You are on page 1of 23

‫املؤمتر السادس والعشرون لالحتاد العريب للمكتبات واملعلومات (اعلم)‬

‫ابلتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية و مجعية املكتبات واملعلومات األردنية‬


‫"اختصاصيو املكتبات واملعلومات كعمال للمعرفة"‬
‫األردن – عمان ‪2112/11/4-2‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة‬
‫ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻷﺧﺼﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬

‫وارتباطها بإدارة املعرفة‬


‫ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺇﺳﺘﻄﻼﻋﻴﺔ ﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ‪ -‬ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ‬
‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫(دراسة استطالعية آلرا العاملني مبكتبات جامعة اجلزيرة‪-‬السودان)‬
‫ﺇﺧﺘﺼﺎﺻﻴﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ‪ -‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‬
‫ﺍﻟﺮﺿﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺟﺎﺩﻳﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫د‪ .‬الرضى جادين اإلمام احلاج‬
‫ﻋﻄﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ ﻳﻮﺳﻒ‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫امللخص‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬

‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات جبامعة اجلزيرة‪ ،‬كعمال للمعرفة وارتباطها إبادارة املعرفة‪.‬‬ ‫إىل تشخيصﺍﻷﺭﺩﻥ‬ ‫ﺍﻧﻌﻘﺎﺩالدراسة‬
‫ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ‪:‬‬ ‫هدفت‬‫ﻣﻜﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕاملعرفية‪ ،‬وإادارة املعرفة ألخصائي املعلومات جبامعة اجلزيرة‪،‬‬


‫ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺎﺕيفﻭ السمات‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ إحصائيا‬
‫ﺍﻹﺗﺤﺎﺩفروقا ادالة‬
‫ﺍﻟﻤﺴؤﻭﻟﺔ‪:‬إذا كانت هنالك‬ ‫ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ‬
‫التعرف على ما‬ ‫كذلك‬
‫ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫تعزى ملتغريات (النوع‪ ،‬املؤهل‪ ،‬سنوات اخلربة)‪.‬‬
‫‪399 - 420‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪678022‬على استطالع وحتليل آراء العاملني مبكتبات جامعة اجلزيرة كعمال للمعرفة حول عناصر‬
‫‪ :MD‬الدراسة املنهج والصفي القائم‬
‫ﺭﻗﻢاتبعت‬
‫املعرفة‪ ،‬عدادهم )‪ )69‬موزعني على متغريات الدراسة‪ .‬استخدمت االستبانة جلمع‬ ‫ﺑﺤﻮﺙيف إادارة‬
‫ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮﺍﺕ‬ ‫ومدى متثلهم هلا‪ ،‬وادورها‬ ‫ﻧﻮﻉاملعرفية‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬ ‫السمات‬
‫احلزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪.)SPSS‬‬ ‫البياانت مت استخدام برانمج‬
‫‪HumanIndex‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪولتحليل‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬ ‫املعلومات‪،‬‬
‫مفادها‪:‬‬ ‫توصلت الدراسة إىل نتائج‬
‫ﺃﺧﺼﺎﺋﻴﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ‬
‫للمعرفة‪ ،‬واملتمثلة يف (حل املشكالت ومواجهة‬ ‫توجد عالقة ارتباطية بني عناصر السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/678022‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫التحدايت‪ ،‬إادارة الوقت والعمل بروح الفريق‪ ،‬القدرة على التكيف مع املتغريات‪ ،‬التعلم املستمر والتدريب الدائم‪ ،‬القدرة على التعامل‬
‫مع التكنولوجيا احلديثة)‪ ،‬وإادارة املعرفة بعناصرها األساسية (االسرتاتيجية‪ ،‬القوى البشرية‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬العملية)‪ .‬بينما ال توجد فروق‬
‫ذات اداللة إحصائية يف السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري النوع‪ ،‬وملتغري املؤهل‪ ،‬وملتغري سنوات اخلربة‪.‬‬
‫كذلك ال توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري النوع‪،‬‬
‫وملتغري املؤهل‪ ،‬وملتغري سنوات اخلربة‪.‬‬
‫أوصت الدراسة باآلتي‪:‬‬
‫ابعتمااد السمات املعرفية م الشرو الواجب توافرها يف املتقدمني لواائف خخصائي املعلومات ابجلامعة‪ .‬كذلك خوصت‬
‫الدراسة ابستخدام خساليب ومعينات التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬كأادوات مساعدة يف نشر ثقافة إادارة املعرفة م جهة‪ ،‬ورفع مستوى األاداء‬
‫ألخصائي املعلومات جبامعة اجلزيرة‪ ،‬كعمال للمعرفة‪.‬‬

‫© ‪ 2018‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ادان‪.‬‬‫و‬ ‫الس‬‫‪-‬‬ ‫يرة‬
‫ز‬ ‫اجل‬ ‫خستاذ مشارك‪ /‬قسم العلوم الرتبوية‪ /‬كلية الرتبية‪ /‬جامعة‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬
‫(‪)1‬‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬قسم املكتبات واملعلومات‪ /‬كلية الرتبية‪ /‬جامعة اجلزيرة ‪-‬السوادان‪.‬‬
‫خستاذ مساعد‪/‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪933‬‬
‫املؤمتر السادس والعشرون لالحتاد العريب للمكتبات واملعلومات (اعلم)‬
‫ابلتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية و مجعية املكتبات واملعلومات األردنية‬
‫"اختصاصيو املكتبات واملعلومات كعمال للمعرفة"‬
‫األردن – عمان ‪2112/11/4-2‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة‬
‫وارتباطها بإدارة املعرفة‬
‫(دراسة استطالعية آلرا العاملني مبكتبات جامعة اجلزيرة‪-‬السودان)‬
‫(‪)1‬‬
‫د‪ .‬الرضى جادين اإلمام احلاج‬
‫(‪)2‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬
‫امللخص‬
‫هدفت الدراسة إىل تشخيص السمات املعرفية ألخصائي املعلومات جبامعة اجلزيرة‪ ،‬كعمال للمعرفة وارتباطها إبادارة املعرفة‪.‬‬
‫كذلك التعرف على ما إذا كانت هنالك فروقا ادالة إحصائيا يف السمات املعرفية‪ ،‬وإادارة املعرفة ألخصائي املعلومات جبامعة اجلزيرة‪،‬‬
‫تعزى ملتغريات (النوع‪ ،‬املؤهل‪ ،‬سنوات اخلربة)‪.‬‬
‫اتبعت الدراسة املنهج والصفي القائم على استطالع وحتليل آراء العاملني مبكتبات جامعة اجلزيرة كعمال للمعرفة حول عناصر‬
‫السمات املعرفية ومدى متثلهم هلا‪ ،‬وادورها يف إادارة املعرفة‪ ،‬عدادهم )‪ )69‬موزعني على متغريات الدراسة‪ .‬استخدمت االستبانة جلمع‬
‫املعلومات‪ ،‬ولتحليل البياانت مت استخدام برانمج احلزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪.)SPSS‬‬
‫توصلت الدراسة إىل نتائج مفادها‪:‬‬
‫توجد عالقة ارتباطية بني عناصر السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة‪ ،‬واملتمثلة يف (حل املشكالت ومواجهة‬
‫التحدايت‪ ،‬إادارة الوقت والعمل بروح الفريق‪ ،‬القدرة على التكيف مع املتغريات‪ ،‬التعلم املستمر والتدريب الدائم‪ ،‬القدرة على التعامل‬
‫مع التكنولوجيا احلديثة)‪ ،‬وإادارة املعرفة بعناصرها األساسية (االسرتاتيجية‪ ،‬القوى البشرية‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬العملية)‪ .‬بينما ال توجد فروق‬
‫ذات اداللة إحصائية يف السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري النوع‪ ،‬وملتغري املؤهل‪ ،‬وملتغري سنوات اخلربة‪.‬‬
‫كذلك ال توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري النوع‪،‬‬
‫وملتغري املؤهل‪ ،‬وملتغري سنوات اخلربة‪.‬‬
‫أوصت الدراسة باآلتي‪:‬‬
‫ابعتمااد السمات املعرفية م الشرو الواجب توافرها يف املتقدمني لواائف خخصائي املعلومات ابجلامعة‪ .‬كذلك خوصت‬
‫الدراسة ابستخدام خساليب ومعينات التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬كأادوات مساعدة يف نشر ثقافة إادارة املعرفة م جهة‪ ،‬ورفع مستوى األاداء‬
‫ألخصائي املعلومات جبامعة اجلزيرة‪ ،‬كعمال للمعرفة‪.‬‬

‫(‪ )1‬خستاذ مشارك‪ /‬قسم العلوم الرتبوية‪ /‬كلية الرتبية‪ /‬جامعة اجلزيرة ‪-‬السوادان‪.‬‬
‫(‪ )2‬خستاذ مساعد‪ /‬قسم املكتبات واملعلومات‪ /‬كلية الرتبية‪ /‬جامعة اجلزيرة ‪-‬السوادان‪.‬‬
‫‪933‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫املدقدمة‬
‫يواجه املهنيون املعنيون مبجال املعلومات حتداي يتمثل يف حتسني وتوسيع نطاق شبكات تباادل املعارف واخلربات املكتسبة على‬
‫مدى سنوات طويلة م التجارب والتحصيل‪ .‬ويف الوقت الذي تساعد فيه التكنولوجيا اإللكرتونية على حتسني القدرة على تباادل‬
‫املعلومات‪ ،‬فإن معظمنا يتعرض يف الواقع لفيض غزير م املعلومات ادون خن تكون لدينا القدرة على فحص هذه املعلومات م حيث‬
‫نوعيتها وخصالتها‪ .‬وابإلاضافة إىل ذلك فرغم زايادة حجم املعلومات اليت حنصل عليها يف صورة رقمية‪ ،‬فإننا يف نفس الوقت نفقد املعارف‬
‫الضمنية اليت تعطى املفاهيم والرؤى العميقة واملعاين لذلك القدر اهلائل م البياانت واملعلومات‪ .‬وهذا يتأتى ‪-‬يف جانب منه ‪-‬نتيجة‬
‫لعدم التسجيل املنهجي للخربات الفرادية مبا ينطوي م املعارف الشاسعة وثيقة الصلة مبجال املعلومات (‪.)3‬‬
‫مما ال شك فيه خن العصر الذي نعيشه هو "عصر املعرفة"‪ ،‬ويشهد ثورة تدعى "الثورة املعرفية" اليت جاءت بعد الثورتني‪،‬‬
‫الصناعية والزراعية‪ ،‬إذ حتظى هذه الثورة املعرفية ابهتمام كبري م منظريها وممارسيها‪ ،‬فقد جاء االهتمام عرب مقولتهم يف هذا الصداد "‬
‫ينبغي خن نبتكر طرائق جديدة يف التفكري‪ ،‬ويف تصحيح املشكالت الناشئة م طرائق التفكري القدمية‪.)Allert Einter( .‬‬
‫خما ‪ ،Peter Druker‬فقد قال " املعرفة ليست جمراد مصدر خخر مثل العمل ورخس املال‪ ،‬لك هي املصدر الوحيد املهم يف‬
‫يومنا هذا" (‪.)4‬‬
‫يالحظ االهتمام املتزايد إبادارة املعرفة يف العديد م اجملاالت والتخصصات على مجيع األصعدة‪ ،‬بل إن هناك توجهات عديدة‬
‫يف استخدم إادارة املعرفة على النطاقات احلكومية الوطنية وخطط التنمية املستدامة‪ ،‬ويف جمال املكتبات واملعلومات‪ ،‬وكانعكاس هلذه‬
‫التطورات م حولنا خسس االحتااد الدويل جلمعيات املكتبات قسما خاصا مبسمى "قسم إادارة املعرفة" يعىن ابلرفع م وعي املختصني‬
‫واملهنيني جتاه إادارة املعرفة والتعريف بتطبيقاهتا وممارساهتا م خالل عقد املؤمترات وإصدار املنشورات يف هذا الصداد (‪.)5‬‬
‫إن اهلدف احلقيقي م إادارة املعرفة هو حتقيق الفاعلية واالستمرارية للمنظمات‪ ،‬وابلرغم م خن خصل إادارة املعرفة وجدت يف‬
‫حقل األعمال إال خن ممارساهتا انتشرت يف احلقول غري اهلاادفة للربح كذلك‪ ،‬وقد لوحظ العديد م املميزات اليت تقدمها تطبيقات إادارة‬
‫املعرفة للمؤسسات واملنظمات غري الرحبية مثل حتسني االتصال بني املوافني واتصاهلم كذلك ابإلادارة العليا وتشجيع ثقافة املشاركة‪ .‬وان‬
‫اضرورة بقاء وصمواد املكتبات ومراكز املعلومات خمام نقص املواراد املالية وتلك التطلعات واحلاجات للمستفيدي يدفع بقوة إىل اضرورة‬
‫تبىن تطبيق إادارة املعرفة (‪.)6‬‬
‫مبا خننا نعيش يف عصر املعرفة‪ .‬عصر مل تتغري فيه املفاهيم فحسب‪ ،‬بل املمارسات‪ ،‬عصر ال خيضع للجمواد ابلدميومة‪ ،‬بل يتيح‬
‫التنافس والبقاء للمتغري واملتجاوب‪ .‬عصر خعااد النظر إىل الفراد على خنه املصدر املباشر للمعرفة‪ ،‬وخن ادور اختصاصي املعرفة والتفكري‬
‫اإلبداعي‪ ،‬هو حتصيل املعرفة الضمنية م عقول مالكيها وإاتحتها لالستعمال السريع‪ ،‬وليس فقط امتالك املعرفة الصرحية املدونة‬

