Professional Documents
Culture Documents
7020 000 000 007x
7020 000 000 007x
731
)المؤتمر السادس والعشرون لالتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم
بالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية وجمعية المكتبات والمعلومات األردنية
""اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
2174 / 77 /4 -2 عمان- األردن
اختصاصيو املكتبات واملعلومات كعمال للمعرفة
إعداد
إيناس عبد اهلل النقروز
:املستخلص
التوصيف الوظيفي لعمال املعرفة ال يقتصر فقط على حتديد املهام والواجبات املطلوبة منهم بل ال بد هي اسرتاتيجية تسعى
املؤسسة إىل العمل على جناحها بفاعلية وكفاءة لتتناسب مع التغريات اليت حتدث يف البيئة املعرفية الرقمية املتجددة ابتداءا من التعرف
وما هو التوصيف الوظيفي لألقسام املكتبية خمتلفة املهام، وماذا نعىن بالتوصيف الوظيفي، وأهدافها، مفهومها وأمهيتها،على ادارة املعرفة
والتحديات اليت، مث كيفية تتطبيق ادارة املعرفة من خالل تعرفهم على فوائد تطبيق النظام عليهم كعمال للمعرفة وعلى املؤسسة،واحلدمة
وكيفية مواجهة التحديات من خالل االدارة العليا ومدير املعرفة وعمال املعرفة ملا فيه من خلق عالقات طيبة على،تواجه تطبيق النظام
والعمليات واألنشطة، مث التعرف اىل العناصر اليت جيب أن تتوفر من أجل جناح تطبيق نظام ادارة املعرفة،كافة املستويات يف املؤسسة
اليت تتخلل تطبيق نظام إدارة املعرفة ساهم ذلك يف الوصول اىل الغاية األهم اليت تسعى مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات يف
التحديات اليت يعيشها الوطن.الوصول اليها اال وهو خدمة اجملتمع املستفيد مبختلف شرائحه بالوصول اىل مصادر املعلومات املطلوبة
.العرب عند تطبيق نظام إدارة املعرفة
Abstract:
Job description for knowledge workers is not just to identify the tasks and duties required of
them, but do not need is a strategy we seek to work on its success effectively and efficiently to
suit the changes that occur in the digital renewable cognitive environment, starting from
identification of knowledge management, its concept and its importance, and its goals, and
what we mean job description, and what job description different tasks and service office
sections, then how Taattbaiq knowledge management through you know the benefits of the
system they apply the laborers of knowledge and to the institution, and the challenges facing
the implementation of the system, and how to face the challenges by senior management and
director of knowledge and knowledge workers, because it is create good relations at all levels in
the organization, then identify the elements that should be available for the successful
application of knowledge management system, processes and activities that permeate the
application of knowledge management system that contributed to the access to the most
important purpose for which libraries and information centers in accessible institutions sought
only a community service different segments beneficiary access to sources of information
required. Challenges experienced by the Arab world in the application of knowledge
management system.
731
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
731
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
.2تطبيق نظام ادارة املعرفة فوائده والتحديات اليت تواجه تطبيق النظام ،وسبل مواجهة التحديات على صعيد االدارة العليا ومدير
املعرفة ،وعمال املعرفة ،والعناصر الواجب توافرها من اجل جناح تطبيق النظام ،والعمليات واالنشطة اليت تتخلل تطبيق نظام إدارة
املعرفة.
.3واقع وحتديات تطبيق ادارة املعرفة يف الوطن العريب.
إدارة املعرفة والتوصيف الوظيفي
( )2 – 7مفهوم إدارة المعرفة:
جهد منظم يستهدف تنمية واستئمار رأس املال الفكري يف املؤسسات الرتبوية من خالل حصر املعرفة وتوليدها من مصادرها
الداخلية واخلارجية ،وتنظيمها ،وخزهنا ،وتوزيعها ،والتشارك فيها بني األفراد ،واستخدامها خللق معرفة جديدة ،وتطبيقها يف األنشطة
اإلدارية كاختاذ القرارات وحل املشكالت)1( .
( )2 - 2أهمية إدارة المعرفة:
وتربز أمهية إدارة املعرفة على النحو التايل)2( :
.1تسهم إدارة املعرفة يف حتول املؤسسات إىل جمتمعات معرفية حتدث التغيري اجلذري يف املنظمة ،لتتكيف مع التغيري
املتسارع يف بيئة األعمال ،ولتواجه التعقيد املتزايد فيها.
.2حركت إدارة املعرفة األساس احلقيقي لكيفية خلق املؤسسة وتطورها ونضجها واعادة تشكيلها ثانية.
.3أسهمت إدارة املعرفة يف مرونة املؤسسات من خالل دفعها العتماد أشكال للتنسيق والتصميم واهليكلة تكون أكثر مرونة.
.4تتيح إدارة املعرفة للمؤسسة اجملال للرتكيز على األقسام األكثر إبداعا ،وحفزت اإلبداع واالبتكار املتواصل ألفرادها ومجاعاهتا.
.5ميكن للمؤسسات الرتبوية أن تستفيد من إدارة املعرفة ذاهتا كسلعة هنائية عرب بيعها واملتاجرة هبا واستخدامها لتعديل منتج معني
أو إلجياد منتجات جديدة.
.6تعزز إدارة املعرفة قدرة املؤسسة الرتبوية على االحتفاظ باألداء املؤسسي املعتمد على اخلدمة واملعرفة ،وحتسينه
.7تتيح إدارة املعرفة للمؤسسة التعليمية حتديد املعرفة املطلوبة ،وتوثيق املتوافر منها وتطويرها واملشاركة هبا وتطبيقها وتقدميها.
.8إدارة املعرفة أصبحت األساس خللق امليزة التنافسية وإدامتها بني املؤسسات التعليمية.
.9كما أن أمهية إدارة املعرفة تظهر من خالل ارتباطها بالتخطيط االسرتاتيجي الذي حيدد رسالة املؤسسة وكذلك الصعوبات
والتهديدات اليت تواجه هذا التخطيط ووضع أليات استخدام إدارة املعرفة بشكل فعال يف حتسني فعالية التخطيط االسرتاتيجي.
( )2 - 3أهداف إدارة المعرفة:
إن التحول لالهتمام إلدارة املعرفة مل يكن ترفا فكريا ،وامنا جاء استجابة لعدة متطلبات ومؤثرات بيئة داخلية وخارجية ،وهي
حماولة إلدخال التغيري يف اجتاه حتقيق نوع من التكيف مع هذه املتطلبات البيئية ،وعليه ميكن حتديد بعض أهداف إدارة املعرفة من
خالل االطالع على أراء بعض املفكرين والباحثني وهذه االهداف كما يلي(3) (4) (5) (6) :
.1حتديد املعرفة اجلوهرية وكيفية احلصول عليها ومحايتها.
.2بناء إمكانات التعلم واشاعة ثقافة املعرفة والتحفيز لتطويرها والتنافس من خالل الذكاء البشري.
.3خلق القيمة لألعمال من خالالل ختطيط هلا واجلودة املعلوماتية وادارة وتطوير العاملني.
.4حفظ املعرفة وختزينها باألماكن املخصصة هلا.
741
إيناس عبد اهلل النقروز
.5املساعدة على بناء ما يسمى متخصصي املعرفة وهم العاملني يف جمال اجلامعات الذين لديهم معلومات حول موضوع أو
ختصص ما.
.6السعي إىل إجياد القيادة القادرة على بناء النظام املعريف ،وتويل إدارة النشاطات يف املؤسسات التعليمية ذات العالقة بإدارة
املعرفة.
.7إجياد الطرق املناسبة لتبادل املعرفة بني عناصر املؤسسات التعليمية والبيئة احمليطة هبا.
.8تامني سهولة الوصول إىل املعرفة من قبل العاملني وكذلك الباحثني يف املؤسسة أو مراكز البحوث املتعاونة دون أن يؤثر ذلك
على سرية أو دقة البيانات.
.9تأمني إمكانية أغناء املعرفة وتطويرها عن طريق املالحظات والتعديالت املقرتحة من خالل التطبيق ،وهو ما يسمى األعمال
التصحيحية أو األعمال الوقائية.
.11التعريف والتوعية بشكل مش ويل ملعىن إدارة وتطوير املعرفة ونشره بني الرتبويني حبيث تستخدمون بشكل أكرب مبادئ إدارة
املعرفة وتعميم االستفادة عن طريق بلورة الفرص اخلاصة بأعمال إدارة املعرفة.
.11تطوير أسس ومعايري تأهيل عربية إلدارة املعرفة تساعد يف تطوير اجلوانب املهنية والتعليمية للمهنيني املختصني يف إدارة املعرفة.
.12استخدام املعرفة وتطبيقاهتا التكنولوجية يف احلياة العملية.
.13تطوير املؤسسات واملنظمات من خالل حتسني أداء العاملني عن طريق توسيع املعرفة لديهم يف جماالت العمل اخلاصة
باملنظمة
( )2 - 4مفهوم التوصيف الوظيفي:
هو الدليل الذي قامت بإعداده املكتبة ألخصائي املعلومات ويشمل املسمى الوظيفي ألخصائي املعلومات واجباته ومهام
املطلوبة منه(7) .
( )2 - 5المهام الوظيفي لعمال المعرفة في األقسام المكتبية كما يلي)1( :
أوال :قسم الخدمة المرجعية:
حيث أصبحت من مهام األخصائي اإلشراف على عملية اإلعارة االلكرتونية بني املكتبات ،حيث أصبحت املقتنيات
املوجودة يف مكتبات خارج املكتبة الرئيسة يف حالة طلبها من املستفيد تطلب عن طريق استمارة موجودة على موقع املكتبة ويقوم
املستفيد بتحميل االستمارة وتعبئتها وتوقيعها من رئيس قسم املستفيد أو عميد الكلية -إذا كان املستفيد موظفا-أو من املشرف
األكادميي للطالب يف حالة كون املستفيد طالبا .بعد تعبئة هذه االستمارة ترسل على الربيد اإللكرتوين للمكتبة .كذلك واكب املوظف
بقسم اخلدمة املرجعية التطور يف البيئة الرقمية ومت التحديث يف التوصيف الوظيفي لألخصائي من خالل أن على الراغبني املشاركة يف
الربامج التدريبية وورش العمل اىل تنفذها املكتبة أن يعبئ استمارة عن طريق املوقع اإللكرتوين للمكتبة .باإلضافة إىل ما سبق مت يف العام
2111استحداث مهمة أخرى أضيفت ألخصائي املعلومات أن املقرتحات اليت يتقدم هبا املستفيدين من املكتبة جيب أن تقدم عن
طريق موقع املكتبة اإللكرتوين
ومل تعد املكتبة أو املوظف يف قسم اخلدمة املرجعية يستقبلها بشكل ورقي.
