Professional Documents
Culture Documents
ليتها بعد التدقيق 2
ليتها بعد التدقيق 2
نصوص
طبعة أولى
2021
ليتها ال تنطفئ
ليهتا ال تنطفئ
طباعة دار الوتريات للنشر والتوزيع برقم االيداع في دار الكتب والوثائق
) لعام .2021 العراقية ببغداد (
ليتها ال تنطفئ
إهدإء
ا حرتاقُ القصيدةِ
كنتُ أفتشُ
بنيَ املرايا
اتالشى حنينُها
كنتُ أرمسك
ظلَ شجرةٍ
ضفةِ النهرِ
كنتُ أرقبُ
الظلَ
هناك!....
القدمية
ودخانِ (األركيلة)
ومسبحة شيخٍ
كبريٍ بعمرِ
ليتها ال تنطفئ
أبي
يعتلي دكةَ
قهوةٍ أثريةٍ
أشمُّ روائحَ
أحاديثهِ
املُعتقةَ بعطرٍ
أصيلٍ يشبهُ
دخانَ سجائرهٍ
وأنا أعربُ
األرصفةَ احلائرةَ
باغتين التيهُ
أتأبطُ دفاتري
وخلفَ ظِلِّي
حترتقُ القصيدةُ!
ليتها ال تنطفئ
حروفٌ عاريةٌ
تكتُبنيَ
حبروفٍ عاريةٍ
وأنا أكفكفُ
لعابَ القرطاسِ
برداءِ القصيدةِ
كلَّما سرتت
عوراهتا
أباحت
لِثامَ الليلِ
نكايةً بِمعصَمي!...
ليتها ال تنطفئ
نشوةُ االقرتابِ
هذا احلزنُ...
الكهربائيةِ املُرتهلَةِ
يُعشِشُ بنيَ
ردهَاتِ القلبِ
يفرتِشُ تِلكَ
املأسَاةَ الضانِيةَ
على أسرته
كُلَّما غابَ
يسدِلُ كغيماتٍ
سقيمةٍ
تنوحُ بِروحي
ليتها ال تنطفئ
محاميت
فأُمسِي وحيدًا
تُطاردُنِي
بعضُ اخليباتِ
وجارتي اليت
املُخضرةَ !..
هيَّا أقرتب...
ليتها ال تنطفئ
أمسيةٌ صاخبة
ذاتَ مساءٍ
كانت حتتَفِي
بِي بعضُ
األحزانِ الثقيلةِ
وأنا وحيدةٌ
أتنفسُ الصُعداء
والدكاكنيُ موصدةً
أمسى عزيزًا
ذاكَ احللمُ
بعضِ شذاكَ!
ليتها ال تنطفئ
كُحلُ احلكايةِ
وأنا أحتالُ
على نفسِي!
أرسمُ صورتَكَ
فِي وجهي
وأخربُ املرايا
أنكَ هُنا
فتُبصرني
مُحياكَ ضاحكًا
الظلِ
وأراقِصُ الطيفَ
الساعةُ
تأكلُ عقاربَها
والزمنُ يقفُ
القمرُ خيتزلُ
السننيَ
ليتها ال تنطفئ
وأبدو كطفلةٍ
ختشى الضياعَ
بفستانٍ أسودَ
يلتهمُ الشمسَ
ليأفلَ الظالمُ
وتكتحلُ احلكايةُ
مُخضبةً بضياءِ
العشقِ
فتتدفقُ الليايل
الدافئةُ
املُنهمرِ كقبالتِ
الشتاءِ..
وعنفوانِ الربيعِ
بأمنياتِ الغدِ....
ليتها ال تنطفئ
مهسات شتوية
حتتَ تالبيبِ
املظلةِ
واألصابعُ تتعانقُ
يهمسُ حولَنا
حتَّى عقاربُ
الساعةِ
متقتُ الزمنَ
املُتحركَ
القدمانِ تُسرعانِ
متتدانِ طويال
تقفزانِ الشاطئ
تُداعبُنا تبعثُ
ليتها ال تنطفئ
حتَّى الصخورُ
عشقٍ أسطوريةٍ
على جذوعِ
الشجر
كم متنينا
لو الزمن
والكرةُ األرضيةُ
تُنكرُ الدورانَ
كصوتِ البالبلِ
الربيةِ
كصوتِ الكناري
جديدًا...
