You are on page 1of 33

‫المؤتمر السادس والعشرون لالتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم)‬

‫بالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية وجمعية المكتبات والمعلومات األردنية‬


‫"اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة"‬
‫األردن ‪ -‬عمان ‪2174 / 77 /4 -2‬‬
‫اختصاصيو املكتبات واملعلومات كعمال للمعرفة‬
‫ﺇﺧﺘﺼﺎﺻﻴﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ إعداد‬
‫ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﺇﺧﺘﺼﺎﺻﻴﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ‪ -‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬
‫ﺍﻟﻨﻘﺮﻭﺯ‪ ،‬ﺇﻳﻨﺎﺱ ﻋﺒﺪﺍﷲ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫املستخلص‪:‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2015‬ال يقتصر فقط على حتديد املهام والواجبات املطلوبة منهم بل ال بد هي اسرتاتيجية تسعى‬ ‫الوظيفي لعمال املعرفة‬ ‫التوصيف‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫كفاءة لتتناسب مع التغريات اليت حتدث يف البيئة املعرفية الرقمية املتجددة ابتداءا من التعرف‬
‫جناحها بفاعلية و‬
‫ﺍﻷﺭﺩﻥ‬ ‫العمل على‬
‫ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ‪:‬‬ ‫ىل ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ‬ ‫املؤسسة إ‬
‫ﻣﻜﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬وما هو التوصيف الوظيفي لألقسام املكتبية خمتلفة املهام‬
‫بالتوصيف الوظيفي‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲنعىن‬
‫ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭ‬ ‫أهدافها‪ ،‬وماذا‬
‫مفهومها وأمهيتها‪ ،‬وﺍﻹﺗﺤﺎﺩ‬ ‫ﺍﻟﻬﻴﺌﺔاملعرفة‪،‬‬
‫ﺍﻟﻤﺴؤﻭﻟﺔ‪:‬‬ ‫على ادارة‬
‫خالل تعرفهم على فوائد تطبيق النظام عليهم كعمال للمعرفة وعلى املؤسسة‪ ،‬والتحديات اليت‬ ‫كيفية تتطبيق ادارة املعرفة من‬
‫ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬‫واحلدمة‪ ،‬مث‬
‫‪137 - 168‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫تواجه تطبيق النظام‪ ،‬وكيفية مواجهة التحديات من خالل االدارة العليا ومدير املعرفة وعمال املعرفة ملا فيه من خلق عالقات طيبة على‬
‫‪677959‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫كافة املستويات يف املؤسسة‪ ،‬مث التعرف اىل العناصر اليت جيب أن تتوفر من أجل جناح تطبيق نظام ادارة املعرفة‪ ،‬والعمليات واألنشطة‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮﺍﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫‪ HumanIndex‬الوصول اىل الغاية األهم اليت تسعى مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات يف‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬إدارة املعرفة ساهم ذلك يف‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪ تطبيق نظام‬
‫اليت تتخلل‬
‫يعيشها الوطن‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ‪،‬اليتﺗﻘﻨﻴﺔ‬
‫ﺇﺩﺍﺭﺓالتحديات‬
‫املطلوبة‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭاملعلومات‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ‪،‬‬ ‫ﺇﺧﺘﺼﺎﺻﻴﻮاىل مصادر‬
‫ائحه‪ ،‬بالوصول‬
‫مبختلف شر‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬اال وهو خدمة اجملتمع املستفيد‬
‫ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭ‬ ‫الوصول اليها‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫العرب عند تطبيق نظام إدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/677959‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪Job description for knowledge workers is not just to identify the tasks and duties required of‬‬
‫‪them, but do not need is a strategy we seek to work on its success effectively and efficiently to‬‬
‫‪suit the changes that occur in the digital renewable cognitive environment, starting from‬‬
‫‪identification of knowledge management, its concept and its importance, and its goals, and‬‬
‫‪what we mean job description, and what job description different tasks and service office‬‬
‫‪sections, then how Taattbaiq knowledge management through you know the benefits of the‬‬
‫‪system they apply the laborers of knowledge and to the institution, and the challenges facing‬‬
‫‪the implementation of the system, and how to face the challenges by senior management and‬‬
‫‪director of knowledge and knowledge workers, because it is create good relations at all levels in‬‬
‫‪the organization, then identify the elements that should be available for the successful‬‬
‫‪application of knowledge management system, processes and activities that permeate the‬‬
‫‪application of knowledge management system that contributed to the access to the most‬‬
‫‪important purpose for which libraries and information centers in accessible institutions sought‬‬
‫‪only a community service different segments beneficiary access to sources of information‬‬
‫‪required. Challenges experienced by the Arab world in the application of knowledge‬‬
‫‪management system.‬‬
‫© ‪ 2018‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪731‬‬
)‫المؤتمر السادس والعشرون لالتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم‬
‫بالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية وجمعية المكتبات والمعلومات األردنية‬
"‫"اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬
2174 / 77 /4 -2 ‫ عمان‬- ‫األردن‬
‫اختصاصيو املكتبات واملعلومات كعمال للمعرفة‬
‫إعداد‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬
:‫املستخلص‬
‫التوصيف الوظيفي لعمال املعرفة ال يقتصر فقط على حتديد املهام والواجبات املطلوبة منهم بل ال بد هي اسرتاتيجية تسعى‬
‫املؤسسة إىل العمل على جناحها بفاعلية وكفاءة لتتناسب مع التغريات اليت حتدث يف البيئة املعرفية الرقمية املتجددة ابتداءا من التعرف‬
‫ وما هو التوصيف الوظيفي لألقسام املكتبية خمتلفة املهام‬،‫ وماذا نعىن بالتوصيف الوظيفي‬،‫ وأهدافها‬،‫ مفهومها وأمهيتها‬،‫على ادارة املعرفة‬
‫ والتحديات اليت‬،‫ مث كيفية تتطبيق ادارة املعرفة من خالل تعرفهم على فوائد تطبيق النظام عليهم كعمال للمعرفة وعلى املؤسسة‬،‫واحلدمة‬
‫ وكيفية مواجهة التحديات من خالل االدارة العليا ومدير املعرفة وعمال املعرفة ملا فيه من خلق عالقات طيبة على‬،‫تواجه تطبيق النظام‬
‫ والعمليات واألنشطة‬،‫ مث التعرف اىل العناصر اليت جيب أن تتوفر من أجل جناح تطبيق نظام ادارة املعرفة‬،‫كافة املستويات يف املؤسسة‬
‫اليت تتخلل تطبيق نظام إدارة املعرفة ساهم ذلك يف الوصول اىل الغاية األهم اليت تسعى مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات يف‬
‫ التحديات اليت يعيشها الوطن‬.‫الوصول اليها اال وهو خدمة اجملتمع املستفيد مبختلف شرائحه بالوصول اىل مصادر املعلومات املطلوبة‬
.‫العرب عند تطبيق نظام إدارة املعرفة‬
Abstract:
Job description for knowledge workers is not just to identify the tasks and duties required of
them, but do not need is a strategy we seek to work on its success effectively and efficiently to
suit the changes that occur in the digital renewable cognitive environment, starting from
identification of knowledge management, its concept and its importance, and its goals, and
what we mean job description, and what job description different tasks and service office
sections, then how Taattbaiq knowledge management through you know the benefits of the
system they apply the laborers of knowledge and to the institution, and the challenges facing
the implementation of the system, and how to face the challenges by senior management and
director of knowledge and knowledge workers, because it is create good relations at all levels in
the organization, then identify the elements that should be available for the successful
application of knowledge management system, processes and activities that permeate the
application of knowledge management system that contributed to the access to the most
important purpose for which libraries and information centers in accessible institutions sought
only a community service different segments beneficiary access to sources of information
required. Challenges experienced by the Arab world in the application of knowledge
management system.

731
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫اإلطار العام للدراسة‬


‫‪ )7‬المقدمة‪:‬‬
‫إن التقدم والتطور اهلائل يف تقنية املعلومات واالتصاالت الذي يشهده القرن احلايل والذي يعترب أكرب تغيري يف احلياة البشرية‬
‫والذي مكن اإلنسان من فرض سيطرته على الطبيعة‪ ،‬وأصبح عامل التطور يف جمال املعرفة أكثر تأثريا يف احلياة من بني العوامل األخرى‬
‫املادية حيث التدفق الضخم والكم اهلائل من املعلومات يف حياتنا اليومية‪ ،‬والعمل املستمر على تنظيم هذه البيانات واحملافظة عليها من‬
‫التلف‪ ،‬وحماولة الوصول ألقصى منفعة ممكنة من هذه املعلومات‪ ،‬استدعى أن يكون هنالك عملية منظمة تقوم على تنظيم وادارة هذه‬
‫املعلومات لضمان أقصى درجات االستفادة من هذه املعلومات‪ ،‬ضمن أسس علمية على حتقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬ومساعدة متخذي‬
‫القرار عن طريق توفري كافة البيانات الالزمة والضرورية إلجناح عملهم‪ .‬أدى إىل ظهور مصطلح جديد أصبح يعرف بإدارة املعرفة‪،‬‬
‫مصطلح مرادف إلدارة املعلومات"‪ ،‬ويقوم مفهوم إدارة املعرفة على توفري املعلومات جلميع العاملني يف املؤسسة وحىت املستفيدين من‬
‫خارجها‪ ،‬حيث يركز على االستفادة القصوى من املعلومات املتوفرة يف املؤسسة‪ ،‬واخلربات الفردية للعاملني والكامنة يف عقوهلم واملتحفزة‬
‫ألي مثري الستنهاضها وانطالقها بشكل فعال‪ ،‬لذا فان من أهم مميزات تطبيق هذا املفهوم هو االستثمار األمثل لرأس املال املادي‬
‫وحتويله إىل قوة إنتاجية تسهم يف تنمية أداء الفرد ورفع كفاءة املؤسسة‪.‬‬
‫إن املكتبات ومراكز املعلومات تواجه منافسة شرسة من تكنولوجيا املعلومات اليت زادت من وترية تطور حميطها وتغريه‬
‫باستمرار‪ ،‬وألهنا حتمل رسالة مقدسة هتدف اىل ايصال صوت العقول الصامتة الساكنة بني رفوفها واليت حتوي بني صفحاهتا معرفة ال‬
‫توجد االبني الصفحات‪ ،‬أصبح من الضروري اعتماد منهج جديد يف ادارهتا‪ ،‬وألهنا تتعامل مع املعرفة بصفة مباشرة فإن هذه املعرفة‬
‫حتتاج اىل ادارة تعتمد يف حد ذاهتا على املعرفة‪.‬‬
‫ولذلك أدرك الباحثون يف قضايا التعليم وقيادات الفكر الرتبوي أمهية "إدارة املعرفة" يف رفع سوية العملية التعليمية واالرتقاء‬
‫بأداء مؤسسات التعليم العايل وحتقيق أهدافها بعوائد أفضل وتكاليف أقل‪ ،‬بل أن االلتزام بتطبيق مبادئ إدارة املعرفة غدا ضرورة من‬
‫ضرورات البقاء ملؤسسات التعليم العايل إلجياد معارف متطورة ومبتكرة توكب التطور املعريف الذي يشهده العامل بأكمله‪ ،‬وملا هلا من دور‬
‫يف حتقيق أهداف وغايات املؤسسات الرتبوية‪ ،‬وتطوير مهارات العاملني عن طريق الدورات التدريبية اليت يقدمها نظام إدارة املعرفة‬
‫ملواكبة التطورات يف الساحة العاملية وزيادة العالقات الطيبة بني العاملني انفسهم واالدارة األمر الذي يؤدي اىل زيادة الرضا الوظيفي مما‬
‫يدفع قدما حنو حتقيق أهداف مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات‪.‬‬
‫(‪ )7- 2‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تدور مشكلة الدراسة حول أثر الثورة املعرفية الرقمية على التوصيف الوظيفي لعمال املعرفة يف مؤسسات املكتبات ومراكز‬
‫املعلومات حيث تظهر مشكلة الدراسة يف االجابة عن االسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما هو مفهوم ادارة املعرفة؟‬
‫‪ .2‬ما أمهية تطبيق نظام ادارة ملعرفة؟‬
‫‪ .3‬ما أهداف تطبيق ادارة املعرفة؟‬
‫‪ .4‬ما هو مفهوم التوصيف الوظيفي لعمال املعرفة؟‬
‫‪ .5‬ما هي املهام الوظيفي لعمال املعرفة يف االقسام املكتبية املختلفة؟‬
‫‪ .6‬ما هي فوائد تطبيق ادارة املعرفة؟‬
‫‪731‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫‪ .7‬ماهي التحديات اليت تواجه تطبيق نظام ادارة املعرفة؟‬


‫‪ .8‬كيفية مواجهة التحديات يف تطبيق نظام إدارة املعرفة؟‬
‫‪ .9‬ما العناصر االساسية الواجب توافرها لتطبيق نظام ادارة املعرفة؟‬
‫‪ .11‬ما هي العمليات واألنشطة اليت تتخلل تطبيق نظام إدارة املعرفة؟‬
‫‪ .11‬ما هو واقع وحتديات تطبيق إدارة املعرفة يف الوطن العريب؟‬
‫(‪ )7 - 3‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫هتدف الدراسة التعرف اىل ادارة املعرفة‪ ،‬مفهومها وأمهيتها‪ ،‬وأهدافها‪ ،‬وماذا نعىن بالتوصيف الوظيفي‪ ،‬وما هي املهام الوظيفي‬
‫لألقسام املكتبية خمتلفة‪ ،‬مث تتطبيق ادارة املعرفة فوائد تطبيق النظام على اختصاصيو املعلومات وعلى مؤسسات املكتبات ومراكز‬
‫املعلومات‪ ،‬والتحديات اليت تواجه تطبيق النظام‪ ،‬وكيفية مواجهة التحديات من خالل االدارة العليا ومدير املعرفة وعمال املعرفة ملا فيه‬
‫من خلق عالقات طيبة على كافة املستويات يف املؤسسة‪ ،‬مث التعرف اىل العناصر اليت جيب أن تتوفر من أجل جناح تطبيق نظام ادارة‬
‫املعرفة‪ ،‬والعمليات واألنشطة اليت تتخلل تطبيق نظام إدارة املعرفة‪ ،‬وواقع وحتديات تطبيق ادارة املعرفة يف الوطن العريب‪.‬‬
‫(‪ )7 – 4‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تبدو أمهية الدراسة يف أهنا تلفت النظر إىل دور تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت اليت جاءت لكي حتدث تغيريا‬
‫نوعيا يف الطرف حتقيق مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات أهدافها يف خدمة اجملتمع املستفيد يف البيئة املعرفية الرقمية املتجددة‪.‬‬
‫(‪ )7 – 5‬متغيرات الدراسة‪:‬‬
‫حتدد مشكلة الدراسة متغريين تفرتض وجود عالقة بينهما‪ :‬األول هو املتغري األساسي املتمثل التوصيف الوظيفي لعمال املعرفة‬
‫من حيث املفهوم وتطوره وأبعاده التنظيمية واالجتماعية والتقنية اجلديدة‪.‬‬
‫واملتغري الثاين‪ :‬هو ثورة تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت وبالتايل دراسة األثر الذي سيحدثه هذا املتغري باملتغري األساسي األول‪.‬‬
‫(‪ )7 – 6‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫فرضت طبيعة املوضوع الراهن أن تتخذ من "املنهج النظري" أساسا هلا‪ ،‬وذلك من خالل استعراض ما مت نشره من حبوث‬
‫ودراسات ووضعها يف أطر وحماور نسقيه‪ ،‬كل ذلك هبدف رسم صورة واضحة األبعاد والتنظري العلمي ملوضوع الدراسة‪ .‬ومتثل "املنهج‬
‫التارخيي" حبصر األحداث وضبط دوافع التطور والنتائج املرتتبة عليها‪ .‬باإلضافة إىل "املنهج التحليلي" بتحليل الظواهر املرتتبة على الثورة‬
‫التكنولوجية وحماولة استشراف الريية املستقبلية وتأثريها عليها‪.‬‬
‫(‪ )7 - 1‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫مت االعتماد على أدبيات املوضوع املختلفة سواء كانت أحباث أو كتب عربية أو أجنبية بصورهتا التقليدية‬
‫وااللكرتونية‪.‬‬
‫(‪ )7 – 1‬محاور الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬التعريف مبفهوم ادارة املعرفة‪ ،‬وأمهيتها‪ ،‬واهدافها‪ ،‬ومفهوم التوصيف الوظيفي‪ ،‬واملهام الوظيفي لعمال املعرفة يف‬
‫االقسام املكتبية املختلفة‪.‬‬

