You are on page 1of 20

‫إحساس‬

‫ماذا يعني الشعور بشيء ما؟‬


‫‪ ‬المستقبالت الحسية هي خاليا عصبية متخصصة تستجيب ألنواع معينة من المنبهات‬
‫‪ .‬عندما يتم الكشف عن المعلومات الحسية بواس طة المس تقبل الحس ي ‪ ،‬يك ون‪ ‬اإلحس اس‪ ‬ق د ح دث‪ .‬على‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬يتسبب الضوء الذي يدخل العين في حدوث تغيرات كيميائية في الخاليا التي تبطن م ؤخرة‬
‫العين‪ .‬تنقل هذه الخاليا الرسائل ‪ ،‬في شكل جهود فعلية ‪ ،‬إلى الجهاز العصبي المركزي‪ .‬‬
‫ونجت نعرف مبكرا أن لدينا خمس حواس‪:‬‬
‫الرؤية والسمع (االختبار)‬ ‫‪.1‬‬
‫والشم (الشم)‬ ‫‪.2‬‬
‫والذوق (الذوق)‬ ‫‪.3‬‬
‫واللمس (اإلحساس الجسدي)‬ ‫‪.4‬‬
‫وقد‪ ‬اتضح أن فكرة الحواس الخمس مبالغة في التبسيط ‪ ‬فلدينا أ أنظمة حسية توفر معلومات حول‪:‬‬
‫التوازن‬ ‫‪‬‬
‫ووضع الجسم وحركته (الحس العميق والحركة) ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫واأللم (اإلحساس باأللم) ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ودرجة الحرارة (اإلحساس الحراري)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بينما تقوم المستقبالت الحسية بجمع المعلومات باستمرار من البيئة ‪ ،‬فإن الطريقة التي نفسر بها هذه‬
‫المعلومات في النهاية هي التي تؤثر على كيفية تفاعلنا مع العالم‪ .‬‬
‫يشير‪ ‬اإلدراك‪ ‬إلى الطريقة التي يتم بها تنظيم المعلومات الحسية وتفسيرها واختبارها بوعي‪ .‬‬
‫أن اإلحس اس عملي ة جس دية ‪ ،‬في حين أن اإلدراك نفس ي‪  .‬على ال رغم من أن تص وراتنا مبني ة من‬
‫األحاسيس ‪ ،‬إال أنه ليست كل األحاسيس تؤدي إلى اإلدراك‪ .‬‬
‫هن اك عام ل آخ ر ي ؤثر على اإلحس اس واإلدراك‪ :‬االنتب‪11‬اه‪ .‬يلعب االنتب اه دورًا مه ًم ا في تحدي د م ا يتم‬
‫الشعور به مقابل ما يتم إدراكه‪ .‬‬
‫يمكن أن يؤثر الدافع أيضًا على اإلدراك‪ .‬‬
‫يمكن أن تتأثر تصوراتنا أيضًا بمعتقداتنا وقيمنا وتحيزاتنا وتوقعاتنا وخبراتنا الحياتية‪ .‬‬
‫تبدو الخطوط بأطوال مختلفة ‪ ،‬لكنها في الواقع بنفس الطول‪.‬‬

‫تبدو الخطوط بأطوال مختلفة على الرغم من أنها متطابقة‬


‫‪ ))a‬قد تجعل األسهم الموجودة في نهايات السطر الخط الموجود على اليمين يبدو أطول ‪ ،‬على الرغم من‬
‫أن الخطوط لها نفس الطول‪.‬‬
‫(‪ )b‬عند تطبيقه على صورة ثالثية األبعاد ‪ ،‬قد يظهر الخط الموجود على اليمين مرة أخرى أطول على‬
‫الرغم من أن كال الخطين األسود لهما نفس الطول‪.‬‬
‫كانت هذه االختالفات اإلدراكية متوافقة م ع االختالف ات في أن واع الس مات البيئي ة ال تي يختبره ا الن اس‬
‫بشكل منتظم في سياق ثقافي معين‪ .‬الناس في الثقافات الغربية ‪ ،‬على سبيل المث ال ‪ ،‬ل ديهم س ياق إدراكي‬
‫للمباني ذات الخطوط المستقيمة ‪ ،‬على النقيض من ذلك ‪ ،‬فإن األش خاص من ثقاف ات غ ير غربي ة معين ة‬
‫ذات وجهة نظر غير مركزية ‪ ،‬مثل الزولو في جنوب إفريقي ا ‪ ،‬ال تي تتك ون قراه ا من أك واخ مس تديرة‬
‫مرتبة في دوائر ‪ ،‬هم أقل عرضة لهذا الوهم‬
‫ليست الرؤية فقط هي التي تتأثر بالعوام ل الثقافي ة‪ .‬في الواق ع ‪ ،‬أثبتت األبح اث أن الق درة على التع رف‬
‫على الرائحة وتقييم مدى جاذبيتها وشدتها ‪ ،‬تختلف باختالف الثقافات‬
‫الجوانب األساسية للشخصية قد تؤثر على اإلدراك‪ .‬‬
‫الحواس الخمس واألعضاء الحسية المتأصلة بين اإلنسان العاقل‬
‫‪ ‬‬
‫الحس هو القدرة الفسيولوجية للكائنات التي توفر بيانات لإلدراك‪ .‬الح واس وعمله ا وتص نيفها ونظريته ا‬
‫هي مواض يع متداخل ة تدرس ها مجموع ة متنوع ة من المج االت ‪ ،‬وأبرزه ا علم األعص اب وعلم النفس‬
‫المعرفي (أو العلوم المعرفية) وفلسفة اإلدراك‪ .‬يمتلك الجهاز العصبي جها ًزا عصبيًا حسيًا محددًا وجها ًزا‬
‫حاسيًا مخصصًا لكل حاسة‪.‬‬
‫البشر لديهم العديد من الحواس‪ .‬البصر (الرؤية) ‪ ،‬الس مع (االختب ار) ‪ ،‬ال ذوق (ال ذوق) ‪ ،‬الش م (الش م) ‪،‬‬
‫أيض ا الق درة على اكتش اف‬
‫واللمس (اإلحساس الجسدي) هي الحواس الخمس المعترف بها تقليديا‪ .‬توجد ً‬
‫المحفزات األخرى بخالف تلك التي تحكمها هذه الحواس المعترف به ا على نط اق واس ع ‪ ،‬وتش مل ه ذه‬
‫الطرائق الحسية درجة الحرارة (الحس الحراري) ‪ ،‬والحس الحركي (الحس العميق) ‪ ،‬واأللم (اإلحساس‬
‫ب األلم) ‪ ،‬والت وازن (الت وازن) ‪ ،‬وااله تزاز (اس تقبال ميك انيكي) ‪ ،‬و محف زات داخلي ة مختلف ة (مث ل‬
‫المستقبالت الكيميائية المختلفة للكشف عن ترك يزات الملح وث اني أكس يد الكرب ون في ال دم ‪ ،‬أو الش عور‬
‫بالجوع واإلحساس بالعطش)‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن ما يشكل حاسة هو موضوع بعض الجدل ‪ ،‬مم ا ي ؤدي إلى‬
‫صعوبات في تحديد ما هو المع نى المم يز بالض بط ‪ ،‬وأين تكمن الح دود بين االس تجابات للمنبه ات ذات‬
‫الصلة‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫قصة رمزية من خمس حواس‪ .‬الحياة الساكنة لبي تر كاليس ‪ .1623 ،‬توض ح اللوح ة الح واس من خالل‬
‫اآلالت الموس يقية ‪ ،‬والبوص لة ‪ ،‬والكت اب ‪ ،‬والطع ام والش راب ‪ ،‬والم رآة ‪ ،‬والبخ ور ‪ ،‬وزجاج ة عط ر‬
‫مفتوحة‪ .‬قد تكون السلحفاة توضي ًحا للمس أو إشارة إلى العكس (عزل السلحفاة في قوقعتها)‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫تمتلك الحيوانات األخرى أيضًا مستقبالت لإلحساس بالعالم من حوله ا ‪ ،‬وتتف اوت درج ات الق درة بش كل‬
‫كبير بين األنواع‪ .‬لدى البشر حاس ة ش م ض عيفة نس بيًا وحاس ة نظ ر أق وى مقارن ة بالعدي د من الث دييات‬
‫األخرى ‪ ،‬بينما قد تفتقر بعض الحيوانات إلى واح د أو أك ثر من الح واس الخمس التقليدي ة‪ .‬ق د تس توعب‬
‫بعض الحيوانات أيضًا المنبهات الحسية وتفسرها بطرق مختلفة جدًا‪ .‬بعض أنواع الحيوان ات ق ادرة على‬
‫اإلحساس بالعالم بطريقة ال يستطيع البشر ‪ ،‬مع بعض األنواع قادرة على استشعار المج االت الكهربائي ة‬
‫والمغناطيسية ‪ ،‬واكتشاف ضغط المياه والتيارات‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫تعريف‬
‫‪ ‬‬

