Professional Documents
Culture Documents
تنظيم المعلومات
تنظيم المعلومات
إن نظام المعلومات يلعب دورا هاما و حساسا داخل المؤسسة بص فته منتج ا للمعلوم ات ،فه و يعت بر
عنصر حيوي ،إذ على أس اس المعلوم ات ال تي ينتجه ا يتم اتخ اذ الق رارات الفوري ة و االس تراتيجية
للمؤسسة .
هذا ما سنحاول إبرازه في الفص ل األول من ه ذا البحث من خالل تقس يمه إلى مبح ثين ،نع رض في
األول بعض المف اهيم العام ة ح ول المعلوم ة و النظ ام و مختل ف التع اريف ال تي تم يز به ا نظ ام
المعلوم ات و توض يح أس باب نش أته و أهم أنواع ه ،أم ا في المبحث الث اني فسنكش ف الض وء على
وظائف ،أهداف و خصائص نظام المعلومات وأهم مصادر تصميمه و تطويره .
أ -يمكن تعريف النظم على أنه مجموعة من المكونات المرتبطة و التي تكون معا كيانا واحدا ،وهناك
العديد من أنواع النظم موجودة في العالم مثال :المجموعة الشمسية ،جسم اإلنسان و غيرها .
* أما مفهوم النظام من منظور نظم المعلومات فهو مجموعة من المكونات المرتبطة و التي تعمل مع ا
نحو تحقيق هدف واحد عن طريق قبول مدخالت من البيئة و إج راء عملي ات تحويلي ة عليه ا لتحوله ا
إلى مخرجات .
-اإلدخال :ينطوي على تجميع العناصر الالزمة لتشغيل النظام فمثال البد من تجميع المواد الخ ام ،و
األفراد و البيانات قبل أن يتم التشغيل .
-التش غيل :ينط وي على عملي ة تحوي ل الم دخالت إلى مخرج ات مث ل إج راء عملي ة حس ابية على
البيانات .
-المخرجات :تنطوي على نقل المخرجات الناتجة من عملية التحويل إلى مقرها النهائي ،مثل توزيع
التقارير على المستخدمين .
و يعتبر النظام قادر على تنظيم نفسه إذا تمت إضافة العنصرين التاليين :
1
-التغذية المرتدة :و هي تمثل معلومات حول أداء النظ ام مث ل :ص دور معلوم ات ح ول أداء رج ال
البيع لمدير المبيعات .
-الرقابة :تنطوي على متابعة وتق ييم المعلوم ات المرت دة لتحدي د أي انحراف ات للنظ ام عن أهداف ه ،
وكذلك اتخاذ اإلجراء الالزم لتعديل مدخالت و عمليات النظام لضمان الوصول إلى مخرجات مالئم ة
،ك أن يق وم م دير المبيع ات بإع ادة توزي ع رج ال ال بيع على المن اطق البيعي ة بع د تقييم ه للمعلوم ة
المرتدة .
-يجب أن يتك ون النظ ام من مجموع ة من األج زاء تتمث ل في الم دخالت و عملي ات التش غيل و
المخرجات و التغذية العكسية و يمكن توضيح هذه األجزاء من خالل الشكل التالي :
التغذية العكسيـة
-يجب أن تكون هناك عالقة متبادلة و متداخلة بين األجزاء األساسية .
أ -يمكن تعريف المعلومة على أنها هي المعرفة التي لها معنى و مفي دة في تحقي ق األه داف ،و يجب
أن تتص ف المعلوم ة بالدق ة في الوص ف و الس رعة في تحض يرها و جلبه ا إض افة إلى تميزه ا
بالبساطة .
-المص ادر الداخلي ة :ه ذه المص ادر تعطي البيان ات على ش كل رس مي و غ ير رس مي من داخ ل
المؤسسة و يتم تجميعها لألحداث الواقعة حقيقة ،و بمجرد الحاجة إلى المعلومات يتم تص ميم أس لوب
لجمعها و استخراج الحقائق منها .
-المصادر الشفهية :تعرف على أنها المناقشات التي تجري بين العمال و كذا اللقاءات و االجتماعات
.
-المصادر الوثائقية :و تنقسم بدورها إلى مصادر أولية وأخرى ثانوية :
2
-حيث أن المصادر األولية تتمثل في الدوريات و البحوث الميداني ة و ك ذلك األطروح ات الجامعي ة ،
ومن ميزات هذه المصادر أنها وسيلة للوصل إلى الكثير من الناس كما أنها تكون من قبل خبراء .
