You are on page 1of 18

‫ياسين بشير‬

‫‪SR 1 - B‬‬
‫فقه المعامالت المالية‬
‫تعريف امليسر والقمار‬
‫❖الغة‪ :‬هو قمار العرب األزالم ‪:‬قال ابن عباس‪ :‬كان الرجل يف اجلاهلية خياطر الرجل على ماله‬
‫وأهله‪ ،‬فأيهما قمر صاحبه ذهب مباله وأهله‪ ،‬فنزل قول هللا تعال‪:‬‬
‫إمنا اخلمر وامليسر واألنصاب واألزالم رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون‬
‫(املائدة‪)90:‬‬
‫❖معىن امليسر يف عرف الفقهاء‪:‬‬
‫بني القاسم بن حممد هذا املعن‪ :‬فقال‪ :‬كل ما أهلى عن ذكر هللا وعن الصالة فهو من امليسر·‬
‫وقال ابن الرفعة والشريازي الشافعيان‪ :‬امليسر هو القمار‬
‫وقال ابن مسيب‪ :‬يف اجلاهلية‪ ،‬هم يتبادل اللحم ابلغنم أو اثنني من الغنم ألن ال يتزاون يف كيمية‬
‫مفهوم امليسر (القمار) يف الفقه اإلسالمي‬
‫قال العلماء والفقهاء أن امليسر هو القمار‪ ،‬وكل شيء فيه قمار فهو من امليسر‪ ،‬وقال ابن عباس‬
‫رضى هللا عنه‪ :‬امليسر هو القمار‪ ،‬كانوا يتقامرون يف اجلاهلية إىل أن جاء اإلسالم فنهاهم هللا تعاىل‬
‫عن هذه املعامالت والسلوكيات‪.‬‬
‫واتفقت اصطالحات الفقهاء على أن القمار يكون يف السباقات واللعب املشروط‪ ،‬هو أن يشرتط‬
‫أحد الالعبني أو املتسابقني إن ربح غنم من اخلاسر وإن خسر غنم الرابح منه‬
‫وض أبن خيرج كل واحد من الالعبني ماالً على أن من َغلب فله‬ ‫والقمار معناه اللعب على ِ‬
‫ع‬
‫ْ‬
‫أخذ املالني‪ ،‬وهو حرام ابإلمجاع ألنه من صور أكل أموال الناس ابلباطل‪ ،‬وهنى هللا‬
‫اط ِل – [النساء‪]29 :‬‬ ‫عن ذلك بقوله‪َ :‬ي أَيُّها الَّ ِذين آمنُوا الَ ََتْ ُكلُوا أَموالَ ُكم ب ي نَ ُكم ِابلْب ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫األدلة يف حترمي امليسر‬
‫اآلَيت القرآنية‬
‫يف سورة املائدة ‪: 93-90 :‬‬

‫اجتانِبُوهُ لا اعلَّ ُك خم تُ خفلِ ُحو ان (‪)90‬‬ ‫ِ‬ ‫اْلامر والخمي ِسر و خاألانخصاب و خاألا خزاَلم ِرجس ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫خ‬ ‫ا‬‫ف‬ ‫ان‬‫ا‬‫ط‬ ‫ي‬
‫خ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫آمنُوا إِ ََّّناا خ خ ُ ا ا خ ُ ا ا ُ ا ُ خ ٌ خ ا ا‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ين ا‬
‫} اَي أايُّ اها الذ ا‬

