You are on page 1of 13

‫املبحث الثاين‬

‫أقسام التفسري وألوانه واجتاهات التأليف فيه‬

‫املطلب األول‪ -‬أقسام التفسري ابعتبارات متغايرة‬

‫أوال‪ -‬تقسيم التفسري ابعتبار معرفة الناس له‬


‫ويف بيان تقسيم التفسري هبذا االعتبار أخرج الطربي عن أيب الزاند قال‪ :‬قال ابن‬
‫العرب من كالمها‪ ،‬وتفسري الَ يُعذر أح ٌد‬ ‫ِ ٍ‬
‫عباس‪ :‬التفسريُ على أربعة أوجه‪ :‬وجهٌ تعرفه ُ‬
‫‪1‬‬ ‫( )‬
‫جبهالته‪ ،‬وتفسري يعلمه العلماء‪ ،‬وتفسري الَ يعلمه إال هللا تعاىل ذكره‪.‬‬
‫شرح هذه األقسام وبياهنا‪:‬‬
‫أما الذي ال يعذر أحد جبهالته فهو البني الواضح الذي يشرتك مجيع الناس يف فهمه‬
‫حبيث ال حيتاج إىل تفسري إذ يكون منطوقه مفهوما من مجيعهم‪ .‬فاألفهام تتبادر إىل‬
‫معرفة معناه من النصوص املتضمنة شرائع األحكام ودالئل التوحيد‪ .‬وكل لفظ أفاد‬
‫معىن واحدا جليا يعلم أنه مراد هللا تعاىل فهذا القسم ال يلتبس أتويله إذ كل أحد‬
‫اّللُ} [سورة حممد‪]19 :‬‬ ‫اعلَ ْم أَنَّهُ َال إِلَهَ إَِّال َّ‬
‫يدرك معىن التوحيد من قوله تعاىل‪{ :‬فَ ْ‬
‫أنه ال شريك له يف األلوهية وإن مل يعلم أن ال موضوعة يف اللغة للنفي وإال موضوعة‬
‫لإلثبات وأن مقتضى هذه الكلمة احلصر ويعلم كل أحد ابلضرورة أن مقتضى قوله‬
‫الزَكاةَ} [املزمل‪ ]20 :‬وحنوه طلب إجياب املأمور به‬ ‫الص َالةَ َوآتُوا َّ‬
‫يموا َّ‬‫ِ‬
‫تعاىل‪َ { :‬وأَق ُ‬
‫وإن مل يعلم أن صيغة افعل للوجوب‪.‬‬
‫وأما الذي تعرفه العرب أبلسنتها فهو ما يرجع إىل لساهنم من اللغة واإلعراب‪.‬‬

‫‪ -1‬الطبري‪ ،‬محمد بن جريربن يزيد بن كثير بن غالب اآلملي‪ ،‬أبو جعفر الطبري (المتوفى‪3 10 :‬هـ) ‪ ،‬جامع البيا نفي تأ ويل آ‬
‫القر ن‬
‫تحقيق أحمد محمد شاكر مؤسسة الرسالةط ‪1‬ج ‪ 1‬ص ‪7 5‬‬
‫فأما اللغة فعلى املفسر معرفة معانيها ومسميات أمسائها وال يلزم ذلك القارئ مث إن‬
‫كان ما يتضمنه ألفاظها يوجب العمل دون العلم كفي فيه خرب الواحد واالثنني‬
‫واالستشهاد ابلبيت والبيتني وإن كان يوجب العلم أي االعتقاد مل يكف ذلك بل ال‬
‫بد أن يستفيض ذلك اللفظ وتكثر شواهده من الشعر‪.‬‬
‫وأما اإلعراب فما كان اختالفه حميال للمعين وجب على املفسر والقارئ تعلمه ليوصل‬
‫املفسر إىل معرفة احلكم ويسلم القارئ من اللحن وإن مل يكن حميال للمعين وجب‬
‫تعلمه على القارئ ليسلم من اللحن وال جيب على املفسر لوصوله إىل املقصود بدونه‪.‬‬
‫وأما ما ال يعلمه إال هللا تعاىل فهو ما جيري جمرى الغيوب كاآلايت اليت تذكر فيها‬
‫الساعة والروح واحلروف املقطعة وكل متشابه يف القرآن عند أهل احلق ال مساغ‬
‫لالجتهاد يف تفسريه وال طريق إىل ذلك إال ابلتوقيف بنص من القرآن أو احلديث أو‬
‫إمجاع األمة على أتويله‪.‬‬
‫وأما ما يعلمه العلماء ويرجع إىل اجتهادهم فهو الذي يغلب عليه إطالق التأويل‬
‫وذلك ابستنباط األحكام وبيان اجململ وختصيص العموم وكل لفظ احتمل معنيني‬
‫فصاعدا فهو الذي ال جيوز لغري العلماء االجتهاد فيه اعتمادا على الدالئل والشواهد‬
‫دون جمرد الرأي‪.‬‬
‫اثنيا‪ -‬تقسيم التفسري ابعتبار مصدره‬
‫وقد قسم العلماء التفسري ابعتبار مصدره إىل ثالثة أقسام‪:‬‬
‫تفسري ابلرواية ويسمى التفسري ابملأثور‪.‬‬
‫وتفسري ابلدراية ويسمى التفسري ابلرأي‪.‬‬
‫وتفسري ابإلشارة ويسمى التفسري اإلشاري‪.‬‬
‫وسوف نقف على تفصيالت تتعلق هبذه األقسام من خالل طرح اجتاهات التأليف‬
‫يف التفسري وهو املطلب اآليت‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ -‬ألوان التفسري واجتاهاته ابعتبار التصنيف فيه‬

