You are on page 1of 1

‫بحث في هذا ا^وقع‬

‫الحديث والسنة‬

‫موسوعة أحبار الحديث التحريف وا<سرائيليات والخرافات في صحيح البخاري ومسلم وكتب الحديث‬

‫الحديث ‪TV‬‬ ‫أحبار‬


‫موافق‪ ،‬حسنًا‬
‫كتب و دراسات‬ ‫حقائق التاريخ‬ ‫ا<سرائيليات والخرافات‬ ‫ا‪A‬حاديث وتحريف القرآن‬ ‫أحبار الحديث‬

‫أحبار الحديث‬
‫صحيح مسلم < ا<سرائيليات والخرافات < باب الرقية الشرعية <‬
‫أحبار و رواة الحديث‬
‫الرقية في ا?نجيل والتوراة‬
‫إحصائيات الحديث‬
‫نقد ٱحاديث الصحيح‪E‬‬
‫كتاب ا?سرائيليات والخرافات‬ ‫الرقية الشرعية في ا?نجيل والتوراة‬ ‫ا‪7‬حاديث وتحريف القرآن‬
‫باب الرقية الشرعية‬ ‫أحاديث أسباب النزول‬
‫انجيل متى – ا?صحاح الثامن – ‪33 – 28‬‬ ‫أحاديث التفاسير‬
‫الرقية في ا<نجيل والتوراة‬
‫) و‪S‬ا جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسي‪ E‬استقبله مجنونان خارجان من القبور‬ ‫أحكام الص‪O‬ة من القرآن‬
‫باب عقيدة التشبيه والتجسي‬
‫هائجان جدا ً حتى لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق ‪ ،‬وإذا هما قد صرخا‬ ‫أحكام الصيام والكفارات‬
‫قائل‪ E‬ما لنا ولك يا يسوع أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا ‪ ،‬وكان بعيدا ً منهم قطيع‬ ‫أحكام الوصية وا‪S‬يراث‬
‫خنازير كثيرة ترعى ‪ ،‬فالشياط‪ E‬طلبوا إليه قائل‪ : E‬إن كنت تخرجنا فأذن لنا أن‬ ‫أركان ا<س‪O‬م من القرآن‬
‫نذهب إلى قطيع الخنازير ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬امضوا فخرجوا ومضوا إلى قطيع الخنازير‬ ‫ا‪A‬حاديث ا‪S‬تناقضة مع‬
‫وإذا قطيع الخنازير كله قد اندفع من على الجرف إلى البحر ومات في ا‪S‬ياه ‪ ،‬أما‬ ‫القرآن‬
‫الرعاة فهربوا ومضوا إلى ا‪S‬دينة وأخبروا عن كل شيء وعن أمر ا‪S‬جنون‪E‬‬ ‫ا‪A‬حاديث وا‪S‬ساس بالرسول‬
‫إنجيل متى – ا?صحاح الثامن ‪16‬‬ ‫ا‪A‬مر والروح والنفس وا‪S‬وت‬
‫) و‪S‬ا صار ا‪S‬ساء قدموا إليه مجان‪ E‬كثيرين فأخرج ا‪A‬رواح بكلمته (‬ ‫الترغيب والترهيب‬
‫انجيل متى – ا?صحاح التاسع – ‪35 – 32‬‬ ‫التعارض ب‪ E‬الحديث والقرٱن‬
‫) وفيما هما خارجان إذا إنسان أخرس مجنون قدموه إليه ‪ ،‬فلما أُخرج الشيطان‬ ‫التعارض مع ا‪S‬تون‬
‫تكلم ا‪A‬خرس فتعجب الجموع قائل‪ : E‬لم يظهر قط مثل هذا في إسرائيل ‪ ،‬أما‬ ‫التقويم عند ا‪ e‬ثابت‬
‫الفريسيون فقالوا برئيس الشياط‪ E‬يخرج الشياط‪ ، E‬وكان يسوع يطوف ا‪S‬دن كلها‬ ‫الحور الع‪E‬‬
‫والقرى يعلم في مجامعها ويكرز ببشارة ا‪S‬للكوت (‬ ‫القرآن والحديث والتحريف‬
‫انجيل متى – ا?صحاح العاشر ‪1‬‬ ‫الكذب والتقية وا‪S‬عاريض‬
‫) ثم دعا ت‪O‬ميذه ا~ثنى عشر وأعطاهم سلطانا ً على أرواح نجسة حتى يخرجوها‬ ‫الكون والعرش والكرسي‬
‫مرض وكل ضعف ‪ ،‬اشفوا مرضي طهروا برصا ً أقيموا موتى أخرجوا‬ ‫ٍ‬ ‫ويشفوا كل‬ ‫بدء الخلق‬
‫شياط‪ E‬مجانا ً أخذتم مجانا ً أعطوا (‬ ‫تحريف القرآن في الصحاح‬
‫انجيل متى – ا?صحاح السابع عشر – ‪21 – 14‬‬ ‫تعدد الزوجات وملك اليم‪E‬‬
