقل البحري حتى ولو وقع مرة واحدة فال يشترط أن يتم على شكل‬
‫مشروع ‪ ،‬وعلى ذلك إذا أتفق مالك سفينة نزهة على نقل بضاعة فإنه يعتبر‬
‫قد قام بعمل جتاري ‪.‬‬
‫وعقد إيجار السفينة أو عقد النفل البحري جتاري بالنسبة للمؤجر أو‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 195‬‬ ‫((( ‬

‫‪197‬‬
‫للناقل ‪ ،‬ولكنه ال يكون جتارياً بالنسبة للمستأجر أو الشاحن إال وفقاً للقواعد‬
‫العامة في القانون التجاري ‪ .‬كأن يكون تاجراً وأبرم العقد حلاجات جتارته‪،‬‬
‫إذ يعتبر العقد جتارياً بالنسبة له أيضاً تطبيقاً لنظرية األعمال التبعية (املادة‬
‫‪ 6‬من القانون التجاري)‪.‬‬
‫وقد تناول القانون البحري الليبي عقدي إيجار السفينة والنقل البحري‬
‫في الباب السادس منه وقسم هذا الباب الى ثالثة فصول ‪ ،‬تضمن الفصل‬
‫األول األحكلم التمهيدية (املادتني ‪ 172‬و ‪ )173‬وتضمن الفصل الثاني إيجار‬
‫السفينة ألج��ل معني ( امل��واد من ‪174‬ـ ‪ )176‬أم��ا الفصل الثالث فخصصه‬
‫إليجار السفينة بالسفرة وعقد النقل البحري (املواد من ‪ 177‬ـ ‪.)235‬‬
‫ومل��ا كانت عقود النقل البحري تخضع ملبدأ احلرية التعاقدية ‪ ،‬فقد‬
‫درج الناقلون على تضمينها الشروط التي تتفق مع مصاحلهم وبوجه خاص‬
‫الشروط التي تهدف الى إعفائهم من املسؤولية أو حتديدها ‪ ،‬ولذلك وضعت‬
‫املعاهدة الدولية اخلاصة بتوحيد بعض القواعد القانونية املتعلقة بسندات‬
‫الشحن واملوقعة في بروكسل في ‪1924/8/25‬م للقضاء على شروط األعفاء‬
‫من املسؤولية ‪.‬‬
‫ومما جتدر مالحظته ان أحكام القانون البحري املتعلفة بعقد النقل‬
‫البحري ‪ ،‬وخاصة األحكلم املتعلقة مبسؤولية الناقل البحري واملستمدة من‬
‫معاهدة سندات الشحن ‪ ،‬آمرة ملزمة تتعلق بالنظام العام وال يجوز االتفاق‬
‫على ما يخالفها ‪ ،‬أما أحكام القانون البحري املتعلقة بإيجار السفينة مجهزة‬
‫ملدة أو بالسفرة ليست ملزمة بل هي مفسرة ومكملة إلرادة املتعاقدين ‪ ،‬وهذا‬
‫يفسح املجال بحرية اإلتفاق بني املتعاقدين حسب مصلحتهم ((( ‪.‬‬
‫والسبب ف��ي ه��ذه التفرقة ترجع ال��ى أن الناقل ف��ي سند الشحن هو‬
‫الطرف القوي ال��ذي يستطيع أن يفرض شروطه بينما الشاحن هو الطرف‬
‫الضعيف مما أستوجب من املشرع التدخل حلمايته من الشروط الصعبة التي‬
‫يضعها الناقل‪ ،‬أما املستأجر واملؤجر في عقد إيجار السفينة فيكونان عادة‬
‫متساويان مما يسمح للمؤجر مبناقشة شروط العقد وال حاجة حلمايته من‬
‫املشرع ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص‪. 197‬‬ ‫((( ‬

‫‪198‬‬
‫ويعتبر سند الشحن األكثر إنتشاراً من عقد إيجار السفينة بالسفرة‬
‫رغ��م أهمية املصالح املرتبطة به ‪ ،‬وجن��د أن املشرع الليبي قد عالج إيجار‬
‫السفينة بالسفرة وعقد النقل البحري في الفصل الثالث من الباب السادس‬
‫( املادة ‪ 177‬وما بعدها ) ‪ ،‬لذلك سوف نقوم بدراسة عقد النقل البحري مع‬
‫اإلشارة الى عقد إيجار السفينة بالسفرة عند اإلقتضاء ‪ ،‬وسنقسم هذ الباب‬
‫الى الفصول التالية ‪ :‬ـ‬
‫الفصل األول ‪ :‬تكوين عقد النقل البحري وإثباته‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬تنفيذ عـقد النـقل البحري‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬مسئولية الناقل البحري‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دعوى املسئولية على الناقل‪.‬‬
‫الفصل اخلامس ‪ :‬إنقضاء عقد النقل البحري‪.‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬البيوع البحرية‪.‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬بعض أنواع النقل البحري‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫الفصل األول‬
‫تكوين عقد النقل البحري وإثباته‬

‫سنقسم هذا القصل الى مبحثني ‪ ،‬نتكلم في املبحث األول عن تكوين‬


‫عقد النقل البحري ‪ ،‬ونخصص املبحث الثاني إلثبات عقد النقل البحري ‪.‬‬

‫املبحث األول‬
‫تكوين عقد النقل البحري‬

‫ماهيته وأطرافه وخصائه‬


‫عرفت امل��ادة ‪ 177‬الفقرة ‪ 2‬من القانون البحري عقد النقل البحري‬
‫بأنه‪«:‬عقد يتعهد الناقل مبقتضاه لقاء أجرة أن يوصل الى مكان معني أمتعة‬
‫أو بضائع على أن ينقلها بطريق البحر في كل مدة السفر أو في بعضها»‪.‬‬
‫ويتضح م��ن ه��ذا التعريف أن عقد النفل البحري يبرم ب�ين شخصني‬
‫هما الناقل من جهة والشاحن من جهة أخرى ‪ ،‬فالناقل هو الذي يلتزم بنقل‬
‫البضاعة بحراً ‪ ،‬وعادة يكون مجهزاً للسفينة التي تنقل عليها البضاعة ‪ ،‬أما‬
‫الشاحن فهو الذي يقدم بضاعة للنقل ‪.‬‬
‫وإذا ك��ان األص��ل أن عقد النقل البحري ل��ه طرفني وهما كما ذكرنا‬

‫‪201‬‬
‫الناقل والشاحن ‪ ،‬فهما اللذان يبرمان العقد فتقتصر آثاره عليهما ‪ ،‬كما لو‬
‫كان الشاحن ينقل البضاعة الى أحد وك�لاؤه في ميناء الوصول ‪ ،‬ولكن في‬
‫الغالب يحصل النقل ملصلحة شخص آخر غير الشاحن يعرف باملرسل اليه ‪،‬‬
‫وهو عادة املشتري للبضاعة من الشاحن ‪ ،‬وبالتالي يترتب للمرسل اليه رغم‬
‫أنه ليس طرفاً متعاقداً مع الناقل حق خاص في مواجهة هذا األخير وهو‬
‫حقه في املطالبة بالبضاعة عند وصولها في امليعاد املتفق عليه ومسألته عن‬
‫تسليم البضاعة وفقاً لشروط العقد ‪.‬‬
‫خصائص العقـد‬
‫ عقد النقل البحري كما ذكرنا سابقاً هو عقد يتعهد مبوجبه الناقل‬
‫بنقل بضاعة من مكان الى مكان آخر عن طريق البحر ‪ ،‬لذلك فهو ‪:‬‬
‫‪ -1‬عقد رضائي‪ ،‬أي أنه ينعقد بتطابق إرادتي الناقل والشاحن ‪ .‬فال‬
‫يشترط إلنعقاده شكل خاص ‪ ،‬إال أنه ال بد من اإلتفاق ‪ ،‬ورغم تطلب الكتابة‬
‫اال أنها من أجل اإلثبات وليس لغرض اإلنعقاد ‪ .‬وعلى هذا األس��اس إذا مت‬
‫شحن بضاعة في السفينه بغير علم ربانها أو مجهزها ‪ ،‬جاز للربان وحسب‬
‫املادة ‪ 1 / 173‬من القانون البحري أن يأمر بتفريغها في مكان حتميلها أو‬
‫أن يحدد عنها أجرة مضاعفة مع إحتفاظه بالتعويض عما يلحق به من ضرر‬
‫أكبر ‪ ،‬وإذا اكتشف هذه البضاعة أثناء السفر فيستطيع أن يلقي بها في‬
‫البحر إذا كانت بطبيعتها أن تسبب اض��رار للسفينة أو للبضائع األخ��رى أو‬
‫كان من شأن نقلها أن يتكلف نفقات تزيد على قيمتها أو أن يستتبع غرامات‬
‫رسمية أو أن يكون بيعها أو تصديرها ممنوعني قانوناً (املادة ‪ 2 / 173‬من‬
‫القانون البحري)‪.‬‬
‫‪ -2‬عقد ملزم للطرفني‪ ،‬فبمقتضاه يلتزم الناقل بنقل البضاعة بحراً‬
‫‪ ،‬ويلتزم الشاحن بدفع األج��رة املتفق عليها ‪ ،‬ولهذا ف��إن عنصرا البضاعة‬
‫واألجرة متقابالن في العقد وأساسيان فيه ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ عقد إذعان ‪ ،‬حيث يعتبر في إحدى صورتيه على األقل من عقود‬
‫اإلذعان ‪ ،‬حيث إن األصل أن شروط العقد تكون موضع نقاش بني أطرافه ‪،‬‬
‫وهذا ميكن أن يحصل بالنسبة لعقد إيجار السفينة بالسفرة ‪ ،‬أما في حالة‬

‫‪202‬‬
‫عقد النقل البحري فال يستطيع الشاحن أن يناقش الشروط التي يضعها‬
‫الناقل ‪ ،‬لذلك يضطر للتعاقد حسب تلك الشروط ‪ ،‬لذلك جند أن املشرع‬
‫تدخل لصالح الشاحنيني فوضعت معاهدة سندات الشحن في بروكسل ‪1924‬‬
‫والتي تعتبر نصوصها آم��رة ملزمة وتتعلق بالنظام العام وال يجوز اخل��روج‬
‫عليها ‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫إثبات عقد النقل البحري‬

‫تنص املادة ‪ 198‬من القانون البحري على ضرورة كتابة عقد النقل البحري‬
‫سواء أكان عقد إيجار للسفينة والذي اسماه املشرع (سند إيجارالسفينة) أو‬
‫عقد النقل البحري الذي اسماه (وثيقة الشحن)‪ .‬وبذلك يكون املشرع قد خرج‬
‫على قاعدة حرية اإلثبات في املواد التجارية ‪ ،‬وقد أراد املشرع بذلك قطع‬
‫السبيل على املنازعات التي قد تثور في املستقبل ‪ ،‬والكتابة في هذه احلالة‬
‫هي لإلثبات وليس لإلنعقاد ‪ ،‬ومن ثم ال يجوز إثبات العقد بالبينة أو القرائن‬
‫‪ ،‬ولكن يجوز إثباته مبا يقوم مقام الكتابة من إقرار أو ميني ‪.‬‬
‫وسنقسم هذا املبحث الى مطلبني نبحث في املطلب األول سند إيجار‬
‫السفينة‪ ،‬أما املطلب الثاني فنبحث فيه وثيقة الشحن أو سند الشحن ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫سند إيجار السفينة‬

‫تقضي امل��ادة ‪ 199‬من القانون البحري بأنه‪«:‬يثبت استئجار السفينة‬


‫بسند إيجار يوضع في صيغة ورقة عرفية محررة من أصلني ‪ ،‬وقد نصت هذه‬
‫املادة أيضاً على البيانات التي يجب ذكرها في هذا السند وهي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬اسم املتعاقدين ‪ ،‬أي اسم كل من املؤجر واملستاجر ‪ ،‬وأيضاً توقيع‬
‫كل منهما ‪.‬‬
‫‪ -2‬اسم السفينة وحمولتها ‪ ،‬وهذا البيان ضروري لتعيني ذاتية السفينة‬
‫املستخدمة ‪ ،‬على أن القانون اليشترط كتابة هذا البيان على الفور حيث أجاز‬
‫للطرفني أن يقوما بتعيني السفينة فيما بعد ‪ ،‬ويرد هذا الشرط عندما ميتلك‬

‫‪204‬‬
‫املجهز عدة سفن ‪ ،‬فيحتفظ بحق تعيني السفينة فيما بعد عند الشحن ‪.‬‬
‫‪ -3‬أسم الربان ‪ ،‬حيث توجد مصلحة كبرى للمستاجر أن يختار ربان ًأ‬
‫يثق فيه ‪ ،‬ويكون على جانب من الكفاءة واخلبرة ‪.‬‬
‫‪ -4‬البضائع املطلوب شحنها محددة بنوعها وكميتها ‪.‬‬
‫‪ -5‬أجرة النقل ( بدل السفر ) ‪.‬‬
‫‪ -6‬الوقت واملكان املتفق عليهما للشحن والتفريغ ‪.‬‬
‫ويذهب الفقه الراجح الى أن إغفال ذكر بعض هذه البيانات في سند‬
‫اإليجار ال يؤدي الى إهدار كامل له ‪ ،‬بل حتتفظ الورقة بقيمتها كوسيلة إثبات‬
‫كتابية فيما جاء فيها بالفعل من بيانات ‪ ،‬هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ‪،‬‬
‫فإن إضافة بيانات غير املنصوص عليها مسموح به ‪ ،‬طاملا أن هذه األضافات‬
‫ال تخالف النظام العام ((( ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫وثيقة الشحن ( سند الشــحن )‬

‫ تنص املادة ‪ 200‬من القانون البحري على أن‪«:‬وثيقة الشحن هي سند‬


‫بالبضائع املشحونة يعطيه الربان ‪ ،‬ويحرر من ثالث نسخ على األقل ‪ ،‬نسخة‬
‫للشاحن وثانية للمرسل اليه وثالثة للريان»‪ ،‬فسند الشحن إستناداً لتعريف‬
‫امل��ادة هو ‪ ،‬اإليصال ال��ذي يعطيه الربان عند تسلمه البضاعة ‪ ،‬وهو يحرر‬
‫إلثبات واقعة الشحن ذاتها ‪ ،‬ويجد سند الشحن مكاناً له حتى في حالة إيجار‬
‫السفينة ‪ ،‬إذ يحرر سند اإلي�ج��ار كوثيقة مثبتة للعقد ويحرر سند الشحن‬
‫إلثبات واقعة الشحن ذاتها ‪.‬‬

‫جالل وفاء محمدين ـ املبادىء العامة في القانون التجاري والبحري ـ منشورات الدار‬ ‫((( ‬
‫اجلامعية ـ ‪1991‬م ـ ص ‪. 448‬‬

‫‪205‬‬
‫‪ -1‬بيانات سند الشحن‬
‫ وضحت املادة ‪ 200‬من القانون البحري سالفة الذكر البيانات التي‬
‫يجب توافرها في سند الشحن وهي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬أس��م املتعاقدين وهما مجهز السفينة واملستأجر ‪ ،‬والتعبير هنا‬
‫غير دقيق ألن املادة تتكلم عن سند الشحن ‪ ،‬فاملفروض أن أطرافه‬
‫هما الناقل والشاحن أو وكالؤهما ‪ ،‬أما الكالم عن مجهز السفينة‬
‫واملستاجر فينصرف ال��ى سند إيجار السفينة ‪ ،‬كما أن مستأجر‬
‫السفينة قد يكون هو مجهزها الذي يستغلها في عمليات النقل ‪.‬‬
‫‪ -2‬حتديد البضائع املشحونة ينوعها ووزنها وحجمها وعالماتها ‪.‬‬
‫‪ -3‬أس��م السفينة وجنسيتها ‪ ،‬وأهمية ه��ذا البيان تفيد املرسل اليه‬
‫والشاحن في حتديد السفينة التي نقلت عليها البضاعة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أجرة السفينة ومحل السفر واملكان املقصود ‪.‬‬
‫‪ -5‬تاريخ إص��دار سند الشحن ‪ ،‬وأهمية ه��ذا التاريخ أن��ه يحدد بدء‬
‫مسؤولية الناقل عن البضاعة ‪.‬‬
‫‪ -6‬عدد نسخ سند الشحن التي نظمها الربان ‪.‬‬
‫‪ - 7‬توقيع الربان والشاحن ‪ ،‬ويوقع الربان باعتباره وكي ً‬
‫ال عن الناقل ‪،‬‬
‫كما يجري العرف أيضاً على أن يوقعه عن الناقل اي وكيل بحري‬
‫آخر كأمني السفينة أو مدير الفرع ‪ ،‬وتوقيع الشاحن أمر أساسي‬
‫إللزامه مبحتوى السند وشروطه ‪.‬‬
‫وإذا خلت أي نسخة من نسخ سند الشحن من أحد البيانات ال��واردة‬
‫أع�لاه فال تكون لها اال ق��وة مبدأ الثبوت بالكتابة (امل��ادة ‪ 201‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫التحفطات التي ترد على سند الشحن‬
‫قد تتم عملية الشحن على وجه السرعة‪ ،‬بحيث ال يتسع الوقت لتدوين‬
‫بيانات البضاعة بدقة من حيث وزنها‪ ،‬ومقدارها‪ ،‬وعالماتها‪ ،‬وفي هذه احلالة‬

‫‪206‬‬
‫قد يقوم ال��رب��ان بقبول البضاعة كما هي من دون التحري عن بياناتها مع‬
‫النص في سند الشحن على التحفظ بالنسية لوزنها أو مقدارها أو عالماتها‬
‫‪ ،‬فينص على أن إستالم البضاعة بحسب قول الشاحن أو ان البضاعة غير‬
‫معتمدة من الناقل أو أن البضاعة مجهولة ال��وزن أو الكمية أو الصنف أو‬
‫املقاس أو احملتويات أو القيمة ‪ ،‬وإذا مت وض��ع مثل ه��ذا التحفظ في سند‬
‫الشحن ‪ ،‬وحدث أي ضرر أو عجز في البضاعة أنتقلت حجية اإلثبات الى‬
‫الشاحن أو املرسل اليه إلقامة الدليل على ان الربان كان قد تسلم البضاعة‬
‫باحلالة أو العدد أو الوزن الذي يدعيانه ‪.‬‬
‫وملا كان وضع هذه التحفظات في سند الشحن تهدف في الواقع الى‬
‫إعفاء الناقل من املسئولية عن تلف البضاعة أو العجز في وزنها أو النقص‬
‫في كميتها ‪ ،‬إضافة الى أنها تنال من قوة سند الشحن في اإلثبات ‪ ،‬لذلك‬
‫فقد فرضت معاهدة بروكسل لسندات الشحن في املادة ‪ 3‬الفقرة ‪ 2‬وكذلك‬
‫املادة ‪ 202‬الفقرة ‪ 1‬من القانون البحري على الناقل أن يذكر في سند الشحن‬
‫عالمات الطرود وعددها وكمية البضائع ونوعها ووزنها بناءاً على البيانات‬
‫الكتابية التي يقدمها الشاحن قبل الشحن ‪ ،‬ولقد أغلقت هذه امل��ادة الباب‬
‫أم��ام اي محاولة من شأنها جتهيل البضاعة حيث ذك��رت أنه يجب أن تكون‬
‫العالمات املوضوعة على البضاعة كافية للتعريف بها‪ ،‬وأن توضع بطريقة‬
‫ميكن قرأتها بسهولة حتى نهاية السفر (املادة ‪ 2/202‬من القانون البحري)‬
‫وطبقاً لنص املادة السالفة الذكر ‪ ،‬فإنه ال ميكن للناقل أن يضع أية حتفظات‬
‫في سند الشحن إال في احلالة التي يكون لديه فيها أسباب وجيهة للشك في‬
‫صحة البيانات التي اوردها الشاحن أو في حالة عدم توفر الوسائل العادية‬
‫للناقل للتأكد من صحة هذه البيانات ‪ ،‬وحتى في هاتني احلالتني فإن التحفظ‬
‫ال يؤدي الى إعفاء الناقل من املسؤولية عن العجز في وزن البضاعة أو عن‬
‫تلفها ‪ ،‬فيظل للشاحن أو امل��رس��ل ال�ي��ه أن يثبت ال��وزن احلقيقي للبضاعة‬
‫ال إلنعقاد مسؤولية النافل إذا كان الضرر الذي وقع‬ ‫وحالتها عند الشحن توص ً‬
‫قد حدث بسبب خطأ من هذا األخير (املادة ‪ 3/202‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫سند الشحن النظيف وخطاب الضمان‬
‫سبق أن بينا ب��أن سند الشحن ميثل البضاعة املنقولة ‪ ،‬ول�ه��ذا فإنه‬

‫‪207‬‬
‫بتداول أو إنتقال هذا السند ينتقل احلق على البضاعة من شخص الى آخر ‪،‬‬
‫ووجود حتفظات في سند الشحن موضوعة من جانب الناقل يؤدي الى عرقلة‬
‫تداوله ‪ ،‬ملا حتدثه من شك في حالة البضاعة أو في وزنها وغير ذلك ‪ ،‬وفي‬
‫سبيل تسهيل ت��داول سند الشحن فإن الشاحن قد يتفق مع الناقل على أن‬
‫يصدر له ( سند شحن نظيف ) أي خال من ذكر اي حتفظات ((( ‪.‬‬
‫ول�ك��ن الناقل ال ي�ق��دم للشاحن ع��ادة سند شحن نظيف اال مبقابل ‪،‬‬
‫لذلك فإنه عادة ما يطلب من الشاحن ما يسمى (خطاب ضمان) أو (كتاب‬
‫ضمان) وفيه يتعهد الشاحن بعدم مقاضاة الناقل بسبب أي تلف أو عجز‬
‫يلحق بالبضاعة ‪ ،‬أو بسبب أي حتفظ من التحفظات التي كان الناقل ينوي‬
‫تضمينها في سند الشحن ‪.‬‬
‫وخطاب الضمان صحيح ومنتج آلث��اره في العالقة بني طرفيه ‪ ،‬ولكن‬
‫أثره ال ميتد الى الغير أو املرسل اليه ‪ ،‬ومن ثم إذا إنتقل سند الشحن الى‬
‫شخص آخر ‪ ،‬فال ميكن للناقل أن يحتج في مواجهته بخطاب الضمان ‪ ،‬إمنا‬
‫عليه أن يسلم هذا الشخص البضاعة طبقاً للبيانات املذكورة في سند الشحن‬
‫النظيف ‪ ،‬فإذا حدث تلف أو عجز للبضاعة ‪ ،‬وجب على الناقل تعويض هذا‬
‫الشخص ‪ ،‬وللناقل الرجوع على الشاحن الذي اصدر خطاب الضمان ((( ‪.‬‬
‫السند برسم الشحن‬
‫األص��ل أن يتضمن سند الشحن بياناً باسم السفينة التي يتم النقل‬
‫عليها ‪ ،‬ولكن في بعض االحيان تقوم شركات املالحة بتسليم الشاحن سند‬
‫شحن ال يذكر فيه أسم السفينة بسبب عدم معرفة السفينة املسافرة على‬
‫وجه الدقة ‪ ،‬ويعرف هذا السند في العمل باسم (السند برسم الشحن) وذلك‬
‫متييزاً له عن سند الشحن الذي يذكر فيه أسم السفينة ‪.‬‬
‫وقد شاع إستعمال السند برسم الشحن لعدة أسباب أولها إنه ميكن‬
‫الشاحن من إرس��ال السند الى املرسل اليه قبل شحن البضاعة وثانيها إن‬

‫محمد السيد الفقي‪.‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 317‬‬ ‫(( (‬


‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪ ، 209‬جالل‬ ‫((( ‬
‫وفاء محمدين ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 452‬‬

‫‪208‬‬
‫شركات املالحة ال تسمح لها الظروف دائماً بتحديد السفينة التي ستنقل‬
‫عليها البضاعة مباشرة وثالثها أن الناقل يستطيع أن يطالب بأجرة النقل دون‬
‫إنتظار لشحن البضاعة ‪.‬‬
‫ولكن للسند برسم الشحن مساوىء عديدة منها أن املرسل اليه قد ال‬
‫يتمكن من التعرف على مكان البضاعة وم��ا إذا كانت قد شحنت ‪ ،‬وم��ا هو‬
‫موعد وصولها ‪ ،‬ولذلك نصت املادة ‪ 202‬الفقرة ‪ 4‬من القانون البحري على‬
‫أن‪«:‬ال��وث�ي�ق��ة التي تعطى للشاحن قبل شحن (وس��ق) بضاعته تستبدل بعد‬
‫الشحن بوثيقة شحن رسمية وبنا ًء على طلبه»‪.‬‬
‫‪ -2‬حجية سند الشحن‬
‫ ي��ؤدي سند الشحن دوراً كبيراً في إثبات عقد النقل البحري حيث‬
‫يعتبر حجة في إثبات واقعة الشحن وكمية البضاعة املشحونة وحالتها واألجرة‬
‫املتفق عليها ‪....‬ال��خ ‪ ،‬ولكن هذه احلجية في اإلثبات تختلف فيما إذا كان‬
‫يحتج بسند الشحن بني طرفيه أو في مواجة الغير ‪.‬‬
‫حجية سند الشحن بني طرفيه‬
‫لسند الشحن حجية كاملة في اإلثبات فيما بني طرفيه وهما الناقل‬
‫والشاحن ‪ ،‬فهو يقوم كدليل على عقد النقل وشروطه واألج��رة املتفق عليها‬
‫‪ ،‬كما يقوم حجة على حصول الشحن في التاريخ املذكور في السند ‪ ،‬وهو‬
‫يثبت تسلم الناقل للبضائع كما هي مبينة فيه ‪ ،‬ولكن حجية سند الشحن في‬
‫اإلثبات بني طرفيه ليست مطلقة حيث يجوز إثبات عكس ما ورد فيه حيث‬
‫نصت نهاية امل��ادة ‪ 202‬من القانون البحري على أنه « وتثبت هذه الوثيقة‬
‫إستالم الناقل للبضائع املبية فيها ما لم يقم دليل معاكس « ‪.‬‬
‫حجية سند الشحن بالنسبة للغير‬
‫تنص املادة ‪ 203‬من القانون البحري على أنه‪«:‬إذا كانت بيانات الشاحن‬
‫عن عالمات البضائع أو عددها أو كميتها أو نوعها أو وزنها مخالفة للحقيقة‬
‫عد مسئوالً جتاه الناقل عن كل األضرار الناجتة عن بياناته ‪ ،‬اال أنه ال يجوز‬
‫للناقل أن يدفع بهذه البيانات جتاه أي شخص غير الشاحن»‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫ويستفاد من هذا النص أن الناقل ال ميكنه أن يثبت في مواجهة الغير ـ‬
‫وهو كل شخص له حقوق مرتبطة بتنفيذ عقد النقل دون أن يكون طرفاً فيه‬
‫ـ عكس ما جاء بسند الشحن فهو يعتبر حجة مطلقة مبا ورد فيه من بيانات‬
‫لصالح الغير في مواجهة الناقل ‪ .‬كذلك ميكن للغير إثبات عكس ما ورد بسند‬
‫الشحن في مواجهة الناقل أو الشاحن بكافة طرق اإلثبات ‪.‬‬
‫التعارض بني سند الشحن وسند اإليجار‬
‫ نصت امل��ادة ‪ 207‬من القانون البحري على أن��ه‪«:‬إذا وجد تباين بني‬
‫سند إيجار السفينة ووثيقة الشحن أعتمدت شروط سند اإليجار في عالقات‬
‫املؤجر مع املستأجر ‪ ،‬أما في عالقات املستأجر مع الشاحن فتعتمد وثيقة‬
‫الشحن ما لم ينص صراحة على إعتماد سند اإليجار»‪.‬‬
‫من النص يظهر أنه إذا وجد تعارض بني سند اإليجار وسند الشحن ‪،‬‬
‫فتفضل شروط سند اإليجار في العالقة بني املؤجر واملستأجر ‪ ،‬بينما يكون‬
‫سند الشحن وحده هو املعتبر في العالقة بني الناقل والشاحن اال إذا تضمن‬
‫سند الشحن نص صريح يتضمن إعتماد سند اإليجار ‪ ،‬وعند ذلك يعتمد سند‬
‫اإليجار وحده ‪.‬‬
‫كذلك تنص املادة ‪ 210‬من القانون البحري على أنه ترجح بوجه عام‬
‫الشروط اخلطية على الشروط املطبوعة ‪.‬‬
‫‪ -3‬أنواع سندات الشحن‬
‫ نصت املادة ‪ 204‬من القانون البحري على أنواع سندات الشحن حيث‬
‫حددتها بثالثة أنواع هي ‪ :‬ـ‬
‫أ ـ سند الشحن األسمي‬
‫ وهو السند الذي يصدر بأسم شخص معني وال ينتقل الى الغير إال‬
‫بطريق انتقال حوالة احلق املنصوص عليها في القانون املدني (املادة ‪)290‬‬
‫وم��ن املعلوم أن إنتقال سند الشحن بهذه الطريقة فيها إط��ال��ة ال تتفق مع‬
‫متطلبات السرعة التي تقتضيها األع�م��ال التجارية إذ ال ينتقل السند اال‬
‫بقبول الربان أو إبالغه بانتقال السند‪ ،‬وليس للربان أن يسلم البضاعة إال‬

‫‪210‬‬
‫الى الشخص املعني في السند (املادة ‪ 1 / 204‬من القانون البحري)‪.‬‬

‫ب ـ سند الشحن ألمر‬


‫وه��ذا ال�ن��وع األك�ث��ر شيوعاً حيث يكون ألم��ر الشاحن أو ألم��ر املرسل‬
‫اليه ‪ ،‬وهو قابل للتداول بالطرق التجارية أي بطريق التدوير ويجب أن يكون‬
‫مؤرخاً (املادة ‪ 2 / 204‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫كما يجب ان تذكر عبارة « قابل للتداول « أو ما في حكمها صراحة‬
‫في السند حتى ميكن تداوله بطريق التدوير إذ أن سند الشحن ليس لألمر‬
‫بطبيعته ‪ ،‬خالفاً للكمبيالة والسند األذني ‪ ،‬وكذلك عدد النسخ ‪ ،‬وشرط إلغاء‬
‫سائر النسخ في حال إستعمال إحداها (املادة ‪ 1/205‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ويترتب على تدوير سند الشحن نقل ملكية البضاعة وحيازتها للمدور‬
‫اليه ‪ ،‬وم��ن ث��م ال يجوز للربان أن يسلم البضاعة اال للمدور اليه ول��و كان‬
‫التدوير على بياض ( املادة ‪ 2 / 204‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وال يجوز للناقل أو للربان أن يحتج في مواجة املدور اليه بالدفوع التي‬
‫قد تكون له جتاه الشاحن املدور ‪ ،‬ما لم يثبت أن املدور اليه يتصرف بالوكالة‬
‫عن الشاحن ( املادة ‪ 2 / 205‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ولكن خالفاً لألوراق التجارية ال يقوم التضامن بني املوقعني على سند‬
‫الشحن فال تضامن بني املالكني املتتابعني للبضاعة التي ميثلها سند الشحن‬
‫ألم��ر ‪ ،‬ف�لا يضمن امل��دور إال وج��ود البضاعة املشحونة وصحة عقد النقل‬
‫( املادة ‪ 3 / 205‬من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫ج ـ سند الشحن حلامله‬


‫ وميكن أن يكون سند الشحن حلامله ‪ ،‬وعند ذلك يكون قاب ً‬
‫ال للتداول‬
‫مبجرد التسليم وعلى الربان أن يسلم البضاعة ألي شخص يتقدم اليه ومعه‬
‫سند الشحن عند الوصول (املادة ‪ 3 / 204‬من القانون البحري) ومن النادر‬
‫أن يكون سند الشحن حلامله نظراً ملا يتعرض له صاحبه من خطر الفقدان‬
‫أو السرقة‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫تنفيذ عقد النقل البحري‬

‫سبق ان ذكرنا أن عقد النقل البحري من العقود امللزمة للطرفني إذ‬


‫يرتب التزامات على عاتق طرفيه وهما الشاحن والناقل ‪ ،‬فيلتزم الشاحن‬
‫بتسليم البضائع املتعاقد على نقلها في املكان والزمان املتفق عليهما ‪ ،‬كما‬
‫يلتزم باداء أجرة النقل ‪ ،‬أما الناقل فعليه أن يعد السفينة ويجهزها لتكون‬
‫صاحلة للمالحة وتنفيذ عملية النقل املتفق عليها ‪ ،‬كما يلتزم برص البضاعة‬
‫في السفينة واحملافظة عليها ‪ ،‬ويلتزم أخيراً بتسليمها الى احلامل الشرعي‬
‫لسند الشحن أو نائبه ‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫املبحث األول‬
‫التزامــات الشاحن‬

‫ يلتزم الشاحن بشحن وتفريغ البضاعة ‪ ،‬كما يلتزم بدفع أجرة النقل‬
‫ال��ى الناقل أو املجهز ‪ ،‬وعلى ذل��ك سنقسم ه��ذا املبحث ال��ى مطلبني نبحث‬
‫في األول التزام الشاحن بالشحن والتفريغ ‪ ،‬ونبحث في الثاني إلتزامه بدفع‬
‫األجرة ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫االلتزام بالشحن والتفريغ‬

‫الشحن ه��و وض��ع البضاعة على السفينة ‪ ،‬أم��ا التفريغ فهو إن��زال‬
‫البضاعة من عليها ‪ ،‬وعملية الشحن تختلف عن عملية الرص فهذه األخيرة‬
‫من اختصاص الربان‪ ،‬وهي تعني ترتيب وتنظيم البضاعة في مواضعها على‬
‫السفينة‪.‬‬
‫وت�ت��م عملية ال�ش�ح��ن وال�ت�ف��ري��غ ع��ادة ب��راف �ع��ات السفينة أو ب��راف�ع��ات‬
‫الرصيف أو بالرافعات العائمة ‪ ،‬أو بأنابيب إذا تعلق األمر بسوائل كالبترول‬
‫‪ ،‬أو مبضخات إذا تعلق األمر بحبوب ‪ ،‬وقد يتم باأليدي ‪ ،‬وإذا كانت السفينة‬
‫راسية بعيداً عن الرصيف فال بد من إستخدام املواعني لتفريغ البضاعة من‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫واألص��ل أن الشحن يقع على عاتق الشاحن ‪ ،‬اال أن سند الشحن قد‬
‫يتضمن شرطاً مبقتضاه يتحمل الناقل عبء هذا األلتزام ‪ ،‬وعند ذلك يقتصر‬
‫التزام الشاحن على وضع البضاعة حتت تصرف الربان في املكان والزمان‬
‫املتفق عليهما ‪ ،‬حتى يتمكن ال��رب��ان م��ن رفعها على ظهر السفينة ‪ ،‬وه��ذا‬

‫‪214‬‬
‫‪.‬‬ ‫(((‬
‫الشرط يسمى شرط ( الشحن حتت الروافع )‬
‫وقد يتم االتفاق أيضاً على جعل االلتزام بالتفريغ على عاتق املرسل‬
‫اليه ‪ ،‬حيث يجب في هذه احلالة إخطاره مبوعد وصول السفينة متكيناً له من‬
‫الوفاء بالتزامه ‪ ،‬وسواء أكان الشحن والتفريغ على عاتق الشاحن أو الناقل‬
‫‪ ،‬فإن الذي يقوم بهذه العمليات هو مقاول الشحن والتفريغ ‪ ،‬الذي يستعني‬
‫بعمال متخصصني وبأدوات خاصة كالروافع والصنادل ‪.‬‬
‫وفي جميع األح��وال يجب أن تتم عملية الشحن والتفريغ في املواعيد‬
‫املقررة حتى ال تتأخر السفينة من القيام برحلتها ‪ ،‬وبالتالي يؤدي ذلك الى‬
‫ضرر محقق بالناقل ‪ ،‬ولذلك فإنه غالباً ما يحدد االتفاق هذه املواعيد بدقة‬
‫ويحدد جزاء التأخير‬
‫وتسمى األيام التي تنتظر السفينة خاللها إلمتام عمليتي الشحن والتفريغ‬
‫بأيام السقائف أو مهلة األنتظار ‪ ،‬حيث نصت املادة ‪ 191‬من القانون البحري‬
‫على أن‪«:‬أيام السقائف هي مهلة إنتظار السفينة في الوسق والتفريغ وتبتدىء‬
‫فيما يتعلق بالوسق من اليوم الذي يلي إعالن املستأجر بإستعداد السفينة‬
‫لنقل البضائع ‪ ،‬وفيما يتعلق بالتفريغ من اليوم الذي يلي متكني املرسل اليه‬
‫من بدء التفريغ وفقاً للشروط املنصوص عليها في العقد ‪ ،‬ويتغير ابتداء مهلة‬
‫إنتظار السفينة ومدتها بتغير عادات املكان إذا لم يحددها االتفاق‪ .‬وال يدخل‬
‫في حساب مهلة االنتظار اال أيام العمل»‪.‬‬
‫ولقد أعطى القانون مهلة اضافية للشحن والتفريغ ‪ ،‬وذلك عند عدم‬
‫إجن��ازه ف��ي املواعيد املنصوص عليها ف��ي االت �ف��اق‪ ،‬أو تلك التي تقضي بها‬
‫ع��ادات امليناء ‪ ،‬ه��ذه امل��دة االضافية يطلق عليها (مهلة االنتظار الالحقة)‬
‫وهذه املهلة جتري من تلقاء نفسها من إنقضاء املدة األصلية احملددة للشحن‬
‫والتفريغ ‪ ،‬وعند ع��دم حتديد ع��دد أي��ام املهلة األصلية في العقد ف��إن مهلة‬
‫االنتظار الالحقة ال يبتدىء مجراها اال بعد أربع وعشرين ساعة من إعالم‬
‫الربان خطياً املستأجر أو املرسل اليه أو ممثليهما من إنقضاء املدة األصلية ‪،‬‬
‫كما تدخل في عدد أيام مهلة االنتظار الالحقة كل أيام العمل والتعطيل (املادة‬

‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 224‬‬ ‫((( ‬

‫‪215‬‬
‫‪ 192‬من القانون البحري) ‪ ،‬ولكن القوة القاهرة ال تقطع سريان مهلة االنتظار‬
‫الالحقة عكس األمر في مهلة االنتظار (املادة ‪ 193‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وعند إنقضاء مهلة االنتظار الالحقة دون إمتام الشحن أو التفريغ ‪،‬‬
‫أمكن إعطاء مهلة اضافية ثانية يتم حتديدها بنا ًء على اتفاق االط��راف أو‬
‫طبقاً لعادات امليناء ‪ ،‬وميكن للربان أن يطالب عن كل يوم اضافي بتعويض‬
‫يساوي م��رة ونصف التعويض املستحق عن كل ي��وم من أي��ام مهلة االنتظار‬
‫الالحقة (املادة ‪ 2 / 192‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وإذا انقضى امليعاد االضافي الثاني دون أن يتم الشحن كان للربان أن‬
‫يغادر امليناء أياً كانت حالة الشحن إذ ال يستطيع أن يؤخر السفر الى ما بعد‬
‫ذلك ‪ ،‬أما إذا كان هناك تأخير في التفريغ ‪ ،‬فللربان أن يحصل من القاضي‬
‫على إذن بتفريغ البضاعة وإيداعها لدى أمني على نفقة ومسؤولية الشاحن‬
‫أو املرسل اليه ((( ‪.‬‬
‫ولقد أعتبر املشرع الليبي التعويضات التي يستحقها الناقل عن التأخير‬
‫في الشحن والتفريغ من قبيل األجرة االضافية ‪ ،‬فقد نصت املادة ‪ 194‬من‬
‫القانون البحري صراحة على أن ( تعويض املهلة الالحقة والتعويض الالزم‬
‫عن األيام االضافية يعتبران أجرة أضافية وعلى ذلك فإن للناقل حق حبس‬
‫البضاعة حتى إستيفاء األجرة (املادة ‪ 197‬من القانون البحري) وامتياز الناقل‬
‫املقرر مبوجب املادة ‪ 196‬من القانون البحري‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫االلتزام بدفع األجرة‬

‫أجرة النقل هي املبلغ النقدي الذي يلتزم الشاحن أو املرسل اليه بدفعه‬
‫للناقل مقابل قيام هذا األخير بنقل البضائع الى ميناء التفريغ املتفق عليه‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 222‬‬ ‫((( ‬

‫‪216‬‬
‫‪ ،‬وإذا لم يحدد مقدار األج��رة صراحة فإنه يحدد بالعرف أو بأجرة املثل ‪،‬‬
‫ويكون التقدير في هذه احلالة بواسطة القضاء إال أنه من النادر أن يغفل‬
‫الناقل حتديد األجرة ‪ ،‬إذ انها هدفه الذي يسعى اليه في عقد النقل ((( ‪.‬‬
‫واألصل أن االلتزام بدفع أجرة النقل تقع على عاتق الشاحن باعتباره‬
‫املتعاقد مع الناقل ‪ ،‬اال أنه قد يتفق على أن تدفع األجرة عند الوصول من‬
‫قبل املرسل اليه ‪.‬‬
‫حتديد األجرة‬
‫ل�لأط��راف مطلق احل��ري��ة ف��ي إخ�ت�ي��ار ال�ط��ري�ق��ة ال�ت��ي ي�ت��م ب�ه��ا حتديد‬
‫األج��رة‪،‬وق��د حت��دد األج��رة ع��ن ك��ل ي��وم أو اس�ب��وع أو ش�ه��ر‪ ،‬وذل��ك إذا كانت‬
‫السفينة مستأجرة ملدة معينة ‪ ،‬وقد حتدد األجرة بالسفرة إذا كانت السفينة‬
‫مستأجرة لسفرة أو لعدة سفرات معينة‪ ،‬أما في النقل بسند الشحن ‪ -‬وهو‬
‫الغالب ـ فقد جرت العادة على حتديد األجرة حسب حجم البضاعة أو وزنها أو‬
‫مقدارها عند الشحن‪ ،‬وبالنسبة للبضائع الثمينة فتحدد على أساس القطعة‬
‫أو القيمة‪.‬‬
‫وإذا ك��ان األم��ر متعلق بإيجار السفينة مل��دة معينة‪ ،‬ف��إن األج��رة تكون‬
‫مستحقة من يوم وضع السفينة حتت تصرف املستأجر الى يوم إعادتها حتت‬
‫تصرف مؤجرها بحالة تؤهلها لتقبل الشحن من جديد (امل��ادة ‪ 1/176‬من‬
‫القانون البحري) ‪ ،‬ويشترط أن تكون السفينة حتت تصرف املستأجر طوال‬
‫هذه املدة ‪.‬‬
‫وعلى ذلك فإنه في حالة ضبط السفينة او توقبفها أو هالكها تستحق‬
‫األج��رة لغاية ت��اري��خ ه��ذه احل��وادث (امل��ادة ‪ 1/175‬م��ن ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري) ‪.‬‬
‫كما أن األج��رة توقف ع��ن ك��ل امل��دة التي يحرم فيها املستأجر م��ن االنتفاع‬
‫بالسفينة بسبب فعل السلطة‪ ،‬ولكنها تبقى جارية في مدة توقيف السفينة‬
‫بسبب ح��وادث املالحة‪ ،‬وإذا ك��ان ه��ذا التوقف ناجماً عن فعل مؤجرها فال‬
‫تستحق أية أجرة عنه‪ ،‬بل يجوز للمستأجر املطالبة بالتعويض (املادة ‪2/175‬‬
‫من القانون البحري)‪.‬‬

‫أحمد محمود حسني ـ عقد النقل البحري ـ منشأة املعارف ـ االسكندرية ـ ص ‪. 171‬‬ ‫((( ‬

‫‪217‬‬
‫أما إذا كانت السفينة مستأجرة لسفرة أو لعدة سفرات ‪ ،‬فإن حتديد‬
‫األجرة يكون على أساس السفرة ‪ ،‬وتكون األجرة مستحقة عن كامل السفرة‬
‫إذا لم يقم املستأجر بإحضار كمية البضائع املتفق عليها حتت الروافع ‪ ،‬ولكن‬
‫إذا قام الربان بشحن يضائع أخ��رى ‪ ،‬فإن للمستاجر احلق في ثالثة أرباع‬
‫أجرة البضائع املشحونة بدالً من بضائعه (املادة ‪ 183‬من القانون البحري)‪.‬‬

‫أثر احلوادث البحرية على األلتزام بدفع األجرة‬


‫جعل امل�ش��رع ل�ل�ح��وادث البحرية أث��راً على دي��ن األج��رة ق��د ي��ؤدي الى‬
‫إنقضائه نهائياً أو ال��ى إن�ق��اص��ه أو ال��ى بقائه رغ��م أن النقل ل��م يتم وفقاً‬
‫للشروط املتفق عليها ‪.‬‬

‫هالك البضاعة‬
‫ تنص املادة ‪ 184‬من القانون البحري على أنه ال تستحق األجرة عن‬
‫البضائع التي لم تسلم للمستلم (املرسل اليه) أو التي لم توضع حتت تصرفه‬
‫في امليناء املرسلة اليه ‪ ،‬ومع ذلك فإن األجرة تستحق في األحوال التالية ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬إذا كان عدم التسليم ناجماً عن إهمال أو خطأ من املستأجرين أو‬
‫الواسقني (الشاحنني) أو من خلفائهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا اجلأت الضرورة في أثناء السفر الى بيع البضائع بسبب تلفها‬
‫أيا كان سبب هذا التلف ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا عد ه�لاك البضائع من اخلسائر البحرية املشتركة ‪ ،‬كما لو‬
‫القى بها في البحر ألجل سالمة السفينة وسبب هذا االستثناء أن‬
‫الشاحن سوف يحصل على التعويض عن البضائع في هذه احلالة ‪،‬‬
‫فكأن البضاعة قد وصلت حكماً ‪ ،‬ومن ثم يلتزم الشاحن بدفع أجرة‬
‫نقلها ‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا هلكت البضائع بسبب عيب فيها ‪ ،‬وق��د أوج��ب امل �ش��رع دفع‬
‫األجرة عن احليوانات التي تنفق أثناء السفر ألي سبب كان ما عدا‬
‫خطأ الناقل ‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫وي�ض��اف ال��ى ه��ذه احل��االت األرب��ع ال�ت��ي نصت عليها امل��ادة ‪ 184‬من‬
‫القانون البحري حالة خاصة نصت عليها املادة ‪ 1/181‬من القانون البحري‬
‫‪ ،‬ومبقتضاها تستحق األجرة على البضائع التي يستعملها الربان أو يبيعها‬
‫أثناء السفر ألجل حاجات السفينة ‪ ،‬وذلك ألن الشاحن سيحصل على ثمن‬
‫هذه البضائع بحسب قيمتها في ميناء الوصول ‪.‬‬
‫تلف البضاعة‬
‫ تقضي املادة ‪ 1/190‬من القانون البحري على أنه‪«:‬ال يجوز للشاحن‬
‫أن يتبرأ من أجرة السفينة بتخليه عن البضائع ولو فقدت هذه من قيمتها‬
‫أثناء السفر او نال منها التلف»‪.‬‬
‫واستثنى املشرع من هذا احلكم في الفقرة الثانية من املادة ‪ 190‬من‬
‫القانون البحري ‪ ،‬البضائع إذا كانت سوائل حيث يجوز للشاحن أن يتخلى‬
‫عنها إبفا ًء لألجرة إذا فقد منها بسبب الرشح ما اليقل عن ثالثة أرباعها ‪،‬‬
‫وسبب هذا االستثناء هو أن وصول األواني التي حتوي السوائل شبه فارغة‬
‫يجعل البضاعة في حكم الهالكة وعندئذ ال تستحق األجرة تطبيقاً للقاعدة‬
‫العامة املنصوص عليها في املادة ‪ 184‬من القانون البحري ‪.‬‬
‫وإذا أوقفت السفينة أثناء السفر بقوة قاهرة كأمر إح��دى ال��دول أو‬
‫حادث ال يد للربان أو املؤجر فيه ‪ ،‬فإن الرابطة العقدية بني الشاحن والناقل‬
‫ال تتأثر بذلك ‪ ،‬وال يكون هناك محل للتعويض أو ل��زي��ادة األج��رة ‪ ،‬وفي‬
‫أثناء توقف السفينة يجوز للشاحن أن يفرغ بضاعته على نفقته بشرط أن‬
‫يعيد شحنها أو أن يدفع للربان نفقات إعادة الشحن (املادة ‪ 187‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫وإذا أقتضى األمر إصالح السفينة أثناء السفر من عطب أصابها بسبب‬
‫حادثة بحرية قاهرة ‪ ،‬وجب على الشاحن أن ينتظر حتى يتم إصالح العطل ‪،‬‬
‫ولكن يجوز للشاحن إذا لم يشأ االنتظار أن يطلب تسليم البضاعة اليه على‬
‫أن يدفع األجرة بكاملها (املادة ‪ 186‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وإذا كانت السفينة مؤجرة بالسفرة للذهاب واالياب ‪ ،‬وتعذر وصولها‬
‫ال��ى امليناء املقصود بسبب ق��وة ق��اه��رة ط��رأت بعد السفر ‪ ،‬ف��إن األج��رة ال‬

‫‪219‬‬
‫تستحق اال عن الذهاب فقط ( املادة ‪ 188‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وقد جرى العمل على أن يضمن الناقل سندات الشحن التي يصدرها‬
‫شرط « األجرة مستحقة أيا كانت األسباب « ومبوجب هذا الشرط ‪ ،‬تستحق‬
‫األج��رة من بداية تنفيذ عقد النقل ‪ ،‬فال تتأثر بأية حادثة تؤدي الى هالك‬
‫البضاعة أو تلفها أو عدم وصولها ‪ .‬وهو شرط صحيح حتى في ضمن نصوص‬
‫معاهدة سندات الشجن التي تبطل شروط اإلعفاء من املسئولية إذ ليس من‬
‫شأنه إعفاء الناقل من املسئولية أو تخفيفها ‪ ،‬والواقع أن هذا الشرط أقرب‬
‫أن يكون نوعاً من التأمني يقدمه الشاحن للناقل يضمن فيه األجرة من مخاطر‬
‫النقل ((( ‪.‬‬
‫ضمانات الوفاء باألجرة‬
‫مستحقة‬ ‫ ال ي�ح�ت��اج ال�ن��اق��ل ال��ى ض�م��ان��ات خ��اص��ة إذا ك��ان��ت األج ��رة‬
‫مستحقة‬ ‫في ميناء القيام ‪ ،‬إذ يحصل عليها مقدماً ‪ ،‬أما إذا كانت األج��رة‬
‫إلستيفاء‬ ‫عند الوصول ‪ ،‬فإن للناقل احلق في احلبس وحق االمتياز ضماناً‬
‫األجرة‪.‬‬
‫‪ -1‬حق االمتياز‪ ،‬متنح املادة ‪ 196‬من القانون البحري مؤجر السفينة‬
‫أو الناقل امتيازاً على البضائع املشحونة ضماناً إلستيفاء األجرة وملحقاتها ‪،‬‬
‫وال ينقضي امتياز تسليم البضاعة ‪ ،‬بل يظل قائماً مدة خمسة عشر يوماً بعد‬
‫التسليم ‪ ،‬ما لم تكن البضاعة قد انتقلت ليد الغير ‪.‬‬
‫‪ -2‬حق احلبس‪ ،‬تنص املادة ‪ 197‬من القانون البحري على أنه ملؤجر‬
‫السفينة أو الناقل حق حبس البضائع بسبب ع��دم دف��ع األج��رة ما لم تقدم‬
‫كفالة تضمن الوفاء بها ‪ ،‬ويجوز للناقل أيضاً أن يطلب من احملكمة إي��داع‬
‫البضاعة لدى شخص ثالث الى أن تؤدى أجرة السفينة وله أن يطلب بيعها إذا‬
‫كانت عرضة للتلف وإستيفاء األجرة من ثمنها ‪ ،‬وهذا احلكم تطبيق للقواعد‬
‫العامة (املادة ‪ 249‬من القانون املدني)‪.‬‬

‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 234‬‬ ‫((( ‬

‫‪220‬‬
‫تقادم األجرة‬
‫تتقادم دع��وى املطالبة بأجرة السفينة بعد سنة من إنقضاء السفرة‬
‫(املادة ‪ 221‬من القانون البحري)‪ ،‬وال يقوم هذا التقادم على قرينة الوفاء ‪،‬‬
‫بل على الرغبة في تصفية حسابات الرحلة البحرية بسرعة ((( ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 233‬‬ ‫((( ‬

‫‪221‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫التزامـ ــات الناقل‬

‫يلتزم الناقل بتقدمي سفينة صاحلة للمالحة ‪ ،‬وبرص أو حتزمي البضاعة‬


‫‪ ،‬وبنقلها الى ميناء الوصول وأخيراً تسليمها الى املرسل اليه ‪ ،‬وسنحاول ان‬
‫نوضح هذه املسائل في القروع التالية ‪ :‬ـ‬

‫املطلب األول‬
‫االلتزام بتقدمي سفينة صاحلة للمالحة‬

‫يلتزم التاقل بتمكني الشاحن من شحن بضاعته على السفينة وذلك‬


‫بتقدميه سفينة صاحلة للمالحة في املكان والزمان املتفق عليهما في عقد‬
‫النقل البحري ((( ‪.‬‬
‫وإذا تعلق األمر بعقد إيجار للسفينة ملدة معينة أو لسفرة واحدة أو لعدة‬
‫سفرات معينة ‪ ،‬فإن املؤجر يلتزم بتقدمي السفينة املتفق عليها ‪ ،‬وال يجوز له‬
‫أن يبدل بها غيرها ‪ ،‬ما لم تهلك أو تصبح غير صاحلة للمالحة بسبب قوة‬
‫قاهرة طرأت بعد السفر (املادة ‪ 172‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫أم��ا إذا ك��ان األم��ر متعلق بعقد نقل بحري ‪ ،‬ف��إن تعيني السفينة في‬
‫العقد ال يعتبر عنصراً جوهرياً وال يعدو أن يكون شرطاً في العقد وحتديداً‬
‫ل�لاداة التي يتم النقل بواسطتها‪ ،‬وكثيراً ما يتفق على إحتفاظ الناقل بحق‬
‫تعيني السفينة فيما بعد أو أنه يجوز للناقل أن يقدم سفينة أخرى بدالً من‬
‫املتفق عليها ‪ ،‬وال��واق��ع أن الشاحن ال يهتم بشكل ع��ام بالسفينة التي تنقل‬
‫عليها البضاعة ‪ ،‬وكل ما يعنيه هو أن تنقل هذه البضاعة على سفينة صاحلة‬
‫للمالحة ‪.‬‬

‫فايز نعيم رضوان ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 330‬‬ ‫(( (‬

‫‪222‬‬
‫وتنص امل��ادة ‪ 212‬من القانون البحري على أن الناقل ملزم قيل بدء‬
‫السفر باملسائل التالية ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬أن يعد السفينة إعداداً حسناً لتكون صاحلة للمالحة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن يجهزها ويزودها باملهمات والرجال واملؤن املناسبة ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ينظف ويهيىء العنابر والغرف الباردة واملبردة وسائر أقسام‬
‫السفينة املعدة لشحن البضائع ‪.‬‬
‫ويجب أن توضع السفينة حت��ت تصرف املستأجر أو الشاحن بحيث‬
‫تكون مستعدة لنقل البضائع في املكان والزمان املتفق عليهما (املادة ‪ 178‬من‬
‫القانون البحري)‪.‬‬
‫وإذا كانت السفينة مؤجرة بالكامل ‪ ،‬فإنه يجب أن توضع بأكملها حتت‬
‫تصرف املستأجر فيما عدا الغرف واألماكن املخصصة للربان والبحارة ‪ ،‬ومع‬
‫ذلك فليس للربان وال للبحارة أن يحملوا فيها أية بضاعة اال برضاء املستأجر‬
‫(املادة ‪ 1/179‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وإذا كانت السفينة مؤجرة بكاملها أو بقسم معني منها ‪ ،‬فليس للربان‬
‫أن ينقل في السفينة أو في القسم املؤجر منها أية بضاعة أخ��رى اال باذن‬
‫من مستأجرها ‪ ،‬وإذا وقعت مخالفة بهذا اخلصوص فإن األجرة عن البضائع‬
‫املنقولة بدون حق تعود إلى املستأجر الذي ميكنه أن يطالب بالتعويض أيضاً‬
‫( املادة ‪ 2/179‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫أما إذا تعلق األم��ر بنقل بحري بسند الشحن ‪ ،‬فال يلتزم الناقل بأن‬
‫يضع السفينة أو جز ًء معيناً منها حتت تصرف الشاحن ‪ ،‬بل كل ما يلتزم به‬
‫هو أن يؤمن للبضاعة مكاناً صاحلاً في السفينة ‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫االلتزام برص البضاعة‬

‫الرص هو توزيع البضاعة وترتيبها في عنابر السفينة بشكل يحميها‬


‫من خطر التلف او الهالك أثناء السفر ويحفظ للسفينة توازنها ‪ ،‬والرص كما‬
‫ذكرنا سابقاً يختلف عن عملية الشحن وهو رفع البضاعة من على االرض‬
‫ووضعها على ظهر السفينة ‪.‬‬
‫ويجب أن يراعى في الرص طبيعة البضاعة ذاتها ومدى مالءمتها مع‬
‫البضائع األخرى التي ترص بجوارها ((( ‪.‬‬
‫وملا كان الرص يتعلق باتزان السفينة وسالمتها ‪ ،‬فإنه يدخل في نطاق‬
‫وظائف الربان الفنية ‪ ،‬وهو يلتزم مالحظته بل يظل مسئوالً عنه ولو قام به‬
‫تابعون للشاحن ((( ‪.‬‬
‫وعلى الربان أن يستمر في اإلشراف على عملية الرص خالل الرحلة‬
‫البحرية ‪ ،‬فيقوم بإعادة ترتيبها إذا أختل الترتيب نتيجة متايل السفبنة أثناء‬
‫ال��رح�ل��ة ال�ب�ح��ري��ة‪ ،‬وي�ك��ون م�س�ئ��والً ع��ن تلف أو ه�لاك البضاعة بسبب سوء‬
‫الرص‪.‬‬
‫واألصل أن يكون رص البضاعة داخل عنابر السفينة ‪ ،‬فال يجوز للربان‬
‫أن يقوم برص البضاعة على ظهر السفينة ‪ ،‬ألن ذلك يعرض البضاعة ألخطار‬
‫كثيرة كالسقوط في البحر أو البلل مبياه البحر أو األمطار ‪ ،‬ويكون الربان‬
‫مسئوالً عن كل هالك أو ضرر يلحق البضاعة املشحونة على سطح السفينة ‪،‬‬
‫وينزل منزلة السطح األعلى كل مكان مسقوف على السطح ‪ ،‬كغرفة البحارة‬
‫أو ما مياثلها إذا كان معداً أو صاحلاً لوسق البضائع (املادة ‪ 123‬من القانون‬

‫وللرص قواعد فنية تضمنتها معاهدات دولية ‪ ،‬كمعاهدة لندن ‪1930‬م اخلاصة بخطوط‬ ‫((( ‬
‫الشحن ـ د ـ مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 236‬‬
‫الربان الدكتور ـ محمد عبد الفتاح ترك ـ عقد النقل البحري ـ منشورات دار اجلامعة‬ ‫(( (‬
‫اجلديدة ـ ‪2005‬م‪ ،‬ص ‪. 305‬‬

‫‪224‬‬
‫البحري) ‪ .‬ولكن يرد على هذه القاعدة العامة ثالثة استثناءات ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬إذا حصل الربان على موافقة الشاحن على شحن البضاعة على‬
‫سطح السفينة ‪ ،‬ويجب أن تكون هذه املوافقة ثابتة بالكتابة على‬
‫سند الشحن ذاته وموقعة من قبل الشاحن ( املادة ‪ 1 / 123‬من‬
‫القانون البحري ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كانت ال�ع��ادات البجرية جتييز الشحن على سطح السفينة (‬
‫امل��ادة ‪ 1 / 123‬م��ن القانون البحري ) كما ه��و احل��ال ف��ي نقل‬
‫األخشاب أو السيارات أو القاطرات وغيرها من األشياء التي جرت‬
‫العادة بشحنها على ظهر السفينة‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا كانت الرحلة البحرية مقتصرة على املالحة الساحلية القريبة‬
‫(امل��ادة ‪ 3/123‬م��ن القانون البحري) وذل��ك ألن مخاطر املالحة‬
‫الساحلية القريبة التي حتصل بني مينائني على بحر واحد طفيفة‬
‫بالنسبة لألضرار التي حتدث في أعالي البحار ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‬
‫االلتــزام بالنقـل‬

‫النقل هو اإللتزام األساسي ال��ذي يرتبه عقد النقل البحري في ذمة‬


‫الناقل والذي مبقتضاه يتم نقل البضاعة من ميناء القيام الى ميناء الوصول‬
‫في املعياد املتفق عليه أو في امليعاد املعقول ((( ‪.‬‬
‫ويقع على عاتق الناقل تنفيذ عملية النقل في امليعاد املتفق عليه أو‬
‫املعياد املعقول ‪ ،‬وعلى الناقل أن يسير في خط سير الرحلة املتفق عليه في‬
‫عقد النقل أو ال��ذي جرت العادة بإتباعه فال يجوز له أن ينحرف عن خط‬
‫السير املعتاد اال إذا كان االنحراف له ما يبرره كما إذا وقع بسبب إنقاذ أو‬

‫فايز نعيم رضوان ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 342‬‬ ‫(( (‬

‫‪225‬‬
‫‪.‬‬ ‫(((‬
‫بسبب سوء األحوال اجلوية‬
‫ويجب أن يتم النقل على السفينة التي شحنت عليها البضاعة ابتداءاً‬
‫‪ ،‬فال يجوز للناقل أن يغير السفينة أثناء الرحلة ‪ ،‬ولكن في حالة أصبحت‬
‫السفينة غير صاحلة للمالحة أثناء الرحلة ‪ ،‬جاز للناقل تقدمي سفينة أخرى‬
‫لنقل البضاعة عليها الى ميناء الوصول (املادة ‪ 172‬من القانون البحري) ‪،‬‬
‫كما يجب إتخاذ كافة االحتياطات الكفيلة باحملافظة على البضاعة والعناية‬
‫بها أثناء تفريغها وإعادة شحنها على السفينة اجلديدة ‪.‬‬
‫ويجب على الربان أن يقود السفينة الى امليناء املتفق عليه ولكن قد‬
‫يتعذر على السفينة الدخول الى امليناء املقصود بسبب قوة قاهرة كحصار‬
‫بحري أو إضراب أو حجر صحي ‪ ،‬وعندئذ يكون الربان حراً في التصرف مبا‬
‫فيه مصلحة الشاحنني إذا لم يكن مزوداً بتعليمات خاصة ملواجهة مثل هذه‬
‫احلالة (املادة ‪ 189‬من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫املطلب الرابع‬
‫اإللنزام بتسليم البضاعة‬

‫تسليم البضاعة هو اإللتزام األخير الذي يرتبه عقد النقل البحري في‬
‫ذمة الناقل ‪ ،‬وبتنفيذه ينتهي عقد النقل وتنتهي مسئولية الناقل البحري ‪،‬‬
‫وعملية تسليم البضاعة هي عملية قانونية تختلف عن عملية التفريغ التي هي‬
‫مجرد عملية مادية ((( ‪.‬‬
‫واألص��ل أن يتم التسليم حتت رواف��ع السفينة اي على ظهر السفينة‬
‫(امل��ادة ‪ 178‬من القانون البحري) ما لم يوجد ش��رط بخالف ذل��ك ‪ ،‬ويثبت‬

‫املستشار الدكتور عدلي أمير خالد ـ عقد النقل البحري ـ منشورات دار اجلامعة اجلديدة‬ ‫((( ‬
‫ـ ‪2006‬م‪ ،‬ص‪. 63‬‬
‫أحمد محمود حسنى ـ عقد النقل البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪.153‬‬ ‫(( (‬

‫‪226‬‬
‫التسليم بإعطاء إيصال الى الربان بإستالم البضاعة ‪ ،‬ولكن العمل جرى على‬
‫التأشير على سند الشحن بإستالم البضاعة ثم تقدميه للربان ((( ‪.‬‬
‫واألص��ل أن يقوم الربان بتسليم البضاعة الى املرسل اليهم‪ ،‬على أن‬
‫العادة جتري على أن يقوم الوكيل البحري (أمني السفينة) بتسليمها نيابة عن‬
‫الربان‪ ،‬وذلك حتى ال تظل السفينة فترة طويلة في امليناء بأنتظار حضور املرسل‬
‫اليهم‪ ،‬كما قد ينيب املرسل اليهم أمني احلمولة في إستالم البضاعة(((‪.‬‬
‫وسواء كان القائم بعملية التسليم الربان أو أمني السفينة ‪ ،‬فإن الناقل‬
‫مسئول عن صحة تسليم البضاعة ‪ ،‬فيجب أن يسلمها الى صاحب احلق فيها‬
‫‪ ،‬وفي هذه احلالة يجب التمييز بني ما إذا كان سند الشحن بأسم شخص‬
‫معني أو لألمر أو للحامل ‪.‬‬
‫فإذا كان سند الشحن بأسم شخص معني ‪ ،‬يجب على الربان أن يسلم‬
‫البضاعة الى الشخص املعني في سند الشحن ( امل��ادة ‪ 1/204‬من القانون‬
‫البحري) أو للشخص ال��ذي انتقل اليه احلق الثابت فيه مبقتضى إج��راءات‬
‫حوالة احلق ‪ ،‬مما يتوجب حتقق الربان من شخصية من يطالب بالبضاعة‬
‫عند الوصول ‪.‬‬
‫أما إذا كان سند الشحن لألمر فعلى الربان ان يتحقق من الشخص‬
‫الذي يحمل سند الشحن ومن صحة التدويرات الثابته فيه وتسلسها ‪ ،‬وبالتالي‬
‫ال يسلم البضاعة إال الى احلامل الشرعي لسند الشحن املدور ولو على بياض‬
‫(املادة ‪ 2 / 204‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫أما إذا كان سند الشحن حلامله ‪ ،‬وجب على الربان أن يسلم البضاعة‬
‫ألي شخص يتقدم اليه ومعه سند الشحن عند الوصول (امل��ادة ‪ 3/204‬من‬
‫القانون البحري)‪.‬‬
‫وقد يثور النزاع عند تعدد نسخ سند الشحن ‪ ،‬فيتقدم أكثر من شخص‬
‫إلستالم البضاعة ‪ ،‬حيث يكون لدى كل واحد منهم نسخة من سند الشحن‬

‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م‪،‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 244‬‬ ‫(( (‬


‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 338‬‬ ‫((( ‬

‫‪227‬‬
‫متثل نفس البضاعة ‪ ،‬فإذا حصل النزاع قبل تسليم الربان البضاعة ألي منهم‬
‫‪ ،‬كانت األفضلية حلامل النسخة التي حتمل أقدم تدوير ( املادة ‪ 3/205‬من‬
‫القانون البحري) حيث إن ملكية البضاعة تنتقل مبجرد تدوير سند الشحن‬
‫وتسليمه للمدور اليه ‪ ،‬وق��د انتقلت ملكية البضاعة إنتقاالً صحيحاً عند‬
‫أول تدوير أجراه املرسل اليه إلحدى النسخ فتصبح التدويرات التي يجريها‬
‫املرسل اليه على النسخ األخرى لسند الشحن غير ذات أهمية ‪ ،‬أما بعد أن‬
‫يتم تسليم البضاعة الى حامل إحدى نسخ سند الشحن فال يفضل عليه حامل‬
‫نسخة أخرى ولو كانت حتمل تاريخاً سابقاً ‪.‬‬
‫وقد يحدث أن ميتنع املرسل اليه عن تسلم البضاعة من الربان ‪ ،‬فنصت‬
‫املادة ‪ 182‬من القانون البحري على هذه احلالة بقولها‪«:‬إذا لم يحضر أحد‬
‫لتسلم البضائع أو إذا رفض تسلمها من كانت مرسلة اليه بعد إنذاره بذلك ‪،‬‬
‫فللربان أن يطلب من السلطة القضائية بيع ما يكفي من البضائع إلداء أجرة‬
‫السفينة واملصاريف وتقرير إيداع البضائع املتبقية ‪ ،‬وإذا كان محصول البيع‬
‫غير كاف إليفاء مبلغ األجرة بقى للربان حق اإلدعاء على الواسقني بالفرق»‬
‫والواقع إن إمتناع املرسل اليه عن إستالم البضاعة يكون عادة نقطة البداية‬
‫لقيام دعوى املسئولية على الناقل ‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫مسئولية الناقل البحري‬

‫ف��ي السابق ك��ان��ت مسئولية الناقل البحري تخضع ألح�ك��ام القواعد‬


‫العامة في املسئولية العقدية ‪ ،‬وبسبب الظروف اخلاصة التي كانت متارس‬
‫فيها املالحة البحرية ‪ ،‬فقد أعتاد الناقلون على إدراج الشروط التي تعفيهم‬
‫من املسئولية أو حتديد هذه املسئولية ‪ ،‬مما أدى الى تدخل بعض التشريعات‬
‫حلماية الشاحنني ‪ ،‬ودفع الدول لعقد معاهدة دولية لتوحيد بعض القواعد‬
‫املتعلقة بسندات الشحن حيث وقعت معاهدة بروكسل لسندات الشحن في‬
‫‪1924/8/25‬م ‪ ،‬وق��د أخ��ذ امل�ش��رع الليبي باحكام ه��ذه امل�ع��اه��دة ف��ي امل��واد‬
‫‪ 211‬وم��ا بعدها وال تسري أحكام ه��ذه امل��واد على سندات االي�ج��ار وال على‬
‫كافة صور النقل البحري بسندات الشحن ‪ ،‬مما يترك مجاالً لتطبيق القواعد‬
‫العامة في املسئولية وإعمال شروط االعفاء من املسئولية ‪.‬‬
‫ولذلك فإنه ميكن تقسيم أحكام املسئولية الى فرعني ‪ ،‬األول أحكام‬
‫املسئولية حسب القواعد العامة التي تنطبق أساساً على النقل بسند االيجار ‪،‬‬
‫وكذلك على النقل بسند الشحن الذي يخرج من نطاق تطبيق اتفاقية سندات‬
‫الشحن ‪ ،‬والفرع الثاني هو أحكام املسئولية التي أورده��ا القانون البحري‬
‫الليبي وهي أحكام تتميز بأنها جميعها آمرة ‪ ،‬وإنها متنع الناقل من أن يضع‬
‫شروط االعفاء من املسئولية ‪.‬‬
‫لذلك سنقوم بتفسيم هذا الفصل الى ثالثة مباحث ‪ ،‬نخصص األول‬
‫للقواعد العامة في املسئولية‪ ،‬أم��ا الثاني فاألحكام املسئولية في القانون‬
‫الليبي ‪ ،‬والثالث ملسئولية الناقل في معاهدة هامبورج لسنة ‪1978‬م ‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫املبحث األول‬
‫أحكام القواعد العامة في مسئولية الناقل‬

‫يرتبط الناقل مع الشاحن بعقد نقل ويسأل عقدياً إذا أخل بالتزاماته‬
‫التي ن��ص عليها العقد ‪ ،‬فمسئوليته عقدية تسري عليها أح�ك��ام املسئولية‬
‫التعاقدية التي ينظم أحكامها القانون املدني ‪ ،‬وقد يسأل تقصيرياً جتاه الغير‬
‫الذي يلحق به ضرر من جراء قيام الناقل بتنفيذ عقد النفل ‪.‬‬
‫ويعتبر إلتزام الناقل التزام بتحقيق نتيجة ‪ ،‬وهي نقل البضاعة الى‬
‫ميناء الوصول وتسليمها الى املرسل اليه سليمة في امليعاد املتفق عليه ‪ ،‬وعليه‬
‫يكون الناقل مسئوالً عن عدم حتقيق النتيجة ‪ ،‬أي يكون مسئوالً عن هالك‬
‫البضاعة او تلفها او التأخير في تسليمها اال إذا أثبت أن السبب يرجع الى‬
‫القوة القاهرة أو الى خطأ الشاحن أو الى عيب في البضاعة نفسها ‪.‬‬
‫حاالت مسئولية الناقل‬
‫ مما تقدم فإن الناقل يكون مسئوالً عن هالك البضاعة كلياً أو جزئياً‬
‫أو تلفها أو التأخر في تسليمها بامليعاد احملدد ‪.‬‬
‫‪ - 1‬يكون الناقل مسئوالً عن هالك البضاعة كلياً أو جزئياً ‪ ،‬وهو مسئول‬
‫أيضاً إذا وصلت البضاعة ناقصة في وزنها أو عددها املبني في‬
‫سند الشحن ‪ ،‬ولكن مسئولية الناقل عن النقصان أو العجز تخفف‬
‫ف��ي بعض األح�ي��ان بسبب م��ا ج��رت عليه ال�ع��ادة م��ن التسامح في‬
‫النقص الطبيعي الذي يصيب البضاعة أثناء نقلها وأثناء عمليات‬
‫الشحن والتفريغ ‪ ،‬وه��و ما يسمى بعجز الطريق كتبخر ج��زء من‬
‫السوائل أو سقوط كمية من احلبوب في البحر ‪.‬‬
‫‪ -2‬كذلك يكون الناقل مسئوالً عن التلف الذي يصيب البضاعة أثناء‬
‫النقل‬
‫‪ - 3‬ويكون الناقل مسئوالً عن التأخير في تسليم البضاعة في امليعاد‬

‫‪230‬‬
‫املتفق عليه أو الذي جرت به العادة ‪.‬‬

‫أسباب دفع مسئولية الناقل‬


‫بينا أن الناقل يسأل عن األض��رار التي تصيب البضاعة بسبب قيامه‬
‫بنقلها ‪ ،‬ولكن الناقل يستطيع أن يدفع هذه املسئولية عنه إذا أثبت أن عدم‬
‫التنفيذ أو التأخر فيه ناشىء عن سبب أجنبي ال دخل له فيه كقوة قاهرة أو‬
‫خطأ من الشاحن أو عيب في البضاعة أو خطأ الغير ‪.‬‬
‫‪ -1‬فالناقل ال يسأل في حالة إثباته أن الضرر الذي أصاب البضاعة‬
‫كان بسبب القوة القاهرة ‪ ،‬فكما معروف فإن القوة القاهرة حادث‬
‫ال ميكن دفعه وال يكون للناقل دخل في حدوثه ‪ ،‬وهي جتعل تنفيذ‬
‫التزام الناقل مستحي ً‬
‫ال ‪ ،‬ومثال القوة القاهرة التي تعفى الناقل من‬
‫املسئولية ‪ ،‬هياج البحر هياجاً غير طبيعي ‪ ،‬العواصف العاتية ‪،‬‬
‫احلرب ‪ ،‬فرض احلصار البحري على ميناء الوصول وغيرها ‪.‬‬
‫‪ -2‬وال يسأل الناقل إذا كان الضرر ناشئاً عن خطأ الشاحن ‪ ،‬كعدم‬
‫ربط البضاعة بشكل جيد أو سوء تغليفها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬كما ال يسأل الناقل أيضاً إذا أثبت أن الضرر الذي أصاب البضاعة‬
‫ناشىء عن خطأ الغير أي من شخص أجنبي ‪ ،‬كما لو وقع تصادم‬
‫مع سفينة أخرى بسبب خطأ ربانها مما أدى الى تضرر البضاعة‪.‬‬

‫شروط اإلعفاء من املسئولية‬


‫إن الناقل عادة ال يقبل بتحمل املسئولية عندما يقوم بتنفيذ عقد النقل‬
‫كما هو مقرر في القواعد العامة ‪ ،‬لذلك فإنه يضع في العقد شروط ًأ تعفيه‬
‫من املسئولية أو على األقل حتديد هذه املسئولية ‪ ،‬وكان يقبل بها الشاحن‬
‫مذعناً ‪ ،‬ولذلك فقد وضعت معاهدة بروكسل لعام ‪1924‬م ملساندة الشاحنني‬
‫‪ ،‬وهذه الشروط ميكن تقسيمها الى ما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬الشرط الذي يعفي الناقل من املسئولية عن اخلطأ أو االهمال الذي‬
‫يقع من الربان أو البحارة أو املرشد ‪ ،‬ويسمى شرط االهمال‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫‪ -2‬الشروط التي تعفي الناقل من املسئولية في حاالت معينة ‪ ،‬كالشروط‬
‫التي تتعلق ببيان كمية البضاعة أو حالتها ‪ ،‬مثل شرط جتهيل الوزن‬
‫أو الكمية أو العدد‪ ،‬أو أن بيانات الشحن غير معتمدة ‪ ،‬أو قد تتعلق‬
‫الشروط ببعض أنواع الهالك أو التلف ‪ ،‬مثل إشتراط الناقل إعفاؤه‬
‫من املسئولية عن الكسر أو تسرب السوائل ‪ ،‬أو الهالك أو التلف‬
‫الناشىء السرقة أو احلريق أو عيب السفينة اخلفي أو غيرها‪.‬‬
‫‪ - 3‬الشروط التي حتدد مسئولية الناقل مببلغ معني ‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫أحكام مسئولية الناقل‬

‫ تنص املادة ‪ 213‬من القانون الليبي على مبدأ مسئولية الناقل البحري‬
‫بالقول «يضمن الناقل كل ما يلحق البضاعة من هالك و تلف وأضرار « حيث‬
‫تنعقد مسئولية الناقل التعاقدية تطبيقاً للقواعد العامة ‪ ،‬جند أن املشرع أخذ‬
‫بنظر األعتبار األخطار البحرية التي تواجه السفينة عادة فقضى في نفس‬
‫املادة بإعفاء الناقل البحري من املسئولية في بعض احلاالت من جهة وحدد‬
‫في املادة ‪ 214‬من القانون البحري مسئولية الناقل مببلغ معني عند قيامها‬
‫من جهة أخرى ‪.‬‬
‫ثم تنص املادة ‪ 215‬من القانون البحري على بطالن أي شرط يوضع‬
‫في سند الشحن أو أية وثيقة أخرى يتضمن إعفاء الناقل من املسئولية التي‬
‫يتحملها الناقل مبوجب القواعد العامة أو القانون البحري ‪ ،‬ويظهر مما‬
‫سبق بأن هذه األحكام ملزمة تتعلق بالنظام العام وال يجوز االتفاق على ما‬
‫يخالفها‪.‬‬
‫لذلك ميكن أن نقسم هذا املبحث الى ثالثة مطالب ‪ ،‬نبني في املطلب‬
‫األول نطاق تطبيق أحكام القانون البحري فيما يتعلق مبسئولية الناقل ‪ ،‬ونبني‬
‫في الثاني حاالت االعفاء من املسئولية أما املطلب الثالث فنبني فيه التحديد‬
‫القانوني ملسئولية الناقل البحري ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫نطاق تطبيق القانون البحري‬

‫تنص امل��ادة ‪ 211‬من القانون البحري على أن��ه‪«:‬ال تطبق أحكام هذا‬
‫الفرع إال على النقل البحري القاضي بتسليم وثائق شحن ومن حني شحن‬

‫‪233‬‬
‫البضائع على منت السفينة حتى تفريغها في املكان املقصود ‪ ،‬وهي ال تطبق‬
‫كذلك على سندات إيجار السفينة ‪ ،‬أما إذا استؤجرت السفينة بسند إيجار‬
‫فإنها تطبق على ما يسلم من وثائق شحن ‪.‬‬
‫وال مي�ك��ن تطبيق ه��ذه األح �ك��ام ع�ل��ى ال�ب�ض��ائ��ع امل�ش�ح��ون��ة ع�ل��ى سطح‬
‫السفينة مبوجب عقد النقل وال على احليوانات احلية»‪.‬‬
‫يتضح من النص أعاله إن أحكام مسئولية الناقل البحري في القانون‬
‫الليبي ال تطبق في األحوال التالية ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬النقل بسند اإليجار ‪:‬‬
‫ال تطبق أحكام القانون البحري اال على النقل البحري بسند الشحن‬
‫دون سندات إيجار السفينة ‪ ،‬ومن ثم يكون لألطراف مطلق احلرية في تدوين‬
‫ما يشأون من شروط في سندات اإليجار ‪ ،‬وسبب هذه التفرقة هو أن النقل‬
‫بسند اإليجار يتضمن نوعاً من التكافؤ بني طرفي العقد ‪ ،‬ولذلك فإن شروط‬
‫إعفاء الناقل من املسئولية تكون صحيحة وفقاً للقواعد العامة ‪ ،‬أما النقل‬
‫بسند الشحن ف��إن األط��راف ليسوا على ق��دم امل�س��اواة ‪ ،‬حيث يكون الناقل‬
‫هو الطرف األقوى والذي يفرض شروطه على الشاحنني دون أن يستطيعوا‬
‫مناقشتها ‪ ،‬لذلك أراد املشرع أن يحمي الشاحنني وهم الطرف الضعيف ‪.‬‬
‫على أن املادة ‪ 211‬وبعد أن أخرجت سندات اإليجار من نطاق أحكامها‬
‫‪ ،‬عادت فنصت على ما يأتي‪«:‬أما إذا استؤجرت السفينة بسند إيجار فإنها‬
‫تطبق على ما يسلم من وثائق شحن»‪ ،‬حيث إن إصدار سند اإليجار ميكن أن‬
‫يعقبه إص��دار سند شحن إلثبات شحن البضاعة‪ ،‬وف��ي ه��ذه احلالة يخضع‬
‫سند الشحن وحده ألحكام القانون البحري إذا كان حامل سند الشحن عند‬
‫الوصول هو غير املستأجر املوقع على سند اإليجار‪ ،‬وقد تقرر هذا احلكم‬
‫لصالح الغير حامل سند الشحن الذي لم يشترك في إبرام سند اإليجار وكان‬
‫أجنبياً عنه‪ ،‬فهو جدير باالفادة من أحكام القانون البحري‪ ،‬أما إذا كان حامل‬
‫سند الشحن عند ال��وص��ول هو نفس املستأجر املوقع على سند اإلي�ج��ار أو‬
‫ممثله فإن النقل يظل خاضعاً لشروط سند اإليجار‪ ،‬إذ انه العقد الذي يربط‬
‫الطرفني‪ ،‬وما سند الشحن اال مجرد إيصال بتسلم الربان البضاعة في هذه‬
‫احلالة‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫‪ -2‬العمليات السابقة على الشحن أو الالحقة على التفريغ‬
‫ من نص امل��ادة ‪ 211‬من القانون البحري السابق ذكرها فإن أحكام‬
‫القانون البحري تطبق فقط على املرحلة البحرية التي تفصل بني عمليتي‬
‫الشحن والتفريغ أي أن أحكام القانون البحري ال تطبق على العمليات السابقة‬
‫على الشحن أو العمليات الالحقة على التفريغ ‪.‬‬
‫وهذا احلكم يخالف ما أستقر عليه القضاء من أن عقد النقل البحري‬
‫يشمل العمليات السابقة على الشحن أو الالحقة للتفريغ بحيث تكون هذه‬
‫ال ال يتجزأ تسري عليه شروط سند الشحن ‪ ،‬وهذا ما‬ ‫العمليات جميعها ك ً‬
‫يعرف مببدأ وحدة عقد النقل البحري ‪.‬‬
‫(((‬

‫وال يعني ذلك أن العمليات السابقة على الشحن أو الالحقة للتفريغ‬


‫ال تعتبر جزء من عقد النقل البحري وتعتبر من قبيل النقل البري كما ذهب‬
‫ال��ى ذل��ك البعض ‪ ،‬ب��ل أن عقد النقل ال�ب�ح��ري ظ��ل كما ك��ان واح ��داً ينتظم‬
‫العمليات السابقة على الشحن واللالحقة للتفريغ ‪ ،‬وتبعاً يعتبر قيام الناقل‬
‫بهذه العمليات أمتداداً لعقد النقل البحري ذاته ((( ‪.‬‬
‫وعلى ذلك فإن لألطراف أن يتفقوا بشأن العمليات السابقة أو الالحقة‬
‫للرحلة البحرية على ما يشأون من شروط أو إعفاءات أو حتفظات فيما يتعلق‬
‫مبسئولية الناقل البحري ‪ ،‬وعلى ذلك يستطيع الناقل البحري أن يتمسك مبا‬
‫يرد في سند الشحن من شروط إعفاء من املسئولية بالنسبة للهالك أو التلف‬
‫الذي يصيب البضاعة قبل الشحن أو بعد التفريغ ‪.‬‬
‫ومن ثم على الناقل الذي يتمسك بشرط اإلعفاء الوارد في سند الشحن‬
‫أن يقيم الدليل على أن الضرر لم يقع في أثناء الرحلة البحرية وإمنا وقع‬
‫أثناء العمليات السابقة على الشحن أو الالحقة على التفريغ ‪ ،‬فاألصل ان‬
‫الناقل مسئول عن األضرار التي تصيب البضاعة أثناء النقل البحري وال يجوز‬
‫له التمسك باإلعفاء ال��ذي يرد في سند الشحن ‪ ،‬ف��إذا ادع��ى أنه معفي من‬
‫املسئولية مبقتضى الشرط ال��وارد في سند الشحن ألن الضرر لم يقع أثناء‬
‫الرحلة البحرية فعليه إثبات ذلك ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 260‬‬ ‫(( (‬
‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 261‬‬ ‫(( (‬

‫‪235‬‬
‫‪ -3‬البضائع ذات الطبيعة اخلاصة‬
‫حيث تنص الفقرة ‪ 2‬من املادة ‪ 211‬من القانون البحري على عدم تطبيق‬
‫أحكام القانون البحري فيما يتعلق مبسئولية الناقل البحري على البضائع‬
‫املشحونة على سطح السفينة وال على احليوانات احلية‪ ،‬وذلك ألن البضائع‬
‫املشحونة على سطح السفينة كاألخشاب وغيرها تتعرض إلخطار متعددة‬
‫كالبلل مبياه البحر أو األم�ط��ار أو السقوط ف��ي البحر‪ .‬كما أن احليوانات‬
‫احلية تتعرض ملخاطر تختلف عن البضائع األخ��رى‪ ،‬حيث حتتاج الى عناية‬
‫خاصة ورعاية ‪ ،‬ولذلك فقد ترك املشرع نقل مثل هذه البضائع يخضع ألحكام‬
‫القواعد العامة‪.‬‬
‫‪ -4‬النقل األستثنائي‬
‫ تنص امل��ادة ‪ 209‬من القانون البحري على أن��ه‪«:‬إذا أقتضت طبيعة‬
‫البضائع أو شروط نقلها عقد اتفاقيات خاصة عمل بالشروط املتفق عليها‬
‫واملتعلقة بحقوق الناقل والتزاماته ما دامت غير مخالفة للنظام العام بشرط‬
‫أن ال يسلم وثيقة شحن قابلة للتداول وان يدرج االتفاق في سند يتضمن عبارة‬
‫«غير قابل للتداول» أو ما في حكمها»‪.‬‬
‫ويتضح من هذا النص أنه يجوز للناقل أن يتفق مع الشاحن على أي‬
‫شروط متعلقة بحقوق الناقل والتزاماته ومسئولياته ‪ ،‬وتكون هذه الشروط‬
‫صحيحة ما دامت غير مخالفة للنظام العام ‪.‬‬
‫لذلك ال تسري األحكام اخلاصة مبسئولية الناقل البحري على النقل‬
‫األستثنائي الذي يكون كذلك أما بسبب طبيعة البضاعة املشحونة كنقل املواد‬
‫القيمة كالوحات الفنية أو التحف أو ذات درجة عالية من اخلطورة كاملواد‬
‫السريعة االشتعال أو املفرقعات أو امل��واد النووية وأما بسبب الظروف التي‬
‫يتم فبها النقل كأختراق حصار بحري مفروض على ميناء الوصول ‪ ،‬وفي هذه‬
‫احلالة يجب أن ال يصدر الناقل سند شحن قابل للتداول ‪ ،‬بل يدرج االتفاق‬
‫في سند يتضمن عبارة « غير قابل للتداول»‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫حاالت االعفاء من املسئولية‬

‫القاعدة هي بطالن شروط االعفاء من املسئولية ‪ ،‬حيث تقضي املادة‬


‫ال كل شرط ادرج في وثيقة شحن‬ ‫‪ 215‬من القانون البحري مبا يلي‪«:‬يقع باط ً‬
‫او في أية وثيقة للنقل البحري إذا كانت غايته املباشرة أو غير املباشرة إبراء‬
‫ذمة الناقل من املسئولية املترتبة عليه قانوناً او نقل عبء اإلثبات عمن تعينه‬
‫القوانني أو مخالقة قواعد االختصاص ‪.‬‬
‫يعد شرط إبراء أي شرط يترك للناقل منفعة التأمني على البضائع وأي‬
‫شرط أخر مياثله»‪.‬‬
‫م��ن ال�ن��ص اع�لاه ن��رى أن امل�ش��رع ق��د اعتبر أي ش��رط ي��رد ف��ي وثيقة‬
‫الشحن أو أي��ة وثيقة أخ��رى ويتم مبوجبه إعفاء الناقل من املسئولية يعتبر‬
‫ال ‪ ،‬والبطالن هنا هو بطالن مطلق ‪ ،‬وه��و ال يلحق ش��روط اإلعفاء من‬ ‫باط ً‬
‫املسئولية فقط بل يلحق الشروط التي تهدف الى التخفيف منها عن احلد‬
‫املقرر قانوناً ‪ ،‬وال يجوز االتفاق بصورة غير مباشرة على اإلعفاء أو التخفيف‬
‫من املسئولية أيضاً ‪.‬‬
‫ال كل ش��رط يقضي بتحديد املسئولية بقدر اق��ل من‬ ‫لذلك يعتبر باط ً‬
‫ال كل شرط يهدف الى قلب عبء اإلثبات‬ ‫احلد القانوني ‪ ،‬وكذلك يعتبر باط ً‬
‫فيما يتعلق مبسئولية الناقل أو التخفيف من التزاماته القانونية ‪ ،‬وكذلك‬
‫شرط تنازل الشاحن عن حقوقه الناشئة عن التأمني على البضاعة للناقل‬
‫‪ ،‬وأي شرط كتجهيل وزن البضاعة أو عددها أو كميتها يعتبر أيضاً باط ً‬
‫ال ‪،‬‬
‫وبشكل عام كل شرط يؤدي الى التحايل او التهرب من أحكام املسئولية للناقل‬
‫البحري ‪.‬‬
‫ولكن املشرع وأن كان قد أبطل الشروط االتفاقية إلعفاء الناقل من‬
‫املسئولية إال أنه نص على حاالت معينة ميكن فيها إعفاء الناقل من املسئولية‬
‫املترتبة عليه‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫حاالت إعفاء الناقل من املسئولية‬
‫نصت امل��ادة ‪ 213‬من القانون البحري على احل��االت التي ميكن فيها‬
‫إعفاء الناقل من املسئولية نتيجة لقيامه بعملية النقل ‪ ،‬حيث نصت ( يضمن‬
‫الناقل كل ما يلحق البضاعة من هالك و تلف وأضرار ما لم يثبت أن ذلك ناجت‬
‫عن أحد األسباب اآلتية ‪ )...‬وميكن أن نبني هذه احلاالت كما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬األخطاء املالحية‬
‫ تنص امل��ادة ‪ 1/ 213‬من القانون البحري في البند األول على‪«:‬عن‬
‫أخطاء الربان في املالحة أو املالحني أو السواقني أو غيرهم من العمال»‪.‬‬
‫فالناقل اليكون مسئوالً عن األخطاء التي تقع من قبل الربان أو املالحني أو‬
‫السواقني أو غيرهم من العمال ‪.‬‬
‫وإعفاء الناقل من األخطاء املالحية التي تقع له ما يبرره ‪ ،‬حيث إنه ال‬
‫ال وال قانوناً في مالحة السفينة وسيرها ‪ ،‬حيث إن للربان سلطة‬ ‫يتدخل فع ً‬
‫واسعة في التصرف ‪ ،‬واألخطاء املالحية هي األخطاء الفنية التي تقع أما‬
‫مبناسبة قيادة السفينة وتسييرها وأم��ا مبناسبة عمل يهدف الى احملافظة‬
‫على سالمة السفينة وصيانتها فنياً ‪ ،‬ومن أمثلة ذلك ‪ ،‬سوء تشغيل محركات‬
‫السفينة أو إتخاذ الربان قراراً بإقالع السفينة على الرغم من سوء األحوال‬
‫اجلوية أو اخلطأ من املرشد عند الدخول أو اخلروج من امليناء ((( ‪.‬‬
‫أما األخطاء التجارية فيظل الناقل مسئوالً عنها ‪ ،‬واخلطأ التجاري هو‬
‫ذلك الذي يتعلق بالبضاعة ذاتها كاخلطأ في شحنها أو رصها أو حفظها أو‬
‫تفريغها أو تسليمها ‪.‬‬
‫‪-2‬العيوب اخلفية في السفينة‬
‫ تنص املادة ‪ 1/ 213‬من القانون البحري في البند الثاني على‪«:‬عن‬
‫عيوب خفية في السفينة» وكما ذكرنا سابقاً فإن املشرع في املادة ‪ 212‬من‬
‫القانون البحري يفترض أن الناقل قد قدم سفينة معدة إعداداً حسناً لتكون‬

‫جالل وفاء محمدين ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 468‬‬ ‫((( ‬

‫‪238‬‬
‫صاحلة للمالحة ‪ ،‬فإذا قام الناقل بهذا اإللتزام فإنه يعفى من املسئولية عن‬
‫الضرر الذي يلحق بالبضاعة والناشىء عن العيوب اخلفية في السفينة التي‬
‫ميكن كشفها ببذل العناية املعقولة ‪ ،‬ويبقى الناقل مسئوالً عن العيوب الظاهرة‬
‫التي ميكن كشفها ببذل العناية املعقولة ‪ ،‬مثل قدم أج��زاء السفينة أو تلف‬
‫اآلتها بسبب سوء الصيانة أو طول اإلستعمال ‪ ،‬وعلى الناقل عبء إثبات أنه‬
‫قام ببذل العناية للتحقق من خلو السفينة من العيوب ‪.‬‬
‫‪ -3‬األضراب‬
‫ تنص املادة ‪ 1 / 213‬من القانون البحري في البند الثالث على‪«:‬عن‬
‫إضراب أو ما يقابل به من إيصاد أبواب العمل أو ما يعترض مواصلة العمل‬
‫كلياً أو جزئياً وعن اي سبب يوقف العمل أو يعيقه» فاالضراب أو ما يقابله من‬
‫إيصاد أبواب العمل كلياً أو جزئياً أو اي سبب يوقف العمل أو يعيقه ‪ ،‬يعتبر‬
‫سبباً يعفي الناقل من املسئولية ‪ ،‬وفي هذه احلالة يجب على الناقل أن يثبت‬
‫أن اإلضراب هو السبب في حدوث الضرر الذي أصاب البضاعة كما لو كانت‬
‫البضاعة قابلة للتلف بسرعة وتلفت لعدم تفريغها في الوقت املناسب بسبب‬
‫إضراب عمال التفريغ في امليناء ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ احلادث الطارىء أو القوة القاهرة‬
‫ تنص امل��ادة ‪ 1/213‬من القانون البحري في البند الرابع على‪«:‬عن‬
‫حادث طارىء أو قوة قاهرة» فالناقل يعفى من املسئولية إذا أثبت أن الضرر‬
‫الذي أصاب البضاعة ناشىء عن حادث طارىء أو القوة القاهرة وهي كاحلادث‬
‫الطارىء يجب أن تكون حادثاً يفضي الى إستحالة التنفيذ إستحالة مطلقة (((‪.‬‬
‫فإذا ظل التنفيذ ممكناً رغم وقوع احلادث فال يعد من قبيل القوة القاهرة‪.‬‬
‫ويعتبر من القوة القاهرة ‪ ،‬العواصف الشديدة وهياج البحر هياجاً غير‬
‫عادي واألمطار الغزيرة والضباب الكثيف ‪ ،‬وهذه احلوادث ليست بذاتها سبباً‬
‫إلعفاء الناقل من املسئولية ‪ ،‬بل يحب أن حتمل طابعاً أستثنائياً غير عادي‬

‫احملكمة العليا الليبية طعن رقم ‪ 32 / 62‬في ‪1986 / 6 / 30‬م س ‪ 25‬العددان األول‬ ‫(( (‬
‫والثاني ص ‪. 102‬‬

‫‪239‬‬
‫وغير متوقع بحيث ال ميكن للربان توقعه وتالفيه ‪ ،‬ألن السفينة يجب أن تكون‬
‫ق��ادرة على القيام بالرحلة البحرية ومواجهة التغيرات اجلوية العادية التي‬
‫ميكن أن تتوقعها أثناء الرحلة البحرية ‪.‬‬
‫ وقد نصت معاهدة بروكسل لسنة ‪1924‬م بشأن مستندات الشحن على‬
‫احلريق الذي لم يحدث بفعل الناقل وال تابعيه ‪ ،‬ومخاطر البحار االستثنائية‬
‫وحوداثه والقضاء والقدر وحوادث احلرب وأعمال األعداء العمومني واإليقاف‬
‫أو اإلك ��راه ال �ص��ادر م��ن حكومة أو سلطة أو شعب أو حجز قضائي وقيود‬
‫احلجر الصحي واالضرابات عن العمل أو اإليقاف أو العوائق العارضة والفنت‬
‫واالضطرابات االهلية وكلها من قبيل القوة القاهرة ‪.‬‬
‫‪ -5‬عيوب البضاعة‬
‫ تنص املادة ‪ 1/213‬من القانون البحري في البند اخلامس على‪«:‬عن‬
‫عيب خاص في البضاعة أو عيب في حزمها أو تعليمها أو عن نقصان أثناء‬
‫السفر في احلجم أو ال��وزن بقدر ما جتيزه ال�ع��ادة في امل��راف��ىء املقصودة»‬
‫فالناقل يعفى من املسئولية بسبب العيب الذي في البضاعة مثل العيب بسبب‬
‫طبيعة البضاعة كعطب الفواكهة أو مرض احليوانات ‪.‬‬
‫كما يعفى الناقل من املسئولية عن األضرار التي تصيب البضاعة بسبب‬
‫عيب في تغليفها أو حزمها ‪ ،‬كأن يكون سوء التغليف هو سبب الضرر الذي‬
‫أصاب البضاعة مما أدى الى تعرضها للتغيرات اجلوية أثناء الرحلة ‪.‬‬
‫كما يعفى الناقل بسبب نقص أو عجز الطريق أي النقص الذي يصيب‬
‫البضاعة في احلجم أو الوزن بسبب طبيعتها اخلاصة مثل احلبوب والسوائل ‪،‬‬
‫ويختلف عجز الطريق باختالف طبيعة البضاعة وطول الرحلة البحرية ومدى‬
‫التغييرات اجلوية التي حدثت اثناء الرحلة ‪.‬‬
‫‪ -6‬أعمال املساعدة واإلنقاذ‬
‫تنص امل��ادة ‪ 1/213‬من القانون البحري على‪«:‬عن القيام مبساعدة‬
‫أو إسعاف بحري أو مبحاولة ترمي الى ذلك أو إذا حدث أن حادت السفينة‬
‫وهي تقوم بهذا العمل» ويعفى الناقل من املسئولية عن الضرر الذي يصيب‬

‫‪240‬‬
‫البضاعة والناشىء عن أعمال املساعدة واإلنقاذ أو عن أي محاولة ترمي الى‬
‫ذلك أو عن إنحراف السفينة في السير وهي حتاول القيام بذلك ‪ ،‬حيث إن‬
‫تقدمي املساعدة واإلسعاف البحريني هو إلتزام قانوني على عاتق الناقل‪.‬‬
‫مدى اإلعفاء‬
‫ تنص امل��ادة ‪ 2/213‬من القانون البحري على أن للشاحن في هذه‬
‫األحوال أن يثبت أن اخلسائر أو األضرار ناجمة عن فعل الناقل أو تابعيه إذا‬
‫لم يستفد هؤالء من البند األول من هذه املادة ‪.‬‬
‫يتضح من هذا النص أنه إذا توافرت حالة من احلاالت السابقة الذكر‬
‫التي تعفي الناقل من املسئولية‪ ,‬وأقام الناقل الدليل على أن الضرر الالحق‬
‫بالبضاعة ناشىء عن هذه احلالة فإنه ال يتحمل أية مسئولية ‪ ،‬ولكن يجوز‬
‫للشاحن أن يثبت أن الضرر إمنا يرحع الى خطأ الناقل أو خطأ تابعيه البريني‬
‫الذين ال تشملهم الفقرة األولى البند األول من املادة ‪ 213‬من القانون البحري‬
‫‪ ،‬وإذا إستطاع الشاحن إثبات ذلك تعود مسئولية الناقل للظهور مرة أخرى ‪.‬‬
‫املسئولية عن التصريحات الكاذبة‬
‫ نصت امل��ادة ‪ 216‬من القانون البحري على أن��ه‪«:‬إذا أعطى الشاحن‬
‫تصريحاً كاذباً عن قيمة البضائع وهو على بينة من أمره فال يتعرض الناقل‬
‫ألية مسئولية من جراء اخلسائر واألضرار الالحقة بهذه البضاعة»‬
‫من النص اعاله إذا صدرت تصريحات كاذبة أي اإلدالء مبعلومات كاذبة‬
‫من الشاحن فيما يتعلق بقيمة البضاعة املشحونة ‪ ،‬فإن الناقل ال يسأل عن‬
‫أي ضرر أو أية خسائر تصيب البضاعة أثناء النقل ‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫التحديد القانوني ملسئولية الناقل‬

‫كما ذكرنا سابقاً فإن القانون البحري في املادة ‪ 215‬نص على بطالن‬
‫كل شرط يدرج في وثيقة الشحن أو أية وثيقة أخرى للنقل البحري إذا كان‬
‫القصد من هذا الشرط إعفاء الناقل من املسئولية املترتبة عليه عن األضرار‬
‫التي تصيب البضاعة ‪ ،‬ولكن جند أن القانون قد وضع حداً ملسئولية الناقل‬
‫ال ميكن بحال من األحوال جتاوزه ‪.‬‬
‫لذلك فقد نصت امل��ادة ‪ 1/214‬من القانون البحري على ما يلي‪«:‬ال‬
‫تتعدى مسئولية الناقل ع��ن اخلسائر واألض��رار الالحقة بالبضائع ع��ن كل‬
‫طرد أو وحدة مبلغ مائة جنيه ليبي أو أي مبلغ أخر يحدد بالئحة تصدر بعد‬
‫نشر هذا القانون ما لم يصرح الشاحن عن نوع هذه البضاعة وقيمتها قبل‬
‫الشحن»‪.‬‬
‫ومن ذلك يالحظ ان املبلغ الذي يحدده القانون هو حد أقصى ملسئولية‬
‫الناقل البحري ‪ ،‬وعلى هذا إذا كان الضرر الالحق بأحد الطرود أكثر من‬
‫مائة جنيه ‪ ،‬فال يحصل الشاحن إال على مائة جنيه فقط ‪ ،‬أما إذا كان الضرر‬
‫الالحق بأحد الطرود أقل من مائة جنيه فال يحصل الشاحن إال على املبلغ‬
‫املقدر للضرر احلاصل للطرد ‪.‬‬
‫وكلمة طرد الواردة في املادة أعاله ال تثير أي لبس او غموض ‪ ،‬حيث‬
‫يفترض أن تكون البضاعة قد شحنت بعد تغليفها على شكل أكياس أو صناديق‬
‫أو براميل ‪ ،‬أما الوحدة فيقصد بها وحدة الوزن أو القاس أو الكيل أو احلجم‬
‫والتي تتخذ أساساً لتحديد أجرة النقل سواء كانت طناً مترياً أو كيلو غراماً‬
‫أو طناً حجمياً ‪ ،‬وهي خاصة بالبضاعة التي تشحن فرطاً كاحلبوب والفحم‬
‫والبترول وغيرها ‪ ،‬واملبلغ الذي ورد في املادة ‪ 214‬من القانون البحري يقابل‬
‫املبلغ الذي وضعته معاهدة سندات الشحن لسنة ‪1924‬م والذي حددته مببلغ‬
‫مائة جنيه أجنليزي بالقيمة الذهبية أو ما يعادلها بالعملة الوطنية (املادة ‪5/4‬‬

‫‪242‬‬
‫واملادة ‪ 9‬من املعاهدة) وقصدت املعاهدة من هذا احلكم حماية الشاحن من‬
‫التقلبات التي تطرأ على قيمة النقود الورقية ‪ ،‬ولذلك نصت الفقرة األخيرة‬
‫من امل��ادة ‪ 214‬على أنه‪«:‬ميكن إع��ادة النظر باملبلغ بالئحة تصدر بعد نشر‬
‫هذا القانون»‪.‬‬
‫ولكن هناك حاالت ال ينطبق فيها احلد االقصى‪ ،‬استقر الفقه والقضاء‬
‫عليها حيث ال يجوز للناقل أن يتمسك بتحديد املسئولية‪ ،‬وه��ذه احل��االت‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ -1‬حالة االتفاق على تشديد مسئولية الناقل البحري ‪ ،‬فيجوز االتفاق‬
‫مث ً‬
‫ال على زي��ادة احل��د االقصى للمبلغ ال��ذي يقابل التعويض عن الوحدة أو‬
‫ال�ط��رد أي أكثر م��ن مائة جنيه ‪ ،‬كذلك يجوز االت�ف��اق على تعويض الضرر‬
‫بكامله أيا كانت قيمته ‪ ،‬ويستدل على هذا االتفاق بالسماح للشاحن بأن يبني‬
‫في سند الشحن قيمة البضاعة ‪ ،‬ولكن يجوز للناقل إثبات القيمة احلقيقية‬
‫للبضاعة إذا كان الشاحن قد بالغ في قيمتها ‪.‬‬
‫وبالرجوع الى املادة ‪1 / 214‬و‪ 2‬جند أنها تقول « ما لم يصرح الشاحن‬
‫عن نوع هذه البضاعة وقيمتها قبل شحنها ‪ .‬ويدرج هذا التصريح في وثيقة‬
‫الشحن ويحتج به جتاه الناقل ما لم يثبت هذا األخير عكسه « ‪ ،‬ف��إذا كان‬
‫الناقل يشك في صحة التصريح الذي قدمه الشاحن ‪ ،‬فله أن يدرج في سند‬
‫الشحن حتفظات معللة ‪ ،‬ويترتب على هذه التحفظات نقل عبء اإلثبات ‪،‬‬
‫فيصبح على عاتق الشاحن أو املرسل اليه إثبات القيمة احلقيقة للبضاعة‬
‫(املادة ‪ 3/214‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وق��د نصت املادة‪ 4/214‬م��ن القانون البحري على بطالن ك��ل شرط‬
‫يحدد مسئولية الناقل مببلغ أقل من املبلغ الذي نصت عليه ‪ ،‬أما الشروط‬
‫التي حتدد مسئولية الناقل مببلغ أعلى فإنها تكون صحيحة ‪.‬‬
‫‪ -2‬حالة ح��دوث غش من الناقل شخصياً‪ ،‬فال يسري التحديد التي‬
‫جاءت به املادة ‪ 214‬من القانون البحري ويكون مسئوالً عن تعويض الضرر‬
‫بكامله ‪ ،‬ويذهب الفقه الراجح الى أن حتديد املسئولية يسري في حالة صدور‬
‫الغش من تابعي الناقل ‪ ،‬كأن تسرق البضاعة أو يتم إستبدالها بنوعية أقل‬

‫‪243‬‬
‫بفعل عمال الناقل‪ .‬فالغش الذي يعطل القواعد اخلاصة بتحديد املسئولية هو‬
‫الغش الصادر من الناقل بصفة شخصية ‪ ،‬أما الغش الصادر من تابعيه فيمكن‬
‫حتديد املسئولية عنه واإللتزام باحلد االقصى املنصوص عليه قانوناً (((‪.‬‬

‫محمد جالل محمدين ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 471‬‬ ‫((( ‬

‫‪244‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫مسئولية الناقل في معاهدة هامبورج‬

‫انعقد ف��ي ال�ف�ت��رة م��ن ‪ 6‬ـ ‪1978/3/31‬م م��ؤمت��ر ل�لأمم امل�ت�ح��دة في‬
‫مدينة هامبورج باملانيا األحتادية ‪ ،‬حيث مت إقرار معاهدة األمم املتحدة لنقل‬
‫البضائع بطريق البحر في ‪1978/3/31‬م وسميت مبعاهدة هامبورج ‪.‬‬
‫وقد جاءت هذه املعاهدة لتحل محل معاهدة بروكسل اخلاصة بستندات‬
‫الشحن الصادرة سنة ‪ 1924‬والبروتوكوالت امللحقة بها ‪.‬‬
‫وتستهدف معاهدة هامبورج إقامة نظام قانوني موحد للنقل البحري‬
‫يحكم حقوق كل من الشاحنني والناقلني واملرسل اليهم ‪ ،‬األط��راف في عقد‬
‫النقل البحري للبضائع ‪ ،‬وهي تهتم بصفة جوهرية بحاالت مسئولية الناقل‬
‫سواء عن هالك البضائع أو تلفها أو عند التأخير في تسليمها ((( ‪.‬‬
‫ويشترط لدخول املعاهدة حيز التنفيذ أن تصدق عليها عشرين دولة على‬
‫األقل ‪ ,‬وقد صدقت عليها الدولة العشرين وهي زامبيا في ‪1991/10/7‬م‬
‫وعلى ذل��ك يبدأ نفاذ املعاهدة ف��ي ‪1992/11/1‬م وه��و أول الشهر التالي‬
‫إلنقضاء سنة على تصديق الدولة العشرين ((( (املادة ‪ 30‬من املعاهدة) ‪.‬‬
‫وق��د ج ��اءت م �ع��اه��دة ه��ام �ب��ورج لتتخذ م��وق �ف �اً وس �ط �اً ب�ين االجت��اه�ين‬
‫الرئيسيني ف��ي ه��ذا ال �ص��دد ‪ ،‬ت��أس�ي��س املسئولية ال�ت�ع��اق��دي��ة ع�ل��ى اإلخ�لال‬
‫بالتزام بتحقيق نتيجة ـ وهو إجتاه التشريعات الالتينية ـ وتأسيس املسئولية‬
‫التقصيرية على اإلخ�لال بالتزام ببذل عناية مع افتراض اخلطأ في بعض‬
‫الفروض دون بعضها اآلخر ـ وهو إجتاه القوانيني االنكلوسكسونية ـ وذلك بأن‬
‫جعلت مسئولية الناقل البحري للبضائع مسئولية تعاقدية تقوم على أساس‬

‫محمد بهجت عبد الله قايد ـ مسئولية الناقل البحري للبضائع في اتفاقية هامبورج ـ دار‬ ‫(( (‬
‫النهضة العربية ـ ‪1992‬م ـ ص ‪. 7‬‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ العقود البحرية ـ دار النهضة العربية ـ ‪1991‬م ـ ص ‪. 99‬‬ ‫(( (‬

‫‪245‬‬
‫‪.‬‬ ‫(((‬
‫اخلطأ املفترض في حق الناقل البحري‬
‫ويترتب على ذلك أنه ال يلزم املضرور إقامة الدليل على إرتكاب الناقل‬
‫أو تابعيه خطأ ما أدى الى إحداث الضرر ‪ ،‬فاخلطأ مفترض من جانب الناقل‬
‫‪ ،‬ولكن يستطيع الناقل دفع املسئولية عن طريق إثبات أنه هو أو تابعيه أو‬
‫وكالئه قد أت�خ��ذوا كافة التدابير املعقولة لتجنب وق��وع احل��ادث ونتائجه ‪،‬‬
‫ولذلك فإن إلتزام الناقل مبوجب معاهدة هامبروج هو إلتزام ببذل عناية ال‬
‫بتحقيق نتيجة ‪ .‬‬
‫ومن اجلدير بالذكر أن قرينة اخلطأ التي تقوم عليها مسئولية الناقل‬
‫البحري في قواعد هامبورج لم يكن لها وجود في ظل معاهدة بروكسل للنقل‬
‫البحري بسندات الشحن ‪ ،‬فهذه األخيرة (امل��ادة ‪ )3‬كانت تؤسس مسئولية‬
‫الناقل على أساس يصعب حتديده بدقة ‪ ،‬هل هو قرينة أفتراض املسئولية أم‬
‫على أفتراض اخلطأ ((( ‪.‬‬
‫ولذلك ف��إن اف�ت��راض اخلطأ من جانب الناقل وإل�غ��اء ح��االت اإلعفاء‬
‫التي كلنت موجودة في معاهدة سندات الشحن لسنة ‪ 1924‬يكفي للقول بأن‬
‫ال من مسئولية الناقل لصالح الشاحنني ((( ‪.‬‬ ‫معاهدة هامبورج قد شددت فع ً‬

‫نطاق مسئولية الناقل‬


‫ نصت املادة ‪ 1 / 4‬من املعاهدة على أن مسئولية الناقل عن البضلئع‬
‫تشمل املدة التي تكون فيها تلك البضائع في عهدته في ميناء الشحن وأثناء‬
‫النقل وفي ميناء التقريغ ‪.‬‬
‫ونصت الفقرة الثانية على انه إلغ��راض الفقرة األول��ى من هذه املادة‬
‫تعتبر البضائع في عهدة الناقل ‪:‬‬
‫أ ـ اعتباراً من الوقت الذي يتلقى البضائع من ‪:‬‬

‫هاني دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 282‬‬ ‫((( ‬


‫محمد بهجت عبد الله قايد ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 41‬‬ ‫((( ‬
‫الربان الدكتور ـ محمد عبد الفتاح ترك ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 346‬‬ ‫(( (‬

‫‪246‬‬
‫‪ - 1‬الشاحن أو شخص ينوب عنه أو‬
‫‪ -2‬سلطة أو طرف ثالث آخر توجب القوانني أو اللوائح السارية في‬
‫ميناء الشحن تسليم البضائع له لغرض الشحن ‪.‬‬
‫ب ـ وحتى الوقت الذي يقوم فيه بتسليم البضائع وذلك ‪:‬‬
‫‪ -1‬بتسليمها إلى املرسل اليه ‪ ،‬أو‬
‫‪ - 2‬بوضعها حتت تصرف املرسل اليه وفقاً للعقد أو القانون أو العرف‬
‫املتبع في التجارة املعينة مبيناء التفريغ ‪ ،‬وذلك في احلاالت التي ال‬
‫يتسلم فيها املرسل اليه البضائع من الناقل ‪ ,‬أو‬
‫‪ -3‬بتسليمها إلى سلطة أو طرف ثالث آخر توجب القوانني أو اللوائح‬
‫السارية في ميناء التفريغ تسليم البضائع له ‪.‬‬
‫ ونصت الفقرة الثالثة م��ن امل��ادة نفسها على ان��ه يقصد بالناقل أو‬
‫املرسل اليه بالفقرتني السابقتني أيضاً تابعي و وكالء كل منهما ‪.‬‬
‫االستثناءات من املسئولية‬
‫طبقاً لنص امل��ادة ‪ 1/5‬من معاهدة هامبورج يكون الناقل مسئوالً عن‬
‫هالك البضاعة ‪ ،‬س��واء أك��ان الهالك كلياً أو جزئياً أو تلفها أو التأخر في‬
‫تسليمها ‪ ،‬وهذه هي احلاالت التي يكون فيها الناقل مسئوالً ‪ ،‬ولكن املعاهدة‬
‫أوردت استثناءات على تلك املسئولية وهي كما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬احلريق‬
‫ ويقصد باحلريق إن��دالع اللهب‪ ،‬أم��ا إذا أقتصر على مجرد تصاعد‬
‫الدخان أو تفحم البضاعة فال يعتبر ذل��ك حريقاً (((‪ .‬حيث يقع على عاتق‬
‫املضرر‪ ،‬إثبات خطأ أو إهمال الناقل الذي أدى الى نشوب احلريق‪ ،‬أو خطأ‬
‫أو إهمال الناقل في إتخاذ التدابير املعقولة إلخماد احلريق وجتنب تبعاته‬
‫أو التخفيف منها في حالة حصوله (امل��ادة ‪ 4/5‬من امل�ع��اه��دة)‪ ،‬لذلك فإن‬

‫علي جمال الدين عوض ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 638‬‬ ‫((( ‬

‫‪247‬‬
‫الفقرة الرابعة تتضمن إعفاءاً ضمنياً من املسئولية(((‪ ،‬ومن ثم فإن مسئولية‬
‫الناقل في حالة احلريق تقوم على اخلطأ واجب اإلثبات وليس على اخلطأ‬
‫املفترض‪.‬‬
‫‪ -2‬حالة اإلنقاذ‬
‫فيما عدا اخلسارة املشتركة ‪ ،‬ال يسأل الناقل إذا كان الهالك أو التلف‬
‫أو التأخير ناشىء عن تدابير معقولة إلنقاذ املمتلكات في البحر (املادة ‪6/4‬‬
‫من املعاهدة) ‪ ،‬فهو ال يسأل عن التدابير التي يتخذها إلنقاذ األرواح في البحر‬
‫‪ ،‬أما إنقاذ األموال في البحر فيلزم أن تكون التدابير معقولة ‪.‬‬
‫وغالباً م��ا يحصل إن�ح��راف السفينة ع��ن خ��ط سيرها إلج��راء اإلنقاذ‬
‫‪ ،‬وه��ذا اإلنحراف ال يعتبر سبباً لإلعفاء من املسئولية إال أثبت الناقل أنه‬
‫هو ووكالؤه وتابعوه قد إتخذوا التدابير املعقولة ملنع احلادث الذي ادى الى‬
‫اإلنحراف ((( ‪.‬‬
‫‪ -3‬نقل احليوانات احلية‬
‫ نصت املعاهدة في املادة ‪ 5 / 5‬على إعفاء الناقل من املسئولية عن‬
‫هالك هذه احليوانات أو إصابتها بجراح أو مبرض ‪ ،‬حيث جاء فيها‪«:‬في حالة‬
‫نقل احليوانات احلية ال يسأل الناقل عن الهالك أو التلف أو التأخير في‬
‫التسليم الناجت عن أي مخاطر خاصة تالزم هذا النوع من النقل ‪ ،‬ومتى أثبت‬
‫الناقل أنه راعى أية تعليمات خاصة اعطيت له من جانب الشاحن فيما يتعلق‬
‫باحليوانات وان الهالك أو التلف أو التأخير في التسليم ميكن أن يعزى في‬
‫مثل هذه احلالة الى هذه املخاطر ‪ ،‬يفترض أن الهالك أو التلف أو التأخير‬
‫في التسليم قد نتج عن هذه املخاطر ما لم يتوفر دليل على أن الهالك أو‬
‫التلف أو التأخير في التسليم قد نتج كله أو بعضه عن خطأ أو إهمال من‬
‫جانب الناقل أو تابعيه أو وكالئه»‪.‬‬

‫محمد بهجت عبد الله قايد ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 86‬‬ ‫((( ‬


‫علي جمال الدين عوض ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 639‬‬ ‫((( ‬

‫‪248‬‬
‫بطالن شروط اإلعفاء من املسئولية‬
‫ نصت معاهدة على بطالن ش��روط اإلعفاء من املسئولية ‪ ,‬إذ تنص‬
‫املادة ‪ 1/23‬على أن‪«:‬كل شرط يرد في عقد النقل البحري او في سند الشحن‬
‫أو في أية وثيقة أخرى مثبتة لعقد النقل البحري يكون مخالفاً بشكل مباشر‬
‫ال والغياً في حدود مخالفته‬‫أو غير مباشر ألحكام هذه املعاهدة و يعتبر باط ً‬
‫لها ‪ ،‬وال يؤثر بطالن مثل هذا الشرط على صحة الشروط األخ��رى ال��واردة‬
‫في العقد أو الوثيقة التي يشكل جزءاً منها وأي شرط يتضمن التنازل على‬
‫احلقوق الناشئة من التأمني على البضائع لصالح الناقل أو أي شرط مماثل‬
‫ال والغياً»‪.‬‬
‫يعتبر باط ً‬
‫وقد أضافت الفقرة الثالثة من نفس املادة أنه‪«:‬متى أصدر سند شحن‬
‫أو أية وثيقة أخرى مثبتة لعقد النقل البحري ‪ ،‬تعني تضمني السند أو الوثيقة‬
‫بياناً يذكر فيه أن النقل يخضع ألحكام هذه املعاهدة التي تبطل أي شرط‬
‫مخالف لها يكون ضاراً مبصلحة الشاحن أو املرسل اليه»‪.‬‬
‫ولكن الفقرة الثانية من نفس امل��ادة جتيز الشروط التي يقبل الناقل‬
‫مبقتضاها زيادة التزاماته وتشديد مسئوليته ‪ ،‬وتعتبر هذه الشروط صحيحة‬
‫وموافقة للمعاهدة ‪.‬‬
‫حتديد مسئولية الناقل‬
‫ح��ددت امل ��ادة ال�س��ادس��ة م��ن م�ع��اه��دة ه��ام�ب��ورج مسئولية ال�ن��اق��ل على‬
‫أساس األخذ بحق السحب اخلاص وهو العملة املعتمدة في الوفاء باملعامالت‬
‫الدولية في الوقت احلاضر ‪ ،‬ويسري حتديد املسئولية في أي دعوى تقام على‬
‫الناقل س��واء كانت على أس��اس املسئولية العقدية أو على أس��اس املسئولية‬
‫التقصيرية‪.‬‬
‫وفي حالة هالك البضائع أو تلفها حتدد مسئولية الناقل مببلغ يعادل‬
‫‪ 835‬وحدة حسابية عن كل طرد أو وحدة شحن أخرى أو ‪ 2, 5‬وحدة حسابية‬
‫عن كل كيلو جرام من الوزن القائم للبضائع الهالكة أو التالفة أي املبلغني أكبر‬
‫(املادة ‪ 1/ 6‬أ من املعاهدة)‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫ويقصد بالوحدة احلسابية هي حق السحب اخلاص كما يحدده صندوق‬
‫النقد الدولي ‪ ،‬وحتول مبالغ التحديد الى العملة الوطنية للدول تبعاً لقيمة‬
‫هذه العملة في تاريخ احلكم أو في التاريخ الذي يتفق عليه األطراف (املادة‬
‫‪ 1/26‬من املعاهدة)‪.‬‬
‫أما في حالة التأخير في التسليم فتحدد مسئولية الناقل مبا يعادل‬
‫مثلي ونصف مثل اجرة النقل املستحقة للدفع عن البضائع املتأخرة على أن‬
‫ال يتجاوز مجموع هذا املبلغ مجموع أجرة النقل املستحقة للدفع مبوجب عقد‬
‫النقل (املادة ‪ 1/ 6‬ب من املعاهدة) كما ال يجوز أن يتجاوز مجموع مسئولية‬
‫الناقل عن ه�لاك البضاعة أو تلفها من جهة وع��ن التأخير من جهة أخرى‬
‫احلد األقصى للتعويض في حالة الهالك الكلي للبضائع (امل��ادة ‪ 1/6‬ج من‬
‫املعاهدة) ‪.‬‬
‫وفي حالة إستخدام حاوية أو منصة نقالة أو أداة نقل مماثلة لتجميع‬
‫ال�ب�ض��ائ��ع وذك��ر ف��ي ال�س�ن��د ع��دد ال �ط��رود أو وح ��دات ال�ش�ح��ن ال�ت��ي تشملها‬
‫احلاويات ‪ ،‬فإنها حتسب طروداً أو وحدات شحن مستقلة ‪ ،‬أما إذا لم يذكر‬
‫في السند عدد الطرود أو الوحدات أعتبرت احلاوية مبا فيها وحدة شحن‬
‫واحدة (املادة‪ 2 / 6‬أ من املعاهدة ) وإذا لم تكن احلاوية مملوكة للناقل أو‬
‫مقدمة منه وهلكت أو تلفت ‪ ،‬أعتبرت وحدة شحن مستقلة ( املادة ‪2 / 6‬‬
‫ب من املعاهدة ) ‪.‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 1 / 8‬على سقوط حق الناقل في حتديد املسئولية ‪،‬‬
‫إذا ثبت أن الهالك أو التلف أو التأخير في التسليم قد نتج عن فعل أو تقصير‬
‫ارتكبه الناقل بقصد التسبب في هذا الهالك أو التلف أو التأخير أو إرتكبه‬
‫عن إستهتار وعلم باحتمال أن ينتج عنه هذا الهالك أو التلف أو التأخير ‪.‬‬
‫التقادم‬
‫نصت املادة ‪ 20‬من املعاهدة على أحكام التقادم ‪ ،‬فقد جاء فيها ‪:‬‬
‫‪ -1‬تسقط بالتقادم كل دعوى تتعلق بنقل البضائع مبوجب هذه املعاهدة‬
‫إذا لم تتخذ إجراءاءت التقاضي أو التحكيم خالل مدة سنتني ‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫‪ -2‬تبدأ مدة التقادم من يوم قيام الناقل بتسليم البضائع أو جزء منها‬
‫‪ ،‬أو ـ في حالة عدم التسليم ـ من أخر يوم كان يتعني أن يتم فيه‬
‫التسليم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ال يدخل اليوم الذي تبدأ فيه مدة التقادم في حساب املدة ‪.‬‬
‫‪ -4‬يجوز ف��ي أي وق��ت أث�ن��اء س��ري��ان م��دة التقادم إط��ال��ة م��دة التقادم‬
‫وذلك باعالن كتابي يوجه من املدعي عليه الى املدعي ‪ ،‬كما جتيز‬
‫الفقرن تكرار طلب إطالة مدة التقادم ‪.‬‬
‫‪ -5‬وميكن للشخص الذي حتمل املسئولية أن يقيم دعوى الرجوع حتى‬
‫وان أنقضت مدة التقادم املنصوص عليها في الفقرات السابقة ‪،‬‬
‫إذا اقيمت الدعوى في حدود املهلة املسموح بها في قانون الدولة‬
‫التي تتخذ فيها االجراءات ‪ ،‬بشرط اال تقل املهلة املسموح بها عن‬
‫‪ 90‬ي��وم�اً تبدأ م��ن ال�ي��وم ال��ذي ق��ام فيه الشخص دع��وى التعويض‬
‫املذكورة بتسوية املطالبة أو من اليوم الذي أبلغ فيه بإعالن الدعوى‬
‫املقامة عليه ‪.‬‬
‫هذه هي األحكام التي وردت في معاهدة هامبورج لسنة ‪1978‬م بصدد‬
‫تقادم دعاوى مسئولية الناقل ‪ ،‬وواضح أنها ال متثل مجتمعة نظاماً قانونياً‬
‫ال في هذا املجال ‪ ،‬وذلك أن األصل فيها أنها جاءت على مقتضيات حالة‬ ‫كام ً‬
‫نقل البضائع بالبحر بالذات خروجاً على ما يقابلها في التشريعات الوطنية‬
‫‪ ،‬وهذا أمر يعني في النهاية ان التشريعات الوطنية في مجالنا هذا تظل هي‬
‫األصل ‪ ،‬اللهم اال فيما وجد بشأنه من نص صريح في تلك املعاهدة ((( ‪.‬‬

‫سعيد يحيى ـ مسئولية الناقل البحري ـ منشأة املعارف ـ اإلسكندرية ـ ‪1986‬م ـ ص ‪75‬‬ ‫((( ‬

‫‪251‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫دعوى املسئولية على الناقل‬

‫سنقوم بتقسيم هذا الفصل إلى مبحثني‪ ،‬نوضح في األول التحفظات‬


‫التي يجب أن توجه الى الناقل‪ ،‬أما املبحث الثاني فنخصصه لتقادم دعوى‬
‫املسئولية‪.‬‬
‫ ‬

‫املبحث األول‬
‫التحفظات التي توجه للناقل‬

‫ أوجبت املادة ‪ 218‬من القانون البحري على الشاحن أو املرسل اليه‬


‫ضرورة عمل األخطار‪ ،‬حيث نصت على أن��ه‪«:‬إذا هلكت البضائع أو تضررت‬
‫فعلى مستلمها أن يوجه للناقل او وكيله حتفظاً كتابياً في مرفا التفريغ وفي‬
‫وقت التسلم على أبعد حد‪ ،‬واال افترض أنه تسلمها ما هي مبينة في وثيقة‬
‫الشحن‪.‬‬
‫أم��ا إذا ك��ان الهالك أو الضرر غير ظاهر ك��ان إب�لاغ ه��ذه التحفظات‬
‫قانونياً إذا ج��رى خ�لال ثالثة أي��ام بعد التسليم‪ ،‬وال تدخل أي��ام العطلة في‬
‫عداد هذه املهلة‪.‬‬
‫ويحق دائ�م�اً للناقل أن يطلب كشف وجاهياً عن حالة البضائع لدى‬
‫تسلمه»‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫من نص املادة جند إن املشرع رأى حماية الناقل في حالة تسلم البضاعة‬
‫من قبل املرسل اليه ‪ ،‬فأوجب عليه عمل التحفظات الضرورية لتثبيت حالة‬
‫البضاعة ‪ ،‬حتى ميكن التحقق من الضرر املدعى به في الوقت املناسب وفي‬
‫مواعيد قصيرة أبتدءاً من التسليم ‪ ،‬حتى ال تطول املدة ‪ ،‬وبالتالي يتعذر على‬
‫الناقل الدفاع عن حقوقه وإثبات قيامه بتنفيذ التزاماته وتسليم البضاعة في‬
‫حالة جيدة ‪ ،‬فإذا طالت املدة يصعب عند ذلك حتديد الوقت الذي وقع فيه‬
‫الضرر ‪ ،‬ومن احملتمل أن يكون الضرر قد وقع بعد تسلم البضاعة وألسباب‬
‫ال يسأل عنها الناقل ‪.‬‬
‫كما جند أن نص امل��ادة قد ف��رق بني الهالك أو الضرر الظاهر وبني‬
‫الهالك او الضرر غير الظاهر ‪ ،‬ف��إذا ك��ان الهالك او الضرر ظاهراً ‪ ،‬كما‬
‫لو كان عدد الطرود ناقصاً أو االكياس ممزقة ‪ ،‬وجب على املرسل اليه أن‬
‫يوجه الى الناقل أو وكيله حتفظاً كتابياً في ميناء التفريغ وفي وقت التسلم‬
‫على أبعد حد ‪ ،‬أما إذا كلن الهالك أو الضرر غير ظاهر فيجب إبالغ هذه‬
‫التحفظات الى الناقل خالل ثالثة أيام بعد التسليم ‪ ،‬وال تدخل أيام العطلة‬
‫في حساب هذه املهلة ‪.‬‬
‫ويجب أن تكون التحفظات كتابية ‪ ،‬وال يخضع التحفظ الكتابي ألي‬
‫شكل خاص ‪ ،‬فيمكن أن يذكر في سند الشحن أو على اإليصال الذي يسلمه‬
‫املرسل اليه للناقل وقت نسلم البضاعة ‪ ،‬ولكن يجب أن يكون مسبباً ومحدداً‬
‫لنوع الضرر ‪ ،‬ويوجه التحفظ الى الناقل أو وكيله في ميناء التفريغ ‪.‬‬
‫ومن الطبيعي أن التحفظات توجه في حالة الهالك اجلزئي ‪ ،‬أما في‬
‫حالة الهالك الكلي فال يوجد تسليم للبضاعة أساساً ‪ ،‬وبالتالي ال يوجد عمل‬
‫للتحفظات في هذه احلالة ‪ ،‬وكذلك توجه التحفظات في حالة الضرر نتيجة‬
‫التأخير في تسليم البضاعة ‪.‬‬
‫وعدم توجيه التحفظات الكتابية في امليعاد احملدد ال يترتب عليه سقوط‬
‫دعوى املسئولية أو عدم قبولها ‪ .‬بل تقوم قرينة قانونية ملصلحة الناقل على‬
‫انه سلم البضاعة كما هي مبينة في سند الشحن ‪ ،‬وهذه القرينة القانونية‬
‫البسيطة ميكن للمرسل اليه أن يثبت عكسها بكافة وسائل اإلثبات ‪ ،‬كأن يثبت‬
‫أن الهالك أو التلف حدث أثناء عملية النقل ‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫ويحق للناقل دائماً أن يطلب إثبات حالة البضاعة بحضور املرسل اليه‬
‫وقت تسليم البضاعة ( املادة ‪ 3/ 218‬من القانون البحري ) وإذا حصل ذلك‬
‫فال محل لتوجيه أي حتفظ ‪ ،‬وكل ما يجب على املرسل اليه هو رفع الدعوى‬
‫خالل سنة من التسليم‪.‬‬
‫واملقصود بالتسليم الوارد في املادة ‪ 218‬من القانون البحري هو التسليم‬
‫الفعلي للمرسل ال�ي��ه‪ ،‬ألن ب��ه يستطيع امل��رس��ل ال�ي��ه الكشف على البضاعة‬
‫وفحصها والتحقق من حالتها‪ ،‬ومن هذا التسليم يبدأ امليعاد القانوني لتوجيه‬
‫التحفظات‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫تقادم دعوى املسئولية‬

‫ جعل املشرع لدعوى املسئولية عن األض��رار التي تلحق بالبضاعة ‪،‬‬


‫وكذلك جميع الدعاوى الناشئة عن عقد النقل أو عقد إيجار السفينة تقادماً‬
‫قصيراً مدته سنة واحدة ‪ ،‬وذلك بقصد االسراع في تسوية ما ينشأ عن هذا‬
‫العقد من منازعات ‪ ،‬فنجد أن امل��ادة ‪ 219‬من القانون البحري نصت على‬
‫أنه‪«:‬في جميع األحوال يسقط بالتقادم حق إقامة الدعوى على الناقل بسبب‬
‫الهالك أو التلف مبضي سنة بعد تسليم البضاعة ‪ ،‬وإذا لم يتم التسليم فبعد‬
‫سنة من اليوم الواجب تسليمها فيه»‪.‬‬
‫وأضافت املادة ‪ 220‬من القانون البحري أنه‪«:‬مع مرعاة أحكام املادة‬
‫السابقة يسقط بالتقادم حق كل دعوى مترتبة على عقد إيجار السفينة أو‬
‫عقد النقل مبضي سنة من نهاية السفرة»‪.‬‬
‫والتقادم السنوي يبدأ سريانه من يوم تسليم البضاعة الى املرسل اليه‬
‫تسليماً فعلياً ‪ ،‬إذا ك��ان هناك تسليم ‪ ،‬أم��ا في احل��االت التي ال يكون فيها‬
‫تسليم ‪ ،‬كما لو أن البضاعة قد هلكت هالكاً كلياً أو إذا أمتنع املرسل اليه عن‬
‫االستالم ‪ ،‬فإن التقادم يبدأ من اليوم الذي كان يجب فيه تسليم البضاعة ‪،‬‬
‫أي منذ وصولها الى ميناء التفريغ أو اليوم الذي كان ينبغي أن تصل فيه‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫الفصل اخلامس‬
‫إنقضاء عقد النقل البحري‬

‫ينقضي عقد النقل البحري بتنفيذه أي بنقل البضاعة من ميناء الشحن‬


‫ال��ى ميناء التفريغ ف��ي املعياد احمل��دد وق�ي��ام الشاحن أو امل��رس��ل اليه بدفع‬
‫األجرة املتفق عليها ‪.‬‬
‫ولكن عقد النقل أو عقد إيجار السفينة قد ينقضي قبل أن يتم تنفيذه‬
‫بسبب القوة القاهرة أو بسبب ع��دم قيام أح��د املتعاقدين بتنفيذ التزاماته‬
‫الناشئة من العقد ‪.‬‬
‫انقضاء العقد بسبب القوة القاهرة‬
‫ي�ت��رت��ب ع�ل��ى ال �ق��وة ال �ق��اه��رة أم��ا ت��أخ�ي��ر تنفيذ ال�ع�ق��د وأم ��ا استحالة‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫أ ـ ف��إذا نشأ ع��ن ال�ق��وة ال�ق��اه��رة تأخير تنفيذ العقد ‪ ،‬كما ل��و هبت‬
‫عواصف قوية عاقت السفينة مؤقتاً عن السفر ‪ ،‬ظل العقد نافذاً دون زيادة‬
‫في األجرة أو تعويض عن التأخير ‪ ،‬على أن العقد ينفسخ بقوة القانون إذا كان‬
‫التأخير يؤدي الى فسخ الصفقة التجارية التي أبرم العقد من أجلها (املادة‬
‫‪ 3/195‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫ب ـ أما إذا ترتب على القوة القاهرة إستحالة تنفيذ العقد ‪ ,‬كحظر‬
‫تصدير البضاعة او ف��رض حصار بحري على ميناء ال��وص��ول ‪ ،‬ف��إن العقد‬
‫ينفسخ بقوة القانون بال تعويض ألحد الطرفني على اآلخر (املادة ‪ 1/195‬من‬

‫‪257‬‬
‫القانون البحري)‪ .‬وإذا طرأت القوة القاهرة قبل سفر السفينة وبعد البدء في‬
‫تنفيذ العقد ‪ ،‬فيتقرر الفسخ لقاء تعويض عند االقتضاء (املادة ‪2 / 195‬‬
‫من القانون البحري)‪.‬‬

‫عدم قيام الشاحن بتنفيذ التزاماته‬


‫إذا لم يقم الشاحن بتنفيذ التزاماته الناشئة عن العقد ‪ ،‬جاز للناقل‬
‫طلب فسخ العقد والتعويض وفقاً للقواعد العامة ‪.‬‬
‫وتطبيقاً لذلك إذا لم يأت الشاحن بالبضاعة املتفق عليها ‪ ،‬جاز للناقل‬
‫أن يطلب فسخ العقد مع التزام الشاحن بدفع األج��رة كاملة ‪ ،‬غير أن��ه إذا‬
‫شحن الناقل بضاعة أخرى بدالً من بضاعة الشاحن ‪ ،‬كان للشاحن ثالثة أرباع‬
‫أجرة البضاعة املشحونة ( املادة ‪ 183‬من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫عدم قيام الناقل بتنفيذ التزاماته‬


‫إذا لم يقم الناقل بتنقيذ التزاماته الناشئة عن العقد ‪ ،‬بأن لم يضع‬
‫السفينة حت��ت ت�ص��رف الشاحن ف��ي ال��زم��ان أو امل�ك��ان املتفق عليهما ‪ ،‬جاز‬
‫للشاحن أن يطلب فسخ العقد ‪ ،‬وله أيضا ُ أن يطلب تعويضاً عما حلقه من‬
‫ضرر بسبب عدم التنفيذ تطبيقاً للقواعد العامة ‪.‬‬
‫وقد ينص في العقد على أعتباره مفسوخاً من تلقاء نفسه إذا لم تبحر‬
‫السفينة في تاريخ معني أو إذا أعلنت احلرب من دولة معينة ‪.‬‬
‫وقد يحتفظ الناقل لنفسه أحياناً باحلق بفسخ العفد دون تعويض إذا‬
‫لم تستوف السفينة حمولتها من البضائع في زمن معني ‪ ،‬فهو يقبل البضاعة‬
‫من الشاحن ويشترط عليه إذا لم يجد بضاعة تكمل حمولة السفينة ‪ ،‬فإن له‬
‫احلق في فسخ العقد ‪ ،‬وهذا ما يسمى بالشحن بطريق اللـ ٌم ((( ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 295‬‬ ‫((( ‬

‫‪258‬‬
‫الفصل السادس‬
‫البي ــوع البحريـة‬

‫إن التقدم العلمي احلاصل في وسائل األتصال واملواصالت بني دول‬


‫العالم قد ساهم بشكل كبير في تقريب املسافات بني الناس في مختلف دول‬
‫العالم لم يكن معروفاً من قبل وهذا أدى الى إب��رام عقود بيع بني أشخاص‬
‫تفصلهم مسافات كبيرة ‪ ،‬حيث لم يكن متوافراً ذلك من قبل ‪ ،‬لذلك ظهرت‬
‫البيوع البحرية منذ ما يقارب القرن من الزمان في مجموعات أغلب دول‬
‫أورب��ا الغربية ‪ ،‬ث��م إزدادت أهميتها على م��ر السنني وش��اع إستعمالها في‬
‫مختلف أنحاء العالم ‪.‬‬
‫والبيوع البحرية التي تقع على بضائع يتم نقلها عبر البحر ‪ ،‬وهي في‬
‫حقيقة أمرها عقود جتارية تعقد ما بني بائع ومشتري وال ترتبط بالبحر اال‬
‫على أس��اس ارتباطها بعقد النقل البحري‪ ،‬إذ يدخل في االتفاق بني البائع‬
‫واملشتري بنود تتعلق بنقل البضاعة املبيعة بحراً‪ ،‬اال أنه ليس معنى ذلك ان‬
‫الناقل يدخل طرفاً في عقد البيع ‪ ،‬بل أن مهمته دائماً هي النقل البحري(((‪.‬‬
‫وألن ه��ذه البيوع تتم ب�ين طرفني يفصل بينهما البحر‪ ،‬وهما البائع‬
‫واملشتري ‪ ،‬لذلك غالباً ما يتم تسديد ثمن البضاعة عن طريق املصارف‪،‬‬
‫وذل��ك بفتح اعتماد مستندي يقوم مبوجبه املصرف بتسديد ثمن البضاعة‬
‫للبائع في مقابل إستالم املستندات املتفق عليها بني البائع واملشتري والتي‬

‫علي البارودي ـ القانون البحري‪1988 ،‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 291‬‬ ‫(( (‬

‫‪259‬‬
‫متثل البضاعة املنقولة ‪ ،‬ويرتهن امل�ص��رف ه��ذه املستندات ل��دي��ه حتى يتم‬
‫إستيفاء ما دفعه من املشتري ‪.‬‬
‫ولم ينظم القانون البحري الليبي لسنة ‪1953‬م أحكام البيوع البحرية‬
‫‪ ،‬رغم األهمية الكبيرة لهذه البيوع في مجال التجارة البحرية الدولية ‪ ،‬وقد‬
‫قامت قسم من التشريعات العربية بتنظيم أحكامها كقانون التجارة العراقي‬
‫والقانون البحري التونسي ‪.‬‬
‫وجتد البيوع البحرية أحكامها في العرف البحري أساساً ‪ ،‬وال توجد‬
‫على الصعيد الدولي معاهدات دولية تنظم تلك البيوع ‪ ،‬اال أن جمعية القانون‬
‫الدولي وضعت قواعد موحدة لنوع من هذه البيوع وهو البيع سيف ‪C . I .‬‬
‫‪ F‬فيما يعرف بقواعد وارسو ـ اكسفورد (((‪ .‬ويالحظ انه ليس لهذه القواعد‬
‫صفة اإللزام ‪ ،‬ومع ذلك كثيراً ما يلجأ اليها الطرفان ‪ ،‬كذلك ميكن للطرفني‬
‫األستناد الى أحكام نظم التجارة الدولية بصدد البيوع البحرية ‪ ،‬وهي األحكام‬
‫الصادرة عن غرفة التجارة الدولية ((( ‪.‬‬
‫وميكن تقسيم هذه البيوع الى نوعني ‪ ،‬األول وهي بيوع القيام وهو األهم‬
‫واألكثر شيوعاً في العمل ‪ ،‬وهذه البيوع هي بيع السيف ‪ C.I.F‬وبيع الفوب‬
‫‪ F.O.B‬والبيع ف��اس ‪ F.A.S‬أم��ا النوع الثاني فهي بيوع ال��وص��ول وه��ي أقل‬
‫أهمية وميكن تقسيمها الى البيع بسفينة معينة والبيع بسفينة غير معينة ‪.‬‬
‫ولذلك سنقوم بتقسيم هذا القصل الى مبحثني ‪ ،‬نبني في األول البيوع‬
‫عند القيام أما الثاني فنخصصه للبيوع عند الوصول ‪.‬‬

‫وقد أص��درت اجلمعية هذه القواعد في مؤمتر وارس��و عام ‪1928‬م ومت تعديلها في‬ ‫((( ‬
‫مؤمتر اكسفورد عام ‪1932‬م ‪.‬‬
‫هاني دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 302‬‬ ‫(( (‬

‫‪260‬‬
‫املبحث األول‬
‫بيــوع الق ــيام‬

‫ البيوع البحرية عند القيام هي تلك البيوع التي يتفق فيها على أن‬
‫تسليم البضاعة املبيعة يكون في ميناء القيام ‪ ،‬ويترتب على ذلك أن ملكية‬
‫البضاعة تنتقل من البائع الى املشتري قبل نقل البضاعة ألنه يتم تعيينها في‬
‫ميناء القيام ‪ ،‬ويؤدي التسليم في ميناء القيام أن تكون تبعة هالك البضاعة‬
‫أثناء النقل على عاتق املشتري ((( ‪.‬‬
‫وتوجد عدة أن��واع من بيوع القيام ‪ ،‬أهمها البيع سيف والبيع فوب ‪،‬‬
‫لذلك سنخصص املطلب األول للبيع سيف ونخصص املطلب الثاني للبيع‬
‫فوب‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫البيع سيف ‪C.I.F‬‬

‫تعريف ونشأة البيع سيف‬


‫إن البيع سيف هو البيع الذي يتم فيه تسليم البضائع على ظهر سفينة‬
‫يختارها البائع في ميناء القيام ‪ .‬وفيه يلتزم البائع بإبرام عقد النقل البحري‬
‫والتأمني على البضائع املنقولة مقابل ال�ت��زام املشتري بدفع مبلغ اجمالي‬
‫يشمل قيمة البضاعة ومقابل التأمني وأجرة النقل ‪ ،‬وبتلك العناصر الثالثة‬
‫يتحدد أسم هذا البيع إذ ميثل مصطلح ‪ C.I.F‬اختصار للكلمات األجنليزية‬
‫الثالثة ‪ Cost‬وتعني الثمن و ‪ Insurance‬وتعني التأمني و ‪ Freight‬وتعني أجرة‬
‫النقل‪.‬‬

‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 292‬‬ ‫(( (‬

‫‪261‬‬
‫وقد ظهر البيع سيف في الربع األخير من القرن التاسع عشر ‪ ،‬وأنتشر‬
‫بعد ذلك بحيث أصبح أكثر البيوع البحرية إستخداماً في العمل ‪ ،‬وقبل عام‬
‫‪ 1870‬لم يكن ه��ذا النوع معروفاً في أورب��ا ‪ .‬ويقول البعض إن اخلصائص‬
‫األولى للبيع سيف ظهرت في بلجيكا حوالي منتصف القرن التاسع عشر في‬
‫شكل بيع أختفى في أيامنا ه��ذه ‪ ،‬هو البيع حتت ال�ش��راع وإن كل ما أمكن‬
‫معرفته عن البيع حتت الشراع هو أن مخاطر النقل البحري تكون على عاتق‬
‫املشتري ‪ ،‬وإنه يتعني على البائع أن ينقل الى املشتري سند الشحن ووثيقة‬
‫التأمني ((( ‪.‬‬
‫وي �ع��ود ال�س�ب��ب ف��ي ش�ي��وع��ه ال��ى م��ا ي�ق��دم��ه م��ن م��زاي��ا ل�ك��ل م��ن البائع‬
‫واملشتري على حد سواء ‪ ،‬فالبائع ال يتحمل خطر هالك البضاعة أو تلفها‬
‫أبتدا ًء من وقت شحنها ‪ ،‬ومن ثم يستحق الثمن أياً كان مصير البضاعة ‪ ،‬أما‬
‫املشتري فإنه يعفى من عبء القيام بالشحن والتأمني ‪ ،‬حيث إنه عادة ال يكون‬
‫موجوداً في ميناء القيام ‪ ،‬كما أنه يصبح مالكاً للبضاعة من وقت الشحن ‪،‬‬
‫مما يسمح له بالتصرف فيها واالستفادة من تغيرات االسعار ‪ ،‬وال خوف من‬
‫حتمل مخاطر الطريق ‪ ،‬حيث إن البضاعة مغطاة بالتأمني وملا كان البيع سيف‬
‫يبرم بني بلدين مختلفني وجتار مختلفي اجلنسية ‪ ،‬فقد ظهرت احلاجة الى‬
‫وضع قواعد اتفاقية لبيع سيف على املستوى الدولي ‪ ،‬فعقدت جمعية القانون‬
‫الدولي مؤمتراً في وارسو سنة ‪1928‬م مت فيه وضع قواعد خاصة ببيع سيف‬
‫وقد عدلت هذه القواعد بعد ذلك في مؤمتر اكسفورد سنة ‪1932‬م‪ ،‬ولهذا‬
‫يطلق عليها قواعد وارس��و ـ اكسفورد‪ ،‬وهي قواعد اتفاقية ال تطبق اال إذا‬
‫أتفق الطرفان على األخذ بها صراحة في عقد البيع ‪.‬‬
‫القواعد الدولية لتفسير املصطلحات التجارية‬
‫لتفادي ما قد ينشأ من صعوبات نتيجة إختالف العرف من بلد الى‬
‫بلد ‪ ،‬ومن أجل حتقيق االستقرار في املعامالت التجارية وجتنب املشاكل التي‬
‫ق��د تثور ح��ول تفسير نصوص وب�ن��ود عقود البيوع البحرية ‪ ،‬ح��اول��ت غرفة‬

‫أحمد حسني ـ البيوع البحرية ـ منشورات منشأة املعارف ـ اإلسكندرية ـ ‪1983‬م‪ ،‬ص‬ ‫((( ‬
‫‪.115‬‬

‫‪262‬‬
‫التجارة الدولية م��ن جانبها أن تضع ل��رج��ال األع�م��ال بشىء م��ن االختصار‬
‫تعاريف للمصطلحات التي ترد في عقود البيع املستعملة في التجارة الدولية‬
‫مثل ‪ C.I.F ،F.O.B .F.A.S .C&F‬وغيرها ‪ ،‬ومن أجل ذلك وضعت الغرفة «‬
‫القواعد الدولية لتفسير املصطلحات التجارية والتي يطلق عليها اصطالحاً‬
‫انكوترمز « ‪ »Incoterms‬وقد بدأت بوضع «انكوترمز ‪1936‬م» وبعد مراجعتها‬
‫وضع بدالُ عنها «انكوترمز ‪1953‬م» ((( والتي استبدلت بعد مراجعتها ووضعت‬
‫«انكوترمز ‪1980‬م» وهذه املراجعة بهدف مسايرة هذه القواعد الدولية ملا‬
‫أستجد في التجارة الدولية ‪ ,‬خاصة بعد أن ظهر نوع جديد من النقل هو‬
‫«النقل متعدد ال��وس��ائ��ط» وال��ذي وقعت بشأنه ف��ي ‪1980/5/24‬م معاهدة‬
‫خاصة أطلق عليها «معاهدة األمم املتحدة للنقل ال��دول��ي املتعدد الوسائط‬
‫للبضائع»‪.‬‬
‫وتستمد قواعد االنكوتيرمز قوتها من إرادة أط��راف العقد ‪ ،‬إذا ما‬
‫مت إدخالها في العقد ‪ ،‬كما يتعني على أط��راف العقد االفصاح صراحة عن‬
‫رغبتهم في انطباق هذه القواعد على العقد املبرم بينهم ((( ‪.‬‬
‫وعلى هذا فإن «انكوترمز ‪1980‬م» ال تعتبر تنظيماً دولياً للبيع سيف أو‬
‫غيره من البيوع البحرية ‪ ،‬وإمنا هي مجرد قواعد ميكن اإلحالة اليها ‪ ،‬وهي‬
‫تستمد قوتها من إرادة طرفي العقد إذا ضمناها عقدهما ‪ ،‬وفض ً‬
‫ال عن ذلك‬
‫فقد اقتصرت على مجرد حتديد التزامات كل من البائع واملشتري وهذا وحده‬
‫ال يكفي إلعتبارها مبثابة تنظيم طاملا يوجد مجال لتطبيق قواعد البيع سيف‬
‫التي جرى عليها العرف والتي وضعها القضاء إستجابة لضرورات التجارة‬
‫الدولية ((( ‪.‬‬
‫ونتيجة للتطور املستمر في التجارة الدولية وظهور مصطلحات جديدة‬
‫فقد وضعت قواعد «انكوترمز ‪1990‬م» (((‪.‬‬

‫وقد عدلت بعد ذلك عدة مرات سنة ‪ 1967‬و‪ 1976‬و‪ 1980‬و‪ 1990‬و‪. 2000‬‬ ‫((( ‬
‫الربان الدكتور محمد عبد الفتاح ترك ـ عقد النقل البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 431‬‬ ‫((( ‬
‫د ـ أحمد حسني ـ البيوع البحرية ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 129‬‬ ‫(( (‬
‫وقد مت تصنيف مصطلحات االنكوتيرمز الى أرب��ع مجموعات مختلفة ‪ ،‬حيث يرمز‬ ‫((( ‬
‫للمجموعة األولى مبصطلح ‪ the « E' term EX Works‬وهو يعني أنه يجب على البائع‬

‫‪263‬‬
‫العقود النموذجية‬
‫ نتيجة إلزدي��اد التجارة بني ال��دول فقد وضعت عقود منوذجية للبيع‬
‫سيف وغ�ي��ره م��ن ال�ب�ي��وع البحرية ‪ ،‬وه��ذه ال�ع�ق��ود ت�ص��اغ تبعاً ل�ن��وع وطبيعة‬
‫البضاعة التي يرد عليها العقد بحيث يقتصر الطرفان املتبايعان على مجرد‬
‫االت�ف��اق على كمية البضاعة وعلى الثمن ‪ ،‬وب��دات ه��ذه العقود تطبق على‬
‫املعامالت التي تتم بني جتار من جنسيات مختلفة ‪.‬‬
‫والعقود النموذجية للبيع سيف متنوعة ومن أشهرها ما وضعته جمعية‬
‫لندن لتجارة الغالل ‪ ،‬كذلك توجد عقود منوذجية وضعتها غرفة التوفيق‬
‫والتحكيم للغالل واحلبوب بأنفرس ‪.‬‬
‫وقد أوجد العمل نوعاً من البيع سيف ال يؤمن فيه البائع على البضائع‬
‫يسمى ‪ C & F‬بحيث يلتزم املشتري بدفع ثمن البضاعة وأجرة النقل فقط ‪،‬‬
‫ومع ذلك تسري على هذا البيع ذات القواعد املطبقة في البيع سيف فتنتقل‬
‫ملكية البضاعة مع تبعة حتمل املخاطر الى املشتري منذ شحنها على السفينة‬
‫‪ ،‬ه��ذا والبيع سيف ي�لازم��ه عيب خطير وه��و أن املشتري يلتزم بدفع ثمن‬
‫بضاعة ل��م يرها مم��ا ق��د ي��ؤدي ال��ى منازعات ع��دي��دة عند وص��ول البضاعة‬
‫للمشتري ((( ‪.‬‬
‫طبيعة البيع سيف‬
‫ولعل إستحقاق البائع ثمن البضاعة مبجرد إرساله هذه املستندات الى‬

‫أن يضع مبيعات البضائع حتت تصرف املشتري في محل البائع ‪ ،‬أما احملموعة الثانية‬
‫فتأخذ مصطلح ‪ the «F» term FCAK , FASand FOB‬وهذه املجموعة تقوم على فكرة‬
‫ان البائع يكون مطالباً بتسليم البضائع الى ناقل معني يحدده املشتري ‪ ،‬أما املجموعة‬
‫الثالثة ‪ the «C» term CFRK ,CPT and CIP‬فبموجبها يلتزم البائع بإبرام عقد النقل‬
‫دون أن يتحمل مخاطر هالك أو تلف البضائع ‪ ،‬أما املجموعة الرابعة ‪the «D» term DAF‬‬
‫‪ , DES , DEQ , DDU , DDP‬فبموجبها يتعني على البائع أن يتحمل كافة املصاريف‬
‫ومخاطر النقل بخصوص إحضار البضاعة الى بلد الوصول ‪ .‬املصدر ـ الرباان الدكتور ـ‬
‫محمد عبد الفتاح ترك ـ عقد النقل البحري ً ‪ 432‬عن د ـ فاروق ملش ص ‪.364‬‬
‫عدلي أمير خالد ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 97‬‬ ‫(( (‬

‫‪264‬‬
‫املشتري هو الذي دفع الى اخلالف بني الفقهاء حول طبيعة البيع سيف ‪ ،‬فقد‬
‫أعتبره البعض مبثابة بيع للمستندات وليس بيع بضائع (((‪ ،‬وأساس هذا الرأي‬
‫أن املشتري سيف تصبح له حيازة البضاعة عند تسلم املستندات بحيث ميكنه‬
‫أن يتصرف بالبضاعة بالبيع قبل وصولها عن طريق نقل هذه املستندات ‪،‬‬
‫ويذهب رأي آخ��ر ال��ى إعتبار البيع سيف بيعاً للبضائع ال ينفذ اال بتسليم‬
‫املستندات املتعلقة بها الى املشتري ‪ ،‬وأساس هذا الرأي أن العقد سيف ال‬
‫ميكن أن يتكون بصفة نهائية اال بتدخل عمل خارجي هو تسليم املستندات‬
‫وعليه فإن نقل امللكية يعلق على نقل املستندات ((( ‪ ،‬بينما ذهب رأي ثالث الى‬
‫أن البيع سيف هو ليس بيع مستندات فقط وليس بيع بضائع فقط ‪ ،‬بل هو‬
‫بيع بضائع ومستندات في نفس الوقت ((( ‪.‬‬
‫ولكن ال ميكن األخذ بهذه األراء حيث إن الصحيح هو أن البيع سيف‬
‫هو أساساً بيع بضائع ‪ ،‬فهو ليس بيعاً ملستندات ‪ ،‬كما أنه ليس بيعاً مختلطاً‬
‫لبضائع ومستندات ‪ ،‬وكذلك فإن نقل املستندات ال ينقل ملكية البضائع الى‬
‫املشتري وإمن��ا ينقل حيازتها فقط ‪ .‬أما امللكية فتنتقل اليه منذ الشحن ‪،‬‬
‫وهذا الرأي هو الغالب اآلن في الفقه والقضاء في فرنسا ومصر كما مييل‬
‫اليه بعض الفقه البلجيكي ((( ‪.‬‬

‫اآلثار التي تترتب على البيع سيف‬


‫ويترتب على البيع سيف ‪ C.I.F‬آثار بالنسبة للبائع وبالنسبة للمشتري‬
‫وهي كاألتي ‪:‬ـ‬

‫وقد تبنى هذا االجتاه بعض الفقه والقضاء في فرنسا وبلجيكا واجنلترا كما اعتنقه‬ ‫((( ‬
‫القضاء املختلط في مصر ـ للمزيد أنظر د ـ احمد حسني ـ البيوع البحرية ـمرجع سابق‬
‫ـ ص ‪. 131‬‬
‫وتبنى هذا االجتاه بعض الفقه والقضاء االجنليزي والبلجيكي ـ أحمد حسني ـ البيوع‬ ‫(( (‬
‫البحرية ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 133‬‬
‫وقال بهذا الرأي بعض الفقه البلجيكي ـ أحمد حسني ـ البيوع البحرية ـ مرجع سابق ـ‬ ‫((( ‬
‫ص‪. 134‬‬
‫للمزيد أنظر‪ :‬أحمد حسني ـ مرجع سابق ـ ص ‪ 134‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫((( ‬

‫‪265‬‬
‫التزامات البائع‬
‫يرتب البيع سيف التزامات على البائع وكما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬يلتزم البائع بتسليم البضاعة بالصنف واملقدار املتفق عليه ‪ ،‬وملا كان‬
‫كل املشتري والبائع في مكان مختلف فال يستطيع املشتري في هذه‬
‫احلالة التأكد من صنف أو مقدار البضاعة إال عند وصولها ‪ ،‬مما‬
‫يؤدي الى حدوث منازعات إذا لم يلتزم البائع بتنفيذ ما مت االتفاق‬
‫عليه بني الطرفني بشأن نوع البضاعة ومقدارها ‪ ،‬وألج��ل جتنب‬
‫حدوث هذه املنازعات ‪ ،‬يقوم البائع عند شحن البضاعة بأستصدار‬
‫شهادة بنوع البضاعة مبعرفة خبراء وهذه الشهادة تستخدم من قبل‬
‫ال على أنه قد قام بتنفيذ التزامه وفقاً لالتفاق‪،‬‬ ‫البائع لتكون دلي ً‬
‫ولكن هذه الشهادة ليست لها حجية مطلفة ‪ ،‬فيستطيع املشتري‬
‫إثبات عكس ما جاء فيها إذا استطاع أن يثبت بأن نوعية البضاعة‬
‫لم تكن حسب االتفاق ‪.‬‬
‫‪ -2‬يلتزم البائع بشحن البضاعة في امليعاد املتفق عليه على سفينة‬
‫يختارها هو فيحصل على سند شحن متضمن البيانات املتفق عليها‬
‫بينه وبني املشتري ‪ ،‬كما يقوم بدفع أجرة النقل ودفع قسط التأمني‬
‫‪ ،‬وقد تباع البضاعة أحياناً منذ شحنها ‪ ،‬فيقال ان البيع وارد على‬
‫بضاعة عائمة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ويلتزم البائع أخيراً بإرسال املستندات املتعلقة بالبضاعة املبيعة‬
‫الى املشتري حتى يستطيع تسلم البضاعة عند الوصول ‪ ،‬ومسئولية‬
‫البائع تنتهي عند إرسال هذه املستندات الى املشتري ‪ .‬ولذلك فهو‬
‫يستحق الثمن من الوقت الذي يتم فيه هذا اإلرس��ال ‪ ،‬وأهم هذه‬
‫السندات هي سند الشحن ال��ذي يثبت شحن البضاعة ‪ ،‬ووثيقة‬
‫التأمني ‪ ،‬وفاتورة البضاعة وتتضمن وصفاً للبضاعة ‪ ،‬وبياناً بالثمن‬
‫الواجب دفعه ‪ ،‬وقد يشترط تقدمي مستندات أخرى ثانونية ‪ ،‬كشهادة‬
‫نوع البضاعة ‪ ،‬وشهادة املنشأ ‪ ،‬وهي شهادة تثبت أن البضاعة هي‬
‫من إنتاج الدولة التي شحنت منها ‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫‪ -4‬ويستتبع قيام البائع بشحن البضاعة على السفينة في ميناء القيام‬
‫إنتقال ملكيتها الى املشتري من وقت الشحن ‪ ،‬ويفترض نقل امللكية‬
‫هنا ‪ ،‬وفقاً للقواعد العامة أن يتم إفراز البضاعة لتتحول من منقول‬
‫معني بنوعه الى منقول معنب بذاته ‪ ،‬ويتم إفراز البضاعة وتعيينها‬
‫بشحن الكمية املبيعة على ظهر ااسفينة ‪ ،‬ويثبت هذا اإلفراز بسند‬
‫الشحن الذي يتضمن وصفاً للبضاعة املشحونة من حيث العدد أو‬
‫الوزن واحلالة والعالمات ((( ‪.‬‬
‫التزامات املشتري‬
‫يلتزم املشتري بدفع الثمن املتفق عليه ‪ ،‬وه��و يشمل قيمة البضاعة‬
‫وأج ��رة النقل وق�س��ط ال�ت��أم�ين ‪ ،‬ويستحق الثمن مب�ج��رد وص��ول املستندات‬
‫املتعلقة بالبضاعة الى املشتري دون إنتظار لوصول البضاعة نفسها الى ميناء‬
‫الوصول ((( ‪.‬‬
‫وملا كان طرفي العقد في جهتني مختلفتني فإن الوفاء بثمن البضاعة‬
‫يتم عن طريق املصرف الذي يتعامل معه املشتري ‪ ،‬حيث يطلب من املصرف‬
‫فتح إعتماد مستندي غير قابل لإللغاء بالثمن لصالح البائع ويحدد في طلبه‬
‫أوصاف البضاعة بدقة واملستندات املطلوبة ‪ ،‬ويقوم املصرف بإرسال إخطار‬
‫ال��ى البائع يسمى خطاب إعتماد أم��ا مباشرة أو عن طريق مصرف وسيط‬
‫ويكون عادة املصرف املراسل في بلد البائع يعلمه فيه بوجود ثمن البضاعة‬
‫حتت تصرفه مقابل إرس��ال املستندات املطلوبة التي لديه وعند ذل��ك يقوم‬
‫البائع بسحب كمبيالة مستندية يرفق بها املستندات املطلوبة ويقوم بخصمها‬
‫لدى املصرف الذي يتعامل معه ‪ ،‬وترسل املستندات من قبل هذا املصرف الى‬
‫مصرف املشتري الذي يتحقق من مطابقتها ‪ ،‬ويقوم بالوفاء ملصرف البائع‬
‫وعند ذلك يتسلم املشتري املستندات من املصرف ال��ذي يتعامل معه مقابل‬
‫دفع الثمن املتفق عليه ‪.‬‬
‫والكمبيالة املستندية التي يسحبها البائع تقوم ب��دور ه��ام في تنفيذ‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص‪. 302‬‬ ‫((( ‬
‫جالل وفاء محمدين ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 475‬‬ ‫((( ‬

‫‪267‬‬
‫البيع سيف والبيع فوب ‪ ،‬وهي تسمى مستندية إلنها ترفق باملستندات املمثلة‬
‫للبضاعة (فاتورة البضاعة‪ ،‬سند الشحن‪ ،‬وثيقة التأمني ‪ ،‬واملستندات األخرى)‬
‫فيكون الوفاء بهذه الكمبيالة مضموناً برهن هذه املستندات املمثلة للبضاعة‬
‫‪ ،‬وه��ي تكاد تكون الصورة األساسية في العمل والتي تكون فيها الكمبيالة‬
‫مضمونة ضماناً عينياً ((( ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫البيع فوب ‪F.O.B‬‬

‫البيع فوب ‪ F.O.B‬هو البيع ال��ذي يتم فيه تسليم البضائع على ظهر‬
‫سفينة يختارها املشتري في ميناء القيام ‪ ,‬ويقف التزام البائع عند حد تسليم‬
‫البضائع ‪ ،‬ومن هنا جاءت تسمية هذا البيع اختصاراً للمصطلح األجنليزي‬
‫‪ Free On Board‬والتي تعني أن البائع يبرأ متى وضع البضاعة على ظهر‬
‫السفينة‪.‬‬
‫والواضح أن البائع في البيع فوب ال يلزم اال بتسليم البضاعة على ظهر‬
‫السفينة التي يختارها املشتري وال يلزم بإبرام عقد النقل أو عقد التأمني‬
‫‪ ،‬حيث إن املشتري هو الذي يبرم هذين العقدين أو يرسل نائباً عنه إلبرام‬
‫هذين العقدين الى ميناء القيام ‪.‬‬
‫ولكن قد يتفق الطرفان على أن يقوم البائع بإبرام عقدي النقل والتأمني‬
‫حلساب املشتري مبوجب وكالة مستقلة متميزة عن عقد البيع ‪ ،‬عندئذ يلتزم‬
‫ال بإختيار السفينة التي س��وف تشحن عليها البضاعة ‪،‬‬ ‫البائع بصفته وكي ً‬
‫وإذا أخل البائع بالتزامه كوكيل فال يؤدي ذلك الى فسخ عقد البيع ‪ ،‬وذلك‬
‫إلنفصال عقد الوكالة عن عقد البيع ‪.‬‬
‫وإذا تولى البائع إبرام عقد النقل البحري عن املشتري فالغالب أن يتفق‬

‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 299‬‬ ‫(( (‬

‫‪268‬‬
‫مع الناقل البحري على أن تكون أجرة السفينة مستحقة عند الوصول ‪ ،‬فيكون‬
‫املشتري هو امللتزم بإدائها الى الناقل البحري في ميناء الوصول ((( ‪.‬‬
‫وقد يأخذ البيع فوب صورة أخرى هو البيع فاس ‪ F.A.S‬وهي تسمية‬
‫تتكون من احلروف األولى للمصطلح األجنليزي ‪ Free Along Side‬وهو البيع‬
‫الذي يقتصر التزام البائع فيه على تسليم البضاعة على رصيف امليناء بجانب‬
‫السفينة التي يعينها املشتري ‪.‬‬
‫آثار البيع فوب‬
‫ األث��ار التي تترتب على البيع ف��وب تشبه ال��ى ح��د كبير اآلث��ار التي‬
‫تترتب على البيع سيف ‪ ،‬فكال البيعني من بيوع القيام ‪ ،‬حيث يلتزم البائع‬
‫بتسليم البضاعة على ظهر السفينة في ميناء التسليم وتنتقل ملكية البضاعة‬
‫من وقت تسليم البضاعة ومن ثم ال يتحمل البائع مخاطر الطريق ‪ ،‬كذلك‬
‫يلتزم البائع بتقدمي املستندات فيستحق الثمن ‪.‬‬
‫ويزداد التقارب بني البيعني عند قيام املشتري بتوكيل البائع في البيع‬
‫فوب بإبرام عقد النقل وعقد التأمني حلسابه ‪ ،‬فاملستندات في البيع سيف‬
‫تكون مطابقة للمستندات في البيع فوب ‪ ،‬فاملشتري يلتزم بدفع ثمن البضاعة‬
‫وأجرة النقل وقسط التأمني في البيع سيف وكذلك يلتزم بدفع ثمن البضاعة‬
‫املتفق عليه للبائع وأجرة النقل وقسط التأمني بإعتباره وكي ً‬
‫ال عنه في البيع‬
‫فوب ‪.‬‬
‫ولكن مع ذلك تبقى بعض الفروقات بني البيعني وهي كما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬فيما يتعلق بإختيار السفينة ‪ ،‬ففي البيع سيف يقوم البائع بإختيار‬
‫السفينة ‪ ،‬أم��ا في البيع ف��وب فيقوم املشتري بإختيار السفينة ‪ ،‬وحتى في‬
‫حالة توكيل البائع بإبرام عقد النقل فهو يختار السفينة بإعتباره وكي ً‬
‫ال عن‬
‫املشتري (((‪.‬‬
‫واختيار السفينة التي تقوم بالنقل قد يكون ذا اهمية كبيرة بالنسبة‬

‫هاني دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 306‬‬ ‫((( ‬


‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 301‬‬ ‫(( (‬

‫‪269‬‬
‫للدول التي حت��رص على تشجيع أسطولها التجاري فتوصي مواطنيها بأن‬
‫يبيعوا سيف وأن يشتروا فوب ليتمكنوا في حالتي التصدير واألستيراد من‬
‫نقل البضاعة على سفينة من السفن التي تعود لدولتهم ‪.‬‬
‫ ‪ -2‬إذا لم يقم البائع في البيع فوب بإبرام عقد النقل أو عقد التأمني‬
‫ف��إن امل�ش�ت��ري ال يستطيع أن يطلب فسخ البيع ‪ ،‬إذ ليس ل��ه اال ان يطلب‬
‫التعويض عن عدم تنفيذ الوكالة التي تعتبر مستقلة عن عقد البيع ‪ ،‬أما في‬
‫البيع سيف ‪ ،‬فإن التزام البائع بإبرام عقد النقل وعقد التأمني يستند الى‬
‫جوهر عقد البيع ‪ ،‬وبالتالي يحق للمشتري أن يطلب فسخ عقد البيع سيف‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫بيــوع الوصـول‬

‫ البيوع عند الوصول هي تلك التي يلتزم فيها البائع بتسليم البضاعة‬
‫في ميناء الوصول ‪ ،‬وبالتالي ال تنتقل ملكية البضاعة إال بوصولها ‪ ،‬ويتحمل‬
‫البائع خطر الطريق ‪ ،‬كما يقوم البائع بإبرام عقد النقل البحري وكذلك عقد‬
‫التأمني على البضاعة وال شأن للمشتري بذلك ‪ ،‬حيث إن التأمني في هذه‬
‫احلالة يتم ملصلحة البائع نفسه أس��اس�اً ال ملصلحة املشتري ال��ذي ال يدفع‬
‫الثمن اال عند وصول البضاعة سليمة ‪.‬‬
‫وه��ذه البيوع أق��ل أهمية من البيوع عند القيام ‪ ،‬حيث إنها ال حتقق‬
‫املصلحة التجارية ألي من طرفي البيع ‪ ،‬وقد كان هذا النوع مرتبطاً باملالحة‬
‫الشراعية ‪ ،‬حيث ال يطمئن املشتري على بضاعته إال عند وصولها ((( ‪.‬‬
‫والبيوع عند الوصول على نوعني ‪ ،‬األول هو البيع بسفينة معينة والثاني‬
‫هو البيع بسفينة غير معينة ‪ ،‬لذلك سنقسم هذا املبحث الى مطلبني نبحث‬
‫فيهما هذين النوعني من البيوع ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫البيع بسفينة معينة‬

‫ البيع بسفينة معينة هو بيع لبضاعة معينة بنوعها يلتزم البائع بنقلها‬
‫على سفينة معينة في عقد البيع ذاته الى ميناء الوصول حيث تسلم للمشتري‬
‫وتنتقل ملكيتها اليه ‪ ،‬وق��د تعني السفينة ف��ي وق��ت الح��ق ‪ ،‬وي�ق��ال ف��ي هذه‬
‫الصورة إن البيع بسفينة تعني فيما بعد ‪ ،‬وتعيني السفينة نهائي ال رجعة فيه‬

‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 302‬‬ ‫(( (‬

‫‪271‬‬
‫‪.‬‬ ‫(((‬
‫ومينع تعديلها ألنه عنصر من عناصر العقد‬
‫واألصل أن شحن البضاعة على السفينة احملددة في العقد يعد مبثابة‬
‫إفراز وتعيني لها مما كان يتوجب معه إنتقال ملكيتها الى املشتري منذ ذلك‬
‫احل�ين ‪ ،‬وم��ع ذل��ك ف��إن املتعافدين يتفقان على تأجيل نقل امللكية ال��ى وقت‬
‫وصول البضاعة ((( ‪.‬‬
‫ويترتب على ذلك ان البائع يظل مالكاً للبضاعة الى حني وصولها الى‬
‫ميناء التفريغ ‪ ،‬فيلتزم البائع بإبرام عقد النقل مع مجهز السفينة ‪ ،‬كما أن‬
‫تبعة هالك البضاعة بقوة قاهرة تكون على عاتق البائع ‪.‬‬
‫وفي حالة هالك البضاعة ينفسخ عقد البيع وال يلزم املشتري بدفع‬
‫ثمنها ‪ ،‬كما أنه ليس للمشتري أن يطالب البائع بتسليم بضاعة من نفس النوع‬
‫‪ ،‬أما في حالة حدوث تلف بالبضاعة فإن القضاء والفقه يرى إلزام املشتري‬
‫بالبضاعة على أن يخفض ثمنها بقدر ما أصاب البضاعة من تلف ((( ‪.‬‬
‫وك��ان لهذا النوع من من البيوع أهميته البالغة في وقت كان املشتري‬
‫يعتد بالسفينة ومواصفاتها ليضمن سالمة وصول البضائع ‪ ،‬لكن مع تطور‬
‫فنون بناء السفن لم يعد للسفينة اعتبار جوهري في مجال النقل البحري ‪،‬‬
‫على خالف ما نشاهده في يومنا هذا فيما يتعلق بأستئجار السفن ((( ‪.‬‬
‫ومع ذلك قد تثور أهمية تعيني املشتري للسفينة إذا كان حريصاً على‬
‫موعد إبحار سفينة معينة ‪ ،‬ويكون ذلك غالباً إذا كان النقل البحري مرحلة من‬
‫مراحل نقل البضاعة التي يتسلمها املشتري في ميناء الوصول ليعيد إرسالها‬
‫الى مكان أخر ‪ ،‬فيكون تعيني السفينة للتنسيق بني مختلف مراحل النقل ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪ 1991‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 297‬‬ ‫((( ‬
‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 381‬‬ ‫(( (‬
‫املستشار الدكتور ـ عدلي امير خالد ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 104‬‬ ‫((( ‬
‫هاني دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 308‬‬ ‫((( ‬

‫‪272‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫البيع بسفينة غير معينة‬

‫البيع بسفينة غير معينة هو بيع آجل لبضاعة معينة بنوعها مع إلتزام‬
‫البائع بنقلها في ميعاد محدد الى ميناء الوصول حيث تسلم للمشتري وتنقل‬
‫ملكيتها اليه ((( ‪.‬‬
‫ويلتزم البائع في هذا البيع بشحن البضاعة على سفينة يختارها في‬
‫امليعاد احمل��دد ف��ي العقد ‪ ،‬وال يكون للمشتري أي ش��أن ب��إب��رام عقد النقل‬
‫البحري كما ال شأن له بتعيني السفينة التي يتم بواسطتها نقل البضاعة ‪،‬‬
‫ويترتب على ذلك أن إفراز البضاعة ال يتحقق اال في ميناء الوصول ‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإنها تظل مملوكة للبائع أثناء النقل ‪ ،‬وإذا هلكت بقوة قاهرة فإن تبعة هالكها‬
‫تقع على عاتق البائع ‪ ،‬وهو نفس احلكم بالنسبة للبيع بسفينة معينة ‪.‬‬
‫ولكن جتدر االشارة الى أن هناك اختالفاً بني البيع بسفينة معينة وبني‬
‫البيع بسفينة غير معينة في حالة هالك البضاعة أثناء النقل البحري بسبب‬
‫القوة القاهرة ‪ ،‬ففي البيع بسفينة معينة ميتنع على املشتري أن يطالب البائع‬
‫بتسليمه بضاعة أخ��رى من نفس النوع ‪ ،‬أم��ا في البيع بسفينة غير معينة‬
‫فإن للمشتري أن يطالب البائع بتنفيذ البيع وتسليمه بضاعة أخرى بدالً من‬
‫الهالكة تطبيقاً للمبدأ القائل بأن املثليات ال تهلك ‪.‬‬
‫والسبب في هذه التفرقة هي أن البيع بسفينة معينة هو بيع لبضاعة‬
‫مت إفرازها أبتداءاً بتعني السفينة التي تقوم بنقلها‪ ،‬أما البيع بسفينة غير‬
‫معينة فال يوجد إفراز أو تعيني للبضاعة وإمنا يتحقق إفرازها باستالمها من‬
‫قبل املشتري ‪.‬‬
‫ومع تطور بناء السفن وزوال إعتبار السفينة بوجه عام جند أن طرفي عقد‬
‫البيع يلجئان الى هذا النوع من البيوع إذا إتفقا على ان يكون البيع عند الوصول‪،‬‬
‫فبيع البضاعة بسفينة غير معينة أصبح هو الغالب للبيوع عند الوصول ((( ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 299‬‬ ‫((( ‬
‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 298‬‬ ‫((( ‬

‫‪273‬‬
‫الفصل السابع‬
‫بعض أنواع النقل البحري‬

‫هناك بعض األنواع اخلاصة من النقل البحري نحاول أن نبينها في هذا‬


‫الفصل مثل نقل البضائع املتتابع وقطر السفن ونقل الركاب والنقل باحلاويات‬
‫‪ ،‬وسنخصص لكل نوع من هذه األنواع مبحث مستقل وكاآلتي ‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫املبحث األول‬
‫النــقل املــتتابع‬

‫النقل املتتابع أو املتعاقب ه��و ال��ذي يقوم ب��ه ع��دة ناقلني ‪ ،‬وه��و على‬
‫نوعني‪ ،‬نقل متتابع بحري ونقل متتابع مختلط ‪ ،‬وسنقسم هذا املبحث الى‬
‫مطلبني ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫النقل البحري املتتابع‬

‫ النقل البحري املتتابع هو الذي يكون بحرياً في جميع مراحله ‪ ،‬حيث‬


‫تشحن البضاعة على سفينة أولى ثم تنقل على سفينة ثانية ‪ ،‬فيكون النقل‬
‫ف��ي ه��ذه احل��ال��ة على مرحلتني ‪ ،‬وإذا كانت السفينة الثانية مملوكة لنفس‬
‫املجهز فال توجد مشكلة في هذه احلالة ‪ ،‬حيث ال يكون إال عقد نقل واحد‬
‫‪ ،‬أما إذا كانت السفينة الثانية ليست مملوكة لنفس املجهز ‪ ،‬فإن الشاحن‬
‫يكون مضطراً في هذه احلالة الى إب��رام عقد نقل أخر مع الناقل الثاني ‪،‬‬
‫ويكون هناك عقدا نقل متعاقبان وعمليتان قانونيتان مستقلتان ‪ ،‬وميكن تصور‬
‫عقد نقل ثالث ورابع وهكذا حسب األح��وال ‪ ،‬والغالب أن يلجأ الشاحن في‬
‫محل تغيير السفينة الى وسيط يتسلم البضاعة من الناقل األول ويعهد بها‬
‫ال أو أميناً للنقل بل وكي ً‬
‫ال عن‬ ‫الى الناقل الثاني ‪ ،‬وال يعد هذا الوسيط ناق ً‬
‫الشاحن ‪.‬‬
‫سند الشحن املباشر‬
‫وقد يعهد الشاحن الى الناقل األول بأن يتعاقد حلسابه في ميناء تغيير‬
‫السفينة مع الناقل الثاني ‪ ،‬وحينئذ تكون للناقل األول صفتان ‪ ،‬صفة الناقل‬

