You are on page 1of 112

‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬الدراسة الميدانية ‪‬‬


‫ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ‪ ،‬ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴ)ﻤﺸﺮﻑ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫المبحث الثالث‬ ‫‪2008‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡالمعلومات في السودان‬
‫بنية‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪1 - 287‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪830282‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪:‬‬
‫المعلومات بولية الخرطوم‬ ‫نظام‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪:‬‬
‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪:‬‬
‫‪Dissertations‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ‪ ،‬ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫ﺇﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/830282‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫© ‪ 2018‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬الدراسة الميدانية ‪‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫بنية المعلومات في السودان‬

‫المبحث الثاني‬
‫نظام المعلومات بولية الخرطوم‬
‫المبحث الول‬
‫بنية المعلـومـــات فى الســـودان‬

‫الموتقع والمساقحة والملمح ‪:‬‬


‫تعرف جمهورية السودان* بأنها أكبر القطار العربية من ناحية‬
‫المساحة على حد السواء إذ يقع في أقصى الركن الشمالي الشرقي‬
‫لقارة أفريقيا ‪ ،‬حيث تبلغ مساحته مليون ميل مربع وتعادل ‪ %10‬من‬
‫مساحة أفريقيا ويحتل الموقع التاسع في العالم‪ .‬ومساحته تعادل مساحة‬
‫)‪ (20‬دولة أوربية ‪ ،‬لذلك أطلقت عليه صفة القطر القارة‪ .‬وللسودان‬
‫حدود جغرافية مع تسع دول وهي ‪ :‬مصر ‪ ،‬ليبيا من ناحية الشمال ‪ ،‬وتشاد‬
‫وأفريقيا الوسطى من ناحية الغرب ‪ ،‬ويوغندا وكينيا من ناحية الجنوب‬
‫وإثيوبيا وإرتريا من ناحية الشرق ‪ ،‬ويفصل البحر الحمر السودان عن‬
‫المملكة العربية والسعودية‪ ،‬ويحتل السودان بذلك موقعا ً استراتيجيا ً‬
‫يمكنه أن يكون معبرا ً قاريا ً للتصال بين مختلف البلدان)‪.(182‬‬
‫أما من ناحية خطوط الطول والعرض فيقع السودان بين خطي‬
‫العرض ‪ 23-35‬درجة شمال خط الستواء وبين خطي الطول ‪ 21,75‬ـ‬
‫‪ 38,5‬درجة ويكون القطر حوضا ً نهريا ً ضخما ً ينحدر بسلسة نحو‬
‫الشمال وسط تضاريس من الهضاب والجبال بينما يتميز الجزء الشمالي‬
‫الشرقي منه بالجبال والتلل المنحدرة نحو ساحل البحر الحمر وفي‬
‫الجزء الغربي من البلد نجد سلسلة جبل مرة وهي أكثر التضاريس‬
‫الطبيعية لفتا ً للنظار )‪ 10‬ألف قدم فوق سطح البحر ومناخ بحر أبيض‬
‫متوسط( وسلسلة جبال الماتونج في أقصى الجنوب حوالي ‪1500‬متر‬
‫فوق سطح البحر ‪.‬‬
‫النهار ومصادر المياه ‪:‬‬
‫نهر النيل وروافده هو المظهر الطــبيعي الكــثر بــروزا ً فــي الســودان‬
‫ويجري النظام النيلي مسافة ‪2500‬ميل من الجنوب إلي الشمال ‪ ،‬والرافد‬
‫الرئيسي للنيل البيض هو بحــر الجبــل الــذي ينبــغ مــن يوغنــدا ويــدخل إلــي‬
‫السودان عبر منطقة السدود ثــم يلتقــي بعــدها بنهــر الســوباط ليكونــا معـا ً‬
‫النيل البيض‪ .‬أما النيل الزرق فينبع من المرتفعات الثيوبية ويلتقــي بالنيــل‬
‫البيض في الخرطوم ليكونا ً معا ً نهر النيل الذي يشــق طريقــه شــمال ً نحــو‬
‫مصر‪ ،‬ونهر عطبرة الذي يلتقي النيل عند مدينة عطــبرة شــمال الخرطــوم‪،‬‬
‫وهو الرافد الوحيد لنهر النيل‪ ،‬والفيــض الوفــر لنهــر النيــل يــأتي مــن النيــل‬

‫‪ * 182‬اانظر خريطة السودان ‪ ,‬ملحق )‪(1‬‬


‫)‪ (1‬المستشارية القتصادية ‪ .‬معلومات عامة عن السودان ‪ /‬متوفر في‪:‬‬
‫)‪http://www.sudaneco.org.ae/sudan-in-lines-00-ar-htm.page .(1‬‬
‫‪24/12/1427‬‬
‫الزرق ونهــر عطــبرة بينمــا ل يشــارك النيــل البيــض بــأكثر مــن ‪ %30‬مــن‬
‫متوسط حجم التدفق السنوي لفقدانه كمية كبيرة من المياه بســبب عامــل‬
‫التبخر في إقليم السدود جنوب السودان)‪.(183‬‬

‫السـكـان ‪:‬‬
‫يبلغ عدد سكان السودان في العام )‪2004‬م( ‪ 34‬مليون نسمة منهم‬
‫‪ %68‬يعيشون بالريف ‪ %29‬بالحضر و ‪ %3‬عرب رحل‪ ،‬وهنــاك تبــاين بيــن‬
‫قبائل السودان حيث توجد ثلثة سللت رئيسة بالبلد وهي)‪:(184‬‬

‫‪ ‬العنصر النيلي‪.‬‬
‫‪ ‬العنصر النيلي الحامي والقبائل ذات ا لصل السوداني‪.‬‬
‫‪ ‬العنصر العربي)‪.(185‬‬
‫اللـغـة ‪:‬‬
‫تعتبر اللغة العربية هي اللغة الرئيسة في السودان وهناك أكثر من‬
‫‪ 200‬لهجة محلية ‪ ،‬بيد أن القبائل تتخاطب فيما بينها باللغة العربية‬
‫الدارجة‪ ،‬وتعتبر النجليزية اللغة الثانية)‪.(186‬‬
‫الموارد التقتصادية ‪:‬‬
‫يتمتع السودان بموارد اقتصادية طبيعية هائلة تتمثل في الراضي‬
‫الزراعية والمياه متعددة المصادر‪ .‬ومختلف أنواع الثروة الحيوانية‪ ،‬كما‬
‫يوجد أنواع مختلفة من المعادن مثل الذهب والفضة والنحاس والمايكا‬
‫والكروم والجبص والبترول ‪ .‬ويتمتع السودان بمقومات سياحية كبيرة‬
‫تتنوع بين الثار التاريخية في الشمال والوسط والمناظر الطبيعية في‬
‫الشرق والجنوب والغرب ‪ ،‬بالضافة إلي الصحارى والجبال في الغرب‬
‫والشمال ‪ ،‬ويمتاز السودان بوفرة المنتجات الطبيعية خاصة المحاصيل‬
‫النقدية وهي تدخل في كثير من الصناعات الضرورية كالغذية)‪.(187‬‬
‫اتبعت الحكومة السودانية نظام تحرير السواق منذ )‪1992‬م(‬
‫وكان له أثرفي زيادة الستثمار بكافة القطاعات‪ ,‬بلغ الناتج القومي‬
‫‪ (1)183‬رئاسة مجلس الوزراء ؛ المركز القومي للمعلومات‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪ -.‬الخرطوم ‪ :‬قاعدة‬
‫بيانات المركز القومي للمعلومات‪2007 ،‬م ‪ -.‬ص ‪.28-27‬‬
‫‪ (2)184‬المستشارية القتصادية ‪ :‬معلومات عامة عن السودان متوفر في‪:‬‬
‫‪1http://www.sudaneco.org.ae/sudan-in-lines -00-ar-htm.page 24/12/‬‬
‫‪1427‬‬
‫‪ (3)185‬رئاسة مجلس الوزراء ؛ المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية‪) ...‬مرجع سبق‬
‫ذكره(‪ -.‬ص ‪. .28-27‬‬
‫‪ (4)186‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ‪ .‬السودان ‪ -.‬دليل مؤسسات التعليم العالي في السودان‬
‫)‪ -. (2000-2001‬الخرطوم ‪ :‬الدارة العامة للتخطيط ‪ -.2001 ،‬ص ‪1‬‬
‫)‪ (1‬المستشارية القتصادية ‪ .‬معلومات عامة عن السودان متوفر في‪:‬‬ ‫‪187‬‬

‫‪1http://www.sudaneco.org.ae/sudan-in-lines-01 ar-htm.page‬‬
‫‪24/12/1427‬‬
‫‪ 6,220,150,4‬دينارا ً سودانيا ً في العام)‪2005‬م( بمعدل نمو ‪%16,4‬‬
‫في العام )‪2004‬م( ‪ .‬ويساهم القطاع الزراعي بـ ‪ %38,6‬من الناتج‬
‫القومي‪ ،‬والقطاع الصناعي بـ ‪ %27,8‬وقطاع الخدمات بـ ‪ %33,6‬ويوجد‬
‫بالبلد ‪ 32‬مصرفا ً تجاريا ً لها ‪ 562‬فرعا ً تغطي مختلف الوليات ‪ .‬وكل‬
‫هذه المصارف تستعمل التمتة الحاسوبية )بصورة تقليدية( والهاتف‬
‫وآلت صرف النقود ‪ .‬وأدخل أخيرا ً الصراف اللي والبنك المركزي في‬
‫الخرطوم مرتبط الكترونيا ً بجميع أفرعه ماعدا تلك التي في جوبا ‪ ،‬واو‬
‫والفاشر‪ ,‬والبنوك التجارية التي تغطي شبكتها ‪ 256‬فرعا ً من جملة‬
‫الفرع المصرفية الـ ‪ 562‬معظم هذه الفروع مرتبطة بشبكة المناطق‬
‫الواسعة )‪ ، (WAN‬وهناك ‪ 16‬شركة تأمين تعمل بشبكات داخلية )‪(LAN‬‬
‫)‪.(188‬‬
‫الموارد البشرية وتخطيط القوي العاملة ‪:‬‬
‫يعكس الجدول التى اهم مؤاشرات القوي العاملة فقد ورد في الجزء‬
‫الخاص بالقوي العاملة بكتاب الحصاء السنوى ان القوي العاملة‬
‫بالسودان للعوام )‪2005 -2003‬م( قدرت ب ‪11,5 -10,7 - 10,4‬‬
‫مليون على التوالى وان فرص التشغيل خلل هذه العوام قدرت ب ‪-%2‬‬
‫‪%6,0- %4,9‬على التوالى وان معدل البطالة خلل هذه السنوات قد‬
‫قدرب ‪ %17,1 -%16,3-% 15,8‬على التوالى ‪ ,‬فقراءة الجدول تشير‬
‫الى تزايد نسبة القوي العاملة وفرص التشغيل بلضافة الى الزيادة فى‬
‫معدل البطالة ‪،‬وهذا يفسر إرتباط مخرجات الكليات بسوق العمل ‪.‬‬
‫وترى الباحثة ضرورة ربط مخرجات الكليات بتخطيط القوي العاملة‬
‫لمقابلة الحتياجات الفعلية عن طريق سياسات وخطط واضحة ‪.‬‬
‫رجدول رتقم)‪ (9‬يوضح اعداد القوي البشرية والعاملة لعوام )‬
‫‪2005 -2003‬م(‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫العام‬ ‫البيان‬
‫‪21,0%‬‬ ‫‪20,0%‬‬ ‫‪19,5%‬‬ ‫القوي البشرية‬
‫‪21,0%‬‬ ‫‪20,0%‬‬ ‫‪10,4%‬‬ ‫القوي العاملة‬
‫‪9,2%‬‬ ‫‪9,0%‬‬ ‫‪% 8,7‬‬ ‫المشتغلين‬
‫‪6,0%‬‬ ‫‪4,9%‬‬ ‫‪2,0%‬‬ ‫فرص التشغيل‬
‫‪1,9%‬‬ ‫‪1,7%‬‬ ‫‪1,7%‬‬ ‫المتبطلين‬
‫‪17,1%‬‬ ‫‪16,3%‬‬ ‫‪15,8%‬‬ ‫معدل البطالة‬

‫المررجع‪ :‬مركز الدراسات الستراتيجية‪ -‬السودان‪ .‬التقرير الستراتيجى السودانى‬


‫(‪ -. )2005-2001‬ص ‪42‬‬

‫)‪ (2‬رئاسة مجلس الوزراء ‪ .‬المركز القومى للمعلومات‪.‬الجاهزية اللكترونيه‪) ...‬مرجع‬ ‫‪188‬‬

‫سبق ذكره(‪ - .‬ص ‪34 - 33‬‬


‫من الجدول السابق تلحظ الباحثة إرتفاع مؤشرات القوي البشرية‬
‫والعاملة ‪ ,‬وتبع ذلك زيادة فى فرص التشغيل لذلك لبد من البــدء الفــورى‬
‫فى إعداد مشروع تقويم وترتيب الوظائف حتى تستوعب كافة المتغيــرات‬
‫‪.‬‬
‫إن تخطيط القوي العاملة في السودان لم يحظ بالهتمام الكافي إل‬
‫بعد عام )‪1969‬م( مما أدى لخلل في هيكل وحجم العمالة المطلوبة وعزا‬
‫ذلك لغياب جهاز مركزي لتخطيط القوي العاملة وندرة البيانات‬
‫والمعلومات‪ ،‬وعدم إنفاذ الخطط العشرية والخمسية التي تم إتباعها‬
‫لتحقيق معدلت نمو اقتصادي واجتماعي وكيفية تحديد الحتياجات بتقدير‬
‫حجم القوي العاملة الحالية والذين ينتظر أن يتركوا العمل خلل فترة‬
‫التقدير إلي جانب تقدير التغيرات التقنية‪ .‬فغياب مناهج التخطيط الشامل‬
‫وغياب تضمين العامل السكاني كمكون رئيسي وعدم استمرارية‬
‫وشمولية المسوحات للقوي العاملة يجعل قاعدة البيانات المتوفرة ل‬
‫تمكن من التعرف على المتغيرات بصورة أكثر دقة ولسيما وأن طرق‬
‫تحديد احتياجات القطاعات المختلفة من القوي العاملة تعتمد على قاعدة‬
‫البيانات الدقيقة‪.‬‬
‫إن استخدام معدل النمو السنوي للناتج المحلي كمؤشر للطلب‬
‫على القوي العاملة يوازي معدل الناتج المحلي وهذا يمكن تطبيقه لتحديد‬
‫مدى احتياجات المهنيين في كافة المجالت إذا ما توفرت معلومات عن‬
‫التوزيع المهني والقطاعي للقوي العاملة ‪ .‬لذلك لبد من إجراء مسوحات‬
‫دورية للقوي العاملة ‪ ،‬وتوفير قاعدة بيانات دقيقة لتطبيق النماذج‬
‫المتعارف عليها والعمل على بناء القدرات ورفع المهارات من خلل إعادة‬
‫صياغة المناهج التعليمية والتجريبية لربطها بالحتياجات التنموية ‪ ،‬والعمل‬
‫على تفعيل دور القطاع الخاص وتقوية ودعم مؤسسات الضمان‬
‫الجتماعي وإعادة هيكلة مؤسسات القطاع الخاص والعام )‪.(189‬‬

‫رجدول رتقم)‪ (10‬يوضح نسبة مساهمة القطاعات فى الناتج‬


‫للعوام )‪2005 -2003‬م(‬ ‫المحلى‬
‫مليار دينار سودانى‬
‫‪2005 2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫القطاع‬
‫‪39,0‬‬ ‫‪40,0‬‬ ‫‪44,0‬‬ ‫‪46,0‬‬ ‫‪45,6‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪28,0‬‬ ‫‪24,0‬‬ ‫‪24,1‬‬ ‫‪23,2‬‬ ‫‪22,8‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪33,0‬‬ ‫‪32,0‬‬ ‫‪30,3‬‬ ‫‪30,9‬‬ ‫‪31,6‬‬ ‫الخدمات‬
‫المرجع اتلقريرالستراتيجي )الخرطوم‪ -‬السودان( التقرير الستراتيجى السودانى ‪2005-2001‬‬
‫‪ -.‬ص ‪251‬‬
‫‪ (1)189‬محمد محمد عثمان ‪ .‬النمو في القوي العاملة ‪ ) -.‬صحيفة اليام ( متوفر في‪:‬‬
‫‪//:Www. Alyaam-info/index=php-page-3‬‬ ‫‪9-11-2000.http‬‬
‫وترى الباحثة من المعطيات القتصادية عدم ظهور قطاع‬
‫المعلومات حتى العام )‪2005‬م( كقطاع اقتصادي منفصل ‪ ،‬إنما يظهر‬
‫ضمن قطاع الخدمات باعتباره إحدى مقومات قطاع الخدمات برغم أن‬
‫الهتمام قد بدأ بقطاع المعلومات منذ السنوات الولى للنقاذ وذلك عند‬
‫مناقشات الستراتيجية العشرية للبلد‪ ,‬إل أن المناقشات لم تعط نتائج‬
‫كبيرة طوال ما يقارب العشر سنوات وبقى القطاع بل سياسات وخطط‬
‫واضحة وأعتمد على المبادرات والمجهودات الفردية‪ ،‬فالبيئة الحالية في‬
‫البلد غير مشجعة لنمو قطاع المعلومات ومازالت الجتهادات الفردية‬
‫والغير منسقة بين الشركاء في القطاع المعلوماتي تلعب دورا ً كبيرا ًُ في‬
‫ظهور قطاع المعلومات وتطوره‪.‬‬
‫ولقياس الجاهزية اللكترونية للمجتمع بالسودان التى قام باعدادها‬
‫المركز القومي للمعلومات فى ديسمبر )‪2005‬م( تم اختيارعينة من الفراد‬
‫شملت )‪ (350‬شخصا ً من اقاليم سودانية مختلفة وتم توزيعهم حسب‬
‫المستويات التعليمية كما فى الجدول التى ‪:‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (11‬يوضح المستوي التعليمى للعينة‬


‫المختارة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫‪15,9%‬‬ ‫فوق الجامعي‬
‫‪48,1%‬‬ ‫خريج جامعى‬
‫‪26,7%‬‬ ‫طالب جامعى‬
‫‪9,0%‬‬ ‫طالب ثانوى‬
‫‪0,3%‬‬ ‫طالب مرحلة اساس‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجموع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪- .‬‬
‫ص ‪94‬‬
‫وترى الباحثة من الجدول السابق ان العينة تشكلت فى الغالب من‬
‫المستوى الجامعى حيث مثلت مجتمعة حوالى ‪ 90,7‬وهى نسبة عالية ‪,‬‬
‫ويعنى ذلك لدى الباحثة مدي الهتمام بالتعليم الجامعى مما يبشربظهور‬
‫فئة كبيرة من الجامعيين والمتخصصين‪.‬‬
‫وتؤكد الباحثة على اهمية التعليم وربط خططه بتخطيط القوي‬
‫العاملة لتنفيذ خطة الستراتيجية القومية للمعلومات وتوظيف المكانات‬
‫اللزمة لترقية وتطوير الداء فى مؤسسات التعليم العالى ‪ ,‬كما تناشد‬
‫الباحثة المسئولين بالهتمام بالتعليم التقنى وتوفير اعداد من القوي‬
‫المتخصصة والمدربة في مجال تقانة المعلومات والتصالت إستجابة‬
‫لحتياجات سوق العمل لتنفيذ مشروعات التنمية وقيام صناعة‬
‫المعلوماتية ومنتجاتها‬
‫التأهيل والتدريب وتنمية الموارد البشرية ‪:‬‬
‫ان التعليم والتدريب والتاهيل يعتبر الداة الرئيسة للتغيير الجتماعى‬
‫والحضارى فلبد من تأهيل النسان بالمعرفة الوظيفية والمهارات الفنية‬
‫والثقافية ‪.‬‬
‫وان نظامنا التعليمى العام رغم التوسع الكبير الذى حدث فيه فانه‬
‫يحتاج لمشروعات تركيزلترقيتة ورفعة الى مصاف التحدى العالمي الذى‬
‫نواجههة لن عليه تقع مسئولية النهوض بالمجتمع والسهام الفاعل في‬
‫مختلف مناحي الحياة فالنهضة الحضارية لن تتحقق مالم نواكب التطور‬
‫التقني ببناء قاعدة البحوث وسد الهوة التى تفصل بيننا وبين العالم‬
‫المتقدم من حيث امتلك المعرفة التقنية الحديثة وتوظيفها فى خدمة‬
‫القتصاد)‪.(190‬‬
‫الجداول التية )‪ (17 -12‬توضح التعليم والتاهيل فى مختلف‬
‫تخصصات تقانة المعلومات التي شهدت تطورا متسارعا ً فى مجال‬
‫التعليم العالى فى السودان ‪ .‬فاليوم توجد بالبلد ‪ 29‬جامعة حكومية الى‬
‫جانب ‪ 3‬اخرى خاصة منتشرة فى كل القاليم وهناك ‪ 41‬كلية ومعهدا ً‬
‫خاصًا‪ .‬وفى العام )‪2004‬م(بلغ العدد الكلى للقبول فى الجامعات‬
‫والمعاهد الحكومية ‪ 35045‬طالبا ً اما فى الجامعات والمعاهد العليا‬
‫الخاصة فقد بلغ ‪ 5424‬طالبا ً فى نفس العام وقد وصل عدد الساتذة‬
‫فى الجامعات الحكومية ‪ 6789‬استاذا ً من حملة الماجستير والدكتوراة‬
‫الى جانب ‪ 596‬استاذ فى الجامعات الخاصة )‪.(191‬‬
‫تم التوسع فى تعليم الحاسوب وتقانة المعلومات فى‬
‫الجامعات وأصبحت مادة الحاسوب مادة إلزامية لكل التخصصات‬
‫فى الجامعات كما شرعت بعض الجامعات فى تقديم الدراسات‬
‫العليا لنيل الماجستير والدكتوراة فى مجال تقانة المعلومات كما‬
‫إنتشرت فروع كليات الحاسوب فى جميع مدن السودان )‪ 54‬كلية‬
‫حاسوب( وإلتحق بها عشرات اللف من الطلب ويقدر عدد‬
‫خريجى الحاسوب من الجامعات بحوالى ‪ 4-3‬ألف خريج سنويا ً‬

‫‪ (1)190‬عبد الوهاب عثمان شيخ الدين ‪ .‬منهجية الصلح القتصادى في السودان ‪ -.‬الخرطوم‬
‫‪ :‬مطابع السودان للعملة المحدودة ‪2001 ,‬م‪ -.‬ص ‪464‬‬
‫‪ (1)191‬رئاسة مجلس الوزراء ؛ المركز القومي للمعلومات ‪.‬الجاهزية اللكترونية ‪) ...‬مرجع سبق‬
‫ذكره( ‪ - .‬ص ‪92-91‬‬
‫والحاصلين على درجة الماجستير يقدر عددهم بحوالى (‪)350‬‬
‫سنويا ً)‪. (192‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (12‬يوضح تخصصات الحاسوب المختلفة بالجامعات‬
‫المجموع‬ ‫ما بعد‬ ‫البكالريوس‬ ‫الدبلوم‬ ‫نوع التخصص‬
‫الجامعية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪31,3%‬‬ ‫‪31,3%‬‬ ‫‪37,5%‬‬ ‫علوم‬
‫الحاسوب‬
‫‪100%‬‬ ‫‪33,3%‬‬ ‫‪33,3%‬‬ ‫‪33,3%‬‬ ‫هندسة‬
‫الحاسوب‬
‫‪100%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫هندسة‬
‫التصالت‬
‫‪100%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫تقنية‬
‫المعلومات‬
‫‪100%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫هندسة النظم‬
‫‪100%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪66,7%‬‬ ‫‪33,3%‬‬ ‫هندسة‬
‫البرمجيات‬
‫‪100%‬‬ ‫‪10,5%‬‬ ‫‪68,4%‬‬ ‫‪21,1%‬‬ ‫تخصصات‬
‫أخرى‬
‫المرجــع ‪ :‬المركــز القــومي للمعلومــات ‪ .‬الجــاهزيه اللكترونيــة‪) ...‬مرجــع ســبق‬
‫ذكره( ‪ -.‬ص ‪86‬‬
‫ومن خلل دراسة المعطيات في الجدول رقم )‪ (12‬نجد أن مجال‬
‫بكلريوس هندسة التصالت قد بلغت أعلى نسبة مما يبشر بظهور بيئة‬
‫ليستهان بها من هندسة التصالت ‪ ,‬مع ملحظة عدم وجود دراسات ما‬
‫بعد الجامعية في التخصص ويرجع ذلك إلي أن الدراسة ما زالت حديثة‬
‫العهد ولم تصل إلي حد تخريج دفعات ‪ ,‬وتبشر هذه الحصاءات بتوفير‬
‫أعداد مقدرة من القوي العاملة المتخصصة بالمجال‪ .‬كما اظهرت‬
‫الحصائية ظهور أعداد كبيرة من المبرمجين والتي يمكن توجيهها وتدريبها‬
‫للمساهمة في قيام صناعة المعلوماتية ومنتجاتها ‪ ،‬لذلك لبد من تفعيل‬
‫مشروع ربط الجامعات بشبكة التعليم عن بعد الذي ترعاه سوداتل لذيادة‬
‫فرص التعليم التقنى‪.‬‬
‫وفي تقدير الباحثة أن هذه القوي قد أسهمت جميعها في دفع‬
‫عجلة الوعي الجتماعي ونشر ثقافة المعلومات في المجتمع والتوعية‬
‫بأهمية واكتساب المعلومة وتطوير نظم المعلومات‪.‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (13‬يوضح خريجوعلوم الحاسوب‬

‫‪(2) 192‬تقرير عن موقف تنفيذ الستراتيجية القومية لصناعة المعلومات )‪2006-2001‬م(‬


‫‪-.‬ص ‪14‬‬
‫النسبة المئويـة‬ ‫علوم الحاســوب‬
‫‪35,7%‬‬ ‫الدبلــوم‬
‫‪35,7%‬‬ ‫البكالوريوس‬
‫‪10,7%‬‬ ‫الدبلوم والبكالوريوس‬
‫‪10,7%‬‬ ‫البكالوريوس والدراسة فوق الجامعية‬
‫‪7,2%‬‬ ‫الدبلوم والبكالوريوس والدراسة فوق‬
‫الجامعية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجمــوع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪ - .‬ص‬
‫‪71‬‬
‫الجدول السابق يوضح وجود أعداد كبيرة في تخصصات الحاسوب‬
‫من الدبلوم والبكلريوس حيث تعادل حوالي ‪ %72‬مجتمعة وهي نسبة‬
‫عالية جدا ً إذا ما قورنت بالتخصص الدقيق في مجال علوم الحاسوب أي‬
‫الدارسة فوق الجامعية ‪.‬‬
‫وتناشد الباحثة مدارس وكليات الحاسوب بضرورة تشجيع البحث‬
‫العلمي أمام الدارسين بتخفيف نفقات الدراسة وتوفير البيئة الداعمة‬
‫للعملية التعليمية من مراجع وأجهزة والستفادة من صندوق دعم‬
‫المعلوماتية فى تمويل ودعم الكليات والمدارس بوسائل التقنية الحديثة ‪.‬‬
‫إضافة الى استحداث برامج لتنمية مهارات تقنية المعلومات والتدريب‬
‫المكثف للمهارات الفردية فى مجال العمال ‪.‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (14‬يوضح خريجو هندسة الحاسـوب‬


‫النسبة المئويـة‬ ‫هندسة الحاســوب‬
‫‪10% ,0‬‬ ‫الدبلــوم‬
‫‪70,0%‬‬ ‫البكالوريوس‬
‫‪20,0%‬‬ ‫البكالوريوس والدراسة فوق الجامعية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجمــوع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪71‬‬
‫الجدول السابق رقم )‪ (14‬يوضح اعداد خريجو هندسة الحاسوب‬
‫حيث بلغ نسبة ‪ % 70‬من البكالوريوس و ‪ %20‬دراسات فوق الجامعية‪.‬‬
‫وترى الباحثة إن إحصائية الخريجين الذين يشكلون القوي العاملة في‬
‫مجال هندسة الحاسـوب من حملة البكالوريوس تعتبر نسبة عالية وتبشر‬
‫بظهور قوي عاملة كبيرة في المجال كما تمثل نسبة ‪ %10‬لخريجي‬
‫الدبلوم نسبة ل بأس بها ‪ ،‬أما البكلريوس والدراسات فوق الجامعية معا ً‬
‫تعني أن ‪ %20‬من حملة البكلريوس قد قاموا بإعداد دراسات فوق‬
‫الجامعية وهي نسبة ممتازة تبشر بظهور تخصصات في درجات عليا‬
‫وظهور فئة جديدة في مجال العمل المعلوماتي التقنى وظهور قوي عاملة‬
‫مؤهلة ذات مستوى عالي من الدرجات العلمية‪.‬‬
‫الجدول التالي رقم )‪ (15‬يوضح خريجو تقنية المعلومات ‪%70,5‬‬
‫دبلوم ‪ %23,5 ،‬بكالوريوس ‪ %6,0‬دراسات فوق الجامعية ‪.‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (15‬يوضح خريجو دراسات تقنية المعلومات‬
‫النسبة المئويـة‬ ‫تقنية المعلومــات‬
‫‪70,5%‬‬ ‫الدبلوم‬
‫‪23,5%‬‬ ‫البكالريوس‬
‫‪6,0%‬‬ ‫الدراسة فوق الجامعية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجمـوع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكتروني ‪ )...‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص‬
‫‪72‬‬
‫وباستقراء النسب من الجدول توصلت الباحثة إلي ارتفاع أعداد‬
‫الدارسين بالدبلوم حيث شكلت ‪ %70,5‬تقريبا ً في مجال تقنية‬
‫المعلومات وهي نسبة عالية بعكس الدارسين في علوم الحاسوب ‪,‬أما‬
‫الدراسات العليا فقد شكلت نسبة متدنية حيث بلغت ‪ %6‬تقريبا ً من‬
‫الدارسين التقنيين ويعني ذلك لدى الباحثة عدم حوجة الدارسيين‬
‫للتخصص في مجال تقنية المعلومات ‪.‬ايضا ً تفرض سياسة التعليم العالى‬
‫شروطًاعلى التصعيد لدرجة البكالريوس تقف عائق امام الدارسين ‪,‬‬
‫وبالتالي توصى الباحثة بضرورة الهتمام بمجال تقنية المعلومات بتوفير‬
‫التسهيلت اللزمة لترقية المجال‪.‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (16‬يوضح خريجو دراسات هندسة‬
‫التصالت‬
‫النسبة المئويـة‬ ‫هندسة التصالت‬
‫‪60,0%‬‬ ‫الدبلــوم‬
‫‪33,3%‬‬ ‫البكالوريوس‬
‫‪6,7%‬‬ ‫الدراسة فوق الجامعية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجمــوع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات‪ .‬الجاهزية اللكترونية‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص‬
‫‪72‬‬
‫الجدول السابق رقم )‪ (16‬يوضح مختلف تخصصات هندسة‬
‫التصالت بالجامعات والمعاهد العليا حيث بلغ عدد الدارسين فى‬
‫تخصصات دبلوم هندسة التصالت ‪ , %60‬والبكالريوس ‪، %33,3‬‬
‫والدراسات فوق الجامعية ‪ .% 6,7‬وترى الباحثة إرتفاع نسبة حملة‬
‫الدبلوم فى تخصصات هندسة التصالت يعنى وفرة فرص العمل بدرجة‬
‫الدبلوم ‪ ,‬اما الدراسات العليا سجلت إنخفاضا ً لحداثة دراسة هندسة‬
‫التصالت‪.‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (17‬يوضح خريجو دراسات نظم المعلومات‬
‫النسبة المئويـة‬ ‫نظــم المعلـومــات‬
‫‪50,0%‬‬ ‫الدبلــوم‬
‫‪37,5%‬‬ ‫البكالوريوس‬
‫‪12,5%‬‬ ‫الدراسة فوق الجامعية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجمــوع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص‬
‫‪72‬‬
‫الجدول السابق رقم )‪ (17‬يوضح خريجو دراسة نظم المعلومات‪.‬‬
‫‪ %50‬دبلوم‪ %37,5 ،‬بكالريوس‪ ،‬و ‪ %12,5‬دراسات فوق الجامعية‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن هذا الجدول يعبر عن ارتفاع نسبة الدارسين في‬
‫الدبلوم في مجال نظم المعلومات ‪ ،‬ويلي ذلك حملة البكلريوس ‪ ،‬وظهر‬
‫ضمن الحصائية مدى التدنى للدراسات فوق الجامعية‪ .‬وترى الباحثة‬
‫ايضا ً من دراسة هذه الفئة ان التدنى يرجع إلي اهتمام هذه الفئة بدراسة‬
‫العديد من كورسات النظمة التقنية الحديثة التي تدعم دراسة‬
‫البكلريوس والدبلوم بالمعرفة والمواكبة للنظم الحديثة ‪ ,‬كما ادى‬
‫التسارع فى التحديث للنظم الى انصرافهم عن الدراسات فوق الجامعية‪.‬‬
‫السياسة القومية للمعلومات في السودان ‪:‬‬
‫تمثل تقنية المعلومات شعار المرحلة الحالية‪ .‬وأن الذين يملكون‬
‫المعلومات هم الذين يحوزون مفاتيح القوة في العالم‪ ،‬فالمعلومات هي‬
‫الساس لي نشاط بشري ‪ ،‬وهو المورد الذي بدونه ل يمكن استثمار أي‬
‫مورد آخر‪ ،‬وأن تنظيم تدفق المعلومات يمثل أهم الضمانات لستثمار‬
‫المعلومات لصالح المجتمع‪ .‬لذلك لبد من اتخاذ التدابير اللزمة على أن‬
‫تكون السياسة القومية للمعلومات وما يتفرع عنها من استراتيجيات أهم‬
‫هذه التدابير‪ .‬لذلك ظهرت الحاجة إلي وضع برنامج وخطة قومية لوضع‬
‫سياسة معلومات تخدم مختلف فئات المجتمع‪ .‬ذلك لن النقص في‬
‫المعلومات أو عدم توفرها أو صعوبة الوصول إليها له سلبيات خطيرة‬
‫على الخطط التنموية في المجتمع‪.‬‬
‫لقد سار السودان خطوات واسعة في سبيل بناء مجتمع‬
‫للمعلومات‪ ،‬ويظهر ذلك جليا ً في مجال التصالت التي تمثل الركيزة‬
‫الساسية لنجاح نظم المعلومات وصناعتها وتنمية المجتمع ‪ ،‬لذلك نمت‬
‫صياغة استراتيجية بأسلوب علمي تهدف إلي قيام صناعة للمعلوماتية‬
‫ودعم مرافق المعلومات والمكتبات بإنشاء شبكة اتصالت قوية تربط‬
‫عدد كبير من المكتبات الجامعية‪ ،‬كما تعمل الستراتيجية على تدعيم‬
‫القوي العاملة في قطاعات المعلومات وتدريبهم وتأهيلهم بالساليب‬
‫الحديثة وتوعية المستفيدين بأهمية المعلومات ودورها في تشكيل الحياة‬
‫المعاصرة‪ ،‬وذلك من شأنه تيسير تدفق المعلومات وتبادلها من أجل رفعة‬
‫شأن المجتمع‪ ،‬وتحوله إلي مجتمع رقمي‪ ،‬فالحاجة ملحة إلي نظام‬
‫متكامل للمعلومات على النطاق القومي ضمن شبكة قومية للمعلومات‬
‫تسمح بتداول وتيسير وصول المعلومات إلي المستفيدين وذلك لن‬
‫الهدف الذي ينشأ من أجله النظام القومى للمعلومات أو الشبكات‬
‫القومية أو القليمية أو الدولية هو خدمة المستخدمين للمعلومات لن‬
‫المستخدمين هم جزء ل يتجزأ من حلقة نقل المعلومات‪ ،‬وهم محور كل‬
‫استثمار يتم من أجل تحسين الختزان والتجهيز والسترجاع للمعلومات‬
‫وذلك لن عدم وصول المعلومات التي تتصل باهتماماتهم واللزمة لتطوير‬
‫البحث والنتاج والتعليم في البلد دليل على وجود خلل في دورة‬
‫المعلومات)‪.(193‬‬
‫صياغة سياسة وتقوانين المعلوماتية ‪:‬‬
‫مشروع تقانون مجلس مهن وتقانة المعلومات لسنة )‪2007‬م( )*(‪:‬‬
‫يسمى هذا القانون مجلس مهن وتقانة المعلومات لسنة )‬
‫‪2007‬م( ويعمل به من تاريخ التوقيع عليه ويشكل المجلس على الوجه‬
‫التالى ‪:‬‬
‫_ رئيس المجلس ويتم إنتخابة من بين اعضائه وفقا ً لحكــام المــادة )‬
‫‪ (8‬من القانون‪.‬‬
‫_ المركز القومى للمعلومات‪.‬‬
‫_ )‪ (5‬اعضاء من ذوى المؤهلت والخبرة يعينهم الوزير بتوصــية مــن‬
‫المجلس‪.‬‬
‫_ )‪ (5‬ممثلين من كليات وجمعيات تقانة المعلومات والحاسوب‪.‬‬
‫_ )‪ (5‬ممثلين للقطاع العام يمثلون بواسطة وزاراتهم وهم‪:‬‬
‫‪ .7‬ممثل حكومة الجنوب‪.‬‬

‫‪ (1)193‬وزارة العلوم والتقانة ‪ .‬السودان‪ -.‬خطة تقنية وصناعة المعلومات متوفر في ‪:‬‬
‫‪Sudan-most net /Arabic/T plan Page 24/12/1417.‬‬ ‫‪http://www‬‬
‫)*( مشروع قانون مجلس مهن تقانة المعلومات لسنة ‪ .2007‬متوفر فى‪ :‬قاعدة بيانات‬
‫المركز القومى للمعلومات‪.‬‬
‫‪ .8‬ممثل وزارة ديوان الحكم التحادى ‪.‬‬
‫‪ .9‬ممثل وزارة العلوم والتقانة ‪.‬‬
‫‪ .10‬ممثل وزارة العدل والخدمة العامة وتنمية‬
‫المواردالبشرية‪.‬‬
‫ويتم تسجيل اعضاء المجلس من خريجى كليات تقنية المعلومات‬
‫والحاسوب وفقا ً لحكام قانون مجلس مهن وتقانة المعلومات‪,‬‬
‫ويسعى المجلس الى تنظيم وترقية مهنة المعلومات والتدرج المهنى ومن‬
‫اغراضه‪:‬‬
‫‪ -‬المساهمة فى تطوير صناعة المعلومات والبرمجيات على وجه‬
‫الخصوص‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة فى حماية المستخدم وحل النزاعات فى هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -‬رعاية اخلقيات المهنة‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة فى تفعيل حماية الملكية الفكرية وإعتماد المواصفات‬
‫والمقاييس‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة فى النهوض بالمجتمع نحو المعلومات والمعرفة لسد‬
‫الفجوة الرقمية ‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة فى مراجعة المناهج الخاصة بتقانة المعلومــات ومقارنتهــا‬
‫بالمناهج الخارجية لتحقيق سرعة التطور‪.‬‬
‫تتمثل مشروعات القوانين المقترقحة في‪:‬‬
‫‪ /1‬سياسة السودان في المعلوماتية ‪.‬‬
‫‪ /2‬السياسات المثلى لتحفيز الصناعات التقنية المتقدمة وتشمل ذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬تحسينات في سياسات القتصاد الكلي )الستثمار‪ ،‬سعر الصرف‪،‬‬
‫السياسة المالية‪ ،‬السياسات المصرفية‪ ،‬سياسات التصدير‬
‫والستيراد(‪.‬‬
‫‪ -‬السياسات القطاعية التقنية )جمارك المدخلت‪ ،‬الضرائب‪ ،‬التمويل‪،‬‬
‫تخفيض المخاطرة‪ ،‬البيانات والمعلومات( وتشجيع القطاع الخاص‬
‫التقنى)‪.(194‬‬
‫‪ /3‬القوانين المالية وتتخلص في ‪:‬‬
‫‪ -‬القوانين التمويلية‪.‬‬
‫‪ -‬قوانين المعلوماتية‬
‫‪ -‬القوانين المهنية والخلقية لصناعة المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬أنظمة تأمين المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬قانون تشجيع الستثمار المعلوماتي‪.‬‬

‫‪ (1)194‬مشروع قانون مجلس مهن وتقانة المعلومات لسنة ‪ , 2007‬قاعدة بيانات المركز‬
‫القومى للمعلومات ‪ -.‬ص ‪3 -2‬‬
‫وللسودان الن استراتيجية صيغت بأسلوب علمي وخبرة واسعة‬
‫استقطبت واستصحبت تجارب الخرين تهدف إلي قيام صناعة‬
‫المعلوماتية‪ .‬وقد ركزت هذه الستراتيجية على محاور أساسية هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬القوانين والتشريعات‪.‬‬
‫‪ .2‬التعليم والتدريب ‪.‬‬
‫‪ .3‬التمويل وسياسة الستثمار‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(195‬‬
‫‪ .4‬التقانة المطلوبة في مجال المعلومات وصناعتها‬
‫الستراتيجية القومية لمجتمع المعلومات بالسودان‪:‬‬
‫إن اللتزام العالمي ببناء مجتمع المعلومات يفرض علينا في‬
‫السودان العمل على إنجاز مهام خطة عمل بناء مجتمع المعلومات بحلول‬
‫العام )‪2001‬م( كما جاءت في خطة العمل عن قمة الرض الصادرة‬
‫لمجتمع المعلومات في جنيف )‪2003‬م( وأول هذه المهام هو وضع‬
‫استراتيجية قومية ‪ ،‬وتأتي هذه الستراتيجية كنتاج للتكليف الصادر من‬
‫اللجنة الفنية العليا لقطاع المعلومات بتشكيل لجنة قومية لعادة كتابة‬
‫الستراتيجية القومية لصناعة المعلومات المجازة من مجلس الوزراء في‬
‫يونيو )‪2001‬م( استجابة للتغيرات الكبيرة وتقنية المعلومات والتصالت‬
‫على الصعيدين العالمي والمحلي‪.‬‬
‫إن التغيير البرز على الصعيد العالمي هو ناتج عن القمة العالمية‬
‫لمجتمع المعلومات جنيف )‪2003‬م( – تونس )‪2005‬م( والذي تمثل في‬
‫التفاق العالمي على المبادئ الحاكمة لمجتمع المعلومات وخطة العمل‬
‫التي تحدد المحاور المختلفة التي يجب العمل عليها لبناء مجتمع‬
‫المعلومات‪ ،‬وتعزز ذلك بالتزام تونس الذي تأسس بشركة دولية بين‬
‫الدول المتقدمة والمنظمات العالمية والقليمية المعنية بتقنية المعلومات‬
‫والتصالت من جهة الدول النامية في وضع وتطبيق استراتيجياتها القومية‬
‫لبناء مجتمع المعلومات‪.‬‬
‫وعلى الصعيد المحلي فإن التغييرات البارزة تشمل اتفاق السلم‬
‫الذي خلق مناخا ً مناسبا ً للتنمية القتصادية والجتماعية وتحسن الموارد‬
‫القتصادية للدولة بدخول النفط‪ .‬فك الحتكار في مجال التصالت وتعدد‬
‫الشركات العاملة في المجال مما أدى لتوسع الرقعة الجغرافية التي‬
‫تغطيها خدمات التصال‪ ،‬تعدد مزودي خدمات النترنت‪ ،‬واتساع سعات‬
‫النفاذ وامتلك القيادة السياسية للوعي بأهمية قطاع تقانة المعلومات‬
‫والتصالت في التنمية المستدامة)‪.(196‬‬