‫) و‪S‬ا جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثيا له وقائ‪ : O‬يا سيد ِارحم ابني فإنه‬ ‫حرية الفكر وا<عتقاد‬
‫يصرع ويتألم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في ا‪S‬اء ‪ ،‬وأحضرته إلى ت‪O‬ميذك‬ ‫حقيقة ا<سراء وا‪S‬عراج‬
‫فلم يقدروا أن يشفوه فأجاب يسوع وقال ‪ :‬أيها الجيل غير ا‪S‬ؤمن ا‪S‬لتوي ‪ :‬إلى متى‬ ‫حقيقة النسخ في القرآن‬
‫أكون معكم إلى متى أحتملكم قدموه إلي هاهنا ‪ ،‬فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان‬ ‫حقيقة حادثة ا<فك‬
‫فشفي الغ‪O‬م من تلك الساعة ثم تقدم الت‪O‬ميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا‪S» :‬اذا‬ ‫عالم الغيب‬
‫لم نقدر نحن أن نخرجه؟« فقال لهم يسوع‪» :‬لعدم إيمانكم‪ .‬فالحق أقول لكم‪ :‬لو كان‬ ‫عقيدة التشبيه والتجسيم‬
‫لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل‪ :‬انتقل من هنا إلى هناك فينتقل‪،‬‬ ‫قصص ا‪A‬نبياء‬
‫و~ يكون شيء غير ممكن لديكم‪.‬وأما هذا الجنس ف‪ O‬يخرج إ~ بالص‪O‬ة والصوم«‪(.‬‬ ‫ليلة القدر في القرآن‬
‫انجيل لوقا – ا?صحاح ‪8 :‬‬ ‫مناسك الحج‬
‫) وصاروا إلى كوة الحواري‪ E‬التي في مقابل الجليل ‪ ،‬و‪S‬ا خرج إلى ا‪A‬رض استقبله‬ ‫ا?سرائيليات والخرافات‬
‫رجل من ا‪S‬دينة كان فيه شياط‪ E‬منذ زمان طويل ‪ ،‬وكان ~ يلبس ثوبا ً ‪ ،‬و~ يقيم في‬ ‫أشراط الساعة‬
‫بيت بل في القبور ‪ ،‬فلما رأى يسوع صرخ وخر لـه وقال بصوت عظيم ‪ :‬مالي ولك يا‬ ‫الخرافات‬
‫يسوع أطلب منك أ~ تعذبني ‪A‬نه أمر بالروح النجس أن تخرج من ا<نسان ‪A ،‬نه‬ ‫الرقاق‬
‫منذ زمان كثير كان يخطفه ‪ ،‬وقد ربط بس‪O‬سل وقيود محروسا ً ‪ ،‬وكان يقطع الربط‬ ‫الطب النبوي‬
‫ويساق من الشيطان إلى البراري ‪ ،‬فسأله يسوع قائ‪ : ًO‬ما اسمك ؟ قال ‪ :‬لجئُون ‪A‬ن‬ ‫حقائق التاريخ‬
‫شياط‪ E‬كثير دخلت فيه ‪ ،‬واطلب إليهم أ~ يأمرهم بالذهاب إلى الهاوية ‪ ،‬وكان هناك‬ ‫أحاديث النواصب ا‪S‬صححة‬
‫قطيع من الخنازير ترعى في الجبل ‪ ،‬فطلبوا إليه أن يأذن لهم بالدخول فيها فأذن‬ ‫خدعة ا‪A‬لقاب ا‪S‬ذهبية‬
‫لهم فخرجت الشياط‪ E‬من ا<نسان ‪ ،‬ودخلت في الخنازير ‪ ،‬وخرجوا ليروا ما جرى ‪،‬‬ ‫قراءة في ا‪S‬ذهب الحنبلي‬
‫وجاءوا إلى يسوع فوجدوا ا<نسان الذي كانت الشياط‪ E‬قد خرجت منه ~بسا ً عاق‪ًO‬‬ ‫محنة خلق القرٱن‬
‫جالسا ً (‬ ‫مراسيم معاوية لوضع‬
‫إنجيل لوقا – ا?صحاح الرابع – ‪36 – 33‬‬ ‫الحديث‬
‫) كان في الجمع رجل به روح شيطان نجس فصرخ بصوت عظيم فانتهره يسوع‬ ‫معاوية بن أبي سفيان‬
‫قائ‪ : O‬اخرس واخرج منه فخرج منه ولم يضره شيئا (‬ ‫معاوية وأحبار الحديث‬
‫كتاب `هوت ا^سيح ‪ -‬البابا شنودة الثالث‬ ‫دراسات نقدية للصحيح‪C‬‬
‫سلطان ا^سيح على الشياط‪C‬‬ ‫صحيح البخاري‬
‫‪ -1‬كان الشياط‪ E‬يخافون الرب ويصرخون عند لقائه‪ ،‬خائف‪ E‬من أن يهلكهما أو‬ ‫ا~سرائيليات في البخاري‬