‫‪276‬‬
‫في النقل األول ‪ ،‬وصفة الوكيل بالعمولة للنقل بالنسبة الى النقل الثاني ‪ ،‬وفي‬
‫هذه الصورة يصدر الناقل األول سند شحن واحد لكل عمليات النقل املتعاقبة‬
‫ي��ذك��ر فيه ميناء التفريغ النهائي م��ع حفظ ح��ق الناقل ف��ي تغيير السفينة‬
‫ويسمى هذا السند ( سند الشحن املباشر ) وهذا السند يضم عمليات النقل‬
‫املختلفة في سند واحد ‪ ،‬ويترتب على وحدة عقد النقل في هذه احلالة أن‬
‫للمرسل اليه حق الرجوع على الناقل األول مصدر سند الشحن املباشر مع أنه‬
‫لم يتسلم البضاعة من هذا الناقل بل هو الناقل األخير ‪ ،‬كما حتكم شروط‬
‫سند الشحن املباشر عمليات النقل املختلفة ‪.‬‬
‫والناقل األول مسئول ع��ن ه�لاك البضاعة أو تلفها ف��ي النقل األول‬
‫ال ‪ ،‬وه��و مسئول أيضاً عن الهالك أو التلف في النقل الالحق‬ ‫بوصفه ناق ً‬
‫ال بالعمولة للنقل (وسيط النقل) أي أنه يكون مسئوالً عن األضرار‬‫بوصفه وكي ً‬
‫التي تلحق بالبضاعة في عمليات النقل املختلفة ‪ ،‬وللمرسل اليه أيضاً أن‬
‫يرجع مباشرة على الناقل األخير بالتعويض عن األضرار التي تلحق بالبضاعة‬
‫أثناء وجودها في حيازته تطبيقاً للقواعد العامة التي جتييز للموكل أن يرجع‬
‫على نائب الوكيل ( امل��ادة ‪ 708‬من القانون املدني الليبي ) وفي ذلك تنص‬
‫املادة‪ 208‬من القانون البحري على أن‪«:‬وثيقة الشحن املباشرة وه��ي التي‬
‫يسلمها ناقل أول يتعهد بإرسال البضاعة ال��ى املكان املقصود على دفعات‬
‫متتابعة تلزم صاحبها حتى نهاية الرحلة بكل اإللتزامات الناجمة عنها ‪ ،‬فهو‬
‫ملزم خاصة بضمان أفعال الناقلني املتعاقبني الذين يتسلمون البضاعة ‪.‬‬
‫وال يسأل كل من ه��ؤالء إال عما يحدث في رحلته اخلاصة من ضياع‬
‫وخسارة وتأخير»‪.‬‬
‫وقد جرت العادة على أن يشترط الناقل األول في سند الشحن عدم‬
‫مسئوليته عن الضرر الالحق بالبضاعة في النقل الثاني ((( ‪ ،‬وهذا الشرط‬
‫باطل استناداً الى أحكام املادة ‪ 215‬من القانون البحري التي تعتبر كل شرط‬
‫يرد في سند الشحن ويعفي الناقل من املسئولية يعتبر باط ً‬
‫ال ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 316‬‬ ‫((( ‬

‫‪277‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫الـنقل املختـلط‬

‫النقل املختلط هو النقل الذي يتم بطرق مختلفة ‪ ،‬بطريق البحر في‬
‫ج��زء منه وبطريق البر أو اجل��و في اجل��زء اآلخ��ر ‪ ،‬وإذا تعاقد الشاحن مع‬
‫الناقل البحري والناقل البري أو اجلوي كل منهما على حدة ‪ ،‬فيوجد عندئذ‬
‫عقدان مستقالن وتسري على كل منهما األحكام اخلاصة به ‪ .‬أما إذا تعاقد‬
‫الشاحن مع الناقل البحري على نقل البضاعة ال��ى املكان املقصود بطريق‬
‫البحر والبر معاً أو يتعاقد مع الناقل البري على ذلك ‪ ،‬ففي هذه احلالة يكون‬
‫هنالك عقد نقل واحد يضم عمليات النقل املختلفة ‪ ،‬ولكن هذا العقد ال ميكن‬
‫أن يثبت بسند واحد كما هو الشأن في النقل البحري املتتابع إلختالف طبيعة‬
‫عمليات النقل املختلفة ‪ ،‬ول��ذل��ك يصدر ف��ي ه��ذه احل��ال��ة سند شحن خاص‬
‫بالنقل البحري ‪ ،‬وتذكرة نقل خاصة بالنقل البري ‪ ،‬ويرفق السندان أحدهما‬
‫باآلخر ‪ ،‬ويطبق القانون البحري على اجلزء اخلاص بالنقل البحري ‪ ،‬ويطبق‬
‫القانون التجاري على اجلزء اخلاص بالنقل البري ‪.‬‬
‫كما يوجد ن��وع م��ن النقل يسمى النقل املشترك حيث يلجأ الشاحن‬
‫ال��ى التعاقد مع الناقل على أن يقوم ه��ذا الثاني بتزويد األول في مخازنه‬
‫بالعدد املطلوب من احلاويات الفارغة لكي يتم شحنها بالبضائع ومن ثم يقوم‬
‫الناقل بتوصيل هذه احلاويات الى املرسل اليهم وذلك بعد إتخاذ االجراءات‬
‫املناسبة‪.‬‬
‫وفي هذا النوع من انواع النقل يتحمل الناقل املسئولية جتاه الشاحن‬
‫عن التلف أو اخلسارة التي تلحق يالبضاعة خالل مراحل الرحلة كلها ‪ ،‬أما‬
‫سند الشحن املستخدم هنا فيعرف باسم (سند شحن للنقل املشترك) وقد‬
‫يطلق عليه (سند شحن احلاويات) ((( ‪.‬‬

‫وفي هذا النوع من النقل يقع عبء القيام بإجراءات التوصيل عبر وسائط النقل املختلفة‬ ‫((( ‬
‫على الناقل ملا ميلكه من خبرة في هذا املجال وال ينشغل بذلك الشاحن وال يهتم بأي‬
‫طريق تسلكه البضاعة وال نوع الوسائط املستخدمة ‪ ،‬للمزيد أنظر الربان الدكتور ـ محمد‬
‫عبد الفتاح ترك ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 418‬‬

‫‪278‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫القـطر البــحري‬

‫القطر البحري عقد مبقتضاه يلتزم مالك سفينة بجر سفينة مملوكة‬
‫آلخر لقاء أجر معلوم ((( ‪.‬‬
‫والى جانب القطر األختياري الذي ظل الى وقت قريب الصورة الوحيدة‬
‫للقطر ‪ ،‬ظهر حديثاً القطر األج�ب��اري في امل��وان��ىء بعد أن أقتضت جسامة‬
‫األضرار التي تسببها احلوادث التي تقع لناقالت البترول وغيرها من السفن‬
‫التي تنقل مواداً ملوثة ‪ ،‬وضرورة تدخل القاطرات في حتريك السفن داخل‬
‫املوانىء ((( ‪.‬‬
‫وقد سمح املشرع الليبي في املادة ‪ 4‬من القانون البحري للسفن الليبية‬
‫والسفن املصرح لها وحدها حق قطر السفن في دخولها الى املوانىء الليبية‬
‫وخروجها منها ‪ ،‬حيث نصت على‪«:‬للسفن الليبية والسفن األخ��رى املصرح‬
‫لها وحدها حق اإلبحار على السواحل وحق املالحة التجارية الساحلية بني‬
‫املرافىء الليبية وقطر السفن في دخولها الى هذه املرافىء وخروجها منها»‪.‬‬
‫ ويختلف القطر البحري بإختالف الغرض منه ‪ ،‬فإذا كان الغرض من‬
‫القطر هو مساعدة سفينة ذات قوة دفع خاصة مزودة بالطاقم على الدخول‬
‫الى ميناء أو اخلروج منه أو الرسو على الرصيف ‪ ،‬كان عقد القطر في هذه‬
‫احلالة عقد مقاولة ‪ ،‬يتعهد فيه مالك السفينة القاطرة ب��إداء عمل لصالح‬
‫مالك السفينة املقطورة ‪.‬‬
‫أما إذا قصد من القطر جر مواعني أو منشأت ليست لها قوة دافعة‬
‫خاصة ‪ ،‬فإنه يكون مبثابة عقد نقل يتعهد فيه مالك السفينة القاطرة بنقل‬
‫املواعني أو املنشأت التي تشبه عندئذ بالبضائع ‪ ،‬الى مكان معني ((( ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪ 1991‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 318‬‬ ‫((( ‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 581‬‬ ‫(( (‬
‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 318‬‬ ‫((( ‬

‫‪279‬‬
‫والقطر الذي يستخدم ملساعدة سفينة في حالة خطر ال يكون في هذه‬
‫احلالة عقد قطر مبعنى الكلمة ‪ ،‬حيث يكون القطر هنا نوعاً من املساعدة‬
‫البحرية ‪ ،‬وتظهر أهمية التمييز بني القطر واملساعدة فيما يتعلق بتحديد‬
‫األجر أو املكافأة ‪ ،‬وسنوضح ذلك عند الكالم عن املساعدة البحرية ‪.‬‬
‫وحت��دد املسئولية في حالة قطر سفينة ذات ق��وة دف��ع خاصة بحسب‬
‫املادة ‪ 235‬من القانون البحري التي تنص‪«:‬إذا قطرت سفينة وكانت تتصرف‬
‫بوسائلها الدافعة أعتبر ربانها مسئوالً جت��اه الغير عن خطأ رب��ان السفينة‬
‫القاطرة ما لم يثبت أن ذلك اخلطأ خارج عن إرادته ‪.‬‬
‫غير أن له أن يرجع على ربان السفينة القاطرة إذا ثبت أن هذا الربان‬
‫قد أرتكب خطأ شخصياً»‪.‬‬
‫أما في حالة قطر سفينة ليست لها قوة دفع خاصة بها ‪ ،‬فإن مسئولية‬
‫السفينة ال�ق��اط��رة ت�ك��ون مسئولية تعاقدية بالنسبة ل�لأض��رار ال�ت��ي تصيب‬
‫السفينة املقطورة ما لم تثبت أن ذلك بسبب القوة القاهرة أو خطأ السفينة‬
‫املقطورة ‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫نقـل الركـ ـ ــاب‬

‫نظم القانون البحري الليبي نقل الركاب في املواد من ‪ 222‬الى ‪234‬‬


‫‪ ،‬وإن كان هذا النوع من النقل قد قل كثيراً عما كان عليه في املاضي وذلك‬
‫نتيجة لظهور النقل اجل��وي ال��ذي يتميز بالسرعة الفائقة في نقل الركاب‬
‫والبضائع م��ن مكان ال��ى آخ��ر ‪ ،‬فلم يعد النقل البحري ال��ذي ك��ان م��وج��وداً‬
‫قبل ما يقارب املائة سنة ‪ ،‬رغم بقاء الرحالت السياحية ‪ ،‬وقد عقدت عدة‬
‫معاهدات دولية لتنظيم نقل ال��رك��اب بطريق البحر ‪ ،‬آخرها معاهدة اثينا‬
‫اخلاصة بالنقل البحري للركاب وأمتعتهم في ‪1974/12/13‬م لتحل محل‬
‫معاهدتي بروكسل لعامي ‪1957‬م ‪1961 ،‬م ‪.‬‬
‫وسنقسم هذا املبحث الى أربعة مطالب ‪ ،‬نتكلم في املطلب األول عن‬
‫تكوين عقد نقل الركاب وإثباته وفي الثاني االلتزامات املترتبة على العقد وفي‬
‫الثالث مسئولية الناقل في هذا العقد أما الرابع فسيكون إلنقضاء العقد ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫تكوين العقد وإثباته‬

‫ عقد نقل ال��رك��اب ع��ن طريق البحر ع�ب��ارة ع��ن عقد يتعهد مبوجبه‬
‫الناقل بأن ينقل الراكب بحراً من ميناء آلخر مقابل دفع أجرة النقل ‪ ،‬وإن كان‬
‫هذا العقد من العقود الرضائية التي تنعقد مبجرد تطابق االيجاب والقبول‬
‫‪ ،‬إال أن الناقل يحدد شروطه ويحدد أجرة النقل وليس للراكب إال أن يخضع‬
‫لهذه الشروط ‪ ،‬فإن العقد في حقيقته من عقود االذعان ‪ ،‬ويجب أن يفسر‬
‫العقد لصالح ال��راك��ب ألن��ه ال�ط��رف األض�ع��ف وذل��ك ف��ي ك��ل حالة ي��رى فيها‬
‫القاضي توافر عنصر االذعان ‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫ولم يشترط القانون إثبات عقد نقل الركاب بالكتابة ‪ ،‬على أن العقد‬
‫ال بتذكرة السفر ‪ ،‬وقد تكون بأسم الراكب وهوالوضع الغالب ولكن ال‬ ‫يثبت فع ً‬
‫يجوز للراكب أن ينقل حقه الى آخر اال برضا الربان ( املادة ‪ 223‬من القانون‬
‫البحري ) ‪.‬‬
‫والرضا ضروري لقيام العقد ‪ ،‬فإذا تسلل شخص الى السفينة بقصد‬
‫السفر دون تذكرة سفر يحق للربان أن ينزله من السفينة عند أول ميناء تصل‬
‫اليه ‪ ،‬كما يحق له أن يلزمه بدفع تعويض بقدر ما مت من السفر ‪ ،‬وقد عقدت‬
‫معاهدة دولية بشأن الركاب املتسللني في بروكسل في ‪1957/10/10‬م ‪،‬‬
‫وجتيز املعاهدة لربان السفينة أن يخرج الراكب املتسلل في أول ميناء تصل‬
‫اليه السفينة ‪ ،‬وأن يسلمه الى السلطة املختصة في هذا امليناء ( املادة ‪ 2‬من‬
‫املعاهدة ) وتلتزم سلطة امليناء بقبول الراكب املتسلل ما لم يكن قد أبعد من‬
‫قبل من الدولة التابع لها امليناء (املادة ‪ )2‬ويجوز لسلطة امليناء إعادة الراكب‬
‫الى الدولة التي يحمل جنسيتها أو الى امليناء الذي ركب منه أو الى أخر ميناء‬
‫رس��ت فيه السفينة قبل أكتشافه أو ال��ى الدولة التي ترفع السفينة علمها‪،‬‬
‫وتلتزم الدولة التي يعاد اليها الراكب املتسلل بقبوله (املادة ‪ ، )3‬وتبني املعاهدة‬
‫من يقع عليه عبء نفقات األيواء واإلعادة (املادة ‪ ، )4‬وال متس أحكام املعاهدة‬
‫حقوق والتزامات الدولة في منح حق اللجوء السياسي (املادة ‪.)5‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫االلتزامات املترتبة على العقد‬

‫تنقسم االلتزامات املترتبة على العقد ‪ ،‬الى التزامات تخص الراكب‬


‫والتزامات تخص الناقل وكما يلي ‪.‬‬
‫التزامات الراكب‬
‫ ميكن أن تكون التزامات الراكب كما يلي ‪ :‬ـ‬

‫‪282‬‬
‫‪ 1‬ـ اإللتزام بدفع أجرة السفر‬
‫يلتزم الراكب بدفع أج��رة السفر املتفق عليها ‪ ،‬وتختلف أج��رة السفر‬
‫بإختالف الدرجة التي يراد السفر فيها ‪ ،‬وهي تدفع عادة عند تسلم تذكرة‬
‫السفر ‪.‬‬
‫وتشتمل أج��رة السفر نفقات ال �غ��ذاء ‪ ،‬م��ا ل��م يتفق على غير ذل��ك ‪،‬‬
‫وإذا أتفق على أن األجرة ال تشمل الغذاء ‪ ،‬فإن الربان يلزم في هذه احلالة‬
‫بتقدمي الغذاء الضروري الى الراكب لقاء ثمن عادل ( املادة ‪ 222‬من القانون‬
‫البحري) ‪.‬‬
‫وإذا لم يقم الراكب بالسفر أو قام ببعض السفرة ولم يشأ أن يتمها‬
‫‪ ،‬فإنه ملزم بدفع األجرة كاملة ما لم حتل القوة القاهرة دون تنفيذ النقل (‬
‫املادة ‪ 225‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وإذا حالت القوة القاهرة دون الوصول الى امليناء املقصود ‪ ،‬فال يحق‬
‫للربان إال إسترجاع نفقات الغذاء وال يكون له احلق في أجرة السفر ما لم‬
‫يكفل إيصال الراكب الى امليناء املقصود (املادة ‪ 228‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وإذا ك��ان إنقطاع السفر بسبب خطأ م��ن ال��رب��ان فإنه يتحمل نفقات‬
‫الغذاء ويلزم بتأمني نقل املسافر الى املكان املقصود دون زي��ادة في األجرة‬
‫(املادة ‪ 229‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وإذا أضطر الربان الى إصالح السفينة أثناء السفر ‪ ،‬وجب على الراكب‬
‫أن ينتظر حتى يتم إصالح السفينة ‪ ،‬وإذا لم يشأ األنتظار فيلزم بدفع األجرة‬
‫كاملة ‪ ،‬أما إذا اختار الراكب األنتظار ‪ ،‬فإن له احلق طوال مدة اإلصالح في‬
‫السكن والغذاء على نفقة الربان ‪ ،‬ومع ذلك فللربان أن يعرض على الراكب‬
‫إمت��ام السفر على سفينة مماثلة للسفينة األول��ى (امل��ادة ‪ 230‬م��ن القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫‪ -2‬اإللتزام مبراعاة نظام السفينة‬
‫يجب على الراكب مراعاة النظام املوجود على السفينة وأن ميتثل ألوامر‬
‫الربان املشروعة ( امل��ادة ‪ 233‬من القانون البحري ) وفي حالة عدم التزام‬

‫‪283‬‬
‫الراكب بذلك يحق للربان أن يوقع عليه العقوبات التأديبية لتأمني حسن سير‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫التزامات الناقل‬
‫ ميكن أن تكون إلتزامات الناقل كما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ اإللتزام بنقل الراكب‬
‫ اإللتزام األول للناقل هو نقل الراكب الى املكان املقصود في امليعاد‬
‫املقرر ‪ ،‬ويجب على الناقل أن يتبع خط السير املعتاد وأن يرسو في املوانىء‬
‫احمل��ددة أبتدا ًء ‪ ،‬وال يجوز للربان أن يرسو في أحد املوانىء بنا ًء على طلب‬
‫الراكب أو بسبب مصلحة خاصة للربان ألن ذلك يترتب عليه ضرر بالركاب‪.‬‬
‫وعلى الناقل أن يهىء للراكب مكاناً في الدرجة املتفق عليها ‪ ،‬فإذا كان‬
‫الراكب قد تعاقد على السفر في الدرجة األولى فال يجوز للناقل ان يعرض‬
‫عليه حجرة في الدرجة الثانية أو الثالثة ‪.‬‬
‫وإذا حصل الراكب على تذكرة سفر على سفينة معينة ‪ ،‬يجوز للناقل أن‬
‫ينقل الراكب على سفينة أخرى مماثلة للسفينة األولى ‪ ،‬ويلتزم الناقل بتقدمي‬
‫الغذاء للراكب أثناء السفر إال وجد اتفاق خالف ذلك ( املادة ‪ 222‬من القانون‬
‫البحري ) ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ اإللتزام بنقل أمتعة الراكب‬
‫ يلتزم الناقل بنقل أمتعة ال��راك��ب وال ي�ل��زم ال��راك��ب ب��دف��ع أج��رة عن‬
‫نقلها بشرط إال تزيد عن احلد املقرر في العقد وإذا زادت عن احلد املقرر‬
‫يجب أن يدفع أجرة عن الزيادة ‪ ،‬ويخضع نقل األمتعة ألحكام نقل البضائع‬
‫ما لم يحتقظ الراكب بحراستها وفي هذه احلالة ال يكون الربان مسئوالً عن‬
‫اخلسائر واألضرار التي تصيب األمتعة اال إذا كانت ناجمة عن فعل البحارة‬
‫( املادة ‪ 224‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وإذا توفى الراكب أثناء السفر ‪ ،‬فيلزم الربان بإتخاذ التدابير الضرورية‬
‫للمحافظة على األمتعة وتسليمها للورثة (املادة ‪ 232‬من القانون البحري)‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫مسئوليـة النـاقل‬

‫يكون الناقل مسئوالً عن األض��رار التي تصيب ال��رك��اب أثناء نقلهم ‪،‬‬
‫وكذلك عن األضرار التي تصيب أمتعة الركاب ‪.‬‬
‫مسئولية الناقل عن األضرار التي تصيب الركاب ‬
‫ كان القضاء قدميا ُ يأخذ مببدأ املسئولية التقصيرية عن احل��وادث‬
‫التي تصيب الركاب أثناء النقل ‪ ،‬وال بد ملسألة الناقل أن يقوم الراكب بإثبات‬
‫خطأ الناقل ‪ ،‬أم��ا اليوم فقد أستقر القضاء على أن مسئولية الناقل هي‬
‫مسئولية تعاقدية على أساس أن عقد النقل ينشىء التزاماً على عاتق الناقل‬
‫بضمان سالمة الركاب ‪ ،‬أي إيصالهم الى املكان املقصود وهو إلتزام بتحقيق‬
‫نتيجة ((( ‪.‬‬
‫وقد أخذ القانون الليبي بهذا القضاء فنصت املادة ‪ 231‬من القانون‬
‫البحرى على أن��ه‪«:‬اذا حدث للرا كب حادث في أثناء السفر فالناقل مسئول‬
‫عن ذلك ما لم يثبت أنه ناجم عن قوة قاهرة أو حادث أو عن خطاْ الراكب»‪.‬‬
‫ويتمتع التعويض املستحق عن االصابات البدنية التى تلحق الراكب وكل‬
‫من التعويض املستحق عن هالك االمتعة او تلفها ‪ ،‬بامتياز على السفينة او‬
‫أجرة النقل يرد في املرتبة الرابعة (املادة ‪ 4 / 48‬من القانون البحرى) ‪.‬‬
‫معاهدة بروكسل لنقل الركاب‬
‫ وقد وضعت معاهدة دولية خاصة بتوحيد بعض القواعد املتعلقة بنقل‬

‫وقد تطور القضاء الفرنسي مع إدخال املعاهدات في نصوص تشريعه الداخلي مبقتضى‬ ‫((( ‬
‫التعديل الذي حدث سنة ‪1966‬م حيث جعل من إلتزام الناقل البحري التزام بوسيلة‬
‫وليس بتحقيق نتيجة ‪ ،‬وبنا ًء على ذلك فاألصل أن اخلطأ ال يفترض من جانب الناقل‬
‫ولذلك يقع على الراكب إثبات إهمال الناقل وعدم إتخاذه العناية الالزمة للمزيد أنظر‬
‫د ـ فايز نعيم رضوان ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 443‬‬

‫‪285‬‬
‫الركاب بطريق البحر في بروكسل قي ‪1961/4/29‬م وهي تعنى بوجه خاص‬
‫بتنظيم مسئولية الناقل البحري جتاه الركاب ‪.‬‬
‫وال تطبق املعاهدة إال على النقل الدولي الذي تكون فيه نقطتا القيام‬
‫والوصول واقعتني في دولتني مختلفتني أو في دول��ة واح��دة بشرط أن متر‬
‫السفينة على ميناء دولة أخرى (املادة ‪ . )1‬ويشترط لتطبيق املعاهدة أن تكون‬
‫السفينة الناقلة حتمل علم دولة متعاقدة أو أن تكون نقطة القيام أو الوصول‬
‫واقعة في اقليم دولة متعاقدة (املادة ‪. )2‬‬
‫ويكون الناقل مسئوالً طبقاً للمعاهدة عن وفاة املسافر او أصابته أثناء‬
‫السفر بسبب خطأ الناقل أو تابعيه (املادة ‪ , )1/4‬وعلى املضرور إثبات خطأ‬
‫الناقل أو تابعيه (املادة ‪ )3/ 4‬بيد أن خطأ الناقل أو تابعيه يكون مفروضاً إذا‬
‫كانت الوفاة أو االصابة ناشئة عن الغرق أو التصادم أو اجلنوح أو االنفجار أو‬
‫احلريق ما لم يثبت الناقل العكس (املادة ‪ )2 /4‬ويجوز للمحكمة أن تستبعد‬
‫مسئولية الناقل أو التخفيف منها إذا أثبت الناقل أن خطأ الراكب أو إهماله‬
‫هو الذي سبب الضرر أو ساهم في وقوعه (املادة ‪.)5‬‬
‫وم��ن ذل��ك جن��د ان امل�ع��اه��دة تقيم مسئولية الناقل على أس��اس خطأ‬
‫الربان خالفاً ملا هو مقرر في القضاء والتشريعات ‪ ،‬وإذا كان هذا اخلطأ‬
‫واج��ب اإلث�ب��ات بوجه ع��ام ‪ ،‬إال أن��ه مفروض في بعض ح��وادث املالحة ذات‬
‫الطابع االستثنائي ‪.‬‬
‫وحتدد املعاهدة مسئولية الناقل عن وفاة املسافر او إصابته في جميع‬
‫األح��وال مببلغ ‪ 250‬أل��ف فرنك ذه��ب ع��ن ك��ل مسافر (امل��ادة ‪ )1/6‬ويجوز‬
‫حتويل هذا املبلغ الى العملة الوطنية بحسب القيمة الذهبية لهذه العملة في‬
‫تاريخ الوفاة ‪ ،‬ويسقط حق التاقل في حتديد املسئولية متى ثبت أن الضرر‬
‫ناشىء عن غشه أو خطئه اجلسيم (املادة ‪ )7‬وال يخل هذا التحديد القانوني‬
‫بحق الناقل في التمسك بتحديد مسئوليته وفقاً ألحكام املعاهدة الدولية‬
‫اخل��اص��ة بتحديد مسئولية م�لاك السفن أو وف�ق�اً ألي ق��ان��ون داخ�ل��ي ينظم‬
‫ال كل شرط يهدف الى إعفاء الناقل من‬ ‫هذا التحديد (املادة ‪ .)8‬ويعتبر باط ً‬
‫املسئولية أو حتديد مسئوليته مببلغ أقل من احلد املقرر فيها او قلب عبء‬
‫اإلثبات املفروض على الناقل أو إخضاع املنازعات للتحكيم أو ألختصاص‬

‫‪286‬‬
‫محكمة معينة ( املادة ‪. ) 9‬‬
‫وترفع دعوى املسئولية من املسافر نفسه في حالة إصابته البدنية ‪ ،‬أما‬
‫في حالة وفاته فال ترفع الدعوى إال من خلفاء املسافر املتوفي أو األشخاص‬
‫الذين في كنفه إذا ك��ان لهم احل��ق في ذل��ك وفقاً لقانون احملكمة املرفوعة‬
‫أمامها الدعوى ( املادة ‪. ) 10‬‬
‫وتتقادم دعوى املسئولية بسنتني تبدأ في حالة االصابة بضرر بدني من‬
‫يوم مغادرة السفينة ‪ ،‬وفي حالة الوفاة خالل النقل من اليوم الذي كان يجب‬
‫وصول املسافر فيه ‪ ،‬وفي حالة الوفاة بعد مغادرة السفينة فمن يوم الوفاة‬
‫بشرط اال تتجاوز ثالث سنوات من تاريخ مغادرة السفينة ( املادة ‪. ) 11‬‬
‫األضرار التي تصيب أمتعة الركاب ‪.‬‬
‫ تفرق املادة ‪ 224‬من القانون البحري فيما يتعلق مبسئولية الناقل عن‬
‫هالك أمتعة الراكب أو تلفها بني حالتني ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون الراكب قد سلم أمتعته الى الربان حلفظها لديه ‪ ،‬وفي هذه‬
‫احلالة يقوم بجانب العقد األصلي بنقل الراكب عقد آخر تبعي بنقل‬
‫أمتعته ‪ ،‬ويخضع هذا العقد لألحكام التي يخضع لها نقل البضائع‬
‫‪ ،‬ومن ثم يكون الناقل مسئوالً في األصل عن هالك األمتعة أو تلفها‬
‫دون أن يكلف الراكب بإثبات خطأ الناقل أو تابعيه‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون الراكب قد أحتفظ باألمتعة في حراسته ‪ ،‬وفي هذه احلالة‬
‫ال يكون الناقل مسئوالً عن األضرار الالحقة بها إال إذا أثبت الراكب‬
‫أنها ناشئة عن خطأ الربان أو خطأ البحارة ‪ ،‬أي أن مسئولية الناقل‬
‫عن هالك هذه األمتعة أو تلفها تكون مسئولية تقصيرية ‪.‬‬
‫ويجوز للناقل أن يشترط إعفاءه من املسئولية عن األضرار التي تلحق‬
‫باألمتعة وذل��ك ألن نقل األمتعة ال يخضع للتنظيم القانوني امللزم ملسئولية‬
‫الناقل البحري ‪ ،‬إذ أن هذا التنظيم خاص بنقل البضائع املثبت بسند الشحن‬
‫‪ ،‬ونقل األمتعة ال يثبت عادة بسند الشحن بل بإيصال يسلمه الناقل للراكب‬
‫ويبني فيه عدد األمتعة وطبيعتها ‪ ،‬هذا فيما يتعلق باألمتعة التي تسلم الى‬

‫‪287‬‬
‫ال��رب��ان ‪ ،‬أم��ا فيما يتعلق باألمتعة التي يحتفظ بها ال��راك��ب ‪ ،‬فيجوز كذلك‬
‫إشتراط اإلعفاء من املسئولية عن األضرار الالحقة بها ‪ ،‬جلواز اإلتفاق على‬
‫اإلعفاء من املسئولية التقصيرية عن األضرار املادية ((( ‪.‬‬
‫وملا كانت األمتعة التي تسلم الى الربان تخضع ألحكام نقل البضائع‬
‫‪ ،‬فقد نصت امل��ادة ‪ 234‬من القانون البحري على ما يلي ( يسقط بالتقادم‬
‫بإنقضاء سنة حق كل دعوى تترتب على عقد نقل الركاب ‪.‬‬
‫أما الدعاوى الناشئة عن عقد نقل أمتعة الراكب فتخضع ألحكام املادة‬
‫‪ 219‬من هذا القانون ) ‪.‬‬
‫وتنص امل��ادة ‪ 219‬من القانون البحري على ان��ه ( في جميع األح��وال‬
‫يسقط بالتفادم حق إقامة الدعوى على الناقل بسبب الهالك أو التلف مبضي‬
‫سنة بعد تسليم البضاعة وإذا لم يتم التسليم فبعد سنة من اليوم الواجب‬
‫تسليمها فيه ) ‪.‬‬
‫وقد عقدت معاهدة دولية بشأن مسئولية الناقل البحري عن األضرار‬
‫التي تلحق بأمتعة الركاب ‪ ،‬وهي معاهدة بروكسل بشأن أمتعة املسافرين في‬
‫‪1967/ 5/27‬م ‪.‬‬

‫املطلب الرابع‬
‫إنقضاء عقد نقل الركاب‬

‫ ينقضي عقد نقل الركاب بتنفيذه ‪ ،‬أي بنقل الراكب من ميناء القيام‬
‫الى ميناء الوصول ولكن قد ينقضي العقد ألسباب أخرى كالفسخ ‪ ،‬فيجوز‬
‫للراكب فسخ العقد إذا لم يتم السفر في اليوم املعني بسبب فعل الربان مع‬
‫التعويض عما يلحقه من ضرر ( املادة ‪ 226‬من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪ 1991‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 328‬‬ ‫((( ‬

‫‪288‬‬
‫وينفسخ العقد بدون تعويض ألي من الطرفني إذا تعذر السفر بسبب‬
‫منع املتاجرة مع امليناء املقصود أو بسبب احلصار أو أية حالة من حاالت القوة‬
‫القاهرة ( املادة ‪ 227‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وتسقط جميع الدعاوى املتفرعة عن نقل الركاب بالتقادم بعد إنقضاء‬
‫سنة ( املادة ‪ 1/ 234‬من القانون البحري ) ولم تشر املادة الى التاريخ الذي‬
‫تبدأ منه مهلة التقادم ‪ ،‬وقياساً على تقادم الدعاوى املتفرعة عن عقد إيجار‬
‫السفينة أو عقد نقل البضائع بحراً ‪ ،‬فإن مهلة السنة ميكن أن تكون من تاريخ‬
‫إنتهاء السفرة ‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫املبحث الرابع‬
‫النقل باحلــاويات‬

‫ أدى ظهور سفن احلاويات الى تغيير العديد من مفاهيم النقل البحري‬
‫املعاصر ‪ ،‬وقد أثارت كثير من املشاكل الفنية والقانونية ‪ ،‬لذلك سنحاول ان‬
‫نقدم صورة مبسطة عن نظام النقل باحلاويات في املطالب التالية ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫ماهية احلــاوية‬

‫تعريف احلاوية‬
‫احلاوية هي عبارة عن وعاء أو صندوق متنوع السعة والشكل يتم تصنيعه‬
‫خصيصاً لتجميع البضائع بداخلة سائبة أو مغلفة تغليفاً بسيطاً بغرض نقلها‬
‫من مكان الى آخر ((( ‪.‬‬
‫وتتميز احلاويات بخصائص معينة جعلتها األكثر إستخداماً من قبل‬
‫الشاحنني ‪ ،‬وذلك ملا توفره من مزايا لنقل البضائع عن طريق البحر ‪ ،‬حيث‬
‫تعطي أعلى درجات السالمة للبضائع ضد األخطار البحرية وسهولة وسرعة‬
‫شحنها على ظهر السفينة ‪ ،‬كما أنها تقلل من مخاطر السرقة ((( ‪.‬‬
‫وق��د ك��ان لتوحيد أب �ع��اد احل��اوي��ات دور ج��وه��ري ف��ي جناحها وت��زاي��د‬
‫اللجوء اليها ‪ ،‬فمن املسلم به إن إتباع القواعد الفنية ل��رص البضائع في‬

‫محمد السيد الفقى ـ تطور قواعد قانون النقل البحري حتت تأثير إستخدام احلاويات‬ ‫((( ‬
‫ـ دار اجلامعة اجلديدة ـ اإلسكندرية ـ ‪2007‬م ـ ص ‪. 11‬‬
‫وفي الوقت احلاضر تصنع احلاويات من املعادن وخاصة من األملنيوم لقوته وخفة وزنه‬ ‫((( ‬
‫بعد أن كانت تصنع من اخلشب ‪,‬‬

‫‪290‬‬
‫السفينة واملنصوص عليها في املعاهدات الدولية كمعاهدة لندن لسنة ‪1966‬م‬
‫اخلاصة بخطوط الشحن ‪ ،‬ليس الغرض منها احملافظة على البضائع فقط‬
‫بل ثبات السفينة وتوازنها أيضاً ‪ ،‬ولذلك فإن إستخدام احلاويات النمطية‬
‫‪ Standerized Containers‬من شأنه تسهيل رصها في وسائل النقل املختلفة‬
‫ومن بينها السفن وإنتقالها من سفينة ألخرى ((( ‪.‬‬
‫وسبب توحيد أبعاد احلاويات حتى تتناسب مع وسائط النقل املوجودة‬
‫سواء أكانت سفن أو أية مركبة أخرى ‪ ،‬حيث إن النقل متعدد الوسائط يعتبر‬
‫النقل األفضل لنظام النقل باحلاويات ‪ ،‬وعلى هذا األس��اس ظهرت السفن‬
‫حاملة احلاويات واملخصصة لنقل احلاويات بحراً ((( ‪.‬‬
‫املفهوم القانوني للحاويات‬
‫ وق��د ظهر اخل�لاف ح��ول التكييف القانوني للحاويات املنقولة على‬
‫السفن وما إذا كانت تعتبر من ملحقات السفينة أم من ملحقات البضاعة التي‬
‫جتمع داخلها ‪ ،‬ولقلة النصوص القانونية املتعلقة بنظام النقل باحلاويات ‪،‬‬
‫فقد ذهب إجتاه في القضاء الى أن احلاوية جزء من السفينة ‪ ،‬فحكم محكمة‬
‫النقض الفرنسية الصادر في ‪1964/10/12‬م يبني ب��أن احلاوية ج��زء من‬
‫عنبر السفينة إذا ذكر في سند الشحن أنها حتتوي على العديد من الرزم ‪،‬‬
‫كما أن القضاء األمريكي ذهب في نفس االجتاه ((( ‪.‬‬

‫وقد جرى العمل على أن يكون عرض احلاوية ‪ 8‬أقدام وإرتفاعها ‪ 8‬أقدام وطولها ‪20‬‬ ‫(( (‬
‫أو ‪ 40‬قدم ‪ ،‬وهناك بعض احلاويات تخرج عن هذه املقاييس مثل حاويات دار فوس‬
‫‪ Darvos‬واحلاويات الشاذة ‪ Odd Containers‬وهي حاويات صغيرة بأحجام مختلفة‬
‫خارجة عن املقاسات املعتمدة أنظر د ـ محمد السيد الفقى ـ تطور قواعد قانون النقل‬
‫البحري حتت تأثير إستخدام احلاويات ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 12‬‬
‫وتعتبر سفينة ‪ Cateway City‬أول سفينة حاويات تنطلق في العمل ‪ ،‬حيث قامت‬ ‫((( ‬
‫برحلتها في أكتوبر ‪1957‬م بني مينائي نيويورك وهيوسنت في الواليات املتحدة األمريكية‬
‫ـ أنظر د ـ عبد القادر حسني العطير ـ احلاويات وأثرها في تنفيذ عقد النقل البحري ـ‬
‫الدار اجلامعية ـ ‪1983‬م‪ ،‬ص ‪. 32‬‬
‫عبد ال �ق��ادر حسني العطير ـ مرجع سابق ـ ص ‪ ، 23‬فقد ج��اء ف��ي قضية‪North‬‬ ‫((( ‬
‫‪ East Marine Terminal V Ralph Cputo‬املنظورة أمام احملمكة العليا للواليات املتحدة‬

‫‪291‬‬
‫والراجح فقهاً وقضا ًء إن احلاوية ال تعتبر جزء من السفينة كما ال ميكن‬
‫إدراجها في عداد البضاعة ‪ ،‬ولكنها عبارة عن مال يتخذ شكل التغليف وهي‬
‫ليست كالتغليفات األخرى العادية ‪ ،‬بل هي تغليف ذي طبيعة خاصة(((‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫احلاويات ومسئولية الناقل البحري‬

‫ لم ينص القانون البحري الليبي على مسألة نقل البضائع باحلاويات‬


‫‪ ،‬ولكن امل��ادة ‪ 211‬منه تنص على أن��ه‪«:‬ال تطبق أحكام ه��ذا الفرع اال على‬
‫النقل البحري القاضي بتسليم وثائق شحن ومن حني شحن البضائع على منت‬
‫السفينة حتى تفريغها في املكان املقصود»‪.‬‬
‫ ف�ه��ذا ال�ن��ص ي�ح��دد امل��رح�ل��ة ال�ت��ي تخضع ألح �ك��ام ال �ق��ان��ون البحري‬
‫باملرحلة البحرية التي تنقضي بني الشحن والتفريغ ‪ ،‬ولكنها ال تسري على‬
‫املرحلة السابقة على الشحن أو الالحقة على التفريغ ‪ ،‬ولكن القضاء في‬
‫فرنسا ومصر قد أستقر منذ زمن طويل على أن عقد النقل البحري يشمل‬
‫عالوة على املرحلة البحرية التي تفصل بني شحن السفينة وتفريغها املراحل‬
‫السابقة على الشحن أو الالحقة على التفريغ على النحو الذي تكون فيه هذه‬
‫ال ال يتجزأ تسري عليه أحكام عقد النقل البحري ‪ ،‬وهذا‬ ‫العمليات جميعها ك ً‬
‫ما يعرف مببدأ وحدة عقد النقل البحري ((( ‪ .‬بشرط أن يتولى الناقل نفسه‬
‫القيام بالعمليات السابقة والالحقة على عملية النقل البحري ‪ ،‬أما إذا قام‬
‫بها أشخاص أخ��رون حلساب الشاحن أو املرسل اليه فإنها ال تكتسب صفة‬
‫النقل البحري وال تسري عليها شروط سند الشحن ‪.‬‬

‫األمريكية ‪ ،‬بأن احلاوية هي البديل احلديث لعنبر السفينة ‪.‬‬


‫محمد السيد الفقي ـ تطور قواعد قانون النقل البحري حتت تأثير إستخدام احلاويات ـ‬ ‫(( (‬
‫مرجع سابق ـ ص ‪. 16‬‬
‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ‪1983‬م‪ ،‬مرجع سابق ـ ص ‪. 260‬‬ ‫(( (‬

‫‪292‬‬
‫وقد جرى العمل في النقل البحري املنتظم على ان يقوم الناقل بنقل‬
‫احلاويات من مخازن الشاحن وشحنها على السفينة ثم تفريغها منها عند‬
‫ال��وص��ول والعناية بها واحملافظة عليها حل�ين دخولها م�خ��ازن امل��رس��ل اليه‬
‫‪ ،‬وعندئذ يبدأ النقل من وق��ت تسليم احلاوية للناقل وينتهي عند تسليمها‬
‫للمرسل اليه ((( ‪.‬‬
‫وتتأثر مسئولية الناقل مقدم احلاوية بنوع العالقة التي تربطه بالشاحن‬
‫مستأجر احلاوية ‪ ،‬وذلك حسب النظام القانوني الذي تخضع له عملية النقل‬
‫‪ ،‬إلختالف نطاق املسئولية من نظام قانوني آلخر ‪.‬‬
‫فبالنسبة ملعاهدة سندات الشحن لسنة ‪ 1924‬والقانون البحري الليبي‬
‫‪ ،‬فقد نصت املادة ‪ / 1‬هـ من املعاهدة واملادة ‪ 211‬من القانون البحري على‬
‫أن مسئولية الناقل تكون في الوقت الذي ينقضي بني شحن البضاعة على‬
‫منت السفينة وبني تفريغها ‪ ،‬فالناقل يسأل عن هذه الفترة من النقل البحري‬
‫‪ ،‬وبالتالي إذا كان الضرر الذي حلق بالبضاعة داخل احلاوية قبل شحنها أو‬
‫بعد تفريغها فإن الناقل ال يكون مسئوالً عنه ‪.‬‬
‫أما إذا كانت عملية النقل تخضع لقواعد معاهدة هامبروج لسنة ‪1978‬م‬
‫ف��إن األم��ر يختلف حيث نصت امل��ادة ‪ 1 / 4‬على أن مسئولية الناقل تشمل‬
‫املدة التي تكون فيها البضائع في عهدة الناقل في ميناء الشحن وأثناء النقل‬
‫وفي ميناء التفريغ ‪ ،‬وتعتبر البضائع في عهدة الناقل طبقاً للفقرة الثانية من‬
‫املادة املذكورة بدءاً من اللحظة التي يتلقى فيها البضائع من الشاحن أو من‬
‫أي شخص ينوب عنه ‪ ،‬أو من سلطة أو طرف ثالث توجب القوانني أو اللوائح‬
‫السارية في ميناء الشحن تسليم البضائع له لغرض الشحن وتظل البضائع‬
‫حتت حراسة الناقل حتى حلظة تسليمها ال��ى املرسل اليه أو وضعها حتت‬
‫تصرفه وفقاً للعقد أو القانون أو العرف املتبع في التجارة املعنية مبيناء‬
‫التفريغ وذلك في احلاالت التي ال يتسلم فيها املرسل اليه البضائع من الناقل‬
‫‪ ،‬أو تسليمها الى سلطة أو طرف ثالث توجب القوانني أو اللوائح السارية في‬

‫محمد السيد الفقى ـ تطور قواعد قانون النقل البحري حتت تأثير إستخدام احلاويات ـ‬ ‫((( ‬
‫مرجع سابق ـ ص ‪. 23‬‬

‫‪293‬‬
‫ميناء التفريغ تسليم البضائع له ‪ ،‬ولذلك فإن معاهدة هامبورج قد أدخلت‬
‫العمليات السابقة والالحقة ضمن عملية النقل البحري ‪.‬‬
‫حتديد مسئولية الناقل‬
‫ تنص املادة ‪ 1 / 214‬من القانون البحري على أنه يتم حتديد احلد‬
‫األقصى ملسئولية الناقل البحري على أس��اس كل طرد أو وح��دة مببلغ مائة‬
‫جنيه ليبي أو أي مبلغ آخر يحدد بالئحة تصدر بعد نشر هذا القانون ما لم‬
‫يصرح الشاحن عن نوع البضاعة وقيمتها قبل شحنها ‪.‬‬
‫ويثور التسأول في هذاه احلالة بالنسبة للحلوية ‪ ،‬فهل تعتبر احلاوية‬
‫وحدة أو طرد واحد أم أكثر بحسب عدد الطرود أو الوحدات املوجودة داخلها‬
‫؟ وكيفية حساب التعويض في هذه احلالة ‪.‬‬
‫ال في سند‬‫لقد استقر القضاء على أنه إذا كان محتوى احلاوية مفص ً‬
‫الشحن سيما ع��دد ال�ط��رود امل��وج��ودة داخلها ‪ ،‬ف��إن احل��د األقصى ملسئولية‬
‫الناقل يتم حسابه على أساس هذه الطرود أو الوحدات ‪ ،‬أما إذا يكن محتوى‬
‫ال في سند الشحن ‪ ،‬فإن كل حاوية متثل بذاتها طرداً أو وحدة‬ ‫احلاوية مفص ً‬
‫واحدة وذلك حلساب حدود املسئولية ((( ‪.‬‬
‫وهذا ما أخذت به معاهدة هامبورج لسنة ‪1978‬م في املادة ‪/2/6‬أ كما‬
‫أعتبرت احلاوية التي ليست مملوكة للناقل أو مقدمة من قبله وهلكت أو تلفت‬
‫وحدة شحن مستقلة واحدة البند ب من الفقرة الثانية من املادة السادسة ‪.‬‬

‫ففي حكم حملكمة إستئناف أبو ظبي في دولة اإلم��ارات العربية املتحدة الصادر في‬ ‫((( ‬
‫‪1979/ 2/28‬م املسجل برقم ‪ 77 / 166‬إستئناف في قضية شركة الضمان اللبنانية‬
‫ضد أصحاب الباخرة سترايتفيوت ‪ ،‬جاء فيه عند إستعمال أوعية لنقل البضائع ويكون‬
‫عدد الطرود او الوحدات التي بداخل وعاء النقل محددة في سند الشحن ‪ ،‬فإن تلك‬
‫الطرود أو الوحدات هي التي تكون األساس في حتديد مسئولية الناقل أو التعويض ‪،‬‬
‫وفي احلالة التي ال تكون فيها عدد الطرود أو الوحدات مبينة في سند الشحن ‪ ،‬فإن‬
‫وع��اء النقل نفسه يكون مبثابة الطرد أو الوحدة التي حت��دد على أساسها املسئولية‬
‫والتعويض ‪ ،‬للمزيد أنظر د ـ عبد القادر حسني العطير ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 304‬‬

‫‪294‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫شحن احلاويات على سطح السفينة‬

‫ من املشاكل التي ظهرت في نظام احلاويات والسفن احلاوية املتخصصة‬


‫هي مسئولية مالك السفينة عندما ترص احلاويات على السطح وما إذا كان‬
‫نقلها كذلك مسموح به حتى في غياب عرف ملزم أو إتفاق صريح بني الناقل‬
‫والشاحن في هذا الشأن ((( ‪.‬‬
‫وبالنسبة للسفن التقليدية فإن شحن البضائع على سطح السفينة كان‬
‫ميكن أن يتم إذا كان قد نص في سند الشحن على ذلك او كان العرف يسمح‬
‫به كنقل األخشاب ‪ ،‬رغم ما كان ميكن أن يصيب البضائع من أضرار كالسرقة‬
‫او البلل مبياه البحر او األمطار أو السقوط في البحر ‪ ،‬وقد يؤدي الى إختالل‬
‫توازن السفينة ‪.‬‬
‫ولذلك كان الربان مسئوالً بصفة عامة عن اي ضرر يصيب البضاعة‬
‫املشحونة على السطح ‪ ،‬ول��و كانت ال�ق��وة ال�ق��اه��رة ه��ي املسبب املباشر في‬
‫إحداث األضرار وال ميكن رفع املسئولية عنه إال إذا كان هناك ترخيص من‬
‫الشاحن بالشحن على سطح السفينة ‪.‬‬
‫وقاعدة حظر الرص على سطح السفينة ال تطبق فقط على البضائع‬
‫غير املغلفة أو املغلفة تغليفاً عادياً بل وأيضاً على احلاويات ‪ ،‬وتبرير ذلك انه‬
‫قد تسقط احلاوية في البحر عرضاً وذلك بفعل العواصف والرياح العاتية ‪،‬‬
‫وقد يترتب على هذه احلوادث مشاكل من نوع آخر ال سيما إذا كانت احلاويات‬
‫حتمل مواد سامة وخطيرة مما يسبب ضرراً بالغاً بالبيئة البحرية ((( ‪.‬‬
‫ولكن إذا كانت احلاوية محمكة اإلغالق ومرصصة بطريقة فنية جيدة‬
‫وتأخذ مكانها الصحيح على سطح السفينة ‪ ،‬فإن تلك املخاطر تتناقص في‬
‫هذه احلالة ‪ ،‬وبالنسبة لسفن احلاويات فقد استقر القضاء على أنه يجوز‬

‫عبد القادر حسني العطير ـ مرجع سابق ـ ص‪. 248‬‬ ‫((( ‬


‫محمد السيد الفقى ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 82‬‬ ‫(( (‬

‫‪295‬‬
‫للناقل أن يرص احلاويات على سطح السفينة احلاوية ال يشكل أخالالً بعقد‬
‫النقل البحري وإن الرص قد أملته الضرورات العملية املستمدة من طبيعة بناء‬
‫السفن احلاوية احلديثة ((( ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للسفن العادية فال بد من أخذ موافقة الشاحن على شحن‬
‫احلاوية على سطح السفينة ‪ ،‬واال يكون قد أرتكب خطأ يسأل عما ينشأ عنه‬
‫من ضرر ( امل��ادة ‪ 123‬من القانون البحري ) ‪ ،‬ولذلك ف��إذا كان الناقل قد‬
‫شحن احلاوية على سطح السفينة دون احلصول على موافقة الشاحن فإن أي‬
‫شرط يتضمنه سند الشحن بعدم مسئوليته عن هالك البضائع داخل احلاوية‬
‫أو تلفها يعتبر باط ً‬
‫ال ‪ ،‬أما إذا كان الناقل قد حصل على موافقة الشاحن وثبت‬
‫هذه املوافقة في سند الشحن فيجوز له إشتراط عدم املسئولية عن اآلضرار‬
‫التي تلحق بالبضاعة‪.‬‬

‫عبدالقادر حسني العطير ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 264‬‬ ‫(( (‬

‫‪296‬‬
‫الباب الرابع‬
‫األخـطار البحـرية‬

‫ق��د تتعرض السفينة أث�ن��اء قيامها بالرحلة البحرية لبعض احل��وادث‬


‫األستثنائية التي حتتاج الى تنظيم قانوني خاص ألهميتها ‪ ،‬وأهم هذه احلوادث‬
‫التي نظمها املشرع بقواعد خاصة هي التصادم البحري ‪ ،‬املساعدة البحرية‬
‫‪ ،‬اخلسائر البحرية املشتركة ‪ ،‬وقد أف��رد املشرع الباب السابع من القانون‬
‫البحري لألخطار البحرية ‪ ،‬وسنقسم هذا الباب الى الفصول التالية ‪ :‬ـ‬
‫الفصل األول ‪ :‬التصادم البحري‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬املساعدة البحرية‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬اخلسائر البحرية املشتركة ‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫الفصل األول‬
‫التصادم البحري‬

‫ل��م يكن ال�ت�ص��ادم م��ن احل ��وادث البحرية املهمة عندما ك��ان��ت السفن‬
‫شراعية ‪ ،‬حيث إنه من النادر وقوع التصادم بني هذه السفن ولكن بعد التطور‬
‫الذي شهدته صناعة السفن وزيادة عددها وتضاعف سرعتها وكبر أحجامها‬
‫ف��ي ال��وق��ت احل��اض��ر‪ ،‬أصبح خطر التصادم البحري يهدد السفن وإحتمال‬
‫وقوعه كبير ج��داً مما ي��ؤدي الى ح��دوث أض��رار جسيمة للسفن واألشخاص‬
‫واألموال التي عليها‪.‬‬
‫وقد شعرت الدول بضرورة توحيد أحكام التصادم البحري للقضاء على‬
‫التنازع بني القوانني في هذا الشان ‪ ،‬حيث وضعت عدة معاهدات دولية منها‬
‫معاهدة بروكسل اخلاصة بتوحيد بعض القواعد املتعلقة بالتصادم البحري‬
‫في ‪1910/9/23‬م وقد نقل القانون الليبي أحكام هذه املعاهدة الى القانون‬
‫البحري في الفصل األول من الباب السابع في املواد من ‪ 236‬ـ ‪ ، 247‬واملعاهدة‬
‫اخلاصة بسالمة األرواح في البحار املعقودة في لندن سنة ‪1960‬م‪.‬‬
‫كما أن��ه قد أبرمت معاهدة في بروكسل في ‪1952/5/10‬م ملواجهة‬
‫مشكلة األختصاص عند وقوع التصادم ‪ ،‬وذلك بتوحيد األختصاص اجلنائي‬
‫في مسائل التصادم وحوادث املالحة األخرى ‪ ،‬وكذلك معاهدة بنفس التاريخ‬
‫لتوحيد قواعد األختصاص املدني في مسائل التصادم ‪.‬‬
‫وسنقسم ه��ذا ال�ف�ص��ل إل��ى ث�لاث��ة م�ب��اح��ث ‪ ،‬نبحث ف��ي األول ماهية‬

‫‪299‬‬
‫التصادم البحري ونبحث في الثاني أحكام التصادم البحري وفي الثالث دعوى‬
‫التصادم‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫املبحث األول‬
‫ماهية التصادم البحري‬

‫عرفت املادة ‪ 236‬من القانون البحري التصادم البحري بأنه التصادم‬


‫ال��ذي ي�ق��ع ب�ين سفينتني أو أك�ث��ر وب�غ��ض ال�ن�ظ��ر ع��ن امل �ي��اه ال�ت��ي ح��دث فيها‬
‫التصادم‪.‬‬

‫ وقد عرفته امل��ادة األول��ى من معاهدة بروكسل لعام ‪ 1910‬اخلاصة‬


‫باملسئولية عن التصادم البحري بأنه‪«:‬التصادم ال��ذي يحدث بني سفينتني‬
‫بحريتني أو بني سفينة بحرية ومركب مالحة داخلية بغض النظر عن املياه‬
‫التي يقع فيها التصادم»‪.‬‬
‫وقد أخذ القانون الليبي بالتعريف الوارد في املادة األولى من معاهدة‬
‫بروكسل لعام ‪1910‬م‪ ،‬ولكن لعدم وج��ود أنهار داخلية في ليبيا فقد نصت‬
‫املادة ‪ 236‬من القانون البحري على أن التصادم هو الذي يقع بني سفينتني أو‬
‫أكثر ‪ ،‬كما حسمت املادة اخلالف الذي كان سائداً في املاضي حول املكان الذي‬
‫يجب أن يحدث فيه التصادم حتى يعتبر تصادماً بحرياً ‪ ،‬فقد كان الفقهاء‬
‫ي��رون ض��رورة أن يقع التصادم في البحر ‪ ،‬ولكن املعاهدة اعتبرت التصادم‬
‫بحرياً بغض النظر عن املياه التي يقع فيها أي سواء وقع في املياه األقليمية‬
‫أم في البحر وهو ما أخذ به املشرع الليبي ‪.‬‬
‫يبدو مما تقدم ب��أن ال�ش��روط التي يجب ان تتوافر في احل��ادث حتى‬
‫يعتبر تصادماً بحرياً بحسب ما ورد في معاهدة بروكسل لعام ‪ 1910‬هي كما‬
‫يلي ‪:‬ـ‬
‫‪ -1‬أن يكون التصادم بني منشأتني عائمتني‬
‫يشترط في التصادم أن يحدث بني سفينتني بحريتني أو بني سفينة‬
‫بحرية وم��رك��ب مالحة داخلية‪ ،‬لذلك ال يعتبر تصادماً بحرياً إذا ك��ان بني‬

‫‪301‬‬
‫سفينة وب�ين جسم ثابت كرصيف أو صخور أو حاجز ثابت ‪ ،‬كما ال يعتبر‬
‫تصادماً بحرياً إرتطام السفينة بجسم آخر عائم ليس له وصف السفينة أو‬
‫املركب كالصنادل أو احلطام أو طائرة بحرية ‪.‬‬
‫وقد يقع التصادم بني أكثر من منشأتني عائمتني كما نص على ذلك‬
‫املشرع الليبي ‪ ،‬حيث قد تصطدم سفينة أول��ى بسفينة ثانية فتدفعها الى‬
‫األرتطام بسفينة ثالثة ‪ ،‬فإذا تصورنا بأن االرتطام كان بخطأ السفينة األولى‬
‫ال الثانية وإن الضرر يقع على السفينة الثالثة فإن ملالك السفينة األخيرة‬
‫أن يرفع دع��وى التصادم على األول��ى ‪ ،‬ويقال أن التصادم البحري قد وقع‬
‫بالواسطة ((( ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون إحدى املنشأتني سفينة بحرية‬
‫ ال يكفي إلعتبار احل��ادث تصادماً أن يحصل بني منشأتني عائمتني‬
‫‪ ،‬بل يجب أن تكون إحدى املنشأتني على األقل سفينة ‪ ،‬سواء كانت صادمة‬
‫أو مصدومة ‪ ،‬وسواء كانت جتارية أو سفينة صيد أو نزهة ‪ ،‬وكثيراً ما يقع‬
‫التصادم في املياه الداخلية التي جتتازها السفن البحرية للوصول الى بعض‬
‫املوانىء الهامة كميناء لندن وهامبورغ ‪.‬‬
‫لذلك إذا إرتطمت سفينة بحرية مبركب مالحة داخلية في البحر أو‬
‫املياه الداخلية فإن احلادث يعتبر تصادماً بحرياً ‪ ،‬أما إذا إصطدم مركبان من‬
‫مراكب املالحة الداخلية أحدهما باآلخر ولو في البحر ‪ ،‬فإنه ال يعتبر تصادماً‬
‫بحرياً وال يخضع ألحكام القانون البحري ‪ ،‬وكما بينت املادة ‪ 236‬من القانون‬
‫البحري فإن التصادم يجب أن يكون بني سفينتني أو أكثر حتى يعتبر تصادماً‬
‫بحرياً يخضع ألحكام القانون البحري ‪.‬‬
‫وتطبق أحكام التصادم البحري أيضاً على التصادم الذي يحصل بني‬
‫سفينتني تابعتني لنفس املجهز‪ ،‬إذ أن كلتا السفينتني تعد ذمة بحرية مستقلة‬
‫ويؤمن عليها عادة لدى مؤمنني مختلفني ((( ‪.‬‬

‫على البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م‪،‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 346‬‬ ‫(( (‬


‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 336‬‬ ‫((( ‬

‫‪302‬‬
‫‪ -3‬أن يكون التصادم مادي ًا‬
‫ أي أن يحصل إرت�ط��ام أو إحتكاك م��ادي ب�ين املنشأتني العائمتني ‪،‬‬
‫وه��ذه إح��دى ال�ص��ور التي يعرف فيها التصادم ‪ ،‬أم��ا ال�ص��ورة األخ��رى فقد‬
‫نصت عليها املادة ‪ 241‬من القانون البحري والتي جاء فيها ( تطبق األحكام‬
‫السابقة على التعويض عن األضرار التي تسببها سفينة لسفينة أخرى أو ملا‬
‫على متنها من أشياء أو أشخاص بقيامها بحركة أو بإغفالها حركة او بعدم‬
‫مراعاتها للقوانني أو اللوائح ‪ ,‬حتى ولو لم يقع التصادم ) ‪ .‬ولذلك تسري‬
‫أحكام التصادم البحري على الضرر الالحق بالسفينة بسبب تالطم األمواج‬
‫التي حتدثه سفينة أخرى مارة بالقرب منها دون أن ترتطم بها ‪.‬‬
‫ورغم توافر الشروط السابقة فإن هناك حاالت ال تطبق فيها أحكام‬
‫القانون البحري على التصادم البحري الذي يقع وهي ما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬ال تطبق أحكام التصادم البحري على السفن احلربية أو السفن‬
‫ال �ع��ائ��دة ل �ل��دول��ة وامل�خ�ص�ص��ة للمصلحة ال �ع��ام��ة (امل� ��ادة ‪ 244‬م��ن ال�ق��ان��ون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تطبق أحكام التصادم أيضاً في حالة وجود رابطة تعاقدية وقع‬
‫بسببها التصادم ‪ ,‬كالتصادم بني السفينة القاطرة والسفينة املقطورة ‪ ،‬إذ أن‬
‫أحكام املسئولية هنا تستند الى العقد وكيفية تنفيذه ‪ ،‬كذلك ال تسري أحكام‬
‫التصادم بني سفينة اإلرشاد وبني السفينة التي تستخدمها ‪.‬‬

‫‪303‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫أحكام التصادم البحري‬

‫ تتعدد األسباب التي ت��ؤدي الى وق��وع التصادم البحري ‪ ،‬وإذا كانت‬
‫أكثر احلاالت تنشأ عن خطأ أحدى املنشأتني العائمتني فإن التصادم قد يقع‬
‫نتيجة خطأ مشترك بني هاتني املنشأتني ‪ ،‬كما قد يقع التصادم نتيجة قوة‬
‫قاهرة وأخيراً قد يكون التصادم مشتبه في أساسه ‪ ،‬وسنفصل كل حالة من‬
‫هذه احلاالت ‪.‬‬
‫‪ -1‬التصادم بسبب خطأ إحدى املنشأتني‬
‫املبدأ أنه إذا وقع التصادم بسبب خطأ إحدى السفينتني ‪ ،‬تلتزم السفينة‬
‫التي إرتكبت اخلطأ بتعويض األضرار الناشئة عنه (املادة ‪ 238‬من القانون‬
‫البحري) ‪.‬‬
‫واخلطأ قد يكون منسوباً الى ربان السفينة((( أو أحد ضباطها ‪ ،‬مثل‬
‫عدم السماح بإعطاء األولوية باملرور للسفينة التي لها حق األولوية ‪ ،‬أو عدم‬
‫إستعمال االش��ارات املتعارف عليها عند تقابل سفينتني ‪ ،‬وقد يكون منسوباً‬
‫ال��ى مجهز السفينة نفسه ‪ ،‬ك��أن يسمح بسفر السفينة وه��ي غير صاحلة‬
‫للمالحة ‪.‬‬
‫ويكون املجهز مسئوالً عن التصادم الذي يقع بسبب خطأ من املرشد ‪،‬‬
‫ولو كان اإلرشاد إجبارياً حيث تنتفي معه حرية الربان في اإلستعانة باملرشد‬
‫أو ع��دم اإلستعانة ب��ه ‪ ،‬ذل��ك أن ق�ي��ادة السفينة وإدارت �ه��ا وتنفيذ مناوراتها‬
‫تبقى للربان رغم وجود املرشد الذي تنحصر مهمته بتزويد الربان باملعلومات‬
‫عن مسالك امليناء وخط السير الواجب اإلتباع ‪ ،‬وقد نصت امل��ادة ‪ 240‬من‬

‫ومن أهم القضايا التي نظرت أمام احملاكم البريطانية ‪ ،‬حادث التصادم بني السفينتني‬ ‫((( ‬
‫« ‪ »Mitra Marigo‬ضد « ‪ « Fritz thyssen‬حيث حكم بأن تصرف الربان اخلاطىء هو‬
‫الذي تسبب في غرق السفينة ـ للمزيد أنظر الربان الدكتور ـ محمد عبد الفتاح ترك ـ‬
‫التصادم البحري ـ مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 132‬‬

‫‪304‬‬
‫القانون البحري على هذا احلكم بقولها‪«:‬إذا وقع تصادم نتيجة خطأ السائق‬
‫بقيت املسئولية كما هي مقررة في املواد السابقة ولو كان حضور هذا السائق‬
‫إلزاميا»‪.‬‬
‫وق��د إستبعد املشرع جميع القرائن على اخلطأ ‪ ،‬فنصت امل��ادة ‪245‬‬
‫من القانون البحري على أنه ليست هناك أية قرينة على اخلطأ فيما يتعلق‬
‫باملسئولية عن التصادم ‪.‬‬
‫ويترتب على ذلك أن للمدعي في دعوى التصادم أن يقيم الدليل على‬
‫خطأ الربان أو مجهز السفينة التي تسببت في وقوع التصادم ‪ ،‬وهذا النص‬
‫من شانه إستبعاد العمل بالقرائن التي دأب القضاء على األخ��ذ بها ‪ ،‬مثل‬
‫إفتراض خطأ السفينة التجارية عند تصادمها مع سفينة شراعية أو إفتراض‬
‫خطأ السفينة السائرة عند تصادها مع سفينة راسية أو منشأة عائمة غير‬
‫مخصصة للمالحة البحرية ((( ‪.‬‬
‫‪ -2‬التصادم بسبب خطأ مشترك بني املنشأتني‬
‫ قد يقع التصادم بسبب خطأ مشترك بني املنشأتني املتصادمتني ‪ ،‬كأن‬
‫يخطأ ربان كل سفينة من السفينتني في املناورات الالزمة حلركة سفينته مما‬
‫أدى الى وقوع التصادم ‪.‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 1/239‬من القانون البحري على أنه‪«:‬إذا كان اخلطأ‬
‫مشتركاً قدرت مسئولية كل سفينة بنسبة مدى اخلطأ الذي إرتكبته ‪ ،‬وإذا‬
‫ت�ع��ذر تقدير ه��ذه النسبة أو إذا ظهر ت�س��او ف��ي األخ �ط��اء وزع��ت املسئولية‬
‫حصصاً متساوية»‪ .‬‬
‫وتقضي الفقرة الثانية من نفس املادة بأن األضرار التي تصيب السفينة‬
‫أو البضائع أو األمتعة أو أموال البحارة أو الركاب أو غيرهم واملوجودة على‬
‫منت السفينة تتحملها السفن املخطئة بالنسبة املقررة في الفقرة األولى ودون‬
‫تضامن بالنسبة للغير ‪ ،‬وف��ي ه��ذا خ��روج ع��ن ال�ق��واع��د العامة ف��ي تضامن‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ‪ , 339‬هاني‬ ‫(( (‬
‫دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 318‬‬

‫‪305‬‬
‫املسئولني عن الفعل الضار إذا تعددوا (املادة ‪ 172‬من القانون املدني) فعلى‬
‫امل �ض��رور م��ن ال�ت�ص��ادم ف��ي ه��ذه احل��ال��ة أن ي�ق��وم بتقسيم مطالبته على كل‬
‫املسئولني عنه ‪.‬‬
‫ولكن املادة ‪ 3/239‬من القانون البحري تقرر التضامن بني املسئولني‬
‫بالنسبة لألضرار البدنية ‪ ،‬على أن يكون ملن دفع حصة أكثر من التي كان عليه‬
‫أن يتحملها في النهائية حق الرجوع للمطالبة بالفرق ‪ ،‬فالتضامن بني السفن‬
‫املخطئة في هذه احلالة جاء ألسباب إنسانية حتى يستطيع املصاب سواء أكان‬
‫من الركاب او من املالحني أن يحصل على التعويض ‪.‬‬

‫‪ -3‬التصادم نتيجة القوة القاهرة‬


‫ القوة القاهرة هي كل ح��ادث ال ميكن توقعه وتفاديه وال يد للمدين‬
‫في حدوثه ‪ ،‬وقد يقع التصادم نتيجة القوة القاهرة وهو ما يعرف بالتصادم‬
‫القهري كوجود ضباب كثيف تنعدم فيه الرؤية أوهبوب عاصفة عاتية ‪.‬‬
‫وقد نصت امل��ادة ‪ 237‬من القانون البحري على أنه إذا وقع التصادم‬
‫عرضاً أو سببته قوة قاهرة فإن الضرر ال��ذي ينشأ عنه يتحمله من أصابه‬
‫الضرر ‪ ،‬فتتحمل كل سفينة من السفن املتصادمة ما أصابها من ضرر ‪ ،‬وهذا‬
‫احلكم هو تطبيق للقواعد العامة التي تعفي املدين من املسئولية إذا كان‬
‫الضرر قد نشأ عن القوة القاهرة ‪.‬‬

‫‪ -4‬التصادم نتيجة السبب املجهول‬


‫والتصادم املشتبه بأسبابه فهو ال��ذي ال ميكن تعيني سببه على وجه‬
‫التحقيق ‪ ،‬فال ميكن معرفة ما إذا كان راجعاً الى قوة قاهرة أو الى خطأ أحد‬
‫الربانني أو الى خطأ مشترك بينهما (((‪ ،‬وقد احلق القانون البحري الليبي‬
‫التصادم املشتبه باسبابه بالتصادم القهري أي بسبب القوة القاهرة ومن ثم‬
‫فإن الضرر الذي ينشأ عن التصادم يتحمله من أصابه ‪ ،‬فتتحمل كل سفينة‬
‫من السفن املتصادمة ما أصابها من ضرر (املادة ‪ 237‬من القانون البحري)‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م‪ ،‬مرجع سابق ـ ص ‪. 338‬‬ ‫((( ‬

‫‪306‬‬
‫وال يشترط في التصادم في هذه احلالة أن تكون السفن املتصادمة في‬
‫حالة حركة ‪ ،‬حيث يعمل بنص املادة ‪ 237‬من القانون البحري إذا كانت السفن‬
‫أو إحداها راسية حني التصادم بها ‪ ،‬وبذلك يتأكد إمتناع األخذ بقرينة خطأ‬
‫السفينة املتحركة عند إصطدامها بسفينة راسية ‪ ،‬فطاملا أن سبب التصادم‬
‫مجهول أو غير ث��اب��ت بدليل ق��اط��ع ال ي�ج��وز إف �ت��راض خطأ أي م��ن السفن‬
‫املتصادمة ‪.‬‬

‫االلتزام باملساعدة في حالة التصادم‬


‫تفرض املادة ‪ 242‬من القانون البحري على ربان كل سفينة إصطدمت‬
‫بسفينة أخ��رى أن يغيث ركابها وبحارتها بقدر ما يتيسر له ذل��ك ما دام ال‬
‫يعرض سفينته وبحارته وركابه خلطر جدي ‪ ،‬وتوجب املادة ‪ 243‬من القانون‬
‫البحري على ال��رب��ان أيضاً أن يعلم السفينة األخ��رى بقدر املستطاع بأسم‬
‫سفينته ومربطها وامل��رف��أ ال�ق��ادم��ة منه وامل��رف��أ ال��ذاه�ب��ة اليه ‪ ،‬وتضيف أن‬
‫صاحب السفينة ال يعد مسئوالً مبجرد مخالفته األحكام السابقة ‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫دعــوى التصـادم‬

‫ متنح امل��ادة ‪ 246‬من القانون البحري الليبي احل��ق للمدين في رفع‬


‫الدعوى الناشئة عن التصادم أمام ثالث محاكم حسب إختياره ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ محكمة املدعى عليه ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ محكمة مربط السفينة الصادمة ‪ ،‬أي محكمة امليناء الذي مت تسحيل‬
‫السفينة فيه بإعتباره موطناً لها ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ محكمة مكان التصادم إذا وقع التصادم في املياه اإلقليمية الليبية‪.‬‬
‫وإذا دخلت إحدى السفن بعد تصادمها الى ميناء ليبي ‪ ،‬فإن محكمة‬
‫هذا امليناء تكون مختصة بإجراء التحقيق والكشف الفني (امل��ادة ‪ 246‬من‬
‫القانون البحري)‪.‬‬
‫ول��م يخضع املشرع الليبي دع��وى املسئولية عن التصادم ألي إج��راء ‪،‬‬
‫فقد أكدت املادة ‪ 245‬من القانون البحري ذلك صراحة ‪ ،‬حيث نصت على أن‬
‫«دع��وى التعويض عن األض��رار الناجمة عن التصادم ال تخضع إلحتجاج وال‬
‫ملعاملة أخرى وال تترتب أية قرينة خطأ خاصة جلهة مسئولية التصادم»‪.‬‬
‫وق��د ق��رر القانون البحري تقادماً قصيراً تنقضي به دع��وى التصادم‬
‫‪ ،‬فنصت امل��ادة ‪ 1/247‬على أن دع��وى التعويض عن األض��رار الناجمة عن‬
‫التصادم تسقط بإنقضاء سنتني من تاريخ احلادث ‪ ،‬كما نصت املادة املذكورة‬
‫في الفقرة الثانية على أن دعوى الرجوع املنصوص عليه في الفقرة الثالثة من‬
‫املادة ‪ 239‬واملتعلقة بتحمل السفن املخئطة املسئولية التضامنية جتاه الغير‬
‫عن األضرار البدنية أو الوفاة والتي ترفعها إحدى السفينتني على األخرى ‪،‬‬
‫فتسقط بعد مرور سنة على يوم الدفع ‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫املساعدة واإلنقاذ البحري‬

‫تتعرض السفن أثناء قيامها بالرحلة البحرية الخطار كثيرة تضطرها‬


‫لطلب امل�س��اع��دة م��ن السفن األخ ��رى امل��وج��ودة ف��ي البحر ‪ ،‬وح�ي��ث إن هذه‬
‫األخطار من طبيعة الرحالت البحرية فقد استقر العرف البحري على أن‬
‫تقدمي املساعدة يعد التزاماً أخالقياً ‪ ،‬ثم بدأت التشريعات البحرية تنص‬
‫على هذا املبدأ ‪ ،‬وقد تقرر اإللتزام باملساعدة أول األمر في حالة التصادم‬
‫إذ فرضت التشريعات على كل ربان سفينة تصطدم بغيرها اإللتزام بتقدمي‬
‫مساعدة للسفينة األخرى ‪ ،‬ثم جاءت معاهدة بروكسل بشان التصادم لسنة‬
‫‪1910‬م فأوجبت على ربان كل سفينة من السفن املتصادمة أن يقدم مساعدته‬
‫للسفينة األخرى وبحارتها وركابها بقدر ما يكون ذلك في إستطاعته ‪ ،‬وبدون‬
‫أن يعرض سفينته أو بحارتها أو ركابها خلطر جدي ( املادة ‪ 7‬من املعاهدة )‬
‫وقد نص املشرع الليبي على هذا احلكم في املادة ‪ 242‬من القانون البحري‪.‬‬
‫ثم ظهرت احلاجة جلعل املساعدة إلتزاماً قانونياً ال في حالة التصادم‬
‫فقط بل في جميع احل��االت ‪ ،‬وانتهى األم��ر بعقد معاهدة بروكسل اخلاصة‬
‫بتوحيد القواعد املتعلقة باملساعدة واإلنقاذ في ‪1910/9/23‬م وقد وردت‬
‫األحكام اخلاصة باملساعدة واإلنقاذ في القانون الليبي في املواد من ‪ 248‬ـ‬
‫‪.257‬‬
‫وس�ن�ق�س��م ه��ذا ال�ف�ص��ل ال��ى أرب �ع��ة م�ب��اح��ث ن��وض��ح ف��ي األول تعريف‬
‫املساعدة البحرية وفي الثاني اإللتزام باملساعدة البحرية وفي الثالث نبحث‬
‫مكافأة املساعدة ‪ ،‬وفي املبحث الرابع نبحث حتديد مكافأة املساعدة ‪.‬‬

‫‪309‬‬
‫املبحث األول‬
‫تعريف املساعدة البحرية‬

‫ عرفت امل��ادة ‪ 248‬من القانون البحري املساعدة البحرية بأنها هي‬


‫التي تقوم بها إحدى السفن ملساعدة أو إنقاذ سفينة أخرى في خطر أو إنقاذ‬
‫األشياء املوجودة على متنها أو أجرتها أو أج��رة ركابها حتى في حالة ترك‬
‫بحارتها لها ‪.‬‬
‫وحيث إن املساعدة البحرية تعطى حقاً في املكافأة لصالح السفينة‬
‫التي قامت بها فال تطبق أحكام املكافأة إال توفرت في املساعدة شروط معينة‬
‫نصت عليها املادة املذكورة وهذه الشروط هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون املساعدة بني سفينتني‬
‫فيجب أن تقدم املساعدة من قبل سفينة ‪ ،‬فال يعد من املساعدة إلقاء‬
‫احلبال من البر الى السفينة املنكوبة ‪ ،‬وال يعتبر من قبيل املساعدة البحرية‬
‫إنتشال احلطام إذ ليس له وصف السفينة ‪.‬‬
‫لا م��ادي �اً ك�م��ا ي��رى‬
‫وال ي�ش�ت��رط ف��ي امل �س��اع��دة ال�ب�ح��ري��ة أن ت �ك��ون ع �م� ً‬
‫البعض ((( والتي تأخذ ص��ورة القطر في العادة ‪ ،‬وذل��ك بأن تقطر السفينة‬
‫التي تقوم باملساعدة السفينة املنكوبة حتى تصل الى بر األمان ‪ ،‬أو إصالح‬
‫أعطال السفينة أو املساعدة في تخفيف حمولتها أو نقلها أو السماح بصعود‬
‫األشخاص على منت السفينة املنقذة وتركهم للسفينة الغارقة ‪.‬‬
‫ل��ذل��ك ميكن أن ي�ك��ون م��ن قبيل امل�س��اع��دة البحرية ت�ق��دمي املعلومات‬
‫للسفينة الضآلة والتي فقدت القدرة على اإلتصال بحيث أصبحت هائمة في‬
‫البحر يتهددها خطر الهالك اجلدي ((( ‪.‬‬

‫أنظر في ذلك‪ :‬مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص‬ ‫(( (‬
‫‪. 350‬‬
‫علي البارودي ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪ ، 358‬فايز نعيم‬ ‫((( ‬

‫‪310‬‬
‫ورغم أن املادة ‪ 248‬من القانون البحري لم تتعرض ملساعدة األشخاص‬
‫اال أنه ميكن أن تعد من قبيل املساعدة البحرية األعمال التي يقوم بها اشخاص‬
‫منفردون إلنقاذ سفينة ‪ ،‬من أمثلة ذلك غوص أحد األشخاص إلصالح عطل‬
‫حلق بالسفينة ((( ‪.‬‬
‫وال تعد مساعدة بحرية اال املعونة التي تقدم لسفينة ‪ ،‬وال يقصد بذلك‬
‫املنشأة ذاتها فحسب ‪ ،‬بل األشياء املوجودة على ظهرها وأجرتها وأجرة نقل‬
‫الركاب كما تنص املادة ‪ ،‬ومن غير املفهوم أن تقدم املساعدة ألجرة السفينة‬
‫وأج��رة نقل ال��رك��اب ‪ ،‬بيد أن املقصود بذلك أن أج��رة السفينة وأج��رة نقل‬
‫الركاب وقد أنقذت مع السفينة وحمولتها فإنه يجب مراعاتها في حتديد‬
‫املكافأة‪ ،‬وتطبق أحكام املساعدة ولو كانت السفينة قد هجرها بحارتها (((‪.‬‬
‫لذلك ال تعد مساعدة بحرية املساعدة التي يقدمها مركب من مراكب‬
‫املالحة الداخلية ولو متت في البحر ‪ ،‬ولكن املساعدة التي تقدم من مركب‬
‫من مراكب املالحة الداخلية الى سفينة بحرية أو التي تقدم من طائرة مائية‬
‫الى سفينة بحرية مساعدة بحرية ((( ‪.‬‬
‫وإذا قدمت سفينة مساعدة لسفينة أخرى مملوكة لنفس املجهز ( السفن‬
‫الشقيقة) فإنها تكون مساعدة بحرية‪ ،‬أي أن الصلة بني السفينتني ال تغير من‬
‫توافر شروط املساعدة ‪ ،‬حيث تستحق السفينة التي قدمت املساعدة املكافأة‬
‫التي نص عليها القانون رغم كون السفينتني عائدة ملجهز واحد ‪ ،‬وقد نصت‬
‫على ذلك املادة ‪ 252‬من القانون البحري بقولها‪«:‬يستحق اجلعل وإن وقعت‬
‫املساعدة أو اإلنقاذ بني سفن مالك واحد»‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون إحدى السفينتني في حالة خطر‬
‫إن تعرض السفينة للخطر هو الذي يؤدي الى املساعدة البحرية ‪ ،‬فإذا‬
‫لم يكن هناك خطر تتعرض له السفينة فال مجال لتطبيق أحكام املساعدة‬
‫البحرية‪.‬‬

‫رضوان ـ مرجع سابق ـ ص ‪ , 472‬هاني دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 333‬‬


‫فايز نعيم رضوان ـ مرجع سابق ـ ص‪. 473‬‬ ‫((( ‬
‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 351‬‬ ‫((( ‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 629‬‬ ‫(( (‬

‫‪311‬‬
‫واخلطر املقصود عند الكالم عن املساعدة البحرية هو خطر الهالك‬
‫‪ ،‬كأن تكون السفينة مشرفة على الغرق أو شب حريق فيها أو فقد الربان‬
‫سيطرته عليها بسبب األح��وال اجلوية ‪ ،‬لذلك ال يعتبر من قبيل املساعدة‬
‫البحرية تقدمي العالج لبعض األشخاص املصابني بأمراض أو جروح ال تهدد‬
‫حياتهم أو من أجل تفادى التلف الذي قد يلحق بالبضاعة ((( ‪.‬‬
‫وال يشترط في اخلطر الذي تتعرض له السفينة ان يكون حاالً بل يكفي‬
‫أن يكون محتمل الوقوع ‪ ،‬فإذا تعطلت محركات السفينة في عرض البحر ‪،‬‬
‫فليس هناك خطر حال يحدق بالسفينة ولكن هذا اخلطر محتمل الوقوع ‪،‬‬
‫إذ قد تهب عاصفة ت��ؤدي الى هياج البحر فتتعرض السفينة الى الهالك ‪،‬‬
‫فقطر السفينة في هذه احلالة الى ميناء إلصالحها يعتبر من قبيل املساعدة‬
‫البحرية ‪ ،‬ولكن إذا تعطلت محركات السفينة على مقربة من امليناء وكان من‬
‫املمكن األتصال بسلطات امليناء من أجل قطرها ‪ ،‬فإن تدخل سفينة أخرى‬
‫لقطرها ال يعتبر مساعدة بحرية ‪.‬‬

‫هاني دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 336‬‬ ‫((( ‬

‫‪312‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫االلــتزام باملساعدة‬

‫لم يكن اإللتزام باملساعدة البحرية مقرراً كالتزام قانوني سواء بالنسبة‬
‫لألشخاص أو األموال املوجودة في البحر والعرضة للخطر ‪ ،‬ألن الشخص ال‬
‫يلتزم طبقاً للقواعد العامة إال بعدم اإلضرار بالغير ‪ ،‬فال يلتزم بتقدمي املعونة‬
‫لألشخاص أو بإنقاذ األموال املعرضة للخطر ‪ ،‬ولكن متى قام شخص بإنقاذ‬
‫مال من خطر الهالك ‪ ،‬يكون له طبقاً للقواعد العامة أن يسترد ما تكبده من‬
‫مصاريف في إداء هذا العمل ‪ ،‬وأن يعوض عن الضرر الذي حلقه بسبب قيامه‬
‫بالعمل تطبيقاً إلحكام الفضالة ‪.‬‬
‫بيد أنه نظراً ملا يترتب على احلوادث البحرية من أضرار جسيمة في‬
‫األرواح واألم��وال ‪ ،‬مع إمكان تقدمي املعونة من سفينة ألخ��رى ‪ ،‬ونظراً ألن‬
‫القانون البحري يقرر منذ ما يزيد على الفى سنة مكافأة سخية ملن يقوم‬
‫باإلنقاذ البحري ‪ ،‬فقد أنتهى هذا القانون الى فرض اإللتزام باإلنقاذ منذ ما‬
‫يزيد على قرن من الزمان ((( ‪.‬‬
‫لذلك فإن معاهدة بروكسل لسنة ‪1910‬م ترتب إلتزاماً على عاتق كل‬
‫ربان باملساعدة في حالة التصادم والتزاماَ بإنقاذ األشخاص في حالة اخلطر‬
‫‪ ،‬والتي أخذ عنها القانون البحري الليبي ‪.‬‬
‫‪ -1‬اإللتزام باملساعدة في حالة التصادم‬
‫ف��رض��ت امل ��ادة ‪ 242‬م��ن ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري إل �ت��زام �اً على ع��ات��ق ال��رب��ان‬
‫باملساعدة في حالة التصادم بقولها‪«:‬على ربان كل سفينة إصطدمت بغيرها‬
‫أن يغيث السفينة األخرى وبحارتها وركابها بقدر ما يتيسر له ذلك ما دام ال‬
‫يعرض سفينته وبحارته وركابه خلطر جدي»‪ ،‬ويظهر أن اإللتزام باملساعدة‬
‫في هذه احلالة يشمل السفينة والبحارة والركاب ‪.‬‬

‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 618‬‬ ‫(( (‬

‫‪313‬‬
‫‪ -2‬اإللتزام بإنقاذ األشخاص‬
‫ وق��د نصت عليه م�ع��اه��دة ب��روك�س��ل ب�ش��أن امل�س��اع��دة واإلن �ق��اذ لسنة‬
‫‪ 1910‬في امل��ادة ‪ 11‬حيث تقضي «يجب على رب��ان كل سفينة بقدر ما يكون‬
‫ذلك بإستطاعته بدون أن يعرض سفينته أو طاقمها أو ركابها خلطر جدي‬
‫أن يقدم مساعدته لكل شخص يوجد بالبحر حتت خطر الهالك ولو كان من‬
‫األعداء»‪ .‬وال يوجد نص مماثل له في القانون البحري الليبي ‪.‬‬
‫والواقع إن إنقاذ األشخاص املعرضون للخطر في البحر واجب إنساني‬
‫في الدرجة األولى ‪ ،‬واإللتزام هنا يقع على عاتق الربان ‪ ،‬أما املجهز نفسه‬
‫فال يعتبر مسئوالً ‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫مكـافأة املسـاعدة‬

‫ سواء أكانت املساعدة البحرية إختيارية أو إجبارية فإنها تنشىء حقاً‬


‫في املكافأة لصالح السفينة التي قامت بتقدميها ‪ ،‬وال تستحق السفينة املنقذة‬
‫مكافأة اال إذا أتت املساعدة بنتيجة مفيدة ‪.‬‬
‫وفي ذلك تنص امل��ادة ‪ 249‬من القانون البحري على أنه‪«:‬يترتب على‬
‫كل عمل من أعمال املساعدة أو اإلنقاذ اداء جعل معقول إذا نتج عنه نفع وال‬
‫يستحق أي جعل إذا لم تتأت منفعة من املساعدة أو اإلنقاذ ‪.‬‬
‫وف ��ي ج�م�ي��ع األح� ��وال ال ي �ج��اوز امل �ب �ل��غ ال��واج��ب دف �ع��ه ق�ي�م��ة األش �ي��اء‬
‫املنقذة»‪.‬‬
‫وعلى ضوء ذلك سنقوم بتحديد األساس القانوني ملكافأة املساعدة ‪،‬‬
‫وش��روط استحقاقها‪ ،‬وكيف يتم حتديدها وتوزيعها والوفاء بها في املطالب‬
‫التالية ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫األساس القانوني للمكافأة‬

‫ثار اخل�لاف حول األس��اس القانوني ملكافأة املساعدة ‪ ،‬خاصة إذا لم‬
‫يكن قد مت اإلتفاق عليها مسبقاً ‪ ،‬فقد ذهب البعض الى أن أساس إستحقاق‬
‫املكافأة هو الفضالة ((( ‪.‬‬
‫ول�ك��ن ي��رد على ذل��ك ب��أن الفضالة عمل إخ�ت�ي��اري ي�ق��وم ب��ه الفضولي‬

‫علي البارودي ـ القانون البحري ـ مرجع سابق ـ ‪1988‬م‪ ،‬ص ‪. 364‬‬ ‫((( ‬

‫‪315‬‬
‫حلساب شخص آخر من تلقاء نفسه دون أن يكون ملزماً بذلك (املادة ‪ 191‬من‬
‫القانون املدني الليبي)‪ ،‬أما املساعدة فقد تكون إختيارية في بعض احلاالت‬
‫وق��د تكون إل��زام�ي��ة بنص القانون ف��ي ح��االت أخ��رى ‪ ،‬كما أن الفضولي ال‬
‫يستحق إال النفقات التي سوغتها الظروف وتعويضاً عن الضرر الذي حلقه‬
‫بسبب قيامه بالعمل (امل��ادة ‪ 198‬من القانون البحري الليبي) في حني أن‬
‫املساعدة تعطي احلق في مكافأة تتجاوز النفقات ‪.‬‬
‫وذهب رأي آخر الى القول بأن أساس مكافاة املساعدة هو اإلثراء بدون‬
‫سبب ‪ ,‬ولكن هذا القول ال ميكن األخذ به ألن من أثرى ال يلتزم إال بالقدر‬
‫الذي أثرى به ( املادة ‪ 182‬من القانون املدني الليبي ) وأنه لو طبقت قواعد‬
‫اإلثراء بحذافيرها لوجب إعطاء السفينة املنقذة قيمة السفينة التي أنقذت‬
‫بأكملها ‪ ،‬وهذا غير معقول((( ‪.‬‬
‫ولذلك فإن أساس مكافأة املساعدة تكمن في كون املساعدة البحرية‬
‫نظام أصيل خاص بالقانون البحري وال ينتمي الى القواعد العامة في القانون‬
‫املدني وذلك فيما يتعلق باإللتزام باملساعدة أو باملكافأة عنها ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫شروط إستحقاق املكافأة‬

‫ال تستحق املكافاة للسفينة املنقذة إال إذا توفرت الشروط الضرورية‬
‫إلستحقاق املكافأة وهي كما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬أن ت��ؤدي املساعدة ال��ى نتيجة مفيدة وه��ذا م��ا نصت عليه امل��ادة‬
‫‪ 1/249‬من القانون البحري حيث إن املادة تشترط أن يتم فع ً‬
‫ال إنقاذ السفينة‬
‫أو األشخاص أو األموال املوجودة على ظهرها‬
‫وال يشترط إلستحقاق امل�ك��اف��اة أن ي�ك��ون اإلن �ق��اذ ك��ام� ً‬
‫لا ‪ ،‬فمن ينقذ‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪ 1991‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 354‬‬ ‫((( ‬

‫‪316‬‬
‫البضائع أو ملحقات السفينة دون إنقاذ السفينة ذاتها ‪ ،‬يستحق املكافأة ألن‬
‫النتيجة في هذه احلالة مفيدة جزئياً ((( ‪.‬‬
‫وإذا لم ينتج عن املساعدة نتيجة مفيدة ‪ ،‬فإن السفينة املنقذة ال تستحق‬
‫أي��ة مكافأة ‪ ،‬ولكن ه��ذا ال مينع من املطالبة بإسترداد املصروفات التي مت‬
‫صرفها واحلصول على تعويض عن الضرر الذي حلقها بسبب قيامها بالعمل‬
‫طبقاً ألحكام الفضالة ( املادة ‪ 198‬من القانون املدني ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬اال تكون السفينة املغاثة قد رفضت املساعدة ‪ ،‬وهذا ما نصت عليه‬
‫امل��ادة ‪ 250‬من القانون البحري بقولها‪«:‬ال يحق أي جعل لألشخاص الذين‬
‫يشتركون في أعمال املساعدة إذا كانت السفينة املغاثة قد منعتهم عن إغاثتها‬
‫منعاً صريحاً ومعقوالً»‪ ،‬فمن حق السفينة املغاثة أن ترفض املساعدة املقدمة‬
‫لها وحتاول أن تنقذ نفسها من اخلطر الذي تواجهه بوسائلها اخلاصة ‪ ،‬لذلك‬
‫إذا قدمت املساعدة ورفضتها السفينة املغاثة فال تستحق السفينة التي قدمت‬
‫املساعدة أية مكافاة ‪ ،‬ولكن يجب أن يكون الرفض صريحاً ومعقوالً ‪ ،‬وبالتالي‬
‫إذا كانت السفينة تشرف على الغرق ورفض ربانها املساعدة املعروضة عليه‬
‫تفادياً لدفع املكافأة ‪ ،‬فإن رفضه هذا ال ميكن قبوله ‪ ،‬وتستحق املكافأة على‬
‫املساعدة التي تقدم رغم وجود املعارضة في هذه احلالة ‪.‬‬
‫‪ -3‬اال تكون املساعدة بسبب خطأ من السفينة املنقذة‪ ،‬فقد نصت املادة‬
‫‪ 2/255‬من القانون البحري على أنه‪«:‬وللمحكمة أن تنقص اجلعل أو تبطله‬
‫إذا تبني إن اإلنقاذ أو املساعدة إقتضاها خطأ املنقذين‪ ،‬أو إذا قدم هؤالء‬
‫على إرتكاب سرقات أو على إخفاء اشياء مسروقة أو على غيرها من أعمال‬
‫االجرام أواألحتيال»‪.‬‬
‫ف��إذا تسببت السفينة املنقذة بخطئها ف��ي وض��ع السفينة املغاثة في‬
‫حالة اخلطر‪ ،‬كما في حالة التصادم الناشىء عن اخلطأ‪ ،‬فإن املساعدة التي‬
‫تقدمها في هذه احلالة ال تستحق عنها أية مكافأة‪ ،‬وذلك ألن السفينة املنقذة‬
‫ل��م تفعل ف��ي ه��ذه احل��ال��ة أك�ث��ر م��ن إص�لاح ال�ض��رر ال�ن��اش��ىء ع��ن خطئها أو‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪ , 355‬على‬ ‫((( ‬
‫البارودي ـ القانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 365‬‬

‫‪317‬‬
‫التخفيف من آثاره ‪.‬‬
‫‪ -4‬اال تكون املساعدة تنفيذاً إلل�ت��زام قانوني ‪ ،‬وه��ذا م��ا تنص عليه‬
‫املادة ‪ 251‬من القانون البحري بقولها‪«:‬ال يحق اي جعل للسفينة القاطرة من‬
‫مساعدتها أو إنقاذها للسفينة املقطورة بها أو شحنتها ‪ ،‬ما لم تقم بأعمال‬
‫غير معتادة ال ميكن إعتبارها تنفيذاً لعقد القطر»‪ .‬فالسفينة القاطرة ال‬
‫تستحق أية مكافأة في حالة مساعدتها السفينة املقطورة بها أو حلمولتها‬
‫‪ ،‬إال إذا أدت تلك ال�ق��اط��رة أع �م��االً غير م�ع�ت��ادة ال ميكن إعتبارها تنفيذاً‬
‫لعقد القطر ‪ ،‬مثل قيام القاطرة بإطفاء حريق شب في السفينة املقطورة او‬
‫بتخفيف حمولتها لتعومي السفينة املقطورة ‪.‬‬
‫وع�ل��ى ه��ذا األس��اس ال يستحق امل�لاح��ون أي��ة مكافأة نتيجة لقيامهم‬
‫بإعمال املساعدة إلنقاذ السفينة التي يعملون على متنها ‪ ،‬ألن هذا اإللتزام‬
‫مفروض عليهم مبقتضى عقد العمل البحري الذي يربطهم مبجهز السفينة‬
‫‪ ،‬وتنص املادة ‪ 2/136‬من القانون البحري على ان املالح ملزم بالعمل على‬
‫إنقاذ السفينة والشحنة ‪.‬‬
‫‪ -5‬اال ت�ك��ون امل�س��اع��دة مقدمة ل�لأش�خ��اص ‪ ،‬وع�ل��ى ه��ذا تنص امل��ادة‬
‫‪ 1/256‬من القانون البحري حيث جاء فيها‪«:‬ال يستحق أي جعل على إنقاذ‬
‫األشخاص» فقد رأى املشرع أن إنقاذ األرواح البشرية واجب إنساني ‪ ،‬وأن‬
‫قيمة األرواح البشرية ال تقدر بثمن كاألشياء األخ��رى ‪ ،‬لذلك لم يجعل أية‬
‫مكافاة على إنقاذ األشخاص ‪ ،‬ولكن الفقرة الثانية من املادة ‪ 256‬من القانون‬
‫البحري بينت احلالة التي تقدم فيها املساعدة لألشخاص واألموال معاً وهي‬
‫احل��ال��ة الغالبة ‪ ،‬فنصت على أن��ه ملنقذي األرواح البشرية املتدخلني في‬
‫معرض األخطار نفسها حق في حصة عادلة من املكافأة التي متنح ملنقذي‬
‫السفينة وشحنتها وتفرعاتها ‪ ،‬إذ أن منقذي األرواح البشرية قد تعرضوا‬
‫لنفس املخاطر التي تعرض لها منقذي األم��وال ‪ ،‬فمن العدالة أن يستحقوا‬
‫نصيبا ُ من املكافاة ‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫املبحث الرابع‬
‫حتديـد مكافاة املساعدة‬

‫إن حتديد مكافأة املساعدة حسب ما نصت عليه امل��ادة ‪ 1/353‬من‬


‫القانون البحري تكون أما بإتفاق الطرفني أو بواسطة احملكمة ‪ ،‬وإذا كانت‬
‫السفينة املنقذة أجنبية يخضع توزيع املكافأة بني صاحبها وربانها ومستخدميها‬
‫لقانون دولتها‪.‬‬
‫حتديد املكافأة بإتفاق الطرفني‬
‫تنص امل��ادة ‪ 254‬من القانون البحري على أن‪«:‬للمحكمة أن تلغي أو‬
‫تعدل ‪ ,‬بنا ًء على طلب أحد املتعاقدين ‪ ،‬كل إتفاق على مساعدة أو إنقاذ نشأ‬
‫في وقت اخلطر وحتت تأثيره إذا اعتبرت أن شروط اإلتفاق غير عادلة ‪.‬‬
‫ولها أيضاً في جميع األحوال بنا ًء على طلب اجلهة ذات الشأن أن تلغي‬
‫أو تعدل اإلتفاق إذا ثبت لها حصول رضاء أحد بسبب غش أو إحتيال أو كتم‬
‫معلومات او إذا كان اجلعل مرهقاً وال يتناسب مع اخلدمة املقدمة»‪.‬‬
‫ومن النص املذكور ‪ ،‬يظهر أن للمحكمة أن تلغي أو تعدل اإلتفاق الذي‬
‫مت عقده وقت اخلطر وحتت تاثيره ‪ ،‬إذا رأت أن شروط اإلتفاق غير عادلة‬
‫‪ ،‬كذلك إذا ثبت للمحكمة أن رضا أحد الطرفني قد شابه عيب بسبب الغش‬
‫أو اإلحتيال أو كتمان للمعلومات ‪ ،‬وكذلك إذا وجدت أن املكافاة املتفق عليها‬
‫مبالغاً فيها وال تتفق وااملساعدة التي قدمت للسفينة املغاثة ‪.‬‬
‫حتديد املكافأة من قبل احملكمة ‬
‫إذا لم يوجد إتفاق على حتديد املكافأة بني الطرفني ‪ ،‬تقوم احملكمة‬
‫بتحديدها وتبني املادة ‪ 255‬من القانون البحري األسس التي يجب أن تراعيها‬
‫احملكمة عند تقدير املكافأة ‪ .‬وهذه األسس كما يلي ‪:‬‬
‫األس��اس األول ‪ ،‬يتضمن مجموعة م��ن العناصر التي عددتها امل��ادة‬
‫‪ 255‬من القانون البحري وه��ي الفائدة التي حتققت‪ ،‬اجلهود التي قدمتها‬

‫‪319‬‬
‫السفينة املنقذة ‪ ،‬اخلطر الذي كان يحيق بالسفينة التي مت إنقاذها وركابها‬
‫وبحارتها وحمولتها ‪ ،‬اخلطر الذي كان يحيق بالسفينة املنقذة نفسها ‪ ،‬املدة‬
‫التي إستغرقتها عملية اإلنقاذ ‪ ،‬املصاريف التي أنفقتها السفينة املنقذة كثمن‬
‫الوقود وأجور الطاقم األضافية ‪ ،‬األضرار التي حلقت بالسفينة أو طاقمها ‪،‬‬
‫مخاطر املسئولية التي تعرض لها املنقذون سواء قبل الشاحنني او قبل الغير‬
‫‪ ،‬قيمة األدوات التي إستعملها املنقذون ‪ ،‬وأخيراً نوع اخلدمة املخصصة لها‬
‫السفينة املنقذة إذا أقتضى األمر ذلك ‪ ،‬حيث إن السفن املخصصة لإلنقاذ‬
‫تستحق مكافاة أكبر من السفن العادية ‪ ،‬ذلك أن مكافأت اإلنقاذ هي كل ما‬
‫حتصل عليه من ربح وما يتم جتهيزها من أجله ‪.‬‬
‫األساس الثاني ‪ ،‬وقد نصت املادة ‪ 255‬من القانون البحري عليه وهو‬
‫قيمة األشياء التي أنقذت ‪ ،‬إذ ينبغي أن يراعى في تقدير املكافاة أن تكون‬
‫نسبة من هذه القيمة التي لوال املساعدة التي قدمت لهلكت ‪ ،‬وهذا األساس‬
‫هو الذي يرفع قيمة املكافاة املستحقة للسفينة املنقذة الى قدر ال يصل اليه‬
‫في العادة ‪ ،‬التقدير املجرد املبني على عناصر األساس األول ‪ ،‬فتقدر قيمة‬
‫السفينة واحلمولة التي إنقذت ويعطى للمنقذ نسبة مئوية من هذه القيمة ‪،‬‬
‫ولم يحدد القانون نسبة ثابته بالنسبة لألشياء املنقذة التي تدخل في تقدير‬
‫املكافاة ‪ ،‬ولذلك فاألمر متروك لتقدير احملكمة ‪.‬‬
‫وال يجوز بأي حال من األحوال أن يزيد املبلغ الواجب دفعة على قيمة‬
‫األشياء املنقذة ( املادة ‪ 2 / 249‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫توزيع املكافأة‬
‫يحدد العقد او احملكمة النسبة التي توزع بها املكافأة بني املنقذين أو‬
‫بني مالكي كل سفينة منقذة وربانها وبحارتها (امل��ادة ‪ 1/253‬من القانون‬
‫البحري) وإذا كانت السفينة املنقذة أجنبية خضع التوزيع بني صاحبها وربانها‬
‫ومستخدميها لقانون دولتها (املادة ‪ 2/253‬من القانون البحري) ‪.‬‬
‫وتعتبر مكافاة املساعدة التي تستحقها السفينة املنقذة م��ن الديون‬
‫املمتازة في املرتبة الثالثة (املادة ‪ 48‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وتتقادم دعوى املطالبة مبكافاة املساعدة بإنقضاء سنة من يوم إنتهاء‬
‫أعمال املساعدة أو اإلنقاذ ‪.‬‬

‫‪320‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫(((‬
‫اخلسائر البحرية املشتركة (العوار)‬

‫يعتبر نظام اخلسائر املشتركة من النظم األصيلة للقانون البحري ‪ ،‬فقد‬


‫عرف هذا النظام لدى الفينيقني الذين جابوا البحر األبيض املتوسط ‪ ،‬وأنتقل‬
‫من فينيقيا الى اليونان وظهر أول تشريع خاص بنظام اخلسارات املشتركة‬
‫في قانون رودس عام ‪ 916‬قبل امليالد حيث تناول هذا النظام بشكل أكثر‬
‫ال وأعتبر أول مصدر تاريخي مدون بشكل منظم للخسائر املشتركة ((( ‪،‬‬ ‫تفصي ً‬
‫وقد كانت رودس مستعمرة فينيقية ملدة طويلة قبل أن يسيطر عليها الرومان‬
‫وينقلوا هذا النظام الى مجموعة جيستنيان ‪ ،‬ومن هذه املجموعة إنتقل الى‬
‫غرب البحر األبيض املتوسط حيث دون في قنصلية البحر في القرن الرابع‬
‫عشر ‪ ،‬ثم ظهر هذا النظام في القانون الفرنسي سنة ‪ 1681‬في عهد لويس‬

‫يرجع فقهاء اللغة لفظ العوارية ‪ Average‬الى تعبير إيطالي هو ‪ Avere‬والذي تطور الى‬ ‫(( (‬
‫مصطلحى ‪ Avaria‬أو ‪ Averia‬واللذان ظهرا في القواميس اإليطالية منذ عام ‪1341‬‬
‫ليعطوا دالله على خسائر أو نفقات تنفق في سبيل السالمة العامة ‪ ،‬وكذلك تعبير آخر‬
‫هو ‪ Avrea‬ال��ذي يشير الى املعاونة ‪ ،‬وي��رى عديد من احملللني إن هذه األلفاظ ميكن‬
‫إرجاعها الى لفظ « العوارية « العربي واملشتق من من لفظ « عوار « مبعنى خسارة ‪ ،‬ولم‬
‫يستخدم لفظ عوارية ‪ Average‬في القانون األجنليزي اال منذ عام ‪1799‬م ثم أنتقل الى‬
‫بعض التشريعات األخرى ‪ ،‬وال يعني ذلك أن تاريخ املصطلح هو تاريخ نظام العوارية النه‬
‫نظام قدمي جداً ‪ ،‬أنظر طارق سيف ـ اخلسارة البحرية املشتركة ـ دار اجلامعة اجلديدة‬
‫للنشر ـ اإلسكندرية ـ ‪2004‬م‪ ،‬ص ‪. 13‬‬
‫طارق سيف ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 13‬‬ ‫((( ‬

‫‪321‬‬
‫الرابع عشر ‪ ،‬ثم إنتقل الى القانون التجاري الفرنسي الصادر سنة ‪1807‬م‬
‫ومنه انتقل الى القوانني األخرى ‪.‬‬
‫ وع �ل��ى امل�س�ت��وى ال��دول��ي ل��م ت �ب��رم م�ع��اه��دة دول �ي��ة خ��اص��ة باخلسائر‬
‫املشتركة ‪ ،‬إال أن جمعية القانون الدولي وضعت قواعد تنظم هذا املوضوع‬
‫في مؤمتر عقد في يورك في إجنلترا سنة ‪1864‬م وآخر في أنفرس((( في‬
‫بلجيكا سنة ‪1877‬م ‪ ،‬حيث سميت هذا القواعد ( بقواعد يورك وأنفرس )‬
‫‪ .‬وقد القت هذه القواعد قبوالً دولياً ‪ ،‬رغم أنها ليست لها صفة اإلل��زام ‪،‬‬
‫فقد حلت محل النصوص القانونية في معظم الدول بإتفاق ذوي الشأن على‬
‫إتباعها ‪ ،‬وقد تعرضت هذه القواعد للتعديل أربع مرات‪ ،‬األولى في ستوكهولم‬
‫سنة ‪1924‬م‪ ،‬والثانية في امستردام سنة ‪1950‬م‪ ،‬والثالثة في هامورج سنة‬
‫‪1974‬م‪ ،‬والرابعة في سدني سنة ‪1994‬م‪ ،‬وهي ال تزال حتتفظ بإسمها األول‬
‫( قواعد يورك وأنفرس ) حتى بعد تعدليها ‪.‬‬
‫وي��رج��ع أس��اس ن�ظ��ام اخل�س��ائ��ر املشتركة ال��ى م��ا تتعرض ل��ه السفينة‬
‫وحمولتها من مخاطر أثناء الرحلة البحرية فيضطر الربان بإعتباره قائد‬
‫السفينة الى محاولة إنقاذ السفينة وما عليها برمي قسم من حمولتها في‬
‫البحر أو حتى بعض م��ن ملحقات السفينة ‪ ،‬وق��د يتطلب األم��ر مصاريف‬
‫إستثنائية ‪ ،‬كتعومي السفينة في حالة جنوحها ‪ ،‬لذلك ال ميكن أن يتحمل كل‬
‫هذه التضحيات شخص واحد من األشخاص املستفيدين من الرحلة البحرية‬
‫‪ ،‬وإمنا يجب أن يشترك فيها اجلميع ‪.‬‬
‫وكان يعتبر جميع أصحاب املصالح البحرية من الوجه التقليدية شركاء‬
‫في إجناز الرحلة البحرية ‪ ،‬لذلك اقتضى املنطق أن يتحمل اجلميع األضرار‬
‫والنفقات التي يتكبدها البعض في سبيل حتقيق السالمة العامة ((( ‪.‬‬
‫وتتميز اخلسائر املشتركة عن بعض اخلسارات اخلاصة ‪ ،‬والتي حتدث‬
‫بسبب ما يصيب السفينة او البضاعة من ضرر ال يرجع الى محاولة إنقاذ‬
‫السفينة ‪ ،‬ويتحمل اخلسارة في هذه احلالة من تصيبه سواء كان املجهز أو‬

‫وهي مدينة انتوريب ‪ Antwrep‬ويطلق عليها بالفرنسي أنفرس ‪. Anvers‬‬ ‫(( (‬


‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 641‬‬ ‫(( (‬

‫‪322‬‬
‫صاحب البضاعة ‪.‬‬
‫وقد قيلت عدة نظريات في تأسيس نظام اخلسائر املشتركة ((( ‪ ،‬حيث‬
‫يؤسس بعض الفقهاء في فرنسا هذا النظام على نظرية اإلث��راء بال سبب‬
‫التي تقضي بأنه ال يجوز اإلثراء على حساب الغير دون سبب مشروع ‪ ،‬فاملجهز‬
‫وأصحاب البضائع التي إنقذت قد أفادهم الضرر الذي وقع ألصحاب البضائع‬
‫التي القيت في البحر ‪ ،‬ولذلك يلتزمون باملساهمة في هذه األضرار ‪.‬‬
‫ولكن يؤخذ على هذا الرأي أن نظام اخلسائر املشتركة ظهر قبل ظهور‬
‫نظرية اإلث��راء بال سبب بزمن طويل ‪ ،‬وم��ن جهة أخ��رى ف��إن نظرية اإلث��راء‬
‫بال سبب تفترض إفتقار في ذمة شخص يقابله إث��راء في ذمة اآلخر ‪ ،‬فإذا‬
‫سلمنا بأن اخلسائر املشتركة تؤدي الى إفتقار في ذمة أصحاب البضائع التي‬
‫القيت في البحر فإن هذا اإلفتقار ال يقابله إثراء في ذمة املجهز أو أصحاب‬
‫البضائع التي أنقذت ‪ ،‬وأخيراً فإن تسوية اخلسائر تتم وفقاً لقواعد فنية‬
‫تختلف متاما ُ عن أحكام دعوى اإلثراء بال سبب ((( ‪.‬‬
‫والواقع أن نظرية اخلسائر املشتركة هي ليست تطبيقاً للقواعد العامة‬
‫‪ ،‬بل هي نظام أصيل يتميز به الفانون البحري وضرورة التعاون بني أصحاب‬
‫املصالح في الرحلة البحرية لوحدة تلك املصالح في إنقاذ السفينة من الغرق‬
‫ووصولها ساملة الى ميناء الوصول ‪.‬‬
‫وق��د ن��ص ال�ق��ان��ون البحري الليبي على ن�ظ��ام اخلسائر املشتركة في‬
‫الفصل الثالث من الباب السابع باسم اخلسائر البحرية (العوار) وذلك في‬
‫املواد من ‪ 258‬ـ ‪ ،284‬وقد بدأت املادة ‪ 258‬بتعريف اخلسائر املشتركة بقولها‬
‫‪«:‬اخلسائر البحرية هي كل ما يلحق بالسفينة أو شحنتها من ضرر أو هالك‬
‫أث�ن��اء الرحلة البحرية ‪ ،‬وك��ذل��ك ك��ل م��ا ق��د يدفع لتأمني سالمة الرحلة من‬
‫نفقات استثنائية أو غير مألوفة»‪.‬‬
‫واألحكام التي نص عليها القانون البحري هي أحكام غير ملزمة ‪ ،‬فهي‬

‫للمزيد أنظر‪ :‬مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص‬ ‫((( ‬
‫‪. 370‬‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 646‬‬ ‫(( (‬

‫‪323‬‬
‫تطبق في حالة عدم وجود إتفاق خاص بني جميع ذوي الشأن ( املادة ‪259‬‬
‫من القانون البحري ) مما يسمح لألطراف باإلتفاق على قواعد أخ��رى قد‬
‫تكون أكثر مالئمة ‪.‬‬
‫وسنقوم بتقسيم هذا القصل الى ثالثة مباحث‪ ،‬نوضح في األول شروط‬
‫اخلسارات املشتركة ‪ ،‬وفي الثاني أنواع اخلسائر املشتركة‪ ،‬وفي املبحث الثالث‬
‫كيفية االشتراك فيها ‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫املبحث األول‬
‫شروط اخلسائر املشتركة‬
‫ ‬
‫ تنص املادة ‪ 262‬من القانون البحري على ما يلي‪«:‬اخلسائر البحرية‬
‫املشتركة هي اخلسائر الناجتة عما يلحق باألشياء من ضرر أو هالك والنفقات‬
‫األستثنائية املترتبة على هالك أق��دم عليه الربان قصداً للمنفعة املشتركة‬
‫وملواجهة ما تعرضت له الرحلة من خطر ‪ ،‬وال يشترط حصول نتيجة مفيدة‬
‫من ذلك فيما عدا احلاالت املنصوص عليها في املادة ‪.»267‬‬
‫ومن نص امل��ادة املذكورة ميكن إستنتاج الشروط التي يجب أن تتوفر‬
‫إلعتبار اخلسارة مشتركة وهي كما يلي ‪ :‬ـ‬

‫املطلب األول‬
‫وجــود خ ــطر‬

‫الشرط األول لتطبيق نظام اخلسائر املشتركة هو وج��ود خطر يهدد‬


‫السفينة وحمولتها ‪ ،‬وأن تكون التضحية التي تتم من أجل درء اخلطر عنها ‪،‬‬
‫ولذلك تعد النفقات التي تنفق لتعومي السفينة اجلانحة خسارة مشتركة ‪ ،‬إذا‬
‫جنحت في مكان خطر أو ظروف عصيبة ‪ ،‬وعلى العكس من ذلك فإن نفقات‬
‫التعومي تعد خسارة خاصة يتحملها املجهز وح��ده إذا كان اجلنوح ال يعرض‬
‫السفينة وحمولتها ألي خطر ((( ‪.‬‬
‫وال يشترط في اخلطر الذي يتهدد السفينة وحمولتها أن يكون حاالً‬
‫وإمن��ا يكفي أن ي�ك��ون محتمل ال��وق��وع ‪ ،‬وه��و م�ت��روك لتقدير رب��ان السفينة‬
‫بإعتباره قائدها الذي يستطيع تقدير احلالة ‪ ،‬ولكن يجب أن يكون تقديره‬
‫معقول ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 374‬‬ ‫((( ‬

‫‪325‬‬
‫ويجب أن يكون اخلطر الذي يتهدد السفينة وحمولتها حقيقياً ‪ ،‬فإذا‬
‫متت التضحية أو أنفقت املصاريف االستثنائية دون توافر حالة اخلطر ‪،‬‬
‫فال توجد خسارة مشتركة حتى ولو كان ق��رار الربان مؤسساً على إعتقاده‬
‫بوجود اخلطر ‪ ،‬طاملا تبني أن إعتقاد الربان لم يكن معقوالً على ضوء الوقائع‬
‫والظروف التي أحاطت به منظوراً اليها مبعيار ما يجب أن يفعله ربان توفر‬
‫له املتوسط العام من الكفاءة واحلكمة ورباطة اجلأش ((( ‪.‬‬
‫واألصل أن يكون اخلطر الذي يتهدد السفينة وحمولتها ناشئاً عن القوة‬
‫القاهرة وليس عن خطأ الربان ‪ .‬ولكن قواعد يورك وأنفرس نصت على أنه‬
‫إذا كان احلادث الذي ترتب عليه التضحية أو إنفاق املصاريف نتيجة خطأ‬
‫أحد ذوي الشأن في الرحلة البحرية ‪ ،‬فإن هذا ال يؤثر على توزيع اخلسائر‬
‫املشتركة مع عدم اإلخالل بحق الرجوع بالتعويض على من أرتكب اخلطأ ‪.‬‬
‫وقد أخذ القانون البحري باحلكم املقرر في قواعد ي��ورك وأنفرس ‪،‬‬
‫حيث نصت امل��ادة ‪ 267‬على أن��ه‪«:‬إذا جنم اخلطر املشترك عن عيب خاص‬
‫بالسفينة أو عيب بالبضائع أو عن خطأ الربان أو الواسقني وزعت بني ذوي‬
‫الشأن األضرار والنفقات التي لها صفة اخلسائر البحرية املشتركة ‪.‬‬
‫ويحق لهؤالء الرجوع مبا أدوه من حصتهم على من تثبت مسئوليته عن‬
‫العيب اخلاص أو اخلطأ ‪.‬‬
‫وال يجوز لهم في أي حال أن يطالبوا بإدراج أضرارهم ونفقاتهم اخلاصة‬
‫في عداد اخلسائر البحرية املشتركة ‪.‬‬
‫غير أنه يجوز ملجهز السفينة الذي يعفيه من مسئولية أخطاء الربان في‬
‫املالحة شرط مدرج في سند إيجار السفينة أو في وثيقة الشحن ‪ ،‬أن يطلب‬
‫توزيع اخلسارة إذا كان خطأ الربان في املالحة مصدراً للخطأ املشترك»‪.‬‬
‫وأخيراً يشترط في اخلطر اال يكون أثره قد أستغرق بعد ‪ ،‬مبعنى أن‬
‫اخلطر ما زال في طور التهديد للسالمة العامة حينما يتخذ الربان الفعل‬
‫ال��ذي ي��راد منه دف��ع اخلطر ‪ ،‬أم��ا إذا تبني أن الضرر وق��ع بالفعل وان فعل‬

‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 648‬‬ ‫(( (‬

‫‪326‬‬
‫الربان أقتصر على التخلص من بقايا األشياء الهالكة أو التالفة فال نكون‬
‫بصدد خسارة مشتركة ((( ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫فعل الربان اإلرادي‬

‫يشترط إلعتبار اخلسارة مشتركة أن تكون ناشئة عن فعل إرادي صادر‬


‫من الربان من أجل سالمة السفينة وحمولتها ‪ ،‬واملقصود بالفعل اإلرادي ‪،‬‬
‫إن اإلج��راء ال��ذي إتخذه الربان يكون ناجماً عن ق��رار منه ‪ ،‬حتى ولو كانت‬
‫الظروف هي التي أملت عليه القيام بالفعل ولم تترك له خياراً آخر((( ‪.‬‬
‫وعلى ذلك إذا كانت اخلسارة نتيجة قوة قاهرة ‪ ،‬فإنها ال تعد خسارة‬
‫مشتركة ‪ ،‬كما لو قذفت الرياح بالبضائع الى البحر ‪ ،‬أو سببت دخول املاء‬
‫ال��ى عنابر البضاعة ف��أدت ال��ى تلفها ‪ ،‬أم��ا إذا ال�ق��ى ال��رب��ان البضائع الى‬
‫البحر إنقاذاً للسفينة وحمولتها ‪ ،‬فإن اخلسارة في هذه احلالة تعتبر خسارة‬
‫مشتركة ‪.‬‬
‫ومع ذلك يراعى إن فعل الربان قد يصدر ملواجهة حال ظروف السفينة‬
‫التي تسببت فيها القوة القاهرة ‪ ،‬ف��إذا جنحت السفينة بغير خطأ مالحي‬
‫فالنفقات التي يتكبدها الربان من أجل تعومي السفينة تعد خسارة مشتركة‬

‫هاني دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 348‬‬ ‫((( ‬


‫وال يشترط قيام الربان بقرار اخلسارة املشتركة إذا توافرت في التضحية أو املصروفات‬ ‫((( ‬
‫والظروف احمليطة بها خصائص اخلسارة املشتركة ‪ ،‬فقيام سلطات امليناء بإخماد حريق‬
‫شب في السفينة في غياب الربان على أساس أن القرار قد أتخذ في سبيل السالمة‬
‫العامة يعد من قبيل اخلسارة املشتركة ‪ ،‬وكذلك في حالة إتخاذ الربان قرار اخلسارة‬
‫املشتركة إمتثاالً ألمر سلطة عليا ‪ ،‬اال أن الربان يجب أن يقر فعل اخلسارة املشتركة‬
‫بإعتباره الطرف الذي أرتضته أطراف الرسالة كأمني على سالمة الرحلة ‪ .‬أنظر طارق‬
‫سيف ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 46‬‬

‫‪327‬‬
‫ألنها ص��درت إرادي��اً ع��ن ال��رب��ان م��ن أج��ل إستكمال الرحلة البحرية وإنقاذ‬
‫السفينة والشحنة ((( ‪.‬‬
‫ويجب أن يكون الفعل اإلرادي من الربان معقوال ُ ‪ ،‬فكما رأينا سابقاً يجب‬
‫على الربان أن يقدر حقيقة اخلطر الذي يتعرض له على نحو معقول ‪ ،‬كذلك‬
‫يجب أن تكون تضحيته معقولة ‪ ،‬ومناط إعتبارها كذلك أن تكون ضرورية‬
‫ملواجهة اخلطر دون مبالغة ‪ ،‬فإذا أصيب الربان برعب غير عادي جعله يلقي‬
‫سائر البضائع عن السفينة أو يتخلص من صواري السفينة وملحقاتها فإن‬
‫هذه تعتبر خسائر خصوصية ((( ‪.‬‬
‫وعندما يكون عمل الربان إختياريا ُ فإن كل النتائج املباشرة لهذا العمل‬
‫ول��و ل��م تكن إختيارية تعتبر أي�ض�اً م��ن قبيل اخلسائر املشتركة ‪ ،‬وف��ي ذلك‬
‫تنص املادة ‪ 263‬من القانون البحري ( ال تعد من اخلسائر البحرية املشتركة‬
‫اال األض��رار والنفقات الناجتة مباشرة عن عمل له صفة اخلسارة البحرية‬
‫املشتركة وما يترتب على ذلك العمل من هالك ) ‪.‬‬
‫وعلى ذلك يعتبر من اخلسائر املشتركة مصاريف تعومي السفينة التي‬
‫جنح بها ال��رب��ان ع�م��داً حتى ال تصطدم بالصخور ‪ ،‬واألض ��رار ال�ت��ي تلحق‬
‫البضاعة بسبب رم��ي غيرها ‪ ،‬وتلف البضاعة بسبب الرسو اإلج�ب��اري في‬
‫امليناء ((( ‪.‬‬

‫قد يرد على ذلك ان القوة القاهرة هنا أستغرقت أثرها بأن جنحت السفينة بالفعل ‪،‬‬ ‫((( ‬
‫اال أن نفقات التعومي ال تستهدف رد القوة القاهرة التي أدت الى جموح السفينة ‪ ،‬وإمنا‬
‫تهدف الى مواجهة خطر هالك السفينة إذا لم تستكمل رحلتها البحرية بعد جنوحها ‪،‬‬
‫أنظر هاني دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 349‬‬
‫علي البارودي ـالقانون البحري ـ ‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 380‬‬ ‫(( (‬
‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 370‬‬ ‫((( ‬

‫‪328‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫استهداف املنفعة املشتركة‬

‫ ويشترط لتطبيق نظام اخلسائر املشتركة أن يتم إستهداف املنفعة‬


‫املشتركة أو السالمة املشتركة م��ن فعل ال��رب��ان اإلرادي ‪ ،‬ويقصد باملنفعة‬
‫املشتركة ‪ ،‬منفعة الرسالة البحرية بإكملها أي منفعة السفينة واحلمولة أي‬
‫البضائع ((( ‪.‬‬
‫لذلك إذا كان فعل الربان ملنفعة البضاعة فقط أو كان إلنقاذ املسافرين‬
‫أو األشخاص املوجودين على ظهر السفينة ‪ ،‬حيث إن األرواح البشرية غير‬
‫قابلة للتقومي بالنقود ‪ ،‬فال تكون في هذه احلاالت خسائر مشتركة ‪.‬‬
‫كما أن األش�ي��اء التي تكون على ظهر السفينة وال تعد م��ن البضائع‬
‫ال تساهم في اخلسائر املشتركة ‪ ،‬كالرساالت البريدية ‪ ،‬وأمتعة البحارة ‪،‬‬
‫والركاب ‪ ،‬وأج��ور البحارة ‪ ،‬وم��ؤن السفينة ‪ ،‬وبشكل عام كل األشياء التي‬
‫يصح نقلها بدون وثيقة شحن ولكن إذا ضحى بهذه األشياء فإن قيمها تدخل‬
‫في اخلسارة املشتركة ( املادة ‪ 270‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وه�ن��اك بعض أن��واع م��ن البضائع ال�ت��ي إذا مت التضحية بها فإنها ال‬
‫تدخل ضمن اخلسائر املشتركة ‪ ،‬أي أن صاحب تلك البضائع يتحمل وحده‬
‫تبعة التضحية بها ‪ ،‬فتعتبر في هذه احلالة من اخلسائر اخلاصة ‪ ،‬أما إذا‬
‫مت إنقاذها ضمن ما يتم إنقاذه من البضائع بفعل الربان املستهدف للمنفعة‬
‫املشتركة ‪ ،‬فإنها تساهم في تسوية اخلسارات املشتركة ‪ ،‬وقد تقرر هذا احلكم‬
‫على سبيل العقوبة ‪ ،‬وهذه احلاالت هي ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬البضائع التي لم يصدر بها سند شحن او التي لم يقدم الربان عنها‬
‫إشعاراً بالتسلم وهي البضائع املشحونة خفية في السفينة (املادة‬
‫‪ 1 / 268‬من القانون البحري) ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪ 1991‬ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 377‬‬ ‫((( ‬

‫‪329‬‬
‫‪ -2‬البضائع التي قدم عنها تصريح كاذب ‪ ،‬ما لم يثبت صاحب البضاعة‬
‫حسن نيته ( املادة ‪ 1 / 268‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬البضائع املشحونة على سطح السفينة خ�لاف�اً للعادات البحرية‬
‫( املادة ‪ 1 / 269‬من القانون البحري ) وال تدخل هذه البضائع في‬
‫ع��داد اخلسائر املشتركة اال إذا أثبت صاحبها أنه لم يوافق على‬
‫الشحن على سطح السفينة ‪ ،‬ولكن هذا احلكم ال يطبق على املالحة‬
‫الساحلية القريبة ( املادة ‪ 2 / 269‬من القانون البحري ) جلواز‬
‫الشحن على سطح السفينة في هذا النوع من املالحة ‪.‬‬

‫املطلب الرابع‬
‫النتيجـة املـفيدة‬

‫والسؤال الذي يثور ‪ ،‬هل يفترض أن تتحقق نتيجة مفيدة تترتب على‬
‫قيام الربان بالتضحية اإلرادية حتى ميكن إعتبارها مبثابة خسائر مشتركة ؟‬
‫األجابة على هذا السؤال فيها خالف بني الفقهاء في هذه املسألة ‪.‬‬
‫فالبعض يرى أنه ال يشترط في اخلسارة املشتركة أن يسفر عمل الربان‬
‫عن نتيجة مفيدة ‪ ,‬طاملا ان العمل قد استهدف املنفعة املشتركة ‪ ،‬فإذا قام‬
‫الربان بالتضحية ببعض البضائع ومع ذلك تعرضت السفينة وحمولتها لألخطار‬
‫املعرضة لها ‪ ،‬ولكن متكن الربان من إنقاذ بعض البضائع بوسائل أخرى ‪ ،‬ففي‬
‫هذه احلالة يجب أن يتحمل أصحاب هذه البضائع اخلسائر املشتركة بالرغم‬
‫من وقوع الكارثة البحرية(((‪ ،‬أو أن السفينة قد جنحت وإستأجر الربان قاطرة‬
‫إلنقاذها دون أن يسفر ذلك عن أية نتيجة مفيدة ‪ ،‬ثم عاد املد قوياً بعد ذلك‬
‫فعامت السفينة من تلقاء نفسها ‪ ،‬ف��إن نفقات القطر تعد خسارة مشتركة‬
‫تتحملها السفينة واحلمولة ‪ ،‬ألن عمل الربان قد مت قصداّ حتت تأثير اخلطر‬

‫فايز نعيم رضوان ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 483‬‬ ‫(( (‬

‫‪330‬‬
‫‪.‬‬ ‫(((‬
‫للمنفعة املشتركة ‪ ،‬ولو أن هذا العمل في ذاته لم يأت بنتيجة مفيدة‬
‫بينما ي��رى البعض اآلخ��ر إن اخل�س��ارة ال تعتبر مشتركة اال إذا ترتب‬
‫عليها نتيجة مفيدة ‪ ,‬بأن تنجو السفينة وحمولتها من اخلطر((( ‪.‬‬
‫وقد أخذت قواعد يورك وأنفرس بالرأي األول فلم تشترط أن تترتب‬
‫على التضحية نتيجة مفيدة ‪ ،‬وأكتفت بأن تكون هذه التضحية ألجل املنفعة‬
‫املشتركة ‪ ،‬وقد إعتنق املشرع الليبي هذا الرأي ‪ ،‬فنص صراحة في املادة ‪262‬‬
‫من القانون البحري على أنه‪«:‬وال يشترط حصول نتيجة مفيدة من ذلك فيما‬
‫عدا احلاالت املنصوص عليها في املادة ‪.»267‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 379‬‬ ‫((( ‬
‫محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص ‪ ،654‬على البارودي ـ القانون البحري ـ‬ ‫(( (‬
‫‪1988‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 383‬‬

‫‪331‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫أنواع اخلسائر املشتركة‬

‫كانت الصورة القدمية للخسائر املشتركة هي الرمي في البحر ‪ ،‬فعندما‬


‫وضع املبدأ قدمياً كان أصحاب البضائع يصحبونها على ظهر السفينة ‪ ,‬وكان‬
‫الربان إذا واجه خطر يهدد السفينة فإنه يستشيرهم في إلقاء قسم من تلك‬
‫البضائع في البحر إلنقاذ السفينة وبقية البضائع ‪.‬‬
‫ول�ك��ن م��ع ال�ت�ط��ور ال��ذي ح�ص��ل ف��ي ص�ن��اع��ة ال�س�ف��ن وزي ��ادة ال�ع�لاق��ات‬
‫التجارية ب�ين دول العالم ‪ ،‬ل��م يعد ال��رم��ي ف��ي البحر ه��و ال�ص��ورة الوحيدة‬
‫للخسائر املشتركة‪ ،‬بل اصبح يأخذ أشكال مختلفة كالتضحية بالبضائع بأي‬
‫وجه من األوج��ه من أجل املنفعة املشتركة ‪ ،‬والتضحية بأجزاء من السفينة‬
‫‪ ،‬وكذلك أي ضرر يلحق بالسفينة ((( أو بالبضائع في دفع اخلطر يعتبر من‬
‫املشتركة ‪ ،‬كما أن النفقات واملصروفات التي ينفقها الربان من‬ ‫اخلسائر‬
‫أجل مواجهة اخلطر تدخل في اخلسائر املشتركة طاملا كانت من أجل حتقيق‬
‫املنفعة املشتركة ‪.‬‬

‫قضية السفينة ‪ The Alpha‬التي شحطت على ضفاف نهر زائير وعلى تربة رملية‬ ‫(( (‬
‫‪ Sandbank‬فأصبحت السفينة وشحنتها في خطر مما دفع الربان حملاولة التعومي‬
‫بإستخدام ماكينات السفينة ‪ ،‬ولكن نظراً لعدم مراعاة الربان احلذر الكافي فلم يقم‬
‫بعمل اجلسات الالزمة لتحديد األعماق املختلفة حول السفينة ونوعية التربة مما أدى‬
‫الى إنسداد فتحات التبريد أثناء إندفاع املياه احململة بالرمال اليها عند إدارة املاكينة‬
‫بسبب دخول الرمال اليها مما أتلف املاكينة وأستلزم األمر إصالحات بلفت ‪ 800‬الف‬
‫دوالر امريكي ‪.‬‬
‫وبينما طالب مالك السفينة بهذه اخلسارة كخسارة مشتركة ‪ ،‬دفع الشاحنون بأن هذه اخلسارة‬
‫ناجمة عن خطأ الربان وانه يجب أن ال يساهموا بها اال أن املالك قد أحتجوا بالقاعدة‬
‫السابعة من قواعد يورك ـ أنفرس لسنة ‪1974‬م على أساس أن التشحيط جعل السفينة‬
‫وشحنتها في حالة خطر حقيقي ‪ ،‬وإن التلفيات باملاكينة كانت بسبب إعادة التعومي ‪،‬‬
‫وكذلك فإن إعادة التعومي كان بدافع إنقاذ السفينة وشحنتها من هذا اخلطر ‪ ،‬وقد حسم‬
‫النزاع لصالح مالك السفينة ‪ .‬أنظر طارق سيف ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 40‬‬

‫‪332‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 262‬من القانون البحري على أنواع اخلسائر املشتركة‬
‫‪ ,‬وهي األضرار التي تصيب الشحنة أو السفينة ‪ ،‬والنفقات ‪ ،‬لذلك سنقسم‬
‫اخلسائر املشتركة ال��ى قسمني ‪ ،‬خسائراألضرار أو اخلسائر العينية وهي‬
‫األضرار املادية التي تلحق بالبضائع والسفينة ‪ ،‬وخسائر النفقات أو اخلسائر‬
‫النقدية ‪ ،‬وه��ي النفقات االستثنائية ال�ت��ي ينفقها ال��رب��ان م��ن أج��ل املنفعة‬
‫املشتركة ‪ ،‬وسنخصص لكل نوع من هذه اخلسائر مطلب خاص به ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫خســائر األضــرار‬

‫ وهذه اخلسائر كما تنص املادة ‪ 262‬من القانون البحري تنقسم الى‬
‫قسمني ‪ ،‬أضرار تلحق بالبضائع وأضرار تلحق بالسفينة ‪.‬‬
‫األضرار التي تلحق بالبضائع‬
‫ توجد أنواع مختلفة من األضرار التي تلحق بالبضائع نتيجة ملواجهة‬
‫اخلطر من أجل املنفعة املشتركة ‪ ،‬حيث يجب أن يشترك اجلميع في حتمل‬
‫هذه اخلسارة ‪ ،‬وقد ذكرت املادة ‪ 262‬من القانون البحري األنواع التالية ‪ :‬ـ‬
‫‪ -1‬إلقاء البضائع في البحر‪ ،‬وهو املثال التقليدي للخسائر املشتركة ‪،‬‬
‫حيث كان رمي البضائع في البحر شائعاً في الزمن القدمي للتخفيف‬
‫م��ن حمولة السفينة ل��زي��ادة سرعتها للتخلص م��ن عاصفة أو من‬
‫مطاردة العدو‪ ،‬وق��د أصبح الرمي في البحر في الوقت احلاضر‬
‫نادر الوقوع ألن السفن حالياً لها حموالت معينة ال ميكن جتاوزها‪،‬‬
‫وكذلك إستحالة الرمي في معظم األحيان بسبب رص البضائع في‬
‫عنابر السفينة وثقل اوزانها ‪.‬‬
‫‪ -2‬استعمال البضائع كوقود‪ ،‬وقد يتم إستعمال البضاعة كوقود من‬
‫أجل استمرار الرحلة البحرية بعد نفاذ الوقود من السفينة ألي‬

‫‪333‬‬
‫سبب كان كقوة قاهرة أدت الى نفاذ الوقود أو بخطأ الربان ‪ ،‬ويجب‬
‫أن يكون ذلك في حالة تعرض السفينة خلطر نتيجة لنفاذ الوقود‪.‬‬
‫‪ -3‬تفريغ البضائع على ط��واف أو صندل‪ ،‬وقد يلجأ الربان من أجل‬
‫تخفيف حمولة السفينة أو من أجل تعوميها الى تفريغ البضاعة‬
‫على ص�ن��دل فتتضرر نتيجة التفريغ أو بقائها على الصندل أو‬
‫إعادة شحنها في السفينة مرة أخرى‪ ،‬فهذه األض��رار التي حلقت‬
‫بالبضاعة سواء أدت الى هالكها أو تلفها فإنها تعتبر من اخلسائر‬
‫املشتركة‪.‬‬
‫‪ -4‬األضرار الناشئة عن إطفاء احلريق ‪ ،‬إذا شب حريق في السفينة‬
‫وإض �ط��ر ال��رب��ان إلس�ت�ع�م��ال امل �ي��اه م��ن أج��ل إط �ف��اء احل��ري��ق ال��ذي‬
‫نشب فأدى ذلك الى تضرر البضائع نتيجة بللها باملياه ‪ ،‬فإن هذه‬
‫األضرار تعتبر من قبيل اخلسائر البحرية املشتركة ‪ ،‬أما البضائع‬
‫التي أحترقت فال تدخل ضمن اخلسائر املشتركة وهذا ما نصت‬
‫عليه القاعدة الثالثة من قواعد يورك وأنفرس لسنة ‪1994‬م (((‪.‬‬
‫والسبب في إستبعاد البضائع التي إشتعلت فيها النيران أنها تعتبر‬
‫كما لو كانت حطاماً ال قيمة له ومن ثم ال ميكن القول بأنه مت التضحية بها‬
‫في سبيل ااخسائر املشتركة خاصة وإن احلريق قد إندلع قبل إعالن حالة‬
‫اخلسائر املشتركة أو وجود مبرر لها ((( ‪.‬‬
‫األضرار التي تلحق بالسفينة‬
‫ه �ن��اك أض ��رار مختلفة ت�ل�ح��ق بالسفينة نتيجة م��واج �ه��ة اخل �ط��ر من‬
‫أجل املنفعة املشتركة‪ ،‬وقد نصت امل��ادة ‪ 262‬من القانون البحري على هذه‬
‫األنواع‪:‬‬

‫حيث تنص على أنه « تعتبر عوارية عامة تلك األضرار التي تلحق السفينة أو الشحنة أو‬ ‫((( ‬
‫أيهما بسبب إستخدام املياه أو أي وسيلة أخرى ـ مبا في ذلك الضرر الناجت من تشحيط‬
‫أو إغراق السفينة املشتعلة ـ وذلك إلطفاء احلريق املشتعل على ظهر السفينة ومع ذلك ال‬
‫يتم تعويض األضرار الناجتة عن الدخان مهما كان سببه أو بسبب احلرارة الناشئة عن‬
‫احلريق «‬
‫طارق سيف ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 78‬‬ ‫((( ‬

‫‪334‬‬
‫‪ -1‬التضحية بتفرعات السفينة ‪ ،‬تعتبر خسارة مشتركة جميع األضرار‬
‫ال�ت��ي تلحق بالسفينة نتيجة التضحية مبهماتها أو تفرعاتها ‪،‬‬
‫كالصواري واألشرعة واألدوات األخرى من أجل املنفعة املشتركة ‪.‬‬
‫‪ -2‬اجلنوح العمد ‪ ،‬فقد يتعمد الربان اجلنوح بالسفينة على الساحل‬
‫تفادياً إلصطدامها بالصخور أو لعدم قدرتها على البقاء في البحر‬
‫ألي سبب آخر ‪ ،‬ويشترط في هذه احلالة أن يكون اجلنوح إرادياً ‪،‬‬
‫فإذا كان اجلنوح حتمياً وال يستطيع الربان جتنبه ‪ ،‬فإن هذا اجلنوح‬
‫اليعتبر خسارة مشتركة بل خسارة خصوصية ‪.‬‬
‫‪ -3‬األضرار التي تلحق بالسفينة إلنقاذ الشحنة ‪ ،‬فإذا أحدت الربان‬
‫فتحة في جسم السفينة من أجل إخراج البضائع منها وإنقاذها ‪،‬‬
‫أو قام مبناورات لتعومي السفينة وهي حتدث غالباً أضرار جسيمة‬
‫بالسفينة ‪ ،‬فتعتبر ه��ذه األض ��رار ف��ي ه��ذه احل��ال��ة م��ن اخلسائر‬
‫البحرية املشتركة ‪.‬‬
‫‪ -4‬األضرار الناشئة عن زيادة سرعة السفينة ‪ ،‬فقد يقرر الربان تفادياً‬
‫للخطر ‪ ،‬أن يزيد سرعة السفينة عن املعدل الطبيعي ‪ ،‬فيؤدي ذلك‬
‫الى تلف بعض أجهزة السفينة أو محركاتها ‪ ،‬فإن األضرار في هذه‬
‫احلالة تعتبر من اخلسائر البحرية املشتركة ‪.‬‬
‫وف��ي ه��ذه احل��ال��ة يجب ان تكون السفينة جانحة والقصد م��ن زي��ادة‬
‫السرعة هو من أجل تعوميها ‪ ،‬وذلك لتوافر الدليل على أن السفينة في حالة‬
‫خطر ‪ ،‬أما إذا كانت السفينة طافية على املاء‪ ،‬فال يعد الهالك أو التلف الذي‬
‫يلحق باالشرعة أو احملركات من قبيل اخلسائر املشتركة‪ ،‬وقد اشترطت املادة‬
‫‪ 2 / 262‬من القانون البحري ذل��ك‪ ،‬حيث إن��ه ال ميكن التحقق مما إذا كان‬
‫االمر يتعلق بإستعمال عادي لالشرعة واحملركات فيعتبر من أعمال املالحة‬
‫العادية التي يقوم بها الربان وتكون آثارها في هذه احلالة على عاتق املجهز‬
‫وح��ده أو بإستعمال غير ع��ادي بقصد زي��اده سرعة السفينه وإن�ق��اذه��ا من‬
‫اخلطر‪.‬‬

‫‪335‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫خســائر النفقات‬

‫وهي النفقات االستثنائية التي ينفقها الربان لسالمة الرحلة البحرية‬


‫‪ ،‬وتعتبر هذه النفقات هي الصورة الشائعة التي تتخذها اخلسائر املشتركة‬
‫ف��ي ال��وق��ت احل��ال��ي ‪ ،‬فلم يعد ال��رب��ان يلجأ ال��ى رم��ي البضائع أو تفرعات‬
‫السفينة في البحر أو إستعمالها كوقود ‪ ،‬حيث إن الربان يستطيع أن يحصل‬
‫على املساعده في حاله وجود خطر يهدد السفينة باالتصال بشكل مباشر أو‬
‫عن طريق األقمار الصناعية لطلب املساعدة العاجلة ‪ ،‬فاملصروفات التي‬
‫يصرفها الربان في هذه احلالة هي التي تعتبر من قبيل اخلسائر املشتركة‬
‫‪ ،‬ولكن الصعوبة تثور هنا لضرورة التمييز ما بني تلك النفقات ‪ ،‬فال تعتبر‬
‫جميعها م��ن قبيل اخلسائر املشتركة ‪ ،‬فهناك نفقات ينفقها ال��رب��ان خالل‬
‫الرحلة البحرية مبسيرتها العاديه والتي تقع على عاتق املجهز ‪ ،‬فالنفقات‬
‫التي تدخل في اخلسائر املشتركة يجب أن تكون نفقات إستثنائيه تدفع من‬
‫أجل سالمه الرحلة البحرية ‪ ،‬وحسب ما ورد في املادة ‪ 2/262‬من القانون‬
‫البحري فإن هذه النفقات تشمل ما يلي ‪ :‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ نفقات التعومي ‪ ،‬إذا جنحت السفينة بعمل عمد من الربان من‬
‫أجل املنفعة املشتركة‪ ،،‬فنفقات تعوميها تعتبر من قبيل اخلسائر املشتركه ‪،‬‬
‫أما إذا كان اجلنوح قهريا فال يعد من اخلسائر املشتركة ‪ ،‬ولكن مصاريف‬
‫إع��ادة تعومي ه��ذه السفينة تعتبر خسارة مشتركة ‪ ،‬إذا كانت السفينة بعد‬
‫جنوحها ال تزال في حالة خطر ‪ ،‬أما املصاريف التي تنفق بعد زوال اخلطر‬
‫كمصاريف إعادة شحن البضاعة ومصاريف اإلرش��اد ورسوم امليناء فال تعد‬
‫من اخلسائر املشتركة((( ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ نفقات املساعدة ‪ ،‬فاملساعدة البحرية كما بينا سابقا هي املعونة‬
‫التي تقدمها سفينة لسفينة أخ��رى ف��ي حالة وج��ود خطر يهدد السفينة ‪،‬‬

‫ (((‬ ‫‪ .‬دـ محمود سمير الشرقاوي ـ مرجع سابق ـ ص‪663‬‬

‫‪336‬‬
‫ولذلك فإن نفقات هذه املساعدة تعتبر من اخلسائر املشتركة ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ نفقات القطر ‪ ،‬قد يلجأ الربان الى قطر سفينته من أجل إنقاذها‬
‫وحمولتها ‪ ،‬ففي هذه احلالة يعتبر القطر عم ً‬
‫ال من أعمال املساعدة البحرية‬
‫وتدخل نفقاته ضمن اخلسائر املشتركة ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ نفقات الرسو اإلجباري ‪ ،‬فقد يضطر الربان الى الرسو بشكل‬
‫إجباري في ميناء آخر غير ميناء الوصول ‪ ،‬وذلك لتفادي خطر تتعرض له‬
‫السفينة ‪ ،‬كالهروب من عاصفة أو من عدو ‪ ،‬فهذه النفقات التي تصرف من‬
‫أجل الرسو في امليناء تعتبر من اخلسائر املشتركة ‪ ،‬كرسوم الدخول الى امليناء‬
‫أو اخلروج منه ‪ ،‬ورسوم اإلرشاد وغيرها ‪ ،‬فهي نفقات إستثنائية صرفت من‬
‫أجل سالمة الرحلة البحرية ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ نفقات غذاء وأجور البحارة ‪ ،‬تعد نفقات غذاء وأجور البحارة‬
‫نتيجة حلادث إستثنائي من اخلسائر املشتركة ‪ ،‬كما لو عمد الربان الى تغيير‬
‫الطريق املرسومة للرحلة لتفادي اخلطر ‪ ،‬فطالت مدة السفر عما كان مقرراً‬
‫‪ ،‬أو إذا التجأ الربان الى ميناء تفادياً خلطر تتعرض له السفينة ‪ ،‬فإن أجور‬
‫البحارة ومؤنتهم خالل مدة بقاء السفينة في امليناء تعتبر خسارة مشتركة ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ النفقات البديلة ‪ ،‬وه��ي النفقات التي ينفقها ال��رب��ان ب��دالً من‬
‫نفقات أخرى كانت تدخل في اخلسائر املشتركة لو أنها قد أنفقت ‪ ،‬ولكنها‬
‫أقل منها ‪ ،‬وذلك ملصلحة ذوي الشأن في الرحلة البحرية ‪.‬‬
‫ومثال ذلك أن اخلطر الذي تعرضت له السفينة أجبر الربان على ان‬
‫يلجأ الى ميناء قريب الصالح السفينة نتيجة ضرر أصابها يندرج في عداد‬
‫اخلسارة املشتركة ‪ ,‬ولكن نفقات اإلصالح في هذا امليناء عالية الكلفة ‪ ،‬ولكن‬
‫يوجد على مقربة من هذا امليناء ميناء آخر نفقات اإلصالح فيه أقل من امليناء‬
‫األول ‪ ،‬فيقرر الربان قطر السفينة الى هذا امليناء ‪ ،‬فنفقات القطر في هذه‬
‫احلالة الى امليناء الثاني تعتبر من اخلسائر املشتركة يتحملها كل ذوي الشان‬
‫ف��ي الرحلة البحرية ‪ ،‬رغ��م أنها ل��م تصرف ف��ي سبيل سالمة الرحلة وقت‬
‫اخلطر ‪.‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 262‬من القانون البحري على ذلك بقولها‪«:‬والنفقات‬

‫‪337‬‬
‫املدفوعة بدالً من نفقة كان من الواجب إحلاقها باخلسائر البحرية املشتركة‬
‫على أن ال جتاوز مبلغ النفقة املستعاضة بها»‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ نفقات تسوية اخلسارة املشتركة‪ ،‬وهي تعتبر من قبيل اخلسائر‬
‫املشتركة بالتبعية ‪ ،‬وهي مصروفات متنوعة ‪ ،‬أهمها مكافأت خبراء التسوية‬
‫ومصروفات التحكيم ‪ ،‬ويشترط أن تنفق هذه املصاريف لصالح ذوي الشأن‬
‫في الرحلة البحرية ‪.‬‬

‫‪338‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫تسوية اخلسائر املشتركة‬

‫ت�س��وي��ة اخل�س��ائ��ر امل�ش�ت��رك��ة ه��ي عملية فنية دق�ي�ق��ة ي�ق��وم ب�ه��ا خ�ب��راء‬
‫متخصصون يسمون خبراء التسوية ‪ ،‬وعملية التسوية تتم غالباً بني شركات‬
‫التأمني الكبيرة ‪ ،‬التي تؤمن على املصالح املستفيدة من اخلسارة املشتركة ‪،‬‬
‫وهي خارج نطاق دراستنا ‪ ،‬لذلك سنقتصر في دراستنا على عرض الطريقة‬
‫التي تتم بها التسوية ‪ ،‬ثم نتكلم عن دعوى اخلسارة املشتركة ‪.‬‬
‫ولذلك سنقسم هذا املبحث الى مطلبني ‪ ،‬نبحث في األول طريقة تسوية‬
‫اخلسارة املشتركة ‪ ،‬وفي الثاني دعوى اخلسارة املشتركة ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫طريقة تسوية اخلسارة املشتركة‬

‫اخلسارة املشتركة كما بينا سابقاً ‪ ،‬هي التضحية اإلرادية التي يقوم بها‬
‫الربان لصالح ذوي الشأن في الرحلة البحرية ‪ ،‬ولذلك يلتزم كل من أفاد من‬
‫هذه التضحية بأن ساهم بها ‪.‬‬
‫وقد تتم التسوية باتراضي إذا اتفق مالك السفينة مع الشاحنني على‬
‫تعيني خبراء التسوية ‪ ،‬ولكن إذا لم يتم االتفاق بني ذوي الشأن على إختيار‬
‫ه��ؤالء اخلبراء ‪ ،‬عندها سيكون لكل ذي مصلحة س��واء أك��ان مالك السفينة‬
‫أو الشاحنني الطلب من قاضي األمور املستعجلة تعيني هؤالء اخلبراء (املادة‬
‫‪ 273‬من القانون البحري)‪.‬‬
‫وال يفترض في اخلسارة أن تكون مشتركة ‪ ،‬بل يجب على من يطالب‬
‫بإعتبارها مشتركة أن يقيم الدليل على ذلك ‪ ،‬وعلى هذا تنص املادة ‪ 264‬من‬

‫‪339‬‬
‫القانون البحري بقولها‪«:‬على من يطالب بقبول ضرر أو نفقة أو هالك في‬
‫عداد اخلسائر البحرية املشتركة أن يثبت وجوب هذا القبول»‪.‬‬
‫وأساس التسوية يعتمد على تقسيم ذوي الشأن في الرحلة البحرية الى‬
‫مجموعتني ‪ ،‬مجموعة دائنة وهي تتضمن قيمة التضحيات التي بذلت ‪ ,‬والتي‬
‫يتعني توزيعها ‪ ،‬وهي دائنة ألن أصحابها هم الذين يطالبون الباقني باملساهمة‬
‫بنصيبهم فيها ‪.‬‬
‫أما املجموعة املدينة فتتضمن قيمة املصالح التي استفادت من التضحية‬
‫والتي تعتبر مدينة للمجموعة األولى بنصيبها في اخلسارة ‪ ،‬ثم جتري النسبة‬
‫بني املجموعتني ‪.‬‬
‫وتنص املادة ‪ 272‬من القانون البحري على أن‪«:‬تسوى اخلسائر البحرية‬
‫في آخرمرفأ تقصده الشحنة التي تكون في السفينة وقت االه�لاك أو في‬
‫مكان إنقطاع السفر ومبوجب قانون هذا املرفا‪ ،‬وتتناول مما يستحق من مبالغ‬
‫التفريغ مع إعتبار حالة األشياء املنقذة‪.‬‬
‫وتتألف التسوية من ثالثة أقسام ‪:‬‬
‫‪ - 1‬حتديد املجموعة الدائنة ‬
‫‪ - 2‬حتديد املجموعة املدينة‬
‫‪ -3‬إيجاد النسبة التي يوزع بها مبلغ املجموعة األولى على املجموعة‬
‫الثانية»‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال ـ املجموعة الدائنة‬
‫ تتكون املجموعة الدائنة من مجموع حقوق التعويض بسبب التضحيات‬
‫التي قام بها الربان بقصد املنفعة املشتركة ‪ ،‬وتنص املادة ‪ 275‬من القانون‬
‫البحري على أنه‪«:‬تشمل املجموعة الدائنة نفقات الربان ومبلغ الضرر الالحق‬
‫بالسفينة وثمن البضائع املهلكة وأجرة النقل الهالكة ونفقة تسوية اخلسائر‬
‫البحرية»‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫‪ -1‬خسائر النفقات‬
‫إذا كانت اخلسائر نفقات إستثنائية أنفقها الربان ‪ ،‬فال توجد صعوبة‬
‫في ذلك ‪ ،‬إذ يكون املجهز دائناً مببلغ يساوي النفقات التي أنفقها الربان ‪،‬‬
‫على أنه إذا كانت النفقات مبالغاً فيها ‪ ،‬فيتعني إنقاصها الى احلد املعقول ‪،‬‬
‫وما زاد عن ذلك يعتبر إنفاقه خطأ يتحمله املجهز ((( ‪ .‬‬
‫كما يدخل املجهز في ه��ذه املجموعة بأجرة النقل التي ضاعت عليه‬
‫بسبب اخلسارة املشتركة كما لو متت التضحية ببضاعة تستحق أجرتها عند‬
‫الوصول ‪ .‬ويجب أن يحسم من األجرة اإلجمالية نفقات حتصيلها وكل بديل‬
‫لهذه األجرة ( املادة ‪ 278‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬األضرار الالحقة بالسفينة‬
‫ يدخل املجهز في املجموعة الدائنة بقيمة األضرار التي تلحق بالسفبنة‬
‫بسبب التضحية التي قام بها الربان من أجل املنفعة املشتركة‪ ،‬ويجب في هذه‬
‫احل��ال��ة التمييز ب�ين م��ا إذا كانت السفينة ق��د هلكت كلياً أو أصيبت بتلف‬
‫فقط‪.‬‬
‫ ف��إذا هلكت السفينة كلياً‪ ،‬ف��إن املجهز يدخل في املجموعة الدائنة‬
‫بقيمة السفينة قبل الهالك ‪ ،‬وحتدد هذه القيمة بطريقة التقدير ( املادة ‪276‬‬
‫‪ 2 /‬من القانون البحري ) ثم يخصم منها ما قد يكون قد بيع من حطامها ‪.‬‬
‫أم��ا إذا أص��اب السفينة تلف فقط‪ ،‬وه��و الوضع الغالب‪ ،‬فإنه حتسب‬
‫تكاليف إصالحها كما يلي ‪ :‬ـ‬
‫أ ـ إذا إصلحت السفينة ‪ ،‬وكان اإلصالح يتعلق بإستبدال قطع جديدة‬
‫بدالً من القطع القدمية ‪ ،‬يجب في هذه احلالة أن يخصم من نفقات اإلصالح‬
‫الفرق بني القدمي واجلديد حسب العرف اجلاري ( املادة ‪ 1 / 276‬من القانون‬
‫البحري ) وحتى ال يثري املجهز بسبب التضحية ‪ ،‬وتضع القاعدة ‪ 13‬من‬
‫ال دقيقاً لطريقة خصم الفرق يختلف‬ ‫قواعد ي��ورك وأنفرس ‪1994‬م تفصي ً‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 388‬‬ ‫((( ‬

‫‪341‬‬
‫‪.‬‬ ‫(((‬
‫بحسب طريقة بناء السفينة وعمرها‬
‫ب‪ -‬وقد جتري إصالحات مؤقته للسفينة في امليناء الذي التجأت اليه‬
‫بعد احلادث ‪ ،‬على ان جتري اإلصالحات النهائية في ميناء آخر ‪ ،‬وال يجوز‬
‫إدراج نفقات اإلصالح مرتني في عداد اخلسائر املشتركة ‪ ،‬ولكن اإلصالحات‬
‫املؤقتة قد يترتب عليها اإلقتصاد في نفقات اإلصالحات النهائية ‪ ،‬وحينثذ‬
‫تعتبر من اخلسائر املشتركة بوصفها من النفقات املستبدلة ( املادة ‪1 / 276‬‬
‫من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫‪ -3‬األضرار الالحقة بالبضائع‬


‫ إن التضحية التي يقوم بها الربان من أجل املنفعة املشتركة قد تؤدي‬
‫الى هالك البضاعة أو تلفها ‪.‬‬
‫فإذا هلكت البضاعة فإن املادة ‪ 277‬من القانون البحري تنص على أن‬
‫البضاعة تقدر حسب قيمتها في ميناء التفريغ ‪ ،‬على أن يدفع صاحبها أجرة‬

‫تنص القاعدة ‪ 13‬من قواعد يورك وأنفرس على أنه « التخضع تكاليف اإلصالح التي‬ ‫(( (‬
‫تدخل في تسوية العوارية العامة ألية خصومات فيما يتعلق ب» اجلديد بدال من القدمي «‬
‫وذلك حيث يتم إستبدال املواد أو األجزاء القدمية بأخرى جديدة اال إذا زاد عمر السفينة‬
‫عن خمسة عشر عاما ‪ ،‬وفي هذه احلالة يتم خصم ثلث هذه التكاليف ‪.‬‬
‫وفي تطبيق هذه القاعدة يحتسب عمر السفينة اعتباراً من اليوم احلادى والثالثني من ديسمبر‬
‫من العام الذي أكتمل فيه بناؤها وحتى تاريخ حدوث فعل العوارية العامة ‪ ،‬وذلك فيما‬
‫عدا أدوات وق��وارب اإلنقاذ والغاليات حيث حتتسب اخلصومات وفقا لعمر كل جزء‬
‫تطبق عليه ‪.‬‬
‫وحتتسب اخلصومات فقط من قيمة تكلفة هذه املواد أو األجزاء اجلديدة عندما تكون جاهزة‬
‫للتركيب في السفينة ‪.‬‬
‫وال حتتسب أية خصومات فيما يتعلق باملؤن واملواد املخزنة واملرساة والسالسل ‪.‬‬
‫وبالنسبة لرسوم دخ��ول احل��وض اجل��اف واملزالق وتكاليف رفع السفينة يتم إحتسابها بكامل‬
‫قيمتها ‪.‬‬
‫وال تعتبر تكاليف تنظيف ودهان وصقل قاع السفينة من العوارية العامة اال إذا كان قد مت دهان‬
‫أو صقل القاع خالل االثنى عشر شهرا السابقة على تاريخ فعل العوارية وفي هذه احلالة‬
‫فإن نصف هذه التكاليف فقط يتم إعتباره من العوارية العامة ‪.‬‬

‫‪342‬‬
‫السفينة بعد خصم نفقات التفريغ ورسوم اجلمرك عند اإلقتضاء ‪.‬‬
‫أما إذا تلفت البضاعة فقط فتوجد طريقتني إلحتساب اخلسارة في‬
‫هذه احلالة ‪ ،‬الطريقة األولى وتسمى طريقة التسوية بالفرق ‪ ،‬وتكون بتحديد‬
‫قيمته البضاعة على إعتبار أنها وصلت سليمة في ميناء التفريغ ‪ ،‬ثم حتدد‬
‫قيمتها تالفة ‪ ،‬ويكون الفرق بني القيمتني هو قيمة اخلسارة ‪ ،‬ف��إذا كانت‬
‫قيمة البضاعة في ميناء التفريغ ال��ف دينار وبيعت بإعتبارها تالفة مببلغ‬
‫أربعمائة دينار ‪ ،‬فالشاحن يدخل في املجموعة الدائنة مببلغ ستمائة دينار‬
‫وهو ميثل الضرر الذي أصابه ‪.‬‬
‫أما الطريقة الثانية فتسمى طريقة التسوية بالنسبة أو احلصة ‪ ،‬ويقال‬
‫بأنها أكثر عدالة من الطريقة السابقة ‪ ،‬حيث لوحظ أن البضاعة التالفة ال‬
‫تباع في يوم التفريغ ‪ ،‬وإمنا في وقت الحق وعندها قد تنخفض قيمتها ‪ ،‬لذلك‬
‫فإن هذه الطريقة تكون في مقارنة ثمن البضاعة سليمة يوم البيع وثمنها وهي‬
‫تالفة في يوم البيع نقسه وتطبيق نسبة على الثمن يوم التفريغ ‪ ،‬فإذا فرضنا‬
‫أن البضاعة التالفة بيعت مببلغ ثالثمائة دينار باعتبارها تالفة ‪ ،‬وثمنها يوم‬
‫البيع وهي سليمة يساوي الف وخمسمائة دينار ‪ ،‬فإن الثمن الذي يحصل عليه‬
‫الشاحن ميثل ‪ % 20‬من ثمن البضاعة وهي سليمة ‪ ،‬وهذه النسبة تقابل ثمن‬
‫البضاعة عند التفريغ ‪ ،‬فإذا كان ثمن البضاعة سليمة يوم التفريغ الف دينار‬
‫فيدخل الشاحن في املجموعة الدائنة مببلغ ثمامنائة دينار وهو ميثل اخلسارة‬
‫احلقيقية التي حلقت به ‪.‬‬
‫ ورغم أن محكمة النقض الفرنسية تأخذ بطريقة التسوية بالنسبة أو‬
‫احلصة في حكم مشهور لها أصدرته في قضية السفينة الشراعية «السني ‪La‬‬
‫‪ ((( »Seine‬إال ان قواعد يورك وأنفرس لسنة ‪1994‬م وفي القاعدة السادسة‬

‫وتتحصل وقائع القضية في أن حريقاً شب في السفينة الشراعية « السني « وكانت‬ ‫((( ‬


‫حتمل شحنة قطن ‪ ،‬فأضطر الربان إلطفاء هذا احلريق الى صب املياه على القطن‬
‫فاصابه التلف ‪ ،‬ووصلت السفينة الى ميناء الهافر في ‪1919/9/27‬م ‪ ,‬ولم تبع باالت‬
‫القطن التالفة اال بعد شهر من التفريغ ‪ ،‬وكانت اسعار القطن قد أرتفعت خالل هذا‬
‫الشهر أرتفاعاً كبيراً بيع معه القطن التالف بثمن يكاد يوازي ثمنه فيما لو بيع سليماً‬
‫يوم التفريغ ‪ ،‬ومنح اخلبراء الشاحن الفرق بني الثمن يوم التفريغ والثمن احلقيقي للبيع‬

‫‪343‬‬
‫عشرة أخذت بطريقة التسوية بالفرق ‪.‬‬
‫وتثبت قيمة البضاعة املضحاة بسند الشحن ‪ ،‬ويكون سند الشحن حجة‬
‫في الإلثبات جتاه الشاحنني اآلخرين ‪.‬‬
‫وإذا ذكرت قيمة البضائع في سند الشحن بأقل من قيمتها احلقيقية‬
‫‪ ،‬فإنها تدخل في املجموعة الدائنة على أساس القيمة املصرح بها ‪ ،‬ولكنها‬
‫تدخل في املجموعة املدينة على أساس قيمتها احلقيقية ( املادة ‪ 2 / 268‬من‬
‫القانون البحري ) أي أنه في هذه احلالة يؤخذ بالقيمة األقل فائدة للشاحن‬
‫عقاباً له على ما أرتكبه من غش ‪.‬‬

‫‪ -4‬نفقات تسوية اخلسائر البحرية‬


‫ ويدخل في حساب املجموعة الدائنة نفقات تسوية اخلسائر املشتركة‬
‫‪ ،‬وه��ي تشمل أج��رة اخل�ب��راء الذين يقومون بالتسوية ‪ ،‬وال��رس��وم القضائية‬
‫وغيرها من النفقات ‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬املجموعة املدينة‬


‫تتكون املجموعة املدينة من مجموع املصالح التي استفادت من اخلسارة‬
‫املشتركة ‪ ،‬وتنص املادة ‪ 279‬من القانون البحري على أنه‪«:‬تشمل املجموعة‬
‫املدينة ‪ :‬ـ‬

‫‪ ،‬ومتسك الشاحن بأن التعويض يجب أن يحسب على اساس املقارنة بني الثمن الذي‬
‫بيعت به البضاعة فع ً‬
‫ال وثمن البضاعة ساملة في نفس يوم البيع ‪ ،‬وتطبيق النسبة الناجتة‬
‫على ثمن البضاعة ساملة يوم التفريغ ‪ ،‬ولكن محكمة روان رفضت طلب الشاحن وطبقت‬
‫طريقة التسوية بالفرق ‪ ،‬وملا طعن الشاحن في هذا احلكم بطريق النقض ‪ ،‬قضت محكمة‬
‫النقض الفرنسية بنقض احلكم وإحالة القضية اعلى محكمة كان للفصل فيها من جديد‬
‫‪ ،‬ولكن احملكمة األخيرة التزمت نفس احلل الذي اخذت به محكمة روان ‪ ،‬وانتهى املطاف‬
‫بالدعوى الى الدوائر املجتمعة حملكمة النقض الفرنسية ‪ ،‬فحكمت بوجوب األخذ بطريقة‬
‫التسوية بالنسبة أو باحلصة ـ نقض فرنسي « دوائر مجتمعة « ‪ 7‬ـ ‪7‬ـ ‪1932‬م دلوز‪1933‬‬
‫ـ‪ 1‬ـ ‪ 177‬ـ املصدر مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ‬
‫ص ‪. 393‬‬

‫‪344‬‬
‫‪ -1‬البضائع بكامل قيمتها إذا هي أنقذت أو بكامل قيمتها املقدرة لها‬
‫في املرفأ املقصود إذا هي اهلكت بعد خصم النفقات مع الرسوم‬
‫اجلمركية وأجرة السفينة ما لم يشترط اكتساب األجرة مهما طرأ‬
‫من احلوادث ‪.‬‬
‫‪ -2‬السفينة بقيمتها احلقيقة الصافية في مرفأ استقرارها بعد خصم‬
‫النفقات ‪.‬‬
‫‪ -3‬أجرة السفينة وأجرة نقل الركاب املتعرضني للخطر بثلثي مبلغهما‬
‫القائم ‪ ،‬ما عدا أجرة السفينة إذا اشترط اكتسابها مهما طرأ من‬
‫احلوادث»‪.‬‬
‫‪ -1‬البضائع‬
‫حتسب البضائع التي وصلت وهي سليمة بكامل قيمتها في ميناء التفريغ‬
‫وفي يوم التفريغ ‪ ،‬بعد خصم نفقات التفريغ والرسوم اجلمركية وأجرة النقل‬
‫وغيرها من النفقات ‪.‬‬
‫وحتسب أيضاً قيمة البضائع التي ضحى بها في املجموعة املدينة بعد‬
‫حسابها في املجموعة الدائنة ‪ ،‬ألنه بغير ذلك فإن صاحب البضاعة الهالكة‬
‫سيحصل على قيمتها كاملة من حصيلة اخلسائر ‪ ،‬فيكون أحسن ح��االً من‬
‫أصحاب البضائع التي وصلت سليمة والتي سيدفع أصحابها نسبة اخلسائر‬
‫‪ ،‬فلو فرضنا بأن كميتني من البضائع قيمة كل منهما الف دينار شحنتا على‬
‫نفس السفينة ‪ ،‬ثم القيت إحداهما في البحر وجنت األخرى ‪ ،‬فإن صاحب‬
‫البضاعة التي أنقذت يجب أن يدفع نصيبه في اخلسارة املشتركة ولنفرض‬
‫م��ائ��ة دي�ن��ار فيكون م��ا ق��د حصل عليه تسعمائة دي�ن��ار م��ن قيمة بضاعته ‪،‬‬
‫فإذا دخلت البضاعة املضحاة في املجموعة الدائنة فقط‪ ،‬دون أن تدخل في‬
‫املجموعة املدينة ‪ ،‬فإن صاحبها يحصل على قيمتها كاملة وهي الف دينار‬
‫‪ ،‬ويكون في مركز أحسن من صاحب البضاعة التي أنقذت ‪ ،‬فلذلك تدخل‬
‫البضائع املضحاة بها في املجموعتني الدائنة واملدينة حتقيقاً للعدالة‪.‬‬
‫ولكن ال تدخل في املجموعتني بنفس القيمة ‪ ،‬بل تدخل في املجموعة‬
‫الدائنة بقيمتها في ميناء التفريغ مضافاً لها أجرة النقل ‪ ،‬في حني تدخل في‬

‫‪345‬‬
‫املجموعة املدينة بقيمتها في هذا امليناء مخصوماً منها هذه األجرة ‪ ،‬ولكن‬
‫إذا أشترط أن أجرة النقل تكون مستحقة للناقل مهما طرأ من حوادث ‪ ،‬فإنها‬
‫تضاف الى قيمة البضائع املضحاة عند دخولها في املجموعة املدينة ‪ ،‬وذلك‬
‫ألن األجرة في هذه احلالة تعد هالكة مع البضائع ذاتها ‪.‬‬
‫‪ -2‬السفينة واألجرة‬
‫ يدخل املجهز في املجموعة املدينة بقيمة السفينة احلقيقية الصافية‬
‫في امليناء الذي تستقر فيه السفينة بعد خصم النفقات ‪ ،‬كنفقات امليناء ‪.‬‬
‫ويدخل املجهز في املجموعة املدينة بثلثي مبلغ أجرة السفينة وأجرة‬
‫نقل الركاب اإلجمالية ‪ ،‬ويبرر هذا احلكم بأن املشرع رأى خصم ثلث األجرة‬
‫اإلجمالية ف��ي نظير نفقات امل�لاح��ة ‪ ،‬وم��ن ث��م ميثل ثلثا األج��رة اإلجمالية‬
‫األجرة الصافية التي يحصل عليها املجهز ((( ‪.‬‬
‫أما أجرة السفينة التي تكون مستحقة مهما طرأ من حوادث ‪ ،‬فإنها ال‬
‫تدخل في املجموعة املدينة ‪ ،‬وذلك ألن املجهز يحصل عليها في كل األحوال‬
‫ولو هلكت البضاعة ‪ ،‬لذا ال تعتبر أنها تعرضت خلسارة ‪.‬‬
‫إجراء النسبة بني املجموعتني‬
‫بعد أن مت حتديد عناصر كل من املجموعة الدائنة واملجموعة املدينة‬
‫‪ ،‬فإن خبراء التسوية يحسبون النسبة بينهما حتى يتحدد نصيب كل عنصر‬
‫مدين من مجموع اخلسائر ‪.‬‬
‫واملجموعة الدائنة بطبيعة احلال أقل من املجموعة املدينة ‪ ،‬حيث إن‬
‫عناصرها تدخل مرة ثانية في املجموعة املدينة ‪ ،‬وبالتالي فإن النسبة تكون‬
‫‪ 4/1‬أو ‪ 5/1‬أو أق��ل أو أكثر وفقاً للنتيجة احلسابية ‪ ،‬وتكون ه��ذه النسبة‬
‫املستخلصة هي نسبة إشتراك اجلميع في مقدار اخلسارة وحتسب على أساس‬
‫قيمة كل عنصر مدين على حده ‪.‬‬
‫فمث ً‬
‫ال لو كانت قيمة السفينة ‪ 5000‬دينار شحنت عليها بضاعة لزيد‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 396‬‬ ‫((( ‬

‫‪346‬‬
‫قيمتها ‪ 2500‬دينار ‪ ،‬وبضاعة أخرى لعمر قيمتها ‪ 2250‬دينار ‪ ،‬وأجرة النقل‬
‫‪ 250‬دينار ‪ ،‬ونتيجة تعرض السفينة للخطر فقد القيت بضاعة زيد في البحر‬
‫لتخفيف حمولة السفينة ‪ ،‬فاخلسارة املشتركة في هذا الفرض حتسب على‬
‫الشكل التالي‪:‬‬
‫املجموعة الدائنة = ‪ 2500‬دي�ن��ار قيمة بضاعة زي��د التي القيت في‬
‫البحر‪.‬‬
‫املجموعة املدينة = ‪ 5000‬دينار قيمة السفينة ‪ 250 +‬دينار أجرة النقل‬
‫‪ 2250 +‬دينار فيمة بضاعة عمر التي جنت ‪ 2500 +‬دينار قيمة بضاعة‬
‫زيد التي القيت في البحر حيث أنها تدخل في املجموعة الدائنة واملدينة =‬
‫‪ 10000‬دينار ‪.‬‬
‫النسبة ب�ين امل�ج�م��وع��ة ال��دائ �ن��ة وامل�ج�م��وع��ة املدينة=‪10000/2500‬‬
‫=‪.4/1‬‬

‫ وعلى ذلك يتحمل كل عنصر من عناصر املجموعة املدينة ‪ 4 / 1‬املبلغ‬


‫الذي يساهم به في هذه املجموعة فيتحمل املجهز ‪ 5000‬دينار قيمة السفينة‬
‫‪ 250 +‬دينار قيمة اجرة النقل = ‪ 1312 ,500 = 4/ 1 × 5250‬دينار ‪.‬‬
‫ويتحمل عمر ال��ذي قيمة بضاعته ‪562 ,500 = 4 / 1 × 2250‬‬
‫دينار‪.‬‬
‫ويتحمل زيد الذي قيمة بضاعته املضحاة بها ‪625 = 4 / 1 × 2500‬‬
‫دينار ‪.‬‬
‫وعلى ذل��ك يكون مجموع م��ا يلتزم ب��ه جميع ذوي ال�ش��أن ف��ي الرحلة‬
‫البحرية هو ‪ 2500 = 625 + 562 ,500 + 1312 , 500‬دينار قيمة بضاعة‬
‫زيد التي القيت في البحر ‪.‬‬
‫ولكن زيد لن يحصل فع ً‬
‫ال اال على مبلغ ‪ 625 – 2500‬وهو نصيبه في‬
‫اخلسارة = ‪ 1875‬دينار وهو الذي يحصل عليه من املجهز وعمر ‪.‬‬

‫‪347‬‬
‫واألصل أن تتم عملية التسوية في ميناء التفريغ أو في مكان إنقطاع‬
‫السفر ‪ ،‬ومبوجب قانون ه��ذا املرفأ ‪ ،‬وإذا ك��ان كل أطرافها وطنيني فإنها‬
‫تتم على أساس القانون الليبي ‪ ،‬وهذه القواعد مفسرة فيجوز األتفاق على‬
‫غيرها‪.‬‬
‫وإذا انتهى اخلبراء من حساب التسوية تعرض على جميع املساهمني‬
‫في اخلسائر ‪ ،‬ف��إذا وافقوا عليها أصبح التوزيع نهائياً ‪ ،‬واال رفعوا النزاع‬
‫الى احملكمة ‪ ،‬وال يصبح التوزيع نهائياً اال بتصديقها علية ( املادة ‪ 274‬من‬
‫القانون البحري ) ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫دعوى اخلسارة املشتركة‬

‫ إذا لم تتم التسوية ودياً كان لكل دائن بسبب اخلسارة املشتركة دعوى‬
‫مباشرة جتاه سائر املدينني فيها ‪ ،‬وترفع أمام احملكمة التي يقع في دائرتها‬
‫ميناء تفريغ السفينة ( املادة ‪ 272‬من الفانون البحري ) ‪.‬‬
‫وإذا رفعت الدعوى على صاحب البضاعة ‪ ،‬فإن املادة ‪ 271‬من القانون‬
‫البحري تنص على أن لصاحب الشأن أن يتبرأ من التزامه بترك البضاعة‬
‫قبل تسليمها ‪ ،‬أما املجهز فإنه يستطيع أن يحدد مسئوليته عن حصته في‬
‫اخل�س��ارة بدفع قيمة السفينة وأجرتها وتفرعاتها ( امل��ادة ‪ 97‬من القانون‬
‫البحري ) ‪.‬‬
‫الدفع بعدم قبول الدعوى‬
‫تنص املادة ‪ 283‬من القانون البحري على أنه‪«:‬ترد كل دعاوى غرامة‬
‫اخلسائر البحرية املشتركة بهالك أو ضرر لم يقدم بها احتجاج معلل خالل‬
‫ثالثة أيام ال تدخل فيها أيام العطالت تسرى من تسليم البضاعة»‪.‬‬
‫ونطاق تطبيق هذا الدفع ال ميتد الى الهالك الكلي للبضاعة وال الى‬

‫‪348‬‬
‫خسائر النفقات ‪ ،‬إذ أن ه��ذه امل��ادة تقضي ب�ض��رورة أن يقوم ال��دائ��ن بهذه‬
‫اخل�س��ارة بعمل احتجاج خ�لال ثالثة أي��ام م��ن ت��اري��خ إس�ت�لام البضاعة فهي‬
‫تفترض أن هناك إستالماَ للبضاعة ‪.‬‬
‫تقادم الدعوى‬
‫ت �ن��ص امل� ��ادة ‪ 284‬م��ن ال �ق��ان��ون ال �ب �ح��ري ع �ل��ى ت �ق��ادم ق�ص�ي��ر ‪ ،‬فهي‬
‫تنص‪«:‬يسقط بالتفادم حق دعوى التوزيع بعد سنتني من وصول السفينة الى‬
‫أخر مرفا تقصده البضاعة التي كانت في السفينة وقت االهالك أو الى مكان‬
‫إنقطاع السفر» ويبدأ التقادم من تاريخ وص��ول السفينة كما هو واض��ح من‬
‫النص ‪.‬‬
‫امتياز الدائن باخلسارة املشتركة‬
‫ يكون امتياز اخلسائر املشتركة التي نصت عليه املادة ‪ 48‬من القانون‬
‫البحري لصاحب البضاعة على السفينة وجعله في املرتبة الثالثة ‪ ،‬وقد اكدته‬
‫املادة ‪ ، 2 / 381‬وباملقابل فإن للمجهز امتيازاً على البضاعة لضمان الوفاء‬
‫بحقه في اخلسارة املشتركة ‪ ،‬حيث نصت عليه املادة ‪ 1 / 281‬من القانون‬
‫البحري ‪ ،‬ويظل هذا االمتياز قائماً حتى بعد تسليم البضاعة لصاحبها لفترة‬
‫ال تزيد على خمسة عشر يوماً وبشرط أن ال تنتقل الى يد حائز حسن النية‪.‬‬
‫ويضاف الى ذلك أن للربان احلق في حبس هذه البضاعة ‪ ،‬فيرفض‬
‫تسليمها ما لم يقدم له الشاحن ضماناً كافياً للوفاء بحصته في اخلسارة‬
‫املشتركة ( املادة ‪ 280‬من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫الباب اخلامس‬
‫(((‬
‫التأم ــني البحــري‬

‫نظراً ألهمية التأمني بصورة عامة وفي التجارة البحرية خاصة ‪ ،‬فإنه‬
‫يحتل م��رك��زاً مهماً ف��ي القوانني البحرية ‪ ،‬وم��ن ال�ن��ادر أن تقوم سفينة في‬
‫ال��وق��ت احللضر ب��رح�لات بحرية دون أن يقوم أص�ح��اب البضائع املشحونة‬
‫عليها بالتأمني عليها ‪ ،‬فالرحالت البحرية كما هو معروف تواجه كثير من‬
‫األخطار والتي تسبب أضرار جسيمة تصيب السفينة أو البضائع املنقولة ‪ ،‬فقد‬
‫أصبحت العالقات القانونية البحرية تسوى في نهاية األمر بني املؤمنني‪.‬‬
‫ويعتبر التأمني البحري من أقدم أنواع التأمني((( ‪ ،‬ولم يتميز التأمني‬
‫البحري عن قرض املخاطرة اجلسيمة ‪ ،‬ولم يبرز كنظام مستقل عنه اال في‬
‫املدن اإليطالية خالل القرن الرابع عشر ‪ ،‬وفي القرن السادس عشر وضعت‬
‫في روان بفرنسا مجموعة العادات املعروفة باسم «مرشد البحر» وتتضمن‬
‫قواعد مفصلة عن التأمني البحري ((( ‪.‬‬

