Professional Documents
Culture Documents
بحث دور القيادة الإستراتيجية في تطوير الثقافة التنظيمية
بحث دور القيادة الإستراتيجية في تطوير الثقافة التنظيمية
يشهد العالم اليوم أحداث ووقائع القرن الحادي والعشرين ،حقبة التغيير السريع والتطور الهائل في جميع مناحي الحياة ،مما أدى إلى نمو المعرفة والتطور التكنولوجي وثورة المعلومات
التي أدت إلى ظهور العديد من التحديات المحلية والعالمية التي تواجه المؤسسات المختلفة .ولمواكبة هذه المتغيرات واالستفادة منها ،فإن التخطيط هو سمة من سمات الحياة العصرية،
وال توجد أمة تسعى إلى مستقبل أفضل دون أن تتبنى التخطيط أسلوبا لتتبعه ،واالستفادة منه على جميع المستويات .وقد تضاعفت جوانبها ،وتضاعفت قدراتها ،وازدادت التحديات في
الحياة اليومية .وقد دفع ذلك إلى الحاجة إلى البحث عن أنماط وأشكال جديدة للتخطيط قادرة على تعميق روح النظام من أجل إظهار القيم األساسية التي توجه مساره.
ومن هنا فإن دور القادة االستراتيجيين في الجامعات ال يقتصر على تطوير وتطوير أساليب واستراتيجيات العمل القائمة على التدريب واإلعداد ورفع المستوى العلمي للطاقم اإلداري،
واألساليب اإلدارية التي تتبع لتطوير األداء في المنظمات ،بل هو تهدف إلى تضمين المساهمة في بناء ثقافة تنظيمية مرنة تستجيب وتطور الثقافة التنظيمية لتواكب العملية التطورية
لتلك الجامعات ،مما يساهم في بناء ثقافة تنظيمية مرنة تستجيب للتغييرات المتسارعة ،وتؤثر على سلوك الموظفين و انتمائهم ،بما يخدم أهداف وتطلعات الجامعة.
بسبب التأثير الفعال للثقافة التنظيمية في تشكيل سلوكيات وعادات واتجاهات اإلداريين في الجامعات التي تدعم مهارات اإلبداع واالبتكار ،وتطوير أساليب العمل التي تخفض عاملي
الجهد والوقت ،فقد أصبحت الثقافة التنظيمية ترتكز علي أهمية كبيرة في العديد من معظم الجامعات في الوقت الحاضر ،حيث لها دور مهم في دعم ودعم العمليات التنموية في أي
جامعة ،واستنادا إلى ضرورة تحديد األثر الفعلي الذي يمكن أن تلعبه القيادة االستراتيجية من أجل البناء.فالثقافة التنظيمية هي إحدى المصطلحات المعقدة التي تتضمن أكثر من متغير
()1 واحد .على سبيل المثال ،يشمل جميع المعارف واألخالق والمعتقدات والفنون والتشريعات القانونية والعادات والتقاليد وأنماط السلوك السائدة في المجتمع
تحديد المشكلة
إن التطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية في جميع المجاالت ينبع من رؤية استشراقية لمستقبل المملكة في عملية البناء والتطوير ،ورؤية ولي العهد – محمد بن سلمان -المملكة
،2030خاصة فيما يتعلق بمؤسسات التعليم العالي ،ومن رؤية إلى تطوير عمليات مؤسسات التعليم العالي وتطوير جودة مخرجاتها وجعلها تواكب متطلبات العصر ،وفق استراتيجيات
0 SULAIMAN
طويلة األمد قائمة على سياسات طموحة في رفع مهارات الكفاءات والعقول والقادة في مختلف المجاالت ،حيث تلعب الجامعات دورا بارزا في التنشيط الفكري والثقافي كمراكز لإلشعاع
()2 الفكري والتنوير العلمي ،فضال عن دورها في إعداد القوى البشرية وتوظيف إمكانياتها في خدمة المجتمع السعودي
تحتاج الجامعات السعودية لتحقيق رؤية المملكة 2030إلى كفاءات وطنية قيادية قادرة على التخطيط وفق سياسات علمية واضحة تتوافر من خاللها الخدمات الالزمة لجميع األنشطة
والمجاالت (.)3
وانطالقا من حرص مؤسسات التعليم العالي على االهتمام بتطوير الحياة العلمية ،بما في ذلك الكليات التي يقودها عمداء ووكالء وتضم أقساما أكاديمية بمختلف التخصصات ،وعلى رأسها
رؤساء األقسام المسؤولين عن رعاية األقسام وتطويرها .أدائهم في مختلف المجاالت (.)4
ومن هنا ،فإن هذا البحث يقدم مقارنة بين تأثير القيادة االستراتيجية فى تطوير الثقافة التنظيمية لكل من جامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ومدي تطوير هذا ومقارنتها
برؤية المملكة .2030
أسئلة الدراسة:
ومن هذا المنطلق ،يجب أن نطرح بعض االسئلة المتعلقة بمنهاج البحث ،وهي كاألتي-:
ما هي درجة ممارسة مهارات التخطيط االستراتيجي لدى القيادات األكاديمية في جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز علي الترتيب.
