You are on page 1of 15

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫مدرسة الدراسات العليا التجارية ‪ -‬قليعة‪ -‬تيبازة‬

‫قانون التجارة الدولية‬

‫من إعداد أة‪ /‬عيشاوي‬

‫مقدمــــــــــــــــــــة‬

‫يقصد بالتجارة بمفهومها البسيط وقوانين حركة رؤوس األموال من سلع ومنتجات داخل إقليم دولة‬
‫معينة وفقا لعملة وطنية‪.‬‬
‫لكن يمكن لهذه الحركة أن تتعدى حدود الدولة لتجمع بين دولتين فأكثر‪. 4‬وهنا تتعدد العمالت‬
‫المستعملة فتصبح لها بعد دولي‪٠‬و كلمة مصدر تعني المنبع بصفة عامة وللقانون عدة مصادر أو‬
‫منابع استقى منها أساسه‪ ٠‬بحيث نجد عدة مصادر و هي المصدر الموضوعي‪ 4‬أو المادي والمصدر‬
‫التاريخي‪ 4‬والمصدر‪ 4‬الرسمي والمصدر‪ 4‬التفسيري و من خالل هدا البحث سوف نقوم باستعراض أهم‬
‫مصادر‪ 4‬القانون التجاري الدولي‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم قانون التجارة الدولية‪.‬‬


‫أوال‪ -/‬تعريف قانون التجارة الدولية‪ :‬في تحديد تعريف لقانون التجارة الدولية اختلف الفقه ح‪44‬ول ه‪44‬ذا‬
‫الموضوع ‪،‬إذ االتجاه األول اعتمد على النشاط و المعامالت التجارية الدولية و االتجاه الثاني نابع من‬
‫القواعد الموض‪44‬وعية المكرس‪4‬ة في االتفاقي‪4‬ات الدولي‪44‬ة وأع‪44‬راف التج‪44‬ارة الدولي‪44‬ة ‪.‬إذن ق‪44‬انون التج‪4‬ارة‬
‫الدولية "مجموعة من االتفاقيات الدولية و العقود النموذجية و الشروط العامة المبرمة في مجال معين‬
‫" ‪ ،‬و هو كذلك " عبارة عن مجموعة القواعد والمبادئ‪ 4‬واجبة التطبيق بصفة تفصيلية على العالق‪44‬ات‬
‫التجارية بين دولتين فأكثر‪4.‬‬
‫ثانيا‪ -/‬خصائص قانون التجارة الدولية‪:‬‬
‫‪ -‬قانون حديث النشأة ‪ :‬تعود نشأة قانون التجارة الدولية إلى القرون الوسطى ‪ ،‬و حداثة نشأته مرتبطة‬
‫بتحرك المجتمع الدولي في أواخر القرن ‪ 18‬من اجل وضع قانون تجارة دولي‪ 4‬و ذلك من خالل إبرام‬
‫االتفاقيات الدولية في مجال المبادالت التجارية ‪.‬‬
‫‪ -‬قانون عرفي األصل ‪ :‬هذه الخاصية مرتبط‪4‬ة أساس‪4‬ا بظه‪4‬ور‪ 4‬و نش‪4‬أة قواع‪4‬د أحك‪4‬ام ق‪4‬انون التج‪4‬ارة‬
‫الدولية في ص‪44‬ورته األولى كون‪44‬ه ك‪44‬ان مجموع‪44‬ة من المب‪44‬ادئ و األحك‪44‬ام ال‪44‬تي تت‪44‬داول بين الممته‪44‬نين‬
‫لمجال التجارة الدولية ‪ ،‬خاصة في مجال عقود البيع الدولي للبضائع ‪.‬‬
‫‪ -‬قانون موضوعي و مرن ‪ :‬هذه الخاصية تبين أن قواعده بعيدة عن قواعد اإلسناد‪ 4‬غير المباشرة التي‬
‫تحدد القانون المختص لحكم العالقات التعاقدية ذات العنصر األجنبي ‪ ،‬بالتالي فأحك‪44‬ام‪ 4‬ق‪44‬انون التج‪44‬ارة‬
‫الدولية تنظم مباشرة المواضيع بأحك‪44‬ام واقعي‪44‬ة و قواع‪44‬د موض‪44‬وعية موح‪44‬دة تس‪44‬ري على العالق‪44‬ات و‬
‫المعامالت التجارية الدولية كل مجال على حده ‪.‬‬
‫‪ -‬صفة الدولية ‪ :‬يعتبر قانون التجارة الدولية قانونا دوليا‪ 4‬بأتم مع‪44‬نى الكلم‪44‬ة ه‪44‬ذا بس‪44‬بب أن أحكام‪44‬ه و‬
‫قواعده ليست صادرة من س‪44‬لطة تش‪44‬ريعية لدول‪44‬ة معين‪44‬ة ‪ ،‬كم‪44‬ا أن أحكام‪44‬ه تم وض‪44‬عها من اج‪44‬ل تنظيم‬
‫العالقات التعاقدية التي تتخطى‪ 4‬حدود الدولة في مجال التجارة الدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬قانون معولم و مستقل ‪ :‬العولم‪44‬ة التجاري‪44‬ة و االقتص‪44‬ادية تظه‪44‬ر من خالل النش‪44‬اط ال‪44‬ذي تمارس‪44‬ه المنظم‪44‬ة‬
‫العالمية للتجارة و ب‪44‬النظر‪ 4‬إلى مس‪44‬اعيها ‪ ،‬أم‪44‬ا اس‪44‬تقاللية ق‪44‬انون التج‪44‬ارة الدولي‪44‬ة و اعتب‪44‬اره ف‪44‬رع من ف‪44‬روع‬
‫القانون الخاص من المسائل التي أثارت جدال كبيرا ‪ ،‬إال أنه في األخير أك‪4‬د الفق‪4‬ه أن ق‪4‬انون التج‪44‬ارة الدولي‪44‬ة‬
‫فرع مستقل بحد ذاته ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مصادر قانون التجارة العالمية‪.‬‬


‫أوال‪ -/‬المصادر الوطنية ‪:‬‬
‫نتط‪44‬رق‪ 4‬في ه‪44‬ذه النقط‪44‬ة بص‪44‬فة خاص‪44‬ة إلى النص‪44‬وص القانوني‪44‬ة الوطني‪44‬ة ذات العالق‪44‬ة بمع‪44‬امالت التج‪44‬ارة‬
‫الدولية ‪ ،‬و يقصد بالمصادر الوطني‪44‬ة مختل‪44‬ف األحك‪44‬ام الموض‪44‬وعية الوطني‪44‬ة ال‪44‬تي تم تش‪44‬ريعها‪ 4‬في مج‪44‬االت‬
‫عديدة من أجل مواجهة نشاطات لها عالقة مباشرة بالتج‪44‬ارة الدولي‪44‬ة إذا فهي تش‪44‬كل مص‪44‬در‪ 4‬لق‪44‬انون التج‪44‬ارة‬
‫الدولية مثال القانون التجاري‪ 4‬األمريكي لسنة ‪ 1957‬أما بالنسبة للقانون الوطني الجزائ‪44‬ري فتقس‪44‬م المص‪44‬ادر‪4‬‬
‫كمايلي‪:‬‬
‫‪ -)1‬القانون التجاري‬
‫ساهم القانون التجاري‪ 4‬في مجال التجارة الدولية و ذل‪44‬ك من خالل تحدي‪44‬ده للنظ‪44‬ام الق‪44‬انوني لألش‪44‬خاص في‬
‫مجال التجارة الدولية (الشركات التجارية ‪ 544‬و مايليها) باإلضافة إلى تنظيمين لبعض المواضيع‪ 4‬ال‪44‬تي له‪44‬ا‬
‫عالقة مباشرة بمجال معامالت التجارة الدولية خاصة في مجال تحويل األموال طبقا للم‪44‬ادة ‪ 543‬مك‪44‬رر ‪19‬‬
‫قتج‪.‬‬
‫‪ -)2‬القانون المدني‬
‫هو الشريعة العامة للقوانين و خاصة «العقد" الذي هو أحد مواضيع‪ 4‬قانون التجارة الدولية ك‪44‬ذلك تنفي‪44‬ذ العق‪44‬د‬
‫بحسن نية طبقا للمادة ‪ 107‬من ق‪.‬م و تحديد القانون الواجب التطبيق‪ 4‬المادة ‪ 18‬ق م‬
‫‪ -)3‬القانون الجنائي (العقوبات)‬
‫يساهم هذا القانون خاصة من الجانب الجزائي فيم‪44‬ا يخص المس‪44‬ائل المتعلق‪44‬ة بالتج‪44‬ارة الدولي‪44‬ة خاص‪44‬ة من‬
‫الجانب الجزائي فيم‪4‬ا يخص المس‪44‬ائل المتعلق‪4‬ة بالتج‪4‬ارة الدولي‪44‬ة خاص‪4‬ة االلكتروني‪44‬ة مث‪4‬ل نش‪44‬ر أو اس‪44‬تعمال‬
‫معطيات مخزنة أو معالجة عن طريق‪ 4‬منظومة معلوماتية‪.‬‬
‫‪ -)4‬قانون اإلجراءات الجزائية‬
‫اهتم هذا القانون بجانب مهم من التجارة االلكترونية كما ق‪44‬د اهتمت التش‪44‬ريعات الجزائري‪44‬ة بالتج‪44‬ارة الدولي‪44‬ة‬
‫كاألمر رقم‪ 04-03 4‬لسنة ‪ 2003‬المتعلق بالقواعد العامة المطيقة على االس‪44‬تيراد‪ 4‬و التص‪44‬دير ‪ ،‬و األم‪44‬ر رقم‪4‬‬
‫‪ 01/03‬لسنة ‪ 2001‬المتعلق باالستثمار ه‪44‬ذا يع‪44‬ني أن‪44‬ه ليس هن‪44‬اك قانون‪44‬ا موح‪44‬دا في الجزائ‪44‬ر ينظم التج‪44‬ارة‬
‫الدولية بها‪ .‬و غياب دراسات قانونية في هذا المجال و إطار تشريعي موح‪4‬د يح‪4‬دد المع‪4‬امالت به‪4‬ذه التج‪4‬ارة‬
‫أدى إلى تأخر في اإلصالحات المصرفية و في مشكل الشحن و أمور أخرى في مجال هذه التجارة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ -/‬المصادر الدولية‬
‫لقانون التجارة الدولية العديد من المصادر ذات البعد الدولي خاصة ما يتعلق باالتفاقيات الدولية و كذلك على‬
‫المستوى‪ 4‬الوطني و هي تتمثل في مختلف األحكام الموضوعية و الوطنية‪.‬‬
‫‪ -)1‬المصادر االتفاقية‬
‫تتمثل في االتفاقيات الدولية (العقود الثنائية) و هي أن تكون االتفاقية بين دولتين و أن تكون الهدف األساس‪4‬ي‪4‬‬
‫منه‪44‬ا ه‪44‬و خل‪44‬ق التزام‪44‬ات على ع‪44‬اتق أطرافه‪4‬ا‪ 4‬مث‪44‬ل االتفاقي‪44‬ة الجزائري‪44‬ة الروس‪44‬ية لس‪44‬نة ‪ ، 2006‬المرس‪44‬وم‬
‫الرئاس‪44‬ي ‪ 06/127‬ال‪44‬ذي يتض‪44‬من المص‪44‬ادقة على االتفاقي‪44‬ة الروس‪44‬ية الجزائري‪44‬ة من أج‪44‬ل تجنب االزدواج‬
‫الضريبي‪ 4،‬يكون موضوعها يعالج مسألة معينة تهم الدول‪ ،‬وهدفها خلق التزام‪44‬ات متبادل‪44‬ة بين االط‪44‬راف و‬
‫هي مصدر االلتزامات‪.‬‬
‫و على هذا األساس يمكن تقسيم االتفاقيات الدولية الخاصة بقواعد التجارة الدولية إلى‪:‬‬
