You are on page 1of 14

‫وسائل القرءان في تثبيت العقيدة اإلسالمية‬

‫‪ ‬‬
‫مفــهوم العقيدة‪:‬‬
‫لغة ‪:‬الصدق والثبات‪ ‬و‪ ‬الصالبة والشدة و المالزمة و الربط والشد‬
‫اصطالحا‪ :‬التصديق الجازم المطابق للواقع باهلل والمالئكة والكتب والرسل واليوم اآلخر والقدر‪.‬‬
‫شرح المفردات‪:‬‬
‫متجاورات‪:‬متقاربات‪ ‬‬
‫صنوان ‪ :‬النخالت ذات األصل الواحد‪.‬‬
‫تفيضون فيه ‪ :‬تخوضون فيه‪ ‬‬
‫وسائل تثبيت العقيدة‪:‬‬
‫لقد استخدم القرآن الكريم‪  ‬وسائل كثيرة لتثبيت العقيدة وترسيخها في النفس منها‪:‬‬
‫‪   .1‬إثارة الوجدان‪ :‬ودلك بلفت نظر اإلنسان لتدبر آيات اهلل في الكون بطريقة و أســلوب كأنــه‬
‫يراها أول مرة فينفاعل معها وجدانه‬
‫ـ في آيات اهلل في الكون ليصل إلى معرفة كنهها وحقيقتها وأنها دليل خالقها‬ ‫‪  .2‬إثارة العقل‪:‬ليتفكر‬
‫وموجدها‬
‫ـ ما يدور في داخل نفسه وقت الشــدة‪:‬من اللجــوء إلى اهلل في وقت‬ ‫‪  .3‬مواجهة اإلنسان بحقيقة‬
‫الشدة واألزمة ونسيانه عند زوالها‬
‫‪     .4‬مناقشة االنحرافات التي يقع فيها اإلنسان بجهله ودحضها بالدليل العقلي والوجداني‬
‫‪    .5‬التذكير بمعية اهلل مراقبا ومحاسبا وعليما ال يغيب عنه شيء‬
‫‪    .6‬رسم الصورة السامية المحببة‪  ‬للمؤمنين ولصفاتهم‬
‫‪    .7‬التذكير الدائم بقدرة اهلل وعظمته التي ال تحد‬
‫الفوائد واإلرشادات‪:‬‬
‫‪    .1‬لفت القرآن الكريم نظر اإلنسان لتدبر آياته في الكون‬
‫‪    .2‬التذكير بمعية اهلل ومراقبته ومحاسبته لخلقه‬
‫‪    .3‬تصحيح عقيدة اإلنسان وسلوكه تجاه ربه‬
‫‪    .4‬الحث على الصفات و السلوكيات الراقية النبيلة ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫موقف القرءان الكريم من العقل‬
‫‪ ‬‬
‫تكريم اهلل لإلنسان بالعقل‪:‬‬
‫–‪         ‬كرم اهلل اإلنسان بالعقل ‪,‬‬
‫–‪         ‬يدل على منزلة العقل و اعتباره ‪.‬‬
‫–‪          ‬العالمات ‪ :‬أنه منشأ الفكر‪ ,‬له دور إدراك األحكام ‪ ,‬أنه مناط التكليف ‪.‬‬
‫يرجع إلى طريقة القرآن في تشكيل منهجية التفكير و التدبر و ربط الحالة اإليمانية بالحالة الفكرية ‪.‬‬
‫حث القرءان على إعمال‪  ‬العقل‪:‬‬
‫نعم دعا‪  ‬القرءان إلى إعمال‪  ‬العقل في‪  ‬آيات اهلل‬
‫لقد دعا القرآن في مواضع ال تحصى‪  ‬إلى إعمال العقل تأمال وتــدبر‪  ‬ا في‪  ‬آيــات اهلل المســطورة‬
‫ـير اهلل‬
‫القرءان‪ ‬والمنظورة الكونية‪   ‬من ذلك قوله تعالى ‪{ :‬ا فال يتدبرون القرآن ولو كان من عند غـ‬
‫لوجدوا فيه اختالفا كثيرا) وقوله ‪ ( :‬إن في ذلك‪  ‬آليات ألولي النهى} وقوله ‪  ( :‬ولكم في‪  ‬القصاص‬
‫ـل‬‫ـماوات واألرض واختالف الليـ‬ ‫ـق السـ‬ ‫حياة‪    ‬يا أولي‪  ‬األلباب لعلكم تتقون} وقوله ‪ {:‬إن في خلـ‬
‫ـل‬‫ـا دليـ‬‫ـق أجزائهـ‬ ‫ـدها‪  ‬وتناسـ‬ ‫ـل موجـ‬ ‫ـا دليـ‬‫والنهار والفلك … آليات لقوم يعقلون} ألن وجودهـ‬

‫‪1‬‬
‫وحدانيته‪  ‬ذلك أن العقل‪  ‬موصل لإليمان و محصن له كما أوصل أبو األنبياء إبراهيم‪  ‬عليه السالم ‪:‬‬
‫ـ‬
‫{ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات واألرض وليكون من الموقنين((‪})75‬األنعام‬

‫وجو ب المحافظة على العقل‪:‬‬


‫عد‪  ‬واجبا ومقصدا من مقاصد الشريعة‬
‫يحفظ‪  ‬بأحد أمرين ‪:‬‬
‫‪  .1‬بتنميته وبتحصينه‪    ‬باإليمان والعلم النافع شرعيا كان أم كونيا وليس هناك أدل على هذا من‬
‫أن يستهل الوحي نزوله بالدعوة إلى طلبه وتحصيله تحصينا للعقل‬
‫‪    .2‬بدرء المفاسد‪  ‬والمضار عنه‪  ‬والمتمثلة في ‪:‬‬
‫–‪  ‬موق ف اإلس الم من ص ور الغل و واالنح راف‪  ‬الفك ري‪  ‬ال ذي يعد‪  ‬اخط ر أن واع االنح راف‪  ‬ألن‬
‫السلوك‪  ‬نابع منه ومتأثر به ولهذا‪  ‬كانت رساالت األنبياء ترتكز على‪  ‬تصحيح الفكر والعقيدة‪ ‬‬
‫ومرد االنحراف الفكري والعقدي إلى‪:‬‬
‫–‪     ‬الجهل بأصول التشريع كتابا وسنة وإجماعا وقياسا أو اإلعراض عنها‬
‫–‪    ‬الجهل بمناهج‪  ‬التعامل مع هذه‪  ‬األصول‬
‫–‪  ‬تحريم كل ما يعطله من خمر‪  ‬أو مخدر أو ما ينقص من شأنه من صنم‪  ‬أو خرافة قال تعــالى ‪:‬‬
‫ـيطان‬ ‫ـل الشـ‬ ‫ـاب‪  ‬واألزالم‪  ‬رجس من عمـ‬ ‫ـر واألنصـ‬ ‫ـر‪  ‬والميسـ‬ ‫{ يآ‪ ‬أيها‪ ‬الذين ءامنوا إنما‪  ‬الخمـ‬
‫فاجتنبوه‪  ‬لعلكم تفلحون )‪ }90‬المائدة‬
‫الفوائد واإلرشادات‪:‬‬
‫‪   -1‬بالعقل‪  ‬ميز اهلل‪  ‬اإلنسان‪  ‬وشرفه على‪  ‬جميع الكائنات‬
‫‪ -2‬العق ل وس يلة اإلنس ان إلدراك فحوى‪ ‬ومقصد الوحي ووضعه موضع التوجه واإلرشاد والتنفيذ‬
‫لسلوك اإلنسان وإسقاط النصوص على الواقع‬
‫‪  -3‬امتالك العقــل لطاقــات إدراكيــة تســاعد‪  ‬على االجتهــاد والتجديــد‪  ‬وإعطــاء‬
‫الحوادث‪  ‬المتجددة‪  ‬أحكاما شرعية‪.‬‬
‫‪  -4‬العقل عماد التكليف‪  ‬ومناطه‪  ‬فال تكليف وال محاسبة‪   ‬إال به‪.‬‬
‫ـان‬‫ـول إلى‪  ‬اإليمـ‬ ‫ـورة للوصـ‬ ‫‪  -5‬حث القرآن على إعمال وتدبر وتأمل اآليات‪  ‬المسطورة‪  ‬والمنظـ‬
‫واالطمئنان به‪ ‬‬
‫‪   -6‬العقل وسيلة اإلنسان إلى اليقين واإليمان باهلل والتمييز بين الخير‪  ‬والشر‪.‬‬

