Professional Documents
Culture Documents
Ø Ù Ø Ø Ø Ù Ø Ø Ø
Ø Ù Ø Ø Ø Ù Ø Ø Ø
:مقدمة
:اإلشكالية
المبحث األول:عموميات حول االستقطاب
المطلب األول:مفهوم االستقطاب
المطلب الثاني:القائم بعملية االستقطاب
المطلب الثالث:خطوات عملية االستقطاب
المبحث الثاني:مصادر و أساليب االستقطاب
المطلب األول:مصادر االستقطاب
المطلب الثاني:مزايا و مساوئ مصادر االستقطاب
المطلب الثالث:أساليب االستقطاب
المطلب الرابع :دور الترغيب التنظيمي في عملية االستقطاب
:خاتمة
مقدمة:
مهم ا اختلفت وتنوعت املنظمات فان ه دفها واحد و ه و حتقي ق أهدافهـا املسـطرة و
ال يت أنش أت من أجله ا ،فعلى مس توى إدارة املوارد البش رية تق وم ه ذه األخ رية يف البداية
3
بتخطيط القوى العاملة و اليت يتم من خالهلا الوصف الكامل و اجليد لكل الوظائف املراد
ش غلها و حتدي د مواص فات من يش غلها ،و مبج رد االنته اء من ه ده العملي ة تب دأ اخلط وة
التالي ة و هي البحث عن أنس ب األش خاص هلده الوظ ائف و حماول ة ج دب و اس تقطاب
أكفئهم للعم ل باملنظم ة .وت رغيبهم للبق اء هبا إذ يتطلب منه ا دراس ة دقيق ة للمص ادر ال يت
ميكن احلصول منها على هده األيدي العاملة بغية التقليل من مساوئها ،و ختفيض تكاليف
اللجوء إليها و حتقيق أكرب املزايا منها ،و من هنا ميكننا طرح اإلشكالية التالية :
ما املقصود بعملية استقطاب املوارد البشرية ؟و كيف تتم ؟
و لإلجـابـة على اإلشكـ ــالي ــة قمنــا بتقسيم حبثنا إىل مبحثني ،املبحث األول تطرقنا فيه
إىل عموميات حول االستقطاب و املبحث الثاين تناولنا فيه مصادر و اساليب عملية
االستقطاب .
4
اجلهات املعنية بعملية االستقطاب .و سنتناول خالل هذا املبحث ثالث مطالب يتضمن
األول مفهوم االستقطاب و الثاين القائم بعملية االستقطاب ،و الثالث خطوات عملية
االستقطاب .
المطلب األول :مفهوم االستقطاب
ميكن إعطاء بعض التعاريف لعملية االستقطاب و هي كما يلي :
التعريف األول:
يتضمن االستقطاب البحث عن األفراد املؤهلني و جذهبم لشغل الوظائف الشاغرة. 1
فاالستقطاب البد أن يهتم بعملية البحث عن و جدب املرشحني األكفاء و املؤهلني فقط
للوظيفة ،و يصعب حتقيق النجاح يف االستقطاب إذا كانت الوظائف املراد شغلها تتميز
بالغموض يف توصيفها و تعريفها .فالبد أن تعرف و توصف من حيث متطلباهتا بطريقة
دقيقة لزيادة فعالية االستقطاب .
التعريف الثاني:
يشري لفظ االستقطاب إىل تلك املراحل ،أو العمليات املختلفة للبحث عن املرتشحني
املالئمني ملأل الوظائف الشاغرة باملنظمة. 2
و قب ل القي ام هبده الوظيفة ينبغي التأك د من ض رورة احلاج ة إىل ش غل الوظيفة .و من
مراجعة خطة القوى العاملة باملنظمة ،و من وجود حتليل ،و تصنيف للوظائف يوضح
البيانات اليت جيب توافرها يف شاغل الوظيفة .
5
عن العمل بوجود فرص باملنظمة ،و بذلك يكون أمام اإلدارة جمال أوسع النتقاء أفضل
العناصر املتقدمة .
و بناءا على التعريفات السابقة ميكن اخلروج بتعريف شامل لعملية االستقطاب .