‫يعذبهم‪.‬‬ ‫ا‪S‬دلسون في صحيح‬
‫أ‪ -‬ومن أمثلة ذلك ا<نسان الذي كان عليه روح نجس في مجمع كفر ناحوم هذا‬ ‫البخاري‬
‫قائ‪" O‬آه‪ ،‬ما لنا ولك يا يسوع الناصري‪ .‬أتيت لتهلكنا‪ .‬أنا أعرفك من‬ ‫ً‬ ‫الروح صرخ‬ ‫تحريف القرآن في البخاري‬
‫أنت قدوس ا‪) "e‬مر‪ .(24 ،22 :1‬وانظر ً‬
‫أيضا )مر‪.(11 :3‬‬ ‫صحيح مسلم‬
‫أيضا مع ا‪S‬جنون‪ E‬الهائج‪ E‬من القبور في كورةالجرجسي‪ " E‬حتى لم‬ ‫ج‪ -‬وهكذا ً‬ ‫ا<سرائيليات والخرافات‬
‫يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق " هذان ‪S‬ا أبصرا السيد " صرخا قائل‪ :E‬ما‬ ‫كتب و دراسات‬
‫لنا ولك يا يسوع ابن ا‪ .e‬أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا" )متى‪ .(29 :8‬فسمح‬ ‫روابط مفيدة‬
‫الرب أن الشياط‪ E‬التي في هذين ا‪S‬جنون‪ E‬تخرج منها وتمضي إلى قطيع‬ ‫كتب ودراسات نقدية‬
‫الخنازير‪...‬ب‪ -‬كذلك مع ا<نسان الذي كان اسمه لجيئون‪A ،‬ن فيه شياط‪ E‬كثيرة‬ ‫مرئيات‬
‫وبسبب عنفه كان مربوطًا بس‪O‬سل وقيود‪ .‬هذا ‪S‬ا رأي خر له وصرخ بصوت عظيم‬
‫مالي ولك يا يسوع ابن ا‪ e‬العلي‪ .‬أطلب أن تعذبني" )لو‪.(28 :8‬‬
‫‪ 2‬وكان السيد ينتهر الشياط‪ E‬با‪A‬مر فيخرجون‪:‬‬
‫قائ‪" O‬اخرس واخرج منه" )مر‪ .(25 :1‬مع‬ ‫ً‬ ‫ففي كفر ناحوم‪ ،‬انتهر الروح النجس‬
‫لجيئون "أمر الروح النجس أن يخرج من ا<نسان" )لو‪ .(31 ،29 :8‬وفي إخراج‬
‫قائ‪" O‬أيها الروح ا‪A‬خرس ا‪A‬صم‪ ،‬أنا آمرك أخرج منه و~‬ ‫ً‬ ‫الروح ا‪A‬خرس‪ ،‬انتهره‬
‫أيضا" )مر‪ .(29 :9‬كذلك في حالة الصبي الذي كان يمزقه الشيطان ويصرعه‬ ‫تدخله ً‬
‫" انتهر الروح النجس‪ ،‬وشفي الصبي وسلمه إلى أبيه" )لو‪ .(43 ،42 :9‬وفي كل تلك‬
‫الحا~ت كانت ا‪A‬رواح النجسة أي الشياط‪ E‬تطيع أمره وتخرج في الحال‪ .‬هذا‬
‫السلطان ~ يمكن أن يكون <نسان‪.‬‬
‫‪ 3‬وليس فقط بأمر ا‪S‬سيح كانت تخرج الشياط‪ ،E‬إنما ً‬
‫أيضا باسمه‪:‬‬
‫مثلما قال له الرسل "يا رب‪ ،‬حتى الشياط‪ E‬تخضع لنا باسمك" )لو‪ .(17 :10‬ذلك‬
‫‪A‬نه كان قد أعطاهم سلطانًا على قوة العدو )لو‪ .(11 :10‬وهذا هو الفرق ب‪ E‬الرب‬
‫والبشر في إخراج الشياط‪ :E‬هو يخرجهم بأمره‪ ،‬وهم ~ يخرجون بأمرهم‪ ،‬إنما‬
‫بسلطانه هو‪ .‬وفي هذا قال عن ا‪S‬ؤمن‪ E‬به "وهذه ا‪ö‬يات تتبع ا‪S‬ؤمن‪ :E‬يخرجون‬
‫الشياط‪ E‬باسمي" )مر‪ .(17 :16‬ولعل من أجمل ا‪A‬مثلة على ذلك‪ :‬قصة الجارية‬
‫التي كان عليها روح عرافة‪ ،‬وكانت تتبع بولس الرسول‪ .‬يقول سفر أعمال الرسل أن‬
‫القديس بولس " التفت إلى الروح وقال‪ :‬أنا آمرك باسم يسوع ا‪S‬سيح أن تخرج منها‬
‫فخرج في تلك الساعة" )أع‪.(18 :16‬‬
‫‪ 4‬ون‪O‬حظ هنا أن إخراج الشياط‪ E‬كانت تأتي تحت أسماء ث‪O‬ثة‪:‬إما أنهم شياط‪E‬‬
‫وأيضا قارن‬ ‫ً‬ ‫صراحة‪ ،‬أو أرواح نجسه‪ ،‬أو مجان‪ .E‬كما يتضح من ا‪A‬مثلة السابقة‪...‬‬
‫)لو‪) ،(20 ،17 :10‬مر‪) ،(29 ،26 ،25 :7‬لو‪) ،(30 ،29 :8‬لو‪) ،(42 :9‬لو‪،17 :10‬‬
‫‪) ،(20‬متى‪.(8 ،1 :10‬‬