‫يستعمل املشرع الليبي مصطلح (ضمان) وهو ما يقابل مصطلح ( تأمني ) املستخدم‬ ‫((( ‬
‫في غالبية القوانني البحرية للدول العربية ما عدا لبنان الذي يستخدم مصطلح الضمان‬
‫أيضاً ‪ ,‬وفي السعودية يستخدم مصطلح ( السكورتاه ) مبعنى التأمني ‪.‬‬
‫ويرى قسم من الكتاب كما ذكرنا سابقاً الى أن البابليني عرفوا التأمني البحري ـ أنظر‬ ‫(( (‬
‫ـ محمود سمير الشرقاوي ـ العقود البحرية ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 157‬‬
‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 438‬‬ ‫((( ‬

‫‪351‬‬
‫ثم ص��در القانون الفرنسي سنة ‪ , 1681‬فإخذ أحكامه في التأمني‬
‫البحري من «مرشد البحر» وانتقلت نصوص هذا القانون الى قانون التجارة‬
‫الفرنسي الصادر ‪ ،1807‬ومنه الى معظم الدول ‪ ،‬وقد نص القانون البحري‬
‫الليبي على أحكام التأمني البحري في الباب التاسع حتت عنوان «في الضمان»‬
‫وفي املواد من ‪ 296‬ـ ‪. 383‬‬
‫والنصوص القانونية التي تتعلق بالتأمني البحري هي نصوص مفسرة‬
‫بوجه عام ‪ ،‬حيث ميكن االتفاق على مخالفتها مبقتضى شرط صريح ‪ ،‬فيما‬
‫ع��دا النصوص التي نص صراح ًة على أنها واجبة التطبيق على الرغم من‬
‫وج��ود إتفاق مخالف أو أن عدم مراعاتها يوجب البطالن ( امل��ادة ‪ 297‬من‬
‫القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وإذا كان التأمني البحري إختيارياً ملالك السفينة يقوم به أو ال يقوم‬
‫على حسب ما يراه مناسباً له اال أنه يكون إجبارياً في بعض األحيان ‪ ،‬مثل‬
‫التأمني بشأن السفن الذرية ‪ .‬والتأمني من أضرار التلوث البحري بالزيت ‪.‬‬
‫والتأمني البحري لم يعد في الوقت احلاضر نوعاً من املقامرة كما كان‬
‫عليه في السابق ‪ ،‬والتي تقوم على فكرة نقل اخلطر من املؤمن له الى املؤمن‬
‫‪ ،‬فقد أصبح نظاماً يقوم على التعاون والتضامن بني املؤمن لهم وذلك بتوزيع‬
‫األضرار فيما بينهم ‪.‬‬
‫كما أن��ه قد ظهر نظام إع��ادة التأمني مما يسمح بتوزيع املخاطر بني‬
‫شركات التأمني نفسها ‪ ،‬حيث ال يقتصر األمر على توزيع املخاطر بني املؤمن‬
‫لهم فقط ‪ ،‬وهذا النظام ليس محصوراً في النطاق احمللي بل ميتد الى النطاق‬
‫الدولي ‪ ،‬حيث توجد شركات عاملية إلع��ادة التأمني ‪ ،‬أهمها شركات إعادة‬
‫(((‬
‫التأمني اإلجنليزية التي تنتظم في جماعة «اللويدز ‪»Lloyd s‬‬

‫إنتقل بعض اللومبارديني الذين هم من أصل إيطالي ‪ ،‬حيث يعرف سكان مدن جنوا‬ ‫((( ‬
‫وبيزا وفلورنسا التي تقع شمال إيطاليا بهذه التسمية ‪ ،‬الى بريطانيا ‪ ،‬حيث سيطروا‬
‫على عمليات املصارف والتأمني البحري وأسسوا شارعاً لبيوت األموال في لندن ال يزال‬
‫يحمل اسمهم حتى اليوم ‪ ،‬يشار اليه في وثائق التأمني ‪ ،‬على أن وثيقة التأمني قد متت‬
‫في هذا الشارع تذكيراً بفضل اللومبارديني على التأمني البحري في إجنلترا ‪ ،‬واحلديث‬

‫‪352‬‬
‫ وسنقسم هذا الباب الى أربعة فصول ‪ ،‬وذلك كما يلي ‪:‬ـ‬

‫الفصل األول ‪ :‬عقد التامني البحري‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬األموال املؤمن عليها‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬األخطار املؤمن ضدها‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬التزامات الطرفني‬

‫عن تاريخ التأمني البحري يرنبط بشخص يسمى ادوارد لويد ‪ Lloyd‬الذي إفتتح مقهى‬
‫في لندن كانت ملتقى جلميع املهتمني باألمور البحرية ‪ ،‬وذلك نهاية القرن السابع عشر‬
‫تقريباً ‪ ،‬وأصبحت هذه املقهى مركزاً لبيع السفن والبضائع وعمليات التأمني البحري ‪ ،‬ثم‬
‫ظهرت جماعة حتمل اسم لويد ‪ ,‬وفي عام ‪1871‬م صدر قانون مينح الشخصية املعنوية‬
‫جلماعة اللويدز ‪ ،‬وتتضمن هذه اجلماعة عدة نقابات تتكون من ستة الى عشرة أعضاء‬
‫يكون على رأس كل منها عضو من املشتركني يقوم بعمليات األكتتاب في وثائق التأمني‬
‫نيابة عن النقابة التي ينتمي اليها ‪ ،‬وتتمتع اللويدز مبركز خطير في مجال التأمني‬
‫البحري الدولي جعل منها سوقاً دولياً لهذا النوع من التأمني ـ أنظر د ـ محمود سمير‬
‫الشرقوي ـ العقود البحرية ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 158‬‬

‫‪353‬‬
‫الفصل األول‬
‫عقد التأمني البحري‬

‫ت��ع��رف امل � ��ادة ‪ 296‬م ��ن ال��ق��ان��ون ال �ب �ح��ري ع �ق��د ال �ت��أم�ي�ن ال �ب �ح��ري‬
‫بقولها‪«:‬الضمان البحري هو عقد يتعهد الضامن مبقتضاه بتعويض املضمون‬
‫عما يلحق به من الضرر في معرض رحلة بحرية من ه�لاك حقيقي لقيمة‬
‫ما مقابل دف��ع قسط أو ب��دل‪ ،‬على أن اليجاوز ه��ذا التعويض قيمة األشياء‬
‫الهالكة»‪.‬‬
‫وسنقسم هذا الفصل الى أربعة مباحث ‪ ،‬نتكلم في األول عن خصائص‬
‫عقد التأمني البحري وفي الثاني عن أط��راف عقد التأمني وفي الثالث عن‬
‫األم��وال التي يقع عليها التأمني وف��ي ال��راب��ع عن االش�ك��ال املختلفة للتأمني‬
‫البحري ‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫املبحث األول‬
‫خصائص عقد التأمني‬

‫يتميز عقد التأمني بخصائص هي كاآلتي ‪:‬ـ‬


‫‪ -1‬عقد التامني عقد جتاري‪:‬‬
‫ تنص امل��ادة ‪ 8 / 5‬م��ن ال�ق��ان��ون ال�ت�ج��اري الليبي لسنة ‪ 1953‬على‬
‫جتارية العقود املرتبطة بالنشاط التجاري البحري ‪ ،‬ولذلك فإن عقد التأمني‬
‫البحري يعتبر عقداً جتارياً بالنسبة للمؤمن (شركة التأمني) بإعتبارها محترفة‬
‫لعمليات التأمني ‪ ،‬وتتخذ شكل مشروع في ممارسة التأمني ‪ ،‬أما املؤمن له‬
‫فال يكون عقد التامني جتارياً بالنسبة له إال إذا أرتبط التأمني بنشاط جتاري‬
‫‪ ،‬أي أن جتارية العقد ترتبط بتبعيته لعمل جتاري ‪ ،‬وتطبيقاً انظرية األعمال‬
‫التجارية التبعية ‪ ،‬فإذا لم يكن التأمني تابعاً لعمل جتاري فال يعتبر جتارياً ‪،‬‬
‫كما في سفن النزهة أو أمتعة املسافر ‪.‬‬
‫‪ -2‬عقد التأمني عقد رضائي‬
‫ فعقد التأمني من العقود الرضائية التي تنعقد مبجرد تراضي الطرفني‬
‫على شروطه ‪ ،‬وال يحتاج الى إفراغه في شكل خاص ‪ ،‬وإمنا ينعقد مبجرد‬
‫إلتقاء اإليجاب والقبول ‪.‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 298‬من القانون البحري على أن يحرر عقد التأمني‬
‫من نسختني أصليتني ‪ ،‬ومن مفهوم النص فإن العقد يجب أن يكون مكتوباً ‪،‬‬
‫ولكن هل الكتابة لإلنعقاد أم لإلثبات ؟‬
‫إن غالبية الفقه يرى بأن الكتابة هي إلثبات العقد وليس إلنعقاده ((( ‪،‬‬
‫حيث إن جميع قوانني الدول العربية املختلفة أشترطت الكتابة بالنسبة لعقد‬

‫أنظر في ذلك‪ :‬مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل انور بندق ـ التأمني البحري ـ دار الفكر اجلامعي‬ ‫((( ‬
‫ـ اإلسكندرية ـ ‪2005‬م‪ ،‬ص ‪ ، 19‬محمود سمير الشرقاوي ـ العقود البحرية ـ مرجع سابق‬
‫ـ ص ‪ ، 165‬هاني دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 362‬‬

‫‪356‬‬
‫التأمني ‪.‬‬
‫وهناك رأي يذهب الى أن الكتابة هي إلنعقاد عقد التأمني ((( ‪ ،‬حيث‬
‫يرى ان إنتقال وثيقة التأمني بالتدوير في بعض األحيان كاألوراق التجارية ‪،‬‬
‫فال ميكن في هذه احلالة إنتقال الوثيقة اال إذا كانت مكتوبة ‪ ،‬كما أن وثيقة‬
‫التأمني تتضمن شروط مطولة عادة ال ميكن اإلحاطة بها واإللتزام بشروطها‬
‫بغير الكتابة خاصة وإنها تظل لفترة قصيرة عادة ‪.‬‬
‫‪ -3‬عقد التامني عقد إحتمالي‬
‫يعتبر عقد التأمني عقد إحتمالي بالنسبة لطرفيه ‪ ،‬حيث إن مزاياه غير‬
‫معروفة للطرفني ‪ ،‬وإمنا تترك إلحتماالت قد حتصل أو ال حتصل ‪ ،‬وذلك على‬
‫خالف العقود احملددة التي يعلم فيها املتعاقدان مزايا العقد الذي يبرمانه‬
‫أثناء التعاقد ‪ ،‬وينبني على ذل��ك وكما تقضي القواعد العامة أن��ه ال يجوز‬
‫الطعن بالغنب فيها ‪ ،‬على خالف العقود احملددة ‪.‬‬
‫وإحتمالية العقد مرتبطة باخلطر املؤمن ضده ‪ ،‬والذي قد يتحقق أو ال‬
‫يتحقق ‪ ،‬ولذلك يقال أنه ال ينعقد العقد بغير صفة اإلحتمال هذه ‪ ،‬أي يبطل‬
‫العقد إذا كان اخلطر قد حتقق ‪ ،‬وعلى ذلك تنص املادة ‪ 1/ 321‬من القانون‬
‫ال عقد الضمان املبرم بعد هالك األشياء املضمونة‬‫البحري بقولها‪«:‬يقع باط ً‬
‫أو بعد وصولها إذا ثبت أن الهالك أو نبأ الوصول قد بلغ الى مكان وجود‬
‫املضمون قبل إصداره األمر بالضمان أو الى مكان التوقيع على العقد قبل أن‬
‫يوقعه الضامن»‪.‬‬
‫‪ -4‬عقد التأمني عقد ملزم لطرفيه‬
‫وعقد التأمني من العقود امللزمة للطرفني ‪ ,‬ألنه يرتب إلتزامات عليهما‬
‫‪ ،‬فاملؤمن له يلتزم بدفع قسط التأمني ‪ ،‬كما يلتزم بأن يبذل العناية الالزمة‬
‫للحفاظ على الشيء املؤمن عليه ‪ ،‬وأن يعطي البيانات الصحيحة عند التعاقد‬
‫‪ ،‬وأن يطلع املؤمن أثناء سريان العقد على احلوادث التي تستجد بعد العقد‬
‫والتي قد تعدل فكرة اخلطر لديه ‪.‬‬

‫لطيف جبر كوماني ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 254‬‬ ‫(( (‬

‫‪357‬‬
‫أم��ا امل��ؤم��ن فهو ملزم بدفع التعويض ف��ي ح��دود مبلغ التأمني عندما‬
‫يتحقق اخلطر املؤمن ضده ‪.‬‬
‫‪-5‬عقد التامني عقد تعويض‬
‫يعتبر عقد التأمني البحري من عقود التعويض ‪ ،‬أي أن��ه يهدف الى‬
‫تعويض الضرر الذي يلحق باملؤمن له ‪ ،‬لذلك يجب أن ال يتعدى التأمني مقدار‬
‫الضرر ال��ذي أص��اب املؤمن له ‪ ،‬وإال أث��رى على حساب املؤمن ‪ ،‬وعلى هذا‬
‫نصت املادة ‪ 325‬من القانون البحري بقولها‪«:‬يتحتم إعتبار الضمان البحري‬
‫عقد تعويض على الرغم من كل إتفاق مخالف ‪ ،‬وال يجوز أن يجعل الشخص‬
‫املضمون بعد وقوع الطوارىء في حالة مالية أحسن من التي كان عليها لو لم‬
‫يقع الطارىء»‪.‬‬
‫لذلك ال يجوز التأمني على الشىء الواحد لدى مؤمنني مختلفني مببالغ‬
‫تزيد قيمتها مجتمعة على قيمة ه��ذا الشيء املؤمن عليه ‪ ،‬حتى ال يحصل‬
‫املؤمن له من هذه العقود املتعددة نفعاً يفوق الضرر الذي حلق به ( املادة ‪326‬‬
‫من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ كما ال يجوز التأمني على ال�ش��يء مببلغ يزيد ع��ن قيمته احلقيقية‬
‫(املادة ‪ 327‬من القانون البحري) ‪ ،‬وال يجوز للمؤمن له أن يجمع بني تعويض‬
‫التامني وتعويض املسئول عن الضرر ‪.‬‬
‫‪ -5‬عقد التأمني من عقود حسن النية‬
‫ إن مبدأ تنفيذ العقود بحسن نية‪ ،‬من املبادىء العامة التي يجب أن‬
‫تطبق على جميع العقود‪ ،‬وعقد التأمني يجب أيضاً أن ينعقد وينفذ بحسن‬
‫نية‪.‬‬
‫إال أن عقد التامني يتصف بكونه من عقود حسن النية املطلق الذي‬
‫يجب أن يسود عقد التامني خالل إنعقاده وتنفيذه ‪ ،‬وقد نصت امل��ادة ‪300‬‬
‫من القانون البحري على ذلك حيث تقول‪«:‬يبطل الضمان‪ ،‬ولو لم تتوفر نية‬
‫اإلحتيال ‪ ،‬كتم أي معلومات او اإلدالء بتصريح كاذب من قبل املضمون وقت‬
‫إنشاء العقد وأي إختالف بني عقد الضمان وأوراق النقل إذا كان من شأنه‬

‫‪358‬‬
‫التقليل من مدى اخلطر ‪.‬‬
‫ويبطل الضمان‪ ،‬حتى في احلالة التي ال يكون فيها لكتم املعلومات‬
‫واإلخ� �ت�ل�اف وال �ت �ص��ري��ح ال� �ك ��اذب ت��أث �ي��ر ف��ي ال �ض��رر أو ف��ي ه�ل�اك ال �ش��ىء‬
‫املضمون‪.‬‬
‫ويحق للضامن كامل القسط إذا ثبتت على املضمون نية اإلحتيال‪،‬‬
‫ونصفه في حالة عدم توافر هذه النية»‪.‬‬
‫كما نص القانون البحري على مبدأ حسن النية حتى بعد إنقضاء العقد‬
‫حيث تنص امل��ادة ‪ 301‬من القانون البحري على أنه‪«:‬على املضمون أن يبلغ‬
‫الى الضامن احلوادث الالحقة للعقد التي قد تعدل فكرة اخلطر عند الضامن‬
‫وإال طبقت بشأنه العقوبة املنصوص عليها في املادة السابقة»‪.‬‬
‫‪ -6‬عقد التأمني عقد إذعان‬
‫ع�ن��دم��ا ي�ت�ق��دم امل��ؤم��ن ل��ه ل�ط�ل��ب ال �ت��أم�ين ‪ ،‬ف��إن��ه ال ي�ن��اق��ش ال �ش��روط‬
‫املوضوعة من قبل املؤمن في عقد التامني ‪ ،‬فهي شروط موضوعة مسبقاً ‪،‬‬
‫وشركات التأمني تعتبر قوية مبركزها األقتصادي فهي تفرض على املؤمنني‬
‫لهم شروطها في وثيقة مطبوعة ‪ ،‬وال يستطيع املؤمن له اال القبول بها دون‬
‫مناقشة ‪ ،‬ولذلك فإن عقد التأمني من عقود اإلذعان ‪.‬‬
‫ولكن في هذه احلالة يجب تفسير العقد حسب القواعد اخلاصة بعقود‬
‫اإلذع��ان ‪ ،‬فال تفسر العبارات الغامضة تفسيراً ض��اراً مبصلحة املؤمن له‬
‫بإعتباره الطرف املذعن ‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫أطراف عقد التأمني‬

‫يبرم عقد التأمني البحري بني طرفني ‪ ،‬املؤمن واملؤمن له أو الضامن‬


‫واملضمون كما يسميهما القانون البحري الليبي ‪.‬‬
‫الطرف األول ـ املؤمن‬
‫ املؤمن أو الضامن يكون ع��ادة شركة تأمني ‪ ،‬تقوم بعمليات التأمني‬
‫‪ ،‬ولكن قد يقوم به أفراد ‪ ،‬مثل نظام اللويدز ‪ Lloyd s‬في إجنلترا ‪ ،‬حيث‬
‫يكتتب أكثر من مؤمن فرد في وثيقة التأمني ((( ‪ ،‬ويعرف التأمني الذي تقوم‬
‫به شركات التأمني باسم التأمني بقسط ثابت ‪ ،‬حيث تقوم ه��ذه الشركات‬
‫بتعويض املؤمن له في حالة وقوع احلادث أو حتقق اخلطر املبني في العقد ‪،‬‬
‫مقابل أقساط يدفعها املؤمن له لشركة التأمني ‪.‬‬
‫ويوجد التأمني التبادلي ال��ذي اعتبرته امل��ادة ‪ 8‬من القانون التجاري‬
‫الليبي جت��اري�اً بصفة مطلقة وه��و يعتبر ص��ورة مصغرة لتوزيع اخلطر بني‬
‫مجموعة من األش�خ��اص معرضة خلطر واح��د وال يوجد في ه��ذا النوع من‬
‫التأمني مؤمن إمنا اجلميع يعتبرون مؤمن ومؤمن له (((‪ .‬ويلتزم كل منهم بإداء‬
‫إش�ت��راك معني ‪ ،‬على أن حت��دد قيمة اإلش �ت��راك على وج��ه ال��دق��ة ف��ي نهاية‬
‫الفترة التي يشملها التأمني بحسب عدد الكوارث التي تلحق بعضهم وقيمة‬
‫التعويضات التي يحصلون عليها بالتالي ‪.‬‬
‫الطرف الثاني ـ املؤمن له‬
‫املؤمن له أو املضمون هو الشخص الذي يطلب التأمني البحري ‪ ،‬وهو‬
‫عادة صاحب السفينة أو صاحب البضاعة املنقولة بحراً‪ ،‬وفي التامني على‬

‫محمود سمير الشرقاوي ـ العقود البحرية ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 164‬‬ ‫(( (‬


‫لطيف جبر كوماني ـ القانون التجاري ـ منشورات اجلامعة املفتوحة ـ طرابلس ـ ص‬ ‫((( ‬
‫‪.44‬‬

‫‪360‬‬
‫البضائع كثيراً ما يبرم عقد التأمني ملصلحة شخص غير معني ‪ ،‬حيث يكون‬
‫املستفيد من التأمني شخص آخر غير املؤمن له ‪ ،‬وذلك في احلالة التي يبيع‬
‫فيها الشاحن البضاعة املنقولة أثناء رحلتها الى ميناء الوصول ‪ ،‬وال يتحدد‬
‫املستفيد م��ن التأمني اال عند وص��ول البضاعة وت�ق��دم حامل سند الشحن‬
‫إلستالم البضاعة ‪ ،‬وال��ذي يعتبر في نفس الوقت صاحب احلق في تعويض‬
‫التأمني ‪.‬‬
‫ويعتبر هذا التأمني من الناحية القانونية من قبيل اإلشتراط ملصلحة‬
‫الغير((( ‪ .‬وقد نصت املادة ‪ 1 / 312‬من القانون البحري على ذلك حيث إعتبرته‬
‫مبثابة تعاقد ملصلحة الغير بقولها‪«:‬يجوز عقد الضمان ملصلحة شخص غير‬
‫معني ‪ ،‬ويكون هذا الشرط مبثابة عقد ضمان في مصلحة الشخص الذي يوقع‬
‫الوثيقة ومبثابة تعاقد في مصلحة املنتفع معلوماً كان او مستقب ً‬
‫ال»‪.‬‬
‫لذلك يجوز في التعاقد ملصلحة الغير أن يكون ملصلحة شخص معلوم‬
‫أو شخص مستقبل ‪ ،‬ويكون موقع وثيقة التأمني ط��رف في عقد التأمني ‪،‬‬
‫ويلتزم وحده جتاه املؤمن بدفع أقساط التأمني ( املادة ‪ 2 / 312‬من القانون‬
‫البحري ) ‪.‬‬
‫املصلحة في التأمني‬
‫ من شروط إنعقاد عقد التامني توفر املصلحة لدى املؤمن له في إبرام‬
‫عقد التأمني ‪ ،‬وأن تكون هذه املصلحة مشروعة ‪ ،‬وتتحدد هذه املصلحة في‬
‫عدم حصول اخلطر واحملافظة على الشيء املؤمن عليه ‪ ،‬وبخالف ذلك يصبح‬
‫املؤمن له طرفاً في عقد رهان ((( وجتيز املادة ‪ 313‬من القانون البحري لكل‬
‫ذي الشأن أن يعقد ضماناً ‪.‬‬
‫والغالب أن يكون املؤمن له مالكاً للسفينة أو مالكاً للبضائع ‪ ،‬ويجوز‬
‫أن يكون املؤمن له شخصاً آخ��ر له مصلحة في احملاقظة على السفينة او‬
‫البضائع ‪.‬‬

‫محمود سمير الشرقاوي ـالعقود البحرية ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 165‬‬ ‫(( (‬


‫لطيف جبر كوماني ـ القانون البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 258‬‬ ‫(( (‬

‫‪361‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫إثبات عقــد التأمني‬

‫وثيقة التأمني‬
‫كما ذكرنا سابقاً فإن عقد التأمني من العقود الرضائية التي ال يلزم‬
‫إلنعقادها شكل خاص ‪ ،‬ولكن يجب ان يكون العقد مكتوباً ( املادة ‪1 / 298‬‬
‫من القانون البحري ) حيث ال ميكن إثباته إال بالكتابة شأنه في ذلك شأن‬
‫العقود البحرية األخرى ‪.‬‬
‫وتعتبر وثيقة التأمني هي وسيلة إثبات عقد التأمني البحري ‪ ،‬وعادة‬
‫ما تكون هذه الوثيقة على شكل محرر مطبوع يبني الشروط التي يقبل املؤمن‬
‫التعاقد مبقتضاها ‪ ،‬وكذلك التزامات كل من الطرفني ‪ ،‬وتوجد فراغات متأل‬
‫من قبل الطرفني كأسم املؤمن له وامل��ال املؤمن عليه وقسط التأمني ومدة‬
‫التامني ((( ‪.‬‬
‫بيانات وثيقة التأمني‬
‫تنص امل��ادة ‪ 298‬م��ن ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري على أن وثيقة ال�ت��أم�ين حترر‬
‫بنسختني أصليتني ‪ ،‬ويجب أن تثبت البيانات التالية في وثيقة التأمني ‪ :‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ تاريخ عقد التامني ومكان إبرامه وساعته ‪ ،‬يعتبر ه��ذا البيان من‬

‫وتوجد عدة وثائق منوذجية للتأمني البحري ‪ ,‬ففي فرنسا توجد ثالث وثائق منوذجية‬ ‫((( ‬
‫للتأمني ‪ ,‬األولى خاصة بالتأمني على السفن ‪ ،‬والثانية خاصة بالتأمني على البضائع ‪،‬‬
‫والثالثة خاصة بسفن الصيد ‪.‬‬
‫وفي إجنلترا توجد وثيقة اللويدز الشهيرة ‪ Lloyd s policy‬التي ترجع إلى سنة ‪ 1779‬وتصاحب‬
‫الوثيقة شروط تعدل كل فترة ‪ ،‬يصدرها مجمع مكتتبى التأمني بلندن الذي تأسس سنة‬
‫‪1884‬م حلماية مكتتبى التأمنب (املؤمنون) ‪ ،‬وفي معظم الدول العربية تستخدم شركات‬
‫التأمني وثيقة للتأمني البحري ال تختلف عن وثيقة اللويدز اإلجنليزية والشروط املعدلة‬
‫ألحكامها الصادرة عن مجمع مكتتبى لندن ‪ .‬للمزيد أنظر‪ :‬مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور‬
‫بندق ـ التامني البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 14‬‬

‫‪362‬‬
‫البيانات التي يجب أن تذكر في العقد ‪ ،‬فتحديد التاريخ ليس باليوم فقط بل‬
‫بالساعة ‪ ،‬يدل على أهمية هذا البيان لتحديد وقت وقوع اخلطر املؤمن ضده‬
‫ال إذا وقع على خطر سبق حتققه ‪ ،‬حيث تنص‬ ‫‪ ،‬حيث إن التأمني يكون باط ً‬
‫امل��ادة ‪ 321‬من القانون البحري على « يقع باط ً‬
‫ال عقد الضمان املبرم بعد‬
‫هالك األشياء املضمونة أو بعد وصولها « ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أسم طالب التأمني واملنتفع به وموطنهما ‪ ،‬يجب أن يذكر في وثيقة‬
‫التأمني ‪ ،‬أسم املؤمن له ومحل إقامته ‪ ،‬وإذا كان هناك مستفيد من التأمني‬
‫غير املؤمن له ‪ ،‬وبيان صفة طالب التأمني له أهمية تظهر في حالة الوثيقة‬
‫العائمة ‪ ،‬كما سيأتي الحقاً ‪ ،‬ولم تذكر املادة الطرف اآلخر وهو املؤمن ‪ ،‬فإن‬
‫أسمه وعنوانه يكون عادة مطبوع ًأ على الوثائق التي تصدر منه ‪ ،‬رغم أن املادة‬
‫في فقرتها الثانية وضحت بأن العقد يوقع من الضامن واملضمون ‪.‬‬
‫ ‪ 3‬ـ األخ�ط��ار املؤمنة عليها وحت��دي��د مدتها ‪ ،‬وه��ذا البيان م��ن أجل‬
‫حتديد نوع اخلطر املؤمن ضده ‪ ،‬حيث إن محل التأمني هو اخلطر الذي يؤمن‬
‫ضدة ‪ ،‬لذلك ال عقد بغير اخلطر ‪ ،‬كذلك يجب حتديد األخطار التي يسأل‬
‫املؤمن عنها ‪ ،‬كما أن حتديد الوقت ال��ذي يكون فيه املؤمن ملزم بالتعويض‬
‫ض��روري في هذه احلالة ‪ ،‬وإذا لم تذكر األخطار فقد بينت امل��ادة ‪ 332‬من‬
‫القانون البحري ‪ ،‬األخطار التي تغطيها وثيقة التأمني ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ مبلغ التأمني ‪ ،‬مبلغ التأمني هو احلد األعلى ملبلغ التعويض الذي‬
‫يدفعه املؤمن في حالة حصول اخلطر املؤمن ضده ‪ ،‬ويفترض أن يتم اإلتفاق‬
‫على مبلغ التامني أثناء إب��رام العقد ‪ ،‬إال أن ع��دم كتابة املبلغ ال ي��ؤدي الى‬
‫بطالن العقد ألنه تعويض ‪ ،‬وعليه يقدر مبقدار الضرر الذي يصيب املؤمن‬
‫له ((( ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ قيمة القسط أو بدل التأمني ‪ ،‬ويعني في وثيقة التامني والذي سيقوم‬
‫بدفعه املؤمن له وهو يعتبر إلتزام بذمة املؤمن له ‪.‬‬

‫ما إذا كان التأمني أقل من من قيمة الشيء املؤمن عليه فيكون مبلغ التأمني مبقدار نسبة‬ ‫((( ‬
‫غطاء التأمني الى القيمة احلقيقية للشيء لطيف جبر كوماني ـ القانون البحري ـ مرجع‬
‫سابق ـ ص ‪. 270‬‬

‫‪363‬‬
‫‪ -6‬توقيع العقد من قبل املؤمن واملؤمن له أو من قبل سمسار التأمني‬
‫حلساب املؤمن له ( املادة ‪ 2 / 298‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫هذه هي البيانات التي يجب أن تذكر في عقد التأمني وهي قد وردت‬
‫على سبيل املثال وليس على سبيل احلصر حيث ميكن إضافة بيانات أخرى‬
‫يتم اإلتفاق عليها بني املؤمن واملؤمن له ‪.‬‬
‫قوة وثيقة التأمني في اإلثبات‬
‫ وثيقة التأمني حجة مبا دون فيها بالنسبة لطرفيها ‪ ،‬وال يجوز إثبات‬
‫عكس ما ورد فيها إال بالكتابة حسب القواعد العامة ‪.‬‬
‫وبعد أن يتم التوقيع عليها تعتبر ملزمة للطرفني ‪ ،‬وال يجوز تعديلها اال‬
‫مبحرر كتابي يسمى ملحق الوثيقة وهو يعتبر مكم ً‬
‫ال لها ‪.‬‬
‫إنتقال وثيقة التأمني‬
‫تنص املادة ‪ 3/298‬من القانون البحري على أنه يجوز أن تكون وثيقة‬
‫التأمني أسمية أو لألمر أو للحامل ‪ ،‬ولذلك تختلف طرق إنتقال وثيقة التأمني‬
‫حسب نوعها ‪.‬‬
‫فإذا كانت الوثيقة أسمية ‪ ،‬أي حتمل أسم املؤمن له ‪ ،‬فإنها تنتقل عن‬
‫طريق حوالة احلق املنصوص عليها في القانون املدني ‪ ،‬فيجب قبول املؤمن‬
‫أو إعالنه باحلوالة ‪.‬‬
‫أم��ا إذا ك��ان��ت وثيقة التأمني حلاملها فإنها تنتقل ع��ن ط��ري��ق تسليم‬
‫الوثيقة الى الشخص الذي سينتقل احلق في التأمني اليه ‪.‬‬
‫وإذا كانت وثيقة التأمني لألمر ‪ ،‬فإنها تنتقل بالتدوير مثل األوراق‬
‫التجارية‪ ،‬ولكن قاعدة تطهير ال��دف��وع املعمول بها في األوراق التجارية ال‬
‫تطبق بالنسبة لوثيقة التأمني ألنها ليست ورقة جتارية ‪ ،‬وسواء أكانت الوثيقة‬
‫لألمر أو حلاملها ‪ ،‬فلذلك يستطيع املؤمن أن يدفع جتاه حامل وثيقة التأمني‬
‫بالدفوع التي كلن يستطيع أن يدفع بها جتاه املؤمن له حتى لو كان حسن النية‬
‫‪ ،‬وهذا ما نصت عليه املادة ‪ 302‬من القانون البحري بقولها‪«:‬يحق للضامن أن‬

‫‪364‬‬
‫يحتج على حامل سند الضمان ‪ ،‬وإن كان ألمر أو حلامله ‪ ،‬بالدفوع املختصة به‬
‫والتي كان في وسعه اإلحتجاج بها على املضمون األول لو لم يقع التحويل»‪.‬‬
‫إال أن القانون البحري وفي املادة ‪ 307‬منه يقضي بإنتقال وثيقة التأمني‬
‫في حالة تأجير السفينة ‪ ،‬وال يؤدي إيجار السفينة الى فسخ عقد التأمني إال‬
‫إذا مت اإلتفاق على خالف ذلك ‪.‬‬
‫ويترتب على بيع السفينة باملزاد العلني وقف التأمني بقوة القانون في‬
‫يوم البيع ‪ ،‬أما إذا كان البيع رضائياً ‪ ،‬فإن التأمني يستمر بقوة القانون إذا‬
‫كانت احلصة التي إنتقلت الى املشتري أقل من نصف القيمة املؤمنة ‪ ،‬وإذا‬
‫بلغت احلصة التي إنتقلت الى املشتري نصف القيمة املؤمنة على األقل ‪ ،‬فال‬
‫يستمر التأمني إال برضا الطرفني ( املادة ‪ 306‬من القنون البحري ) ‪.‬‬

‫‪365‬‬
‫املبحث الرابع‬
‫إنقضاء عقد التأمني‬

‫فسخ عقد التامني لعدم دفع األقساط‬


‫تنص املادة ‪ 305‬من القانون البحري على أنه في حالة إفالس املؤمن‬
‫له أو في حالة توقفه عن دفع القسط املستحق ‪ ،‬يجوز للمؤمن أن ينذر املؤمن‬
‫له في محل إقامته بالدفع أو تقدمي كفالة مقبولة خالل اربع وعشرين ساعة‬
‫‪ ،‬وإذا لم يدفع القسط املستحق أو لم يقدم كفالة مقبولة في امليعاد املذكور‬
‫‪ ،‬يحق للمؤمن أن يفسخ عقد التأمني بتبليغ يوجهه الى املؤمن له ولو بكتاب‬
‫مسجل ‪ ،‬وع�ل��ى امل��ؤم��ن ف��ي ه��ذه احل��ال��ة أن يتخلى ع��ن القسط املقابل ملدة‬
‫اإلخطار الباقية ‪ ،‬أما الباقي وهو مقابل ملدة اإلخطار التي سرت قبل الفسخ‬
‫فيظل حقاً للمؤمن ‪ ،‬ويجوز إجراء اإلنذار والتبليغ معاً في ورقة واحدة ‪.‬‬
‫وال يترتب على فسخ عقد التأمني وف�ق�اً لألحكام السابقة أث��ر على‬
‫حقوق الغير حسن النية إذا كان هو احلائز الشرعي لسند الشحن ووثيقة‬
‫التأمني ( املادة ‪ 4 / 305‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫فسخ عقد التامني في حالة إفالس املؤمن‬
‫ وإذا إفلس املؤمن أو توقف عن الدفع ‪ ،‬يجوز للمؤمن له أن يفسخ‬
‫عقد التأمني ‪ ،‬بعد إنذار املؤمن بوجوب الدفع أو تقدمي كفالة مقبولة خالل‬
‫أرب��ع وعشرين ساعة ‪ ،‬إذ ان للمؤمن له احلقوق نفسها املقررة للمؤمن في‬
‫حالة اإلفالس أو التوقف عن الدفع ( املادة ‪ 3 / 305‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫فإفالس املؤمن أو توقفه عن الدفع ‪ ،‬ينقص من حق املؤمن له بإستيفاء مبلغ‬
‫التأمني عند إستحقاقه ‪.‬‬
‫حق املؤمن له في الفسخ االختياري‬
‫تنص املادة ‪ 303‬من القانون البحري على أنه يحق للمؤمن له أن يفسخ‬
‫عقد التأمني في اي وقت قبل بدء سريان األخطار ‪ ،‬وإذا عجز املؤمن له عن‬

‫‪366‬‬
‫إثبات حالة القوة القاهرة أن يدفع تعويض مقطوع للمؤمن يعادل مقدار نصف‬
‫القسط احملدد في العقد ‪.‬‬

‫ ‬

‫ ‬

‫‪367‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫األموال املؤمن عليها‬

‫التأمني البحري في جوهره تأمني على األشياء ‪ ،‬وبالتالي فإن األصل أن‬
‫ال للتأمني البحري‬‫كل مال معرض ألخطار الرحلة البحرية يجوز أن يكون مح ً‬
‫‪ ،‬أما التأمني على األشخاص كالركاب أو البحارة ‪ ،‬فال يعتبر تأميناً بحرياً‬
‫وإن تعرضوا لألخطار البحرية ‪ ،‬بل هو يعتبر تأميناً برياً من نوع التأمني على‬
‫احلياة ‪ ،‬وذلك ألن التأمني البحري ال يرد إال على األشياء دون األشخاص ‪.‬‬
‫وسنقسم هذا الفصل الى مبحثني نوضح في األول ‪ ،‬األموال التي ميكن‬
‫التأمني عليها ‪ ،‬وفي الثاني نبحث في كيفية تقومي تلك األموال ‪.‬‬

‫‪369‬‬
‫املبحث األول‬
‫األموال التي يجوز التأمني عليها‬

‫ نصت املادة ‪ 313‬من القانون البحري على أنه‪«:‬يجوز لذي الشأن أن‬
‫يعقد ضماناً للسفينة وملحقاتها والسفينة التي تكون قيد اإلنشاء والقطع‬
‫املعدة لها ونفقات التجهيز واألغذية وأجور البحارة وأجرة السفينة واملبالغ‬
‫املعقود عليها قرض بحري والبضائع والعقود والسندات املالية املوسوقة في‬
‫السفينة والربح املرجو وباالجمال كل األشياء القابلة لتقدير بثمن واملعرضة‬
‫إلخطار املالحة»‪.‬‬
‫ومن النص جند أن األموال التي يرد عليها التأمني بصفة أساسية هي‬
‫السفينة والبضائع املشحونة على منت السفينة وأجرة النقل ‪ ،‬كما ميكن أن‬
‫يرد التأمني على تعويض التأمني أو إعادة التأمني ‪.‬‬
‫ولذلك سنقسم هذا املبحث الى ثالثة مطالب ‪ ،‬نخصص األول للتأمني‬
‫على السفينة والثاني للتأمني على البضائع والثالث لبعض الصور األخرى‬
‫للتأمني ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫التأمني على السفينة‬

‫ بينت املادة ‪ 313‬من القانون البحري بأنه ميكن أن يرد التأمني على‬
‫السفينة ‪ ،‬وال يقتصر التأمني على جسم السفينة فقط ‪ ،‬بل يشمل ملحقاتها‬
‫ك��ذل��ك ‪ ،‬وي��دخ��ل ف��ي مفهوم م��ا يشتمل عليه عقد ال�ت��أم�ين ‪ ،‬نفقات جتهيز‬
‫السفينة وثمن األغذية وأجور البحارة ‪.‬‬
‫ويجوز التأمني على السفينة وهي في قيد اإلنشاء ‪ ،‬رغم أنها لم تكتسب‬

‫‪370‬‬
‫وصف السفينة بعد ‪ ،‬ويكون التأمني من املخاطر التي تتعرض لها السفينة‬
‫أثناء البناء ‪ ،‬كاحلريق ومخاطر إنزالها الى البحر ‪ ،‬واملخاطر التي تتعرض لها‬
‫بعد إنزالها الى البحر ‪.‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 330‬من القانون البحري على أن عقد التأمني ‪ ،‬يعتبر‬
‫بحرياً مبجرد عقده على مركب ينعت بـ (السفينة) وأن كان هذا املركب ال‬
‫يستعمل في الرحلة البحرية ‪ ،‬وهنا يعتبر التأمني بحرياً ‪ ،‬إذا وقع على عائمة‬
‫تسمى سفينة بغض النظر عن مكان نشاطها أكان في البحر أم في النهر ‪،‬‬
‫وه��ذا اإلجت��اه محل نظر ألن امل��ادة ‪ 296‬من القانون البحري تعرف التأمني‬
‫البحري بأنه « عقد يتعهد الضامن مبقتضاه بتعويض املضمون عما يلحق به‬
‫من الضرر في معرض رحلة بحرية « فلذلك نؤيد اإلجتاه الذي يحدد طبيعة‬
‫التأمني من خالل األخطار التي يتوقع حصولها ‪ ،‬فالتأمني البحري مرتبط‬
‫باألخطار البحرية ذات الطبيعة اخلاصة والتي تواجه الرحلة البحرية عادة‬
‫‪ ،‬كما أن النصوص ال��واردة في القانون البحري ‪ ،‬وما يراه الفقه من بطالن‬
‫التأمني إذا إنعدمت األخطار املؤمن ضدها ‪ ،‬فكيف يكون التأمني بحرياً إذا‬
‫وقع على عائمة يطلق عليها سفينة ‪ ،‬حتى ولو لم تزاول نشاطاً بحرياً كما‬
‫إجنه الى ذلك املشرع الليبي ‪.‬‬
‫والتأمني على السفينة هو تأمني يشمل الهالك أو الضرر الذي يصيب‬
‫السفينة ذاتها ‪ ،‬وهو في نفس الوقت تأمني من املسئولية يغطي األضرار التي‬
‫تسببها السفينة للغير ‪ ،‬كتعويض التصادم ‪.‬‬
‫أجرة السفينة‬
‫ أجاز القانون البحري في املادة ‪ 313‬منه التأمني على أجرة السفينة ‪،‬‬
‫وحتدد املادة ‪ 315‬من القانون البحري األجرة باألجرة الصافية وتقدر جزافاً‬
‫بستني باملائة من األج��رة القائمة أو اإلجمالية ما لم ينص العقد على مبلغ‬
‫معني ‪.‬‬
‫والتأمني على أجرة السفينة أمر نادر الوقوع ‪ ،‬إذ أن املجهز يفضل عليه‬
‫ش��رط األج��رة املكتسبة مهما ط��رأ من من ح��وادث ‪ ،‬ومبقتضى ه��ذا الشرط‬
‫يلتزم الشاحن بدفع األجرة مهما طرأ من حوادث ‪ ،‬فال يتعرض املجهز خلطر‬

‫‪371‬‬
‫فقد األجرة ((( ‪ ،‬أما فيما يتعلق بالشاحن الذي يلتزم بدفع األجرة في هذه‬
‫احلالة ‪ ،‬فإن التأمني على البضائع يشمل األجرة املكتسبة مهما كان الطارىء‬
‫( املادة ‪ 317‬من القانون البحري ) فهو يؤمن على األجرة التي يقوم بدفعها‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫التأمني على البضائع‬

‫ ينقسم التأمني على البضائع الى نوعني ‪ ،‬التأمني بوثيقة لرحلة واحدة‬
‫‪ ،‬وتأمني مبوجب وثيقة عائمة ‪.‬‬
‫التأمني على البضاعة بوثيقة لرحلة واحدة‬
‫ يجوز التأمني على البضائع مهما ك��ان نوعها ‪ ،‬وحت��دد قيمتها في‬
‫عقد التأمني ‪ ،‬ولكن اإذ لم حتدد قيمة البضائع في العقد ‪ ،‬فتقدر قيمتها‬
‫بحسب سعرها في ميناء الشحن وفي وقت الشحن مع جميع الرسوم والنفقات‬
‫املدفوعة حلني نقلها الى السفينة واألجرة املكتسبة مهما كان الطارىء وقسط‬
‫التأمني والربح املرجو عند اإلقتضاء ( املادة ‪ 317‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ويجب أن يشبه بالبضائع أمتعة املسافرين ‪ ،‬واألش�ي��اء التي جتمعها‬
‫السفينة الناقلة خالل رحلة علمية ‪ ،‬واألسماك التي توجد على ظهر سفينة‬
‫الصيد ((( ‪.‬‬
‫وقد أجاز املشرع الليبي التأمني على الربح املرجو (املأمول) حصوله‬
‫من البضاعة ‪ ،‬حيث نصت على ذلك املادة ‪ 313‬من القانون البحري ‪ ،‬ولكن‬
‫الصعوبة تكمن في كيفية حساب هذا الربح املرجو ‪ ،‬فقد تهبط األسعار فال‬
‫يكون هناك أي رب��ح ويثرى املؤمن له على حساب املؤمن في ه��ذه احلالة ‪،‬‬
‫لذلك جند أن املشرع قد نص في امل��ادة ‪ 312‬من القانون البحري على أن‬

‫مصطفى كمال طه و د ـ وائل أنور بندق ـ التأمني البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 55‬‬ ‫(( (‬
‫مصطفى كمال طه و د ـ وائل أنور بندق ـ التأمني البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 55‬‬ ‫((( ‬

‫‪372‬‬
‫الربح املرجو جزافاً بعشرة في املائة من قيمة البضاعة عند القيام ‪ ،‬وإذا‬
‫وافق املؤمن صراحة على نسبة أعلى ‪ ،‬وفي هذه احلالة يجب أن حتدد هذه‬
‫النسبة في وثيقة التأمني ‪.‬‬
‫التأمني بوثيقة عائمة‬
‫ وثيقة التأمني العائمة أو املشتركة هي الوثيقة التي يتعهد مبقتضاها‬
‫املؤمن بأن يضمن في حدود مبلغ معني ‪ ،‬جميع البضائع التي تشحن حلساب‬
‫املؤمن له خالل فترة محددة ‪.‬‬
‫وق��د أطلق امل�ش��رع الليبي عليها الوثيقة غير الثابته ‪ ،‬ن�ظ��راً ألنها ال‬
‫تتضمن حتديداً لألشياء املؤمن عليها ‪ ،‬كما تسمى أيضاً الوثيقة املشتركة ‪،‬‬
‫ألن املؤمن له يعتبر مبثابة مشترك لدى املؤمن ‪.‬‬
‫ وقسط التأمني في الوثيقة العائمة ال يكون محدداً أبتداءاً ‪ ،‬فاملؤمن‬
‫له يدفع قسطاً دورياً ‪ ،‬على أساس ما يتم شحنه من البضائع حلسابه ‪ ،‬ولذلك‬
‫يجب على املؤمن له إخطار املؤمن بكل بضاعة يتم شحنها ‪ ،‬حتى يتسنى لهذا‬
‫األخير حتديد قسط التأمني ( املادة ‪ 1/311‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وغالباً ما تقترن الوثيقة العائمة بالتأمني ملصلحة شخص غير معني‬
‫‪ ،‬إذ جرت عادة أمناء النقل وشركات املالحة الكبرى على عقد وثائق عامة‬
‫تشمل كافة البضائع التي يقومون بشحنها خالل فترة معينة حلساب الغير‬
‫‪ ،‬ثم يعرضون على الشاحنني اإلف��ادة من هذا التأمني لقاء مبلغ يضاف الى‬
‫أجرة النقل ((( ‪.‬‬
‫وإذا خالف املؤمن له التزامه بالقيام باإلخطار الذي يستوجبه القانون‬
‫‪ ،‬يجوز للمؤمن أن يطلب فسخ عقد التأمني واإلحتفاظ باألقساط املدفوعة ‪،‬‬
‫كما يحق له إستيفاء األقساط املتعلقة بالشحنات التي لم يصرح بها املؤمن له‬
‫( املادة ‪ 2 / 311‬من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور بندق ـ التأمني البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 58‬‬ ‫((( ‬

‫‪373‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫أنواع مختلفة من التأمني البحري‬

‫‪ -1‬التأمني على أجرة النقل‬


‫ل��م تكن ك��ل التشريعات تسمح بالتأمني على أج��رة النقل التي يتوقع‬
‫املجهز أن يحصل عليها في رحلة معينة ‪ ،‬كالقانون الفرنسي امللغي والصادر‬
‫في سنة ‪1885‬م والقانون املصري امللغي لسنة ‪1883‬م‪ ،‬وذل��ك على أساس‬
‫أن التأمني على أجرة النقل وسيلة إلثراء املجهز دون أن يكون قد فقد شيئاً‬
‫يستوجب تعويضه ‪ ،‬ولكن القوانني جتيز في الوقت احلاضر التأمني على أجرة‬
‫النقل ‪ ،‬وهذا ما أخذ به املشرع الليبي أيضاً ‪ ،‬حيث أجاز التأمني على أجرة‬
‫النقل وذلك في املادة ‪ 313‬من القانون البحري كما بينا سابقاً ‪ .‬‬
‫‪ -2‬التأمني على أجور البحارة‬
‫ ي�ج��وز ال�ت��أم�ين على أج��ور ال�ب�ح��ارة ‪ ،‬إذ ق��د يتعرض ال�ب�ح��ارة خلطر‬
‫خسارة اجورهم كلها أو بعضها عند وق��وع ح��ادث بحري ‪ ،‬فقد نصت املادة‬
‫‪ 313‬من القانون البحري على ج��واز التأمني على أج��ور البحارة ‪ ،‬ولكن من‬
‫النادر أن يقوم البحارة بالتأمني على اجورهم من خطر عدم إستحقاقها ‪.‬‬
‫‪ -3‬التأمني على أقساط التأمني‬
‫ جتيز املادة ‪ 320‬من القانون البحري للمؤمن أن يؤمن على أقساط‬
‫التأمني ‪ ،‬ولكن ه��ذا ال�ن��وع م��ن التأمني ن��ادر ال��وق��وع ‪ ،‬إال ف��ي حالة احل��رب‬
‫البحرية ‪ ،‬نظراً إلرتفاع أقساط التأمني على أخطار احلرب ‪ ،‬ورغم أن اقساط‬
‫التأمني تكون مستحقة الدفع في جميع األحوال ‪ ،‬أي سواء حتقق اخلطر أم‬
‫لم يتحقق‪ ،‬ولكن تأتي األقساط إنتقاصاً من مبلغ التعويض الذي يلتزم املؤمن‬
‫بدفعه عند حتقق اخل�ط��ر ‪ ،‬وه��و م��ا ميثل خ�س��ارة تلحق باملؤمن ل��ه فيجوز‬
‫التأمني عليها ((( ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور بندق ـ التأمني البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 70‬‬ ‫((( ‬

‫‪374‬‬
‫‪ -4‬إعادة التأمني‬
‫إعادة التأمني هو التأمني الذي يعقده املؤمن على تعويض التأمني الذي‬
‫يتعهد بدفعه املؤمن له عند حتقق اخلطر ‪ ،‬ويعتبر إع��ادة التأمني البحري‬
‫تأميناً بحرياً ألن التعويض قيمة ال تنشأ اال عند حتقق اخلطر ((( ‪ .‬‬
‫وعلى ذلك نصت املادة ‪ 319‬من القانون البحري بقولها‪«:‬يجوز للضامن‬
‫أن يضمن شخصاً أخر املخاطر التي ضمنها ‪ ،‬ويخضع التضمني ألحكام هذا‬
‫الباب ويبقى الضامن األصلي مسئوالً وحده جتاه املضمون»‪.‬‬
‫وإع ��ادة ال�ت��أم�ين ش��ائ��ع ال�ع�م��ل ب��ه ف��ي ال�ت��أم�ين ال�ب�ح��ري ‪ ،‬وف��ي ال��وق��ت‬
‫احلاضر يتخذ صورة اتفاق عام لتغطية جميع املخاطر التي يتحملها املؤمن‬
‫‪ .‬ويطبق على مجموعة عقود التأمني التي يبرمها املؤمن خالل مدة معينة ‪،‬‬
‫وتقوم بعمليات إعادة التأمني شركات تأمني ‪ ،‬وعلى رأسها شركة اللويدز التي‬
‫مركزها الرئيسي في لندن ‪ ،‬والتي تتكون من عدة شركات تأمني يتحمل كل‬
‫منها نصيباً معلوماً من مجموع مبلغ وثيقة التأمني ‪.‬‬
‫وال توجد أية عالقة قانونية بني املؤمن له واملؤمن الثاني ‪ ،‬نظراً إلستقالل‬
‫عقد التأمني البحري عن عقد إعادة التأمني ‪ ،‬وعلى ذلك يظل املؤمن األول‬
‫مسئوالً وحده جتاه املؤمن له ( املادة ‪ 319‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وإذا قام املؤمن األول بدفع مبلغ التعويض الى املؤمن له ‪ ،‬جاز له مطالبة‬
‫امل��ؤم��ن الثاني بتعويض التأمني ال��ذي دفعه ‪ ،‬وال يجوز للمؤمن ل��ه الرجوع‬
‫مباشرة على املؤمن الثاني مببلغ التأمني وكل ما هو أن يطالب بتعويض إعادة‬
‫التامني بأسم مدينه األصلي عن طريق الدعوى غير املباشرة ((( ‪.‬‬

‫هاني دويدار ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 370‬‬ ‫((( ‬


‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 429‬‬ ‫((( ‬

‫‪375‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫تقومي األشياء املؤمن عليها‬

‫يعتبر عقد التأمني كما ذكرنا سابقاً من عقود التعويض ‪ ،‬حيث يقوم‬
‫امل��ؤم��ن بتعويض امل��ؤم��ن ل��ه ع��ن األض ��رار ال�ت��ي تلحق ب��ال�ش��يء امل��ؤم��ن عليه ‪،‬‬
‫ولذلك يجب أن يكون مبلغ التأمني مساو للقيمة احلقيقة للشيء املؤمن عليه‬
‫‪ ،‬وذلك حتى ال يثرى املؤمن له على حساب املؤمن ‪ ،‬وبالتالي تكون له مصلحة‬
‫في حدوث اخلطر املؤمن ضده ‪.‬‬
‫وسنحاول أن نشرح بشكل مبسط تقومي بعض األشياء التي يتم التأمني‬
‫عليها من األخطار البحرية ‪.‬‬
‫تقومي السفينة ‬
‫تقيم السفينة كما تنص املادة ‪ 2/317‬من القانون البحري ‪ ،‬بأن تقدر‬
‫قيمة السفينة وملحقاتها حسب قيمتها ف��ي ي��وم اب�ت��داء األخ�ط��ار أو بداية‬
‫السفرة ‪.‬‬
‫تقومي البضائع‬
‫وحسب ما تنص عليه املادة ‪ 1 / 317‬من القانون البحري ‪ ،‬فإنه إذا‬
‫لم حت��دد قيمة البضائع في العقد فيمكن إثباتها مبقتضى قوائم البضائع‬
‫والدفاتر ‪ ،‬واال فتقدر حسب السعر الرائج في وقت الشحن ومكانه مضافاً‬
‫الى السعر جميع الرسوم والنفقات املدفوعة حلني نقلها الى السفينة واألجرة‬
‫املكتسبة مهما كان الطارىء وقسط التأمني والربح املرجو عند اإلقتضاء ‪.‬‬
‫تقومي األجرة وبقية األشياء‬
‫كما أن املادة ‪ 3 / 317‬تنص على أن تقدراألجرة واألغذية وكل األشياء‬
‫القابلة للتقدير بثمن حسب قيمها في مكان ووقت ابتداء األخطار ‪.‬‬

‫‪376‬‬
‫القيمة املقبولة‬
‫إذا ذك��رت قيمة الشيء املؤمن عليه في وثيقة التأمني ‪ ،‬فإنها تسمى‬
‫«الوثيقة املقبولة»‪ ،‬وإذا لم تذكر فيمة الشيء املؤمن عليه في وثيقة التأمني ‪،‬‬
‫فتسمى هذه الوثيقة « الوثيقة املفتوحة أو الوثيقة غير املقومة « ‪ ،‬وفي هذه‬
‫احلالة يجب على املؤمن له بعد وقوع احلادث أن يثبت القيمة احلقيقة للشيء‬
‫املؤمن عليه وفقاً للقواعد السابقة ‪.‬‬
‫ولكن قد يتعذر حتديد قيمة الشيء املؤمن عليه بالضبط ‪ ،‬فيقوم املؤمن‬
‫له بتقومي الشيء املؤمن عليه ويقبل املؤمن هذا التقومي ‪ ،‬فتسمى هذه القيمة‬
‫عندئذ بالقيمة املقبولة ‪.‬‬
‫وتنص املادة ‪ 314‬من القانون البحري على أن القيمة املقبولة للسفينة‬
‫تشمل كل تفرعاتها واألغذية واملبالغ املدفوعة للبحارة حتت احلساب واألجهزة‬
‫وك��ل النفقات ‪ ،‬ما لم يثبت تعلق بعض ه��ذه النفقات مبصلحة مستقلة عن‬
‫مصلحة ملكية السفينة ‪.‬‬
‫والقيمة املقبولة ه��ي قيمة مؤقتة للشيء امل��ؤم��ن عليه وق��ت العقد ‪،‬‬
‫ويجوز للمؤمن دائماً أن يثبت أن القيمة املقبولة تفوق القيمة احلقيقة للشيء‬
‫املؤمن عليه (املادة ‪ 318‬من القانون البحري) وذلك حتى ال يحقق املؤمن له‬
‫ربحاً من وراء التأمني ‪.‬‬
‫التأمني على الشيء بأكثر من قيمته‬
‫قد يغالي املؤمن له في تقومي الشيء املؤمن عليه ‪ ،‬وبالتالي يبرم عقد‬
‫التأمني مببلغ يزيد على القيمة احلقيقة للشيء املؤمن عليه ‪ ،‬وفي هذه احلالة‬
‫يجب التمييز بني حالتني ‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا ك��ان امل��ؤم��ن ل��ه حسن النية ‪ ،‬وغ��ال��ى ف��ي تقومي ال�ش��يء املؤمن‬
‫عليه خط ًأ‪ ,‬فإن عقد التأمني يكون صحيحاً في حدود قيمة الشيء‬
‫املؤمن عليه ‪ ،‬وال يجوز للمؤمن استيفاء القسط عن املقدار الزائد‬
‫‪ ،‬ولكن له أن يطالب بالتعويض عند االقتضاء (املادة ‪ 2/327‬من‬
‫القانون البحري) ‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫‪ -2‬إذا كان املؤمن له سيء النية ‪ ،‬وقام بتقومي الشيء املؤمن عليه بأكثر‬
‫من القيمة احلقيقية بقصد احلصول على تعويض أعلى ‪ ،‬فيجوز‬
‫عقد التأمني بنا ًء على طلب املؤمن ويحق له إستيفاء كامل القسط‬
‫على سبيل التعويض ( املادة ‪ 1 / 327‬من القانون البحري ) وإثبات‬
‫غش أو إحتيال املؤمن له يقع على عاتق املؤمن ‪ ،‬ألن األص��ل في‬
‫اإلنسان حسن النية ‪.‬‬
‫التأمني على الشيء بأقل من قيمته‬
‫قد تزيد القيمة احلقيقة للشيء املؤمن عليه عن مبلغ التأمني ‪ ،‬ففي‬
‫هذه احلالة يسمى هذا التأمني « بالتأمني اجلزئي « ‪ ،‬وال توجد صعوبة في‬
‫حساب مبلغ التامني الذي يتوجب على املؤمن دفعه إذا كان اخلطر كلياً ‪ ،‬حيث‬
‫يدفع املؤمن مبلغ التأمني ‪ ،‬وتطبق في هذه احلالة قاعدة النسبية ‪ ،‬أي نسبة‬
‫مبلغ التأمني على القيمة احلقيقة للشيء املؤمن عليه ‪.‬‬
‫وأساس قاعدة النسبية هو أنه في حالة التأمني على الشيء بأقل من‬
‫قيمته احلقيقة ‪ ،‬يعتبر املؤمن له مؤمناً لنفسه بالفرق ‪ ،‬ويكون احل��ل كما‬
‫لو كان هناك مؤمنان لنفس الشيء يلتزم كل منهما على حسب املبلغ الذي‬
‫أمنه (((‪.‬‬
‫وعلى ذلك تنص املادة ‪ 329‬من القانون البحري بقولها‪«:‬إذا كان عقد‬
‫الضمان ال يشمل سوى قسم من قيمة الشيء املضمون عد الشخص املضمون‬
‫ضامناً لنفسه في القسم الباقي وحتمل قسماً يناسبه من الضرر إال إذا نص‬
‫صراحة على انه يحق للشخص املضمون ‪ ،‬في حدود مبلغ الضمان ‪ ،‬أن يحصل‬
‫على تعويض كامل إذا لم يجاوز الضرر القيمة املضمونة»‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 436‬‬ ‫(( (‬

‫‪378‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫األخطار املؤمن ضدها‬

‫األخ�ط��ار البحرية هي احل��وادث التي تواجه الرحلة البحرية وتسبب‬


‫أضرار للسفينة أو للبضائع املنقولة عليها أو لألشياء األخرى املوجودة على‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫ويشترط في اخلطر البحري املؤمن ضده أن يكون حادثاً من قبيل القوة‬
‫القاهرة بحيث ال ميكن للربان توقعه وال تفاديه ((( ‪.‬‬
‫وال يسأل املؤمن عن اخلطر اال إذا حتقق في ال��زم��ان وامل�ك��ان املتفق‬
‫عليهما في عقد التامني ‪.‬‬
‫وقد جرت التشريعات القدمية على تعداد األخطار التي ميكن أن تواجه‬
‫الرحلة البحرية ‪ ،‬وكذلك فعل القانون البحري الليبي ‪ ،‬حيث نصت املادة ‪332‬‬
‫منه على ما يلي‪«:‬يتحمل الضامنون مخاطر كل هالك وضرر يلحق باألشياء‬
‫املضمونة من عاصفة وغرق وتشحيط على البر وتصادم وإرساء جبري وتغيير‬
‫جبري للطريق والسفر وللسفينة والرمي في البحر واحلريق واإلنفجار والنهب‬
‫والضرر الذي يسببه البحارة عمداً والسرقة وعموماً كل الطوارىء واحلوادث‬
‫البحرية ‪.‬‬

‫طعن مدني رقم ‪ 32/15‬ق بتاريخ ‪1986/6/30‬م ـ مجلة احملكمة العليا الليبية ـ العددان‬ ‫(( (‬
‫األول والثاني ـ السنة ‪. 25‬‬

‫‪379‬‬
‫وال يشمل الضمان مخاطر احلرب األهلية أو اخلارجية ‪ ،‬وإذا حصل‬
‫إتفاق مخالف كان الضامن مسئوالً عن الضرر والهالك الذي يلحق باألشياء‬
‫املضمونة من أعمال عدائية وأعمال ثأرية وتوقيف وضبط وإره��اق من أية‬
‫حكومة كانت صديقة أو عدوة معترفا بها أو غير معترف بها ‪ ،‬وعموما من كل‬
‫الطوارىء واألعمال احلربية اجلبرية ‪.‬‬
‫وعلى ضامني املخاطر العادية أن يثبتوا اخلطر احلربي»‪.‬‬
‫إال أن هناك قسم آخر من التشريعات إجته الى ترك التعداد وأورد نصاً‬
‫يفيد مسئولية املؤمن عن األخطار التي حتصل في البحر ‪ ،‬كقانون التجارة‬
‫البحرية املصري اجلديد ((( ‪.‬‬
‫ وعلى ذلك سنقوم بتقسيم هذا الفصل الى ثالثة مباحث ‪ ،‬نبحث في‬
‫األول األخطار املغطاة بالتأمني ‪ ،‬وفي الثاني األخطار املستثناة من التأمني ‪،‬‬
‫وفي الثالث نبحث في األخطار البحرية ‪.‬‬

‫حيث تنص امل��ادة ‪ 1 / 353‬منه على أنه يسأل املؤمن عن األض��رار املادية التي تلحق‬ ‫(( (‬
‫باألشياء املؤمن عليها بسبب وقوع خطر بحري أو حادث يعد قوة قاهرة وإذا كان اخلطر‬
‫أو احلادث مما يشمله التأمني ‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫املبحث األول‬
‫األخطار املغطاة بالتأمني‬

‫لقد جاءت الفقرة األولى من املادة ‪ 332‬من القانون البحري كما بينا‬
‫فعددت املخاطر البحرية التي يسأل املؤمن عنها إذا حدث هالك أو ضرر‬
‫لألشياء امل��ؤم��ن عليها ‪ ،‬ث��م أض��اف��ت ف��ي نهاية الفقرة ع�ب��ارة « وعموما كل‬
‫ال �ط��وارىء واحل���وادث البحرية « وه��ذا يعني أوالً إن ه��ذا ال�ت�ع��داد ال��وارد‬
‫للمخاطر البحرية ه��و على سبيل امل�ث��ال ول�ي��س على سبيل احل�ص��ر ‪ ،‬ثانياً‬
‫إن معنى كل الطوارىء واحل��وادث البحرية ينصرف الى كل األخطار املماثلة‬
‫لألخطار الواردة في الفقرة األولى ويسأل عنها املؤمن ‪.‬‬
‫والشائع في العمل في الوقت احلاضر وجود وثائق تأمني تتضمن شروطاً‬
‫يجري اإلتفاق عليها من قبل طرفي عقد التامني خاصة وإن أحكام القانون‬
‫كما أشرنا الى ذلك هي أحكام مفسرة بغالبيتها ميكن لألطراف اإلتفاق على‬
‫غيرها ‪ ،‬وت��رد وثائق التامني ع��ادة أما بصيغة « ضمان جميع األخطار « أو‬
‫بصيغة « عدم ضمان اخلسائر اخلاصة « ((( ‪.‬‬
‫وسنعرض لألخطار التي نصت عليها املادة ‪ 1/332‬من القانون البحري‬
‫والتي تعتبر أخطار بحرية مؤمنة ‪ ،‬وهي كما يلي ‪:‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ العاصفة ‪ ،‬وه��ي عبارة عن ري��اح شديدة تصاحبها ع��ادة أمطاراً‬
‫غزيرة وهياج البحر هياجاً شديداً مما يؤدي الى إرتفاع األمراج ‪ ،‬وهي في‬
‫الواقع السبب الرئيس لألخطار البحرية األخرى كالغرق ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الغرق ‪ ،‬وهو إختفاء السفينة حتت سطح املاء وعدم قدرتها للطفو‬
‫على سطح املاء ‪ ،‬ويؤدي الغرق عادة الى هالك السفينة كلياً ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ اجل��ن��وح ‪ ،‬وتطلق عليه امل��ادة «التشحيط على ال�ب��ر» وه��و توقف‬
‫السفينة حبراً بسبب إرتطامها بالصخور أو قاع البحر أو دخولها في مياه‬

‫مصطفى كمال طه ـ مرجع سابق ـ ص‪. 452‬‬ ‫((( ‬

‫‪381‬‬
‫رملية ‪ ،‬وذلك عندما جترفها الرياح أو األمواج نحو مناطق ضحلة املياه ‪.‬‬
‫وال يسأل املؤمن عن اجلنوح الناجت عن حركة امل��د واجل��زر الطبيعية‬
‫وال عن اجلنوح الطارىء في القنونات البحرية أو في األنهر و السواقي فوق‬
‫األماكن التي يبلغها املد واجلزر (املادة ‪ 2/ 333‬من القانون البحري) وذلك‬
‫ألن امل��د واجل��زر ظاهرة طبيعية ويفترض في ه��ذه احلالة أن يأخذ الربان‬
‫إحتياطاته لتجنبها ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ال��ت��ص��ادم ‪ ,‬ويقصد ب��ه إص�ط��دام السفينة بغيرها م��ن السفن أو‬
‫األجرام العائمة أو الثابته األخرى (املادة ‪ 2/335‬واملادة ‪ 1/343‬من القانون‬
‫البحري ) وهذا يعني عدم إقتصار معنى التصادم على التصادم الذي يحصل‬
‫بني سفينتني أو بني سفينة ومركب مالحة داخلية ‪ ،‬وإمنا يكون التصادم هنا‬
‫مبعناه الواسع ‪ ،‬فقد يكون إصطدام برصيف امليناء أو حاجز أمواج أو حطام‬
‫سفينة أخرى ‪.‬‬
‫وال يشترط إلعتبار احلادث تصادماً ان يحصل إحتكاك أو إرتطام مادي‬
‫بني السفينتني ‪ ،‬بل يكفي أن يلحق ضرر بالسفينة من سفينة أخ��رى نتيجة‬
‫القيام مبناورة أو عدم القيام مبناورة أو عدم مراعاة أنظمة املالحة ‪.‬‬
‫ وتنص املادة ‪ 1/335‬من القانون البحري على أنه إذا تصادمت سفن‬
‫عائدة ملؤمن له واحد أو تبادلت املساعدات جرت التسوية كما لو كانت ملجهزين‬
‫مختلفني ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ اإلرساء اجلبري ‪ ،‬قد تضطر السفينة للتوقف في ميناء غير مقرر‬
‫ضمن الرحلة البحرية ‪ ،‬وذلك إلصالح عطل أصابها أو ضرر نتيجة عاصفة‬
‫ال ‪ ،‬ويتطلب اإلرس��اء اجلبري نفقات إستثنائية كرسوم الدخول‬‫شديدة مث ً‬
‫واخلروج من امليناء ورسوم اإلرشاد والقطر وغذاء البحارة وكذلك األضرار‬
‫التي تصيب البضاعة نتيجة لطول مدة السفر في هذه احلالة ‪.‬‬
‫وتنص املادة ‪ 334‬من القانون البحري على أنه إذا كانت نفقات الرسو‬
‫الوقتي من اخلسائر اخلاصة ‪ ،‬فال يكون غذاء البحارة وأجورهم على عاتق‬
‫امل��ؤم��ن ‪ ،‬ولكن إذا أقتيدت السفينة ملرفأ أفضل م��ن مرفأ ال��رس��و إلص�لاح‬
‫السفينة فيه على نفقة املؤمن ‪ ،‬فإن غذاء البحارة وأجرهم ونفقات القطر‬

‫‪382‬‬
‫تكون على عاتق املؤمن ‪ ,‬ويكون احلكم كذلك إذا أنتظرت السفينة في مرفأ‬
‫الرسو الوقتي قطع الغيار الضرورية إلصالحها وإكمال السفر وعندما يكون‬
‫اإلصالح على عاتق املؤمن ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ التغيير اجلبري للطريق والسفر والسفينة ‪ ،‬فالتغيير هنا‬
‫قد يكون بتغييرالطريق ‪ ،‬أي خط السير املتفق عليه أو خط السير املعتاد ‪،‬‬
‫وقد يكون تغيير السفر أو الرحلة كاملة من حيث مكان القيام ومكان الوصول‬
‫‪ ،‬وقد يكون تغيير السفينة ‪ ،‬وذلك بنقل البضائع احململة عليها الى سفينة‬
‫أخرى ‪ ،‬ويشترط في جميع احلاالت أن يكون هذا التغيير جبرياً أي لتفادي‬
‫خطر يهدد السفينة إذا استمرت بالطريق املعتاد للرحلة كوجود عاصفة أو‬
‫وج��ود ح�ص��ار ب�ح��ري على ميناء الشحن أو التفريغ ‪ ،‬أم��ا إذا ك��ان التغيير‬
‫إختيارياً فإن املؤمن ال يسأل عنه ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ ال��رم��ي ق��ي البحر ‪ ،‬وي�س��أل امل��ؤم��ن أي�ض�اً ع��ن ال�ه�لاك أو الضرر‬
‫الذي يحصل بسبب رمي بعض البضائع في البحر لتخفيف حمولة السفينة‬
‫وذلك طبقاً للقاعدة املعروفة « الرمي في البحر « من أجل السالمة العامة‬
‫أو املنفعة املشتركة ‪.‬‬
‫ ورغم أن عمل الربان يعتبر في هذه احلالة إختيارياً اال أنه يتم نتيجة‬
‫خطر يهدد السفينة ‪ ،‬ولذلك يكون املؤمن مسئول عن تعويض األضرار التي‬
‫تنشأ في هذه احلالة ‪.‬‬
‫ويجب أن يشبه بالرمي جميع األض��رار التي يحدثها ال��رب��ان إختياراً‬
‫بالسفينة أو ال�ب�ض��ائ��ع ألج��ل س�لام��ة ال��رح�ل��ة ال�ب�ح��ري��ة أي جميع اخلسائر‬
‫املشتركة((( ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ احل��ري��ق واإلن��ف��ج��ار ‪ ،‬رغ��م أن إشتعال ال�ن�ي��ران ف��ي السفينة أو‬
‫البضائع ال يعتبر من األخطار البحرية‪ ،‬حيث إنه يحدث في البر كما يحدث‬
‫في البحر ‪ ،‬اال أن القانون قد أعتبره خطراً بحرياً ألنه يحدث أثناء الرحلة‬
‫البحرية ‪ ،‬وألن األض��رار التي تنجم عنه تكون في البحر أكثر جسامة لكون‬
‫السفينة في عرض البحر ‪ ،‬بعيدة عن مراكز اإلطفاء والنجدة ‪ ،‬ولذلك فإن‬

‫مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور بندق ـ التأمني البحري ـ مرجع سابق ـ ‪. 96‬‬ ‫(( (‬

‫‪383‬‬
‫املؤمن يسأل عن احلريق الذي يحصل كخطر بحري ‪ ،‬بشرط أن يكون بسبب‬
‫قوة قاهرة وليس بسبب املؤمن له ‪.‬‬
‫ويعامل اإلنفجار ‪ ،‬كانفجار اآلت السفينة أو إنفجار البضائع املشحونة‬
‫على السفينة ‪ ،‬معاملة احلريق فيسأل املؤمن عنه ‪ ،‬إذا لم يكن بخطأ املؤمن‬
‫له ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ النهب والسرقة ‪ ،‬والنهب هو سرقة مصحوبة بإعمال عنف ‪ ،‬كما‬
‫لو قامت به جماعة مسلحة ‪ ،‬ويسأل املؤمن عن تعويض األضرار التي تنشأ‬
‫في هذه احلالة ‪.‬‬
‫والسرقة هي أخذ املال بغير رضا املالك أو احلائز له ‪ ،‬وسواء وقعت‬
‫السرقة من الغير أو من البحارة ‪ ،‬فإن التأمني يغطيها ‪ ،‬ويسأل عنها املؤمن‬
‫طاملا انها حدثت في البحر أثناء الرحلة البحرية ‪.‬‬
‫‪ 10‬ـ الضرر الذي يسببه البحارة عمد ًا ‪ ،‬ويسأل املؤمن عن األضرار‬
‫التي يحدثها البحارة عمداً ‪ ،‬مثل األضرار التي تلحق بالسفينة أو التي تلحق‬
‫بالبضائع املنقولة عليها أو األشياء املؤمن عليها ‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ احلوادث البحرية األخرى ‪ ،‬فيسأل املؤمن أيضاً عن اي ضرر‬
‫أو هالك يلحق باألشياء املؤمن عليها بسبب الطوارىء أو احلوادث البحرية‪.‬‬
‫ف��احل��ادث البحري ه��و ك��ل ح��ادث قهري ميكن أن يصيب السفينة أو‬
‫البضائع أثناء الرحلة البحرية ‪ ،‬وعلى ذلك يسأل املؤمن عن إبتالل البضاعة‬
‫‪ ،‬وتلف البضاعة بسبب إرت�ف��اع ح��رارة اجل��و إرت�ف��اع�اً غير ع��ادي ‪ ،‬وتسرب‬
‫السوائل العرضي ((( ‪.‬‬
‫وقد حددت أضرار أخرى يسأل عنها املؤمن في مواد أخرى ‪ ،‬كاألضرار‬
‫التي أشارت اليها املادة ‪ 1/333‬من القانون البحري حيث جاء فيها‪«:‬الضامن‬
‫مسئول عن نفقات التعومي ونفقات مساعدة السفينة املتعرضة خلطر محقق‬
‫ونفقات اإلنقاذ في البحر ونفقات القطر عندما تساق السفينة ال��ى مرفأ‬
‫بقصد ترميمها» كما يسأل املؤمن عن اخلسائر املشتركة ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م‪ ،‬مرجع سابق ـ ص ‪. 453‬‬ ‫((( ‬

‫‪384‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫األخطار املستثناة من التأمني‬

‫ توجد بعض األخطار ال يسأل عنها املؤمن وال يلتزم بالتعويض عنها‬
‫للمؤمن له عن الهالك أو الضرر الناشىء عنها ‪ ،‬وهذه األخطار هي ‪ :‬ـ‬
‫‪ 1‬ـ خطأ املؤمن له‬
‫ تنص املادة ‪ 1/338‬من القانون البحري على أن‪«:‬الضامن غير مسئول‬
‫عن الهالك والضرر الناجتني عن خطأ أو فعل ال مبرر له تعمده املضمون أو‬
‫ممثلوه ويقع باط ً‬
‫ال كل إتفاق مخالف»‪.‬‬
‫ فاملؤمن ال يسأل عن الهالك أو الضرر الناشىء عن األخطار العمدية‬
‫التي يرتكبها امل��ؤم��ن ل��ه أو ممثلوه ‪ ،‬وذل��ك ألن عقد التأمني عقد إحتمالي‬
‫يقوم على إحتمال حتقق اخلطر أو ع��دم حتققه ‪ ،‬فال يسوغ للمؤمن له أن‬
‫يتسبب ع�م��داً أو بخطئه اجلسيم ف��ي حتقق اخلطر ال��ذي يعطيه احل��ق في‬
‫التعويض (((‪.‬‬
‫إن األخطاء البسيطة وغير العمدية التي تصدر من املؤمن له ‪ ،‬يكون‬
‫املؤمن مسئول عن األضرار التي تنشأ عنها وال يجوز اإلتفاق على خالف ما‬
‫سبق ألنه من النظام العام ويقع بالتالي كل إتفاق مخالف باط ً‬
‫ال ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ غش الربان‬
‫ تنص املادة ‪ 2 / 338‬من القانون البحري على أنه‪«:‬وإذا عني مجهز‬
‫السفينة ربانها فال يكون ضامن جرم السفينة مسئوالً عن نتائج ما يرتكبه‬
‫الربان من غش أو إحتيال»‪.‬‬
‫وإذا كانت امل��ادة ‪ 332‬من القانون البحري تعتبر املؤمن مسئوالً عن‬
‫الضرر ال��ذي يسببه البحارة عمداً‪ ،‬اال أن امل��ادة ‪ 339‬من القانون البحري‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 454‬‬ ‫((( ‬

‫‪385‬‬
‫تقضي بإعفاء املؤمن من مسئوليته عن التعويض عن األض��رار التي يسببها‬
‫البحارة عمداً في احلاالت التالية ‪ :‬ـ‬
‫أ ـ أعمال الغش أو اإلحتيال التي يقترفها الربان ‪ ،‬ومن احلوادث كافة‬
‫على انواعها الناجتة عن خرق احلصار وعن التهريب وعن التجارة املمنوعة‬
‫والسرية ما لم يغير الربان بدون رضاء مجهز السفينة أو ممثله ويستبدل به‬
‫آخر غير الربان الثاني ( معاون الربان ) ‪.‬‬
‫ب ـ كل النتائج التي تترتب على السفينة من أي عمل كان يقوم به الربان‬
‫أو البحارة على اليابسة ‪.‬‬
‫ومن النصوص السابقة ‪ ،‬فإن املؤمن يكون مسئوالً عن األض��رار التي‬
‫تنتج عن أعمال الربان والبحارة بوجه عام ‪ ،‬ولكن مؤمن السفينة ال يسأل عن‬
‫األضرار التي تنشأ بسبب غش أو إحتيال الربان ‪ ،‬إذا كان قد إختاره مجهز‬
‫السفينة بنفسه ‪ ،‬حيث يجب أن يتحمل نتيجة خطئه وسوء إختياره ‪ ،‬أما إذا‬
‫كان الربان قد أستبدل به غيره بدون رضاء مجهز السفينة أو ممثله فييبقى‬
‫املؤمن مسئوالً في هذه احلالة ‪.‬‬
‫أما مؤمن البضائع فيبقى مسئوالً عن األضرار التي تلحق بها والناشئة‬
‫عن أخطاء الربان العمدية وغير العمدية على السواء ‪ ،‬وذلك ألن الربان ال‬
‫تربطه بالشاحن أية صلة سواء أكانت صلة تبعية أم صلة إختيار((( ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ عيب الشيء املؤمن عليه‬
‫تنص امل��ادة ‪ 340‬من القانون البحري على أن‪«:‬م��ع مراعاة أي شرط‬
‫مخالف ال يتحمل الضامن الضرر أو الهالك الناجت عن عيب خاص في الشيء‬
‫املضمون ما لم يكن الضامن على جرم السفينة وكان في السفينة عيب خفي‬
‫لم يكن مبقدور مجهز متيقظ أن يقدره وال أن مينعه»‪.‬‬
‫ويستفاد من النص أن املؤمن غير مسئول عن الهالك أو الضرر الناجت‬
‫عن عيب خاص في الشيء املؤمن عليه ‪ ،‬اال إذا وجد شرط بخالف ذلك مت‬
‫اإلتفاق عليه بني املؤمن واملؤمن له ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور بندق ـ التأمني البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 103‬‬ ‫((( ‬

‫‪386‬‬
‫ولكن امل��ؤم��ن يسال ع��ن العيب اخل��اص ف��ي ال�ش��يء امل��ؤم��ن عليه ‪ ،‬إذا‬
‫كان هذا الشيء جرم السفينة (جسم السفينة) وكان فيها عيب خفي لم يكن‬
‫ميقدور املجهز وهو صاحب املصلحة بالتأمني تقديره أو منعه ‪.‬‬
‫والعيب الذاتي في الشيء املؤمن عليه ال يعتبر من األخطار البحرية ‪،‬‬
‫لذلك فإن املؤمن ال يسأل عن الهالك أو الضرر الذي يحدث للشيء املؤمن‬
‫عليه في هذه احلالة ‪.‬‬
‫ ويقع على عاتق املؤمن الذي يدعي وجود العيب اخلاص في الشيء‬
‫املؤمن عليه أن يثبت وجود هذا العيب ‪ ،‬حيث إنه املسئول في األصل عن كل‬
‫هالك أو ضرر يصيب الشيء املؤمن عليه أثناء الرحلة ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ األضرار التي يسببها الشيء املؤمن عليه‬
‫تنص املادة ‪ 342‬من القانون البحري على أن‪«:‬ال يسأل الضامن األضرار‬
‫التي يسببها الشيء املضمون لغيره من األشياء أو األشخاص ما لم يشترط‬
‫عكس ذلك» والسبب في عدم مسئولية املؤمن عن تلك األضرار التي الناشئة‬
‫عن الشيء املؤمن عليه ‪ ،‬هو أن هذا الضرر ال يدخل ضمن األضرار الناجتة‬
‫عن األخطار البحرية ‪ ،‬ولكن يجوز اإلتفاق على خالف ذلك ‪ ،‬فيكون املؤمن‬
‫مسئول عن تلك األضرار ‪.‬‬

‫‪387‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫األخـطار احلربي ــة‬

‫ احل��رب ه��ي ال�ق��وة القاهرة مب��ا ينجم عنها م��ن أح��داث وم��ن أزم��ات‬
‫اقتصادية ما دامت مستحيلة الدفع غير متوقعة ‪ ،‬وال��ذي يجب أن يستحيل‬
‫توقعه ودفعه ليس هو احلرب بل ما خلفته من أحداث واضطرابات ((( ‪.‬‬
‫وكانت القوانني القدمية تقضي مبسئولية املؤمن عن األخطار احلربية ‪،‬‬
‫لكثرة احلروب في السابق وإمتدادها لفترات زمنية طويلة ‪ ،‬حتى أن القانون‬
‫الفرنسي الصادر سنة ‪1807‬م يساوي بني األخطار البحرية واألخطار احلربية‬
‫‪ ،‬ألن فرنسا كانت في حروب طويلة مع إجنلترا ‪ ،‬ولكن التطور الذي حدث في‬
‫العالقات الدولية وتقارب الدول من بعضها البعض نتيجة تقدم املواصالت‬
‫واإلت �ص��االت أدى ال��ى التقليل من احل��روب ‪ ،‬مما أدى ال��ى نقصان احل��روب‬
‫احلربية البحرية ‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك فقد بدأت وثائق التامني بإستبعاد األخطار احلربية من‬
‫مسئولية املؤمن مقابل تخفيض قسط التأمني ‪ ،‬كما توجد وثائق تغطي األخطار‬
‫احلربية مقابل قسط مرتفع في حالة نشوب حرب بني دولتني أو أكثر ‪.‬‬
‫ولذلك فقد نصت امل��ادة ‪ 2 / 332‬من القانون البحري على أن��ه‪«:‬وال‬
‫يشمل الضمان مخاطر احلرب األهلية أو اخلارجية ‪ ،‬وإذا حصل إتفاق مخالف‬
‫كان الضامن مسئوالً عن الضرر والهالك الذي يلحق باألشياء املضمونة من‬
‫أعمال عدائية وأعمال ثأرية وتوقيف وضبط وإره��اق من أية حكومة كانت‬
‫صديقة أو عدوة معترفاً بها أو غير معترف بها ‪ ،‬وعموماً من كل الطوارىء‬
‫واألعمال احلربية اجلبرية»‪.‬‬
‫ولفد ذك��رت امل��ادة ‪ 2/332‬م��ن القانون البحري أمثلة على األخطار‬
‫التي تعتبر أخطاراً حربية وال يسأل املؤمن عن الهالك أو األضرار التي تنشأ‬

‫محمد كمال حمدي ـ عقد الشحن والتفريغ ـ مرجع سابق ـ ‪. 249‬‬ ‫(( (‬

‫‪388‬‬
‫عنها إال إذا مت اإلتفاق على خالف ذل��ك‪ ،‬فإن املؤمن عندها يكون مسئوالً‪،‬‬
‫وهذه األخطار تشمل احلرب األهلية أو اخلارجية‪ ،‬األعمال العدائية‪ ،‬األعمال‬
‫الثأرية ‪ ،‬الضبط (اإلغتنام) إرهاق أية حكومة صديقة أو عدوة معترف بها أو‬
‫غير معترف بها ‪ ،‬وعموماً من كل الطوارىء واألعمال احلربية اجلبرية ‪.‬‬
‫كما تنص املادة ‪ 3 / 332‬من القانون البحري على أنه‪«:‬وعلى ضامني‬
‫املخاطر العادية أن يثبتوا اخلطر احلربي» ومن هذا النص يستفاد بأن املؤمن‬
‫يقع على عاتقه إثبات اخلطر احلربي ‪ ،‬إذا كان التأمني عادياً ‪ ،‬أي ال يشمل‬
‫األخطار احلربية ‪ ،‬فمن يتمسك باإلعفاء عليه إثبات أن الهالك أو الضرر قد‬
‫نشا عن خطر حربي وليس عن خطر بحري ‪.‬‬
‫وعلى عكس ذلك إذا تعلق األمر بتأمني ضد أخطار احلرب ‪ ،‬فإنه يقع‬
‫على عاتق املؤمن له إثبات اخلطر احلربي ‪.‬‬
‫ويتوسع القضاء والفقه في حتديد األخطار احلربية ‪ ،‬بحيث ال يقتصر‬
‫األمر على األصابات املباشرة التي تصيب السفينة نتيجة نيران األعداء وهي‬
‫الصورة الواضحة واملألوفة ‪ ،‬بل األعمال التي تعتبر في أوقات السلم مخاطر‬
‫بحرية عادية ‪ ،‬ميكن أن تصبح مخاطر حربية أثناء األعمال احلربية كالتصادم‬
‫ال��ذي ينتج عن إطفاء أن��وار السفينة أو منائر اإلرش��اد ‪ ،‬وكذلك اجلنوح إذا‬
‫حصل لسفينة تقوم مبهمة ذات عالقة باحلرب ((( ‪.‬‬

‫وبهذا حكم القضاء اإلجنليزي في قضية السفينة ‪ Coxwold‬ففي سنة ‪1940‬م كانت‬ ‫((( ‬
‫هذه السفينة تسير في قافلة بحرية وتنقل شحنة بنزين للقوات البريطانية في النرويج ‪،‬‬
‫وخالل هذه الرحلة جنحت السفينة ‪ ،‬وقد أعتبرت محكمة اإلستئناف هذا اجلنوح خطراً‬
‫بحرياً عادياً ‪ ،‬ولكن مجلس اللوردات قضى بأن احلادث يعد خطراً حربياً ألنه يتعلق‬
‫بسفينة مستخدمة في عملية حربية ـ أنظر د ـ مصطفى كمال طه و د ـ وائل أنور بندق ـ‬
‫التأمني البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 115‬‬

‫‪389‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التزامـات الطرفيــن‬

‫يعتبر عقد التأمني من العقود امللزمة لطرفيه ‪ ،‬حيث يرتب إالتزامات‬


‫عليهما‪ ،‬وسنبحث التزامات املؤمن له في مبحث أول والتزامات املؤمن في‬
‫مبحث ثاني‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫املبحث األول‬
‫التزامات املؤمن له‬

‫ يلتزم املؤمن له مبوجب عقد التأمني البحري بالتزامات ع��دة تبدأ‬


‫بالتزامه بتقدمي معلومات صحيحة ع��ن ال�ش��يء امل��ؤم��ن عليه ‪ ،‬ودف��ع قسط‬
‫التأمني واحمل��اف�ط��ة على حقوق امل��ؤم��ن ‪ .‬وسنبحث ك��ل م��ن ه��ذه األل�ت��زام��ات‬
‫مبطلب منفرد ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫تقدمي املعلومات الدقيقة والصحيحة‬
‫ ‬
‫يترتب على املؤمن له التزام بتقدمي املعلومات الصحيحة والدقيقة عن‬
‫الشيء املؤمن عليه ‪ ،‬حيث إن عقد التأمني البحري من العقود التي تعتمد‬
‫على مبدأ حسن النية املطلق ‪ ،‬ويترتب على عدم تقدمي املعلومات أو تقدمي‬
‫معلومات غير صحيحة بطالن عقد التأمني حتى ولو لم تكن عند املؤمن له نية‬
‫اإلحتيال ‪ ،‬وقد نصت املادة ‪ 300‬من القانون البحري على أنه‪«:‬يبطل الضمان‬
‫‪ ،‬ولو لم تتوفر نية اإلحتيال ‪ ،‬كتم أي معلومات أو اإلدالء يتصريح كاذب من‬
‫قبل املضمون وقت إنشاء العقد وأي إختالف بني عقد التأمني وأوراق النقل‬
‫إذا كان من شأن التقليل من مدى اخلطر ‪.‬‬
‫ويبطل عقد الضمان حتى في احلالة التي اليكون فيها لكتم املعلومات‬
‫واإلخ� �ت�ل�اف وال �ت �ص��ري��ح ال� �ك ��اذب ت��أث �ي��ر ف��ي ال �ض��رر أو ف��ي ه�ل�اك ال �ش��يء‬
‫املضمون‪.‬‬
‫ويحق للضامن كامل القسط إذا ثبتت على املضمون نية اإلحتيال ونصفه‬
‫في حالة عدم توافر هذه النية»‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫ومن النص يظهر بأن القانون أوجب على املؤمن له أن يقدم املعلومات‬
‫الصحيحة والدقيقة وعدم كتم أية معلومات ‪ ،‬فحسن النية يجب توافرها في‬
‫هذه احلالة ‪ ،‬وإذا أبطل عقد التامني فإن املؤمن ال يضار من هذا البطالن‬
‫ال إذا كان تقدمي املعلومات بسوء نية ‪ ،‬ويستحق نصف‬‫ألنه يستحق القسط كام ً‬
‫القسط في حالة عدم وجود سوء النية لدى املؤمن له ‪.‬‬
‫وإضافة ال��ى كتم املعلومات أو تقدمي معلومات غير صحيحة ‪ ،‬تشير‬
‫امل��ادة الى اإلختالف بني وثيقة التأمني وأوراق النقل ( سند الشحن ) ‪ ،‬إذا‬
‫كان هذا اإلختالف يؤدي الى التقليل من مدى اخلطر ‪ .‬وفي هذه احلالة على‬
‫املؤمن أن يثبت أن املعلومات التي قدمت أدت الى تقليل من مدى اخلطر ‪،‬‬
‫وبالتالي تعذر عليه أن يحدد اخلطر املؤمن ضده بدقة وأن يطالب بقسط‬
‫يتناسب معه ‪.‬‬
‫ويتعرض املؤمن له لعقوبة بطالن عقد التامني ‪ ،‬إذا أستجدت حوادث‬
‫من شأنها أن تعدل فكرة اخلطر ل��دى املؤمن ويكتم املؤمن له ه��ذا األم��ر ‪،‬‬
‫فاملادة ‪ 301‬من القانون البحري تنص على أنه‪«:‬على املضمون أن يبلغ الى‬
‫الضامن احلوادث الالحقة للعقد التي تعدل فكرة اخلطر عند الضامن وإال‬
‫طبقت في شأنه العقوبة املنصوص عليها في املادة السابقة»‪.‬‬
‫وفي احلالتني بالنسبة حلكم املادة ‪ 300‬و حكم املادة ‪ 301‬من القانون‬
‫البحري ‪ ،‬يستطيع املؤمن أن يتنازل عن حقه في البطالن ‪ ،‬ألنه مقرر حلسابه‬
‫ويكون ذلك باإلستمرار باملطالبة بالقسط أو باقي األقساط على الرغم من‬
‫معرفته بالواقعة التي جتيز البطالن ((( ‪.‬‬
‫والسكوت أو البيان غير الصحيح م��ن جانب امل��ؤم��ن ل��ه ال ي��ؤدي الى‬
‫إبطال عقد التأمني ‪ ،‬إال إذا ك��ان من شأنه أن يقلل من فكرة اخلطر ‪ ،‬أي‬
‫أن يكون له أثر في تقدير اخلطر ‪ ،‬فإذا ذكر في وثيقة التامني أن البضاعة‬
‫املؤمن عليها مشحونة على ظهر السفينة وقت التأمني في حني أنها لم تشحن‬
‫إال فيما بعد ‪ ،‬فال يحق للمؤمن أن يتمسك ببطالن التأمني لتقدمي بيان غير‬
‫صحيح ‪ ،‬ألن هذا البيان ال أثر له على فكرة اخلطر ((( ‪.‬‬

‫لطيف جبر كوماني ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 274‬‬ ‫(( (‬


‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 472‬‬ ‫((( ‬

‫‪393‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫االلتزام بدفع قسط التأمني‬

‫قسط التأمني هو املبلغ الذي يتوجب على املؤمن له ان يدفعه الى املؤمن‬
‫لقاء التزام هذا األخير بدفع مبلغ التامني عند حتقق اخلطر املؤمن ضده ‪.‬‬
‫ويحدد القسط عادة بنسبة مئوية من مبلغ التأمني مع مراعاة إحتمال حتقق‬
‫اخلطر وطبيعة الشيء املؤمن عليه ‪.‬‬
‫وي�ف�ت��رض أن ي�ك��ون قسط ال�ت��أم�ين وف�ق�اً مل��ا أت�ف��ق عليه ب�ين امل��ؤم��ن له‬
‫وامل��ؤم��ن ‪ ،‬فاليجوز تغييره بعد ذل��ك ‪ ،‬س��واء ب��ال��زي��ادة أو بالنقصان ‪ ،‬ولكن‬
‫قاعدة عدم تغيير قسط التامني ليست من النظام العام ‪ ،‬لذلك يجوز اإلتفاق‬
‫على مخالفتها ‪ ،‬وقد نص القانون البحري على ثالث حاالت تتعلق بإمكانية‬
‫تغيير قسط ‪ ،‬إحداهما تتعلق بتخفيض مبلغ القسط ‪ ،‬وحالتني يزاد فيهما‬
‫قسط التأمني ‪ ،‬ف��امل��ادة ‪ 304‬م��ن القانون البحري تنص على أن ��ه‪«:‬إذا وقع‬
‫الضمان على بضائع في الذهاب واإلياب ولم تشحن البضائع لإلياب بعد بلوغ‬
‫السفينة مكان وصولها األول أو لم يكتمل شحن اإلي��اب حق للضامن مقدار‬
‫ثلثي القسط املتفق عليه فقط ‪ ،‬ما لم يتفق على خالف ذلك»‪.‬‬
‫أما املادة ‪ 346‬من القانون البحري ‪ ،‬فتعطي احلق للمؤمن بزيادة قسط‬
‫التامني في حالة إقامة السفينة خارج امليناء املقصود بسبب احلجر الصحي‬
‫‪ ،‬وتكون الزيادة مبقدار ثالثة أرباع في املائة شهرياً من يوم السفر للمحجر‬
‫الصحي الى يوم اإلي��اب ‪ ،‬كما تشير امل��ادة ذاتها الى حالة أخرى ميكن فيها‬
‫زيادة القسط ‪ ،‬وهي حالة إقامة السفينة أمام امليناء إذا وجدته موصداّ أو‬
‫محاصراً ‪ ،‬وتطبق في هذه احلالة نفس الزيادة السابقة ‪.‬‬
‫قابلية القسط للتجزئة‬
‫يثير الفقهاء موضوع قابلية القسط للتجزئة ‪ ،‬فهل ميكن للمؤمن له‬
‫جتزئة القسط ‪ ،‬وبالتالي دفع أجزاء منه واإلمتناع عن دفع األجزاء األخرى‬
‫أم أن قسط التأمني يكون حقاً للمؤمن في كل األحوال ‪ ،‬والسؤال يطرح نفسة‬

‫‪394‬‬
‫مبناسبة حصول ما ينهي اخلطر املؤمن ضده خالل فترة التأمني أو هالك‬
‫املال املؤمن عليه بسبب ال يسأل عنه املؤمن ‪ ،‬فلو كانت سفينة مؤمن عليها‬
‫مل��دة معينة م��ن األخ�ط��ار البحرية العادية فقط دون األخ�ط��ار احلربية ‪ ،‬ثم‬
‫أغرقت بعد ذلك بفعل العدو أثناء احلرب ‪ ،‬فهل يستحق املؤمن قسط التأمني‬
‫ال أم أن��ه ال يستحق إال ما يقابل امل��دة التي حتمل فيها اخلطر من مدة‬‫كام ً‬
‫التأمني ؟‬
‫لقد أنقسم الفقه ح��ول ه��ذا األم��ر ‪ ،‬حيث ي��رى البعض أحقية املؤمن‬
‫بكامل قسط التأمني ‪ ،‬ألن املؤمن يكون ضامناً للخطر املؤمن ض��ده مقابل‬
‫قسط التأمني الذي يدفعه املؤمن له ‪ ،‬وبالتالي ال ميكن القول بعدم أحقية‬
‫ال إذا زال اخلطر املؤمن ضده قبل‬ ‫املؤمن في اإلحتفاظ بقسط التامني كام ً‬
‫نهاية مدة التأمني ‪ ،‬ألن عقد التأمني من عقود الغرر ((( ‪.‬‬
‫بينما يرى القسم اآلخر أنه ال يحق للمؤمن التمسك بعدم قابلية القسط‬
‫للتجزئة ‪ ،‬وذل��ك ألن��ه ل��و انقضى ال�ت��زام امل��ؤم��ن بالضمان قبل نهاية العقد‬
‫إلستحالة التنفيذ ‪ ،‬وجب أن ينقص تبعاً التزام املؤمن له بدفع القسط املقابل‬
‫للمدة الباقية ‪ ،‬نظراً للتقابل واإلرتباط بني االلتزامني ‪ ،‬وإال أثرى املؤمن من‬
‫غير سبب على حساب املؤمن له ((( ‪.‬‬

‫انظر د ـ محمود سمير الشرقاوي ـ العقود البحرية ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 207‬‬ ‫((( ‬
‫د ـ مصطفى كمال طه ـ و د ـ وائل أنور بندق ـ التأمني البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪145‬‬ ‫((( ‬
‫‪ .‬ويرى ان محكمة النقض الفرنسية بحكمها الصادر في ‪1923/6/6‬م قد رأت بحق‬
‫أن قاعدة إستحقاق القسط بأكمله إذا بدأ اخلطر يسري في حق املؤمن ال تنطبق اال‬
‫إذا كان إنقضاء التأمني ناشئاً عن فعل املؤمن له نفسه ‪ ،‬أما إذا كان ذلك ناشئاً عن قوة‬
‫قاهرة ‪ ،‬فال يحق للمؤمن أن يتمسك بقاعدة عدم قابلية القسط لإلنفسام ‪ ،‬بل عليه‬
‫أن يرد للمؤمن له القسط املقابل للمدة الباقية التي ال يتعرض فيها الشيء املؤمن عليه‬
‫للخطر‪.‬‬
‫وقد صدر هذا احلكم في قضية تتحصل وقائعها في أن كمية من النب ارسلت من أمريكا الوسطى‬
‫الى فرنسا بعد التامني عليها ‪ ،‬وعندما وصلت السفينة الناقلة الى نيويورك صدر قرار‬
‫احلكومة الفرنسية بحظر إستيراد النب فأستحال األستمرار في السفر وطالب املؤمن له‬
‫برد قسط التأمني املقابل للرحلة من نيويورك الى الهافر وعارض املؤمن في هذا الطلب‬
‫ومتسك بعدم قابلية القسط لإلنفسام ‪ ،‬ولكن محكمة النقض الفرنسية قضت بوجوب‬

‫‪395‬‬
‫ويجوز للمؤمن واملؤمن له اإلتفاق على عدم جتزئة القسط وإستحقاقه‬
‫كام ً‬
‫ال حتى ولو أنقضى العقد قبل نهاية املدة بسبب حادث أجنبي عن املؤمن‬
‫له ‪ ،‬وهذا ما يسمى بشرط « القسط املستحق مهما كانت احلوادث « ‪.‬‬
‫دفع األقساط‬
‫وفي حالة عدم دفع املؤمن له لقسط مستحق ‪ ،‬يحق للمؤمن أن يفسخ‬
‫العقد بعد إن��ذار املؤمن له بالدفع أو بتقدمي كفالة في مهلة ارب��ع وعشرين‬
‫ساعة ‪ ،‬على أن يتخلى املؤمن عن القسط بنسبة مدة اإلخطار الباقية ويظل‬
‫الباقي حقاً له ( املادة ‪ 305‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ويتمتع املؤمن بامتياز على السفينة مقابل أقساط التامني في حدود‬
‫اقساط سنة واحدة ( املادة ‪ 7 / 48‬من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‬
‫االلتزام باحملافطة على حقوق املؤمن‬

‫تنص املادة ‪ 308‬من القانون البحري على ما يلي‪«:‬على املضمون أن يبلغ‬


‫الضامنني نبأ الكارثة أو اخلسارة خالل ثالثة أيام من علمه بالنبأ وعليه أن‬
‫يخفف بقدر املستطاع من تاثير اخلطر ‪ ،‬وأن يتخذ كل التدابير الواقية وأن‬
‫يشرف على اعمال إنقاذ األشياء املضمونة أو يجري هذه األعمال وأن يحفظ‬
‫كل حق في رفع الدعوى على املسئولني من الغير»‪.‬‬
‫من هذا النص يظهر بأن هناك التزامات على املؤمن له يجب القيام بها‬
‫وتنفيذها بحسن نية ‪ ،‬حيث إن عقد التامني كما بينا سابقاً من العقود التي‬
‫يجب تنفيذها بحسن نية ‪ ،‬وهذه االلتزامات هي كما يلي ‪ :‬ـ‬

‫إنقسام القسط في هذه احلالة ‪ ،‬ألن الغاء السفر ليس ناشئاً عن خطأ املؤمن له ‪.‬‬

‫‪396‬‬
‫‪ 1‬ـ إبالغ املؤمن باحلادث‬
‫من نص املادة ‪ 308‬يجب على املؤمن له أن يقوم بإبالغ املؤمن باحلادث‬
‫الذي وقع والذي يترتب عليه التعويض ‪ ،‬وذلك خالل ثالثة أيام من وقت علم‬
‫املؤمن له بنبا الكارثة أو اخلسارة ‪ ،‬وذلك حتى يتمكن املؤمن من إتخاذ التدابير‬
‫الضرورية للتحقق من احل��ادث واألض��رار الناجتة عنه وكذلك تثبيت معالم‬
‫الكارثة قبل تغيرها ‪ ،‬ولهذا فقد نص القانون على هذه الفترة القصيرة‪.‬‬
‫فإذا تأخر املؤمن له عن اإلبالغ ‪ ،‬فللمؤمن حق مطالبته بالتعويض عن‬
‫الضرر الذي يلحقه من جراء التأخير ((( ‪.‬‬
‫وتتضمن وثائق التأمني عادة شرطاً يلزم املؤمن له بإبالغ املؤمن خالل‬
‫فترة محددة بوقوع احلادث املؤمن ضده ‪ ،‬وفي حالة عدم قيامه بالتبليغ فإن‬
‫حقه يسقط بالرجوع على املؤمن ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تخفيف أثر احلادث‬
‫وعلى امل��ؤم��ن ل��ه أن يخفف م��ن أث��ر احل��ادث كما تنص الفقرة الثانية‬
‫من امل��ادة ‪ 308‬من القانون البحري ‪ ،‬فعليه القيام باألعمال التي تؤدي الى‬
‫التخفيف من آث��ار احل��ادث ‪ ،‬كقطر السفينة التي أصيبت ال��ى أق��رب ميناء‬
‫إلصالحها ‪ ،‬وأن يشرف على إنقاذ األموال ‪ ،‬وإذا غرقت السفينة فيجب عليه‬
‫أن يقوم بإنقاذ البضائع املشحونة أو إنقاذ األجزاء املهمة من السفينة ‪ ،‬وكل‬
‫ذلك قدر املستطاع ‪ ،‬فالقانون ال يطلب من املؤمن له أن يقوم بإعمال أكثر‬
‫من إستطاعته ‪ ،‬ولكن يجب أن تؤدى تلك األعمال بحسن نية ‪ ،‬فالعالقات‬
‫بني املؤمن واملؤمن له يجب أن يسودها حسن النية ‪.‬‬
‫وإذا قام املؤمن له بتنفيذ هذا اإللتزام فله حق املطالبة بالتعويض عن‬
‫األضرار التي نتجت عن قيامه بتنفيذ هذه األعمال ‪ ،‬كما له احلق بإسترداد‬
‫جميع املصاريف التي أنفقها ما لم يثبت املؤمن إحتيال املؤمن له عند قيامه‬
‫بهذا اإللتزام (امل��ادة ‪ 1/308‬من القانون البحري) ‪ .‬وإذا لم يقم املؤمن له‬
‫بتنفيذ هذا اإللتزام فيكون مسئوالً عن تعويض الضرر ال��ذي يلحق باملؤمن‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1991‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 479‬‬ ‫((( ‬

‫‪397‬‬
‫بسبب ذلك ‪.‬‬
‫كما يحق للمؤمن بدوره أن يتخذ كل التدابير الالزمة للقيام بعمليات‬
‫اإلنقاذ ‪ ،‬دون أن يكون ألحد حق األحتجاج عليه في القيام بأي عمل للتخفيف‬
‫من أثار احلادث ‪ ،‬بأنه يتصرف تصرف املالك ( املادة ‪ 2 / 309‬من القانون‬
‫البحري ) ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ احملافظة على حقوق املؤمن في الرجوع على الغير‬
‫ورد في أخر الفقرة الثانية من املادة ‪ 308‬من القانون البحري بأن «‬
‫وأن يحفظ كل حق في رفع الدعوى على املسئولني من الغير « ‪ ،‬فقد ينشأ‬
‫الهالك أو الضرر نتيجة حادث تسبب فيه خطأ الغير ‪ ,‬كتصادم سفينة مع‬
‫السفينة املؤمن عليها وغرقها ‪ ،‬أو وصول البضاعة املنقولة متضررة ‪ ،‬ففي‬
‫هذه احلالة يجب على املؤمن له القيام باألجراءات الضرورية للمحافظة على‬
‫حقوق املؤمن ‪ ،‬كتقدمي التحفظات املطلوبة قانوناً ‪ ،‬وإخطار املؤمن باحلادث‬
‫احلاصل ومسببه وكيفية حصوله ‪ ،‬ألنه متى قام املؤمن بدفع تعويض التأمني‬
‫‪ ،‬فإنه يحل محل املؤمن له في حقوقه ودعاويه جتاه الغير املسئول عن احلادث‬
‫( املادة ‪ 364‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وإذا أخل املؤمن له بهذا اإللتزام ‪ ،‬فإنه يكون مسئوالً عن تعويض الضرر‬
‫الذي أصاب املؤمن نتيجة هذا التقصير ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ إثبات الضرر‬
‫يلتزم املؤمن له بإثبات الضرر الذي يلحق الشيء املؤمن عليه ‪ ،‬وذلك‬
‫بالقيام باألجراءات التي نصت عليها املادة ‪ 310‬من القانون البحري والتي‬
‫جاء فيها‪«:‬على املتسلمني أن يتصلوا بعمالء الضامنني أو وكالئهم املذكورين‬
‫في الوثيقة إذا وجدوا وإال فبالسلطة احمللية املختصة للكشف عن اخلسائر‬
‫البحرية واألشياء الهالكة أو التالفة ‪ ،‬وإال سقط حقهم في رفع الدعوى ‪.‬‬
‫وعليهم أي�ض�اً ‪ ،‬ليحتفظوا بحقهم ف��ي رف��ع ال��دع��وى أن يتموا إج��راء‬
‫هذه الكشوف خالل ثمانية أيام من اليوم الذي يضع الناقل البضاعة حتت‬
‫تصرفهم أو حتت تصرف ممثليهم أو وكالئهم على أن ال جت��اوز ه��ذه املهلة‬

‫‪398‬‬
‫ثالثني يوماً أبتداءاً من تاريخ وصول البضاعة الى املكان املقصود ‪.‬‬
‫وال تسري مهلة الثالثني يوماً على املتسلم ال��ذي يثبت أنه كان يجهل‬
‫وصول البضاعة الى املكان املقصود»‪.‬‬
‫من النص أعاله يظهر أن القانون يتطلب إتخاذ إجراءات معينة من قبل‬
‫املؤمن له لتثبيت الضرر بحسب الطريقة التي حتددها وثيقة التأمني ‪ ،‬ويكون‬
‫عادة بإنتداب خبير تأمني ملعاينة األضرار وتثبيتها في محضر ‪.‬‬
‫ونص املادة ‪ 310‬من القانون البحري يطبق في حالة إستالم البضائع‬
‫وهي متضررة ‪ ،‬حيث إن املادة تنص على املتسلمني ‪ ،‬ومن ثم فإن حكمها ال‬
‫يطبق في حالة هالك البضاعة هالكاً تاماً ‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫املبحث الثاني‬
‫التزام ــات املؤمن‬

‫االلتزام الرئيسي الذي يقع على عاتق املؤمن هو اإللتزام بدفع التعويض‬
‫للمؤمن له عن الضرر الذي حلقه بسبب وقوع اخلطر املؤمن ضده ‪ ،‬ويتوقف‬
‫كيفية تنفيذ ه��ذا اإلل�ت��زام على الطريقة التي يتبعها املؤمن له في املطالبة‬
‫بالتعويض عن الضرر الذي أصابه ‪ ،‬فأما أن يلجأ الى دعوى اخلسارة ‪ ،‬وأما‬
‫أن يلجأ الى دعوى الترك ‪ ،‬ولذلك سنقسم هذا املبحث الى مطلبني ‪ ،‬األول‬
‫نخصصه لدعوى اخلسارة والثاني لدعوى الترك ‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫دعـ ــوى اخلسارة‬

‫ تعتبر دعوى اخلسارة هي الطريق األعتيادي الذي يسلكه املؤمن له‬


‫في كل األخ�ط��ار التي تقع على الشيء املؤمن عليه من أج��ل احلصول على‬
‫التعويض من املؤمن ‪.‬‬
‫وتثير دعوى اخلسارة بعض الصعوبات في كيفية تقدير التعويض وكيفية‬
‫مباشرة هذه الدعوى ‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال ـ تقدير التعويض‬
‫ تقدير التعويض قد يكون بالنسبة للسفينة وقد يكون بالنسبة للبضائع‬
‫املنقولة ‪.‬‬
‫‪ -1‬تقدير التعويض بالنسبة للسفينة‬
‫إذا كانت اخلسارة عبارة عن نفقات نقدية تكبدها املؤمن له من أجل‬

‫‪400‬‬
‫تفادي اخلطر املؤمن ضده وليست أضرار مادية أصابت السفينة ‪ ،‬فإن مبلغ‬
‫التعويض يتحدد مبقدار ما أنفقه املؤمن له ‪ ،‬على ان يحسم ما يساوي احلصة‬
‫التي قد تستحق له عن احلادث الذي إستوجب النفقات عند اإلقتضاء ( املادة‬
‫‪ 354‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وإذا هلكت السفينة هالكاً تاماً قدر التعويض على أساس قيمة السفينة‬
‫(امل��ادة ‪ 354‬من القانون البحري) املذكور في وثيقة التأمني ‪ ،‬ويجب حسم‬
‫قيمة احلطام من مبلغ التعويض ( املادة ‪ 1 / 358‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وإذا أصيبت السفينة ب��أض��رار يلزم إصالحها ‪ ،‬ق��در التعويض على‬
‫أساس نفقات اإلصالح الضروري إلعداد السفينة حتى تكون صاحلة للمالحة‬
‫‪ ,‬وتثبت ه��ذه النفقات بقوائم احلساب على أن يؤيد اخل�ب��راء ض��رورة هذا‬
‫اإلصالح ( املادة ‪ 355‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫كما يجب أن يحسم من نفقات اإلصالح فرق التجديد ‪ ،‬كما لو أستبدل‬
‫ج��زء م��ن السفينة ال�ق��دمي بجزء أخ��ر جديد ‪ ،‬حتى ال يثرى امل��ؤم��ن ل��ه على‬
‫حساب املؤمن ‪ ،‬ويحدد هذا احلسم في وثائق التأمني ( املادة ‪ 358‬من القانون‬
‫البحري ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقدير التعويض بالنسبة للبضائع‬
‫ال توجد صعوبة في تقدير اخلسارة إذا كانت نفقات دفعها املؤمن له‬
‫‪ ،‬وإذا هلكت البضاعة هالكاً تاماً ‪ ،‬فإن املؤمن له يطالب بقيمة البضاعة‬
‫بحدود مبلغ التأمني ‪.‬‬
‫أما إذا وصلت البضاعة تالفة ‪ ،‬فيجري تقدير التعويض على أساس‬
‫النسبة بني قيمتها ساملة وقيمتها تالفة في ميناء الوصول ‪ ،‬ثم تطبق النسبة‬
‫على القيمة املؤمن عليها ( املادة ‪ 359‬من القانون البحري ) وهذه هي طريقة‬
‫التسوية بالنسبة أو باحلصة املتبعة في تسوية اخلسائر املشتركة ‪ ،‬وبدون‬
‫إسقاط النفقات املفروضة على البضاعة وال��رس��وم اجلمركية ‪ ،‬وميكن أن‬
‫ال على ذلك ‪ ،‬فإذا كانت البضاعة في ميناء القيام قيمتها ‪900‬‬ ‫نضرب مث ً‬
‫دينار وقيمتها في ميناء الوصول ‪ 1000‬دينار وكان مبلغ التامني ‪ 800‬دينار‬
‫وعند الوصول ظهر أن هناك تلفاً في البضاعة ‪ ،‬فقدرت في ميناء الوصول‬

‫‪401‬‬
‫مببلغ ‪ 600‬بإعتبارها تالفة ‪ ،‬فيكون مقدار التلف على أساس الفرق بني قيمة‬
‫البضاعة ساملة في ميناء الوصول وقيمتها تالفة في نفس امليناء أي ‪– 1000‬‬
‫‪ 400 = 600‬دينار ‪ ،‬وبتطبيق قاعدة النسبة ‪ ,‬تكون نسبة التلف هي ‪/ 400‬‬
‫‪ ( 800 × 5 / 2 = 1000‬مبلغ التأمني ) = ‪ 320‬دينار مقدار التعويض ‪.‬‬
‫املسموحات‬
‫األصل ان يلتزم املؤمن بأن يدفع مبلغ التعويض كام ً‬
‫ال الى املؤمن له ‪،‬‬
‫مهما كان مقدار الضرر الذي يصيب الشيء املؤمن عليه بشرط أن ال يتجاوز‬
‫مبلغ التأمني ‪ ،‬ولكن القانون يجيز إشتراط مسموحات أو إعفاءات في الوثائق‬
‫ومبقتضاها يعفى املؤمن من التعويض إذا لم يجاوز الضرر الالحق بالشيء‬
‫ال ) ويحسم من التعويض إذا كان الضرر‬ ‫املؤمن عليه قدراً معيناً ( ‪ % 5‬مث ً‬
‫يفوق هذا القدر ( املادة ‪ 360‬من القانون البحري ) واحلكمة من املسموحات‬
‫هي تفادي رفع الدعاوى مببالغ تافهة قد تقل عن تكاليف رفعها ومتابعتها الى‬
‫أن يصدر بها حكم نهائي ‪.‬‬
‫ثاني ًا ـ مباشرة دعوى اخلسارة‬
‫ ي�ج��ب ع�ل��ى امل��ؤم��ن دف��ع مبلغ ال�ت�ع��وي��ض ن �ق��داً ب�ع��د ث�لاث�ين ي��وم �اً من‬
‫تسلم جميع األوراق واملستندات التي تثبت الضرر (امل��ادة ‪ 362‬من القانون‬
‫البحري)‪.‬‬
‫وإذا لم يتفق الطرفان على التسوية الودية ‪ ،‬يحال األمر الى القضاء ‪،‬‬
‫وتنص املادة ‪ 299‬من القانون البحري على أنه ال يجوز رفع الدعوى اال أمام‬
‫محكمة مكان توقيع العقد ‪ ،‬ولكن إذا وقع العقد وكيل فيجوز للمؤمن له أن‬
‫يدعي أمام محكمة محل إقامة املؤمن ‪ ،‬وإذا وقع العقد في جهة واحدة على‬
‫أكثر من نصف قيمة التأمني ‪ ،‬فللمؤمن له أن يستدعي جميع املوقعني أمام‬
‫محكمة هذه اجلهة املعروضة عليها الدعوى للفصل فيها مبواجهتهم ‪.‬‬
‫وال يحول احلكم الذي يجيز للمؤمن أن يقدم الدليل على عكس الوقائع‬
‫املدونة في األوراق واملستندات املقدمة من املؤمن له ‪ ،‬دون احلكم عليه بالدفع‬
‫ال ‪ ،‬ويسقط‬ ‫املؤقت للتعويض املستحق عليه ‪ ،‬بشرط أن يقدم املؤمن له كفي ً‬
‫التزام الكفيل بعد إنقضاء سنتني في حالة إقامة الدعوى أو إذا حصلت تسوية‬

‫‪402‬‬
‫عن طريق الترك ( املادة ‪ 363‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ومتى قام املؤمن بدفع التعويض للمؤمن له ‪ ،‬فإنه يحل محله مبا دفعه ‪،‬‬
‫وكذلك الدعاوى التي تكون للمؤمن له جتاه من تسبب بفعله في الضرر الذي‬
‫جنمت عنه مسئولية املؤمن ( املادة ‪ 364‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وتنص املادة ‪ 383‬من القانون البحري على أنه تسقط بالتقادم مبضي‬
‫سنتني من تاريخ إستحقاق الدين كل الدعاوى املتفرعة عن عقد التأمني ‪،‬‬
‫عدا الدعاوى التي يقرر لها القانون مهلة أقصر ما لم يثبت املدعي أنه كان‬
‫يستحيل عليه رفع الدعوى ‪.‬‬
‫ويوقف سريان التقادم إذا وجد مانع يستحيل معه على املؤمن له رفع‬
‫الدعوى ‪ ،‬كما إذا استحال عليه أن يتسلم املستندات املثبته للهالك أو التلف‬
‫الناشىء عن خطر بحري يضمنه املؤمن ((( ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫دعـ ــوى الترك‬

‫ إذا ك��ان��ت دع��وى اخل�س��ارة ه��ي الطريق ال�ع��ادي للحصول على مبلغ‬
‫التعويض من املؤمن ‪ ،‬فإن املشرع أجاز للمؤمن له إتباع طريق آخر للمطالبة‬
‫بالتعويض ع��ن ال�ض��رر ف��ي األح��وال التي يتعرض فيها ال�ش��يء امل��ؤم��ن عليه‬
‫ملخاطر جسيمة ‪ ،‬وه��ذا الطريق هو دع��وى الترك ومبقتضاه يطالب بكامل‬
‫مبلغ التأمني في مقابل أن يتخلى املؤمن له عن حقوقه في الشيء املؤمن عليه‬
‫( املادة ‪ 365‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ودعوى الترك هي طريق إستثنائي ال يلجأ اليه إال في حالة املخاطر‬
‫اجلسيمة ‪ ،‬واملؤمن له ليس ملزماً بالترك في هذه األحوال ‪ ،‬بل له إذا شاء‬
‫رفع دعوى اخلسارة البحرية أو دعوى الترك ‪ ،‬وهو يختار حسب مصلحته ‪،‬‬

‫مصطفى كمال طه ـ مبادىء القانون البحري ـ ‪1983‬م ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 492‬‬ ‫((( ‬

‫‪403‬‬
‫أما في غير املخاطر اجلسيمة التي يتعرض لها الشيء املؤمن عليه ‪ ،‬فليس‬
‫للمؤمن له إال أن يقيم دعوى اخلسارة البحرية على املؤمن ‪ ،‬حيث تنص املادة‬
‫‪ 352‬من القانون البحري على ذلك بقولها‪«:‬يتحتم مبدئياً على املضمون أن‬
‫يقيم دعوى اخلسارة البحرية على الضامن وفي حالة حدوث طوارىء بالغة‬
‫اجلسامة يجوز له أن يترك للضامن الشيء املضمون وأن يطالبه بالتعويض‬
‫عن الهالك الكلي»‪.‬‬
‫حاالت الترك‬
‫بينت امل��ادة ‪ 366‬من القانون البحري حاالت الترك بالنسبة للسفينة‬
‫‪ ،‬كما بينت املادة ‪ 371‬من القانون البحري حاالت الترك بالنسبة للبضائع ‪،‬‬
‫وسنبني هذه احلاالت بشكل مختصر ‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال ـ حاالت ترك السفينة املؤمن عليها‬
‫وهي كما بينتها املادة ‪ 366‬من القانون البحري ‪ ،‬حيث ميكن للمؤمن له‬
‫أن يترك السفينة للمؤمن ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ إنقطاع األخبار‬
‫وه��ي أق��دم ح��االت ال�ت��رك ‪ ،‬وذل��ك عندما تنقطع أخ�ب��ار السفينة عن‬
‫ميناء القيام وميناء الوصول ‪ ،‬حيث ال يرد أي خبر عنها خالل فترة معينة ‪,‬‬
‫فيفترض أنها قد هلكت ‪ ،‬وقد فرق القانون البحري في املادة ‪ 367‬بني السفن‬
‫امليكانيكية كافة ‪ ،‬حيث تكون مدة إنقطاع األخبار فيها ملدة أربعة أشهر عندما‬
‫ي�ج��وز تركها ‪ ،‬والسفن الشراعية التي ال تعبر رأس ه��ورن ورأس الرجاء‬
‫الصالح فيكون تركها بعد ستة أشهر ‪ ،‬أما التي تعبر هذه املناطق فتترك بعد‬
‫ثمانية أشهر ‪.‬‬
‫وتسري املواعيد املتقدمة من تاريخ تسلم أخر األخبار (املادة ‪2/367‬‬
‫من القانون البحري) أو من تاريخ مغادرة السفينة إذا لم يرد عنها أي خبر‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ االختفاء واإلتالف الكلي للسفينة‬
‫اختفاء السفينة هو فقدها فقداً كلياً يقوم الدليل عليه ‪ ،‬وهو ما مييز‬

‫‪404‬‬
‫اإلختفاء عن إنقطاع األخبار الذي يقوم قرينة على الهالك ‪ ،‬ومثال اإلختفاء‬
‫أن تنفجر السفينة بلغم بحري أو تغرق في عرض البحر من جراء تصادم أو‬
‫إنفجار اآلالت ((( ‪.‬‬
‫أما اإلتالف الكلي فيشمل جنوح السفينة أو كسر جزء رئيسي منها ‪،‬‬
‫(((‬
‫أما الهالك فيقصد به الهالك الفعلي فهو يشمل اإلختفاء واإلتالف الكلي‬
‫‪ ،‬وجتيز امل��ادة ‪ 380‬من القانون البحري بترك السفينة حتى لو مت إنقاذها‬
‫بعد الغرق او بعد جنوحها ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ عدم صالحية السفينة ملالحة‬
‫ وهو يعني عدم قدرة السفينة على املالحة على اإلبحار ‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫حالتها املادية ‪ ،‬ويجب أن يكون عدم الصالحية بسبب حادث بحري قاهر من‬
‫احلوادث التي يغطيها التأمني ‪ ،‬حتى يجوز الترك ‪.‬‬
‫وتعتبر السفينة غير صاحلة للمالحة إذا كان مجموع نفقات اإلصالح‬
‫يفوق ثالثة أرباع القيمة املقبولة للسفينة ( املادة ‪ 369‬من القانون البحري‬
‫)‪.‬‬
‫وتعتبر السفينة غير صاحلة للمالحة أيضاً إذا كانت قابلة لإلصالح ‪،‬‬
‫ولكن تعذر إجراءه في ميناء االرساء املؤقت لعدم توفر وسائل اإلصالح فيه‬
‫‪ ،‬بشرط أن يثبت عجز السفينة عن اإلبحار بأمان حتى بعد التخفيف عنها‬
‫أو قطرها الى ميناء آخر تتوافر فيه وسائل اإلصالح ‪ ،‬وبشرط أن يثبت أن‬
‫املجهز لم يكن بإستطاعته إيصال قطع الغيار الضرورية الى ميناء اإلرساء (‬
‫املادة ‪ 1 / 370‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫وال تعتبر السفينة غير صاحلة للمالحة وال يجوز بالتالي تركها ‪ ،‬إذا‬
‫أضطرت للتوقف إلفتقارها فقط الى املال الضروري لتسديد نفقات اإلصالح‬
‫( املادة ‪ 2 / 370‬من القانون البحري ) ‪.‬‬

‫مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل أنور بندق ـ التامني البحري ـ مرجع سابق ـ ص ‪. 190‬‬ ‫((( ‬
‫وقد عبر القانون البحري املصري اجلديد عن ذلك بهالك السفينة هالكاً كلياً ( املادة‬ ‫(( (‬
‫‪ /1/ 383‬أ ) ‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫‪ 4‬ـ ضبط السفينة أو توقيفها بأمر من السلطة‬
‫ال ملخاطر احلرب ‪ ،‬فيجوز ترك السفينة للمؤمن‬‫إذا كان التأمني شام ً‬
‫في حالة ضبطها أو إغتنامها من قبل العدو أو في حالة توقيفها بأمر من‬
‫سلطة عامة أجنبية ( املادة ‪ 2 / 366‬من القانون البحري ) ‪.‬‬
‫ثاني ًا ـ حاالت ترك البضائع املؤمن عليها‬
‫تنص امل��ادة ‪ 371‬من القانون البحري على احل��االت التي يجوز فيها‬
‫ترك البضائع املؤمن عليها ‪ ،‬ومن بني هذه احلاالت توجد حاالت مشتركة بني‬
‫السفينة والبضائع ‪.‬‬
‫‪ -1‬إنقطاع األخبار بعد إنقضاء املدة املقررة في املادة ‪ 367‬من القانون‬
‫البحري ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم صالحية السفينة للمالحة‬
‫ولكن عدم الصالحية ال يجيز وحده ترك اليضائع للمؤمن إال إذا تعذر‬
‫بدء عمليات نقل البضائع من السفينة التي أصبحت غير صاحلة للمالحة‬
‫بأية طريقة أخرى الى مكان الوصول املتفق عليه خالل أربعة أشهر ‪ ،‬إذا وقع‬
‫احلادث على شواطىء أوربا أو جزرها أو على ساحل أسيا وأفريقيا املتاخم‬
‫للبحر األبيض املتوسط أو على ساحل أسيا املتاخم للبحر األس��ود أو على‬
‫ش��واط��ىء احمليط األطلسي أو ج��زره في خ��ارج أورب��ا ‪ ،‬وستة اشهر إذا وقع‬
‫احلادث في سائر الشواطىء أو اجلزر ‪.‬‬
‫وتسري هذه املدد من تاريخ قيام املؤمن له بإبالغ املؤمن بعدم صالحية‬
‫السفينة للمالحة ‪ ،‬وإذا وقع احل��ادث في مكان أنقطعت عنه املالحة بسبب‬
‫اجلليد أو بسبب قوة قاهرة مددت املهلة بقدر اإلنقطاع ‪.‬‬
‫‪ -3‬ضبط السفينة أو توقيفها بأمر من السلطة أو إذا أستولى عليها‬
‫القراصنة وذلك إذا كان التأمني شام ً‬
‫ال ملخاطر احلرب ‪.‬‬
‫وباإلضافة ال��ى احل��االت املشتركة التي ذكرناها سابقاً توجد حالتني‬
‫نصت عليها املادة ‪ 371‬من القانون البحري وهما ‪ :‬ـ‬

‫‪406‬‬
‫‪ -1‬بيع البضائع اثناء السفر ‪ ،‬فإذا حلقت أضرار مادية بالبضائع أثناء‬
‫الرحلة البحرية وكانت مشمولة بالتأمني ‪ ،‬فيجوز عندها الترك ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا بلغ الهالك أو التلف املادي للبضائع ثالثة أرباع القيمة املبية في‬
‫وثيقة التأمني على األقل بغض النظر عن سائر النفقات املختلفة‪.‬‬
‫وتنص امل��ادة ‪ 373‬من القانون البحري على أنه ( ال يجوز ترك أجرة‬
‫السفينة اال في األحوال التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا هلكت هذه األجرة هالكاً كلياً بطارىء بحري ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا إنقطعت األخبار بعد إنقضاء املهلة احملددة في املادة ‪. 367‬‬
‫‪ -3‬إذا ضبطت السفينة في حال شمول الضمان ألخطار احلرب ) ‪.‬‬
‫عدم قابلية الترك للتجزئة‬
‫تنص املادة ‪ 378‬من القانون البحري على عدم قابلية الترك للتجزئة ‪،‬‬
‫أي أنه يجب على املؤمن له أن يتخلى عن الشيء املؤمن عليه بأكمله ‪ ،‬فالترك‬
‫ال يقبل التجزئة ‪ ،‬كما ال يجوز للمؤمن له أن يجمع بني دعوى اخلسارة ودعوى‬
‫الترك ‪ ،‬حيث يباشر دعوى اخلسارة على جزء من الشيء املؤمن عليه ودعوى‬
‫ال�ت��رك على اجل��زء اآلخ��ر ‪ ،‬اال إذا كانت البضاعة م�ج��زاءة ال��ى مجموعات‬
‫مستقلة في وثيقة التأمني ‪.‬‬
‫إجراءات الترك‬
‫ي�ج��ب ع�ل��ى امل��ؤم��ن ل��ه ح�ين إق��دام��ه ع�ل��ى ال �ت��رك ‪ ،‬أن ي �ص��رح بجميع‬
‫التأمينات والقروض املعقودة على الشيء املؤمن عليه ( املادة ‪ 1 / 376‬من‬
‫القانون البحري ) حتى ميكن للمؤمن معرفة ما إذا كان مجموع هذه التأمينات‬
‫والقروض ي��ؤدي الى حصول املؤمن له على مبلغ أكبر مما يستحقه فيحقق‬
‫إثراء يفوق الضرر الذي حلق به ‪.‬‬
‫وإذا أدلى املؤمن له بتصريح كاذب عن سوء نية ‪ ،‬فإنه يحرم من منافع‬
‫التأمني حيث إن امل��ؤم��ن ال ي�ل��زم ب��دف��ع تعويض التامني (امل ��ادة ‪ 2/376‬من‬
‫القانون البحري) ‪ ,‬وإذا رف��ض املؤمن الترك ‪ ،‬ف��إن على املؤمن له أن يرفع‬

‫‪407‬‬
‫دع��وى الترك ويثبت وج��ود إح��دى احل��االت التي جتيز الترك والتي ذكرناها‬
‫سابقاً ‪.‬‬
‫التقادم‬
‫تنص امل��ادة ‪ 374‬م��ن القانون البحري على أن��ه يسقط بالتقادم كل‬
‫دع��وى إذا لم ترفع خالل ستة أشهر من يوم تسلم اخلبر ‪ ،‬في حالة الترك‬
‫بسبب هالك كلي او بسبب الضبط أو التوقيف بأمر من السلطة ‪.‬‬
‫ومن يوم إنقضاء املدد احمل��ددة في امل��ادة ‪ 367‬في حال الترك بسبب‬
‫إنقطاع األخبار ‪.‬‬
‫ومن يوم إنقضاء املدد احملددة في املادة ‪ 371‬في حال ترك البضائع‬
‫بسبب عدم صالح السفينة للمالحة ‪.‬‬
‫وم��ن ال�ي��وم ال��ذي أتيح فيه للمؤمن ل��ه اإلس�ت�ف��ادة م��ن حقه ف��ي الترك‬
‫بالنسبة لسائر احلاالت ‪.‬‬
‫كما تنص امل��ادة ‪ 375‬م��ن ال�ق��ان��ون البحري على أن��ه ف��ي ح��ال��ة إع��ادة‬
‫التأمني فيجب على املؤمن األصلي أن يعلم بالترك معيد التأمني خالل شهر‬
‫ابتداءاً من يوم تبليغ الترك اليه من املؤمن له األصلي ‪.‬‬

‫‪408‬‬
‫املالحق‬

‫‪409‬‬
‫نظام احملكمة التجارية‬
‫واملرتبط مبنظومة العمل البحري‬

‫املرسوم امللكي رقم م‪ 2/‬وتاريخ ‪1390/1/15‬هـ‬


‫نحن فيصل بن عبد العزيز آل سعود ملك اململكة العربية السعودية‬
‫بعد االط�لاع على امل��ادت�ين (‪ )19‬و (‪ )20‬م��ن نظام مجلس ال ��وزراء الصادر‬
‫باملرسوم امللكي رقم (‪ )38‬وتاريخ ‪1377/10/22‬هـ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على النظام التجاري الصادر باملرسوم امللكي رقم (‪)32‬‬
‫وتاريخ ‪1350/1/15‬هـ‪.‬‬
‫نرسم مبا هو آت‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬تضاف مادة برقم (‪ )169‬مكرر الى النظام التجاري لعام ‪1350‬هـ‬
‫هذا نصها‪:‬‬
‫«تستثنى م��ن اح�ك��ام اج��راءات البيع املنصوص عنها ف��ى ه��ذا الفصل‬
‫السفن احملجوزة التى يخشى عليها من التعرض للتلف او للهالك او لغير ذلك‬
‫من املخاطر التى قد يترتب عليها انعدام او نقص من قيمتها او جنوحها بشكل‬
‫يعيق املجاري املالحية‪ ،‬ويصعب معه فنياً او بغير نفقات باهظة اعادتها الى‬
‫مرسى آمن ‪،‬او يترتب على جنوحها إحداث او تهديد باحداث اضرار مبنشات‬
‫امليناء او مبا فيه من سفن اخري‪ ،‬او عائمات سواء كانت هذه املخاطر قائمة‬
‫وقت ايقاع احلجز عليها او طرأت بعد ذلك وتثبت أي من هذه احلاالت بقرار‬
‫مسبب من اجلهة التى تنظر الدعوى بعد معاينتها السفينة او استطالعها رأي‬
‫اجلدهة الفنية املشرفة على امليناء او اجرائها اخلبرة على احلالة الراهنة‬
‫التى عليها السفينة‪ ،‬ويجري البيع باملزاد العلني فى اي من هذه االحوال بعد‬
‫االعالن عنه ملره واحدة فى صحيفة محلية قبل املوعد احملدد ‪،‬الجرائه باسبوع‬
‫على االقل ‪ .‬ويجوز فى احوال الضرورة القصوي انقاص هذه املدة الى اربع‬
‫وعشرين ساعة كاملة متضي بني امتام النشر والساعة احملددة لبدء املزايدة‪.‬‬

‫‪411‬‬
‫ويرسي مأمور البيع املزاد على صاحب اعلى سعر يقدم فى اجللسة احملددة‬
‫وفى جميع االحوال يكون للجهة التى تباشر اجراءات البيع ان توقف املزايدة‬
‫وتؤخرها مرة اخري او مرتني حتت امل زيادة السعر بعد االعالن عنه طبقاً‬
‫الحكام الفقرتني السابقتني حسب االحوال‪  ‬فاذا لم حتصل مزايدة او لم يقدم‬
‫سعر اعلى من السعر ال��ذي اعطى فى امل��زاي��دة االخيرة ل��زم ان يرسو مزاد‬
‫السفينة نهائياً على الشخص الذي تقررت عليها قبل التوقيف املذكور‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬على نائب رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬ووزير التجارة والصناعة تنفيذ‬
‫مرسومنا هذا‪.‬‬
‫فيصل‬

‫‪412‬‬
‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 241‬وتاريخ ‪1407/10/26‬هـ‬

‫إن مجلس الوزراء ‪..‬‬


‫بعد اإلطالع على املعاملة املرفقة بهذا الواردة من ديوان رئاسة مجلس‬
‫الوزراء بخطابه رقم ‪/7‬ف‪ 23268/‬وتاريخ ‪1402/9/29‬هـ ‪ .‬املشتملة على‬
‫خطاب معالي وزي��ر ال�ع��دل رق��م ‪/487‬ص وت��اري��خ ‪1402/9/14‬هـ ‪ .‬بشأن‬
‫مشاريع أنظمة احملاكم املتخصصة ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على املادة (‪ )232‬من نظام الشركات الصادر باملرسوم‬
‫امللكي رقم م‪ 6/‬وتاريخ ‪1385/3/22‬هـ ‪ .‬التي تقضي بانشاء هيئة حلسم‬
‫امل�ن��ازع��ات الناشئة ع��ن تطبيق نظام الشركات وتوقيع العقوبات املنصوص‬
‫عليها فيه ‪.‬‬
‫وبعد االط�لاع على نظام دي��وان املظالم ال�ص��ادر باملرسوم امللكي رقم‬
‫م‪ 51/‬وتاريخ ‪1402/7/17‬هـ ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على نظام احملكمة التجارية الصادر باالمر السامي رقم‬
‫‪ 32‬وتاريخ ‪1359/1/15‬هـ ‪.‬‬
‫وب� �ع ��د االط� �ل ��اع ع��ل��ى ق� � ��رار م �ج �ل��س ال � � � ��وزراء رق � ��م ‪ 186‬وت ��اري ��خ‬
‫‪1387/2/5‬هـ‪.‬‬
‫املتضمن انشائ هيئة حسم املنازعات التجارية ‪.‬‬
‫وب� �ع ��د االط� �ل��اع ع �ل��ى ق � ��رار م �ج �ل��س ال� � � ��وزراء رق� ��م ‪ 1221‬وت ��اري ��خ‬
‫‪1388/9/8-7‬هـ ‪ .‬املتضمن اع��ادة تشكيل هيئة حسم املنازعات التجارية‬
‫واعتبار قراراتها نهائية ‪.‬‬
‫وب� �ع ��د االط� �ل ��اع ع��ل��ى ق� � ��رار م �ج �ل��س ال � � � ��وزراء رق � ��م ‪ 167‬وت ��اري ��خ‬
‫‪1401/9/14‬هـ‪.‬‬
‫املتعلق بتوحيد مهام الهيئات القضائية ‪.‬‬

‫‪413‬‬
‫وب� �ع ��د االط� �ل ��اع ع��ل��ى ق� � ��رار م �ج �ل��س ال � � � ��وزراء رق � ��م ‪ 209‬وت ��اري ��خ‬
‫‪1404/10/10‬هـ‪.‬‬
‫بشأن تفرغ اعضاء هيئات حسم املنازعات التجارية للعمل بها ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على توصية اللجنة العامة ملجلس الوزراء رقم ‪ 112‬وتاريخ‬
‫‪1407/7/28‬هـ ‪.‬‬
‫وبعد االط�لاع على احملضر املعد في شعبة اخلبراء رقم ‪ 201‬وتاريخ‬
‫‪1407/10/14‬هـ ‪.‬‬
‫وب� �ع ��د االط� �ل��اع ع��ل��ى م���ذك���رة ش �ع �ب��ة اخل � �ب� ��راء رق� ��م ‪ 200‬وت ��اري ��خ‬
‫‪1407/10/14‬هـ‪.‬‬
‫وب� �ع ��د االط� �ل��اع ع �ل��ى ت��وص��ي��ة ال �ل �ج �ن��ة ال� �ع ��ام ��ة رق� ��م ‪ 162‬وت ��اري ��خ‬
‫‪1407/10/19‬هـ‪.‬‬
‫يقرر ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الغاء املادة (‪ )232‬من نظام الشركات الصادر باملرسوم امللكي رقم‬
‫م‪ 6/‬وتاريخ ‪1385/3/22‬هـ ‪.‬‬
‫‪ – 2‬نظم مشروع مرسوم ملكي بذلك صيغته مرفقة بهذا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬نقل اختصاصات هيئات حسم املنازعات التجارية املنصوص عليها‬
‫في النظم والقرارات مبا فيها املنازعات املتفرعة عن تطبيق نظام الشركات‬
‫وتوقيع العقوبات املنصوص عليها فيه اعتباراً من بداية السنة املالية ‪1408‬هـ‬
‫‪ .‬إلى ديوان املظالم وذلك إلى أن يتم تنفيذ أحكام قرار مجلس الوزراء رقم‬
‫‪ 167‬وتاريخ ‪1401/9/14‬هـ ‪ .‬املشار إليه اعاله ‪.‬‬
‫‪ – 4‬اس�ت�م��رار الهيئة امل�ش��ار إليها ف��ي الفقرة (‪ )3‬ف��ي نظر ال��دع��اوي‬
‫املعروضة عليها حالياً والتي تقدم إلى وزارة التجارة حتى نهاية السنة املالية‬
‫‪1408/1407‬هـ‪ .‬وحتى يتم البت فيها على أن يتم االتفاق بني وزي��ر العدل‬
‫ورئيس مجلس القضاء األعلى ووزير التجارة على تنفيذ قرار مجلس الوزراء‬
‫رق��م ‪ 209‬وت��اري��خ ‪1404/10/10‬هـ‪ .‬بشأن تفرغ أعضاء ه��ذه الهيئات مبا‬

‫‪414‬‬
‫يكفل سرعة اجناز تلك الدعاوي ‪.‬‬
‫‪ – 5‬احالة جميع دفاتر الهيئات وسجالتها وامللفات التي بحوزتها إلى‬
‫ديوان املظالم مبوجب ترتيب يتم االتفاق عليه بني وزير التجارة ورئيس ديوان‬
‫املظالم‪.‬‬
‫‪ – 6‬ع�ل��ى وزي��ر ال�ت�ج��ارة ورئ �ي��س دي ��وان امل�ظ��ال��م دراس ��ة وض��ع اللجان‬
‫القائمة حالياً في وزارة التجارة املتعلقة بحل املنازعات األخرى للنظر في نقل‬
‫اختصاصاتها إلى ديوان املظالم ورفع توصياتها إلى مجلس الوزراء ‪.‬‬
‫‪ – 7‬على وزير املالية واالقتصاد الوطني ورئيس الديوان العام للخدمة‬
‫املدنية اتخاذ اإلجراءات الكافية – بالتنسيق مع رئيس ديوان املظالم – لدعم‬
‫اجلهاز القضائي لديوان املظالم لتمكينه من القيام باملهام املسندة إليه مبا في‬
‫ذلك احداث املراتب القضائية والتخصصية الالزمة للحصول على الكفاءات‬
‫العالية في هذا املجال وكذا الوظائف اإلدارية الالزمة ‪.‬‬
‫‪ – 8‬على وزير املالية واالقتصاد الوطني ورئيس ديوان املظالم ورئيس‬
‫الديوان العام للخدمة املدنية وضع القواعد املناسبة ملكافأة من يستعني بهم‬
‫ديوان املظالم من املتخصصني ومن يتميز بأدائه للعمل من أعضاء الديوان‪.‬‬
‫‪ – 9‬يلغى هذا القرار كل ما يتعارض معه ‪.‬‬
‫رئيس مجلس الوزراء‬

‫‪415‬‬
‫نظام احملكمة التجارية‬
‫النظام التجاري‬

‫الباب األول‬
‫التجارة البرية‬

‫الفصل األول‬
‫التاجر – شروطه – صفاته – أنواعه‬
‫مادة (‪ :)1‬التاجر هو من اشتغل باملعامالت التجارية وأتخذها مهنة‬
‫له‪.‬‬
‫مادة (‪ : )2‬يعتبر من األعمال التجارية كل ما هو آت ‪:‬‬
‫أ ) كل شراء بضاعة أو أغالل من مأكوالت وغيرها ألجل بيعها بحالها‬
‫أو بعد صناعة وعمل فيها ‪.‬‬
‫ب ) كل مقاولة أو تعهد بتوريد أشياء أو علم يتعلق بالتجارة بالعمولة‬
‫أو النقل ب��رأ أو بحراً أو يتعلق باحملالت واملكاتب التجارية ومحالت البيع‬
‫باملزايدة يعني احلراج ‪.‬‬
‫ج ) ك��ل م��ا يتعلق ب�س�ن��دات احل��وال��ة ب��أن��واع�ه��ا أو ب��ال�ص��راف��ة وال��دالل��ة‬
‫(السمسرة) ‪.‬‬
‫د ) جميع العقود والتعهدات احلاصلة بني التجار واملتسببني والسماسرة‬
‫والصيارفة والوكاالء بأنواعهم وجميع املقاوالت املتعلقة بإنشاء مبان ونحوها‬
‫متى كان املقاول متعهداً بتوريد املؤن واألدوات الالزمة لها ‪.‬‬
‫هـ) كل عمل يتعلق بانشاء سفن جتارية أو شراعية واصالحها أو بيعها‬
‫أو شرائها في الداخل واخلارج وكل ما يتعلق باستئجارها أو تأجيرها أو بيع‬
‫أو ابتياع آالتها وأدواتها ولوازمها وأجرة عمالها ورواتب مالحيها وخدمها وكل‬

‫‪416‬‬
‫أق��راض أو استقراض يجرى على السفينة أو شحنها وكل عقود الضمانات‬
‫املتعلقة بها وجميع املقاوالت املتعلقة بسائر أمور التجارة البحرية‪.‬‬
‫‪ ‬مادة (‪ :)3‬إذا باع مالك األرض أو املزارع فيها غلتها مبعرفته أو باع‬
‫مالك العقار عقاره أو اشترى أحد عقاراً أو أي شيء ال لبيعها وال اجارتها‬
‫ال جتارياً كما وأن دعاوى العقارات‬‫بل لالستعمال فال يعد شيئا من ذلك عم ً‬
‫وايجارتها ال تعد من األعمال التجارية ‪.‬‬
‫‪ ‬مادة (‪ :)4‬كل من كان رشيداً أو بلغ سن الرشد فله احلق أن يتعاطى‬
‫مهنة التجارة بأنواعها ‪.‬‬
‫مادة (‪ :)5‬يجب على كل تاجر أن يسلك في كل أعماله التجارية بدين‬
‫وش��رف فال يرتكب غشاً وال تدليساً وال احتياالً وال غبناً وال غ��رراً وال نكثاً‬
‫وال شيئاً مما يخالف الدين والشرف بوجه من الوجه وإذا فعل ذلك استحق‬
‫اجلزاء الرادع مبقتضى قانون العقوبات املندرج في هذا النظام ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )6‬من الواجب على كل تاجر استعمال الدفاتر اآلتية ‪:‬‬
‫أ) دف�ت��ر اليومية وه��و الدفتر املشتمل على ب�ي��ان جميع م��ا ل��ه وعليه‬
‫من الديون يوماً فيوماً وبيان أعمال جتارته مما باعه واشتراه وقبله وحوله‬
‫واستدانه وأدانه وقبضه ودفعه في نقود وأمتعة وأوراق مالية وجتارية وبيان‬
‫املبالغ املنصرفة على منزله ومحله شهراً فشهراً باإلجمال ‪.‬‬
‫ب) دفتر الكوبية وهو الدفتر الذي يرصد فيه صور املكاتيب والكشوفات‬
‫التي تصدر من محل جتارته املتعلقة باشغاله التجارية على أن يحفظ عموم‬
‫التحارير والكشوفات التي ترد إليه من هذا النوع في ملف خاص ‪.‬‬
‫ج) دفتر اجل��رد وه��و الدفتر ال��ذي يجرد فيه سنوياً أم��وال��ه التجارية‬
‫منقولة كانت أو غير منقولة ويحصر فيه كل ما له وعليه من الديون ‪.‬‬
‫د ) دفتر التوثيق وهو الذي يقيد فيه التاجر بيوعه ومعامالته مع بيان‬
‫االيضاحات الالزمة ويأخذ عليه امضاء املشتري أو صاحب املعاملة توثيقاً‬
‫للمعاملة وليكون حجة على املشتري عند املراجعة واالقتضاء‪.‬‬
‫م���ادة (‪ : )7‬يجب أن ي�ك��ون ك��ل م��ن دف��ات��ر اليومية واجل��رد والتوثيق‬

‫‪417‬‬
‫محررات بصورة منتظمة دون أن يتخلل الصحيفة فراغ أو بياض وأن تكون‬
‫خالية من العالوات والتحشية واملسح واحل��ك وأن تكون صحائفها مرقومة‬
‫بعدد متسلسل من االبتداء إلى االنتهاء ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )8‬يجب أن تكون هذه الدفاتر قبل استعمالها مسجلة في قلم‬
‫احملكمة التجارية حسب األصول ‪.‬‬
‫م��ادة (‪ : )9‬كل دفتر غير مستوف للشروط السالفة ذكرها ال يصلح‬
‫حجة أمام احملكمة التجارية في املرافعات ‪.‬‬
‫م��ادة (‪ : )10‬كل تاجر مسئول عن أعماله وانتظام دف��ات��ره وأعماله‬
‫املستخدمني عنده فيما يترتب فيه عقوبة جتارية ويعد التاجر شريكاً ملن‬
‫ارتكبها من املستخدمني ما لم تظهر براءته بصورة جلية ‪.‬‬
‫‪ -‬ألغيت املواد من (‪ )6‬إلى (‪ )10‬مبوجب نظام الدفاتر التجارية الصادر‬
‫باملرسوم امللكي رقم م‪ 61/‬وتاريخ ‪1409/12/17‬هـ‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫قرار رقم ‪ 277‬وتاريخ ‪1382/1/25‬هـ‬

‫إن وزير التجارة والصناعة …‬


‫بعد االطالع على قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 228‬وتاريخ ‪1380/6/2‬هـ‬
‫املبلغ ل��وزارة ال�ت�ج��ارة والصناعة بخطاب مقام رئ��اس��ة مجلس ال ��وزراء رقم‬
‫‪ 12599‬وتاريخ ‪1380/6/4‬هـ وال��ذي عهد باختصاصات املجلس التجارب‬
‫األعلى لوزارة التجارة والصناعة ‪.‬‬
‫وبعد االط�لاع على القرار ال��وزاري رقم ‪ 235‬وتاريخ ‪1380/6/26‬هـ‬
‫الصادر من وزير التجارة والصناعة في هذا اخلصوص ‪.‬‬

‫يقرر ‪:‬‬
‫‪ – 1‬تكوين هيئة بوزارة التجارة والصناعة تسمى هيئة فض املنازعات‬
‫التجارية ‪.‬‬
‫‪ – 2‬تشكل هذه الهيئة على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مدير عام وزارة التجارة والصناعة رئيساً‬
‫‪ – 2‬مستشار قانوني عضواً‬
‫‪ – 3‬تاجر يختاره وزير التجارة من بني تاجرين ترشحهما عضواً‬
‫ال� � �غ�� ��رف�� ��ة ال� � �ت� � �ج�� ��اري�� ��ة ال � � �ت� � ��ي ي� � �ق � ��ع ف � � ��ي دائ� � ��رت � � �ه� � ��ا ال � � �ن� � ��زاع‬
‫ويكون للهيئة سكرتارية ملحقة بها ‪.‬‬
‫ويجوز للهيئة أن تسمع اقوال من تراه من اخلبراء أو تطلب منهم تقريراً‬
‫مكتوباً في موضوع النزاع ‪.‬‬
‫‪ – 3‬تنعقد الهيئة في اليوم األول وال�ي��وم اخلامس عشر من كل شهر‬
‫عربي فإن صادف أحد هذين اليومني يوم عطلة رسمية انعقدات الهيئة في‬
‫اليوم التالي للعطلة مباشرة ‪.‬‬

‫‪419‬‬
‫‪ – 4‬تنعقد الهيئة في الرياض أو جدة أو في الدمام وفقاً حلاجة العمل‬
‫على النحو الذي تقرره الهيئة ‪ ،‬ويجوز للهيئة أن تنعقد في مدينة أخرى غير‬
‫هذه املدن الثالث كما يجوز لها أن تنعقد بصفة مستعجلة في غير املواعيد‬
‫املشار إليها في البند السابق وذلك كله في حالة الضرورة ‪.‬‬
‫‪ – 5‬تتبع الهيئة اإلج��راءات املنصوص عليها في النظام التجاري رقم‬
‫‪ 32‬وتاريخ ‪ 15‬محرم ‪1350‬هـ وتفض املنازعات وفقاً لهذا النظام ولألنظمة‬
‫األخرى التي تتعلق باحلياة التجارية وللمبادئ التجارية العامة التي ال تخالف‬
‫أحكام الشرع احلنيف ‪.‬‬
‫‪ – 6‬مداوالت الهيئة سرية وقراراتها تصدر باألغلبية ‪.‬‬
‫‪ – 7‬القرارات التي تصدر من الهيئة املشار إليها تنفذ بعد خمسة عشر‬
‫يوماً من علم األطراف بها وبعد تصديق وزير التجارة والصناعة عليها – ومع‬
‫ذل��ك ي�ج��وز قبل نهاية م��دة اخلمسة عشر ي��وم�اً ألي م��ن أط��راف ال �ن��زاع أن‬
‫يستأنف القرار الذي ال يوافق طلباته إلى الهيئة االستئنافية املشار إليها في‬
‫املواد التالية‪:‬‬
‫وعلى من يستأنف القرار الصادر من الهيئة االبتدائية أن يودع مائة‬
‫ريال بصفة أمانة يفقدها أن خسر استئنافه وترد إليه إن كسبه ‪.‬‬
‫‪ – 8‬تشكل الهيئة االستئنافية على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬وك�ي��ل وزارة ال�ت�ج��ارة وال�ص�ن��اع��ة أو م��ن ي�ق��وم م�ق��ام��ة ع�ن��د غيابه‬
‫رئيساً‬
‫‪ – 2‬مستشار قانوني عضواً‬
‫‪ – 3‬مدير عام مصلحة التجارة عضواً‬
‫‪ – 4‬تاجران يختارهما وزي��ر التجارة والصناعة من بني أربعة أعضاء‬
‫ترشحهم الغرفة التجارية التي يقع ف��ي دائ��رت�ه��ا ال�ن��زاع عضوين وال يجوز‬
‫أن يجلس في الهيئة االستئنافية من كان عضواً في نظر النزاع في الهيئة‬
‫االبتدائية‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫‪ – 9‬ترفع القرارات النهائية سواء صدرت من الهيئة االبتدائية – ولم‬
‫تستأنف – أو ص��درت من الهيئة االستئنافية إل��ى وزي��ر التجارة والصناعة‬
‫مسببة للتصديق عليها ‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫قرار رقم ‪ 262‬وتاريخ ‪1384/11/26‬هـ‬

‫إن وزير التجارة والصناعة‪..‬‬


‫مبا له من صالحيات‬
‫وبعد االطالع على قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 228‬وتاريخ ‪1380/6/2‬هـ‬
‫الذي عهد لوزارة التجارة باختصاصات املجلس التجاري األعلى ‪.‬‬
‫وب� � � �ع � � ��د األط� � � �ل� � � ��اع ع � � �ل� � ��ى ال� � � �ن� � � �ظ � � ��ام ال� � � �ت� � � �ج�� � ��اري ال� � � �ص � � ��ادر‬
‫ب � � � ��األم � � � ��ر ال� � � �س � � ��ام � � ��ي رق� � � � � ��م ‪ 32‬ت � � � ��اري � � � ��خ ‪1350/1/15‬ه� � � � � � � � � � � � � � �ـ‬
‫وبعد االطالع على نظام تسجيل العالمات الفارقة الصادر باألمر السامي رقم‬
‫‪ 8762‬في ‪1358/8/28‬هـ ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على نظام األوراق التجارية الصادر باملرسوم امللكي رقم‬
‫‪ 37‬تاريخ ‪1358/10/11‬هـ ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على خطاب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء رقم ‪21776‬‬
‫ت��اري��خ ‪1483/8/24‬هـ ال��ذي أس�ن��د الفصل ف��ي امل�ن��ازع��ات املتعلقة بشئون‬
‫الكهرباء لهيئة فض املنازعات التجارية ‪.‬‬
‫يقرر ما يلي‬
‫م��ادة (‪ : )1‬تشكل ب��وزارة التجارة والصناعة هيئة تسمى هيئة فض‬
‫املنازعات التجارية وتختص بفض املنازعات التجارية والفصل في القضايا‬
‫التي تعهد إليها بالنظر فيها األنظمة والقرارات أو األوامر كما تختص بفرض‬
‫العقوبات املنصوص عنها ف��ي نظامي تسجيل ال�ع�لام��ات ال�ف��ارق��ة واألوراق‬
‫التجارية ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )2‬تشكل الهيئة في كل من الرياض وجدة والدمام من رئيس‬
‫وعضوين ويكون الرئيس موظفاً من وزارة التجارة والصناعة برتبة مدير على‬
‫األقل أما العضوان اآلخران فيكون أحدهما مستشاراً نظامياً والثاني تاجراً‬
‫ترشحه الغرفة التي يقع ال�ن��زاع في دائرتها ويتم ان�ت��داب املذكورين بقرار‬

‫‪422‬‬
‫يصدره وزي��ر التجارة والصناعة أو من ينيبه لذلك ويكون للهيئة سكرتارية‬
‫خاصة بها ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )3‬إذا شغر مكان أي عضو من أعضاء الهيئة بسبب االستقالة‬
‫أو الوفاة أو ألي سبب آخر يصدر وزير التجارة والصناعة قراراً بانتداب خلف‬
‫لذلك العضو تتوافر فيه جميع الشروط الالزمة للعضوية ‪.‬‬
‫م��ادة (‪ : )4‬تعقد الهيئة جلساتها في يوم السبت األول من كل شهر‬
‫عربي ويستمر انعقادها حتى تفصل في املنازعات املعروضة عليها أو حتى‬
‫تهيئها للفصل بها في دورة أخرى ويجوز للهيئة أن تعقد جلساتها في غير ذلك‬
‫املوعد عند الضرورة أو للنظر بصفة مستعجلة في القضايا التي لها صفة‬
‫االستعجال ويستمر انعقادها الوقت الكافي لتهيئة هذه القضايا للفصل أو‬
‫حلني الفصل فيها ويكون لرئيس الهيئة في هذه احلاالت تقدير الضرورة أو‬
‫اعطاء الدعوى صفة االستعجال كما يكون له حتديد موعد انعقاد الهيئة ‪.‬‬
‫م��ادة (‪ : )5‬تتبع الهيئة في أجراءتها واجتماعاتها واص��دار قراراتها‬
‫األصول املنصوص عليها في النظام التجاري الصادر باألمر السامي رقم ‪32‬‬
‫تاريخ ‪1350/1/15‬هـ ‪.‬‬
‫مادة (‪ :)6‬يلغي هذا القرار كل ما يتعارض مع أحكامه من قرارات أو‬
‫تعليمات ويبلغ ملن يلزم لتنفيذه‬

‫وزير التجارة والصناعة‬

‫‪423‬‬
‫قرار رقم ‪ 308‬وتاريخ ‪1386/11/14‬هـ‬

‫إن وزير التجارة والصناعة ‪..‬‬


‫عطفاً على القرار الوزاري رقم ‪ 262‬وتاريخ ‪1384/11/26‬هـ القاضي‬
‫بتنظيم وتشكل هيئة فض املنازعات التجارية ‪ .‬ولضمان حتقيق استمرار سير‬
‫العمل بانتظام لدى الهيئة ولتزايد اعمالها وتوفر عدد من املستشارين لدى‬
‫الوزارة ‪.‬‬
‫وبناء على ما تقتضيه املصلحة العامة ‪.‬‬
‫يقرر ما يلي ‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬تعديل نص امل��ادة الثانية من ال�ق��رار ال��وزاري رق��م ‪ 262‬وتاريخ‬
‫‪1384/11/26‬هـ بحيث تصبح كما يلي ‪:‬‬
‫أ ) تشكل الهيئة في كل من الرياض وجدة من ثالثة مستشارين قانونني‬
‫فقط يكون أحدهم الرئيس ‪.‬‬
‫ب) تشكل الهيئة في املنطقة الشرقية برئاسة مدير الفرع أو من ينوب‬
‫عنه وبعضوية مستشارين قانونيني ‪.‬‬
‫ج) يتم تعيني املذكورين بقرار يصدره وزي��ر التجارة والصناعة أو من‬
‫ينيبه لذلك‪ ،‬ويكون للهيئة سكرتارية خاصة بها ‪.‬‬
‫د) تنتدب ال��وزارة أح��د كبار موظفيها ألكمال نصاب الهيئة في حالة‬
‫تغيب رئيسها أو أحد أعضائها ‪.‬‬
‫ثاني ًا ‪ :‬يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره ‪.‬‬
‫وزير التجارة والصناعة‬

‫‪424‬‬
‫قرار‪ 435‬وتاريخ‪1387/6/1‬هـ‬

‫إن وزير التجارة والصناعة ‪..‬‬


‫مبا له من صالحيات‬
‫وبعد االط�لاع على قرار مجلس ال��وزراء رقم ‪ 186‬في ‪1387/2/5‬هـ‬
‫الذي قضى بتشكيل هيئات حسم املنازعات التجارية وفق نص املادة ‪ 232‬من‬
‫نظام الشركات ‪.‬‬
‫وبعد االطالع على نص املادة ‪ 232‬من نظام الشركات الصادر باملرسوم‬
‫امللكي رقم م‪ 6/‬في ‪1385/3/23‬هـ والتي نصت على أن تتكون هيئة حسم‬
‫املنازعات التجارية من ثالثة أعضاء من املتخصصني ‪.‬‬
‫وبناء على ما تقتضيه املصلحة العامة ‪.‬‬
‫يقرر ما يلي‬
‫مادة (‪ :)1‬تشكل هيئات حسم املنازعات التجارية في كل من الرياض‬
‫وجدة والدمام ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )2‬تشكل كل هيئة بعضوية ثالثة من املتخصصني يكون أحدهم‬
‫رئيساً ويصدر قرار وزاري بتعيينه وبتعيني أحد املتخصصني عضواً احتياطياً‬
‫لكل هيئة ألكمال النصاب في حالة غياب أح��د األعضاء كما يحدد القرار‬
‫العضو الذي يقوم مقام الرئيس في حالة غيابه ‪ ،‬ويكون لكل هيئة سكرتارية‬
‫خاصة بها ‪.‬‬
‫م��ادة (‪ : )3‬تشكل هيئة متييزيه حلسم امل�ن��ازع��ات التجارية برئاسة‬
‫سعادة وكيل وزارة التجارة والصناعة أو من ينوب عنه وبعضوية مستشارين‬
‫قانونيني يختارهما رئيس الهيئة من مستشاري الوزارة الذين لم يسبق لهما‬
‫نظر القضية املميزة ‪ .‬ويكون مقر الهيئة بوزارة التجارة والصناعة بالرياض‬
‫ويجوز عقد جلساتها خارج الرياض وفقاً ملقتضيات الظروف واملصلحة العامة‬
‫‪ .‬ويكون للهيئة سكرتارية خاصة بها ‪.‬‬

‫‪425‬‬
‫مادة (‪ : )4‬تتبع الهيئات اإلجراءات املنصوص عليها في نظام احملكمة‬
‫التجارية الصادر باألمر السامي رقم ‪ 32‬وتاريخ ‪1350/1/15‬هـ والذي عهد‬
‫لوزارة التجارة والصناعة بصالحية تطبيقه مبوجب قرار مجلس الوزراء رقم‬
‫‪ 228‬وت��اري��خ ‪1380/6/2‬هـ وذل��ك حل�ين ص��دور ن�ظ��ام إج ��راءات العمل في‬
‫هيئات حسم املنازعات التجارية ‪.‬‬
‫مادة (‪ : )5‬يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره ويلغى كل حكم يتعارض‬
‫معه ال سيما القرار الوزاري رقم ‪ 258‬وتاريخ ‪1387/4/2‬هـ ‪.‬‬
‫م���ادة (‪ : )6‬على وك�ي��ل وزارة ال�ت�ج��ارة والصناعة تنفيذ أح�ك��ام هذا‬
‫القرار‪.‬‬
‫وزير التجارة والصناعة‬

‫‪426‬‬
‫متهيـ ــد‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬صدرت هذه القواعد والتعليمات من أجل‪:‬‬
‫‪ 1/1‬مستخدمي امل��وان��ئ واملتعاملني معها‪ ،‬بغية احلصول على أفضل‬
‫اخلدمات واإلجراءات‬
‫‪ 1/2‬مشغلي املوانئ واحملطات‪ ،‬بغية تقدمي خدماتهم ضمن بيئة جتارية‬
‫ومبا يتيح لهم االستجابة الحتياجات املتعاملني معهم‪.‬‬
‫‪ 1/3‬سلطات املوانئ‪ ،‬بغية القيام بواجباتهم ومهامهم على أفضل وجه‬
‫من الكفاءة والفعالية وحسن التدبير واالجتهاد‪ ،‬ولتحسني وتعزيز القدرات‬
‫التنافسية وتسويق خدمات موانئها وقدراتها التشغيلية‪.‬‬
‫‪ 1/4‬أن حتل محل القواعد والتعليمات السابقة‪.‬‬
‫‪ -2‬ينبغي على كل سلطة ميناء تبسيط واختصار املعلومات املطلوبة من‬
‫السفن والبضائع والركاب بهدف تسهيل اإلج��راءات ملالكي السفن وربابنتها‬
‫ووكالئها وكذلك للركاب وأمتعتهم وملالكي البضائع‪.‬‬
‫‪ -3‬اس�ت�ن��اداً ‪ ‬للمادة الرابعة م��ن ميثاق مجلس التعاون ل��دول اخلليج‬
‫العربية فإن الوزراء أو السلطات املختصة‪ ،‬وبعد التشاور مع سلطات املوانئ‬
‫ومستخدمي املوانئ ومشغليها واإلط�لاع على توصياتهم ومرئياتهم في هذا‬
‫الصدد‪.‬‬
‫التطبيق واحلد األدنى للمعايير‬
‫‪ -1‬ما لم ينص قانون وطني إلحدى دول املجلس على غير ذلك‪ ،‬تنطبق‬
‫أحكام هذه القواعد والتعليمات واجلداول الواردة فيها على كل سلطة موانئ‬
‫قائمة في إح��دى دول مجلس التعاون ل��دول اخلليج العربية وعلى كل ميناء‬
‫محدد ضمن اجلدول‪( 1 ‬جدول املوانئ)‪ ،‬كما تنطبق أيضاً على ‪:‬‬
‫‪ 1/1‬امل�ي��اه املالحية واألع �م��ال واألن�ش�ط��ة واملمتلكات التي تديرها أو‬
‫تسيطر عليها أو تشغلها سلطة املوانئ وذلك ضمن املوانئ احملددة في اجلدول‬

‫‪427‬‬
‫‪( : 1‬جدول املوانئ)‪.‬‬
‫‪  1/2‬جميع السفن واملركبات والبضائع والشركات واملؤسسات واألفراد‬
‫التي تدخل أو تستخدم أي ميناء من املوانئ احملددة في اجلدول ‪( : 1‬جدول‬
‫املوانئ)‪.‬‬
‫‪  -2‬يحتفظ ال ��وزراء أو السلطات املختصة بحق تعديل اجل��دول ‪:1‬‬
‫(ج��دول امل��وان��ئ) ف��ي أي وق��ت‪ ،‬وذل��ك بإضافة أس�م��اء امل��وان��ئ أو حذفها من‬
‫القائمة‪.‬‬
‫‪ -3‬يحق لكل سلطة م��وان��ئ بعد موافقة ال��وزي��ر أو السلطة املختصة‬
‫أن تقوم بتحديد وتعديل نطاق ح��دود أراض��ي ومياه امليناء ال��ذي يقع حتت‬
‫مسؤولية تلك السلطة وتنطبق عليه هذه القواعد والتعليمات‪ ،‬على أن تنشر‬
‫أية تعديالت تتم في هذا الصدد‪.‬‬
‫‪ -4‬حتتفظ موانئ دول املجلس باحلق في قبول السفن التي تتوافق مع‬
‫قواعد هيئات التصنيف املعترف بها من قبل دول املجلس فقط‪.‬‬
‫‪ -5‬على كل مالك أو مستأجر أو ربان أو وكيل يتقدم بطلب للحصول‬
‫على تصريح لدخول أي سفينة إلى إحدى املوانئ التى تعمل وفق هذه القواعد‬
‫والتعليمات أن يضمن أن معايير السفينة مبا في ذلك شهادات الربان وطاقم‬
‫السفينة على أال تقل عن املعايير التي حتددها االتفاقيات أو البروتوكوالت أو‬
‫القرارات أو املدونات الواردة في الفقرة (‪ )6‬أدناه‪.‬‬
‫‪ -6‬فيما يلي االتفاقيات أو ال�ب��روت��وك��والت أو ال �ق��رارات أو امل��دون��ات‬
‫املقصودة ‪:‬‬
‫‪ 6/1‬االتفاقية الدولية لسالمة األرواح ف��ي البحار ( ‪ )SOLAS‬لسنة‬
‫‪ ،1974‬وتشمل بروتوكول االتفاقية لسنة ‪ ، 1988‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/2‬االتفاقية الدولية خلطوط احلمولة لسنة ‪ ،1966‬وتشمل بروتوكول‬
‫االتفاقية لسنة ‪ ،1988‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/3‬االتفاقية الدولية ملنع التلوث الناشئ عن السفن‪  ،‬التي جرى تعديلها‬
‫ببروتوكول عام ‪1978‬م ‪ ،)78/MARPOL 73 (  ‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫‪ 6/4‬االتفاقية الدولية لالستعداد والتصدي والتعاون في ميدان التلوث‬
‫الزيتي ( ‪ )OPRC‬لعام ‪1990‬م‪ ،‬مبا في ذلك بروتوكول هذه االتفاقية (بروتوكول‬
‫التلوث البحري بفعل املواد اخلطرة والضارة بالصحة ‪ ،)HNS  ‬وأي تعديالت‬
‫الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/5 ‬االتفاقية الدولية ملراقبة وإدارة مياه ات��زان السفن وترسباتها‪،‬‬
‫وال�ت��ي مت إق��راره��ا في‪ 13  ‬ف�ب��راي��ر ‪2004‬م‪ ،‬وال �ق��رارات املتعلقة ب�ه��ا‪ ،‬وأي‬
‫تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/6‬االتفاقية الدولية لقياس حمولة السفن ( ‪ )TONNAGE‬لسنة‬
‫‪ ،1969‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/7‬اتفاقية القواعد الدولية ملنع التصادم في البحار(‪)COLERG‬‬
‫لسنة ‪ ،1972‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/8‬االتفاقية الدولية ملستويات التدريب وإص��دار الشهادات وأعمال‬
‫النوبات للعاملني في البحار ( ‪ )STCW‬لسنة ‪1995‬م‪ ،‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/9‬االتفاقية الدولية لسالمة احلاويات ‪ ،)CSC) 1972‬وأي تعديالت‬
‫الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/10‬مدونة منظمة العمل الدولية بشأن أساليب الصحة والسالمة في‬
‫املوانئ‪ ،2005 ،‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/11‬مدونة منظمة العمل الدولية بشأن أساليب منع احل��وادث على‬
‫ظهر السفن وف��ي البحار وامل��وان��ئ‪ ،‬اإلص��دار الثاني ‪ ،1996‬وأي تعديالت‬
‫الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/12‬اتفاقية منظمة العمل الدولية (‪ )C185‬بشأن وثائق هوية العاملني‬
‫في البحار (االتفاقية املعدلة) لسنة ‪2003‬م ‪ ،‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/13‬مدونة منظمة العمل الدولية ومدونة املنظمة البحرية الدولية‪،‬‬
‫بشأن أساليب األمن في املوانئ لسنة ‪2004‬م‪ ،‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/14‬االتفاقية اإلقليمية للمحافظة على البحر األحمر وخليج عدن‬

‫‪429‬‬
‫( ‪  ،)PERSGA‬لسنة ‪1982‬م والتي دخلت حيز التنفيذ سنة ‪1985‬م‪ ،‬مبا في‬
‫ذلك البروتوكوالت ذات العالقة‪  ,‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/15‬اتفاقية الكويت اإلقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية من‬
‫التلوث‪ ،‬لسنة ‪1978‬م‪ ،‬مبا في ذلك البروتوكوالت ذات العالقة‪ ,‬وأي تعديالت‬
‫الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/16‬االتفاقية الدولية للبحث واإلنقاذ ‪1979‬م‪ ،‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 6/17‬اتفاقيه العمل البحري املوحد ‪2006‬م‪.‬‬
‫‪ 6/18‬أي اتفاقيات أخ��رى تتعلق باألمن أو السالمة أو حماية البيئة‬
‫أقرتها املنظمة البحرية الدولية أو منظمة العمل الدولية أو أي منظمة عاملية‬
‫أخرى مختصة بعد دخول هذه القواعد والتعليمات حيز التطبيق‪.‬‬

‫القسم ‪1‬‬
‫أهداف القواعد والتعليمات‬
‫‪ ‬‬
‫تهدف ه��ذه ال�ق��واع��د والتعليمات إل��ى متكني سلطات امل��وان��ئ بالدول‬
‫األعضاء مبجلس التعاون لدول اخلليج العربية من‪:‬‬
‫‪ -1‬توفير البنى التحتية واملعدات واألنظمة واخلدمات للموانئ وفق‬
‫أفضل األساليب واألمناط واملعايير واملستويات العاملية‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلسهامم‪ ‬في حتقيق األه��داف االجتماعية واالقتصادية وتعزيز‬
‫وحماية القدرات التنافسية ملوانئ مجلس التعاون وتعزيز أهداف‬
‫جتارة دول املجلس في السوق العاملية‪.‬‬
‫‪ - 3‬حتقيق‪ ‬جتانس املعايير واألنظمة واملستويات القياسية ف��ي أداء‬
‫خدمات املوانئ ضمن منظور عاملي وضمان مناولة السفن مبا يتفق‬

‫‪430‬‬
‫مع احتياجات املستخدمني‬
‫‪ -4‬تعزيز أهداف منظمات األمم املتحدة واملساهمة في حتقيقها‪ ،‬مثل‬
‫املنظمة البحرية الدولية ومنظمة العمل الدولية‪ ،‬في سياق مساعيها‬
‫الرامية لتنفيذ نظام موحد للسالمة واألمن البحري وحماية البيئة‪،‬‬
‫والسعي لتحقيق أهداف املنظمة اإلقليمية حلماية البيئة البحرية‬
‫( ‪ )ROPME‬واالتفاقية اإلقليمية للمحافظة على البحر األحمر‬
‫وخ�ل�ي��ج عدن( ‪ )PERGSA‬ف��ي ض��وء االت �ف��اق �ي��ات اإلق�ل�ي�م�ي��ة التي‬
‫أرستها املنظمتان ملنع تلوث األراضي والهواء والبيئة البحرية للدول‬
‫املعنية‪.‬‬
‫‪ - 5‬تشجيع ‪ ‬مشاركة القطاع اخلاص في توفير خدمات املوانئ بهدف‬
‫ضمان االستخدام االقتصادي األمثل وتعزيز املنافسة العادلة‪.‬‬
‫‪ - 6‬تشجيع ‪ ‬املساهمات املهنية والتقنية احلديثة من قطاع الصناعات‬
‫البحرية‪.‬‬
‫‪ -7‬إن �ش��اء ‪ ‬عالقات م�ع�ل��وم��ات�ي��ة وث�ي�ق��ة ب�ين ه�ي�ئ��ات ال�ن�ق��ل السطحي‬
‫واألجهزة احلكومية‪.‬‬
‫‪ -8‬تنمية ‪ ‬الكوادالقسم ‪2‬‬

‫القسم ‪2‬‬
‫صالحيات الوزراء أو السلطات املختصة‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجوز للوزراء أو السلطات املختصة في دول املجلس في أي وقت‬
‫وبصورة مشتركة تعديل هذه القواعد والتعليمات أو سحبها أو إضافة قواعد‬
‫وتعليمات جديدة أو إصدار قرارات وتوجيهات تتعلق بإدارة أو تنظيم واستخدام‬
‫أحد املوانئ أو أحد مرافق املوانئ‪ ،‬مبا في ذلك ‪:‬‬

‫‪431‬‬
‫‪ 1/1‬مالحة السفن واستخدامها ملرافق امليناء‪ ،‬ومراقبة حركة وتقارير‬
‫ورسو وترصيف السفن‪ ،‬وعمليات الشحن والتفريغ‪.‬‬
‫‪ 1/2‬احملافظة على النظام وعلى أمن وسالمة األفراد واملوانئ ومرافق‬
‫املوانئ وحماية األراضي والهواء والبيئة البحرية‪.‬‬
‫‪ 1/3‬إزالة أو التخلص من أي سفينة أو مواد أو غير ذلك من األشياء‬
‫التي تتعارض مع سالمة املالحة أو العمليات واسترجاع التكاليف املترتبة على‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ 1/4‬حركة املرور أو األفراد أو املركبات أو البضائع‪.‬‬
‫‪ 1/5‬نقل أو مناولة أو تخزين البضائع أو البضائع اخلطرة وغير ذلك‬
‫ً‬
‫مفترضا على األرواح واملمتلكات‪.‬‬ ‫من املواد التي قد تشكل خط ًرا فعل ًيا أو‬
‫‪ 1/6‬بعد احل�ص��ول على موافقة اجل�ه��ات احلكومية املختصة وضمن‬
‫حدود عملية معقولة تقدم سلطات املوانئ املساعدة والتعاون مع هذه الهيئات‬
‫املختصة في‪:‬‬
‫‪ 1/6/1‬االلتزام بأحكام االتفاقية الدولية للبحث واإلنقاذ الصادرة عن‬
‫املنظمة البحرية الدولية ( ‪ )IMO‬لسنة ‪.1979‬‬
‫‪ 1/6/2‬حتديد أماكن جلوء السفن التي توجه ن��داء استغاثة (مبوجب‬
‫قرار املنظمة البحرية الدولية رقم (‪.)A 949( )23‬‬
‫‪ 1/6/3‬مساندة خدمة املساعدة البحرية ( ‪ ،)MAS‬مبوجب قرار املنظمة‬
‫البحرية الدولية رقم (‪.)A950( )23‬‬
‫‪ 1/6/4‬إج ��راء حت�ق�ي�ق��ات‪ ،‬مب��وج��ب ال�لائ�ح��ة (‪ )12/1‬م��ن االت�ف��اق�ي��ة‬
‫الدولية لسالمة األرواح في البحار( ‪ )SOLAS‬واتفاقيه التلوث البحري (‪/73‬‬
‫‪ )MARPOL 78‬املادة (‪ )8‬واملادة (‪ )12‬واالتفاقية الدولية خلطوط احلمولة‪،‬‬
‫بخصوص أي إصابات تقع للسفن‪ ،‬ويتوقف ذلك على التوجيهات ذات الصلة‬
‫الواردة ‪ ‬في تلك االتفاقيات‪.‬‬
‫‪ 1/6/5‬تعزيز االلتزام والتقيد باالتفاقيات اإلقليمية الرامية إلى حماية‬