‫تفاصيل حواس السمع واللمس والذوق ‪ ،‬جان بروغل األكبر ‪1618 ،‬‬
‫‪ ‬التعريف المقبول على نطاق واسع للحس هو "نظام يتكون من مجموعة من أن واع الخالي ا الحس ية ال تي‬
‫تستجيب لظاهرة فيزيائية معينة ‪ ،‬والتي تتوافق م ع مجموع ة معين ة من المن اطق داخ ل ال دماغ حيث يتم‬
‫استقبال اإلشارات وتفسيرها‪ ".‬ال يوجد اتفاق قاطع على عدد الحواس بسبب اختالف التعاريف لما يش كل‬
‫المعنى‪.‬‬
‫غالبًا ما يتم تقسيم الحواس إلى إستقبال خارجي وإدراك داخلي‪:‬‬
‫الح‪11‬واس الخارجية‪ ‬هي الح واس ال تي ت درك موق ع الجس م‪ ‬وحركته‪ ‬وحالت ه ‪ ،‬والمعروف ة باس م‬ ‫‪‬‬

‫ح واس التحس س‪ .‬تش مل الح واس الخارجي ة الخمس التقليدي ة‪ :‬البص ر ‪ ،‬والس مع ‪ ،‬واللمس ‪ ،‬والش م ‪،‬‬
‫والتذوق ‪ ،‬باإلضافة إلى اإلحساس الحراري (اختالفات درجة الحرارة) وربما ضعف مغناطيسي إضافي‬
‫(االتج اه)‪ .‬تش مل ح واس التحس س العمي ق الش عور ب األلم (األلم) ؛‪ ‬الت وازن (الت وازن) ؛‪ ‬الحس العمي ق‬
‫(اإلحساس بالموقف وحركة أجزاء الجسم)‪.‬‬
‫الحواس البينية‪ ‬هي الحواس التي تدرك األحاسيس في األعضاء الداخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قد تمتلك الحيوانات غير البشرية حواسًا غائبة في البش ر ‪ ،‬مث ل االس تقبال الكهرب ائي واكتش اف الض وء‬
‫المستقطب‪.‬‬
‫في الفلس فة البوذي ة ‪ ،‬تض م آياتان ا أو "قاع دة الحس" العق ل كعض و حاس ة ‪ ،‬باإلض افة إلى الخمس ة‬
‫التقليدية‪ .‬قد تنشأ هذه اإلضافة إلى الحواس المعترف بها عمو ًم ا من التوج ه النفس ي المتض من في الفك ر‬
‫والممارسة البوذية‪ .‬يُنظر إلى العقل في حد ذاته على أنه البوابة الرئيسية لطيف مختلف من الظواهر التي‬
‫تختلف عن بيانات المعنى المادي‪ .‬تشير هذه الطريقة في عرض نظام الحس البشري إلى أهمية المص ادر‬
‫الداخلية لإلحساس واإلدراك التي تكمل تجربتنا مع العالم الخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬الحواس التقليدية‬
‫‪ ‬‬
‫في هذه اللوحة التي رسمها بيترو باوليني ‪ ،‬يمثل كل فرد إحدى الحواس الخمس‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫البصر أو الرؤية (شكل صفة‪ :‬بصري ‪ /‬بصري) هو قدرة العين (العينين) على التركيز واكتشاف ص ور‬
‫الضوء المرئي على المستقبالت الضوئية في شبكية العين لكل عين التي تولد نبض ات عص بية كهربائي ة‬
‫بألوان ودرجات سطوع مختلفة‪ .‬هناك نوعان من المستقبالت الضوئية‪ :‬قضبان وأقماع‪ .‬القضبان حساس ة‬
‫جدًا للضوء ‪ ،‬لكنها ال تميز األلوان‪ .‬تميز المخاريط األلوان ‪ ،‬لكنها أق ل حساس ية للض وء الخ افت‪ .‬هن اك‬
‫بعض الخالف حول ما إذا كان هذا يشكل حاسة واحدة أو اثنتين أو ثالثة‪ .‬يعتبر علماء التش ريح العص بي‬
‫عمو ًم ا أنهم ا حاس تان ‪ ،‬نظ رًا ألن المس تقبالت المختلف ة مس ؤولة عن إدراك الل ون والس طوع‪ .‬يج ادل‬
‫البعض بأن التجسيم ‪ ،‬إدراك العمق باستخدام كلتا العينين ‪ ،‬يشكل أيضًا إحساسًا ‪ ،‬لكنه يُنظ ر إلي ه عمو ًم ا‬
‫على أنه معرفي (أي ‪ ،‬وظيفة م ا بع د الحس ية) للقش رة البص رية لل دماغ حيث يتم التع رف على األنم اط‬
‫واألشياء الموجودة في الصور وتفسيرها بنا ًء على المعلومات التي تم تعلمه ا مس بقًا‪ .‬ه ذا يس مى ال ذاكرة‬
‫البصرية‪.‬‬
‫يسمى عدم القدرة على الرؤية بالعمى‪ .‬ق د ينجم العمى عن تل ف مقل ة العين ‪ ،‬وخاص ة في ش بكية العين ‪،‬‬
‫وتل ف العص ب البص ري ال ذي يرب ط ك ل عين بال دماغ ‪ ،‬و ‪ /‬أو من الس كتة الدماغي ة (احتش اءات في‬
‫الدماغ)‪ .‬يمكن أن يحدث العمى المؤقت أو الدائم بسبب السموم أو األدوية‪.‬‬
‫األش خاص المكفوف ون بس بب ت دهور أو تل ف القش رة البص رية ‪ ،‬ولكن ال ي زال ل ديهم عي ون وظيفي ة ‪،‬‬
‫قادرون في الواقع على مستوى معين من الرؤية ورد الفعل تجاه المحفزات البص رية ولكن ليس اإلدراك‬
‫الواعي ؛‪ ‬هذا هو المعروف باسم العمى‪ .‬عادة ال يدرك األش خاص المص ابون ب العمى أنهم يتف اعلون م ع‬
‫المصادر المرئية ‪ ،‬وبدالً من ذلك يقومون فقط بتكييف سلوكهم دون وعي مع المنبه‪.‬‬
‫في ‪ 14‬فبراير ‪ ، 2013‬طور الباحثون غرسة عصبية تمنح الفئران الق درة على استش عار ض وء األش عة‬
‫تحت الحمراء والذي يوفر ألول مرة للكائن ات الحي ة ق درات جدي دة ‪ ،‬ب دالً من مج رد اس تبدال أو زي ادة‬
‫القدرات الموجودة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫سمع‬
‫الس مع أو االختب ار (الص فة‪ :‬الس معي) ه و اإلحس اس ب اإلدراك الس ليم‪ .‬الس مع ه و ك ل ش يء عن‬
‫االه تزاز‪ .‬تح ول المس تقبالت الميكانيكي ة الحرك ة إلى نبض ات عص بية كهربائي ة تق ع في األذن‬
‫الداخلية‪ .‬نظ ًرا ألن الصوت هو اهتزاز ‪ ،‬ينتشر عبر وسيط مثل الهواء ‪ ،‬فإن اكتشاف ه ذه االه تزازات ‪،‬‬
‫أي حاسة السمع ‪ ،‬هو حاسة ميكانيكية ألن هذه االه تزازات يتم إجراؤه ا ميكانيكيً ا من طبل ة األذن ع بر‬
‫سلسلة من العظام الص غيرة إلى مث ل الش عر‪ .‬األلي اف الموج ودة في األذن الداخلي ة ‪ ،‬وال تي تكش ف عن‬
‫الحرك ة الميكانيكي ة لأللي اف في نط اق ي تراوح من ‪ 20‬إلى ‪ 20000‬هرت ز ‪ ،‬م ع اختالف كب ير بين‬
‫األفراد‪ .‬ينخفض السمع عند الترددات العالية مع زيادة العمر‪ .‬يسمى ع دم الق درة على الس مع بالص مم أو‬
‫أيض ا اكتش اف الص وت على أن ه اه تزازات يتم إجراؤه ا ع بر الجس م عن طري ق‬
‫ضعف الس مع‪ .‬يمكن ً‬
‫اللمس‪ .‬يتم الكشف عن الترددات المنخفضة التي يمكن سماعها بهذه الطريقة‪ .‬يستطيع بعض الصم تحدي د‬
‫اتجاه وموقع االهتزازات التي يتم التقاطها من خالل القدمين‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫المذاق‬
‫الذوق أو الذوق (صفة‪ :‬تذوقي) هو أح د الح واس الخمس التقليدي ة‪ .‬يش ير إلى الق درة على اكتش اف طعم‬
‫مواد مثل الطعام ‪ ،‬وبعض المعادن ‪ ،‬والس موم ‪ ،‬وم ا إلى ذل ك‪ .‬غالبً ا م ا يتم الخل ط بين حاس ة الت ذوق و‬
‫"حاس ة" النكه ة ‪ ،‬وال تي هي م زيج من الت ذوق وإدراك الرائح ة‪ .‬تعتم د النكه ة على الرائح ة والملمس‬
‫ودرجة الحرارة وكذلك على الذوق‪ .‬يتلقى البشر األذواق من خالل أعضاء حسية تسمى ب راعم الت ذوق ‪،‬‬
‫أو الكاليتاتوري ‪ ،‬التي ت تركز على الس طح العل وي للس ان‪ .‬هن اك خمس ة م ذاقات أساس ية‪ :‬حل و ‪ ،‬م ر ‪،‬‬
‫أيض ا‬