‫وهنا سنذكر أنواع التفسري اليت يَُرد إليها التأليف يف التفسري يف سائر العصور بغرض‬
‫حتديد مالمح كل لون من ألوان التفسري‪ ،‬حبيث يكون هذا التحديد مرجعا ترد إليه‬
‫الكتب واملؤلفات اليت تندرج حتته‪ ،‬مما سنتناوله يف تضاعيف الدراسة حني نسرد‬
‫الكتب املؤلفة يف كل قرن من القرون اهلجرية‪.‬‬
‫وسيكون الرتتيب هنا معجميا ألفبائيا‬

‫التفسري األثري للقرآن الكرمي‬


‫ابس تقراء اآلراء الواردة عن العلماء حول بيان املقص ود هبذا املص طلح يتض ح لنا أن‬
‫هناك ثالثة آراء حول تعريف التفسري املأثور هي‪:‬‬
‫‪ -1‬يذهب اجلمهور أن املراد به تفس ري القرآن الكرق ابملنقول من املأثور‪ ،‬س واء‬
‫أكان هذا املأثور دراية قطعية متواترة كالقرآن‪ ،‬أم رواية تتقلب بني الظن والقطع‬
‫فتكون قابلة للنفي واالثبات حبس ب موازين تقييم الرواايت املتواترة‪ ،‬واملش هورة‪،‬‬
‫وأخبار اآلحاد كاملنقول عن النيب ص لى هللا عليه وس لم وعن ص حابته و بعيهم‬
‫على رأي‪.‬‬
‫ولذلك جاء يف تعريفه عند الش يا الزرقاف يف مناهل العرفان أنه‪ :‬ما جاء يف‬
‫القرآن أو السنة أو كالم الصحابة تبياانً ملراد هللا من كتاب ه مث قال‪ :‬وأما ما ينقل‬
‫عن التابعني ففيه خالف بي ن العلماء‪ :‬فمنهم من اعتربه من املأثور ألهنم تلقوه‬
‫من الص حابة والباً ومنهم من قال‪ :‬إنه من التفس ري ابلرأي‪ ،‬والواقع أن هذا هو‬
‫الرأي الثاف الذي سأشري إليه اآلن‪:‬‬
‫‪ -2‬ويرى البعض أن تفس ري التابعني ال يدخل ض من التفس ري األثري للقرآن‬
‫الكرق بل هو من قس م آخر هو التفس ري ابلرأي ولذلك فهم يقتص رون على‬
‫حصر أقسام التفسري املأثور يف ثالثة أقسام ليس منها تفسري التابعني‪.‬‬
‫‪ -3‬ويف اجتاه اثلث حول حتديد مفهوم التفس ري املأثور يتجه البعض إىل قص ر‬
‫التفسري املأثور على ما أثر عن رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وعن صحابته‬
‫وعن التابعني وعن بعيهم ممن عُرفوا ابلتفس ري‪ ،‬وكانت هلم آراء مس تقلة مبنية‬
‫على اجتهادهم‪ ،‬إذن فهذا االجتاه يستثين القسم األول من أقسام التفسري ابملأثور‬
‫وهو تفس ري القرآن ابلقرآن ليس اس تغناء عنه فهو الزم بل هو أحس ن طرق‬
‫التفس ري‪ ،‬ولكن االعرتاض هو على جعله قس ما من أقس ام التفس ري ابملأثور‬
‫واحلجة يف ذلك هي أن املأثور يطلق على ما أثر عمن س لف‪ ،‬ويطلق اص طالحا‬
‫على ما أُثر عن النيب ‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬والصحابة ومن بعدهم من التابعني‬
‫و بعيهم‪ ،‬وهذا ال ينطبق على تفس ري القرآن ابلقرآن‪ ،‬ألن تفس ري القرآن ابلقرآن‬