االستقطاب هو تلك العملية اليت تتضمن جمموعة من النشاطات و اإلجراءات ،و اليت هتتم
بتوفري وعاء من األفراد املؤهلني بأكرب كفاءة و مهارة مناسبة لشغل الوظائف الشاغرة يف
املنظمة .1
2
المطلب الثاني :القائم بعملية االستقطاب
يف املنظم ات الكب رية و متوس طة احلجم تع د إدارة املوارد البش رية هي املس ؤولة عن
االس تقطاب .و ع ادة م ا يوج د مكتب للتوظي ف يف ه ده اإلدارة يك ون مس ؤوال عن
االستقطاب و املقابالت ،و األعمال اإلدارية الالزمة للقيام بأنشطة االستقطاب ،و يرجع
الس بب يف دل ك إىل أن الع املني هبدا املكتب هم ال دين يتص لون بطريق ة مباش رة م ع
املتقدمني لشغل الوظائف سواء من داخل املنظمة أو من خارجها .
أما يف املنظمات الصغرية احلجم ،فان وظيفة االستقطاب يقوم هبا فرد واحد عادة ،يكون
مدير مكتب التوظيف ،أيضا ميكن أن يقوم املديرين التنفدين يف املنظمات الصغرية احلجم
باستقطاب األفراد و إجراء املقابالت معهم .
6
متابع ة تنفي ذ أنش طة االس تقطاب
و تقييمها .
7
بعد حتديد عدد الوظائف الشاغرة يكون من الضروري مراجعة حتليل الوظائف ملعرفة
متطلب ات الوظيف ة من واجب ات و مس ؤوليات ،و أيض ا مراجع ة املواص فات ال يت ينبغي
توفرها يف شاغل الوظيفة من حيث املؤهل ،و عدد سنوات اخلربة و نوعها
- 5االستقطاب:
و هو بداية العملية جلدب العمالة ،و تتضمن هذه اخلطوة عددا من األنشطة .
2 1د .صالح الدين عبد الباقي ،د .عبد الغفار حنفي ،إدارة األفراد و العالقات اإلنسانية .اإلسكندرية ،المكتب
العربي الحديث ، 1988 ،ص 119
8
وظيفة ،و الوظائف األخرى ،و الطرق و اإلجراءات اليت ينبغي اتباعها للرتقية و التقدم
من الوظيفة الدنيا إىل الوظيفة األعلى .
و لكي حتقق برامج الرتقية األهداف املوجودة منها البد من عملية االختيار أن ترتكز على
أسس موضوعية ،و عادلة يسهل على مجيع العاملني تفهمها و التعرف عليها .
1
- 2.1النقل و التحويل :
ق د يتم تطبيق سياسة التوظي ف داخ ل املنظمة عن طريق النق ل ال داخلي للموظف من
وظيف ة إىل وظيف ة أخ رى ،أو من ف رع إىل ف رع أخ ر و اهلدف من دل ك ق د يك ون خلل ق
ت وازن يف ع دد الع املني ب اإلدارات املختلف ة .فق د تك ون هن اك أقس ام أو إدارات مزدمحة
بالع املني يف حني يوج د نقص يف بعض اإلدارات األخ رى ،و ختتل ف ه ده الطريق ة عن
سابقتها يف أهنا ليس من الضروري أن تتضمن عملية النقل زيادة يف األجر أو املسؤولية أو
السلطة .
- 3.1الموظفون السابقون :
قد تلجأ بعض املنظمات إىل إتباع سياسة توظيف املوظفني السابقني على أساس أهنم
موظف ون من ال داخل ،و خاص ة الراغ بني منهم الع ودة إىل العم ل ،و هن اك سياس ة قريب ة
الش به من ه ذه السياس ة و هي سياس ة توظي ف أبن اء الع املني باملنظم ة ،و إتباعه ا يك ون
أكثر وضوحا يف املنظمات الصغرية و حتقق مزايا عدة للمنظمة منها زيادة الشعور بالوالء
و االنتماء للمنظمة من قبل العاملني هبا ،و أيضا زيادة الشعور بالرضا بينهم و من عيوهبا
احلد من قدرة اإلدارة على اختيار عناصر بشرية ذات كفاءة عالية من خارج املنظمة ،أو
قد تكون تنظيمات املنظمة غري رمسية تقوم على أساس القرابة و العالقة الشخصية
- 4.1مخزون المهارات :2
يس تخدم ه ذا األس لوب عن دما يكـون ل دى املنظم ة تصـور كـامل عن القـدرات و
املهارات املتوافرة لدى العاملني هبا .حيث يتم حتديد احتياجات كل وظيف ة من اخلربات و
الق درات و امله ارات و الرج وع إىل خمزون امله ارات للبحث عمن تت وافر فيهم تل ك
املهارات و القدرات ،و يتم تشغيل الوظيفة بعد ذلك إما بنقل أو الرتقية .
