You are on page 1of 18

‫لصر البارون لصص ورواٌات‬

‫ما هو لصر البارون‬

‫لصر البارون إمبان أو( بالفرنسٌة)‪ : Le Palais Hindou‬أو( باإلنجلٌزٌة)‪ : The Hindu Palace‬هو أحد لصور مصر التارٌخٌة‪.‬‬
‫استوحً تصمٌمه من العمارة الهندٌة‪ .‬شٌده الملٌونٌر البلجٌكً البارون ادوارد إمبان ‪ (02‬سبتمبر ‪ٌ 2550 - 00‬ولٌو)‪ ، 2101‬والذي جاء‬
‫إلى مصر من الهند فً نهاٌة المرن التاسع عشر بعد ولت للٌل من افتتاح لناة السوٌس ‪ٌ.‬مع المصر فً للب منطمة مصر الجدٌدة بالماهرة‪،‬‬
‫تحدٌدا ً فً شارع العروبة فً شارع صالح سالم على الطرٌك الرئٌسً المؤدي إلى مطار الماهرة الدولً وٌشرف المصر أٌضا ً على شارع‬
‫ابن بطوطة وابن جبٌر وحسن صادق‪.‬‬
‫[‪360:363 :]2‬‬

‫ٌعد لصر البارون إمبان‪ ،‬تحفة معمارٌة فرٌدة من نوعها حٌث استلهم البارون بناء المصر من معبد أنغكور وات فً كمبودٌا‪ ،‬واكتمل البناء‬
‫عام ‪.2122‬‬
‫[‪]0‬‬

‫المنشئ‬

‫البارون إدوارد إمبان هو مهندس ومؤسس مشارٌع ومالً وصناعً من أثرٌاء بلجٌكا‪ .‬منحه ملن فرنسا لمب بارون‬
‫تمدٌرا لمجهوداته فً إنشاء مترو بارٌس‪ .‬إمبان كان رحال‬

‫وصل البارون “إمبان” إلى الماهرة فً نهاٌة المرن التاسع عشر‪ ،‬بالتحدٌد بعد عدة سنوات من افتتاح لناة السوٌس‪،‬‬
‫تمض أٌام حتى عشك الرجل مصر‪ ،‬واتخذ لراره بالبماء فٌها حتى وفاته‪ .‬وكتب فً وصٌته أن ٌدفن فً أرضها‬ ‫ِ‬ ‫ولم‬
‫حتى ولو وافته المنٌة خارجها‪ .‬وكان طبٌعٌا ً على من اتخذ مثل هذا المرار أن ٌبحث له عن ممر إلامة دائم فً‬
‫المكان الذي أحبه‪ .‬وكان أغرب ما فً األمر هو اختٌار البارون "إمبان" لمكان فً الصحراء‪ ،‬بالمرب من الماهرة‪.‬‬

‫المهندس‬

‫لرر البارون إلامة لصر خاص به‪ ،‬استلهمه من معبد أنكور وات فً كمبودٌا ومعابد أورٌسا الهندوسٌة‪ .‬صممه‬
‫المعماري الفرنسً ألكساندر مارسٌل ‪ Alexandre Marcel‬وزخرفه جورج لوٌس كلود ‪Georges Louis‬‬
‫‪ ،Claude‬اكتمل البناء عام ‪ .2122‬صمم المصر بحٌث ال تغٌب الشمس عن جمٌع حجراته وردهاته‪.‬‬

‫التارٌخ‬

‫عرض البارون إمبان عل ى الحكومة المصرٌة فكرة إنشاء حً فً الصحراء شرق الماهرة واختار له اسم‬
‫(هلٌوبولٌس ) أي مدٌنة الشمس واشترى البارون الفدان بجنٌه واحد فمط‪ ،‬حٌث أن المنطمة كانت تفتمر إلى المرافك‬
‫والمواصالت والخدمات‪ ،‬وحتى ٌستطٌع البارون جذب الناس إلى ضاحٌته الجدٌدة فكر فً إنشاء مترو وكلف‬
‫المهندس البلجٌكً أندرٌه برشلو الذي كان ٌعمل فً ذلن الولت مع شركة مترو بارٌس بإنشاء خط مترو ٌربط‬
‫الحً أو المدٌنة الجدٌدة بالماهرة‪ ،‬كما بدأ فً إلامة المنازل على الطراز البلجٌكً الكالسٌكً باإلضافة إلى مساحات‬
‫كبٌرة تضم حدائك‪ ،‬وبنً فندلا ً ضخما ً هو فندق هلٌوبولٌس المدٌم الذي ضم الحما ً إلى لصور الرئاسة بمصر‬
‫وأصبح حالٌا ً الممر الرسمً لرئٌس الجمهورٌة تحت اسم "لصر االتحادٌة‪".‬‬
‫توفً البارون إمبان فً ‪ٌ 00‬ولٌو ‪ 2101‬ومنذ هذا التارٌخ تعرض المصر لخطر اإلهمال لسنوات طوٌلة‪ ،‬وأصبح‬
‫مهجورا ً وتحولت حدائمه إلى خراب‪ .‬إلى أن اتخذت الحكومة المصرٌة لرارا ً بشراؤه فأبرم المهندس دمحم إبراهٌم‬
‫سلٌمان اتفالا مع ورثة البارون إمبان بشراء المصر ممابل منحهم لطعة أرض بدٌلة بالماهرة الجدٌدة لٌمٌموا علٌها‬
‫مشارٌع استثمارٌة‪ .‬وضم المصر إلى لطاع السٌاحة وهٌئة اآلثار المصرٌة اللتٌن باشرتا عملٌة اإلعمار والترمٌم‬
‫فٌه على أمل تحوٌله إلى متحف‪.‬‬

‫استخدامات المصر لبل الترمٌم‬

‫لم ٌفتح المصر إال مرات معدودة المرة األولى عندما وضعت الحراسة على أموال البلجٌكٌٌن فً مصر عام‬
‫‪ ، 2162‬ودخلت لجان الحراسة لجرد محتوٌاته‪ ،‬والمرة الثانٌة عندما دخله حسٌن فهمً والمطربة شادٌة لتصوٌر‬
‫فٌلم الهارب‪ ،‬والمرة الثالثة عند تصوٌر أغنٌة للمطرب دمحم الحلو بطرٌمة الفٌدٌو كلٌب‪ ،‬أما الرابعة فمد تمت بطرٌمة‬
‫غٌر شرعٌة إذ أن بسبب إغالله المستمر نسج الناس حوله الكثٌر من المصص الخٌالٌة ومنها أنه صار مأوى‬
‫للشٌاطٌن‪ ،‬حٌث استهدفه شباب إللامة حفال صاخبة انتهت بمضٌة جنائٌة شغلت الرأي العام المصري فً عام‬
‫‪ ، 2111‬أما المرة الخامسة فكانت عندما دخل المصر أحمد حلمً ومنه شلبً فً فٌلم آسف على اإلزعاج‪ .‬كذلن‬
‫دخله دمحم سعد لـ تصوٌر بعض مشاهد فٌلمه حٌاتً مبهدلة (فٌلم) و تستطٌع مشاهدة بعض المشاهد فً الفلم الجدٌد‬
‫واٌضا عند تصوٌر فٌدٌو كلٌب "أول مرة" لدنٌا سمٌر غانم ودمحم حمالً من مسلسل لهفة‪.‬‬

‫التصمٌم‬

‫استلهم تصمٌم المصر من معبد أنكور وات فً كمبودٌا ومعابد أورٌسا الهندوسٌة‪ ،‬فشرفات المصر الخارجٌة‬
‫محمولة على تماثٌل الفٌلة الهندٌة‪ ،‬والعاج ٌنتشر فً الداخل والخارج‪ ،‬والنوافذ المصنوعة على الطراز العربً‬
‫ترتفع وتنخفض مع تماثٌل هندٌة وبوذٌة‪ٌ ،‬ضم المصر تماثٌل وتحفا ً نادرة مصنوعة بدلة بالغة من الذهب والبالتٌن‬
‫والبرونز‪ ،‬بخالف تماثٌل بوذا والتنٌن األسطوري‪ ،‬كما ٌوجد داخل المصر ساعة أثرٌة لدٌمة توضح الولت بالدلائك‬
‫والساعات واألٌام و الشهور والسنٌن مع توضٌح تغٌٌرات أوجه الممر ودرجات الحرارة‪ .‬صنعت أرضٌات المصر‬
‫من الرخام والمرمر األصلً المستورد من إٌطالٌا وبلجٌكا‪ ،‬كما تنتشر الزخارف على جدران المصر الخارجٌة‪.‬‬