ليتها ال تنطفئ
رائحةُ األوطان
على منتصفِ
اجلبنيِ
كرائحةِ الوردِ
حتملُ مثارًا
املُسافرينَ
رائحةِ األوطانِ
يوقدونَ أجسادَهُم
وهم يرتدونَ
اسرةَ الظمأ
كارتداء
شفاهِ العطشِ
مثةَ غيمةٌ
تُشبهُ الرصيفَ
كبذورِ الوردِ
شفتيك فتطربُ
احلننيِ
أشجارٌ حُبلى
بصباحات مُغردة
بقاربٍ أزهري
يصهلُ بنشيدِ
السالم ....
ليتها ال تنطفئ
قصيدةٌ يانعةٌ
كلَّما هجرتُ
القصيدةَ
جاءتنِي تسعى
بال راحلةٍ
تدخلُ بيين
وبنيَ هاجسِي
كلّما قبَّلتُ
زجاجَ النافذةِ
ضَحِكَ املَطرُ!
فيتالشى
احلزنُ كغيماتِ
الصيفِ املُتبخرتةِ
على سواحلِ
اجلليدِ املُمتدِ
كعشبٍ يف ذاكرةِ
العشقِ ينمو
يتسلقُ اجلدارَ
فيمنحُنِي
الطُمأنِينَة
فأمسي
كأزهارِ التوتِ
حلوةَ املذاقِ
قصائدٌ حُبلى
حينما جتهضُ
القصيدةُ!...
فتلدُ أمهاتِ
القصائد!
وحينما جترحُ
شاعرا خيضبُ
شالل دمعهِ
االالف
الشواردِ
بال مطرٍ !
غيومٌ عقيمةٌ!
معولَ حريف
وأقرعُ الصمتَ
ليتها ال تنطفئ
بدفوفِ الظالمِ
وصوجلانِ
الوحدة
ألرسمَ من اجلدبِ
مظالت ملونةً
وبنات مكحلة
وأطيافا وردية
وأحالمًا أسطورية
كعقاربِ ساعيت
ويلوكُ امليلُ
أقدامَ املسافاتِ
مسامعي
عتيب...
وأسدلُ ستارتي
لتنامَ أمريتي
وطين اجلريح
بسبلِ العابرينَ
رأيتُ األشجارَ
ينسلخُ لوهنا
لكنها تأبى
إال أن تقف !
رأيتُ السماءَ
تسكبُ زرقتها
هُناكَ.......
مشاكسة قهوتي
هذا الصباح
قهوتي وهي
تُشاكسُين
بأخبرتِها
املُتصاعدة ألنفي
كزكامٍ هستريي
أتوسدُ مِعصَمِي
وأنظرُ إىل
أغصانِ الشجرةِ
وهي تغازلُ
نافذتي الصغريةَ
وترتدي معطفَ
القصيدةِ
األنيقَ تبدو
ليتها ال تنطفئ
كامرأةٍ غجريةٍ
ألسعها بنظرتِي
مرحبا
أُصارعُها وأوخبها
روحي املُمتد
وعتب السنني
وتكتبُك القصيدة!
هيّا أقرتب!
ليتها ال تنطفئ
أغنيةُ احلبِّ
سأُغين لكَ
أغنية
احلبِّ اجلديدةَ
عزفها كطقطقات
قليب
حينَما تطرقُ
أبوابَ الشوقِ
إليك! ..
الصبايا
وموسيقاها
رقصاتُ هنودهِن
اليافعة
سأمسكُ رأسَ
اليأسَ
بيدي
ليتها ال تنطفئ
وأطوي صفحاته
حبزامِ األُمنياتِ
وأقبّلُ ثغرَ
االبتسامة العارية
الشفة السفلى
طريقًا لقلبك
وصالة لعينيك
أتعلم ملاذا
أحبَّهُما قليب؟
ألهنما ال تكذبان
تغرقان يف حبور
العشقِ
وتذوبان كقطعةِ
سكرٍ
ونشوة حلم
دون انتهاء
ليتها ال تنطفئ
وجهكَ قمري
هذا املساء
بال أرجل !
حتملُ رؤوسًا
وأجسادًا مُتعبة
رأيتُ أهنرًا
بال ماء!
