You are on page 1of 7

‫‪ - 1‬حكم الوسوسة والشك في الصالة‬

‫السؤال‪ :‬األخت المستمعة (م‪ .‬ع‪ .‬س) من األحساء بعثت برسالة تقول في‬
‫كثيرا ما أشك في صالتي‪ ،‬فمثالً‪ :‬إذا‬
‫أحد أسئلتها في تلك الرسالة‪ :‬أنا ً‬
‫أردت القيام للركعة الثانية أو الثالثة أشك هل سجدت وجلست بين‬
‫السجدتين أو أني سجدت سجدة واحدة فقط‪ ،‬وهذا كثيرا ً ما ينتابني‪ ،‬فهل‬
‫صالتي والحال ما ذكر صحيحة‪ ،‬أما أن علي إعادة؟ وجهوني إلى‬
‫خيرا‬
‫‪.‬الطريق السليم جزاكم هللا ً‬

‫الجواب‪ :‬هذا من الشيطان‪ ،‬هذه الوسوسة من الشيطان‪ ،‬والواجب عليك مخالفته والحذر من‬
‫طاعته‪ ،‬ويشرع لك أن تعوذي باهلل من الشيطان الرجيم عند هذه الوسوسة‪ ،‬تقولي‪ :‬أعوذ‬
‫باهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬وأنت في الصالة وتنفثي ثالث مرات عن يسارك ثالث مرات‬
‫تقولي‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬إذا غلب الوسواس‪ ،‬وإذا كان ذلك غالبًا عليك‬
‫فارفضيه واعملي بظنك‪ ،‬إذا كان ظنك أنك سجدت ال تعيدي السجود‪ ،‬وإذا كان ظنك أنك‬
‫سجدت سجدتين كذلك ال تعيدي السجود‪ ،‬اعملي بالظن في هذا إرغا ًما للشيطان وعدم طاعة‬
‫له‪ ،‬واستمري في صالتك وليس عليك شيء‪ ،‬أما إذا كانت الوسوسة قليلة وشكيت هل‬
‫سجدت أم ما سجدت اسجدي وكملي الصالة‪ ،‬وإذا كان في آخرها اسجدي للسهو سجدتين‬
‫قبل السالم‪ ،‬فإذا نهضت من السجدة وشككت هل هذه السجدة األولى أو الثانية اجعليها‬
‫األولى واجلسي بين السجدتين وقولي‪ :‬رب اغفر لي رب اغفر لي ثم اسجدي الثانية ثم‬
‫قومي للثانية من صالتك أو الثالثة أو الرابعة؛ ألن الواجب أن تعملي باليقين‪ ،‬والنبي ﷺ‬
‫إذا شك أحدكم في صالته فلم يدر كم صلى ثالثًا أم أربعًا فليطرح الشك وليبن على ما ‪:‬قال‬
‫استيقن‪ ،‬فأنت مأمورة بطرح الشك والبناء على اليقين إذا كانت الوسوسة قليلة‪ ،‬وإذا شكيت‬
‫هل صليت واحدة أو ثنتين اجعليها واحدة‪ ،‬وإذا شككت هل هي ثنتين أو ثالث اجعليها ثنتين‬
‫وهكذا‪ ،‬تعملين باليقين وتكملي الصالة‪ ،‬وإذا كملتيها تسجدين للسهو سجدتين قبل السالم كما‬
‫أمر النبي ﷺ‪ ،‬وهكذا في القيام إذا شكيت هل ركعت أو ما ركعت اعتبري نفسك ما ركعت‬
‫واركعي ثم ارفعي‪ ،‬وإذا كان في آخرها اسجدي للسهو سجدتين قبل السالم عن هذا السهو‪.‬‬
‫أما إذا غلبت الوسوسة وكثرت مثلما تقدم اطرحيها وال تلتفتي إليها واعملي بظنك واستمري‬
‫في صالتك‪ ،‬وليس عليك سجود سهو؛ ألن هذا من لعب الشيطان فالواجب مخالفته والتعوذ‬
‫‪..‬باهلل منه‪ .‬نعم‬
‫‪.‬المقدم‪ :‬جزاكم هللا خيرا ً‬