‫السحر والجان ب‪ C‬ا^سيحية وا?س‪f‬م – ص ‪151‬‬


‫يقول ا‪A‬ستاذ محمد الشافعي ‪ ) :‬ويحكي أنجيل لوقا عن رواية أخرى للمسيح مع‬
‫إبليس ‪ ،‬حيث كانت هناك امرأة يهودية منحنية الظهر منذ ثمانية عشر عاما ً و~ تقدر‬
‫أن تنتصب ‪ ،‬ويقول ا<نجيل أن ا‪S‬سيح وضع يده على ظهرها ‪ ،‬وطرد الروح الشريرة‬
‫‪ ،‬و‪S‬ا اعترض كهنة اليهود ‪A‬ن ذلك تم في يوم السبت ‪ ،‬قال لهم ا‪S‬سيح ‪ " :‬هذه ابنة‬
‫إبراهيم ربطها الشيطان ‪ 18‬عاما ً ‪ ،‬أما كان ينبغي أن تحل من وثاقها " (‬
‫ويقول أيضا ً عن ظاهرة ا‪S‬س الشيطاني في التوراة وا<نجيل ‪ ) :‬إن أي قارئ للتوراة‬
‫أو ا‪A‬ناجيل سوف يجد عشرات ا‪ö‬يات التي تتحدث عن التأثيرات الكثيرة للشيطان‬
‫وا‪A‬رواح الشريرة على ا<نسان ‪ ،‬وتظهر هذه التأثيرات في صورة صرع وجنون‬
‫وعمى وصمم وانحناء للظهر ‪ ،‬ولكن ما هي ا‪S‬سببات التي تؤدي إلى أن يمس‬
‫الشيطان الجسد ا<نساني ؟‬
‫يجيب أحد القساوسة على هذا السؤال قائ‪: O‬‬
‫إن أسباب ا‪S‬س الشيطاني ل‪û‬نسان كثيرة ومنها ‪:‬‬
‫‪ -1‬البعد عن ا‪ e‬وعن الحياة الروحية‬
‫‪ -2‬السير في طريق الشر والخطيئة ‪A ،‬ن الشيطان يساعد ا<نسان على كل أعمال‬
‫الشر‬
‫‪ -3‬قد تسكن ا‪A‬رواح الشريرة جسد ا<نسان بسبب الحزن الشديد أو البكاء ثم النوم‬
‫مباشرة ‪ ،‬وذلك ‪A‬ن الحزن يجعل الدم " يتعكر " ‪ ،‬كما أن لكل إنسان " هاله " فعندما‬
‫يحدث ا~ضطراب النفسي تهتز هذه الهالة مما يعطي فرصة ل‪ü‬رواح الشريرة أن‬
‫تخترق هذه الهالة ا‪S‬حيطة با<نسان‬
‫‪ -4‬الصراخ أو البكاء الشديد في دورات ا‪S‬ياه ( ) السحر والجان ب‪ E‬ا‪S‬سيحية‬
‫وا<س‪O‬م – باختصار ‪ -‬ص ‪( 214 ، 213‬‬