‫حامض ‪ ،‬مالح ‪ ،‬أومامي‪ .‬قد تكون األذواق األخ رى مث ل الكالس يوم واألحم اض الدهني ة المجاني ة ً‬
‫أذواقًا أساسية ولكنها لم تحصل بعد على قبول واسع النطاق‪ .‬يسمى عدم القدرة على التذوق بالعمر‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫يشم‬
‫الشم أو الشم (الصفة‪ :‬حاسة الشم) هي المعنى "الكيميائي" اآلخر‪ .‬على عكس ال ذوق ‪ ،‬هن اك المئ ات من‬
‫المستقبالت الشمية (‪ 388‬وفقًا لمصدر واحد) ‪ ،‬كل منها يرتبط بخاص ية جزيئي ة معين ة‪ .‬تمتل ك جزيئ ات‬
‫الرائحة مجموعة متنوعة من الميزات ‪ ،‬وبالت الي تث ير مس تقبالت معين ة بق وة أو أك ثر‪ .‬ه ذا الم زيج من‬
‫اإلشارات المثيرة من مستقبالت مختلفة يشكل ما نعتبره رائحة الج زيء‪ .‬في ال دماغ ‪ ،‬يتم معالج ة حاس ة‬
‫الشم عن طري ق نظ ام الش م‪ .‬تختل ف الخالي ا العص بية للمس تقبالت الش مية في األن ف عن معظم الخالي ا‬
‫العص بية األخ رى في أنه ا تم وت وتتج دد بش كل منتظم‪ .‬يس مى ع دم الق درة على الش م بفق دان حاس ة‬
‫الشم‪ .‬بعض الخاليا العصبية في األنف متخصصة في الكشف عن الفيرومونات‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫لمس‪ .‬اتصال‪ .‬صلة‬
‫أيض ا اللمس (ش كل ص فة‪ :‬اللمس) أو‬
‫اللمس أو التحس س الجس دي (ش كل ص فة‪ :‬جس دي) ‪ ،‬ويس مى ً‬
‫االستقبال الميكانيكي ‪ ،‬هو تصور ناتج عن تنشيط المستقبالت العصبية ‪ ،‬بشكل عام في الجلد بما في ذل ك‬
‫أيض ا في اللس ان والحل ق والغش اء المخ اطي ‪ .‬تس تجيب مجموع ة متنوع ة من‬
‫بصيالت الش عر ‪ ،‬ولكن ً‬
‫مستقبالت الضغط للتغيرات في الضغط (ثابت ‪ ،‬تفريش ‪ ،‬مستدام ‪ ،‬إلخ)‪ .‬إن اإلحساس باللمس الن اتج عن‬
‫لدغات الحشرات أو الحساسية ينطوي على خاليا عصبية خاصة بالحكة في الجلد والحبل الشوكي‪ .‬يسمى‬
‫فقدان أو ضعف القدرة على الشعور بأي شيء يتم لمسه بالتخدير اللمس ي‪ .‬التنم ل ه و إحس اس ب وخز أو‬
‫وخز أو تنميل في الجلد قد ينتج عن تلف األعصاب وقد يكون دائ ًما أو مؤقتًا‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫الحواس غير التقليدية‬
‫‪ ‬‬
‫التوازن والتسارع‬
‫التوازن ‪ ،‬التوازن ‪ ،‬أو اإلحساس الدهليزي هو اإلحساس الذي يسمح للكائن الحي أن يشعر بحركة الجسم‬
‫‪ ،‬واالتجاه ‪ ،‬والتسارع ‪ ،‬وتحقيق التوازن والتوازن الوضعي والحف اظ عليهم ا‪ .‬جه از الت وازن ه و نظ ام‬
‫المتاهة الدهليزي الموجود في كلتا األذنين الداخليتين‪ .‬من الناحية الفنية ‪ ،‬هذا العضو مسؤول عن حاس تي‬
‫أيض ا) ‪ ،‬لكنهم ا يُعرف ان م ًع ا باس م‬
‫تس ارع ال زخم ال زاوي والتس ارع الخطي (ال ذي يستش عر الجاذبي ة ً‬
‫التوازن‪.‬‬
‫يقوم العصب الدهليزي بتوصيل المعلومات من المستقبالت الحسية في ثالث أمبولة والتي تستشعر حركة‬
‫السوائل في ثالث قنوات نصف دائرية ناتجة عن الدوران ثالثي األبعاد للرأس‪ .‬يق وم العص ب ال دهليزي‬
‫أيضًا بتوصيل المعلومات من المثانة والكيس ‪ ،‬والتي تحتوي على مستقبالت حسية شبيهة بالشعر تنح ني‬
‫تحت وزن حصوات األذن (وهي بلورات ص غيرة من كربون ات الكالس يوم) ال تي ت وفر القص ور ال ذاتي‬
‫الالزم للكشف عن دوران الرأس ‪ ،‬والتسارع الخطي ‪ ،‬و اتجاه قوة الجاذبية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫درجة حرارة‬
‫اإلحساس الحراري هو اإلحساس بالحرارة وغياب الحرارة (البرودة) عن طري ق الجل د ومم رات الجل د‬
‫الداخلي ة ‪ ،‬أو ب األحرى الت دفق الح راري (مع دل ت دفق الح رارة) في ه ذه المن اطق‪ .‬هن اك مس تقبالت‬
‫متخصصة للبرودة (انخفاض درجة الحرارة) وللحرارة (زيادة درج ة الح رارة)‪ .‬تلعب مس تقبالت ال برد‬
‫دورًا مه ًما في حاسة الشم لدى الحيوان ‪ ،‬حيث تحدد اتجاه الرياح‪ .‬المستقبالت الحراري ة حساس ة لألش عة‬
‫تحت الحمراء ويمكن أن تحدث في األعضاء المتخصصة ‪ ،‬على سبيل المثال في حفرة األف اعي‪ .‬تختل ف‬
‫ال ُمستقبالت الحرارية الموجودة في الجلد تما ًما عن ال ُمستقبالت الحرارية المتوازنة في الدماغ (منطقة م ا‬
‫تحت المهاد) ‪ ،‬والتي توفر تغذية راجعة حول درجة حرارة الجسم الداخلية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫استقبال الحس العميق‬
‫الحس العميق ‪ ،‬الحس الحركي ‪ ،‬يزود القشرة الجدارية للدماغ بمعلومات عن الحركة والمواضع النس بية‬
‫ألجزاء الجسم‪ .‬يختبر أطباء األعصاب هذا المع نى عن طري ق إخب ار المرض ى ب إغالق عي ونهم ولمس‬
‫أنفهم بطرف إصبع‪ .‬بافتراض وظيفة التحفيز الذاتي المناسبة ‪ ،‬لن يفقد الشخص في أي وقت وعيه بمكان‬
‫وجود اليد بالفعل ‪ ،‬على الرغم من عدم اكتشافها من قبل أي من الحواس األخرى‪ .‬الحس العمي ق واللمس‬
‫مرتبطان بطرق خفية ‪ ،‬ويؤدي ضعفهما إلى عجز مفاجئ وعميق في اإلدراك والعمل‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫الم‬
‫يش ير الش عور ب األلم (األلم الفس يولوجي) إلى تل ف األعص اب أو تل ف األنس جة‪ .‬األن واع الثالث ة من‬
‫مستقبالت األلم هي الجلد (الجلد) ‪ ،‬والجس دية (المفاص ل والعظ ام) ‪ ،‬والحش وية (أعض اء الجس م)‪ .‬ك ان‬
‫يعتقد سابقًا أن األلم هو مجرد زيادة في الحمل على مستقبالت الضغط ‪ ،‬لكن األبح اث في النص ف األول‬
‫من القرن العشرين أشارت إلى أن األلم ظاهرة مميزة تتشابك مع جميع الح واس األخ رى ‪ ،‬بم ا في ذل ك‬
‫اللمس‪ .‬ك ان األلم يعت بر تجرب ة ذاتي ة بالكام ل ‪ ،‬لكن الدراس ات الحديث ة تظه ر أن األلم يتم تس جيله في‬
‫التلفيف الحزامي األمامي للدماغ‪ .‬تتمثل الوظيفة الرئيسية لأللم في جذب انتباهن ا إلى المخ اطر وتحفيزن ا‬
‫على تجنبها‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬يتجنب البشر لمس إبرة حادة ‪ ،‬أو جسم ساخن ‪ ،‬أو مد الذراع إلى ما بع د‬
‫الحد اآلمن ألنها خطيرة ‪ ،‬وبالتالي فهي مؤلمة‪ .‬بدون ألم‬
‫‪ ‬‬
‫حواس داخلية أخرى‬
‫أيض ا باس م الحس ال داخلي ه و "أي حاس ة يتم تحفيزه ا ع ادة من داخ ل‬
‫الحس ال داخلي المع روف ً‬
‫الجسم"‪ .‬تتضمن العديد من المستقبالت الحسية في األعضاء الداخلي ة ‪ ،‬مث ل مس تقبالت التم دد المرتبط ة‬
‫عص بيًا بال دماغ‪ .‬يُعتق د أن الحس ال داخلي غ ير نمطي في الح االت الس ريرية مث ل األلكس يثيميا‪ .‬بعض‬
‫األمثلة على مستقبالت محددة هي‪:‬‬
‫الجوع هو إحساس تحكمه مجموعة من هياكل الدماغ (مثل منطقة ما تحت المهاد) المسؤولة عن‬ ‫‪‬‬