‫‪ - 2‬حكم إعادة الصالة عند كثرة الوساوس‬


‫األخت (س‪ .‬أ) من بريدة بالمملكة العربية السعودية تقول في ‪:‬س‬
‫سؤالها‪ :‬عندما أريد أن أؤدي الصالة أكون شاردة الذهن وكثيرة التفكير‪،‬‬
‫وال أشعر بنفسي إال إذا سلمتُ ‪ ،‬ثم أُعيدها مرة ً ثانيةً وأجد نفسي مثل الحالة‬
‫األولى‪ ،‬لدرجة أنني أنسى التشهد األول‪ ،‬وال أدري كم صليتُ ؟ مما يزيد‬
‫خيرا‬
‫اضطرابي وخوفي من هللا‪ ،‬ثم أسجد سجود السهو‪ .‬أفتوني جزاكم هللا ً‬
‫‪.‬ولكم جزيل الشكر‬

‫الوساوس من الشيطان‪ ،‬والواجب عليك العناية بصالتك واإلقبال عليها‪ ،‬والطمأنينة ‪:‬ج‬
‫قَ ْد أ َ ْفلَ َح ْال ُمؤْ ِمنُونَ ۝ الَّذِينَ ُه ْم فِي ‪:‬فيها حتى تُؤديها على بصيرةٍ‪ ،‬وقد قال هللا سبحانه‬
‫ً‬
‫رجال ال يُتم صالته وال‬ ‫ص َالتِ ِه ْم خَا ِشعُونَ ۝ [المؤمنون‪ ،]2-1 :‬ولما رأى النبي ﷺ‬ ‫َ‬
‫قمت إلى الصالة فأسبغ الوضوء‪ ،‬ثم استقبل القبلة ‪:‬يطمئن فيها أمره باإلعادة‪ ،‬وقال له‬ ‫َ‬ ‫إذا‬
‫فكبر‪ ،‬ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن‪ ،‬ثم اركع حتى تطمئن راكعًا‪ ،‬ثم ارفع حتى تعتدل‬ ‫ِ‬
‫سا‪ ،‬ثم اسجد حتى تطمئن‬ ‫قائ ًما‪ ،‬ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا‪ ،‬ثم ارفع حتى تطمئن جال ً‬
‫‪.‬متفق عليه ]‪[1‬ساجدًا‪ ،‬ثم افعل ذلك في صالتك كلها‬
‫وإذا تذكرت أنك في الصالة قائمة بين يدي هللا تُناجينه سبحانه‪ ،‬فإن ذلك يدعو إلى خشوعك‬
‫في الصالة‪ ،‬وإقبالك عليها‪ ،‬وبُعد الشيطان عنك‪ ،‬وسالمتك من وساوسه‪ ،‬وإذا كثر عليك‬
‫وتعوذي باهلل من الشيطان الرجيم‬ ‫َّ‬ ‫الوسواس في الصالة فانفثي عن يسارك ثالث مراتٍ‪،‬‬
‫‪.‬ثالث مراتٍ‪ ،‬فإنه يزول عنك إن شاء هللا‬
‫ي‬‫وقد أمر النبي ﷺ بعض أصحابه بذلك لما قال له‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬إن الشيطان لبَّس عل َّ‬
‫‪.‬صالتي‬
‫وليس عليك أن تُعيدي الصالة بسبب الوسواس‪ ،‬بل عليك أن تسجدي للسهو إذا فعلت ما‬
‫سهوا‪ ،‬ومثل‪ :‬ترك التسبيح في الركوع والسجود‬ ‫يُوجب ذلك‪ ،‬مثل‪ :‬ترك التشهد األول ً‬
‫مثال؟ فاجعليها ثالثًا‪ ،‬وأكملي‬
‫ت ثالثًا أم أربعًا في الظهر ً‬
‫سهوا‪ ،‬وإذا شككتِ‪ :‬هل صلي ِ‬ ‫ً‬
‫الصالة‪ ،‬واسجدي للسهو سجدتين قبل السالم‪ ،‬وإذا شككت في المغرب‪ :‬هل صليت اثنتين أم‬
‫ثالثًا؟ فاجعليها اثنتين‪ ،‬وأكملي الصالة‪ ،‬ثم اسجدي للسهو سجدتين قبل السالم؛ ألن النبي ﷺ‬
‫‪[2].‬أمر بذلك‪ .‬وهللا ولي التوفيق‬
‫رواه البخاري في (كتاب االستئذان) باب (‪ ،)18‬ومسلم في (كتاب الصالة) ح ‪1.‬‬
‫(‪ )45‬باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وإن لم يحسنها وال أمكنه تعلمها قرأ‬
‫‪.‬ما تيسر من غيرها‬
‫نشرت في المجلة العربية في جمادى األولى ‪1414‬هـ‪( .‬مجموع فتاوى ومقاالت ‪2.‬‬
‫‪.‬الشيخ ابن باز ‪)260 /11‬‬