‫‪ (1)195‬علي صالح كرار ‪ .‬نحو بناء مجتمع المعلومات السوداني ‪ ،‬متوفر في‪:‬‬
‫‪http://www.arabain. Net/Arabic/5nadweh/print/pivot 5 /Sodan.htm. Page7.‬‬
‫‪.28/08/1425‬‬
‫‪ (2)196‬رئاسة مجلس الوزراء ؛ المركز القومي للمعلومات ‪ .‬إستراتيجية السودان القومية‬
‫لمجتمع المعلومات المعرفي‪ -. (2015 -2007) ،‬الخرطوم ‪ :‬قاعدة بيانات المركز القومي‬
‫لقد رأت اللجنة القومية إعادة كتابة الستراتيجية القومية لصناعة‬
‫المعلومات‪ ،‬وكتابة استراتيجية جديدة تحت اسم )الستراتيجية القومية‬
‫لمجتمع المعلومات المعرفي( كاستجابة في التجاه الصحيح للتغييرات‬
‫الواردة أعله وإيفاء لللتزام العالمي بإنجاز بناء مجتمع المعلومات بحلول‬
‫العام )‪2015‬م(‪.‬‬
‫ً‬
‫ويتم إعادة صياغة الستراتيجية وفقا ً لهم مقررات مؤتمرى القمة‬
‫العالمية بكل من تونس وجنيف ‪ ,‬حيث إشتملت اهم توصيات الوفد‬
‫)‪(197‬‬
‫المشارك على ‪:‬‬
‫_ العمل على توصيل خدمات النترنت للمناطق الريفية والطرفية ‪.‬‬
‫_ إيجاد آلية لتنفيذ خطة العمل الصادرة عن قمتى جنيف وتونس ‪.‬‬
‫_ السعى من خلل وسائل العلم المختلفة لتوطين مفاهيم‬
‫المعلومات والتصالت وتقنياتها بالسودان ‪.‬‬
‫_ رفع شعار أن عام )‪2006‬م( هو عام المعلوماتية بالسودان ‪,‬ويبدأ‬
‫به التطبيق الفعلى لمقررات القمة أستعدادا ً لعام )‪2015‬م( ‪.‬‬
‫_ لبد من وجود مجموعات عمل متخصصة فى كل جانب من‬
‫الجوانب ‪.‬‬
‫_ توحيد الجهود لستقطاب الدعم الخارجى ‪.‬‬
‫_ مشاركة السودان بفاعلية فى مؤتمر النترنت بقبرص فى مارس‬
‫)‪2006‬م( ‪.‬‬
‫_ العمل على صيانة السلم بالسودان من خلل تقنية المعلومات‬
‫على تطبيق مبادرة )‪. (ICT FOR PEACE‬‬
‫_ تنفيذ ورشة عمل أو مؤتمر كل عام فى مجال المعلومات ليتم‬
‫التقييم الوقتى‪.‬‬
‫_ أهمية تأمين الدعم السياسى لتنفيذ مقررات القمة ‪.‬‬
‫_ إشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ودفعهم بقوة‬
‫للسهام مع الدولة فى تطوير المعلومات وتقنياتها بالسودان )‪.(198‬‬
‫أبعاد هيكل استراتيجية مجتمع المعلومات‪:‬‬
‫تتكون الستراتيجية من وثيقتين هما‪:‬‬
‫‪ -‬الستراتيجية القومية لمجتمع المعلومات المعرفي‪.‬‬
‫‪ -‬خطة العمل ‪.‬‬
‫والستراتيجية القومية لمجتمع المعلومات المعرفي هي وثيقة‬
‫مفصلة تجاوب على السئلة الساسية عن مجتمع المعلومات في‬

‫للمعلومات ‪2006 ،‬م ‪ -.‬ص ‪.6‬‬


‫‪ (1)197‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.6‬‬
‫‪ (2)198‬رئاسة مجلس الوزراء ؛ المركز القومي للمعلومات ‪ .‬وثائق القمة العالمية لمجتمع‬
‫المعلومات ) تونس ‪ 18 -16‬نوفمبر ‪2005‬م( ‪ -.‬الخرطوم ‪ :‬المركز القومى للمعلومات ‪،‬‬
‫‪ 2006‬م ‪ -.‬ص ‪21‬‬
‫السودان‪ ،‬كما تبين الوثيقة رؤية السودان لمجتمع المعلومات والهداف‬
‫العامة التي ينشد تحقيقها من وضع وتنفيذ الستراتيجية)‪.(199‬‬
‫لقد تم بناء هذه الستراتيجية على ثلثة أبعاد ويتولد عن كل بعد‬
‫مجموعة من المحاور لهذه البعاد وهي‪:‬‬
‫البعد الول‪ :‬يمثل البناء التحتي لهيكل الستراتيجية الذي ستبنى عليه‬
‫المحاور الفوقية الناتجة عن البعد الثاني‪ ،‬يؤمن هذا البعد على ضرورة‬
‫وجود بنية تحتية للمعلومات والتصالت تمكن أكبر عدد ممكن من‬
‫المواطنين من الرتباط والوصول للمعلومات والمعرفة‪ .‬كما تمكن‬
‫المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع من الرتباط‬
‫وتبادل المعلومات والخدمات اللكترونية‪ ،‬وهذا يعني ضمنيا َ ضرورة أن‬
‫تكون تكلفة الرتباط والوصول للمعلومات زهيدة بالقدر الذي يجعل أي‬
‫مواطن قادر على تحملها)‪.(200‬‬
‫وترى الباحثة في هذا البعد ضرورة التعجيل بتوسيع رقعة خدمات‬
‫التصال وباثمان معقولة وزيادة سرعة الوصول للنترنت وباثمان زهيدة‬
‫عبر تقنيات خطوط الكوابل والتقنيات اللسلكية واستخدام‬
‫كن المستخدم من‬ ‫القمارالصطناعية والهتمام بالتدريب الكافي الذي ُيم ّ‬
‫القدرة على الستفادة من خدمات المعلومات واستخدام تقنية‬
‫المعلومات والتصالت في العمل ومختلف احتياجات الحياة ‪ ,‬فهذا البعد‬
‫يحدد الستراتيجية القومية التي يجب تبنيها لتوطين المعرفة ونقل تقانة‬
‫المعلومات والتصالت‪.‬‬
‫البعد الثاني‪ :‬يؤمن على ضرورة وجود خدمات إلكترونية ذات طبيعة‬
‫عامة تغطي كافة مناحي الحياة‪ ،‬كالمعاملت الحكومية للمواطنين‪،‬‬
‫التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬الثقافة المجتمع‪ ،‬القتصاد وغيرها)‪.(201‬‬
‫وترى الباحثة في هذا البعد تعبيرعن الواقع الذي يجب البناء‬
‫فوقه من أجل بنية تحتية متينة لتقانة المعلومات والتصالت ‪ .‬ويمثل هذا‬
‫البعد في رأي الباحثة البنية التحتية لتقانة المعلومات والتصالت تمهيدا‬
‫لتفعيل المشاريع اللكترونية ‪ ,‬فقد نتج عنه العديد من الخدمات‬
‫اللكترونية التي تشمل الحكومة اللكترونية والتعليم اللكتروني ‪،‬‬
‫والصحة اللكترونية ‪ ،‬والعمال اللكترونية ‪ ،‬والمحتوى المحلي للمجتمع‬
‫اللكتروني‪ .‬وتؤكد الباحثة على ان تقنيات المعلومات هى الساس فى‬
‫الربط بين الدول والمجتمعات كما تعتبر العنصر الحاسم لجاهزية المجتمع‬
‫المعلوماتى‪.‬‬

‫‪ (1) 199‬رئاسة مجلس الوزراء ؛ المركز القومي للمعلومات ‪ .‬إستراتيجية السودان القومية‬
‫لمجتمع‪ )...‬مرجع سبق ذكره(‪ -.‬ص ‪.7‬‬
‫‪ (2) 200‬نفس المرجع ‪ -.‬ص ‪.17‬‬
‫‪ (3) 201‬نفس المرجع‪ -.‬ص ‪.18‬‬
‫البعد الثالث‪ :‬هو بعد يتقاطع مع المحورين الول والثاني إذ يؤكد على‬
‫ضرورة أن تتبنى الدولة التزامات محددة تجاه بناء مجتمع المعلومات وأن‬
‫تضع سياسات محفزة ومشجعة للشركاء الفاعلين في تنفيذ الستراتيجية‬
‫من قطاع خاص ومنظمات مجتمع مدني ومنظمات إقليمية ودولية‬
‫للسهام الجاد والمشاركة الفاعلة في تقديم المبادرات والبرامج الداعمة‬
‫لبناء مجتمع المعلومات‪.‬‬
‫فقد نتجت عنه المحاور التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬السياسات الداعمة لبناء مجتمع المعلومات ‪ :‬ويحدد هذا المحور‬
‫السياسات القومية العامة التي تتبناها الحكومة في مجال تقانة‬
‫المعلومات والتصالت والسياسات الخاصة لدعم المحاور المختلفة لهذه‬
‫الستراتيجية‪.‬‬
‫‪ -‬الطار القانوني والتشريعي ‪ :‬ويحدد هذا المحور المطلوبات القانونية‬
‫والتشريعية التي يجب القيام بها لدعم بناء محاور مجتمع المعلومات لبناء‬
‫الثقة في النظم اللكترونية لمجتمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬الطار المؤسسي لتنفيذ الستراتيجية ‪ :‬ويحدد هذا المحور الهيكل‬
‫المؤسسي لتنفيذ الستراتيجية والمسئوليات والسلطات لكل وحدة في‬
‫الهيكل ‪ ،‬كما يشتمل على مطلوبات تنفيذ الستراتيجية الخرى والتقييم‬
‫والتمويل والستدامة )‪.(202‬‬
‫وترى الباحثة في هذا البعد تأكيد على ضرورة وجود قوانين‬
‫وتشريعات ‪ ,‬ووجود هيكل إداري حكومي مؤسس لتجميع الجهود المبعثرة‬
‫‪ ,‬والعمل على جلب الدعم السياسي للستراتيجية والتمويل‪.‬‬
‫إن خطة العمل‪ ،‬الوثيقة الثانية المكملة لهذه الستراتيجية‬
‫تحتوي على مصفوفة المبادرات والبرامج والمشاريع التي يجب إنفاذها‬
‫خلل عمر هذه الستراتيجية الممتدة من )‪2015 - 2007‬م( وتمثل هذه‬
‫الوثيقة النسخة الولى من الستراتيجية التي يجب أن تخضع للدراسة‬
‫والتعديل من قبل القطاعات المختلفة المعنية بمحاور الستراتيجية ومن‬
‫اللجنة الفنية العليا لقطاع المعلومات)‪.(203‬‬
‫بنـاء القدرات ‪:‬‬
‫على الرغم من أن بناء القدرات يعتبر من اهم محاور هذه‬
‫الستراتيجية‪ ،‬إل أن هذا المحور يتناول الستراتيجية القومية لبناء القدرات‬
‫في استخدام تقانة المعلومات والتصالت وتوطين ونقل التقانة ‪ ,‬وإن‬

‫‪ (1) 202‬المرجع السابق نفسه ‪ ,‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪ (1)203‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.9 -8‬‬


‫)‪ (2‬رئاسة مجلس الوزراء ؛ المركز القومي للمعلومات ‪ .‬استراتيجية السودان القومية‬
‫لمجتمع المعلومات المعرفي‪) ...‬مرجع سبق ذكره(‪ -.‬ص ‪.19‬‬
‫تخصيص محور منفصل لبناء القدرات يجئ تأكيدا ً للدور المركزي لبناء‬
‫القدرات والموارد البشرية في بناء مجتمع المعلومات‪ ،‬فبناء البنية التحتية‬
‫وبناء القدرات على استخدام تقنية المعلومات والتصالت وتوطينها ونقلها‬
‫يمثل حجر الزاوية في بناء مجتمع المعلومات‪ ،‬فبناء البنية التحتية وتطوير‬
‫الخدمات اللكترونية واستخدامها يصبح مستحيل ً دون وجود استراتيجية‬
‫قومية لبناء القدرات عبر التعليم والتدريب والبحث‪ ،‬تجعل من كافة‬
‫مواطني السودان من الجنسين شركاء فاعلين وحقيقيين في مجتمع‬
‫المعلومات‪ ،‬قادرين من الستفادة مما تقدمه تقانة المعلومات والتصالت‬
‫في تطوير قدراتهم الذاتية مما يساهم في أداء أعمالهم بفاعلية وعلى‬
‫الحياة برفاهية ويجعل من استخدامها محققا ً للتنمية)‪.(204‬‬
‫ترى الباحثة أن بناء مجتمع معلومات في السودان وفقا ً لهذه‬
‫الستراتيجية سيضع السودان على أعتاب مجتمع المعلومات واقتصاد‬
‫معرفي مما يجعله مؤهل ً للمنافسة العالمية في القتصاد المعرفي كبديل‬
‫حتمي للقتصاد الصناعي ‪ .‬وفي هذا السياق تشير الباحثة إلي أن اللتزام‬
‫العالمي ببناء مجتمع المعلومات يفرض علينا في السودان العمل على‬
‫إنجاز مهام خطة العمل الصادرة عن قمة الرض لمجتمع المعلومات‬
‫)جنيف ‪2003‬م( لذلك توصي الباحثة بضرورة بناء القدرات وتنمية‬
‫الموارد البشرية القادرة على الستجابة والتفاعل مع متطلبات عصر‬
‫المعلوماتية عبر التعليم والتعلم المستمر والتدريب الذي يلبي حاجة‬
‫صناعة المعلوماتية من القوي العاملة المؤهلة باستخدام مختلف‬
‫التطبيقات التى تدخل فى تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات وتؤكد‬
‫الباحثة على ضرورة تفعيل الستراتيجية القومية لبناء مجتمع المعلومات‬
‫في السودان ‪ ،‬وتؤكد أيضا ً أن من واجب الستراتيجية القومية للمعلومات‬
‫ليس إعداد القتصاد والمجتمع من أجل الوصول لمجتمع المعلومات إنما‬
‫إعداد السودان كدولة وتأهيله للتنافس الدولي وهذا يمثل الهدف السمى‬
‫لهذه الستراتيجية بكاملها‪.‬‬
‫كيف يتم التحول لمجتمع المعلومات في السودان ؟ ‪:‬‬
‫إن تمويل القتصاد والمجتمع السوداني إلي اقتصاد ومجتمع‬
‫معلومات يتطلب العمل على بعدين بالتوازي هما‪ :‬السياسات والتشريع‬
‫ووضع وتنفيذ خطة عمل على صعيد السياسات والتشريع فعلى الحكومة‬
‫السودانية العمل على إنجاز التي‪:‬‬
‫‪ -‬وضع السياسات الداعمة لمجتمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬وضع وتنفيذ إطار قانوني لمجتمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء تعاون إقليمي ودولي لدعم بناء مجتمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء آليات التنفيذ القومية لمجتمع المعلومات‪.‬‬
‫‪204‬‬
‫وعلى صعيد تنفيذ خطة العمل على الحكومة العمل على المحاور التية‪:‬‬
‫‪ -‬التعجيل بتوسيع خدمات التصال وزيادة سرعة الوصول للنترنت‬
‫بأثمان معقولة وعبر خطوط الكوابل أو الـ)‪ (DSL‬واستخدام‬
‫القمار الصطناعية‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد على استفادة الجميع بغض النظر عن الفوارق الجغرافية‬
‫والجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد على إصلح الدارة الحكومية بأتمتة العمل الحكومي‬
‫وتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين ولصحاب العمل إليكترونيا ً‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬تكليف نظم التعليم والتدريب لتوائم القتصاد المعرفي والثقافة‬
‫الرقمية‪.‬‬
‫توفير خدمات الصحة اللكترونية للطباء والمرضــى وبنــاء البنيــة‬ ‫‪-‬‬
‫التحتية اللزمة للعناية الطبية ومنع انتشار المــراض والوبئــة وتــوفير‬
‫التعليم والتدريب الصحي‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة التنظيم لقطاع العمال بما يلئم التقانة الرقمية والحث على‬
‫تنمية التجارة‬
‫اللكترونيــة وتهيئــة البيئــة اللزمــة لهــا‪ .‬التأكيــد علــى أمــن الشــبكات‬
‫القوميــة وبنــاء ثقــة العملء فــي النظــم اللكترونيــة ونظــم الــدفع‬
‫اللكتروني)‪.(205‬‬
‫تحديات وفرص السودان في إقحداث عملية التحول لمجتمع‬
‫المعلومات‪:‬‬
‫إن بناء مجتمع المعلومات في الدول النامية كالسودان ‪ ،‬يشكل‬
‫تحديا ً وفرصة في آن واحد‪ ،‬تحدي بحسبان أن عملية البناء تحتاج لبنية‬
‫تحتية وقدرات وكفاءات غير متوفرة الن ‪ ،‬وفرصه لن بناء مجتمع‬
‫المعلومات سيشكل نقلة نوعية للمجتمع تجعله مؤهل ً للندماج في مجتمع‬
‫المعرفة القادم والنتقال بالدولة إلي مصاف الدول المتقدمة‪.‬‬
‫التحـديـات ‪:‬‬
‫إن التحديات التي تواجه السودان لبناء مجتمع المعلومات تتمثل في‬
‫التي ‪:‬‬
‫‪ -‬اتساع الرقعة الجغرافية للسودان والتفاوت القتصادي والجتماعي بين‬
‫ألقاليم‪.‬‬
‫‪ -‬إصلح الدارة الحكومية من عقم الجراءات وسوء التخطيط وضعف‬
‫التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة هيكلة المؤسسات والهيئات الحكومية بقطاع المعلومات‬
‫والتصالت وتحديد صلحيات ومهام كل هيئة ومؤسسة بل تعارض أو‬

‫‪ (1)205‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.13 -12‬‬


‫تقاطع وتأسيس وزارة مستقلة للمعلومات والتصالت تتبع لها هذه‬
‫المؤسسات والهيئات‪.‬‬
‫‪ -‬إصلح النظام التعليمي والتدريبي ليسهم في بناء القدرات واستخدام‬
‫المعلومات والتصالت‪.‬‬ ‫وتطوير تقنية‬
‫‪ -‬نشر الوعي والثقافة العامة لمجتمع المعلومات بين القيادات السياسية‬
‫والتنفيذية وأصحاب العمل ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين ‪.‬‬
‫‪ -‬بناء البنية التحتية اللزمة لمجتمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬بناء الطر القانونية والتشريعية الداعمة لمجتمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬بناء الطر المؤسسية والتنفيذية لتنفيذ استراتيجية السودان لمجتمع‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬خلق شراكات محلية وإقليمية ودولية لتمويل وتنفيذ مبادرات وبرامج‬
‫التمويل اللزم لها من الميزانية العامة للدولة ومن‬ ‫استراتيجية وتوفير‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(206‬‬
‫مصادر التمويل الخرى‬
‫ورغم التحديات السابقة إل أن فرص السودان لبناء مجتمع‬
‫المعلومات كبيرا ً جدا ً بالمقارنة للدول النامية الخرى في المحيط‬
‫الفريقي والعربي‪ ،‬وذلك للسباب التية ‪:‬‬
‫‪ -‬إدراك القيادة السياسية بأهمية مجتمع المعلومات وأثر استخدام تقنية‬
‫المعلومات والتصالت في بناء القتصاد والمجتمع والرغبة القوية في‬
‫بناء مجتمع المعلومات وإتباع سياسة الخصخصة في قطاع تقنية‬
‫التصالت‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع الدولة وفتح باب الستثمار في قطاع تقنية المعلومات‬
‫والتصالت‪.‬‬
‫‪ -‬توافر القوي البشرية والخبرات المطلوبة لدارة وتنفيذ الستراتيجية‬
‫بتخريج أعداد كبيرة من الجامعات والمعاهد العليا في تخصص دراسات‬
‫الحاسوب والمكتبات وتقنيات المعلومات والتصالت‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد حرية الحصول على المعلومات ونشرها عبر وسائط العلم وفقا ً‬
‫للمعايير الخلقية والمهنية)‪.(207‬‬
‫الستراتيجية القومية لصناعة المعلومات‪:‬‬
‫شهد القرن العشرين تحول ً جذريا ً في الفكر النساني في مختلف‬
‫مناحي الحياة البشرية‪ ،‬فقد تطورت استخدامات التصالت وتقانة‬
‫المعلومات وتشعبت اتجاهاتها‪ ،‬فشملت التعليم والطب والمعارف وقطاع‬

‫‪ (1)206‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.14-13‬‬


‫‪ (1)207‬المرجع السابق نفسه‪ -.‬ص ‪.14‬‬
‫العمال بصورة عامة وبدأت دول العالم في تغيير أساليب عملها التقليدية‬
‫القديمة‪ ،‬وأصبحت تعتمد على تقنية المعلومات‪ ،‬بل وتبارت الدول‬
‫وتسابقت على ذلك‪ ،‬حيث باتت تكون اللجان وتنشئ الوزارات والجهزة‬
‫التي تساعدها على تطوير خططها واستراتيجياتها في المجال‪ .‬وانتقل‬
‫الهتمام إلي منظمة المم المتحدة وكافة المنظمات القليمية فأنشأت‬
‫الدارات المختصة لمساعدة الدول ومعاونتها في تطوير استخداماتها‬
‫لتقانة المعلومات ولم ينته المر عند هذا الحد‪ ،‬بل تطورت الصناعة في‬
‫مجال المعلوماتية من العتاد والبرمجيات‪ ،‬وأصبحت ميدان للتنافس‬
‫والتسابق القتصادي والتجاري‪ ،‬حيث برعت عدد من الدول وأصبحت لديها‬
‫ميزات تنافسية وموارد قيمة تقدر بمليارات الدولرات من جراء‬
‫الصادرات‪ ،‬وتطور التعليم فقامت الجامعات التي خرجت عشرات اللف‬
‫من علماء الحاسوب الذين أصبح لهم سوق عمل‪.‬‬
‫وشرع السودان منذ بدايات ستينات القرن العشرين في استخدام‬
‫الحاسوب‪ ,‬حيث شهدت بدايات تسعينات القرن العشرين طفرة نوعية‬
‫مقدرة ‪ ،‬إذ تعاظم الهتمام بمجال تقنية المعلومات فكونت اللجان‬
‫والمجالس التي عهد إليها صياغة الخطط والسياسات‪ ,‬فكانت أول الغيث‬
‫قطرة التصالت والطفرة الكبرى التي شهدتها ثم أعقب ذلك التقاط‬
‫مجلس الوزراء لقفاز المبادرة فجاء قرار بقيام الشبكة القومية‬
‫للمعلومات بالمركز القومي للمعلومات ‪ ،‬ثم جاء قانون المركز الذي‬
‫أجازه البرلمان في )‪1999‬م()‪.(208‬‬
‫لقد كانت لمبادرة مجلس الوزراء في إصدار قانون المركز‬
‫القومي للمعلومات والذي كان قاعدة لنطلق مشروع الشبكة القومية‬
‫للمعلومات‪ ،‬والذي تطور فيما بعد وتبلور في فكرة الحكومة اللكترونية‬
‫اتساقا ً مع الجهود العالمية والقليمية التي انتشرت في كل دول العالم‪،‬‬
‫ول شك فقد أدى ذلك إلي اتساع قاعدة الهتمام بمجال صناعة‬
‫المعلومات في المجتمع‪ ،‬فقامت الجامعات اللكترونية والكليات‬
‫المتخصصة‪ ،‬المر الذي دفع بوزارة العلم والتصالت إلي المبادرة‬
‫بالتفكير في تأطير كل هذه الجهود المبعثرة في مسار رئيسي أسمته‬
‫الستراتيجية القومية لصناعة المعلوماتية في السودان )‪2006-2001‬م(‬
‫وشكلت لجنة من الخبراء والمختصين‪ ،‬كلفت بإعداد الستراتيجية التي‬
‫أجازها مجلس الوزراء في اجتماعه رقم )‪ (19‬بتاريخ ‪ 16‬يوليو )‪2001‬م(‬
‫وصدر قرار المجلس رقم )‪ (380‬لسنة )‪2001‬م( بتاريخ ‪ 19‬يوليو )‬

‫‪ (1)208‬رئاسة مجلس الوزراء ؛ المركز القومي للمعلومات ‪ .‬تقرير عن موقف تنفيذ‬


‫الستراتيجية القومية لصناعة المعلومات )‪2001‬م ‪2006-‬م( قاعدة بيانات المركز القومي‬
‫للمعلومات ‪ -.‬ص ‪.1‬‬
‫‪2001‬م( باعتماد الستراتيجية وكون لها لجنة وزارية وأخرى فنية‬
‫للشراف على التنفيذ)‪.(209‬‬
‫محاور الستراتيجية القومية لصناعة المعلومات‪:‬‬
‫لقد استندت الستراتيجية التي أجازها مجلس الوزراء واعتمدها‬
‫كخطة لتطوير صناعة المعلوماتية في البلد لفترات السنوات الخمسة‬
‫الممتدة ما بين )‪2006-2001‬م( استندت على التصور الجديد لصناعة‬
‫المعلوماتية والذي يعتمد على أربعة محاور هي‪:‬‬
‫‪ -‬صناعة إنتاج الجهزة والمعدات‬
‫‪ -‬صناعة محتوى المعلومات أي البرمجيات‬
‫‪ -‬صناعة وتركيب الشبكات كوسيلة لنقل المعلومات والبيانات‬
‫‪ -‬صناعة خدمات المعلوماتية التي تنبي بوجود بيئة معلوماتية مجتمع‬
‫معلوماتي‪.‬‬
‫وتأخذ في غالبها شكل المعاملت التجارية المختلفة‪ .‬وتعرضت‬
‫الستراتيجية في مقدمتها إلي تحليل الواقع السوداني من حيث إمكانية‬
‫أن يكون السودان سوقا ً إقليميا ً لكل هذه الصناعات الربعة باعتبار‬
‫الخصائص والميزات التي يمتاز بها السودان في الموقع الجغرافي وكثرة‬
‫دول الجوار‪ ،‬بالضافة إلي الحتياج الداخلي الكبير والمتمثل في كثرة‬
‫الشركات والمؤسسات والمصارف والمؤسسات التعليمية والصحية‬
‫والقطاع الحكومي‪ .‬وقد كان أميز شئ قامت به اللجنة هو محاولتها لحصر‬
‫عدد أجهزة الحاسوب المستخدمة في البلد‪ ،‬ومن ثم تصنيفها وتحديد‬
‫فعاليتها واستخداماتها)‪.(210‬‬
‫ويمكن تصنيف الجهزة المستخدمة بالبلد حسب أجيالها‬
‫ومصادرها والقطاعات المستخدمة لها وحسب التطبيقات ‪ ,‬والجدول‬
‫التالي يوضح العدد الكلي لجهزة الحاسوب في وحدات المعلومات بكل‬
‫الوزارات‪.‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (18‬يوضح عدد أرجهزة الحاسوب المستخدمة بوقحدات‬


‫المعلومات بالوزارات‬
‫الدنى‬ ‫المتوسط‬ ‫القصى‬ ‫عدد الجهزة‬

‫‪1‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪650‬‬ ‫في الوزارات‬


‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪150‬‬ ‫في وحدات المعلومات‬
‫المرجع‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزيه اللكترونية ‪ (...‬مرجع سبق ذكره) ‪-.‬‬
‫ص ‪59‬‬

‫‪ (2)209‬نفس المرجع ‪ -.‬ص ‪. 3‬‬


‫‪ (1)210‬المرجع السابق نفسه‪ -.‬ص ‪. 4 -3‬‬
‫يعكس الجدول السابق الجاهزية فى تقنية المعلومات فى اماكن‬
‫العمل بعض الوزارات تملك أكثر من )‪ (650‬جهاز حاسوب ‪ ،‬ومتوسط‬
‫أجهزة الحاسوب التي تملكها كل وزارة هو)‪ (28‬جهاز ‪ ،‬ومتوسط أجهزة‬
‫الحاسوب في كل وحدة معلومات هو )‪ (8‬أجهزة‪ .‬ويعني إرتفاع عدد‬
‫الجهزة فى الوزارات لدي الباحثة الحوجة الماسة لستخدامها فى‬
‫إجراءاتها واداء اعمالها وذلك يؤكد لنا حرصها لتسهيل اعمالها مما يبشر‬
‫بتفعيل الحكومة اللكترونية والجاهزية لدخول مجتمع المعلومات‪.‬‬
‫والجدول التى رقم )‪ (19‬يوضح انواع اجهزة الحاسوب فى الوزارات‬
‫ووحدات المعلومات ‪.‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (19‬يوضح أنواع أرجهزة الحاسوب المستخدمة في‬


‫الوزارات لعام )‪2000‬م(‬
‫أدنى‬ ‫المتوسط‬ ‫أقصى‬ ‫طراز الحاسوب‬
‫‪0‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عدد طراز بانتيوم ‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عدد طراز بانتيوم ‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪15,4‬‬ ‫‪400‬‬ ‫عدد طراز بانتيوم ‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪19,7‬‬ ‫‪250‬‬ ‫عدد طراز بانتيوم ‪4‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫عدد النواع الخرى‬
‫‪1‬‬ ‫‪28,2‬‬ ‫‪650‬‬ ‫المجمـوع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪(...‬مرجع سبق ذكره) ‪- .‬‬
‫ص ‪59‬‬
‫ويوضح الجدول السابق رقم )‪ (19‬ارتفاع نسبة استخدام‬
‫الحاسوب بانتيوم )‪ (3‬و)‪ (4‬ويعني ذلك حرص الوزارات على تحديث‬
‫الجهزة الذى ظهر فى إرتفاع معدل إستخدام الجهزة من الطراز الحديث‬
‫‪ ,‬وتستدل الباحثه فى ذلك على المواكبة والتحديث المستمر من قبل‬
‫الوزارات والمستخدمين للتقنية مما ينبئ بتقبل المجتمع للتغير نحو‬
‫مجتمع رقمي باستخدام أحدث أنواع التقانة للتحول لمجتمع المعلومات‪.‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (20‬يوضح نوع ارجيـــال الحاسوب المستخدمة لعام )‬


‫‪2000‬م(‬
‫النسبة‬ ‫الكمية‬ ‫نوع الجيل‬
‫‪13%‬‬ ‫‪4500‬‬ ‫‪Series 486‬‬
‫‪19%‬‬ ‫‪6500‬‬ ‫‪Pentium 1‬‬
‫‪24%‬‬ ‫‪8500‬‬ ‫‪Pentium 2‬‬
‫‪44%‬‬ ‫‪15500‬‬ ‫‪Pentium 3‬‬
‫المرجع‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬استراتيجية صناعة المعلومات‪( ...‬مرجع سبق‬
‫ذكره) ‪ -.‬ص ‪29‬‬
‫الجدول السابق رقم )‪ (20‬يوضح تطور استخدام الجيال ‪،‬‬
‫وباستقراء إحصاءات الجيال تستنبط الباحثة تفاعل المجتمع في السودان‬
‫مع التطورات التقنية ومواكبتها للتحديث المستمر حيث نلحظ إرتفاع‬
‫نسبة إستخدام الجهزة الحديثة الى ‪ %44‬ويعكس ذلك ايضا ً استعداد‬
‫المجتمع فى السودان لملحقة التطور التقنى ‪.‬‬
‫الجدول التى رقم )‪ (21‬يوضح مصادر صناعة المعلومات المحلية‬
‫والعالمية المستوردة حيث يلحظ ان حجم الجهزة المجمعة محليا ً يشكل‬
‫حوالى ‪ %40‬من حجم السوق حسب تقديرات عام )‪2000‬م( ‪.‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (21‬يوضح مصــــادرصناعة المعلومات قحسب تقديرات‬


‫عام )‪2000‬م(‬
‫النسبة‬ ‫الكمية‬ ‫المصـــدر‬
‫‪40%‬‬ ‫‪14000‬‬ ‫التجميع المحلي‬
‫‪37%‬‬ ‫‪13000‬‬ ‫تايوان‬
‫‪14%‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫أمريكا‬
‫‪9%‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫مصادر أخرى‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬استراتيجية صناعة المعلومات ‪(...‬مرجع سبق‬
‫ذكره) ‪ -.‬ص ‪29‬‬
‫الجدول رقم )‪ (21‬يوضح مصادر صناعة المعلومات ‪ ,‬ومن خلل‬
‫المعطيات يتضح للباحثة ارتفاع نسبة التجميع المحلي عن المستورد‬
‫ويعنى ذلك تشجيع الصناعات المحلية إذا ما قورنت بمصادر التقنية من‬
‫تايوان وأمريكا‪ .‬كما يلحظ من هذه البيانات أن حجم الجهزة المجمعة‬
‫محليا ً يشكل حوالي ‪ %40‬من حجم السوق حسب تقديرات عام )‬
‫‪2000‬م(‪ .‬وتعد أسعار الجهزة المجمعة محليا ً أقل من أسعار الجهزة‬
‫المستوردة ‪.‬‬
‫وفي تقدير الباحثة ان تشجيع الصناعة المحلية وجودتها يبشر‬
‫بنجاح كبير في صناعة المعلوماتية‪ .‬لذا لبد من إزالة الحواجز التجارية‬
‫وتخفيض الجمارك على سلع المعلوماتية )أجهزة ومعدات وبرمجيات( مع‬
‫العمل على تشجيع القطاع العام والخاص على زيادة فرص التصدير‬
‫الخارجي‪. .‬وتشجيع الشركات العاملة بتجميع الجهزة بتوفير جميع‬
‫التسهيلت التى تعمل على تنمية صناعة المعلومات‪.‬‬
‫وتقترح الباحثة ضرورة إنشاء شركات لتصنيع مكونات الحاسب‬
‫اللي والجزاء المكونة له والبرمجيات‪ ،‬وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن‬
‫القوي العاملة المتاحة في المجالت المختلفة ومستوياتها التقنية‪.‬‬
‫والمساعدة على فتح أسواق لمنتجات المعلومات السودانية محليا ً‬
‫وخارجيًا‪.‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (22‬يوضح القطاعات العاملة في صناعة المعلومات‬


‫النسبة‬ ‫الكمية‬ ‫القطــاع‬
‫‪36%‬‬ ‫‪12500‬‬ ‫القطاع العام‬
‫‪31%‬‬ ‫‪10500‬‬ ‫القطاع الخاص‬
‫‪20%‬‬ ‫‪7500‬‬ ‫قطاع التعليم‬
‫‪13%‬‬ ‫‪4500‬‬ ‫قطاع الفراد‬
‫المرجع ‪ :‬تقرير الداء السنوي للمركز القومي للمعلومات لعام ‪2006‬م‬
‫ويوضح الجدول السابق رقم )‪ (22‬القطاعات العاملة في صناعة‬
‫المعلومات حيث بلغت أعلى إسهام بنسبة قدرها ‪ %37‬للقطاع الخاص ‪،‬‬
‫تليها ‪ %36‬وهي للقطاع العام ‪ ،‬كما يسهم قطاع التعليم بـ ‪.%21‬أما‬
‫قطاع الفراد يقوم بإنتاج ‪ %13‬من المجموع الكلي ‪ ,‬ومن هذا الجدول‬
‫تلحظ الباحثة تمركز استخدام تقانة وصناعة المعلومات في القطاعين‬
‫الخاص والعام‪ .‬لذا ترى الباحثة ضرورة دعم المؤسسات وشركات‬
‫القطاع الخاص والعام العاملة في المجال لتحقيق انتشار اوسع فى‬
‫الستخدام كما ترى ايضا ً تشجيع قطاع التعليم للرتقاء به‪.‬‬
‫مكونات صناعة المعلوماتية ‪:‬‬
‫يحدد التعريف التقليدي القديم لصناعة المعلوماتية العناصر‬
‫المكونة لمفهوم الصناعة في ثلث عناصر هي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ الحوسبة )تخزين واسترجاع ومعالجة بيانات(‪.‬‬
‫‪2‬ـ تقانة أتمتة العمل المكتبي )التقانة التي تتعامل مع أتمتة العمل‬
‫المكتبي وإعداد المعلومة وعرضها( ‪.‬‬
‫‪3‬ـ نظم التصال ‪.‬‬
‫كان هذا التعريف كافيا ً لسببين‪:‬‬
‫‪ -‬إن الليات والجهزة المستخدمة كانت متباينة ول يوجد تشابه‬
‫بينها‪.‬‬
‫‪ -‬إن التشريعات والممارسات الفعلية للجمع بينهما غير‬
‫موجودة)‪.(211‬‬
‫ومع التقدم الذي حدث تلشت الحواجز بين هذه العناصر الثلث‬
‫وتداخلت مع بعضها خاصة الحوسبة والتصالت مما ساعد على توسع‬
‫شبكات المعلومات الذي أدى إلي خلق شبكة معلومات عالمية تتصل من‬
‫خللها جميع أنواع البيانات وتقدم خدمات متنوعة‪ .‬وقد اتاحت الشبكة‬
‫ترابطا ً لم يكن متاحا ً من قبل ‪ ،‬ومع توحيد التمثيل الرقمي أصبحت‬
‫الشبكة ناقلة لجميع أنواع البيانات ‪ ،‬وتطور مفهوم صناعة المعلوماتية يتيح‬
‫التعامل مع هذا التوحيد لنواع البيانات من خلل شبكة واحدة وساعد في‬
‫ذلك تحرير قطاع التصالت وانخفاض أسعار سعات التراسل والتي ما‬
‫تفتأ أن تزداد سعة وتقل تكلفة ‪ ،‬وأسعار أجهزة الحاسوب توالي في‬
‫النخفاض ويتواصل التقدم في صناعة شبه الموصلت لتصبح أكثر صغرا ً‬
‫في حجمها وأكثر قدرة مما يتيح دمج المعالجات الدقيقة لستخدامات‬
‫التحكم في الجهزة ووسائل التخزين والمعالجة التي تساعد في اتخاذ‬
‫القرار‪ .‬وقد أدى توفر المعلومة وحصرها إلي سهولة اتخاذ القرار مباشرة‬
‫دون الرجوع لرؤسائهم وزاد ذلك من كفاءة الدارة)‪.(212‬‬
‫وترى الباحثة أن وضع استراتيجية قومية لصناعة المعلومات‬
‫يساعد في تحقيق قاعدة متينة لصناعة المعلوماتية تمكن جميع شرائح‬
‫المجتمع من النفاذ إلي المعلومات ونشر وتوزيع واستخدام المعلومات‬
‫على أوسع نطاق يسهم ذلك كله في تحقيق نمو اقتصادي مقدر وتنمية‬
‫الثروة وزيادة فرص العمل ورفع معدلت وجودة النتاج في كافة‬
‫القطاعات وتكوين مجتمع معلومات قادر على التكامل والتفاعل‬
‫والتنافس مع مجتمع المعلومات والقتصاد العالمي ‪,‬علما ً بأن صناعة‬
‫المعلوماتية تستند على استخدامات الحاسوب؛ لذا لبد من قيام هذه‬
‫الصناعة وامتزاجها وتفاعلها مع المجتمع ليتطور في أساليبه ومجرى‬
‫حياته‪ ،‬واستخدام المجتمع لساليب عصرية للسهام في التطور الذى‬
‫يعكس مقدرة المجتمع على التحول نحو مجتمع معرفى ودخول مجتمع‬
‫المعلومات بثبات بحلول عام )‪2015‬م(‪.‬‬
‫ومن خلل دراسة اوراق العمل لتفيذ استراتيجية صناعة‬
‫المعلومات فى السودان توصلت الباحثة إلي نجاح عدد من المبادرات‬
‫العلمية والعملية التي أزالت الحاجز النفسي وعمقت من شعور‬
‫المواطنين بفوائد المعلوماتية‪ ،‬ومن هذه المبادرات تجربة الدفع المقدم‬
‫في الكهرباء ‪ ،‬وإعلن نتائج الشهادة السودانية عبر البريد اللكتروني ‪،‬‬
‫واتساع استخدام النترنت ‪ ،‬وشروع بعض شركات الطيران في تطبيق‬
‫‪ (1) 211‬رئاسة مجلس الوزراء ؛ المركز القومي للمعلومات‪ .‬استراتيجية صناعة المعلومات ‪-.‬‬
‫قاعدة البيانات المركز االقومي للمعلومات‪2006 ،‬م‪ -.‬ص ‪.9‬‬
‫‪ (1) 212‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.12-11‬‬
‫مشروع التذكرة اللكترونية ‪ ،‬وتجربة حوسبة المانة العامة لمجلس‬
‫الوزراء‪ ،‬والتقدم الذي تم في استخدام البريد اللكتروني بديل ً عن البريد‬
‫العادي في نقل وتبادل المعلومات‪ ،‬إضافة إلي الطفرة التي حدثت في‬
‫النظام المصرفي باستخدام البريد اللكتروني في التحويلت المصرفية ‪.‬‬
‫مما ينبأ ذلك إلي ظهور مجتمع رقمي يعتمد اعتمادا ً كليا ً على المعلومات‪.‬‬
‫وتطمح الباحثة إلي ضرورة تعامل جميع شرائح المجتمع للتفاعل‬
‫مع استراتيجية صناعة المعلومات ‪ ,‬ومواكبة سير الستراتيجية في جميع‬
‫قطاعات وشرائح المجتمع لنه بدون تفاعل المجتمع لن يتم أي تنفيذ لهذه‬
‫الستراتيجية‪.‬‬

‫الشكل )‪ (4‬يوضح ملكية الشركات لتقانة الرجهزه‬


‫‪100‬‬

‫‪90‬‬

‫‪80‬‬

‫‪70‬‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬تقرير عن موقف تنفيــذ الســتراتيجية )‪2006-2001‬م ( ‪( ...‬‬
‫‪60‬‬
‫مرجع سبق ذكره )‪ - .‬ص ‪.81‬‬
‫‪ 50‬يوضح المسح الذي قام به المركز القومى للمعلومات على تجارة‬
‫السودان ‪ ,‬أن ‪ %92‬من الشركات في هذا المجال‬ ‫‪92.3‬‬ ‫أجهزة الحاسوب في‬
‫سودانية خالصة بينما البقية عبارة عن استثمارات مشتركة مع مستثمرين‬ ‫‪40‬‬