1
9
- 5.1اإلعالن الداخلي: 1
عندما ترغب املنظمة يف شغل بعض الوظائف يف املستويات التنظيمية الدنيا فانه يكون
من املفي د نش ر حاجاهتا بلوح ات اإلعالن ات باملنظم ة و ه ذه اإلعالن ات يقرأه ا الع املون
باملنظمة و ينشرون تلك األخبار خارج املنظمة يف حميط األصدقاء و األسرة حيث يتقدم
للوظيفة بعد ذلك من جيد يف نفسه مواصفات شغلها .
- 6.1عن طريق الزمالء و المعارف و األصدقاء:
عندما تكون لدى املنظمة الرغبة يف شغل إحدى الوظائف ذات التخصصات النادرة
فق د يتطلب من الع املني هبا يف نفس املهن ة أو الوظيف ة االتص ال بأص دقائهم ال دين تت وافر
فيهم شروط شغل تلك الوظيفة أو املهنة أو إغرائهم لاللتحاق باملنظمة .
د.صالح الدين عبد الباقي ،د .عبد الغفار حنفي ،مرجع سابق ،ص 121 2
د .صالح الدي عبد الباقي ،د .عبد الغفار حنفي ،مرجع سبق ذكره ،ص 121 3
10
و هناك شكوى مستمرة من أن معظم هده املكاتب ترسل األشخاص الغري مناسبني دون
تصفية أو تفرقة بني األشخاص دوي الكفاءة العالية و املتخصصة ،وعادة ما تدفع رسوم
معينة هلده املكاتب قد يتحملها صاحب العمل أو طالب العمل .
- 3.2التقدم المباشر للمنظمة : 1تستطيع املنظمة أن حتصل على مواردها البشرية ،من
خالل األفراد الدين يتقدمون هلا مباشرة أو عن طريق الربيد بغرض طلب وظائف ،حيث
تق وم املنظم ة باالحتف اظ بطلب ات التق دم ال يت ميأله ا األف راد و ال يت تتض من بيان ات كامل ة
عنهم ،و عن مستوى تعليمهم و خرباهتم السابقة ،و قدراهتم ،و مهاراهتم مث تقوم إدارة
املوارد البشرية بتصنيف هده الطلبات طبقا للتخصصات الوظيفية ،على أن تقوم باالتصال
بأصحاهبا عند احلاجة إليهم ،حيث جتري عليهم االختبارات الالزمة لالختيار .
و قد تقوم وكاالت التوظيف أيضا هبده املهمة حيث يكون لديها عدد كبري من البيانات
عن طاليب التوظيف ،و يتم الرجوع إىل تلك البيانات عند طلب أي منظمة لتخصصات
معينة .
- 4.2اإلعالن الخ ارجي :2تق وم املنظم ة ب اإلعالن عن حاجاهتا من املوارد البش رية يف
الصحف اليومية ،و اجملاالت و الدوريات املتخصصة ،و يف هده احلالة ينبغي على املنظمة
أن ختتار وسيلة اإلعالن اليت تناسب الوظيفة املطلوب شغلها فمثال يف حالة الوظائف اليت
ال حتت اج إىل ختصص ات ن ادرة ميكن اإلعالن يف الص حف اليومي ة األك ثر انتش ارا و ال يت
تصل إىل أكرب عدد من األفراد ،أما يف حالة الوظائف التخصصية النادرة فقد تلجأ املنظمة
إىل اإلعالن يف ال دوريات املتخصص ة و هي اجملالت الدوري ة أو النش ارات ال يت تص در عن
احتاد معني ألصحاب املهنة حبيث تضمن املنظمة وصول تلك اإلعالنات إىل املتهمني باألمر
أما يف حالة الوظائف ال حتتاج اخلربات و اليت تتوىل املنظمة تدريب املتقدمني على العمل
مثل الشركات العاملة يف جمال الغزل و النسيج ،فقد تلجأ هده املنظمات إىل اإلعالن يف
األجه زة اإلعالم األخ رى ك الراديو ،و التلفزي ون ....و يف مجي ع احلاالت ف ان تل ك
املنظم ات تق وم غالب ا بتلقي الطلب ات مباش رة أو من خالل الربي د و تق وم باالختي ار من
11
خالل إدارة املوارد البش رية هبا ،أو ق د تكل ف أح د املك اتب اخلاص ة مبهـمة اإلعــالن و
اختيار العمالة .
