You are on page 1of 5

‫س َرة‪ُ  

‬ج ْعلُ ه‪.‬للتوس ط بين الب ائع والش اري في تس هيل‬


‫س ْم َ‬
‫س َرة‪ :‬وهي حرف ة السمس ار‪ .‬و‪ ‬ال َّ‬
‫س ْم َ‬
‫س َرة‪َ  :‬‬
‫الس ْم َ‬
‫َّ‬
‫الص فقات التجاري ة‪ ‬المعجم الوس يط ‪ ‬ه و لف ظ مس تعمل كث يراً في الع الم اإلس المي الي وم فلناخ ذه بش ي من‬
‫[‪]1‬‬

‫التفصيل‪:‬‬
‫في األصل‪ ‬كلمة‪ ‬فارسية‪ ، ‬ومع ذل ك فهي معرب ة وق د اس تعملها‪ ‬الع رب‪ ‬في زمن‪ ‬الجاهلية‪، ‬وهي الوس يط بين‬
‫البائع والمشتري إلمضاء‪ ‬البيع‪ ‬أو (هو الدال على مكان السلعة وصاحبها) ال فرق لغة بين‪ ‬السمسار‪ ‬والدالل‪،‬‬
‫وقد فسرهما القاموس بالمتوسط بين البائع والمشتري‪ ،‬وفرق بينهما الفقهاء‪ ،‬فالسمسار هو ما ذك ر س ابقاً‪،‬‬
‫والدالل‪ ‬هو المصاحب للسلعة غالبا‪.‬‬
‫وقد عرفها‪ ‬ابن تيمية‪  ‬بأنها‪ ( :‬التوسط بين المتعاقدين للتوفيق بينهما إلتمام العقد )‬
‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%A9_(%D9%85%D9%87%D9‬‬
‫)‪%86%D8%A9‬‬

‫صوت العدالة ‪ /‬محمد بنقاسم ‪07/04/2020‬‬

‫أيام معدودة تفصلنا عن نهاية موسم الفالحي بخصوص تفاح امسمرير‪ ، $‬واألرقام الصادرة عن بعض‬
‫التعاونيات والجمعيات الفالحية تنبئ بموسم فالحي سيئ‪ ،‬وهو ما يعني عودة مشاكل تسويق‪ $‬هذه‬
‫الفاكهة ومعاناة الفالحين مع الوسطاء والسماسرة إلى الواجهة‪ ،‬في مسلسل يتكرر منذ سنوات‪ ،‬حيث‬
‫يستغل هؤالء الوسطاء المحاصيل القياسية بمنطقة‪ $‬امسمرير لدفع األسعار نحو االنهيار‪ ،‬ليجد الفالح‬
‫الصغير نفسه في وضع ال يحسد عليه بين مطرقة والسندان وصعوبة تخزين هذه الفاكهة ويفضل بيعها‬
‫بثمن بخس‪ ،‬ألن هذا المنتوج مائي وعدم قدرته على التحمل في الجو والحرارة المفرطة‪ ،‬حيث يصعب‬
‫تعويض الخسائر الموروثة عن السنوات الماضية‪$.‬‬
‫يبدو أن الموسم الفالحي الحالي لن ينبئ‪ $‬بالخير كذلك جراء وباء كرونا علما أنه يشكل استثناء في‬
‫مسلسل معاناة الفالح‪ ،‬فاألرقام الصادرة عن بعض التعاونيات والجمعيات الفالحية بالمنطقة ‪ ،‬مرة‬
‫أخرى‪ ،‬لمواجهة تحديات‪ ،‬ومظاهر المضاربة وأشكال التالعب التي يلجأ إليها بعض الوسطاء‬
‫والسماسرة‪ ،‬بغية تحقيق أرباح على حساب الفالحين ‪،‬علما ان الفالحة الصغرى العائلية من ضمن‬
‫أولويات الفالح الصغير ‪ ،‬والتي تشهد تطورا مستمرا ألنها شكلت وما تزال القاعدة الرئيسية لإلنتاج‬
‫الفالحي في غالبية المناطق الفالحية بالمغرب‪.‬‬
‫أن التجارب الناجحة للمشاريع التضامنية‪ $‬لمخطط المغرب األخضر‪ ،‬أثبتت إمكانية تحديث الفالحة‬
‫الصغرى العائلية وإدماجها الكامل في اقتصاد السوق وتحويل العديد من االستغالليات الصغرى العائلية‬
‫إلى مقاوالت حقيقية منظمة بشكل محكم ضمن هياكل مهنية‪ ،‬وهو ما من شأنه أن يشكل النواة األولى‬
‫لنظام زراعي جديد‪ ،‬نظام من خالله سيلج القطاع الفالحي مرحلة جديدة من اإلصالحات المتعلقةبالقطاع‬
‫قوامها التثمين البناء للنتائج المحصلة والشراكة الموسعة بين الدولة وكافة المتدخلين‪.‬‬
‫فالحل يكمن في تعزيز نظام المراقبة ‪ ،‬بشكل يتيح‪ $‬للفالح الحفاظ على محصوله وخلق تعونيات لتصديره‬
‫تفاديا لتالعب السماسرة واحتكار السوق السوداء ‪.‬‬
‫جريدة صوت العدالة” تدعو_ قرائها األوفياء إلى االلتزام بقواعد النظاف‪$$‬ة و اتب‪$$‬اع التعليم‪$$‬ات و الت‪$$‬دابير‬
‫االحترازية التي سنتها السلطات طوال فترة حالة الطوارئ الصحية حفاظا على سالمتهم و سالمة البالد‬