‫أجانب‪ .‬والشكل السابق )‪ (4‬يوضح ملكية الشركات لصناعة تقنية‬


‫الجهزة فى السودان‪.‬‬
‫‪30‬‬

‫وترى الباحثة من إرتفاع نسبة ملكية الشركات السودانية لتقانة‬


‫الجهزه حيث بلغت ‪ % 92,3‬توضيح لتفاعل المجتمع مع تقنيات الجهزة ‪،‬‬ ‫‪20‬‬

‫مما ينبئ على وجود بيئة معلوماتية في شكل معاملت تجارية‪ .‬ويعني ذلك‬
‫أيضا ً تفاعل المجتمع مع مشروعات صناعة المعلوماتية‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫يوضح الشكل السابق تدنى وجود المستثمرين الجانب ويدل ذلك ‪7.7‬‬
‫‪0‬‬
‫السياسة الحتكارية لشركات القطاع الخاص استثمار مشترك‬ ‫لدى الباحثة على ممارسة‬
‫استثمار سوداني‬
‫السوداني‪.‬‬
‫وتنشد الباحثة إلي ضرورة استقطاب وتحرير الستثمار الجنبي‬
‫في مجال تجارة أجهزة الحاسوب مع توفير الضمانات اللزمة‬
‫للمستثمرين الجانب لضمان إنتشار اوسع فى مجال تقنيات الجهزة‬
‫والستفادة من الخبرات الجنبية فى المجال ‪.‬‬
‫الجدول )‪ (23‬يوضح نشاط الشـركـات فى تقنيات الرجهزه‬
‫النسبة المئوية‬ ‫نشاط الشركة‬
‫‪15,5%‬‬ ‫الحاسوب وملحقاته‬
‫‪3,8%‬‬ ‫المعدات والصيانة‬
‫‪26,9%‬‬ ‫المعدات والصيانة وتجارة الشبكات‬
‫‪19,2%‬‬ ‫المعدات والبرمجيات والصيانة والشبكات‬
‫‪26,9%‬‬ ‫المعدات وتطوير البرمجيات والصيانة والشبكة‬
‫‪7,7%‬‬ ‫المعدات والصيانة والبرمجيات وتجارة الشبكة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجموع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬تقرير عن موقف الستراتيجية )‪2006-2001‬م (‪-. .‬‬
‫ص ‪82‬‬
‫الجدول السابق رقم )‪ (23‬يوضح نشاط الشركات فى تقنيات‬
‫الجهزة وتتفاوت أنشطة هذه الشركات بين أجهزة الحاسوب وملحقاتها‬
‫إلي كل النشطة المطلوبة في هذا المجال كما يوضح الجدول السابق‬
‫والشكل التالى ويظهر من خلل المعطيات أن أعلى نسبة لنشطة‬
‫الشركات تتركز في المعدات والبرمجيات وصيانة الشبكات‪ ،‬ويعني ذلك‬
‫لدى الباحثة تعدد النشطة في مجال صناعة المعلومات مما ينبى بقيام‬
‫صناعة معلومات متنوعة ومتكاملة‪.‬‬

‫الشكل )‪ (5‬يوضح نشاط الشـركـات فى تقنيات الرجهزة‬

‫‪Column I‬‬

‫‪26.9‬‬ ‫‪26.9‬‬

‫‪19.2‬‬
‫‪15.‬‬

‫‪7.7‬‬
‫‪3.8‬‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزيه اللكترونية‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪82‬‬

‫الشكل )‪ (6‬يوضح البرمجيات التي طورتها الشركات بواسطة‬


‫مبرمجين سودانيون واخرون تم استقدامهم‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزيه اللكترونية ‪ )...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪83‬‬
‫البرمجيات التي طورتها هذه الشركات قام بتطويرها مبرمجون‬
‫سودانيون وآخرون تم استقدامهم كما يبين الشكل السابق رقم )‪. (6‬‬
‫وترى الباحثة من خلل المعطيات بالشكل التالي مدى الهتمام‬
‫بتطوير القوي العاملة وتطوير البرمجيات بواسطة مبرمجين سودانيين‬
‫‪,‬ويدل ذلك على التوجه بتطوير المقدرات البشرية في مجال المعلوماتية‬
‫بالعتماد على تقنية المعلومات والحاسوب في مخزون النشطة‪ .‬ويظهر‬
‫إرتفاع نسبة إستقدام المبرمجين التقنيين الجانب للستفادة من الخبرات‬
‫الجنبية فى مجال صناعة البرمجيات‪ .‬كما ترى الباحثة ايضا ً ضرورة‬
‫تطوير استخدامات التقانة في النتاج الصناعي ومعالجة القضايا التي‬
‫تواجه صناعة البرمجيات وتوطينها‪ .‬لتحقيق بيئة تشجع على التنافس‬
‫والبداع والمهارة تستند إلي سياسات تتلءم مع أسواق العمل وتؤدي إلي‬
‫تنمية الموارد البشرية والنماذج والنصهار الجتماعي‪.‬‬
‫الشكل )‪ (7‬يوضح تطوير تسويق البرمجيات بواسطة الشركات ‪%68‬‬
‫من هذه البرمجيات المطورة تباع في داخل السودان بينما تباع البقية داخل‬
‫وخارج البلد ‪.‬‬

‫الشكل )‪ (7‬يوضح تطوير تسويق البرمجيات بواسطة الشركات‬


‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزيه اللكترونية‪)...‬مرجع سبق ذكره(‪- .‬‬
‫ص ‪83‬‬
‫وترى الباحثة من المعطيات في الشكل رقم )‪ (7‬يوضح تدني‬
‫نسبة الستثمار الخارجي ‪ ،‬وتوصى الباحثة بضرورة انتهاج سياسة التحرر‬
‫للستثمارات الخارجية للبرمجيات بفتح بوابات عبر التجارة العالمية‬
‫اللكترونية واستقطاب المصدرين والمستوردين وإيداع معلومات من‬
‫أعمالهم ونشاطاتهم والسلع ليتم التداول محليا ً وعالميًا‪.‬‬
‫كما ترى الباحثة ايضا ً ضرورة إعفاء برامج الحاسبات وأنشطة‬
‫تطوير قواعد المعلومات من ضريبة المبيعات ‪ .‬ولبد من الستفادة في‬
‫هذا المجال من تجربة الهند حيث شكلت جملة الصادرات في مجال‬
‫صناعة المعلوماتية لديها حوالي ‪ %35‬من جملة صادرات الهند‪.‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (24‬يوضح نسبة إنتاج كشركات التسويق‬
‫النسبة المئوية‬ ‫شركات التسويق‬
‫‪27,8%‬‬ ‫منتجات أصلية‬
‫‪27,8%‬‬ ‫منتجات زائفة‬
‫‪38,8%‬‬ ‫منتجات أصلية وزائفة‬
‫‪5,6%‬‬ ‫منتجات غير معروفة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجمـــوع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزيه اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق‬
‫ذكره( ‪ -.‬ص ‪84‬‬
‫من الجدول السابق رقم )‪ (24‬ترى الباحثة أن المنتجات المحلية‬
‫يبلغ نسبتها ‪ %27,8‬زائفة تعادلها الصلية ‪ ,‬وما هو أصلي وزائف أيضا ً يبلغ‬
‫حوالي ‪ %38,8‬لذلك لبد من إيجاد بيئة تنظيمية لنمو الصناعة وذلك‬
‫بتشريع القوانين المناسبة كقانون حقوق الملكية والخصوصية الفردية ‪،‬‬
‫والتوقيع اللكتروني والضرائب‪ ...‬وغيره ‪ .‬وسيؤدي ذلك إلي خلق مستوى‬
‫رفيع من المنشآت والشركات لتصنيع وتسويق الصناعات المعلوماتية‬
‫تحقيقا ً لنظم الجودة الشاملة العالمية‪.‬‬

‫الشكل رتقم )‪ (8‬يوضح نسبة إنتاج كشركات التسويق‬


‫المرجع ‪ :‬شركة جهينة للخدمات‪ .‬الجاهزيه اللكترونية ‪.‬مرجع‬
‫سبق‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزيه اللكترونية ‪(...‬مرجع سبق ذكره)‪-.‬‬


‫ص ‪84‬‬
‫كما ترى الباحثة ايضا ً من الجدول رقم )‪ (24‬والشكل السابق‬
‫رقم )‪ (8‬أنه برغم النشطة والمجهودات فإن سوق المعلوماتية في‬
‫السودان يغلب عليه طابع الضعف والقصور‪ ،‬لذلك لبد من وضع تشريع‬
‫لحماية وضمان حقوق الملكية الفكرية في مجال صناعة المعلوماتية‬
‫وخدماتها‪.‬‬
‫الشكل )‪ (9‬يوضح الهتمام بالملكيات الفكرية‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزيه اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪85‬‬
‫جزء رئيسي من هذه الشركات مهتم بحقوق الملكية الفكرية كما‬
‫يوضح الشكل أعله رقم )‪ (9‬مدى الهتمام بالملكيات الفكريه ‪ ،‬وترى‬
‫الباحثة من المعطيات بالشكل السابق ارتفاع نسبة الهتمام بالملكية‬
‫الفكرية‪.‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (25‬يوضح الشركات التي تفتقر إلي القوي‬


‫العاملة المؤهلة‬
‫المرجع ‪ :‬المركز‬
‫القومي للمعلومات ‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫تفتقر إلي القوي المؤهلة‬
‫الجاهزيه‬
‫اللكترونية‪)...‬مرجع‬ ‫‪40,0%‬‬ ‫نعم‬
‫سبق ذكره( ‪ -.‬ص ‪86‬‬ ‫‪60,0%‬‬ ‫ل‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجموع‬
‫أظهر المسح أيضا ً أن ‪ %40‬من الشركات تفتقر إلي القوي‬
‫العاملة المؤهلة كما يوضح الجدول السابق رقم )‪ (25‬وهى نسبة ضعيفة‬
‫إذا ما قورنت بنسبة القوي العاملة المؤهلة والتى بلغت ‪.% 60‬وترى‬
‫الباحثة ضرورة بناء القدرات عن طريق التعليم والتدريب بحيث يتوفر لكل‬
‫فرد فى المجتمع المهارات اللزمة لستخدام تقنية المعلومات والتصالت‬
‫مما يحقق الستفادة الكاملة من مجتمع المعلومات‪.‬‬

‫كشكل رتقم )‪ (10‬يوضح الشركات التي تفتقر إلي القوي‬


‫المؤهلة‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزيه اللكترونية‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪86‬‬

‫وترى الباحثة أن نسبة عدم الفتقار أعلى أي تعادل ‪ %60‬من‬


‫النسبة الكلية ومع التوعية بأهمية التدريب والتأهيل ومواصلة برنامج محو‬
‫المية الحاسوبية والمعلوماتية وبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية‬
‫القادرة على الستجابة والتفاعل مع متطلبات عصر المعلوماتية عبر‬
‫التعليم والتعلم المستمر الذي يلبي حاجة صناعة المعلوماتية من القوي‬
‫المهنية المؤهلة في الكثير من قطاعات القتصاد والمجتمع ‪ .‬واستمرارا ً‬
‫لمجال التعليم ترى الباحثة ضرورة الهتمام بالبحث العلمي والتطوير‬
‫بغرض متابعة التطورات العالمية في مجال صناعة المعلوماتية ومنتجاتها‬
‫وتطويعها لخدمة أغراض المجتمع وإحتياجاتة التقنية‪ .‬ومن خلل تحليل‬
‫المعطيات السابقة والجداول الحصائية التي عمدت الباحثة إلي تحليل‬
‫بياناتها للتوصل إلي نتائج عملية تؤدي إلي تسريع اقتباس القتصاد‬
‫المعلوماتي‪ .‬توصلت الباحثة إلي محدودية استخدام الحاسوب نسبة‬
‫للمستوى المتدني بالمعرفة الحاسوبية‪ ،‬مع قلة توفر أجهزة الحاسوب‬
‫الشخصية نفسها‪.‬‬
‫ً‬
‫وترى الباحثة أيضا لتحقيق أهداف الستراتيجية لبد من العمل‬
‫على إصدار التشريعات اللزمة لستراتيجية المعلومات وصناعتها ودعم‬
‫الستراتيجية بالقوانين التي تساعد على تنفيذها ‪ ،‬إضافة إلي توفير وسائل‬
‫التشجيع لدعم المعلوماتية في مجالت الستيراد والتصدير وتطوير‬
‫مجالت البرمجيات‪ .‬كما أن تنفيذ مشروعات التعليم والصحة واستخدام‬
‫النترنت وإنشاء المكتبات اللكترونية وقيام معامل الحاسوب بالمدارس‬
‫والجامعات وربط الجامعات بشبكة إلكترونية واحدة وقيام مراكز‬
‫الخدمات اللكترونية سيكون له دور كبير في دعم البيئة المعلوماتية‪،‬‬
‫وسيشكل خطوة إيجابية نحو تنفيذ وتفعيل السياسة القومية للمعلومات‬
‫والستراتيجيات التابعة لها‪ ،‬كما أن الهتمام بالتدريب يعتبر من أولويات‬
‫البيئة الداعمة لتنفيذ سياسة المعلوماتية واستخدام تقنية المعلومات‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن كل هذه الرؤى لبد أن تسبقها خطة إعلمية‬
‫لترويج أعمال الستراتيجية أهدافها ونتائجها بتبصير المجتمع بأهمية‬
‫تطبيقها ومن ثم جعلها هما ً هاما ً وغاية قومية يجب إنفاذها‪.‬‬
‫كما ترى الباحثة ايضا ً ضرورة زيادة عدد أجهزة الحاسوب‬
‫المستخدمة بإعفاء مدخلت صناعة تقانة المعلومات من أجهزة وعتاد‬
‫وبرمجيات من الجمارك والضرائب والرسوم كنوع من تشجيع المجتمع‬
‫للدخول في نوع من تجارة التقانة‪ .‬كما أن تخصيص نسبة من الدخل‬
‫القومي لتمويل مشروعات الستراتيجية في بعض المجال مثل التعليم‬
‫والتدريب ونشر تقنية المعلومات له أثر كبير في تحول المجتمع السوداني‬
‫إلي مجتمع معلومات وتعميق شعور المواطنين بفوائد المعلوماتية وإزالة‬
‫الحاجز النفسي من استخدام تقانة المعلومات وتكثيف الدورات التدريبية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫نظام المعلومات بولية الخرطوم‬

‫ولية الخرطـوم ‪:‬‬


‫تقع الولية في وسط السودان ويحدها من الجهة الشمالية‬
‫الشرقية ولية نهر النيل ومن الجهة الشمالية الغربية الولية الشمالية‬
‫ومن الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية وليات كسل والقضارف‬
‫والجزيرة‪.‬‬
‫‪ 22,736‬كلم مربع‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المساقحـة‬
‫‪ 7,000,000‬نسمة‬ ‫‪:‬‬ ‫السكان‬
‫الخضر والفواكه‪.‬‬ ‫المحاصيل الزراعية ‪:‬‬
‫يبلغ تعداد الثروة الحيوانية بالولية‬ ‫‪:‬‬ ‫الثروة الحيوانية‬
‫‪138,500.000‬‬
‫وبالولية عدد ‪ 1199‬مدرسة أساس و ‪ 679‬مدرسة‬
‫ثانوية‪.‬‬
‫‪ :‬أم درمان ‪ ،‬الخرطوم بحري ‪ ،‬والخرطوم وهي‬ ‫أهم المدن‬
‫الولية وتعتبر مدينة الخرطوم هي‬ ‫حاضرة‬
‫عاصمة السودان وأكبر مدينة ‪ ،‬وتسمى بالعاصمة‬
‫المثلثة لتفرعها إلي ثلث مدن فرعية هي‬
‫الخرطوم ‪ ،‬أم درمان ‪ ،‬والخرطوم بحري بالضافة‬
‫إلي شرق النيل ‪ .‬وتقع الخرطوم في ملتقى النيل‬
‫البيض والنيل الزرق)‪.(213‬‬
‫وقد اختارت الباحثــة لدراســتها وليــة الخرطــوم حــتى يتســنى لهــا‬
‫معالجة الموضوع في نطاق المكانات المتاحة لباحث فرد وما يملكــه مــن‬
‫وقت وجهد ومال وقد تنـاولت الباحثــة قطــاع المعلومــات ودوره فــي بنــاء‬
‫مجتمع المعلومات بوليــة الخرطــوم مــع أن الحلــم الــذي تطمــح إليــه هــو‬
‫دراسة كل القطاعات ومدى تأثيرهــا فــي بنــاء مجتمــع المعلومــات بوليــة‬
‫الخرطوم‪ ،‬إل أن مــا يتطلبــه مثــل هــذا المشـروع مــن جهـد يفــوق طاقــة‬
‫الباحثة‪ -‬جعل من المتعذر اقتحام مثل هذا المشروع العملق – المر الذي‬
‫حدا بالباحثة إلي القتصار على قطاع واحد يمثل شريحة متجانسة ويمكــن‬
‫دراستها بتعمق ‪ .‬بهدف الوصــول إلــي اســتنتاجات علميــة يمكــن العتمــاد‬
‫عليها‪ .‬ورأت أن تكــون البدايــة للقــوي العاملــة بقطــاع المعلومــات بوليــة‬
‫الخرطوم كونها تمثل بيئة معروفة للباحثة ويســهل عليهــا دراســتها ‪ ،‬وهــي‬

‫‪ (1)213‬ولية الخرطوم ‪ .‬متوفر فى‪:‬‬


‫‪Page 1-2‬‬ ‫ويكيميديا ‪ .‬الموسوعة الحرة ‪24.12.1417 ،‬‬
‫أيضا ً محدودة المعالم وتســتطيع الباحثــة أن تصــل إلــي المعلومــات الــتي‬
‫تحتاجها لمعالجة المشكلة والوصول إلي النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫كما أن اختيار الخرطوم لتكون نموذج للدراسة له عدة اعتبارات‬
‫لدى الباحثة منها‪ :‬أنها تمثل رأس الرمح في قضايا التحديث والنهضة في‬
‫السودان وهي خير نموذج لبقية وليات السودان الخرى لما يتوفر فيها‬
‫أسباب وإمكانات مساعدة في مجال المعلومات ‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن هذه المكانات تبدو واضحة في أهمية ولية‬
‫الخرطوم الستراتيجية والقتصادية والمنية ‪ ،‬وتعقد مشاكل الولية‬
‫بالمقارنة للوليات الخرى‪ ،‬وقربها من المختصين في الجامعات والمراكز‬
‫البحثية ونظام المعلومات‪ ،‬وتميزها بوجود المؤهلين من المبرمجين‬
‫والمنسقين‪ .‬لذلك نجد ولية الخرطوم تمثل مركز القرار القومي وهي‬
‫صاحبة المسئولية الولى في التبشير بالقيم الحضارية والتقنية‪.‬‬
‫تطبيق نظام المعلومات بولية الخرطوم ‪:‬‬
‫أول مبادرة أو محاولة للخروج من نظام المعلومات التقليدي‬
‫والتفكير في آلية جديدة تتماشى مع مقتضيات التطور والتحديث‪ ،‬كانت‬
‫في معتمدية الخرطوم )‪1988‬م( وقد لفت نظر "المعتمد" كرم محمد‬
‫كرم آنذاك ما كان سائدا ً من مشاكل وتعقيدات في وسائل النقل العام‬
‫من حيث صرف المواد البترولية‪ ,‬وقد صدر قرار بتكوين لجنة للبحث في‬
‫كيفية الستفادة من الحاسب اللي وإدخاله في العمل الداري فأسندت‬
‫رئاسة هذه اللجنة للدكتور المهندس تاج السر مصطفى وزير الصناعة‬
‫السابق وكان مقرها مكتب مدير إدارة التنمية والتجميل برئاسة‬
‫المعتمدية‪ ،‬حيث قامت هذه اللجنة بالستفادة من القوي العاملة المتوفرة‬
‫في مصلحة الحصاء فيما يختص بعمل الستمارات وغيرها‪ ،‬وكذلك‬
‫استفادت من بعض القوي الفنية‪ ،‬الموجودة في مؤسسة البترول‬
‫واستعانت بحاسب آلي تم التبرع به من إدارة البنك السلمي السوداني‬
‫لتبدأ اللجنة أول نشاطها العملي في هذا المجال‪ ،‬وقد كان مقررا ً أن‬
‫تنتقل التجربة للعمل في مجال الحركة والترخيص لجميع وسائل النقل‬
‫وكشف العامل منها وغير العامل‪ .‬ونتج عن ذلك أن تم إدخال الحاسب‬
‫اللي في إدارة النقل العام والبترول كأول تجربة في رئاسة ولية‬
‫الخرطوم‪ ،‬وكذلك الستفادة من هذه الدراسة في إدخال الحاسب اللي‬
‫في إدارة حركة المرور بولية الخرطوم‪ ،‬وشكل ذلك أول مبادرة غير‬
‫مسبوقة في هذا المجال وانتظمت ولية الخرطوم دون غيرها من وليات‬
‫السودان الخرى ‪ ،‬وعليه تعتبر لجنة دكتور تاج السر مصطفى أول معلم‬
‫في ولية الخرطوم في طريق تطبيق نظام المعلومات بالصورة‬
‫الحديثة)‪.(214‬‬
‫‪ (1)214‬السر النقر أحمد‪ .‬رئاسة مجلس الوزراء‪ ،‬لولية الخرطوم في تطبيق نظام المعلومات ‪-.‬‬
‫سمنار تطبيق نظام المعلومات بولية الخرطوم‪ :‬الدور الريادي ‪ -.‬الخرطوم ‪ :‬قاعة الصداقة ‪7 ،‬‬
‫ومن هنا يتضح أن تعددية اللجان بشأن تطبيق نظام المعلومات‬
‫يوضح مدى الهتمام الذي يلقاه هذا الموضوع من جانب المسئولين بولية‬
‫الخرطــوم‪ .‬والــتي تهــدف جميعهــا إلــي الســتفادة القصــوى مــن تجربــة‬
‫استخدام الحاسب اللي في حفظ البيانات واسترجاعها ‪ .‬وبالرغم مــن أن‬
‫هذه اللجان لم تضــع تأســيس نظــام للمعلومــات مــن أهــدافها الرئيســية ‪،‬‬
‫هيأت الظروف المحيطــة فــي خلــق رأي ينــادي بمواكبــة حركــة التحــديث‬
‫المعلوماتية ‪ ،‬بحثا ً عن إنجاز أقل في مجال تقديم الخدمات المختلفــة فــي‬
‫الوزارات والدارات بإدخال الحاسوب واستخدامه بصورة عملية بها‪.‬‬
‫الدعوة إلي تطبيق نظام المعلومات بولية الخرطوم ‪:‬‬
‫أدركت ثورة النقاذ الوطني منذ تفجرها في )‪ 30‬يونيو ‪1989‬م(‬
‫خطورة وأهمية قطاع المعلومات بمؤسساته المختلفة فأفردت له حيزا ً‬
‫معتبرا ً في الستراتيجية القومية الشاملة )‪2002-1992‬م( وهي خطة‬
‫عشرية لدارة كافة شئون البلد‪ .‬ومنذ ذلك أخذ السودان يشهد اهتماما ً‬
‫ملحوظا ً لقطاع المعلومات بمؤسساته المختلفة اقتناعا ً من الدولة بأن‬
‫التنمية والتطور وبلوغ الغايات والهداف لبد له من أن يستند إلي أساس‬
‫راسخ ومتين من المعلومات التي تسندها وتعضدها الحقائق العلمية‪.‬‬
‫وكانت الستعدادات قد اكتملت خلل عام )‪1992‬م( لنعقاد‬
‫فعاليات مؤتمر الشبكة القومية للمعلومات في السودان غير أن هذا‬
‫المؤتمر لم ير النور )‪.(215‬‬
‫الدعوة إلي تطبيق نظام المعلومات في ولية الخرطوم بصورة‬
‫علمية تبدأ من السفل إلي العلى ظهرت في عام )‪1993‬م( من خلل‬
‫لجنة نظم المعلومات التي تكونت بقرار السيد أمين عام حكومة‬
‫الخرطوم عبد الرحمن نور الدين وذلك في ‪10/7/1993‬م وبالرغم من أن‬
‫هذه اللجنة هي امتداد طبيعي لما سبقها من لجان ومحاولت إل أنها‬
‫تميزت بالتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تأسيس نظام معلومات في الوزارات والمحافظات والمجالس‬
‫المحلية ويشمل ‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد المعلومات وتبويبها من خلل استمارات مصممة‪.‬‬
‫‪ .2‬يبدأ نظام تخزين المعلومات من أدنى وحدة متدرجة إلي‬
‫العلى‪.‬‬
‫ج‪ .‬تأسيس موديل للشئون المالية وشئون الفراد واليصال‬
‫وتطبيقه على النطاق القومي في كل الوحدات الدارية‪.‬‬

‫أكتوبر ‪1995‬م ‪ -.‬ص ‪.2‬‬


‫‪ (2)215‬علي صالح كرار ‪ .‬نحو بناء مجتمع المعلومات السوداني ‪ ،‬متوفر في‪:‬‬
‫‪www.arabain.net/arabic/5nad weh /print/pivot 5/sodan.htm.‬‬ ‫‪28/08/1425.‬‬
‫‪.page3‬‬
‫)‪ (1‬اللتزام بتوصية مؤتمر الشبكة القومية للمعلومات بأن تصبح ولية‬
‫الخرطوم نموذجا ً للوليات الخرى‪.‬‬
‫)‪ (2‬تحليل النظمة المعلوماتية القائمة وتبويبها وتصنيفها وتنقيتها‬
‫وتحديد هرمية تدفق المعلومات من وإلي الدارة العليا والتأكيد من‬
‫انسيابها‪.‬‬
‫)‪ (3‬إشراك رئاسة مجلس الوزراء التحادي من خلل الدارة العامة‬
‫للمعلومات والدراسات والبحوث والستفادة من الخبرات المتوفرة‬
‫لدى العاملين بها‪.‬‬
‫)‪ (4‬تمثيل كل المديرين العاملين في الوزارات والمحافظات في اللجنة‬
‫باعتبار أن هذه القوي العاملة هي التي سوف يقوم تحت إشرافها‬
‫نظام المعلومات وتنفيذه مستقب ً‬
‫ل‪.‬‬
‫)‪ (5‬إضافة ممثل لديوان الحكم التحادي وإشراك الديوان من خلله‬
‫باعتبار أن ولية الخرطوم هي النموذج لبقية الوليات الخرى‪.‬‬
‫)‪ (6‬تخصص مستشار للجنة‪.‬‬
‫)‪ (7‬تقديم توصيات واضحة نادت بالخروج من النظام التقليدي ودعت‬
‫إلي الهتمام بنظام معلوماتي جديد متمشيا ً مع فلسفة الستراتيجية‬
‫القومية وذلك من خلل تقرير واضح ومدروس)‪.(216‬‬
‫وتأكيدا ً وإثباتا ً لعناية الدول بقطاع المعلومات أصدرت القرار‬
‫الوزاري رقم )‪ (3‬لسنة )‪1994‬م( والذي قضى بتشكيل مجلس‬
‫استشاري للمعلومات في السودان تحت رعاية السيد وزير رئاسة مجلس‬
‫الوزراء من بين اختصاصات هذا المجلس الذي يضم ممثلين من كافة‬
‫مؤسسات المعلومات بالسودان تقديم النصح والمشورة الفنية في مجال‬
‫السياسة القومية للمعلومات بهدف توحيد نظم وأساليب معالجة وتبادل‬
‫المعلومات بكفاءة مع مواكبة التحديث والتطور في مجالت تقنيات‬
‫المعلومات والتصالت بجانب التنسيق بين مؤسسات وأجهزة المعلومات‬
‫المختلفة)‪.(217‬‬
‫البعد العملي لتنفيذ نظام المعلومات وتطبيقه ‪:‬‬
‫بالرغم من أن البعد العملي لتنفيذ نظام المعلومات وتطبيقه في‬
‫ولية الخرطوم بدأ كفكرة منذ )‪1988‬م( وحتى )‪1995‬م( إل أنه لم يجد‬
‫التطبيق الفعلي حتى تبناه السيد والي ولية الخرطوم بدر الدين طه وذلك‬
‫من خلل رئاسته لجتماع لجنة نظام المعلومات بمكتبه بتاريخ‬
‫‪27/6/1995‬م وتوجيهه بإعطاء أهمية لعمل اللجنة وإعداد هيكل لنظام‬
‫المعلومات بواسطة لجنة فنية وإعداد برنامج عملي مجدول للتدريب‬
‫استعدادا ً للبدء في التنفيذ الفوري‪ ،‬وتم العداد لجلسة يحضرها السيد‬
‫وزير المالية بالولية والسيد مستشار اللجنة‪ ،‬وكذلك الدعوة لجتماع آخر‬
‫‪ (1)216‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.4-3‬‬
‫‪ (1)217‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.3‬‬
‫يضم السيد الوزير بديوان الحكم التحادي والسيد وزير رئاسة مجلس‬
‫الوزراء‪ .‬اعتمادا ً على هذه التوجيهات والقرارات العملية قدمت اللجنة‬
‫تصورا ً للسيد الوالي بتاريخ (‪20/8/1995‬م) في اجتماع موسع أجيزت‬
‫فيه ميزانية المشروع من حيث التدريب للقوي العاملة والتطبيق العملي‬
‫وقد بلغ سبعة وعشرين مليونا ً من الجنيهات‪ ،‬وتأكيدا ً للهتمام بأمر‬
‫المتابعة وجه السيد الوالي بأن يعقد اجتماع بأعضاء اللجنة في اليوم‬
‫العشرين من كل شهر)‪.(218‬‬
‫وباستقراء هذه المعطيات يتضح للباحثة أن نظام المعلومات‬
‫بولية الخرطوم قد لقى اهتماما ً من جانب المسئولين في الولية على‬
‫مستوى الوزراء والمديرين العاملين في القطاع ‪ ،‬فعند بناء أي نظام‬
‫معلومات لبد من الخذ بالعتبار أن هذا النظام ليس شبكات حواسيب‬
‫فقط بل هو مجموعة متكاملة من القوي البشرية والبيئة المحيطة بالنظام‬
‫وقوانين ولوائح عمل وانسياب معلومة وتوزيع عمل ومسئوليات‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن هذا المفهوم يؤثر تأثيرا ً مباشرا ً في فهم عملية‬
‫وإدارة نظم المعلومات‪ ،‬كما أن المعلومات تكتسب هذه الهمية في‬
‫العمل لن جودة القرارات التي تتخذ في جميع المستويات الدارية تعتمد‬
‫على مدى توافر المعلومات التي يحتاجها متخذ القرار في عصر‬
‫الفتراضية‪ ،‬كما أن إتاحة الحصول على المعلومات بشفافية من أهم‬
‫العوامل المساعدة على خلق هياكل تنظيمية للموارد المعلوماتية‬
‫لتوظيفها في ترشيد اتخاذ القرارات وفقا ً لمبادرات الحكومة اللكترونية‬
‫التي تسعى إلي تعزيز البنية الفتراضية لمختلف مؤسسات المجتمع‪.‬‬
‫او ً‬
‫ل‪ :‬المركــز القومـي للمعلـومــات‪:‬‬
‫يعتبر المركز القومي للمعلومات بيت الخبرة ومستشار الدولة‬
‫في مجال تقانة المعلومات وصياغة السياسات العامة لتطوير وتعزيز‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(219‬‬
‫معلومات المجال العام بوصفها أداة دولية لتيسير النفاذ للمعلومات‬
‫تم إنشاء المركز القومي للمعلومات بموجب القانون الصادر عام‬
‫)‪1999‬م(‪ .‬وقد نص القانون صراحة على أن يكون المركز تحت إشراف‬
‫وزير وزارة مجلس الوزراء؛ حيث حدد القانون أغراض واختصاصات‬
‫المركز وأوكل للمركز مهمة الشراف على قيام الشبكة القومية‬
‫للمعلومات‪ .‬وقد تم افتتاح المركز القومي للمعلومات رسميا ً على يد‬
‫السيد رئيس الجمهورية يوم ‪ 30‬سبتمبر )‪2001‬م()‪.(220‬‬
‫الهدف الستراتيجي من المركز القومي للمعلومات‪:‬‬

‫‪ (2)218‬نفس المرجع ‪ -.‬ص ‪.4‬‬


‫‪ (1)219‬رئاسة مجلس الوزراء ‪ .‬السودان ‪ ،‬المركز القومي للمعلومات ‪ ،‬مطبق تعريفي‪ -.‬ص ‪.2‬‬
‫‪ (2)220‬رئاسة مجلس الوزراء‪ .‬السودان‪ ,‬المركز القومي للمعلومات ‪ ,‬تقرير الداء السنوي للمركز‬
‫القومي لمعلومات لعام ‪2001‬م ‪ -.‬ص ‪.1‬‬
‫الستفادة القصوى من تقنية المعلومات لتطوير الداء ووضع‬
‫السياسات التي تحكم المعلوماتية في الدولة ودعم اتخاذ القرار بتوفير‬
‫المعلومات الصحيحة والدوات المناسبة وصول ً للتنمية المستدامة‬
‫والستقرار والرفاهية للموطنين)‪.(221‬‬
‫ومن خلل أوراق العمل والتقارير والمقابلت الشخصية بالمركز‬
‫القومي للمعلومات توصلت الباحثة لمزيد من الهداف الستراتيجية يمكن‬
‫تلخيصها في التي‪:‬‬
‫‪ .9‬تميز المركز القومي بتقديم خدمة متميزة وميسرة للمواطن‬
‫وللمجتمع ككل‪ .‬وإمكانية المركز لمواكبة التطورات الدولية‬
‫والتقدم التقنى ‪.‬‬
‫ويهدف ذلك لدى الباحثة إمكانية في التطور التقنى وتنسيق‬
‫السياسات المعلوماتية وتطبيق التشريعات المعلوماتية ‪.‬‬
‫‪ .10‬بناء نظام إداري قوي يعمل على مجابهة التحديات‬
‫والمتغيرات ‪.‬‬
‫‪ .11‬تحقيق الكثير من خدمات الدولة وتحويلها إلي النظام‬
‫اللكتروني‪.‬‬

‫الهداف العامة ‪:‬‬


‫‪ .12‬الهتمام بالمعلومات على مختلف أنواعها ونظمها وأجهزتها‪.‬‬
‫‪ .13‬تطوير نظم المعلومات واستخداماتها بالبلد‪.‬‬
‫‪ .14‬بناء شبكات معلومات متخصصة بالبلد‪.‬‬
‫‪ .15‬تغذية أجهزة الدولة المختلفة بالمعلومات لتصريف شؤون‬
‫الدولة ولحداث التنمية القتصادية والجتماعية‪.‬‬
‫‪ .16‬تأمين سرية المعلومات الستراتيجية‪.‬‬
‫‪ .17‬مواكبة التطور التقني في مجال المعلومات وأجهزتها‪.‬‬
‫اختصاصات المركز القومي للمعلومات‪:‬‬
‫يختص المركز القومي بالشراف الفني على إنشاء الشبكة القومية‬
‫للمعلومات وإدارتها وفق أسس علمية متطورة في مجال نظم‬
‫المعلومات وأجهزتها‪ .‬كما يختص بالتي‪:‬‬
‫‪ .1‬وضع السياسة العامة في مجال المعلومات ونظمها وأجهزتها‬
‫والتأكد من ملءمتها للستخدام على نطاق السودان وموافقتها‬
‫للتطبيقات المطلوبة)‪.(222‬‬
‫‪ .2‬مساعدة أجهزة الدولة المختلفة على إنشاء وتطوير شبكات‬
‫المعلومات الخاصة بها بصورة تتناسب مع التقنيات الحديثة‪.‬‬

‫‪ (3)221‬نفس المطبق التعريفى السابق ‪ -.‬نفس الصفحة ‪.‬‬


‫‪ (1)222‬مطبق تعريفي ‪) ،‬سبق ذكره(‪ -.‬ص ‪.6 - 5‬‬
‫ج‪ .‬وضع أسس تبادل المعلومات بين الجهزة المختلفة وتحديد الجهات‬
‫التي يسمح لها بتداولها والطلع عليها وتأمين سريتها‪.‬‬
‫د‪ .‬تبادل المعلومات والخبرات مع مراكز المعلومات المحلية والعالمية‪.‬‬
‫ه‪ .‬التنسيق بين كافة الجهزة العاملة في مجال المعلومات)‪.(223‬‬
‫و‪ .‬تقديم المشورة لكافة أجهزة الدولة في كل ما من شأنه تطوير‬
‫أنظمة أجهزة الحاسوب وتطوير أداء القوي العاملة في مراكز‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫ز‪ .‬العمل على نشر ثقافة المعلومات في المجتمع والدولة والتوعية‬
‫بأهمية اكتساب المعلومة وتطوير نظم المعلومات)‪.(224‬‬
‫الهيكل التنظيمي للمركز القومي للمعلومات¯(‪:‬‬
‫يتكون الهيكل الداري للمركز من ثلث إدارات فنية )شبكات ‪،‬‬
‫برمجيات‪ ،‬نظم( وإدارة مساعدة إدارة الشئون المالية والدارية ووحدة‬
‫للتدريب تتبع للمدير العام‪.‬‬
‫‪ /1‬إدارة الشبكات وتختص بالتي ‪:‬‬
‫‪ -‬بناء وإدارة شبكة المركز‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد وسائل وطرق ربط المشتركين بالمركز‪.‬‬
‫‪ -‬توفير وسائل الربط للشبكة القومية للمعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم العون والدعم الفني للمشتركين في مجال شراء الجهزة‬
‫وبناء الشبكات‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير الجوانب الفنية للشبكة القومية للمعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين وحماية الشبكة من الختراق بالتعاون مع إدارة البرمجيات‪.‬‬
‫‪ /2‬إدارة البرمجيات وتختص بالتي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد احتياجات المركز والشبكة القومية للمعلومات من‬
‫البرمجيات‪.‬‬
‫‪ -‬التعاقد مع الجهات المختلفة لتطوير وشراء البرمجيات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد العلقات القانونية والدارية بين المركز والمشتركين‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الدعم الفني اللزم للمشتركين من ناحية البرمجيات‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين الشبكة القومية للمعلومات من الختراق بالتعاون مع إدارة‬
‫الشبكات‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير النواحي الفنية للبرمجيات بالشبكة‪.‬‬
‫‪ /3‬إدارة نظم المعلومات وتختص بالتي‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير نظم المعلومات بالمركز والوحدات المشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم الدعم الفني للمشتركين فيما يختص ببناء نظم المعلومات‬
‫وتصميم الستمارات وتحديد دوريتها‪.‬‬

‫‪ (2)223‬يوسف الطاهر ‪ .‬رئيس قسم الشبكات‪ ،‬المركز القومي للمعلومات )مقابلة ‪.(11/7/2007‬‬
‫‪ (3)224‬نفس المطبق التعريفي‪ -.‬ص ‪.6‬‬
‫_ ربط الوحدات ذات العمل المشترك)‪.(225‬‬
‫‪ /4‬إدارة الشئون الدارية والمالية‪.‬‬
‫‪ /5‬وقحدة التدريب وتختص بالتي ‪:‬‬

‫تنظيم الدورات التدريبية بالتنسيق مع المشتركين ومراكز‬ ‫‪-‬‬


‫التدريب‪.‬‬
‫إعداد الحصاءات من تدريب القوي العاملة وتأهيل العاملين‬ ‫‪-‬‬
‫بإدارات المعلومات‪.‬‬
‫خلق علقات مع الجهات ذات الصلة للستفادة من فرص التدريب‬ ‫‪-‬‬
‫الخارجية)‪.(226‬‬
‫مشاريع المركز القومي للمعلومات ‪:‬‬
‫إن تقنية المعلومات أضحت ضرورة لي مجتمع ينشد التطور‬
‫والتقدم بل التعايش والتفاعل مع عالم اليوم ‪ ،‬كما أن الثورة التقنية في‬
‫العالم قد شملت قطاعا ً واسعا ً من وسائل نقل وتخزين وبث المعرفة‬
‫مثل أجهزة الحاسوب ووسائل النشر والبريد اللكتروني والنترنت‬
‫والوسائل المسموعة والمرئية فضل ً عن ثورة التصالت التي حولت‬
‫العالم إلي قرية بل إلي غرفة صغيرة‪ ،‬ويمكننا استثمارهذا المراستثمارا ً‬
‫إيجابيا ً بتحقيق التواصل والتفاهم بين مجتمعاتنا والستفادة من تبادل‬
‫التجارب والخبرات بما يزيد التضامن والتكافل النساني مكانة وقوة ‪.‬‬
‫وقد خطا السودان خطوات واسعة في سبيل وضع استراتيجية‬
‫وسياسة قومية للمعلومات والمعلوماتية في السودان‪ .‬وقد شرعت‬
‫الدولة في معالجة أوجه القصور والمعوقات التي وقفت في سبيل تطوير‬
‫قطاع المعلومات في السودان فبدأت بحملة قومية لمحو المية الكتابية‬
‫شملت كافة وليات ومحافظات البلد وكان حصادها أن انخفضت نسبة‬
‫المية من ‪ %80‬إلي نحو ‪.(227)%47‬‬
‫وترى الباحثة أن هذه الجهود قد أسهمت في تهيئة الذهان إلي قبول‬
‫التغير بل تمثل اللبنات الولى للبناء المعلوماتي والستجابة لعملية التحول‬
‫في المجتمع إلي عصر التقانة والمعلومات والمعلوماتية ونشر ثقافة‬
‫المعلومات‪ .‬كما أن هذه الجهود قد شجعت إلي تبني المشروع الضخم‬
‫الذي تبناه المركز القومي للمعلومات من خلل الدورات التدريبية التي‬
‫أقامها المركز والتي ما زال يديرها لمحو المية اللكترونية لدى المواطن‬

‫‪ (*) 225‬انظر الهيكل التنظيمى ‪ .‬للمركز القومى للمعلومات ‪ ,‬ملحق رقم ‪2‬‬
‫) ‪ (1‬يوسف الطاهر ‪ .‬رئيس قسم الشبكات‪ ،‬المركز القومي للمعلومات )مقابلة ‪.(11/7/2007‬‬
‫‪ (1)226‬هبة محمد المين ‪ .‬قسم التدريب ‪ .‬المركز القومي للمعلومات )مقابلة شخصية‬
‫‪11/7/2007‬م(‪.‬‬
‫‪ (2)227‬علي صالح كرار ‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص ‪.4‬‬
‫السوداني‪ .‬وقد وقفت الباحثة فى دراستها الميدانية على مواقع التدريب‬
‫بالمركز القومى للمعلومات ‪ ,‬فهى مازالت تسهم بالدورات المختلفة‪.‬‬
‫مشروع محو المية اللكترونية ‪:‬‬
‫برنامج محو المية الحاسوبية ‪:‬‬
‫تم تغطية )‪ (31‬وزارة اتحادية من أصل )‪ (34‬وزارة شملت‬
‫الدورات ‪ 30‬وحدة حكومية تابعة وبعض منظمات المجتمع ‪ ،‬حيث قام‬
‫المركز بالتصديق بـ )‪ (3‬دورات في كوريا وماليزيا )‪ (14‬دورة تأهيلية في‬
‫الهند والصين وكوريا وعدد )‪ (4‬دورات لغة إنجليزية وعدد )‪ (2‬منحة‬
‫دراسية عليا )ماجستير( جامعة الجزيرة‪ .‬ودورات في النظمة للقياديين‬
‫ومدراء المعلومات كما قدم المركز دراسات استراتيجية إعلمية بالضافة‬
‫إلي دورة التدريب التي شارك فيها )‪ (65‬فرد)‪.(228‬‬
‫وقد بدا المركز القومي للمعلومات خطة طموحة لتدريب‬
‫العاملين على أساسيات الحاسوب‪ .‬وتم استهداف الفئات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬القيادات الدستورية والتنفيذية العليا‪.‬‬
‫‪ -‬مديري إدارات المعلومات بالوزارات التحادية والعاملين بهذه‬
‫الدارات‪.‬‬
‫‪ -‬العاملين برئاسة الوزارات التحادية‪.‬‬
‫‪ -‬العاملين بالوحدات التابعة للوزارات التحادية‪.‬‬
‫ولتنفيذ هذه الدورات قام المركز بتوفير )‪ (20‬جهاز حاسوب وتم‬
‫تجهيزها كمعمل متحرك يجري تركيبه لدى الجهة المستفيدة‪ .‬كما قام‬
‫المركز بخلق علقات مع مركز تدريب سوداتل ومركز تدريب جامعة‬
‫الجزيرة بالخرطوم‪ .‬كما قام المركز بتجهيز معمل تدريب ثابت يحتوي‬
‫على عشرة أجهزة ‪ .‬وقد انتقل الهتمام إلي الوليات والوحدات التابعة‬
‫للوزارات التحادية)‪.(229‬‬
‫وقد أقيمت دورات تدريبية في مركز التدريب التابع لشركة‬
‫سوداتل و )‪ (Data Net‬ومركز التدريب التابع لشركة بيت البرامج ‪ .‬وقد‬
‫)‪(230‬‬
‫كانت أولى الدورات للقيادات الدستورية والتنفيذية العليا ‪.‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (26‬يوضح عدد المشاركين فى دورات التدريب‬


