You are on page 1of 7

‫شرح الحديث عن اجتناب عن الكبائر ّإن هللا ّ‬

‫حرم عليكم عقوق األمهات‬


‫بحث العلمي الستيفاء بعض املتطلبات عن املادة الحديث التربوي‬
‫املحاضر‪ 9:‬األستاذ كياهي الحاج هير سيف األنوار املاجستير‪9‬‬

‫الباحث ‪:‬‬
‫أحمد خليل املغفور ‪412020121005‬‬
‫جلدي ّ‬
‫حناني عدلين ‪412020121048‬‬

‫قسم التعليم اللغة العربية‬


‫بكلية التربية‬
‫بجامعة دار السالم كونتور‬
‫‪1443/2022‬‬
‫أ‪ .‬الحديث‬
‫أخبرنا أبو عبد هللا الحافظ‪ ،‬أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم‪ ،‬ثنا أحمد بن‬
‫سلمة‪ ،‬ثنا إسحاق بن إبراهيم‪ ،‬أنبأ جرير‪ ،‬عن منصور‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن‬
‫وراد مولی املغيرة بن شعبة‪ ،‬عن املغيرة بن شعبة‪ ،‬عن رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم قال‪« :‬إن هللا حرم عليكم عقوق األمهات‪ ،‬ووأد البنات‪،‬‬
‫ومنع وهات‪ ،‬وكره لكم ثالثا قيل وقال‪ 9،‬وكثرة السؤال‪ ،‬وإضاعة املال»‪.‬‬

‫ب‪ .‬املفردات‬
‫ّ َّ‬ ‫‪ :‬جعله َح ً‬ ‫ّ‬
‫ضد حلله‬ ‫راما‪،‬‬ ‫حرم‬
‫‪ٌ :‬‬
‫فعل كل ما يوجب أذية لألبوين شفقة عليه‪ ،‬وهو من الكبائر‪،‬‬ ‫عقوق‬
‫وليس الع‪99 9‬برة بإط‪99 9‬اعتهم وع ‪99‬دمها‪ ،‬ب‪99 9‬ل الع ‪99‬برة بك‪99 9‬ل م ‪99‬ا أوجب أذي ‪99‬ة‬
‫فيحرم‪ ،‬وإال فال‬
‫عقوق األمهات ‪ :‬إغضابها بترك اإلحسان إليها‬