‫كبيرا‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة للطماطم‪ ،‬البطاطس‪ ،‬التفاح‪ ،‬الموز وغيرهم‪ ،‬ارتفاعا قدر‬
‫بالمضاعف بالنسبة لبعضهم‪ ،‬إذ بلغ ثمن الطماطم ما يزيد عن ‪ 8‬دراهم بعد أن كان في‬
‫حدود ‪ 3‬إلى ‪ 4‬دراهم قبيل رمضان‪ ..‬وهو نفس الشيء بالنسبة لعدد من المواد األخرى‪.‬‬

‫لم تكن هناك أي بوادر الرتفاع األثمنة قبيل رمضان‪ ،‬بل أن بداية رمضان كانت شبه عادية‪ ،‬قبل أن تتغير األمور في رمشة عين‪ ،‬وف ق م ا‬
‫يروي بعض باعة التقسيط‪ ،‬الذين احتجوا وطالبوا السلطات بضرورة التدخل لوضع حد لسيطرة السماس رة بأس واق الجمل ة‪ ،‬خاص ة بس وق‬
‫تطوان‪ ،‬الذي تعمه الفوضى‪ ،‬ويعيش على إيقاع سيطرة لوبيات منذ مدة‪ ،‬هي ال تي تتحكم في األثمن ة وتتحكم في ت دبير الوض ع هن اك‪ ،‬رغم‬
‫‪.‬وجود من ال يسايرهم إال أن األغلبية "فاسدة" وهو ما يجعل األمور تعرف وضعا غير مقبول‬

‫الوضع الحالي للغليان الذي يعرفه سوق الجملة‪ ،‬ليس جديدا يكشف بعض الباعة‪ ،‬لكنه أصبح ال يطاق ويجب أن يتم الكشف عنه ووضع ح د‬
‫لمن يحاولون السيطرة عليه‪ ،‬وتدبيره بمزاهم‪ ،‬في غياب الجماعة الترابية التي تدير المرف ق ع بر إدارته ا‪ ،‬ال تي لم تق در على مواجه ة ه ذا‬
‫الوضع‪ ،‬واضطرت في كثير من األحيان‪ ،‬للقبول ب ه ودعم ه ومس اندته‪ ،‬رغم م ا تتكب ده من خس ائر يومي ة نتيج ة تل ك التالعب ات‪ ،‬ونتيج ة‬
‫‪.‬التالعب في األثمنة التي تصل للمستهلك مرتفعة جدا‪ ،‬مقارنة مع باقي األسواق المجاورة‬

‫وهدد عدد من باعة التقسيط‪ ،‬في تصريحات مختلف ة‪ ،‬بش ن إض راب ع ام وع دم اقتن اء المنتوج ات من س وق الجمل ة‪ ،‬لتحس يس المواط نين‬
‫والمسؤولين‪ ،‬أن بائع التقسيط ليس هو المسؤول عن تلك األثمنة الخيالية التي تصلها عدد من الخض ر والفواك ه والس مك‪ ،‬وأن المتحكم فيه ا‬
‫‪.‬هم لوبيات ووسطاء‪ ،‬تتستر عليهم جهات مسؤولة في مستويات مختلفة‪ ،‬وأن الضحية هو المواطن في البدء والمنتهى‬

