‫الداللة واملعىن‬

‫احملاضر ‪:‬‬

‫األستاذ أوريل حبرودين‬

‫إعداد ‪:‬‬

‫واحد بودي ستياوان (‪)19720060‬‬

‫(‪)19720064‬‬ ‫ليلة املغفرة‪+‬‬

‫قسم تعليم اللغة العربية‬

‫كلية علوم الرتبية و التعليم‬

‫جامعة موالنا مالك ابراهيم اإلسالمية احلكومية االنج‬

‫‪2019‬‬
 ‫الباب األول‬

‫املقدمة‬

‫اللغ‪++ + +‬ة هي اإلش‪++ + +‬ارات‪ ,‬و العالم‪++ + +‬ات‪ ,‬أو رم‪++ + +‬وز اللغوي‪++ + +‬ة ال‪++ + +‬يت تتمت‪++ + +‬ع يف الكلم ‪++ +‬ة أو‬

‫األسلوب‪ .‬وس‪+‬يلة إنس‪+‬انية غ‪+‬ري غريزي‪+‬ة‪ ,‬تس‪+‬تعمل إليص‪+‬ال األفك‪+‬ار و النفع‪+‬االت و الرغب‪+‬ات‪,‬‬

‫بواس ‪++‬طة الرم ‪++‬وز املنتج ‪++‬ة إرادي ‪++‬ا‪ .‬و اللغ ‪++‬ة ضوض ‪++‬اء اإلنس ‪++‬انية‪ +‬و ليس غ ‪++‬ري اإلنس ‪++‬ان‪ ,‬تس ‪++‬تعمل‬

‫بطري‪++ + + +‬ق منتظم‪++ + + +‬ة و دائم‪++ + + +‬ة يف جمتم‪++ + + +‬ع ملا بغ‪++ + + +‬رض اإلتص‪++ + + +‬ال أو التعب‪++ + + +‬ري من األحاس‪++ + +‬يس و‬

‫اإلنفعاالت‪.‬‬

‫ق‪++‬د تت‪++‬ور عن املع‪++‬ىن اللغ‪++‬ة‪ ,‬تتك‪++‬ون اللغ‪++‬ة عن جمموع‪++‬ة من اإلش‪++‬ارات و الرم‪++‬وز ال‪++‬يت تش‪++‬كل أدة‬

‫أساسية من أدوات املعرفة‪ .‬و املقصود‪ +‬هنا ليس باللغة معية‪ ,‬بل ه‪+‬و أي اللغ‪+‬ة ك‪+‬انت‪ .‬إن علم اللغ‪+‬ة ه‪++‬و‬

‫دراسة اللغة على حنو علمي؛ بغيةَ الكشف عن النظ‪+‬ام الع‪+‬ام للغ‪+‬ة‪ ،‬ذل‪+‬ك ال‪+‬ذي يتك‪+‬ون من أنظم‪+‬ة جزئي‪+‬ة‬

‫هي النظ‪++ +‬ام الص‪++ +‬ويت‪ ،‬والنظ‪++ +‬ام الص‪++ +‬ريف‪ ،‬والنظ‪++ +‬ام النح‪++ +‬وي‪ ،‬والنظ‪++ +‬ام ال‪++ +‬داليل‪ ،‬وال م‪++ +‬انع من أن ت ‪++‬دخل‬

‫الدراس‪++‬ات اللغوي‪++‬ة االجتماعي‪++‬ة أو النفس‪++‬ية أو الفيزيائي‪++‬ة يف دائ‪++‬رة اختص‪++‬اص علم اللغ‪++‬ة‪ .‬وقب‪++‬ل ن‪++‬درس إىل‬

‫علم الدالل ‪++‬ة‪ ،‬لب ‪++‬د علين ‪++‬ا أن نع ‪++‬رف م ‪++‬ا هي الدالل ‪++‬ة نفس ‪++‬ها وم ‪++‬ا ه ‪++‬و املع ‪++‬ىن‪ ،‬والباحث ‪++‬ان يف ه ‪++‬ذه املناس ‪++‬بة‬

‫سيقدمان من عن الداللة واملعىن‪.‬‬

‫أمهية موضوع البحث‬ ‫ا)‬

‫أمهية هذا البحث تعين أن فهم طبيعة اللغة من خالل فهم املع‪+‬ىن‪ ،‬وذل‪+‬ك أل ّن للمع‪+‬ىن دوراً‬

