You are on page 1of 17

‫المقدمة‬

‫الحمد هلل رب العالمين وبه نستعين على أمور الدنيا والدين والصاة والسالم على أشرف‬
‫األنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد‬

‫فهذا البحث يشتمل على مسائل تتعلق بالحث العلمي وكيفية كتابنها على الوجه الصحيح‬
‫من تاخطوات وتحديد المراجع أو المصادر أو غير ذلكمن الخطوات‬

‫نسأل هللا تعالى أن يوافقنا بما علمنا‪ ،‬اللهم انفعنا فيما علمتنا علمنا ما ينفعنا وارزقنا علوما تنفعنا‬
‫في الدين والدنيا وآلخرة‪ ،‬آمين‪.‬‬
‫منهج البحث العلمي‬

‫التعريف في منهج البحث العلمي‬

‫تعريف منهج البحث في اللغة‪:‬‬

‫وعرب كما استخدمته اللغات في‬


‫فكلمة المنهج مشتقة من الكلمة الفرنسية (‪ّ )Methode‬‬
‫العالم عامة مثل اإلنجليزية واإلندونيسيا والماليوا وغير ذلك‪ .‬وكلها تعود في النهاية إلى الكلمة‬
‫اليونانية )‪ ،(methodos‬وكما استعمله الفالسفة اليونانية هذه الكلمة بمعنى البحث أو النظر‪.‬‬
‫المؤدي إلى‬
‫ّ‬ ‫واالمعنى االشتقاقي لهذه الكلمة يدل في أصلها على الطريق الواضح أو المنهج القويم‬
‫‪1‬‬
‫غرض ما المطلوب إليه‪.‬‬

‫فبناء على تاريخ اشتقاق هذه الملمة نقول بأن كلمة منهج ومنهاج ونهج في اللغةالعربية‬
‫يدل على‪ :‬الطريق الواضح أو الخطة المرسومة‪ ،‬وهذه الكلمة مشتقة من كلمة نهج بمعنى سلك‬
‫وطرق واتبع‪ .‬ويقال أنهج الطريق أى وصح واستبان‪ ،‬ونهجت الطريق أي سلكنه واتبعته‪.‬‬

‫ٰب َو ُم َه ۡي ِم ًنا َعَليۡ ِه‬


‫ٱل ِۡكتَـ ِ‬ ‫ّلِ َما َبيۡ َن َي َد ۡي ِه ِم َن‬
‫ص ِّدقࣰا‬ ‫ك ٱل ِۡكتَـ ِ‬
‫ٰب بٱل َۡح ِّق ُم َ‬
‫َ‬ ‫َنزل َۡنا ِإَليۡ َ‬
‫يقول سبحانه وتعالى‪َ ﴿ :‬وأ َ‬
‫نكمۡ ِش ۡرَع ࣰة َو ِمن َۡهاجࣰا‬ ‫ِم ُ‬ ‫ك ِم َن‬
‫ٱل َۡح ِّق لِ ُك ّلࣲ َج َعل َۡنا‬ ‫َنزَل ٱ ّللُ َوَال تَتِّبعۡ أَه َۡوا َء ُهمۡ َع ّما َجا َء َ‬ ‫َفٱح ُۡكم َبيۡ َن ُهم ِب َما أ َ‬
‫َوَلوۡ َشا َء ٱ ّللُ َل َج َعَل ُكمۡ أُ ّمةࣰ َو ⁠ ٰ ِح َدةࣰ َوَلـ ِٰكن ِّل َيبُۡل َوُكمۡ ِفی َما َءاتَى ُٰكمۡ َفٱسۡتَِبُقوا۟ ٱل َۡخيۡ َر ⁠ ٰ ِت ِإَلى ٱ ّللِ َمرۡ ِج ُع ُكمۡ‬
‫‪2‬‬
‫َج ِميࣰعا َفُي َنِّبُئ ُكم ِب َما ُكنتُمۡ ِفي ِه تَخ َۡتلُِفو َن﴾‬

‫ومعنى كلمة البحث في اللغة هو الكشف والتفتيش والفحص والتقصي‪ ،‬ويقصد به أيضاً‬
‫بذل الجهد في موضوع ما وفي جميع المسائل المتصلة به‪ ،‬ومنه البحث العلمي‪ ،‬ويسمى الفاحص‬
‫الذي يبذل جهده في مدار هذه المسائل باحثاً‪.‬‬

‫‪1‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬عبد الرحمن بدوي‪ ،‬ص ‪3‬‬