‫ٌمع المصر على مساحة ‪ 20.5‬ألف متر وهو مكون من طابمٌن وٌحتوي على سبع حجرات‪ .‬الطابك األول عبارة‬
‫عن صالة كبٌرة وثالث حجرات اثنان منها للضٌافة والثالثة استعملها البارون إمبان كصالة للعب البلٌاردو‪ ،‬أما‬
‫الطابك العلوي فٌتكون من أربع حجرات للنوم وكل حجرة ملحك بها حمام‪ .‬وأرضٌة المصر مغطاة بالرخام وخشب‬
‫الباركٌه‪ ،‬أما البدروم (السرداب) فكان به الم طابخ والجراجات وحجرات الخدم‪ .‬بجانب برج كبٌر شٌد على الجانب‬
‫األٌسر ٌتألف من أربع طوابك ٌربطها سلم حلزونً تتحلى جوانبه الخشبٌة بالرخام‪ ،‬وعلى درابزٌن (سور) الساللم‬
‫نموش من الصفائح البرونزٌة مزٌنة بتماثٌل هندٌة دلٌمة النحت‪.‬‬
‫صمم المصر بطرٌمة تجعل الشمس ال تغٌب عن حجراته وردهاته‪ ،‬واستخدم فً بنائه المرمر والرخام اإلٌطالً‬
‫والزجاج البلجٌكً البلوري الذي ٌرى من فً الداخل كل من فً الخارج‪ ،‬كما أن البرج الخاص به على لاعدة‬
‫متحركة دورة كاملة كل ساعة لٌتٌح لمن ٌجلس به أن ٌشاهد ما حوله فً جمٌع االتجاهات‪ .‬وحول المصر حدٌمة‬
‫فن اء بها زهور ونباتات نادرة كما ٌوجد بالمصر نفك ٌصل بٌن المصر والكنٌسة العرٌمة "كنٌسة البازٌلٌن" الموجودة‬
‫حتى اآلن‪.‬‬

‫الطابك األول‬

‫ٌتكون الطابك األول من صاالت ضخمة تحتوي على عدد كبٌر من األبواب والشرفات‪ .‬وفً لاعة المائدة توزعت‬
‫رسوم مأخوذة من أعمال ماٌكل آنجلو ودا فٌنشً ورامبرانت وحمل كل ركن من أركان األربعة عمودا ً ٌحمل تمثا ً‬
‫ال‬
‫رفٌع الصنع من التماثٌل الهندٌة الثمٌنة‪.‬‬

‫أما البدروم (السرداب)‪ ،‬فٌضم مجالس واسعة‪ ،‬وأماكن إلامة الخدم‪ ،‬وأفرانا ً ضخمة‪ ،‬ومغاسل رخامٌة وتتصل غرفة‬
‫بحجرة الطعام عن طرٌك مصعد مصنوع من خشب الجوز· وعن طرٌك السلم الرخامً المزٌن بدرابزٌن محلى‬
‫بتماثٌل هندٌة صغٌرة دلٌمة الصنع ٌصعد إلى الطابك الثانً‪.‬‬

‫الطابك الثانً‬

‫الطابك الثانً من المصر ٌتألف من صالة كبٌرة وأربع غرف نوم واسعة أرضٌاتها من الباركٌه ولكل منها حمامها‬
‫الخاص الذي تكسوه بالطات من الفسٌفساء ذات األلوان الزرلاء البرتمالٌة والحمراء فً تشكٌالت لونٌة متناسمة‪.‬‬

‫تطل حجرات الغرف األربعة على الشوارع األربع المحطٌة بالمصر من اتجاهاته األربعة وهً شارع العروبة‬
‫وابن بطوطة وابن جبٌر وحسن صادق‪ .‬وملحك بتلن الغرف شرفات غطٌت أرضٌتها بالفسٌفساء الملونة‪ ،‬كما توجد‬
‫بكل شرفة مماعد ملتوٌة تحٌط بها التماثٌل من كل جانب‪.‬‬

‫سطح المصر‬

‫أما سطح المصر فهو أشبه بمنتزه استخدم فً بعض الحفالت التً ٌمٌمها البارون‪ ،‬وجدران السطح علٌها رسوم‬
‫نباتٌة وحٌوانٌة وكائنات خرافٌة‪ ،‬وٌصعد إلٌه بواسطة سلم مصنوع من خشب الورد الفاخر‪.‬‬
‫التماثٌل‬

‫مع ظم التماثٌل الموجودة بالمصر جلبها البارون إمبان من الهند‪ ،‬كما ٌوجد عدد من التماثٌل أوروبٌة الطراز‬
‫المصنوعة من الرخام األبٌض‪ ،‬وهً ذات مالمح رومانٌة تشبه فرسان العصرٌن الٌونانً والرومانً‪ .‬ولد كشفت‬
‫أبحاث أحد المتخصصٌن فً مجال الفنون التشكٌلٌة عن أصول هذه التماثٌل وأهمٌتها المتحفٌة الكبٌرة‪ ،‬كما كشف‬
‫عن بعض التماثٌل التً كانت موجودة لدٌما ً بالمصر والتً لم تعد موجودة حالٌا ً باإلضافة إلى تماثٌل لرالصات‬
‫ٌؤدٌن حركات تشبه حركات رالصات البالٌه باإلضافة إلى تماثٌل األفٌال المنتشرة على درجات المصر‪ ،‬وعلى‬
‫شرفات أبوابه زخار ف إغرٌمٌة دلٌمة الصنع‪.‬‬

‫صورة بانورامٌة المصر البارون إمبان‪.‬‬

‫الترمٌم‬

‫تكلفة مشروع الترمٌم بلغت ‪ 222‬ملٌون جنٌة مصري ساهمت فٌها الحكومة البلجٌكٌة بمنحة تبلغ ‪ 25‬ملٌون جنٌة‬
‫مصري‪.‬‬

‫ٌهدف مشروع الترمٌم إلى إعادة التأهٌل إلى عمل تصور كامل إلعادة تأهٌل لصر البارون‪ ،‬وٌشمل توصٌات‬
‫الترمٌم‪ ،‬وتمٌٌم الحالة الراهنة‪ ،‬وممترحات وحدود التدخل‪ ،‬باإلضافة إلى خطة إدارة المولع وإعادة االستخدام بنا ًء‬
‫على دراسات متخصصة لتحمٌك أغراض الحفاظ والحماٌة وصٌانة العناصر األثرٌة ورفع وعً الزائرٌن بماهٌة‬
‫المولع وتارٌخه وتارٌخ تطور البٌئة المحٌطة‪.‬‬
‫لصص ورواٌات من لصر البارون‬
‫المصة األولى‬

‫لصر البارون بناه البارون امبان عام ‪ 2125‬ومشاهد هذا المصر ولو كنت معه اآلن فسوف نجد على جدرانه‬
‫رسومات غرٌبة لجماجم ونجمة داود وطالسم غرٌبة ال تفسٌر لها وسوف ٌسترعى انتباهن أٌضا وجود عدد كبٌر‬
‫‪.‬من الوطاوٌط مٌتة ومذبوحة‬

‫)البارون إدوار إمبان (‪2101 -2550‬‬

‫كان "إدوارد إمبان" ٌحمل لمب بارون ولد منحه له ملن فرنسا تمدٌرا لمجهوداته فً إنشاء مترو بارٌس حٌث كان‬
‫"إمبان" مهندسا متمٌزا‬

‫لم تكن هواٌة "إدوارد إمبان" الوحٌدة هً جمع المال‪ ،‬فمد كان ٌعشك السفر والترحال باستمرار‪ ،‬ولذلن انطلك‬
‫بأمواله التً ال تحصى إلى معظم بلدان العالم‪ ،‬طار إلى المكسٌن ومنها إلى البرازٌل‪ ،‬ومن أمرٌكا الجنوبٌة إلى‬
‫إفرٌمٌا حٌث ألام الكثٌر من المشروعات فً الكونغو وحمك ثروة طائلة‪ ،‬ومن للب المارة السمراء اتجه شرلا إلى‬
‫بالد السحر والجمال‪ ....‬الهند‬

‫وسمط الملٌونٌر البلجٌكً فً غرام الشرق‬

‫ارتبط بمشروعات التطور الصناعى فً أوربا شارن فً مشروعات عماللة فً أوربا وخارجها وفً أسبانٌا‬
‫وروسٌا والصٌن ومصر وغٌرها‪ ..‬ولد تمدم البارون إمبان عام ‪ 2125‬م إلى الحكومة المصرٌة للسماح له بإنشاء‬
‫ضاحٌة مصر الجدٌدة إللامة مساك ن كبٌرة من األراضى الصحراوٌة بسعر جنٌه واحد للفدان األرض‪ ...‬وبتشجٌع‬
‫من الحكومة المصرٌة وتسهٌالت كبٌرة ألام البارون العدٌد من الشركات كشركة المٌاه والكهرباء ومترو مصر‬
‫الجدٌدة وشركات أخرى لتمسٌم األراضى وبناء مساكن‪ ،‬ولد بنى إمبان هذا المصر تذكر البارون أنه فً أثناء إلامته‬
‫بالهند عندما ألم به مرض شدٌد كاد ٌودي بحٌاته اهتم به الهنود واعتنوا بصحته وأنمذوه من الموت المحمك‪ .‬وتذكر‬
‫البارون "إمبان" المرار الذي اتخذه أٌامها بعد شفائه بأن ٌبنً أول لصوره الجدٌدة على الطراز الهندي عرفانا منه‬
‫بالجمٌل ألهل هذا البلد‬
‫ومساحة المصر ستة أفدنة ونصف آى حوالى ‪ 32‬ألف متر مربع‪ ...‬وحدٌمته كانت كلها موالح ولكنهم منعوا الماء‬
‫عن المصر فجفت الحدٌمة‪ ..‬والمصر ٌتكون من جزءٌن‪ ..‬المصر الرئٌسى وملحك صغٌر بالمرب منه‪ ،‬وعلى‬
‫جدرانه توجد تماثٌل رائعة من المرمر والرلصات من الهند‪ ،‬وأفٌال ترفع النوافذ‪ ..‬وفرسان ٌحملون السٌوف‬
‫وحٌوانات أسطورٌة متكئة على جدران المصر ونموذج لبوذا ولطع فنٌة صٌغت بأٌدي فنانٌن عالمٌٌن‪ .‬والمصر من‬
‫تصمٌم الفنان الفرنسى العالمى "الكسندر مارسٌل" الذي جمع بٌن أسلوبٌن من المعمار‪ ..‬أحدهما ٌنتمى لعصر‬
‫النهضة وخاصة التماثٌل الخارجٌة‪ ...‬واألسلوب اآلخر وهو بناء المصر نفسه الذي ٌنتمى إلى الطراز الهندى بمبته‬
‫الطوٌلة المحالة بتماثٌل اإلله بوذا والحجرات المزٌنة بتماثٌل من المصص الهندٌة الخرافٌة‪ ..‬ولد صمم المصر‬
‫بحٌث ال تغٌب عنه الشمس فهو ٌدور فوق عجالت متحركة على رولمان بلى‪ ..‬فمد صب العمال المصرٌٌن وألول‬
‫مرة تحت أشراف مهندسٌن من بلجٌكا وإٌطالٌا اكبر لاعدة خرسانٌة ترتكز على رولمان بلى‪ ..‬ولمن عال الصدأ‬
‫اآلن العجالت وولف ساكنا فً مكانه ال ٌبارحه‪ ،‬وال ٌوجد فً العالم كله لصر ٌتحرن إال لصر البارون‪ ،‬ولصر‬
‫السكاكٌنى بحى السكاكٌنى بالماهرة وهو معطل أٌضا بعد أن أصابه الشلل‪.‬‬

