You are on page 1of 8

‫المملكة المغربية‬

‫رئيس الحكومة‬

‫الجلسة الشهرية املتعلقة بالسياسة العامة‬


‫(املادة ‪ 100‬من الدستور)‬
‫مجلس المستشارين‬

‫الثالثاء ‪ 24‬صفر ‪ 14( 1439‬نونبر ‪)2017‬‬

‫جواب الدكتور سعد الدين العثماني‬


‫رئيس الحكومة‬

‫السؤال المحوري الثاني‬


‫استراتيجية الحكومة في مجال تنزيل وتقوية الالتركيز اإلداري‬
‫لمواكبة الجهوية المتقدمة‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬الحمد هلل والصالة‬
‫والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه‬
‫أجمعين؛ السيد رئيس مجلس المستشارين المحترم‪ ،‬السيدات‬
‫والسادة المستشارين المحترمين‪،‬‬
‫أود في البداية أن أشكر السيدات والسادة المستشارين المحترمين على‬
‫تفضلهم بطرح موضوع استراتيجية الحكومة في مجال تنزيل الالتركيز‬
‫اإلداري لمواكبة الجهوية المتقدمة‪ ،‬وهو موضوع ال تخفى أهميته الخاصة‬
‫بالنظر إلى كون الالتمركز اإلداري يعد لبنة أساسية في استكمال البناء‬
‫الديموقراطي ببالدنا‪ ،‬والذي تضطلع فيه الجهوية المتقدمة بدور مركزي‬
‫باعتبارها رافعة أساسية للتنمية االقتصادية واالجتماعية الشاملة والمستدامة‪.‬‬
‫وال تخفى عليكم مدى العناية السامية التي يوليها صاحب الجاللة الملك محمد‬
‫السادس نصره هللا لتفعيل الجهوية المتقدمة والالتمركز اإلداري ‪،‬حيث دعا‬
‫جاللته في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة ألولى من السنة التشريعية‬
‫الحالية إلى استكمال تفعيل الجهوية المتقدمة وإخراج ميثاق متقدم لالتمركز‬
‫اإلداري‪ ،‬وتحديد برنامج زمني دقيق لتطبيقه‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬فقد أولت الحكومة أهمية استراتيجية لهذا اإلصالح النوعي‬
‫والمهيكل‪ ،‬حيث جعلت اعتماد ميثاق الالتمركز اإلداري وتنزيله أحد‬
‫التزاماتها الرئيسية بمقتضى البرنامج الحكومي‪ ،‬وذلك في إطار تنزيل‬
‫الجهوية المتقدمة وتكريس الحكامة الترابية‪ ،‬وهو الميثاق الذي تنكب‬
‫الحكومة على إعداده حاليا في أفق إصداره قبل متم السنة الجارية بحول هللا‬
‫‪.‬‬
‫وبالموازاة مع ذلك‪ ،‬فقد حرصت الحكومة منذ تنصيبها‪ ،‬وفي إطار تنزيل‬
‫ورش الجهوية المتقدمة‪ ،‬على استكمال المراسيم التطبيقية للقوانين التنظيمية‬
‫المتعلقة بالجهات والجماعات الترابية األخرى وتعميم الدوريات التفسيرية‬
‫والدالئل التوجيهية التي همت المجاالت القانونية والمالية والتقنية للجهات‬
‫والجماعات الترابية األخرى‪ ،‬وكذا آليات إعداد برامجها التنموية والنظام‬
‫األساسي لمنتخبيها‪ ،‬وذلك حتى يتسنى توفير اإلطار المالئم لهذه الجماعات‬

‫‪2‬‬
‫الترابية‪ ،‬سواء مع اإلدارة المركزية أو مع مصالحها الالممركزة التي سيتم‬
‫تمكينها من اختصاصات فعلية في إطار ميثاق الالتمركز اإلداري‪.‬‬
‫وتتوخى الحكومة من خالل اعتماد مشروع ميثاق الالتمركز اإلداري إحداث‬
‫قطيعة حقيقية مع نظام المركزية من خالل الحد من تمركز اتخاذ القرار على‬
‫مستوى اإلدارات المركزية وحصر نشاطها في الوظائف االستراتيجية‬
‫المتمثلة في بلورة تصور السياسات العمومية‪ ،‬مع ترك تنفيذها وتنزيلها على‬
‫المستوى الترابي إلى المصالح الالممركزة ‪.‬‬