‫‪2‬سورة المائدة‪48 :‬‬


‫وعلى هذا يكون منهج البحث – بعد تركيب كلمة المنهج بكلمة البحث تركيباً إضافياً‪ -‬بمعنى‬
‫الطريق الواضح للكشف والتقصي والتعرف‪ ،‬وال يكون واضحاً إال إذا كان مبنياً على أسس‬
‫صحيحة‪ ،‬هذا وقد وردت كلمة البحث في القرآن الكريم‪ ،3‬يقول تعالى‪َ﴿ :‬ف َب َع َث ٱ ّللُ ُغ َرابࣰا َيب َۡح ُث‬
‫َكو َن ِمثۡل َهـٰ َذا ٱل ُۡغر ِ‬
‫اب َفأ َُو ⁠ ٰ ِر َی‬ ‫ِ ِ‬ ‫َرۡض لُِي ِرَيۥُه َكيۡ َ ِ‬ ‫ِفی ٱألۡ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫زۡت أَنۡ أ ُ‬
‫َع َج ُ‬
‫ال َيـ َٰويَۡلتَ ٰى أ َ‬ ‫ف ُي َو ⁠ ٰری َس َ‬
‫وۡء َة أَخيه َق َ‬
‫‪4‬‬
‫َخی َفأَص َۡب َح ِم َن ٱلّنـ ِٰد ِمي َن﴾‬
‫سوۡءة أ ِ‬
‫َ ََ‬

‫تعريف منهج البحث في االصطالح‬

‫فكلمة المنهج بمعناها االصطالحي تعني‪" :‬طائفة من القواعد العامة المصوغة من أجل الوصول‬
‫إلى الحقيقة في العلم"‪ .‬ولكن هذا المعنى االصطالحي لم يوخذ بهذا المعنر إال ابتداء من عصر‬
‫النهضة األوروبية‪.5‬وقد استخدم بعض علماء األوروبا مصطح هذه الكلمة في كتبهم وكتاباتهم مثل‬
‫فرنسيس بيكون وضع كتابه األورجانون الجديد ووضح فيه قواعد المنهج التجريبي‪ ،‬ووضع ديكارت‬
‫كتابه في وسماه مقال عن المنهج‪.‬‬

‫وأتى أصحاب المنطق بور رويال فعنوا بتحديد المنهج وعرفوه بأنه‪" :‬فن التنظيم الصحيحة‬
‫لسلسلة من األفكار العديدة‪ ،‬إما من أجل الكشف عن الحقيقة حين نكون بها جاهلين‪ ،‬أو إما من‬
‫أجل البرهنة حين نكون بها عارفين"‪.‬‬

‫ويمكن أن نلخص من أقوال العلماء والمناطقة الذين سبقوا في الذكر بأن المنهج هو‪:‬‬
‫"الطرق التي يتبعها الباحث في موضوعات العلوم المختلفة طبقاً لطبيعة كل عل ٍم بقصد الوصول‬
‫إلى قوانينه ونظرياته‪ .‬فلكل علم منهجه الخاص وقد ال يناسب منهج علم واحد مع علم آخر‪،‬‬
‫وسبب ذلك في اختالفها في الموضوع والطبيعة‪ .‬ولهذا قد اختلف المنهج إلى أكثر من نوع ونتكلم‬
‫في هذا الصدد في موضوع قادم إن شاء هللا تعالى‪.‬‬

‫‪3‬نظرات في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬محمد أنوار‪ ،‬ص ‪94‬‬

‫‪4‬سورة المائدة‪31 :‬‬


‫‪5‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬عبد الرحمن بدوي‬
‫ويعرف الدكتور عبد الرحمن بدوي معنى المنهج بأنه‪" :‬الطريق المؤدي إلى الكشف عن‬
‫الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى‬
‫ٍ‬
‫عامة"‪.‬‬ ‫يصل إلى نتيجة‬

‫وبهذه التعريفات السابقة نستطيع أن نحدد العناصر التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬الطريق الواضح الذي يرشد الباحث في عمليته‬


‫ب‪ .‬بناؤه يتبع األسس العلمية المحددة‬
‫ت‪ .‬هذه األسس تسيطر على حركة الفكر وتوجهه الوجهة الصحيحة‬
‫ث‪ .‬يهدف إلى الوصول للحقيقة من أقصر الطرق ويكشف الجوانب المجهولة لدى العالم‬
‫ج‪ .‬يساعد الباحث على عرض المشكلة بطريقة منظمة‪ ،‬كما يساعد على الوصول لحلول‬
‫‪6‬‬
‫موضوعية‪.‬‬

‫والبحث في االصطالح معرفاً من العلماء المتخصصين بأنه‪ :‬عملية علمية‪ ،‬تجمع لها الحقائق‬
‫والدراسات‪ ،‬تستوفي فيها العناصر المادية والمعنوية حول موضوع معين دقيق في مجال‬
‫التخصص‪ ،‬لفحصها وفق مناهج العلمية مقررة ويكون عند الباحث موقفاً معيناً ليتوصل من كل‬
‫ذلك إلى نتائج جديدة‪ .‬وهذه النتائج هي ثمرة البحث‪ ،‬والغاية التي يصل إليها الباحث من وراء‬
‫فحصه العلمية عن تخصصه‪ ،‬سواء كانت نظرية أم عملية تجريبية‪.‬‬

