Professional Documents
Culture Documents
Adab Bahs Fix
Adab Bahs Fix
الحمد هلل رب العالمين وبه نستعين على أمور الدنيا والدين والصاة والسالم على أشرف
األنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد
فهذا البحث يشتمل على مسائل تتعلق بالحث العلمي وكيفية كتابنها على الوجه الصحيح
من تاخطوات وتحديد المراجع أو المصادر أو غير ذلكمن الخطوات
نسأل هللا تعالى أن يوافقنا بما علمنا ،اللهم انفعنا فيما علمتنا علمنا ما ينفعنا وارزقنا علوما تنفعنا
في الدين والدنيا وآلخرة ،آمين.
منهج البحث العلمي
فبناء على تاريخ اشتقاق هذه الملمة نقول بأن كلمة منهج ومنهاج ونهج في اللغةالعربية
يدل على :الطريق الواضح أو الخطة المرسومة ،وهذه الكلمة مشتقة من كلمة نهج بمعنى سلك
وطرق واتبع .ويقال أنهج الطريق أى وصح واستبان ،ونهجت الطريق أي سلكنه واتبعته.
ومعنى كلمة البحث في اللغة هو الكشف والتفتيش والفحص والتقصي ،ويقصد به أيضاً
بذل الجهد في موضوع ما وفي جميع المسائل المتصلة به ،ومنه البحث العلمي ،ويسمى الفاحص
الذي يبذل جهده في مدار هذه المسائل باحثاً.
فكلمة المنهج بمعناها االصطالحي تعني" :طائفة من القواعد العامة المصوغة من أجل الوصول
إلى الحقيقة في العلم" .ولكن هذا المعنى االصطالحي لم يوخذ بهذا المعنر إال ابتداء من عصر
النهضة األوروبية.5وقد استخدم بعض علماء األوروبا مصطح هذه الكلمة في كتبهم وكتاباتهم مثل
فرنسيس بيكون وضع كتابه األورجانون الجديد ووضح فيه قواعد المنهج التجريبي ،ووضع ديكارت
كتابه في وسماه مقال عن المنهج.
وأتى أصحاب المنطق بور رويال فعنوا بتحديد المنهج وعرفوه بأنه" :فن التنظيم الصحيحة
لسلسلة من األفكار العديدة ،إما من أجل الكشف عن الحقيقة حين نكون بها جاهلين ،أو إما من
أجل البرهنة حين نكون بها عارفين".
ويمكن أن نلخص من أقوال العلماء والمناطقة الذين سبقوا في الذكر بأن المنهج هو:
"الطرق التي يتبعها الباحث في موضوعات العلوم المختلفة طبقاً لطبيعة كل عل ٍم بقصد الوصول
إلى قوانينه ونظرياته .فلكل علم منهجه الخاص وقد ال يناسب منهج علم واحد مع علم آخر،
وسبب ذلك في اختالفها في الموضوع والطبيعة .ولهذا قد اختلف المنهج إلى أكثر من نوع ونتكلم
في هذا الصدد في موضوع قادم إن شاء هللا تعالى.
والبحث في االصطالح معرفاً من العلماء المتخصصين بأنه :عملية علمية ،تجمع لها الحقائق
والدراسات ،تستوفي فيها العناصر المادية والمعنوية حول موضوع معين دقيق في مجال
التخصص ،لفحصها وفق مناهج العلمية مقررة ويكون عند الباحث موقفاً معيناً ليتوصل من كل
ذلك إلى نتائج جديدة .وهذه النتائج هي ثمرة البحث ،والغاية التي يصل إليها الباحث من وراء
فحصه العلمية عن تخصصه ،سواء كانت نظرية أم عملية تجريبية.
وقد يوصف كلمة المنهج غالباً في المجال األكادميكي الجامعي بكلمة "العلمي" ،ويدل هذا
التوصيف بمعنى البحث المقنن المرتب ترتيباً منطقياً مصاغاً بأسلوب علمي هادئ متجرد من
المغلطات والملخبطان اللفظية والمعنوية .والبحث بهذا الشكل ليس مجرد تجميع البيانات،
والمعلومات ،والحقائق المشتهرة المعروفة فحسب ،بل يطالب من الباحث تفسير لهذه الحقائق،
وبيان معانيهان ووضعها في إطار منطقي مفيد .فالبحث يتطلب الفكر والجهد والخبرة والملكة من
لكل علم من العلوم منهجه الخاص به ،ومعرفة منهج أي علم تجعل الباحث يسير في
تؤدة وروية ،متعقالً لخطواته ،بحيث ينتقل من نقطة إلى أخرى بطريقة تصاعدية أو تنازلية دون
أن تزل خطواته أو يتوه على الطريق .