وجهة نظر هيئة التدريس بالجامعة كأحد متغيرات البحث بالنسبة للجامعتين
هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في متوسط درجة ممارسة مهارات التخطيط االستراتيجي لدى القيادات األكاديمية بجامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز من وجهة نظر
أعضاء هيئة التدريس بالجامعة حسب متغيرات :التخصص ،جنس المبحوث ،الرتبة العلمية ،عدد سنوات الدراسة.
ما أثر الثقافة التنظيمية على ممارسة القيادة االستراتيجية لدى كبار القادة بجامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز.
1 SULAIMAN
ما هو مستوى الثقافة التنظيمية السائدة في جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز؟
هل توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الثقافة التنظيمية ودرجة القيادة االستراتيجية لدى اإلداريين في الجامعتين؟
هل توجد فروق ذات داللة إحصائية حول مستوى الثقافة التنظيمية لدى القادة اإلداريين فى الجامعتين تعزى إلى اختالف متغيراتهم الشخصية والمهنية؟
هل توجد فروق ذات داللة إحصائية حول مستوى التفكير االستراتيجي لدى القادة اإلداريين فى الجامعتين تعزى إلى اختالف متغيراتهم الشخصية والمهنية؟
أهداف الدراسة:
دراسة مستوى الثقافة التنظيمية السائدة في جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز.
التحقق من مستوى التفكير االستراتيجي لدى القيادات العليا في الجامعتين.
دراسة وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الثقافة التنظيمية ودرجة التفكير االستراتيجي لدى القيادات العليا في الجامعتين.
التأكد مما إذا كان هناك اختالف حول مستوى الثقافة التنظيمية لدى القيادات العليا في الجامعتين وخصائصهم الشخصية والوظيفية .
الكشف عما إذا كان اختالف حول مستوى التفكير االستراتيجي لدى القيادات العليا بالجامعتين بتنوع خصائصهم الشخصية والوظيفية .
التوصل إلى مقترحات وتوصيات تساهم في توليد ثقافة تنظيمية تدعم التفكير االستراتيجي وتفعيله لدى القيادات العليا.فى جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية البحث في كونه أحد المجاالت المهمة في علم إدارة األعمال ،حيث يتعامل مع مفهومين مهمين :الثقافة التنظيمية والقيادة االستراتيجية.
اعداد إطار فكري لموضوعات البحث وتقديم مساهمة متواضعة فيما يتعلق بمتغيراته الرئيسية والفرعية.
يقدم هذا البحث متطلبات خلق بيئة ريادية متوافقة مع القيادة االستراتيجية للجامعتين وتوضيح مجي تأثيرها بالثقافة التنظيمية.
2 SULAIMAN
يكمن نجاح منظومة القيادة الجامعية في قدرتها على صياغة استراتيجياتها من خالل االستثمار األمثل في أبعاد الثقافة التنظيمية.
يمثل هذا البحث محاولة لتشخيص مستوى الثقافة التنظيمية والتوجهات االستراتيجية للجامعتين واختبار عالقات االرتباط والتأثير بناء علي معامالت االحصاء.
يعد توفير البيئة المناسبة وغرس القيم التي تشجع التفكير االستراتيجي من أهم الطرق للمساعدة في المنافسة وتحمل التغيرات المتتالية.
توضيح الواقع الحالي لمستوى الثقافة التنظيمية لدى قيادات الجامعتين وعالقتها بدرجة التفكير االستراتيجي.
الوصول إلى التوصيات الالزمة لتوليد ثقافة تنظيمية إيجابية تساعد على تطبيق التفكير االستراتيجي وتطوير القيادة.