- 5.2الم دارس و الجامع ات :1تعت رب املدارس و املعاه د الفني ة املتخصص ة و ك ذلك
اجلامعات من املصادر اهلامة يف احلصول على املوارد البشرية فقد تلجأ بعض املنظمات إىل
إقام ة عالق ات م ع ه ده املص ادر بغ رض ج دب خرجييه ا للعم ل هبا .ومن األس اليب ال يت
تتبعه ا بعض املنظم ات الص ناعية يف ذل ك هي ت دريب تل ك العمال ة الفني ة مــن املدارس و
املعاهد هبا خالل العطل الصيفية ،أو حىت العام الدراسي ،كما يتوفر للمنظمة اليت تتبع
ه ذا األس لوب فرص ة تق ييم األف راد من خالل مالحظ ة س لوكهم و رغبتهم يف الـــتعلم و
دافعيتهم على أن ختتار منهم من ترغب تعيينه و هدا األسلوب يوفر هلا عمالة مدربة على
أساليب و تكنولوجيا العمل هبا .
- 6.2المنظم ات المهني ة :2تق وم بعض املنظم ات بتأهي ل أعض ائها للعم ل يف جماالت
معين ة و بغ رض ه دا التأهـــيل تق وم بتدريبــهم ،و اختي ارهم ،و منحـتهم شـهادات و
إجــازات و ت راخيص للعم ل يف جمال حمدد و من أمثلته ا مجـعيات احملاســـبني و املراجعني و
مجعي ات األطب اء يف ختصص ات معين ة و ح ىت م ديرو املوارد البش رية أص بح هلم مجعي ات يف
الوالي ات املتح دة األمريكي ة و أوروب ا و هي تع ين بتخ رجيهم و منحهم إج ازات ملمارس ة
املهن ة فعلى س بيل املث ال تق وم اجلمعي ة األمريكي ة الدارة املوارد البش رية American
Society For Human Resources managementبوض ع من اهج و
اختي ارات للم ديرين ال دين ي ودون احلص ول على ش هادة جتيز هلم العم ل يف جمال األف راد و
املوارد البشرية .
7.2الخدمة العسكرية : 3تلجأ بعض املنظــمات إىل تعيني اجملندين باخلدمة العسكرية و
دل ك بع د تس رحيهم من اخلدم ة ،مث ل ش ركات النق ل ال يت ق د تس تعني ب القوات املس لحة
عن دما تك ون يف حاج ة الس ائقني ،و بعض التخصص ات األخ رى ال يت توج د ب القوات
املسلحة و قد ال يتوافر هلا مصدر آخر يف سوق العمل .
12
8.2األخ ذ ب آراء الخ براء و أس اتذة الجامع ة :ميي ل بعض أص حاب األعم ال إىل تع يني
األفراد الدين يوصى هبم أفراد و أصحاب أعمال آخرون يعملون لديهم أو كانوا يعملون
لديهم ،كما مييل البعض إىل األخذ بآراء أساتذة اجلامعات باعتبارهم أشخاصا موثوقا هبم
و إذا أصدرت منهم توصية اجتاه شخص معني فالبد و أن تكون يف حملها .