‫‪...‬ولصر البارون له سرادٌب طوٌلة‬

‫أما سطح المصر األسطوري‪ ،‬فمد كان أشبه بمنتزه تستخدم فً بعض الحفالت التً ٌمٌمها البارون‪ ،‬وجدران السطح‬
‫علٌها رسوم نباتٌة وحٌوانٌة وكائنات خرافٌة‪ ،‬وٌصعد إلٌه بواسطة سلم مصنوع من خشب الورد الفاخر‪ ،‬فمد كان‬
‫‪.‬أشبه بكافٌترٌا كانت تضم موائد كبٌرة وكانت جدران السطح مزٌنة برسوم نباتٌة وحٌوانٌة‬

‫أما برج المصر فإنه ٌتحرن لٌدور حسب اتجاه الشمس‪ ،‬حٌث أنه مثبت على لاعدة دوارة ٌدٌرها محركان‪ ،‬فتلف‬
‫كل ساعة لفة كاملة‪ ،‬تجعل من ٌجلس بداخل هذا البرج ٌشاهد ما حوله دون أن ٌتحرن من مكانه وهو ٌستمتع‬
‫‪.‬بالهدوء والجمال‬

‫عاش إمبان مع زوجته البارونة وابنتٌه‪ ،‬ولكن حدثت حادثة بشعةالخته حٌث لٌل أنها حشرت فً المصعد الذي‬
‫ٌنمل الطعام أو لد تكون سمطت من أعلى البرج وماتت‪ ،‬من األسباب التً أدت إلى زٌادة الغموض هو ممتل أخت‬
‫"البارون" ‪-‬البارونة "هٌالنة"‪ -‬بعد سموطها من شرفة غرفتها الداخلٌة ولتما كان ٌدور البارون ببرج المصر ناحٌة‬
‫الجنوب‪ ،‬وتولفت الماعدة عن الدوران فً تلن اللحظة بعدما هب البارون الستطالع صرخات أخته‪ ،‬وكانت هذه‬
‫هً الشرارة األولى لمصص األشباح التً تخرج من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصٌة‪ .‬وهو ما جعل المصص‬
‫الشعبٌة تشٌر إلى أن روح البارونة "هٌالنة" سخطت من تأخر البارون فً إنماذها‪ ،‬وهو ما عطل تروس دوران‬
‫‪.‬البرج الدائر التً لم تدر منذ ذلن الحٌن حتى موت البارون نفسه عام ‪2105‬‬
‫فٌما كانت ‪-‬حسب األلاوٌل أٌضا‪ -‬تسمع أصوات مختلفة بعضها شجار وبعضها صراخ للبارون وأخته التً كانت‬
‫لد ماتت بالفعل ودفنت جثتها فً مكان ما بصحراء مصر الجدٌدة‪ ،‬ومنذ ذلن الحٌن وأهالً حً مصر الجدٌدة‬
‫المدامى ٌعتمدون أن البارون "إمبان" كان لد نجح بعد وفاة أخته فً تحضٌر روحها لالعتذار عن عدم مبادرته‬
‫بسرعة إنماذها بعد سموطها من غرفتها وربما عدم لبول روح أخته االعتذار هو الذي أدخله مرحلة اكتئاب فظٌعة‬
‫‪.‬أدت فً النهاٌة لوفاته‬

‫وبنته كمان وفً كلتا الحالتٌن كانت الجرٌمة بفعل فاعل‪ ،‬وكانت ابنته الصغرى "أن" عمرها عندئذ ثمانٌة أعوام‪،‬‬
‫‪.‬ولد شاهدت هذه الحادثة البشعة فأثرت علٌها كثٌرا‬

‫ولمد توفً البارون إمبان فً ‪ٌ 00‬ولٌو ‪ 2101‬ومنذ هذا التارٌخ تعرض المصر لخطر اإلهمال لسنوات طوٌلة‪،‬‬
‫وتحولت حدائمه التً كانت غناء ٌوما ً ما إلى خراب‪ ،‬وأصبح المصر مهجوراً‪ .‬ولد تعرض المصر بعد ذلن لخطر‬
‫اإلهمال سنوات طوٌلة‪ ،‬والذي تحولت فٌها حدائمه إلى خرائب وتشتت جهود ورثته ومن حاول شراء المصر‬
‫واستثماره ‪ ،‬إلً أن اتخذت الحكومة المصرٌة لرارا ً بضمه إلى لطاع السٌاحة وهٌئة اآلثار المصرٌة اللتٌن باشرتا‬
‫عملٌة األعمار والترمٌم فٌه على أمل تحوٌله إلى متحف أو احد لصور الرئاسة المصرٌة‬

‫بسبب إغالله المستمر‪ ،‬نسج الناس حوله الكثٌر من المصص الخٌالٌة‪ ،‬ومنها أنه صار مأوى للشٌاطٌن مما دفع‬
‫ورثته زوجته وابنته لبٌعه عام ‪ 2155‬إلى مستثمرٌن أحدهما سوري واآلخر سعودي بمبلغ سبعة آالف جنٌه ولمد‬
‫‪.‬تمت محاوالت عدٌدة لهدم المصر لتحوٌله إلى فندق عالمً‬

‫معظم األلاوٌل التً جعلت "لصر البارون" بٌتا حمٌمٌا للرعب تدور حول سماع أصوات لنمل أساس المصر بٌن‬
‫حجراته المختلفة فً منتصف اللٌل‪ ،‬واألضواء التً تضًء فجأة فً الساحة الخلفٌة للمصر وتنطفئ فجأة أٌضا‪،‬‬
‫وتبلغ درجة تصدٌك السكان المجاورٌن للمصر حدا كبٌرا‬

‫ومن االلاوٌل التى تدور حول المصر سماع أصوات لنمل أساس المصر بٌن حجراته‬

‫المختلفة فً منتصف اللٌل واألضواء التً تضًء فجأة فً الساحة الخلفٌة للمصر‬

‫وتنطفئ فجأة أٌضا‪،‬و بأن األشباح ال تظهر فً المصر إال لٌال‬


‫وهً ال تتٌح الفرصة ألحد أن ٌظل داخل المصر مهما كان الثمن وذلن ٌؤكد ذلن ما حدث‬

‫فً عام ‪ 50‬حٌث شاهد العدٌد من المارة دخانا ٌنبعث من غرفة المصر الرئٌسٌة‬

‫ثم دخل فً شبان البرج الرئٌسً للمصر بعدها ظهر وهج نٌران ما لبث أن انطفأ‬

‫وحده دون أن ٌعمل على إطفائه أحد‬

‫ونرجع إلى تلن األجواء الغامضة التً أحاطت بالمصر المهجور دفعت جماعات من الشبان المصرٌٌن فً منتصف‬
‫عام ‪ 2111‬فً حادثة شهٌرة إلى التسلل إلى المصر لٌالً ‪ ،‬وإلامة حفالت ماجنة ‪ ،‬إذ كانوا ٌرلصون وٌغنون على‬
‫أنغام موسٌمى الهٌفً مٌتال الصاخبة‪ ،‬وٌلطخون جدرانه بدماء المطط والكالب حٌث ألمت الشرطة المصرٌة المبض‬
‫علٌهم لتفجر أول لضٌة من نوعها وهً ما عرفت بتنظٌم عبدة الشٌطان وهذا هو سبب األساطٌر التً ترددت من‬
‫لبل الجٌران حول ما مشاهدتهم أضواء ساطعة‪ ،‬وصخبا ً وضجٌجا ً ورلصا ً كل لٌلة داخل المصر وموسٌمى تنبعث‬
‫منه‬

‫واخر ما وصل له المصر انه تم بٌعه الحد المستثمرٌٌن عام ‪0225‬‬


‫المصة الثانٌة‬

‫‪:‬كتب محمود فوزي عن لصر البارون ٌمول‬

‫لصر البارون‪ ...‬الذي بناه البارون امبان عام ‪ 2125‬م‪ ...‬ولو لادتن الظروف إلى مشاهدة المصر اآلن فسوف "‬
‫نجد على جدرانه رسومات غرٌبة لجماجم ونجمة داود وطالسم غرٌبة ال تفسٌر لها وسوف ٌسترعى انتباهن أٌضا‬
‫‪.‬وجود عدد كبٌر من الوطاوٌط مٌتة ومذبوحة‬