حدود الدراسة
الحدود المكانية :يقتصر تطبيق منطقة الدراسة على القادة اإلداريين فى جامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
الحدود االجتماعية :تطبيق الدراسة في مجتمعات القيادات في جامعتي الملك سعود بالرياض وجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
الحدود العلمية :دراسة العالقة الثقافية والتفكير االستراتيجي للمقاييس اإلدارية بالنسبة للقيادة االستراتيجية وعالقتها بمتغيرات الثقافة التنظيمية.
المصطلحات
القيادة اإلستراتيجية:
تعرف القيادة بأنها تتخذ قرارات لها تأثير واسع في بيئة مختلف الثقافات واألشخاص والرغبات حيث تتطلب وضع الخطط المرغوبة والمقبولة من قبل أصحاب المصلحة (.)4
وعادة ما يكون التركيز فى التعريف على بعدين أساسيين :قدرة المديرين في اإلدارة العليا على دفع المنظمة نحو النجاح ،وقدرتهم على اتخاذ قرارات استراتيجية (.)5
تحتاج القيادة اإلستراتيجية إلى قادة استراتيجيين يشرعون في عمليات لضمان تشخيص البيئة والحفاظ على الوعي بالتطورات االجتماعية واالقتصادية (.)6
3 SULAIMAN
يعرّ ف القائد االستراتيجي "أنه الشخص القادر على تسبق األحداث ،واالنحراف ،والحفاظ على المرونة ،والنقد االستراتيجي ،والتعامل مع اآلخرين لبدء النقد الذي يخلق القدرة على
() 8 خلق إمكانية النمو المستقبلي للمنظمة ( )7وهو الشخص الذي لديه القدرة على المشاركة ،ولديه رؤية ،ويحافظ على المرونة ،ولديه تفكير استراتيجي
الثقافة التنظيمية:
يعد مصطلح الثقافة التنظيمية أو الثقافة التنظيمية من المفاهيم الحديثة نسبيا في أدبيات إدارة األعمال ،وال يوجد اتفاق كامل في تحديد إطار هذا المفهوم ،حيث اعتمد كل باحث على
زاوية معينة إلثارة موضوع الثقافة التنظيمية ،وهذا ما أدى إلى تعدد اتجاهات الباحثين-:
االتجاه األول :ركز على جميع األنماط الفكرية في وصف الثقافة ،حيث اعتبر أن الثقافة التنظيمية هي مجموعة من القيم واالفتراضات والمعتقدات والمفاهيم المشتركة بين جميع
أعضاء المنظمة (شيرنهورن) وبعض أنواع الثقافة والرموز والشعارات ،.والتوقعات التي يتقاسمها أعضاء المنظمة وتنتقل من جيل إلى جيل .يؤثر على سلوك األفراد (.)9
االتجاه الثاني :يعطي وزنا أكبر للجوانب المادية والملموسة للثقافة التنظيمية ،مثل اللباس والمباني والشعارات (.)10
االتجاه الثالث :جاء كمزيج من البعدين السابقين وشمل األنماط الفكرية والسلوكية التي تشكل خليطا يسمى النسيج الثقافي الذي يوازن بين العقل والفعل ،باعتبار أن النسيج الثقافي
مجموعة مقبولة .االفتراضات والظواهر المادية الثقافية مثل القصص والرموز والهيكل التنظيمي وقوتها(.)11
االتجاه الرابع :يصف الثقافة بأنها شيء شامل ويصفها بأنها طريقة لحل جميع النزاعات ووسيلة فعالة للتعامل مع البيئة (.)12
االتجاه الخامس :إن أبعاد الثقافة التنظيمية ُتفهم من خالل مستويين رئيسيين يمثلهما ما يعرف بالجبل الجليدي .المستوى األول هو الجزء المرئي ويمثل الجان المادية مثل الرموز
()13 ونظام المكاتب واللباس والشعارات واالحتفاالت ،أما الجزء المأهول فهو يمثل الجانب غير المادي ويتضمن االفتراضات األساسية والمعتقدات المتجذرة
4 SULAIMAN
اإلطار النظري
التخطيط االستراتيجي هو أحد المفاهيم اإلدارية الحديثة التي يجب على أي مؤسسة أن تتبناها وتطبقها في عملها اإلداري ،لتحقيق األهداف التي أنشئت من أجلها وضمان استمراريتها وبقائها
( .)14أصبح استخدام التخطيط االستراتيجي منتشرا في المؤسسات على اختالف أنواعها ووظائفها ،وقد أظهرت التجارب العملية أن المؤسسات التي تخطط استراتيجيا تتفوق على المؤسسات
التي ال تخطط بشكل استراتيجي في أدائها العام (.)15
والمتابعة بما يساعدها في االستثمار األمثل للموارد البشرية والمادية المتاحة لتحقيق أهدافها ( ،)16يجب على الجامعة تحليل بيئتها الداخلية وفق تشخيص مفصل لنقاط القوة المتمثلة في الكفاءة
التي تمتلكها الجامعة ،للوقوف في وجه التحديات الخارجية ،واالعتماد على قدراتها الداخلية البشرية والمادية والمالية والمعلوماتية ،وتحديد نقاط الضعف والمكانة .على مستوى التحديات.