‫وقد يوصف كلمة المنهج غالباً في المجال األكادميكي الجامعي بكلمة "العلمي"‪ ،‬ويدل هذا‬
‫التوصيف بمعنى البحث المقنن المرتب ترتيباً منطقياً مصاغاً بأسلوب علمي هادئ متجرد من‬
‫المغلطات والملخبطان اللفظية والمعنوية‪ .‬والبحث بهذا الشكل ليس مجرد تجميع البيانات‪،‬‬
‫والمعلومات‪ ،‬والحقائق المشتهرة المعروفة فحسب‪ ،‬بل يطالب من الباحث تفسير لهذه الحقائق‪،‬‬
‫وبيان معانيهان ووضعها في إطار منطقي مفيد‪ .‬فالبحث يتطلب الفكر والجهد والخبرة والملكة من‬

‫‪6‬نظرات في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬محمد أنوار‪ ،‬ص ‪96‬‬


‫الباحث كي يكون البحث علمياً‪ ،‬وسنبين ما هي الملكات التي ال بد للباحث العلمي اتصافها‬
‫والخطوات التي يلزم للباحث متابعتها‪ ،‬إن شاء هللا تعالى‪.‬‬
‫أهمية المنهج والبحث العلمي‬

‫لكل علم من العلوم منهجه الخاص به‪ ،‬ومعرفة منهج أي علم تجعل الباحث يسير في‬
‫تؤدة وروية‪ ،‬متعقالً لخطواته‪ ،‬بحيث ينتقل من نقطة إلى أخرى بطريقة تصاعدية أو تنازلية دون‬
‫أن تزل خطواته أو يتوه على الطريق ‪.‬‬

‫واذا كان األمر كذلك‪ ،‬فإن أهمية منهج البحث ترجع إلى أنه يوفر الجهد والوقت‪ ،‬ويساعد‬
‫على الوصول بطريقة واضحة وصحيحة إلى المجهول من الحقائق‪ ،‬كما يمكن من عرض‬
‫المعلومات موضوعياً جاداً‪.‬‬

‫فالذي يسير في الطريق الواضح‪ ،‬وينتقل من نقطة إلى التي تليها وفق منهج مسبق ال‬
‫يتعب كثي اًر‪ ،‬وال يستنفذ من الوقت إال األدنى منه‪.‬‬

‫أما الذي يسير بال منهج‪ ،‬فمثله مثل المتخبط في ليل مظلم ال هادي له سوى تخبطاته‬
‫الهوجاء ‪.‬‬

‫وهدا األخير ربما يصل بالمصادفة إلى بغيته‪ ،‬لكن المصادفة قليلة االحتمال وحدوثها ربما‬
‫يحتاج إلى وقت طويل ولمجهود شاق ‪.‬‬

‫ونضرب لذلك مثالً من واقع أغالب الطالب في دراستهم ‪.‬فطالب الماجستر أو الدكتوره‬
‫الذي يحدد المشكلة منذ البدء التي هي موضوع اهتمامه‪ ،‬ويسير وفق منهج علمي صحيح‬
‫ويستخدم عقله في الفهم واالستيعاب والمقارنة والتحليل والنقد يصل حتماً إلى بغيته دونما عناء‬
‫وفي أقل وقت ممكن‪ ،‬بينما يتعثر كثي اًر في الطريق ذلك ال يعرف له بداية وال نهاية وال يسير على‬
‫منهج ثابت‪. 7‬‬

‫‪7‬نظرات في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬محمد أنوار‪ ،‬ص ‪96‬‬


‫وللبحث العلمي أهمية عظيمة أيضاً‪ ،‬وهي كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬أنه ساعد على رقي األمم وتقدمها في وقت قياسي؛ ألن الباحث في هذه الحالة إنما يسير‬
‫على الطريقة العلمية التي تمكنه من اختصار الوقت‪ ،‬والوصول إلى النتائج من أقصر‬
‫طريق‪ ،‬حتى ال يضل فس متاهات العلم العلم وأروقتها ‪.‬‬
‫‪ .2‬إن هذا العلم وهذا المنهج هو وسيلة الخلق واالبتكار‪ ،‬كما أنه وسيلة لكشف األخطاء‬
‫الشائعة الناتجة عن األبحاث المبتسرة وغير المنهجية‪ ،‬فبواسطة هذا العلم استطاع علماء‬
‫المسلمين أن يكتشفوا كثي اًر من النظرية العلمية في كل مجاالت المعرفة‪ ،‬كما استطاعوا أن‬
‫يكتشفوا األخطاء االواقعة ‪.‬‬
‫‪ .3‬ولهذا العلم أهمية خاصة في المرحلة الجامعية إذ يعد وسيلة مت وسائل التعليم الذاتي‪،‬‬
‫فمن خالله يتعرف الطالب على أسلوب البحث وطريقته ويتعلم كيف يصل إلى المعلومات‬
‫بنفسه ‪.‬وقد يخرج الطالب إلى الحياة العملية‪ ،‬وأياً كان مجاله مهندساً أو طبيباً أو مدرساً‪،‬‬
‫فهذا العلم يساعدهم على تحقيق فهم أفضل لمجاالت عملهم‪.8‬‬