‫وكشف مسؤول بجمعية سوق للقرب‪ ،‬في تصريح للجريدة‪ ،‬أنهم أصبحوا يخجلون من قول الثمن للزبن اء‪ ،‬وأن ه امش ال ربح بالنس بة لهم لم‬
‫يعد مقنعا‪ ،‬لكونهم يصبحون ملزمين بتقليص الهامش‪ ،‬لعل وعسى أن يجدوا زبناء يقتنون س لعتهم‪ .‬وبين يدي ه يحم ل بعض أن واع الخض ر‪،‬‬
‫وهو يقول‪ ،‬كيف يمكنك بيع هذا بثمن كذا‪ ..‬بين يده طماطم زرقاء غير ناضجة‪ ،‬اقتناها بما يعادل ‪ 8‬دراهم للكيلوغرام‪ ،‬ويوضح أنه يصعب‬
‫‪.‬عليه بيعها ب‪ 9‬أو ‪ 10‬دراهم‪ ،‬ألنها ستبقى بين يديه هناك بدون بيع‬

‫وعاينت أحداث انفو‪ ،‬استنكارا عارما لدى المواطنين بخصوص األثمنة المتداولة بجل أسواق تطوان‪ ،‬والمرتبطة بما يعرض بسوق الجمل ة‪،‬‬
‫وهو استنكار ليس مرتبط فقط باألزمة األقتصادية التي يعيشها الكثيرون‪ ،‬بل بارتفاع غ ير م برر وغ ير مقب ول لألثمن ة‪ ،‬وه و م ا يزي د من‬
‫محنة الكثيرين‪ ،‬ممن ال يجدون ما يسدون به رمقهم‪ ،‬إذ تراجعت نسبة التبضع بكث ير‪ ،‬وف ق م ا كش فه الكث ير من الخض ارة وباع ة الفواك ه‪،‬‬
‫"الناس مضرورين بالمعقول‪ ،‬عدد كبير مبقاش كيدور لجهة الفواكه‪ ،‬منصاب يتكافى غير مع األساس ي" يق ول ب ائع فواك ه‪ ،‬بالمقاب ل‪ ،‬ي رى‬
‫زميل له أن األزمة زائد ارتفاع األثمنة‪ ،‬ستضر الجميع‪ ،‬باعة وزبناء‪ ،‬والرابح األساسي في هاته المعادلة هم الوسطاء‪ ،‬الذين "يلعبون" كم ا‬
‫‪.‬يريدون باألثمنة دون حسيب وال رقيب‬