‫‪ -‬عدم االلتفات للوساوس عند الوضوء‬ ‫‪3‬‬


‫السؤال‪ :‬أيضا ً من الطائف وردتنا هذه الرسالة من المستمع (س‪ .‬ع)‬
‫يقول في رسالته‪ :‬عندما أريد أن أتوضأ للصالة يخيل لي أنه سوف‬
‫يخرج مني رائحة على طريق السبيلين‪ ،‬فما هو الحل لذلك ولكم‬
‫جزيل الشكر؟‬

‫الجواب‪ :‬هذا من الشيطان‪ ،‬والحل لهذا أن يعرض عن هذا الشيء وأال يلتفت إليه‬
‫بل هو من الوساوس‪ ،‬فيتوضأ الوضوء الشرعي وهو التمسح يبدأ بالمضمضة‬
‫واالستنشاق ويكفي وال يلتفت إلى هذا الذي يظنه خرج من دبره من الريح بعدما‬
‫شرع في الوضوء‪ ،‬بل يستمر في وضوئه وال يلتفت إلى هذه الوساوس حتى‬
‫يجزم مثل الشمس أنه خرج منه شيء‪ ،‬فإذا جزم وتيقن أنه خرج منه شيء يعيد‬
‫الوضوء‪ ،‬يعني يعيد التمسح الذي هو غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل‬
‫الرجلين هذا يسمى الوضوء الشرعي‪ ،‬أما غسل الدبر والقبل فيسمى االستنجاء‪،‬‬
‫فينبغي أن نتنبه للفرق‪ ،‬بعض العامة قد يشتبه عليه هذا‪ ،‬فغسل الدبر والقبل يسمى‬
‫استنجاء عن الغائط والبول وإن كان بالحجارة يسمى استجمار‪ ،‬أما الوضوء‬
‫الشرعي فالمراد به غسل الوجه مع المضمضة واالستنشاق‪ ،‬غسل اليدين مع‬
‫المرفقين‪ ،‬مسح الرأس مع األذنين‪ ،‬غسل الرجلين‪ ،‬هذا يسمى الوضوء الشرعي‪،‬‬
‫‪..‬ويسميه بعض الناس التمسح‪ .‬نعم‬
‫‪ - 4‬عالج الوسوسة في الطهارة والصالة‬
‫السؤال‪ :‬السؤال األخير لألخوين في هذه الحلقة يقول‪ :‬عندما أقوم‬
‫للصالة أشعر أحيانا ً بالوسوسة فهل علي إثم في هذه الوساوس التي‬
‫تنتابني رغما ً عني وهل من عالج شافٍ لها‪ ،‬نرجو التوجيه جزاكم‬
‫هللا خيراً؟‬

