Professional Documents
Culture Documents
Droit de Commerce Internatinal
Droit de Commerce Internatinal
مقدمــــــــــــــــــــة
يقصد بالتجارة بمفهومها البسيط وقوانين حركة رؤوس األموال من سلع ومنتجات داخل إقليم دولة
معينة وفقا لعملة وطنية.
لكن يمكن لهذه الحركة أن تتعدى حدود الدولة لتجمع بين دولتين فأكثر. 4وهنا تتعدد العمالت
المستعملة فتصبح لها بعد دولي٠و كلمة مصدر تعني المنبع بصفة عامة وللقانون عدة مصادر أو
منابع استقى منها أساسه ٠بحيث نجد عدة مصادر و هي المصدر الموضوعي 4أو المادي والمصدر
التاريخي 4والمصدر 4الرسمي والمصدر 4التفسيري و من خالل هدا البحث سوف نقوم باستعراض أهم
مصادر 4القانون التجاري الدولي.
المبحث الخامس :إتفاقية األمم المتحدة (فيينا) لعقد البيع الدولي للبضائع.
أوال -/تعريفها :إن اتفاقية األمم المتحدة بشأن عقود البيع الدولي للبضائع تعم44ل على توح44د ق44انون
المبيعات الدولية تأسست من قبل من قبل لجنة األمم المتحدة للقانون التجاري الدولي وتم التوقيع عليها
في فيينا في ع44ام ،1980دخلت ح44يز التنفي44ذ كمعاه44دة متع44ددة األط44راف 4في 1ين44اير 1988بع44د أن
صدقت عليها 11دولة،تم التصديق عليها من قبل 83دولة تمثل نسبة كبيرة من مما يجعلها واحدة اإل
تفاقيات الموح4دة من للق4وانين الدولي4ة واألك4ثر نجاح4ا وتع4د غيني4ا الدول4ة األخ4يرة ال4تي ص4دقت على
االتفاقية بعد أن انضمت إليها في 25سبتمبر .2014
فهي تسمح للمصدرين اختيار القواعد القانونية التي وضعتها 4وتطبيقه4ا على ال4بيوع الدولي4ة للبض4ائع،
وكذا تطبيقها على المحاكم والمحكمين" في حالة وجود نزاعات ،ما لم تستبعد من العبارات الصريحة
للمعاهدة فإن اتفاقية البيع تعتبر القانون المطبق بين الدول المتعاقدة المختلفة.
اعتبرت اتفاقية البيع بمثاب44ة نج44اح للجن44ة كم44ا تم قب44ول االتفاقي44ة من قب44ل ال44دول من مختل44ف المن44اطق
الجغرافية في كل مرحلة من مراحل التنمية االقتصادية.
تعد من بين اتفاقيات القانون الموحدة وصف وذات التأثير األكبر على قانون التجارة العابرة للحدود
في جميع أنحاء العالم ،وقد وص44فت بأنه44ا إنج44از تش44ريعي كب44ير واألك44ثر 4نجاح44ا دولي44ا ح44تى اآلن في
قانون المبيعات الدولية الموحدة ويرجع ذلك جزئيا إلى مرونته في السماح للدول المتعاقدة بأخذ خي44ار
استثناء بعض المواد المحددة .كانت هذه المرونة مفيدة في إقناع الدول ذات التقالي4د القانوني44ة المتباين4ة
في االش44تراك في رم44ز موح44د،ق44دمت 4ع44دد من ال44دول ال44تي وقعت على اتفاقي44ة ال44بيع اإلعالن44ات
والتحفظات لنط44اق المعاه44دة على ال44رغم من أن الغالبي44ة العظمى 56- 4من أص44ل 81دول44ة -اخت44اروا
االنضمام 4إلى االتفاقية دون أي تحفظات.
ولكي تطبق قواعد هذه المنظمة يجب أن يكون عقد البيع دولي وهو ماسوف نتطرق 4له:
-)1تعريف عقد البيع الدولي للبضائع:
يعرف على أنه" :البيع عقد يلتزم بمقتضاه البائع أن ينقل للمشتري 4ملكية شيء أو حقا مالي44ا أخ44را في
مقابل ثمن نقدي" ،طبقا للمادة 351من القانون المدني الجزائري4.
ومن بين مميزاته:
-عقد مسمى :و هو عقد و هو عقد منتشر و شائع في الواقع العملي يبرمه االفراد تحت اسم معين
يعرف به لذلك فقد تدخل المشرع لتنظيمه ووضع 4أحكام خاصة به من ذلك مثال عقود البيع و
المقايضة و االيجار و الوكالة
-عقد ملزم لجانبين :و يسمى ايضا العقد التبادلي النه يولد التزامات متقابلة في ذمة كال العاقدين
حيث يصبح كل واحد منهما دائنا و مدينا في نفس الوقت من ذلك مثال البيع الذي يلتزم معه البائع
بنقل ملكية المبيع في مقابل التزام المشتري بدفع الثمن
_ عقد من العقود الرضائية :العقد الرضائي 4هو العقد الذي ينعقد مرتبا لكافة اتاره القانونية بمجرد
تراضي 4ارادتين أو أكثر بحيث ال يتطلب المشرع النعقاده شكال معينا و انما يكفي تراضي الطرفين
المتعاقدين على عناصر العقد أي يكفي التعبير عن االرادة ألجل انعقاد العقد أيا كان شكل هذا التعبير
سواء كان شفاهية أو كتابة أو باإلشارة الدالة على الموافقة على العقد.