‫توازن الطاقة‪.‬‬
‫تم العثور على مستقبالت التمدد الرئوي في الرئتين وتتحكم في معدل التنفس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تراقب المستقبالت الكيميائية الطرفية في الدماغ مستويات ث اني أكس يد الكرب ون واألكس جين في‬ ‫‪‬‬

‫الدماغ إلعطاء إحساس باالختناق إذا ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير‪.‬‬
‫منطقة تحفيز المستقبالت الكيميائية هي منطقة من النخاع في ال دماغ تتلقى م دخالت من األدوي ة‬ ‫‪‬‬

‫أو الهرمونات المنقولة بالدم وتتواصل مع مركز التقيؤ‪.‬‬


‫تقيس المستقبالت الكيميائية في الدورة الدموية أيضًا مس تويات الملح وتحف ز العطش إذا ارتفعت‬ ‫‪‬‬

‫بشدة ؛‪ ‬يمكنهم أيضًا االستجابة لمستويات السكر المرتفعة في الدم لدى مرضى السكر‪.‬‬
‫ال تستجيب المستقبالت الجلدية في الجلد للمس والضغط ودرجة الحرارة واالهتزاز فحسب ‪ ،‬ب ل‬ ‫‪‬‬

‫تستجيب أيضًا لتوسع األوعية في الجلد مثل احمرار الوجه‪.‬‬


‫تشعر مستقبالت التمدد في الجهاز الهضمي بانتفاخ الغازات الذي قد يؤدي إلى ألم المغص‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يؤدي تحفيز المستقبالت الحسية في الم ريء إلى اإلحس اس ب الحلق عن د البل ع أو القيء أو أثن اء‬ ‫‪‬‬

‫ارتجاع الحمض‪.‬‬
‫المس تقبالت الحس ية في الغش اء المخ اطي للبلع وم ‪ ،‬على غ رار مس تقبالت اللمس في الجل د ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫تستشعر األجسام الغريبة مثل الطعام الذي قد يؤدي إلى انعكاس البلعوم وإحساس التقيؤ المقابل‪.‬‬
‫قد يؤدي تحفيز المستقبالت الحسية في المثانة البولية والمستقيم إلى الشعور باالمتالء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قد يؤدي تحفيز مجسات التمدد التي تستشعر تمدد األوعية الدموية المختلف ة إلى الش عور ب األلم ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫مثل الصداع الناجم عن توسع األوعية الدموية في شرايين الدماغ‪.‬‬