‫‪432‬‬
‫األراضي والهواء والبيئة البحرية لدول املجلس وفق التحديد الوارد تفصي ً‬
‫ال‬
‫في االتفاقيات التالية‪:‬‬
‫‪ 1/6/5/1‬االتفاقية اإلقليمية للمحافظة على البحر األحمر وخليج‬
‫عدن (‪ ،)1982‬والتي دخلت حيز التنفيذ في ‪ 20‬أغسطس ‪1985‬م‪ ،‬مبا في‬
‫ذلك بروتوكوالت االتفاقية وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ 1/6/5/2‬اتفاقية الكويت اإلقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية‬
‫من التلوث ‪ ،‬لسنة ‪1978‬م‪ ،‬مبا في ذلك بروتوكوالت االتفاقية وأي تعديالت‬
‫الحقة‪.‬‬
‫‪ 1/6/6‬إنشاء خدمات طبية للبحارة العاملني على ظهر السفن مبا في‬
‫ذلك التجهيزات األساسية واملعدات الالزمة لتحقيق قدرة االنتقال واحلركة‬
‫لتلك اخلدمات‪.‬‬
‫‪ 1/7‬أي ال� �ت ��زام ��ات أخ� ��رى واردة ف ��ي امل �ل �ح��ق (‪ )1‬ل��ه��ذه ال �ق��واع��د‬
‫والتعليمات‪.‬‬
‫‪ -2‬تكون القواعد والتعليمات والقرارات التي تصدر وف ًقا للفقرة (‪)1‬‬
‫أعاله ‪:‬‬
‫‪ 2/1‬ملزمة لسلطة امليناء‪.‬‬
‫‪ 2/2 ‬ال تعتبر أح �ك��ام ال�ق��واع��د والتعليمات س��اري��ة امل�ف�ع��ول إال بعد‬
‫انقضاء تسعني (‪ )90‬يوماً اعتباراً من تاريخ نشرها‪ ،‬ما لم يتطلب املوقف‬
‫ألسباب معقولة حتديد تاريخ أقرب لسريانها‪ ،‬مع ضرورة االلتزام بنشر ذلك‬
‫التاريخ‪.‬‬
‫‪ -3‬ي�ج��وز ل�ل��وزي��ر أو السلطة املختصة فيما يتعلق ب��امل��وان��ئ أن يبرم‬
‫اتفاقيات وأن يصدر تراخيص لغرض توفير اخلدمات أو منح حقوق أو مزايا‬
‫تبعاً ملا يراه مناسباً‪ ،‬وله أن يوافق مبوجب عقد أو ترخيص على قبول رسوم‬
‫مقابل تلك اخلدمات أو احلقوق أو االمتيازات‪.‬‬
‫‪ -4‬للوزير أو السلطة املختصة أن يفوض الصالحيات الواردة في الفقرة‬
‫(‪ )3‬إلى سلطة ميناء أو أي جهة أخرى تعمل كسلطة ميناء‪.‬‬

‫‪433‬‬
‫‪  ‬القسم ‪3‬‬
‫املجلس االستشاري‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجوز للوزير أو السلطة املختصة ول�غ��رض احل�ص��ول على أفضل‬
‫االس �ت �ش��ارات من‪  ‬أص�ح��اب ال�ع�لاق��ة بشأن‪  ‬األن�ش�ط��ة واخل��دم��ات‬
‫أو البرامج واخلطط املستقبلية للميناء أو املوانئ ‪ ،‬إنشاء مجلس‬
‫اس�ت�ش��اري ي�ض��م أع �ض��ا ًء م��ن ال�ق�ط��اع�ين ال �ع��ام واخل ��اص م��ن ذوي‬
‫اخلبرة والدراية في حقول الصناعات واإلدارات ذات الصلة باملوانئ‬
‫والنقل‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم ‪ ‬ترتيب تفاصيل إنشاء املجلس االستشاري من خالل ما يصدره‬
‫الوزير أو السلطة املختصة من قرارات في هذا اخلصوص‪.‬‬

‫القسم ‪4‬‬
‫العالقات بني األجهزة احلكومية‬
‫‪ ‬‬
‫‪ - 1‬تلتزم ‪ ‬جميع األجهزة احلكومية في معرض أدائها للخدمات أو املهام‬
‫في أحد موانئ املجلس باحملافظة على الثقة العامة من خالل توخي‬
‫موظفيها النزاهة واألصول املهنية عند أدائهم لوجباتهم ومهامهم‪.‬‬
‫‪ -2‬حت��دد ‪ ‬القواعد والتعليمات التي يصدرها ال ��وزراء أو السلطات‬
‫املختصة‪  ‬بعد التشاور مع األجهزة احلكومية ذات الصلة مسؤولية‬
‫هذه األجهزة جتاه سلطات املوانئ ‪.‬‬

‫‪434‬‬
‫القسم ‪5‬‬
‫أنشطة تتم مبوجب عقود‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجوز للشخص في حالة تفويضه من خالل عقد أو إيجار أو امتياز‬
‫أو ترخيص ص��ادر من سلطة امليناء أن يقوم ب��أداء أي نشاط من‬
‫األنشطة املنصوص عليها في العمود (‪ )1‬من اجلدول رقم ‪( 2‬قائمة‬
‫األنشطة)‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا ‪ ‬كان م��ن ش��أن أي نشاط منصوص عليه ف��ي العمود (‪ )1‬من‬
‫اجلدول رقم ‪( 2‬قائمة األنشطة) التسبب في إحداث أثر محظور‬
‫مبوجب القسم ‪( 6‬األنشطة احملظورة) فإنه يجوز لسلطة املوانئ أن‬
‫تنص كشرط للعقد أو اإليجار أو االمتياز أو الترخيص على ضرورة‬
‫أن يتخذ الشخص ما يلزم من إجراءات لتجنب األثر أو تخفيفه‪.‬‬

‫القسم ‪6‬‬
‫احملظورات‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يغرم أي شخص ويلزم بتعويض مالي إذا تسبب في أض��رار عند‬
‫مزاولته ألي نشاط محظور في امليناء‪ ،‬مبا في ذلك أي نشاط يتسبب أو ميكن‬
‫أن يتسبب في أي من اآلثار املنصوص عليها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 1/1‬التعريض للخطر أو تهديد األش �خ��اص‪ ،‬امليناء‪ ،‬السفن‪ ،‬أو أمن‬
‫وسالمة املمتلكات أو صحة األشخاص‪.‬‬
‫‪ 1/2‬إعاقة حركة السفن أو املالحة أو القطر أو امل�ن��اورة أو ترصيف‬
‫ورباط السفن‪.‬‬
‫‪ 1/3‬إعاقة مساحات من اليابسة أو مساحات مائية‪.‬‬

‫‪435‬‬
‫‪ 1/4‬إعاقة أو اعتراض أي نشاط مصرح له‪.‬‬
‫‪ 1/5‬خفض عمق املياه في املوانئ أو القنوات املؤدية إليها‪.‬‬
‫‪ 1/6‬إحل��اق الضرر باألشخاص أو السفن أو البضائع أو املركبات أو‬
‫األمتعة أو غيرها من املمتلكات‪.‬‬
‫‪ 1/7‬انبعاث عناصر ملوثة ت��ؤدي إل��ى تلوث التربة أو املياه أو الهواء‬
‫بامليناء أو تقلل من جودتها‪.‬‬
‫‪ 1/8‬يتعارض أو يؤثر سل ًبا‪  ‬على عمليات امليناء أو املمتلكات التي تديرها‬
‫سلطة امليناء أو يديرها مشغلون مبوجب عقد أو‪  ‬ترخيص‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يحق ألي شخص م��زاول��ة أي نشاط منصوص عليه في العمود‬
‫رقم (‪ )1‬من اجلدول رقم (‪( : )2‬قائمة األنشطة) إذا كان العمود (‪ )4‬مؤشراً‪ ‬‬
‫عليه بعالمة«‪.»X‬‬

‫القسم ‪7‬‬
‫تصاريح العمل مبوجب الفتات أو لوحات‬
‫‪ ‬‬
‫شخصا م��ن خ�لال الف�ت��ات معلقة‬
‫ً‬ ‫‪ - 1‬ي�ج��وز لسلطة امليناء أن ت�ف��وض‬
‫أو استمارات خاصة ألداء نشاط منصوص عليه في العمود رقم‬
‫(‪ )1‬من اجلدول رقم (‪( : )2‬قائمة األنشطة)‪ ،‬إذا كان العمود (‪)2‬‬
‫مؤشراً‪  ‬عليه بعالمة«‪.»X‬‬
‫‪ -2‬ال يحق ألي شخص مزاولة أي نشاط منصوص عليه في العمود رقم‬
‫(‪ )1‬من اجل��دول رقم (‪( : )2‬قائمة األنشطة)‪ ،‬إذا وضعت عالمة‬
‫«‪ »X‬في العمود رقم (‪ ،)2‬إال إذا تقيد الشخص بجميع االشتراطات‬
‫التي متليها سلطة امليناء‪2-.‬‬
‫‪ -3‬ميكن أن تشتمل االشتراطات ال��واردة في الفقرة (‪ )2‬أع�لاه‪ ،‬على‬

‫‪436‬‬
‫توفير األمن والسالمة ووسائل منع التلوث أو خطة العمل باإلضافة‬
‫إلى تقدمي مؤهالت األشخاص الذين سيقومون مبزاولة النشاط‪،‬‬
‫مبا يفي مبتطلبات ورضا سلطة امليناء‪.‬‬

‫القسم ‪8‬‬
‫تصاريح األشخاص‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬ال يحق ألي شخص م��زاول��ة أي نشاط منصوص عليه في العمود‬
‫رقم (‪ )1‬من اجلدول رقم (‪( :)2‬قائمة األنشطة)‪ ،‬إذا وضعت عالمة «‪ »X‬في‬
‫العمود‪  ‬رقم (‪ )3‬إال إذا التزم بجميع االشتراطات الواردة في التفويض الذي‬
‫حصل عليه‪.‬‬
‫تفويضا كتابياً لشخص مبوجب أحكام‬
‫ً‬ ‫‪ -2‬يجوز لسلطة امليناء أن متنح‬
‫هذا القسم ألداء نشاط من األنشطة املنصوص عليها في العمود رقم (‪)1‬‬
‫من اجلدول رقم (‪( :)2‬قائمة األنشطة)‪ ،‬إذا وضعت عالمة «‪ »X‬في العمود‬
‫رقم(‪.)3‬‬
‫ً‬
‫تفويضا‬ ‫‪ -3‬مع مراعاة أحكام الفقرة (‪ ،)4‬يجوز لسلطة امليناء أن متنح‬
‫على أن يتضمن الطلب جميع املعلومات املطلوبة من قبل سلطة امليناء‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا تبني أن ال�ن�ش��اط ينطوي على اح�ت�م��االت التسبب ف��ي نتيجة‬
‫محظورة مبوجب القسم (‪( :)6‬احمل �ظ��ورات)‪ ،‬فإنه يجوز لسلطة امليناء أن‬
‫ترفض إعطاء التفويض‪ ،‬أو أن تشترط ضرورة حصول الشخص على تغطية‬
‫تأمينية ملخاطر النشاط‪.‬‬
‫‪ -5‬للحصول على تفويض من سلطة امليناء وف��ق أحكام ه��ذا القسم‪،‬‬
‫يجب أن يتضمن الطلب ما يلي ‪:‬‬
‫‪ 5/1‬اسم الشخص مقدم الطلب وعنوانه‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫‪ 5/2‬جميع املعلومات املتعلقة بالنشاط املزمع تنفيذه والتي تشترطها‬
‫سلطة امليناء ليتم تقييم احتماالت حدوث أي من النتائج احملظورة مبوجب‬
‫القسم (‪( : )6‬احملظورات)‪.‬‬
‫‪ 5/3‬في ح��ال طلب سلطة امليناء‪ ،‬يقدم الشخص املستندات الثبوتية‬
‫الدالة على أن صاحب الطلب لديه بوليصة تأمني توفر غطاء كافياً للنشاط‬
‫وتتضمن النص على حتديد سلطة امليناء كمستفيد إضافي من التأمني‪.‬‬
‫‪ 5/4‬في حال طلب سلطة امليناء‪ ،‬يقدم الشخص ضمانا لألداء وضمانا‬
‫لتعويضات األضرار فيما يتعلق بتنفيذ النشاط‪.‬‬
‫‪ -6‬يجوز لسلطة امليناء أن تلغي التفويض الذي منحته أو تقوم بتغيير‬
‫الشروط التي يخضع لها التفويض إذا رأت أن تنفيذ النشاط يؤدي إلى نتيجة‬
‫محظورة مبوجب القسم (‪( : )6‬احملظورات)‪.‬‬
‫‪ -7‬إذا مت إلغاء تفويض ممنوح ف��إن على سلطة امليناء أن تبادر دون‬
‫إبطاء إلى إخطار الشخص باإللغاء ونشر اإللغاء إلعالم جميع األطراف املعنية‬
‫بذلك‪.‬‬

‫القسم ‪9‬‬
‫تقارير السفن‪ ،‬وخط سير‪ ،‬وخدمه نظام املرور املالحي‬

‫‪ ‬القسم الفرعي ‪1 – 9‬‬


‫الغرض والنطاق‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬لغرض سالمة األرواح وسالمة املالحة البحرية وكفاءتها ومنع التلوث‬
‫من السفن‪ ،‬تقوم سلطات املوانئ بتشجيع تطبيق واستخدام األنظمة التالية‪  .‬‬
‫‪ -‬أنظمة إلزامية لإلبالغ عن معلومات السفن‪.‬‬

‫‪438‬‬
‫‪ -‬أنظمة إلزامية لتحديد خطوط سير السفن‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات حركة املرور املالحي ‪.‬‬
‫‪ -2‬عند تطبيق نظام أو خدمة ضمن ما ورد في الفقرة (‪ )1‬أع�لاه‪،‬‬
‫فينبغي أال يقل معيار النظام أو كفاءة اخلدمة عما تنص عليه أحكام االتفاقية‬
‫الدولية لسالمة األرواح في البحار (‪ )SOLAS‬الفصل (‪ ،)5‬القواعد (‪،)10‬‬
‫(‪ )12( ،)11‬باالرتباط مع القرارات ذات الصلة ومبا في ذلك كافة تعديالتها‪،‬‬
‫وأن ينطبق ذلك على أي سفينة ما لم تنص تلك األحكام على غير ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬حيثما يتم تطبيق أي من األنظمة أو اخلدمات ال��واردة في الفقرة‬
‫(‪ )1‬أعاله‪ ،‬تكون التزامات إبالغ معلومات السفن على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ 3/1‬يتطلب النظام اإللزامي إلبالغ معلومات السفن والنظام اإللزامي‬
‫للتقيد بخطوط سير محددة للسفن ما يلي‪:‬‬
‫‪ 3/1/1‬تبادل املعلومات بني السفينة وامليناء حول حركة مرور السفن‬
‫لكل من السفن التي تعتزم دخول مياه‪  ‬إحدى دول املجلس أو السفن التي في‬
‫حاله مرور عابر بالقرب منها‪.‬‬
‫‪ 3/1/2‬تبادل املعلومات بني سلطات موانئ دول املجلس بشأن السفن‬
‫املتجهة إلى ميناء يخضع لهذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ 3/2‬تتطلب خدمات حركة مرور السفن تبادل املعلومات بني السفينة‬
‫وبرج املراقبة حول حركة السفن سواء في امليناء أو أثناء القدوم واملغادرة‪.‬‬
‫‪ -4‬ينبغي على سلطات املوانئ في حالة تغيير أنظمة أو خدمات موجودة‬
‫أو إنشاءات أخ��رى جديدة أن تقتدي في هذا الصدد بأحكام ق��رار املنظمة‬
‫البحرية الدولية رقم (‪ MSC  43 )64‬املعدل بقرار املنظمة رقم (‪111 )73‬‬
‫‪MSC‬واملبادئ العامة للمتطلبات اإللزامية إلبالغ معلومات السفن الواردة في‬
‫قرار املنظمة البحرية الدولية رقم(‪.A 851 )20‬‬

‫‪439‬‬
‫‪ ‬القسم الفرعي ‪  2 – 9‬‬
‫متطلبات اإلخطارات مبوجب النظام اإللزامي إلبالغ معلومات‬
‫ا لسفن‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬عند تطبيق وتشغيل النظام اإللزامي لإلبالغ عن معلومات السفن‬
‫فإنه يجب على ربان أو وكيل السفينة التي متر عبر مياه منطقة بحرية لدولة‬
‫واحدة أو أكثر من دول املجلس‪ ،‬سواء لغرض العبور أو في طريقها لالجتاه‬
‫إلى ميناء من موانئ املجلس أن يبلغ سلطة املوانئ املختصة قبل ثمان وأربعني‬
‫ساعة (‪ )48‬على األق��ل عن عزمه دخ��ول امليناء وع��ن حتركاته املتوقعة في‬
‫املنطقة البحرية‪ ،‬وذل��ك عن طريق تقدمي املعلومات املتعلقة بالسفينة وف ًقا‬
‫للجزء (‪( )1‬قائمة املعلومات) من اجلدول (‪ 5‬أ)‪.‬‬
‫(ل �غ��رض تسهيل عملية اإلب�ل�اغ ع��ن امل�ع�ل��وم��ات ف��إن��ه ي�ج��ب ع�ل��ى رب��ان‬
‫السفينة أو وكيلها أن يستخدم من��وذج التقرير امل��وح��د ل�لإب�لاغ ع��ن م��ا قبل‬
‫الوصول املندرج بجـــدول (‪ 5‬ب)‪ .‬كما ميكن احلصول على أحدث نسخة من‬
‫هذه االستمارة التي تستخدم من قبل جميع موانئ دول املجلس من أي موقع‬
‫إلكتروني على شبكة اإلنترنت خاص بأي سلطة موانئ بدول املجلس)‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب على مالك أو ربان أو وكيل أي سفينة تعتزم دخول أي ميناء‬
‫لغرض آخ��ر عمليات شحن وتفريغ البضائع أو صعود ون��زول ال��رك��اب‪ ،‬مثل‬
‫إجراء اإلصالحات أو التزود بالوقود أو احلصول على مساعدة طبية أو تغيير‬
‫الطاقم أو إذا كانت السفينة في حالة استغاثة أو واجهت حالة طارئة‪ ،‬أن يتبع‬
‫أحكام هذه القواعد والتعليمات مبا في ذلك تقدمي املعلومات عن السفينة‬
‫وف ًقا للجزء (‪.)1‬‬
‫‪ -3‬يجب أن يقوم ربان السفينة ضمن التحديد الوارد من الفقرة (‪)1‬‬
‫إلى(‪ )2‬بإبالغ سلطة امليناء بأي تغير يطرأ على املعلومات التي مت إبالغها إلى‬
‫حني إعفائه رسمياً من ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب على كل سفينة تبحر في مياه دولة أو أكثر من دول املجلس أو‬

‫‪440‬‬
‫تنوي اإلبحار في موانئها‪ ،‬طب ًقا ملا جاء في اجلزء (‪( )2‬قائمة املعلومات) من‬
‫اجلدول (‪ 5‬أ)‪ ،‬أن تكون مجهزة بنظام التعارف اآللي للسفن ( ‪ )AIS‬وكذلك‬
‫بنظام اإلنذار األمني للسفينة ( ‪ )SSAS‬مبا يتطابق ومعايير األداء احملددة في‬
‫االتفاقية الدولية لسالمة األرواح في البحار( ‪ )SOLAS‬لسنة ‪1974‬م الصادرة‬
‫عن املنظمة البحرية الدولية‪ ،‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ -5 ‬يجب على كل سفينة تبحر في مياه دولة أو أكثر من دول املجلس أو‬
‫تنوي اإلبحار في موانئها‪ ،‬طب ًقا ملا جاء في الفصل الرابع من االتفاقية الدولية‬
‫لسالمة األرواح في البحار ( ‪ )SOLAS‬لسنة ‪1974‬م‪ ،‬وأي تعديالت الحقة‪ ،‬أن‬
‫تكون مجهزة بأجهزة االتصال الالسلكي املطلوبة مبوجب النظام البحري الدولي‬
‫لالستغاثة والسالمة ( ‪ )GMDSS‬وذلك لبث إن��ذارات االستغاثة من السفينة‬
‫إلى محطات على الشاطئ عبر وسيلتني ‪ ،‬على األقل ‪ ،‬مستقلتني ومنفصلتني‬
‫تستخدمان نظامني مختلفني من أنظمة خدمات االتصال الالسلكي‪.‬‬
‫‪ -6 ‬متلك كل سلطة ميناء السلطة والصالحية التي تخولها بأن تطلب‬
‫من مالك أو ربان أو وكيل السفينة التي تبحر في مياه دولة أو أكثر من دول‬
‫املجلس أو تنوي اإلبحار في موانئها‪ ،‬معلومات إضافية فيما يتعلق بالسفينة‬
‫وطاقمها والركاب والبضائع طب ًقا للنسق الذي حتدده سلطة امليناء‪ ،‬على أن‬
‫تقوم بنشرها‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم الفرعي ‪3 – 9‬‬


‫معلومات وإخطارات فيما يتعلق بسفن معينة‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬السفن املطابقة للمعايير احملددة في هذه الفقرة من (‪ )1 – 1‬إلى‬
‫(‪ )3 – 1‬هي السفن التي تعتبر ذات خطورة تشكل تهديد محتمل حلركة‬
‫السفن أو ذات خطر على السالمة البحرية أو سالمة األفراد أو املمتلكات أو‬
‫البيئة‪ .‬وهذه السفن هي‪:‬‬
‫‪ 1/1‬السفن التي تعرضت في سياق رحلتها ملا يلي ‪:‬‬

‫‪441‬‬
‫‪ 1/1/1‬ح ��وادث طفيفة أو بليغة ف��ي ال�ب�ح��ر أو أخ�ف�ق��ت ف��ي االل �ت��زام‬
‫مبتطلبات اإلخ�ط��ارات والبالغات أو النظام اإللزامي لإلبالغ عن معلومات‬
‫السفن‪.‬‬
‫‪ 1/1/2‬اإلخفاق في االلتزام بقواعد وتعليمات النظام اإللزامي حلركه‬
‫مرور السفن‪.‬‬
‫‪ 1/2‬السفن التي تُ�س��رب زي��وت أو ترتكب أي مخالفات أخ��رى للبيئة‬
‫تشكل انتها ًكا التفاقية (ماربول)‪ ،‬أو أي اتفاقية أخرى إقليمية وذلك في املياه‬
‫اخلاصة إلحدى دول املجلس‪.‬‬
‫‪ 1/3‬ال�س�ف��ن ال�ت��ي أخ�ف�ق��ت ف��ي االل �ت��زام مبتطلبات ال�ق��واع��د املطبقة‬
‫واملتعلقة بنظام إبالغ معلومات السفن ( ‪ )VRS‬أو نظام خدمة مرور السفن‬
‫( ‪ )VTS‬الواقعني ضمن مسؤولية سلطة امليناء التابعة إلح��دى دول املجلس‪،‬‬
‫وكذلك السفن التي أخفقت في االلتزام بقواعد املدونة الدولية ألمن السفن‬
‫واملرافق املينائية ( ‪ )ISPS‬الصادرة من قبل املنظمة البحرية الدولية‪ ،‬أو السفن‪ ‬‬
‫التي مت رفض دخولها مليناء بإحدى دول املجلس أو التي صدر بشأنها تقرير‬
‫أو بالغ من إحدى دول املجلس مبوجب إجراءات رقابة الدولة على السفن في‬
‫املوانئ أو بشأن أي انتهاك للمدونة الدولية إلدارة السالمة ( ‪.)ISM‬‬
‫‪ -2 ‬على سلطة امليناء التي لديها معلومات عن سفن واردة في الفقرة‬
‫(‪ )1‬أعاله التصرف حيالها طب ًقا لهذه القواعد والتعليمات أو حتويل معلوماتها‬
‫عبر وسائل االتصال األرضية إلى سلطات املوانئ املعنية األخرى بدول املجلس‬
‫الواقعة على خط سير السفينة‪.‬‬
‫‪ -3‬على سلطة امل�ي�ن��اء أو السلطات امل�خ��ول��ة ات�خ��اذ ك��اف��ة اإلج ��راءات‬
‫ال�لازم��ة‪ ،‬ويجوز لها ع�لاوة على ذل��ك أن جت��ري أي أعمال فحص أو تفتيش‬
‫مناسبة للسفن الواردة في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪ ،‬ومن ثم تقوم بإبالغ جميع الدول‬
‫األعضاء املعنيني بنتائج أعمال املعاينة التي قامت بها أو بأية إج��راءات أو‬
‫عقوبات نفذتها‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا لم تكن سلطة امليناء هي السلطة املختصة فيما يتعلق بالفقرة‬
‫(‪ )2‬أو (‪ )3‬فسوف يحدد ال��وزي��ر أو السلطة املخولة لسلطة امليناء جميع‬

‫‪442‬‬
‫األسماء والعناوين ووسائل االتصال بالسلطة املختصة‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم الفرعي ‪4 – 9‬‬


‫اإلبالغ عن حوادث البحر الطفيفة أو البليغة‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب على كل سلطة ميناء في دول املجلس‪ ،‬ولغرض منع أو تخفيف‬
‫أي تهديد للسالمة البحرية أو سالمة األفراد أو املمتلكات أو البيئة‪ ،‬أن تتخذ‬
‫اإلج��راءات التي تكفل قيام رب��ان السفينة التي تبحر في مياهها اإلقليمية‬
‫باإلبالغ الفوري عن املعلومات التالية ‪:‬‬
‫‪ 1/1‬أي حادث طفيف أو بليغ يؤثر في سالمة السفينة‪ ،‬مثل التصادم‬
‫أو اجلنوح أو احلريق أو ظهور عيوب في األداء أو األعطال أو تدفق مياه أو‬
‫حترك البضائع‪ ،‬أو أي عيوب في أنظمة توجيه السفينة أو في بدن أو نظام‬
‫بناء السفينة أو أي أضرار أخرى‪.‬‬
‫‪ 1/2‬أي حادث طفيف أو بليغ يخل بسالمة النقل البحري‪ ،‬مثل ‪ :‬األعطال‬
‫التي يحتمل أن تؤثر في قدرة السفينة على املناورة أو صالحيتها لإلبحار‪.‬‬
‫‪ 1/3‬أي موقف يحتمل أن يؤدي لتلوث املياه أو الشاطئ‪.‬‬
‫‪ 1/4‬أي بقع زيتية أو ملوثات أخرى أو حاويات أو عبوات أو صناديق‬
‫تشاهد طافية في البحر‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن تشمل رسالة اإلبالغ وفق الفقرة (‪ )1‬على هوية السفينة‪،‬‬
‫املوقع‪ ،‬ميناء املغادرة‪ ،‬ميناء الوصول‪ ،‬البيانات التي ميكن احلصول منها على‬
‫معلومات عن البضائع اخلطرة أو املسببه للتلوث التي حتملها السفينة وميكن‬
‫أن تشكل خطراً أو تهديداً‪ ،‬عدد األفراد على سطح السفينة‪ ،‬تفاصيل احلادث‬
‫وأي معلومات أخ��رى ذات صلة ب��احل��ادث ووف� ًق��ا ملتطلبات املنظمة البحرية‬
‫الدولية ( ‪ ،)IMO‬مثال ذلك ق��رار املنظمة البحرية الدولية رقم (‪581 )20‬‬
‫‪ .A‬املتعلق باملبادئ العامة لنظام إبالغ معلومات السفن ومتطلبات اإلبالغ عن‬

‫‪443‬‬
‫املعلومات مبا في ذلك التوجيهات املتعلقة باإلبالغ عن احلوادث‪.‬‬
‫‪ -3 ‬يجب على كل سلطة ميناء سرعة املبادرة باإلبالغ عن املعلومات‬
‫ال��واردة في الفقرة (‪ )1‬و(‪ )2‬من هذا القسم في حال اقتضاء ذلك مبوجب‬
‫قانون وطني أو اتفاقيات إقليمية إلى السلطات املختصة بالسالمة البحرية‬
‫أو وكاالت أو جهات إقليمية مسئولة عن حماية البيئة‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا رأت السلطة املختصة أن هناك ض��رورة للتحقيق ف��ي ح��ادث‬
‫طفيف أو بليغ وقع لسفينة وحسب ما تقدم حتديده في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪،‬‬
‫فإنه يتم التحقيق فيه طب ًقا لقوانني الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم الفرعي ‪5 – 9‬‬


‫النظام اإللزامي‪  ‬إلبالغ معلومات السفن ومسجل بيانات الرحلة‬

‫‪ -1‬يجب على كل سلطة ميناء‪:‬‬


‫‪ 1/1‬التأكد من مراقبة‪  ‬جميع السفن التي تبحر في املناطق اإللزامية‬
‫اخلاضعة لدول املجلس وأنها تستخدم النظام وف ًقا للتوجيهات واملعايير ذات‬
‫الصلة التي طورتها املنظمة البحرية الدولية( ‪ ،)IMO‬مبوجب أحكام الفقرة‬
‫(‪ )10‬من الفصل اخلامس من االتفاقية الدولية لسالمة األرواح في البحار‬
‫( ‪ ،)SOLAS‬وأن تضمن نشر كافة املعلومات الالزمة الستخدام نظام مرور‬
‫السفن بكفاءة وفعالية‪.‬‬
‫‪ 1/2‬أن تتحقق من أن جميع السفن التي تبحر في مياه أو تتجه إلى أحد‬
‫موانئ دول املجلس تكون مجهزة بنظام مسجل بيانات الرحلة ( ‪ )VDR‬وف ًقا‬
‫للجدول الزمني احملدد في اجلزء الثاني (قائمة املعلومات) من اجلدول (‪5‬‬
‫أ) مبا يتطابق ومعايير األداء احملددة في االتفاقية الدولية لسالمة األرواح‬
‫في البحار ( ‪ ،)SOLAS‬الصادرة عن املنظمة البحرية الدولية ( ‪ ،)IMO‬مبا في‬
‫ذلك أي تعديالت الحقة‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫‪ -2 ‬عند التحقيق في احلوادث يجب تقدمي كافة البيانات التي مت جمعها‬
‫من نظام تسجيل بيانات الرحلة( ‪ )VDR‬إلى الوزير أو السلطة املختصة‪.‬‬
‫‪ -3‬بتوجيهات من الوزير أو السلطة املختصة يتم حتليل البيانات حتلي ً‬
‫ال‬
‫دقي ًقا ويجب التأكيد على نشر النتائج بأسرع ما ميكن بعد انتهاء التحقيق‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم الفرعي ‪6 – 9‬‬


‫خدمة حركة مرور السفن‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬فيما يتعلق بالسفن‪ ،‬تتمتع سلطة امليناء بالصالحيات التالية‪:‬‬
‫‪ 1/1‬إع �ط��اء إذن ال��دخ��ول أو امل �غ��ادرة أو التنقل ب�ين مختلف مناطق‬
‫امليناء‪.‬‬
‫‪ 1/2‬إصدار تعليمات إلى ربان السفينة أو مرشدها أو الشخص املسئول‬
‫عنها بتقدمي أي معلومات عن السفينة حتددها سلطة امليناء‪.‬‬
‫‪ 1/3‬إص��دار تعليمات للسفن باستخدام ت��رددات السلكية معينة في‬
‫اتصاالتها بامليناء أو بالسفن األخرى‪.‬‬
‫‪ 1/4‬إصدار تعليمات إلى السفن في وقت محدد أو بني أوقات محددة‪:‬‬
‫‪ 1/4/1‬مبغادرة حوض أو رصيف أو أي مرفق مينائي آخر‪.‬‬
‫‪ 1/4/2‬مبغادرة أو منعه من دخول املنطقة‪.‬‬
‫‪ 1/4/3‬التحرك إلى أو البقاء في موقع محدد‪.‬‬
‫‪ 1/5‬توجيه السفن األخرى التي تتواجد على مقربة من سفينة تواجه‬
‫صعوبات ظاهرة أو تشكل تهدي ًدا بالتلوث أو أي مخاطر أخ��رى ل�لأرواح أو‬
‫املمتلكات‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلجراءات التي تتبعها سلطة امليناء فيما يتعلق بحركة مرور السفن‬

‫‪445‬‬
‫في امليناء أو القنوات املالحية املؤدية إليه أو مناطق رمي املخطاف يجب أن‬
‫تكون متناغمة مع املعايير واإلج��راءات الدولية واحمللية فيما يتعلق بخدمات‬
‫حركة مرور السفن‪ ،‬وباألخص تلك التي صدرت مبوجب اتفاقيات دولية أو‬
‫قواعد وتعليمات محلية‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يجوز ألي سفينة أن تدخل أو تغادر أو تتنقل بني مرافق امليناء أو‬
‫بني قنوات مراقبة بنظام حركة مرور السفن قبل حصولها على اإلذن بذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬يجوز للسفن احلربية الوطنية أو الزائرة دخول امليناء‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم ‪10‬‬
‫البنى التحتية‪ ،‬املعدات‪ ،‬املعلومات‪ ،‬ومتطلبات التعاون‬

‫القسم الفرعي ‪  1 – 10‬‬


‫تبادل البيانات بني الدول األعضاء‬

‫‪ -1‬تلتزم كل سلطة ميناء وفق جدول زمني يحدده الوزراء أو السلطات‬


‫املختصة بإنشاء وجتهيز امل �ع��دات وامل�ن�ش��آت املناسبة واإلج� ��راءات ال�لازم��ة‬
‫ألنظمة إبالغ معلومات السفن وأنظمة خط سير السفن وخدمات حركة مرور‬
‫السفن‪ ،‬مبا في ذلك ما يلزم الستقبال وحتليل املعلومات املستقاة من نظام‬
‫التعارف اآللي للسفن(‪ ،)AIS‬مع مراعاة املدى الضروري لبث التقارير‪.‬‬
‫‪ -2‬حيثما تستخدم ه��ذه األنظمة يجب على ك��ل سلطة ميناء ضمان‬
‫توفير متطلبات هذه األنظمة اإللزامية‪.‬‬
‫‪ -3‬تلتزم سلطات املوانئ بالتعاون فيما بينها مبا يكفل الربط املشترك‬
‫وتوافق التشغيل بني األنظمة الوطنية املستخدمة إلدارة املعلومات املطلوبة‬
‫على النحو احملدد في اجلزء (‪( : )3‬قائمة املعلومات) من اجلدول (‪ 5‬أ)‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن تتوفر اخلصائص التالية في أنظمة االتصاالت املشار إليها‬

‫‪446‬‬
‫في الفقرة (‪ )3‬أعاله‪.‬‬
‫‪ 1/4‬يتم تبادل البيانات إليكترون ًيا ‪ ،‬مع توفر إمكانية استالم ومعاجلة‬
‫الرسائل التي يتم إبالغها‪.‬‬
‫‪ 2/4‬يجب أن يسمح النظام ببث املعلومات على مدار الساعة‪.‬‬
‫‪ 3/4‬ي�ج��ب أن تتمكن ال���دول األع �ض��اء وح �س��ب ال�ط�ل��ب ‪ ،‬م��ن إرس��ال‬
‫معلومات عن السفن التي جمعت مبوجب القسم (‪ )9‬مليناء أو لسلطة مختصة‬
‫بدولة أخرى من دول املجلس بشأن إحدى السفن والبضائع اخلطرة أو املسببة‬
‫للتلوث التي حتملها السفينة‪ .‬‬

‫القسم الفرعي ‪2 – 10‬‬


‫التعاون بني الدول األعضاء‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب أن تقوم كل سلطة ميناء ‪ ،‬من خالل مكتب الوزير أو السلطة‬
‫املعنية ‪ ،‬بالتعاون مع مجلس التعاون لدول اخلليج العربية في حتقيق األهداف‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ 1/1‬حتقيق االستفادة املثلى من املعلومات التي يتم جمعها مبوجب القسم‬
‫(‪ ، )9‬وذل��ك من خالل تطوير ربط شبكة االتصاالت (السلكية والالسلكية)‬
‫بني سلطات امل��وان��ئ‪ ،‬وذل��ك بهدف تبادل البيانات املتعلقة بتحركات السفن‬
‫واملواعيد املقدرة لوصولها في املوانئ والبضائع التي حتملها‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫املسائل حسبما يكون مالئ ًما ‪.‬‬
‫‪ 2/1‬تطوير وتعزيز فعالية ربط شبكة االتصاالت (السلكية والالسلكية)‬
‫بني دول املجلس بهدف احلصول على صورة واضحة حلركة السفن‪ ،‬وحتسني‬
‫مراقبة السفن املتجهة إليها أو املغادرة منها وحتقيق جتانس وتبسيط التقارير‬
‫املطلوبة من السفن العابرة‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫‪ 3/1‬توسعة نطاق تغطية نظام مراقبة ومعلومات حركة السفن و‪ /‬أو‬
‫حتديثه وذلك لتعزيز عملية تعريف السفن ومراقبتها‪.‬‬
‫‪ 4/1‬تشجيع إنشاء وتشغيل أنظمة إلزامية إلبالغ معلومات السفن ونظام‬
‫إلزامي خلدمات حركة مرور السفن باإلضافة إلى نظام مناسب خلط سير‬
‫السفن‪ ،‬مع مراعاة تقدمي تلك األنظمة واعتمادها من قبل املنظمة البحرية‬
‫الدولية‪)IMO (.‬‬
‫‪ 5/1‬إعداد خطط وإجراءات ورفعها للموافقة عليها من قبل الوزراء أو‬
‫السلطات املختصة للتعامل مع السفن التي توجه نداء استغاثة ‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم الوزراء املختصون أو السلطات املعنية في مجلس التعاون لدول‬
‫اخلليج العربية بعد سريان هذه القواعد والتعليمات بتشكيل جلنة دائمة تلتزم‬
‫بتحقيق األهداف املشار إليها في (‪.)1‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم الفرعي ‪3 – 10‬‬


‫التطبيقا ت‬

‫يعني الوزير أو السلطة املختصة من يطبق املهام التالية ‪:‬‬


‫‪ -1‬إجراء ‪ ‬معاينات دورية بحيث تكفل حسن تشغيل سلسلة االتصاالت‬
‫(ال �س �ل �ك �ي��ة وال�لاس �ل �ك �ي��ة) ب�ي�ن امل ��وان ��ئ مب��ا ي �ف��ي مب�ت�ط�ل�ب��ات ه ��ذه ال �ق��واع��د‬
‫والتعليمات‪.‬‬
‫‪ -2‬وض��ع اآلليات املناسبة لضمان سرعة إب�لاغ دول��ة العلم وأي دولة‬
‫معنية أخرى وكذلك املنظمة البحرية الدولية ‪ ،‬باإلجراءات التي يتم اتخاذها‬
‫بخصوص السفن‪.‬‬

‫‪448‬‬
‫القسم الفرعي ‪  4 – 10‬‬
‫استمارات اإلبالغ‬

‫يلتزم مالك وربابنة ووكالء السفن التي تعتزم دخول مياه دول مجلس‬
‫التعاون أو أح��د موانئه استعمال االستمارات املوضحة في اجل��دول (‪ 5‬ب)‬
‫والتي ميكن احلصول عليها من أي موقع إلكتروني ألي ميناء من مواني دول‬
‫املجلس وميكن استعمالها لكل موانئ دول املجلس ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم الفرعي ‪5 – 10‬‬


‫التعيني والنشر والسرية‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬على كل سلطة ميناء مت حتديدها وتسميتها بهذه الصفة‪ ،‬أن تضمن‬
‫بصورة منتظمة حتديث معلومات صناعة النقل البحري لعمالئها‬
‫‪ ،‬م��ن خ�لال امل�ط�ب��وع��ات البحرية وم��ن خ�لال م��وق��ع سلطة امليناء‬
‫على شبكة اإلن�ت��رن��ت‪ .‬ويجب أن تتضمن املعلومات اس��م السلطة‬
‫واحملطات الساحلية واحلدود اجلغرافية التي تقع ضمن اختصاصها‬
‫واإلجراءات احملددة إلبالغ املعلومات املطلوبة مبوجب هذا القسم‪.‬‬
‫‪ -2‬على كل سلطة ميناء مت حتديدها وتسميتها بهذه الصفة‪ ،‬ومن خالل‬
‫مكتب الوزير أو السلطة املختصة‪ ،‬إرس��ال قائمة تتضمن سلطات‬
‫املوانئ واحملطات التي مت حتديدها وتسميتها وم��ا يتعلق بها من‬
‫تفاصيل إلى مجلس التعاون لدول اخلليج العربية وحيثما يتطلب‬
‫ذلك إرسال القائمة ً‬
‫أيضا إلى املنظمة البحرية الدولية( ‪ ،)IMO‬مع‬
‫مراعاة حتديث تلك القائمة‪.‬‬
‫‪ -3‬على الوزراء أو السلطات املختصة اتخاذ اإلجراءات الالزمة لضمان‬

‫‪449‬‬
‫سرية املعلومات التي ترسل لهم وفق أحكام القسم (‪ )9‬من هذه‬
‫القواعد والتعليمات‪.‬‬

‫القسم ‪11‬‬
‫اإلرشاد ومناطق اإلرشاد اإللزامي واالستثناءات‬
‫‪     ‬‬
‫‪ -1‬تعتبر املياه الواقعة ضمن املناطق احملددة اإلحداثيات في اجلدول)‬
‫(‪( )1‬جدول املوانئ) مناطق إرشاد إلزامي‪.‬‬
‫‪ -2‬كلمة «املياه» الواردة في الفقرة (‪ )1‬تشمل أحواض امليناء ومناطق‬
‫رمي املخطاف‪ ،‬والقنوات املؤدية إلى املوانئ والقنوات املالحية وغيرها من‬
‫املناطق البحرية التي ميكن املالحة فيها‪.‬‬
‫‪ -3‬يجوز لسلطة امليناء أن تصدر شهادات إعفاء من اإلرشاد البحري‬
‫لربابنة السفن الذين ي�ت��رددون على امليناء بتلك السفن بصورة منتظمة أو‬
‫أن تصدر شهادات اإلعفاء إلحدى السفن في حالة تشغيلها من‪  ‬قبل مشغل‬
‫مرخص أو لسبب يتعلق بحجم السفينة‪.‬‬
‫‪ -4‬يجوز للسلطة أن ترفض تقدمي خدمة اإلرشاد ‪:‬‬
‫‪ 4/1‬ألي من األسباب التالية‪:‬‬
‫‪ 4/1/1‬سوء األحوال اجلوية أو الظروف املالحية‪.‬‬
‫‪ 4/1/2‬إخفاقات أو جوانب ضعف في هيكل السفينة أو أجهزة ومعدات‬
‫السالمة أو أنظمة التوجيه أو الدفع‪.‬‬
‫‪ 4/2‬إذا أخفق الشخص املسئول عن السفينة في القيام مبا يلي دون‬
‫مبرر معقول ‪:‬‬
‫‪ 4/2/1‬توفير وسائل آمنة لصعود ونزول املرشد‪.‬‬

‫‪450‬‬
‫‪ 4/2/2 ‬توفير إقامة ووجبات مالئمة للمرشد إذا تطلب عمله البقاء‬
‫على منت السفينة‪  ‬ملدة تزيد عن ‪ 3‬ساعات‪.‬‬
‫‪ 4/2/3‬التوقيع على استمارة تقرير الربان املقدمة من سلطة امليناء‬
‫بواسطة املرشد ‪.‬‬
‫‪ 4/2/4‬االلتزام مبتطلبات التقارير اإللزامية مبوجب أحكام القسم (‪)9‬‬
‫و(‪.)28‬‬
‫‪ 4/3‬عدم االلتزام بأحكام القسم (‪( : )6‬احملظورات)‪.‬‬

‫القسم ‪12‬‬
‫إشعار طلب مرشد‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب على سلطة كل ميناء حتديد ونشر متطلبات اإلشعار فيما يتعلق‬
‫بصعود املرشد على السفينة وتعميمها على اجلهات البحرية لديها للعمل بها‬
‫سواء عند مغادرتها أو دخولها امليناء أو لغرض حركتها داخل امليناء‬
‫‪ -2‬يجوز اإلعفاء من اإلشعار املطلوب مبوجب الفقرة (‪ )1‬أعاله‪ ،‬وذلك‬
‫بإذن من سلطة امليناء‪.‬‬

‫القسم ‪13‬‬
‫شهادات ورخص اإلرشاد‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬شهادة اإلرش��اد ال�ص��ادرة من سلطة امل��وان��ئ جتيز حلاملها تقدمي‬
‫النصح واملشورة لربان السفينة في املالحة أو في مناورة السفينة في مناطق‬
‫اإلرشاد اإللزامية التي صدرت بشأنها رخصة اإلرشاد‪.‬‬

‫‪451‬‬
‫‪ -2‬يظل مسلك السفينة أثناء املالحة أو املناورة أو الترصيف أو اإلبحار‬
‫في امليناء من مسؤولية ربان السفينة وتبقى حتت سيطرته سواء مبساعدة‬
‫القطر أو بدونها‪.‬‬
‫‪ -3‬ال ي�ك��ون امل��رش��د املكلف بتقدمي النصح وامل �ش��ورة ل��رب��ان السفينة‬
‫مسئوالً بأي حال عن مسلك السفينة أثناء املالحة أو املناورة أو الرسو أو‬
‫الترصيف أو اإلبحار‪.‬‬
‫‪ -4‬يجوز للمرشد املتدرب أن يتدرب على أعمال اإلرشاد على منت أي‬
‫سفينة وذلك حتت إشراف مرشد بحري مرخص‪.‬‬
‫‪ -5‬ع �ن��د إص � ��دار رخ��ص��ة اإلرش� � ��اد ي �ج��ب م ��راع ��اة م ��ؤه�ل�ات ح��ام��ل‬
‫الترخيص‪.‬‬
‫‪ -6‬يجب على سلطة امل��وان��ئ التي تتمتع بصالحية إص��دار تراخيص‬
‫املرشدين أن حتدد بعد موافقة الوزير أو السلطة املختصة‪ ،‬اإلجراءات املتعلقة‬
‫باملرشدين أو املتقدمني لنيل ه��ذه الوظيفة وامل��ؤه�لات املطلوبة ومتطلبات‬
‫اللياقة الصحية واالختبارات وإصدار التراخيص والتدريب‪ ،‬على أال تقل هذه‬
‫املعايير عن أفضل أساليب اإلرشاد العاملية املعترف بها‪.‬‬
‫‪ -7‬يجب على كل حائز لترخيص أو شهادة إرشاد ‪  :‬‬
‫‪ 7/1‬أن يظل متمت ًعا باللياقة الصحية ‪.‬‬
‫‪ 7/2‬رفع قدراته وكفاءته اإلرشادية واحملافظة عليها ‪.‬‬
‫‪ 7/3‬أن يكون حائزًا على الشهادات املطلوبة إلصدار ترخيص اإلرشاد‬
‫سارية املفعول‪.‬‬
‫‪ 7/4‬أن يكمل كل شهر وبحد أدنى رحلة إرشاد واحدة في منطقة اإلرشاد‬
‫التي صدر بخصوصها ترخيصه‪.‬‬
‫‪ -8‬على الوزراء أو السلطات املختصة اتخاذ اإلجراءات الكفيلة بضمان‬
‫توافق املتطلبات الواردة في الفقرتني (‪ )6‬و(‪ )7‬أعاله‪ ،‬بني دول املجلس‪.‬‬

‫‪452‬‬
‫القسم ‪14‬‬
‫القطر والترصيف واإلرساء‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب إشعار سلطة امليناء قبل بدء أي حتريك للسفينة‪.‬‬
‫‪ -2‬على ربان السفينة الراسية على رصيف أو مرسى أو مخطاف أن‬
‫يضمن إمكانية ربط أحبال القطر في أي وقت‪ ،‬بحيث ميكن قطر السفينة من‬
‫الرصيف أو املرسى أو املخطاف‪.‬‬
‫‪ -3‬إستخدام القاطرات إل��زام��ي لكافة م�ن��اورات السفن في امليناء ‪.‬‬
‫يجب على جميع السفن الراسية على الرصيف عدم تشغيل الرفاصات بدون‬
‫إذن خطي من امليناء‪  ،‬ويجوز لسلطة امليناء أن تسمح للسفن بالتحرك عند‬
‫محاذاتها للرصيف دون مساعدة القاطرات ‪ .‬ويقرر الربان متطلبات القطر‬
‫الالزمة للمساعدة سواء في املالحة أو املناورة أو عمليات اإلرساء أو املغادرة‬
‫وذل��ك باالتفاق مع امل��رش��د‪ ،‬على أن يتم ذل��ك استنا ًدا إل��ى أفضل األساليب‬
‫واملمارسات‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا أخ �ف��ق ال��رب��ان وامل��رش��د ف��ي ال�ت��وص��ل إل��ى ات �ف��اق ف�ي�م��ا يتعلق‬
‫باالستعانة بالقاطرات س��واء بالنسبة لعدد القاطرات أو قدراتها فإنه تتم‬
‫إحالة املسألة إلى سلطة امليناء التخاذ القرار املناسب‪ ،‬وعندها يكون قرار‬
‫سلطة امليناء ملز ًما للطرفني‪ .‬وإذا رفض ربان السفينة التصرف وفقا ملقتضى‬
‫القرار فسوف يترتب على ذلك رفض تقدمي أي خدمات أخرى له‬
‫‪ -5‬يجب أن يتقدم رب��ان السفينة أو امل��رش��د بطلب ع��دد القاطرات‬
‫وق��درات�ه��ا املطلوبة م��زودة بطاقم ق��اط��رات م��ؤه��ل وم��رخ��ص م��ن قبل سلطة‬
‫امليناء‪ ،‬وذلك وفق الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ 5/1‬تخضع ال�ق��اط��رة املستخدمة مل�س��اع��دة سفينة أو أي جسم ي��راد‬
‫قطره لسيطرة ربان السفينة أو مالك اجلسم محل القطر‪ ،‬وبذلك تقع عليهما‬
‫املسئولية القانونية الكاملة ألي ضرر يلحق بالقاطرة أو أي سفن أخرى أو أي‬
‫معدات طافية أو مرافق امليناء‪.‬‬

‫‪453‬‬
‫‪ 5/2‬ال تتحمل سلطة امليناء أو اجلهة املرخصة من قبلها بتقدمي خدمة‬
‫القاطرات أي مسؤولية مبا في ذلك األضرار التي ميكن أن تقع للغير‪.‬‬
‫‪ 5/3‬ال تقع أي مسؤولية على عاتق سلطة امليناء أو اجلهة املرخصة من‬
‫قبلها بتقدمي خدمة القاطرات نتيجة تأخير أو توقف القاطرة أو عدم كفاية‬
‫قدرتها مهما تكرر حدوث ذلك وألي غرض كان‪.‬‬
‫‪ -6‬تتولى القاطرة توفير حبال القطر الالزمة لناقالت البترول وسفن‬
‫البضائع السائلة أو السائبة أيا كان حجمها ونوعها وذلك على حساب السفينة‬
‫محل القطر وبحسب تعرفة امليناء ‪ .‬أما باقي أن��واع السفن عليها أن توفر‬
‫حبال قطر بحالة جيدة ومناسبة حلجمها لضمان عمليات قطر آمنة ‪.‬‬
‫‪ -7 ‬تسري شروط عقد القطر مبوجب هذه القواعد والتعليمات اعتبا ًرا‬
‫من بدء عمليات القطر ‪  ،‬ويجوز لسلطات املوانئ في دول املجلس أن تصدر‬
‫شروطا إضافية للقطر ضمن التقرير املوحد لربان السفينة ‪  ،‬ويجب أن يتم‬ ‫ً‬
‫التوقيع على العقد من قبل مالك أو ربان أو وكيل السفينة أو اجلسم املراد‬
‫قطره قبل مباشرة عملية القطر مبا يفيد قبول الشروط اإلضافية الواردة في‪ ‬‬
‫التقرير املوحد لربان السفينة‪.‬‬
‫‪ -8 ‬املناورات التي تتم بدون استخدام الطاقة الكاملة حملركات السفينة‬
‫ال جتوز إال مبوافقة سلطة امليناء‪.‬‬
‫‪ -9 ‬يكون الربان مسئوالً عن الرباط اآلمن للسفينة في كافة األوقات‬
‫أثناء وجود السفينة في امليناء‪ .‬ويجب جتهيز كافة حبال الرباط بحواجز ملنع‬
‫تسلل الفئران أثناء وجود السفينة مبحاذاة الرصيف ‪.‬‬
‫‪ -10 ‬يجوز لسلطة امليناء أن تعفي السفينة من االستعانة مبساعدة‬
‫القاطرات وذلك بعد النظر في كافة الظروف ذات الصلة لكل حالة على حده‪،‬‬
‫مثل ن��وع السفينة ونظام الدفع وحجم السفينة وغاطسها وقابلية السفينة‬
‫للمناورة وظروف املالحة والطقس السائدة ‪.‬‬
‫‪ -11‬ل�غ��رض ت��أك�ي��د ال��وض��وح وال��دق��ة ف��إن امل�خ��اط��ر املتعلقة مب�ن��اورة‬
‫السفينة في امليناء‪ ،‬سواء مبساعدة القاطرات أو بدونها‪ ،‬تقع بكاملها على‬

‫‪454‬‬
‫عاتق السفينة‪ ،‬كما أن مسلك السفينة والسيطرة على القاطرة أو القاطرات‬
‫التي يتم االستعانة بها يظل حتت مسؤولية ربان السفينة‪.‬‬

‫القسم ‪15‬‬
‫ضرورة تواجد ربان السفينة وطاقمها على منت السفينة‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب على ربان السفينة‪:‬‬
‫‪ 1/1‬حال رسو السفينة على رصيف أو مرسى أو مخطاف‪ ،‬أن يضمن‬
‫تواجده شخص ًيا أو تواجد شخص آخر مؤهل ميثله‪ ،‬باإلضافة إلى تواجد العدد‬
‫املناسب والكافي من أعضاء طاقم السفينة للتشغيل االعتيادي للسفينة‪.‬‬
‫‪ 1/2‬أن يضمن بقاء السفينة في جميع األوق��ات في وضع ميكنها من‬
‫التحرك على نحو سريع‪.‬‬
‫‪ -2‬يلتزم رب��ان السفينة بإصدار تعليماته إلى أعضاء طاقم السفينة‬
‫بضرورة االل�ت��زام بقواعد حسن السيرة والسلوك أثناء تواجد السفينة في‬
‫امليناء وكذلك بضرورة االلتزام بهذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا نشأ خالف على ظهر السفينة بني الربان والطاقم أو إذا ارتكب‬
‫أحد أعضاء الطاقم أي فعل يشكل تعد ًيا على غيره فإن على ربان السفينة‬
‫أو وكيلها إحالة األمر إلى سلطة امليناء لتسويته أو القيام بإحالته إلى االقسم‬
‫‪16‬‬

‫‪455‬‬
‫القسم ‪16‬‬
‫السفن والبضائع‬

‫‪ ‬القسم الفرعي ‪  1 – 16‬‬


‫متطلبات تسهيل العمليات‬
‫‪ ‬‬
‫يجب على كل سلطة ميناء أن تنتهج وبصورة فعالة متطلبات التسهيل‬
‫املشار إليها في البند (‪ )2‬من مقدمة هذه القواعد والتعليمات وأن تلتزم ً‬
‫أيضا‬
‫بتشجيع ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬استخدام التبادل اإللكتروني للبيانات بني سلطة امليناء واألطراف‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1/1‬مؤسسات وهيئات القطاع اخل��اص (مثل مشغلي امل��وان��ئ ووك�لاء‬
‫السفن‪ ،‬ومتعهدي املناولة ومالكي البضائع وأصحاب شاحنات النقل والسكك‬
‫احلديدية)‪.‬‬
‫‪ 1/2‬األجهزة احلكومية‪.‬‬
‫‪ -2‬استخدام أنظمة آلية فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ 2/1‬أنظمة مكتبية‪.‬‬
‫‪ 2/2‬أنظمة للمعلومات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ 2/3‬أنظمة ملعلومات مرافق املوانئ‪.‬‬
‫‪ 2/4‬أنظمة خلدمة حركة السفن‪.‬‬
‫‪ 2/5‬أنظمة أخرى بحرية لالتصاالت واإلبالغ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪456‬‬
‫القسم الفرعي ‪2 – 16‬‬
‫نقل وتداول وتخزين البضائع اخلطرة‬

‫في حدود امليناء‬


‫‪ -1‬تلتزم كل سلطة ميناء بإصدار قواعد وتعليمات معتمدة من قبل‬
‫الوزير أو السلطة املختصة بخصوص سالمة نقل وت��داول وتخزين البضائع‬
‫اخلطرة وامللوثات البحرية في امليناء‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يلتزم كل مالك أو مشغل شاحنات برية أو مشغل قطارات‬
‫أو مشغلي جميع املعدات املينائية أو مشغلي احملطات أو متعهدي عمليات‬
‫الشحن والتفريغ أو ممولي وقود السفن أو مشغلي ترسانات السفن بالتقيد‬
‫ال�ت��ام ب��ال�ق��واع��د والتعليمات املعتمدة م��ن قبل ال��وزي��ر أو السلطة املختصة‬
‫بخصوص سالمة نقل ومناولة وتخزين البضائع اخلطرة وامللوثات البحرية‬
‫في امليناء‪.‬‬
‫‪ -3‬القواعد والتعليمات الواردة في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪ ،‬يجب أن تأخذ‬
‫في اعتبارها املتطلبات التالية على سبيل املثال ال احلصر‪:‬‬
‫‪ 3/1‬احلاجة لكوادر إشرافية وتشغيلية من ذوي املهارة واخل�ب��رة‪ ،‬مع‬
‫حتديث ‪ ‬معلوماتهم ورفع قدراتهم بني احلني واآلخر‪.‬‬
‫‪ 3/2‬احلاجة ملعدات وأج�ه��زة السالمة وال �ط��وارئ وم��ا يتعلق بهما من‬
‫إجراءات‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪457‬‬
‫القسم الفرعي ‪3 – 16‬‬
‫توفير معلومات عن البضائع اخلطرة وامللوثات البحرية‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة‪ ‬لشحنات البضائع اخلطرة أو امللوثات البحرية املوجودة‬
‫في أي ميناء س��واء ك��ان على ظهر سفينة أو على شاحنات برية أو معدات‬
‫للسكك احلديدية أو موجودة ضمن مناطق امليناء فإنه يجب على مالك املركبة‬
‫أو مشغلها ‪ ،‬كما يجب على مؤسسة السكك احلديدية ومشغل محطة امليناء‬
‫وض�ب��اط السالمة بامليناء أن يضمنوا جميعا توفير وسهولة احل�ص��ول على‬
‫املعلومات الصحيحة في جميع األوق��ات وذل��ك الستخدامها في حالة وقوع‬
‫حوادث ترتبط بتلك البضائع اخلطرة أو امللوثات البحرية‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب ‪ ‬حفظ املعلومات املطلوبة في أماكن بعيدة عن مواطن اخلطورة‬
‫والتلف‪ ،‬بشرط سهولة احلصول عليها في حالة وقوع حادث ال قدر الله‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب ‪ ‬أن تتضمن املعلومات املطلوبة ما يلي‪:‬‬
‫‪ 3/1‬بيانات صحيحة مدونة في القائمة اخلاصة أو في مانيفيست أو‬
‫في إقرار بالبضائع اخلطرة‪ ،‬أو‪.‬‬
‫‪ 3/2‬تزويد مستندات منفصلة مثل أوراق السالمة أو ‪.‬‬
‫‪ 3/3 ‬إج��راءات السالمة للسفن التي حتمل بضائع خطرة واملعروفة‬
‫اختصاراً باحلروف ( ‪  )EMS‬وكذلك (دليل اإلسعافات األولية) الواجب إتباعه‬
‫في ح��ال وق��وع ح��وادث ترتبط مب��واد خطرة وامل�ع��روف اختصا ًرا بـاحلروف‬
‫( ‪ )MFAG‬على أن تكون مقترنة بوثيقة النقل‪ .‬‬

‫‪458‬‬
‫القسم الفرعي ‪4 – 16‬‬
‫صالحية سلطة امليناء بالنسبة للبضائع اخلطرة‪ ‬‬

‫‪ -1‬يحق ‪ ‬لكل سلطة ميناء في حالة اإلبالغ عن عزم نقل مواد خطرة أو‬
‫مواد مسببة للتلوث سواء لغرض املسافنة أو الترانزيت‪ ،‬أن تطلب من‬
‫الوسيلة الناقلة تقدمي معلومات إضافية أو إيضاح املعلومات التي‬
‫سبق تقدميها فيما يتعلق بالبضائع اخلطرة التي حتملها السفينة‬
‫أو املركبة أو معدات السكك احلديدية‪ ،‬وذلك قبل شحنها‪.‬‬
‫‪ - 2‬يحق ‪ ‬لسلطة امليناء رفض دخول أي بضائع خطرة أو مواد مسببة‬
‫للتلوث لغرض التداول أو التخزين أو املسافنة في امليناء إذا رأت‬
‫بعد التشاور مع اجلهات املختصة ألسباب معقولة أن مناولة تلك‬
‫البضائع أو تخزينها أو مسافنتها ميكن أن تسبب خط ًرا أو تشكل‬
‫تهدي ًدا لألرواح أو للممتلكات أو للبيئة‪ .‬‬
‫‪ -3‬يحق ‪ ‬لسلطة امليناء فيما يتعلق بأي فئة من البضائع اخلطرة أو‬
‫امللوثات البحرية أن تشترط على وكيل السفينة أو مالك البضائع‬
‫أو امللوثات البحرية أو وسيلة النقل‪ ،‬االستالم املباشر لتلك البضائع‬
‫أو امللوثات‪.‬‬
‫‪ - 4‬يجوز ‪ ‬لسلطة امليناء أن تزيل أو تأمر بإزالة أي سفينة أو حاوية‬
‫أو خزان متنقل أو مركبة أو معدات السكك احلديدية أو أي حاوية‬
‫حتتوي أو كانت حتتوي على مواد خطرة أو مسببة للتلوث ثبت أنها‬
‫متثل خط ًرا على األرواح أو املمتلكات أو البيئة‪.‬‬
‫‪ - 5‬يحدد ‪ ‬اجلدول (‪( : )3‬ح��دود البضائع اخلطرة) كميات البضائع‬
‫اخلطرة املسموح بها في كل ميناء يخضع لهذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫ويجوز لسلطة امليناء أن متنح استثناءات من تلك األحكام بناء على‬
‫طلب من مالك السفينة‪.‬‬
‫‪ - 6‬يجب ‪ ‬على ربان السفينة أو وكيلها أال يجلب مواد خطرة أو ملوثات‬

‫‪459‬‬
‫ب�ح��ري��ة إل��ى امل�ي�ن��اء م��ا ل��م ت�ك��ن مستفة ب �ص��ورة سليمة ع�ل��ى ظهر‬
‫السفينة ومبعدة عن البضائع األخ��رى‪ ،‬ومميزة بعالمات خاصة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى استكمال كافة اإلجراءات والتدابير الالزمة لتأمينها‬
‫أثناء النقل والتخزين واملناولة مبا يوافق االتفاقيات ذات الشأن كما‬
‫يجب تسجيل ذلك في مستندات خاصة لنقل هذه املواد‪.‬‬
‫‪ -7‬ي�ج��ب ‪ ‬أن ت �ت��واف��ق م��ع اش �ت��راط��ات ه��ذا ال�ق�س��م ك��اف��ة امل�س�ت�ن��دات‬
‫واإلخطارات التي يلتزم بتقدميها مالك السفينة أو ربانها أو وكيلها‬
‫لغرض حتميل أو تفريغ أو مسافنة البضائع اخلطرة‪.‬‬
‫‪ -8‬يكون ‪ ‬متعهد تشغيل امليناء مسئوالً ع��ن سالمة حتريك وتخزين‬
‫البضائع اخلطرة في امليناء (بشرط أن يكون تخزينها مسموحاً)‪.‬‬

‫القسم ‪17‬‬
‫عمليات البضائع‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬تعد ‪ ‬عمليات البضائع نشاطا جتاريا حتكمه اتفاقيات اخلدمة‪  ‬أو‬
‫رسوم امليناء أو كليهما‪ .‬ويجب إبرام تلك االتفاقيات كتابة وبصورة‬
‫مباشرة بني مالك السفينة أو ربانها أو وكيلها أو مالكي البضائع‬
‫أو املركبات أو وكالئهم وب�ين سلطات املوانئ أو مشغلي مرافقها‬
‫امل��رخ�ص�ين أو امل�ت�ع��اق��دي��ن‪ .‬ي�ج��ب أن ت�ت��م ع�م�ل�ي��ات ش�ح��ن وت�ف��ري��غ‬
‫البضائع ف��ي امليناء وف� ًق��ا لهذه ال�ق��واع��د والتعليمات فيما يتعلق‬
‫بالسالمة واألمن وحماية البيئة باإلضافة إلى رسوم امليناء حيثما‬
‫ينطبق ذلك‪.‬‬
‫‪  -2‬بناء‪ ‬على حجم البضائع املتناولة أو على أي أساس عقد جتاري‬
‫مقبول بصفة ع��ام��ة‪ ،‬ميكن أن مينح متعهد تشغيل م��راف��ق امليناء‬
‫مزايا جتارية ملستخدمي مرافق امليناء تشمل على سبيل املثال ال‬
‫احلصر تخفيضات على الرسوم أو أن متنح أولوية في الرسو‪.‬‬

‫‪460‬‬
‫‪  -3‬باستثناء ‪ ‬مقتضيات السرية بالنسبة لتفاصيل معينة من االتفاقيات‬
‫التجارية املشار إليها في (‪ )2‬أع�لاه‪ ،‬بني مشغل الرصيف ومالك‬
‫السفينة أو ربانها أو وكيلها أو مالك البضائع فإن تلك االتفاقيات‬
‫يجب أن تعلن‪.‬‬
‫‪ -4‬تفاد ًيا ‪ ‬للشك والريبة فإن األحكام الواردة في الفقرتني (‪ )2‬و(‪)3‬‬
‫أعاله‪ ،‬تنطبق ً‬
‫أيضا عندما يقوم متعهد تشغيل عمليات امليناء مقام‬
‫سلطة امليناء أو السلطة املختصة‪.‬‬

‫القسم ‪18‬‬
‫التخلص من البضائع املصادرة أو احملتجزة أو املهجورة‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬إذا رأت سلطة امليناء أن أي بضائع متت مصادرتها أو احتجازها‬
‫مبوجب هذه القواعد والتعليمات‪ ،‬أو كان مالك تلك البضائع مجهوال‪ ،‬أو كانت‬
‫تلك البضائع مهجورة أو لم يتم استالمها في الفترة الزمنية التي حددتها‬
‫سلطة امليناء‪ ،‬وأن هذه البضائع ‪:‬‬
‫‪ 1/1‬ميكن أن تتعفن أو تفسد أو تتلف على أي نحو كان ‪.‬‬
‫‪ 2/1‬تشكل تهدي ًدا لصحة األفراد‪.‬‬
‫‪ 3/1 ‬تشكل خ�ط��را ع�ل��ى ص�ح��ة وس�لام��ة امل�ي�ن��اء أو أم�ن��ه أو ت�ه��دي� ًدا‬
‫للبيئة ‪.‬‬
‫‪ 4/1 ‬تشغل حيزًا في امليناء يكون ضرور ًيا إلرس��اء السفن أو ملناولة‬
‫البضائع أو تخزينها أو نقلها‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز لسلطة امليناء‪ ،‬باالتفاق مع األجهزة احلكومية املختصة‪  ‬ومبا‬
‫يتفق مع التعرفة اجلمركية املوحدة ل��دول املجلس‪ ،‬حيثما يكون مناسبا في‬
‫سياق الظروف القائمة وعلى حساب السفينة الناقلة‪ ،‬بيع البضائع أو التخلص‬

‫‪461‬‬
‫منها وف ًقا لألساليب واألسعار السائدة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز أن يشمل التخلص املشار إليه في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪ ،‬تدمير‬
‫البضائع أو إعادتها إلى ميناء التحميل‪.‬‬
‫‪ -3 ‬تضاف ال�ع��ائ��دات املالية‪ ،‬إن وج��دت‪ ،‬إل��ى رصيد املبلغ املستحق‬
‫الدفع عن السفينة أو البضائع وامل�ص��روف��ات التي أنفقت في سياق عملية‬
‫احتجاز البضائع أو التخلص منها أو بيعها وف��ق أول��وي��ات حددتها التعرفة‬
‫اجلمركية املوحدة لدول املجلس‪.‬‬
‫‪ -4 ‬إذا كان القانون الوطني ينص على أن سلطة املوانئ ليست السلطة‬
‫املختصة بالتصرف ف��ي البضائع احمل��ددة ف��ي الفقرة (‪ )1‬أع�لاه‪ ،‬ف��إن على‬
‫اجلهة احلكومية املختصة بهذه املهمة أن تأخذ في اعتبارها متطلبات سلطة‬
‫امليناء الواردة في الفقرة (‪ )1‬من (‪ )1/1‬إلى (‪ )1/4‬وأن تتصرف في البضائع‬
‫من خالل إنفاذ القانون الوطني ‪.‬‬

‫القسم ‪19‬‬
‫رسوم وأجور املوانئ‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجوز للوزير أو السلطة املختصة أن حتدد الرسوم أو األجور التي‬
‫يتعني تسديدها فيما يتعلق مبا يلي‪:‬‬
‫‪ 1/1‬السفن‪ ،‬املركبات‪ ،‬القطع البحرية‪ ،‬املسافرين‪ ،‬احلقائب واألشخاص‬
‫الذين يدخلون أو يستخدمون امليناء أو أحد مرافق امليناء‪.‬‬
‫‪ 2/1‬البضائع التي تتم مناولتها ضمن حدود امليناء أو التي يتم تخزينها‬
‫أو نقلها عبر أحد مرافق امليناء‪.‬‬
‫‪ 3/1‬أي خدمات تقدمها سلطة امليناء أو أي حقوق أو امتيازات متنحها‬
‫فيما يخص تشغيل امليناء‪ ،‬أو أحد مرافق امليناء‪ ،‬أو تتعلق بأي خدمات أخرى‬

‫‪462‬‬
‫تقدم للسفن أو البضائع أو املركبات أو القطع البحرية أو الركاب أو احلقائب‬
‫أو األفراد‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تنطبق الرسوم واألجور املنصوص عليها في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪،‬‬
‫على السفن احلكومية أو احلربية الزائرة ويجوز للوزير أو السلطة املختصة‬
‫أن تصدر بشأنها رسو ًما أو أجو ًرا منفصلة‪.‬‬
‫‪ -3‬يجوز للوزراء أو اجلهات املختصة أن متنح حق حتديد الرسوم أو‬
‫األجور ‪:‬‬
‫‪  1/3‬مبوجب قرار أو مرسوم مينح سلطة امليناء أو السلطة التي تقوم‬
‫بإدارة أو تشغيل امليناء وذلك ملدة يحددها القرار أو املرسوم أو غير ذلك من‬
‫األدوات القانونية املانحة لذلك احلق‪.‬‬
‫‪ 2/3‬أو مبوجب عقود عمل أو إيجار أو رخص ملشغلي امليناء أو املؤسسات‬
‫أو األفراد الذين يقدمون أي خدمات أخرى في امليناء وذلك فترة سريان العقد‬
‫أو اإليجار أو االمتياز أو الترخيص‪.‬‬
‫‪ -4‬يجوز للوزراء أو السلطات املختصة في أي وق��ت‪ ،‬وقف أو تعديل‬
‫أو سحب القرار املشار إليه في الفقرة ‪ )1/3( 3‬أع�لاه‪ ،‬كما يجوز لهم إذا‬
‫اقتضت املصلحة العامة‪ ،‬وقف أو تعديل أو سحب احلق املشار إليه في الفقرة‬
‫‪ )2/3( 3‬أعاله‪.‬‬
‫‪ -5 ‬إذا رأى ال��وزي��ر أو السلطة املختصة أو سلطة امليناء أو املتعهد‬
‫بتشغيل امليناء ‪ ،‬فرض أتعاب (رسوم أو أجور) ثابتة جديدة أو مراجعة أتعاب‬
‫(رسـوم أو أجور) قائمة فيما يتعلق بالتخزين أو الرسو أو املرفأ أو أي رسوم‬
‫أو أجور أخرى متعلقة بها‪ ،‬فإنه يتعني اإلعالن عنها ستني يوماً قبل موعد بدء‬
‫العمل مبوجبها‪.‬‬
‫‪ -6 ‬يجب أن تقوم سلطة امليناء بنشر اإلشعار املشار إليه في الفقرة ‪)5( ‬‬
‫أعاله‪ ،‬في صحيفة كبرى أو أكثر وأن ترسل نسخة من اإلشعار إلى املؤسسات‬
‫واجلهات التي سوف تتأثر بالرسوم أو األجور اجلديدة أو املعدلة وأن تنشر‬
‫نسخة من اإلشعار على موقع سلطة امليناء على شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫‪463‬‬
‫‪ -7 ‬تقع مسؤولية دفع األتعاب (الرسوم أو األجور) احملددة واملستحقة‬
‫الدفع عن السفينة أو البضائع على عاتق مالك السفينة أو الشخص املسئول‬
‫عنها أو وكيله أو على عاتق مالك البضائع‪.‬‬
‫‪ -8 ‬تقع مسؤولية دفع األتعاب (الرسوم أو األجور) احملددة واملستحقة‬
‫الدفع عن شخص أو مركبة‪ ،‬على عاتق الشخص نفسه أو مالك املركبة‪.‬‬
‫‪ -9 ‬يجوز لسلطة امليناء أن تطلب ضمانات مالية يودعها مالك السفينة‬
‫أو البضائع أو املركبات أو وكالؤهم وذلك قبل تقدمي اخلدمة‪ .‬وباملثل فإنه‬
‫يجوز ملشغل امليناء مبوافقة سلطة امليناء أن يطلب ضمانات مالية يودعها‬
‫مالك السفينة أو البضائع أو املركبات أو وكالؤهم وذلك قبل تقدمي اخلدمة‪.‬‬

‫القسم ‪20‬‬
‫معايير السفن‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬على ‪ ‬كل مالك سفينة أو ربانها أو وكيلها‪ ،‬عند طلب إذن دخول‬
‫امل �ي �ن��اء‪ ،‬أن يضمن أال ت�ق��ل معايير السفينة ع��ن احل ��دود الدنيا‬
‫للمعايير املنصوص عليها في البند السادس من (التطبيق واحلدود‬
‫الدنيا للمعايير) من ه��ذه القواعد والتعليمات باإلضافة إل��ى أي‬
‫تعليمات أخرى مكملة لها تصدرها سلطة امليناء‪.‬‬
‫‪ - 2‬يجب ‪ ‬على جميع مستخدمي املوانئ اإلطالع على املتطلبات التي‬
‫تشترطها سلطة امليناء فيما يتعلق بالسالمة واألمن وحماية البيئة‪،‬‬
‫ويجب على كل سفينة تنوي عبور مياه دول مجلس التعاون أو الدخول‬
‫إلى أحد موانئه أن يتوفر على متنها نسخة من االتفاقيات واملدونات‬
‫املنصوص عليها في البند السادس من (التطبيق واحل��دود الدنيا‬
‫للمعايير) من هذه القواعد والتعليمات وأية تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ -3‬يجوز ‪ ‬للوزير أو اجلهات املختصة أن يقوم بإجراء تعديل مؤقت أو‬

‫‪464‬‬
‫دائم ألي من متطلبات االتفاقيات املوضحة في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪.‬‬
‫‪ - 4‬أي ‪ ‬تعديالت تتم مبوجب الفقرة (‪ )3‬أعاله‪ ،‬يجب أن تنشر للعامة‬
‫على أال يسري مفعول تلك التعديالت قبل انقضاء تسعني (‪)90‬‬
‫يوماً من تاريخ نشره‪ ،‬ما لم يقضي املوقف موعداً أق��رب لسريان‬
‫التعديل‪ ،‬مع ضرورة االلتزام بنشر ذلك التاريخ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم ‪21‬‬
‫التشغيل اآلمن للمركبات والسكك احلديدية‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب ‪ ‬على أي شخص يقود مركبة ضمن ممتلكات امليناء أن يضمن‬
‫قيادتها بطريقة آمنة وبسرعة ال تتجاوز احلدود املسموح بها مبوجب الفتات‬
‫مرورية وال تقل عن احلدود املعقولة إال مبا يتناسب مع الظروف السائدة‪.‬‬
‫‪ -2 ‬على أي شخص يدخل أو يغادر أو يتواجد في امليناء وهو يقود سيارة‬
‫مصممة لالستخدام على الطرقات العامة أن يضمن موافقة مواصفات سيارته‬
‫للمواصفات واألحكام احمللية واخلليجية املتعلقة باالستخدام والتشغيل اآلمن‬
‫لسيارات الطرق‪ ،‬مبا في ذلك ما يتعلق بتأمني وتثبيت البضائع واحلاويات‬
‫ونقل البضائع اخلطرة‪ .‬ويلتزم مالك املركبة ومشغلها بضمان أال تدخل إلى‬
‫امليناء أو تغادره أي مركبة تفتقر إلى شروط األمن والسالمة‪  .‬‬
‫‪ -3 ‬يجب ‪ ‬على كل شخص يقود سيارة ضمن ممتلكات امليناء أن ميتثل‬
‫مت��ا ًم��ا للتعليمات واإلرش ��ادات احمل��ددة على الف�ت��ات م��روري��ة ص��ادرة ع��ن أي‬
‫جهة حكومية مختصة وأن ينصاع للتوجيهات املرورية التي يصدرها الشخص‬
‫املفوض لهذا الغرض من قبل سلطة امليناء‪.‬‬
‫‪ -4 ‬يجوز ‪ ‬لسلطة املوانئ أو السلطة املختصة بالدولة باإلضافة إلى‬
‫فرض غرامة مالية أن تقيد السيارة باألقفال أو حتتجزها أو تزيلها إذا كانت‬

‫‪465‬‬
‫السيارة أو البضائع التي حتملها تفتقر إلى متطلبات السالمة‪ ،‬أو إذا كانت‬
‫السيارة قد جتاوزت السرعة املقررة أو جتاوزت حدود الوزن املسموح به‪ ،‬أو‬
‫إذا كانت متوقفة في وضع انتظار أو توقف مخالف ألحكام هذا القسم‪ ،‬وذلك‬
‫إلى أن يتم دفع الغرامة وتصحيح التقصير على نحو تقبله سلطة امليناء أو‬
‫السلطة املختصة بالدولة‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب ‪ ‬على رب��ان أي سفينة ف��ي ميناء ت�ق��وم بتحميل س �ي��ارات أو‬
‫مركبات حتمل بضائع س��واء ك��ان حتميلها يتم على عربات قطارات أم غير‬
‫ذلك‪ ،‬أن يضمن سالمة املركبات مبا في ذلك تأمني وتثبيت البضائع بصورة‬
‫آمنة والتحقق من سالمة تستيف املركبات وربطها بسالسل على السفينة مع‬
‫مراعاة التقيد باملتطلبات األخرى للسالمة طب ًقا لألحكام ذات الصلة الصادرة‬
‫عن املنظمة البحرية الدولية ( ‪.  )IMO‬‬
‫‪ -6‬حيثما ‪ ‬يكون مالئ ًما تبرم سلطة امليناء اتفاقية مع مؤسسة السكك‬
‫احلديدية‪ ،‬بحيث تسمح للمؤسسة باستخدام ممتلكات امليناء لتمديد قضبان‬
‫القطارات وأنظمة اإلشارات واالتصاالت وغير ذلك من املرافق والتجهيزات‬
‫املطلوبة‪ ،‬تب ًعا ملا يكون عليه احلال‪.‬‬
‫‪ -7 ‬ي�ج��ب ‪ ‬أن تضمن م��ؤس�س��ة ال�س�ك��ك احلديديــــة ال�ت��ي تستخــدم‬
‫ممتلكات املينـــاء ما يلي ‪:‬‬
‫‪ 7/1‬س�لام��ة أنظمة وم �ع��دات السكك احل��دي��دي��ة ف��ي امل�ي�ن��اء ف��ي كافة‬
‫األوقات والتحقق من أنها تعمل بصورة آمنة وفعالة‪.‬‬
‫‪ 7/2‬حتملها مسؤولية سلوك موظفيها وسالمة حركة معدات وبضائع‬
‫السكك احلديدية‪.‬‬
‫‪ -8‬على ‪ ‬سلطة امليناء التي تستخدم خدمات السكك احلديدية في‬
‫امليناء التابع لها إعداد االتفاقية الواردة في الفقرة (‪ )6‬أعاله‪.‬‬

‫‪466‬‬
‫القسم ‪22‬‬
‫إزالة األشياء واملواد‬
‫‪ ‬‬
‫يجب على كل شخص قام بإلقاء أو تصريف أو تفريغ أو تسريب نفايات‬
‫أو أي مادة تؤدي إلى تلوث أو أي جسم يتعارض مع املالحة أو أي بضائع أو‬
‫معدات سفن في امليناء ‪ ،‬أن يبادر دون إبطاء بإبالغ سلطة امليناء باحلادث وأن‬
‫يزيل الشيء أو املادة وفق توجيهات سلطة امليناء‪ .‬وفي حالة اإلخفاق في ذلك‬
‫تقوم سلطة امليناء بترتيب إزالتها على مسؤولية ونفقة ذلك الشخص‪.‬‬

‫القسم ‪23‬‬
‫احلماية من احلرائق واملواقف اخلطرة وحاالت الطوارئ‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب على أي شخص في امليناء إتباع تدابير وإجراءات احلماية من‬
‫احلرائق ومنع حدوثها‪ ،‬والتي تتخذها سلطة امليناء أو فرق مكافحة احلرائق‬
‫املختصة أو فرق السالمة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب على أي شخص يتسبب أو يحتمل أن يتسبب في حدوث موقف‬
‫خطر في امليناء أن‪  :‬‬
‫‪ 2/1‬يكون حائزًا على تأمني يغطي مخاطر التسبب في املوقف اخلطر‬
‫باإلضافة إلى تغطية األضرار التي ميكن أن حتدث من جراء ذلك وبحيث يخلي‬
‫التأمني أي مسؤولية لسلطة امليناء وأي طرف ثالث جتاه تلك األضرار‪.‬‬
‫‪ 2/2 ‬يتخذ اإلجراءات والتدابير الالزمة ملنع احلوادث أو يكلف شخصاً‬
‫بالتواجد في موقع املوقف اخلطر للتحذير منه ومنع إصابة األفراد أو إحلاق‬
‫الضرر بالسفن أو املمتلكات‪.‬‬
‫‪ 2/3‬يبلغ دون إبطاء سلطة امليناء عن طبيعة املوقف اخلطر والتدابير‬

‫‪467‬‬
‫االحترازية التي مت اتخاذها ومواقعها‪.‬‬
‫‪ -3‬يجوز للشخص أن ميارس في امليناء أي نشاط من األنشطة املنصوص‬
‫عليها في العمود (‪ )1‬من اجلدول (‪( : )2‬قائمة األنشطة) دون أن يكون لديه‬
‫عقد أو إيجار أو امتياز أو ترخيص ‪ ،‬وذلك في احلاالت التالية‪  .‬‬
‫‪ 3/1‬إذا كان النشاط مطلو ًبا نتيجة ملوقف طارئ‪.‬‬
‫‪ 3/2 ‬أن ي�ب��ادر الشخص ال��ذي مي��ارس النشاط ودون إب�ط��اء بتقدمي‬
‫تقرير إلى سلطة امليناء يصف فيه النشاط ويشرح فيه املبررات التي دعت‬
‫العتبار املوقف طار ًئا‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا كان من شأن املوقف التسبب أو احتمال التسبب في وفيات أو‬
‫إصابات جسدية ‪ ،‬أو إذا كان سيؤدي إلى موقف طارئ آخر في امليناء يتسبب‬
‫أو ميكن‪  ‬أن يتسبب في أض��رار للسفن أو للممتلكات أو البيئة ‪ ،‬فإنه يجب‬
‫على جميع األشخاص ما يلي‪  :‬‬
‫‪ 4/1‬املسارعة على الفور ‪ ،‬وب��أي وسيلة اتصال كانت ‪ ،‬إخطار سلطة‬
‫امليناء بوجود موقف طارئ‪.‬‬
‫‪ 4/2‬تقدمي تقرير مفصل لسلطة امليناء بشأن املوقف الطارئ وذلك في‬
‫أسرع وقت ممكن‪.‬‬
‫‪ 4/3‬تقدمي نسخة‪  ‬إلى سلطة امليناء من أي تقرير يتعلق باملوقف الطارئ‬
‫يقدمه الشخص ألي محكمة أو سلطة‪  ‬وطنية‪.‬‬
‫‪ -5‬على الشخص ال��ذي يقوم ب��أي فعل ينتج عنه ح��دث ينطوي على‬
‫خسائر أو أض��رار مادية أو ي��ؤدي النفجار أو ح��ادث نشوب حرائق أو جنوح‬
‫السفن أو تعطيلها أو حادث يتعلق بالتلوث أن يسارع دون إبطاء بتقدمي تقرير‬
‫كتابي مفصل عن احلادث لسلطة امليناء‪.‬‬

‫‪468‬‬
‫القسم ‪24‬‬
‫اإلجراءات والتدابير االحترازية‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬إذا قام شخص بعمل أو نشاط ينطوي على احتمال حدوث نتائج‬
‫محظورة مبوجب القسم (‪( : )6‬احمل �ظ��ورات) فإنه يجوز لسلطة‬
‫امليناء أن تصدر له تعليمات بالتوقف عن ذل��ك النشاط ف��و ًرا أو‬
‫اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير احترازية لتخفيف تلك النتائج‬
‫أو منع وقوعها‪.‬‬
‫‪ -2‬على الشخص أن يلتزم على الفور بهذه التعليمات‪  .‬‬

‫القسم ‪25‬‬
‫السالمة والصحة املهنية‬

‫‪ ‬القسم‪  ‬الفرعي ‪  1 – 25‬‬


‫نطاق الواجبات‬

‫‪ -1‬تلتزم كل سلطة ميناء مبا يلي ‪:‬‬


‫‪ 1/1‬حماية الركاب والزائرين وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة جلميع‬
‫موظفي وعمال احلكومة والقطاع اخلاص الذين تتطلب مهامهم القيام بالعمل‬
‫في امليناء‪.‬‬
‫‪ 1/2‬ض�م��ان حتقيق ت�ق��دم مستمر ف��ي تنفيذ وتطوير أف�ض��ل أساليب‬
‫وممارسات أنظمة الصحة والسالمة املهنية‪ ،‬ويجب عليها أن تقوم بتحديد‬
‫املخاطر واألخطار وتقييمها وإدارتها بكفاءة وفعالية‪ ،‬وأن حتدد أهدا ًفا محددة‬

‫‪469‬‬
‫بشأن أنظمة الصحة والسالمة املهنية في امليناء‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب على مالك أو ربان السفينة أن يقوم مبا يلي‪:‬‬
‫‪ 2/1        ‬ضمان إلتزام طاقمه مبتطلبات الصحة والسالمة املهنية‬
‫اخلاصة بالسفن التجارية والصادرة من اإلدارة املختصة بحكومة البلد الذي‬
‫ترفع السفينة علمها‪.‬‬
‫‪ 2/2‬أن يضع نسخة من متطلبات الصحة والسالمة املهنية في مكان‬
‫بارز يسهل الوصول إليه وبلغة يفهمها كل فرد من أ فرد الطاقم‪.‬‬
‫‪ -3‬على ‪ ‬كل مالك أو ربان سفينة توفير معلومات عن الصحة والسالمة‬
‫املهنية لطاقم السفينة املنوه عنها بالفقرة (‪ )2‬أعاله ‪ ،‬ويجب عليه ضرورة‬
‫االلتزام بواجبات صاحب العمل املنصوص عليها في القسم الفرعي ‪– 25‬‬
‫‪(  2‬واجبات أصحاب األعمال)‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫القسم الفرعي ‪2 – 25‬‬


‫واجبات أصحاب األعمال‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬على أي صاحب عمل في امليناء أن يضمن سالمة العاملني لديه‬
‫أثناء تأدية واجباتهم وذلك من أي إصابة أو مخاطر تتعلق بالصحة‪ ،‬وينبغي‬
‫عليه أن يوفر وأن يحافظ على‪ .‬‬
‫‪ 1/1‬بيئة عمل آمنة‪.‬‬
‫‪ 1/2‬سالمة أوضاع املنشآت واملعدات واملواد‪.‬‬
‫‪ 1/3‬أنظمة عمل آمنة‪.‬‬
‫‪ 1/4‬مرافق وجتهيزات مناسبة لإلقامة وتناول الطعام والترويح عن‬
‫النفس في أي موقع للعمل‪.‬‬

‫‪470‬‬
‫‪ 1/5‬ما يلزم من معلومات وتعليمات وتدريب وإشراف لضمان سالمة كل‬
‫موظف من اإلصابة واملخاطر املتعلقة بالصحة‬
‫‪ -2‬على صاحب العمل أن يقوم مبا يلي ‪:‬‬
‫‪ 2/1‬وضع خطة لسالمة وصحة املوظفني أثناء تأديتهم لواجباتهم املهنية‬
‫وتقدميها لتعتمد من سلطة امليناء‪.‬‬
‫‪ 2/2‬م��راق�ب��ة ومتابعة صحة موظفيه ورفاهيتهم ملنع وق��وع إص��اب��ات‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ 2/3‬االحتفاظ بسجالت مدون بها املعلومات املتعلقة بإصابات العمل ‪،‬‬
‫واالحتفاظ بها لفترة حتددها سلطة امليناء‪.‬‬
‫‪ 2/4‬توفير املعلومات ملوظفي صاحب العمل مكتوبة بلغاتهم‪ ،‬فيما يتعلق‬
‫بالصحة والسالمة والرفاهية في موقع العمل ‪ ،‬مبا في ذلك أسماء مسئولي‬
‫السالمة والصحة املهنية الذين ميكنهم الرد على استفسارات املوظفني بشأن‬
‫املسائل ذات التأثير على الصحة أو السالمة املهنية‪.‬‬
‫‪ 2/5‬ضرورة التأكد من توفير املعلومات والتعليمات املناسبة والتدريب‬
‫الصحيح واإلش��راف ال�لازم ألي موظف قبل وأث�ن��اء تأديته لعمل ذي طبيعة‬
‫خطرة‪.‬‬
‫‪ 2/6‬ضرورة التأكد من أن أي موظف يحتمل أن يتعرض ملخاطر سواء‬
‫عند تغيير موقع العمل أو أثناء تأدية العمل‪ ،‬أو في أي نشاط أو عملية‪ ،‬أو عند‬
‫العمل في أي مصنع يحصل على ما يلي‪:‬‬
‫‪ 2/6/1‬معلومات وتعليمات وتدريبات مناسبة قبل حدوث التغيير‪.‬‬
‫‪ 2/6/2‬اإلشراف الالزم للحفاظ على صحته وسالمته‪.‬‬
‫‪ 2/7‬تزويد أي مدير أو مشرف مبا يلزم من معلومات وتعليمات وتدريب‬
‫مبا يكفل سالمة وصحة كل موظف يعمل حتت إدارته أو إشرافه‪.‬‬
‫‪ 2/8‬مراقبة ومتابعة ظ��روف العمل في أي موقع عمل يخضع إلدارة‬
‫وسيطرة صاحب العمل‪.‬‬

‫‪471‬‬
‫‪ 2/9‬توفير ما يلزم من مالبس واقية ومعدات ط��وارئ وأجهزة سالمة‬
‫وصندوق إسعافات أولية ووسائل نقل‪ ،‬في موقع العمل جاهزة لالستعمال‬
‫لوقاية وعالج ونقل األفراد‪.‬‬
‫‪ -3‬ول�ت�ف��ادي ال�ش��ك وال��ري�ب��ة‪ ،‬ف��إن سلطة امليناء تعتبر ص��اح��ب عمل‪،‬‬
‫وكذلك كل مرافق وخدمات امليناء ومتعهدي الشحن والتفريغ ومشغلي امليناء‬
‫واألرص�ف��ة وورش إص�لاح السفن أو أي شخص متعاقد مع سلطة امليناء أو‬
‫مرخص منها ويشمل ذلك أي وكيل بحري أو مقاول إصالح سفن أو أجهزتها‬
‫أو مقاول غوص أو تبخير أو مفتش سفن أو أي شخص آخر لديه موظفني‬
‫أو عمال يعملون في امليناء‪ ،‬مثل مالكي البضائع والوكالء املالحيني وأصحاب‬
‫املركبات ومؤسسات السكك احلديدية‪ ،‬وكذلك يشمل أي مالك أو ربان لسفينة‬
‫ال تتوفر بها قواعد وتعليمات للصحة والسالمة املهنية ص��ادرة عن حكومة‬
‫البلد التي يحق للسفينة أن ترفع علمها‪ .‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم الفرعي ‪3 – 25‬‬


‫واجبات املوظفني‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬ي�ج��ب ‪ ‬على ك��ل م��وظ��ف م��راع��اة ال�ع�ن��اي��ة امل�ع�ق��ول��ة حل�م��اي��ة صحته‬
‫وسالمته أثناء العمل‪ ،‬وأن يتجنب التأثير بصورة سلبية على صحة أو سالمة‬
‫أي شخص آخر نتيجة لفعل أو إهمال أثناء العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب ‪ ‬على كل موظف ما يلي‪:‬‬
‫‪ 2/1‬استخدام التجهيزات واملعدات التي يتم توفيرها ألغراض الصحة‬
‫أو السالمة‪.‬‬
‫‪ 2/2‬إطاعة تعليمات صاحب العمل فيما يتعلق بالصحة أو السالمة‬
‫أثناء العمل‪.‬‬
‫‪ 2/3‬التقيد بسياسات موقع العمل املعتمدة من سلطة امليناء‪.‬‬

‫‪472‬‬
‫‪ 2/4‬التأكد من أن��ه ليس في حالة تهدد سالمته أو سالمة غيره من‬
‫األفراد أثناء العمل لسبب يتعلق بتناوله ألدوية أو لتعاطيه لعقاقير مخدرة‪.‬‬
‫‪ -3‬يتعني‪ ‬مراعاة ما يلي بالنسبة للموظف الذي ال تكون اللغة العربية‬
‫لغته األم أو ال يفهمها بطريقة معقولة ‪:‬‬
‫‪ 3/1‬توفير املعلومات املتعلقة بالصحة والسالمة املهنية للعامل باللغة‬
‫والنسق الذي يتوقع أن يفهمه العامل‪.‬‬
‫‪ 3/2‬تقدمي توجيهات أو تدريب باللغة التي يتوقع أن يفهمها العامل‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب ‪ ‬على كل صاحب عمل تقتضي واجباته القيام بعمل أو تقدمي‬
‫خدمات في امليناء أن يضمن إملام عماله باملتطلبات الواردة في الفقرتني (‪)1‬‬
‫و (‪ )2‬أعاله‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم الفرعي ‪4 – 25‬‬


‫قواعد وتعليمات السالمة والصحة في املوانئ‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬في حالة عدم توفر قواعد وتعليمات السالمة والصحة صادرة من‬
‫سلطة امليناء أو مشغل امليناء أو املقاول املتعاقد أو املرخص أو صاحب العمل‪،‬‬
‫أو في حالة عدم توفر قواعد وتعليمات للصحة والسالمة املهنية على ظهر‬
‫السفن التي تدخل امليناء ـ فإنه يجب على كل شخص يقدم خدمات أو تقتضي‬
‫مهمته أو مهام أعماله القيام بأداء أعمال على ظهر سفينة في امليناء أن يطبق‬
‫في أداء واجباته وعمله في امليناء تدابير ومتطلبات حماية السالمة والصحة‬
‫املتعلقة بالعمل على ظهر السفينة وكذلك املتعلقة بالعمل في امليناء والتي‬
‫نشرتها منظمة العمل الدولية ( ‪ ،)ILO‬في ‪:‬‬
‫‪ 1/1‬مدونة منظمة العمل الدولية بشأن أساليب السالمة والصحة و في‬
‫املوانئ ‪2005‬م‪ ،‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬

‫‪473‬‬
‫‪ 1/2 ‬مدونة منظمة العمل الدولية بشأن أساليب منع احل��وادث على‬
‫ظهر السفن وف��ي البحار وامل��وان��ئ‪ ،‬اإلص��دار الثاني ‪1966‬م‪ ،‬وأي تعديالت‬
‫الحقة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب على كل صاحب عمل في ميناء في ظل الظروف املنوه عنها‬
‫في الفقرة ‪ )1( ‬أعاله‪ ،‬أن يضمن التزام موظفيه وتقيدهم مبتطلبات السالمة‬
‫والصحة املوضحة في الفقرة (‪ )1‬أع�لاه‪ ،‬وأن يضمن توفر نسخ كافية منها‬
‫باللغة التي يتوقع أن يفهمها العاملون وبحيث توضع في مكان ب��ارز يسهل‬
‫وصولهم إليها‪.‬‬

‫القسم ‪26‬‬
‫الدخول إلى مرافق ومباني امليناء‬
‫‪ ‬‬
‫‪ - 1‬ال ي�ج��وز ألي شخص دخ��ول ح��دود امل��وان��ئ املعلنة س��واء ب�ح� ًرا أو‬
‫ج ًوا أو ب ًرا ‪ ،‬ما لم يحصل على تصريح من سلطة امليناء تسمح له‬
‫بذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز لسلطة امليناء أن تضع الفتات وأسوار أو حواجز يتم ترتيبها‬
‫ل�غ��رض ض�م��ان س�لام��ة وأم��ن األش �خ��اص وال�س�ف��ن واملمتلكات في‬
‫امليناء وحماية البيئة البحرية أو لغرض إدارة البنى التحتية للميناء‬
‫وخدماته‪.‬‬
‫‪ -3‬يلتزم كل شخص في امليناء بالتعليمات احملددة بالعالمات واإلشارات‬
‫ويحترم الغرض الذي من أجله وضعت األسوار واحلواجز‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يجوز ألي شخص أن يزيل أي الفتة أو سور أو حاجز أو أي أداة‬
‫وضعتها سلطة امليناء أو أن يضع عالمات عليها أو يطمسها‪.‬‬

‫‪474‬‬
‫القسم ‪27‬‬
‫التوافق مع متطلبات األمن الدولية‬
‫‪ ‬‬
‫تصريحا‪  ‬لدخول ميناء‪ ،‬وعلى كل مشغل‬
‫ً‬ ‫‪  -1‬يجب على كل سفينة تطلب‬
‫ملرفق مينائي ضمان االل�ت��زام باملتطلبات األمنية للسفن واملرافق‬
‫املينائية التي تنص عليها االتفاقية الدولية لسالمة األرواح في‬
‫البحار ( ‪ )SOLAS‬لسنة ‪1974‬م‪ ،‬والصادرة عن املنظمة البحرية‬
‫الدولية ( ‪  ،)IMO‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن تعنى كل سلطة ميناء تعمل وفق هذه القواعد والتعليمات‬
‫بضرورة السعي لتحقيق أأله��داف اخلاصة باملدونة الصادرة عن‬
‫املنظمة البحرية الدولية ( ‪ )IMO‬ومنظمة العمل الدولية ( ‪،)ILO‬‬
‫بشأن أساليب السالمة و األمن في املوانئ ‪2004‬م‪ ،‬مبا في ذلك‬
‫أي تعديالت الحقة‪ ،‬والتي توفر التوجيهات اإلرشادية للحكومات‬
‫وأصحاب األعمال والعاملني وغيرهم من األط��راف املعنية لتقليل‬
‫املخاطر التي تتعرض لها املوانئ بفعل التهديدات الناشئة عن أفعال‬
‫غير مشروعة‪.‬‬

‫القسم ‪28‬‬
‫اإلخطارات فيما يتعلق باألمن‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب على مالك أو رب��ان أو وكيل سفينة يطلب إذ ًن��ا للدخول إلى‬
‫امل�ي�ن��اء أن ي��زود سلطة امل�ي�ن��اء أو ض�ب��اط األم��ن امل�ف��وض�ين رسم ًيا‬
‫م��ن ق�ب��ل ح�ك��وم��ة ال��دول��ة املعنية مبجلس ال�ت�ع��اون اخل�ل�ي�ج��ي‪ ,‬قبل‬
‫ال��وص��ول مب��دة التقل ع��ن ‪ 48‬ساعة باملعلومات املطلوبة مبوجب‬
‫الفصل احلادي عشر‪ -‬الباب الثاني‪( :‬التدابير واإلجراءات اخلاصة‬

‫‪475‬‬
‫لتعزيز األمن البحري)‪ ،‬من االتفاقية الدولية لسالمة األرواح في‬
‫البحار (‪ )SOLAS‬لسنة ‪ ،1974‬والصادرة عن املنظمة البحرية‬
‫الدولية(‪ ،)IMO‬مبا في ذلك ما يتعلق بالقاعدة ‪ 3/2-11‬من ذلك‬
‫الفصل اجلديد املتضمن لألحكام التنفيذية للمدونة الدولية ألمن‬
‫السفن واملوانئ (‪ ، )ISPS Code‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪  -2‬ولتيسير عملية اإلخطار الوارد في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪ ،‬فيجب على‬
‫ربان أو وكيل السفينة التي تنوي دخول امليناء استخدام (النموذج‬
‫املوحد للسفن لتقرير ما قبل الوصول) كما جاء في املدونة الدولية‬
‫ألمن السفن واملوانئ ( ‪ )ISPS Code‬مبلحقات ‪2002‬م‪ ،‬من االتفاقية‬
‫الدولية لسالمة األرواح في البحار ( ‪ )SOLAS‬لسنة ‪ ،1974‬جدول‬
‫(‪ )5‬فقرة (ب) علما بأنه ميكن احلصول على أحدث نسخة معتمدة‬
‫في جميع موانئ دول املجلس من هذا النموذج من أي موقع إلكتروني‬
‫لسلطات موانئ دول املجلس‪.‬‬
‫‪ - 3‬يُعد إخفاق ربان السفينة في تقدمي املعلومات الكاملة املطلوبة في‬
‫الفقرتني (‪ )1‬و(‪ ،)2‬سب ًبا لرفض طلب إذن دخ��ول السفينة إلى‬
‫امليناء ‪ ،‬وال يحق ملالك السفينة أو ربانها املطالبة بتعويض عن أي‬
‫أضرار تترتب على ذلك‬
‫‪ -4‬إذا ك��ان مستوى أم��ن السفينة ال�ت��ي ت�ن��وي دخ��ول امليناء أك�ب��ر من‬
‫مستوى أمن امليناء أو املرفق املينائي ال��ذي سترسو فيه السفينة‬
‫سواء على األرصفة أو مناطق رمي املخطاف أو أي مناطق أخرى‬
‫داخل امليناء فإن مالك السفينة أو ربانها يكون مسئوال عن النفقات‬
‫التي تتكبدها سلطة امليناء لتجهيز تدابير األمن اإلضافية املطلوبة‬
‫نتيجة لذلك‪  .‬‬

‫‪476‬‬
‫القسم ‪29‬‬
‫الرقابة األمنية على السفن في امليناء‬
‫‪ ‬‬
‫‪ - 1‬تخضع ‪ ‬كل سفينة أثناء وجودها داخل حدود امليناء لرقابة الضباط‬
‫املسئولني املفوضني رسم ًيا من قبل حكومة الدولة املعنية باملجلس‪،‬‬
‫وف ًقا ألحكام الفصل (‪ )2-11‬من االتفاقية الدولية لسالمة األرواح‬
‫في البحار ( ‪ )SOLAS‬لسنة ‪1974‬م‪ ،‬وأي تعديالت الحقة‪.‬‬
‫‪ -2‬ي�ج��وز ‪ ‬للسلطة املختصة أن تتوسع ف��ي متطلبات األم��ن ال��واردة‬
‫ف��ي الفصل (‪ ،)2-11‬م��ن االتفاقية الدولية لسالمة األرواح في‬
‫البحار( ‪ ،)SOLAS‬بحيث يتم تطبيق تلك املتطلبات على أي سفينة‬
‫جتارية أو سفينة صيد أو السفن التقليدية أو أي أجسام يجري‬
‫قطرها‪ ،‬وذل��ك بصرف النظر ع��ن أغ��راض�ه��ا وصناعتها أو العلم‬
‫ال��ذي ترفعه أو التجارة التي تقوم بها أو نظام دف��ع السفينة أو‬
‫حجمها‪ ،‬مع مراعاة نشر ذلك وتعميمه‪.‬‬

‫القسم ‪30‬‬
‫االلتزام باتفاقيات حماية البيئة‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬حلماية البيئة البحرية في موانئ دول املجلس وما يحيط بها من‬
‫مياه اخلليج العربي وخليج عمان والبحر األح�م��ر‪ ،‬وبحر العرب‬
‫(إلى ‪ 200‬ميل بحري)‪ ،‬والتي يتوقع إعالنها قري ًبا كمناطق خاصة‬
‫‪ ،‬فإنه يجب على جميع ربابنة ومالك السفن جتنب التلوث الناشئ‬
‫عن مصادر تعود إلى السفن في املوانئ والبيئة البحرية‪ ،‬وااللتزام‬
‫باملعايير ال��واردة في االتفاقيات ذات الصلة املنصوص عليها في‬
‫البند (‪  )4‬من »التطبيق واحلدود الدنيا للمعايير« من هذه القواعد‬
‫والتعليمات‪.‬‬

‫‪477‬‬
‫‪ -2‬يجوز لسلطة امليناء أن تتوسع ف��ي اش�ت��راط��ات االل �ت��زام باملعايير‬
‫ال��واردة في الفقرة (‪ )1‬أع�لاه‪ ،‬ضمن متطلبات منع تلوث املوانئ‬
‫وامل�ي��اه امل�ج��اورة بحيث يتم تطبيق تلك املتطلبات على أي سفينة‬
‫جتارية أو سفينة ترفيهية أو سفينة صيد أو السفن التقليدية ‪،‬‬
‫وذلك بصرف النظر عن أغراضها أو صناعتها أو العلم الذي ترفعه‬
‫أو التجارة التي تقوم بها أو نظام دف��ع السفينة أو حجمها‪ ،‬مع‬
‫مراعاة نشر ذلك وتعميمه‪.‬‬

‫القسم ‪31‬‬
‫إدارة النفايات في املوانئ‬

‫القسم الفرعي ‪1 – 31‬‬


‫مرافق استقبال النفايات‬

‫‪ -1‬يجب على ك��ل سلطة ميناء أن ت�ق��وم ف��ي غ�ض��ون اخل�ط��ة الزمنية‬
‫التي حددها الوزراء أو السلطات املختصة وضمن إطار التزاماتها‬
‫باالتفاقيات والبرامج واخلطط الدولية واإلقليمية‪ ،‬بتوفير مرافق‬
‫مناسبة الستقبال وتصريف مختلف أن��واع النفايات التي تنتجها‬
‫السفن‪ ،‬مبا في ذلك النفايات املرتبطة مبناولة البضائع‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز لسلطة امليناء أن تكلف القطاع اخل��اص‪ ،‬عن طريق التعاقد‬
‫أوالترخيص‪ ،‬مبهمة تشغيل مرافق الستقبال وتصريف مختلف أنواع‬
‫النفايات التي تنتجها السفن‪.‬‬
‫‪ - 3‬يجب على سلطة امليناء في حالة اتخاذ قرار وفق الفقرة (‪ )2‬أعاله‪،‬‬
‫أن تضمن أن التخلص من النفايات يتم بالتوافق مع االتفاقيات‬
‫اإلقليمية والقوانني الوطنية‪.‬‬

‫‪478‬‬
‫‪ -4‬يجب أن تكون مرافق استقبال النفايات‪ ،‬من حيث قدرة استيعابها‬
‫وتنوعها‪ ،‬ق��ادرة على استقبال جميع أن��واع وكميات النفايات التي‬
‫تنتجها السفن وبقايا البضائع‪ ،‬مبا في ذلك املخلفات التي حتتوي‬
‫على زيوت أو مشتقات الزيوت أو مواد كيماوية‪ ،‬من عدد السفن‬
‫التي تستخدم امليناء عادة‪.‬‬
‫‪ -5‬يجوز للوزراء أو السلطات املختصة أو اجلهات املختصة باالتفاق‬
‫مع اإلدارات املختصة بالدولة‪ ،‬إسناد مسؤوليات إضافية لسلطات‬
‫املوانئ لغرض حماية البيئة‪.‬‬

‫القسم الفرعي ‪2 – 31‬‬


‫خطط تداول نفايات املوانئ‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب على كل سلطة ميناء أن تقوم بتنفيذ خطة مناسبة الستقبال‬
‫النفايات وت��داول�ه��ا ف��ي امل�ي�ن��اء ال��ذي يخضع لسلطتها وذل��ك بعد‬
‫التشاور مع األطراف املعنية والسيما املتعاملني مع امليناء وممثليهم‬
‫واجلهة الوطنية أو اإلقليمية ذات االختصاص واملسئولة عن منع‬
‫التلوث أو حماية البيئة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يتم تطوير خطط االستقبال وت ��داول النفايات ال��واردة‬
‫في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪ ،‬في إطار إقليمي‪ ،‬ويراعى في هذا الصدد‬
‫املتطلبات ذات الصلة من االتفاقيات اإلقليمية حلماية البيئة‪ .‬‬
‫‪ -3‬يجب أن تقوم سلطة امليناء مبراقبة تنفيذ خطة استقبال وتداول‬
‫النفايات وأن تضمن مراجعة اخلطة بواقع مرة كل ثالثة سنوات‬
‫على األقل‪.‬‬
‫‪ -4‬تشتمل خطة ت��داول النفايات‪ ،‬باإلضافة إلى جمع م��واد النفايات‬
‫من السفن في امليناء ‪،‬على التجميع والتخلص من مواد النفايات‬

‫‪479‬‬
‫بصرف النظر عن نوعها وكمياتها من أي شخص ميارس عمال ً أو‬
‫يقدم خدمات بامليناء‪  ،‬ويشمل ذل��ك على سبيل املثال ال احلصر‬
‫مشغلي أرص �ف��ة ال�ب�ض��ائ��ع وال��رك��اب ب��امل�ي�ن��اء وم�ش�غ�ل��ي اخل��دم��ات‬
‫البحرية‪ ،‬ومشغلي أحواض وورش إصالح السفن‪ ،‬ومشغلي موانئ‬
‫الصيد‪ ،‬ومشغلي القطع البحرية الصغيرة‪ ،‬ومشغلي موانئ سفن‬
‫النزهة البحرية‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب أن تتضمن اخلطة تصو ًرا ضمن ح��دود ممكنة ومعقولة يتم‬
‫مبوجبه فصل النفايات في مصادرها وتصنيفها إلى فئات مختلفة‬
‫وف ًقا ملا حتدده سلطة امليناء وذلك لتجنب اختالط أنواع النفايات‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫‪ -6‬يجب نشر خطة ت��داول النفايات بعد حتديدها وإقرارها وأن يتم‬
‫إب�لاغ�ه��ا جلميع األش �خ��اص املعنيني ب�ه��ا‪ ،‬وذل��ك ل�ض�م��ان االل �ت��زام‬
‫باخلطة والتقيد بها‪.‬‬
‫‪ -7‬يجوز لسلطة امليناء أن تعهد مبهمة جمع النفايات م��ن السفينة‬
‫ملشغل الرصيف الذي يجوز بدوره أن يعهد باملهمة جلهة مختصة‬
‫أخرى عبر عقود جتارية على أن تكون اجلهة األخرى مرخصة من‬
‫قبل سلطة امليناء‪.‬‬
‫ال للميناء ضمن‬ ‫شخصا أو مشغ ً‬
‫ً‬ ‫‪ - 8‬يجوز لسلطة امليناء أن تستثني‬
‫التحديد الوارد في (‪ )4‬أعاله من اشتراط جمع نفاياته عن طريق‬
‫مشغل جمع نفايات مرخص مبوجب أحكام القسم الفرعي ‪-31‬‬
‫‪  1‬فقرة (‪ ، )2‬وذل��ك إذا ق��دم الشخص أو املشغل املعني في (‪)4‬‬
‫أع�لاه م��ا يثبت أن أع�م��ال جمع النفايات ال�ت��ي تخصه والتخلص‬
‫منها يتم في حدود االلتزام باالتفاقيات اإلقليمية والقانون الوطني‬
‫إضافة إلى هذه القواعد والتعليمات وخطة تداول النفايات بامليناء‬
‫الصادرة عن سلطة امليناء‪ .‬‬

‫‪480‬‬
‫القسم الفرعي ‪3 – 31‬‬
‫اإلخطارات املتعلقة بجمع النفايات من السفن‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب على مالك أو ربان أو وكيل أي سفينة أن يبلغ سلطة امليناء‬
‫بشأن طلب اجلمع اإللزامي لنفايات السفن في امليناء‪ .‬‬
‫(لغرض تسهيل عملية اإلبالغ عن املعلومات فإنه يجب على ربان السفينة‬
‫أو وكيلها أن يستخدم منوذج »التقرير املوحد جلمع النفايات من‬
‫السفن» باجلدول (‪ 5‬ب) وميكن احلصول على أحدث نسخة من هذا‬
‫النموذج معتمدة في جميع موانئ دول املجلس من املوقع اإللكتروني‬
‫اخلاص بأي سلطة موانئ بدول املجلس)‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز لسلطة امليناء أن حتدد متطلبات إخطار بديلة وتقوم بنشرها‬
‫بشأن السفن العاملة في مجال التجارة الساحلية أو اإلقليمية أو‬
‫السفن التقليدية‪.‬‬
‫‪ -3‬ي�ج��ب ع�ل��ى م��ال��ك أو رب��ان أو وك�ي��ل أي سفينة إع ��داد الترتيبات‬
‫الالزمة جلمع النفايات مع مشغل مرفق استقبال وتصريف النفايات‬
‫بامليناء‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن حتتفظ السفينة ب��اإلخ�ط��ار امل��وض��ح ف��ي ال�ف�ق��رة (‪ )1‬أو‬
‫الفقرة (‪ )2‬أعاله‪ ،‬مع الشهادة املوحدة جلمع النفايات حتى ميناء‬
‫الوصول التالي اخلاضع لهذه القواعد والتعليمات وذلك كدليل على‬
‫أن نفايات السفينة قد مت جمعها وف ًقا لهذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪481‬‬
‫القسم الفرعي ‪4 – 31‬‬
‫تسلم ‪ ‬نفايات السفن ومخلفات البضائع‬

‫‪ -1‬يجب أن يقوم ربان السفينة بتسليم النفايات املنتجة من السفينة‬


‫إلى مرفق استقبال النفايات بامليناء قبل مغادرته امليناء‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز للسفينة التي أخفقت في تسليم النفايات في ميناء يخضع‬
‫لهذه القواعد والتعليمات أن تستكمل رحلتها إل��ى امليناء التالي‬
‫شريطة موافقة سلطة امليناء‪ .‬وال يجوز حجب تلك املوافقة دون‬
‫أسباب معقولة‪ ،‬ويجب أن يحصل وكيل السفينة على املوافقة في‬
‫الوقت املناسب طاملا توفرت للسفينة قدرات تخزين تتسع بصورة‬
‫كافية للنفايات املتراكمة والنفايات التي تنتجها السفينة خالل‬
‫رحلتها للميناء التالي‪ .‬‬
‫‪ -3‬إذا رأت سلطة امل�ي�ن��اء ب�ع��د ال �ت �ش��اور م��ع ال�س�ل�ط��ات املختصة أن‬
‫النفايات املتجمعة ميكن أن تشكل خ�ط� ًرا أو متثل ض��ر ًرا لصحة‬
‫طاقم السفينة أو أن هناك احتماالً إللقائها أثناء الرحلة ومن ثم‬
‫تتسبب في تلوث البحار‪ ،‬أو أنه ال تتوفر مرافق مناسبة في امليناء‬
‫التالي لتسليم تلك النفايات‪ ،‬أو إذا لم يكن ذلك امليناء معلو ًما عند‬
‫موعد مغادرة السفينة فإنه يجب على سلطة امليناء أن تتخذ كافة‬
‫ما يلزم من إجراءات مناسبة بأن تلزم السفينة بتسليم نفاياتها قبل‬
‫إبحارها من امليناء‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب على مالك أو ربان أو وكيل السفينة أن يلتزم بدفع الرسوم‬
‫املستحقة ع��ن تسليم ال�ن�ف��اي��ات امل�ن�ت�ج��ة م��ن السفينة ومخلفات‬
‫البضائع‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪482‬‬
‫القسم الفرعي ‪5 – 31‬‬
‫أجور خدمات جمع النفايات‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب ‪ ‬أن تتأكد كل سلطة ميناء من تغطية التكاليف التي تتكبدها في‬
‫إنشاء وتشغيل وصيانة مرافق امليناء املخصصة الستقبال النفايات‬
‫الناجتة عن السفن ومخلفات البضائع‪ ،‬مبا في ذلك معاجلة تلك‬
‫النفايات والتخلص منها‪ ،‬وذل��ك من خالل فرض أج��ور تتقاضاها‬
‫نظير تلك اخلدمات‪.‬‬
‫‪ - 2‬يجب ‪ ‬مراعاة تلك األجور املفروضة على السفن بحيث تكون مناسبة‬
‫ومقبولة حتى ال تشكل داف ًعا لتخلص السفن من نفاياتها بطرق غير‬
‫شرعية كإلقائها في عرض البحر‪.‬‬
‫‪ - 3‬يجب أن تكون األجور احملددة وف ًقا للفقرة (‪ )1‬أعاله‪ ،‬عادلة وذو‬
‫شفافية وال تنطوي على متييز وأن تعكس تكاليف املرافق واخلدمات‬
‫التي مت توفيرها واستخدامها‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن تقوم سلطات املوانئ بدول مجلس التعاون اخلليجي برفع‬
‫تقرير إل��ى املجلس من خ�لال مكتب ال��وزي��ر أو السلطة املختصة‪،‬‬
‫وذلك بعد أربع سنوات من تاريخ سريان هذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫ويجب أن يتضمن التقرير تقييماً ألنظمة استعادة التكاليف املطبقة‬
‫من حيث انعكاساتها على البيئة البحرية وأمناط تدفق النفايات‪.‬‬
‫ويجب إعداد التقرير بالتنسيق مع اجلهات املختصة بحماية البيئة‬
‫وممثلي سلطات املوانئ وممثلي النقل البحري‪.‬‬
‫‪ - 5‬يجوز ‪ ‬ملجلس التعاون اخلليجي بعد مراجعة التقرير املشار إليه في‬
‫الفقرة (‪ )4‬أعاله‪ ،‬تقدمي اقتراح بتعديل هذه القواعد والتعليمات‬
‫من خالل إدخ��ال نظام تدفع مبوجبه جميع السفن التي تستخدم‬
‫هذه اخلدمات رس ًما مناس ًبا موح ًدا لتغطية كافة التكاليف املشار‬
‫إليها في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪.‬‬

‫‪483‬‬
‫القسم الفرعي ‪6 – 31‬‬
‫استثناءات‬

‫‪ -1‬ي�ج��وز لسلطة امل�ي�ن��اء أن تستثنى م��ن أح �ك��ام ه��ذا ال�ق�س��م السفن‬


‫العسكرية التابعة للقوات البحرية الوطنية أو الزائرة والسفن التي تعمل حتت‬
‫ادارة احلكومة ‪ ،‬ويجوز للوزير أو السلطة املختصة فيما يتعلق بجمع النفايات‬
‫واحتساب األجور‪ ،‬أن يصدر تعليمات خاصة بشأن تلك الفئة من السفن‪.‬‬
‫‪ -2‬فيما يتعلق بفرض الرسوم أوجمع النفايات يجوز لسلطة امليناء أن‬
‫تقوم مبا يلي‪:‬‬
‫‪ 2/1‬خفض الرسوم املطبقة إذا أثبت الربان أن السفينة تنتج كميات‬
‫مخفضة من النفايات الناجتة عن السفينة‪ ،‬وذلك نتيجة خلطة إدارة النفايات‬
‫املطبقة على السفينة إضافة إلى تصميم السفينة ومعداتها وتشغيلها‪.‬‬
‫‪ 2/2‬يجوز استثناء السفن التي تعمل في رحالت منتظمة ومتكررة إلى‬
‫امليناء‪ ،‬شريطة أن يتم ترتيب معني لضمان تسليم النفايات الناجتة عن السفينة‬
‫في أحد املوانئ التي متر بها‪.‬‬
‫‪ -3‬لغرض تأكيد الوضوح والدقة فإنه يقع على عاتق مالك السفينة أو‬
‫ربانها مسؤولية تقدمي اإلثبات الالزم لكي توافق سلطة امليناء على الترتيب‬
‫املوضح في الفقرة (‪ )2‬أعاله‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم الفرعي ‪7 – 31‬‬


‫التلوث النفطي من سفن غير ناقالت النفط‬

‫يجب على مالك أي سفينة‪ ،‬مثل سفن الركاب وسفن البضائع السائلة‬
‫أو السائبة والبضائع العامة وسفن احلاويات‪ ،‬عند دخولها مليناء يخضع لهذه‬

‫‪484‬‬
‫القواعد والتعليمات‪ ،‬أن يكون لديه وأن يحتفظ بوثيقة تأمني شاملة وسارية‬
‫املفعول لتغطية املسؤولية للتكاليف الناجتة عن احلوادث مثل أعمال التنظيف‬
‫الناشئة عن تسرب زيوت الوقود أو غيره من الزيوت‪ ،‬وأن يكون لديه شهادة‬
‫تثبت سريان تلك التغطية التأمينية باإلضافة إلى وثيقة سارية املفعول لعقد‬
‫عضوية نادي احلماية والتعويض ‪.) P & I ( ‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم الفرعي ‪8 – 31‬‬


‫تسرب الزيوت من سفن غير معروفه‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬تكون سلطة امليناء مسئولة باالتفاق مع اإلدارة احلكومية املختصة عن‬
‫تنظيف أى تلوث للميناء في حالة تعذر حتديد مصدر التسريب‪.‬‬
‫‪ -2‬لغرض تغطية التكاليف التي تتكبدها سلطة امليناء من جراء مثل‬
‫هذا احلادث ‪ ،‬فإنه باإلضافة إلى التعويضات التي مينحها صندوق‬
‫( ‪ )IOPC FUND‬للتعويضات‪ ،‬يجوز للوزراء أو السلطات املختصة‬
‫االتفاق بصورة مشتركة على خطة تعويض ميكن أن تتضمن إنشاء‬
‫صندوق تتكون موارده من رسم مالي يطبق على كافة السفن التي‬
‫تزور موانئ دول املجلس‪.‬‬
‫‪ - 3‬ميكن أن تشكل أي رسوم على النحو املوضح في الفقرة (‪ )2‬أعاله‪،‬‬
‫جز ًءا من جدول رسوم امليناء ‪ ،‬أو أن يتم تضمينها في رسوم الرسو‬
‫أو أي رسوم أخرى مماثلة‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪485‬‬
‫القسم الفرعي ‪9 – 31‬‬
‫ا لتطبيق‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب على كل سلطة ميناء أن تضمن إمكانية إخضاع أي سفينة‬
‫للتفتيش‪ ،‬باستثناء السفن املنصوص عليها في القسم الفرعي ‪ 1-31‬الفقرة‬
‫(‪ ،)1‬وذلك للتحقق من امتثالها ألحكام هذا القسم ‪ ،‬وأن تضمن تنفيذ ذلك‬
‫كاف من السفن‪.‬‬‫التفتيش على عدد ٍ‬
‫‪ -2‬يجب أن تولي سلطات املوانئ اهتما ًما خاصاً أثناء تنفيذ أعمال‬
‫التفتيش للسفن التي ل��م متتثل ملتطلبات اإلخ�ط��ار مبوجب القسم الفرعي‬
‫‪. 3-31‬‬
‫‪ -3‬إذا كان لدى سلطة امليناء من األسباب املعقولة ما يدعوها لالعتقاد‬
‫ب��أن السفينة ال تلتزم بأحكام ه��ذا القسم فإنه يتعني على سلطة امليناء أن‬
‫تضمن عدم مغادرة السفينة للميناء إال بعد قيامها بتسليم النفايات املتولدة‬
‫على السفينة ومخلفات بضائعها إلى مرفق االستقبال بامليناء وفق أحكام هذا‬
‫القسم ودفع األجور املترتبة على ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬يجوز ل�ل��وزراء أو السلطات املختصة إنشاء نظام مناسب لتوحيد‬
‫املعايير للتعاون في جمع املعلومات ومراقبة حماية البيئة ملوانئ دول مجلس‬
‫التعاون اخلليجي‪ ،‬بحيث يشمل ذلك‪:‬‬
‫‪ 4/1‬حتسني عملية حتديد وتعريف السفن التي لم تقم بتسليم نفاياتها‬
‫ومخلفات بضائعها وفق أحكام هذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ 4/2‬التأكد من حتقيق األهداف الرامية خلفض حوادث التلوث‪.‬‬
‫‪ -5 ‬يحق للسلطات املختصة من خالل تطبيق مذكرة تفاهم الرياض‬
‫( ‪ )MOU‬أن تقوم بتعيني مفتشني بحريني للصعود على السفن وجلب أدلة مثل‬
‫عينات الزيت‪ ،‬واحتجاز السفن إلى حني االنتهاء من التحقيقات اجلارية‪.‬‬
‫‪ -6‬ت �ق��وم ال�س�ل�ط��ات امل�خ�ت�ص��ة ب��االس�ت�ع��ان��ة ب��ق��درات م�ع��ام��ل معتمده‬

‫‪486‬‬
‫متخصصة لتحليل العينات التي تسببت في تلوث امليناء وذلك بغرض حتديد‬
‫مصدرها والتحقق من مطابقة العينات للمعايير املطلوبة الستخدامها كدليل‬
‫إثبات في احملاكم‪.‬‬

‫القسم ‪32‬‬
‫خطة إقليمية ملكافحة تلوث البحار‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬سع ًيا‪ ‬لالستجابة بكفاءة وفعالية حلوادث التلوث التي يعود مصدرها‬
‫للسفن‪ ،‬فعلى س�ل�ط��ات امل��وان��ئ ال �ت �ع��اون م��ع امل��ؤس �س��ات املختصة‬
‫مبكافحة البيئة‪ ،‬وذلك لتنفيذ خطط مبوجب االتفاقيات اإلقليمية‬
‫ملكافحة تلوث البحار بفعل الزيت أو مخلفات البضائع أو غير ذلك‬
‫من املواد الضارة واخلطرة‪.‬‬
‫‪ - 2‬سوف تسهم اخلطط املشار إليها في الفقرة (‪ )1‬أع�لاه‪ ،‬في ضم‬
‫م��وارد حكومات ال��دول واجلهات املعنية وصناعات معاجلة النفط‬
‫وشحنه وأنشطة االستكشاف على مستوى دول مجلس التعاون‬
‫اخلليجي بغية توفير ف�ئ��ات وم�س�ت��وي��ات م��ن ال�ت��أه��ب واالس�ت�ع��داد‬
‫في التعامل مع األخطار التي تلحق بالبيئة البحرية بفعل تسرب‬
‫أو انسكاب الزيت وامل��واد الكيميائية وغير ذلك من املواد املسببة‬
‫للتلوث‪.‬‬

‫القسم ‪33‬‬
‫التزامات ‪ ‬مشغلي األرصفة والناقالت‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يعتبر ‪ ‬مشغل الرصيف الذي يعمل في تداول النفط أو الكيماويات‬

‫‪487‬‬
‫السائلة أو ال �غ��از مسئول ول��ه الصالحية ف��ي إص ��دار التعليمات‬
‫اخلاصة مبسؤولية الناقلة عن عمليات التداول ‪ ,‬وتدابير السالمة‬
‫واألم��ن ومكافحه التلوث داخل حدود الرصيف ومناطق االقتراب‬
‫منه وف ًقا ملا حتدده سلطة امليناء‪.‬‬
‫‪ - 2‬قبل ‪ ‬تنفيذ التعليمات املشار إليها في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪ ،‬يجب أن‬
‫تعتمد من قبل سلطة امليناء‪ ،‬وأن يتم إصدارها ونشرها في» صورة‬
‫كتيب تعليمات أرصفة الناقالت«‪ .‬‬
‫‪ -3‬يتضمن ‪ ‬كتيب تعليمات أرصفة الناقالت» تعريف ربابنة ومالك‬
‫الناقالت ومؤجريها وأطقمها ووكالئها وزوارها‪ ،‬باملرافق والتجهيزات‬
‫أيضا بالشروط العامة والقواعد‬ ‫واخلدمات املتوفرة‪ ،‬مع تعريفهم ً‬
‫والتعليمات املتعلقة بأرصفة الناقالت‪.‬‬
‫‪. -4‬يخضـــع مالكي ناقـــالت النفـط أو الكيماويات السائلــة أو الغاز‬
‫التي تدخل امليناء‪ ،‬وكذلك مؤجروها وربابنتها وأطقمها ووكالؤها‬
‫ً‬
‫أيضا لكافـــة القواعد‬ ‫إل��ى ه��ذه القواعد والتعليمات‪ ،‬ويخضعون‬
‫والتعليمــات ال �ص��ادرة م��ن مشــغل الرصيف ‪ ،‬كتعديــالت الحقه‬
‫''كتيب تعليمات أرصفة الناقالت'' وعليهم جمي ًعا االلتزام بها‪.‬‬
‫‪ -5‬إن صالحية مشغل الرصيف في إص��دار» كتيب تعليمات أرصفة‬
‫الناقالت« بالنسبة للرصيف الذي يقوم بإدارته ال حتد من ممارسة‬
‫الوزير أو السلطة املختصة أو سلطة امليناء لصالحياتهم الواردة في‬
‫هذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ - 6‬يجب ‪ ‬على وكيل كل ناقلة تدخل امليناء طب ًقا للفقرة (‪ ،)4‬أن يضمن‬
‫توفر نسخة سارية املفعول باللغة العربية واإلجنليزية على ظهر‬
‫الناقلة من»كتيب تعليمات أرصفة الناقالت«وأن يحصل على توقيع‬
‫الربان مبا يفيد استالمه للكتيب‪.‬‬
‫‪ - 7‬ينبغي ‪ ‬لكتيب تعليمات أرصفة الناقالت الصادر عن مشغل أرصفة‬
‫ناقالت النفط والكيماويات السائلة وناقالت الغاز أن يأخذ في‬
‫اعتباره استخدام أفضل األساليب واملمارسات لعمليات التداول‬

‫‪488‬‬
‫على أرصفة الناقالت إضافة إلى جوانب السالمة واألمن وحماية‬
‫البيئة‪.‬‬

‫القسم ‪34‬‬
‫التقييم اإللزامي ألرصفة ناقالت النفط‬
‫‪ ‬‬
‫‪ - 1‬يلتزم ‪ ‬مشغل أرص�ف��ة ال�ن��اق�لات التي تستخدم ف��ي شحن وتفريغ‬
‫النفط أو الكيماويات السائلة أو الغاز بالقيام بصورة دورية متكررة‬
‫كل أربع سنوات وعلى حسابه بإعداد تقرير شامل ومفصل لتقييم‬
‫األرصفة ويرفع التقرير العتماده من قبل سلطة امليناء‪ .‬ويجب أن‬
‫يتم استكمال تقرير التقييم األول في غضون أربع سنوات من تاريخ‬
‫سريان مفعول هذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ -2‬ي�ج��ب أن يثبت ف��ي ال�ت�ق��ري��ر ح��ال��ة األرص �ف��ة وال �ك �ف��اءة التنظيمية‬
‫للمشغل وأن «كتيب تعليمات أرصفة الناقالت» املطلوب مبوجب‬
‫القسم (‪ )33‬قد مت حتديثه طب ًقا ألحدث األنظمة املستخدمة في‬
‫مجال تقنية أرصفة الناقالت‪ ,‬وما يشمله من متطلبات السالمة‬
‫واألمن وحماية البيئة ‪.‬‬

‫القسم ‪   35‬‬


‫وعبارات الدحرجة والركاب‬
‫ّ‬ ‫سفن الدحرجة‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬ن �ظ � ًرا ‪ ‬للمخاطر احمل��دق��ة بسفن ال��دح��رج��ة وع�� ّب��ارات ال��دح��رج��ة‬
‫وال��رك��اب م��ن ح�ي��ث االن �خ �ف��اض ال�س��ري��ع ف��ي م��دى ات��زان �ه��ا وت�ع��دد‬
‫حدوثه لهذه النوعية من السفن فإنه يجب على كل سلطة ميناء‬

‫‪489‬‬
‫خاصا ملراقبتها وهي تعمل من وإلى موانئ الدول‬ ‫ً‬ ‫أن تولي اهتما ًما‬
‫األعضاء مبجلس التعاون اخلليجي من حيث إدارتها بطريقة آمنة‬
‫وسالمة عمليات التشغيل مبا يتفق مع أحكام املدونة الدوليــة إلدارة‬
‫ألسالمــــة البحرية ومنــع التلوث ( ‪ )ISM Code‬وذل��ك بتشديد‬
‫إجراءات رقابة الدولة‪  ‬على هذه النوعية من السفن في املوانئ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تنطبق ‪ ‬القواعد والتعليمات ال��واردة في الفقرة (‪ )1‬أع�لاه‪ ،‬على‬
‫جميع األشخاص الذين يقومون بتشغيل سفينة أو أكثر من سفن‬
‫الدحرجة أوعبارات الدحرجة للركاب من أو إلى أي ميناء بإحدى‬
‫دول مجلس ال�ت�ع��اون اخل�ل�ي�ج��ي‪ ،‬س��واء ك��ان تشغيلها ي�ت��م كخدمة‬
‫منتظمة أم ال‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب ‪ ‬أن يلتزم األشخاص ضمن التحديد الوارد في الفقرة (‪)2‬‬
‫أعاله‪ ،‬وبصفة إلزامية بكافة أحكام الفقرات (‪ )1/2‬إلى (‪)13/1‬‬
‫وال�ف�ق��رة (‪ )13/3‬م��ن امل��دون��ة ال��دول�ي��ة إلدارة السالمة البحرية‪ ‬‬
‫( ‪ )ISM Code‬كمتطلبات لألشخاص والعاملني على سفن الدحرجة‬
‫وعبارات الدحرجة للركاب لكي تقدم اخلدمات من أو إلى أي ميناء‬
‫بإحدى دول مجلس التعاون اخلليجي‪.‬‬

‫القسم ‪36‬‬
‫سفن الركاب‬
‫‪ ‬‬
‫لغرض حماية أرواح وممتلكات الركاب وأطقم السفن وحماية البيئة‬
‫فإنه يتعني على مالك‪  ‬أو ربان أو‪  ‬وكيل السفينة املالحي لكل سفينة ركاب‬
‫تعمل على رحالت دولية وبصرف النظر عن عمر السفينة وحجمها أو عدد‬
‫الركاب الذين حتملهم أو العلم الذي ترفعه‪ ،‬والتي تدخل إلى ميناء يخضع‬
‫لهذه القواعد والتعليمات‪ ،‬أن يتوفر على ظهر السفينة نسخة أصلية من‬
‫شهادات السفينة (باستثناء وثيقة املطابقة‪ ،‬مبوجب مدونة إدارة السالمة‬

‫‪490‬‬
‫البحرية الدولية‪ ISM Code  ،‬والتي ميكن تقدمي صورة منها) وأي شهادة أو‬
‫وثيقة أخرى مطلوبة أو وثائق إعفاء من تلك الشهادات وذلك لغرض التحقق‬
‫منها من قبل سلطة امليناء‪ .‬ويجب توفير تلك الوثائق والشهادات وإتاحتها في‬
‫أي وقت ملعاينتها من قبل سلطة امليناء أو أي شخص مفوض حت��دده سلطة‬
‫امليناء للقيام بهذه املهمة‪ ،‬وذلك في سياق االلتزام مبتطلبات اجلدول (‪: )4‬‬
‫(الوثائق واملستندات التي يجب وجودها على السفن)‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫القسم ‪37‬‬
‫إنهاء ‪ ‬إجراءات‪ ‬الركاب واألمتعة‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب ‪ ‬على ك��ل سلطة ميناء أن ت�ق��وم مب��ا ي�ل��ي‪ ،‬م��ا ل��م تنص هذه‬
‫القواعد واللوائح على غير ذلك‪.‬‬
‫‪ 1/1‬الترتيب بالتعاون مع رب��ان أو وكيل الباخرة التي حتمل ركا ًبا أو‬
‫حجاجا إلنهاء إج��راءات دخولها أو مغادرتها بكفاءة وفعالية وسرعة تدفق‬ ‫ً‬
‫ال��رك��اب أو احل�ج��اج وأمتعتهم ‪ ،‬ويفضل أن يتم ذل��ك م��ن خ�لال نظام لقناة‬
‫مزدوجة واحدة للحجاج واألخرى لألمتعة‪.‬‬
‫‪ 1/2‬ض�م��ان ت��وف�ي��ر ال�ت�ج�ه�ي��زات امل�ن��اس�ب��ة لتحميل األم�ت�ع��ة وتفريغها‬
‫ونقلها‪.‬‬
‫‪ 1/3 ‬توفير أم��اك��ن ذات أسقف ‪ ،‬يتحرك ويستريح فيها ال��رك��اب أو‬
‫احلجاج وتتم فيها اإلجراءات التي تقوم بها األجهزة احلكومية املختصة‪.‬‬
‫‪ 1/4 ‬اتخاذ الترتيبات التي تكفل سهولة تعرف الركاب أو احلجاج على‬
‫أمتعتهم واستالمها بعد فحصها من قبل األجهزة احلكومية املختصة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ي�ج��وز لسلطة امل�ي�ن��اء أن ت�ص��در ق��واع��د وتعليمات خ��اص��ة إلن�ه��اء‬
‫حجاجا فقط وذلك فيما يتعلق باحلجاج وأمتعتهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إجراءات السفن التي حتمل‬
‫وسيصدر منشور بذلك على أن يتم التقيد دائ ًما في هذا السياق متطلبات‬

‫‪491‬‬
‫املدونة الدولية ألمن السفن واملوانئ الصادرة عن املنظمة البحرية الدولية‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب على مالك أو رب��ان أو وكيل السفينة التي حتمل ركا ًبا‪  ‬أو‬
‫حجاجا‪  ‬إلى ميناء يخضع لهذه القواعد والتعليمات أن يتخذ كافة اإلجراءات‬
‫ً‬
‫املناسبة التي تسهم في سرعة وصول السفينة ومغادرتها وإنهاء إجراءاتها ما‬
‫لم تشترط سلطة املوانئ تعليمات خال ًفا‪  ‬لذلك‪ .‬وتشمل تلك اإلجراءات ‪:‬‬
‫‪ 3/1‬تقدمي رسالة مسبقة (طبقاً للنماذج املوحدة املوجودة بهذه القواعد‬
‫والتعليمات) لسلطة املوانئ واألجهزة احلكومية املختصة والتي يحدد فيها‬
‫املوعد املتوقع للوصول وعلى أن يتبع ذلك مبعلومات حول أي تغير يطرأ في‬
‫الوقت املتوقع للوصول ‪  ،‬قد يؤثر على متطلبات التفتيش واملعاينة مع مخطط‬
‫الرحلة احملدد‪.‬‬
‫‪ 3/2‬توفير الوثائق املتعلقة بالسفينة وال��رك��اب واألمتعة بحيث تكون‬
‫جاهزة للمراجعة بصورة سريعة‪.‬‬
‫‪ 3/3‬اتخاذ اإلج��راءات والتدابير الكفيلة بتجميع األشخاص على ظهر‬
‫السفينة بصورة منظمة لسرعة إمتام التفتيش‪.‬‬
‫حجاجا يعانون ضع ًفا‬
‫ً‬ ‫‪ -4‬يجب على وكيل السفينة التي حتمل ركا ًبا أو‬
‫في قدراتهم احلركية أو السمعية أو البصرية أن يبلغ سلطة امليناء بذلك قبل‬
‫وقت كاف وأن يوفر التدابير واألجهزة الالزمة التي تكفل سالمة صعود أولئك‬
‫الركاب ونزولهم وتنقلهم إضافة إلى ما يتعلق باستالم حقائبهم وتفتيشها‪،‬‬
‫وذلك على حساب السفينة‪.‬‬
‫‪ -5 ‬يجب على سلطة امل�ي�ن��اء ال�ت��ي تستقبل سفن رك��اب أن تخصص‬
‫في امليناء م�س��ارات م��رور في مواقع مالئمة خالية من أي عوائق ومحددة‬
‫بالالفتات والعالمات‪  ‬املناسبة‪ ,‬باإلضافة إلى توفير ما يلزم من‬
‫م�س��اع��دة معقولة ل�ل��رك��اب أو احل �ج��اج م��ن ذوي اإلع��اق��ة احل��رك�ي��ة أو‬
‫السمعية أو البصرية‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪492‬‬
‫القسم ‪38‬‬
‫رقابة دولة امليناء‬
‫‪ ‬‬
‫‪  -1‬إن السلطة املختصة املسماة بهذه الصفة من قبل حكومات كل من‬
‫‪:‬‬
‫‪ -‬اإلمارات العربية املتحدة‬
‫‪ -‬مملكة البحرين‬
‫‪ -‬اململكة العربية السعودية‬
‫‪ -‬سلطنة عمان‪   ‬‬
‫‪ -‬دولة قطر‬
‫‪ -‬دولة الكويت‬
‫التزاماً منها بضرورة وجود نظام موحد للتفتيش والرقابة على السفن‬
‫من قبل الدولة وتكثيف التعاون وتبادل املعلومات من خالل اتفاقية مشتركة‬
‫ب�ين احلكومات تعرف باسم م��ذك��رة تفاهم ال��ري��اض‪ ،‬ق��د توصلت إل��ى اتفاق‬
‫يقضي بأن تقوم كل سلطة بحرية مختصة أو سلطة موانئ مختصة بتنفيذ‬
‫بنود مذكرة تفاهم الرياض ‪  ،‬وأي مالحق مكملة لها تشكل ج��ز ًءا ال يتجزأ‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ -2‬تكون ‪ ‬بنود مذكرة تفاهم الرياض التي مت االتفاق عليها بني دول‬
‫املجلس وأي مالحق مكملة لها ملزمة ونافذة بالنسبة ملالكي وربابنة السفن‬
‫التي تدخل أحد موانئ دول املجلس وكذلك بالنسبة جلميع مفتشي رقابة دولة‬
‫امليناء‪.‬‬

‫‪493‬‬
‫القسم ‪39‬‬
‫اإلخطارات‪ /‬املطبوعات‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يجب ‪ ‬على السلطة املختصة إت�خ��اذ اخل�ط��وات ال�لازم��ة لنشر كل‬
‫إجراء مقترح باإلضافة إلى هذه القواعد والتعليمات وتعميمها على‬
‫اجلهات ذات العالقة قبل تسعني يو ًما على األقل قبل موعد سريان‬
‫اإلجراء املقترح‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يتضمن اإلخطار معلومات حول كيفية احلصول على نسخة‬
‫من اإلج��راء املقترح مبا في ذل��ك أي مستندات ووثائق ذات صلة‬
‫تكون الزمة لفهم تلك اإلجراءات واستيعابها‪.‬‬
‫‪ -3‬يجوز لسلطة امليناء أن تتبنى املرئيات ووجهات النظر التي مت طرحها‬
‫وبحثها من قبل األطراف املهتمة بشأن تعديل اإلجراء املقترح‪.‬‬
‫‪ - 4‬ال تنطبق األحكام املنصوص عليها في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪ ،‬بالنسبة‬
‫للحاالت التي تكون فيها سلطة امليناء على قناعة بوجود موقف‬
‫عاجل يتطلب تطبيق اإلجراء املقترح‪ ،‬غير أنه يتعني عليها أن تتخذ‬
‫اخلطوات املناسبة إلطالع جميع اجلهات املعنية على اإلجراء املتخذ‬
‫وذلك في أسرع وقت بعد بدء تنفيذه‪.‬‬

‫القسم ‪40‬‬
‫املخالفات ‪ ‬واجلزاءات‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يكون ‪ ‬الشخص قد ارتكب مخالفة‪ ،‬في أي من احلاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ 1/1‬إذا أخفق في التقيد مبتطلبات هذه القواعد والتعليمات‪.‬‬

‫‪494‬‬
‫‪ 2/1 ‬إذا تعمد تقدمي بيانات كاذبة أو مضللة‪ ،‬شفه ًيا أو كتاب ًيا ‪ ،‬لسلطة‬
‫امليناء فيما يتعلق بشرط حددته سلطة امليناء كأساس للقيام بعمل أو نشاط‬
‫ما‪.‬‬
‫‪ 3/1 ‬إذا أع��اق أو اعترض سبيل سلطة امليناء س��واء متعم ًدا ك��ان أو‬
‫ال‪ ،‬في قيامها بتنفيذ مهامها ووظائفها وفق هذه القواعد والتعليمات‪.‬‬ ‫مهم ً‬
‫‪ 4/1 ‬إذا أخفق في االل�ت��زام ب��أي متطلبات ص��ادرة عن سلطة امليناء‬
‫بشأن منع موقف ضمن احمل�ظ��ورات ال��واردة في القسم (‪ )6‬أو التقليل من‬
‫آثاره‪.‬‬
‫‪ -2 ‬يشكل ‪ ‬انتهاك أي من أحكام ه��ذه القواعد والتعليمات مخالفة‬
‫تعرض مرتكبها لغرامة وفق جدول الغرامات امللحق بهذه القواعد والتعليمات‪،‬‬
‫اجلدول (‪( : )6‬جدول الغرامات واجلزاءات)‪ ،‬والذي يشكل جز ًءا متم ًما لهذه‬
‫القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب ‪ ‬على سلطة املوانئ في سياق تقييم غرامة عن مخالفة وقعت‬
‫فيما يتعلق بهذه القواعد والتعليمات وفي معرض حتديد مبلغ الغرامة أن تضع‬
‫في اعتبارها ما إذا كان الشخص الذي خالف أحكام هذه القواعد والتعليمات‬
‫قد حاول بذل اجلهد التخاذ اإلجراءات الالزمة ملنع وقوع املخالفة أم ال‪.‬‬
‫‪ -4 ‬عند ‪ ‬مخالفة شخص لهذه القواعد والتعليمات في أيام متفرقة أو‬
‫عند استمرار الشخص في ارتكابها ألكثر من يوم فإنها تعتبر مخالفة منفصلة‬
‫عن كل يوم على حدة‪.‬‬
‫‪ -5 ‬يجوز ‪ ‬البدء في اتخاذ اإلج��راءات القانونية فيما يتعلق مبخالفة‬
‫هذه القواعد والتعليمات وذل��ك في أي وقت خالل فترة ال تتجاوز السنتني‬
‫من تاريخ ظهور أثر تلك املخالفة‪ ،‬وذلك مبا يتوافق مع التشريعات والقوانني‬
‫الوطنية للدولة املعنية‪.‬‬
‫‪ -6‬يجوز للمحكمة التي تنظر في اإلجراءات املتعلقة باملخالفة املرتكبة‬
‫أن تأمر الشخص‪ ،‬عالوة على ما قد تقضي به من عقوبات‪ ،‬بإصالح وترميم‬
‫م��ا ت��رت��ب م��ن تأثير ملخالفة ه��ذه ال�ق��واع��د والتعليمات ال�ت��ي أدي��ن الشخص‬
‫بسببها ‪.‬‬

‫‪495‬‬
‫القسم ‪41‬‬
‫احتجاز السفن وإخالء سبيلها‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬ستقوم السلطة املختصة في أي وق��ت باتخاذ إج��راءات تتفق مع‬
‫القوانني الوطنية‪ ،‬الحتجاز أي سفينة أو البضائع التي حتملها السفينة إن‬
‫ثبت لسلطة امليناء ‪:‬‬
‫‪ 1/1‬أن مالك السفينة أو الشخص املسئول عنها أو عن البضائع قد‬
‫تصرف في سياق تشغيل أو إدارة السفينة أو البضائع على نحو يشكل انتها ًكا‬
‫لهذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ 2/1‬إذا وجد أن السفينة دون املستوى وغير متوافقة مع معايير رقابة‬
‫دولة امليناء أو أي معايير دولية بالنسبة لسالمة السفينة ‪ ،‬أو الطاقم أو الركاب‪،‬‬
‫أو البضائع ‪ ...‬الخ ‪ ،‬أو غير متوافقة مع املراجع املذكورة في هذه القواعد‬
‫والتعليمات ‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز للسلطة املختصة أن تتخذ من اإلجراءات التي تتفق مع القانون‬
‫الوطني‪  ‬أن حتجز السفينة أو البضائع احملمولة عليها إذا رأت اآلتي ‪- :‬‬
‫‪ 1/2‬أنه قد حان موعد سداد رسوم أو أجور أو غرامة أو تعويض عن‬
‫أضرار مت فرضها مبوجب هذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ 2/2‬إذا قتل شخصا أو أصيب في جسده أو وقعت أض��رار ملرفق أو‬
‫بنية حتتية أو معدات أو جتهيزات أو منشآت أو أي ممتلكات أخرى متلكها‬
‫أو تديرها سلطة امليناء أو ميلكها أو يديرها مشغّل مرتبط بعقد أو إيجار أو‬
‫امتياز أو حاصل على ترخيص من سلطة امليناء‪ ،‬مبا في ذلك األضرار التي‬
‫تلحق بالبيئة‪ ،‬بفعل سفينة أو بسبب بضائع أو نتيجة خلطأ أو إهمال من‬
‫قبل أحد أفراد طاقم السفينة والذي تصرف ضمن السياق العام لوظيفة أو‬
‫تصرف بناء على أمر محدد من ربان السفينة أو ضابطها‪.‬‬
‫‪ 3/2 ‬يكون ربان السفينة أو مالكها‪ ،‬قد ارتكب مخالفة إذا أصدر أمراً‬

‫‪496‬‬
‫(خالل فترة االحتجاز للسفينة) مبغادرة امليناء الذي مت احتجازها فيه‪.‬‬
‫‪ 4/2‬ال يجوز ألي شخص وج��ه إليه أم��ر احتجاز في ميناء يعمل وفق‬
‫هذه القواعد والتعليمات أن يقوم بإعطاء تصريح مغادرة للسفينة التي ينطبق‬
‫عليها أمر االحتجاز‪.‬‬
‫‪ 5/2‬ال يجوز ألي سفينة متواجدة في امليناء أن تغادر دون أن حتصل أوالً‬
‫على وثيقة تصريح بالتحرك‪ ،‬مصدقة من قبل سلطة امليناء‪.‬‬

‫القسم ‪42‬‬
‫حدود املسؤولية القانونية للميناء‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬يحدد ‪ ‬الوزير أو السلطة املختصة حدود املسؤولية القصوى لسلطة‬
‫امليناء أو ملشغل للميناء يعمل وف��ق عقد أو إيجار أو ترخيص أو‬
‫امتياز وذلك عن املطالبة التي تنشأ عن أي واقعة منفصلة تتعلق‬
‫بإصابات أو وفيات لألفراد أو أضرار أو خسائر تلحق بسفينة أو‬
‫بأي بضائع أو أي ممتلكات أخرى على منت السفينة‪ ،‬ويتعني نشر‬
‫تلك احلدود التي يتم إقرارها‪.‬‬
‫‪ - 2‬لغرض ‪ ‬الدقة والوضوح فإنه يجوز للوزير أو السلطة املختصة أن‬
‫يقرر أن سلطة امليناء أو مشغل امليناء ‪ ،‬أحدهما أو كالهما ‪ ،‬ال‬
‫يتحمل أي مسؤولية قانونية‪  ،‬وأن م��ن واج��ب السفينة أو مالك‬
‫البضائع أو املركبة أو وكالئهم القيام باالستفسارات الالزمة في‬
‫هذا الصدد‪.‬‬

‫‪497‬‬
‫القسم ‪43‬‬
‫التراخيص‬
‫‪ ‬‬
‫‪ - 1‬يجب على كل شخص يؤدي خدمة أو عم ً‬
‫ال في امليناء ‪ ،‬سواء كان‬
‫حائزاً أم‪  ‬ال‪ ،‬على عقد أو إيجار أو امتياز من سلطة امليناء ‪  ،‬أن‬
‫يتقدم قبل مزاولة اخلدمة أو العمل بطلب للحصول على ترخيص‬
‫من سلطة امليناء‪ ،‬وال يجوز حجب املوافقة على الطلب دون أسباب‬
‫معقولة ‪  ،‬بحيث يغطي الترخيص أداء اخلدمات أو األعمال بصورة‬
‫مشروعة في امليناء اخلاضع لسلطة امليناء‪.‬‬
‫‪  -2‬عند بدء العمل بهذه القواعد والتعليمات على الوزير أو السلطة‬
‫املختصة إخطار سلطات املوانئ التابعة له بشأن شروط وتفاصيل‬
‫وم��دة صالحية التراخيص التي تصدرها سلطة امليناء ف��ي هذا‬
‫الشأن‪.‬‬
‫‪  -3‬تكون التراخيص الصادرة عن سلطة امليناء قبل نفاذ هذه القواعد‬
‫والتعليمات سارية املفعول للمدة احملددة فيها‪  .‬وما لم ينص على‬
‫غير ذلك فإن التراخيص التي تصدرها سلطة امليناء باالرتباط مع‬
‫عقد أو إيجار أو امتياز تبقى سارية املفعول طوال الفترة احملددة‬
‫في تلك العقود أو اإليجارات أو االمتيازات‪ .‬وفي حالة عدم النص‬
‫على مدة محددة أو كانت التراخيص غير مرتبطة بعقد أو إيجار‬
‫أو امتياز ف��إن م��دة الترخيص تنتهي بعد سنتني م��ن ت��اري��خ نفاذ‬
‫هذه القواعد والتعليمات‪ .‬ولدى استالم طلب لترخيص جديد فإنه‬
‫ال يجوز حجب املوافقة دون أسباب معقولة ‪ ،‬بحيث يتم إص��دار‬
‫الترخيص مع مراعاة الشروط والتفاصيل الواردة في الفقرة (‪)2‬‬
‫أعاله‪.‬‬
‫‪ -4‬يجوز لسلطة امليناء ولغرض ضمان أعلى مستويات ومعايير األداء‬
‫املهني في امليناء التابع لها أن تطلب قبل إصدار الترخيص تقدمي‬

‫‪498‬‬
‫إثباتات مقبولة لسلطة امليناء أو للجنة مهنية منبثقة عن سلطة‬
‫امل�ي�ن��اء ل�ه��ذا ال�غ��رض تبرهن على متتع ص��اح��ب ط��ال��ب الترخيص‬
‫بالقدرة املالية واملهنية ال�لازم��ة ألداء اخل��دم��ات أو األع�م��ال التي‬
‫يزمع القيام بها‪ ،‬ولسلطة امليناء أن تطلب ضمانة مالية يودعها‬
‫حامل الترخيص‪.‬‬
‫‪ -5‬وم��ن خ�لال تقدمي املعلومات املشار إليها في الفقرة (‪ )2‬أع�لاه ‪،‬‬
‫فعلى الوزير أو السلطة املختصة التأكد بصورة مناسبة أن قيام‬
‫سلطة املوانئ بإصدار التراخيص لألشخاص الذين يقومون بعمل‬
‫أو يعتزمون تقدمي خدمة أو عمل في ميناء تابع لسلطة امليناء لن‬
‫يشكل ب��أي ح��ال من األح��وال تقيي ًدا للمنافسة بني ه��ذه الفئة أو‬
‫الفئات من األشخاص‪.‬‬

‫القسم ‪44‬‬
‫تعيني وكالء السفن‬
‫‪ ‬‬
‫‪ - 1‬يجب ‪ ‬على ك��ل سفينة تعتزم دخ��ول امليناء أن ت� ّع�ين قبل دخولها‬
‫ال ميثل السفينة‪ ،‬وذلك بصرف النظر عن عملها أو الغرض من‬ ‫وكي ً‬
‫دخولها أو نظام دفع ماكيناتها أو حجمها أو نوعها أو العلم الذي‬
‫ترفعه‪.‬‬
‫ترخيصا‬
‫ً‬ ‫‪ - 2‬يجب ‪ ‬أن يحصل الوكيل املعني مبوجب الفقرة (‪ )1‬أعاله‪،‬‬
‫ساري املفعول ملدة ثالثة أشهر على األقل بعد الفترة املقررة لبقاء‬
‫السفينة في امليناء‪.‬‬
‫‪ - 3‬ال يشكل انتهاء الترخيص الذي يحمله الوكيل إعفا ًء له من تنفيذ‬
‫التزاماته جتاه مالك السفينة أو مؤجرها أو ربانها أو طاقمها أو‬
‫البضاعة التي حتملها‪ ،‬كما أن انتهاء الترخيص ال يعفي الوكيل‬
‫من تنفيذ االلتزامات الواجبة على مالك السفينة أو مؤجرها أو‬

‫‪499‬‬
‫ربانها جتاه سلطة امليناء أو مالكي البضائع‪ ،‬مبا في ذلك تسوية‬
‫كافة املستحقات والرسوم واألجور والغرامات وتعويضات األضرار‬
‫الناجتة بعد أن تكون السفينة قد غادرت امليناء‪.‬‬
‫‪ - 4‬ي�ج��ب ‪ ‬أن ي�ك��ون للوكيل امل�ع�ين مب��وج��ب (‪ )1‬أع�ل�اه مكتب مسجل‬
‫في دول��ة امليناء‪ ،‬وأن تكون امللكية لتلك الوكالة ملواطنني من دول‬
‫املجلس‪.‬‬
‫‪ - 5‬في ‪ ‬حالة إخفاق السفينة في إيجاد وكيل ميثلها وفق متطلبات هذا‬
‫القسم فإنه يجوز لسلطة امليناء رفض دخول السفينة إلى امليناء ‪،‬‬
‫كما يجوز لسلطة امليناء إما من خالل اللوائح والقوانني املنظمة لها‬
‫أو من خالل الوزارة املعنية أن تطلب من املمثل الدبلوماسي للدولة‬
‫التي ترفع السفينة علمها أن يعني وكيال ً للسفينة‪.‬‬
‫‪ - 6‬في ‪ ‬حالة إخفاق مالك السفينة في دفع أجور الوكيل عن اخلدمات‬
‫املقدمة (سواء كان الوكيل معينًا من قبل املمثل الدبلوماسي لدولة‬
‫علم السفينة أم ال)‪ ،‬فإنه يجوز لسلطة امليناء أن تلجأ لتطبيق‬
‫أحكام القسم (‪( )41‬احتجاز السفن)‪.‬‬
‫‪ - 7‬يجوز ‪ ‬لسلطة امليناء في سياق االلتزام بأحكام القسم (‪ )43‬الفقرة‬
‫(‪ ، )4‬أن تطلب من الوكيل احلائز على ترخيص من سلطة امليناء أن‬
‫يقوم بإيداع ضمانة مالية لتسديد التزاماته املالية الرئيسة‪.‬‬

‫القسم ‪45‬‬
‫إلغاء القواعد والتعليمات السابقة ودخول هذه القواعد والتعليمات‬
‫حيز التطبيق‬
‫‪ ‬‬
‫‪  -1‬عند‪ ‬سريان مفعول هذه القواعد والتعليمات ودخولها حيز التطبيق‬
‫فسوف تلغى »قواعد وتعليمات املوانئ مبجلس التعاون لدول اخلليج‬

‫‪500‬‬
‫العربية «السابقة‪.‬‬
‫‪ -2‬تسري‪ ‬أحكام هذه القواعد والتعليمات اعتباراً من تاريخ اعتمادها‬
‫من دول املجلس‪.‬‬

‫القسم ‪46‬‬
‫اللجنة الفنيــة‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬ل�غ��رض اس�ت�م��راري��ة ت��وح�ي��د ه��ذه ال�ق��واع��د والتعليمات وتطبيقها‬
‫في جميع موانئ دول املجلس ‪ ،‬يجوز للوزير أو السلطة املختصة‬
‫تعيني جلنة فنية دائمة تهدف إلى متابعة مستجدات هذه القواعد‬
‫والتعليمات وم��ا ق��د ي�ق�ت��رح عليها م��ن حت��دي��ث أو تنقيح مبوجب‬
‫اإلج��راءات ال��واردة في القسم (‪ )47‬أدن��اه‪ .‬كما يفضل أن تتكون‬
‫اللجنة الفنية الدائمة من األعضاء الواردة أسماؤهم في امللحق رقم‬
‫(‪ )2‬لهذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب إبالغ األمانة العامة بأي تغيير في أسماء املرشحني لعضوية‬
‫اللجنة الفنية الدائمة‪.‬‬

‫القسم ‪47‬‬
‫إجراءات تعديل هذه القواعد والتعليمات‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -1‬عندما نحتاج إي سلطة موانئ إلى تنقيح أو حتديث هذه القواعد‬
‫والتعليمات فعليها تقدمي مقترح كتابي يتضمن ذكر األسباب والدواعي إلى‬
‫األمانة العامة‪ ،‬وتقوم األخيرة بدورها بتوزيع املقترح على جميع سلطات موانئ‬
‫دول املجلس للموافقة عليها أو إبداء مرئياتها باستخدام النموذج الوارد امللحق‬

‫‪501‬‬
‫رقم (‪ )3‬لهذه القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا لم تتسلم األمانة العامة أي رد أو املوافقة باإلجماع على املقترح‬
‫الوارد في الفقرة (‪ )1‬أعاله‪ ،‬خالل الفترة ال تتجاوز الستة أشهر من تاريخ‬
‫توزيع املقترح فإن األمانة سوف تنقل املقترح إلى اللجنة الفنية الدائمة لتقييم‬
‫محتواه واعتماده بهدف التصديق عليه من الوزراء أو السلطات املعنية‪ .‬‬
‫‪ -3‬عندما يتم التوصل إل��ى التصديق على التعديل م��ن قبل ال��وزراء‬
‫أو السلطات املعنية‪ ،‬فعلى األمانة العامة توزيع املقترح كتعديل معتمد لهذه‬
‫القواعد والتعليمات على جميع سلطات املوانئ لدول املجلس وكذلك يتم نشره‬
‫كما يلي ‪  :‬‬
‫‪ 3/1‬مباشرة على مواقع سلطات موانئ دول املجلس اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ 3/2‬ت�ص��در نسخ حديثة م��ن ال�ق��واع��د والتعليمات ب�ين ف�ت��رات زمنية‬
‫معقولة‪.‬‬

‫‪502‬‬
‫القسم ‪48‬‬
‫اللغة املعتمدة‬
‫‪ ‬‬
‫ص��درت ه��ذه القواعد والتعليمات باللغتني العربية واإلجنليزية‪ ،‬وقد‬
‫روع��ي فيهما تطابق املضمون واملعنى مع ترجيح حجه اللغة العربية إذا ما‬
‫وجد أي خالف بينهما(((‪.‬‬

‫الروابط اإللكترونية‬ ‫((( ‬


‫‪ ‬نظام احملكمة التجارية ‪1350‬هـ‪ ,‬للحصول على نسخة كاملة من النظام والتعديالت التي أدخلت‬
‫عليه‪ ,‬أضغط على الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://www.commerce.gov.sa/circular/defult151-.asp‬‬
‫‪ .‬القواعد والتعليمات اخلاصة باملوانئ البحرية السعودية واخلليجية‪ ,‬للحصول على نسخة كاملة‬
‫من القواعد والتعليمات‪ ,‬أضغط على الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://www.ports.gov.sa/arabic/section/full_story.cfm?aid=477&catid=121‬‬
‫‪ .‬قواعد وتعليمات الدخول واخل��روج من املوانئ السعودية‪ ,‬للحصول على نسخة كاملة من‬
‫القواعد والتعليمات‪ ,‬أضغط على الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://www.ports.gov.sa/arabic/section/default.cfm?catid=82&pid=3‬‬
‫‪ .‬قواعد وتعليمات العمليات البحرية في املوانئ السعودية‪ ,‬للحصول على نسخة كاملة من‬
‫القواعد والتعليمات‪ ,‬أضغط على الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://www.ports.gov.sa/arabic/section/default.cfm?catid=98&pid=3‬‬
‫‪ .‬قواعد وتعليمات السالمة في املوانئ السعودية‪ ,‬للحصول على نسخة كاملة من القواعد‬
‫والتعليمات‪ ,‬أضغط على الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://www.ports.gov.sa/arabic/section/default.cfm?catid=99&pid=3‬‬
‫‪ .‬قواعد وتعليمات املالحة في املوانئ السعودية‪ ,‬للحصول على نسخة كاملة من القواعد‬
‫والتعليمات‪ ,‬أضغط على الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://www.ports.gov.sa/arabic/section/default.cfm?catid=100&pid=3‬‬

‫‪503‬‬
‫القانون البحري القطري رقم ‪ 15‬لسنة‬
‫‪1980‬م‬

‫ن�ح��ن خليفة ب��ن ح�م��د آل ث��ان��ي ام �ي��ر دول ��ة ق �ط��ر‪ ،‬ب�ع��د االط�ل�اع على‬
‫النظام االس��اس��ي املؤقت امل�ع��دل‪ ،‬وبخاصة امل��واد (‪ )51( ، )34( ،)23‬منه‪،‬‬
‫وع�ل��ى ال�ق��ان��ون رق��م (‪ )5‬لسنة ‪ 1970‬بتحديد ص�لاح�ي��ات ال� ��وزراء وتعيني‬
‫اختصاصات ال ��وزارات واالج�ه��زة احلكومية االخ��رى‪ ،‬وال�ق��وان�ين املعدلة له‪،‬‬
‫وعلى اقتراح وزارة العدل‪ ،‬وعلى مشروعه القانون املقدم من مجلس الوزراء‪،‬‬
‫وبعد اخذ رأي مجلس الشورى‪ ،‬قررنا القانون اآلتي ‪:‬‬
‫‪-‬مادة (‪ :)1‬يعمل بالقانون البحري املرافق لهذا القانون‪.‬‬
‫مادة (‪ :)2‬على جميع اجلهات املختصة‪ ،‬كل فيما يخصه‪ ،‬تنفيذ هذا‬
‫القانون‪ ،‬ويعمل به من تاريخ نشره في اجلريدة الرسمية‪.‬‬
‫خليفة بن حمد آل ثاني‬
‫أمير دولة قطر‬
‫‪ ‬‬

‫‪505‬‬
‫الباب األول‬
‫ا لسفينة‬

‫الفصل األول‬
‫أحكام عامة‬

‫املادة ‪1‬‬
‫السفينة في تطبيق هذا القانون هي كل منشأة صاحلة للمالحة تعمل‬
‫عادة في املالحة البحرية او تكون معدة لذلك ولو لم تستهدف الربح‪ .‬وتعتبر‬
‫ملحقات السفينة الالزمة الستثمارها جزءا منها‪ .‬‬
‫املادة ‪2‬‬
‫تكتسب السفينة جنسية دولة قطر اذا كانت مسجلة في احد موانيها وكان‬
‫مالكها متمتعا باجلنسية القطرية‪ .‬فإذا كانت السفينة مملوكة لعدة اشخاص‬
‫على الشيوع وجب ان يكون جميع املالكني متمتعني باجلنسية القطرية‪ .‬واذا‬
‫كان املالك شركة وجب ان تتخذ شكل شركة التضامن او التوصية او الساهمة‬
‫او شركة ذات مسؤولية محدودة‪ .‬فإذا كانت شركة تضامن وجب ان يكون جميع‬
‫الشركاء متمتعني باجلنسي القطرية‪.‬واذا كانت شركة توصية وجب ان يكون‬
‫جميع الشركاء املتضامنني ممن يتمتعون باجلنسية القطرية وان يكون ‪51%‬‬
‫على االقل من رأس املال مملوكا الشخاص يتمتعون بهذه اجلنسية‪ .‬واذا كانت‬
‫شركة مساهمة وجب ان يكون اكثر من نصف اعضاء مجلس االدارة مبا فيهم‬
‫رئيس املجلس والعضو املنتدب ممن يتمتعون باجلنسية القطرية وان يكون‬
‫‪ 51%‬على االقل من رأس املال مملوكا الشخاص يتمتعون بهذه اجلنسية واذا‬
‫كانت شركة ذات مسؤولية محدودة وجب ان يكون جميع الشركاء مبا فيهم‬
‫املديرون واعضاء مجلس الرقابة ممن يتمتعون باجلنسية القطرية‪ .‬ويجب‬
‫عل كل سفينة تتمتع بجنسية دولة قطر ان ترفع علم الدولة وال يجوز لها ان‬
‫تتخذ علما غيره اال اذا كان الغرض من ذلك هو التخلص من الوقوع في اسر‬

‫‪506‬‬
‫عدو او سفينة حربية اجنبية وكانت بذلك متارس احد احلقوق املشروعة في‬
‫احلرب‪ .‬‬
‫املادة ‪3‬‬
‫على ك��ل سفينة تتمتع باجلنسية القطرية ان تتخذ لها اسما توافق‬
‫عليه ادارة املواني‪ .‬وال يجوز ادخ��ال اي تغيير على اسم اية سفينة اال بعد‬
‫احلصول على موافقة كتابية من االدارة املذكورة‪ .‬ويجب ان يوضع هذا االسم‬
‫مصحوباً برقم تسجيل السفينة وحمولتها الصافية باللغة العربية وباحلروف‬
‫الالتينية على مكان ظاهر منها وفقا لالحكام التي يصدر فيها ق��رار من‬
‫وزي��ر امل��واص�لات والنقل‪ .‬وعلى مالك السفينة ان يحدد احلمولة الصافية‬
‫واالجمالية لها‪ ،‬ويعهد بتحديد هذه احلمولة الى ادارة املواني وتعطي االدارة‬
‫لذوي الشأن شهادة بذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪4‬‬
‫يقتصر الصيد في املياه االقليمية‪ ،‬والقطر واالرشاد في مواني الدولة‬
‫واملالحة الساحلية بني موانيها‪ ،‬على السفن التي تتمتع باجلنسية القطرية‪.‬‬
‫ويرجع في حتديد املياه االقليمية الى القوانني اخلاصة بذلك‪ .‬ويجوز بقرار‬
‫من وزير املواصالت والنقل الترخيص للسفن االجنبية بالقيام بعمل او اكثر‬
‫من االعمال املذكورة‪ .‬‬
‫املادة ‪5‬‬
‫تعتبر اجلرائم التي ترتكب على منت السفن التي ترفع علم دولة قطر‬
‫واقعة على ارضها‪ .‬وتسري فيما يتعلق باحملافظة على النظام والتأديب في‬
‫هذه السفن احكام القوانني اخلاصة بذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪6‬‬
‫التصرفات التي يكون موضوعها انشاء او نقل او انقضاء حق امللكية‬
‫على السفينة او غيره من احلقوق العينية يجب ان تتم مبحرر يوثق مبعرفة‬
‫اجلهة املختصة او مبقتضى حكم حائز قوة الشيء املقتضى‪ .‬فإذا وقعت هذه‬
‫التصرفات ف��ي بلد اجنبي‪ ،‬وج��ب حتريرها ام��ام قنصل دول��ة قطر او ام��ام‬

‫‪507‬‬
‫املوثق احمللي املختص عند عدم وجود قنصل‪ .‬وال تكون التصرفات املذكورة‬
‫نافذة بني املتعاقدين او بالنسبة للغير ما لم تشهر طبقا لالوضاع املقررة في‬
‫القانون‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫احلقوق العينية على السفينة‬

‫الفرع االول‬
‫امللكية الشائعة‬

‫املادة ‪7‬‬
‫يتبع رأي االغلبية في جميع ما يتعلق باملصلحة املشتركة ملالكي السفينة‬
‫على الشيوع ما لم ينص على خالف ذلك‪ .‬وتتوافر االغلبية مبوافقة املالكني‬
‫احلائزين على اكثر من نصف احلصص في السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪8‬‬
‫ال يسأل املالك على الشيوع عن االلتزامات الناشئة عن السفينة اال‬
‫بقدر حصته فيها‪ .‬واذا لم يكن احد املالكني على الشيوع قد وافق على عمل‬
‫مت باالغلبية املشار اليها في امل��ادة السابقة فله ان يتخلى عن حصته وفي‬
‫هذه احلالة تبرأ ذمته من االلتزامات التي نشأت عن هذا العمل‪ .‬وتوزع هذه‬
‫احلصة على املالكني اآلخرين بنسبة حصصهم في السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪9‬‬
‫للمدير املجهز املعني من املالكني على الشيوع ان يقوم بجميع اعمال‬
‫االدارة‪ ،‬وهو ميثلهم ام��ام القضاء في كل ما يتعلق بهذه االعمال‪ .‬وال يجوز‬
‫تقييد سلطاته اال بقرار كتابي صادر باالغلبية املنصوص عليها في املادة (‪،)7‬‬

‫‪508‬‬
‫وال يحتج بهذا القرار اال من تاريخ شهره في سجل السفن‪ .‬وال يجوز للمدير‬
‫املذكور بيع السفينة او ترتيب رهن بحري او حق عيني آخر عليها اال بتفويض‬
‫رسمي خاص‪ .‬‬
‫املادة ‪10‬‬
‫لكل مالك على الشيوع ان يجري على حصته السفينة م��ا يشاء من‬
‫تصرفات‪ .‬ومع ذلك ال يجوز ان يرتب عليها رهنا بحريا اال مبوافقة االغلبية‬
‫املنصوص عليها في املادة (‪ .)7‬‬
‫املادة ‪11‬‬
‫اذا باع احد املالكني على الشيوع حصته في السفينة للغير وجب على‬
‫املشتري اخطار املالكني اآلخرين رسميا بالبيع خالل خمسة عشر يوما من‬
‫ال‪ .‬ويجوز لكل مالك خالل خمسة عشر يوماً من‬ ‫تاريخه واال كان البيع باط ً‬
‫ت��اري��خ االخ�ط��ار ان يسترد احلصة املبيعة بشرط ان يدفع للمشتري الثمن‬
‫واملصاريف خالل تلك املدة‪ .‬واذا طلب االسترداد اكثر من مالك قسمت احلصة‬
‫املبيعة بني طالبي االسترداد بنسبة حصصهم‪ .‬ويكون االسترداد بتبليغ رسمي‬
‫عن طريق احملكمة يوجهه طالب االسترداد الى كل من البائع واملشتري‪ .‬‬
‫املادة ‪12‬‬
‫ال يجوز للمحكمة ان تأذن ببيع السفينة باملزاد اال مبوافقة من ميلكون‬
‫نصفها على االقل ما لم يوجد اتفاق كتابي على خالف ذلك‪ ،‬وتسري على هذا‬
‫البيع االجراءات التي تقررها احملكمة لبيع السفينة قضائياً‪.‬‬

‫‪509‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫حقوق االمتياز‬

‫املادة ‪13‬‬
‫يكون للحقوق اآلتية دون غيرها امتياز على السفينة‪ 1- :‬املصروفات‬
‫القضائية التي انفقت حلفظ السفينة وبيعها وتوزيع ثمنها ورس��م احلمولة‬
‫وامليناء وغيرها من الرسوم والضرائب العامة من النوع ذاته‪ ،‬ورسوم االرشاد‬
‫والتعويضات عن االضرار التي تلحق منشآت املوانئ واالحواض وطرق املالحة‪،‬‬
‫ومصاريف رف��ع عوائق املالحة التي احدثتها السفينة ومصاريف احلراسة‬
‫والصيانة منذ دخ��ول السفينة في آخر ميناء‪ 2- .‬الديون الناشئة عن عقد‬
‫عمل الربان والبحارة وغيرهم ممن يرتبطون بعقد عمل على السفينة‪3- .‬‬
‫املكافأة املستحقة عن املساعدة واالنقاذ وحصة السفينة في املساهمة في‬
‫اخلسائر البحرية املشتركة‪ 4- .‬التعويضات املستحقة عن التصادم وغيره‬
‫م��ن ح��وادث امل�لاح��ة واالص��اب��ات البدنية ال�ت��ي حت��دث للمسافرين والبحارة‬
‫وهالك او تلف البضاعة واالمتعة‪ 5- .‬الديون الناشئة عن العقود التي يبرمها‬
‫الربان والعمليات التي يجريها خارج ميناء تسجيل السفينة في حدود سلطته‬
‫القانونية حلاجة فعلية تقتضيها صيانة السفينة او متابعة السفر سواء اكان‬
‫ال��رب��ان مالكا للسفينة او غير مالك لها وس��واء ك��ان ال��دي��ن مستحقا ل��ه او‬
‫ملتعهدي التوريدات او املقرضني او االشخاص الذين قاموا باصالح السفينة‬
‫او غيرهم من املتعاقدين‪ .‬‬
‫املادة ‪14‬‬
‫ال تخضع ح�ق��وق االم �ت �ي��ازات الي اج ��راء شكلي او الي ش��رط خ��اص‬
‫باالثبات ما لم ينص القانون على خالف ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪15‬‬
‫تترتب حقوق االمتياز املنصوص عليها في هذا القانون على السفينة‬

‫‪510‬‬
‫واجرة النقل اخلاصة بالرحلة التي نشأ خاللها الدين وعلى ملحقات كل من‬
‫السفينة واج��رة النقل املكتسبة منذ ب��دء الرحلة‪ .‬وم��ع ذل��ك يترتب االمتياز‬
‫املنصوص عليه في البند ‪ --2‬من املادة ‪ -13-‬على اجور النقل املستحقة على‬
‫جميع الرحالت التي تتم خالل عقد عمل واحد‪ .‬ويعتبر من ملحقات كل من‬
‫السفينة واجرة النقل ما يأتي ‪ :‬أ‪ -‬التعويضات املستحقة للمالك عن االضرار‬
‫املادية التي حلقت بالسفينة ولم يتم اصالحها او عن خسارة اجرة النقل‪ .‬ب‪-‬‬
‫التعويضات املستحقة للمالك عن اخلسائر البحرية املشتركة اذا نشأت عن‬
‫اضرار مادية حلقت بالسفينة ولم يتم اصالحها او عن خسارة اجرة النقل‪.‬‬
‫جـ‪ -‬املكافآت املستحقة للمالك عن اعمال املساعدة او االنفاذ التي حصلت‬
‫حتى نهاية الرحلة بعد خصم املبالغ املستحقة للربان والبحارة وغيرهم ممن‬
‫يرتبطون بعقد عمل على السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪16‬‬
‫يعتبر ف��ي حكم اج��رة النقل السفر املستحقة على املسافرين وعند‬
‫االقتضاء قيمة ما يقابل حتديد مسؤولية مالكي السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪17‬‬
‫ال يعتبر من ملحقات السفينة او اجرة النقل تعويضات التأمني املستحقة‬
‫او املكافآت او االعالنات او املساعدات التي متنحها الدولة‪ .‬‬
‫املادة ‪18‬‬
‫يبقى حق االمتياز على اج��رة النقل قائما ما دام��ت االج��رة مستحقة‬
‫الدفع او كانت حتت يد الربان او ممثل املالك‪ ،‬وكذلك احلال بالنسبة لالمتياز‬
‫على ملحقات كل من السفينة واجرة النقل‪ .‬‬
‫املادة ‪19‬‬
‫ترتب الديون املتعلقة برحلة واحدة طبقا لترتيب االمتياز الواردة باملادة‬
‫‪ -13-‬وتكون الديون ال��واردة في كل بند من امل��ادة ‪ -13-‬في مرتبة واحدة‬
‫وتشترك في التوزيع بنسبة قيمة كل دي��ن منها‪ .‬وترتب الديون ال��واردة في‬
‫البندين ‪ 5- ،-3‬من املادة ‪ -13-‬بالنسبة الى كل بند على حدة طبقا للترتيب‬