‫الصحة الجسمية‪   ‬والصحة النفسية‬


‫‪ ‬‬
‫ـ الصحة ‪:‬‬‫مفهوم‬
‫بالممارسة الطبيعية للحياة الخالية من‪  ‬اآلالم و العلل‪  ‬النفسية والجسمية‬
‫أنواع الصحة ‪:‬‬
‫الصحة نفسية وبدنية ‪:‬‬
‫النفس األمارة‪ { :‬إن النفس ألمارة بالسوء}‬
‫‪ ‬النفس اللوامة ‪  { :‬وال أقسم‪  ‬بالنفس اللوامة }‬
‫النفس المطمئنة ‪{ :‬يا أيتها النفس المطمئنة‪  ‬ارجعي إلى ربك راضية مرضية… }‬
‫الصحة النفسية‬
‫يحقق‪ ‬اإلسالم الصحة النفسية بالوسائل التالية ‪:‬‬
‫‪  -1‬قوة الصلة باهلل ‪ :‬و هذا أساسي‪   ‬لخلو نفس المسلم‪  ‬من أسباب التمزق والصراع النفس ي من‪ ‬ي أس‬
‫وقلق واضطراب‪ -2  ‬الثبات والتوازن االنفعالي ‪:‬ألن‪  ‬اإليمان يشيع في النفس الراحة والطمأنينة‪ ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪  –3‬الصبر عند الشدائد‪: ‬ألن‪  ‬من عقيدة المسلم أن ما أصابه لم‪   ‬يكن ليخطئه‬
‫‪  -4 ‬المرونة في مواجهة الواقع ‪ :‬فالمسلم على يقين‪  ‬في أن الخير فيما اختاره اهلل له‬
‫‪  –5‬التفاؤل‪  ‬وعدم اليأس‪ :‬وهذا ثقة في اهلل‪  ‬وفي ما‪  ‬قسم في الحياة‪   ‬والشعور بالقرب منه‬
‫‪  –6 ‬توافق المسلم مع نفسه‪ :  ‬إذ يبدأ المسلم حياته التكليفية من سن البلوغ‪  ‬ليرشد وهو يحمل زادا‬
‫من المبادئ النفسية‪  ‬والتربوية‪  ‬مما يؤهله للتحكم في نزواته‪  ‬ونزعاته‬
‫‪  -7‬توافق المسلم مع اآلخرين‪: ‬إذ تقوم‪  ‬حياة المسلم في مجتمعه على خلق التعــاون‪  ‬والتســامح‬
‫ـ‪  ‬وكظم الغيظ‪ .‬‬ ‫والعفو‬
‫الصحة الجسمية‪:‬‬
‫النفس‪  ‬في منظور اإلسالم مقصد من مقاصد الشريعة‪   ‬واالعتداء عليهــا اعتــداء على المجتمــع‬
‫كله‪  ‬واإلضرار‬
‫‪ ‬‬
‫مظاهر عناية القرآن‪   ‬بالصحة الجسمية ‪ :‬وتظهر عناية اإلسالم بهذا في ما يلي‪:  ‬‬
‫‪    –1‬تنمية القوة‪  ‬وتوفير الصحة اإليجابية‪:‬‬
‫‪  -2‬اإلعفاء‪  ‬والتخفيف‪  ‬من بعض الفروض‪  ‬والتكاليف الشرعية‪: ‬‬
‫‪  -3 ‬دعوة اإلسالم إلى‪  ‬تطبيق أسس الرعاية الصحية الثالث ‪ :‬من‪  ‬وقاية‪  ‬وعالج وتأهيل‬
‫فمن باب الوقاية ‪:‬‬
‫–‪  ‬تشريع‪  ‬الطهارة‪  ‬وجعلها شرطا‪  ‬لصحة‪  ‬العبادة‬
‫ـ لضررهما النفسي والبدني‬ ‫–‪  ‬تحريم الخمر‪  ‬وكل يذهب العقل‬
‫ـه ال‬
‫ـرفوا إنـ‬‫–‪  ‬النهي عن‪  ‬اإلسراف‪  ‬في المشرب والمأكل‪  ‬قال تعالى‪  { :  ‬وكلوا واشربوا وال تسـ‬
‫يحب‪ ‬المسرفين ‪} .‬‬
‫–‪  ‬تحريم‪  ‬االستمتاع عير الشرعي من زنى وشذوذ‪  ‬ووطء المــرأة في الحيض أ والنفــاس‪  ‬لمــا‬
‫فيه‪  ‬من فتك‪ ‬بالحسم‪  ‬وتهديد سالمته‬
‫ومن باب العالج‪:  ‬‬
‫–‪   ‬دعا‪  ‬اإلسالم‪  ‬إلى‪  ‬التداوي دفعا لألمراض وصيانة‪  ‬للبدن‬
‫ومن باب التأهيل‪:‬‬
‫ـ‬
‫–‪  ‬التدرج‪  ‬في عالج الحاالت المرضية‪  ‬المستعصية‪  ‬كاإلدمان‪  ‬ولهذا كان التدرج في تشريع األحكام‬
‫الفوائد واإلرشادات‪:‬‬
‫ـ‪  ‬النفس في القرءان‬‫‪    .1‬مفهوم‬
‫‪    .2‬عناية اإلسالم بالصحة‪  ‬النفسية‪  ‬والجسمية لإلنسان‬
‫‪    .3‬وسائل اإلسالم في تحقيق الصحة النفسية‬
‫‪     .4‬دعوة اإلسالم إلى تطبيق أسس الرعاية الصحية الثالثة من وقاية وعالج وتأهيل‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫القـــيم في القرءان الكريم‬
‫‪ ‬‬
‫ـ القيم‪:‬‬
‫مفهوم‬
‫هي إيمان أو قناعة اإلنسان بأهداف مقدسة أو مشروعة تعطيه معايير للحكم على األشياء واألفعــال‬
‫بالحسن والقبح أو باألمر والنهي‪.‬‬
‫القيم‪  ‬الفردية‪:‬‬
‫هناك قيم متعلقة‪  ‬بالفرد وتسمى بالقيم الفردية‪.‬‬
‫‪    .1‬القيم‪  ‬الفردية‪  : ‬وهي قيم‪  ‬أربعة‪:  ‬‬
‫الرحمة ‪ :‬الرحمة صفة من صفات اهلل تعالى‪  ‬وصفة من صفات المؤمنين‬

‫‪3‬‬
‫الصدق‪:  ‬وهو‪  ‬قول الحق‪  ‬ولو على النفس‪  ‬أو األقربين‪ ‬‬
‫‪        ‬الصدق مع اهلل‪   ‬بتوحيده وجميل التوكل عليه‬
‫‪        ‬الصدق مع النفس‪   ‬بحملها على الطاعة‪  ‬وإبعادها‪  ‬عن المعصية والضرر‬
‫‪        ‬الصدق مع‪  ‬الناس بإخالص القول لهم‪  ‬وترك الغش والخيانة لهم‬
‫الصبر‪ : ‬صفة المؤمنين‪  ‬الصادقين الواثقين في اهلل الراضين بقضائه‪  ‬وهو أنواع ثالث‪:‬‬
‫الصبر على الطاعة‬
‫والصبر عن المعصية‬
‫والصبر على االبتالء‬
‫اإلحسان ‪  :‬اإلحسان ليس خلقا فاضال وحسب بل هو جزء من عقيدة المسلم‪  ‬إذ اإلسالم مبناه‪  ‬على‬
‫ثالث ‪ :‬اإليمان‪  ‬واإلسالم‪ ‬‬
‫واإلحسان‪ ‬وهو أنواع ‪:‬‬
‫اإلحسان للنفس ‪:‬وهو حملها على الطاعة والصالح وإبعادها عن المعاصي والمهالك‬
‫اإلحسان لألبوين‪: ‬ببرهما اعترافا بفضلهما‪  ‬وجميلهما‬
‫اإلحسان للزوجة‪ : ‬وذلك بحسن معاملتها ومعاشرتها‪ ‬‬
‫اإلحسان لألبناء‪ : ‬وذلك بحسن تربيتهما‪  ‬والعدل بينه‬
‫القيم األسرية‪:‬‬
‫القيم‪  ‬األسرية‪: ‬وهي أمران ‪:‬‬
‫ـة ينمي‬ ‫ـة الزوجيـ‬‫المودة والرحمة ‪:‬حسن‪  ‬المعاملة والمعاشرة المتبادلة بين الزوجين‪  ‬ودفء العالقـ‬
‫الود والتراحم‪  ‬الذي يشيع البت‪  ‬احتراما‪  ‬وسكونا وانسجاما‬
‫حسن المعاشرة ‪ :‬وذلك‪  ‬بحس التعامل المتبادل بين الزوجين‪  ‬المفضي إلى المحبة والتعاون‪ . ‬‬
‫القيم‪  ‬ا الجتماعية‪:  ‬وهي نوعان‪:‬‬
‫ـا إلى‬
‫ـا‪  ‬دعـ‬‫ـه‪  ‬بعضـ‬ ‫ـد بعضـ‬ ‫ـذي‪  ‬يشـ‬ ‫ـان الـ‬‫التعاون‪  :‬لما كان المجتمع في‪  ‬منظور اإلسالم كالبنيـ‬
‫التعاون‪  ‬لحفظ وصيانة هذا البنيان‪  ‬على أسس البر والتقوى‬
‫التكافل‪ )  ‬الجتماعي‪:  ‬التكافل‪  ‬االجتماعي في اإلسالم‪  ‬يتسع ليشمل البشــرية جمعــاء على اختالف‬
‫مللها ونحلها‪ ‬أنواع‪  ‬التكافل ‪:‬‬
‫ـا‬‫ـأمور‪  ‬بتزكيتهـ‬‫ـو مـ‬‫‪  .1‬التكافل بين المرء ونفسه ‪:‬من منطلق‪  ‬مسؤولية اإلنسان عن نفسه فهـ‬
‫وتهذيبها وإبعادها عن مواطن الشرور والفساد‪ ‬‬
‫ـام‬‫ـع‪  ‬المهـ‬‫ـة‪  ‬وتوزيـ‬ ‫‪  .2‬التكافل داخل األسرة‪: ‬ويبدأ بتحمل‪  ‬طرفي األسرة‪  ‬مسؤوليتهما الفطريـ‬
‫والمسؤوليات‪ ‬بين‪  ‬الزوجين‬
‫التكافل داخل الجماعة‪ :  ‬يقوم التكافل االجتماعي اإلسالمي على المزج والمزاوجــة بين المصــلحة‬
‫الخاصة‪ ‬والعامة فالخاصة مكملة للعامة والعامة متضمنة‪  ‬للخاصة‪  ‬لــذلك أوجب على كــل منهمــا‬
‫التزامات‪ ‬تجاه اآلخر‬
‫القيم السياسية‪:‬‬
‫‪   .1‬العدل ‪  :‬لم يؤكد اإلسالم‪  ‬على شيء‪  ‬أكثر من‪  ‬تأكيده‪  ‬على مبدأ العدل بين الناس ألن بــه‬
‫ـ‬
‫ـوالهم‬‫ـداتهم‪  ‬وأمـ‬‫ـ ومعتقـ‬ ‫ـهم‬‫ـاس‪   ‬على أنفسـ‬ ‫تصان الحقوق‪  ‬وتحفظ الحريات و‪  ‬يأمن‪  ‬النـ‬
‫ـالى ‪:‬‬
‫ـال تعـ‬‫وتزدهر الحياة وقد ورد األمر بالعدل‪  ‬ووجوب إقامته كثيرا في القرآن والسنة قـ‬
‫{ إن اهلل‪  ‬يأمر‪  ‬بالعدل و اإلحسان وإيتاء‪  ‬ذي القربى وينهى‪  ‬عن الفحشاء والمنكــر والبغي‬
‫ـ وألســنتهم ومعتقــداتهم‬ ‫… } والعدل حق لكل الناس في ا إلســالم‪  ‬على اختالف ألــوانهم‬
‫ـ بــه إن‬‫قال‪   ‬تعالى ‪ …  { :‬وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعــدل إن اهلل نعمــا يعظكم‬
‫اهلل‪  ‬كان‪  ‬سميعا‪   ‬بصيرا} وال يقف في وجه‪  ‬إقامة‪  ‬العدل‪  ‬قرابة وال تمنعه‪  ‬عداوة‪   ‬فــال‬
‫ـوى‬ ‫ـرب للتقـ‬‫ـو أقـ‬‫ـدلوا‪  ‬هـ‬ ‫ـدلوا اعـ‬‫ـوم على أال تعـ‬ ‫ـنئان قـ‬
‫تعالى ‪ .. { :‬وال يجرمنكم‪   ‬شـ‬
‫‪4‬‬
‫والعدل‪  ‬شعار‪  ‬الدنيا كما شعار اآلخرة‪  ‬قال تعالى ‪{ :‬اليوم تجزى كل نفس ما كســبت ال ظلم‬
‫إن اهلل سريع الحساب}‬
‫‪   .2‬الشورى ‪ :‬وتعني‪   ‬تبادل وجهات النظر‪  ‬للوصول‪  ‬ألصوب اآلراء وأصلحها وهي‪  ‬مبـدأ من‬
‫المبــادئ‪ ‬اإلســالمية‪  ‬الــتي يقــوم عليهــا‪  ‬بنــاء المجتمــع اإلســالمي في‬
‫شتى‪  ‬شؤونه‪  ‬السياسية‪  ‬واألسرية‪ ‬والشخصية‪ ‬‬
‫‪ ‬ففي مجال األسرة‪  ‬وتنظيم‪  ‬البيت‬
‫‪ ‬وفي ميدان السياسة‪   ‬وشؤون الحكم‪ ‬‬
‫‪  ‬وفي‪  ‬بيان‪  ‬خصائص‪  ‬المجتمع‪   ‬المسلم‬
‫‪       .3‬الطاعة ‪:‬‬
‫ـاء‬
‫ـأمره‪  ‬واالنتهـ‬
‫ـتزام‪  ‬بـ‬
‫ـي‪  ‬االلـ‬
‫ـ اهلل‪  }  ‬تقتضـ‬
‫ـوا‬
‫ـوا أطيعـ‬ ‫فطاعة‪  ‬اهلل‪ { :   ‬يآ أيها الذين‪  ‬ءامنـ‬
‫بنهيه‪    ‬والسير‪ ‬وفق‪  ‬شرعه ونهجه‪    ‬‬
‫ـ الرسول } فيما تمثله من السير على الخط الذي رسمه لتسيير شــؤون‬ ‫وطاعة رسول اهلل { وأطيعوا‬
‫الحياة ألنها الوجه التطبيقي التفصيلي لنصوص الوحي‬
‫وطاعة أولي األمر{وأولي األمر منكم } الذين هم من اختيار الشعب وعلى عقيدته والذين أوكلت لهم‬
‫ـة‬‫ـؤالء تجب لهم الطاعـ‬‫ـه‪   ‬فهـ‬ ‫ـالى ومنهاجـ‬‫سياسة الدولة وإدارة شؤون الناس وفق هدي اهلل تعـ‬
‫والنصح والدعاء ويحرم الخروج عليهم‬
‫الفوائد واإلرشادات‬
‫‪    .1‬وجوب خلق الصدق مع اهلل‪  ‬والنفس والمجتمع‬
‫‪    .2‬الرحمة صفة هلل ولعباده المؤمنين‬
‫‪    .3‬المودة والرحمة أساس سعادة البيت واستقراره‬
‫‪    .4‬وجوب إقامة العدل بين الناس وتحريم الظلم‪.‬‬
‫‪    .5‬طاعة أولي األمر من علماء وحكام واجب شرعي‪  ‬على الفرد والمجتمع‬

