You are on page 1of 8

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة ميسان‬
‫كلية التربية االساسية‬
‫قسم معلم صفوف اولى‬

‫)الذاكرة والنسيان)‬

‫م‪.‬م جمال خصيف‬


‫اعداد‬
‫ضياء داود طارش‬
‫ذو الفقار علي عبود‬
‫علي عبد الحسين ناصر‬
‫عبد الرحمن حمد نعيس‬
‫سجاد باقر رشك‬
‫البحث عن الذاكرة والنسيان‬
‫الذاكرة‬
‫الذاكرة هي إحدى قدرات الدماغ التي ت ُ ِّ‬
‫مكنه من تخزين المعلومات واسترجاعها‪.‬‬
‫وتدرس الذاكرة في حقول علم النفس اإلدراكي وعلم األعصاب‪ .‬وهناك عدة‬
‫تصنيفات للذاكرة بناء على مدتها‪ ،‬طبيعتها واسترجاعها للحاالت الشعورية‪.‬‬
‫أمرا حيويًا للتجارب وذات صلة بالجهاز النطاقي‪ ،‬هي عملية االحتفاظ‬‫تعد الذاكرة ً‬
‫بالمعلومات لمدة من الزمن لغرض التأثير على األفعال المستقبلية‪ .‬إذا كنا ال نستطيع‬
‫تذكر األحداث السابقة‪ ،‬لن نکون قادرين علی أن نطور اللغة‪ ،‬العالقات‪ ،‬أو الهوية‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫غالبًا ما تفهم الذاكرة على أنها نظام معالجة معلومات لها وظائف صريحة وضمنية‬
‫مكونة من معالجات حسية‪ ،‬ذاكرة قصيرة األمد وذاكرة طويلة األمد‪ .‬من الممكن أن‬
‫ترتبط الذاكرة بالخاليا العصبية‪ .‬تساعد المعالجات الحسية على الشعور بالمعلومات‬
‫من العالم الخارجي على شكل إيعازات فيزيائية وكيميائية‪ ،‬والتعامل معها على‬
‫أساس مستويات مختلفة من التركيز والعزم‪ .‬تعمل الذاكرة قصيرة األمد كمعالج‬
‫ترميز وإسترجاع‪ .‬تشفر المعلومات التي تكون على هيئة إيعازات وفقًا للوظائف‬
‫الصريحة والضمنية من قبل معالج الذاكرة قصيرة األمد‪ .‬تقوم الذاكرة قصيرة األمد‬
‫وأخيرا‪ ،‬وظيفة الذاكرة طويلة‬
‫ً‬ ‫كذلك باسترجاع معلومات من مواد مخزونة سابقًا‪.‬‬
‫األمد هي تخزين البيانات من خالل نماذج وأنظمة مختلفة‪.‬‬
‫تُعرف األنظمة الصريحة والضمنية للذاكرة على أنها أنظمة تصريحية وغير‬
‫تصريحية‪ .‬تتضمن هذه األنظمة نوايا ذات معنى إلسترجاع وخزن الذاكرة‪ ،‬أو قلة‬
‫ما إلى ذلك‪ .‬الذاكرة الصريحة هي الخزين اإلدراكي والبيانات المتعلقة بالذكريات‪.‬‬
‫وتحت الذاكرة الصريحة تكمن الذاكرة الداللية والعرضية‪ .‬تشير الذاكرة الداللية إلى‬
‫الذاكرة التي ترمز بمعنى معين‪ ،‬في حين أن الذاكرة العرضية تشير إلى المعلومات‬
‫التي يتم تشفيرها على طول المستوى الزماني والمكاني‪ .‬الذاكرة الصريحة هي‬
‫العملية األساسية التي يشار إليها عند اإلشارة إلى الذاكرة‪.‬‬
‫الذاكرة ليست معالج مثالي‪ ،‬وتتأثر بالعديد من العوامل‪ .‬الطريقة التي تُرمز وتحفظ‬
‫فيها المعلومات من الممكن أن تتعرض للتلف‪ .‬إن مقدار االهتمام الذي يعطى إلى‬
‫إيعاز جديد من الممكن أن يقلل مقدار المعلومات التي يتم ترميزها لغرض الحفظ‪.‬‬
‫ومن الممكن ان تتلف عملية الحفظ بسبب الضرر المادي لمناطق الدماغ المرتبطة‬
‫بحفظ الذاكرة مثل قرن آمون‬