747
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
742
إيناس عبد اهلل النقروز
744
إيناس عبد اهلل النقروز
حتديد احملتوى املوضوعي املناسب وفقا لقواعد ريوس املوضوعات مكتبة الكوجنرس.
حتديد أرقام التصنيف وبناء أرقام الطلب وفقا خلطة تصنيف مكتبة الكوجنرس.
إعداد وضبط امللفات االستنادية باللغة االجنليزية من خالل حتديد األشكال والصيغ املناسبة لألمساء اإلجنليزية واملوضوعات،
واعداد االحاالت الالزمة.
إعداد مصادر املعلومات االجنليزية وادخاهلا يف النظام اآليل للمكتبة
ثاني عشر :قسم االعداد واحلفظ
يرتبط باملصادر املطبوعة املراد إعدادها بعد استاملها من قسم الفهرسة العربية واالجنليزية ووضع أرقام الطلب على كعوهبا
استعدادا لوضعها على الرفوف أو املواد التالفة املراد إصاحلها.
وتتمثل بالمهام الوظيفية التالية:
إعداد وجتهيز وحفظ مجيع مصادر املعلومات باملكتبة.
طباعة امللصقات وفقا أرقام الطلب.
وضع الوسيمة داخل املادة على ظهر صفحة العنوان
حتميل البيانات يف النظام آيل املتبع.
فرز الكتب املمزقة وصيانتها داخليا.
اعداد قوائم بالكتب املمزقة وارساهلا للمطابع إلعادة جتليدها.
التخلص من الكتب التالفة وفقا ألنظمة املتبعة.
إعداد موازنة التجليد والصيانة ومتابعة أعمال الفوترة.
ثالث عشر :قسم املعلومات بقسم النظم االلية
يرتبط هذا القسم بالنظم اآللية والتقنية يف املكتبة.
وتتمثل بالمهام الوظيفية التالية:
التنسيق مع مركز نظم املعلومات فيما يتعلق بتحديث ودعم النظم االلية باملكتبة
العمل على توفري أجهزة احلاسب اآليل وملحقاهتا باملكتبة ومتابعة صيانتها بالتنسيق مع اجلهات املعنية
جرد أجهزة احلاسب اآليل وملحقاهتا باملكتبة
تنفيذ الربامج التدريبية يف كل ما يتعلق بالنظم اآللية
التنسيق مع مجيع أقسام املكتبة يف كل ما يتعلق بالنظم اآللية.
( )2 - 6الدراسات السابقة:
( -7دروزه :):2111 ،العالقة بين متطلبات ادارة المعرفة وعملياتها وأثرها على تميز األداء المؤسسي /دراسة تطبيقية في
وزارة التربية والتعليم العالي األردنية
هدفت الدراسة اىل الكشف عن ال عالقة بني متطلبات إدارة املعرفة كما وردت يف جائزة امللك عبد اهلل الثاين لتميز األداء
املؤسسي والشفافية وعمليات إدارة املعرفة وأثر هذه العالقة على متيز األداء املؤسسي يف وزارة الرتبية والتعليم األردنية.
746
إيناس عبد اهلل النقروز
ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتصميم استبانة جلمع املعلومات األولية واملكونة من 91فقرة على أفراد عينة الدراسة
وهم املوظفني من محلة الدبلوم املتوسط فما فوق وعدد ،311ويف ضوء ذلك جرى مجع وحتليل البيانات واختبار الفرضيات ،وقامت
الباحثة باستخدام منهج التحليل الوصفي للدراسة مستخدمة األساليب اإلحصائية التالية :حتليل التباين ،معامل االرتباط.
وتوصلت الباحثة اىل عدد من النتائج أمهها :وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني متطلبات إدارة املعرفة كل من تشخيص
املعرفة ،وتوليد املعرفة ،وخزن املعرفة ،وتوزيع املعرفة ،وتطبيق املعرفة .إضافة اىل وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني متطلبات إدارة
وعملياهتا من جهة ورضا العملني ،والتعلم والنمو املؤسسي ،وكفاءة العمليات الداخلية من جهة أخرى ()8
( -2الزايدي (2111بعنوان :درجة ممارسة أنظمة إدارة المعرفة بمراكز اإلشراف التربوي بمحافظة الطائف كما تراها
المشرفات التربويات.
وقد هدفت الدراسة إىل تشخيص واقع أنظمة إدارة املعرفة مبراكز اإلشراف الرتبوي وما يكشفه من نقاط قوة أو ضعف يف
حمافظة الطائف ،وذلك من اجل حصر حتليل العوائق اليت تعاين منها املشرفات الرتبويات يف تطبيق أنظمة إدارة املعرفة.
واستخدمت الباحثة منهج التحليل الوصفي لإلجابة على تسايالت الدراسة وفرضياهتا ،واستعانت بتصميم استبانة لتساعدها
على القيام جبمع البيانات املطلوبة وقد اشتملت االستبانة على 61فقرة ،،ومتثلت عينة الدراسة باملشرفات الرتبويات يف مركز اإلشراف
الرتبوي مبدينة الطائف وعددهن 237مشرفة تربوية ،واستخدمت الباحثة أسلوب التكرارات والنسب املئوية ،املتوسط احلسايب
واالحنراف املعياري ،وحتليل التباين األحادي ،واختبار شيفيه ملعرفة داللة الفرق.
وخلصت الدراسة إىل أن هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 1015بني متوسطات تقديرات املشرفات لدرجة
ممارسة أنظمة إدارة املعرفة مبركز اإلشراف الرتبوي مبدينة الطائف فيما ينسب إىل املؤهل العلمي وسنوات اخلدمة اإلشرافية ،وكان هنالك
فروف بني متوسطات تقديرات املشرفات حول درجة املمارسة جاءت لصاحل متغري املؤهل العلمي األعلى دائما.
وقدمت الباحثة عددا من التوصيات كان أبرزها :ضرورة تعميق الوعي باألسس النظرية إلدارة املعرفة ،بتحديد فكرهتا،
وأهدافها ،ومدي احلاجة إليها ،لدى القائمني على التطبيق ،كما دعت إىل تركيز جهود إدارة اإلشراف الرتبوي كجهة مشرفة على
تطبيق إدارة املعرفة بضرورة التوسع يف االطالع ،واالستفادة من جتارب الدول األخرى على مستوى املنطقة والعامل ،بغرض تطوير تطبيق
إدارة املعرفة وحتسني ركائزها وعملياهتا وخمرجاهتا)9( .
( -3قام شيو وراسمسين )2111بدراسة بعنوان "ما المهارات و المؤهالت المطلوبة لوظيفية أخصائي المكتبات الرقمي في
المكتبات األكاديمية :تحليل إلعالن الوظائف
هدفت الدراسة التعرف على أهم املهارات واملؤهالت املطلوبة لشغل وظيفة أخصائي معلومات رقمي قادر على التعامل مع
املصادر واخلدمات الرقمية يف املكتبات األكادميية .استخدمت الدراسة املنهج النوعي حيث قامت بتحليل إعالنات الوظائف
ألخصائي املعلومات من عام 2117 – 1999
والصادرة من إعالنات الوظائف اخلاصة بالكليات واملكتبات البحثية .وتوصلت الدراسة إىل الرقمي جمموعة من النتائج املهمة
منها :أن أكثر الكفايات املطلوبة واملتكررة يف إعالنات الوظائف كانت كفاية املعرفة يف التكنولوجيا واإلدارة وذلك بنسبة % 8605أما
فيما يتعلق باملهارات االتصاالت واملهارات الشخصية يف إعالنات الوظائف املطلوبة للعمل يف املكتبات األكادميية يف البيئة الرقمية
وذلك بنسبة (11) .% 7504
741
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
Holm) – 4واخرون )2111فقد أجريت على إحدى المكتبات العامة متوسطة الحجم في ألبرتا بكندا باعتبارها
مؤسسة غري رحبية ،وختدم جمتمع يتكون من 110111فرد .وركزت الدراسة على معرفة واقع ممارسة أساسيات إدارة املعرفة يف هذه
املكتبة ،وتشخيص مدى فعالية اهليكل التنظيمي ،والثقافة ،واسرتاتيجيات التبادل املعريف بشكل رمسي وغري رمسي يف زيادة ممارسة إدارة
املعرفة ودور التكنولوجيا يف ذلك .واعتمد الباحثون يف مجع البيانات على املقابلة الشخصية مع عدد من املوظفني باستخدام تقنية
األسئلة املغلقة املفتوحة .وخرجت الدراس بنتائج من أمهها أن املوظفني بنظام جزء من الوقت هم األقل تشاركا باملعرفة ،وأن الربيد
اإللكرتوين األكثر استخداما يف التبادل املعريف كأداة تكنولوجية ،وحبسب الباحثون أن ذلك قد حد من استفادة املوظفني من التواصل
االجتماعي عرب اخلط املباشر للتشارك باملعرفة فيما بينهم .وأوصت الدراسة بضرورة االعتماد على اإلنرتانت لتفعيل التبادل والتشارك
املعريف بني املوظفني كأساس إلجياد إدارة فعالة يف املكتبة.)11( .
( -5قام السنباني وعليوي )2171بدراسة بعنوان" مهنة المكتبات :التحديات واتجاهات المستقبل في الوطن العربي :دراسة
استشرافية
هدفت التعرف إىل التوقعات املستقبلية ملهنة املكتبات خالل العشر سنوات القادمة .ومت استخدام املنهج املسحي وذلك ملتابعة
التطورات التقنية وتأثرياهتا على مهنة املكتبات كما مت مسح النتاج الفكري املتعلق مبهنة املكتبات وأمناء املكتبات وذلك للتعرف على
دور املؤسسات املعلوماتية وتأثريها على املهنة والتعرف على تأثري اجلمعيات واالحتادات املهنية املهتمة هبذا الشأن .وتوصلت الدراسة إىل
أن التعليم والتدريب يعتربان من أسباب تدين مهنة املكتبات واملعلوما ت احلالية وأيضا أن أقسام املكتبات واملعلومات تقبل طلبة ذات
مستويات ضعيفة وعالمات متدنية مما أدى بأن تكون خمرجات هذه األقسام ضعيفة وال تتصف بالسمات القيادية واألصالة العلمية.
