You are on page 1of 11

‫الباب األول‬

‫املقدمة‬

‫أ‪ .‬خلفية البحث‬

‫ظه ور الب دع واحملدثات يف ال دين‪ ,‬أفك ارا ك انت أو أعم اال‪ ,‬مزي دة أو منقوص ة‪,‬‬

‫كل ذلك يعد إحنرافا وتنكبا عن السبيل‪ ,‬ألهنا يف حقيقة األمر ضاللة وأن نتجت بدافع من‬

‫املبالغة يف الطاعة‪.‬‬

‫لقد جاء اإلسالم وأخرج الناس من ظلمات اجلهل إىل النور العظيم وحررهم من‬

‫األوهام واإلعتقادات اليت كانو يعيشوهنا‪ ,‬فمظاهر اخلرافات م ا زالت متفشية يف اجملتمع‬

‫اإلسالمى ومن بعض هذه املظاهر‪.‬‬

‫لقد جاء اإلسالم وكرم عقل اإلنسان وجعله مييز به احلق من الباطل لكن أغلب‬

‫الناس معظمهم مثقفني الحيسنون استغالل العقل ليتم اإلميان بتلك اخلرافات والشعوذة مع‬

‫علمهم بتجنب سبع موبقات اليت ذكرها الرسول صلي اهلل عليه وسلم فقيل ما هي قال‬

‫صلي اهلل عليه وسلم ‪ :‬الشرك باهلل‪ ,‬والسحر‪ ,‬وقتل النفس اليت حرم اهلل إال باحلق‪ ,‬وأكل‬

‫الربا‪ ,‬وأكل مال اليتيم‪ ,‬والتويل يوم الزحف‪ ,‬وقذف احملصنات الغافالت املؤمنات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فإن موقف اإلسالم من اخلرافات و الشعوذة هو البعد عنها وعمن يعملها وعدم‬

‫تص ديق أهله ا والت أثر هبم‪ ,‬واالل تزام مبا ه و مش روع من األس باب م ع اإلس تعانة باهلل يف‬

‫قضاء احلوائج والرقي بالرقي الشرعية‪.‬‬

‫اإلس الم دين العق ل بامتي از وه و يرف ع ش أنه ومييز ب ه اإلنس ان عن ب اقي الكائن ات‬

‫األخ رى‪ ,‬لكن ه ذا مل يغ ري بع د الواق ع املع اش‪ ,‬فكث ري من الن اس الزال وا يؤمن ون بتل ك‬

‫اخلراف ات ال يت انتش رت يف العص ر اجلاهلي ‪ ,‬كم ا أهنم ي داومون علي ذل ك الفع ل‪ ,‬فع ل‬

‫الشعوذة وفعل السحر وقد قال اهلل تعايل فيمن يتعلمون السحر "ويتعلمون ما يضرهم وال‬

‫ينفعهم" ‪.‬‬

‫فاملس لم الب د أن حيكم م ا وهب ه اهلل من نعم ة ال دين املنافي ة للخراف ات والش عوذة‪,‬‬

‫ونعمة العقل اليت هبا حنارب هذه اخلرافات واملشعوذين‪ .‬إضافة إيل ترك األمر كله هلل فإذا‬

‫أراد سبحانه شيئا يقول له كن فيكون‪.‬‬

‫ب‪ .‬الدوافع‬

‫اختارت الباحثة هذا املوضوع لتعريف احلقيقة عن حكم االحتفال بذكرى اهلجرة‬

‫النبوية ومجيع املناسبات اإلسالمية العظيمة‪ ,‬ألن معظم الناس يف هذه الدنيا اليعرفون هذه‬

‫‪2‬‬
‫املس ألة‪ ,‬وليس ألح د أن حيدث عب ادة مل ي أذن هبا الش رع‪ ,‬واهلل س بحانه وتع ايل يق ول يف‬

‫قرآنه الكرمي ‪َْ ":‬أم هَلُ ْم ُشَر َكاءُ َشَرعُ ْوا هَلُ ْم ِم َن ال ّديْ ِن َما مَلْ يَْأ َذ ْن بِِه اهللُ "(الشورى‪. )21 :‬‬

‫فاالحتف االت يتعب د هبا‪ ،‬فال جيوز منه ا إالم ا دل علي ه ال دليل‪ ,‬وليس يف اإلس الم‬

‫بدعة حسنة‪ ،‬بل كل البدع منكرة‪ ,‬كما قال النيب ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪( :-‬كل بدعة‬

‫ضاللة) ‪ ،‬وكان خيطب يوم اجلمعة ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬ويقول‪" :‬أما بعد‪ ..‬فإن خري‬

‫احلديث كت اب اهلل‪ ،‬وخ ري اهلدي ه دي حمم د ‪-‬ص لى اهلل علي ه وس لم‪ ،-‬وش ر األم ور‬