‫‪8‬البحث العلمي ومناهجه النظرية‪ ،‬د‪ .‬سعد الدين سيد صالح‪ ،‬ص ‪23-22‬‬
‫أنواع مناهج البحث‪:‬‬

‫تتعدد مناهج البحث بتعدد العلوم‪ ،‬ولكل مجموعة من العلوم لها منهج خاص بها ‪.‬وال يعني‬

‫هذا اقتصارها على منهج محدد دون المناهج األخرى‪ ،‬وانما يعني أنها في الغالب تستخدم منهجاً‬
‫خاصاً بها‪ ،‬ويمكن أن تستخدم المناهج األخرى إذا دعت الضرورة إلى ذلك‬

‫فالحوادث التاريخية للوصول إلى الحقيقة فيها‪ ،‬يلرم استخدام المنهج االستردادي أو‬
‫التاريخي‪ ،‬مع ذلك في بغض جوانب البحث يمكن استخدام المنهج االستقرائي الذي يعتمد في‬
‫أساسه على المالحظات والتجارب وافتراض الفروض ‪.‬‬

‫وطبيعة البحث العلمي هي التي تحدد المنهج الذي يلزم استخدامه في الدرجة األولى ‪.‬فإن كان‬
‫البحث ينطلق من مسلمات نظرية مبادئ ثابتة يقينية إلى النتائج التي اشتملت عليها هذه‬
‫المسلمات والمبادئ فهذا البحث يستخدم المنهج االستنباطي أو االستداللي ‪.‬مثال ذلك ‪:‬لو فرضنا‬
‫أن(أ) أكبر من (ب)‪ ،‬و(ب) أكبر من(ج)‪ ،‬و(ج) أكبر من(د)‪ ،‬إذن تكون النتيجة المستنبطة أن‬
‫(أ) أكبر من(د)وقد استخرجت النتيجة من المقدمات التي هي المسلمات النظرية والمبادى الثابتة ‪.‬‬

‫أما إذا كان البحث ينطلق من هالل عالقات وأشياء متداخلة ويحتاج في حركته إلى المالحظات‬
‫والتجارب‪ ،‬والتأكد من صحة هذه المالحظات والتجارب بافتراض الفروض واختبار صحتها‪ ،‬ليصل‬
‫إلى القوانين العامة فإن هذا البحث يتبع المتهج االستقرائي ‪.‬‬

‫أما إذا كان الباحث يدرس ظواهر ماضية ويستنطق اآلثار والحفريات والمخطوطات ليصل إلى‬
‫معرفة الظاهرة التي كانت في الماضي‪ ،‬فإنه بذلك يتبع المنهج االستردادي أو التاريخي ‪.‬‬

‫من خالل البيان السابق‪ ،‬نستطيع أن نحدد ونستلخص مناهج البحث ال على وجه الحصر‪ ،‬وهي‬
‫كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬المنهج االستنباطي ‪:‬وهو الذي نبدأ فيه بمقدمات يقينية أو مسلمات ضرورية وصوالً إلى‬
‫النتيجة المستخلصة من المقدمات السابقة ‪.‬‬
‫‪ .2‬المنهج االستقرائي‘ ‪:‬هو الذي يعتمد فيه المالحظ والتحربة وافتراض الفروض ومحاولة‬
‫التأكد من صدقها وصوالً إلى النتيجة ‪.‬‬
‫‪ .3‬المنهج االستردادي أو التاريخي أو الوثائقي ‪:‬وهو الذي باستخدامه يعود الباحث إلى الوراء‬
‫ال استرجاع الظاهرة التاريخية لمعرفة كل جوانبها ‪.‬‬
‫محاو ً‬
‫‪ .4‬ثم هناك منهج البحث في الطبيعة‪ ،‬ومنهج البحث في علم االجتماع‪ ،‬ومنهج البحث في‬
‫علم الكالم‪ ،‬ومنهج البحث الجدلي‪ ،‬والمنهج الوصفي‪ ،‬وغير ذلك من المناهج ‪.‬‬

‫واذا كنا نعدد المناهج فال يعني أن هذا االنفصال بينهما تام‪ ،‬وانما هو انفصال شكلي فقط إذ ربما‬
‫تستخدم مناهج متعددة في ظاهرة واحدة فهي" ‪:‬كلها في الواقع خطوات مختلفة في منهج واحد‪.9‬‬

‫‪9‬نظرات في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬محمد أنوار‪ ،‬ص ‪98-97‬‬