-أم ا المص ادر الثانوي ة فيمكن حص رها في الق وانين و األجه زة الحكومي ة و ك ذا المطبوع ات و
المنشورات ،ومن ميزة هذه المصادر أنها محددة و جاهزة وتكلفتها رخيصة نس بيا و تق دم حجم كب ير
من المعلومات .
ج -هناك طرق متعددة لجمع المعلومات و يتم اختيار أنس ب طريق ة تبع ا إلى االحتياج ات و فيم ا يلي
ذكر أهم الطرق :
-البحث و فحص الس جالت :و تتم عن طري ق متابع ة الخريط ة التنظيمي ة للملف ات و التق ارير و
نماذجها ،سجالت العمل ،القرارات ،الشكاوى إضافة إلى المشاكل ال تي س جلت حين إع داد و تنفي ذ
الخطط و الموازنات و كذلك خرائط المسارات .
-أسئلة االستبيان :هي استمارة يتم ملؤها من قبل المستوجب الذي يعتبر سيد القرار ويعتبر االستبيان
طريقة للكشف عن الحقائق و ميول األفراد .
-المقابل ة الشخص ية :هي من أهم الط رق للحص ول على المعطي ات إذ تس اعد في مالحظ ة س وك
األفراد و الجماعات ومعرفة آرائهم .
-المالحظة :تعتمد على إرسال المالحظين لتسجيل الوقائع أثناء العمل على شكل إحص ائيات الرقاب ة
الموجودة .
-العينات :هي عبارة عن أخذ عينة من المدخالت و المخرجات أو عينة من المواقف مث ل عين ة على
طلبات البيع ،شكاوى العمالء ،الموظفين .
-األن ترنت :إن األن ترنت أو م ا يع رف بش بكة الش بكات ،هي من أح دث طريق ة لجم ع المعلوم ات
ظهرت مع التطور التكنولوجي ،وسببها التفتح العالمي إضافة إلى الخدمات التي توفره ا الش بكة فهي
تتميز بسهولة االستعمال و تكلفة منخفضة .
-1تعريف نظام المعلومات :نظ ام المعلوم ات ه و إط ار يتم في ظل ه التنس يق بين الم وارد ( م وارد
بشرية ،موارد مادية) ،لتحويل الم دخالت ( البيان ات ) إلى مخرج ات ( معلوم ات ) و ذل ك لتحقي ق
أهداف المشروع .
و لقد تعددت تعاريف و مفاهيم نظام المعلومات و ذلك حسب اختالف وجهات نظر الباحثين فنجد :
أ Robert Reix-يعرفه بأنه " مجموعة من الموارد و الوسائل و ال برامج و األف راد و المعطي ات و
اإلجراءات التي تسمح بجمع و معالجة و إيصال المعلومات على شكل نصوص ،صور ،رموز .....
في المؤسسة " .¹
3
ب -و يعرف ه عب د اله ادي مس لم " على أن ه مجموع ة من اإلج راءات ال تي يتم من خالله ا تجمي ع أو
استخراج ،تشغيل ،تخزين و نشر المعلومات ،بغرض دعم عمليات وض ع الق رار و تحقي ق الرقاب ة
داخل المؤسسة " . ²
ج -أما أحمد رجب فقد عرف نظام المعلومات على أنه " نشاط المشروع الذي ينط وي على تجمي ع و
تصنيف و تبويب و توزيع البيانات " . ³
.Robert Reix " Traitement des informations " édition vubret , 2001 , P165 ¹
²عبد الهادي مسلم " م ذكرة في نظم المعلوم ات اإلداري ة – المب ادئ و التطبيق ات " -مرك ز التنمي ة
الدراسية مصر ، 1994 ،ص . 16
³أحمد رجب عب د الع الي " المعاص رة في الآلمحاس بة اإلداري ة " ال دار الجامعي ة للطباع ة والنش ر،
بيروت 1992،ص. 13
-2أسباب نشوء نظم المعلومات :تعددت األسباب حول استخدام نظم المعلوم ات ه ذه األس باب يمكن
حصرها في العوامل التالية :
-2-1المشكلة اإلدارية :إن جوهر المشكلة اإلدارية يتمثل في اتخاذ القرارات التي تحدد كيفية توزي ع
الموارد المحدودة على أوجه االستخدام الغير محدود ،حيث أن اإلدارة الغ ير الس ليمة ال تمل ك الق درة
للسيطرة على العوامل الخارجية التي تتأثر بها لكن تستطيع أن تخفف من أثرها السلبي ،كم ا أن تل ك
القرارات تتخذ في ظروف تتصف بنقص المعلومات و عدم التأكد وص عوبة الرؤي ة المس تقبلية و ه ذا
كله يتطلب نظام معلومات فعال يساعد اإلدارة على تقدير االحتم االت المس تقبلية بص ورة ص حيحة و
اتخاذ القرارات السليمة .