‫‪511‬‬
‫العكسي لتواريخ نشؤئها‪ .‬وتعتبر الديون املتعلقة بحادث واحد ناشئة في تاريخ‬
‫واحد‪ .‬‬
‫املادة ‪20‬‬
‫الديون املمتازة الناشئة عن اي رحلة تتقدم الديون املمتازة الناشئة‬
‫عن رحلة سابقة‪ .‬ومع ذلك فالديون الناشئة عن عقد عمل واحد يشمل عدة‬
‫رحالت تأتي كلها في املرتبة مع ديون آخر رحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪21‬‬
‫الديون املمتازة تتبع السفينة في اي يد تكون‪ .‬‬
‫املادة ‪22‬‬
‫تنقضي حقوق االمتياز املقررة في هذا القانون بالطرق االتية ‪ :‬أ‪ -‬بيع‬
‫السفينة قضائيا ب‪ -‬بيع السفينة رضائيا بشرط ان يقوم املشتري قبل دفع‬
‫الثمن باتخاذ االج��راءات التالية ‪ :‬اوالً ‪ :‬قيد عقد الشراء في سجل السفن‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬لصق نشرة بلوحة االعالنات في مكتب تسجيل السفن تتضمن بيانا‬
‫بحصول البيع مع ذك��ر الثمن واس��م املشتري وموطنه‪ .‬ثالثاً ‪ :‬نشر ملخص‬
‫للعقد يذكر فيه الثمن واسم املشتري وموطنه‪ ،‬ويجب ان يتم هذا النشر مرتني‬
‫تفصل بينهما سبعة ايام على االقل واربعة عشر يوما على االكثر في صفحة‬
‫يومية تصدر في امليناء االصلي للسفينة‪ .‬وتنتقل حقوق االمتياز الى الثمن‬
‫اذا قام الدائنون املمتازون خالل ثالثني يوما من تاريخ آخر نشر في الصحف‬
‫بتبليغ كل من املالك اجلديد رسمياً عن طريق احملكمة مبعارضتهم في دفع‬
‫الثمن‪ ،‬فاذا انقضت مدة الثالثني يوما دون ان يقوم الدائنون املمتازون بتبليغ‬
‫معارضتهم جاز للمشتري الوفاء بالثمن للبائع‪ .‬ومع ذلك يظل امتياز الدائنني‬
‫قائما على الثمن ما لم يكن قد دفع أو وزع‪ .‬‬
‫املادة ‪23‬‬
‫تتقادم حقوق االمتياز على السفينة مبضي سنة ما عدا حقوق االمتياز‬
‫الضامنة لديون التوريد املشار اليها في البند ‪ - 5 -‬من املادة ‪ -13-‬فانها‬
‫تتقادم مبضي ستة اشهر‪ .‬ويبدأ سريان كل مدة مشار اليها في الفقرة السابقة‬

‫‪512‬‬
‫كما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة الى حقوق االمتياز الضامنة ملكافأة املساعدة او االنفاذ من‬
‫يوم انتهاء هذه العمليات‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة الى حقوق االمتياز الضامنة لتعويضات التصادم البحرية‬
‫واحلوادث االخرى واالصابات البدنية من يوم حصول الضرر‪.‬‬
‫ج‪ -‬بالنسبة الى االمتياز اخلاص بهالك البضائع واالمتعة او تلفها من‬
‫يوم تسليم البضائع او االمتعة او من اليوم الذي كان يجب تسليمها فيه‪.‬‬
‫د‪ -‬بالنسبة ال��ى االص�لاح��ات وال �ت��وري��دات وس��ائ��ر احل ��االت االخ��رى‬
‫املشار اليها في البند ‪ -5 -‬من املادة ‪ -13-‬من يوم نشوء الدين‪ .‬وفي جميع‬
‫االحوال االخرى تسري املدة ابتداء من يوم استحقاق الدين‪ .‬وال يترتب على‬
‫استالم الربان والبحارة وغيرهم ممن يرتبطون بعقد عمل على السفينة مبالغ‬
‫مقدما او على احلساب اعتبار ديونهم املشار اليها في البند ‪ - 2 -‬من املادة‬
‫‪ -13-‬مستحقة الدفع قبل حلول االج��ل املعني لها‪ .‬ومتتد مدة التقادم الى‬
‫ثالث سنوات اذا تعذر حجز السفينة املقرر عليها االمتياز في املياه االقليمية‬
‫للدولة‪ .‬وال يفيد من هذا االستثناء اال االشخاص الذين يتمتعون بجنسية دولة‬
‫قطر او الذين لهم موطن بها او الذين ينتمون الى جنسية دولة تعامل رعايا‬
‫دولة قطر باملثل‪ .‬‬
‫املادة ‪24‬‬
‫الدارة املواني حق حبس حطام السفينة ضمانا ملصروفات ازالة احلطام‪.‬‬
‫ولها بيعه اداريا باملزاد العلني واحلصول على دينها من الثمن باالفضلية على‬
‫الدائنني االخرين ويودع باقي الثمن خزانة احملكمة‪ .‬‬
‫املادة ‪25‬‬
‫تسري احكام هذا الفرع على ‪:‬‬
‫‪ -1‬السفن التي يستثمرها املجهز غير املالك او املستأجر االصلي‪ .‬اال‬
‫اذا فقد املالك حيازة السفينة بفعل غير مشروع وكان الدائن سيء النية‪.‬‬

‫‪513‬‬
‫‪ -2‬السفن التجارية التي تستغلها الدولة‪ ،‬وال ينطبق هذا احلكم على‬
‫السفن احلربية او سفن الدولة املخصصة خلدمة عامة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‬
‫الرهن البحري‬

‫املادة ‪26‬‬
‫يتم رهن السفينة بعقد رسمي واال كان باطال‪ ،‬ويجوز ان يكون الرهن‬
‫اسمياً او المر‪ .‬‬
‫املادة ‪27‬‬
‫ال ي�ج��وز ان ي��ره��ن السفينة اال مالكها او وك�ي��ل عنه بتفويض رسمي‬
‫خاص‪ .‬واذا كانت السفينة مملوكة على الشيوع جاز رهنها باغلبية الشركاء‬
‫احلائزين لثالثة ارباع احلصص‪ .‬فاذا لم تتوافر هذه االغلبية جاز رفع االمر‬
‫الى احملكمة لتقضي مبا يتفق ومصلحة الشركاء على الشيوع‪ .‬‬
‫املادة ‪28‬‬
‫الرهن املقرر على السفينة او على حصة منها يبقى على حطامها‪ .‬وال‬
‫يسري الرهن املقرر على السفينة على اجرة النقل او املكافآت او االعالنات‬
‫او املساعدات التي متنحها الدولة وال على تعويضات التأمني‪ ،‬ولكنه يشمل‬
‫التعويضات املستحقة للمالك عن االضرار املادية التي حلقت بالسفينة ولم‬
‫يتم اصالحها‪ .‬ومع ذلك يجوز ان يتفق في عقد الرهن على ان يستوفي الدائن‬
‫املرتهن دينه مع مبلغ التأمني بشرط قبول املؤمنني ذلك كتابة او اعالمهم به‬
‫رسمياً ‪ .‬‬
‫املادة ‪29‬‬
‫يجوز رهن السفينة وهي في مرحلة البناء ويجب ان يسبق الرهن اقرار‬

‫‪514‬‬
‫في مكتب التسجيل بامليناء الواقع بدائرته محل بناء السفينة يبني فيه مكان‬
‫البناء وابعاد السفينة وحمولتها على وجه التقريب‪ .‬‬
‫املادة ‪30‬‬
‫يقيد رهن السفينة في سجل السفن مبكتب تسجيل السفينة واذا ترتب‬
‫ال��ره��ن على السفينة وه��ي ف��ي مرحلة البناء وج��ب ق�ي��ده ف��ي سجل السفن‬
‫مبكتب التسجيل الواقع في دائرته مكان انشاء السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪31‬‬
‫يجب الجراء القيد تقدمي صورة رسمية من عقد الرهن ملكتب تسجيل‬
‫السفن‪ .‬ويرفق بالعقد قائمتان موقعتان من طالب القيد تشتمالن على ما‬
‫يأتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اسم ولقب كل من الدائن واملدين ومحل اقامة كل منهما وصناعته‬
‫او مهنته‪.‬‬
‫ب‪ -‬اسم السفينة املرهونة واوصافها وتاريخ وشهادة التسجيل ورقمها‬
‫واقرار ببناء السفينة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬تاريخ العقد‪.‬‬
‫د‪ -‬مقدار الدين املبني في العقد‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الشروط اخلاصة بالفوائد والوفاء‪.‬‬
‫و‪ -‬املوطن املختار للدائن في دائرة مكتب التسجيل الواقع فيه القيد‪ .‬‬
‫املادة ‪32‬‬
‫يؤشر مكتب تسجيل السفن ف��ي السجل مبحتويات القائمني ويسلم‬
‫الطالب احداهما مؤشرا عليها مبا يفيد حصول القيد كما يؤشر على شهادة‬
‫التسجيل بذلك‪ .‬وفي حالة حوالة عقد الرهن او تظهيره او الوفاء للدائن‬
‫املرتهن بدينه واحللول محله في الرهن‪ ،‬يؤشر باحلوالة والتظهير او الوفاء‬
‫مع احللول في سجل السفن‪ ،‬بناء على طلب يقدمه احملال له او املظهر اليه‬

‫‪515‬‬
‫او املوفي مشفوعا باالوراق املؤيدة له‪ .‬‬
‫املادة ‪33‬‬
‫ي�ك��ون ت��رت�ي��ب ال��دي��ون امل�ض�م��ون��ة ب��ره��ن ب�ع��د ح�ق��وق االم �ت �ي��از البحرية‬
‫مباشرة‪ .‬وترتب الديون املضمونة برهن فيما بينها حسب تاريخ قيدها‪ ،‬واذا‬
‫قيد رهنان او اكثر على سفينة او على حصة فيها كان ترتيبها حسب اسبقية‬
‫القيد ولو كانت مقيدة في يوم واحد‪ .‬ويترتب على القيد ضمان فوائد السنتني‬
‫االخ�ي��رت�ين فضال ع��ن ف��وائ��د السنة اجل��اري��ة وق��ت رس��و امل ��زاد‪ ،‬وت�ك��ون لهذه‬
‫الفاوئد مرتبة اصل الدين‪ .‬‬
‫املادة ‪34‬‬
‫الدائنون املرتهنون لسفينة او جل��زء منها يتتبعونها في اي يد كانت‪،‬‬
‫وال يجوز التصرف في السفينة املرهونة بعد قيد محضر احلجز في سجل‬
‫السفن‪ .‬‬
‫املادة ‪35‬‬
‫اذا ك��ان الرهن واقعا على حصة ال تزيد على نصف السفينة فليس‬
‫للدائن املرتهن اال حجز ه��ذه احلصة وبيعها‪ .‬واذا ك��ان ال��ره��ن واق�ع��ا على‬
‫اكثر من نصف السفينة جاز للدائن بعد اجراء احلجز بيع السفينة باكملها‪.‬‬
‫ويجب على الدائن في احلالتني ان ينبه رسميا على باقي الشركاء قبل ابتداء‬
‫اجراءات البيع بثالثني يوما بدفع الدين املستحق او حتمل اجراءات التنفيذ‪ .‬‬
‫املادة ‪36‬‬
‫يترتب على حكم مرسى املزاد تطهير السفينة من كل الرهون وتنتقل‬
‫حقوق الدائنني الى الثمن‪ .‬‬
‫املادة ‪37‬‬
‫اذا انتقلت ملكية السفينة املرهونة او بعضها قبل قيد محضر احلجز‪،‬‬
‫وجب على الدائن املرتهن الذي اتخذ اجراءات التنفيذ على السفينة ان يعلن‬
‫‪-‬احل��ائ��ز‪ -‬رسميا مبحضر احلجز م��ع التنبيه عليه بدفع ال��دي��ن‪ .‬واذا اراد‬

‫‪516‬‬
‫احلائز اتقاء اجراءات احلجز والبيع وجب عليه قبل البدء في هذه االجراءات‬
‫او خالل اخلمسة عشر يوما التالية الستالمه اع�لان احلجز والتنبيه بدفع‬
‫الدين ان يبلغ رسميا جميع الدائنني املقيدين بسجل السفن في مواطنهم‬
‫املختار ملخص العقد مع بيان تاريخه واس��م البائع واس��م السفينة ونوعها‬
‫وحمولتها وثمنها واملصاريف وقائمة بالديون املقيدة مع تواريخها ومقدارها‬
‫واسماء الدائنني‪ .‬وعلى احلائز ان يصرح في تبليغه املذكور باستعداده لدفع‬
‫جميع ال��دي��ون املضمونة بالرهن ف��ورا س��واء اك��ان��ت مستحقة االداء ام غير‬
‫مستحقة وذلك في حدود ثمن السفينة امللزم به‪ .‬‬
‫املادة ‪38‬‬
‫يجوز لكل دائن في احلالة املبينة في املادة السابقة ان يطلب بيع السفينة‬
‫او جزء منها باملزاد مع التصريح بقبوله بزيادة العشر وتقدمي كفالة بالثمن‬
‫واملصاريف‪ .‬ويجب تبليغ ه��ذا الطلب رسميا ال��ى احلائز موقعا من الدائن‬
‫خالل خمسة عشر يوما من تاريخ التبليغ املنصوص عليه في الفقرتني الثانية‬
‫والثالثة من املادة السابقة‪ .‬ويشتمل الطلب على تكليف احلائز باحلضور امام‬
‫احملكمة التي توجد السفينة في دائرتها او احملكمة التي يقع في دائرتها ميناء‬
‫تسجيل السفينة اذا كانت السفينة غير موجودة في احد مواني الدولة وذلك‬
‫لسماع احلكم باجراء البيع باملزاد‪ .‬‬
‫املادة ‪39‬‬
‫اذا لم يتقدم اي دائن مرتهن بالطلب املذكور في املادة السابقة فللحائز‬
‫ان يطهر السفينة م��ن ال��ره��ون ب��اي��داع الثمن خ��زان��ة احملكمة‪ .‬ول��ه ف��ي هذه‬
‫احلالة ان يطلب شطب دون اتباع اية اجراءات اخرى‪ .‬‬
‫املادة ‪40‬‬
‫ال يجوز ان يزيد سعر الفائدة االتفاقية في القرض املضمون برهن على‬
‫‪ .12%‬‬
‫املادة ‪41‬‬
‫اذا باع املالك برضاه‪ ،‬خارج الدولة‪ ،‬السفينة احململة برهن وترتب على‬

‫‪517‬‬
‫البيع فقدانها جنسية ال��دول��ة‪ ،‬ك��ان البيع باطال وال يجوز تسجيله‪ .‬ويعاقب‬
‫البائع في هذه احلالة باحلبس مدة ال جتاوز سنتني وبغرامة ال جتاوز خمسة‬
‫االف ريال او باحدى هاتني العقوبتني‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫احلجز على السفينة‬

‫الفرع األول‬
‫احلجز التحفظي‬

‫املادة ‪42‬‬
‫ي�ج��وز توقيع احل�ج��ز التحفظي على السفينة‪ ،‬متى ت��واف��رت شروطه‬
‫قانونا‪ ،‬بامر من احملكمة املختصة‪ ،‬وال يوقع ه��ذا احلجز اال لدين بحري‪.‬‬
‫ويقصد بالدين البحري احلق الذي يكون مصدره احد االسباب االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬االضرار التي حتدثها السفينة بسبب التصادم البحري او غيره‪.‬‬
‫ب‪ -‬اخلسائر في االرواح او االصابات البدنية التي تسببها السفينة او‬
‫التي تنشأ عن استثمارها‪.‬‬
‫جـ‪ -‬املساعدة واالنقاذ‪.‬‬
‫د‪ -‬العقود اخلاصة باستعمال السفينة او استئجارها مبقتضى مشارطة‬
‫ايجار او غيره‪.‬‬
‫ه�ـ‪ -‬العقود اخلاصة بنقل البضائع مبقتضى مشارطة ايجار او سند‬
‫شحن او غير ذلك‪.‬‬
‫و‪ -‬هالك او تلف البضائع واالمتعة التي تنقلها السفينة‪ .‬ز‪ -‬اخلسائر‬
‫البحرية املشتركة‪.‬‬

‫‪518‬‬
‫ح‪ -‬قطر السفينة واالرشاد‪.‬‬
‫ط‪ -‬توريد املنتجات او االدوات الالزمة الستثمار السفينة او صيانتها‬
‫في اي جهة حصل فيها التوريد‪.‬‬
‫ى‪ -‬ب�ن��اء السفينة او اص�لاح�ه��ا او جتهيزها وم�ص��اري��ف وج��وده��ا في‬
‫االحواض‪.‬‬
‫ك‪ -‬اجور الربان والضباط والبحارة‪.‬‬
‫ل‪ -‬املبالغ التي ينفقها الربان او الشاحنون او املستأجرون او الوكالء‬
‫حلساب السفينة او حلساب مالكها‪.‬‬
‫م‪ -‬املنازعة في ملكية السفينة‪.‬‬
‫ن‪ -‬املناوعة املتعلقة بالسفينة اململوكة على الشيوع او بحيازتها او‬
‫باستثمارها او بحقوق املالكني على املبالغ الناجتة عن االستثمار‪.‬‬
‫س‪ -‬الرهن البحري‪ .‬‬
‫املادة ‪43‬‬
‫لكل م��ن يتمسك باحد ال��دي��ون امل��ذك��ورة ف��ي امل��ادة السابقة ان يحجز‬
‫على اي سفينة مملوكة للمدين وقت نشوء الدين ‪ -‬ويستثنى من ذلك الديون‬
‫املنصوص عليها في البنود ‪-‬م‪ ،‬ن ‪ ،‬س‪ -‬من تلك املادة فال يجوز توقيع احلجز‬
‫مبقتضاها اال على السفينة التي تتعلق بها هذه الديون‪ .‬‬
‫املادة ‪44‬‬
‫اذا اجرت السفينة لشخص تولى ادارتها املالحية وكان هذا املستأجر‬
‫وحده مسؤوال عن دين بحري متعلق بها‪ ،‬جاز للدائن توقيع احلجز على هذه‬
‫السفينة وعلى اية سفينة اخرى مملوكة للمستأجر ذاته‪ .‬وال توقيع احلجز على‬
‫سفينة اخ��رى مملوكة للمالك املؤجر مبقتضى ذلك الدين البحري‪ .‬وتسري‬
‫احكام الفقرة السابقة في جميع احل��االت التي يكون فيها شخص آخر غير‬
‫مالك السفينة ملزما بدين بحري‪ .‬‬

‫‪519‬‬
‫املادة ‪45‬‬
‫ال يجوز توقيع احلجز على السفينة الراسية بأحد مواني الدولة او‬
‫املارة بها اذا كانت متأهبة للسفر ما لم يكن احلجز لدين متعلق بالسفر الذي‬
‫تأهبت له‪ .‬وتعتبر السفينة قد تأهبت للسفر اذا حصل الربان على الترخيص‬
‫به‪ .‬‬
‫املادة ‪46‬‬
‫تأمر احملكمة املختصة برفع احلجز اذا قدم احملجوز عليه كفيال او اي‬
‫ضمان آخر يكفي للوفاء بالدين‪ .‬ومع ذلك ال يجوز االمر برفع احلجز اذا تقرر‬
‫بسبب الديون البحرية املذكورة في البندين (م‪ ،‬ن) من الفقرة الثانية من املادة‬
‫‪ .-42-‬وفي هذه احلالة يجوز للمحكمة ان تأذن حلائز السفينة باستثمارها‬
‫اذا قدم ضمانا كافيا او تنظم ادارة السفينة خالل مدة احلجز بالكيفية التي‬
‫تقررها‪ .‬‬
‫املادة ‪47‬‬
‫تسلم صورة من محضر احلجز لربان السفينة او ملن يقوم مقامه فيها‬
‫وتسلم ص��ورة اخ��رى ال��ى مكتب التسجيل بامليناء ال��ذي وق��ع فيه احلجز مع‬
‫التنبيه مبنع السفينة من السفر‪ .‬واذا كانت السفينة متمتعة بجنسية الدولة‪،‬‬
‫قام املكتب املذكور بالتأشير بهذا احلجز في سجل السفن‪ .‬‬
‫املادة ‪48‬‬
‫يشتمل محضر احلجز على التكليف باحلضور ام��ام احملكمة املدنية‬
‫التي وقع احلجز في دائرتها لسماع احلكم بصحة احلجز اي ً��ا كان مقداره‪.‬‬
‫ويعني للجلسة ميعاد ال يجاوز خمسة عشر يوما التالية لتاريخ محضر احلجز‪،‬‬
‫وتنظر احملكمة الدعوى على وجه السرعة‪ .‬‬
‫املادة ‪49‬‬
‫اذا حكم بتثبيت احلجز‪ ،‬وجب ان يشمل احلكم االمر بالبيع وشروطه‬
‫واليوم املعني الجرائه والثمن االساسي‪ .‬االحكام الصادرة في دعاوي صحة‬

‫‪520‬‬
‫احلجز ال يجوز الطعن بها باالستئناف ايا كان مقدار الدين خالل خمسة عشر‬
‫يوما من تاريخ النطق بها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫احلجز التنفيذي‬

‫املادة ‪50‬‬
‫ال يجوز توقيع احلجز التنفيذي على السفينة اال بعد مضي اربع وعشرين‬
‫ساعة على االقل من التنبيه بالدفع بتبليغ رسمي‪ .‬ويجب تسليم التنبيه املذكور‬
‫لشخص املالك او في موطنه فاذا كان االمر متعلقا بدين بحري جاز تسليمه‬
‫للربان او من يقوم مقامه‪ .‬وال يجوز توقيع احلجز التنفيذي على السفينة‬
‫الراسية باحد مواني الدولة او امل��ارة به بعد حصول الربان على الترخيص‬
‫بالسفر ما لم يكن احلجز لدين متعلق بالسفر الذي تأهبت له‪ .‬‬

‫املادة ‪51‬‬
‫تسلم صورة من محضر احلجز لربان السفينة او ملن يقوم مقامه فيها‪.‬‬
‫وتسلم صورة اخرى الى مكتب التسجيل ملنع السفينة من السفر‪ .‬واذا كانت‬
‫السفينة متمتعة بجنسية الدولة قام املكتب املذكور بالتأشير بهذا احلجز في‬
‫سجل السفن‪ .‬‬

‫املادة ‪52‬‬
‫يشتمل احلجز على التكليف باحلضور امام احملكمة املختصة لسماع‬
‫احلكم بالبيع‪ .‬وال يجوز ان حتدد اجللسة قبل اليوم اخلامس عشر او بعد‬
‫اليوم الثالثني من تاريخ احلجز واال كان احلجز باط ً‬
‫ال‪ .‬‬

‫‪521‬‬
‫املادة ‪53‬‬
‫اذا امرت احملكمة بالبيع حتدد الثمن االساسي وشروط البيع وااليام‬
‫التي جتري فيها املزايدة‪ .‬ويعلن عن البيع بالنشر في احدى الصحف اليومية‬
‫او االسبوعية ال��ذائ�ع��ة االن�ت�ش��ار كما تلصق ش��روط البيع بلوحة االع�لان��ات‬
‫مبكتب تسجيل السفن او في اي مكان آخر تعينه احملكمة‪ .‬ويجب ان يشمل‬
‫االع�لان على اسم احلاجز وموطنه‪ ،‬والسند ال��ذي يحصل التنفيذ مبوجبه‪،‬‬
‫واملبلغ احمل�ج��وز م��ن اجله وامل��وط��ن املختار للحاجز ف��ي دائ��رة احملكمة التي‬
‫توجد فيها السفينة‪ ،‬واسم مالك السفينة وموطنه‪ ،‬واسم املدين احملجوز عليه‬
‫وموطنه‪ ،‬واوصاف السفينة‪ ،‬واسم الربان‪ ،‬واملكان الذي توجد فيه السفينة‪،‬‬
‫والثمن االساسي وش��روط البيع‪ ،‬واليوم واحمل��ل والساعة التي يحصل فيها‬
‫البيع‪ .‬وال يجوز اجراء البيع اال بعد مضي خمسة عشر يوما من تاريخ امتام‬
‫اج��راءات النشر‪ .‬واذا تراخى الدائن في امت��ام اج��راءات النشر خالل ستني‬
‫يوما من تاريخ ص��دور االم��ر بالبيع ج��از للمحكمة بناء على طلب املدين ان‬
‫تقضي باعتبار احلجز كأن لم يكن‪ .‬‬
‫املادة ‪54‬‬
‫يحصل البيع بعد ثالث جلسات بني كل جلسة واخرى سبعة ايام‪ ،‬ويقبل‬
‫اكبر عطاء في اجللسة االولى بصفة مؤقتة ليتخذ اساسا للمزايدة في اجللسة‬
‫الثانية‪ ،‬وكذلك احلل في اجللسة الثالثة للمزايدة التي يقع البيع فيها نهائيا‬
‫للمزايدة الذي قدم اكبر عطاء‪ ،‬في اجللسات الثالث‪ .‬‬
‫املادة ‪55‬‬
‫اذا لم يقدم عطاء في اليوم املعني للبيع حتدد احملكمة ثمنا اساسيا‬
‫جديدا اقل من االول وتعني االيام التي حصل فيها املزايدة‪ .‬وتتبع اجراءات‬
‫االعالن املنصوص عليها في املادة ‪ -53-‬‬
‫املادة ‪56‬‬
‫يجب على الراسي عليه امل��زاد ان يدفع الثمن واملصاريف في خزانة‬
‫احملكمة في اليوم التالي على االكثر لرسو املزاد واال اعيد بيع السفينة على‬
‫مسؤوليته‪ .‬‬

‫‪522‬‬
‫املادة ‪57‬‬
‫ال يجوز الطعن في حكم مرسى املزاد اال لعيب في الشكل‪ .‬ويكون ميعاد‬
‫الطعن خمسة عشر يوما من تاريخ صدور احلكم‪ .‬‬
‫املادة ‪58‬‬
‫ال��دع��اوى التي ترفع بطلب استحقاق السفينة وب�ط�لان احلجز يجب‬
‫رفعها وتبليغها الى قلم كتاب احملكمة التي جتري البيع‪ .‬وعلى املدعي ان يقدم‬
‫ادلته ومستنداته خالل ثالثة ايام من رفع الدعوى‪ ،‬وعلى من ينازع في طلبات‬
‫املدعي ان يقدم ادلته ومستنداته خالل الثالثة ايام التالية‪ .‬وتفصل احملكمة‬
‫في الدعوى على وجه السرعة‪ ،‬ويجوز استئناف احلكم خمسة عشر يوما من‬
‫تاريخ صدوره‪ .‬وال يجوز الطعن في هذه االحكام بطريق املعارضة‪ .‬‬
‫املادة ‪59‬‬
‫دع��اوي االستحقاق التي ترفع بعد املزايدة تعتبر معارضة في تسليم‬
‫املبالغ املتحصلة من البيع‪ .‬‬
‫املادة ‪60‬‬
‫ب�ع��د ان�ت�ه��اء اج� ��راءات ال�ب�ي��ع وال�ف�ص��ل نهائيا ف��ي دع ��اوي االستحقاق‬
‫والدعاوي التي ترفع بعد املزايدة‪ ،‬يجري توزيع حصيلة التنفيذ على الدائنني‬
‫احلاجزين ومن في حكمهم من الدائنني الذين يعتبرون طرفا في اج��راءات‬
‫التنفيذ‪ ،‬وهم الدائنون املتدخلون في اجراءات احلجز على السفينة‪ ،‬واصحاب‬
‫حقوق االمتياز والرهن واالختصاص املقيدة في سجل السفن قبل قيد احلجز‬
‫فيه ومت اخطارهم ب��اج��راءات احلجز‪ ،‬وذل��ك وفقا لالوضاع التالية ‪ :‬أ‪ -‬اذا‬
‫كانت حصيلة التنفيذ كافية للوفاء بجميع الدائنني احلاجزين ومن حكمهم‪،‬‬
‫تعني اداء كل دين وملحقاته من فوائد ومصاريف لصاحبه بعد تقدمي سنده‬
‫التنفيذي او بعد موافقة املدين‪ .‬ب‪ -‬اذا تعدد الدائنون احلاجزون ومن في‬
‫حكمهم‪ ،‬وكانت حصيلة التنفيذ غير كافية للوفاء بحقوقهم وملحقاتها من‬
‫فوائد ومصاريف‪ ،‬ولم يتفقوا هم واملدين على قسمتها بينهم خالل االربعة‬
‫اسابيع التالية اليداع املتحصل بخزينة احملكمة‪ ،‬قسمت بينهم قسمة غرماء‬

‫‪523‬‬
‫بنسبة الديون املستحقة لكل منهم مع مراعة اولوية اصحاب الديون املمتازة‬
‫وال��ره��ون احملفوظة في استيفاء ديونهم بحسب توتيب درجاتهم املبينة في‬
‫هذا القانون والقوانني االخ��رى‪ .‬ويكون ترتيب االمتيازات البحرية والديون‬
‫املضمونة برهن بحري على السفينة سابقاً االمتيازات املقررة في القانون‬
‫املدني وغيره من القوانني‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫سفن الدولة‬

‫املادة ‪61‬‬
‫تسري احكام املسؤولية وااللتزامات التي تخضع لها السفن والشحنات‬
‫واملهمات اخلاصة على ‪:‬‬
‫أ‪ -‬السفن البحرية التي متلكها او التي تستغلها الدولة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الشحنات التي متلكها الدولة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الشحنات واالشخاص الذين تنتقلهم سفن الدولة‪.‬‬
‫د‪ -‬ال��دول��ة ال�ت��ي مت�ل��ك ه��ذه ال�س�ف��ن او ال�ت��ي تستغلها او ال�ت��ي متلك‬
‫الشحنات املذكورة‪ .‬وتسري االحكام املتقدمة على املطالبات املتعلقة باستغالل‬
‫هذه السفن او نقل هذه الشحنات‪ .‬‬
‫املادة ‪62‬‬
‫فيما يتعلق باملسؤولية وااللتزامات املشار اليها في املادة السابقة‪ ،‬تسري‬
‫احكام االختصاص وال��دع��اوي واج��راءات املرافعات التي تطبق على السفن‬
‫التجارية اخلاصة والشحنات اخلاصة ومالكي هذه السفن والشحنات‪ .‬‬

‫‪524‬‬
‫املادة ‪63‬‬
‫ال تسري احكام املادتني السابقتني على السفن احلربية ويخوت الدولة‬
‫وس�ف��ن ال��رق��اب��ة وال�س�ف��ن املستعملة كمستشفيات وال�س�ف��ن امل�س��اع��دة وسفن‬
‫التموين املخصصة خلدمة السفن املتقدم ذكرها وغيرها من السفن التي‬
‫متلكها ال��دول��ة او تستغلها والتي تكون مخصصة وق��ت نشوء الدين خلدمة‬
‫حكومية غير جتارية‪ .‬وال يجوز ان تكون هذه السفن محال للحجز او الضبط‬
‫او االحتجاز او اي اجراء قضائي اخر‪ ،‬وذلك متى ثبتت لها الصفة احلكومية‬
‫غير التجارية وق��ت اتخاذ اي اج��راء من االج��راءات امل��ذك��ورة‪ .‬ويسري حكم‬
‫الفقرتني السابقتني على السفن التي تستأجرها الدولة الغراض غير جتارية‬
‫ملدة او رحلة معينة وعلى الشحنات التي حتملها هذه السفن‪ .‬ومع ذلك يجوز‬
‫لذوي الشأن رفع مطالباتهم الى احملاكم املختصة في الدولة التي متلك هذه‬
‫السفن او التي تستغلها دون ان يكون للدولة ان تتمسك بحصانتها وذلك‪:‬‬
‫أ‪ -‬ف��ي ال��دع��اوي ال�ن��اش�ئ��ة ع��ن ال �ت �ص��ادم ال�ب�ح��ري وغ �ي��ره م��ن ح��وادث‬
‫املالحة‪.‬‬
‫ب‪ -‬في الدعاوي الناشئة عن اعمال املساعدة واالنفاذ وعن اخلسارات‬
‫العامة‪،‬‬
‫ج �ـ‪ -‬ف��ي ال��دع��اوي الناشئة ع��ن االص�لاح��ات وال�ت��وري��دات وغيرها من‬
‫العقود املتعلقة بالسفينة‪ .‬وتسري هذه القواعد على الشحنات التي متلكها‬
‫الدولة واملنقولة على السفن السالفة الذكر‪ .‬وال يجوز ان تكون الشحنات التي‬
‫متلكها الدولة على السفن التجارية لغرض حكومي غير جتاري محال للحجز‬
‫او الضبط او االحتجاز او اي اجراء قضائي اخر‪ .‬ومع ذلك يجوز رفع الدعاوى‬
‫الناشئة عن التصادم البحري وغيره من حوادث املالحة وعن اعمال املساعدة‬
‫واالنفاذ وعن اخلسارات البحرية العامة‪ ،‬وكذلك الدعاوى الناشئة عن عقود‬
‫متعلقة بهذه الشحنات امام احملكمة املختصة وفقا للمادة السابقة‪ .‬‬
‫املادة ‪64‬‬
‫للدولة ان تتمسك بجميع اوجه الدفاع والتقادم وحتديد املسؤولية التي‬
‫يجوز لذوي الشأن في السفن اخلاصة التمسك بها‪ .‬‬

‫‪525‬‬
‫املادة ‪65‬‬
‫يجوز للمحكمة اذا قام لديها الشك في الصفة احلكومية غير التجارية‬
‫للسفينة او الشحنة عند تطبيق امل��ادة (‪ )63‬ان تطلب م��ن اخل�ص��وم تقدمي‬
‫شهادة من املمثل الدبلوماسي للدولة صاحبة السفينة او الشحنة تثبت هذه‬
‫الصفة‪ ،‬وال تكون للشهادة من املمثل الدبلوماسي للدولة صاحبة السفينة او‬
‫الشحنة تثبت هذه الصفة ‪ ،‬وال تكون للشهادة املذكورة حجية اال فيما يتعلق‬
‫برفع احلجز او الضبط او االحتجاز‪ .‬وال يسري هذا احلكم اال بشرط املعاملة‬
‫باملثل‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫اشخاص السفينة‬

‫الفصل االول‬
‫املالك واملجهز‬

‫املادة ‪66‬‬
‫املجهز هو حائز السفينة الذي يقوم باستثمارها حلسابه بوصفه مالكا‬
‫او مستاجرا ويعتبر املالك مجهزا حتى يثبت العكس‪ .‬وتنظم املسائل الفنية‬
‫املتعلقة بتجهيز السفينة وتشكيل بحارتها ووسائل السالمة فيها بقرار من‬
‫مجلس الوزراء‪ ،‬طبقا الحكام االتفاقات الدولية والعرف البحري‪ .‬‬
‫املادة ‪67‬‬
‫يسأل مالك السفينة مدنيا عن افعال الربان والبحارة واملرشد واي‬
‫شخص آخ��ر ف��ي خدمة السفينة متى وقعت منهم اث�ن��اء ت��أدي��ة وظائفهم او‬
‫بسببها كما يسأل عن التزامات الربان الناشئة عن العقود التي يبرمها في‬
‫حدود سلطاته القانونية‪ .‬‬

‫‪526‬‬
‫املادة ‪68‬‬
‫يجوز ملالك السفينة ان يحدد مسؤوليته بالقدر املبني في املادة (‪)71‬‬
‫فيما يتعلق بااللتزامات الناشئة عن احد االسباب االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬وف��اة او اص��اب��ة اي شخص يوجد على ظهر لسفينة بقصد نقله‪،‬‬
‫وكذلك هالك او تلف اي مال يوجد على ظهر السفينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬وفاة او اصابة اي شخص اخر على البر او في البحر وكذلك هالك‬
‫او تلف اي مال اخر او اعتداء على اي حق اذا كان الضرر ناشئاً عن فعل اي‬
‫شخص يكون املالك مسؤوال عنه سواء وجد هذا الشخص عل ظهر السفينة او‬
‫لم يوجد وفي حالة وجوده على ظهر السفينة يجب ان يكون الفعل او اخلطأ‬
‫متعلقا باملالحة او بادارة السفينة او بشحن البضائع او نقلها او تفريغها او‬
‫بصعود املسافرين او نقلهم او نزولهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬كل التزام يفرضه القانون ويكون متعلقا برفع احلطام او تعومي او‬
‫رفع او حتطيم سفينة فارغة او جانحة او مهجورة مبا في ذلك كل ما يوجد‬
‫على ظهرها‪ ،‬وكل التزام ناشئ عن اض��رار تسببها السفينة ملنشآت املواني‬
‫واالح��واض وطرق املالحة‪ .‬وملالك السفينة حتديد مسؤوليته عن االلتزامات‬
‫امل��ذك��ورة في الفقرات السابقة من ه��ذه امل��ادة ول��و ك��ان قيام ه��ذه املسؤولية‬
‫ال يحتاج الى اثبات خطئه او خطأ االشخاص الذين يسأل عنهم‪ ،‬وال يعتبر‬
‫التمسك بتحديد املسؤولية اقرارا بها‪ .‬‬
‫املادة ‪69‬‬
‫اذا نشأ ملالك السفينة عن احلادث ذاته قبل احد الدائنني‪ ،‬فال يسري‬
‫حت��دي��د امل�س��ؤول�ي��ة اال بالنسبة ال��ى امل�ب�ل��غ ال�ب��اق��ي ب�ع��د اج ��راء امل�ق��اص��ة بني‬
‫الدائنني‪ .‬‬
‫املادة ‪70‬‬
‫ال يجوز ملالك السفينة حتديد مسؤوليته في احلاالت االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اذا كانت الواقعة املنشئة لاللتزام مترتبة على خطأ شخصي من‬

‫‪527‬‬
‫املالك‪.‬‬
‫ب‪ -‬االلتزامات الناشئة عن املساعدة واالنفاذ واملساهمة في اخلسارات‬
‫البحرية العامة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬حقوق الربان وكل تابع اخر يعمل على السفينة مبقتضى عقد عمل‬
‫او يتعلق عمله بخدمتها‪ ،‬وكذلك حقوق ورثتهم وخلفائهم‪ .‬‬
‫املادة ‪71‬‬
‫يكون حتديد مسؤولية املالك بالكيفية االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مببلغ قدره مائتان وخمسون رياال عن كل طن من حمولة السفينة اذا‬
‫لم ينتج عن احلادث اال اضرار مادية‪.‬‬
‫ب‪ -‬مببلغ قدره خمسمائة ريال عن كل طن من حمولة السفينة اذا لم‬
‫ينتج عن احلادث اال اضرار بدنية‪.‬‬
‫جـ‪ -‬مببلغ قدره سبعمائة وخمسون رياال عن كل طن من حمولة السفينة‬
‫اذا نتج عن احل��ادث اض��رار مادية واض��رار بدنية معاً‪ .‬ويخصص من املبلغ‬
‫املذكور خمسمائة ري��ال عن كل طن للتعويض عن االض��رار البدنية ومائتان‬
‫وخمسون رياال للتعويض عن االض��رار املادية‪ .‬فاذا لم يكف املبلغ املخصص‬
‫لالضرار البدنية للوفاء بها كاملة اشترك الباقي من هذه االضرار مع ديون‬
‫االض��رار املادية في املبالغ املخصصة للتعويض عن ه��ذه االض��رار االخيرة‪.‬‬
‫ويكون التوزيع في كل مجموعة من املجموعات الواردة في الفقرات السابقة‬
‫من هذه املادة بنسبة كل دين غير متنازع فيه‪ .‬واذا وفي مالك السفينة قبل‬
‫توزيع املبالغ املخصصة للتعويض احد الديون املذكورة في املادة (‪ )8‬جاز له‬
‫ان يحل محل الدائن في التوزيع بقدر املبلغ الذي اوفى به‪ .‬ويجوز للمحكمة‬
‫االحتفاظ مؤقتا بجزء من املبالغ املخصصة للتعويض للوفاء بالديون التي لم‬
‫يتقدم اصحابها للمطالبة بها‪ .‬‬
‫املادة ‪72‬‬
‫في تطبيق احكام امل��ادة السابقة حتسب حمولة السفينة بالنسبة الى‬

‫‪528‬‬
‫السفن ذات احملرك على اساس احلمولة الصافية للسفينة مضافا اليها الفراغ‬
‫الذي تشغله االالت واحملركات‪ .‬اما بالنسبة الى السفن الشراعية فتحسب‬
‫على اساس احلمولة الصافية للسفينة‪ .‬ويعتبر احلد االدنى للحمولة الصافية‬
‫الية سفينة ثالثمائة طن ولو كانت حمولتها تقل عن ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪73‬‬
‫تؤلف املبالغ احملددة لتعويض االضرار البدنية واالضرار املادية الناشئة‬
‫عن حادث واحد وحدة مستقلة تخصص الداء التعويضات املستحقة عن هذا‬
‫احلادث بغض النظر عن الديون الناشئة او التي قد تنشأ عن حادث آخر‪ .‬وال‬
‫يجوز للدائن اتخاذ اي اجراء على اموال مالك السفينة اذا وضع هذا املالك‬
‫فعال املبالغ املخصصة للتعويض حتت تصرفه‪ .‬‬
‫املادة ‪74‬‬
‫تسري احكام حتديد املسؤولية على مجهز السفينة واملستأجر واملدير‬
‫املجهز والربان والبحارة كما تسري على التابعني االخرين للمالك او للمستأجر‬
‫او للمدير املجهز فيما يتعلق بتأدية وظائفهم وبذات الشروط التي تسري على‬
‫املالك على اال جت��اوز مسؤولية املالك ومسؤولية االش�خ��اص املذكورين عن‬
‫احل��ادث الواحد احل��دود املبينة في امل��ادة (‪ .)71‬وذاذ اقيمت الدعوى على‬
‫ال��رب��ان او البحارة ج��از لهم حتديد مسؤوليتهم ول��و ك��ان احل��ادث ال��ذي نشأ‬
‫ال�ض��رر يرجع ال��ى خطأ شخصي ص��ادر منهم‪ .‬وم��ع ذل��ك اذا ك��ان ال��رب��ان او‬
‫البحارة في الوقت ذاته مالكا منفردا او على الشيوع او مجهزا او مستأجرا‬
‫او مديرا مجهزا فال يسري هذا احلكم اال اذا كان اخلطأ قد وقع منه يوصفه‬
‫ربانا او بحارا‪.‬‬

‫‪529‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الربان‬

‫املادة ‪75‬‬
‫يعني مجهز السفينة الربان ويعزله‪ ،‬وللربان املعزول احلق في التعويض‬
‫وفقا للقواعد العامة‪ .‬وي��راع��ى فيما يتعلق بالشروط ال��واج��ب توافرها في‬
‫الربان االحكام املنصوص عليها في القانون واالتفاقيات الدولية‪ .‬‬
‫املادة ‪76‬‬
‫للربان وحدة قيادة السفينة وادارة الرحلة البحرية‪ .‬ويقوم ضابط املالحة‬
‫الذي يلي الربان مباشرة في الدرجة مقامه في حالة وفاته او غيابه او وجود‬
‫مانع آخر‪ .‬ويجب على الربان ان يراعي في قيادة السفينة االصول الفنية في‬
‫املالحة البحرية واالتفاقيات الدولية والعرف البحري واالحكام املعمول بها‬
‫في مواني الدولة التي توجد بها السفينة‪ .‬وعليه ان يحافظ على صالحية‬
‫السفينة للمالحة وان يراعي كفاية املؤن واللوازم خالل الرحلة البحرية‪ .‬‬
‫املادة ‪77‬‬
‫ال يجوز للربان ان يتخلى ع��ن ق�ي��ادة السفينة منذ ب��دء الرحلة حتى‬
‫وصول السفينة الى مرسى او ميناء مأمون‪ .‬وال يجوز له ان يغادر السفينة او‬
‫ان يأمر بتركها اال بسبب خطر محقق وبعد اخذ رأي ضباطها واثباته مبحضر‬
‫موقع عليه منهم‪ .‬وفي هذه احلالة يجب عليه انقاذ النقود واوراق السفينة‬
‫وأثمن البضائع اذا تيسر ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪78‬‬
‫على ال��رب��ان ان يتولى بنفسه توجيه قيادة السفينة عند دخولها الى‬
‫املواني او املراسي او االنهار او خروجها منها‪ ،‬وبوجه عام في جميع االحوال‬
‫التي قد تعترض املالحة عقبات خاصة ولو كان ملزما باالستعانة مبرشد‪ .‬‬

‫‪530‬‬
‫املادة ‪79‬‬
‫ت�ك��ون ل�ل��رب��ان سلطة التوثيق على ظهر السفينة كما ت�ك��ون ل��ه جميع‬
‫السلطات التي تقررها القواعد واالع��راف املعمول بها في املالحة البحرية‬
‫على االشخاص املوجودين على ظهر السفينة وهو مسؤول عن احملافظة على‬
‫النظام على ظهر السفينة وله توقيع العقوبات التأديبية‪ .‬‬
‫املادة ‪80‬‬
‫يتولى ال��رب��ان قيد املواليد وال��وف�ي��ات التي تقع على السفينة‪ .‬وعليه‬
‫اثبات هذه الوقائع في دفتر احوال السفينة وتبليغها الى قنصل الدولة في‬
‫اول ميناء ترسو فيه السفينة والى السلطات االدارية املختصة في الدولة عند‬
‫العودة اليها‪ .‬وف��ي حالة وف��اة اح��د االشخاص املوجودين في السفينة يجب‬
‫على الربان ان يقوم باالشتراك مع احد ضباط السفينة بجرد امتعة املتوفي‬
‫واحملافظة عليها وتسليمها الى السلطات االدارية املختصة في اول ميناء يصل‬
‫من مواني الدولة‪ .‬واذا اصيب احد االشخاص املوجودين في السفينة مبرض‬
‫جاز للربان انزاله في اقرب مكان ميكن عالجه فيه‪ .‬‬
‫املادة ‪81‬‬
‫اذا وقعت جرمية على ظهر السفينة فللربان ان يتولى سلطة التحقيق‬
‫االبتدائي فيها حتى وصول السلطات املختصة وله ان يجري التحريات التي ال‬
‫حتتمل التأخير‪ ،‬ويأمر عند االقتضاء بالقبض على املتهم وتفتيش املسافرين‬
‫والبحارة‪ ،‬ويتخذ التدابير الالزمة للمحافظة على االشياء التي قد تفيد في‬
‫اثبات اجلرمية‪ .‬ويحرر الربان تقريرا باجراءات التحقيق وبنتيجته ويسلم هذا‬
‫التقرير مرفقا به محضر التحقيق واالشياء املضبوطة الى سلطة التحقيق في‬
‫اول ميناء من مواني الدولة‪ .‬‬
‫املادة ‪82‬‬
‫يعتبر الربان النائب القانوني عن املجهز وميثله امام القضاء وميارس‬
‫السلطات التي قررها له القانون قبل من له مصلحة في السفينة او الشحنة‪،‬‬
‫وكل حتديد يرد على هذه النيابة القانونية ال يحتج به على الغير حسن النية‪.‬‬

‫‪531‬‬
‫وال تثبت للربان صفة النائب القانوني عن املجهز اال في املكان الذي ال يوجد‬
‫فيه املجهز او وكيل عنه‪ .‬وال يحتج بوجود املجهز او وكيله قبل الغير اال اذا‬
‫كان هذا الغير يعلم ذلك‪ .‬وتشمل النيابة القانونية االعمال الالزمة للسفينة‬
‫والرحلة‪ .‬ومع ذلك يجوز للربان القيام باالعمال املعتادة املتعلقة بادارة السفينة‬
‫وباالصالحات البسيطة وباستخدام البحارة وفصلهم في املكان الذي يوجد‬
‫فيه املجهز او وكيل عنه‪ .‬‬
‫املادة ‪83‬‬
‫ي�ج��ب ع�ل��ى ال��رب��ان فيما يتعلق ب��وظ��ائ�ف��ه ال�ت�ج��اري��ة ان يتبع تعليمات‬
‫املجهز وعليه ان يخطره وفقا للعرف املعمول به بكل امر خاص بالسفينة او‬
‫الشحنة‪ .‬‬
‫املادة ‪84‬‬
‫على الربان ان يحتفظ على ظهر السفينة اثناء الرحلة بالوثائق التي‬
‫يتطلبها القانون والتي تتعلق بالسفينة وبالبحارة واملسافرين والشحنة‪ .‬‬
‫املادة ‪85‬‬
‫على ال��رب��ان ان ميسك دفتر اح��وال السفينة‪ .‬ويجب ترقيم صفحات‬
‫ه��ذا ال��دف�ت��ر وال�ت��أش�ي��ر عليه م��ن االدارة البحرية املختصة ووض��ع خامتها‬
‫عليه‪ .‬ويذكر في دفتر السفينة احلوادث الطارئة والقرارات التي تتخذ اثناء‬
‫الرحلة واملالحظات اليومية اخلاصة بحالة اجلو والبحر ويشمل الدفتر قائمة‬
‫االيرادات واملصروفات وبيان باجلرائم التي يرتكبها البحارة او املسافرين او‬
‫العقوبات التي وقعت عليهم والتوثيقات واملواليد والوفيات التي حدثت في‬
‫السفينة‪ .‬ويجب على الربان في السفن ذات احملرك ان ميسك ايضا دفترا‬
‫خاصا ب��االالت احملركة يذكر فيه كمية الوقود التي اخذها عند السفر وما‬
‫يستهلك منها يوميا وكافة ما يتعلق باالالت احملركة‪ .‬‬
‫املادة ‪86‬‬
‫عل الربان خالل ارب��ع وعشرين ساعة من وص��ول السفينة الى امليناء‬
‫املقصود او املكان الذي رست فيه اختيارا او اضطرارا ان يقدم دفتر احوال‬

‫‪532‬‬
‫السفينة الى ادارة املواني للتأشير عليه‪ .‬ويكون التأشير في اخلارج من قنصل‬
‫الدولة او من السلطة احمللية املختصة عند عدم وجوده‪ .‬‬
‫املادة ‪87‬‬
‫اذا طرأت اثناء الرحلة حوادث غير عادية تتعلق بالسفينة او بالشحنة او‬
‫باالشخاص املوجودين عليها‪ ،‬وجب عل الربان ان يعد تقريرا بذلك يوقع عليه‬
‫منه ويصادق عليه من الضابط االول وكبير املهندسني العاملني في السفينة‬
‫او من يقوم مقامها‪ .‬وعلى الربان ان يقدم التقرير املذكور مع مستخرج من‬
‫دفتر احوال السفينة عن الوقائع الواردة في التقرير الى ادارة املواني خالل‬
‫اربع وعشرين ساعة من وصول السفينة الى امليناء او املرسى‪ ،‬ويقدم التقرير‬
‫ف��ي اخل��ارج ال��ى قنصل ال��دول��ة او ال��ى السلطة احمللية املختصة عند عدم‬
‫وج��وده‪ .‬وعلى السلطة التي تسلمت التقرير ان حتيله ف��ي اق��رب وق��ت الى‬
‫احملكمة املختصة التي يقع في دائرتها مركز تسجيل السفينة للتحقيق فيه‬
‫وحترير محضر بذلك‪ .‬فإذا لم يحقق التقرير بالطريقة السابقة فال تكون له‬
‫حجية في االثبات‪ .‬ويجوز في جميع االحوال اقامة الدليل على خالل ما جاء‬
‫بالتقرير‪ .‬وال يجوز للربان فيما عدا حالة الضرورة القصوى ان يشرع في‬
‫تفريغ السفينة قبل تقدمي التقرير املذكور‪ .‬‬
‫املادة ‪88‬‬
‫اذا طرأت ظروف ملحة اثناء الرحلة‪ ،‬جاز للربان ان يقترض بضمان‬
‫السفينة واجرتها‪ ،‬فإذا لم يكف هذا الضمان‪ .‬جاز له االقتراض بضمان شحنة‬
‫السفينة‪ ،‬وفي جميع االحوال ال يجوز االقتراض اال بعد احلصول على اذن من‬
‫احملكمة املختصة اذا كانت السفينة موجودة في الدولة ومن القنصل او من‬
‫السطلة القضائية احمللية عند عدم وجوده اذا كانت السفينة خارجها‪ .‬واذا لم‬
‫يتيسر للربان االقتراض فله بعد احلصول على اذن آخر ان يبيع من البضائع‬
‫املشحونة بقدر املبلغ املطلوب‪ .‬ويتولى ال��رب��ان او املجهز محاسبة اصحاب‬
‫البضائع املبيعة على اس��اس السعر اجل��اري لبضائع من جنسها ونوعها في‬
‫امليناء املشحونة اليه وف��ي اليوم املتوقع وصولها فيه‪ .‬ويجوز للشاحنني او‬
‫خلفائهم او وكالئهم ان يعارضوا في رهن البضائع او رهنها مع طلب تفريغها‬
‫بشرط اداء اجرة النقل كاملة‪ .‬‬

‫‪533‬‬
‫املادة ‪89‬‬
‫ال يجوز للربان ان يبيع السفينة بغير تفويض خاص من مالكها اال اذا‬
‫لا‪ .‬ويثبت ع��دم صالحية‬ ‫ثبت ع��دم صالحيتها للمالحة واال ك��ان البيع ب��اط� ً‬
‫السفينة للمالحة في محضر يحرره خبراء يعينهم قاضي احملكمة املدنية اذا‬
‫كانت السفينة موجودة في احد مواني الدولة والقنصل او السلطة القضائية‬
‫احمللية عند عدم وجوده اذا كانت السفينة موجودة خارج الدولة‪ .‬وتباع السفينة‬
‫التي تثبت عدم صالحيتها للمالحة باملزايدة العلنية‪ .‬‬
‫املادة ‪90‬‬
‫اذا اضطر الربان الى اصالح السفينة اثناء السفر‪ ،‬كان للمستأجر او‬
‫للشاحن اخليار بني االنتظار حتى متام اصالحها او اخراج بضائعه منها مع‬
‫دفع االجرة كاملة وما يخصه في اخلسارات البحرية العامة ان كان لها محل‪.‬‬
‫وف��ي كل االح��وال ال يتحمل املستأجر او الشاحن زي��ادة في االج��رة عن مدة‬
‫االصالح‪ ،‬واذا تعذر اصالح السفينة وجب على الربان استئجار سفينة او اكثر‬
‫مبصاريف من قبله لنقل البضائع الى احملل املعني دون ان يستحق زيادة في‬
‫االجرة فاذا تعذر عليه ذلك فال تستحق االجرة اال بقدر ما مت من الرحلة وفي‬
‫هذه احلالة يكون نقل بضائع كل واحد من الشاحنني منوطا به‪ ،‬وعلى الربان‬
‫ان يخطرهم باحلالة التي هو عليها وان يتخذ الوسائل الالزمة للمحافظة‬
‫على البضائع‪ ،‬وهذا كله اذا لم يوجد اتفاق على خالف ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪91‬‬
‫يجب على الربان ان يتخذ االجراءات الضرورية للمحافظة على مصلحة‬
‫مالك السفينة واملجهز بالبحارة واملسافرين وذوي احلقوق على الشحنة طبقا‬
‫للعرف املتبع‪ .‬وال يجوز له شحن البضائع على سطح السفينة اال اذا وافق‬
‫الشاحن على ذلك‪ ،‬ويعتبر استالم الشاحن سند الشحن الثابت به ان البضائع‬
‫مشحونة على سطح السفينة دون اعتراض موافقة منه على ذلك‪ .‬وال يسري‬
‫هذا احلكم على املالحة الساحلية‪ .‬وعلى الربان ان يقوم في احوال الضرورة‬
‫بكل عمل عاجل تقتضيه سالمة االرواح‪ ،‬واحملافظة على السفينة والشحنة‬
‫ومع ذلك يجب عليه اخطار املجهز قبل ان يقوم باجراء غير عادي اذا سمحت‬
‫الظروف بذلك‪ .‬ويكون الربان مسؤوال عن اخطائه ولو كانت يسيرة‪.‬‬

‫‪534‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫البحارة وتنظيم العمل البحري‬

‫الفرع االول‬
‫أحكام عامة‬

‫املادة ‪92‬‬
‫يعتبر بحارا كل شخص يرتبط بعقد عمل على السفينة‪ ،‬ويعتبر الربان‬
‫من البحارة فيما يتعلق بعقد العمل املبرم بينه وبني املجهز‪ .‬‬
‫املادة ‪93‬‬
‫يحدد القانون املقصود بالربان واملهندسني البحريني وع��دد البحارة‬
‫ال��ذي��ن ي�ج��ب وج��وده��م ف��ي السفينة وامل��ؤه�لات ال�ت��ي ي�ج��ب ت��واف��ره��ا فيهم‪،‬‬
‫واالحكام اخلاصة باجلواز البحري الذي يجب ان يحصل عليه كل من يعمل‬
‫في السفينة من رعايا دولة قطر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫عقد العمل البحري‬

‫املادة ‪94‬‬
‫عقد العمل البحري عقد يلتزم شخص مبقتضاه بالعمل مقابل اجر في‬
‫سفينة تقوم باملالحة البحرية‪ .‬وتطبق على العقد القواعد العامة فيما لم يرد‬
‫بشأنه نص في القانون‪ .‬ومع ذلك ال تسري احكام عقد العمل البحري الواردة‬
‫في ه��ذا القانون اال على االش�خ��اص الذين يعملون في سفن بحرية ال تقل‬
‫حمولتها االجمالية عن خمسني طناً‪ .‬‬

‫‪535‬‬
‫املادة ‪95‬‬
‫ال يجوز اثبات عقد العمل البحري اال بالكتابة‪ ،‬ومع ذلك اذا لم يكن‬
‫العقد مكتوبا جاز للبحار وحده اثباته بجميع الطرق‪ .‬‬
‫املادة ‪96‬‬
‫يحرر عقد العمل البحري م��ن ث�لاث نسخ تسلم اح��داه��ا ل��رب العمل‬
‫وتودع الثانية ادارة املواني وتسلم الثالثة الى البحار اال اذا كان العقد جماعيا‬
‫مشتركا فيحتفظ بها رب العمل ويكون للبحار في هذه احلالة ان يحصل على‬
‫مستخرج مبا يخصه من بيانات‪ .‬ويجب ان يبني في العقد تاريخ ومكان ابرامه‬
‫واسم البحار وسنه وجنسيته وموطنه والعمل الذي يلتزم بادائه واجره وكيفية‬
‫حتديده ورق��م وتاريخ ومكان اص��دار اجل��واز البحري وتاريخ السفر وامليناء‬
‫الذي تبدأ منه الرحلة وامليناء الذي تنتهي فيه‪ .‬‬
‫املادة ‪97‬‬
‫يجب على البحار اطاعة اوام��ر رؤس��ائ��ه فيما يتعلق بخدمة السفينة‬
‫وال يجوز له مغادرتها اال ب��اذن‪ .‬ويلتزم في حالة اخلطر بالعمل على انقاذ‬
‫السفينة واالشخاص الذين يوجدون عليها والشحنة‪ ،‬وفي هذه احلالة مينح‬
‫البحارة مكافأة عن العمل االضافي على اال يقل عن اجرة املقابل للساعات‬
‫التي استغرقها هذا العمل‪ .‬‬
‫املادة ‪98‬‬
‫ال يجوز للربان او الحد البحارة شحن اي بضاعة في السفينة حلسابه‬
‫اخلاص اال بإذن من املجهز‪ .‬ويترتب على مخالفة هذا اخلطر الزام املخالف‬
‫فضال عن التعويضات بدفع اجرة مقابل نقل بضائع تعادل اعلى اجرة اشترطت‬
‫في زمان ومكان الشحن‪ .‬وللربان ان يأمر برمي هذه البضائع في البحر اذا‬
‫كانت تهدد سالمة السفينة او الشحنة وتستلزم اداء غرامات او اية نفقات‬
‫اخرى‪ .‬‬

‫‪536‬‬
‫املادة ‪99‬‬
‫يلتزم املجهز باداء اجر البحارة في الزمان واملكان املعينني في العقد‬
‫او اللذين يقضي بهما ال�ع��رف البحري‪ .‬وت��ؤدي االج��ور وغيرها م��ن املبالغ‬
‫املستحقة للبحار بالعملة الوطنية‪ ،‬غير انه اذا استحقت والسفينة خارج املياه‬
‫االقليمية ج��از اداؤه��ا بعملة اجنبية بشرط قبول البحار ذل��ك كتابة‪ .‬ويقع‬
‫حتويل النقد الى العملة االجنبية على اساس السعر الرسمي‪ .‬‬
‫املادة ‪100‬‬
‫اذا ك��ان االج��ر معينا بالرحلة ف�لا ي�ج��وز تخفيضه ف��ي ح��ال��ة تقصير‬
‫السفن بفعل املجهز او الربان اما اذا نشأ عن الفعل املذكور اطالة السفر او‬
‫تأجيله فتزداد االجور بنسبة امتداد املدة‪ .‬وال يسري هذا احلكم االخير على‬
‫الربان اذا كان تأجيل السفر او اطالته ناشئا عن خطئه‪ .‬‬
‫املادة ‪101‬‬
‫اذا كان البحار معينا بالرحلة في الذهاب وحده استحق كامل اجره اذا‬
‫توفى بعد بدء السفرة اما اذا كان معينا للذهاب واالياب معا استحق نصف‬
‫اجره اذا توفى اثناء الذهاب او في ميناء الوصول وكامل االجر اذا توفى اثناء‬
‫االياب‪ .‬‬
‫املادة ‪102‬‬
‫ال يجوز احلجز على اجر البحار او املتنازل عنه اال في احلدود املبينة‬
‫في قوانني العمل‪ .‬‬
‫املادة ‪103‬‬
‫يلتزم املجهز اثناء السفر بغذاء البحار واقامته في السفينة بدون مقابل‪،‬‬
‫ويكون تنظيم ذلك بقرار من وزير املواصالت والنقل‪ .‬‬
‫املادة ‪104‬‬
‫يلتزم املجهز بعالج البحار دون مقابل اذا اصيب بجرح وهو في خدمة‬

‫‪537‬‬
‫السفينة او مرض اثناء السفر ‪ .‬واذا كان اجلرح او املرض ناشئا عن العصيان‬
‫او السكر او غير ذلك من حاالت سوء السلوك وجب على املجهز اداء نفقات‬
‫العالج على ان يكون له خصمها مما يستحقه البحار من اجر‪ .‬وينقضي التزام‬
‫املجهز بعالج البحار بشفاء البحار او اذا تبني ان اجلرح او املرض غير قابل‬
‫للشفاء‪ .‬‬
‫املادة ‪105‬‬
‫يستحق البحار الذي يصاب بجرح وهو في خدمة السفينة او مبرض‬
‫اثناء السفر اجره كامال اثناء الرحلة‪ ،‬وتسري فيما يتعلق باستحقاقه االجر‬
‫بعد انتهاء الرحلة االحكام الواردة بقوانني العمل‪ ،‬وال يستحق البحار اي اجر‬
‫اذا كان اجلرح او املرض املذكورين ناشئا عن العصيان او السكر او غير ذلك‬
‫من حاالت سوء السلوك‪ .‬‬

‫املادة ‪106‬‬
‫اذا توفي البحار وهو في خدمة السفينة وجب على املجهز اداء نفقات‬
‫دفنه ايا كان سبب الوفاة‪ .‬وعلى املجهز ان يودع خزانة ادارة املواني االجر‬
‫النقدي وغيره من املبالغ املستحقة للبحار املتوفي‪ .‬‬
‫املادة ‪107‬‬
‫يلتزم املجهز باعادة البحار الى قطر اذا حدث اثناء السفر ما يوجب‬
‫انزاله من السفينة اال اذا ك��ان ذل��ك بناء على ام��ر من السلطة االجنبية او‬
‫بسبب جرح او مرض غير ناشئ عن خدمة السفينة وال ميكن عالجه فيها او‬
‫بناء على اتفاق بني املجهز والبحار‪ .‬واذا كان استخدام البحار قد مت في احد‬
‫مواني الدولة اعيد الى هذا امليناء اال اذا اتفق في العقد على ان تكون االعادة‬
‫الى ميناء اخر فيها‪ .‬واذا مت االستخدام في ميناء اجنبي‪ ،‬اعيد البحار حسب‬
‫اختياره الى هذا امليناء او الى امليناء الرئيسي في قطر‪ .‬ويعاد البحار االجنبي‬
‫الى امليناء الذي مت استخدامه فيه اال اذا نص في العقد على ان تكون االعادة‬
‫الى امليناء الرئيسي في قطر‪ .‬ويشمل االلتزام باعادة البحار نفقات غذائه‬
‫واقامته فضال عن نقله‪ .‬‬

‫‪538‬‬
‫املادة ‪108‬‬
‫مع م��راع��اة احكام امل��ادة (‪ )75‬من ه��ذا القانون‪ ،‬ينقضي عقد العمل‬
‫البحري باحد االسباب االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬انقضاء املدة احملددة للعقد‪.‬‬
‫ب‪ -‬بناء على رغبة اح��د املتعاقدين اذا ك��ان العقد غير محدد امل��دة‬
‫بشرط اخطار املتعاقد االخر كتابة قبل االنهاء بثالثني يوما‪.‬‬
‫جـ‪ -‬امتام الرحلة او الغاؤها اختيارا اذا كان العقد بالرحلة‪.‬‬
‫د‪ -‬صدور حكم بالغاء العقد‪.‬‬
‫هـ‪ -‬قيام سبب مشروع اللغاء العقد‪.‬‬
‫و‪ -‬وفاة البحار‪ .‬‬
‫املادة ‪109‬‬
‫اذا كان العقد مبرما ملدة محددة وانتهت هذه املدة اثناء الرحلة‪ ،‬امتد‬
‫العقد بحكم القانون حتى وصول السفينة الى اول ميناء في قطر‪ .‬‬
‫املادة ‪110‬‬
‫اذا توفي البحار بسبب الدفاع عن السفينة او الشحنة او االشخاص‬
‫امل�س��اف��ري��ن عليها استحق ورث�ت��ه مبلغا ي�ع��ادل اج��رة ث�لاث��ة ش�ه��ور‪ .‬واذا كان‬
‫مستخدما ب��ال��رح�ل��ة اس�ت�ح��ق ورث �ت��ه اج��ر ال��رح�ل��ة وذل��ك ف�ض�لا ع��ن امل�ك��اف��أة‬
‫والتعويضات التي يقررها هذا القانون وقانون العمل‪ .‬‬
‫املادة ‪111‬‬
‫اذا حالت ق��وة قاهرة دون البدء في السفر او دون مواصلته استحق‬
‫ال�ب�ح��ار امل�س�ت�خ��دم ب��ال��رح�ل��ة اج��ره ع��ن االي ��ام ال�ت��ي ق�ض��اه��ا ف�ع�لا ف��ي خدمة‬
‫السفينة‪ .‬ومع ذلك يشترك البحار فيما قد يحصل عليه املالك او املجهز من‬
‫مبالغ التأمني او التعويض بالقدر الباقي له من اجره‪ .‬وال يجوز للبحار في‬
‫احلالة املذكورة في الفقرة السابقة املطالبة باية مكافأة او تعويض‪ .‬‬

‫‪539‬‬
‫املادة ‪112‬‬
‫اذا غ��رق��ت السفينة او ص ��ودرت او ف�ق��دت او اصبحت غير صاحلة‬
‫للمالحة‪ ،‬جاز للمحكمة ان حتكم باعفاء املجهز من دفع اجور البحارة كلها او‬
‫بعضها اذا ثبت ان ما حلق السفينة من ضرر قد نشأ عن فعلهم او اهمالهم‬
‫او تقصيرهم في انفاذ السفينة او احلطام او املسافرين او الشحنة‪ .‬ويجوز‬
‫للمجهز في احلالة املذكورة في الفقرة السابقة الغاء عقد العمل البحري دون‬
‫اخطار سابق‪ ،‬وال يجوز للبحار املطالبة مبكافأة او تعويض اال اذا حصل املالك‬
‫او املجهز على مقابل الضرر الذي اصاب السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪113‬‬
‫تنقضي بالتقادم جميع الدعاوي الناشئة عن عقد العمل البحري مبضي‬
‫سنة من تاريخ انقضاء العقد‪.‬‬

‫الباب الثالث‬
‫استثمار السفينة‬

‫الفصل األول‬
‫تأجير السفينة غير املجهزة‬

‫املادة ‪114‬‬
‫تأجير السفينة غير مجهزة عقد يلتزم مبقتضاه املالك بتمكني املستاجر‬
‫من االنتفاع بسفينته دون ان يجهزها مب��ؤن او ل��وازم او بحارة‪ .‬ويثبت هذا‬
‫العقد بالكتابة‪ ،‬وتسري عليه احكام عقد االيجار املقررة في القانون واالحكام‬
‫التالية‪ .‬‬

‫‪540‬‬
‫املادة ‪115‬‬
‫يلتزم املؤجر بتسليم السفينة في حالة صاحلة للمالحة مع الوثائق‬
‫املتعلقة بها كما يلتزم باصالح االضرار التي تنشأ عن القوة القاهرة واالضرار‬
‫التي يقتضيها االستهالك الناشئ عن االستعمال العادي للسفينة في الغرض‬
‫املتفق عليه‪ .‬ويسأل املؤجر عن الضرر الذي يترتب على تسليم السفينة وهي‬
‫غير صاحلة للمالحة اال اذا اثبت ان ذلك ناشئ عن عيب خفي لم يكن من‬
‫املستطاع كشفه بالفحص العادي‪ .‬‬
‫املادة ‪116‬‬
‫ي�ل�ت��زم امل�س�ت��أج��ر ب��اس�ت�ع�م��ال السفينة ف��ي ال �غ��رض امل�ت�ف��ق عليه وفقا‬
‫خلصائصها الفنية الثابتة ف��ي ترخيص امل�لاح��ة‪ .‬وال يجوز ان يعيد تأجير‬
‫السفينة او ان يتنازل عن احلقوق الناشئة عن عقد االيجار ما لم يكن مرخصا‬
‫في ذلك‪ .‬ويلتزم برد السفينة في امليناء الذي تسلهما فيه وباحلالة التي كانت‬
‫عليها وقت التسليم مع مراعاة االستهالك الناشئ عن االستعمال العادي‪.‬‬
‫وفي حالة التأجير في رد السفينة بسبب منسوب الى املستأجر يلتزم باداء‬
‫ضعف االجرة عن مدة التأخير‪ .‬‬
‫املادة ‪117‬‬
‫ال يفترض جتديد عقد ايجار السفينة انتهاء املدة احملددة له‪ .‬‬
‫املادة ‪118‬‬
‫تنقضي بالتقادم احلقوق الناشئة عن عقد ايجار السفينة غير مجهزة‬
‫مبضي سنة من تاريخ ردها الى املؤجر او من تاريخ شطبها من سجل السفن‬
‫في حالة هالكها‪.‬‬

‫‪541‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫تأجير السفينة مجهزة‬

‫املادة ‪119‬‬
‫تأجير السفينة مجهزة عقد يلتزم املؤجر مبقتضاه تقدمي السفينة او‬
‫جزء منها للقيام برحلة او عدة رحالت معينة او القيام بالرحالت التي يطلبها‬
‫املستأجر خالل املدة املتفق عليها في العقد وبالشروط املذكورة فيه او التي‬
‫يقضي بها ال�ع��رف‪ .‬واذا كانت السفينة مؤجرة بكاملها فال يشمل االيجار‬
‫الغرف واالماكن املخصصة للربان والبحارة‪ .‬‬
‫املادة ‪120‬‬
‫يثبت ايجار السفينة املجهزة بوثيقة تسمى ‪ -‬مشارطة االيجار‪ -‬يذكر‬
‫فيها اسم املؤجر واملستأجر وموطنهما واس��م السفينة وجنسيتها وحمولتها‬
‫واجل��زء امل��ؤج��ر منها واس��م ال��رب��ان ون��وع الشحنة والتفريغ وم �ق��دار االج��رة‬
‫حسابها ومدة العقد وبيان الرحالت املتفق على القيام بها‪ .‬‬
‫املادة ‪121‬‬
‫اذا لم يتفق الطرفان على مدة لشحن البضائع او تفريغها وجب الرجوع‬
‫الى ما يقضي به العرف‪ .‬واذا لم يتم الشحن او التفريغ في املهلة االصلية‬
‫التي يحددها االتفاق او العرف‪ ،‬سرت مهلة اضافية ال جتاوز املهلة االصلية‬
‫ويستحق املؤجر عليها بحكم القانون تعويضا يوميا يحدده االتفاق او العرف‪.‬‬
‫واذا ل��م يتم الشحن او التفريغ خ�لال املهلة االض��اف�ي��ة امل��ذك��ورة س��رت مدة‬
‫اضافية ثانية ال جت��اوز املهلة االول��ى ويستحق املؤجر عليها تعويضا يوميا‬
‫يعادل التعويض اليومي املقرر للمهلة االضافية االول��ى زائ��دا النصف دون‬
‫اخالل مبا قد يستحق من تعويضات اخرى‪ .‬ويعتبر التعويض اليومي املستحق‬
‫عن املهالت االضافية من ملحقات االجرة وتسرى عليه احكامها‪ .‬‬

‫‪542‬‬
‫املادة ‪122‬‬
‫تبدأ املهلة االصلية للشحن والتفريغ من اليوم الذي يلي تبليغ الربان‬
‫ذوي الشأن استعداد السفينة لشحن البضائع او تفريغها‪ .‬وحتسب املهلة باليوم‬
‫وحتسب اجزاء اليوم بالساعة‪ .‬واذا مت الشحن قبل انتهاء املدة املعينة له فال‬
‫تضاف االيام الباقية منها الى مهلة التفريغ ما لم يتفق على غير ذلك‪ .‬ويجوز‬
‫االتفاق على منح املستأجر مكافأة عن االسراع في اجناز الشحن او التفريغ‪.‬‬
‫وال حتسب في املهلة االصلية ايام العطلة الرسمية او ايام العطلة التي يقضي‬
‫بها العرف ما لم تكن قد قضيت فعال في الشحن او التفريغ ويقف سريان‬
‫املهلة في حالة القوة القاهرة‪ .‬اما املهالت االضافية فتحسب فيها ايام العطلة‬
‫وال تقف بسبب القوة القاهرة‪ .‬ومع ذلك يجوز احلكم بتخفيض التعويض عن‬
‫املهلة االضافية االولى فقط في حالة استمرار املانع‪ .‬‬
‫املادة ‪123‬‬
‫للربان عند انقضاء مدة التفريغ احلق في انزال البضائع املشحونة على‬
‫نفقة املستأجر ومسؤوليته‪ .‬وفي هذه احلالة يلتزم الربان باتخاذ التدابير‬
‫الالزمة للمحافظة على البضائع‪ .‬‬
‫املادة ‪124‬‬
‫يلتزم املؤجر بوضع السفينة حتت تصرف املستأجر في الزمان واملكان‬
‫املتفق عليهما‪ ،‬واال كان للمستأجر اعتبار العقد مفسوخا بشرط اخطار املؤجر‬
‫بذلك كتابة‪ ،‬وفي هذه احلالة يجوز للمستأجر طلب التعويض دون حاجة الى‬
‫اعذار اال اذا اثبت املؤجر ان عدم تنفيذ االلتزام غير ناشئ عن فعله‪ .‬وفي‬
‫حالة تأجير السفينة باملدة ال يلتزم املؤجر بالقيام برحلة من شأنها تعريض‬
‫السفينة او ال�ب�ح��ارة خلطر غير ع��ادي اذا وق��ع ه��ذا اخل�ط��ر او ع��رف بعد‬
‫التأجير ولم يكن متوقعا قبله‪ .‬‬
‫املادة ‪125‬‬
‫يلتزم املؤجر بان يبذل قبل بدء السفر العناية الالزمة لتكون السفينة‬
‫صاحلة للمالحة وان يقوم بتجهيزها مبا يلزمها من مواد ومؤن وبحارة وان‬

‫‪543‬‬
‫يعد لالستعمال اقسام السفينة املخصصة حلفظ البضائع ونقلها‪ .‬ويسأل‬
‫املؤجر عن الضرر الذي يترتب على عدم صالحية السفينة للمالحة اال اذا‬
‫ثبت ان ذلك غير ناشئ عن تقصيره في القيام بااللتزامات املذكورة في الفقرة‬
‫السابقة او ناشئ عن عيب خفي لم يكن من املستطاع كشفه بالفحص العادي‪.‬‬
‫ويقع عبء اثبات القيام بااللتزامات املذكورة على املؤجر او على من يتمسك‬
‫باالعفاء الوارد بهذه الفقرة‪ .‬وفي حالة تأجير السفينة باملدة يلتزم املستأجر‬
‫بتزويدها بالوقود والزيوت والشحوم ويدفع رسوم املواني واالرش��اد وغيرها‬
‫من املصاريف وباداء اجور الساعات االضافية عن العمل الذي قام به البحارة‬
‫بناء على طلبه‪ ،‬وهذا كله ما لم يتفق الطرفان على خالفه‪ .‬‬
‫املادة ‪126‬‬
‫ال يجوز للمؤجر ان يشحن في السفينة او في اجلزء املؤجر منها بضائع‬
‫غير خاصة باملستأجر دون اذن منه‪ .‬‬
‫املادة ‪127‬‬
‫ال يجوز للمستأجر ان يعيد تأجير السفينة او ان يتنازل عن احلقوق‬
‫الناشئة ع��ن م�ش��ارط��ة االي �ج��ار م��ا ل��م يكن مرخصا ل��ه ف��ي ذل��ك‪ .‬وف��ي هذه‬
‫احلالة يبقى املستأجر االصلي مسؤوال قبل املؤجر عن االلتزامات الناشئة‬
‫عن املشارطة‪ .‬‬
‫املادة ‪128‬‬
‫يسأل املستأجر عن االضرار التي تلحق بالسفينة او البضائع املشحونة‬
‫فيها اذا كانت هذه االضرار ناشئة عن فعله او فعل تابعيه او من ينوب عنه او‬
‫كانت ناشئة عن عيب في بضائعه‪ .‬‬
‫املادة ‪129‬‬
‫ال تستحق اجرة السفينة اذا لم تسلم البضائع املشحونة فيها للمرسل‬
‫اليه او لم توضع حتت تصرفه في ميناء الوصول اال اذا اشترط استحقاق‬
‫االج��رة في جميع االح��وال‪ .‬وم��ع ذل��ك تستحق االج��رة اذا ك��ان ع��دم التسليم‬
‫ناشئا عن خطأ املستأجر او اذا هلكت البضائع لعيب فيها او بسبب طبيعتها‬

‫‪544‬‬
‫اخلاصة او اذا اضطر الربان لبيعها اثناء السفر بسبب العيب او التلف او اذا‬
‫امر الربان باتالفها بسبب خطورتها او ضررها او خطر نقلها ولم يكن املؤجر‬
‫يعلم بذلك عند وضعها في السفينة‪ .‬وكذلك تستحق االجرة عن احليوانات‬
‫التي تنفق اثناء السفر بسبب ال يرجع الى فعل الناقل‪ .‬واذا كانت السفينة‬
‫مؤجرة للذهاب واالي��اب وحالت ق��وة قاهرة بعد ابحارها دون الوصول الى‬
‫امليناء الذي تقصده فال يستحق املؤجر اال اجرة الذهاب ما لم يوجد شرط‬
‫بخالف ذلك‪ .‬وفي جميع االحوال يجب رد االجرة التي تكون قد دفعت كلها او‬
‫بعضها مقدما بغير وجه حق‪ .‬‬
‫املادة ‪130‬‬
‫تبقى مشارطة ايجار السفينة نافذة دون زيادة االجرة او التعويض اذا‬
‫اوقفت السفينة مؤقتا اثناء السفر بسبب ال يرجع الى فعل املؤجر او الربان‪،‬‬
‫وفي هذه احلالة يجوز للمستأجر ان يطلب تفريغ بضائعه على نفقته وله بعد‬
‫ذلك ان يعيد شحنها في السفينة على نفقته ايضا او ان يدفع االجرة كاملة‪.‬‬
‫وللمستأجر في اي وق��ت ان يطلب تسليم البضائع قبل وصولها ال��ى املكان‬
‫املتفق عليه بشرط ان يدفع االجرة كاملة‪ .‬‬
‫املادة ‪131‬‬
‫في حالة السفينة تأجير باملدة يلتزم املستأجر بدفع كامل االجرة عن‬
‫املدة التي تكون فيها السفينة حتت تصرفه ولو توقفت بسبب حوادث املالحة‪.‬‬
‫ومع ذلك ال تستحق االجرة اذا هلكت السفينة او توقفت بسبب قوة قاهرة او‬
‫فعل املؤجر‪ .‬واذا انقطعت اخبار السفينة ثم ثبت انها هلكت استحقت االجرة‬
‫كاملة ال��ى تاريخ اخ��ر اخبار عنها‪ .‬وباالضافة ال��ى ذل��ك تستحق االج��رة عن‬
‫النصف الباقي من املدة التي كانت مقدرة المتام الرحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪132‬‬
‫يسترد امل��ؤج��ر حقه ف��ي التصرف ف��ي السفينة امل��ؤج��رة ب��امل��دة اذا لم‬
‫يستوف االجرة املستحقة له بعد اعذار املستأجر‪ .‬ومع ذلك يلتزم املؤجر بنقل‬
‫البضائع املشحونة الى ميناء الوصول مقابل اجرة املثل مع عدم االخالل بحقه‬
‫في املطالبة بالتعويض‪ .‬‬

‫‪545‬‬
‫املادة ‪133‬‬
‫اذا ل��م يشحن املستأجر ك��ل البضائع املتفق عليها ال�ت��زم بدفع كامل‬
‫االجرة باالضافة الى كامل النفقات التي حتملتها السفينة لشحن البضائع‪.‬‬
‫ويكون للمستأجر احلق في احلصول على املصاريف التي اقتضتها السفينة‬
‫وثالثة ارباع االجرة التي تدفع مقابل شحن بضائع اخرى‪ .‬‬
‫املادة ‪134‬‬
‫ال يبرأ املستأجر من دفع االج��رة بترك البضائع ولو تلفت او اصابها‬
‫نقص في قيمتها او في مقدارها اثناء السفر‪ .‬‬
‫املادة ‪135‬‬
‫يتلقى الربان التعليمات املتعلقة باالدارة التجارية للسفينة من املؤجر‪.‬‬
‫ومع ذلك يجوز ان يتفق في مشارطة االيجار على ان تكون االدارة التجارية‬
‫للمستأجر‪ .‬وفي هذه احلالة يكون املستأجر هو املسؤول عن املطالبات اخلاصة‬
‫بالبضائع املشحونة في السفينة او الناشئة عن تصرفات الربان التي يعقدها‬
‫باسم املستأجر او حلسابه‪ ،‬وذلك مع عدم االخالل بالشروط املتفق عليها في‬
‫املشارطة فيما يتعلق بالعالقة بني املؤجر واملستأجر‪ .‬‬
‫املادة ‪136‬‬
‫اذا تعذر على السفينة الوصول الى امليناء املتفق على تسليم البضائع‬
‫فيه وجب على املؤجر ان يوجهها الى اقرب ميناء املذكور‪ .‬وفي هذه احلالة‬
‫يتحمل امل��ؤج��ر مصاريف نقل البضائع ال��ى ميناء ال��وص��ول‪ ،‬واذا ك��ان تعذر‬
‫الوصول ال��ى امليناء املتفق عليه ناشئا عن ق��وة قاهرة التزم املستأجر بهذه‬
‫املصاريف‪ .‬واذا احتفظ املستأجر باحلق في اختيار ميناء الوصول بعد بدء‬
‫السفر ثم اختيار ميناء يتعذر على الوصول اليه دون ان تتعرض للخطر حتمل‬
‫املستأجر االثار املترتبة على ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪137‬‬
‫ال يترتب على بيع السفينة مشارطة االيجار التي ابرمها قبل املبيع‪ .‬ومع‬

‫‪546‬‬
‫ذلك يجوز للمشتري طلب الفسخ اذا اثبت انه لم يكن عاملا بعقد االيجار وقت‬
‫البيع وان في استمرار االيجار لنهاية مدته ضررا عليه‪ .‬‬
‫املادة ‪138‬‬
‫في حالة تأجير السفينة باملدة يلتزم املستأجر عند انقضاء مشارطة‬
‫االيجار باعادة السفينة الى امليناء الذي وضعت فيه حتت تصرفه‪ .‬واذا انقضت‬
‫مدة االيجار اثناء السفر امتدت املشارطة بحكم القانون الى نهاية الرحلة‬
‫واستحق املؤجر االجرة املنصوص عليها في املشارطة عن االيام الزائدة‪ .‬وال‬
‫يجوز تخفيض االجرة اذا اعيدت السفينة قبل امليعاد املتفق عليه‪ .‬‬
‫املادة ‪139‬‬
‫اذا تعهد املستأجر بشحن البضائع على السفينة ولم يبدأ عملية الشحن‬
‫ف��ي امليعاد املتفق عليه ك��ان للمؤجر اعتبار العقد مفسوخا بشرط اخطار‬
‫املستأجر بذلك كتابة‪ .‬واذا انتهى امليعاد املتفق عليه للشحن قبل انقضاء‬
‫املهلة االصلية التي يقضي العرف امتد امليعاد الى نهاية هذه املهلة‪ .‬وللمؤجر‬
‫في احلالة املنصوص عليها في الفقرة السابقة طلب التعويض دون حاجة الى‬
‫اعذار اال اذا اثبت املستأجر ان عدم تنفيذ االلتزام ناشئ عن قوة قاهرة‪ .‬‬
‫املادة ‪140‬‬
‫للمؤجر حق حبس البضائع في ميناء الوصول الستيفاء االجرة ما لم‬
‫تقدم له كفالة تقدرها احملكمة املختصة‪ .‬وللمحكمة ان تأمر ببيع البضائع‬
‫باملزاد العلني مبا يعادل قيمة االجرة‪ ،‬بالثمن االساسي الذي يقدره القاضي‪،‬‬
‫وله ان يأمر بلصق اعالنات ودرجها في الصحف اذا اقتضى احلال ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪141‬‬
‫للمؤجر امتياز على البضائع املشحونة على السفينة‪ .‬ويضمن هذا‬
‫االمتياز دفع االجرة وملحقاتها‪ ،‬ويستمر هذا االمتياز ملدة خمسة عشر يوما‬
‫بعد تسليم البضائع ما لم يكن قد ترتب عليها حق عيني حسن النية‪ ،‬يبقى‬
‫االمتياز قائماً ولو اختلطت البضائع باخرى من نوعها‪ .‬‬

‫‪547‬‬
‫املادة ‪142‬‬
‫تنقضي بالتقادم جميع احلقوق الناشئة عن مشارطة ايجار السفينة‬
‫مجهزة مبضي سنة‪ .‬ويبدأ سريان هذه املدة فيما يتعلق بااللتزامات اخلاصة‬
‫بتسليم البضائع واملسؤولية الناشئة عن هالكها او تلفها او تأخير وصولها‬
‫من تاريخ التسليم او من التاريخ الذي كان يجب تسليمها فيه‪ .‬وفيما يتعلق‬
‫بااللتزامات االخرى يبدأ سريان املدة من تاريخ انتهاء الرحلة اذا كانت السفينة‬
‫مؤجرة لرحلة واحدة او من تاريخ انتهاء كل رحلة تأخير السفينة لعدة رحالت‬
‫او من تاريخ انقضاء املشارطة اذا كانت السفينة مؤجرة الجل معني وفي هذه‬
‫احلالة االخيرة تبدأ املدة من نهاية الرحلة االخيرة اذا امتدت هذه الرحلة‬
‫طبقا للمادة ‪ -136-‬واذا لم تبدأ الرحلة او بدأت ولم تنته سرت املدة من يوم‬
‫وقوع احلادث الذي جعل تنفيذ املشارطة او استمرار تنفيذها مستحيال‪ .‬وفي‬
‫حالة افتراض هالك السفينة تسري املدة من التاريخ الذي شطبت فيه من‬
‫سجل السفن‪ .‬وفي حالة استرداد ما دفع بغير حق تسري املدة من يوم نشوء‬
‫احلق في االسترداد ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫عقد النقل البحري‬

‫املادة ‪143‬‬
‫عقد النقل البحري عقد يتعهد مبقتضاه الناقل سواء كان مالك السفينة‬
‫او مجهزها او مستاجرها بنقل بضائع في السفينة الى ميناء معني مقابل‬
‫اجر‪ .‬‬
‫املادة ‪144‬‬
‫يثبت عقد النقل البحري بوثيقة تسمى ‪-‬سند الشحن‪ -‬ويجب ان يكون‬
‫سند الشحن مؤرخا وموقعا عن الناقل او من ينوب عنه‪ ،‬ويذكر في سند الشحن‬

‫‪548‬‬
‫اسم كل من الناقل والشاحن واملرسل اليه وموطن كل منهم وصفات البضائع‬
‫وعلى اخلصوص عدد الطرود او القطع او الكمية او الوزن على حسب االحوال‬
‫طبقا للبيانات التي يقدمها الشاحن وعالمات البضائع وحالتها وشكلها الظاهر‬
‫وميناء القيام وميناء الوصول واسم السفينة وحمولتها وجنسيتها واسم الربان‬
‫ومقدار اجرة النقل وكيفية حسابها ومكان اصدار السند وعدد النسخ التي‬
‫حررت منه‪ .‬ويجب ان تكون العالمات املوضوعة على البضائع كافية لتعيينها‬
‫وان توضع بحيث تبقى قراءتها ممكنة حتى نهاية الرحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪145‬‬
‫يحرر سند الشحن من نسختني اصليتني تسلم احداهما الى الشاحن‬
‫واالخرى الى الناقل‪ .‬ويوقع الشاحن او من ينوب عنه النسخة االصلية احملفوظة‬
‫لدى الناقل ويذكر فيها انها غير قابلة للتداول‪ .‬ويوقع الناقل او من ينوب عنه‬
‫النسخة االصلية املسلمة الى الشاحن وتعطى هذه النسخة حلائزها الشرعي‬
‫احل��ق في تسلم البضائع والتصرف فيها‪ .‬ويقوم حتويل او تطهير الشاحن‬
‫للنسخة املسلمة اليه او تسليمها للغير او تقدميها الستالم البضائع مقام‬
‫توقيعه على النسخة املسلمة للربان‪ .‬ويجوز ان حت��رر من النسخة االصلية‬
‫املسلمة للشاحن عدة نسخ مماثلة‪ .‬ويجب ان تكون نسخة منها مرقمة وموقعة‬
‫من الربان او من ينوب عنه وان يذكر فيها عدد النسخ التي ح��ررت‪ .‬وتقوم‬
‫كل نسخة مقام النسخ االخرى ويترتب على استعمال احداها اعتبار النسخ‬
‫االخرى ملغاة بالنسبة الى الناقل‪ .‬‬
‫املادة ‪146‬‬
‫يحرر سند الشحن باسم شخص معني او المره او حلامله‪ .‬ويجوز التنازل‬
‫عن سند الشحن االسمي باتباع االجراءات املنصوص عليها في القانون املدني‬
‫بشأن حوالة احل��ق‪ .‬وعلى الناقل ان يسلم البضائع للمتنازل اليه االخير‪.‬‬
‫وي�ك��ون سند الشحن احمل��رر لالمر قابال ل�ل�ت��داول بالتظهير‪ .‬وي �ت��داول سند‬
‫الشحن احملرر لالمر يجوز االتفاق على قصر الضمان على وجود البضائع‬
‫وصحة عقد النقل وقت التظهير‪ .‬كما يجوز االتفاق على عدم تضامن املوقعني‬
‫على السند‪ .‬ومع ذلك يجوز النص في سند الشحن على خطر التنازل عنه‬
‫او تداوله‪ .‬‬

‫‪549‬‬
‫املادة ‪147‬‬
‫يقدم الشاحن كتابة البيانات املتعلقة بالبضائع قبل الشحن‪ .‬وتقيد‬
‫ه��ذه البيانات في سند الشحن‪ ،‬وللناقل او من ينوب عنه االمتناع عن قيد‬
‫البيانات املتعلقة بعالمات البضائع او عددها او كميتها او وزنها اذا كانت‬
‫لديه اسباب جدية للشك في صحتها او لم تكن لديه الوسائل العادية للتحقق‬
‫منها‪ .‬ويكون الشاحن مسؤوال قبل الناقل عن تعويض الضرر املترتب على عدم‬
‫صحة البيانات التي قدمها عن البضائع وال يجوز للناقل التمسك بعدم صحة‬
‫البيانات املذكورة في سند الشحن قبل اي شخص اخر غير الشاحن اال اذا‬
‫كان قد حتفظ في شأن هذه البيانات في سند الشحن‪ .‬‬
‫املادة ‪148‬‬
‫اذا وجد الربان في السفينة قبل السفر بضائع غير مذكورة في سند‬
‫الشحن او كان البيان املتعلق بها مخالفا للحقيقة‪ ،‬جاز له اخراجها من السفينة‬
‫محل الشحن او ابقاءها فيها مع استيفاء اجرة تعادل اعلى اجرة تدفع لبضائع‬
‫من نوعها في احملل املذكور وذلك مع عدم االخالل مبا قد يستحق من تعويض‪.‬‬
‫واذا اكتشفت البضائع اثناء السفر‪ ،‬جاز للربان ان يامر برميها في البحر اذا‬
‫كان من شانها احداث اضرار للسفينة او للبضائع املشحونة فيها او اذا كان‬
‫نقلها يستلزم دفع غرامات او اداء مصاريف تربو على قيمتها او اذا كان بيعها‬
‫او تصديرها ممنوعاً قانوناً‪ .‬‬
‫املادة ‪149‬‬
‫اذا شحنت في السفينة بضائع خطرة او قابلة لاللتهاب او لالنفجار‬
‫جاز للناقل في كل وقت ان يخرجها من السفينة او ان يتلفها او يزيل خطورتها‬
‫ب��دون اي تعويض اذا اث�ب��ت ان��ه ل��م يكن ي��رض��ي بشحنها ل��و علم بنوعها او‬
‫بطبيعتها‪ .‬ويسأل الشاحن ع�لاوة على ذلك عن االض��رار الناشئة من وجود‬
‫البضائع املذكورة في السفينة وعن مصاريف انزالها الى البر ولو لم يقع منه‬
‫اي خطأ‪ .‬اما اذا شحنت بضائع من هذا القبيل بعلم الناقل ورضائه واصبحت‬
‫خطرا على السفينة او على شحنتها جاز له انزالها من السفينة او اتالفها‬
‫او ازالة خطرها بدون اية مسؤولية عليه اال فيما يتعلق باخلسارات البحرية‬

‫‪550‬‬
‫العامة عند االقتضاء‪ .‬‬
‫املادة ‪150‬‬
‫يجوز للناقل ان يعطي الشاحن ايصاال باستالم البضائع قبل شحنها‬
‫في السفينة ويستبدل بهذا االيصال بناء على طلب الشاحن سند شحن بعد‬
‫وضع البضائع في السفينة‪ .‬ويكون لاليصال احلجية املقررة لسند الشحن اذا‬
‫اشتمل على البيانات املنصوص عليها في امل��ادة ‪ -144-‬وك��ان مؤشرا عليه‬
‫بكلمة ‪-‬مشحون‪ .-‬‬
‫املادة ‪151‬‬
‫يعتبر سند الشحن حجة في اثبات ما ورد من ش��روط وبيانات وذلك‬
‫فيما بني الناقل والشاحن وبالنسبة الى الغير‪ .‬ويجوز في العالقة بني الناقل‬
‫والشاحن اثبات عكس ما ورد بسند الشحن‪ .‬اما بالنسبة الى الغير فال يجوز‬
‫للناقل اثبات عكس ما جاء به وامنا يجوز ذلك للغير مع مراعاة حكم املادة‬
‫‪ .-147-‬‬
‫املادة ‪152‬‬
‫اذا وق��ع اخ�ت�لاف ب�ين مشارطة اي�ج��ار السفينة وسند الشحن تسري‬
‫في العالقة بني مؤجر السفينة ومستأجرها الشروط ال��واردة في مشارطة‬
‫االيجار‪ ،‬وتسري الشروط الواردة في سند الشحن في العالقة بني مستأجر‬
‫السفينة والشاحن ما لم يتفق عل ترجيح شروط مشارطة االيجار‪ .‬‬
‫املادة ‪153‬‬
‫على الربان تسليم البضائع للحامل الشرعي لسند الشحن‪ .‬واذا تقدم‬
‫عدة اشخاص يحملون نسخا من سند الشحن القابل للتداول بطلب تسليم‬
‫البضائع وجب تفصيل حامل النسخة التي يكون اول تظهير فيها سابقا على‬
‫تظهيرات النسخ االخرى‪ .‬واذا تسلم البضائع حامل حسن النية الحدى نسخ‬
‫سند الشحن القابل للتداول وجب تفضيله على حامل النسخ االخرى ولو كان‬
‫تظهيرها اسبق تاريخاً‪ .‬‬

‫‪551‬‬
‫املادة ‪154‬‬
‫يجوز لكل من له حق في تسليم البضائع مبقتضى سند الشحن ان يطلب‬
‫من الناقل اذنا بتسليم كميات معينة منها بشرط ان يكون مصرحا بذلك في‬
‫سند الشحن‪ .‬وتصدر اذون التسليم باسم شخص معني او المره او للحامل‪.‬‬
‫ويجب ان تكون موقعة من الناقل وطالب االذن‪ .‬واذا كان سند الشحن قابال‬
‫للتداول وجب على الناقل ان يذكر فيه بيانا عن اذون التسليم التي اصدرها‬
‫والبضائع املبينة بها‪ .‬واذا وزعت الشحنة على اذون تسليم مختلفة وجب على‬
‫الناقل ان يسترد سند الشحن‪ .‬ويعطي اذن التسليم حامله الشرعي احلق في‬
‫تسليم البضائع املبينة باالذن‪ .‬‬
‫املادة ‪155‬‬
‫واذا لم يحضر صاحب احلق في تسلم البضائع او رفض تسلمها جاز‬
‫للربان او من يحل محله ان يطلب من احملكمة املختصة االذن له بايداعها عند‬
‫امني تعينه احملكمة مبصاريف على حساب املرسل اليه وذلك مع عدم االخالل‬
‫مبا يكون متفقا عليه في سند الشحن في هذا الشأن‪ .‬‬
‫املادة ‪156‬‬
‫تسرى على سند الشحن احكام املواد ‪ ،124 ،123 ،122 ،121‬والفقرتان‬
‫االولى والثانية من كل من املواد ‪،136 ،134 ،133 ،130 ،129 ،126 ،125‬‬
‫‪ 141 ،140 ،139 ،137‬من هذا القانون‪ .‬‬
‫املادة ‪157‬‬
‫ال يسأل الناقل عن هالك البضائع او تلفها الناجت عن عدم صالحية‬
‫السفينة للمالحة اال اذا ك��ان ع��دم الصالحية ع��ائ��دا ال��ى ع��دم ب��ذل الناقل‬
‫العناية املعقولة جلعل السفينة في حالة صاحلة للسفر او في جتهيزها مبا‬
‫يلزمها من مواد ومؤن وبحارة على وجه مرض او في اع��داد العنابر وغرف‬
‫التبريد وجميع االقسام االخرى املخصصة لشحن البضائع بحيث تكون هذه‬
‫االماكن صاحلة لوضع البضائع ونقلها وحفظها‪ .‬وف��ي جميع احل��االت التي‬
‫ينشأ فيها ال�ه�لاك او التلف ع��ن ع��دم صالحية السفينة للسفر يقع عبء‬

‫‪552‬‬
‫االثبات فيما يتعلق ببذل العناية املعقولة على عاتق الناقل او اي شخص اخر‬
‫يتمسك باالعفاء املنصوص عليه في هذه املادة‪ .‬‬
‫املادة ‪158‬‬
‫ال يسأل الناقل او السفينة عن هالك البضائع او نقلها الناشئ عن ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الفعل او االه �م��ال او اخل�ط��أ ال��ذي يقع ف��ي امل�لاح��ة او ف��ي ادارة‬
‫السفينة من الربان او البحارة او املرشدين او تابعي الناقل‪.‬‬
‫ب‪ -‬احلريق ما لم يحدث بفعل الناقل او خطئه‪.‬‬
‫جـ‪ -‬مخاطر البحر او املياه املالحية او اخطارها او حوادثها‪.‬‬
‫د‪ -‬القوة القاهرة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬حوادث احلرب‬
‫و‪ -‬اعمال االعداء العموميني‪.‬‬
‫ز‪ -‬كل ايقاف او اك��راه ص��ادر من حكومة او سلطة او شعب او حجز‬
‫قضائي‪.‬‬
‫ح‪ -‬قيود احلجز الصحي‪.‬‬
‫ط‪ -‬كل فعل او ترك من جانب الشاحن او ملك البضاعة او وكيله او‬
‫ممثله‪.‬‬
‫ي‪ -‬كل اضراب عن العمل او توقف عنه او اغالق او اي عائق عارض‬
‫اثناء العمل اذا كان من شأنه منع استمرار العمل جزئيا او كلياً‪.‬‬
‫ك‪ -‬الفنت واالضطرابات االهلية‪.‬‬
‫ل‪ -‬انقاذ او محاولة انقاذ االرواح او االموال في البحر‪.‬‬
‫م‪ -‬العجز في احلجم او الوزن او اي هالك او تلف آخر ناجت عن عيب‬
‫خفي او من طبيعة البضاعة اخلاصة او عيب ذاتي فيها‪.‬‬
‫ن‪ -‬عدم كفاية التغليف‪.‬‬

‫‪553‬‬
‫س‪ -‬عدم كفاية او عدم اتقان العالمات‪.‬‬
‫ع‪ -‬العيوب اخلفية التي ال يكشفها الفحص العادي‪.‬‬
‫ف‪ -‬كل سبب اخر غير ناشىء عن فعل الناقل او تابعيه او من ينوب عنه‬
‫او اخطائهم‪ .‬وعلى من يتمسك بهذا الدفع ان يثبت انه ال شأن لفعل هؤالء‬
‫االشخاص او اخطائهم في احداث الهالك او التلف‪ .‬‬
‫املادة ‪159‬‬
‫ال يسأل املالك او السفينة‪ ،‬في ح��ال من االح��وال‪ ،‬بسبب الهالك او‬
‫التلف ال��ذي يلحق بالبضائع او م��ن يتعلق بها‪ ،‬مببلغ يزيد على ال��ف ري��ال‬
‫عن كل طرد او وحدة ما لم يكن الشاحن قد اعلن جنس البضاعة وقيمتها‬
‫قبل الشحن ودون هذا البيان في سند الشحن‪ ،‬ويعتبر البيان املذكور قرينة‬
‫على صحة القيمة التي عينها الشاحن للبضائع ويجوز للناقل اثبات عكسها‪.‬‬
‫ويجوز باتفاق خاص بني الشاحن والناقل او من ينوب عنه تعيني حد اقصى‬
‫ملسؤولية الناقل يختلف عن احلد املنصوص عليه في الفقرة السابقة بشرط‬
‫اال يقل عنه‪ .‬وفي جميع االحوال ال يسأل الناقل عن الهالك او التلف الذي‬
‫يلحق بالبضائع اذا تعمد الشاحن ذكر البيانات غير صحيحة في سند الشحن‬
‫تتعلق بطبيعة البضائع او بقيمتها‪ .‬‬
‫املادة ‪160‬‬
‫يعتبر باطال كل ش��رط في سند الشحن او اي سند آخ��ر مماثل عدا‬
‫مشارطة ايجار السفينة ويكون من شانه اعفاء الناقل من املسؤولية عن هالك‬
‫البضائع او تلفها الناشئة عن االهمال او اخلطأ او التقصير في االلتزامات‬
‫املنصوص عليها في هذا الفصل او يتضمن تخفيف هذه املسؤولية عن احلد‬
‫املنصوص عليه في املادة السابقة‪ .‬وكل شرط يتضمن التنازل الى الناقل عن‬
‫احلقوق الناشئة عن التامني على البضائع او اي شرط آخر مماثل لذلك يعتبر‬
‫في حكم شروط االعفاء من املسؤولية‪ .‬‬
‫املادة ‪161‬‬
‫للناقل ان يتنازل عن كل او بعض احلقوق واالعفاءات املقررة له وان يزيد‬

‫‪554‬‬
‫من التزاماته املنصوص عليها في هذا الفصل وذلك بشرط ان يكون التنازل او‬
‫زيادة االلتزامات قد ذكرت صراحة في سند الشحن املسلم للشاحن‪ .‬وجتوز‬
‫للناقل ان يدور في سند الشحن او اي سند اخر مماثل شروطا او حتفظات‬
‫او اعفاءات تتعلق بالتزامات الناقل ومسؤوليته عن هالك البضائع او تلفها او‬
‫بالتزامه بحفظها والعناية بها وذلك بالنسبة الى الفترة السابقة على الشحن‬
‫او الالحقة للتفريغ من السفينة التي تنقل عليها البضائع بحراً‪ .‬وكذلك يجوز‬
‫النص في سند الشحن على اية شروط تتعلق باخلسارات البحرية متى كانت‬
‫هذه الشروط ال تتعارض مع احكام اخلسارات البحرية العامة‪ .‬‬

‫املادة ‪162‬‬
‫يجوز االتفاق في سند الشحن على مخالفة احكام املسؤولية ال��واردة‬
‫في امل��واد السابقة فيما يتعلق باملالحة الساحلية‪ ،‬وكذلك في ان��واع املالحة‬
‫االخرى اذا كانت طبيعة البضائع املطلوب نقلها او حالتها او ظروف شحنها او‬
‫الظروف االستثنائية التي يجب ان يتم فيها النقل مما يبرر ابرام اتفاق خاص‬
‫بشرط اال يصدر سند شحن وان يدون الشرط املتفق عليه في ايصال يصبح‬
‫وثيقة غير قابلة للتداول وان يكون مؤشرا عليه مبا يفيد ذلك‪ .‬‬

‫املادة ‪163‬‬
‫ف��ي ح��ال ه�لاك البضائع او تلفها يجب على م��ن ي�ك��ون ل��ه احل��ق في‬
‫استالمها ان يخطر الناقل او من ينوب عنه في ميناء التفريغ باخطار كتابي‬
‫قبل او في وق��ت التفريغ بهالك البضائع او تلفها ومباهية ه��ذا الهالك او‬
‫التلف واال يفترض انها سلمت اليه باحلالة املوصوفة بها في سند الشحن ما‬
‫لم يقدم املستلم الدليل على العكس‪ .‬اما اذا كان الهالك او التلف غير ظاهر‬
‫ان يحصل االخطار الكتابي املذكور في مدى ثالثة ايام من التسليم فاذا كان‬
‫آخر يوم عطلة رسمية امتد الى اليوم التالي لها‪ .‬وال يترتب اي اثر على هذه‬
‫االخ �ط��ارات املكتوبة اذا اجريت معاينة البضاعة في مواجهة املستلم عند‬
‫استالمه لها‪ .‬‬

‫‪555‬‬
‫املادة ‪164‬‬
‫تسري احكام املسؤولية ال��واردة في ه��ذا الفصل على النقل البحري‬
‫مبقتضى سند الشحن في الفترة الواقعة بني شحن البضائع في السفينة‬
‫وتفريغها عنها‪ .‬وال تسري هذه االحكام على النقل مبشارطة ايجار اال اذا‬
‫ص��در مع ه��ذه املشارطة سند شحن وذل��ك في الوقت ال��ذي ينظم فيه هذا‬
‫السند ال�ع�لاق��ة ب�ين حامله وال�ن��اق��ل‪ .‬كما ال ت�س��ري ه��ذه االح �ك��ام على نقل‬
‫احليوانات احلية او البضائع التي يذكر في سند الشحن انها مشحونة على‬
‫سطح السفينة وتنقل فعال بهذه الكيفية‪ .‬‬

‫املادة ‪165‬‬
‫يسأل الناقل عن التأخير في تسليم البضائع اال اذا اثبت ان التأخير‬
‫ناشئ عن احد االسباب املذكورة في املادة ‪ .-158-‬‬

‫املادة ‪166‬‬
‫للناقل ان يصدر سند شحن مباشر يتعهد مبقتضاه بنقل البضائع من‬
‫مكان معني على مراحل متتابعة‪ ،‬وف��ي ه��ذه احلالة يسأل الناقل عن جميع‬
‫االلتزامات الناشئة عن السند الى انتهاء النقل ويكون ضامنا الفعال الناقلني‬
‫الالحقني الذين يتسلمون البضائع‪ .‬‬

‫املادة ‪167‬‬
‫وفي كل االحوال تنقضي جميع احلقوق الناشئة عن عقد النقل البحري‬
‫مبضي سنة من تاريخ تسليم البضائع او من التاريخ الذي كان يجب تسليمها‬
‫فيه‪ .‬وم��ع ذل��ك يجوز االت�ف��اق على ان يتم التقادم في م��دة تزيد على سنة‪.‬‬
‫وفي حالة استرداد ما دفع بغير وجه حق تبدأ املدة من يوم نشوء احلق في‬
‫االسترداد‪.‬‬

‫‪556‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫نقل األشخاص‬

‫املادة ‪168‬‬
‫يثبت عقد نقل االشخاص بتذكرة السفر او باية وثيقة اخرى‪ .‬وتشتمل‬
‫ت��ذك��رة السفر على ت��اري��خ اص��داره��ا واس��م السفينة ون��وع�ه��ا وم�ي�ن��اء القيام‬
‫وتاريخه وميناء الوصول واجرة النقل وشروط االقامة في السفينة‪ .‬وتخول‬
‫التذكرة املسافر احلق في نقل امتعته الشخصية بالقدر الذي يحدده االتفاق‬
‫او العرف‪ .‬‬
‫املادة ‪169‬‬
‫اذا ذكر اسم املسافر في تذكرة السفر او في الوثيقة املثبتة للعقد فال‬
‫يجوز له ان يتنازل عن حقه لغيره بدون رضاء الناقل او من ينوب عنه‪ .‬‬
‫املادة ‪170‬‬
‫تشمل اجرة السفر نفقات طعام السفر‪ .‬ومع ذلك يجوز االتفاق على ان‬
‫يكون طعام املسافر على نفقته اخلاصة‪ ،‬وفي هذه احلالة يلتزم الربان بتقدمي‬
‫املؤن الضرورية للمسافر اذا طلب منه ذلك مقابل ثمن مناسب‪ .‬‬
‫املادة ‪171‬‬
‫على املسافر الذي ال يحمل تذكرة سفر ان يخطر الربان او من يقوم‬
‫مقامه فورا واال التزم بان يدفع مثلي اجرة السفر الى امليناء الذي يقصده او‬
‫الذي نزل فيه مع عدم االخ�لال بالتعويضات التي يجوز للناقل املطالبة بها‬
‫والعقوبات املقررة في هذا الشأن‪ .‬‬
‫املادة ‪172‬‬
‫يفسخ العقد اذا لم يتمكن املسافر من السفر بسبب خارج عن ارادته‪،‬‬

‫‪557‬‬
‫وف��ي ه��ذه احل��ال��ة يستحق الناقل رب��ع اج��رة السفر اال اذا ك��ان سبب ع��دول‬
‫املسافر عن السفر قيام حرب تصبح السفينة معها معرضة خلطر استيالء‬
‫العدو عليها او غير ذلك من مخاطر احلرب‪ .‬‬
‫املادة ‪173‬‬
‫تستحق اجرة السفر كاملة اذا لم يحضر املسافر الى السفينة في وقت‬
‫املناسب قبل ابحارها‪ .‬‬
‫املادة ‪174‬‬
‫اذا منعت السفينة من السفر بسبب خارج عن ارادة الناقل جاز فسخ‬
‫العقد بغير تعويض‪ .‬وفي هذه احلالة يلتزم الناقل برد اجرة السفر‪ .‬واذا لم‬
‫تبحر السفينة في اليوم احملدد للسفر بسبب فعل الناقل او من ينوب عنه او‬
‫احد تابعيه‪ ،‬جاز للمسافر ان يطلب فسخ العقد مع التعويض عند االقتضاء‪ .‬‬
‫املادة ‪175‬‬
‫يجوز للمسافر طلب فسخ العقد اذا الغى الناقل الرحلة او قطعها دون‬
‫ان يعد سفينة اخرى تكون تابعة له او لناقل اخر وتتوافر فيها جميع صفات‬
‫السفينة التي الغي سفرها للقيام بالرحلة او امتامها‪ .‬ويجوز للمسافر طلب‬
‫فسخ العقد اذا ادخل الناقل تعديالت على خط سير السفينة او املواعيد او‬
‫مواني الرسو املعلن عنها من شأنها االض��رار باملسافر‪ .‬وفي جميع االحوال‬
‫يجوز للمسافر طلب التعويض‪ .‬ومع ذلك ال يجوز ان يزيد التعويض على مثلي‬
‫اجرة السفر اذا كان الغاء الرحلة او تغيير خط سير السفينة ناشئا عن سبب‬
‫مقبول‪ .‬‬
‫املادة ‪176‬‬
‫اذا قطعت الرحلة بسبب قوة قاهرة فال تستحق اجرة السفر اال عن‬
‫املسافة التي قطعتها السفينة فع ً‬
‫ال‪ .‬ومع ذلك تستحق االجرة كاملة اذا استطاع‬
‫لناقل في مدة معقولة اعداد سفينة اخرى من نفس الدرجة تتوافر فيها جميع‬
‫صفات السفينة االول��ى ملتابعة الرحلة على نفقته وبشرط ان يدفع نفقات‬
‫اقامة املسافر وغذائه اذا كانت هذه النفقات داخلة في اجرة السفر‪ .‬‬

‫‪558‬‬
‫املادة ‪177‬‬
‫اذا اض�ط��ر ال��رب��ان اث �ن��اء ال�س�ف��ر ال��ى اج ��راء اص�لاح��ات ف��ي السفينة‬
‫فللمسافر ان ينتظر امتام هذه االصالحات او ان يترك السفينة بشرط ان‬
‫يدفع االج��رة كاملة‪ .‬وتكون اقامة املسافر وغ��ذاؤه اثناء االنتظار على نفقة‬
‫الناقل ما لم يعرض الربان على املسافر امتام السفر على سفينة اخرى تتوافر‬
‫فيها صفات السفينة االولى‪ .‬‬
‫املادة ‪178‬‬
‫اذا قطع املسافر الرحلة بسبب خارج عن ارادت��ه استحقت عليه اجرة‬
‫السفر ال��ى املكان ال��ذي ت��رك فيه السفينة‪ .‬وتستحق االج��رة كاملة اذا كان‬
‫انقطاع الرحلة ناشئا عن فعل املسافر‪ .‬‬
‫املادة ‪179‬‬
‫ي�س��أل ال�ن��اق��ل ع��ن ال �ض��رر ال��ذي يلحق باملسافر بسبب ت��أخ��ر وص��ول‬
‫السفينة الى امليناء املتفق عليه او عدم تنفيذ االلتزامات الناشئة عن العقد اال‬
‫اذا اثبت ان ذلك ناشئ عن سبب اجنبي عنه‪ .‬ويسأل الناقل عن وفاة املسافر‬
‫او اصابته بجرح اثناء السفر اال اذا اثبت الناقل ان الوفاة او االصابة نشأت‬
‫بسبب اجنبي عنه‪ .‬ويقع باطال كل اتفاق على اعفاء الناقل من هذه املسؤولية‬
‫او حتديدها مقدما مببلغ جزافي‪ .‬‬
‫املادة ‪180‬‬
‫يخضع نقل امتعة املسافر جلميع االحكام اخلاصة بنقل البضائع اذا‬
‫ح��رر ايصال بشحنها‪ .‬ام��ا اذا بقيت االمتعة في حراسة املسافر ول��م يحرر‬
‫ايصال بشحنها فال يكون الناقل مسؤوال عن هالكها او تلفها ما لم يثبت‬
‫املسافر ان الهالك او التلف نشأ بفعل الناقل او احد تابعيه او من ينوب عنه‪.‬‬
‫ويقع باطال كل اتفاق على غير ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪181‬‬
‫للناقل حق حبس امتعة املسافر املوجودة في السفينة وحق امتياز على‬

‫‪559‬‬
‫ثمنها لضمان حقوقه املترتبة على عقد النقل‪ .‬‬
‫املادة ‪182‬‬
‫تنقضي مبضي سنة احلقوق والدعاوي الناشئة عن عقد نقل املسافرين‬
‫وامتعتهم سواء حرر ايصال بشحنها او لم يحرر ايصال بذلك‪ .‬على انه اذا‬
‫كانت الدعوى ناشئة عن فعل يعتبر جرمية فال تنقضي اال بانقضاء الدعوى‬
‫اجلنائية‪ .‬ويبدأ سريان مدة التقادم املنصوص عليه في الفقرة السابقة من‬
‫يوم وصول السفينة الى امليناء املتفق عليه في عقد النقل‪ .‬‬
‫املادة ‪183‬‬
‫تسري االحكام ال��واردة باملواد ‪ 182 ،180 ،175‬على نقل االشخاص‬
‫في البحر بغير مقابل نقدي‪ .‬اما في حالة النقل املجاني فال يكون الناقل‬
‫مسؤوال اال اذا اثبت املسافر ان الضرر ناشئ عن غش او خطأ جسيم من‬
‫الناقل او من ينوب عنه او احد تابعيه‪.‬‬

‫الفصل اخلامس‬
‫القطر واإلرشاد‬

‫الفرع األول‬
‫ا لقطر‬

‫املادة ‪184‬‬
‫تسأل كل من السفينة القاطرة والسفينة املقطورة بالتضامن بينهما‬
‫عن االضرار التي تلحق بالغير مبناسبة القيام بعملية القطر ما لم تكن آالت‬
‫السفينة املقطورة متوقفة عن احلركة فال تضمن اي��ة مسؤولية‪ .‬وف��ي حالة‬
‫مسؤولية املقطورة توزع املسؤولية بينهما وبني السفينة القاطرة تبعاً جلسامة‬
‫اخلطأ الذي وقع من كل منهما‪ .‬‬

‫‪560‬‬
‫املادة ‪185‬‬
‫ت�ك��ون السفينة ال�ق��اط��رة م�س��ؤول��ة ع��ن االض ��رار ال�ت��ي تلحق بالسفينة‬
‫امل�ق�ط��ورة اال اذا ثبت ان ال�ض��رر نشأ ع��ن ق��وة ق��اه��رة او ح��ادث فجائي او‬
‫عيب ذاتي في السفينة املقطورة او خطأ من ربانها‪ .‬اما الضرر الذي يلحق‬
‫بالسفينة القاطرة فال تسأل عنه السفينة املقطورة اال اذا كانت سببا في‬
‫احداث هذا الضرر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫اإلرشاد‬

‫املادة ‪186‬‬
‫االرشاد اجباري في مواني الدولة التي يعينها القانون‪ ،‬او التي يصدر‬
‫بتعيينها قرار من الوزير املختص‪ .‬وتسري فيما يتعلق بتنظيم االرشاد وحتديد‬
‫مناطقة وتعيني ال��رس��وم االصلية واالضافية التي تستحق عليه والعقوبات‬
‫اجلنائية القوانني واملراسيم والقرارات اخلاصة بذلك‪.‬‬

‫‪561‬‬
‫الباب الرابع‬
‫احلوادث البحرية‬

‫الفصل األول‬
‫التصادم‬

‫املادة ‪187‬‬
‫اذا وق��ع ت�ص��دام ب�ين سفينتني بحريتني او ب�ين سفينة بحرية ومركب‬
‫مالحة داخلية تسوى التعويضات املستحقة عن االضرار التي تلحق بالسفن‬
‫واالشياء واالشخاص املوجودين على السفينة طبقا لالحكام الواردة في هذا‬
‫الفصل‪ ،‬وبصرف النظر عن املياه التي فيها يحصل التصادم‪ .‬وتسري االحكام‬
‫املذكورة ولو لم يقع تصادم مادي على تعويض االض��رار التي تسببها سفينة‬
‫لسفينة اخ��رى او لالشياء‪ ،‬او االش�خ��اص املوجودين على ه��ذه السفينة اذا‬
‫كانت هذه االضرار ناشئة عن قيام السفينة بحركة او اهمال القيام بحركة او‬
‫عدم مراعاة اللوائح او القواعد التي تقررها االتفاقيات الدولية او التشريع‬
‫الوطني في شأن تنظيم السير في البحار‪ .‬‬

‫املادة ‪188‬‬
‫اذا نشأ التصادم عن قوة قاهرة او قام شك حول اسبابه او لم تعرف‬
‫ه��ذه االس�ب��اب حتملت كل سفينة ما اصابها من ض��رر‪ ،‬ويسري ه��ذا احلكم‬
‫ايضا اذا كانت السفن او احداها راسية وقت وقوع التصادم‪ .‬‬

‫املادة ‪189‬‬
‫اذا نشأ التصادم عن خطأ احدى السفن التزمت هذه السفينة بتعويض‬
‫الضرر الناشئ عن التصادم‪ .‬‬

‫‪562‬‬
‫املادة ‪190‬‬
‫اذا كان اخلطأ مشتركا قدرت مسؤولية كل سفينة بنسبة جسامة اخلطأ‬
‫الذي وقع منها‪ .‬ومع ذلك اذا حالت الظروف دون تعيني نسبة اخلطأ الذي‬
‫وق��ع من كل سفينة او اذا تبني ان اخطائها متعادلة وزع��ت املسؤولية بينها‬
‫بالتساوي‪ .‬وتسأل السفن بالنسب املذكورة في الفقرة السابقة وبدون تضامن‬
‫بينها قبل الغير عن االض��رار التي تلحق بالسفن او البضائع او االمتعة او‬
‫االم��وال االخ��رى اخلاصة بالبحارة او املسافرين او اي شخص اخ��ر موجود‬
‫على السفينة‪ .‬وتكون املسؤولية بالتضامن اذا ك��ان الضرر ناشئا عن وفاة‬
‫االشخاص املوجودين عليها او اصابتهم ويكون للسفينة التي تدفع اكثر من‬
‫حصتها الرجوع على السفن االخرى بالفرق كل بقدر حصته‪ .‬‬
‫املادة ‪191‬‬
‫تترتب املسؤولية املقررة في هذا الفصل اذا وقع التصادم بخطأ املرشد‬
‫ولو كان االرشاد اجبارياً‪ .‬‬
‫املادة ‪192‬‬
‫ال يفترض اخلطأ فيما يتعلق باملسؤولية الناشئة عن التصادم‪ .‬‬
‫املادة ‪193‬‬
‫يجب على ربان كل سفينة من السفن التي وقع بينها تصادم ان يبادر‬
‫الى مساعدة السفينة االخ��رى وبحارتها واملسافرين عليها وذل��ك في حدود‬
‫استطاعته ودون تعريض سفينته وبحارتها واملسافرين عليها خلطر جدي‪،‬‬
‫وعليه بقدر استطاعته ان يعلم السفينة االخرى باسم سفينته وميناء تسجيلها‬
‫واجل�ه��ة ال�ق��ادم��ة منها واجل�ه��ة امل�س��اف��رة اليها‪ .‬وال ي�ك��ون م��ال��ك السفينة او‬
‫مجهزها مسؤوال ملجرد مخالفة االحكام السابقة‪ .‬‬
‫املادة ‪194‬‬
‫للمدعي رفع الدعوى الناشئة عن التصادم امام احدى احملاكم االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬محكمة موطن املدعى عليه او احملكمة التي يقع في دائرتها مركز‬

‫‪563‬‬
‫استثمار تابع له‪.‬‬
‫ب‪ -‬محكمة ميناء تسجيل سفينة املدعى عليه‪.‬‬
‫جـ‪ -‬محكمة املكان الذي وقع فيه احلجز على سفينة املدعى عليه التي‬
‫احدثت الضرر‪ ،‬او على سفينة اخ��رى مملوكة له اذا ك��ان احلجز جائزا‪ ،‬او‬
‫محكمة املكان الذي كان من اجلائز توقيع احلجز فيه والذي قدم املدعى عليه‬
‫كفيال او ضمانا اخر‪.‬‬
‫د‪ -‬محكمة امل�ك��ان ال��ذي وق��ع فيه ال�ت�ص��ادم اذا ح��دث ف��ي امل��وان��ي او‬
‫املرافئ او في املياه االقليمية‪ .‬واذا اختار املدعي احدى احملاكم السابق ذكرها‬
‫فال يجوز له رفع دعوى جديدة تستند الى الوقائع ذاتها امام محكمة اخرى اال‬
‫اذا تنازل عن الدعوى االولى‪ .‬ويجوز للخصوم االتفاق على رفع الدعوى امام‬
‫محكمة غير احملاكم املذكورة في الفقرة االولى او عرض النزاع على التحكيم‪.‬‬
‫ويجوز للمدعى عليه تقدمي طلباته املقابلة الناشئة عن التصادم ذات��ه أمام‬
‫احملكمة التي تنظر الدعوى االصلية‪ .‬واذا تعدد املدعون واقام احدهم الدعوى‬
‫امام احدى احملاكم املختصة جاز لالخرين رفع الدعاوي املوجهة الى اخلصم‬
‫ذاته والناشئة عن نفس التصادم امام هذه احملكمة‪ .‬‬
‫املادة ‪195‬‬
‫تتقادم دعاوي التعويض الناشئة عن التصادم مبضي سنتني من تاريخ‬
‫وقوع احلادث‪ .‬ومع ذلك تتقادم دعاوي الرجوع املشار اليه في املادة ‪-190-‬‬
‫مبضي سنة من تاريخ ال��وف��اء‪ .‬وال تسري امل��دة املنصوص عليها في كل من‬
‫الفقرتني السابقتني اذا تعذر حجز السفينة املدعى عليها في املياه االقليمية‬
‫للدولة‪ .‬وال يفيد من هذه امليزة اال االشخاص الذين يتمتعون بجنسية الدولة‬
‫او الذين لهم موطن فيها‪ .‬‬
‫املادة ‪196‬‬
‫ال ت�س��ري اح �ك��ام ه��ذا ال�ف�ص��ل ع�ل��ى ال�س�ف��ن احل��رب�ي��ة او س�ف��ن ال��دول��ة‬
‫املخصصة الغراض غير جتارية‪ .‬‬

‫‪564‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫املساعدة واإلنقاذ‬

‫املادة ‪197‬‬
‫تسري احكام هذا الفصل على مساعدة وانقاذ السفن البحرية التي‬
‫تكون في حالة خطر واالشخاص املوجودين عليها واالشياء التي تنقلها واجور‬
‫النقل‪ .‬كما تسري على اخلدمات التي هي من نفس النوع والتي ت��ؤدي بني‬
‫السفن البحرية وسفن املالحة الداخلية دون اي متييز بني هذين النوعني من‬
‫اخلدمات وبقطع النظر عن املياه التي حصلت فيها‪ .‬‬
‫املادة ‪198‬‬
‫كل عمل من اعمال املساعدة او االنقاذ يعطي احلق في مكافأة عادلة‬
‫اذا ادى ال��ى نتيجة نافعة‪ ،‬وال تستحق اي��ة مكافأة اذا ل��م ينتج ع��ن تقدمي‬
‫املساعدة او االنقاذ اية منفعة‪ .‬وفي جميع االحوال ال يجوز ان جتاوز املكافأة‬
‫قيمة االشياء التي انقذت‪ .‬وتستحق املكافأة ولو متت املساعدة او االنقاذ بني‬
‫سفن مملوكة لشخص واحد‪ .‬‬
‫املادة ‪199‬‬
‫ال يستحق االش�خ��اص الذين ساهموا في اعمال املساعدة او االنقاذ‬
‫اية مكافأة اذا كانت السفينة املغاثة قد منعتهم من معونتها صراحة ولسبب‬
‫معقول‪ .‬‬
‫املادة ‪200‬‬
‫في حالة القطر او االرش��اد ال تستحق اية مكافأة للسفينة التي تقوم‬
‫بهذه العملية ع��ن مساعدة او ان�ق��اذ السفينة التي تقطرها او ترشدها او‬
‫البضائع امل��وج��ودة عليها اال اذا قامت السفينة القاطرة او سفينة االرش��اد‬
‫بخدمات استثنائية ال تدخل عادة في عمليات القطر او االرشاد‪ .‬‬

‫‪565‬‬
‫املادة ‪201‬‬
‫يحدد الطرفان مقدار املكافأة واال فتحدده احملكمة‪ ،‬وحتدد بالكيفية‬
‫ذاتها نسبة توزيع املكافأة بني السفن التي اشتركت في عمليات املساعدة او‬
‫االنقاذ‪ ،‬وكذلك نسبة التوزيع بني مالك كل سفينة وربانها وبحارتها‪ .‬واذا كانت‬
‫السفينة التي قامت بعملية املساعدة او االنقاذ اجنبية اجلنسية فيتم التوزيع‬
‫بني مالكها وربانها واالشخاص الذين في خدمتها وفقا لقانون الدولة التي‬
‫تتمتع السفينة بجنسيتها‪ .‬‬
‫املادة ‪202‬‬
‫تستحق عن انقاذ االشخاص مكافأة حتددها احملكمة ويجوز لها ان‬
‫تعفي الشخص ال��ذي انقذ من اداء اي��ة مكافأة اذا كانت حالته املالية تبرر‬
‫ذل��ك‪ .‬ويستحق االش�خ��اص الذين ان�ق��ذوا االرواح البشرية نصيبا ع��ادال في‬
‫املكافأة التي تقدر ملن قاموا بانقاذ السفينة والبضائع مبناسة احلادث ذاته‪.‬‬
‫وال يجوز اجلمع بني نصيب املنفذ من هذه احلصة واملكافأة املشار اليها في‬
‫الفقرة السابقة‪ .‬‬
‫املادة ‪203‬‬
‫يجوز للمحكمة بناء على طلب احد الطرفني ابطال او تعديل كل اتفاق‬
‫على مساعدة او انقاذ مت وق��ت اخلطر وحت��ت تأثيره اذا وج��دت ان شروط‬
‫االتفاق غير عادلة‪ .‬وفي جميع االحوال يجوز للمحكمة بناء على طلب ذوي‬
‫الشأن ابطال او تعديل االتفاق املذكور اذا تبني ان رضاء احد الطرفني شابه‬
‫تدليس او تستر او ان املكافأة مبالغ فيها زي��ادة او نقصا بحيث ال تتناسب‬
‫واخلدمات التي اديت‪ .‬‬
‫املادة ‪204‬‬
‫م��ع م��راع��اة ح�ك��م امل���ادة (‪ )198‬م��ن ه��ذا ال �ق��ان��ون‪ ،‬ت��راع��ي احملكمة‬
‫عند حتديد املكافأة العناصر االتية ‪ :‬اوالً ‪ :‬مقدار الفائدة التي نتجت عن‬
‫املساعدة او االن�ق��اذ وج�ه��ود م��ن ق��ام��وا باملساعدة او االن�ق��اذ واخل�ط��ر ال��ذي‬
‫تعرضت له السفينة التي قدمت لها املساعدة واملسافرين عليها وبحارتها‬

‫‪566‬‬
‫والبضائع املشحونة فيها واخلطر ال��ذي تعرض له من قاموا باملساعدة او‬
‫االنقاذ والسفينة التي قامت باملساعدة او االنقاذ والوقت الذي استغرقته هذه‬
‫العمليات واملصاريف واالضرار التي نتجت عنها ومخاطر املسؤولية وغيرها‬
‫من املخاطر التي تعرض لها من قاموا باملساعدة او االنقاذ وقيمة االدوات التي‬
‫استعملوها مع مراعاة تخصيص السفينة للمساعدة واالنقاذ عند االقتضاء‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬قيمة االشياء التي انقذت‪ .‬‬
‫املادة ‪205‬‬
‫ت��راع��ي احملكمة االس��اس�ين امل��ذك��وري��ن ف��ي امل ��ادة السابقة عند توزيع‬
‫املكافأة بني املنقذين اذا تعددوا‪ .‬ويجوز للمحكمة ان تقضي بتخفيض املكافأة‬
‫او الغائها اذا تبني ان من قاموا باملساعدة او االنقاذ قد ارتكبوا اخطاء جعلت‬
‫املساعدة او االنقاذ الزما او اذا ارتكبوا سرقات او اخفوا اشياء مسروقة او‬
‫وقع منهم غير ذلك من اعمال الغش‪ .‬‬
‫املادة ‪206‬‬
‫يجب على ك��ل رب��ان ف��ي ح��دود استطاعته ودون تعريض سفينته او‬
‫بحارتها او املسافرين عليها خلطر جدي ان يقدم املساعدة لكل شخص يوجد‬
‫في البحر معرضا خلطر الهالك ولو كان من االعداء‪ .‬ويقع هذا االلتزام على‬
‫قائد اي طائرة اذا لم يكن من ش��أن املساعدة التي قدمها تعريض طائرته‬
‫او مالحيها او املسافرين عليها خلطر جدي‪ .‬ويعاقب ربان السفينة او قائد‬
‫الطائره الذي ال يقدم املساعدة املذكورة في الفقرتني السابقتني باحلبس مدة‬
‫ال تتجاوز سنتني وبغرامة ال تقل عن الف ريال وال تزيد على خمسة االف ريال‬
‫او باحدى هاتني العقوبتني ‪ .‬وال يسأل املالك او املجهز عما يحكم به الغير من‬
‫تعويض بسبب هذه اجلرمية‪ .‬‬
‫املادة ‪207‬‬
‫تتقادم دع��اوي املطالبة باملكافأة عن املساعدة واالنقاذ مبضي سنتني‬
‫من تاريخ انتهاء هذه االعمال‪ .‬وال تسري هذه املدة اذا تعذر حجز السفينة‬
‫التي قدمت لها املساعدة في املياه االقليمية للدولة‪ ،‬وال يفيد من هذه امليزة‬

‫‪567‬‬
‫اال االشخاص الذين يتمتعون بجنسية الدولة او الذين لهم وطن فيها‪ .‬‬
‫املادة ‪208‬‬
‫ال ت�س��ري اح �ك��ام ه��ذا ال�ف�ص��ل ع�ل��ى ال�س�ف��ن احل��رب�ي��ة او س�ف��ن ال��دول��ة‬
‫املخصصة الغراض غير جتارية‪ .‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫اخلسارات البحرية العامة‬

‫املادة ‪209‬‬
‫تسري على اخلسارات البحرية العامة االحكام التي يتفق عليها ذوو‬
‫الشأن كلهم فاذا لم يوجد اتفاق تطبق االحكام املقررة في هذا الفصل واملبادئ‬
‫املقررة في العرف البحري وبخاصة قواعد يورك والتورب‪ .‬‬
‫املادة ‪210‬‬
‫تعتبر خ�س��ارة عامة ك��ل تضحية او مصاريف غير اعتيادية بذلت او‬
‫انفقت عن قصد ومن اجل السالمة العامة التقاء خطر يهدد او يعتقد الربان‬
‫السباب معقولة انه يهدد السفينة او شحنتها ويدخل في اخلسارات العامة‬
‫بوجه خاص ما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬رمي البضائع في البحر واالضرار التي تصيب السفينة او الشحنة‬
‫بسبب ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬جنوح السفينة من اجل السالمة العامة وتقوية االشرعة او زيادة‬
‫البخار او القوة احملركة بقصد اعادة تعوميها واالضرار التي تصيب السفينة‬
‫او الشحنة بسبب ذلك‪.‬‬
‫ج�ـ‪ -‬االض��رار التي تلحق بالسفينة والشحنة او باحداهما بسب املاء‬

‫‪568‬‬
‫او جنح السفينة او خرقها الط�ف��اء ن��ار شبت فيها‪ ،‬وم��ع ذل��ك ال تدخل في‬
‫اخلسارات العامة اض��رار احلريق التي تلحق بجزء من السفينة او البضائع‬
‫املشحونة صبا او ببعض الطرود‪.‬‬
‫د‪ -‬النفقات التي تصرف ف��ي حالة اجل�ن��وح القهري لتخفيف حمولة‬
‫ال�س�ف�ي�ن��ة واس �ت �ئ �ج��ار امل��واع�ي�ن ل �ه��ذا ال �غ��رض واع� ��ادة ش �ح��ن ال �ب �ض��ائ��ع على‬
‫السفينة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬االشياء واملؤن التي تقتضي السالمة العامة استعمالها كوقود اذا‬
‫كانت السفينة قد زودت بالوقود الكافي‪.‬‬
‫و‪ -‬نفقات التجاء السفينة الجل السالمة العامة الى ميناء او مرسى‬
‫بسبب ظروف غير اعتيادية ونفقات استئناف سفرها بحمولتها االولى او بجزء‬
‫منها ونفقات توجيهها الصالحها في ميناء غير امليناء الذي ترسو فيه‪.‬‬
‫ز‪ -‬مصاريف تفريغ البضائع او الوقود او املؤن اذا كان ذلك ضروريا‬
‫الص�لاح ض��رر حلق بالسفينة وال تستطيع متابعة السفر دون إصالحه وما‬
‫يتبع ذلك من نفقات اعادة شحن البضائع ورصها وتخزينها والتأمني عليها‬
‫واالضرار التي تلحق الشحنة والوقود واملؤن اثناء القيام بهذه العمليات‪.‬‬
‫ح‪ -‬نفقات االصالحات املؤقتة للسفينة‪.‬‬
‫ط‪ -‬اج��ور الربان والبحارة وقيمة الوقود وامل��ؤن التي استهلكت اثناء‬
‫ام�ت��داد السفر بسبب التجاء السفينة إل��ى ميناء أو مرسى لتحتمي فيه او‬
‫لتجري فيه اصالحات تعتبر من اخلسارات العامة وذلك خالل املدة املعقولة‬
‫لتصبح السفينة صاحلة ملتابعة السفر‪.‬‬
‫ي‪ -‬ضياع اج��رة السفينة بعد استنزال نفقات حتميلها اذا ك��ان هذا‬
‫الضياع بسبب خسارة عامة ما لم يكن متفقا على استحقاق االجرة في جميع‬
‫االحوال‪.‬‬
‫ك‪ -‬نفقات مساعدة السفينة وانقاذها وقطرها‪.‬‬
‫ل‪ -‬مصاريف تسوية اخلسارات العامة‪ .‬‬

‫‪569‬‬
‫املادة ‪211‬‬
‫على من يدعي ان الضرر الذي اصابه مما يدخل في اخلسارات العامة‬
‫اثبات ذلك واال اعتبرت اخلسارة خاصة‪ .‬‬
‫املادة ‪212‬‬
‫تعتبر اخلسارة عامة وان كان احلادث الذي ادى الى اخلسارة قد نشأ‬
‫من خطأ احد املشتركني في الرحلة‪ ،‬وذلك بغير اخالل بحق ذوي الشأن في‬
‫الرجوع على من صدر منه اخلطأ‪ .‬وال يجوز ملن صدر منه اخلطأ ان يطالب‬
‫باعتبار ما حلقه من ضرر خسارة عامة ومع ذلك اذا كان اخلطر ناشئا عن‬
‫خطأ صادر من الربان ومتعلق باملالحة جاز ملجهز السفينة ان يطالب باعتبار‬
‫الضرر الذي اصابه خسارة عامة‪ .‬‬
‫املادة ‪213‬‬
‫ال تدخل في اخلسارات العامة اال االضرار واملصاريف الناشئة مباشرة‬
‫عن عمل له صفة اخل�س��ارة العامة‪ .‬ام��ا االض��رار واملصاريف غير املباشرة‬
‫الناشئة عن التأخير او تعطيل السفينة او فرق اسعار البضائع او غير ذلك‬
‫فال تدخل في اخلسارات العامة‪ .‬‬
‫املادة ‪214‬‬
‫تعتبر خسارة عامة املصاريف التي انفقت ب��دال من مصاريف اخرى‬
‫كانت تدخل في اخلسارة العامة لو انها كانت قد انفقت بشرط اال جتاوز‬
‫املصاريف التي لم تنفق‪ .‬‬
‫املادة ‪215‬‬
‫البضائع املشحونة على سطح السفينة خالفا للعرف البحري تساهم‬
‫في اخلسارة العامة اذا انقذت‪ .‬اما اذا رميت في البحر او تلفت جاز لصاحبها‬
‫ان يطالب باعتبارها خسارة عامة اذا ثبت انه لم يوافق على طريقة شحنها‪.‬‬
‫وال يسري هذا احلكم على املالحة الساحلية بني مواني الدولة‪ .‬‬

‫‪570‬‬
‫املادة ‪216‬‬
‫ال يدخل في اخلسارات العامة الهالك او الضرر الذي يلحق بالبضائع‬
‫املشحونة على السفينة بغير علم الربان او التي قدم عنها عمدا بيان غير‬
‫صحيح‪ .‬واذا ق��دم بيان ع��ن قيمة البضائع باقل م��ن قيمتها احلقيقية فال‬
‫تقبل في اخلسارات العامة اال على اساس القيمة التي وردت في البيان‪ .‬ومع‬
‫ذلك اذا انقذت البضائع التي شحنت بغير علم الربان او التي قدم بيان غير‬
‫صحيح عن قيمتها فانها تساهم في اخل�س��ارات العامة على اس��اس قيمتها‬
‫احلقيقية‪ .‬‬
‫املادة ‪217‬‬
‫تتألف من احلقوق وااللتزامات الناشئة عن اخلسارات العامة مجموعتان‪،‬‬
‫مجموعة دائنة ومجموعة مدينة‪ .‬‬
‫املادة ‪218‬‬
‫تدرج في املجموعة الدائنة النفقات واالضرار التي تعتبر من اخلسارات‬
‫العامة مقدرة كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يحدد الضرر الذي يصيب السفينة بالنفقات املعقولة التي تصرف‬
‫في االصالح وتغيير القطع التالفة‪ ،‬وذلك بعد خصم فرق التجديد‬
‫وفقا للعرف والثمن املتحصل من بيع القطع التالفة‪ .‬وف��ي حالة‬
‫عدم اج��راء اص�لاح او تغيير حتدد القيمة بطريقة تقديرية‪ .‬واذا‬
‫هلكت السفينة هالكا كليا او في حكم الكلي فاملبلغ الذي يدخل في‬
‫اخلسارات العامة يحدد على اساس قيمة السفينة سليمة قبل وقوع‬
‫احل��ادث مباشرة بعد خصم القيمة التقديرية لالصالحات التي‬
‫ليس لها صفة اخلسارة العامة والثمن املتحصل من بيع احلطام ان‬
‫وجد‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد الضرر الذي يصيب البضائع في حالة الهالك على اساس‬
‫قيمتها‪ ،‬وفي حالة التلف يحدد الضرر بالفرق بني قيمتها سليمة‬
‫وقيمتها تالفة في آخر يوم لتفريغ السفينة في امليناء املعني اصال‬

‫‪571‬‬
‫لوصولها او في يوم انتهاء الرحلة البحرية اذا انتهت في غير امليناء‬
‫املذكور‪ .‬واذا بيعت البضائع التالفة حدد الضرر الذي يدخل في‬
‫اخلسارات العامة على اساس الفرق بني الثمن الصافي الناجت عن‬
‫البيع وقيمة البضائع وهي سليمة في آخر يوم لتفريغ السفينة في‬
‫امليناء املعني اصال لوصولها او في يوم انتهاء الرحلة البحرية اذا‬
‫انتهت الرحلة في غير امليناء املذكور‪ .‬‬
‫املادة ‪219‬‬
‫تضاف الى مجموعة الدائنة عمولة قدرها ‪ 2%‬من النفقات التي تدخل‬
‫في اخل�س��ارات العامة مع استبعاد اج��ور ونفقات ال��رب��ان والبحارة والوقود‬
‫واملؤن التي لم حتل غيرها محلها اثناء السفر‪ .‬واذا لم يدفع احد ذوي الشان‬
‫املبالغ املطلوبة منه للمساهمة في اخلسارات العامة فان النفقات التي تصرف‬
‫للحصول على هذه املبالغ او ما يعادلها تدخل في اخلسارات العامة‪ .‬‬
‫املادة ‪220‬‬
‫ت��درج ف��ي املجموعة املدينة القيمة الصافية الفعلية جلميع االم��وال‬
‫املشتركة ف��ي ال��رح�ل��ة البحرية عند نهاية ه��ذه ال��رح�ل��ة مضافا اليها قيمة‬
‫االم��وال التي تعتبر من اخلسارات العامة‪ .‬ويخصم من اجرة السفينة اجرة‬
‫نقل املسافرين ونفقات البحارة واجورهم التي لم تكن لتصرف للحصول على‬
‫االجرة ولم تكن لتعتبر من اخلسارة العامة لو هلكت السفينة والشحنة كليا‬
‫عند وقوع احلادث الذي ادى الى اخلسارة العامة‪ .‬وكذلك تخصم من االموال‬
‫املذكورة النفقات املتعلقة بها والالحقة للحادث الذي ادى الى اخلسارة العامة‬
‫وذلك في احلالة التي ال تعتبر فيها هذه النفقات خسارة عامة‪ .‬‬
‫املادة ‪221‬‬
‫ال تساهم في اخلسارة العامة امتعة املسافرين التي لم يصدر بشأنها‬
‫سند شحن ومع ذلك اذا هلكت هذه االمتعة او اتلفت فانها تساهم في اخلسارة‬
‫العامة بقيمتها التقديرية‪ .‬‬

‫‪572‬‬
‫املادة ‪222‬‬
‫حتسب فائدة قدرها ‪ 5%‬سنويا على مجموع املبالغ التي تدخل في‬
‫اخل �س��ارات ال�ع��ام��ة‪ .‬وت�س��ري ه��ذه ال�ف��ائ��دة حتى ت��اري��خ التسوية النهائية مع‬
‫مراعاة ما قد يدفع لذوي احلق من مبالغ قبل اجراء هذه التسوية‪ .‬‬
‫املادة ‪223‬‬
‫اذا ق ��دم اص �ح��اب ال �ب �ض��ائ��ع م �ب��ال��غ ن �ق��دي��ة ل �ض �م��ان م�س��اه�م�ت�ه��م في‬
‫اخلسارات العامة وجب ايداعها فوراً في حساب مشترك يفتح باسم كل من‬
‫نائب عن املجهز ونائب عن اصحاب البضائع في احد املصارف التي يتفق‬
‫عليها الطرفان‪ .‬وحتفظ هذه املبالغ وما يضاف اليها من فوائد لضمان الوفاء‬
‫بحقوق ذوي الشأن في اخلسارات العامة‪ .‬وال يجوز صرف دفعات من هذه‬
‫املبالغ او ردها الى من دفعها اال بإذن كتابي من خبير التسوية‪ ،‬وذلك مع عدم‬
‫االخالل باحلقوق وااللتزامات التي تترتب على التسوية النهائية‪ .‬وفي حالة‬
‫اخلالف تعني احملكمة املدنية نائبا عن اصحاب البضائع‪ ،‬كما تعني املصرف‬
‫الذي تودع فيه هذه االموال‪ .‬‬
‫املادة ‪224‬‬
‫توزع اخلسارات العامة بني جميع ذوي الشأن في الرحلة البحرية‪ .‬‬
‫املادة ‪225‬‬
‫يقوم بتسوية اخل�س��ارات العامة خبير او اكثر تعينه احملكمة املدنية‬
‫اذا لم يتفق جميع ذوي الشان على تعيينه‪ ،‬ويجوز لهؤالء اخلبراء االستعانة‬
‫بغيرهم في أداء مهمتهم‪ .‬‬
‫املادة ‪226‬‬
‫يجوز لكل ذي شأن ان يبرئ ذمته من املساهمة في اخلسارات العامة‬
‫وذلك بترك امواله التي تدخل في املجموعة املدنية قبل تسلمها‪ .‬‬

‫‪573‬‬
‫املادة ‪227‬‬
‫اذا لم يرض جميع ذوي الشأن بالتسوية وجب عرضها على احملكمة‬
‫املدنية بناء على طلب احدهم للفصل فيها‪ .‬‬
‫املادة ‪228‬‬
‫يجوز للربان االمتناع ع��ن تسليم البضائع التي يجب ان تساهم في‬
‫اخلسارات العامة اال اذا قدم صاحبها ضمانا كافيا لدفع نصيبها في هذه‬
‫اخل�س��ارات‪ .‬واذا لم يتفق الطرفان على الضمان يعرض االم��ر على قاضي‬
‫احملكمة املدنية لتعيني خبير الجراء تقدير مؤقت للمساهمة في اخلسارات‬
‫املذكورة ويحدد الضمان وفقا لهذا التقدير‪ .‬وللقاضي ان يأمر ببيع البضائع‬
‫كلها او بعضها للحصول على هذا الضمان‪ .‬ويجب ان يتم هذا البيع باملزاد‬
‫العلني وبالثمن االساسي الذي يحدده القاضي‪ ،‬وله ان يامر بلصق اعالنات‬
‫ودرجها في الصحف اذا اقتضى احلال ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪229‬‬
‫تعتبر الديون الناشئة عن اخلسارات العامة ممتازة‪ .‬ويقع هذا االمتياز‬
‫فيما يتعلق باملبالغ املستحقة ملجهز السفينة على البضائع التي انقذت او‬
‫الثمن املتحصل من بيعها‪ .‬اما بالنسبة الى املبالغ املستحقة الصحاب البضائع‬
‫فيقع االمتياز على السفينة التي انقذت واجرتها وتوابعها‪ ،‬وتسري على هذا‬
‫االمتياز احكام حقوق االمتياز البحرية‪ .‬وتستوفى مصاريف تسوية اخلسارات‬
‫العامة وباالولوية على ما عداها من الديون‪ .‬‬
‫املادة ‪230‬‬
‫ال تضامن بني امللتزمني باملساهمة في اخلسارات العامة‪ .‬ومع ذلك اذا‬
‫عجز احدهم عن دفع كل نصيبه في هذه اخلسارات وزع نصيبه او الباقي منه‬
‫بنسبة ما يستحقه كل منهم في اخلسارات العامة‪ .‬‬
‫املادة ‪231‬‬
‫ال يقبل طلب االشتراك في تسوية اخلسارات العامة عن االضرار التي‬

‫‪574‬‬
‫حلقت بالبضائع اال اذا اخطر الربان كتابة بالطلب خالل ثالثني يوما من تسلم‬
‫البضائع‪ .‬واذا كان الطلب متعلقا باالضرار التي حلقت بالسفينة وجب اخطار‬
‫اصحاب البضائع به امليعاد املذكور من يوم انتهاء الرحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪232‬‬
‫تتقادم دعوى املساهمة في اخلسارات البحرية مبضي سنتني من يوم‬
‫وص��ول السفينة ال��ى امليناء ال��ذي ك��ان معينا لوصولها او ال��ى امليناء ال��ذي‬
‫انقطعت فيه الرحلة البحرية‪ .‬وينقطع التقادم باالضافة الى اسباب املقررة‬
‫في القانون املدني بتعيني خبير التسوية‪ ،‬وفي هذه احلالة يسري تقادم جديد‬
‫باملدة نفسها من تاريخ التوقيع على تسوية اخلسارات العامة او من التاريخ‬
‫الذي اعتزل فيه خبير التسوية‪.‬‬

‫الباب اخلامس‬
‫التأمني البحري‬

‫املادة ‪233‬‬
‫تسري احكام هذا الباب على عقد التأمني الذي يكون موضوعة اتقاء‬
‫االخطار املتعلقة برحلة بحرية‪ .‬ويجوز االتفاق على مخالفة هذه االحكام اال‬
‫اذا كانت ذات صفة الزامية‪ .‬‬

‫‪575‬‬
‫الفصل األول‬
‫أحكام عامة‬

‫الفرع األول‬
‫عقد التأمني‬

‫املادة ‪234‬‬
‫ال يجوز اثبات عقد التأمني اال بالكتابة‪ .‬ويجوز ان تكون وثيقة التأمني‬
‫املتضمنة ش��روط العقد رسمية او عرفية‪ .‬وك��ل ما يطرأ على ه��ذه الوثيقة‬
‫من تعيدالت يجب اثباته بالكتابة ايضاً ‪ .‬ومع ذلك تكون الوثيقة املؤقتة التي‬
‫يعطيها املؤمن ملزمة للطرفني‪ .‬‬
‫املادة ‪235‬‬
‫تكون وثيقة التأمني باسم املؤمن له والم��ره او للحامل‪ ،‬ويجوز اجراء‬
‫عقد التأمني ملصلحة شخص غير معني‪ .‬ويكون حلامل الوثيقة الشرعي احلق‬
‫في املطالبة بالتعويض‪ .‬وللمؤمن ان يحتج في مواجهته بكل الدفوع التي يجوز‬
‫له توجيهها الى املتعاقد ولو كانت وثيقة التأمني محررة الفراد او للحامل‪ .‬‬
‫املادة ‪236‬‬
‫يجب ان تشتمل وثيقة التأمني على تاريخ عقد التأمني مبينا باليوم‬
‫والساعة ومكان العقد واسم كل من املؤمن واملؤمن له وموطنه وصفته اذا كان‬
‫يتعاقد حلساب الغير واالموال املؤمن عليها واالخطار التي يشملها واملستثناه‬
‫وزمانها ومكانها ومبلغ التامني وقسطه‪ .‬ويجب ان يوقع املؤمن او من ميثله‬
‫وثيقة التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪237‬‬
‫يجوز التأمني على جميع االموال التي تكون معرضة الخطار البحر وال‬

‫‪576‬‬
‫يجوز ان يكون طرفا في عقد التأمني او مستفيدا منه اال من كانت له مصلحة‬
‫مباشرة او غير مباشرة في عدم حصول اخلطر‪ .‬‬
‫املادة ‪238‬‬
‫يجوز للمؤمن اعادة التامني على االموال املؤمن عليها‪ .‬‬
‫املادة ‪239‬‬
‫اذا كان اخلطر مؤمنا عليه في عقد واحد من قبل عدة مؤمنني التزم‬
‫كل منهم بنسبة حصته في مبلغ التأمني وفي حدود هذه احلصة بغير تضامن‬
‫بينهم‪ .‬‬
‫املادة ‪240‬‬
‫ال يترتب على التأمني اي اثر اذا انقضى شهران من تاريخ عقد التأمني‬
‫او من التاريخ احملدد لبدء سريان اخلطر دون ان يبدأ اخلطر املؤمن منه في‬
‫السريان‪ ،‬وال يسري هذا احلكم على وثائق التأمني باالشتراك اال بالنسبة الى‬
‫الشحنة االولى‪ .‬‬
‫املادة ‪241‬‬
‫ي�س��أل امل��ؤم��ن ع��ن االض ��رار ال�ت��ي تلحق ب��االش�ي��اء امل��ؤم��ن عليها بسبب‬
‫عاصفة او غرق او جنوح او تصادم او رمي في البحر او حريق او انفجار او‬
‫سرقة وعلى وجه العموم بسبب جميع الطوارئ واحل��وادث البحرية‪ .‬ويكون‬
‫املؤمن مسؤوال عن مساهمة االم��وال املؤمن عليها في اخل�س��ارات البحرية‬
‫العامة ما لم تكن ناشئة عن خطر مستثنى من التأمني‪ .‬وكذلك يكون املؤمن‬
‫مسؤوال عن املصروفات التي تنفق بسبب خطر مؤمن منه حلماية االم��وال‬
‫املؤمن عليها من ضرر مادي او احلد من هذا الضرر‪ .‬‬
‫املادة ‪242‬‬
‫يسأل املؤمن عن الضرر املادي الذي يلحق بالسفينة او البضائع املؤمن‬
‫عليها بفعل او خطأ املؤمن له او تابعيه البريني ما لم يثبت املؤمن ان سبب‬
‫ه��ذه االض��رار ناشئ عن اهمال املؤمن له في ب��ذل العناية املعقولة الالزمة‬

‫‪577‬‬
‫للمحافظة على سالمة السفينة او البضائع‪ .‬وكذلك يسأل املؤمن عن الضرر‬
‫املادي الذي يلحق السفينة او البضائع املؤمن عليها بفعل او خطأ الربان او‬
‫البحارة ايا كان نوع اخلطأ او جسامته‪ .‬‬
‫املادة ‪243‬‬
‫ي�ظ��ل امل��ؤم��ن م �س��ؤوال ع��ن االخ �ط��ار ال �ت��ي يشملها ال �ت��أم�ين ف��ي حالة‬
‫االضطرار الى تغيير الطريق او الرحلة او السفينة التي تقوم بنقل البضائع‬
‫او اي تغيير اخر يقرره الربان بدون تدخل من املجهز او املؤمن له او يقصد به‬
‫مساعدة سفينة او مركب في خطر او انقاذ ما عليها من اشخاص واموال‪ .‬اما‬
‫اذا كان تغيير الرحلة او الطريق اختياريا فال يسأل املؤمن اال عن احلوادث‬
‫التي يثبت انها وقعت في جزء من الطريق املتفق عليه‪ .‬‬
‫املادة ‪244‬‬
‫ال يشمل التأمني اخطار احل��رب اخلارجية او االهلية واالضطرابات‬
‫وال�ث��ورات واالض��راب واالغ�لاق واع�م��ال التخريب واالره��اب واالض��رار التي‬
‫حتدثها االشياء املؤمن عليها في االم��وال االخ��رى او االشخاص ما لم يتفق‬
‫على خالف ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪245‬‬
‫اذا اتفق على تأمني اخطار احل��رب‪ ،‬شمل هذا التأمني االض��رار التي‬
‫تلحق ب��االش�ي��اء امل��ؤم��ن عليها بسبب االع�م��ال العدائية واالنتقامية واالس��ر‬
‫واالستيالء واالي�ق��اف واالك��راه اذا وقعت بفعل احلكومات والسلطات سواء‬
‫اكان معترفا بها ام غير معترف بها او بسبب انفجار االلغام ومعدات احلرب‬
‫االخرى ولو لم تكن احلرب قد اعلنت او كانت قد انتهت‪ .‬‬
‫املادة ‪246‬‬
‫ال يسأل املؤمن عما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬االض��رار املادية الناشئة عن عيب ذات��ي في الشيء املؤمن عليه او‬
‫عدم كفاية تغليفه او حزمه‪ ،‬ومع ذلك يكون املؤمن مسؤوال عن الضرر الناشئ‬

‫‪578‬‬
‫عن عيب خفي في السفينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬النقص العادي الذي يطرأ على البضاعة اثناء الطريق‪.‬‬
‫جـ‪ -‬االضرار املادية الناشئة عن الغرامات واملصادرات والوضع حتت‬
‫احلراسة واالستيالء والتدابير الصحية والتعقيم واختراق احلصار واعمال‬
‫التهريب او اي اعمال اخرى غير مشروعة‪.‬‬
‫د‪ -‬التعويضات املستحقة بسبب احلجز والكفالة املعطاة لرفع احلجز‪.‬‬
‫هـ‪ -‬االضرار غير املباشرة التي تلحق باالشياء املؤمن عليها كالبطالة‬
‫والتأخير وف��روق االس�ع��ار والعقابات التي تؤثر ف��ي العملية التجارية التي‬
‫جتريها املؤمن له‪ .‬‬
‫املادة ‪247‬‬
‫يلتزم املؤمن له بان يدفع قسط التأمني والرسوم واملصاريف في املكان‬
‫والزمان املتفق عليهما‪ ،‬كما يلتزم بان يبذل العناية املعقولة للمحافظة على‬
‫السفينة والبضائع وان يعطي بيانا صحيحا عند اجراء العقد بالظروف التي‬
‫يعلم بها وال�ت��ي م��ن شأنها متكني امل��ؤم��ن م��ن تقدير االخ �ط��ار ال�ت��ي يشملها‬
‫ال�ت��أم�ين وان يطلعه اث�ن��اء س��ري��ان العقد على م��ا ي�ط��رأ م��ن زي��ادة على هذه‬
‫االخطار في حدود علمه بها‪ .‬‬
‫املادة ‪248‬‬
‫يجوز االتفاق على اعفاء املؤمن من تعويض الضرر في احل��دود التي‬
‫يعينها العقد ويخفض االعفاء من مبلغ التعويض ما لم يتفق على استحقاق‬
‫التعويض كامال اذا ج��اوز الضرر حد االع�ف��اء‪ .‬وف��ي جميع االح��وال يحسب‬
‫االعفاء بعد استنزال النقص العادي الذي يصيب الشيء املؤمن عليه‪ .‬‬
‫املادة ‪249‬‬
‫إذا تخلف امل��ؤم��ن ل��ه ع��ن دف��ع قسط ال�ت��أم�ين ج��از للمؤمن ان يوقف‬
‫التأمني او ان يلغي العقد‪ .‬وال ينتج االيقاف او االلغاء اثره اال بعد انقضاء‬
‫خمسة عشر يوما من التنبيه على املؤمن له بالوفاء‪ ،‬ويجوز أن يحصل النتبيه‬

‫‪579‬‬
‫بكتاب مسجل مصحوب بعلم الوصول او ببرقية‪ .‬وال يحول التنبيه بايقاف‬
‫التأمني دون عمل تنبيه اخر بالغاء العقد ما دام املؤمن له متخلفا عن دفع‬
‫قسط التأمني واملصاريف‪ .‬ويعود عقد التأمني الى انتاج اثاره في املستقبل‬
‫بعد انقضاء اربع وعشرين ساعة على دفع قسط التأمني واملصاريف‪ .‬ويترتب‬
‫على الغاء العقد الزام املؤمن برد قسط التأمني مبا يعادل االخطار السارية‬
‫وذلك دون اخالل مبا يستحق من تعويضات‪ .‬وال يسري اثر االيقاف او االلغاء‬
‫على الغير حسن النية الذي انتقلت اليه وثيقة التامني قبل وقوع اي حادث‬
‫وقبل التنبيه بااليقاف او االل�غ��اء‪ .‬ويجوز للمؤمن في حالة وق��وع ح��ادث ان‬
‫يتمسك في مواجهة الغير باملقاصة بقدر القسط املستحق‪ .‬‬
‫املادة ‪250‬‬
‫إذا أفلس املؤمن له أو أعسر ولم يكن قد دفع القسط املستحق عليه‬
‫بعد إع��ذاره جاز ملؤمن الغاء العقد‪ ،‬وال يسري هذا االلغاء على الغير حسن‬
‫النية الذي انتقلت اليه ملكية وثيقة التامني قبل وقوع اي حادث وقبل التبليغ‬
‫بااللغاء‪ .‬ويثبت ه��ذا احل��ق للمؤمن له في حالة اف�لاس امل��ؤم��ن‪ .‬وف��ي جميع‬
‫االحوال يلتزم املؤمن برد قسط التأمني مبا يعادل االخطار السارية‪ .‬‬
‫املادة ‪251‬‬
‫يبطل التأمني اذا ق��دم امل��ؤم��ن ل��ه ول��و بغير س��وء نية بيانات مطابقة‬
‫للحقيقة من شأنها جعل املؤمن يقدر اخلطر باقل من حقيقته‪ .‬وكذلك يبطل‬
‫التأمني إذا سكت املؤمن له بسوء قصد عن تقدمي البيانات املتعلقة بالتأمني‬
‫وكان من شأن ذلك ان قدر املؤمن اخلطر باقل من حقيقته‪ .‬ويقع البطالن ولو‬
‫لم يكن للبيان غير الصحيح وللسكوت‪ ،‬اية صلة بالضرر الذي حلق الشيء‬
‫امل��ؤم��ن عليه‪ .‬وي�ك��ون للمؤمن احل��ق ف��ي قسط ال�ت��أم�ين ك��ام�لا اذا ثبت سوء‬
‫القصد من جانب املؤمن له ونصف القسط فقط اذا انتفى سوء القصد‪ .‬‬
‫املادة ‪252‬‬
‫على املؤمن له ان يخطر املؤمن بالظروف التي تطرأ اثناء سريان العقد‬
‫ويكون من شأنها زيادة االخطار التي يتحملها املؤمن وذلك خالل ثالثة ايام‬

‫‪580‬‬
‫من تاريخ العلم بها بعد استبعاد ايام العطلة الرسمية‪ .‬فاذا لم يقع االخطار‬
‫في امليعاد ج��از للمؤمن الغاء العقد‪ .‬واذا وق��ع االخ�ط��ار في امليعاد املذكور‬
‫في الفقرة السابقة وتبني ان زيادة االخطار لم تكن ناشئة من فعل املؤمن له‬
‫بقى التأمني ساريا مقابل قسط اضافي‪ .‬اما اذا كانت زيادة االخطار ناشئة‬
‫عن فعل املؤمن له‪ ،‬جاز للمؤمن اما الغاء العقد مباشرة مع االحتفاظ باحلق‬
‫في قسط التأمني‪ ،‬واما ابقاء العقد مع املطالبة بقسط اضافي مقابل زيادة‬
‫االخطار‪ .‬‬

‫املادة ‪253‬‬
‫يقع باطال عقد التأمني الذي يبرم بعد هالك االشياء املؤمن عليها او‬
‫بعد وصولها اذا ثبت ان نبأ الهالك او الوصول قد بلغ الى املكان الذي يوجد‬
‫فيه املؤمن له قبل اصدار امره باجراء التأمني او الى مكان توقيع العقد قبل‬
‫ان يوقعه املؤمن‪ .‬واذا كان التأمني معقودا على شرط االنباء السارة او السيئة‬
‫فال يبطل اال اذا ثبت ان املؤمن له ك��ان يعلم علما شخصيا بهالك الشيء‬
‫املؤمن عليه او كان املؤمن يعلم بوصول الشيء‪ .‬وكذلك يبطل التأمني اذا علم‬
‫املؤمن له بهالك الشيء املؤمن عليه بعد اص��دار ام��ره ب��اج��راء التأمني ولم‬
‫يبادر باسرع الوسائل املمكنة الى الغاء هذا االمر قبل التوقيع على العقد‪.‬‬
‫وفي جميع االحوال يدفع الطرف الذي يثبت سوء نيته للطرف االخر تعويضا‬
‫يعادل ضعف القسط املتفق عليه‪ .‬‬

‫املادة ‪254‬‬
‫يجوز للمؤمن طلب ابطال العقد اذا كان مبلغ التامني يزيد عل قيمة‬
‫االشياء املؤمن عليها وثبت تدليس من جانب املؤمن له‪ ،‬وفي هذه احلالة يبقى‬
‫القسط كامال من حق املؤمن‪ .‬فاذا انتفى التدليس اعتبر العقد صحيحا بقدر‬
‫قيمة االشياء املؤمن عليها ويكون للمؤمن احلق في نصف القسط عن القدر‬
‫ال��زائ��د‪ .‬ام��ا اذا ك��ان مبلغ التامني اق��ل من القيمة احلقيقية لالشياء املؤمن‬
‫عليها حتمل املؤمن جزءا من الضرر بنسبة هذا الفرق‪ .‬‬

‫‪581‬‬
‫املادة ‪255‬‬
‫فيما ع��دا حالة الغش اذا ك��ان اخلطر مؤمنا عليه بعدة عقود س��واء‬
‫اكانت مبرمة في تاريخ واحد ام في تواريخ مختلفة وكان مجموع مبلغ التأمني‬
‫املذكور في هذه العقود يزيد على الشيء املؤمن عليه اعتبرت عقود التأمني‬
‫صحيحة وجاز للمؤمن له الرجوع في حدود الضرر على املؤمنني املتعددين‬
‫بغير ترتيب بينهم بنسبة مبلغ التأمني ال��ذي يلتزم به كل منهم ال��ى القيمة‬
‫احلقيقية للشيء املؤمن عليه‪ .‬ويجب على املؤمن له اذا طلب تسوية الضرر‬
‫الذي حلق به ان يصرح بوجود التأمينات االخرى التي يعلم بها واال كان طلبه‬
‫غير مقبول‪ .‬ويجوز لكل مؤمن الرجوع على املؤمنني االخرين ملطالبة كل منهم‬
‫بحصته من الضرر بنسبة املبلغ الذي التزم به‪ .‬واذا كان احدهم معسرا وزعت‬
‫حصته بالنسبة ذاتها على املؤمنني املوسرين‪ .‬وفي حالة ثبوت الغش من جانب‬
‫املؤمن له يكون كل عقد من عقود التأمني املتعددة قابال لالبطال بناء على‬
‫طلب املؤمن‪ .‬وفي جميع االح��وال يكون قسط التأمني باكمله من حق املؤمن‬
‫حسن النية‪ .‬‬
‫املادة ‪256‬‬
‫يجب على املؤمن له ان يقوم بكافة التدابير التحفظية وان يبذل العناية‬
‫املعقولة للمحافظة على البضائع املؤمن عليها وان يقوم بجميع االج��راءات‬
‫الالزمة للمحافظة على حق الرجوع قبل الغير املسؤول‪ ،‬ويجوز للمؤمن القيام‬
‫بهذه التدابير واالجراءات وال يترتب على قيام املؤمن او املؤمن له بهذه التدابير‬
‫واالجراءات اي اثر في احلقوق وااللتزامات الناشئة عن عقد التأمني‪ .‬ويسأل‬
‫املؤمن له بقدر الضرر الذي يصيب املؤمن عن اهماله واهمال تابعيه وخلفائه‬
‫في القيام بااللتزامات املذكورة في الفقرة السابقة وعن كل عمل في حدود‬
‫القانون يكون من شأنه اعاقة املؤمن عن استعمال حقه في دعوى الرجوع‪.‬‬

‫‪582‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫تسوية األضرار‬

‫املادة ‪257‬‬
‫تسوي االضرار بطريق التعويض اال اذا اختار املؤمن له ترك الشيء املؤمن‬
‫عليه في االحوال التي يجيز له االتفاق او القانون اتباع هذه الطريقة‪ .‬‬

‫املادة ‪258‬‬
‫ال يجوز ان يكون ال�ت��رك جزئيا او متعلقا على ش��رط‪ ،‬ويترتب عليه‬
‫انتقال ملكية االشياء املؤمن عليها ال��ى املؤمن والتزامه بدفع مبلغ التامني‬
‫بكامله‪ .‬وتنتقل امللكية بني الطرفني بأثر رجعي يعود الى يوم وقوع احلادث‪ .‬‬

‫املادة ‪259‬‬
‫يجب على املؤمن له عند تبليغ رغبته في الترك ان يصرح بجميع عقود‬
‫التأمني التي اجراها او التي يعلم بوجودها‪ .‬واذا ق��دم املؤمن له بسوء نية‬
‫تصريحا غير مطابق للحقيقة سقط حقه في االفادة من التأمني‪ .‬‬

‫املادة ‪260‬‬
‫يجب على املؤمن له اثبات بدء سريان اخلطر‪ .‬ويفترض وقوع الضرر‬
‫في الزمان واملكان املذكورين في عقد التأمني اال اذا اثبت املؤمن خالف ذلك‪.‬‬
‫واذا اراد املؤمن اب��راء ذمته وج��ب عليه ان يثبت ان الضرر ال يدخل ضمن‬
‫االخطار التي يشملها التأمني‪ .‬ومع ذلك اذا كان التأمني ال يشمل اال بعض‬
‫االخطار وجب على املؤمن له ان يثبت ان احلادث ناشئ عن احد هذه االخطار‬
‫واذا استعمل املؤمن له حقه في الترك وجب عليه ان يثبت ايضا ان الضرر‬
‫وظروف احلادث مما يعطيه احلق في اختيار طريقة الترك‪ .‬‬

‫‪583‬‬
‫املادة ‪261‬‬
‫ال يلزم املؤمن باصالح او استبدال االشياء املؤمن عليها‪ .‬‬
‫املادة ‪262‬‬
‫على امل��ؤم��ن ان ي��دف��ع حصة االش �ي��اء امل��ؤم��ن عليها ف��ي املساهمة في‬
‫اخلسارات العامة سواء اكانت تسوية هذه اخلسارات مؤقتة او نهائية وذلك‬
‫بنسبة قيمة املؤمن االشياء املؤمن عليها بعد خصم اخلسارات اخلاصة التي‬
‫يتحملها املؤمن ان وجدت‪ .‬‬
‫املادة ‪263‬‬
‫ال يجوز اقامة الدعوى على املؤمن للمطالبة بالتعويض قبل انقضاء‬
‫ثالثني يوما من تقدمي طلب الوفاء مرفقا باملستندات املؤيدة له وبوثيقة الترك‬
‫عند االقتضاء‪ .‬ويعتبر املؤمن في حالة اعذار بانقضاء امليعاد املذكور‪ .‬واذا لم‬
‫تتم التسوية خالل هذا امليعاد وجب علىاملؤمن رد املستندات التي تسلمها‪ .‬‬
‫املادة ‪264‬‬
‫تنتقل الى املؤمن جميع احلقوق التي نشأت مبناسبة االضرار املشمولة‬
‫بالتأمني وذلك في حدود التعويض الذي دفعه ومنذ اليوم الذي مت فيه هذا‬
‫الدفع‪.‬‬

‫الفرع الثالث‬
‫التقادم‬

‫املادة ‪265‬‬
‫تنقضي مبضي سنتني كل دعوى ناشئة عن عقد التأمني وتسري هذه‬
‫املدة كما يلي ‪:‬‬

‫‪584‬‬
‫أ‪ -‬من تاريخ استحقاق قسط التأمني فيما يتعلق بدعوى املطالبة به‪.‬‬
‫ب‪ -‬من تاريخ وق��وع احل��ادث ال��ذي تنشأ عنه دع��وى املطالبة بتعويض‬
‫االضرار التي تلحق بالسفينة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬من تاريخ وصول السفينة او من التاريخ الذي كان يجب وصولها‬
‫فيه يتعلق بدعوى املطالبة بتعويض االض��رار التي تلحق بالبضائع‪ ،‬ام��ا اذا‬
‫ك��ان احل��ادث الحقا الح��د هذين التاريخني فيسرى التقادم من تاريخ وقوع‬
‫احلادث‪.‬‬
‫د‪ -‬من تاريخ وقوع احلادث فيما يتعلق بدعوى املطالبة بتسوية االضرار‬
‫بطريقة الترك‪ ،‬وفي حالة حتديد مهلة في العقد القامة دعوى الترك يسري‬
‫التقادم من تاريخ انقضاء هذه املهلة‪.‬‬
‫ه �ـ‪ -‬م��ن ت��اري��خ ق�ي��ام امل��ؤم��ن ل��ه ب��ال��وف��اء فيما يتعلق ب��دع��وى املساهمة‬
‫في اخلسارات العامة وبدعوى املطالبة باملكافأة املستحقة عن املساعدة او‬
‫االنقاذ‪.‬‬
‫و‪ -‬من تاريخ اقامة الغير دعواه على املؤمن له او من تاريخ قيام املؤمن‬
‫له بالوفاء بالنسبة لدعواه قبل املؤمن بسبب رجوع الغير‪ .‬‬
‫املادة ‪266‬‬
‫تنقضي مبضي سنتني كذلك دعوى استرداد املبالغ املدفوعة مبقتضى‬
‫عقد التأمني وتبدأ هذه املدة من تاريخ نشوء احلق في االسترداد‪ .‬‬
‫املادة ‪267‬‬
‫ينقطع التقادم املذكور في املادتني السابقتني بكتاب مسجل او تسليم‬
‫املستندات املتعلقة باملطالبة وذلك باالضافة الى االسباب االخرى املقررة في‬
‫القانون‪.‬‬

‫‪585‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫أحكام خاصة ببعض أحكام التأمني‬

‫الفرع األول‬
‫التأمني على السفينة‬

‫املادة ‪268‬‬
‫يعقد التأمني على السفينة لرحلة واح��دة او لعدة رحالت متعاقبة او‬
‫مل��دة م�ح��ددة‪ .‬وي�ج��وز ان يقتصر التأمني على م��دة وج��ود السفينة ف��ي احد‬
‫املواني او املراسي او االحواض اجلافة او اي مكان آخر‪ .‬ويجوز ايضا التأمني‬
‫على السفينة وهي في مرحلة البناء‪ .‬‬
‫املادة ‪269‬‬
‫يسري ضمان املؤمن في حالة التأمني بالرحلة من تاريخ البدء في شحن‬
‫البضائع الى تاريخ االنتهاء من تفريغها دون ان جتاوز مدة سريان التأمني في‬
‫جميع االحوال خمسة عشر يوما من وقت وصول السفينة الى املكان املقصود‬
‫او الوقت الذي يبدأ فيه شحن البضائع في هذا املكان لرحلة جديدة‪ .‬واذا‬
‫كانت السفينة فارغة من البضائع سرى ضمان املؤمن من وقت اقالعها للسفر‬
‫حتى رسوها في املكان املقصود املعني في وثيقة التأمني‪ .‬واذا شمل التأمني‬
‫ع��دة رح�لات متعاقبة اعتبر املكان املعني في وثيقة التأمني النتهاء الرحلة‬
‫االخيرة هو مكان انتهاء عقد التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪270‬‬
‫اذا كان التأمني ملدة محددة فان ضمان املؤمن يبدأ وينتهي في التاريخ‬
‫احملدد في العقد‪ .‬ومع ذلك اذا كانت السفينة في القوت احملدد لبدء سريان‬
‫التأمني محال لترميم مترتب على ضرر يشمله التأمني او كانت تقوم برحلة‬
‫وهي مصابة بتلف يضمنه املؤمن فال يسري التأمني اال من وقت انتهاء الترميم‬

‫‪586‬‬
‫او الرحلة‪ .‬وفي هذه احلالة يرد قسط التأمني بنسبة املدة التي لم يكن العقد‬
‫خاللها سارياً‪ .‬اما اذا انتهى التأمني وكانت السفينة محال لترميم او كانت‬
‫تقوم برحلة وه��ي مصابة بتلف وك��ان الترميم او التلف مما يشمله التأمني‬
‫امتد سريان العقد الى انتهاء الترميم او الرحلة‪ .‬وفي هذه احلالة يزاد قسط‬
‫التأمني بنسبة املدة االضافية‪ .‬‬
‫املادة ‪271‬‬
‫تكون السفينة مشمولة بالتامني دون انقطاع في اي مكان توجد في‬
‫وذلك اثناء سريان العقد وبالنسبة الى نوع املالحة املذكورة فيه‪ .‬‬
‫املادة ‪272‬‬
‫ال يسأل املؤمن عن االضرار الناشئة عن العيب الذاتي في السفينة اال‬
‫اذا كان العيب خفياً‪ ،‬كما ال يسأل املؤمن عن االضرار الناشئة عما يصدر من‬
‫الربان من اخطاء متعمدة‪ .‬‬
‫املادة ‪273‬‬
‫فيما عدا الضرر الذي يلحق باالشخاص يلتزم املؤمن بدفع التعويضات‬
‫ايا كان نوعها التي تترتب على املؤمن له قبل الغير في حالة اصطدام السفينة‬
‫امل��ؤم��ن عليها بسفينة اخ��رى او ارتطامها بشيء ثابت او متحرك او عائم‪.‬‬
‫ويجوز للمؤمن له بغير رضا املؤمن اجراء تأمينات تكميلية لضمان مسؤوليته‬
‫الناشئة عن االضرار التي حتدثها السفينة والتي ال تشملها الفقرة السابقة‬
‫او التي جتاوز املبلغ املنصوص عليه في وثيقة التأمني‪ .‬وال حتدث التأمينات‬
‫التكميلية اثرها بالنسبة الى االض��رار املؤمن عليها اال في حالة عدم كفاية‬
‫املبلغ املنصوص عليه في وثيقة التأمني على السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪274‬‬
‫اذا كان التأمني على السفينة لرحلة واح��دة او لعدة رح�لات متعاقبة‬
‫استحق املؤمن قسط التامني كامال مبجرد بدء سريان االخطار املؤمن عنها‪.‬‬
‫واذا كان التأمني على السفينة لرحلة معينة استحق املؤمن القسط عن كامل‬
‫مدة التامني اذا هلكت السفينة كليا او قرر املؤمن له تركها وكان الهالك او‬

‫‪587‬‬
‫الترك مما يقع على عاتق املؤمن‪ .‬اما اذا لم يكن الهالك او الترك مما يقع‬
‫على عاتق املؤمن فال يستحق من القسط اال القدر الذي يقابل املدة بني تاريخ‬
‫بدء سريان االخطار وتاريخ وقوع احل��ادث الذي ادى الى هالك السفينة او‬
‫تركها‪ .‬‬
‫املادة ‪275‬‬
‫يبقى مبلغ التأمني ضامنا لكل حادث يقع اثناء سريان وثيقة التامني‬
‫وان تعددت احل��وادث اال اذا اتفق الطرفان على حق املؤمن في طلب قسط‬
‫تكميلي اثر كل حادث‪ .‬وتسوي احل��وادث احلاصلة خالل كل رحلة على حدة‬
‫سواء كان التأمني معقودا لرحلة واحدة او لعدة رحالت متعاقبة او ملدة معينة‪.‬‬
‫وتعتبر الرحلة كما هي محددة في الفقرتني االولى والثانية من املادة (‪)329‬‬
‫وحدة في تسوية احلوادث التي تقع خاللها سواء اكان التأمني لرحلة واحدة‬
‫او لعدة رح�لات او ملدة معينة ‪ .‬اما احل��وادث التي تقع خ��ارج ح��دود الرحلة‬
‫فتسوى كل منها على حدة‪ .‬‬
‫املادة ‪276‬‬
‫ف��ي ح��ال��ة ت�س��وي��ة ال�ت��أم�ين ب�ط��ري��ق ال�ت�ع��وي��ض ي�ل�ت��زم امل��ؤم��ن مبصاريف‬
‫استبدال القطع واالصالحات الضرورية جلعل السفينة صاحلة للمالحة دون‬
‫التعويضات االخ��رى الناشئة عن انخفاض قيمة السفينة او تعطلها او غير‬
‫ذلك من االسباب‪ .‬وتخفض قيمة القطع التي استبدلت مبا يعادل الفرق في‬
‫القيمة بني اجلديد والقدمي ما لم يتفق على غير ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪277‬‬
‫يجوز للمؤمن له التخلي عن السفينة للمؤمن في االحوال االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اذا انقطعت اخبار السفينة مدة ثالثة اشهر بعد وصول اخر انباء‬
‫عنها‪ .‬ويفترض فقدان السفينة في تاريخ وصول هذه االنباء‪.‬‬
‫ب‪ -‬اذا هلكت السفينة كلياً‪.‬‬
‫جـ‪ -‬اذا اصيبت السفينة بتلف ال ميكن اصالحه او تعذر اصالحه بسبب‬