‫ج‪ .‬شرح الحديث‬


‫عقوق الوالدين‬
‫َ َ ُ ُ َ ُأْل‬ ‫َّ َّ َ َ‬ ‫َأ‬
‫ات” في ‪99‬ه‬ ‫و َّما قول ‪99‬ه ﷺ في الح ‪99‬ديث املار‪ِ“ :‬إ ن الله ‪9‬ح َّر َم عل ْيك ْم ع ُق وق ا َّم َه‪ِ 9‬‬
‫‪9‬ذلك عق ُ‬ ‫املحرمات الكب‪9‬ائر وك َ‬ ‫َ‬ ‫وعقوق ّ‬ ‫ُ‬
‫‪9‬وق‬ ‫ِ‬ ‫هات من ّ ِ‬ ‫األم ِ‬ ‫بيان حرمة عقوق الوالدين‪،‬‬
‫ثواب‪9‬ا ِمن ِ‪9‬ب ِّ‪9‬ر اآلب‪9ِ 9‬اء‬ ‫أعظم ً‪9‬‬
‫ُ‬ ‫‪9‬ات‬‫األمه‪ِ 9‬‬ ‫ذنب‪9‬ا َكم‪99‬ا َّأن ‪9‬ب َّ‪9‬ر ّ‬ ‫‪9‬ات أش‪9ُّ 9‬د ً‪9‬‬ ‫‪9‬وق ّ‬
‫األمه‪ِ 9‬‬
‫لكن عق‪ُ 9‬‬ ‫اآلب‪99‬اء ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َأِل‬ ‫ُأْل‬ ‫َّ َ ْ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ات َّن‬ ‫ص‪َ 9 9 9‬ر هن‪99 9‬ا على ا َّم َ‪9‬ه‪ِ 9 9‬‬ ‫هللا تع ‪99 9‬الى‪ .‬فِإ ن ‪9‬م‪ 9 9‬ا اقت‬
‫عظيم عن ‪99 9‬د ِ‬ ‫ٌ‬ ‫‪9‬رين أم ‪9ٌ 9 9‬ر‬
‫وكال األم ‪ِ 9 9‬‬ ‫ِ‬
‫آْل‬ ‫َ‬
‫ُح ْر َم َت ُه َّن ءاك ُد ِم ْن ُح ْر َم ِة ا َب ِاء‪،‬‬
‫َ اَل ً ُ‬ ‫َ َ َ َ ُ َّ ُ َ ْ َأ َ ُّ َ َ ُأ ُ ُأ‬ ‫َو ِل َ ‪9‬ه َذا َ ‪9‬ق َ‬
‫ال‪ُّ “ :‬م َك ث َّم ُّم َك” ث ‪9‬ث‪9‬ا ث َّم‬ ‫ال ﷺ ِحين ‪9‬ق ال ‪9‬ل‪9‬ه الس ‪9‬اِئ ل‪ :‬من ‪9‬ب‪9‬ر ؟ ‪9‬ق‬
‫ْ َأْل اَل‬ ‫َّ َ ُ َّ َأ َ َ َ َأِل َّ َأ ْ َ َ ْ ُ ُ َ َ ُ ُأْل‬ ‫َ َ‬
‫ات َو َيط َم ُع ا ْو ُد ِف ِيه َّن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫م‬ ‫وق يقع ِل‬‫قال ِفي الر ِابع ِة‪“ :‬ثم باك” و ن كثر العق ِ‬
‫األم أو‬ ‫األم و َش‪ْ 9 9‬تم األب أو ض ‪99‬رب ّ‬ ‫ليس ب َه ّين ك َش‪ْ 9 9‬تم ّ‬ ‫ومعنى العق ‪99‬وق إي ‪99‬ذاُؤ هما ًأذى َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫ُ َ ّ‬ ‫ْ ُ َ َّ ُ‬
‫األب أو كأن يهين أمه أو أباه أمام الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عظيم حيث َّإن عاق ُهم‪99‬ا ال‬ ‫ٌ‬ ‫هللا تع‪99‬الى‬ ‫‪9‬وق الوال‪99‬د ِين املس‪9ِ 9‬ل َم ِين عن‪99‬د ِ‬ ‫وع‪99‬ذاب عق‪ِ 9‬‬
‫ُ‬
‫اآلخ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ َ َ‬ ‫َ‬
‫رين ‪ ،‬وه‪9‬ذا‬ ‫‪9‬ديد م َ‪9‬ع ِ‪9‬‬ ‫‪9‬ذاب ش ٍ‬ ‫املسلمين األو ِلين بل ي‪9‬دخلها بع‪9‬د ع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫مع‬ ‫الجنة َ‬ ‫ُ‬
‫يدخل‬
‫َّ ُّ ُ َ َ ُ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ور ُجل‪9‬ة‬ ‫‪9‬اق لوالدي ِ‪9‬ه وال‪9‬ديوث‬ ‫‪9‬دخلون الجن‪9‬ة الع‬ ‫هللا ﷺ‪“ :‬ثالثة ال َي‬ ‫رسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫كالم‬ ‫معنى ِ‬
‫ّ‬
‫ساء”‬
‫الن ِ‬
‫طيعهم‪99‬ا‬ ‫لكن اَل ُي ُ‬ ‫أمرنا باإلحسان إليهما ْ‬ ‫أصليين فاهللُ تعالى َ‬ ‫كان األبوان كا ِف َرين َّ‬ ‫وإذا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص‪ِ 9‬اح ْب ُه َما ِفي‬ ‫معنى ق‪99‬ول هللا تع‪99‬الى فى س‪99‬ورة ُلقم‪99‬ان َ{و َ‬ ‫فى ُكفرهم‪99‬ا وال َمعاص‪99‬يهما وه‪99‬ذا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ُّ ْ‬
‫الدن َيا َم ْع ُروفا}‬
‫االبن ْأن ي‪َ 9 9‬‬
‫‪9‬دفع‬ ‫على‬ ‫‪9‬اجين فف‪ٌ 9 9‬‬
‫‪9‬رض‬ ‫‪9‬ان األب‪99 9‬وان مس‪9َ 9 9‬لمين فق‪9َ 9 9‬يرين محت‪َ 9 9‬‬ ‫وإن ك‪َ 9 9‬‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫االبن‬
‫هللا‪ .‬ويجب على ِ‬
‫ُ‬ ‫معصية ِ‬ ‫ِ‬ ‫كس َوهما ُوي ْس ِك َنهما وال طاعة لهما ِفى‬ ‫نفقتهما َوي ُ‬ ‫إليهما َ‬