‫المساواة أمام أحكام الشريعة اإلسالمية‬


‫‪ ‬‬
‫المساواة‪  ‬أمام القانون‪  ‬من مبادئ‪  ‬الشريعة ‪:‬‬
‫ـوز‬
‫ـه ال يجـ‬‫دل‪  ‬الحديث‪  ‬الذي ‪-‬هو‪   ‬مظهر من مظاهر العدالة القانونية في الشريعة اإلسالمية – أنـ‬
‫ـار‬
‫ـرعية‪  ‬إذ العتبـ‬
‫ـدود الشـ‬ ‫ـبيق الحـ‬
‫ـعيف‪   ‬في تطـ‬ ‫التفريق‪ ‬بين شريف أو وضيع وال قوي أو ضـ‬

‫ـاس‬
‫‪ ‬النـ‬ ‫ـالم‪  ‬‬
‫ـالة والسـ‬‫ـه الصـ‬‫ـال عليـ‬‫ـية‪  ‬قـ‬‫ـة أو الجنسـ‬ ‫لالعتبارات‪  ‬االجتماعية أو الطبقيـ‬
‫سواسية‪  ‬كأسنان المشط)‪ ‬‬
‫حرمة التعدي على أموال الناس‪:‬‬
‫ففي الحديث‪  ‬بيان‪  ‬لحرمة وقداسة أموال الناس‪  ‬في اإلسالم التي‪   ‬ال يحل‪  ‬أخذها‪  ‬إال بالحق ورضا‬
‫ـرتيب‬
‫ـه)‪ ‬و تـ‬‫ـلم إال بطيب نفس‪ ‬منـ‬ ‫من صاحبها قال عليه الصالة والسالم‪( :‬ال يحل مال امرئ‪  ‬مسـ‬
‫ـارق‬
‫ـالى‪ { :  ‬والسـ‬‫ـال تعـ‬
‫ـيره‪  ‬قـ‬‫ـبرة لغـ‬‫ـ القاسية عند‪  ‬االعتداء بالسرقة ردعا للجاني‪ ‬وعـ‬ ‫العقوبة‬
‫والسارقة‪  ‬فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا‪  ‬نكاال من اهلل واهلل عزيز حكيم‪}38‬المائدة‬
‫تحريم الشفاعة في الحدود ‪:‬‬
‫ال تجوز الشفاعة أو الوساطة‪  ‬لتعطيل‪  ‬حد من حدودها لجــاه‪  ‬أو قرابــة‪  ‬ألن ذلــك‪  ‬تجن‪    ‬على‬
‫العدالة‪  ‬وحط من قدسية‪  ‬األحكام‪   ‬وشيوع المحسوبية والتمييز‪  ‬وذهاب حقوق النــاس‪   ‬وتهالــك‬
‫المجتمع‪  ‬وزواله ‪.‬‬
‫اآلثار السلبية للشفاعة في الحدود‪:‬‬
‫‪      .1‬تفلت ذوي الجاه‪  ‬والسلطان من استحقاق‪  ‬العقاب العادل‪   ‬بسبب الشفاعة‬
‫‪5‬‬
‫‪      .2‬تمايز واختالف‪  ‬أحكام القضاء باختالف‪  ‬طبقات‪  ‬ومكانة‪  ‬المتهمين‬
‫‪      .3‬شيوع‪  ‬الجريمة‪  ‬والفساد وضياع حقوق ومصالح الناس في المجتمع‬
‫‪      .4‬انهيار سلطان‪  ‬العدل والقانون‪  ‬المثبت‪  ‬للدولة والحامي‪  ‬للمجتمع‪ ‬‬
‫الفوائد واإلرشادات‬
‫‪    .1‬تحــريم الشــفاعة و المحابــاة في إقامــة‪  ‬الحــدود على الجــاني‪   ‬مهمــا‬
‫كانت‪  ‬مكانته ‪                        .‬‬
‫‪    .2‬تساوي الناس‪  ‬أمام القضاء‪  ‬في اإلسالم‪  ‬و انتفاء‪  ‬الفوارق الطبقية‬
‫‪    .3‬وجــــوب‪   ‬إقامــــة الحــــد على الســــارق وبيــــان عقوبتــــه‬
‫الشرعية‪                                                           .    ‬‬
‫‪    .4‬مخـــــــاطر تعطيـــــــل الحـــــــدود الشـــــــرعية‪  ‬على‬
‫المجتمع‪                                           .   ‬‬
‫‪    .5‬الدعوة إلى أخذ العبرة من األمم‪  ‬السابقة المخالفة لشرع اهلل المتعدية لحدوده‪.‬‬

