You are on page 1of 8

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعه كركوك‬
‫كلية التربية للعلوم الصرفه‬
‫قسم فيزياء‬
‫أألسم ‪ :‬هارون قيس جابر جاسم‬
‫المرحله‪ :‬الثانيه‬
‫كروب ‪B :‬‬
‫السنه الدراسيه ‪٢٠٢٠/٢٠١٩ :‬‬
‫الماده ‪ :‬علم النفس النمو‬
‫الموضوع ‪ :‬أهميه دراسه علم النفس النمو( الجانب‬
‫التطبيقي(‬

‫بإشراف االستاذه ‪ :‬اجوان‬


‫شكور‬

‫‪1‬‬
‫مو لتعريف ِعلم نفس النُّ ّ‬
‫مو‬ ‫تعريف ِعلم نفس النُّ ّ‬
‫أوالً توضيح مفهوم ِعلم النفس‬ ‫يجب ّ‬
‫(سيكولوجي)‪ ،‬وهناك العديد من التعريفات‬
‫الموضوعة ل ِعلم النفس؛ حيث يمكن تعريفه‬
‫بأنَّه‪ :‬تطبيق مجموعة من اإلجراءات‪،‬‬
‫سس ال ِعلميّة‪ ،‬والتجريبيّة‬ ‫واألساليب ذات األ ُ ُ‬
‫سلوك اإلنسان‪،‬‬ ‫ضبط ُ‬ ‫التي تهدف إلى َ‬
‫والسيطرة عليه‪ ،‬باإلضافة إلى التنبُّؤ الدقيق‬
‫سم ِعلم النفس إلى‬ ‫بنمط السلوك ُمستقبالً‪ ،‬وينق ِ‬
‫ِعدَّة فروع تطبيق ّية‪ ،‬ونظر ّية‪ ،‬ومن هذه الفروع‬
‫يختص بدراسة مظاهر النُّ ّ‬
‫مو‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬‫يُو َجد ِعلم تطبيق ّ‬
‫ل ُمختلَف الكائنات الحيّة‪ ،‬ومن بينها اإلنسان‪،‬‬
‫مو)‪ ،‬ويمكن‬ ‫عرف هذا العلم ب( ِعلم نفس النُّ ّ‬ ‫ويُ َ‬
‫تعريفه بأنَّه‪ :‬الدراسة ال ِعلميّة لمراحل النمو من‬
‫مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشيخوخة‪،‬‬
‫ودراسة مظاهر‪ ،‬وخصائص ك ّل مرحلة من هذه‬
‫المراحل‪ ،‬سواء كانت من الناحية العقليّة‪ ،‬أو‬
‫الجسميّة‪ ،‬أو االنفعاليّة‪ ،‬أو االجتماعيّة‪ ،‬أو‬
‫المعرف ّية‪ ،‬كما أنَّه‪ :‬ال ِعلم الذي يُم ِثّل دراسة‬
‫سس ِعلم ّية لمراحل النُّ ّ‬
‫مو‪،‬‬ ‫قائمة على أ ُ ُ‬
‫‪2‬‬
‫ومحاولة تفسير نشأتها‪ ،‬وأصولها‪ ،‬وطبيعة‬
‫عطل‬‫تطورها‪ ،‬ونتائجها‪ ،‬وما قد يُعرقِل‪ ،‬أو يُ ِ ّ‬ ‫ُّ‬
‫مسيرتها‪ ]١[.‬أه ّمية دراسة ِعلم نفس النُّ ّ‬
‫مو‬
‫مو في‬ ‫تك ُمن أه ّمية دراسة ِعلم نفس النُّ ّ‬
‫النواحي اآلتية‪ ]٢[:‬من الناحية النظريّة‪ :‬تُم ِكّن‬
‫مو من معرفة طبيعة‬ ‫دراسة ِعلم نفس النُّ ّ‬