‫‪731‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫‪ .2‬تطبيق نظام ادارة املعرفة فوائده والتحديات اليت تواجه تطبيق النظام‪ ،‬وسبل مواجهة التحديات على صعيد االدارة العليا ومدير‬
‫املعرفة‪ ،‬وعمال املعرفة‪ ،‬والعناصر الواجب توافرها من اجل جناح تطبيق النظام‪ ،‬والعمليات واالنشطة اليت تتخلل تطبيق نظام إدارة‬
‫املعرفة‪.‬‬
‫‪ .3‬واقع وحتديات تطبيق ادارة املعرفة يف الوطن العريب‪.‬‬
‫إدارة املعرفة والتوصيف الوظيفي‬
‫(‪ )2 – 7‬مفهوم إدارة المعرفة‪:‬‬
‫جهد منظم يستهدف تنمية واستئمار رأس املال الفكري يف املؤسسات الرتبوية من خالل حصر املعرفة وتوليدها من مصادرها‬
‫الداخلية واخلارجية‪ ،‬وتنظيمها‪ ،‬وخزهنا‪ ،‬وتوزيعها‪ ،‬والتشارك فيها بني األفراد‪ ،‬واستخدامها خللق معرفة جديدة‪ ،‬وتطبيقها يف األنشطة‬
‫اإلدارية كاختاذ القرارات وحل املشكالت‪)1( .‬‬
‫(‪ )2 - 2‬أهمية إدارة المعرفة‪:‬‬
‫وتربز أمهية إدارة املعرفة على النحو التايل‪)2( :‬‬
‫‪ .1‬تسهم إدارة املعرفة يف حتول املؤسسات إىل جمتمعات معرفية حتدث التغيري اجلذري يف املنظمة‪ ،‬لتتكيف مع التغيري‬
‫املتسارع يف بيئة األعمال‪ ،‬ولتواجه التعقيد املتزايد فيها‪.‬‬
‫‪ .2‬حركت إدارة املعرفة األساس احلقيقي لكيفية خلق املؤسسة وتطورها ونضجها واعادة تشكيلها ثانية‪.‬‬
‫‪ .3‬أسهمت إدارة املعرفة يف مرونة املؤسسات من خالل دفعها العتماد أشكال للتنسيق والتصميم واهليكلة تكون أكثر مرونة‪.‬‬
‫‪ .4‬تتيح إدارة املعرفة للمؤسسة اجملال للرتكيز على األقسام األكثر إبداعا‪ ،‬وحفزت اإلبداع واالبتكار املتواصل ألفرادها ومجاعاهتا‪.‬‬
‫‪ .5‬ميكن للمؤسسات الرتبوية أن تستفيد من إدارة املعرفة ذاهتا كسلعة هنائية عرب بيعها واملتاجرة هبا واستخدامها لتعديل منتج معني‬
‫أو إلجياد منتجات جديدة‪.‬‬
‫‪ .6‬تعزز إدارة املعرفة قدرة املؤسسة الرتبوية على االحتفاظ باألداء املؤسسي املعتمد على اخلدمة واملعرفة‪ ،‬وحتسينه‬
‫‪ .7‬تتيح إدارة املعرفة للمؤسسة التعليمية حتديد املعرفة املطلوبة‪ ،‬وتوثيق املتوافر منها وتطويرها واملشاركة هبا وتطبيقها وتقدميها‪.‬‬
‫‪ .8‬إدارة املعرفة أصبحت األساس خللق امليزة التنافسية وإدامتها بني املؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫‪ .9‬كما أن أمهية إدارة املعرفة تظهر من خالل ارتباطها بالتخطيط االسرتاتيجي الذي حيدد رسالة املؤسسة وكذلك الصعوبات‬
‫والتهديدات اليت تواجه هذا التخطيط ووضع أليات استخدام إدارة املعرفة بشكل فعال يف حتسني فعالية التخطيط االسرتاتيجي‪.‬‬
‫(‪ )2 - 3‬أهداف إدارة المعرفة‪:‬‬
‫إن التحول لالهتمام إلدارة املعرفة مل يكن ترفا فكريا‪ ،‬وامنا جاء استجابة لعدة متطلبات ومؤثرات بيئة داخلية وخارجية‪ ،‬وهي‬
‫حماولة إلدخال التغيري يف اجتاه حتقيق نوع من التكيف مع هذه املتطلبات البيئية‪ ،‬وعليه ميكن حتديد بعض أهداف إدارة املعرفة من‬
‫خالل االطالع على أراء بعض املفكرين والباحثني وهذه االهداف كما يلي‪(3) (4) (5) (6) :‬‬
‫‪ .1‬حتديد املعرفة اجلوهرية وكيفية احلصول عليها ومحايتها‪.‬‬
‫‪ .2‬بناء إمكانات التعلم واشاعة ثقافة املعرفة والتحفيز لتطويرها والتنافس من خالل الذكاء البشري‪.‬‬
‫‪ .3‬خلق القيمة لألعمال من خالالل ختطيط هلا واجلودة املعلوماتية وادارة وتطوير العاملني‪.‬‬
‫‪ .4‬حفظ املعرفة وختزينها باألماكن املخصصة هلا‪.‬‬
‫‪741‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫‪ .5‬املساعدة على بناء ما يسمى متخصصي املعرفة وهم العاملني يف جمال اجلامعات الذين لديهم معلومات حول موضوع أو‬
‫ختصص ما‪.‬‬
‫‪ .6‬السعي إىل إجياد القيادة القادرة على بناء النظام املعريف‪ ،‬وتويل إدارة النشاطات يف املؤسسات التعليمية ذات العالقة بإدارة‬
‫املعرفة‪.‬‬
‫‪ .7‬إجياد الطرق املناسبة لتبادل املعرفة بني عناصر املؤسسات التعليمية والبيئة احمليطة هبا‪.‬‬
‫‪ .8‬تامني سهولة الوصول إىل املعرفة من قبل العاملني وكذلك الباحثني يف املؤسسة أو مراكز البحوث املتعاونة دون أن يؤثر ذلك‬
‫على سرية أو دقة البيانات‪.‬‬
‫‪ .9‬تأمني إمكانية أغناء املعرفة وتطويرها عن طريق املالحظات والتعديالت املقرتحة من خالل التطبيق‪ ،‬وهو ما يسمى األعمال‬
‫التصحيحية أو األعمال الوقائية‪.‬‬
‫‪ .11‬التعريف والتوعية بشكل مش ويل ملعىن إدارة وتطوير املعرفة ونشره بني الرتبويني حبيث تستخدمون بشكل أكرب مبادئ إدارة‬
‫املعرفة وتعميم االستفادة عن طريق بلورة الفرص اخلاصة بأعمال إدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪ .11‬تطوير أسس ومعايري تأهيل عربية إلدارة املعرفة تساعد يف تطوير اجلوانب املهنية والتعليمية للمهنيني املختصني يف إدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪ .12‬استخدام املعرفة وتطبيقاهتا التكنولوجية يف احلياة العملية‪.‬‬
‫‪ .13‬تطوير املؤسسات واملنظمات من خالل حتسني أداء العاملني عن طريق توسيع املعرفة لديهم يف جماالت العمل اخلاصة‬
‫باملنظمة‬
‫(‪ )2 - 4‬مفهوم التوصيف الوظيفي‪:‬‬
‫هو الدليل الذي قامت بإعداده املكتبة ألخصائي املعلومات ويشمل املسمى الوظيفي ألخصائي املعلومات واجباته ومهام‬
‫املطلوبة منه‪(7) .‬‬
‫(‪ )2 - 5‬المهام الوظيفي لعمال المعرفة في األقسام المكتبية كما يلي‪)1( :‬‬
‫أوال‪ :‬قسم الخدمة المرجعية‪:‬‬
‫حيث أصبحت من مهام األخصائي اإلشراف على عملية اإلعارة االلكرتونية بني املكتبات‪ ،‬حيث أصبحت املقتنيات‬
‫املوجودة يف مكتبات خارج املكتبة الرئيسة يف حالة طلبها من املستفيد تطلب عن طريق استمارة موجودة على موقع املكتبة ويقوم‬
‫املستفيد بتحميل االستمارة وتعبئتها وتوقيعها من رئيس قسم املستفيد أو عميد الكلية ‪ -‬إذا كان املستفيد موظفا‪-‬أو من املشرف‬
‫األكادميي للطالب يف حالة كون املستفيد طالبا‪ .‬بعد تعبئة هذه االستمارة ترسل على الربيد اإللكرتوين للمكتبة‪ .‬كذلك واكب املوظف‬
‫بقسم اخلدمة املرجعية التطور يف البيئة الرقمية ومت التحديث يف التوصيف الوظيفي لألخصائي من خالل أن على الراغبني املشاركة يف‬
‫الربامج التدريبية وورش العمل اىل تنفذها املكتبة أن يعبئ استمارة عن طريق املوقع اإللكرتوين للمكتبة‪ .‬باإلضافة إىل ما سبق مت يف العام‬
‫‪2111‬استحداث مهمة أخرى أضيفت ألخصائي املعلومات أن املقرتحات اليت يتقدم هبا املستفيدين من املكتبة جيب أن تقدم عن‬
‫طريق موقع املكتبة اإللكرتوين‬
‫ومل تعد املكتبة أو املوظف يف قسم اخلدمة املرجعية يستقبلها بشكل ورقي‪.‬‬

‫‪747‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫ثانيا‪ :‬مصادر املعلومات اإللكرتونية‬


‫حيث يتم استحداث هذا القسم كاستجابة للتغريات اليت حتدث يف البيئة الرقمية‪ ،‬حلاجة املستفيد إىل معلومات يتصفحها‬
‫ويسرتجعها من سطح املكتب اخلاص جبهازه يف الوقت الذي يناسبه‪.‬‬
‫وتتثمل بالمهام الوظيفي التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الرد على استفسارات املستفيدين فيما يتعلق مبصادر املعلومات اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة رواد املكتبة على استخدام مصادر املعلومات اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ ‬التواصل والتنسيق يف اجلوانب الفنية مع مزودي مصادر املعلومات اإللكرتونية‪.‬‬
‫منح صالحيات الدخول املؤقتة الستخدام مصادر املعلومات اإللكرتونية لغري منتسيب اجلامعة بالتنسيق‬ ‫‪‬‬
‫مع مركز نظم املعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متابعة عمل روابط مصادر املعلومات اإللكرتونية وصيانتها بشكل دوري بالتنسيق مع مركز نظم املعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية وتطوير مصادر املعلومات اإللكرتونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم مصادر املعلومات اإللكرتونية وحتديث موقع املكتبة بالتنسيق مع مركز نظم املعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التقييم الدوري ملدى االستفادة من مصادر املعلومات اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ الربامج التدريبية يف كل ما يتعلق مبصادر املعلومات اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق مع مجيع أقسام املكتبة يف كل ما يتعلق مبصادر املعلومات اإللكرتونية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬قسم تسويق املعلومات‬
‫املهام الوظيفية ألخصائي املعلومات بقسم تسويق املعلومات مقسمة بني التعامل مع املستفيد من خالل إعالمه خبدمات‬
‫مصادر املعلومات واستقباله وبني إبراز دور القسم يف املكتبة من خالل إعداد وسائل تسويق املعلومات واألشراف على اللوائح اإلعالنية‬
‫يف املكتبة‪.‬‬
‫وتتثمل بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد واصدار خمتلف وسائل تسويق املعلومات بالتنسيق مع أقسام املكتبة‪.‬‬
‫‪ ‬إعالم املستفيدين خبدمات مصادر املعلومات وأنشطة املكتبة واملستجدات واملشاركة يف تقييمها‪.‬‬
‫‪ ‬استقبال وارشاد الزائرين وتعريفهم باملكتبة وخدماهتا‪.‬‬
‫‪ ‬األشراف على اللوائح اإلعالنية واإلرشادية باملكتبة‬
‫رابعا‪ :‬التطوير املهني والتعليم املستمر‬
‫تعترب التنمية املهنية للعاملني باملكتبة وللمجتمع األكادميي من املهام املهمة واألساسية ألخصائي املعلومات ذلك أن املعلومات‬
‫والتقنية تتجدد وتتغري كل يوم‪ .‬ولكي يكون أخصائي املعلومات قادرا على خدمة املستفيدين بفعالية وجودة من الضروري أن يتم تطوير‬
‫مهاراته بشكل مستمر‪ ،‬ويعترب هذا القسم من األقسام احلديثة إىل أدركت املكتبة الرئيسة أمهيته حيث مل يظهر هذا القسم إال مع تطور‬
‫التقنية واحتياج موظفي املكتبة إىل قسم يسعى لتطويرهم مهنيا وتقنيا ويسعى يف الوقت ذاته إىل التطوير املعلومايت للمجتمع الذي يوجد‬
‫به‪.‬‬

‫‪742‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫وتتثمل بالمهام الوظيفي التالية‪:‬‬


‫‪ ‬دراسة االحتياجات التدريبية ملوظفي املكتبة‪.‬‬
‫التنسيق واملتابعة مع اجلهات املختصة داخل اجلامعة فيما يتعلق بالتطوير املهين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد الربامج التدريبية املتعلقة بالتطوير املهين والتعليم املستمر بالتنسيق مع اقسام املكتبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رفع مهارات الوعي املعلومايت جملتمع املستفيدين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قياس وتقييم مدى رضا املستفيدين عن خدمات املكتبة ودراسة احتياجاهتم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خامسا‪ :‬بقسم اإلعارة‬
‫وتتمثل بالمهام الوظيفي التالية‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بعمليات اإلعارة واإلرجاع جملموعات املكتبة املخصصة لإلعارة‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم الكتب وترتيبها وفق نظام التصنيف املتبع‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة املواد املعارة واعالم املستفيدين باملواد املتأخرة من خالل نظام املكتبة االلكرتوين‬
‫التنسيق مع أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق باملواد احملجوزة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساعدة املستفيدين على البحث عن الكتب الغري موجودة يف أماكنها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حتصيل غرامات التأخري وفقدان الكتب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متابعة عمل أنظمة اإلعارة الذاتية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القيام بأعمال اجلرد والتعشيب للمجموعات العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تنفيذ الربامج التدريبية يف كل ما يتعلق خبدمات اإلعارة‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق مع مجيع أقسام املكتبة يف كل ما يتعلق باإلعارة‬
‫‪ ‬مراجعة طلبات الكتب اليت حتجز عن طريق نظام املكتبة‬
‫سادسا‪ :‬قسم اجملموعات اخلاصة‬
‫تربز أمهية قسم اجملموعات اخلاصة يف أنه يضم أندر اجملموعات كاملخطوطات باإلضافة إىل اجملموعات األخرى مثل الكتب‬
‫النادرة والرسائل اجلامعية املطبوعة واملطبوعات احلكومية‪.‬‬
‫وتتثمل بالمهام الوظيفي التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تنمية وتطوير اجملموعات اخلاصة‪ ،‬املتمثلة يف الرسائل اجلامعية واملطبوعات احلكومية وصور املخطوطات والكتب‬
‫النادرة وأشكاهلا املختلفة‪.‬‬
‫تنظيم وترتيب عمل اجملموعات اخلاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد دليل الرسائل اجلامعية بشكل دوري واتاحته على نظام املكتبة االلكرتوين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرد وجها لوجه أو إلكرتونيا على استفسارات املستفيدين فيما يتعلق باجملموعات اخلاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل على حتويل الرسائل اجلامعية إىل الشكل اإللكرتوين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ الربامج التدريبية يف كل ما يتعلق باستخدام اجملموعات اخلاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التنسيق مع مجيع أقسام املكتبة يف كل ما يتعلق باجملموعات اخلاصة‪.‬‬
‫‪743‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫‪ ‬القيام بأعمال اجلرد والتعشيب للمجموعات اخلاصة‪.‬‬


‫سابعا‪ :‬قسم إدارة اجملموعات‬
‫يعترب هذا القسم مسئوال عن تزويد كل أقسام املكتبة الرئيسية باملصادر اليت حيتاجها‪ ،‬ذلك أن مسؤولية القسم تزويد وتنمية‬
‫جمموعات املكتبة‪.‬‬
‫وتتثمل بالمهام الوظيفي التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تنمية وتطوير جمموعات املكتبة‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال بالناشرين للحصول على قوائم الكتب وأدله الناشرين‪.‬‬
‫التنسيق واملتابعة مع كليات ومراكز اجلامعة يف عمليات اختيار مصادر املعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طلب مصادر املعلومات ومتابعة عمليات توريدها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضبط موازنة القسم ومتابعة أعمال الفوترة بالتنسيق مع اجلهات املعنية باجلامعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املشاركة يف معارض الكتب احمللية والعاملية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استالم ودراسة مقرتحات املستفيدين الواردة إىل القسم إهداء وتبادل مطبوعات اجلامعة واملطبوعات املتعلقة بالنتاج الفكري‬ ‫‪‬‬
‫العماين الصادرة من جهات أخرى مع اجلامعات واهليئات واملؤسسات واجلمعيات املهنية داخل السلطنة وخارجها حسب القواعد‬
‫املنظمة لذلك‪.‬‬
‫‪ ‬فرز املواد املهداة للمكتبة للنظر فيها من قبل املختصني الختاذ القرار املناسب‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل مجيع مواد التبادل واإلهداء يف قاعدة البيانات املخصصة هلا‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد قوائم تفصيلية باملواد اليت يتم اإلهداء والتبادل هبا‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد املراسالت الرمسية لإلهداء والتبادل‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ الربامج التدريبية يف كل ما يتعلق بتنمية جمموعات املكتبة‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق مع مجيع أقسام املكتبة يف كل ما يتعلق بتنمية جمموعات املكتبة‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬قسم الوسائط املتعددة‬
‫جمموعة الوسائط املتعددة باملكتبات من اجملموعات اليت يعتمد عليها يف التدريس ويف جتميع مادة علمية خاصة بالدراسات‬
‫الوصفية كما أهنا تساعد يف تدريب الطلبة على تلك اجملموعات وامتحاهنم منها كما أهنا يف ختصص الطب تساعد على اسرتجاع‬
‫معلومات عن احلاالت املشاهبة وبالتايل تشخيص احلاالت اجلديدة على ضوءها‪.‬‬
‫وتتثمل المهام الوظيفي التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تنمية وتنظيم وترتيب الوسائط املتعددة بالتنسيق مع مركز تقنيات التعليم‬
‫التنسيق مع مركز تقنيات التعليم لصيانة أجهزة القسم‬ ‫‪‬‬
‫الرد على استفسارات املستفيدين فيما يتعلق الوسائط املتعددة‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ الربامج التدريبية يف كل ما يتعلق باستخدام الوسائط املتعددة‬ ‫‪‬‬
‫القيام بأعمال اجلرد والتعشيب جملموعات القسم‬ ‫‪‬‬
‫التنسيق مع مجيع أقسام املكتبة يف كل ما يتعلق بالوسائط املتعددة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪744‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫تاسعا‪ :‬قسم الدوريات‬