‫حمدثاهتا وكل بدعة ضاللة" ‪( .‬خرجه اإلمام مسلم يف الصحيح)‬

‫‪3‬‬
‫الباب الثاين‬

‫البحث‬

‫أ‪ .‬حكم اإلحتفال بذكرى اهلجرة النبوية‬

‫البدع ة يف اللغ ة ه و الش يء احلديث املخ رتع على غ ري مث ال س ابق‪ ،‬وأم ا يف‬

‫اإلصطالح هو طريقة يف الدين خمرتعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها املبالغة يف‬

‫التعب د هلل س بحانه‪ ،‬وه ذا على رأي من ال ي دخل الع ادات يف مع ىن البدع ة وإمنا خيص ها‬

‫بالعبادات‪ ,‬وأما على رأي من أدخل األعمال العادية يف معىن البدعة‪ ,‬فيقول أن البدعة هي‬

‫طريقة يف الدين خمرتعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية‪.‬‬

‫وأفضل تعريف للبدعة يف نظري أن البدعة هي (احملدث يف الدين) فهو مطابق لقوله صلى‬

‫اهلل عليه وسلم عليه وسلم (كل حمدثة بدعة)‪ .‬إذن فإن كل عقيدة أو عبادة أو سلوك أو‬

‫ق انون خمالف للكت اب والس نة وه دي س لف األم ة الص احل رمحهم اهلل و قواع د الش ريعة‬

‫اإلسالمية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أن العبادات توقيفية‪ ،‬ليس ألحد أن حيدث عبادة مل يأذن هبا الشرع‪ ،‬واهلل سبحانه‬

‫"َأم هَلُ ْم ُش َر َكاء َش َرعُوا هَلُم ِّم َن ال دِّي ِن َم ا مَلْ يَ ْأ َذن بِ ِه اللَّهُ"‪ ,‬فاالحتف ال بليل ة‬
‫وتع ايل يق ول ْ‬
‫أمر مشروع شرعه اهلل لنا أن نعظم هذه الليايل‪ ،‬وأن نقيم‬
‫القدر بليايل العشر من رمضان ٌ‬
‫ليلها بالعبادة والذكر والطاعة والقراءة‪ ،‬ونصوم هنارها ألنه من رمضان‪.‬‬

‫فه ذه اللي ايل العش ر يلتمس فيه ا ليل ة الق در‪ ،‬واملش روع للمس لمني أن يعظموه ا‬

‫بالص الة والعب ادة يف املس اجد‪ ،‬ويف ال بيوت للنس اء أيض اً‪ ،‬ك ل ه ذا أم ٌر مش روع‪ .‬أم ا‬

‫االحتفال باملولد النبوي‪ ،‬أو بأي مولد كان‪ ،‬كمولد البدوي‪ ،‬أو مولد احلسني‪ ،‬أو مولد‬

‫علي رس ول اهلل ص لي اهلل علي ه وس لم إىل غ ري ذل ك‪ ،‬فه ذه االحتف االت من الب دع ال يت‬

‫أحدثها الناس‪ ،‬وليست مشروعة‪ ،‬وإن فعلها كثري من الناس يف كثري من األمصار‪ ،‬فإهنا ال‬

‫تكون سنة بفعل الناس‪ ،‬وليس يف اإلسالم بدعة حسنة‪ ،‬بل كل البدع منكرة‪.‬‬

‫فالب دع كله ا ض اللة‪ ،‬وإن مسى بعض الن اس بعض الب دع بدع ة حس نة فه و ق ول‬
‫اجتهادي ال دليل عليه‪ ،‬وال جيوز أن يعارض قول الرسول صلى اهلل عليه وسلم بقول ٍ‬
‫أحد‬

‫من الناس‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مجهور الفقهاء يرون إباحته ويرى سلفية القرن الواحد والعشرين عدم جوازه وأنه‬

‫بدعة ‪ ،‬ولق د نقلت للقارئ الك رمي نص الفتاوى لك ل من مفيت األزه ر الش ريف واللجنة‬

‫الدائمة للفتوى باململكة العربية السعودية مث علقت بعد ذلك ليزداد أهل العلم علما‪.‬‬

‫فقد جاء يف فتاوى األزهر الشريف أن ممن قال بذلك واستحسنه السيوطى وابن‬

‫حج ر العس قالىن ‪ ،‬وابن حج ر اهليتمى‪ ،‬م ع إنك ارهم ملا لص ق ب ه من الب دع ‪ ،‬ورأيهم‬

‫مستمد من قوله تعاىل ‪ِّ { :‬‬


‫وذكرهم بأيام اهلل } إبراهيم ‪ . 5 :‬أخرج النسائى وغريه عن‬

‫أىب بن كعب عن النىب صلى اهلل عليه وسلم أنه فسر األي ام بنعم اهلل وآالئه "روح املعاىن‬