‫(‪ )3‬حممواد قطر‪ .‬إادارة املعرفة خم معرفة اإلادارة؟ (يف) امللتقى العريب ألساليب اإلادارة احلديثة ابملكتبات‪ .‬اإلسكندرية‪ 5002 ،‬م‪-.‬ص ‪.25‬‬
‫‪)4( Yagitcanasr, Tan. Baun Scott Horton, Stephen (2007), Attracting and retaining Knowledge worker in‬‬
‫‪knowledge cities. Journal of Knowledge Management. Vol. 11, No .5. p 42‬‬
‫(‪ )5‬فهد ب عبد هللا الضوحيي‪ .‬إادارة املعرفة يف املكتبات ومركز املعلوماتل النظرية والتطبيق‪- .‬الرايضل مكتبة امللك فهد الوطنية‪ 5002 ،‬م‪– .‬ص ‪.1‬‬
‫‪)6( Sarrafzadeh, M (2005).The implications of knowledge management for the library and information‬‬
‫‪professions. Act KM Online Journal of Knowledge Management, Volume 2, and Issue 1 p 95‬‬
‫‪411‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫د‪ .‬الرضي جادين اإلمام احلاج‬

‫وتنظيمها‪ .‬لذا خصبح م الضروري تسليط الضوء على ما ميتاز به خخصائيو املعلومات كعمال للمعرفة م مسات معرفية‪ ،‬ومدى‬
‫ارتباطها إبادارة املعرفة‪.‬‬
‫لذا جاءت هذه الدراسة لتبني السمات املعرفية الواجب توافرها عند خخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وادورهم يف إادارة هذه‬
‫املعرفة وبسطها للمستفيدي م طالب املعرفة يف شىت اجملالت‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة وتساؤالتها‪.‬‬
‫يلعب خخصائيو املعلومات كعمال للمعرفة ادورا كبريا ومهما يف جمتمع املعلومات‪ ،‬حيث جند املكتبات ومراكز املعلومات اضم‬
‫اهليئات املسئولة ع تسليم وبث املعلومات وليس مقصوادا هنا املكتبات كمباين‪ ،‬بل املقصواد القائمني على خمرها وهم خخصائيو‬
‫املعلومات فهم املسؤولون ع توصيل املعلومات للمستفيد وإادارة املعرفة‪ .‬كما خن ألخصائي املعلومات ادورا حيواي وفعاال يف التنمية‬
‫الثقافية للمجتمع م خالل اخلدمات اليت يقدمها جلمهور املستفيدي ‪.‬‬
‫عليه تتمثل مشكلة الدراسة يف التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬هل توجد عالقة ارتباطية بني عناصر السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة‪ ،‬واملتمثلة يف (حل املشكالت ومواجهة‬
‫التحدايت‪ ،‬إادارة الوقت والعمل بروح الفريق‪ ،‬القدرة على التكيف مع املتغريات‪ ،‬التعلم املستمر والتدريب الدائم‪ ،‬القدرة على‬
‫التعامل مع التكنولوجيا احلديثة)‪ ،‬إادارة املعرفة بعناصرها األساسية (االسرتاتيجية‪ ،‬القوى البشرية‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬العملية)؟‬
‫‪ .5‬هل توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف عناصر السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغريل‬
‫خ‪ .‬النوع (ذكور‪ ،‬إانث)؟‬
‫ب‪ .‬املؤهل‪( ،‬شهاادة اثنوية‪-‬بكالوريوس‪-‬ماجستري)؟‬
‫ج‪ .‬سنوات اخلربة (قصرية‪-‬متوسطة‪-‬طويلة)‪.‬‬
‫‪ .2‬هل توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغريل‬
‫خ‪ .‬النوع (الذكور‪ ،‬إانث)؟‬
‫ب‪ .‬املؤهل‪( ،‬شهاادة اثنوية‪-‬بكالوريوس‪-‬املاجستري)؟‬
‫ج‪ .‬سنوات اخلربة (قصرية‪-‬متوسطة‪-‬طويلة)؟‬
‫أهداف الدراسة‪.‬‬
‫هتدف الدراسة إىل املعرفة‪.‬‬
‫‪ .1‬العالقة ارتباطية بني عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة‪ ،‬واملتمثلة يف (حل املشكالت ومواجهة‬
‫التحدايت‪ ،‬إادارة الوقت والعمل بروح الفريق‪ ،‬القدرة على التكيف مع املتغريات‪ ،‬التعلم املستمر والتدريب الدائم‪ ،‬القدرة على‬
‫التعامل مع التكنولوجيا احلديثة)‪ ،‬وإادارة املعرفة بعناصرها األساسية (االسرتاتيجية‪ ،‬القوى البشرية‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬العملية)‪.‬‬
‫‪ .5‬الفروق يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة وادالالهتا اإلحصائية يف اضوء متغرياتل النوع (ذكور‪،‬‬
‫إانث)‪ .‬املؤهل‪( ،‬شهاادة اثنوية‪-‬بكالوريوس‪-‬ماجستري)‪ .‬سنوات اخلربة (قصرية‪-‬متوسطة‪-‬طويلة)‪.‬‬

‫‪411‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫‪ .2‬الفروق يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة وادالالهتا اإلحصائية يف اضوء متغرياتل النوع‬
‫(الذكور‪ ،‬إانث)‪ .‬املؤهل‪( ،‬شهاادة اثنوية‪--‬املاجستري)‪ .‬سنوات اخلربة (قصرية‪-‬متوسطة‪-‬طويلة)‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪.‬‬
‫تنبع أمهية هذه الدراسة من‬
‫خ‪ .‬خمهية خخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وادورهم يف إادارة املعرفة بكل خصائصها ومتغرياهتا‪.‬‬
‫ب‪ .‬الوقوف على حماوالت الباحثني يف جمال إادارة املعرفة‪ ،‬فضال ع تواضيح املفاهيم املتعلقة ابملعرفة وإادارهتا‪ ،‬تواضيحا إجرائيا يتفق مع‬
‫الواقع الفعلي ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة يف اضوء املتغريات احلياتية املستمرة‪.‬‬
‫ج‪ .‬تكاملية البحث ومشوليته عرب سعيه لتأطري اخلصائص األساسية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة خبصائصها األساسية‪،‬‬
‫وامتالكهم للمهارات واملعرفة املطلوبة اضم عينة البحث‪.‬‬
‫فروض الدراسة‪.‬‬
‫‪ .1‬توجد عالقة ارتباطية بني عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة‪ ،‬واملتمثلة يف (حل املشكالت ومواجهة‬
‫التحدايت‪ ،‬إادارة الوقت والعمل بروح الفريق‪ ،‬القدرة على التكيف مع املتغريات‪ ،‬التعلم املستمر والتدريب الدائم‪ ،‬القدرة على‬
‫التعامل مع التكنولوجيا احلديثة)‪ ،‬وإادارة املعرفة بعناصرها األساسية (االسرتاتيجية‪ ،‬القوى البشرية‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬العملية)‪.‬‬
‫‪ .5‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغريل النوع (ذكور‪،‬‬
‫إانث)‪.‬‬
‫‪ .2‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغريل املؤهل‪( ،‬شهاادة‬
‫اثنوية‪-‬بكالوريوس‪-‬ماجستري)‪.‬‬
‫‪ .4‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغريل سنوات اخلربة‬
‫(قصرية‪-‬متوسطة‪-‬طويلة)‪.‬‬
‫‪ .2‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغريل النوع‬
‫(الذكور‪ ،‬إانث)؟‬
‫‪ .6‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغريل املؤهل‪،‬‬
‫(شهاادة اثنوية‪-‬بكالوريوس‪-‬املاجستري)‪.‬‬
‫‪ .7‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغريل سنوات‬
‫اخلربة (قصرية‪-‬متوسطة‪-‬طويلة)‪.‬‬
‫حدود الدراسة‪.‬‬
‫احلدود املوضوعية‪ :‬معرفة السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبادارة املعرفة‪.‬‬
‫احلدود املكانية‪ :‬ادراسة استطالعية آلراء العاملني مبكتبات جامعة اجلزيرة ‪-‬السوادان‪.‬‬
‫احلدود الزمانية‪ :‬خجريت هذه الدراسة يف الفرتة م شهر يونيو‪-‬خغسطس ‪ 2015‬م‪.‬‬
‫‪412‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫د‪ .‬الرضي جادين اإلمام احلاج‬

‫مصطلحات الدراسة‪.‬‬
‫السمات املعرفية‪ .‬هي األمنا املعتاادة للسلوك والتفكري والعاطفة (‪.)7‬‬
‫أخصائي املعلومات‪ .‬هو الشخص املؤهل واملدرب واملسؤول ع االهتمام ابملكتبة وحمتوايهتا ويشمل ذلك اختيار وتنظيم‬
‫وإاضافة مصاادر املعلومات (‪.)8‬‬
‫املعرفة‪ .‬إادراك وفهم احلقائق خو املعلومات املكتسبة يف شكل خربة‪ ،‬خو تعلم‪ ،‬خو م خالل فحص األفكار (‪.)9‬‬
‫عمال املعرفة‪ :‬هم األفرااد اللذي ميتلكون القدرة على حتليل وتفسري املعلومات املرتبطة حبقل حمداد م حقول املعرفة (‪.)10‬‬
‫اإلطار النظري‪.‬‬
‫أوال‪ :‬السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات‬
‫متثل السمات املعرفية ألخصائي املعلومات سندا مهما يف ادفع مسريته العملية والعلمية‪ ،‬وهذا حيتم عليه اضرورة امتالك تلك‬
‫السمات واخلصائص املعرفية‪ ،‬واليت خورادها احلكيمي )‪ ،(6: 2004‬وتبناها الباحثان كمحاور الستبانة مجع املعلومات لتلك السمات‬
‫املعرفية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬حل املشكالت ومواجهة التحدايت‪.‬‬
‫ال ميك إنتاج املعرفة واستعماهلا ادون توايف االستقصاء )‪ ،)Inquiry‬توايفا حمكما‪ ،‬ألنه يوفر لعامل املعرفة الفرص املناسبة‬
‫لدراسة املشكالت‪ ،‬ومواجهة التحدايت‪ .‬ألن االستقصاء يدفع املهنيني ابلرقي مبهنتهم ويساعدهم يف حتديد الصعوابت والتحدايت اليت‬
‫تواجههم‪ ،‬وم مث العمل على حلها‪ ،‬وهذا يسهم يف تطوير املعرفة املهنية ونشرها‪.‬‬
‫‪ .2‬إدارة الوقت والعمل بروح الفريق‪.‬‬
‫اهور احلاجة إىل إادارة الوقت والعمل بروح الفريق )‪ (Team Work‬نتيجة لطبيعة التحدايت اليت تواجه عمال املعرفة‪ .‬فهم‬
‫حباجة إىل العمل كفريق‪ ،‬فكلما كان عمل الناس بروح الفريق‪ ،‬كلما كانت مهمتهم خسهل يف إجناز العمل وتوفري الوقت واجلهد‪.‬‬
‫‪ .3‬القدرة على التكيف مع املتغريات‪.‬‬
‫إن التعامل مع مستجدات العوملة ‪ Interaction with Globalization Developments‬وفر االتصال مع خجزاء‬
‫العامل وسهل لإلنسان معرفة ما حيدث يف العامل وقت حدوثه‪ ،‬وخصبحت الشعوب تتواصل بشكل سريع‪ ،‬وهذه الوسائل االتصالية هيأت‬
‫الختصاصيي املعلومات كعمال للمعرفة القدرة على التكيف مع هذه املتغريات التقنية‪ ،‬واستخدامها يف جماالت املعرفة املختلفة‪.‬‬

‫‪)7( Saul. Kassim (2003) Psychology. USA. Prentice Hall. Inc.‬‬


‫‪)8( Joan. M. Reitz. (2002) Online Dictionary of Library and Information Science. P 8‬‬
‫‪)9( Wikipedia, . (2006). The Free Encyclopedia. Knowledge‬‬
‫‪)10( www.Wikipedi. Org/wik/knowledge.‬‬
‫‪419‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫‪ .4‬التعلم املستمر والتدريب الدائم‪.‬‬