-2-2تقسيم العمل :إن تقسيم العم ل أدى إلى ظه ور تب ادل المعلوم ات ،فالمؤسس ة تنقس م الي وم إلى
العديد من اإلدارات المختلفة ( المشتريات ،اإلنت اج ،التس ويق ).....و ح تى يتم أداء األنش طة بش كل
فعال يجب أن تتم عملية تب ادل المعلوم ات بين ه ذه اإلدارات و األقس ام بش كل أفقي بين اإلدارات في
المستوى الواحد ،و عمودي بين اإلدارات في المستويات المختلفة من أجل تحقيق األهداف المرسومة
،و منه نقول أنه كلما زاد التقسيم الوظيفي للعمل زادت أهمية تبادل المعلومات بين اإلدارات المختلفة
و بالتالي تنشأ الحاجة إلى نظم المعلومات .
-2-3التق دم العملي والف ني :إن التط ورات العلمي ة و التقني ة لإلنت اج تجع ل العملي ة اإلنتاجي ة أك ثر
تعقيدا ،فالمشروعات أصبحت كبيرة الحجم ،و تحت اج إلى تموي ل كب ير ،ك ل ه ذه العوام ل أدت إلى
صعوبة اتخاذ القرار ،إذ أن كل قرار خاطئ يعود بخسارة كبيرة ،و بالتالي فالمؤسسة تحت اج إلى كم
هائ ل من المعلوم ات الص حيحة المفي دة و المؤك دة ال تي يجب أن تت دفق بش كل منتظم بين المراك ز
اإلدارية المتعددة في المؤسسة .
-2-4المنافسة الدولية و المحلية :إن االقتصاديات المعاصرة تتسم باالنفتاح على العالم أي تق وم على
اقتصاد السوق ،حيث توجد مؤسسات عديدة منافسة على الصعيد الدولي و المحلي .
4
-2-5العرض :نقصد به العرض الذي يتطلب على المؤسسة ضمان بقائه ا في الس وق و اس تمرارها
في العمل في ظل جميع الظروف ،و هذا يتطلب جمع بيان ات هام ة تس اعد المؤسس ة على التح دي و
متابعة كل التغيرات .
-1أنواع نظم المعلومات : ¹من أهم أنواع نظم المعلومات ما يلي :
-1-1نظام معلومات اإلنتاج :تختص وظيفة اإلنتاج بتحويل مجموعة من المدخالت إلى مجموعة من
المخرجات في شكل سلع و خدمات ،فمثال في نظام ص ناعي مث ل ص ناعة الس يارات ـ تق وم وظيف ة
اإلنتاج بتحويل مجموعة من المدخالت متمثلة في الموارد المتاحة من عمالة و رأس مال إلى منتج ات
نهائية في شكل سيارات .
* الهندسة الصناعية ( تعمل على اتصال وثيق مع التسويق عند تصميم المنتوج ) .
* المشتريات .
-1-2نظام معلومات التسويق :من ذ ع ام 1950ب دأت وظيف ة التس ويق ت زداد و تنم و أهميته ا و في
بعض المؤسسات تتضمن وظيفة التسويق إدارة المخزون و التوزيع المادي للمنتجات النهائية .
* الترويج .
* إدارة المبيعات ( نجاح أو فشل التسويق ينسب لقوة رجال البيع ) .
¹سونيا محمد البكري و إبراهيم س لطان " نظم المعلوم ات اإلداري ة " دار النش ر الجامعي ة الجدي دة ،
2002ص . 254
5
-1-3نظام معلومات التمويل :إن نظام معلومات التمويل يتضمن وظائف محاسبية و تتمثل المكون ات
األساسية لهذا النظام في :
* إدارة األموال ( الغرض هو التأكد من أن األموال متاحة لمواجه ة االلتزام ات المالي ة للتنظيم و في
نفس الوقت تنظم العائد على األموال المتاحة لالستثمار ) .