‫خصائص البحث العلمي‬

‫فلكل شيء خصائص أو السمات يتصف بها‪ ،‬وللبحث الغلمي خصائص‪ ،‬وهي كاآلتي‬

‫أوالً ‪:‬الموضوعية ‪:‬يقصد منها الباخثون جانبين مهمين هما ‪:‬‬

‫‪ .1‬حصر الدراسة‪ ،‬وتكثيف الجهد في إطار موضوع البحث‪ ،‬بعيداً عن االستطراد‪ ،‬والخروج‬
‫عن موضوع البحث إلى نقاط جانبية هامشية‪ ،‬مما يسبب تشتيت أفكار القارئ‪ ،‬وهو من‬
‫قبل هذا جهد يأتي على حساب الموضوع الرئيس‪ ،‬فيؤثر على مستواه في حين أن‬
‫المفروض التحتفاظ للبحث بكل مجهود‪ ،‬وقصر مساحته الكتابة له خاص ًة‪.‬‬
‫‪ .2‬تجرد األفكار واألحكام من النزعات الشخصية‪ ،‬وعدم التحيز مسبقاً ألفكار أو أشخاص‬
‫معينين‪ ،‬فالهدف األول واألخير من البحث هو التوصل إلى الحقيقة كما هي‪ ،‬مؤيدة‬
‫باألدلة والشواهد بعيدة عن المؤثرات الشخصية‪ ،‬واخارجية التي من شأنها تغيير الموازن ‪.‬‬

‫ثانياً ‪:‬المنهجية ‪:‬نسبة إلى المنهج وهو ما سبق بيانه في الصفحات السابقة‪.‬‬

‫فالبحث العلمي يعرف من العنوان الذي يجمع بين الجدة‪ ،‬والدقة‪ ،‬والتبويب‪ ،‬وما بين‬
‫الفصول والفقر من ترابط‪ ،‬وتجانس‪ ،‬وتناسب‪ ،‬والهوامش‪ ،‬وما هي عليه من إيجاز في الداللة على‬
‫المصادر‪ ،‬ثم ما يصحب كل ذلك من فهارس‪ ،‬وقائمة تامة للمعلومات عن المصادر والمراجع‪.‬‬

‫واذا كانت هذه األمور أدخل بالجانب الشكلي من البحث‪ ،‬فإن قراءة فقرة هنا وهناك بين‬
‫المقدمة والخاتمة تؤيد علمية البحث‪ ،‬إذا وقع القارئ على خسن الرأي‪ ،‬وجودة المناقشة‪ ،‬وشخصية‬
‫الكاتب‪ ،‬وسيطرة على المادة‪ ،‬واعرابه عن كل ذلك في لغة سليمة‪ ،‬جميلة‪ ،‬بعيدة عن التطويل‪،‬‬
‫والثرثرة‪ ،‬وكلما زاد في القراءة ازداد قرباً من المؤلف ‪.‬وهللا أعلى وأعلم‪.10‬‬

‫‪10‬كتابة البحث العلمي صياغة جديدة‪ ،‬د‪ .‬عبد الوهاب إبراهيم‪27 ،‬‬
‫الخطوات التي يجب على الباحث متابته في البحث العلمي‬

‫الخطوات التي يجب على الباحث الذي يريد أن يسلك المنهج في متابته البحث العلمي وال‬

‫سيما لمن يريد التقدم لنيل درجة من درجات التخصص كالماحستير والدكتورة عليه أن يبدأ طريقاً‬
‫طويالً شاقاً حتى يحصل على الدرجة المطلوبة في نهايته‪ ،‬ومن ثم كان عليه أن يكون شديد‬
‫‪11‬‬
‫الطريق‪.‬‬ ‫الخذر والحيطة وأن يكون شديد اليقظة والتنبه في كل خطوة يخطوها على هذا‬

‫وأبرز هذه الخطوات التي ال بد منها في قطع هذا الطريق آلى تمام البحث العلمي نجعلها‬
‫فيما يأتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬اختيار الموضوع‬
‫اختيار الموضوع قد يبدو مهمة شاقة على الطالب؛ إذ أنه ربما ظن أن أهم‬
‫الموضوعات التي تتصل بتخصصه قد بحثت ووضحت‪ ،‬والحقيقة أن هذه الفكرة ال تتفق‬
‫مع الواقع في شيء‪ ،‬فأغلب األستاذ‪ -‬إن لم يكن كلهم ‪-‬يلمسون أن موضوعات كثيرة ال‬
‫تزال في حاجة إلى من يدرسها ويخرجها للوجود‪ ،‬وكثيرون منهم يشغلون أنفسهم بإخراج‬
‫واحد من هذه الموضوعات‪ ،‬ويتمنون لو أتيح لهم أن يحصلوا على من يعمل معهم في‬
‫الموضوعات األخرى‪ ،‬ولكن األساتدة يحرصون على أن يتركوا للطالب حرية اختيار‬
‫موضوعه‪ ،‬ومن أحل هذا كان على الطالب أن يثابر على حضور محاضرات أستاذه‪ ،‬وأن‬
‫يكون وثيق الصلة بأساتذة المادة التي تخصص فيها‪ ،‬يجالسهم ويناقشهم‪ ،‬ويصل حتماً إلى‬
‫معرفة الموضوعات التي تستحق دراسة أوسع وأعمق‪ ،‬فيختار منها ما يالئمه ويوافق‬
‫ظروفه‪. 12‬‬