‫يشير تصور القلب إلى إدراك نشاط القلب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬‬
‫اإلدراك ال يعتمد على جهاز حسي معين‬
‫‪ ‬‬
‫زمن‬
‫يشير ‪ Chronoception‬إلى كيفية إدراك مرور الوقت واختباره‪ .‬على ال رغم من أن اإلحس اس ب الوقت‬
‫ال يرتبط بنظام حسي محدد ‪ ،‬فإن عمل علماء النفس وعلماء األعصاب يشير إلى أن أدمغة اإلنسان ل ديها‬
‫نظام يتحكم في إدراك الوقت ‪ ،‬ويتألف من نظ ام ش ديد التوزي ع يش مل القش رة الدماغي ة والمخيخ والعق د‬
‫القاعدية‪ .‬أحد المكونات المحددة ‪ ،‬هو النواة فوق التصالبية ‪ ،‬المسؤولة عن اإليقاع اليومي (أو الي ومي) ‪،‬‬
‫بينما تبدو مجموعات الخاليا األخرى قادرة على ضبط الوقت على المدى األقصر (فوق الرادي)‪.‬‬
‫يبدو أن مسار واحد أو أكثر من مسارات الدوبامين في الجهاز العص بي المرك زي ل ه ت أثير تع ديل ق وي‬
‫على قياس الوقت العقلي ‪ ،‬وخاصة توقيت الفاصل الزمني‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫وكالة‬
‫يشير معنى الفاعلية إلى الشعور الذاتي باختيار فعل معين‪ .‬يمكن أن تؤدي بعض الحاالت ‪ ،‬مثل الفصام ‪،‬‬
‫إلى فقدان هذا اإلحساس ‪ ،‬مما يجعل الشخص يشعر وكأنه آلة أو حتى يؤدي إلى أوهام بأنه يتم التحكم فيه‬
‫من مصدر خارجي‪ .‬يحدث النقيض المعاكس أيضًا ‪ ،‬حيث يختبر بعض األش خاص ك ل ش يء في ب يئتهم‬
‫كما لو أنهم قرروا حدوث ذلك‪.‬‬
‫حتى في الحاالت غير المرضية ‪ ،‬هناك فرق قابل للقياس بين اتخاذ القرار والش عور بالفاعلي ة‪ .‬من خالل‬
‫طرق مثل تجرب ة ‪ ، Libet‬يمكن اكتش اف فج وة تبل غ نص ف ثاني ة أو أك ثر من ال وقت ال ذي توج د في ه‬
‫عالمات عصبية يمكن اكتشافها التخاذ قرار إلى الوقت الذي يصبح فيه الشخص مدر ًكا بالفعل للقرار‪.‬‬
‫أيض ا تج ارب يتم فيه ا إح داث وهم ب القوة في موض وعات طبيعي ة نفس ية‪ .‬في ‪Wegner and‬‬
‫هن اك ً‬
‫‪ ، Wheatley 1999‬تم إعطاء األشخاص تعليمات لتحريك الماوس حول مش هد واإلش ارة إلى ص ورة‬
‫شخص ا آخ ر ‪ -‬يعم ل كموض وع اختب ار ولكن ه في الواق ع‬
‫ً‬ ‫مرة واحدة كل ثالثين ثانية‪ .‬وم ع ذل ك ‪ ،‬ف إن‬
‫متحالف ‪ -‬كان يضع ي ده على الم اوس في نفس ال وقت ‪ ،‬ويس يطر على بعض الحرك ة‪ .‬ك ان المجرب ون‬
‫قادرين على الترتيب للموضوعات إلدراك بعض "التوقفات القسرية" كما لو كانت من اختيارهم‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫معرفة‬
‫تنقس م ذاك رة التع رف أحيانً ا إلى وظيف تين من قب ل علم اء األعص اب‪ :‬األلف ة والت ذكر‪ .‬يمكن أن يح دث‬
‫إحساس قوي باأللفة دون أي تذكر ‪ ،‬على سبيل المثال في حاالت ‪ .deja vu‬يستجيب الفص الص دغي ‪،‬‬
‫وال س يما القش رة المحيط ة ب الحيوان ‪ ،‬بش كل مختل ف للمنبه ات ال تي تب دو جدي دة عن تل ك ال تي تب دو‬
‫مألوف ة‪ .‬ترتب ط مع دالت إطالق الن ار في قش رة محي ط العين باإلحس اس باأللف ة ل دى البش ر والث دييات‬
‫األخرى‪ .‬في االختبارات ‪ ،‬تسبب تحفيز هذه المنطقة عند ‪ 15-10‬هرتز في تعامل الحيوانات مع الص ور‬
‫الجديدة على أنها مألوفة ‪ ،‬وتسبب التحفيز عند ‪ 40-30‬هرتز في معاملة الصور الجديدة جزئيً ا على أنه ا‬
‫مألوفة‪ .‬على وجه التحديد ‪ ،‬أدى التنبيه عند ‪ 40-30‬هرتز إلى قيام الحيوانات ب النظر إلى ص ورة مألوف ة‬
‫لفترات أطول ‪ ،‬كما ل و ك انت بالنس بة لص ورة غ ير مألوف ة ؛‪ ‬لكن ه لم ي ؤد إلى نفس س لوك االستكش اف‬
‫المرتبط عادة بالجدة‪ .‬خلصت الدراسات الحديثة حول اآلفات في المنطقة إلى أن الفئران المص ابة بقش رة‬
‫محيطية تالفة كانت ال تزال مهتمة أكثر باستكشاف وقت وجود أشياء جديدة ‪ ،‬لكنها بدت غير ق ادرة على‬
‫تمييز األشياء الجديدة عن األشياء المألوف ة ‪ -‬لق د فحص وا كالهم ا بالتس اوي‪ .‬وبالت الي ‪ ،‬تش ارك من اطق‬
‫الدماغ األخرى في مالحظة عدم اإللمام ‪ ،‬لكن القشرة المحيطة بالعمر ض رورية لرب ط الش عور بمص در‬
‫معين‪.‬‬
‫‪ ‬حواس غير بشرية‬
‫‪ ‬مشابه لحواس اإلنسان‬
‫الكائنات الحية األخرى ل ديها مس تقبالت الستش عار الع الم من حوله ا ‪ ،‬بم ا في ذل ك العدي د من الح واس‬
‫المذكورة أعاله للبشر‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬تختلف اآلليات والقدرات على نطاق واسع‪.‬‬
‫يشم‬
‫تتمت ع معظم الث دييات غ ير البش رية بحاس ة ش م أك ثر ح دة من البش ر ‪ ،‬على ال رغم من أن اآللي ة‬
‫متشابهة‪ .‬مثال على الرائحة في غير الثدييات ه و أس ماك الق رش ‪ ،‬ال تي تجم ع بين حاس ة الش م الش ديدة‬
‫والتوقيت لتحديد اتجاه الرائحة‪ .‬يتبعون فتح ة األن ف ال تي اكتش فت الرائح ة ألول م رة‪ .‬الحش رات ل ديها‬
‫مستقبالت شمية على قرون االستشعار الخاصة بهم‪.‬‬
‫الجهاز الميكعي األنفي‬
‫تمتلك العديد من الحيوانات (السمندل والزواحف والثدييات) عض ًوا أنفيًا مرتبطًا بجوف الفم‪ .‬في الث دييات‬
‫‪ ،‬يتم اس تخدامه بش كل أساس ي للكش ف عن الفيرومون ات في المنطق ة المح ددة والمس ارات والحال ة‬
‫الجنسية‪ .‬تستخدم الزواحف مثل الثعابين وسحالي المراقبة على نطاق واسع كعضو رائق عن طريق نق ل‬
‫جزيئات الرائحة إلى العضو الميكعي األنفي بأطراف اللسان المتشعب‪ .‬في الزواحف ‪ ،‬يش ار إلى العض و‬
‫األنفي المقيء باسم عضو جاكوبسون‪ .‬في الثدييات ‪ ،‬غالبً ا م ا يرتب ط بس لوك خ اص يس مى ‪Flehmen‬‬
‫يتميز برفع الشفاه‪ .‬يكون العضو أثريًا في البشر ‪ ،‬ألنه لم يتم العث ور على الخالي ا العص بية المرتبط ة ب ه‬
‫والتي تعطي أي مدخالت حسية في البشر‪.‬‬
‫المذاق‬
‫الذباب والفراشات لديهم أعضاء تذوق على أقدامهم ‪ ،‬مما يسمح لهم بتذوق أي شيء يهبطون عليه‪ .‬س مك‬