-عقد معاوضة :تقوم هذه الخاصية على ان كل طرف من الطرفين المتعاقدين البائع والمشتري 4يأخذ
مقابال لما يقدم للطرف 4االخر اذ ان البائع يحصل على ثمن نقدي في مقاب44ل نق44ل ملكي44ة الش44يء الم44بيع
الى المشتري ويجب ان يك4ون التمن ال4ذي يحص4ل علي4ه الب4ائع متناس4با م4ع قيم4ة الش4يء الم4بيع ه4ذا
ويشترط في الثمن ان يكون مبلغا من النقود.
-عقد محدد القيمة :في عقد البيع الدولي الذي يبرمه التجار في الدول المختلفة يجب أن يكون محدد
القيمة الن كل من الطرفين 4المتعاقدين و هما البائع و المشتري يعلم أو يستطيع أن يعلم في لحظة
ابرام العقد مقدار ما يأخذ و مقدار ما يعطي 4و ذلك بتحديد 4المبيع من حيث الصنف و الصفات و
الخصائص و درجة الجودة و المقدار أو الوزن أو عدد الوحدات يجب أن ينص العقد على طريقة
تغليفها و نوع االغلفة و الطرف الذي يتحمل نفقاته.
-عقد ناقل للملكية يلتزم البائع في عقد البيع بان ينقل للمشتري 4ملكية شيء أو حقا ماليا أخر وااللتزام4
بنقل الملكية يعد اثرا مباشر 4لعقد البيع فالعقد بذاته ال ينقل الملكية مباشرة وانما يتم نقل الملكية بناء
على التزام البائع بنقلها وهذا االلتزام يتولد عن عقد البيع وقد صار االلتزام ينقل الملكية في القوانين
الحديثة ليس من طبيعة البيع فحسب بل من مستلزماته أيضا فكل عقد بيع ال بد أن ينشأ التزاما في
ذمة البائع بنقل ملكية المبيع الى المشتري تنفيذا اللتزامه بذلك أي قيامه باألعمال االزمة لذلك.
-)2المعايير المحددة لطبيعة العقد الدولي للبضائع:
في سبيل الكشف متى يكون العقد دوليا ،اقترح الفقه معي44اران ،معي44ار ق44انوني 4يعت44د بعناص44ر الرابط44ة
العقدية ومدى تطرق 4الصفة األجنبية لهذا العناصر 4كلها أو بعضها ،ومعيار اقتصادي يع44بر عن م44دى
اتصال الرابطة العقد بمصالح التجارة الدولية
-)1المعيار القانوني:
يق44وم التعري4ف الق44انوني التقلي4دي على فك44رة أساس44ية مفاده44ا إن العق4د يع44د دولي44ا فيم44ا ل4و اتص4لت
عناصره القانونية بأكثر من نظام قانوني 4واحد ،وعلى ذلك فانه يتعين الكشف عن مدى تطرق الص44فة
األجنبية إلى العناصر القانونية المختلفة للعقد وه4و في ه44ذا يمي4ل إلى التس44وية بين العناص44ر القانوني4ة
للرابطة العقدية ،بحيث يترتب على تطرق 4الصفة األجنبية إلى أي منها اكتساب العقد للط44ابع ال44دولي،
فهو ال يميز بخصوص العناصر القانونية للعقد ،والتي قد تتطرق 4إليها الصفة األجنبي44ة ،بين العناص44ر
الفاعلة أو المؤثرة والعناصر غير الفاعلة أو المحايدة.
وباستقراء 4بسيط لالتفاقيات الدولية نجدها أنها ال تقر هذا التعريف القانوني الجامد وال تنحو منحاه ،بل
على العكس من ذلك فهي تميز بين العناص44ر القانوني44ة للعق44د ال44تي تط44رقت له44ا الص44فة األجنبي44ة ،وال
تختار إال العنصر الفاعل والمؤثر 4الذي يملك بذاته القدرة على ربط العقد بالنظ44ام الق44انوني 4ألك44ثر من
بل44د حقيق44ة وواقع44ا 4،ك44ان يُش44اهد مثال انتق44ال األم44وال والخ44دمات ع44بر الح44دود ،والمس44اس بالمص44الح
االقتصادية للبلدين كالهما.