‫ال نقل فيه حىت يكون طري ق ه األثر‪ ،‬بل هو داخل ضمن تفسري من فسر به‪،‬‬
‫فإن كان املفس ر به الرس ول ‪ -‬ص لى هللا عليه وس لم‪ -‬فهو من التفس ري النبوي‪،‬‬
‫وإن كان املفس ر به الص حايب‪ ،‬فله حكم تفس ري الص حايب‪ ،‬وإن كان املفس ر به‬
‫التابعي‪ ،‬فله حكم تفسري التابعي‪ ،‬وهكذا كل من فسر آية آبية فإن هذا التفسري‬
‫ينسب إليه‪.‬‬
‫ويقولون‪ :‬إن هذا هو ما درج عليه من ألَّف يف التفس ري املأثورخم كبقي بن لد‪،‬‬
‫وابن أيب حامت واحلاكم‪ ،‬وكذلك السيوطي الذي حاول مجع املأثور يف كتابه (الدر‬
‫املنثور يف التفسري ابملأثور) فذكر الرواايت ال واردة ع ن الرسول ‪-‬صلي هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬وصحابته و بعيهم و بعي بعيهم وم ن بعدهم‪.‬‬
‫ويبقي االجتاه األول هو االجتاه األكثر ش هرة ورواجا بني أهل العلم يف َح تِد التفس ري‬
‫املأثور وبناء على ذلك قد جرى العلماء أص حاب هذا االجتاه على تقس يم التفس ري‬
‫املأثور إىل أربعة أقس ام هي جياز‪ -‬س يأيت له تفص يل إن ش اء هللا يف املادة املتعلقة‬
‫بكل قسم‪:-‬‬
‫تفسري القرآن ابلقرآن‬ ‫‪-1‬‬
‫وتفسري السنة للقرآن‬ ‫‪-2‬‬
‫وتفسري الصحابة للقرآن‬ ‫‪-3‬‬
‫‪2‬‬ ‫( )‬
‫وتفسري التابعني للقرآن‬ ‫‪-4‬‬
‫وهاك تعريفا بكل قسم منها‪:‬‬
‫تفسري القرآن للقرآن‪:‬‬
‫هو املص در األول من مص ادر التفس ري ابملأثور عند اجلمهور ويعرتض البعض على‬
‫جعله قسما من التفسري ابملأثور وله يف ذلك وجه من النظر كما سلف التنبيه عليه‪.‬‬
‫وقد ذكر كثري من العلماء كابن تيمية وابن كثري أنه أحس ن طرق التفس ري‪ ،‬ومظاهر‬
‫ه ذا التفس ري تتمث ل يف أن القرآن الكرق في ه اجملم ل واملبني واملطلق واملقي د والع ام‬
‫واخل اص والن اس ا واملنس وم وحنو ذل ك‪ ،‬و ل ك ل واح د على اآلخر من ه ذه‬
‫الثنائيات هو لون من ألوان من التفس ري القرآف للقرآن‪ ،‬ويض اف إىل ذلك ل‬
‫بعض القراءات القرآنية على بعض فكثريا ما تكون القراءة القرآنية توض يحا وتفس ريا‬
‫لغريها ولذلك قال جماهد‪ :‬لو كنت قرأت قراءة ابن مس عود قبل أن أس أل ابن عباس‬
‫ما احتجت أن أسأله عن كثري مما سألته عنه‪.‬‬
‫تفسري السنة للقرآن الكرمي‪:‬‬
‫هو املص در الثاف من مص ادر التفس ري ابملأثور وهو الذي عليه املعول بعد التفس ري‬
‫القرآف للقرآن‪ ،‬حي ث إن مهم ة البي ان النبوي للقرآن الكرق من ْأوىل املهم ات اليت‬
‫كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم منوطا هبا قال تعاىل‪{ :‬وأنزلنا إليك الذكر لتبني‬
‫للن اس م ا نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} [النح ل‪ ]44:‬وق د أثر عن النيب ص لى هللا‬