‫وتتمثل بالمهام الوظيفي التالية‪:‬‬
‫تنمية وتطوير جمموعة الدوريات باللغتني العربية واألجنبية مع الرتكيز على اللغة اإلجنليزية‬ ‫‪‬‬
‫لتنسيق مع ممثلي املكتبة بكليات ومراكز اجلامعة يف كل ما يتعلق بتجديد االشرتاكات وحتديث القوائم وتقسيم امليزانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القيام بعملية جتديد االشرتاكات بصفة منتظمة عن طريق مناقصة سنوية بالتعاون مع اجلهات املعنية باجلامعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تزويد مكتبات اجلامعة بالدوريات املطلوبة بانتظام وحتديد النواقص واملطالبة هبا من املوردين‬ ‫‪‬‬
‫القيام بعملية اجلرد والتعشيب جملموعات الدوريات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حفظ وصيانة الدوريات بكل الوسائل املتاحة مبا فيها التجليد‬ ‫‪‬‬
‫توجيه وارشاد املستفيدين لالستخدام الفعال لدوريات‬ ‫‪‬‬
‫التنسيق مع مجيع أقسام املكتبة يف كل ما يتعلق بالدوريات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ الربامج التدريبية يف كل ما يتعلق بالدوريات‬ ‫‪‬‬
‫عاشرا‪ :‬قسم املعلومات الفهرسة العربية‬
‫يستخدمون ما أنتجه املفهرس ويعتمد عملهم على عمل املفهرس وهؤالء املستفيدون يكونوا يف قسم اخلدمة املرجعية وتنمية‬
‫املقتنيات واملرففون‪ ،‬واملستفيدين اخلارجني وهم عامة املستفيدون من املكتبة‪ .‬وسواء أكانت اخلدمة مقدمة للمستفيد الداخلي أو‬
‫اخلارجي جيب أن تكون اخلدمة اليت يقدمها املفهرسون ذات جودة عالية‬
‫وتتمثل بالمهام الوظيفية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بالوصف الببليوجرايف الشامل ملصادر املعلومات العربية قيد الفهرسة وفقا للمعايري الدولية املتعارف عليها‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد احملتوى املوضوعي املناسب وفقا لقواعد ريوس املوضوعات العربية‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد أرقام التصنيف وبناء أرقام الطلب وفقا خلطة تصنيف مكتبة الكوجنرس‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد وضبط امللفات العربية االستنادية من خالل حتديد االشكال والصيغ املناسبة لألمساء العربية واملوضوعات‪ ،‬واعداد إحالة‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫إعداد مصادر املعلومات العربية وادخاهلا يف النظام اآليل للمكتبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الصيانة الدورية لتسجيالت الببلوجرافية العربية واالستنادية يف الفهرس آيل للمكتبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ الربامج التدريبية يف كل ما يتعلق بالفهرسة العربية‬ ‫‪‬‬
‫التنسيق مع مجيع أقسام املكتبة يف كل ما يتعلق بالفهرسة العربية‬ ‫‪‬‬
‫حادي عشر‪ :‬قسم املعلومات الفهرسة اإلجنليزية‬
‫قسم الفهرسة االجنليزية هو القسم املكمل لقسم الفهرسة العربية‪ ،‬وكال القسمني يعتمدان على أدوات عمل فنية ووفقا للغة‬
‫املصدر يتم اعتماد أدوات العمل‪ ،‬فكما يتعمد قسم الفهرسة العربية على قائمة ريوس املوضوعات العربية والفهرس املوحد يعتمد قسم‬
‫الفهرسة االجنليزية على قائمة مكتبة الكوجنرس‪.‬‬
‫وتتمثل بالمهام الوظيفية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بالوصف الببليوجرايف الشامل ملصادر املعلومات االجنليزية قيد الفهرسة وفقا للمعايري الدولية املتعارف عليها‪.‬‬
‫‪745‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫‪ ‬حتديد احملتوى املوضوعي املناسب وفقا لقواعد ريوس املوضوعات مكتبة الكوجنرس‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد أرقام التصنيف وبناء أرقام الطلب وفقا خلطة تصنيف مكتبة الكوجنرس‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد وضبط امللفات االستنادية باللغة االجنليزية من خالل حتديد األشكال والصيغ املناسبة لألمساء اإلجنليزية واملوضوعات‪،‬‬
‫واعداد االحاالت الالزمة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد مصادر املعلومات االجنليزية وادخاهلا يف النظام اآليل للمكتبة‬
‫ثاني عشر‪ :‬قسم االعداد واحلفظ‬
‫يرتبط باملصادر املطبوعة املراد إعدادها بعد استاملها من قسم الفهرسة العربية واالجنليزية ووضع أرقام الطلب على كعوهبا‬
‫استعدادا لوضعها على الرفوف أو املواد التالفة املراد إصاحلها‪.‬‬
‫وتتمثل بالمهام الوظيفية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد وجتهيز وحفظ مجيع مصادر املعلومات باملكتبة‪.‬‬
‫‪ ‬طباعة امللصقات وفقا أرقام الطلب‪.‬‬
‫‪ ‬وضع الوسيمة داخل املادة على ظهر صفحة العنوان‬
‫حتميل البيانات يف النظام آيل املتبع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فرز الكتب املمزقة وصيانتها داخليا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اعداد قوائم بالكتب املمزقة وارساهلا للمطابع إلعادة جتليدها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التخلص من الكتب التالفة وفقا ألنظمة املتبعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد موازنة التجليد والصيانة ومتابعة أعمال الفوترة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ثالث عشر‪ :‬قسم املعلومات بقسم النظم االلية‬
‫يرتبط هذا القسم بالنظم اآللية والتقنية يف املكتبة‪.‬‬
‫وتتمثل بالمهام الوظيفية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التنسيق مع مركز نظم املعلومات فيما يتعلق بتحديث ودعم النظم االلية باملكتبة‬
‫العمل على توفري أجهزة احلاسب اآليل وملحقاهتا باملكتبة ومتابعة صيانتها بالتنسيق مع اجلهات املعنية‬ ‫‪‬‬
‫جرد أجهزة احلاسب اآليل وملحقاهتا باملكتبة‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ الربامج التدريبية يف كل ما يتعلق بالنظم اآللية‬ ‫‪‬‬
‫التنسيق مع مجيع أقسام املكتبة يف كل ما يتعلق بالنظم اآللية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(‪ )2 - 6‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪( -7‬دروزه‪ :):2111 ،‬العالقة بين متطلبات ادارة المعرفة وعملياتها وأثرها على تميز األداء المؤسسي ‪ /‬دراسة تطبيقية في‬
‫وزارة التربية والتعليم العالي األردنية‬
‫هدفت الدراسة اىل الكشف عن ال عالقة بني متطلبات إدارة املعرفة كما وردت يف جائزة امللك عبد اهلل الثاين لتميز األداء‬
‫املؤسسي والشفافية وعمليات إدارة املعرفة وأثر هذه العالقة على متيز األداء املؤسسي يف وزارة الرتبية والتعليم األردنية‪.‬‬

‫‪746‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتصميم استبانة جلمع املعلومات األولية واملكونة من ‪ 91‬فقرة على أفراد عينة الدراسة‬
‫وهم املوظفني من محلة الدبلوم املتوسط فما فوق وعدد ‪ ،311‬ويف ضوء ذلك جرى مجع وحتليل البيانات واختبار الفرضيات‪ ،‬وقامت‬
‫الباحثة باستخدام منهج التحليل الوصفي للدراسة مستخدمة األساليب اإلحصائية التالية‪ :‬حتليل التباين‪ ،‬معامل االرتباط‪.‬‬
‫وتوصلت الباحثة اىل عدد من النتائج أمهها‪ :‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني متطلبات إدارة املعرفة كل من تشخيص‬
‫املعرفة‪ ،‬وتوليد املعرفة‪ ،‬وخزن املعرفة‪ ،‬وتوزيع املعرفة‪ ،‬وتطبيق املعرفة‪ .‬إضافة اىل وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني متطلبات إدارة‬
‫وعملياهتا من جهة ورضا العملني‪ ،‬والتعلم والنمو املؤسسي‪ ،‬وكفاءة العمليات الداخلية من جهة أخرى (‪)8‬‬
‫‪( -2‬الزايدي ‪ (2111‬بعنوان‪ :‬درجة ممارسة أنظمة إدارة المعرفة بمراكز اإلشراف التربوي بمحافظة الطائف كما تراها‬
‫المشرفات التربويات‪.‬‬
‫وقد هدفت الدراسة إىل تشخيص واقع أنظمة إدارة املعرفة مبراكز اإلشراف الرتبوي وما يكشفه من نقاط قوة أو ضعف يف‬
‫حمافظة الطائف‪ ،‬وذلك من اجل حصر حتليل العوائق اليت تعاين منها املشرفات الرتبويات يف تطبيق أنظمة إدارة املعرفة‪.‬‬
‫واستخدمت الباحثة منهج التحليل الوصفي لإلجابة على تسايالت الدراسة وفرضياهتا‪ ،‬واستعانت بتصميم استبانة لتساعدها‬
‫على القيام جبمع البيانات املطلوبة وقد اشتملت االستبانة على ‪ 61‬فقرة‪ ،،‬ومتثلت عينة الدراسة باملشرفات الرتبويات يف مركز اإلشراف‬
‫الرتبوي مبدينة الطائف وعددهن ‪ 237‬مشرفة تربوية‪ ،‬واستخدمت الباحثة أسلوب التكرارات والنسب املئوية‪ ،‬املتوسط احلسايب‬
‫واالحنراف املعياري‪ ،‬وحتليل التباين األحادي‪ ،‬واختبار شيفيه ملعرفة داللة الفرق‪.‬‬
‫وخلصت الدراسة إىل أن هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ‪ 1015‬بني متوسطات تقديرات املشرفات لدرجة‬
‫ممارسة أنظمة إدارة املعرفة مبركز اإلشراف الرتبوي مبدينة الطائف فيما ينسب إىل املؤهل العلمي وسنوات اخلدمة اإلشرافية‪ ،‬وكان هنالك‬
‫فروف بني متوسطات تقديرات املشرفات حول درجة املمارسة جاءت لصاحل متغري املؤهل العلمي األعلى دائما‪.‬‬
‫وقدمت الباحثة عددا من التوصيات كان أبرزها‪ :‬ضرورة تعميق الوعي باألسس النظرية إلدارة املعرفة‪ ،‬بتحديد فكرهتا‪،‬‬
‫وأهدافها‪ ،‬ومدي احلاجة إليها‪ ،‬لدى القائمني على التطبيق‪ ،‬كما دعت إىل تركيز جهود إدارة اإلشراف الرتبوي كجهة مشرفة على‬
‫تطبيق إدارة املعرفة بضرورة التوسع يف االطالع‪ ،‬واالستفادة من جتارب الدول األخرى على مستوى املنطقة والعامل‪ ،‬بغرض تطوير تطبيق‬
‫إدارة املعرفة وحتسني ركائزها وعملياهتا وخمرجاهتا‪)9( .‬‬
‫‪( -3‬قام شيو وراسمسين ‪ )2111‬بدراسة بعنوان "ما المهارات و المؤهالت المطلوبة لوظيفية أخصائي المكتبات الرقمي في‬
‫المكتبات األكاديمية‪ :‬تحليل إلعالن الوظائف‬
‫هدفت الدراسة التعرف على أهم املهارات واملؤهالت املطلوبة لشغل وظيفة أخصائي معلومات رقمي قادر على التعامل مع‬
‫املصادر واخلدمات الرقمية يف املكتبات األكادميية‪ .‬استخدمت الدراسة املنهج النوعي حيث قامت بتحليل إعالنات الوظائف‬
‫ألخصائي املعلومات من عام ‪2117 – 1999‬‬
‫والصادرة من إعالنات الوظائف اخلاصة بالكليات واملكتبات البحثية‪ .‬وتوصلت الدراسة إىل الرقمي جمموعة من النتائج املهمة‬
‫منها‪ :‬أن أكثر الكفايات املطلوبة واملتكررة يف إعالنات الوظائف كانت كفاية املعرفة يف التكنولوجيا واإلدارة وذلك بنسبة ‪ % 8605‬أما‬
‫فيما يتعلق باملهارات االتصاالت واملهارات الشخصية يف إعالنات الوظائف املطلوبة للعمل يف املكتبات األكادميية يف البيئة الرقمية‬
‫وذلك بنسبة ‪(11) .% 7504‬‬

‫‪741‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫‪ Holm) – 4‬واخرون ‪ )2111‬فقد أجريت على إحدى المكتبات العامة متوسطة الحجم في ألبرتا بكندا باعتبارها‬
‫مؤسسة غري رحبية‪ ،‬وختدم جمتمع يتكون من ‪ 110111‬فرد‪ .‬وركزت الدراسة على معرفة واقع ممارسة أساسيات إدارة املعرفة يف هذه‬
‫املكتبة‪ ،‬وتشخيص مدى فعالية اهليكل التنظيمي‪ ،‬والثقافة‪ ،‬واسرتاتيجيات التبادل املعريف بشكل رمسي وغري رمسي يف زيادة ممارسة إدارة‬
‫املعرفة ودور التكنولوجيا يف ذلك‪ .‬واعتمد الباحثون يف مجع البيانات على املقابلة الشخصية مع عدد من املوظفني باستخدام تقنية‬
‫األسئلة املغلقة املفتوحة‪ .‬وخرجت الدراس بنتائج من أمهها أن املوظفني بنظام جزء من الوقت هم األقل تشاركا باملعرفة‪ ،‬وأن الربيد‬
‫اإللكرتوين األكثر استخداما يف التبادل املعريف كأداة تكنولوجية‪ ،‬وحبسب الباحثون أن ذلك قد حد من استفادة املوظفني من التواصل‬
‫االجتماعي عرب اخلط املباشر للتشارك باملعرفة فيما بينهم‪ .‬وأوصت الدراسة بضرورة االعتماد على اإلنرتانت لتفعيل التبادل والتشارك‬
‫املعريف بني املوظفني كأساس إلجياد إدارة فعالة يف املكتبة‪.)11( .‬‬
‫‪( -5‬قام السنباني وعليوي ‪ )2171‬بدراسة بعنوان" مهنة المكتبات‪ :‬التحديات واتجاهات المستقبل في الوطن العربي‪ :‬دراسة‬
‫استشرافية‬
‫هدفت التعرف إىل التوقعات املستقبلية ملهنة املكتبات خالل العشر سنوات القادمة‪ .‬ومت استخدام املنهج املسحي وذلك ملتابعة‬
‫التطورات التقنية وتأثرياهتا على مهنة املكتبات كما مت مسح النتاج الفكري املتعلق مبهنة املكتبات وأمناء املكتبات وذلك للتعرف على‬
‫دور املؤسسات املعلوماتية وتأثريها على املهنة والتعرف على تأثري اجلمعيات واالحتادات املهنية املهتمة هبذا الشأن‪ .‬وتوصلت الدراسة إىل‬
‫أن التعليم والتدريب يعتربان من أسباب تدين مهنة املكتبات واملعلوما ت احلالية وأيضا أن أقسام املكتبات واملعلومات تقبل طلبة ذات‬
‫مستويات ضعيفة وعالمات متدنية مما أدى بأن تكون خمرجات هذه األقسام ضعيفة وال تتصف بالسمات القيادية واألصالة العلمية‪.‬‬
‫(‪)12‬‬
‫تطبيق نظام إدارة املعرفة يف مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات‬
‫(‪ )3 - 7‬فوائد تطبيق أدارة المعرفة‪:‬‬
‫أهم فوائد تطبيق أدارة املعرفة على املؤسسات الرتبوية‪ ،‬من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬املسامهة يف نشر الوعي مبجال العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬نقل اخلربات من جيل آلخر ضمن املؤسسة الواحدة وتطويرها مبا يرفع مستوى بيئة العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬الربط بني كافة مصادر املعرفة اليت تتعلق باملؤسسة‪ ،‬تطبيقا وإنشاوء تطويرا وادارة‪ ،‬سواء يف داخل املؤسسة أو من خارجها مع‬
‫جهات أخرى هلا نفس االهتمامات‪.‬‬
‫‪ .4‬توفري القاعدة املعرفية لبناء الكوادر البشرية الفنية واإلدارية الالزمة لتطوير التقنيات املرتبطة مبجال عمل املؤسسة‪.‬‬
‫‪ .5‬توفري املرونة الالزمة إلجراء التعديالت اليت يفرضها تنامي الوعي العام والتقدم يف التقنية دون املساس باسرتاتيجيات املنشاة‬
‫األساسية‪.‬‬
‫‪ .6‬االبتكار واإلبداع وتقدمي منتجات ذو جودة عالية‪.‬‬
‫‪ .7‬تطوير االبتكار وحتسني اخلدمات اجلديدة‪.‬‬
‫‪ .8‬زيادة رضا املوظفني والعمالء املستفيدين من خدمات املؤسسة‪.‬‬
‫‪ .9‬رفع إنتاجية املوظفني وحتسني فعاليتهم‪.‬‬
‫‪ .11‬تقليل ازدواجية اجلهد واحلد من ضياع املعرفة‪.‬‬
‫‪741‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫‪ .11‬تبسيط اإلجراءات (حذف العمليات الغري ضرورية)‪.‬‬