‫البارون إدوار إمبان (‪ )2101 -2550‬ارتبط بمشروعات التطور الصناعً فً أوربا شارن فً مشروعات‬
‫عماللة فً أوربا وخارجها وفً أسبانٌا وروسٌا والصٌن ومصر وغٌرها‪ ..‬ولد تمدم البارون إمبان سنة ‪ 2125‬م‬
‫إلى الحكومة المصرٌة للسماح بإنشاء ضاحٌة مصر الجدٌدة إللامة مساكن كبٌرة من األراضً الصحراوٌة بسعر‬
‫جنٌه واحد للفدا ن األرض‪ ...‬وبتشجٌع من الحكومة المصرٌة وتسهٌالت كبٌرة ألام البارون العدٌد من الشركات‬
‫كشركة المٌاه والكهرباء ومترو مصر الجدٌدة وشركات أخرى لتمسٌم األراضً وبناء مساكن‪ ،‬ولد بنى إمبان هذا‬
‫‪.‬المصر عام ‪ 2510‬م كمصر خاص له وتم بناؤه فً خمس سنوات لٌخرج على هذه الصورة الرائعة‬

‫‪St-Takla.org‬‬ ‫‪St-Takla.org Image: Baron Empain' Palace, Masr El Gedida, Cairo,‬‬


‫صورة فً مولع األنبا تكال‪ :‬لصر البارون إمبان‪ ،‬مصر الجدٌدة‪ ،‬الماهرة‪ ،‬مصر ‪Egypt‬‬

‫‪St-Takla.org Image: Baron Empain' Palace, Masr El Gedida, Cairo, Egypt‬‬

‫صورة فً مولع األنبا تكال‪ :‬لصر البارون إمبان‪ ،‬مصر الجدٌدة‪ ،‬الماهرة‪ ،‬مصر‬

‫ومساحة المصر ستة أفدنة ونصف أي حوالً ‪ 32‬ألف متر مربع‪ ...‬وحدٌمته كانت كلها موالح ولكنهم منعوا الماء‬
‫عن المصر فجفت الحدٌمة‪ ..‬والمصر ٌتكون من جزأٌن‪ ..‬المصر الرئٌسً وملحك صغٌر بالمرب منه‪ ،‬وعلى جدرانه‬
‫توجد تماثٌل رائعة من المرمر ورالصات من الهند‪ ،‬وأفٌال ترفع النوافذ‪ ..‬وفرسان ٌحملون السٌوف وحٌوانات‬
‫أسطورٌة متكئة على جدران المصر ونموذج لبوذا ولطع فنٌة صٌغت بأٌدي فنانٌن عالمٌٌن‪ .‬والمصر من تصمٌم‬
‫الفنان الفرنسً العالمً "الكسندر مارسٌل" الذي جمع بٌن أسلوبٌن من المعمار‪ ..‬أحدهما ٌنتمً لعصر النهضة‬
‫وخاصة التماثٌل الخارجٌة‪ ...‬واألسلوب اآلخر وهو بناء المصر نفسه الذي ٌنتمً إلى الطراز الهندي بمبته الطوٌلة‬
‫المحالة بتماثٌل اإلله بوذا والحجرات المزٌنة بتماثٌل من المصص الهندٌة الخرافٌة‪ ..‬ولد صمم المصر بحٌث ال‬
‫تغٌب عنه الشمس فهو ٌدور فوق عجالت متحركة على رمان بلى‪ ..‬فمد صب العمال المصرٌٌن وألول مرة تحت‬
‫أشراف مهندسٌن من بلجٌكا وإٌطالٌا اكبر لاعدة خرسانٌة ترتكز على رمان بلى‪ ..‬ولما عال الصدأ اآلن العجالت‬
‫وولف ساكنا فً مكانه ال ٌبارحه‪ ،‬وال ٌوجد فً العالم كله لصر ٌتحرن إال لصر البارون‪ ،‬ولصر السكاكٌنً بحً‬
‫‪.‬السكاكٌنً بالماهرة وهو معطل أٌضا بعد أن أصابه الشلل‬

‫ولصر البارون له سرادٌب طوٌلة‪ ...‬أحدهما ٌؤدى إلى الكنٌسة التً تحولت باسمه‪ ،‬والثانً ٌؤدى إلى الفندق الذي‬
‫ٌحمل اسمه أٌضا وهو فندق البارون‪ ،‬أما السرداب الثالث فهو ٌؤدى إلى لصر الرئٌس" [ص ‪ 243-221‬عبدة‬
‫‪].‬الشٌطان‪ ..‬المدر المشئوم‬

‫عاش إمبان مع زوجته البارونة وابنتٌه‪ ،‬ولكن حدثت حادثة بشعة لزوجته حٌث لٌل أنها حشرت فً المصعد الذي‬
‫ٌنمل الطعام أو لد تكون سمطت من أعلى البرج وماتت‪ ،‬وفً كلتا الحالتٌن كانت الجرٌمة بفعل فاعل‪ ،‬وكانت ابنته‬
‫‪.‬الصغ رى "أن" عمرها عندئذ ثمانٌة أعوام‪ ،‬ولد شاهدت هذه الحادثة البشعة فأثرت علٌها كثٌرا‬

‫أهتم البارون إمبان بتعمٌر ضاحٌة مصر الجدٌدة‪ ،‬وكان ٌساعده فً هذا الدوق "مارٌبى" الرجل الفرنسً الثرى‪،‬‬
‫ونشأت صدالة بٌن "أن" التً بلغت السابعة عشر من عمرها وبٌن "سٌلفٌا" ابنة الدوق مارٌبى‪ ..‬كانت "سٌلفٌا" لها‬
‫عاللات شٌطانٌة واستطاعت أن تسٌطر على "أن"‪ ،‬ولد أهدتها ورلة مفضضة رسم علٌها الصلٌب المملوب‪ ،‬فمامت‬
‫أن بتثبٌتها على جدران حجرتها الوردٌة الجمٌلة التً تمع غرب المصر‪ ..‬لم تعلم أن أن صدٌمتها سٌلفٌا تمودها إلى‬
‫عبادة الشٌطان دون أن ت دري‪ ،‬فتغٌر حالها كثٌرا‪ ،‬ولد تعالت ضحكاتها لٌال مع صدٌمتها سلٌفٌا‪ ،‬انطلمت رائحة‬
‫البخور من غرفتها‪ ...‬ودخلت مع سٌلفٌا وأصدلاء سٌلفٌا الممربٌن إلى السرداب حٌث كانوا ٌطلمون البخور‪،‬‬
‫وٌنشدون الترانٌم الحزٌنة‪ ،‬عندئذ تسترجع أن موت أمها فتصاب بهٌاج بٌنما ٌموم األصدلاء باستدعاء الشٌطان‬
‫بمصد العبادة له‪( ...‬انظر المزٌد عن هذا الموضوع هنا فً مولع األنبا تكال فً ألسام المماالت والكتب األخرى)‪.‬‬
‫ساءت حالة أن والحظ أبٌها وخادمات المصر هذا‪ ،‬وأشار طبٌب المصر إلى ضرورة تغٌٌر حجرتها حتى تشعر‬
‫بالهدوء واالسترخاء ولكن دون جدوى‪ ..‬وما زاد األمور سوء مصرع ست خادمات الواحدة تلو األخرى‪ ،‬ومنهم‬
‫مدام "دى مورٌٌه" رئٌسة خدم المصر‪ ،‬حٌث حشرت فً المصعد الذي ٌبدأ من البدروم حٌث المطبخ إلى الدور‬
‫العلوي وكان ٌحمل رأسها منفصل عن جسدها‪ ..‬والعجٌب أنه عمب كل حادثة كانت أن تحاول االنتحار مما كان‬
‫ٌشٌر بوج ود صلة بٌنها وبٌن هذه الحوادث البشعة‪ ..‬أٌضا لمى شمٌك البارون مصرعه داخل السرداب‪ ...‬لم تدم هذه‬
‫األحداث طوٌال فبعد سنتٌن من التعرف على سٌلفٌا الشرٌرة لمٌت أن مصرعها وهى فً التاسعة عشر من عمرها‪..‬‬
‫‪.‬وعاد البارون إمبان إلى النمسا بعد هذه الكوارث وبعد أن أصٌب بمرض نفسً‬

‫ولٌل أن الشٌطان أختار لصر البارون ألن المصر كان سداسً األسوار مما ٌتناسب مع الشرط الثانً لعمٌدة‬
‫الدٌمون فً االتجاهات الستة‪ ...‬والمخالفة لرباعٌة االتجاهات (رمز الصلٌب المسٌحً) حٌث ٌأبى الشٌطان إٌفاد‬
‫‪].‬مبعوثه ضمن مساحة محاطة بهذا التكوٌن" [ص ‪ 12‬عبادة الشٌطان – ولٌد طونمان‬
‫وٌمال أن أصوات ترتٌل حزٌنة تسمع لٌال فً غرفة الدماء بالمصر خالل شهر مارس من كل عام‪ ،‬وهو الشهر‬
‫الذي لمٌت فٌه أن مصرعها‪ ،‬وكثرت الشائعات حول المصر حتى أنه جاء بعض األجانب لزٌارته خالل عام‬
‫‪ 2156 ،2150‬م‪ ..‬أما فً السنٌن األخٌرة فمد تردد بعض الشباب والشابات على المصر حٌث كانوا ٌمٌمون طموس‬
‫‪.‬العبادات الشٌطانٌة‬