ضمان تنفيذ االستراتيجيات المطورة ،تليها مرحلة التقييم من خالل وضع المعايير التي تحدد األداء المثالي (.)17
وعليه ،تعتبر القيادة محورا مهما ترتكز عليه أنشطة المؤسسات التعليمية في جميع جوانب العمل التربوي ،األمر الذي يتطلب وجود قيادات حكيمة ذات مهارات وقدرات وقدرات تتبنى رؤى
مستقبلية لتلبي متطلبات العصر سريع التغير ،.ومحاولة المتابعة واالستشراف المستمر للبيئة لضمان نجاح واستمرارية المؤسسات التعليمية ،من خالل ترشيد سلوك األفراد وتعبئة طاقاتهم
وتعبئة قدراتهم وتنسيق جهودهم وتنظيم شؤونهم وتوجيههم .في االتجاه الصحيح ( ،)18مما يدعو إلى االهتمام بالقيادة اإلستراتيجية ،لضمان التفاعل مع األفراد داخل وخارج المنظمة وأكثر
(.)19
إن المؤسسات التعليمية ،خاصة الجامعات ،تحتاج إلى التفكير بشكل استراتيجي في تعاملها مع التغيرات السريعة والبيئات عالية الخطورة ،وتصور المستقبل المنشود لمؤسساتها ،ثم توجيه
التدفق الداخلي لمسارات األعمال وتأثيرات األحداث الخارجية نحو المقصود.
وبناء عليه ،يتطلب التخطيط االستراتيجي قادة فاعلين يتمتعون بمهارات عالية لتحقيق أهدافه ،وبناء الثقة ،ومعرفة نقاط القوة والضعف ،وتطوير الرؤى والرؤى لمستقبل مختلف وأفضل من
الوضع الحالي ( .)20وبناء عليه ،تتكون عملية التخطيط االستراتيجي من أربع عمليات رئيسية وهي تحليل البيئة الخارجية (الفرص والتهديدات ،وتحليل البيئة الداخلية (نقاط القوة والضعف)،
5 SULAIMAN
عملية صياغة اإلستراتيجية :وتشمل عدة خطوات هي :صياغة الرؤية والرسالة ،تحديد األهداف اإلستراتيجية ،تحديد الثغرات (الثغرات) ،التخطيط (وضع خطة) ،عملية تنفيذ االستراتيجية:
خطوات التنفيذ ،وتوفير العوامل الداعمة لالستراتيجية وأخيرا ،عملية المتابعة والتقييم للتأكد من مدى تحقيق األهداف المرجوة واألداء المثالي (.)21
ترجع أهمية الثقافة التنظيمية إلى دورها المؤثر في جميع أنشطة المنظمة; فهي تمثل دليل لإلدارة والموظفين ،والذي يشكل سلوكا سيئا وعالقات يجب اتباعها وتوجيهها ،تقدم إطار فكري
يوجه أعضاء منظمة واحدة وينظم عمىهم وعالقاتهم وإنجازاتهم ،يحدد موظفي المنظمة والسلوك الوظيفي المتوقع وأنماط العالقات التي يجب أن تسود بين بعضهم البعض وبينهم وبينهم
العمالء واألطراف األخرى التي يتعاملون معها (.)22
لذا ،فإن خصائص المنظمة تميزها عن غيرها من المنظمات ،فهي مصدر فخر واعتزاز لموظفيها وبالتالي يساعد اإلدارة في تحقيق أهدافها وطموحاتها لذا فهي ال تقوم بإجراءات رسمية
صارمة لتأكيد السلوك المطلوب باإلضافة إلي محو الميزة التنافسية إذا ركزت على السلوكيات اإلبداعية مثل الثقافة في العمل وخدمة العمالء وأيضا المساهمة في توظيف العمالة المتميزة،
حيث أن المنظمات التي تظهر قيم االبتكار والتميز تجذب العمال المبدعين مما له تأثير على قدرة المنظمة على التكيف ويزيد من قدرتها على مواكبة التطورات التي تحدث من حولها وبالتالي
فإن الثقافة التنظيمية تعتبر إحدى الوسائل الكامنة والقوية في تمكين المديرين من استخدامها لتحقيق أهدافهم (.)23
هذا باإلضافة إلي أوجه القصور النسبية في السلوك التنظيمي لحاالت النجاح والفشل للمنظمات المختلفة ،واالختالف في تقدير حجم تأثير الثقافة في زيادة المنافسة بين المنظمات المختلفة مع