‫بمركز التدريب بسوداتل‬

‫‪ (1)228‬التقرير السنوي للمركز القومي للمعلومات للعام ‪2006‬م ‪ -.‬ص ‪.6‬‬


‫‪ (2)229‬هبة محمد المين ‪ .‬قسم التدريب ‪ .‬المركز القومي للمعلومات )مقابلة شخصية‬
‫‪11/7/2007‬م(‪.‬‬
‫‪ (3)230‬تقرير الداء السنوي للمركز القومي للمعلومات لعام ‪2001‬م ‪ -.‬ص ‪.13‬‬
‫اعتذروا‬ ‫لهم‬ ‫مشارك دورات‬ ‫العدد‬
‫المجموع‬ ‫عن‬ ‫دراية‬ ‫ة في خاصة‬ ‫الكلي‬ ‫المنصب‬
‫الدورا‬ ‫بالحاسو‬ ‫الدورا‬
‫ت‬ ‫ب‬ ‫ت‬
‫‪20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪37‬‬ ‫الــوزراء‬
‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪26‬‬ ‫وزراء‬
‫الدولة‬
‫‪25‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪27‬‬ ‫الوكـــلء‬
‫‪69‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪90‬‬ ‫المجمـوع‬
‫المرجع ‪ :‬تقرير الداء السنوي للمركز القومي للمعلومات لعام ‪2006‬م ‪-.‬‬
‫ص‪4‬‬
‫وباستقراء الرقام بالجدول أعله يتضح أن عدد المشاركين في‬
‫الدورات بلغ نسبة عالية من العدد الكلي ‪ ،‬وهذا يدل على ارتفاع نسبة‬
‫القبول لدى المشاركين‪.‬‬
‫كما اتضح من خلل الرقام التي توضح عدد الذين لديهم دراية‬
‫بالحاسوب أن عددا ً قليل ً من المشاركين لهم معرفة باستخدام تقنية‬
‫المعلومات والحاسبات ‪ ،‬وهذا يدل على حوجة المجموعة إلي هذه‬
‫الدورات‪.‬‬
‫وأتضح للباحثة بأن الذين اعتذروا عن حضور الدورات نسبة قليلة‬
‫جدا ً مما يدل ذلك على نجاح الدورة التدريبية وحرص المتدربين على‬
‫الحضور برغم إنها كانت أولى التجارب في دورات محو المية المعلوماتية‪.‬‬
‫وترى الباحثة ضرورة الهتمام بجوانب التأهيل والتدريب على استخدام‬
‫تقنية المعلومات لنها الداة الرئيسة للتغير الجتماعي والحضاري الذي‬
‫ننشده والذي أضحى من متطلبات العصر‪ .‬وأن بناء القدرات لبد أن يأتي‬
‫بتحديث مؤسساتنا لمواكبة التطور التقنى‪ ,‬ونظم الدارة وتدفق‬
‫المعلومات والتخطيط الستراتيجي والهتمام بتحديث معينات العمل‬
‫وتدريب القوي العاملة وتأهيلها بنظم المعرفة الحديثة ولتحقيق ذلك ترى‬
‫الباحثة ايضا ً ضرورة الهتمام بالمعينات التية‪:‬‬
‫‪ -‬تأهيل مراكز البحوث في البلد ودعمها بالمعدات والمعينات‬
‫والقوي العاملة المقتدرة لتقود عملية نقل وتوطين التقانة ‪ ،‬وحثها‬
‫على إعداد بحوث ذات قيمة عالية وقادرة على التطوير ‪.‬‬
‫‪ -‬مراعــاة التــدريب الســليم والمســتمر وتــوجيهه حســب متطلبــات‬
‫العمل وأن يكون مواكبا ً للتطور التقني العالمي والملئم‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه التدريب للمجالت الحديثة في تقنيات المعلومات لتحقيق‬
‫مردود خدمى يساعد فى بناء مجتمع المعلومات ورفع القدرات‬
‫واضافة المهارات المتطورة‪.‬‬
‫الدورة التدريبية لمديري مراكز المعلومات ‪:‬‬
‫أقام المركز للسادة مدراء مراكز المعلومات دورة معلوماتية في‬
‫جامعة الجزيرة بمركز الحاسوب ‪ ،‬وقد وجدت كل القبول من المشاركين‬
‫وطالبوا باستمرار هذه الدورات‪) .‬المشاركين في هذه الدورة ‪17‬‬
‫مشارك(‪.‬‬
‫الدورة التدريبية للعاملين في مراكز المعلومات‪.‬‬
‫نسبة لهمية هذه الفئة فقد أقام لهم المركز عدة دورات حتى‬
‫يتمكنوا من القيام بعملهم على أكمل وجه ‪ ،‬والدورات التي نجح المركز‬
‫في إقامتها هي ‪:‬‬
‫‪ -‬دورة في )لغة ‪ (Oracle‬تقام في جامعة السودان للعلوم والتقانة‪.‬‬
‫‪ -‬دورة مركز الحاسوب ‪ ،‬وقد بلغ عدد المشاركين ‪ 17‬مشارك ‪.‬‬
‫‪ -‬دورة في )الصيانة والشبكات( تقام في جامعة الجزيرة بمركز‬
‫الحاسوب وقد بلغ عدد المشاركين ‪ 29‬مشارك)‪.(231‬‬
‫وقد توصلت الباحثة من خلل المقابلت الشخصية التي أجرتها‬
‫عن جهود القوي العاملة بالمركز القومي للمعلومات بأن المركز القومي‬
‫للمعلومات قد واصل دوراته التدريبية وذلك بالتصال بالعديد من الجهات‬
‫لقامة المزيد من الدورات المتخصصة حتى يتسنى للجميع المشاركة في‬
‫إنجاح هذا العمل القومي الذي يقوم المركز بوضع لبناته‪ .‬لذلك قام‬
‫المركز بجهود مقدرة لتطوير القوي العاملة بالولية ورفع كفاءاتها في‬
‫مجال التعامل مع الحاسوب من خلل تنظيم دورات تدريب أساسية‬
‫للعاملين بالقطاع العام‪ ،‬وأخرى متخصصة للعاملين بالمركز ومراكز‬
‫المعلومات بالمؤسسات الحكومية لمحو المية الحاسوبية‪.‬‬
‫كما ترى الباحثة بان الجهود المبذولة من قبل القوي العاملة‬
‫بالمركز القومي للمعلومات لرفع القدرات لكثير من العاملين بالدولة‬
‫بمختلف درجاتهم وإزالة المية الحاسوبية للكثيرين منهم وإضافة مهارات‬
‫متطورة لبعضهم ؛ قد أكسبت المركز القومي تجربة عملية مفيدة يمكن‬
‫الستفادة منها في فتح مجالت عمل لقطاع المعلومات حيث توجد فرص‬
‫عمل كبيرة لصناعة المعلومات في السودان يمكن أن تستوعب عدد‬
‫مقدر من القوي العاملة وبتنشيطها يمكن أن تلعب دورا ً كبيرا ً في تطوير‬
‫قطاع المعلومات‪.‬‬
‫وفي الدراسة التي أعداها المركز القومي للمعلومات والتي‬
‫أعدت على عينة قوامها )‪ (16‬وزارة بولية الخرطوم لمعرفة مدى جاهزية‬
‫الحكومة اللكترونية لدخول مجتمع المعلومات المعرفي قامت الباحثة‬
‫بالستعانة بالحصاءات التي قام المركز بتجميعها وتحليل بياناتها لمعرفة‬

‫‪ (1)231‬تقرير الداء السنوي للمركز القومي للمعلومات لعام ‪2001‬م ‪ -.‬ص ‪.14‬‬
‫الواقع الحالي للجاهزية اللكترونية ووضع النتائج والحلول المقترحة التي‬
‫تساعد في قيام مجتمع معلوماتي‪.‬‬
‫وقد رصد المركز إحصائية لعدد موظفي الدولة الذين تم تدريبهم‬
‫في كل وزارة من اصل ال )‪ (16‬وزارة التى اجريت عليها الدراسة ‪ ,‬كما‬
‫يوضح الجدول رقم )‪ ، (27‬هنالك )‪ (14‬موظفا ً في المتوسط أكملوا‬
‫كورس للتدريب في مجال المعلومات‪ (5) ،‬موظفين في مجال تقنية‬
‫المعلومات و)‪ (8‬موظفين في مواقع أخرى ذات علقة‪.‬هنالك أيضا ً )‪(3‬‬
‫موظفين في المتوسط بكل وزارة أكملوا كورسا ً تدريبيا ً في مجال‬
‫الحاسوب‪.‬‬

‫رجدول )‪ (27‬يوضح عدد الموظفين الذين تم تدريبهم فى كل‬


‫وزارة كمرقحلة اولى‬
‫ادن‬ ‫المتو‬ ‫اتقص‬ ‫عدد الموظفين‬
‫ى‬ ‫سط‬ ‫ى‬
‫‪1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪500‬‬ ‫التدريب المعلوماتى‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪46‬‬ ‫تقنية المعلومات والتصالت‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪97‬‬ ‫العاملون فى وظائف ذات صلة بالمعلومات‬
‫والتصالت‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مدربو الحاسوب‪.‬‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪.62‬‬
‫تلحظ الباحثة بان التدريب المعلوماتى قد بلغ اعلى نسبة وتقدر‬
‫ب ‪ 500‬متدرب ويعنى ذلك الهتمام بنشر الوعى المعلوماتى اول ً‬
‫وتهيئة الذهان للنتقال الي مرحلة إستخدام التقانة فى الوزارات‪.‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (28‬يوضح رجهود المركز القومى للمعلومات فى‬


‫مجال التدريب لعام ‪2007‬م‬
‫الجهة‬
‫فترة‬
‫المنفذ‬ ‫النشطة‬
‫التنفيذ‬
‫ة‬
‫يناير‬ ‫إدارة‬ ‫تدريب العاملين بالمركز القومى للمعلومــات )‪(50‬‬
‫التدري‬ ‫متـــدرب‪ ،‬حســـب موجهـــات المجلـــس القـــومي‬
‫ب‬ ‫للتدريب‪.‬‬
‫يناير‬ ‫إدارة‬ ‫تــدريب العــاملين بــالوزارات التحاديــة والوحــدات‬
‫التدري‬ ‫التابعة على أساسيات الحاسوب )‪ (660‬متدرب‪.‬‬
‫ب‬
‫يناير‬ ‫إدارة‬ ‫تدريب متقدم فـى الحاسـوب بـالوزارات التحاديـة‬
‫التدري‬ ‫والوحـــدات التابعـــة لهـــا علــى إســـتخدام البريـــد‬
‫ب‬ ‫اللكترونى)‪ (200‬متدرب‪.‬‬
‫يناير‬ ‫إدارة‬ ‫فتــح عــدد )‪ (5‬مركــز تــدريب بالوليــات لتــدريب‬
‫التدري‬ ‫العاملين بالوليات بمتوســط )‪ (200‬متــدرب لكــل‬
‫ب‬ ‫ولية فى العام‪.‬‬
‫يناير‬ ‫إدارة‬ ‫تدريب منظمات المجتمع المدني )‪ (200‬متدرب‪.‬‬
‫التدري‬
‫ب‬
‫يناير‬ ‫إدارة‬ ‫تنظيم دورات تدريبية متخصصــة للعــاملين بمراكــز‬
‫التدري‬ ‫المعلومات فى مجال تقنية المعلومات‪.‬‬
‫ب‬
‫المرجع ‪ :‬تقرير موقف الستراتيجية القومية للمعلومات – خطة ‪2007‬م المجازة ‪-.‬‬
‫ص ‪10‬‬

‫الجدول السابق يعكس الدورات التدريبية التى قام بها المركز‬


‫القومى للمعلومات فى العام )‪2007‬م( وتلحظ الباحثة تنوع الدورات‬
‫والفئات المتدربة كذلك كثافة اعداد المتدربين وذلك خلل شهر يناير فقط‬
‫‪ ,‬ويدل ذلك على جهود المركز القومى للمعلومات فى رفع قدرات‬
‫العاملين فى الدولة وإكسابهم المهارات المتطورة مما يؤدى الى تطوير‬
‫قطاع المعلومات بالدولة‪.‬‬
‫وترى الباحثة لبد من أن تتوفر لكل فرد المهارات اللزمة لتحقيق‬
‫الستفادة الكاملة من مجتمع المعلومات‪ .‬ولذلك ترى أهمية بناء القدرات‬
‫ونشر المعرفة بتقانة المعلومات والتصالت التي يمكنها أن تسهم في‬
‫تحقيق التعليم للجميع من خلل الدورات التدريبية والتعليم وتحسين‬
‫المهارات المهنية وخلق فرص متساوية لقطاعات المجتمع المختلفة فى‬
‫المشاركة فى إستخدام وتوطين تقانة المعلومات والتصالت ‪.‬‬

‫كما ترى الباحثة أيضا ً ضرورة تصميم أشكال من الربط الشبكي‬


‫قائم على تقنيات المعلومات والتصالت تربط بين مؤسسات التعليم‬
‫والتدريب والبحوث لحداث التحول في المجتمع مع الستفادة من‬
‫التسهيلت المتوافرة من المكتبات والمراكز المجتمعية المحلية متعددة‬
‫الغراض‪ .‬والعمل على تصميم برامج من خلل المكتبات لتدريب‬
‫المستعملين على تطوير قدرات التعلم الذاتي والتنمية الذاتية‪.‬‬
‫وفى مجال حوسبة النظم فى الوزارت نجد ان ‪ %68,1‬أكملت‬
‫اداءها يدويا ً و ‪ %12,8‬بمساعدة حاسوبية كما دمجت المجموعة الثالثة‬
‫بين اليدوى والحاسوب وبلغت نسبتها ‪ .%19,1‬كما يوضح الجدول التى‪:‬‬

‫الجدول)‪ (29‬يوضح إسلوب الداء فى الوزارات‬


‫النسبة المئوية‬ ‫أسلوب الداء‬
‫‪68,1%‬‬ ‫يـدوي‬
‫‪12,8%‬‬ ‫حاسوبي‬
‫‪19,1%‬‬ ‫يدوي وحاسوبي‬
‫‪100,0%‬‬ ‫الجملـة‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪.62‬‬
‫تلحظ الباحثة إرتفاع العمل التقليدى اليدوى فى الغالب ‪ ,‬كما تدل‬
‫نسبة اسلوب الداء بواسطة الحاسوب ‪ %12,1‬على مؤشر التغييرنحو‬
‫مجتمع تقني‪ ,‬وترى الباحثة في عملية حوسبة النظم رفع لمستوى كفاءة‬
‫الداء وتجويد النتاج وتطوير وتيسير الخدمات ‪ .‬كما أن عملية الحوسبة‬
‫هذه وتحويل أسلوب الداء من اليدوي إلي الحاسوبي لبد أن يتم بوضع‬
‫أسس ومعايير تخضع للنظم القياسية ولبد من وضع استراتيجيات لنشاء‬
‫نظم محوسبة لمعالجة ونشر هذه التعاملت ‪.‬‬
‫كما ترى الباحثة في انتقال المعاملت اليدوية إلي إلكترونية ل‬
‫تعني العودة إلي الصفر ونبذ كامل النظم اليدوية بل لبد من الدمج في‬
‫تصميم متكامل‪.‬‬

‫‪31%‬‬

‫كشكل رتقم )‪ (11‬يوضح الوزارات التي لها برامج ترتقية‬


‫لقطاع المعلومات‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪ )...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪64‬‬
‫الشكل السابق يوضح ارتفاع نسبة استخدام البرامج حيث بلغت‬
‫‪ %79‬تقابلها عدم الستخدام وقد بلغت ‪ ,%31‬وترى الباحثة ارتفاع نسبة‬
‫الستخدام للحوسبة في الوزارات والقطاعات‪ .‬كما توصلت من خلل‬
‫دراسة تقارير وأنشطة المركز القومي للمعلومات قيامه بدور كبير في‬
‫إنشاء شبكات المعلومات بالوزارات ورئاسات الوليات والوحدات‬
‫الحكومية وهو أيضا ً يقوم بالشراف على تنفيذ وتوفير المواصفات‬
‫والمعايير الفنية المطلوبة التي تساعد في حوسبة العمل تمهيدا ً لتفعيل‬
‫الشبكة القومية للمعلومات بأوسع نطاق‪.‬‬
‫الجدول التى يوضح بعض الهيئات التي تقدم الدعم المالي‬
‫لقطاعات المعلومات والتصالت حاليا ً ‪ %53,8‬من هذا الدعم المالي‬
‫تقوم به وزارة المالية تليها المنظمات غير الحكومية ‪.%23,1‬‬
‫الجدول رقم )‪ (30‬يوضح دور الهيئات الممــولــة لقطاع المعلومات‬
‫النسبة المئوية‬ ‫الهيئـات الممولة‬
‫‪53,8%‬‬ ‫وزارة المالية‬
‫‪23,1%‬‬ ‫المنظمات غير الحكومية‬
‫‪7,7%‬‬ ‫المنظمات الحكومية‬
‫‪7,7%‬‬ ‫وزارة المالية والمنظمات غير الحكومية‬
‫‪7,7%‬‬ ‫وزارة المالية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات‬
‫الحكومية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجمـوع‬
‫المرجع‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪64‬‬
‫وترى الباحثة ضرورة تنشيط برامج المتطوعين لتاحة بناء‬
‫القدرات في مجال تقنية المعلومات والتصالت لغراض التنمية ولجل‬
‫تلبية الحتياجات التعليمية للمهنيين العاملين في مجال المعلومات مثل‬
‫أمناء الرشيفات وأمناء المكتبات والفئات المهنية الخرى ذات الصلة‬
‫بالمعلومات‪.‬‬
‫ً‬
‫وترى الباحثة ايضا أن الدعم والمشاركة الفعالة من جانب‬
‫الحكومات يعتبر أمرا ً حيويا ً في تنمية مجتمع المعلومات‪ .‬وتناشد الباحثة‬
‫هذه الهيئات بضرورة تعاونهم والشراكة فيما بينهم لتوحيد الجهود لتنفيذ‬
‫مشاريع تنمية مجتمع المعلومات‪.‬‬
‫وتؤكد الباحثة على الجهود التى يبذلها المركز القومي والتى‬
‫أسهمت في تهيئة الذهان إلي قبول التغير بل اصبحت اللبنات الولى‬
‫للبناء المعلوماتي والستجابة لعملية التحول في المجتمع لعصر‬
‫المعلومات والمعلوماتية ونشر ثقافتها كما أن هذه الجهود قد شجعت إلي‬
‫تبني المشروع الضخم الذي تبناه المركز القومي للمعلومات من خلل‬
‫قياس جاهزية المجتمع لدخول مجتمع المعلومات‪.‬‬
‫الجدول رقم )‪ (31‬يوضح أماكن استخدام الحاسوب‬
‫النسبة‬ ‫أماكن الستعمـال‬
‫المئوية‬
‫‪7,2%‬‬ ‫المنزل‬
‫‪6,8%‬‬ ‫عند صديق‬
‫‪6,3%‬‬ ‫مقهي إنترنت‬
‫‪40,1%‬‬ ‫في المكتب‬
‫‪12,6%‬‬ ‫المدرسة أو الجامعة‬
‫‪5,8%‬‬ ‫ل استعمل حاسوبا ً شخصيا ً‬
‫‪1,4%‬‬ ‫المنزل ومقهى النترنت‬
‫‪4,3%‬‬ ‫المنزل والمكتب‬
‫‪1,4%‬‬ ‫لمنزل والجامعة‬
‫‪5,0%‬‬ ‫عند صديق وفي المكتب‬
‫‪3,9%‬‬ ‫مقهي النترنت وعند صديق‬
‫‪2,9%‬‬ ‫مقهى النترنت والجامعة‬
‫‪1,9%‬‬ ‫المكتب والجامعة‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجموع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪.96‬‬
‫وقد وضح أن أعلى نسبة لستعمال الحاسوب تظهر في الستخدام‬
‫بالمكتب ويؤكد ذلك إهتمام الدولة وجاهزية الحكومة وايضا ً بالمدرسة أو‬
‫الجامعة ويعني ذلك لدى الباحثة مدى حوجة هذه الفئة لستخدامها في‬
‫أغراض العمل والدراسة برغم محدودية الجهزة ‪ .‬وتعنى لديها ايضا ً عدم‬
‫توفر اجهزة الحاسوب لديهم‪ ,‬كما أن نسبة الذين ل يستخدمون الحاسوب‬
‫الشخصي يبلغ حوالي )‪ (%5,8‬وهذه النسبة ضئيلة إذا ما قورنت بالنسبة‬
‫الكلية وهذا يعني مستوى أمية منخفض‪.‬‬
‫ترى الباحثة ضرورة تزويد المؤسسات التعليمية بخدمات اتصال‬
‫حديثة وأدوات تدريب إلكترونية للمساعدة في العمليات التعليمية مع‬
‫الهتمام بالتحديث والمواكبة إضافة إلي إعداد مقرر دراسي محكم وقوي‬
‫للرتقاء بالتعليم والتدريب الخاص باستخدام تقانة المعلومات‪.‬‬
‫الجدول رتقم)‪ (32‬يوضح أماكن تعليم الحاسوب‬
‫النسبة‬ ‫المكـان‬
‫المئوية‬
‫‪32,9%‬‬ ‫المدرسة والجامعة‬
‫‪15,0%‬‬ ‫كورس تدريب تخصصي‬
‫‪30,8%‬‬ ‫الجهد والتدريب الشخصيين‬
‫‪2,4%‬‬ ‫الجامعة وكورس تدريب تخصصي‬
‫‪6,0%‬‬ ‫الجامعة والجهد والتطبيق الشخصيين‬
‫‪4,8%‬‬ ‫كورس تدريب متخصص وجهد وتدريب شخصيين‬
‫‪2,7%‬‬ ‫الجامعة وكورس تدريب متخصص وجهد وتدريب‬
‫شخصيين‬
‫‪% 5,4‬‬ ‫اخرى‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجمـوع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪.97‬‬
‫‪ 32,9%‬من أفراد العينة تعلموا استعمالت الحاسوب أثناء الدراسة‬
‫المدرسية أو الجامعية‪ %15 ،‬في كورسات التدريب‪.‬‬
‫وتتضح النسبة المرتفعة لفراد العينة في تعليمهم أثناء الدراسة‬
‫في المدرسة والجامعة حيث بلغ نسبة عالية ويدل ذلك على ظهور فئة‬
‫جديدة من القوي العاملة وهي فئة المعلوماتية في تخصص الحاسوب ‪،‬‬
‫كما يوضح الجدول نسبة الذين تعلموا عن طريق الجهد والتدريب ‪%30,8‬‬
‫وأيضا ً تعتبر نسبة عالية ‪ .‬ومن خلل هذه الحصائية ترى الباحثة الهمية‬
‫القصوى لبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية القادرة على الستجابة‬
‫والتفاعل مع متطلبات عصر المعلوماتية عبر التعليم والتعلم والتدريب‬
‫الذي يلبي حوجة المعلوماتية من القوي العاملة المهنية المؤهلة بقطاع‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫الجدول رتقم )‪ (33‬يوضح أغراض استعمال الحاسوب‬


‫بصورة عامه‬
‫النسبة المئوية‬ ‫أغراض استعمال الحاسوب‬
‫‪23,8%‬‬ ‫العمـل‬
‫‪27,4%‬‬ ‫التعليم‬
‫‪2,7%‬‬ ‫المعلومات والتسلية‬
‫‪21,4%‬‬ ‫العمل والتعليم‬
‫‪2,7%‬‬ ‫العمل والتسلية‬
‫‪6,0%‬‬ ‫التعليم والتسلية‬
‫‪13,9%‬‬ ‫العمل والتعليم والتسلية‬
‫‪2,1%‬‬ ‫أخـرى‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجموع‬
‫المرجع‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪.98‬‬
‫العينة توضح أن ‪ %23,8‬من الشخاص يستعملون الحاسوب‬
‫لغراض العمل ‪ %21 ،‬يستعملونها لغرضي العمل والدراسة معا ً كما‬
‫يوضح الجدول أعله رقم )‪ (33‬ويعني ذلك في تقدير الباحث مدى‬
‫الحوجة الماسة لستخدام الحاسوب في مجالت العمل والدراسة‬
‫والتعليم كما يعكس ذلك مدى إدراك المجتمع لتقنية المعلومات ومعرفة‬
‫أهميتها واستخدام تطبيقاتها لتحويل المجتمع إلي مجتمع معلومات ‪.‬‬
‫لذلك ترى الباحثة أن أول مدخل للتفاعل مع الستراتيجية هو‬
‫الهتمام بجانب التعليم محددة في ذلك ضرورة الهتمام باستخدام‬
‫الحاسوب وإلزام مدارس الساس والثانوي باعتماد الدراسة العملية‬
‫لمادة الحاسوب وتوفير بيئة عمل حاسوبية مناسبة بإقامة معامل حاسوب‬
‫بالمدارس ‪ ،‬مع الهتمام بتدريب المعلمين أنفسهم على التعامل مع‬
‫الحاسب اللي وذلك لعتماد تقنية المعلومات كوسيلة رئيسة من وسائل‬
‫التعليم وأساليبه وتطوير مشروع التعليم عن ُبعد والكتاب اللكتروني‬
‫والمتحانات اللكترونية ‪.‬‬
‫مشروع بناء النظام القومى للمعلومات‪) :‬الشبكة القومية‬
‫للمعلومات( )‪:‬‬
‫التزاما ً بأهداف المركز القومي للمعلومات المتمثلة في إنشاء‬
‫وإدارة الشبكة القومية للمعلومات بماتحمله من مضامين إنشاء نظام‬
‫مكن أجهزة الدولة والمجتمع في مختلف‬ ‫قومي شامل للمعلومات‪ ،‬ي ُ‬
‫مستوياتها وتخصصاتها من بث واستقبال البيانات والمعلومات‪.‬‬
‫وبعد الدراسة المستفيضة لواقع المعلومات والمعلوماتية في‬
‫السودان وما يتصف به هذا الواقع من ضعف في بنية الجهزة والنظم‬
‫والقوي العاملة ‪ ،‬ومع اليمان التام بأهمية قيام البناء المعلوماتى وفق‬
‫هيكل يقوم على القواعد‪ ،‬والوحدات الدارية على مستوى المحليات في‬
‫البناء الولئي‪ ،‬وعلى مستوى الدارات والمصالح في البناء الوزاري‬
‫التحادي‪ .‬وبعد التقويم الموضوعي لنتائج الجهود التي تم بذلها خلل العقد‬
‫الماضي‪ ،‬منذ أن برزت فكرة الشبكة القومية للمعلومات في العام )‬
‫‪1990‬م( ‪ ،‬وما اكتنف المسيرة من عقبات وما تحقق من نجاحات‪ ،‬فقد‬
‫تولدت القناعات بضرورة بناء شبكة قومية للمعلومات ونظام قومي‬
‫للمعلومات بشكل واقعي يأخذ في العتبار معطيات الواقع القتصادي‬
‫والداري للبلد في ظرفها الراهن‪ ،‬بحيث يقوم النظام القومي على‬
‫مستوى رئاسات الوزارات والوليات في المرحلة الولى‪ .‬ثم يتطور‬
‫)‪(232‬‬
‫ليشمل الوحدات الدارية الدنى في الوزارات والوليات‪.‬‬
‫التوصيف الفني للمشروع ‪:‬‬
‫اعتماد النترانت وسيلة للشبكة القومية للمعلومات‪:‬‬
‫تعتمد الفكرة الساسية للمشروع على إنشاء شبكة إنترانت‬
‫مركزية بالمركز القومي للمعلومات تسمى الشــبكة القوميــة للمعلومــات‬
‫تضم الوزارات التحادية والوليات مــع إمكانيــات توســع مســتقبلي باتجــاه‬
‫الوحدات الحكوميـة التابعــة لمؤسسـات الدولـة الخــرى‪ .‬والنـترانت هــي‬
‫شبكة معلومات خاصة تستخدم البروتوكولت والقواعد الــتي بنيــت عليهــا‬
‫النترنت وذلك ليتمكن مستخدميها من التصال ببعضهم البعض والوصــول‬
‫إلــي المعلومــات بطريقــة أســرع وأفضــل وأكــثر كفــاءة وأقــل كلفــة مــن‬
‫الساليب التقليدية المعتادة )‪.(233‬‬
‫فهي تقوم بتسهيل العديــد مــن العمــال الــتي يمكــن أن تأخــذ وقتـا ً‬
‫وجهدا ً ومال ً كبيرا ً لنجازها‪ .‬النترانت في الواقع هي نســخة مصــغرة مــن‬
‫النترنت تعمل داخل مؤسسة أو منظومة مؤسسات ذات صــلة مشــتركة‪.‬‬
‫وبذلك يعتبر مستخدميها هم الوحيدون القادرون على الوصول إلي مــوارد‬
‫البيانات ومصــادر المعلومــات بهــا‪ .‬كمــا تعتــبر النــترانت البيئــة الساســية‬
‫لتطبيقــات الــويب المتقدمــة المعتمــدة علــى قواعــد البيانــات والقابلــة‬

‫‪ (1)232‬عمر محمد صالح ‪ ,‬وآخرون ‪ .‬تقرير مشروع بنائي النظام القومي للمعلومات ‪ /‬عمر محمد‬
‫صالح ‪ ،‬عمر المين البشير ‪ ،‬حاتم أحمد بله‪ -.‬الخرطوم ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ 20 ،‬سبتمبر‬
‫‪2004‬م ‪ -.‬ص ‪.1‬‬
‫‪ (2)233‬نفس المرجع ‪ -.‬ص ‪.1‬‬
‫للتخصيص على نحو مرن يحقق كافة متطلبات العمل ‪ .‬علما ً بأن الشــبكة‬
‫المقترحة تهدف لخلق قواعد بيانات مركزية تمثل قواعد بيانــات العلقــات‬
‫التبادلية بين أجهزة الدولة المختلفة‪.‬‬
‫مركزية الشبكة ‪:‬‬
‫بعد أن تم الربط الشبكي بين المركز والشركة السودانية للتصالت‬
‫بواسطة اللياف الضوئية صار المركز القومي للمعلومات مؤهل ً على نحو‬
‫فعال لستضافة شبكة معلومات واسعة تستند على بنية التصال القائمة‬
‫بين المركز وسوداتل)‪.(234‬‬
‫قامت الباحثة بتوصيف المعالجات التي تمت لتنشيط هذا المشروع‪،‬‬
‫والمكانة التي أخذها مشروع الشبكة القومية للمعلومات ضمن الطار‬
‫العام لستراتيجية مجتمع المعلومات‪ ،‬في بيئة إلكترونية مستفيدة من‬
‫توظيف الطفرات التي حدثت في مجال تقنية المعلومات والتصالت‬
‫بالسودان لتصبح الشبكة منظومة معلوماتية تخدم وطننا وتؤدي الدور‬
‫المنوط بها في عملية مواكبة التحولت التي شهدها قطاع المعلومات‪.‬‬
‫أهداف الشبكة ‪:‬‬
‫تهدف الشبكة إلي التي ‪:‬‬
‫‪ .1‬إنشاء قاعدة بيانات مركزية تمثل قواعد بيانات العلقات التبادلية‬
‫بين الوزارات والوليات ‪ .‬واستخدام أنظمة ويب فعالة تقوم‬
‫على النماذج والستمارات الذكية لدارة المعاملت اليومية‬
‫وإكسابها السرعة والموثوقية‪.‬‬
‫‪ .2‬تأسيس بنية بنك معلومات مركزي وتنفي كافة أشكال‬
‫الزدواجية في إدخال المعلومات من عدة مصادر مختلفة في‬
‫الدولة‪.‬‬
‫‪ .3‬تأسيس بنية تقنية قويةلستخدام أنظمة متابعة سير العمل‬
‫المتطورة )‪ (Work Flow‬وأنظمة دعم القرار‪.‬‬
‫‪ .4‬نفي إشكالت النظمة الحالية المتبعة في تنظيم العلقات‬
‫اليومية بين الوزارات والوليات واستبدالها بأنظمة مخصصة‪.‬‬
‫)‪(235‬‬
‫‪ .5‬توفير بيئة جيدة لمشاريع الحكومة اللكترونية‪.‬‬
‫التصـميـم ‪:‬‬
‫تعتمد الفكرة الساسية لشبكة المعلومات على توظيف بنية‬
‫التصال القائمة حاليا ً بالمركز القومي للمعلومات وبناء الشبكة داخل‬
‫المركز‪ .‬لتوفير خدمات الويب المتصلة بمصادر البيانات المركزية )‪Data‬‬
‫‪ (Base Serves‬وربطها مع شبكة التصالت بالدولة عن طريق بنية التصال‬

‫‪ (1)234‬المرجع السابق نفسه‪ -.‬ص ‪.2 -1‬‬


‫‪ (1)235‬المرجع السابق نفسه‪ -.‬ص ‪.2‬‬
‫القائمة حاليا ً مع زيادة عدد القنوات المستخدمة حاليا ً والمقدمة من‬
‫مؤسسة التصالت )سوداتل( )‪.(236‬‬
‫التنسيق مع مؤسسة سوداتل لتوحيد رمز التصال الخاص‬
‫بالشبكة لجميع القنوات المستخدمة)‪.(237‬‬
‫السرية والمـان ‪:‬‬
‫تعتبر شبكات النترنت على وجه عام شبكات خاصة بمجموعة‬
‫محددة من المستخدمين وتمتاز بإمكانية استخدام عدد من التطبيقات‬
‫والنظم لتحديد وضبط صلحية الوصول لموارد البيانات وفق سياسة‬
‫محددة حتى على مستوى المستخدمين المحددين)‪.(238‬‬
‫ولتلبية متطلبات المن والحماية للمعلومات ذات السرية العالية‬
‫بالشبكة يركز النظام بوضع برامج وإنشاء مناطق معزولة عالية الحماية‬
‫والمن داخل الشبكة وذلك من خلل استخدام تقنية الشبكات الخاصة‪،‬‬
‫ونظم تشفير البيانات لضمان أفضل وسائل الحماية للمعلومات)‪.(239‬‬
‫وترى الباحثة ضرورة تطوير التطبيقات المنة والموثوقة من‬
‫أجل تعزيز الثقة بين المواطنين المستخدمين للشبكة ‪ ،‬وبناء الطمأنينة‬
‫وحماية البيانات وسلمة الشبكات‪ ،‬لبناء الثقة والمن في استعمال تقنية‬
‫المعلومات والتصالت‪.‬‬
‫كما ترى الباحثة أيضا ً زيادة الثقة والمن لتخاذ إجراءات مناسبة‬
‫في مجالت المن المتعلقة باستعمال تقنية المعلومات والتصالت مع‬
‫اتخاذ مبادرات ووضع توجيهات تشريعية فيما يتعلق بالخصوصية والملكية‬
‫الفكرية لحماية البيانات وحماية المستهلك‪.‬‬
‫الجدول التالى يوضح توزيع الشبكات في مختلف الوزارات‬
‫والوحدات الحكومية حوالي ‪ %37,2‬من هذه المؤسسات تستعمل شبكة‬
‫المناطق المحلية )‪ (LAN‬و ‪ %48,9‬منها ل تملك شبكات وهي في الغالب‬
‫مؤسسات حكومية صغيرة )‪.(240‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (34‬انواع الشبكات التى تستخدم فى الدوائر‬


‫الحكومية والمؤسسات‬
‫النسبة المئويـة‬ ‫نوع الشبكة‬
‫‪3,6%‬‬ ‫‪)WAN‬شبكة عريضة(‬
‫‪37,2%‬‬ ‫‪) LAN‬شبكة محلية (‬

‫‪ (2)236‬نفس المرجع‪ -.‬نفس الصفحه‪.‬‬


‫‪ (3)237‬يوسف الطاهر ‪ .‬رئيس قسم الشبكات ‪ .‬المركز القومي للمعلومات )مقابلة شخصية‬
‫‪11/7/2007‬م(‪.‬‬
‫‪ (4)238‬عمر محمد صالح وآخرون‪ ) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص ‪.3‬‬
‫‪ (5)239‬يوسف الطاهر ‪ .‬مقابلة شخصية سبق ذكرها‪.‬‬
‫‪ (1)240‬المركز القومى للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪)....‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص ‪61‬‬
‫‪70%‬‬ ‫‪)MAN‬الشبكة العاصمية(‬
‫‪48,9%‬‬ ‫ل يتوفر‬
‫‪8,8%‬‬ ‫‪LAN & WAN‬‬
‫‪70%‬‬ ‫‪LAN & MAN‬‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجموع‬
‫المرجع‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص‬
‫‪61‬‬
‫وترى الباحثة باستقراء الرقام والمعطيات السابقة عدم كفاية‬
‫ومحدودية استخدام شبكات المعلومات ‪ ,‬ويعكس ذلك ايضا ً تدني معدل‬
‫استعمال تقنية المعلومات في الدوائر الحكومية‪ .‬واستخدام الخدمات‬
‫الساسية للشبكات ‪ .‬كما شكلت نسبة ‪ 48,9‬عدم توفر شبكات بالدوائر‬
‫الحكومية والمؤسسات المختلفة وهى نسبة كبيرة ‪.‬‬
‫وترى الباحثة ايضا ً ضرورة الهتمام ببناء الشبكات والتطبيقات والنظم‬
‫ووضع برامج داخل الشبكة باستخدام تقنية المعلومات والتصالت لمقاومة‬
‫الفجوة الرقمية ‪ ,‬وقهر المية الحاسوبية ‪.‬‬

‫الشبكة المناطقية الموسعة ‪:‬‬


‫‪ Wan) wide Area Network) :‬وهي شبكة اتصالت بيانية تخدم‬
‫المستخدمين عبر ناحية جغرافية كبيرة وتستعمل في أغلب الحيان أجهزة‬
‫إرسال تزودها حاملت مشتركة وهي مثال الشبكة المناطقية الواسعة‪.‬‬
‫الشبكة المناطقية المحلية ‪:‬‬
‫‪ Lan) Local Area Network) :‬هي شبكة بيانات مرتفعة السرعة وقليلة‬
‫الخطاء تغطي منطقة جغرافية صغيرة نسبيًا‪.‬‬
‫الشبكة المناطقية العاصمية ‪:‬‬
‫)‪ Man) :Metropolitan Area Network‬وهي شبكة تمتد على‬
‫منطقة في العاصمة‪ ,‬وعادة تمتد الشبكة المناطقية العاصمية على ناحية‬
‫جغرافية أكبر من الشبكة المناطقية المحلية‪ ،‬ولكن على ناحية جغرافية‬
‫أصغر من المناطقية الواسعة )‪.(241‬‬
‫الجدول التالي يوضح مشاكل البرامج القائمة حيث ترجع ‪%45,6‬‬
‫من مشاكلها إلي اللغة التصميمية‪ ،‬بينما ‪ %38,2‬منها يرجع إلي عدم‬
‫المرونة وبعضها يرجع إلي مشاكل أخرى كما موضح في جدول رقم )‪.(35‬‬

‫الجدول رتقم )‪ (35‬يوضح مشاكل البرامج القائمة‬


‫النسبة المئوية‬ ‫مشكلة البرنامج‬

‫‪ (1)241‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.59‬‬


‫‪60.00%‬‬

‫‪45,6%‬‬ ‫اللغة‬
‫‪38,2%‬‬ ‫‪ 50.00%‬المرونة‬
‫عدم‬
‫‪10,3%‬‬ ‫عدم القدرة على التوصيل‬
‫‪4,4%‬‬ ‫التحديث‬
‫‪40.00%‬‬
‫‪1,5%‬‬ ‫يوجد‬ ‫ل‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجموع‬
‫المرجع‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية‪)....‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪.68‬‬
‫‪30.00%‬‬

‫ضرورة تعزيز عملية إدخال التعددية اللغوية على‬ ‫‪51.50%‬‬ ‫وترى الباحثة‬
‫أسماء النطاقات وكلمات البحث الرئيسة بلغات متعددة على النترنت ‪,‬‬
‫واستخدام مختلف نماذج البرمجيات لمقاومة الفجوة الرقمية اللغوية‬ ‫‪20.00%‬‬
‫بقدرة عالية من التداول‬ ‫وضرورة العمل على تطوير وتقوية التعاون‬
‫‪34.10%‬‬

‫والعالمية والتواصل مع التصميم الملئم والمتطور للتطور السريع‬


‫للنترنت‪ .‬وترى الباحثة ايضا ً ضرورة تعزيز وضع معايير لتبادل البيانات‬ ‫‪10.00%‬‬
‫وتوفير قدر وافي من النفاذ إلي المعلومات عن طريق مختلف موارد‬
‫‪20%‬‬
‫‪8.20%‬‬ ‫التصال لسيما النترنت‪.‬‬
‫‪ 0.00%‬الشكل رتقم)‪ (12‬يوضح مجموعات تصميم البرامج‬
‫من داخل وخ‬ ‫أخرى‬ ‫من خارج الوزارة‬ ‫من داخل الوزارة‬ ‫بالوزارات‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪.‬الجاهزية اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق ذكره(‪-.‬‬


‫ص ‪.71‬‬
‫ونجد ان هذه الوزارات لديها مجموعات داخلية للمواصفات ‪ ،‬بلغت‬
‫)‪ (%51,50‬من داخل الوزارة و)‪ (%34,10‬منها يوظف مجموعات‬
‫خارجية لوضع هذه المواصفات كما يظهر في الشكل السابق ‪ ,‬يجب أن‬
‫تكون هذه المواصفات والمعايير شاملة ومتجاوبة مع النمو الهائل‬
‫للنترنت وتطورها السريع‪.‬‬
‫وباستنطاق العاملين بقسم الشبكات بالمركز القومى للمعلومات‬
‫توصلت الباحثة الى ان هذه الوزارات والوحدات تلتزم بهذه المواصفات‬
‫فالبعض يلتزم بها والبقية ل تجدها ملتزمة ‪ ،‬أيضا ً البعض من هذه الوزارات‬
‫والوحدات تعتقد بأن برامجها المتواجدة هي متكاملة مع برامج الهيئات‬
‫الخرى بينما تعتقد بعض منها أن برامجها ل يمكن توصيلها بالبرامج‬
‫الخرى )‪. (1‬‬
‫الجدول التى يوضح اسباب الختلف فى البرامج مبررا ً ذلك لختلف‬
‫فى السرية اوفى قواعد البيانات اواللغة ‪.‬‬