‫لصر البارون ‪ ..‬أسطورة بٌت األشباح بٌن الحمٌمة والخٌال‬


‫نهاٌة المرن التاسع عشر‪ ،‬بالتحدٌد بعد عدة سنوات من افتتاح لناة السوٌس‪ ،‬رست على شاطئ المناة سفٌنة‪‎‬‬
‫‪".‬كبٌرة لادمة من الهند‪ ،‬وكان على متن هذه السفٌنة ملٌونٌر بلجٌكً ٌدعى "إدوارد إمبان‬

‫كان "إدوارد إمبان" ٌحمل لمب بارون ولد منحه له ملن فرنسا تمدٌرا لمجهوداته فً إنشاء مترو بارٌس حٌث‬
‫‪.‬كان "إمبان" مهندسا متمٌزا‬

‫وكما كان "إدوارد إمبان" مهندسا نابها‪ ،‬كان أٌضا صاحب عملٌة التصادٌة فذة‪ ،‬حٌث عاد إلى بالده وألام عدة‬
‫‪.‬مشروعات جلبت له الكثٌر من األموال‪ ،‬وكان على رأس تلن المشروعات بنن بروكسل فً بلجٌكا‬

‫لم تكن هواٌة "إدوارد إمبان" الوحٌدة هً جمع المال‪ ،‬فمد كان ٌعشك السفر والترحال باستمرار‪ ،‬ولذلن انطلك‬
‫بأمواله التً ال تحصى إلى معظم بلدان العالم‪ ،‬طار إلى الم كسٌن ومنها إلى البرازٌل‪ ،‬ومن أمٌركا الجنوبٌة إلى‬
‫إفرٌمٌا حٌث ألام الكثٌر من المشروعات فً الكونغو وحمك ثروة طائلة‪ ،‬ومن للب المارة السمراء اتجه شرلا إلى‬
‫‪.‬بالد السحر والجمال‪ ....‬الهند‬

‫‪.‬وسمط الملٌونٌر البلجٌكً فً غرام الشرق‬

‫عاش "إدوارد إمبان" سنوات طوٌلة فً ال هند وعشك األساطٌر المدٌمة حتى كان لراره بالبحث عن مكان‬
‫‪.‬تارٌخً ألدم ولم ٌجد أمامه سوى مهد الحضارات المدٌمة‪ ..‬مصر‬

‫تمض أٌام حتى انطلك سهم الغرام فً للب الملٌونٌر البلجٌكً‪ ..‬وعشك‬
‫ِ‬ ‫وصل البارون "إمبان" إلى الماهرة‪ ،‬ولم‬
‫الرجل مصر لدرجة الجنون واتخذ لرارا مصٌرٌا بالبماء فً مصر حتى وفاته‪ ..‬وكتب فً وصٌته أن ٌدفن فً‬
‫!تراب مصر حتى ولو وافته المنٌة خارجها‬

‫وكان طبٌعٌا على من اتخذ مثل هذا المرار أن ٌبحث له عن ممر إلامة دائم فً المكان الذي سمط صرٌع هواه‪..‬‬
‫‪ .‬وكان أغرب ما فً األمر هو اختٌار البارون "إمبان" لمكان فً الصحراء‪ ..‬بالمرب من الماهرة‬

‫ولع اختٌار البارون لهذا المكان باعتباره متاخما للماهرة ولرٌبا من السوٌس‪ ..‬ولتمتع المكان بصفاء الجو ونماء‬
‫الهواء‪ ..‬وبالتأكٌد لم ٌكن أحد فً هذا الزمن ٌرى ما ٌراه االلتصادي البلجٌكً وال ٌعرف ما ٌدور داخل رأسه عن‬
‫‪.‬المستمبل‬
‫المصر‬

‫بمجرد اختٌار الملٌونٌر البلجٌكً للمكان الذي سٌعٌش فٌه ‪-‬وهو الطرٌك الصحراوي شرق الماهرة‪ -‬عكف‬
‫البارون "إمبان" على دراسة الطراز المعماري الذي سٌشٌد به بٌته فً الماهرة‪ ..‬وألن البارون كان مهتما أٌضا‬
‫‪.‬بفن العمارة فمد اتخذ لرارا بأن ٌمٌم لصرا ال مثٌل له فً الدنٌا كلها‬

‫ولكن بمً اختٌار الطراز المعماري مشكلة تؤرق البارون حتى عثر على ضالته المنشودة داخل أحد المعارض‬
‫الفنٌة فً العاصمة الفرنسٌة‪ ،‬ففً هذا المعرض ولعت عٌناه على تصمٌم لمصر غاٌة فً الروعة أبدعه فنان‬
‫فرنسً اسمه "ألكسندر مارسٌل"‪ ..‬كان التصمٌم شدٌد الجاذبٌة وكان خلٌطا رائعا بٌن فن العمارة األوروبً وفن‬
‫‪.‬العمارة الهندي‬

‫بارون أصٌل‬

‫تذكر البارون أنه فً أثناء إلامته بالهند عندما ألم به مرض شدٌد كاد ٌودي بحٌاته اهتم به الهنود واعتنوا‬
‫بصحته وأنمذوه من الموت المحمك‪ .‬وتذكر البارون "إمبان" المرار الذي اتخذه أٌامها بعد شفائه بأن ٌبنً أول‬
‫‪.‬لصوره الجدٌدة على الطراز الهندي عرفانا منه بالجمٌل ألهل هذا البلد‬

‫لم ٌتردد البارون "إدوارد إمبان" للحظة‪ ..‬اشترى التصمٌم من "مارسٌل" وعاد به إلى الماهرة‪ ،‬وسلم التصمٌم‬
‫لعدد من المهندسٌن اإلٌطالٌٌن والبلجٌكٌٌن لٌشرعوا فً بناء المصر على الربوة العالٌة التً حددها لهم البارون‬
‫‪.‬فً صحراء الماهرة‬

‫‪.‬بعد خمس سنوات‪ ..‬خرجت التحفة المعمارٌة من باطن الصحراء‬

‫لصر فخم جملت شرفاته بتماثٌل مرمرٌة على شكل أفٌال وبه برج ٌدور على لاعدة متحركة دورة كاملة كل‬
‫‪.‬ساعة لٌتٌح للجالس به مشاهدة ما حوله فً جمٌع االتجاهات‬

‫والمصر مكون من طابمٌن وملحك صغٌر بالمرب منه تعلوه لبة كبٌرة‪ ،‬وعلى جدران المصر توجد تماثٌل مرمرٌة‬
‫رائعة لرالصات من الهند وأفٌال لرفع النوافذ المرصعة بمطع صغٌرة من الزجاج البلجٌكً وفرسان ٌحملون‬
‫السٌوف وحٌوانات أسطورٌة متكئة على جدرن المصر‪ .‬والالفت للنظر أنه تم إنشاء المصر بحٌث ال تغٌب عنه‬
‫‪.‬الشمس‬

‫أشباح لٌلٌة‬

‫معظم األلاوٌل التً جعلت "لصر البارون" بٌتا حمٌمٌا للرعب تدور حول سماع أصوات لنمل أساس المصر بٌن‬
‫حجراته المختلفة فً منتصف اللٌل‪ ،‬واألضواء التً تضًء فجأة فً الساحة الخلفٌة للمصر وتنطفئ فجأة أٌضا‪،‬‬
‫وتبلغ درجة تصدٌك السكا ن المجاورٌن للمصر حدا كبٌرا‪ ،‬فٌصرح بواب إحدى العمارات المواجهة للمصر بأن‬
‫‪.‬األشباح ال تظهر فً المصر إال لٌال‪ ،‬وهً ال تتٌح الفرصة ألحد أن ٌظل داخل المصر مهما كان الثمن‬
‫وٌكمل لائال‪ :‬إن ما ٌمال عن وجود األشباح صحٌح‪ ،‬والذي ٌؤكد ذلن ما حدث فً عام ‪ 28‬حٌث شاهد العدٌد من‬
‫المارة دخانا ٌنبعث من غرفة المصر الرئٌسٌة ثم دخل فً شبان البرج الرئٌسً للمصر‪ ،‬بعدها ظهر وهج نٌران‬
‫‪.‬ما لبث أن انطفأ وحده دون أن ٌعمل على إطفائه أحد‬

‫لماذا؟‬

‫ٌظل هذا السؤال مطروحا لدى كل من سمع عن لصر البارون والشائعات التً تنتشر حوله‪ ..‬لماذا هذا البناء‬
‫بالذات؟ ربما كانت حٌاة البارون التعسة هً أحد أهم األسباب التً زادت من لصص األرواح التً تناللها الناس‬
‫لمائة عام‬

‫فمد ولد البارون "إمبان" بعرج ظاهر فً لدمٌه هذا باإلضافة إلى كونه مرٌضا بالصرع‪ ،‬وكثٌرا ما كانت تنتابه‬
‫النوبات الصرعٌة فٌمع فً حدٌمة لصره وت شرق علٌه الشمس وكلبه ٌمف بجانبه إلى أن ٌفٌك‪ ،‬فالبارون لفرط‬
‫صرامته لم ٌكن ٌستطٌع أحد من الخدم االلتراب منه إال بأمره‪ ،‬حتى لو كان ملمى على األرض فالد الوعً‪ .‬ولكن‬
‫هذا فٌما ٌخص البارون فماذا عن المصر؟‬