* التحصيل .
-1-4نظام معلومات األفراد :إن نظام معلومات األفراد لم يلق االهتمام المناسب و ق د يرج ع الس بب
في هذا إلى أن تطبيقات األفراد عادة ما تكون روتينية مثل أنشطة حفظ السجالت ،وبسبب آخر يرجع
إلى أنه ما لم يكن عدد الموظفين كبير فان سجالت األفراد من السهل المحافظة عليها يدويا .
* عالقات العمل (يمثل التداخل مع نقابات العمال و غيرها من التنظيمات العمالية ) .
*التدريب ( يعتبر نشاط غير محدد ويجب أن يتم تحديده وفقا لميزانية معينة ).
-1-5نظام المعلومات المحاسبي :هو نظام معلوماتي منهجي ،فهو يش مل على خص ائص مص درها
طبيعة المحاسبة ،التي تتعلق بالتأثير االقتصادي لألحداث التي تأثر على أنشطة المشروع .
يقبل نظام المعلومات المحاسبي البيانات االقتصادية الناتجة من األح داث الخارجي ة و يتم التعب ير عن
معظم هذه العناصر من البيانات في شكل مالي مثل كمية المبيعات للعميل ،و لكنها تح ول إلى بيان ات
كمية في النهاية مثل إجمالي المبلغ المسدد للعميل .
ومن جانب المخرجات ينتج نظام المعلومات المحاس بي المس تندات و الق وائم و غيره ا من معلوم ات
المخرجات التي يتم التعبير عن محتواها بشكل مالي ،هذه المعلومات تساعد على اتخاذ القرار .
6
-2م وارد نظم المعلوم ات :هن اك 5م وارد أساس ية يتم اس تخدامها في اس تقبال م وارد البيان ات و
تحويلها إلى منتجات معلوماتية ،وهذه الموارد هي :
-2-1الموارد البشرية :إن وجود األفراد ضروري لعمل أي نظام معلوماتي و هناك نوعين أساس يين
من الموارد البشرية و هما المستخدمين النهائيين و األخصائيون في نظم المعلومات .
-2-2الموارد المادية " المعدات " :تتضمن جميع األجهزة المادية و الم وارد المس تخدمة في تش غيل
المعلومات و هي تشمل الحاسوب و هي وحدة التش غيل المركزي ة ،و األجه زة المكمل ة و نقص د به ا
مكونات الحاسوب و الوسائط و هي جميع األشياء الملموسة و التي يتم تسجيل البيانات عليها .
-2-3موارد البرمجيات :تشمل جميع أنواع تعليمات تشغيل البيانات من برنامج و إجراءات .
-2-4موارد البيانات :يتم االحتفاظ بالبيانات داخل قواع د البيان ات ،و ال تي تتك ون من مجموع ة من
الملفات و السجالت المرتبطة بطريقة منطقية .
-2-5موارد الشبكات :و يستخدم هذا المورد في حالة نظم المعلومات اآللي ة ،حيث أص بحت ش بكات
االتصال ض رورية لقي ام المؤسس ة بالتج ارة و األعم ال االلكتروني ة في جمي ع المؤسس ات وفي نظم
المعلومات .
إن نظام المعلومات الفعال هو الذي يسعى إلى تحقيق عدة أهداف من خالل الوظائف ال تي يق وم به ا ،
و بتعدد الوظائف التي يقوم بها نظام المعلومات تعددت الخصائص و الدعائم التي يتميز بها ،و ح تى
يبقى نظام المعلومات دائما يتالئم مع استراتيجيات المؤسسة وجب عليه أن يتم يز بمص ادر تط وير و
تصميم خاصة به .
-1وظائف نظم المعلومات :هناك أربعة وظائف رئيسية موضحة كما يلي :
-1-1وظيفة اإلعالم :هي وظيفة الحصول على البيانات و تتضمن تحديد كل البيان ات الالزم ة س واء
داخل المؤسسة أو من خارجها ،في ضوء احتياج ات المس تويات اإلداري ة في المؤسس ة و الملخص ة
كما يلي :
أ -اإلدارة العليا :تحت اج اإلدارة العلي ا إلى المعلوم ات الالزم ة لتحدي د األه داف و السياس ات العام ة
للمؤسسة ،ووضع الخطط االستراتيجية التي تمتد لعدة سنوات .