‫اإلنسان‪ ،‬وعالقته مع البيئة التي يعيش فيها‪،‬‬
‫مو بكافّة‬ ‫كما تُساهم في معرفة معايير النُّ ّ‬
‫ي‪،‬‬‫ي‪ ،‬والجسم ّ‬ ‫مو العقل ّ‬‫مظاهره‪ ،‬مثل‪ :‬معايير النُّ ّ‬
‫ي‪ ،‬وبكافّة مراحله التي‬ ‫ي‪ ،‬واالنفعال ّ‬ ‫واالجتماع ّ‬
‫تشمل‪ :‬مرحلة ما قبل ميالد اإلنسان‪ ،‬ومرحلة‬
‫الرشد‪،‬‬ ‫الطفولة‪ ،‬ومرحلة ال ُمرا َهقة‪ ،‬ومرحلة ُّ‬
‫ث ّم بالنهاية مرحلة الشيخوخة‪ .‬من الناحية‬
‫التطبيقيّة‪ :‬يمكن من خالل دراسة ِعلم نفس‬
‫مو تنمية القدرة على توجيه األفراد في‬ ‫النُّ ّ‬
‫مو‪ ،‬كما تُتيح إمكان ّية قياس‬ ‫ُمختلَف مراحل النُّ ّ‬
‫مو ِوفق مقاييس ِعلميّة‪ ،‬م َّما‬ ‫ُمختلَف مظاهر النُّ ّ‬
‫مو‪ ،‬سواء‬ ‫يُساعد على تصحيح الشذوذ في النُّ ّ‬
‫كان من الناحية التربو ّية‪ ،‬أو النفس ّية‪ .‬بالنسبة‬
‫لعُلماء النفس‪ :‬يمكن لعُلماء النفس‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫واألخصائيّين النفسيّين من خالل دراسة ِعلم‬
‫مو تحقيق ثمرة ُجهودهم في ُمساعدة‬ ‫نفس النُّ ّ‬
‫صة في‬ ‫مو‪ ،‬وخا َّ‬ ‫األفراد في ُمختلَف مراحل النُّ ّ‬
‫ي‪ ،‬واإلرشاد‬ ‫مجال التوجيه‪ ،‬و ِعلم النفس ال ِعالج ّ‬
‫والتربوي‪ .‬بالنسبة‬
‫ّ‬ ‫ي‪،‬‬
‫والمهن ّ‬
‫ي‪ِ ،‬‬ ‫النفس ّ‬
‫لل ُمر ِّبيين‪ :‬يمكن لل ُمر ِّبيين من خالل دراسة ِعلم‬
‫مو معرفة الخصائص النفس ّية‪،‬‬ ‫نفس النُّ ّ‬
‫مو‪ ،‬كما‬ ‫والتربويّة لألفراد في ُمختلَف مراحل النُّ ّ‬
‫تُم ِكّنهم من معرفة العوامل التي تؤثِّر في‬
‫نُم ّ ِوهم‪ ،‬واألساليب التي يمكن من خاللها تعديل‬
‫سلوكهم‪ ،‬والطرق التي يجب استخدامها في‬ ‫ُ‬
‫تدريسهم‪ ،‬وماهيَة ال َمسائل التي يتطلَّب إعدادها‬
‫في العمل ّية التربو ّية‪ ،‬باإلضافة إلى تمكين‬
‫ال ُمع ِلّم من معرفة الفروق الفرديّة بين الطلبة‪،‬‬
‫و ُمراعاتها‪ .‬بالنسبة للوالدَين‪ :‬تُساعد دراسة‬
‫مو أولياء األمور على معرفة‬ ‫ِعلم نفس النُّ ّ‬
‫خصائص أبنائهم‪ ،‬وتَف ُّهم ك ّل مرحلة من مراحل‬
‫نُم ّ ِوهم‪ ،‬والظروف التي يعيشونها خالل تلك‬
‫المراحل‪ ،‬و ُمعا َملتهم على أساس ُمعطيات‪،‬‬
‫و ُمتطلَّبات المرحلة التي يعيشونها‪ ،‬كما تُتيح‬