‫كب‪++‬رياً يف التحلي‪++‬ل اللغ‪++‬وي وتطبيق‪++‬ات علم اللغة‪ .‬واعتب‪++‬ار الدالل‪++‬ة عنص‪++‬راً من العناص‪++‬ر؛ هلذا‬

‫وجب على الباحثني تناوهلا يف دراساهتم حول الداللة ومعناه‪.‬‬

‫أهداف البحث‬ ‫ب)‬

‫سيقوم الباحثان أهدافان مها ‪:‬‬

‫معرفة عن الداللة و أنوع الداللة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫معرفة املعىن و أنوع املعىن‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫منهج البحث‬ ‫ج)‬

‫إن هذا البحث من نوع البحث النوعي‪ ،‬بالطريقة الوصفية التحليلية‪.‬‬

 ‫الباب الثاين‬

‫الداللة‬ ‫ا‪.‬‬

‫مفهوم الداللة‬ ‫‪.1‬‬

‫"دلَ َل" على إبانة الشيء بإمارة تتعلها‪ 1‬مث اشتق من هذا‬
‫لغة ‪ :‬الداللة من أصل مادة َ‬ ‫‪-‬‬

‫األصل كلمة "الداللة" أو فالدليل ما يستدل به‪ ،‬فالداللة مبعناها اللغوي تعىن‬

‫اإلرشاد إىل الشيء‪ ،‬واإلبانة عنه‪.‬‬

‫اصطالحا ‪ :‬عرفت الداللة بأهنا كون الشيء حبالة يلزم العلم به العلم بشيء آخر‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫واألول الدال‪ ،‬والثاين املدلول‪ .2‬وميكن أن نقول العالقة بني الدال واملدلول هي‬

‫تلك الداللة اليت تربط بينها‪ .‬أو نقول الداللة هي العالقة بني الدال ( اللفظ)‬

‫واملدلول (املعىن)‪ .3‬ونستمبط من تعارفات السابقة على أن الداللة هي اتصال أو‬

‫العالقة بني الدال واملدلول‪.‬‬

‫‪ .2‬أنواع الداللة‬

‫تنقس‪++‬م الدالل‪++‬ة يف علم اللغ‪++‬ة إىل أن‪++‬واع خمتلف‪++‬ة على حس‪++‬ب املدخالت ال‪++‬يت تت‪++‬دخل يف‬

‫تشكيل معىن الكالم‪ ،‬فتنقسم الداللة إىل مخسة أنواع هي‪:‬‬

‫أيب احلسني بن فارس بن زكريا‪ ،‬معجم المقاييس في اللغة‪(،‬بريت‪ +،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ )1998 ،‬ص (د‪-‬ل)‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬علي بن حممد‪ +‬بن علي اجلرجاني‪ ،‬كتاب التعريفات‪ ( ،‬دار الرشاد ‪ ،‬القاهرة‪ ) 1991 ،‬ص ‪.139‬‬
‫أمحد نعيم الكراعني‪ ،‬علم الداللة بين النطر والتطبيق(املؤسسة اجلامعية‪ ،‬بريوت‪ )1993 ،‬ص ‪.84‬‬ ‫‪3‬‬
 ‫الداللة الصوتية‬ ‫ا)‬

‫الداللة الصرفية‬ ‫ب)‬

‫الداللة املعجمية‬ ‫ج)‬

‫الداللة النحوية أو الرتكبية‬ ‫د)‬

‫الداللة الصوتية‬ ‫أ)‬

‫هي الداللة اليت تس‪+‬تمد من القيم‪+‬ة التعبريي‪+‬ة للح‪+‬رف املف‪+‬رد‪ ،‬وق‪+‬د أورد هلا‪ .‬واملث‪+‬ال يف الف‪+‬رق‬

‫بني (قضم – خضم)‪ ،‬فالقضم ‪ :‬ألكل الشيء اليابس‪ ،‬واخلضم‪ :‬ألك‪++‬ل ال‪++‬رطب‪ ،‬حيث اخت‪++‬ار‬

‫العرب اخلاء لرخاوهتا يف كلم‪+‬ة (خض‪+‬م) للدالل‪+‬ة على أك‪+‬ل الش‪+‬يء ال‪+‬رطب‪ ،‬والق‪+‬اف لس‪+‬البتها‬