‫‪11‬دراسة في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬حسن محرم‪ ،‬ص ‪149‬‬

‫‪12‬كيف تكتب بحثاً أو رسالة‪ ،‬د‪ .‬أحمد شلبي‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬ص ‪20‬‬
‫واذا وجد الطالب من نفسه ميالً لدراسة موضوع ما‪ ،‬وجب عليه قبل تسجيله والتقيد‬
‫به أن يسأل نفسه ثالثة األسئلة اآلتية ‪:‬‬
‫أ‪ .‬هل يستحق هذا الموضوع ما سيبذل فيه من جهد؟‬
‫ب‪ .‬أمن الممكن كتابة اليحث أو الرسالة عن هدا الموضوع‬
‫ت‪ .‬أفي طاقتي أنا أن أقوم بهذا العمل‬
‫‪13‬‬
‫ث‪ .‬هل أخب هذا الموضوع وأميل إليه‬

‫فإذا كانت اإلجابة بالنفي في أي من هذه األسئلة‪ ،‬فليحاول موضوعاً آخر دون أن يضيع‬
‫وقته ونشاطه في دراسة لم تكتمل له فيها عناصر النجاح ‪.‬‬

‫ومن األفضل للطالب الذي يرغب فس مواصلة دراسته لينتقل إلى الدراسات األكاديمية‬
‫العليا أن يغتنم فرصة وجوده بالدراسات الجامعية ويعمل على اكتشاف ما تميل إليه نفسه من‬
‫موضوعات‪ ،‬ويسجل هذه الموضوعات في أجندة خاصة‪ ،‬ويعذيها تركي اًز أكثر بمتابعتها دتخل‬
‫قاعات المحاضرات وفي الندوات الثقافية‪ ،‬والخوليات العلمية‪ ،‬ومع األساتذة المتخصصين‪ ،‬ويدرب‬
‫نفسه على التهطيط لها والكتابة فيها ‪.‬‬

‫فإذا فات الباحث تحديد الموضوع في أثناء الدراسات الجامعية أو في الدراسة التمهيدية‬
‫للماجستير‪ ،‬فعليه أن يضاعف من مجهوده ويتابع بتركيز أمثر ويوثق صالته بأساتذته‪ ،‬ويناقشهم‬
‫في موضوعات يقترحها ‪.‬‬

‫فإذا حددوا له بعض الموضوعات فال يكتفي بالتحديد‪ ،‬وانما عليه أن يق أر فيها كثي اًر‪ ،‬ويتأكد‬
‫من قدرته على مواصلة البخث فيها‪ ،‬ومن وفرة المصادر والمراجع لها وبخاصة المخطوطة منها‪،‬‬
‫ألنها تؤصل الموضوع وتكسبه موضوعية أكثر‪. 14‬‬

‫‪13‬كيف تكتب بحثاً أو رسالة‪ ،‬د‪ .‬أحمد شلبي‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬ص ‪21‬‬
‫‪14‬نظرات في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬محمد أنوار‪ ،‬ص ‪119‬‬
‫‪ .2‬تحديد المصادر والمراجع‬
‫من أهم الخطوات التي يتوجب على الباحث أن يخطوها بدقة في طريقه البحثي‪،‬‬
‫الوقوف على كافة المصادر المراجع على اختالف أنواعها‪ ،‬حتى يحصل منها المواد‬
‫األولية التي يبني منها قوام بحثه‪ ،‬واألولوية في إعداد هذه المصادر يجب أن تكون‬
‫للمصادر األصلية‪ ،‬وهي تتمثل في أقدام المخطوطات التي تتعلق بموضوع البحث‪ ،‬ثم في‬
‫أقدام المطبوعات التي تم تحقيقها يطريقة علمية صحيحة ‪.‬ثم في كتب التراث األقدام منها‬
‫فاألقدام‪ ،‬والتي هي بمثابة المحققة بسبب عناية العلماء بما فيها من مادة علمية ذات قيمة‬
‫‪15‬‬
‫عالية‪ ،‬ثم أخي اًر في كل مؤلف حديث صدر حول موضوع البحث‬
‫وقد يفرق بعض العلماء بين المصادر والمراجع حيث يقولون ‪:‬أن المصادر هي‬
‫المراجع األصلية التي تحتوي على أقدم مادة علمية تتصل بموضوع البحث مثل القرآن‬
‫الكريم‪ ،‬وكتب السنة‪ ،‬والمخطوطات التي لم تحقق وتنشر‪ ،‬والوثائث التاريخية ‪.‬وغيرها من‬
‫الوثائق القديمة ‪.‬أما المراجع فهي تلك المؤلفات التي أخت بعض المواد األصلية من‬
‫مصادر متعددة‪ ،‬ثم صاغنها بأسلوب معاصر‪ ،‬فقد حذفت منها أو أضيفت إليها ‪.‬وقد‬
‫يتعمد صاحب المرجع تشويه الحقائق أو إخضاعها لمفاهيم يريدها ‪.‬‬
‫ولذا يلزم الباحث إذا أراد الحقيقة‪ ،‬وأراد أن يؤصل موضوعه أن يكون اعتماده على‬
‫المصادر‪ ،‬وأن يتيقظ في تعامله مع المراجع‪ ،‬ويعود لألصول كلما أمكنه ذلك‪ .‬ولجمع‬
‫المصادر والمراجع أساليب‪ ،‬ونحملها فيما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬االطالع على النقاط التي تتصل بالبحث فس دوائر المعارف العالمية ‪.‬‬
‫ب‪ .‬قراءة البحوث الحديثة التي تتصل من قريب أو بعيد بموضوع البحث‬
‫ت‪ .‬االتصال باألساتذ المتخصصين‪.‬‬
‫ث‪ .‬مراجعة الرسائل العلمية التي يتيسر االطالع عليها‪ ،‬والتعرف على المراجع‬
‫العامة التي تخص موضوع البحث‪.‬‬