مكسوًا بالشعر
فأشرقت القصيدةُ
شفتا التوت
شفتاك الناعمتان
كحبات التوتِ
شربتُ منهما
خنبَ االخضرار
تتمرغُ فيهِ
القصيدةُ
على فراشِ
العشبِ
ترمتي !
تُناغي الظالمَ
كلهفةِ املُطارد
حيلمُ بوطن !
العراق
ليتها ال تنطفئ
مشس روحي
رائحة أصابعك
صوتكَ من بعيد
وكأنّ وجهك
داعبَ احلكايا
أمسكُ الزمن
بني شفيت!
برأسي
ليلةٌ ساخِنةٌ
احلزنَ الطويلَ
باتَ مُعتمًا
كليلةٍ ساخنةٍ
اختنقت بعربهتا
فباعدهتا
األقمارُ!...
كمناطيد األماني
املُلونة...
وأشحنُ الروحَ
بذكرى أليمة
هذا اجلسد
كم حيملُ
ليتها ال تنطفئ
جسرًا طويلًا
من الصرب؟
األخضرُ
كعوسجةٍ
ال يُراقصها
ال يُبللها
وقعُ املطرِ!....
ليتها ال تنطفئ
أحالمٌ حُبلى
أعلمُ أنّ
األحالمَ
حُبلى!...
والقابالت تعثرَت
أذياهلن
لكين أمشطُ
ليلَ
احلُلمِ مبكحلةِ
أفئدةُ األرصفة
الالجئون إىل
أفئدةِ األرصفة
املُحبطون !...
ألسنةَ الشوارعِ
ال يعربون
جسورَ اخليباتِ
املغلفون أقدامهم
بأتربةٍ سقيمةٍ
يثقلُهم كثريًا
ذاكَ اللهاثُ...
كمن حيملون
تلك هي مأساةُ
األوطانِ العنيدة..
ليتها ال تنطفئ
أحالمٌ عطشى
يف ليلٍ
هبيم!...
ووسادةٍ مُضنية!
بذاكرةٍ حُبلى
وأبتلعُ سكاكنيَ
الغيومِ
رُغم اجلرحِ
أصمتُ طويلًا!
أقفُ على
وأرتقبُ الغيثَ!...
وأنا أغازلُ
خاصرةَ الليلِ
بتالبيب ذكرى
وأقلبُ الطيف
على نار
النياتُ الطيبة
وألنّي
تعودتُ
لذكراه
أحفظَ الود
أصونُ العهدَ
ولستُ
بناسيةٍ إياه.....
ليتها ال تنطفئ
يقني صائل
ألهنا ال تُغري
النهر !
سأشريُ للشمس
أصوات الشوق
وحينما تضجُ
أغرسُ فيها
حقائبَ حزنٍ
وأرشُ من نافذتي
أمشط الدروبَ
كاملرايا املُعلقة
يف حانات
البيع
القدمية!...
كلّهم حيملون
ليتها ال تنطفئ
وجوهًا
مُغايرة
الشمسَ
وألوكُ املسافات
بأطرافِ عيين
ألرى
أسوار مدينيت
املُعبدة
مبواطئهم
الشمس
هناك! ..
ليتها ال تنطفئ
قليب املسكني
كنتُ هناك
أسرتقُ
الظلَ!...
مل يكن
مبقدوري
أناخةُ صوالت
بوحهم !....
تقهقرتُ اهلوينا
وقليب يهرتأُ
سعاالت مُهجيت
بال جنح
يُكابد!...
ليتها ال تنطفئ
أرجلٌ مبتورة
أستبقُ
أجنحةَ
احلمام...
ألهمَّ بالوصال
وأُناجي الليلَ
كيال تغفو
النجوم!....
وأراهقُ الصبح
بعد الصبح
كلّ يوم!...
مبتورَ
األرجلِ...
قدمي!....
ليتها ال تنطفئ
حنتكم للقمر
دعنا حنتكمُ
إىل القمرِ
يف ليلة
وباغتَها
الظالم
نرسمُ
تضاريسَ العشق
بنفسجي
هليبها !....
نكايةً باملوج
فينبلجُ
الصبحُ بلبال
غريدا مُحياه!....
ليتها ال تنطفئ
السيدة الذهبية
وأعلم أهنا
تركب سيقانا
ذهبية!..
وأنّها السيدة
املرئية!...