‫يف كلمة (قضم) للداللة على أكل الشيء اليابس‬

‫الداللة الصرفية‬ ‫ب)‬

‫هي الداللة اليت تستمد من بنية اللفظ وصيغته‪ ،‬وقد أشار إليها عند حديث‪+‬ه عن تش‪+‬ديد عني‬

‫الكلم‪++ +‬ة‪ ،‬حيث تفي‪++ +‬د حينئ‪++ +‬ذ ق‪++ +‬وة املع‪++ +‬ىن وتك‪++ +‬راره مث‪++ +‬ل (قط‪++ +‬ع)‪ .‬ومث‪++ +‬ال األخ‪++ +‬رى يع‪++ +‬ين على‬

‫استخدام كلمة (ك ّذاب) بديال من (كاذب)‪ +،‬فيها املبالغة تقدير أنه حق على كذبه‪.4‬‬

‫ج) الداللة املعجمية‬

‫ك ‪++‬ل كلم‪++‬ة من كلم ‪++‬ات اللغ ‪++‬ة هلا دالل ‪++‬ة معجمي‪++‬ة أو اجتماعي ‪++‬ة‪ ،‬تس‪++‬تقل مها ميكن أن توجي ‪++‬ه‬

‫أص‪++‬وات ه‪++‬ذه الكلم‪++‬ة أو ص‪++‬يغتها من دالالت زائ‪++‬دة على تل‪++‬ك الدالل‪++‬ة األساس‪++‬ية‪ ،‬ال‪++‬يت يطل‪++‬ق عليه‪++‬ا‬

‫‪ 4‬إبرهيم أنيس‪ +،‬داللة اإللفاظ (مكتب األجملو املصرية‪ ،‬مصر‪ )1976 ،‬ص ‪.47‬‬
‫الدالل ‪++‬ة اإلجتماعي ‪++‬ة‪.‬و تس ‪++‬تمد ه ‪++‬ذه الدالل ‪++‬ة من أص ‪++‬ل اتس ‪++‬خدام اللف ‪++‬ظ‪ ،‬وتعت ‪++‬رب مرك ‪++‬ز ال ‪++‬دالالت‬

‫الكلمة‪ ،‬وينبغي أن تراعي يف مجيع مشتقاهتا واستخداماهتا‪ ،‬ما أهنا الداللة املقصودة‪ +‬من اللف‪++‬ظ عن‪++‬د‬

‫إطالق‪++ +‬ه‪ ،‬ول‪++ +‬و ك‪++ +‬ان ل‪++ +‬ه أك ‪++‬ثر من دالل ‪++‬ة على املس‪++ +‬توى املعجمي ف‪++ +‬إن الس ‪++‬ياق ه‪++ +‬و ال‪++ +‬ذي حيدد أي‬

‫الدالالت مرادة من الكلمة‪.‬‬

‫د) الداللة النحوية أو الرتكبية‬

‫هي الدالل‪+‬ة املس‪+‬تمدة من ارتب‪++‬اط الكالم بعص‪+‬ه ببعض بواس‪++‬طة ال‪+‬رتكيب ال‪++‬ذي ختض‪++‬ع ل‪+‬ه أي‬

‫لغ‪++‬ة‪ ،‬ك‪++‬النحو ال‪++‬ذي يع‪++‬د ق‪++‬انون ال‪++‬رتكيب الع‪++‬ريب‪ ،‬فبدون‪++‬ه ال ميكن للكالم أن ينجح يف توص‪++‬يل أي‪++‬ة‬

‫‪+‬عيدا أب‪+‬وه‪ ،‬ول‪+‬و ك‪+‬ان ش‪+‬رجا واح‪+‬دا‬

‫رسالة من املتكلم إىل املتلقي‪ .‬املثال أكرم س‪+‬عي ٌد أب‪+‬اه‪ ،‬وش‪+‬كر س ً‬

‫الستبهم أحدمها من صاحبه‪.‬‬

‫مفهوم املعىن‬ ‫ب‪.‬‬

‫لغة املعىن هو ‪ :‬مضمون‪ ،‬فحوى‪ ،‬داللة‪ ،‬ما يدل عليه لفظ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اصطالحا هو ‪ :‬الصورة الذهنية للشيء أو العالقة بني الرمز والصورة ـ الشيء املشار إليه‬ ‫‪-‬‬