()12
تطبيق نظام إدارة املعرفة يف مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات
( )3 - 7فوائد تطبيق أدارة المعرفة:
أهم فوائد تطبيق أدارة املعرفة على املؤسسات الرتبوية ،من خالل النقاط التالية:
.1املسامهة يف نشر الوعي مبجال العمل.
.2نقل اخلربات من جيل آلخر ضمن املؤسسة الواحدة وتطويرها مبا يرفع مستوى بيئة العمل.
.3الربط بني كافة مصادر املعرفة اليت تتعلق باملؤسسة ،تطبيقا وإنشاوء تطويرا وادارة ،سواء يف داخل املؤسسة أو من خارجها مع
جهات أخرى هلا نفس االهتمامات.
.4توفري القاعدة املعرفية لبناء الكوادر البشرية الفنية واإلدارية الالزمة لتطوير التقنيات املرتبطة مبجال عمل املؤسسة.
.5توفري املرونة الالزمة إلجراء التعديالت اليت يفرضها تنامي الوعي العام والتقدم يف التقنية دون املساس باسرتاتيجيات املنشاة
األساسية.
.6االبتكار واإلبداع وتقدمي منتجات ذو جودة عالية.
.7تطوير االبتكار وحتسني اخلدمات اجلديدة.
.8زيادة رضا املوظفني والعمالء املستفيدين من خدمات املؤسسة.
.9رفع إنتاجية املوظفني وحتسني فعاليتهم.
.11تقليل ازدواجية اجلهد واحلد من ضياع املعرفة.
741
إيناس عبد اهلل النقروز
741
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
للمنظمة منفردة إجياد بيئة تنظيمية تسمح بإبداع املعرفة وختزينها وإدامتها واملشاركة هبا ونشرها ،لذا فان كال من االدارة العليا واالدارة
التنفيذية إضافة إىل مدير إدارة املعرفة وبعمل مجاعي هم قادرين على اجياد وادامة هذه البيئة املواتية لنجاح برنامج إدارة املعرفة)16( .
وليستطيع عمال املعرفة قبول التغيري حنو ادارة املعرف ة جيب على االدارة العليا ومدير ادارة املعرفة وعمال املعرفة أن تتعاون يف
السعي لنجاح التطبيق نظام إدارة املعرفة كما يلي:
أوال :االدارة ()71
وجب على االدارة مراعاة حتقيق الشروط التالية:
أن يكون التغيري حمدد األهداف والوسائل.
أن يكون موجها ومنظما وبعيدا عن العشوائية.
أن يأيت بالطموحات وتطلعات جديدة للمكتبة والعمال.
أن يقيس مدى جاهزية العمال لتقبل هذا التغيري.
أن يقتنع العمال بأن التغيري حنو ادارة املعرفة هو األفضل.
أن يتم التغيري حنو خطة حمكمة.
أن يتم اعالم العمال بكل مستجدات التغيري.
أن يتم االعرتاف مبدى جناح أو فشل التغيري حنو ادارة املعرفة.
ثانيا :مدير دائرة املعرفة
أما دور مدير املعرفة الرئيس هو اإلشراف على الربنامج ،والتنسيق بني األقسام لعدم تضارب املسئوليات ،إضافة إىل مسؤلياته
املباشرة يف هذا اجملال ،وتقع على مدير إدارة املعرفة ومعاجلة القضايا الصعبة املرتبطة بالعمليات عرب األقسام واملنظمة ككل ،وهو
املسؤول عن هت يئة البنية املالئمة يف جمال التقنيات الن البنية التحتية للتكنولوجيا الالزمة إلدارة املعرفة تقع خارج سلطته .فتوفري البيئة
املناسبة وتذليل العقبات أمام العاملني للوصول على املعرفة املنشودة وترتيب األولويات وما ينبغي اجنازه ضمن فرتة زمنية حمددة وحسب
أولويات ومتطلبات العمل باإلدارة املثالية للوقت واالستثمار السليم له قيمة البد ان يدركها العاملني)18( .
هناك مجموعة من الخصائص التي يجب توفرها في مدير المعرفة الفاعل العصري وهي(71) :
أوال :االهتمام بالعاملين واإلنتاجية :املدير الفعال هو الذي يرسخ القاعدة اليت تنص على ان العمل خاضعا ملعايري وتوقعات
ادائية حمددة تطلق العنان لقدرات العاملني وطاقاهتم .ذلك ان العاملني إذا احسو ان النظرة إليهم ال تعدو النظرة إىل االت تعمل فقط،
جندهم ال يشعرون بأي التزام حيال حتقيق اهداف املكتبة او مركز املعلومات اليت يعملون فيها ويزيد تزمرهم يف العمل ويقل رضاهم
عنه.
ثانيا :تخصيص الوقت للعمل فقط :املدير الفعال هو الذي يصرف معظم وقته يف تدبر امور املكتبة وخيصص هذا الوقت
خللق فرص التطوير والتنمية وحل املشكالت واختاذ القرارات تدريب مريوسيه وحتسني العالقات باألخرين وال
خيصص هذا الوقت خدمة ألغراضه الشخصية.
ثالثا :استخدام االسلوب العام في التعامل مع المرؤوسين :املدير الفعال هو الذي يقوم بإجراء مناقشات مع مريوسيه حول
اجملال الكلى او العام والغرض األساسي من وراء الواجبات واملهام املطلوبة حبيث يتيح هلم حرية احلركة يف اداء هذه الواجبات واملهام.
751
إيناس عبد اهلل النقروز
رابعا :بناء روح العمل الجماعي وتنميتها :املدير الفعال هو الذي يعمل بنتظام مع مريوسيه بطريقة تسمح هلم
بالتحدث فيما بينهم واملشاركة يف طرح االفكار وتكوين االجتاهات وحل املشكالت وحتديد األهداف املستقبلية .ويقتضي لتطوير روح
العمل اجلماعي االحساس باالعتزاز اجلماعي أن يعمل املوظفون بروح الفريق الواحد يف تأدية االعمال واملهام املنوطة هبم
خامسا :إبقاء المرؤوسين على معرفة مستمرة بشر العمل وتطوراته :املدير الفعال هو من يتخذ اخلطوات الالزمة إلبقاء
مريوسيه على اطالع مستمر مبا يدور حوهلم من أمور ومستجدات وما يطرأ على املكتبة ويؤثر يف عملها.
إن إطالع العاملني يف املكتبة أو مركز املعلومات على سري العمل وتطوراته وما حيصل من أمور قد تؤثر يف حياهتم العملية
اليومية ،وتزويدهم مبعلومات راجعة هبذا الشأن يؤدي إىل تطوير واضح يف أدائهم الوظيفي وانتاجيتهم يف العمل.
سادسا :السماح للمرؤوسين بتبادل اآلراء فيما بينهم وبين اإلدارة :املدير الفعال هو الذي يعرتف مبحدودية إمكانياته،
ويسعى بالتايل إىل احلصول على املعلومات والنصيحة من اآلخرين .فهو منفتح على املعلومات الالزمة والضرورية من أي مصدر كان
وتتاح للعاملني حتت إشرافه فرصة التأثري فيه ،وال يشعر باخلطر أو التهديد عندما يطرح العاملون أفكارا جديدة خمالفة ألفكاره وتؤدي
إىل حتقيق أداء أفضل.
سابعا :التخفيف من الضغوط وقت األزمات :املدير الفعال هو الذي يواجه األزمات بالتخفيف من الضغوط على مريوسيه
وحثهم على بذل أقصى جهد مما يقلل من الوقوع يف األخطاء وخيفف من حدة األزمة وتاليف أثارها.
ثامنا :تأثير المدير على رؤسائه في المؤسسة األم :املدير الفعال هو من تتوفر لديه القوة واملهارة الالزمتان للتأثري يف ريسائه
يف املؤسسة األم اىل تتبعها املكتبة بقدر ما تتوفر لديه القوة واملهارة الالزمتان له للتأثري يف مريوسيه.
واملدير الفعال أيضا هو من يقوم باختاذ إجراءات عملية وفعلية إزاء اقرتاحات مريوسيه وأفكارهم ومتطلباهتم ويدعم هذه
االقرتاحات واألفكار والطلبات لدى اإلدارة العليا ،وال يقطع على نفسه الوعود اليت ال ميكن تنفيذها.
تاسعا :تقليل الفروقات بين المدير ومرؤوسيه وبين فئات العاملين أنفسهم :املدير الفعال هو الذي يقلل الفروقات بني
املستويني التنفيذي واالشرايف للعمل اإلداري ويعمل على تأكيد االنسياب احلر للمعلومات بني خمتلف الوحدات اإلدارية حبيث يشعر
املوظف باحلرية واالرتياح عندما يعرب عن رأيه وعما جيول خباطره ،ويعمل على تأكيد املساواة بني مريوسيه.
عاشرا :االستعداد للقيام باألعمال الصيرة اليومية :املدير الفعال هو الذي يوفق بني العمل اإلداري والعمل الفين حبيث
يفرتض منه معرفة جزئيات عمل كل مريوس معرفة تامة متكنه من تقدمي يد العون له يف حل املشكالت املعقدة اليت يواجهها.
حادي عشر :قدرة المدير على التنبؤ باتجاهات التكنولوجيا وتأثيرها على األفراد :املدير الفعال هو الذي يتعلم كيف
يستوعب دينامية التكنولوجيا وأن يتنبأ باجتاه التغيري فيها وسرعته ،واالستفادة من املزايا اليت توفرها التكنولوجيا للمكتبة أو مركز
املعلومات .وهو أيضا من يتنبأ باآلثار االقتصادية هلذه التكنولوجيا على العمل وبتأثريها على خدمات املعلومات واملستفيدين والعاملني.
ثاني عشر :المرونة في مواجهة التغير في بيئة العمل :املدير الفعال هو من لديه القدرة على إحداث بعض التغيري ملواجهة
الظروف املتجددة واملستجدة وتشمل الظروف املتغرية هذه التغري يف حجم املكتبة أو مركز املعلومات ،ودخول التكنولوجيا والتغري يف
ميول ودوافع العاملني واملستفيدين والتغريات االقتصادية والسياسية واالجتماعية والبيئية وغريها وعلى املدير هنا أن تكون لديه القدرة
على اختاذ قراراته بسرعة وأن تكون لديه القدرة على تعديل سياساته يف العمل واسرتاجتيته فيه ،وأن يكون قادرا على تعديل خططه لكى
تتواءم مع التكنولوجيا احلديثة مبعىن أخر على املدير أن يوفر للبيئة الداخلية للمكتبة أو مركز املعلومات املرونة الكافية لكى تظل
منسجمة مع البيئة اخلارجية اليت تعمل يف إطارها.