وأنا خلفَ
الظلِ!...
أتابطُ املسافاتِ
وأتكلمُ خلفَ
الشاشات!..
قدماي ال تصالن
لكنهما تشربان
الضوءَ طويال
تبكيان
بصمتٍ
وتزرعان املناديل
ليتها ال تنطفئ
ليس يل يد
طوىل للشمس
كي أعانقها!...
وأسكنُ األرواح
عُكازُ األحالم
ال تبتلعيين
كلقمةٍ سائغةٍ!....
كوفية معصميك
كي يثمل!..
ال تقدسيه
بل أركنيه!...
كي يستفيقَ!...
الكوابيسُ مترت
به طويال.!...
كالكهوفِ املُعبدة
بال حنايا
تعتمر به
ترسمُ احلرفَ
بعكازِ األحالم
البعيدة.....
بظالم عقيم
الفجرِ
من رحمِ
قليب املسجى
ظلَّ قليب
مطبوعا
يف ذاك
املكان
قدماي هُما
اللتان تُغادران
جتتمعان صوب
مراياك الثاقبة
تنبلجان فيضَ
سحر قاب
قوس من عينيك
تتكلمان بصمت
تراقصان اهلدبَ
أنبجسَ فجر
من بياض
ليتها ال تنطفئ
صربٍ يف ذاكرتي
حينُ إليك
قهوتي السائغة
راقَ يل شراهبا
كلّ صباح
كفكفَ سخونتها
مشاكسٌ هو
يُطاردها بعنف!...
كاملتسابقني
املتيقنني من الفوز!...
حيملُ باكورة
عمر كجسر
ليتها ال تنطفئ
مُرتع مبياه
النهرِ
يهرولُ بعنفوانٍ
غريِ مُعتاد
وشوارع السطور
مُعبدة باألشواكِ!....
كجنائن خمزوميةٍ
كان خمتومًا
على دفوفِ
حاشيتها كل
األزهار املُعمرة
كنقش أثري
تبدو كاململكة
العتيدة! ..
كثريا ما حياولون
استفزاز ريشتها
ليتها ال تنطفئ
األنيقة
مبخالبِ رتوش
مزيفة!...
وأنا أسيجُها
بأشراكِ خيايل
أحدثها بصمت !
األحزان املطينة
كتنور أثري!...
ألني آليت
أن ارسمَ
الضحكات
بدروبك ليقتفي
من تغازل
أعينهم صوب
اخضراركِ...
ذاك األثر!....
ليتها ال تنطفئ
عشقه األزيل
علمين حُبهُ
كيف أشعلُ
الدروبَ هرولة
شوقا إليه
علمين كيف
أبتكرُ للوصل
طرقًا كثرية
وذكية!...
وحينما أشتاق
أرسم زورقا
وجمدافا
يف خيايل
عينيه
مُرتهلة
ليتها ال تنطفئ
وأمتطي
سالمل
املُجازفة بأمان
أو أرسمَ
صورته بني
سطور رواييت
أو اشعلَهُ
مشعة يف
مشعدان غرفيت!...
كيكة شهية
بأثواب تنكرية!...
هكذا أبدو
ليس إال!....
كثرية ومثرية
هي مشاكساتي
ليتها ال تنطفئ
كطفلة تتسلقُ
على األكتاف
عُمري لك
نذرتُ عمري
ألجلكَ
ال تُبايل
سأمحلُ حقيبة
سفري اجلديدة
ومكحليت
وبعضا من
صورك اجلميلة
وأطاردُ كلَّ
اهلمومِ اليت
على أسرتي
بأثوابِ املرح
ورقصات سريالية
قدميا يثقل
أعمارنا
يسربل أحالمنا!...
نرسم ضحكات
اليوم ببياض
االبتسامات الشفيفة
ولينتحر العذال
بسُمِّ األفاعي
احلكايات
عشقك األبدية....
ال تُبايل..