‫واج‪.‬‬ ‫محتاجا ّ‬
‫للز‬ ‫ً‬ ‫الفقير ْإن َ‬
‫كان‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫املسلم‬ ‫زو َج ُ‬
‫أباه‬ ‫املسلم ْأن ُي ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫‪9‬العكس وال َينفع ُُه‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬وق ْأن ُيطي َ‪9‬ع الول ُ‪9‬د ّ‪9‬أم ُه على ظ ِلم أبي ِ‪9‬ه أو ب‬ ‫جملة العق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومن‬ ‫ِ‬
‫حابة‪َ :‬م ْن َ‪9‬‬
‫أح‪ُّ 9‬ق‬ ‫ُ ّ‬ ‫‪9‬اع َّأم ُه فى ظلم أبي‪9ِ 9 9‬ه‪ .‬ق‪َ 9 9‬‬ ‫‪9‬ارك وتع‪99 9‬الى ْإن أط‪َ 9 9‬‬ ‫عن‪9َ 9 9‬د هللا تب‪َ 9 9‬‬
‫‪9‬ال أح‪99 9‬د الص‪ِ 9 9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪9‬ال‪:‬‬‫“أم َك” ق‪َ 9‬‬ ‫‪9‬ال‪ُّ :‬‬ ‫‪9‬ال‪ُ :‬ث َّم َم ْن؟ ق‪َ 9‬‬ ‫“أم َك” ق‪َ 9‬‬ ‫‪9‬ال‪ُّ :‬‬ ‫‪9‬ول هللا ؟ ق‪َ 9‬‬ ‫حابتى ي‪99‬ا رس‪َ 9‬‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫الن‪99‬اس بحس‪9ِ 9‬ن ص‪ِ 9‬‬
‫أى إنس ‪9ٍ 9‬ان على‬ ‫عين َّ‬ ‫ُوك” وال يج ‪99‬وز ْأن ُت َ‬ ‫‪9‬ال‪“ :‬أب َ‬ ‫‪9‬ال‪ُ :‬ث َّم َم ْن؟ ق ‪َ 9‬‬ ‫“أم َك” ق ‪َ 9‬‬ ‫‪9‬ال‪ُّ :‬‬ ‫ُث َّم َم ْن؟ ق ‪َ 9‬‬
‫ءاخر‪.‬‬‫ُظلم إنسان َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬

‫وأد البنات‬
‫‪9‬ات ِفى‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُ‬
‫الة وال ّس‪ُ 9 9‬‬ ‫وأم‪ 9‬ا قول‪9ُ 9 9‬ه علي‪9ِ 9 9‬ه الص‪9 9‬‬
‫ّ‪9‬‬
‫‪9‬ات” فمعن‪99 9‬اه دفن البن‪ِ 9 9‬‬‫الم‪“ :‬ووأد البن‪ِ 9 9‬‬
‫بن عاص‪9ٍ 9‬م‪.‬‬ ‫قيس ُ‬‫فعل ه‪9‬ا ُ‬ ‫وأول َمن َ‬ ‫الجاهلية ُ‬ ‫الشىء َ‬
‫كان ِفى‬ ‫ُ‬ ‫أحياء وهذا‬ ‫ٌ‬ ‫وه َّن‬ ‫التراب ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬
‫وخاصة قت ُ‬ ‫أشد الذنوب َ‬ ‫بالحق ُّ‬‫ّ‬ ‫حر َم ُ‬ ‫التى َّ‬ ‫ُ‬
‫‪9‬ارم‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫امل‬ ‫‪9‬ل‬ ‫الكفر‬
‫ِ‬ ‫بعد‬ ‫ِ‬ ‫هللا إال‬ ‫النفس ِ‬
‫ِ‬ ‫وقتل‬
‫إثما ِمن َقتل غير ال َـم َ‬
‫حر ِم‪.‬‬ ‫فهو ُّ‬
‫أشد ً‬ ‫البنت َ‬ ‫األم أو‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كاألب أو ِ‬ ‫ِ‬
‫منعا وهات‬
‫ُ‬ ‫ّ ُ‬
‫‪9‬ات مث ِ‪9‬ل الزك ِ‪9‬اة‬ ‫وهات” فاملراد ِبه َم ُنع الواجب ِ‬ ‫ِ‬ ‫نعا‬ ‫“وم ً‬ ‫قوله عليه السالم‪َ :‬‬ ‫وأما‬
‫‪9‬ذلك إذا ك‪َ 9‬‬ ‫‪9‬ية م َن الكب‪99‬ائر‪ ،‬ك‪َ 9‬‬ ‫ً‬ ‫ٌ َََ‬
‫‪9‬ان إلنس‪9ٍ 9‬ان َد ْي ٌن على‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬اص معص‪ِ 9‬‬
‫َ‬
‫ف‪99‬إذا إنس‪9‬ان منعه‪99‬ا فه‪9‬و ع‪ٍ 9‬‬
‫َ‬ ‫كان ً‬ ‫كبيرة ْإن َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بعد ُحلول األجل َ‬ ‫فمنع ُه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فعه‪،‬‬ ‫قادرا على د ِ‬ ‫‪9‬‬ ‫عاص معصية‬ ‫ٍ‬ ‫فهو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ءاخر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فمنعهم ‪99‬ا النفق ‪99‬ة فق ‪99‬د‬ ‫‪9‬لمان محتاج ‪9ِ 9‬ان‬ ‫‪9‬وان مس ‪ِ 9‬‬ ‫ك ‪99‬ذلك اإلنس ‪99‬ان املس ‪99‬لم ال ‪99‬ذي ل ‪99‬ه أب ‪ِ 9‬‬
‫ٌ‬
‫‪9‬اق علي ِ‪9‬ه كب‪9‬يرة‪ ،‬ول‪9‬و لم َيكن عن‪9َ 9‬ده‬ ‫يجب علي‪99‬ه اإلنف ُ‬
‫ِ‬ ‫فقة َعن َمن ُ‬ ‫عصى هللا‪ ،‬ومنع الن ِ‬
‫َ َُْ ّ‬ ‫َ‬
‫لكفاه‪.‬‬‫ُ‬ ‫الذنب‬ ‫غير هذا‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫‪9‬ون بحس‪99 9‬ب م‪99 9‬ا َي َس‪ُ 9 9‬ع ُه م‪ُ 9 9‬‬ ‫للزوج‪99 9‬ة تك‪ُ 9 9‬‬ ‫ّ‬
‫وج‪ .‬وال‪99 9‬ذي َيع‪9ِ 9 9‬رف ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬ز‬ ‫‪9‬ال ال‪ّ 9 9‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والنفق‪99 9‬ة ّ‬
‫ِ‬
‫‪9‬أكثر ِمن‬ ‫واج ب ‪َ 9‬‬ ‫ّ‬
‫‪9‬رام علي ‪99‬ه ال ‪99‬ز ُ‬ ‫‪9‬أكثر فح ‪ٌ 9‬‬ ‫اثنتين ف ‪َ 9‬‬ ‫كن َ‬ ‫بين نس ‪99‬ائه ْإن َّ‬ ‫نفس ‪99‬ه أن ‪9ُ 9‬ه ال يع ‪99‬د ُل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كون ظال ًـما‪،‬‬ ‫هن ال َي ُ‬ ‫بين َّ‬ ‫ومن َيعد ُل فى املبيت وال ُي َسوى فى عدد الجماع َ‬ ‫واحدة‪َ .‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ده‪َ ،‬‬ ‫امليل القلب َّى َ َ‬ ‫ألن َ‬ ‫فرضا َّ‬ ‫ليست ً‬ ‫املحبة فى القلب َ‬ ‫وتسوية ّ‬ ‫ُ‬
‫قال تعالى‬ ‫ليس بي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫يعوا ن تعْدلوا َب ْي َن الن َس ‪ِ 9‬اء َو ‪9‬ل ْ‪9‬و َح َر ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬ ‫النس ‪9ِ 9‬اء { َو َلن ت ْس ‪َ 9‬تط ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ص ‪ُ 9‬ت ْم} معن ‪99‬اه لن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬ورة‬
‫ِفى س ‪ِ 9‬‬
‫‪9‬وة‬ ‫ِّ‬ ‫‪9‬تطيعوا م ْ‬ ‫َتس‪ُ 9 9‬‬
‫الكس‪ِ 9 9‬‬ ‫‪9‬اهرة مث‪9ِ 9 9‬ل ِ‬ ‫‪9‬ور الظ‪ِ 9 9‬‬ ‫القلبى ِوفى األم‪ِ 9 9‬‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬ل‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬‫ي‬ ‫امل‬ ‫ى‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫‪9‬وه‬
‫ِ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬‫ج‬ ‫الو‬ ‫‪9‬ع‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬‫ي‬ ‫جم‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫أى منَ‬ ‫يجب الع‪ُ 9 9‬‬ ‫واملبيت َ{فاَل تميلُ وا كُ َّل ا يْل} فاع‪9ِ 9 9‬دلوا فى م‪99 9‬ا ُ‬ ‫َ‬ ‫مْل‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫‪9‬دل في‪9ِ 9 9‬ه ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والنفق‪9ِ 9 9‬ة‬
‫الظاهرة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫األمور‬
‫ِ‬
‫هللا ح ‪9َّ 9‬ر َم‬ ‫نع‪9‬ا وه ‪99‬ات” َّأن َ‬ ‫“وم ً ‪9‬‬ ‫‪9‬ول رس‪99‬ول هللا ﷺ َ‬ ‫‪9‬دل علي‪9ِ 9‬ه ق‪ُ 9‬‬ ‫ومن جمل‪9ِ 9‬ة م‪99‬ا ي‪ُّ 9‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وليس م َن املس ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ّ‬
‫‪9‬تحق َين‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫‪9‬اة‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫فمن يطل ُب من م‪9‬ال ّ‬
‫الز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خص ما ال َي ِح ُّل ل ُ‪9‬ه‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫الش‬ ‫أن يطلب‬
‫عصى َ‬
‫هللا‪.‬‬ ‫فقد َ‬ ‫َ‬
‫أهل ِه‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُ ْ‬
‫وليس هو ِمن ِ‬ ‫قف‬‫مال الو ِ‬ ‫ومن يطلب ِمن ِ‬

