إذا استقر اإليمان في قلب احدهم أثمر صفات حميدة منها أوال
العزة والكرامة كما ذكرنا سابقا ثم ثانيا نذكر الطمأنينة و
االستقرار النفسي: فالتوحيد يكسب القلوب الراحة و السعادة مما يجعل المؤمن يشعر بالطمأنينة و الهدوء و السكينة كما في قوله تعالى : » هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم « الفتح 4 فالتوحيد يجعل الفرد يشعر باالستقرار و األمن النفسي ,قال تعالى » : الذين امنوا و لم يلبس إيمانهم بظلم أولئك لهم األمن و هم مهتدون « األنعام 82 إذا فان اإلنسان بغير التوحيد مخلوق ضعيف يجتمع عليه الهم و القلق فبالتوحيد تطمئن القلوب و تسعد و هدا ما يؤدي إلى الثبات عند الشدائد فال يجزع و ال يضطرب بل يصبر على البالء و يرضى بقضاء هللا و قدره كما في قوله جل جالله» : الذين امنوا و تطمئن قلوبهم بذكر هللا أال بذكر هللا تطمئن القلوب « الرعد 28 ومنه فان التوحيد يمال نفس صاحبه أمنا و طمأنينة فال تستبد به المخاوف التي تتسلط على أهل الشرك فقد سد منافذ الخوف التي يفتحها الناس على أنفسهم كالخوف على الرزق و الخوف على األجل و الخوف على النفس و الخوف على األهل و األوالد و الخوف من اإلنس و الجن و الخوف من الموت و ما بعد الموت.