757
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
ثالث عشر :متابعة المدير للبحوث والتطور في مجالي علم المكتبات والمعلومات واإلدارة:
املدير الفعال هو الذي يؤمن بالتعلم الذايت املستمر ويعمل على تطوير نفسه ومعلوماته يف جماالت علوم املكتبات واملعلومات
واإلدارة وعلوم أخرى ذات صلة كعلم النفس واالقتصاد واألخالق وغريها .وهو من يعمل جادا على متابعة التطورات احلديثة من خالل
حضور املؤمترات والندوات واحملاضرات واملشاركة الفعالة فيها.
ثالثا :عمال املعرفة:
لعل أهم جماالت التغيري وكثرها صعوبة هي التغيري يف قيم واجتاهات وسلوكيات العمال الرتباطها بنفسية الفرد العامل وبالتايل
كان البد من وجود إدارة التغيري اليت تقوم على وضع خطة شاملة هتدف إىل احداث تعديالت يف الوضع احلايل من خالل استثمار
كافة املوارد املتاحة يف املؤسسة ويف البيئة احمليطة هبا من خالل تطوير الريية وجتديد األهداف واألولويات وبناء ثقافة مشرتكة بني العمال
تدعم التغيري املنشود(21) .
ومن أسباب مقاومة العمال يف املكتبات للتغري حنو ادارة املعرفة)12( :
أوال :األسباب النفسية:
تتضمن عدم الشعور باألمان واخلوف من التغيري حنو اجملهول ،حيث مييل العمال عادة إىل حب احملافظة على املألوف ألهنم
يشعرون بالرضا واالرتياح وخيشون التغيري ملا جيلبه من اوضاع جديدة غري مألوفة ويرى بعضهم أن التغيري يهدد مصاحلهم الشخصية
وأساليب العمل إ ىل اعتادوا عليها وعدم رغبتهم يف التغيري تأيت بسبب اخلوف الذين يشعرون به نتيجة عدم قدرهتم على التكيف مع
املتغيريات اجلديدة وذلك انطالقا من ان التغيري حنو ادارة املعرفة يتطلب تعلم مهارات جديدة وكتساب معارف وقدرات مل تكن موجودة
لديهم من قبل.
ثانيا :األسباب التنظيمية:
وتتضمن اخلوف من عدم القدرة على تنفيذ التغيري وعدم الشعور بفائدة إدارة املعرفة يف املكتبة واجلهل مباهيتها وزيادة اخلوف
من فقدان السلطة وزيادة عبء العمل حيث يعتقد بعض العمال أن التغيري املنشود ال يصب يف صاحل املكتبة وال يسهم يف حتقيق
أهدافها وبالتايل تكون النتيجة هي العمل على مقاومته خاصة وأن التغيري حنو ادارة املعرفة يتطلب القيام بأعمال إضافية وخيلق ضغوط
عمل كبرية باإلضافة إىل أنه يهدد مراكز النفوذ وسلطة بعض املسؤولني ،وقد تكون املقاومة أعنف بالنسبة إلدارة املعرفة ألهنا تتطلب
التغيري بقيم العمال وثقافاهتم.
وهنا يأتي دور ادارة التغير لتتغلب على هذه الصعوبات التي تعيق عمل التغير من خالل تبنى جملة االجراءات التي من شأنها
الحد من مقاومة العمال للتغيير نحو ادارة المعرفة والتي تذكر منها(22) :
التعليم واالتصال :حيث من خالهلا يتم التوضيح للعاملني ريية احلاجة للتغيري حنوها باالعتماد على عدة أشكال للتعليم منها
املناقشة الفردية والعروض اجلماعية ،املذكرات والتقاير ،ومن أبرز إجيابيات هذه الطريقة أنه عند اقتناع العمال باملعلومات املقدمة هلم
فإهنم يسامهون يف عملية تطبيق التغيري بإجيابية ،بينما يعاب أهنا تستغرق وقتا طويال وبشكل خاص عندما يكون عدد العمال كبريا.
المشاركة واالندماج :وتستخدم هذه االسرتاتيجية مع العمال الذين ميلكون القدرة العالية على مقاومة التغيري وعادة ما يكونون
أصحاب خربة طويلة لذلك يتمسكون بالوضع احلايل الذي الفوه لسنوات طويلة.
752
إيناس عبد اهلل النقروز
التسهيل والدعم :تستخدم هذه الطريقة مع العمال الذين يتضررون بشكل كبري وواضح من عملية التغيري حنو ادارة املعرفة
كالعمال الذين ال يشجعون العم ل اجلماعي أو الذين ال يثقون يف قدرات زمالئهم يتضررون نفسيا من املبادئ اجلديدة اليت ستفرض
عليهم ،لذا يتم منحهم فرتة راحة بعد عملية التغيري وليستجمعوا قواهم ويتكيفوا مع الوضع اجلديد.
االستغالل واختيار األعضاء :تستخدم هذه الطريقة مع العمال املقاومني الذين حيبون تويل زمام األمور أين يتم وضعهم يف
موقع هام هبدف ضمان مصادقهم على عملية التغيري.
اإلكراه الظاهر وغير الظاهر :ميكن اللجوء إىل هذه االسرتاتيجية إذا كانت السرعة مطلوبة ،أو كانت أوامر التغيري صادرة عن
جهة عليا وصية أن ال يلجأ مدير املكتبة اىل االسرتاتيجيات السابقة حيث يقوم بإجبار العمال على قبول التغيري بتهديدهم سرا او علنا
بفقدان وظائفهم أو حبرماهنم من الرتقية أو الفصل ،واهم اجيابيات هذه االسرتاتيجية أهنا سريعة وهلا القدرة على التغلب على أي نوع
من املقاومة ،أما سلبياهتا خطورة استمرار استياء العمال من التغيري.
المهارات الواجب أن يمتلكها عمال المعرفة)23( :
أما إدا رة املعرفة فجاءت تطالب العمال بامتالك املعارف الالزمة ألداء هذه األدوار بتميز وفاعلية ،لذا فهي تفرض على العمال
امتالك مجلة من املعارف واخلربات املتمثلة يف:
معرفة حول موارد املكتبة املادية والبشرية الالزمة واملتوفرة وكيفية وإدارهتا.
معرفة حول الرصيد الوثائقي للمكتبة خدمات واجنازات املكتبة.
معرفة حول جمتمع املستفيدين احلاليني واحملتمليني.
القدرة على التعليم والتكوين املستمر.
القدرة على استعمال خمتلف التكنولوجيات احلديثة يف توليد املعرفة واستخدامها.
االملام بأجبديات إدارة املعرفة وفهم خمتلف مبادئها وعملياهتا.
المهارات المطلوب توافرها لدى عمال المكتبات إلدارة المعرفة:
الثقافة التكنولوجية :وتتمثل يف معرفة كيفية استخدام خمتلف وسائل التكنولوجيا املعلومات واالتصال يف اكتساب املعرفة،
وختزينها وبثها إىل العمال الذين حيتاجون اليها يف الوقت املناسب.
التفكري التحليلي :وهو القدرة العقلية اليت متكن الفرد من الفحص الدقيق للوقائع ،األفكار احللول واملواقف.
البحث واالبتكار.
التواصل االجتماعي :الذي يسمح بتشارك املعارف واخلربات بني العمال فيما بينهم من جهة وبني العمال واملستفيدين من جهة
أخرى.
دورة تطوير المعرفة الشخصي )(24
وقدم ويج منوذج دورة تطوير املعرفة الشخصي ويتكون من املراحل اخلمس التالية:
.1مرحلة املعرفة الكامنة غري املدركة :وهي تكون يف األغلب غري واضحة وغري مفهومة بصورة جيدة ،وتعرب عن حملة عابرة وانطباع
يلوأ ملفهوم جديد.
.1مرحلة املعرفة املثالية :ويكون جزء من هذه املعرفة معروفا وجيري العمل معه بصورة واضحة ،أما اغلب هذه املعرفة واليت تتعلق
بالريى والنماذج العقلية فأهنا ليست معروفة بصورة كافية ،ويكون الوصول إليها يف صورة غري واضحة.
753
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
.2مرحلة املعرفة النظامية :وتتعلق بالنظم األساسية واسرتاتيجيات حل املشكالت ،وتتعلق باملبادئ العامة ،أي أهنا تتعلق باملعرفة
الصرحية املعروفة جيدا ،ويطلق عليها أحيانا املعرفة العميقة ،وجيري استخدامها لبناء النظم املسندة باملعرفة.
.3مرحلة املعرفة الواقعية أو العملية :وتتعلق بصناعة القرارات وتكون يف األغلب معرفة صرحية ،وتتعلق بدعم القرارات واإلعمال
اليومية ،وتستخدم بصورة واضحة ،وتقع ضمنها عمليات التدريب.
.4مرحلة املعرفة العاملة الروتينية املؤقتة :ويف هذه املرحلة تصبح املعرفة واضحة بصورة كافية إىل درجة جتعل من املمكن أمتتة هذه
املعرفة ،وتستخدم املعرفة يف هذه املرحلة من اجل أمتتة املهام بصورة روتينية دون احلاجة اىل الشروج واعطاء املربرات واألسباب.