‫أ) ‪ -‬االتفاقيــات الدوليــة الثنائيــة‪ :‬مهمته‪4‬ا هي وض‪4‬ع تنظيم إلح‪44‬دى المواض‪4‬يع‪ 4‬الخاص‪4‬ة بالتج‪44‬ارة الدولي‪4‬ة و‬
‫الهدف األساسي ه‪44‬و خل‪44‬ق التزام‪44‬ات غلى ع‪44‬اتق أطرافه‪44‬ا و مث‪44‬ال ذل‪44‬ك االتفاقي‪44‬ات الدولي‪44‬ة الثنائي‪44‬ة الخاص‪44‬ة‬
‫باالزدواج‪ 4‬الضريبي (االتفاقية الجزائرية الروسية) من أجل تجنب االزدواج الضريبي‪ 4‬سنة ‪.2006‬‬
‫ب)‪ -‬االتفاقيات الدولية الشارعة‪ :‬التي تبرم بين عدد غير محدد من الدول )متعددة األطراف) ‪.‬‬
‫‪-‬غرضها وضع قواعد قانونية عامة تحكم العالقات التجارية الدولية بين كل الدول وليس فقط التزامات‬
‫متبادلة بين الدول ‪.‬‬
‫‪-‬هي مصدر‪ 4‬أساسي وهام من مصادر‪ 4‬قانون التجارة الدولية‪.‬‬
‫وكمثال عن االتفاقية الشارعة اتفاقية األمم المتحدة فيما يخص عقود البيع الدولي للبضائع فهي تنظم عملية‬
‫بيع البضائع دوليا وتحل محل القوانين المحلية للدول التي وقعت على هذه االتفاقية‪.‬‬
‫واالتفاقية الشارعة صنفين‪:‬‬
‫وقد‪ 4‬تكون متعددة األطراف‪ 4‬و موضوعها إنشاء قواعد دولي‪44‬ة موض‪44‬وعية متعلق‪44‬ة بأح‪44‬د مواض‪44‬يع التج‪44‬ارة‬
‫الدولية مثل اتفاقية فيينا للبيع الدولي للبضائع ‪ 1980‬و بالتالي ف‪44‬إن موض‪44‬وع االتفاقي‪44‬ة ليس مج‪44‬رد التزام‪44‬ات‬
‫متقابلة للدول المصادقة ‪.‬و هناك نوعين لالتفاقيات الشارعة‪:‬‬
‫‪ -‬اتفاقية ذاتية التنفيذ‪ :‬هي اتفاقي‪44‬ات ال‪44‬تي ال يحت‪44‬اج تنفي‪44‬ذها إلى ق‪44‬انون داخلي من أج‪44‬ل تنفي‪44‬ذ أحك‪44‬ام الدول‪44‬ة‬
‫المنظمة في االتفاقية فأحكام هذه االتفاقية تطبق بصفة مباشرة مثل اتفاقية فيين‪44‬ا المتعلق‪44‬ة بعق‪44‬ود ال‪44‬بيع ال‪44‬دولي‬
‫للبضائع ‪ 1980‬و اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية ‪.1883‬‬
‫‪ -‬اتفاقية غير ذاتية التنفيذ‪:‬و هي اتفاقية تكون فيها الحقوق و االلتزامات إال للدول المتعاقدة كما تلزم ال‪44‬دول‬
‫إصدار قوانين خاصة بها من أجل تط‪44‬بيق أحكامه‪44‬ا‪ ،‬ومث‪44‬ال ذل‪44‬ك اتفاقي‪44‬ة ك‪44‬ريس (اتفاقي‪44‬ة الج‪44‬وانب المتص‪44‬لة‬
‫بالتجارة و حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬
‫و بما أن االتفاقيات الدولية هي مصدر تستمد منها قانون التجارة الدولية شرعية يمكن أن تقس‪44‬م اتفاقي‪44‬ات‬
‫عامة و اتفاقيات خاصة‪ .‬ومنه يمكن القول ان االتفاقية الشارعة ‪:‬‬
‫* التس‪44‬تمد‪ 4‬قوته‪44‬ا من اتف‪44‬اق المخ‪44‬اطبين و انم‪44‬ا تس‪44‬تمده من كونه ‪4‬ا‪ 4‬ص‪44‬ادرة من مجموع‪44‬ة ال‪44‬دول الك‪44‬برى‪.‬‬
‫*تنظم امور موضوعية تهم اكثر من دولتين عندما يكون الهدف من ورائها هو س‪44‬ن القواع‪44‬د الدولي‪44‬ة جدي‪44‬دة‬
‫تنظم العالق‪4444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444‬ات بينهم ‪.‬‬
‫* يمكن ان تنظم ه‪444444‬ذه المعاه‪444444‬دات دول جدي‪444444‬دة او منض‪444444‬مات لم تكن حاض‪444444‬رة وفت اب‪444444‬رام ‪.‬‬
‫*غالبا تكون االتفاقيات الدولية متعدد االط‪44‬راف اتفاقي‪44‬ات دولي‪44‬ة ش‪44‬ارعة وخ‪44‬ير مث‪44‬ال عى ذل‪44‬ك ميث‪44‬اق االمم‬
‫المتحدة‪.‬‬
‫‪ -)2‬المصادر الشبه اتفاقية‬
‫تعتبر المصادر‪ 4‬األساسية في التجارة الدولية ذل‪44‬ك من أج‪4‬ل خل‪44‬ق قواع‪4‬د التج‪4‬ارة الدولي‪4‬ة ‪ ،‬ألن ه‪44‬ذه القواع‪44‬د‬
‫تصدرها‪ 4‬هيئات و مراكز دولية متخصصة في مج‪44‬ال التج‪44‬ارة الدولي‪44‬ة و تس‪44‬عى من أج‪44‬ل توحي‪44‬د أحكامه‪44‬ا و‬
‫إيجاد قواعد لتنظيم مختلف المعامالت التجارية الدولية‪ ،‬مثل قواعد اليونسترال الص‪4‬ادرة عن غرف‪4‬ة التج‪4‬ارة‬
‫الدولية‪.‬‬
‫أ)‪ -‬قرارت المنظمات العالمية الخاصة بالقانون التجاري الدولي‪:‬تتمثل خاص‪44‬ة في القواع‪44‬د الموح‪44‬دة للعدي‪44‬د‬
‫من المجاالت من بينها القواعد الموحدة سنة ‪ 1990‬و التي تمثل مجموعة من القواع‪44‬د اإلجرائي‪44‬ة ال‪44‬تي تق‪44‬وم‬
‫بها األطراف لتسيير إجراءات التوفيق كذلك القانون النموذجي‪ 4‬للتحكيم التجاري الدولي لسنة ‪. 1985‬‬
‫ب)‪ -‬المبادئ الموحدة للعقود الدولية ‪ :‬تعتبر هذه المبادئ من بين المصادر األساسية لقانون التجارة الدولية‬
‫باعتبارها نتيجة للمشاورات أعضاء المعهد الدولي لتوحي‪4‬د الق‪4‬انون الخ‪4‬اص‪ ،‬و تس‪4‬اهم بق‪4‬در كب‪4‬ير في تنظيم‬
‫عقود التجارة الدولية‪.‬‬
‫ج) ‪ -‬العقود النموذجية و الشروط العامة ‪ :‬تعتبر كذلك مصدر‪ 4‬لقانون التجارة الدولي‪44‬ة نظ‪44‬را لم‪44‬ا ت‪44‬وفره من‬
‫الجهد بالنسبة للمتعاملين و هذه األخيرة التي تعتبر عن جميع العناص‪44‬ر ال‪44‬تي يس‪44‬تلزمها العق‪44‬د ب‪44‬دءا بمرحل‪44‬ة‬
‫اإلبرام إلى غاية التنفيذ النهائي للعقد مثلما تضمنته مص‪44‬طلحات التج‪44‬ارة الدولي‪44‬ة و المعروف‪44‬ة بالمص‪44‬طلحات‪4‬‬
‫المختص‪444‬رة ال‪444‬تي نظمت خاص‪444‬ة ال‪444‬بيوع البحري‪444‬ة‪ ،INCOTERMS .‬المب‪444‬ادئ العام‪444‬ة للق‪444‬انون ‪LES‬‬
‫‪ PRINCIPES GENERALES DE DRIOIT‬مثل مبدأ القوة الملزمة للعقد ‪ ،‬العقد شريعة المتعاقدين‬
‫‪ ،‬مبدأ تنفيذ العقد بحسب النية ‪ ،‬مبدأ التعاون لمواجهة الظروف‪4.‬‬
‫‪ -)3‬العرف و المبادئ العامة للقانون‪ :‬العرف هو اتباع الفرد لسلوك معين لم‪44‬دة طويل‪44‬ة فيم‪44‬ا يخص مس‪44‬ألة‬
‫معينة حتى يولد لديه اقتناع واعتقاد بأنها واجبة االحترام ‪ .‬بالنسبة للمعامالت التجارية نج‪44‬دها في معظمه‪44‬ا‬
‫تنظم من خالل عادات وأعراف اتبعها التجار قبل أن تدون‪.‬‬
‫وهذه االعراف هي البيئة االولى لقانون التجارة الدولية فهي تنظم‪ 4‬عالقات التجار فيما يينهم واألعراف‬
‫ان كانت تشكل مصدر من مصادر القواعد القانونية فان الع‪44‬ادات غ‪44‬ير ذل‪44‬ك تمام‪44‬ا‪ .‬وق‪4‬د‪ 4‬اعتبرته‪44‬ا محكم‪44‬ة‬
‫استئناف‪ 4‬باريس بأهنا أحكام البد من تطبيقها على النزاعات المطروحة دون الوقوف‪ 4‬على قب‪44‬ول االط‪44‬راف‬
‫بها ‪ .‬وال يمكن الدفع بجهلهم اياها وهي بذلك تشكل القانون العرفي الدولي للتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬الفرق بين العادة والعرف‪4:‬‬
‫أ)‪-‬العرف التجاري‪ :‬هو اعتياد التجار على اتباع قواعد معينة في مع‪44‬امالتهم التجاري‪44‬ة لف‪44‬ترة من ال‪44‬زمن م‪44‬ع‬
‫االعتقاد بالزاميتها‪ 4‬وعلى الرغم من دخول القانون التجاري‪ 4‬مرحلة التقنين اال أنه ال يزال العرف يق‪44‬وم ب‪44‬دور‬
‫ال يستهان به وال زالت بعض النظم التجارية كالبيوع‪ 4‬البحرية مثاال محكومة بقواعد عرفية والقاض‪44‬ي يطبق‪44‬ه‬
‫من تلق‪444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444‬اء نفس‪444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444444‬ه‪.‬‬
‫ب)‪-‬العــادة التجاريــة‪ :‬هي القواع‪44‬د ال‪44‬تي اعت‪44‬اد التج‪44‬ار على اتباعه‪44‬ا في مع‪44‬امالتهم‪ 4‬التجاري‪44‬ة دون االعتق‪44‬اد‬
‫بإلزاميتها‪ 4‬لذلك فهي ال تطبق‪ 4‬اال عند االتفاق على ذلك صراحة أو ضمنا لذلك فهي تعرف بالع‪44‬ادة االتفاقي‪44‬ة‪.‬‬
‫وب‪44444444444444444444444444444444444444444‬ذالك فهم‪44444444444444444444444444444444444444444‬ا يختلف‪44444444444444444444444444444444444444444‬ان في أن‪:‬‬
‫‪ -‬القاض‪44444444‬ي يطب‪44444444‬ق الع‪44444444‬رف من تلق‪44444444‬اء نفس‪44444444‬ه دون اثارت‪44444444‬ه من قب‪44444444‬ل الخص‪44444444‬وم‪،‬‬
‫‪ -‬القاضي يطبق العرف حتى لو جهله الخصوم‪.‬‬
‫‪ -)4‬المصادر اإللكترونية‪ :‬ان التجارة االلكترونية ذو طبيعة دولية فال حدود سياسية أو جغرافية توقفه‪4‬ا‪ 4‬فهي‬