ليتها ال تنطفئ
عيونٌ قانطة
متنيتُ أن تعشقين
ولو
لساعةٍ
واحدة من عمر
الزمن
كما عشقك
الفؤادُ سنينا
كاملغرتبني
متنيتُ أن متزق
تذكرة سفري
وتقذف كلّ
حقائيب يف اليم
وتطبعَ قُبلة
على جبيين
وهتدد يف أذني
ليتها ال تنطفئ
أال ترحلي
ومتسحَ دموع
العيونِ القانطة
لكنك وضعت
قدمي على
سالمل احملطات
وألن النبالء
بعيونٍ ضاحكةٍ
للقصيدة أن تنبلج
ذاتي املُعذبة
خبُطى ثقيلة
تبعثرُها الرياحُ
بال ظل
يغرفُها الدمعُ
وأنا أحاولُ
بأيقونة عذبة
وأحدثُ نفسي
املُنغمسة
الذي ال يسرب
ليتها ال تنطفئ
هذا املُصطلح
الفراشات
الغارقات بأحلان
الورود اجلميلة
يتعلقُ بأذيال
وسادةٍ بيضاء
خيافُ االغرتاب
مينحهُ األمان!...
خُذني إليك
دقات قليب
الشوقِ كي تراكَ
كنتُ حريصة
أن آتيك
بأمجلِ فساتيين
وسراويلِ براءتي
نكاية يف الصباح
أجنحةً خفية
وأشجارًا ندية
ونفحات لليامسني
قصيدتي....
يف جوفِ
القصيدة
وألنكَ احتسيت
الظمأ
جيتاحُ حدودَ
حلمكَ الفيضان
حسك القصيد
صرتَ هتوى
كلّ مجيل
ويراهق
ليتها ال تنطفئ
جوفك األمل.
وتُغين للربيع
وتُغازل النخيلَ
وتعصر
ليلك املظلم
بعاصرةِ الصُبحِ
املُستفيق
ما أهنمر!...
غزلُ اهليام
سأوقظُ كلُّ
الطرقات
احتفاء بك!...
وأرسمُ على
شوارعِ قلبك
شفاه
االبتسامات
حروف قصيدتي!
سيباغتنا النهر!
بأمنياتنا القريبة
العاشقون
وأنفاسِ الورد
سأُهديك مشسًا
ليتها ال تنطفئ
ال تغيب
وأرسمُ على
مُحياك القمر
مشوعًا
ونوقدُ القناديلَ
كي تواكبَ
الدروب
وصبيان احمللة
سينبتُ يف حقلنا
عطرُ الزهورٍ
وينامُ العصفورُ
وينتشي
األقحوان
على مسفونيةِ
حلنِ أسطوري....
ليتها ال تنطفئ
خيبيت
بي هذا
املساء ؟
وأيّ شجنٍ
يبحرُ بي؟
كلّ قصائدي
أحنرها بني
كفيك!
وأرمسين
زهرة على
ظهرِ القصيدة
مُنهكة أنا
ويلمين
مساء شاغر
وحينما أعودُ
إىل بييت
وأنا أمحل
تلك السننيَ
الطازجة
أني أراها
تعتق بروحي
كعطر فرنسي
وزجاجة
املساء بقليل
من الصمت!
و أنا أحتسي
قهوتي
وأشحن
ليتها ال تنطفئ
ذاكرتي خبريطةِ
وجهك كم
يعرتيها
من تضاريس
السنني؟
رغمَ تباعدِ
املسافات...
بغصنٍ جديد
مشاوير
لتضيء مشوسًا
وتصنع دفئا
كفرو أنيق
يف حفلٍ
تنكري!....
ليتها ال تنطفئ
وجوهٌ عابرة
هذا املساء!
خلفَ أصابعي
واحلروفُ تكأكأت
امضغُ الصمتَ
مبرارةِ الصرب
وأحتسي الوقت
بأكواب االنتظار
أستبدل ذاكرتي
حبديقة ورد
صباح.....
ليتها ال تنطفئ
اللون الرمادي
يغزو مرافئ
احلياة
جيتاحُ القرية
بال أمان.
كزفري الشعراء
حينما جتهضُ
القصيدة!...
لون رمادي
الصفاف
تتثاءب فيه
الكلمات
تذوب فيه
املالمح
ليتها ال تنطفئ
املشوشات!...
كوب قهوتي
كلّ السعاداتِ
بعيدة
وشعر الليايل
تلك الليلة
مشرأبة خبمر
بال احتساء.
لتنجب مشوسًا
بال ضياء!....
ليتها ال تنطفئ
زهرة املساء
سأقتطفك زهرة
تقرؤك السالم
فجرًا...