‫أو العالقة بني الرمز والشيء اخلارجي ـ املوقف واالستجابة ملثري كالمي معني ـ استعمال‬

‫الكلمة يف اللغة ودورها الذي تؤديه يف صحبة غريها ـ حمصلة عالقات الكلمة بالكلمات‬

‫األخرى داخل احلقل الداليل ـ جتمع من عناصر داللية متييزية ذات عالقات متبادلة يقول‬
 ‫اللغويون احملدثون ‪ :‬إنه ال يُوجد مرتادف كامل يف اللغة‪ .‬فإذا اختلف لفظان صوتياً فال‬

‫بد أن خيتلفا داللياً‪ .‬فاللفظان ‪ buy‬و ‪ purchase‬متقاربان داللياً ولكنهما ليسا‬

‫متطابقني‪ +،‬ولذا ال مُي كن تبادهلما بصورة كاملة‪.‬‬

‫أنواع املعىن‬ ‫ج‪.‬‬

‫املعىن األساسي‬ ‫ا)‬

‫ويس‪++‬مى أحيان‪++‬ا املع‪++‬ىن التص‪++‬ورى أو املفه‪++‬ومى (‪ )Conseptual meaning‬أو املع‪++‬ىن‬

‫ا املعىن هو العامل الرئيسي للتصال‬ ‫اإلدراكى (‪ )cognative meaning‬وه‬

‫اللغوى واملمثل احلقيقي للوظيفية االساس‪++‬ية للغ‪++‬ة وهي التف‪++‬اهم ونق‪++‬ل األفك‪++‬ار‪ .‬وه‪++‬ذا املع‪++‬ىن‬

‫ه‪++‬و املتص‪++‬ل بالوح‪++‬دة العجمي‪++‬ة حني ت‪++‬رد يف أق‪++‬ل س‪++‬ياق أي حينم‪++‬ا ت‪++‬رد منف‪++‬ردة لك‪++‬ل كلم‪++‬ة‬

‫معىن أساسي هو املعىن القاموسي الذي حتمل الكلمة ويتفق عليه متكلمو اللغة األصليون‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫وميكن أن ندعوه املعىن املفهومي أو املعىن اإلدراكي‪.‬‬

‫املعىن اإلضايف أو العرضى أو التضمىن أو الثانوى أو اهلامش‬ ‫ب)‬

‫وه‪+‬و املع‪+‬ىن ميلك‪+‬ه اللف‪+‬ظ عن طري‪+‬ق مايش‪+‬ري إلي‪+‬ه إىل ج‪+‬انب معن‪+‬اه التص‪+‬ورى اخلالص‪ .‬وه‪+‬ذا‬

‫الن‪++‬وع من املع‪++‬ىن زائ‪++‬د على املع‪++‬ىن األساس‪++‬ى وليس ل‪++‬ه ص‪++‬فة الثب‪++‬وت والش‪++‬مول وإمنا يتغ‪++‬ري‬

‫الثقافة أو الزمن أو اخلربة‪.‬‬

‫حممد‪ +‬غفران زين العامل‪ ،‬علم الداللة‪( ،‬سورابايا‪ :‬جامعة سونن أمبيل اإلسالمية احلكومية‪ ،‬سنة ‪ 1997‬م) ص‪13 .‬‬ ‫‪5‬‬
‫ف‪++‬إذا ك‪++‬انت "ام‪++‬رأة" يتح‪++‬دد معناه‪++‬ا األساس‪++‬ى بثالث‪++‬ة مالمح هي (إنس‪++‬ان‪-‬ذك‪++‬ر‪+‬ب‪++‬الغ)‬

‫ه‪++‬ذه املالمح الثالث‪++‬ة تق‪++‬دم املعي‪++‬ار لالس‪++‬تعمال الص‪++‬حيح للكلم‪++‬ة‪ ،‬ولكن هن‪++‬اك مع‪++‬اىن إض‪++‬افية‬

‫كث‪++‬رية وهي ص‪++‬فات غ‪++‬ري معياري‪++‬ة وقابل‪++‬ة للتغي‪++‬ري من زمن إىل زمن‪ ،‬ومن جمتم‪++‬ع إىل جمتم‪++‬ع‪.‬‬

‫هذه املعاين اإلضافية تعكس بعض اخلصائص العض‪+‬وية والنفس‪+‬ية واإلجتماعي‪+‬ة كم‪+‬ا تعكس‬