ب -اإلدارة التنفيذي ة :تختص اإلدارة التنفيذي ة بوض ع الخط ط القص يرة األج ل و تحدي د اإلج راءات
الالزمة لتنفيذها ومن ثم تحتاج إلى المعلومات التالية :
7
معلومات عن سوق التوزيع الفعلي للمنتجات و التوزيع المستهدف .
-1-2وظيفة المعالج ة :إن معالج ة البيان ات هي مجموع ة متباين ة من العملي ات ال تي تس مح بتغي ير
المدخالت إلى مخرجات و هي :
أ -إعداد التعليمات الخاصة بتشغيل البيانات :تتحدد هذه التعليمات في ضوء االعتبارات التالية :
الخبرات المتخصصة :يش ترك متخصص ون في وض ع تعليم ات و ب رامج التش غيل الالزم ة إلع داد
التقارير المطلوبة .
ب -تجمي ع و تحلي ل وتلخيص البيان ات :تتض من ه ذه الوظيف ة تق ييم البيان ات للتأك د من ص حتها و
مناسبتها للغرض التي تستعمل فيه ،و يتم تشغيل البيانات بهدف إعداد المعلومات .
-1-3وظيفة التخزين :و تسمى أيضا بتصنيف المعلومات في ملفات ،حيث تحتفظ بجميع المعلومات
المتحصل عليها ،بطريقة يسهل الرجوع إليها عند الحاجة و هذا وفقا للتكنولوجيا المتاحة .
-1-4وظيفة االتصال :إن الوظيفة الحيوية في نظم المعلومات هي إيصال المعلومات إلى مس تخدمها
النهائي ،و قد يتطلب ذلك نقلها من مكان معالجتها إلى مكان استخدامها باستعمال عدة وسائل :
أ -استخراج المعلومات وفقا لحاجة مستخدميها :بع د تش غيل البيان ات يتم اس تخراج المخرج ات ال تي
تحقق الهدف و بعد حفظ نسخة من كل المعلوم ات ،تع د منه ا نس خة لترس ل إلى األش خاص المعن يين
بها .
ب -توص يل المعلوم ات إلى مس تخدميها :ليس للمعلوم ة أي قيم ة إذ لم يتم اس تخدامها ل ذلك وجب
توصيلها بالشكل المطلوب ،و في الوقت المناسب ،و ال تقتصر وظيفة االتص ال في نظم المعلوم ات
على مجرد توصيل المعلومات بل البد أن يكون هناك اتصال مزدوج من أجل التأكد من فهم للمعلوم ة
المطلوبة و يمكن أن يكون االتصال على عدة أشكال مثل أن يكون شفهيا ،مرئيا على شاشة الحاسوب
،مستنديا .
8
* توضيح القرارات الضرورية الواجب اتخاذها .
* استخراج االنحرافات بين التقديرات و اإلنجازات ،وإمكانية تحديد أسبابها و تقليصها .
* يساعد المسيرين و العاملين في تحديد المشاكل ،و تطوير المنتجات و إنشاء منتجات جديدة .
-1خصائص نظم المعلومات :يمكن إجمال خصائص نظم المعلومات في العناصر التالية :
-1-1شبكة االتصال :يشبه نظام المعلومات حالة شبكة االتص ال في أن ه ي زود بمس ارات معلوماتي ة
إلى الكثير من النقاط ،و هو يساعد المعلومات على التدفق في كل مكان بالمشروع و ربما إلى أم اكن
خارج المشروع .
-1-2مراحل تحويل و توظيف البيانات :تقوم نظم المعلومات بتحوي ل الم دخالت إلى مخرج ات ،و
هنا توجد ثالثة مراحل أساس ية في ه ذا التحوي ل و هي مرحل ة اإلدخ ال و مرحل ة التش غيل و مرحل ة
اإلخراج ،وترتبط بهذه المراحل عدة وظائف هي تجميع البيانات و تشغيلها و إنتاج المعلومات ،كم ا
يتم تنفيذ وظائف أخرى هي رقابة و إدارة البيانات .