‫جزء من قانون التجارة الدولية‪ .‬وفي ه‪4‬ذا الش‪4‬أن وض‪4‬عت ع‪4‬دة وث‪4‬ائق‪ 4‬دولي‪4‬ة معاص‪4‬رة قواع‪4‬د تنظم التعام‪4‬ل‬
‫بالتجارة اإللكترونية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬عقود البيع طبقا لغرفة التجارة الدولية ‪.2010‬‬
‫تع‪44‬د التس‪44‬هيالت ال‪44‬تي تق‪44‬دمها ال‪44‬بيوع البحري‪44‬ة للحي‪44‬اة التجاري‪44‬ة عام‪4‬ة‪ ،‬والحي‪44‬اة التجاري‪44‬ة الدولي‪44‬ة‬
‫خاصة‪ ،‬كافية في حد ذاتها لتوضيح سبب أهميتها واحتاللها مكان‪44‬ة مهم‪44‬ة في ع‪44‬الم التج‪44‬ارة‪ .‬فهي أوالً‬
‫األداة الفعالة في التجارة الدولية‪ ،‬إذ يتم بموجبها استيراد السلع وتصديرها بين أسواق‪ 4‬اإلنتاج وأسواق‪4‬‬
‫االستهالك التي يفصل البحر بينها‪.‬‬
‫ويساعدها في أداء هذه الوظيفة الدور‪ 4‬الرئيس المهم الذي تؤديه «وثيق‪44‬ة الش‪44‬حن» ‪Bill of Lading‬‬
‫في هذا النوع من البيوع‪.‬‬
‫أوال‪ -/‬أهمية البيوع البحيرية‪:‬‬
‫ومما زاد في أهمية البيوع البحرية أيضا ً المزايا الكثيرة التي تحققها ألطرافها‪ 4‬الذين ينتمون إلى بل‪44‬دان‬
‫تفص‪44‬ل بينه‪44‬ا مس‪44‬افات شاس‪44‬عة‪ ،‬فهي تمكن المش‪4‬تري‪ 4‬أحيان‪4‬ا ً من تخطي الص‪4‬عوبات‪ 4‬ال‪4‬تي ق‪4‬د يواجهه‪44‬ا‬
‫للحصول على العمالت األجنبية لتسديد نفقات النقل والت‪44‬أمين في مرف‪44‬أ الش‪44‬حن ال‪44‬ذي يك‪44‬ون غالب‪4‬ا ً في‬
‫دول أجنبية تختلف عملته عن العملة المستعملة في دولته‪ .‬كم‪4‬ا أن بعض أن‪4‬واع ال‪4‬بيوع البحري‪4‬ة تُغ‪4‬ني‬
‫المشتري‪ 4‬عن حاجته إلى وجود‪ 4‬ممثل له في مرفأ الشحن إلبرام عقدي النق‪44‬ل والت‪44‬أمين على البض‪44‬اعة‪.‬‬
‫أ ّما ما يتصل بالبائع‪ ،‬فإن بعض هذه البيوع يم ّكنه من قبض ثمن البضاعة فور‪ 4‬تس‪44‬ليمها إلى الناق‪44‬ل في‬
‫مرفأ‪ 4‬الشحن دونما حاجة النتظار وصولها إلى مرفأ الوصول وه‪44‬ذا يتف‪44‬ق وطبيع‪44‬ة األعم‪44‬ال التجاري‪44‬ة‬
‫التي تتطلب السرعة‪.‬‬
‫كما زاد في أهمية البيوع البحرية أيضا ً التطور النوعي الذي طرأ على صناعة النقل البحري‪ ،‬وساعد‬
‫على نمو المبادالت التجارية وزيادة حجمها بين‬
‫ثانيا‪ -/‬أنواع البيوع‪ .‬البحرية‬
‫تنقسم البيوع البحرية إلى زمرتين رئيس‪44‬يتين‪ :‬األولى‪ :‬وتتعل‪44‬ق ب‪44‬البيع الج‪44‬اري في مرف‪44‬أ الوص‪44‬ول‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬وتتعلق‪ 4‬بالبيع الجاري‪ 4‬في مرفأ‪ 4‬الشحن‪.‬‬
‫‪ ) 1‬ـ البيع الجاري في مرفأ الوصول‪ :‬عُرف هذا النوع منذ القديم حين ك‪44‬انت المالح‪44‬ة الش‪44‬راعية هي‬
‫المالحة السائدة بين الدول‪ ،‬وكان المشتري‪ 4‬ال يطمئن على البضاعة ال‪44‬تي يش‪44‬تريها إال عن‪44‬د وص‪44‬ولها‪،‬‬
‫لذلك فإن هذا البيع لم يعد يجاري‪ 4‬التطور النوعي في صناعة النقل البحري‪ ،‬فصار‪ 4‬قليل االستعمال في‬
‫وقتنا‪ 4‬الحالي‪ .‬يمتاز‪ 4‬هذا النوع من غ‪44‬يره ب‪44‬أن تس‪44‬ليم البض‪44‬اعة المش‪44‬حونة من قب‪44‬ل الب‪44‬ائع يتم في مين‪44‬اء‬
‫الوصول‪4.‬‬
‫ويظهر‪ 4‬هذا النوع من البيوع البحرية في أحد الط‪44‬ريقين اآلت‪44‬يين‪ :‬أ ـ ال‪44‬بيع بش‪44‬رط‪ 4‬الش‪44‬حن على س‪44‬فينة‬
‫معينة‪ .‬ب ـ البيع والشحن على سفينة غير معينة‪.‬‬
‫أ)‪ -‬البيع بشرط الشحن على سفينة معينة‪:‬‬
‫هو بيع لبضاعة مفرزة‪ ،‬إذ يتم تعيين البضاعة والسفينة في عقد ال‪44‬بيع‪ .‬وفي ه‪44‬ذا ال‪44‬بيع تظ‪44‬ل البض‪44‬اعة‬
‫المشحونة في ملكية البائع طوال الرحلة البحرية‪ ،‬وال تنتقل إلى المشتري إال في مرفأ الوصول‪ ،‬ل‪44‬ذلك‬
‫فإن المخاطر ال‪44‬تي ق‪44‬د تتع‪44‬رض له‪44‬ا ه‪44‬ذه البض‪44‬اعة وهي في الطري‪4‬ق‪ 4‬تق‪44‬ع على ع‪4‬اتق الب‪44‬ائع من دون‬
‫الشاري‪ 4.‬كما يقع على عاتق البائع القيام بإجراء عقدي النقل البحري والتأمين‪ .‬ويساعد البيع المذكور‪،‬‬
‫بتعيين السفينة الشاحنة‪ ،‬في إثبات قيام البائع بالتزاماته كما يمكن المشتري من معرف‪44‬ة ت‪44‬اريخ وص‪44‬ول‬
‫السفينة إلى مرفأ الوصول‪.‬‬
‫ب)‪ -‬البيع والشحن على سفينة غير معينة‪:‬‬
‫هو بيع لبضاعة غير مفرزة‪ ،‬إذ تُفرز في مرف‪44‬أ الوص‪44‬ول‪ 4.‬كم‪44‬ا أن الب‪44‬ائع في‪44‬ه غ‪44‬ير مل‪44‬زم بتع‪44‬يين اس‪44‬م‬
‫السفينة الناقلة‪ .‬ومن مساوئ هذا البيع‪ ،‬فيما يخص المشتري‪ ،‬أنه ال يس‪44‬تطيع أن يتثبت من تنفي‪44‬ذ الب‪44‬ائع‬
‫تعهده إالّ بعد وصول‪ 4‬البضاعة إلى مرفأ الوصول‪4.‬‬
‫‪ - ) 2‬البيع الجاري في مرفأ الشحن‪ :‬وتسمى البيوع عند القيام‪ ،‬أو اإلقالع ويطلق عليه‪44‬ا ‪Vent au‬‬
‫‪ départ‬أيضا ً بيوع التحميل ‪ Ventá l’embarquement‬فهي التي تُسلم البضاعة المبيع‪4‬ة فيه‪4‬ا في‬
‫ميناء الشحن‪ .‬ومنذ إتمام عملية التسليم يصير المشتري‪ 4‬هو المالك للبضاعة‪ ،‬وهو المسؤول‪ 4‬عن تحمل‬
‫تبعات مخاطرها في أثناء الرحلة البحرية‪.‬‬
‫ولمالءمة هذه ال‪44‬بيوع ألح‪4‬وال التج‪4‬ارة الدولي‪4‬ة فق‪4‬د ذاع اس‪44‬تعمالها كث‪44‬يراً‪ ،‬لكن للط‪4‬ابع الخ‪44‬اص ال‪4‬ذي‬
‫تتصف‪ 4‬به‪ ،‬ألنها تبرم بين تج‪44‬ار ينتم‪44‬ون إلى بل‪44‬دان مختلف‪44‬ة‪ ،‬ولم‪44‬ا ق‪44‬د يث‪44‬يره اس‪44‬تخدامها من مش‪44‬كالت‬
‫بسبب تداخل تنفيذ عقد البيع مع تنفيذ عقد النقل البحري‪ ،‬فقد ظهرت الحاجة إلى وضع قواع‪44‬د خاص‪44‬ة‬
‫بشأنها على المستوى‪ 4‬الدولي‪ .‬وتحقيقا ً لهذا الغرض قامت غرفة التج‪4‬ارة الدولي‪4‬ة بوض‪4‬ع مجموع‪4‬ة من‬
‫القواعد لتفسير المصطلحات التجارية أطلق عليها قواعد التج‪44‬ارة الدولي‪44‬ة «أنك‪44‬وترمز» ‪Incoterms‬‬
‫)‪ (International Commercial Terms‬س‪44‬نة ‪1936‬م وع‪44‬دلت ع‪44‬ام ‪1953‬م‪ ،‬ثم ع‪44‬ام ‪1980‬م‪.‬‬
‫وتشمل هذه القواعد مجموعة من األحكام والتطبيقات المتعلقة بالبيع «سيف» والبيع «ف‪44‬وب»‪ .‬وبعض‬
‫أنواع البيوع األخرى‪ .‬وتعد هذه األحكام قواعد اتفاقية وليس‪44‬ت إلزامي‪44‬ة‪ ،‬فال تطب‪4‬ق‪ 4‬إال إذا اتف‪44‬ق طرف‪4‬ا‪4‬‬
‫عقد البيع البحري على األخذ بها‪ .‬ومع ذلك فإن القواعد المذكورة عُمل بها في معظم الدول‪ ،‬ال ب‪44‬ل إن‬
‫بعض التشريعات‪ 4‬الحديثة التي قنَّنت البيوع البحرية اس‪44‬تقت منه‪44‬ا األحك‪44‬ام المتعلق‪44‬ة به‪44‬ذه ال‪44‬بيوع مث‪44‬ل‬
‫فرنسة‪ ،‬والعراق‪ ،‬والكويت‪ ،‬وتونس وأهم عقود البيع هي‪.:‬‬
‫البيع «سيف» ‪ CIF‬والبيع «فوب» ‪ FOB‬والبيع «سي أند اف» ‪ C&F‬والبيع «فاس» ‪.FAS‬‬
‫أ) ـ ـ الــبيع ســيف‪ :‬كلم‪44‬ة «س‪44‬يف» ‪ CIF‬م‪44‬أخوذة من الح‪44‬روف‪ 4‬األولى للكلم‪44‬ات اإلنجليزي‪44‬ة ‪Cost,‬‬
‫‪ Insurance and Freight‬وهذه الكلمات اإلنجليزية الثالث تع‪44‬ني بالتسلس‪44‬ل‪ :‬ثمن البض‪44‬اعة‪ ،‬ب‪44‬دل‬
‫التأمين‪ ،‬وأجرة النقل‪ .‬هو بيع لبضائع يتم فيه التسليم في ميناء الشحن‪ ،‬كما يلتزم فيه الب‪4‬ائع مقاب‪4‬ل ثمن‬
‫جزافي‪ 4‬بشحن الرسالة وتغطيتها بتأمين ضد مخاطر‪ 4‬الرحلة‪ .‬وتنتق‪44‬ل ملكي‪44‬ة البض‪44‬اعة ومخاطره‪44‬ا إلى‬
‫المشتري‪ 4‬مع بدء الش‪44‬حن‪ .‬ويتف‪44‬رع عن ه‪44‬ذا العق‪44‬د نوع‪44‬ان من االلتزام‪44‬ات‪ ،‬التزام‪44‬ات تق‪44‬ع على ع‪44‬اتق‬
‫البائع‪ ،‬إذ يجب عليه تسليم البضاعة المتفق عليها في عقد البيع إلى الناقل‪ ،‬لشحنها ضمن المدة المتف‪44‬ق‬
‫عليها في هذا العقد‪ .‬كما يلتزم تغليف البضاعة المبيعة بما يتفق مع طبيعتها‪ 4‬وم‪44‬ع ش‪44‬روط نقله‪44‬ا‪ .‬وتق‪44‬ع‬
‫عليه أيضا ً مسؤولية هالك البض‪44‬اعة أو إص‪44‬ابتها‪ 4‬بعي‪44‬وب في أثن‪44‬اء نقله‪44‬ا من مك‪44‬ان اإلنت‪44‬اج إلى مين‪44‬اء‬