‫__________________________‬
‫)‪ (1‬يوسف الطاهر‪ .‬رئيس قسم الشبكات‪ ،‬المركز القومى للمعلومات )مقابلة شخصية(‬
‫‪11/7/2007‬م‬

‫الجدول رتقم )‪ (36‬يوضح أسباب الختلف فى البرامج‬


‫النسبة المئوية‬ ‫أسباب الختلف‬
‫‪38,1%‬‬ ‫الطبيعة السرية للعمل‬
‫‪43,4%‬‬ ‫اختلف قواعد البيانات‬
‫‪18,5%‬‬ ‫اختلف لغة التوصل‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجموع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪.93‬‬
‫‪ 38,1%‬منهم يعتقدون أن السبب يعود إلي الطبيعة السرية للعمل‬
‫‪ ،‬و ‪43,4‬منهم إلي الختلفات في قواعد البيانات كما شكلت لغة التواصل‬
‫نسبة ‪ . %18,5‬وترى الباحثة ضرورة اللتزام بتوحيد البرامج لتسهيل‬
‫الربط الشبكى‪.‬‬
‫النظم والتطبيقات ‪:‬‬
‫تعتبر الشبكة بصورتها هذه بنية تحتية وبيئة ملئمة لعدد من النظم‬
‫والتطبيقات التي تلبي كافة متطلبات العمل وتنظيم المعاملت والعلقات‬
‫على مستوى الوزارات – الوزارات من جهة والوزارات ووحداتها التابعة‬
‫من جهة أخرى ‪ ،‬وعلى هذا فإن بالمكان استخدام عدد من النظم‬
‫والتطبيقات لتلبية الحتياجات المالية ومنها ‪:‬‬
‫أ ‪ /‬نظام المراسلت وتسليم المستندات عبر الشبكة‪:‬‬
‫للخروج من نظام المراسلت القائم حاليا ً والمعتمد )‪ (E-mail‬فإن‬
‫الشبكة وفق هذا التصور مزودة بنظام مراسلت فعال يتناسب مع‬
‫احتياجات وطبيعة المراسلت القائمة ويعتمد بصورة أساسية على نظم‬
‫قواعد البيانات إذ يوفر السرية التامة للعمليات المختلفة كما يساعد في‬
‫استخلص العديد من التقارير البيانية والحصائية ‪.‬‬
‫ب‪ /‬نظام تقارير وخطط الوزارات‪:‬‬
‫باستخدام أنظمة النماذج الذكية المعتمدة على قواعد البيانات‬
‫يمكن معالجة نظم إرسال التقارير وخطط الوزارات‪ .‬وبالمكان تخصيص‬
‫موقع خاص لكل وزارة يمكنها من إدراج كافة التقارير والخطط من خلل‬
‫نماذج معدة ومصممة لهذا الغرض‪.‬‬
‫ج‪ /‬نظام متابعة إرجراءات السفر‪:‬‬
‫لتطوير النظام الحالي المتبع في إجراءات السفر يتم تطوير نظام‬
‫مخصص لهذا الغرض )‪ (Work Flow‬يحقق إمكانية تنفيذ كافة الجراءات‬
‫الخاصة بالمعاملة على نحو آلي ومؤسس على منهجية واضحة‪ ,‬وعلى نحو‬
‫عام فإن هذه النظمة السابقة مجرد أمثلة لعدد من النظمة التي يمكن‬
‫تقديمها من خلل الشبكة والتي سوف تسهم وبشكل مباشر في تحسين‬
‫مستويات الداء )‪.(242‬‬
‫أما عن إمكانية الشبكة فقد توصلت الباحثة من خلل المقابلة التي‬
‫أجرتها مع رئيس قسم الشبكات بالمركز القومي للمعلومات بأن الشبكة‬
‫لها إمكانية التوسع الرأسي في اتجاه عدد ونوعية الخدمات المقدمة‬
‫)‪(243‬‬
‫والتوسع الفقي وزيادة عدد قنوات الوصول‬
‫وهذا يدل لدى الباحثة بإمكانية الشبكة في أن تشمل كافة‬
‫مؤسسات الدولة من وزارات ووليات ووحدات‪.‬‬
‫وترى الباحثة ضرورة إنشاء نقاط نفاذ عمومية متعددة الغراض‬
‫تتيح النفاذ مجانا ً أو بتكلفة معقولة أمام المستخدمين من موارد التصالت‬
‫خصوصا ً النترنت وأن تتمتع نقاط النفاذ هذه قدر المكان بالقدرات‬
‫الكافية اللزمة لتقديم المساعدة إلي المستعملين في المكتبات ومراكز‬
‫المعلومات والمؤسسات التعليمية والدارات العامة لتمكين الجميع من‬
‫تقييم الحلول التي تلبي احتياجاتهم على أفضل وجه باستخدام تقنية‬
‫المعلومات والتصالت على نطاق واسع كوسيلة وإدارة عمل أساسية‬
‫لتحقيق الهداف النمائية‪ .‬كماإن اعتماد الشبكة القومية على شبكة‬
‫التصالت يعني ذلك لدى الباحثة إمكانية المستخدم من الوصول إلي ما‬
‫هو متاح من تقنية التصال المقدمة من قبل )سوداتل( من أي بقعة ضمن‬
‫هذه الشبكة‪.‬‬
‫مشروع الحكومة اللكترونية ‪:‬‬
‫إن السعي لستخدام تقنية المعلومات والتصالت في الجهاز‬
‫الحكومي قد بدأ منذ أكثر من عقدين ‪ ،‬إل أن العمل تقدم كثيرا ً بإنشاء‬
‫المركز القومي للمعلومات وتنصيبه مستشارا ً ومنسقا ً للمعلومات‬
‫والتقنية في الجهاز الحكومي‪ .‬وقد بذل المركز جهدا ً مقدرا ً لتنفيذ‬
‫الخطوات التحضيرية لرساء لبنات التحول الولى نحو عصر الحكومة‬
‫اللكترونية‪ .‬تسارعت الخطى مؤخرا ً بتشكيل لجنة لتسيير أعمال‬
‫مشروعات الحكومة اللكترونية في الربع الخير من العام )‪2004‬م( وبعد‬
‫دراسة الوضع والخيارات المتاحة قدمت اللجنة تقريرها محددة محاور‬
‫‪ (1)242‬عمر محمد صالح ‪ )....‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص ‪.3‬‬
‫‪ (2)243‬يوسف الطاهر ‪ .‬مقابلة شخصية سبق ذكرها‪.‬‬
‫المشروعات ومقدمة موجهات أولية للتطبيق بجانب العمل الجماعي‬
‫المنسق‪ ،‬برزت عدة تطبيقات خاصة لبعض الوزارات والوحدات التابعة لها‬
‫‪ .‬مثل ً ‪ :‬كما في تجربة التعليم العام وتجربة التعليم العالي لعلن نتائج‬
‫امتحانات الشهادة السودانية والقبول للجامعات والمعاهد من أوسع‬
‫التجارب انتشارا ً وشهرة‪.‬‬
‫الهدف من تقيام الحكومة اللكترونية ‪:‬‬
‫تهدف الحكومة اللكترونية إلي تسهيل وتطوير الداء والوصول إلي‬
‫مجتمع رقمي على المستوى القومي لتقديم الخدمات للمواطن والشركاء‬
‫والمستفيدين وتوفير المعلومات بالسرعة المطلوبة للنجاز مع التميز‬
‫والجودة‪ ،‬كما تهدف إلي تحديث النظم وآليات العمل لتبسيط الجراءات‬
‫والتنسيق والربط وذلك بأقل تكلفة مع مراعاة التنوع الذي يميز المجتمع‬
‫السوداني‪ .‬وذلك لتقليل الجهد والمال مع العمل لمدة ‪ 24‬ساعة يوميا ً‬
‫لمدة ‪ 365‬يوما ً في السنة)‪.(244‬‬
‫متطلبات تقيام الحكومة اللكترونية بالسودان ‪:‬‬
‫‪ /1‬تطوير وتبسيط الرجراءات الدارية ‪:‬‬
‫العمل على تطوير وتبسيط الجراءات الدارية والتي تشتمل على ‪:‬‬
‫‪ .18‬حصر وتوصيف ومراجعة الجراءات وعلقات العمل الدارية‬
‫بين جميع مستويات الدولة‪.‬‬
‫‪ .19‬حصر وتوصيف ومراجعة الجراءات الخدمية للمواطنين‬
‫والقطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ .20‬إعادة النظر في السياسات والقوانين السائدة‪.‬‬
‫‪ .21‬بناء وتطوير القدرات وإدارة الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ /2‬توفير البنيات التحتية لقيام الحكومة اللكترونية‪:‬‬
‫‪ .22‬التأمين والحماية‪.‬‬
‫‪ .23‬وضع المعايير والمواصفات والسس الفنية لتستخدم في‬
‫تصميم وتنفيذ برامج الحكومة اللكترونية‪.‬‬
‫‪ .24‬برامج ومشاريع الحكومة اللكترونية التي يجب تنفيذها‬
‫للتعامل مع المواطن والمؤسسات العامة‪.‬‬
‫‪ .25‬تشغيل الحكومة اللكترونية والتي من خللها يتم تحديد‬
‫المهام والختصاصات والنشطة اليومية وكيفية إنفاذها بسهولة‬
‫ويسر)‪.(245‬‬

‫‪ /3‬هيكل إدارة الحكومة اللكترونية ‪:‬‬


‫‪ (1)244‬أبوبكر الصديق واخرون‪ .‬مشروع الحكومة اللكترونية)مقترح للتطبيق( ‪ -.‬الخرطوم‪ :‬المركز‬
‫القومي للمعلومات‪-.‬ص ‪.2‬‬
‫‪ (1)245‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬مشروع الحكومة اللكترونية‪) ...‬مرجع سبق ذكره (‪-.‬‬
‫ص ‪.1‬‬
‫بالنظر إلي تجارب الدول الخرى في مجال الحكومة اللكترونية‬
‫يمكن القول أن الحكومة اللكترونية في البيئة العربية تحيطه نوعا ً من‬
‫الضبابية‪ ،‬ففي وقت متقارب‪ ،‬أطلقت ثلث دول عربية هي الردن ومصر‬
‫والمارات مشاريع بناء الحكومة اللكترونية وبدأت حكومتي قطر‬
‫والسعودية تنفيذ مشاريع مشابهة لربط المواطن بمختلف أجهزة الحكومة‬
‫للحصول على الخدمات الحكومية بأنواعها بشكل مؤتمت وإنجاز الحكومة‬
‫لمختلف أنشطتها باعتماد شبكات التصال والمعلومات لخفض التكلفة‬
‫وتحسين الداء وسرعة النجاز وفعالية التنفيذ‪ ،‬فإن أي حكومة تسعى‬
‫لتحقيق فعالية عالية في تقديم خدماتها للجمهور وتحقيق فعالية في تبادل‬
‫النشاط بين دوائرها ومؤسساتها تقوم على فكرة بيئة النترنت الفتراضية‬
‫وفكرة الحكومة اللكترونية)‪.(246‬‬
‫أما بالنسبة لتجارب الدول الجنبية فقد توصلت الباحثة أنها قد‬
‫أخذت طابعا ً آخر‪ .‬ففي التجربة المريكية فقد أنصب الهتمام على‬
‫المشتروات الحكومية وعلى العلقات التجارية بين قطاعات الحكومة‬
‫ومؤسساتها وبين الجمهور ومؤسسات العمال في القطاع الخاص‪ .‬وهو‬
‫ما يعكس الذهنية الستثمارية والقتصادية السائدة في أمريكا‪ .‬أما في‬
‫التجربة الوربية فنجد المحرك الرئيسي للعمل حماية وخدمة المستهلك‬
‫أو المواطن‪.‬‬
‫وترى الباحثة باستقراء تجارب العديد من الــدول العربيــة والجنبيــة‪،‬‬
‫أن الدول العربية عبارة عن نماذج مستنسخة على عكس المر في الــدول‬
‫الجنبيــة والمتقدمــة علــى وجــه الخصــوص ‪ .‬فهــي تــرى أن الحكومــة‬
‫اللكترونية عصية عن الستنساخ إذ أردناهـا ناجحــة وفاعلــة لن متطلباتهــا‬
‫تعتمد جوهريا ً على البناء الخاص للحكومــة الواقعيــة وعلــى أداء الموظــف‬
‫الحكومي وعلى ثقافة المجتمع نفسه )ثقافة المواطنين(‬
‫وترى الباحثة ضرورة خلق الوعي في المجتمع بخصائص الحكومة‬
‫اللكترونية وقـدرتها فـي تطــبيق قواعـد وممارسـات إدارة شــئون الحكـم‬
‫بكفاءة عالية ‪ ،‬مع القــدرة علــى التكيــف مــع التحــديات الجديــدة وتعميــق‬
‫مشاركة المواطنين في اتخاذ القرار‪ .‬وترى الباحثة أيض ـا ً ضــرورة تنســيق‬
‫وتصنيف الخدمات فيما بين الدارات الحكومية ‪ ،‬حتى تحقــق نجاحـا ً كــبيرا ً‬
‫وفى مجال البحث عن تمويل لمشروعات صناعة المعلوماتيــة وعلــى‬
‫رأسها مشروع الحكومة اللكترونية تم التوقيع علــى مــذكرات تفــاهم‬
‫مع الصين وكوريا لتوفير التمويل اللزم كما قدمت الهند قــرض مقــدر‬
‫بلغ ) ‪ 243‬ألف دولر ( لتمويل المدينة اللكترونية بالضافة إلــى عــدد‬

‫‪ (2)246‬نفس المرجع‪ -.‬ص ‪.4-3‬‬


‫)‪ (11‬مــذكرة تفــاهم مــع عــدد مــن الــدول بهــدف التنســيق ونقــل‬
‫التجارب)‪.(247‬‬
‫ومن خلل هذه المقدمة والعرض يمكن اقتراح الهيكل التــالي لدارة‬
‫الحكومة اللكترونية‬
‫مجلس إدارة مشروع الحكومة اللكترونية ‪:‬‬
‫يتكون المجلس من عدد من العضاء لتمثيل أدوار السيادة‬
‫والمن والتقانه‪.‬‬
‫مدير عام مشروع الحكومة اللكترونية ‪:‬‬
‫لتنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع التابعة للحكومة اللكترونية‬
‫‪.‬‬
‫لجنة المعلومات التحادية والولئية ‪:‬‬
‫تتكون من مدراء مراكز المعلومات بالوزارات التحادية والوليات‪.‬‬
‫لجنة المشاريع ‪:‬‬
‫تحديد المشاريع تحت إشراف مدير عام مشروع الحكومة‬
‫اللكترونية‪.‬‬
‫لجنة تسيير الحكومة اللكترونية ‪:‬‬
‫تهتم بوضع النظم والضوابط والمواصفات بالضافة لتحديد‬
‫هياكل مراكز المعلومات بالبلد والوصف الوظيفي لشاغليها‬
‫)‪. (248‬‬
‫والمؤهلت المطلوبة‬

‫كشكل رتقم )‪ (13‬يوضح الهيكل المقترح لدارة الحكومة‬


‫اللكترونية‬
‫اعضاء السيادة والمن والتقانة‬

‫مدير عام‬
‫مشروع الحكومة‬
‫مجلس ادارة المشروع‬
‫اللكترونية‬
‫خطط وبرامج‬
‫‪ 247‬تقرير عن موقف تنفيذ اللستراتيجية القومية لصناعة ‪)...‬مرجعلجنة‬
‫سبق ذكره(‪ -.‬ص ‪14‬‬
‫القومى للمعلومات )مقابلة‬ ‫)‪ (2‬ابو بكر حمد ‪ .‬مدير الدارة العامة للحكومة اللكترونية ‪ ,‬المركز‬
‫المعلومات‬
‫التحادية‬ ‫شخصية( ‪1/6/2008‬م‬
‫والولئيـة‬ ‫‪248‬‬
‫مدخلت وبرامج‬ ‫مدخلت ومخررجات‬

‫تحديدالمشاريع‬
‫مدخلت ومخررجات‬

‫لجنة‬
‫لجنة‬
‫المشاريـع‬
‫تسير‬
‫الحكومة‬

‫نظم وضوابط ومواصفات‬


‫نظم وضوابط‬ ‫نظم وضوابط ومواصفات‬
‫ومواصفات‬

‫مركز‬
‫مركز‬ ‫المعلومات‬
‫المعلومات‬
‫مركز‬
‫المعلومات‬

‫المررجع ‪ :‬المركز القومى للمعلومات ‪ .‬مشروع الحكومة اللكترونية ‪ ،‬تقاعدة‬


‫بيانات المركز‬
‫ميزانية تنفيذ الحكومة اللكترونية ‪:‬‬
‫يقدر الصرف الكلي على مشاريع الحكومة اللكترونية في دراسة‬
‫أعدها المركز القومي للمعلومات بمبلغ ‪ 1425‬مليار دينار أي ما يعادل‬
‫‪ 6.6‬مليار دولر لفترة ‪ 6‬سنوات أي بواقع ما يعادل ‪ 1.1‬مليار دولر‬
‫سنويًا‪.‬‬
‫وقد رأت اللجنة ضرورة اللتزام في تنفيذ المشاريع بالتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬الستشارات لوضع استراتيجية وخطة عامة لكل وزارة أو ولية‬
‫إضافة لجراء دراسة إعادة هندسة العمليات والجراءات )‪E.‬‬
‫‪ (Strategy‬لبد أن يتم إنجاز هذا الهدف في خلل السنة الولى‬
‫وضرورة أن يتم تخصيص ‪ %5‬من إجمالي الميزانية لهذا الهدف‪.‬‬
‫‪ .2‬الجاهزية الوزارية والولئية للحكومة اللكترونية )‪(E-Readiness‬‬
‫ويشمل هذا الهدف حوسبة العمل الداري وبعض الخدمات‬
‫المشتركة مثل خدمة حفظ البيانات والرشفة اللكترونية وكذلك‬
‫التدريب الولي على استخدام الحاسوب والنترنت‪ .‬ويتم تخصيص‬
‫‪ %20‬من جملة الميزانية لهذا الهدف‪.‬‬
‫‪ .3‬البحوث والتطوير ويتم تخصيص ‪ %5‬من جملة الميزانية لهذا‬
‫الهدف المتوقع وربطه بالتعليم العالي والبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ .4‬المشاريع الكبرى وهي المشاريع التي تشكل العمود الفقري‬
‫للحكومة اللكترونية مثل السجل المدني‪ ،‬الشبكة القومية‪ ،‬قواعد‬
‫المعلومات القومية‪ .‬ويتم تخصيص ‪ %40‬من إجمالي الميزانية لهذا‬
‫الهدف‪.‬‬
‫‪ .5‬المشاريع الصغرى وهي المشاريع التي يمكن القيام بها منفردة‬
‫وتسعى من خللها للتنوير والتبسيط بأهداف الحكومة اللكترونية‬
‫وحشد الدعم السياسي والمالي والمعنوي ويتم تخصيص ‪ %30‬من‬
‫جملة الميزانية لهذا الهدف)‪.(249‬‬
‫وباستقراء الدراسات الخاصة بقيام الحكومة اللكترونية بالسودان‬
‫توصلت الباحثة الى ان العمل قد وصل الى تنفيذ المشاريع الكبرى‬
‫وتفعيل الشبكة القومية ‪ ,‬وبناء قواعد المعلومات وارشفة العمل الدارى‬
‫استعدادا ً لدخول مجتمع المعلومات‪.‬‬

‫‪ (1)249‬ابو بكر حمد ‪ .‬مدير الدارة العامة للحكومة اللكترونية ‪ ,‬المركز القومى للمعلومات )مقابلة‬
‫شخصية( ‪1/6/2008‬م‬
‫أهم عوامل نجاح مشروع الحكومة اللكترونية ‪:‬‬
‫‪ .1‬الدعم المتواصل من الحكومة للمشروع‪.‬‬
‫‪ .2‬الدعم والمساندة من الوزارات والشركات الخاصة ‪.‬‬
‫ونقاط الضعف التي تواجه الحكومة اللكترونية بولية الخرطوم تتمثل‬
‫في‪:‬‬
‫‪ .1‬الحتكار في خدمة النترنت ‪.‬‬
‫‪ .2‬ارتفاع أسعار الخدمات ‪.‬‬
‫‪ .3‬محدودية قدرات الشبكات وضعفها‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم وجود التشريعات القانونية لحماية المعلومة‪.‬‬
‫‪ .5‬قلة الحوافز المشجعة للستثمار الخاص‪.‬‬
‫أما نقاط القوة في الحكومة اللكترونية بولية الخرطوم فتتمثل في‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود شبكة ألياف مع خمس دول‪.‬‬
‫‪ .2‬وجود شبكة اتصالت‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(250‬‬
‫‪ .3‬التجاه نحو خصخصة قطاع التصالت‬
‫توزيع الدوار لنجاح المشروع ‪:‬‬
‫السودان وهو مقبل على إنشاء الحكومة اللكترونية لبد من معرفة‬
‫ما هو المطلوب من الدولة؟ والمطلوب من القطاع الخاص والمطلوب‬
‫من المواطن وهو المستهدف الرئيسي لخدمات الحكومة اللكترونية مما‬
‫يتطلب إلمامه التام بمتطلبات هذا التحول ليتم التفاعل بينه وبين الدولة‬
‫متمثلة في وزارتها ووحداتها التابعة من خلل الشبكة على المواطن‬
‫معرفة التعامل مع الحاسب اللي كوسيلة أساسية للتعامل مع الحكومة‬
‫اللكترونية ‪ .‬لذا يجب حث السرة على امتلك جهاز الحاسب اللي وكيفية‬
‫التعامل معه ‪ .‬وهناك جهات عدة تعمل على تمليكه بأسعار رمزية‬
‫وأقساط مريحة وأخرى تعمل على محو المية الحاسوبية مجانا ً على‬
‫سبيل المثال المركز القومي للمعلومات ومراكز اليونسكو‪ .‬وعلى‬
‫المواطن أيضا ً المعرفة القانونية ورفع مستوى ثقافته وأهمية المعلومات‬
‫والبيانات لن في ذلك حفظا ً لحقوقه وممتلكاته وحتى يقوم بنفسه بكل‬
‫الجراءات لثبات الهوية أو طلب خدمات الراضي وغيرها والتي تحتاج‬
‫إلي بعض البيانات الخاصة جدًا‪.‬‬
‫على الدولة توفير مواقع إلكترونية لكل الوزارات والوحدات وإبداء‬
‫المواجهات اللزمة وإنشاء قواعد بيانات وتصميم صفحات النترنت‬
‫واستغللها لتوفير متطلبات المواطن بحيث تنعدم الجراءات الورقية‬
‫والصفوف لدفع الرسوم وتسديد الفواتير‪ .‬وعلى القطاع الخاص توفير‬
‫واستجلب الجهزة والمعدات والبرمجيات المناسبة والتدريب على هذه‬
‫الجهزة والبرمجيات التي يتم استجلبها من الخارج أو التي يتم تصميمها‬
‫‪ (1)250‬محمد علي أحمد ‪ .‬السودان ‪ :‬تنفيذ بطئ لمشروع الحكومة اللكترونية )اليام ‪ ،‬ع ‪، 8644‬‬
‫الخميس ‪ 2‬نوفمبر ‪2006‬م( ‪ -.‬ص ‪.6‬‬
‫داخليا ً ‪ .‬وتوفير مكاتب للخدمات في المناطق الطرفية تسهيل ً للمواطنين‬
‫الذين لم يلحقو بركب التعليم التقنى )‪.(251‬‬
‫تطوير المواتقع الحكومية * ‪:‬‬
‫في إطار تطوير المواقع الحكومية على النترنت قام المركز بتوحيد‬
‫التصميم الخارجي لكل الوزارات التحادية وتوحيد التصميم الداخلي لها‪،‬‬
‫ودعم المحتوى النجليزي صفحات بما يمكنها من مخاطبة العالم‬
‫الخارجي‪.‬‬
‫كما تم تسجيل عدد كبير من المواقع الحكومية تحت نطاق السودان‬
‫الحكومي )‪ (gov.sd‬وتتواصل الجهود لكمال تسجيل جميع المواقع القومية‬
‫تحت نطاق السودان )‪ .(sd‬وقد أسهم المركز القومي للمعلومات إسهاما ً‬
‫فاعل ً في قمتي جنيف وتونس لمجتمع المعلومات )‪2005-2003‬م( بأن‬
‫يكون حاضرا ً في مختلف اللقاءات العربية والدولية التحضيرية للقمة‬
‫مبرمجا ً لعدد من المشروعات والنشاطات لمواكبة أحداث القمة وتطبيق‬
‫الستراتيجية اللكترونية وتمكين السودان من متابعة التطور في مجال‬
‫التصالت والمعلومات وسد الفجوة الرقمية التي تفصله عن العالم‬
‫المتقدم)‪.(252‬‬
‫وترى الباحثة أن المكونات الساسية للستراتيجية اللكترونية يجب‬
‫أن تتمثل في‪:‬‬
‫‪.1‬تطبيقــات الخدمــة اللكترونيــة وتعتمــد علــى اســتراتيجية المتابعــة‬
‫السريعة للخدمات الحكومية إلكترونيًا‪.‬‬
‫البنية التحتية التقنية ويجب أن تكون آمنــة يمكــن الــدخول‬ ‫‪.2‬‬
‫إليها بسهولة عن الجهات الحكوميــة والقطاعــات الخاصــة والمــواطنين‬
‫المصرح لهم‪.‬‬
‫‪.3‬هيكل التشريعات والنظمــة والمعــايير فهــو يــؤدي ويــدعم الحكومــة‬
‫اللكترونية‪.‬‬
‫‪.4‬التوعية والتعليم وإعداد البرامج التي تعزز الكفاءة والمعرفة‬
‫بالحكومةاللكترونية‪.‬‬
‫‪.5‬الستراتيجية التنظيمية وتحتاج إلي تنظيم وتنسيق لللية التي تساعد‬
‫على تطبيق استراتيجية الحكومة اللكترونية‪.‬‬
‫ويمكننا في ضوء ما تقدم القول أن الحكومة اللكترونية من حيث‬
‫مفهومها هي البيئة التي تتحقق فيها خدمات المواطنين واستعلماتهم‬
‫وتتحقق فيها النشطة الحكومية للدائرة المعنية من دوائر الحكومة بذاتها‪،‬‬

‫‪ (1)251‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪7 -6‬‬


‫* موقع السودان الخدمي وهو في الصل موقع إلكتروني عادي‪ ،‬لكنه يتلخص في شموليته نهجا ً‬
‫عصريا ً من العلقة بين الحكومة والناس وعبر هذا الموقع يطل العالم على السودان )‪www.nic‬‬
‫‪.(sudan.sd‬‬
‫‪ (2)252‬رئاسة مجلس الوزراء ‪ ،‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الدور والرسالة ‪ ،‬متوفر في ديسمبر‬
‫‪2006‬م ‪ ،‬ص ‪www.nicsudan.sd.gov .12‬‬
‫أو فيما بين الدوائر المختلفة باستخدام شبكات المعلومات والتصال عن‬
‫بعد ‪ ،‬فهي تمكن السكان للتفاعل والقيام بالعمال الحكومية وغير‬
‫الحكومية باستخدام الوسائل اللكترونية‪ .‬فالحكومة اللكترونية وفق‬
‫للتصور الشامل عند الباحثة يتعين أن تكون وسيلة بناء اقتصادي قوي‬
‫تساهم في حل مشكلت اقتصادية‪ ،‬وتكون وسيلة خدمة اجتماعية تساهم‬
‫في بناء مجتمع قوي‪ ،‬ووسيلة تفاعل بأداء أعلى وكلفة أقل وهي أيضا ً‬
‫وسيلة أداء باجتياز كل مظاهر التأخير والبط والترهل في الجهاز‬
‫الحكومي‪ .‬ول نبالغ إن قلنا أنها خير وسيلة للرقابة لما تتمتع به النظم‬
‫التقنية من إمكانيات التحليل والمراجعة آليا ً وبشكل مؤتمت للنشطة‬
‫التي تتم على الموقع ‪ ،‬فإذا نظر إليها من هذه البعاد حققت غرضها ‪،‬‬
‫وبغير ذلك ربما تكون وسيلة إعاقة إن لم يخطط لبنائها بالشكل المناسب‬
‫وضمن رؤية واضحة واستراتيجية منظومة‪.‬‬
‫وترى الباحثة أيضا ً أن من اهم المكونات الرئيسة لمشروع‬
‫الحكومة اللكترونية جاهزية المواطن والمعايير والوسائل المساعدة‬
‫لقيامها كمرحلة أولى من المشروع‪ ،‬واستغلل تقنية المعلومات والتصال‬
‫لتغيير نواحي الحياة المختلفة وتطوير البنى التحتية بتوفير الجهزة‬
‫والتصالت وتأهيل القوي العاملة‪ .‬والطلع على تجارب الدول التي‬
‫سبقتنا في قيام الحكومات اللكترونية لختيار ما يتوافق والستعدادات‬
‫المحلية لقيام الحكومة اللكترونية من التطور ومهما بلغ خبراؤها من‬
‫الحتراف ‪ ،‬فإن نجاح المشروع برمته يعتمد على استجابة الناس ‪ ،‬ومن‬
‫هنا يتضح أهمية التوعية الجماهيرية بالتعليم اللكتروني والنشر اللكتروني‬
‫والبرامج الزاخرة بجدولة الخدمات اللكترونية والتقارير النوعية عن‬
‫محطات التحول اللكتروني في السودان‪.‬‬

‫مشروع المكتبة اللكترونية ‪:‬‬


‫لقد أصبحت عملية التقصي عن المعلومات الصحيحة والموثقة‬
‫مستعصية بالطرق التقليدية القديمة ‪ ،‬ومن هنا نشأت مراكز المعلومات‬
‫ونظم المعلومات الحديثة وانتشرت بشكل واسع وتطورت خدمات‬
‫المعلومات بهدف تلبية حاجات المستفيدين والباحثين وصانعي القرار‬
‫للوصول إلي مصادر المعلومات بأيسر السبل التي تتطلب الدقة‬
‫والسرعة وسهولة السترجاع‪ .‬لذا أصبحت المعلومات سلعة اقتصادية‬
‫استراتيجية تشكل جزءا ً كبيرا ً من الموارد القومية في معظم البلدان‪.‬‬
‫وتقوم بدور أساسي في مجالت الحياة الجتماعية والقتصادية‬
‫والسياسية وكلما ازدادت المعلومات تعقيدا ً كلما ازدادت الحاجة إلي‬
‫المعالجات والسبل التي تسهل من الوصول إلي القرار السليم ‪ .‬وأصبح‬
‫التحول نحو التقنية الرقمية واستخدام المعلومات هي السمة الغالبة على‬
‫التعاملت‪.‬‬
‫تعتبر المكتبات ومراكز المعلومات البحثية من المؤسسات الولى‬
‫التي احتضنت هذه التوجهات الجديدة لما توفرت لديها من فرصة كبيرة‬
‫نحو الوصول إلي كافة قطاعات المستفيدين‪ .‬وتعتبر مؤسسات‬
‫المعلومات بمختلف أنواعها وأشكالها من أهم وسائل التعليم والمعرفة‬
‫والبحث العلمي‪ ،‬كما أخذ شكل المكتبة التقليدية يتغير إلي الشكل‬
‫الرقمي وظهر ما يعرف بالمكتبة اللكترونية‪.‬‬
‫الدور التنسيقي للمركز القومي للمعلومات ‪:‬‬
‫حدد قانون المركز القومي للمعلومات عدة أهداف واختصاصات‬
‫واضحة للشراف الفني على بناء الشبكة القومية للمعلومات ووضع‬
‫السياسات العامة والضوابط والمواصفات والتنسيق وركز القانون على‬
‫دور المركز في التنسيق بين كافة الجهزة العاملة في مجال المعلومات ‪.‬‬
‫كان مشروع المكتبة اللكترونية ضمن خطة العمل للعام )‪2003‬م( حيث‬
‫قام المركز القومي للمعلومات بالتنسيق لبناء وتفعيل المكتبة اللكترونية‬
‫)‪(253‬‬
‫مع الشركاء والجهات ذات الصلة في مجال المعلومات‪.‬‬
‫نسبة لهتمام عدة جهات بإنشاء المكتبة اللكترونية القومية‬
‫وتقليل ً للزدواجية وإهدار الجهد والمال نبعت فكرة إنشاء شركة‬
‫متخصصة ذات صفة اعتبارية في المجال المعلوماتي وقد تبنت دراسة‬
‫الجدوى قيام شركة لدعم المعلوماتية بالسودان‪ .‬وكان من مبررات قيام‬
‫هذا المشروع ‪:‬‬
‫‪.1‬غياب المعلومات في شتى المجالت لعدم وجود آليات لتنظيم‬
‫وبث واسترجاع المعلومات مما أدى إلي التشتت‪.‬‬
‫‪.2‬ضعف التنسيق والتعاون بين المؤسسات العلمية والبحثية‬
‫والرسمية‪.‬‬
‫‪.3‬عدم وجود كيان مستقل يرعى كل المبادرات‪.‬‬
‫‪.4‬عدم وجود المعايير والمنهجيات الموحدة‪.‬‬
‫‪.5‬عدم وجود الشبكات التعاونية بين المؤسسات التعليمية والبحثية‪.‬‬
‫‪.6‬الزدواجية وعدم التنسيق في المشاريع أدت لعدم توحيد‬
‫الجهود)‪.(254‬‬
‫أهداف مشروع المكتبة اللكترونية ‪:‬‬
‫‪ .1‬تشجيع المكتبات ومراكز المعلومات للستفادة القصوى من تقنية‬
‫المعلومات لحداث تغٌيير تمهيدا ً لرقمنة الكتب والدوريات‬
‫والمخطوطات‪.‬‬
‫‪ .2‬ربط الجامعات والمراكز البحثية في شبكة تعاونية لتبادل‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪ (1)253‬أنظر ملحق رقم ) ‪.(3‬‬
‫‪ (1)254‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬مشروع المكتبة اللكترونية‪ .‬الخرطوم‪ :‬المركز القومي‬
‫للمعلومات‪ -.2004 ،‬ص ‪.3-2‬‬
‫‪ .3‬توحيد المعايير باستخدام المعايير العالمية للنظم المكتبية‪.‬‬
‫‪ .4‬نشر التوعية المعلوماتية)‪.(255‬‬
‫وهذا المشروع يشرف عليه مجلس إدارة يقوم بوضع السياسات‬
‫والخطط العامة والبرامج بالشراف الفني والمالي تحت مسئولية الشركة‬
‫السودانية للتصالت ويضم هذا المشروع عدد من الشركات والمؤسسات‬
‫وهي ‪:‬‬
‫‪%40‬‬ ‫‪ .1‬الشركة السودانية للتصالت‬
‫‪ .2‬المركز القومي للمعلومات – رئاسة مجلس الوزراء ‪%30‬‬
‫‪%05‬‬ ‫‪ .3‬دار الوثائق القومية‬
‫‪ .4‬وزارة التعليم العالي" تمثل المكتبات الجامعية والمراكز البحثية"‬
‫‪%15‬‬
‫‪%10‬‬ ‫‪ .5‬المكتبة الوطنية‬
‫‪ .6‬جامعة السودان المفتوحة )تأخذ نسبتها من وزارة التعليم العالي(‬
‫علما ً بأن مجلس الدارة والجهاز التنفيذي لديهم حقوق تؤخذ قبل‬
‫توزيع نسبة الرباح بين الجهات كما هو موضح أعله )‪.(256‬‬
‫وباستقراء إصدارات المركز القومي للمعلومات توصلت الباحثة‬
‫إلي أن المركز يحرص على نشر ثقافة المعلوماتية في المجتمع والدولة‬
‫وتوعيته بأهمية وكيفية اكتساب المعلومة وتطوير النظم‪ .‬ويركز جهوده‬
‫على سد الفجوة الرقمية المحلية‪ ،‬كما أن المركز يقوم بعدة نشاطات في‬
‫إطار تحضير المجتمع للمشاركة في التطوير وتهيئة للستخدام الفعال‬
‫لتقانة المعلومات‪ ،‬وقد شارك المركز بتحصيل وتنسيق أعمال‬
‫قمتي) جنيف وتونس( ويقوم المركز حاليا ً بعدة نشاطات تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ ‬وضع سياسة تأمين ومعايير الشبكات ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع معايير فنية لتصميم صفحات النترنت فى الوحدات‬
‫الحكومية‪.‬‬
‫‪ ‬وضع سياسات استخدام النترنت في جميع أجهزة الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬التقييم الدوري للمواقع الحكومية‪.‬‬
‫‪ ‬إيجاد آلية لتوحيد ترميز النظمة في الوحدات الحكومية ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة وجمع معلومات كاملة عن الشركات العاملة في‬
‫مجال صناعة البرمجيات‪.‬‬
‫‪ ‬وضع معايير ومناهج تصنيف وتأمين المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬وضع معايير ومناهج لتصميم وتحليل النظم‪.‬‬

‫‪ (2)255‬نفس المرجع‪ -.‬ص ‪.4‬‬


‫‪ (3)256‬علي بكري مصطفى ‪ .‬الدارة العامة الفنية ‪ -.‬المركز القومي للمعلومات‪) .‬مقابلة شخصية‬
‫‪11/7/2007‬م(‪.‬‬
‫علما ً بأن هذه البنود ل يمكن العمل بها دون المعرفة والدراية‬
‫بإمكانية تقنية المعلومات والتصالت التي تمثل حاجزا ً كبيرا ً بالنسبة‬
‫للمستخدمين ‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الهيئة القومية للتصالت‬
‫التصالت في السودان ‪:‬‬
‫بدأت التصالت في السودان منذ عام )‪1859‬م( وكانت هذه‬
‫البداية باتصالت سلكية بمدينة سواكن الواقعة على شواطئ البحر الحمر‬
‫في حدود السودان الشرقية حيث أن مدينة سواكن كانت آنذاك ذات‬
‫أهمية تجارية وميناء للبلد)‪.(257‬‬
‫وتمثل التصالت في السودان قطاعا ً هاما ً حقق نجاحات كبيرة‬
‫من حيث اعتماده على أحدث التقنيات في مجال تشغيل وتقديم الخدمات‬
‫ومن حيث توسع الرقعة التي تغطيها‪ .‬ولقد أصبح للسودان وضعه‬
‫القليمي في مجال خدمة التصالت‪ ,‬وتبع ذلك تطور في السوق الداخلي‬
‫للتصالت وتنافس حر ومزيد من الستثمارات التي جذبها قطاعات‬
‫التصالت عن الخليج وبعض الدول الخرى‪ .‬والهيئة القومية للتصالت هي‬
‫جهاز معنى بتنظيم هذا القطاع وتطوره ومراعاة قوانينه وفض نزاعاته‬
‫وفق القانون العام والتفاقيات الثنائية بين الشركات واللوائح)‪.(258‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (37‬يوضح النجازات فى مجال التصالت في‬
‫السودان‬
‫النجازات فى مجال التصالت‬ ‫السنة‬
‫دخول التصالت في السودان )أول خط تلغراف يربط‬ ‫‪1859‬‬
‫القاهرة بسواكن‬
‫وصول خط التلغراف الخرطوم ) وحدة صغيرة للبريد‬ ‫‪1873-1871‬‬
‫والبرق(‪.‬‬
‫دخول أول كبانية هاتفية بين الدبة والخرطوم ‪.‬‬ ‫‪1903-1892‬‬
‫بدء التشغيل للخدمة بواسطة الحكومة )البوستة‬ ‫‪1871-1910‬‬
‫والتلغراف(‪.‬‬
‫فصل البريد عن التصالت لتعمل التصالت كمنظم‬ ‫‪1971-1978‬‬
‫ومقدم خدمة‪.‬‬
‫المؤسسة العامة للمواصلت السلكية واللسلكية‪.‬‬ ‫‪1993-1978‬‬
‫برنامج النفاذ القتصادي لتشجيع مشاركة فعالة للقطاع ‪.‬‬ ‫‪1993-1990‬‬
‫خصخصة قطاع التصالت تم بموجب إنشاء شركة‬ ‫‪1994-1993‬‬
‫سوداتل ‪.‬‬
‫‪ (1) 257‬الهيئة القومية للتصالت‪ .‬توثيق لثورة التصالت في السودان ‪ -.‬قاعدة بيانات الهيئة القومية‬
‫للتصالت ‪ -.‬ص ‪1‬‬
‫‪ (1) 258‬صديق إبراهيم ‪ .‬التفاقيات تسودعلى رأي الوزير والمدير )الوسط القتصادي ع ‪ ، 5‬أكتوبر‬
‫‪ -.(2005‬ص ‪10‬‬
‫صدر قانون المجلس القومي للتصالت ليعمل كجهاز‬ ‫‪1994‬‬
‫تنظيمي‪.‬‬
‫قيام الشركة السودانية للتصالت كمقدم خدمة للهاتف‬ ‫‪1994‬‬
‫الثابت‪.‬‬
‫تم تعديل قانون المجلس وحول إلي هيئة لتنظيم قطاع‬ ‫‪1996‬‬
‫التصالت‪.‬‬
‫إصدار أول رخصة لمشغل خدمة الهاتف الخلوي‬ ‫‪1997‬‬
‫)موبيتل(‪.‬‬
‫إصدار أول ترخيص لخدمة النترنت )سودانت(‪.‬‬ ‫‪1997‬‬
‫صدر قانون التصالت‪.‬‬ ‫‪2001‬‬
‫إصدار أول ترخيص لخدمة بطاقات الدفع المقدم‬ ‫‪2001‬‬
‫)اشرافكم(‪.‬‬
‫إصدار ثاني رخصة لمشغل خدمة الهاتف الخلوي )البشائر‬ ‫‪2003‬‬
‫– أريبا(‬
‫إصدار ثاني رخصة لمشغل خدمة الهاتف الثابت )كنار‬ ‫‪2004‬‬
‫تل(‪.‬‬
‫نهاية احتكار سوداتل للمخارج العالمية )‪.(259‬‬ ‫‪2005‬‬

‫المرجع‪ :‬الهيئة القومية للتصالت‪ .‬توثيق لثورة التصالت في السودان ‪ -.‬قاعدة بيانات الهيئة‬
‫القومية للتصالت ‪ -.‬ص ‪.2‬‬
‫وترى الباحثة من جدول انجازات التصالت المصرية* والسودانية‬
‫التشابة فى بداية الستخدام وهى فترة الستعمار‪ ,‬كما اعتمدت كل منهما‬
‫سياسة الخصخصة ولكن يظهر الختلف واضحا ً فى تعدد الشركات‬
‫العاملة فى السودان‪.‬‬
‫نشأة الهيئة القومية للتصالت‪:‬‬
‫تم إنشاء الهيئة القومية للتصالت )هـ‪ .‬ق‪ .‬أ( في سبتمبر من عام )‬
‫‪1966‬م( بهدف توفير إطار تنظيمي فعال وضوابط مناسبة لضمان‬
‫المنافسة الشريفة وحماية مصالح المشتركين‪ .‬تمارس الهيئة كجهاز‬
‫حكومي مهامها التنظيمية باستغللية مناسبة وسلطات واختصاصات‬
‫شاملة لداء واجباتها بصورة فعالة ‪.‬‬
‫المقر الرئيسي للهيئة مدينة الخرطوم ويجوز لها إنشاء فروع في‬
‫كل وليات السودان ‪ ،‬ويجري العمل حاليا ً في مراجعة قانون التصالت‬
‫الحالي لسنة )‪2001‬م( وتعديله لجعله أكثر شمولية ومواكبة للتطور‬