‫أوال‪-‬المبادئ الموجهة لالتمركز اإلداري‬


‫يروم الالتمركز اإلداري تخويل السلط والوسائل وقدرة المبادرة لفائدة‬
‫المصالح الالممركزة لتحقيق الفعالية والنجاعة في تنفيذ السياسات العمومية‬
‫المقررة على المستوى المركزي‪ ،‬ولضمان اإلنصاف في التغطية الترابية‬
‫لتقريب الخدمات من المرتفقين والمتدخلين المحليين‪.‬‬
‫وتتمثل المبادئ الموجهة لمشروع لالتمركز اإلداري فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تبويء الجهة مركز الصدارة في تمثيل اإلدارة المركزية على المستوى‬
‫الترابي‪ ،‬وفي إقامة العالقات بين اإلدارة المركزية ومصالحها‬
‫الالممركزة‪ ،‬اعتبارا لكون المستوى الجهوي يمثل اإلطار المالئم‬
‫النسجام والتقائية السياسات والبرامج العمومية لمختلف القطاعات‪ ،‬وكذا‬
‫للمواكبة والمساعدة التقنية لفائدة الجماعات الترابية‪ ،‬السيما الجهة‪.‬‬
‫وهنا أود التأكيد بأن هذا األمر يمثل اختيارا سياسيا حيويا بالنسبة لتعزيز‬
‫ورش الجهوية المتقدمة التي تنشدها بالدنا‪ ،‬حيث سيتم االنتقال من الصيغة‬
‫التي كان فيها مستوى العماالت واألقاليم يشكل محور تجميع‬
‫االختصاصات الالمتمركزة‪ ،‬إلى صيغة متقدمة تخول الجهة مركز‬
‫الصدارة في تنسيق االختصاصات الالمتمركزة لمصالح الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح أدوار اإلدارات المركزية التي يجب أن تنحصر في بلورة‬
‫التصور وتأطير السياسات والبرامج العمومية على المستوى الوطني‬
‫‪3‬‬
‫وتقييم وتتبع نجاعة أداء المصالح الالممركزة‪ ،‬وكذا إعداد النصوص‬
‫القانونية والتنظيمية‪ ،‬مع تخويل المصالح الالممركزة اختصاص تنفيذ‬
‫السياسات العمومية وإنجاز المشاريع والبرامج‪ ،‬وكذا تقديم المساعدة‬
‫والدعم التقني للجماعات الترابية؛‬
‫‪ ‬تنسيق أنشطة المصالح الالممركزة من خالل إحداث إدارات جهوية‬
‫مشتركة وقوية تكون قادرة على إنجاز المشاريع الجهوية التي تستوجب‬
‫تدخل عدة مصالح وزارية متواجدة على المستوى الترابي بما يحقق وحدة‬
‫تدخل الدولة على المستوى الجهوي؛‬

‫ثانيا‪-‬أهم مضامين مشروع ميثاق الالتمركز اإلداري‬


‫يقوم مشروع ميثاق الالتمركز اإلداري على وضع منظور جديد لتدخل الدولة‬
‫على المستوى الترابي‪ ،‬وال سيما من خالل إعادة تنظيم المصالح الالممركزة‬
‫للدولة ونقل االختصاصات إليها‪ ،‬وكذا وتنسيق تدخل الدولة على المستوى‬
‫الترابي ‪.‬‬
‫‪-1‬إعادة تنظيم المصالح الالممركزة للدولة ونقل االختصاصات إليها‪:‬‬
‫ترتكز إعادة تنظيم مصالح الدولة على المستوى الترابي على فكرة تعزيز‬
‫إدارة جهوية قوية باختصاصاتها ووسائلها ومواردها‪ ،‬وتدارك نقائص‬
‫المرسومين السابقين لسنة ‪ 1993‬و‪ ،2005‬واللذان لم يمكن تطبيقهما من‬
‫تنزيل التمركز حقيقي إلدارة الدولة بما يحقق توزيعا متوازنا لالختصاصات‬
‫والوسائل بين اإلدارات المركزية للدولة ومصالحها الالممركزة‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬يروم المنظور المتقدم لالتمركز اإلداري ضمان تنسيق‬
‫أنشطة مختلف المصالح الالممركزة على المستوى الترابي‪ ،‬من خالل اعتماد‬
‫هيكلة يشكل مستوى الجهة فيها مركز الصدارة في تمثيل اإلدارة المركزية‬
‫على المستوى الترابي‪ ،‬حيث تتألف تمثيليات اإلدارة المركزية‪ ،‬على المستوى‬
‫الجهوي‪ ،‬من مديريات جهوية قطاعية ومديريات جهوية بين وزارية يراعى‬
‫في إحداثها تكامل وانسجام المهام القطاعية وعقلنة الموارد وفعالية أداء‬

