You are on page 1of 4

‫جامعة ابن طفيل ‪ -‬القنيطرة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫مسلك علم النفس‬
‫القنيطرة‬

‫ر‬
‫المحاضة‪ 5 :‬و ‪6‬‬ ‫رقم‬ ‫العصب‬ ‫عنوان الوحدة‪ :‬علم النفس‬
‫ي‬
‫األستاذ‪ :‬نبيل شكوح‬ ‫الفصل‪ :‬الخامس‬

‫ر ر‬
‫ان ‪ Connexionnisme‬من الخلية العصبية البيولوجية إىل الخلية‬ ‫‪ .4‬التيار االقت ي‬
‫العصبية االصطناعية (تتمة)‬
‫االنبثاق ‪ Bottom-up‬للذكاء إعادة انتاج‬
‫ي‬ ‫حاولت دراسات عدة من خالل هذا التصور‬
‫السيورات العصبية البيولوجية يق بنيات اصطناعية وحدتها األساس الخلية العصبية‬ ‫ر‬
‫مات ‪Informatique‬‬ ‫رياض ومعلو ي‬
‫ي‬ ‫ه عبارة عن تمثيل‬
‫الصورية ‪ Neurone formel‬الذي ي‬
‫للخلية العصبية البيولوجية‪ .‬فتتوفر الخلية العصبية الصورية عىل مدخالت ‪Entrées‬‬
‫وه المماثل للمحور والتغصن يق الخلية البيولوجية‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ومخرج واحد ‪ Sortie‬ي‬

‫يتم تمثيل اإلجراءات المحفزة أو المثبطة ‪Actions excitatrices et inhibitrices‬‬


‫ه وزن السينابس ‪Poids‬‬ ‫للسينابسات بواسطة عوامل عددية ‪ Coefficients‬ي‬
‫‪ synaptique‬المسجل عىل المدخالت‪ .‬يق الصيغة المبسطة‪ ،‬تعمل الخلية العصبية‬
‫الصورية عىل حساب مجموع العوامل العددية عىل المدخالت نسبة إىل قيمة كل مدخل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جامعة ابن طفيل ‪ -‬القنيطرة‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫مسلك علم النفس‬
‫القنيطرة‬

‫الت تنبثق‬
‫يق الواقع‪ ،‬تكون الخلية مرتبطة بخاليا أخرى يق إطار شبكة من االقيانات ي‬
‫أكي مرونة وقدرة عىل التعلم‬ ‫عنها المعرفة‪ ،‬وكلما كان النظام ضعيف االرتباط كلما كان ر‬
‫والتكيف مع الوسط‪ ،‬وهنا تكمن قوة االنسان األضعف من حيث قوة االرتباطات ربي الخاليا‬
‫يمش ويتفاعل‬ ‫ي‬ ‫فصغي حيوان ما يستطيع أن‬‫ر‬ ‫عند الوالدة مقارنة بكائنات حية أخرى‪ ،‬لهذا‬
‫صغي االنسان الذي يحتاج لسنوات‪،‬‬ ‫ر‬ ‫مع وسطه بعد لحظات قليلة من والدته عكس‬
‫لمثيات خارجية‪ ،‬فضعف‬ ‫فيتحقق التعلم من خالل انشاء اقيانات ربي الخاليا بعد التعرض ر‬
‫اإلنسات مطواعية أقوى‪ ،‬بمعت أن‬
‫ي‬ ‫المعرق‬
‫ي‬ ‫االرتباطات عند الوالدة هو ما يمنح النظام‬
‫كبي من الخاليا العصبية سيتبط فيما بينها بعد‬ ‫اإلنسات يتكون من عدد ر‬
‫ي‬ ‫العصت‬
‫ي‬ ‫الجهاز‬
‫تعديل وزن االقيانات عن طريق قانون ‪.Hebb‬‬
‫مكتشف هذا المنهج‬
‫ي‬ ‫سيتم تطبيق هذا القانون عىل األنظمة االصطناعية‪ ،‬ومن أهم‬
‫كان ‪ Rosenblatt‬سنة ‪ 1958‬من خالل شبكة عصبية بسيطة تدىع ‪Perceptron‬‬
‫البيولوج‪ ،‬حيث تتكون‬
‫ي‬ ‫العصت‬
‫ي‬ ‫بدات‪ ،‬ولكنها تحيم المبادئ األساس لالشتغال‬
‫ي‬ ‫اشتغالها‬
‫(مثيات‬
‫طبقتي (المدخالت والمخرجات)‪ ،‬الهدف من هذه الشبكة هو ربط المدخالت ر‬ ‫ر‬ ‫من‬
‫حسية مثال) بالمخرجات (االستجابة الحركية)‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫جامعة ابن طفيل ‪ -‬القنيطرة‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫مسلك علم النفس‬
‫القنيطرة‬

‫الت تعرض لها هذا النموذج ومحدوديته‪ ،‬لذلك تمت اضافة طبقة‬
‫نظرا لالنتقادات ي‬
‫طبقت المدخالت والمخرجات‪.‬‬
‫ي‬ ‫جديدة ربي‬