واذا كان األمر كذلك ،فإن أهمية منهج البحث ترجع إلى أنه يوفر الجهد والوقت ،ويساعد
على الوصول بطريقة واضحة وصحيحة إلى المجهول من الحقائق ،كما يمكن من عرض
المعلومات موضوعياً جاداً.
فالذي يسير في الطريق الواضح ،وينتقل من نقطة إلى التي تليها وفق منهج مسبق ال
يتعب كثي اًر ،وال يستنفذ من الوقت إال األدنى منه.
أما الذي يسير بال منهج ،فمثله مثل المتخبط في ليل مظلم ال هادي له سوى تخبطاته
الهوجاء .
وهدا األخير ربما يصل بالمصادفة إلى بغيته ،لكن المصادفة قليلة االحتمال وحدوثها ربما
يحتاج إلى وقت طويل ولمجهود شاق .
ونضرب لذلك مثالً من واقع أغالب الطالب في دراستهم .فطالب الماجستر أو الدكتوره
الذي يحدد المشكلة منذ البدء التي هي موضوع اهتمامه ،ويسير وفق منهج علمي صحيح
ويستخدم عقله في الفهم واالستيعاب والمقارنة والتحليل والنقد يصل حتماً إلى بغيته دونما عناء
وفي أقل وقت ممكن ،بينما يتعثر كثي اًر في الطريق ذلك ال يعرف له بداية وال نهاية وال يسير على
منهج ثابت. 7
.1أنه ساعد على رقي األمم وتقدمها في وقت قياسي؛ ألن الباحث في هذه الحالة إنما يسير
على الطريقة العلمية التي تمكنه من اختصار الوقت ،والوصول إلى النتائج من أقصر
طريق ،حتى ال يضل فس متاهات العلم العلم وأروقتها .
.2إن هذا العلم وهذا المنهج هو وسيلة الخلق واالبتكار ،كما أنه وسيلة لكشف األخطاء
الشائعة الناتجة عن األبحاث المبتسرة وغير المنهجية ،فبواسطة هذا العلم استطاع علماء
المسلمين أن يكتشفوا كثي اًر من النظرية العلمية في كل مجاالت المعرفة ،كما استطاعوا أن
يكتشفوا األخطاء االواقعة .
.3ولهذا العلم أهمية خاصة في المرحلة الجامعية إذ يعد وسيلة مت وسائل التعليم الذاتي،
فمن خالله يتعرف الطالب على أسلوب البحث وطريقته ويتعلم كيف يصل إلى المعلومات
بنفسه .وقد يخرج الطالب إلى الحياة العملية ،وأياً كان مجاله مهندساً أو طبيباً أو مدرساً،
فهذا العلم يساعدهم على تحقيق فهم أفضل لمجاالت عملهم.8
8البحث العلمي ومناهجه النظرية ،د .سعد الدين سيد صالح ،ص 23-22
أنواع مناهج البحث:
تتعدد مناهج البحث بتعدد العلوم ،ولكل مجموعة من العلوم لها منهج خاص بها .وال يعني
هذا اقتصارها على منهج محدد دون المناهج األخرى ،وانما يعني أنها في الغالب تستخدم منهجاً
خاصاً بها ،ويمكن أن تستخدم المناهج األخرى إذا دعت الضرورة إلى ذلك
فالحوادث التاريخية للوصول إلى الحقيقة فيها ،يلرم استخدام المنهج االستردادي أو
التاريخي ،مع ذلك في بغض جوانب البحث يمكن استخدام المنهج االستقرائي الذي يعتمد في
أساسه على المالحظات والتجارب وافتراض الفروض .
وطبيعة البحث العلمي هي التي تحدد المنهج الذي يلزم استخدامه في الدرجة األولى .فإن كان
البحث ينطلق من مسلمات نظرية مبادئ ثابتة يقينية إلى النتائج التي اشتملت عليها هذه
المسلمات والمبادئ فهذا البحث يستخدم المنهج االستنباطي أو االستداللي .مثال ذلك :لو فرضنا
أن(أ) أكبر من (ب) ،و(ب) أكبر من(ج) ،و(ج) أكبر من(د) ،إذن تكون النتيجة المستنبطة أن
(أ) أكبر من(د)وقد استخرجت النتيجة من المقدمات التي هي المسلمات النظرية والمبادى الثابتة .