‫الص اال ِة ۖ فا اه خل أانخ تُ خم ُم خن تا ُهو ان‬ ‫ضاء ِيف ا خْلام ِر والخمي ِس ِر ويص َّد ُكم اعن ِذ خك ِر َِّ‬ ‫الشيطاا ُن أا خن يوقِ‬
‫اَّلل او اع ِن َّ‬ ‫خ ا ا خ اا ُ خ خ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫غ‬
‫خ‬ ‫خب‬
‫ا‬ ‫ل‬‫ا‬‫و‬‫ا‬ ‫ة‬
‫ا‬ ‫او‬
‫ا‬ ‫د‬
‫ا‬ ‫خع‬
‫ا‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ا‬ ‫ي‬
‫خ‬ ‫ب‬
‫ا‬ ‫ع‬‫ا‬ ‫ُ‬ ‫إِ ََّّناا يُ ِري ُد َّ خ‬
‫آمنُوا‬
‫ين ا‬
‫َّ ِ‬ ‫اح اذروا ۚ فاِإ خن تا ولَّخي تُم فاا خعلاموا أاََّّناا اعلا ٰى ر ُسولِناا الخبا االغُ الخمبِ‬ ‫اَّلل وأ ِ‬
‫َّ‬ ‫(‪ )91‬وأ ِ‬
‫س اعلاى الذ ا‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫خ‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫)‬ ‫‪92‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫خ‬ ‫و‬
‫ا‬ ‫ول‬
‫ا‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫وا‬ ‫يع‬
‫ُ‬ ‫اط‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫يع‬
‫ُ‬ ‫اط‬ ‫ا‬
‫اَّللُ ُُِي ُّ‬
‫آمنُوا ُمثَّ اتَّ اق خوا اوأا خح اسنُوا ۗ او َّ‬ ‫ات جنااح فِيما طا ِعموا إِ اذا ما اتَّ اقوا وآمنُوا و اع ِملُوا َّ ِ ِ‬ ‫و اع ِملُوا َّ ِ ِ‬
‫ب‬ ‫الصاِلاات ُمثَّ اتَّ اق خوا او ا‬ ‫ا خ ا ا ا‬ ‫الصاِلا ُ ٌ ا ُ‬ ‫ا‬
‫ِ‬
‫ني (‪{ .)93‬‬ ‫ال ُخم خحسنِ ا‬
‫‪ )1‬تسمية امليسر رجسا ‪:‬‬
‫الشيطا ِ‬ ‫ففي اآلية الكرمية من صيغ التحرمي وصف امليسر أبنه‪ِ { :‬رج ِ‬
‫ان } مما يدل على حترميه وأنه من الكبائر‪ ،‬والرجس وصف‬ ‫س م خن اع ام ِل َّ خ‬
‫خ ٌ‬
‫لكل األعيان اْلبيثة خبثا معنوَي أو مادَي‪ .‬سورة املائدة ‪90 :‬‬
‫جسا يف قوله تعاىل‪} :‬‬
‫الرجس هو النجس‪ ،‬أما الرجز فهو اإلمث‪ ،‬فالرجز كل ما فيه ضرر‪ ،‬وكل ما فيه مأمث‪ ،‬وقد مسى هللا تعاىل األصنام ر ً‬
‫س ِم ان خاألا خواَث ِن { ويقال هلا أيضا ُر خجزا‪ ،‬وقد هنى هللا عنه يف قوله‪ } :‬او ُّ‬
‫الر خج از فا خاه ُج خر { سورة اِلاج ‪30 :‬‬ ‫ا‬ ‫ج‬
‫خ‬ ‫ِ‬
‫الر‬ ‫وا‬‫ب‬
‫ُ‬
‫اجتانِ‬
‫فا خ‬