‫‪ 334 1‬وما بعدها‬


‫أل ولى ‪/ ،2 010‬‬
‫‪ -2‬الخطيب‪ ،‬أحمد سعد‪ ،‬مفاتيح التفسير‪ ،‬دار التدمرية بالرياض‪ ،‬الطبعة ا‬
‫عليه وس لم من ذلك الكثري حىت إن اددثني قد أفردوا للتفس ري اباب يف كتبهم مجعوا‬
‫فيه التفسري النبوي‪.‬‬
‫ومن مظاهر تفسري السنة للقرآن تبيني اجململ وتقييد املطلق وختصيص العام وتوضيح‬
‫اجململ‪ .‬لكن هل فسر النيب صلى هللا عليه وسلم القرآن كله ألصحابه؟‬
‫الراجح أنه فس ر كثريا منه لكنه مل يس توعبه كله تفس ريا ألص حابه‪ ،‬فق اكتفى ا‬
‫أش كل عليهم من اآلايت فلم يفهموه‪ ،‬وأما الواض ح أو الذي كن أن يفهمه الناس‬
‫عمال عقوهلم‪ ،‬فهذا قد ترك هلم ليتدبروه ويفهموه‪ ،‬وهو مطلب حث عليه القرآن‬
‫‪3‬‬ ‫( )‬
‫ويشري إليه قوله تعاىل‪{ :‬ولعلهم يتفكرون} (النحل‪)44:‬‬
‫تفسري الصحابة‪:‬‬
‫أحد دعائم التفس ري املأثور بعد التفس ري القرآف للقرآن والتفس ري النبوي للقرآن‪ ،‬وقد‬
‫ارتكز تفس ريهم رض ي هللا عنهم للقرآن على فهمهم الواس ع ل ايت القرآني ة‬
‫واس تنباطهم الدقيق للمعاف الكامنة فيها اعتمادا على التفس ري القرآف للقرآن‪ ،‬مث‬
‫على ما ورد عن النيب ص لى هللا عليه وس لم من تفس ري لبعض اآلايت هم الذين قاموا‬
‫بروايتها عنه‪ ،‬مث اعتمدوا بعد ذلك على اجتهادهم احلس ن تفس ريا ملا مل يرد فيه ش يء‬
‫عن النيب ص لى هللا عليه وس لم حيث هم مؤهلون لذلك العتبارات عديدة مكنت‬
‫ألقواهلم ما مل يتوافر لغريها من األقوال الواردة يف التفس ري كأقوال التابعني و بعيهم‬
‫ومن بعدهم ومن هذه االعتبارات‪:‬‬
‫‪ 1‬معاصرة الصحابة رضوان هللا تعاىل عليهم لفرتة نزول الوحي جعلهم على علم م‬
‫أبسباب النزول وهناك الكثري من اآلايت اليت يتوقف فهمها على سبب النزول‪.‬‬
‫‪ 2‬كانوا يستمدون املعلومات من منبعها الصايف ويستقون معاف اآلايت من رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم مباشرة الذي كان ليها عليهم بعد نزوهلا عليه مباشرة‪.‬‬

‫‪ -3‬الخطيب‪ ،‬أحمد سعد‪ ،‬مفاتيح التفسير ‪366 /1‬‬


‫‪ 3‬كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يربطهم يف دينهم ودنياهم ابال ان وكانوا معه‬
‫يف حله وترحاله مما ا ح هلم تلقي الكثري من املعلومات اليت تتعلق ابلتفس ري من النيب‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪.‬‬
‫‪ 4‬وكذلك معاصروم لنزول الوحي ومعايشتهم لتلك الظروف واألحوال اليت كانت‬
‫متر هبم جعلتهم على دراي ة ابملت أخر من املتق دم من آي القرآن وابلت ا علمهم‬
‫ابلناسا واملنسوم والعام واخلاص ‪.‬‬
‫‪ 5‬نزول القرآن الكرق على لغتهم ويف الوقت الذي كان يضرب فيهم املثل ابلفصاحة‬
‫جعلهم يفهمون القرآن ومعانيه أكثر من وريهم ‪.‬‬

‫تفسري التابعني‪:‬‬
‫الت ابعي هو من لقي الص ح ايب مؤمن ا وم ات على اإلس الم‪ ،‬وقي ل‪ :‬هو من الزم‬
‫الصحايب‪.‬‬
‫والتابعون ر هم هللا هلم جهد كبري يف التفس ري وري خاف‪ ،‬ولذا اعترب أكثر العلماء‬
‫أن آراءهم يف التفس ري تعترب مص درا من مص ادر التفس ري األثري‪ ،‬وآرا هم حجة‬
‫خاص ة إذا أمجعوا على رأي‪ ،‬أو كان تفس ريهم فيما ال جمال للرأي فيه‪ ،‬إذ الغالب‬
‫على مثل هذا أن يكونوا قد نقلوه عن الص حابة‪ ،‬وهم عن رس ول هللا ص لى هللا عليه‬
‫وس لم‪ ،‬بش رط أال يكون هذا التابعي من املعروفني ابألخذ عن أهل الكتاب‪ ،‬ومل‬
‫يعترب مجاعة من العلماء كابن عقيل‪ ،‬وش عبة‪ ،‬وأيب حنيفة بتفس ري التابعني على أنه‬
‫من التفسري املأثور‪ ،‬وعدوه كتفسري وريهم‪0‬‬
‫من أشهر املصنفات يف التفسري املأثور‪:‬‬
‫جامع البيان عن ويل القرآن للطربي‬ ‫‪-1‬‬
‫ادرر لوجيز يف تفسري الكتاب العزيز البن عطية‬ ‫‪-2‬‬
‫تفسري القرآن العظيم للحافظ ابن كثري‬ ‫‪-3‬‬
‫اجلواهر احلسان يف تفسري القرآن للثعاليب‬ ‫‪-4‬‬
‫الدر املنثور يف التفسري املأثور للسيوطي‬ ‫‪-5‬‬