‫الشحن حتى تحميلها على ظهر السفينة‪.‬‬
‫ـ وعلى البائع أن ي‪44‬برم على نفقت‪44‬ه عق‪44‬د نق‪44‬ل البض‪44‬اعة إلى مين‪44‬اء الوص‪44‬ول‪ 4‬المتف‪44‬ق علي‪4‬ه‪ ،‬وأن يش‪44‬حن‬
‫البضاعة في التاريخ المحدد بالعقد وعند عدم وجود نص بذلك‪ ،‬ففي مدة معقولة‪ ،‬وفق‪4‬ا ً لم‪44‬ا يقض‪44‬ي ب‪44‬ه‬
‫العرف الجاري في ميناء الشحن‪.‬‬
‫ـ كما يلتزم البائع‪ ،‬بمقتضى عقد البيع‪ ،‬أن يؤمن على البضاعة من جميع مخاطر الرحل‪44‬ة البحري‪44‬ة‪ ،‬إال‬
‫إذا اتفق صراحة في عق‪44‬د ال‪44‬بيع على أن تش‪44‬مل وثيق‪44‬ة الت‪44‬أمين جمي‪44‬ع المخ‪44‬اطر ال‪44‬تي ق‪44‬د تتع‪44‬رض له‪44‬ا‬
‫البضاعة منذ خروجها من مخازن البائع حتى وصولها‪ 4‬إلى مخازن المشتري‪4.‬‬
‫ـ ويل‪44‬تزم‪ 4‬الب‪44‬ائع أيض‪4‬ا ً أن يرس‪44‬ل إلى المش‪44‬تري‪ ،‬وبأس‪44‬رع‪ 4‬م‪44‬ا يمكن‪ ،‬المس‪44‬تندات ال‪44‬تي تخول‪44‬ه تع‪4‬رّف‬
‫البضاعة واستالمها؛ وتسلمها‪ 4‬إذ إن تسلم البضاعة في مرفأ‪ 4‬الوصول ال يكون إال بتسليم السندات ال‪44‬تي‬
‫تمثل حيازتها‪ .‬وتقوم وثيقة الشحن الخالية من التحفظات بالدور األساس‪4‬ي‪ 4‬في ه‪44‬ذا الش‪44‬أن‪ ،‬وتض‪4‬م‪ 4‬إلى‬
‫هذه الوثيق‪44‬ة المس‪44‬تندات األخ‪44‬رى ال‪44‬تي يل‪44‬تزم الب‪44‬ائع إرس‪44‬الها‪ ،‬وهي‪ :‬وثيق‪44‬ة الت‪44‬أمين‪ ،‬وش‪44‬هادة المنش‪44‬أ‪،‬‬
‫وشهادة المراقبة والوزن‪ ،‬وفاتورة البضاعة وغيرها من الوثائق التي يتفق بشأنها‪.‬‬
‫أما االلتزامات التي تقع على عاتق المشتري‪ 4‬فتتحدد بدفع قيم‪44‬ة البض‪44‬اعة وأج‪44‬رة النق‪44‬ل وب‪44‬دل الت‪44‬أمين‬
‫والمصاريف‪ 4‬األخرى حال تسلم المس‪44‬تندات من الب‪44‬ائع إذا ك‪44‬انت الوث‪44‬ائق مطابق‪44‬ة لش‪44‬روط‪ 4‬ال‪44‬بيع‪ .‬وق‪44‬د‬
‫يكلف المشتري أحد المصارف‪ 4‬الموجودة في بلد البائع تسديد‪ 4‬ثمن البضاعة مع النفقات األخرى كله‪44‬ا‪،‬‬
‫عن‪44‬د تق‪44‬ديم المس‪44‬تندات من قب‪44‬ل الب‪44‬ائع إلى ه‪44‬ذا المص‪44‬رف‪ .‬ويتم ذل‪44‬ك ع‪44‬ادة عن طري‪44‬ق فتح اعتم‪44‬اد‬
‫مستندي[ر] ‪ Credit documentaire‬ويكون المصرف‪ 4‬في هذه الحالة وكيالً عن المشتري‪ 4‬في تسلم‬
‫المستندات ودفع الثمن‪ .‬ويترتب‪ 4‬على قبول المصرف للمستندات ـ المقدمة من البائع ـ اآلث‪44‬ار القانوني‪44‬ة‬
‫نفسها التي تترتب على قبول المشتري‪ 4‬للمستندات عند تقديمها إليه مباشرة‪.‬‬
‫ب) ـ البيع «سي‪ .‬أنــد‪ .‬إف»‪ :‬البيع «س‪44‬ي‪.‬أن‪44‬د‪.‬إف» موض‪44‬وعه بض‪44‬اعة يل‪44‬تزم الب‪44‬ائع نقله‪44‬ا إلى مين‪44‬اء‬
‫الشحن وإبرام‪ 4‬عقد نقلها إلى بلد المقصد مقابل ثمن إجمالي يشمل قيمة البضاعة المبيع‪44‬ة وأج‪44‬رة النق‪44‬ل‬
‫البحري‪ .‬ويتحمل المشتري‪ 4‬بموجبه مخاطر النقل البحري اعتباراً من الشحن‪ .‬ويترتب على المش‪44‬تري‬
‫إجراء عقد التأمين ضد مخاطر‪ 4‬النقل‪.‬‬
‫يتمتع العقد «سي‪.‬أند‪.‬إف»‪ 4‬بالخصائص نفسها التي يتمت‪44‬ع به‪44‬ا عق‪44‬د ال‪44‬بيع «س‪44‬يف»‪ ،‬إالّ أن الت‪44‬أمين في‬
‫هذه الحالة يكون على عاتق المشتري‪ .‬وتلجأ الدول عادة إلى مثل هذه العقود لتشجيع ش‪44‬ركات الت‪44‬أمين‬
‫الوطنية ودعمها‪ ،‬وكذلك للتغلب على صعوبة مقاضاة شركات التأمين األجنبية ومالحقتها عن‪44‬د تحق‪44‬ق‬
‫المخاطر‪ 4‬المشمولة بالتأمين‪.‬‬
‫ج)ـ ـ الــبيع «فــاس»‪ :‬كلم‪44‬ة «ف‪44‬اس» ‪ FAS‬م‪44‬أخوذة من الح‪44‬روف األولى للكلم‪44‬ات اإلنجليزي‪44‬ة ‪Free‬‬
‫‪ Along Side‬و تعني أن البائع يل‪44‬تزم تس‪44‬ليم البض‪44‬اعة على الرص‪44‬يف‪ ،‬لتك‪44‬ون في متن‪44‬اول رافع‪44‬ات‬
‫الشحن‪ .‬وفي‪ 4‬هذا البيع يتولى المشتري‪ 4‬إبرام عق‪44‬دي النق‪44‬ل البح‪44‬ري والت‪44‬أمين على البض‪44‬اعة‪ ،‬كم‪44‬ا هي‬
‫الحال في عقد البيع «فوب» إالّ أنه يختلف عنه في أن المشتري في عقد البيع «فاس» هو الذي يتحمل‬
‫أجور الشحن والتحمي‪44‬ل على ظه‪4‬ر الس‪44‬فينة ألن ال‪4‬تزام الب‪44‬ائع هن‪44‬ا ه‪4‬و تس‪4‬ليم البض‪44‬اعة على رص‪4‬يف‪4‬‬
‫الميناء وليس على ظهر السفينة‪.‬‬
‫د) ـ البيع «فــوب»‪ :‬وكلمة «ف‪44‬وب» ‪ FOB‬م‪44‬أخوذة من الح‪44‬روف األولى للكلم‪44‬ات اإلنجليزي‪44‬ة اآلتي‪44‬ة‬
‫‪ Free on Board‬و تعني أن البائع قد قام بالتزاماته متى وضع البضاعة فوق‪ 4‬ظه‪44‬ر الس‪44‬فينة‪ .‬وه‪44‬و‬
‫بيع بحري يلتزم فيه البائع تسليم البضاعة المبيعة في األجل المحدد على ظهر السفينة ال‪44‬تي يعينه‪44‬ا ل‪44‬ه‬
‫المشتري‪ 4‬في ميناء الشحن المتفق عليه‪ ،‬ويتحمل‪ 4‬البائع نفقات البضاعة حتى التس‪44‬ليم الم‪44‬ذكور‪ 4‬وم‪44‬ا ق‪44‬د‬
‫يصيبها‪ 4‬من مخاطر‪4.‬‬
‫ويتصف عقد البيع «فوب» بأن مخاطر البضاعة تنتقل إلى المشتري‪ 4‬متى س‪44‬لم الب‪44‬ائع البض‪44‬اعة‪ ،‬على‬
‫ظهر السفينة‪ ،‬للناقل البحري الذي تعاقد‪ 4‬معه األخير‪ .‬وأن المشتري‪ 4‬هو الذي يبرم عق‪44‬د النق‪44‬ل البح‪44‬ري‬
‫الخاص بالبضاعة المبيعة‪ .‬وأن التسليم يتم وتنتقل ملكية البض‪44‬اعة إلى المش‪44‬تري‪ 4‬بوض‪44‬عها على ظه‪44‬ر‬
‫السفينة‪ .‬يستنتج مما تقدم أن عقد ال‪44‬بيع «ف‪44‬وب» يتف‪44‬ق م‪44‬ع عق‪44‬د ال‪44‬بيع «س‪44‬يف» في كث‪44‬ير من الص‪44‬فات‬
‫والخصائص‪ 4‬من حيث انتقال ملكية البضاعة من البائع إلى المشتري‪ 4‬في مرفأ‪ 4‬الش‪44‬حن‪ ،‬إالّ أن‪4‬ه يختل‪44‬ف‬
‫عنه في أن البائع في عقد البيع «فوب» ال يلزم بإجراء عقدي النق‪44‬ل البح‪44‬ري والت‪44‬أمين على البض‪44‬اعة‬
‫ويقوم‪ 4‬بذلك المشتري‪ 4.‬وينتج عن ذلك أن تعيين شركة النقل المالحي‪44‬ة أو الس‪44‬فينة يع‪44‬ود إلى المش‪44‬تري‪،‬‬
‫وهذا من مزايا عقد البيع «ف‪44‬وب» إذ إن مص‪44‬لحة المش‪44‬تري‪ 4‬أن ي‪44‬دفع قيم‪44‬ة ب‪44‬دل الت‪44‬أمين وأج‪44‬رة النق‪44‬ل‬
‫بالعملة الوطنية‪ ،‬كما أن المصلحة الوطنية تقتضي أن يختار المشتري سفنا ً دولية للقيام بعملية النقل‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬االلمنظمة العالمیة للتجارة‪.‬‬


‫أوال‪ -/‬منظمة الجات(‪:)GATT‬أول منظمة أنشأت لتنظيم التجارة العالمية بعد الح‪44‬رب العالمي‪44‬ة هي منظم‪44‬ة‬
‫الجات‪ ،‬وهي اختصار لعبارة انجليزية و تع‪4‬ني االتف‪44‬اق الع‪44‬ام للتعريف‪4‬ات و التج‪44‬ارة‪ ،‬تأسس‪4‬ت س‪44‬نة ‪ 1947‬و‬
‫دخلت حيز التنفيذ في يناير ‪ ،1948‬كانت تضم ‪ 23‬دولة يسمون األعضاء المتعاق‪44‬دين و اتخ‪44‬ذت من مدين‪44‬ة‬
‫جنيف مقرا لها‪ ،‬من أه‪44‬دافها العم‪4‬ل على تحري‪44‬ر التج‪44‬ارة الدولية ‪،‬إزال‪44‬ة العوائ‪4‬ق أم‪44‬ام التب‪4‬ادل التج‪4‬اري‪ 4‬بين‬
‫الدول ‪،‬حل المنازعات التجاري‪44‬ة الدولي‪44‬ة عن طري‪44‬ق المفاوض‪44‬ات‪ ،‬وتهيئ‪44‬ة المن‪44‬اخ ال‪44‬دولي واإلع‪44‬داد إلنش‪44‬اء‬
‫منظم‪44‬ة التج‪44‬ارة العالمي‪44‬ة‪ ،‬ولق‪44‬د م‪44‬رت الج‪44‬ات بع‪44‬دة ج‪44‬والت تفاوض‪44‬ية ن‪44‬ذكر منه‪44‬ا جول‪44‬ة ج‪44‬نيف طوكي‪44‬و و‬
‫االرغواي و تم التوصل للعديد من االتفاقيات منها لتجارة في السلع التجارة في الخدمات ‪.‬‬
‫إن اتفاق الجات كان يهتم – في فحواه القانوني‪ -‬بتحرير التجارة في كافة السلع‪ ،‬ولكن في التطبيق‬
‫الفعلي‪ ،‬لم ينطبق ذلك إال على السلع الصناعية‪ ،‬ف‪44‬تركت‪ 4‬خ‪44‬ارج ه‪44‬ذا االتف‪44‬اق الس‪44‬لع الزراعي‪44‬ة والمنس‪44‬وجات‬
‫والمالبس‪ ،‬وهي السلع التي يمل‪44‬ك العدي‪44‬د من ال‪44‬دول النامي‪44‬ة م‪44‬يزة نس‪44‬بية في إنتاجه‪44‬ا‪،‬و بع‪44‬د الثم‪44‬ان ج‪44‬والت‬