‫العمل واإلنتاج في اإلسالم‪  ‬ومشكلة البطالة‬


‫‪ ‬‬
‫ـ العمل في اإلسالم ‪:‬‬‫مفهوم‬
‫كل جهد بشري بدنيا كان أم‪  ‬فكريا يبذله اإلنسان ليعود بالنفع‪  ‬عليه‪  ‬أو على غيره‬
‫حكم العمل‪:  ‬‬
‫ـب‬‫ـرص الكسـ‬ ‫ـد فـ‬ ‫العمل والكسب‪   ‬لإلنفاق على النفس أو العيال واجب‪  ‬شرعي على كل مقتدر يجـ‬
‫الحالل‪   ‬قال تعالى‪{ :‬فإذا قضيت الصالة‪  ‬فانتشروا في األرض وابتغوا من فضل اهلل‪  } 10‬الجمعة‬
‫مجاالته‪:‬‬
‫و يشرع العمل والكسب في كل‪  ‬المجاالت‪  ‬والميادين المشروعة‪  ‬من‪  ‬تجارة‪  ‬وزراعــة وصــناعة‬
‫وتعليم ونظافة‪  ‬وكل ما فيه‪  ‬منفعة مباحة‪   ‬ال ضرر فيها على الفرد والمجتمع قال تعالى ‪ { :‬هو الذي‬
‫جعل لكم األرض ذلوال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ‪ } 15‬سورة الملك‪.‬‬
‫آثاره‪:‬‬
‫ومن آثار العمل والكسب ما يلي‪:‬‬
‫‪      .1‬االستغناء بالكسب الحالل‪  ‬عن الحرام واالعتماد على النفس‬
‫‪      .2‬الترفع عن ذل المسألة ومهانتها و حفظ ماء الوجه‪  ‬وكرامة النفس وعزتها‬
‫‪   .3‬استثمار الطاقات والقدرات والمواهب والمؤهالت الفطرية والمكتسبة الســتغالل خــيرات اهلل في‬
‫األرض واالنتفاع بها‬
‫موقف اإلسالم‪  ‬التسول والبطالة‪:‬‬
‫ـد‬
‫ـا‪   ‬عنـ‬ ‫ـل‪  ‬وحرمتهمـ‬ ‫ـة بـ‬‫الحديث الشريف دليل على بغض‪  ‬اإلسالم ونهيه عن‪  ‬التسول‪  ‬والبطالـ‬
‫ـذي‬‫ـني‪  ‬وال لـ‬‫ـدقة‪  ‬لغـ‬ ‫ـل الصـ‬ ‫القدرة‪  ‬على‪ ‬الكسب‪  ‬والعمل‪  ‬قال‪ ‬عليه الصالة والس ـالم‪( :  ‬ال تحـ‬
‫ـا اهلل في‬
‫ـتي أودعهـ‬ ‫ـواهب الـ‬‫ـات والمـ‬‫ـل للطاقـ‬‫ـة تعطيـ‬‫ـاري‪ .‬ألن البطالـ‬ ‫مرة‪  ‬سوي ) رواه البخـ‬
‫ـي‪  ‬إلى‬ ‫ـر المفضـ‬‫ـاهرة الفقـ‬‫اإلنسان‪   ‬وعيشه على هامش الحياة‪  ‬وعالة‪  ‬على المجتمع‪  ‬وسببا لظـ‬
‫البؤس والكفر ‪.‬‬
‫حدوده ‪:‬‬
‫ال يحل التسول‪  ‬إال عند العجز عن العمل‪  ‬أو عدم وجود فرصة‪  ‬الكسب الحالل‬

‫‪6‬‬
‫الفوائد واإلرشادات‬
‫‪      .1‬حث اإلسالم‪  ‬على العمل والكسب المشروع‬
‫‪      .2‬النهي عن‪   ‬المسألة مع القدرة على العمل و‪  ‬الكسب‬
‫‪      .3‬الحث على التعفف عن‪  ‬ذل التسول‪  ‬بالعمل‬
‫‪      .4‬ترك احتقار‪  ‬العمل واالستحياء بيسيره‪ . ‬‬

‫مشروعية‪  ‬الوقف‬
‫‪ ‬‬
‫ـ‪  ‬الوقف ‪ :‬الوقف في اللغة‪ :‬الحبس‪ ,  ‬وفي االصطالح‪  : ‬حبس األصل وتسبيل الثمرة‬ ‫مفهوم‬
‫منافع الصدقة الجارية‪:‬‬
‫ـة‬
‫ـافع وذريـ‬‫ـة‪   ‬وعلم‪  ‬نـ‬‫ـدقة جاريـ‬ ‫في الحديث حث على ترك األثر الصالح النافع في الدنيا من صـ‬
‫صالحة‪  ‬كل هذه‪   ‬األعمال واآلثار الطيبة الصالحة في األرض ثوابها‪  ‬مستمر‪  ‬غير نقطع‪  ‬يصل إلى‬
‫صاحبه حتى بعد الممات‪ ‬‬
‫أجر توريث العلم النافع‪:‬‬
‫هو مما ينتفع به صاحبه من تأليف لكتاب أو تعليم للناس أو اختراع مفيد و نحو ذلك ‪.‬‬
‫فضل التربية الصالحة‪:‬‬
‫الولد الذي يتربى تربية حسنة ‪ ,‬ينتفع به والده بعد وفاته و ذلك بالدعاء له ‪ ,‬و عمله الصالح بمثابة‬
‫كسب له‬
‫الفوائد واإلرشادات‪:‬‬
‫‪      .1‬مشروعية الوقف في اإلسالم والحث عليه‬
‫‪      .2‬أثر العلم النافع على صاحبه في الدارين‪  ‬‬
‫‪      .3‬دعاء الولد الصالح لولديه‪  ‬مما يصلهما‪  ‬ثوابه‪  ‬بعد موتهما‪.‬‬
‫‪      .4‬انتفاع‪  ‬الميت‪  ‬بأثر ه الصالح في‪  ‬الحياة بعد موته ‪.‬‬

‫توجيهات الرسول‪  ‬في صلة اآلباء‪  ‬باألبناء‬


‫‪ ‬‬
‫مشروعية الهبة لألوالد‪:‬‬
‫ـ في حياتهم‪  ‬هبة‪  ‬رحمــة‪  ‬‬‫فقد نص الحديث‪  ‬أن لآلباء الحق في‪  ‬أن يعطوا أوالدهم بعض‪  ‬أموالهم‬
‫بهم وتوددا إ ليهم‪  ‬شريطة أن تكون لسائر األوالد دون تخصيصها للبعض‪.‬‬
‫شرعية اإلشهاد عند الهبة ‪:‬‬
‫فقد دل الحديث على مشروعية‪  ‬اإلشهاد على الهبة‪  ‬فالصحابية عمرة‪  ‬ترفض أن ينال ابنها‪  ‬هبة من‬
‫ـا‬
‫ـه فيهـ‬
‫ـه من أبيـ‬ ‫ـه إخوتـ‬
‫ـتى ال ينازعـ‬ ‫أبيه حتى يشهد عليها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪  ‬حـ‬
‫ولتستبين‪  ‬حكمها الشرعي‬
‫وجوب العدل بين األوالد في الهبات‪:‬‬
‫ـذر‬
‫ـائر األوالد ويحـ‬‫‪ ‬فرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪   ‬يرفض الشهادة لما فيها من مظلمة بحق سـ‬
‫بشيرا من لقاء اهلل بظلم و هو التمييز بين الذرية‪.‬‬
‫مخاطر التفريق‪  ‬بين األوالد‪:‬‬
‫نهي الحديث‪   ‬عن الهبة لبعض‪  ‬األوالد‪  ‬لما يترتب علية‪  ‬من ضغينة‪  ‬وعداوة بين اإلخوة‪  ‬وعقوق‬
‫لآلباء‪   ‬يعتبرون‪ ‬هم السبب فيه‬
‫الفوائد واإلرشادات‪:‬‬
‫‪    .1‬داللة الحديث الشرف على مشروعية‪  ‬الهبة في األبناء‬

‫‪7‬‬
‫‪    .2‬استبيان حكم الشرع‪  ‬قبل اإلقدام‪  ‬على التصرف‬
‫‪    .3‬مشروعية األشهاد في المنح والهبات‬
‫‪    .4‬وجوب الرجوع إلى الحق متى تبين‪  ‬الخطأ للمسلم في موقفه‬
‫‪    .5‬النهي‪  ‬عن التفريق والتمييز بين األوالد في الهبات‪. ‬‬