‫‪ .12‬سهولة احملافظة على املعرفة من التلف أو الضياع من خالل العمل على ختزينها بالطرف املناسبة‪.‬‬
‫‪ .13‬إمكانية العمل على تطوير هذه املعرفة يعد استخدامها ومعرفة نقاط القوة والضعف فيها‪.‬‬
‫‪ .14‬إمكانية االستفادة من األخطاء السابقة اليت تعرضت هلا املؤسسة يف عملية توليد‪ ،‬أو ختزين‪ ،‬أو مشاركة املعرفة‪ ،‬واخذ العربة‬
‫منها‪ ،‬من خالل االستفادة من التغذية الراجعة لعمليات تطبيق إدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪ .15‬ضمان بقاء املوظفني ذو املعرفة واخلدمة يف املؤسسة والعمل على احلد من خسارة القدرة الفكرية عند مغادرة املوظفني‬
‫املؤسسة ألي سبب‪)13( .‬‬
‫(‪ )3 - 2‬تحديات تطبيق ادارة المعرفة‪:‬‬
‫أن تطبيق إدارة املعرفة ضرورة لبقاء وصمود املكتبات ومراكز املعلومات أمام نقص املوارد املالية وتلك التطلعات واحلاجات‬
‫للمستفيدين‪ ،‬حيث أن اهلدف احلقيقي من إدارة املعرفة هو حتقيق الفاعلية واالستمرارية من خالل حتسني االتصال بني املوظفني‬
‫واتصاهلم كذلك باإلدارة العليا وتشجيع ثقافة املشاركة‪ ،‬كل ذلك من خالل التخطيط املسبق والتهيئة املناسبة اليت تدفع ملواجهة عقبات‬
‫اليت تواجه تطبيق إدارة املعرفة يف املكتبات ومراكز املعلومات وأبرز هذه العقبات‪:‬‬
‫سيطرة الثقافة اليت تكبح التشارك يف املعرفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االفتقار إىل القيادة العليا الداعمة إلدارة املعرفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االفتقار إىل اإلدراك الكايف ملفهوم إدارة املعرفة وحمتواها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االفتقار إىل اإلدراك لدور إدارة املعرفة وفوائدها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االفتقار إىل وجود تكامل بني نشاطات املنظمة املتعلقة بإدارة املعرفة وبني تعزيز التعلم املنظمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬االفتقار إىل التدريب املتعلق إلدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬االفتقار إىل الوقت الكايف لتعلم كيفية استخدام وتنفيذ نظام إدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬االفتقار إىل فهم مبادرة إدارة املعرفة بشكل صحيح بسبب االتصال غري الفعال وغري الكفء‪)14( .‬‬
‫‪ ‬قد يعمل منفذوا نظام إدارة املعرفة يف عزلة عن االدارة العليا للمنظمة‪ ،‬وهذا يؤدي إىل بناء وتطوير قدرات وإمكانيات تتالءم مع‬
‫معتقداهتم الشخصية وقناعتهم باألنشطة واملمارسات التشغيلية والوظيفية األفضل‪ ،‬وليست تلك اليت تفضلها املنظمة‪ .‬وهذا يؤدي‬
‫اىل بناء وتطوير قدرات لن تستخدم بصورهتا الكاملة وسيؤدي إىل ممارسات قد ال تكون املفضلة للمنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬قد جيري ترويج نظام إدارة املعرفة بصورة غري واقعية‪ ،‬وقدرات وامكانيات غري واقعية وهذا ينعكس يف صورة فشل وحباطات‬
‫متكررة‪.‬‬
‫يف كثري من األحيان ال جيري الرتكيز على الفرص املتاحة وحاجات اإلعمال بل يكون الرتكيز على تقدمي إدارة املعرفة على أهنا‬
‫متتلك إمكانات عامة تكشف قيمة تنافسية غري واضحة وغري حمددة (‪.)15‬‬
‫(‪ )3 - 3‬مواجهة تحديات تطبيق ادارة المعرفة‪:‬‬
‫إن ادارة املعرفة مهمة ترتبط بكل األقسام‪ ،‬وبالتايل ليست وظيفة تناط بقسم حمدد‪ ،‬إمنا هي فلسفة وعمليات وثقافة ونشاط‬
‫واسرتاتيجيات شاملة‪ ،‬وألن ادارة املعرفة ال ميكن أن ينهض بأعبائها طرف واحد يف املنظمة‪ ،‬وال يستطيع مديرو األقسام واإلدارة العليا‬

‫‪741‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫للمنظمة منفردة إجياد بيئة تنظيمية تسمح بإبداع املعرفة وختزينها وإدامتها واملشاركة هبا ونشرها‪ ،‬لذا فان كال من االدارة العليا واالدارة‬
‫التنفيذية إضافة إىل مدير إدارة املعرفة وبعمل مجاعي هم قادرين على اجياد وادامة هذه البيئة املواتية لنجاح برنامج إدارة املعرفة‪)16( .‬‬
‫وليستطيع عمال املعرفة قبول التغيري حنو ادارة املعرف ة جيب على االدارة العليا ومدير ادارة املعرفة وعمال املعرفة أن تتعاون يف‬
‫السعي لنجاح التطبيق نظام إدارة املعرفة كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬االدارة (‪)71‬‬
‫وجب على االدارة مراعاة حتقيق الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون التغيري حمدد األهداف والوسائل‪.‬‬
‫أن يكون موجها ومنظما وبعيدا عن العشوائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يأيت بالطموحات وتطلعات جديدة للمكتبة والعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يقيس مدى جاهزية العمال لتقبل هذا التغيري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يقتنع العمال بأن التغيري حنو ادارة املعرفة هو األفضل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يتم التغيري حنو خطة حمكمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أن يتم اعالم العمال بكل مستجدات التغيري‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتم االعرتاف مبدى جناح أو فشل التغيري حنو ادارة املعرفة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مدير دائرة املعرفة‬
‫أما دور مدير املعرفة الرئيس هو اإلشراف على الربنامج‪ ،‬والتنسيق بني األقسام لعدم تضارب املسئوليات‪ ،‬إضافة إىل مسؤلياته‬
‫املباشرة يف هذا اجملال‪ ،‬وتقع على مدير إدارة املعرفة ومعاجلة القضايا الصعبة املرتبطة بالعمليات عرب األقسام واملنظمة ككل‪ ،‬وهو‬
‫املسؤول عن هت يئة البنية املالئمة يف جمال التقنيات الن البنية التحتية للتكنولوجيا الالزمة إلدارة املعرفة تقع خارج سلطته‪ .‬فتوفري البيئة‬
‫املناسبة وتذليل العقبات أمام العاملني للوصول على املعرفة املنشودة وترتيب األولويات وما ينبغي اجنازه ضمن فرتة زمنية حمددة وحسب‬
‫أولويات ومتطلبات العمل باإلدارة املثالية للوقت واالستثمار السليم له قيمة البد ان يدركها العاملني‪)18( .‬‬
‫هناك مجموعة من الخصائص التي يجب توفرها في مدير المعرفة الفاعل العصري وهي‪(71) :‬‬
‫أوال‪ :‬االهتمام بالعاملين واإلنتاجية‪ :‬املدير الفعال هو الذي يرسخ القاعدة اليت تنص على ان العمل خاضعا ملعايري وتوقعات‬
‫ادائية حمددة تطلق العنان لقدرات العاملني وطاقاهتم‪ .‬ذلك ان العاملني إذا احسو ان النظرة إليهم ال تعدو النظرة إىل االت تعمل فقط‪،‬‬
‫جندهم ال يشعرون بأي التزام حيال حتقيق اهداف املكتبة او مركز املعلومات اليت يعملون فيها ويزيد تزمرهم يف العمل ويقل رضاهم‬
‫عنه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تخصيص الوقت للعمل فقط‪ :‬املدير الفعال هو الذي يصرف معظم وقته يف تدبر امور املكتبة وخيصص هذا الوقت‬
‫خللق فرص التطوير والتنمية وحل املشكالت واختاذ القرارات تدريب مريوسيه وحتسني العالقات باألخرين وال‬
‫خيصص هذا الوقت خدمة ألغراضه الشخصية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬استخدام االسلوب العام في التعامل مع المرؤوسين‪ :‬املدير الفعال هو الذي يقوم بإجراء مناقشات مع مريوسيه حول‬
‫اجملال الكلى او العام والغرض األساسي من وراء الواجبات واملهام املطلوبة حبيث يتيح هلم حرية احلركة يف اداء هذه الواجبات واملهام‪.‬‬

‫‪751‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫رابعا‪ :‬بناء روح العمل الجماعي وتنميتها‪ :‬املدير الفعال هو الذي يعمل بنتظام مع مريوسيه بطريقة تسمح هلم‬
‫بالتحدث فيما بينهم واملشاركة يف طرح االفكار وتكوين االجتاهات وحل املشكالت وحتديد األهداف املستقبلية‪ .‬ويقتضي لتطوير روح‬
‫العمل اجلماعي االحساس باالعتزاز اجلماعي أن يعمل املوظفون بروح الفريق الواحد يف تأدية االعمال واملهام املنوطة هبم‬
‫خامسا‪ :‬إبقاء المرؤوسين على معرفة مستمرة بشر العمل وتطوراته‪ :‬املدير الفعال هو من يتخذ اخلطوات الالزمة إلبقاء‬
‫مريوسيه على اطالع مستمر مبا يدور حوهلم من أمور ومستجدات وما يطرأ على املكتبة ويؤثر يف عملها‪.‬‬
‫إن إطالع العاملني يف املكتبة أو مركز املعلومات على سري العمل وتطوراته وما حيصل من أمور قد تؤثر يف حياهتم العملية‬
‫اليومية‪ ،‬وتزويدهم مبعلومات راجعة هبذا الشأن يؤدي إىل تطوير واضح يف أدائهم الوظيفي وانتاجيتهم يف العمل‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬السماح للمرؤوسين بتبادل اآلراء فيما بينهم وبين اإلدارة‪ :‬املدير الفعال هو الذي يعرتف مبحدودية إمكانياته‪،‬‬
‫ويسعى بالتايل إىل احلصول على املعلومات والنصيحة من اآلخرين‪ .‬فهو منفتح على املعلومات الالزمة والضرورية من أي مصدر كان‬
‫وتتاح للعاملني حتت إشرافه فرصة التأثري فيه‪ ،‬وال يشعر باخلطر أو التهديد عندما يطرح العاملون أفكارا جديدة خمالفة ألفكاره وتؤدي‬
‫إىل حتقيق أداء أفضل‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬التخفيف من الضغوط وقت األزمات‪ :‬املدير الفعال هو الذي يواجه األزمات بالتخفيف من الضغوط على مريوسيه‬
‫وحثهم على بذل أقصى جهد مما يقلل من الوقوع يف األخطاء وخيفف من حدة األزمة وتاليف أثارها‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬تأثير المدير على رؤسائه في المؤسسة األم‪ :‬املدير الفعال هو من تتوفر لديه القوة واملهارة الالزمتان للتأثري يف ريسائه‬
‫يف املؤسسة األم اىل تتبعها املكتبة بقدر ما تتوفر لديه القوة واملهارة الالزمتان له للتأثري يف مريوسيه‪.‬‬
‫واملدير الفعال أيضا هو من يقوم باختاذ إجراءات عملية وفعلية إزاء اقرتاحات مريوسيه وأفكارهم ومتطلباهتم ويدعم هذه‬
‫االقرتاحات واألفكار والطلبات لدى اإلدارة العليا‪ ،‬وال يقطع على نفسه الوعود اليت ال ميكن تنفيذها‪.‬‬
‫تاسعا‪ :‬تقليل الفروقات بين المدير ومرؤوسيه وبين فئات العاملين أنفسهم‪ :‬املدير الفعال هو الذي يقلل الفروقات بني‬
‫املستويني التنفيذي واالشرايف للعمل اإلداري ويعمل على تأكيد االنسياب احلر للمعلومات بني خمتلف الوحدات اإلدارية حبيث يشعر‬
‫املوظف باحلرية واالرتياح عندما يعرب عن رأيه وعما جيول خباطره‪ ،‬ويعمل على تأكيد املساواة بني مريوسيه‪.‬‬
‫عاشرا‪ :‬االستعداد للقيام باألعمال الصيرة اليومية‪ :‬املدير الفعال هو الذي يوفق بني العمل اإلداري والعمل الفين حبيث‬
‫يفرتض منه معرفة جزئيات عمل كل مريوس معرفة تامة متكنه من تقدمي يد العون له يف حل املشكالت املعقدة اليت يواجهها‪.‬‬
‫حادي عشر‪ :‬قدرة المدير على التنبؤ باتجاهات التكنولوجيا وتأثيرها على األفراد‪ :‬املدير الفعال هو الذي يتعلم كيف‬
‫يستوعب دينامية التكنولوجيا وأن يتنبأ باجتاه التغيري فيها وسرعته‪ ،‬واالستفادة من املزايا اليت توفرها التكنولوجيا للمكتبة أو مركز‬
‫املعلومات‪ .‬وهو أيضا من يتنبأ باآلثار االقتصادية هلذه التكنولوجيا على العمل وبتأثريها على خدمات املعلومات واملستفيدين والعاملني‪.‬‬
‫ثاني عشر‪ :‬المرونة في مواجهة التغير في بيئة العمل‪ :‬املدير الفعال هو من لديه القدرة على إحداث بعض التغيري ملواجهة‬
‫الظروف املتجددة واملستجدة وتشمل الظروف املتغرية هذه التغري يف حجم املكتبة أو مركز املعلومات‪ ،‬ودخول التكنولوجيا والتغري يف‬
‫ميول ودوافع العاملني واملستفيدين والتغريات االقتصادية والسياسية واالجتماعية والبيئية وغريها وعلى املدير هنا أن تكون لديه القدرة‬
‫على اختاذ قراراته بسرعة وأن تكون لديه القدرة على تعديل سياساته يف العمل واسرتاجتيته فيه‪ ،‬وأن يكون قادرا على تعديل خططه لكى‬
‫تتواءم مع التكنولوجيا احلديثة مبعىن أخر على املدير أن يوفر للبيئة الداخلية للمكتبة أو مركز املعلومات املرونة الكافية لكى تظل‬
‫منسجمة مع البيئة اخلارجية اليت تعمل يف إطارها‪.‬‬
‫‪757‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫ثالث عشر‪ :‬متابعة المدير للبحوث والتطور في مجالي علم المكتبات والمعلومات واإلدارة‪:‬‬
‫املدير الفعال هو الذي يؤمن بالتعلم الذايت املستمر ويعمل على تطوير نفسه ومعلوماته يف جماالت علوم املكتبات واملعلومات‬
‫واإلدارة وعلوم أخرى ذات صلة كعلم النفس واالقتصاد واألخالق وغريها‪ .‬وهو من يعمل جادا على متابعة التطورات احلديثة من خالل‬
‫حضور املؤمترات والندوات واحملاضرات واملشاركة الفعالة فيها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عمال املعرفة‪:‬‬
‫لعل أهم جماالت التغيري وكثرها صعوبة هي التغيري يف قيم واجتاهات وسلوكيات العمال الرتباطها بنفسية الفرد العامل وبالتايل‬
‫كان البد من وجود إدارة التغيري اليت تقوم على وضع خطة شاملة هتدف إىل احداث تعديالت يف الوضع احلايل من خالل استثمار‬
‫كافة املوارد املتاحة يف املؤسسة ويف البيئة احمليطة هبا من خالل تطوير الريية وجتديد األهداف واألولويات وبناء ثقافة مشرتكة بني العمال‬
‫تدعم التغيري املنشود‪(21) .‬‬
‫ومن أسباب مقاومة العمال يف املكتبات للتغري حنو ادارة املعرفة‪)12( :‬‬
‫أوال‪ :‬األسباب النفسية‪:‬‬
‫تتضمن عدم الشعور باألمان واخلوف من التغيري حنو اجملهول‪ ،‬حيث مييل العمال عادة إىل حب احملافظة على املألوف ألهنم‬
‫يشعرون بالرضا واالرتياح وخيشون التغيري ملا جيلبه من اوضاع جديدة غري مألوفة ويرى بعضهم أن التغيري يهدد مصاحلهم الشخصية‬
‫وأساليب العمل إ ىل اعتادوا عليها وعدم رغبتهم يف التغيري تأيت بسبب اخلوف الذين يشعرون به نتيجة عدم قدرهتم على التكيف مع‬
‫املتغيريات اجلديدة وذلك انطالقا من ان التغيري حنو ادارة املعرفة يتطلب تعلم مهارات جديدة وكتساب معارف وقدرات مل تكن موجودة‬
‫لديهم من قبل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األسباب التنظيمية‪:‬‬
‫وتتضمن اخلوف من عدم القدرة على تنفيذ التغيري وعدم الشعور بفائدة إدارة املعرفة يف املكتبة واجلهل مباهيتها وزيادة اخلوف‬
‫من فقدان السلطة وزيادة عبء العمل حيث يعتقد بعض العمال أن التغيري املنشود ال يصب يف صاحل املكتبة وال يسهم يف حتقيق‬
‫أهدافها وبالتايل تكون النتيجة هي العمل على مقاومته خاصة وأن التغيري حنو ادارة املعرفة يتطلب القيام بأعمال إضافية وخيلق ضغوط‬
‫عمل كبرية باإلضافة إىل أنه يهدد مراكز النفوذ وسلطة بعض املسؤولني‪ ،‬وقد تكون املقاومة أعنف بالنسبة إلدارة املعرفة ألهنا تتطلب‬
‫التغيري بقيم العمال وثقافاهتم‪.‬‬
‫وهنا يأتي دور ادارة التغير لتتغلب على هذه الصعوبات التي تعيق عمل التغير من خالل تبنى جملة االجراءات التي من شأنها‬
‫الحد من مقاومة العمال للتغيير نحو ادارة المعرفة والتي تذكر منها‪(22) :‬‬
‫‪ ‬التعليم واالتصال‪ :‬حيث من خالهلا يتم التوضيح للعاملني ريية احلاجة للتغيري حنوها باالعتماد على عدة أشكال للتعليم منها‬
‫املناقشة الفردية والعروض اجلماعية‪ ،‬املذكرات والتقاير‪ ،‬ومن أبرز إجيابيات هذه الطريقة أنه عند اقتناع العمال باملعلومات املقدمة هلم‬
‫فإهنم يسامهون يف عملية تطبيق التغيري بإجيابية‪ ،‬بينما يعاب أهنا تستغرق وقتا طويال وبشكل خاص عندما يكون عدد العمال كبريا‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة واالندماج‪ :‬وتستخدم هذه االسرتاتيجية مع العمال الذين ميلكون القدرة العالية على مقاومة التغيري وعادة ما يكونون‬
‫أصحاب خربة طويلة لذلك يتمسكون بالوضع احلايل الذي الفوه لسنوات طويلة‪.‬‬