‫السابق ذكرها تم اإلعالن عن تأسيس منظمة التجارة الدولية ‪ .‬و قد بدأت فعليا في يناير ‪. 1995‬‬
‫ثانيا‪ -/‬منظمة التجــارة الدوليــة‪ :‬هي منظم‪44‬ة دولي‪44‬ة أنش‪44‬ئت في ج‪44‬انفي س‪44‬نة ‪ 1995‬بم‪44‬راكش مقره‪44‬ا ج‪44‬نيف‬
‫بسويس‪44‬راخلفت (‪ )GATT‬المنظم‪44‬ة العام‪44‬ة للتعريف‪44‬ات الجمركي‪44‬ة و التج‪44‬ارة‪،‬وهي حالي‪44‬ا المنظم‪44‬ة العالمي‪44‬ة‬
‫الوحيدة التي تعني بتنظيم‪ 4‬التجارة بين دول األعضاء و تعت‪44‬بر من‪44‬بر للمفاوض‪44‬ات التجاري‪44‬ة الدولي‪44‬ة ‪.‬و يتمث‪44‬ل‬
‫مهامها في وضع القوانين المشتركة التي تنظم التجارة العالمية‪ ،‬كما تتولى‪ 4‬فض النزاعات التجاري‪44‬ة بين دول‬
‫األعضاء‪,‬و قد وصل عدد أعضائها مؤخرا‪ 4‬غالى ‪ 164‬عضو‪.‬‬
‫بعد الحرب العالمية الثانية سعت الجهود الدولية إلى إقامة نظام تجاري حر ‪.‬فقد وافق المجلس االقتص‪44‬ادي‪4‬‬
‫بالطلب الذي قدمته الو‪.‬م‪.‬أ إلنشاء منظمة تعمل على تحرير‪ 4‬التجارة‪ ،‬ففي ابريل ‪ 1946‬وافق‪ 4‬ممثلو ‪ 23‬دولة‬
‫في مدينة جنيف على تأسيس أالتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتي كانت ته‪4‬دف إلى تحري‪4‬ر‪ 4‬التج‪4‬ارة و‬
‫رفع ومستوى المعيشة من خالل إقرار‪ 4‬جملة من المبادئ كمبدأ عدم التمييز‪ ,‬و عقدت ه‪44‬ذه االتفاقي‪44‬ات ثم‪44‬ان‬
‫جوالت كان آخرها جولة ألورغواي ‪ 1986‬كان اش‪44‬د الج‪44‬والت طموح‪44‬ا ‪,‬ت‪44‬أخرت ‪ 4‬س‪4‬نوات لتطبيقه‪44‬ا ‪.‬فق‪4‬د‬
‫كانت ميالد للمنظمة العالمية للتجارة التي طبقت قوانين هذه المنظمة ‪,‬باإلضافة إلى ق‪44‬وانين لم تك‪44‬ون ص‪44‬لبها‬
‫كحقوق الملكية و تأسيس المؤتمر الوزاري‪، 4‬فقد أصبحت المنظمة العالمية للتجارة بمثاب‪4‬ة الض‪4‬لع الث‪4‬الث إلى‬
‫جانب صندوق‪ 4‬النقد الدولي و البنك العالمي لإلنشاء و التعمير‪ .‬وهي منظمة متخصصة من ضمن المنظمات‬
‫غير التابعة لألمم المتحدة التي تهتم بالتجارة العالمية‪ ،‬وقد‪ 4‬تبنت اتفاقي‪44‬ة الج‪44‬ات و طورته‪4‬ا‪ 4‬بإض‪44‬افة أحك‪44‬ام و‬
‫برتوكوالت‪ ،‬يكون االلتزام بالمنظم‪44‬ة وقواع‪44‬دها‪ 4‬نه‪44‬ائي ودائم لك‪44‬ل عض‪44‬و من األعض‪44‬اء ‪ ،‬حيث أن االل‪44‬تزام‬
‫بالجات كان غير كامل ‪ ،‬ولكن يمكن للعضو االنسحاب من المنظمة متى شاء‪ ،‬تغطي أحكام وقواعد المنظمة‬
‫التجارة في السلع والتجارة في الخدمات والتجارة في حقوق الملكية الفكرية ‪.‬‬
‫جميع األعضاء في المنظمة متس‪44‬اوين في األص‪44‬وات ( ص‪44‬وت واح‪44‬د لك‪44‬ل دول‪44‬ة ) والق‪44‬رارات ع‪44‬ادة تص‪44‬در‪4‬‬
‫بالتراضي‪ ،‬أي بدون تصويت ‪ ،‬إال عند االعتراض فتحتاج الق‪44‬رارات إلى أخ‪44‬ذ األص‪44‬وات ‪ ،‬وتك‪44‬ون بأغلبي‪44‬ة‬
‫الثلثين أو الثالثة أرباع أو اإلجماع كال حسب خاصية الموضوع‪. 4‬‬
‫ثالثا‪ -/‬شروط االنضمام للمنظمة العالمية للتجارة‪:‬‬
‫‪ -‬التقدم بطلب رسمي إلى األمانة العامة للمنظمة‬
‫‪ -‬يطلب من الدولة طالبة االنضمام إعادة النظر في السياسات االقتصادية و تحسينها‪4‬‬
‫‪ -‬حصول طالب االنضمام‪ 4‬على ثلثي األصوات يمكن لممثل الدولة طالبة العضوية أن يوقع على بروتوكول‬
‫االنضمام‪4‬‬
‫لقد أبدت الجزائر في ‪ 1987‬نيتها في االنخ‪44‬راط في نظ‪44‬ام التج‪44‬ارة المتع‪44‬ددة األط‪44‬راف‪ 4‬المتمث‪44‬ل آن‪44‬ذاك في‬
‫االتفاقية العامة للتجارة والتعريفة الجمركية ‪ ،LGAT.‬وابتدأ من ‪ 1995‬في المنظمة العالمية للتج‪44‬ارة حيث‬
‫تم تك‪44‬وين ف‪44‬وج العم‪44‬ل النض‪44‬مام‪ 4‬الجزائ‪4‬ر‪ 4‬إلى االتفاقي‪44‬ة العام‪44‬ة للتج‪44‬ارة والتعريف‪44‬ة الجمركي‪44‬ة في ‪ 17‬ج‪44‬وان‬
‫‪ ،1987‬وفي سنة ‪ 1995‬تم تحويل ه‪44‬ذا الف‪44‬وج إلى ف‪44‬وج عم‪44‬ل المنظم‪44‬ة العالمي‪44‬ة للتج‪44‬ارة المكل‪44‬ف بانض‪44‬مام‬
‫الجزائر وعقد أول اجتماع له في‪1998‬‬
‫وتتمثل المهام المكلفة لفوج العمل ه‪44‬و تق‪44‬ديم تقري‪44‬ر بخص‪44‬وص اعماله بروتوك‪44‬ول االنض‪44‬مام وك‪44‬ذا‬
‫مشروع قرار‪ 4‬االنضمام إلى هيئة اتخاذ القرار والتي هي المؤتمرالوزاري‪ 4‬وق‪44‬د عق‪44‬د ف‪4‬وج المنظم‪4‬ة‬
‫العالمي‪44‬ة ‪ OMC‬االمكل‪44‬ف بانض‪44‬مام الجزائ‪44‬ر ‪ 10‬اجتماع‪44‬ات رس‪44‬مية واجتم‪44‬اعين غ‪44‬ير رس‪44‬ميين‬
‫أخرهم‪44‬ا في ‪ 30‬م‪44‬ارس ‪ ، 2012‬ولم تنظم بع‪44‬د لع‪44‬دة أس‪44‬باب حیث أج‪44‬رت الجزائر خالل الف‪44‬ترة‬
‫الممتدة مابین عام ‪ 1987‬و عام ‪ 2013‬أثنى عشر‬
‫‪ ) 12‬جولة من المفاوضات المتع‪44‬ددة األط‪44‬راف‪ ،‬ع‪44‬الجت فیها ‪ 1933‬مس‪44‬ألة تتعلق بض‪44‬رورة‬
‫تعدیل )سیاساتها‪ 4‬االقتصادیة وتكییفها‪ 4‬مع متطلب‪44‬ات اقتص‪44‬اد‪ 4‬الس‪44‬وق‪ ،‬لمس‪44‬ایرة الواقع االقتص‪44‬ادي‬
‫للدول األعضاء بالمنظمة العالمیة للتجارة ‪،‬إلى جانب المفاوض‪44‬ات الثنئایة بخص‪44‬وص التس‪44‬بیقات‬
‫التعریفیة وااللتزام‪444‬ات‪ 4‬الخاصة بتج‪444‬ارة الخ‪444‬دمات و نظ‪444‬ام رخص االس‪444‬تیراد و العوائق الفنیة‬
‫للتجارة‪ ،‬ووضع‪ 4‬حیزاإلجراءات الصحة و الصحة النباتیة‪ ،‬باإلض‪44‬افة إلى بعض ج‪44‬وانب الملكیة‬
‫الفكریة ذات الص‪44‬لة بالتج‪44‬ارة‪ ،‬وك‪44‬ذلك ق‪44‬انون االس‪44‬تثمار‪ 4‬و ما یحتویه من حریة انتق‪44‬ال ر ؤوس‬
‫األم‪444‬وال وتحویلها إلى الخ‪444‬ارج‪ ،‬وهي كلها رهان‪444‬ات وتح‪444‬دیات تقف أمامها الجزائر لمجابهة‬
‫انضمامها للمنظمة العالمیة للتجارة ‪.‬‬
‫رابعا‪ -/‬أهداف منظمة التجارة العالمية‪:‬‬
‫‪ -‬تسعى إلى توفير‪ 4‬الحماية المناسبة لسوق الدولية ليالءم مستويات المعيشة والتنمية ‪.‬‬
‫‪-‬إيجاد وضع تنافسي دولي للتجارة يعتمد على الكفاءة االقتصادية في تخصيص الموارد‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة عالم اقتصادي يسوده الرخاء والسالم‪.‬‬
‫‪ -‬وضع اتفاقية إلجراءات االستثمار المرتبطة بالتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬تسعى لضمان فتح األسواق العالمية بشكل دائم لكل المصدرين و المنتجين‬
‫‪ -‬وض‪44‬ع تس‪44‬هيالت خاص‪44‬ة ومهم‪44‬ة لل‪44‬دول النامي‪44‬ة تتعل‪44‬ق ب االس‪44‬تفادة من التكنولوجي‪44‬ا على أس‪44‬اس تج‪44‬اري‬
‫وتحسين االستفادة من شبكة المعلومات‪.‬‬

‫المبحث الخامس‪ :‬إتفاقية األمم المتحدة (فيينا) لعقد البيع الدولي للبضائع‪.‬‬
‫أوال‪ -/‬تعريفها‪ :‬إن اتفاقية األمم المتحدة بشأن عقود البيع الدولي للبضائع تعم‪44‬ل على توح‪44‬د ق‪44‬انون‬
‫المبيعات الدولية تأسست من قبل من قبل لجنة األمم المتحدة للقانون التجاري الدولي وتم التوقيع عليها‬
‫في‪ ‬فيينا‪ ‬في ع‪44‬ام ‪ ،1980‬دخلت ح‪44‬يز التنفي‪44‬ذ كمعاه‪44‬دة متع‪44‬ددة األط‪44‬راف‪ 4‬في ‪ 1‬ين‪44‬اير ‪ 1988‬بع‪44‬د أن‬
‫صدقت عليها ‪ 11‬دولة‪،‬تم التصديق عليها من قبل ‪ 83‬دولة تمثل نسبة كبيرة من مما يجعلها واحدة اإل‬
‫تفاقيات الموح‪4‬دة من‪ ‬للق‪4‬وانين الدولي‪4‬ة واألك‪4‬ثر نجاح‪4‬ا وتع‪4‬د غيني‪4‬ا الدول‪4‬ة األخ‪4‬يرة ال‪4‬تي ص‪4‬دقت على‬
‫االتفاقية بعد أن انضمت إليها في ‪ 25‬سبتمبر ‪ .2014‬‬
‫فهي تسمح‪ ‬للمصدرين اختيار القواعد القانونية التي وضعتها‪ 4‬وتطبيقه‪4‬ا على ال‪4‬بيوع الدولي‪4‬ة للبض‪4‬ائع‪،‬‬
‫وكذا تطبيقها على المحاكم والمحكمين" في حالة وجود نزاعات‪ ،‬ما لم تستبعد من العبارات الصريحة‬
‫للمعاهدة فإن اتفاقية البيع تعتبر القانون‪ ‬المطبق بين الدول المتعاقدة المختلفة‪.‬‬
‫اعتبرت اتفاقية البيع بمثاب‪44‬ة نج‪44‬اح للجن‪44‬ة كم‪44‬ا تم قب‪44‬ول االتفاقي‪44‬ة من قب‪44‬ل ال‪44‬دول من مختل‪44‬ف المن‪44‬اطق‬
