You are on page 1of 1

‫في ‪ 1914‬كان الجانب العملي مهيمنا على الجانب النظري في الفن العسكري ألن معظم العسكريين لم يكن لديهم

الوقت للكتابة مما‬


‫يفسر غياب المطبوعات العسكرية في تلك الفترة مما جعل العلوم االستراتيجية في طي النسيان ‪ ،‬لكن مع انتهاء عام ‪ 1918‬اعيد بناء‬
‫المفاهيم االستراتيجية‬
‫في ثالثينات القرن الماضي وضع الفكر االستراتيجي بين التجديد و الجمود حيث شهد عام ‪ 1939‬انقالبات جذرية في مختلف‬
‫المذاهب االستراتيجية اذ أصبحت األسلحة تفرض قوانينها أما اإلستراتيجيات فتجرب في ميادين المعارك و كانت أمريكا رائدة في‬
‫الميدان النظري ‪ ،‬و عبر التاريخ تمت دراسة اإلستراتيجية كنهج و طريقة بالمقارنة بين النموذج السياسي و العسكري و دراسة‬
‫العالقة بين االيديولوجية و االستراتيجية مما أدى إلى ظهور العديد من المدارس االستراتيجية ‪ :‬بالمدرسة الكالسيكية ‪ ،‬المدرسة‬
‫‪ .‬الكالسيكية الجديدة ‪ ،‬المدرسة الحديثة‬

‫و بالتطرق إلى اإلستراتيجية كنظرية فإنه من الصعب بناء نظرية موحدة فبشكل عام النظرية تهدف إلى تعميق مفاهيم و مناهج معينة‬
‫تريد الوصول إلى معرفة يمكن إستخدامها بشكل عام و شامل و الصعوبة تكمن في أن األسس النظرية متعددة و يصعب تحديد‬
‫متغيراتها ‪ ،‬و لقد تم وضع العديد من المقاربات اتفق جلها على أنه ال يمكن الفصل بين النظرية االستراتيجية و التحليل‬
‫االستراتيجي ‪ ،‬اما االستراتيجية كمذهب فبشكل عام المذهب يسبق اختيارا محسوبا داخل مجموعة من النظريات الموجودة يستخرج‬
‫‪ .‬منها مفاهيم يفضلها في عملية التطبيق و الفعل و من هنا نستنتج انه ال يمكن الفصل بين النظرية و المذهب‬

‫هناك العديد من المناهج االستراتيجية ‪ :‬المنهج التاريخي ‪ ،‬الواقعي ‪ ،‬العقالني ‪ ،‬الجغرافي ‪ ،‬الثقافي ‪ ،‬التركيبي ‪ ،‬الفلسفي ‪ .‬و بالنظر‬
‫إلى المبادئ االستراتيجية فإنها تتغير من كاتب إلى آخر نظرا للتحوالت التي تشهدها و التي تؤثر في عملية صنع القرار االستراتيجي‬
‫الذي يعتبر من اصعب القرارات التي يتم اتخاذها ألنها تؤخذ في جو من الضغط المستمر و نتيجة لعدة تقييمات أهمها ‪ :‬المجازفة و‬
‫الرهانات ‪ ،‬الوسائل و اإلمكانيات ‪ ،‬األخطار‪ ،‬الظروف‬

You might also like