‫‪4‬‬
‫لهم الفُرصة لمعرفة الفروق الفرديّة في‬
‫مو عند أبنائهم‪ ،‬ويُساعد ذلك اآلباء‬ ‫ُمعدَّالت النُّ ّ‬
‫على تربية األبناء‪ ،‬وتنشئتهم بالشكل الصحيح‪.‬‬
‫إن معرفة أفراد ال ُمجتمع‬ ‫بالنسبة لل ُمجتمع‪َّ :‬‬
‫ي؛ بحيث يتناسب مع ك ّل مرحلة‬ ‫لنُم ّ ِوهم النفس ّ‬
‫من مراحل النُّم ّو‪ ،‬تُفيد في تحديد أفضل‬
‫الشروط الوراث ّية‪ ،‬وتُساعد على ح ِ ّل ال ُمشكالت‬
‫االجتماعيّة التي تتعلَّق بشخصيّة الفرد‪ ،‬من‬
‫حيث نُم ّ ِوها‪ ،‬وتكوينها‪ ،‬والعوامل ال ُمح ِدّدة لها‪،‬‬
‫والقضاء عليها‪ ،‬وال ِوقاية منها‪ ،‬مثل‪ُ :‬مشكالت‬
‫ي‪،‬‬
‫ي‪ ،‬والتأخير المدرس ّ‬ ‫االنحراف الجنس ّ‬
‫ي‪ ،‬والجناح‪ ،‬كما تُساعد دراسة‬ ‫ضعف العقل ّ‬ ‫وال َ‬
‫ضبط‪ ،‬وتعديل‬ ‫مو األفراد على َ‬ ‫ِعلم نفس النُّ ّ‬
‫سلوكهم؛ للوصول إلى أعلى ُمستوى من‬ ‫ُ‬
‫ي‪،‬‬‫والمهن ّ‬
‫ي‪ِ ،‬‬ ‫التربوي‪ ،‬والنفس ّ‬
‫ّ‬ ‫التوافُق‬
‫ي‪ ،‬باإلضافة إلى إتاحة التن ُّبؤ الدقيق‬ ‫واالجتماع ّ‬
‫لألحداث في ال ُمستقبَل؛ م َّما يُساعد على َوضع‬
‫ي‪ .‬بالنسبة لألفراد‪:‬‬ ‫ال ُخطط‪ ،‬والتوجيه ال ُمستقبل ّ‬
‫ينعكس فَهم اآلباء‪ ،‬وال ُمر ِّبيين ل ِعلم نفس النُّ ّ‬
‫مو‬
‫على ُمستقبَل األفراد؛ فتوجيه األفراد على‬
‫‪5‬‬
‫ي يُح ِقّق الخير‪ ،‬وال ُمستقبَل ال ُمزد ِهر‬ ‫أساس ِعلم ّ‬
‫لهم من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشيخوخة‪،‬‬
‫كما أنَّه يُم ِكّن األفراد من فَهم األحداث ِوفق‬
‫ُمستوى نُم ّ ِوهم‪ ،‬وقُدراتهم‪ ،‬وطبيعة المرحلة‬
‫التي يعيشونها‪ ،‬وذلك يعني أن يعيش الفرد ك ّل‬
‫مرحلة من مراحل نُم ّ ِوه بالشكل األمثل‪ ،‬وعلى‬
‫أكمل وجه ممكن‪ .‬اتّجاهات ِعلم نفس النُّ ّ‬
‫مو‬
‫مو ُمنذ بداية نشأته في أربعة‬ ‫سار ِعلم نفس النُّ ّ‬
‫اتّجاهات رئيسيّة‪ ،‬وهي‪ ]٣[:‬االتّجاه الوصف ّ‬
‫ي‪،‬‬
‫مو‬‫أن النُّ ّ‬
‫المعياري‪ :‬وهو الجانب الذي يُؤ ِكّد َّ‬ ‫ّ‬ ‫أو‬
‫يأتي من داخل الطفل‪ ،‬وهو يظهر بشكل ُمتتابع‬
‫مو التي يمكن أن يت ّم وصفها‬ ‫في مراحل النُّ ّ‬