‫الجواب‪ :‬نعم عليك التعوذ باهلل من الشيطان عليك الحرص على محاربة عدو هللا‬
‫اس ۝ َم ِل ِك ‪:‬الشيطان فإن الوسواس من الشيطان‪ ،‬كما قال هللا‬ ‫ب النَّ ِ‬ ‫قُل أ َ ُ‬
‫عوذ ُ ِب َر ِ‬
‫اس [الناس‪ ،]4-1:‬فالمسلم يستعيذ‬‫اس ال َخنَّ ِ‬ ‫اس ۝ إِلَ ِه النَّ ِ‬
‫اس ۝ ِمن ش َِر ال َوس َو ِ‬ ‫النَّ ِ‬
‫باهلل من شره ومن نزغاته في الصالة وغيرها فإذا كنت مبتلى بالوساوس فعليك‬
‫باالستعاذة باهلل من الشيطان والحرص على اإلقبال على هللا في صالتك وحضور‬
‫قلبك بين يدي هللا التدبر لكتاب هللا ولما أنت فيه من الصالة حتى تشغل بهذا عن‬
‫وساوس الشيطان‪ ،‬وإذا دعت الحاجة إلى أن تستعيذ به وأنت في الصالة تستعيذ به‬
‫وأنت في الصالة فاستعذ باهلل‪ ،‬تتفل عن يسارك ثالث مرات وتقول‪ :‬أعوذ باهلل من‬
‫الشيطان أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم تستعيذ باهلل من شره تنفث عن يسارك‪،‬‬
‫النبي ﷺ لما اشتكى إليه عثمان بن أبي العاص الثقفي شكا إليه كثرة الوسواس وأن‬
‫الشيطان لبس عليه صالته أمره أن ينفث عن يساره ثالث مرات وهو في الصالة‬
‫ففعلت فذهب عني ذلك‪ ،‬فينبغي للمؤمن أن يستعيذ ‪:‬ويتعوذ باهلل من الشيطان‪ ،‬قال‬
‫باهلل من الشيطان في الصالة وخارجها‪ ،‬إذا ابتلي بذلك يكون عنده قوة وعنده عناية‬
‫بإقباله على هللا ‪ .......‬بين يدي هللا حتى يسلم من عدو هللا وإذا شك هل توضأ أو ما‬
‫توضأ؟ وهو يشوف إنه توضأ ال يعيد الوضوء‪ ،‬صلى وهو يعلم إنه صلى ال يعيد‬
‫الصالة‪ ،‬غسل وجهه وهو يعلم أنه غسل وجهه ال يعيد غسل وجهه يغسل يديه‬
‫وهكذا ال يطاوع الشيطان في الوساوس التي تؤذيه وتضره وتحاربه بقوة ويتعوذ‬
‫‪.‬باهلل من مكائده ونزغاته بقوه حتى يسلم من شره ومكائده‪ ،‬وهللا المستعان‪ .‬نعم‬
‫‪.‬المقدم‪ :‬هللا المستعان‪ ،‬جزاكم هللا خيرا ً‬

‫‪ - 5‬عالج الوسوسة في الصالة‬


‫السؤال‪ :‬أختنا لها سؤال مطول في نهاية رسالتها‪ ،‬ملخصه‪ :‬أنها‬
‫كثيرة الوسوسة في الصالة‪ ،‬بم تنصحونها يا شيخ؟‬

‫الجواب‪ :‬الواجب عليك أن تتقي هللا سبحانه وتعالى‪ ،‬وأن تحذري طاعة عدو هللا‬
‫عد ٌُّو فَات َّ ِخذُوهُ َعد ًُّوا ‪:‬الشيطان؛ ألنه عدو مبين‪ ،‬كما قال هللا سبحانه‬ ‫طانَ لَ ُكم َ‬ ‫شي َ‬‫إِ َّن ال َّ‬
‫ير‬
‫س ِع ِ‬ ‫عوا ِحزبَهُ ِليَ ُكونُوا ِمن أَص َحا ِ‬
‫ب ال َّ‬ ‫[فاطر‪ ،]6:‬ونزل هللا فيها سورة إِنَّ َما يَد ُ‬
‫اس ‪:‬مستقلة وهي قوله سبحانه‬ ‫اس ۝ ِإلَ ِه النَّ ِ‬ ‫اس ۝ َم ِل ِك النَّ ِ‬ ‫عوذُ ِب َر ِ‬
‫ب النَّ ِ‬ ‫قُل أ َ ُ‬
‫اس [الناس‪ ]4-1:‬وهو الشيطان‬ ‫اس ال َخنَّ ِ‬
‫‪.‬۝ ِمن ش َِر ال َوس َو ِ‬
‫فالواجب عليك أن تحاربيه وأن تحذري مكائده ووساوسه‪ ،‬وأال تليني له‪ ،‬فإن‬
‫اإلنسان متى الن لعدو هللا طمع فيه‪ ،‬وأشغله في وضوئه وصالته وسائر أحواله‪،‬‬
‫ولكن عليك بالرفض لوساوسه‪ ،‬إذا توضأت فانتهي وال تعيدي الوضوء‪ ،‬وال‬
‫تقولي‪ :‬أخاف كذا أخاف كذا‪ ،‬ال؛ متى انتهيت وغسلت قدميك فانتهي واذهبي إلى‬
‫‪.‬الصالة‬
‫ومتى صليت فال تعيدي الصالة‪ ،‬تقولين‪ :‬أخاف قصرت في كذا أخاف كذا‪ ،‬دعي‬
‫هذه الوساوس‪ ،‬ومتى كبرت ال تعيدي التكبير‪ ،‬يكفي التكبير الذي جرى وال تقولي‪:‬‬
‫‪.‬أخشى أخشى‪ ،‬كل هذا من عدو هللا‬
‫فالمقصود من هذا أن الواجب عليك أن تحاربي عدو هللا محاربة قوية شديدة حتى‬
‫تخلصي منه‪ ،‬وحتى ال يطمع فيك بعد ذلك‪ ،‬أما إذا أعطيتيه الليان والسهوة معه‬
‫فإنه سوف يطمع فيك‪ ،‬وسوف يضرك ضررا ً عظيما ً وربما صيرك كسائر‬
‫‪.‬المجانين في تصرفاتك؛ ألنه غلب عليك بالوساوس‪ ،‬فاتقي هللا واحذري عدو هللا‬
‫وقولي أيضاً‪ :‬نعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬تعوذي باهلل من الشيطان الرجيم‪،‬‬
‫واسألي هللا أن يقيك شر عدو هللا‪ ،‬وأن يعينك على محاربته‪ ،‬واستحضري عظمة‬
‫ووجوب طاعة أمره في التعوذ باهلل من الشيطان وعدم الخضوع لوساوسه‪ ،‬هللا‬
‫‪.‬وهذا مما يعينك على طاعة هللا وعلى ترك الوساوس‬
‫‪.‬المقدم‪ :‬بارك هللا فيكم‬