‫إن تزايد التعلم والتدريب املستمر (‪ ،)Life Long Learning and Training‬يزيدان م تغري املعرفة التخصصية بصورة‬
‫مستمرة‪ ،‬مما يتطلب م عمال املعرفة (خخصائيي املعلومات) خن يطوروا م معارفهم ابستمرار‪ ،‬ويزيدون م إنتاجهم حىت يدفعوا إبنتاج‬
‫املعرفة قدما‪.‬‬
‫‪ .5‬القدرة على التعامل مع التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬
‫إن التعامل مع التكنولوجيا واالستعمال املكثف لتقنيات االتصال واملعلومات )‪ ،(Condense Use of ICT‬فرض على‬
‫عمال املعرفة استخدامها يف كافة مناحي احلياة الشخصية واالجتماعية والعملية‪ ،‬وخصبحت تطبيقاهتا العملية ذات فائدة لكافة الناس‪،‬‬
‫ولعمال املعرفة بشكل خاص‪ ،‬إذ تؤثر تقنية املعلومات يف إنتاج وتوليد املعرفة‪ ،‬وم مث إادارهتا بطريقة علمية قياسا على استخدام‬
‫التكنولوجيا والتحكم فيها‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬أخصائيو املعلومات كعمال للمعرفة‪.‬‬
‫خخصائيو املعلومات هم فئات العاملني يف حقل املعلوماتية‪ ،‬يقومون أبعمال تتعلق بتحليل نظم املعلومات وادراستها وتصميمها‬
‫وتنفيذها‪ ،‬ويقومون ابإلشراف الفين والتقين على هذه النظم‪ ،‬كما يشمل الفئات اليت تعمل ما بني مصاادر املعلومات التقليدية‬
‫واإللكرتونية بناء على طلب املستفيد واقرتاح مصاادر املعلومات مل حيتاجها‪ ،‬ولديهم مهارات عالية يف مصاادر املعلومات ونظم فهرستها‬
‫وتصنيفها وتكيفها واستخالصها ونظم اسرتجاعها‪ ،‬كما يشمل املصطلح الفئات اليت تعمل يف إادارة مركز املعلومات املختلفة ومدرسو‬
‫املعلوماتية يف األقسام األكاادميية اليت تقدم برامج أتهيل اختصاصي املعلومات (‪.)11‬‬
‫يعد ادور خخصائي املعلومات فعاال ومؤثرا سواء يف البحث العلمي خو جمال املعرفة‪ .‬وعلى الرغم م خمهية ذلك الدور الذي يتيح‬
‫له تقدمي العديد م اخلدمات املتطورة ملواكبه التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬إال خنه يف حاجة إىل مزيد م إلقاء الضوء عليه ولذلك ترتكز ادراستنا‬
‫على ادور خخصائي املعلومات يف عصر التكنولوجيا‪ ،‬وخمهية هذا الدور يف ال ما يشهده العامل م ثورة هائلة للمعلومات يف خمتلف فرع‬
‫املعرفة البشرية‪.‬‬
‫ابإلاضافة إىل التحدايت احلديثة اليت اهرت يف جمال املعلومات واليت جيب خن يكون قاادرا على التعامل معها ابلشكل األمثل‬
‫الذي يسمح له بتقدمي خدمات املعلومات للمستفيدي م املكتبة مبا يساعد على تنمية البحث العلمي وزايادة ثقافة اجملتمع وحمو األمية‬
‫الثقافية (‪.)12‬‬
‫نقال عن )‪ )MendeIssohn, 1996‬اخلصائص اليت جيب توافرها يف أخصائي معلومات املستقبل‪،‬‬ ‫(‪)13‬‬
‫أورد مليود‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬معرفة جيدة بنظم احلاسب اآليت‪.‬‬

‫(‪ )11‬العريب ب حجار ميلواد‪ .‬ادور اختصاصي مركز مصاادر التعلم يف عصر التكنولوجيا احلديثة صحيفة املدينة تصدر ع مؤسسة املدينة للصحافة والنشر العداد‪ 52 ،‬يونيو‬
‫‪ 5011‬م‪ .‬املدينة املنورة‪– .‬ص ‪24‬‬
‫(‪ )12‬شعبان عبد العزيز خليفة‪ .‬الكتب واملكتبات يف العصور القدمية‪- .‬القاهرةل الدار املصرية اللبنانية‪– .)1996( ،‬ص ‪.47‬‬
‫(‪ )13‬املصدر السابق ص ‪89‬‬
‫‪414‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫د‪ .‬الرضي جادين اإلمام احلاج‬

‫القدرة على توجيه وإرشااد املستفيدي ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬


‫اإلملام مبهارات االتصال‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫القيام بدور الوسيط بني املستفيد ومصاادر املعلومات‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫خلفية متميزة ع تنظيم املعرفة وإادارة املعلومات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إاضافة إىل توافر مزجيا م املهارات الفنية والقدرات الذاتية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ .7‬اضرورة التزواد مبهارات جديدة م خجل لعب ادور كامل يف البيئة اإللكرتونية املتشابكة‪.‬‬
‫تشري األادبيات إىل خن مصطلح عمال املعرفة (‪ ،)Knowledge Workers‬خصبح م املعاين املهيمنة على علم األعمال‪،‬‬
‫حيث شري إىل "والادة فاعل جمتمعي جديد يعمل وينتج كل الربامج واملصاادر ملعاجلة املعلومات‪ ،‬وم مث حتويلها إىل سلعة معرفية‪.‬‬
‫فقد صاغ خستاذ اإلادارة بيرت ادروكر (‪ ،)Peter Drucker‬هذا املصطلح يف العام )‪ )1959‬حيث كانت كتاابته تدور حول‬
‫تطبيق املعرفة‪ ،‬وليس املعرفة يف حد ذاهتا‪ ،‬م خالل استهداف التطبيق الفاعل ع طريق زايادة إنتاجية العمل املعريف‪.‬‬
‫ويعتقد أن هناك ثالثة مفاهيم مهمة شكلت احلدود املنطقية لعمل املعرفة هي (‪:)14‬‬
‫األول‪ :‬يهتم بتعريف عمل املعرفة بوصفه تطبيق إنتاجي ال بد م ترشيده‪ ،‬واستخدام الطرائق املالئمة لقياسه‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬حيداد عمل املعرفة بوصفه نشا تنظيمي‪ ،‬حيث يكون العاملون يف املعرفة منظمني وايفيا إلنتاج املعرفة‪ ،‬إما كمنتج‬
‫هنائي خو كإسهام يف املنتج‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬يتعلق ابمتالك املعرفة بوصفه استئمار رخس املال م خالل برامج تعلم رمسية‪ ،‬وليس استهالك املزيد م الوقت يف‬
‫مالحظة العمل والتدريب على الصنعة‪.‬‬
‫هناك ثالث مزااي متيز عامل املعرفة عن العامل التقليدي‪ ،‬كما أوردها رزوقي هي (‪:)15‬‬
‫خ‪ .‬إن املهمة األساسية لعامل املعرفة هي " التفكري" إذ خن العمل الذهين هو الذي يضيف قيمة للعمل م خالل خنشطته الفكرية‪،‬‬
‫حيث يتضم خنشطة مثلل التحليل‪ ،‬وحل املشكالت‪ ،‬واستخالص النتائج‪ ،‬وتطبيق االستنتاجات يف مواقف خخرى‪.‬‬
‫ب‪ .‬إن نوع التفكري املشارك يف عمل املعرفة ال يكون عمال فكراي خطيا تدرجييا‪ .‬كما خن عامل املعرفة ينبغي خن يكون خالقا وغري‬
‫حمدواد الفكر‪.‬‬
‫ج‪ .‬استعمال املعرفة إلنتاج املزيد م املعرفة‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬إدارة املعرفة‬
‫مفهوم املعرفة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يؤكد الباحثون يف حقل املعرفة على اضرورة فهم العالقة بني (البياانت‪ ،‬املعلومات‪ ،‬املعرفة) حيث يرتبط مفهوم املعرفة مبفهومني‬
‫سابقني له ومها البياانت واملعلومات‪ ،‬فالبياانت هي املاادة األولية اليت تستخلص فيها املعلومات‪ ،‬وهي عبارة ع خرقام وحروف ورموز‪،‬‬

‫‪)14( Drucker, P. F. Knowledge Worker Productivity, the biggest Challenge. California Management Review.‬‬
‫‪Vol. 41, No 2. P 31‬‬
‫(‪ )15‬نعيمة حس رزوقي‪ .‬الدور اجلديد ملهنة املعلومات يف عصر هندسة املعرفة وإادارهتا‪- .‬جملة مكتبة امللك فهد الوطنية‪- .‬مج ‪ ،10‬ع ‪ 5004 ،5‬م‪- .‬ص ‪.24‬‬
‫‪412‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫خما املعلومات فهي انتج معاجلة البياانت حتليال خو تركيبا مجعت مع بعض لتصبح مهمة ميك اإلفاادة منها‪ ،‬واملعرفة بوصفها البسيط ما‬
‫هي إال جتميع للمعلومات ذات املعىن وواضعها يف نص ميك للوصول إىل فهم ميكننا م االستنتاج‪ .‬وهناك اجتاهات ومداخل متعدادة‬
‫تناول الباحثون م خالهلا مفهوم املعرفة‪ .‬ويظهر خن خمشل تلك التعاريف هي اليت تناولت املعرفة م منظور ثنائي لداللتها على املفهوم‬
‫الشامل للمعرفة‪ ،‬فقد صنف (‪ )Nonake & Takeuchi‬املعرفة إىل نوعني مها املعرفة الضمنية )‪ ،)Tacit knowledge‬واملعرفة‬
‫الظاهرة (الصرحية) ‪ .)(Explicit knowledge‬وميز (‪ )Daft‬بينهما وخعطى لكل منهما مفهوما خمتلفا‪ ،‬فعرف املعرفة الظاهرة على‬
‫خهنا "املعرفة الرمسية واملنظمة واليت ميك ترميزها وكتابتها ونقلها إىل اآلخري بواسطة الواثئق واإلرشاادات العامة وتشري إىل ماله صلة‬
‫ابملعرفة حول مواضوع معني )‪ ،"(knowing about‬خما املعرفة الضمنية فعرفها على خهنا "املعرفة اليت تعتمد على اخلربة الشخصية‬
‫والقواعد االستداللية واحلدس واحلكم الشخصي وعاادة ما يصعب واضعها يف رموز خو كلمات‪ ،‬وتشري إىل ماله صلة مبعرفة كيف‬
‫(‪ .(knowing How‬وتعرف املعرفة أبهنا "كل شيء اضمين خو ااهري يستحضره األفرااد ألاداء خعماهلم إبتقان‪ ،‬خو الختاذ قرارات‬
‫صائبة" (‪.)16‬‬
‫مبعىن خخر فاملعرفة الظاهرة (الصرحية) هي " املعرفة املنظمة‪ ،‬احملدوادة احملتوى‪ ،‬اليت تتصف ابملظاهرة اخلارجية هلا ويعرب عنها‬
‫ابلرسم والكتابة وتتيح التكنولوجيا حتويلها وتناقلها"‪ ،‬خما املعرفة الضمنية فهي " املعرفة املوجوادة يف عقول األفرااد وسلوكهم وهي تشري إىل‬
‫احلدس والبديهة واإلحساس الداخلي‪ ،‬خهنا معرفة خفية تعتمد على اخلربة ويصعب حتويلها ابلتكنولوجيا بل هي تنتقل ابلتفاعل‬
‫االجتماعي" (‪.)17‬‬
‫وتعرفها حسانة حمى الدي أبهنا "حصيلة االمتزاج اخلفي بني املعلومة واخلربة واملدركات احلسية‪ ،‬والقدرة على احلكم (‪.)18‬‬
‫‪ -5‬مفهوم إادارة املعرفة‬
‫جذبت إادارة املعرفة اهتمامات العديد م املختصني يف جماالت متعدادة وانعكست تلك االهتمامات يف ادراساهتم ووجهات‬
‫نظرهم حول مفهوم إادارة املعرفة‪ .‬فهناك م نظر إليها كمصطلح تقين‪ ،‬وآخرون عدوها موجوادا غري ملموس‪ ،‬والبعض تناول مفهوم‬
‫إادارة املعرفة م زاوية كوهنا ثقافة تنظيمية‪ ،‬وبعضهم اآلخر ركز على إعطاء مفهوم إلادارة املعرفة م زاوية كوهنا تطويرا للمعلومات وإادارة‬
‫الواثئق‪.‬‬
‫يعرف صالح الكبيسي مفهوم إادارة املعرفة تعريفا يراه شامال استخلصه م عدة تعريفات اضم جماالت متعدادة أبهنا‬
‫"املصطلح املعرب ع العمليات واألادوات والسلوكيات اليت يشرتك يف صياغتها وخادائها املستفيدون م املنظمة‪ ،‬الكتساب وخزن وتوزيع‬
‫املعرفة لتنعكس على عمليات األعمال للوصول إىل خفضل التطبيقات بقصد املنافسة طويلة األمد والتكيف" (‪.)19‬‬