‫خارطة بيئية وشهادات جودة موسم التفاح في السويداء يبحث عن دعم لمستلزمات إنتاجه‬
‫وأسواق تستثمر جودته‬
‫قد يكون من المثير لالستغراب الحديث عن تسويق مادة التفاح‪ 8‬هذه الفترة‪ ،‬ولكن ما يحصل كل‬
‫عام يجعل من الضروري البدء بوضع إجراءات‪ 8‬ملموسة تستقبل الموسم بشكل مريح بعيداً عن‬
‫الخطط االرتجالية‪ ،‬واإلجراءات‪ 8‬اإلسعافية‪ ،‬واليوم بدأت العمليات الزراعية لموسم التفاح في‬
‫السويداء أولى مراحلها وهي التقليم‪ ،‬وإن كان سبقها التسميد والحراثة نهاية الموسم الماضي‪8،‬‬
‫حيث ال يمكن فصل تلك العمليات‪ 8‬بين موسم وآخر‪ ،‬وهي مستمرة رغم الخسائر التي تصيب‬
‫الفالح كل موسم‪ ،‬سواء من المعاومة كما حدث في الموسم الماضي‪ 8،‬أو البرد في الموسم الذي‬
‫سبقه‪ ،‬أو سوء التسويق‪ ،‬وكلها مشاكل مازالت تبحث عن حلول فعلية تعطي الفالح مساحات‪8‬‬
‫أمان لتعبه وجهده‪ ،‬وبالمحصلة لمصدر رزقه الوحيد في كثير من الحاالت‪ ،‬فهل هناك خطط‬
‫حقيقية إلدراج محصول التفاح‪ 8‬ضمن خطط الدعم الحقيقي‪ ،‬ونقصد هنا دعم مستلزمات‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وعمليات التصدير‪ ،‬وهل هناك رؤية جادة وحقيقية لفتح أسواق تصدير تستثمر جودة‬
‫المنتج المقدم‪ ،‬أم سيبقى الحديث هو ذاته كل عام؟!‪.‬‬
‫مواصفات‪ 8‬فريدة‬
‫تتصدر زراعة التفاح المرتبة األولى من بين زراعة األشجار المثمرة في محافظة السويداء‪،‬‬
‫وتبلغ المساحات المزروعة بأشجار التفاح‪ 8‬في السويداء ‪ 15719‬هكتاراً‪ ،‬وعدد األشجار الكلي‬
‫‪ 306‬ر‪ 3‬ماليين شجرة‪ ،‬يش ّكل المثمر ‪586‬ر‪ 2‬مليون شجرة‪ ،‬وتتوزع في مناطق‪ :‬ظهر‬
‫الجبل‪ 8،‬وعرمان‪ ،‬وسالة‪ ،‬ومفعلة‪ ،‬وقنوات‪ ،‬ومياماس‪ ،‬والكفر‪ ،‬ونمرة شهبا‪ ،‬وتفاح السويداء‬
‫يتمتع بمواصفات فريدة من حيث الطعم‪ ،‬ولون الثمار‪ ،‬وقابليتها للتخزين لفترات أطول‪،‬‬
‫واإلنتاج ينحصر في صنفين‪ :‬الكولدن‪ ،‬والستاركن‪ ،‬إال أن خيبات األمل تستقبل الفالح كل‬
‫موسم‪ ،‬كما يقول فضل هللا الدعيبس‪ ،‬رئيس جمعية مفعلة الفالحية‪ ،‬جراء العوامل الجوية تارة‪،‬‬
‫أو عدم وجود أسواق لتصريف المنتج‪ ،‬وهذا يش ّكل هاجسا ً مقلقا ً للفالحين لوقوعهم تحت رحمة‬
‫الوسطاء والتجار والسماسرة‪ ،‬باإلضافة إلى ما ألقته األزمة والظروف التي يمر بها الوطن من‬
‫صعوبات في إيجاد أسواق خارجية لتصدير المنتج نتيجة الحصار‪ 8‬االقتصادي الجائر الذي‬
‫تتع ّرض له سورية‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار كشف رئيس غرفة زراعة السويداء حاتم أبو راس عن تصدير ‪ 3212‬طنا ً‬
‫من تفاح السويداء إلى األسواق المصرية والسودانية خالل الموسم الحالي‪ ،‬بالرغم من المنافسة‬
‫الخارجية الشديدة من قبل التفاح‪ 8‬األوروبي‪ ،‬والتركي‪ ،‬واللبناني‪.‬‬
‫وأوضح أبو راس أن عمليات التصدير تتم عن طريق البحر نتيجة ارتفاع الرسوم التي‬
‫يفرضها األردن على دخول وخروج الشاحنات السورية التي تمر عبر أراضيه‪ ،‬ومن بينها‬