‫التفسري االجتهادي (التفسري ابلرأي)‬


‫مض ى الكالم عن التفس ري األثري‪ ،‬وهنا الكالم عن قس يمه وهو‪ :‬التفس ري ابلرأي ‪،‬‬
‫وهو نفسه التفسري ابالجتهاد‪.‬‬
‫والتفسري ابلرأي قسمان‪:‬‬
‫األول ‪ -‬تفس ري ابلرأي ادمود وهو ما جرى على موافقة كالم العرب ومناحيهم يف‬
‫القول مع موافقة الكتاب والسنة ومراعاة سائر شروط التفسري وشروط املفسر‪.‬‬
‫وما ورد مما يش عر بعدم جواز التفس ري ابلرأي مطلقا هو حممول على وجهني كما‬
‫يقول القرطيب‪ :‬أحدمها‪ :‬أن يكون له يف الش يء رأي‪ ،‬وإليه ميل من طبعه وهواه‪،‬‬
‫فيتأول القرآن على وفق رأيه وهواه‪ ،‬ليحتج على تص حيح ورض ه‪ ،‬ولو مل يكن له‬ ‫ت‬
‫ذل ك الرأي واهلوى مل ا يلوح ل ه من القرآن ذل ك املعىن‪ .‬وه ذا النوع يكون رة مع‬
‫العلم كالذي حيتج ببعض آايت القرآن على تصحيح بدعته‪ ،‬وهو يعلم أن ليس املراد‬
‫من اآلية ذلك‪ ،‬ولكن مقصوده أن يُلبس على خصمه‪ ،‬و رة يكون مع اجلهل وذلك‬
‫ويرجح ذلك‬ ‫ِ‬
‫إذا كانت اآلية حمتمل ة فيمي ل فهم ه إىل الوجه الذي يوافق ورض ه‪ ،‬ت‬
‫فس ر برأيه‪ ،‬أي رأيه لَه على ذلك التفس ري‪ ،‬ولوال‬ ‫اجلانب برأيه وهواه‪ ،‬فيكون قد ت‬
‫رأيه ملا كان يرتجح عنده ذلك الوجه‪.‬‬
‫واثنيهما‪ -‬أن يتس ارع إىل تفس ري القرآن بظاهر العربية‪ ،‬من وري اس تظهار ابلس ماع‬
‫والنقل فيما يتعلق بغرائب القرآن وما فيه من األلفاظ املبهمة‪ ،‬وما فيه من االختص ار‬
‫واحلذف واإلضمار والتقدق والتأخري‪ ،‬فمن مل ُحي تِكم ظاهر التفسري وابدر إىل استنباط‬
‫املعاف جرد فهم العربية كثر ولطه‪ ،‬ودخل يف زمرة من فس ر القرآن ابلرأي‪ ،‬والنقل‬
‫والس ماع الب تد له منه يف ظاهر التفس ري ليتقي به مواض ع الغل ‪ ،‬مثت بعد ذلك يتس ع‬
‫الفهم واالس تنباط‪ .‬والغرائب اليت ال تفهم إالت ابلس ماع كثرية‪ ،‬وال مطمع يف الوص ول‬
‫إىل الباطن قبل إحكام الظاهر‪.‬‬
‫ومن الكتب اليت متثل هذا االجتاه ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مفاتيح الغيب أو التفسري الكبري للفخر الرازي‬
‫‪ -2‬أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي‬
‫‪ -3‬مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي‬
‫‪ -4‬البحر ادي أليب حيان‬
‫‪ -5‬إرشاد العقل السليم أليب السعود‬
‫‪ -6‬روح املعاف لشهاب الدين اآللوسي‬
‫‪ -7‬تفسري التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور ووريها من الكتب‬
‫الثاف‪ -‬التفس ري ابلرأي املذموم وهو التفس ري ابهلوى أو جملرد موافقة املذهب حبيث‬
‫إنه مل جير على قوانني العربية ومل يوافق األدلة الش رعية وليس مس توفيا لش رائ‬
‫التفس ري‪ .‬وهذا القس م هو الذي حتمل عليه األقوال اليت عارض ت جواز التفس ري‬
‫‪4‬‬ ‫( )‬
‫ابلرأي و ثل هذا االجتاه التفاسري املنحرفة عند كل من اخلوارج والشيعة واملعتزلة‪.‬‬
‫التفسري اإلشاري‬
‫يعرفه أراببه أبنه‪ :‬أتويل القرآن بغري ظاهره إلش ارة خفية تظهر ألرابب الس لوك‬
‫والتصوف و كن اجلمع بينها – أي اإلشارة ‪ -‬وبني الظاهر املراد أيضا‪.‬‬
‫والواقع أن اجلمع هذا املش ار إليه يف التعريف بني التفس ري اإلش اري والظاهر ليس‬
‫مطردا‪ ،‬فكثريا ما يكون الظاهر يف جهة واإلش ارة اليت اعتمدها أهلها يف جهة بعيدة‬
‫كل البعد‪ ،‬فتكون النسبة بينهما هي التباين التام‪.‬‬
‫وحياول بعض الباحثني أن جيعل ص لةً ما بني التفس ري اإلش اري وداللة اللزوم‪ ،‬ويف‬
‫هذا يقول الدكتور عمر ابزمول يف ش رحه ملقدمة أص ول التفس ري لش يا اإلس الم ابن‬