‫(‪ )16‬صالح الدي الكبيسي‪ .‬إادارة املعرفة‪- .‬القاهرةل املنظمة العربية للتنمية اإلادارية‪ 5002 ،‬م‪– .‬ص ‪34‬‬
‫(‪ )17‬نعيمة حس رزوقي‪ .‬الدور اجلديد ملهنة املعلومات يف عصر هندسة املعرفة وإادارهتا‪ .‬مصدر سابق ‪32‬‬
‫(‪ )18‬حسانة حمي الدي ‪ .‬اقتصااد املعرفة يف جمتمع املعلومات‪- .‬جملة مكتبة امللك فهد الوطنية‪- .‬مج ‪ ،2‬ع ‪ 5002 .5‬م‬
‫(‪ )19‬املصدر السابق‪– .‬ص ‪.11‬‬
‫‪414‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫د‪ .‬الرضي جادين اإلمام احلاج‬

‫نشأة إدارة املعرفة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬


‫مرت إادارة املعرفة مبراحل عدة‪ .‬فهي يف خشكاهلا األوىل قد وجدت منذ قرون عدة‪ .‬فقد وجدت يف نظام الطوائف واحلرف‬
‫اليدوية يف كل املراحل التارخيية القدمية واحلديثة‪ .‬فأصحاب احلرف مرروا خرباهتم احلرفية إىل خبنائهم‪ ،‬وإن املعلم احلريف ميثل الشكل األقدم‬
‫لصاحب املعرفة احلرفية وهو تعليم جتاربه خو حرفته إىل تالميذه املمتهنني‪( .‬جنم‪5004 ،‬ل ‪)96‬‬
‫قضية إادارة املعرفة على املستوى النظري كانت معروفة على مدى عقواد‪ ،‬لكنها على مستوى الطبيعة مل تك معروفة إال قبل‬
‫سنني‪ .‬حيث مل أتخذ مداها إال يف السنوات األخرية وحتديدا بعد خن مت واضع بعض املقاييس هلا‪ ،‬وتزايد اإلادراك لفوائد بعض مباادئها‬
‫الناجحة‪ .‬خول م استخدام مصطلح إادارة املعرفة )‪ (Knowledge Management‬هو ‪ Don Marchand‬يف بداية الثمانينيات‬
‫م القرن املااضي على خهنا املرحلة النهائية م " الفراضيات" املتعلقة بتطور نظم املعلومات‪ ،‬ويف املرحلة ذاهتا تنبأ رائد اإلادارة ‪Drucker‬‬
‫إىل خن العمل النموذجي سيكون قائما على املعرفة‪ ،‬وخن املنظمات تتكون م صناع املعرفة‪ ،‬لك يف تلك الفرتة مل يقتنع الكثريون إبادارة‬
‫املعرفة وبتأثرها على عملية األعمال‪ ،‬حيث بدخ التأثري االسرتاتيجي إلادارة املعرفة عام )‪ ،)1997‬والبد م التنويه إىل إن إادارة املعرفة‬
‫(‪)20‬‬
‫ولدت اداخل الصناعة وليس اداخل األكاادمييات وال حىت اداخل املنظمات املعرفية‪.‬‬
‫أمهية إدارة املعرفة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تتضح أمهية إدارة املعرفة من خالل ما يلي (‪:)21‬‬
‫خ‪ .‬تعد إادارة املعرفة فرصة كبرية للمنظمات لتخفيض التكاليف ورفع موجواداهتا الداخلية لتوليد اإليراادات اجلديدة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تعد عملية نظامية تكاملية لتنسيق خنشطة املنظمة املختلفة يف اجتاه حتقيق خهدافها‪.‬‬
‫ج‪ .‬تتيح إادارة املعرفة للمنظمة حتديد املعرفة املطلوبة‪ ،‬وتوثيق املتوافر منها وتطويرها واملشاركة هبا وتطبيقها وتقييمها‪.‬‬
‫اد‪ .‬تعد خاداة حتفيز للمنظمات لتشجيع القدرات اإلبداعية ملوارادها البشرية خللق معرفة جيدة والكشف املسبق ع العالقات غري‬
‫املعروفة والفجوات يف توقعاهتم‪.‬‬
‫ه‪ .‬تدعم اجلهواد لالستفاادة م مجيع املوجوادات امللموسة وغري امللموسة‪ ،‬بتوفري إطار عمل لتعزيز املعرفة التنظيمية‪.‬‬
‫أهداف إدارة املعرفة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫فيما يتعلق أبهداف إادارة املعرفة‪ ،‬فقد خشارت الدرسان إىل خهنا هتدف إىل ما يليل‬
‫خ‪ .‬خلق البيئة التنظيمية اليت تشجع كل فراد يف املنظمة على املشاركة ابملعرفة لرفع مستوى معرفة اآلخري ‪.‬‬
‫ب‪ .‬حتديد املعرفة وكيفية احلصول عليها م مصاادرها‪ ،‬وإعاادة استخدامها وتعظيمها‪.‬‬
‫ج‪ .‬بناء إمكاانت التعلم وإشاعة ثقافة املعرفة والتحفيز لتطويرها والتنافس م خالل الذكاء البشري‪.‬‬
‫اد‪ .‬التأكد م فاعلية تقنيات املنظمة وم حتويل املعرفة الضمنية إىل معرفة ااهرة وتعظيم العوائد م امللكية الفكرية عرب استخدام‬
‫االخرتاعات‪ ،‬واملعرفة اليت حبوزهتا واملتاجرة ابالبتكارات‪.‬‬
‫ه‪ .‬هتدف إىل اإلبداع والوعي والتصميم اهلاادف والتكيف لالاضطراب والتعقيد البيئي والتنظيم الذايت والذكاء والتعلم (‪.)22‬‬

‫(‪ )20‬صالح الدي الكبيسي‪ .‬إادارة املعرفة‪ .‬مصدر سابق‪– .‬ص ‪22‬‬
‫(‪ )21‬املصدر السابق نفسه‪ – .‬ص ص ‪.44 ،42‬‬
‫‪414‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫العناصر األساسية إلدارة املعرفة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬


‫يشري الكثري م الباحثني إىل خن العناصر األساسية إلادارة املعرفة هي (االسرتاتيجية‪ ،‬األشخاص‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬العملية)‪ ،‬فعند‬
‫تفاعلها حيداد شكل وطبيعة املعرفة وحجم االحتياج هلا‪ ،‬وهي ابلتفصيل‪:‬‬
‫خ‪ .‬االسرتاتيجية‪ :‬تعرف على خهنا خسلوب التحرك ملواجهة التهديدات خو الفرص البيئية‪ ،‬والذي أيخذ يف احلسبان نقا الضعف والقوة‬
‫الداخلية للمشرع‪ ،‬سعيا لتحقيق رسالة وخهداف املشرع‪ .‬وتقوم االسرتاتيجية بصنع املعرفة ابلرتكيز على تبىن اخليارات الصحيحة‬
‫واملالئمة‪ ،‬حيث توجه املؤسسة إىل كيفية مسك ومعاجلة موجواداهتا الفكرية‪ .‬كما تسهم االسرتاتيجية يف تنمية شبكات العمل لربط‬
‫الناس لكي يتقامسوا املعرفة‪ .‬وم خهم خادوار االسرتاتيجية حتديد مناطق األمهية للمنظمة‪ ،‬حيث يتم الرتكيز عليها جلمع املعرفة حوهلا‬
‫مما يدفع املنظمة خحياان إىل توليد املعرفة‪.‬‬
‫ب‪ .‬القوى البشرية‪ :‬مثل العنصر البشري خهم عناصر إادارة املعرفة‪ ،‬لكونه يتضم األساس الذي تنتقل عربه املنظمة م املعرفة الفرادية‬
‫إىل املعرفة التنظيمية‪ .‬واملقصواد ابألشخاص هنا هم كاادر خنظمة املعلومات‪ ،‬وكاادر إادارة املعرفة‪ ،‬وكاادر البحث والتطوير‪ ،‬ومديرو‬
‫املواراد البشرية ومديرو األقسام األخرى واألفرااد املسامهون يف عمليات إادارة املعرفة‪ .‬وعمليا فإن األفرااد هم املكوانت الرئيسية يف‬
‫برامج إادارة املعرفة وال ميك العمل م ادوهنم‪ .‬وصناع املعرفة هم خولئك األفرااد الذي يقومون خبلق املعرفة كجزء م عملهم‪.‬‬
‫‪ .1‬التكنولوجيا‪ :‬تؤادي التكنولوجيا ادورا مهما يف إادارة املعرفة‪ ،‬سواء يف تكوي املعرفة واكتساهبا خو نشرها خو االحتفاظ هبا‪ ،‬فهي تؤادي‬
‫ادورا كبريا ابلتنسيق مع املواراد البشرية يف الكثري م التطبيقات كمعاجلة الواثئق وخنظمة ادعم القرارات‪ ،‬واألنظمة اخلبرية‪ ،‬وميك خن‬
‫نلخص ادور التكنولوجيا يف إادارة املعرفة(‪ )52‬خسهمت التطورات التكنولوجية يف تعزيز إمكان السيطرة على املعرفة املوجوادة واليت‬
‫جعلت منها عملية سهلة وذات تكلفة خقل ومتيسرة‪.‬‬
‫‪ .5‬خسهمت التكنولوجيا يف هتيئة بيئة مالئمة مع تفاعل املواراد البشرية لتوليد معرفة جديدة‪.‬‬
‫‪ .2‬خسهمت التكنولوجيا يف تنميط وتسهيل وتسريع وتبسيط كل عمليات إادارة املعرفة م توليد وحتليل وخزن ومشاركة ونقل وتطبيق‬
‫واسرتجاع البحث‪.‬‬
‫‪ .4‬وفرت التكنولوجيا وسائل اتصال سهلت م تكوي ورش عمل مشرتكة‪ ،‬حتتاجها اجلماعات املتفاعلة يف مناطق جغرافية خمتلفة‪.‬‬
‫اد‪ .‬العملية‪ :‬توفر العملية املهارة واحلرفة اللتني تعدان م خهم مصاادر املعرفة‪ ،‬وتتم احملافظة عليها عرب املكانة واليت يتم حتقيقها م‬
‫خالل العملية‪ ،‬وميك حتديد ادور العملية يف إادارة املعرفة ابألنشطة التالية (‪)23‬ل‬
‫‪ .1‬تتضم العملية يف ال التطورات التكنولوجية‪ ،‬تطوير ممارسات العمل اجلديدة اليت تزيد م الرتابط املتباادل ألفرااد فريق العمل‬
‫الواحد‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل املعريف يرتبط بنشا صناع املعرفة الذي يشغلون مركز متقدمة يف قسم العمليات‪ ،‬وتعكس خربهتم بقوة يف تصميم عملهم‪.‬‬
‫‪ .2‬تسهم العملية يف تطوير الربامج الرمسية اليت تبىن املشاركة ابملعرفة واإلبداع م خالهلا‪ ،‬وحتديد األادوار واملهام للمشاركة الفرادية‬
‫واجلماعية يف برانمج إادارة املعرفة‪.‬‬

‫(‪ )22‬جنم عبواد جنم‪ .‬إادارة املعرفة املفاهيم واالسرتاتيجيات والعمليات‪- .‬عمانل مومسة الوراق‪– .)5004( ،‬ص ‪102‬‬
‫(‪ )23‬حممد مراراييت‪ .‬اقتصااد املعرفة تكنولوجيا املعلومات والتعريب‪ .‬جملة العربية (الناادي العريب للمعلومات)‪ .‬ع ‪- .5000 ،1‬ص ‪22‬‬
‫‪414‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫د‪ .‬الرضي جادين اإلمام احلاج‬