( )3 - 4عناصر تطبيق إدارة المعرفة:
ويرى (الضوحيي )2119 :أن تطبيق إدارة املعرفة يتطلب توافر جمموعة من العناصر تتطلب توافر العناصر اآلتية :هياكل
تنظيمية مالئمة إلدارة املعرفة حبيث يؤدي إىل استقاللية أكثر يف اختاذ القرار ،ويساعد على العمل بروح الفريق ،وقيادة وثقافة تنظيمية
تشجع على تبىن إدارة املعرفة ،إذ يتعني أن تتوافر فيها القدرة على شرح الريية لآلخرين ،وأن تكون قدوة هلم ،ومن املهم جدا كذلك
إلدارة املعرفة يف ا ملكتبة أن تكون هناك سياسة إلدارة املعرفة وأن تكون واضحة ومفهومة جيدا من قبل املوظفني ،ألن مثل هذه السياسة
ستوضح للموظفني أي أنواع املعرفة حتتاجها املكتبة إلدارهتا واملشاركة فيها ،كما يفيد ذلك أيضا يف أن تقوم املكتبة خبزن واتاحة املعرفة
واملعلومات الصحيحة والالزمة إلفادة املوظفني واملكتبة منها وتكنولوجيا املعلومات ،وفيما يلى شرح هلذه املتطلبات:
( )3 - 4 -7الهياكل التنظيمية:
يعرف اهليكل التنظيمي بأنه البناء واإلطار الذي حيدد اإلدارات واألجزاء الداخلية للمكتبة ومركز املعلومات الالزمة لتحقيق
األهداف ،وأيضا خطوط السلطة ومواقع اختاذ القرار ومواقع تنفيذ القرارات اإلدارية .وليس هناك هيكل تنظيمي جاهز ميكن تطبيقه يف
أي مكتبة أو مركز معلومات لذا ،تقوم كل مكتبة على حدة بتصميم هيكلها التنظيمي وتطويره ،وهناك جمموعة من العوامل املؤثرة على
اختيار اهليكل التنظيمي املناسب للمكتبات ومراكز املعلومات لعل من أمهها حجم املكتبة ونوع املكتبة وتقنية املعلومات وغريها من
العوامل.
وتستخدم املكتبات على اختالف أحجامها وأنواعها العديد من أشكال اهلياكل التنظيمي مثل اهليكل اهلرمي والعمودي
واألفقي واملصفويف وغريه أشكال اهلياكل التنظيمية ،وميكن أن نصف حال العديد من املكتبات خاصة الكبرية إىل أهنا تتخذ التنظيم
الوظيفي حبيث يكون لكل فرد يعمل يف ختصص معني رئيس مباشر ،وتكون اإلدارة العليا يف حتكم قوي للمنظمة ككل ،وينعكس هذا
على تدفق املعلومات يف املنظمة ،حيث ترتكز يف املديرين ويتم توزيعها من قبل اإلدارة على األفراد .ويعىن ذلك عدم وجود عالقات
مباشرة بني األفراد ،وبالتايل تكون إمكانية نقل املعرفة واملشاركة فيها حمددة ومما ال شك فيه أن اهلياكل التنظيمية األكثر مالئمة إلدارة
املعرفة هي تلك اهلياكل اليت تتسم باملرونة والتكيف مع البيئة وسهولة االتصاالت وقدرهتا على االستجابة السريعة للمتغريات.
وجيب أن يتضمن التنظيم األمثل يف املكتبات ومراكز املعلومات شبكة اتصاالت واضحة وفعالة تكفل تدفق املعلومات من
أدىن مراتب التنظيم إىل املستويات العليا فيه وبالعكس ،وذلك بسرعة فائقة ودون عوائق ،ولو استدعى األمر تغيري أو تطوير اهليكل
التنظيمي ،فان هت يئة املناخ املناسب لتطبيق إدارة املعرفة التنظيمية تتطلب بالضرورة التحول إىل املمارسات اإلدارية األكثر توافقا مع
معطيات عصر املعرفة ،مثل:
التحول من اهليكل التنظيمي اهلرمي ذات الشكل املتعدد املستويات إىل اهلياكل التنظيمية األكثر تفلطحا واألبعد عن الشكل
اهلرمي.
754
إيناس عبد اهلل النقروز
التحول من النظم املركزية اليت تعتمد على احتكار املعرفة وتركيزها يف مستوى تنظيمي واحد ،إىل النظم الالمركزية ،اليت تستند إىل
تدفق وانتشار معريف يغطى املنظمة كلها ويشارك اجلميع يف ختليقها.
التحول من أمناط التنظيم القائمة على العمل الفردي املنعزل إىل منط العمل اجلماعي يف فرق عمل ذاتية.
( )3 - 4 – 2الثقافة التنظيمية:
الثقافة التنظيمية هي جمموعة القيم واملعتقدات واألحاسيس املوجودة داخل املنظمة واليت تسود بني العاملني مثل طريقة تعامل
األفراد مع بعضهم البعض ،وتوقعات كل فرد من األخر ومن املنظمة ،كيفية تفسريهم لتصرفات اآلخرين .ويتطلب تطبيق إدارة املعرفة يف
أية منظمة أن تكون القيم الثقافية السائدة مالئمة ومتوافقة مع مبدأ االستمرار يف التعلم وادارة املعرفة ،وأن تكون الثقافة التنظيمية
مشجعة لروح الفريق يف العمل .وهناك عوامل تساعد على إدخال مفهوم إدارة املعرفة يف املنظمة ،وهى بالتايل متثل عوامل اجيابية إلدارة
املعرفة يف املنظمات ويقصد هبا الثقافة اليت تشجع وحتث على العمل بروح الفريق وتبادل األفكار ومساعدة اآلخرين ،والقدوة واملثل
األعلى للقيادة الفعالة اليت تعتىن باملعرفة والعوامل اليت تساعد وحتفز على تبىن مفهوم إدارة املعرفة ،كما توجد عوامل تؤثر سلبا يف تبىن
املنظمة إلدارة املعرفة ،ولذلك ينبغي التخلص منها أوال قبل حماولة إدخال هذا املفهوم يف املنظمة مثل االعتقاد بأن معرفة األفراد نفسهم
ال قيمة هلا ،وعدم فهم املعىن احلقيقي إلدارة املعرفة.
( )3- 4 – 3مدير المعرفة:
مما ال شك فيه أن القيادة عنصر مهم يف تبىن وتطبيق إدارة املعرفة .فالقائد يعترب قدوة لآلخرين يف التعلم املستمر .ولذلك ،فإن
هناك بعض النظريات اخلاصة بالقيادة تكون أكثر مالئمة إلدارة املعرفة من نظريات أخرى .فنظرية مسات القيادة ،ويرى البعض أهنا ال
تناسب تطبيق إدارة املعرفة .أما نظريات سلوك القائد فهي أكثر مالئمة بينما النظريات الظرفية متفقة أكثر مع منط القيادة املطلوب
إلدارة املعرفة ،وتعتمد النظرية الظرفية أو املوقفية على تفاعل اخلصائص الشخصية للقائد وسلوكه ،وعوامل املوقف القيادي نفسه ،وهي
ترى أن املوقف نفسه له أمهية كبرية يف التأثري على عملية القيادة ،ألنه يؤثر على مدى قدرة القائد على إجناز ما هو مطلوب منه.
ورمبا يتوجب على املكتبات ومراكز املعلومات الراغبة يف تبىن إدارة املعرفة ،استحداث مسمى لوظيفة تعىن بإدارة املعرفة داخل
املكتبة أو املركز .وألمهية هذا الدور الذي تقوم به هذه املبادرات -مبادرات إدارة املعرفة -يف حتقيق امليزة التنافسية للمنظمات
وادامتها ،بدأت العديد من املنظمات يف الواليات املتحدة األمريكية ويف أوروبا باستخدام ما يسمى ضابط املعرفة (OKC) Officer
Chief Knowledgeأو قائد املعرفة ،)KL( Knowledge Leaderليتوىل مسؤولية قيادة وادارة املعرفة يف هذه ملنظمات،
ويعترب دور ضابط أو قائد املعرفة من ادوار اإلدارة العليا ،ويوازي دور مدير إدارة املوارد البشرية ،أو إدارة املعلومات .وبالتايل ،فان دور
قائد املعرفة دور مركب متعدد الوجوه ،يتضمن القيام باملهام التالية:
الدفاع عن املعرفة ،فاملتغريات طويلة األمد املتعلقة بالثقافة التنظيمية ،وسلوكيات األفراد املتعلقة باملعرفة ،هي أمر ضروري ،وهذه
التغريات تتطلب دفاعا قويا ومستداما.
تصميم وتنفيذ البنية التحتية للمعرفة ،ومراقبتها ،مبا يشمله ذلك من املكتبات ،وقواعد املعرفة ،وشبكات املعرفة ،ومراكز
البحوث ،والبنية املنظمة املستندة إىل املعرفة.
إدارة العالقات مع مزودي املعلومات واملعرفة اخلارجني (شركات قواعد البيانات أو الشركاء األكادمييون) ومناقشة العقود املتعلقة
بالعمل معهم والتفاوض حوهلا.
قياس وادارة قيمة املعرفة بواسطة التحليل املايل التقليدي وغريه من أساليب القياس.
755
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
قيادة تطوير اسرتاتيجية املعرفة ،أي تركيز موارد املنظمة على منط املعرفة الذي حتتاجه املنظمة من أجل إدارة عمليات املعرفة.
بناء ثقافة املعرفة يف املنظمة.
ويرى ديننغ ) (Denning, 2117بأن هناك مجموعة من المهارات التي يجب أن يمتلكها أولئك العاملون بحقل المعرفة،
بغض النظر عن توجهاتهم التخصصية ومساهماتهم العملية في إدارة المعرفة ،وهذه المهارات تشمل)25( :
أوال :االتصاالت :بحيث يمتلك مدير المعرفة:
القدرة على التعاون مع مجيع وحدات أو أقسام املؤسسة اليت يعمل على إدارة معرفتها.
القدرة على توضيح املفاهيم املعقدة اىل تتعلق باملعرفة وبلغة املستفيدين منها.
القدرة على إيقاد احلماس يف العمل.
القدرة على التواصل مع خمتلف مستويات وأجناس املستفيدين.
توطيد عالقات بناءة واضحة.
التعامل مع مجيع املستفيدين باحرتام وانفتاح وشفافية.
القدرة على اكتساب معايري عالية من التكامل الذايت.
ثانيا :التوجه نحو المستفيد :بما في ذلك:
فهم احتياجات املستفيدين واهتماماهتم.
االستجابة بسرعة وفاعلية لتلك االحتياجات.
تسويق اخلدمات ومنتجات املعرفة واملعلومات كلما كان ذلك ممكنا لتحقيق أكرب قدر من االستفادة.
ثالثا :االندفاع نحو النتائج :من خالل:
جعل األشياء حتدث.
املوازنة بني التحليل والفعل.
االلتزام بأهداف املؤسسة.
رابعا :فرق العمل :والقدرة على:
التعاون مع اآلخرين.
االعرتاف بتعاون اآلخرين ومسامهتهم.
العمل بفاعلية مع اآلخرين من خمتلف املستويات واألجناس والثقافات.
الرغبة يف البحث عن املساعدة كلما كانت هنالك حاجة هلا.