‫أثر اإليمان والعبادات‪  ‬في اجتناب االنحراف والجريمة‬


‫‪ ‬‬
‫وضعية االنطالق‪:‬‬
‫أن تكون العدالة االجتماعية سارية و األخذ على أيدي المنحرفين‪  ‬و المجرمين ‪ .‬و غياب ذلك يــدفع‬
‫إلى اإلجرام ‪.‬‬
‫تعريف الجريمة‪:‬‬
‫لـــــــــــغة‪ :‬من الجرم‪   ‬وهو التعدي‬
‫اصطالحا ‪   :‬محظورات شرعية زجر اهلل عنها‪  ‬بحد أو قصاص‪  ‬أو تعزير‪.‬‬
‫أقسام الجريمة‪:‬‬
‫وتنقسم من حيث‪   ‬مقدار العقوبة المترتبة‪   ‬عليها إلى ثالثة أنواع‪ (:‬حدود‪ .‬قصاص تعزير)‬
‫الحدود‪:‬‬
‫لغة‪ :‬من الحد وهو المنع‬
‫اصطالحا‪ :‬العقوبة المقدرة حقا هلل تعالى‪.‬‬
‫خصائص الحدود‪:‬‬
‫‪    .1‬ال يجوز الزيادة فيها أو النقص منها‪                                  ‬‬
‫‪    .2‬ال يجوز العفو فيها‪                                  ‬‬
‫‪    .3‬أنها حق هلل تعالى ( الحق العام)‬
‫أنواع الحدود‪:‬‬
‫ـد‬‫ـر‪  -‬حـ‬‫ـد الخمـ‬‫ـذف‪  –    ‬حـ‬ ‫بل هي سبعة هي‪  -:‬حد السرقة –‪  ‬الحرابة‪   –  ‬حد الزنا‪  –  ‬القـ‬
‫البغي‪ -‬حد الردة‬
‫القصاص‪:‬‬
‫ـة و‬‫ـني المماثلـ‬
‫ـذلك‪  ‬بمعـ‬ ‫ـأتي كـ‬‫ـه‪  ‬ويـ‬ ‫ـر‪   ‬وهوا‪ ‬تباعـ‬ ‫ـأخوذ من قص األثـ‬ ‫القصاص في اللغة‪  ‬مـ‬
‫القطع‪    .  ‬وفي االصطالح ‪:‬هو أن يعاقب‪  ‬الجاني بمثل جنايته‪  ‬على أرواح الناس أو أعضائهم‬
‫التعزير‪:‬‬
‫وهي عقوبــة غــير مقــدرة‪   ‬شــرعا‪ ,‬تــرك األمــر فيهــا‪   ‬للقاضــي أو الحــاكم‪   ‬بمــا‬
‫يحقق‪   ‬المصلحة‪   ‬العامة‪  ‬ويصلح المجرم‪   ‬كالتغريم‪   ‬والضرب‪   ‬والسجن‪   ‬والنفي‪.‬‬
‫ـ العبادة‪:‬‬‫مفهوم‬
‫اسم لكل ما يحبه اهلل ويرضاه من األقوال واألفعال الظاهرة والباطنة‬
‫أثر العبادات‪  ‬في مكافحة‪  ‬الجريمة‪:‬‬
‫ال تقتصر على الشعائر التعبدية من صالة وصيام وزكاة وحج بل تشمل جميع مناحي الحياة من كف‬
‫اللسان وغض البصر وصون الفرج ولبس الحجاب وكف األذى‪   ‬وتالوة القرآن‪   ‬والدعاء والعمــل‬
‫وطلب العلم‬
‫ـف‪  ‬عن‬ ‫ـارم‪   ‬والكـ‬
‫ـاب المحـ‬ ‫ـق اجتنـ‬ ‫ـه بمـا يحقـ‬ ‫‪  ‬وهي أوامر ونواه تضبط سلوك المرء وتوجهـ‬
‫ـوم ‪,‬‬
‫ـالة والصـ‬ ‫ـرعت الصـ‬ ‫ـذلك شـ‬ ‫ـاص‪  ‬ولـ‬ ‫ـدود والقصـ‬ ‫ـرائم الحـ‬ ‫الجرائم‪ ,‬ومن أعظم الجرائم جـ‬
‫فالصالة‪  ‬عبادة مستمرة تحول بين المؤمن‪   ‬والجريمة قال‪ ‬تعالى‪{ :  ‬إن الصالة تنهى‪  ‬عن الفحشاء‬
‫والمنكر والبغي} والصيام حصن ووقاية‪ ‬للنفس من الوقوع في الفواحش واآلثام‪  ‬قال تعالى ‪{  :‬يــآ‬

‫‪8‬‬
‫ـه‬‫ـال عليـ‬‫أيها الذين ءامنوا كتب‪  ‬عليكم‪  ‬الصيام‪  ‬كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم‪  ‬تتقون }‪  ‬وقـ‬
‫ـرع غض‬ ‫ـه شـ‬ ‫ـاء) ولمثلـ‬
‫ـه وجـ‬‫ـه لـ‬ ‫ـوم‪  ‬فإنـ‬
‫ـه بالصـ‬ ‫ـتطع فعليـ‬
‫الصالة‪  ‬والسالم ‪ ( :‬ومن لم يسـ‬
‫البصر‪  ‬واللباس الشرعي قال تعالى ‪{:‬وقل للمومنين‪  ‬يغضوا من أبصارهم‪   ‬ويحفظوا‪  ‬فروجهم‪…  ‬‬
‫ـروجهن وال‬ ‫ـارهن ويحفظن فـ‬ ‫ـن من أبصـ‬ ‫ـات يغضضـ‬ ‫ـل للمؤمنـ‬
‫ـال‪{:‬وقـ‬
‫ـور ‪.‬وقـ‬ ‫‪ }30‬سورة‪  ‬النـ‬
‫يبدين‪   ‬زينتهن إال ما ظهر منها‪ }31…   ‬سورة النور‬
‫أثر اإليمان‪   ‬في مكافحة الجريمة‪:‬‬
‫اإليمان‪  ‬وازع‪  ‬وقوة عاصمة‪  ‬للنفس‪  ‬من‪  ‬الوقوع في الجريمة‪  ‬وإحساس‪  ‬واستشعار برقابــة اهلل‬
‫وخوف من لقائه بمعصية‪   ‬وليس مجرد‪  ‬فكـره في الـذهن‪  ‬ال دور لهـا ولـذلك‪   ‬نجـده تعـالى‬
‫يخاطب‪  ‬في النفس‪  ‬إيمانها‪{  ‬يآ أيها الذين‪  ‬ءامنوا كتب عليكم‪  ‬القصاص … ‪}178‬سورة البقرة‪.  ‬‬
‫{يآأيها‪  ‬الذين ءامنوا‪   ‬إنما الخمر‪ ‬والميسر‪   ‬واألنصاب واألزالم‪  ‬رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه‬
‫لعلكم تفلحون (‪}  )90‬سورة‪  ‬المائدة {وحرم ذلك على المؤمنين‪ }03  ‬سورة‪  ‬النور‪.  ‬حتى ال تنزل‬
‫النفس‪  ‬من‪  ‬درجات اإليمان إلى دركات الفسق واإلجرام‪.‬‬