‫لآللوسى"‪.‬‬

‫وىف ص حيح مس لم عن أىب قت ادة األنص ارى ق ال ‪ :‬وس ئل ‪ -‬الن ىب ص لى اهلل علي ه‬

‫على فيه "‬


‫وسلم ‪ -‬عن صوم يوم االثنني فقال " ذاك يوم ولدت فيه ‪ ،‬ويوم بعثت أو ُأنزل َّ‬
‫‪ ،‬فالرس ول ص لى اهلل علي ه وس لم نص على أن ي وم والدت ه ل ه مزي ة على بقي ة األي ام ‪،‬‬

‫وللمؤمن أن يطمع ىف تعظيم أجره مبوافقته ليوم فيه بركة‪.‬‬

‫وتفض يل العم ل مبص ادفته ألوق ات االمتن ان اِإل هلى معل وم قطع ا من الش ريعة‪ ،‬ول ذا‬

‫يكون االحتفال بذلك اليوم ‪ ،‬وشكر اهلل على نعمته علينا بوالدة النىب وهدايتنا لشريعته مما‬

‫تقره األصول ‪ ،‬لكن بشرط أال يتخذ له رسم خمصوص ‪ ،‬بل ينشر املسلم البشر فيما حوله‬

‫‪6‬‬
‫ويعرف الناس مبا فيه من فضل ‪ ،‬وال خيرج بذلك إىل ما هو‬
‫‪ ،‬ويتقرب إىل اهلل مبا شرعه ‪ِّ ،‬‬

‫حمرم شرعا ‪ .‬‬

‫ومن ه ذا املنطل ق جيوز االحتف ال مبوال د األولي اء ‪ ،‬حبًّا هلم واقت داء بس ريهم ‪ ،‬م ع‬

‫البع د عن ك ل احملرم ات من مث ل االختالط املريب بني الرج ال والنس اء ‪ ،‬وانته از الف رص‬

‫ملزاولة أعمال غري مشروعة من أكل أو شرب أو مسابقة أو هلو‪ ،‬ومن عدم احرتام بيوت‬

‫اللّ ه ومن ب دع زي ارة القب ور والتوس ل هبا ‪ ،‬ومن ك ل م ا ال يتف ق م ع ال دين ويتن اىف م ع‬

‫اآلداب‪.‬‬

‫فإذا غلبت هذه املخالفات كان من اخلري منع االحتفاالت درءًا للمفسدة كما تدل‬

‫علي ه أص ول التش ريع‪ ,‬وإذا زادت اِإل جيابي ات واملن افع املش روعة فال م انع من إقام ة ه ذه‬

‫االحتف االت م ع التوعي ة واملراقب ة ملن ع الس لبيات أو احلد منه ا بق در املس تطاع ‪ ،‬ذل ك أن‬

‫كث ريا من أعم ال اخلري تش وهبا خمالف ات ول و إىل ح د م ا ‪ ،‬وك ل مط الب ب األمر ب املعروف‬

‫والنهى عن املنكر بالوسائل املشروعة‪.‬‬

‫ب‪ .‬موقف العلماء علي رد البدعة واخلرافات‬

‫تطلق كلمة األعياد على ما يعود ويتكرر‪ ،‬ويغلب أن يكون على مستوى اجلماعة‪،‬‬

‫س واء أك انت اجلماع ة أس رة أو أه ل قري ة أو أه ل إقليم‪ ،‬واإلحتف ال هبذه األعي اد معن اه‬

‫‪7‬‬
‫اإلهتمام هبا‪ ،‬واملناسبات الىت حيتفل هبا قد تكون دنيوية حمضة‪ ،‬وقد تكون دينية‪ ،‬واإلسالم‬

‫بالنسبة إىل ما هو دنيوى ال مينع منه ما دام القصد طيبا‪ ،‬واملظاهر ىف حدود املشروع‪.‬‬

‫وبالنس بة إىل م ا ه و دي ىن ق د يك ون اإلحتف ال منصوص اً علي ه كعي دى الفط ر‬

‫واألضحى‪ ،‬وقد يكون غري منصوص عليه كاهلجرة واإلسراء واملعراج واملولد النبوى‪،‬‬

‫فم ا ك ان منصوص اً علي ه فه و مش روع بش رط أن ي ؤدى على الوج ه ال ذى ش رع‪ ،‬وال‬

‫خيرج عن ح دود ال دين‪ ،‬وم ا مل يكن منصوص اً علي ه‪ ،‬فللن اس في ه موقف ان‪ ،‬موق ف املن ع‬