‫السلور له أعضاء تذوق عبر أجسامهم بالكامل ‪ ،‬ويمكنهم تذوق أي ش يء يلمس ونه ‪ ،‬بم ا في ذل ك الم واد‬
‫الكيميائية الموجودة في الماء‪.‬‬
‫رؤية‬
‫القطط لديها القدرة على الرؤية في الضوء الخافت ‪ ،‬ويرجع ذلك إلى العضالت المحيطة بقزحيها ‪ -‬والتي‬
‫تنقبض وتوسع تالمي ذها ‪ -‬وك ذلك إلى ‪ ، tapetum lucidum‬وه و غش اء ع اكس يعم ل على تحس ين‬
‫الصورة‪ .‬تحتوي أفاعي الحفرة والثعابين وبعض األفاعي على أعضاء تسمح لها باكتشاف ض وء األش عة‬
‫تحت الحمراء ‪ ،‬بحيث تكون هذه الثعابين قادرة على استشعار حرارة جسم فريستها‪ .‬ق د يحت وي الخف اش‬
‫مصاص الدماء الشائع أيضًا على مستشعر األشعة تحت الحمراء على أنفه‪ .‬لق د وج د أن الطي ور وبعض‬
‫الحيوانات األخرى هي رباعي األلوان ولديها القدرة على الرؤي ة في األش عة ف وق البنفس جية ح تى ‪300‬‬
‫نانومتر‪ .‬يمكن للنحل واليعسوب أيضًا الرؤي ة في األش عة ف وق البنفس جية‪ .‬يس تطيع جم بري الس رعوف‬
‫إدراك كل من الضوء المستقطب والصور متعددة األطياف ولديها اثني عشر نوعًا متم ي ًزا من مس تقبالت‬
‫األلوان ‪ ،‬على عكس البشر الذين لديهم ثالثة أنواع ومعظم الثدييات لها نوعان‪.‬‬
‫الرصيد‬
‫تمتلك العديد من الالفقاريات كيسًا ثابتًا ‪ ،‬وهو عبارة عن مستشعر للتسارع والتوجيه يعمل بشكل مختل ف‬
‫تما ًما عن القنوات شبه الدائرية للثدييات‪.‬‬
‫استشعار الجاذبية‬
‫تحت وي بعض النبات ات (مث ل الخ ردل) على جين ات ض رورية للنب ات الستش عار اتج اه الجاذبي ة‪  .‬إذا تم‬
‫تعطيل هذه الجينات بسبب طفرة ‪ ،‬ال يمكن للنبات أن ينمو في وضع مستقيم‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ال يماثل حواس اإلنسان‬
‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬تمتلك بعض الحيوانات حواسًا ال يشعر بها اإلنسان ‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬
‫تحديد الموقع بالصدى‬
‫تمتلك بعض الحيوانات ‪ ،‬بما في ذلك الخفافيش والحيتانيات ‪ ،‬القدرة على تحديد التوجه نحو أشياء أخ رى‬
‫من خالل تفسير الصوت المنعكس (مثل السونار)‪ .‬غالبًا ما يستخدمون هذا للتنقل ع بر ظ روف اإلض اءة‬
‫السيئة أو لتحديد الفريسة وتتبعها‪ .‬يوجد حاليًا عدم يقين ما إذا كان هذا مجرد تفسير ما بعد الحسي متطور‬
‫للغاية لإلدراك السمعي أو أنه يشكل في الواقع حاسة منفصلة‪ .‬سيتطلب حل المشكلة إجراء مس ح دم اغي‬
‫للحيوانات أثناء قيامها بالفعل بتحديد الموقع بالصدى ‪ ،‬وهي مهمة ثبت أنها صعبة في الممارسة العملية‪.‬‬
‫أف اد المكفوف ون أنهم ق ادرون على التنق ل وفي بعض الح االت تحدي د ك ائن من خالل تفس ير األص وات‬
‫المنعكسة (خاصة خطىهم) ‪ ،‬وهي ظاهرة تعرف باسم تحديد الموقع بالصدى البشري‪.‬‬
‫استقبال كهربائي‬
‫االستقبال الكهربائي (أو االستالم الكهربائي) هو القدرة على اكتشاف المجاالت الكهربائية‪ .‬تمتل ك العدي د‬
‫من أنواع األسماك وأسماك القرش والش فنين الق درة على استش عار التغ يرات في الحق ول الكهربائي ة في‬
‫جوارها المباشر‪ .‬يحدث هذا بالنس بة لألس ماك الغض روفية من خالل عض و متخص ص يس مى أمب والي‬
‫لورنزيني‪ .‬تشعر بعض األسماك بشكل سلبي بتغيير الحقول الكهربائية المجاورة ؛‪ ‬يولد البعض مج االتهم‬
‫الكهربائية الضعيفة ‪ ،‬ويشعرون بنمط إمكانات المج ال على س طح أجس امهم ؛‪ ‬ويس تخدم البعض ق درات‬
‫توليد واستش عار المج ال الكهرب ائي ه ذه للتواص ل االجتم اعي‪ .‬تتض من اآللي ات ال تي من خالله ا تق وم‬
‫األسماك الكهربائية الحسية بتكوين تمثيل مكاني من اختالفات صغيرة جدًا في إمكانات المجال ‪ ،‬مقارنات‬
‫بين أزمنة االنتقال من أجزاء مختلفة من جسم السمكة‪.‬‬
‫األوامر الوحيدة للثدييات المعروفة بإثبات الحس الكهربائي هي الدالفين واألوامر األحادي ة‪ .‬من بين ه ذه‬
‫الثدييات ‪ ،‬يمتلك خلد الماء أكثر إحساس باإلحساس الكهربي حدة‪.‬‬
‫يستطيع الدلفين اكتشاف الحقول الكهربائي ة في الم اء باس تخدام مس تقبالت كهربائي ة في خباي ا اهتزازي ة‬
‫مصفوفة في أزواج على خطمها والتي تطورت من مستشعرات حرك ة الط ولي‪ .‬يمكن له ذه المس تقبالت‬
‫الكهربية أن تكتشف المجاالت الكهربائية الضعيفة مثل ‪ 4.6‬ميكرو فولت لكل سنتيمتر ‪ ،‬مثل تلك الناتج ة‬
‫عن تقلص العضالت وضخ الخياشيم من الفريسة المحتملة‪ .‬يسمح ه ذا لل دلفين بتحدي د موق ع فريس ته من‬
‫قاع البحر حيث تحد الرواسب من الرؤية وتحديد الموقع بالصدى‪.‬‬
‫جرب هواة تعديل الجسم الغرسات المغناطيسية لمحاولة تكرار هذا المعنى‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬بشكل عام ‪ ،‬يمكن‬
‫للبشر (ويفترض أن ثدييات أخ رى) اكتش اف المج االت الكهربائي ة بش كل غ ير مباش ر فق ط عن طري ق‬
‫اكتشاف تأثيرها على الشعر‪ .‬بالون مشحون كهربائيًا ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬سوف يم ارس ق وة على ش عر‬
‫ذراع اإلنسان ‪ ،‬والتي يمكن الشعور بها من خالل اللباقة والتعرف على أنها قادمة من شحنة ثابتة (وليس‬
‫من الرياح أو ما شابه ذلك)‪ .‬هذا ليس استقباال كهربائيا ‪ ،‬ألنه عمل معرفي ما بعد حسي‪.‬‬
‫مغناطيسية‬
‫االستالم المغناطيسي (أو االستقبال المغناطيسي) هو القدرة على اكتشاف االتجاه ال ذي يواجه ه الش خص‬
‫بنا ًء على المجال المغناطيسي لألرض‪ .‬يُالحظ الوعي االتجاهي بشكل أكثر شيوعًا في الطيور التي تعتمد‬
‫على إحساسها المغناطيسي للتنقل أثناء الهجرة‪ .‬كما لوحظ في الحشرات مث ل النح ل‪ .‬تس تفيد الماش ية من‬
‫المغناطيسية لترتيب نفس ها في اتج اه الش مال والجن وب‪ .‬تق وم البكتيري ا المغناطيس ية ببن اء مغناطيس ات‬