‫الجغرافية في كل مرحلة من مراحل التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫تعد من بين اتفاقيات القانون الموحدة وصف وذات التأثير األكبر على قانون التجارة العابرة للحدود‬
‫في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وقد وص‪44‬فت بأنه‪44‬ا إنج‪44‬از تش‪44‬ريعي كب‪44‬ير واألك‪44‬ثر‪ 4‬نجاح‪44‬ا دولي‪44‬ا ح‪44‬تى اآلن في‬
‫قانون المبيعات الدولية الموحدة ويرجع ذلك جزئيا إلى مرونته في السماح للدول المتعاقدة بأخذ خي‪44‬ار‬
‫استثناء بعض المواد المحددة‪ .‬كانت هذه المرونة مفيدة في إقناع الدول ذات التقالي‪4‬د القانوني‪44‬ة المتباين‪4‬ة‬
‫في االش‪44‬تراك في رم‪44‬ز موح‪44‬د‪،‬ق‪44‬دمت‪ 4‬ع‪44‬دد من ال‪44‬دول ال‪44‬تي وقعت على اتفاقي‪44‬ة ال‪44‬بيع اإلعالن‪44‬ات‬
‫والتحفظات لنط‪44‬اق المعاه‪44‬دة على ال‪44‬رغم من أن الغالبي‪44‬ة العظمى‪ 56- 4‬من أص‪44‬ل ‪ 81‬دول‪44‬ة ‪-‬اخت‪44‬اروا‬
‫االنضمام‪ 4‬إلى االتفاقية دون أي‪ ‬تحفظات‪.‬‬
‫ولكي تطبق قواعد هذه المنظمة يجب أن يكون عقد البيع دولي وهو ماسوف نتطرق‪ 4‬له‪:‬‬
‫‪ -)1‬تعريف عقد البيع الدولي للبضائع‪:‬‬
‫يعرف على أنه‪" :‬البيع عقد يلتزم بمقتضاه البائع أن ينقل للمشتري‪ 4‬ملكية شيء أو حقا مالي‪44‬ا أخ‪44‬را في‬
‫مقابل ثمن نقدي" ‪ ،‬طبقا للمادة‪ 351‬من القانون المدني الجزائري‪4.‬‬
‫ومن بين مميزاته‪:‬‬
‫‪ -‬عقد مسمى‪ :‬و هو عقد و هو عقد منتشر و شائع في الواقع العملي يبرمه االفراد تحت اسم معين‬
‫يعرف به لذلك فقد تدخل المشرع لتنظيمه ووضع‪ 4‬أحكام خاصة به من ذلك مثال عقود البيع و‬
‫المقايضة و االيجار و الوكالة‬
‫‪ -‬عقد ملزم لجانبين‪ :‬و يسمى ايضا العقد التبادلي النه يولد التزامات متقابلة في ذمة كال العاقدين‬
‫حيث يصبح كل واحد منهما دائنا و مدينا في نفس الوقت من ذلك مثال البيع الذي يلتزم معه البائع‬
‫بنقل ملكية المبيع في مقابل التزام المشتري بدفع الثمن‬
‫_ عقد من العقود الرضائية ‪ :‬العقد الرضائي‪ 4‬هو العقد الذي ينعقد مرتبا لكافة اتاره القانونية بمجرد‬
‫تراضي‪ 4‬ارادتين أو أكثر بحيث ال يتطلب المشرع النعقاده شكال معينا و انما يكفي تراضي الطرفين‬
‫المتعاقدين على عناصر العقد أي يكفي التعبير عن االرادة ألجل انعقاد العقد أيا كان شكل هذا التعبير‬
‫سواء كان شفاهية أو كتابة أو باإلشارة الدالة على الموافقة على العقد‪.‬‬
‫‪ -‬عقد معاوضة‪ :‬تقوم هذه الخاصية على ان كل طرف من الطرفين المتعاقدين البائع والمشتري‪ 4‬يأخذ‬
‫مقابال لما يقدم للطرف‪ 4‬االخر اذ ان البائع يحصل على ثمن نقدي في مقاب‪44‬ل نق‪44‬ل ملكي‪44‬ة الش‪44‬يء الم‪44‬بيع‬
‫الى المشتري ويجب ان يك‪4‬ون التمن ال‪4‬ذي يحص‪4‬ل علي‪4‬ه الب‪4‬ائع متناس‪4‬با م‪4‬ع قيم‪4‬ة الش‪4‬يء الم‪4‬بيع ه‪4‬ذا‬
‫ويشترط في الثمن ان يكون مبلغا من النقود‪.‬‬
‫‪ -‬عقد محدد القيمة‪ :‬في عقد البيع الدولي الذي يبرمه التجار في الدول المختلفة يجب أن يكون محدد‬
‫القيمة الن كل من الطرفين‪ 4‬المتعاقدين و هما البائع و المشتري يعلم أو يستطيع أن يعلم في لحظة‬
‫ابرام العقد مقدار ما يأخذ و مقدار ما يعطي‪ 4‬و ذلك بتحديد‪ 4‬المبيع من حيث الصنف و الصفات و‬
‫الخصائص و درجة الجودة و المقدار أو الوزن أو عدد الوحدات يجب أن ينص العقد على طريقة‬
‫تغليفها و نوع االغلفة و الطرف الذي يتحمل نفقاته‪.‬‬
‫‪ -‬عقد ناقل للملكية يلتزم البائع في عقد البيع بان ينقل للمشتري‪ 4‬ملكية شيء أو حقا ماليا أخر وااللتزام‪4‬‬
‫بنقل الملكية يعد اثرا مباشر‪ 4‬لعقد البيع فالعقد بذاته ال ينقل الملكية مباشرة وانما يتم نقل الملكية بناء‬
‫على التزام البائع بنقلها وهذا االلتزام يتولد عن عقد البيع وقد صار االلتزام ينقل الملكية في القوانين‬
‫الحديثة ليس من طبيعة البيع فحسب بل من مستلزماته أيضا فكل عقد بيع ال بد أن ينشأ التزاما في‬
‫ذمة البائع بنقل ملكية المبيع الى المشتري تنفيذا اللتزامه بذلك أي قيامه باألعمال االزمة لذلك‪.‬‬
‫‪ -)2‬المعايير المحددة لطبيعة العقد الدولي للبضائع‪:‬‬
‫في سبيل الكشف متى يكون العقد دوليا‪ ،‬اقترح الفقه معي‪44‬اران‪ ،‬معي‪44‬ار ق‪44‬انوني‪ 4‬يعت‪44‬د بعناص‪44‬ر الرابط‪44‬ة‬
‫العقدية ومدى تطرق‪ 4‬الصفة األجنبية لهذا العناصر‪ 4‬كلها أو بعضها‪ ،‬ومعيار اقتصادي يع‪44‬بر عن م‪44‬دى‬
‫اتصال الرابطة العقد بمصالح التجارة الدولية‬
‫‪ -)1‬المعيار القانوني‪:‬‬
‫يق‪44‬وم التعري‪4‬ف الق‪44‬انوني التقلي‪4‬دي على فك‪44‬رة أساس‪44‬ية مفاده‪44‬ا إن العق‪4‬د يع‪44‬د دولي‪44‬ا فيم‪44‬ا ل‪4‬و اتص‪4‬لت‬
‫عناصره القانونية بأكثر من نظام قانوني‪ 4‬واحد‪ ،‬وعلى ذلك فانه يتعين الكشف عن مدى تطرق الص‪44‬فة‬
‫األجنبية إلى العناصر القانونية المختلفة للعقد وه‪4‬و في ه‪44‬ذا يمي‪4‬ل إلى التس‪44‬وية بين العناص‪44‬ر القانوني‪4‬ة‬
‫للرابطة العقدية‪ ،‬بحيث يترتب على تطرق‪ 4‬الصفة األجنبية إلى أي منها اكتساب العقد للط‪44‬ابع ال‪44‬دولي‪،‬‬
‫فهو ال يميز بخصوص العناصر القانونية للعقد‪ ،‬والتي قد تتطرق‪ 4‬إليها الصفة األجنبي‪44‬ة‪ ،‬بين العناص‪44‬ر‬
‫الفاعلة أو المؤثرة والعناصر غير الفاعلة أو المحايدة‪.‬‬
‫وباستقراء‪ 4‬بسيط لالتفاقيات الدولية نجدها أنها ال تقر هذا التعريف القانوني الجامد وال تنحو منحاه‪ ،‬بل‬
‫على العكس من ذلك فهي تميز بين العناص‪44‬ر القانوني‪44‬ة للعق‪44‬د ال‪44‬تي تط‪44‬رقت له‪44‬ا الص‪44‬فة األجنبي‪44‬ة‪ ،‬وال‬
‫تختار إال العنصر الفاعل والمؤثر‪ 4‬الذي يملك بذاته القدرة على ربط العقد بالنظ‪44‬ام الق‪44‬انوني‪ 4‬ألك‪44‬ثر من‬
‫بل‪44‬د حقيق‪44‬ة وواقع‪44‬ا‪ 4،‬ك‪44‬ان يُش‪44‬اهد مثال انتق‪44‬ال األم‪44‬وال والخ‪44‬دمات ع‪44‬بر الح‪44‬دود‪ ،‬والمس‪44‬اس بالمص‪44‬الح‬
‫االقتصادية للبلدين كالهما‪.‬‬
‫هكذا فاالتفاقيات تك‪44‬اد تتف‪4‬ق جميعه‪4‬ا على اعتب‪4‬ار عنص‪4‬ر الجنس‪44‬ية عنص‪4‬ر ق‪44‬انوني محاي‪44‬د في العق‪4‬ود‬
‫التجارية الدولية‪ ،‬ال يص‪44‬لح كأس‪44‬اس إلض‪44‬فاء الط‪44‬ابع ال‪44‬دولي على ه‪44‬ذه العق‪44‬ود‪ ،‬ومن االتفاقي‪44‬ات ال‪44‬تي‬
‫أشارت لذلك صراحة نذكر اتفاقية األمم المتحدة بش‪44‬أن عق‪44‬ود ال‪44‬بيع ال‪44‬دولي للبض‪44‬ائع‪ ،‬اتفاقي‪44‬ة العربي‪44‬ة‬
‫للتحكم التجاري عمان ‪ ،1978‬اتفاقية هامبورغ بشأن عقود النقل البحري‪ 4‬اتفاقية اله‪44‬اي ‪ 1964‬بش‪44‬ان‬
‫البيع الدولي األشياء المنقولة المادية‪ ،‬اتفاقية ج‪44‬نيف ‪ 1983‬بش‪44‬ان التمثي‪44‬ل في ال‪44‬بيع ال‪44‬دولي للبض‪44‬ائع‪،‬‬
‫اتفاقية بشان فترة التقادم في البيع الدولي للبضائع‪ ،‬وما قيل عن عنصر الجنسية يقال عن عنصر محل‬
‫إبرام العقد ضمنيا‪ 4‬من خالل إهمال االتفاقيات الدولية العتباره وذكره‪.‬‬
‫بالمقابل اعتبرت االتفاقيات الدولية باإلجماع على أن عنصر اختالف موطن مؤسسات األط‪44‬راف‪ 4‬ه‪44‬و‬
‫العنصر‪ 4‬القانوني‪ 4‬الفاعل‪ ،‬القادر بذاته على إضفاء الطابع الدولي على العقود التجاري‪44‬ة‪ ،‬ألن من آث‪44‬اره‬
‫نقل محل العقد من دولة ألخرى‪ ،‬وبالتالي‪ 4‬ارتباط العقد والمساس باقتص‪44‬اد‪ 4‬أك‪44‬ثر من دول‪44‬ة واح‪44‬دة‪ ،‬من‬
‫هنا يظهر أن االتفاقيات تتخير عناصرها‪ ،‬وال تنتصر إال للعنص‪44‬ر الق‪4‬انوني‪ 4‬ال‪4‬ذي تط‪4‬رقت‪ 4‬ل‪4‬ه الص‪4‬فة‬
‫األجنبية والذي بموجبه يرتبط‪ 4‬العقد بمجال أك‪44‬ثر من بل‪44‬د وتتج‪44‬اوز‪ 4‬إط‪4‬ار اقتص‪44‬اد‪ 4‬دول‪4‬ة واح‪44‬دة‪ ،‬ون‪4‬ود‪4‬‬