9.2النقاب ات العمالي ة ميكن للمنظم ات ذات العالق ة الوثيق ة بالنقــابات الــفرعية ،و
الرئيسية احلصول على بيانات عن األف راد الب احثني عن العمل و تتوافر فيهم اخلـصائص و
السمات املطلوبة لشغل الوظائف لالتصال هبم حملاولة حفزهم للتقدم بطلبات للمنظمة أو
اإلعالن هبده النقاب ات للب احثني عن العم ل من أعض اء النقاب ات للتعري ف بف رص العـمل و
املزايا و الوظيفة و غريها من البيانات اليت هتم الفرد .1
المطلب الث اني :مزاي ا و مس اوئ مص ادر االس تقطاب تتم يز مص ادر االس تقطاب
الداخلية و اخلارجية بعدة مزايا و مساوئ و ميكن أن نذكر منها ما يلي :
- 1مزايا مصادر االستقطاب الداخلي :تتصف املصادر الداخلية لالستقطاب بعدة مزايا
2
منها
املنظمة لديها فكرة جيدة ،و معرفة أفضل عن نقاط القوة و الضعف يف أفرادها
املرش حني للوظيف ة .ف ادا ك ان للمنظم ة خمزون للمه ارات فان ه ميكن اس تخدامها
كنقطة بدية يتم استقطاب األف راد من خالهلا ،باإلض افة إىل ذل ك فان تقييم أداء
األف راد يك ون متاح ا للمنظم ة وس هولة التع رف على احتم االت جناح الف رد يف
املســتقبل و مدى استعداداته و تأهيله للرتقية .
الرشح للوظيفة لديه معرفة أفضل باملنظمة .أي ليس للمنظمة فقط هي اليت تعلم
أكثر عن أفرادها ،بل أيضا األفراد يعلمون أكثر عن منظمتهم و كيفية تشغيلها ،
فمثال درجة شعور األفراد بعدم الرضا تكون يف حد أدىن هلا ادا ما مت االستقطاب
من الداخل .
د .عبد الغفار رضافي ،د حسين القزاز ،مرجع سبق ذكره ،ص 491 1
د .راوية محمد حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص 106 2
13
زيادة دافعية ومحاس األفراد .أي أن االستقطاب من الداخل له تأثري إيـجايب على
دافعي ة و معنوي ة األف راد .و ذل ك عن خل ق ف رص ترقي ة ،فعن دما يعلم األف راد أن
املنظم ة تنظ ر إليهم بعني االعتب ار عن د حماول ة ش غلها للوظ ائف األعلى .ف ان ه ذا
سيكون له تأثريا إجيابيا على حتفزهم لتحسني مستوى أدائهم .
و العكس صحيح إذا ما كانت األولوية تعطي لألفراد من خارج املنظمة .
زي ادة مع دل اس تثمار املنظم ة من الع املني احلاليني .أي زي ادة اس تثمار املنظم ة يف
موارده ا البش رية و االس تخدام و االس تفادة الكامل ة من ق درات األف راد الع املني
باملنظمة مما حيسن عائد املنظمة على استثمارها .
- 2مس اوئ مص ادر االس تقطاب ال داخلي :ب الرغم من املزاي ا الس ابقة فان ه هن اك بعض
املساوئ اليت يشملها استقطاب العاملني من داخل املنظمة و تتمثل فيما يلي :1
ميكن ترقية األفراد إىل حد معني لنجاحهم يف أداء الوظيفة مبدأ بيرت و الذي بعده ال
يكون األفراد قادرين على األداء بطرقة صحيحة .
الص راع على الرتقي ة ق د ي ؤدي إىل أث ار نفس ية س لبية .اذ أن الص راع س عيا للحص ول
على الرتقية ميكن أن يؤدي إىل احلساسية و التوتر بني األفراد إىل جانب تأثريه السليب
على معنويات األفراد الدين مل يتم ترقيتهم .
ق د ي ؤدي التع يني من ال دخل إىل مجود األفك ار و قل ة االبتك ارات .فعن دما يتم
االستقطاب من الداخل فقط فانه جيب اختاذ احلذر ،لضمان تولد األفـكار اجلديدة ،و
االبتكارات و عدم كبتها نتيجة االجتاهات لدى األفراد مثل حنن مل نتم هبا من قبل .
- 3مزاي ا مص ادر االس تقطاب الخ ارجي :من أهم املزاي ا ال يت يتم يز هبا االس تقطاب من
اخلارج كما يلي :2
ك رب الوع اء ال ذي يض م املواهب و امله ارات املتاح ة .عكس احلال عن د قص ر
االستقطاب على املصادر الداخلية فقط .
جلب أفكار ووجهات نظر جديدة ،أي عند استقطاب فرد من اخلارج يأيت بوجهات
نظر أفكار و رؤى جديدة تفيد املنظمة .