أما إذا كان البحث ينطلق من هالل عالقات وأشياء متداخلة ويحتاج في حركته إلى المالحظات
والتجارب ،والتأكد من صحة هذه المالحظات والتجارب بافتراض الفروض واختبار صحتها ،ليصل
إلى القوانين العامة فإن هذا البحث يتبع المتهج االستقرائي .
أما إذا كان الباحث يدرس ظواهر ماضية ويستنطق اآلثار والحفريات والمخطوطات ليصل إلى
معرفة الظاهرة التي كانت في الماضي ،فإنه بذلك يتبع المنهج االستردادي أو التاريخي .
من خالل البيان السابق ،نستطيع أن نحدد ونستلخص مناهج البحث ال على وجه الحصر ،وهي
كاآلتي :
.1المنهج االستنباطي :وهو الذي نبدأ فيه بمقدمات يقينية أو مسلمات ضرورية وصوالً إلى
النتيجة المستخلصة من المقدمات السابقة .
.2المنهج االستقرائي‘ :هو الذي يعتمد فيه المالحظ والتحربة وافتراض الفروض ومحاولة
التأكد من صدقها وصوالً إلى النتيجة .
.3المنهج االستردادي أو التاريخي أو الوثائقي :وهو الذي باستخدامه يعود الباحث إلى الوراء
ال استرجاع الظاهرة التاريخية لمعرفة كل جوانبها .
محاو ً
.4ثم هناك منهج البحث في الطبيعة ،ومنهج البحث في علم االجتماع ،ومنهج البحث في
علم الكالم ،ومنهج البحث الجدلي ،والمنهج الوصفي ،وغير ذلك من المناهج .
واذا كنا نعدد المناهج فال يعني أن هذا االنفصال بينهما تام ،وانما هو انفصال شكلي فقط إذ ربما
تستخدم مناهج متعددة في ظاهرة واحدة فهي" :كلها في الواقع خطوات مختلفة في منهج واحد.9
فلكل شيء خصائص أو السمات يتصف بها ،وللبحث الغلمي خصائص ،وهي كاآلتي
.1حصر الدراسة ،وتكثيف الجهد في إطار موضوع البحث ،بعيداً عن االستطراد ،والخروج
عن موضوع البحث إلى نقاط جانبية هامشية ،مما يسبب تشتيت أفكار القارئ ،وهو من
قبل هذا جهد يأتي على حساب الموضوع الرئيس ،فيؤثر على مستواه في حين أن
المفروض التحتفاظ للبحث بكل مجهود ،وقصر مساحته الكتابة له خاص ًة.
.2تجرد األفكار واألحكام من النزعات الشخصية ،وعدم التحيز مسبقاً ألفكار أو أشخاص
معينين ،فالهدف األول واألخير من البحث هو التوصل إلى الحقيقة كما هي ،مؤيدة
باألدلة والشواهد بعيدة عن المؤثرات الشخصية ،واخارجية التي من شأنها تغيير الموازن .
ثانياً :المنهجية :نسبة إلى المنهج وهو ما سبق بيانه في الصفحات السابقة.
فالبحث العلمي يعرف من العنوان الذي يجمع بين الجدة ،والدقة ،والتبويب ،وما بين
الفصول والفقر من ترابط ،وتجانس ،وتناسب ،والهوامش ،وما هي عليه من إيجاز في الداللة على
المصادر ،ثم ما يصحب كل ذلك من فهارس ،وقائمة تامة للمعلومات عن المصادر والمراجع.