‫اإلشارة هنا إلى أننا ال نستطيع إصدار‪ 4‬حكم قيمي منذ الوهلة األولى على عنصر من عناصر القانونية‬
‫للعقد‪ ،‬والقول بكونه محايد أو فاعل‪ ،‬فالذي يح‪44‬دد طبيعت‪44‬ه وم‪44‬دى فاعليت‪44‬ه وت‪44‬أثيره ه‪44‬و موقع‪44‬ه في ك‪44‬ل‬
‫رابطة عقدية على حدة‪ ،‬فعنصر الجنسية أو محل إبرام العقد ق‪44‬د يك‪44‬ون عنص‪44‬را ف‪44‬اعال يس‪44‬تطيع بذات‪44‬ه‬
‫على ربط العقد بشكل واقعي وملموس‪ 4‬بين قانون دولتين من خالل المساس بمصالح اقتص‪44‬اد‪ 4‬كالهم‪44‬ا‪،‬‬
‫كما انه بالمقابل قد نص‪44‬ادف‪ 4‬ح‪44‬االت يك‪44‬ون معه‪44‬ا خالل عنص‪44‬ر اختالف م‪44‬وطن مؤسس‪44‬ات‪ 4‬األط‪44‬راف‪4‬‬
‫عنصر محايد من ذلك مثال الحالة التي يبرم فيها شخصين لكل منها مؤسسة في بلد مختلف‪ ،‬عق‪44‬د بي‪44‬ع‬
‫في بلد ثالث‪ ،‬بموجبه يبيع احدهما لآلخر سلعة موجودة به‪44‬ذا البل‪44‬د‪ ،‬ويتم تس‪44‬ليمها‪ 4‬ب‪44‬ذات البل‪44‬د‪ ،‬وعمل‪44‬ة‬
‫أداء الثمن كانت بعملة هذا البلد‪ ،‬وإذا ك‪44‬ان ه‪44‬ذا ك‪44‬ل م‪44‬ا يتعل‪44‬ق بالمعي‪44‬ار‪ 4‬الق‪44‬انوني التقلي‪44‬دي‪ ،‬فم‪44‬اذا‪ 4‬عن‬
‫المعيار االقتصادي؟‬
‫‪ -)2‬المعيار االقتصادي‪:‬‬
‫اقترح الفقه تعريفا حديثا للعقد الدولي‪ ،‬كرد فعل عن تطرف‪ 4‬المعيار القانوني الجامد الذي استناد على‬
‫تطرق‪ 4‬الصفة األجنبية لعنصر من عناصر العقد ودون أي تمييز بينها تقول بدولية العقد‪ ،‬ولو أن‬
‫العملية ال تكاد تبرح المجال االقتصادي لدولة واحدة‪ ،‬هكذا يعتبر هذا الفقه بان العقد الدولي‪ 4‬هو العقد‬
‫الذي يربط بين مصالح اقتصاد‪ 4‬أكثر من دولة‪ ،‬أو هو العقد الذي من آثاره انتقال األموال والخدمات‬
‫عبر الحدود‪ ،‬وهو العقد الذي بمقتضاه تتجاوز العملية المجال االقتصادي‪ 4‬لدولة واحدة‪ ،‬أو هو العقد‬
‫الذي يمس المصالح التجارية الدولية عموما‪.‬‬
‫باستطالع‪ 4‬االتفاقيات الدولية نجدها ال تأخذ بهذا التعريف‪ 4‬أعاله‪ ،‬كض‪4‬ابط مس‪44‬تقل وق‪44‬ائم ال‪44‬ذات لتحدي‪44‬د‬
‫دولية العقد كشرط مسبق لتطبيق‪ 4‬مقتضياتها‪ ،‬والعل‪44‬ة في ذل‪44‬ك أن االتفاقي‪44‬ات تعت‪44‬بر م‪44‬ا يس‪44‬مى المعي‪44‬ار‬
‫االقتصادي ما هو إال مقتضى من مقتضيات وموجب من موجبات‪ ،‬حيث أن انتقاء االتفاقي‪44‬ات الدولي‪44‬ة‬
‫للعنصر‪ 4‬القانونية الحاسمة مثل عنصر اختالف مؤسسات األطراف‪ 4‬وجريان تنفي‪44‬ذ العق‪44‬د في الخ‪44‬ارج‪،‬‬
‫واختالف‪ 4‬نقطة الوصول‪ 4‬عن دولة القي‪44‬ام‪ ،‬واختالف‪ 4‬مك‪44‬ان الش‪44‬حن عن مك‪44‬ان التفري‪44‬غ‪ ،‬فه‪44‬ذه وغيره‪44‬ا‬
‫تؤدي‪ 4‬ال محالة إلى انتقال األموال والخدمات عبر الحدود‪ ،‬وتجاوز‪ 4‬المجال االقتص‪44‬ادي لدول‪44‬ة واح‪44‬دة‪،‬‬
‫وبالتالي‪ 4‬إدراك الغايات التي يسعى إليها أنصار المعيار االقتصادي‪4.‬‬

‫اـلـمـبـحـثـ اـلـسـاـدـسـ‪:‬ـعـقـدـ اـلـتـوـزـيـعـ اـلـتـجـاـرـيـ‪.‬ـ‬


‫أوال‪ -/‬تعريف عقد التوزيع‪:‬‬
‫إذا كانت الصناعة تتطلب مستثمرين‪ 4‬صناعيين (وحدة إنتاج مادة أولي‪44‬ة) ف‪44‬إن التوزي‪44‬ع يتطلب ه‪44‬و االخ‪44‬ر‬
‫مستثمرين تجار فبنفس الطريقة التي تنتجبها الصناعة أموال مادية تنتج التجارة أموال غير مادي‪44‬ة‪ ،‬االنتق‪44‬اء‪،‬‬
‫النقل‪ ،‬االعالم‪ ،‬فعمليات التوزي‪44‬ع تحت‪44‬ل مج‪44‬اال واس‪44‬عا يتض‪44‬ح من خالل المعطي‪44‬ات االقتص‪44‬ادية حيث تس‪44‬اهم‬
‫عملية التوزيع في السير الحسن لالقتصاد‪.‬‬
‫ينظم القانون التجاري عق‪44‬د التوزي‪4‬ع‪ 4‬ال‪4‬ذي يعت‪4‬بر ض‪44‬من االعم‪4‬ال التجاري‪4‬ة (الم‪44‬ادة ‪ 2‬من الق‪44‬انون التج‪44‬اري)‪،‬‬
‫الشراء بغرض البيع والذي يمكن اعتباره كأح‪44‬د أعم‪44‬ال التوزي‪44‬ع‪ 4.‬ويغطي التوزي‪44‬ع في الواق‪44‬ع وظ‪44‬ائف‪ 4‬مح‪44‬ددة‬
‫ضمن اقتصاد السوق‪.‬‬
‫وظيفة الضبط وهي موجهة بصفة أقرب الى الممون ووظيفة التوجيه موجهة بصفة أساسية لكفالة المستهلك‪.‬‬
‫ثانيا‪ - /‬العقودـ المكونة لشبكة التوزيع‪:‬‬
‫يعتبر التوزيع‪ 4‬عصب االقتصاد هذا ما أدى بالمؤسسات المنتجة إلى إنشاء ش‪44‬بكات التوزي‪44‬ع من خالل عق‪44‬ود‬
‫يطلق عليها عقود شبكات التوزيعحيث‪ 4‬يتم بمقتضاها إيجاد تكامل بين الموزعين فتربطهم عالقات متشابكة من‬
‫التعاون بهدف الترويج للمنتج‪4‬ات و لق‪4‬د اس‪4‬تقر ال‪4‬رأي أن عق‪4‬ود الش‪4‬بكة تنص‪4‬ب على ثالث‪4‬ة ان‪4‬واع و هي عق‪4‬د‬
‫االمتياز‪ 4‬التجاري‪ ،‬عقد الفرنشيز ‪ ،‬عقد التوزيع االنتقائي‪.‬‬
‫‪-)1‬عقد االمتياز التجاري‬
‫يعرف على أنه عقد توزيع لمدة محددة وبمقتضاه يمنح ت‪44‬اجر ي‪44‬دعى المتن‪44‬ازل بص‪44‬فة استش‪44‬ارية الح‪44‬ق في‬
‫إعادة بيع منتوجه لتاجر مستقل يدعى صاحب االمتياز في منطقة إقليمية مح‪44‬ددة وبالمقاب‪44‬ل ه‪44‬ذا االخ‪44‬ير يل‪44‬تزم‬
‫بالتمويل‪ 4‬لديه استئثاريا شرط تحمله بعض االلتزامات وموافقته رقابة المتنازل له‪.‬‬
‫ويعرف‪ 4‬على أنه عقد االمتياز بكونه العقد الذي يمنح المتنازل بمقتضاه حق " االحتكار في منطقة جغرافية‬
‫لبيع منتجاته من قبل صاحب االمتياز‪ ،‬مع التزام هذا األخير بالتموين االنفرادي لدى المتنازل‪.‬‬
‫من خالل هذه التعاريف المذكورة أعاله‪ ،‬يمكن تحديد‬
‫مقومات عقد االمتياز‪ 4‬التجاري‪:‬‬
‫‪ -‬تـركيز‪ 4‬علـى حـق االس‪44‬تئثار الـمتبادل بين المتن‪44‬ازل (المنتج) وص‪44‬احب االمتي‪44‬از‪( 4‬الم‪44‬وزع) حيث يـلتزم‬
‫المتنازل بعدم توريـد‪ 4‬منتجاته داخل المنطقة الجغرافية المـحددة إال لصاحب االمتياز فقط وهو ما يس‪44‬مى بح‪44‬ق‬
‫استئثار‪ 4‬التموين بينما يلتزم صاحب االمتياز بحق استثارالتوزيع في حين ان عقد االستئثار‪ 4‬االقليمي ال يش‪44‬ترط‪4‬‬
‫وجود‪ 4‬إال عقد استئثار‪ 4‬التموين‪.‬‬
‫‪ -‬الموزع في هذا العقد ص‪44‬احب االمتي‪44‬از يعت‪44‬بر شخص‪4‬ا‪ 4‬مس‪44‬تقال عـن المتن‪44‬ازل ويتمت‪44‬ع بالشخص‪44‬ية القانوني‪44‬ة‬
‫المـستقلة يقوم بـإعادة بيع المنتجات باسمه الخاص ولـحسابه ولكن ال يمنعه أن يخضع للرقابة االقتصادية التي‬
‫ال تؤثر‪ 4‬على استقالليته القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تحديد المنطقة جغرافيا‪ 4‬التي يتم فيها توزيع المنتج موضوع العقد‪.‬‬
‫‪franchise -)2‬عقد الفرنشيز‬
‫ال يوجد‪ 4‬تعريف موحد ومعتمد لعقد الفرنشيز‪ 4‬يمكن تعريفه عقد بموجبه تمنح إشارة مم‪44‬يزة ع‪44‬ادة م‪44‬ا تك‪44‬ون‬
‫من قبل صاحب العالمة الستغاللها من طرف تاجر مستقل و هو مستغل العالمة على أن يتكلف االول بوظيفة‬
‫التوجيه و المس‪44‬اعدة التجاري‪44‬ة‪ ،‬مقاب‪44‬ل دف‪44‬ع الث‪44‬اني أت‪44‬اوى على رقم‪ 4‬األعم‪44‬ال وتموين‪44‬ه كلي‪44‬ا أو جزئي‪44‬ا من عن‪44‬د‬
‫صاحب العالمة أو من الغير المعتمدين لديه وكذا احترامه بعض المق‪44‬اييس س‪44‬واء إلنش‪44‬اء مؤسس‪44‬ته أو لتس‪44‬يير‬
‫نقاط البيع‪.‬‬
‫ويعرف‪ 4‬أيضا يمكن تعريف عق‪4‬د الفرنش‪4‬يز من الناحي‪4‬ة االقتص‪4‬ادية بأن‪4‬ه عب‪4‬ارة عن عالق‪4‬ة بين متعاق‪4‬دين‪،‬‬
‫فيقوم‪ 4‬االول صاحب العالمة بإفادة الثاني و هو المستغل من نجاحه و تفوق‪44‬ه عن طري‪44‬ق التع‪44‬اون ال‪44‬ذي يه‪44‬دف‬
‫إلى إعادة تكرار نجاح تجاري‪ ،‬بالتالي فإن صاحب العالمة ينشئ سلسلة من المؤسسات‪ 4‬المستقلة ال‪44‬تي يش‪44‬رف‬
‫عليها من الناحي‪44‬ة التقني‪4‬ة و التجاري‪4‬ة و يكونه‪44‬ا و يق‪44‬دمها ج‪4‬اهزة لإلنت‪44‬اج و بفض‪4‬ل تجربت‪4‬ه التجاري‪4‬ة‪ ،‬يس‪44‬اعد‬
‫المستغل على ‪ .‬اختيار أفضل الطرق واالساليب التي في الحقيقة هي إعادة تكرار ألس‪44‬اليب ص‪44‬احب العالم‪44‬ة‪،‬‬