ويف املساء
اسكبُ سكرَ
قهوتي
ألطردَ وحشيت
على لذيذِ
عطرها املُعتق
مخرة جذىل
تشاكسُ ثوهبا
قناديل تسامرني
عن قصيدة
ختتصرُ كلَّ
املسافات
إليك....
ليتها ال تنطفئ
رمادُ العيون
رمادِ العيون
أيُّ جرحٍ
هذا أصم
يثقلُ النفس ؟
عواصفٌ سوداء
تفتكُ بي
وسكنيُ خاصرتي
ميكثُ بروحي
السماء مُلبدة
وذخريةُ عُمري
كتبُ إليكرتا
ساقها أوديب
ليتها ال تنطفئ
وتبكي كأديث
بياف
كقرارات بائسة
لشاعرة
متغطرسة
تصنعُ من الليل
قبعةً سوداءَ
وأسلحة سقيمة
األسى فينحدر
كشالالت أمل
عتيد....
ليتها ال تنطفئ
حناءُ أصابعي
تُغين للبحار
وأرمسك خارطة
وقبلةً على
جبني احللم
اختبأ خلفَ
أسوارِ احلديقة
واحبثُ عن حلمي
وشذا اليامسني
أراقصُ عاملي
أنشرُ قصائدي
خمضبة هبا
حناء أصابعي
ليتها ال تنطفئ
وأمحلُ النهارات
كبيارقِ بيضاء
وأساور من ياقوت
مبالمحٍ ذهبية
تشبهُ وجهك
تورق كزهر
األقحوانِ على
على ساحلِ
ناظريك....
ليتها ال تنطفئ
قليب اليكرب
كدميةٍ يف
زاوية األثاث
مترُ بي السنون
وذاك العشق
األسطوري
كسواحلِ البحار
كنيسة وعابد
مبحرابكِ أتعبد
وألن األفول
خرافةُ الضعفاء!
سأحنتُ طيفكَ
ليتها ال تنطفئ
على جدران
ذاكرتي
ألخدشَ الغياب
بالذكرى..
وأفتشَ عن مرايا
وبني دفات
قصائدي ليضيء
شعاعها بني
األصابع....
ليتها ال تنطفئ
قصائد الشوق
أُحصي كلمات
العشق
يف فؤادي
وسفر األحالم
ووجهي الغائرُ
بال مالمحٍ...
الواهلة إليك
قصائدُ الشوق
فيقتلع أشجارَ
أفراحي
مُتخبطا
كلّ مساء
حدائق وردك
رويدا ....رويدا
بني الورد
اقتلُ حسرات..
ليتها ال تنطفئ
مزارُ اليامسني
يشتاقُ حلنني
ترتاقصُ األوركيدا
لشفيفِ ناظريهِ
وهتادى
واحات
قداحه ومخائله
حتّى السحر
عشبها
كبساط السندباد
أحط و
أراجيف
حينما يتداركين
املساء!
يوحشين الليل
كخفافيش حتطُّ
على نبضي...
فيغرقين األنني....
احململُ بأراجيف
بناتِ احلي...
وطقوس العرافات
وأصوات الصبية
األرصفة حمملة
بال مطر....
ليتها ال تنطفئ
مرايا عقيمة
تلك املرايا
كلّما ابصرتُ
هبا وجهي
أحرتقت أجفاني
سأرمي رمقي
وأحتسي املياه
كأنابيبِ اجملاري
اجلديدة
كلّ الليايل
الشاغرات
خلسة
أغتزلُ
من النور
ليتها ال تنطفئ
خيط حريف
ألنسجَ
قصيدة طازجة
ال ختدشها
خمالبُ
العابرين....
ليتها ال تنطفئ
بياض عينيه
أطلعُ على
شرفة
الليل حتوم
حويل
اهلواجس
شفاهُ الباب
موصدة
والقناديلُ احلمراء
ترشُ ضوءها
كعطر بني
أروقةِ الزقاق
أستلقي حتتَ
ظل شجرة
أرقبُ ظلهُ
هناكَ
حيثُ
ليتها ال تنطفئ
الظالمُ يسود
كلّ شيء
كانتا تقوداني
وحيلقُ اخليالُ
يف جوفهما
بطلعيت اجلميلة
كأقراط سريانية
لفتاة غجرية
يافعة
يداعبُ اهلوى
انوثتها فتلد
أُمهات الغرام....