‫‪ )2‬أن امليسر من عمل الشيطان ‪:‬‬


‫ان { وكل شيء من عمل الشيطان فإنه حمرم‪ ،‬ذلك أن‬ ‫لقد بني هللا تعاىل أن امليسر من عمل الشيطان يف قوله‪ِ } :‬م خن اع ام ِل َّ‬
‫الش خيطا ِ‬
‫الشيطان حريص على إغواء بين اإلنسان‪ ،‬وعلى إيقاعهم يف الضالَلت ‪.‬سورة املائدة ‪90 :‬‬
‫أن امليسر من عمل الشيطان فاعلم أن الشيطان ما أاتك به إَل ليُخدعك وليُغريك‪ ،‬ويوقع بينك وبني أخيك الشنآن ‪.‬‬
‫الش خيطاا ان لا ُكم اع ُد ٌّو فا َِّ‬
‫اّت ُذوهُ اع ُد ًّوا إِ ََّّناا يا خد ُعو‬ ‫حذران هللا من هذا العدو أشد التحذير‪ ،‬فقال تعاىل‪ } :‬إِ َّن َّ‬ ‫فالشيطان عدو لإلنسان‪ ،‬ولقد َّ‬
‫خ‬
‫الس ِع ِري {‪.‬سورة الفاطر‪6 :‬‬ ‫اص اح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب َّ‬ ‫ح خزباهُ ليا ُكونُوا م خن أ خ‬
‫‪ )3‬األمر ابجتناب امليسر ‪:‬‬
‫التباعد عنه أبن تكون يف غري‬ ‫اجتانِبُوهُ { يعين ابتعدوا عنه‪ ،‬واجتناب الشيء هو ُ‬‫السبب يف كون هللا تعاىل أمران ابَلبتعاد‪ ،‬يف قوله‪ } :‬فا خ‬
‫صيغ حترمي امليسر أيضا األمر ابَلنتهاء منه { فا اه خل أانتُم ُّمنتا ُهو ان }‬
‫اجتنب شيئا وابتع اد منه مل يتعاطاه ‪ ,‬ومن خ‬
‫ا‬ ‫اجلانب الذي هو فيه ‪ ،‬ومن‬
‫الز خجر من صيغة األمر اليت هي‪ :‬انتهوا‪.) ...‬‬
‫قال الشيخ حممد األمني الشنقيطي رمحه هللا ( فهو أبل اغ يف ا‬
‫سورة املائدة ‪90 :‬‬
‫سورة املائدة ‪91 :‬‬