‫‪4‬‬
‫المصالح الالممركزة على المستوى الجهوي‪ ،‬مع تخويل هذه التمثيليات جملة‬
‫من االختصاصات المهمة تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المساهمة في إعداد "برنامج عمل" الدولة على المستوى الجهوي‪ ،‬تحت‬
‫إشراف والي الجهة‪،‬‬
‫‪ -‬التنشيط واإلشراف على أنشطة المصالح الالممركزة على مستوى‬
‫العماالت واألقاليم‪،‬‬
‫‪ -‬مواكبة الجماعات الترابية‪ ،‬السيما الجهة‪ ،‬في إعداد برنامج التنمية‬
‫الجهوية والتصميم الجهوي إلعداد التراب‪ ،‬بتكامل وانسجام مع برنامج‬
‫عمل الدولة على المستوى الجهوي‪،‬‬
‫‪ -‬تدعيم عالقات الشراكة بين الدولة والجماعات الترابية في مختلف‬
‫مجاالت التنمية الجهوية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬باإلضافة إلى المصالح الالممركزة على صعيد العمالة أو اإلقليم التي‬
‫تتولى تنفيذ السياسات والبرامج العمومية الحكومية‪ ،‬مع تقديم الدعم‬
‫والمساعدة الالزمة لفائدة الجماعات الترابية وهيآتها‪.‬‬
‫وجدير بالذكر في هذا الصدد أن مشروع ميثاق الالتمركز اإلداري يمنح‬
‫لرؤساء المصالح الالممركزة صالحية اتخاذ القرارات اإلدارية الفردية التي‬
‫تدخل في نطاق االختصاصات المخولة لهم بمقتضى القوانين واألنظمة‬
‫الجاري بها العمل‪ ،‬باستثناء تلك التي ال يمكن تفويضها لهم بموجب‬
‫مقتضيات تشريعية أوتنظيمية‪ ،‬وهذا توجه مهم سيمكن من تفويض جزء‬
‫مهم من اختصاصات اإلدارة المركزية إلى المصالح الالممركزة بما يمكن‬
‫من تخفيف العبء عن المصالح المركزية التي لن يبقى من اختصاصها‬
‫إصدار مثل هذه القرارات‪.‬‬
‫‪-2‬تنسيق التدخل الترابي للدولة‪:‬‬
‫تقتضي فعالية تدخل الدولة على المستوى الترابي تتبع تنزيل مشروع‬
‫الالتمركز اإلداري على المستوى المركزي‪ ،‬من جهة‪ ،‬وتنسيق عمل‬
‫المصالح الالممركزة على المستوى الترابي‪ ،‬من جهة أخرى‪ .‬ومن أجل‬
‫‪5‬‬
‫بلوغ هذه الغاية‪ ،‬فقد نص مشروع الميثاق على إحداث لجنة وزارية‬
‫للالتمركز اإلداري لدى رئيس الحكومة‪ ،‬ولجنة للتدبير الجهوي لدى والي‬
‫الجهة‪.‬‬
‫أ‪ -‬اللجنة الوزارية لالتمركز اإلداري‪:‬‬
‫نص مشروع الميثاق على إحداث لجنة وزارية للالتمركز اإلداري لدى‬
‫رئيس الحكومة‪ ،‬تناط بها مهمة اقتراح التوجهات العامة للسياسة الحكومية‬
‫في مجال الالتمركز اإلداري‪ ،‬والسهر على تتبع تنفيذها وتقييم نتائجها‪.‬‬
‫ويناط بهذه اللجنة‪ ،‬التي تضم في عضويتها كال من السلطة الحكومية المكلفة‬
‫بالداخلية‪ ،‬والمالية‪ ،‬والوظيفة العمومية‪ ،‬فضال عن السلطات الحكومية‬
‫القطاعية المعنية‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬المهام التالية‪:‬‬
‫۔ اقتراح كافة التدابير الكفيلة بالرفع من فعالية ونجاعة أداء المصالح‬
‫الالممركزة ‪،‬‬
‫۔ إبداء الرأي في عملية نقل االختصاصات والوسائل إلى المصالح‬
‫الالممركزة‪ ،‬وفي تجميع المصالح الالممركزة على المستوى‬
‫الجهوي وتحديد قائمة المديريات الجهوية والمديريات الجهوية بين‬
‫الوزارية‪ ،‬وتقييم الحصيلة السنوية لسياسة الالتمركز اإلداري‪.‬‬
‫لجنة التدبير الجهوي‬ ‫ب‪-‬‬
‫في إطار تنسيق عمل المصالح الالممركزة على المستوى الجهوي ينص‬
‫مشروع ميثاق الالتمركز على إحداث لجنة للتدبير الجهوي لدى والي‬
‫الجهة تضم في عضويتها كال من عمال العماالت واألقاليم التابعة للنفوذ‬
‫الترابي للجهة ‪،‬ورؤساء المصالح الالممركزة والخازن الجهوي ‪،‬والكاتب‬
‫العام للشؤون الجهوية‪ ،‬والكاتب العام للعمالة أو اإلقليم مقر الجهة ‪.‬‬
‫وتناط بهذه اللجنة المهام التالية‪:‬‬
‫۔ السهر على ضمان انسجام والتقائية أنشطة المصالح الالممركزة على‬
‫المستوى الجهوي؛‬