‫اإلسالم والرساالت‪  ‬السماوية السابقة‬


‫‪ ‬‬
‫وحدة الرساالت السماوية‪:‬‬
‫ـا‬
‫ـتخالف في األرض‪  ‬بمـ‬ ‫ـوجيههم‪  ‬لالسـ‬ ‫ـربهم وتـ‬ ‫ـاس لـ‬‫ـد النـ‬
‫ـاالت‪  ‬تعبيـ‬‫إن غاية‪  ‬الرسل والرسـ‬
‫ـالى‪{ :  ‬ومــا خلقت الجن‬ ‫ـال تعـ‬
‫ـري قـ‬ ‫ـ‪  ‬والتسامح الفكري البشـ‬ ‫يعمرها‪   ‬ويحقق التوازن‪  ‬العقدي‬
‫واإلنس‪  ‬إال ليعبدون}مما يجسد‪ ‬وحدانية‪  ‬مصدر‪  ‬الرساالت وأهداف الرسل‪  ‬وتتجلى‪  ‬فيما يلي ‪:‬‬
‫ـل‬‫ـراده‪  ‬جـ‬ ‫ـة اهلل‪  ‬وإفـ‬
‫ـدر‪   ‬وحدانيـ‬ ‫ـة المصـ‬‫ـول‪  ‬وحدانيـ‬ ‫ـماوية‪  ‬حـ‬‫‪  .1‬توحد الرساالت‪  ‬السـ‬
‫وعال‪  ‬بالربوبية‪ ‬واأللوهية‬
‫ـر‬‫ـة‪  ‬ألمـ‬ ‫ـلة‪  ‬الممتثلـ‬
‫‪  .2‬أخوة األنبياء وتوحد منهجهم‪   ‬الرسالي‪   ‬في إقامة المجتمعات الفاضـ‬
‫ربها‪  ‬اآلمنة‪ ‬بحكمه‪   ‬وشرعه‪ .‬‬
‫‪    .3‬أخوة‪  ‬أتباع‪  ‬األنبياء‪  ‬والرسل عليهم السالم‪  ‬الثابتين‪  ‬على‪  ‬نهجهم وشرعتهم ‪.‬‬
‫‪  .4‬إلزاميــة‪  ‬أتبــاع‪   ‬الرســل ولرســاالت‪  ‬الســماوية اإلســالم ألنــه منتهى‪  ‬الرســل‬
‫ـأتي من‬ ‫ـول يـ‬ ‫وخاتمة‪  ‬الرساالت‪  ‬قال تعالى‪  ‬على لسان عيسى عليه اإلسالم {ومبشرا برسـ‬
‫بعدي اسمه‪  ‬أحمد }‪.‬‬
‫‪  .5‬عالقة‪  ‬اإلسالم بالرساالت السابقة‪  ‬تصديق‪  ‬ما كان عليه األنبياء‪  ‬وتصحيح مــا طــرأ‪  ‬من‬
‫تحريف وتبديل‪.  ‬‬
‫اإلسالم‪:‬‬
‫ـا‬
‫في اللغة‪  ‬االنقياد‪  ‬واالستسالم والخضوع‪   ‬وفي االصطالح ‪ :‬االنقياد‪  ‬ألمر اهلل‪   ‬واجتناب نهيه بمـ‬
‫جاء على لسان‪  ‬محمد‪  ‬صلى اهلل عليه وسلم وهو‪  ‬دعوة‪  ‬جميع‪  ‬األنبياء‪  ‬والرسل‪  .‬فنوح‪  ‬يقول‪:  ‬‬
‫ـا‬
‫ـة {ربنـ‬ ‫ـان الكعبـ‬ ‫{وأمرت أن أكون‪ ‬من‪  ‬المسلمين‪ }    ‬وهو دعاء إبراهيم‪  ‬وإسماعيل وهما‪  ‬يبنيـ‬
‫ـوتن‪  ‬إال وأنتم‬‫ـه‪(  ‬فال تمـ‬‫ـوب لبنيـ‬‫واجعلنا مسلمين لك‪  ‬ومن ذريتنا‪ ‬أمة مسلمة } وهو‪  ‬وصية يعقـ‬
‫مسلمين‪  )   ‬وجواب األبناء‪{  ‬نعبد إلهك‪  ‬وإله‪ ‬ءابآئك‪  ‬إبراهيم‪  ‬وإسماعيل‪  ‬وإسحاق إلهــا واحــدا‬
‫ونحن له مسلمون‪ }  ‬وموسى يقول‪{ :  ‬وقال موسى يا قوم‪ ‬إن كنتم‪  ‬ءامنتم‪  ‬باهلل فعليه‪   ‬توكلوا إن‬
‫كنتم مسلمين }وقول الحواريين‪  ‬لعيسى عليه السالم ‪{ :‬ءامنا باهلل‪ ‬واشهد بأنا مسلمين }‬
‫النصرانية‪:‬‬
‫ما جاء به عيسى عليه‪  ‬السالم‪  ‬لبني إسرائيل‪  ‬تكملة‪  ‬لما جاء في التوراة‪  ‬على نبي اهلل موسى‪ ‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬وسميت‪  ‬بالنصرانية‪  ‬لنصرتهم‪  ‬عيسى عليه السالم‪(  ‬من أنصاري إلى‪  ‬ا هلل)‪ ,‬أو نسبة إلى قريــة‬
‫الناصرة‪ ‬أو المسيحية‪  ‬نسبة‪  ‬له عليه السالم (اسمه المسيح عيسى )‬
‫أهم‪  ‬عقائد النصارى ‪:‬‬
‫ـد‬‫ـالى‪ :  ‬لقـ‬
‫ـال تعـ‬‫عقيدة‪  ‬التثليث ‪  :‬وهي أن اهلل عندهم‪  ‬ثالثة‪ ( :  ‬اهلل‪.  ‬االبن‪.  ‬روح القدس ) قـ‬
‫كفر‪  ‬الذين‪  ‬قالوا إن اهلل ثالث ثالثة‬
‫ـه‬‫ـة‪    ‬ابنـ‬
‫ـذه الغايـ‬
‫عقيدة الخطيئة‪  ‬والفداء‪ :  ‬بسبب خطيئة آدم وبعده‪   ‬وبنيه‪  ‬عن اهلل‪  ‬أرسل لهـ‬
‫لخالص العالم‪ ‬منها ‪.‬‬
‫محاسبة‪  ‬المسيح للناس ‪ :‬أي أن األب‪  ‬أعطى لالبن‪  ‬سلطة محاسبة‪  ‬البشر يوم الحشر ‪.‬‬
‫ـذي‬ ‫ـية‪,‬و‪  ‬الـ‬
‫ـة‪  ‬بالمعصـ‬ ‫ـيس في الكنيسـ‬ ‫ـام‪  ‬القسـ‬
‫ـرء‪  ‬أمـ‬‫ـتراف المـ‬ ‫عقيدة‪  ‬الغفران ‪ :‬وهي‪  ‬اعـ‬
‫وحده‪ ‬يصدر‪ ‬التوبة‪ ‬والمغفرة ‪.‬‬
‫أهم كتبهم‬
‫العهد القديم‪:‬وهي‪  ‬التوراة‪   ‬التي تعد أصال‪  ‬للديانة‪  ‬المسيحية‪.‬‬
‫ـا‪.  ‬‬
‫ـل لوقـ‬‫ـرقس ‪ .‬إنجيـ‬ ‫العهد الجديد ‪ :‬وهو اإلنجيل والمعتبر منها أربعة‪ ( ‬إنجيل متى‪ .  ‬إنجيل‪  ‬مـ‬
‫إنجيل‪  ‬يوحنا)‬
‫اليهودية‪:‬‬
‫نسبة‪  ‬إلى‪  ‬العبريين المنحدرين‪  ‬من نسل‪  ‬إبراهيم‪  ‬عليه السالم‪.  ‬المعروفون‪  ‬باألسباط‬
‫سبب التسمية‪:‬‬
‫ـل‪ :  ‬ألنهم‬‫ـا‪ .  ‬وقيـ‬
‫ـك‪  ‬أي رجعنـ‬ ‫ـدنا‪  ‬إليـ‬
‫ـا هـ‬‫اختلف‪  ‬في أصل التسمية‪  ‬فقيل‪ :  ‬من‪  ‬قولهم ‪ :‬إنـ‬
‫هادوا‪  ‬بمعنى مالوا‪ ‬وانحرفوا‪   ‬عن دين‪  ‬موسى‪  ‬عليه السالم ‪ .‬وقيل من التهويد‪   ‬وهــو تحريــك‬
‫الرؤوس‪  ‬عند القراءة‪ ,‬أو يهودا الشخص ‪ .‬‬
‫عقيدتهم‪:‬‬
‫األصـــل أنهم‪  ‬عقيـــدة التوحيـــد الـــتي‪    ‬جـــاء بهـــا موســـى‪  ‬عليـــه‬
‫ـم‬‫ـة‪  ‬اتسـ‬‫ـة‪  ‬منحرفـ‬ ‫ـادات‪  ‬خاطئـ‬ ‫السالم‪   ‬لكن‪  ‬نزعتهم‪  ‬الوثنية‪   ‬جعلتهم‪  ‬يعتقدون‪ ‬في اهلل‪  ‬اعتقـ‬
‫بالتجسيم‪  ‬والنفعية‪  ‬والتعدد ‪:‬‬
‫–‪  ‬اتخذوا لهم‪  ‬إلها خاصا سموه‪(  ‬يهوه)‪  ‬غير معصوم من الخطأ‪  ‬بل ويأمر‪  ‬بالفحشاء‪  ‬والمنكر‪.  ‬‬
‫–‪  ‬قالوا إن‪  ‬عزير بن‪  ‬اهلل {وقالت‪  ‬اليهود‪  ‬عزير‪  ‬ا بن اهلل ‪ }30‬التوبة‬
‫–‪  ‬اتخذوا‪  ‬األوثان‪  ‬فعبدوا العجل‪  ‬والحمل‪  ‬وقدسوا الحية‪  ‬لدهائها ‪.‬‬
‫–‪  ‬زعموا أنهم‪  ‬أبناء اهلل‪  ‬وأحباؤه‪ {  ‬وقالت اليهود‪  ‬والنصارى نحن أبناء اهلل وأحباؤه }‪ ‬‬
‫–‪  ‬أن عقيدتهم‪  ‬ال تتحدث‪   ‬عما بعد الموت‪   ‬واآلخرة من بعث‪  ‬ونشور‪  ‬وحساب‪.  ‬‬
‫–‪  ‬اختصاص‪  ‬الديانة اليهودية‪  ‬بهم‪  ‬فال ينسب‪  ‬إليها‪  ‬إال من كانت‪  ‬أمه يهودية‬
‫–‪  ‬اعتقادهم بتابوت العهد‪  ‬الذي‪  ‬وضع‪  ‬فيه موسي عليه السالم‪   ‬األلواح ‪.‬‬
‫أهم كتبهم‪:‬‬
‫العهد القديم‪  ‬وينقسم إلى‪  ‬قسمين ‪:‬‬
‫التوراة ‪ :‬وهو أسفار خمسة ‪(:‬سفر‪  ‬التكوين‪.  ‬سفر الخروج‪ .  ‬سفر التثنية‪.  ‬سفر العــدد‪ .  ‬ســفر‬
‫الالويين )‬
‫التلمود ‪ :‬وهي تفسيرات للتوراة‬
‫انحراف الرساالت السماوية السابقة‪:‬‬
‫حصل انحراف كبيرو من أبرزه ‪:‬‬
‫عقيدة‪  ‬التثليث ‪ :‬‬
‫عقيدة الخطيئة‪  ‬والفداء‪.  ‬‬
‫محاسبة‪  ‬المسيح للناس‪ ‬يوم القيامة‪.:‬‬

‫‪10‬‬
‫عقيدة‪  ‬الغفران‬
‫–‪  ‬اتخذوا لهم‪  ‬إلها خاصا سموه‪(  ‬يهوه)‪  ‬غير معصوم من الخطأ‪  ‬بل ويأمر‪  ‬بالفحشاء‪  ‬والمنكر‪.  ‬‬
‫–‪  ‬قالوا إن‪  ‬عزير‪ ‬ابن‪  ‬اهلل {وقالت‪  ‬اليهود‪  ‬عزير‪  ‬ا بن اهلل ‪ }30‬التوبة‬
‫–‪  ‬اتخذوا‪  ‬األوثان‪  ‬فعبدوا العجل‪  ‬والحمل‪  ‬وقدسوا الحية‪  ‬لدهائها ‪.‬‬
‫–‪  ‬زعموا أنهم‪  ‬أبناء اهلل‪  ‬وأحباؤه‪ {  ‬وقالت اليهود‪  ‬والنصارى نحن أبناء اهلل وأحباؤه }‪ ‬‬
‫–‪  ‬أن عقيدتهم‪  ‬ال تتحدث‪   ‬عما بعد الموت‪   ‬واآلخرة من بعث‪  ‬ونشور‪  ‬وحساب‪.  ‬‬
‫عالقة اإلسالم‪  ‬بالرساالت‪  ‬السماوية السابقة‪:‬‬
‫جاء اإلسالم‪  ‬لتصحيح انحراف‪  ‬األديان السابقة‪  ‬وردها إلى‪  ‬أصولها أصول اإلسالم ‪  .‬قال‪  ‬تعالى‪:  ‬‬
‫ـا بين‬
‫ـدقا لمـ‬‫ـالحق‪   ‬مصـ‬ ‫{إن الدين عند اهلل اإلسالم‪  } …   ‬و قال تعالى‪{ :‬وأنزلنآ إليك‪  ‬الكتاب‪  ‬بـ‬
‫ـة‪  ‬إلى‬‫ـدة‪  ‬الخاتمـ‬‫ـالة الخالـ‬
‫يديه‪  ‬من الكتاب ومهيمنا عليه }‪  ‬ولما كانت رسالة‪  ‬اإلسالم هي الرسـ‬
‫ـت‬ ‫البشرية‪  ‬جمعاء اتسمت تشريعاته بالمرونة‪  ‬والتطور‪  ‬لتتناسب‪  ‬مع‪  ‬األزمنة واألمكنة‪   ‬وقد أرسـ‬
‫دعائم‪  ‬أسس‪  ‬ودعائم الحضارة‪ ‬المتجددة التي‪  ‬تتلهف إليها البشرية‪  ‬إليها‪:  ‬‬