‫مصغرة داخل نفسها واستخدامها لتحديد اتجاهها بالنسبة إلى المجال المغناطيسي لألرض‪.‬‬
‫‪Hygroreception‬‬
‫‪ Hygroreception‬هو القدرة على اكتشاف التغيرات في محتوى الرطوبة في البيئة‪.‬‬
‫االستشعار باألشعة تحت الحمراء‬
‫تط ورت الق درة على اإلحس اس باإلش عاع الح راري باألش عة تحت الحم راء بش كل مس تقل في ع ائالت‬
‫مختلفة من الثعابين‪ .‬بش كل أساس ي ‪ ،‬يس مح له ذه الزواح ف "برؤي ة" الح رارة المش عة ب أطوال موجي ة‬
‫ت تراوح بين ‪ 5‬و ‪ 30‬ميكروم تر إلى درج ة من الدق ة بحيث يمكن لألفعى الجرس ية العمي اء أن تس تهدف‬
‫أجزاء الجسم الضعيفة من الفريسة التي تصطدم بها‪ .‬كان يُعتقد سابقًا أن األعضاء تطورت بشكل أساس ي‬
‫أيض ا في اتخ اذ ق رارات التنظيم‬
‫ككاش فات للفريس ة ‪ ،‬ولكن يُعتق د اآلن أن ه يمكن اس تخدامها ً‬
‫مواز في ‪ pitvipers‬وبعض البواء والثع ابين ‪ ،‬بع د أن تط ورت‬
‫ٍ‬ ‫الحراري‪ .‬خضعت حفرة الوجه لتطور‬
‫مرة واحدة في ‪ pitvipers‬وع دة م رات في ‪ Boas‬و ‪ .pythons‬تتش ابه الفيزيولوجي ا الكهربي ة للهيك ل‬
‫بين الساللتين ‪ ،‬لكنهما يختلفان في التشريح البنيوي اإلجمالي‪ .‬بشكل سطحي ‪ ،‬تمتلك ‪ pitvipers‬عض ًوا‬
‫كب يرًا في الحف رة على ج انبي ال رأس ‪ ،‬بين العين وفتح ة األن ف (حف رة لولاير) ‪ ،‬بينم ا تحت وي الب واء‬
‫والثعابين على ثالثة أو أكثر من الحفر األصغر نسبيًا تبطن الشفة العلوية وأحيانًا الشفة السفلية ‪ ،‬داخل أو‬
‫بين الميزان‪ .‬تلك الحفرة هي األكثر تقد ًما ‪ ،‬ولها غش اء حس ي معل ق ب دالً من بني ة حف رة بس يطة‪ .‬داخ ل‬
‫عائلة ‪ ، Viperidae‬يُرى عضو الحف رة فق ط في الفص يلة الفرعي ة ‪ :Crotalinae‬الحف رة‪ .‬يتم اس تخدام‬
‫العضو على نطاق واسع الكتشاف واستهداف الفريسة الماصة للحرارة مثل الق وارض والطي ور ‪ ،‬وك ان‬
‫من المفترض سابقًا أن العضو قد تطور خصيصًا لهذا الغرض‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬تش ير األدل ة الحديث ة إلى أن ه‬
‫يمكن أيضًا اس تخدام عض و الحف رة للتنظيم الح راري‪ .‬وفقً ا لـ ‪ ، .Krochmal et al‬يمكن أن يس تخدم‬
‫‪ pitvipers‬حفرهم التخاذ قرارات التنظيم الحراري بينما ال تستطيع األفاعي الحقيقي ة (األف اعي ال تي ال‬
‫تحتوي على حفر استشعار للحرارة)‪.‬‬
‫على الرغم من اكتشافها لضوء األشعة تحت الحمراء ‪ ،‬فإن آلية اكتشاف األشعة تحت الحمراء في الحف ر‬
‫ال تشبه المس تقبالت الض وئية ‪ -‬بينم ا تكتش ف المس تقبالت الض وئية الض وء ع بر التف اعالت الكيميائي ة‬
‫الض وئية ‪ ،‬ف إن ال بروتين الموج ود في حف ر الثع ابين ه و في الواق ع قن اة أيوني ة حساس ة لدرج ة‬
‫الحرارة‪ .‬يستشعر إشارات األشعة تحت الحمراء من خالل آلية تنط وي على تدفئ ة عض و الحف رة ‪ ،‬ب دالً‬
‫من التفاعل الكيميائي للضوء‪ .‬يتوافق هذا مع غشاء الحفرة الرقيق ‪ ،‬والذي يس مح لألش عة تحت الحم راء‬
‫الواردة بتدفئة قناة أيونية معينة بسرعة وبدقة وإطالق نبضة عصبية ‪ ،‬باإلضافة إلى األوعية الدموي ة في‬
‫غشاء الحفرة من أجل تبريد قناة األيونات بسرعة إلى حالتها األصلية‪" .‬أو" غير نشطة "‪.‬‬
‫آخر‬
‫يستخدم كشف الضغط جهاز ويبر ‪ ،‬وهو نظام يتكون من ثالثة مالحق للفق رات تنق ل التغ يرات في ش كل‬
‫المثانة الغازية إلى األذن الوسطى‪ .‬يمكن استخدامه لتنظيم طفو األسماك‪ .‬من المعروف أيضًا أن األسماك‬
‫مثل أس ماك الطقس وغيره ا من أس ماك الل وتش تس تجيب لمن اطق الض غط المنخفض ولكنه ا تفتق ر إلى‬
‫المثانة العائمة‪.‬‬
‫الكشف الحالي هو نظام للكشف عن التيارات المائي ة ‪ ،‬تتك ون في الغ الب من دوام ات ‪ ،‬توج د في الخ ط‬
‫أيض ا حس اس لاله تزازات منخفض ة‬
‫الجانبي لألسماك واألشكال المائي ة من البرمائي ات‪ .‬الخ ط الج انبي ً‬
‫التردد‪ .‬المس تقبالت الميكانيكي ة هي خالي ا ش عرية ‪ ،‬وهي نفس المس تقبالت الميكانيكي ة للحس ال دهليزي‬
‫والسمع‪ .‬يتم اس تخدامه بش كل أساس ي للمالح ة والص يد والتعليم‪ .‬مس تقبالت الحس الكهرب ائي هي خالي ا‬
‫شعر معدلة في نظام الخط الجانبي‪.‬‬
‫يستخدم النحل اتجاه ‪ /‬كشف الض وء المس تقطب لتوجي ه نفس ه ‪ ،‬خاص ة في األي ام الملب دة ب الغيوم‪ .‬يمكن‬
‫أيض ا إدراك اس تقطاب الض وء‪ .‬يمكن لمعظم البش ر المبص رين في الواق ع أن يتعلم وا اكتش اف‬
‫للحب ار ً‬
‫مناطق كبيرة من االستقطاب تقريبً ا من خالل ت أثير يس مى فرش اة ‪ ، Haidinger‬وم ع ذل ك يعت بر ه ذا‬
‫ظاهرة إنتوبتيكية بدالً من حاسة منفصلة‪.‬‬
‫تكتشف الحواس الشقية للعناكب اإلجهاد الميكانيكي في الهيكل الخارجي ‪ ،‬مما ي وفر معلوم ات عن الق وة‬
‫واالهتزازات‪.‬‬
‫حواس النبات‬
‫باستخدام مجموعة متنوعة من مستقبالت الحواس ‪ ،‬تستشعر النباتات الضوء والجاذبي ة ودرج ة الح رارة‬
‫والرطوبة والمواد الكيميائي ة والت درجات الكيميائي ة وإع ادة التوجي ه والمج االت المغناطيس ية والع دوى‬
‫وتلف األنس جة والض غط الميك انيكي‪ .‬على ال رغم من ع دم وج ود جه از عص بي ‪ ،‬ف إن النبات ات تفس ر‬
‫وتستجيب لهذه المنبهات من خالل مجموعة متنوعة من مسارات االتصال الهرمونية ومن خلية إلى خلية‬
‫والتي تؤدي إلى الحركة والتغيرات المورفولوجية وتغيرات الحالة الفسيولوجية على مستوى الكائن الحي‬
‫‪ ،‬أي ينتج النبات‪ .‬سلوك‪ .‬ال يُعتقد عمو ًما أن مثل هذه الوظائف الفسيولوجية والمعرفية ت ؤدي إلى ظه ور‬
‫ظواهر ذهنية أو كواليا ‪ ،‬حيث تعتبر عادةً نتاج نشاط الجهاز العصبي‪ .‬ومع ذل ك ‪ ،‬ف إن ظه ور الظ واهر‬
‫العقلية من نشاط األنظمة المماثلة وظيفيًا أو حسابيًا لنظم الجهاز العصبي‬
‫‪ ‬حضاره‬
‫‪ ‬‬

