You are on page 1of 3

‫بسم اهلل الرمحان الرحيم‬ ‫دروسَّالثانيةَّبكالورياَّ‬

‫جميعَّالشعب‬

‫مدخل الحكمة‬

‫التصور اإلسالمي للحرية‬


‫‪-1‬توثيق النصوص والتعريف بها‪:‬‬

‫أ‪ -‬سورة االسراء‪ :‬سورة مكية ماعدا اآليات ‪ ،57 ،33 ،32‬ومن اآلية ‪ 80 :73‬فمدنية‪ ،‬وهي من‬
‫المئين‪ ،‬آياتها ‪ ،111‬وترتيبها في المصحف الشريف ‪.17‬‬
‫ب‪-‬سورة الكهف مكي ٌة رقمها ‪ ،18‬تسبق سورة مريم وتلحق سورة اإلسراء‪ ،‬تتناول السورة عدة‬
‫مواضيع‪ ،‬تد ور حول التحذير من الفتن‪ ،‬والتبشير واإلنذار‪ ،‬كما تناولت عدة قصص‪ ،‬كقصة أصحاب‬
‫ميت السورة لذكر قصتهم فيها‪.‬‬
‫الكهف الذين ُس ّ‬

‫‪ -2‬المفاهيم األساسية‪:‬‬

‫كرمنا‪ :‬شرفنا ورفعنا من مكانته‪.‬‬


‫َّ‬
‫سَّرادَّقها‪ :‬لهيبها ودخانها‬
‫كالمَّهل‪ :‬ما تمت إذابته من المعادن‪.‬‬
‫مَّرتفَّقا‪ :‬مق ار متكأ‪.‬‬

‫‪ -3‬مضامين النصوص الشرعية‪:‬‬

‫كرم هللا اإلنسان وفضل على سائر المخلوقات؛ بأن سخر له كل ما في البر والبحر‪ ،‬ورزقه من‬
‫أ ‪ّ -‬‬
‫طيبات األرض‪.‬‬
‫خير هللا تعالى اإلنسان بين اإليمان والكفر‪ ،‬مع تهديد ووعيد منه تعالى للذين اختاروا طريق الكفر‬
‫ب‪ّ -‬‬
‫والطغيان من الكفار‪ ،‬ووعد وبشرى منه سبحانه للمؤمنين الذين اختاروا طريق الصالح والفالح‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬الحرية مفهومها‪ ،‬مرتكزاتها وضوابطها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الحرية في اإلسالم‪:‬‬

‫ما منحه هللا تعالى لإلنسان من إمكانية التصرف اإلرادي المجرد عن كل ضغط أو إكراه‪ ،‬لتحصيل حقه‬
‫وأداء واجبه دون تعسف أو اعتداء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ثانيا ــ مرتكزات الحرية‪:‬‬

‫ـ القدرة على اتخاذ القرار‪.‬‬

‫ـ القدرة على االختيار‪.‬‬

‫ـ عدم الخضوع ألي ضغط أو إكراه‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬ضوابط الحرية في اإلسالم‪:‬‬

‫العبودية هلل تعالى‪ :‬بمعنى التحرر من عبادة اإلنسان أو الدواب أو الهوى‪ ...‬إلى إخالص‬ ‫‪‬‬

‫العبادة هلل وحده‪ ،‬قال تعالى‪ ﴿:‬وماَّخلقتَّالجنَّواإلنسَّإالَّليعبدونََّّ﴾‪.‬‬


‫رضا اهلل تعالى‪ :‬المطلوب من المسلم تحصيل مرضاة هللا تعالى؛ بأن يأتمر بأوامره وينتهي عن‬ ‫‪‬‬

‫نواهيه‪ ،‬ويستقيم في حياته‪.‬‬


‫المسؤولية‪ :‬هللا تعالى خير اإلنسان بين اإليمان والكفر‪ ،‬وحمله مسؤولية أفعاله وتصرفاته‪ ،‬بأن‬ ‫‪‬‬

‫يرضى بمصير اختياره إن كان حسنا أو سيئا‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬حدود الحرية وصورها في اإلسالم‪:‬‬


‫أوال‪ :‬حدود الحرية‪( :‬حريتي وحرية اآلخرين)‬
‫‪ .1‬أال تؤدي الحرية إلى تهديد سالمة النظام العام(المجتمع)‪.‬‬
‫‪ .2‬أال تخالف حكما شرعيا من القرآن الكريم والسنة النبوية‪.‬‬
‫‪ .3‬أال تسبق حقوقا أهم منها‪ ،‬فالبد من ترتيب األولويات والضروريات‪.‬‬
‫‪ .4‬أال تؤدي حرية الفرد إلى اإلضرار بحرية اآلخرين (انت حر مالم تضر)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع الحرية في اإلسالم‪:‬‬

‫أ ــ الحرية الدينية ‪ :‬فال يجوز إكراه أحد على اعتناق دين أو تركه ‪ .‬يقول هللا تعالى ‪ " :‬ال إكراه في‬
‫الدين " ‪ .‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية ‪ . 255‬ويقول عز وجل ‪ " :‬فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر " ‪ .‬سورة‬
‫حم َل اإلسالم اإلنسان مسؤولية إختياره ‪.‬‬
‫الكهف ‪ ،‬اآلية ‪ . 29‬وبالمقابل َّ‬

‫ب ــ الحرية الفكرية ‪ :‬أعطى اإلسالم لإلنسان حرية التفكير والتعبير في حدود اآلداب العامة‬
‫واألخالق الفاضلة ‪ ،‬شريطة عدم السب واللعن والكذب والقذف ‪ ،‬وكل ما يدخل ضمن آفات اللسان ‪.‬‬

‫ج ــ الحرية السياسية‪ :‬وهي حق اإلنسان في اختيار سلطة الحكم وانتخابها ‪ ..‬وتنبيهها إذا انحرفت‬
‫عن منهج هللا وشرعه‪ ،‬بدون فوضى وال نزاع ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د ــ حرية اإلرادة ‪ :‬فال يحاسب اإلنسان وال يجازى إال إذا كانت أفعاله وأقواله صادرة عن إ اردته الحرة بال‬
‫إكراه أو ضغط ‪ .‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬إن هللا وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما‬
‫ماجة ‪.‬‬ ‫استكرهوا عليه " ‪ .‬رواه ابن‬

‫‪3‬‬

You might also like