‫‪ (2) 259‬الهيئة القومية للتصالت ‪ .‬السمنار القليمي لدارة الهوية والتوجهات اللكترونية ‪ )...‬مرجع‬
‫سبق ذكره (‪ -.‬ص ‪1‬‬
‫التقني المضطرد في مجال التصالت والمعلومات وتمازج تقاناتها‬
‫وتطبيقاتها وخدماتها)‪.(260‬‬
‫رسالـة الهيئـة ‪:‬‬
‫تحقيق علقة عمل جادة ما بين كافة الجهات ذات الصلة بهدف‬
‫ترقية خدمات اتصالت مميزة وعالية الجودة ذات موثوقية وكلفة مناسبة‬
‫وذلك بإتباع مبدأ الشفافية وتعزيز المنافسة وضمان تحقيق العدالة‬
‫ومواكبة آخر تطورات تقانة التصالت عالميا ً وتطمح الهيئة لخلق بنية‬
‫تنافسية ومتطورة ومتاحة للجميع )‪.(261‬‬
‫اختصاصات الهيئة ‪:‬‬
‫وضع خطط وسياسات ونظم تقديم خدمات التصالت في‬ ‫‪‬‬
‫السودان ‪.‬‬
‫الترخيص بالعمل في مجال أنشطة التصالت ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع المواصفات للنظم والجهزة والمعدات المستخدمة في مجال‬ ‫‪‬‬
‫التصالت‪.‬‬
‫حماية التزامات الدولة ومتطلباتها في مجال الدفاع القومي‬ ‫‪‬‬
‫والطوارئ والسياسات القليمية والدولية بالتنسيق مع الجهات‬
‫المعنية‪.‬‬
‫التنسيق مع الجهات المختصة فيما يتعلق بتجميع واستيراد وتصنيع‬ ‫‪‬‬
‫أجهزة ومعدات ومواد نظم التصالت المختلفة‪.‬‬
‫وضع أسس تنظيم وتوظيف وترخيص استخدام الترددات والجهزة‬ ‫‪‬‬
‫اللسلكية مع مراعاة الجوانب المنية‪.‬‬
‫تنظيم قطاع التصالت وتوفير خدمات اتصالت جيدة تلبي حاجة‬ ‫‪‬‬
‫الراغبين وتواكب التقانة‪.‬‬
‫مراقبة استخدام الطيف الترددي بما يتفق مع اللوائح واللتزامات‬ ‫‪‬‬
‫الدولية‪.‬‬
‫تنظيم دخول واستخدام أجهزة التصالت وفقا ً للضوابط‬ ‫‪‬‬
‫والمواصفات القياسية‪.‬‬
‫مراقبة وتقويم أداء مقدمي خدمات التصالت بما في ذلك رقابة‬ ‫‪‬‬
‫أسعار الخدمات‪.‬‬
‫اعتماد خطة ترقيم قومية لخدمات التصالت ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ * 260‬أنظر الجدول رقم )‪ (8‬النجازات فى مجال التصالت السلكية والسلكية بجمهورية‬


‫مصر ‪ - .‬ص ‪133 .‬‬
‫)‪ (1‬الهيئة القومية للتصالت ‪ .‬السمنار القليمــى لدارة الهويــة والتوجهــات اللكترونيــة ‪:‬‬
‫المنتدى العــالمى الخــاص بتفعيــل صــندوق دعــم المعلوماتيــة‪ -.‬متــو فــر فــى ‪:‬موقــع الهيئــة‬
‫‪/ /:www .nic.org. sd . http‬‬
‫‪ (2) 261‬نفس المرجع ‪ -.‬ص ‪.2‬‬
‫نشر الوعي العام ورفع اهتمام الجهود بقطاع التصالت ودوره في‬ ‫‪‬‬
‫وضع التنمية القتصادية والجتماعية‪.‬‬
‫الهيكـل التنظيمي‪:‬‬
‫تعمل الهيئة تحت إشراف الوزير المختص ولها مجلس إدارة يختص‬
‫بوضع السياسات العامة للهيئة ومراجعة أعمالها لتحقيق أغراضها‪ .‬ويتكون‬
‫الجهاز التنفيذي من المدير العام وهو الموظف التنفيذي الول الذي يتولى‬
‫الضطلع بالنشاط المالي والداري والفني للهيئة‪ ،‬وفقا ً للسياسات التي‬
‫يقررها مجلس الدارة‪.‬‬
‫إدارة الهيئة ‪ :‬مجلس الدارة ‪:‬‬
‫يتم إنشاء وتشكيل مجلس إدارة الهيئة وفق قانون التصالت لسنة‬
‫)‪2001‬م( حيث يتولى شؤونها ويؤدي نيابة عنها الواجبات ويمارس‬
‫السلطات التي تمكنه من تحقيق أغراضها)‪.(262‬‬
‫الجهاز التنفيذي‪:‬‬
‫يتكون الجهاز التنفيذي من المدير العام وهو الموظف التنفيذي‬
‫الول يتولى الضطلع بالنشاط المالي والداري والفني وفقا ً للسياسات‬
‫التي يقررها مجلس الدارة وتوجيهاته‪ ،‬ومن اختصاصات المدير العام وضع‬
‫الموازنة السنوية والحسابات والمراجعة‪ .‬يتم تعيين المدير العام بقرار‬
‫من الوزير المختص بناء على توصية من المجلس على أن يحدد‬
‫مخصصاته مجلس الوزراء)‪.(263‬‬
‫الهيئة القومية للتصالت ومجتمع المعلومات ‪:‬‬
‫من صميم قناعتها بالدور المتعاظم الذي تلعبه ثورة المعلومات‬
‫في رفعة ورفاهية الشعوب تبنت الدولة عدة سياسات لنشر وتطور‬
‫خدمات التصالت والمعلومات لجسر الهوة الرقمية وتوفير الخدمة‬
‫على جميع المستويات ‪ ,‬وتولت الهيئة القومية للتصالت بصفتها‬
‫صاحبة الولية على تنظيم قطاع التصالت والمعلومات في السودان‬
‫عدة مشاريع من أجل تهيئة المجتمع للنتقال لمرحلة مجتمع‬
‫المعلومات التي أصبحت سائدة على المستوى العالمي وإلحاق‬
‫)‪(264‬‬
‫‪.‬‬ ‫بركب الدول المتقدمة في المجال من أجل رفعة ورفاهية شعبنا‬
‫صندوق دعم المعلوماتية ‪:‬‬
‫تم إنشاء صندوق دعم المعلوماتية بموجب القرار الوزاري رقم )‪(6‬‬
‫لسنة )‪2003‬م( بتاريخ ‪21/5/2003‬م ليكون موردا ً لدعم مشاريع تطوير‬
‫المعلوماتية في السودان‪ ،‬ويعمل هذا الصندوق على تقديم الدعم لتطوير‬
‫‪ (1)262‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.2-1‬‬
‫‪ (1)263‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪. 2‬‬
‫‪ (2)264‬الهيئة القومية للتصالت ‪ .‬السمنار القليمي لدارة الهوية والتوقيعات اللكترونية ‪ :‬المنتدى‬
‫العالمي الخاص بتفعيل استخدام صندوق دعم المعلوماتية ‪ ،‬متوفر في ‪ :‬موقع الهيئة القومية‬
‫للتصالت ‪// :www .nic.org. sd . http‬‬
‫البنية التحتية للتصالت وتوفير هذه الخدمة في الماكن المختلفة في‬
‫السودان دون النظر إلي الفجوة القتصادية وذلك من أجل سد الهوة بين‬
‫المدن والريف في السودان ‪.‬‬
‫إدارة الصـندوق ‪:‬‬
‫تكون إدارة الصندوق تحت إشراف المدير العام للهيئة القومية‬
‫للتصالت ومجلس إدارة يتبع للوزير المختص بالتصالت‪.‬‬
‫المجالت الرئيسة لدعم الصندوق ‪:‬‬
‫يسعى الصندوق لدعم أربعة مجالت رئيسة هي ‪:‬‬
‫)‪ (1‬توفير خدمة النفاذ للهاتف الثابت والجوال لكل مناطق السودان‬
‫بحيث تكون ميسرة اقتصاديا ً ومواكبة للتقنيات الحديثة في العالم‪.‬‬
‫ويتم التركيز هنا على توسعة الشبكة الفقية للتصالت لكل المناطق‬
‫الريفية النائية باختيار التقنية المناسبة‪.‬‬
‫توفير خدمات متقدمة مثل النترنت والبريد‬ ‫)‪(2‬‬
‫اللكتروني لتشمل كل مناطق السودان وتوفير أجهزة الحاسوب‬
‫اللزمة والتصال‪ .‬كما يقوم الصندوق بتقديم الدعم للتدريب‬
‫المناسب لهالي المناطق المختلفة في السودان على استخدام‬
‫التقنيات‪.‬‬
‫تقديم الدعم للتطور القتصادي وفتح مجالت للعمل‬ ‫)‪(3‬‬
‫وذلك بإنشاء مشاريع تهدف للستفادة من بنيات التصالت في أماكن‬
‫النشطة التجارية والقتصادية المختلفة‪ .‬في بعض الحالت يمكن أن‬
‫يمتد ليشمل إقامة مناطق تجارية وصناعية حيث يكون للتصالت دور‬
‫فاعل فيها‪ .‬وفي معظم الحالت قد يقتصر المر على إنشاء مراكز‬
‫تقديم الخدمات الشاملة‪.‬‬
‫تقديم الدعم المباشر للخدمات الساسية للمواطن‬ ‫)‪(4‬‬
‫مثل التعليم بكل مراحله والمكتبات ومراكز التدريب ‪ .‬كما تشمل‬
‫الصحة والمستشفيات والخدمات الطبية ‪ ،‬ويتعاون الصندوق مع‬
‫دواوين الحكومة في المناطق المختلفة لتطوير خدماتها بالستفادة‬
‫من شبكة التصالت والمعلومات)‪.(265‬‬
‫أهداف الصندوق ‪:‬‬
‫ترسيخ المعلوماتية وتجزرها في المجتمع من‬ ‫‪‬‬
‫خلل نشر أجهزة الحاسوب والمعينات الخرى وتيسير حصول‬
‫المواطنين عليها‪.‬‬
‫العمل على تنفيذ استراتيجية صناعة المعلوماتية‬ ‫‪‬‬
‫المجازة من قبل مجلس الوزراء والدراسات الخرى ذات العلقة‬
‫بنشر ثقافة المعلوماتية‪.‬‬

‫‪ (1)265‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.1‬‬


‫العمل على حسر الهوة وإزالة التفاوت بين‬ ‫‪‬‬
‫المركز والوليات في نشر خدمات التصالت وثقافة المعلومات‪.‬‬
‫إيلء اهتمام خاص لبناء القدرات وتوفير أجهزة‬ ‫‪‬‬
‫الحاسوب في المؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫التعاون مع الجهات الخرى في سبيل وضع‬ ‫‪‬‬
‫السياسيات والتشريعات اللزمة لتطوير صناعة وثقافة المعلوماتية‪.‬‬
‫عمل كل ما من شأنه تطوير ثقافة المعلوماتية‬ ‫‪‬‬
‫ونشر خدمات التصالت في السودان‪.‬‬

‫مصادر تمويل الصندوق ‪:‬‬


‫‪‬يتم تمويل الصندوق من النسبة المفروضة على تعريفة التصالت‬
‫للهاتف الثابت والمتجول وعلى خدمة النترنت ‪.‬‬
‫‪‬ويتم تمويله من خلل المساهمة المباشرة من المشغلين للتصالت‬
‫ومن المساهمات والدعم الخارجي الذي يقره مجلس تطوير‬
‫المعلوماتية)‪.(266‬‬
‫مشروعات صندوق دعم المعلوماتية ‪:‬‬
‫ظل تصور مكونات البنية التحتية من أهم العقبات التي تحول‬
‫دون نفاذ ثورة المعلومات لكافة شرائح المجتمع ومن أهم تلك المكونات‬
‫أجهزة الحاسوب الشخصية فظهرت عدة محاولت لحل تلك المعضلة‬
‫وتدخلت العديد من الجهات الرسمية وساهم القطاع الخاص بفعالية ولكن‬
‫لم تتمكن كل الجهود من حسر تلك الهوة ‪ ،‬لذلك جاء دور الهيئة القومية‬
‫للتصالت من خلل الصندوق الذي أسس لتطوير ودعم قطاع التصالت‬
‫والمعلومات في البلد ‪ ،‬فتبنت مشروعا ً رائدا ً لتحسين البنية التحتية لهذا‬
‫القطاع‪.‬‬
‫وقد ساهمت الهيئة في عدة مشاريع لستجلب وتوزيع أجهزة‬
‫حاسوب للمؤسسات التعليمية والمرافق الحكومية وظل نشر استخدام‬
‫أجهزة الحاسوب في المنازل حلقة مفقودة‪ ،‬لذلك جاء مشروع حاسوب‬
‫لكل بيت ليسد تلك الثغرة)‪.(267‬‬
‫هنالك عدة مشروعات تبثها الهيئة من خلل صندوق دعم المعلوماتية‬
‫وهي‪:‬‬
‫مشروع قحاسوب لكل بيت ‪:‬‬
‫وصف المشروع ‪:‬‬

‫‪ (1)266‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.1‬‬


‫‪ (2)267‬نادر أحمد جيلنى ‪ .‬مدير الدارة العامة للتخطيط ‪ .‬الهيئة القومية للتصالت )مقابلة شخصية (‬
‫‪12/9/2007‬م‪.‬‬
‫هو مشروع يسعى لتمليك أجهزة الحاسوب لكافة المواطنين بواقع‬
‫جهاز لكل بيت بحيث يتيح إمكانية استخدام الجهاز وتطبيقاته لكل أفراد‬
‫السرة‪.‬‬
‫الغاية من المشروع ‪:‬‬
‫تقديم خدمات المعلوماتية للمواطنين بأقل تكلفة ممكنة لرفع‬
‫المية وحسر الهوة الرقمية‪.‬‬
‫أهداف المشروع ‪:‬‬
‫‪ .1‬توفير أجهزة الحاسوب للستخدام المنزلي ‪.‬‬
‫‪ .2‬رفع نسبة انتشار أجهزة الحاسوب ‪.‬‬
‫‪ .3‬رفع نسبة استخدام النترنت‪.‬‬
‫‪ .4‬زيادة حجم سوق تقانة المعلومات‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(268‬‬
‫‪ .5‬توفير فرص عمل جديدة لمنسوبي القطاع‬
‫تنفيذ المشروع ‪:‬‬
‫من أجل تحقيق تلك الهداف والغايات قامت الهيئة بدور المنسق‬
‫والضامن التمويلي للمشروع بحيث قامت بالشراكة مع مؤسسات تمويل‬
‫مختلفة ووزارة المالية بتنفيذ المشروع الذي بدأ تنفيذه في العام )‬
‫‪2004‬م( بتوزيع عدد خمسون ألف جهاز حاسوب وتتبعها مرحلة لتقييم‬
‫المشروع ثم مراحل متلحقة حتى تصل بالمشروع لتحقيق أهدافه‪.‬‬
‫‪ /2‬مشروع قحواسيب المدارس والجامعات ‪:‬‬
‫تعريف المشروع ‪:‬‬
‫هو مشروع لتزويد المدارس الثانوية والحكومية بأجهزة حاسوب‬
‫لتأسيس معامل بتلك المدارس تعني بتدريب وتأهيل الطلبة على‬
‫استخدام الحاسوب والستفادة منها في دفع العملية التربوية ‪.‬‬
‫أهداف المشروع ‪:‬‬
‫نشر ثقافة تقانة المعلومات والتصالت بين جيل المستقبل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫توفير تدريب عملي على استخدام الحاسوب ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫رفع المستوى التحصيلي لمادة علوم الحاسوب المقررة‬ ‫‪.3‬‬
‫للطلبة‪.‬‬
‫تهيئة الفرص لللتحاق بكليات الهندسة وعلوم الحاسوب‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫نشر تقانة الحاسوب في الريف‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تأهيل معلمي الحاسوب في المدارس‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تنفيذ المشروع‪:‬‬
‫بدأ التنفيذ الفعلي في عامي )‪2006-2005‬م( بتزويد عدد مائة‬
‫واثنان وعشرون)‪ (122‬مدرسة ‪ ،‬وسوف يستمر هذا الدعم ليغطي كل‬
‫المدارس الثانوية وأيضا ً تزويدها بإنشاء معمل لكل مدرسة في إيجاد‬
‫‪ (1)268‬الهيئة القومية للتصالت ‪ .‬مشروع صندوق دعم المعلوماتية ‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪ - .‬ص ‪.1‬‬
‫وسيلة للطاقة لكل معمل ‪ ،‬ويمتد هذا الدعم ليشمل مدارس الساس في‬
‫المستقبل)‪.(269‬‬
‫وتم توزيع عدد )‪ (50,000‬حاسوب عن طريق النقابات ‪ ،‬حيث تم‬
‫توزيع عدد )‪ (33,767‬حاسوب عليها‪ ،‬كما تم توزيع عدد )‪(15,289‬‬
‫حاسوب للعاملين خارج مظلة التحاد العام للنقابات‪ .‬وعدد )‪ (944‬جهاز‬
‫حاسوب للمؤسسات والفراد)‪.(270‬‬
‫النظرة المستقبلية للمشروع ‪:‬‬
‫توصلت الباحثة من المقابلت الشخصية أن مشروع حواسيب‬
‫المدارس سيستمر العمل به ‪ ،‬وحسب محور بناء البنية التحتية لمجتمع‬
‫المعلومات يعمل المشروع على ‪:‬‬
‫‪ .1‬إدخال تقنيات التعليم عن ُبعد في المدارس‪.‬‬
‫‪ .2‬الحوسبة الدارية الشاملة للمدارس‪.‬‬
‫‪ .3‬ربط المدارس بشبكة قومية موحدة‪.‬‬
‫‪ .4‬تضمين مدارس الساس في المشروع‪.‬‬
‫تم تجهيز عدد )‪ (700‬معمل للحاسوب والن جاري توزيعها على‬
‫المدارس مع عدد )‪ (10,500‬حاسوب)‪.(271‬‬
‫وقد توصلت الباحثة عن طريق المقابلت ‪ ,‬وتحليل البيانات من‬
‫دراسة الجاهزية اللكترونية الخاصة بالبنيات الساسية لستخدام تقانة‬
‫المعلومات إلي أن المدخل المناسب لضمان تفاعل المجتمع هو مدخل‬
‫التعليم بمختلف مراحله الساس والثانوي والتعليم الجامعي‪ .‬ويكون ذلك‬
‫باعتماد مادة الحاسوب في مراحل التعليم وتصميم منهج يتوافق مع كل‬
‫مرحلة من المراحل التعليمية ‪ ،‬وتوفير بيئة حاسوبية مناسبة بإقامة معامل‬
‫حاسوب في كل مدرسة والهتمام بتدريب المعلمين في جميع المراحل‬
‫على التعامل مع الحاسوب‪.‬‬
‫وترى الباحثة ان تنفيذ مشروع معامل الحاسوب فى المدارس‬
‫الثانوية والساس من شأنة ان يرفع معدل الستخدام العملى فى‬
‫المدارس لمادة الحاسوب‪.‬‬

‫مشروع قحواسيب المدارس والجامعات ‪:‬‬


‫تم إدخال منهج الحاسوب في المدارس الثانوية‪ ,‬وفي بعض‬
‫المدارس النموذجية بمرحلة الساس وتجري الترتيبات لتوزيع معمل‬

‫‪ (1)269‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.2 -1‬‬


‫‪ (2)270‬نادر أحمد جيلني‪ .‬مدير الدارة العامة للتخطيط‪ .‬الهيئة القومية للتصالت‪) ...‬مقابلة شخصية(‬
‫‪12/9/2007‬م‪.‬‬
‫‪ (3)271‬نادر أحمد جيلني‪) .‬نفس المقابلة الشخصية السابقه( ‪12/9/2007‬م‪.‬‬
‫حاسوب مكون من عشرة أجهزة لكل المدارس الثانوية والبالغ عددها‬
‫)‪(272‬‬
‫‪ 2000‬مدرسة‪.‬‬
‫الشكل رتقم )‪ (14‬يوضح عدد مدارس الساس والثانوى‬

‫المرجع‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫‪Column F‬‬ ‫ص ‪100‬‬
‫وتري الباحثة من الجدول والبيانــات الســابقة بــان صــندوق دعــم‬
‫المعلوماتية قد أهتم بتوفر بيئة حاسوبية فــي مرحلــتى الســاس والثــانوي‬
‫وقد ظهر الهتمام واضحا ً بتحديد عدد المدارس فــى كــل مرحلــة لمعرفــة‬
‫الحتياجات باعتبار مدخل التعلم هوالضمان لتفاعــل المجتمــع مــع تقنيــات‬
‫المعلومات ‪ ,‬ويعني ذلك للباحثة مدى الحــرص بتنفيــذ توصــيات ومقــررات‬
‫قمــتي جنيــف وتــونس‪ .‬الجــدول التــالي رقــم )‪ (38‬يوضــح متوســط عــدد‬
‫ساعات تدريس الحاسوب الضرورية في كل مدرسة‪.‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (38‬يوضح متوسط عدد ساعات تدريس الحاسوب‬
‫المتوسط‬ ‫أعلى‬ ‫أدنى‬ ‫العدد‬
‫‪4,41‬‬ ‫‪12,00‬‬ ‫‪1,00‬‬
‫المرحلة الثانوية‬ ‫عدد ساعات الدراسة‬ ‫مرحلة الساس‬
‫النظرية‬
‫‪3,07‬‬ ‫‪6,00‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫عدد ساعات الدراسة العملية‬
‫‪2,14‬‬ ‫‪16,00‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫عدد العاملين الحاسوبين‬
‫المحترفين‬
‫المرجع‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪) ...‬مرجع سبق ذكره(‪ -.‬ص‬
‫‪.100‬‬
‫ترى الباحثة من خلل الجدول السابق ارتفاع عدد العاملين‬
‫الحاسوبين المحترفين مع ارتفاع عدد الساعات النظرية عن ساعات‬
‫الدراسة العملية‪ ,‬كما ترى الباحثة ضرورة اعتماد الدراسة العملية لمادة‬
‫الحاسوب مع تصميم منهج يتوافق مع التطورات التقنية‪ ،‬حتى يستطيع كل‬
‫فرد في المجتمع من استحداث المعلومات والمعارف والنفاذ إليها‬
‫واستخدامها وتقاسمها ‪ .‬وتسخير كامل إمكاناته للنهوض بالتنمية‬

‫‪ (1)272‬رئاسة مجلس الوزراء‪ .‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬لجاهزية اللكترونية‪)...‬مرجع سبق‬


‫ذكره( ‪ -.‬ص ‪.99‬‬
‫المستدامة وتحسين نوعية الحياة وإحداث طفرة تنموية في جميع‬
‫الجوانب الجتماعية والثقافية والخدمية والسياسية‪.‬‬
‫وترى الباحثة ايضا ً ضرورة وضع برامج تشجع الطلب لستخدام‬
‫تقانة المعلومات والتصالت في غرف الدراسة مما يعطي دفعه قوية‬
‫لتحسين إمكاناتهم التقنية‪.‬‬
‫تستعمل المدارس الثانوية الحواسيب لكثر من غرض كما يوضح الشكل‬
‫التى‪:‬‬
‫كشكل رتقم )‪ (15‬يوضح اغراض إستخدام الحواسيب فى‬
‫للغراض الدارية فقط‬ ‫للغراض التعليمية فقط‬ ‫لكل الغرضين‬
‫المدارس الثانوية‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪ )...‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص‬
‫‪.100‬‬
‫من الشكل السابق تستخلص الباحثة بأن إدخال تقنية‬
‫المعلومات إلي التعليم يمكن استثمارها بشكل متعدد الوجوه‪.‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (39‬يوضح اغراض إستخدام الحواسيب فى مرقحلة‬
‫الساس والثانوى‬
‫مــا هــو الغــرض ؟‬
‫إداري وتعليمي‬ ‫تعليمي‬ ‫إداري‬ ‫المرحلة‬
‫‪000‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫مرحلة‬
‫الساس‬
‫‪66،2%‬‬ ‫‪15،4%‬‬ ‫‪18،5%‬‬ ‫المرحلة‬
‫الثانوية‬
‫المرجــع ‪ :‬المركــز القــومي للمعلومــات ‪ .‬الجاهزيــة اللكترونيــة ‪) ...‬مرجــع ســبق‬
‫ذكره( ‪ -.‬ص ‪.102‬‬
‫من الجدول السابق يظهر للباحثة تدني استخدام الحواسيب‬
‫للغراض التعليمية في مرحلة الساس ‪ ،‬ويظهرالتدني نسبيا ً في المرحلة‬
‫الثانوية ‪ ،‬ويرجع ذلك إلي عدم وجود اجهزة حاسوب تسع العملية التعليمية‬
‫اضافة الى عدم وجود مقررات تقنية بالمدارس وأدوات تدريب إلكترونية‬
‫في العملية التعليمية وعدم مواكبة المعلمين أنفسهم باستثناء مدارس‬
‫قليلة‪ .‬أماعن التوصيل بالنترنت فإن المدارس ليست لديها اتصال‬
‫بالنترنت‪ .‬وفى راى الباحثة يرجع ذلك إلي ضعف البنية التحتية للتصالت‬
‫في المدارس ‪ ،‬إضافة الى عدم الحوجة للنترنت فى العملية التعليمية ‪,‬‬
‫وإفتقار المقررات لمواد التقانة ‪ ,‬وعدم وجود شبكة مدرسية‪ ,‬فبدون‬
‫شبكة اتصالت ذات بنية تحتية موثوقة لن يكون الفوز بالمنافع التي جلبتها‬
‫ثورة المعلومات إلي التعليم‪ .‬فالتوصل إلي خدمات التصالت يجب أن‬
‫يكون متوفرا ً يسهل الحصول عليه وبتكلفة زهيدة لتيسير البنية الساسية‬
‫المعلوماتية فالشبكة التعليمية جزء حيوي من النترنت فل بد من وجود‬
‫شبكة قومية علمية تعليمية للبحاث لتحسين عملية تبادل المعلومات بين‬
‫المؤسسات العاملة في مجال البحاث ومراكز التعليم‪ .‬ولبد من ربط‬
‫هذه المؤسسات والمراكز بيانيا ً بالشبكة القومية الحكومية وبالنترنت‬
‫العالمية لضمان انتشار سريع وزهيد الكلفة للمواد التدريسية والتدريبية‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن المعلمين والمدرسين أنفسهم يحتاجون إلي تدريب‬
‫على استخدام الحاسوب وإلي تعليم ‪ ،‬فالعلم في تطور مستمر ‪،‬‬
‫والوسائل التقنية المستخدمة في التعليم تتطور بسرعة ‪ ،‬لذا لبد من‬
‫توجيه الهتمام للتقانة المستخدمة في التعليم‪ ،‬وإعادة النظر في المناهج‬
‫وفي مضمون المواد التعليمية وفي الوسائل التقنية المستخدمة‪.‬‬
‫الجامعات والمعاهد العليا ‪:‬‬
‫المسح الذي أجرى على التعليم العالي غطى ‪ %79‬من الجامعات‬
‫الحكومية و ‪ %21‬من الجامعات والكليات الخاصة‪ .‬ظهر أن ‪ %75‬منها‬
‫تضم أقساما ً للتخصص في علوم الحاسوب وعلوم التصالت إضافة‬
‫للتخصصات الخرى‪ ,‬فالتوسع الكبير الذي حدث في تعليم الحاسوب‬
‫وتقانة المعلومات في الجامعات ادى الى ان تصبح مادة الحاسوب مادة‬
‫إلزامية لكل التخصصات في الجامعات‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن ميدان تقانة المعلومات والتصال بمختلف‬
‫المجالت التي يغطيها اصبحت محركا ً أساسيا ً لدفع التنمية الشاملة‬
‫ومقياسا ً لتقدم المم ‪.‬‬
‫كما ترى الباحثة أيضا ً أثر التطورات التقنية المتلحقة في منظومة‬
‫المعلومات خاصة في مجال تقديم خدمات المعلومات التي أدت إلي‬
‫ظهور مهن معلومات جديدة تتماشى مع البيئة المعلوماتية التقنية الجديدة‬
‫عوضا ً عن المهن التقليدية ‪ ،‬أضفت عليها طابع الديناميكية التقنية‬
‫والفعالية‪.‬‬

‫رجدول رتقم )‪ (40‬يوضح تطور المكتبات والتوثيق بالسودان‬


‫وصول ً الى مهن علوم المعلومات‬
‫تقوم مكتبة السودان بإصدار الفهرس الببليوجرافى‬
‫السودانى والفهرس المصنف لعمال السودان ويعتبر‬
‫الببليوجرافيا مصدرا ً ببليوجرافيا ً للدراسات السودانية‪.‬‬
‫العالي باعداد الببليوجرافيات المتخصصة وإصدار‬
‫السجل القومي للبحوث الجارية)‪.(273‬‬
‫‪1960‬م تاسيس مكتبة نيوبولد المعروفة حاليا ً بمكتبة‬
‫السودان‪.‬‬
‫‪1978‬م انشاء قسم تطوير المكتبات المدرسية برعاية‬
‫وزارة التربية والتعليم‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(274‬‬
‫‪1990-1999‬م فترة إنشاء المكتبات العامة‬ ‫المكتبات‬
‫‪1998‬م المؤتمر العام الول تحت شعار المكتبات‬
‫السودانية‪.‬‬
‫‪2001‬م إنشاء مكتبة الوقاف وتحديات القرن الحادى‬
‫والعشرين‪.‬‬
‫‪2002‬م تجربة شركة بتروناس للمكتبات المتجولة‪.‬‬
‫‪2007‬م اعتماد هذا العام عام للمكتبات المدرسية‪.‬‬
‫‪1916‬م انشئت الدارة البريطانية مكتب يعنى بتنظيم‬ ‫التوثيق‬
‫‪ (1)273‬على صالح كرار‪) .‬مرجع سبق ذكره(‪ -.‬ص ‪3‬‬
‫‪ (2)274‬نفس المرجع‪ -.‬ص ‪3‬‬
‫الوراق والمكاتبات المالية‪.‬‬
‫‪1948‬م انشئت الدارة البريطانية مكتب محفوظات‬
‫السودان‪.‬‬
‫‪1955‬م آلت مهمت إدارة وثائق السودان للدكتور‬
‫محمد إبراهيم ابو سليم‪.‬‬
‫‪1965‬م تعدل اسم مكتب محفوظات السودان ليصبح‬
‫دار الوثائق المركزية‪.‬‬
‫‪1982‬م تعدل اسم الدار مرة اخرى ليصبح دار الوثائق‬
‫القومية)‪.(275‬‬

‫‪1969‬م تفعيل جمعية المكتبات والمعلومات وقد كانت‬ ‫مهن وعلوم‬


‫)‪(276‬‬
‫جرد اسم حتى عام ‪1960‬م‪.‬‬ ‫المكتبات‬
‫‪1989‬م الستراتيجية القومية الشاملة ‪2002-1992‬م‬ ‫والمعلومات‬
‫للهتمام بقطاع المعلومات)‪.(277‬‬
‫‪1992‬م إنعقاد الشبكة القومية للمعلومات وتشكيل‬
‫مجلس إستشارى للمعلومات بالسودان)‪.(278‬‬
‫‪1994‬م الطفرة التى شهدها السودان فى مجال‬
‫التصالت تقانة المعلومات)‪.(279‬‬
‫‪1997‬م إجازة الدستور المقترح للجمعية السودانية‬
‫للمكتبات وتسجيلها كجمعية طوعية مهنية)‪.(280‬‬
‫‪1999‬م إجازة قانون المركز القومي للمعلومات)‪.(281‬‬
‫‪2001‬م إجازة قانون الستراتيجية القومية لصناعة‬
‫المعلومات)‪.(282‬‬
‫‪2001‬م إفتتاح المركز القومي للمعلومات رسميًا‪.‬‬
‫‪2006‬م مشروع قانون مكافحة جرائم المعلوماتية‪.‬‬
‫‪2007‬م مشروع قانون مجلس مهن تقانة‬
‫المعلومات)‪.(283‬‬

‫‪ (1)275‬المرجع السابق نفسه‪ -.‬ص ‪2‬‬


‫‪ (2)276‬عبد الله محمد عبد الله درار‪ .‬رئيس الجمعية السودانية للمكتبات ‪.‬متوفر فى‪:‬‬
‫‪WWW/cybrariansinfo /association ..sud page3‬‬ ‫‪20/10/2008‬‬
‫‪ (3-9)277‬قاعدة بيانات المركز القومى للمعلومات ‪.‬‬
‫‪278‬‬
‫‪279‬‬

‫‪280‬‬

‫‪281‬‬

‫‪282‬‬
‫‪283‬‬
‫ومن التجميع الذى قامت به الباحثة يتضح التطور الذى حدث‬
‫بمجال المكتبات فى السودان الذى ادى الى ظهور مهن وعلوم‬
‫المعلومات والتى ادت بدورها الى إصدار القوانين التى تنظم سير وتدفق‬
‫المعلومات وقانون مهن وتقانة المعلومات‪.‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (41‬بوضح ادنى ومتوسط واتقصى ومجموع عدد‬
‫المعامل والرجهزة بالجامعات‬

‫المجموع‬ ‫اقصى‬ ‫المتوسط‬ ‫ادنى‬ ‫النسبة‬


‫البيان‬
‫‪59,00‬‬ ‫‪7,00‬‬ ‫‪2,4583‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫عدد معامل الحاسوب‬
‫‪111,300‬‬ ‫‪195,0‬‬ ‫‪46,375‬‬ ‫‪10,00‬‬ ‫عدد الجهزه‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫المرجع‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪107‬‬
‫توجد ‪ 3‬معامل )الرقم مقرب( في المتوسط في كل كلية بمتوسط‬
‫يبلغ ‪ 46,3750‬جهازا ً كما يوضح الجدول السابق رقم )‪. (41‬‬
‫وترى الباحثة من الجدول السابق أن متوسط عدد معامل الحاسوب‬
‫وعدد الجهزة عالي مما يبشر بنجاح تطبيق مشروع شبكة الجامعات‬
‫السودانية التي تم ربطها وبدأ العمل على تفعيلها‪ .‬وتشجع الباحثة‬
‫الجامعات الخرى على اكتمال العمل بشبكاتها وحوسبة أعمالها ومكتباتها‬
‫لكمال ربطها وتمثل شبكة الجامعات بنية تحتية قوية ومتينة لمجتمع‬
‫المعلومات المعرفي ‪.‬‬
‫ومن خلل الجدول السابق يتضح للباحثة مدى اهتمام السياسية‬
‫التعليمية بتأسيس معامل حاسوب في الجامعات ‪ ,‬واستخدام الجامعات‬
‫للشبكة العنكبوتية بكثافة‪ .‬يشكل لدى الباحثة نسبة تبشر باستخدام‬
‫مكثف وبظهور قطاع تقني يعمل على بناء مجتمع معلوماتي بالبلد‪ .‬علما ً‬
‫بأن التطوير والتحديث في مجال البنيات التحتية ل يتم إل بالتوسيع في‬
‫شبكات التصالت المختلفة ‪ ،‬لذا تطمح الباحثة إلي الهتمام بتخفيض‬
‫تكلفة الستخدام في نقل المعلومات واستخدامات النترنت‪.‬‬
‫وترى الباحثة أيضا ً ضرورة دعم وتمويل خدمات المكتبات الرقمية‬
‫وخدمات الرشيفات الرقمية المؤدية لمجتمع المعلومات عن طريق إعادة‬
‫النظر في الستراتيجيات والتشريعات الخاصة بالمكتبات القومية‬
‫والرقمية وضرورة تمويل قطاع المعلومات بإنشاء "مكتبات مهجنة"‬
‫إضافة إلي تأصير التعاون بين المكتبات بإقامة شبكات المكتبات‬
‫والمعلومات‪.‬‬
‫رجدول رتقم )‪ (42‬يوضح الدررجات العلمية من الدبلوم إلي الدكتوراه‬
‫النسبة المئوية‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫‪61,9%‬‬ ‫الدبلوم‬
‫‪19,0%‬‬ ‫الدبلوم والبكالريوس‬
‫‪4,8%‬‬ ‫الدبلوم والدكتوراه‬
‫‪14,3%‬‬ ‫البكالريوس والماجستير‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجموع‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪ ) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪.104‬‬

‫ترى الباحثة اهتمام الجامعات في تقديم الدراسات العليا لنيل‬


‫الماجستير والدكتوراه في مجال المعلومات وترى الباحثة أيضا ً ضرورة‬
‫التركيز والهتمام بما يختص ببرامج التعليم العالي والدراسات العليا‪.‬‬
‫وترى الباحثة اهتمام الجامعات في مجال تخصص المكتبات‬
‫والمعلومات والتصالت وانتشارها في مختلف الجامعات والتحاق‬
‫عشرات اللف من الطلب ‪.‬‬
‫وعلى ضوء ما جاء بعاليه يتضح أن التنمية ل يمكن أن تأتي معزولة‬
‫عن تطوير البنية التحتية ومستوى تطوير المعلومات والتقنية والحداثة‬
‫التي يقوم عليها القتصاد القومي والمجتمع بأكمله‪ ،‬لذلك لبد من وضع‬
‫برامج متعددة الغراض يستمد من تطوير المؤسسات التعليمية المختلفة‬
‫وصول ً إلي المجتمع بأكمله لتكوين مجتمع معلوماتي ‪.‬‬

‫الجدول رتقم )‪ (43‬يوضح مجالت التعليم اللكتروني‬


‫النسبة المئوية‬ ‫مجالت التعليم اللكتروني‬
‫‪22,2%‬‬ ‫التعليم عن ُبعد‬
‫‪66,7%‬‬ ‫المكتبة اللكترونية‬
‫‪11,1%‬‬ ‫التعليم عن ُبعد والمكتبة اللكترونية‬
‫‪100,0%‬‬ ‫المجموع‬
‫المرجع‪ :‬المركز القومي للمعلومات‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪.110‬‬
‫والجدول رقم )‪ (43‬يعكس مجالت التعليم اللكتروني ومدى تقبل‬
‫الدارسين في مجال المعلومات حيث شكلت أعلى نسبة فائدة من‬
‫استخدام الحاسوب في المكتبات اللكترونية ‪ %66,7‬وهي نسبة كبيرة‬
‫وتعني لدى الباحثة كثافة الستخدام للنظمة الرقمية عبر المكتبات مما‬
‫يؤدي ذلك لرتفاع مستوى الخدمات بتقديم خدمات المعلومات‬
‫اللكترونية‪ ،‬إضافة إلي خلق وظائف جديدة مع الهتمام بالدورات‬
‫التدريبية للقوي العاملة في المجال لتواكب التطور الذي يتم في المكتبات‬
‫والمراكز‪ .‬حيث شكلت المكتبة اللكترونية أعلى نسبة استخدام ‪ .‬يلي‬
‫ذلك التعليم عن ُبعد وذلك لعتماد تقنية المعلومات كوسيلة رئيسة من‬
‫وسائل التعليم وأساليبه وتطوير مشروع التعليم عن ُبعد والكتاب‬
‫اللكتروني والمتحانات اللكترونية ‪ .‬فالباحثة ترى في مجال التعليم‬
‫اللكتروني تحقيق للتفاعل عن ُبعد خلل استخدام التقانة المناسبة‬
‫لتحقيق التفاعل في المواد التعليمية وبين المدرسين والمتعلمين وهذا‬
‫)‪(284‬‬
‫يعني لديها أساس للمجتمع الحديث المتطور والمعلوماتي‪.‬‬
‫كشكل رتقم )‪ (16‬يوضح معدلت وسائل التصال بالنترنت فى‬
‫الجامعات‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية‪ ) ...‬مرجع سبق ذكره(‪-.‬‬


‫ص ‪.106‬‬
‫تم قيام العديد من شبكات التصالت كأساس للبنية التحتية‬
‫لتطوير تقانة المعلومات وتوفير تقنية الموديوم في مجال التعليم‬
‫اللكتروني ‪ ،‬كما يظهر من الشكل السابق رقم )‪ (16‬ويظهرفى‬
‫الشكل كثافة استخدام وسائل التقانة والتصالت التي أحدثت تغيير‬
‫كبير في أوجه الحياة المختلفة‪ .‬وتستعمل هذه الجامعات وسائل‬
‫مختلفة للتوصل بالنترنت ‪ ،‬ولكن الخط الهاتفي هو أكثرها شيوعا ً‬
‫لنه كان الوسيلة الولى التي تم توصيلها‪ .‬وُيعد التعليم من الميادين‬
‫التي تبنت هذه التقنية خاصة في تطوير نمط التعليم عن ُبعد الذي‬
‫أصبح قائما ً على استخدام شبكة النترنت‪ ،‬والعتماد المتزايد على‬
‫تقنيات المعلومات والتصالت‪ ،‬حيث ساهمت تقانة التصال في‬
‫تسهيل الوصول إلي المعلومات ‪ ،‬وتعتبر صفات وحاجات المستعملين‬
‫وتحويل دور وممارسات أختصاصي المعلومات‪.‬‬
‫رجدول رتقم)‪(44‬التطور في عدد مشتركي‬
‫النترنت) نقاط النفاذ(‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫الوص‬
‫ف‬
‫‪ (1)284‬رئاسة مجلس الوزراء ؛ المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية‪)...‬مرجع سبق ذكره( ‪-.‬‬
‫ص ‪110‬‬
‫‪1560‬‬ ‫‪1300 1170.000‬‬ ‫‪950‬‬ ‫‪700‬‬ ‫عدد‬
‫مقاهي‬
‫النترنت‬
‫‪500.0‬‬ ‫‪300.000‬‬ ‫‪200.000 1.600.00‬‬ ‫‪50.000‬‬ ‫عدد‬
‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المشترك‬
‫ين‬
‫المنزليي‬
‫ن‬
‫‪150.0‬‬ ‫‪90.000‬‬ ‫‪60.000‬‬ ‫‪48.000‬‬ ‫‪150.000‬‬ ‫عدد‬
‫‪00‬‬ ‫المدار‬
‫س‬
‫والجامعا‬
‫ت‬
‫‪65‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عدد‬
‫اماكن‬
‫العمل‪/‬‬
‫الحكومة‬
‫ل يتوفر‬ ‫ل يتوفر‬ ‫ل يتوفر‬ ‫ل يتوقر‬ ‫ل يتوفر‬ ‫اخرون‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية‪ ) ...‬مرجع سبق ذكره(‪ -.‬ص‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫وبتقديرنا لبد من أن تشكل النترنت المحور الرئيسي للفجوة‬
‫الرقمية ‪ ،‬فهي لم تعد رفاهية‪ ،‬بل أصبحت أداة في النتاج والتطوير ‪ ،‬فهي‬
‫تتوسع بسرعة فائقة وأصبحت منتشرة تقريبا ً في كل مكان ‪ ،‬وبأشكال‬
‫متعددة ‪ ،‬وفي قناعتي أن نظام التعليم العام يجب أن يكون المزود‬
‫الرئيسي لهذه المعرفة الجديدة ‪ ،‬كما أن أهمية تقنية المعلومات تفرض‬
‫علينا العمل على وضع برنامج متكامل على المستوى القومي ليصبح‬
‫الساس لعملية التحول في التركيبة الجديدة لمجتمع المعلومات‪ .‬وهذه‬
‫الجامعات والكليات توفر مختلف كورسات التدريب على الحاسوب‬
‫والتقانة والشكل التالي يظهر معدلت التدريب بالجامعات التي تقدم‬
‫كورسات على الحاسوب‪.‬‬
‫والشكل التالي رتقم )‪ (17‬يظهر معدلت التدريب بالجامعات‬
‫التي تقدم كورسات على الحاسوب‬
‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪- .‬‬
‫ص ‪.108‬‬
‫وترى الباحثة ضرورة الهتمام بتدريب التقنيين على ما استحدث من‬
‫الوسائل لذا ترى ايضا ً ضرورة تصميم بيئة تعليمية قادرة على إتاحة النفاذ‬
‫إلي النترنت واتاحت فرص التدريب والتعليم ليرتفع مستوى التعليم ‪ ،‬وأن‬
‫تكون هذه الخدمات بكلفة أقل من كلفة التعليم بالساليب التقليدية ‪،‬‬
‫وبأساليب تناسب حاجات المتعلمين ‪ ،‬لن الستمرار بالنظم التعليمية‬
‫القديمة ل يتناسب مع حاجات مجتمع المعلومات ‪ ،‬لذلك ترى الباحثة‬
‫ضرورة استخدام التقانة والنظم الحديثة و توسيع نطاق التعليم وفرص‬
‫التدريب لنشر المعرفة ‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن تقنية المعلومات والتصالت ينبغي أن تستخدم‬
‫كأدوات وليس كفاية بحد ذاتها لتوليد النمو القتصادي ‪ ،‬كما أن هذه التقانة‬
‫غير موزعة توزيعا ً متساويا ً في الوقت الحاضر ‪ ،‬ولبد من توجيه الجهود‬
‫لتحويل الفجوة الرقمية إلي فرصة رقمية في متناول الجميع وبما أننا أمام‬
‫بوابة مجتمع المعلومات إما أن نغلقها بتجاهل ضرورة تطوير التعليم‬
‫والستجابة لمتطلبات مجتمع المعلومات ‪ ،‬وإما أن تفتحها على مصراعيها‬
‫فندخل معا ً إلي مجتمع المعلومات‪.‬‬