‫ي‪ :‬وهو‬ ‫ي‪ ،‬أو البيئ ّ‬‫بالتفصيل‪ .‬االتّجاه السلوك ّ‬
‫الجانب الذي يُؤ ِكّد نَ َمط السلوك ال ُمال َحظ على‬
‫الطفل‪ ،‬ومدى تأثير المهارات‪ ،‬والخبرات‪،‬‬
‫والظروف البيئ ّية ال ُمحيطة في اكتساب الطفل‬
‫ي‪ ،‬أو نظريّة المجال‪:‬‬ ‫للسلوكيّات‪ .‬االتّجاه المجال ّ‬
‫وهو الجانب الذي ينظر إلى حالة نشأة الطفل‪،‬‬
‫وعالقتها مع القُوى الديناميك ّية للبيئة ال ُمحيطة‬
‫ي‪ :‬وهو الجانب‬ ‫ي‪ ،‬أو النفس ّ‬ ‫به‪ .‬االتّجاه التحليل ّ‬
‫‪6‬‬
‫ضع مفهوم جديد عن الشخصيّة قائم‬ ‫الذي َو َ‬
‫على الحوافز الالشُعوريّة‪ .‬خصائص النُّ ّ‬
‫مو‬
‫ي‬
‫مو اإلنسان ّ‬ ‫ي تتم َّيز عمل ّية النُّ ّ‬ ‫اإلنسان ّ‬
‫بمجموعة من الخصائص‪ ،‬من أه ّمها‪]٤[:‬‬
‫إن ما يُؤدّيه الناس‬ ‫فارقة‪ :‬أي َّ‬ ‫مو عمليّة ِ‬ ‫النُّ ّ‬
‫سط‪ ،‬أو ما‬ ‫سلوك ال ُمعتاد‪ ،‬أو ال ُمتو ِ ّ‬ ‫على أنَّه ال ُ‬
‫يتحول في هذه الحالة ليُصبح ما‬ ‫َّ‬ ‫يُؤدّى بالفعل‬
‫مو عمليّة ُمنتظمة‪ :‬أي َّ‬
‫إن‬ ‫يجب أن يُؤدّى‪ .‬النُّ ّ‬
‫مو تت ّم بصورة ُمنتظمة‪ .‬النُّ ّ‬
‫مو‬ ‫تغييرات النُّ ّ‬
‫إن ك ّل فرد ينمو بطريقته‪.‬‬ ‫عمل ّية فرد ّية‪ :‬أي َّ‬
‫إن العالقات القائمة بين‬ ‫مو عمليّة ُك ِلّية‪ :‬أي َّ‬ ‫النُّ ّ‬
‫ُمختلَف جوانب‪ ،‬ومراحل النمو تسير في اتّجاه‬
‫تطورها‪ ،‬أو هدمها‪ .‬النُّ ّ‬
‫مو‬ ‫واحد؛ في سبيل ُّ‬
‫إن التغيُّرات التي قد‬ ‫ستمرة‪ :‬أي َّ‬ ‫َّ‬ ‫عمليّة ُم‬
‫تحصل على ُمختلَف جوانب الفرد (العقليّة‪،‬‬
‫والعُضو ّية) ال يمكن أن تتوقَّف طوال حياته‪.‬‬
‫مو يُعتبَر في األساس‬ ‫مو عمليّة تغيُّر‪ :‬فالنُّ ّ‬ ‫النُّ ّ‬
‫مجموعة من التغيُّرات‪ ،‬ومنها‪ :‬التغيُّرات التي‬
‫ي‪ ،‬ووظائف‬ ‫تطرأ على ِبنية الجسم اإلنسان ّ‬
‫أعضائه‪ ،‬وتُس َّمى هذه التغييرات (نُضجاً)‬
‫‪7‬‬
‫(باإلنجليزيّة‪Maturation)، :‬والتغ ُّيرات‬
‫التي تحدُث بسبب الخبرة‪ ،‬والظروف البيئيّة‬
‫ال ُمحيطة‪ ،‬وهي ما تُس َّمى (تعلُّماً) (باإلنجليز ّية‪:‬‬
‫‪Learing)،‬وهناك التغ ُّيرات غير النمائ ّية‬
‫تطوراً‪ ،‬أو ثورة‪.‬‬ ‫التي ال تتطلَّب ُّ‬

‫‪8‬‬

You might also like