واذا كانت هذه األمور أدخل بالجانب الشكلي من البحث ،فإن قراءة فقرة هنا وهناك بين
المقدمة والخاتمة تؤيد علمية البحث ،إذا وقع القارئ على خسن الرأي ،وجودة المناقشة ،وشخصية
الكاتب ،وسيطرة على المادة ،واعرابه عن كل ذلك في لغة سليمة ،جميلة ،بعيدة عن التطويل،
والثرثرة ،وكلما زاد في القراءة ازداد قرباً من المؤلف .وهللا أعلى وأعلم.10
10كتابة البحث العلمي صياغة جديدة ،د .عبد الوهاب إبراهيم27 ،
الخطوات التي يجب على الباحث متابته في البحث العلمي
الخطوات التي يجب على الباحث الذي يريد أن يسلك المنهج في متابته البحث العلمي وال
سيما لمن يريد التقدم لنيل درجة من درجات التخصص كالماحستير والدكتورة عليه أن يبدأ طريقاً
طويالً شاقاً حتى يحصل على الدرجة المطلوبة في نهايته ،ومن ثم كان عليه أن يكون شديد
11
الطريق. الخذر والحيطة وأن يكون شديد اليقظة والتنبه في كل خطوة يخطوها على هذا
وأبرز هذه الخطوات التي ال بد منها في قطع هذا الطريق آلى تمام البحث العلمي نجعلها
فيما يأتي :
.1اختيار الموضوع
اختيار الموضوع قد يبدو مهمة شاقة على الطالب؛ إذ أنه ربما ظن أن أهم
الموضوعات التي تتصل بتخصصه قد بحثت ووضحت ،والحقيقة أن هذه الفكرة ال تتفق
مع الواقع في شيء ،فأغلب األستاذ -إن لم يكن كلهم -يلمسون أن موضوعات كثيرة ال
تزال في حاجة إلى من يدرسها ويخرجها للوجود ،وكثيرون منهم يشغلون أنفسهم بإخراج
واحد من هذه الموضوعات ،ويتمنون لو أتيح لهم أن يحصلوا على من يعمل معهم في
الموضوعات األخرى ،ولكن األساتدة يحرصون على أن يتركوا للطالب حرية اختيار
موضوعه ،ومن أحل هذا كان على الطالب أن يثابر على حضور محاضرات أستاذه ،وأن
يكون وثيق الصلة بأساتذة المادة التي تخصص فيها ،يجالسهم ويناقشهم ،ويصل حتماً إلى
معرفة الموضوعات التي تستحق دراسة أوسع وأعمق ،فيختار منها ما يالئمه ويوافق
ظروفه. 12
12كيف تكتب بحثاً أو رسالة ،د .أحمد شلبي ،مكتبة النهضة المصرية ،ص 20
واذا وجد الطالب من نفسه ميالً لدراسة موضوع ما ،وجب عليه قبل تسجيله والتقيد
به أن يسأل نفسه ثالثة األسئلة اآلتية :
أ .هل يستحق هذا الموضوع ما سيبذل فيه من جهد؟
ب .أمن الممكن كتابة اليحث أو الرسالة عن هدا الموضوع
ت .أفي طاقتي أنا أن أقوم بهذا العمل
13
ث .هل أخب هذا الموضوع وأميل إليه
فإذا كانت اإلجابة بالنفي في أي من هذه األسئلة ،فليحاول موضوعاً آخر دون أن يضيع
وقته ونشاطه في دراسة لم تكتمل له فيها عناصر النجاح .
ومن األفضل للطالب الذي يرغب فس مواصلة دراسته لينتقل إلى الدراسات األكاديمية
العليا أن يغتنم فرصة وجوده بالدراسات الجامعية ويعمل على اكتشاف ما تميل إليه نفسه من
موضوعات ،ويسجل هذه الموضوعات في أجندة خاصة ،ويعذيها تركي اًز أكثر بمتابعتها دتخل
قاعات المحاضرات وفي الندوات الثقافية ،والخوليات العلمية ،ومع األساتذة المتخصصين ،ويدرب
نفسه على التهطيط لها والكتابة فيها .
فإذا فات الباحث تحديد الموضوع في أثناء الدراسات الجامعية أو في الدراسة التمهيدية
للماجستير ،فعليه أن يضاعف من مجهوده ويتابع بتركيز أمثر ويوثق صالته بأساتذته ،ويناقشهم
في موضوعات يقترحها .