‫‪588‬‬
‫عدم توافر الوسائل املادية الالزمة لذلك في املكان الذي توجد فيه السفينة‬
‫اال اذا ك��ان من املستطاع قطرها ال��ى مكان اخ��ر يكون اج��راء االص�لاح فيه‬
‫ممكناً ‪.‬‬
‫د‪ -‬اذا كانت نفقات اص�لاح السفينة تعادل ثالثة ارب��اع قيمتها على‬
‫االقل‪ .‬‬
‫املادة ‪278‬‬
‫اذا كان التأمني يشمل مخاطر احلرب جاز للمؤمن له استعمال حقه في‬
‫التخلي عن السفينة في حالة اسرها او احلجز عليها او ايقافها بناء على امر‬
‫من السلطات العامة اذا لم تسترد السفينة خالل اربعة اشهر من تاريخ قيامه‬
‫باخطار املؤمن بوقوع احلادث‪ .‬‬
‫املادة ‪279‬‬
‫تسري التأمينات املعقودة على عدة سفن تابعة ملجهز واحد كما لو كانت‬
‫كل سفينة منها تابعة ملجهز مختلف‪ .‬وتعتبر البضائع وغيرها من االم��وال‬
‫اململوكة للمجهز كانها مملوكة للغير‪ ،‬وذلك بالنسبة للمؤمن على السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪280‬‬
‫اذا انتقلت ملكية السفينة استمر التأمني بحكم القانون لصالح املالك‬
‫اجلديد بشرط أن يخطر املؤمن خ�لال خمسة عشر يوما من تاريخ انتقال‬
‫امللكية إليه وان يقوم بجميع االلتزامات التي كانت على عاتق املالك السابق‬
‫املؤمن له قبل املؤمن مبقتضى عقد التأمني‪ .‬وال حتسب في امليعاد املذكور ايام‬
‫العطالت الرسمية‪ .‬ويبقى املؤمن له السابق ملزما قبل املؤمن بدفع اقساط‬
‫التأمني املستحقة حتى تاريخ انتقال امللكية‪ .‬ويجوز للمؤمن ان يطلب الغاء‬
‫العقد خالل شهر من تاريخ اخطاره بانتقال امللكية وفي هذه احلالة يستمر‬
‫العقد قائما مدة خمسة عشر يوما من تاريخ االخطار‪ .‬واذا لم يقع االخطار‬
‫بانتقال امللكية في امليعاد املذكور في الفقرة االولى اعتبر التأمني موقوفا من‬
‫تاريخ انتهاء هذا امليعاد‪ .‬ويعود عقد التأمني الى انتاج اثاره بعد انقضاء اربع‬
‫وعشرين ساعة من حصول االخطار ويلتزم املؤمن برد قسط التأمني عن مدة‬
‫توقف العقد‪ .‬‬

‫‪589‬‬
‫املادة ‪281‬‬
‫اذا ك��ان م��وض��وع التأمني خاصا باملكافأة املستحقة ع��ن املساعدة او‬
‫االنقاذ التزم املؤمن في ح��دود مبلغ التأمني املصاريف التي تنفق ملساعدة‬
‫السفينة او ان�ق��اذه��ا بسبب خطر يشمله التأمني وي��دف��ع ك��ل مكافأة اخ��رى‬
‫تستحق بسبب هذا اخلطر‪ .‬وال ينتج التأمني املذكور اثره اال في حالة عدم‬
‫كفاية املبلغ املنصوص عليه في وثيقة التأمني على السفينة‪ .‬واذا كان موضوع‬
‫التأمني خاصا باملصروفات التي تنشأ عن تعومي السفينة التزم املؤمن بدفعها‬
‫في ح��دود مبلغ التأمني وذل��ك في االح��وال التي يجوز فيها للمؤمن له ترك‬
‫السفينة بسبب خطر يشمله التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪282‬‬
‫اذا عقد التامني عل اجرة السفينة ولم يشترط استحقاقها في جميع‬
‫االح��وال فال يشمل التأمني إال ‪ 60%‬منها ما لم يتفق على غير ذل��ك‪ .‬وال‬
‫يضمن املؤمن في التأمني على االج��رة اال حصة هذه االج��رة في اخلسارات‬
‫العامة ودفع االج��رة املستحقة للمؤمن له في حالة ترك السفينة او التخلي‬
‫عنها بسبب خطر يشمله التأمني وذل��ك في ح��دود مبلغ التأمني وبشرط ان‬
‫يثبت املجهز في االحوال املذكورة بالفقرتني الثالثة والرابعة من املادة ‪-277-‬‬
‫انه لم يتمكن من ترحيل البضائع الى ميناء الوصول‪ .‬‬
‫املادة ‪283‬‬
‫اذا كان محل التأمني اج��ور البحارة ونفقاتهم واعادتهم الى اوطانهم‬
‫واالرب��اح املتوقعة التزم املؤمن بتعويض الضرر الناشئ عن اي خطر بحري‬
‫يشمله التأمني اذا اثبت املدعي ان الضرر يتعلق مبحل التأمني‪ .‬‬

‫‪590‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫التأمني على البضائع‬

‫املادة ‪284‬‬
‫يكون التأمني على البضائع بوثيقة لرحلة واحدة او بوثيقة اشتراك‪ .‬‬
‫املادة ‪285‬‬
‫تكون البضائع مشمولة بالتامني دون انقطاع في اي مكان توجد فيه‬
‫اثناء الرحلة كما يحددها املتعاقدان ‪ .‬ومع ذلك يجوز للمؤمن زي��ادة قسط‬
‫التأمني اذا بقيت البضائع في ميناء او استغرق مرورها او اعادة شحنها على‬
‫سفينة اخ��رى م��دة غير اعتيادية او اذا اضطرت السفينة التي تنقلها الى‬
‫االلتجاء الى احد املواني او تغيير طريقها املعتاد وذلك مع مراعاة االحكام‬
‫املذكورة في املادة ‪ -254-‬واذا كانت البضائع اثناء الرحلة محال لنقل بري او‬
‫نهري او جوي سرت عليها قواعد التأمني البحري خالل فترة النقل املذكورة‬
‫اال اذا اتفق على غير ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪286‬‬
‫ال يجوز ان يزد مبلغ التأمني على السعر العادي للبضائع في مكان الشحن‬
‫وزمانه مضافا اليه مصاريف نقلها الى ميناء الوصول والربح املتوقع‪ .‬‬
‫املادة ‪287‬‬
‫تقدر اخلسائر التي اصابت البضائع بالفرق بني قيمتها تالفة وقيمتها‬
‫سليمة في زمان ومكان واحد وتطبق نسبة نقص القيمة على مبلغ التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪288‬‬
‫يجوز للمؤمن له التخلي عن البضائع للمؤمن في احلاالت االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اذا انقطعت اخبار السفينة مدة ثالثة اشهر بعد وصول اخر انباء‬

‫‪591‬‬
‫عنها‪ .‬ويفترض فقدان السفينة في تاريخ وصول هذه االنباء‪.‬‬
‫ب‪ -‬اذا اصبحت السفينة غير صاحلة للمالحة ولم تبدأ في عمليات‬
‫ترحيل البضائع ب��اي��ة طريقة للنقل ال��ى م�ك��ان ال��وص��ول املتفق عليه خالل‬
‫ثالثة اشهر من تاريخ قيام املؤمن له باخطار املؤمن بعدم صالحية السفينة‬
‫للمالحة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬اذا بيعت البضائع اثناء الرحلة بسبب اصابتها بتلف مادي‪.‬‬
‫د‪ -‬اذا فقدت البضائع او هلكت كليا او اصابها تلف يعادل على االقل‬
‫ثالثة ارب��اع قيمتها‪ .‬واذا كان التامني يشمل اخطار احل��رب جاز للمؤمن له‬
‫استعمال حقه في التخلي عن البضائع في حالة اسر السفينة او احلجز عليها‬
‫او ايقافها بأمر من السطات العامة اذا لم توضع البضائع حتت تصرف املؤمن‬
‫له خالل اربعة اشهر من تاريخ قيامه باخطار املؤمن بوقوع احلادث‪ .‬‬
‫املادة ‪289‬‬
‫اذا اجرى التأمني بوثيقة اشتراك وجب ان تشتمل على الشروط التي‬
‫يلتزم مبقتضاها كل من املؤمن واملؤمن له واحلد االعلى للمبلغ الذي يتعهد‬
‫بدفعه عن كل شحنة واقساط التأمني اما البضائع املؤمن عليها والرحالت‬
‫والسفن وغير ذلك من البيانات فتعني مبالحق تصدر بالنسبة الى كل شحنة‬
‫على حده‪ .‬‬
‫املادة ‪290‬‬
‫يلتزم املؤمن له في وثيقة االشتراك باخطار املؤمن بالشحنات اآلتي‬
‫ذكرها كما يلتزم املؤمن بقبول التأمني عليها‪:‬‬
‫أ‪ -‬جميع الشحنات التي تتم حلساب املؤمن له او تنفيذا لعقود شراء‬
‫او بيع تلزمه باجراء التأمني‪ ،‬ويشمل التأمني هذه الشحنات من وقت تعرضها‬
‫لالخطار امل��ؤم��ن عنها ب�ش��رط ان ي�ق��دم امل��ؤم��ن ل��ه اخ�ط��ارا عنها ف��ي امليعاد‬
‫املنصوص عليه في العقد‪.‬‬
‫ب‪ -‬جميع الشحنات التي تتم حلساب الغير والتي عهد الى املؤمن له‬

‫‪592‬‬
‫باجراء التأمني عليها بشرط ان تكون له مصلحة في الشحن بوصفه وكيال‬
‫بالعمولة او امينا على البضائع او غير ذلك‪ .‬وال يشمل التأمني هذه الشحنات‬
‫اال من وقت اخطار املؤمن بها‪ ،‬وال تطبق وثيقة االشتراك اذا كان دور املؤمن‬
‫له مقصورا على تنفيذ االمر الصادر اليه من الغير باجراء التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪291‬‬
‫اذا تعمد املؤمن له مخالفة االل�ت��زام��ات املنصوص عليها في املادتني‬
‫السابقتني جاز للمؤمن ان يطلب الغاء العقد ف��ورا وان يسترد ما دفعه من‬
‫احلوادث اخلاصة بالشحنات الالحقة على وقوع اول مخالفة او ان يستوفى‬
‫على سبيل التعويض اق�س��اط ال�ت��أم�ين اخل��اص��ة بالشحنات ال�ت��ي ل��م يخطر‬
‫عنها‪ .‬‬
‫املادة ‪292‬‬
‫على املؤمن له اخطار املؤمن خالل خمسة عشر يوما من تاريخ تسليم‬
‫البضاع املؤمن عليها بوجود التلف واال افترض انه تسلمها سليمة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‬
‫التأمني من املسؤولية‬

‫املادة ‪293‬‬
‫في حالة التأمني لضمان املسؤولية ال يلتزم املؤمن بدفع التعويض عن‬
‫وقوع احلادث املذكور في وثيقة التأمني اال اذا وجه الغير الذي اصابه الضرر‬
‫ومطالبة ودية او قضائية الى املؤمن له‪ .‬‬
‫املادة ‪294‬‬
‫اذا عقدت عدة تأمينات لضمان املسؤولية التزم كل مؤمن عن كل حادث‬

‫‪593‬‬
‫على حدة في حدود املبلغ املذكور في وثيقة التأمني وان تعددت احلوادث‪ .‬‬
‫املادة ‪295‬‬
‫ي�ج��وز مل��ن يتولى ب�ن��اء السفينة او اص�لاح�ه��ا ان يعقد تأمينا لضمان‬
‫مسؤوليته ع��ن االض��رار التي تلحق بالسفينة او بالغير‪ ،‬وت�س��ري على هذا‬
‫التأمني احكام التأمني البحري اذا اتفق على ذلك‪ .‬خليفة بن حمد آل ثاني‬
‫امير دولة قطر‪. ‬‬

‫‪594‬‬
‫القانون البحري العماني رقم ‪ 35‬لسنة‬
‫‪1981‬م‬

‫نحن قابوس بن سعيد سلطان عمان‬


‫بعد اإلط�لاع على امل��رس��وم السلطاني رق��م ت‪ 26/75‬ب��اص��دار قانون‬
‫تنظيم اجلهاز اإلداري الدولة وتعديالته‪.‬‬
‫وع��ل��ى امل ��رس ��وم ال �س �ل �ط��ان��ي رق� ��م ‪ 34/72‬ب ��اص ��دار ق ��ان ��ون ال�ع�م��ل‬
‫وتعديالته‪.‬‬
‫وعلى املرسوم السلطاني رقم ‪ 4/74‬بشأن الشركات التجارية‪.‬‬
‫وعلى املرسوم السلطاني رقم ‪ 12/79‬باصدار قانون شركات التأمني‪.‬‬
‫وبناء على ما تقتضيه املصلحة العامة‪.‬‬
‫رسمنا مبا هو آت‬
‫م��ادة ‪ : 1‬يعمل بأحكام ال�ق��ان��ون امل��راف��ق ف��ي ش��ؤون امل�لاح��ة البحرية‬
‫ويسمى بالقانون البحري‪.‬‬
‫مادة ‪ : 2‬على وزارة املواصالت اصدار القرارات واللوائح التنفيذية لهذا‬
‫القانون بالتنسيق مع الوزارات املعنية األخرى وعلى الوزارات واجلهات احلكومية‬
‫األخرى اتخاذ ما يلزم لتنفيذ هذا القانون كل في حدود اختصاصها‪.‬‬

‫‪595‬‬
‫م��ادة ‪ :3‬يلغى العمل ب��أي ق��ان��ون او م��رس��وم او اي ن��ص قانوني اخر‬
‫تتعارض او تتخالف احكامه مع احكام هذا القانون‪.‬‬
‫مادة ‪ :4‬ينشر هذا القانون في اجلريدة الرسمية ويعمل به بعد مضي‬
‫ثالثة اشهر من تاريخ نشره‪.‬‬

‫قابوس بن سعيد‬

‫سلطان عمان‬

‫‪596‬‬
‫القانون البحري‬
‫أحكام عامة‬

‫املادة ‪1‬‬
‫تسري احكام هذا القانون على جميع انواع املالحة البحرية سواء اكانت‬
‫هذه املالحة تستهدف الربح او لم تكن وسواء كانت متارسها ذوات طبيعية او‬
‫ذوات معنوية‪ .‬‬

‫املادة ‪2‬‬
‫اذا لم يوجد في هذا القانون نص ميكن تطبيقه ‪ .‬تطبق احكام املبادئ‬
‫العامة ألي تشريع عماني اخ��ر خ��اص باملالحة البحرية واحكام االتفاقيات‬
‫اإلقليمية والدولية والعرف البحري‪ .‬‬

‫املادة ‪3‬‬
‫تعتبر املالحة بحرية عندما متارس في البحر واملوانئ واملرافئ واجزاء‬
‫األنهر املتصلة بالبحر‪ .‬‬

‫املادة ‪4‬‬
‫(كما عدلت باملرسوم السلطاني رقم ‪ 12/93‬تاريخ ‪)24/4/1993‬‬
‫‪ -1‬ال تسري احكام هذا القانون على السفن احلربية والسفن املساعدة‬
‫لها اال فيما يتعلق بالتصادم واالنقاذ البحري‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تسري احكام هذا القانون على السفن املخصصة ملصلحة عامة‬
‫غير جتارية تابعة للدولة او مؤسساتها فيما عدا األحكام الواردة‬
‫بالفصلني األول والثاني من الباب الثاني والفصل الثاني من الباب‬
‫الثالث من الكتاب األول وأحكام التصادم واالنقاذ البحري واخلسائر‬
‫البحرية املشتركة‪.‬‬

‫‪597‬‬
‫‪ - 3‬ال يجوز ان تكون السفن املذكورة في الفقرة (‪ )2‬او شحناتها محال‬
‫للحجز او الضبط او االحتجاز‪ ،‬وذلك مع عدم املساس مبا لذوي‬
‫الشأن من احلقوق والدعاوى األخرى‪ .‬‬
‫املادة ‪5‬‬
‫ي�ج��وز للسفن األجنبية امل��رور عبر امل�ي��اه اإلقليمية العمانية على ان‬
‫حتترم القوانني العمانية والقواعد ال��واردة في املعاهدات الدولية املنضمة‬
‫اليها حكومة السلطنة‪ .‬‬
‫املادة ‪6‬‬
‫(كما عدلت باملرسوم السلطاني رقم ‪ 12/93‬تاريخ ‪1993/4/24‬م)‬
‫ال يجوز الي سفينة اجنبية ان تقوم بعمليات القطر واالرش ��اد ف��ي املوانئ‬
‫العمانية او املالحة الساحلية بني موانئ السلطنة او القيام بأية اعمال بحرية‬
‫بالبحر االقليمي للسلطنة مثل الصيد‪ ،‬اعمال البحث العلمي‪ ،‬االنقاذ‪ ،‬التنقيب‬
‫واالستكشاف‪ ،‬اعمال اخلدمة والتموين للحفارات واحلفر‪ ،‬بدون ترخيص من‬
‫اجلهة البحرية املختصة‪ .‬‬
‫‪ 6‬مكرر‬
‫(كما اضيفت باملرسوم السلطاني رقم ‪ 12/93‬تاريخ ‪1993/4/24‬م)‬
‫يعاقب بغرامة الف ريال عماني ربان او رئيس السفينة األجنبية الذي يخالف‬
‫احكام املادة السادسة من القانون او يعمل بترخيص انتهى مفعوله‪ .‬‬
‫املادة ‪7‬‬
‫تنظم ال�ل��وائ��ح ال�ت��ي ي�ص��دره��ا وزي��ر امل��واص�لات او ال�ق��وان�ين البحرية‬
‫اخلاصة تنظم االمور املتعلقة باالمن والنظام والتأديب على السفن ‪ .‬واجلواز‬
‫البحري ومؤهالت الربان وضباط املالحة واملهندسني البحريني في السفن‬
‫التجارية‪ .‬‬
‫املادة ‪8‬‬
‫مع ع��دم اإلخ�لال بالعقوبات املنصوص عليها في ه��ذا القانون او اي‬

‫‪598‬‬
‫قانون اخر في السلطنة فان اي مخالفة ألحكام هذا القانون يعاقب عليها‬
‫ب��اجل��زاءات التي حت��دده��ا اللوائح ال��وزاري��ة ال �ص��ادرة تنفيذا ل��ه او القوانني‬
‫اخلاصة املشار اليها في املادة السابقة‪.‬‬

‫الكتاب األول‬
‫الباب األول‬
‫في السفينة بوجه عام‬

‫املادة ‪9‬‬
‫السفينة هي كل منشاة تعمل ع��ادة او تكون معدة للعمل في املالحة‬
‫البحرية وتشتمل على جميع امللحقات والتفرعات الضرورية الستثمارها‪ .‬‬
‫املادة ‪10‬‬
‫تتمتع السفينة باجلنسية العمانية اذا كانت مملوكة لعماني او لشركة‬
‫عمانية طبقا ألحكام قوانني السلطنة‪ .‬‬
‫املادة ‪11‬‬
‫تعتبر في حكم السفن املتمتعة باجلنسية العمانية ‪ 1- :‬السفن السائبة‬
‫في البحر التي تلتقطها سفن تتمتع باجلنسية العمانية ‪ 2-‬السفن املصادرة‬
‫ملخالفتها القوانني العمانية ‪ .‬‬
‫املادة ‪12‬‬
‫عل كل سفينة تتمتع باجلنسية العمانية ان ترفع العلم العماني وان‬
‫تتخذ لها اسما توافق عليه اجلهة البحرية املختصة‪ .‬‬

‫‪599‬‬
‫املادة ‪13‬‬
‫يقع تسجيل السفينة العمانية في املركز املعد لذلك من قبل السلطة‬
‫البحرية املختصة وحسب األحكام الواردة بالفصل الثاني في هذا الباب‪ .‬‬
‫املادة ‪14‬‬
‫يجب عل كل سفينة مسجلة ان تتسم بحروف عربية والتينية بالعالمات‬
‫التالية‪ - :‬عل كل جنب من املقدمة ‪ ....‬اسم السفينة واسم مكان التسجيل‪- .‬‬
‫على مؤخرتها ‪ ....‬االسم ورقم التسجيل ‪ .‬وعلى مالك السفينة كتابة اسمها‬
‫ورقم تسجيلها وحمولتها الصافية املسجلة باحلروف العربية والالتينية في‬
‫مكان ظاهر على احدى العوارض الرئيسية في غرفة القيادة ‪ .‬‬
‫املادة ‪15‬‬
‫تقوم السلطة البحرية املختصة بتحديد حمولة السفينة وتعطي ملالكها‬
‫شهادة في ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪16‬‬
‫ال يجوز بوجه من الوجوه محو واخفاء وتغطية األح��رف او األرق��ام او‬
‫العالمات القانونية املشار اليها باملادة ‪ 14‬السابقة وكل مخالفة لهذه األحكام‬
‫تعرض صاحب السفينة وربانها لعقوبة السجن مدة ال تتجاوز الشهر ولغرامة‬
‫ال تتجاوز مائة ريال عماني او إلحدى هاتني العقوبتني اال اذا كان القصد من‬
‫املخالفة اتقاء وقوع السفينة في األسر‪ .‬‬
‫املادة ‪17‬‬
‫ال يجوز وضع عالمات مزورة على السفينة وكل مخالفة تعرض مرتكبها‬
‫لعقوبة السجن مدة ال تتجاوز ثالثة اشهر ولغرامة ال تتجاوز خمسمائة رياال‬
‫او الحدى العقوبتني فقط مع امكانية مصادرة السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪18‬‬
‫التصرفات التي يكون موضوعها انشاء او نقل او انقضاء حق امللكية على‬

‫‪600‬‬
‫السفينة او غيره من احلقوق العينية يجب ان تتم بكتاب رسمي او مبقتضى حكم‬
‫نهائي‪ .‬فاذا وقعت هذه التصرفات في بلد اجنبي وجب حتريرها امام القنصل‬
‫العماني او امام املوظف احمللي املختص عند عدم وجود قنصل للسلطنة وال‬
‫تكون التصرفات واالحكام املذكورة نافذة بني املتعاقدين او بالنسبة الى الغير‬
‫ما لم تستوف الشكل يقرره لها هذا القانون‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫في أوراق السفينة والرقابة عليها‬

‫الفصل األول‬
‫أوراق السفينة‬

‫املادة ‪19‬‬
‫ي�ج��ب ع�ل��ى سفينة عمانية ان حت�م��ل األوراق ال�ت��ال�ي��ة ف��ي مطبوعات‬
‫رسمية‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬ال���س���ف���ن امل����ع����دة ل���ل���م�ل�اح���ة ف����ي ع�����رض ال���ب���ح���ر وال��س��ف��ن‬
‫الساحلية‪:‬‬
‫‪ -1‬شهادة التسجيل البحري وهي التي تسلمها السلطة البحرية املختصة‬
‫وتشتمل على وصف السفينة وبيان مربطها واسمها ونوعها ورقم‬
‫تسجيلها واسم مالكها وتاريخ صنعها ومكانه والظروف التي ادت‬
‫التي جتنسها‪.‬‬
‫‪ -2‬دفتر الطاقم املنظم اخر التشكيالت الطارئة على بحارة السفينة‬
‫واملوقع في اخر مرسى لها‪ .‬ويجب ان يكون معدا للتأشيرات عند‬
‫الوصول واإلقالع‪.‬‬

‫‪601‬‬
‫‪ - 3‬ترخيص املالحة للسنة اجلارية‪.‬‬
‫‪ - 4‬شهادة األمان‪.‬‬
‫‪ -5‬اجازة مالح لكل عضو من البحارة ‪.‬‬
‫‪ -6‬الوثائق الصحية موقع عليها من قبل مكتب احلجر الصحي في اخر‬
‫مرسى للسفينة‪.‬‬
‫‪ -7‬بيان احلمولة بتوقيع مكتب اجلمارك‪.‬‬
‫‪ - 8‬دفتر يومية‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬السفن املعدة للصيد‪:‬‬
‫‪ -1‬شهادة التسجيل البحري‪.‬‬
‫‪ - 2‬دفتر الطاقم‪.‬‬
‫‪ - 3‬ترخيص املالحة للسنة اجلارية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬شهادة األمان ‪.‬‬
‫‪ -5‬اجازة الصيد للسنة اجلارية‪.‬‬
‫‪ -6‬إجازة مالح صياد لكل فرد من البحارة‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬السفن املعدة للنزهة‪:‬‬
‫‪ -1‬شهادة التسجيل البحري‪.‬‬
‫‪ -2‬دفتر الطاقم في حالة استخدام مالحني في السفينة‪.‬‬
‫‪ -3‬شهادة األمان وبالنسبة للسفن املعدة للصيد تعتبر وزارة الزراعة‬
‫واالسماك هي السلطة املختصة في مفهوم هذا القانون فيما يتعلق‬
‫بتراخيص واجازات وشروط الصيد‪ .‬‬
‫املادة ‪20‬‬
‫على السفن األجنبية ان حتمل األوراق املفروضة بقوانينها الوطنية‬

‫‪602‬‬
‫باإلضافة للترخيص الوارد باملادة ‪ 6‬مع ما يثبت توفر شروط السالمة طبقا‬
‫ألح�ك��ام االتفاقيات ال��دول�ي��ة اخل��اص��ة بسالمة األرواح ف��ي البحار وخطوط‬
‫الشحن‪ .‬‬
‫املادة ‪21‬‬
‫تعفى م��ن جميع األوراق ال ��واردة ب��امل��ادة ‪ 19‬ال �ق��وارب الصغيرة منها‬
‫والكبيرة التابعة للسفينة واملوجودة بقائمة اإلحصاء‪ .‬‬
‫املادة ‪22‬‬
‫كما تعفى من األوراق املذكورة ما عدا ترخيص املالحة وشهادة األمان‬
‫املراكب واملسطحات والناقالت والرافعات وغيرها من العائمات التي تعمل‬
‫داخل مرفأ واحد‪ .‬‬
‫املادة ‪23‬‬
‫مينح الترخيص باملالحة شهادة األمان بناء على طلب يقدم الى السلطة‬
‫البحرية املختصة وحتدد بقرار من الوزير للمختص البيانات التي يجب ذكرها‬
‫في الطلب واألوراق التي ترفق به‪ .‬‬
‫املادة ‪24‬‬
‫يراعى في منح الوثيقتني املذكورتني احكام االتفاقيات الدولية اخلاصة‬
‫ب�س�لام��ة األرواح ف��ي ال�ب�ح��ار وخ �ط��وط ال�ش�ح��ن وال �ق��واع��د ال� ��واردة ف��ي ه��ذا‬
‫القانون‪ .‬‬
‫املادة ‪25‬‬
‫ال مينح ترخيص املالحة وشهادة األمان اال بعد معينة السفينة والتحقق‬
‫م��ن صالحيتها للمالحة وم��ن ت��وف��ر س��ائ��ر ال �ش��روط ال�ت��ي تتطلبها القوانني‬
‫واللوائح‪ .‬‬
‫املادة ‪26‬‬
‫يكون ترخيص املالحة ساري املفعول ملدة سنة قابلة للتجديد وفي جميع‬

‫‪603‬‬
‫األحوال يجب ان تظل شروط منح الترخيص متوافرة في السفينة ويقدم طلب‬
‫التجديد بالكيفية وفي املواعيد التي يصدر بها قرار من الوزير املختص‪ .‬‬
‫‪ 26‬مكرر‬
‫(كما اضيفت باملرسوم السلطاني رقم ‪ 12/93‬تاريخ ‪1993/4/24‬م)‬
‫يعاقب بغرامة ال تقل عن مائتي ري��ال عماني وال تزيد على ثالثمائة ريال‬
‫عماني كل ربان او مالك او مستغل لسفينة او وحدة بحرية عمانية يسيرها‬
‫بدون ترخيص مالحة او بترخيص مالحة انتهى مفعوله او يسيرها باملخالفة‬
‫لترخيص املالحة املمنوحة له‪ .‬‬
‫املادة ‪27‬‬
‫اذا انتهت مدة الترخيص اثناء الرحلة امتد مفعوله بحكم القانون الى‬
‫ان تدخل السفينة اول ميناء عماني او اول ميناء اجنبي فيه قنصل عماني‪.‬‬
‫وال متتد مدة الترخيص على اية حال اكثر من ستني يوما‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫الرقابة على السفينة‬

‫املادة ‪28‬‬
‫للسلطة البحرية املختصة في كل وقت حق الرقابة والتفتيش على السفن‬
‫العمانية اينما كانت وعلى السفن األجنبية التي توجد في املياه اإلقليمية‬
‫العمانية بالنسبة للسفن العمانية تتناول تلك الرقابة التحقق من وجود األوراق‬
‫املنصوص عليها في املادة ‪ 19‬السابقة والتحقق من صالحية اآلالت واملراجل‬
‫للعمل وتوفر الشروط القانونية في عدد املالحني ومؤهالتهم ومراعاة العدد‬
‫املسموح ب��ه م��ن املسافرين وك�ف��اءة ادوات النجاة واإلن�ق��اذ وم��راع��اة خطوط‬
‫الشحن واألصول الفنية لشحن البضائع في السفينة او على سطحها‪ .‬اذا كانت‬

‫‪604‬‬
‫السفينة تقوم بنقل احلجاج وجب على السلطة البحرية ان تتحقق ايضا من‬
‫توفر الشروط اخلاصة بهذا النوع من النقل ومتنح السلطة البحرية املختصة‬
‫السفينة شهادة سفر عند بدء كل رحلة‪ .‬وفيما يتعلق بالسفينة األجنبية تتناول‬
‫الرقابة التحقق من توفر الشروط املنصوص عليها في املادة ‪ .20‬ويراعى في‬
‫اجراء الرقابة اجتناب تعطيل العمليات التجارية التي تقوم بها السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪29‬‬
‫لرئيس السلطة البحرية املختصة او م��ن يقوم مقامه ان يأمر مبنع‬
‫السفينة من السفر اذا لم تتوفر فيها لشروط املبينة في املادة السابقة وله‬
‫يأمر بالغاء املنع والتصريح للسفينة بالسفر‪ .‬‬
‫املادة ‪30‬‬
‫القرارات الصادرة مبنع السفينة من السفر او الغاء هذا املنع ان تكون‬
‫مسببة ‪ -‬وتبلغ قرارات منع السفر او التصريح به الى الربان فور صدورها‪ .‬‬
‫املادة ‪31‬‬
‫لصاحب املصلحة التظلم من ال�ق��رارات امل��ذك��ورة ال��ى ال��وزي��ر املختص‬
‫خالل ايام من تاريخ تبليغ القرار ويجب ان يصدر قرار الوزير خالل عشرة‬
‫ايام من تاريخ تقدمي التظلم واال اعتبر التظلم مقبوال‪ .‬‬
‫املادة ‪32‬‬
‫يعاقب الربان او رئيس السفينة التي توجد بها األوراق املنصوص عليها‬
‫في املادة ‪ 19‬بالسجن مدة ال تتجاوز ثالثة اشهر وبغرامة ال تتجاوز مائة ريال‬
‫او باحدى هاتني العقوبتني‪ .‬‬
‫املادة ‪33‬‬
‫إذا ثبت انه ليس في األم��ر اال اهمال او سهو فيحكم على الربان او‬
‫رئيس السفينة بالسجن ملدة ال تتجاوز شهر وبغامة ال تتجاوز خمسون رياال‬
‫او باحدى العقوبتني‪ .‬‬

‫‪605‬‬
‫املادة ‪34‬‬
‫اما اذا ثبت على الربان او رئيس السفينة نية التهرب من احكام هذا‬
‫القانون لغاية اجرامية فيحكم عليه بالسجن مدة ال تتجاوز ستة اشهر وبغرامة‬
‫ال تتجاوز خمسماية ري��ال او ب��اح��دى العقوبتني فقط م��ع امكانية مصادرة‬
‫السفينة ‪ .‬‬
‫املادة ‪35‬‬
‫يعاقب بنفس العقوبات ال ��واردة ف��ي امل��ادة السابقة ال��رب��ان او رئيس‬
‫السفينة احلائز ألوراق مزورة او ألوراق سفينة اخرى‪ .‬‬
‫املادة ‪36‬‬
‫السفينة منقول يخضع للقواعد احلقوقية العامة مع مراعاة القواعد‬
‫اخلاصة الواردة بهذا القانون‪ .‬‬
‫املادة ‪37‬‬
‫ال يصح نقل ملكية السفينة جزئيا او كليا اال بكتاب رسمي او حكم‬
‫نهائي حسب األحكام الواردة في املادة ‪ .18‬‬
‫املادة ‪38‬‬
‫ملكية السفينة ميكن ان تكون مشتركة بني شخصني او اكثر‪ ‬‬
‫املادة ‪39‬‬
‫عند تعدد الشركاء يعمل ب��رأى األغلبية في كل ما تقتضيه املصلحة‬
‫املشتركة جلميع املالكني وحتسب األغلبية مقدار امللكية الزائدة على نصف‬
‫مجمع األنصباء‪ .‬‬
‫املادة ‪40‬‬
‫يجوز بعد التفاوض ان تعهد السفينة املشار اليها في امل��ادة السابقة‬
‫الى وكيل يختار من بينهم او من غيرهم ‪ .‬وتشتمل ادارة السفينة على جميع‬

‫‪606‬‬
‫األعمال اإلدارية املعتادة ومنها ابرام عقود النقل والتأمني والتمثيل القانوني‬
‫جلميع الشركاء في كل من ما يتعلق بالتجهيز واألشغال‪ .‬اال انه ال يجوز للوكيل‬
‫ان يقوم بأي عمل من اعمال التنازالت كما ال يجوز له ان يرهن السفينة او‬
‫يجري بها اصالحات جسيمة بدون اذن من اغلبية الشركاء‪ .‬‬

‫املادة ‪41‬‬
‫لكل شريك في ملكية السفينة ان يحيل للغير حصته فيها دون اذن من‬
‫بقية الشركاء اال ان لهم احلق في طلب ضمنها الى حصصهم خالل اخلمسة‬
‫عشر يوما املوالية ألعالمهم بوقوع اإلحالة‪ .‬‬

‫املادة ‪42‬‬
‫اذا كانت اإلحالة ألجنبى فانها ال تصح اال بعد موافقة جميع الشركاء‬
‫واحلصول مسبقا على رخصة في ذلك من السلطة البحرية ‪ .‬‬

‫املادة ‪43‬‬
‫ال يجوز بيع السفينة صفقة اال بطلب اغلبية الشركاء املنصوص عليها‬
‫في املادة ‪ 39‬ما لم يوجد اتفاق مخالف لذلك‪ .‬‬

‫‪ 43‬مكرر‬
‫(كما اضيفت باملرسوم السلطاني رقم ‪ 12/93‬تاريخ ‪1993/4/24‬م)‬
‫ال يجوز بيع السفينة ألجنبي اال بعد احلصول مسبقا على ترخيص في ذلك‬
‫من السلطة البحرية املختصة ويعاقب مالك السفينة في حالة بيعها او حتويل‬
‫حصة في ملكيتها ألجنبي قبل التصريح املشار اليه‪ ،‬بالسجن مدة ال تزيد‬
‫على شهر وبغرامة (‪ )300‬ثالثمائة ريال عماني‪ ،‬او باحدى هاتني العقوبتني‪،‬‬
‫ويعاقب ب��ذات العقوبة البائع او احمليل اذا ل��م يقدم ال��ى السلطة البحرية‬
‫املختصة صورة رسمية من عقد البيع خالل شهر من امتام اجراءات توقيعه‪.‬‬

‫‪607‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫في تسجيل السفينة‬

‫املادة ‪44‬‬
‫يجب على كل سفينة عمانية ان يقع تسجيلها باملكتب املعد لذلك وفقا‬
‫ألحكام هذا القانون‪ .‬‬
‫املادة ‪45‬‬
‫تعفى من التسجيل املذكور القوارب واملراكب واملنشآت املذكورة باملادتني‬
‫‪ .22 ، 21‬‬
‫املادة ‪46‬‬
‫ينشأ مكتب رئيسي بالوزارة املختصة يعد فيه سجل خاص يسمى سجل‬
‫السفن ترقم صفحاته ويوضع على كل منها خامت مكتب التسجيل وتخصص‬
‫لكل سفينة صفحة مسلسلة ويكون رقمها هو رقم تسجيل السفينة‪ .‬ويجوز عند‬
‫احلاجة إحداث وتنظيم احداث مكاتب محليه بقرار من الوزير املختص‪ .‬‬
‫املادة ‪47‬‬
‫ميسك مبكتب التسجيل دفتر يسمى دفتر اإلي��داع تثبت فيه طلبات‬
‫التسجيل واملستندات املؤيدة لها بارقام متتابعة حسب الترتيب الزمني لورودها‬
‫ويسلم طالب التسجيل ايصاال ذكر فيه العقد وتاريخه‪ .‬‬
‫املادة ‪48‬‬
‫ي�ج��وز ل�ل��وزي��ر املختص وب �ق��رار منه ف��رض مسك دف��ات��ر فرعية اخ��رى‬
‫حسبما تقتضيه املصلحة‪ .‬‬
‫املادة ‪49‬‬
‫يجب ت�ق��دمي طلب التسجيل خ�لال ث�لاث�ين ي��وم��ا م��ن ت��اري��خ امت��ام منع‬

‫‪608‬‬
‫السفينة او اقتنائها وتبدأ من تاريخ دخول السفينة احدى املوانئ العمانية اذا‬
‫صنعت او مت اقتناؤها في اخلارج‪ .‬‬
‫املادة ‪05‬‬

‫يقدم طلب التسجيل الى مكتب التسجيل ويجب ان يشتمل على البيانات‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1‬اسم السفينة احلالي واسماؤها السابقة‪.‬‬
‫‪ - 2‬ميناء التسجيل‪.‬‬
‫‪ - 3‬تاريخ صنع السفينة ومكانه‪.‬‬
‫‪ - 4‬سبب اكتساب ملكية السفينة‪.‬‬
‫‪ - 5‬نوع السفينة ( شراعية او ذات محرك)‬
‫‪ -6‬ابعاد السفينة طوال وعرضا وعمقا‪.‬‬
‫‪ -7‬حمولة السفينة اإلجمالية والصافية ‪.‬‬
‫‪ -8‬اسم املالك او املالكني على الشيوع مع بيان حصة كل منهم‪.‬‬
‫‪ -9‬احلقوق العينية املترتبة على السفينة‪.‬‬
‫‪ -10‬احلجوز التي وقعت على السفينة‪ .‬وعلى طالب التسجيل ان يرفق‬
‫بالطلب جميع املستندات والوثائق الالزمة إلثبات صحة البيانات‬
‫املقدمة وعليه ان يقدم شهادة رسمية بشطب السفينة من سجل‬
‫السفن األجنبي ال��ذي كانت مقيدة فيه عند االقتضاء‪ .‬وحتتفظ‬
‫اجلهة البحرية املختصة بأصول املستندات والوثائق امل��ذك��ورة او‬
‫بصورة رسمية منها‪ .‬ويحرر محضر تذكر فيه البيانات السابقة‬
‫يوقعه امني السجل وطالب التسجيل‪ .‬‬
‫‪ 50‬مكرر‬
‫(كما اضيفت باملرسوم السلطاني رقم ‪ 12/93‬تاريخ ‪1993/4/24‬م)‬
‫‪ -1‬يشترط لتسجيل اي سفينة او وح��دة بحرية ج��دي��دة البناء حتت‬

‫‪609‬‬
‫العلم العماني ان تكون رسوماتها ومواصفاتها الفنية معتمدة من‬
‫احدى هيئات االشراف البحري املعتمدة من السلطة وأن يتم بناؤها‬
‫حتت اشراف تلك الهيئة وطبقا ملواصفاتها‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة للسفن والوحدات املستعملة فيشترط لتسجيلها حتت العلم‬
‫العماني اال يزيد عمرها عن (‪ )15‬عاما ويجب قبل شرائها تقدمي‬
‫ال��رس��وم وامل�س�ت�ن��دات اخل��اص��ة ب�ه��ا‪ ،‬ال��ى اجل�ه��ة البحرية املختصة‬
‫بالسلطنة مشفوعة بتقرير عن خالتها من احدى هيئات االشراف‬
‫البحرية املعتمدة يبني مدى صالحيتها للغرض املشتراة من اجله‪.‬‬
‫‪ -3‬تستثنى السفن وال��وح��دات البحرية اخلشبية بدائية الصنع من‬
‫تطبيق احكام الفقرتني (‪ )2 ،1‬‬
‫املادة ‪51‬‬
‫يعلق احملضر املشار اليه في املادة السابقة في لوحة اإلعالنات مبكتب‬
‫التسجيل كما ينشر على حساب مالك السفينة ملخص من البيانات الواردة‬
‫فيه باحدى الصحف الواسعة االنتشار‪ .‬‬
‫املادة ‪52‬‬
‫(كما عدلت باملرسوم السلطاني رقم ‪ 12/93‬تاريخ ‪1993/4/24‬م)‬
‫‪ -1‬يجوز لكل ذي شأن ان يعترض على التسجيل خالل ثالثة اشهر من‬
‫تاريخ حصول النشر ويسلم االعتراض الى املكتب الذي قدم اليه‬
‫طلب التسجيل‪.‬‬
‫‪ -2‬على املعترض اقامة الدعوى بعريضة تقدم الى احملكمة املختصة‬
‫خ�لال ثمانية اي��ام م��ن ت��اري��خ انقضاء امليعاد املنصوص عليه في‬
‫الفقرة السابقة واال اعتبر االعتراض كأن لم يكن وعلى احملكمة‬
‫اخطار مكتب التسجيل فور اقامة الدعوى‪ .‬‬
‫املادة ‪53‬‬
‫يتولى مكتب التسجيل تدوين البيانات املشار اليها في امل��ادة ‪ 50‬في‬

‫‪610‬‬
‫الصحفية املخصصة للسفينة في السجل وتسلم مالك السفينة شهادة تسجيل‬
‫مؤقته مشتملة على جميع البيانات ومؤشرا عليها بتوقيعها باملدة التي حتددها‬
‫السلطة البحرية املختصة‪ .‬‬
‫املادة ‪54‬‬
‫ينظر ويبت في دعوى االعتراض من طرف املختصة بالنظر في النزاعات‬
‫البحرية على وجه العموم وحسب اإلجراءات والنظم املتبعة لديها‪ .‬‬
‫املادة ‪55‬‬
‫اذا انقضت املدة املنصوص عليها في املادة ‪ 52‬دون التقدم باعتراض‬
‫ملكتب التسجيل ان يصدر شهادة تسجيل دائمة مشتملة على البيانات املدونة‬
‫في الصفحة املخصصة للسفينة في السجل‪ .‬‬
‫املادة ‪56‬‬
‫اذا فقدت شهادة التسجيل او هلكت جاز ملكتب التسجيل اعطاء صاحب‬
‫الشأن شهادة بدال عنها ويؤشر بذلك في صفيحة تسجيل السفينة‪ .‬فاذا كان‬
‫الهالك او الفقد في اخل��ارج ج��از للقنصل العماني ان مينع صاحب الشأن‬
‫شهادة تسجيل مؤقته ينتهي مفعولها بوصول السفينة الى اول ميناء عماني‪ .‬‬
‫املادة ‪57‬‬
‫ع�ل��ى م��ال��ك السفينة ان يبلغ مكتب التسجيل م��ل ت�ع��دي��ل ي�ط��رأ على‬
‫البيانات ال��واردة في السجل‪ .‬ويجب تقدمي طلب التعديل مرفقا باملستندات‬
‫الثبات صحة البيانات اجلديدة وذل��ك خ�لال ثالثني يوما من تاريخ حصول‬
‫التعديل‪ .‬ويدون املكتب مضمون التعديل في صحيفة السفينة شهادة التسجيل‬
‫مع طلب التعديل للتأشير عليها مبا يفيد حصوله‪ .‬‬
‫املادة ‪58‬‬
‫يشطب التسجيل اذا هلكت السفينة او استولى عليها العدو او فقدت‬
‫جنسيتها العمانية او صدر قرار نهائي بالشطب‪ .‬‬

‫‪611‬‬
‫املادة ‪59‬‬
‫يقدم طلب الشطب من ذوي للشأن خالل ثالثني يوما من تاريخ قيام‬
‫سببه وللسلطات البحرية ‪ -‬بعد التثبت من صحة اسباب طلب الشطب ان‬
‫ت��واف��ق على ق�ي��ام مكتب التسجيل املختص بالتأشير بالشطب على شهادة‬
‫التسجيل ‪ .‬ويقوم املكتب املذكور مبنح الطالب شهادة تقيد حصول الشطب‪ .‬‬

‫املادة ‪60‬‬
‫على األجانب املقيمني في السلطنة ان يحصلوا على ترخيص ‪ ،‬اجلهة‬
‫املختصة متى ارادوا استعمال سفن النزهة اململوكة لهم في املياه اإلقليمية‬
‫العمانية وان يقوموا بقيدها في سجل مخصص لذلك‪ .‬ويلغى الترخيص اذا‬
‫استعملت السفينة في غير اغراض النزهة او عند تغيير املالك ويخطر مكتب‬
‫التسجيل ليقوم بشطب هذا القيد ‪ .‬‬

‫املادة ‪61‬‬
‫يعاقب بالسجن مدة ال تتجاوز ثالثة اشهر وبغرامة ال تتجاوز خمسماية‬
‫ريال عماني او باحدى هاتني العقوبتني مالك السفينة الذي ال يقوم بتسجيلها‬
‫وفقا ألحكام ه��ذا القانون ‪ .‬وكذلك كل مجهز او رب��ان يرفع العلم العماني‬
‫على سفينة غير مسجلة في السلطنة وذلك مع مراعاة ما يقضي به العرف‬
‫الدولي‪ .‬‬

‫املادة ‪62‬‬
‫‪ -1‬يعاقب بالسجن مدو ال تتجاوز الشهر وبغرامة ال تتجاوز مائة ريال‬
‫عماني او باحدى هاتني العقوبتني‪.‬‬
‫‪ -2‬مالك السفينة ال��ذي ال يطلب تسجيلها خ�لال امليعاد امل��ذك��ور في‬
‫املادة ‪.49‬‬
‫‪ - 3‬مالك السفينة الذي ال يطلب قيد التعديالت وفقا للمادة ‪.57‬‬
‫‪ -4‬مالك السفينة الذي ال يطلب شطب التسجيل طبقا للمادة ‪.59‬‬

‫‪612‬‬
‫األجنبي الذي يخالف األحكام الواردة باملادة ‪.60‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫في قيد وشطب احلقوق املتعلقة بالسفينة‬

‫املادة ‪63‬‬
‫كل حق متعلق بسفينة سبق تسجيلها يحتج به على الغير اال بقيده من‬
‫قبل السلطة البحرية بصحيفة التسجيل املرقومة واخلاصة بها وابتداء من‬
‫تاريخ ذلك القيد ‪ .‬‬
‫املادة ‪64‬‬
‫جميع التصرفات واألحكام املنصوص عليها في املادة ‪ 18‬وجميع العقود‬
‫واالتفاقات فيما بني األحياء مجانية كانت او بعوض وجميع األحكام التي‬
‫ح��ازت ق��وة الشيء احملكوم فيه وبوجه ع��ام كل عمل غايته انشاء او نقل او‬
‫تعديل او اسقاط حق عيني مترتب على سفينة مسجلة ال يكون له اي مفعول‬
‫اال بعد قيده في دفتر التسجيل‪ .‬‬
‫املادة ‪65‬‬
‫عقود االيجار ال يجب تسجيلها اال اذا جتاوزت مدتها العام‪ .‬‬
‫املادة ‪66‬‬
‫احلقوق العينية املترتبة على السفينة والناجتة عن ارث ال ميكن تسجيلها‬
‫باسم طالبي التسجيل اال اذا ابرز هؤالء ‪ -‬عالوة على ثبوت وفاة مورثهم ‪-‬‬
‫شهادات قانونية تثبت هوية كل منهم وحقه في اإلرث‪ .‬‬
‫املادة ‪67‬‬
‫تقيد قيدا احتياطيا بدفتر التسجيل‪.‬‬

‫‪613‬‬
‫‪ -1‬الدعاوى الرامية الى استصدار حكم ببطالن احلقوق املقيدة على‬
‫سفينة مسجلة او فسخها او الرجوع فيها او ابطال التشطيب او‬
‫اصالح القيد او التشطيب‪.‬‬
‫‪ -2‬الدعاوى الرامية الى قيد جميع األعمال التي تقتضي التنازل عن‬
‫سفينة مسجلة او اكتساب ملكيتها‪.‬‬
‫‪ -3‬طرق الطعن في االحكام املقيدة‬
‫‪ -4‬القرارات القاضية بحجز السفينة حجزا حتفظيا‪ .‬والقيد االحتياطي‬
‫املشار اليه ال يجري اال باذن من احملكمة املختصة ويسقط القيد‬
‫االحتياطى مبضي عام على اجرائه اال اذا اصدرت احملكمة املختصة‬
‫اذنا بتحديده او الغائه‪ .‬‬

‫املادة ‪68‬‬
‫يجري التسجيل والقيد االحتياطى بناء على تصريح صاحب السفينة او‬
‫ا لتفرع له عن حق فيها وعلى قبول الشخص الذي جرى التسجيل لصاحله‪ .‬‬

‫املادة ‪69‬‬
‫يشترط في التصريح والقبول ان يشتمال على البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬بيان السفينة التي يتناولها التسجيل برقم صحيفة السجل‪.‬‬
‫‪ -2‬هوية امل��ال��ك او صاحب احل��ق املتفرغ عنه واملنتفع م��ن التسجيل‬
‫املقصود اجراؤه‪.‬‬
‫‪ -3‬بيان نوع احلق املعد للتسجيل‪.‬‬
‫‪ -4‬بيان طريقة الشراء والثمن عند االقتضاء‪ .‬‬

‫املادة ‪70‬‬
‫الوثائق واالحكام التي يدلى بها قصد التسجيل او القيد االحتياطي‬
‫تقدم اصولها او نسخ منها وحتفظ بخزينة األوراق‪ .‬‬

‫‪614‬‬
‫املادة ‪71‬‬
‫تثبت التصريحات واملستندات املقدمة بالتتابع وبارقام متسلسلة بالسجل‬
‫املعد لذلك بالدائرة البحرية وان تاريخ تسجيلها يحدد درجة األفضلية‪ .‬أما‬
‫اذا قدمت عدة مطالب بشأن سفينة واحدة في يوم واحد فان الساعة التي‬
‫يودع فيها الطلب حتدد وجه األفضلية للحقوق املترتبة على تلك السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪72‬‬
‫لكل من تضرر من تسجيل او تعديل او شطب اجرى بدون سبب مشروع‬
‫ان يطلب الغاء هذه االمور او تعديلها فاذا لم يقع االصالح برضاء االطراف‬
‫وجب اللجوء للمحكمة املختصة ‪ .‬‬
‫املادة ‪73‬‬
‫يحق للسلطة البحرية ان تصحح من تلقاء نفسها األخطاء البسيطة‬
‫الواقعة في الكتابة بني قيود صحيفة التسجيل مبني ما ورد بالدفاتر الفرعية‬
‫او املستندات املبررة تأييدا للتسجيل او القيد االحتياطى‪ .‬‬
‫املادة ‪74‬‬
‫السهو ع��ن اج ��راء بعض اإلج� ��راءات القانونية ال يترتب عنه بطالن‬
‫التنصيص اال اذا نتج عن ذلك ضرر للغير‪ .‬‬
‫املادة ‪75‬‬
‫اذا ص��در اذن بقيد احتياطي على سفينة غير مسجلة ف��ان السلطة‬
‫البحرية تكتفي بالتنصيص على وقوع تقدمي األذن بدفتر اإليداع ‪ .‬ويتم القيد‬
‫االحتياطى اذا ما طلب تسجيل السفينة فيما بعد‪ .‬‬
‫املادة ‪76‬‬
‫ميكن لكل من يهمه األمر اإلطالع على الدفاتر بدون نقلها‪ .‬كما ميكن‬
‫له ان يطلب منها وعلى نفقته كشفا عاما او خاصا من التنصيصات املوجودة‬
‫بها ونسخة او خالصة من املستندات‪ .‬‬

‫‪615‬‬
‫املادة ‪77‬‬
‫يسأل املختص في الدائرة البحرية شخصيا عن الضرر الناجت‪:‬‬
‫‪ -1‬يسأل اغفاله في السجالت قيدا احتياطيا او تسجيال او شطبا‬
‫مطلوبا حسب األصول‪.‬‬
‫‪ -2‬عن اغفاله في شهادات القيد او اخلالصات التي وقعها قيدا او‬
‫قيودا احتياطية او تسجيال او شطبا مدرجا في السجل‪.‬‬
‫‪ -3‬عن مخالفة األص��ول وبطالن االحتياطية او التسجيل او الشطب‬
‫املدرج في السجل‪.‬‬
‫‪ -4‬عن اإلغفال ومخالفات األص��ول في التصاريح ومحاضر الضبط‬
‫التي يتقبلها‪ .‬وفي كل األحوال املذكورة تكون الدولة تكون مسؤولة‬
‫باملال في حالة عجز مأموريها عن الدفع‪.‬‬

‫الكتاب الثاني‬
‫أشخاص السفينة‬

‫الباب األول‬
‫مالك السفينة ومجهزها‬

‫املادة ‪78‬‬
‫املجهز هو من يقوم باستثمار السفينة حلسابه بوصفه مالكا او مستأجرا‬
‫لها ويعتبر املالك مجهزا حتى يثبت العكس‪ .‬‬
‫املادة ‪79‬‬
‫يكون املالك مسؤوال شخصيا‪:‬‬

‫‪616‬‬
‫‪ -1‬عن افعاله واخطائه وتعهداته‪.‬‬
‫‪ -2‬عن اعمال الربان واملالحني او أي شخص في خدمة السفينة متى‬
‫وقعت منهم اثناء تأدية وظائفهم أو بسببها‪.‬‬
‫‪ -3‬عن التزامات ال��رب��ان الناشئة عن العقود التي يبرمها في حدود‬
‫سلطاته القانونية‪ .‬‬
‫املادة ‪80‬‬
‫يجوز للمالك حتديد مسئوليته بالقدر املبني في املادة ‪ 82‬فيما يتعلق‬
‫بااللتزامات الناشئة عن احد األسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬وفاة احد او اصابة اي شخص يوجد على ظهر السفينة بقصد نقله‬
‫وكذلك ضياع او تلف اي مال يوجد على ظهر السفينة‪.‬‬
‫‪ -2‬وفاة او اصابة اي شخص اخر على البر او في البحر وكذلك ضياع‬
‫او تلف اي مال اخر او اعتداء على اي حق اذا كان الضرر ناشئا عن‬
‫فعل او خطا اي شخص يكون املالك مسؤوال عنه سواء وجد هذا‬
‫لشخص على ظهر السفينة او لم يوجد وفي هذه احلالة األخيرة‬
‫يجب ان يكون الفعل او اخلطأ متعلقا باملالحة او بادارة السفينة او‬
‫شحن البضائع او نقلها الو تفريغها او بصعود املسافرين او نقلهم‬
‫او تفريغها او بصعود املسافرين او نقلهم او نزولهم‪.‬‬
‫‪ -3‬كل ال�ت��زام يفرضه القانون ويكون متعلقا برفع احلطام او تعومي‬
‫او دفع او حتطيم سفينة غارقة او جانحة او مهجورة وكل التزام‬
‫ناشئ عن اضرار تسببها السفينة ملنشآت املوانئ واالحواض وطرق‬
‫املالحة‪ .‬ويسري حتديد املسؤولية عن االلتزامات امل��ذك��ورة سواء‬
‫نشأت تلك املسؤولية بسبب امتالك املجهز للسفينة او حيازته لها‬
‫او أشرافه عليها ‪ .‬‬
‫املادة ‪81‬‬
‫ال يجوز حتديد املسؤولية في احلاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪617‬‬
‫‪ -1‬إذا كانت املسؤولية املنشئة لاللتزام ناجتة في خطأ شخص صادر‬
‫عن مالك السفينة او تابعيه‪.‬‬
‫‪ -2‬االلتزامات الناشئة عن املساعدة واإلنقاذ واملساهمة في اخلسائر‬
‫املشتركة ‪.‬‬
‫‪ -3‬حقوق الربان والبحارة وكل تابع اخر ملالك السفينة موجود على‬
‫ظهرها او بتعلق عمله بخدمتها وكذلك حقوق وكالئهم وخلفائهم‪ .‬‬
‫املادة ‪82‬‬
‫يكون حتديد مسؤولية املالك بالكيفية اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬مببلغ ق��دره ع�ش��رون ري��اال عمانيا او م��ا يعادلها ع��ن ك��ل ط��ن من‬
‫حمولة السفينة اذا لم ينتج عن احلادث اال أضرار مادية‪.‬‬
‫‪ -2‬مببلغ قدره اربعون رياال عمانيا او ما يعادلها عن كل يعادلها عن كل‬
‫طن من حمولة السفينة اذا لم ينتج عن احلادث اال اضرار بدنية‪.‬‬
‫‪ -3‬مببلغ قدره ستون رياال عمانيا او ما يعادلها عن كل طن من حمولة‬
‫السفينة اذا لم ينتج عن احل��ادث اال اض��رار بدنية واض��رار مادية‬
‫معا‪ .‬السفينة اذا نتج عن احلادث اضرار بدنية واضرار مادية معا‪.‬‬
‫ويخصص من املبلغ املذكور اربعون رياال عن كل طن للتعويض عن‬
‫األضرار البدنية وعشرون رياال عن كل طن للتعويض عن األضرار‬
‫املادية‪ .‬‬
‫املادة ‪83‬‬
‫اذا لم يكف املبلغ املخصص لألضرار البدنية للوفاء بها كاملة اشترك‬
‫الباقي مع ديون األضرار املادية في املبالغ املخصصة للتعويض عنها‪ .‬‬
‫املادة ‪84‬‬
‫يكون التوزيع في كل مجموعه من املجموعات ال��واردة في امل��ادة ‪82‬‬
‫السابقة بنسبة كل ديون غير ديون غير متنازع فيها‪ .‬واذا اوفى مالك السفينة‬

‫‪618‬‬
‫قبل توزيع املبالغ املخصصة لتعويض احد الديون املذكورة في املادة ‪ 80‬جاز‬
‫له ان يحل محل الدائن في التوزيع بقدر املبلغ الذي وفاه‪ .‬كما يجوز للسلطة‬
‫املختصة االحتفاظ مؤقتا بجزء من املبالغ املخصصة للتعويض للوفاء بالديون‬
‫التي لم يتقدم اصحابها للمطالبة بها‪ .‬‬
‫املادة ‪85‬‬
‫حتتسب حمولة السفينة في تطبيق املادة ‪ 82‬بالكيفية اآلتية‪.‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة للسفن ذات احملرك على اساس احلمولة الصافية مضافا‬
‫اليها الفراغ الذي تشغله اآلالت واحملركات ‪.‬‬
‫‪ - 2‬بالنسبة للسفن الشراعية على اساس احلمولة الصافية للسفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪86‬‬
‫تؤلف املبالغ احملددة لتعويض األضرار املادية الناشئة عن حادث واحد‬
‫وح��ده مستقلة تخصص الداء التعويضات املستحقة عن هذا احل��ادث بغض‬
‫النظر عن الديون الناشئة او التى تنشأ عن حادث اخر‪ .‬‬
‫املادة ‪87‬‬
‫ال يجوز للدائن اتخاذ اي اج��راء على ام��وال مجهز السفينة اذا وضع‬
‫حتت تصرف الدائن بالفعل املبالغ املخصصة للتعويض‪ .‬‬
‫املادة ‪88‬‬
‫تسري احكام حتديد املسؤولية على مجهز السفينة واملستأجرة واملجهز‬
‫املدير والربان والبحارة كما تسري على التابعني اآلخرين للمالك او املستأجر‬
‫او املجهز املدير وذلك فيما يتعلق بتأدية وظائفهم وبذات الشروط التي تسري‬
‫على املالك على ان تتجاوز مسؤولية املالك مسؤولية األشخاص املذكورين عن‬
‫احلادث الواحد باحلدود املبينة في املادة ‪ .82‬‬
‫املادة ‪89‬‬
‫إذا اقيمت الدعوى على الربان او البحارة جاز لهم حتديد مسئوليتهم‬

‫‪619‬‬
‫ولو كان احلادث الذي نشا عنه الضرر يرجع الى خطا شخصي صادر منهم‬
‫‪ .‬ومع ذلك اذا كان الربان او البحار في الوقت ذات��ه مالكا منفردا او على‬
‫الشيوع او مجهزا مديرا فال تسري هذا احلكم اال اذا كان اخلطأ قد وقع منه‬
‫بوصفه رباناً أو بحاراً‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫في الربان‬

‫املادة ‪90‬‬
‫الربان هو الشخص الذي توفرت فيه الشروط القانونية وعهدت اليه‬
‫قيادة السفينة او تولى قيادتها بالفعل ألسباب شرعية وبصفة مؤقته‪ .‬‬
‫املادة ‪91‬‬
‫يعني الربان من قبل مجهز السفينة وله احلق في عزله وللربان املعزول‬
‫احلق في التعويض وفقا للقواعد العامة‪ .‬‬
‫املادة ‪92‬‬
‫للربان وحده قيادة السفينة وادارة الرحلة البحرية ويقوم الضابط الذي‬
‫يليه مباشرة فى الدرجة مقامه في حالة غيابه او وفاته او وجود مانع اخر‪ .‬‬
‫املادة ‪93‬‬
‫على الربان ان يراعى في قيادة السفينة األص��ول الفنية في املالحة‬
‫واالتفاقات الدولية والعرف البحري واألحكام املعمول بها في املوانئ العمانية‬
‫التي توجد فيها السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪94‬‬
‫وعليه ان يحافظ على سالمة السفينة وصالحيتها الفنية للمالحة وان‬

‫‪620‬‬
‫يراعى كفاية املؤن واللوازم خالل الرحلة البحرية‪ .‬‬
‫املادة ‪95‬‬
‫على ال��رب��ان بنفسه ان يتولى توجيه قيادة السفينة عند دخولها الى‬
‫املوانئ او األنهار او خروجها منها وبوجه عام في جميع األحوال اتي تعترض‬
‫املالحة عقبات خاصة ولو كان ملتزما باالستعانة مبرشد‪ .‬‬
‫املادة ‪96‬‬
‫ال يجوز للربان ان يغادر السفينة او ان يأمر بتركها اال بسبب خطر‬
‫محقق وبعد اخ��ذ رأى ضابطها‪ .‬وف��ي ه��ذه احلالة يجب عليه انقاذ النقود‬
‫واوراق السفينة واثمن البضائع ان تيسر ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪97‬‬
‫ال��رب��ان يشكل ب �ح��ارة السفينة وي �ج��ري ال�ع�ق��ود ال �ض��روري��ة ويتخذ كل‬
‫التدابير النافعة للرحلة ‪ .‬اال اذا كان مجهز السفينة او نائبة حاضرا فيجب‬
‫احلصول على موافقته‪ .‬وهو مسؤول عن احملافظة على النظام في السفينة‬
‫وله حق توقيع العقوبات التأديبية الالزمة‪ .‬‬
‫املادة ‪98‬‬
‫يكون الربان مسؤوال عن األضرار الالحقة بالغير بسبب الغش او اخلطأ‬
‫اثناء قيامه بوظيفته‪ .‬كما يكون مسؤوال عن كل هالك او ضرر يلحق بالبضائع‬
‫املشحونة على سطح السفينة األعلى ما لم يحصل على موافقة الشاحن املبني‬
‫مع توقيعه في وثيقة الشحن او كانت العادات البحرية جتيز هذا الشحن‪ .‬‬
‫املادة ‪99‬‬
‫يتولى الربان قيد املواليد والوفيات التي تقع على منت السفينة وعليه‬
‫اثبات هذه الوقائع في سجل وقائع السفينة وتبليغها الى سلطة اول ميناء‬
‫ترسو فيه السفينة والى السلطات اإلدارية املختصة في السلطنة عند العودة‬
‫اليها‪ .‬وفي حالة وفاة احد األشخاص املوجودين فى السفينة يجب على الربان‬
‫ان يقوم باالشتراك مع احد ضباط السفينة بجرد امتعة املتوفى واحملافظة‬

‫‪621‬‬
‫عليها وتسليمها ال��ى السلطات اإلداري��ة املختصة في اول ميناء من موانئ‬
‫السلطنة‪ .‬واذا اصيب احد األشخاص املوجودين في السفينة مبرض معد جاز‬
‫للربان انزاله في اقرب مكان ميكن عالجه‪ .‬‬
‫املادة ‪100‬‬
‫اذا وقعت جرمية على ظهر السفينة يتولى الربان جمع االستدالالت‬
‫ويجري التحريات التي ال حتتمل التأخير ويأمر عند االقتضاء بالقبض على‬
‫املتهم واج��راء التفتيشات والتدابير ال�لازم��ة الثبات اجل��رمي��ة‪ .‬ويعد الربان‬
‫تقريرا باجراءات التحقيق يسلمه مع األشياء املضبوطه الى مركز الشرطة‬
‫في اول ميناء عماني يرسو به‪ .‬‬
‫املادة ‪101‬‬
‫يعتبر الربان النائب القانوني عن املهجز في املكان الذي ال يوجد فيه‬
‫هذا األخير او وكيل عنه ميارس الصالحيات التي قررها له القانون قبل من‬
‫له مصلحة في السفينة او الشحنة وال يحتج باي حتديد لهذه النيابة لى الغير‬
‫حسن النية‪ .‬ومع ذلك برغم وجود املجهز او وكيله يجوز للربان القيام األعمال‬
‫املعتادة املتعلقة بإدارة السفينة واإلصالحات البسيطة وباستخدام البحارة‪ .‬‬
‫املادة ‪102‬‬
‫يجب على الربان فيما يتعلق بوظائفه التجارية ان يتبع تعليمات املجهز‬
‫وعليه ان يخطره وفقا للعرف بكل امر خاص بالسفينة او الشحنة‪ .‬‬
‫املادة ‪103‬‬
‫على الربان ان يحتفظ في السفينة اثناء الرحلة بالوثائق التي يتطلبها‬
‫القانون والتي تتعلق بالسفينة والبحارة واملسافرين والشحنة‪ .‬‬
‫املادة ‪104‬‬
‫يكون الربان مسؤوال عن السجالت والدفاتر اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬سجل وق��ائ��ع السفينة ويجب ترقيم صفحاته والتأشير عليه من‬

‫‪622‬‬
‫السلطة البحرية املختصة ويذكر فيه بيان احل��وادث وحالة البحر‬
‫واجل��و ال�ط��ارئ��ة واجل��رائ��م وامل�خ��ال�ف��ات اإلداري ��ة ال�ت��ي ترتكب على‬
‫السفينة والعقوبات التأديبية واملواليد وم �ن��اورات ق��وارب النجاة‬
‫واحل��ري��ق وغ��اط��س السفينة عند ال�ق�ي��ام وال��وص��ول ال��ى ك��ل ميناء‬
‫والقرارات التي تتخذ اثناء الرحلة‪.‬‬
‫‪ -2‬سجل الزيت اخلاص مبنع تلوث املياه‪.‬‬
‫‪ -3‬دفتر احوال السطح ويذكر فيه توزيع العمل اليومي ونظام اخلدمة‬
‫في السفينة وحالة البحر واجلو وما يقع من حوادث اثناء ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬دفتر اح��وال غرفة اآلالت ويذكر فيه توزيع العمل محركة اآلالت‬
‫ومعدالت االستهالك والتخلص من فضالت الزيوت املتراكمة وما‬
‫يقع من حوادث يومية وما يتم من اصالحات‪.‬‬
‫‪ -5‬دفتر الالسلكي ‪.‬‬
‫‪ -6‬دفتر الشؤون املالية للسفينة بيان االيرادات واملصروفات‪ .‬‬
‫املادة ‪105‬‬
‫على الربان اربعة وعشرين ساعة من وصول السفينة الى امليناء املقصود‬
‫او املكان الذي رست فيه اختيار او اضطرارا ان يقدم سجل وقائع السفينة‬
‫الى السلطة البحرية املختصة للتأشير فيه يكون التأشير خارج السلطنة من‬
‫القنصل او من السلطة احمللية املختصة عند عدم وجوده‪ .‬‬
‫املادة ‪106‬‬
‫اذا طرأ اثناء الرحلة حادث غير عادى يتعلق بالسفينة او الشحنة او‬
‫األشخاص املوجودين عليها وجب على الربان ان يعد تقريرا بذلك الى السلطة‬
‫البحرية املختصة خالل اربعة وعشرين ساعة من وصول السفينة الى امليناء‬
‫وحتيله تلك السلطة بدورها في اقرب وقت الى اقرب مركز للشرطة للتحقيق‬
‫فيه باستجواب البحارة واملسافرين وجمع املعلومات التي تساعد على الوصول‬
‫الى احلقيقة وحترير محضر بذلك‪ .‬ال يجوز للربان فيما عدا حالة الضرورة‬

‫‪623‬‬
‫القصوى ان يشرع في تفريغ السفينة قبل تقدمي التقرير املشار اليه‪ . .‬‬
‫املادة ‪107‬‬
‫ال يجوز للربان ان يفترض بضمان السفينة او شحنها او بتفويض خاص‬
‫من مالكها او مجهزها بحسب األحوال‪ ‬‬
‫املادة ‪108‬‬
‫ال يجوز للربان بيع السفينة اال بتفويض من املالك‪ .‬‬
‫املادة ‪109‬‬
‫يجب على الربان ان يتخذ اإلجراءات الضرورية التي تقتضيها احملافظة‬
‫على مصلحة مالك السفينة واملجهز والبحارة واملسافرين وذوي احلقوق على‬
‫الشحنة وذلك طبقا ألحكام هذا القانون والتقاليد العرفية السارية املفعول‪.‬‬
‫ال يجوز له شحن البضائع على سطح السفينة اال اذا جرى العرف او وافق‬
‫الشاحن على ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪110‬‬
‫يستهدف الربان في حالة اخالله مبسؤولياته وواجباته الى العقوبات‬
‫الواردة في قانون اجلزاء او اي قانون اخر ألي عقوبات تأديبية‪ .‬‬
‫املادة ‪111‬‬
‫يعتبر بحارا كل شخص يرتبط بعقد عمل على السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪112‬‬
‫ال ي�ج��وز ألي ب�ح��ار عماني ان ي�ق��وم ب��أي عمل ف��ي السفن ال�ت��ي تبحر‬
‫خارج املياه اإلقليمية العمانية اي بعد احلصول على جواز بحري من السلطة‬
‫البحرية املختصة‪ .‬وتسري على اجلواز املذكور األحكام املنصوص عليها في‬
‫القوانني اخلاصة بذلك‪ .‬‬

‫‪624‬‬
‫املادة ‪113‬‬
‫ال يجوز ل��ي بحار ان يقوم بالعمل او التدريب على السفينة اال بعد‬
‫احل�ص��ول ع��ل ترخيص م��ن السلطة البحرية املختصة وي�ص��در بتنظيم هذا‬
‫الترخيص قرار من الوزير املختص‪ .‬‬

‫املادة ‪114‬‬
‫ال مينح الترخيص املذكور في امل��ادة ‪ 113‬السابقة اال ملن بلغت سنه‬
‫ثمانية عشر سنة ‪ -‬على األقل_ وثبت لياقته الصحية للعمل البحري بتقرير‬
‫طبي‪ .‬ويجوز احلاق من تتراوح سنه بني الثانية عشر والثامنة عشر للعمل او‬
‫التدريب على العمل في السفن طبقا للشروط التي يصدر بها قرار من الوزير‬
‫املختص‪ .‬‬

‫املادة ‪115‬‬
‫ال يجوز لألجنبي ان يعمل في سفينة تقوم باملالحة الساحلية او بالقطر‬
‫او اإلرشاد في املوانئ العمانية اال وفقا للقوانني اخلاصة بذلك‬

‫الكتاب الثالث‬
‫في تنظيم العمل البحري‬

‫الباب األول‬
‫عقد العمل البحري‬

‫املادة ‪116‬‬
‫عقد العمل البحري هو كل عقد مبقتضاه يلتزم شخص بأن يعمل على‬
‫ظهر سفينة مقابل اجر يتعهد به املجهز‪ .‬‬

‫‪625‬‬
‫املادة ‪117‬‬
‫ال يجوز اثبات عقد العمل البحري اال بالكتابة ‪ .‬ومع ذلك لم يكن العقد‬
‫مكتوبا جاز للبحار وحده اثباته بكافة الطرق‪ .‬‬
‫املادة ‪118‬‬
‫ال يكون العقد صحيحا اال اذا ابرمه املجهز او نائبة والبحار نفسه ‪.‬‬
‫ويجب ان متنح للبحار التسهيالت الالزمة لفحص العقد قبل امضائه‪ .‬‬
‫املادة ‪119‬‬
‫اذا كان احد الطرفني ال يحسن اإلمضاء او غير قادر عليه فانه ينص‬
‫على ذلك بالعقد بعد توقيع شاهدين يختارهما الطرفان‪ .‬‬
‫املادة ‪120‬‬
‫يجب ان يبني بعقد العمل مدة االستئجار او الرحلة التي ابرم من اجلها‬
‫واذا كان العقد مبرما ملدة معينة وجب بيان التاريخ الذي ينتهي فيه االستئجار‬
‫واذا كان مبرما ملدة غير معينة حتما بيان األخطار الذي جتب مراعاته في‬
‫ص��ورة ال�ع��زم على الفسخ‪ .‬واذا ك��ان العقد مبرما مل��دة رح�ل��ة واح��دة وجلب‬
‫التنصيص به على اسم امليناء الذي تنتهي فيه الرحلة وعلى وقت العمليات‬
‫التجارية والبحرية املجراة بذلك امليناء التي باستيفائها ميكن اعتبار الرحلة‬
‫قد انتهت‪.‬‬
‫املادة ‪121‬‬
‫يحرر عقد العمل البحري من ثالثة نسخ تسلم احداها للمجهز وتودع‬
‫الثانية لدى السلطة البحرية املختصة وتسلم الثالثة للبحار ‪ .‬اال اذا كان العقد‬
‫مشتركا فيحتفظ به املجهز ويكون للبحار في ه��ذه احلالة ان يحصل على‬
‫مستخرج مبا تضمنه من بيانات‪.‬‬
‫املادة ‪122‬‬
‫يجب ان يبني في العقد ما يلي‪:‬‬

‫‪626‬‬
‫‪ - 1‬تاريخ ومكان ابرامه‪.‬‬
‫‪ - 2‬اسم البحار وسنه وجنسيته وموطنه‪.‬‬
‫‪ -3‬نوع العمل الذي يلتزم بأدائه‪.‬‬
‫‪ -4‬اجره وكيفية حتديده‪.‬‬
‫‪ -5‬رقم وتاريخ ومكان اصدار اجلواز البحري والترخيص البحري‪.‬‬
‫‪ -6‬تاريخ السفر وامليناء الذي تبدأ منه الرحلة وامليناء الذي تنتهي فيه‬
‫أو املدة احملددة في العقد‪.‬‬

‫املادة ‪123‬‬
‫ال يكون عقد العمل صحيحا اال اذا كان البحار طليقا من اي استخدام‬
‫آخر‪ .‬‬

‫املادة ‪124‬‬
‫ويجوز للسلطة املختصة بقرار منها ان تعدل القواعد الواردة في املادة‬
‫‪ 122‬بالنسبة لعقد استخدام البحارة على سفن الصيد الساحلية والسفن‬
‫الشراعية‪ .‬‬

‫املادة ‪125‬‬
‫بدون اخالل بقواعد العمل العادي ينقضي عقد العمل البحري بإحدى‬
‫األسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬بحلول األجل او بانتهاء الرحلة املتفق عليها‬
‫‪ - 2‬بالتنبيه باالنتهاء طبقا ألحكام املادة ‪.120‬‬
‫‪ -3‬بنزول البحار الى البر بسبب مرض او جرح‪.‬‬
‫‪ -4‬بتلف السفينة او معينة عدم صالحيتها للمالحة بصفة رسمية او‬
‫سحب ترخيصها او االستيالء عليها‪ .‬‬

‫‪627‬‬
‫املادة ‪126‬‬
‫لكل بحار عند انتهاء عقد العمل البحري ان يطالب املجهز او من ينوبه‬
‫بشهادة على قيامه بااللتزامات الناجتة عن العقد‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫واجبات البحار واملجهز‬

‫الفصل األول‬
‫واجبات البحار‬

‫املادة ‪127‬‬
‫على البحار ان يلتحق بالسفينة مباشرة العمل الذي استؤجر من اجله‬
‫ف��ي ال�ي��وم املعني ف��ي العقد وف��ي الساعة التي يعينها ل��ه املجهز او نائبه او‬
‫الربان‪ .‬وال ميكنه ان يتخلف عن احلضور بالسفينة بدون رخصه وهو ملزم‬
‫باالمتثال ألوامر رؤسائه فيما يتعلق بالسفينة واحلمولة سواء كان بامليناء او‬
‫بعرض البحر وسواء على منت السفينة او البر ‪ .‬‬
‫املادة ‪128‬‬
‫كل تأخير ال مبرر له في االلتحاق بالعمل على منت السفينة في الوقت‬
‫احملدد ميكن ان يتسبب في فسخ العقد‪ .‬‬
‫املادة ‪129‬‬
‫تعتبر ايضا اسباب الفسخ الشرعية وال يترتب عنها للبحار اي حق في‬
‫الغرم‪.‬‬
‫‪ - 1‬ايقاف البحار املتهم بجناية او جنحة‪.‬‬

‫‪628‬‬
‫‪ -2‬ك��ل خطأ واض��ح تقع معاينته بصفة قانونية ويترتب عليه ان��زال‬
‫البحار الى البر انزاال تأديبيا‪ .‬‬
‫املادة ‪130‬‬
‫ليس على البحار الذي يعل على منت سفينة ان يقوم بغير العمل الذي‬
‫استؤجر من اجله ما عدا ح��االت القوة والقاهرة واحل��االت التي يكون فيها‬
‫سالمة السفينة او األشخاص املوجودين عليها او احلمولة معرضه للخطر‬
‫تلك احلاالت التي يوكل امر تقديرها الى الربان‪ .‬‬
‫املادة ‪131‬‬
‫يجب على البحار االمتثال للشروط التي يحددها الربان والتي يجوز‬
‫مبقتضاها النزول الى البر في غير اوقات العمل ‪ .‬‬
‫املادة ‪132‬‬
‫على البحار ان ميتثل ألوامر رئيسه فيما يختص بخدمة السفينة وهو‬
‫ملزم بالعمل عند اخلطر على انقاذ السفينة واالشخاص واملوجودين عليها‬
‫واحلمولة‪ .‬وفي هذه احلالة مينح البحار مكافأة عن العمل اإلضافى على ان‬
‫ال تقل عن األجر املقابل للساعات التي تستمر فيها هذا العمل‪ .‬‬
‫املادة ‪133‬‬
‫ال ي�ج��وز للبحار شحن اي��ة بضاعة ف��ي السفينة حلسابه اخل��اص اال‬
‫باذن من املجهز ويترتب على مخالفة هذا احلظر الزام البحار ‪ -‬فضال عن‬
‫التعويضات‪ -‬بدفع اج��ر مقابل نقل بضائع تعادل اعلى اج��رة اشترطت في‬
‫مكان وزمان الشحن بدفع اجر مقابل نقل بضائع تعادل اعلى اجرة اشترطت‬
‫في مكان وزمان الشحن وللربان ان يأمر بالقاء هذه البضائع في البحر اذا‬
‫كانت تهدد سالمة السفينة واألشخاص املوجودين عليها او احلمولة او تستلزم‬
‫اداء غرامات او نفقات‪.‬‬

‫‪629‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫واجبات املجهز‬

‫املادة ‪134‬‬
‫يلتزم املجهز باداء اجر البحار في الزمان واملكان احملددين في العقد‬
‫او الذين يقضي بهما العرف البحري‪ .‬‬
‫املادة ‪135‬‬
‫يؤدي األجر وغيره من املبالغ املستحقة للبحار بالعملة الوطنية غير انه‬
‫اذا استحقت والسفينة خارج املياه اإلقليمية جاز اداؤها بعملة اجنبية وذلك‬
‫وفقا للقواعد التي تقررها السلطة املختصة‪ .‬للبحار ان يطلب من رب العمل‬
‫صرف ما يستحقه من اجر نقدي كله او بعضه ملن يعينه‪ .‬‬
‫املادة ‪136‬‬
‫اذا كانت األجرة املتفق عليها مشاهرة ووقع متديد السفرة او اختصارا‬
‫يستحق البحار اجرة بنسبة مدة خدمته الفعليه‪ .‬‬
‫املادة ‪137‬‬
‫اذا كانت األج�ه��زة مرتبطة بالسفرة فال يتناولها اي تنزيل من جراء‬
‫اختصار السفرة عن قصد مهما كان سبب هذا االختصار‪ .‬واذا مددت السفرة‬
‫عن قصد فتزداد األجور بنسبة مدة التمديد‪ .‬‬
‫املادة ‪138‬‬
‫اذا كان البحار مستخدما بحصة من الربح او من اجرة السفينة فال‬
‫يحق له اي تعويض من جراء متديد السفرة او اختصارها بسبب قوة قاهرة‪.‬‬
‫واذا كان السبب فعل شخص ثالث او فعل الشاحنني فيحتم للبحار حصة من‬
‫التعويضات التي يحكم باعطائها للسفينة واذا كان هذا السبب عائدا بفعل‬
‫مجهز السفينة او الربان وكان قد حلق بالبحار ضرر فلهذا عالوة على حصته‬

‫‪630‬‬
‫فى الربح احملصل تعويض يحدد مبقتضى احلال‪ .‬‬
‫املادة ‪139‬‬
‫فيما ع��دا األحكام ال��واردة بهذا القانون يكون تنظيم اج��ور ومرتبات‬
‫ومكافآت واجازات البحارة بالسفن البحرية بقرارات من السلطة املختصة‪ .‬‬
‫املادة ‪140‬‬
‫اذا تقرر سفر البحار جاز له احلصول على سلفة ال تتجاوز ربع اجره‬
‫األصلي ويذكر بيان عن السلفة في الدفتر اخلاص بالشؤون املالية للسفينة‬
‫ويوقعه البحار‪ .‬‬
‫املادة ‪141‬‬
‫يجوز اداء السلفة الواردة باملادة ‪ 140‬السابقة لزوجة البحار واوالده او‬
‫اصوله او فروعه او غيرهم من األشخاص الذين يقومون معه ويتولى االنفاق‬
‫عليهم شريطة وجود تفويض منه بذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪142‬‬
‫ال يجوز استرداد السلفة املذكورة في ص��ورة الغاء العقد البحري من‬
‫طرف املجهز او الربان وكذلك األمر اذا الغي العقد بسبب قوة قاهرة او امر‬
‫طارئ ولو وجد اتفاق بخالف ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪143‬‬
‫اذا الغي العقد م��ن ط��رف البحار ال يجوز اس �ت��رداد السلفة اال حلد‬
‫املبالغ الزائدة على األجور املستحقة حسب احلساب بدون مساس بالتبعات‬
‫القانونية والعقوبات التأديبية و جميع التعويضات عن الضرر‪ .‬‬
‫املادة ‪144‬‬
‫ال يجوز احلجز على اجر البحار او التنازل عنه اال في احلدود املبينة‬
‫في قوانني العمل‪ .‬غير اجر الربان باستثناء مرتبه األساسي يجوز حجزه فيما‬
‫يترتب عليه للمجهز بوصفه وكيال عنه‪ .‬‬

‫‪631‬‬
‫املادة ‪145‬‬
‫األش �ي��اء التالية ال تقبل احل�ج��ز اي��ا ك��ان ال�س�ب��ب‪ 1- :‬ال�ث�ي��اب البحار‬
‫بدون استثناء‪ 2- .‬اآلالت وسائر األشياء األخرى التي هي على ملك البحارة‬
‫والالزمة ملباشرة مهنته‪ 3- .‬املبالغ التي يستحقها البحار لتسديد الطبيب‬
‫واألدوية ولإلعادة او املرافقة للوطن‪ .‬‬

‫املادة ‪146‬‬
‫يلتزم رب العمل اثناء السفر بغذاء البحار واقامته في السفينة دون‬
‫مقابل ويكون تنظيم ذلك بقرار من السلطة املختصة‪ .‬‬

‫املادة ‪147‬‬
‫يقوم رب العمل بعالج البحار دون مقابل اذا اصيب بجرح او مرض وهو‬
‫في خدمة السفينة‪ .‬وتسري احكام وقوانني العمل والتأمينات االجتماعية اذا‬
‫تبني ان اجلرح او املرض غير قابل للشفاء‪ .‬‬

‫املادة ‪148‬‬
‫يستحق البحار ال��ذي يصاب بجرح او مرض وهو في خدمة السفينة‬
‫اجره كامال اثناء الرحلة‪ .‬وتسري فيما يتعلق باستحقاقه األجر واملعونة بعد‬
‫انتهاء الرحلة األحكام الواردة بقوانني العمل‪ .‬‬

‫املادة ‪149‬‬
‫ال يستحق البحار اي اجر او معونة في احلاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اذا تسبب بنفسه في املرض او اجلرح عمدا او اذا ترتب املرض او‬
‫اجلرح عن خطئه الفاحش‪.‬‬
‫‪ -2‬اذا جنم املرض او اجلرح عن خرقه للنظام وخاصة اذا بارح السفينة‬
‫بدون رخصة‪ .‬‬

‫‪632‬‬
‫املادة ‪150‬‬
‫اذا توفي البحار في خدمة السفينة وجب على رب العمل اداء نفقات‬
‫دفنه ايا كان سبب الوفاة‪ .‬‬
‫املادة ‪151‬‬
‫على رب العمل ان يودع خزانة السلطة البحرية املختصة األجر النقدي‬
‫وغيره من املبالغ املستحقة للبحار املتوفى خالل اسبوعني من تاريخ الوفاة او‬
‫العلم بها اذا لم يكن قد وفى بتلك املبالغ ملستحقيها‪ .‬‬
‫املادة ‪152‬‬
‫يلتزم رب العمل باعادة البحار الى السلطنة اذا حدث اثناء السفر ما‬
‫يوجب انزاله من السفينة اال اذا كلن ذلك بناء على امر السلطات األجنبية او‬
‫بناء على اتفاقهما املشترك‪ .‬ويعاد البحار األجنبي الى امليناء الذي مت تعيينه‬
‫فيه اال اذا نص العقد على اعادته الى احدى موانئ السلطنة‪ .‬ويشمل االلتزام‬
‫باعادة البحار نفقات غذائه وإقامته باإلضافة لنفقات نقله‪ .‬‬
‫املادة ‪153‬‬
‫جميع الدعاوى الناشئة عن عقد العمل البحري تسقط مبضي سنة من‬
‫تاريخ انقضاء العقد‪ .‬‬
‫املادة ‪154‬‬
‫جميع احكام قانون العمل العماني والقوانني االجتماعية النافذة تسري‬
‫على عقد العمل البحري فيما ال يتعارض او يتخالف مع احكام هذا القانون‪.‬‬

‫‪633‬‬
‫الكتاب الرابع‬
‫في ديون التجهيز‬

‫الباب األول‬
‫في القرض البحري لالستغالل‬

‫الفصل األول‬
‫في االمتيازات البحرية‬

‫املادة ‪155‬‬
‫للدائنني الذين رسم امتيازهم على سفينة ان يتتبعوها ايا كانت اليد‬
‫التي انتقلت اليها للمحاصة بديونهم بحسب درجتها او درجة ترسيماتهم‪ .‬‬
‫املادة ‪156‬‬
‫يعد دينا ممتازا السفينة واجرة النقل لرحلة نشأ اثنائها الدين املمتاز‬
‫وم��ا يلحق بالسفينة وباألجر املستحق منذ ب��دء توابع وذل��ك حسب الترتيب‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬املصاريف القضائية التي انفقت حلفظ السفينة وبيعها وتوزع ثمنها‬
‫ورسوم املنائر ورسوم اإلرشاد والتعويضات عن األضرار التي تلحق‬
‫منشآت املوانئ واألح��واض وط��رق احلراسة والصيانة مند دخول‬
‫السفينة الى اخر ميناء‬
‫‪ -2‬ال��دي��ون ال�ن��اش�ئ��ة ع��ن ع�ق��د ع�م��ل ال��رب��ان وال �ب �ح��ارة وغ�ي��ره��م ممن‬
‫يرتبطون بعقد عمل على السفينة‪.‬‬
‫‪ -3‬امل�ك��اف��آت املستحقة ع��ن امل�س��اع��دة واإلن �ق��اذ وح�ص��ة السفينة في‬
‫اخلسائر املشتركة‪.‬‬

‫‪634‬‬
‫‪ -4‬ال�ت�ع��وي�ض��ات املستحقة ع��ن ال�ت�ص��ادم وغ �ي��ره م��ن ح ��وادث امل�لاح��ة‬
‫والتعويضات عن اإلصابات البدنية التي حتدث للمسافرين والبحارة‬
‫وغيرهم ممن يرتبطون بعقد عمل على السفينة والتعويضات عن‬
‫هالك او تلف البضائع واألمتعة‪.‬‬
‫‪ -5‬ال��دي��ون الناشئة ع��ن العقود التي يبرمها ال��رب��ان والعمليات التي‬
‫يجريها خارج ميناء تسجيل السفينة في حدود صالحياته القانونية‬
‫حلاجة فعليه تقتضيها صيانة السفينة او متابعة السفر سواء كان‬
‫الربان مالكا للسفينة او غير مالك لها وسواء اكان الدين مستحقا‬
‫او ملتعهدي السفينة او غيرهم من املتعاقدين‪.‬‬
‫‪ - 6‬ومع ذلك يترتب االمتياز املنصوص عليه في الفقرة (‪ )2‬من املادة‬
‫‪ 156‬على اج��ور النقل املستحقة على جميع ال��رح�لات ال�ت��ي تتم‬
‫خالل عقد عمل واحد‪ .‬‬
‫املادة ‪157‬‬
‫ال تخضع حقوق االمتياز ألي اجراء شكلي او ألي شرط باإلثبات‪ .‬‬
‫املادة ‪158‬‬
‫يعتبر من ملحقات كل من السفينة واجرة النقل الواردة باملادة السابقة‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ال�ت�ع��وي�ض��ات املستحقة للمالك ع��ن األض ��رار امل��ادي��ة ال�ت��ي حلقت‬
‫بالسفينة ولم يتم اصالحها او عن خسارة اجرة النقل‪.‬‬
‫‪ -2‬التعويضات املستحقة ول��م يتم اصالحها او عن خسائر املشتركة‬
‫اذا ‪ -‬نشأت اضرار مادية حلقت بالسفينة ولم يتم اصالحها او عن‬
‫خسارة اجره النقل‪.‬‬
‫‪ -3‬امل�ك��اف��أة املستحقة للمالك ع��ن اع�م��ال امل�س��اع��دة او اإلن �ق��اذ التي‬
‫حصلت ح�ت��ى ن�ه��اي��ة ال��رح�ل��ة ب�ع��د خ�ص��م امل�ب��ال��غ امل �س��اع��دة للربان‬
‫والبحارة وغيرهم ممن يرتبطون بعقد عمل على السفينة‪ .‬‬

‫‪635‬‬
‫املادة ‪159‬‬
‫تعتبر في حكم اجرة النقل اجر سفر الركاب وعند االقتضاء قيمة ما‬
‫يقابل حتديد مسؤولية مالك السفينة‪ .‬و ال تعتبر من ملحقات السفينة او ا‬
‫جره النقل التعويضات املستحقة للمالك نظير عقود التأمني او املكافآت او‬
‫االعانات او املساعدات التي متنحها الدولة‪ .‬‬
‫املادة ‪160‬‬
‫يبقى حق االمتياز على اج��ره النقل قائما ما دام��ت األج��رة مستحقة‬
‫ال��دف��ع او ك��ان��ت حت��ت ي��د ال��رب��ان او ممثل امل��ال��ك ك��ذل��ك احل��ال بالنسبة الى‬
‫االمتياز على ملحقات السفينة واألجرة‪ .‬‬
‫املادة ‪161‬‬
‫ترتب الديون املتعلقة برحلة واحدة طبقا لترتيب االمتياز ذاته الوارد‬
‫في امل��ادة ‪ .156‬وتكون الديون ال��واردة في كل من امل��ادة املذكورة في مرتبة‬
‫واح��دة وتشترك في التوزيع بنسبة قيمة كل منها‪ .‬ترتب الديون ال��واردة في‬
‫الفقرتني الثالثة واخلامسة بالنسبة ال��ى كل فقرة على ح��ده طبقا للترتيب‬
‫العكسي لتاريخ نشوئها‪ .‬وتعتبر الديون املتعلقة بحادث واحد ناشئة في تاريخ‬
‫واحد‪ .‬‬
‫املادة ‪162‬‬
‫الديون املمتازة عن اي رحلة تتقدم الديون املمتازة الناشئة عن رحلة‬
‫سابقة‪ .‬ومع ذلك فالديون الناشئة عن عقد عمل واحد يشمل عدة رحالت‬
‫تأتي كلها في الرتبة مع ديون اخر رحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪163‬‬
‫تتبع الديون املمتازة السفينة في اي يد تكون‪ .‬‬
‫املادة ‪164‬‬
‫تنقضي حقوق االمتياز على السفينة في احلاالت األتي‪:‬‬

‫‪636‬‬
‫‪ - 1‬عند بيع السفينة قضائيا‪.‬‬
‫‪ - 2‬عند بيع السفينة رضائيا بالشروط اآلتية‪:‬‬
‫(أ) تسجيل بلوحة اإلعالنات في مكتب تسجيل السفينة‪.‬‬
‫(ب) النشر بلوحة اإلعالنات في مكتب تسجيل السفينة‪ .‬ويشمل النشر‬
‫بيانات بحصول البيع والثمن واسم املشتري وموطنه‪.‬‬
‫(ج) نشر ملخص العقد فيه الثمن واسم املشتري وموطنه ويجب ان يتم‬
‫هذا النشر مرتني تفصل بينهما ثمانية ايام في صحيفة ذائعة االنتشار‪ .‬‬
‫املادة ‪165‬‬
‫وتنتقل حقوق االم�ت�ي��از ال��ى الثمن اذا ق��ام ال��دائ�ن��ون امل�م�ت��ازون خالل‬
‫ثالثني يوما من تاريخ اخر نشر في الصحف بانذار رسمي يوجه الى كل من‬
‫املالك القدمي واملالك اجلديد مبعارضتهم في دفع الثمن ومع ذلك يظل امتياز‬
‫الدائنني قائما على الثمن ما لم يكن قد دفع او وزع‪ .‬‬
‫املادة ‪166‬‬
‫تنقضي حقوق االمتياز على السفينة بعد مضي سنه ما ع��دا حقوق‬
‫االمتياز الضامنة لديون التوريد املشار اليها بالفقرة اخلامسة من املادة ‪156‬‬
‫فانها تنقضي مبضي ستة اشهر‪ .‬‬
‫املادة ‪167‬‬
‫يبدأ سريان املدة املشار اليها في املادة السابقة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة الى حقوق االمتياز الضامنة ملكافأة املساعدة واإلنقاذ من‬
‫يوم انتهاء هذه العمليات‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة الى حقوق االمتياز الضامنة لتعويضات التصادم واحلوادث‬
‫األخرى واإلصابات اليومية من يوم حصول الضرر‪.‬‬
‫‪ -3‬بالنسبة الى االمتياز اخلاص بهالك البضائع او تلفها من يوم تسليم‬
‫البضائع او األمتعة اومن يوم الذي كان يجب تسليمها فيه‪.‬‬

‫‪637‬‬
‫‪ -4‬بالنسبة الى حقوق االمتياز الناشئة عن اإلصالح والتوريد وسائر‬
‫احلاالت األخرى املشار اليها في الفقرة اخلامسة من املادة ‪156‬‬
‫من يوم نشوء الدين‪ .‬وفي جميع األحوال األخرى تسري ابتداء من‬
‫يوم استحقاق الدين‪ .‬وال يترتب على استالم الربان وغيرهم ممن‬
‫يرتبطون بعقد عمل على لسفينة مبالغ مقدما او عيى حساب‬
‫اع�ت�ب��اره دي��ون�ه��م امل�ش��ار اليها ف��ي ال�ف�ق��رة الثانية م��ن امل��ادة ‪156‬‬
‫مستحقة الدفع قبل حلول األجل املعني لها‪ .‬‬
‫املادة ‪168‬‬
‫متتد مدة التقادم املشار اليه في املادة ‪ 166‬الى ثالث سنوات اذا تعذر‬
‫حجز السفينة املقرر عليها االمتياز في املياه اإلقليمية العمانية‪ .‬‬
‫املادة ‪169‬‬
‫تسري األحكام املتقدمة على السفن التي يستثمرها املجهز غير املالك‬
‫او املستأجر األصلي ومع ذلك ال تسري األحكام املذكورة اذا فقد املالك حيازة‬
‫السفينة بفعل غير مشروع وكان الدائن سيئ النية‪ .‬‬
‫املادة ‪170‬‬
‫للسلطة البحرية حق حبس حطام السفينة ضمانا ازالة احلطام ولها‬
‫بيعه اداري��ا باملزاد واحلصول على دينها فى الثمن باألفضلية على الدائنني‬
‫اآلخرين ويودع باقي الثمن في صندوق الودائع احلكومي‪ .‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫في الرهن البحري‬

‫املادة ‪171‬‬
‫ال ينشأ الرهن اال بعقد رسمي وال يصح اال اذا وقع على سفينة او جزء‬

‫‪638‬‬
‫منها او عدة سفن معينة بذاتها ولضمان مبلغ معني‪ .‬‬
‫املادة ‪172‬‬
‫رهن السفينة يشمل مملوكة على الشيوع جاز رهنها مبوافقة اغلبية‬
‫املالكني احلائزين لثالثة ارباع احلصص ‪ .‬فاذا لم تتوفر احدى هاتني األغلبيتني‬
‫العددية واحلصصية جاز رفع األمر الى احملكمة املختصة لتقضي مبا يثبت‬
‫مصلحة املالكني على الشيوع‪ .‬‬
‫املادة ‪173‬‬
‫اذا ك��ان��ت السفينة مملوكة على الشيوع ج��از رهنها مبوافقة اغلبية‬
‫املالكني احلائزين لثالثة ارباع احلصص فاذا لم تتوفر احدى هاتني األغلبيتني‬
‫العددية واحلصصية جاز رفع األمر الى ا حملكمة املختصة لتقضي مبا يثبت‬
‫مصلحة املالكني على الشيوع‪ .‬‬
‫املادة ‪174‬‬
‫الرهن املقرر على السفينة او على حصة يبقى على حطامها‪ .‬‬
‫املادة ‪175‬‬
‫ال يسري الرهن املقرر على ا لسفينة ‪ -‬على اجرة النقل او املكافآت‬
‫او اإلع��ان��ات او املساعدات التي متنحها الدولة وال على تعويضات التأمني‬
‫‪ .‬ولكنه يسري على التعويضات املستحقة للمالك عن األض��رار املادية التي‬
‫حلقت بالسفينة ولم يتم اصالحها‪ .‬ومع ذلك يجوز ان يثبت عقد الرهن على‬
‫ان يستوفي الدائن املرتهن دينه من مبلغ التأمني بشرط قبول املؤمن ذلك‬
‫كتابة او ابالغه به‪ .‬‬
‫املادة ‪176‬‬
‫يجب لتسجيل الرهن تقدمي صورة رسمية من عقد الرهن ملكتب تسجيل‬
‫السفينة ويرفق بها قائمان موقعتان من طالب القيد تشتمالن على ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬اسم ولقب كل من الدائن واملدين ومحل اقامتها ومهنتها في تاريخ‬

‫‪639‬‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪ -2‬مقدار الدين املبني في العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬الشروط اخلاصة بالفوائد والوفاء‬
‫‪ - 4‬اسم السفينة املرهونة واوصافها وتاريخ ورقم شهادة التسجيل‪.‬‬
‫‪ - 5‬احملل املختار للدائن في دائرة مكتب التسجيل‪ .‬‬
‫املادة ‪177‬‬
‫ي��دون مكتب تسجيل السفن ف��ي السجل محتويات القائمني ويسلم‬
‫الطالب احداهما م��ؤش��را فيها مب��ا يفيد حصول التسجيل كما يؤشر على‬
‫شهادة التسجيل بذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪178‬‬
‫يكون الرهن تاليا فى املرتبة لالمتياز وتكون مرتبة الديون املضمونة‬
‫برهن حسب تاريخ تسجيلها واذا سجل رهنان او اكثر على سفينة او على‬
‫حصة فيها كان ترتيبها حسب اسبقية التسجيل ولو كانت مسجلة في وقت‬
‫واحد‪ .‬ويترتب على التسجيل ضمان فوائد السنتني فضال عن فوائد السنة‬
‫اجلارية وقت رسو املزايدة وتكون لهذه الفوائد مرتبة الدين‪ .‬‬
‫املادة ‪179‬‬
‫الدائن املرتهن لسفينة واحدة او جلزء منها يتبعها في اية يد كانت ‪..‬‬
‫وال يجوز التصرف في السفينة املرهونة بعد قيام الدائن بتوقيع احلجز على‬
‫السفينة بتسجيل في سجل السفن‪ .‬‬
‫املادة ‪180‬‬
‫اذا ك��ان ال��ره��ن واق�ع��ا غلى حصة ال ت��زي��د ع��ن نصف السفينة فليس‬
‫للدائن املرتهن اال حجز هذه احلصة وبيعها‪ .‬واذا كان الرهن واقعا على اكثر‬
‫من نصف السفينة جاز للدائن بعد اجراء احلجز بيع السفينة بأكملها‪ .‬ويجب‬
‫على الدائن في احلالتني ان ينذر رسميا باقي الشركاء قبل ابتداء اجراء البيع‬

‫‪640‬‬
‫بخمسة عشر يوما بدفع الدين املستحق او حتمل اجراءات التنفيذ‪ .‬‬
‫املادة ‪181‬‬
‫يترتب على حكم رس��و امل��زاد تطهير السفينة من كل ال��ره��ون وتنتقل‬
‫حقوق الدائنني الى الثمن‪ .‬‬
‫املادة ‪182‬‬
‫اذا انتقلت ملكية السفينة املرهونة او بعضها قبل تسجيل محضر احلجز‬
‫فعلى الدائن املرتهن الذي اتخذ اجراءات التنفيذ على السفينة اتن يبلغ املالك‬
‫اجلديد مبحضر احلجز مع انذاره رسميا بدفع الثمن‪ .‬اذا اراد املالك اجلديد‬
‫اتقاء اجراءات احلجز والبيع وجب عليه قبل البدء في هذه اإلجراءات او خالل‬
‫اخلمسة عشر يوما التالية لالنذار ان يبلغ الدائنني املسجلني في سجل السفن‬
‫في محلهم املختار مبلخص العقد مع بيان تاريخه واسم البائع واسم السفينة‬
‫ونوعها وحمولتها وثمنها وامل�ص��اري��ف وقائمة ال��دي��ون املسجلة م��ع تاريخها‬
‫ومقاديرها واسماء الدائنني‪ .‬وعلى املالك اجلديد ان يصرح باستعداده لدفع‬
‫الديون املضمونه بالرهن فورا سواء اكانت مستحقة األداء ام غير مستحقة‬
‫وذلك في حدود ثمن السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪183‬‬
‫ي�ج��وز لكل دائ��ن ف��ي احل��ال��ة املبينة ف��ي امل��ادة السابقة ان يطلب بيع‬
‫السفينة او جزء منها باملزايدة مع التصريح بزيادة العشر وتقدم كفالة بالثمن‬
‫واملصاريف ‪ .‬ويجب ابالغ املالك اجلديد بهذا الطلب وموقعا من الدائن خالل‬
‫عشر ايام من تاريخ اإلنذار املنصوص عليه في املادة السابقة ويشتمل الطلب‬
‫على تكليف امل��ال��ك اجل��دي��د باحلضور ام��ام احملكمة املختصة وذل��ك لسماع‬
‫احلكم بأجراء البيع واملزايدة‪ .‬‬
‫املادة ‪184‬‬
‫اذا لم يتقدم اي دائن مرتهن بالطلب املذكور في املادة السابقة فللمالك‬
‫اجل��دي��د ان يطهر السفينة م��ن ال��ره��ون ب��اي��داع الثمن ف��ي ص�ن��دوق ال��ودائ��ع‬
‫احلكومي وله في هذه احلالة ان يطلب شطب القيود دون اتباع اية اجراءات‬
‫اخرى‪ .‬‬

‫‪641‬‬
‫املادة ‪185‬‬
‫البيع االختيارى لألجنبى الواقع على سفينة مرهونة يقع باطال مالم‬
‫يتنازل الدائن املرتهن في نفس عقد البيع عن الرهن‪ .‬ويعاقب البائع في هذه‬
‫احلالة باحلبس مدة ال تتجاوز السنة الواحدة وبغرامة ال تتجاوز خمسماية‬
‫ريال او باحدى هاتني العقوبتني‪ .‬‬
‫املادة ‪186‬‬
‫ال تسلم املبالغ املودعة على النحو املذكور فى املادة ‪ 184‬والناجمة عن‬
‫بيع محصول السفن الغريقة الى املؤمنني او املالكني اال بعد االدالء مبا يثبت‬
‫انهم تولوا دفع ديون الدائنني املمتازين والدائمني او انهم حتصلوا على رفع‬
‫اليد عن الرهون املوجودة‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫في احلجز على السفينة‬

‫الفصل األول‬
‫في احلجز التحفظي‬

‫املادة ‪187‬‬
‫ال يجوز حجز السفن القابلة للرهن اال ألصحاب الديون البحرية‪ .‬‬
‫املادة ‪188‬‬
‫يعتبر دينا بحريا كل ادعاء حق او دين مصدره احدى األمور اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1‬اضرار متسببة عن سفينة سواء بالتصادم او بغيره‪.‬‬
‫‪ -2‬خسائر ف��ي األرواح او اض��رار ف��ي األب��دان متسببة او ناجتة عن‬

‫‪642‬‬
‫استغاللها‪.‬‬
‫‪ -3‬مساعدة او انقاذ‬
‫‪ -4‬عقود تتعلق بنقل بضائع بسفينة مبوجب مشارطة ايجار او وثيقة‬
‫شحن او بغير ذلك‪.‬‬
‫‪ -5‬عقود تتعلق باستعمال سفينة او ايجارها مبشارطة ايجار او بأية‬
‫طريقة اخرى‪.‬‬
‫‪ - 6‬التلف او األضرار الالحقة بالبضائع واألمتعة التي تنقلها سفينة‪.‬‬
‫‪ - 7‬خسائر مشتركة‪.‬‬
‫‪ - 8‬قطر السفينة‪.‬‬
‫‪ .9‬ارشاد السفينة‬
‫‪ -10‬ت��زوي��د ال�س�ف�ي�ن��ة اي�ن�م��ا ك��ان��ت مب���وارد او ادوات الس�ت�غ�لال�ه��ا او‬
‫صيانتها‪.‬‬
‫‪ -11‬ص�ن��ع سفينة أو اص�لاح �ه��ا او جت�ه�ي��زه��ا او م �ص��اري��ف احل��وض‬
‫اجلاف‪.‬‬
‫‪ -12‬اجور الربابنة والضباط والبحارة ‪.‬‬
‫‪ -13‬م��ا ينفقه ال��رب��ان او الشاحنون او امل�س�ت��أج��رون او األع ��وان من‬
‫املصاريف حلساب السفينة‪.‬‬
‫‪ -14‬نزاع في ملكية سفينة او نزاع في االنفراد في ملكيتها‪.‬‬
‫‪ -15‬استغالل سفينة او احلق في نتائج استغاللها‪.‬‬
‫‪ -16‬كل رهن بحري وبصفة عامة ‪,‬كل دين مصدره احد األسباب التي‬
‫متكن من تطبيق حتديد مسؤولية مالك السفينة او مجهزها‪ .‬‬
‫املادة ‪189‬‬
‫وكل ما يتمسك بأحد الديون املذكورة في املادة السابقة ان يحجز على‬

‫‪643‬‬
‫السفينة التي يتعلق بها الدين او على سفينة اخرى ميتلكها املدين اذا كانت‬
‫هذه السفينة مملوكة له وقت نشوء الدين‪ .‬ومع ذلك ال يجوز احلجز السفينة‬
‫غير التي يتعلق بها الدين اذا كان الدين من الديون املنصوص عليها فى البنود‬
‫‪ 16 15- - 14‬من املادة السابقة‪ .‬‬
‫املادة ‪190‬‬
‫اذا اجرت السفينة ملستأجر تولى ادارتها املالحية وكان وحده مسؤوال‬
‫ع��ن دي��ن بحري متعلق بها ج��از للدائن توقيع احلجز على ه��ذه السفينة او‬
‫على اية سفينة اخرى مملوكة للمستأجر ذاته مبقتضى ذلك الدين البحري‪.‬‬
‫وتسري احكام الفقرة السابقة في جميع احلاالت التي يكون فيها شخص اخر‬
‫غير مالك سفينة ملزما بدين بحري‪ .‬‬
‫املادة ‪191‬‬
‫ال يجوز توقيع احلجز على سفينة متأهبة للسفر ما لم يكن احلجز‬
‫لدين متعلق بالسفر الذي تأهبت له‪ .‬وتعتبر السفينة قد تأهبت للسفر اذا‬
‫حصل الربان على الترخيص به‪ .‬‬
‫املادة ‪192‬‬
‫تأمر السلطة القضائية املختصة برفع احلجز اذا قدمت كفالة او ضمان‬
‫اخر يكفي للوفاء بالدين‪ .‬ومع ذلك ال يجوز األمر برفع احلجز اذا تقرر بسبب‬
‫الديون البحرية املذكورة في البندين ‪ 15 ،14‬من املادة ‪ 188‬وفي هذه احلالة‬
‫لتلك السلطة ان تأذن حلائز السفينة باستثمارها اذا قدم ضمانا كافيا اوان‬
‫ينظم ادارة السفينة خالل مدة احلجز بالكيفية التي يقررها‪ .‬‬
‫املادة ‪193‬‬
‫امر من السلطة القضائية‬ ‫يقع احلجز التحفظي على السفينة مبوجب‬
‫م��ن محضر احل�ج��ز لربان‬ ‫املختصة وي�ح��رر محضر ف��ي ذل��ك‪ .‬تسلم ص��ورة‬
‫للسلطة البحرية املختصة‬ ‫السفينة او م��ن يقوم مقامه فيها وص��ورة ثانية‬
‫السفر مصورة ثالثة ملكتب‬ ‫فى امليناء الذي يتم فيه احلجز ملنع السفينة من‬
‫تسجيل السفينة باحلجز في السجل‪ .‬‬

‫‪644‬‬
‫املادة ‪194‬‬
‫يشتمل محضر احلجز على التكليف باحلضور امام احملكمة املختصة‬
‫للتصريح بصفة الدين وتثبت احلجز ويحدد لنظر املوضوع ميعاد ال يجاوز‬
‫ال �ث�لاث�ين ي��وم��ا ال�ت��ال�ي��ة ل �ت��اري��خ م�ح�ض��ر احل �ج��ز وت�خ�ط��ر احمل�ك�م��ة ع�ل��ى وج��ه‬
‫االستعجال‪ .‬‬
‫املادة ‪195‬‬
‫يشتمل احل�ك��م بتثبيت احل�ج��ز االم��ر بالبيع وش��روط��ه وال �ي��وم جلرائه‬
‫والثمن األساسي ‪ .‬ويجوز استئناف احلكم اذا سمح نظام التقاضي ذلك ايا‬
‫كان مقدار الدين خالل خمسة عشر يوما من تاريخ النطق به‪.‬‬

‫الفصل التنفيذي‬
‫في احلجز التنفيذي‬

‫املادة ‪196‬‬
‫ال يجوز احلجز التنفيذي على السفينة اال بعد مضي ارب��ع وعشرين‬
‫ساعة على األقل من انذار املدين رسميا بالدفع‪ .‬ويجب تسليم اإلنذار للمالك‬
‫ف ميحل اقامته وفقا للقواعد القانونية اخلاصة بالتبليغ ‪ -‬فاذا كان األمر‬
‫متعلقا ب��دي��ن ب�ح��ري على السفينة ج��از تسليمه للربان ام م��ن ي�ق��وم مقامه‬
‫فيها‪ .‬ال يجوز توقيع احلجز التنفيذي على السفينة بعد حصول الربان على‬
‫الترخيص بالسفر ما لم يكن احلجز متعلق بالسفر الذي تأهبت له‪ .‬‬
‫املادة ‪197‬‬
‫يشمل محضر احلجز على التكليف باحلضور امام السلطة القضائية‬
‫املختصة لسماع احلكم بالبيع‪ .‬وال يجوز ان حتدد اجللسة قبل اليوم اخلامس‬
‫عشر وبعد اليوم الثالثني من تاريخ احلجز واال كان احلجز باطال‪ .‬‬

‫‪645‬‬
‫املادة ‪198‬‬
‫تسلم صورة من محضر احلجز لربان السفينة او ملن يقوم مقامه فيها‬
‫وص��ورة ثانية للجهة البحرية بامليناء ملنع السفينة من السفر وص��ورة ثالثة‬
‫ملكتب تسجيل السفينة للتأشير به في السجل اذا كانت السفينة مسجلة في‬
‫السلطنة‪ .‬‬
‫املادة ‪199‬‬
‫اذا امرت احملكمة بالبيع حتدد الثمن االفتتاحى وشروط البيع واأليام‬
‫التي جتري فيها املزايدة‪ .‬ويعلن عن البيع بالنشر في احدى اجلرائد الذائعة‬
‫االنتشار كما تلصق شروط البيع مبكتب تسجيل السفينة او في اي مكان اخر‬
‫تعينه احملكمة‪ .‬يشتمل اإلعالن على البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬اسم احلاجز وموطنه‪.‬‬
‫‪ - 2‬بيان السند الذي يحصل التنفيذ مبوجبه‪.‬‬
‫‪ - 3‬املبلغ احملجوز من اجله‪.‬‬
‫‪ -4‬املوطن ال��ذي اخ�ت��اره احلاجز في دائ��رة احملكمة التي توجد فيها‬
‫السفينة‪.‬‬
‫‪ - 5‬اسم مالك السفينة وموطنه‬
‫‪ - 6‬اسم املدين احملجوز عليه وموطنه‪.‬‬
‫‪ - 7‬اوصاف السفينة‬
‫‪ .8‬اسم الربان‬
‫‪ - 9‬املكان الذي توجد فيه السفينة‬
‫‪ -10‬الثمن االفتتاحي وش��روط البيع‪ .‬ال يجوز اج��راء البيع اال بعد‬
‫مضي خمسة عشر ي��وم��ا م��ن ت��اري��خ امت��ام اج ��راءات النشر‪ .‬واذا‬
‫ت��راخ��ى ال��دائ��ن ف��ى امت��ام اج ��راءات النشر خ�لال تسعني يوما من‬
‫تاريخ صدور األمر بالبيع جاز للمحكمة بناء على طلب املدين ان‬

‫‪646‬‬
‫تقضي بالغاء احلجز واعتباره كأن لم يكن‪ .‬‬
‫املادة ‪200‬‬
‫يحصل البيع امل��زاي��دة العلنية بعد ث�لاث جلسات بفصل بني كل منها‬
‫ثمانية ايام ويقبل اكبر عطاء فيا جللسة األولى بصفة ليتخذ اسسا للمزايدة‬
‫في اجللسة الثانية كذلك احلال في اجللسة الثالثة التي يقع البيع فيها نهائيا‬
‫للمزايد الذي قدم اكبر عطاء في اجللسات الثالثة ‪ ..‬يتحتم على املزايد قبل‬
‫اشتراكه في املزايدة ان يؤمن كفالة مصرفية بنسبة ‪ 10‬في املائه من الثمن‬
‫االفتتاحى للسفينة ‪ .‬‬
‫املادة ‪201‬‬
‫اذا لم يقدم عطاء في اليوم املعني للبيع حتدد احملكمة ثمنا افتتاحيا‬
‫جديد اقل من األول يعني األيام التي تقع فيها املزايدة‪ .‬وتتبع اجراءات اإلعالن‬
‫املنصوص عليها في املادة ‪ .199‬‬
‫املادة ‪202‬‬
‫يجب على من يرسو املزاد ان يدفع باقي الثمن واملصاريف في صندوق‬
‫الودائع احلكومي في األسبوع التالي على األكثر لرسو امل��زاد واال اعيد بيع‬
‫السفينة على مسؤوليته‪ .‬‬
‫املادة ‪203‬‬
‫ال يجوز الطعن في حكم رسو املزاد اال بعيب في اجراءات البيع ويكون‬
‫ميعاد الطعن خمسة عشر يوما من تاريخ صدور احلكم‪ .‬‬
‫املادة ‪204‬‬
‫دع��اوى االستحقاق وبطالن احلجز التي ترفع قبل امل��زاي��دة ال توقف‬
‫اجراءات التنفيذ ما لم تأمر احملكمة بوقفه لسباب جدية من واقع ما يقمه‬
‫املدعي من ادل��ه ومستندات خالل مدة اقصاها ثالثة اي��ام من تاريخ تقدمي‬
‫الدعوى‪ .‬اما الدعاوى االستحقاق التي ترفع بعد املزايدة فتتحول حتما الى‬
‫اعتراض على تسليم املبالغ املتحصلة من البيع وينظر فيها عند مباشرة توزيع‬

‫‪647‬‬
‫ذلك الثمن‪ .‬‬
‫املادة ‪205‬‬
‫حكم رسو املزاد السفينة قانونا من جميع االمتيازات والرهون ودعاوى‬
‫الفسخ ومن كل قيد وتنتقل حقوق الدائنني الى الثمن‪ .‬ويترتب عنه قانونا زوال‬
‫املانع من اقالع السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪206‬‬
‫على من رسا عليه املزاد ان يتولى القيام بتسجيل شرائه وشطب القيود‬
‫املتعلقة بحقوق االمتياز او الرهون او دع��اوى الفسخ او القيود االحتياطية‬
‫وذل��ك بتقدميه ملكتب تسجيل السفينة بحكم رس��و امل��واد وال��وص��ل القاضي‬
‫بوقوع تأمني ثمن الشراء واملصاريف‪ .‬‬
‫املادة ‪207‬‬
‫ت��وزي��ع ثمن البيع يقع حسب الترتيب ال��ذي اقتضته األح�ك��ام املتعلقة‬
‫االم�ت�ي��ازات وال��ره��ون البحرية‪ .‬وك��ل دائ��ن قبل ال�ت��وزي��ع يدخل بأصل الدين‬
‫والفوائد املتعددة واملصاريف‪.‬‬

‫الكتاب اخلامس‬
‫استثمار السفينة‬

‫الباب األول‬
‫تأجير السفينة غير مجهزة‬

‫املادة ‪208‬‬
‫‪ -1‬تأجير سفينة غير مجهزة عقد يلتزم مبقتضاه م��ال��ك السفينة‬
‫بتمكني املستأجر من االنتفاع بها دون ان يجهزها املالك مبؤن او‬

‫‪648‬‬
‫لوازم او بحارة‪.‬‬
‫‪ -2‬ويثبت هذا العقد بالكتابة‬
‫‪ -3‬وت�س��ري على ه��ذا العقد األح �ك��ام العامة املعمول بها ف��ي تأجير‬
‫األموال املنقولة واألحكام التالية‪ :‬‬
‫املادة ‪209‬‬
‫التزامات املؤجر‪:‬‬
‫‪ -1‬يلتزم املؤجر بتسليم في حالة سليمة للمالحة ط��وال م��دة العقد‬
‫م��ع الوثائق املتعلقة بها‪ .‬مم��ا يلتزم ب��اص�لاح األض��رار التي تنشأ‬
‫عن القوة القاهرة واألضرار التي يقتضيها االستهالك الناشئ عن‬
‫االستعمال العادي للسفينة في الغرض املتفق عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬وي �س��أل امل��ؤج��ر ع��ن ال �ض��رر ال�ن��اش��ئ ع��ن ع��دم ص�لاح�ي��ة السفينة‬
‫للمالحة اال اذا اثبت ان ذل��ك يرجع ال��ى عيب خفى ل��م يكن من‬
‫املستطاع كشفه بالفحص العادي‪ .‬‬
‫املادة ‪210‬‬
‫التزامات املستأجر ‪:‬‬
‫‪ -1‬يلتزم املستأجر باستعمال السفينة في الغرض املتفق عليه ووفقا‬
‫خلصائصها الفنية الثابتة في ترخيص املالحة‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يجوز ل��ه ان يعيد تأجير السفينة كلها او بعضها للغير او ان‬
‫يتنازل عن احلقوق الناشئة عن عقد االيجار ما لم يكن مرخصا له‬
‫في ذلك في العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬ويلتزم برد السفينة الى امليناء الذي تسلمها فيه وباحلالة التي كانت‬
‫عليها وقت التسليم مع مراعاة االستهالك الناشئ عن االستعمال‬
‫العادي‪.‬‬
‫‪ -4‬اذا تسبب املستأجر بتقصيره في تأخير رد السفينة بعد االنتهاء‬

‫‪649‬‬
‫مدة العقد جتديد التزم باداء ضعف األجرة املتفق عليها عن مدة‬
‫التأخير‪ .‬‬
‫املادة ‪211‬‬
‫ال يترتب على استمرار انتفاع املستأجر بالسفينة بعد انتهاء مدة العقد‬
‫تلقائيا ما لم يتم االتفاق على غير ذلك كتابة‪ .‬‬
‫املادة ‪212‬‬
‫ال تسمح الدعاوى الناشئة عن عقد ايجار السفينة غير مجهزة بعد‬
‫انقضاء سنة على تاريخ ردها الى املؤجر او تاريخ شطبها من سجل السفن‬
‫في حالة هالكها‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫تأجير السفينة مجهزة‬

‫املادة ‪208‬‬
‫‪ -1‬تأجير سفينة غير مجهزة عقد يلتزم مبقتضاه م��ال��ك السفينة‬
‫بتمكني املستأجر من االنتفاع بها دون ان يجهزها املالك مبؤن او‬
‫لوازم او بحارة‪.‬‬
‫‪ -2‬ويثبت هذا العقد بالكتابة‬
‫‪ -3‬وت�س��ري على ه��ذا العقد األح �ك��ام العامة املعمول بها ف��ي تأجير‬
‫األموال املنقولة واألحكام التالية‪ :‬‬

‫‪650‬‬
‫املادة ‪209‬‬
‫التزامات املؤجر‬
‫‪ -1‬يلتزم املؤجر بتسليم في حالة سليمة للمالحة ط��وال م��دة العقد‬
‫م��ع الوثائق املتعلقة بها‪ .‬مم��ا يلتزم ب��اص�لاح األض��رار التي تنشأ‬
‫عن القوة القاهرة واألضرار التي يقتضيها االستهالك الناشئ عن‬
‫االستعمال العادي للسفينة في الغرض املتفق عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬وي �س��أل امل��ؤج��ر ع��ن ال �ض��رر ال�ن��اش��ئ ع��ن ع��دم ص�لاح�ي��ة السفينة‬
‫للمالحة اال اذا اثبت ان ذل��ك يرجع ال��ى عيب خفى ل��م يكن من‬
‫املستطاع كشفه بالفحص العادي‪ .‬‬
‫املادة ‪210‬‬
‫التزامات املستأجر ‪:‬‬
‫‪ -1‬يلتزم املستأجر باستعمال السفينة في الغرض املتفق عليه ووفقا‬
‫خلصائصها الفنية الثابتة في ترخيص املالحة‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يجوز ل��ه ان يعيد تأجير السفينة كلها او بعضها للغير او ان‬
‫يتنازل عن احلقوق الناشئة عن عقد االيجار ما لم يكن مرخصا له‬
‫في ذلك في العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬ويلتزم برد السفينة الى امليناء الذي تسلمها فيه وباحلالة التي كانت‬
‫عليها وقت التسليم مع مراعاة االستهالك الناشئ عن االستعمال‬
‫العادي‪.‬‬
‫‪ -4‬اذا تسبب املستأجر بتقصيره في تأخير رد السفينة بعد االنتهاء‬
‫مدة العقد جتديد التزم باداء ضعف األجرة املتفق عليها عن مدة‬
‫التأخير‪ .‬‬
‫املادة ‪211‬‬
‫ال يترتب على استمرار انتفاع املستأجر بالسفينة بعد انتهاء مدة العقد‬

‫‪651‬‬
‫تلقائيا ما لم يتم االتفاق على غير ذلك كتابة‪ .‬‬
‫املادة ‪212‬‬
‫ال تسمح الدعاوى الناشئة عن عقد ايجار السفينة غير مجهزة بعد‬
‫انقضاء سنة على تاريخ ردها الى املؤجر او تاريخ شطبها من سجل السفن‬
‫في حالة هالكها‪.‬‬

‫الباب الثالث‬
‫عقد النقل البحري‬

‫الفصل األول‬
‫نقل البضائع‬

‫املادة ‪237‬‬
‫عقد النقل البحري عقد يتعهد مبقتضاه سواء كان مالك السفينة او‬
‫مجهزها او مستأجرها بنقل بضائع بطريق البحر من ميناء ال��ى اخ��ر لقاء‬
‫اجرة اال انه ألغ��راض هذا القانون ال يعتبر العقد الذي يشمل نقال بطريق‬
‫البحر وكذلك نقال بوسيلة اخرى عقد نقل بحري اال في حدود تعلقه بالنقل‬
‫بطريق البحر وحده‪ .‬‬
‫املادة ‪238‬‬
‫‪ -1‬يثبت عقد النقل البحري بسند الشحن‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجب ان يكون سند الشحن م��ؤرخ��ا وموقعا م��ن الناقل أو نائبه‬
‫وي��ذك��ر ف��ى ال�س�ن��د اس��م ل�ك��ل م��ن ال�ن��اق��ل وال �ش��اح��ن وامل��رس��ل اليه‬
‫وموطن كل منهم وصفات البضائع كما دونها الشاحن وعلى وجه‬
‫اخلصوص عدد الطرود ووزن البضائع او حجمها او كميتها على‬

‫‪652‬‬
‫حسب األحوال وعالمات البضائع وحالتها الظاهرة وميناء الوصول‬
‫واس��م السفينة وحمولتها وجنسيتها واس��م ال��رب��ان وم�ق��دار اج��رة‬
‫النقل وكيفية حسابها ومكان اصدار السند وتاريخه وعدد النسخ‬
‫التي حررت منه‪.‬‬
‫‪ -3‬ويجب ان تكون العالمات املوضوعة على البضائع كافية لتعيينها‬
‫وان توضع بحيث تبقى قراءتها ممكنة حتى نهاية الرحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪239‬‬
‫‪ -1‬ي �ح��رر س�ن��د ال�ش�ح��ن م��ن نسختني اص�ل�ي�ت�ين ت�س�ل��م اح��داه �م��ا ال��ى‬
‫ال�ش��اح��ن واألخ ��رى ال��ى ال�ن��اق��ل وي��وق��ع ال�ش��اح��ن او نائبه النسخة‬
‫األصلية احملفوظة لدى الناقل ويذكر فيها انها غير قابلة للتنازل‬
‫عنها وي��وق��ع ال�ن��اق��ل او نائبه النسخة األص�ل�ي��ة املسلمة للشاحن‬
‫وتعطى هذه النسخة حلائزها الشرعي احلق في استالم البضائع‬
‫والتصرف فيها‪ .‬ويعتبر سد الشحن املوقع من ربان السفينة الناقلة‬
‫للبضائع سندا موقعا من قبل الناقل‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجوز ان حت��رر من النسخة األصلية املسلمة للشاحن ع��دة نسخ‬
‫مماثلة ويجب ان تكون كل نسخة منه موقعه وان يذكر فيها عدد‬
‫النسخ التي ح��ررت وتقوم كل نسخة مقام النسخ األخ��رى ويترتب‬
‫على استعمال اح��داه��ا اعتبار النسخ األخ��رى ملغاة بالنسبة الى‬
‫الناقل‪.‬‬
‫‪ -3‬يجوز ان يكون التوقيع على سند الشحن بخط اليد او بالصورة‬
‫املطابقة لألصل اوبالتنقيب او باخلامت او بالرموز او مثبتا بأية‬
‫وسيلة اليه او الكترونية اخرى‪ .‬‬
‫املادة ‪240‬‬
‫‪ - 1‬يحرر سند الشحن باسم شخص معني او المره او للحامل‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجوز التنازل عن سند الشحن االسمى باتباع اإلج��راءات املقررة‬
‫قانونا بشان حوالة احلق وعلى الناقل ان يسلم البضائع للمتنازل‬

‫‪653‬‬
‫اليه األخير‪.‬‬
‫‪ - 3‬ويكون سند الشحن احملرر المر قابال للتداول بالتظهير‪.‬‬
‫‪ -4‬ويتداول سند الشحن احملرر للحامل بالتسليم ‪ .‬ويسري هذا احلكم‬
‫على يند الشحن احملرر لالمر واملظهر على بياض‪.‬‬
‫‪ -5‬وف��ي ح��ال��ة ت ��داول سند الشحن احمل��رر ي�ج��وز االت �ف��اق على قصر‬
‫الضمان على وجود البضائع وصحة عقد النقل وقت التظهير كما‬
‫يجوز االتفاق على عدم تضامن املوقعني على السند‪.‬‬
‫‪ -6‬ومع ذلك يجوز النص في سند الشحن على حظر التنازل عنه او‬
‫تداوله‪ .‬‬
‫املادة ‪241‬‬
‫‪ -1‬يقدم الشاحن كتابة البيانات املتعلقة بالبضائع قبل الشحن وتقيد‬
‫هذه البيانات في سند الشحن وللناقل او نائبه االمتناع عن قيد‬
‫البيانات املتعلقة بعالمات البضائع او عددها او كميتها او وزنها اذا‬
‫كانت لديه اسباب جديه للشك في صحتها او لم يكن لديه الوسائل‬
‫العادية للتأكد منها‪ .‬وفي جميع األحوال يجب ذكر اسباب االمتناع‬
‫عن قيد البيانات في سند الشحن وللشاحن او من تسلم البضائع‬
‫اثبات صحة هذه البيانات‪.‬‬
‫‪ -2‬ويكون الشاحن مسؤوال قبل الناقل عن تعويض الضرر املترتب على‬
‫ع��دم صحة البيانات ال�ت��ي قدمها ع��ن البضائع وال ي�ج��وز للناقل‬
‫التمسك بعدم صحة البيانات امل��ذك��ورة في سند الشحن قبل اي‬
‫شخص اخر غير الشاحن‪ .‬‬
‫املادة ‪242‬‬
‫‪ -1‬اذا وجد الربان قبل السفر بضائع فى السفينة غير تلك املذكورة‬
‫فيسند الشحن او كان البيان املتعلق بها مخالفا للحقيقة جاز له‬
‫انزالها من السفينة في مكان الشحن او ابقائها فيها استيفاء اجرة‬

‫‪654‬‬
‫تعادل اعلى اجرة لبضائع من نوعها في املكان املذكور وذلك عدم‬
‫اإلخالل مبا قد يستحق من تعويض‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا اكتشف البضائع ال��ذك��ورة اثناء الرحلة ج��از للربان ان يأمر‬
‫بالقائها في البحر اذا كان من شأنها اح��داث اض��رار للسفينة او‬
‫للبضائع املشحونة فيها او اذا ك��ان نقلها يستلزم دف��ع الغرامات‬
‫او اداء مصاريف تربو على قيمتها او كانت من البضائع احملظور‬
‫قانونا بيعها او تصديرها‪ .‬‬
‫املادة ‪243‬‬
‫‪ -1‬اذا شحنت فى السفينة بضائع خطرة او قابلة لاللتهاب ا االنفجار‬
‫جاز للناقل ف يكل وقت ان يفرغها من السفينة او ان ينقلها او ان‬
‫يزيل خطورتها بدون اي تعويض في جميع احلاالت اذا ثبت انه لم‬
‫يكن يرضي بشحنها اصال لو علم بنوعها او بطبيعتها‪ .‬وفضال عن‬
‫ذلك يسأل الشاحن عن األضرار واملصاريف الناشئة بطريق مباشر‬
‫او غير مباشر عند شحنها في السفينة‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا شحنت بضائع من هذا القبيل بعلم الناقل ورضائه واصبحت‬
‫تشكل خطرا على السفينة او شحنتها ج��از تفريغها من السفينة‬
‫او اتالفها او ازالة خطرها مبعرفة الناقل بدون مسؤولية عليه اال‬
‫فيما يتعلق باخلسائر البحرية املشتركة عند االقتضاء‪ .‬‬
‫املادة ‪244‬‬
‫يجوز للناقل ان يعطي الشاحن ايصاال باستالم البضائع قبل شحنها‬
‫في السفينة ويستبدل بهذا اإليصال بناء على طلب الشاحن سند شحن بعد‬
‫وضع البضائع في السفينة ويكون لاليصال احلجية املقررة لسند الشحن اذا‬
‫اشتمل على البيانات املنصوص عليها في املادة ‪ 238‬وكان مؤشرا عليه بكلمة‬
‫(مشحون)‪ .‬‬
‫املادة ‪245‬‬
‫‪ -1‬يعتبر سند الشحن حجة ف��ي اث�ب��ات البيانات التي يشتمل عليها‬

‫‪655‬‬
‫وذلك فيما بني الناقل والشاحن وبالنسبة للغير‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجوز في العالقة بني الناقل والشاحن اثبات عكس ما ورد في‬
‫سند الشحن اما بالنسبة للغير فال يجوز للناقل اثبات عكس ما‬
‫جاء به وامنا يجوز ذلك للغير ‪.‬‬
‫‪ -3‬سند الشحن ال��ذي يخلو م��ن ذك��ر اج��رة النقل او ال��ذي ال يوضح‬
‫بشكل اخر من اج��رة النقل مستحقة على املرسل اليه او ال��ذي ال‬
‫يبني غ��رام��ة التأخير الناشئة ف��ي ميناء الشحن واملستحقة على‬
‫املرسل اليه يعتبر قرينة ظاهرة على عدم استحقاق دفع األجرة‬
‫النقل او غرامة التأخير املذكورة انتقل سند الشحن الى طرف ثالث‬
‫مبا في ذلك اي مرسل اليه يكون قد تصرف بحسن نية اعتمادا‬
‫على خلو سند الشحن من مثل هذا البيان‪ .‬‬
‫املادة ‪246‬‬
‫للحامل الشرعي لسند الشحن‪ .‬واذا‬ ‫‪ -1‬على الربان تسليم البضائع‬
‫نسخا من سند الشحن القابل للتداول‬ ‫تقدم عدة اشخاص يحملون‬
‫تفضيل حامل النسخة التي يكون تاريخ‬ ‫بطلب استالم البضائع وجب‬
‫تظهيرات النسخ األخرى‪.‬‬ ‫اول تظهير فيها سابقا على‬
‫‪ -2‬واذا تسلم البضائع حامل حسن النية إلحدى النسخ القابلة للتداول‬
‫وجب تفضيله على حامل النسخ األخ��رى ولو كان تظهيرها اسبق‬
‫تاريخا ‪ .‬‬
‫املادة ‪247‬‬
‫‪ -1‬يجوز لكل من له حق في استالم البضائع مبقتضى سند الشحن ان‬
‫يطلب من الناقل اذن باستالم كميات معينة منها بشرط ان ينص‬
‫على ذلك في عقد النقل وتصدر اذون التسليم باسم شخص معني‬
‫او ألمره او للحامل ويجب ان تكون موقعة من الناقل‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا كان سند الشحن قابال للتداول وجب على الناقل او يذكر فيه‬
‫بيانا عن اذون التسليم التي اصدرها والبضائع املبينة فيها‪ ..‬واذا‬

‫‪656‬‬
‫وزعت الشحنة بني اذون تسليم مختلفة وجب على الناقل ان يسترد‬
‫سند الشحن ويعطي اذن التسليم حامله الشرعي احلق في استالم‬
‫البضائع املبينة في اإلذن‪ .‬‬
‫املادة ‪248‬‬
‫اذا تخلف صاحب احلق عن استالم البضائع او رفض استالمها جاز‬
‫للربان ان يطلب من السلطة القضائية املختصة اإلذن له بايداع البضائع عند‬
‫امني تعينه‪ .‬‬
‫املادة ‪249‬‬
‫على الناقل ان يقوم بشحن البضائع وتشوينها ورصها ونقلها واحملافظة‬
‫عليها والعناية بها وتفريغها‪ .‬‬
‫املادة ‪250‬‬
‫تسري على عقد النقل البحري احكام املواد ‪،218 ،217 ،216 ،215‬‬
‫والفقرتني ‪ 1‬و‪ 2‬من املادة ‪ 219‬و ‪223‬و ‪ 225‬و ‪ 228‬و ‪229‬و ‪ 230‬و ‪ 232‬و‬
‫‪ 234‬و ‪ 235‬من هذا القانون‪ ‬‬
‫املادة ‪251‬‬
‫مسؤولية الناقل وحدودها‪:‬‬
‫‪ -1‬ال ي �س��أل ال �ن��اق��ل ع��ن ه�ل�اك ال�ب�ض��ائ��ع او تلفها ال �ن��اجت ع��ن ع��دم‬
‫صالحية السفينة للمالحة اال اذا كان عدم الصالحية راجعا الى‬
‫اهمال الناقل في بذل العناية املعقولة جلعل السفينة صاحلة او‬
‫في جتهيزها مبا يلزمها من مواد ومؤن وبحارة على وجه مرضي‬
‫او في اعداد العنابر وغرف التبريد وجميع اقسام السفينة االخرى‬
‫املخصصة لشحن البضائع بحيث تكون هذه األماكن صاحلة لوضع‬
‫البضائع ونقلها وحفظها‪.‬‬
‫‪ -2‬وف��ي جميع احل ��االت ال�ت��ي ينشا فيها ال �ض��رر ع��ن ع��دم صالحية‬
‫السفينة للمالحة يقع عبء اإلثبات فيما يتعلق ببذل العناية املعقولة‬

‫‪657‬‬
‫على عاتق الناقل واى شخص اخر يتمسك باإلعفاء املنصوص عليه‬
‫في هذه املادة‪ .‬‬
‫املادة ‪252‬‬
‫‪ -1‬ال يسأل الناقل عن هالك البضائع او تلفها الناشئ عن واحد او‬
‫اكثر من األسباب اآلتية‪:‬‬
‫(أ) األفعال او األخطاء التي تقع من الربان او البحارة او املرشدين او‬
‫من تابعي الناقل وتتعلق باملالحة او بادارة السفينة‪.‬‬
‫(ب) احلريق ما لم يحدث بفعل الناقل او نتيجة خلطئه‪.‬‬
‫(ج) مخاطر البحر او املياه املالحية األخرى او حوادثها‪.‬‬
‫(د) القوة القاهرة‬
‫(هـ) حوادث احلرب‬
‫(و) األعمال اإلجرامية‬
‫(ز) كل حظر او امر صادر من حكومة او سلطة او حجز قضائي‪.‬‬
‫(ح) قيود احلجز الصحي‪.‬‬
‫(ط) كل خطأ ايجابي او سلبي من جانب الشاحن او مالك البضائع او‬
‫وكيله او ممثله‪.‬‬
‫(ى) كل اضراب عن العمل او توقف عنه او منع او قيد عليه اذا كان من‬
‫شأن هذه األفعال منع استمرار العمل كليا او جزئيا‪.‬‬
‫(ك) الفنت واالضطرابات األهلية‬
‫(ل) اعمال اإلنقاذ او محاولة انقاذ األرواح او األموال في البحر ‪.‬‬
‫(م) اي انحراف في السير النقاذ او محاولة انقاذ األرواح او األموال‬
‫في البحر او اي انحراف اخر له سبب معقول يبرره‪.‬‬
‫(ن) العجز في احلجم او الوزن او اي عجز اخر ناجت عن خلل متأصل‬

‫‪658‬‬
‫في البضائع او عن طبيعة مستواها أو عن عيب فيها‪.‬‬
‫(س) عدم كفاية التغليف‪ .‬ع) عدم كفاية العالمات كما او نوعا‪.‬‬
‫(ف) العيوب اخلفية التي ال يكتشفها الفحص املعقول‬
‫(ص) اي سبب اخ��ر غير ناشئ من فعل الناقل او اخ�ط��اءه او اهمال‬
‫تابعية او نائبه‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز للشاحن فى احلاالت السابقة اثبات ان التلف ناشئ عن خطأ‬
‫الناقل او نائبه او عن خطأ تابعيه وال يتعلق باملالحة او بادارة السفينة‪3- .‬‬
‫يسأل الناقل عن التأخير في تسليم البضائع اال اذا ثبت ان التأخير ناشئ عن‬
‫احد السباب املذكورة في الفقرة ‪ 1‬من هذه املادة‪ .‬‬
‫املادة ‪253‬‬
‫ال يسأل الشاحن ع��ن األض��رار او اخلسائر التي تلحق بالسفينة او‬
‫الناقل والتي تنشأ او تنجم عن اي سبب غير فاعل او خطا او اهمال الشاحن‬
‫او نائبه او تابعيه‪ .‬‬
‫املادة ‪254‬‬
‫‪ -1‬حتدد مسؤولية الناقل في جميع األحوال عن الهالك او التلف الذي‬
‫يلحق بالبضائع مبا ال يجاوز ‪ 300‬ري��اال عمانيا او ما يعادله عن‬
‫كل طرد او وحده اتخذت اساسا عند حساب األجرة وتسري على‬
‫احلاويات القواعد املقررة في االتفاقيات واملعاهدات الدولية‪.‬‬
‫‪ -2‬وحتدد مسؤولية الناقل عن التأخير في تسليم البضائع مببلغ يعادل‬
‫مرتني ونصف اره النقل املستحقة الدفع عن البضائع املتأخرة على‬
‫ان ال يتجاوز هذا املبلغ مجموع اجره النقل املستحقة الدفع مبوجب‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬وال يجوز التمسك بتحديد املسؤولية في مواجهة الشاحن اذا كان‬
‫قدم بيانا قبل الشحن عن طبيعة البضائع وقيمتها وذكر البيان في‬
‫سند الشحن ويجوز للناقل اثبات عكسها‪.‬‬

‫‪659‬‬
‫‪ -4‬ويجوز باتفاق خاص ‪ -‬بني الشاحن والناقل او نائبه ‪ -‬تعيني حد‬
‫اقصى ملسؤولية الناقل عن احلد املنصوص عليه في هذه املادة على‬
‫اال يقل عنه‪.‬‬
‫‪ -5‬وفي جميع األح��وال ال يسأل الناقل عن الهالك والتلف في سند‬
‫الشحن تتعلق بطبيعة البضائع او بقيمتها‪ .‬‬
‫املادة ‪255‬‬
‫‪ -1‬ما لم يقم املرسل اليه باخطار الناقل كتابة بالهالك او التلف مع‬
‫حتديد الطبيعة العامة لهذا الهالك او التلف وذل��ك في تاريخ ال‬
‫يتجاوز يوم العمل الذي يلي مباشرة تسليم بضائع الى املرسل اليه‬
‫اعتبر هذا التسليم قرينة ظاهرة على ان الناقل سلم البضائع مما‬
‫هي موضوعه في وثيقة النقل فاذا لم تكن هذه الوثيقة قد اصدرت‬
‫اعتبر قرينة ظاهرة على انها سلمت بحالة سليمة‪.‬‬
‫‪ -2‬اذا كانت قد اجريت بصورة مشتركة من الطرفني عملية معينة او‬
‫فحص حلالة البضائع وقت تسليمها الى املرسل اليه انتفت احلاجة‬
‫الى توجيه األخطار الكتابي عما يتم التحقق منه اثناء املعاينة او‬
‫الفحص املذكورين من هالك او تلف‪.‬‬
‫‪ -3‬اذا ك��ان الهالك او التلف غير ظاهر تسري بالقدر نفسه احكام‬
‫الفقرة ‪ 1‬من هذه امل��ادة اذا لم يوجه اإلخطار الكتابي خالل ‪15‬‬
‫يوما متصلة تلي مباشرة يوم تسليم البضائع الى املرسل اليه‪.‬‬
‫‪ -4‬في حالة وجود اي هالك او تلف فعلى او متصور وجب على كل من‬
‫الناقل واملرسل اليه ان يقدم الى اآلخر جميع التسهيالت املعقولة‬
‫لفحص البضائع وجردها‪.‬‬
‫‪ -5‬ال يستحق اي تعويض عن اية خسارة تنتج عن التأخير في التسليم‬
‫ما لم يوجه اخطار كتابي الى الناقل خالل ‪ 60‬يوما متصلة تلي‬
‫مباشرة يوم تسليم البضائع الى املرسل اليه‪ .‬‬

‫‪660‬‬
‫املادة ‪256‬‬
‫ما لم يقم الناقل اخطار كتابي عن اخلسارة او الضرر ال��ى الشاحن‬
‫يحدد الطبيعة العامة لهذه اخلسارة او الضرر وذلك في موعد ال يتجاوز ‪90‬‬
‫يوما متصلة تلي مباشرة وقوع اخلسارة او الضرر او تسليم البضائع ايهما‬
‫ابعد فان عدم توجيه مثل هذا األخطار يكون قرينة ظاهرة على انه لم تلحق‬
‫بالناقل اي خسارة او ض��رر يجع ال��ى خطا او اهمال من جانب الشاحن او‬
‫تابعيه او وكالئه‪ .‬‬
‫املادة ‪257‬‬
‫يعتبر باطال كل شرط في سند الشحن او في وثيقة اخرى مماثلة يكون‬
‫من شأنه اعفاء الناقل من املسؤولية عن هالك البضائع او تلفها الناشئ عن‬
‫اخلطأ او التقصير في اداء االلتزامات املنصوص عليها في هذا الفصل او‬
‫يتضمن تخفيف هذه املسؤولية‪ .‬وكل شرط يتضمن التنازل الى الناقل عن‬
‫احلقوق الناشئة عن التأمني على البضائع وكل شرط اخر مياثله يعتبر في‬
‫حكم شروط اإلعفاء من املسؤولية ‪ .‬‬
‫املادة ‪258‬‬
‫للناقل ان يتنازل عن كل او بعض احلقوق واالعفاءات املقررة له ان يزيد‬
‫من التزاماته قد ذكرت في سند الشحن املسلم للشاحن‪ .‬ويجوز االتفاق على‬
‫شروط او حتفظات او اعفاءات تتعلق بالتزامات الناقل ومسؤوليته عن هالك‬
‫البضائع او تلفها او بالتزامه بحفظها او العناية بها وذل��ك بالنسبة للفترة‬
‫السابقة على الشحن او الالحقة للتفريغ كما يجوز النص في سند الشحن‬
‫على اية شروط تتعلق باخلسارات البحرية املشتركة اذا كانت هذه الشروط ال‬
‫تتعارض مع احكام اخلسارات البحرية املشتركة‪ .‬‬
‫املادة ‪259‬‬
‫يجوز االتفاق على مخالفة احكم املسؤولية الواردة باملواد السابقة فيما‬
‫يتعلق باملالحة الساحلية وكذلك في ان��واع املالحة األخ��رى اذا كانت طبيعة‬
‫البضائع املطلوب نقلها او حالتها او ظروف شحنها او الظروف االستثنائية‬

‫‪661‬‬
‫التي يجب ان يتم فيها النقل مما يبرر اب��رام عمال النقل ببذل العناية او‬
‫يقظتهم بخصوص الشحن والتشوين والرص واحلفظ والنقل والعناية بالبضائع‬
‫املنقولة بحرا وتفريغها‪ .‬وفي هذه احلالة يشترط اال يكون قد اصدر او من‬
‫املقرر اص��دار سند شحن اوان يحرر مبضمون االتفاق ايصال يعتبر كوثيقة‬
‫غير قابلة للتداول ويؤشر عليه مبا يفيد ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪260‬‬
‫‪ -1‬تسري احكام املسؤولية املذكورة في هذا الفصل على النقل البحري‬
‫مبقتضى سند الشحن في الفترة الواقعة بني شحن البضائع في‬
‫السفينة وتفريغها منها‪.‬‬
‫‪ -2‬وال تسري هذه األحكام على النقل مبشارطة ايجار اال اذا صدر‬
‫مبقتضى ه��ذه املشارطة سند شحن يتضمن تنظيما للعالقة بني‬
‫حاملة والناقل‪ .‬كما ال تسري ه��ذه األح�ك��ام على نقل احليوانات‬
‫احلية او البضائع التي يذكر عنها في عقد النقل ان شحنها يكون‬
‫على اسطح السفينة وتنقل فعال بهذه الكيفية‪ .‬‬
‫املادة ‪261‬‬
‫‪ -1‬للناقل ان يصدر سند شحن مباشر يتعهد مبقتضاه بنقل البضائع‬
‫من مكان معني على مراحل متتابعة‪ .‬وفي هذه احلالة يسأل الناقل‬
‫عن جميع االلتزامات الناشئة عن السند الى انتهاء النقل ويكون‬
‫مسؤوال عن افعال الالحقني له الذين يتسلمون البضائع‪.‬‬
‫‪ -2‬وال يسأل كل من الناقلني الالحقني اال عن األضرار التي تقع اثناء‬
‫قيامة بنقل البضائع‪ .‬‬
‫املادة ‪262‬‬
‫‪ -1‬ال تسمع الدعاوى الناشئة عن عقد النقل البحري بعضى سنتني من‬
‫تاريخ تسليم البضائع او التاريخ الذي كان محددا لتسليمها‪.‬‬
‫‪ -2‬وبالنسبة لطلب استرداد ما دفع بغير وجه حق تبدأ املدة من يوم‬

‫‪662‬‬
‫نشوء احلق في االسترداد‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫نقل األشخاص‬

‫املادة ‪263‬‬
‫‪ - 1‬يثبت عقد نقل األشخاص بتذكرة السفر او بأية وثيقة اخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬وتشتمل تذكرة السفر على تاريخ اصدارها واسم السفينة ونوعها‬
‫وميناء القيام وتاريخه وميناء الوصول واجره النقل وشروط اإلقامة‬
‫في السفينة‪.‬‬
‫‪ -3‬وتخول التذكرة املسافر احل��ق في نقل امتعته الشخصية بالقدر‬
‫الذي يحدده االتفاق او العرف ‪ .‬‬
‫املادة ‪264‬‬
‫اذا ذكر اسم املسافر في تذكرة السفر او في الوثيقة املثبتة للعقد فال‬
‫يجوز له ان يتنازل عن حقه بدون رضاء الناقل او نائبه‪ .‬‬
‫املادة ‪265‬‬
‫تشتمل اجرة السفر نفقات طعام املسافر ومع ذلك يجوز االتفاق على‬
‫ان يكون طعام املسافر على نفقته اخلاصة‪ ..‬وفي هذه احلالة يلتزم الناقل‬
‫بتقدمي املؤن الضرورية للمسافر اذا طلب منه ذلك لقاء ثمن مناسب‪ .‬‬
‫املادة ‪266‬‬
‫على املسافر الذي ال يحمل تذكرة سفر ان يخطر فورا الربان او من‬
‫يقوم مقامه بذلك واال التزم بدفع مثلى أجرة السفر الى امليناء الذي يقصده‬
‫او ن��زل فيه م��ع ع��دم اإلخ�لال بالتعويضات التي يجوز للناقل املطالبة بها‬

‫‪663‬‬
‫والعقوبات املقررة في هذا الشأن‪ .‬‬
‫املادة ‪267‬‬
‫يفسخ العقد اذا لم يتمكن املسافر من السفر بسبب خارج عن ارادته‬
‫وفي هذه احلالة يستحق الناقل ربع اج��ره السفر اال اذا كان السبب عدول‬
‫املسافر ع��ن السفر قيام ح��رب تصبح السفينة معها خلطر استيالء العدو‬
‫عليها او غير ذلك من مخاطر احلرب‪ .‬‬
‫املادة ‪268‬‬
‫تستحق اج��رة السفر كاملة اذا ل��م يحضر املسافر ال��ى السفينة في‬
‫الوقت املناسب قبل ابحارها‪ .‬‬
‫املادة ‪269‬‬
‫‪ -1‬اذا منعت السفينة م��ن السفر خ��ارج ع��ن ارادة الناقل ج��از فسخ‬
‫العقود بغير تعويض وفي هذه احلالة يلزم الناقل برد األجرة الى‬
‫املسافر‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا لم تبحر السفينة فى اليوم احملدد للسفر فعل الناقل او من‬
‫ينوب عنه او احد تابعيه جاز للمسافر ان يطلب فسخ العقد مع‬
‫التعويض عنه عند االقتضاء‪ .‬‬
‫املادة ‪270‬‬
‫‪ -1‬يجوز للمسافر طلب فسخ العقد اذا الغى الناقل الرحلة او قطعها‬
‫دون ان يعد سفينة اخرى تكون تابعة له او لنقل اخر تتوافر فيها‬
‫جميع صفات السفينة‬
‫‪ -2‬يجوز للمسافر طلب فسخ العقد ان ادخ��ل الناقل على خط سير‬
‫لسفينة تعديالت من شأنها ان حتضر باملسافر‪.‬‬
‫‪ -3‬وفي جميع األحوال يحق للمسافر طلب التعويض ومع ذلك ال يجوز‬
‫ان يزيد التعويض على مثلى اجرة السفر اذا كان الغاء الرحلة او‬

‫‪664‬‬
‫تغيير خط سر السفينة ناشئا عن سبب معقول ‪ .‬‬
‫املادة ‪271‬‬
‫اذا قطعت الرحلة بسبب قوة قاهرة فال تستحق اجرة السفر اال عن‬
‫املسافة التي قطعتها فعال ومع ذلك تستحق األجرة كاملة اذا استطاع الناقل‬
‫في مدة معقولة اع��داد سفينة اخ��رى تتوافر فيها صفحات السفينة األولى‬
‫ملتابعة الرحلة على نفقته‪ .‬وبشرط ان يدفع نفقات اقامة املسافر وغذائه اذا‬
‫كانت هذه النفقات داخلة في اجرة السفر‪ ‬‬
‫املادة ‪272‬‬
‫اذا اضطر ال��رب��ان‪ -‬اثناء السفر‪ -‬ال��ى اج��راء اصالحات في السفينة‬
‫فللمسافر ان ينتظر امتام هذه اإلصالحات او ان يترك السفينة بشرط ان‬
‫يدفع األجرة كاملة وتكون املصاريف اقامة املسافر وغذائه اثناء االنتظار على‬
‫نفقة الناقل ما لم يعرض الربان على املسافر امتام السفر على سفينة اخرى‬
‫تتوافر فيها صفات السفينة األولى‪ .‬‬
‫املادة ‪273‬‬
‫‪ -1‬اذا قطع املسافر الرحلة بسبب خارج عن ارادته استحقت عله اجرة‬
‫السفر الى مكان الذي ترك السفينة فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬تستحق األج ��رة ك��ام�ل��ة اذا ك��ان ان �ق �ط��اع ال��رح �ل��ة ن��اش�ئ��ا ع��ن فعل‬
‫املسافر‪ .‬‬
‫املادة ‪274‬‬
‫ي�س��أل ال�ن��اق��ل ع��ن ال �ض��رر ال��ذي يلحق باملسافر بسبب ت��أخ��ر وص��ول‬
‫السفينة الى امليناء املتفق عليه او عدم تنفيذ االلتزامات الناشئة عن العقد‬
‫اال اذا اثبت ان ذلك ناشئ عن سبب اجنبي عنه‪ .‬‬
‫املادة ‪275‬‬
‫‪ -1‬يسأل الناقل عن وفاة املسافر او اصابته اثناء السفر اال اذا اثبت‬

‫‪665‬‬
‫الناقل ان الوفاة او اإلصابة نشأت بسبب اجنبي عنه‪.‬‬
‫‪ -2‬ويحدد التعويض الناشئ عن هذه املسؤولية وفقا لالحكام املنصوص‬
‫عليها في قوانني السلطنة الداخلية ‪.‬ويقع باطال كل اتفاق على‬
‫اعفاء الناقل من هذه املسؤولية او حتديدها مقدما مببلغ اقل‪ .‬‬

‫املادة ‪276‬‬
‫‪ -1‬يخضع نقل امتعته املسافر جلميع األحكام اخلاصة بنقل البضائع‬
‫اذا حرر ايصال بشحنها‪.‬‬
‫‪ -2‬اما اذا بقيت االمتعة في حراسة املسافر ولم يحرر بشحنها ايصال‬
‫فال يكون الناقل مسؤوال عن هالكها او تلفها ما لم يثبت املسافر ان‬
‫الهالك او التلف نشأ بفعل الناقل او من ينوب عته او احد تابعيه‬
‫ويقع باطال كل اتفاق على غير ذلك‪ .‬‬

‫املادة ‪277‬‬
‫للناقل حق حبس امتعة املسافر املوجودة في السفينة حق االمتياز على‬
‫ثمنها لضمان حقوقه املترتبة على عقد النقل‪ .‬‬

‫املادة ‪278‬‬
‫ال تسمح الدعوى الناشئة عن عقد عمل املسافرين وامتعتهم التي لم‬
‫يحرر بها ايصال مبضي سنة من تاريخ الوصول ومع ذلك اذا كانت الدعوى‬
‫ناشئة عن ايصال مبضي سنة من تاريخ الوصول ومع ذلك اذا كانت الدعوى‬
‫ناشئة عن فعل يعتبر جرمية فال تنقضي اال بانقضاء الدعوى العمومية ‪ .‬‬

‫املادة ‪279‬‬
‫تسري األحكام ال��واردة باملواد ‪ 274‬و ‪ 275‬و ‪ 276‬و ‪ 278‬على نقل‬
‫األش�خ��اص في البحر مبقابل ام��ا في حالة النقل املجاني فال يكون الناقل‬
‫مسوال اال اذا اثبت املسافر ان ال�ض��رر ناشئ ع��ن غ��ش او خطأ جسيم من‬
‫الناقل او من ينوب عنه او احد تابعيه‪.‬‬

‫‪666‬‬
‫الباب الرابع‬
‫القطر واإلرشاد‬

‫الفصل األول‬
‫ا لقطر‬

‫املادة ‪280‬‬
‫‪ -1‬تسال ك��ل م��ن السفينة القاطرة والسفينة املقطورة ‪ -‬بالتضامن‬
‫بينهما ع��ن األض ��رار ال�ت��ي تلحق بالغير مبناسبة ال�ق�ي��ام بعملية‬
‫القطر‪.‬‬
‫‪ -2‬توزع املسؤولية بني السفينتني املذكورتني تبعا لدرجة اخلطأ الذي‬
‫وقع من كل منهما‪ .‬‬
‫املادة ‪281‬‬
‫‪ -1‬تكون السفينة القاطرة مسؤولة عن األضرار التي تلحق بالسفينة‬
‫امل�ق�ط��ورة اال اذا اث�ب��ت ان ال�ض��رر نشأ ع��ن ق��وة ق��اه��رة او ح��ادث‬
‫مفاجئ او عيب ذاتي في السفينة املقطورة او خطأ من ربانها‪.‬‬
‫‪ -2‬اما الضرر الذي يلحق بالسفينة القاطرة فال تسأل عنه السفينة‬
‫املقطورة اال اذا كانت سببا في احداث هذا الضرر‪.‬‬
‫‪ -3‬ومع ذلك يجوز االتفاق على خالف ما جاء بالفقرتني السابقتني‪.‬‬

‫‪667‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫اإلرشاد‬

‫املادة ‪282‬‬
‫‪ -1‬االرشاد اجباري في املوانئ واملمرات التي يصدر بتعيينها قرار من‬
‫السلطة املختصة‪.‬‬
‫‪ -2‬وتسري فيمتا يتعلق بتنظيم اإلرشاد وحتديد مناطقه وتعيني الرسوم‬
‫األصلية واإلضافية التي تستحق عليه القوانني والقرارات اخلاصة‬
‫بذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬وتعفى م��ن االل�ت��زام ب��اإلرش��اد السفن احلربية وسفن ال��دول��ة غير‬
‫املخصصة ألغراض جتارية وغيرها من السفن التي يصدر باعفائها‬
‫قرار من السلطة املختصة‪ .‬‬

‫املادة ‪283‬‬
‫على كل سفينة خاضعة اللتزام اإلرشاد ان تتبع القواعد التي حتددها‬
‫السلطة البحرية واملختصة في شأن طلب املرشد قبل دخولها منطقة اإلرشاد‬
‫او حتركها فيها او خروجها منها‪ .‬‬

‫املادة ‪284‬‬
‫‪ -1‬على املرشد ان يجيب فورا طلب االرشاد وعليه ان يقدم خدماته الى‬
‫السفينة التي تطلب اإلرشاد قبل غيرها او التى قد كلف بارشادها‬
‫بوجه خاص‪.‬‬
‫‪ -2‬وعلى املرشد ان يقدم مساعدته للسفينة التي تكون في خطر ولو‬
‫لم يطلب اليه ذلك‪ .‬‬

‫‪668‬‬
‫املادة ‪285‬‬
‫تبقى قيادة السفينة وادارتها للربان اثناء قيام املرشد بعمله‪ .‬‬
‫املادة ‪286‬‬
‫يسأل مجهز السفينة وحده عن األضرار التي تلحق بها او بالغير بسبب‬
‫األخطاء التي تقع من املرشد مبناسبة قيامه بعملية اإلرشاد‪ .‬‬
‫املادة ‪287‬‬
‫يسأل مجهز السفينة وحده عن األض��رار التي تصيب املرشد أو اثناء‬
‫عمليات اإلرش��اد واث�ن��اء احل��رك��ات اخل��اص��ة بصعود امل��رش��د ال��ى السفينة او‬
‫نزوله منها‪ .‬‬
‫املادة ‪288‬‬
‫اذا اضطر املرشد الى السفر مع السفينة بسبب سؤ األحوال اجلوية او‬
‫بناء على طلب الربان التزم املجهز بنفقات غذائه واقامته واعادته الى امليناء‬
‫التي رافقه منها مع التعويض عند االقتضاء‪ .‬‬
‫املادة ‪289‬‬
‫‪ -1‬اذا امتنعت السفينة اخلاضعة اللتزام اإلرشاد عن االستعانة باملرشد‬
‫الزمت باداء رسم اضافي فضال عن الرسم األصلي‪.‬‬
‫‪ - 2‬ويكون الرسم اإلضافى من حق الدولة وحدها ‪.‬‬
‫البحرية املختصة اذا‬ ‫‪ -3‬وت�ل��زم السفينة بدفع مبلغ حت��دده السلطة‬
‫تلتزم بدفع هذا املبلغ‬ ‫استغنت عن املرشد بعد حضوره اليها‪ .‬كما‬
‫املرشد بسبب تأخرها‬ ‫عن كل ساعة او جزء منها فيا حلالة انتظار‬
‫مجهزها ملدة ال تزيد‬ ‫عن القيام فى امليعاد الذي حدده ربانها او‬
‫على الساعة‪ .‬‬

‫‪669‬‬
‫املادة ‪290‬‬
‫يعاقب باحلبس م��دة ال جت��اوز سنة وبغرامة ال تقل عن عشرين رياال‬
‫عمانيا وال جت��اوز مائة ري��ال عماني ( او ما يعادلها من عمالت اجنبية او‬
‫باحدى هاتني العقوبتني كل شخص يقوم بارشاد السفن دون ان يكون مرخصا‬
‫ل��ه ف��ي ذل��ك ‪ .‬وك��ل م��رش��د ميتنع ع��ن ت�ق��دمي خ��دم��ات��ه او يتولى اإلرش ��اد في‬
‫حالة سكر او حتت تأثير مخدر او يقوم بارشاد سفينة من غير اجلائز له‬
‫ارشادها‪ .‬‬
‫املادة ‪291‬‬
‫يعاقب بغرامة ال تقل عن مائة ريال عماني وال جتاوز مائتي ريال عماني‬
‫( او ما يعادلها من عمالت اجنبية) ربان كل سفينة خاضعة اللتزام االرشاد‬
‫اذا استعان مبرشد يعلم انه غير مرخص له في اإلرشاد او اذا دخل بالسفينة‬
‫منطقة اإلرشاد او حترك فيها او خرج منها دون االستعانة مبرشد ما لم تأذن‬
‫له في ذلك اجلهة التي تتولى مرفق اإلرشاد لضرورة ملجئة‪ .‬وفي حالة العود‬
‫تكون العقوبة احلبس مدة ال تتجاوز سنة والغرامة املشار اليها في الفقرة‬
‫السابقة‪.‬‬

‫الكتاب السادس‬
‫احلوادث البحرية‬

‫الباب األول‬
‫التصادم البحري‬

‫املادة ‪292‬‬
‫‪ - 1‬اذا وق��ع ت�ص��ادم ب�ين سفينة بحرية او ب�ين سفن بحرية وم��راك��ب‬
‫مالحة داخلية تسوي التعويضات املستحقة عن األضرار التي تلحق‬

‫‪670‬‬
‫بالسفن واألشياء واألشخاص املوجودة على السفينة طبقا لألحكام‬
‫الواردة في هذا الفصل بصرف النظر عن املياه التي حصل التصادم‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬وت �س��ري اح �ك��ام امل��ذك��ورة ول��و ل��م ي�ق��ع اح�ت�ك��اك م��ادي ب�ين السفن‬
‫على تعويض األض��رار التي تسببها سفينة ألخ��رى او لألشياء او‬
‫األشخاص املوجودين على السفينة اذا كانت هذه األض��رار ناشئة‬
‫عن قيام السفينة املناورة او اهمال القيام بها او عن عدم مراعاة‬
‫اللوائح التي تقررها املعاهدات الدولية او التشريع الوطني بشأن‬
‫تنظيم السير في البحار‪ .‬‬
‫املادة ‪293‬‬
‫اذا نشأ التصادم عن قوة قاهرة او قام شك حول اسبابه او لم تعرف‬
‫هذه األسباب حتملت كل سفينة ما اصابها من ضرر ويسري هذا احلكم ايضا‬
‫لو كانت السفن او احداها راسية وقت وقوع التصادم‪ .‬‬
‫املادة ‪294‬‬
‫اذا نشا التصادم عن خطأ احدى السفن التزمت هذه السفينة بتعويض‬
‫الضرر الناشئ عن التصادم‪ .‬‬
‫املادة ‪295‬‬
‫‪ -1‬اذا كان اخلطأ مشتركا ق��درت مسؤولية كل سفينة بنسبة اخلطأ‬
‫الذي وقع منها ومع ذلك اذا حالت الظروف دون تعيني نسبة اخلطأ‬
‫الذي وقع من كل سفينة على وجه التحديد او اذا تبني ان اخطاءها‬
‫تعادلت وزعت املسؤولية بينها بالتساوي‪.‬‬
‫‪ -2‬وتسأل السفن بالنسبة املذكورة فى الفقرة السابقة وبدون تضامن‬
‫بينها قبل الغير عن األض��رار التي تلحق بالسفينة او البضائع او‬
‫األمتعة الو األموال األخرى اخلاصة بالبحارة او املسافرين او اى‬
‫شخص اخ��ر م��وج��ود على السفينة او اصابتهم فتكون املسؤولية‬
‫بالتضامن ويكون للسفينة التي حتملت اكثر من حصتها في التعويض‬

‫‪671‬‬
‫الرجوع على السفن األخرى بالفرق ‪ .‬‬
‫املادة ‪296‬‬
‫تترتب املسؤولية املقررة في هذا الفصل اذا وقع التصادم بخطأ املرشد‬
‫ولو كان اإلرشاد اجباريا‪ .‬‬
‫املادة ‪297‬‬
‫ال ي �ف �ت��رض اخل �ط��أ ف�ي�م��ا ي�ت�ع�ل��ق ب��امل �س��ؤول �ي��ة ال �ن��اش �ئ��ة ع��ن ال �ت �ص��ادم‬
‫البحري‪ .‬‬
‫املادة ‪298‬‬
‫يجب على ربان كل سفينة من السفن التي وقع بينها التصادم ان يبادر‬
‫الى مساعدة السفينة األخ��رى وبحارتها واملسافرين عليها وذل��ك في حدود‬
‫استطاعته ودون تعويض سفينته او بحارتها او املسافرين عليها خلطر جدي‪.‬‬
‫وعليه قدر اإلمكان ان يعلم السفينة األخ��رى باسم سفينته وميناء تسجيلها‬
‫واجلهة القادمة منها واجلهة املتوجهة اليها‪ .‬وال مسؤولية على مالك السفينة‬
‫بالنسبة ملخالفة هذه األحكام بالذات‪ .‬‬
‫املادة ‪299‬‬
‫‪ -1‬للمدعى رف��ع ال��دع��وى الناشئة عن التصادم أم��ام اي من احملاكم‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫(أ) محكمة موطن املدعى او احملكمة التي يقع في دائرتها مركز استثمار‬
‫تابع له‪.‬‬
‫(ب) محكمة ميناء تسجيل سفينة املدعى عليه‪.‬‬
‫(ج) محكمة املكان الذي وقع فيه احلجز على سفينة املدعى عليه التي‬
‫احدثت الضرر او على السفينة اخرى مملوكة له اذا كان احلجز عليها جائزا‬
‫او محكمة املكان الذي كان يجوز توقيع احلجز فيه والذي قدم فيه كفيال او‬
‫ضمانا اخر‪.‬‬

‫‪672‬‬
‫(د) محكمة امل�ك��ان ال��ذي وق��ع فيه ال�ت�ص��ادم اذا ح��دث ف��ي امل��وان��ئ او‬
‫املرافئ او املياه الداخلية‪ .‬‬
‫املادة ‪300‬‬
‫اذا اختار املدعى احملاكم السابق ذكرها فى املادة السابقة فال يجوز له‬
‫رفع دعوى جديدة تستند الى نفس الوقائع امام محكمة اخرى اال اذا تناول‬
‫عن الدعوى األول��ى‪ .‬ويجوز للخصوم االتفاق على رفع الدعوى اما محكمة‬
‫غير مختصة اصال او عرض النزاع على التحكيم‪ .‬ويجوز للمدعى عليه تقدمي‬
‫طلباته املقابلة الناشئة عن ذات التصادم ام��ام احملكمة التي تنظر الدعوى‬
‫األصلية واذا تعدد املدعون واق��ام الدعوى اما احملكمة مختصة جاز لباقي‬
‫املدعني املوجهة الى نفس اخلصم والناشئة عن التصادم امام نفس احملكمة‪ .‬‬
‫املادة ‪301‬‬
‫‪ -1‬ال تسمع دعاوى التعويض الناشئة عن التصادم بعد مضي سنتني‬
‫من تاريخ وقوع احلادث‬
‫‪ -2‬وال تسمع دعوى الرجوع املشار اليه في الفقرة االخيرة من املادة‬
‫‪ 295‬مبضي سنة من تاريخ الوفاة‪.‬‬
‫‪ -3‬ويقف التقادم املنصوص عليه في الفقرتني السابقتني اذا تعذر‬
‫حجز سفينة املعى عليه في املياه اإلقليمية التي يوجد بها موطن‬
‫املدعى او محل عمله الرئيسي‪ .‬‬

‫الباب الثاني‬
‫املساعدة واإلنقاذ‬

‫املادة ‪302‬‬
‫تسري احكام ه��ذا الفصل على اعمال املساعدة واإلن�ق��اذ بني السفن‬

‫‪673‬‬
‫البحرية التى تكون في حال اخلطر واألشخاص وكل األشياء املوجودة فيها‬
‫وحمولتها واجور النقل ‪ .‬كما تسري على هذه اخلدمات نفسها التي تقدمها‬
‫السفن البحرية ملراكب املالحة الداخلية او العكس وذل��ك دون التمييز بني‬
‫هذين النوعني من املساعدة واإلنقاذ ودون اعتبار للمياه التي تقدم فيها‪ .‬‬
‫املادة ‪303‬‬
‫‪ -1‬ك��ل عمل مفيد م��ن اع �م��ال امل�س��اع��دة او اإلن �ق��اذ يعطي احل��ق في‬
‫مكافأة عنه وال تستحق مكافأة ما اذا لم تؤدي املساعدة او اإلنقاذ‬
‫الى اية منفعة‪ .‬وفي جميع األحوال ال يجوز ان تتعدى املكافأة قيمة‬
‫األشياء التي انقذت‪.‬‬
‫‪ -2‬تستحق املكافأة حتى اذا متت اعمال املساعدة واالنقاذ بني سفن‬
‫مالك واحد‪ .‬‬
‫املادة ‪304‬‬
‫ال يستحق مكفأة ما األشخاص الذين يساهمون فى اعمال املساعدة‬
‫واإلنقاذ اذا منعتهم من ذلك صراحة السفينة املعانة وك��ان لهذا املنع سبب‬
‫معقول‪ .‬‬
‫املادة ‪305‬‬
‫ال تستحق السفينة القاطرة اية مكافأة على اعمال املساعدة واإلنقاذ‬
‫التي تقدمها للسفينة املقطورة او حلمولتها‪ .‬وذلك استثناء اخلدمات االستثنائية‬
‫التي تقدمها السفينة القاطرة وال ميكن اعتبارها ضمن التزاماتها األصلية‪.‬‬
‫مبقتضى عقد القطر‪ .‬‬
‫املادة ‪306‬‬
‫‪ -1‬فى احل��االت السابقة يحدد مقدار املكافأة باتفاق الطرفني واال‬
‫فتحدده احملكمة املختصة‪.‬‬
‫‪ -2‬وحتدد بالكيفية ذاتها نسبة توزيع املكافأة بني السفن التي اشتركت‬
‫في املساعدة واإلن �ق��اذ‪ .‬وكذلك نسبة التوزيع بني مالك السفينة‬

‫‪674‬‬
‫وربانها وغيرهما من األشخاص‪.‬‬
‫‪ -3‬واذا استحقت املكافأة لسفينة اجنبية فيتم توزيعها ب�ين مالكها‬
‫وربانها واألشخاص الذين في خدمتها طبقا لقانون جنسيتها‪ .‬‬
‫املادة ‪307‬‬
‫تستحق عن انقاذ حياة األشخاص مكافأة يحددها القاضي ويجوز له‬
‫ان يعفى الشخص ال��ذي انقذ من اداء تلك املكافأة اذا كانت حالته املالية‬
‫تبرر ذل��ك‪ .‬كما يستحق األشخاص الذين انقذوا األرواح البشرية وساهموا‬
‫في اعمال اإلنقاذ او املساعدة اتي اتخذت بصدد احلادث نصيبا عادال في‬
‫املكافأة املقررة ملنفذي السفينة وحمولتها وموجوداتها‪ .‬‬
‫املادة ‪308‬‬
‫‪ 1-‬يجوز للمحكمة بناء على طلب اح��د الطرفني ابطال او تعديل كل‬
‫اتفاق بشأن اعمال املساعدة او اإلن�ق��اذ يتم قيام اخلطر وحت��ت تأثيره اذا‬
‫وجدت ان شروطه مجحفة‪ 2- .‬وفي جميع األحوال يجوز للمحكمة بناء على‬
‫طلب ذوي الشأن ابطال او تعديل اي اتفاق مما ذكر في الفقرة السابقة اذا‬
‫تبني ان رضاء احد الطرفني شابه غش او تضليل او ان املكافأة املتفق عليها‬
‫مبالغ في تقديرها زيادة او نقصا بحيث ال تتناسب واخلدمات التي اديت‪ .‬‬
‫املادة ‪309‬‬
‫‪ -1‬حتدد احملكمة املكافأة تبعا لظروف كل حالة ومع مراعاة االعتبارات‬
‫اآلتية مرتبة حسب اهميتها‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬م��دى ال�ن�ج��اح ال��ذي حتقق وج�ه��ود املنقذين وك�ف��اءت�ه��م واخلطر‬
‫الذي تعرضوا له هم والسفينة التي قامت باملساعدة واإلنقاذ والسفينة التي‬
‫قدمت لها املساعدة وركابها وحمولتها‪ .‬والوقت التي استغرقته هذه العمليات‬
‫واملصاريف واألضرار التي نتجت عنها ومخاطر املسؤولية وغيرها من املخاطر‬
‫التي تعرض لها من قاموا اإلنقاذ وقيمة األدوات التي استعملوها مع مراعاة‬
‫اعداد السفينة اصال ألعمال املساعدة واإلنقاذ ان وجدت‪.‬‬

‫‪675‬‬
‫ثانيا‪ :‬قيمة األشياء التي مت انقاذها‪.‬‬
‫وفي توزيع املكافأة بني مستحقيها اذا تعددوا نراعى احملكمة االعتبارات‬
‫املتقدمة‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجوز للمحكمة ان تقضي بتخفيض قيمة املكافأة أو الغائها اذا‬
‫تبني ان املنفذين ارتكبوا اخطاء استلزمت املساعدة او اإلنقاذ او اذا ارتكبوا‬
‫سرقات او اخفوا اشياء مسروقة او قاموا بأعمال غش اخرى‪ .‬‬
‫املادة ‪310‬‬
‫على كل رب��ان متى ك��ان م�ق��دوره ودون تعريض سفينته او بحارتها او‬
‫ركابها خلطر جسيم ان يقدم املساعدة لكل شخص يوجد فى البحر معرضا‬
‫خلطر ال�ه�لاك ول��و ك��ان م��ن األع ��داء‪ .‬ويعاقب رب��ان السفينة ال��ذي ال يقدم‬
‫املساعدة املشار اليها باحلبس مدة ال جتاوز سنتني وبغرامة ال تقل عن مائة‬
‫ري��ال عماني وال جت��اوز خمسمائة ري��ال عماني ‪ -‬او م��ا يعادله م��ن عمالت‬
‫اجنبية‪ -‬او باحدى هاتني العقوبتني‪ .‬وال يترتب على املخالفة امل��ذك��ورة اية‬
‫مسؤولية على مالك السفينة او مجهزها‪ .‬‬
‫املادة ‪311‬‬
‫‪ -1‬ال تسمع دعوى املطالبة باملكافأة عن املساعدة واإلنقاذ بعد مضي‬
‫سنتني من تاريخ انتهاء هذه األعمال‪.‬‬
‫‪ -2‬ي��وق��ف ال�ت�ق��ادم امل��ذك��ور اذا ت�ع��ذر حجز السفينة ال�ت��ي ق��دم��ت لها‬
‫ملساعدة في املياه اإلقليمية للدولة التي يوجد بها موطن املدعى او‬
‫مركز عمله الرئيسي‪.‬‬