توسيع نطاق اإلشراف واللوائح األفقية ،وتشكيل أوراق عمل طبيعة ودرجة تعقيد هذه المنظمات ،وأهمية عملية االتصال داخل المنظمة أو بين المنظمة والمنظمات األخرى (.)24
من خالل مراجعة األدبيات السابقة حول مهارات عمليات التخطيط االستراتيجي التي يجب أن يمارسها قادة المؤسسات ،يتم اعتبراهمها بأنها ممثالن في تحليل البيئة الداخلية والخارجية،
وصياغة الرسالة والرؤية ،وتحديد االستراتيجية .األهداف وتنفيذ االستراتيجية ومتابعتها وتقييمها ،وبطريقة تتمثل في السرعة واإلنجاز واالقتصاد في الجهد والتكاليف والدقة في األداء.
6 SULAIMAN
الدراسات السابقة
التعرف علي درجة امتالك اإلدارة الجامعية في جامعة آل البيت في األردن لمهارات التخطيط االستراتيجي ،من وجهة نظر العاملين بالجامعة ،من الهيئتين اإلدارية واألكاديمية،
وأثر كل من متغيرات :الجنس ،والمؤهل العلمي ،والرتبة العلمية ،وسنوات الخدمة ،والمسمى الوظيفي وأظهرت النتائج أن درجة امتالك اإلدارة الجامعية لمهارات التخطيط
االستراتيجي (متوسطة) في جميع المجاالت ،وعدم وجود فروق دالة إحصائيا وفقا للمتغيرات :الجنس ،والمؤهل ،وسنوات الخدمة ،والمسمى الوظيفي (.)25
الكشف عن واقع التخطيط االستراتيجي ومتطلبات تطبيقه في جامعة تبوك ،وذلك من وجهة نظر القيادات األكاديمية ،وأظهرت النتائج أن واقع ممارسة التخطيط االستراتيجي في
األهداف االستراتيجية واختيار االستراتيجيات جاء بدرجة (متوسطة) في الرؤية والرسالة واألهداف االستراتيجية ،في حين جاء بدرجة (متدنية) في بعد التحليل البيئي واختيار
االستراتيجية .كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية في واقع التخطيط االستراتيجي في جامعة تبوك ،تعزى لمتغير طبيعة العمل اإلداري ،ولصالح وكيل الكلية
(.)26 ورئيس قسم
ت حديد مستوى ممارسة القيادات اإلدارية واألكاديمية في جامعة بنغازي للتخطيط االستراتيجي وكشف معوقات تطبيقه ،وأظهرت النتائج ،انخفاض مستوى ممارسة القيادات اإلدارية
واألكاديمية للتخطيط االستراتيجي في جميع المجاالت ،وعدم قيامهم بتوضيح رؤية ورسالة الجامعة للعاملين والمتعاملين مع الجامعة ،وعدم االهتمام برصد مواطن القوة والضعف
في األداء الجامعي ،وتحديد التهديدات في البيئة الخارجية (.)27
الكشف عن النهج االستراتيجي للجامعات ،وإلى وضع نموذج للخطة االستراتيجية العامة للجامعة ،وأظهرت النتائج أن وضع االستراتيجية تمكن الجامعات من تطوير نفسها ،ويساعد
على إشراك جميع الموظفين وتطوير كفاءاتهم (.)28
التعرف إلى درجة ممارسة التخطيط االستراتيجي في جامعة القدس المفتوحة ،وأظهرت النتائج أن درجة ممارسة جامعة القدس المفتوحة للتخطيط االستراتيجي بنسبة (.)29( )82.5
التعرف إلى واقع التخطيط االستراتيجي بالجامعات السعودية ،من خالل الكشف عن متطلبات تحسين القدرة التنافسية للجامعات .وأظهرت النتائج أن أهم متطلبات التخطيط
االستراتيجي بالجامعات السعودية ضرورة توافر االعتمادات المالية الالزمة لعملية التخطيط االستراتيجي (.)30
معرفة مدى توافر مؤشرات التخطيط االستراتيجي في الجامعات األردنية الحكومية من وجهة نظر رؤساء األقسام األكاديمية ،وأظهرت النتائج أن مدى توافر مؤشرات التخطيط