‫الذاكرة القصيرة جدا‬


‫تعمل اإلشارات الحسية اآلتية من أحد الحواس على إثارة مواقع حسية محددة في‬
‫الدماغ‪ .‬ففي حالة الرؤية مثال تثير اإلشارات اآلتية من العين مواقعا محددة في مكان‬
‫لم يستطيع اإلنسان في التوصل له‪.‬‬
‫فإذا كانت الذاكرة متعلقة بأحد حفالت الزواج‪ ،‬يكون محتوى الذاكرة القصيرة جدا‬
‫ممثال بنفس الشدة‪ .‬أي يمكن أن نتذكر العروسين وآباء العروسين والضيوف وأين‬
‫يجلسون بالتفصيل‬

‫الذاكرة القصيرة‬
‫بعد مرور أجزاء من الثانية تختفي معظم المعلومات من الدماغ‪ ،‬في الوقت الذي‬
‫تخزن تلك المعلومات المرتبطة بالحدث "اليوم يوم زفاف" في جزء الدماغ األمامي‪،‬‬
‫خلف الجبهة مباشرة‪ .‬كما ينقل الحصين (الهيبوكامبوس) بعض‬
‫تلك المعلومات للتخزين في مركز االنفعال في الدماغ لمدة طويلة‪ .‬تقتصر الذاكرة‬
‫القصيرة في هذه الحالة على العروسين واألبوين وقلة من الحاضرين‬

‫الذاكرة الطويلة‬
‫توجد انطباعات إشارات الرؤية مخزونة في عدة روابط عصبية‪ ،‬تلك االنطباعات‬
‫هي ذات األهمية والتي قاومت الضياع‪ :‬صورة العروس ووجه األب‪ ،‬كما نتذكر‬
‫بعض زوار الحفل‪ ،‬دون أن نتذكر أين كانوا جالسين‪.‬‬
‫بينما السرد المفصل في ذاكرة المدى الطويل هو ربط معلومات جديدة إلى نفسك‪،‬‬
‫فالنفس‪ ،‬بعبارة أخرى‪ ،‬قد يتم استعمالها كشيء مساعد للذاكرة‪ .‬فأنت تربط‬
‫المعلومات بما تعرفه في الوقت الحالي وتكون ارتباطات؛ فأنت تسهب في‬
‫المعلومات الجديدة بتذكرك للمعلومات التي قد خزنتها ذاكرتك ذات المدى الطويل‬
‫بالفعل‬
‫تثبيت الذاكرة‬
‫هناك مراكز مختلفة للذاكرة في الدماغ‬
‫تكون الطريقة الوحيدة التي تنتقل بواسطتها ‪ rehearsal‬بالتكرار والتدريب‬
‫المعلومات إلى الذاكرة الطويلة‪ .‬إال أنه توجد أيضا حاالت نتذكرها من دون التدريب‬
‫والتكرار‬
‫ويبين البحث أن الذاكرة القصيرة قابلة للتقسيم بين معلومات مرئية ومعلومات‬
‫سمعية وغيرها‪( .‬ويوجد فعال بين المصابين بفقد الذاكرة القصيرة‪ ،‬فبعضهم يتذكر‬
‫‪).‬الصور‪ ،‬في نفس الوقت ال يتذكر الكلمات أو األعداد التي سمعها‬