‫قال الدكتور عبدالكريم نوفان عبيدات ‪ ) :‬والديانة اليهودية تعترف بأن هناك توابع من‬
‫الجان تصاحب ا<نسان وتصرعه ‪ ،‬وهي تنهى الناس عن مصاحبتها ‪ ،‬ففي التوراة ‪:‬‬
‫" ~ تلتفتوا إلى الجان ‪ ،‬و~ تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم ‪ ،‬والنفس التي تلتفت إلى‬
‫الجان والتوابع لتزني وراءهم ‪ ،‬أج َعل وجهي ضد تلك النفس ‪ ،‬وإذا كان في رجل أو‬
‫امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل وفي تاريخ منسي ملك يهوذا أنه استخدم جانا ً وتوابع‬
‫" ) نق‪ ًO‬عن الهدى إلى دين ا‪S‬صطفى – ‪ – 65 / 2‬أنظر الكتاب ا‪S‬قدس " العهد‬
‫القديم " سفر ال‪¢O‬وي‪ ، E‬ا<صحاح رقم ‪ ، 20‬فقرة ‪( 27‬‬
‫وما ورد في التوراة قريب مما قرره ا<س‪O‬م من عدم التعامل مع الجان – أي‬
‫الشياط‪ E‬منهم – وأنه إذا صرع الجان إنسانا ً فإنه يقتل ‪A ،‬نه معتد شرعا ً‬
‫أما فكرة اليهودية عن الشيطان فهي تشبه إلى حد ما نفس النظرة التي عند فريق‬
‫من ا‪S‬سلم‪ E‬كابن جرير الطبري وغيره‬
‫وتذكر ا‪A‬ناجيل أن ا‪S‬سيح عليه الس‪O‬م له سلطة على الشياط‪ ، E‬وأنهم يأتمرون‬
‫بأمره ‪ ،‬فا‪A‬ناجيل تعترف بأن ا‪S‬سيح يخرج الشياط‪ E‬من ا‪S‬صروع‪ E‬لكن إخراجه‬
‫لهم إنما يتم على أساس أنه ابن ا‪ – e‬كما يزعمون – وهو تصور باطل يدل على‬
‫فساد عقيدتهم ‪ ،‬إذ محال أن يكون ‪ e‬ولد سبحانه‬
‫وهذا ا~نحراف في تصور اليهودية والنصرانية عن الجن والشياط‪ ، E‬إنما يعود سببه‬
‫حرفتا عن أصلهما الصحيح ‪ ،‬وكتبتا في عهود متأخرة من‬ ‫إلى أن التوراة وا<نجيل ّ‬
‫نزولهما ‪ ،‬فاختلط الحق بالباطل من جراء ال َكتَبة الذين كتبوهما ‪ ،‬فكان للوهم والخيال‬
‫ميدانهما الخصيب فيهما ( ) عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة – باختصار ‪ -‬ص‬
‫‪( 97 – 93‬‬