‫‪752‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫‪ ‬التسهيل والدعم‪ :‬تستخدم هذه الطريقة مع العمال الذين يتضررون بشكل كبري وواضح من عملية التغيري حنو ادارة املعرفة‬
‫كالعمال الذين ال يشجعون العم ل اجلماعي أو الذين ال يثقون يف قدرات زمالئهم يتضررون نفسيا من املبادئ اجلديدة اليت ستفرض‬
‫عليهم‪ ،‬لذا يتم منحهم فرتة راحة بعد عملية التغيري وليستجمعوا قواهم ويتكيفوا مع الوضع اجلديد‪.‬‬
‫‪ ‬االستغالل واختيار األعضاء‪ :‬تستخدم هذه الطريقة مع العمال املقاومني الذين حيبون تويل زمام األمور أين يتم وضعهم يف‬
‫موقع هام هبدف ضمان مصادقهم على عملية التغيري‪.‬‬
‫‪ ‬اإلكراه الظاهر وغير الظاهر‪ :‬ميكن اللجوء إىل هذه االسرتاتيجية إذا كانت السرعة مطلوبة‪ ،‬أو كانت أوامر التغيري صادرة عن‬
‫جهة عليا وصية أن ال يلجأ مدير املكتبة اىل االسرتاتيجيات السابقة حيث يقوم بإجبار العمال على قبول التغيري بتهديدهم سرا او علنا‬
‫بفقدان وظائفهم أو حبرماهنم من الرتقية أو الفصل‪ ،‬واهم اجيابيات هذه االسرتاتيجية أهنا سريعة وهلا القدرة على التغلب على أي نوع‬
‫من املقاومة‪ ،‬أما سلبياهتا خطورة استمرار استياء العمال من التغيري‪.‬‬
‫المهارات الواجب أن يمتلكها عمال المعرفة‪)23( :‬‬
‫أما إدا رة املعرفة فجاءت تطالب العمال بامتالك املعارف الالزمة ألداء هذه األدوار بتميز وفاعلية‪ ،‬لذا فهي تفرض على العمال‬
‫امتالك مجلة من املعارف واخلربات املتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة حول موارد املكتبة املادية والبشرية الالزمة واملتوفرة وكيفية وإدارهتا‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة حول الرصيد الوثائقي للمكتبة خدمات واجنازات املكتبة‪.‬‬
‫معرفة حول جمتمع املستفيدين احلاليني واحملتمليني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على التعليم والتكوين املستمر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على استعمال خمتلف التكنولوجيات احلديثة يف توليد املعرفة واستخدامها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االملام بأجبديات إدارة املعرفة وفهم خمتلف مبادئها وعملياهتا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المهارات المطلوب توافرها لدى عمال المكتبات إلدارة المعرفة‪:‬‬
‫‪ ‬الثقافة التكنولوجية‪ :‬وتتمثل يف معرفة كيفية استخدام خمتلف وسائل التكنولوجيا املعلومات واالتصال يف اكتساب املعرفة‪،‬‬
‫وختزينها وبثها إىل العمال الذين حيتاجون اليها يف الوقت املناسب‪.‬‬
‫‪ ‬التفكري التحليلي‪ :‬وهو القدرة العقلية اليت متكن الفرد من الفحص الدقيق للوقائع‪ ،‬األفكار احللول واملواقف‪.‬‬
‫‪ ‬البحث واالبتكار‪.‬‬
‫‪ ‬التواصل االجتماعي‪ :‬الذي يسمح بتشارك املعارف واخلربات بني العمال فيما بينهم من جهة وبني العمال واملستفيدين من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫دورة تطوير المعرفة الشخصي )‪(24‬‬
‫وقدم ويج منوذج دورة تطوير املعرفة الشخصي ويتكون من املراحل اخلمس التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬مرحلة املعرفة الكامنة غري املدركة‪ :‬وهي تكون يف األغلب غري واضحة وغري مفهومة بصورة جيدة‪ ،‬وتعرب عن حملة عابرة وانطباع‬
‫يلوأ ملفهوم جديد‪.‬‬
‫‪ .1‬مرحلة املعرفة املثالية‪ :‬ويكون جزء من هذه املعرفة معروفا وجيري العمل معه بصورة واضحة‪ ،‬أما اغلب هذه املعرفة واليت تتعلق‬
‫بالريى والنماذج العقلية فأهنا ليست معروفة بصورة كافية‪ ،‬ويكون الوصول إليها يف صورة غري واضحة‪.‬‬
‫‪753‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫‪ .2‬مرحلة املعرفة النظامية‪ :‬وتتعلق بالنظم األساسية واسرتاتيجيات حل املشكالت‪ ،‬وتتعلق باملبادئ العامة‪ ،‬أي أهنا تتعلق باملعرفة‬
‫الصرحية املعروفة جيدا‪ ،‬ويطلق عليها أحيانا املعرفة العميقة‪ ،‬وجيري استخدامها لبناء النظم املسندة باملعرفة‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة املعرفة الواقعية أو العملية‪ :‬وتتعلق بصناعة القرارات وتكون يف األغلب معرفة صرحية‪ ،‬وتتعلق بدعم القرارات واإلعمال‬
‫اليومية‪ ،‬وتستخدم بصورة واضحة‪ ،‬وتقع ضمنها عمليات التدريب‪.‬‬
‫‪ .4‬مرحلة املعرفة العاملة الروتينية املؤقتة‪ :‬ويف هذه املرحلة تصبح املعرفة واضحة بصورة كافية إىل درجة جتعل من املمكن أمتتة هذه‬
‫املعرفة‪ ،‬وتستخدم املعرفة يف هذه املرحلة من اجل أمتتة املهام بصورة روتينية دون احلاجة اىل الشروج واعطاء املربرات واألسباب‪.‬‬
‫(‪ )3 - 4‬عناصر تطبيق إدارة المعرفة‪:‬‬
‫ويرى (الضوحيي‪ )2119 :‬أن تطبيق إدارة املعرفة يتطلب توافر جمموعة من العناصر تتطلب توافر العناصر اآلتية‪ :‬هياكل‬
‫تنظيمية مالئمة إلدارة املعرفة حبيث يؤدي إىل استقاللية أكثر يف اختاذ القرار‪ ،‬ويساعد على العمل بروح الفريق‪ ،‬وقيادة وثقافة تنظيمية‬
‫تشجع على تبىن إدارة املعرفة‪ ،‬إذ يتعني أن تتوافر فيها القدرة على شرح الريية لآلخرين‪ ،‬وأن تكون قدوة هلم‪ ،‬ومن املهم جدا كذلك‬
‫إلدارة املعرفة يف ا ملكتبة أن تكون هناك سياسة إلدارة املعرفة وأن تكون واضحة ومفهومة جيدا من قبل املوظفني‪ ،‬ألن مثل هذه السياسة‬
‫ستوضح للموظفني أي أنواع املعرفة حتتاجها املكتبة إلدارهتا واملشاركة فيها‪ ،‬كما يفيد ذلك أيضا يف أن تقوم املكتبة خبزن واتاحة املعرفة‬
‫واملعلومات الصحيحة والالزمة إلفادة املوظفني واملكتبة منها وتكنولوجيا املعلومات ‪ ،‬وفيما يلى شرح هلذه املتطلبات‪:‬‬
‫(‪ )3 - 4 -7‬الهياكل التنظيمية‪:‬‬
‫يعرف اهليكل التنظيمي بأنه البناء واإلطار الذي حيدد اإلدارات واألجزاء الداخلية للمكتبة ومركز املعلومات الالزمة لتحقيق‬
‫األهداف‪ ،‬وأيضا خطوط السلطة ومواقع اختاذ القرار ومواقع تنفيذ القرارات اإلدارية‪ .‬وليس هناك هيكل تنظيمي جاهز ميكن تطبيقه يف‬
‫أي مكتبة أو مركز معلومات لذا‪ ،‬تقوم كل مكتبة على حدة بتصميم هيكلها التنظيمي وتطويره‪ ،‬وهناك جمموعة من العوامل املؤثرة على‬
‫اختيار اهليكل التنظيمي املناسب للمكتبات ومراكز املعلومات لعل من أمهها حجم املكتبة ونوع املكتبة وتقنية املعلومات وغريها من‬
‫العوامل‪.‬‬
‫وتستخدم املكتبات على اختالف أحجامها وأنواعها العديد من أشكال اهلياكل التنظيمي مثل اهليكل اهلرمي والعمودي‬
‫واألفقي واملصفويف وغريه أشكال اهلياكل التنظيمية‪ ،‬وميكن أن نصف حال العديد من املكتبات خاصة الكبرية إىل أهنا تتخذ التنظيم‬
‫الوظيفي حبيث يكون لكل فرد يعمل يف ختصص معني رئيس مباشر‪ ،‬وتكون اإلدارة العليا يف حتكم قوي للمنظمة ككل‪ ،‬وينعكس هذا‬
‫على تدفق املعلومات يف املنظمة‪ ،‬حيث ترتكز يف املديرين ويتم توزيعها من قبل اإلدارة على األفراد‪ .‬ويعىن ذلك عدم وجود عالقات‬
‫مباشرة بني األفراد‪ ،‬وبالتايل تكون إمكانية نقل املعرفة واملشاركة فيها حمددة ومما ال شك فيه أن اهلياكل التنظيمية األكثر مالئمة إلدارة‬
‫املعرفة هي تلك اهلياكل اليت تتسم باملرونة والتكيف مع البيئة وسهولة االتصاالت وقدرهتا على االستجابة السريعة للمتغريات‪.‬‬
‫وجيب أن يتضمن التنظيم األمثل يف املكتبات ومراكز املعلومات شبكة اتصاالت واضحة وفعالة تكفل تدفق املعلومات من‬
‫أدىن مراتب التنظيم إىل املستويات العليا فيه وبالعكس‪ ،‬وذلك بسرعة فائقة ودون عوائق‪ ،‬ولو استدعى األمر تغيري أو تطوير اهليكل‬
‫التنظيمي‪ ،‬فان هت يئة املناخ املناسب لتطبيق إدارة املعرفة التنظيمية تتطلب بالضرورة التحول إىل املمارسات اإلدارية األكثر توافقا مع‬
‫معطيات عصر املعرفة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪ ‬التحول من اهليكل التنظيمي اهلرمي ذات الشكل املتعدد املستويات إىل اهلياكل التنظيمية األكثر تفلطحا واألبعد عن الشكل‬
‫اهلرمي‪.‬‬
‫‪754‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫‪ ‬التحول من النظم املركزية اليت تعتمد على احتكار املعرفة وتركيزها يف مستوى تنظيمي واحد‪ ،‬إىل النظم الالمركزية‪ ،‬اليت تستند إىل‬
‫تدفق وانتشار معريف يغطى املنظمة كلها ويشارك اجلميع يف ختليقها‪.‬‬
‫‪ ‬التحول من أمناط التنظيم القائمة على العمل الفردي املنعزل إىل منط العمل اجلماعي يف فرق عمل ذاتية‪.‬‬
‫(‪ )3 - 4 – 2‬الثقافة التنظيمية‪:‬‬
‫الثقافة التنظيمية هي جمموعة القيم واملعتقدات واألحاسيس املوجودة داخل املنظمة واليت تسود بني العاملني مثل طريقة تعامل‬
‫األفراد مع بعضهم البعض‪ ،‬وتوقعات كل فرد من األخر ومن املنظمة‪ ،‬كيفية تفسريهم لتصرفات اآلخرين‪ .‬ويتطلب تطبيق إدارة املعرفة يف‬
‫أية منظمة أن تكون القيم الثقافية السائدة مالئمة ومتوافقة مع مبدأ االستمرار يف التعلم وادارة املعرفة‪ ،‬وأن تكون الثقافة التنظيمية‬
‫مشجعة لروح الفريق يف العمل‪ .‬وهناك عوامل تساعد على إدخال مفهوم إدارة املعرفة يف املنظمة‪ ،‬وهى بالتايل متثل عوامل اجيابية إلدارة‬
‫املعرفة يف املنظمات ويقصد هبا الثقافة اليت تشجع وحتث على العمل بروح الفريق وتبادل األفكار ومساعدة اآلخرين‪ ،‬والقدوة واملثل‬
‫األعلى للقيادة الفعالة اليت تعتىن باملعرفة والعوامل اليت تساعد وحتفز على تبىن مفهوم إدارة املعرفة‪ ،‬كما توجد عوامل تؤثر سلبا يف تبىن‬
‫املنظمة إلدارة املعرفة‪ ،‬ولذلك ينبغي التخلص منها أوال قبل حماولة إدخال هذا املفهوم يف املنظمة مثل االعتقاد بأن معرفة األفراد نفسهم‬
‫ال قيمة هلا‪ ،‬وعدم فهم املعىن احلقيقي إلدارة املعرفة‪.‬‬
‫(‪ )3- 4 – 3‬مدير المعرفة‪:‬‬
‫مما ال شك فيه أن القيادة عنصر مهم يف تبىن وتطبيق إدارة املعرفة‪ .‬فالقائد يعترب قدوة لآلخرين يف التعلم املستمر‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن‬
‫هناك بعض النظريات اخلاصة بالقيادة تكون أكثر مالئمة إلدارة املعرفة من نظريات أخرى‪ .‬فنظرية مسات القيادة‪ ،‬ويرى البعض أهنا ال‬
‫تناسب تطبيق إدارة املعرفة‪ .‬أما نظريات سلوك القائد فهي أكثر مالئمة بينما النظريات الظرفية متفقة أكثر مع منط القيادة املطلوب‬
‫إلدارة املعرفة‪ ،‬وتعتمد النظرية الظرفية أو املوقفية على تفاعل اخلصائص الشخصية للقائد وسلوكه‪ ،‬وعوامل املوقف القيادي نفسه‪ ،‬وهي‬
‫ترى أن املوقف نفسه له أمهية كبرية يف التأثري على عملية القيادة‪ ،‬ألنه يؤثر على مدى قدرة القائد على إجناز ما هو مطلوب منه‪.‬‬
‫ورمبا يتوجب على املكتبات ومراكز املعلومات الراغبة يف تبىن إدارة املعرفة‪ ،‬استحداث مسمى لوظيفة تعىن بإدارة املعرفة داخل‬
‫املكتبة أو املركز‪ .‬وألمهية هذا الدور الذي تقوم به هذه املبادرات ‪ -‬مبادرات إدارة املعرفة ‪ -‬يف حتقيق امليزة التنافسية للمنظمات‬
‫وادامتها‪ ،‬بدأت العديد من املنظمات يف الواليات املتحدة األمريكية ويف أوروبا باستخدام ما يسمى ضابط املعرفة ‪(OKC) Officer‬‬
‫‪ Chief Knowledge‬أو قائد املعرفة ‪ ،)KL( Knowledge Leader‬ليتوىل مسؤولية قيادة وادارة املعرفة يف هذه ملنظمات‪،‬‬
‫ويعترب دور ضابط أو قائد املعرفة من ادوار اإلدارة العليا‪ ،‬ويوازي دور مدير إدارة املوارد البشرية‪ ،‬أو إدارة املعلومات‪ .‬وبالتايل‪ ،‬فان دور‬
‫قائد املعرفة دور مركب متعدد الوجوه‪ ،‬يتضمن القيام باملهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الدفاع عن املعرفة‪ ،‬فاملتغريات طويلة األمد املتعلقة بالثقافة التنظيمية‪ ،‬وسلوكيات األفراد املتعلقة باملعرفة‪ ،‬هي أمر ضروري‪ ،‬وهذه‬
‫التغريات تتطلب دفاعا قويا ومستداما‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم وتنفيذ البنية التحتية للمعرفة‪ ،‬ومراقبتها‪ ،‬مبا يشمله ذلك من املكتبات‪ ،‬وقواعد املعرفة‪ ،‬وشبكات املعرفة‪ ،‬ومراكز‬
‫البحوث‪ ،‬والبنية املنظمة املستندة إىل املعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة العالقات مع مزودي املعلومات واملعرفة اخلارجني (شركات قواعد البيانات أو الشركاء األكادمييون) ومناقشة العقود املتعلقة‬
‫بالعمل معهم والتفاوض حوهلا‪.‬‬
‫‪ ‬قياس وادارة قيمة املعرفة بواسطة التحليل املايل التقليدي وغريه من أساليب القياس‪.‬‬

‫‪755‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫‪ ‬قيادة تطوير اسرتاتيجية املعرفة‪ ،‬أي تركيز موارد املنظمة على منط املعرفة الذي حتتاجه املنظمة من أجل إدارة عمليات املعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬بناء ثقافة املعرفة يف املنظمة‪.‬‬
‫ويرى ديننغ )‪ (Denning, 2117‬بأن هناك مجموعة من المهارات التي يجب أن يمتلكها أولئك العاملون بحقل المعرفة‪،‬‬
‫بغض النظر عن توجهاتهم التخصصية ومساهماتهم العملية في إدارة المعرفة‪ ،‬وهذه المهارات تشمل‪)25( :‬‬
‫أوال‪ :‬االتصاالت‪ :‬بحيث يمتلك مدير المعرفة‪:‬‬
‫القدرة على التعاون مع مجيع وحدات أو أقسام املؤسسة اليت يعمل على إدارة معرفتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على توضيح املفاهيم املعقدة اىل تتعلق باملعرفة وبلغة املستفيدين منها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على إيقاد احلماس يف العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على التواصل مع خمتلف مستويات وأجناس املستفيدين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توطيد عالقات بناءة واضحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التعامل مع مجيع املستفيدين باحرتام وانفتاح وشفافية‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على اكتساب معايري عالية من التكامل الذايت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التوجه نحو المستفيد‪ :‬بما في ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬فهم احتياجات املستفيدين واهتماماهتم‪.‬‬
‫‪ ‬االستجابة بسرعة وفاعلية لتلك االحتياجات‪.‬‬
‫‪ ‬تسويق اخلدمات ومنتجات املعرفة واملعلومات كلما كان ذلك ممكنا لتحقيق أكرب قدر من االستفادة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬االندفاع نحو النتائج‪ :‬من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬جعل األشياء حتدث‪.‬‬
‫‪ ‬املوازنة بني التحليل والفعل‪.‬‬
‫‪ ‬االلتزام بأهداف املؤسسة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬فرق العمل‪ :‬والقدرة على‪:‬‬
‫‪ ‬التعاون مع اآلخرين‪.‬‬
‫االعرتاف بتعاون اآلخرين ومسامهتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل بفاعلية مع اآلخرين من خمتلف املستويات واألجناس والثقافات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرغبة يف البحث عن املساعدة كلما كانت هنالك حاجة هلا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كسب مساندة اآلخرين ودعمهم والتزامهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خامسا‪ :‬التعلم والتشارك بالمعرفة‪ :‬بحيث يكون‪:‬‬
‫‪ ‬منفتحا لألفكار اجلديدة‪.‬‬
‫‪ ‬مشاركا مبا ميتلك من املعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬مطبقا للمعرفة يف العمل اليومي وليس امتالكها فحسب‪.‬‬