‫‪ - 6‬األدعية التي تقال للتخلص من وسوسة الشيطان‬


‫س‪ :‬ما هي األدعية التي تقال لغرض التخلص من وسوسة‬
‫الشيطان؟‬

‫يدعو اإلنسان بما يسر هللا له من الدعوات‪ ،‬مثل أن يقول‪( :‬اللهم أعذني من ‪:‬ج‬
‫الشيطان‪ ،‬اللهم أجرني من الشيطان‪ ،‬اللهم احفظني من الشيطان‪ ،‬اللهم أعني على‬
‫ذكرك وشكرك وحسن عبادتك‪ ،‬اللهم احفظني من مكايد الشيطان)‪ ،‬ويكثر من ذكر‬
‫‪.‬هللا‪ ،‬وقراءة القرآن‪ ،‬ويتعوذ باهلل من وسوسة الشيطان الرجيم ولو في الصالة‬
‫وإذا غلب عليه الوسواس في الصالة شرع له أن ينفث عن يساره (ثالث مرات)‪،‬‬
‫ويتعوذ باهلل من الشيطان ثالثا؛ ألنه قد صح عن رسول هللا عليه الصالة والسالم‬
‫ما يجده من الوساوس في الصالة ‪‬أنه شكا إليه عثمان بن أبي العاص الثقفي‬
‫فأمره أن ينفث عن يساره (ثالث مرات) ويستعيذ باهلل من الشيطان الرجيم وهو‬
‫‪.‬في الصالة‪ ،‬ففعل ذلك فذهب عنه ما يجده‬
‫والحاصل‪ :‬أن المؤمن والمؤمنة إذا ابتليا بهذا الشيء فعليهما‪ :‬أن يجتهدا في سؤال‬
‫هللا العافية من ذلك‪ ،‬وأن يتعوذا باهلل من الشيطان كثيرا‪ ،‬ويحرصا على مكافحته‬
‫في الصالة وفي غيرها‪ ،‬وإذا توضأ فليجزم أنه توضأ وال يعيد الوضوء‪ ،‬وإذا‬
‫صلى يجزم أنه صلى وال يعيد الصالة‪ ،‬وكذلك إذا كبر ال يعيد التكبير؛ مخالفة‬
‫لعدو هللا‪ ،‬وإرغاما له‪ ،‬وال ينبغي أن يخضع لوساوسه‪ ،‬بل يجتهد في التعوذ باهلل‬
‫‪[1].‬منها‪ ،‬وأن يكون قويا في حرب عدو هللا حتى ال يغلب عليه‬

‫‪ (385/8).‬مجموع فتاوى ومقاالت الشيخ ابن باز ‪1.‬‬

You might also like