‫‪676‬‬
‫الباب الثالث‬
‫اخلسارات البحرية املشتركة‬

‫املادة ‪312‬‬
‫‪ -1‬يقصد باخلسارة املشتركة كل تضحية او مصاريف استثنائية تؤدي‬
‫اراديا ولها ما يبررها من اجل السالمة اجلماعية ويقصد حماية‬
‫األم��وال املشتركة ف��ي م�ش��روع بحري م��ن خطر يهددها او يعتقد‬
‫الربان ألسباب معقولة انه يهددها‪.‬‬
‫‪ - 2‬ويعتبر في حاالت اخلسارات املشتركة بوجه خاص ما يأتي‪:‬‬
‫(أ) القاء البضائع في البحر واألضرار التي تصيب السفينة او حمولتها‬
‫نتيجة ذلك‪.‬‬
‫(ب) جنوح السفينة من اجل السالمة العامة او تقوية األشرعة او زيادة‬
‫البخار بقصد اعادة تعوميها واألضرار التى تصيب السفينة او الشحنة بسبب‬
‫ذلك‪.‬‬
‫(ج) األضرار التي تلحق بالسفينة والشحنة او احداهما بسبب تسرب‬
‫املاء او احداث إلطفاء نار شبت فيها‪ .‬ومع ذلك ال تدخل في اخلسارة املشتركة‬
‫اضرار احلريق التي تلحق جزء من السفينة او البضائع املشحونة سائبة او‬
‫ببعض الطرود‪.‬‬
‫(د) النفقات التي تصرف في حالة اجلنوح القهري لتخفيف حمولة‬
‫ال�س�ف�ي�ن��ة واس �ت �ئ �ج��ار امل��واع�ي�ن ل �ه��ذا ال �غ��رض واع� ��ادة ش �ح��ن ال �ب �ض��ائ��ع على‬
‫السفينة‪.‬‬
‫(هـ) األشياء واملؤن التي تقتضي السالمة العامى استعمالها كوقود اذا‬
‫كانت قد زوجت اصال بالوقود الكافي‪.‬‬
‫(و) نفقات التجاء السفينة ألجل السالمة العامة الى ميناء او مرسى‬

‫‪677‬‬
‫بسبب ظروف استثنائية ونفقات استئناف سفرها بحمولتها االولى او بجزء‬
‫منها وك��ذل��ك نفقات توجيهها الصالحها ف��ي ميناء غير امليناء ال��ذي ترسو‬
‫فيه‪.‬‬
‫(ز) مصاريف تفريغ البضائع او الوقود أو ملؤن اذا كان ضروريا إلصالح‬
‫ض��رر يعتبر م��ن اخل �س��ارات املشتركة تستطيع السفينة متابعة السفر دون‬
‫اصالحه وما يتفرع ن ذلك من نفقات اعادة شحن البضائع ورصها وتخزينها‬
‫والتأمني عليها واألضرار التي تلحق الشحنة والوقود واملؤن اثناء القيام بهذه‬
‫العمليات‪.‬‬
‫(ح) نفقات اإلصالحات املؤقت للسفينة‪.‬‬
‫(ط) اج��ور الربان والبحارة وقيمة الوقود وامل��ؤن التى استهلكت اثناء‬
‫امتداد مدة ا لسفر بسبب التجاء السفينة من ميناء او مرسى لتحتمي فيه او‬
‫لتجري فيه اصالحات تعتبر من اخلسارات املشتركة وذلك خالل املدة املعقولة‬
‫لتصبح السفينة صاحلة ملتابعة السفر‪.‬‬
‫(ى) ض �ي��اع اج ��رة السفينة ب�ع��د اس �ت �ن��زال ن�ف�ق��ات حتصيلها اذا ك��ان‬
‫هذا الضياع بسبب خسارة مشتركة ما لم يتفق استحقاق األج��رة في جميع‬
‫األحوال‪.‬‬
‫(ك) نفقات مساعدة السفينة أو إنقاذها وقطرها‪.‬‬
‫(ل) مصاريف تسوية اخلسارة املشتركة‪.‬‬
‫(م) املصاريف التي انفقت ب��دال من مصاريف اخ��رى كانت تدخل في‬
‫اخلسارة املشتركة لو انها قد انفقت ولكن بشرط ان ال تتجاوز املصاريف التي‬
‫لم تنفق‪ .‬‬
‫املادة ‪313‬‬
‫تعتبر اخلسارة خاصة اصال وعلى من يدعى ان الضرر ال��ذي اصابه‬
‫مما يدخل في اخلسارات املشتركة اثبات ذلك‪ .‬‬

‫‪678‬‬
‫املادة ‪314‬‬
‫‪ -1‬تعتبر اخلسارة مشتركة ولو كان احلادث الذي نتجت عنه يرجع الى‬
‫خطأ احد املشتركني فى الرحلة وذلك دون اخالل بحق ذوي الشأن‬
‫في الرجوع على من وقع منه اخلطأ‪.‬‬
‫‪ -2‬وال يجوز ملن وقع منه اخلطأ ان يطالب باعتبار ما حلقه من ضرر‬
‫خسارة مشتركة ومع ذلك اذا كان احلادث ناشئا من خطا وقع مع‬
‫الربان ومتعلق باملالحة البحرية جاز السفينة ان يطالب باعتبار‬
‫الضرر الذي اصابه خسارة مشتركة‪ .‬‬

‫املادة ‪315‬‬
‫‪ -1‬ال تدخل في اخلسارات املشتركة اال ضرر واملصاريف الناشئة عن‬
‫عمل له صفة اخلسارة املشتركة‪.‬‬
‫‪ -2‬ام��ا األض ��رار وامل�ص��اري��ف غير امل�ب��اش��رة الناشئة ع��ن التأخير او‬
‫تعطيل السفينة او فوق اسعار البضائع او غير ذلك فال تدخل في‬
‫اخلسارات املشتركة‪ .‬‬

‫املادة ‪316‬‬
‫‪ -1‬ان البضائع املشحونة على سطح السفينة خالفا للعرف البحري‬
‫تلزم بنصيبها في اخلسارة املشتركة اذا ابقى عليها اما اذا القيت‬
‫في البحر او اتلفت فيجوز لصاحبها طلب اعتبارها خسائر مشتركة‬
‫اذا اثبت انه لم يوافق اصال على طريقة شحنها‪.‬‬
‫‪ -2‬وال يسري هذه احلكم على املالحة الساحلية بني موانئ السلطنة‪ .‬‬

‫املادة ‪317‬‬
‫‪ - 1‬ال ي��دخ��ل ف��ي اخل �س��ارات املشتركة ال�ه�لاك او التلف ال��ذي يلحق‬
‫بالبضائع املشحونة بغير علم الربان أو لتي قدم عنها عمدا بيان‬
‫غير صحيح‪.‬‬

‫‪679‬‬
‫‪ -2‬واذا ق��دم بيان عن قيمة البضائع باقل من قيمتها احلقيقية فال‬
‫تقدر ضمن اخلسارات املشتركة اال على اساس القيمة املقدرة لها‬
‫في البيان املذكور‪.‬‬
‫‪ -3‬ومع ذلك اذا ابقى على البضائع التي شحنت بغير علم الربان او‬
‫التي قدرت بأقل من قيمتها فانها تتحمل بنصيبها في اخلسارات‬
‫املشتركة على اساس قيمتها احلقيقية‪ .‬‬
‫املادة ‪318‬‬
‫ت�ت�ك��ون م��ن احل �ق��وق واالل �ت��زام��ات ال�ن��اش�ئ��ة ع��ن اخل��س��ارات املشتركة‬
‫مجموعتان دائنة ومدينة ‪ .‬وت��درج في املجموعة الدائنة النفقات واألض��رار‬
‫التي تعتبر من اخلسارات املشتركة مقدرة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬يحدد الضرر الذي يصيب السفينة بالنفقات املعقولة التي تصرف‬
‫في اإلصالح وتغيير القطع التالفة وذلك بعد خصم قيمة التحسني‬
‫وفقا للعرف والثمن املتحصل مع بيع القطع التالفة‪ .‬وذل��ك بعد‬
‫خصم قيمة التحسني وفقا للعرف والثمن واملتحصل مع بيع القطع‬
‫التالفة ‪.‬وفي حالة عدم اجراء اصالح او تغيير حتدد القيمة بطريقة‬
‫تقديرية‪.‬‬
‫‪ - 2‬واذا هلكت السفينة هالكاً كلياً أو في حكم الهالك الكلي حدد املبلغ‬
‫الذي يدخل في اخلسارات املشتركة على اساس قيمة السفينة قبل‬
‫وق��وع احل��ادث مباشرة بعد خصم القيمة التقديرية لالصالحات‬
‫التي ليست لها صفة اخلسارات املشتركة والثمن املتحصل من بيع‬
‫احلطام ان وجد‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد الضرر الذي يصيب البضائع في حالة الهالك على اساس‬
‫قيمتها في ميناء التفريغ وفي حالة الهالك على اساس قيمتها في‬
‫ميناء التفريغ وفي حالة التلف يحدد الضرر بقيمة الفرق بني قيمتها‬
‫قبل وبعد التلف في اخر يوم لتفريغ السفينة في امليناء احملدد اصال‬
‫لوصولها او في يوم انتهاء الرحلة البحرية اذا انتهت ف يغير امليناء‬
‫املذكور‪ .‬واذا بيعت البضائع التالفة حدد الضرر الذي يدخل في‬

‫‪680‬‬
‫اخلسارات املشتركة على اساس الفرق بني الثمن الصافي الناجت‬
‫من البيع وقيمة البضائع وهي سليمة في اخر يوم التفريغ للسفينة‬
‫في امليناء املعني اصال لوصولها في يوم انتهاء الرحلة البحرية اذا‬
‫انتهت في غير امليناء املذكور‪ .‬واذا بيعت البائع التالفة حدد الضرر‬
‫الذي يدخل في اخلسارات املشتركة على اساس الفرق بني الثمن‬
‫الصافي والناجت من البيع وقيمة البضائع وهي سليمة في اخر يوم‬
‫التفريغ للسفينة في امليناء املعني اصال لوصولها او في يوم انتهاء‬
‫الرحلة البحرية اذا انتهت في غير امليناء املذكور‪ .‬‬

‫املادة ‪319‬‬
‫‪ - 1‬تضاف الى املجموعة الدائنة نسبة قدرها ‪ 2‬في املائة من النفقات‬
‫ال�ت��ي ت��دخ��ل ف��ي اخل �س��ارات امل�ش�ت��رك��ة م��ع اس�ت�ب�ع��اد اج ��ور ال��رب��ان‬
‫والبحارة ونفقاتهم والوقود واملؤن التي لم يتم احالل غيرها اثناء‬
‫السفر‪.‬‬
‫‪ -2‬اذا لم يدفع احد ذوبي الشأن األموال املطلوبة منه للمساهمة في‬
‫اخلسارات املشتركة فان النفقات التي تصرف للحصول منه على‬
‫هذه األموال او ما يعادلها تدخل في اخلسارات املشتركة‪ .‬‬

‫املادة ‪320‬‬
‫ت��درج ف��ي املجموعة امل��دي�ن��ة القيمة الصفية الفعلية جلميع األم��وال‬
‫املشتركة في الرحلة البحرية عند نهاية تلك الرحلة مضافا اليها التعويضات‬
‫التي تعتبر من اخلسارات البحرية ما لم تكن قد اضيفت فعال ويخصم من‬
‫اج��رة السفينة واج��رة نقل املسافرين نفقات البحارة وجورهم التي لم تكن‬
‫لتصرف للحصول على االجرة ولم تكن تعتبر من اخلسارة املشتركة لو هلكت‬
‫السفينة والشحنة كلها عند وقوع احلادث الذي ادى الى اخلسارة املشتركة‬
‫وكذلك تخصم من املبالغ املذكورة جميع األعباء املتعلقة بها والالحقة للحادث‬
‫الذي ادى الى اخلسارة املشتركة باستثناء تلك التي ال تعتبر داخلة في اخلسارة‬
‫املشتركة‪ .‬‬

‫‪681‬‬
‫املادة ‪321‬‬
‫ال تساهم في اخلسارة املشتركة امتعة املسافرين التي لم يصدر بشأنها‬
‫سند الشحن وم��ع ذل��ك اذا هلكت ه��ذه األم�ت�ع��ة او تلفت فانها تساهم في‬
‫اخلسارة املشتركة بقيمتها التقديرية ‪ .‬‬
‫املادة ‪322‬‬
‫حتسب فائدة سنويا قدرها ‪ 5‬في املائة على مجموع املبالغ التي تدخل‬
‫في اخلسارات املشتركة وتسري هذه الفائدة حتى تاريخ التسوية النهائية مع‬
‫مراعاة ما يكون قد حصل عليه ذوو الفائدة من مبالغ قبل اجراء هذه التسوية‬
‫سواء من املشتركني في اخلسارة انفسهم او من رصيد اخلسارات املشتركة‪ .‬‬
‫املادة ‪323‬‬
‫اذا قدم اصحاب البضائع مبالغ نقدية لضمان مساهمتهم في اعباء‬
‫اخلسارات املشتركة وجب ايداعها فورا في حساب مشترك يفتح باسم نائب‬
‫عن املجهز ونائب عن اصحاب البضائع في احد املصارف الي يتفق عليها‬
‫ال�ط��رف��ان‪ .‬وحتفظ ه��ذه املبالغ وم��ا يضاف اليها م��ن ف��وائ��د لضمان الوفاء‬
‫بحقوق ذوي الشأن وف��ي اخل�س��ارات املشتركة‪ .‬وال يجوز ص��رف دفعات من‬
‫هذه املبالغ ا ردها الى ن يدفعها اال باذن كتابي من خبير التسوية وذلك مع‬
‫عدم اإلخالل باحلقوق املترتبة على التسوية النهائية‪ .‬وفي حالة اخلالف تعني‬
‫السلطة القضائية نائبا عن اصحاب البضائع كما تعني الصرف الذي تودع‬
‫لديه هذه املبالغ‪ .‬‬
‫املادة ‪324‬‬
‫توزع اخلسارات املشتركة بني جميع ذوي الشأن في الرحلة البحرية‪ .‬‬
‫املادة ‪325‬‬
‫يقوم بتسوية اخلسارات املشتركة خبير او اكثر معينة السلطة القضائية‪.‬‬
‫اذا لم يتفق جميع ذوي الشأن على تعيينه ويجوز لهؤالء اخلبراء االستعانة‬
‫بغيرهم في تأدية مهمتهم‪ .‬‬

‫‪682‬‬
‫املادة ‪326‬‬
‫يجوز لكل ذي شان ان يبرئ ذمته من التزاماته في اخلسارات املشتركة‬
‫وذلك بالتخلي عن امواله التي تدخل في املجموعة املدينة قبل تسلمها‪ .‬‬
‫املادة ‪327‬‬
‫ي�ج��وز للربان االم�ت�ن��اع ع��ن تسليم البضائع ال��ت يجب ان تساهم في‬
‫اخل �س��ارات املشتركة اال اذا ق��دم صاحبها ضمانا كافيا ل��دف��ع نصيبها من‬
‫اخلسارات‪ .‬واذا لم يتفق الطرفان على الضمان يعرض األمر على السلطة‬
‫القضائية املختصة لتعيني خبير الجراء تقدير مؤقت لالشتراك في اخلسارات‬
‫ويحدد الضمان وفقا لهذا التقدير ‪ .‬وللسلطة القضائية ان تأمر بيع البضائع‬
‫كلها أو بعضها للحصول هلى الضمان ‪ .‬وتتبع في البيع احكام التنفيذ على‬
‫األشياء املرهونة رهنا جتاريا‪ .‬‬
‫املادة ‪328‬‬
‫تعتبر الديون الناشئة عن اخلسارات املشتركة ديونا ممتازة‪ .‬ويقع هذا‬
‫االمتياز فيما يتعلق باملبالغ املستحقة ملجهز السفينة على البضائع التي انقذت‬
‫او الثمن املتحصل من بيعها‪ .‬اما بالنسبة للمبالغ املستحقة الصحاب البضائع‬
‫فيقع االمتياز على السفينة التي انقذت واجرتها وتوابعها وتسري على هذا‬
‫االمتياز احكام حقوق االمتياز البحرية‪ .‬‬
‫املادة ‪329‬‬
‫ال تضامن بني امللتزمني باملساهمة في اعباء اخلسارات املشتركة ومع‬
‫ذلك اذا عجز احدهم عن دفع نصيبه من تلك االلتزامات وزع نصيبه على‬
‫آخرين بنسبة ما يستحقه كل منهم في اخلسارات املشتركة‪ .‬‬
‫املادة ‪330‬‬
‫ال يقبل طلب االشتراك في تسوية اخلسارات عن االضرار التي حلقت‬
‫البضائع اال اذا اخطر ال��رب��ان كتابة بالطلب خ�لال ثالثني يوما م��ن تسليم‬
‫البضائع واذا كان الطلب متعلقا باالضرار التي حلقت بالسفينة وجب اخطار‬

‫‪683‬‬
‫اصحاب البضائع به في امليعاد املذكور اعتبارا من يوم انتهاء الرحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪331‬‬
‫‪ -1‬ال تسمع دعوى االشتراك في اخلسارات املشتركة بعد مضي سنتني‬
‫من يوم وصول السفينة الى امليناء الذي كان معينا لوصولها اصال‬
‫او الى امليناء الذي انقطعت عنده الرحلة البحرية‪.‬‬
‫‪ -2‬وينقطع التقادم باالضافة ال��ى اسباب املقررة في اي قانون اخر‬
‫يتعني خبير التسوية‪ .‬وفي هذه احلالة يسري تقادم جديد بنفس‬
‫امل��دة م��ن ت��اري��خ التوقيع على تسوية اخل �س��ارات املشتركة او من‬
‫التاريخ الذي اعتزل فيه خبير التسوية عمله‪.‬‬

‫الكتاب السابع‬
‫التأمني البحري‬

‫املادة ‪332‬‬
‫‪ -1‬تسري احكام هذا الباب على عقد التأمني ال��ذي يكون موضوعه‬
‫ضمان تعويض عن األخطار املتعلقة برحلة بحرية‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجوز االتفاق على مخالفة هذه االحكام اال ما كان منها ذا صفة‬
‫الزامية‪.‬‬

‫‪684‬‬
‫الباب األول‬
‫أحكام عامة‬

‫الفصل األول‬
‫عقد التأمني‬

‫املادة ‪333‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز اثبات عقد التأمني اال بالكتابة‬
‫‪ -2‬ويجوز ان تكون وثيقة التأمني املتضمنة ش��روط العقد رسمية او‬
‫عرفية‬
‫‪ -3‬وكل ما يطرأ على هذه الوثيقة من تعديالت يجب ا اثباته بالكتابة‬
‫ايضا‬
‫‪ -4‬وت�ك��ون الوثيقة املؤقتة م��ن تعديالت يجب اثباته بالكتابة ملزمة‬
‫للطرفني‪ .‬‬
‫املادة ‪334‬‬
‫‪ - 1‬تكون وثيقة التأمني باسم املؤمن له او المره او للحامل لها‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجوز اجراء عقد التأمني ملصلحة شخص غير معني‪ .‬ويكون حلامل‬
‫الوثيقة الشرعي احلق في املطالبة بالتعويض وللمؤمن أن يحتج في‬
‫مواجهته بالدفوع التي يجوز له توجيهها ال��ى املتعاقد ول��و كانت‬
‫وثيقة التأمني محرر ألمر او للحامل‪ .‬‬
‫املادة ‪335‬‬
‫‪ -1‬تشتمل وثيقة التأمني على البيانات اآلتية‪:‬‬
‫(أ) تاريخ عقد التأمني مبينا باليوم والساعة‪.‬‬

‫‪685‬‬
‫(ب) مكان العقد‪.‬‬
‫(ج) اسم كل من املؤمن واملؤمن له وموطنه‪.‬‬
‫(د) األموال املؤمن عليها‪.‬‬
‫(هـ) األخطار املؤمن منها واملستثناة من التأمني وزمانها ومكانها‪.‬‬
‫(و) مبلغ التأمني وقسطه‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجب ان يوقع املؤمن او من ميثله وثيقة التامني‪ ‬‬
‫املادة ‪336‬‬
‫‪ -1‬ي �ج��وز ال�ت��أم�ين ع�ل��ى جميع األم� ��وال ال �ت��ي ت �ك��ون م�ع��رض��ه ألخ�ط��ار‬
‫البحر‬
‫‪ -2‬ال يجوز ان يكون طرفا في عقد التأمني او مستفيدا منه اال من‬
‫كانت له مصلحة في عدم وقوع اخلطر‪ .‬‬
‫املادة ‪337‬‬
‫يجوز للمؤمن اعادة التأمني على األموال املؤمن عليها‪ .‬‬
‫املادة ‪338‬‬
‫اذا كان اخلطر مؤمنا منه في عقد واحد من قبل عقد مؤمنني التزم كل‬
‫منهم بالتعويض بنسبة حصته من مبلغ التأمني وفي حدود هذه احلصة بغير‬
‫تضامن بينهم‪ .‬‬
‫املادة ‪339‬‬
‫ال يترتب على التأمني أي اث��ر ما لم يتفق على غير ذل��ك اذا انقضى‬
‫شهران من تاريخ عقد التأمني او من التاريخ احملدد لبدء سريان اخلطر دون‬
‫ان يبدأ اخلطر املؤمن منه في السريان‪ .‬وال يسري هذا احلكم على وثائق‬
‫التأمني باالشتراك اال بالنسبة الى الشحنة األولى‪ .‬‬

‫‪686‬‬
‫املادة ‪340‬‬
‫‪ -1‬يسأل املؤمن عن األضرار التي تلحق باألشياء املؤمن عليها بسبب‬
‫عاصفة او غرق او جنوح او تصادم او القاء في البحر او حريق او‬
‫انفجار او سرقة وعلى وجه العموم بسبب جميع الطوارئ واحلوادث‬
‫البحرية‪.‬‬
‫‪ -2‬ويكن املؤمن مسؤوال عن مساهمة األموال املؤمن عليها في اخلسارات‬
‫البحرية املشتركة ما لم تكن ناشئة من خطر مستثنى من التأمني‪.‬‬
‫‪ -3‬وكذلك يكون املؤمن مسؤوال عن املصروفات التي تنفق بسبب خطر‬
‫مؤمن منه احلماية األموال املؤمن عليها من ضرر او للحد منه‪ .‬‬
‫املادة ‪341‬‬
‫‪ -1‬يسأل املؤمن عن الضرر املادي الذي يلحق السفينة او البضائع املؤمن‬
‫عليها بفعل او خطأ املؤمن له او تابعية البريني ما لم يثبت املؤمن‬
‫ان سبب هذه األضرار ناشئ عن اهمال املؤمن له في بذل العناية‬
‫املعقولة الالزمة للمحافظة على سالمة السفينة او البضائع‪.‬‬
‫‪ -2‬وك��ذل��ك ي�س��أل امل��ؤم��ن ع��ن ال�ض��رر امل��ادي ال��ذي يلحق السفينة او‬
‫البضائع املؤمن عليها بفعل او خطأ الربان او البحارة ايا كان نوع‬
‫اخلطأ وجسامته‪ .‬‬
‫املادة ‪342‬‬
‫‪ -1‬يبقى املؤمن مسؤوال عن األخطار التي يشملها التأمني في حالة‬
‫االضطرار إلى تغيير الطريق او الرحلة او السفينة التي تقوم بنقل‬
‫البضائع او اي تغيير اخر يقرره الربان بدون تدخل املجهز او املؤمن‬
‫له ان يقصد به مساعدة سفينة او مركب في خطر او انقاذ ما‬
‫عليها من اشخاص او اموال‪.‬‬
‫‪ -2‬اما اذا لم يكن تغيير الرحلة او الطريق اضطراريا فيكون املؤمن‬
‫مسؤوال عن احل��وادث التي يثبت انها وقعت في جزء من الطريق‬

‫‪687‬‬
‫املتفق عليه‪ .‬‬
‫املادة ‪343‬‬
‫ال يشمل التأمني اخطار احل��رب األهلية او اخلارجية واالضطرابات‬
‫والثورات واإلغالق واعمال التخريب واإلرهاب وألضرار اتلي حتدثها األشياء‬
‫املؤمن عليها في األموال األخرى او األشخاص ما لم يتفق على غير ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪344‬‬
‫اذا اتفق على التأمني اخ�ط��ار احل��رب ‪ .‬شمل ه��ذا التأمني األض��رار‬
‫التي تلحق األشياء املؤمن عليها بسبب األعمال العدائية واالنتقامية واألسر‬
‫واالستيالء وااليقاف واإلكراه اذا وقعت بفعل احلكومات والسلطات سواء كان‬
‫معترفا بها او غير معترف او بسبب انفجار األلغام ومعدات احلرب األخرى‬
‫ولو لم تكن احلرب قد اعلنت او كانت قد انتهت‪ .‬‬
‫املادة ‪345‬‬
‫ال يسأل املؤمن عما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬األض��رار امل��ادي��ة الناشئة ع��ن عيب ذات��ي ف��ي ال�ش��يء امل��ؤم��ن عليه‬
‫او عدم كفاية تغليفه ا وحزمه ومع ذلك يكون املؤمن مسؤوال عن‬
‫الضرر الناشئ عن عيب خفي في السفينة‪.‬‬
‫‪ - 2‬النقص العادي الذي يطرأ على البضائع اثناء الطريق‪.‬‬
‫‪ -3‬األض��رار امل��ادي��ة الناشئة ع��ن ال�غ��رام��ات وامل �ص��ادرة وال��وض��ع حتت‬
‫احلراسة واالستيالء والتدابير الصحية والتعقيم واختراق احلصار‬
‫واعمال التهريب وممارسة جتارة ممنوعة‪.‬‬
‫‪ -4‬التعويضات املستحقة بسبب احلجز والكفالة املعطاة لرفع احلجز‬
‫‪ -5‬األضرار التي تعتبر تلفا ماديا يلحق مباشرة باالشياء املؤمن عليها‬
‫كالعطل والتأخير وفروق األسعار والعقبات التي تؤثر في العملية‬
‫التجارية التي يجريها املؤمن له‪ .‬‬

‫‪688‬‬
‫املادة ‪346‬‬
‫يلتزم املؤمن له بالوفاء بقسط التأمني والرسوم واملصاريف فى املكان‬
‫والزمان املتفق عليهما كما يلتزم بان العناية املعقولة للمحافظة على السفينة‬
‫او البضائع وان يعطي بيانا صحيحا عند اجراء العقد بالظروف التي يعلم لها‬
‫والتي من شأنها متكني املؤمن من تقدير األخطار التي يجري التأمني عليها‬
‫وان يطلعه اثناء سريان العقد على ما يطرأ من زيادة في هذه األخطار في‬
‫حدود علمه بها‪ .‬‬
‫املادة ‪347‬‬
‫‪ -1‬يجوز االتفاق على اعفاء املؤمن من تعويض الضرر في احلدود التي‬
‫يعينها العقد ويخفض اإلعفاء من مبلغ التعويض ما لم يتفق على‬
‫استحقاق التعويض كامال اذا جاوز الضرر حد اإلعفاء‬
‫‪ -2‬وفي جميع األح��وال يحسب اإلعفاء بعد استنزال النقص العادي‬
‫الذي يصيب الشيء املؤمن عليه اثناء الطريق‪ .‬‬
‫املادة ‪348‬‬
‫‪ -1‬اذا لم يوف املؤمن له بقسط التأمني املستحق جاز للمؤمن ان يوقف‬
‫التأمني او ان يلغي العقد وال ينتج االيقاف او اإللغاء اثره اال بعد‬
‫انقضاء خمسة عشر يوما على اعذار املؤمن له لوفاء ويجوز ان يقع‬
‫األعذار بكتاب مسجل بعلم الوصول او ببرقية‪.‬‬
‫‪ -2‬وال يحول األعذار بايقاف التأمني دون عمل اعذار اخر بالغاء طاملا‬
‫ان قسط التأمني واملصاريف لم تدفع‪.‬‬
‫‪ -3‬ويعود عد التأمني الى انتاج اثاره بالنسبة ملا يستجد بعد انقضاء‬
‫اربع وعشرين ساعة على دفع قسط التأمني واملصاريف‪.‬‬
‫‪ -4‬ويرتب على الغاء التأمني الى انتاج اث��اره بالنسبة ملا يستجد بعد‬
‫انقضاء اربع وعشرين ساعة على دفع قسط التأمني واملصاريف‪.‬‬
‫‪ -5‬وال تسري اثر اإليقاف او اإللغاء على الغير حسن النية الذي انتقلت‬

‫‪689‬‬
‫اليه ملكية وثيقة التأمني قبل وقوع اي حادث وقبل تبليغ االيقاف او‬
‫اإللغاء‪.‬‬
‫‪ -6‬ويجوز للمؤمن في حالة وقوع حادث ان يتمسك في مواجهة الغير‬
‫باملقاصة بقدر القسط املستحق‪ .‬‬
‫املادة ‪349‬‬
‫‪ -1‬اذا افلس املؤمن له او اعسر ولم يكن قد دفع القسط املستحق عليه‬
‫اث��ر اع��ذاره ج��از للمؤمن الغاء العقد وال يسري ه��ذا اإلل�غ��اء على‬
‫اغير حسن النية الذي انتقلت اليه ملكية وثيقة التأمني قبل وقوع‬
‫اي حادث وقبل تبليغ اإللغاء ويثبت هذا احلق للمؤمن له في حالة‬
‫افالس املؤمن‪.‬‬
‫‪ -2‬وف��ي جميع األح ��وال يترتب على اإلل �غ��اء ال��زام امل��ؤم��ن ب��رد قسط‬
‫التأمني مبا يعادل األخطار السارية‪ .‬‬
‫املادة ‪350‬‬
‫‪ -1‬يجوز للمؤمن ان يطلب بطالن عقد التأمني اذا قدم املؤمن له الو‬
‫بغير سؤ نية بيانات غير مطابقة للحقيقة من شأنها جعل املؤمن‬
‫يقدر اخلطر بأقل من حقيقته‪.‬‬
‫‪ -2‬وكذلك يبطل التأمني اذا سكت املؤمن له بسوء قصد عن تقدمي‬
‫البيانات املتعلقة بالتأمني وكان من شأن ذلك ان يقدر املؤمن اخلطر‬
‫بأقل ن حقيقته‪.‬‬
‫‪ -3‬ويقع البطالن ولو لم يكن البيان غير الصحيح او للسكوت ايه صلة‬
‫بالضرر الذي حلق الشيء املؤمن عليه‪.‬‬
‫‪ -4‬ويكون للمؤمن احلق في قسط التأمني كامال اذا ثبت سوء القصد‬
‫من جانب املؤمن له ونصف القسط فقط اذا انتفى سوء القصد‪ .‬‬

‫‪690‬‬
‫املادة ‪351‬‬
‫‪ -1‬على املؤمن له ان يخطر املؤمن ان يخطر بالظروف التي تطرأ اثناء‬
‫سريان العقد ويكون من شانها زيادة األخطار التي حتملها املؤمن‬
‫وذلك خالل ثالث ايام من تاريخ العلم بها وبعد استبعاد ايام العطلة‬
‫الرسمية فاذا لم يقع األخطار في امليعاد املذكور جاز للمؤمن الغاء‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا وقع األخطار في امليعاد املذكور في الفقرة السابقة وتبني ان‬
‫زيادة األخطار لم تكن ناشئة عن فعل املؤمن له بقي التأمني ساريا‬
‫مقابل قسط اضافي ام��ا ذا كانت زي��ادة األخطار ناشئة عن فعل‬
‫املؤمن له جاز للمؤمن اما الغاء العقد مباشرة مع االحتفاظ باحلق‬
‫في قسط التأمني‪ .‬واما ابقاء العقد منع املطالبة بقسط اضافي‬
‫مقابل زيادة األخطار‪ .‬‬
‫املادة ‪352‬‬
‫‪ -1‬يقع باطال عقد التأمني الذي يبرم بعد هالك األشياء املؤمن عليها‬
‫او بعد وصولها اذا ثبت ان نبأ الهالك او الوصول بلغ الى املكان‬
‫الذي يوجد فيه املؤمن له قبل اصدار امره باجراء التأمني او الى‬
‫مكان توقيع العقد قبل ان يوقعه املؤمن‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا كان التأمني معقودا على شرط األنباء السارة او السيئة فال‬
‫يبطل اال اذا ث�ب��ت ال�ع�ل��م الشخصي م��ن ج��ان��ب م��ن ج��ان��ب امل��ؤم��ن‬
‫ل��ه ب�ه�لاك ال�ش��يء امل��ؤم��ن عليه او م��ن ج��ان��ب امل��ؤم��ن ب��وص��ول هذا‬
‫الشيء‪.‬‬
‫‪ -3‬وكذلك يبطل التأمني اذا علم املؤمن له بهالك الشىء املؤمن عليه‬
‫بعد اصدار امره باجراء التأمني ولم يبادر بأسرع الوسائل املمكنة‬
‫الى الغاء هذا األمر قبل التوقيع على العقد‪.‬‬
‫‪ -4‬وف��ي جميع األح��وال يدفع ال�ط��رف ال��ذي يثبت س��وء نيته للطرف‬
‫اآلخر تعويضا يعادل القسط املتفق عليه‪ .‬‬

‫‪691‬‬
‫املادة ‪353‬‬
‫‪ -1‬يجوز للمؤمن طلب ابطال العقد اذا كان مبلغ التأمني يزيد على‬
‫قيمة األشياء املؤمن عليها ويثبت التدليس من جانب املؤمن له‪،‬‬
‫وفي هذه احلالة يبقى القسط كامال من حق املؤمن‪.‬‬
‫‪ -2‬فاذا انتفى التدليس اعتبر العقد صحيحا بقدر قيمة األشياء املؤمن‬
‫عليها ويكون املؤمن احلق ف ينصف القسط عن القدر الزائد‪.‬‬
‫‪ -3‬واذا ك��ان نبلغ التأمني اق��ل م��ن القيمة احلقيقية لألشياء املؤمن‬
‫عليها حتمل املؤمن له جزءا من الضرر بنسبة هذا الفرق‪ .‬‬
‫املادة ‪354‬‬
‫‪ -1‬فيما عدا حالة الغش اذا كان اخلطر مؤمنا عليه بعدة عقود سواء‬
‫كانت مبرمة في تاريخ واح��د مختلفة وك��ان مجموع مبلغ التأمني‬
‫املذكور في هذه العقود يزيد على قيمة الشيء املؤمن عليه اعتبرت‬
‫عقود التأمني صحيحة وجاز للمؤمن له الرجوع في حدود الضرر‬
‫على املؤمنني املتعددين بغير ترتيب بينهم بنسبة التأمني الذي يلتزم‬
‫به كل منهم الى القيمة احلقيقية للشيء املؤمن عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجب على املؤمن له اذا طلب تسوية الضرر الذي حلق به ان يصرح‬
‫بوجود التأمينات األخرى التي يعلم بها واال كان طلبه غير مقبول‪.‬‬
‫‪ -3‬ويجوز لكل مؤمن الرجوع على املؤمنني اآلخرين ملطالبة كل منهم‬
‫بحصته من الضرر بنسبة املبلغ ال��ذي التزم به‪ .‬واذا كان احدهم‬
‫معسرا وزعت حصته بالنسبة ذاتها على املؤمنني املوسرين‪.‬‬
‫‪ -4‬وفي حالة ثبوت الغش من املؤمن له يكون كل عقد من عقود التأمني‬
‫املتعددة قابال لالبطال بناء على طلب املؤمن‪ 5- .‬وفي جميع األحوال‬
‫يكون قسط التأمني بأكمله من حق املؤمن حسن النية‪ .‬‬
‫املادة ‪355‬‬
‫‪ -1‬يجب على املؤمن له ان يقوم بكافة التدابير التحفظية وان يبذل‬

‫‪692‬‬
‫العناية املعقولة للمحافظة على البضائع املؤمن عليها وانقاذها‬
‫وان يقوم بجميع اإلج��راءات الالزمة للمؤمن القيام بهذه التدابير‬
‫واإلجراءات وال يترتب على قيام املؤمن او املؤمن له بها اي اثر في‬
‫احلقوق وااللتزامات الناشئة عن عقد التأمني‪.‬‬
‫‪ -2‬وي�س��ال امل��ؤم��ن ل��ه ب�ق��در ال�ض��رر ال��ذي يصيب امل��ؤم��ن ع ن اهماله‬
‫واهمال تابعيه وخلفائه فى القيام بااللتزامات املذكورة في الفقرة‬
‫السابقة وعن كل عمل يكون من شأنه اعاقة املؤمن عن استعمال‬
‫حقه في دعوى الرجوع‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫تسوية األضرار‬

‫املادة ‪356‬‬
‫تسوية األض��رار بطريق التعويض اال اذا اختار املؤمن له التخلي عن‬
‫الشيء املؤمن عليه في األح��وال التي يجيز له االت�ف��اق والقانون اتباع هذه‬
‫الطريقة‪ .‬‬
‫املادة ‪357‬‬
‫ال يجوز ان يكون التخلي جزئيا او معلقا على شرط ويترتب عليه انتقال‬
‫ملكية األشياء املؤمن عليها الى املؤمن والتزامه بدفع مبلغ التأمني بكامله‬
‫ويحدث انتقال امللكية اثره بني الطرفني من يوم وقوع احلادث‪ .‬‬
‫املادة ‪358‬‬
‫يجب على املؤمن له عند تبليغ رغبته فى التخلى ان يصرح بجميع عقود‬
‫التأمني التي اج��راه��ا او التى يعلم بوجودها واذا ق��دم املؤمن له بسوء نية‬
‫تصريحا غير مطابق للحقيقة سقط حقه في اإلفادة من التأمني‪ .‬‬

‫‪693‬‬
‫املادة ‪359‬‬
‫‪ -1‬على املؤمن له اثبات بدء سريان اخلطر ويفترض وقوع الضرر في‬
‫ال��زم��ان وامل�ك��ان وامل��ذك��وري��ن ف��ي عقد التأمني اال اذا اثبت خالف‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا اراد املؤمن ابراء ذمته وجب عليه ان يثبت ان الضرر ال يدخل‬
‫في األخ�ط��ار التي يشملها التأمني ‪.‬وم��ع ذل��ك اذا ك��ان التأمني ال‬
‫يشمل اال بعض األخطار وجب على املؤمن له ان يثبت ان احلادث‬
‫ناشئ عن احد األخطار ‪ .‬واذا استعمل املؤمن له حقه ف بالتخلى‬
‫وجب عليه ان يثبت ايضا ان الضرر وظ��روف احل��ادث مما يعطيه‬
‫احلق في اتباع طريقة التخلي‪ .‬‬
‫املادة ‪360‬‬
‫ال يلزم املؤمن باصالح او استبدال األشياء املؤمن عليها‪ .‬‬
‫املادة ‪361‬‬
‫على امل��ؤم��ن ان ي��دف��ع حصة األش �ي��اء امل��ؤم��ن عليها ف��ي املساهمة في‬
‫اخلسارات املشتركة سواء كانت تسوية هذه اخلسارات مؤقته او نهائية وذلك‬
‫بنسبة قيمة األشياء املؤمن عليها بعد خصم اخلسارات اخلاصة التي يتحملها‬
‫املؤمن له ان وجدت‪ .‬‬
‫املادة ‪362‬‬
‫ال جت��وز اقامة الدعوى على املؤمن للمطالبة بالتعويض قبل انقضاء‬
‫ثالثني يوما على تقدمي طلب الوفاء مرفقا باملستندات وبوثيقة الترك عند‬
‫االقتضاء ‪ .‬ويعتبر املؤمن في حالة اعذار بانقضاء امليعاد املذكور‪ .‬واذا لم يتم‬
‫التسوية خالل هذا امليعاد وجب على املؤمن رد املستندات التي تسلمها‪ .‬‬
‫املادة ‪363‬‬
‫تنتقل الى املؤمن جميع احلقوق التي نشأت مبناسبة األضرار املشمولة‬
‫بالتأمني وذلك في حدود التعويض الذي دفعه‪ .‬‬

‫‪694‬‬
‫املادة ‪364‬‬
‫‪ -1‬ال تسمع مبضي سنتني اي دعوى ناشئة فيما يتعلق بدعوى املطالبة‬
‫به‪.‬‬
‫‪ -2‬وتبدأ هذه املدة كما يلي‪:‬‬
‫(أ) من تاريخ استحقاق قسط التأمني فيما يتعلق بدعوى املطالبة به‪.‬‬
‫(ب) م��ن ت��اري��خ احل��ادث ال��ذي تنشأ عنه ال��دع��وى فيما يتعلق بدعوى‬
‫املطالبة التي تلحق بالسفينة‪.‬‬
‫(ج) من تاريخ وصول السفينة او التاريخ الذي كان يجب ان تصل فيه‬
‫فيما يتعلق بدعوى املطالبة بتعويض األض��رار التي تلحق البضائع‪ .‬اما اذا‬
‫ك��ان احل��ادث الحقا حل��د هذين التاريخني فيسري التقادم م��ن ت��اري��خ وق��وع‬
‫احلادث‪.‬‬
‫(د) من تاريخ وقوع احلادث فيما يتعلق بدعوى املطالبة بتسوية األضرار‬
‫بطريقة التخلي وفي حالة حتديد مهلة في العقد إلقامة دعوى التخلي يسري‬
‫التقادم من تاريخ انقضاء هذه املهلة‪.‬‬
‫(ه��ـ) م��ن ت��اري��خ ق�ي��ام امل��ؤم��ن ل��ه ب��ال��وف��اء يتعلق ب��دع��وى املساهمة في‬
‫اخلسارات املشتركة او بدعوى املطالبة باملكافأة املستحقة عن املساعدة‪.‬‬
‫(و) من التاريخ الذي يقيم فيه الغير الدعوى على املؤمن له او من يوم‬
‫قيام املؤمن له بالوفاء فيما يتعلق فيما يتعلق بدعواه قبل املؤمن بسبب رجوع‬
‫الغير‪.‬‬
‫‪ -3‬وك��ذل��ك ال تسمع مبضي سنتني دع��وى اس �ت��رداد املبالغ املدفوعة‬
‫مبقتضى عقد التأمني وتبدأ هذه املدة من تاريخ نشوء احلق في االسترداد‪ ‬‬
‫املادة ‪365‬‬
‫ينقطع ال�ت�ق��ادم امل��ذك��ور ف��ي امل��ادة السابقة بكتاب مسجل او بتسليم‬
‫املستندات املتعلقة باملطالبة وذلك باإلضافة الى األسباب املقررة في قوانني‬
‫اخرى‪.‬‬

‫‪695‬‬
‫الباب الثاني‬
‫األموال املؤمن عليها‬

‫الفصل األول‬

‫املادة ‪366‬‬
‫‪ -1‬يعقد التأمني على السفينة لرحلة واحدة او لعدة رحالت متعاقبة‬
‫او ملدة محددة‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجوز ان يقتصر التأمني على مدة وجود السفينة في احد املوانئ‬
‫أو ملرسى او األحواض اجلافة او ايا مكان اخر ويجوز ايضا التأمني‬
‫على السفينة وهي في طور البناء‪ .‬‬
‫املادة ‪367‬‬
‫‪ - 1‬ي�س��ري ض�م��ان امل��ؤم��ن ف��ى ال�ت��أم�ين بالرحلة منذ ال�ب��دء ف��ي شحن‬
‫البضائع الى االنتهاء من تفريغها دون ان جتاوز مدة سريان التأمني‬
‫على اي��ة ح��ال خمسة عشر ي��وم��ا م��ن وص��ول السفينة ال��ى املكان‬
‫املقصود او الوقت ال��ذي يبدأ فيه شحن البضائع في هذا املكان‬
‫لرحلة جديدة‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا كانت السفينة فارغة من البضائع سرى ضمان املؤمن من وقت‬
‫حتركها للسفر حتى رسوها في املكان املقصود املعني في الوثيقة‪.‬‬
‫‪ -3‬واذا شمل التأمني ع��دة رح�لات متعاقبة اعتبر امل�ك��ان املعني في‬
‫وثيقة التأمني النتهاء الرحلة األخيرة مكان انتهاء العقد‪ .‬‬
‫املادة ‪368‬‬
‫‪ -1‬اذا ك��ان التأمني مل��دة م�ح��ددة ف��ان ضمان امل��ؤم��ن يبدأ وينتهي في‬
‫التاريخ احملدد في العقد‪.‬‬

‫‪696‬‬
‫‪ -2‬ومع ذلك اذا كانت السفينة ف الوقت احملدد لبدء سريان التأمني‬
‫محال لترميم ضرر يشمله التأمني او كانت تقوم برحلة وهي مصابة‬
‫بتلف يضمنه املؤمن فال يسري التأمني اال من وقت انتهاء الترميم‬
‫أو لرحلة وف بهذه احلالة يرد قسط التأمني بنسبة املدة التي لم‬
‫يسر خاللها العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬اما اذا انتهى التأمني وكانت السفينة محال لترميم او التلف امما‬
‫يشمله التأمني امتد سريان العقد ال��ى انتهاء الترميم او الرحلة‬
‫وفي هذه احلالة يزاد قسط التأمني بنسبة املدة اإلضافية‪ .‬‬
‫املادة ‪369‬‬
‫تكون السفينة مشمولة بالتأمني دون انقطاع في اي مكان توجد فيه‬
‫وذلك في حدود الرحلة واملدة ونوع املالحة املذكورة في العقد‪ .‬‬
‫املادة ‪370‬‬
‫‪ -1‬ال يسأل املؤمن عن األضرار الناشئة عن العيب الذاتي في السفينة‬
‫اال اذا كان العيب خفيا‪.‬‬
‫‪ -2‬وكذلك ال يسأل املؤمن عن األضرار الناشئة عما يصدر من الربان‬
‫من اخطاء متعمدة‪ .‬‬
‫املادة ‪371‬‬
‫‪ -1‬ف�ي�م��ا ع ��دا ال �ض��رر ال���ذي ي�ل�ح��ق األش� �خ ��اص ي �ل �ت��زم امل��ؤم��ن ب��دف��ع‬
‫التعويضات ايا كان نوعها التي تترتب على املؤمن له للغير في حالة‬
‫ت�ص��ادم السفينة امل��ؤم��ن عليها بسفينة اخ��رى او ارتطامها بشىء‬
‫ثابت او متحرك او عائم ‪.‬‬
‫‪ -2‬وي�ج��وز للمؤمن ل��ه بغير م��واف�ق��ة امل��ؤم��ن اج��راء تأمينات تكميلية‬
‫لضمان مسؤولية الناشئة عن األضرار التي حتدثها السفينة والتي‬
‫تشملها الفقرة السابقة او التي جت��اوز املبلغ املنصوص عليه في‬
‫وثيقة التأمني على السفينة‬

‫‪697‬‬
‫‪ -3‬وال تنتج التأمينات التكميلية اثرها بالنسبة الى األض��رار املؤمن‬
‫عليها اال في حالة كفاية املبلغ املنصوص عليه في وثيقة التأمني‬
‫األصلية على السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪372‬‬
‫‪ -1‬اذا كان التأمني على لسفينة لرحلة واحدة او لعدة رحالت متعاقبة‬
‫استحق املؤمن قسط التأمني قسط التأمني كامال مبجرد بدء سريان‬
‫األخطار املؤمن عليها ‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا كان التأمني ملدة معينة استحق القسط عن كامل مدة التأمني‬
‫اذا هلكت السفينة او قرر املؤمن له التخلي عنها وكان الهالك أو‬
‫لتخلي مما يقع على عاتق املؤمن‪ .‬اما اذا كان الهالك او التخلي‬
‫مما ال يقع على عاتق املؤمن فال يستحق من القسط اال القدر الذي‬
‫يقابل املدة بني تاريخ سريان األخطار وتاريخ وقوع احلادث الذي‬
‫ادى الى هالك السفينة أو التخلي عنها‪ .‬‬
‫املادة ‪373‬‬
‫‪ -1‬يبقى مبلغ التأمني بكاملة ضمانا لكل حادث يقع اثناء سريان وثيقة‬
‫التأمني وان تعددت احلوادث اال اذا اتفق الطرفان على حق املؤمن‬
‫ف يطلب قسط تكميلي اثر كل حادث‪.‬‬
‫‪ -2‬وتسوى احلوادث الواقعة خالل كل رحلة على حدة سواء كان التأمني‬
‫معقود لرحلة واحدة او لعدة رحالت متعاقبة او ملدة معينة‪.‬‬
‫‪ -3‬وتعتبر الرحلة كما هي محددة فى الفقرتني األول��ى والثانية من‬
‫املادة ‪ 367‬وحدة في تسوية احل��وادث التي تقع خاللها سواء كان‬
‫التأمني لرحلة واحدة او لعدة رحالت متعاقبة او ملدة معينة‪.‬‬
‫‪ -4‬اما احل��وادث التي تقع خ��ارج ح��دود الرحلة فتسوى كل منها على‬
‫حده‪ .‬‬

‫‪698‬‬
‫املادة ‪374‬‬
‫ف��ي ح��ال��ة ت�س��وي��ة ال�ت��أم�ين ب�ط��ري��ق ال�ت�ع��وي��ض ي�ل�ت��زم امل��ؤم��ن مبصاريف‬
‫استبدال القطع واالصالحات الضرورية جلعل السفينة صاحلة للمالحة دون‬
‫التعويضات األخ��رى الناشئة ع��ن انخفاض قيمة او ع��ن تعطلها او ع��ن اي‬
‫سبب اخر‪ .‬وتخفض نفقات استبدال القطع مبا بعادل الفرق فى القيمة بي ن‬
‫القدمي واجلديد ما لم يتفق على غير ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪375‬‬
‫‪ - 1‬مع عدم اإلخالل بأحكام املادة ‪ 353‬اذا اتفق في عقد التأمني عى‬
‫قيمة السفينة فال جتوز املنازعة فها اال في حالة الرجوع بسبب‬
‫املساهمة في اخلسارات املشتركة او مكافأة املساعدة واإلنقاذ‪.‬‬
‫‪ -2‬وتشمل القيمة املتفق عليها‪ ،‬جسم السفينة واآلالت احملركة لها‬
‫وامللحقات اململوكة للمؤمن له ومصروفات التجهيز‪ .‬‬
‫املادة ‪376‬‬
‫‪ -1‬يجوز للمؤمن له التخلي عن السفينة في األحوال اآلتية‪:‬‬
‫(أ) إذا انقطعت اخبار السفينة مدة ثالثة اشهر بعد وصول اخر انباء‬
‫عنها ويفترض فقدان السفينة في تاريخ وصول هذه األنباء‪.‬‬
‫(ب) اذا هلكت السفينة كليا‪.‬‬
‫(ج) اذا اصيبت السفينة بتلف اصالحه او تعذر إصالحه بسبب عدم‬
‫توفر الوسائل املادية الالزمة لذلك فيا ملكان الذي توجد فيه السفينة اال اذا‬
‫كان من املستطاع قطرها الى مكان اخر يكون اجراء اإلصالح فيه ممكنا‪.‬‬
‫(د) اذا كانت نفقات اص�لاح السفينة تعادل ثالثة ارب��اع قيمتها على‬
‫األقل‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا كان التأمني يشمل مخاطر احل��رب جاز للمؤمن له استعمال‬
‫حقه في التخلي عن السفينة في حالة اسرها أو حلجز عليها او ايقافها بناء‬
‫على امر السلطات العامة اذا لم يسترد السفينة خالل اربعة اشهر من تاريخ‬

‫‪699‬‬
‫قيامه باخطار املؤمن بوقوع احلادث‪ .‬‬
‫املادة ‪377‬‬
‫‪ -1‬تسوى التأمينات املعقودة على عدة سفن تابعة ملجهز واحد كما لو‬
‫كانت كل سفينة منها تابعة ملجهز مختلف‪.‬‬
‫‪ -2‬تعتبر البضائع وغيرها من األم��وال اململوكة للمجهز بالنسبة الى‬
‫املؤمن على السفينة كما لو كانت مملوكة للغير‪ .‬‬
‫املادة ‪378‬‬
‫‪ -1‬اذا انتقلت ملكية السفينة استمر التأمني بحكم القانون لصالح‬
‫املالك اجلديد بشرط ان يخطر املؤمن خالل خمسة عشر يوما من‬
‫تاريخ انتقال امللكية اليه اوان يقوم بجميع االلتزامات التي كانت‬
‫على عاتق املؤمن له قبل املؤمن مبقتضى عقد التأمني‪ .‬وال حتسب‬
‫فى امليعاد املذكور ايام العطلة الرسمية‪.‬‬
‫‪ -2‬ويبقى املؤمن له األصلى ملزما قبل املؤمن بدفع اقساط التأمني‬
‫املستحقة حتى تاريخ انتقال امللكية‪ .‬ويجوز للمؤمن ام يطلب الغاء‬
‫العقد خالل شهر من تاريخ انتقال امللكية‪ .‬وفي هذه احلالة يستمر‬
‫العقد قائما مدة خمسة عشر يوما من تاريخ األخطار‪.‬‬
‫‪ -3‬واذا لم يقع األخطار بانتقال امللكية في امليعاد املذكور في الفقرة‬
‫األول��ى اعتبر التأمني موقوفا من تاريخ انتهاء هذا امليعاد‪ .‬ويعود‬
‫عقد التأمني الى انتاج اثارة بعد انقضاء اربع وعشرين ساعة من‬
‫حصول األخطار ويلتزم املؤمن برد قسط التأمني عن مدة توقف‬
‫العقد‪ .‬‬
‫املادة ‪379‬‬
‫‪ -1‬اذا ك��ان موضوع التأمني خاصا باملكافأة املستحقة عن املساعدة‬
‫واإلنقاذ ألتزم املؤمن ف بحدود مبلغ التأمني بدفع املصاريف التي‬
‫تنفق ملساعدة السفينة او انقاذها بسبب خطر يشمله التأمني ويدفع‬

‫‪700‬‬
‫كل مكافأة ويدفع كل مكافأة اخرى تستحق بسبب هذا خلطر وال‬
‫ينتج التأمني املذكور اثره اال في حالة عدم كفاية املبلغ املنصوص‬
‫عليه في وثيقة التأمني على السفينة‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا كان موضوع التأمني خاصا املصروفات التي تنشأ عن تعومي‬
‫السفينة التزم املؤمن بدفعها في حدود\ م مبلغ التأمني وذلك‬
‫في األحوال التي يجوز فيها للمؤمن له ترك السفينة بسبب خطر‬
‫يشمله التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪380‬‬
‫‪ -1‬اذا عقد التأمني على اج��رة السفينة ولم يشترط استحقاقها في‬
‫جميع األحوال فال يشمل التأمني اال ‪ 60‬في املائة منها ما لم يتفق‬
‫على غير ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬وال يضمن املؤمن فى التأمني على األجرة ف بحدود مبلغ التأمني‬
‫اال حصة هذه األجرة في اخلسارات املشتركة واستردادها في حالة‬
‫ترك السفينة‪ .‬بسبب خطر مؤمن عنه بشرط ان يثبت في األحوال‬
‫املذكورة في البندين (ج ‪ ،‬د) من املادة ‪ 376‬انه لم يتمكن من ترحيل‬
‫البضائع الى مكان الوصول ‪ .‬‬
‫املادة ‪381‬‬
‫اذا كان محل التأمني اج��ور البحارة ونفقاتهم واعادتهم الى اوطانهم‬
‫واألرب��اح املتوقعة التزم املؤمن بتعويض الضرر الناشئ عن اي خطر بحري‬
‫يدخل فبي التأمني اذا اثبت املدعي ان الضرر يتعلق مبحل التأمني‪.‬‬

‫‪701‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫التأمني على البضائع‬

‫املادة ‪382‬‬
‫يكون التأمني على البضائع مبقتضى وثيقة لرحلة واح��دة او بوثيقة‬
‫اشتراك ‪ .‬‬
‫املادة ‪383‬‬
‫‪ -1‬تكون البضائع مشمولة بالتأمني دون انقطاع في أي مكان توجد‬
‫فيه اثناء الرحلة كما يحددها املتعاقدان ومع ذلك يجوز للمؤمن‬
‫طلب زيادة قسط التأمني اذا بقيت البضائع في ميناء او استغرق‬
‫مرورها السفينة التي حتملها الى االلتجاء إلى احد املوانئ او تغيير‬
‫طريقها املعتاد وذلك مع مراعاة األحكام املذكورة في املادة ‪.351‬‬
‫‪ -2‬واذا كانت البضائع اثناء الرحلة محال لنقل بري او نهري او جوي‬
‫سرت عليها قواعد التأمني البحري خالل فترة النقل املذكور اال اذا‬
‫اتفق على غير ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪384‬‬
‫ال يجوز ان يجاوز مبلغ التأمني السعر العادي للبضائع في مكان الشحن‬
‫وزمانه مضافا اليه مصاريف نقلها الى ميناء الوصول والربح واملتوقع‪ .‬‬
‫املادة ‪385‬‬
‫تقدر اخلسائر التي اصابت البضائع بالفرق بني قيمتها تالفة وقيمتها‬
‫سليمة فى زمان ومكان واحد وتطبق نسبة نقص القيمة على مبلغ التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪386‬‬
‫‪ -1‬يجوز للمؤمن له التخلي عن البضائع للمؤمن في احلاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪702‬‬
‫(أ) اذا انقطعت اخبار السفينة مدو ثالثة أشهر بعد ووصول اخر انباء‬
‫عنها ويفترض اخبار السفينة فى التاريخ وصول هذه األنباء‪.‬‬
‫(ب) اذا اصيبت السفينة الناقلة للبضائع بتلف نتيجة ح��ادث بحري‬
‫يسأل عنه املؤمن جعلها غير صاحلة ولم يتيسر للربان احلصول على سفينة‬
‫اخ��رى غير صاحلة للمالحة ولم يتيسر للربان احلصول على سفينة اخرى‬
‫لشحن البضائع عليها ونقلها الى جهتها املقصودة خالل ستة اشهر ابتداء من‬
‫اخطار املؤمن له للمؤمن بذلك‪.‬‬
‫(ج��ـ) اذا بيعت البضائع اثناء الرحلة بسبب اصابتها بتلف م��ادي او‬
‫فقدت او هلكت كليا او اصبتها او اصابتها تلف يعادل ثالثة ارب��اع قيمتها‬
‫على األقل وفي هذه األحوال اذا كان التأمني مقصورا على ضمان األضرار‬
‫الناشئة عن اخطار معينة فال يكون الترك مقبوال اال اذا كان الضرر ناشئا‬
‫عن احد األخطار‪.‬‬
‫‪ -2‬واذا كان التأمني يشمل اخطار احلرب جاز للمؤمن له استعمال حقه‬
‫ف يترك البضائع في حالة اسر السفينة او احلجز عليها او ايقافها بأمر من‬
‫السلطات العامة اذا لم توضع البضائع حتت تصرف املؤمن له خالل اربعة‬
‫اشهر من تاريخ قيامه باخطار املؤمن بوقوع احلادث‪ .‬‬
‫املادة ‪387‬‬
‫‪ -1‬اذا اجرى التأمني بوثيقة اشتراك وجب ان تشتمل على الشروط التي‬
‫تلتزم مبقتضاها كل من املؤمن واملؤمن له واحلد األعلى للمبلغ الذي يتعهد‬
‫بدفعه عن كل شحنه واقساط التأمني‪ .‬اما البضائع املؤمن عليها والرحالت‬
‫والسفن وغير ذلك من البيانات فتعني مبالحق تصدر مبناسبة كل شحنة على‬
‫حده‪ .‬ويلتزم املؤمن له في وثيقة االشتراك باخطار املؤمن بالشحنات األتي‬
‫ذكرها مما يلتزم املؤمن بقبول التأمني عليها‪.‬‬
‫(أ) جميع الشحنات التي تتم حلساب املؤمن له او تنفيذا لعقود شراء‬
‫وبيع تلزمه باجراء التأمني عن وقت تعرضها لألخطار املؤمن منها‪ .‬بشرط ان‬
‫يقدم املؤمن له اخطار عنها في امليعاد املنصوص عليه في العقد‪.‬‬

‫‪703‬‬
‫(ب) جميع الشحنات التي تتم حلساب الغير والتي يعهد الى املؤمن له‬
‫اج��راء التأمني عليها بشرط ان تكون له مصلحة فى الشحنة بوصفه وكيال‬
‫بالعمولة او امينا على البضائع او غير ذلك‪ .‬وال يشمل التأمني هذه الشحنات‬
‫اال من وقت اخطار املؤمن بها‪ .‬وال تطبق وثيقة االشتراك اذا كان دور املؤمن‬
‫له قاصرا على تنفيذ االمر الصادر اليه من الغير باجراء التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪388‬‬
‫اذا تعمد امل��ؤم��ن ل��ه مخالفة ل�لال�ت��زام��ات امل�ن�ص��وص عليها ف��ى امل��ادة‬
‫السابقة جاز للمؤمن ان يطلب الغاء العقد وان يسترد ما دفعه عن احلوادث‬
‫اخل��اص��ة بالشحنات ال�لاح�ق��ة على وق��وع مخالفة وان يستوفي على سبيل‬
‫التعويض اقساط التأمني اخلاصة بالشحنات التي لم يخطر بها‪ .‬‬
‫املادة ‪389‬‬
‫على املؤمن له اخطار املؤمن خالل خمسة عشر يوما من تاريخ تسليم‬
‫البضائع املؤمن عليها بوجود التلف واال افترض انه تسلمها سليمة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫التأمني من املسؤولية‬

‫املادة ‪390‬‬
‫في حالة التأمني لضمان املسؤولية ال يلتزم املؤمن بدفع التعويض عن‬
‫وقوع احلادث املذكور في وثيقة التأمني اال اذا وجه الغير الذي اصابه مطالبة‬
‫ودية قضائية الى املؤمن له‪ .‬‬
‫املادة ‪391‬‬
‫اذا عقدت عدة تأمينات لضمان املسؤولية التزم لك مؤمن عن كل حادث‬
‫على حدة في حدود املبلغ املذكور في وثيقة التأمني وان تعددت احلوادث‪ .‬‬

‫‪704‬‬
‫املادة ‪392‬‬
‫يجوز ملن يتولى انشاء السفينة او اصالحها او يعقد تأمينا لضمان‬
‫مسؤوليته عن األضرار التي تلحق السفينة او الغير وتسري على هذا التأمني‬
‫احكام البحري اذا اتفق على ذلك‪.‬‬

‫‪705‬‬
‫قانون التجارة البحري رقم ‪ 8‬لسنة‬
‫‪1990‬م‬
‫قانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪1990‬م بإصدار قانون التجارة‬
‫البحري‬

‫باسم الشعب رئيس اجلمهورية قرر مجلس الشعب القانون اآلتي نصه‬
‫‪ ،‬وق��د أص��درن��اه ‪ :‬ق��رر م��ع م��راع��اة القواعد واألح �ك��ام ال ��واردة ف��ي القوانني‬
‫اخلاصة يعمل بأحكام قانون التجارة البحري املرافق ‪ ،‬ويلغى قانون التجارة‬
‫البحري الصادر في ‪13‬نوفمبر سنة ‪. 1883‬‬
‫املادة األولى يحدد رئيس اجلمهورية بقرار منه الوزير املختص واجلهة‬
‫اإلدارية املختصة فى تطبيق أحكام القانون املرافق ‪.‬‬
‫املادة الثانية ينشر هذا القانون فى اجلريدة الرسمية ‪ ،‬ويعمل به بعد‬
‫ستة أشهر من تاريخ نشره ‪ .‬يبصم هذا القانون بخامت الدولة ‪ ،‬وينفذ كقانون‬
‫من قوانينها ‪ ،‬صدربرئاسة اجلمهورية فى ‪ 26‬رمضان سنة ‪1410‬هـ ( املوافق‬
‫‪ 22‬إبريل سنة ‪1990‬م)‪.‬‬

‫‪707‬‬
‫قانون التجارة البحرى الصادر بالقانون‬
‫رقم ‪ 8‬لسنة ‪1990‬م‬

‫الباب األول‬
‫فى السفينة‬

‫الفصل األول‬
‫األحكام العامة‬

‫مادة ‪:1‬‬
‫‪ -1‬السفينة هى كل منشأة تعمل عادة أو تكون معدة للعمل فى املالحة‬
‫البحرية ولو لم تهدف إلى الربح ‪.‬‬
‫‪ -2‬وتعتبر ملحقات السفينة الالزمة الستغاللها جزءا منها ‪.‬‬

‫مادة ‪:2‬‬
‫احل��االت التى ورد بشأنها نص خ��اص ال تسرى أحكام ه��ذا القانون‬
‫على السفن احلربية والسفن التى تخصصها الدولة أو أحد األشخاص العامة‬
‫خلدمة وألغراض غير جتارية ‪.‬‬

‫مادة ‪: 3‬‬
‫تسرى فى شأن تسجيل السفن والرقابة عليها وسالمتها والوثائق التى‬
‫يجب أن حتملها أحكام القوانني اخلاصة بذلك ‪.‬‬

‫مادة ‪:4‬‬
‫مع مراعاة األحكام املنصوص عليها فى هذا القانون تسرى على السفينة‬
‫أحكام املال املنقول عدا حكم متلكه باحليازة ‪.‬‬

‫‪708‬‬
‫مادة ‪:5‬‬
‫مع عدم اإلخالل باألحكام املنصوص عليها فى قوانني خاصة ‪ ،‬تكتسب السفينة‬
‫اجلنسية املصرية إذا كانت مسجلة فى أحد موانيها ‪ ،‬وكانت مملوكة لشخص‬
‫طبيعى أو اعتبارى يتمتع بهذه اجلنسية ‪ ،‬ف��إذا كانت السفينة مملوكة على‬
‫الشيوع اشترط أن تكون أغلبية احلصص مملوكة ملصريني ‪.‬‬
‫مادة ‪:6‬‬
‫‪ -1‬على كل سفينة مصرية أن ترفع علم جمهورية مصر العربية وال‬
‫يجوز أن ترفع علما آخر اال فى احلاالت التى يجرى فيها العرف‬
‫البحرى على ذلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجب أن يكون للسفينة أسم توافق عليه اجلهة اإلدارية املختصة وأن‬
‫يوضع هذا االسم مصحوبا برقم تسجيل السفينة على مكان ظاهر‬
‫منها وفقاً لالحكام التى يصدر بها قرار من الوزير املختص‪.‬‬
‫‪ -3‬وعلى مالك السفينة أن يبني حمولتها الكلية وحمولتها الصافية‬
‫وحتدد هاتان احلمولتان بقرار من اجلهة اإلدارية املختصة‪ ،‬وتعطى‬
‫هذه اجلهة لذوى الشأن شهادة بذلك ‪.‬‬
‫ويعاقب باحلبس مدة ال جتاوز سنة وبغرامة ال جتاوز ثالثة آالف جنيه‬
‫أو بإحدى هاتني العقوبتني كل من املالك والربان فى حالة مخالفته لألحكام‬
‫املنصوص عليها فى هذه امل��ادة اال إذا كان القصد من املخالفة اتقاء وقوع‬
‫السفينة فى األسر ‪.‬‬
‫مادة ‪:7‬‬
‫‪ -1‬على األجانب املقيمني فى جمهورية مصر العربية أن يحصلوا على‬
‫ترخيص من اجلهة اإلدارية املختصة فى حالة استعمال سفن النزهة‬
‫اململوكة لهم فى املياه االقليمية املصرية وأن يطلبوا تسجيلها فى‬
‫السجل اخلاص بذلك‪ .‬ويلغى الترخيص إذا استعملت السفينة فى‬
‫غير أغ��راض النزهة ويخطر مكتب التسجيل بذلك ليقوم بشطب‬
‫التسجيل ‪.‬‬

‫‪709‬‬
‫‪ -2‬وعلى السفن املشار اليها فى الفقرة السابقة أن ترفع علم الدولة‬
‫ال �ت��ى حت �م��ل ج�ن�س�ي�ت�ه��ا وال ي �ج��وز ل �ه��ا رف ��ع ع �ل��م ج �م �ه��وري��ة مصر‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ -3‬ويعاقب باحلبس م��دة ال تزيد على سنة وبغرامة ال جت��اوز ثالثة‬
‫آالف جنيه أو بإحدى هاتني العقوبتني مالك سفينة النزهة الذى‬
‫يخاف أحكام هذه املادة ‪.‬‬

‫مادة ‪:8‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز لغير السفن التى تتمتع باجلنسية املصرية الصيد أو القطر‬
‫أو اإلرشاد فى املياه اإلقليمية ‪ ،‬كما ال يجوز لها املالحة الساحلية‬
‫بني املوانى املصرية ‪.‬‬
‫‪ -2‬وي�ج��وز ب�ق��رار م��ن ال��وزي��ر املختص الترخيص للسفن ال�ت��ى حتمل‬
‫جنسية أجنبية فى القيام بعمل أو أكثر من األعمال املذكورة فى‬
‫الفقرة السابقة وذلك ملدة زمنية محددة‪.‬‬
‫‪ -3‬ويعاقب باحلبس وبغرامة ال جت��اوز خمسة آالف جنيه أو بإحدى‬
‫هاتني العقوبتني كل من يخالف أحكام هذه املادة ‪.‬‬

‫مادة ‪:9‬‬
‫‪ -1‬تسرى أح�ك��ام التشريعات اجلنائية املصرية على اجل��رائ��م التى‬
‫ترتكب على كل سفينة ترفع علم جمهورية مصر العربية ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويسرى فيما يتعلق باحملافظة على النظام والتأديب فى السفن‬
‫املذكورة فى الفقرة السابقة أحكام القوانني اخلاصة بذلك ‪.‬‬

‫مادة ‪:10‬‬
‫تختص احملكمة االبتدائية التى يقع فى دائرتها مكتب التسجيل السفينة‬
‫التى ترفع علم جمهورية مصر العربية بنظر الدعاوى العينية املتعلقة بها ما‬
‫لم ينص القانون على غير ذلك ‪.‬‬

‫‪710‬‬
‫مادة ‪:11‬‬
‫‪ -1‬تقع التصرفات التى يكون موضوعها إنشاء أو نقل أو انقضاء حق‬
‫امللكية أو غيره من احلقوق العينية على السفينة مبحرر رسمى وإال‬
‫كانت باطلة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ف��إذا رفعت ه��ذه التصرفات فى بلد أجنبى وج��ب حتريرها أمام‬
‫قنصل جمهورية مصر العربية ف��ى ه��ذا البلد وعند ع��دم وج��وده‬
‫تكون أمام املوظف احمللى املختص‪.‬‬
‫‪ -3‬وال تكون التصرفات املشار إليها فى الفقرة السابقة نافذة بالنسبة‬
‫إلى الغير ما لم يتم شهرها بناء على طلب ذوى الشأن فى سجل‬
‫السفينة احملفوظ مبكتب التسجيل املختص ‪ ،‬وتكون مرتبة التسجيل‬
‫حسب أسبقية القيد فى هذا السجل ‪.‬‬

‫مادة ‪:12‬‬
‫>‪ -1‬ال يجوز نقل ملكية سفينة مصرية إلى أجنبى أو بدون مقابل ‪ ،‬كما ال يجوز‬
‫تأجيرها ألجنبى ملدة تزيد عن سنتني‪ ،‬اال بعد احلصول على إذن‬
‫من الوزير املختص ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويعاقب باحلبس مدة ال تزيد على سنة وبغرامة ال جتاوز ثالثة آالف‬
‫جنيه أو بإحدى هاتني العقوبتني كل من يخالف احلظر املنصوص‬
‫عليه فى الفقرة السابقة من هذه املادة ‪.‬‬

‫‪711‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫احلقوق العينية على السفينة‬

‫أوال ً‪ :‬بناء السفينة‬


‫مادة ‪:13‬‬
‫ال يثبت عقد بناء السفينة وكل تعديل يطرأ عليه اال بالكتابة ‪.‬‬
‫مادة ‪:14‬‬
‫تبقى ملكية السفينة ملتعهد البناء وال تنتقل امللكية إلى طالب البناء اال‬
‫بقبول تسلمها بعد جتربتها ما لم يوجد اتفاق على غير ذلك ‪.‬‬
‫مادة ‪:15‬‬
‫يضمن متعهد البناء خلو السفينة من العيوب اخلفية ولو قبل طلب البناء تسلم‬
‫السفينة بعد جتربتها‪.‬‬
‫مادة ‪:16‬‬
‫تنقضى دعوى ضمان العيوب اخلفية مبضى سنة من وقت العلم بالعيب‬
‫‪ ،‬كما تنقضى تلك الدعوى مبضى سنتني من وقت تسلم السفينة ما لم يثبت‬
‫أن متعهد البناء قد تعمد إخفاء العيب غشا منه ‪.‬‬
‫مادة ‪:17‬‬
‫تسرى أحكام املادتني ‪ 16 ، 15‬من هال القانون على العقود التى يكون‬
‫محلها إجراءإصالحات بالسفينة ‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬امللكية الشائعة‬
‫مادة ‪:18‬‬
‫‪ -1‬يتبع رأى األغلبية فى كل قرار يتعلق باستغالل سفينة مملوكة على‬

‫‪712‬‬
‫الشيوع ما لم ينص القانون على غير ذلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬وتتوافر األغلبية مبوافقة املالكني ألكثر من نصف احلصص فى‬
‫السفينة ما لم ينص القانون أو يتفق املالكون على أغلبية أخرى ‪.‬‬
‫>‪ -3‬ويجوز لكل مالك من األقلية التى لم توافق على القرار ‪ ،‬الطعن فيه خالل‬
‫خمسة عشر يوما من تاريخ صدوره أمام احملكمة االبتدائية التى‬
‫يقع فى دائرتها مكتب تسجيل السفينة ‪ ،‬وللمحكمة اإلبقاء على‬
‫القرار أو إلغاؤه ‪ ،‬وال يترتب على الطعن وقف تنفيذ القرار اال إذا‬
‫أمرت احملكمة بذلك ‪.‬‬
‫مادة ‪:19‬‬
‫>‪ -1‬يجوز بقرار من أغلبية املالكني أن يعهد بإدارة املشروع إلى املدير أو أكثر‬
‫من املالكني أو من غيرهم ‪ ،‬فإذا لم يعير مدير للشيوع أعتبر كل‬
‫مالك مديرا له ‪-‬وعند تعدد املديرين يجب أن يعملوا مجتمعني اال‬
‫إذا اتفق على خالف ذلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجب شهر أسماء املديرين فى صحيفة تسجيل السفينة ‪.‬‬
‫مادة ‪20‬‬
‫‪ -1‬للمدير القيام بجميع التصرفات واألع�م��ال التى تقتضيها إدارة‬
‫الشيوع ‪ ،‬ومع ذلك ال يجوز له اال بإذن من املالكني يصدر باألغلبية‬
‫الالزمة بيع السفينة أو رهنها أو ترتيب أى حق عينى آخر عليها أو‬
‫تأجيرها ملدة جتاوز سنة ‪.‬‬
‫‪ -2‬وكل اتفاق على تقييد سلطة املدير بغير ما ورد بالفقرة السابقة‬
‫ال يحتج به على الغير ‪.‬‬
‫مادة ‪21‬‬
‫يتحمل كل هالك فى الشيوع نصيبا فى نفقات الشيوع وفى اخلسارة‬
‫بنسبة حصته فى ملكية السفينة ما لم يتفق على غير ذلك ‪ ،‬ويكون له نصيب‬
‫فى األرباح الصافية الناجتة عن استغالل السفينة بالنسبة ذاتها‪.‬‬

‫‪713‬‬
‫مادة ‪22‬‬
‫إذا كان املدير من املالكني فى الشيوع ‪ ،‬كان مسئوال فى جميع أمواله عن الديون‬
‫الناشئة عن الشيوع ‪ ،‬وإذا تعدد املديرون كانوا مسئولني فى جميع أموالهم‬
‫بالتضامن فيما بني ‪ ،‬وكل اتفاق على خالف ذلك ال يحتج به على الغير ‪.‬‬
‫وي �س��أل امل��ال�ك��ون غير امل��دي��ري��ن ف��ى جميع أم��وال�ه��م وبالتضامن فيما‬
‫بينهم عن الديون الناشئة عن الشيوع ما لم يتفق على غير ذلك‪ ،‬وال يحتج‬
‫بهذا االتفاق فيما بينهم على الغير اال من تاريخ شهره فى صحيفة تسجيل‬
‫السفينة‪.‬‬
‫مادة ‪23‬‬
‫‪ -1‬لكل مالك فى الشيوع حق التصرف فى حصته دون موافقة امللكني‬
‫اآلخرين اال إذا كان من شأن التصرف فقدان السفينة اجلنسية‬
‫املصرية فيلزم أن يوافق عليه جميع املالكني ‪.‬‬
‫>‪ -2‬ومع ذلك ال يجوز للمالك رهن حصته فى السفينة اال مبوافقة املالكني‬
‫احلائزين لثالثة أرباع احلصص على األقل ‪.‬‬
‫‪ -3‬ويظل املالك الذى تصرف مسئوال عن الديون التى تتعلق بالشيوع‬
‫حتى تاريخ شهر التصرف فى صحيفة تسجيل السفينة ‪.‬‬
‫مادة ‪24‬‬
‫‪ -1‬إذا باع أحد امللكني حصته فى السفينة ألجنبى على الشيوع وجب‬
‫على املشترى أخطر امللكني اآلخرين بكتاب موصى علية مصحوب‬
‫بعلم وصول بالبيع وبالثمن املتفق عليه ‪.‬‬
‫‪ -2‬ولكل مالك أن يسترد احلصة املبيعة باعالن يوجه إلى كل من البائع‬
‫وامل�ش�ت��رى بشرط أن يدفع الثمن وامل�ص��اري��ف أو يعرضها عرضا‬
‫حقيقيا وفقاً للقانون وأن يقيم الدعوى عند االقتضاء ‪ ،‬وذلك خالل‬
‫ثالثني يوما من تاريخ اإلخطار املنصوص عليه الفقرة السابقة ‪.‬‬
‫‪ -3‬وإذا طلب االسترداد أكثر من مالك قسمت احلصة املبيعة بينهم‬

‫‪714‬‬
‫بنسبة حصصهم ‪.‬‬
‫مادة ‪25‬‬
‫إذا ك��ان املالك من العاملني فى السفينة ج��از له فى حالة فصله من‬
‫عمله أن ينسحب من الشيوع ‪ ،‬وتقدر حصته عند اخلالف مبعرفة احملكمة‬
‫املختصة ‪.‬‬
‫مادة ‪26‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز بيع السفينة اال بقرار يصدر مبوافقة امللكني احلائزين‬
‫لثالثة أرباع احلصص على األقل ‪ ،‬ويبني فى القرار كيفية حصول‬
‫البيع وشروطه ‪.‬‬
‫‪ -2‬وي�ج��وز لكل مالك ف��ى حالة وق��وع خ�لاف ب�ين املالكني بتعذر معه‬
‫استمرار الشيوع على وج��ه مفيد أن يطلب من احملكمة املختصة‬
‫احلكم بإنهاء حالة شيوع وبيع السفينة ‪ ،‬ويبني احلكم كيفية حصول‬
‫البيع وشروطه ‪.‬‬
‫مادة ‪27‬‬
‫إذا وقع احلجز على حصص متثل أكثر من نصف السفينة شمل البيع‬
‫اجلبرى السفينة بأكملها ومع ذلك يجوز أن تأمر احملكمة بناء على طلب أحد‬
‫امللكني الذين لم يحجز على حصصهم بقصر البيع على احلصص احملجوز‬
‫عليها إذا وجدت أسباب جدية تبرر هذا الطلب ‪.‬‬
‫مادة ‪28‬‬
‫ال ينقضى الشيوع بوفاة أحد املالكني أو احلجز عليه أو إشهار إفالسه‬
‫أو إعساره اال إذا اتفق على غير ذلك ‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬حقوق االمتياز على السفينة‬
‫مادة ‪29‬‬
‫تكون حقوقا ممتازة دون غيرها ما يلى ‪:‬‬

‫‪715‬‬
‫‪ 1-‬املصاريف القضائية التى أنفقت لبيع السفينة وتوزيع ثمنها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ال��رس��وم وال�ض��رائ��ب املستحقة للدولة أو ألح��د أش�خ��اص القانون‬
‫العام وكذلك رسوم احلمولة و املوانئ واإلرشاد والقطر ومصاريف احلراسة‬
‫والصيانة واخلدمات البحرية األخرى ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ال��دي��ون ال�ن��اش�ئ��ة ع��ن ع�ق��د ع�م��ل ال��رب��ان وال �ب �ح��ارة وغ�ي��ره��م ممن‬
‫يرتبطون بعقد عمل على السفينة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬امل �ك��اف��آت املستحقة ع��ن اإلن �ق��اذ وح �ص��ة السفينة ف��ى اخل �س��ارة‬
‫املشتركة‪.‬‬
‫>‪ - 5‬التعويضات املستحقة عن التصادم أو التلوث وغيرها من حوادث املالحة‬
‫والتعويضات عن األضرار التى تلحق منشآت املوانى أو األحواض وطرق املالحة‬
‫والتعويضات عن اإلصابات البدنية التى حتدث للمسافرين والربان والبحارة‬
‫والتعويضات عن هالك أو تلف البضائع واألمتعة ‪.‬‬
‫>‪ - 6‬الديون الناشئة عن العقود التى يبرمها الربان والعمليات التى يجريها خارج‬
‫ميناء تسجيل السفينة فى ح��دود سلطاته القانونية حلاجة فعلية تقتضيها‬
‫صيانة السفينة أو متابعة السفر سواء كان الربان مالكا للسفينة أو غير مالك‬
‫لها وسواء كان الدين مستحقا له أو ملتعهد التوريد أو املقرضني أو ألشخاص‬
‫الذين قاموا بإصالح السفينة أو لغيرهم من املتعاقدين وكذلك الديون التى‬
‫تترتب على املجهز بسبب األعمال التى يؤديها وكيل السفينة طبقاً للمادة ‪140‬‬
‫من هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة ‪30‬‬
‫ال ن�خ�ض��ع ح �ق��وق االم �ت �ي��از ألى إج� ��راء ش�ك�ل��ى أو ألى ش ��رط خ��اص‬
‫باإلثبات‪.‬‬
‫مادة ‪31‬‬
‫>‪ -1‬تترتب حقوق االمتياز املنصوص عليها فى املادة ‪ 29‬من هذا القانون على‬
‫السفينة وأجرة النقل اخلاصة بالرحلة التى نشأ عنها الدين وعلى‬
‫ملحقات كل من السفينة وأجرة النقل املكتسبة منذ بدء الرحلة ‪.‬‬

‫‪716‬‬
‫‪ - 2‬ومع ذلك يترتب االمتياز املنصوص عليه فى البند ‪ 3‬من املادة ‪29‬‬
‫على أجور النقل املستحقة على جميع الرحالت التى تتم خالل عقد‬
‫عمل واحد‪.‬‬
‫مادة ‪32‬‬
‫‪ -1‬يعد من ملحقات كل من السفينة وأجرة النقل ما يأتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬التعويضات املستحقة للمالك ع��ن األض ��رار امل��ادي��ة ال�ت��ى حلقت‬
‫بالسفينة ولم يتم إصالحها ‪ ،‬أو عن خسارة أجرة النقل ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التعويضات املستحقة للمالك على اخلسارات املشتركة إذا نشأت‬
‫عن أض��رار مادية حلقت بالسفينة ولم يتم إصالحها ‪ ،‬أو عن خسارة أجرة‬
‫النقل ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬املكافآت املستحقة للمالك عن أعمال اإلنقاذ التى حصلت حتى‬
‫نهاية الرحلة بعد خصم املبلغ املستحقة للربان والبحارة وغيرهم ممن يرتبطون‬
‫بعقد عمل على السفينة‪.‬‬
‫‪ - 2‬وتعد أجرة سفر الركاب فى حكم أجرة النقل ‪.‬‬
‫‪ - 3‬وال تعد من ملحقات السفينة وأج��رة النقل التعويضات املستحقة‬
‫للمالك مبقتضى عقود التأمني أو اإلعانات أو املساعدات التى متنحها الدولة‬
‫أو أحد األشخاص االعتبارية العامة ‪.‬‬
‫مادة ‪:33‬‬
‫يبقى حق االمتياز على أج��رة النقل قائما ما دام��ت األج��رة مستحقة‬
‫الدفع أو كانت حتت يد الربان أو ممثل املالك‪ ،‬وكذلك‪ .‬احلال بالنسبة إلى‬
‫االمتياز على ملحقات السفينة وملحقات أجرة النقل ‪.‬‬
‫مادة ‪34‬‬
‫>‪ - 1‬ترتب الديون املمتازة املتعلقة برحلة واحدة وفقاً للترتيب الوارد فى‬
‫املادة ‪ 29‬من هذا القانون ‪.‬‬

‫‪717‬‬
‫>‪ -2‬وتكون للديون املذكورة فى كل بند من املادة ‪ 29‬مرتبة واحدة وتشترك فى‬
‫التوزيع بنسبة قيمة كل منها ‪.‬‬
‫>‪ -3‬وترتب الديون الواردة فى البندين ‪ 4‬و ‪ 6‬من املادة ‪ 29‬بالنسبة إلى كل بند‬
‫على حدة وفقاً للترتيب العكسى لتاريخ نشوئها ‪.‬‬
‫‪ - 4‬وتعد الديون املتعلقة بحادث واحد ناشئة فى تاريخ واحد ‪.‬‬
‫مادة ‪35‬‬
‫‪ -1‬الديون املمتازة الناشئة عن أى رحلة تتقدم الديون املمتازة الناشئة‬
‫عن رحلة سابقة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ومع ذلك فالديون الناشئة عن عقد عمل واحد يتعلق بعدة رحالت‬
‫تأتى كلها فى املرتبة مع ديون آخر رحلة ‪.‬‬
‫مادة ‪36‬‬
‫تتبع الديون املمتازة السفينة فى أى يد كانت ‪.‬‬
‫مادة ‪37‬‬
‫تنقضى حقوق االمتياز على السفينة فى احلالتني اآلتيتني ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬بيع السفينة جبرا ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بيع السفينة اختياريا ‪ .‬وينقضى االمتياز فى هذه احلالة مبضى‬
‫ستني يوما من تاريخ إمتام عقد البيع فى سجل السفن وتنتقل حقوق االمتياز‬
‫ما لم يكن قد دفع ‪ ،‬ومع ذلك تظل هذه احلقوق قائمة على الثمن إذا أعلن‬
‫ال��دائ�ن��ون امل�م�ت��ازون ك�لا م��ن امل��ال��ك ال�ق��دمي وامل��ال��ك اجل��دي��د على ي��د محضر‬
‫وخالل امليعاد املذكور فى هذه املادة مبعارضتهم فى دفع الثمن ‪.‬‬
‫مادة ‪38‬‬
‫‪ -1‬تنقضى حقوق االمتياز على السفينة مبضى سنة عدا حقوق االمتياز‬
‫الضامنة لديون التوريد املشار إليها فى البند ‪ 6‬من املادة ‪ 29‬فانها تنقضى‬
‫مبضى ستة أشهر ‪.‬‬

‫‪718‬‬
‫‪ - 2‬ويبدأ سريان املدة املشار أليها فى الفقرة السابقة وفقاً ملا يأتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬بالنسبة إلى حقوق االمتياز الضامنة ملكافأة اإلنقاذ من يوم انتهاء هذه‬
‫العمليات ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بالنسبة إل��ى حقوق االمتياز الضامنة للتعويضات الناشئة عن‬
‫التصادم واحلوادث األخرى واإلصابات البدنية من يوم حصول الضرر ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬بالنسبة إلى حقوق االمتياز الضامنة للتعويضات الناشئة عن هالك‬
‫البضائع واألمتعة أو تلفها من يوم تسليم البضائع أو األمتعة أو من اليوم الذى‬
‫كان يجب تسليمها فيه ‪.‬‬
‫د ‪ -‬بالنسبة إلى حقوق االمتياز الضامنة لديون اإلصالحات والتوريدات‬
‫وسائر احلاالت األخرى املشار إليها فى البند ‪ 6‬من املادة ‪ 29‬من استحقاق‬
‫الديون‪.‬‬
‫‪ - 3‬وفى جميع األحوال األخرى تسرى املدة من يوم استحقاق الدين ‪.‬‬
‫>‪ -4‬وال يترتب على تسليم الربان والبحارة وغيرهم ممن يرتبطون بعقد عمل فى‬
‫السفينة مبالغ مقدمة أو على حساب اعتبار ديونهم املشار اليها فى البند ‪3‬‬
‫من املادة ‪ 29‬مستحقة الدفع قبل حلول األجل املعني لها ‪.‬‬
‫>‪ - 5‬ومتتد مدة االنقضاء إلى ثالث سنوات إذا تعذر حجز السفينة املقرر عليها‬
‫االمتياز فى املياه اإلقليمية جلمهورية مصر العربية ‪ ،‬وال يفيد من ذلك اال‬
‫األشخاص الذين يتمتعون بجنسية جمهورية مصر العربية أو الذين لهم موطن‬
‫بها أو األشخاص الذين ينتمون إلى جنسية دولة تعامل رعايا جمهورية مصر‬
‫العربية باملثل ‪.‬‬
‫مادة ‪39‬‬
‫ل�لإدارة البحرية املختصة حق حبس حطام السفينة ضمانا ملصاريف‬
‫إزالته أو انتشاله أو رفعة ‪ ،‬ولها بيعة إداريا باملزاد واحلصول على دينها من‬
‫الثمن باألفضلية على الدائنني اآلخرين ‪ ،‬ويودع باقى الثمن خزانة احملكمة‬
‫املختصة ‪.‬‬

‫‪719‬‬
‫مادة ‪40‬‬
‫تسرى أحكام املواد من ‪ 29‬إلى ‪ 39‬من هذا القانون على السفن التى‬
‫يستغلها املجهز املالك أو املجهز غير املالك أو املجهز غير املالك أو املستأجر‬
‫األص�ل��ى ‪ ،‬وم��ع ذل��ك ال ت�س��رى األح �ك��ام امل�ش��ار إليها إذا فقد امل��ال��ك حيازة‬
‫السفينة بفعل غير مشروع وكان الدائن سيئ النية ‪.‬‬
‫رابع ًا‪ :‬الرهن البحرى‬
‫مادة ‪41‬‬
‫ال ينعقد رهن السفينة اال بعقد رسمى ‪.‬‬
‫مادة ‪42‬‬
‫إذا كانت السفينة مملوكة على الشيوع جاز رهنها مبوافقة املالكني احلائزين‬
‫لثالثة أرباع احلصص على األقل ‪ ،‬فإذا لم تتوافر هذه األغلبية جاز رفع األمر إلى‬
‫احملكمة املختصة لتقضى مبا يتفق ومصلحة امللكني فى الشيوع ‪.‬‬
‫مادة ‪43‬‬
‫‪ -1‬الرهن املقرر على السفينة أو على حصة منها يبقى على حطامها‪.‬‬
‫>‪ -2‬وال يسرى الرهن املقرر على السفينة على أجرة النقل أو اإلعالنات أو‬
‫املساعدات التى متنحها الدولة أو أحد األشخاص االعتبارية العامة أو مبالغ‬
‫التعويضات املستحقة للمالك عن األضرار التى تلحق بالسفينة أو مبقتضى‬
‫ع�ق��ود ال�ت��أم�ين ‪ ،‬وم��ع ذل��ك ي�ج��وز االت �ف��اق ف��ى عقد ال��ره��ن ص��راح��ة على أن‬
‫يستوفى الدائن حقه من مبالغ التأمني بشرط قبول املؤمنني لذلك كتابة أو‬
‫إعالنهم به ‪.‬‬
‫مادة ‪44‬‬
‫يجوز رهن السفينة وهى فى دور البناء ‪ ،‬ويجب أن يسبق قيد الرهن‬
‫إق��رار فى مكتب التسجيل الواقع بدائرته محل بناء السفينة يبني فيه هذا‬
‫احملل وطول السفينة وابعادها األخرى وحمولتها على الوجه التقريب ‪.‬‬

‫‪720‬‬
‫مادة ‪45‬‬
‫يقيد ال��ره��ن ف��ى سجل السفن مبكتب تسجيل السفينة ‪ ،‬وإذا ترتب‬
‫الرهن على السفينة وهى فى دور البناء وجب قيده فى سجل السفن مبكتب‬
‫التسجيل الواقع بدائرته محل البناء‪.‬‬
‫مادة ‪46‬‬
‫يجب إلجراء القيد تقدمي صورة رسمية من عقد الرهن ملكتب تسجيل‬
‫السفن ‪ ،‬ويرفق بها قائمتان موقعتان من طالب القيد تشتمالن بوجه خاص‬
‫على ما يأتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أسم كل من الدائن واملدين ومحل أقامته ومهنته ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تاريخ العقد ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مقدار الدين املبني فى العقد ‪.‬‬
‫د ‪ -‬الشروط اخلاصة بالوفاء ‪.‬‬
‫‪ -‬أسم السفينة املرهونة وأوصافها وتاريخ ورقم شهادة التسجيل أو إقرار بناء‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫و ‪ -‬احمل��ل امل�خ�ت��ار ل�ل��دائ��ن ف��ى دائ ��رة مكتب التسجيل ال��ذى يتم فيه‬
‫القيد‪.‬‬
‫مادة ‪47‬‬
‫يثبت مكتب التسجيل ملخص عقد الرهن ومحتويات القائمتني املنصوص‬
‫عليهما فى املادة السابقة فى السجل ‪ ،‬ويسلم الطلب إحداهما بعد التأشير‬
‫عليها مبا يفيد حصول القيد مع إثبات ذلك فى شهادة التسجيل ‪.‬‬
‫مادة ‪48‬‬
‫إذا كان الدين املضمون بالرهن إلذن الدائن ‪ ،‬ترتب على تظهيره انتقال‬
‫احلقوق الناشئة عن الرهن إلى الدائن اجلديد ‪ ،‬ويجب التأشير باسم هذا‬
‫الدائن فى قيد الرهن ‪.‬‬

‫‪721‬‬
‫مادة ‪49‬‬
‫يحفظ قيد الرهن ملدة عشرة سنوات من تاريخ إجرائه ويبطل أثر هذا‬
‫القيد إذا لم يجدد قبل نهاية هذه املدة ‪.‬‬
‫مادة ‪50‬‬
‫يكون الرهن تاليا فى املرتبة لالمتياز ‪ ،‬وتكون مرتبة الديون املضمونة‬
‫برهون بحسب تاريخ قيدها ‪ ،‬وإذا قيدت عدة رهون فى يوم واحد اعتبرت‬
‫فى مرتبة واحدة ‪.‬‬
‫مادة ‪51‬‬
‫الدائنون املرتهنون لسفينة أو جلزء منها يتتبعونها فى أى يد كانت ‪ ،‬وال يجوز‬
‫التصرف فى السفينة املرهونة بعد فيد محضر احلجز فى سجل السفن ‪.‬‬
‫مادة ‪52‬‬
‫>‪ -1‬إذا كان الرهن واقعة على جزء ال يزيد على النصف السفينة فليس للدائن‬
‫املرتهن اال حجز هذا اجلزء وبيعة ‪ ،‬وإذا كان الرهن واقعة على أكثر‬
‫من نصف السفينة جاز للمحكمة بناء على طلب الدائن بعد إجراء‬
‫احلجز أن تأمر ببيع السفينة بأكملها ‪.‬‬
‫>‪ -2‬وفى حالة الشيوع يجب على الدائن أن ينبه رسميا على باقى املالك قبل بدء‬
‫اج��راءات البيع بخمسة عشر يوما ‪ -‬بدفع الدين املستحق له أو‬
‫االستمرار فى اجراءات التنفيذ ‪.‬‬
‫مادة ‪53‬‬
‫يترتب على حكم مرسى املزاد تطهير السفينة من كل الرهون وتنتقل‬
‫حقوق الدائنني إلى الثمن ‪.‬‬
‫مادة ‪54‬‬
‫‪ -1‬إذا ان �ت �ق �ل��ت م �ل �ك �ي��ة ال �س �ف �ي �ن��ة امل ��ره ��ون ��ة ‪ ،‬أو ب �ع �ض �ه��ا ق�ب��ل‬
‫ق��ي��د م �ح �ض��ر احل� �ج ��ز ف �ع �ل��ى ال� ��دائ� ��ن امل ��رت� �ه ��ن ال�� ��ذى ات��خ��ذت‬

‫‪722‬‬
‫إج � � ��راءات ال �ت �ن �ف �ي��ذ ع �ل��ى ال �س �ف �ي �ن��ة أن ي �ع �ل��ن احل ��ائ ��ز مب�ح�ض��ر‬
‫احلجز مع التنبيه عليه على يد محضر بدفع الثمن ‪.‬‬
‫>‪ -2‬وإذا أراد احلائز اتقاء اجراءات احلجز والبيع وجب عليه قبل البدء فى‬
‫االج ��راءات أو خ�لال اخلمسة عشر يوما التالية للتنبيه أن يعلن‬
‫ال��دائ�ن�ين املقيدين ف��ى سجل السفن على ي��د محضر ف��ى محلهم‬
‫امل�خ�ت��ار مبلخص العقد م��ع ب�ي��ان ت��اري�خ��ه وأس��م السفينة ونوعها‬
‫وحمولتها وثمنها واملصاريف وقائمة بالديون املقيدة مع تواريخها‬
‫وم�ق��داره��ا وأس�م��اء الدائنني وباستعداده لدفع ال��دي��ون املضمونة‬
‫بالرهن فورا سواء كانت مستحقة أو غير مستحقة وذلك فى حدود‬
‫ثمن السفينة ‪.‬‬
‫مادة ‪55‬‬
‫‪ -1‬يجوز لكل دائن فى احلالة املبينة فى املادة السابقة أن يطلب بيع‬
‫السفينة أو جزء منها باملزايدة مع التصريح بزيادة العشر وتقدمي‬
‫كفالة بالثمن واملصاريف ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجب إعالن هذا الطلب إلى احلائز موقعا من الدائن خالل عشرة‬
‫أيام من تاريخ اإلعالن املنصوص عليه فى املادة السابقة ‪ ،‬ويشتمل‬
‫ال�ط�ل��ب ع�ل��ى تكليف احل��ائ��ز ب��احل�ض��ور أم��ام احمل�ك�م��ة ال�ت��ى توجد‬
‫السفينة فى دائرتها أو احملكمة التى يقع فى دائرتها ميناء تسجيل‬
‫السفينة إذا كانت غير موجودة فى املوانى املصرية وذل��ك لسماع‬
‫احلكم بإجراء البيع باملزايدة ‪.‬‬
‫مادة ‪56‬‬
‫إذا لم يتقدم أى دائن مرتهن بالطلب املذكور فى املادة السابقة فللحائز‬
‫أن يطهر السفينة م��ن ال��ره��ون ب��إي��داع الثمن خ��زان��ة احملكمة‪ ،‬ول��ه ف��ى هذه‬
‫احلالة أن يطلب شطب قيد الرهن دون إتباع أى إجراءات أخرى ‪.‬‬
‫مادة ‪57‬‬
‫>‪ - 1‬مع مراعاة أحكام الفقرة (‪ )1‬من املادة ‪ 12‬من هذا القانون إذا بيعت‬

‫‪723‬‬
‫السفينة املرهونة بيعا اختياريا ألجنبى كان البيع باطال ما لم ينزل‬
‫الدائن املرتهن فى عقد البيع عن الرهن ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويعاقب باحلبس مدة ال جتاوز سنة وبغرامة ال جتاوز ثالثة آالف‬
‫جنيه أو بإحدى هاتني العقوبتني البائع الذى يخالف حكم الفقرة‬
‫السابقة ‪.‬‬
‫مادة ‪58‬‬
‫مع مراعاة أحكام امل��ادة ‪ 56‬من هذا القانون يشطب قيد الرهن بناء‬
‫على حكم أو اتفاق بني الدائن واملدين‪ ،‬وفى احلالة األخيرة يجب أن يقدم‬
‫املدين إق��رارا موقعا من الدائن ومصدقا على توقيعه مبوافقته على شطب‬
‫قيد الرهن ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫احلجز على السفينة‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬احلجز التحفظى‬
‫مادة ‪59‬‬
‫يجوز احلجز التحفظى على السفينة بأمر من رئيس احملكمة االبتدائية‬
‫املختصة أو من يقوم مقامة‪ ،‬ويجوز األمر بتوقيع هذا احلجز ولو كانت السفينة‬
‫متأهبة للسفر ‪.‬‬
‫مادة ‪60‬‬
‫ال يوقع احلجز التحفظى اال وفاء لدين بحري‪ ،‬ويعتبر الدين بحريا‪ ،‬إذا‬
‫أنشأ عن أحد األسباب اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬رسم املوانى واملمرات املائية ‪.‬‬

‫‪724‬‬
‫ب ‪ -‬مصاريف إزالة أو انتشال أو رفع حطام السفينة والبضائع ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬األضرار التى حتدثها السفينة بسبب التصادم أو التلوث أو غيرها‬
‫من احلوادث البحرية املماثلة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬اخلسائر فى األرواح البشرية أو اإلصابات البدنية التى تسببها السفينة أو‬
‫التى تنشأ عن استغاللها ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬العقود اخلاصة باستعمال السفينة أو استئجارها ‪.‬‬
‫و ‪ -‬التأمني على السفينة ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬العقود اخلاصة بنقل البضائع مبوجب عقد إيجار أو وثيقة شحن‪.‬‬
‫ح ‪ -‬هالك البضائع واألمتعة التى تنقلها السفينة أو تلفها ‪.‬‬
‫ط ‪ -‬االنقاذ ‪.‬‬
‫ف ‪ -‬اخلسارات املشتركة ‪.‬‬
‫ك ‪ -‬قطر السفينة ‪.‬‬
‫ل ‪ -‬اإلرشاد ‪.‬‬
‫م ‪ -‬توريد مواد أو أدوات الزمة الستغالل السفينة أو صيانتها أيا كانت اجلهة‬
‫التى حصل منها التوريد ‪.‬‬
‫ن ‪ -‬بناء السفينة أو إصالحها أو جتهيزها ومصاريف وج��وده��ا فى‬
‫األحواض ‪.‬‬
‫س ‪ -‬أجور الربان والضباط والبحارة والوكالء البحريني ‪.‬‬
‫ع ‪ -‬املبلغ التى ينفقها الربان أو الشاحنون أو املستأجرون أو الوكالء البحريون‬
‫أو حلساب مالكها ‪.‬‬
‫ف ‪ -‬املنازعة فى ملكية السفينة ‪.‬‬
‫ص ‪ -‬املنازعة فى ملكية سفينة على الشيوع أو فى حيازتها أو فى استغاللها أو‬
‫حقوق املالكني على الشيوع على املبلغ الناجتة عن االستغالل ‪.‬‬

‫‪725‬‬
‫ق ‪ -‬الرهن البحرى ‪.‬‬
‫مادة ‪61‬‬
‫‪ -1‬لكل من يتمسك بأحد الديون املذكورة فى املادة السابقة أن يحجز‬
‫على السفينة التى يتعلق بها الدين أو على أى سفينة أخرى ميلكها‬
‫املدين إذا كانت مملوكة له وقت نشوء الدين ‪.‬‬
‫>‪ -2‬ومع ذلك ال يجوز على سفينة غير التى يتعلق بها الدين إذا كان الدين من‬
‫ال��دي��ون امل�ن�ص��وص عليها ف��ى ال�ب�ن��ود (ف)‪( ،‬ص)‪( ،‬ق) م��ن امل��ادة‬
‫السابقة ‪.‬‬
‫مادة ‪62‬‬
‫‪ -1‬إذا ك��ان مستأجر السفينة يتولى إدارت �ه��ا املالحية وك��ان مسئوال‬
‫وح��ده ع��ن دي��ن ب�ح��رى متعلق بها ج��از للدائن توقيع احل�ج��ز على‬
‫هذه السفينة أو على أى سفينة أخرى مملوكة للمستأجر‪ ،‬وال يجوز‬
‫توقيع احلجز على أى سفينة أخرى للمالك املؤجر مبقتضى ذلك‬
‫الدين البحرى ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويسرى أحكام الفقرة السابقة فى جميع احلاالت التى يكون فيها‬
‫شخص آخر غير مالك السفينة مسئوال عن دين بحرى ‪.‬‬
‫مادة ‪63‬‬
‫‪ -1‬يأمر رئيس احملكمة االبتدائية أو من يقوم مقامة برفع احلجز إذا‬
‫قدمت كفالة أو ضمان آخر يكفى للوفاء بالدين ‪.‬‬
‫‪ -2‬ومع ذلك ال يجوز األمر برفع احلجز إذا تقرر بسبب الديون البحرية‬
‫امل��ذك��ورة فى البندين (ف) ‪( ،‬ص) من امل��ادة ‪ 60‬من ه��ذا القانون‬
‫وفى هذه احلالة يجوز لرئيس احملكمة االبتدائية أو من يقوم مقامه‬
‫األذن حلائز السفينة باستغاللها إذا قدم ضمانا كافيا أو تنظيم‬
‫إدارة السفينة خالل مدة احلجز بالكيفية التى يقررها األذن ‪.‬‬

‫‪726‬‬
‫مادة ‪64‬‬
‫‪ -1‬تسلم صورة من محضر احلجز لربان السفينة أو ملن يقوم مقامه‬
‫وصورة ثانية للجهة البحرية املختصة بامليناء الذى وقع فيه احلجز‬
‫مل�ن��ع السفينة م��ن ال�س�ف��ر وص ��ورة ث��ال�ث��ة ملكتب التسجيل بامليناء‬
‫املذكور‪.‬‬
‫‪ -2‬وإذا كانت السفينة مسجلة فى جمهورية مصر العربية قام مكتب‬
‫التسجيل بامليناء الذى فيه احلجز بأخطار مكتب تسجيل السفينة‬
‫باحلجز للتأشير به فى السجل ‪.‬‬
‫مادة ‪65‬‬
‫على ال��دائ��ن أن يرفع ال��دع��وى بالدين وبصحة احلجز أم��ام احملكمة‬
‫االبتدائية التى رفع احلجز فى دائرتها خالل الثمانية األيام التالية لتسليم‬
‫محضر احلجز إلى الربان أو من يقوم مقامة وإال اعتبر احلجز كأن لم يكن‪.‬‬
‫مادة ‪66‬‬
‫‪ -1‬يشمل احلكم بصحة احلجز األم��ر بالبيع وش��روط��ه وال�ي��وم املعني‬
‫إلجرائه والثمن األساسى ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجوز استئناف احلكم أي��ا ك��ان مقدار الدين خ�لال خمسة عشر‬
‫يوما من تاريخ صدوره ‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬احلجز التنفيذى‬
‫مادة ‪67‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز توقيع احلجز التنفيذى على السفينة اال بعد التنبيه على‬
‫املدين رسميا بالدفع ‪ ،‬ويجوز أن يتم التنبيه وتوقيع احلجز بإجراء‬
‫واحد ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجب تسليم التنبيه لشخص املالك أو فى موطنه ‪ ،‬وإذا كان األمر‬
‫متعلقة بدين على السفينة جاز تسليمه للربان أو من يقوم مقامة‪.‬‬

‫‪727‬‬
‫مادة ‪68‬‬
‫تسلم صورة من محضر احلجز لربان السفينة أو ملن يقوم مقامة وصورة‬
‫ثانية للجهة البحرية املختصة بامليناء الذى وقع فيه احلجز ملنع السفينة من‬
‫السفر وص��ورة ثالثة ملكتب التسجيل بامليناء امل��ذك��ور وص��ورة رابعة لقنصل‬
‫الدولة التى حتمل السفينة جنسيتها ‪.‬‬
‫وإذا ك��ان��ت السفينة مسجلة ف��ى جمهورية مصر العربية ق��ام مكتب‬
‫التسجيل بامليناء الذى وقع فيه احلجز بأخطار مكتب تسجيل السفينة باحلجز‬
‫للتأشير به فى السجل ‪.‬‬
‫مادة ‪69‬‬
‫‪ -1‬يجب أن يشتمل محضر احلجز على التكليف باحلضور أمام قاضى‬
‫التنفيذ ب��احمل�ك�م��ة ال �ت��ى وق��ع احل �ج��ز ف��ى دائ��رت �ه��ا ل�س�م��اع احلكم‬
‫بالبيع‪.‬‬
‫‪ -2‬وال يجوز أن حتدد اجللسة قبل اليوم اخلامس عشر أو بعد اليوم‬
‫الثالثني من تاريخ احلجز ويضاف إلى هذا امليعاد ميعاد مسافة ‪.‬‬
‫مادة ‪70‬‬
‫‪ -1‬إذ ام��رت احملكمة بالبيع وجب أن حتدد الثمن األساسى وشروط‬
‫البيع واأليام التى جترى فيها املزايدة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويعلن ع��ن البيع بالنشر ف��ى إح��دى الصحف اليومية كما تلصق‬
‫شروط البيع مبكتب تسجيل السفينة ذاتها وفى أى مكان آخر تعينه احملكمة‬
‫‪ ،‬ويشتمل اإلعالن ما يأتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أسم احلاجز وموطنه ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بيان السند الذى يحصل تنفيذ مبوجبه ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬املبلغ احملجوز من أجله ‪.‬‬
‫د ‪ -‬املوطن ال��ذى اختاره احلاجز فى دائ��رة احملكمة التى توجد فيها‬

‫‪728‬‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫‪ -‬أسم مالك السفينة وموطنه ‪.‬‬
‫و ‪ -‬أسم املدين احملجوز عليه وموطنه ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬أسم السفينة وأوصافها ‪.‬‬
‫ح ‪ -‬أسم الربان ‪.‬‬
‫ط ‪ -‬املكان الذى توجد فيه السفينة ‪.‬‬
‫ف ‪ -‬الثمن األساسى وشروط البيع ‪.‬‬
‫ك ‪ -‬اليوم واحملل والساعة التى يحصل فيها البيع ‪.‬‬
‫‪ - 3‬وال يجوز أج��راء البيع اال بعد مضى خمسة عشرا يوما من تاريخ‬
‫إمتام اجراءات النشر ‪.‬‬
‫‪ - 4‬وإذا لم يقم ال��دائ��ن بإمتام اج��راءات النشر خ�لال ستني يوما من‬
‫تاريخ صدور األمر بالبيع جاز للمحكمة ‪ -‬بناء على طلب املدين ‪ -‬أن تقضى‬
‫باعتبار احلجز كأن لم يكن ‪.‬‬
‫مادة ‪71‬‬
‫يحصل البيع بعد جلستني يفصل بينهما سبعة أيام ‪ .‬ويقبل أكبر عطاء‬
‫فى اجللسة األولى بصفة مؤقتة ويتخذ أساسا للمزايدة فى اجللسة الثانية‬
‫التى يقع البيع فيها نهائيا للمزايد الذى قدم أكبر عطاء فى اجللستني ‪.‬‬
‫مادة ‪72‬‬
‫إذا لم يقدم عطاء فى اليوم املعني للبيع وجب أن حتدد احملكمة ثمنا أساسيا‬
‫جديدا أقل من األول مبا ال يجاوز اخلمس وتعني اليوم الذى حتصل فيه املزايدة ‪،‬‬
‫وتتبع اجراءات اإلعالن املنصوص عليها فى املادة ‪ 70‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫مادة ‪73‬‬
‫يجب على الراسى عليه امل��زاد أن يدفع خمس الثمن فور رسو املزاد‬

‫‪729‬‬
‫عليه على أن يودع باقى الثمن واملصروفات خزانة احملكمة خالل سبعة أيام‬
‫على األكثر من تاريخ رسو املزاد وإال أعيد بيع السفينة على مسئوليته ‪.‬‬
‫مادة ‪74‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز استئناف حكم مرسى املزاد اال لعيب فى اجراءات املزايدة‬
‫أو فى شكل احلكم ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويكون ميعاد االستئناف خمسة عشر يوما من تاريخ صدور احلكم‬
‫وال يضاف إلى هذا امليعاد ميعاد مسافة ‪.‬‬
‫مادة ‪75‬‬
‫‪ -1‬الدعاوى التى ترفع بطلب استحقاق وبطالن احلجز يجب تقدميها‬
‫إلى قلم كتاب احملكمة التى جترى البيع قبل اليوم املعني للمزايدة‬
‫بثمان وأربعني ساعة على األقل ‪ ،‬ويترتب على تقدمي هذه الدعاوى‬
‫وق��ف إج ��راءات البيع ‪ ،‬وي�ج��وز استئناف احلكم ال�ص��ادر ف��ى هذه‬
‫الدعاوى خالل خمسة عشر يوما من تاريخ صدوره ‪.‬‬
‫‪ -2‬وإذا خسر امل��دع��ى ال��دع��وى ج��از احل�ك��م عليه بغرامة ال تقل عن‬
‫خمسمائة جنيه وال جت��اوز ثالثة آالف جنيه وذل��ك لعدم اإلخ�لال‬
‫بالتعويضات ان كان لها مقتضى ‪.‬‬
‫‪ -3‬وتعد دعاوى االستحقاق التى ترفع بعد صدور حكم مرسى املزاد‬
‫مناقصة فى تسليم املبالغ املتحصلة من البيع ‪.‬‬
‫مادة ‪76‬‬
‫تسرى فيما يتعلق بتوزيع الثمن املتحصل من املزايدة األحكام املنصوص‬
‫عليها فى قانون املرافعات املدنية والتجارية بشأن توزيع حصيلة التنفيذ ‪.‬‬
‫مادة ‪77‬‬
‫إذا بيعت السفينة نتيجة للحجز عليها فال يلتزم الراسى عليه املزاد عمل ربان‬
‫السفينة أو البحارة الذين يعملون عليها‬

‫‪730‬‬
‫الباب الثانى‬
‫فى أشخاص املالحة البحرية‬

‫الفصل األول‬
‫املالك واملجهز‬

‫مادة ‪78‬‬
‫املجهز هو من يقوم باستغالل السفينة حلسابه بوصفة ملكا أو مستأجرا‬
‫لها ويعتبر املالك مجهزا حتى يثبت غير ذلك ‪.‬‬

‫مادة ‪79‬‬
‫املجهز هو من يقوم باستغالل السفينة حلسابه بوصفه مالكا للرخصة‬
‫النافذة فى جمهورية مصر العربية فى هذا اخلصوص والعرف البحرى ‪.‬‬

‫مادة ‪80‬‬
‫يسأل مالك السفينة أو مجهزها مدنيا ع��ن أف�ع��ال ال��رب��ان والبحارة‬
‫وامل��رش��د وأى شخص آخ��ر فى خدمة السفينة متى وقعت منهم اثناء تأدية‬
‫وظائفهم أو بسببها كما يسأل عن التزامات الربان الناشئة عن العقود التى‬
‫يبرمها فى حدود سلطاته القانونية ‪.‬‬

‫مادة ‪81‬‬
‫ملالك السفينة أن يحدد مسئوليته أيا كان نوع هذه املسئولية باملبالغ املنصوص‬
‫عليها فى البند ( أ ) من الفقرة ( ‪ ) 1‬من املادة ‪ 83‬من هذا القانون إذا كان ناشئا‬
‫عن أحد األسباب اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬األضرار التى حتدثها السفينة ملنشآت امليناء أو األحواض أو املمرات‬
‫املائية أو املساعدات املالحية ‪.‬‬

‫‪731‬‬
‫ب ‪ -‬األضرار البدنية واألضرار املادية التى تقع على ظهر السفينة أو التى تتعلق‬
‫مباشرة باملالحة البحرية أو بتشغيل السفينة ‪.‬‬
‫>‪ - 2‬ويجوز ملالك السفينة التمسك بتحديد مسئوليته فى احلاالت املذكورة فى‬
‫الفقرة السابقة ولو كان الدين لصلح الدولة أو أحد األشخاص العامة وال‬
‫يعتبر التمسك بتحديد املسئولية إقرارا بها ‪.‬‬
‫مادة ‪82‬‬
‫ال يجوز ملالك السفينة التمسك بتحديد املسئولية إذا كان الدين ناشئا عن أحد‬
‫األسباب اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تعومي السفينة الغارقة أو اجلانحة أو املهجورة ورفع حطامها ورفع‬
‫شحنتها أو األشياء املوجودة عليها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إنقاذ السفينة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اإلسهام فى اخلسائر املشتركة ‪.‬‬
‫د ‪ -‬حقوق الربان والبحارة وكل تابع آخر ملالك السفينة موجود عليها أو‬
‫يتعلق عمله بخدمتها ‪ ،‬وكذلك حقوق ورثة هؤالء األشخاص وخلفائهم ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الضرر النوى ‪.‬‬
‫و ‪ -‬الضرر الناشئ عن التلوث بالنفط وغيره من املواد األخرى ‪.‬‬
‫مادة ‪83‬‬
‫‪ -1‬يكون حتديد مسئولية مالك السفينة وفقاً ملا يأتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬بالنسبة إلى الدعاوى الناشئة عن األضرار البدنية ‪ ،‬حتدد املسئولية مببلغ‬
‫ستمائة ألف جنيه إذا كانت احلمولة الكلية للسفينة ال جتاوز خمسمائة طن‬
‫‪ .‬فإذا زادت احلمولة الكلية عن هذا املقدار إلى حد املسئولية مبلغ ثالثمائة‬
‫وخمسني جنيها لكل طن زائد ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ب� � ��ال � � �ن � � �س � � �ب� � ��ة إل � � � � � ��ى ال � � � � � ��دع � � � � � ��اوى ال� � � �ن � � ��اش� � � �ئ � � ��ة ع� ��ن‬
‫األض � � � � � � � � � � ��رار األخ� � � � � � � � � ��رى غ� � � �ي � � ��ر األض � � � � � � � � � � ��رار ال� � � �ب � � ��دن� � � �ي � � ��ة حت � � ��دد‬

‫‪732‬‬
‫املسئولية مببلغ ثالثمائة ألف جنيه إذا كانت احلمولة الكلية للسفينة ال جتاوز‬
‫خمسمائة طن ‪ .‬فإذا زادت احلمولة الكلية على هذا املقدار يضاف إلى حد‬
‫املسئولية مبلغ مائة وخمسني جنيها لكل طن زائد ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ويقع باطال كل اتفاق يتم قبل وقوع احلادث الذى نشأ عنه الدين‬
‫ويكون موضوعه حتديد مسئولية مالك السفينة بأقل مما هو منصوص عليه‬
‫فى الفقرة السابقة ‪.‬‬
‫‪ -3‬وحتسب احلمولة الكلية للسفينة وفقاً للقوانني والقرارات اخلاصة‬
‫بذلك ‪.‬‬
‫مادة ‪84‬‬
‫إذا لم يكف املبلغ املخصص لالضرار البدنية للوفاء بها كاملة ‪ ،‬أشترك الباقى‬
‫منها فى املبلغ املخصص لالضرار األخرى غير البدنية ‪.‬‬
‫مادة ‪85‬‬
‫يجرى التوزيع فى كل من املجموعتني من التعويضات املشار إليهما فى‬
‫الفقرة (‪ )1‬من املادة ‪ 83‬من هذا القانون بنسبة كل دين غير متنازع عليه ‪.‬‬
‫ومع ذلك تكون األضرار املذكورة فى البند ( أ ) من الفقرة ( ‪ ) 1‬البند ( ب ) من‬
‫املادة ‪ 81‬من هذا القانون األولوية على غيرها من األضرار املذكورة فى البند‬
‫( ب ) من الفقرة ( ‪ ) 1‬من املادة ‪. 83‬‬
‫مادة ‪86‬‬
‫تعد املبالغ املخصصة للتعويضات عن األضرار غير البدنية الناشئة عن‬
‫حادث واحد وحدة مستقلة تخصص ألداء التعويضات ‪ -‬املستحقة عن هذا‬
‫احلادث بغض النظر عن الديون الناشئة أو التى تنشأ عن حادث آخر ‪.‬‬
‫مادة ‪87‬‬
‫‪ -1‬إذا نشأ ملالك السفينة عن احلادث ذاته دين قبل أحد الدائنني فى‬
‫ه��ذا احل��ادث‪ ،‬فال يسرى حتديد املسئولية اال بالنسبة إل��ى املبلغ‬

‫‪733‬‬
‫الباقى بعد أجراء املقاصة بني الدينني ‪.‬‬
‫‪ -2‬وال يجوز للدائن اتخاذ أى أجراء على أموال مالك السفينة إذا وقع‬
‫حتت تصرف الدائن بالفعل املبالغ املخصصة للتعويض أو إذا قدم‬
‫ضمانا تقبله احملكمة ‪.‬‬
‫مادة ‪88‬‬
‫‪ -1‬إذا وف��ى مالك السفينة قبل توزيع املبالغ املخصصة للتعويضات‬
‫أحد الديون التى يجرى التوزيع بينها ‪ ،‬جاز له احللول محل الدائن‬
‫فى التوزيع مبقدار املبلغ الذى أوفاه ‪.‬‬
‫‪ -2‬وي�ج��وز للمحكمة ب�ن��اء على طلب م��ال��ك السفينة أن حتتفظ ملدة‬
‫تعنيها بجزء من املبلغ املخصصة للتعويضات للوفاء بدين يثبت‬
‫مالك السفينة أنه قد يلتزم بالوفاء به‪.‬‬
‫مادة ‪89‬‬
‫ال يجوز ملالك السفينة التمسك بتحديد مسئوليته إذا أثبت املدعى أن‬
‫الضرر نشأ عن فعل أو امتناع صدر من مالك السفينة أو نائبة بقصد إحداث‬
‫الضرر أو بعدم اكتراث مصحوب بادراك أن الضرر ميكن أن يحدث ‪.‬‬
‫مادة ‪90‬‬
‫‪ -1‬تقضى دعوى املسئولية على مالك السفينة مبضى سنتني من تاريخ‬
‫وقوع الفعل املنشئ للمسئولية ‪.‬‬
‫‪ -2‬وينقطع سريان امل��دة املنصوص عليها فى الفقرة السابقة بكتاب‬
‫مسجل مصحوب بعلم وصول أو بتسلم املستندات املتعلقة باملطالبة‬
‫أو ب�ن��دب خبير لتقدير األض ��رار‪ ،‬وذل��ك ب��اإلض��اف��ة إل��ى األس�ب��اب‬
‫األخرى املقررة فى القانون املدنى ‪.‬‬
‫مادة ‪91‬‬
‫‪ -1‬تسرى أح�ك��ام حتديد مسئولية مالك السفينة على املجهز غير‬

‫‪734‬‬
‫املالك واملستأجر ومدير الشيوع البحرى واملؤمن واألشخاص الذين‬
‫ق��ام��وا بخدمات لها صلة مباشرة بعمليات إن�ق��اذ السفينة ‪ ،‬كما‬
‫تسرى األحكام املذكورة على الربان والبحارة وغيرهم من التابعني‬
‫وذلك فيما يتعلق بتأدية وظائفهم على أن ال جتاوز مسئولية املالك‬
‫ومسئولية التابع عن احلادث الواحد احلدود املبينة فى الفقرة (‪)1‬‬
‫من املادة ‪ 83‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫>‪ -2‬وإذا أقيمت الدعوى على الربان أو البحارة أو غيرهم من التابعني جاز لهم‬
‫حتديد مسئوليتهم ولو كان احلادث الذى نشأ عنه الضرر يرجع إلى‬
‫خطأ شخصى صادر منهم بصفتهم املذكورة ‪.‬‬

‫الفصل الثانى‬
‫الربان‬

‫مادة ‪92‬‬
‫يعني مجهز السفينة الربان ويعزله وللربان فى حالة عزله احلق فى‬
‫التعويض إن كان له مقتضى وفقاً للقواعد العامة ‪.‬‬
‫مادة ‪93‬‬
‫‪ -1‬للربان وحده قيادة السفينة وإدارة الرحلة البحرية ويقوم الضابط‬
‫الذى يليه مباشرة فى الدرجة مقامه فى حالة وفاته أو غيابه أو‬
‫وجود مانع آخر ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويجب على الربان أن يراعى في قيادة السفينة األصول الفنية في‬
‫املالحة البحرية واالتفاقيات الدولية النافذة في جمهورية مصر‬
‫العربية والعرف البحرى واألحكام املعمول بها في موانى الدولة‬
‫التي توجد بها السفينة ‪.‬‬

‫‪735‬‬
‫‪ .3‬وعليه أن يحافظ على صالحية السفينة للمالحة وأن يراعى كفاية‬
‫املؤن وما يلزم السفينة خالل الرحلة البحرية ‪.‬‬
‫مادة ‪94‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز للربان أن يتخلى عن قيادة السفينة منذ بدء الرحلة حتى‬
‫وصول السفينة إلى مرسى أو ميناء مأمون ‪.‬‬
‫>‪ -2‬وال يجوز له أن يغادر السفينة أو أن يأمر بتركها اال بسبب خطر محقق وبعد‬
‫أخذ رأى ضباطها ‪ ،‬وفى هذه احلالة يجب عليه إنقاذ النقود وأوراق‬
‫السفينة وأثمن البضائع إذا تيسر ذلك ‪.‬‬
‫مادة ‪95‬‬
‫على الربان أن يتولى بنفسه توجيه قيادة السفينة عند دخولها املوانى ‪ ،‬أو‬
‫املراسى أو األنهار أو خروجها منها أو أثناء اجتياز املمرات البحرية وكذلك‬
‫فى جميع األحوال التى تعترض املالحة عقبات خاصة ولو كان الربان ملزما‬
‫باالستعانة مبرشد ‪.‬‬
‫مادة ‪96‬‬
‫‪ - 1‬يكون للربان سلطة التوثيق على السفينة ‪.‬‬
‫‪ -2‬وتكون له على األشخاص املوجودين على السفينة السلطات التى‬
‫يقتضيها حفظ النظام وأم��ن السفينة وسمة الرحلة ‪ ،‬ول��ه توقيع‬
‫العقوبات التأديبية طبقاً للقوانني اخلاصة بذلك ‪.‬‬
‫مادة ‪97‬‬
‫‪ -1‬إذا حدثت والدة أو وفاة أثناء السفر وجب على الربان إثبات هذه‬
‫ال��وق��ائ��ع ف��ى دف�ت��ر احل ��وادث الرسمى للسفينة وإت �ب��اع االج ��راءات‬
‫املنصوص عليها فى القوانني اخلاصة باألحوال املدنية ‪.‬‬
‫>‪ -2‬وعلى الربان فى حالة وفاة أحد األشخاص املوجودين فى السفينة أن يقوم‬
‫باالشتراك مع أحد ضباط السفينة بجرد أمتعة املتوفى واحملافظة‬

‫‪736‬‬
‫عليها وتسليمها إلى السلطات اإلدارية املختصة فى أول ميناء من‬
‫موانى اجلمهورية ‪.‬‬
‫‪ -3‬وإذا أصيب أحد األشخاص املوجودين فى السفينة مبرض معد جاز‬
‫للربان إنزاله فى أقرب مكان ميكن عالجه فيه ‪.‬‬
‫مادة ‪98‬‬
‫‪ -1‬إذا وقعت جرمية على ظهر السفينة تولى الربان ‪ -‬إلى حني وصول‬
‫السلطات املختصة ‪ -‬جمع االستدالالت وإجراء التحريات التى ال‬
‫حتتمل التأخير ‪ ،‬وله عند االقتضاء أن يأمر بالتحفظ على املتهم‬
‫وأن يتخذ التدابير الالزمة للمحافظة على األشياء التى قد تفيد‬
‫فى إثبات اجلرمية ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويحرر الربان تقريرا باالجراءات التى اتخذتها ويسلم هذا التقرير‬
‫مرفقا به محضر جمع االستدالالت واألشياء املضبوطة إلى النيابة‬
‫العامة أو أحد رجال الضبطية القضائية فى أول ميناء مصري ‪.‬‬
‫مادة ‪99‬‬
‫>‪ -1‬يعتبر الربان النائب القانوني عن املجهز وميثله أمام القضاء ‪ ،‬وتشمل‬
‫النيابة األع�م��ال ال�لازم��ة للسفينة والرحلة‪ ،‬وك��ل حتديد ي��رد على‬
‫ه��ذه النيابة ال يحتج ب��ه على الغير حسن النية‪ .‬ومي��ارس الربان‬
‫السلطات التى يقررها له القانون قبل من له مصلحة فى السفينة‬
‫أو الشحنة ‪.‬‬
‫>‪ -2‬وال يثبت للربان صفة النائب القانوني عن املجهز اال فى املكان الذى ال‬
‫ي��وج��د ف �ي��ه امل �ج �ه��ز اال ف ��ى امل� �ك ��ان أو وك��ي��ل ع �ن��ه ‪ ،‬وال ي�ح�ت��ج‬
‫ب ��وج ��ود امل �ج �ه��ز أو وك �ي �ل��ه ق �ب��ل ال �غ �ي��ر اال إذا ك���ان ه���ذا ال�غ�ي��ر‬
‫ي� �ع� �ل ��م ذل�� ��ك ‪ ،‬وم�� ��ع ذل�� ��ك ي � �ج� ��وز ل� �ل���رب���ان ال� �ق� �ي���ام ب ��األع� �م ��ال‬
‫املعتادة املتعلقة بإدارة السفينة وباإلصالحات البسيطة وباستخدام‬
‫البحارة وعزلهم فى املكان الذى يوجد به املجهز أو وكيل عنه ‪.‬‬

‫‪737‬‬
‫مادة ‪100‬‬
‫على ال��رب��ان أن يتبع فيما يتعلق بوظائفه التجارية وتعليمات املجهز‬
‫وعليه أن يخطر وفقاً للعرف بكل أمر خاص بالسفينة و الشحنة ‪.‬‬
‫مادة ‪101‬‬
‫على الربان أن يحتفظ فى السفينة أثناء الرحلة بالوثائق التى يتطلبها‬
‫القانون وتتعلق بالسفينة والبحارة واملسافرين والشحنة ‪.‬‬
‫مادة ‪102‬‬
‫‪ -1‬على الربان أن ميسك دفتر احلوادث الرسمى للسفينة ويجب ترقيم‬
‫صفحات هذا الدفتر والتأشير عليه من اإلدارة البحرية املختصة‪.‬‬
‫‪ -2‬وي��ذك��ر ف��ى دف�ت��ر احل ��وادث ال��رس�م��ى للسفينة احل ��وادث ال�ط��ارئ��ة‬
‫وال�� �ق� ��رارات ال��ت��ى ت �ت �خ��ذ اث� �ن ��اء ال��رح��ل��ة وامل�ل�اح� �ظ ��ات ال �ي��وم �ي��ة‬
‫اخل��اص��ة ب�ح��ال��ة اجل��و وال�ب�ح��ر ‪ ،‬وي�ش�م��ل ال��دف�ت��ر ب�ي��ان��ا ب��اجل��رائ��م‬
‫واألف��ع��ال ال �ت��ى ق��د ي��رت�ك�ب�ه��ا ال �ب �ح��ارة أو امل �س��اف��رون وال�ع�ق��وب��ات‬
‫التأديبية التى وقعت عليهم وامل��وال�ي��د وال��وف�ي��ات التى حدثت فى‬
‫السفينة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ويجب على ربان السفن ذات احملرك أن ميسك دفترا خاصا باآلالت‬
‫احملركة يذكر فيه كمية الوقود التى أخذها عند السفر وما يستهلك‬
‫منها يوميا وجميع ما يتعلق باآلالت احملركة ‪.‬‬
‫مادة ‪103‬‬
‫على الربان خالل أربع وعشرين ساعة من وصول السفينة إلى امليناء‬
‫املقصود أو املكان الذى رست فيه اختيارا أو اضطرارا أن يقدم دفتر احلوادث‬
‫الرسمى للسفينة إلى اإلدارة البحرية املختصة للتأشير عليه ‪ ،‬ويكون التأشير‬
‫خارج جمهورية مصر العربية من القنصل أو من السلطة احمللية املختصة عند‬
‫عدم وجوده ‪.‬‬

‫‪738‬‬
‫مادة ‪104‬‬
‫>‪ -1‬إذا طرأت اثناء الرحلة حوادث غير عادية تتعلق بالسفينة أو باألشخاص‬
‫امل��وج��ودي��ن عليها أو بالشحنة وج��ب على ال��رب��ان أن يعد تقريرا‬
‫بذلك‪.‬‬
‫>‪ -2‬وعلى الربان أن يقدم التقرير إلى اإلدارة البحرية املختصة خالل أربع‬
‫وعشرين ساعة من وصول السفينة إلى امليناء أو املرسى ‪ ،‬ويقدم‬
‫التقرير خ��ارج جمهورية مصر العربية إل��ى القنصل أو السلطة‬
‫املختصة عند عدم وجوده ‪.‬‬
‫‪ -3‬وتتولى اجلهة التى شملت التقرير حتقيقه بسماع أق��وال البحارة‬
‫واملسافرين إذا اقتضى األمر ذلك وجمع املعلومات التى تساعد فى‬
‫الوصول إلى احلقيقة وحترير محضر بكل ذلك تسلم ص��ورة منه‬
‫إلى الربان ‪ .‬ويجوز فى جميع األحوال إقامة الدليل على خالف ما‬
‫جاء بالتقرير ‪.‬‬
‫‪ -4‬وال يجوز للربان فيما عدا حالة الضرورة القصوى أن يشرع فى‬
‫تفريغ السفينة قبل تقدمي التقرير املذكور ‪.‬‬
‫مادة ‪105‬‬
‫‪ -1‬إذا طرأت ضرورة مفاجئة اثناء الرحلة فللربان أن يقترض بضمان‬
‫السفينة وأج��رت�ه��ا ‪ ،‬ف��إذا ل��م يكف ه��ذا ال�ض�م��ان ج��از االق �ت��راض‬
‫بضمان شحنة السفينة وفى جميع األحوال ال يجوز االقتراض اال‬
‫بعد حصول على إذن من قاضى األمور الوقتية باجلهة التى توجد‬
‫بها السفينة إذا كانت السفينة موجودة فى جمهورية مصر العربية‬
‫ومن القنصل أو من السلطة القضائية احمللية عند عدم وجوده إذا‬
‫كانت السفينة خارجها ‪.‬‬
‫‪ -2‬وإذا لم يتيسر للربان االقتراض فله بعد احلصول على إذن يصدر‬
‫وفقاً حلكم الفقرة السابقة أن يبيع من البضائع املشحونة مبقدار‬
‫املبلغ املطلوب ويتولى الربان أو املجهز محاسبة أصحاب البضائع‬

‫‪739‬‬
‫املبيعة على أساس السعر اجلارى لبضائع من جنسها ونوعها فى‬
‫امليناء املشحونة ابيه وفى اليوم املتوقع وصولها فيه ‪.‬‬
‫>‪ -3‬ويجوز للشاحنني أو وكالئهم أن يعارضوا فى رهن البضائع أو بيعها مع طلب‬
‫تفريغها بشرط أداء أجرة النقل كاملة ‪.‬‬
‫مادة ‪106‬‬
‫ال يجوز للربان بيع السفينة بغير تفويض خاص من مالكها ‪.‬‬
‫مادة ‪107‬‬
‫‪ -1‬إذا أضطر الربان إلى إصالح السفينة أثناء السفر كان للمستأجر‬
‫أو الشاحن اخليار بني االنتظار حتى متام إصالح السفينة أو إخراج‬
‫بضائعة منها ‪ ،‬وفى هذه احلالة األخيرة يلتزم املستأجر أو الشاحن‬
‫بدفع األجرة كاملة‪.‬‬
‫‪ -2‬وال يتحمل املستأجر أو الشاحن زيادة فى األجرة عن مدة اإلصالح‬
‫وإذا تعذر إصالح السفينة فى مدة معقولة وجب على الربان استئجار‬
‫سفينة أو أكثر مبصاريف من قبله لنقل البضائع إلى املكان املعني‬
‫دون أن تستحق زيادة فى األجرة ‪ .‬فإذا تعذر عليه ذلك فال تستحق‬
‫األجرة اال مبقدار ما مت من الرحلة ‪ ،‬وفى هذه احلالة يتولى كل من‬
‫الشاحنني نقل بضائعه ‪ ،‬وعلى الربان أن يخبرهم بالظرف الذى‬
‫يوجد فيه وأن يتخذ الوسائل الالزمة للمحافظة على البضائع ‪ .‬كل‬
‫هذا ما لم يوجد اتفاق على خالف ذلك ‪.‬‬
‫مادة ‪108‬‬
‫‪ -1‬يجب على ال��رب��ان أن يتخذ االج ��راءات ال�ض��روري��ة التى تقتضيها‬
‫احملافظة على مصلحة مالك السفينة واملجهز والبحارة واملسافرين‬
‫وذوى احلقوق على الشحنة وذلك طبقاً للعرف ‪.‬‬
‫‪ -2‬وعلى الربان أن يقوم فى أحوال الضرورة بكل عمل عاجل تقتضيه‬
‫سمة األرواح واحملافظة على السفينة والشحنة ‪ ،‬ومع ذلك يجب‬

‫‪740‬‬
‫عليه أخ�ط��ار املجهز قبل أن ي�ق��رر القيام ب��إج��راء غير ع��ادى إذا‬
‫سمحت الظروف بذلك ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ويكون الربان مسئوال عن أخطائه ولو كانت يسيرة ‪.‬‬

‫‪741‬‬
‫القانون البحري البحريني رقم ‪23‬‬
‫لسنة ‪1982‬م‬

‫نحن حمد بن عيسى آل خليفة‬


‫امير دولة البحرين بالنيابة‬
‫بعد االطالع على الدستور‬
‫وعلى االمر االميري رقم (‪ )5‬لسنة ‪1982‬م‪،‬‬
‫وبناء على عرض وزير املالية واالقتصاد الوطني‪،‬‬
‫وبعد موافقة مجلس الوزراء‪،‬‬
‫رسمنا بالقانون اآلتي ‪:‬‬
‫املادة االولى ‪:‬‬
‫يعمل بالقانون البحري املرافق لهذا القانون ويلغى كل ما يتعارض مع‬
‫احكامه‪.‬‬
‫املادة الثانية ‪:‬‬
‫على الوزراء كل ‪ -‬فيما يخصه ‪ -‬تنفيذ احكام هذا القانون‪ ،‬ويعمل به‬
‫بعد ستة اشهر من تاريخ نشره في اجلريدة الرسمية‪.‬‬
‫أمير دولة البحرين‬
‫حمد بن عيسى آل خليفة‬

‫‪743‬‬
‫املادة ‪1‬‬
‫(كما عدلت باملرسوم بقانون رقم ‪ 18‬تاريخ ‪1991/11/2‬م) السفينة‬
‫في تطبيق هذا القانون هي كل منشأة صاحلة للمالحة تعمل عادة في املالحة‬
‫البحرية وتسير بواسطة االتها اخلاصة او شراعها‪ ،‬او تكون معدة لذلك ولو‬
‫لم تستهدف الربح‪ .‬كما تعتبر في حكم السفينة في تطبيق احكام هذا القانون‬
‫القطع البحرية العائمة ‪ ،‬وبشرط ان يكون قد تسجيلها طبقا الحكام املادتني‬
‫‪ 2 ،1‬م��ن ق��ان��ون تسجيل السفن وحت��دي��د ش��روط السالمة ال�ص��ادر باملرسوم‬
‫بقانون رقم ‪ 14‬لسنة ‪1978‬م‪ ،‬وتعتبر ملحقات السفينة الالزمة الستثمارها‬
‫جزءا منها‪ .‬‬
‫املادة ‪2‬‬
‫مع ع��دم االخ�لال باالتفاقات الدولية التي ترتبط بها دول��ة البحرين‬
‫تكتسب السفينة جنسية دولة البحرين اذا كانت مسجلة في احد موانينها وكان‬
‫مالكها متمتعا باجلنسية املذكورة‪ .‬فاذا كانت السفينة مملوكة لعدة اشخاص‬
‫على الشيوع وجب ان يكون جميع املالكني متمتعني باجلنسية البحرينية واذا‬
‫كان املالك شركة وجب ان تكون متمتعة باجلنسية املذكورة‪ .‬ويجب على كل‬
‫سفينة تتمتع بجنسية دولة البحرين ان ترفع علمها وال يجوز لها ان تتخذ علما‬
‫غيره اال اذا كان الغرض من ذلك هو التخلص من الوقوع في اسر العدو او‬
‫سفينة حربية اجنبية وكان بذلك ميارس احد احلقوق املشروعة في احلرب‪.‬‬
‫استثناء من احكام الفقرة السابقة يجوز لوزير املالية واالقتصاد الوطني‬
‫بعد موافقة مجلس الوزراء ان مينح اجلنسية البحرينية للسفن اململوكة لغير‬
‫البحرينيني بشرط ان تكون مسجلة في احد موانئ دولة البحرين‪ .‬‬
‫املادة ‪3‬‬
‫على كل سفينة تتمتع بجنسية الدولة ان تتخذ لها اسما توافق عليه‬
‫االدارة البحرية املختصة‪ .‬وال يجوز ادخ��ال اي تغيير على اس��م اي��ة سفينة‬
‫اال بعد احلصول على موافقة كتابية من االدارة امل��ذك��ورة‪ .‬ويجب ان يوضع‬
‫هذا االسم مصحوبا برقم تسجيل السفينة وحمولتها الصافية باللغة العربية‬
‫وباحلروف الالتينية على مكان ظاهر منها وفقا لالحكام املقرة في القانون‪.‬‬

‫‪744‬‬
‫وعلى مالك السفينة ان يحدد رسميا احلمولة الصافية واالجمالية لها‪ ،‬ويعهد‬
‫بتحديد ه��ذه احلمولة ال��ى االدارة البحرية املختصة وتعطي االدارة ل��ذوي‬
‫الشأن شهادة بذلك‪ .‬‬

‫املادة ‪4‬‬
‫يقتصر الصيد والنزهة في البحر االقليمي والقطر واالرشاد في موانئ‬
‫الدولة وكذلك املالحة الساحلية بني موانيها عل السفن التي تتمتع باجلنسية‬
‫البحرينية‪ .‬ويجوز بقرار من ال��وزي��ر املختص الترخيص للسفن التي حتمل‬
‫جنسية اجنبية بالقيام بعمل او اكثر من االعمال املذكورة ويرجع في حتديد‬
‫البحر االقليمي الى القوانني اخلاصة بذلك‪ .‬‬

‫املادة ‪5‬‬
‫تعتبر اجل��رائ��م التي ترتكب عل منت سفينة ترفع علم دول��ة البحرين‬
‫واقعة عل ارضها‪ .‬وتسري فيما يتعلق باحملافظة على النظام والتأديب في‬
‫السفن التي ترفع علم الدولة احكام القوانني اخلاصة بذلك‪ .‬‬

‫املادة ‪6‬‬
‫التصرفات التي يكون موضوعها انشاء او نقل او انقضاء حق امللكية‬
‫على السفينة او غيره من احلقوق العينية يجب ان تتم بوثيقة محررة امام‬
‫كاتب العدل او مبقتضى حكم حائز ق��وة الشيء املقضي واال كانت باطلة‪.‬‬
‫فاذا وقعت هذه التصرفات في بلد اجنبي وجب حتريرها امام قنصل دولة‬
‫البحرين او امام املوثق احمللي املختص عند عدم وجوده‪ .‬وال تكون التصرفات‬
‫املذكورة نافذة بني املتعاقدين او بالنسبة للغير ما لم تشهر طبقا لالوضاع‬
‫املقررة في القانون‪.‬‬

‫‪745‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫احلقوق العينية على السفينة‬

‫الفرع األول‬
‫امللكية الشائعة‬

‫املادة ‪7‬‬
‫يتبع رأى االغلبية في جميع ما يتعلق باملصلحة املشتركة ملالكي السفينة‬
‫على الشيوع ما لم ينص على خالف ذلك‪ .‬وتتوافر االغلبية مبوافقة نصف‬
‫عدد املالكني احلائزين على اكثر من نصف احلصص في السفينة‪ .‬‬

‫املادة ‪8‬‬
‫ال يسأل املالك على الشيوع عن االلتزامات الناشئة عن السفينة اال‬
‫بقدر حصته فيها‪ .‬واذا لم يكن احد املالكني على الشيوع قد وافق على عمل‬
‫مت باالغلبية املشار اليها في امل��ادة السابقة فله ان يتخلى عن حصته‪ ،‬وفي‬
‫هذه احلالة تبرأ ذمته من االلتزامات التي نشأت عن هذا العمل‪ .‬وتوزع هذه‬
‫احلصة على املالكني االخرين بنسبة حصصهم في السفينة‪ .‬‬

‫املادة ‪9‬‬
‫للمدير املجهز املعني من املالكني على الشيوع ان يقوم بجميع اعمال‬
‫االدارة وه��و ميثلهم ام��ام القضاء في كل ما يتعلق بهذه االع�م��ال‪ .‬وال يجوز‬
‫تقييد سلطاته اال بقرار كتابي صادر باالغلبية املنصوص عليها في املادة (‪،)7‬‬
‫وال يحتج بهذا القرار اال من تاريخ شهره في سجل السفن‪ .‬وال يجوز للمدير‬
‫املذكور بيع السفينة او ترتيب رهن تأميني او حق عيني اخر عليها اال بتفويض‬
‫خاص‪ .‬‬

‫‪746‬‬
‫املادة ‪10‬‬
‫لكل مالك على الشيوع ان يجري على حصته ف��ي السفينة م��ا يشاء‬
‫من تصرفات‪ .‬ومع ذلك ال يجوز له ان يرتب عليها رهنا تأمينيا اال مبوافقة‬
‫االغلبية املنصوص عليها في املادة (‪ .)7‬‬
‫املادة ‪11‬‬
‫اذا ب��اع اح��د املالكني على الشيوع حصته عنهم في السفينة الجنبي‬
‫وج��ب على املشتري اخطار املالكني االخرين بالطرق املقررة لتبليغ االوراق‬
‫الرسمية بالبيع خ�لال خمسة عشر يوما من تاريخه واال ك��ان البيع باط ً‬
‫ال‪.‬‬
‫ويجوز لكل مالك خالل خمسة عشر يوما من تاريخ االخطار ان يسترد احلصة‬
‫املبيعة بشرط ان يدفع للمشتري الثمن واملصاريف خالل تلك املدة‪ .‬واذا طلب‬
‫االسترداد اكثر من مالك قسمت احلصة املبيعة بني طالبي االسترداد بنسبة‬
‫حصصهم‪ .‬ويوجه طلب االسترداد الى كل من البائع واملشتري بالطرق املشار‬
‫اليها في الفقرة االولى‪ .‬‬
‫املادة ‪12‬‬
‫ال يجوز للمحكمة ان تأذن ببيع السفينة باملزاد لعدم امكان قسمتها اال‬
‫مبوافقة من ميلكون نصفها على االقل ما لم يوجد اتفاق كتابي على خالف‬
‫ذلك‪ ،‬وتسري على هذا البيع االجراءات املقررة لبيع السفينة قضائياً‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫حقوق االمتياز‬

‫املادة ‪13‬‬
‫للديون اآلتية دون غيرها حق امتياز على السفينة ‪:‬‬
‫‪ -1‬املصارف القضائية التي انفقت حلفظ السفينة وبيعها وتوزيع ثمنها‬

‫‪747‬‬
‫ورسوم املوانئ على اختالف انواعها والتعويضات عن االضرار التي‬
‫تلحق منشآت امل��وان��ئ واالح ��واض وط��رق امل�لاح��ة وم�ص��اري��ف رفع‬
‫عوائق املالحة التي احدثتها السفينة ومصاريف احلراسة والصيانة‬
‫منذ دخول السفينة في آخر ميناء‪.‬‬
‫‪ -2‬ال��دي��ون ال�ن��اش�ئ��ة ع��ن ع�ق��د ع�م��ل ال��رب��ان وال �ب �ح��ارة وغ�ي��ره��م ممن‬
‫يرتبطون بعقد عمل على السفينة‪.‬‬
‫‪ -3‬امل �ك��اف��أة املستحقة ع��ن امل �س��اع��دة واالن �ق��اذ وح �ص��ة السفينة في‬
‫املساهمة في اخلسارات البحرية العامة‪.‬‬
‫‪ -4‬ال�ت�ع��وي�ض��ات املستحقة ع��ن ال�ت�ص��ادم وغ �ي��ره م��ن ح ��وادث امل�لاح��ة‬
‫والتعويضات عن االصابات البدنية التي حتدث للمسافرين والبحارة‬
‫وال�ت�ع��وي�ض��ات ع��ن ه�لاك او تلف البضائع واالم�ت�ع��ة‪ 5- .‬ال��دي��ون‬
‫الناشئة عن العقود التي يبرمها ال��رب��ان والعمليات التي يجريها‬
‫خارج ميناء تسجيل السفينة في حدود سلطاته القانونية حلاجة‬
‫فعلية تقتضيها صيانة السفينة او متابعة السفر سواء اكان الربان‬
‫مالكا للسفينة او غير مالك لها وسواء اكان الدين مستحقا له او‬
‫ملتعهدي التوريدات او املقرضني او االشخاص الذين قاموا باصالح‬
‫السفينة او غيرهم من املتعاقدين‪ .‬‬
‫املادة ‪14‬‬
‫ال تخضع حقوق االمتياز الي اجراء شكلي او الي شرط خاص باالثبات‬
‫ما لم ينص القانون على خالف تلك‪ .‬‬
‫املادة ‪15‬‬
‫تترتب حقوق االمتياز املنصوص عليها في هذا القانون على السفينة‬
‫واجرة النقل اخلاصة بالرحلة التي نشأ خاللها الدين وعلى ملحقات كل من‬
‫السفينة واجرة النقل املستحقة منذ بدء الرحلة‪ .‬ومع ذلك يترتب حق االمتياز‬
‫املنصوص عليه في البند ‪ 2‬من املادة ‪ 13‬على اجور النقل املستحقة على جميع‬
‫الرحالت التي تتم خالل عقد عمل واحد‪ .‬ويعتبر من ملحقات كل من السفينة‬

‫‪748‬‬
‫واجرة النقل ما يأتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال�ت�ع��وي�ض��ات املستحقة للمالك ع��ن االض���رار امل��ادي��ة ال�ت��ي حلقت‬
‫بالسفينة ولم يتم اصالحها او عن خسارة اجرة النقل‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعويضات املستحقة للمالك عن اخلسارات البحرية العامة اذا‬
‫نشأت عن اض��رار مادية حلقت بالسفينة ول��م يتم اصالحها او عن خسارة‬
‫اجرة النقل‪.‬‬
‫ج�ـ‪ -‬املكافآت املستحقة للمالك عن اعمال املساعدة او االنقاذ التي‬
‫حصلت حتى نهاية الرحلة بعد خصم املبالغ املستحقة للربان والبحارة وغيرهم‬
‫ممن يرتبطون بعقد عمل على السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪16‬‬
‫يعتبر في حكم اجرة النقل اجرة السفر املستحقة على املسافرين‪ ،‬وعند‬
‫االقتضاء قيمة ما يقابل حتديد مسؤولية مالكي السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪17‬‬
‫ال يعتبر من ملحقات السفينة او اجرة النقل تعويضات التأمني املستحقة‬
‫للمالك او املكافآت او االعانات او املساعدات التي متنحها الدولة‪ .‬‬
‫املادة ‪18‬‬
‫يبقى حق االمتياز على اج��رة النقل قائما ما دام��ت االج��رة مستحقة‬
‫الدفع او كانت حتت يد الربان او ممثل املالك‪ ،‬وكذلك احل��ال بالنسبة الى‬
‫االمتياز على ملحقات كل من السفينة واجرة النقل‪ .‬‬
‫املادة ‪19‬‬
‫ترتب الديون املتعلقة برحلة واحدة لترتيب االمتيازات ال��واردة باملادة‬
‫‪ .13‬وتكون الديون الواردة في كل بند من املادة ‪ 13‬املذكورة في مرتبة واحدة‬
‫وتشترك في التوزيع بنسبة قيمة كل دي��ن منها‪ .‬وترتب الديون ال��واردة في‬
‫البندين ‪ 5 ،3‬م��ن امل��ادة ‪ 13‬بالنسبة ال��ى ك��ل بند على ح��ده طبقا للترتيب‬

‫‪749‬‬
‫العكسي لتواريخ نشوئها وتعتبر الديون املتعلقة بحادث واحد ناشئة في تاريخ‬
‫واحد‪ .‬‬
‫املادة ‪20‬‬
‫الديون املمتازة الناشئة عن اي��ة رحلة تتقدم الديون املمتازة الناشئة‬
‫عن رحلة سابقة‪ .‬ومع ذلك فالديون الناشئة عن عقد عمل واحد يشمل عدة‬
‫رحالت تأتي كلها في املرتبة مع ديون آخر رحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪21‬‬
‫الديون املمتازة تتبع السفينة في اية يد تكون‪ .‬‬
‫املادة ‪22‬‬
‫تنقضي حقوق االمتياز على السفينة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ببيع السفينة قضائياً‬
‫ب‪ -‬ببيع السفينة رضائياً بالشروط التالية ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬قيد عقد الشراء في سجل السفن‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬النشر بلوحة االعالنات في مكتب تسجيل السفينة ويجب ان‬
‫يشتمل النشر على بيان بحصول البيع والثمن واسم املشتري وموطنه‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬نشر ملخص للعقد يذكر فيه الثمن واس��م املشتري وموطنه ‪،‬‬
‫ويجب ان يتم هذا النشر مرتني تفصل بينهما سبعة ايام في صحيفة يومية‬
‫او صحيفة اسبوعية اذا لم توجد صحف يومية او في اجل��ري��دة الرسمية‪.‬‬
‫وتنتقل حقوق االمتياز الى الثمن اذا قام الدائنون املمتازون خالل ثالثني يوما‬
‫من تاريخ آخر نشر في الصحف بتبليغ كل من املالك القدمي واملالك اجلديد‬
‫بالطرق املقررة لتبليغ االوراق القضائية عن طريق احملكمة مبعارضتهم في‬
‫دفع الثمن‪ .‬ومع ذلك يظل امتياز الدائنني قائما على الثمن ما لم يكن قد دفع‬
‫او وزع‪ .‬‬

‫‪750‬‬
‫املادة ‪23‬‬
‫تنقضي حقوق االمتياز على السفينة مبضي سنة ما عدا حقوق االمتياز‬
‫الضامنة لديون التوريد املشار اليها في البند ‪ 5‬من املادة ‪ 13‬فانها تنقضي‬
‫مبضي ستة شهور‪ .‬ويبدأ سريان كل مدة مشار اليها في الفقرة السابقة كما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة الى حقوق االمتياز اخلاصة مبكافأة املساعدة او االنقاذ من‬
‫يوم انتهاء هذه العمليات‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة الى حقوق االمتياز اخلاصة وبتعويضات التصادم البحرية‬
‫واحلوادث االخرى واالصابات البدنية من يوم حصول الضرر‪.‬‬
‫ج �ـ‪ -‬بالنسبة ال��ى االم�ت�ي��از اخل��اص بالتعويضات ع��ن ه�لاك البضائع‬
‫واالمتعة او تلفها من يوم تسليم البضائع او االمتعة او من اليوم ال��ذي كان‬
‫يجب تسليمها فيه‪.‬‬
‫د‪ -‬بالنسبة الى االصالحات والتوريدات وسائر احلاالت االخرى املشار‬
‫اليها ف��ي البند ‪ 5‬م��ن امل��ادة ‪ 13‬م��ن ي��وم نشوء ال��دي��ن‪ .‬وف��ي جميع االح��وال‬
‫االخرى تسري املدة ابتداء من يوم استحقاق الدين‪ .‬وال يترتب على استالم‬
‫الربان والبحارة وغيرهم ممن يرتبطون بعقد عمل على السفينة مبالغ مقدما‬
‫او على حساب اعتبار ديونهم املشار اليها في البند ‪ 2‬من املادة ‪ 13‬مستحقة‬
‫الدفع قبل حلول االجل املعني لها‪ .‬ومتتد مدة التقادم الى ثالث سنوات اذا‬
‫تعذر حجز السفينة املقرر عليها االمتياز في البحر االقليمي للدولة‪ .‬وال يفيد‬
‫من ه��ذا االستثناء اال االشخاص الذين يتمتعون بجنسية دول��ة البحرين او‬
‫االشخاص الذين لهم موطن بها او االشخاص الذين ينتمون الى جنسية دولة‬
‫تعامل رعايا دولة البحرين باملثل‪ .‬‬
‫املادة ‪24‬‬
‫تسري احكام هذا النوع املتقدمة على السفن التي يستثمرها املجهز‬
‫غير املالك او املستأجر االصلي‪ ،‬ومع ذلك ال تسري االحكام املذكورة اذا فقد‬
‫املالك حيازة السفينة بفعل غير مشروع وكان الدائن سيء النية‪ .‬‬

‫‪751‬‬
‫املادة ‪25‬‬
‫ل�لادارة البحرية املختصة حق حبس حطام السفينة ضمانا ملصاريف‬
‫ازالة احلطام ولها بيعه اداريا باملزاد العلني واحلصول على دينها من الثمن‬
‫باالفضلية على الدائنني االخرين ويودع باقي الثمن خزانة احملكمة‪ .‬‬
‫املادة ‪26‬‬
‫تسري احكام ه��ذا الفرع عل السفن التجارية التي تستغلها الدولة‪.‬‬
‫اما السفن احلربية او سفن الدولة املخصصة خلدمة عامة فال تسري عليها‬
‫االحكام املتقدمة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‬
‫الرهن البحري‬

‫املادة ‪27‬‬
‫يتم رهن السفينة بعقد رسمي واال كان باطال‪ ،‬ويجوز ان يكون الرهن‬
‫اسميا او المر‪ .‬‬
‫املادة ‪28‬‬
‫ال يجوز ان يرهن السفينة اال مالكها او وكيل عنه بتفويض خاص‪ .‬واذا‬
‫كانت السفينة مملوكة على الشيوع جاز رهنها (باالغلبية) املنصوص عليها في‬
‫املادة (‪ .)7‬فاذا لم تتوافر هذه االغلبية جاز رفع االمر الى احملكمة لتقضي‬
‫مبا يتفق ومصلحة املالكني على الشيوع‪ .‬‬
‫املادة ‪29‬‬
‫الرهن املقرر على السفينة او على حصة منها يبقى على حطامها‪ .‬وال‬
‫يسري الرهن املقرر على السفينة على اجرة النقل او املكافآت او االعالنات‬

‫‪752‬‬
‫او املساعدات التي متنحها ال��دول��ة وال على تعويضات التأمني لكنه يشمل‬
‫التعويضات املستحقة للمالك عن االضرار املادية التي حلقت بالسفينة ولم‬
‫يتم اصالحها‪ .‬ومع ذلك يجوز ان يتفق في عقد الرهن على ان يستوفي الدائن‬
‫املرتهن دينه من مبلغ التأمني بشرط قبول املؤمنني ذل��ك كتابة او بتبليغهم‬
‫بالطرق املقررة لتبليغ االوراق القضائية‪ .‬‬
‫املادة ‪30‬‬
‫يجوز رهن السفينة وهي في مرحلة البناء‪ ،‬ويجب ان يسبق الرهن اقرار‬
‫في مكتب التسجيل بامليناء الواقع بدائرته محل بناء السفينة يبني فيه مكان‬
‫البناء وطول السفينة وابعادها االخرى وحمولتها على وجه التقريب‪ .‬‬
‫املادة ‪31‬‬
‫يقيد رهن السفينة في سجل السفن مبكتب تسجيل السفن واذا ترتب‬
‫ال��ره��ن على السفينة وه��ي ف��ي مرحلة البناء وج��ب ق�ي��ده ف��ي سجل السفن‬
‫مبكتب التسجيل املنصوص عليه في املادة السابقة‪ .‬‬
‫املادة ‪32‬‬
‫يجب الجراء القيد تقدمي صورة رسمية من عقد الرهن ملكتب تسجيل‬
‫السفن‪ .‬ويرفق بالعقد قائمتان موقعتان من طالب القيد تشتمالن على االخص‬
‫على ما يأتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اسم ولقب كل من الدائن واملدين ومحل اقامة ومهنة كل منهما‪.‬‬
‫ب‪ -‬تاريخ العقد واسم السفينة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬مقدار الدين املبني في العقد‪.‬‬
‫د‪ -‬الشروط اخلاصة بالفوائد والوفاء‪.‬‬
‫هـ‪ -‬املوطن املختار للدائن في دائرة مكتب التسجيل الواقع فيه القيد‪ .‬‬
‫املادة ‪33‬‬
‫يؤشر مكتب تسجيل السفن في السجل مبحتويات القائمتني ويسلم‬

‫‪753‬‬
‫الطالب احدهما مؤشرا عليها مبا يفيد حصول القيد كما يؤشر على شهادة‬
‫التسجيل بذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪34‬‬
‫يكون ترتيب الديون املضمونة برهن بعد الرهون املمتازة مباشرة ويكون‬
‫ترتيب الديون املضمونة برهن حسب اسبقية قيدها‪ .‬ويترتب على القيد ضمان‬
‫فوائد السنتني االخيرتني فضال عن فوائد السنة اجلارية وقت رسو املزايدة‬
‫وتكون لهذه الفوائد مرتبة اصل الدين‪ .‬‬
‫املادة ‪35‬‬
‫الدائنون املرتهنون لسفينة او جل��زء منها يتتبعونها في اي��ة يد كانت‬
‫وال يجوز التصرف في السفينة املرهونة بعد قيد محضر احلجز في سجل‬
‫السفن‪ .‬‬
‫املادة ‪36‬‬
‫اذا ك��ان الرهن واقعا على حصة ال تزيد على نصف السفينة فليس‬
‫للدائن املرتهن اال حجز هذه احلصة وبيعها‪ .‬واذا كان الرهن واقعا على اكثر‬
‫من نصف السفينة جاز للدائن بعد اجراء احلجز بيع السفينة باكملها‪ .‬ويجب‬
‫على الدائن في احلالتني ان ينبه بالطرق املقررة لتبليغ االوراق القضائية على‬
‫باقي الشركاء قبل ابتداء اجراءات البيع بثالثني يوما بدفع الدين املستحق او‬
‫حتمل اجراءات التنفيذ‪ .‬‬
‫املادة ‪37‬‬
‫يترتب على حكم مرسي املزاد تطهير السفينة من كل الرهون وتنتقل‬
‫حقوق الدائنني الى الثمن‪ .‬‬
‫املادة ‪38‬‬
‫اذا انتقلت ملكية السفينة املرهونة او بعضها قبل قيد محضر احلجز‬
‫فعلى الدائن املرتهن الذي اتخذ اجراءات التنفيذ على السفينة ان يبلغ احلائز‬
‫مبحضر احلجز مع التنبيه عليه بدفع الدين بالطرق املقررة لتبليغ االوراق‬

‫‪754‬‬
‫القضائية‪ .‬واذا اراد احلائز اتقاء اج��راءات احلجز والبيع وج��ب عليه قبل‬
‫البدء في هذه االجراءات او خالل اخلمسة عشر يوما التالية الستالمه التبليغ‬
‫باحلجز وبالتنبيه عليه بدفع الدين ان يبلغ بالطرق املقررة لتبليغ االوراق‬
‫القضائية جميع ال��دائ�ن�ين املقيدين ف��ي سجل السفن ف��ي موطنهم املختار‬
‫ملخص العقد مع بيان تاريخه واسم البائع واسم السفينة ونوعها وحمولتها‬
‫وثمنها واملصاريف وقائمة بالديون املقيدة مع تواريخها ومقدارها واسماء‬
‫الدائنني‪ .‬وعلى احلائز ان يصرح في تبليغه املذكور باستعداده لدفع الديون‬
‫املضمونة بالرهن ف��ورا س��واء اكانت مستحقة االداء ام غير مستحقة االداء‬
‫وذلك في حدود ثمن السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪39‬‬
‫ي�ج��وز لكل دائ��ن ف��ي احل��ال��ة املبينة ف��ي امل��ادة السابقة ان يطلب بيع‬
‫السفينة او ج��زء منها باملزايدة مع التصريح بقبوله ب��زي��ادة العشر وتقدمي‬
‫كفالة بالثمن وامل�ص��اري��ف‪ .‬ويجب تبليغ ه��ذا الطلب بالطرق امل�ق��ررة لتبليغ‬
‫االوراق القضائية الى احلائز موقعا من الدائن خالل خمسة عشر يوما من‬
‫تاريخ التبليغ املنصوص عليه في الفقرتني الثانية والثالثة من املادة السابقة‪.‬‬
‫ويشتمل الطلب على تكليف احلائز باحلضور امام احملكمة التي توجد السفينة‬
‫في دائرتها او احملكمة التي يقع في دائرتها ميناء تسجيل السفينة اذا كانت‬
‫السفينة غير موجودة في احد موانئ الدولة وذلك لسماع احلكم باجراء البيع‬
‫باملزايدة‪ .‬‬
‫املادة ‪40‬‬
‫اذا لم يتقدم اي دائن مرتهن بالطلب املذكور في املادة السابقة فللحائز‬
‫ان يطهر السفينة م��ن ال��ره��ون ب��اي��داع الثمن خ��زان��ة احملكمة‪ .‬ول��ه ف��ي هذه‬
‫احلالة ان يطلب شطب القيود دون اتباع اية اجراءات اخرى‪ .‬‬
‫املادة ‪41‬‬
‫ال يجوز ان يزيد سعر الفائدة االتفاقية في القرض املضمون برهن‬
‫سفينة على ‪ .12%‬‬

‫‪755‬‬
‫املادة ‪42‬‬
‫اذا باع املالك برضاه خارج الدولة‪ ،‬السفينة احململة برهن وترتب على‬
‫البيع فقدانها جنسية ال��دول��ة ك��ان البيع باطال وال يجوز تسجيله‪ .‬ويعاقب‬
‫البائع في هذه احلالة باحلبس مدة ال يجاوز سنتني وبغرامة ال جت��اوز الف‬
‫دينار او بأحدى هاتني العقوبتني‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫احلجز على السفينة‬

‫الفرع األول‬
‫احلجز التحفظي‬

‫املادة ‪43‬‬
‫يجوز توقيع احلجز التحفظي على السفينة متى توافرت شروطه قانونا‪،‬‬
‫بامر من قاضي التنفيذ وال يوقع هذا احلجز اال لدين بحري‪ .‬ويقصد بالدين‬
‫البحري احلق الذي يكون مصدره احد االسباب اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬االضرار التي حتدثها السفينة بسبب التصادم البحري او غيره‪.‬‬
‫ب‪ -‬اخلسائر في االرواح او االصابات البدنية التي تسببها السفينة او‬
‫التي تنشأ عن استثمارها‪.‬‬
‫جـ‪ -‬املساعدة واالنقاذ‪.‬‬
‫د‪ -‬العودة اخلاصة باستعمال السفينة او استئجارها مبقتضى مشارطة‬
‫ايجار او غيره‪.‬‬
‫ه�ـ‪ -‬العقود اخلاصة بنقل البضائع مبقتضى مشارطة ايجار او سند‬
‫شحن او غير ذلك‪.‬‬

‫‪756‬‬
‫و‪ -‬هالك او تلف البضائع واالمتعة التي تنقلها السفينة‪.‬‬
‫ز‪ -‬اخلسارات البحرية العامة‬
‫ح‪ -‬قطر السفينة واالرشاد‬
‫ط‪ -‬توريد املنتجات او االدوات الالزمة الستثمار السفينة او صيانتها‬
‫في اية جهة حصل فيها التوريد‪.‬‬
‫ى‪ -‬ب�ن��اء السفينة او اص�لاح�ه��ا او جتهيزها وم�ص��اري��ف وج��وده��ا في‬
‫االحواض‪.‬‬
‫ك‪ -‬اجور الربان والضباط والبحارة‪.‬‬
‫ل‪ -‬املبالغ التي ينفقها الربان او الشاحنون او املستأجرون او الوكالء‬
‫حلساب السفينة او حلساب مالكها‪.‬‬
‫م‪ -‬املنازعة في ملكية السفينة‪.‬‬
‫ن‪ -‬املنازعة املتعلقة بالسفينة اململوكة على الشيوع او بحيازتها او‬
‫باستثمارها او بحقوق املالكني على املبالغ الناجتة عن االستثمار‪.‬‬
‫س‪ -‬الرهن البحري‪ .‬‬
‫املادة ‪44‬‬
‫لكل من يتمسك باحد الديون املذكورة في املادة السابقة ان يحجز على‬
‫السفينة التي يتعلق بها الدين‪ .‬‬
‫املادة ‪45‬‬
‫اذا اجرت السفينة لشخص تولى ادارتها املالحية وكان وحده مسؤوال‬
‫عن دين بحري متعلق بها جاز للدائن توقيع احلجز على هذه السفينة وعلى‬
‫اية سفينة اخرى مملوكة للمستاجر ذاته‪ .‬وال يجوز توقيع احلجز على سفينة‬
‫اخ��رى مملوكة للمالك امل��ؤج��ر مبقتضى ذل��ك ال��دي��ن‪ .‬وت�س��ري اح�ك��ام الفقرة‬
‫السابقة في جميع احلاالت التي يكون فيها شخص آخر غير مالك السفينة‬
‫ملزما بدين بحري‪ .‬‬

‫‪757‬‬
‫املادة ‪46‬‬
‫ال يجوز توقيع احلجز على السفينة الراسية بأحد موانئ الدولة او املارة‬
‫بها اذا كانت متأهبة للسفر ما لم يكن احلجز متعلق بالسفر الذي تأهبت له‪.‬‬
‫وتعتبر السفينة قد تأهبت للسفر اذا حصل الربان على الترخيص به‪ .‬‬

‫املادة ‪47‬‬
‫ي��رف��ع احل�ج��ز اذا ق��دم احمل�ج��وز عليه كفيال او اي ض�م��ان آخ��ر يكفي‬
‫للوفاء بالدين‪ .‬ومع ذلك ال يجوز االمر برفع احلجز اذا تقرر بسبب الديون‬
‫البحرية املذكورة في البندين م ‪ ،‬ن ‪ ،‬من الفقرة الثانية من املادة (‪ ،)43‬وفي‬
‫هذه احلالة يجوز للقاضي ان يأذن حلائز السفينة باستثمارها اذا قدم ضمانا‬
‫كافيا او ان ينظم ادارة السفينة خالل مدة احلجز بالكيفية التي يقررها‪ .‬‬

‫املادة ‪48‬‬
‫تسلم صورة من محضر احلجز لربان السفينة او ملن يقوم مقامه وتسلم‬
‫ص��ورة اخ��رى ال��ى مكتب التسجيل بامليناء ال��ذي وق��ع فيه احلجز مع التنبيه‬
‫مبنع السفينة من السفر‪ .‬واذا لك كانت السفينة متمتعة بجنسية الدولة‪ ،‬قام‬
‫املكتب املذكور بالتأشير بهذا احلجز في سجل السفن‪ .‬‬

‫املادة ‪49‬‬
‫اذا لم تكن ال��دع��وى بثبوت احل��ق مرفوعة من قبل يجب على الدائن‬
‫احلاجز ان يرفع الدعوى بثبوت احلق وبصحة احلجز امام احملكمة الكبرى‬
‫خالل ثمانية ايام من تاريخ توقيع احلجز واال اعتبر احلجز كأن لم يكن‪ .‬‬

‫املادة ‪50‬‬
‫اذا حكم بثبوت احل��ق وبصحة احل�ج��ز وج��ب ان ي�ح��دد احل�ك��م جلسة‬
‫للحضور امام قاضي التنفيذ لسماع احلكم بالبيع وبشروطه والثمن االساسي‬
‫واليوم املعني الجرائه‪.‬‬

‫‪758‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫احلجز التنفيذي‬

‫املادة ‪51‬‬
‫ال يجوز لقاضي التنفيذ توقيع احلجز التنفيذي اال بعد مضي اربع‬
‫وعشرين ساعة على االقل من التنبيه بالدفع الذي يبلغ بالطرق املقررة لتبليغ‬
‫االوراق القضائية‪ .‬ويجب تسليم التنبيه املذكور لشخص املالك او في موطنه‪،‬‬
‫فاذا كان االمر متعلقا بدين بحري جاز تسليمه للربان او من يقوم مقامه‪ .‬وال‬
‫يجوز توقيع احلجز التنفيذي على السفينة الراسية باحد موانئ الدولة او‬
‫املارة به بعد حصول الربان على الترخيص بالسفر ما لم يكن احلجز لدين‬
‫متعلق بالسفر الذي تأهبت له‪ .‬‬
‫املادة ‪52‬‬
‫تسلم صورة من محضر احلجز لربان السفينة او ملن يقوم مقامه فيها‪،‬‬
‫وتسلم صورة اخرى الى مكتب التسجيل ملنع السفينة من السفر‪ ،‬واذا كانت‬
‫السفينة متمتعة بجنسية الدولة‪ ،‬قام املكتب املذكور بالتأشير بهذا احلجز في‬
‫سجل السفن‪ .‬‬
‫املادة ‪53‬‬
‫يجب ان يشتمل ام��ر ق��اض��ي التنفيذ بتوقيع احل�ج��ز التنفيذي على‬
‫التكليف باحلضور امامه لسماع احلكم بالبيع‪ .‬وال يجوز ان حتدد اجللسة قبل‬
‫اليوم اخلامس عشر او بعد اليوم الثالثني من تاريخ احلجز‪ .‬‬
‫املادة ‪54‬‬
‫اذا امرت احملكمة بالبيع حتدد الثمن االساسي وشروط البيع وشروط‬
‫وااليام التي جتري فيها املزايدة‪ .‬ويعلن عن البيع بالنشر في احدى الصحف‬
‫اليومية او االسبوعية الذائعة االنتشار وكذلك باجلريدة الرسمية‪ ،‬كما تلصق‬

‫‪759‬‬
‫ش��روط البيع بلوحة االع�لان��ات مبكتب تسجيل السفن او في اي مكان اخر‬
‫تعينه احملكمة‪ .‬ويجب ان يشتمل االع�لان على اسم احلاجز وموطنه‪ ،‬وبيان‬
‫السند الذي يحصل التنفيذ مبوجبه‪ ،‬واملبلغ احملجوز من اجله‪ ،‬وموطنه املختار‬
‫في دائ��رة احملكمة التي توجد فيها السفينة‪ ،‬واسم مالك السفينة وموطنه‪،‬‬
‫واسم املدين احملجوز وموطنه‪ ،‬واوصاف السفينة ‪ ،‬واسم الربان‪ ،‬واملكان الذي‬
‫توجد فيه السفينة‪ ،‬والثمن االساسي وشروط البيع‪ ،‬واليوم واحملل والساعة‬
‫التي يحصل فيها البيع‪ .‬وال يجوز اجراء البيع اال بعد مضي خمسة عشر يوما‬
‫من تاريخ امتام اجراءات النشر‪ .‬واذا تراخى الدائن في امتام اجراءات النشر‬
‫خالل ستني يوما من تاريخ صدور االمر بالبيع جاز للمحكمة بناء على طلب‬
‫املدين ان تقضي باعتبار احلجز كأن لم يكن‪ .‬‬
‫املادة ‪55‬‬
‫يحصل البيع بعد ثالث جلسات بني كل جلسة واخرى سبعة ايام‪ ،‬ويقبل‬
‫اكبر عطاء في اجللسة االولى بصفة مؤقتة ليتخذ اساسا للمزايدة في اجللسة‬
‫الثانية‪ ،‬وكذلك احلال في اجللسة الثالثة للمزايدة التي يقع البيع فيها نهائيا‬
‫للمزايد الذي قدم اكبر عطاء في اجللسات الثالث‪ .‬‬
‫املادة ‪56‬‬
‫اذا لم يقدم عطاء في اليوم املعني للبيع حتدد احملكمة ثمنا اساسيا‬
‫جديدا اقل من االول وتعني االيام التي حتصل فيها املزايدة‪ .‬وتتبع اجراءات‬
‫االعالن املنصوص عليها في املادة (‪ .)54‬‬
‫املادة ‪57‬‬
‫يجب على ال��راس��ي عليه امل��زاد ان ي��ودع الثمن واملصاريف في خزانة‬
‫احملكمة في اليوم التالي على االكثر لرسو املزاد واال اعيد بيع السفينة على‬
‫مسؤوليته‪ .‬‬
‫املادة ‪58‬‬
‫ال يجوز الطعن في حكم مرسى املزاد اال لعيب في الشكل ويكون ميعاد‬
‫الطعن خمسة عشر يوما من تاريخ صدور احلكم‪ .‬‬

‫‪760‬‬
‫املادة ‪59‬‬
‫ال��دع��اوى التي ترفع بطلب استحقاق السفينة وب�ط�لان احلجز يجب‬
‫رفعها وتبليغها ال��ى قلم كتاب احملكمة التي جت��ري البيع وعلى امل��دع��ى في‬
‫ظروف ثالثة ايام من رفع الدعوى ان يقدم ادلته ومستنداته وعلى من ينازع‬
‫ف��ي طلبات امل��دع��ى ان ي�ق��دم ادل�ت��ه ف��ي خ�لال الثالثة اي��ام التالية‪ .‬وتفصل‬
‫احملكمة ف��ي ال��دع��وى على وج��ه السرعة وي�ج��وز استئناف احلكم ف��ي ميعاد‬
‫خمسة عشر يوما من تاريخ صدور احلكم‪ .‬‬
‫املادة ‪60‬‬
‫دع��اوى االستحقاق التي ترفع بعد املزايدة تعتبر معارضة في تسليم‬
‫املبالغ املتحصلة من البيع‪ .‬‬
‫املادة ‪61‬‬
‫يسري فيما يتعلق بتوزيع الثمن املتحصل من املزايدة القواعد املنصوص‬
‫عليها في قانون املرافعات املدنية والتجارية‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫سفن الدولة‬

‫املادة ‪62‬‬
‫تسري احكام املسؤولية وااللتزامات التي تخضع لها السفن والشحنات‬
‫واملهمات اخلاصة على ‪:‬‬
‫أ‪ -‬السفن التجارية التي متلكها او التي تستغلها الدولة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الشحنات التي متلكها الدولة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الشحنات واالشخاص الذين تنقلهم سفن الدولة‪.‬‬

‫‪761‬‬
‫د‪ -‬ال��دول��ة ال�ت��ي مت�ل��ك ه��ذه ال�س�ف��ن او ال�ت��ي تستغلها او ال�ت��ي متلك‬
‫الشحنات املذكورة‪ .‬وتسري االحكام املتقدمة على املطالبات املتعلقة باستغالل‬
‫هذه السفن او نقل هذه الشحنات‪ .‬‬
‫املادة ‪63‬‬
‫فيما يتعلق باملسؤولية وااللتزامات املشار اليها في املادة السابقة‪ ،‬تسري‬
‫احكام االختصاص وال��دع��اوى واج��راءات املرافعات التي تطبق على السفن‬
‫التجارية اخلاصة والشحنات اخلاصة ومالكي هذه السفن والشحنات‪ .‬‬
‫املادة ‪64‬‬
‫ال تسري احكام املادتني السابقتني على السفن احلربية ويخوت الدولة‬
‫وس�ف��ن ال��رق��اب��ة وال�س�ف��ن املستعملة كمستشفيات وال�س�ف��ن امل�س��اع��دة وسفن‬
‫التموين املخصصة خلدمة السفن املتقدم ذكرها وغيرها من السفن التي‬
‫متلكها ال��دول��ة او تستغلها والتي تكون مخصصة وق��ت نشوء الدين خلدمة‬
‫حكومية غير جتارية‪ .‬وال يجوز ان تكون هذه السفن محال للحجز او الضبط‬
‫او االحتجاز او ان تكون محال الي اج��راء قضائي اخر وذل��ك متى ثبتت لها‬
‫الصفة احلكومية غير التجارية وقت اتخاذ اي اجراء من االجراءات املذكورة‪.‬‬
‫ويسري حكم الفقرتني السابقتني على السفن التي تستأجرها الدولة الغراض‬
‫غير جتارية ملدة او رحلة معينة وعلى الشحنات التي حتملها هذه السفن‪ .‬ومع‬
‫ذلك يجوز لذوي الشأن رفع مطالباتهم الى احملاكم املختصة في الدولة التي‬
‫متلك هذه السفن او التي تستغلها دون ان يكون للدولة ان تتمسك بحضانتها‬
‫وذلك‬
‫(أ) ف��ي ال��دع��اوى الناشئة ع��ن ال�ت�ص��ادم ال�ب�ح��ري وغ �ي��ره م��ن ح��وادث‬
‫املالحة‪،‬‬
‫(ب) في الدعاوى الناشئة عن اعمال املساعدة واالنقاذ وعن اخلسارات‬
‫العامة‪،‬‬
‫(ج) ف��ي ال��دع��اوى الناشئة ع��ن االص�لاح��ات وال�ت��وري��دات وغيرها من‬
‫العقود املتعلقة بالسفينة‪ .‬وتسري هذه القواعد على الشحنات التي متلكها‬