‫‪ .4‬توفر العملية قياس النتائج وتراقب عملية التقدم بتنفيذ الربانمج‪ ،‬وتعطى مؤشرات لتقليل التكلفة وحتقيق سرعة االستجابة‪.‬‬
‫الدراسات السابدقة‬
‫قليلة هي الدراسات والبحوث اليت تناولت السمات املعرفية وإادارة املعرفة‪ ،‬وقد سعى الباحثان للوصول إىل ادراسات تتناسب‬
‫مع ادراستهما بغرض الوقوف على السمات املعرفية ألخصائي املعرومات كعمال املعرفة وسط جمتمع العاملني مبكتبات جامعة اجلزيرة‪-‬‬
‫السوادان‪ ،‬والعينات واألادوات اليت تناولتها هذه الدراسات وصوال إىل نتائج تقيس هذه السمات وادورها يف إادارة املعرفة‪ ،‬وم هذه‬
‫الدراسات‪.‬‬
‫‪ .1‬دراسة أبو حلليب‪ ،‬مرمي (‪ )2113‬بعنوان‪ :‬مدى جاهزية عمال املكتبات اجلامعية لتبين إدارة املعرفة‪ .‬هدفت الدراسة للمسامهة‬
‫يف إثراء الرصيد املعريف املتعلق إبادارة املعرفة واملسامهة يف اقرتاح خليات لتطبيق فكرة إادارة املعرفة ابملكتبات اجلامعية‪ ،‬وحماولة الكشف‬
‫ع الصعوابت اليت تقف ادون تبىن عمال املكتبات اجلامعية إلادارة املعرفة ملفهومها العلمي‪ .‬توصلت الدراسة إىل نتائج خمههال‬
‫جاهزية عمال املكتبات اجلامعية لتبىن إادارة املعرفة حسنة‪ .‬كذلك وجواد استعدااد اضمين لدى عمال املكتبات لتبىن اجتاه جديد يف‬
‫إادارة املعرفة‪ .‬وخوصت الدراسة ابلعمل على تعزيز مستوى خاداء عمال املكتبات يف إادارة املعرفة‪ ،‬واالستعانة ابخلرباء يف عملية التغيري‬
‫حنو إادارة املعرفة‪.‬‬
‫‪ .5‬السعيد‪ ،‬بو عافية ‪-‬حممد‪ ،‬عبد اهلادي (‪ )2113‬اسرتاتيجية إدارة املعرفة يف املكتبات اجلامعية ‪-‬رؤية مستقبلية ‪-‬هدفت‬
‫الدراسة إىل تقييم اإلطار النظري إلادارة املعرفة لتحد جديد ملؤسسات املعلومات ابجلزائر‪ .‬وقد توصلت الدراسة إىل خن ‪ % 70‬م‬
‫عمال املكتبات غري متخصصني‪ ،‬وخن العديد م املكتبات تستخدم التكنولوجيا كمظهر حضاري‪ ،‬وخن ‪ % 70‬م البيئات‬
‫التنظيمية للمكتبات اجلامعية ال تشجع على اإلبداع املعريف‪.‬‬
‫‪ .2‬دارسة‪ :‬سامرة‪ ،‬أمحد مهدي )‪ (2012‬بعنوان‪ :‬عمليات اإلدارة املعرفية وأثرها على القدرات اإلبداعية‪ .‬حاولت الدراسة إلقاء‬
‫الضوء على مستوى عمليات إادارة املعرفة يف املكتبات اجلامعية ببغدااد وحتديد مدى أتثريها على القدرات اإلبداعية للعاملني هبا‪.‬‬
‫ومت التوصل إىل مستوى معقول م املعرفة املتمثلة يف حتديد خهداف املعرفة وتوزيعها واستخدامها الذي يصحبه وجواد خلل يف‬
‫عمليات تشخيص املعرفة وتوليدها وختزينها‪ .‬إاضافة إىل تشجيع اإلادارة العليا إلبداعات العاملني‪ ،‬وأتثري املعرفة يف القدرات‬
‫اإلبداعية بشكل وااضح خاصة فيما يتعلق بقدرات التواصل وتباادل املعرفة‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة‪ :‬يوسف‪ ،‬حملنط )‪ (2010‬بعنوان‪ :‬حنو تطبيق إدارة املعرفة يف املكتبات اجلامعية‪ .‬هدفت الدراسة إىل التعرف على الواضع‬
‫احلايل ملكتبة خمحد عروة ابجلزائر ومدى توفرها ابإلمكاانت الالزمة إلادارة املعرفة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل مستوى استعدااد املكتبة‬
‫لتبىن املعرفة فوق الوسط‪ ،‬وخن املكتبة متتلك قياادة تنظيمية مبواصفات حسنة متكنها م توجيه طاقة املكتبة حنو التشارك والعمل‬
‫اجلماعي ومتوافقة مع إادارة املعرفة‪ .‬إال خن تقبل العاملني لتكنولوجيا املعلومات غري مطمئ ‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة العزاوي‪ ،‬فراس رحيم )‪ (2010‬بعنوان‪ :‬انعكاس خصائص عمال املعرفة على امتالك املعرفة‪ .‬هدفت الدراسة إىل‬
‫تشخيص مدى توافر خصائص عمال املعرفة على الفروق الشخصية والوايفية لعينة الدراسة وخثرها يف تلك اخلصائص‪ .‬ولتحقيق‬
‫خهداف الدراسة مت تطوير استبانة خاصة بذلك وتوزيعها على عينة مكونة م (‪ )52‬م العاملني يف مديرية كهرابء السليمانية‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إىل خن توافر خصائص عمال املعرفة تزيد م احلاجة إىل توافر املعرفة وامتالكها لدى العاملني‪ ،‬إذ حققت هذه‬

‫‪413‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫اخلصائص مبختلف خبعاادها مستوايت متوسطة‪ .‬كذلك مل تظهر الدراسة فروقا يف السمات املعرفية تبعا ملتغريات العمر وعداد سنوات‬
‫اخلدمة‪ .‬وخوصت الدراسة ابعتمااد خصائص املعرفة اضم مواصفات الواائف‪ .‬كذلك العمل على نشر وتوفري وسائل وخساليب‬
‫التكنولوجيا احلديثة لتطوير قدرات األفرااد وتزويدهم مبعارف جديدة‪( .‬نقال ع خبو حلليب‪.)2013 ،‬‬
‫‪ .6‬دراسة‪ :‬العريب‪ ،‬تيقاوي (‪ )2112‬بعنوان‪ :‬إدارة املعرفة وأثرها على االبتكارات التنظيمية يف قطاع االتصاالت اجلزائرية‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إىل التعرف على إادارة املعرفة‪ ،‬وخثرها على االبتكارات التنظيمية يف قطاع االتصاالت اجلزائرية‪ ،‬مع اضرورة تبىن إادارة‬
‫هذه الشركات سياسة التحسينات املستمرة على خدماهتا‪ ،‬وجعلها ميزة تنافسية ابلرتكيز على عناصر إادارة املعرفة‪ ،‬ابإلاضافة إىل‬
‫الوصول إىل خساليب وطرق علمية تساعد شركات االتصال اخلدمية م االستفاادة م إادارة املعرفة لتعزيز ميزهتا التنافسية املستدامة‬
‫ع طريق حتسني االبتكارات التنظيمية‪ ،‬وخعتمد البحث املنهج الوصفي التحليلي كما خعتمد البحث على االستبيان كمصدر‬
‫خساسي جلمع البياانت م عينة الدراسة‪ ،‬ووزعت (‪ ،)60‬استبانة على خعضاء اهليئات اإلادارية‪ ، ،‬كما استخدم البحث خسلوب‬
‫حزمة الربامج اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪ ،(SPSS‬وتوصلت الدراسة إىل عداد م االستنتاجات عربت ع وجواد عالقة ارتبا‬
‫معنوية موجبة بني متغريات الدراسة‪ ،‬ابإلاضافة إىل وجواد أتثري إجيايب بني إادارة املعرفة واالبتكارات اداخل الشركات عينة الدراسة‪،‬‬
‫وكان متغري فريق املعرفة األكثر أتثريا‪ ،‬بينما كان متغري عمليات إادارة املعرفة األقل أتثريا‪ .‬واستناادا إىل االستنتاجات اليت توصل إليها‬
‫البحث مت تقدمي عداد م التوصيات خبرزها إنشاء وحدة متخصصة يف الشركات هتتم بربط الزبون بقاعدة معرفة الزبون ابلشركات‬
‫املدروسة‪ ،‬ابإلاضافة إىل تقدمي مقرتحات تساعد الشركات اجلزائرية "عينة الدراسة "على حتسني جوادة خدماهتا االتصالية‪ ،‬م خالل‬
‫االستفاادة م إادارة املعرفة يف خلق ابتكارات تنظيمية‪ ،‬مبا يضم هلا حتقيق ميزة تنافسية مستدامة‪.‬‬
‫‪ .7‬دراسة ماضي‪ ،‬وديعة )‪ (2009‬بعنوان‪ :‬دور اختصاصي املعلومات يف إدارة املعرفة داخل املكتبات اجلامعية‪ .‬هدفت الدراسة‬
‫للتعرف على طبيعة املواراد البشرية والكفاءات املتوفرة مبكتبات جامعة منتوري ‪-‬قسنطينة‪ ،‬الالزمة إلجيااد نظام إادارة املعرفة‪ ،‬وحتديد‬
‫املؤهالت الواجب توفرها يف هذه املواراد م خجل تطبيق إادارة املعرفة‪ .‬توصلت الدراسة إىل خن خخصائي املعلومات يدكون خمهية‬
‫املعرفة جتاه املكتبات‪ ،‬وخوصت الدراسة بواضع اسرتاتيجية وااضحة لتفاادي الصعوابت اليت حتول ادون إجيااد نظام املعرفة يف املكتبات‬
‫عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ .8‬دراسة‪ )2004) :‬بعنوان دور أخصائي املكتبات يف تنمية الوعي الثقايف للمجتمع من خالل املكتبات العامة‪ .‬هدفت الدراسة‬
‫إىل التعرف على طبيعة عمل خخصائي املكتبات يف اجملتمع‪ ،‬واخلدمات اليت يقدمها ابالعتمااد على الكتب املطبوعة‪ ،‬واملراجعة‬
‫النظرية لإلنتاج الفكري لتواضيح ادور خخصائي املكتبات يف تنمية الوعي الثقايف لدى اجملتمع‪ ،‬ومتثلت خادوات الدراسة يف استخدام‬
‫قائمة املراجع واملالحظة املباشرة‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة م خخصائي املكتبات ابملعاادي‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل النتائج التاليةل‬
‫يتسم خخصائي املعلومات مبجموعة م املباادئ واألخالقيات اليت تتعلق ابحرتام النظام وطاعة الرؤساء ومباادئ تتعلق ابلتعامل مع‬
‫زمالء العمل‪ ،‬ومباادئ تتعلق ابلتعامل مع املستفيدي ‪ ،‬ابإلاضافة إىل مباادئ حتقيق االمتياز املهين‪ .‬كذلك يقوم خخصائي املعلومات‬
‫أباداء ادور مهم وحيوي يف مواجهة حتدايت جمتمع املعلومات‪ ،‬والتطور التكنولوجي اهلائل يف هذا اجملال م خالل إملامه ومعرفته‬
‫الكاملة أبوعية املعلومات سواء التقليدية خو غري التقليدية‪ ،‬ابإلاضافة إىل مجيع النظم اآلتية يف املكتبات ابلشكل الذي ميكنه م‬
‫إفاادة مجهور املستفيدي واملساعدة يف تنمية الوعي الثقايف يف اجملتمع‪ .‬كذلك يقوم خخصائي املعلومات مبكتبة املعاادي العامة بدور‬

‫‪411‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫د‪ .‬الرضي جادين اإلمام احلاج‬