‫قصة ليريس للحواس الخمس‬


‫‪ ‬‬
‫في زمن ويليام شكسبير ‪ ،‬كان يُعتقد عمو ًما أن هناك خمس ذكاء أو خمس حواس‪ .‬في ذلك الوقت ‪ ،‬كانت‬
‫كلمتا "الحس" و "ال ذكاء" مترادف تين ‪ ،‬ل ذلك ُع رفت الح واس بال ذكاء الخ ارجي الخمس ة‪ .‬ه ذا المفه وم‬
‫التقليدي للحواس الخمس شائع اليوم‪.‬‬
‫يتم تع داد الح واس الخمس التقليدي ة على أنه ا "خمس كلي ات مادي ة" (‪pañcannaṃ indriyānaṃ‬‬
‫‪ )avakanti‬في األدب الهندوسي‪ .‬تظهر في التمثي ل المج ازي في وقت مبك ر في كاث ا أوبانش اد (الق رن‬
‫السادس قبل الميالد تقريبًا) ‪ ،‬كخمسة خيول ترسم "عربة" الجسد ‪ ،‬يقودها العقل كـ "سائق عربة"‪.‬‬
‫أصبح تصوير الحواس التقليدي ة الخمس ة كقص ة رمزي ة موض وعًا ش ائعًا لفن اني الق رن الس ابع عش ر ‪،‬‬
‫خاصة بين الرسامين الهولنديين والفلمنكيين الباروك‪ .‬ومن األمثلة النموذجية على ذلك رواية جيرارد دي‬
‫ليرسي )‪ ، Allegory of the Five Senses (1668‬حيث تشير كل من الشخصيات في المجموعة‬
‫الرئيسية إلى إحساس‪ :‬البصر هو الفتى المتكئ بمرآة محدبة ‪ ،‬والسمع هو الصبي ال ذي يش به كيوبي د م ع‬
‫المثلث ‪ ،‬تمثل الرائحة الفتاة ذات الزهور ‪ ،‬وتمثل المرأة الذوق بالفاكهة ‪ ،‬واللمس تمثله المرأة التي تحمل‬
‫الطائر‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

You might also like