‫قيل وقال‬
‫“ك ر َه َل ُك ْم َثاَل ً‪9‬ث‪9‬ا‪ِ :‬قي‪9َ 9‬ل َو َ‪9‬ق َ‬
‫ال” املقص‪ُ 9‬‬
‫‪9‬ود به‪99‬ذا‬
‫َ‬
‫وأم‪9‬ا قول‪99‬ه علي‪9‬ه الص‪9‬الة والس‪99‬الم‪ِ 9 :‬‬
‫راما أو َم ً‬ ‫وقد ُ‬
‫يكون َح ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫كروها‪.‬‬ ‫فيه‬
‫الذى ال فائدة ِ‬ ‫الكالم ِ‬
‫كثرة السؤال‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُّ َؤ‬
‫مسائل ال حاجة‬ ‫َ‬ ‫يسأل َعن‬
‫َ‬ ‫ينب ِغى ُله ْأن‬
‫اإلنسان ال َ‬ ‫معناه َّأن‬
‫ُ‬ ‫الس ِال”‬ ‫وكثرة‬
‫ؤال عن ‪9ُ 9‬ه‬ ‫وه عن ‪9َ 9‬د هللا‪َّ ،‬أما م ‪99‬ا َيحت ‪ُ 9‬‬
‫‪9‬اج إلي ‪9ِ 9‬ه فى ال ‪9ّ 9‬دين فال ُّس‪ُ 9 9‬‬ ‫فيه‪ 9‬ا فه ‪99‬ذا ش ٌىء َمك ‪9ُ 9‬ر ٌ‬‫ل ‪9ُ 9‬ه َ‪9‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬
‫فرض‪.‬‬
‫إضاعة املال‬
‫ْ َ َُ‬
‫الب ‪9ِّ 9‬ر ف‪99 9‬إن ص‪َ 9 9‬رفه لزي‪ِ 9 9‬‬
‫‪9‬ادة‬
‫َ‬
‫أى ص‪99 9‬رف ُه ِفى غ‪9ِ 9 9‬ير أوجُ ِه ِ‪9‬‬ ‫اع َة امْل َ‪99 9‬ال” ْ‬ ‫وقول‪99 9‬ه َ“و َ‬
‫ض‪َ 9 9‬‬
‫ِ‬ ‫ِإ‬
‫الت َن ُّعم َ ْ‬ ‫ولكن ه‪9‬ذا أى اإلكث‪9ُ 9‬ار م َن ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الت ُّ‬
‫يمة‬
‫ليس ِمن ِش‪ِ 9‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالحالل فال معص‪99‬ية علي‪9ِ 9‬ه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫نعم‬
‫هللا ب ‪99‬ل ِفى َم ْع ِص‪9 9‬ي ِت ِ‪9‬ه كال ‪9ِ 9‬ذى َيش ‪9ِ 9‬ترى‪ 9‬ب ‪9ِ 9‬ه‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬
‫ءاالت‬
‫ِ‬ ‫املتقين‪َّ ،‬أما إن ص ‪9َ 9‬رفه ِفى غ ‪9ِ 9‬ير طاع ‪9ِ 9‬ة ِ‬
‫للمال‪.‬‬
‫ٌَ‬ ‫ّ َ َ َُ‬
‫اللهو املحرمة ِليلهو بها فهذا إضاعة ِ‬ ‫ِ‬
‫املراجع‬
‫‪ .1‬أب‪9‬و بك‪99‬ر أحم‪99‬د بن الحس‪99‬ين بن علي ال‪99‬بيهقي‪ ،‬الس‪99‬نن الك‪99‬برى‪ :‬الج‪99‬زء الس‪99‬ادس‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪9-‬لبنان‬

You might also like