‫‪ -4‬الخطيب‪ ،‬أحمد سعد‪ ،‬مفاتيح التفسير ‪366 /1‬‬


‫تيمية ر ه هللا‪" :‬ما هي اإلشارة؟ هي ما يسمى عند املناطقة‪ :‬ب (داللة اللزوم) أبن‬
‫يدل اللفظ على ش يء خارج معناه‪ ،‬ولكنه الزم له" لكنه عاد وخص ص ذلك حبالة‬
‫( )‬
‫معينة "يذكر فيها أصحاب التفسري اإلشاري معىن صحيحاً واستدالالً صحيحاً"‬
‫وهذا صحيح‪ ،‬وإال فإن التفسري اإلشاري يلجأ كثريا إىل معان ليس هلا ابلنص عالقة‬
‫لم َسها من هذا النص وري مقبول‬ ‫مع أهنا قد تكون معاف صحيحة يف ذاوا وري أن تَ ُّ‬
‫من جهة التفسري‪ ،‬وهو ما عرب عنه ابن تيمية يف مقدمته يف أصول التفسري أبن اخلطأ‬
‫‪6‬‬ ‫( )‬
‫فيه يكون يف الدليل ال يف املدلول‪.‬‬
‫بل يلجأ أحياان التفسري اإلشاري إىل معان وري مقبولة مطلقا فيكون اخلطأ يف الدليل‬
‫واملدلول معا وذلك حني يكون املعىن فاس دا يف ذاته‪ ،‬إذ الدليل يف هذه احلالة لن‬
‫يتناوله من قريب وال بعيد‪.‬‬
‫وبعد هذه املقدمة نعمد إىل ذكر آراء العلماء حوله‪:‬‬
‫آراء العلماء يف التفسري اإلشاري قبوال أو منعا‪:‬‬
‫اختلف العلم اء حول ه فمنهم من أج ازه ومنهم من منع ه وإلي ك ش ي ا من أقوال‬
‫العلماء لتعرف وجه احلق يف ذلك‪:‬‬
‫قال الزركش ي يف الربهان‪ :‬كالم الص وفية يف تفس ري القرآن قيل‪ :‬إنه ليس بتفس ري وإ ا‬
‫ين‬ ‫هو معان ومواجيد جيدوهنا عند التالوة كقول بعض هم يف قوله تعاىل‪{ :‬اي أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ين يَلُونَ ُكم ِتم َن الْ ُك َّف ا ِر} [التوب ة‪ ]123 :‬إن املراد النفس يري دون أن‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫َآمنُواْ قَ اتلُواْ ال ذ َ‬
‫‪7‬‬ ‫( )‬
‫علة األمر بقتال من يلينا هي القرب وأقرب شيء إىل اإلنسان نفسه‪.‬‬
‫وقال ابن الصالح يف فتاويه‪ :‬وجدت عن اإلمام أيب احلسن الواحدي املفسر أنه قال‬
‫ص نف أبو عبد الر ن الس لمي حقائق يف التفس ري فإن كان قد اعتقد أن ذلك‬