‫حيوي وفعال يف تنمية الوعي الثقايف يف اجملتمع م خالل تقدمي وعرض اخلدمات واألنشطة جلمهور املرتادادي مستفيدا ابلتطور‬
‫التكنولوجي اهلائل كخدمة االطالع الداخلي والراد على االستفسارات وخدمة اإلرشااد املرجعي وخدمة التصوير وخدمة اإلنرتنت‬
‫وخدمة اإلعارة اخلارجية وخدمة البحث املباشر على الفهرس اآليل للمكتبة ابإلاضافة إىل تقدمي اخلدمات املختلفة لألطفال‬
‫واملساعدة يف تقدمي خدمات األنشطة الثقافية والفنية‪ ،‬وخوصت الدراسة ببعض التوصيات واملقرتحات‪.‬‬
‫(‪)The Information way.blogspot.com‬‬
‫التعليق على الدراسات السابدقة‪.‬‬
‫متثلت الدراسات السابقة يف شقني‪ ،‬األول تناول السمات املعرفية‪ ،‬والثاين تناول إادارة املعرفة يف متغريات خمتلفة ميك اإلفاادة‬
‫منها يف جوانب هذه الدراسة م حيث األادب النفسي املتمثل يف اإلطار النظري‪ ،‬كذلك يف املنهجية املالئمة هلذه الدراسة‪ ،‬مث‬
‫األادوات‪ ،‬كدراسة احلكيمي (‪ )5004‬ابلنسبة الستبانة السمات املعرفية ألخصائي املعلومات‪ ،‬وادراسة الضوحيي (‪ )5002‬ابلنسبة‬
‫الستبانة العناصر األساسية إلادارة املعرفة‬
‫اإلجرا ات املنهجية للدراسة‪.‬‬
‫يتناول هذا اجلانب عراضا إلجراءات الدراسة التطبيقية‪ ،‬ويشتمل على املنهج‪ ،‬وجمتمع وعينة الدراسة‪ ،‬واألاداة اليت مت استخدامها‬
‫يف مجع البياانت‪ ،‬واألساليب اإلحصائية ملعاجلة وحتليل البياانت‪.‬‬
‫أوال‪ :‬منهج للدراسة‪:‬‬
‫استخدم الباحثان يف هذه الدراسة املنهج الوصفي القائم على الدراسة امليدانية (وذلك بقياس السمات املعرفية ألخصائي‬
‫املعلومات كعمال للمعرفة وادورها يف إادارة املعرفة) وذلك ملالءمته لطبيعة املشكلة‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬جمتمع الدراسة وعينة‪:‬‬
‫خ‪ .‬جمتمع الدراسة‪ :‬يتكون جمتمع الدراسة م مجيع العاملني مبكتبات جامعة اجلزيرة حسب النوع (ذكر‪ ،‬خنثى) املؤهل (شهاادة اثنوية‪-‬‬
‫بكالوريوس‪-‬ماجستري) سنوات اخلربة (طويلة‪-‬متوسطة‪-‬قصرية) حسب اجلدول خادانه‪ .‬وعدادهم (‪)120‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح جمتمع الدراسة حسب املتغريات الدميوغرافية‪.‬‬
‫اخلربة‬ ‫املؤهل‬ ‫النوع‬
‫قصرية‬ ‫متوسطة‬ ‫طويلة‬ ‫ماجستري‬ ‫بكالوريوس‬ ‫شهاادة اثنوية‬ ‫خنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪50‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪22‬‬
‫اجملموع= ‪150‬‬
‫ب‪ .‬عينة الدراسة‪ :‬م اجملتمع مت اختيار عينة ابلطريقة العشوائية البسيطة ممثلة جملتمع الدراسة‪ ،‬حسب املتغريات الدميوغرافية‪ ،‬قوامها‬
‫)‪ )69‬حسب اجلدول خادانه‪.‬‬

‫‪411‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫جدول رقم (‪ )2‬يوضح جمتمع الدراسة حسب املتغريات الدميوغرافية‪.‬‬


‫اخلربة‬ ‫املؤهل‬ ‫النوع‬
‫قصرية‬ ‫متوسطة‬ ‫طويلة‬ ‫ماجستري‬ ‫بكالوريوس‬ ‫شهاادة اثنوية‬ ‫خنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪51‬‬
‫اجملموع= ‪69‬‬
‫معيار اخلربة مت على اآليتل (‪ 2‬سنوات فأقل خدمة تعترب خربة قصرية‪ 2- 6 ،‬سنوات تعترب خربة متوسطة‪ 10 ،‬سنوات فأكثر‬
‫تعترب خدمة طويلة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أدوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .1‬استبانة‪ :‬السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات‪.‬‬
‫متثل السمات املعرفية ألخصائي املعلومات سندا مهما‪ ،‬جيب اضرورة امتالك تلك السمات واخلصائص املعرفية‪ ،‬وقد استفااد‬
‫الباحثان م األبعااد واليت خورادها احلكيمي (‪ ،)6: 2004‬وتبناها الباحثان كمحاور الستبانة مجع املعلومات لتلك السمات املعرفية‪،‬‬
‫حيث مت اختيار بعض العبارات مبا يتفق وطبيعة الدراسة‪ ،‬كما يف اجلدول أدانه‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )3‬يوضح حماور وعبارات استبانة‪ :‬السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات‬
‫عدد العبارات‬ ‫احملور‬ ‫رقم‬
‫‪7‬‬ ‫حل املشكالت ومواجهة التحدايت‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫إادارة الوقت والعمل بروح الفريق‬ ‫‪5‬‬
‫‪8‬‬ ‫القدرة على التكيف مع املتغريات‬ ‫‪2‬‬
‫‪7‬‬ ‫التعليم املستور والتدريب الدائم‬ ‫‪4‬‬
‫‪8‬‬ ‫القدرة على التعامل مع التكنولوجيا احلديثة‬ ‫‪2‬‬
‫‪28‬‬ ‫جمموع العبارات‬
‫وللتأكد م صالحية االستبانة مت عراضها على جمموعة م املختصني يف جمال املعلومات واملكتبات وعلم النفس واملناهج‬
‫وعدادهم (‪ )6‬وقد وافق املختصون على صالحية األاداة لقياس ما واضعت لقياسه (الصدق الظاهري) وللوقوف على املؤشرات‬
‫اإلحصائية‪ ،‬مت توزيعها على عينة استطالعية مكونة م (‪ )50‬م اختصاصي املعلومات إلجيااد معامالت االرتبا والثبات والصدق‪.‬‬
‫ومت استخدام طريقة التجزئة النصفية (‪ ،)split-half‬فكانت معامالت ارتبا بريسون ()‪ Pearson‬بعد التحليل اإلحصائي على‬
‫ادرجة عالية م الثبات والصدق كما يف اجلدول خادانه‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )4‬يوضح املعامالت اإلحصائية لالستبانة‬
‫معامل الصدق‬ ‫معامل الثبات‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫احملور‬ ‫رقم‬
‫‪0472‬‬ ‫‪0462‬‬ ‫‪0447‬‬ ‫حل املشكالت ومواجهة التحدايت‬ ‫‪1‬‬
‫‪0472‬‬ ‫‪0462‬‬ ‫‪0446‬‬ ‫إادارة الوقت والعمل بروح الفريق‬ ‫‪5‬‬
‫‪412‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫د‪ .‬الرضي جادين اإلمام احلاج‬

‫معامل الصدق‬ ‫معامل الثبات‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫احملور‬ ‫رقم‬


‫‪0482‬‬ ‫‪0475‬‬ ‫‪0426‬‬ ‫القدرة على التكيف مع املتغريات‬ ‫‪2‬‬
‫‪0424‬‬ ‫‪0480‬‬ ‫‪0467‬‬ ‫التعليم املستور والتدريب الدائم‬ ‫‪4‬‬
‫‪0484‬‬ ‫‪0470‬‬ ‫‪0424‬‬ ‫القدرة على التعامل مع التكنولوجيا احلديثة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0484‬‬ ‫‪0470‬‬ ‫‪0424‬‬ ‫االستبانة ككل‬
‫هذه املعامالت تشري إىل خن االستبانة تتمتع بدرجة عالية م الصدق والثبات‪.‬‬
‫‪ .2‬استبانة‪ :‬العناصر األساسية إلدارة املعرفة‬
‫استفااد الباحثان م األبعااد واليت خورادها الضوحيي (‪5002‬ل ‪ ،)61‬وتبناها الباحثان كمحاور الستبانة مجع املعلومات لتلك‬
‫العناصر‪ ،‬حيث مت اختيار بعض العبارات مبا يتفق وطبيعة الدراسة‪ ،‬وهي كما يف اجلدول خادانهل‬
‫جدول رقم (‪ )5‬يوضح حماور وعبارات استبانة‪ :‬السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات‬
‫عدد العبارات‬ ‫احملور‬ ‫رقم‬
‫‪8‬‬ ‫االسرتاتيجية‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫القوى البشرية‬ ‫‪5‬‬
‫‪8‬‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫العملية‬ ‫‪4‬‬
‫‪25‬‬ ‫جمموع العبارات‬
‫للتأكد م صالحية االستبان ة مت عراضها على جمموعة م املختصني يف جمال املعلومات واملكتبات وعلم النفس واملناهج‬
‫وعدادهم (‪- )6‬نفس احملكمني الذي عراضت عليهم استبانة السمات املعرفية‪ -‬وقد وافق املختصون على صالحية األاداة لقياس ما‬
‫واضعت لقياسه (الصدق الظاهري) وللوقوف على املؤشرات اإلحصائية‪ ،‬مت توزيعها على عينة استطالعية مكونة م )‪ (20‬م‬
‫اختصاصي املعلومات إلجيااد معامالت االرتبا والثبات والصدق ‪-‬نفس العينة اليت عراضت عليها استبانة السمات املعرفية ‪-‬وبعد‬
‫التحليل اإلحصائي كانت املعامالت على ادرجة عالية م الثبات والصدق كما يف اجلدول خادانه‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )6‬يوضح املعامالت اإلحصائية لالستبانة‬
‫معامل الصدق‬ ‫معامل الثبات‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫احملور‬ ‫رقم‬
‫‪0484‬‬ ‫‪0471‬‬ ‫‪0422‬‬ ‫االسرتاتيجية‬ ‫‪1‬‬
‫‪0488‬‬ ‫‪0478‬‬ ‫‪0464‬‬ ‫القوى البشرية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0482‬‬ ‫‪0472‬‬ ‫‪0428‬‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫‪2‬‬
‫‪0487‬‬ ‫‪0472‬‬ ‫‪0422‬‬ ‫العملية‬ ‫‪4‬‬
‫‪6048‬‬ ‫‪0474‬‬ ‫‪0422‬‬ ‫االستبانة ككل‬
‫هذه املعامالت تشري إىل خن االستبانة تتمتع بدرجة عالية م الصدق والثبات‪.‬‬
‫‪419‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫رابعا‪ :‬املعاجلات اإلحصائية‬


‫متت املعاجلة اإلحصائية للبياانت ابستخدام برانمج "احلزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪ )spss‬والختبار صحة الفروض‪ ،‬مت‬
‫استخدام املعاجلات اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬معامل االرتبا إلجيااد العالقة االرتباطية بني املتغريي ‪.‬‬
‫‪ .5‬اختبار (ت) الختبار صحة الفروض‪ ،‬واملتعلقة ابلفروق اإلحصائية يف اضوء متغريات (النوع)‬
‫‪ .2‬حتليل التباي األحاادي (‪ )ANOVA‬الختبار صحة الفروضل املتعلقة بقياس الفروق الدالة ملتغريات (املؤهل العلمي‪ ،‬سنوات‬
‫اخلربة)‬
‫عرض النتائج وحتليلها ومناقشتها‪.‬‬
‫يتضم هذا اجلزء مناقشة الفروض وعراضا للنتائج اليت خسفرت عنها الدراسة حول السمات املعرفية ألخصائي املعلومات‬
‫كعمال للمعرفة وارتباطها إبادارة املعرفة‪.‬‬
‫الفرض األول‪ :‬توجد عالقة ارتباطية بني عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة‪ ،‬واملتمثلة يف (حل‬
‫املشكالت ومواجهة التحدايت‪ ،‬إادارة الوقت والعمل بروح الفريق‪ ،‬القدرة على التكيف مع املتغريات‪ ،‬التعلم املستمر والتدريب الدائم‪،‬‬
‫القدرة على التعامل مع التكنولوجيا احلديثة)‪ ،‬إادارة املعرفة بعناصرها األساسية (االسرتاتيجية‪ ،‬القوى البشرية‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬العملية)‪.‬‬
‫للتحقق م صحة الفرض قام الباحثان حبساب معامل االرتبا (بريسون‪ )Pearson-‬بني عناصر السمات املعرفية ألخصائي‬
‫املعلومات‪ ،‬والعناصر األساسية إلدارة املعرفة واجلدول أدانه يوضح ذلك‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )7‬معامل االرتباط بني التدريب أثناء اخلدمة‪ ،‬والرضا الوظيفي‪.‬‬
‫االستنتاج‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫العدد‬ ‫املتغري‬
‫يوجد ارتبا ادال‬ ‫السمات املعرفية‬
‫‪0402‬‬ ‫‪04702‬‬ ‫‪62‬‬
‫إحصائيا‬ ‫إادارة املعرفة‬
‫م اجلدول يتضح وجواد عالقة ارتباطية بني السمات املعرفية الواجب توافرها عند خخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وإادارة‬
‫املعرفة لضرورة ذلك يف نقل املعلومات للمستفيدي ‪ ،‬حيث وراد يف الدراسة اليت قدمت يف مؤمتر االحتااد العريب للمكتبات واملعلومات‬
‫الذي عقد يف اإلسكندرية )‪ (2004‬حيث خشارت النتائج إىل خن خخصائي املعلومات يتسم مبجموعة م املباادئ واألخالقيات اليت‬
‫تتعلق ابحرتام النظام وطاعة الرؤساء ومباادئ تتعلق ابلتعامل مع زمالء العمل‪ ،‬ومباادئ تتعلق ابلتعامل مع املستفيدي ‪ ،‬ابإلاضافة إىل‬
‫مباادئ حتقيق االمتياز املهين‪.‬‬
‫كذلك يقوم خخصائي املعلومات أباداء ادور مهم وحيوي يف مواجهة حتدايت جمتمع املعلومات‪ ،‬والتطور التكنولوجي اهلائل يف‬
‫هذا اجملال م خالل إملامه ومعرفته الكاملة أبوعية املعلومات سواء التقليدية خو غري التقليدية‪ ،‬ابإلاضافة إىل مجيع النظم اآلتية يف‬
‫املكتبات ابلشكل الذي ميكنه م إفاادة مجهور املستفيدي ‪ ،‬واملساعدة يف تنمية الوعي الثقايف يف اجملتمع‪.‬‬
‫كذلك يقوم خخصائي املعلومات بدور حيوي وفعال يف تنمية الوعي الثقايف يف اجملتمع م خالل تقدمي وعرض اخلدمات‬
‫واألنشطة جلمهور املرتادادي مستفيدا م التطور التكنولوجي اهلائل‪ ،‬كخدمة االطالع الداخلي والراد على االستفسارات وخدمة اإلرشااد‬
‫‪414‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫د‪ .‬الرضي جادين اإلمام احلاج‬