كسب مساندة اآلخرين ودعمهم والتزامهم.
خامسا :التعلم والتشارك بالمعرفة :بحيث يكون:
منفتحا لألفكار اجلديدة.
مشاركا مبا ميتلك من املعرفة.
مطبقا للمعرفة يف العمل اليومي وليس امتالكها فحسب.
756
إيناس عبد اهلل النقروز
تم تحديد سبعة تحديات تواجه مدير المعرفة ومن هذه التحديات تتضح معالم المهنة في العصر الحالي ،وهي تشمل(26) :
حتديد األولويات االسرتاتيجية إلدارة املعرفة.
تأسيس قاعدة بيانات ألفضل املمارسات.
كسب التزام املديرين التنفيذيني ملساندة بيئة التعلم.
تعليم الباحثني عن املعلومات (املستفيدين) كيفية االستفسار بشكل أفضل وأذكى للبحث يف املصادر الذكية.
تطبيق عملية إدارة األصول الفكرية.
احلصول على معلومات تتعلق برضا املستفيدين من املعلومات واملشاركة هبا يف الوقت احلقيقي (املباشر.
عوملة إدارة املعرفة.
فكما يالحظ ،من طبيعة مجيع التحديات ،بأن إدارة املعرفة تركز يف الغالب على اجلوانب اإلدارية للمعرفة كذلك على
العالقات والدور القيادي ملدير املعرفة .فإذا ما وفر عصر املعرفة الفرص الختصاصات ومهن متعددة بضمنها اإلدارة وتطبيقات
احلاسوب والتكنولوجيا ،فإن الفرصة األكرب متاحة ،وبال شك ،أمام مهنة املكتبات واملعلومات بشرط أن حيسن استثمارها ويهيئ
ممتهنيها ،حيث إن الفرص تساند العقل املستعد هلا وتدعمه .ولتأكيد حجم فرصة وظيفة مدير املعرفة املتاحة أمام اختصاصي املكتبات
واملعلومات قام كل من مكني وستابلس ) )McKeen & Staples, 2111بدراسة ميدانية لعينة مكونة من ( )41مدير معرفة
يعملون مبختلف املؤسسات يف أمريكا ،وقد وجدا بأن ( )21منهم حيملون درجة عليا يف التعليم وباختصاصات متنوعة ،بينهم ( )8يف
جمال علم املكتبات واملعلومات واإلنسانيات ،و( )7يف إدارة األعمال ،بينما ( )3فقط يف اهلندسة و) (2يف احلاسوب .وهذا يؤكد
احلاجة األساسية ملهنة املكتبات واملعلومات يف إدارة املعرفة كما يؤكد أن هذه املهنة تنجز من قبل فريق عمل مبهارات واختصاصات
متنوعة ولكنها متداخلة إلحداث التكامل فيما بينها .وتوصلت الدراسة أيضا إىل أهم خصائص املهنة من خالل ما يقوم به أفراد العينة
من ممارسات وأعمال فرضت عليهم العديد من املتطلبات اخلاصة ،مبا يف ذلك:
أن يكون إعداد مدير املعرفة إعدادا متميزا جيمع ما بني التعامل مع املعلومات وكيفية استخدامها واملشاركة هبا وبني نظم
وتكنولوجيا املعلومات والشبكات واإلدارة.
التأكيد على تنوع التخصصات يف املرحلة األولية مع الرتكيز على ختصصات مرتبطة منطقيا إلدارة املعرفة يف الدراسات العليا مثل
إدارة املعرفة وادارة األعمال وعلم املكتبات واملعلومات.
أن ميتلك خربة مسبقة لوظيفة مدير املعرفة يف جمال املعلومات أو إدارة املشاريع البحثية واملعلوماتية ونظم املعلومات وهندستها
باإلضافة إىل املهارات التالية:
املعرفة مبفهوم إدارة املعرفة وأمهيتها ونظريتها.
اخلربة الفنية يف جمال تكنولوجيا املعلومات.
اخلربة التنظيمية املتعلقة مبجتمع املؤسسة اليت خيدمها وثقافتها.
نقاط قوة ذاتية تتعلق باإلبداع والتفكري اإلبداعي والرغبة يف التعلم والتحفيز الذايت.
القدرة على التواصل واكتساب مهارات االتصاالت.
اخلربة يف جمال البحث عن املعلومات تقليديا والكرتونيا من خالل مهارات اسرتاتيجيات البحث املتقدمة.
اخلربة يف تقدمي االستشارات.
751
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
751
إيناس عبد اهلل النقروز
751
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
اجملموعة املكتبية مبا يف ذلك فهرستها وتصنيفها وتوحيد مقاييس التنظيم باالعتماد على خطط مقننه ،كل ذلك يتجمع يف قسم
الفهرسة والتصنيف.
( )3 - 5 – 3نقل ومشاركة المعرفة:
ويف هذه املرحلة جيب على املكتبات ومراكز املعلومات هت يئة البيئة املناسبة ملشاركة املعرفة بني العاملني وتشجيعهم على ذلك
بل والتفكري جديا يف أولئك الذين يثرون حصيلة املكتبة املعرفية ،كما يلزم هنا تشجيع العاملني على التعلم من بعضهم البعض وتبادل
األفكار لبلوغ ما يسمى باملنظمة املتعلمة .ولتحقيق أفضل اتصال بني العاملني ال بد من فتح قنوات االتصال بني مجيع املستويات
اإلدارية والسماح بتدفق املعلومات وتداوهلا بكل يسر وسهولة .وهنا جيب أن تتفهم القيادة أمهية نقل وتشارك املعرفة ومردودها على
املكتبة أو مركز املعلومات.
والتشارك يف املعرفة يعىن عملية تداول املعرفة ونقلها من فرد آلخر داخل املكتبة ،تتنقل داخل املنظمات إما بشكل مقصود ،أو
بشكل غري مقصود:
الشكل املقصود :ويعىن أن تنقل املعرفة قصديا داخل املنظمة من خالل االتصاالت الفردية املربجمة بني األفراد ،كما تنقل أيضا
من خالل األساليب املكتوبة مثل :املذكرات ،والتقارير ،والنشرات الدورية ،وبرامج التدريب ،واجراء التنقالت وتدوير األعمال
الوظيفية بني األعضاء.
الشكل غري املقصود :ويعىن أن تنقل املعرفة بشكل غري مقصود داخل املنظمة من خالل الشبكات غري الرمسية مثل لقاءات
أعضاء املنظمة عند بردات املياه ،ويف غرف احملادثة اىل ختصصها املنظمات ليلتقي فيها أفراد املنظمة ،واستخدام االنرتانت
وجمموعات احملادثة ،واجتماعات (لقاءات) ما بعد العمل.
ويتم كذلك يتم توزيع املعرفة الضمنية عن طريق أساليب كالتدريب واحلوار والتعلم ،أما املعرفة الصرحية فيمكن نشرها بالوثائق
والنشرات الداخلية .واملهم يف عملية التوزيع هو ضمان وصول املعرفة املالئمة إىل الشخص الباحث عنها يف الوقت املالئم.
كما أن تسهيل عملية نقل املعرفة وتسهيل عملية تشارك األفراد داخل املنظمة فيها ال يعىن عدم وجود معيقات حتد من عملية
التشارك ،ومن أسباب تردد األفراد يف إشراك اآلخرين فيما ميتلكونه من معرفة ما يلي:
اخلوف من حصول الناس اآلخرين على ما ميتلكه أصحاب املعرفة من معرفة.
خماوف أصحاب املعرفة من أن يفقدوا سلطتهم وقوضم بفقداهنم مصدر القوة اىل يتمتعون هبا ،أي ما ميتلكونه من معرفة
ضمنية.
خماوف من احتمالية أن تكون منظمتهم تدعم الفردية والتنافسية.
خماوف من أن يتم نقل املعرفة "اخلطأ" وبالتايل تعريض املنظمة واآلخرين للضرر.
الشعور بانتفاء الفائدة واملصلحة الشخصية .فاألفراد الذين هم على استعداد إلشراك اآلخرين فيما لديهم من معرفة من املتوقع
أن حيجموا عن إشراك اآلخرين فيما لديهم إحساس أو شعور بان مثة فائدة أو تعويضا ينتظرهم.
761
إيناس عبد اهلل النقروز
767
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
فلو حبثنا يف العناصر املساندة للعقول واالبداع يف البلدان العربية جند أن قيم الثقافة العربية املستندة اىل التعاليم االسالمية مل
تشكل نظاما مغلقا يف جتربتها التارخيية ،وامنا عربت دوما على االنفتاح والنماء وتقلبت خربات االمم األخرى ودجمتها يف معارفها
ونظمتها يف حياهتا.
ولكن اساليب التنشئة يف اجملتمعات العربية ال هتيئ البيئة املالئمة لإلبداع وتوليد املعرفة ،فالبنية األبوية السلطوية
للمجتمعات العربية ال تشجع الفرد على حرية التعبري واالبداع الفكري ،وبالتايل فإهنا تنعكس سلبا على استقالله وشعوره
بالثقة بس بب كبح التسايل واملبادرة لدى الطفل منذ الصغر .كل ذلك يؤدي اىل انعدام االبداع يف التفكري وضعف املهارات يف السلوك
والتحليل املنطقي لدى الفرد ،سواء كان طالبا يف املدرسة أو اجلامعة أو عامال يف منظمة ،مما يؤدي اىل قصور يف هتيئة املناخ اجملتمعي
املالئم واحلافز إلنتاج املعرفة .وينقل الفرد هذه القيم اىل مكان العمل ،حيث تنعكس يف
خوفه من مناقشته مديريه أو االختالف معهم يف وجهات النظر وعزوفه عن املشاركة يف اختاذ القرار ،خوفا من حتمل مسؤولية تبعاته ،مما
يشجع االدارة على التفرد يف اختاذ القرار وعدم تطبيق التعليمات االدارية بشكل فعال وعادل ،كما يؤدي اىل عدم خلق البيئة والثقافة
التنظيمية احملفزة لإلبداع.
أما اجملتمعات الغربية فهي جمتمعات فردية تقوم على تقرير إجناز الفرد ونشاطه وارتباطه باملؤسسات اليت تعمل على تطوير
وحفز ابداعاته فهي كاملظلة والسند العلمي واالقتصادي والسياسي له.