‫‪15‬دراسة في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬حسن محرم‪ ،‬ص‪151‬‬


‫ج‪ .‬حضور المناقشات للرسائل الجامعية من الوسائل الهامة للتعرف على‬
‫‪16‬‬
‫مصادر ومراجع جديدة‬
‫‪ .3‬المادة العلمية تحصيلها وتجميعها ‪.‬‬
‫إذا كانت المادة العلمية هي الوحدات األساسية في بناء البحث‪ ،‬واذا كانت هذه‬
‫المادة تتمثل في النصوص التي تكون أجزاء البحث طالت أم قصرت‪ ،‬فإن تحصيل‬
‫الباحث لهذه المادة سيكون بال شك من بطون المراجع األصلية منها والثانوية‪ ،‬وذلك يتأتى‬
‫بالبحث عن النصوص التي تتعلق بموضوع دراسته وتتبعها في مظانها من بطون هذه‬
‫الكتب وثناياها مهما كثرت‪ ،‬ما يقع منها تحت يده‪ ،‬أو ما يمكن أن يعثر عليه في‬
‫المستقبل أثناء إعداده للبحث‪ ،‬ومهما كلفه ذلك من جهد ووقت ومال‪.‬‬
‫وبعد أن يسيطر على هذه النصوص في مواضعها يتحتم عليه أن يتخير الطريقة‬
‫المناسبة لتجميع هذه المواد وتصديقها‪.‬‬
‫ولتجميع هذه المادة طرق مختلفة أشهرها ‪:‬‬
‫أ‪ .‬طريقة البطاقات‬
‫وهي أن يقوم الباحث إحضار عدد من البطاقات من الورق المقوى من‬
‫جهة مساحتها طوالً وعرضاً كافية لكتابة النص المقتبس في وسطها وعنوان‬
‫النص وفقاً للقسم المصنف فيه اسم المرجع‪ ،‬والجزء‪ ،‬والصفحة‪ ،‬واسم المؤلف‬
‫في أسفلها‪.‬‬
‫وحيث كان البحث مقسماً إلى أقسام من المقدمة واألبواب‪ ،‬بحيث يمثل كل‬
‫باب قسماً خاصاً منها‪ ،‬وكل فصل كذلك في حال تكوين البخث عن فصول‪.‬‬
‫وفي حالة اعتبار الباب قسماً من البحث فإنه يشار إلى ما اشتمل عليه من‬
‫فصول بالحروف األبجدية‪.‬‬

‫‪16‬نظرات في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬محمد أنوار‪ ،‬ص ‪126-123‬‬


‫ثم تنتهي األقسام بالخاتمة‪ ،‬وتجمع بطاقات كل قسم على حدة بمقدار ما‬
‫دون في مجموعها من النصوص والمواد الخاصة بكل قسم ‪.‬وترقيم هذه‬
‫البطاقات بأرقام مسلسلة وال يكتب في البطاقة الواحدة إال نص واحد‪ ،‬فإذا لم‬
‫تكف لطول النص‪ ،‬استعين ببطاقة أخرى تابعة مرقمة بنفس رقم البطاقة‬
‫األصلية وندبس البطاقتين بشريط السق ‪.‬وتجمع بطاقات كل قسم في ظرف‬
‫‪17‬‬
‫خاص يكتب عليه بيان هذا القسم‪.‬‬
‫ب‪ .‬طريقة الملف‬
‫والملفات ذات المقاسات المختلفة موجودة ومعروفة‪ ،‬وهي من الورق المقوى‬
‫او البالستيك له كعب يشتمل على حلقتين تفتحان وتقفالن عند الحاجة‪ ،‬ويأتي‬
‫الباحث بمجموعة من األورق المعدة للكتابة ويقوم بثقبها ووضعها في حلقتي‬
‫الملف ثم يطغطهما حتى يحكمهما على األوراق‪ ،‬ويتعامل مع هذه األوراق‬
‫بالنسبة لتسجيل المادة العلمية فيها بنفس الطريقة التي كان يتعامل بها مع‬
‫البطاقات من حيث تجميع المواد وتقسيمها طبقاً ألبواب البحث أو فص‘له مع‬
‫اعتبار المقدمة والخاتمة على نحو ما وضحنا هناك‪ ،‬مع وضع فاصل من‬
‫الورق المقوى بين كل قسم وآخر يكتب عليه عنوان القسم التالي‪.‬‬
‫والتجارب تدل على أن التعامل مع طريقة الملفات أكثر يس اًر من طريقة‬
‫البطاقات ‪.‬وذلك من حيث رجوع الباحث إليها متى شاء ذون المعاناة التي‬
‫يتكبدها في رجوعه إلى نص يريد اإلفادة منه في البطاقات التي تحتاج إلى‬
‫فرز الحتمال وقوع اختالل في ترتيبها ‪.‬ومن حيث اطمئنان الباحث إلى حفظ‬
‫األورق المثبتة في الملف بخالف البطاقات التي ليس لها عذه الخاصية فمن‬
‫الممكن فقد بعضها‪.18‬‬
‫‪ .4‬كتابة البحث‬