‫املرجعي وخدمة التصوير وخدمة اإلنرتنت وخدمة اإلعارة اخلارجية وخدمة البحث املباشر على الفهرس اآليل للمكتبة ابإلاضافة إىل‬
‫تقدمي اخلدمات املختلفة لألطفال واملساعدة يف تقدمي خدمات األنشطة الثقافية والفنية‪ .‬كل هذا يؤكد االرتبا بني السمات املعرفية‬
‫ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة مرتبطا ذلك إبادارة املعرفة‪ .‬وهذا ما خكدته ادراسة مااضي )‪ (2009‬خن خخصائي املعلومات يدركون‬
‫خمهية املعرفة وإادارهتا‪.‬‬
‫ابلتايل ميك خن نقول إن الفرض قد حتقق صدقه‪.‬‬
‫الفرض الثاين‪ :‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغريل‬
‫النوع (ذكور‪ ،‬إانث)‪.‬‬
‫للتحقق م صحة وجواد فروق ذات اداللة إحصائية يف متوسط االستجاابت يف عناصر السمات املعرفية ألخصائي املعلومات‬
‫كعمال للمعرفة‪ ،‬استخدم الباحثان اختبار (ت)‪ ،‬واجلدول خادانه يشري إىل تلك املؤشرات اإلحصائية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )8‬يوضح نتيجة اختبار (ت) لداللة الفروق يف متوسط عناصر السمات املعرفية‬
‫ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة وفقا ملتغري النوع (ذكر‪ /‬أنثى)‪.‬‬
‫(ت)‬
‫مستوى املعنوية االستنتاج‬ ‫املتوسط االحنراف املعياري درجة احلرية‬ ‫العدد‬ ‫النوع‬ ‫املتغري‬
‫احملسوبة‬
‫ال توجد‬ ‫‪04025‬‬ ‫‪5424‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ذكر‬
‫‪04186‬‬ ‫‪5424‬‬ ‫‪67‬‬ ‫السمات املعرفية‬
‫فروق ادالة‬ ‫‪04052‬‬ ‫‪5422‬‬ ‫‪48‬‬ ‫خنثى‬
‫النتيجة خعاله تشري إىل خنه ال توجد فروق ادالة إحصائيا يف استجاابت خخصائي املعلومات يف استبانة السمات املعرفية وفقا‬
‫ملتغري املؤهل‪ ،‬حيث خن النوع ليس مؤثرا يف إادارة املعرفة يف اضوء توافر السمات املعرفية ألخصائي املعلومات‪ ،‬حيث يساعد ذلك وميك‬
‫م الوقوف على إادارة املعرفة وحتديد خهدافها‪ ،‬وذلك يؤثر يف القدرات اإلبداعية ألخصائي املعلومات كما قالت بذلك سامرة‬
‫(‪ .)2012‬بذلك نقول إن الفرض مل يتحقق لك ميك قبول النتيجة أبنه ال توجد فروق ادالة إحصائيا يف السمات املعرفية ألخصائي‬
‫املعلومات تعزى للنوع‪.‬‬
‫الفرض الثالث‪ :‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى‬
‫ملتغريل املؤهل‪( ،‬شهاادة اثنوية‪-‬بكالوريوس‪-‬ماجستري)‪.‬‬
‫للتحقق م صحة وجواد فروق ذات اداللة إحصائية يف متوسط االستجاابت يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات‬
‫كعمال للمعرفة‪ ،‬استخدم الباحثان حتليل التباي األحاادي (‪)ANOVA‬‬
‫جدول رقم (‪ )2‬يوضح نتائج حتليل التباين األحادي ملتوسط استجاابت أخصائي املعلومات‬
‫يف عناصر السمات املعرفية يف ضوء متغري املؤهل (الشهادة الثانوية‪ ،‬البكالوريوس‪ ،‬املاجستري)‬
‫جمموع املربعات متوسط املربعات درجة احلرية قيمة ف الداللة االستنتاج‬ ‫مصدر التباين‬ ‫املتغري‬
‫الفروق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪04554‬‬ ‫‪04448‬‬ ‫بني اجملموعات‬ ‫السمات‬
‫‪04421 04461‬‬
‫ليست ادالة‬ ‫‪66‬‬ ‫‪04121‬‬ ‫‪84652‬‬ ‫املعرفية اداخل اجملموعات‬
‫‪412‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫جمموع املربعات متوسط املربعات درجة احلرية قيمة ف الداللة االستنتاج‬ ‫مصدر التباين‬ ‫املتغري‬
‫إحصائيا‬
‫‪68‬‬ ‫‪24275‬‬ ‫اجملموع‬
‫النتيجة خعاله تشري إىل خنه ال توجد فروق ادالة إحصائيا يف استجاابت خخصائي املعلومات يف استبانة السمات املعرفية وفقا‬
‫ملتغري املؤهل‪ .‬حيث ال يؤثر ذلك يف اكساب عامل املعلومات للسمات املعرفية ألن املهام واحدة وهي تقدمي اخلدمات املعلوماتية‬
‫للمستفيدي ‪ ،‬ألن هنالك استعداادا م عمال املعرفة لتبىن اجتاها جديدا يف إادارة املعرفة‪ ،‬وهذا ما خكدته ادراسة خبو حلليب (‪.)5012‬‬
‫كذلك خشارت ادراسة يوسف )‪ (2010‬خن هنالك اجتاها م عمال املعرفة لتبىن إادارة املعرفة لكنها فوف الوسط‪ .‬غري خن‬
‫العاملني يف جمال املعلومات كان اجتاههم حنو التكنولوجيا غري مطمئ ‪ .‬وقد يكون مراد ذلك كما خشار السعيد (‪ )2013‬خن البيئات‬
‫التنظيمية غري مشجعة لإلبداع املعريف‪ .‬وخن استخدام التكنولوجيا كان مظهرا حضاراي فحسب‪.‬‬
‫م هذا ميك قبول النتيجة بعدم وجواد فروق ادالة إحصائيا يف اضوء متغري مؤهالت خخصائي املعلومات‪.‬‬
‫الفرض الرابع‪ :‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغريل‬
‫سنوات اخلربة (قصرية‪-‬متوسطة‪-‬طويلة)‪.‬‬
‫للتحقق م صحة وجواد فروق ذات اداللة إحصائية يف متوسط االستجاابت يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات‬
‫كعمال للمعرفة‪ ،‬استخدم الباحثان حتليل التباي األحاادي (‪)ANOVA‬‬
‫جدول رقم )‪ (10‬يوضح نتائج حتليل التباين األحادي ملتوسط استجاابت أخصائي املعلومات‬
‫يف عناصر السمات املعرفية يف ضوء متغري اخلربة (طويلة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬قصرية)‬
‫جمموع املربعات متوسط املربعات درجة احلرية قيمة ف الداللة االستنتاج‬ ‫مصدر التباين‬ ‫املتغري‬
‫الفروق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪04220‬‬ ‫‪04117‬‬ ‫بني اجملموعات‬
‫السمات‬
‫‪ 04624 04422‬ليست ادالة‬ ‫‪66‬‬ ‫‪04158‬‬ ‫‪84422‬‬ ‫اداخل اجملموعات‬
‫املعرفية‬
‫إحصائيا‬ ‫‪68‬‬ ‫‪84221‬‬ ‫اجملموع‬
‫النتيجة خعاله تشري إىل خنه ال توجد فروق ادالة إحصائيا يف استجاابت خخصائي املعلومات يف استبانة السمات املعرفية وفقا‬
‫ملتغري اخلربة‪ .‬مدة اخلربة ال تؤثر يف كتساب خخصائي املعلومات كعمال للمعرفة سواء كانت طويلة خو متوسطة خو قصرية للسمات‬
‫املعرفية‪ ،‬حيث خشارت ادراسة الفراوي )‪ (2010‬خن توافر اخلصائص املعرفية ألخصائي املعلومات يزيد م احلاجة إىل توافر املعرفة‪ .‬كما‬
‫خشارت الدراسة اليت قدمت يف مؤمتر االحتااد العريب للمكتبات واملعلومات )‪ (2004‬خن خخصائي املعلومات يقوم بدور حيوي يف‬
‫مواجهة حتدايت جمتمع املعلومات والتطور التكنولوجي‪.‬‬
‫عليه ميك قبول النتيجة أبنه ال توجد فروق ادالة إحصائيا يف السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري‬
‫سنوات اخلدمة‪.‬‬
‫الفرض اخلامس‪ :‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة‬
‫تعزى ملتغريل النوع (الذكور‪ ،‬إانث)‪.‬‬
‫‪414‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫د‪ .‬الرضي جادين اإلمام احلاج‬

‫للتحقق م صحة وجواد فروق ذات اداللة إحصائية يف متوسط االستجاابت يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي‬
‫املعلومات كعمال للمعرفة‪ ،‬استخدم الباحثان اختبار (ت)‬
‫جدول رقم (‪ )11‬يوضح نتيجة اختبار (ت) لداللة الفروق يف متوسط العناصر األساسية‬
‫إلدارة املعرفة ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وفقا ملتغري النوع (ذكر‪ /‬أنثى)‪.‬‬
‫(ت)‬
‫مستوى املعنوية االستنتاج‬ ‫املتوسط االحنراف املعياري درجة احلرية‬ ‫العدد‬ ‫النوع‬ ‫املتغري‬
‫احملسوبة‬
‫ال توجد‬ ‫‪04217‬‬ ‫‪5482‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ذكر‬
‫‪04480‬‬ ‫‪04267-‬‬ ‫‪67‬‬ ‫السمات املعرفية‬
‫فروق ادالة‬ ‫‪04525‬‬ ‫‪5482‬‬ ‫‪48‬‬ ‫خنثى‬
‫النتيجة خعاله تشري إىل خنه ال توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة تعزى ملتغري النوع‪ .‬ألن كال‬
‫م الذكر واألنثى العامل يف نقل املعلومات يدرك خمهية الدور الذي يقوم به بغض النظر ع النوع ألن التكليف واحد لكليها‪ ،‬والكل‬
‫يعمل على اإلبداع واالبتكار‪ ،‬حيث خشار العزاوي )‪ (2009‬إىل وجواد عالقة بني إادارة املعرفة واالبتكار‪ ،‬وخن خخصائي املعلومات‬
‫يدكون خمهية املعرفة‪.‬‬
‫عليه تقبل النتيجة بعدم وجواد فروق ادالة إحصائيا يف إادارة املعرفة بعناصرها األساسية تعزى ملتغري النوع‪.‬‬
‫الفرض السادس‪ :‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة‬
‫تعزى ملتغريل املؤهل‪( ،‬شهاادة اثنوية‪-‬بكالوريوس‪-‬املاجستري)‪.‬‬
‫للتحقق م صحة وجواد فروق ذات اداللة إحصائية يف متوسط االستجاابت يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي‬
‫املعلومات كعمال للمعرفة‪ ،‬استخدم الباحثان حتليل التباي األحاادي )‪)ANOVA‬‬
‫جدول رقم )‪ (12‬يوضح نتائج حتليل التباين األحادي ملتوسط استجاابت أخصائي املعلومات‬
‫حول السمات املعرفية وفقا ملتغري املؤهل (الشهادة الثانوية‪ ،‬البكالوريوس‪ ،‬املاجستري)‪،‬‬
‫جمموع املربعات متوسط املربعات درجة احلرية قيمة ف الداللة االستنتاج‬ ‫مصدر التباين‬ ‫املتغري‬
‫الفروق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0425‬‬ ‫‪0462‬‬ ‫بني اجملموعات‬
‫السمات‬
‫‪ 04882 04152‬ليست ادالة‬ ‫‪66‬‬ ‫‪04528‬‬ ‫‪17402‬‬ ‫اداخل اجملموعات‬
‫املعرفية‬
‫إحصائيا‬ ‫‪68‬‬ ‫‪174212‬‬ ‫اجملموع‬
‫نتيجة اجلدول خعاله تشري إىل عدم وجواد فروق ذات اداللة إحصائية يف اخلصائص األساسية إلادارة املعرفة يف اضوء املؤهل‪ .‬كل‬
‫العاملني يف جمال املعلومات مهامهم حمدادة حسب الوصف الوايفي‪ ،‬فأمني املكتبة له ادور حمداد وكذلك مساعدوه‪ ،‬إاضافة إىل األادوار‬
‫احملدادة للمالزمني‪ ،‬ابلتايل يصبح املؤهل يف اضوء نتيجة التحليل غري مؤثر يف األاداء الوايفي لكل خمتص‪ ،‬وهذا ما خشارت إليه ادراسة‬
‫الفراوي (‪ )2010‬أبنه ال توجد فروق يف السمات املعرفية تعزى لسنوات اخلربة‪ .‬كما قال إن توافر املعرفة يزيد م متطلبات تقدمي اخلدمة‬
‫للمستفيدي ‪ ،‬وخن للمعرفة أتثري على قدرات العاملني اإلبداعية‪ ،‬كما خشارت بذلك ادراسة سامرة )‪.(2012‬‬