‫معي استنادا لطبيعة‬‫اصطناىع يجب جعل المخرجات تترصف بشكل ر‬ ‫ي‬ ‫لتعليم نظام‬
‫غي المراقب‪ .‬يق التعلم المراقب‬
‫طريقتي هما التعلم المراقب والتعلم ر‬
‫ر‬ ‫المدخالت‪ ،‬وهناك‬
‫االصطناىع يتحقق فيها االرتباط ربي عنارص المدخالت ‪x‬‬
‫ي‬ ‫يتم تقديم نماذج وأمثلة للنظام‬
‫االصطناىع البحث عن عالقة‬
‫ي‬ ‫الت تسىم مجموعة البيانات ويحاول النظام‬ ‫والمخرجات ‪ ،y‬ي‬
‫بينها وتعديل قوة االقيانات حت يحصل التوافق ربي المدخالت والمخرجات‪ .‬أما يق التعلم‬
‫االصطناىع ونطلب منه تحليل بنية تلك‬
‫ي‬ ‫غي المراقب فيتم تقديم المدخالت فقط للنظام‬ ‫ر‬
‫المعطيات ليصل بنفسه للمخرج المناسب‪ .‬بعد مرحلة التعلم سواء المراقب أو ر‬
‫غي‬
‫المراقب‪ ،‬يتم تشغيل النظام وتقديم معطيات جديدة اختبارية‪ ،‬إذا تمكن من االستجابة‬
‫بشكل جيد نعتيه قد تمكن من تعميم التعلم الذي حصل انطالقا من المعطيات المقدمة‬
‫يق المثال‪.‬‬
‫الت تفرس أنشطة ذهنية وفق المقاربة االقيانية نجد أعمال كل من‬
‫من ربي النماذج ي‬
‫‪ Shallice Hinton‬سنة ‪ 1991‬حيث تم انشاء شبكة اتصال يق محاولة إلعادة إنتاج عمل‬
‫‪3‬‬
‫جامعة ابن طفيل ‪ -‬القنيطرة‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫مسلك علم النفس‬
‫قصية) وتتضمن ثالثة‬ ‫ر‬ ‫الداللية للقراءة‪ .‬تعالج الشبكة مفردات مبسطة (‪ 40‬كلمة‬
‫اآللياتالقنيطرة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫معي‬ ‫أنواع من الوحدات‪ :‬وحدات "حروف" (مدخل) كل منها يمثل حرفا معينا يق موضع ر‬
‫يق الكلمة؛ وحدات "معت" (مخرج) تمثل السمات الداللية للكلمات؛ الوحدات الوسيطة‬
‫(الطبقة المخفية) مما يسمح بتعلم االرتباطات المعقدة‪ .‬تتفاعل الطبقة األوىل مع حروف‬
‫كل كلمة‪ .‬الروابط ربي حروف الحروف والوحدات الوسيطة‪ ،‬ثم ربي هذه والوحدات‪ ،‬تحول‬
‫المعت‪ :‬الجانب ("ألوان‬ ‫ي‬ ‫مي بالخصائص الداللية للموضوع‬ ‫شكل الكلمة إىل تمثيل يت ر‬
‫مختلفة" ‪ ،)...‬وظيفة ("ترسب" ‪ .)...‬تمت إضافة طبقة "تنظيف" إىل هذه البنية األولية‪:‬‬
‫عندما ال تنتج المجموعة األوىل من االتصاالت استجابة واضحة‪ ،‬تقوم وحدات التنظيف‬
‫الشخص‪.‬‬
‫ي‬ ‫بتعديل االستجابة حت تنتج الشبكة لكل كلمة يتم تقديمها كمدخل للملف‬
‫تصحيح خصائصه الداللية‪ .‬هذه "الحلقة" تمكن من عملية التعلم‪.‬‬
‫تدمي االقيانات ربي الوحدات) داخل‬
‫االنتقات أو ر‬
‫ي‬ ‫تم اجراء عدد من االصابات (التعديل‬
‫الشبكة‪ .‬أنتجت مخرجات الشبكة المترصرة أعراضا معينة تشبه تلك ي‬
‫الت يظهرها األشخاص‬
‫الذين يعانون من عرس القراءة العميق‪:‬‬
‫‪-‬أخطاء القراءة الداللية ‪ :‬قراءة أسد عند رؤية كلمة نمر‪.‬‬
‫للتعبي عن كلمة ‪.)Foule‬‬
‫ر‬ ‫‪-‬ما يسىم باألخطاء "البرصية" (اقرأ كلمة "‪"Boule‬‬
‫‪ -‬ما يسىم باألخطاء "البرصية ثم الداللية‬
‫خالصة‬
‫العصت تكمن يق إمكانية اختبار الفرضيات‬
‫ي‬ ‫إن قيمة النماذج االقيانية يق علم النفس‬
‫البيولوج عن طريق أنظمة معلوماتية‪ ،‬رغم أنها ليس‬
‫ي‬ ‫المعرق‬
‫ي‬ ‫الخاصة باشتغال النظام‬
‫اإلنسات‪ ،‬إال‬
‫ي‬ ‫والمعرق‬
‫ي‬ ‫العصت‬
‫ي‬ ‫واقعية اعتبارا لعدم قدرتها عىل ضمان شوط تعقيد النظام‬
‫أنها مهمة لكونها تظهر آليات االشتغال والتعلم مما يسمح ببناء تصورات ونماذج نظرية‬
‫الشتغال الذهن‪.‬‬

‫‪4‬‬

You might also like