‫‪17‬دراسة في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬حسن محرم‪ ،‬ص ‪154‬‬

‫‪18‬دراسة في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬حسن محرم‪ ،‬ص‪155‬‬


‫الباحث الناجح هو الذي يجمع المادة العلمية من مصادر أصلية متعددم ويهضمها‬
‫جيداً‪ ،‬ثم يعرضها بأسلوب علمي مؤدب ‪.‬‬

‫الباحث إذا أتم جمع المادة العلمية واستطاع تنظيمها فله أن يعمل على فهمها فهماً‬
‫عميقاً‪ ،‬ويتعرف على عناصرها‪ ،‬ويتمثل الصالت بينه‪ ،‬ويتصور حركاته من خاللها ثم‬
‫ليبدأ الكتابة مراعياً ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬وضع البطاقات أو األوراق التي تتصل بالنقطة التي سيكتب عنها أمامه‬
‫بعد قراءتها بعمق‪ ،‬حتى ال يفارقه التصور ‪ ،‬وان شك للحظة واحدة‪ ،‬فاليعد‬
‫فو ًار لألوراق أو البطاقات ليتأكد من صحة حراكته‪.‬‬
‫ب‪ .‬مراعاة وحدة الموضوع والموضوعية‪ ،‬وهذه المراعاة ال تتحقق إال باالهتمام‬
‫يربط األفكار المعروضة وتسلسلها بطريقة منطقية‪ ،‬بحيث تكمل األفكار‬
‫السابقة تمهد لألفكار السابقة‪.‬‬
‫ت‪ .‬األسلوب الخاص هو الذي يوضح شخصية الباحث ويظهر مقدرته على‬
‫فهم موضوعه‪.‬‬
‫ث‪ .‬إذا أحال في موضوعه إلى مراجع فليحددها بدقة وليعرف بأماكن وجودها‪.‬‬
‫ج‪ .‬ذكر األدلة التي تؤكد النتائج التي توصل إليها من األمور الهامة‪ ،‬وفي‬
‫هذه الفقرة يلزم التعديد بأن يقول مثالً ‪:‬أوالً‪ ،‬وثانياً ‪...‬إلخ‬
‫ح‪ .‬من الضروري في أي بحث علمي مراعاة قواعد اللغة قواعد اإلمالء‬
‫واستخدام عالمات الترقيم‪.‬‬
‫خ‪ .‬على الباحث أن ال يدكر المصطلحات العلمية أو الفلسفية دون أن يشرحها‬
‫بالهامش‪ ،‬كما أن عليه أن يقلل من استخدام األلفاظ األحنبية‪.19‬‬

‫وهذه هي ما يجب على الباحث مراعاتها خالل كتابته في البحث‬

‫‪19‬نظرات في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬محمد أنوار‪ ،‬ص ‪136-134‬‬


‫المراجع‬

‫‪ .1‬دراسة في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬حسن محرم‪ ،‬مكتبة اإليمان‪ 2017 ،‬م‬
‫‪ .2‬نظرات في المنطق الحديث‪ ،‬د‪ .‬محمد أنوار‪ ،‬مكتبة اإليمان‪ 2008 ،‬م‬
‫‪ .3‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬عبد الرحمن بدوي‪ ،‬وكاالت المطبوعات؛ كويت‪ 1977 ،‬م‬
‫‪ .4‬البحث العلمي ومناهجه النظرية‪ ،‬د‪ .‬سعد الدين سيد صالح‪ ،‬مكتبة الصحابة‪ 1993 ،‬م‬
‫‪ .5‬كيف تكتب بحثاً أو رسالة‪ ،‬د‪ .‬أحمد شلبي‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ 1963 ،‬م‬
‫‪ .6‬كتابة البحث العلمي صياغة جديدة‪ ،‬د‪ .‬عبد الوهاب إبراهيم‪.‬‬

You might also like