‫التي تنقل تفاح السويداء إلى كل من مصر والسودان‪.‬‬
‫وأكد أبو راس استمرار الغرفة بمنح شهادات منشأ لتصدير كميات إضافية من التفاح لألسواق‬
‫الخارجية خالل الفترة القادمة‪ ،‬داعيا ً هيئة دعم وتنمية اإلنتاج المحلي والصادرات إلى‬
‫استمرار تقديم الدعم للمصدرين خارج الفترة التي تبدأ من األول من أيلول وحتى نهاية كانون‬
‫األول‪ ،‬بحيث يتم تمديد فترة الدعم حتى نهاية شهر أيار‪ ،‬باعتبار أن معظم الكميات المصدرة‬
‫من تفاح السويداء يتم تصديرها خالل األشهر الخمسة األولى من كل عام‪ ،‬وبالتالي ال تستفيد‬
‫من عملية الدعم البالغة نحو ‪ 1600‬دوالر عن كل حاوية يتم تصديرها‪ ،‬حيث بلغ عدد‬
‫الحاويات‪ 8‬التي تم تصدير الكميات المذكورة من التفاح فيها نحو ‪ 146‬حاوية‪ ،‬وأشار إلى أن‬
‫كميات التفاح المصدرة خالل الموسم الماضي بلغت نحو ‪ 16‬ألف طن‪ ،‬وجرى تصدير‬
‫معظمها باتجاه األسواق المصرية‪ ،‬مع كميات محدودة باتجاه األسواق العراقية واألردنية‪.‬‬
‫وحول التصنيع الزراعي‪ ،‬واإلجراءات المتخذة في هذا المجال‪ ،‬تحدث أبو راس عن أهمية‬
‫تجربة دبس التفاح‪ 8‬الذي يعد منتجا ً جديداً طبيعيا ً بشكل كامل‪ ،‬حيث ال تضاف إليه أية مواد‬
‫أخرى غير عصير التفاح‪ 8‬الطبيعي‪ ،‬مشيراً إلى أن تجربة تصنيع دبس التفاح كان هدفها إيجاد‬
‫سوق لتصريف كامل المنتج غير قابل للتسويق بسبب تع ّرضه للضرر‪ ،‬وبالتالي زيادة دخل‬
‫المزارعين من خالل هذه الصناعة البديلة‪‌،‬حيث تم التواصل مع مهندسين زراعيين‬
‫وكيميائيين مختصين إلجراء التجربة بتصنيع دبس التفاح في عام ‪ ،2010‬وتم عرض دبس‬
‫التفاح‪ 8‬في معرض دمشق السوري الدولي‪ ،‬حيث القى المنتج إعجاب الناس‪ ،‬وبدأ الطلب عليه‪،‬‬
‫وتابع أبو راس بأن غرفة الزراعة طالبت بترخيص المنتج‪ ،‬فكان القرار رقم ‪ 110‬تاريخ‬
‫‪ 30/7/2019‬بترخيص دبس التفاح للبيع والتصدير‪.‬‬
‫تبادل األدوار‬
‫تبادل األدوار بين الظروف الطبيعية والبشرية جعلت مزارعي التفاح يصابون بخيبة أمل في‬
‫كل موسم‪ ،‬وتسجيل مئات الماليين من الليرات تحت بند خسائر فادحة‪ ،‬لتأتي ظاهرة المعاومة‬
‫لتزيد مأساة الفالح‪ 8،‬وهذه الظاهرة تعني أن األشجار تحمل محصوالً وفيراً في عام‪ ،‬وتحمل‬
‫محصوالً قليالً جداً‪ ،‬أو ال تحمل في العام الذي يليه‪ ،‬وهذا ما يسمى المعاومة‪ ،‬أو تبادل الحمل‪8،‬‬
‫حسب نقيب المهندسين في السويداء أيهم حامد الذي عزا أسباب انخفاض اإلنتاج عن الموسم‬
‫الماضي إلى ظروف بيئية تتمثّل بإجهادات األشجار في السنوات الماضية نتيجة قلة الهطوالت‬
‫المطرية‪ ،‬ووجود ظاهرة المعاومة‪.‬‬
‫ويشير رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين الزراعيين بالسويداء أحمد حاتم إلى أن التفاح‪ 8‬يعد‬
‫المحصول االستراتيجي األول بالمحافظة‪ ،‬ولذلك البد من نشر الوعي لدى المزارعين‪ ،‬وزيادة‬
‫معارف الفنيين الزراعيين لتفادي المشاكل التي تصيب شجرة التفاح‪ ،‬وأهمها المعاومة التي‬
‫تتسبب بانخفاض اإلنتاج‪ ،‬وبشكل خاص لألصناف البيضاء من التفاح‪.‬‬