ليتها ال تنطفئ
فتيلُ أمنية
كلّها ترجتف
يهرولُ يف دمي
توجعين خاصرتي
أصواتَ املتطاولني
البجع ألعودَ
من جديد
صباحاتي....
ليتها ال تنطفئ
سحر عينيك
وتكسوان القصيدة
بأثوابِ النشوة
بليلٍ أزهري
يغازلُ الشمس
أيتها املسافات
بالقصائدِ اليافعة
على تغرك
بأمان!...
أرصفة الدفاتر
أرصفة ِالدفاتر
وأروقةِ املُجلدات
قهوتي السادة
ورمادها
لتعتم به بياض
الصفحةِ املزيف
سوادا حقيقا
ال رماد
على حافاته
عجينةُ الفكرة
لتصبح خبزا
ناضجا يلتهمه
صعاليكُ املنتدياتِ
أعتابِ املكتبات
يرتزقون ينابيعَ
الضياء وقلوهبم
رائحةُ الطفولة
الليلُ
الذكريات
كم هي بعيدة
تلك املساقات؟
األضواءِ يف النهر
تصحبُين هناك!
كربنا ؟
لكن أحالمنا
بقت صبية !
ليتها ال تنطفئ
تُحدثين العرافة
أن معشر
الشعراء ال يكربون!
وأرواحهم ندية!
مغامراهتم أسطورية !
طيبتهم تذكرني
ومشسُهم ال تغيب
وعشقُهم عتيد
ويفرتشون أضالعهم
جسورا وهم
العابرون !
يضاجعون احملطات !
كيال يباغتَهم
احلنني!
ليتها ال تنطفئ
مريبةٌ تلك
الليلة
بأنياهبا
تبدو كقديسةٍ
يف معبدِ
راهبٍ!...
بعطر اجلسد
القطط اجلائعات
للمُضاجعة!
توبخُ كلَّ
الستائرِ خلفَ
الشبابيك
ليتها ال تنطفئ
لتسيل
لعاب الكالب
حنو اجلسد
كقصيدةٍ عرجاء
يبتلعُها الظالم
بصمتٍ
على وجل....
ليتها ال تنطفئ
حمطاتٌ ماكرة
تصلبُين املرايا
كلّ صباح
مبواعيدٍ مؤجلةٍ
ترسمُ حزني
بفرشاةٍ أنيقةٍ
وأغدقُ عليه
اجلميلةَ املُرصعةَ
بفيضِ الوقار
هناك....
لكن ما أن
يرتدَ طريف
أبوابُ قلبك
كاجملنونِ ترافقهُ
أرصفةِ الطرقات
كالتماثيل املعبدة
بال روح!...
يهرول يقطع
كلَّ املسافات
النائمة ...
يعزفُ أنينا
غري معهود
كالبكاءِ
ليتها ال تنطفئ
كالنحيبِ
كزقزقةِ العصافريِ
احلزينةِ
وحينما يلقاكَ
يُقبلُ شفيت
احملراب
كالناسكِ
املُتعبد
وحيتضنُ النجمَ
الباسقَ يف عينيك
وينام.....
ليتها ال تنطفئ
رحلة ذاتي
قبلتُ املرايا
ذاتَ صباحٍ !
ألهنا أشرقت
مشسًا
وعندَ املساء
عندَ الضفاف....
ليتها ال تنطفئ
بنت اإلباء
لستُ من بنات
الذل أنا !
كانَ أبي
تسكبَ رحيقها
يف فمي
يل األقمار!
حينما قبلت
ناصييت السماء
عرفتهم يف حياتي
ماسخ ال يلتهمهُ
اجلياع!
أورثين الذكاء
النساء!
شاخص ال يثمل!
علمين حلن
عزف عشق
جديد
أتقنُ عزفه
حببكة ومهارة
رغم أني
أكره اإلذعان !
أتقنهُ وأرددهُ!
وأراقصُ الظلَ
يف اخلباءِ...
األوتار
ليتها ال تنطفئ
ألنشدَ أغنية
صاخبة محراء
أحي
هبا ليليت
كيال يستفيق
احللم...