هكذا فاالتفاقيات تك44اد تتف4ق جميعه4ا على اعتب4ار عنص4ر الجنس44ية عنص4ر ق44انوني محاي44د في العق4ود
التجارية الدولية ،ال يص44لح كأس44اس إلض44فاء الط44ابع ال44دولي على ه44ذه العق44ود ،ومن االتفاقي44ات ال44تي
أشارت لذلك صراحة نذكر اتفاقية األمم المتحدة بش44أن عق44ود ال44بيع ال44دولي للبض44ائع ،اتفاقي44ة العربي44ة
للتحكم التجاري عمان ،1978اتفاقية هامبورغ بشأن عقود النقل البحري 4اتفاقية اله44اي 1964بش44ان
البيع الدولي األشياء المنقولة المادية ،اتفاقية ج44نيف 1983بش44ان التمثي44ل في ال44بيع ال44دولي للبض44ائع،
اتفاقية بشان فترة التقادم في البيع الدولي للبضائع ،وما قيل عن عنصر الجنسية يقال عن عنصر محل
إبرام العقد ضمنيا 4من خالل إهمال االتفاقيات الدولية العتباره وذكره.
بالمقابل اعتبرت االتفاقيات الدولية باإلجماع على أن عنصر اختالف موطن مؤسسات األط44راف 4ه44و
العنصر 4القانوني 4الفاعل ،القادر بذاته على إضفاء الطابع الدولي على العقود التجاري44ة ،ألن من آث44اره
نقل محل العقد من دولة ألخرى ،وبالتالي 4ارتباط العقد والمساس باقتص44اد 4أك44ثر من دول44ة واح44دة ،من
هنا يظهر أن االتفاقيات تتخير عناصرها ،وال تنتصر إال للعنص44ر الق4انوني 4ال4ذي تط4رقت 4ل4ه الص4فة
األجنبية والذي بموجبه يرتبط 4العقد بمجال أك44ثر من بل44د وتتج44اوز 4إط4ار اقتص44اد 4دول4ة واح44دة ،ون4ود4
اإلشارة هنا إلى أننا ال نستطيع إصدار 4حكم قيمي منذ الوهلة األولى على عنصر من عناصر القانونية
للعقد ،والقول بكونه محايد أو فاعل ،فالذي يح44دد طبيعت44ه وم44دى فاعليت44ه وت44أثيره ه44و موقع44ه في ك44ل
رابطة عقدية على حدة ،فعنصر الجنسية أو محل إبرام العقد ق44د يك44ون عنص44را ف44اعال يس44تطيع بذات44ه
على ربط العقد بشكل واقعي وملموس 4بين قانون دولتين من خالل المساس بمصالح اقتص44اد 4كالهم44ا،
كما انه بالمقابل قد نص44ادف 4ح44االت يك44ون معه44ا خالل عنص44ر اختالف م44وطن مؤسس44ات 4األط44راف4
عنصر محايد من ذلك مثال الحالة التي يبرم فيها شخصين لكل منها مؤسسة في بلد مختلف ،عق44د بي44ع
في بلد ثالث ،بموجبه يبيع احدهما لآلخر سلعة موجودة به44ذا البل44د ،ويتم تس44ليمها 4ب44ذات البل44د ،وعمل44ة
أداء الثمن كانت بعملة هذا البلد ،وإذا ك44ان ه44ذا ك44ل م44ا يتعل44ق بالمعي44ار 4الق44انوني التقلي44دي ،فم44اذا 4عن
المعيار االقتصادي؟
-)2المعيار االقتصادي:
اقترح الفقه تعريفا حديثا للعقد الدولي ،كرد فعل عن تطرف 4المعيار القانوني الجامد الذي استناد على
تطرق 4الصفة األجنبية لعنصر من عناصر العقد ودون أي تمييز بينها تقول بدولية العقد ،ولو أن
العملية ال تكاد تبرح المجال االقتصادي لدولة واحدة ،هكذا يعتبر هذا الفقه بان العقد الدولي 4هو العقد
الذي يربط بين مصالح اقتصاد 4أكثر من دولة ،أو هو العقد الذي من آثاره انتقال األموال والخدمات
عبر الحدود ،وهو العقد الذي بمقتضاه تتجاوز العملية المجال االقتصادي 4لدولة واحدة ،أو هو العقد
الذي يمس المصالح التجارية الدولية عموما.
باستطالع 4االتفاقيات الدولية نجدها ال تأخذ بهذا التعريف 4أعاله ،كض4ابط مس44تقل وق44ائم ال44ذات لتحدي44د
دولية العقد كشرط مسبق لتطبيق 4مقتضياتها ،والعل44ة في ذل44ك أن االتفاقي44ات تعت44بر م44ا يس44مى المعي44ار
االقتصادي ما هو إال مقتضى من مقتضيات وموجب من موجبات ،حيث أن انتقاء االتفاقي44ات الدولي44ة
للعنصر 4القانونية الحاسمة مثل عنصر اختالف مؤسسات األطراف 4وجريان تنفي44ذ العق44د في الخ44ارج،
واختالف 4نقطة الوصول 4عن دولة القي44ام ،واختالف 4مك44ان الش44حن عن مك44ان التفري44غ ،فه44ذه وغيره44ا
تؤدي 4ال محالة إلى انتقال األموال والخدمات عبر الحدود ،وتجاوز 4المجال االقتص44ادي لدول44ة واح44دة،
وبالتالي 4إدراك الغايات التي يسعى إليها أنصار المعيار االقتصادي4.
بالتوفيق