‫ولكي يكون العقد صحيح البد من توفر جميع عناصره‪:‬‬
‫أ)‪ -‬حق ترخيص العالمة ‪:Droit de licence de marque‬‬
‫إذا كان عقد امتياز التجاري يقوم على شرط االس‪44‬تئثار االقليمي‪ 4‬أي ص‪4‬احب االمتي‪44‬از يل‪4‬تزم بتس‪44‬ويق‪ 4‬منتج‪4‬ات‬
‫المتنازل في إقليم محدد‪ ،‬فإن عقد الفرنشيز‪ 4‬محله يكمن في تسويق نجاح ص‪44‬احب العالم‪44‬ة وه‪44‬و ش‪44‬يء معن‪44‬وي‪4‬‬
‫عبرت عنه بالعالمة التجارية في شهرتها‪4.‬‬
‫ب) ‪ -‬العنوان التجاري ‪:enseigne‬يعتبر العنوان التجاري من الناحية العملية في عقود الفرنشيز‪ ،‬حق وض‪44‬ع‬
‫العالمة المملوكة لصاحب العالمة على المحل وعلى واجهاته‪ ،‬بالتالي يكون أكثر اتساعا وغير محدد بدقة كما‬
‫في الفقه والقانون والفرق الموجود بين االمتياز‪ 4‬التجاري وعق‪44‬د الفرنش‪44‬يز‪ .‬بحيث إن‪4‬ه في العق‪44‬د االول ال ينتق‪44‬ل‬
‫العنوان إلى المتنازل له إذ أنه يضيف‪ 4‬دائما شيئا يدل أنه مستقل عن المتنازل وليس شركة فرعية‪.‬‬
‫ج)المعرفة الفنية‪ :‬هي جوهر عقد الفرنش‪44‬يز ومح‪44‬وره وغيابه‪44‬ا يس‪44‬توجب إع‪44‬ادة وص‪44‬ف العق‪44‬د أو فس‪44‬خه‪ ،‬أو‬
‫إبطاله لغياب السبب أو الهدف منه والعناصر المكونة للمعرفة الفنية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬المعرفة‪ :‬هي عبارة عن المعلومات الفنية ذات طابع فكري وهو حق منقول معنوي والذي يؤدي‪ 4‬إلى تحسين‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬التطبيق‪ :‬أي المعرفة تكون تطبيقي‪44‬ة ومض‪44‬بوطة فنج‪44‬دها في المي‪44‬دان الص‪44‬ناعي وفي‪ 4‬المي‪44‬ادين االخ‪44‬رى من‬
‫أنشطة مدنية وتجارية‪.‬‬
‫‪ -‬قابليتها لالنتقال‪:‬أي المعرفة الفنية تكون محل االستغالل غير مرتبطة بشخصية صاحب العالمة بل منفص‪44‬لة‬
‫عنه وهذا ما يفرق بين المعرفة الفني‪44‬ة والمه‪44‬ارة‪ ،‬حيث ه‪44‬ذه الخ‪44‬يرة لص‪44‬يقة بالش‪44‬خص ومن الناحي‪44‬ة التطبيقي‪44‬ة‬
‫يمكن انتقال المعرفة الفنية عن طريق تكوين تدريبي‪4.‬‬
‫‪ -‬غير معروفة عند عامة الناس‪:‬وال يقصد بذلك اختراع جديد كما هو الحال بالنسبة لبراءة االختراع بل يقصد‬
‫إن االستغالل واستعمال هذه المعرفة عند عامة الناس هي المجهول‪44‬ة وله‪44‬ذا ف‪44‬إن ص‪44‬احب العالم‪44‬ة يس‪44‬هر على‬
‫بقاء هذه المعرفة سرية عند هؤالء‪.‬‬
‫ج)‪ -‬حق االستئثار التبادلي‪ :‬يتمثل االلتزام الذي يق‪4‬ع على ص‪44‬احب العالم‪44‬ة في ع‪44‬دم إف‪44‬ادة ش‪44‬خص آخ‪4‬ر بح‪4‬ق‬
‫استغالل عالمته التجارية في حدود االقليم المحدد في العقد ‪ ،‬أما التزام المس‪44‬تغل فه‪44‬و ع‪44‬دم اللج‪44‬وء إلى مم‪44‬ون‬
‫آخر غير صاحب العالمة المتعاقد معه بالتزويد‪ 4‬بالمواد االولية أو السلع كما هو الح‪44‬ال في الفرنش‪44‬يزالتوزيعي‬
‫أو الصناعي أما في مجال الخدمات فرنشيز‪ 4‬الخدماتي فال يعتمد المستغل طرقا‪ 4‬أخرى لتقديم خدمات غير ال‪44‬تي‬
‫يستعملها‪ 4‬صاحب العالمة‪.‬‬
‫‪ - )3‬عقد التوزيع االنتقائي وهو أن الممون يعتم‪44‬د على نظ‪44‬ام خ‪44‬اص‪ ،‬إذ يحتف‪44‬ظ بتوزي‪44‬ع منتجات‪44‬ه للم‪44‬وزعين‬
‫الذين يختارهم‪ 4‬انطالقا من معايير محددة مسبقا وعند توافر هذه المعايير كلها يسلم لهذا الموزع اعتماد‪ ،‬فيق‪44‬وم‬
‫ببيع منتجات موضوع التوزيع‪ 4‬االنتقائي دون إن يمنع سلع منافسة لها‪،‬‬
‫هن‪44‬اك من عرف‪44‬ه " ان‪44‬ه عق‪44‬د يل‪44‬تزم‪ 4‬في‪44‬ه المم‪44‬ون بتموي‪44‬ل م‪44‬وزع واح‪44‬د أو ع‪44‬دة م‪44‬وزعين في إقليم معين ويتم‬
‫اختيارهم‪ 4‬وفقا لمعايير موضوعية وعدديه بدون تمييز والتحديد الكمية وهذا العقد يحتوي على بند عدم توزي‪44‬ع‬
‫سلع أخرى منافسة‪.‬‬
‫أ)معايير التوزيع االنتقائي‪:‬‬
‫فيعتمد‪ 4‬الممون المنتج على عدد محدد من الموزعين التجار الذين يختارهم‪ 4‬العتبارات تتعلق بالكفاءة و السمعة‬
‫الطيبة و القدرة المالية ليتولوا توزيع‪ 4‬منتجاته‪ ،‬و هي سياسة تحقق الكثير من الفوائد لك‪4‬ل من المنتج و الم‪4‬وزع‪4‬‬
‫و حتى المستهلك‪.‬‬
‫‪ -‬معيار االنتقاء النوعي‪:‬إذا كان المعيار الموضوعي‪ 4‬يأخذ بعين االعتبار الكف‪44‬اءة المهني‪44‬ة المتمثل‪44‬ة في الكف‪44‬اءة‬
‫التقنية والتجارية لهم وكذلك نوعية محالتهم الملحق الرابع‪ ،‬فإن هذا ال يؤثر على المنافسة شرط‪ 4‬أن تكون هذه‬
‫الشروط‪ 4‬ضرورية من أجل حسن توزيع‪ 4‬المنتجات موضوع العقد وتكون متناس‪44‬بة م‪44‬ع نوعي‪44‬ة المنتوجومطبق‪44‬ة‬
‫بصفة عادلة على كل الموزعين المنتمين لهذه الشبكة‪ ،‬مم‪44‬ا يجع‪44‬ل ه‪44‬ذا النم‪44‬ط من التوزي‪4‬ع‪ 4‬عام‪44‬ل منافس‪44‬ة بين‬
‫الممونين المنتجين‪.‬‬
‫‪ -‬معيار االنتقاء الكمي‪:‬إلى جانب معيار االنتقاء النوعي والمتعل‪44‬ق بالكف‪44‬اءة المهني‪44‬ة للم‪44‬وزع ونوعي‪44‬ة محل‪44‬ه‪،‬‬
‫نجد هناك معيار ا آخر يمكن للمم‪44‬ون االخ‪44‬ذ ب‪4‬ه من أج‪44‬ل اختي‪4‬ار الم‪44‬وزعين ال‪44‬ذين س‪4‬ينتمون إلى ش‪4‬بكته‪ .‬ف‪44‬إن‬
‫الممون يجب أن يح‪44‬دد الع‪44‬دد االجم‪44‬الي للم‪44‬وزعين ال‪44‬ذين يري‪44‬د إدراجهم‪ 4‬في ش‪44‬بكته وذل‪44‬ك انطالق‪44‬ا من أهداف‪44‬ه‬
‫االنتاجية ودون أن يؤثر على المنافسة‪.‬‬
‫االثار المترتبة فيما بين المتعاقدين‪:‬‬
‫يبحث الممون في عقود التوزيع االنتقائي عن طريقة البيع المناس‪44‬بة وفق‪44‬ا لطبيع‪44‬ة منتوج‪44‬اتهم‪ ،‬كم‪44‬ا يس‪44‬عى إلى‬
‫التطبيق‪ 4‬الموحد الستراتيجية التجارية‪ ،‬وذلك من أجل بلوغ أهدافه‪.‬‬
‫ب) ‪ -‬التزامات الموزع‪ :‬إن بعض االلتزامات الخاصة به‪44‬ذا الن‪44‬وع من التوزي‪44‬ع‪ ،‬يتط‪44‬ابق م‪44‬ع سياس‪44‬ة التوزي‪4‬ع‪4‬‬
‫االنتقائي وتطوير تسويق‪ 4‬هذه المنتجات مسموح بها ح‪44‬تى وإن ك‪44‬انت تح‪44‬د من المنافس‪44‬ة (التزام‪44‬ات مس‪44‬موحة)‬
‫ولكن البعض االخر من االلتزامات تتعدى اله‪44‬دف المنش‪44‬ود والتس‪44‬ويق‪ 4‬الحس‪4‬ن فيع‪4‬اقب عليه‪4‬ا ق‪4‬انون المنافس‪44‬ة‬
‫(التزامات ممنوعة)‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزامات المسموحة‪:‬‬
‫*التزام الموزع بشراء المنتوج من الممون ويجب أن يكون يتناسب مع االلتزام بإعادة بيعه‪.‬‬
‫*كما يلتزم بتوفير‪ 4‬حد أدنى من رقم االعمال سواء في الشراء أو البيع دون أن يعيق المنافسة‪ ،‬يتحق‪44‬ق ذل‪44‬ك إذا‬
‫كانت مداخيله تجعله يقضي على موزعين آخرين يمكن اختيارهم‪ 4‬للتوزيع االنتقائي‬
‫*يمكن التزام الموزع‪ 4‬بإعادة بيع المنتج‪4‬ات موض‪44‬وع التوزي‪4‬ع في غالفه‪4‬ا االص‪4‬لي وفي نق‪4‬اط ال‪4‬بيع المخت‪4‬ارة‬
‫وفقط بيعه إلى المستهلك أو إلى تجار التجزئة عندما يكون الموزع تاجر الجملة أو إلى م‪44‬وزع آخ‪44‬ر ينتمي إلى‬
‫نفس الشبكة‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزامات الممنوعة‪:‬‬
‫*ال يمكن منع الموزع من بيع منتجات أخرى خاصة بمنتجين آخرين حتى وإن كانت منافسة‪.‬‬
‫*اليمكن للممون أن يقوم بتحديد ثمن إعادة البيع لمنتجاته ويلزم الموزعين المنتمين إلى شبكته بتطبيقها‪ ،‬لكنه‬
‫إذا فعل ذلك عليه بتبرير هذا االلتزام حتى يصبح مسموحا به من اج‪44‬ل حماي‪44‬ة ص‪44‬ورة منتوج‪44‬ه ال‪44‬راقي‪ 4‬أو ذي‬
‫التقنيات العالية‪ ،‬ولتفادي إعادة بيعه بسعر بخس من جهة أخرى ينبغي إلزام الموزع باحترام كاف‪44‬ة بن‪44‬ود العق‪44‬د‬
‫المتعلقة بطريقة التسويق الخدمات المقدمة‪،‬‬
‫يمكن للممون أن يقترح على الموزع سعر إعادة البيع أو أن يقدم له المؤشرات الخاص‪44‬ة ب‪44‬ذلك‪ ،‬ش‪44‬رط‬
‫أن يبقى للموزع‪ 4‬حرية تحديد الثمن الذي يراه مناسب‪.‬‬

‫بالتوفيق‬

You might also like