‫ألنه بدعة‪ ،‬وموقف اجلواز لعدم النص على منعه‪.‬‬

‫أنس ا‬
‫وحيتج أص حاب املوق ف املانع حبديث النس ائي وابن حب ان بس ند ص حيح أن ً‬
‫رض ى اللّ ه عن ه ق ال‪ :‬ق دم الن يب ص لى اهلل علي ه وس لم املدين ة وهلم يوم ان يلعب ون فيهم ا‪،‬‬

‫فقال‪َ" ‬قَ ْد َأبْ َدلَ ُك ْم اللَّهُ هِبِ َما َخْيًرا ِمْن ُه َما‪َ  ‬ي ْو َم‪ ‬الْ ِفطْ ِر َو َي ْو َم ْ‬
‫اَأْلض َحى"‪.‬‬

‫وكان السلف الصاحل رمحه اهلل يدركون هذا املعىن جيدا وينهون وينأون عن البدع‬

‫احملدثة يف الدين وال يستحسنون منها شيئا‪ ،‬قال اإلمام سفيان الثوري رمحه اهلل تعاىل‪.‬‬

‫ج‪ .‬السبول والوسائل علي رد البدعة واخلرفات‬

‫السبول والوسائل لرد البدعة كثرية‪ ,‬وهي‪:‬‬

‫توحيد اهلل وإفراده بالعبادة وهو مقتضى شهادة أن ال إله إال اهلل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪8‬‬
‫اتباع النيب صلى اهلل عليه وسلم والتقرب إىل اهلل مبا جاء به وهو مقتضى شهادة أن‬ ‫‪.2‬‬

‫حمم داً رس ول اهلل‪ ،‬فك ل م ا يعتق ده الن اس مما خ الف الكت اب والس نة فه و جمرد خراف ات‬

‫وأوه ام ومن وحي الش يطان‪ ،‬وك ل م ا يتقرب ون ب ه من ذل ك فه و جمرد طق وس ال ت زكي‬

‫نفس ا و ال تطه ر قلب ا‪ ،‬فالبدع ة س راب حيس به الظم آن م اء ح ىت إذا ج اءه مل جيده ش يئا‬

‫اب بِِق َيع ٍة حَيْ َس بُهُ الظَّ ْم آ ُن َم اء َحىَّت ِإذَا َج اءهُ مَلْ جَيِ ْدهُ َش ْيئاً‬
‫َأعم اهُلُم َكس ر ٍ‬
‫ين َك َف ُروا ْ َ ْ َ َ‬
‫َّ ِ‬
‫{والذ َ‬ ‫َ‬
‫نده َفوفَّاه ِحسابهُ واللَّهُ س ِريع احْلِس ِ‬
‫اب{‪.‬‬ ‫َّ ِ‬
‫َو َو َج َد اللهَ ع َ ُ َ ُ َ َ َ َ ُ َ‬

‫‪9‬‬
‫الباب الثالث‬

‫اخلامتة‬

‫إن الب دع احملدث ة يف ال دين ض الل م بني وعم ل مش ني‪ ،‬س واء ك انت عقي دة يف‬

‫القل وب تطمس أن وار الفط رة‪ ،‬أو ك انت أعم اال م ردودة على أص حاهبا بع د التعب‬

‫والنص ب‪ .‬مث إهنا ول و ص درت عن حس ن ني ة وس المة طوي ة ذنب ومعص ية‪ ،‬يؤاخ ذ هبا‬

‫املكلف وحياسب عليها شأن كل قضية‪ ،‬ذلك ألهنا خمالفة للكتاب والسنة وهي أصل كل‬

‫بلية‪.‬‬

‫اإلسالم دين العقل بامتياز و هو يرفع شأنه و مييز به اإلنسان عن باقي الكائنات‬

‫األخ رى ‪ ،‬لكن ه ذا مل يغ ري بع د الواق ع املع اش ‪ ،‬فكث ري من الن اس الزال وا يؤمن ون بتل ك‬

‫اخلراف ات ال يت انتش رت يف العص ر اجلاهلي ‪ ،‬كم ا أهنم ي داومون على ذل ك الفع ل‪ ،‬فع ل‬

‫الشعوذة و فعل السحر و قد قال اهلل تعاىل فيمن يتعلمون السحر "و يتعلمون ما يضرهم‬

‫‪10‬‬
‫و ال ينفعهم " لذا فاملسلم ال بد أن حيكم ما وهبه اهلل من نعمة الدين املنافية للخرافات و‬

‫الشعوذة ‪،‬و نعمة العقل اليت هبا حنارب هده اخلرافات و املشعوذين ‪ .‬إضافة إىل ترك األمر‬

‫كله هلل فإذا أراد سبحانه شيئا يقول له كن فيكون ‪ ،‬و مشيئته تعاىل ال متاثلها مشيئة‪.‬‬

‫‪11‬‬

You might also like