‫الغرفة المسحورة‬

‫حرم "البارون إمبان" دخولها حتى على ابنته‬


‫السبب فً الغموض الذي ٌحٌط بالمنزل أنه ٌوجد فً المصر غرفة ّ‬
‫وأخته البارونة "هٌالنة" وهً الغرفة الوردٌة ببدروم المصر‪ ،‬وهذه الغرفة تفتح أبوابها على مدخل السرداب‬
‫‪.‬الطوٌل الممتد لكنٌسة البازٌلٌن والتً دفن فٌها البارون بعد موته‬

‫أخت البارون‬

‫من األسباب التً أدت إلى زٌادة الغموض هو ممتل أخت "البارون" ‪-‬البارونة "هٌالنة"‪ -‬بعد سموطها من شرفة‬
‫غرفتها الداخلٌة ولتما كان ٌدور البارون ببرج المصر ناحٌة الجنوب‪ ،‬وتولفت الماعدة عن الدوران فً تلن‬
‫اللحظة بعدما هب البارون الستطالع صرخات أخته‪ ،‬وكانت هذه هً الشرارة األولى لمصص األشباح التً تخرج‬
‫‪.‬من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصٌة‬

‫وهو ما جعل المصص الشعبٌة تشٌر إلى أن روح البارونة "هٌالنة" سخطت من تأخر البارون فً إنماذها‪ ،‬وهو‬
‫‪ .‬ما عطل تروس دوران البرج الدائر التً لم تدر منذ ذلن الحٌن حتى موت البارون نفسه عام ‪8382‬‬

‫فٌما كانت ‪-‬حسب األلاوٌل أٌضا‪ -‬تسمع أصوات مختلفة بعضها شجار وبعضها صراخ للبارون وأخته التً كانت‬
‫لد ماتت بالفعل ودفنت جثتها فً مكان ما بصحراء مصر الجدٌدة‪ ،‬ومنذ ذلن الحٌن وأهالً حً مصر الجدٌدة‬
‫المدامى ٌعتمدون أن البارون "إمبان" كان لد نجح بعد وفاة أخته فً تحضٌر روحها لالعتذار عن عدم مبادرته‬
‫بسرعة إنماذها بعد سموطها من غرفتها وربما عدم لبول روح أخته االعتذار هو الذي أدخله مرحلة اكتئاب أدت‬
‫‪.‬فً النهاٌة لوفاته‬
‫للغموض ثمن‬

‫وخالل األعوام الثالثٌن الماضٌة زادت اهتمامات الكثٌرٌن من المغامرٌن بمبنى المصر‪ ،‬وبعضهم كان ٌفضل إلامة‬
‫حفالت الشواء أع لى برجه الذي كان ٌدور ٌوما ما‪ ،‬لذلن ارتبطت سٌرة المصر ‪-‬غٌر أي مبنى آخر فً الماهرة‪-‬‬
‫بكثٌر من الظروف التً أضافت حوله هالة من اإلثارة والغموض وربما هذا ما ٌفسر ظهور أكثر من كتاب فً‬
‫‪"..‬السوق ٌتناول "لصة لصر األشباح الذي كان ٌملكه البارون إمبان‬

‫وٌفسر أٌضا المحا والت المستمرة لشركات اإلنتاج الفنٌة األجنبٌة لعرض مبالغ طائلة للدخول إلٌه وتصوٌر بعض‬
‫‪..‬مشاهد أفالمها فً الداخل‬

‫األكثر إثارة أن معظم ما طلبت الشركات األجنبٌة تصوٌره داخل المصر كانت مشاهد رعب ألفالم تشبه إلى حد‬
‫كبٌر "كونت دراكوال" و"مصاص الدماء" األمر الذي ٌشٌر إلى أن لصة "لصر الرعب" لم تمتصر على‬
‫‪.‬المصرٌٌن فمط بل امتدت إلى العالم أجمع‬

‫"تعرف على عالقت قصر البارون بـ "عبدة الشيطان‬

‫تحفة معمارٌة صممها الملٌونٌر البلجٌكً البارون إمبان‪ ،‬وهو مستوحى من العمارة الهندٌة‪ ،‬ولد لرر تشٌد‬
‫عندما جاء إلى مصر فً نهاٌة المرن التاسع عشر‪ ،‬وٌمع المصر فً للب منطمة مصر الجدٌدة‪ ،‬فً شارع‬
‫‪.‬العروبة‪ ،‬وبشرف المصر علً شارعً ابن بطوطة وابن جبٌر وحسن صادق‬

‫ارتبط اسم المصر بعبدة الشٌطان‪ ،‬وتحدٌدًا فً الولت الذي تلً وفاة البارون عام ‪ ،8383‬حٌث تعرض حٌنها‬
‫لرارا بضمه‬
‫ً‬ ‫المصر لخطر اإلهمال لمدة سنوات طوٌلة‪ ،‬واصبح مهجورا تماما‪ ،‬إلً أن اتخذت الحكومة المصرٌة‬
‫إلى لطاع السٌاحة وهٌئة اآلثار المصرٌة اللتٌن باشرتا عملٌة اإلعمار والترمٌم فٌه على أمل تحوٌله إلى متحف‬
‫‪.‬أو أحد لصور الرئاسة المصرٌة‬

‫لم ٌفتح المصر إال مرات معدودة المرة األولى عندما وضعت الحراسة على أموال البلجٌكٌٌن فً مصر عام‬
‫‪ 8398‬ودخلت لجان الحراسة لجرد محتوٌاته‪ ،‬والمرة الثانٌة عندما دخله حسٌن فهمً والمطربة شادٌة لتصوٌر‬
‫فٌلم الهارب‪ ،‬والمرة الثالثة عند تصوٌر أغنٌة للمطرب دمحم الحلو بطرٌمة الفٌدٌو كلٌب‪ ،‬أما الرابعة فمد تمت‬
‫بطرٌمة غٌر شرعٌة إذ أن بسبب إغالله المستمر نسج الناس حوله الكثٌر من المصص الخٌالٌة ومنها أنه صار‬
‫‪ .‬مأوى للشٌاطٌن‪ ،‬حٌث استهدفه شباب إللامة حفال صاخبة انتهت بمضٌة جنائٌة عام ‪8331‬‬

‫وافتتاحه للمرة الخامسة عندما دخل المصر أحمد حلمً ومنه شلبً فً فٌلم آسف على اإلزعاج‪ ،‬كذلن دخله دمحم‬
‫سعد لتصو ٌر بعض مشاهد فٌلمه حٌاتً مبهدلة وتستطٌع مشاهدة بعض المشاهد فً الفٌلم الجدٌد وعند تصوٌر‬
‫‪.‬فٌدٌو كلٌب "أول مرة" لدنٌا سمٌر غانم ودمحم حمالً من مسلسل لهفة‬
‫دفعت أجواء المصر الغامضة‪ ،‬لٌام مجموعة من الشبان المصرٌٌن فً منتصف عام ‪ 8331‬عندما تسسلوا الى‬
‫المصر ً‬
‫لٌال‪ ،‬وألاموا حفلة صاخبة‪ ،‬حٌث كانوا ٌرلصون وٌغنون على أنغام موسٌمى البالن مٌتال الصاخبة‪،‬‬
‫وألمت الشرطة المصرٌة المبض علٌهم لتكون أول لضٌة من نوعها‪ ،‬ولد شغلت الرأي العام المصري‪ ،‬وعرفت‬
‫بمضٌة "عبدة الشٌطان" وهذا هو سبب األساطٌر التً ترددت من لبل الجٌران بشأن ما تم مشاهدته أضواء‬
‫صا كل لٌلة داخل المصر وموسٌمى تنبعث منه‪.‬‬
‫ساطعة‪ ،‬وصخ ًبا وضجٌ ًجا ورل ً‬

‫أشباح وأرواح‪ ..‬سر القصر الملعون‬


‫ػشف اإلٍجشاه٘س ئدٗاسد أٍجبُ‪ ،‬ثأّٔ مضيش األعفبس ٍغ "ػشجٔ" اىز‪ ٙ‬أفيت ثٔ ف‪ ٚ‬فغشٓ‪ٗ ،‬سغٌ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬
‫‪.‬ئػجبثٔ اىؾذيذ ٗٗىؼٔ ثبىْٖذ‪ ،‬فنّو أُ يذو اىشدبه ف‪ٍ ٚ‬قش‪ ،‬اىز‪ٕ ٚ‬بً ثٖب دجب‬

‫ققشا ىٔ ٗػبئيزٔ‪ٗٗ ،‬جذ مبىزٔ ف‪ ٚ‬ريل اىشث٘ح اىؼبىيخ اىز‪ ٚ‬ػشفذ فيَب‬
‫ً‬ ‫ثذش اىجبسُٗ ىؾٖ٘س ػِ اىَنبُ اىز‪ ٙ‬عيجْ‪ ٚ‬فئ‬
‫ثؼذ ثبعٌ "ٕيي٘ث٘ىيظ"‪ٗ ،‬ػشفبًّب ٍْٔ ثجَيو إٔو اىْٖذ ػيئ ثؼذٍب أّقزٗٓ ٍِ اىَ٘د‪ ،‬قشس أُ يؾيذ اىققش ػي‪ ٚ‬اىطشاص‬
‫اىْٖذ‪.ٙ‬‬