‫كما يوجد بعض التحفظات على نموذج أتكينسون وشيفرين حيث اقترحا وجود‬
‫مركز واحد لمختلف أنواع المؤثرات الحسية‪ ،‬فقد ثبت بالبحث العلمي بوجود مراكز‬
‫متعددة في الدماغ لتخزين إشارات السمع والبصر والحواس األخرى مثل حاسة‬
‫التذوق‬

‫النوم و الذاكرة‬
‫اتضح أن المخ يعمل أثناء النوم بنشاط‪ .‬وكما يقول الدكتور يان بورن من جامعة‬
‫لوبيك بألمانيا‪ ":‬خالل النهار يقوم المخ بحفظ المعلومات في مخزن مؤقت‪ ،‬ثم يبدأ‬
‫في تفصيلها وتجهيزها أثناء النوم إليداعها في الذاكرة الطويلة‪ .‬وفي الذاكرة الطويلة‬
‫تنسِّق المعلومات وتُربط مع معلومات أخرى سابقة‪ .‬ويفرغ المخزن المؤقت‬
‫معلوماته ويستطيع بذلك تخزين معلومات جديدة أثناء الصحيان عبارة عن معلومات‬
‫وتأثيرات تتوالى عليه بسرعة كبيرة‪ .‬ثم تأتي عملية تنسيق المعلومات واالنطباعات‬
‫في الذاكرة الطويلة التي يقوم بها المخ أثناء النوم تكون أحسن ما يمكن أثناء النوم‬
‫العميق‪]1[.‬‬

‫كما يستطيع المخ إظهار حال لمشكلة أثناء النوم أو حتى حال لمسألة رياضية لم‬
‫تخطر على بال صاحبها وهو مستيقظ‪ .‬ولكن يكون الحل مبنيا هو اآلخر على ما‬
‫سبق وأن تعلمه الشخص أثناء اليقظة‪ .‬أي أن ال شيء يُنتج من ال شيء‪.‬‬
‫النسيان‬
‫يفرق المختصون بين نوعين من النسيان‪ :‬نوع تختفي معه المعلومات‪ .‬وفي النوع‬
‫الثاني ال تكون المعلومات قد اختفت كلية وإنما يصعب التوصل إليها بسبب تراكم‬
‫معلومات جديدة عليها‪ .‬والمهم في ذلك أن تكون المعلومات قد انتقلت من الذاكرة‬
‫المؤقتة القصيرة إلى الذاكرة الطويلة‪ ،‬إذ أن كل االنطباعات والمعلومات تخزن أوال‬
‫في الذاكرة القصيرة المؤقتة حيث ينشط تبادل إشارات كهربية بين نحو ‪ 100‬مليار‬
‫من الخاليا العصبية‪ .‬وينشط كل انطباع مجموعة معينة من النيرونات‪ .‬إال أن‬
‫الذاكرة القصيرة لها سعة محدودة على االحتفاظ بالمعلومات بحيث تأخذ معلومات‬
‫جديدة مكان معلومات قبلها مثل السبورة التي تكتب وتمسح ثم تُكتب من جديد‪.‬‬
‫ويصل جزء قليل من تلك المعلومات واالنطباعات إلى الذاكرة الطويلة‪ ،‬بينما يضيع‬
‫الجزء اآلخر ويُنسى‪.‬‬
‫تخزن المعلومات واالنطباعات فعال في الذاكرة الطويلة وتترك أثرا ماديا في خاليا‬
‫الدماغ‪ .‬تنشأ ارتباطات جديدة بين الخاليا العصبية‪ ،‬وتزداد عدد االرتباطات في‬
‫شبكة النويرونات‬