‫بعض الص ‪++‬فات ال ‪++‬يت ترب ‪++‬ط يف أذه ‪++‬ان الن ‪++‬اس ب ‪++‬املرأة (ك ‪++‬الثرثرة وإج ‪++‬ادة الطبح وليس ن ‪++‬وع‬

‫معني من املالبس)‪ ،‬أو ال‪++‬يت ترب‪++‬ط يف أذه ‪++‬ان مجاع‪++‬ة معين‪++‬ة تبع‪++‬ا لوجه‪++‬ة نظ‪++‬رهم الفردي‪++‬ة أو‬

‫اجلماعي‪++‬ة أو لوجه‪++‬ة نظ‪++‬ر اجملتم‪++‬ع كك‪++‬ل (اس‪++‬تخدام البك‪++‬اء‪ -‬عاطفي‪++‬ة‪ -‬غ ‪++‬ري منطقي‪++‬ة‪ -‬غ ‪++‬ري‬
‫‪6‬‬
‫مستقرة)‪+.‬‬

‫ه ‪++‬ذا املع ‪++‬ىن ي ‪++‬دعى املع ‪++‬ىن اإلض ‪++‬ايف او املع ‪++‬ىن الث ‪++‬انوي‪ .‬ويظه ‪++‬ر ه ‪++‬ذا املع ‪++‬ىن عن ‪++‬د إج ‪++‬راء‬

‫التشبيه وخاص‪+‬ة عن‪++‬د ح‪+‬ذف وج‪+‬ه الش‪+‬به‪ .‬هن‪++‬ا ي‪+‬ربز املع‪+‬ىن اإلض‪+‬ايف املق‪++‬رتن بكلم‪+‬ة م‪+‬ا‪ .‬انظ‪++‬ر‬

‫إىل هذه اجلمال‪:‬‬

‫تصرفوا مثل الغذم (يف االنقياد)‬ ‫‪-‬‬

‫كان كالفار (يف اجلنب)‬ ‫‪-‬‬

‫كانوا مثل االسود (يف اشجاعة)‬ ‫‪-‬‬

‫كانت مثل النحلة (قي النشط)‬ ‫‪-‬‬

‫كان جزرأ (يف القسوة)‬ ‫‪-‬‬

‫على حممد‪ +‬اخلوىل‪ .‬علم الداللة‪( .‬عمان‪ :‬دار الفالح‪ .‬سنة ‪ )2001‬ص‪76 .‬‬ ‫‪6‬‬
 ‫هذا احلنوت مثل الصيدلية (يف الغالء)‬ ‫‪-‬‬

‫إهنا مثل وردة (يف اجلمال)‬ ‫‪-‬‬

‫إنه حامت الطئي (يف الكرمي)‬ ‫‪-‬‬

‫هنا برز لكل كلمة مما سبق معىن إضايف‪ ،‬فشاع االنقياد عن الغنم‪ ،‬واجلنب عن الفار‪،‬‬

‫والش‪++‬جاعة عن األس‪++‬د‪ ،‬والنش‪++‬اط عن النحل‪++‬ة‪ ،‬والقس‪++‬وة عن اجلزار‪ ،‬والغالء عن الص‪++‬يدلية‪،‬‬

‫واجلم‪++ +‬ل عن ال‪++ +‬وردة‪ ،‬والك‪++ +‬رم عن ح‪++ +‬امت ش‪++ +‬ده املع‪++ +‬اىن ليس‪++ +‬ت أساس‪++ +‬ية لتل‪++ +‬ك الطلم ‪++‬ات‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫فاالنقياد‪ ،‬مثال‪ ،‬ليس من السمات األساسية للغنمة‪ ،‬هذه املعاين هي معان إضافية‬

‫املعىن األسلويب‬ ‫ج)‬

‫هو النوع من املعىن الذي حتمله قطعة من اللغة بالنسبة اللظروف اإلجتماعية‬

‫ملستعملها واملنطقة اجلغرفية اليت ينتمى إليها كما أنه يكثف عن مستوياد أخرى مثل‬

‫التخصص ودرجة العالقة بني املتكلم والسامع ورتبة اللغة املستخدمة (أدبية‪-‬رمسية‪-‬‬