‫قال صاحبا كتاب السحر والسحرة عن الشيطان كما صور في ا<نجيل ‪ ) :‬كائن‬
‫حقيقي ‪ ،‬وهو أعلى شأنا ً من ا<نسان ‪ ،‬ورئيس رتبة من ا‪A‬رواح النجسة ‪ ،‬ويسجل‬
‫لنا ا<نجيل طبيعته ‪ ،‬وصفاته ‪ ،‬وحالته ‪ ،‬وكيفية اشتغاله‪ ،‬وأعماله ومقاصده‬
‫وعلى ا‪S‬ؤمن أن يقاومه بشدة و~ يخضع له ‪ ،‬فعند بذر البذار الحية ‪ ،‬أي كلمة ا‪، e‬‬
‫يسرقها الشيطان ‪ ،‬أو يزرع معها زوانا ً ‪ ،‬وهو بهذا يريد أن يتسلط على الناس‬
‫أما أعوانه في هذه التجارب فهم عصبة ا‪A‬رواح الساقطة الذين شاركوه في العصيان‬
‫ا‪A‬ول ‪ ،‬ويعملون معه ‪S‬خالفة إرادة ا‪e‬‬
‫أما كيفية ا<يقاع بالناس في الخطيئة وتجربتهم فهي مزدوجة ‪ :‬طريق الغش وطريق‬
‫ا~حتيال‬
‫جرب الجميع للخطيئة حتى ا‪S‬سيح في البرية ‪ ،‬ولكن ا‪S‬سيح قهره وانتصر عليه ‪،‬‬ ‫وقد ‪¢‬‬
‫وقد أطلقت كلمة شياط‪ E‬على ا‪A‬رواح الشريرة وهي تسكن الناس ‪ ،‬فإن هذه‬
‫ا‪A‬رواح الشريرة هي رسل مرسلة من قبل الشيطان ‪ ،‬وتحت أمره وسلطانه ‪ ،‬أما تلك‬
‫ا‪A‬رواح الشريرة ‪ ،‬فقد كانت تدخل الناس والبهائم ‪ ،‬فتحدث فيهم أعراض الجنون‬
‫والصرع‬
‫وكان دخول الشياط‪ E‬في الناس أمرا ً حقيقيا ً ‪ ،‬ظهر على هيئة أمراض جسدية‬
‫وعقلية ‪ ،‬والخرس ‪ ،‬والعمى ‪ ،‬والصرع ‪ ،‬والجنون ‪ ،‬وقد أخرج يسوع هؤ~ء الشياط‪E‬‬
‫فع‪ ، ًO‬وقد ظهر أن أولئك الشياط‪ E‬قد عرفوا يسوع يقينا ً ‪ ،‬وخافوا الدينونة‬
‫وكانوا يتكلمون ويتنقلون من شخص إلى آخر وإلى البهائم ‪ ،‬وفي ضوء هذا الشرح‬
‫نفهم قصة ا‪S‬جنون الذي خرج من ب‪ E‬القبور ‪ ،‬وقد صرح ا‪S‬سيح بأن هذه ا‪A‬عراض‬
‫أحيانا ً ما تكون من نتيجة عمل الشيطان ‪ ،‬ولكن ~ يجب أن ننسى أن ا‪S‬سيح جاء‬
‫لكي يقيض أعمال إبليس ‪ ،‬أما نهاية الشيطان فإنه سيقيض عليه ‪ ،‬ويقيد بالسلسلة‬
‫ويطرح في الهاوية ‪ ،‬ويختم عليه لكي‪ O‬يضل ا‪A‬مم فيما بعد ‪ ،‬وفي النهاية يطرح في‬
‫بحيرة النار والكبريت ‪ ،‬ويعذب نهارا ً ولي‪ ًO‬إلى أبد ا‪ö‬بدين‬
‫أما التوراة فإن ذكر الشيطان يكاد يكون نادرا ً إ~ أنه نهى عن ا~لتفات إلى الجان‬
‫وح َك َم على السحرة بالقتل‬‫وح َك َم با‪S‬وت على كل من به جان أو تابع َ‬
‫والتوابع َ‬

‫‪Comments‬‬

‫‪You do not have permission to add comments.‬‬

‫‪Sign in | Report Abuse | Print Page‬‬ ‫‪| Powered By‬‬ ‫‪Google Sites‬‬ ‫‪Translate‬‬

You might also like