‫ذاكرة بناء‬
‫يعتبر التعلم عملية بناء تتم في الدماغ‪ ،‬ولهذا نجد التكرار يساعد على النجاح‪ .‬يعمل‬
‫تكرار المعلومات على توسيع مسارات التواصل بين العصبونات فتصبح طرقا‬
‫سريعة عريضة‪ .‬ويحتاج الدماغ نحو ‪ 48‬ساعة لتخزين معلومات في الذاكرة‬
‫الطويلة‪ ،‬ويتم جزءا كبيرا من ذلك النشاط أثناء النوم‪ .‬أي أن النوم يقوي الذاكرة‬
‫الطويلة‪ ،‬بينما ال يساعد تكاثر االنطباعات والمعلومات على التخزين‪ .‬تزايد‬
‫االنطباعات والمعلومات في فترة وجيزة يص ِّعب عملية التخزين‪ ،‬ويص ِّعب عملية‬
‫تحول المعلومات إلى مادة في شبكة العصبونات في الدماغ‬
‫مثال على ذلك طفل تحكي أمه له قصتين الواحدة تلو األخرى‪ .‬يتذكر الطفل القصة‬
‫الثانية أحسن من القصة األولى وذلك بسبب تراكم معلومات القصة الثانية على‬
‫معلومات القصة األولى‪ .‬ويسمي اإلخصائيون ذلك "بالتداخل" بين المعلومات حيث‬
‫تخزن المعلومات الجديدة فوق معلومات قبلها‪ .‬وكلما زاد معدل انصباب المعلومات‬
‫كلما قلت إمكانية الدماغ في معاملتها ويقل بذلك تذكرها فيما بعد‪.‬‬
‫فمثال يحل رقم الهاتف الجديد مكان الرقم القديم الذي يصعب تذكره‪ .‬ولكن تلك‬
‫المعلومات ال تضيع‪ ،‬وإنما خزنت معلومات فوقها وأصبح الوصول إليها صعبا‪.‬‬
‫كذلك المعلومات التي ال نستخدمها‪ ،‬تضعف سجالتها وتُنسى‪ ،‬ولكنها ال تختفي‬
‫تماما‪ ،‬حيث يسهل تعلم واسترجاع ما نسيناه عن تعلم شيء جديد‪ .‬وكثير منا يعرف‬
‫توازن قيادة الدراجة أو الجري بقبقاب العجل حيث يستعيد المرء تلك القدرات‬
‫بسهولة بعد فترة غياب عن ممارستها طويلة‪ .‬فنقاط التشابك بين الخاليا العصبية‬
‫التي تنشأ أثناء التعلم تصبح غير نشطة بعدم المزاولة‪ ،‬لكنها ال تتالشى تماما‪.‬‬