14
التع يني من اخلارج يك ون أرخص و أس هل يف حال ة العامـلني الفــنيني ،و املهـرة و
اإلداريني .و يرجع هدا إىل انه يف حالة التعيني من الدخل حيتاج األفراد إىل التدريب
و التنمية و الدي يكلف املنظمة .
لذلك فان التعيني من اخلارج يكون أحيانا أكثر فائدة خاصة إذا كانت املنظمة تتطلب
هذه املهارات بصورة فورية .
- 4مساوئ مصادر االستقطاب الخارجي :بالرغم من املزايا اليت يتمتع هبا االستقطاب
من اخلارج إال أن هناك بعض املساوئ اليت تتخلل هذا املدخل نذكر منها ما يلي :1
صعوبة جدب و تقييم األفراد دوي االستعدادات العالية يف املستقبل أو االتصال هبم .
طول فرتة تكليف الفرد مع املنظمة .فهناك احتمال أن يتطلب الفرد املعني من اخلارج
وقتا أطول للتعرف على العمل و للتكليف مع املنظمة .مما يسبب مشاكل للمنظمة ،
حيث يتطلب قيام الفرد بوظيفته معرفة سياسات و إجراءات املنظمة .
االجتاه للتعيني من اخلارج بسبب مشاكل نفسية لألفراد داخل املنظمة ،خاصة األفراد
الدين يشعرون بأهنم مؤهلني لتويل هدا املنصب أو القيام باألداء .
المطلب الثالث :أساليب االستقطاب
تتع دد أس اليب اس تقطاب و ج دب املوارد البش رية ،و يتوق ف اختب ار وس يلة االس تقطاب
املناس بة على مس توى الوظيف ة م ع حجم املنظم ة و املنطق ة ال يت تعم ل فيه ا .و فيم ا يلي
2
سنعرض هده األساليب
-1اإلعالن:
يتوقف اختيار الوسيلة املناسبة لإلعالن على نوع الوظيفة املطلوب شغلها ،و ينبغي على
مدير املوارد البشرية قبل أن يعلن عن الوظيفة أن يقوم مبا يلي :
دراسة متطلبات شغل الوظيفة من حيث املؤهل و عدد سنوات اخلربة و نوعها .
حتديد املنطقة اليت يرغب يف اختيار العمالة منها
اختيار وسيلة اإلعالن اليت تصل إىل أكرب عدد من القراء أو املشاهدين .
أن حيدد العوامل اليت متثل عناصر جدب يف الوظيفة كاملرتب و طبيعة و ظروف العمل
15
أن حيدد األس لوب ال دي س يتم من خالل ه اس تقدام أو اس تقبال املتق دمني للوظيف ة
شخصيا ،بالربيد ،بالتلفون
أن يذكر ملخصا للوصف العام للوظيفة .
و قد يقوم مدير املوارد البشرية باختيار أحد الوسائل التالية لإلعالن عن الوظيفة
- 1.1اإلعالنات الداخلية :
و هي عب ارة عن ملص قات ،أو إعالن ات يف لوح ات اإلعالن ات بالش ركة و تك ون ه ذه
اإلعالنات يف األماكن اليت يتجمع فيها .أو مير من أمامها أكـرب عدد مــن العاملني .
و الغرض من استخدام هذا األسلوب هو نشر حاجة املنظمة إىل شغل بعض الوظائف
من خالل العاملني باملنظمة و الدين يتوقع أن حيثوا معارفهم و أصدقائهم الدين تتوافر فيهم
شروط شغل الوظيفة على التقدم للمنظمة .و غالبا ما يستخدم هدا األسلوب يف وظائف
املستويات الدنيا كعمال التشغيل غري املؤهلني أو عمال النظافة أو السعاة ،و قد توضع
هده اإلعالنات مداخل األقسام اإلنتاجية أو على بوابة املنظمة و يف املداخل الرئيسية هلا .
- 2.1إعالنات بالصحف اليومية و الدورية :
غالبا ما تقوم املنظمات باإلعالن عن حاجاهتا من العمالة يف الصحف اليومية باعتبار أهنا
تص ل إىل أك رب ع دد من الق راء .و هن اك بعض املنظم ات ال يت تعم ل على اإلعالن عن
حاجاهتا من العمالة يف اجملاالت الدورية و املهنية و اليت تكون موجهة إىل أفراد معنيني أو
إىل فئات أو مهن معينة .و يكون دلك غالبا يف الوظائف اليت حتتاج إىل ختصصات دقيقة
كمربجمي احلاسب اآليل ،أو اليت حتتاج إىل ختصصات نادرة .