‫ثذأ ئدٗاسد أٍجبُ ثْبء اىققش ػبً ‪ٗ ، 1111‬دشؿ ػي‪ ٚ‬أُ ينٌ رَبصيو ىفزيبد ْٕذيبد يشققِ‪ٗ ،‬أخش‪ ٙ‬ىفشعبُ‬
‫يؾٖشُٗ عي٘فٌٖ ٗرذذ أقذاٌٍٖ سؤٗط ٍقط٘ػخ‪ٍٗ ،‬غ ريل اىزَبصيو‪ ،‬جيت رذفب ّبدسح ٍِ اىْٖذ ٗػيّق ػي‪ ٚ‬جذساُ اىققش‬
‫ى٘دبد ّبدسح ىَؾبٕيش ػقش اىْٖنخ‪ٗ ،‬ف٘سا ىنبئْبد أعط٘سيخ ٗخشافيخ رجش اىشػت ف‪ ٚ‬قي٘ة ٍؾبٕذيٖب‪.‬‬

‫فب ٍغ اىققـ‬
‫جزثذ ريل اىزذف ٗاىق٘س اىؼق٘ه‪ ،‬غيش أُ غشفخ ٗادذح ثبىققش مبّذ قبدسح ػي‪ ٚ‬خطف اىقي٘ة خق٘ ً‬
‫اىز‪ ٚ‬اّزؾشد ػْٖب‪.‬‬

‫مبّذ ريل اىغشفخ اىقبثؼخ ثبىجذسًٗ‪ ،‬اىز‪ ٚ‬أهيق ػييٖب اىجبسُٗ اعٌ غشفخ اىَشايب أٗ اىغشفخ اى٘سديخ‪ ،‬األقشة ىيجبسُٗ‪ ،‬فنبُ‬
‫دشً ػي‪ ٚ‬ػبئيزٔ صيبسرٖب‪ٗ ،‬ىغجت ٍجٖ٘ه سثو اىغشفخ ثغشداة ثيغ ه٘ىٔ ‪5‬‬ ‫يْضه ئىيٖب يٍ٘يًب ىيجيظ ثبىغبػبد‪ ،‬فيَب ّ‬
‫مييٍ٘زشاد ٍغ مْيغخ "اىجبصيييل"‪‎.‬‬

‫عب ػي‪ ٚ‬ػقت‪ ،‬ف‪ ٚ‬اىيً٘ اىز‪ ٙ‬رؼشفذ فئ اثْزٔ آُ ػي‪ ٚ‬فزبح‬‫ػبػ اىجبسُٗ ٍغ ػبئيزٔ ف‪ٕ ٚ‬ذٗء‪ ،‬دز‪ ٚ‬اّقيجذ األد٘اه سأ ً‬
‫ّ‬
‫رذػ‪ ٚ‬عييفيب‪ ،‬مبّذ ٍِ ػجذح اىؾيطبُ‪ ،‬فإٔذد آُ ى٘دخ ػييٖب فييت ٍقي٘ة‪ ،‬ػيقزٖب ف‪ ٚ‬دجشرٖب‪ٍْٗ ،‬ز رىل اىذيِ الدظ‬
‫رغيشا ٗام ًذب ف‪ ٚ‬ؽخقيخ اثْخ اىجبسُٗ‪ ،‬اىز‪ ٚ‬مبّذ رجزَغ ٍغ عييفيب ف‪ ٚ‬غفيخ ٍِ ٗاىذٕب أصْبء عفشٓ ٍغ سفقبء‬
‫اىجَيغ ً‬
‫اىطبئفخ داخو اىغشداة اىَ٘ج٘د أعفو اىققش‪.‬‬

‫ف‪ ٚ‬ريل اىجيغبد مبُ اىؾجبة يغزَزؼُ٘ ثبىَ٘عيق‪ ٚ‬اىقبخجخ ٗيشققُ٘ ثٖغزيشيب‪ ،‬يزثذُ٘ اىذي٘اّبد ٗاىطي٘س خق٘فب‬
‫اىخفبفيؼ‪ ،‬يذّّغُ٘ اىنزت اىذيْيخ ٗيقشؤّٖٗب ٍؼن٘عخ رَجيذا ىؾيطبٌّٖ‪ ،‬يزؼبهُ٘ اىَخذساد ٗيَبسعُ٘ اىؾزٗر اىجْغ‪.ٚ‬‬
‫ٗثؼذ أيبً ٍِ ريل اىذفالد ثذأد اىذ٘ادس اىغشثيخ رز٘اى‪ٗ ،ٚ‬مبّذ اىجذايخ ٍ٘د صٗجخ اىجبسُٗ ف‪ ٚ‬اىَقؼذ اىز‪ ٙ‬يْقو‬
‫األؽخبؿ ٍِ اىقج٘ ئى‪ ٚ‬أػي‪ ٚ‬دُٗ عجت ٍؼيً٘‪ٗ ،‬ثؼذ أعج٘ع‪ ،‬عقطذ اىجبسّٗخ ٕيالّخ‪ ،‬ؽقيقخ اىجبسُٗ ٍِ ؽشفخ غشفزٖب‪،‬‬
‫ٗىقيذ ٍقشػٖب ف‪ ٚ‬اىذبه‪ ،‬صٌ ىقيذ ‪ 6‬خبدٍبد ٍقشػِٖ ػي‪ ٚ‬اىز٘اى‪ ٚ‬ف‪ ٚ‬د٘ادس ٍزفشقخ‪ٗ ،‬اّزٖذ ريل اىذ٘ادس ثَ٘د‬
‫مجيشح اىخذً "د‪ٍ٘ ٙ‬سيئ" اىز‪ ٚ‬فُقو سأعٖب ػِ جغذٕب ف‪ٍ ٚ‬قؼذ ا ىطؼبً‪ ،‬فيَب ػضش ف‪ ٚ‬ريل األصْبء ػي‪ ٚ‬ؽقيق اىجبسُٗ‬
‫ٍيزًب داخو اىغشداة ‪.‬‬

‫ٗرإمذ األخجبس أُ اثْخ اىجبسُٗ مبُ رغؼ‪ ٚ‬ىالّزذبس ثؼذ مو جشيَخ قزو‪ٗ ،‬يزٌ ئّقبرٕب ف‪ ٚ‬اىيذظبد األخيشح‪ ،‬ئى‪ ٚ‬أُ ّجذذ‬
‫‪ ‎‬آخش ٍذبٗالرٖب ثؼذ ٗفبح ػَٖب‪ٗ ،‬ر٘فيذ ف‪ ٚ‬عِ اىزبعؼخ ػؾشح‪.‬‬

‫ث٘فبح آُ‪ ،‬عبءد اىذب ىخ اىقذيخ ىؾقيقزٖب اىقغش‪ٍ ٙ‬شيبً‪ ،‬اىَقبثخ ثؾيو األهفبه‪ٍٗ ،‬غ سفل ٗاىذٕب ّضٗىٖب اىَغزَش ئى‪ٚ‬‬
‫اىغشفخ اى٘سديخ أٗ غشفخ اىَشايب‪ ،‬اىز‪ ٚ‬مبّذ رجذ سادزٖب فيٖب‪ ،‬عبءد دبىزٖب أمضش‪ٗ ،‬أفيجذ ثَشك ّفغ‪ ٚ‬غشيت‪ ،‬فؾو‬
‫األهجبء ف‪ ٚ‬ػالجٔ‪ ،‬ديش مبّذ رجيظ ثبىغبػبد رجن‪ٗ ٚ‬رقشر‪ٗ ،‬ال رز٘قف ئال ثؼذ رٕبثٖب ىيغشفخ اى٘سديخ‪ ،‬قجو أُ رخشط‬
‫ٍْٖب ٕٗ‪ ٚ‬رشدد‪" :‬فذيق‪ ٚ‬اى٘ف‪ ٚ‬هَأّْ‪ ..ٚ‬مو ؽ‪ٚ‬ء ػي‪ٍ ٚ‬ب يشاً"‪ٗ ،‬ثؼذ ؽٖشيِ‪ ،‬ر٘فيذ اىقغيشح ف‪ ٚ‬اىغشداة دُٗ أُ‬
‫يؼشف أدذ عجت ٍ٘رٖب‪.‬‬

‫ٗمضيشا ٍب مبُ يقبدت رىل‬


‫ً‬ ‫في ريل األصْبء‪ ،‬ػشف اىجبسُٗ اىَشك‪ ،‬فأفيت ثْ٘ثبد فشع‪ ،‬مبُ يفقذ اى٘ػ‪ ٚ‬ئصشٕب‪،‬‬
‫رج٘ه ال ئساد‪ٍ ٙ‬غ صيبدح ف‪ ٚ‬ئفشاص اىيؼبة‪ ،‬فغبفش ئى‪ ٚ‬ثيجينب ىزيق‪ ٚ‬اىؼالط‪ ،‬غيش أّٔ ر٘ف‪ ٚ‬ػبً ‪ٗ 1111‬أػيذ جضَبّٔ ئى‪ٚ‬‬
‫ٍقش ىيذفِ ثٖب مَب أٗف‪ٍْٗ ،ٚ‬ز ٕزا اىؼبً‪ٕ ،‬جش اىجَيغ اىققش اىز‪ ٙ‬ىٌ يؼذ يُغَغ فئ ع٘‪ ٙ‬أف٘اد غشيجخ رذيّش‬
‫اىجَيغ ف‪ ٚ‬رفغيشٕب‪.‬‬