وأرتشف كأسَ
حزني
بوقع الصدى
يلتهم الصمت
املعبد
املرايا املشوشة
تلكَ املرايا
كلّما أبصرتُ
هبا وجهي
احرتقت أجفاني
سأرمي رمقي
وأحتسي املياه
كأنابيبِ اجملاري
اجلديدة
كلّ الليايل
الشاغرات
خلسةً
أغتزل من النور
ليتها ال تنطفئ
وسادة الليل
حتدثين نفسي
كثريا
مبناديل السلوى
و زذات التالقي
تعربني املسافات
وأطفو على
وسادة الليل
تغتالين األحالمُ
ذلك التيه
وأقلبُّ املرايا
رمستك جنما
المعا يف
مسائي
أراهُ مجيال
لكنه ال يقرتب!
وأعربُ احمليطات
بكلّ جماذيفي
وأشرعة سفين
ألنطلق كثريا
بأمان ....
ليتها ال تنطفئ
طعم التوت
كلّ صباح
تباغت خطواتي
الطريق كي
تصلَ إىل
عينيه
تلوكُ املسافات
مبيلِ احلكايات
والقلبُ يزرعُ
بساتنيَ الشوقِ
أهنارا
أحبك علمين
طريقا للوصال
تعالَ
نبتكر للتوتِ
طعما جديدا
نفرتشُ األرض
حريريا
جذوعِ الشجر
سريرا
لستُ أخاف
من شيء!!!
إال نظرات
املرتبصني
عارية
من اخلشوع
تُقبل
وجه أمي
كلّ وجوه
اخللقِ تتالشى!
ينبضُ من
خلفِ الظالم
يُضيئ من حويل
تراتيل ذكرى
وصوتٌ شجي
ويبقى العامل
أخرس
وصوت هتجدها
أحالم خافرة
ثغركَ النائم
يف فمي
أجلم لساني
أنام ليلييت
وأباغتُ القنديلَ
أنين املشكاة
وضوؤك خيتصرُ
العتمة
أيقونة االقرتاب
هذا احلزنُ
يشبهُ الصقَ
األسالكِ
الكهربائية املُرتهلة
يعششُ بنيَ
ردهاتِ القلب
يفرتش تلك
املأساة الضانية
على أسرته
كلّما غاب
يسدل
كغيمات سقيمة
تنوح بروحي
محاميت
فأمسي وحيدا
تطاردني
بعضُ اخليباتِ
وجارتي اليت
باتت ال متدُّ
جبسور حمبيت
املخضرة !..
رمحةً لقليب
هجركَ مبودة
االقرتاب
هيَّا أقرتب...
ليتها ال تنطفئ
حظر معلوم
صامتا!..
حمظورٌ من رؤيته
قدميه
ومشسِها
دمع ال يرى
أحبثُ عن ورق
أبتاع به حزني
وأهز قصيدتي
لتتكئ أصابعي
على النهر
إيروس
تعربُني املسافات
بلونِ النارِ
وصراخ األتربة
ألرسمَ وجهكَ
كربكة املاء
وعُشبة خضراء
وألثمُ جدرانَها
قبلًا
ليتها ال تنطفئ
بزخافِ الفرحِ
ألفشي نوعًا
من االبتسامات
الذكية
تشبهُ توقيتات
الرحالتِ املؤجلةِ
يف املطارات
العصرية!
أحزاني فتموتُ
احلماماتُ
وتغادرُ الغدران
الشفيفة
فهرست
ا حرتاق القصيدة5 ................................................................
حروف عارية 7 ...................................................................
نشوة االقرتاب 8 ..................................................................
أمسية صاخبة10 .................................................................
كحل احلكاية11 .................................................................
مهسات شتوية13 .................................................................
رائحة األوطان15 .................................................................
قصيدة يانعة17 ...................................................................
قصائد حبلى19 ..................................................................
وطين اجلريح21 ...................................................................
مشاكسة قهويت22 ................................................................
أغنية احلب 24 ...................................................................
وجهك قمري26 .................................................................
شفتا التوت 27 ..................................................................
مشس روحي 28 ..................................................................
ليلة ساخنة 29 ...................................................................
أحالم حبلى 31 .................................................................
أفئدة األرصفة 32 ................................................................
أحالم عطشى33 .................................................................
النيات الطيبة 35 .................................................................
يقني صائل 36 ...................................................................
أصوات الشوق 37 ...............................................................
قليب املسكني 39 .................................................................
أرجل مبتورة 40 ..................................................................
ليتها ال تنطفئ