‫كشكل رتقم )‪ (18‬يوضح البنية التحتية لشبكة المعلومات‬


‫والتصالت وتطبيقاتها‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص‬
‫‪.109‬‬
‫وترى الباحثة من الجدول أعله مدى توفر البنية التحتية المتطورة‬
‫لنواع شبكات المعلومات والتصالت وتطبيقاتها ‪ ،‬وتكيفها مع الظروف‬
‫القليمية والوطنية والمحلية لتسهيل النفاذ بتكلفة معقولة‪ ،‬لن قدرة‬
‫الجميع على الوصول إلي المعلومات والفكار والمعارف مسألة أساسية‬
‫في مجتمع معلومات جامع‪.‬‬
‫وأيضا ً هنالك أعداد من الجامعات موصولة بالنترنت كما يوضح‬
‫الشكل أدناه ‪:‬‬

‫كشكل رتقم )‪ (19‬يوضح التوصيل بالنترنت فى الجامعات‬

‫المرجع ‪ :‬المركز القومي للمعلومات ‪ .‬الجاهزية اللكترونية ‪ ) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص‬
‫‪.109‬‬

‫الشكل السابق رقم )‪ (19‬يوضح كثافة التوصيل بالنترنت فى‬


‫الجامعات ‪ ,‬ويدل ذلك على الحوجة الماسة للنترنت فى العملية التعليمية‬
‫‪ ,‬فاذا كانت التقانة قد تغير الوضع من الوعد الى التطبيق فى مجال‬
‫التعليم على المستوى القومى ‪ ,‬يجب ان تتضمن اليات للتمويل لضمان‬
‫المساوة فى الستخدام التقنى ‪ ,‬والتفاق على معايير لتنفيذ استراتيجيات‬
‫واضحة وتكوين خطط شاملة اقليميا ً ومحليا ً بمحتوى تربوى تعليمى‬
‫مناسب وبنيات اساسية للمشابكة ومعدات كافية وتدريب مستمر ودعم‬
‫فنى ‪ ,‬ورغم ان التكاليف ستكون مرتفعة كما ان البدائل والنتائج ستكون‬
‫اكثر ارتفاعا ً وحتما ً ستؤدى الى تسريع إقتباس التقنية والبداع في‬
‫استخدامها بما يناسب الحاجات التعليمية المختلفة مما يحقق الستفادة‬
‫الكاملة من مجتمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ /3‬مشروع المواطن اللكتروني*‪:‬‬
‫نفذ المشروع بالتضامن مع منظمات المجتمع المدني وهو يهدف‬
‫إلي محو المية التقنية من خلل تدريب المواطنين عبر مراكز التدريب‬
‫الخاصة مجانا ً ‪ ،‬ففي العام )‪2006‬م( تم تدريب عدد ألف وخمسمائة‬
‫متدرب على البرامج الولية التشغيلية للحاسوب اللي‪ .‬وخلل العام )‬
‫‪2007‬م( تم تدريب أربعة وعشرون ألف مواطن)‪.(285‬‬

‫أنظر الجمعية السودانية لتقنية المعلومات ‪ .‬مشروع المواطن اللكترونى ‪ .‬ملحق رقم‬ ‫*‬ ‫‪285‬‬

‫)‪.(4‬‬
‫أما في مجال الحكومة اللكترونية فكانت مساهمات الصندوق‬
‫بتزويد الوليات بعدد )‪ (800‬جهاز حاسوب – ودعم المركز القومي‬
‫للمعلومات بعدد مائة وعشرون جهاز حاسوب لفتتاح مراكز لتدريب‬
‫الموظفين بالوزارات التحادية والولئية مع مخطط بزيادة عددية الجهزة‬
‫ل‪ .‬وإنشاء الصندوق لشبكة الجامعات وذلك بتزويد كل جامعة بعدد‬ ‫مستقب ً‬
‫خمسون جهاز حاسوب مع تقويم مشروع المكتبة اللكترونية وإنشاء‬
‫شبكة المعلومات‪ ،‬وقد تم دعم الجامعات بعدد )‪ (1430‬جهاز حاسوب‪.‬‬
‫إضافة إلي دعم )‪ (8‬من المجمعات السكنية لطلب الجامعات ‪ ،‬وقد تم‬
‫تزويدها بعدد )‪ (382‬حاسوب)‪.(286‬‬
‫وفي تقديرنا أن السعي لبناء القدرات المؤسسية والبشرية يكسب‬
‫أولوية قصوى في المرحلة القادمة ‪ ،‬فلبد من رفع كفاءة وتأهيل الموارد‬
‫البشرية وتدريبها للستيعاب وفهم وهضم تقنية المعلومات ‪ ،‬بتوفير‬
‫الجهزة المساعدة من الحاسوب ومعدات علمية متعلقة بتقانة‬
‫المعلومات وتطويرها والمتابعة والتقويم على المستويين التحادي‬
‫والولئي وضرورة ربط السياسات التعليمية بالسياسة المعلوماتية مع‬
‫تطبيق تقنية المعلومات في العملية التعليمية لن بناء القدرات القومية‬
‫يستوجب إعادة النظر في مكونات التعليم وتوجيه الخريجين وفق‬
‫احتياجات التنمية القتصادية والجتماعية استعدادا ً لدخول مرحلة مجتمع‬
‫المعلومات)‪.(2‬‬
‫‪ /4‬مشروع مراكز الخدمة الشاملة ‪:‬‬
‫هي مراكز تقدم خدمات التصالت والمعلومات للمناطق التي‬
‫تفتقر لتلك النوعية من الخدمات أو لمناطق ذات جدوى اقتصادية‬
‫منخفضة ‪.‬‬
‫الغاية من المشروع ‪:‬‬
‫‪ .1‬تحسين مستوى خدمات التصالت الساسية للمناطق الريفية‬
‫والنائية‪.‬‬
‫‪ .2‬تقديم خدمات المعلومات وتطبيقات الحاسوب الحديثة‪.‬‬
‫‪ .3‬رفع المية وحسر الهوة الرقمية‪.‬‬
‫‪ .4‬توفير فرص عمالة جديدة لسكان الريف والجنود المسرحين من‬
‫الخدمة‪.‬‬
‫‪ .5‬خلق وظائف جديدة لخريجي كليات الهندسة والمعلومات ‪.‬‬
‫‪ .6‬خلق فرص استثمارية ‪.‬‬
‫انظر ايضا ً ‪ :‬الجمعية السودانية لتقانة المعلومات‪ .‬مشروع المواطن اللكترونى‪ .‬ملحق‬
‫رقم )‪(5‬‬
‫)‪ (1‬الهيئة القومية للتصالت ‪ .‬مشروعات صندوق دعـم المعلوماتيــة ‪ -.‬بالتعـاون مـع محليـة أم‬
‫درمان ‪ ) .‬جريدة السودانى ‪ ,‬ع ‪ ,288‬الخميس ‪ 24‬اغسطس ‪ -. ( 2006‬ص ‪3‬‬
‫)‪ (2‬صديق إبراهيم ‪ .‬المدير التنفيذي ‪ ،‬الهيئة القومية للتصالت ‪) .‬مقابلة شخصية(‬ ‫‪286‬‬

‫‪6/1/2008‬م ‪.‬‬
‫‪ .7‬تحقيق إيرادات جديدة للشركات العاملة في تقديم خدمات‬
‫التصالت ‪.‬‬
‫‪ .8‬إعادة تأهيل مكاتب البريد في البلد وتحسين وتطوير خدماتها‪.‬‬
‫‪ .9‬رفع مستوى الخدمات التعليمية والثقافية‪.‬‬
‫‪ .10‬تقديم خدمات التجارة اللكترونية‪.‬‬
‫)‪(287‬‬
‫‪ .11‬توفير خدمات الحكومة اللكترونية ‪.‬‬
‫المستفيدون من المشروع ‪:‬‬
‫طلب الجامعات والمدارس الثانوية ورجال العمال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ذوي الحتياجات الخاصة العاملة والمزارعين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمات النسوية والطفال واتحادات الطلب والجمعيات‬ ‫‪-‬‬
‫الشبابية‪.‬‬
‫الجمعيات التطوعية وشركات التصالت العامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شركات ومقاولي البناء والشركات العاملة في مجال الحاسوب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مكاتب البريد والسلطات الحكومية المحلية)‪.(288‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنفيذ المشروع ‪:‬‬
‫بدأ التنفيذ الفعلي للمشروع في العام )‪2007‬م( بتجهيز المباني‬
‫الخاصة بالمراكز وتنصيب بعض الوليات مع التخطيط بتنفيذ عدد مائة‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(289‬‬
‫وأربعون مركز خدمة شاملة موزعة على وليات السودان المختلفة‬
‫وحاليا ً تشكل مراكز الخدمة الشاملة )‪ (147‬مركز وقد أكتمل‬
‫تشييد عدد )‪ (10‬مركز ‪ ،‬منها )‪ (58‬مركز بها عدد )‪ (630‬جهاز حاسوب‪،‬‬
‫وعدد )‪ (43‬مركز جاري توزيع حواسبها‪ ،‬وهي )‪ (435‬جهاز ‪ ،‬والن جاري‬
‫تشييد عدد )‪ (22‬مركز ستزود بعدد )‪ (240‬جهاز حاسوب ‪ ،‬ويوجد عدد )‬
‫‪ (4‬مراكز داخل مباني ثابتة بها عدد )‪ (65‬حاسوب‪ ،‬وجاري تشييد عدد )‬
‫‪ (20‬مركز للتطبيب عن ُبعد)‪.(290‬‬
‫وترى الباحثة أن مراكز الخدمة الشاملة يمكنها تقديم خدمات‬
‫اتصالت أساسية )خدمات الهاتف( وخدمة النترنت ‪ ,‬كما ترى ايضا ً‬
‫ضرورة الهتمام بتطوير أجهزة الحاسوب والتدريب على استخدام جميع‬
‫انواع التقنيات‪.‬‬
‫ً‬
‫كما ترى الباحثة أيضا الستفادة من هذا المشروع في خدمات‬
‫التعليم عن ُبعد ومجالت التعليم اللكترونية والمكتبة الرقمية والخدمات‬
‫الخرى المتعلقة بمجال المعلومات‪ .‬ويتم ذلك عبر المراكز والجامعات‬

‫‪ (1)287‬صديق إبراهيم ‪) ...‬مقابلة شخصية سبق ذكرها( ‪6/1/2008‬م‬


‫‪ (1)288‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.2‬‬
‫‪ (2)289‬شادية مكي ‪ .‬م إدارة شئون العاملين ‪ .‬الهيئة القومية للتصالت ‪) .‬مقابلة شخصية(‬
‫‪12/9/2007‬م‪.‬‬
‫‪ (3)290‬بابكر محمد سعيد موسى‪ .‬مدير الدارة العامة للتصالت ‪ .‬الهيئة القومية للتصالت‪.‬‬
‫)مقابلة شخصية( ‪6/1/2008‬م ‪.‬‬
‫‪ /5‬مشروع نشر خدمات التصال ‪:‬‬
‫وصف المشروع ‪:‬‬
‫أتاحت خدمات التصالت بأنواعها المختلفة في جميع أنحاء البلد‬
‫بمعدل سنوي نسبته ‪ %10‬لكل تجمع سكاني ‪.‬‬
‫الهـداف ‪:‬‬
‫الوصول بخدمات التصال إلي نسبة ‪.%40‬‬
‫الوضع الراهن ‪:‬‬
‫يشير الوضع الحالي إلي أن خدمات التصال تصل إلي حوالي ‪%11‬‬
‫من المواطنين والمطلوب رفع هذه النسبة لتصل إلي ‪ %40‬بنهاية الخطة‬
‫الخمسية وتشمل خدمات التصال الثابت والمتحرك وزيادة تغطية الشبكة‬
‫وتوفير خدمة تبادل البيانات‪.‬‬
‫التكلفة الكلية ‪:‬‬
‫ل تتحمل الدولة أتعاب نظير تطبيق هذا المشروع وإنما تتابع الهيئة‬
‫القومية للتصالت وشركات التصالت ومطلوب فقط تفصيل دور الهيئة‬
‫في متابعة تنفيذ الخطط الموضوعة)‪.(291‬‬
‫ثالثا ً ‪:‬‬
‫‪ /3‬وزارة العلوم والتقانة ‪:‬‬
‫بلغ اهتمام الدولة بالمعلومات وتقنياتها مدى بعيدا ً حين أسست‬
‫وزارة باسم العلوم والتقانة ذات صلحيات واسعة في مجال‬
‫اختصاصها)‪.(292‬‬
‫تشرف وزارة العلوم والتقانة على المعاهد والمراكز البحثية‬
‫المشكلة للمجلس القومي للبحوث وهيئات البحوث الزراعية والبيطرية‬
‫السابقة وتشكل الوزارة بمعاهدها ومراكزها البحثية مصدرا ً مهما ً‬
‫للمحتوى العلمي والبحثي ونقطة تركيز للعلقات البحثية على المراكز‬
‫المماثلة إقليميا ً وعالميا ً)‪.(293‬‬
‫تم إنشاء وزارة العلوم والتقانة في عام )‪2001‬م( وأنشأت إدارة‬
‫عامة متخصصة في مجال المعلوماتية وتقانتها تخصصت في إجراء‬
‫الدراسات والبحوث في المجال وكانت من أكبر إنجازاتها أنها شرعت في‬
‫التخطيط لقيام مدينة السودان اللكترونية حيث تم تأهيل عدد من‬
‫الشركات عبر العطاءات وكذلك تم التفاق مع الحكومة الهندية لتوفير‬
‫جزء من التمويل‪ ،‬وتم التخطيط لن تكون المدينة اللكترونية بوتقة‬
‫لتطوير البحوث وحاضنة للمبادرات الذكية‪ .‬وعلى أثر قيام هذه الوزارة‬

‫‪ (1)291‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.15‬‬


‫‪ (2)292‬علي صالح كرار ‪ .‬نحو بناء مجتمع المعلومات السوداني‪ ،‬النادي العربي‪ ،‬متوفر في ‪:‬‬
‫‪http://www. arabian . net /arabic 15nadwenweh/print/pivots/sodan. Htm page 6. 24/12/1427.‬‬
‫‪ (3)293‬وزارة مجلس الوزراء‪ .‬تقرير المركز القومي للمعلومات لسنة ‪ .2005‬قاعدة بيانات المركز‬
‫القومي للمعلومات‪.‬‬
‫قامت عدد من الجامعات المتخصصة في مجال المعلومات وتقانتها‪،‬‬
‫فقامت )كمبيوترمان جامعة علوم التقانة( ‪ ،‬كما خصصت عدد من‬
‫الجامعات الخرى كليات متخصصة في المجال‪ ،‬بل وشرعت الجامعات‬
‫في فتح فرص للدراسات العليا الماجستير والدكتوراه‪.‬‬
‫كما كونت لجنة فنية لمتابعة تنفيذ استراتيجيات الوزارة عهد إليها‬
‫بإعداد دراسة لتوطين البرمجيات في السودان وقطعت شوطا ً بعيدا ً‬
‫ولكنها لم تكتمل حتى الن‪.‬‬
‫كما تمكنت الجامعات من إنتاج عشرات البحوث والدراسات في‬
‫شتى المجالت لمعالجة القضايا العملية التي تواجه المجتمع‪ ،‬فأعدت‬
‫دراسات لتطوير استخدامات التقنية في مجال النتاج الصناعي والزراعي‬
‫ومجالت المن)‪.(294‬‬
‫سياسة ا لوزارة في اختيار المشروعات البحثية ‪:‬‬
‫روعي في اختيار المشروعات البحثية وتحديد أولوياتها معايير‬
‫منهجية معتمدة عالميا ً تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حجم المستفيدين من البحث‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل تكلفة النتاج‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة النتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين النوعية‬
‫‪ -‬زيادة مردود القتصاد القومي ‪.‬‬
‫‪ -‬التكامل مع مشاريع بحثية أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬استنباط منتجات جديدة‬
‫‪ -‬المحافظة على الموارد الطبيعية وعدم الضرار بالبيئة‪.‬‬
‫‪ -‬موضوعية تكلفة البحث ومصادر تمويله‪.‬‬
‫‪ -‬أن يستخدم البحث تقنية حديثة وأن يكون له مكون تدريبي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يراعى البحث ثقافة وأخلق المنطقة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يؤدي البحث إلي إضافة معارف جديدة وسد فجوة بحثية‪.‬‬
‫كما روعي في تحديد حجم العمل البحثي العدد المتاح من الباحثين‬
‫السودانيين والصول العقارية والدارية التي تمتلكها الوزارة فضل ً‬
‫عن ميزانية بناء القدرات المجازة)‪.(295‬‬
‫خطة تقنية وصناعة المعلومات ‪:‬‬
‫تسهم هذه الوزارة في إنماء هذه الصناعة من خلل ست برامج‬
‫وأكثر من أربعمائة مشروعا ً ‪.‬‬
‫برنامج صياغة سياسة وتقوانين المعلوماتية‪:‬‬
‫ومشروعات القوانين المقترحة هي ‪:‬‬
‫‪ (1)294‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.10‬‬
‫‪ (2)295‬وزارة العلوم والتقانة ‪ .‬السودان ‪ .‬متوفر في ‪:‬‬
‫‪http://www.sudan-mostnet/arabic/about/policies.htm. Page I - 24/12/1427.‬‬
‫‪/1‬سياسة السودان في المعلوماتية‪.‬‬
‫‪/2‬السياسيات المثلى لتحفيز صناعة التقانة المتقدمة ‪.‬‬
‫‪ /3‬تحسينات في سياسات القتصاد الكلي )الستثمار وسعر الصرف‪،‬‬
‫السياسيات المالية‪ ،‬السياسيات المصرفية‪ ،‬سياسيات الستيراد‬
‫والتصدير(‪.‬‬
‫‪/4‬القوانين المالية وتتلخص في ‪:‬‬
‫‪ -‬القوانين التمويلية‪.‬‬
‫‪ -‬قوانين المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ -‬القوانين المهنية والخلقية لصناعة المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬أنظمة تأمين المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬قانون تشجيع الستثمار المعلوماتي‪.‬‬
‫برنامج الشبكة القومية ‪:‬‬
‫ظل تنفيذ الشبكة القومية هاجسا ً يؤرق الدولة والمجتمع ويعتمد‬
‫النجاح في تنفيذ الشبكة القومية وفق المشروعات التالية ‪:‬‬
‫‪ (1‬قانون الشبكة القومية للمعلومات ويهدف إلي إنشاء نسيج يربط‬
‫شبكات الوحدات الدارية إلي الشبكات المحلية التي تتبع لها ثم‬
‫ون شبكة الوليات وشبكات الوزارات التحادية إلي‬ ‫ربطها لتك ّ‬
‫الشبكة القومية عبر ثلث مراحل ‪:‬‬
‫‪ (2‬تصميم قاعدة البيانات ونظم تشغيلها وتوحيد نظم الدراج‬
‫والستدعاء ‪.‬‬
‫‪ (3‬مشروع إدخال البيانات عبر الشبكات في القطاعين العام والخاص‬
‫‪.‬‬
‫‪ (4‬مشروع ربط الشبكات المحلية في الشبكة القومية‪.‬‬
‫‪ .6‬مشروع التدريب‪ ،‬وتقوم وزارة العلوم والتقانة والوزارات‬
‫المختصة بتصميم وتنفيذ الدورة التدريبية)‪.(296‬‬
‫برنامج البنيات القاعدية ‪:‬‬
‫هذا البرنامج يشمل خمس مشروعات وهي ‪:‬‬
‫‪ .1‬مشروع العتاد اللكتروني لقيام خطوط إنتاج حاسبات وأجهزة‬
‫معالجة البيانات وتغطية حاجات السوق المحلي والمنافسة في‬
‫سوق الكومسا وغيرها‪.‬‬
‫‪ .2‬مشروع تنمية الموارد البشرية المعلوماتية في مجال صناعة‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪ (1)296‬وزارة العلوم والتقانة ‪ .‬خطة تقنية وصناعة المعلومات ‪ .‬متوفر في ‪:‬‬
‫‪http://www.sudan-mostnet/arabic/about/policies.htm. Page I - 24/12/1427.‬‬

‫* انظر‪ :‬المكونات الساسية اللزمة لتطبيق مشروع المجتمع اللكترونى ‪ ,‬ملحق رقم )‬
‫‪ -. (9‬ص ‪282‬‬
‫‪ .3‬مشروع طريق المرورالسريع والبوابة العظمى لزيادة قدرة‬
‫الشبكات لتحمل حجم النقل‪.‬‬
‫‪ .4‬مشروع البيئة المعلوماتية الداعمة )وادي سليكون السوداني‬
‫أوالمدينة اللكترونية(‪.‬‬
‫‪ .5‬مشروع دراسة جدوى العلقة البينية بين المواطن والخدمة‬
‫المعلوماتية‪.‬‬
‫وقد قامت الباحثة بتصميم نموذج مقترح للمكونات الساسية‬
‫اللزمة لتطبيق مشروع المجتمع اللكترونى السودانى تشارك فيه‬
‫جميع قطاعات المجتمع ‪ ,‬باعتبار المدينة اللكترونية هى المركز‬
‫الرئيسى للمجتمع اللكترونى ‪ ,‬وتقوم بتنظيم حركة المعلومات بين‬
‫المواطن والخدمات المعلوماتية بإستخدام شبكة النترنت‪ .‬ويقوم‬
‫بالشراف على العمل المعلوماتى قطاع كبير من فئة المعلوماتية‬
‫العاملون فى قطاعات الحوسبة والتصالت والمكتبات والشبكات )*(‪.‬‬
‫برنامج صناعة البرمجيات ‪:‬‬
‫البرمجيات هي أعظم سلع تقانة المعلومات وأعلها قيمة وأكثرها‬
‫عائدا ً وتتولي الوزارة دراسة المشروعات التالية ضمن هذا البرنامج‪:‬‬
‫‪ .1‬مشروع الدراسة المسحية لحاجات القطاع الخاص العامل في‬
‫مجال البرمجيات‪.‬‬
‫‪ .2‬مشروع رعاية وتحفيز المتفوقين في مجال البرمجيات ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشروع تشجيع البرمجة باللغة العربية‪.‬‬
‫برنامج صناعة المحتوى والنشر اللكتروني ‪:‬‬
‫تقوم الشبكات المحلية والعالمية ببث المحتويات لغراض مختلفة‬
‫تشمل الستثمار‪ .‬وتقوم الوزارة بتنفيذ ثلثة مشروعات نموذجية‬
‫تستكشف من خللها قابلة المواد السودانية للمنافسين في سوق‬
‫المحتوى‪ ،‬والمشروعات هي‪:‬‬
‫‪ .1‬مشروع استكشافي لمحتوي تعليمي يقدم من خلل تصميم وبث‬
‫مادة تعليمية‪.‬‬
‫‪ .2‬مشروع نموذجي لمحتوي سياحي سوداني‪.‬‬
‫‪ .3‬مشروع نموذجي ثقافي سوداني‪.‬‬
‫برنامج الخدمات المعلوماتية‪:‬‬
‫إن الخدمات المعلوماتية هي الكثر استخداما ً وتدر أرباحا ً غير‬
‫مباشرة في العالم وتشمل الخدمات المالية والتجارة اللكترونية والدارة‬
‫الحكومية والتعليم والمكتبات والمعاملت المصرفية وغيرها‪ ،‬وتتبنى‬
‫الوزارة في هذا الصدد مشروعين هما‪:‬‬
‫‪ .1‬مشروع مساهمة في المكتبة الرقمية‪.‬‬
‫‪ .2‬مشروع دراسة حجم الخدمات المعلوماتية الراهنة في‬
‫السودان)‪.(297‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬دور الجمعيات المهنية في بناء مجتمع المعلومات‪:‬‬
‫إن التقدم التقنى الذي طرأ على العالم أدى إلي تغيير طبيعة العمل‬
‫البشري تغيرا ً جذريا ً من حيث طبيعة العلقات المختلفة بين الفراد‬
‫ومؤسسات العمال والمؤسسات الحكومية نتيجة للثورة التقنية التي‬
‫جعلت المؤسسات الحكومية تعاني من الترهل العلمي والعملي لعدم‬
‫استخدام تقنية المعلومات في العمال اليومية لتلك المؤسسات‪ ،‬مما‬
‫يتطلب ضرورة التحول إلي العمل اللكتروني للمساعدة في التحول نحو‬
‫مجتمع المعلومات والحكومة اللكترونية‪.‬‬
‫فبناء مجتمع المعرفة المعلوماتية ليس مسئولية جهة محددة‪ ،‬ولكنه‬
‫مسئولية مشتركة بين جميع الفراد في المجتمع والعناصر الساسية التي‬
‫تساعد في التحول إلي مجتمع المعلومات والتي تتمثل في ‪:‬‬
‫العنصر الول‪ :‬البنية التحتية ‪ :‬شبكات التصال وأجهزة الحواسيب‪.‬‬
‫العنصر الثاني‪ :‬إصلح ومراجعة الجراءات بصورة دقيقة‪.‬‬
‫العنصر الثالث‪ :‬التشريعات والقوانين‪.‬‬
‫العنصر الرابع‪ :‬بناء القدرات )التدريب( وذلك على مستوى محو‬
‫المية التقنية للمواطنين)‪.(298‬‬
‫وتشير الباحثة إلي أن التحول نحو مجتمع المعلومات يقع على‬
‫عاتق القطاع الخاص بصورة كبيرة ‪ ،‬كما يقع دوره ايضا ً علي عاتق بعض‬
‫الجمعيات المهنية منها‪ :‬الجمعية السودانية للمكتبات والمعلومات والتي‬
‫تعنى بالمكتبات والمعلوات بلبلد وتطويرها‪ .‬والجمعية السودانية لتقانة‬
‫المعلومات التي تسعى لستقطاب العاملين في مجال المعلومات‬
‫والمستخدمين لها لربطهم في كيان واحد لتطوير قطاع المعلومات‪.‬‬
‫والجمعية السودانية للنترنت والتي تشرف بجانب الهيئات الرسمية على‬
‫إدارة نطاق السودان القطري )‪ (SD‬قد أسفرت مجهوداتها عن توسع كبير‬
‫في التسجيل بالنطاق ‪ ،‬وتعمل هذه الجمعيات بالتنسيق مع المركز‬
‫القومي للمعلومات والهيئة القومية للتصالت بهدف تطوير المجتمع في‬
‫مجال تقانة المعلومات والسعي لبناء مجتمع المعلومات السوداني‪.‬‬
‫الجمعية السودانية للمكتبات والمعلومات‪:‬‬
‫نقصد بالجمعيات المهنية كل الجمعيات والمنظمات ذات الطابع‬
‫المهني والتى يمكن ان تنضوي تحت لواء علم المكتبات والمعلومات مثل‬

‫‪ (1) 297‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪.2‬‬


‫‪ (2)298‬عادل عبد العزيز الفكي ‪ .‬المواطن اللكتروني ‪ :‬تجربة سودانية رائدة )مجلة أبحاث‬
‫ودراسات التدريب والمعلومات( عن سبتمبر ‪ -. (2007‬ص ‪.12-11‬‬
‫جمعيات المكتبات او المعلومات وجمعيات وإتحادات المكتبين‬
‫‪.‬‬
‫)‪(299‬‬
‫والرشيفين وإختصاصي المعلومات مهما إختلفت تسمياتها‬
‫تاسست الجمعية السودانية للمكتبات والمعلومات في )‪1971‬م(‬
‫وهي جمعية مهنية علمية تطوعية تهدف إلي تطوير مهنة المكتبات‬
‫والمعلومات في السودان والتواصل مع الجمعيات المشابهه في المحيط‬
‫القطرى والقليمى والعالمى وكذلك المشاركة في المؤتمرات‬
‫والمنتديات كما تهدف إلي رفع الحس القومى باهمية المعلومات‬
‫والمستوى المهنى في السودان والعلم عن مناشط الجمعية عبر وسائل‬
‫العلم ‪ ,‬وتعمل الجمعية على الرتقاء بعلوم وابحاث المعلومات‬
‫والمكتبات بالمؤسسات التعليمية والبحثية في إطار دعم سياسات الدولة‬
‫المعلوماتية‪ .‬عقدت الجمعية السودانية للمكتبات إجتماعها الول في‬
‫يناير) ‪1927‬م( حضره اكثر من)‪(60‬عضوا ً وكان مستوي النقاش عاليا‬
‫ًبحضور السيد باركر خبير اليونسكو للسودان لتطوير المكتبات وقدم كلمة‬
‫عن موقف امناء المكتبات في السودان كما قدم بعض التوصيات عن‬
‫خطتة لتطوير المكتبات يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .26‬توحيد الفراد العاملين والمهنيين بمهنة المكتبات في الدولة‪.‬‬
‫‪ .27‬تاسيس وتطوير خدمات مكتبية وتشجيع نشر الكتب‬
‫بالسودان‪.‬‬
‫‪ .28‬تحسين الرتقاء بمستوي خدمات المكتبات والتوثيق والبحث‪.‬‬
‫‪ .29‬التصال والتعاون بالجمعيات الخري في الخارج لتحسين‬
‫العلقات الثقافية المشتركة‪.‬‬
‫‪ .30‬جمع ونشرالمعلومات المهمة لمجال المكتبات والتوثيق عامة‬
‫في شكل مجلة او نشرها عن طريق المحاضرات والمؤتمرات‪.‬‬
‫‪ .31‬تاسيس وتطوير مكتبة خاصة بالجمعية‪.‬‬
‫‪ .32‬تنفيذ دورات تدريبية في البمجال‪.‬‬
‫‪ .33‬تشجيع ودعم التعاون بين المكتبات داخليا ً وخارجيا‪ً.‬‬
‫‪ .34‬تقديم الدعم المالي للعضاء لحضور الدورات التدريبية‬
‫والمؤتمرات داخل وخارج السودان‪.‬‬
‫‪ .35‬تبنى ودعم حقوق العضاء بطريقة قانونية وتسوية خلفاتهم‬
‫مع مخدميهم لرفع مسواهم المالي والمهني )‪.(300‬‬
‫تم تمثيل الجمعية في)‪1971‬م( من قبل السيدعذالدين مامون في‬
‫مؤتمر)‪ (IFLA‬الولي للدوللنامية والذي دعمتة اليونسكوللمساهمة بورقة‬
‫بعنوان )الماضي والحاضر والمستقبل المتوقع لتطوير المكتبات في‬
‫السودان( وقد نشرت وقائع الجلسة ومساهمة السودان في وقائع المؤتمر‬
‫‪ (1)299‬عبد اللة محمد عبد اللة درار‪.‬الجمعيات المهنية ودورها فى تطوير خدمات المكتبات‬
‫والمعلومات مع إشارة خاصة للجمعية السودانية للمكتبات والمعلومات‪ -.‬ص ‪99‬‬
‫‪ (1)300‬المرجع السابق نفسه ‪ -.‬ص ‪115-114‬‬
‫بعنوان مهنة المكتبات عالميًاتحرير تشاندلر نشرته الجمعية البريطانية في )‬
‫‪1971‬م( وفي )‪1977‬م( نفذت الجمعية بالتعاون مع المجلس الثقافي‬
‫البريطاني دورة تدريبية قصيرة في علم المكتبات لمساعدي امناء‬
‫المكتبات وشاركت الجمعية في عدة انشطة محلية في مجال المكتبات‪.‬‬
‫واستجابت الجمعية وقدمت عدة تقارير لليونسكو )‪ (IFLA-FID‬علي سبيل‬
‫المثال تقرير عن المكتبات المدرسية وآخر عن المكتبات والتوثيق في‬
‫السودان بواسطة لجنة )‪ (FID‬للدول النامية في )‪1975‬م( بمناسبة إنعقاد‬
‫المؤتمر السنوي للجنة المزكورة بالخرطوم )‪.(301‬‬

‫الهيكل التنظيمى للجمعية السودانية للمكتبات‬


‫والمعلومات‪:‬‬
‫المانة العامة وبرامجها‪:‬‬
‫‪ /1‬دعم المؤتمرات والسمنارات واللقاءات‪.‬‬
‫‪ /2‬دعم انشطة المانات‪.‬‬
‫‪ /3‬ايصال صوت الجمعية لكل الجهات‪.‬‬
‫‪ /4‬تمكين الجمعية بالحصول على العضويات في التحادات المماثلة محليا ً‬
‫ودوليا ً‬
‫‪ /5‬تسهيل طباعة الدستور والتشريعات والصدارات العلمية‪.‬‬
‫امانة الشئون المالية وبرامجها‪:‬‬
‫تشمل اليرادات والمنصرفات‪:‬‬
‫‪ /1‬رسوم الشتراك والعضوية‪.‬‬
‫‪ /2‬التبرعات والهبات‪.‬‬
‫‪ /3‬الستثمار)‪.(302‬‬
‫إعلم الجمعية وبرامجها‪:‬‬
‫‪ /1‬التصال بالصحف لتخصيص عمود اسبوعى أو شهرى يكتب فيه أعضاء‬
‫الجمعية‪.‬‬
‫‪ /2‬قيام منتديات الجمعية الدورية كمشروع }فنجان شاى{ وحلقات‬
‫نقاش يتم فيها استضافة بعض الكتاب والمفكرين والفنانين الكبار وقيام‬
‫ايام مفتوحة ثقافية فنية ذات عائد مادى للجمعية بالتعاون مع بعض‬
‫الجهات التى تتفق واهداف الجمعية‪.‬‬

‫‪ (2)301‬نفس المرجع ‪ -.‬ص ‪115‬‬


‫‪302‬‬
‫‪Info /association Sudan‬‬ ‫)‪ (1‬العلم والعلقات العامة‬
‫‪www.cybrarians‬‬
‫‪ /3‬ضرورة ايصال صوت الجمعية للجمعيات المهنية المشابهه والتواصل‬
‫معها بقيام المشروعات المشتركة‪.‬‬
‫‪ /4‬التصال بهيئة الذاعة والتلفزيون بقيام برامج متخصصة للمكتبات‬
‫السودانية والمشاركة في }برنامج خير جليس في الزمان كتاب{ عبر‬
‫منتديات الجمعية في رؤية متخصصة‪.‬‬
‫‪ /5‬تكوين هيئة تحرير لصدار دورية متخصصة تعبر عن المهنة والمهنيين‪.‬‬
‫‪ /6‬تكريم الرعيل الول من المهنيين‪.‬‬
‫‪ /7‬يتمتع رؤساء جمعيات المكتبات والمعلومات بالجامعات بعضوية‬
‫الجمعية لتنفيذ بعض البرامج الثقافية عبر الجامعات‪.‬‬
‫‪ /8‬التعاون مع الوزارات‪ :‬مجلس الوزراء ‪ ,‬الثقافةوالعلم‪ ,‬العدل ‪,‬‬
‫والمؤسسات المتخصصة‪ ,‬المكتبة الوطنية ومجلس المصنفات الدبية عبر‬
‫ندوات ولقاءات تفاكرية لبراز دورالمهنيين واختصاصى المكتبات في‬
‫القوانين والتشريعات ‪ ,‬مثال قوانين اليداع القانونى‪.‬‬
‫‪ /9‬الشراف على موقع الجمعية على النترنت‪.‬‬
‫‪ /10‬السهام في قيام شبكة المكتبات السودانية‪.‬‬
‫‪ /11‬السعى لنعاش اتحاد المكتبات الجامعية)‪.(303‬‬
‫الجمعية السودانية لتقانة المعلومات‪:‬‬
‫شهد السودان اهتماما ً ملحوظا ً بقطاع المعلومات بمؤسساته‬
‫المختلفة ‪ ،‬قامت الجمعية السودانية لتقانة المعلومات في عام )‪2003‬م(‬
‫وهي جمعية طوعية مسجلة تحت امانة قانون الجمعيات والمنظمات‬
‫التابعة لوزارة الشئون النسانية ‪ ،‬وللجمعية مشروع يهدف لتدريب‬
‫قطاعات واسعة من المواطنين مجانا ً على أساسيات وتطبيقات‬
‫الحاسوب الهامة وذلك في إطار الستعدادات لدخول مرحلة الحكومة‬
‫اللكترونية مع إشاعة المعرفة الضرورية لستخدام الحاسوب لكافة‬
‫المواطنين وذلك على ضوء تمليك المواطنين أجهزة حاسوب بأقساط‬
‫ميسرة في إطار)حاسوب لكل أسرة( الذي رعاه صندوق دعم‬
‫المعلوماتية التابع للهيئة القومية للتصالت)‪.(304‬‬
‫مشروع المواطن اللكتروني*‪:‬‬
‫الهدف العام للمشروع يتمثل في وضع وتنفيذ دورة أساسيات‬
‫الحاسوب والنترنت بصورة مركزة وفعالة يقوم بالتدريس فيها أساتذة‬
‫ذى خبرة وكفاءة بهدف إعداد المواطن وتأهيله لملحقة التغييرات‬

‫‪303‬‬
‫)‪ (1‬الموقع السابق نفسه‪.‬‬
‫)‪ (2‬نفس االموقع ‪ -.‬ص ‪12‬‬
‫* أنظر مشروع المواطن اللكتروني ‪ ،‬ملحق رقم ) ‪( 4‬‬
‫انظر ايضا ً ‪ :‬مشروع المواطن اللكتروني‪ ,‬ملحق رقم )‪(5‬‬
‫‪304‬‬
‫والتطورات المحتملة في مجال تقنية المعلومات والتصالت على أن يتم‬
‫ذلك مجانا ً بالنسبة للمواطن‪ .‬أما الهداف الفرعية للمشروع فتتمثل في‪:‬‬
‫ترقية أداء المواطن المهني بغض النظر عن مهنته بتــدريبه‬ ‫‪.1‬‬
‫على كيفية الستفادة من تقانة المعلومات والتصالت من أجــل زيــادة‬
‫دخله وتفعيل أداءه المهني ‪ ،‬وتزويده بشهادة معتمدة تعينه في التعيين‬
‫في الوظائف والترقيات‪.‬‬
‫محو أمية الحاسوب لكل مواطني الدولة لكي يتمكنوا مــن‬ ‫‪.2‬‬
‫المساهمة اليجابية في مشروع الحكومة اللكترونية‪.‬‬
‫اســتغلل وقــت فــراغ المــواطن وتــدريبه وإعــادة تــدريب‬ ‫‪.3‬‬
‫الشباب الذين لهم إلمام بتقنيــة الحاســوب والنــترنت علــى الســتفادة‬
‫من البرامج المفيدة التي توفرها هذه التقانة‪.‬‬
‫تنشيط قطــاع المعلومــات )معاهــد‪ -‬أســاتذة‪ -‬شــركات ‪...‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الخ(‪.‬‬
‫تطوير منهج الرخصة السودانية لقيــادة الحاســوب بتكلفــة‬ ‫‪.5‬‬
‫زهيــدة مقارنــة بالرخصــة الدوليــة الــتي تكلــف مــال ً فــوق طاقــة‬
‫المواطن)‪.(305‬‬
‫وضعت الجمعية السودانية لتقانة المعلومات عدة مقاييس لنجاح‬
‫الهداف تمثلت في‪:‬‬
‫‪ -‬تدريب أعداد كبيرة من المواطنين‪.‬‬
‫‪ -‬تكرار فكرة التدريب المجاني في جميع نواحي مجالت نشر‬
‫العلم‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير طريقة تفكير المواطن لتكون إيجابية وعملية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الرعاية المادية والمعنوية من قبل الدولة ومنظمات‬
‫المجتمع المدني)‪.(306‬‬
‫نظام القوة للمشروع ‪:‬‬
‫‪ .1‬المجانية شكلت دافع قوي للمواطن للتدريب‪.‬‬
‫‪ .2‬يتم تدريب داخل مؤسسات متخصصة في المجال )معاهد‪ -‬مراكز‬
‫تدريب – مراكز حاسوب ‪ -‬جامعات(‪.‬‬
‫‪ .3‬الدولة ل تستطيع تطبيق مشروعها اللكتروني من دون مواطن‬
‫إلكتروني ولهذا ستتضامن مع المشروع بتوصية أجهزتها وهيئاتها‬
‫ومؤسساتها برعاية المشروع والصرف عليه)‪.(307‬‬