‫‪762‬‬
‫الدولة املنقولة عن السفن السالفة الذكر‪ .‬وال يجوز ان تكون الشحنات التي‬
‫متلكها الدولة عل السفن التجارية لغرض حكومي غير جتاري محال للحجز او‬
‫للضبط او االحتجاز او ان تكون محال الي اجراء قضائي اخر‪ .‬ومع ذلك يجوز‬
‫رفع الدعاوى الناشئة عن التصادم البحري وغيره من ح��وادث املالحة وعن‬
‫اعمال املساعدة واالنقاذ وعن اخلسارات البحرية العامة وكذلك الدعاوى‬
‫الناشئة عن عقود متعلقة بهذه الشحنات امام احملكمة املختصة وفقا للمادة‬
‫السابقة‪ .‬‬
‫املادة ‪65‬‬
‫للدولة ان تتمسك بجميع اوجه الدفاع والتقادم وحتديد املسؤولية التي‬
‫يجوز لذوي الشأن في السفن اخلاصة التمسك بها‪ .‬‬
‫املادة ‪66‬‬
‫ي �ج��وز للمحكمة اذا ق��ام ل��دي�ه��ا ال �ش��ك ف��ي ال�ص�ف�ح��ة احل�ك��وم�ي��ة غير‬
‫التجارية للسفينة او الشحنة عند تطبيق املادة (‪ )64‬ان تطلب من اخلصوم‬
‫تقدمي شهادة من املثل الدبلوماسي للدولة صاحبة السفينة او الشحنة الثبات‬
‫هذه الصفة‪ ،‬وال تكون للشهادة املذكرة حجية اال فيما يتعلق برفع احلجز او‬
‫الضبط او االحتجاز‪ .‬وال يسري هذا احلكم اال بشرط املعاملة باملثل‪.‬‬

‫‪763‬‬
‫الباب الثاني‬
‫أشخاص السفينة‬

‫الفصل األول‬
‫املالك واملجهز‬

‫املادة ‪67‬‬
‫املجهز هو حائز السفينة الذي يقوم باستثمارها حلسابه بوصفه مالكا‬
‫او مستاجرا لها‪ ،‬ويعتبر املالك مجهزا حتى يثبت العكس‪ .‬وينظم القانون‬
‫املسائل الفنية املتعلقة بتجهيز السفينة وتشكيل بحارتها وسائل السالمة فيها‬
‫وذلك طبقا الحكام االتفاقيات الدولية والعرف البحري‪ .‬‬
‫املادة ‪68‬‬
‫يسأل مالك السفينة مدنيا عن افعال الربان والبحارة واملرشد او اي‬
‫شخص آخ��ر ف��ي خدمة السفينة متى وقعت منهم اث�ن��اء ت��أدي��ة وظائفهم او‬
‫بسببها‪ ،‬كما يسأل عن التزامات الربان الناشئة عن العقود التي يبرمها في‬
‫حدود سلطاته القانونية‪ .‬‬
‫املادة ‪69‬‬
‫يجوز ملالك السفينة ان يحدد مسؤوليته بالقدر املبني في املادة (‪)73‬‬
‫فيما يتعلق بااللتزامات الناشئة عن احد االسباب االتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬وف��اة او اصابة اي شخص يوجد على ظهر السفينة بقصد نقله‪،‬‬
‫وكذلك هالك او تلف اي مال يوجد على ظهر السفينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬وفاة او اصابة اي شخص اخر على البر او في احلبر‪ ،‬كذلك هالك‬
‫او تلف اي مال اخر او اعتداء على اي حق اذا كان الضرر ناشئا عن فعل اي‬
‫شخص يكون املالك مسؤوال عنه سواء وجد هذا الشخص على ظهر السفينة‬

‫‪764‬‬
‫او لم يوجد وفي هذه احلالة االخيرة يجب ان يكون الفعل او اخلطأ متعلقا‬
‫باملالحة او بادارة السفينة او بشحن البضائع او نقلها او تفريغها او بصعود‬
‫املسافرين او نقلهم او نزولهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬كل التزام يفرضه القانون ويكون متعلقا برفع احلطام او تعومي او‬
‫رفع او حتطيم سفينة غارقة او جانحة او مهجورة مبا في ذلك كل ما يوجد‬
‫على ظهرها وك��ل ال�ت��زام ناشئ عن اض��رار تسببها السفينة ملنشآت املوانئ‬
‫واالح��واض وطرق املالحة‪ .‬وملالك السفينة حتديد مسؤوليته عن االلتزامات‬
‫امل��ذك��ورة ف��ي الفقرات السابقة ول��و ك��ان قيام ه��ذه املسؤولية ال يحتاج الى‬
‫اثبات خطئه او خطأ االشخاص الذين يسأل عنهم وال يعتبر التمسك بتحديد‬
‫املسؤولية اقرارا بها‪ .‬‬

‫املادة ‪70‬‬
‫اذا نشأ ملالك السفينة من احلادث ذاته قبل احد الدائنني فال يسري‬
‫حت��دي��د امل�س��ؤول�ي��ة اال بالنسبة ال��ى امل�ب�ل��غ ال�ب��اق��ي ب�ع��د اج ��راء امل�ق��اص��ة بني‬
‫الدينني‪ .‬‬

‫املادة ‪71‬‬
‫ال يجوز ملالك السفينة حتديد مسؤوليته في احلاالت االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اذا كانت الواقعة املنشئة لاللتزام مترتبة على خطأ شخصي من‬
‫املالك‪.‬‬
‫ب‪ -‬االلتزامات الناشئة عن املساعدة واالنقاذ واملساهمة في اخلسارات‬
‫البحرية العامة‪.‬‬
‫ج‪ -‬حقوق الربان والبحارة وكل تابع اخر يعمل على السفينة مبقتضى‬
‫عقد عمل او يتعلق عمله بخدمتها وكذلك حقوق ورثتهم وخلفائهم‪ .‬‬

‫املادة ‪72‬‬
‫يكون حتديد مسؤولية املالك بالكيفية االتية ‪:‬‬

‫‪765‬‬
‫أ‪ -‬مببلغ قدره خمسة وعشرون دينارا عن كل طن من حمولة السفينة‬
‫اذا لم ينتج عن احلادث اال اضرار مادية‪.‬‬
‫ب‪ -‬مببلغ قدره خمسون دينارا عن كل طن من حمولة السفينة اذا لم‬
‫ينتج عن احلادث اال اضرار بدنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬مببلغ قدره خمسة وسبعون دينارا عن كل طن من حمولة السفينة‬
‫اذا نتج عن احل��ادث اض��رار مادية واض��رار بدنية معا‪ .‬ويخصص من املبلغ‬
‫املذكور خمسون دينارا عن كل طن للتعويض عن االض��رار البدنية وخمسة‬
‫وعشرون دينارا للتعويض عن االضرار املادية‪ .‬فاذا لم يكف املبلغ املخصص‬
‫لالضرار البدنية عن الوفاء بها كاملة اشترك الباقي من هذه االض��رار مع‬
‫ديون االضرار املادية في املبالغ املخصصة للتعويض عن هذه االضرار االخيرة‪.‬‬
‫ويكون التوزيع في كل مجموعة من املجموعات الواردة في الفقرات السابقة‬
‫بنسبة كل دين غير متنازع فيه‪ .‬واذا وفى مالك السفينة قبل توزيع املبالغ‬
‫املخصصة للتعويض احد الديون املذكورة في املادة (‪ )69‬جاز له ان يحل محل‬
‫الدائن في التوزيع بقدر املبلغ الذي اوفى به‪ .‬ويجوز للمحكمة االحتفاظ مؤقتا‬
‫بجزء من املبالغ املخصصة للتعويض للوفاء بالديون التي لم يتقدم اصحابها‬
‫للمطالبة بها‪ .‬‬
‫املادة ‪73‬‬
‫في تطبيق املادة السابقة حتسب حمولة السفينة بالنسبة الى السفن‬
‫ذات احملرك على اساس احلمولة الصافية للسفينة مضافا اليها الفراغ الذي‬
‫تشغله االالت واحمل��رك��ات‪ .‬ام��ا بالنسبة ال��ى السفن الشراعية فتحسب على‬
‫اساس احلمولة الصافية للسفينة‪ .‬وفي تقدير مسؤولية املالك طبقا الحكام‬
‫املادة السابقة يعتبر احلد االدنى للحمولة الصافية الية سفينة ثالثمائة طن‬
‫ولو كانت حمولتها تقل عن ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪74‬‬
‫تؤلف املبالغ احملددة لتعويض االضرار البدنية واالضرار املادية الناشئة‬
‫عن حادث واحد وحدة مستقلة تخصص الداء التعويضات املستحقة عن هذا‬
‫احلادث بغض النظر عن الديون الناشئة او التي قد تنشأ عن حادث آخر‪ .‬وال‬

‫‪766‬‬
‫يجوز للدائن اتخاذ اي اجراء على اموال مالك السفينة اذا وضع حتت تصرف‬
‫الدائن بالفعل املبالغ املخصصة للتعويض‪ .‬‬
‫املادة ‪75‬‬
‫تسري احكام حتديد املسؤولية على مجهز السفينة واملستأجر واملدير‬
‫املجهز والربان والبحارة كما تسري على التابعني االخرين للمالك او للمستأجر‬
‫او للمدير املجهز فيما يتعلق بتأدية وظائفهم وبذات الشروط التي تسري على‬
‫املالك على اال جت��اوز مسؤولية املالك ومسؤولية االش�خ��اص املذكورين عن‬
‫احلادث الواحد احلدود املبينة في املادة ‪ .72‬واذا اقيمت الدعوى على الربان‬
‫او البحارة جاز لهم حتديد مسؤوليتهم ولو كان احلادث الذي نشأ عنه الضرر‬
‫يرجع الى خطأ شخصي صادر منهم‪ .‬ومع ذلك اذا كان الربان او البحار في‬
‫الوقت ذات��ه مالكا منفردا او على الشيوع او مجهزا او مستأجرا او مديرا‬
‫مجهزا فال يسري هذا احلكم اال اذا كان اخلطأ قد وقع منه بوصفه ربانا او‬
‫بحارا‪ .‬‬
‫املادة ‪76‬‬
‫يعني مجهز السفينة الربان ويعزله‪ ،‬وللربان املعزول احلق في التعويض‬
‫وفقا للقواعد العامة‪ .‬وي��راع��ى فيما يتعلق بالشروط ال��واج��ب توافرها في‬
‫الربان االحكام املنصوص عليها في القانون واالتفاقيات الدولية‪ .‬‬
‫املادة ‪77‬‬
‫للربان وحده قيادة السفينة وادارة الرحلة البحرية‪ .‬ويقوم ضابط املالحة‬
‫الذي يلي الربان مباشرة في الدرجة مقامه في حالة وفاته او غيابه او وجود‬
‫مانع آخر‪ .‬ويجب على الربان ان يراعى في قيادة السفينة االصول الفنية في‬
‫املالحة البحرية واالتفاقيات الدولية والعرف البحري واالحكام املعمول بها‬
‫في موانئ الدولة التي توجد بها السفينة‪ .‬وعليه ان يحافظ على صالحية‬
‫السفينة للمالحة وان يراعى كفاية املؤن واللوازم خالل الرحلة البحرية‪ .‬‬
‫املادة ‪78‬‬
‫ال يجوز للربان ان يتخلى ع��ن ق�ي��ادة السفينة منذ ب��دء الرحلة حتى‬

‫‪767‬‬
‫وصول السفينة الى مرسى او ميناء مأمون‪ .‬وال يجوز له ان يغادر السفينة او‬
‫ان يأمر بتركها اال بسبب خطر محقق وبعد اخذ رأي ضباطها واثباته مبحضر‬
‫موقع عليه منهم‪ .‬وفي هذه احلالة يجب عليه انقاذ النقود واوراق السفينة‬
‫واثمن البضائع اذا تيسر ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪79‬‬
‫على ال��رب��ان ان يتولى بنفسه توجيه قيادة السفينة عند دخولها الى‬
‫املوانئ او املراسي او االنهار او خروجها منها وبوجه عام في جميع االحوال‬
‫التي قد تعترض املالحة عقبات خاصة ولو كان ملزما باالستعانة مبرشد‪ .‬‬
‫املادة ‪80‬‬
‫ت�ك��ون ل�ل��رب��ان سلطة التوثيق على ظهر السفينة كما ت�ك��ون ل��ه جميع‬
‫السلطات التي تقررها القواعد واالع��راف املعمول بها في املالحة البحرية‬
‫على االشخاص املوجودين على ظهر السفينة‪ .‬وهو مسؤول عن احملافظة على‬
‫النظام على ظهر السفينة وله توقيع العقوبات التأديبية‪ .‬‬
‫املادة ‪81‬‬
‫يتولى الربان قيد املواليد والوفيات التي تقع في السفينة‪ .‬وعليه اثبات‬
‫هذه الوقائع في دفتر احوال السفينة وتبليغها الى قنصل الدولة في اول ميناء‬
‫ترسو فيه السفينة والى السلطات االداري��ة املختصة في الدولة عند العودة‬
‫اليها‪ .‬وفي حالة وفاة احد االشخاص املوجودين في السفينة يجب على الربان‬
‫ان يقوم باالشتراك مع احد ضباط السفينة بجرد امتعة املتوفي واحملافظة‬
‫عليها وتسليمها الى السلطات االدارية املختصة في اول ميناء يصل اليه من‬
‫موانئ الدولة‪ .‬واذا اصيب احد االشخاص املوجودين في السفينة مبرض جاز‬
‫للربان انزاله في اقرب مكان ميكن عالجه فيه‪ .‬‬
‫املادة ‪82‬‬
‫اذا وقعت جرمية على ظهر السفينة للربان سلطة التحقيق فيها‪ .‬فهو‬
‫يتولى التحقيق االبتدائي حتى وصول السلطات املختصة ويجري التحريات‬
‫التي ال حتتمل التأخير ويأمر عند االقتضاء بالقبض على املتهم وتفتيش‬

‫‪768‬‬
‫املسافرين والبحارة ويتخذ التدابير الالزمة للمحافظة على االشياء التي قد‬
‫تفيد في اثبات اجلرمية‪ .‬ويحرر الربان تقريرا باجراءات التحقيق وبنتيجته‬
‫ويسلم هذا التقرير مرفقا به محضر التحقيق واالشياء املضبوطة الى سلطة‬
‫التحقيق في اول ميناء من موانئ الدولة‪ .‬‬
‫املادة ‪83‬‬
‫يعتبر الربان النائب القانوني عن املجهز وميثله امام القضاء‪ ،‬وميارس‬
‫السلطات ال�ت��ي ق��رره��ا ل��ه ال�ق��ان��ون قبل ك��ل م��ن ل��ه مصلحة ف��ي السفينة او‬
‫الشحنة‪ ،‬وكل حتديد يرد على هذه النيابة القانونية ال يحتج به على الغير‬
‫حسن النية‪ .‬وال تثبت للربان صفة النائب القانوني عن املجهز اال في املكان‬
‫ال��ذي ال يوجد فيه املجهز او وكيل عنه‪ .‬وال يحتج ب��وج��ود املجهز او وكيله‬
‫قبل الغير اال اذا كان هذا الغير يعلم ذلك‪ .‬وتشمل النيابة القانونية االعمال‬
‫ال�لازم��ة للسفينة والرحلة‪ .‬وم��ع ذل��ك يجوز للربان القيام باالعمال املعتادة‬
‫املتعلقة بادارة السفينة وباالصالحات البسيطة وباستخدام البحارة وفصلهم‬
‫في املكان الذي يوجد فيه املجهز او وكيل عنه‪ .‬‬
‫املادة ‪84‬‬
‫ي�ج��ب ع�ل��ى ال��رب��ان فيما يتعلق ب��وظ��ائ�ف��ه ال�ت�ج��اري��ة ان يتبع تعليمات‬
‫املجهز وعليه ان يخطره وفقا للعرف املعمول به بكل امر خاص بالسفينة او‬
‫الشحنة‪ .‬‬
‫املادة ‪85‬‬
‫على الربان ان يحتفظ على ظهر السفينة اثناء الرحلة بالوثائق التي‬
‫يتطلبها القانون والتي تتعلق بالسفينة والبحارة واملسافرين والشحنة‪ .‬‬
‫املادة ‪86‬‬
‫على ال��رب��ان ان ميسك دف�ت��ر اح��وال لسفينة‪ .‬وي�ج��ب ترقيم صفحات‬
‫هذا الدفتر والتأشير عليه من االدارة البحرية املختصة ووضع خامتها عليه‪.‬‬
‫ويذكر في دفتر السفينة احلوادث الطارئة والقرارات التي تتخذ اثناء الرحلة‬
‫وامل�لاح�ظ��ات اليومية اخل��اص��ة بحالة اجل��و وال�ب�ح��ر‪ ،‬ويشمل ال��دف�ت��ر قائمة‬

‫‪769‬‬
‫االي��رادات واملصروفات وبيانا باجلرائم التي يرتكبها البحارة او املسافرين‬
‫والعقوبات التي وقعت عليهم والتوثيقات واملواليد والوفيات التي حدثت في‬
‫السفينة‪ .‬ويجب على الربان في السفن ذات احملرك ان ميسك ايضا دفترا‬
‫خاصا ب��االالت احملركة يذكر فيه كمية الوقود التي اخذها عند السفر وما‬
‫يستهلك منها يوميا وكافة ما يتعلق باالالت احملركة‪ .‬‬
‫املادة ‪87‬‬
‫على الربان خالل اربع وعشرين ساعة من وصول السفينة الى امليناء‬
‫املقصود او املكان الذي رست فيه اختياريا او اضطرارا ان يقدم دفتر احوال‬
‫السفينة ال��ى االدارة البحرية املختصة للتأشير عليه‪ .‬وي�ك��ون التأشير في‬
‫اخلارج من قنصل الدولة او من السلطة احمللية املختصة عند عدم وجوده‪ .‬‬
‫املادة ‪88‬‬
‫اذا طرأت اثناء الرحلة حوادث غير عادية تتعلق بالسفينة او بالشحنة‬
‫او باالشخاص املوجودين عليها وجب على الربان ان يعد تقريرا بذلك يوقع‬
‫عليه منه وي�ص��ادق عليه م��ن الضابط االول وكبير املهندسني العاملني في‬
‫السفينة او م��ن يقوم مقامهما‪ .‬وعلى ال��رب��ان ان يقدم التقرير امل��ذك��ور مع‬
‫مستخرج من دفتر احوال السفينة عن الوقائع الواردة في التقرير الى االدارة‬
‫البحرية املختصة خالل اربع وعشرين ساعة من وصول السفينة الى امليناء او‬
‫املرسى‪ .‬ويقدم التقرير في اخلارج الى قنصل الدولة او الى السلطة احمللية‬
‫املختصة عند عدم وجوده‪ .‬ويجوز في جميع االحوال اقامة الدليل على خالف‬
‫ما جاء بالتقرير‪ .‬وال يجوز فيما عدا حالة الضرورة القصوى ان يشرع في‬
‫تفريغ السفينة قبل تقدمي التقريراملذكور‪ .‬‬
‫املادة ‪89‬‬
‫اذا طرأت ظروف ملحة اثناء الرحلة فيكون للربان ان يقترض بضمان‬
‫السفينة واجرتها‪ .‬فاذا لم يكف هذا الضمان جاز له االقتراض بضمان شحنة‬
‫السفينة‪ ،‬وفي جميع االحوال ال يجوز االقتراض اال بعد احلصول على اذن من‬
‫احملكمة املختصة اذا كانت السفينة موجودة في الدولة ومن القنصل او من‬

‫‪770‬‬
‫السلطة القضائية احمللية عند عدم وجوده اذا كانت السفينة خارجها‪ .‬واذا لم‬
‫يتيسر للربان االقتراض فله بعد احلصول على اذن اخر ان يبيع من البضائع‬
‫املشحونة بقدر املبلغ املطلوب‪ .‬ويتولى ال��رب��ان او املجهز محاسبة اصحاب‬
‫البضائع املبيعة على اس��اس السعر اجل��اري لبضائع من جنسها ونوعها في‬
‫امليناء احملشونة اليه وف��ي اليوم املتوقع وصولها فيه‪ .‬ويجوز للشاحنني او‬
‫خلفائهم او وكالئهم ان يعارضوا في رهن البضائع او بيعها مع طلب تفريغها‬
‫بشرط اداء اجرة النقل كاملة‪ .‬‬
‫املادة ‪90‬‬
‫ال يجوز للربان ان يبيع السفينة بغير تفويض خاص من مالكها اال اذا‬
‫ثبت عدم صالحيتها للمالحة واال كان البيع باطال ما لم يكن هناك اتفاق‬
‫بني الربان واملالك على خالف ذلك‪ .‬ويثبت عدم صالحية السفينة للمالحة‬
‫في محضر يحرره خبراء محلفون يعينهم رئيس احملكمة اذا كانت السفينة‬
‫موجودة في احد موانئ الدولة والقنصل او السلطة القضائية احمللية عند‬
‫عدم وجوده اذا كانت السفينة موجودة خارج الدولة‪ .‬وتباع السفينة التي يثبت‬
‫عدم صالحيتها للمالحة باملزايدة العلنية‪ .‬‬
‫املادة ‪91‬‬
‫اذا اضطر الربان الى اصالح السفينة اثناء السفر كان للمستأجر او‬
‫للشاحن اخليار بني االنتظار حتى متام اصالحها او اخراج بضائعه منها مع‬
‫دفع االجرة كاملة وما يخصه في اخلسارات البحرية العامة ان كان لها محل‪.‬‬
‫وفي كل االحوال ال يتحمل املستأجر او الشاحن زيادة اجرة عن مدة االصالح‪،‬‬
‫واذا تعذر اصالح السفينة وجب على الربان استئجار سفينة او اكثر مبصاريف‬
‫من قبله لنقل البضائع الى احملل املعني دون ان يستحق زيادة في االجرة‪ .‬فاذا‬
‫تعذر عليه ذلك فال تستحق االجرة اال بقدر ما مت من الرحلة‪ ،‬وفي هذه احلالة‬
‫يكون نقل بضائع كل واحد من الشاحنني منوطا به‪ ،‬وعلى الربان ان يخطرهم‬
‫باحلالة التي هو عليها وان يتخذ الوسائل الالزمة للمحافظة على البضائع‬
‫وهذا كله ما لم يوجد اتفاق على خالف ذلك‪ .‬‬

‫‪771‬‬
‫املادة ‪92‬‬
‫يجب على الربان ان يتخذ االجراءات الضرورية للمحافظة على مصلحة‬
‫مالك السفينة واملجهز والبحارة واملسافرين وذوي احلقوق على الشحنة طبقا‬
‫للعرف املتبع‪ .‬وال يجوز له شحن البضائع على سطح السفينة اال اذا سمح‬
‫ال�ع��رف البحري او واف��ق الشاحن على ذل��ك‪ ،‬ويعتبر اس�ت�لام الشاحن سند‬
‫الشحن الثابت به ان البضائع مشحونة على سطح السفينة دون اعتراض‬
‫موافقة منه على ذلك‪ ،‬وال يسري هذا احلكم على املالحة الساحلية‪ .‬وعلى‬
‫الربان ان يقوم في احوال الضرورة بكل عمل عاجل تقتضيه سالمة االرواح‪،‬‬
‫واحملافظة على السفينة والشحنة‪ ،‬ومع ذلك يجب عليه اخطار املجهز قبل ان‬
‫يقوم باجراء غير عادي اذا سمحت الظروف بذلك‪ ،‬ويكون الربان مسؤوال عن‬
‫اخطائه ولو كانت يسيرة‪ .‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫البحارة وتنظيم العمل البحري‬

‫الفرع األول‬
‫أحكام عامة‬

‫املادة ‪93‬‬
‫يعتبر بحارا كل شخص يرتبط بعقد عمل على السفينة‪ ،‬ويعتبر الربان‬
‫من البحارة فيما يتعلق بعقد العمل املبرم بينه وبني املجهز‪ .‬‬
‫املادة ‪94‬‬
‫حتدد القوانني واللوائح واالتفاقيات الدولية والعرف البحري املقصود‬
‫بالربان واملهندسني البحريني وعدد البحارة الذين يجب وجودهم في السفينة‬
‫واملؤهالت التي يجب توافرها فيهم واالحكام اخلاصة باجلواز البحري الذي‬

‫‪772‬‬
‫يجب ان يحصل عليه كل من يعمل في السفينة من رعايا الدولة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫عقد العمل البحري‬

‫املادة ‪95‬‬
‫عقد العمل البحري عقد يلتزم شخص مبقتضاه بالعمل مقابل اجر في‬
‫سفينة تقومي باملالحة البحرية‪ .‬وتطبق على العقد القواعد العامة فيما لم يرد‬
‫بشأنه نص في هذا القانون‪ .‬ومع ذلك ال تسري احكام عقد العمل البحري‬
‫الوارد في هذا القانون اال على االشخاص الذين يعملون في سفن بحرية ال‬
‫تقل حمولتها االجمالية عن خمسني طناً‪ .‬‬
‫املادة ‪96‬‬
‫ال يجوز اثبات عقد العمل البحري اال بالكتابة ومع ذلك اذا لم يكن‬
‫العقد مكتوبا جاز للبحار وحده اثباته بكافة الطرق‪ .‬‬
‫املادة ‪97‬‬
‫يحرر عقد العمل البحري م��ن ث�لاث نسخ تسلم اح��داه��ا ل��رب العمل‬
‫وتودع الثانية االدارة البحرية املختصة وتسلم الثالثة الى البحار اال اذا كان‬
‫العقد جماعيا مشتركا فيحتفظ بها رب العمل ويكون للبحار في هذه احلالة‬
‫ان يحصل على مستخرج مبا يخصه من بيانات‪ .‬ويجب ان يبني في العقد‬
‫تاريخ ومكان ابرامه واسم البحار وسنه وجنسيته وموطنه ونوع العمل الذي‬
‫يلتزم بادائه واجره وكيفية حتديده ورقم وتاريخ ومكان اصدار اجلواز البحري‬
‫وتاريخ السفر وامليناء الذي تبدأ منه الرحلة وامليناء الذي تنتهي فيه‪ .‬‬
‫املادة ‪98‬‬
‫يجب على البحار اطاعة اوامر رؤسائه فيما يتعلق بخدمة السفينة وال‬

‫‪773‬‬
‫يجوز له مغادرتها اال بإذن‪ .‬ويلتزم في حالة اخلطر بالعمل على انقاذ السفينة‬
‫واالش�خ��اص الذين يوجدون عليها والشحنة‪ ،‬وف��ي ه��ذه احلالة مينح البحار‬
‫مكافأة عن العمل االض��اف��ي على اال تقل عن االج��ر املقابل للساعات التي‬
‫استغرقها هذا العمل‪ .‬‬
‫املادة ‪99‬‬
‫ال يجوز للربان او الحد البحارة شحن اية بضاعة في السفينة حلسابه‬
‫اخلاص اال بإذن من املجهز‪ .‬ويترتب على مخالفة هذا اخلطر الزام املخالف‬
‫فضال عن التعويضات بدفع اجرة مقابل نقل بضائع تعادل اعلى اجرة اشترطت‬
‫في زمان ومكان الشحن‪ .‬وللربان ان يأمر برمي هذه البضائع في البحر اذا‬
‫كانت تهدد سالمة السفينة او الشحنة او تستلزم اداء غرامات او اية نفقات‬
‫اخرى‪ .‬‬
‫املادة ‪100‬‬
‫يلتزم املجهز باداء اجر البحارة في الزمان واملكان املعينني في العقد‬
‫او اللذين يقضي بهما ال�ع��رف البحري‪ .‬وت��ؤدي االج��ور وغيرها م��ن املبالغ‬
‫املستحقة للبحار بالعملة الوطنية‪ ،‬غير انه اذا استحقت والسفينة خارج البحر‬
‫االقليمي جاز اداؤها بعملة اجنبية بشرط قبول البحار ذلك كتابة يقع حتويل‬
‫النقد الى العملة االجنبية على اساس السعر الرسمي‪ .‬‬
‫املادة ‪101‬‬
‫اذا كان االجر معينا بالرحلة فال يجوز تخفيضه في حالة تقصير السفر‬
‫بفعل املجهز او الربان‪ .‬اما اذا نشأ عن الفعل املذكور اطالة السفر او تأجيله‬
‫فتزداد االجور بنسبة امتداد املدة وال يسري هذا احلكم االخير على الربان‬
‫اذا كان تأجيل السفر او اطالته ناشئا عن خطئه‪ .‬‬
‫املادة ‪102‬‬
‫اذا كان البحار معينا بالرحلة في الذهاب وحده استحق كامل اجره اذا‬
‫توفى بعد بدء السفر‪ .‬اما اذا كان معينا للذهاب واالياب معا استحق نصف‬
‫اجره اذا توفى اثناء الذهاب او في ميناء الوصول واستحق كامل االجر اذا‬

‫‪774‬‬
‫توفى اثناء االياب‪ .‬‬
‫املادة ‪103‬‬
‫ال يجوز احلجز على اجر البحار او التنازل عنه اال في احلدود املبينة‬
‫في قوانني العمل‪ .‬‬
‫املادة ‪104‬‬
‫يلتزم املجهز اثناء السفر على اجر البحار واقامته في السفينة دون‬
‫مقابل ويكون تنظيم ذلك بقرار من الوزير املختص‪ .‬‬
‫املادة ‪105‬‬
‫يلتزم املجهز بعالج البحار دون مقابل اذا اصيب بجرح وهو في خدمة‬
‫السفينة او اذا م��رض اث�ن��اء ال�س�ف��ر‪ ،‬واذا ك��ان اجل��رح او امل��رض ناشئا عن‬
‫العصيان او السكر او غير ذلك من حاالت سوء السلوك وجب على املجهز اداء‬
‫نفقات العالج على ان يكون له خصمها مما يستحقه البحار من اجر‪ .‬ويقتضي‬
‫التزام رب بعالج البحار وبشفاء البحار او اذا تبني ان اجلرح او املرض غير‬
‫قابل للشفاء‪ .‬‬
‫املادة ‪106‬‬
‫يستحق البحار الذي يصاب بجرح وهو في خدمة السفينة او مبرض‬
‫اثناء السفر اجره كامال اثناء الرحلة وتسري فيما يتعلق باستحقاقه االجر‬
‫بعد انتهاء الرحلة االحكام الواردة بقوانني العمل‪ ،‬وال يستحق البحار اي اجر‬
‫اذا كان اجلرح او املرض املذكوران ناشئني عن العصيان او السكر او غير ذلك‬
‫من حاالت سوء السلوك‪ .‬‬
‫املادة ‪107‬‬
‫اذا توفى البحار وه��و في خدمة السفينة وج��ب على رب العمل اداء‬
‫نفقات دفنه اي��ا ك��ان سبب ال��وف��اة‪ .‬وعلى رب العمل ان ي��ودع خزانة االدارة‬
‫البحرية املختصة االجر النقدي وغيره من املبالغ املستحقة للبحار املتوفي‪ .‬‬

‫‪775‬‬
‫املادة ‪108‬‬
‫يلتزم املجهز باعادة البحار الى الدولة اذا حدث اثناء السفر ما يوجب‬
‫انزاله من السفينة اال اذا ك��ان ذل��ك بناء على ام��ر من السلطة االجنبية او‬
‫بسبب جرح او مرض غير ناشئ عن خدمة السفينة وال ميكن عالجه فيها‬
‫او بناء على اتفاق بني املجهز والبحار‪ .‬واذا كان استخدام البحار قد مت في‬
‫احد موانئ الدولة اعيد الى هذا امليناء اال اذا اتفق في العقد على ان تكون‬
‫االعادة الى ميناء اخر فيها‪ .‬واذا مت االستخدام في ميناء اجنبي اعيد البحار‬
‫حسب اختياره الى هذا امليناء او الى امليناء الرئيسي في الدولة‪ .‬ويعاد البحار‬
‫االجنبي الى امليناء الذي مت استخدامه فيه اال اذا نص في العقد على ان تكون‬
‫االعادة الى امليناء الرئيسي في الدولة‪ .‬ويشمل االلتزام باعادة البحار نفقات‬
‫غذائه واقامته فضال عن نقله‪ .‬‬
‫املادة ‪109‬‬
‫ينقضي عقد العمل البحري باحد االسباب االتية ‪ :‬أ‪ -‬انقضاء املدة‬
‫احملددة للعقد‪ .‬ب‪ -‬بناء على رغبة احد املتعاقدين اذا كان العقد غير محدد‬
‫املدة‪ .‬جـ‪ -‬امتام الرحلة او الغاؤها اختيارا اذا كان العقد بالرحلة‪ .‬د‪ -‬صدور‬
‫حكم بالغاء العقد‪ .‬هـ‪ -‬قيام سبب مشروع اللغاء العقد‪ .‬و‪ -‬وفاة البحار‪ .‬‬
‫املادة ‪110‬‬
‫اذا كان العقد مبرما ملدة محددة وانتهت هذه املدة اثناء الرحلة‪ ،‬امتد‬
‫العقد بحكم القانون حتى وصول السفينة الى اول ميناء في الدولة‪ ( .‬فقرة‬
‫اخيرة مضافة باملرسوم بقانون رقم ‪ 4‬تاريخ ‪ )12/2/1991‬ومع ذلك فللبحار‬
‫مغادرة السفينة في اول ميناء تصل اليه بعد انتهاء العقد مح َدد االجل اذا‬
‫طلب ذلك كتابة ‪ ،‬وعندئذ ينتهي العقد‪ .‬‬
‫املادة ‪111‬‬
‫اذا توفى البحار بسبب الدفاع عن السفينة او الشحنة او االشخاص‬
‫املسافرين عليها استحق ورثته مبلغا يعادل اجر ثالثة شهور‪ ،‬واذا كان مستخدما‬
‫بالرحلة استحق ورثته اجر الرحلة وذلك فضال عن املكافأة والتعويضات التي‬

‫‪776‬‬
‫يقررها هذا القانون وقانون العمل‪ .‬‬

‫املادة ‪112‬‬
‫اذا حالت قوة قاهرة دون البدء في السفر او دون مواصلته استحق البحار‬
‫املستخدم بالرحلة اجره عن االيام التي قضاها فعال في خدمة السفينة‪ .‬ومع‬
‫ذلك يشترك البحار فيما قد يحصل عليه املالك او املجهز من مبالغ تأمني او‬
‫التعويض بالقدر الباقي له من اجره‪ .‬وال يجوز للبحار في احلالة املذكورة في‬
‫الفقرة السابق املطالبة بأية مكافأة او تعويض‪ .‬‬

‫املادة ‪113‬‬
‫اذا غ��رق��ت السفينة او ص ��ودرت او ف�ق��دت او اصبحت غير صاحلة‬
‫للمالحة جاز للمحكمة ان حتكم باعفاء املجهز من دفع اجور البحارة كلها او‬
‫بعضها اذا ثبت ان ما حلق السفينة من ضرر قد نشأ عن فعلهم او اهمالهم‬
‫او تقصيرهم في انقاذ السفينة او احلطام او املسافرين او الشحنة‪ .‬ويجوز‬
‫للمجهز في احلالة املذكورة في الفقرة السابق الغاء عقد البحري دون اخطار‬
‫سابق‪ .‬وال يجوز للبحار املطالبة مبكافأة او تعويض اال اذا حصل املالك او‬
‫املجهز على مبلغ مقابل للضرر الذي اصاب السفينة‪ .‬‬

‫املادة ‪114‬‬
‫تسقط بالتقادم جميع الدعاوى الناشئة عن عقد العمل البحري مبضي‬
‫سنة من تاريخ انقضاء العقد‪.‬‬

‫‪777‬‬
‫الباب الثالث‬
‫استثمار السفينة‬

‫الفصل األول‬
‫تأجير السفينة غير مجهزة‬

‫املادة ‪115‬‬
‫تأجير السفينة غير مجهزة عقد يلتزم مبقتضاه املالك بتمكني املستاجر‬
‫من االنتفاع بسفينته دون ان يجهزها مب��ؤن او ل��وازم او بحارة‪ .‬ويثبت هذا‬
‫العقد بالكتابة وتسرى عليه احكام عقد االيجار املقررة في القانون املدني‬
‫واالحكام التالية ‪ .‬‬
‫املادة ‪116‬‬
‫يلتزم املؤجر بتسليم السفينة في حالة صاحلة للمالحة مع الوثائق‬
‫املتعلق بها كما يلتزم باصالح االضرار التي تنشأ عن القوة القاهرة واالضرار‬
‫التي يقتضيها االستهالك الناشئ عن االستعمال العادي للسفينة في الغرض‬
‫املتفق عليه‪ .‬ويسأل املؤجر عن الضرر الذي يترتب على تسليم السفينة وهي‬
‫غير صاحلة للمالحة اال اذا اثبت ان ذلك ناشئ عن عيب خفي لم يكن من‬
‫املستطاع كشفه بالفحص العادي‪ .‬‬
‫املادة ‪117‬‬
‫ي�ل�ت��زم امل�س�ت��أج��ر ب��اس�ت�ع�م��ال السفينة ف��ي ال �غ��رض امل�ت�ف��ق عليه وفقا‬
‫خلصائصها الفنية الثابتة ف��ي ترخيص امل�لاح��ة‪ .‬وال يجوز ان يعيد تأجير‬
‫السفينة او ان يتنازل عن احلقوق الناشئة عن عقد االيجار ما لم يكن مرخصا‬
‫له في ذلك‪ .‬ويلتزم برد السفينة في امليناء الذي تسلمها فيه وباحلالة التي‬
‫كانت عليها وقت التسليم مع مراعاة االستهالك الناشئ عن االستعمال العادي‪.‬‬
‫وفي حالة التأخير في رد السفينة بسبب منسوب الى املستأجر يلتزم باداء‬

‫‪778‬‬
‫ضعف االجرة عن مدة التأخير‪ .‬‬

‫املادة ‪118‬‬
‫ال يفترض جتديد عقد ايجار السفينة بعد انتهاء املدة احملددة له‪ .‬‬

‫املادة ‪119‬‬
‫تسقط بالتقادم احلقوق الناشئة عن عقد ايجار السفينة غير مجهزة‬
‫مبضي سنة من تاريخ ردها الى املؤجر او من تاريخ شطبها من سجل السفن‬
‫في حالة هالكها‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫تأجير السفينة مجهزة‬

‫املادة ‪120‬‬
‫تأجير السفينة مجهزة عقد يلتزم املؤجر مبقتضاه تقدمي السفينة او‬
‫جزء منها للقيام برحلة او عدة رحالت معينة او للقيام بالرحالت التي يطلبها‬
‫املستأجر خالل املدة املتفق عليها في العقد وبالشروط املذكورة فيه او التي‬
‫يقضي بها ال�ع��رف‪ .‬واذا كانت السفينة مؤجرة بكاملها فال يشمل االيجار‬
‫الغرف واالماكن املخصصة للربان والبحارة‪ .‬‬

‫املادة ‪121‬‬
‫يثبت عقد ايجار السفينة مجهزة بوثيقة تسمى ‪-‬مشارطة االيجار‪ -‬يذكر‬
‫فيها اسم املؤجر واملستأجر وموطنهما واس��م السفينة وجنسيتها وحمولتها‬
‫واجلزء املؤجر منها واسم الربان ونوع الشحنة ومقدارها واوصافها واملكان‬
‫واملدة املتفق عليهما للشحن والتفريغ ومقدار االجرة وطريقة حسابها ومدة‬
‫العقد وبيان الرحالت املتفق على القيام بها‪ .‬‬

‫‪779‬‬
‫املادة ‪122‬‬
‫اذا لم يتفق الطرفان على مهلة لشحن البضائع او تفريغها وجب الرجوع‬
‫الى ما يقضي به العرف‪ .‬واذا لم يتم الشحن او التفريغ في املهلة االصلية‬
‫التي يحددها االتفاق تعويضا يوميا يحدده االتفاق او العرف‪ .‬واذا لم يتم‬
‫الشحن او التفريغ خالل املهلة االضافية املذكورة سرت مدة اضافية ثانية‬
‫ال جت��اوز املهلة االول��ى ويستحق املؤجر عنها تعويضا يوميا يعادل التعويض‬
‫اليومي املقرر للمهلة االضافية االولى زائدا النصف وذلك دون اخالل مبا قد‬
‫يستحق من تعويضات اخرى‪ .‬ويعتبر التعويض اليومي املستحق عن املهالت‬
‫االضافية من ملحقات االجرة وتسري عليه احكامها‪ .‬‬
‫املادة ‪123‬‬
‫تبدأ املهلة االصلية للشحن والتفريغ من اليوم الذي يلي تبليغ الربان‬
‫ذوي الشأن استعداد السفينة لشحن البضائع او تفريغها‪ .‬وحتسب املهلة باليوم‬
‫وحتسب اج��زاء اليوم بالساعة‪ .‬واذا مت الشحن قبل انتهاء امل��دة املعينة فال‬
‫تضاف االيام الباقية منها الى مهلة التفريغ مالم يتفق على غير ذلك‪ .‬ويجوز‬
‫االتفاق على منح املستأجر مكافأة عن االسراع في اجناز الشحن او التفريغ‪.‬‬
‫وال حتسب في املهلة االصلية ايام العطلة الرسمية او ايام العطلة التي يقضي‬
‫بها العرف مالم تكن قد قضيت فعال في الشحن او التفريغ‪ .‬ويقف سريان‬
‫املهلة في حالة القوة القاهرة‪ .‬اما املهالت االضافية فتحسب فيها ايام العطلة‬
‫وال تقف بسبب القوة القاهرة‪ .‬ومع ذلك يجوز احلكم بتخفيض التعويض عن‬
‫املهلة االضافية االولى فقط في حالة استمرار املانع‪ .‬‬
‫املادة ‪124‬‬
‫للربان عند انقضاء مدة التفريغ احلق في انزال البضائع املشحونة على‬
‫نفقة املستأجر ومسؤوليته‪ .‬وفي هذه احلالة يلتزم الربان باتخاذ التدابير‬
‫الالزمة للمحافظة على البضائع‪ .‬‬
‫املادة ‪125‬‬
‫يلتزم املؤجر بوضع السفينة حتت تصرف املستأجر في الزمان واملكان‬

‫‪780‬‬
‫املتفق عليهما واال كان للمستأجر اعتبار العقد مفسوخا بشرط اخطار املؤجر‬
‫بذلك كتابة‪ .‬وفي هذه احلالة يجوز للمستأجر طلب التعويض دون حاجة الى‬
‫اعذار اال اذا اثبت املؤجر ان عدم تنفيذ االلتزام غير ناشئ عن فعله‪ .‬وفي‬
‫حالة تأجير السفينة باملدة ال يلتزم املؤجر بالقيام برحلة من شانها تعريض‬
‫السفينة او ال�ب�ح��ارة خلطر غير ع��ادي اذا وق��ع ه��ذا اخل�ط��ر او ع��رف بعد‬
‫التأجير ولم يكن متوقعا قبله‪ .‬‬
‫املادة ‪126‬‬
‫يلتزم املؤجر بان يبذل قبل بدء السفر العناية الالزمة لتكون السفينة‬
‫صاحلة للمالحة وان يقوم بتجهيزها مبا يلزمها من مواد ومؤن وبحارة وان‬
‫يعد لالستعمال اقسام السفينة املخصصة حلفظ البضائع ونقلها‪ .‬ويسأل‬
‫املؤجر عن الضرر الذي يترتب على عدم صالحية السفينة للمالحة اال اذا‬
‫اثبت ان ذل��ك غير ناشئ ع��ن تقصيره ف��ي القيام بااللتزامات امل��ذك��ورة في‬
‫الفقرة السابقة او ناشئ عن عيب خفي لم يكن من املستطاع كشفه بالفحص‬
‫العادي‪ .‬ويقع عبء اثبات القيام بااللتزامات املذكورة على املؤجر او على من‬
‫يتمسك باالعفاء الوارد بهذه الفقرة‪ .‬وفي حالة تأجير السفينة باملدة يلتزم‬
‫املستاجر بتزويرها بالوقود والزيوت والشحوم وبدفع رسوم املوانئ واالرشاد‬
‫وغيرها من املصاريف واداء اجور الساعات االضافية عن العمل الذي قام به‬
‫البحارة بناء على طلبه وهذا كله مالم يتفق على خالف ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪127‬‬
‫ال يجوز للمؤجر ان يشحن في السفينة او في اجلزء املؤجر منها بضائع‬
‫غير خاصة باملستأجر دون اذن منه‪ .‬‬
‫املادة ‪128‬‬
‫ال يجوز للمستأجر ان يعيد تأجير السفينة او ان يتنازل عن احلقوق‬
‫الناشئة عن مشارطة االيجار مالم يكن مرخصا له في ذلك‪ .‬وفي هذه احلالة‬
‫يبقى املستأجر االص �ل��ي م �س��ؤوال قبل امل��ؤج��ر ع��ن االل �ت��زام��ات الناشئة عن‬
‫املشارطة‪ .‬‬

‫‪781‬‬
‫املادة ‪129‬‬
‫يسأل املستأجر عن االضرار التي تلحق بالسفينة او بالبضائع املشحونة‬
‫فيها اذا كانت هذه االضرار ناشئة عن فعل املستأجر او تابعيه او من ينوب‬
‫عنه او كانت ناشئة عن عيب في بضائعه‪ .‬‬
‫املادة ‪130‬‬
‫ال تستحق اجرة السفينة اذا لم تسلم البضائع املشحونة فيها للمرسل‬
‫او لم توضع حتت تصرفه في ميناء الوصول اال اذا اشترط استحقاق االجرة‬
‫في جميع االحوال‪ .‬ومع ذلك تستحق االجرة اذا كان عدم التسليم ناشئا عن‬
‫خطأ املستأجر او اذا هلكت البضائع لعيب فيها او بسبب طبيعتها اخلاصة‬
‫او اذا اضطر الربان لبيعها اثناء السفر بسبب العيب او التلف او اذا امر‬
‫الربان باتالفها بسبب خطورتها او ضررها او خطر نقلها ولم يكن املؤجر يعلم‬
‫بذلك عند وضعها في السفينة‪ .‬وكذلك تستحق االجرة عن احليوانات التي‬
‫تنفق اثناء السفر بسبب ال يرجع الى فعل الناقل‪ .‬واذا كانت السفينة مؤجرة‬
‫للذهاب واالياب وحالت قوة قاهرة بعد ابحارها دون الوصول الى امليناء الذي‬
‫تقصده فال يستحق املؤجر اال اجرة الذهاب مالم يوجد شرط بخالف ذلك‪.‬‬
‫وفي جميع االحوال يجب رد االجرة التي تكون قد دفعت كلها او بعضها مقدما‬
‫بغير وجه حق‪ .‬‬
‫املادة ‪131‬‬
‫تبقى مشارطة ايجار السفينة نافذة دون زيادة االجرة او التعويض اذا‬
‫اوقفت السفينة مؤقتا اثناء السفر بسبب ال يرجع الى فعل املؤجر او الربان‪.‬‬
‫وفي هذه احلالة يجوز للمستأجر ان يطلب تفريغ بضائعه على نفقته وله بعد‬
‫ذلك ان يعيد شحنها في السفينة على نفقته ايضا او ان يدفع اجرة كاملة‪.‬‬
‫وللمستأجر في كل وق��ت ان يطلب تسليم البضائع قبل وصولها ال��ى املكان‬
‫املتفق عليه بشرط ان يدفع االجرة كاملة‪ .‬‬
‫املادة ‪132‬‬
‫في حالة تأجير السفينة باملدة يلتزم املستأجر بدفع كامل االجرة عن‬

‫‪782‬‬
‫املدة التي تكون فيها السفينة حتت تصرفه ولو توقفت بسبب حوادث املالحة‪.‬‬
‫ومع ذلك ال تستحق االجرة اذا هلكت السفينة او توقفت بسبب قوة قاهرة او‬
‫فعل املؤجر‪ .‬واذا انقطعت اخبار السفينة ثم ثبت انها هلكت استحقت االجرة‬
‫كاملة الى تاريخ آخر اخبار عنها‪ .‬وباالضافة الى ذلك تستحق االج��رة عن‬
‫النصف الباقي من املدة التي كانت مقدرة المتام الرحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪133‬‬
‫يسترد امل��ؤج��ر حقه ف��ي التصرف ف��ي السفينة امل��ؤج��رة ب��امل��دة اذا لم‬
‫يستوف االجرة املستحقة له بعد اعذار املستأجر‪ .‬ومع ذلك يلتزم املؤجر بنقل‬
‫البضائع املشحونة الى ميناء الوصول مقابل اجرة املثل مع عدم االخالل بحقه‬
‫في املطالبة بالتعويض‪ .‬‬
‫املادة ‪134‬‬
‫اذا لم يشحن املستأجر كل البضائع املتفق عليها بدفع كامل االج��رة‬
‫باالضافة الى النفقات التي حتملتها السفينة لشحن البضائع كاملة‪ .‬ويكون‬
‫للمستأجر احلق في احلصول على املصاريف التي اقتصدتها السفينة وثالثة‬
‫ارباع االجرة التي تدفع مقابل شحن بضائع اخرى‪ .‬‬
‫املادة ‪135‬‬
‫ال يبرأ املستأجر من دفع االج��رة بترك البضائع ولو تلفت او اصابها‬
‫نقص في قيمتها او في مقدارها اثناء السفر‪ .‬‬
‫املادة ‪136‬‬
‫يتلقى الربان التعليمات املتعلقة باالدارة التجارية للسفينة من املؤجر‪.‬‬
‫ومع ذلك يجوز ان يتفق في مشارطة االيجار على ان تكون االدارة التجارية‬
‫للمستأجر‪ .‬وفي هذه احلالة يكون املستأجر هو املسؤول عن املطالبات اخلاصة‬
‫بالبضائع املشحونة في السفينة او الناشئة عن تصرفات الربان التي يعقدها‬
‫باسم املستأجر وحلسابه‪ ،‬وذلك مع عدم االخالل بالشروط املتفق عليها في‬
‫املشارطة فيما يتعلق بالعالقة بني املؤجر واملستأجر‪ .‬‬

‫‪783‬‬
‫املادة ‪137‬‬
‫اذا تعذر على السفينة الوصول الى امليناء املتفق على تسليم البضائع‬
‫فيه وجب على املؤجر ان يوجهها الى اقرب ميناء من امليناء املذكور‪ ،‬وفي هذه‬
‫احلالة يتحمل املؤجر مصاريف نقل البضائع ال��ى ميناء ال��وص��ول‪ ،‬واذا كان‬
‫تعذر الوصول الى امليناء املتفق عليه ناشئا عن قوة قاهرة التزم املستأجر‬
‫بهذه املصاريف‪ .‬واذا احتفظ املستأجر باحلق في اختيار ميناء الوصول بعد‬
‫بدء السفر ثم اختار ميناء يتعذر على السفينة الوصول اليه دون ان تتعرض‬
‫للخطر حتمل املستأجر اآلثار املترتبة على ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪138‬‬
‫ال يترتب على بيع السفينة فسخ مشارطة االيجار التي ابرمها البائع‬
‫قبل البيع‪ .‬ومع ذلك يجوز للمشتري طلب الفسخ اذا اثبت انه لم يكن عاملا‬
‫بعقد االيجار وقت البيع وان في استمرار االيجار لنهاية مدته ضررا عليه‪ .‬‬
‫املادة ‪139‬‬
‫في حالة تأجير السفينة باملدة يلتزم املستأجر عند انقضاء مشارطة‬
‫االيجار باعادة السفينة الى امليناء الذي وضعت فيه حتت تصرفه‪ .‬واذا انقضت‬
‫مدة االيجار اثناء السفر امتدت املشارطة بحكم القانون الى نهاية الرحلة‬
‫واستحق املؤجر االجرة املنصوص عليها في املشارطة عن االيام الزائدة‪ .‬وال‬
‫يجوز تخفيض االجرة اذا اعيدت السفينة قبل امليعاد املتفق عليه‪ .‬‬
‫املادة ‪140‬‬
‫اذا تعهد املستأجر بشحن البضائع على السفينة ولم يبدأ عملية الشحن‬
‫ف��ي امليعاد املتفق عليه ك��ان للمؤجر اعتبار العقد مفسوخا بشرط اخطار‬
‫املستأجر بذلك كتابة‪ .‬واذا انتهى امليعاد املتفق عليه للشحن قبل انقضاء‬
‫املهلة االصلية التي يقضي بها العرف امتد الى نهاية هذه املهلة‪ .‬وللمؤجر‬
‫في احلالة املنصوص عليها في الفقرة السابقة طلب التعويض دون حاجة الى‬
‫اعذار اال اذا اثبت املستأجر ان عدم تنفيذ االلتزام ناشئ عن قوة قاهرة‪ .‬‬

‫‪784‬‬
‫املادة ‪141‬‬
‫للمؤجر حق حبس البضائع في ميناء الوصول الستيفاء االج��رة مالم‬
‫تقدم كفالة تقدرها احملكمة املختصة‪ .‬وللمحكمة ان تأمر ببيع البضائع مبا‬
‫يعادل قيمة االجرة طبقا لالجراءات املقررة في الرهن التجاري‪ .‬‬

‫املادة ‪142‬‬
‫للمؤجر امتياز على البضائع املشحونة على السفينة‪ .‬ويضمن هذا‬
‫االمتياز دفع االجرة وملحقاتها ويستمر هذا االمتياز ملدة خمسة عشر يوما‬
‫بعد تسليم البضائع مالم تكن قد ترتب عليها حق عيني للغير حسن النية‪.‬‬
‫ويبقى االمتياز قائما ولو اختلطت البضائع باخرى من نوعها‪ .‬‬

‫املادة ‪143‬‬
‫تسقط بالتقادم جميع احلقوق الناشئة عن مشارطة ايجار السفينة‬
‫مجهزة مبضي سنة‪ .‬ويبدأ سريان هذه املدة فيما يتعلق بالدعاوى اخلاصة‬
‫بتسليم البضائع واملسؤولية الناشئة عن هالكها او تلفها او تأخير وصولها‬
‫من تاريخ التسليم او من التاريخ الذي كان يجب تسليمها فيه‪ .‬وفيما يتعلق‬
‫بااللتزامات االخرى يبدأ سريان املدة من تاريخ انتهاء الرحلة اذا كانت السفينة‬
‫مؤجرة لرحلة واحدة‪ .‬او من تاريخ انتهاء كل رحلة في حالة تأجير السفينة‬
‫لعدة رحالت او من تاريخ انقضاء املشارطة اذا كانت السفينة مؤجرة الجل‬
‫معني وفي هذه احلالة االخيرة تبدأ املدة من نهاية الرحلة االخيرة اذا امتدت‬
‫هذه الرحلة طبقا للمادة ‪ .139‬واذا لم تبدأ الرحلة او بدأت ولم متتد سرت‬
‫املدة من يوم وقوع احلادث الذي جعل تنفيذ املشارطة او استمرار تنفيذها‬
‫مستحيال‪ .‬وفي حالة افتراض هالك السفينة تسري املدة من التاريخ الذي‬
‫شطبت فيه من سجل السفن‪ .‬وفي حالة استرداد ما دفع بغير حق تسري املدة‬
‫من يوم نشوء احلق في االسترداد‪.‬‬

‫‪785‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫عقد النقل البحري‬

‫املادة ‪144‬‬
‫عقد النقل البحري عقد يتعهد مبقتضاه الناقل سواء كان مالك السفينة‬
‫او مجهزها او مستأجرها بنقل بضائع في السفينة الى ميناء معني مقابل‬
‫اجر‪ .‬‬
‫املادة ‪145‬‬
‫يثبت عقد النقل البحري بوثيقة تسمى ‪-‬سند الشحن‪ -‬ويجب ان يكون‬
‫سند الشحن مؤرخا وموقعا من الناقل او من ينوب عنه ويذكر في سند الشحن‬
‫اسم كل من الناقل والشاحن واملرسل اليه وموطن كل منهم وصفات البضائع‬
‫وعلى اخلصوص عدد الطرود او القطع او الكمية او الوزن على حسب االحوال‬
‫طبقا للبيانات التي يقدمها الشاحن وعالمات البضائع وحالتها وشكلها الظاهر‬
‫وميناء القيام وميناء الوصول واسم السفينة وحمولتها وجنسيتها واسم الربان‬
‫ومقدار اجرة النقل وكيفية حسابها ومكان اصدار السند وعدد النسخ التي‬
‫حررت منه‪ .‬ويجب ان تكون العالمات املوضوعة على البضائع كافية لتعيينها‬
‫وان توضع بحيث تبقى قراءتها ممكنة حتى نهاية الرحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪146‬‬
‫يحرر سند الشحن من نسختني اصليتني تسلم احدهما الى الشاحن‬
‫واالخرى الى الناقل‪ .‬ويوقع الشاحن او من ينوب عنه النسخة االصلية احملفوظة‬
‫لدى الناقل ويذكر فيها انها غير قابلة للتداول‪ .‬ويوقع الناقل او من ينوب عنه‬
‫النسخة االصلية املسلمة الى الشاحن وتعطى هذه النسخة حلائزها الشرعي‬
‫احل��ق في تسلم البضائع والتصرف فيها‪ .‬ويقوم حتويل او تظهير الشاحن‬
‫للنسخة املسلمة اليه او تسليمها للغير او تقدميها الستالم البضائع مقام‬
‫توقيعه على النسخة املسلمة للربان‪ .‬ويجوز ان حت��رر من النسخة االصلية‬

‫‪786‬‬
‫املسلمة للشاحن ع��دة نسخ مماثلة‪ ،‬ويجب ان تكون كل نسخة منها مرقمة‬
‫وموقعة من الربان او من ينوب عنه وان يذكر فيها عدد النسخ التي حررت‬
‫وتقوم كل نسخة مقام النسخ االخ��رى ويترتب على استعمال احداها اعتبار‬
‫النسخ االخرى ملغاة بالنسبة الى الناقل‪ .‬‬
‫املادة ‪147‬‬
‫ي�ح��رر سند الشحن ب��اس��م شخص معني او الم��ره او للحامل‪ .‬ويجوز‬
‫ال�ت�ن��ازل ع��ن سند الشحن االس�م��ي ب��ات�ب��اع االج� ��راءات امل�ن�ص��وص عليها في‬
‫القانون املدني بشأن حوالة احلق‪ .‬وعلى الناقل ان يسلم البضائع للمتنازل اليه‬
‫االخير‪ .‬ويكون سند الشحن احملرر لالمر قابال للتداول بالتظهير‪ .‬ويتداول‬
‫سند الشحن احملرر للحامل بالتسليم‪ .‬ويسري هذا احلكم على سند الشحن‬
‫احملرر لالمر واملظهر على بياض‪ .‬وفي حالة تداول سند الشحن احملرر لالمر‬
‫يجوز االتفاق على قصر الضمان على وجود البضائع وصحة عقد النقل وقت‬
‫التظهير‪ .‬كما يجوز االتفاق على عدم تضامن املوقعني على السند‪ .‬ومع ذلك‬
‫يجوز النص في الشحن على حظر التنازل عنه او تداوله‪ .‬‬
‫املادة ‪148‬‬
‫يقدم الشاحن كتابة البيانات املتعلقة بالبضائع قبل الشحن‪ ،‬وتقيد‬
‫ه��ذه البيانات في سند الشحن وللناقل او من ينوب عنه االمتناع عن قيد‬
‫البيانات املتعلقة بعالمات البضائع او عددها او كميتها او وزنها اذا كانت‬
‫لديه اسباب جدية للشك في صحتها او لم تكن لديه الوسائل العادية للتحقق‬
‫منها‪ .‬ويكون الشاحن مسؤوال قبل الناقل عن تعويض الضرر املترتب على عدم‬
‫صحة البيانات التي قدمها عن البضائع‪ ،‬وال يجوز للناقل التمسك بعدم صحة‬
‫البيانات املذكورة في سند الشحن قبل اي شخص آخر غير الشاحن اال اذا‬
‫كان قد حتفظ في شأن هذه البيانات في سند الشحن‪ .‬‬
‫املادة ‪149‬‬
‫اذا وجد الربان في السفينة قبل السفر بضائع غير مذكورة في سند‬
‫الشحن او كان البيان املتعلق بها مخالفا للحقيقة جاز له اخراجها من السفينة‬

‫‪787‬‬
‫في محل الشحن او ابقاؤها فيها مع استيفاء اجرة تعادل اعلى اجرة تدفع‬
‫لبضائع من نوعها في احملل املذكور وذلك مع عدم االخالل مبا قد يستحق من‬
‫تعويض‪ .‬واذا اكتشفت اثناء السفر جاز للربان ان يأمر برميها في البحر اذا‬
‫كان من شأنها احداث اضرار للسفينة او للبضائع املشحونة فيها او اذا كان‬
‫نقلها يستلزم دفع غرامات او اداء مصاريف تربو على قيمتها او اذا كان بيعها‬
‫او تصديرها ممنوعا قانونا‪ .‬‬
‫املادة ‪150‬‬
‫اذا شحنت في السفينة بضائع خطرة او قابلة لاللتهاب او لالنفجار‬
‫جاز للناقل في كل وقت ان يخرجها من السفينة او ان يتلفها او يزيل خطورتها‬
‫ب��دون اي ت�ع��وي��ض اذا ث�ب��ت ان��ه ل��م ي�ك��ن ي��رض��ى بشحنها ل��و ع�ل��م بنوعها او‬
‫بطبيعتها‪ .‬ويسأل الشاحن عالوة على ذلك عن االض��رار الناشئة عن وجود‬
‫البضائع املذكورة في السفينة وعن مصاريف انزالها الى البر ولو لم يقع منه‬
‫اي خطأ‪ .‬اما اذا شحنت بضائع من هذا القبيل بعلم الناقل ورضائه واصبحت‬
‫خطرا على السفينة او على شحنتها جاز له انزالها من السفينة او اتالفها‬
‫او ازالة خطرها بدون اية مسؤولية عليه اال فيما يتعلق باخلسارات البحرية‬
‫العامة عند االقتضاء‪ .‬‬
‫املادة ‪151‬‬
‫يجوز للناقل ان يعطي الشاحن ايصاال باستالم البضائع قبل شحنها‬
‫في السفينة ويستبدل بهذا االيصال بناء على طلب الشاحن سند شحن بعد‬
‫وضع البضائع في السفينة‪ .‬ويكون لاليصال احلجية املقررة لسند الشحن اذا‬
‫اشتمل على البيانات املنصوص عليها في املادة ‪ 145‬وكان مؤشرا عليه بكلمة‬
‫(مشحون)‪ .‬‬
‫املادة ‪152‬‬
‫يعتبر سند الشحن حجة في اثبات ما ورد فيه من شروط وبيانات وذلك‬
‫فيما بني الناقل والشاحن وبالنسبة الى الغير‪ .‬ويجوز في العالقة بني الناقل‬
‫والشاحن اثبات عكس ما ورد بسند الشحن‪ .‬اما بالنسبة الى الغير فال يجوز‬

‫‪788‬‬
‫للناقل اثبات عكس ما جاء به وامنا يجوز ذلك للغير وذلك مع مراعاة حكم‬
‫املادة ‪ .146‬‬
‫املادة ‪153‬‬
‫اذا وق��ع اخ�ت�لاف ب�ين مشارطة اي�ج��ار السفينة وسند الشحن تسري‬
‫في العالقة بني املؤجر السفينة ومستأجرها الشروط ال��واردة في مشارطة‬
‫االيجار‪ ،‬وتسري الشروط الواردة في سند الشحن في العالقة بني مستأجر‬
‫السفينة والشاحن ما لم يتفق على ترجيح شروط مشارطة االيجار‪ .‬‬
‫املادة ‪154‬‬
‫على الربان تسليم البضائع للحامل الشرعي لسند الشحن‪ .‬واذا تقدم‬
‫عدة اشخاص يحملون نسخا من سند الشحن القابل للتداول بطلب تسليم‬
‫البضائع وجب تفضيل حامل النسخة التي يكون اول تظهير فيها سابقا على‬
‫تظهيرات النسخ االخرى‪ .‬واذا تسلم البضائع حامل حسن النية الحدى نسخ‬
‫سند الشحن القابل للتداول وجب تفضيله على حاملي النسخ االخرى ولو كان‬
‫تظهيرها اسبق تاريخا‪ .‬‬
‫املادة ‪155‬‬
‫يجوز لكل من له حق في تسلم البضائع مبقتضى سند الشحن ان يطلب‬
‫من الناقل اذنا بتسليم كميات معينة منا بشرط ان يكون مصرحا بذلك في‬
‫سند الشحن‪ .‬وتصدر اذون التسليم باسم شخص معني الم��ره او للحامل‪.‬‬
‫ويجب ان تكون موقعة من الناقل وطالب االذن‪ .‬واذا كان سند الشحن قابال‬
‫للتداول وجب على الناقل ان يذكر فيه بيانا عن اذون التسليم التي اصدرها‬
‫والبضائع املبينة بها‪ .‬واذا وزعت الشحنة على اذون تسليم مختلفة وجب على‬
‫الناقل او يسترد سند الشحن‪ .‬ويعطي اذن التسليم حامله الشرعي احلق في‬
‫تسلم البضائع املبينة باالذن‪ .‬‬
‫املادة ‪156‬‬
‫اذا لم يحضر صاحب احلق في تسلم البضائع او رفض تسلمها جاز‬
‫للربان او من يحل محله ان يطلب من احملكمة املختصة االذن له بايداعها عند‬

‫‪789‬‬
‫امني تعينه احملكمة مبصاريف على حساب املرسل اليه وذلك مع عدم االخالل‬
‫مبا يكون متفقا عليه في سند الشحن في هذا الشأن‪ .‬‬
‫املادة ‪157‬‬
‫تسري على سند الشحن احكام املواد ‪،126 ،125 ،124 ،123 ،122‬‬
‫‪ ،142 ،141 ،140 ،138 ،137 ،135 ،134 ،131 ،130 ،127 ،2 / 1‬من‬
‫هذا القانون‪ .‬‬
‫املادة ‪158‬‬
‫ال يسأل الناقل عن هالك البضائع او تلفها الناجت عن عدم صالحية‬
‫السفينة للمالحة اال اذا ك��ان ع��دم الصالحية ع��ائ��دا ال��ى ع��دم ب��ذل الناقل‬
‫العناية املعقولة جلعل السفينة في حالة صاحلة للسفر او في جتهيزها مبا‬
‫يلزمها من مواد ومؤن وبحارة على وجه مرض او في اع��داد العنابر وغرف‬
‫التبريد وجميع االقسام االخرى املخصصة لشحن البضائع بحيث تكون هذه‬
‫االم��اك��ن صاحلة لوضع البضائع بها ونقلها وحفظها‪ .‬وف��ي جميع احل��االت‬
‫التي ينشأ فيها الهالك او التلف عن عدم صالحية السفينة للسفر يقع عبء‬
‫االثبات فيما يتعلق ببذل العناية املعقولة على عاتق الناقل او اي شخص اخر‬
‫يتمسك باالعفاء املنصوص عليه في املادة‪ .‬‬
‫املادة ‪159‬‬
‫ال يسأل الناقل او السفينة عن هالك البضائع او تلفها الناشئ عن ‪:‬‬
‫أ‪ -‬االفعال او االهمال او االخطاء التي تقع في املالحة او في ادارة‬
‫السفينة من الربان او البحارة او املرشدين او تابعي الناقل‪.‬‬
‫ب‪ -‬احلريق ما لم يحدث بفعل الناقل او خطئه‪.‬‬
‫جـ‪ -‬مخاطر البحر او املياه املالحية االخرى او اخطارها او حوادثها‪.‬‬
‫د‪ -‬القوة القاهرة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬حوادث احلرب‪.‬‬

‫‪790‬‬
‫و‪ -‬اعمال االعداء العموميني‪.‬‬
‫ز‪ -‬كل ايقاف او اك��راه ص��ادر من حكومة او سلطة او شعب او حجز‬
‫قضائي‪.‬‬
‫ح‪ -‬قيود احلجر الصحي‪.‬‬
‫ط‪ -‬كل فعل او ترك من جانب الشاحن او مالك البضاعة او وكيله او‬
‫ممثله‪.‬‬
‫ى‪ -‬كل اضراب عن العمل او توقف عنه او اغالق او اي عائق عارض‬
‫اثناء العمل اذا كان من شأنه منع استمرار العمل جزئيا او كليا‪.‬‬
‫ك‪ -‬الفنت واالضطرابات االهلية‪.‬‬
‫ل‪ -‬انقاذ او محاولة انقاذ االرواح او االموال في البحر‪.‬‬
‫م‪ -‬العجز في احلجم او الوزن او اي هالك او تلف آخر ناجت عن عيب‬
‫خفي او من طبيعة البضاعة اخلاصة او عيب ذاتي فيها‪.‬‬
‫ن‪ -‬عدم كفاية التغليف‪ .‬س‪ -‬عدم كفاية او عدم اتقان العالمات‪.‬‬
‫ع‪ -‬العيوب اخلفية التي ال يكشفها الفحص العادي‪.‬‬
‫ف‪ -‬كل سبب آخر غير ناشئ عن فعل الناقل او تابعيه او من ينوب عنه‬
‫او اخطائهم‪ .‬وعلى من يتمسك بهذا الدفع ان يثبت انه ال شأن لفعل هؤالء‬
‫االشخاص او اخطائهم في احداث الهالك او التلف‪ .‬‬
‫املادة ‪160‬‬
‫ال يسأل الناقل او السفينة في اي ح��ال من االح��وال‪ ،‬بسبب الهالك‬
‫او التلف ال��ذي يلحق بالبضائع او ما يتعلق بها مببلغ يزيد على مائة دينار‬
‫عن كل طرد او وحدة ما لم يكن الشاحن قد اعلن جنس البضاعة وقيمتها‬
‫قبل الشحن ودون هذا البيان في سند الشحن‪ ،‬ويعتبر البيان املذكور قرينة‬
‫على صحة القيمة التي عينها الشاحن للبضائع ويجوز للناقل اثبات عكسها‪.‬‬
‫ويجوز باتفاق خاص بني الشاحن والناقل او من ينوب عنه تعيني حد اقصى‬

‫‪791‬‬
‫ملسؤولية الناقل يختلف عن احلد املنصوص عليه في الفقرة السابقة بشرط‬
‫اال يقل عنه‪ .‬وفي جميع االحوال ال يسأل الناقل عن الهالك او التلف الذي‬
‫يلحق بالبضائع اذا تعمد الشاحن ذكر بيانات غير صحيحة في سند الشحن‬
‫تتعلق بطبيعة البضائع او بقيمتها‪ .‬‬
‫املادة ‪161‬‬
‫يعتبر باطال كل ش��رط في سند الشحن او اي سند آخ��ر مماثل عدا‬
‫مشارطة ايجار السفينة‪ ،‬ويكون من شأنه اعفاء الناقل من املسؤولية عن هالك‬
‫البضائع او تلفها الناشئة عن االهمال او اخلطأ او التقصير في االلتزامات‬
‫املنصوص عليها في هذا الفصل او يتضمن تخفيف هذه املسؤولية عن احلد‬
‫املنصوص عليه في املادة السابقة‪ .‬وكل شرط يتضمن التنازل الى الناقل عن‬
‫احلقوق الناشئة عن التأمني على البضائع او اي شرط آخر مماثل لذلك يعتبر‬
‫في حكم شروط االعفاء من املسؤولية‪ .‬‬
‫املادة ‪162‬‬
‫للناقل ان يتنازل عن كل او بعض احلقوق واالعفاءات املقررة له وان يزيد‬
‫من التزاماته املنصوص عليها في هذا الفصل وذلك بشرط ان يكون التنازل او‬
‫زيادة االلتزامات قد ذكرت صراحة في سند الشحن املسلم للشاحن‪ .‬ويجوز‬
‫للناقل ان يدون في سند الشحن او اي سند آخر مماثل شروطا او حتفظات‬
‫او اعفاءات تتعلق بالتزامات الناقل ومسؤوليته عن هالك البضائع او تلفها او‬
‫بالتزاماته بحفظها والعناية بها وذلك بالنسبة الى الفترة السابقة على الشحن‬
‫او الالحقة للتفريغ من السفينة التي تنقل عليها البضائع بحراً‪ .‬وكذلك يجوز‬
‫النص في سند الشحن على اية شروط تتعلق باخلسارات البحرية متى كانت‬
‫هذه الشروط ال تتعارض مع احكام اخلسارات البحرية العامة‪ .‬‬
‫املادة ‪163‬‬
‫يجوز االتفاق في سند الشحن على مخالفة احكام املسؤولية ال��واردة‬
‫في امل��واد السابقة فيما يتعلق باملالحة الساحلية وكذلك في ان��واع املالحة‬
‫االخرى اذا كانت طبيعة البضائع املطلوب نقلها او حالتها او ظروف شحنها او‬

‫‪792‬‬
‫الظروف االستثنائية التي يجب ان يتم فيها النقل مما يبرر ابرام اتفاق خاص‬
‫بشرط اال يصدر سند شحن وان يدون الشرط املتفق عليه في ايصال يصبح‬
‫وثيقة غير قابلة للتداول وان يكون مؤشرا عليه مبا يفيد ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪164‬‬
‫ف��ي حالة ه�لاك البضائع او تلفها يجب على م��ن يكون ل��ه احل��ق في‬
‫استالمها ان يخطر الناقل او من ينوب عنه في ميناء التفريغ باخطار كتابي‬
‫قبل او في وق��ت التفريغ بهالك البضائع او تلفها ومباهية ه��ذا الهالك او‬
‫التلف واال يفترض انها سلمت اليه باحلالة املوصوفة بها في سند الشحن ما‬
‫لم يقم املستلم الدليل على العكس‪ .‬اما اذا كان الهالك او التلف غير ظاهر‬
‫فيجب ان يحصل االخطار الكتابي املذكور في مدى ثالثة اي��ام من التسليم‬
‫فاذا كان آخر يوم عطلة رسمية امتد الى اليوم التالي لها‪ .‬وال يترتب اي اثر‬
‫على هذه االخطارات املكتوبة اذا اجريت معاينة البضاعة في مواجهة املستلم‬
‫عند استالمه لها‪ .‬‬
‫املادة ‪165‬‬
‫تسري احكام املسؤولية ال��واردة في ه��ذا الفصل على النقل البحري‬
‫مبقتضى سند الشحن في الفترة الواقعة بني شحن البضائع في السفينة‬
‫وتفريغها منها‪ .‬وال تسري هذه االحكام على النقل مبشارطة ايجار اال اذا‬
‫صدر مع هذه املشارطة سند الشحن وذلك في الوقت الذي ينظم فيه هذا‬
‫السند ال�ع�لاق��ة ب�ين حامله وال�ن��اق��ل‪ .‬كما ال ت�س��ري ه��ذه االح �ك��ام على نقل‬
‫احليوانات احلية او البضائع التي يذكر في سند الشحن انها مشحونة على‬
‫سطح السفينة وتنقل فعال بهذه الكيفية‪ .‬‬
‫املادة ‪166‬‬
‫يسأل الناقل عن التأخير في تسليم البضائع اال اذا ثبت ان التأخير‬
‫ناشئ عن احد االسباب املذكورة في املادة ‪ .159‬‬
‫املادة ‪167‬‬
‫للناقل ان يصدر سند شحن مباشر يتعهد مبقتضاه بنقل البضائع من‬

‫‪793‬‬
‫مكان معني على م��راح��ل متتابعة وف��ي ه��ذه احل��ال��ة يسأل الناقل ع��ن جميع‬
‫االلتزامات الناشئة عن السند الى انتهاء النقل ويكون ضامنا الفعال الناقلني‬
‫الالحقني الذين يتسلمون البضائع‪ .‬‬
‫املادة ‪168‬‬
‫تنقضي في كل االحوال جميع احلقوق الناشئة عن عقد النقل البحري‬
‫مبضي سنة من تاريخ تسليم البضائع او من التاريخ الذي كان يجب تسليمها‬
‫فيه‪ .‬وفي حالة استرداد ما دفع بغير وجه حق تبدأ املدة من يوم نشوء احلق‬
‫في االسترداد‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫نقل األشخاص‬

‫املادة ‪169‬‬
‫يثبت عقد نقل االشخاص بتذكرة السفر او بأية وثيقة اخرى‪ .‬وتشتمل‬
‫ت��ذك��رة السفر على ت��اري��خ اص��داره��ا واس��م السفينة ون��وع�ه��ا وم�ي�ن��اء القيام‬
‫وتاريخه وميناء الوصول واجرة النقل وشروط االقامة في السفينة‪ .‬وتخول‬
‫التذكرة املسافر احلق في نقل امتعته الشخصية بالقدر الذي يحدده االتفاق‬
‫او العرف‪ .‬‬
‫املادة ‪170‬‬
‫اذا ذكر اسم املسافر في تذكرة السفر او في الوثيقة املثبة في العقد‬
‫فال يجوز له ان يتنازل عن حقه لغيره بدون رضا الناقل او من ينوب عنه‪ ‬‬
‫املادة ‪171‬‬
‫تشمل اج��رة السفر نفقات ط�ع��ام امل�س��اف��ر وع�لاج��ه‪ .‬وم��ع ذل��ك يجوز‬
‫االتفاق على ان يكون طعام املسافر وعالجه على نفقته اخلاصة‪ ،‬وفي هذه‬

‫‪794‬‬
‫احلالة يلتزم الربان بتقدمي املؤن الضرورية والعالج للمسافر اذا طلب منه‬
‫ذلك مقابل ثمن مناسب‪ .‬‬
‫املادة ‪172‬‬
‫على املسافر الذي ال يحمل تذكرة سفر ان يخطر الربان او من يقوم‬
‫مقامه فورا واال التزم بان يدفع مثلي اجرة السفر الى امليناء الذي يقصده او‬
‫الذي نزل فيه مع عدم االخالل بالتعويضات التي يجوز للناقل املطالبة بها او‬
‫العقوبات املقررة في هذا الشأن‪ .‬‬
‫املادة ‪173‬‬
‫اذا لم يرغب املسافر في السفر‪ ،‬فانه يجوز له (قبل البدء في السفر)‬
‫بوقت مناسب ان يطلب فسخ العقد‪ .‬وفي هذه احلالة يلتزم بأن يدفع للناقل‬
‫نصف اجرة السفر واذا لم يتمكن املسافر من السفر لسبب خارج عن ارادته‬
‫يفسخ العقد وفي احلالة يستحق الناقل ربع اج��رة السفر اال اذا كان سبب‬
‫ع��دول املسافر ع��ن السفر قيام ح��رب تصبح السفينة معها معرضة خلطر‬
‫استيالء العدو علهيها او غير ذلك من مخاطر احلرب‪ .‬‬
‫املادة ‪174‬‬
‫تستحق اج��رة السفر كاملة اذا ل��م يحضر املسافر ال��ى السفينة في‬
‫الوقت املناسب قبل ابحارها‪ .‬‬
‫املادة ‪175‬‬
‫اذا منعت السفينة بسبب خارج عن ارادة الناقل جاز فسخ العقد بغير‬
‫تعويض وفي هذه احلالة يلتزم الناقل برد اجرة السفر‪ .‬واذا لم تبحر السفينة‬
‫في اليوم احملدد للسفر بسبب فعل الناقل او من ينوب عنه او احد تابعيه جاز‬
‫للمسافر ان يطلب فسخ العقد مع التعويض عند االقتضاء‪ .‬‬
‫املادة ‪176‬‬
‫يجوز للمسافر طلب فسخ العقد اذا الغى الرحلة او قطعها دون ان يعد‬
‫سفينة اخرى تكون تابعة او لناقل آخر وتتوافر فيها جميع صفات السفينة‬

‫‪795‬‬
‫التي الغى سفرها للقيام بالرحلة او امتامها‪ .‬ويجوز للمسافر طلب فسخ‬
‫العقد اذا ادخل الناقل على خط سير السفينة تعديالت من شأنها االضرار‬
‫باملسافر‪ .‬وف��ي جميع االح��وال يجوز للمسافر طلب التعويض‪ .‬وم��ع ذل��ك ال‬
‫يجوز ان يزيد التعويض على مثلي اجرة السفر اذا كان الغاء الرحلة او تغيير‬
‫خط سير السفينة ناشئا عن سبب مقبول‪ .‬‬
‫املادة ‪177‬‬
‫اذا قطعت الرحلة قوة قاهرة فال تستحق اجرة السفر اال عن املسافة‬
‫التي قطعتها السفينة فعال‪ .‬ومع ذلك تستحق االجرة كاملة اذا استطاع الناقل‬
‫في مدة معقولة اعداد سفينة اخرى تتوافر فيها جميع صفات السفينة االولى‬
‫ملتابعة الرحلة على نفقته وبشرط ان يدفع نفقات اقامة املسافر وغذائه اذا‬
‫كانت هذه النفقات داخلة في اجرة السفر‪ .‬‬
‫املادة ‪178‬‬
‫اذا اض�ط��ر ال��رب��ان اث �ن��اء ال�س�ف��ر ال��ى اج ��راء اص�لاح��ات ف��ي السفينة‬
‫فللمسافر ان ينتظر امتام هذه االصالحات او ان يترك السفينة بشرط ان‬
‫يدفع االج��رة كاملة‪ .‬وتكون اقامة املسافر وغذائه اثناء االنتظار على نفقة‬
‫الناقل ما لم يعرض الربان على املسافر امتام السفر على سفينة اخرى تتوافر‬
‫فيها صفات السفينة االولى‪ .‬‬
‫املادة ‪179‬‬
‫اذا قطع املسافر الرحلة بسبب خارج عن ارادت��ه استحقت عليه اجرة‬
‫السفر ال��ى املكان ال��ذي ت��رك فيه السفينة‪ .‬وتستحق االج��رة كاملة اذا كان‬
‫انقطاع الرحلة ناشئا عن فعل املسافر‪ .‬‬
‫املادة ‪180‬‬
‫ي�س��أل ال�ن��اق��ل ع��ن ال �ض��رر ال��ذي يلحق باملسافر بسبب ت��أخ��ر وص��ول‬
‫السفينة الى امليناء املتفق عليه او عدم تنفيذ االلتزامات الناشئة عن العقد اال‬
‫اذا اثبت ان ذلك ناشئ عن سبب اجنبي عنه‪ .‬ويسأل الناقل عن وفاة املسافر‬
‫او اصابته بجرح اثناء السفر اال اذا اثبت الناقل ان الوفاة او االصابة نشأت‬

‫‪796‬‬
‫بسبب اجنبي عنه‪ .‬ويقع باطال كل اتفاق على اعفاء الناقل من هذه املسؤولية‬
‫او حتديدها مقدما مببلغ جزافي‪ .‬‬
‫املادة ‪181‬‬
‫يخضع نقل امتعة املسافر جلميع االحكام اخلاصة بنقل البضائع اذا‬
‫ح��رر ايصال بشحنها‪ .‬ام��ا اذا بقيت االمتعة في حراسة املسافر ول��م يحرر‬
‫ايصال بشحنها فال يكون الناقل مسؤوال عن هالكها او تلفها ما لم يثبت‬
‫املسافر ان الهالك او التلف نشأ بفعل الناقل او احد تابعيه او من ينوب عنه‪.‬‬
‫ويقع باطال كل اتفاق على غير ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪182‬‬
‫للناقل حق حبس امتعة املسافر املوجودة في السفينة وحق امتياز على‬
‫ثمنها لضمان حقوقه املترتبة على عقد النقل‪ .‬‬
‫املادة ‪183‬‬
‫تنقضي مبضي سنة الدعوى الناشئة عن عقد نقل املسافرين وامتعتهم‬
‫التي لم يحرر بها ايصال‪ .‬ومع ذلك اذا كانت الدعوى ناشئة عن فعل يعتبر‬
‫جرمية فال تنقضي اال بانقضاء الدعوى العمومية ‪ .‬ويبدأ سريان هذه املدة‬
‫من يوم العقد او من يوم الفعل الذي نشأ عنه احلق‪ .‬‬
‫املادة ‪184‬‬
‫تسري االحكام ال��واردة باملواد ‪ 183 ،181 ،180‬على نقل االشخاص‬
‫في البحر مبقابل غير نقدي‪ .‬اما في حالة النقل املجاني فال يكون الناقل‬
‫مسؤوال اال اذا اثبت املسافر ان الضرر ناشئ عن غش او خطأ جسيم من‬
‫الناقل او من ينوب عنه او احد تابعيه‪.‬‬

‫‪797‬‬
‫الفصل اخلامس‬
‫القطر واإلرشاد‬

‫الفرع األول‬
‫ا لقطر‬

‫املادة ‪185‬‬
‫تسأل كل من السفينة القاطرة والسفينة املقطورة بالتضامن بينهما‬
‫ع��ن االض ��رار ال�ت��ي تلحق بالغير مبناسبة القيام بعملية القطر م��ا ل��م تكن‬
‫آالت السفينة املقطورة متوقفة عن احلركة فال تضمن اي��ة مسؤولية‪ .‬وفي‬
‫حالة مسؤولية السفينة املقطورة توزع املسؤولية وبني السفينة القاطرة تبعا‬
‫جلسامة اخلطأ الذي وقع من كل منهما‪ .‬‬
‫املادة ‪186‬‬
‫ت�ك��ون السفينة ال�ق��اط��رة م�س��ؤول��ة ع��ن االض ��رار ال�ت��ي تلحق بالسفينة‬
‫امل�ق�ط��ورة اال اذا ثبت ان ال�ض��رر نشأ ع��ن ق��وة ق��اه��رة او ح��ادث فجائي او‬
‫عيب ذاتي في السفينة املقطورة او خطأ من ربانها‪ .‬اما الضرر الذي يلحق‬
‫بالسفينة القاطرة فال تسأل عنه السفينة املقطورة اال اذا كانت سببا في‬
‫احداث هذا الضرر‪.‬‬

‫‪798‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫اإلرشاد‬

‫املادة ‪187‬‬
‫االرش��اد اجباري في موانئ الدولة التي يعينها القانون‪ .‬وتسري فيما‬
‫يتعلق بتنظيم االرش��اد وحتديد مناطقه وتعيني الرسوم االصلية واالضافية‬
‫التي تستحق عليه والعقوبات اجلنائية القوانني واملراسيم والقرارات اخلاصة‬
‫بذلك‪.‬‬

‫الباب الرابع‬
‫احلوادث البحرية‬

‫الفصل األول‬
‫التصادم‬

‫املادة ‪188‬‬
‫اذا وق��ع ت �ص��ادم ب�ين س�ف��ن ب�ح��ري��ة ت�س��وى ال�ت�ع��وي�ض��ات املستحقة عن‬
‫االض��رار التي تلحق بالسفن واالش�ي��اء واالش�خ��اص املوجودين على السفينة‬
‫طبقا لالحكام الواردة في هذا الفصل‪ .‬وتسري االحكام املذكورة ولو لم يقع‬
‫ت�ص��ادم م��ادي على تعويض االض��رار التي تسببها سفينة لسفينة اخ��رى او‬
‫لالشياء‪ ،‬او االشخاص املوجودين على هذه السفينة اذا كانت هذه االضرار‬
‫ناشئة عن قيام السفينة بحركة او اهمال بحركة او عدم مراعاة اللوائح او‬
‫القواعد التي تقررها االتفاقيات الدولية او التشريع الوطني في شأن تنظيم‬
‫السير في البحار‪ .‬‬

‫‪799‬‬
‫املادة ‪189‬‬
‫اذا نشأ التصادم عن قوة قاهرة او قام شك حول اسبابه او لم تعرف‬
‫ه��ذه االس�ب��اب حتملت كل سفينة ما اصابها من ض��رر‪ ،‬ويسري ه��ذا احلكم‬
‫ايضا اذا كانت السفن او احدها راسية وقت وقوع التصادم‪ .‬‬
‫املادة ‪190‬‬
‫اذا نشأ التصادم عن خطأ احدى السفن التزمت هذه السفينة بتعويض‬
‫الضرر الناشئ عن التصادم‪ .‬‬
‫املادة ‪191‬‬
‫اذا كان اخلطأ مشتركا قدرت مسؤولية كل سفينة بنسبة جسامة اخلطأ‬
‫الذي وقع منها‪ .‬ومع ذلك اذا حالت الظروف دون تعيني نسبة اخلطأ الذي‬
‫وقع من كل سفينة او اذا تبني ان اخطاءها متعادلة وزع��ت املسؤولية بينها‬
‫بالتساوى‪ .‬وتسأل السفن بالنسب املذكورة في الفقرة السابقة وبدون تضامن‬
‫بينها قبل الغير عن االض��رار التي تلحق بالسفن او البضائع او االمتعة او‬
‫االم��وال االخ��رى اخلاصة بالبحارة او املسافرين او اي شخص اخ��ر موجود‬
‫على السفينة‪ .‬وتكون املسؤولية بالتضامن اذا ك��ان الضرر ناشئا عن وفاة‬
‫االشخاص املوجودين عليها او اصابتهم ويكون للسفينة التي تدفع اكثر من‬
‫حصتهم الرجوع على السفن االخرى بالفرق كل بقدر حصته‪ .‬‬
‫املادة ‪192‬‬
‫تترتب املسؤولية املقررة في هذا الفصل اذا وقع التصادم بخطأ املرشد‬
‫ولو كان االرشاد اجباريا‪ .‬‬
‫املادة ‪193‬‬
‫ال يفترض اخلطأ فيما يتعلق باملسؤولية الناشئة عن التصادم‪ .‬‬
‫املادة ‪194‬‬
‫يجب على ربان كل سفينة من السفن التي وقع بينها تصادم ان يبادر‬

‫‪800‬‬
‫الى مساعدة السفينة االخ��رى وبحارتها واملسافرين عليها وذل��ك في حدود‬
‫استطاعته ودون تعريض سفينته وبحارتها واملسافرين عليها خلطر جدي‪،‬‬
‫وعليه بقدر استطاعته ان يعلم السفينة االخرى باسم سفينته وميناء تسجيلها‬
‫واجل�ه��ة ال�ق��ادم��ة منها واجل�ه��ة امل�س��اف��رة اليها‪ .‬وال ي�ك��ون م��ال��ك السفينة او‬
‫مجهزها مسؤوال ملجرد مخالفة االحكام السابقة‪ .‬‬
‫املادة ‪195‬‬
‫للمدعى رفع الدعوى الناشئة عن التصادم امام احدى احملاكم اآلتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬محكمة موطن املدعى عليه او احملكمة التي يقع في دائرتها مركز‬
‫استثمار تابع له‪.‬‬
‫ب‪ -‬محكمة ميناء تسجيل سفينة املدعى عليه‪.‬‬
‫جـ‪ -‬محكمة املكان الذي يقع فيه احلجز على سفينة املدعى عليه التي‬
‫احدثت الضرر او على سفينة اخرى مملوكة له اذا كان احلجز عليها جائزا او‬
‫محكمة املكان الذي كان من اجلائز توقيع احلجز فيه والذي قدم فيه املدعى‬
‫عليه كفيال او ضمانا اخر‪.‬‬
‫د‪ -‬محكمة املكان الذي وقع فيه التصادم اذا حدث في املوانئ او املرافئ‬
‫او في البحر االقليمي‪ .‬واذا اختار املدعي احدى احملاكم السابق ذكرها فال‬
‫يجوز له رفع دعوى جديدة تستند الى الوقائع ذاتها امام محكمة اخرى اال‬
‫اذا تنازل عن الدعوى االولى‪ .‬ويجوز للخصوم االتفاق على رفع الدعوى امام‬
‫محكمة غير احملاكم املذكورة في الفقرة االولى او عرض النزاع على التحكيم‪.‬‬
‫ويجوز للمدعى عليه تقدمي طلباته املقابلة الناشئة عن التصادم ذات��ه امام‬
‫احملكمة التي تنظر الدعوى االصلية‪ .‬واذا تعدد املدعون واقام احدهم الدعوى‬
‫اما احدى احملاكم املختصة جاز لالخرين رفع الدعاوى املوجهة الى اخلصم‬
‫ذاته والناشئة عن نفس التصادم امام هذه احملكمة‪ .‬‬
‫املادة ‪196‬‬
‫تنقضي دعاوى التعويض الناشئة عن التصادم مبضي سنتني من تاريخ‬
‫وقوع احلادث‪ .‬ومع ذلك ينقضي حق الرجوع املشار اليه في املادة ‪ 191‬مبضي‬

‫‪801‬‬
‫سنة من تاريخ الوفاء‪ .‬وال تسري املدة املنصوص عليها في الفقرتني السابقتني‬
‫اذا تعذر حجز السفينة املدعى عليها في البحر االقليمي للدولة‪ .‬وال يفيد من‬
‫هذه امليزة اال االشخاص الذين يتمتعون بجنسية الدولة والذين لهم موطن‬
‫فيها‪ .‬‬
‫املادة ‪197‬‬
‫ال ت�س��ري اح �ك��ام ه��ذا ال�ف�ص��ل ع�ل��ى ال�س�ف��ن احل��رب�ي��ة او س�ف��ن ال��دول��ة‬
‫املخصصة الغراض غير جتارية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫املساعدة واإلنقاذ‬

‫املادة ‪198‬‬
‫تسري احكام هذا الفصل على مساعدة وانقاذ السفن البحرية التي‬
‫تكون في حالة خطر واالشخاص املوجودين عليها واالشياء التي تنقلها واجور‬
‫النقل‪ .‬‬
‫املادة ‪199‬‬
‫كل عمل من اعمال املساعدة او االنقاذ يعطي احلق في مكافأة عادلة‬
‫اذا ادى ال��ى نتيجة نافعة‪ ،‬وال تستحق اي��ة مكافأة اذا ل��م ينتج ع��ن تقدمي‬
‫املساعدة او االنقاذ اية منفعة‪ .‬وفي جميع االحوال ال يجوز ان جتاوز املكافأة‬
‫قيمة االشياء التي انقذت‪ .‬وتستحق املكافأة ولو متت املساعدة او االنقاذ بني‬
‫سفن مملوكة لشخص واحد‪ .‬‬
‫املادة ‪200‬‬
‫ال يستحق االش�خ��اص الذين ساهموا في اعمال املساعدة او االنقاذ‬
‫اية مكافأة اذا كانت السفينة املغاثة قد منعتهم من معونتها صراحة ولسبب‬

‫‪802‬‬
‫مقعول‪ .‬‬
‫املادة ‪201‬‬
‫في حالة القطر او االرش��اد ال تستحق اية مكافأة للسفينة التي تقوم‬
‫بهذه العملية ع��ن مساعدة او ان�ق��اذ السفينة التي تقطرها او ترشدها او‬
‫البضائع امل��وج��ودة عليها اال اذا قامت السفينة القاطرة او سفينة االرش��اد‬
‫بخدمات استثنائية ال تدخل عادة في عمليات القطر او االرشاد‪ .‬‬
‫املادة ‪202‬‬
‫يحدد الطرفان مقدار املكافأة واال فتحدده احملكمة‪ ،‬وحتدد بالكيفية‬
‫ذاتها نسبة توزيع املكافأة بني السفن التي اشتركت في عمليات املساعدة او‬
‫االنقاذ وكذلك نسبة التوزيع بني مالك كل سفينة وربانها وبحارتها‪ .‬واذا كانت‬
‫السفينة التي قامت بعملية املساعدة او االنقاذ اجنبية اجلنسية فيتم التوزيع‬
‫بني مالكها وربانها واالشخاص الذين في خدمتها وفقا لقانون الدولة التي‬
‫تتمتع السفينة بجنسيتها‪ .‬‬
‫املادة ‪203‬‬
‫تستحق عن انقاذ االشخاص مكافأة حتددها احملكمة‪ ،‬ويجوز لها ان‬
‫تعفي الشخص ال��ذي انقذ من اداء اي��ة مكافأة اذا كانت حالته املالية تبرر‬
‫ذل��ك‪ .‬ويستحق االش�خ��اص الذين ان�ق��ذوا االرواح البشرية نصيبا ع��ادال في‬
‫املكافأة التي تقدر ملن قاموا بانقاذ السفينة والبضائع مبناسبة احلادث ذاته‪.‬‬
‫وال يجوز اجلمع بني نصيب املنقذ من هذه احلصة واملكافأة املشار اليها في‬
‫الفقرة السابقة‪ .‬‬
‫املادة ‪204‬‬
‫يجوز للمحكمة بناء على طلب احد الطرفني ابطال او تعديل كل اتفاق‬
‫على مساعدة او انقاذ مت وق��ت اخلطر وحت��ت تأثيره اذا وج��دت ان شروط‬
‫االتفاق غير عادلة‪ .‬وفي جميع االحوال يجوز للمحكمة بناء على طلب ذوي‬
‫الشأن ابطال او تعديل االتفاق املذكور اذا تبني ان رضا احد الطرفني شابه‬
‫تدليس او ان املكافأة مبالغ فيها زيادة او نقصا بحيث ال تتناسب واخلدمات‬

‫‪803‬‬
‫التي اديت‪ .‬‬
‫املادة ‪205‬‬
‫تراعى احملكمة في حتديد املكافأة تبعا للظروف االساسني التاليني‬
‫حسب ترتيب ذكرها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مقدار الفائدة التي نتجت عن املساعدة او االنقاذ وجهود من‬ ‫ً‬
‫قاموا باملساعدة او االنقاذ واخلطر ال��ذي تعرضت له السفينة التي قدمت‬
‫لها املساعدة او املسافرين عليها وبحارتها والبضائع املشحونة فيها واخلطر‬
‫الذي تعرض له من قاموا باملساعدة او االنقاذ والسفينة التي قامت باملساعدة‬
‫او االنقاذ والوقت الذي استغرقته هذه العمليات واملصاريف واالضرار التي‬
‫نتجت عنها ومخاطر املسؤولية وغيرها م��ن املخاطر ال�ت��ي ت�ع��رض لها من‬
‫قاموا باملساعدة واالنقاذ وقيمة االدوات التي استعملوها مع مراعاة تخصيص‬
‫السفينة للمساعدة واالنقاذ عند االقتضاء‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬قيمة االشياء التي انقذت‪ .‬‬
‫املادة ‪206‬‬
‫ت��راع��ى احملكمة االس��اس�ين امل��ذك��وري��ن ف��ي امل ��ادة السابقة عند توزيع‬
‫املكافأة بني املنقذين اذا تعددوا ‪ .‬ويجوز للمحكمة ان تقضي بتخفيض املكافأة‬
‫او الغائها اذا تبني ان من قاموا باملساعدة او االنقاذ قد ارتكبوا اخطاء جعلت‬
‫املساعدة او االنقاذ الزما او اذا ارتكبوا سرقات او اخفوا اشياء مسروقة او‬
‫وقع منهم غير ذلك من اعمال الغش‪ .‬‬
‫املادة ‪207‬‬
‫يجب على ك��ل رب��ان ف��ي ح��دود استطاعته ودون تعريض سفينته او‬
‫بحارتها او املسافرين عليها خلطر جدي ان يقدم املساعدة لكل شخص يوجد‬
‫في البحر معرضا خلطر الهالك ولو كان من االعداء‪ .‬ويقع هذا االلتزام على‬
‫قائد اية طائرة اذا لم يكن من شأن املساعدة التي يقدمها تعريض طائرته‬
‫او مالحيها او املسافرين عليها خلطر جدي‪ .‬ويعاقب ربان السفينة او قائد‬
‫الطائرة الذي ال يقدم املساعدة املذكورة في الفقرتني السابقتني باحلبس مدة‬

‫‪804‬‬
‫ال تتجاوز سنتني وبغرامة ال تقل عن مائة دينار وال تزيد على خمسمائة دينار‬
‫او باحدى هاتني العقوبتني‪ .‬وال يسأل املالك او املجهز عما يحكم به للغير من‬
‫تعويض بسبب هذه اجلرمية‪ .‬‬
‫املادة ‪208‬‬
‫تنقضي دعاوى املطالبة باملكافأة عن املساعدة واالنقاذ مبضي سنتني‬
‫من تاريخ انتهاء هذه االعمال‪ .‬وال تسري هذه املدة اذا تعذر حجز السفينة‬
‫التي قدمت لها املساعدة في البحر االقليمي للدولة‪ ،‬وال يفيد من هذه امليزة‬
‫اال االشخاص الذين يتمتعون بجنسية الدولة او الذين لهم موطن فيها‪ .‬‬
‫املادة ‪209‬‬
‫ال ت�س��ري اح �ك��ام ه��ذا ال�ف�ص��ل ع�ل��ى ال�س�ف��ن احل��رب�ي��ة او س�ف��ن ال��دول��ة‬
‫املخصصة الغراض غير جتارية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫اخلسارات البحرية العامة‬

‫املادة ‪210‬‬
‫تسري على اخلسارات البحرية العامة االحكام التي يتفق عليها ذوو‬
‫ال�ش��أن كلهم ف��اذا ل��م يوجد ات�ف��اق فتطبق االح�ك��ام امل�ق��ررة ف��ي ه��ذا الفصل‬
‫واملبادئ املقررة في العرف البحري وبخاصة قواعد يورك وانتورب‪ .‬‬
‫املادة ‪211‬‬
‫تعتبر خ�س��ارة عامة ك��ل تضحية او مصاريف غير اعتيادية بذلت او‬
‫انفقت عن قصد ومن اجل السالمة العامة التقاء خطر يهدد او يعتقد الربان‬
‫السباب معقولة انه يهدد السفينة او شحنتها ويدخل في اخلسارات العامة‬
‫بوجه خاص ما يأتي‪:‬‬

‫‪805‬‬
‫أ‪ -‬رمي البضائع في البحر واالضرار التي تصيب السفينة او الشحنة‬
‫بسبب ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬جنوح السفينة من اج��ل السالمة العامة وتقوية االشرعة وزي��ادة‬
‫البخار او القوة احملركة بقصد اعادة تعوميها واالضرار التي تصيب السفينة‬
‫او الشحنة بسبب ذلك‪.‬‬
‫جـ‪ -‬االض��رار التي تلحق بالسفينة والشحنة او باحدهما بسبب املاء‬
‫او جنوح السفينة او خرقها الطفاء ن��ار شبت فيها‪ ،‬وم��ع ذل��ك ال تدخل في‬
‫اخلسارات العامة اضرار احلريق التي تلحق بجزء من السفينة او بالبضائع‬
‫املشحونة صبا او ببعض الطرود‪.‬‬
‫د‪ -‬النفقات التي تصرف ف��ي حالة اجل�ن��وح القهري لتخفيف حمولة‬
‫ال�س�ف�ي�ن��ة واس �ت �ئ �ج��ار امل��واع�ي�ن ل �ه��ذا ال �غ��رض واع� ��ادة ش �ح��ن ال �ب �ض��ائ��ع على‬
‫السفينة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬االشياء واملؤن التي تقتضي السالمة العامة استعمالها كوقود اذا‬
‫كانت السفينة قد زودت بالوقود الكافي‪.‬‬
‫و‪ -‬نفقات التجاء السفينة الجل السالمة العامة الى ميناء او مرسى‬
‫بسبب ظروف غير اعتيادية ونفقات استئناف سفرها بحمولتها االولى او بجزء‬
‫منها ونفقات توجيهها الصالحها في ميناء غير امليناء الذي ترسو فيه‪.‬‬
‫ز‪ -‬مصاريف تفريغ البضائع او الوقود او املؤن اذا كان ذلك ضروريا‬
‫الصالح ضرر حلق بالسفينة وال تستطيع متابعة السفر دون اصالحه وما يتبع‬
‫من نفقات اعادة شحن البضائع ورصها وتخزينها والتأمني عليها واالضرار‬
‫التي تلحق الشحنة والوقود واملؤن اثناء القيام بهذه العمليات‪.‬‬
‫ح‪ -‬نفقات االصالحات املؤقتة للسفينة‪.‬‬
‫ط‪ -‬اج��ور الربان والبحارة وقيمة الوقود وامل��ؤن التي استهلكت اثناء‬
‫ام�ت��داد السفر بسبب التجاء السفينة ال��ى ميناء او مرسى لتحتمي فيه او‬
‫لتجري فيه اصالحات تعتبر من اخلسارات العامة وذلك خالل املدة املعقولة‬
‫لتصبح السفينة صاحلة ملتابعة السفر‪.‬‬

‫‪806‬‬
‫ى‪ -‬ضياع اج��رة السفينة بعد استنزال نفقات حتصيلها اذا كان هذا‬
‫الضياع بسبب خسارة عامة ما لم يكن متفقا على استحقاق االجرة في جميع‬
‫االحوال‪ .‬ك‪ -‬نفقات مساعدة السفينة وانقاذها وقطرها‪.‬‬
‫ل‪ -‬مصاريف تسوية اخلسارات العامة‪ .‬‬
‫املادة ‪212‬‬
‫على من يدعي ان الضرر الذي اصابه مما يدخل في اخلسارات العامة‬
‫اثبات ذلك واال اعتبرت اخلسارة خاصة‪ .‬‬
‫املادة ‪213‬‬
‫تعتبر اخلسارة عامة وان كان احلادث الذي ادى الى اخلسارة قد نشأ‬
‫عن خطأ احد املشتركني في الرحلة وذلك بغير اخالل بحق ذوي الشأن في‬
‫الرجوع على من صدر منه اخلطأ‪ .‬وال يجوز ملن صدر منه اخلطأ ان يطالب‬
‫باعتبار ما حلقه من ضرر خسارة عامة‪ .‬ومع ذلك اذا كان اخلطر ناشئا عن‬
‫خطأ صادر من الربان ومتعلق باملالحة جاز ملجهز السفينة ان يطالب باعتبار‬
‫الضرر الذي اصابه خسارة عامة‪ .‬‬
‫املادة ‪214‬‬
‫ال تدخل في اخلسارات العامة اال االضرار واملصاريف الناشئة مباشرة‬
‫عن عمل له صفة اخل�س��ارة العامة‪ .‬ام��ا االض��رار واملصاريف غير املباشرة‬
‫الناشئة عن التأخير او تعطيل السفينة او فرق اسعار البضائع او غير ذلك‬
‫فال تدخل في اخلسارات العامة‪ .‬‬
‫املادة ‪215‬‬
‫تعتبر خسارة عامة املصاريف التي انفقت ب��دال من مصاريف اخرى‬
‫كانت تدخل في اخلسارة العامة لو انها كانت قد انفقت بشرط اال جتاوز‬
‫املصاريف التي لم تنفق‪ .‬‬

‫‪807‬‬
‫املادة ‪216‬‬
‫البضائع املشحونة على سطح السفينة خالفا للعرف البحري تساهم‬
‫في اخلسارة العامة اذا انقذت‪ .‬اما اذا رميت في البحر او تلفت جاز لصاحبها‬
‫ان يطالب باعتبارها خسارة عامة اذا اثبت انه لم يوافق على طريقة شحنها‪.‬‬
‫وال يسري هذا احلكم على املالحة الساحلية بني موانئ الدولة‪ .‬‬
‫املادة ‪217‬‬
‫ال يدخل في اخلسارات العامة الهالك او الضرر الذي يلحق بالبضائع‬
‫املشحونة على السفينة بغير علم الربان او التي قدم عنها عمدا بيان غير‬
‫صحيح‪ .‬واذا ق��دم بيان ع��ن قيمة البضائع بأقل م��ن قيمتها احلقيقية فال‬
‫تقبل في اخلسارات العامة اال على اساس القيمة التي وردت في البيان‪ .‬ومع‬
‫ذلك اذا انقذت البضائع التي شحنت بغير علم الربان او التي قدم بيان غير‬
‫صحيح عن قيمتها فانها تساهم في اخل�س��ارات العامة على اس��اس قيمتها‬
‫احلقيقية‪ .‬‬
‫املادة ‪218‬‬
‫تتألف من احلقوق وااللتزامات الناشئة عن اخلسارات العامة مجموعتان‬
‫مجموعة دائنة ومجموعة مدينة‪ .‬‬
‫املادة ‪219‬‬
‫تدرج في املجموعة الدائنة النفقات واالضرار التي تعتبر من اخلسارات‬
‫العامة مقدرة كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يحدد الضرر الذي يصيب السفينة بالنفقات املعقولة التي تصرف‬
‫في االصالح وتغيير القطع التالفة وذلك بعد خصم فرق التجديد‬
‫وفقا للعرف والثمن املتحصل من بيع القطع التالفة‪ .‬وف��ي حالة‬
‫عدم اج��راء اص�لاح او تغيير حتدد القيمة بطريقة تقديرية‪ .‬واذا‬
‫هلكت السفينة كليا او هالكا في حكم الكلي فاملبلغ الذي يدخل في‬
‫اخلسارات العامة يحدد على اساس قيمة السفينة سليمة قبل وقوع‬
‫احل��ادث مباشرة بعد خصم القيمة التقديرية لالصالحات التي‬

‫‪808‬‬
‫ليس لها صفة اخلسارة العامة والثمن احملصل من بيع احلطام ان‬
‫وجد‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد الضرر الذي يصيب البضائع في حالة الهالك على اساس‬
‫قيمتها‪ ،‬وفي حالة التلف يحدد الضرر بالفرق بني قيمتها سليمة‬
‫وقيمتها تالفة في اخر يوم لتفريغ السفينة في امليناء املعني اصال‬
‫لوصولها او في يوم انتهاء الرحلة البحرية اذا انتهت في غير امليناء‬
‫املذكور‪ ،‬واذا بيعت البضائع التالفة حدد الضرر الذي يدخل في‬
‫اخلسارات العامة على اساس الفرق بني الثمن الصافي الناجت عن‬
‫البيع وقيمة البضائع وهي سليمة في اخر يوم لتفريغ السفينة في‬
‫امليناء املعني اصال لوصولها او في يوم انتهاء الرحلة البحرية اذا‬
‫انتهت الرحلة في غير امليناء املذكور‪ .‬‬

‫املادة ‪220‬‬
‫تضاف الى املجموعة الدائنة عمولة قدرها ‪ 2%‬من النفقات التي تدخل‬
‫في اخل�س��ارات العامة مع استبعاد اج��ور ونفقات ال��رب��ان والبحارة والوقود‬
‫واملؤن التي لم يحل غيرها محلها اثناء السفر‪ .‬واذا لم يدفع احد ذوي الشأن‬
‫املبالغ املطلوبة منه للمساهمة في اخلسارات العامة فان النفقات التي تصرف‬
‫للحصول على هذه املبالغ او ما يعادلها تدخل في اخلسارات العامة‪ .‬‬

‫املادة ‪221‬‬
‫ت��درج ف��ي املجموعة املدينة القيمة الصافية الفعلية جلميع االم��وال‬
‫املشتركة ف��ي ال��رح�ل��ة البحرية عند نهاية ه��ذه ال��رح�ل��ة مضافا اليها قيمة‬
‫االموال التي تعتبر من اخلسارات العامة‪ .‬ويخصم من اجرة السفينة واجرة‬
‫نقل املسافرين نفقات البحارة واجورهم التي لم تكن لتصرف للحصول على‬
‫االجرة ولم تكن لتعتبر من اخلسارة العامة لو هلكت السفينة والشحنة كليا‬
‫عند وقوع احلادث الذي ادى الى اخلسارة العامة‪ .‬وكذلك تخصم من االموال‬
‫املذكورة النفقات املتعلقة بها والالحقة للحادث الذي ادى الى اخلسارة العامة‬
‫وذلك في احلالة التي ال تعتبر فيها هذه النفقات خسارة عامة‪ .‬‬

‫‪809‬‬
‫املادة ‪222‬‬
‫ال تساهم في اخلسارة العامة امتعة املسافرين التي لم يصدر بشأنها‬
‫سند شحن‪ .‬وم��ع ذل��ك اذا اهلكت ه��ذه االمتعة او اتلفت فانها تساهم في‬
‫اخلسارة العامة بقيمتها التقديرية‪ .‬‬
‫املادة ‪223‬‬
‫حتسب فائدة قدرها ‪ 5%‬سنويا على مجموع املبالغ التي تدخل في‬
‫اخل �س��ارات ال�ع��ام��ة‪ .‬وت�س��ري ه��ذه ال�ف��ائ��دة حتى ت��اري��خ التسوية النهائية مع‬
‫مراعاة ما قد يدفع لذوي احلق من مبالغ قبل اجراء هذه التسوية‪ .‬‬
‫املادة ‪224‬‬
‫اذا قدم اصحاب البضائع مبالغ نقدية لضمان مساهمتهم في اخلسارات‬
‫العامة وجب ايداعها ف��ورا في حساب مشترك يفتح باسم كل من نائب عن‬
‫امل�ج�ه��ز ون��ائ��ب ع��ن اص �ح��اب ال�ب�ض��ائ��ع ف��ي اح��د امل �ص��ارف ال�ت��ي يتفق عليها‬
‫الطرفان‪ .‬وحتتفظ ه��ذه املبالغ وم��ا يضاف اليها من فوائد لضمان الوفاء‬
‫بحقوق ذوي الشأن في اخلسارات العامة‪ .‬وال يجوز صرف دفعات من هذه‬
‫املبالغ او ردها الى من دفعها اال باذن كتابي من خبير التسوية وذلك مع عدم‬
‫االخالل باحلقوق وااللتزامات التي تترتب على التسوية النهائية‪ .‬وفي حالة‬
‫اخلالف تعني احملكمة املختصة نائبا عن اصحاب البضائع كما يعتني املصرف‬
‫الذي تودع فيه هذه االموال‪ .‬‬
‫املادة ‪225‬‬
‫توزع اخلسارات العامة بني جميع ذوي الشأن في الرحلة البحرية‪ .‬‬
‫املادة ‪226‬‬
‫يقوم بتسوية اخلسارات العامة خبير او اكثر تعينه احملكمة املختصة‬
‫اذا لم يتفق جميع ذوي الشأن على تعيينه ويجوز لهؤالء اخلبراء االستعانة‬
‫بغيرهم في اداء مهمتهم‪ .‬‬

‫‪810‬‬
‫املادة ‪227‬‬
‫يجوز لكل ذي شأن ان يبرئ ذمته من املساهمة في اخلسارات العامة‬
‫وذلك بترك امواله التي تدخل في املجموعة املدينة قبل تسلمها‪ .‬‬
‫املادة ‪228‬‬
‫اذا لم يرض جميع ذوي الشأن بالتسوية وجب عرضها على احملكمة‬
‫املختصة بناء على طلب احدهم للفصل فيها‪ .‬‬
‫املادة ‪229‬‬
‫يجوز للربان االمتناع ع��ن تسليم البضائع التي يجب ان تساهم في‬
‫اخلسارات العامة اال اذا قدم صاحبها ضمانا كافيا لدفع نصيبها في هذه‬
‫اخل �س��ارات‪ .‬واذا ل��م يتفق الطرفان على الضمان يعرض االم��ر على رئيس‬
‫احملكمة املختصة لتعيني خبير الجراء تقدير مؤقت للمساهمة في اخلسارات‬
‫املذكورة ويحدد الضمان وفقا لهذا التقدير‪ .‬ولرئيس احملكمة املختصة ان‬
‫يأمر ببيع البضائع كلها او بعضها للحصول على هذا الضمان‪ .‬وتتبع في البيع‬
‫االحكام املقررة للتنفيذ ببيع االشياء املرهونة رهنا جتاريا‪ .‬‬
‫املادة ‪230‬‬
‫تعتبر الديون الناشئة عن اخلسارات العامة ممتازة‪ .‬ويقع هذا االمتياز‬
‫فيما يتعلق باملبالغ املستحقة ملجهز السفينة على البضائع التي انقذت او‬
‫الثمن املتحصل من بيعها‪ .‬اما بالنسبة الى املبالغ املستحقة الصحاب البضائع‬
‫فيقع االمتياز على السفينة التي انقذت واجرتها وتوابعها‪ ،‬وتسري على هذا‬
‫االمتياز احكام حقوق االمتياز البحرية‪ .‬وتستوفى مصاريف تسوية اخلسارات‬
‫العامة باالولوية على ما عداها من الديون‪ .‬‬
‫املادة ‪231‬‬
‫ال تضامن بني امللتزمني باملساهمة في اخلسارات العامة‪ .‬ومع ذلك اذا‬
‫عجز احدهم عن دفع كل نصيبه في هذه اخلسارات وزع نصيبه او الباقي منه‬
‫بنسبة ما يستحقه كل منهم في اخلسارات العامة‪ .‬‬

‫‪811‬‬
‫املادة ‪232‬‬
‫ال يقبل طلب االشتراك في تسوية اخلسارات العامة عن االضرار التي‬
‫حلقت بالبضائع اال اذا اخطر الربان كتابة بالطلب خالل ثالثني يوما من تسلم‬
‫البضائع‪ .‬واذا كان الطلب متعلقا باالضرار التي حلقت بالسفينة وجب اخطار‬
‫اصحاب البضائع به في امليعاد املذكور من يوم انتهاء الرحلة‪ .‬‬
‫املادة ‪233‬‬
‫ت�ت�ق��ادم دع��وى امل�س��اه�م��ة ف��ي اخل �س��ارات ال�ب�ح��ري��ة مب�ض��ي سنتني من‬
‫يوم وصول السفينة الى امليناء الذي كان معينا لوصلها او الى امليناء الذي‬
‫انقطعت فيه الرحلة البحرية‪ .‬وينقطع التقادم باالضافة الى االسباب املقررة‬
‫في القانون املدني بتعيني خبير التسوية وفي هذه احلالة يسري تقادم جديد‬
‫باملدة نفسها من تاريخ التوقيع على تسوية اخلسارات العامة او من التاريخ‬
‫الذي اعتزل فيه خبير التسوية‪.‬‬

‫الباب اخلامس‬
‫التأمني البحري‬

‫املادة ‪234‬‬
‫تسري احكام هذا الباب على عقد التأمني الذي يكون موضوعه اتقاء‬
‫االخطار املتعلقة برحلة بحرية‪ .‬ويجوز االتفاق على مخالفة هذه االحكام اال‬
‫اذا كانت ذات صفة الزامية‪.‬‬

‫‪812‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫أحكام عامة‬

‫الفرع األول‬
‫عقد التأمني‬

‫املادة ‪235‬‬
‫ال يجوز اثبات عقد التأمني اال بالكتابة‪ .‬ويجوز ان تكون وثيقة التأمني‬
‫املتضمنة ش��روط العقد رسمية او عرفية‪ .‬وك��ل ما يطرأ على ه��ذه الوثيقة‬
‫من تعديالت يجب اثباته بالكتابة ايضا‪ ،‬ومع ذلك تكون الوثيقة املؤقتة التي‬
‫يعطيها املؤمن ملزمة للطرفني‪ .‬‬
‫املادة ‪236‬‬
‫تكون وثيقة التأمني باسم املؤمن له او المره او للحامل‪ ،‬ويجوز اجراء‬
‫عقد التأمني ملصلحة شخص غير معني‪ .‬ويكون حلامل الوثيقة الشرعي احلق‬
‫في املطالبة بالتعويض‪ .‬وللمؤمن ان يحتج في مواجهته بكل الدفوع التي يجوز‬
‫له توجيهها الى املتعاقد ولو كانت وثيقة التأمني محررة الفراد او للحامل‪ .‬‬
‫املادة ‪237‬‬
‫يجب ان تشتمل وثيقة التأمني على تاريخ عقد التأمني مبينا باليوم‬
‫والساعة ومكان العقد واسم كل من املؤمن واملؤمن له وموطنه وصفته اذا كان‬
‫يتعاقد حلساب الغير واالم��وال املؤمن عليها واالخطار التي يشملها التأمني‬
‫واملستثناة منه وزمانها ومكانها ومبلغ التأمني وقسطه‪ .‬ويجب ان يوقع املؤمن‬
‫او من ميثله وثيقة التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪238‬‬
‫يجوز التأمني على جميع االموال التي تكون معرضة الخطار وهي في‬

‫‪813‬‬
‫البحر‪ ،‬وال يجوز ان يكون طرفا في عقد التأمني او مستفيدا منه اال من كانت‬
‫له مصلحة مباشرة او غير مباشرة في عدم حصول اخلطر‪ .‬‬
‫املادة ‪239‬‬
‫يجوز للمؤمن اعادة التأمني على االموال املؤمن عليها‪ .‬‬
‫املادة ‪240‬‬
‫اذا كان اخلطر مؤمنا عليه في عقد واح��د من قبل مؤمنني التزم كل‬
‫منهم بنسبة حصته في مبلغ التأمني وفي ح��دود هذه احلصة بغير تضامن‬
‫بينهم‪ .‬‬
‫املادة ‪241‬‬
‫ال يترتب على التأمني اي اثر اذا انقضى شهران من تاريخ عقد التأمني‬
‫او من التاريخ احملدد لبدء سريان اخلطر دون ان يبدأ اخلطر املؤمن منه في‬
‫السريان‪ ،‬وال يسري هذا احلكم على وثائق التأمني باالشتراك اال بالنسبة الى‬
‫الشحنة االولى‪ .‬‬
‫املادة ‪242‬‬
‫ي�س��أل امل��ؤم��ن ع��ن االض ��رار ال�ت��ي تلحق ب��االش�ي��اء امل��ؤم��ن عليها بسبب‬
‫عاصفة او غرق او جنوح او تصادم او رمي في البحر او حريق او انفجار او‬
‫سرقة وعلى وجه العموم بسبب جميع الطوارئ واحل��وادث البحرية‪ .‬ويكون‬
‫املؤمن مسؤوال عن مساهمة االم��وال املؤمن عليها في اخل�س��ارات البحرية‬
‫العامة ما لم تكن ناشئة عن خطر مستثنى من التأمني‪ .‬وكذلك يكون املؤمن‬
‫مسؤوال عن املصروفات التي تنفق بسبب خطر مؤمن منه حلماية االم��وال‬
‫املؤمن عليها من ضرر مادي او احلد من هذا الضرر‪ .‬‬
‫املادة ‪243‬‬
‫يسأل املؤمن عن الضرر املادي الذي يلحق السفينة او البضائع املؤمن‬
‫عليها بفعل او خطأ املؤمن له او تابعيه البريني ما لم يثبت املؤمن ان سبب‬
‫ه��ذه االض��رار ناشئ عن اهمال املؤمن له في ب��ذل العناية املعقولة الالزمة‬

‫‪814‬‬
‫للمحافظة على سالمة السفينة او البضائع‪ .‬وكذلك يسأل املؤمن عن الضرر‬
‫املادي الذي يلحق السفينة او البضائع املؤمن عليها بفعل او خطأ الربان او‬
‫البحارة ايا كان نوع اخلطأ او جسامته‪ .‬‬
‫املادة ‪244‬‬
‫يبقى امل��ؤم��ن م �س��ؤوال ع��ن االخ �ط��ار ال �ت��ي يشملها ال�ت��أم�ين ف��ي حالة‬
‫االضطرار الى تغيير الطريق او الرحلة او السفينة التي تقوم بنقل البضائع‬
‫او اي تغيير آخر يقرره الربان بدون تدخل من املجهز او املؤمن له او يقصد‬
‫به مساعدة سفينة او مركب في خطر او انقاذ ما عليها من اشخاص واموال‪.‬‬
‫اما اذا لم يكن تغيير الرحلة او الطريق اضطراريا بقى املؤمن مسؤوال عن‬
‫احلوادث التي يثبت انها وقعت في جزء من الطريق املتفق عليه‪ .‬‬
‫املادة ‪245‬‬
‫ال يشمل التأمني اخطار احل��رب اخلارجية او االهلية واالضطرابات‬
‫وال�ث��ورات واالض��راب واالغ�لاق واع�م��ال التخريب واالره��اب واالض��رار التي‬
‫حتدثها االشياء املؤمن عليها في االم��وال االخ��رى او االشخاص ما لم يتفق‬
‫على خالف ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪246‬‬
‫اذا انفق على تأمني اخطار احل��رب‪ ،‬شمل هذا التأمني االض��رار التي‬
‫تلحق ب��االش�ي��اء امل��ؤم��ن عليها بسبب االع�م��ال العدائية واالنتقامية واالس��ر‬
‫واالستيالء واالي�ق��اف واالك��راه اذا وقعت بفعل احلكومات والسلطات سواء‬
‫اكان معترفا بها ام غير معترف بها او بسبب انفجار االلغام ومعدات احلرب‬
‫االخرى ولو لم تكن احلرب قد اعلنت او كانت قد انتهت‪ .‬‬
‫املادة ‪247‬‬
‫ال يسأل املؤمن عما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬االض��رار املادية الناشئة عن عيب ذات��ي في الشيء املؤمن عليه او‬
‫عدم كفاية تغليفه او حزمه ومع ذلك يكون املؤمن مسؤوال عن الضرر الناشئ‬

‫‪815‬‬
‫عن عيب خفي في السفينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬النقص العادي الذي يطرأ على البضاعة اثناء الطريق‪.‬‬
‫جـ‪ -‬االضرار املادية الناشئة عن الغرامات واملصادرات والوضع حتت‬
‫احلراسة واالستيالء والتدابير الصحية والتعقيم واختراق احلصار واعمال‬
‫التهريب وممارسة جتارة غير مشروعة‪.‬‬
‫د‪ -‬التعويضات املستحقة بسبب احلجز والكفالة املعطاة لرفع احلجز‪.‬‬
‫هـ‪ -‬االضرار التي ال تعتبر ضررا ماديا يلحق مباشرة باالشياء املؤمن‬
‫عليها كالبطالة والتأخير وف��روق االس�ع��ار والعقبات التي تؤثر في العملية‬
‫التجارية التي يجريها املؤمن له‪ .‬‬
‫املادة ‪248‬‬
‫يلتزم املؤن له بان يدفع قسط التأمني والرسوم واملصاريف في املكان‬
‫والزمان املتفق عليهما‪ ،‬كما يلتزم بأن يبذل العناية املعقولة للمحافظة على‬
‫السفينة او البضائع وان يعطي بيانا صحيحا عند اجراء العقد بالظروف التي‬
‫يعلم بها والتي من شأنها متكني املؤمن من تقدير االخطار التي يجري التأمني‬
‫عليها وان يطلعه اثناء سريان العقد على ما يطرأ من زيادة على هذه االخطار‬
‫في حدود علمه بها‪ .‬‬
‫املادة ‪249‬‬
‫يجوز االتفاق على اعفاء املؤمن من تعويض الضرر في احل��دود التي‬
‫يعينها العقد ويخفض االعفاء من مبلغ التعويض ما لم يتفق على استحقاق‬
‫التعويض كامال اذا ج��اوز الضرر حد االع�ف��اء‪ .‬وف��ي جميع االح��وال يحسب‬
‫االعفاء بعد استنزال النقص العادي ال��ذي يصيب الشيء املؤمن عليه اثناء‬
‫الطريق‪ .‬‬
‫املادة ‪250‬‬
‫اذا تخلف امل��ؤم��ن ل��ه ع��ن دف��ع قسط ال�ت��أم�ين ج��از للمؤمن ان يوقف‬
‫التأمني او ان يلغي العقد‪ .‬وال ينتج االيقاف او االلغاء اثره اال بعد انقضاء‬

‫‪816‬‬
‫خمسة عشر يوما على التنبيه على املؤمن له بالوفاء ويجوز ان يحصل التنبيه‬
‫بكتاب مسجل مصحوب بعلم الوصول او ببرقية‪ .‬وال يحول التنبيه بايقاف‬
‫التأمني دون عمل تنبيه آخر بالغاء العقد ما دام املؤمن له متخلفا عن دفع‬
‫قسط التأمني واملصاريف‪ .‬ويعود عقد التأمني الى انتاج اثاره في املستقبل‬
‫بعد انقضاء اربع وعشرين ساعة على دفع قسط التأمني واملصاريف‪ .‬ويترتب‬
‫على الغاء العقد الزام املؤمن برد قسط التأمني مبا يعادل االخطار السارية‬
‫وذلك دون اخالل مبا يستحق من تعويضات‪ .‬وال يسري اثر االيقاف او االلغاء‬
‫على الغير حسن النية الذي انتقلت اليه وثيقة التأمني قبل وقوع اي حادث‬
‫وقبل التنبيه بااليقاف او االل�غ��اء‪ .‬ويجوز للمؤمن في حالة وق��وع ح��ادث ان‬
‫يتمسك في مواجهة الغير باملقاصة بقدر القسط املستحق‪ .‬‬
‫املادة ‪251‬‬
‫اذا افلس املؤمن له او اعسر ولم يكن قد دفع القسط املستحق عليه‬
‫بعد اعذاره جاز للمؤمن الغاء العقد‪ ،‬وال يسري هذا االلغاء على الغير حسن‬
‫النية الذي انتقلت اليه ملكية وثيقة التأمني قبل وقوع اي حادث وقبل التبليغ‬
‫بااللغاء‪ ،‬ويثبت ه��ذا احل��ق للمؤمن له في حالة اف�لاس امل��ؤم��ن‪ .‬وف��ي جميع‬
‫االحوال يلتزم املؤمن برد قسط التأمني مبا يعادل االخطار السارية‪ .‬‬
‫املادة ‪252‬‬
‫يبطل التأمني اذا ق��دم امل��ؤم��ن ل��ه ول��و بغير نية التدليس بيانات غير‬
‫مطابقة للحقيقة من شأنها جعل املؤمن يقدر اخلطر بأقل من حقيقته‪ .‬وكذلك‬
‫يبطل التأمني اذا سكت املؤمن له بسوء قصد عن تقدمي البيانات املتعلقة وكان‬
‫من شأن ذلك ان قدر املؤمن اخلطر بأقل من حقيقته‪ .‬ويقع البطالن ولو لم‬
‫يكن للبيان الصحيح او للسكوت اية صلة بالضرر الذي حلق الشيء املؤمن‬
‫عليه‪ .‬ويكون للمؤمن احلق في قسط التأمني كامال اذا ثبت سوء القصد من‬
‫جانب املؤمن له ونصف القسط فقط اذا انتفى سوء القصد‪ .‬‬
‫املادة ‪253‬‬
‫على املؤمن له ان يخطر املؤمن بالظروف التي تطرأ اثناء سريان العقد‬

‫‪817‬‬
‫ويكون من شأنها زيادة االخطار التي يتحملها املؤمن وذلك خالل ثالثة ايام‬
‫من تاريخ العلم بها بعد استبعاد ايام العطلة الرسمية فاذا لم يقع االخطار‬
‫في امليعاد جاز للمؤمن الغاء العقد‪ .‬واذا وقع في امليعاد املذكور في الفقرة‬
‫السابقة وتبني ان زيادة االخطار لم تكن ناشئة من فعل املؤمن له بقى التأمني‬
‫ساريا مقابل قسط اضافي‪ .‬اما اذا كانت زيادة االخطار ناشئة من فعل املؤمن‬
‫له جاز للمؤمن اما الغاء العقد مباشرة مع االحتفاظ باحلق في قسط التأمني‬
‫واما ابقاء العقد مع املطالبة بقسط اضافي مقابل زيادة االخطار‪ .‬‬

‫املادة ‪254‬‬
‫يقع باطال عقد التأمني الذي يبرم بعد هالك االشياء املؤمن عليها او‬
‫بعد وصولها اذا ثبت ان نبأ الهالك او الوصول قد بلغ الى املكان الذي يوجد‬
‫فيه املؤمن له قبل اصدار امره باجراء التأمني او الى مكان توقيع العقد قبل‬
‫ان يوقعه املؤمن‪ .‬واذا كان التأمني معقودا على شرط االنباء السارة او السيئة‬
‫فال يبطل اال اذا ثبت ان املؤمن له ك��ان يعلم علما شخصيا بهالك الشيء‬
‫املؤمن عليه او كان املؤمن يعلم بوصول الشيء‪ .‬وكذلك يبطل التأمني اذا علم‬
‫املؤمن له بهالك الشيء املؤمن عليه بعد اص��دار ام��ره ب��اج��راء التأمني ولم‬
‫يبادر بأسرع الوسائل املمكنة الى الغاء هذا االمر قبل التوقيع على العقد‪.‬‬
‫وفي جميع االحوال يدفع الطرف الذي يثبت سوء نيته للطرف االخر تعويضا‬
‫يعادل ضعف القسط املتفق عليه‪ .‬‬

‫املادة ‪255‬‬
‫يجوز للمؤمن طلب ابطال العقد اذا كان مبلغ التأمني يزيد على قيمة‬
‫االشياء املؤمن عليها وثبت التدليس من جانب املؤمن له‪ .‬وفي هذه احلالة‬
‫يبقى القسط كامال من حق املؤمن‪ .‬فاذا انتفى التدليس اعتبر العقد صحيحا‬
‫بقدر قيمة االشياء املؤمن عليها ويكون للمؤمن احلق في نصف القسط عن‬
‫القدر ال��زائ��د‪ .‬ام��ا اذا ك��ان مبلغ التأمني اق��ل من القيمة احلقيقية لالشياء‬
‫املؤمن عليها حتمل املؤمن جزءا من الضرر بنسبة هذا الفرق‪ .‬‬

‫‪818‬‬
‫املادة ‪256‬‬
‫فيما ع��دا حالة الغش اذا ك��ان اخلطر مؤمنا عليه بعدة عقود س��واء‬
‫اكانت مبرمة في تاريخ واحد ام في تواريخ مختلفة وكان مجموع مبلغ التأمني‬
‫املذكور في ه��ذه العقود يزيد على قيمة الشيء املؤمن عليه اعتبرت عقود‬
‫التأمني صحيحة وج��از للمؤمن له ال��رج��وع في ح��دود الضرر على املؤمنني‬
‫املتعددين بغير ترتيب بينهم بنسبة مبلغ التأمني الذي يلتزم به كل منهم الى‬
‫القيمة احلقيقية للشيء املؤمن عليه‪ .‬ويجب على املؤمن له اذا طلب تسوية‬
‫الضرر الذي حلق به ان يصرح بوجود التأمينات االخرى التي يعلم بها واال‬
‫كان طلبه غير مقبول‪ .‬ويجوز لكل مؤمن الرجوع على املؤمنني اآلخرين ملطالبة‬
‫كل منهم بحصته من الضرر بنسبة املبلغ ال��ذي التزم ب��ه‪ .‬واذا ك��ان احدهم‬
‫معسرا وزعت حصته بالنسبة ذاتها على املؤمنني املوسرين‪ .‬وفي حالة ثبوت‬
‫الغش م��ن جانب امل��ؤم��ن ل��ه يكون ك��ل عقد م��ن عقود التأمني املتعددة قابال‬
‫لالبطال بناء على طلب املؤمن‪ .‬وفي جميع االحوال يكون قسط التأمني باكمله‬
‫من حق املؤمن حسن النية‪ .‬‬
‫املادة ‪257‬‬
‫يجب على املؤمن له ان يقوم بكافة التدابير التحفظية وان يبذل العناية‬
‫املعقولة للمحافظة على البضائع امل��ؤم��ن عليها وان�ف��اذه��ا وان يقوم بجميع‬
‫االج��راءات الالزمة للمحافظة على حق الرجوع قبل الغير املسؤول‪ ،‬ويجوز‬
‫للمؤمن القيام بهذه التدابير واالجراءات وال يترتب على قيام املؤمن او املؤمن‬
‫له بهذه التدابير واالجراءات اي اثر في احلقوق وااللتزامات الناشئة عن عقد‬
‫التأمني‪ .‬ويسأل املؤمن له بقدر الضرر الذي يصيب املؤمن عن اهماله واهمال‬
‫تابعيه وخلفائه في القيام بااللتزامات املذكورة في الفقرة السابقة وعن كل‬
‫عمل في حدود القانون يكون من شأنه اعاقة املؤمن عن استعمال حقه في‬
‫دعوى الرجوع‪ .‬‬
‫املادة ‪258‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬تسوية االضرار تسوى االضرار بطريق التعويض اال اذا‬
‫اختار املؤمن له ترك الشيء املؤمن عليه في االحوال التي يجيز له االتفاق او‬

‫‪819‬‬
‫القانون اتباع هذه الطريقة‪ .‬‬
‫املادة ‪259‬‬
‫ال يجوز ان يكون الترك جزئيا او معلقا على شرط ويترتب عليه انتقال‬
‫ملكية االشياء املؤمن عليها الى املؤمن والتزامه بدفع مبلغ التأمني بكامله‪.‬‬
‫ويحدث انتقال امللكية اثره بني الطرفني من يوم وقوع احلادث‪ .‬‬
‫املادة ‪260‬‬
‫يجب على املؤمن له عند تبليغ رغبته في الترك ان يصرح بجميع عقود‬
‫التأمني التي اجراها او التي يعلم بوجودها‪ .‬واذا ق��دم املؤمن له بسوء نية‬
‫تصريحا غير مطابق للحقيقة سقط حقه في االفادة من التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪261‬‬
‫يجب على املؤمن له اثبات بدء سريان اخلطر‪ .‬ويفترض وقوع الضرر‬
‫ف��ي ال��زم��ان وامل�ك��ان امل��ذك��وري��ن ف��ي عقد التأمني اال اذا اثبت امل��ؤم��ن خالف‬
‫ذل��ك‪ .‬واذا اراد املؤمن اب��راء ذمته وج��ب عليه ان يثبت ان الضرر ال يدخل‬
‫ضمن االخطار التي يشملها التأمني‪ .‬ومع ذلك اذا كان التأمني ال يشمل اال‬
‫بعض االخطار وجب على املؤمن له ان يثبت ان احلادث ناشئ عن احد هذه‬
‫االخطار‪ ،‬واذا استعمل املؤمن له حقه في الترك وجب عليه ان يثبت ايضا ان‬
‫الضرر وظروف احلادث مما يعطيه احلق في اختيار طريقة الترك‪ .‬‬
‫املادة ‪262‬‬
‫ال يلزم املؤمن باصالح او استبدال االشياء املؤمن عليها‪ .‬‬
‫املادة ‪263‬‬
‫على امل��ؤم��ن ان ي��دف��ع حصة االش �ي��اء امل��ؤم��ن عليها ف��ي املساهمة في‬
‫اخلسارات العامة سواء اكانت تسوية هذه اخلسارات مؤقتة او نهائية وذلك‬
‫بنسبة قيمة االشياء املؤمن عليها بعد خصم اخلسارات اخلاصة التي يتحملها‬
‫املؤمن ان وجدت‪ .‬‬

‫‪820‬‬
‫املادة ‪264‬‬
‫ال جت��وز اقامة الدعوى على املؤمن للمطالبة بالتعويض قبل انقضاء‬
‫ثالثني يوما على التقدم اليه بطلب الوفاء مرفقا باملستندات املؤيدة له وبوثيقة‬
‫الترك عند االقتضاء‪ .‬ويعتبر املؤمن في حالة اعذار بانقضاء امليعاد املذكور‪.‬‬
‫واذا لم تتم التسوية خالل هذا امليعاد وجب على املؤمن رد املستندات التي‬
‫تسلمها‪ .‬‬
‫املادة ‪265‬‬
‫تنتقل الى املؤمن جميع احلقوق التي نشأت مبناسبة االضرار املشمولة‬
‫بالتأمني وذلك في حدود التعويض الذي دفعه ومنذ اليوم الذي مت فيه هذا‬
‫الدفع‪ .‬‬
‫املادة ‪266‬‬
‫تنقضي مبضي سنتني كل دعوى ناشئة عن عقد التأمني‪ ،‬وتسري هذه‬
‫املدة كما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬من تاريخ استحقاق قسط التأمني فيما يتعلق بدعوى املطالبة به‪.‬‬
‫ب‪ -‬من تاريخ وقوع احلادث الذي تنشأ عنه الدعوى فيما يتعلق بدعوى‬
‫املطالبة بتعويض االضرار التي تلحق بالسفينة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬من تاريخ وصول السفينة او من التاريخ الذي كان يجب وصولها‬
‫فيه فيما يتعلق بدعوى املطالبة بتعويض االضرار التي تلحق بالبضائع‪ ،‬اما‬
‫اذا كان احلادث الحقا الحد هذين التاريخني فيسري التقادم من تاريخ وقوع‬
‫احلادث‪.‬‬
‫د‪ -‬من تاريخ وقوع احلادث فيما يتعلق بدعوى املطالبة بتسوية االضرار‬
‫بطريقة الترك‪ ،‬وفي حالة حتديد مهلة في العقد القامة دعوى الترك يسري‬
‫التقادم من تاريخ انقضاء هذه املهلة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬من تاريخ قيام املؤمن له بالوفاء فيما يتعلق بدعوى املساهمة في‬
‫اخل�س��ارات العامة او ب��دع��وى املطالبة باملكافأة املستحقة ع��ن املساعدة او‬

‫‪821‬‬
‫االنقاذ‪.‬‬
‫و‪ -‬من التاريخ الذي يقيم فيه الغير الدعوى على املؤمن له او من يوم‬
‫قيام املؤمن له بالوفاء فيما يتعلق بدعواه قبل املؤمن بسبب رجوع الغير‪ .‬‬
‫املادة ‪267‬‬
‫تنقضي مبضي سنتني كذلك دعوى استرداد املبالغ املدفوعة مبقتضى‬
‫عقد التأمني وتبدأ هذه املدة من تاريخ نشوء احلق في االسترداد‪ .‬‬
‫املادة ‪268‬‬
‫ينقطع التقادم املذكور في املادتني السابقتني بكتاب مسجل او بتسليم‬
‫املستندات املتعلقة باملطالبة وذلك باالضافة الى االسباب االخرى املقررة في‬
‫القانون‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫أحكام خاصة ببعض أنواع التأمني‬

‫الفرع األول‬
‫التأمني على السفينة‬

‫املادة ‪269‬‬
‫يعقد التأمني عل السفينة لرحلة واحدة او لعدة رحالت متعاقبة او ملدة‬
‫محددة‪ .‬ويجوز ان يقتصر التأمني على مدة وجود السفينة في احد املوانئ‬
‫او املراسي او االحواض اجلافة او اي مكان اخر‪ .‬ويجوز ايضا التأمني على‬
‫السفينة وهي في مرحلة البناء‪ .‬‬

‫‪822‬‬
‫املادة ‪270‬‬
‫يسري ضمان املؤمن في حالة التأمني بالرحلة من تاريخ البدء في شحن‬
‫البضائع الى تاريخ االنتهاء من تفريغها دون ان جتاوز مدة سريان التأمني على‬
‫اية حال خمسة عشر يوما من وقت وص��ول السفينة الى املكان املقصود او‬
‫الوقت الذي يبدأ فيه شحن البضائع في هذا املكان لرحلة جديدة‪ .‬واذا كانت‬
‫السفينة فارغة من البضائع سرى ضمان املؤمن من وقت اقالعها للسفر حتى‬
‫رسوها في املكان املقصود املعني في وثيقة التأمني‪ .‬واذا شمل التأمني عدة‬
‫رحالت متعاقبة اعتبر املكان املعني في وثيقة التامني النتهاء الرحلة االخيرة‬
‫هو مكان انتهاء عقد التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪271‬‬
‫اذا كان التأمني ملدة محددة فان ضمان املؤمن يبدأ وينتهي في التاريخ‬
‫احملدد في العقد‪ .‬ومع ذلك اذا كانت السفينة في الوقت احملدد لبدأ سريان‬
‫التأمني محال لترميم مترتب على ضرر يشمله التأمني او كانت تقوم برحلة‬
‫وهي مصابة بتلف يضمنه املؤمن فال يسري التأمني اال من وقت انتهاء الترميم‬
‫او الرحلة‪ .‬وفي هذه احلالة يرد قسط التأمني بنسبة املدة التي لم يكن العقد‬
‫خاللها ساريا‪ .‬اما اذا انتهى التأمني وكانت السفينة محال لترميم او كانت‬
‫تقوم برحلة وهي مصابة بتلف وكان الترميم او التلف مما يشمله امتد سريان‬
‫العقد ال��ى انتهاء الترميم او الرحلة‪ .‬وف��ي ه��ذه احلالة ي��زاد قسط التأمني‬
‫بنسبة املدة االضافية‪ .‬‬
‫املادة ‪272‬‬
‫تكون السفينة مشمولة بالتأمني دون انقطاع في اي مكان توجد فيه‬
‫وذلك اثناء سريان العقد وبالنسبة الى نوع املالحة املذكورة فيه‪ .‬‬
‫املادة ‪273‬‬
‫ال يسأل املؤمن عن االضرار الناشئة عن العيب الذاتي في السفينة اال‬
‫اذا كان العيب خفياً‪ ،‬كما ال يسأل املؤمن عن االضرار الناشئة عما يصدر من‬
‫الربان من افعال متعمدة‪ .‬‬

‫‪823‬‬
‫املادة ‪274‬‬
‫فيما عدا الضرر الذي يلحق باالشخاص يلتزم املؤمن بدفع التعويضات‬
‫ايا كان نوعها التي تترتب على املؤمن له قبل الغير في حالة اصطدام السفينة‬
‫امل��ؤم��ن عليها بسفينة اخ��رى او ارتطامها بشيء ثابت او متحرك او عائم‪.‬‬
‫ويجوز للمؤمن له بغير رضا املؤمن اجراء تأمينات تكميلية لضمان مسؤوليته‬
‫الناشئة عن االضرار التي حتدثها السفينة والتي ال تشملها الفقرة السابقة‬
‫او التي جتاوز املبلغ املنصوص عليه في وثيقة التأمني‪ .‬وال حتدث التأمينات‬
‫التكميلية اثرها بالنسبة الى االض��رار املؤمن عليها اال في حالة عدم كفاية‬
‫املبلغ املنصوص عليه في وثيقة التأمني على السفينة‪ .‬‬
‫املادة ‪275‬‬
‫اذا كان التأمني على السفينة لرحلة واح��دة او لعدة رح�لات متعاقبة‬
‫استحق املؤمن قسط التأمني كامال مبجرد بدء سريان االخطار املؤمن عنها‪.‬‬
‫واذا كان التأمني على السفينة لرحلة معينة استحق املؤمن القسط عن كامل‬
‫مدة التأمني اذا هلكت السفينة كليا او قرر املؤمن له تركها وكان الهالك او‬
‫الترك مما يقع على عاتق املؤمن‪ .‬ام��ا اذا لم يكن الهالك او الترك مما ال‬
‫يقع على عاتق املؤمن فال يستحق من القسط اال القدر الذي يقابل املدة بني‬
‫تاريخ بدء سريان االخطار وتاريخ وقوع احلادث الذي ادى الى هالك السفينة‬
‫او تركها‪ .‬‬
‫املادة ‪276‬‬
‫يبقى مبلغ التأمني ضامنا لكل حادث يقع اثناء سريان وثيقة التأمني‬
‫وان تعددت احل��وادث اال اذا اتفق الطرفان على حق املؤمن في طلب قسط‬
‫تكميلي اثر كل حادث‪ .‬وتسوى احل��وادث احلاصلة خالل كل رحلة على حدة‬
‫سواء كان التأمني معقودا لرحلة واحدة او لعدة رحالت متعاقبة او ملدة معينة‪.‬‬
‫وتعتبر الرحلة كما هي محددة في الفقرتني االول��ى والثانية من امل��ادة ‪270‬‬
‫وحدة في تسوية احلوادث التي تقع خاللها سواء كان التأمني لرحلة واحدة او‬
‫لعدة رحالت او ملدة معينة‪ .‬اما احلوادث التي تقع خارج حدود الرحلة فتسوى‬
‫كل منها على حدة‪ .‬‬

‫‪824‬‬
‫املادة ‪277‬‬
‫ف��ي ح��ال��ة ت�س��وي��ة ال�ت��أم�ين ب�ط��ري��ق ال�ت�ع��وي��ض ي�ل�ت��زم امل��ؤم��ن مبصاريف‬
‫استبدال القطع واالصالحات الضرورية جلعل السفينة صاحلة للمالحة دون‬
‫التعويضات االخ��رى الناشئة عن انخفاض قيمة السفينة او عن بطالتها او‬
‫عن اي سبب اخر‪ .‬وتخفض قيمة القطع التي استبدلت مبا يعادل الفرق في‬
‫القيمة بني اجلديد والقدمي ما لم يتفق على غير ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪278‬‬
‫يجوز للمؤمن له ترك السفينة للمؤمن في االحوال االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اذا انقطعت اخبار السفينة مدة ثالثة اشهر بعد وصول آخر انباء‬
‫عنها‪ .‬ويفترض فقدان السفينة في تاريخ وصول هذه االنباء‪.‬‬
‫ب‪ -‬اذا هلكت السفينة كليا‪.‬‬
‫جـ‪ -‬اذا اصيبت السفينة بتلف ال ميكن اصالحه او تعذر اصالحه بسبب‬
‫عدم توافر الوسائل املادية الالزمة لذلك في املكان الذي توجد فيه السفينة‬
‫اال اذا ك��ان من املستطاع قطرها ال��ى مكان اخ��ر يكون اج��راء االص�لاح فيه‬
‫ممكنا‪.‬‬
‫د‪ -‬اذا كانت نفقات اص�لاح السفينة تعادل ثالثة ارب��اع قيمتها على‬
‫االقل‪ .‬‬
‫املادة ‪279‬‬
‫اذا كان التأمني يشمل مخاطر احل��رب جاز للمؤمن له استعمال حقه‬
‫في ترك السفينة في حالة اسرها او احلجز عليها او ايقافها بناء على امر‬
‫من السلطات العامة اذا لم يسترد السفينة خالل اربعة اشهر من تاريخ قيامه‬
‫باخطار املؤمن بوقوع احلادث‪ .‬‬
‫املادة ‪280‬‬
‫تسوى التأمينات املعقودة على ع��دة سفن تابعة ملجهز واح��د كما لو‬

‫‪825‬‬
‫ك��ان��ت ك��ل سفينة منها تابعة ملجهز مختلف‪ .‬وتعتبر البضائع وغ�ي��ره��ا من‬
‫االموال اململوكة للمجهز بالنسبة الى املؤمن على السفينة كما لو كانت مملوكة‬
‫للغير‪ .‬‬

‫املادة ‪281‬‬
‫اذا انتقلت ملكية السفينة استمر التامني بحكم القانون لصالح املالك‬
‫اجلديد بشرط ان يخطر املؤمن خ�لال خمسة عشر يوما من تاريخ انتقال‬
‫امللكية اليه وان يقوم بجميع االلتزامات التي كانت على عاتق املالك القدمي‬
‫املؤمن له قبل املؤمن مبقتضى عقد التأمني‪ .‬وال حتسب في امليعاد املذكور ايام‬
‫العطالت الرسمية‪ .‬ويبقى املؤمن له االصلي ملزما قبل املؤمن بدفع اقساط‬
‫التأمني املستحقة حتى تاريخ انتقال امللكية‪ .‬ويجوز للمؤمن ان يطلب الغاء‬
‫العقد خالل شهر من تاريخ اخطاره بانتقال امللكية وفي هذه احلالة يستمر‬
‫العقد قائما مدة خمسة عشر يوما من تاريخ االخطار‪ .‬واذا لم يقع االخطار‬
‫بانتقال امللكية في امليعاد املذكور في الفقرة االولى اعتبر التامني موقوفا من‬
‫تاريخ انتهاء هذا امليعاد‪ .‬ويعود عقد التأمني الى انتاج اثاره بعد انقضاء اربع‬
‫وعشرين ساعة من حصول االخطار‪ .‬ويلتزم املؤمن برد قسط التأمني عن مدة‬
‫توقف العقد‪ .‬‬

‫املادة ‪282‬‬
‫اذا ك��ان م��وض��وع التأمني خاصا باملكافأة املستحقة ع��ن املساعدة او‬
‫االن �ق��اذ ال �ت��زم امل��ؤم��ن ف��ي ح��دود مبلغ ال�ت��أم�ين ب��دف��ع امل�ص��اري��ف ال�ت��ي تنفق‬
‫ملساعدة السفينة او انقاذها بسبب خطر يشمله التأمني ويدفع كل مكافأة‬
‫اخرى تستحق بسبب هذا اخلطر‪ .‬وال ينتج التأمني املذكور اثره اال في حالة‬
‫عدم كفاية املبلغ املنصوص عليه في وثيقة التأمني على السفينة‪ .‬واذا كان‬
‫موضوع التأمني خاصا باملصروفات التي تنشأ عن تعومي السفينة التزم املؤمن‬
‫بدفعها في حدود مبلغ التأمني وذلك في االحوال التي يجوز فيها للمؤمن له‬
‫ترك السفينة بسبب خطر يشمله التأمني‪ .‬‬

‫‪826‬‬
‫املادة ‪283‬‬
‫اذا عقد التأمني على اجرة السفينة ولم يشترط استحقاقها في جميع‬
‫االح��وال فال يشمل التأمني اال ‪ 60%‬منها ما لم يتفق على غير ذل��ك‪ .‬وال‬
‫يضمن املؤمن في التأمني على االج��رة اال حصة هذه االج��رة في اخلسارات‬
‫العامة ودفع االجرة املستحقة للمؤمن له في حالة ترك السفينة بسبب خطر‬
‫يشمله التأمني وذل��ك في ح��دود مبلغ التأمني وبشرط ان يثبت املجهز في‬
‫االحوال املذكورة بالفقرتني الثالثة والرابعة من املادة ‪ 278‬انه لم يتمكن من‬
‫ترحيل البضائع الى ميناء الوصول‪ .‬‬
‫املادة ‪284‬‬
‫اذا كان محل التأمني اج��ور البحارة ونفقاتهم واعادتهم الى اوطانهم‬
‫واالرب��اح املتوقعة التزم املؤمن بتعويض الضرر الناشئ عن اي خطر بحري‬
‫يدخل في التأمني اذا اثبت املدعي ان الضرر يتعلق مبحل التأمني‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫التأمني على البضائع‬

‫املادة ‪285‬‬
‫يكون التأمني على البضائع بوثيقة لرحلة واحدة او بوثيقة اشتراك‪ .‬‬
‫املادة ‪286‬‬
‫تكون البضائع مشمولة بالتأمني دون انقطاع في اي مكان توجد فيه‬
‫اثناء الرحلة كما يحددها املتعاقدان‪ .‬وم��ع ذل��ك يجوز للمؤمن زي��ادة قسط‬
‫التأمني اذا بقيت البضائع في ميناء او استغرق م��روره��ا او اع��ادة شحنها‬
‫على سفينة اخرى مدة غير اعتيادية او اذا اضطرت السفينة التي تنقلها الى‬
‫االلتجاء الى احد املوانئ او تغيير طريقها املعتاد وذلك مع مراعاة االحكام‬

‫‪827‬‬
‫املذكرة في املادة ‪ .253‬واذا كانت البضائع اثناء الرحلة محال لنقل بري او‬
‫نهري او جوي سرت عليها قواعد التأمني البحري خالل فترة النقل املذكورة‬
‫اال اذا اتفق على غير ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪287‬‬
‫ال يجوز ان يزيد مبلغ التأمني على السعر العادي للبضائع في مكان‬
‫ال�ش�ح��ن وزم��ان��ه م�ض��اف��ا ال �ي��ه م�ص��اري��ف نقلها ال��ى م�ي�ن��اء ال��وص��ول وال��رب��ح‬
‫املتوقع‪ .‬‬
‫املادة ‪288‬‬
‫تقدر اخلسائر التي اصابت بالفرق بني قيمتها تالفة وقيمتها سليمة في‬
‫زمان ومكان واحد وتطبق نسبة نقص القيمة على مبلغ التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪289‬‬
‫يجوز للمؤمن له ترك البضائع للمؤمن في احلاالت االتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اذا انقطعت اخبار السفينة مدة ثالثة اشهر بعد وصول آخر انباء‬
‫عنها‪ .‬ويفترض فقدان السفينة في تاريخ وصول هذه االنباء‪.‬‬
‫ب‪ -‬اذا اصبحت السفينة غير صاحلة للمالحة ولم تبدأ في عمليات‬
‫ترحيل البضائع بأية طريقة للنقل الى مكان الوصول املتفق عليه خالل ثالثة‬
‫اشهر من تاريخ قيام املؤمن باخطار املؤمن بعدم صالحية السفينة للمالحة‪.‬‬
‫ج‪ -‬اذا بيعت البضائع اثناء الرحلة بسبب اصابتها بتلف مادي‪.‬‬
‫د‪ -‬اذا فقدت البضائع او هلكت كليا او اصابها تلف يعادل على االقل‬
‫ثالثة ارب��اع قيمتها‪ .‬واذا كان التأمني يشمل اخطار احل��رب جاز للمؤمن له‬
‫استعمال حقه في ترك البضائع في حالة اسر السفينة او احلجز او ايقافها‬
‫بامر من السلطات العامة اذا لم توضع البضائع حتت تصرف املؤمن له خالل‬
‫اربعة اشهر من تاريخ قيامه باخطار املؤمن بوقوع احلادث‪ .‬‬

‫‪828‬‬
‫املادة ‪290‬‬
‫اذا جرى التأمني بوثيقة اشتراك وجب ان تشتمل على الشروط التي‬
‫يلتزم مبقتضاها كل من املؤمن واملؤمن له واحلد االعلى للمبلغ الذي يتعهد‬
‫بدفعه عن كل شحنة واقساط التأمني اما البضائع املؤمن عليها والرحالت‬
‫والسفن وغير ذلك من البيانات فتعني مبالحق تصدر بالنسبة الى كل شحنة‬
‫على حدة‪ .‬‬
‫املادة ‪291‬‬
‫يلتزم املؤمن له في وثيقة االشتراك باخطار املؤمن بالشحنات االتي‬
‫ذكرها كما يلتزم املؤمن بقبول التأمني عليها ‪ :‬ا‪ -‬جميع الشحنات التي تتم‬
‫حلساب املؤمن له او تنفيذا لعقود شراء او بيع تلزمه باجراء التأمني ويشمل‬
‫التأمني هذه الشحنات من وقت تعرضها لالخطار املؤمن عنها بشرط ان يقدم‬
‫املؤمن اخطارا عنها في امليعاد املنصوص عليه في العقد‪ .‬ب‪ -‬جميع الشحنات‬
‫التي تتم حلساب الغير والتي يعهد الى املؤمن له باجراء التأمني عليها بشرط‬
‫ان تكون له مصلحة في الشحنة بوصفه وكيال بالعمولة او امينا على البضائع‬
‫او غير ذلك وال يشمل التأمني هذه الشحنات اال من وقت اخطار املؤمن بها‪،‬‬
‫وال تطبق وثيقة االشتراك اذا كان دور املؤمن له مقصورا على تنفيذ االمر‬
‫الصادر اليه من الغير باجراء التأمني‪ .‬‬
‫املادة ‪292‬‬
‫اذا تعمد املؤمن له مخالفة االل�ت��زام��ات املنصوص عليها في املادتني‬
‫السابقتني جاز للمؤمن ان يطلب الغاء العقد ف��ورا وان يسترد ما دفعه عن‬
‫احلوادث اخلاصة بالشحنات الالحقة على وقوع اول مخالفة وان يستوفى على‬
‫سبيل التعويض اقساط التأمني اخلاصة بالشحنات التي لم يخطر عنها‪.‬‬

‫‪829‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫التأمني من املسؤولية‬

‫املادة ‪293‬‬
‫في حالة التأمني لضمان املسؤولية ال يلتزم املؤمن بدفع التعويض عن‬
‫وقوع احلادث املذكور في وثيقة التأمني اال اذا وجه الغير الذي اصابه الضرر‬
‫مطالبة ودية او قضائية الى املؤمن له‪ .‬‬
‫املادة ‪294‬‬
‫اذا عقدت عدة تأمينات لضمان املسؤولية التزم كل مؤمن عن كل حادث‬
‫على حدة في حدود املبلغ املذكور في وثيقة التأمني وان تعددت احلوادث‪ .‬‬
‫املادة ‪295‬‬
‫يجوز ملن يتولى انشاء السفينة او اصالحها ان يعقد تأمينا لضمان‬
‫مسؤوليته ع��ن االض ��رار ال�ت��ي تلحق بالسفينة او بالغير وت�س��ري على هذا‬
‫التأمني احكام التأمني البحري اذا اتفق على ذلك‪ .‬‬
‫املادة ‪296‬‬
‫يصدر وزير املالية واالقتصاد الوطني القرارات الالزمة لتنفيذ احكام‬
‫هذا القانون‪.‬‬

‫‪830‬‬
‫املراجع‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫علي البارودي‪ .‬مباديء القانون البحري‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬اإلسكندرية‬ ‫‪ .1‬‬
‫ـ ‪1983‬م‪.‬‬
‫محمود سمير الشرقاوي‪ .‬القانون البحري‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬ ‫‪ .2‬‬
‫القاهرة ـ ‪1993‬م‪.‬‬
‫م��ص��ط��ف��ى ك��م��ال ط���ه‪.‬م �ب��ادىء ال �ق��ان��ون ال �ب �ح��ري‪ ،‬ال���دار اجل��ام�ع�ي��ة‪،‬‬ ‫‪ .3‬‬
‫اإلسكندرية ـ ‪1983‬م‪.‬‬
‫مصطفى محمد رج��ب‪ .‬القانون البحري اإلسالمي‪ ،‬املكتب العربي‬ ‫‪ .4‬‬
‫احلديث‪ ،‬اإلسكندرية‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫عبد الفتاح مراد ـ أصول القانون البحري‪1993 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .5‬‬
‫رفعت فخري ‪،‬علي عبد الرحيم‪ .‬الوجيز في القانون البحري‪.‬‬ ‫‪ .6‬‬
‫لطيف جبر كوملني ـ القانون البحري‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر‬ ‫‪ .7‬‬
‫والتوزيع‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫علي البارودي‪ .‬القانون البحري‪،‬الدار اجلامعية‪1988 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .8‬‬
‫محمد ال��س��ي��د ال��ف��ق��ى ـ ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري‪ ،‬دار اجل��ام�ع��ة اجل��دي��دة‪،‬‬ ‫‪ .9‬‬
‫اإلسكندرية‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫‪831‬‬
‫‪ .10‬محمد عبد الفتاح ت��رك‪ .‬التصادم البحري ـ منشورات اجلامعة‬
‫اجلديدة للنشر ـ اإلسكندرية‪2005 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .11‬هاني دوي��دار‪ .‬الوجيز في القانون البحري‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪،‬‬


‫اإلسكندرية‪.‬‬

‫‪ .12‬أحمد حسني ـ عقود إيجار السفن‪ ،‬منشأة املعارف ‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬‬


‫‪1985‬م ‪.‬‬

‫‪ .13‬فايز نعيم رض��وان ـ القانون البحري‪ ،‬منشورات دار الفكر العربي‪،‬‬


‫‪1986‬م‬

‫‪ .14‬مصطفى ك��م��ال ط��ه ـ م �ب��ادىء ال�ق��ان��ون ال�ب�ح��ري‪ ،‬ال ��دار اجلامعية‪،‬‬


‫‪1991‬م‪.‬‬

‫‪ .15‬ع��ب��د ال��رح��ي��م محمدعبد ال��ل��ه ع���وض ـ امل��رك��ز ال�ق��ان��ون��ي للربان‬


‫وسلطاته ـ دار اجلامعة اجلديدة للنشر ـ اإلسكندرية ـ ‪2005‬م‪.‬‬

‫‪ .16‬علي ج��م��ال ال��دي��ن ع��وض ـ النقل البحري للبضائع ـ دار النهضة‬


‫العربية ـ القاهرة ـ ‪1992‬م‪.‬‬

‫‪ .17‬محمد كمال حمدي ـ عقد العمل البحري ـ دار املطبوعات اجلامعية‬


‫ـ اإلسكندرية ـ ‪1989‬م‪.‬‬

‫‪ .18‬جالل وفاء محمدين ـ املبادىء العامة في القانون التجاري والبحري‬


‫ـ منشورات الدار اجلامعية ـ ‪1991‬م‪.‬‬

‫‪ .19‬أح��م��د م��ح��م��ود ح��س��ن��ي ـ ع�ق��د ال�ن�ق��ل ال �ب �ح��ري ـ م�ن�ش��أة امل �ع��ارف ـ‬


‫االسكندرية‪.‬‬

‫‪ .20‬محمد عبد الفتاح ترك‪ .‬عقد النقل البحري ـ منشورات دار اجلامعة‬
‫اجلديدة ـ ‪2005‬م‪.‬‬

‫‪832‬‬
‫‪ .21‬ع��دل��ي أم��ي��ر خ��ال��د ـ عقد النقل ال�ب�ح��ري ـ م�ن�ش��ورات دار اجلامعة‬
‫اجلديدة ـ ‪2006‬م‪.‬‬
‫‪ .22‬محمد بهجت عبد الله قايد‪ .‬مسئولية الناقل البحري للبضائع في‬
‫اتفاقية هامبورج ـ دار النهضة العربية ـ ‪1992‬م‪.‬‬
‫‪ .23‬سعيد يحيى‪ .‬مسئولية الناقل البحري ـ منشأة املعارف ـ اإلسكندرية‬
‫ـ ‪1986‬م‪.‬‬
‫‪ .24‬أحمد حسني‪ .‬البيوع البحرية ـ منشورات منشأة املعارف ـ اإلسكندرية‬
‫ـ ‪1983‬م‪.‬‬
‫‪ .25‬محمد السيد الفقى ـ تطور قواعد قانون النقل البحري حتت تأثير‬
‫إستخدام احلاويات ـ دار اجلامعة اجلديدة ـ اإلسكندرية ـ ‪2007‬م‪.‬‬
‫‪ .26‬طارق سيف‪ .‬اخلسارة البحرية املشتركة ـ دار اجلامعة اجلديدة للنشر‬
‫ـ اإلسكندرية ـ ‪2004‬م‪.‬‬
‫‪ .27‬لطيف جبر كوماني ـ القانون التجاري ـ منشورات اجلامعة املفتوحة‬
‫ـ طرابلس‪.‬‬
‫‪ .28‬مصطفى كمال طه‪ ،‬وائل انور بندق ـ التأمني البحري ـ دار الفكر‬
‫اجلامعي ـ اإلسكندرية ـ ‪2005‬م‪.‬‬
‫‪ .29‬احلكم ال�ص��ادر ف��ي ‪1969/1/15‬م واملنشور مبجلة احملكمة العليا ‪،‬‬
‫السنة اخلامسة ‪ ،‬العدد الثالث‪.‬‬
‫‪ .30‬اجلريدة الرسمية العدد (‪ ) 62‬الصادر في ‪1974/2/2‬م‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬األنظمة والقوانني‪:‬‬
‫القانون التجاري املصري‪.‬‬ ‫• ‬
‫قانون التجارة البحرية املصري اجلديد‪.‬‬ ‫• ‬

‫‪833‬‬
‫القانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪ 1992‬بشأن األمن والنظام والتأديب‪.‬‬ ‫• ‬
‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 241‬وتاريخ ‪26/10/1407‬هـ‪.‬‬ ‫• ‬
‫معاهدة عام ‪1926‬م اخلاصة باالمتيازات والرهون البحرية‪.‬‬ ‫• ‬
‫القانون البحري الليبي‪.‬‬ ‫• ‬

‫‪834‬‬
‫فهرس احملتويات‬

‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪9‬‬ ‫املقدمة‪........................................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫الباب التمهيدي‪..............................................‬‬
‫‪13‬‬ ‫الفصل االول ‪ :‬التعريف بالقانون البحري وتطوره‪.......‬‬
‫‪14‬‬ ‫املبحث االول ‪ :‬التعريف بالقانون البحري‪.......................‬‬
‫‪17‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬نشأة وتطور القانون البحري‪...................‬‬
‫‪23‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬مصادر القانون البحري‪....................‬‬
‫‪24‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬املصادر امللزمة‪..................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬املصادر التفسيرية‪.............................‬‬
‫‪28‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬توحيد قواعد القانون البحري‪.................‬‬
‫‪33‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬موضوع القانون البحري‪..................‬‬
‫‪34‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬تعريف املالحة البحرية‪.........................‬‬
‫‪36‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬أنواع املالحة البحرية‪..........................‬‬
‫‪39‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬املالحة املختلطة‪...............................‬‬
‫‪41‬‬ ‫الباب األول ‪ :‬السفينة‪.......................................‬‬
‫‪43‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬ماهية السفينة‪.............................‬‬
‫‪43‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬التعريف بالسفينة وطبيعتها القانونية‪..........‬‬
‫‪44‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬التعريف بالسفينة‪...............................‬‬
‫‪50‬‬ ‫املطلب الثاني ‪:‬الطبيعة القانونية للسفينة‪.......................‬‬

‫‪835‬‬
‫‪56‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬ملكية السفينة‪..................................‬‬
‫‪56‬‬ ‫املطلب االول ‪ :‬إكتساب ملكية السفينة‪..........................‬‬
‫‪57‬‬ ‫الفرع االول ‪ :‬شراء السفينة‪.....................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬بناء السفينة‪.....................................‬‬
‫‪64‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬صور ملكية السفينة‪............................‬‬
‫‪65‬‬ ‫الفرع االول ‪ :‬ملكية السفينة على الشيوع‪.......................‬‬
‫‪68‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬ملكية الدولة للسفينة‪............................‬‬
‫‪71‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬النظام القانوني للسفينة‪.................‬‬
‫‪72‬‬ ‫املبحث االول ‪ :‬جنسية السفينة‪.................................‬‬
‫‪73‬‬ ‫املطلب االول ‪ :‬الشروط العامة الكتساب السفينة للجنسية‪....‬‬
‫‪75‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬شروط اكتساب السفينة للجنسية الليبية‪......‬‬
‫‪77‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬اثباث جنسية السفينة‪.........................‬‬
‫‪79‬‬ ‫املطلب الرابع ‪ :‬اهمية اكتساب السفينة للجنسية‪...............‬‬
‫‪81‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬تسجيل السفينة‪................................‬‬
‫‪82‬‬ ‫املطلب االول ‪ :‬السفن اخلاضعة للتسجيل‪......................‬‬
‫‪83‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬اجراءات تسجيل السفن‪........................‬‬
‫‪87‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬اشهار التصرفات التي ترد علي السفينة‪......‬‬
‫‪88‬‬ ‫املطلب الرابع ‪ :‬آثار التسجيل‪...................................‬‬
‫‪90‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬اوراق السفينة‪..................................‬‬
‫‪93‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬االمتيازات والرهون البحرية‪.............‬‬
‫‪95‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬حقوق األمتياز ‪..................................‬‬
‫‪97‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬حقوق األمتياز الدولية‪..........................‬‬
‫‪103‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬محل األمتياز ‪..................................‬‬
‫‪106‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬ترتيب حقوق األمتياز‪..........................‬‬
‫‪108‬‬ ‫املطلب الرابع ‪ :‬إنقضاء االلتزام ‪................................‬‬
‫‪112‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬الرهن البحري ‪................................‬‬
‫‪114‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬إنشاء الرهن البحري‪............................‬‬
‫‪121‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬آثار الرهن البحري ‪............................‬‬
‫‪124‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬إنقضاء الرهن البحري ‪........................‬‬

‫‪836‬‬
‫‪125‬‬ ‫الباب الثاني ‪ :‬أشخاص السفينة ‪...........................‬‬
‫‪127‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬مالك السفينة ‪..............................‬‬
‫‪128‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬مسئولية مالك السفينة ‪........................‬‬
‫‪130‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬املسئولية احملدودة ملالك السفينة ‪.............‬‬
‫‪133‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬حتديد مسئولية املالك في القانون الليبي‪.....‬‬
‫‪139‬‬ ‫املبحث الرابع ‪ :‬املسئولية احملدودة في معاهدة بروكسل ‪1957‬م‪...‬‬
‫‪143‬‬ ‫املبحث اخلامس ‪ :‬مسئولية مالك السفن الذرية ‪..............‬‬
‫‪147‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬الربان ‪.......................................‬‬
‫‪149‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬تعيني الربان وعزله ‪.............................‬‬
‫‪151‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬اختصاصات الربان ‪............................‬‬
‫‪151‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬اختصاصات الربان اخلاصة‪....................‬‬
‫‪156‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬اختصاصات الربان العامة‪.....................‬‬
‫‪159‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬طبيعة عالقة الربان باملهجز والشاحنني‪......‬‬
‫‪162‬‬ ‫املبحث الرابع ‪ :‬مسئولية الربان ‪................................‬‬
‫‪165‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬املالح ‪........................................‬‬
‫‪167‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬تكوين عقد العمل البحري‪......................‬‬
‫‪169‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬التزامات املالح ‪................................‬‬
‫‪170‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬التزامات املجهز ‪...............................‬‬
‫‪173‬‬ ‫املبحث الرابع ‪ :‬إنقضاء عقد العمل البحري‪....................‬‬
‫‪175‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬املرشد‪.......................................‬‬
‫‪176‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬التنظيم القانوني لإلرشاد ‪......................‬‬
‫‪178‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬مسئولية املجهز جتاه الغير عن خطأ املرشد‪..‬‬
‫‪181‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬األشخاص البريون ‪.....................‬‬
‫‪182‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬أمني السفينة ‪...................................‬‬
‫‪184‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬التزامات أمني السفينة واملجهز ‪................‬‬
‫‪185‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬مسئولية أمني السفينة ‪........................‬‬
‫‪188‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬أمني احلمولة ‪..................................‬‬
‫‪190‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬مقاول الشحن والتفريغ ‪.......................‬‬
‫‪192‬‬ ‫املبحث الرابع ‪ :‬السمسار البحري ‪.............................‬‬

‫‪837‬‬
‫‪193‬‬ ‫املبحث اخلامس ‪ :‬وكيل العبور ‪.................................‬‬
‫‪195‬‬ ‫الباب الثالث ‪ :‬النقل البحري ‪...............................‬‬
‫‪201‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬تكوين عقد النقل البحري وإثباته‪.......‬‬
‫‪201‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬تكوين عقد النقل البحري ‪......................‬‬
‫‪204‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬إثبات عقد النقل البحري ‪.....................‬‬
‫‪204‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬سند إيجار السفينة ‪............................‬‬
‫‪205‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬وثيقة الشحن ( سند الشحن )‪.................‬‬
‫‪213‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬تنفيذ عقد النقل البحري ‪...............‬‬
‫‪214‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬التزامات الشاحن ‪..............................‬‬
‫‪214‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬االلتزام بالشحن والتفريغ‪.......................‬‬
‫‪216‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬االلتزام بدفع األجرة ‪...........................‬‬
‫‪222‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬التزامات الناقل ‪...............................‬‬
‫‪222‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬االلتزام بتقدمي سفينة صاحلة للمالحة‪........‬‬
‫‪224‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬االلتزام برص البضاعة ‪........................‬‬
‫‪225‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬االلتزام بالتقل ‪.................................‬‬
‫‪226‬‬ ‫املطلب الرابع ‪ :‬االلتزام بتسليم البضاعة ‪......................‬‬
‫‪229‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬مسئولية الناقل البحري ‪.................‬‬
‫‪230‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬أحكام القواعد العامة في مسئولية الناقل ‪.....‬‬
‫‪233‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬أحكام مسئولية الناقل في القانون الليبي‪......‬‬
‫‪233‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬نطاق تطبيق القانون القانون البحري الليبي‪...‬‬
‫‪237‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬حاالت اإلعفاء من املسئولية ‪..................‬‬
‫‪242‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬التحديد القانوني ملسئولية الناقل ‪.............‬‬
‫‪245‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬مسئولية الناقل البحري في معاهدة هامبورج‪.‬‬
‫‪253‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬دعوى املسئولية على الناقل‪..............‬‬
‫‪253‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬التحفظات التي توجه للناقل ‪...................‬‬
‫‪256‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬تقادم دعوى املسئولية ‪.........................‬‬
‫‪257‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬إنقضاء عقد النقل البحري‪............‬‬
‫‪259‬‬ ‫الفصل السادس ‪ :‬البيوع البحرية ‪.........................‬‬
‫‪261‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬بيوع القيام ‪.....................................‬‬

‫‪838‬‬
‫‪261‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬البيع سيف ‪............................. C .I .F‬‬
‫‪268‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬البيع فوب ‪............................. F .O .B‬‬
‫‪271‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬بيوع الوصول ‪..................................‬‬
‫‪271‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬البيع بسفينة معينة ‪.............................‬‬
‫‪273‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬البيع بسفينة غير معينة ‪.......................‬‬
‫‪275‬‬ ‫الفصل السابع ‪ :‬بعض أنواع النقل البحري ‪................‬‬
‫‪276‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬النقل املتتابع ‪...................................‬‬
‫‪276‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬النقل البحري املتتابع ‪...........................‬‬
‫‪278‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬النقل املختلط ‪.................................‬‬
‫‪279‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬القطر البحري ‪................................‬‬
‫‪281‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬نقل الركاب ‪...................................‬‬
‫‪281‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬تكوين العقد وإثباته ‪............................‬‬
‫‪282‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬االلتزامات املترتبة على العقد‪..................‬‬
‫‪285‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬مسئولية الناقل ‪................................‬‬
‫‪288‬‬ ‫املطلب الرابع ‪ :‬إنقضاء عقد نقل الركاب ‪......................‬‬
‫‪290‬‬ ‫املبحث الرابع ‪ :‬النقل باحلاويات ‪...............................‬‬
‫‪290‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬ماهية احلاوية ‪..................................‬‬
‫‪292‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬احلاويات ومسئولية الناقل البحري‪............‬‬
‫‪295‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬شحن احلاويات على سطح السفينة‪...........‬‬
‫‪297‬‬ ‫الباب الرابع ‪ :‬األخطار البحرية ‪...........................‬‬
‫‪299‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬التصادم البحري ‪...........................‬‬
‫‪301‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬ماهية التصادم البحري‪.........................‬‬
‫‪304‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬أحكام التصادم البحري ‪.......................‬‬
‫‪308‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬دعوى التصادم ‪................................‬‬
‫‪309‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬املساعدة واإلنفاذ ‪..........................‬‬
‫‪310‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬تعريف املساعدة البحرية ‪......................‬‬
‫‪313‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬االلتزام باملساعدة ‪.............................‬‬
‫‪315‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬مكافأة املساعدة‪...............................‬‬
‫‪315‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬األساس القانوني للمكافأة ‪.....................‬‬

‫‪839‬‬
‫‪316‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬شروط إستحقاق املكافأة ‪......................‬‬
‫‪319‬‬ ‫املبحث الرابع ‪ :‬حتديد مكافاة املساعدة ‪.......................‬‬
‫‪321‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬اخلسائر البحرية املشتركة ‪..............‬‬
‫‪325‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬شروط اخلسائر البحرية ‪......................‬‬
‫‪325‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬وجود خطر ‪.....................................‬‬
‫‪327‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬فعل الربان اإلرادي ‪............................‬‬
‫‪329‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬إستهداف املصلحة العامة ‪....................‬‬
‫‪330‬‬ ‫املطلب الرابع ‪ :‬النتيجة املفيدة ‪.................................‬‬
‫‪332‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬أنواع اخلسائر البحرية ‪........................‬‬
‫‪333‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬خسائر األضرار ‪................................‬‬
‫‪336‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬خسائر النفقات ‪...............................‬‬
‫‪339‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬تسوية اخلسائر املشتركة ‪.....................‬‬
‫‪339‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬طريقة تسوية اخلسائر املشتركة ‪...............‬‬
‫‪348‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬دعوى اخلسارة املشتركة ‪......................‬‬
‫‪351‬‬ ‫الباب اخلامس ‪ :‬التأمني البحري ‪...........................‬‬
‫‪355‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬عقد التأمني البحري ‪......................‬‬
‫‪356‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬خصائص عقد التأمني ‪.........................‬‬
‫‪360‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬أطراف عقد التأمني ‪..........................‬‬
‫‪362‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬إثبات عقد التأمني ‪............................‬‬
‫‪366‬‬ ‫املبحث الرابع ‪ :‬إنقضاء عقد التأمني ‪..........................‬‬
‫‪369‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬األموال املؤمن عليها ‪.......................‬‬
‫‪370‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬األموال التي يجوز التأمني عليها ‪..............‬‬
‫‪370‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬التامني على السفينة ‪...........................‬‬
‫‪372‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬التأمني على البضائع ‪..........................‬‬
‫‪374‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬أنواع مختلفة من التأمني البحري ‪.............‬‬
‫‪376‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬تقومي األشياء املؤمن عليها ‪....................‬‬
‫‪379‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬األخطار املؤمن ضدها‪.....................‬‬
‫‪381‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬األخطار املغطاة بالتأمني ‪.......................‬‬
‫‪385‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬األخطار املستثناة من التأمني ‪.................‬‬

‫‪840‬‬
‫‪388‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬األخطار احلربية ‪..............................‬‬
‫‪391‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬التزامات الطرفني‪..........................‬‬
‫‪392‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬التزامات املؤمن له‪..............................‬‬
‫‪392‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تقدمي املعلومات الدقيقة والصحيحة‪............‬‬
‫‪394‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬االلتزام بدفع قسط التأمني‪.....................‬‬
‫‪396‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬االلتزام باحملافطة على حقوق املؤمن‪...........‬‬
‫‪400‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬التزامـــات املؤمن‪................................‬‬
‫‪400‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬دعــــوى اخلسارة‪.................................‬‬
‫‪403‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬دعــــوى الترك‪...................................‬‬
‫‪409‬‬ ‫املالحق‪..........................................................‬‬
‫‪831‬‬ ‫املراجع‪..........................................................‬‬
‫‪835‬‬ ‫فهرس احملتويات‪................................................‬‬

‫‪841‬‬

You might also like