‫عامية‪-‬مبتذلة) ونوع اللغة (لغة النثر‪-‬لغة القانون‪-‬لغة العلم‪ -‬لغة اإلعالن) واواسطة‬

‫(حديث‪-‬خطبة‪-‬كتابة)‪.‬‬

‫املعىن الوظيفي‬ ‫د)‬

‫على حممد‪ +‬اخلوىل‪ .‬علم الداللة‪( .‬عمان‪ :‬دار الفالح‪ .‬سنة ‪ )2001‬ص‪76 .‬‬ ‫‪7‬‬
‫هو املعىن الذي ي‪+‬بني وظيف‪++‬ة احلرف أو الكلم‪+‬ة او العب‪++‬ارة أو اجلمل‪+‬ة يف الكالم كك‪++‬ون‬

‫اهلمزة يف كلمة أدخل "للتعدية وككن عبارة"‪.8‬‬

‫الباب الثالث‬

‫اخلامتة‬

‫‪ -‬نتائج البحث‬

‫‪ 8‬حممد‪ +‬غفران زين العامل‪ ،‬علم الداللة‪( ،‬سورابايا‪ ،‬جامعةسونن أمبيل اإلسالمية احلكومية‪ ،‬سنة ‪1997‬م) ص ‪15‬‬
‫بع ‪++‬د كتب املب ‪++‬احث ه ‪++‬ذه املقال ‪++‬ة أخ ‪++‬ذ املب ‪++‬احث االس ‪++‬تنباط أن الدالل ‪++‬ة هي هي اتص ‪++‬ال أو العالق ‪++‬ة بني‬

‫ال‪++‬دال واملدلول‪ ،‬أو اإلرش‪++‬اد إىل الش‪++‬يء‪ ،‬واإلبان‪++‬ة عن‪++‬ه‪ .‬وأن‪++‬واع الدالل‪++‬ة هي ‪ :‬الدالل‪++‬ة الص‪++‬وتية‪ ،‬الدالل‪++‬ة‬

‫الص ‪++‬رفية‪ ،‬الدالل ‪++‬ة املعجمي ‪++‬ة‪ ،‬الدالل ‪++‬ة النحوي ‪++‬ة أو الرتكبي ‪++‬ة‪ .‬وأم ‪++‬ا املع ‪++‬ىن يع ‪++‬ىن ‪ .‬وأن ‪++‬واع املع ‪++‬ىن هي املع ‪++‬ىن‬

‫األساسي‪ ،‬املعىن اإلضايف‪ ،‬املعىن األسلويب‪ ،‬املعىن الوظيفي‪.‬‬

‫‪ -‬التوصيات‬

‫ي‪++‬رجى على الب‪++‬احث والباحث‪++‬ة بع‪++‬دنا أن يكم‪++‬ل حبث‪++‬ه م‪++‬ا أكم‪++‬ل ميكن‪ ،‬فمعرف‪++‬ة الدالل‪++‬ة واملع‪++‬ىن مهم‪++‬ة ألن‬

‫الكلم‪++‬ة هلا أغ‪++‬راض و مع‪++‬اين خمتلف‪++‬ة حس‪++‬ب تركبي‪++‬ه‪ ،‬أزمان‪++‬ه‪ ،‬ومكان‪++‬ه‪ .‬فعلين‪++‬ا أن نفهم م‪++‬ا غاي‪++‬ة تعلم علم‬

‫الداللة‬

‫قائمة املراجع‬

‫أيب احلسني بن فارس بن زكريا‪ ،1998 ،‬معجم المقاييس في اللغة‪،‬بريت‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪.‬‬
‫أمحد نعيم الكراعني‪ ،1993 ،‬علم الداللة بين النطر والتطبيق‪ ،‬املؤسسة اجلامعية‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫إبرهيم أنيس‪ ،1976 ،‬داللة اإللفاظ‪ ،‬مكتب األجملو املصرية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫علي بن حممد بن علي اجلرجاين‪ ،1991 ،‬كتاب التعريفات‪ ،‬دار الرشاد ‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫على حممد اخلوىل‪ ،2001 .‬علم الداللة‪ ،‬عمان‪ :‬دار الفالح‪.‬‬
‫حممد غفران زين العامل‪ ،‬علم الداللة‪ ،‬سورابايا‪ :‬جامعة سونن أمبيل اإلسالمية احلكومية‪ ،‬سنة‬
‫‪ 1997‬م‬