‫وأشار حاتم إلى أسباب ظاهرة المعاومة الفيزيولوجية المتعلقة بالصنف المزروع‪ ،‬وكذلك‬
‫الظروف البيئية والمناخية من درجات حرارة‪ ،‬وهطول مطري‪ ،‬ونقص تغذية األشجار‪،‬‬
‫والتقليم الخاطىء‪ ،‬وأكد ضرورة تطبيق مجموعة طرق للحد من المعاومة عبر تقديم الخدمات‪8‬‬
‫الزراعية بمواعيدها المناسبة‪ ،‬وإضافة األسمدة بالشكل الصحيح بناء على نتائج تحليل التربة‪،‬‬
‫وعدم المغاالة باستعمال السماد اآلزوتي‪ ،‬واتباع عمليات التقليم الفني الصحيح‪ ،‬وإجراء‬
‫الحراثات الخريفية بأوقاتها لالستفادة من كميات األمطار‪ ،‬والتطعيم على أصناف زراعية‬
‫تتميز بانتظام الحمل‪ ،‬ومكافحة اآلفات الزراعية‪ ،‬خاصة البياض الدقيقي‪ ،‬واألكاروسات‪.‬‬
‫تخمة تسويقية‬
‫يبقى السؤال‪ :‬هل حقا ً تقف وزارة الزراعة مكتوفة األيدي أمام هذه الحالة‪ ،‬أم لديها إجراءات‬
‫يتم العمل عليها‪ ،‬يقول المهندس وجدي أبو رسالن‪ ،‬مدير مكتب التفاحيات‪ 8‬في وزارة الزراعة‪:‬‬
‫إن استراتيجية وزارة الزراعة قصيرة المدى هي إجراء سبر كامل ألشجار التفاح‪ ،‬ومكان‬
‫زراعتها‪ ،‬ومعرفة المشاكل الفنية والزراعية التي تواجهها‪ ،‬وهي تالمس الصفر في محافظة‬
‫السويداء‪ ،‬باستثناء بعض الحاالت‪ 8‬الخاصة التي تعود إلى تقصير المزارع في بعض العمليات‪8‬‬
‫الزراعية‪.‬‬
‫أما االستراتيجية األهم التي تعمل عليها الوزارة‪ ،‬حسب أبو رسالن‪ ،‬فهي إنتاج ما يمكن‬
‫تسويقه‪ ،‬وليس تسويق ما يمكن إنتاجه‪ ،‬وهذا يتطلب وضع خطط مستقبلية‪ ،‬خاصة في ظل‬
‫وجود فائض في اإلنتاج يصل لنحو ‪ ٤٧٥‬ألف طن على مستوى القطر‪ ،‬وهذا يسبب تخمة‬
‫تسويقية البد من وضع حلول لها‪.‬‬
‫وبيّن مدير مكتب التفاحيات أنه رغم جودة تفاح السويداء‪ ،‬إال أن األسواق الخارجية تتعامل‬
‫بشهادات الجودة بعيداً عن الشكل والمذاق‪ ،‬وهنا تم العمل على الترخيص لشركتي منح‬
‫شهادات الجودة للمنتج الزراعي‪ ،‬وبالتالي هي خطوة لشق الطريق ألسواق جديدة‪ ،‬ويبقى‬
‫المهم هو رفع سوية المنتج للحصول على تلك الشهادات‪ ،‬وهذا يتطلب إرشاد المزارعين بشكل‬
‫أوسع باألنظمة الزراعية‪.‬‬
‫ومن الحلول التي قدمها أبو أرسالن في ظل ارتفاع أسعار المنتج تخفيض تكاليف اإلنتاج‪،‬‬
‫ودعم المصدرين‪ ،‬وإحداث معامل للعصائر تعطي لنواتج الفرز قيمة مضافة‪ ،‬وتعوض خسائر‬
‫المزارعين‪ ،‬وكذلك البد من دعم الصناعات الزراعية كمشاريع صغيرة ومتوسطة‪ ،‬واألهم هو‬
‫إحداث خارطة بيئية للتفاح‪ 8‬لزراعتها في المكان المناسب‪ ،‬وكذلك اختيار الصنف المناسب‪.‬‬
‫إجراءات ملموسة‬
‫اليوم‪ ،‬وفي ظل الحديث عن دور العملية الزراعية في دعم الناتج المحلي‪ ،‬البد من استثمار كل‬
‫غصن من أغصان الشجرة‪ ،‬وكل ذرة تراب‪ ،‬ولكن البد من ترجمة هذه األقوال إلى أفعال‬
‫تنعكس واقعا ً ملموسا ً على العملية الزراعية بشكل عام‪ ،‬وعلى محصول التفاح‪ 8‬بشكل خاص‪،‬‬
‫وقد يش ّكل دعم المزارعين ومستلزمات اإلنتاج والمصدرين الخطوة األهم في ذلك‪.‬‬
‫رفعت الديك‬

You might also like