-1-3إدخ ال البيان ات و إخ راج المعلوم ات :يتم إدخ ال البيان ات خالل مرحل ة اإلدخ ال بينم ا يتم
الحصول على المعلومات خالل مرحلة المخرجات ،وعليه فان البيانات هي الخامات التي تتحول إلى
منتجات معلوماتية ،كما تنتج المعلومات لمختلف األهداف و المستخدمين .
-1-4مستخدموا المعلومات :يتم إنتاج المعلومات من نظام المعلومات بالمشروع وذلك الستخدامه من
طرف المستخدم الداخلي أو الخارجي ،و يشمل المستخدم الداخلي المديرين و الموظفين بالمش روع ،
أما المستخدم الخارجي فيشمل كافة الجهات المهتمة خارج المشروع مثل الدائنين و الموردين و حمل ة
األسهم و أغلب المنظمات و المؤسس ات يتم إيص ال المعلوم ات الض رورية بمس اعدة تق ارير دوري ة
كجداول المبيع ات ،الموازن ات الش هرية االنحراف ات و في أغلب * التوص يات ح ول تع ديل أه داف
النظام المفتوح .
حيث يقدم هذا التقرير إلى إدارة المؤسسة و يناقش معها حتى يتم اتخ اذ الق رار بش أن اس تبدال النظ ام
القائم أو تعديله .
-3تصميم النظام :من خالل هذه المرحلة يتم إعداد المخطط الع ام للنظ ام بش كل كام ل و يتم تص ميم
النظام على شكل تدريجي من الع ام إلى الخ اص حس ب م دخل النظم حيث يجب أوال تحدي د األه داف
ووظائف النظام و تتضمن هذه المرحلة 3خطوات و هي :
9
أ -تحديد بدائل التصميم :يمكن أن نحل مشكلة النظام القائم بعدة طرق لذلك يقوم مصمم النظ ام بجم ع
كل البدائل من الحلول أو اإلمكانيات الممكن ة لتص ميم النظ ام الجدي د و تش جيع المش اركة على زي ادة
االلتزام بالتغير.
زيادة معرفة المشاركين بالتغيير و تنمية مهاراتهم و قدرتهم على الرقابة و السيطرة .
ب -الفجوة بين مصممي النظام و مستخدميه من أهم األسباب التي تقابل تطبيق و تنفيذ نظم المعلومات
.
ج -دعم اإلدارة :إذا حص ل مش روع نظم المعلوم ات على المس اندة والت دعيم من كاف ة المس تويات
اإلدارية فهذا يؤدي إلى توليد اتجاهات ايجابية نحو النظام .
د -مستوى التعقيد و المخاطرة :قد تفشل بعض مشروعات النظم نتيجة لما تتضمنه من مستوى مرتفع
من المخاطرة و يتأثر مستوى المخاطرة بالعناصر التالية ( حجم المشروع ال ذي يق اس إم ا بتكلفت ه أو
بعدد األفراد أو الوقت الالزم لتنفيذه ،هيكل المشروع ،الخبرة السابقة مع التكنولوجيا )
ي -وف رة األدوات المناس بة إلمكاني ة تخ زين المعلوم ات و التعام ل معه ا بالتحلي ل و الق درة على
استرجاعها عند الضرورة .
-2مشاكل نظم المعلومات :ترجع مشاكل نظم المعلومات إلى المصادر التالية :
أ -التصميم :يفشل التصميم إذا لم يكن متوافقا مع القيم و الثقافة و األهداف التنظيمية أو إذا كان معق دا
بدرجة ال تسمح للمستخدم غير الفني باستخدامه .
ب -البيانات :إذا كانت البيانات التي يتم االعتماد عليها في إنتاج المعلومات غير دقيقة و غ ير منس قة
هذا يؤدي إلى غموض المعلومات الناتجة عن النظام .
ج -التكاليف :قد يعمل النظام بصورة فعالة ،إال أن تكلفة تنفيذه و تشغيله قد تكون مكلفة عما هو مقدر
له في الموازنة المخصصة له .
د -التشغيل :في هذه الحالة ال يعمل النظام بصورة جيدة كأن تصل المعلوم ات مت أخرة نتيج ة لفق دان
بعض البيانات مثال .
تعد المعلومة الوسيلة الفعالة و المدعمة التخاذ القرارات في جميع المستويات اإلداري ة و مراقب ة تل ك
القرارات ،هذه المعلومة يتم تنظيمها في إطار ما يسمى بنظم المعلومات الخاص ة باتخ اذ لق رارات و
مراقبتها .