‫قوانين الذاكرة ‪ :‬ولكن ما الذي يفصل في مسألة تخزين معلومات في الذاكرة‬


‫الطويلة ؟ وكيف نستطيع التأثير على تلك العملية ؟ نجد أن المعلومات واالنطباعات‬
‫التي تنتقل من الذاكرة القصيرة إلى الذاكرة الطويلة يختلف من شخص إلى شخص‪،‬‬
‫وهي تتعلق بعدة مسائل‪ :‬التقدير الشخصي واألهمية االنفعالية وتلك تختلف من‬
‫شخص إلى شخص‪ .‬كذلك إذا كانت هناك أيضا معرفة ومعلومات سابقة متعلقة‬
‫بنفس الموضوع‪ ،‬فيقول الشخص "صحيح‪ ،‬أنا أعرف هذا"‪ .‬ويحدث الفصل خالل‬
‫جزء من الثانية وال يمكن التحكم فيه‪ .‬وتخزن المعلومات تخزينا جيدا ويسهل‬
‫تذكرها إذا كانت مقترنة بتشغيل عدة حواس أو مقترنة بانفعال قوي‪ .‬ويقوم هرمون‬
‫معين يسمى "دوبامين" بدور رئيسي في عملية التخزين‪ .‬وهو مادة ناقلة في الدماغ‬
‫ويسمى أحيانا "هرمون السعادة" يفرز بغزارة لتشجيعنا على حل المسائل والمداومة‬
‫على تعلم الجديد‪ .‬ويعطينا شعورا بالرضاء عند تغلبنا على مسألة عويصة‪ .‬ويقوم‬
‫الدوبامين بنقل المعلومات بين الخاليا العصبية ويحفز النشاط العقلي‪ .‬والمعلومات‬
‫التي تصل الذاكرة القصيرة تحت تأثير هرمون الدوبامين تصل وتخزن في الذاكرة‬
‫تخزن في الذكرة‬‫الطويلة بسهولة‪ .‬ذلك يفسر أن بعض األشياء التي نفعلها ألول مرة ِّ‬
‫الطويلة وال ننساها‪ .‬من تلك األشياء التي ال تُنسى‪ :‬أول قيادة للدراجة‪ ،‬وأول‬
‫تصييف على ساحل البحر والقبلة األولى‪ ،‬كلها أشياء يتذكرها اإلنسان أيضا في‬
‫شيخوخته‪ .‬ويتعلق إفراز هرمون السعادة‪ ،‬الدوبامين‪ ،‬بانشغالنا بمسألة جديدة‪.‬‬
‫فإذا قل النشاط على تعلم الجديد‪ ،‬تتخاذل الروابط بين الخاليا العصبية بنفس سرعة‬
‫نشأتها‪ ،‬وتنسى المعلومات‪ .‬كما أن مزاولة حركة سهلة أثناء التعلم يساعد على‬
‫التذكر‪ :‬مثل وضع خطوط تحت الكلمات المهمة أو تعليم بعض الكلمات أو األرقام‬
‫بدوائر أثناء القراءة‪ .‬فإن تلك الحركات البسيطة ترفع مستوى الدوبامين وينشط‬
‫الدماغ ويحث على االستمرار في مزاولة النشاط العقلي‪ .‬ويحبذ أن يبدأ المرء بحل‬
‫مسألة سهلة‪ ،‬ثم األصعب‪ ،‬فاألصعب‪ .‬فيشعر المرء بالسعادة ولذلك يسمى الدوبامين‬
‫"هرمون السعادة‬
‫لوراثة‬
‫دراسة علم الوراثة في الذاكرة البشرية في مهدها‪ ،‬ولكن هناك نجاحا ملحوظا في‬
‫األولية الرابطة ‪ APOE‬مع ضعف الذاكرة في مرض الزهايمر‪ .‬البحث عن الجينات‬
‫المرتبطة مع الذاكرة مستمرة‪ .‬واحد من المرشحين للتباين الطبيعي في الذاكرة هو‬
‫الجين ‪ ، ]KIBRA[2‬والتي يبدو أن ‪d‬ترافق مع معدل السرعة التي يتم نسيان المواد‬
‫خالل فترة التأخير‪ .‬و هذا كذب‬

‫الطفولة‬
‫حتى منتصف ثمانينات القرن الماضي كان يعتقد ان الرضع ال يستطيعون ترميز‪،‬‬
‫الحفاظ على‪ ،‬أو إسترجاع المعلومات‪ ]3[.‬تشير مجموعة متزايدة من األبحاث إلى‬
‫ان الرضع في عمر ‪ 6‬أشهر يستطيعون تذكر المعلومات بعد مرور ‪ 24‬ساعة‪.‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬أظهرت األبحاث انه كلما كبر األطفال‪ ،‬كلما تمكنوا من خزن‬
‫المعلومات لفترات زمنية أطول؛ يمكن لألطفال في عمر ‪ 6‬أشهر تذكر األحداث بعد‬
‫مرور ‪ 24‬ساعة‪ ،‬بينما يتذكر األطفال ممن أعمارهم ‪ 9‬أشهر األحداث بعد مرور ‪5‬‬
‫أسابيع‪ ،‬ويتذكر األطفال الذين أعمارهم ‪ 20‬شهر أألحداث حتى بعد مرور ‪12‬‬
‫شهر‪ ]4[.‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أظهرت الدراسات انه عند ازدياد العمر تزداد سرعة‬
‫خزن المعلومات‪ .‬في حين ان األطفال الذين تبلغ أعمارهم ‪ 14‬شهر يستطيعون تذكر‬
‫تسلسل من ثالثة أحداث بعد التعرض له مرة واحدة‪ ،‬يحتاج األطفال بعمر ‪ 6‬أشهر‬
‫إلى التعرض للحدث حوالي ستة مرات ليتمكنوا من تذكره‪]5[.‬‬