‫‪414‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫عليه ميك خن الفرض مل يتحقق صدقه‪ ،‬لك ميك قبول النتيجة أبنه ال توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف إادارة املعرفة تعزى‬
‫ملتغري املؤهل‪.‬‬
‫الفرض السابع‪ :‬توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة‬
‫تعزى ملتغريل سنوات اخلربة (قصرية‪-‬متوسطة‪-‬طويلة)‪.‬‬
‫للتحقق م صحة وجواد فروق ذات اداللة إحصائية يف متوسط االستجاابت يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي‬
‫املعلومات كعمال للمعرفة‪ ،‬استخدم الباحثان حتليل التباي األحاادي )‪)ANOVA‬‬
‫جدول رقم )‪ (13‬يوضح نتائج حتليل التباين األحادي ملتوسط استجاابت أخصائي املعلومات‬
‫حول السمات املعرفية يف ضوء متغري املؤهل (الشهادة الثانوية‪ ،‬البكالوريوس‪ ،‬املاجستري)‬
‫جمموع املربعات متوسط املربعات درجة احلرية قيمة ف الداللة االستنتاج‬ ‫مصدر التباين‬ ‫املتغري‬
‫الفروق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪04025‬‬ ‫‪14214‬‬ ‫بني اجملموعات‬
‫السمات‬
‫‪ 0477‬ليست ادالة‬ ‫‪0485‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪04528‬‬ ‫‪174021‬‬ ‫اداخل اجملموعات‬
‫املعرفية‬
‫إحصائيا‬ ‫‪68‬‬ ‫‪174075‬‬ ‫اجملموع‬
‫نتيجة اجلدول خعاله تشري إىل خنه ال توجد فروق ادالة إحصائيا يف إادارة املعرفة تعزى للخربة‪ .‬حيث خشارت ادراسة خبو حلليب‬
‫خن ألخصائي املعلومات جاهزية يف تبىن إادارة املعرفة‪ .‬وخن ذلك له أتثري إجايب يف قدراهتم اإلبداعية‪.‬‬
‫عليه ميك قبول النتيجة أبنه ال توجد فروق ادالة إحصائيا يف إادارة املعرفة بعناصرها األساسية تعزى لسنوات اخلربة (طويلة‪-‬‬
‫متوسطة‪-‬قصرية)‬
‫نتائج الدراسة‪.‬‬
‫يف ضوء التحليل اإلحصائي ميكن إمجال نتائج الدراسة يف اآليت‪:‬‬
‫توجد عالقة ارتباطية بني عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة‪ ،‬واملتمثلة يفل (حل املشكالت‬ ‫‪.1‬‬
‫ومواجهة التحدايت‪ ،‬إادارة الوقت والعمل بروح الفريق‪ ،‬القدرة على التكيف مع املتغريات‪ ،‬التعلم املستمر والتدريب الدائم‪،‬‬
‫القدرة على التعامل مع التكنولوجيا احلديثة)‪ ،‬إادارة املعرفة بعناصرها األساسية (االسرتاتيجية‪ ،‬القوى البشرية‪ ،‬التكنولوجيا‪،‬‬
‫العملية)‪.‬‬
‫ال توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري النوع (ذكور‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إانث)‪.‬‬
‫ال توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري املؤهل‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫(شهاادة اثنوية –بكالوريوس ‪-‬ماجستري)‪.‬‬
‫ال توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف عناصر السمات املعرفية ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري سنوات اخلربة‬ ‫‪.4‬‬
‫(قصرية –متوسطة ‪-‬طويلة)‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫د‪ .‬حممد البخيت يوسف عطا املنان‬ ‫د‪ .‬الرضي جادين اإلمام احلاج‬

‫ال توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري النوع‬ ‫‪.2‬‬
‫(الذكور‪ ،‬إانث)‪.‬‬
‫ال توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري املؤهل‬ ‫‪.6‬‬
‫(شهاادة اثنوية –بكالوريوس ‪-‬املاجستري)‪.‬‬
‫ال توجد فروق ذات اداللة إحصائية يف العناصر األساسية إلادارة املعرفة ألخصائيي املعلومات كعمال للمعرفة تعزى ملتغري‬ ‫‪.7‬‬
‫سنوات اخلربة (قصرية –متوسطة ‪-‬طويلة)‪.‬‬
‫التوصيات‪.‬‬
‫يف ضوء النتائج السابقة توصى الدراسة ابلتايل‪:‬‬
‫زايادة الوعي املعريف ألخصائي املعلومات مبكتبات جامعة اجلزيرة‪ ،‬وذلك جبعلهم عقوال مدبرة ملواجهة حاالت التغري املتوقعة يف‬ ‫خ‪.‬‬
‫خساليب املعرفة واكتساهبا وإادارهتا‪ ،‬فضال ع تطوير املهارات املعرفية الفكرية اليت تفيد يف االبتكار والتجديد يف جمال املعرفة‬
‫وإادارهتا‪.‬‬
‫اعتمااد السمات املعرفية م الشرو الواجب توافرها يف املتقدمني لواائف خخصائي املعلومات ابجلامعة‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫استخدام خساليب ومعينات التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬كأادوات مساعدة يف نشر ثقافة إادارة املعرفة م جهة‪ ،‬ورفع مستوى األاداء‬ ‫ج‪.‬‬
‫ألخصائي املعلومات جبامعة اجلزيرة‪ ،‬كعمال للمعرفة م جهة خخرى‪.‬‬
‫املدقرتحات‪.‬‬
‫ميك اعتمااد متغريات هذه الدراسة ومقاييسها يف حبوث الحقة تكون ذات قطاع خوسع يف اجلانب العملي‪ ،‬كأن تشمل‬
‫عينات خكرب م العاملني يف املكتبات اجلامعية‪ ،‬فضال ع ربط مواضوع املعرفة مبوااضيع خخرى لتكملة املشوار العلمي يف هذا املوضوع‬
‫احليوي منها‪:‬‬
‫حتليل العالقة بني خصائص العاملني مبكتبات اجلامعة كعمال للمعرفة واإلبداع التنظيمي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ادراسة العالقة بني خصائص عمال املعرفة والراضا الوايفي‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫خثر خصائص عمال املعرفة على مشاركة املعرفة وعالقتها مبستوى األاداء املهين‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫املراجع‪.‬‬
‫حسانة حمى الدي ‪ .‬اقتصااد املعرفة يف جمتمع املعلومات‪- .‬جملة مكتبة امللك فهد الوطنية‪- .‬مج ‪ ،2‬ع ‪ 2003 .5‬م‬ ‫‪-1‬‬
‫مسري حممد عبد الوهاب‪ .‬متطلبات تطبيق إادارة املعرفة يف املدن العربيةل ادراسة حالة مدينة القاهرة‪ .‬يفل الندوة الدولية ملدن‬ ‫‪-5‬‬
‫املعرفة‪ .‬املدينة املنورة‪ 1452( ،‬ص)‪.‬‬
‫شعبان عبد العزيز خليفة‪ .‬الكتب واملكتبات يف العصور القدمية‪- .‬القاهرةل الدار املصرية اللبنانية‪ 1996 ،‬م‬ ‫‪-2‬‬
‫صالح الدي الكبيسي‪ .‬إادارة املعرفة‪- .‬القاهرةل املنظمة العربية للتنمية اإلادارية‪ 5002 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫العريب ب حجار ميلواد‪ .‬ادور اختصاصي مركز مصاادر التعلم يف عصر التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬صحيفة املدينة‪ ،‬تصدر ع مؤسسة‬ ‫‪-2‬‬
‫املدينة للصحافة والنشر‪ ،‬العداد‪ 52 ،‬يونيو ‪ 2011‬م‪ .‬املدينة املنورة‪.‬‬
‫‪413‬‬
‫السمات املعرفية ألخصائي املعلومات كعمال للمعرفة وارتباطها إبدارة املعرفة‬

‫فهد ب عبد هللا الضوحيي‪ .‬إادارة املعرفة يف املكتبات ومراكز املعلوماتل النظرية والتطبيق‪- .‬الرايضل مكتبة امللك فهد الوطنية‪،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ 2009‬م‪.‬‬
‫حممد مراراييت‪ .‬اقتصااد املعرفة تكنولوجيا املعلومات والتعريب‪ .‬جملة العربية (الناادي العريب للمعلومات)‪ .‬ع ‪2000 ،1‬‬ ‫‪-7‬‬
‫حممواد قطر‪ .‬إادارة املعرفة خم معرفة اإلادارة؟ (يف) امللتقى العريب ألساليب اإلادارة احلديثة ابملكتبات‪ .‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪-8‬‬
‫جنم عبواد جنم‪ .‬إادارة املعرفة املفاهيم واالسرتاتيجيات والعمليات‪- .‬عمانل مؤسسة الوراق‪ 2004 ،‬م‪ 2005 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -10‬نعيمة حس رزوقي‪ .‬الدور اجلديد ملهنة املعلومات يف عصر هندسة املعرفة وإادارهتا‪- .‬جملة مكتبة امللك فهد الوطنية‪- .‬مج‬
‫‪ ،10‬ع ‪ 2004 ،2‬م‪.‬‬
‫الرسائل اجلامعية‪:‬‬
‫‪ .2‬ادراسة خبو حلليب‪ ،‬مرمي (‪ )2013‬بعنوانل مدى جاهزية عمال املكتبات اجلامعية لتبىن إادارة املعرفة‪.‬‬
‫‪ .10‬السعيد‪ ،‬بو عافية ‪-‬حممد‪ ،‬عبد اهلاادي (‪ )2013‬اسرتاتيجية إادارة املعرفة يف املكتبات اجلامعية‪-‬رؤية مستقبلية‪.‬‬
‫ادارسةل سامرة‪ ،‬خمحد مهدي (‪ )5015‬بعنوانل عمليات اإلادارة املعرفية وخثرها على القدرات اإلبداعية‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫ادراسةل يوسف‪ ،‬حملنط )‪ (2010‬بعنوانل حنو تطبيق إادارة املعرفة يف املكتبات اجلامعية‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫ادراسة العزاوي‪ ،‬فراس رحيم )‪ (2010‬بعنوانل انعكاس خصائص عمال املعرفة على امتالك املعرفة‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫ادراسةل العريب‪ ،‬تيقاوي )‪ (2009‬بعنوانل إادارة املعرفة وخثرها على االبتكارات التنظيمية يف قطاع االتصاالت اجلزائرية‪.‬‬ ‫‪.14‬‬
‫ادراسة مااضي‪ ،‬واديعة )‪ (2009‬بعنوانل ادور اختصاصي املعلومات يف إادارة املعرفة اداخل املكتبات اجلامعية‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫‪ .16‬ادراسةل )‪ (2004‬بعنوان ادور خخصائي املكتبات يف تنمية الوعي الثقايف للمجتمع م خالل املكتبات العامة‪.‬‬
‫املراجع اإلجنليزية‪:‬‬
‫‪1-‬‬ ‫‪Drucker, P. F. Knowledge Worker Productivity, the biggest Challenge. California‬‬
‫‪Management Review. Vol. 41, No 2. P 31‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪Joan. M. Reitz. (2002) Online Dictionary of Library and Information Science. P 8‬‬
‫‪3-‬‬ ‫‪Sarrafzadeh, M (2005).The implications of knowledge management for the library and‬‬
‫‪information professions. Act KM Online Journal of Knowledge Management, Volume 2,‬‬
‫‪and Issue 1 p 95‬‬
‫‪4-‬‬ ‫‪Saul. Kassim (2003) Psychology. USA. Prentice Hall. Inc.‬‬
‫‪5-‬‬ ‫‪Yagitcanasr, Tan. Baun Scott Horton, Stephen (2007), Attracting and retaining Knowledge‬‬
‫‪worker in knowledge cities. Journal of Knowledge Management. Vol. 11, No. 5. P 42‬‬
‫مواقع الويب‬
‫‪Wikipedia, (2006). The Free Encyclopedia. Knowledge‬‬
‫‪www.Wikipedi.Org/wik/knowledge‬‬

‫‪421‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like