‫من مصادر التشريع‪  ‬اإلسالمي‪ (   ‬اإلجماع )‬


‫‪ ‬‬
‫تعريف اإلجماع‪:‬‬
‫لــغـــة‪ :  ‬لإلجماع‪  ‬في اللغة معنيان‪ :  ‬العزم والتصميم‪  ‬ومنه قوله تعــالى ‪{ :‬وأجمعــوا أن‬

‫‪ ‬‬ ‫ـلم‪ ‬‬
‫ـه وس‬‫ـلى اهلل علي‬
‫ـه ص‬ ‫ـه قول‬‫ـيء‪  ‬ومن‬‫ـاق‪  ‬على أي ش‬ ‫ـف‪ .‬االتف‬‫ـات‪  ‬الجب‪}  ‬يوس‬ ‫ـوه في‪ ‬غياب‬‫يجعل‬
‫ال تجتمع أمتي على ضاللة) رواه ابن ماجه ‪.‬‬
‫اصطالحا ‪ :‬اتفاق جميع المجتهدين‪  ‬من المسلمين‪  ‬في عصر من العصور بعد وفاة رسول اهلل صلى‬
‫اهلل عليه وسلم على‪  ‬حكم من األحكام الشرعية العملية‪ ‬‬
‫أدلة حجية‪  ‬اإلجماع‪:‬‬
‫ـا‬
‫ـه تعالى ‪{ :‬يـ‬‫‪ ‬استدل‪  ‬جمهور العلماء على حجية‪  ‬اإلجماع‪  ‬من الكتاب والسنة‪   ‬فمن الكتاب‪  ‬قولـ‬
‫ـاء‪.‬ومن أولي‬ ‫ـر منكم‪ }59   ‬النسـ‬ ‫ـول‪  ‬وأولي‪  ‬األمـ‬ ‫ـ الرسـ‬ ‫أيها‪  ‬الذين ءامنوا‪  ‬أطيعوا اهلل‪  ‬وأطيعوا‬
‫ـ‪  ‬بنص‬ ‫ـ‪  ‬وجب‪  ‬إتباعــه‪  ‬وتنفيــذ حكمهم‬ ‫األمر‪  ‬العلماء المجتهدون فإذا أجمع المجتهدون‪  ‬على حكم‬
‫القرآن ولهذا قال اهلل تعالى‪{ :  ‬ولو‪ ‬ردوه إلى الرسول وإلى أولي األمر منهم لعلمه‪  ‬الذين يستنبطونه‬
‫ـاقق‬‫ـالف ويشـ‬ ‫ـاويا لمن يخـ‬ ‫ـلمين‪  ‬مسـ‬ ‫منهم ‪}82‬النساء‪ .‬كما جعل‪  ‬من يخالف سبيل وطريق المسـ‬
‫ـير‬
‫ـع عـ‬ ‫ـدى‪  ‬ويتبـ‬ ‫ـه الهـ‬ ‫الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪{ :  ‬ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين لـ‬
‫سبيل‪  ‬المومنين نوله ما تولى‪  ‬ونصله جهنم‪  ‬وسآءت‪  ‬مصيرا ‪ }115‬النساء‪ .    ‬كما دلت الســنة‬
‫ـه‬
‫ـال عليـ‬‫ـق‪ ‬قـ‬ ‫ـو الحـ‬ ‫ـدين‪  ‬هـ‬ ‫ـا المجتهـ‬‫النبوية‪  ‬على أن‪  ‬ما أجمعت عليه األمة ممثلة في علمائهـ‬
‫الصالة‪  ‬والسالم‪   :  ‬ال تجتمع أمتي‪  ‬على الخطأ)‪  ‬وقوله ‪( :‬لم يكن اهلل‪  ‬ليجمع أمتي على الضاللة )‬
‫رواه ابن ماجه‪  ‬وقوله (‪  ‬من خالف الجماعة قيد شبر فقد مات ميتة‪  ‬جاهلية‪ )  ‬رواه‪  ‬أحمد‬
‫أركانه‪:‬‬
‫وجود عدد من المجتهدين في عصر من العصور‪ ‬‬
‫ـ الشرعي للواقعة‪  ‬وقت وقوعها‪   ‬‬ ‫اتفاق جميع المجتهدين على الحكم‬
‫إبداء كل مجتهد رأيه صراحة أو بالقضاء فيه ‪.‬‬
‫أنواع اإلجماع‪:‬‬
‫وله نوعان ‪  – :‬اإلجماع الصريح‪ :  ‬وهو أن يتفق‪  ‬مجتهدو‪  ‬العصر‪  ‬على حكم الواقعة بإبداء كــل‬
‫منهم‪  ‬رأيه صراحة بفتوى‪  ‬أو بالقضاء وهذا هو اإلجماع الحقيقي المعتبر‪.  ‬‬

‫‪11‬‬
‫‪  –           ‬اإلجماع‪  ‬السكوتي‪ : ‬وهو أن يبدي‪  ‬بعض المجتهدين‪   ‬رأيهم صراحة‪  ‬قوال أو قضاء‬
‫ويسكت اآلخرون‪   ‬وهذا غير معتبر عند جمهور العلماء ‪.‬‬
‫شروط صحة اإلجماع‪:‬‬
‫شروط صحة اإلجماع‪ :  ‬ليعتبر اإلجماع صحيحا‪  ‬حجة البد من الشروط التالية‪: ‬‬
‫انقراض عصر المجمعين‪ ‬‬
‫أال يكون‪  ‬في مسألة‪  ‬اختلف فيها الصحابة‪  ‬رضي اله عنهم‬
‫شروط أهل اإلجماع‪:‬‬
‫العلم بآيات وأحاديث األحكام‪. ‬‬
‫العلم بمواقع‪  ‬اإلجماع وهي المسائل الجمع عليها‪. ‬‬
‫العلم باللغة العربية وخباياها‪  ‬وأسرارها‪. ‬‬
‫ـ من المتأخر من األدلة‪  ‬الشرعية‪. ‬‬‫معرفة علم الناسخ والمنسوخ‪  ‬والمتقدم‬
‫معرفة‪  ‬علم‪  ‬أصول الفقه‪  ‬ومباحثه‪.‬‬
‫الخلو من كل فسق أو بدعة‪  ‬قادحة في الدين‪. ‬‬

‫من مصادر التشريع‪  ‬اإلسالمي‪(    ‬القياس)‬


‫‪ ‬‬
‫القياس‪:‬‬
‫لغــــــ ‪    – :‬القيـــاس في اللغـــة‪  ‬التقـــدير‪   ‬ومنـــه قيـــاس الثـــوب واألرض‬
‫ـاوي‬‫ـا‪  ‬لتسـ‬‫والحرارة‪  . ‬اصطالحا ‪  – :‬إلحاق‪  ‬واقعة‪ ‬ال نص‪  ‬على حكمها بواقعة ورد نص بحكمهـ‬
‫ـ‪.‬‬
‫الواقعتين في علة هذا‪  ‬الحكم‬
‫‪  ‬أو‪  –     :‬مساواة أمر ألمر‪  ‬آخر‪   ‬في الحكم‪  ‬الثابت‪  ‬الشتراكهما‪  ‬في علة الحكم‪.‬‬
‫حجيته‪:‬‬
‫ـالى ‪:‬‬‫ـه تعـ‬‫ـرآن‪  ‬قولـ‬ ‫ـه من القـ‬ ‫ـ الشرعية‪  ‬العملية و دليل حجيتـ‬‫القياس‪  ‬حجة شرعية في‪  ‬األحكام‬
‫ـ الرسول‪  ‬وأولي األمر منكم‪  ‬فإن تنازعتم في شيء فردوه‬ ‫ـ اهلل‪  ‬وأطيعوا‬
‫{يا‪  ‬أيها الذين‪ ‬ءامنوا أطيعوا‬
‫إلى اهلل والرســول‪  ‬إن كنتم‪  ‬تومنــون باهلل‪   ‬واليــوم اآلخــر ذلــك خــير وأحس تــاويال‬
‫‪} 59‬النساء‪    .  ‬وقوله‪  ‬تعالى‪ {:  ‬فاعتبروا يآ أولي‪  ‬األبصار‪  }02‬الحشر‪  ‬فوجه االستدالل‪  ‬أمــر‬
‫اهلل باالعتبار‪  ‬و القياس نوع منه‪   ‬فهو مأمور به ‪ .‬وأما السنة‪   ‬فمنها أن جارية خثعمية‪  ‬قــالت ‪:‬‬
‫(يا رسول اهلل إن أبي‪  ‬أدركته‪   ‬فريضة الحج‪  ‬أفأحج عنه‪  ‬؟‪  ‬فقــال لهــا‪:  ‬أرأيت لــو كــان على‬
‫ـى‪) ‬‬‫ـق‪  ‬أن يقضـ‬ ‫ـدين اهلل أحـ‬
‫ـال ‪ :‬فـ‬‫ـالت‪ :  ‬نعم‪ .  ‬قـ‬
‫ـك ؟ قـ‬ ‫ـه ذلـ‬‫أبيك‪  ‬دين فقضيتيه‪  ‬أكان ينفعـ‬
‫رواه‪  ‬اإلمام‪  ‬مالك‪   ‬فقاس دين اهلل على دين العبــاد ‪ .‬وروي أن رجال من فــزارة‪  ‬أنكــر‪  ‬ولــده‬
‫لما‪  ‬جاءت‪  ‬به امرأته أسود فقال له الرسول ‪( :‬هل‪  ‬لك‪  ‬من إبل‪ .‬قال نعم‪  ‬قال‪  :  ‬ما ألوانها‪  ‬؟ قال‬
‫ـذا‬
‫ـال‪ :‬وهـ‬ ‫‪ :‬حمر‪.‬قال ‪ :‬هل فيها من أورق‪  ‬؟ قال نعم‪.  ‬قال ‪ :‬فمن أين ؟قال ‪ :‬لعله نزعة‪  ‬عرق‪  ‬قـ‬
‫لعله نزعة عرق )‪ .  ‬‬
‫أركانه‪:‬‬
‫‪ :‬للقياس أركان أربعة‪  ‬هي ‪    :‬‬
‫‪    .1‬المقيس عليه‪ :    ‬ويسمى األصل‪  ‬وهو ما ورد في حكمه نص شرعي ‪.‬‬
‫‪  .2‬المقيس‪ :  ‬ويسمى الفرع‪  ‬وهو ما لم يرد‪  ‬في حكمه نص‪  ‬ويراد تسويته وإلحاقه باألصــل‬
‫في‪  ‬حكمه‪.  ‬‬
‫ـ الشرعي‪  ‬الذي ورد في األصل‪  ‬ليكون حكما‪  ‬للفرع‬ ‫ـ‪:   ‬وهو الحكم‬‫‪    .3‬الحكم‬
‫ـوده‬‫ـذي وجـ‬ ‫ـل‪  ‬والـ‬‫ـ في‪  ‬األصـ‬ ‫ـه الحكم‬‫ـني‪  ‬عليـ‬‫ـذي بـ‬‫ـف‪  ‬الـ‬ ‫ـو الوصـ‬ ‫ـة‪ :    ‬وهـ‬ ‫‪  .4‬العلـ‬
‫في‪  ‬الفرع‪  ‬يسوي بينه‪ ‬وبين األصل في الحكم الشرعي ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫شروط القياس‪:‬‬
‫ـ يكون ثابتا معقوال غير مختص باألصل ‪.‬‬ ‫–‪         ‬الحكم‬
‫ـ‪.‬‬
‫–‪         ‬الفرع يكون مساويا لألصل في العلة مع قيامها فيه مع الحكم‬
‫ـ مطردة مضبوطة ‪.‬‬ ‫–‪         ‬العلة تكون دائرة مع الحكم‬
‫‪  ‬نماذجه‪:‬‬
‫قياس منع الموصى له قاتل الموصي‪  ‬عمدا من‪  ‬الميراث‪  ‬على قتل الوارث للمورث‪   ‬قــال‪  ‬عليــه‬