‫الشيخوخة‬
‫أحد أكثر األمور المسببة للقلق بالنسبة لمن يمر بمرحلة الشيخوخة هو فقدان‬
‫الذاكرة‪ ،‬الن هذه الحالة هي السمة المميزة لمرض ألزهايمر‪ .‬على كل حال‪ ،‬يختلف‬
‫فقدان الذاكرة في مرحلة الشيخوخة عن هذا الذي يحدث في مرض الزهايمر‬
‫بطريقة نوعية‪ .‬أظهرت الدراسات ان األداء الفردي لمهام الذاكرة والذي يعتمد على‬
‫المناطق الجبهية يقل بازدياد العمر‪ ]6[.‬يميل كبار السن إلى إظهار عجز في المهام‬
‫التي تتضمن معرفة الترتيب الزمني الذي تعلموا فيه المعلومات؛ مهام الذاكرة التي‬
‫تتطلب منهم تذكر مواقف أو سياقات معينة بنفس الطريقة التي تعلموا بها‬
‫المعلومات؛ ومهام الذاكرة المستقبلية التي تتضمن تذكر القيام بفعل ما في‬
‫المستقبل‪]7[.‬‬
‫االضطرابات‬
‫ان معظم المعلومات المتوفرة حاليًا عن الذاكرة قد جاءت من دراسة اضطرابات‬
‫الذاكرة‪ ،‬وباألخص فقدان الذاكرة‪ .‬قد يحدث فقدان الذاكرة بسبب ضرر في‪ :‬مناطق‬
‫الفص الصدغي الوسيط مثل قرن آمون‪ ،‬التليف المسنن‪ ،‬المرفد‪ ،‬اللوزة‪ ،‬القشرة‬
‫المجاورة للحصين‪ ،‬القشرة الشمية الداخلية والخارجية‪ ،‬أو مناطق للدماغ البيني مثل‬
‫النَّواة ُ الوطائيَّةُ َّ‬
‫الظ ْهرانيَّةُ للمهاد والمناطق الحلمية في منطقة ما تحت المهاد‪]8[.‬‬
‫هنالك أنواع عديدة من اضطرابات فقدان الذاكرة‪ ،‬وعن طريق دراسة األنواع‬
‫العديدة‪ ،‬أصبح من الممكن مالحظة العيوب الواضحة في األنظمة الثانوية لجهاز‬
‫الذاكرة في الدماغ‪ ،‬وبالتالي افتراض وظائفها في الدماغ الذي يعمل بصورة‬
‫طبيعية‪ ]9[.‬من الممكن ان تؤثر االضطرابات العصبية االخرى مثل مرض‬
‫الزهايمر وباركنسون على الذاكرة والمعرفة‪ .‬هايبرثيميسيا أو فرط اإلستذكار هو‬
‫اضطراب يؤثر على ذاكرة السيرة الذاتية‪ ،‬والذي يؤدي إلى جعل المصابين به غير‬
‫قادرين على نسيان التفاصيل الصغيرة التي من المفترض ان ال تخزن‪ .‬متالزمة‬
‫كورساكوف هي مرض عضوي في الدماغ يؤثر على الذاكرة بصورة عسكية عن‬
‫طريق تقليص عدد الخاليا العصبية في منطقة قشرة الفص الجبهي‪]10[.‬‬

You might also like