‫‪ )4‬أن امليسر يوقع العداوة بني الناس ‪:‬‬


‫اء { يعين أن الشيطان حريص على أن يوقع بني الناس العداوة‪ ،‬والعداوة‬ ‫ضا‬‫الش خيطاا ُن أا خن يُوقِ اع با خي نا ُك ُم ال اخع اد ااواة اوالخبا خغ ا‬
‫يقول تعاىل‪ } :‬إِ ََّّناا يُ ِري ُد َّ‬
‫ويتهاجران‪ ،‬فاألخوة وحنوهم يتقاطعون وكل منهم يقاطع‬ ‫ا‬ ‫هي املقاطعة‪ ،‬يعين كون األخوين يتقاطعان‪ ،‬وكون الصديقني يتقاطعان ويتباغضان‪،‬‬
‫الشيطاا ُن أا خن يوقِ‬
‫اء{‪ .‬سورة املائدة ‪:‬‬ ‫ض‬
‫ا‬ ‫غ‬
‫خ‬ ‫خب‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ة‬
‫ا‬ ‫او‬
‫ُ ا اخ ُ ا ا ا ا ا‬‫د‬
‫ا‬ ‫ع‬‫خ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬‫ك‬‫ُ‬ ‫ن‬
‫ا‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫اآلخر‪ ،‬وذلك كله أبسباب اْلمر وأبسباب امليسر‪ ،‬قال تعاىل‪ } :‬إِ ََّّناا يُ ِري ُد َّ خ‬
‫‪91‬‬
‫‪ )5‬إن امليسر يوقع البُغض بني الناس ‪:‬‬
‫وس خخطه عليه‪ ،‬وكراهيته ألعماله‪ ،‬فإذا حصلت هذه البغضاء حصل من آَثرها التقاطُع‬
‫البغض هو مقت اإلنسان لإلنسان‪ُ ،‬‬
‫والتهاجر والتدابر الذي يسبب ال ُفرقة بني املسلمني ‪.‬‬
‫وبعض األمثلة اليت حدثت بسبب القمار وهو امليسر‪ ،‬فمن األمثلة تلك األلعاب اليت يلعبها الناس مث جيعلون بينهم ملن غلب‬
‫ُخ اذت نقودهم يصبحون‬‫عوضا يتعاطونه‪ ،‬فإذا غلب أحدهم أخذ تلك النقود‪ ،‬فإذا كانت هذه النقود كثرية فإن أصحابه الذين أ ِ‬
‫بال مال‪ ،‬وقد يفتقرون وُيتاجون إىل اَلستعارة‪ ،‬ويدفعهم ذلك إىل اِلصول على األموال بوجوه ُمتا اف ِرقاة ‪.‬‬
‫اإل خِمث والخع خدو ِ‬ ‫وقد أمرهم هللا تعاىل بذلك يف قوله‪ } :‬اوتا اع ااونُوا اعلاى الِ ِ‬
‫ان { سورة املائدة ‪2 :‬‬ ‫خرب اوالتَّ خق اوى اواَل تا اع ااونُوا اعلاى خِ ا ُ ا‬
‫نصلح بينهم‪ ،‬ومساهم إخوة لنا‪ ،‬ولو كانوا يتقاتالون‪ ،‬وأمرهم أن يتصافوا؛ ألهنم إخوة‪ ،‬ولكن هذا الشيء وهو امليسر‬
‫فأمران هللا أن خ‬
‫يزيل تلك األخوة‪ ،‬ويوقع بدَل منها العداوة والبغضاء والشحناء والتهاجر والتدابر الذي قد هنى هللا عنه‪ ،‬وهنى عنه رسوله صلى‬
‫هللا عليه وسلم ‪.‬‬
‫‪ )6‬أن امليسر يصد عن ذكر هللا ‪:‬‬
‫والصد عن ذكر هللا تعاىل دليل آخر على حرمة اْلمر وامليسر‪ ،‬وذلك يف قوله‪ } :‬ويص َّد ُكم اعن ِذ خك ِر َِّ‬
‫اَّلل {فهذه اللعبة الشيطانية‬ ‫اا ُ خ خ‬
‫فيها أكرب مفسدة وهي أهنا تصد عن ذكر هللا‪ ،‬وهذا ُمشاهد فإن أهلها الذين يتعاطوهنا حىت ولو كانوا على غري عوض َل بد أن‬
‫الوقت الذي هو أنفس األشياء يف هذه‬ ‫ا‬ ‫ويستالِ ُّذون بتلك اللعبة‪ ،‬ويزعمون أهنم يرفهون عن أنفسهم‪ ،‬فا يُ خذهبُوا‬
‫يشتغلوا هبا وقتا طويال خ‬
‫اَّللا فا نا ِسيا ُه خم{‪ .‬سورة التوبة ‪67 :‬‬
‫سوا َّ‬
‫اللعبة‪ ،‬فيصدون بذلك عن ذكر هللا وينشغلون عنه ابللهو واللعب } نا ُ‬
‫ونقول هلم‪ :‬كان األوىل بكم يف وقتكم هذا الذي ضاع عليكم اسبا خهلاال أن تشغلوه بذكر هللا‪ ،‬فعندكم الذكر‪ ،‬وعندكم التدبر‪ ،‬وعندكم‬
‫أشياء كثرية‪ ،‬ميكن أن تشغلوا الوقت هبا مبا ينفع‪ ،‬فتلك األلعاب َل فائدة فيها دينا أو دنيا‪ ،‬إَّنا تشغلكم عن ذكر هللا ودعائه وعبادته‬
‫وجتلب لكم الغفلة وقسوة القلب ‪.‬‬