- 3.1إعالنات من خالل الراديو و التلفاز :
ق د تلج أ بعض املنظم ات إىل اإلعالن يف الرادي و و التلف از باعتب ار أهنا وس يلتان لإلعالن
تصل إىل معظم أفراد اجملتمع ،و يكون غالبا يف حالة املشروعات أو الشركات اجلـديدة و
اليت حتتاج إىل عدد كبري من العمالة فيغلب عليها الطابع الفين ،و غالبا ما يذكر يف هذه
اإلعالن ات عن مزاي ا العم ل باملنظم ة املعلن ة ،و عن أس لوب التق دم للوظيف ة .و ق د تلج أ
بعض املنظم ات اإلنتاجي ة مث ل الغ زل و النس يج إىل اإلعالن بامليكروفون ات احململ ة على
سيارات صغرية ،ذلك يف املناطق اجملاورة للمنظمة و اليت ال حتتاج إىل وسيلة انتقال لكي
16
تكون يف العمل ،و غالبا ما يستخدم هذا األسلوب إذا كانت العمالة املطلوبة ال حتتاج
إىل ختصص ات معين ة ،وق د يكفي فيه ا اإلملام ب القراءة و الكتاب ة ،على أن تت وىل املنظم ة
املعلنة تدريبهم بعد دلك على أساليب و طرق العمل
استخدام مستقطبين محترفين لهذا الغرض :
يس تخدم ه ذا األس لوب يف ال دول املتقدم ة غالب ا ،حيث يوج د بعض املتخصص ني يف
عملي ات االس تقطاب و اجلدب للم وارد البش رية ،و ه ؤالء املس تقطبون تت وافر ل ديهم
معلوم ات كامل ة عن أهم األف راد يف ك ل مهن ة من املهن ،و جه ات عملـــهم ،و أرق ـــام
تليفونات ـهـ ــم اخل ــاص ــة ،
و قد حيصلون على تلك البيانات من جهات العمل نفسها ،أو من املؤمترات و الندوات
و برامج التدريب اليت يشرتك فيها هؤالء األفراد
و يف حالة احتياج منظمة ما لتخصص معني من تلك التخصصات فاهنم يطلبون من هؤالء
املس تقطبني البحث عن و اس تقطاب العمال ة ال يت تت وافر فيه ا ه ده الص فات و يق وم
املستقطبون بدورهم باالتصال هبؤالء األفراد يف منازهلم أو عن طريق أصدقائهم و معارفهم
و إغرائهم لاللتحاق بالوظيفة املطلوب شغلها ،و قد ميتد دور هؤالء املستقطبون إىل القيام
بإجراء املقابالت املبدئية لالختيار ،و قد يقتصر دورهم على جمرد الرتشيح على أن تقوم
املنظم ة ب إجراء املق ابالت الشخصية و اس تكمال ب اقي إج راءات االختي ار وق د يق وم هبذا
الدور املكاتب املتخصصة يف التوظيف
17
املنظم ة و املنظم ات املش رتكة معه ا يف الع رض و من خالل ه ده الزي ارات و املع ارض
تستطيع تلك املنظمات أن جتدب عددا من التخصصات الدين يقطنون بنفس املكان الدي
تعمل فيه املنظمة و ال يرغبون يف السفر يوميا و حتمل مشقة الذهاب إىل العودة من العمل
و املنظمات اليت تقوم باتباع هذا األسلوب غالبا ما تكون منظمات صغرية و غري مشهورة
التدريب الصيفي :
تق وم بعض الش ركات الص ناعية و بعض املنظم ات األخ رى باستض افة طلب ة اجلامع ة أو
املعاهد الفنية ،أو املدارس الثانوية الصناعية للتدريب هبا خالل شهور الصيف و يف خالل
فرتة التدريب يتعرف الطلبة على أسلوب العمل بالشركة أو املنظمة و املزايا اليت يتمتع هبا
من يعملون هبذه املنظمة ،و هذا خيلق لدى البعض منهم الرغبة يف االلتحاق بالعمل هبذه
املنظمة بعد خترجه
زيارة المدارس و الجامعات :
تق وم بعض املنظم ات بإرس ال من دوبني من طرفه ا إىل املدارس و اجلامع ات للتع رف على