10
لهذا وجب أن نضع خط ا أحم را للعالق ة الموج ودة بين نظم المعلوم ات و مراقب ة التس يير ثم عالقت ه
باتخاذ القرارات و ترشيدها ،لذا ارتأينا إلى تقسيم هذا المبحث إلى :
-1تعريف مراقبة التسيير :هي عملية مس تمرة لمقارن ة اإلنج ازات الفعلي ة بالعملي ات المخطط ة ،و
الحد من االنحرافات الحاصلة في األداء التنفيذي ووض ع التص حيحات الالزم ة لتحقي ق األه داف ،و
تعتبر مراقبة التسيير مجموعة من التقنيات الكمية و الكيفي ة ال تي يمكن اس تعمالها لمس اعدة المس ؤول
عن التسيير من أجل تحقيق األهداف إضافة إلى ذلك فإنها تعد العملية التي تسمح للمسيرين بالتأك د من
أن الموارد المادية و البشرية قد استخدمت بفعالية من أجل الوصل إلى الهدف .
بصفة مختصرة يمكن تعريف مراقبة التسيير بأنها التحكم في التسيير ،و أن الخط وات أألساس ية له ا
تكمن في :
* وجود التنظيم ألنه يسمح بتحديد المهام و توزيع الصالحيات بشكل واضح .
* التنسيق .
* يعمل مراقب التسيير بمنهجية اإلدارة االستثنائية ( أي يتدخل في االنحرافات الكبيرة الغير مقبول ة )
.
* وجود نظام معلومات حيث أن مراقبة التسيير تتطلب استعمال مؤشرات مالية وغير مالي ة نتحص ل
عليها من عدة مص ادر في المؤسس ة ( محاس بة عام ة ،مالي ة مراقب ة المخ زون ) وعلى أس اس ه ذه
المعلومات يتم متابع ة أنش طة المؤسس ة و اتخ اذ التص حيحات المناس بة في حال ة وج ود انحراف ات و
تحديد المسؤوليات في إطار مراقبة التسيير .
11
-3خصائص نظ ام الرقاب ة الفع ال :لوج ود نظ ام رقاب ة واض ح يمكن المؤسس ة من تحقي ق أه دافها
بفعالية فال بد من توفر الخصائص التالية :
أ -الوضوح :يجب أن يكون نظام الرقابة واضحا و سهل الفهم من جميع المسؤولين على تطبيقه .
ب -انخفاض التكاليف :مردودية نظام الرقابة البد أن تكون منافعه أكثر من تكاليفه .
ج -المرونة :نظام الرقابة البد عليه أن يتكيف مع التغيرات الحاصلة داخل المؤسسة و خارجها .
د -سرعة اإلبالغ عن االنحرافات :و ذلك قبل وقوعها لتصحيحها .
و -إمكاني ة تص حيح االنحراف ات :تظه ر فعالي ة و كف اءة نظ ام الرقاب ة من خالل إمكاني ة تص حيح
االنحرافات بعد تحديد األسباب التي أدت إليها .
يتدخل كل نوع من أنظمة المعلومات في الرقابة على الوظيف ة ال تي أنش أ من أجله ا و س نتطرق إليه ا
باختصار كما يلي :
-1فيما يخص نظام المعلومات التسويقي :انه يلعب دورا هاما في تدعيم أنشطة الرقابة على العمليات
التسويقية كالتالي :¹
* جمع و تسجيل البيان ات و المعلوم ات ال تي تعكس مس توى األداء الفعلي لألنش طة التس ويقية داخ ل
المؤسسة .
* مقارنة األداء الفعلي باألداء المعياري و تحديد االنحرافات و تحديد أسباب حدوثها .
* تقارير تقييم كفاءة المؤسسة في استغالل الفرص التسويقية على مستوى السوق و المنتج و الزبون .
* تقارير بمعدل ربحية كل سلعة ،عميل ،منطقة بيع ،منطقة التوزيع ....الخ .
* تقارير تقييم كفاءة اإلطار التنظيمي المسؤول عن وظيفة التسويق داخل المؤسسة .
12
* تقارير تقييم األنش طة التس ويقية من خالل توض يح األنش طة ال واجب ت دعيمها أو التخلص منه ا أو
إعادة النظر فيها .
13