‫‪756‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫تم تحديد سبعة تحديات تواجه مدير المعرفة ومن هذه التحديات تتضح معالم المهنة في العصر الحالي‪ ،‬وهي تشمل‪(26) :‬‬
‫‪ ‬حتديد األولويات االسرتاتيجية إلدارة املعرفة‪.‬‬
‫تأسيس قاعدة بيانات ألفضل املمارسات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كسب التزام املديرين التنفيذيني ملساندة بيئة التعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعليم الباحثني عن املعلومات (املستفيدين) كيفية االستفسار بشكل أفضل وأذكى للبحث يف املصادر الذكية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق عملية إدارة األصول الفكرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احلصول على معلومات تتعلق برضا املستفيدين من املعلومات واملشاركة هبا يف الوقت احلقيقي (املباشر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬عوملة إدارة املعرفة‪.‬‬
‫فكما يالحظ‪ ،‬من طبيعة مجيع التحديات‪ ،‬بأن إدارة املعرفة تركز يف الغالب على اجلوانب اإلدارية للمعرفة كذلك على‬
‫العالقات والدور القيادي ملدير املعرفة‪ .‬فإذا ما وفر عصر املعرفة الفرص الختصاصات ومهن متعددة بضمنها اإلدارة وتطبيقات‬
‫احلاسوب والتكنولوجيا‪ ،‬فإن الفرصة األكرب متاحة‪ ،‬وبال شك‪ ،‬أمام مهنة املكتبات واملعلومات بشرط أن حيسن استثمارها ويهيئ‬
‫ممتهنيها‪ ،‬حيث إن الفرص تساند العقل املستعد هلا وتدعمه‪ .‬ولتأكيد حجم فرصة وظيفة مدير املعرفة املتاحة أمام اختصاصي املكتبات‬
‫واملعلومات قام كل من مكني وستابلس )‪ )McKeen & Staples, 2111‬بدراسة ميدانية لعينة مكونة من (‪ )41‬مدير معرفة‬
‫يعملون مبختلف املؤسسات يف أمريكا‪ ،‬وقد وجدا بأن (‪ )21‬منهم حيملون درجة عليا يف التعليم وباختصاصات متنوعة‪ ،‬بينهم (‪ )8‬يف‬
‫جمال علم املكتبات واملعلومات واإلنسانيات‪ ،‬و(‪ )7‬يف إدارة األعمال‪ ،‬بينما (‪ )3‬فقط يف اهلندسة و)‪ (2‬يف احلاسوب‪ .‬وهذا يؤكد‬
‫احلاجة األساسية ملهنة املكتبات واملعلومات يف إدارة املعرفة كما يؤكد أن هذه املهنة تنجز من قبل فريق عمل مبهارات واختصاصات‬
‫متنوعة ولكنها متداخلة إلحداث التكامل فيما بينها‪ .‬وتوصلت الدراسة أيضا إىل أهم خصائص املهنة من خالل ما يقوم به أفراد العينة‬
‫من ممارسات وأعمال فرضت عليهم العديد من املتطلبات اخلاصة‪ ،‬مبا يف ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون إعداد مدير املعرفة إعدادا متميزا جيمع ما بني التعامل مع املعلومات وكيفية استخدامها واملشاركة هبا وبني نظم‬
‫وتكنولوجيا املعلومات والشبكات واإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على تنوع التخصصات يف املرحلة األولية مع الرتكيز على ختصصات مرتبطة منطقيا إلدارة املعرفة يف الدراسات العليا مثل‬
‫إدارة املعرفة وادارة األعمال وعلم املكتبات واملعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬أن ميتلك خربة مسبقة لوظيفة مدير املعرفة يف جمال املعلومات أو إدارة املشاريع البحثية واملعلوماتية ونظم املعلومات وهندستها‬
‫باإلضافة إىل املهارات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬املعرفة مبفهوم إدارة املعرفة وأمهيتها ونظريتها‪.‬‬
‫‪ ‬اخلربة الفنية يف جمال تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫اخلربة التنظيمية املتعلقة مبجتمع املؤسسة اليت خيدمها وثقافتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نقاط قوة ذاتية تتعلق باإلبداع والتفكري اإلبداعي والرغبة يف التعلم والتحفيز الذايت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على التواصل واكتساب مهارات االتصاالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اخلربة يف جمال البحث عن املعلومات تقليديا والكرتونيا من خالل مهارات اسرتاتيجيات البحث املتقدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اخلربة يف تقدمي االستشارات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪751‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫(‪ )3 - 4 – 4‬تقنية المعلومات‪(21) :‬‬


‫إن مجع واكتساب املعرفة هي نقطة البداية إلدارة املعرفة يف املكتبات‪ .‬وتقوم تطبيقات تقنية املعلومات بتوسيع جمال احلصول‬
‫على املعرفة واكتساهبا والرفع من سرعة مجع هذه املعرفة والتقليل من الكلف املصاحبة لذلك‪ .‬وليست أمهية استخدام تقنية املعلومات يف‬
‫اخلزن بسبب كمية املعرفة فقط‪ ،‬بل كذلك يف اسرتجاع وتصنيف وأمن تلك املعرفة‪ .‬وال غىن عن تطبيقات تقنية املعلومات كذلك يف‬
‫استخدام وتبادل املعرفة كمصدر وأداة لإلبداع املعريف‪.‬‬
‫ولتقنية املعلومات دور مهم يف تطوير وتنمية املنظمات‪ ،‬من خالل توفري املعلومات املناسبة يف الوقت املناسب‪ ،‬ودعم وحتسني‬
‫عملية اختاذ القرار‪ ،‬وحتسني وتنشيط حركة االتصاالت باملنظمة‪ .‬وتوفر تكنولوجيا املعلومات احلديثة إلدارة املعرفة‬
‫الكثري من اإلمكانيات مثل‪ :‬شبكة املعلومات‪ ،‬والشبكة الداخلية‪ ،‬وبرنامج التصفح‪ ،‬وخمازن البيانات‪ ،‬ومصفاة البيانات مما‬
‫يسهل ويسرع من إدارة املعرفة يف املنظمات‪ ،‬كما جيب أن ينظر حملتويات نظام إدارة املعرفة كأصل ثابت لكل منظمة‪ ،‬وهو ال يتم‬
‫ابتكاره أو صنعه وتنميته لغرض معني‪ ،‬ولكن جيب أن يبقى كأساس لكل منظمة‪ ،‬مع األخذ يف االعتبار أنه جيب أن حيقق مواصفات‬
‫معينة يف اجلودة‪ ،‬واحلداثة‪ ،‬والعمومية‪ ،‬والشمولية‪ ،‬يناسب التغريات والتطورات‪ ،‬السهولة يف االستعمال من قبل العاملني كلهم‪.‬‬
‫ومن أجل إدارة املعرفة بفاعلية وكفاءة‪ ،‬فقد مت تصميم نظم خاصة إلدارة املعرفة‪ ،‬هتدف إىل مجع املعلومات‪ ،‬وختزينها‪،‬‬
‫واسرتجاعها‪ ،‬ونقلها‪ ،‬وحبيث تعمل هذه الوظائف مع بعضها بشكل متكامل‪ .‬وهناك العديد من نظم إدارة املعرفة منها على سبيل‬
‫املثال ال احلصر‪:‬‬
‫‪ ‬نظم الذكاء الصناعي‪ ،‬وتشمل‪ :‬النظم اخلبرية‪ ،‬والشبكات العصبية‪ ،‬ونظم املنطق الغامض‪ ،‬واخلوارزميات اجلينية‪.‬‬
‫‪ ‬تكنولوجيا الشبكات‪ ،‬وتشمل‪ :‬االنرتنت‪ ،‬واالنرتانت‪ ،‬واالكسرتانت‪ ،‬والوكيل الذكي‪.‬‬
‫‪ ‬نظم املعلومات اإلدارية الذكية املستندة على الويب‪.‬‬
‫‪ ‬نظم دعم اإلدارة‪ ،‬وتشمل‪ :‬برامج الدعم اجلماعي‪ ،‬نظم إدارة الوثائق ‪ DMS‬ومستودعات البيانات‪ ،‬ونظم التنقيب عن‬
‫البيانات‪ ،‬ونظم مساندة القرارات‪. DSS‬‬
‫كسبيل للتقليل من النفقات املالية اليت قد جترها تطبيقات التقنية يف املكتبات لدعم إدارة املعرفة‪ ،‬يدعو وين ‪ Wen‬إىل‬
‫االستفادة من التقنية يف خزن واسرتجاع املعرفة لتشجيع إدارة املعرفة يف املكتبات‪ ،‬فالتقنية والربامج مفتوحة املصدر تعد من السبل املثالية‬
‫لذلك برغم ما حتتاجه من مستوى على من مهارات الربجمة‪ ،‬وكذلك هناك عديد من املكتبات لديها رخصة الستخدام برامج‬
‫ميكروسوفت على عدد من أجهزة احلاسب ومل تستفد من هذا العدد‪ ،‬فربنامج وورد ميكروسوفت ميكن استخدامه يف التوثيق‬
‫واإلجراءات املتعلقة بالعمليات املكتبية‪ ،‬وبرنامج كسل ميكروسوفت يف حفظ اإلحصاءات وعمل الرسوم البيانية‪ ،‬وبرنامج ميكروسوفت‬
‫أكسس لعمل قواعد البيانات وتسهيل االسرتجاع‪ ،‬كما ميكن االستفادة من خدمات االنرتنت يف هذا اجملال كذلك‪.‬‬
‫وميكن للمكتبة أو مركز املعلومات وخاصة تلك اليت لديها وفرة مالية أن تتبىن أحد أنظمة إدارة املعرفة املصممة لذلك من‬
‫خالل التعاقد مع أحد الوكالء املعتربين حبيث يشمل ذلك خدمات ما بعد البيع كالصيانة وتدريب املوظفني على التعامل مع معطيات‬
‫الربنامج لتحقيق أعلى فائدة ممكنة‪(28) .‬‬

‫‪751‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫(‪ )3 - 5‬عمليات إدارة المعرفة في المكتبات ومراكز المعلومات‪:‬‬


‫تتخلل إدارة املعرفة يف املكتبات ومراكز املعلومات عدد من األنشطة والعمليات‪:‬‬
‫(‪ )3 – 5 – 7‬توليد وتكوين المعرفة‪)21( :‬‬
‫ومتثل عملية توليد املعرفة إجياد املعرفة واشتقاقها وتكوينها داخل املكتبة‪ ،‬ويتمثل ذلك يف عدة أمناط‪:‬‬
‫‪ ‬اكتساب املعرفة املوجودة يف املصادر اخلارجية‪ ،‬ويتم ذلك من خالل تدريب األفراد‪ ،‬وتعليمهم‪ ،‬أو من خالل القراءة‪ ،‬ومالحظة‬
‫اخلربات والتجارب‪ ،‬أو النشاطات املماثلة‪ ،‬أو من خالل االستماع إىل احملاضرات‪.‬‬
‫‪ ‬توليد املعرفة جديدة من خالل توسيع املعرفة املوجودة سابقا بواسطة التفكري والتحليل‪ .‬فحينما يفكر شخص مليا يف موقف ما‪،‬‬
‫وما الذي حصل‪ ،‬وما النتائج ذلك‪ ،‬كيف ترتابط األشياء ببعضها‪ ،‬فانه يكون يف موضع توسيع معرفته من خالل إحداث تكامل‬
‫بني املعرفة السابقة وبني االنعكاسات اجلديدة الناشئة عن عملية التفكري يف ذلك املوقف‪.‬‬
‫‪ ‬توليد معرفة جديدة من خالل االستكشاف‪ ،‬والتجربة‪ ،‬واإلبداع‪ ،‬ويعترب اإلبداع أكثر املصادر قيمة لتوليد معرفة جديدة‪ .‬وتكمن‬
‫قوة اإلبداع الفردي يف أنه إبداع غري مسبق التوجيه‪.‬‬
‫ويرى شاهنونق ‪ Shanhong‬أنه يتوجب على املكتبات إنتاج وابتكار املعرفة يف اجملاالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اإلنتاج واالبتكار النظري‪ :‬وذلك من خالل تنمية البحوث النظرية والعملية يف جمال املكتبات واملعلومات ومتابعة أخر التطورات‬
‫يف ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنتاج واالبتكار يف جمال التقنية‪ :‬وذلك إلحراز نقاالت نوعية يف التقدم التقين والتحول من املكتبات التقليدية إىل املكتبات‬
‫االلكرتونية أو الرقمية وتعزيز وسائل التقنية لدعم إدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنتاج واالبتكار يف جمال التنظيم‪ :‬وذلك من خالل إجياد جمموعة األنظمة التنظيمية الفاعلة واملتماشية مع العصر التقين‬
‫للمكتبات لدعم وتقوية أنشطة إدارة املعرفة‪.‬‬
‫وميك ن ألخصائي املعلومات أن يسهم ويقوم بدوره يف عملية تكوين املعرفة من خالل عمليات االختيار واالنتقاء وتتبع املعرفة‬
‫اجلديدة من خالل كتالوجات فهارس الناشرين املطبوعة فيها أو اإللكرتونية أو املباشرة باستخدام شبكة االنرتنت‪ .‬وينفرد هبذه العمليات‬
‫قسم التزويد الذي تقوم سياسة العمل فيه على إجياد املعرفة املوجودة بالفعل‪.‬‬
‫(‪ )3 - 5 – 2‬خزن وتنظيم المعرفة‪(31) :‬‬
‫وهنا ينبغي أن تقوم املكتبة أو مركز املعلومات بتنظيم وترتيب ومحاية املعرفة اليت مت انتزاعها واحلصول عليها‪ ،‬ويتم الرتتيب‬
‫بشكل منطقي حيث يتم تشييد املعرفة بطريقة نظامية‪ ،‬وميكن من خالهلا أن تبىن بناء وظيفيا‪ ،‬يسمح إىل أي فرد يف املكتبة من‬
‫اسرتجاع املعلومات الضرورية منها بشكل سريع وكفء ومناسب‪ .‬وجيب استغالل تقنية املعلومات واألنظمة الداعمة لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫وتعد خدمات اخلزن واالسرتجاع من األنشطة اليت تسعى مؤسسات املعلومات إىل تطويرها باستخدام تكنولوجيا املعلومات‬
‫وتصميم قواعد ونظم املعلومات املتخصصة باإلضافة إىل االشرتاك بقواعد البيانات املتوافرة على األقراص املدجمة أو مباشرة على اخلط‬
‫أو عرب اإلنرتنت‪ .‬وهذه األخرية أصبحت من مستلزمات مؤسسات املعلومات وذلك لتحقيق التكامل املعريف‪ .‬يضاف إىل ذلك أن‬
‫معظم مؤسسات املعلومات‪ ،‬منذ أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات‪ ،‬ومع تطور أجهزة احلاسوب واالتصاالت‪ ،‬ولصعوبة استجابة‬
‫مؤسسات املعلومات الحتياجات املستفيدين املتجددة واملتزايدة‪ ،‬فإهنا سعت إىل حتقيق التكامل املعريف عرب املشاركة مبصادر املعلومات‬
‫والربامج التعاونية الستغالل املعرفة املتواجدة واملتوافرة يف مكتباهتا ويف هذه العملية يربز دور أخصائي املعلومات من خالل تنظيم‬

‫‪751‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫اجملموعة املكتبية مبا يف ذلك فهرستها وتصنيفها وتوحيد مقاييس التنظيم باالعتماد على خطط مقننه‪ ،‬كل ذلك يتجمع يف قسم‬
‫الفهرسة والتصنيف‪.‬‬
‫(‪ )3 - 5 – 3‬نقل ومشاركة المعرفة‪:‬‬
‫ويف هذه املرحلة جيب على املكتبات ومراكز املعلومات هت يئة البيئة املناسبة ملشاركة املعرفة بني العاملني وتشجيعهم على ذلك‬
‫بل والتفكري جديا يف أولئك الذين يثرون حصيلة املكتبة املعرفية‪ ،‬كما يلزم هنا تشجيع العاملني على التعلم من بعضهم البعض وتبادل‬
‫األفكار لبلوغ ما يسمى باملنظمة املتعلمة‪ .‬ولتحقيق أفضل اتصال بني العاملني ال بد من فتح قنوات االتصال بني مجيع املستويات‬
‫اإلدارية والسماح بتدفق املعلومات وتداوهلا بكل يسر وسهولة‪ .‬وهنا جيب أن تتفهم القيادة أمهية نقل وتشارك املعرفة ومردودها على‬
‫املكتبة أو مركز املعلومات‪.‬‬
‫والتشارك يف املعرفة يعىن عملية تداول املعرفة ونقلها من فرد آلخر داخل املكتبة‪ ،‬تتنقل داخل املنظمات إما بشكل مقصود‪ ،‬أو‬
‫بشكل غري مقصود‪:‬‬
‫‪ ‬الشكل املقصود‪ :‬ويعىن أن تنقل املعرفة قصديا داخل املنظمة من خالل االتصاالت الفردية املربجمة بني األفراد‪ ،‬كما تنقل أيضا‬
‫من خالل األساليب املكتوبة مثل‪ :‬املذكرات‪ ،‬والتقارير‪ ،‬والنشرات الدورية‪ ،‬وبرامج التدريب‪ ،‬واجراء التنقالت وتدوير األعمال‬
‫الوظيفية بني األعضاء‪.‬‬
‫‪ ‬الشكل غري املقصود‪ :‬ويعىن أن تنقل املعرفة بشكل غري مقصود داخل املنظمة من خالل الشبكات غري الرمسية مثل لقاءات‬
‫أعضاء املنظمة عند بردات املياه‪ ،‬ويف غرف احملادثة اىل ختصصها املنظمات ليلتقي فيها أفراد املنظمة‪ ،‬واستخدام االنرتانت‬
‫وجمموعات احملادثة‪ ،‬واجتماعات (لقاءات) ما بعد العمل‪.‬‬
‫ويتم كذلك يتم توزيع املعرفة الضمنية عن طريق أساليب كالتدريب واحلوار والتعلم‪ ،‬أما املعرفة الصرحية فيمكن نشرها بالوثائق‬
‫والنشرات الداخلية‪ .‬واملهم يف عملية التوزيع هو ضمان وصول املعرفة املالئمة إىل الشخص الباحث عنها يف الوقت املالئم‪.‬‬
‫كما أن تسهيل عملية نقل املعرفة وتسهيل عملية تشارك األفراد داخل املنظمة فيها ال يعىن عدم وجود معيقات حتد من عملية‬
‫التشارك‪ ،‬ومن أسباب تردد األفراد يف إشراك اآلخرين فيما ميتلكونه من معرفة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬اخلوف من حصول الناس اآلخرين على ما ميتلكه أصحاب املعرفة من معرفة‪.‬‬
‫‪ ‬خماوف أصحاب املعرفة من أن يفقدوا سلطتهم وقوضم بفقداهنم مصدر القوة اىل يتمتعون هبا‪ ،‬أي ما ميتلكونه من معرفة‬
‫ضمنية‪.‬‬
‫‪ ‬خماوف من احتمالية أن تكون منظمتهم تدعم الفردية والتنافسية‪.‬‬
‫‪ ‬خماوف من أن يتم نقل املعرفة "اخلطأ" وبالتايل تعريض املنظمة واآلخرين للضرر‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور بانتفاء الفائدة واملصلحة الشخصية‪ .‬فاألفراد الذين هم على استعداد إلشراك اآلخرين فيما لديهم من معرفة من املتوقع‬
‫أن حيجموا عن إشراك اآلخرين فيما لديهم إحساس أو شعور بان مثة فائدة أو تعويضا ينتظرهم‪.‬‬