االستراتيجي في مجاالت الرسالة والرؤية والقيم واألهداف االستراتيجية كان (متوسطا) بشكل عام (.)31
7 SULAIMAN
التعرف إلى واقع ممارسات التخطيط االستراتيجي بجامعة اليرموك /األردن من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ،وأظهرت النتائج أن مستوى ممارسة التخطيط االستراتيجي
(جيدة) في جميع المجاالت ،وأظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية وفقا لمتغير الكلية لصالح الكليات العلمية ،وأظهرت عدم وجود فروق تعزى لمتغير الجنس والرتبة
األكاديمية (.)32
معرفة واقع التخطيط االستراتيجي في الجامعات السودانية ،جامعة الخرطوم أنموذج تطبيقي ،وأظهرت النتائج أن هناك قصورا شديدا في ممارسة التخطيط االستراتيجي في
الجامعات ،وافتقارها للمعايير السليمة لتبني الرؤية والرسالة واألهداف (.)33
التعرف إلى أهمية العناصر القيادية في اتخاذ القرارات وقيادة التغييرفي عملية التخطيط االستراتيجي للجامعات .وأظهرت النتائج أن القيادات األكاديمية لديها مهارات قيادية عالية
نحو التخطيط االستراتيجي ،وأن اتخاذ القرارات القيادية األكاديمية أمر بالغ األهمية للتخطيط االستراتيجي للجامعات (.)34
معرفة درجة امتالك قيادات كليات التربية في الجامعات الفلسطينية لمهارات التخطيط االستراتيجي وعالقتها بتحسن األداء الوظيفي ،وأظهرت النتائج أن درجة ممارسة القيادات
لمهارات التخطيط االستراتيجي مرتفعة وبنسبة ( ،)%74.88وأنه توجد فروق في درجة امتالك القيادات لمهارات التخطيط االستراتيجي تعزى لمتغير الرتبة األكاديمية (.)35
معرفة درجة ممارسة التخطيط االستراتيجي في الجامعات األردنية وعالقته بتنمية الموارد البشرية ،وأظهرت النتائج أن درجة ممارسة التخطيط االستراتيجي في الجامعات األردنية
بدرجة مرتفعة ،وإلى عدم وجود فروق تعزى لمتغير الجنس والكلية والمركز الوظيفي (.)36
معرفة اتجاهات العاملين في جامعة بسكرة نحو التخطيط االستراتيجي في مستوى أداء الجامعة ،واختبار الفروق وفقا للخصائص الشخصية والوظيفية .وأظهرت النتائج أن عملية
التحليل االستراتيجي والخيار االستراتيجي يؤثران بشكل كبيرف أداء الجامعة ،وإلى وجود فروق تعزى لمتغير المؤهل العلمي ومجال الوظيفة الحالية (.)37
التعرف على التخطيط االستراتيجي في الجامعات السعودية ودوره في تحسين األداء الوظيفي كما يتصوره القادة األكاديميون واإلداريون ،وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا
في مجال دور مهارات التواصل والعالقات اإلنسانية تعزى لمتغير الجنس ولصالح اإلناث ،وعدم وجود فروق دالة إحصائيا لمتغيرعدد سنوات الخدمة (.)38
تحديد أثر الثقافة التنظيمية السائدة بالمنظمات ،وأثر النمط القيادي على درجة الرضا الوظيفي والسلوك التنظيمي ،والتعرف على التأثيرات المتباينة ألنواع الثقافة التنظيمية ،وأنماط
القيادة السائدة في المنظمات على درجة الر ضا الوظيفي ،وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج ،منها :تؤثر الثقافة التنظيمية على الرضا الوظيفي ،سواء أكان ذلك بشكل إيجابي أم
بشكل سلبي ،فالثقافة التنظيمية الجامدة تسبب انخفاض الرضا الوظيفي .وترفع الثقافة التنظيمية المرنة نسبة الرضا الوظيفي ،والقيادة بالمشاركة ،وتؤدي إلى تشجيع الموظفين على