‫‪ (1)305‬عادل عبد العزيز الفكي ‪) ...‬مرجع سبق ذكره(‪ -.‬ص ‪.213 -212‬‬
‫‪ (2)306‬محمد الفاتح ‪ .‬المين العام لجمعية تقنية المعلومات ‪) .‬مقابلة شخصية( ‪2007 /7 / 11‬م ‪.‬‬
‫‪Arabic/news. ISOC.SD-htm/ :‬‬ ‫‪ (2)307‬جمعية النترنت السودانية ‪ .‬متوفر في‬
‫‪http://www‬‬
‫‪3/2/2008.‬‬
‫لذلك ترى الباحثة إن إمكانية دفع ثقافة المواطن والمؤسسات‬
‫التقنية يمكن أن تتحقق من خلل عقد الندوات والسمنارات وورش العمل‬
‫والدورات التدريبية‪.‬‬
‫ً‬
‫وترى الباحثة أيضا بالمكان عقد هذه الدورات في أماكن العمل‬
‫الرسمية لتسهيل تلقي هذه الدورات‪ .‬كذلك من المهم تطوير وتنمية‬
‫المستوى العلمي للفراد العاملين في حقل المعلوماتية بتشجيع تبادل‬
‫الخبرات الفنية والعلمية حتى تتمكن هذه الفئة من تقديم المساعدة‬
‫والدعم والتدريب اللزم للفراد والمؤسسات العامة والخاصة بوضع‬
‫معايير ومواصفات تساعد في عمليات التدريب وترقية أداء الموظف‬
‫المهني‪.‬‬
‫م تدشين المشروع رسميا ً عبر احتفال كبير أقيم بمركز كامبردج‬ ‫ت ّ‬
‫)وهو أحد المراكز المعتمدة للتدريب( في نهاية يوليو )‪2006‬م( بحضور‬
‫معتمد محلية أمدرمان ومدير المركز القومي للمعلومات ومديري وعمداء‬
‫الجامعات وعدة شخصيات أخرى‪.‬‬
‫في المرحلة الولى )‪2006‬م( تم تسجيل وتنسيب ‪ 2500‬مواطن‬
‫من بينهم )‪ (300‬معلم ثانوي على )‪ (13‬مركز تدريب في محلية أم‬
‫درمان هذا الرقم القياسي للشهر الول أعطى مؤشرا ً واضحا ً لنجاح‬
‫المشروع الذي يتوقع استمراره لبلوغ هدف تدريب )‪ (100,000‬مواطن‬
‫بنهاية سنة )‪2008‬م( )‪.(308‬‬
‫تم اختيار الموقع الول لتنفيذ المشروع باختيار محلية أم درمان‬
‫للعتبارات التاريخية والثقافية التالية التي تميزها‪.‬‬
‫أم درمان الثقافة والريادة ومقر الذاعة والتلفزيون القومى‬
‫والمسرح القومي‪ ،‬ودار الرياضة ‪ ،‬ومعهد الداب والفنون وصاحبة أكبر‬
‫نسبة تعليم بين محليات السودان‪ ،‬والحاوية لكبر عدد من الجامعات‬
‫والكليات والمعاهد والمدارس وقد بادرت هذه المحلية بتبني هذا‬
‫المشروع لتأخذ قصب السبق بتعميدها المحلية اللكترونية الولى على‬
‫مستوى السودان‪ ،‬وقد قامت محلية ام درمان بتنفيذ المشروع بالتعاون‬
‫مع الجمعية السودانية لتقانة المعلومات)‪.(309‬‬
‫وترى الباحثة إسهام مشروع المواطن اللكتروني في تدريب‬
‫قطاعات واسعة من المواطنين على أساسيات وتطبيقات الحاسوب‬
‫والنترنت ‪ ،‬سيساعد في دخول مرحلة الحكومة اللكترونية وتسهيل‬
‫المعاملت اللكترونية للمواطنين وإشاعة ثقافة المعرفة المعلوماتية‬
‫استعدادا ً لدخول مجتمع المعلومات والمعرفة وأيضا ً يساعد التدريب في‬
‫بناء مواطن واعي يتصرف بمعرفة وخبرة مع الحاسوب ويتمكن من‬
‫تحقيق الفائدة بصورة إيجابية ‪ .‬بقدر احتياجاته المختلفة‪.‬‬
‫‪ (1)308‬عادل عبد العزيز ‪) ...‬مرجع سبق ذكره( ‪ -.‬ص ‪.219‬‬
‫‪ (2)309‬نفس المرجع ‪ -.‬ص ‪.216‬‬
‫رجمعية النترنت السودانية‪:‬‬
‫جمعية النترنت السودانية هي جمعية طوعية تنتمي لمنظمة‬
‫المجتمع المدني قام بها مجموعة من خبراء المعلوماتية السودانيين‪ ،‬تم‬
‫تأسيسها في العام )‪2001‬م( لدعم تطوير خدمات النترنت بالسودان‬
‫للستفادة من خدمات النترنت في التطور القتصادي والتنمية‪ .‬وقد‬
‫شاركت الجمعية في العديد من الفعاليات منها فعاليات قمة مجتمع‬
‫المعلومات مرحلة تونس )‪ 18-13‬نوفمبر ‪2005‬م( بمناقشة قضية إدارة‬
‫النترنت وتقديم عرض ضمن ورشة عمل لدارة نطاق النترنت التي‬
‫نظمتها هيئة السكان)‪.(310‬‬
‫كذلك شاركت الجمعية في مشروع أسماء النطاقات العربية على‬
‫النترنت والذي ترعاه جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي‪،‬‬
‫وقد أنضمت الجمعية للجنة التسيرية والفنية للمشروع‪ ،‬يهدف المشروع‬
‫إلي أهمية إيجاد الحلول والتقنيات اللزمة التي تمكننا كعرب من‬
‫الستفادة القصوى للنترنت ‪ ،‬ومن ذلك استخدام اللغة العربية في‬
‫النترنت وزيادة المحتوى العربي فيها‪ ،‬ويشمل ذلك استخدام اللغة العربية‬
‫في أسماء المواقع حتى يتمكن المستخدم العربي من الوصول إلي‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(311‬‬
‫المعلومة باستخدام أسماء نطاقات)‪ (domain names‬عربية مباشرة‬
‫وترى الباحثة أن زيادة المحتوى العربي في المواقع والنطاقات لها‬
‫دور كبير في زيادة الستخدام العربي‪ ،‬وتسهيل استخدام عناوين انترنت‬
‫باللغة العربية والستفادة من بيئة عناوين وأرقام النترنت نحو تطبيق‬
‫عناوين النترنت على مستوى المخدمات الرئيسية‪ .‬وبالتالي زيادة معدل‬
‫الوعي بالنترنت مما يساعد في إقامة برامج تعليمية خاصة لمحو المية‬
‫النترنتية‪ .‬كذلك يضمن ذلك توافر واسع لنتشار خدمات النترنت‪.‬‬
‫وترجح الباحثة على أن كثافة استخدام النترنت تعتبر من‬
‫المؤشرات الساسية لظهور المعلومات‪ ،‬كذلك تعتبر مؤشر حقيقي للبنية‬
‫التحتية بسبب تلفي ما سمى بعصر المعلومات والتحول نحو عصر‬
‫المعلوماتية‪ .‬وبرغم هذه الرؤيا المتفائلة للباحثة‪ ،‬نجد هناك العديد من‬
‫العقبات والمشكلت والتي يتمثل بعضها في انعدام وضعف الوعي بأهمية‬
‫التطبيقات التقنية ‪ ،‬وغياب البني التحتية التي تتيح التصال بالنترنت‪،‬‬
‫إضافة إلي ارتفاع كلفة استخدام النترنت‪ .‬واستخدام اللغة النجليزية في‬
‫‪ %80‬من مواقع النترنت مع ضعف اللمام بها‪ .‬كما أن عدم كفاية‬
‫ومحدودية قدرات شبكات المعلومات المحلية تمثل إحدى المعوقات‬
‫والتي يمكن حلها عن طريق إقامة شبكة علمية تعليمية ذات إمكانيات‬

‫‪ (1)310‬محمد بشير أحمد ‪ .‬صحيفة أخبار اليوم السودانية اللكترونية ‪ ،‬متوفر في‪khbaralyoum :‬‬
‫‪. sd.net/Modutes. Php 27/2/2008‬‬
‫‪www.arabic- 24/12/1437‬‬ ‫‪ (2)311‬مشروع أسماء النطاقات العربية متوفر في ‪:‬‬
‫‪//:domains.orgHttp‬‬
‫واسعة للنفاذ إلي النترنت العالمية‪ ،‬وإقامة مشاريع تعليمية لرفع مستوى‬
‫الموارد التقنية ‪ ،‬وترقية الوعي الجماهيري بزيادة معدل الوعي بالنترنت‪,‬‬
‫فهذه المشكلت وحلولها تنشد الباحثة في أن تكون محورا ً أساسيا ً‬
‫لعمال جمعية النترنت السودانية‪ .‬إضافة إلي مشروعها الذي ترعاه في‬
‫إقامة البنية التقنية كنطاق عناوين السودان على النترنت‪.‬‬
‫مشروع البنية التحتية لنطاق عناوين السودان على‬
‫النترنت‪:‬‬
‫وصف المشروع ‪:‬‬
‫يهدف المشروع إلي تطوير البنية التحتية لمخدمات نطاق السودان‬
‫على النترنت )‪ (sd‬ويعتبر رمز السودان على النترنت أداة لقياس تطور‬
‫خدمات محتوى النترنت المحلية ونظام تأمين وحماية )‪ (Fire wall‬لتأمين‬
‫البيانات من الختراق)‪.(312‬‬
‫أهداف المشروع ‪:‬‬
‫‪ .1‬تخفيض تكلفة التسجيل بنسبة كبيرة‪.‬‬
‫‪ .2‬زيادة نطاق السودان إقليميا ً وعربيا ً بالعتماد على أحدث التقانة‪.‬‬
‫‪ .3‬دعم مشروع الحكومة اللكترونية بتوفير إمكانيــة تســجيل عــدد أكــبر‬
‫من المواقع الحكومية تحت نطاق السودان )‪. (gov.sd‬‬
‫‪ .4‬دعم إنشاء الجامعات والجهات الكاديمية لمواقع النترنت عــن نطــاق‬
‫)‪.(edu-sd‬‬
‫‪ .5‬زيادة الوصــولية حـول العـالم بتيســير مخــدمات نطـاق الســودان)‪sd-‬‬
‫‪.(serves‬‬
‫‪ .6‬التحكم والدارة الفاعلة لنطاق السودان على النترنت ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(313‬‬
‫‪ .7‬نمو وتطور خدمات استضافة مواقع النترنت في الداخل‬
‫وترى الباحثة أن هذه الخطوات تضمن استمرارية عمل نطاق‬
‫عناوين السودان على النترنت‪.‬‬

‫مناتقشة المحاور الساسية للنمازج بالدراسة‬


‫الميدانية ‪:‬‬

‫تطرقت الباحثة في الفصل الول المشتمل على المعلومات‬


‫ودورها في المجتمع المفاهيم العامة للمعلومات والسياسة القومية‬
‫والستراتيجيات وأهميتها في عصر المعلومات‪.‬‬
‫وناقشت الباحثة في المبحث الثاني من الفصل الول طبيعة القوي‬
‫العاملة بقطاع المعلومات ومتطلبات النهوض بالقطاع مستعرضة ملمح‬

‫‪ (1)312‬الموقع السابق نفسه ‪.‬‬


‫‪ (2)313‬نفس الموقع ‪.‬‬
‫التحول في نوعية القوي العاملة والتحول المهني في المعلومات‬
‫لختصاصي المعلومات‪.‬‬
‫وفى المبحث الول من الفصل الثاني والمشتمل على خصائص‬
‫وسمات مجتمع المعلومات إتخذت محور التعليم كأهم أدوات القياس‬
‫وناقشت جهود بعض الدول المتقدمة والنامية وتأثير التعليم على هذه‬
‫المجتمعات‪ ،‬والتحديات التي تواجه التعليم في مجتمعات المعلومات‬
‫لزالة الفجوة التقنية ‪.‬‬
‫وناقشت أيضا ً بعض التجارب الدولية لعدد من الدول المتقدمة‬
‫والنامية في الدخول لمجتمع المعلومات في المبحث الثاني من الفصل‬
‫الثاني وأختيار الوليات المتحدة المريكية واليابان وسنغافورة باعتبارهم‬
‫دول ً متقدمة ‪ ،‬كما اتخذت الباحثة كل من مصر وماليزيا وليبيا والمارات‬
‫المتحدة وتونس وجمهورية اليمن والمملكة العربية السعودية باعتبارها‬
‫دول ً نامية‪.‬‬
‫واستعرضت الباحثة جهود هذه الدول للدخول في مجتمع‬
‫المعلومات العالمي وهذه الجهود شملت الهتمام بمحور التعليم كمدخل‬
‫للقوي العاملة والهتمام بتقنية المعلومات والتصالت باعتبارها مدخل ً‬
‫لستخدام التقنية فى التعليم ووسيلة هامة لتوصيل المعلومات‪.‬‬
‫وقد ركزت الباحثة من خلل الدراسة الميدانية على قياس دور‬
‫القوي العاملة في بناء مجتمع المعلومات بولية الخرطوم متخذة المركز‬
‫القومي للمعلومات باعتباره بيت الخبرة ومستشار الدولة في مجال تقانة‬
‫المعلومات وصياغة السياسات العامة لتطوير وتعزيز معلومات المجال‪،‬‬
‫والهيئة القومية للتصالت باعتبارها صاحبة الولية في تنظيم قطاع‬
‫المعلومات والتصالت في السودان‪ .‬وأخيرا ً وزارة العلوم والتقانة لنها‬
‫تشكل مصدرا ً مهما ً للمحتوى العلمي والبحثي ‪ ،‬وتعتبر نقطة تركيز‬
‫للعلقات البحثية على المراكز المماثلة إقليميا ً وعالميا ً وشروعها في‬
‫قيام مدينة السودان اللكترونية‪ ،‬وقد ناقشت الباحثة هذه الدراسة‬
‫من خلل عدة محاور للخروج بنتائج وتوصيات تفيد فى قيام مجتمع‬
‫المعلومات وأختيارما هو أصلح وما يتناسب مع المكانيات المتاحة‬
‫وسياسة واستراتيجيات المعلومات بالبلد‪.‬‬
‫)‪(314‬‬
‫‪ /1‬محور السياسة الستراتيجية القومية الشاملة‪:‬‬
‫ورد في النموذج عن السياسة القومية للمعلومات‬
‫وتشريعاتها‪،‬أن الوليات المتحدة المريكية قد اهتمت بالمعلومات‬
‫وذلك بإصدار بعض التقارير التي قام بإعدادها خبراء على مستوى‬
‫عال‪ ،‬وقد قدم التقرير نصائح بضرورة السهام بدور أكثر فاعلية‬
‫‪ (1)314‬أنظر السياسة القومية للمعلومات ‪ -.‬ص )‪ (45‬أنظر أيضا ً الستراتيجية القومية للمعلومات‬
‫‪ -.‬ص )‪.(49‬‬
‫لدارة أنشطة العلوم والتقنية غير الفاعلة وإنشاء هيئة مركزية‬
‫لتحقيق الهداف والقيام بالتخطيط والتنفيذ والتطوير لجميع أنشطة‬
‫المعلومات فضل ً عن القيام بوضع معايير يتم بواسطتها مراجعة‬
‫وتقييم برامج المعلومات وتحليل النظم وإقامة مكتب يمارس التوجيه‬
‫والتحكم في أنشطة المعلومات الموجودة ‪ ،‬وإنشاء لجنة المعلومات‬
‫العلمية والفنية لتقوم بالتنسيق وإعداد المعايير للتنسيق بين الهيئات‪.‬‬
‫أما سنغافورةتم توحيد الجهود الفردية لمختلف المنظمات تحت‬
‫قيادة لجنة قومية لتقنية المعلومات تعمل بغرض التنسيق الكامل‬
‫في مجال تطوير تقنية المعلومات داخل البلد وإنشاء كيان جديد‬
‫لتنسيق العمل القومي في قطاع المعلومات والتقانة لرسم‬
‫السياسات العامة ووضع التشريعات الخاصة بالمعلومات كما حددت‬
‫اللجنة إطار عام لحفظ الملكية الفكرية عن طريق سن التشريعات‬
‫ووضع القوانين التي تعمل على حماية الحقوق الدبية والمادية‬
‫للمؤلفين ومطوري البرمجيات اللية والوسائط التقنية المستخدمة‪.‬‬
‫)‪(315‬‬

‫أما اليابان فقد قامت بوضع سياسة لتطوير تدفق المعلومات‬


‫داخليًا‪ ،‬وإتباع منهج الصلح والتطوير يقوم على فتح السوق مما‬
‫ساعدها على المنافسة وتوسيع استخدام تعليم تقنية المعلومات‬
‫وتحسين إنتاجية المعلومات والخدمات وتطوير القوي العاملة‬
‫وتشجيع البرامج التدريبية للمتخصصين في نظام المعلومات‬
‫والعتماد على شبكات المعلومات وقد أعلنت اليابان خطة تجديد‬
‫شاملة للوصول إلي مجتمع المعلومات للعام (‪2000‬م)‪.‬‬
‫وفي ماليزيا اشترطت مسودة السياسة القومية للمكتبات‬
‫وخدمات المعلومات أن تخصص كل وزارة ‪ %2‬من ميزانيتها لتطوير‬
‫تقنية المعلومات‪ ،‬وسعت لخصخصة التصالت وتطوير شبكاتها‪،‬‬
‫والتعاون بين كافة مؤسسات الدولة لدخول ماليزيا)‪2020‬م( لمجتمع‬
‫المعلومات لذلك قامت بوضع استراتيجية بجدول أعمال الستراتيجية‬
‫حسب الخطة القومية‪.‬‬
‫وفي ليبيا تمثل الطار التشريعي للمعلومات في سلسلة مكونة‬
‫من مجموعة من الحلقات فقد قامت بصياغة سياسة استراتيجية‬
‫متكاملة ووضع نموذج قومي يعتبر مشروع الستراتيجية القومية‬
‫إنجاز في مجال إقامة البني الساسية للمعلومات وتقديم الخدمات‬
‫الستشارية والشرافية لمختلف قطاعات الدولة في مجال تقنية‬

‫‪ (2)315‬أنظر نشؤ الخطط القومية للمعلومات في بعض الدول المتقدمة والنامية ‪ -.‬ص )‪. ( 41‬‬
‫المعلومات بما يتوافق مع السياسات والتوجهات القومية في مجال‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫وفي المملكة العربية السعودية تم وضع خطة استراتيجية مرنة‬
‫للنتقال لمجتمع المعلومات مكونة من خمس مراحل مقسمة لفترة‬
‫عشرون عاما ً لعداد أنظمة قانونية وتشريعات تتعلق بالمعلومات‬
‫في البلد‪ ،‬وتلي الخطة الخمسية الولى ثلث خطط خمسية أخرى‪.‬‬
‫)‪(316‬‬

‫ومن خلل الدراسة الميدانية أتضح للباحثة مدى الهمية بوضع‬


‫سياسة معلومات قومية تخدم مختلف فئات المجتمع ‪ ،‬كذلك تم‬
‫صياغة استراتيجية قومية بأسلوب علمي تهدف إلي قيام صناعة‬
‫للمعلوماتية ودعم المكتبات ومرافق المعلومات وذلك بإنشاء شبكة‬
‫اتصالت تربط عدد كبير من المكتبات الجامعية ومرافق المعلومات‪،‬‬
‫كذلك تعمل الستراتيجية على تدعيم القوي العاملة في قطاعات‬
‫المعلومات وتدريبهم وتأهيلهم بالساليب الحديثة وتوعية المستفيدين‬
‫بأهمية المعلومات من أجل تحول المجتمع إلي مجتمع معلومات‬
‫رقمي‪.‬‬
‫وترى الباحثة ضرورة إتباع النهج الذي تم إتباعه في الوليات‬
‫المتحدة المريكية وجمهورية اليمن وذلك بتكوين هيئة مركزية تكون‬
‫مهامها التخطيط القومي لبناء مجتمع المعلومات بالسودان‪ ،‬ويمكن‬
‫الستعانة في تكوين هذا المجلس بأكثر الهيئات اسهاما ً في مجال‬
‫المعلومات ممثلة في ‪:‬‬
‫‪ -‬المركز القومي للمعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬الهيئة القومية للتصالت‪.‬‬
‫‪ -‬وزارة العلوم والتقانة والبحث العلمي‪.‬‬
‫واختيار مجموعة أعضاء دائمين يكون مهمتهم إدارة شئون‬
‫المعلوماتية بالبلد منعا ً للزدواجية وتشتت الجهود‪.‬‬
‫‪ /2‬محور نمو تقطاع المعلومات والتصالت)‪:(317‬‬
‫ناقشت الباحثة فى النموزج الزيادة في نسبة العاملين‬
‫بالمعلومات في القوي الوظيفية فقد بدأت تنمو بمعدل أسرع من أي‬
‫جماعة مهنية أخرى كما في الوليات المتحدة المريكية ‪ ،‬فقد بدأ‬
‫يظهر النمو في معدلت القوي المهنية بالمعلومات عن العاملين‬
‫بالزراعة التي كانت تمثل أعلى معدل للقوي العاملة‪ ،‬وهذا يعكس‬
‫‪ (1)316‬أنظر الستراتيجية القومية وسياسة المعلومات بالسودان‪ -.‬ص )‪. (154‬‬
‫‪ (1)317‬أنظر قطاع المعلومات والتصالت‪ -.‬ص )‪.(141 -112‬‬
‫أنظر أيضا ً ‪ :‬الستراتيجية القومية للمعلومات ‪ -.‬ص )‪.(154‬‬
‫تحول القتصاد المريكي واعتماده على معالجة المعلومات وتجهيزها‪،‬‬
‫وكذلك نمت الصناعات المتصلة بالحاسبات وزيادة قطاع التصالت‬
‫في الهمية كبنية أساسية محورية في اقتصاد المعلومات وهو ما‬
‫نطلق عليه صناعة التجهيزات المعلوماتية‪.‬‬
‫ركزت السياسة القتصادية الحكومية بسنغافورة برفع‬
‫مستوى مهارات القوي العاملة ورفع مستوى البحوث والتنمية‬
‫واستخدام نظم الحاسبات اللية في مختلف الصناعات والمكاتب‪.‬‬
‫حيث قامت سنغافورة بالتخطيط للدور التأهيلي والمهني بتدريب‬
‫المهندسين لتخريج جدد قادرين على تصميم البرمجيات المختلفة‬
‫الغراض والتعامل معها‪ ،‬وإعادة تدريب المهنيين الحاليين على التقنية‬
‫الجديدة لرفع كفاءة العاملين في القطاع والستفادة من خبراتهم‬
‫لوضع البنية الساسية للقطاع‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وفي الدول النامية نجد نموا واضحا في قطاع المعلومات‬
‫المصري من بين القطاعات القتصادية الخرى )الزراعة‪ ،‬الصناعة‪،‬‬
‫الخدمات( ويدل ذلك على النمو القتصادي والناتج الجمالي الكبير‬
‫للفرد‪.‬‬
‫وفي دولة المارات العربية فقد ساعد صغر مساحة البلد في‬
‫تطور قطاع المعلومات إضافة إلي استثماره لحدث التقنيات‬
‫والتوسع في التعليم ووجود بنية تحتية متطورة في مجال التصالت‬
‫عن ُبعد ونمو سوق برمجيات الحاسب ودعم الحكومة لصناعة‬
‫المعلومات‪ ،‬كذلك فتح المجال للمستثمرين الجانب في مجال‬
‫برمجيات الحاسب وغيره‪.‬‬
‫وفي تونس نجد نمو قطاع التصالت أحد نواتج الستراتيجية‬
‫التي تم وضعها حيث تم تصميم ونشر الرتباط بالنترنت في المجتمع‬
‫إضافة إلى استضافة تونس لقمة مجتمع المعلومات‪.‬‬
‫وفي اليمن ُيعد قطاع المعلومات من القطاعات الحديثة‬
‫التكوين‪ ،‬لذا نجده متواضع‪ ،‬والدولة تقوم بدعم وتطوير بنية قطاع‬
‫المعلومات القومي من خلل دعم وتطوير المؤسسات القومية‬
‫المعنية بالمعلومات‪.‬‬
‫ما في الطار الميداني فقد أفردت الستراتيجية القومية‬ ‫أ ّ‬
‫لتوطين المعرفة ونقل تقنيةالمعلومات ُبعدا ً هاما ً لبناء القدرات يجئ‬
‫تأكيدا ً للدور المركزي لبناء القدرات والموارد البشرية المساهمة في‬
‫بناء مجتمع المعلومات عبر مدخل التعليم والتدريب‪.‬‬
‫وترى الباحثة يمكن الستعانة بالمستثمرين الجانب في مجال‬
‫البرمجيات وصناعة المعلومات واقتفاء أثر دولة الخليج في تحقيق‬
‫هذا المحور لنقل وتوطين التقانة والستفادة من الخبرات الجنبية‪.‬‬
‫كما ترى الباحثة أيضا ً ضرورة تفعيل حملت التدريب على‬
‫محو أمية المواطن التقنية‪ .‬وتدريب المهنيين على النظم الحديثة‬
‫لترقية الداء‪ ،‬ولبد من تشجيع الدولة لفتح باب الستثمار في قطاع‬
‫تقنية المعلومات والتصالت‪.‬‬
‫‪ /3‬محور تقنية المعلومات والتصالت)‪:(318‬‬
‫ناقشت الباحثة بدايات التحول في صناعة المعلومات‬
‫بالوليات المتحدة المريكية منذ )‪1956‬م( حيث احتلت صناعة‬
‫المعلومات الموقع الول فيها‪ ،‬وإن نسبة كبيرة من جهد القوي‬
‫العاملة تدفق من أجل إنتاج خدمات وبضائع معلوماتية وقد أسهمت‬
‫التحولت التقنية بقسط كبير في تغيير المواقف الفردية من استخدام‬
‫المعلومات ووظائفها إلي درجة أنها جعلت المجتمع قائما ً على مبدأ‬
‫التصال الحاسوبي الذي يعبر عن وصول النسان إلي قمة التطور‪.‬‬
‫اتبعت سنغافورة أسلوب ربط السياسة المعلوماتية بعناصر‬
‫اقتصاد المعلومات وما يتضمنه من التعليم والقوي البشرية والبحوث‬
‫والتنمية وتقنية المعلومات والتصالت والحاسبات وخدمات‬
‫المعلومات‪ ،‬كذلك اتبعت سنغافورة برامج لنشر الوعي بتطبيقات‬
‫تقنية المعلومات ومحو أمية المعلومات في المجتمع ‪ .‬وفي مجال‬
‫التصالت اهتمت سنغافورة بالبنية الساسية لشبكة التصالت في‬
‫البلد وإنشاء شبكات القيمة المضافة الذكية‪ ،‬وقد قامت بإعداد خطة‬
‫طويلة المدى لتحديد التجاهات‪ ،‬كما قامت بإنشاء قاعدة قوية من‬
‫الخبرة الفنية المؤهلة تأهيل ً عاليًا‪.‬‬
‫وناقشت الباحثة التوسع فى صناعة اللكترونيات في مصر بدأ‬
‫التوسع في صناعة اللكترونيات‪ ،‬وقد تخللتها بعض المشكلت مثل‬
‫نقص الخبراء في اللكترونيات ونقص النظم المصنعة محليا ً ومنافسة‬
‫السوق عالميًا‪ ،‬ونقص أنشطة البحوث والتطوير‪ ،‬والنتاج بكميات‬
‫صغيرة يضيف أعباء مالية‪ .‬أما صناعة البرمجيات فقد ظهرت‬
‫مجموعة من النشطة البرمجية مع ظهور الحاسبات الشخصية‬
‫وانتشارها بأعداد كبيرة وأسعار رخيصة‪ ،‬فقد اهتم مركز المعلومات‬
‫ودعم اتخاذ القرار بتدريب الخريجين المتميزين على هندسة‬
‫البرمجيات وتطوير النظمة والتطبيقات المختلفة‪.‬‬
‫‪ (1)318‬أنظر نمو قطاع المعلومات والتصالت‪ -.‬ص )‪(123 -116‬‬
‫صب في تكوين بنية تحتية‬ ‫أما في ماليزيا فنجد اهتمامها قد أن ّ‬
‫أساسية لخدمات المكتبات والمعلومات‪.‬‬
‫ما في ليبيا يتيح المحتوى ألتصالي ربط المواطن بالمجتمع‬ ‫أ ّ‬
‫والجهزة والمؤسسات على مدار الساعة بوسيلة تفاعلية يسيرة‬
‫وتحويل المعاملت لنماذج إلكترونيا ً تدار في شكل مركزي ونشر‬
‫التوجيهات الخاصة بتصميم المواقع لضمان التجانس‪.‬‬
‫ما دولة المارات فهي تهدف إلي إيجاد مركز مناسب‬ ‫أ ّ‬
‫لمختلف النشاطات والشركات المرتبطة بصناعة القتصاد الجديد‬
‫وذلك بمساندة الحكومة اللكترونية وسوق دبي لللكترونيات أو‬
‫مدينة دبي للعلم وواحة دبي ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫وفي السعودية نجد تشجيع السلطة الحاكمة لستخدام تقنية‬
‫الحاسبات والتصالت بالمكتبات ومراكز المعلومات بشكل عام ونجد‬
‫الوضع الراهن للمكتبات ومراكز المعلومات في المملكة العربية‬
‫السعودية يعد مقبول ً إلي حد كبير‪ ،‬كما توجد دعائم حية لصناعة‬
‫النتاج والنشر‪.‬‬
‫ومن خلل دراسة الطار الميداني نجد أن السعي لستخدام‬
‫تقنية المعلومات والتصالت قد بدأ منذ أكثر من عقدين‪ .‬فنجد‬
‫التصالت في السودان تمثل قطاعا ً هاما ً من حيث اعتمادها على‬
‫أحدث التقنيات في مجال تشغيل وتقديم الخدمات ‪ ،‬وقد تبنت الهيئة‬
‫القومية للتصالت بصفتها صاحبة الولية على تنظيم قطاع‬
‫المعلومات والتصالت عدة مشاريع من أجل تهيئة المجتمع للنتقال‬
‫لمرحلة مجتمع المعلومات حيث قامت بإنشاء صندوق دعم‬
‫المعلوماتية لتقديم الدعم لتطوير البنية التحتية للتصالت من أجل‬
‫سد الهوة الرقمية محليا ً وإقليميًا‪.‬‬
‫ومن خلل الدراسة النظرية ومقارنتها ميدانيا ً نجد أنه يمكن‬
‫تطبيق سياسة سنغافورة بإتباع أسلوب ربط السياسة المعلوماتية‬
‫بعناصر التعليم والقوي البشرية والبحوث والتنمية وتقنية المعلومات‬
‫والتصالت والحاسبات وخدمات المعلومات لمحو أمية المعلومات‬
‫في المجتمع‪ .‬كذلك يمكن اقتفاء أثر مصر في الهتمام بصناعة‬
‫البرمجيات‪ ،‬كما تطرقت الدراسة الحالية لموقف الحكومة‬
‫اللكترونية ويمكن الستعانة بتجارب الدول التي سبقتنا والتعلم من‬
‫دروس الخرين في تفعيل حكومة إلكترونية فاعلة تخدم المواطن‬
‫والدوائر الحكومية والتعاملت‪.‬‬
‫‪ /4‬محور التعليم في ظل مجتمع المعلومات )‪:(319‬‬
‫استعانت الباحثة في دراستها بالمصادر المرجعية التي تناولت‬
‫جانب التعليم في ظل مجتمع المعلومات حيث وقفت على أهم‬
‫الملمح لمجتمع المعلومات التي تمثلت في الهتمام بمحور التعليم‬
‫باعتبار العملية التعليمية لها دور حيوي هام في تطوير المعرفة‬
‫والمهارات للنخراط في مجتمع المعلومات الجديد‪ .‬واستعانت‬
‫الباحثة بنماذج دولية كان لها أثرها في عملية إصلح النظام التعليمي‬
‫فمثل ً الوليات المتحدة المريكية حيث أصدرت تقرير يحمل عنوان‬
‫)أمه في خطر( الذي نادى برفع فرص التعليم باعتباره أداة التغيير‪،‬‬
‫وضروري لتدريب القوي العاملة للمنافسة في عصر المعلومات يتبع‬
‫ذلك الحاجة للتدريب المهني للقوي العاملة‪.‬‬
‫ما اليابان فقد أعطت التعليم المنزلة الولى في حياتهم‬‫أ ّ‬
‫العلمية والجتماعية والقتصادية‪ ،‬واهتمت بإرسال البعثات إلي أوربا‪،‬‬
‫إضافة إلي أنها قامت بتطبيق نظام التعليم الجباري للمرحلة‬
‫البتدائية مما ساعد في بناء اليابان الحديث‪ ،‬أما التعليم الثانوي كان‬
‫له دورا ً كبيرا ً في تحول اليابان إلي دولة متقدمة كما قامت بامتصاص‬
‫وخصوصا الوليات المتحدة‪ ،‬إلي‬
‫ً‬ ‫التقنية عن طريق البتعاث للغرب‪،‬‬
‫أن تحولت إلي ما عليه الن مستعينة في ذلك بشكل رئيسي على‬
‫التقليد‪ ،‬فالتقنية تعني الخبرة وامتلك الخبرة يعني البدء بالتقليد حتى‬
‫نتمكن من امتلكها‪.‬‬
‫أما سنغافورة فقد أعادت النظر في مناهج التعليم حيث يكون‬
‫المهنيين في تقانة المعلومات مدربين بكفاءة عالية في جوانبها‬
‫بإعادة تدريب العاملين بالحاسبات اللية والتخطيط السليم بدفع‬
‫المؤسسات التعليمية لتلعب دورها في عصر المعلومات الجديد‪.‬‬
‫واهتمت ماليزيا بتوظيف أنظمة تعليمية عالية الجودة نظرا ً‬
‫لمتطلبات النمو القتصادي من عمال المعرفة والمعلومات ذوي‬
‫المهارات والكفاءات العالية من أجل تلبية احتياجات سوق العمل‬
‫وذلك بدمج منهجية التعليم والتدريب والهتمام بمحو المية التقنية‬
‫وإدخال الحواسيب في العملية التعليمية‪ .‬وقد نظمت ماليزيا دورات‬
‫تدريبية للمعلمين في كيفية استخدام الحاسوب وتدريب المعلوماتية‬
‫في المرحلة الثانوية وإنشاء عدد من معامل الحواسيب في المدارس‬
‫الثانوية والبتدائية بهدف انتقال ماليزيا للعالم اللكتروني )‪2020‬م(‪.‬‬

‫‪ (1)319‬أنظر التعليم في ظل مجتمع المعلومات ‪ -.‬ص)‪.(100‬‬


‫أما في الدول العربية تعاني من مشكلت تربوية كما تدل‬
‫المؤشرات على تدهور التعليم العربي بسبب تضاعف عدد الطلب‬
‫وانخفاض الموارد المخصصة للتعليم‪.‬‬
‫إن عملية إدخال تقنية المعلومات والتصالت إلي التعليم من‬
‫أهم التحديات التي تواجه التعليم في مجتمع المعلومات فلبد من‬
‫استكشاف الطرق الجديدة للتعليم واستنباط حلول تستند إلي‬
‫المعرفة بالوسائل التقنية والوساط والوسائل الحديثة المستخدمة‬
‫في التعليم ‪ .‬وفي السودان)‪ (320‬توصلت الباحثة من الحصائية التي‬
‫قامت بها شركة جهينة والمسح على الجامعات إلي سعي القيادة‬
‫السياسية لدعم جانب مجالت التعليم المختلفة واستمرار حملت‬
‫محو المية التقنية لنقل وتوطين التقنية عن طريق توسيع حلقة‬
‫التعليم وذلك بالتوسع الرأسي والفقي في مختلف مراحل التعليم‬
‫وإدخالها في العملية التعليمية وإدخال مادة الحاسوب ضمن مقررات‬
‫المرحلة الثانوية والجامعية‪.‬‬
‫وترى الباحثة ضرورة الهتمام بالتطبيق العملي وزيادة‬
‫الساعات التدريسية في التطبيقات العملية مع التوعية بأهمية‬
‫التدريب والتأهيل لبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية للستجابة‬
‫لمتطلبات عصر المعلوماتية عبر مدخل التعليم‪.‬‬
‫وترى الباحثة أيضا ً ضرورة الستفادة من الخبرات الجنبية في‬
‫تدريب أنظمة المعلومات ضمن المقررات في الكليات التقنية والتي‬
‫من شأنها دعم صناعة المعلوماتية والبرمجيات‪ .‬وتوصي الباحثة‬
‫بإعادة النظر في مناهج التعليم ودمج منهجية التعليم بالتدريب‬
‫وتفعيل برامج محو المية التقنية‪.‬‬

‫‪ /5‬محور مجتمع المعلومات ورد في المثال )الطار‬


‫النظري( )‪:(321‬‬
‫مدى اهتمام الوليات المتحدة المريكية بإعداد خطة تهدف‬
‫إلي إعداد المجتمع المريكي للدخول إلي مجتمع المعلومات المبنى‬
‫أساسا ً على المعرفة واهتمت بالجوانب القتصادية والسياسة‬
‫والجتماعية وغيرها‪ ،‬واعتمدت الخطة على مبدأ اعتماد المعلومات‬
‫كمورد استراتيجي‪ .‬وضعت الخطة اعتبارات منها إمكانية استفادة‬
‫‪ (1)320‬أنظر مشروع محو المية اللكترونية‪ -.‬ص)‪.(110‬‬
‫أنظر أيضا ً مشروع حواسيب المدارس والجامعات ‪ -.‬ص ) ‪.( 224‬‬
‫‪ (1)321‬أنظر مجتمع المعلومات ‪ .‬المفاهيم ‪ -‬الخصائص‪ -‬السمات ‪. ( 97 -84) – .‬‬
‫جميع شرائح المجتمع من المعلومات والهتمام بوصول المعلومات‬
‫للمستفيد النهائي بشكل مباشر‪.‬‬
‫ما اليابان فقد اهتمت بمجتمع المعلومات باعتبار المعلومات‬ ‫أ ّ‬
‫هي مورد استراتيجي‪ ،‬وأحرز اليابانيون نجاحات واضحة في مجال‬
‫التخطيط القومي للدخول في المجتمع المعلوماتي‪.‬‬
‫ما سنغافورة فكانت رؤيتها لدخول مجتمع المعلومات أكثر‬ ‫أ ّ‬
‫اتساعا ً في المفاهيم‪ ،‬فقد ربطت السياسة المعلوماتية بعناصر‬
‫اقتصاد المعلومات وما يتضمنه من التعليم والقوي البشرية‪ ،‬والبحوث‬
‫والتنمية وتقنية المعلومات والتصالت والحاسبات اللية وخدمات‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫ما مصر فقد اهتمت بتأسيس مجتمع المعلومات بتشجيع‬ ‫أ ّ‬
‫صناعة المعلومات والبرمجيات‪ ،‬كما أدخلت خدمة النترنت مجانا ً في‬
‫عام )‪2000‬م( مما ساعد على كثافة الستخدام لتقانة المعلومات‬
‫والتصالت‪.‬‬
‫وفي ليبيا قامت بنشر الوعي المعلوماتي بين المواطنين‬
‫وذلك بتقديم دورات التدريب المناسب بكافة مؤسسات أجهزة‬
‫الدولة وذلك يعتبر نقطة البداية النموذجية للمجتمع المعلوماتي‬
‫الليبي‪.‬‬
‫وتضع دولة المارات نفسها كبوابة إقليمية في القتصاد‬
‫العالمي‪ ،‬ومن نماذج ابتكاراتها مركز دبي للبتكار والتجديد ومدينة‬
‫دبي للنترنت وهي جزء مكمل لمجتمع القتصاد المعلوماتي‬
‫بالمارات‪.‬‬
‫ما تونس التي استضافت قمة فعاليات مجتمع المعلومات‬ ‫أ ّ‬
‫وأثمرت نتيجة هذا المؤتمر بتوجيه المجتمعات نحو بناء مجتمعات‬
‫المعلومات‪ ،‬عملت تونس على تصميم ونشر الرتباط بالنترنت في‬
‫المجتمع التونسي بعد أن تم إيصال الخدمات الهاتفية إلي كافة‬
‫المناطق‪.‬‬
‫وفي السعودية عملت الحكومة جاهدة من أجل الدخول‬
‫لمجتمع المعلومات بإعداد خطة قومية لتقانة المعلومات قامت‬
‫بإعدادها جمعية الحاسبات السعودية في إطار تعاوني من الجمعيات‬
‫الحكومية ومؤسسات الدفاع العام والخاص بغرض إعداد قوي بشرية‬
‫عاملة والعتماد عليها وتهيئة بنية مناسبة لستخدام التقانة ونشر‬
‫الوعي المعلوماتي‪.‬‬
‫وفي الدراسة الميدانية عن السودان)‪ (322‬توصلت الباحثة‬
‫للجهود الكبيرة لقامة مجتمع المعلومات حيث شاركت السودان في‬
‫فعاليات مؤتمر تونس )‪2005‬م( ‪ ،‬كما قامت بوضع سياسة‬
‫واستراتيجية قومية للمعلومات والهتمام بالدورات التدريبية لمحو‬
‫المية التقنية عبر مشروع المواطن اللكتروني وتفعيل مشاريع‬
‫صندوق دعم المعلوماتية بدعم المناطق النائية بمراكز معلومات‬
‫متكاملة لزيادة انتشار تقنية المعلومات والتصال وتزويد الجامعات‬
‫والداخليات بمعامل ومراكز معلومات لزيادة انتشار تقنية المعلومات‬
‫والتصال‪ .‬إضافة إلي مشروعات إقامة وزيادة نطاقات السودان‬
‫على النترنت ما يضمن انتشار خدمات النترنت كما يعمل على‬
‫تفعيل الحكومة اللكترونية ‪.‬‬
‫وترجح الباحثة إلي أن كثافة انتشار النترنت يعد من‬
‫المؤشرات الهامة لظهور مجتمع المعلومات‪.‬‬

‫خاتمة الدراسة‬
‫لعل المتتبع للمعلومات والمعلوماتية في السودان يلحظ وجود‬
‫إطار تشريعي للمعلومات تمتد جذوره إلي أول مبادرة للخروج بنظام‬
‫المعلومات من التقليد إلي آلية جديدة تتماشى والتطور والتحديث والتي‬
‫كانت في معتمدية الخرطوم في )‪1988‬م( وهذه توازي فترة الصحوة‬
‫العلمية والهتمام بالبحث العلمي في ماليزيا وكذا‪ ،‬حركة الصلح الداري‬
‫في مصر وإنشاء مركز المعلومات ودعم القرار التابع لرئاسة مجلس‬
‫الوزراء في جمهورية مصر ‪.‬‬
‫فالمعلوم أن الطار التشريعي للمعلومات في السودان وتطبيق‬
‫نظام المعلومات قد بدأ منذ )‪1993‬م( من خلل لجنة نظم المعلومات‪،‬‬
‫فهذه اللجنة خول لها تأسيس نظام معلومات في الوزارات والمحافظات‬
‫والمجالس المحلية وعلى أثره صدر القرار الوزاري رقم )‪ (3‬لسنة )‬
‫‪1994‬م( والذي قضى بتشكيل مجلس استشاري للمعلومات في‬

‫‪ (1)322‬أنظر الستراتيجية القومية لمجتمع المعلومات‪ -.‬ص )‪.(154‬‬


‫أنظر أيضا ً كيف يتم التحول لمجتمع المعلومات في السودان ‪ -.‬ص )‪. ( 159‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like