‫‪761‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫(‪ )3 - 5 – 4‬تطبيق المعرفة‪)34( :‬‬


‫تعد هذه العملية املهمة الضرورية واهلدف األساس إلدارة املعرفة يف املكتبات ومراكز املعلومات‪ ،‬فاملعرفة ما مل تطبق تكون من‬
‫قبيل الثراء الفكري‪ .‬كما أن تقنية املعلومات يف املكتبة تلعب دور مهم يف تسهيل وتيسري االستفادة من املعلومات املعرفة املوجودة يف‬
‫املكتبة‪ ،‬وتسهم كذلك يف سرعة وصول املعرفة ملن حيتاجها وسرعة استخدامها وتطبيقها يف العديد من القضايا كحل املشاكل واختاذ‬
‫القرارات املناسبة‪.‬‬
‫وهنا ميكن نشري إىل أنه ليس بالضرورة أن يكون أثر تطبيق املعرفة واضحا وجليا‪ ،‬أو أن يكون أنيا‪ ،‬بل ميكن يظهر ذلك مع‬
‫مرور الوقت وذلك على مجيع العناصر املتوقع تأثرها إلدارة املعرفة من عاملني ومدراء وانتهاء بأداء املكتبة ككل‪ .‬فالعاملون يصبحون‬
‫أكثر وعيا وأفضل خربة فيما يتعلق بأداء العمل‪ ،‬وطبيعة خدمات املعلومات وحاجات املستفيدين‪ ،‬وبالتايل تقدمي خدمة مكتبية أفضل‪،‬‬
‫وهو ما ميكن أن نعزوه إىل أثار ونتائج الوصول إىل ما يسمى باملنظمة املتعلمة أو ما ميكن هنا أن نسميه باملكتبة املتعلمة اليت تشجع‬
‫على تعلم األفراد من بعضهم البعض وتبادل اخلربات والتجارب اليت تتبلور يف النهاية للرفع من مستوى اخلدمة املكتبية وادامة تواجد‬
‫هذه املكتبات وتنامي دورها ورسالتها من خالل استغالهلا للمعرفة وتطبيقها‪ .‬كما يتوفر للمدراء قاعدة معرفية غنية ميكن اللجوء إليها يف‬
‫أي وقت واالستفادة من معطياهتا سوء يف حل املشاكل أو حتسني األداء أو اختاذ القرارات احلامسة واملهمة‪.‬‬
‫‪ :3 – 6‬واقع وتحديات تطبيق ادارة المعرفة في الوطن العربي‬
‫تعترب إدارة املعرفة قدمية وجديدة يف نفس الوقت‪ ،‬يف عام ‪ 1981‬ويف املؤمتر األمريكي األول للذكاء الصناعي أشار ادوارد‬
‫فرانيوم إىل عبارته الشهرية (املعرفة قوة) ومنذ ذلك الوقت ولد حقل معريف جديد أطلق عليه هندسة املعرفة‪ .‬كما شهدت الثمانينيات‬
‫أيضا تطويرا لنظم إدارة املعرفة اليت تعتمد على العمل املؤدي يف نظم الذكاء الصناعي واخلدمة‪ ،‬مقدمة لنا مفاهيم مثل اكتساب أو‬
‫استحواذ املعرفة )‪ ،(Acquisition‬وهندسة املعرفة‪ ،‬والنظم القائمة على املعرفة‪.‬‬
‫ومع والدته استحدثت سرية وظيفة جديدة هي مهندس املعرفة ويف عام ‪ 1997‬ظهر حقل جديد أخر نتيجة إلدراك أمهية‬
‫املعرفة يف عصر املعلومات وهو إدارة املعرفة وقد تبع هذا التطور تغري يف عناوين الدوريات املتعلقة باملوضوع‪ ،‬من بينها كمثال تغري عنوان‬
‫جملة من هندسة إدارة األعمال إىل إدارة ومعاجلة املعرفة وىف منتصف التسعينيات‪ ،‬ازدهرت مبادرات إدارة املعرفة بفضل االنرتنت‪ ،‬حيث‬
‫بدأت شبكة إدارة املعرفة يف أوروبا واليت أنشئت يف عام ‪ 1989‬م يف نشر نتائج عن استفتاء حول إدارة املعرفة بني الشركات األوربية‬
‫على شبكة االنرتنت يف عام ‪ 1994‬م‪ ،‬كما تزايدت الندوات واملؤمترات اليت عقدت عن إدارة املعرفة‪ ،‬وىف النصف األخري من‬
‫التسعينيات‪ ،‬أصبح موضوع إدارة املعرفة من املوضوعات الساخنة واألكثر ديناميكية يف اإلنتاج الفكري يف جمال اإلدارة‪ .‬كما أخذ‬
‫االهتمام به يتزايد‪ ،‬بعد أن تبنت العديد من املنظمات مفهوم إدارة املعرفة‪ ،‬وىف عام ‪ 1999‬م‪ ،‬خصص البنك الدويل (‪ )4 %‬من‬
‫امليزانية لتطوير أنظمة إدارة املعرفة‪.‬‬
‫إن وضع املعرفة يف العامل العريب هو أحد املعوقات الرئيسية للتنمية فيها حيث انه ال زال يف مراحله األوىل ومل ينضج البحث فيه‬
‫أو يف تطبيقاته يف اجملتمعات العربية بعد‪ .‬هلذا فمن النادر توافر دراسات تبحث يف هذا اإلطار‪ ،‬بالرغم من جهود بعض الدول العربية يف‬
‫تطوير استخدامات تكنولوجيا املعلومات املستوردة من اخلارج دون العمل على توليد املعرفة والتكنولوجيا اخلاصة فيها مبا يتالءم مع‬
‫احتياجاهتا وبيئتها‪.‬‬

‫‪767‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫فلو حبثنا يف العناصر املساندة للعقول واالبداع يف البلدان العربية جند أن قيم الثقافة العربية املستندة اىل التعاليم االسالمية مل‬
‫تشكل نظاما مغلقا يف جتربتها التارخيية‪ ،‬وامنا عربت دوما على االنفتاح والنماء وتقلبت خربات االمم األخرى ودجمتها يف معارفها‬
‫ونظمتها يف حياهتا‪.‬‬
‫ولكن اساليب التنشئة يف اجملتمعات العربية ال هتيئ البيئة املالئمة لإلبداع وتوليد املعرفة‪ ،‬فالبنية األبوية السلطوية‬
‫للمجتمعات العربية ال تشجع الفرد على حرية التعبري واالبداع الفكري‪ ،‬وبالتايل فإهنا تنعكس سلبا على استقالله وشعوره‬
‫بالثقة بس بب كبح التسايل واملبادرة لدى الطفل منذ الصغر‪ .‬كل ذلك يؤدي اىل انعدام االبداع يف التفكري وضعف املهارات يف السلوك‬
‫والتحليل املنطقي لدى الفرد‪ ،‬سواء كان طالبا يف املدرسة أو اجلامعة أو عامال يف منظمة‪ ،‬مما يؤدي اىل قصور يف هتيئة املناخ اجملتمعي‬
‫املالئم واحلافز إلنتاج املعرفة‪ .‬وينقل الفرد هذه القيم اىل مكان العمل‪ ،‬حيث تنعكس يف‬
‫خوفه من مناقشته مديريه أو االختالف معهم يف وجهات النظر وعزوفه عن املشاركة يف اختاذ القرار‪ ،‬خوفا من حتمل مسؤولية تبعاته‪ ،‬مما‬
‫يشجع االدارة على التفرد يف اختاذ القرار وعدم تطبيق التعليمات االدارية بشكل فعال وعادل‪ ،‬كما يؤدي اىل عدم خلق البيئة والثقافة‬
‫التنظيمية احملفزة لإلبداع‪.‬‬
‫أما اجملتمعات الغربية فهي جمتمعات فردية تقوم على تقرير إجناز الفرد ونشاطه وارتباطه باملؤسسات اليت تعمل على تطوير‬
‫وحفز ابداعاته فهي كاملظلة والسند العلمي واالقتصادي والسياسي له‪.‬‬
‫وبالتايل على اجملتمعات العربية أن خترج من أزمتها الرتبوية عن طريق استيعاب املعرفة‪ ،‬اليت هي املدخل للتنمية وللتفوق العلمي‬
‫والتكنولوجي‪ .‬بالرغم من االجنازات امللموسة اليت حققتها الدول العربية يف حقل التعليم‪ ،‬إال أهنا متواضعة مقارنة مبنجزات دول أخرى‬
‫يف البلدان العامل النامي‪.‬‬
‫ومقارنة حباجات التنمية االنسانية فال يزال التوسع الكمي يف التعليم منقوصا بسبب ارتفاع معدالت األمية‪ .‬وتزداد االمية بني‬
‫اإلناث‪ ،‬مع استمرار حرمان االوالد من حقهم يف التعليم األساسي‪ ،‬وتدين نسب االلتحاق باملراحل األعلى من التعليم النظامي مقارنة‬
‫بالدول املتقدمة‪ ،‬وتناقص اإلنفاق على التعليم‪ ،‬خاصة منذ عام ‪.1985‬‬
‫اىل أن الدول العربية تستثمر ما نسبته ‪ % 6‬من الدخل القومي على التعليم‪ ،‬وبينما حتقق بعضها نسبة التحاق‪ % 111‬يف‬
‫مراحل التعليم األساسي األوىل‪ ،‬و‪ % 35‬يف التعليم العايل‪ ،‬فإن بعضها اآلخر ال يزال متخلفا يف ذلك‪ .‬ويبلغ عدد محلة الشهادات‬
‫اجلامعية ‪ 12 - 11‬مليونا من جمموع القوى العاملة‪ ،‬اليت تبلغ ‪ 91‬مليونا يف الدول العربية‪ .‬كذلك يف فإن عدد اجلامعات ومعاهد‬
‫التعليم العايل ال تزال تتوسع وبنسبة عالية‪ ،‬وحيث وصلت من مثاين جامعات يف عام ‪ 1951‬اىل ‪ 211‬جامعة حاليا‪ ،‬ومنذ عام ‪1991‬‬
‫فإنه يتم انشاء عشر جامعات سنويا‪.‬‬
‫ويشري تقرير التنمية اإلنسانية العربية ‪( 2113‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪ )2113 ،‬أن أخطر مشكالت التعليم يف البلدان‬
‫العربية تتمثل يف تردي نوعيته‪ ،‬حيثت تبني الدراسات تناقص الكفاءة وتدهور اجلودة بشكل حاد‪ .‬ويطرح ذلك حتديات خطرية أمام‬
‫املكونات الرئيسية للنظام الرتبوي واليت تضم السياسات التعليمية واملدرسيني‪ ،‬ووضع املعلمني واملعلمات‪ ،‬واملناهج الدراسية‪ ،‬ومنهجيات‬
‫التعليم‪ .‬اذ تكرس املناهج الدراسية العربية اخلضوع والطاعة والتبعية‪ ،‬ال التفكري النقدي احلر‪ ،‬وويتجنب املنهاج حتفيز التالميذ على نقد‬
‫املسلمات االجتماعية او السياسية‪ ،‬ويقتل فيهم النزعة واالستقاللية واإلبداع‪.‬‬
‫كذلك يكشف تقرير صادر عن البنك الدويل يف شهر شباط ‪ 2118‬بعنوان "الطريق غري السلوك ‪ -‬اصالح التعليم يف منطقة‬
‫الشرق األوسط ومشال أفريقيا" أن دول الشرف األوسط ومسال افريقيا تشهد اجنازات وتقدما كبريا يف اصالح أنظمتها التعليمية هبدف‬

‫‪762‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫زيادة معدالت االلتحاق جبميع مستويات التعليم وسد الفجوة بني اجلنسني يف هذا اجملال‪ ،‬لكن هذه اإلجنازات ال تزال أق من مثيالها‬
‫يف بلدان أخرى لديها مستويات التنمية االقتصادية نفسها‪ ،‬وكذلك ال تزال العالقة بني التعليم والنمو االقتصادي ضعيفة‪ ،‬ومل يتم كسر‬
‫الفجوة بني التعليم والتوظيف‪.‬‬
‫ويسلط التقرير على ضرورة قيام البلدان العربية باملزيد من االصالحات لكي تصل اىل نوعية جيدة من التعليم تتضمن املهارات‬
‫والقدرات البشرية املؤهلة حبيث تواجه العملية التعليمية معوقات حتد من تنمية قدرة الطلبة على املهارات التحليلية والقدرة على حل‬
‫املشكالت‪ ،‬والتفكري النقدي واإلبداع‪.‬‬
‫حيث أشار التقرير األمم املتحدة االمنائي للتنمية اإلنسانية يف الدول العربية عام ‪ 2112‬اىل وجود نقص كبري يف التطور العلمي‬
‫والتكنولوجي لدى اجملتمعات العربية‪ ،‬وخباصة يف استيعاب املعرفة (التعليم والتدريب) ويف اكتساب املعرفة (البحث والتطوير)‪.‬‬
‫ويشري تقرير التنمية اإلنسانية العربية ‪( 2113‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪ )2113،‬أن السعي اىل إلحداث تغيريات بنيوية‬
‫يف هيكلية السوف واألعمال مل يصاحبه تغيريات يف الثقافة واحلوكمة املؤسسية ويف اساليب االدارة السلطوية واملركزية السائدة واملستمدة‬
‫من البنية االبوية للمجتمع العريب‪ ،‬مما يؤثر بشكل كبري على حتفيز القوى العاملة املؤهلة لوضع معرفتها وابداعاهتا يف سبيل التطوير‬
‫املنشود حنو جمتمع املعرفة‪.‬‬
‫وأن الدول العربية قد استثمرت أكثر من ‪ 2511‬مليون دوالر خالل الفرتة من ‪ 1997 - 1981‬يف بناء املصانع والبنية‬
‫التحيتة بشكل أساسي‪ ،‬لكن هذه االستثمارات مل تؤد اىل االنتقال احلقيقي للتقانة‪ ،‬الن ما مت نقله هو وسائل االنتاج ال التقنية ذاهتا‪.‬‬
‫وقد كان من أهم املشكالت اليت أدت اىل هذا عدم وجود نظم فعالة لالبتكار وإلنتاج املعرفة فيها وغياب السياسات املالئمة لدعم‬
‫الوصول اىل جمتمع املعرفة‪ ،‬وأدى ذلك اىل الركون يف تكوين الكوارد العمية على التعاون مع اجلامعات ومراكز البحوث يف البلدان‬
‫املتقدمة معرفيا دون خلق التقاليد العمية املؤدية الكتساب املعرفة عربيا‪.‬‬
‫باإلضافة اىل ذلك هجرة العقول العربية اىل دول غربية تقدر العلم وتفتح أمامها فرص التميز واالبداع بسبب غياب الدعم‬
‫املؤسسي إلنتاج املعرفة‪ ،‬وعدم توافر البيئة املواتية للعلم وتشجعيه‪.‬‬
‫إن األمة العربية دخلت القرن العشرين مبائة مليون من الفقراء‪ ،‬وانفجار سكاين غري ذي حدود‪ ،‬وأمية أجبدية بني‪ % 41‬من‬
‫الرجال و‪ % 61‬من النساء‪ ،‬وأمية ثقافية تستغرق ‪ % 71‬من ابنائها وأمية تكنولوجية تتجاوز ‪ % 99‬منهم‪ ،‬فإن ذلك ال جيب أن‬
‫يكون مدعاة ملزيد من الضعف الذي سيؤدي اىل مزيد من الفقر املادي والروحي‪ .‬فتجارب التاريخ تدل أن األمم تستطيع اخرتاع‬
‫العملية والعادلة ملشكالهتا االجتماعية واالقتصادية والسياسية واالخالقية إذا كانت واعية حبقيقة أسباهبا وإذا كانت شعوهبا حرة يف‬
‫التماس احللول العادلة لتلك املشكالت‪.‬‬
‫كذلك فإن التحوالت العاملية تشري اىل ان حضارة اليوم واملستقبل‪ ،‬هي حضارة تستند اىل املعلومات واملعرفة‪ ،‬وهي احلضارة‬
‫اليت ستعيد بناء هيكل التعليم على أساس االمهية اجلديدة للمعرفة‪ ،‬وستجري التحول السريع حنو جمتمع أساسه قاعدة معلوماتية ذات‬
‫الكرتونية مرتفعة‪ ،‬وسيكون حموره (عمال املعرفة ومديرو املعرفة)‪.‬كل ذلك سيتطلب منوذجا جديدا من اإلدارة والقيادة اليت تقبل التغيري‬
‫من اجل مواجهة املنافسة نتيجة لعاملية األسواق وريس األموال والعمالة وتكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬من اجل مواكبة جمتمعات املعرفة واملشاركة الفاعلة يف اقتصاد املعرفة فإن على املديرين وقادة األعمال العرب االقتناع‬
‫بأن التوجه العاملي اجلديد أصبح يبتعد عن العامل باليد لصاحل العامل باملعرفة‪.‬‬