فإذا حددوا له بعض الموضوعات فال يكتفي بالتحديد ،وانما عليه أن يق أر فيها كثي اًر ،ويتأكد
من قدرته على مواصلة البخث فيها ،ومن وفرة المصادر والمراجع لها وبخاصة المخطوطة منها،
ألنها تؤصل الموضوع وتكسبه موضوعية أكثر. 14
13كيف تكتب بحثاً أو رسالة ،د .أحمد شلبي ،مكتبة النهضة المصرية ،ص 21
14نظرات في المنطق الحديث ،د .محمد أنوار ،ص 119
.2تحديد المصادر والمراجع
من أهم الخطوات التي يتوجب على الباحث أن يخطوها بدقة في طريقه البحثي،
الوقوف على كافة المصادر المراجع على اختالف أنواعها ،حتى يحصل منها المواد
األولية التي يبني منها قوام بحثه ،واألولوية في إعداد هذه المصادر يجب أن تكون
للمصادر األصلية ،وهي تتمثل في أقدام المخطوطات التي تتعلق بموضوع البحث ،ثم في
أقدام المطبوعات التي تم تحقيقها يطريقة علمية صحيحة .ثم في كتب التراث األقدام منها
فاألقدام ،والتي هي بمثابة المحققة بسبب عناية العلماء بما فيها من مادة علمية ذات قيمة
15
عالية ،ثم أخي اًر في كل مؤلف حديث صدر حول موضوع البحث
وقد يفرق بعض العلماء بين المصادر والمراجع حيث يقولون :أن المصادر هي
المراجع األصلية التي تحتوي على أقدم مادة علمية تتصل بموضوع البحث مثل القرآن
الكريم ،وكتب السنة ،والمخطوطات التي لم تحقق وتنشر ،والوثائث التاريخية .وغيرها من
الوثائق القديمة .أما المراجع فهي تلك المؤلفات التي أخت بعض المواد األصلية من
مصادر متعددة ،ثم صاغنها بأسلوب معاصر ،فقد حذفت منها أو أضيفت إليها .وقد
يتعمد صاحب المرجع تشويه الحقائق أو إخضاعها لمفاهيم يريدها .
ولذا يلزم الباحث إذا أراد الحقيقة ،وأراد أن يؤصل موضوعه أن يكون اعتماده على
المصادر ،وأن يتيقظ في تعامله مع المراجع ،ويعود لألصول كلما أمكنه ذلك .ولجمع
المصادر والمراجع أساليب ،ونحملها فيما يلي :
أ .االطالع على النقاط التي تتصل بالبحث فس دوائر المعارف العالمية .
ب .قراءة البحوث الحديثة التي تتصل من قريب أو بعيد بموضوع البحث
ت .االتصال باألساتذ المتخصصين.
ث .مراجعة الرسائل العلمية التي يتيسر االطالع عليها ،والتعرف على المراجع
العامة التي تخص موضوع البحث.
الباحث إذا أتم جمع المادة العلمية واستطاع تنظيمها فله أن يعمل على فهمها فهماً
عميقاً ،ويتعرف على عناصرها ،ويتمثل الصالت بينه ،ويتصور حركاته من خاللها ثم
ليبدأ الكتابة مراعياً ما يلي:
أ .وضع البطاقات أو األوراق التي تتصل بالنقطة التي سيكتب عنها أمامه
بعد قراءتها بعمق ،حتى ال يفارقه التصور ،وان شك للحظة واحدة ،فاليعد
فو ًار لألوراق أو البطاقات ليتأكد من صحة حراكته.
ب .مراعاة وحدة الموضوع والموضوعية ،وهذه المراعاة ال تتحقق إال باالهتمام
يربط األفكار المعروضة وتسلسلها بطريقة منطقية ،بحيث تكمل األفكار
السابقة تمهد لألفكار السابقة.
ت .األسلوب الخاص هو الذي يوضح شخصية الباحث ويظهر مقدرته على
فهم موضوعه.
ث .إذا أحال في موضوعه إلى مراجع فليحددها بدقة وليعرف بأماكن وجودها.
ج .ذكر األدلة التي تؤكد النتائج التي توصل إليها من األمور الهامة ،وفي
هذه الفقرة يلزم التعديد بأن يقول مثالً :أوالً ،وثانياً ...إلخ
ح .من الضروري في أي بحث علمي مراعاة قواعد اللغة قواعد اإلمالء
واستخدام عالمات الترقيم.
خ .على الباحث أن ال يدكر المصطلحات العلمية أو الفلسفية دون أن يشرحها
بالهامش ،كما أن عليه أن يقلل من استخدام األلفاظ األحنبية.19
.1دراسة في المنطق الحديث ،د .حسن محرم ،مكتبة اإليمان 2017 ،م
.2نظرات في المنطق الحديث ،د .محمد أنوار ،مكتبة اإليمان 2008 ،م
.3مناهج البحث العلمي ،عبد الرحمن بدوي ،وكاالت المطبوعات؛ كويت 1977 ،م
.4البحث العلمي ومناهجه النظرية ،د .سعد الدين سيد صالح ،مكتبة الصحابة 1993 ،م
.5كيف تكتب بحثاً أو رسالة ،د .أحمد شلبي ،مكتبة النهضة المصرية 1963 ،م
.6كتابة البحث العلمي صياغة جديدة ،د .عبد الوهاب إبراهيم.