‫سورة املائدة ‪91 :‬‬

‫مشاهد‪ ،‬فالذين يلعبون هذه األلعاب الشيطانية ويشغلون هبا أوقاهتم غالبا أهنم يضيعون الصلوات‪،‬‬
‫واَلنشغال عن الصالة شيء ا‬
‫وينشغلون عن كثري من العبادات‪ ،‬وإن أاتها فمع سهو ووسوسة‪ ،‬وكثريا ما يسهرون طوال الليل فينامون عن صالة الصبح أو يفوهتم‬
‫بعض الصالة‪ ،‬أو تفوهتم اجلماعة‪.‬‬
‫السنة النبوية وأقوال العلماء‬
‫س يا ادهُ‬ ‫م‬ ‫غ‬
‫ا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ب ِابلن خَّر اد ِش ِري فا اكأاَّ‬
‫َّن‬ ‫عن ب ري ادة بن اِلصيب األسلمي رضي هللا عنهما قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬من لا ِ‬
‫ع‬ ‫اخ‬ ‫ُا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُا‬
‫ِيف اِلخِم ِخ خن ِزي ٍر او اد ِم ِه » ‪( .‬روى مسلم )‬
‫الزهر" ‪.‬‬
‫و"النردشري" هو تلك املُ اك َّعبات املكتوب عليها أرقام ويلعب هبا ‪ ،‬وتسمى " خ‬
‫أقوال العلماء يف معىن اِلديث‪:‬‬
‫ال ال ُخعلا اماء ‪ :‬الن خَّر اد ِشري ُه او الن خَّرد وشري معناه ح خلو‪ , ،‬او اه اذا ا خِلا ِديث ُح َّجة لِ َّ‬
‫لشافِ ِع ِي‬ ‫قال النووي رمحه هللا يف شرح مسلم ‪ " :‬قا ا‬
‫اوا خجلُ خم ُهور ِيف احتخ ِرمي اللَّ ِعب ِابلن خَّرِد‪.‬‬
‫الشط اخرنخج فمذهبنا أنه مكروه وليس حبرام وهو ام خر ِوي عن مجاعة من‬ ‫وقال أبو إسحاق املاروِزي من أصحابنا يكره وَل ُيرم‪ ،‬وأما ِ‬
‫خا‬
‫التابعني‪،‬‬
‫صبا اغ ياده‬
‫وقال مالك وأمحد حرام قال مالك هو شر من النا خرد وأهلخى عن اْلري‪ ،‬وأصحابنا مينعون القياس ويقولون هو دونه‪ ..‬اوام خع اىن ( ا‬
‫ِ‬ ‫اْلِخن ِزير و ادمه ِيف حال أا خكله ِم خن هما ) و ُهو تا خشبِيه لِتاح ِرميِِ‬
‫لهما «‪.‬‬
‫ا‬ ‫ك‬
‫خ‬ ‫ا‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫مي‬‫ِ‬
‫ر‬ ‫ح‬
‫خ‬ ‫ت‬
‫ا‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫خ‬ ‫ُا ا ا‬ ‫ا‬ ‫ِيف اِلخم خ ا‬
‫ِ‬ ‫ال ‪ ( :‬من لا ِ‬ ‫اَّللُ اعلاخي ِه او اسلَّ‬ ‫صلَّ‬ ‫ول َِّ‬
‫صى َّ‬
‫اَّللا اوار ُسولاهُ )‪( .‬وروى أبو داود وابن ماجه )‪.‬‬ ‫ب ِابلن خَّرد فا اق خد اع ا‬
‫ا‬ ‫ع‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫ا‬ ‫م‬
‫ا‬ ‫َّ‬ ‫ى‬ ‫ا‬ ‫اَّلل‬ ‫وسى خاألا خش اع ِر ِي أ َّ‬
‫ان ار ُس ا‬ ‫اع خن أِاِب ُم ا‬
‫واِلديث حسنه األلباين يف صحيح أِب داود ‪.‬‬

‫ما رواه البيهقي عن ابن عباس رضي هللا عنهما عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال (إن هللا حرم عليكم اْلمر وامليسر وال ُكوبة)‬

‫واِلديث أتكيد ملا ورد يف سورة البقرة و سورة املائدة من حترمي امليسر‪ ،‬والكوبة هي الطبل‪ ،‬وقيل هي النرد وقيل الشطرنج‪.‬‬
‫أقوال العلماء يف معىن اِلديث‪:‬‬