‫‪763‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫واالمة العربية لديها عدد كبري من القوى العاملة املؤهلة واملدربة‪ ،‬ومن خرية العلماء‪ ،‬حىت أن بعض أفضل العقول العلمية اليت‬
‫تستعني هبا الشركات عي عقوق عربية‪ ،‬ولكن ذلك لن ميكن حتقيقه دون العناية باملورد البشري وإطالق طاقاته الفكرية واإلبداعية‬
‫وإشراكه يف عملية اإلدارة واختاذ القرار‪ ،‬ومتكينهم من املشاركة يف حتقيق األهداف‪)35( .‬‬
‫النتائج والتوصيات‬
‫(‪ :)4 - 7‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬وجود مركزية يف عملية اختاذ القرارات واختاذ املؤسسة الشكل اهلرمي يف هيكلها التنظيمي مما حيد من تدفق والتشارك املعريف بني‬
‫خمتلف املستويات التنظيمية‬
‫‪ ‬وجود الكثري من العمليات املعرفية اليت تسعى املؤسسة إىل إجنازها لكن ال يوجد حتديد واضح لألهداف اليت تريد املؤسسة‬
‫الوصول اليها من خالل العمليات املعرفية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تقدير املعرفة الفردية والعمل على تطويرها بالتعليم املستمر والدورات التدريبية والتشجيع على العمل بروح الفريق‪.‬‬
‫‪ ‬عقد لقاءات دورية بني اخصائي املعلومات يف نفس املؤسسة من أجل حتديد احتياجاهتم وتشجيعهم على االبداع‪.‬‬
‫‪ ‬احلاجة اىل توظيف واالستعانة بالكفاءات العلمية وجتارب الدول العربية الناجحة يف تطبيق نظام ادارة املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬توفري تكنولوجيا املعلومات احلديثة من املعدات والربجميات اليت حتتاج هلا عملية تطبيق نظام إدارة املعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف يف املناهج وطرق وأساليب التدريس اليت ال تتوافق مع متطلبات سوق العمل‬
‫‪ ‬عدم االهتمام بالبحث العلمي وتشجيع االبداع‪.‬‬
‫(‪ )4 - 2‬توصيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬أن تقوم مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات بالعمل على بتحديد السياسات واالسرتاتيجيات من أجل حتقيق األهداف‬
‫والغايات اليت تسعى للوصول اليها‪ ،‬وسبل حتقيقها‬
‫‪ ‬العمل على حتديد الوصف الوظيفي لألقسام املكتبيية والعمل كفريق من اجل جناح تطبيق ادارة املعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تنمية وتدريب أخصائي املعلومات من خالل ورش العمل والدورات التدريبية واملشاركة يف الندوات العملية اليت من‬
‫شأهنا رفع كفاءته العلمية والعملية باملفهوم ادارة املعرفة وسبل تطبيق النظام‪.‬‬
‫‪ ‬توليد املعرفة وخزهنا وتوزيعها واسرتجاعها وتطويرها داخل مؤسسات املكتبات ومراكز املعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة من جتربة الدول العريب والدول املتقدمة يف جمال تطبيق ادارة املعرفة التقنية والبشرية‪.‬‬
‫‪ ‬تبادل املعرفة مع اخصائي املعلومات يف نفس املؤسسة من خالل اللقاءات والندوات اليت تسهم يف تبادل املعرفة وبناء عالقات‬
‫طيبة مع املوظفني أنفسهم واالدارة العليا‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف الوسائط االلكرتونية يف تداول املعلومات بني العاملني داخل املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تعديل اخلطط الدراسية لطلبة عمل املكتبات واملعلومات مبا يتفق مع متطلبات سوف العمل‬
‫‪ ‬تطوير املناهج وطرف التدريس وأساليب التقومي مبا يتناسب مع متطلبات العوملة‬
‫)‪ (4 - 3‬اخلامتة‪:‬‬
‫حيتاج العمل يف البيئة الرقمية اىل توفر أخصائي معلومات ميتلك جمموعة من املهارات اإلدارية‪ ،‬ومهارات بناء االسرتاتيجيات‬
‫والتخطيط والتنظيم اليت تساعد يف جناح وبناء املكتبات الرقمية‪ ،‬األمر الذي يتطلب على القوى العاملة يف‬
‫‪764‬‬
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫البيئة الرقمية التسلح مبهارات حىت تتمكن من التعامل مع خمتلف املواقف اليت تعرتضها أثناء عملية التخطيط والتنفيذ وتصميم وصيانة‪،‬‬
‫بناء وانشاء الربجميات الوثائقية ونقل اخلدمات املعلوماتية وتنظيمها واتاحتها‪ ،‬وتغذية أنظمة املعلومات وحتسني خدمات املعلومات‬
‫حيث تكون قابلة لتخزين يف قواعد البيانات وقابلة للبحث عرب شبكة االنرتنت وحتويل املواد من الشكل املطبوع اىل الشكل الرقمي‪،‬‬
‫والعمل على ترويج خدمات املعلومات حيث تسهل على املستفيدين يف الوصول يف أي زمان ومكان‪ .‬وهناك العديد من العوامل اليت‬
‫تساهم يف تدين مستوى املهارات الرقمية للمكتبيني العاملني وحىت الدراسني لعلوم املكتبات واملعلومات واليت تتمثل يف ضعف املقررات‬
‫الدراسية اليت تقدمها أقسام علم املكتبات واملعلومات واليت تركز يف جمملها على البيئة التقليدية‪ ،‬وبالتايل ختريج كوكبة من املكتبيني‬
‫ميتلكون مهارات تقنية ضعيف ال تتفق مع متطلبات سوق العمل أمام سرعة التطورات التكنولوجية والتحوالت اليت عرفها ختصص‬
‫ومهنة املكتبات واملعلومات مما دفعهم اىل اعادة النظر بااللتحاق بأقسام املكتبات واملعلومات من أجل حتسني مهاراهتم مبا يتوافق‬
‫والتطورات اليت تعرفها وظيفية أخصائي املعلومات فكان البد من اعادة النظر يف الربامج واملقررات الدراسية جلعلها تتالءم مع الطرف‬
‫اجلديدة يف‬
‫التعليم هبدف تطوير تدريس هذا التخصص يف إطار حركة عوملة التعليم العايل واصالحه وفق احتياجات سوف العمل واليت تليب املهام‬
‫اجلديدة اليت تتطلب مهارات يف ختصصات خارج علوم املكتبات منها احلاسوب ونظم املعلومات واملفاهيم اإلدارية احلديثة يف التعليم‪،‬‬
‫وهذا تتطلب إدخال فروع أخرى على ختصص علوم املكتبات واملعلومات مثل اقتصاد املعلومات‪ ،‬التنقيب عن البيانات‪ ،‬تقيم‬
‫املعلومات‪ ،‬املعاجلة اآللية للمعلومات وغريها‪(31) .‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫‪ .1‬عودة‪ ،‬حممد فراس‪ .‬واقع إدارة املعرفة يف اجلامعات الفلسطينية وسبل تدعيمها‪ ،‬رسالة ماجستري‪ - .‬غزة‪ :‬اجلامعة اإلسالمية‪،‬‬
‫‪ – .2111‬ص ‪11‬‬
‫‪ .2‬عودة‪ ،‬حممد فراس‪ .‬واقع ادارة املعرفة يف اجلامعات الفلسطينية وسبل تدعيمها‪ ،‬رسالة ماجستري‪ - .‬غزة‪ :‬اجلامعة االسالمية‪،‬‬
‫‪ .2111‬ص ‪25‬‬
‫‪ .3‬عليان‪ ،‬رحبي‪ .‬إدارة املعرفة‪ - .‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.2118 ،‬‬
‫‪ .4‬الزيادات‪ ،‬حممد‪ .‬اجتاهات معاصرة يف إدارة املعرفة‪ - .‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.2118 ،‬‬
‫‪ .5‬امللكاوي‪ ،‬إبراهيم‪ .‬إدارة املعرفة‪ :‬املمارسات واملفاهيم‪ - .‬عمان‪ :‬دار الوراق‪.2117 ،‬‬
‫‪ .6‬ناصر‪ ،‬أكرم‪" .‬نظم إدارة املعرفة ودورها يف تفعيل عملية البحث والتطوير‪ :‬ورقة عمل مقدمة للمؤمتر الرابع حول أفاق البحث‬
‫العلمي والتطوير التكنولوجي يف الوطن العريب‪ 14 - .‬كانون األول‪ .2116 ،‬ص ص ‪14 – 11‬‬
‫‪ .7‬سليم‪ ،‬نايفة بنت عبد‪ .‬تعزيز احتياجات جمتمع املعرفة الرقمي من املعلومات‪ - .‬مسقط‪ :‬جامعة السلطان قابوس – قسم‬
‫دراسات املعلومات‪ .2114 ،‬ص ص ‪14 – 6‬‬
‫‪ .8‬دروزة‪ ،‬سوزان‪ .‬العالقة بني متطلبات إدارة املعرفة وعملياهتا وأثرها على متيز األداء املؤسسي‪ :‬دراسة تطبيقية يف وزارة الرتبية‬
‫والتعليم العايل األردنية‪ :‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ - .‬عمان‪ :‬جامعة الشرق األوسط للدراسات العليا‪.‬‬
‫‪ .9‬الزايدي‪ ،‬أمل‪ .‬درجة ممارسة أنظمة إدارة املعرفة مبراكز اإلشراف الرتبوي مبحافظة الطائف كما تراها املشرفات الرتبويات‪ :‬رسالة‬
‫ماجستري غري منشورة‪ ،‬كلية الرتبية‪ .‬مكة املكرمة‪ :‬جامعة أم القرى‪.2118 ،‬‬

‫‪765‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

11. Choi, Y. & Rasmussen, E. (2119). What qualifications and skills are important for

digital? Librarian positions in academic libraries? a job advertisement analysis. The Journal
Of Academic Librarianship, 35(5), 457-467. Available from http://ac.els-

cdn.com/S119913331911117401-s2.1-S1199133319111174- main.pdf?_tid=bc4f731e-

335e-11e3-832e-

0000aab0f00&acdnat=1381596953_89e517177999ecb351f616a1a51626b6. Access on

October 12, 2113

11. Holm, K., Kirkpatrick, K. and Rathi, D. (2119). From For-Profit Organizations to Non-

Profit Organizations: The Development of Knowledge Management in a Public Library, In


Chu, S., Ritter, W. and Hawamdeh, S. (Ed.) Managing Knowledge for Global and
Collaborative Innovations (Series on Innovation and Knowledge Management, Vol. 8), (pp.

363-374), Singapore: World Scientific Publishing. Retrieved December, 29, 2113, from

books.google.com/books? isbn=9814299863

‫ دراسة‬:‫ التحديات واجتاهات املستقبل يف الوطن العريب‬:‫ مهنة املكتبات‬.‫ حممد عوده‬،‫ حممد أمحد وعليوي‬،‫ السنباين‬.12

:‫ متاح يف الرابط التايل‬2111 ‫ يونيو‬،22 ‫ العدد‬-.‫استشرافية‬

http://www.journal.cybrarians.org/index.php?option=com_content&view=articl e&id=448:-1-

&catid=158:2119-15-21-19-59-42&Itemid=63

،‫ اجلامعة اإلسالمية‬:‫ غزة‬- .‫ رسالة ماجستري‬:‫ واقع إدارة املعرفة يف اجلامعات الفلسطينية وسبل تدعيمها‬.‫ حممد فراس‬،‫ عودة‬.13

25 ‫ ص‬.2111

– . Cybrarians Journal - .‫ النظرية والتطبيق‬:‫ إدارة املعرفة يف املكتبات ومراكز املعلومات‬.‫ فهد بن عبد اهلل‬،‫ الضوحيي‬.14

.2119 ‫ سبتمرب‬،21 ‫ع‬

766
‫إيناس عبد اهلل النقروز‬

‫‪ .15‬طاشكندي‪ ،‬زكيه‪ .‬إدارة املعرفة‪ :‬أمهيتها ومدى تطبيق عملياهتا من وجهة نظر مديرات اإلدارات واملشرفات اإلداريات مبكة‬

‫املكرمة وجدة‪ :‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ - .‬مكة املكرمة‪ :‬كلية الرتبية ‪-‬جامعة أم القرى‪.2118 ،‬‬

‫‪ .16‬أبو عابد‪ ،‬حممود‪ .‬دور القائد يف إدارة املعرفة‪ .‬جملة رسالة املكتبة‪ ،‬اجمللد ‪ ،41‬العدد ‪ .(2115) 1 - 2‬ص ص ‪21 – 5‬‬

‫‪ .17‬مهدي‪ ،‬سامرة أمحد‪ .‬عمليات اإلدارة املعرفية وأثرها يف القدرات اإلبداعية‪ :‬دراسة استطالعية آلراء عينة من العاملني يف‬

‫املكتبات اجلامعية يف بغداد‪ -.‬بغداد‪ :‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪ ،‬ع‪ .2112 ،31 .‬ص ‪.268‬‬

‫‪ .18‬أبو عابد‪ ،‬حممود‪ .‬مصدر سابق‪ .‬ص ص ‪21 – 5‬‬

‫‪ .19‬الضوحيي‪ ،‬فهد بن عبد اهلل‪ .‬مصدر سابق‪.‬‬

‫‪ .21‬شقورة‪ ،‬منري حسن‪ .‬إدارة التغيري وعالقتها باإلبداع اإلداري لدى مديري املدارس مبحافظات غزة من وجهة نظر املعلمني‪:‬‬

‫متطلب تكملي لنيل درجة املاجستري يف أصول الرتبية‪ - .‬غزة‪ :‬اجلامعة األزهر‪ ،‬غزة‪ .2112 ،‬ص ص ‪29 – 11‬‬

‫‪ .21‬أسباب مقاومة التغيري التنظيمي‪ :‬رسالة مقدمة استكماال ملتطلبات احلصول على درجة البكالوريوس يف إدارة اإلعمال‪ .‬جامعة‬

‫النجاح الوطنية‪ .‬ص ‪31‬‬

‫‪ .22‬دراوش‪ ،‬رابح‪ .‬مقاومة التغيري يف التنظيمات‪ :‬األسباب والعوامل‪ - .‬ص ‪31‬‬

‫‪ .23‬بو حلليب‪ ،‬مرمي‪ .‬مدى جاهزية عمال املكتبات اجلامعية لتبيين ادارة املعرفة‪ :‬مقدمة لنيل شهادة املاسرت يف علم املكتبات‬

‫ختصص تكنولوجيا حديثة يف املؤسسات الوثائقية‪ .2113 ،‬ص ص ‪34 – 33‬‬

‫‪ .24‬طاشكندي‪ ،‬زكيه‪ .‬مصدر سابق‪.‬‬

‫‪25. Denning, Stephen. The Springboard: How Storytelling Ignites Action in Knowledge-Era‬‬
‫‪Organizations. Boston, London: Butterworth Heinemann, October, 2111. Cited in:‬‬

‫‪Knowledge Management Job Description. 2401302113.‬‬

‫‪26. www.stevdenning.com/job.htm‬‬

‫‪761‬‬
‫اختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة‬

‫‪ .27‬رزوقي‪ ،‬نعيمة حسن‪ .‬الدور اجلديد ملهنة املعلومات يف عصر هندسة املعرفة وادارهتا‪ - .‬الرياض‪ :‬جملة مكتبة امللك فهد‬

‫الوطنية‪ – .‬مج ‪ ،11‬ع ‪( 2‬مارس ‪( - . .)2114‬تاريخ االطالع‪ 1429 - 5 - 11 :‬ص)‪ - .‬متاح يف‪:‬‬

‫‪)http://www.kfnl.org.sa/idarat/KFNL_JOURNAL/M11-203.doc‬‬

‫‪ .28‬الضوحيي‪ ،‬فهد بن عبد اهلل‪ ..‬مصدر سابق‪.‬‬

‫‪29. Wen, Sh. . Implementing Knowledge Management in Academic Libraries: A Pragmatic‬‬


‫‪Approach. In : the 3rd China-US Library Conference. (accessed 19-15-18). Available at:‬‬

‫‪31. Shanghong, T. .Knowledge management in libraries in the 21st century. In: 66th‬‬

‫‪31. IFLA council and General Conference.- Jerusalem: 2111. (accessed 11-15-18).‬‬

‫‪Available at:‬‬
‫‪32. http://www.ifla.org/IV/ifla66/papers/157-111e.htm‬‬

‫‪ .33‬الغامدي‪ ،‬نوال‪ .‬إدارة املعرفة كمدخل لتطور اإلدارة التعليمية للبنات كحافظة جدة‪ :‬دراسة واقع استخدام إدارة املعرفة مبحافظة‬

‫جدة قسم البنات‪ :‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ - .‬جدة‪ :‬جامعة ام القرى ‪-‬كلية الرتبية‪ .‬ص ‪55‬‬

‫‪ .34‬الضوحيي‪ ،‬فهد بن عبد اهلل‪ .‬مصدر سابق‪.‬‬

‫‪ .35‬صربي‪ ،‬هاله عبد القادر‪ .‬واقع ادرة املعرفة ومتطلبات االبداع والتجديد يف اإلدارة العربية‪ - .‬عمان‪ :‬اجمللة العربية لإلدارة‪- .‬‬

‫مج ‪ ،31‬ع ‪( 2‬ديسمرب ‪ .)2111‬ص ص ‪.171 – 163‬‬

‫‪ .36‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪ .‬تقرر التنمية اإلنسانية العربية للعام ‪ ،2112‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪ ،‬املكتب اإلقليمي‪،‬‬

‫عمان‪ ،‬األردن‬

‫‪ .37‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪ .‬تقرر التنمية اإلنسانية العربية للعام ‪ :2113‬حنو اقامة جمتمع معرفة‪ ،‬برنامج األمم املتحدة‬

‫اإلمنائي‪ ،‬املكتب اإلقليمي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‬

‫‪761‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like