‫‪ ‬ليس للقاتل‪  ‬من تركة المقتول‪  ‬شيء ) رواه اإلمام مالك‪   ‬العلة‪    :  ‬الفتــل‬ ‫الصالة والسالم‪  ‬‬


‫العمد‬
‫‪   ‬قياس منع عقد الزواج‪  ‬عند النداء إلى الجمعة‪  ‬على منع البيع عند النداء لها‪    ‬قوله تعــالى‪:  ‬‬
‫ـ إلى ذكر اهلل وذروا البيع‪ )   ‬سورة الجمعة‪   ‬العلة‪  :  ‬الشغل الجمعة‬ ‫(فاسعوا‬
‫ـالم‪:  ‬‬‫ـالة والسـ‬ ‫ـه الصـ‬‫ـال عليـ‬‫‪  ‬قياس‪  ‬منع اإليجار على اإليجار‪    ‬على البيع‪   ‬على البيع‪     ‬قـ‬
‫(‪  ‬ال‪  ‬يبع أحدكم‪ ‬على بيع‪  ‬أخيه‪    )    ‬العلة‪ :  ‬االعتداء‬
‫ـذهب‪    ‬إلى‬ ‫ـذهب‪  ‬بالـ‬‫ـع الـ‬‫ـل على بيـ‬‫ـها‪   ‬إلى أجـ‬ ‫ـة‪  ‬ببعضـ‬ ‫ـع‪  ‬األوراق‪  ‬الماليـ‬‫ـع بيـ‬ ‫قياس منـ‬
‫أجل‪                                                                                                   ‬‬
‫‪                                             ‬العلة‪ :  ‬النقدية‬
‫من مصادر التشريع‪  ‬اإلسالمي (المصالحة المرسلة)‬
‫‪ ‬‬
‫تعريف المصلحة المرسلة‪:‬‬
‫هي التي لم يشرع‪  ‬الشارع‪  ‬حكما‪  ‬لتحقيقها ‪ ،‬ولم يدل‪  ‬دليل‪  ‬شرعي على‪  ‬اعتبارها‪  ‬أو إلغائها‬
‫حجيتها‪:‬‬
‫ـ‪   ‬واستدلوا‬ ‫جمهور العلماء‪  ‬على أن‪  ‬المصلحة‪  ‬المرسلة‪   ‬حجة شرعية‪  ‬يبنى عليها تشريع األحكام‬
‫ـار‪   ‬وجلب‬ ‫ـع المضـ‬ ‫ـاد من دفـ‬‫ـالح العبـ‬
‫ـترعى مصـ‬ ‫ـاءت لـ‬ ‫على‪ ‬ذلك‪  ‬بأدلة منها‪ :  ‬أن الشريعة جـ‬
‫المنافع‪  ‬وحيث ما تكون المصلحة‪  ‬فثم شرع اهلل ودينه ‪.‬‬
‫أن مصالح الناس تتجدد وال تتناهى‪  ‬فلو لم تشرع األحكام لما يتجدد من مصـالح النـاس‪    ‬لتعطلت‬
‫ـاس‬ ‫ـورات‪  ‬النـ‬ ‫ـايرة تطـ‬ ‫ـريع‪  ‬عن‪  ‬مسـ‬ ‫ـف التشـ‬ ‫ـة‪   ‬ووقـ‬ ‫كثير من مصالحهم‪  ‬في مختلف األزمنـ‬
‫ومصالحهم‪ ,  ‬وهو ما ال يتفق ومقاصد الشريعة‪  ‬اإلسالمية ‪.‬‬
‫أن اســــــــــــــــــــتقراء التشــــــــــــــــــــريع‪  ‬زمن‬
‫الصحابة‪  ‬والتابعين‪  ‬واألئمة‪  ‬المجتهدين‪  ‬روعيت‪  ‬فيه‪  ‬المصالح‪  ‬المطلقة‪.  ‬فأبو بكــر رضــي اهلل‬
‫عنه‪  ‬جمع‪  ‬الصحف المفرقة‪  ‬في مصحف‪  ‬واحد ‪ .‬وحارب مانعي الزكاة ‪ ،‬واستخلف عمر رضي اهلل‬
‫عنه للخالفة من‪  ‬بعده ‪ .‬وعمر رضي اهلل عنه‪  ‬أمضى الطالق الثالث‪  ‬في كلمة واجدة‪  ‬ومنع ســهم‬
‫ـف حـد السـرقة‪  ‬عـام‬ ‫ـذ السـجون‪   ‬وأوقـ‬ ‫ـدواوين‪  ‬واتخـ‬ ‫ـاة‪  ‬ودون الـ‬ ‫المؤلفة قلوبهم من الزكـ‬
‫المجاعة ‪.‬ووضع الخراج‪   ‬وأقتص من الجماعة في قتل الواحد ‪.‬وعثمان رضــي اهلل عنــه‪  ‬جمــع‬
‫الناس‪  ‬على مصحف واحد‪ ‬وورث زوجة‪  ‬من طلق‪  ‬للفرار من اإلرث ‪ .‬وعلي رصي اهلل عنه حــرق‬
‫غالة الشيعة ‪.‬والحنفية حجروا‪  ‬على الطبيب الجاهل‪  ‬والمفتي‪  ‬الماجن ‪ .‬والمالكيــة‪  ‬أبــاحوا حبس‬
‫المتهم‪  ‬و تعزيره للوصول‪  ‬إلقراره‪.‬‬
‫شروط العمل بها‪:‬‬
‫‪ :‬اشترط القائلون بها ما يلي ‪:‬‬
‫‪    .1‬أن تكون مصلحة‪  ‬حقيقية‪  ‬ال مصلحة‪  ‬وهمية‪  ‬بحيث تحقق منفعة وتدفع ضررا‬
‫‪    .2‬أن‪  ‬تكون‪  ‬مصلحة‪  ‬عامة‪  ‬وليست شخصية‬
‫‪    .3‬أن ال يعارض‪  ‬التشريع لهذه المصلحة‪  ‬نصا شرعيا أو إجماع‪. ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪13‬‬
‫نماذجها‪:‬‬
‫‪  .1‬جمع‪  ‬الصحف المفرقة‪  ‬في مصحف‪  ‬واحد ‪ .‬ومحاربة مانعي الزكاة ‪ ،‬واستخالف أبي بكــر‬
‫لعمر رضي اهلل عنهما ‪.‬‬
‫‪      .2‬إمضاء الطالق الثالث‪  ‬في كلمة واجدة‪ ‬‬
‫‪      .3‬منع سهم المؤلفة قلوبهم من الزكاة‪ ‬‬
‫‪      .4‬تدوين الدواوين‪  ‬واتخاذ السجون‪  ‬‬
‫‪      .5‬إيقاف حد السرقة‪  ‬عام المجاعة ‪.‬ووضع الخراج‪   ‬واالقتصاص من الجماعــة في قتــل‬
‫الواحد ‪.‬‬
‫‪  .6‬جمع الناس‪  ‬على مصحف واحد وتوزيع نسخه‪  ‬في الخالفة‪  ‬زمن الخليفة‪  ‬عثمان رضي اهلل‬
‫عنه وورث زوجة‪  ‬من طلق‪  ‬للفرار من اإلرث ‪.‬‬
‫‪      .7‬حرق غالة الشيعة من قبل علي كرم اهلل وجهه‪.‬‬
‫‪      .8‬الحجر على الطبيب الجاهل‪  ‬والمفتي‪  ‬الماجن‬
‫‪      .9‬إباحة حبس المتهم‪  ‬و تعزيره للوصول‪  ‬إلقراره ‪.‬‬
‫‪  .10‬إلزامية‪  ‬توثيق عقد الزواج بوثيقة رسمية‪.  ‬‬
‫‪  .11‬شرعية االنتخابات للتداول‪  ‬السلمي على السلطة‪  ‬ومنع االستبداد السياسي‪.‬‬

‫‪14‬‬

You might also like