‫يقول القرطيب‪ُ( :‬يرم اللعب ابلنرد مجلة واحدة‪ ،‬مل ياستثِن وقتاً من وقت وَل حاَلً من حال‪ ،‬وأخرب أن فاعل ذلك ع ٍ‬
‫اص هلل ورسوله؛ إَل أنه‬
‫ُيتمل أن يكون املراد ابللعب ابلنرد املنه ِي عنه أن يكون على وجه القمار‪ ،‬ويف هذا اِلديث دَللة واضحة على حترمي اللعب ابلنرد كونه لعباً‬
‫قت اِلُرمةُ‬ ‫وهلواً وَل يشرتط للتحرمي كونه على مال بل لكونه لعبا وعد اللعب به جماوزًة ِ‬
‫وعصياانً للرسول ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬فإذا حتق خ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بكونه لعباً ِلقه التحرمي‪ ،‬والتحرمي ابملال آكد وأوىل‪.‬‬
‫ورواه أمحد بلفظ ‪( :‬من لعب ابلكعاب فقد عصى هللا ورسوله) وحسنه األرنا ُؤوط يف حتقيق املسند‬

‫ت على حترمي النرد‪،‬‬


‫استدلوا مبجموعة أحاديث ضعيفةً نص خ‬

‫عن أِب موسى األشعري رضي هللا عنه عن النيب‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬قال‪« :‬اجتنبوا هذه الكعاب املوسومة اليت يُزجر هبا ازجرا فإهنا من امليسر»‪،‬‬

‫وأن النيب ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬قال‪« :‬ثالث من امليسر‪ :‬الصفري ابِلمام‪ ،‬والقمار‪ ،‬والضرب ابلكعاب»‪.‬‬

‫موضع اْلالف بني األئمة هو اآلَلت املختلفة من نرد أو شطرنج وغريمها من املاخل ِهيات‪ ،‬وليس فيما خيالطه من املغالبة مبال وحنوه فإن ذلك حمرم بنص القرآن‬
‫ا‬ ‫وَل شك أن‬
‫ومل ينقل عن أحد من األئمة القول جبوازه‪.‬‬

‫وهذه األحاديث تدل على حترمي اللعب ابلنرد (الزهر) ‪ ،‬فكل لعبة دخل فيها الزهر فهي حرام‪ ،‬وَل خيتص ذلك بلعب الطا ِولة ‪.‬‬

‫قال ابن قُدامة رمحه هللا يف "املغين" ‪ " :‬فصل يف اللعب ‪ :‬كل لعب فيه قمار ‪ ,‬فهو حمرم ‪ ,‬أي لعب كان ‪ ,‬وهو من امليسر الذي أمر هللا تعاىل ابجتنابه ‪ ,‬ومن تكرر منه‬
‫َّت شهادته ‪ .‬وما ِخالا من القمار ‪ ,‬وهو اللعب الذي َل ِع اوض فيه من اجلانباني ‪ ,‬وَل من أح ُدمها ‪ ,‬فمنه ما هو حمرم ‪ ,‬ومنه ما هو مباح ; فأما احملرم فاللعب ابلنرد‬
‫ذلك ُرد خ‬
‫‪ .‬وهذا قول أِب حنيفة ‪ ,‬وأكثر أصحاب الشافعي "‪.‬‬
‫ٱْلِن ِزي ِر { ‪.‬‬
‫وأكل املال به واضح التحرمي مثل وضوح حترمي أكل ِلم اْلنزير لقوله تعاىل‪ } :‬إِ ََّّناا اح َّرام اعلاخي ُك ُم ٱل اخم خي تاةا اوٱل َّد ام او اِلخ ام خ‬
‫ويتلخص من أقوال العلماء أن حترميا النرد ا‬
‫سورة البقرة‪.173 :‬‬
‫أنواع امليسر‬
‫وقت الحاضر‬ ‫وقت القديم‬

‫• لعبة الورق‬ ‫◦ رماية‬


‫• اليانصيب المشهور‬ ‫◦ ألعاب النرد‬
‫• لعبة النرد‬
‫• المقامرة‬
‫• سباق الخيل‬
‫• معرض االختبار في التلفزيون‬
‫امثلة النشاطات الميسر في المجتمع‬
‫المقامرة‬ ‫معرض االختبار في تلفزيون‬ ‫سباق الخيل‬

You might also like