‫اّزؾشد اىؼذيذ ٍِ اىؾبئؼبد د٘ه اىققش خق٘فب ٍَِ يغنُْ٘ ج٘اسٓ ػِ ٗج٘د أؽجبح‪ٗ ،‬عَبع أف٘اد مبُ آخشٕب‬
‫ػبً ‪ 1191‬ديَْب ؽبٕذ ػذد مجيش ٍِ اىؾٖ٘د رقبػذ أدخْخ ٍِ اىغشفخ اىشئيغيخ ثبىققش‪ ،‬اّزقيذ ثؼذ رىل ئى‪ ٚ‬غشفخ‬
‫اىجشط‪ ،‬ديش مبُ اىجبسُٗ يفنّو أُ يجيظ‪ ،‬صٌ رذ٘ه ٕزا اىذخبُ ئى‪ ٚ‬أىغْخ ىٖت اّزؾشد ف‪ ٚ‬اىققش مئ‪ٗ ،‬ػْذٍب ارقو‬
‫أدذ األؽخبؿ ثبىْجذح‪ ،‬خَذد اىْيشاُ فجأح دُٗ أ‪ٍ ٙ‬قذٍبد!‬

‫ٗيشٗ‪ ٙ‬اىجؼل أُ ْٕبك أؽجبدب مضيشح رظٖش ثيِ جذساُ اىققش‪ ،‬أؽٖشٕب ؽجخ اىجبسّٗخ ٕيالّخ اىز‪ ٚ‬مبّذ رقشر يً٘‬
‫ٍقزيٖب ىيْقزٕب اىجبسُٗ‪ ،‬ىنْٔ سفل ىغجت ٍجٖ٘ه‪ٗ ،‬يقبه ئُ ٕيالّخ رظٖش ىيال ف‪ ٚ‬دذيقخ اىققش‪ ٕ٘ٗ ،‬اىَنبُ ّفغٔ اىز‪ٙ‬‬
‫يظٖش ثٔ أينب ٍقٌَ اىققش "ئىنغْذس ٍبسعيو" اىز‪ ٙ‬قزئ اىجبسُٗ خ٘فًب ٍِ أُ يق ٌَّ ققشا ٍضئ ألدذ‪ٗ ،‬دفِ جضزٔ ف‪ٚ‬‬
‫ٍنبُ ٍجٖ٘ه‪.‬‬

‫يق٘ه أدذ اىؾجبة ػَب يجش‪ ٙ‬ثبىققش‪" :‬ػْذٍب دخيذ أّب ٗأفذقبئ‪ٗ ،ٚ‬جذّب غشفًب مضيشح ػبديخ‪ٗ ،‬ػْذٍب ر٘قفْب أٍبً ئدذ‪ٙ‬‬
‫اىغشف عَؼْب فشا ًخب ؽذيذًا‪ٗ ،‬سغٌ دبىخ اىشػت اىز‪ ٚ‬رَينزْب فاُ دبسط اىققش اىَشافق ىْب ثذا ٕبدئب ٗمأُ ؽيئب ىٌ‬
‫يذذس‪ ،‬ثؼذٕب افطذجْب ئى‪ ٚ‬غشفخ رغَ‪ ٚ‬غشفخ اىذٍبء‪ ،‬مو جذساّٖب ٍيطخخ ثبىذٍبء‪ٗ ،‬ألُ سائذخ اىذٍبء مبّذ ال رضاه‬
‫ٍ٘ج٘دح‪ ،‬فقذ عأىذ اىذبسط ػِ رىل‪ ،‬فقبه‪" :‬مو ٍب َّغخ اىذً اىي‪ ٚ‬ػي‪ ٚ‬اىذيطبُ ثيطيغ غيشٓ ربّ‪ ٚ‬يً٘"‪.‬‬

‫ٍؼظٌ األقبٗيو اىز‪ ٚ‬جؼيذ ققش اىجبسُٗ ثيزب دقيقيب ىيشػت‪ ،‬رذٗس د٘ه عَبع أف٘اد ّبرجخ ػِ رذشيل أصبس اىققش‬
‫ثيِ دجشارٔ اىَخزيفخ ف‪ٍْ ٚ‬زقف اىييو‪ٗ ،‬األم٘اء اىز‪ ٚ‬رغطغ فجأح ف‪ ٚ‬اىغبدخ اىخيفيخ ٗرْطفئ فجأح أينب‪ٗ ،‬ػِ ٕزا قبه‬
‫ث٘ اة ئدذ‪ ٙ‬اىؼَبساد اىَ٘اجٖخ ىيققش ئُ األؽجبح رظٖش ف‪ ٚ‬اىققش ىيال‪ ٕٚٗ ،‬ال رزيخ اىفشفخ ألدذ أُ يظو داخئ ٍَٖب‬
‫مبُ اىضَِ‪.‬‬

‫ػذٗ‪ ٙ‬رقذيق ٍب يجش‪ ٙ‬ثبىققش اّزقيذ ئى‪ ٚ‬ثؼل اىؾشمبد األجْجيخ‪ ،‬اىز‪ ٚ‬هيجذ رق٘يش ٍؾبٕذ ٍِ أفالً اىشػت اىز‪ٚ‬‬
‫رْزجٖب داخو اىققش‪ ،‬إلمفبء ٍضيذ ٍِ اى٘اقؼيخ‪.‬‬
‫مجيشا ثيِ ٍِ يإمذ أّٔ ٍالر ىألؽجبح‪ ٍِٗ ،‬يْف‪ ٚ‬ثؾذح مو ٍب يقبه ػْٔ‪ٗ ،‬يقش أّٖب‬ ‫ٗدز‪ ٚ‬اىيً٘‪ ،‬يجق‪ ٚ‬ققش اىجبسُٗ ً‬
‫ىغضا ً‬
‫ٍجشد ؽبئؼبد ٗققـ ال رزؼذ‪ ٙ‬دذٗد اىخشافبد‪.‬‬‫ّ‬

‫حمائك مرعبة عن لصر البارون‬

‫كثٌرا عما ٌثار من شائعات وخرافات عن التحفة‬


‫لو كان البارون البلجٌكً إدوارد إمبان حًٌا لٌومنا هذا لح َِزن ً‬
‫المعمارٌة التً تركها لنا فً للب مصر الجدٌدة‪ ،‬وربما كان لٌفرح عندما ٌجد أن لصره العظٌم ٌشهد مسابمة‬
‫‪.‬مثٌرة مثل رٌد بُل بً سً وان للـ "برٌن دانس" وأفضل عروض البً بوٌز فً الشرق األوسط وأفرٌمٌا‬

‫ربما لم ٌخطر بباله أبدًا أن البٌت الذي لام ببنائه لٌعٌش فٌه وأبنائه من بعده سوف ٌتحول ذات ٌوم لمصر ملعون‬
‫ال ٌذكر فً مجلس إال وٌتطوع أحد الحاضرٌن برواٌة لصة مرعبة أو معلومة مخٌفة عن المصر وما ٌحدث فٌه‬
‫لٌال‪ ،‬لٌرتبط اسم لصر البارون دائ ًما بالظواهر الخارلة والخرافات أحٌانًا‬
‫! ً‬

‫‪:‬الٌكم أشهر ما لٌل عن لصر البارون وٌحمل الكثٌر من الخٌال‬

‫أصوات صراخ وشجار تخرج من نوافذ المصر ً‬


‫لٌال؛ شجار بلغة أجنبٌة ال ٌفهما حراس العمارات المجاورة؛ لكنهم‬
‫ٌسمعونها بكل وضوح‪ ،‬وطب ًعا التفسٌر الذي ٌمبلونه أن هذا صوت البارون نفسه – أو شبحه – وصوت شمٌمته‬
‫!التً ماتت فً نفس المصر لبل ‪ 811‬عام‬

‫البارون كان له غرفة خاصة محرم على أي شخص دخولها‪ ،‬مارس فٌها طموس سحرٌة مرعبة‪ ،‬وهً سبب كل‬
‫‪.‬تلن الظواهر واللعنات المرتبطة بالمصر‬

‫لٌال لمصر البارون وإلامة ‪ Heavy Metal‬عام ‪ 8331‬بدأ بعض الشباب من محبً موسٌمى الـ‬ ‫فً التسلل ً‬
‫حفالت موسٌمٌة صاخبة بداخله‪ ،‬لٌتم نسب تهمة شنٌعة إلٌهم وهً "عبادة الشٌطان" واتخاذ لصر البارون‬
‫"معبدًا" ٌمارسون فٌه طموسهم‪ ،‬لٌتضح فٌما بعد أن الموضوع لم ٌكن أكثر من مغامرة شباب متحمس لموسٌماه‬
‫‪.‬المفضلة‬

‫‪5 things about the baron 8‬‬

‫‪5 things about the baron 8‬‬

‫معتز إبراهٌم ©‬

‫الكل ٌحكً أنه سمع – لكن لم ٌرى – عن النٌران التً اشتعلت فجأة فً الغرفة الموجودة بالبرج الرئٌسً‬
‫بالمصر عام ‪ 8328‬وكٌف غطى المصر د خان كثٌف فٌما ٌشبه الحرٌك‪ ،‬وبعدها انطفأت النٌران واختفى الدخان‬
‫‪.‬دون تدخل أي شخص‬
‫هنان ما ٌسمى الغرفة الوردٌة فً أحد سرادٌب المصر‪ٌ ،‬مال أن جدرانها المزٌنة بالمراٌا لد تلطخت بالدماء بعد‬
‫وفاة البارون مباشرة وكأن لعنة معٌنة حلت على المكان‪.‬حكاٌات مرعبة ألٌس كذلن؟‬

You might also like