الطلبة الدين على وشك إهناء مرحلتهم الدراسية ،مث تعريفهم باملنظمة أو الشركة و املزايا
العمل هبا ،و خلق الرغبة لديهم لاللتحاق هبذه املنظمة
د .راوية محمد حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص 120 1
18
األنظمة التنظيمية للتعويضات:
ت ؤثر املرتب ات ال يت حيص ل عليه ا الف رد يف بداي ة تعيين ه و تك رار احلص ول على الزي ادة يف
األجور و احلوافز و طبيعة املزايا املادية للمنظمة يف عدد األفراد الدين يتم احلصول عليهم
من خالل عملية االستقطاب فمثال املنظمة اليت تدفع أجور منخفضة يف بداية التعيني جتد
صعوبة شديدة يف استقطاب األفراد دوي الكفاءة و املهارات العالية عكس احلالة بالنسبة
اليت تدفع أجور عالية يف بداية التعيني
الفرص المتاحة للمستقبل المهني و الوظيفي :
إن املنظم ات ال يت تتمت ع بس معة جي دة يف تق دمي و توف ري ف رص التط وير امله ين و ال وظيفي
للفرد يكون هلا فرصة أكرب يف جدب وعاء أكرب من املرشحني للهمل و املؤهلني من دوي
امله ارة و الكف اءة العالي ة ويس اعد يف تق دمي املنظم ة كف رص التط وير ال وظيفي لألف راد أو
التط وير اإلداري على ج دب أفض ل العناص ر إىل املنظم ة أم ا بالنس بة لألف راد احلاليني فه و
يساعد على تنمية شعور لدى األفراد باهتمام املنظمة و مستقبلهم املهين
السمعة التنظيمية :
إن مسعة املنظم ة بص فة عام ة أو االنطب اع ال دهين عن املنظم ة تس تخدم كوس يلة جلدب
األفراد احملتملني و هناك بعض العوامل اليت تؤثر يف مسعة املنظمة و تشمل يف بعض منها
طريق ة معامل ة األف راد و طبيع ة ،و ج ودة منتجاهتا و خ دماهتا و مش اركتها يف األنش طة
االجتماعية و احمللية
و لألسف ال هتتم بعض املنظمات لتكوين انطباع دهين جيد عنه مما يؤثر يف نوعية األفراد
املستقطبني للعمل فيها و لذلك فانه بغض النظر على نوعية العمل أو الصناعة جيب على
املنظمات أن تسعى جاهدة لتكوين انطباع جيد عنها
خاتمة
من خالل دراستنا هلذا البحث ميكن القول بأنــه إذا أرادت املنظمــة حتقيـق أهدافهـا املسـطـرة
و بل وغ غاياهتا جيب أن تت وافر ل ديها ق وى عامل ة ذات كف اءة و ق درات عالي ة ،ل ذلك
19
يس تلزم منه ا تب ين اس تقطاب فعال ة قائم ة على إج راءات و أس اليب جي دة ،و يظه ر من
كوهنا حتاف ظ على دوام التم وين ب املوارد البش رية ذات الكف اءة و امله ارة املطلوب ة من قب ل
املنظم ة و للحص ول على ه ذه املوارد البش رية تعتم د على مص ادر داخـلية و خارجــية و
اللجوء إىل إحدى املصادر يتوقف على عدة عوامل أسـاسية منها حجـم املنظــمة و ظروفها
و إمكانياهتا و من مث فان استقطاب الفرد الكفء هو من أهم العوامل لنجاح العمل داخل
املنظمة و كل هذه اخلطوات تسمح بوضع الفرد املناسب يف املكان املناسب
قائمة املراجع:
الكتب:
د .راوية حممد حسن،ادارة املوارد البشرية(رؤية مستقبلية).الدار اجلامعية،االسكندرية2004-2003،
د .عبد الغفار رضين ،د .حسني القزازي ،السلوك التنظيمي و إدارة األفراد اإلسكندرية ،الدار اجلامعية ،
1996
20
د .صالح الدين عبد الباقي ،د .عبد الغفار حنفي ،إدارة األفراد و العالقات اإلنسانية .اإلسكندرية ،املكتب
مواقع االنرتنت:
21