وبالتايل على اجملتمعات العربية أن خترج من أزمتها الرتبوية عن طريق استيعاب املعرفة ،اليت هي املدخل للتنمية وللتفوق العلمي
والتكنولوجي .بالرغم من االجنازات امللموسة اليت حققتها الدول العربية يف حقل التعليم ،إال أهنا متواضعة مقارنة مبنجزات دول أخرى
يف البلدان العامل النامي.
ومقارنة حباجات التنمية االنسانية فال يزال التوسع الكمي يف التعليم منقوصا بسبب ارتفاع معدالت األمية .وتزداد االمية بني
اإلناث ،مع استمرار حرمان االوالد من حقهم يف التعليم األساسي ،وتدين نسب االلتحاق باملراحل األعلى من التعليم النظامي مقارنة
بالدول املتقدمة ،وتناقص اإلنفاق على التعليم ،خاصة منذ عام .1985
اىل أن الدول العربية تستثمر ما نسبته % 6من الدخل القومي على التعليم ،وبينما حتقق بعضها نسبة التحاق % 111يف
مراحل التعليم األساسي األوىل ،و % 35يف التعليم العايل ،فإن بعضها اآلخر ال يزال متخلفا يف ذلك .ويبلغ عدد محلة الشهادات
اجلامعية 12 - 11مليونا من جمموع القوى العاملة ،اليت تبلغ 91مليونا يف الدول العربية .كذلك يف فإن عدد اجلامعات ومعاهد
التعليم العايل ال تزال تتوسع وبنسبة عالية ،وحيث وصلت من مثاين جامعات يف عام 1951اىل 211جامعة حاليا ،ومنذ عام 1991
فإنه يتم انشاء عشر جامعات سنويا.
ويشري تقرير التنمية اإلنسانية العربية ( 2113برنامج األمم املتحدة اإلمنائي )2113 ،أن أخطر مشكالت التعليم يف البلدان
العربية تتمثل يف تردي نوعيته ،حيثت تبني الدراسات تناقص الكفاءة وتدهور اجلودة بشكل حاد .ويطرح ذلك حتديات خطرية أمام
املكونات الرئيسية للنظام الرتبوي واليت تضم السياسات التعليمية واملدرسيني ،ووضع املعلمني واملعلمات ،واملناهج الدراسية ،ومنهجيات
التعليم .اذ تكرس املناهج الدراسية العربية اخلضوع والطاعة والتبعية ،ال التفكري النقدي احلر ،وويتجنب املنهاج حتفيز التالميذ على نقد
املسلمات االجتماعية او السياسية ،ويقتل فيهم النزعة واالستقاللية واإلبداع.
كذلك يكشف تقرير صادر عن البنك الدويل يف شهر شباط 2118بعنوان "الطريق غري السلوك -اصالح التعليم يف منطقة
الشرق األوسط ومشال أفريقيا" أن دول الشرف األوسط ومسال افريقيا تشهد اجنازات وتقدما كبريا يف اصالح أنظمتها التعليمية هبدف
762
إيناس عبد اهلل النقروز
زيادة معدالت االلتحاق جبميع مستويات التعليم وسد الفجوة بني اجلنسني يف هذا اجملال ،لكن هذه اإلجنازات ال تزال أق من مثيالها
يف بلدان أخرى لديها مستويات التنمية االقتصادية نفسها ،وكذلك ال تزال العالقة بني التعليم والنمو االقتصادي ضعيفة ،ومل يتم كسر
الفجوة بني التعليم والتوظيف.
ويسلط التقرير على ضرورة قيام البلدان العربية باملزيد من االصالحات لكي تصل اىل نوعية جيدة من التعليم تتضمن املهارات
والقدرات البشرية املؤهلة حبيث تواجه العملية التعليمية معوقات حتد من تنمية قدرة الطلبة على املهارات التحليلية والقدرة على حل
املشكالت ،والتفكري النقدي واإلبداع.
حيث أشار التقرير األمم املتحدة االمنائي للتنمية اإلنسانية يف الدول العربية عام 2112اىل وجود نقص كبري يف التطور العلمي
والتكنولوجي لدى اجملتمعات العربية ،وخباصة يف استيعاب املعرفة (التعليم والتدريب) ويف اكتساب املعرفة (البحث والتطوير).
ويشري تقرير التنمية اإلنسانية العربية ( 2113برنامج األمم املتحدة اإلمنائي )2113،أن السعي اىل إلحداث تغيريات بنيوية
يف هيكلية السوف واألعمال مل يصاحبه تغيريات يف الثقافة واحلوكمة املؤسسية ويف اساليب االدارة السلطوية واملركزية السائدة واملستمدة
من البنية االبوية للمجتمع العريب ،مما يؤثر بشكل كبري على حتفيز القوى العاملة املؤهلة لوضع معرفتها وابداعاهتا يف سبيل التطوير
املنشود حنو جمتمع املعرفة.
وأن الدول العربية قد استثمرت أكثر من 2511مليون دوالر خالل الفرتة من 1997 - 1981يف بناء املصانع والبنية
التحيتة بشكل أساسي ،لكن هذه االستثمارات مل تؤد اىل االنتقال احلقيقي للتقانة ،الن ما مت نقله هو وسائل االنتاج ال التقنية ذاهتا.
وقد كان من أهم املشكالت اليت أدت اىل هذا عدم وجود نظم فعالة لالبتكار وإلنتاج املعرفة فيها وغياب السياسات املالئمة لدعم
الوصول اىل جمتمع املعرفة ،وأدى ذلك اىل الركون يف تكوين الكوارد العمية على التعاون مع اجلامعات ومراكز البحوث يف البلدان
املتقدمة معرفيا دون خلق التقاليد العمية املؤدية الكتساب املعرفة عربيا.
باإلضافة اىل ذلك هجرة العقول العربية اىل دول غربية تقدر العلم وتفتح أمامها فرص التميز واالبداع بسبب غياب الدعم
املؤسسي إلنتاج املعرفة ،وعدم توافر البيئة املواتية للعلم وتشجعيه.
إن األمة العربية دخلت القرن العشرين مبائة مليون من الفقراء ،وانفجار سكاين غري ذي حدود ،وأمية أجبدية بني % 41من
الرجال و % 61من النساء ،وأمية ثقافية تستغرق % 71من ابنائها وأمية تكنولوجية تتجاوز % 99منهم ،فإن ذلك ال جيب أن
يكون مدعاة ملزيد من الضعف الذي سيؤدي اىل مزيد من الفقر املادي والروحي .فتجارب التاريخ تدل أن األمم تستطيع اخرتاع
العملية والعادلة ملشكالهتا االجتماعية واالقتصادية والسياسية واالخالقية إذا كانت واعية حبقيقة أسباهبا وإذا كانت شعوهبا حرة يف
التماس احللول العادلة لتلك املشكالت.
كذلك فإن التحوالت العاملية تشري اىل ان حضارة اليوم واملستقبل ،هي حضارة تستند اىل املعلومات واملعرفة ،وهي احلضارة
اليت ستعيد بناء هيكل التعليم على أساس االمهية اجلديدة للمعرفة ،وستجري التحول السريع حنو جمتمع أساسه قاعدة معلوماتية ذات
الكرتونية مرتفعة ،وسيكون حموره (عمال املعرفة ومديرو املعرفة).كل ذلك سيتطلب منوذجا جديدا من اإلدارة والقيادة اليت تقبل التغيري
من اجل مواجهة املنافسة نتيجة لعاملية األسواق وريس األموال والعمالة وتكنولوجيا املعلومات.
لذلك ،من اجل مواكبة جمتمعات املعرفة واملشاركة الفاعلة يف اقتصاد املعرفة فإن على املديرين وقادة األعمال العرب االقتناع
بأن التوجه العاملي اجلديد أصبح يبتعد عن العامل باليد لصاحل العامل باملعرفة.
763
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
واالمة العربية لديها عدد كبري من القوى العاملة املؤهلة واملدربة ،ومن خرية العلماء ،حىت أن بعض أفضل العقول العلمية اليت
تستعني هبا الشركات عي عقوق عربية ،ولكن ذلك لن ميكن حتقيقه دون العناية باملورد البشري وإطالق طاقاته الفكرية واإلبداعية
وإشراكه يف عملية اإلدارة واختاذ القرار ،ومتكينهم من املشاركة يف حتقيق األهداف)35( .
النتائج والتوصيات
( :)4 - 7نتائج الدراسة:
وجود مركزية يف عملية اختاذ القرارات واختاذ املؤسسة الشكل اهلرمي يف هيكلها التنظيمي مما حيد من تدفق والتشارك املعريف بني
خمتلف املستويات التنظيمية
وجود الكثري من العمليات املعرفية اليت تسعى املؤسسة إىل إجنازها لكن ال يوجد حتديد واضح لألهداف اليت تريد املؤسسة
الوصول اليها من خالل العمليات املعرفية.
ضرورة تقدير املعرفة الفردية والعمل على تطويرها بالتعليم املستمر والدورات التدريبية والتشجيع على العمل بروح الفريق.
عقد لقاءات دورية بني اخصائي املعلومات يف نفس املؤسسة من أجل حتديد احتياجاهتم وتشجيعهم على االبداع.
احلاجة اىل توظيف واالستعانة بالكفاءات العلمية وجتارب الدول العربية الناجحة يف تطبيق نظام ادارة املؤسسة.
توفري تكنولوجيا املعلومات احلديثة من املعدات والربجميات اليت حتتاج هلا عملية تطبيق نظام إدارة املعرفة.
ضعف يف املناهج وطرق وأساليب التدريس اليت ال تتوافق مع متطلبات سوق العمل
عدم االهتمام بالبحث العلمي وتشجيع االبداع.
( )4 - 2توصيات الدراسة:
أن تقوم مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات بالعمل على بتحديد السياسات واالسرتاتيجيات من أجل حتقيق األهداف
والغايات اليت تسعى للوصول اليها ،وسبل حتقيقها
العمل على حتديد الوصف الوظيفي لألقسام املكتبيية والعمل كفريق من اجل جناح تطبيق ادارة املعرفة.
العمل على تنمية وتدريب أخصائي املعلومات من خالل ورش العمل والدورات التدريبية واملشاركة يف الندوات العملية اليت من
شأهنا رفع كفاءته العلمية والعملية باملفهوم ادارة املعرفة وسبل تطبيق النظام.
توليد املعرفة وخزهنا وتوزيعها واسرتجاعها وتطويرها داخل مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات.
االستفادة من جتربة الدول العريب والدول املتقدمة يف جمال تطبيق ادارة املعرفة التقنية والبشرية.