‫‪6‬‬
‫۔ وضع برنامج عمل الدولة على المستوى الجهوي وفق مقاربة تشاركية‬
‫فيما يخص تحديد األولويات وبرمجة االعتمادات‪ ،‬وتتبع إنجازه‬
‫وتقييمه؛‬
‫۔ إبداء الرأي حول مشاريع السياسات والبرامج العمومية للدولة على‬
‫المستوى الجهوي؛‬
‫۔ دراسة وإعداد عقود‪-‬برامج ذات الطابع الجهوي التي تربط الدولة‬
‫بالجماعات الترابية‪ ،‬ال سيما الجهة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التدابير المصاحبة لتنزيل مشروع الالتمركز اإلداري‬


‫في إطار مواكبة تنزيل مشروع الالتمركز اإلداري ‪،‬ستعمل الحكومة على‬
‫تمكين المصالح الالممركزة من الموارد البشرية والمالية الضرورية‬
‫لتمكينها من ممارسة اختصاصاتها الموسعة على النحو األمثل‪ ،‬مع تعزيز‬
‫التدبير الالمتمركز لهذه الموارد‪.‬‬
‫‪-1‬التدبير الالمتمركز للموارد البشرية‬
‫من المعلوم أن مواكبة تنزيل الالتمركز اإلدري‪ ،‬يحتاج‪ ،‬بالموازاة مع نقل‬
‫االختصاصات إلى المصالح الالممركزة‪ ،‬إلى تمكين هذه األخيرة من موارد‬
‫بشرية مؤهلة وعلى درجة من الكفاءة والخبرة والمهنية‪ ،‬قادرة على تدبير‬
‫الشأن المحلي وتحقيق أهداف التنمية الجهوية‪ ،‬سواء فيما يتعلق باالستجابة‬
‫لحاجيات المواطنين في الحصول على خدمات عمومية منتظمة وجيدة‪ ،‬أو‬
‫بتصور وتنفيذ االستثمارات ذات القيمة المضافة على الصعيد الترابي‪.‬‬
‫وهو ما تحرص الحكومة على تنفيذه من خالل توزيع الموظفين واألعوان‬
‫بين اإلدارة المركزية ومصالحها الالممركزة على المستوى الجهوي‬
‫واإلقليمي بما يضمن بشكل معقلن االستجابة لحاجيات هذه المصالح‪ ،‬مع‬
‫تخويل المصالح الالممكزة لمختلف القطاعات الوزارية صالحيات تدبير‬
‫الموارد البشرية المعنية سواء فيما يتعلق بوضعيتها اإلدارية أو فيما يخص‬
‫حاجياتها إلى التأهيل والتكوين المستمر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪-2‬التدبير الالمتمركز لميزانية الدولة‬
‫إن تخويل المصالح الالممركزة اختصاصات واسعة في مجال تنزيل‬
‫السياسات والبرامج العمومية على المستوى الترابي يقتضي‪ ،‬بالضرورة‬
‫‪،‬تعزيز التدبير الالمتمركز لميزانية الدولة‪ ،‬من خالل منح صالحيات أوسع‬
‫للمديرين الجهويين واإلقليميين فيما يتعلق بتنفيذ الميزانية وإحداث ميزانيات‬
‫جهوية على أساس البرامج‪ ،‬يكون فيها المدراء الجهويون آمرين مساعدين‬
‫بالصرف‪ ،‬مع تعزيز آليات المراقبة البعدية لتنفيذ هذه الميزانيات‪.‬‬
‫وختاما ال يفوتني التأكيد على أن الحكومة عاقدة العزم على مواصلة تنزيل‬
‫الالتمركز اإلداري من أجل مواكبة ورش الجهوية المتقدمة الذي انخرطت‬
‫فيه بالدنا‪ ،‬باعتباره خيارا ال رجعة فيه‪ ،‬وبوصفه اإلطار األنسب لتحقيق‬
‫أهداف التنمية االقتصادية واالجتماعية الشاملة والمستدامة التي تنشدها‬
‫بالدنا في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجاللة الملك محمد السادس نصره‬
‫هللا‪.‬‬
‫وهللا ولي التوفيق‪.‬‬
‫والسالم عليكم ورحمة هللا تعالى وبركاته‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like