إنجازالعمل ،وترفع درجة الرضا الوظيفي ،وتزيد الثقافة التنظيمية وتأثيرها في تحديد التوجه االستراتيجي للمنظمة (.)39
8 SULAIMAN
تحديد العالقة بين الرضا الوظيفي والثقافة التنظيمية العالقة بين الرضا الوظيفي والثقافة التنظيمية والخصائص القيادية والخصائص القيادية من خالل توضيح التي تعزى الختالف
الجنس والمستوى التعليمي ومدة الخدمة الوظيفية الستنباط مساهمة هذه العوامل والتأثيرات على التخطيط االستراتيجي واتخاذ القرارات .وخلصت الدراسة إلى نتائج أهمها تشابه
رؤية المبحوثين للعالقة بين الرضا الوظيفي والثقافة التنظيمية والخصائص القيادية ،بالرغم من اختالف المستوى التعليمي والجنس ،وإن الثقافة التنظيمية تساهم بدرجات متباينة في
ارتفاع معدالت الرضا الوظيفي ،وان نمط القيادة التحولية يساهم بدرجة أكبرمن أنماط القيادة األخرى في تطوير الثقافة التنظيمية وتحسين األداء (.)40
بيان أثر التنوع الوظيفي لفريق اإلدارة العليا على التوجه االستراتيجي والدور المعدل لكل من االضطراب البيتي والتنسيق الداخلي للوظائف .وتكونت عينة الدراسة من ()750
وحدة أعمال متنوعة تعمل في المصانع األسترالية .وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج ،أبرزها وجود تفاعل إيجابي بين التنوع الوظيفي لفريق اإلدارة العليا مع االضطراب
البيئي وأن هناك تفاعال إيجابيا (. )41
اختبار أثر العالقة بين تطبيقات إدارة الموارد البشرية والتوجه االستراتيجي على المحصالت التنظيمية والمتضمنة مهارات العاملين ،وقدراتهم ،وتحفيز العاملين ،باإلضافة إلى
األداء المالي .وتكونت عينة الدراسة من ( )340شركة تركية .وقد توصلت الدراسة إلى أن المواءمة تطبيقات إدارة الموارد البشرية والتوجه االستراتيجي تؤثر على كل من مهارات
العاملين ،وقدراتهم ،وتحفيز المختلفة للتوجه االستراتيجي ،وذلك العاملين واألداء المالي للشركة ككل (.)42
9 SULAIMAN
إجراءات الدراسة
عينة الدراسة
تم تقسيم القيادات اإلدارية فى الجامعتين إلي مستويات (مديرعام ،ومدراء ،ورؤساء أقسام) في ديوان الوزارة المذكورة لكونهم المسئولين عن تعزيز ثقافة الوزارة وتوجيه سلوكها
باتجاه تحديد توجهاتها االستراتيجية ،إذ تم توزيع استبانات علي القيادات وكانت نسبة االستجابة كانت (.)%100
10 SULAIMAN
األدوات واإلجراءات
بعد تفريغ البيانات الواردة في قوائم االستبيانات المستلمة من عينة البحث ،ومن خالل استخدام األساليب اإلحصائية ،هو وصف عينة الدراسة ،وتحديد طبيعتها من خالل المعلومات
العامة التي تضمنتها االستبانة ،والتي تمكن من تصنيف أفراد عينة البحث حسب العمر ،سنوات الخبرة ،المنصب اإلداري.
في الحصول على البيانات في الجانب العملي اعتمد البحث على استبيان معد لغرض قياس الثقافة التنظيمية والتوجه االستراتيجي لمكتب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهو نفس
مقياس ليكرت الخماسي ( أوافق بشدة -5أعارض بشدة .)1يتكون االستبيان من محورين رئيسيين ،األول مخصص لقياس عناصر الثقافة التنظيمية (القيم التنظيمية ،المعتقدات التنظيمية،
التوقعات التنظيمية ،المعايير التنظيمية).
11 SULAIMAN