تبادل املعرفة مع اخصائي املعلومات يف نفس املؤسسة من خالل اللقاءات والندوات اليت تسهم يف تبادل املعرفة وبناء عالقات
طيبة مع املوظفني أنفسهم واالدارة العليا.
توظيف الوسائط االلكرتونية يف تداول املعلومات بني العاملني داخل املؤسسة.
العمل على تعديل اخلطط الدراسية لطلبة عمل املكتبات واملعلومات مبا يتفق مع متطلبات سوف العمل
تطوير املناهج وطرف التدريس وأساليب التقومي مبا يتناسب مع متطلبات العوملة
) (4 - 3اخلامتة:
حيتاج العمل يف البيئة الرقمية اىل توفر أخصائي معلومات ميتلك جمموعة من املهارات اإلدارية ،ومهارات بناء االسرتاتيجيات
والتخطيط والتنظيم اليت تساعد يف جناح وبناء املكتبات الرقمية ،األمر الذي يتطلب على القوى العاملة يف
764
إيناس عبد اهلل النقروز
البيئة الرقمية التسلح مبهارات حىت تتمكن من التعامل مع خمتلف املواقف اليت تعرتضها أثناء عملية التخطيط والتنفيذ وتصميم وصيانة،
بناء وانشاء الربجميات الوثائقية ونقل اخلدمات املعلوماتية وتنظيمها واتاحتها ،وتغذية أنظمة املعلومات وحتسني خدمات املعلومات
حيث تكون قابلة لتخزين يف قواعد البيانات وقابلة للبحث عرب شبكة االنرتنت وحتويل املواد من الشكل املطبوع اىل الشكل الرقمي،
والعمل على ترويج خدمات املعلومات حيث تسهل على املستفيدين يف الوصول يف أي زمان ومكان .وهناك العديد من العوامل اليت
تساهم يف تدين مستوى املهارات الرقمية للمكتبيني العاملني وحىت الدراسني لعلوم املكتبات واملعلومات واليت تتمثل يف ضعف املقررات
الدراسية اليت تقدمها أقسام علم املكتبات واملعلومات واليت تركز يف جمملها على البيئة التقليدية ،وبالتايل ختريج كوكبة من املكتبيني
ميتلكون مهارات تقنية ضعيف ال تتفق مع متطلبات سوق العمل أمام سرعة التطورات التكنولوجية والتحوالت اليت عرفها ختصص
ومهنة املكتبات واملعلومات مما دفعهم اىل اعادة النظر بااللتحاق بأقسام املكتبات واملعلومات من أجل حتسني مهاراهتم مبا يتوافق
والتطورات اليت تعرفها وظيفية أخصائي املعلومات فكان البد من اعادة النظر يف الربامج واملقررات الدراسية جلعلها تتالءم مع الطرف
اجلديدة يف
التعليم هبدف تطوير تدريس هذا التخصص يف إطار حركة عوملة التعليم العايل واصالحه وفق احتياجات سوف العمل واليت تليب املهام
اجلديدة اليت تتطلب مهارات يف ختصصات خارج علوم املكتبات منها احلاسوب ونظم املعلومات واملفاهيم اإلدارية احلديثة يف التعليم،
وهذا تتطلب إدخال فروع أخرى على ختصص علوم املكتبات واملعلومات مثل اقتصاد املعلومات ،التنقيب عن البيانات ،تقيم
املعلومات ،املعاجلة اآللية للمعلومات وغريها(31) .
قائمة املصادر واملراجع
.1عودة ،حممد فراس .واقع إدارة املعرفة يف اجلامعات الفلسطينية وسبل تدعيمها ،رسالة ماجستري - .غزة :اجلامعة اإلسالمية،
– .2111ص 11
.2عودة ،حممد فراس .واقع ادارة املعرفة يف اجلامعات الفلسطينية وسبل تدعيمها ،رسالة ماجستري - .غزة :اجلامعة االسالمية،
.2111ص 25
.3عليان ،رحبي .إدارة املعرفة - .عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع.2118 ،
.4الزيادات ،حممد .اجتاهات معاصرة يف إدارة املعرفة - .عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع.2118 ،
.5امللكاوي ،إبراهيم .إدارة املعرفة :املمارسات واملفاهيم - .عمان :دار الوراق.2117 ،
.6ناصر ،أكرم" .نظم إدارة املعرفة ودورها يف تفعيل عملية البحث والتطوير :ورقة عمل مقدمة للمؤمتر الرابع حول أفاق البحث
العلمي والتطوير التكنولوجي يف الوطن العريب 14 - .كانون األول .2116 ،ص ص 14 – 11
.7سليم ،نايفة بنت عبد .تعزيز احتياجات جمتمع املعرفة الرقمي من املعلومات - .مسقط :جامعة السلطان قابوس – قسم
دراسات املعلومات .2114 ،ص ص 14 – 6
.8دروزة ،سوزان .العالقة بني متطلبات إدارة املعرفة وعملياهتا وأثرها على متيز األداء املؤسسي :دراسة تطبيقية يف وزارة الرتبية
والتعليم العايل األردنية :رسالة ماجستري غري منشورة - .عمان :جامعة الشرق األوسط للدراسات العليا.
.9الزايدي ،أمل .درجة ممارسة أنظمة إدارة املعرفة مبراكز اإلشراف الرتبوي مبحافظة الطائف كما تراها املشرفات الرتبويات :رسالة
ماجستري غري منشورة ،كلية الرتبية .مكة املكرمة :جامعة أم القرى.2118 ،
765
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
11. Choi, Y. & Rasmussen, E. (2119). What qualifications and skills are important for
digital? Librarian positions in academic libraries? a job advertisement analysis. The Journal
Of Academic Librarianship, 35(5), 457-467. Available from http://ac.els-
cdn.com/S119913331911117401-s2.1-S1199133319111174- main.pdf?_tid=bc4f731e-
335e-11e3-832e-
0000aab0f00&acdnat=1381596953_89e517177999ecb351f616a1a51626b6. Access on
11. Holm, K., Kirkpatrick, K. and Rathi, D. (2119). From For-Profit Organizations to Non-
363-374), Singapore: World Scientific Publishing. Retrieved December, 29, 2113, from
books.google.com/books? isbn=9814299863
دراسة: التحديات واجتاهات املستقبل يف الوطن العريب: مهنة املكتبات. حممد عوده، حممد أمحد وعليوي، السنباين.12
http://www.journal.cybrarians.org/index.php?option=com_content&view=articl e&id=448:-1-
&catid=158:2119-15-21-19-59-42&Itemid=63
، اجلامعة اإلسالمية: غزة- . رسالة ماجستري: واقع إدارة املعرفة يف اجلامعات الفلسطينية وسبل تدعيمها. حممد فراس، عودة.13
25 ص.2111
– . Cybrarians Journal - . النظرية والتطبيق: إدارة املعرفة يف املكتبات ومراكز املعلومات. فهد بن عبد اهلل، الضوحيي.14
766
إيناس عبد اهلل النقروز
.15طاشكندي ،زكيه .إدارة املعرفة :أمهيتها ومدى تطبيق عملياهتا من وجهة نظر مديرات اإلدارات واملشرفات اإلداريات مبكة
املكرمة وجدة :رسالة ماجستري غري منشورة - .مكة املكرمة :كلية الرتبية -جامعة أم القرى.2118 ،
.16أبو عابد ،حممود .دور القائد يف إدارة املعرفة .جملة رسالة املكتبة ،اجمللد ،41العدد .(2115) 1 - 2ص ص 21 – 5
.17مهدي ،سامرة أمحد .عمليات اإلدارة املعرفية وأثرها يف القدرات اإلبداعية :دراسة استطالعية آلراء عينة من العاملني يف
املكتبات اجلامعية يف بغداد -.بغداد :جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،ع .2112 ،31 .ص .268
.21شقورة ،منري حسن .إدارة التغيري وعالقتها باإلبداع اإلداري لدى مديري املدارس مبحافظات غزة من وجهة نظر املعلمني:
متطلب تكملي لنيل درجة املاجستري يف أصول الرتبية - .غزة :اجلامعة األزهر ،غزة .2112 ،ص ص 29 – 11
.21أسباب مقاومة التغيري التنظيمي :رسالة مقدمة استكماال ملتطلبات احلصول على درجة البكالوريوس يف إدارة اإلعمال .جامعة
.23بو حلليب ،مرمي .مدى جاهزية عمال املكتبات اجلامعية لتبيين ادارة املعرفة :مقدمة لنيل شهادة املاسرت يف علم املكتبات
25. Denning, Stephen. The Springboard: How Storytelling Ignites Action in Knowledge-Era
Organizations. Boston, London: Butterworth Heinemann, October, 2111. Cited in:
26. www.stevdenning.com/job.htm
761
اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
.27رزوقي ،نعيمة حسن .الدور اجلديد ملهنة املعلومات يف عصر هندسة املعرفة وادارهتا - .الرياض :جملة مكتبة امللك فهد
الوطنية – .مج ،11ع ( 2مارس ( - . .)2114تاريخ االطالع 1429 - 5 - 11 :ص) - .متاح يف:
)http://www.kfnl.org.sa/idarat/KFNL_JOURNAL/M11-203.doc
31. Shanghong, T. .Knowledge management in libraries in the 21st century. In: 66th
31. IFLA council and General Conference.- Jerusalem: 2111. (accessed 11-15-18).
Available at:
32. http://www.ifla.org/IV/ifla66/papers/157-111e.htm
.33الغامدي ،نوال .إدارة املعرفة كمدخل لتطور اإلدارة التعليمية للبنات كحافظة جدة :دراسة واقع استخدام إدارة املعرفة مبحافظة
جدة قسم البنات :رسالة ماجستري غري منشورة - .جدة :جامعة ام القرى -كلية الرتبية .ص 55
.35صربي ،هاله عبد القادر .واقع ادرة املعرفة ومتطلبات االبداع والتجديد يف اإلدارة العربية - .عمان :اجمللة العربية لإلدارة- .
.36برنامج األمم املتحدة اإلمنائي .تقرر التنمية اإلنسانية العربية للعام ،2112برنامج األمم املتحدة اإلمنائي ،املكتب اإلقليمي،
عمان ،األردن
.37برنامج األمم املتحدة اإلمنائي .تقرر التنمية اإلنسانية العربية للعام :2113حنو اقامة جمتمع معرفة ،برنامج األمم املتحدة
761