‫ص ‪7 2‬‬
‫‪ -5‬بازمول‪ ،‬عمر محمد‪ ،‬شرح مقدمة ابن تيمية في أصول التفسير‬
‫‪ -6‬ابن تيمية‪ ،‬أ د بن عبد احلليم بن عبد السالم ابن تيمية‪ ،‬مقدمة يف أصول التفسري(لبنان‪ :‬دار مكتبة احلياة‬
‫بريوت ص‪34‬‬
‫القر ن‪1 70 /2‬‬
‫‪ -7‬الزركشي‪ ،‬البرها ن في علو م آ‬
‫تفس ري فقد كفر‪ .‬قال ابن الص الح‪ :‬وأان أقول الظن ن يوثق به منهم إذا قال ش ي ا‬
‫من ذلك أنه مل يذكره تفسريا وال ذهب به مذهب الشرح للكلمة فإنه لو كان كذلك‬
‫كانوا قد س لكوا مس لك الباطنية‪ ،‬وإ ا ذلك منهم تنظري ملا ورد به القرآن فإن النظري‬
‫ي ذكر ابلنظري ومع ذل ك في ا ليتهم مل يتس اهلوا ث ل ذل ك مل ا في ه من اإلهب ام‬
‫‪8‬‬ ‫( )‬
‫وااللتباس‪.‬‬
‫وقال النس في يف عقائده‪ :‬النص وص على ظواهرها والعدول عنها إىل معان يدعيها‬
‫أهل الباطل إحلاد‬
‫قال التفتازاف يف شرح العقائد‪ :‬مسيت املالحدة ابطنية الدعائهم أن النصوص ليست‬
‫على ظاهرها بل هلا معان ال يعرفها إال املعلم وقص دهم بذلك نفي الش ريعة ابلكلية‬
‫قال‪ :‬وأما ما يذهب إليه بعض ادققني من أن النص وص على ظواهرها‪ ،‬ومع ذلك‬
‫ففيها إش ارات خفية إىل دقائق تنكش ف ألرابب الس لوك كن التوفيق بينها وبني‬
‫الظواهر املرادة‪ ،‬فهو من كم ال اإل ان وحمض العرف ان‪ ،‬ومن هن ا يعلم الفرق بني‬
‫تفس ري الص وفية املس مى ابلتفس ري اإلش اري وبني تفس ري الباطنية املالحدة‪ ،‬فالص وفية‬
‫ال نعون إرادة الظاهر بل حيض ون عليه ويقولون ال بد منه أوال إذ من ادعى فهم‬
‫أس رار القرآن ومل حيكم الظاهر كمن ادعى بلوغ س طح البيت قبل أن جياوز الباب‪،‬‬
‫وأما الباطنية فإهنم يقولون‪ :‬إن الظاهر وري مراد أص ال وإ ا املراد الباطن وقص دهم‬
‫نفي الشريعة‪.‬‬
‫وقد نقل السيوطي يف اإلتقان عن ابن عطاء هللا يف لطائف املنن قوله اعلم أن تفسري‬
‫هذه الطائفة لكالم هللا وكالم رس وله ابملعاف الغريبة ليس إحالة للظاهرعن ظاهره‬
‫ولكن ظاهر اآلية مفهوم منه ما جاءت اآلية له ودلت عليه يف عرف اللس ان وهلم‬
‫أفهام ابطنة تفهم عند اآلية واحلديث ملن فتح هللا قلبه‪ ،‬وقد جاء يف احلديث " لكل‬

‫‪ -8‬ابن الصالح‪ ،‬المؤلف‪ :‬عثما ن بن عبد الرحمن‪ ،‬أبو عمر و‪ ،‬تقي الدين المعر وف بابن الصالح (المتوفى‪6 43 :‬هـ) تحقيق د‪ .‬موفق‬
‫عبد هللا عبد القادر‪ ،‬مكتبة العلو م والحكم ‪ ،‬عالم الكتب – بير وتط ‪1‬ج ‪ 1‬ص ‪197‬‬
‫تلقي هذه املعاف منهم أن يقول لك ذو جدل‬ ‫‪9‬‬
‫آية ظهر وبطن "( ) فال يصدنك عن‬
‫ومعارض ة هذا إحالة لكالم هللا وكالم رس وله فليس ذلك حالة وإ ا يكون إحالة لو‬
‫قالوا ال معىن ل ية إال هذا وهم يقولون ذلك بل يقررون الظواهر على ظواهرها مرادا‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫( )‬
‫هبا موضوعاوا ويفهمون عن هللا ما أهلمهم‪.‬‬
‫ويف جمموع الفت اوى البن تيمي ة ر ه هللا كالم طي ب وتلخيص للموقف الص حيح‬
‫ادايد من هذا النوع من التفسري قد قال فيه‪:‬‬
‫يحا َوإِ ْن َملْ يَ ُك ْن ُه َو الْ ُمَر ُاد ِابللَّ ْف ِظ َوُه َو‬
‫صح ً‬
‫"مْن ها ما ي ُكو ُن معنَاه ِ‬
‫وتفاس ري الص وفية َ َ َ َ ْ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ك َال َْجيعل تَ ْف ِس رياخم بل َْجيعل ِمن اب ِ‬ ‫الص وفِيَّ ِة‪ .‬وب عض ذَلِ‬ ‫إش ار ِ‬
‫ب‬ ‫ً َْ َ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ات‬ ‫ْاألَ ْكثَ ُر ِيف َ َ‬
‫{ال ََ ُّس هُ َّإال‬ ‫يحةٌ ِع ْل ِميَّةٌ َك َما ِيف قَ ْوله تَ َع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِاالعتِبا ِر والْ ِقي ِ ِ ِ‬
‫اىل َ‬ ‫ص ح َ‬ ‫اس َوَهذه طَ ِري َقةٌ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّيب ص لَّى َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب"‪.‬‬ ‫اّللُ َعلَْيه َو َس لَّ َم "َال تَ ْد ُخ ُل الْ َم َالئ َكةُ بَْي تًا فيه َك ْل ٌ‬ ‫الْ ُمطَ َّهُرو َن} َوقَ ْول النِ ِت َ‬
‫{ال ََ ُّس هُ َّإال الْ ُمطَ َّهُرو َن}[الواقعة‪ ]79:‬فَ َم َعانِ ِيه َال يَ ْهَت ِدي ِهبَا َّإال‬ ‫َفِإ َذا َكا َن َوَرقُهُ َ‬
‫ب فَ الْ َم َع ِاف الَِّيت ُِحتبُّ َه ا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫وب الطَّ اهَرةُ َوإِذَا َك ا َن الْ َملَ ُ‬
‫ك َال يَ ْد ُخ ُل بَْي تً ا في ه َك ْل ٌ‬ ‫الْ ُقلُ ُ‬
‫وم ِة َوَال تَْن ِزُل الْ َم َالئِ َك ةُ َعلَى‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َال ُق الْك َالب الْ َم ْذ ُم َ‬ ‫الْ َم َالئ َك ةُ َال تَ ْد ُخ ُل قَ ْلبً ا في ه أ ْ‬
‫ِ ( )‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫َه ُؤَالء"‬
‫واحلاص ل أن ابن تيمية ر ه هللا يعترب أن كثريا من إش ارات الص وفية ليس ت تفس ريا‬
‫املفس ر ولكن يف أولبها هي من ابب التفس ري ابلقياس أي قياس املعىن‬ ‫مباش را للنص ت‬
‫اإلشاري على املعىن الظاهر يف النص‪.‬‬
‫هذا وقد وضع العلماء لقبول التفسري اإلشاري شروطا أمهها‪:‬‬
‫‪ -1‬أال يكون التفسري منافياً لظواهر النظم القرآف‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون له شاهد شرعي يؤيده‪.‬‬

‫اخِتص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الطَب َرِان ُّي ِفي ا‬


‫طن وظَهر»‪ ،‬و َّ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -9‬قال الهيثمي‪:‬رَ واهُ اْلَب َّزُار‪ ،‬أوَبُو َي ْعَلى ِفي اْل َكِب ِ‬
‫ْ‬ ‫ار َ‬ ‫أل ْ َ سوَط بَ ْ َ‬ ‫ٌْ‬ ‫ير‪ َ ،‬وفيرِ وايَةَ ع ْن َدهُ «ل ُكل َح ْرف م ْن َهَا َب ْ ٌ َ‬
‫آخ ِِره‪ ،‬وِرجال أ ِ ِ‬
‫)‬
‫‪152‬‬ ‫ات‪ .‬مجمع الز َوائد ومنبع الفوائد( ‪/7‬‬ ‫َحده َما ِثَق ٌ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫القر ن ‪227 /4‬‬
‫‪ -1‬السيوطي‪ ،‬جالل الدين‪ ،‬اإلتقا ن في علو م آ‬
‫ى‪ ،‬ط مجمع الملك فهد‪5 51 /1 ،‬‬
‫‪ -1‬ابن تيمية‪ ،‬أحمد بن عبد الحليم‪ ،‬مجموع الفتا و‬
‫‪ -3‬أال يكون له معارض شرعي أو عقلي‪.‬‬
‫‪ -4‬أال يُ تدعى أنه املراد وحده دون الظاهر بل البد من االعرتاف ابملعىن الظاهر‬
‫أوال‪ ،‬وإال كان كمن يدعي دخول بيت مع أنه مل جياوز اببه‪.‬‬
‫ومن أشهر الكتب املؤلفة فيه‪:‬‬
‫‪ -1‬تفسري القرآن العظيم أليب حممد سهل بن عبد هللا التسرتي‬
‫‪ -2‬حقائق التأويل أليب عبد الر ن السلمي‬
‫‪ -3‬تفس ري حميي الدين بن عريب وهو تفس ري يرى فيه اإلمام حممد عبده أن مؤلفه‬
‫( ‪(1‬‬
‫أضيف إليه لينال الشهرة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫هو القاشاف وليس ابن عريب لكنه‬

‫‪ -1‬الخطيب‪ ،‬أحمد سعد‪ ،‬مفاتيح التفسير ‪ 338 /1‬وما بعدها‬

You might also like