You are on page 1of 66

‫شعبة علم اﻻجتماع‬

‫مسار التنظيمات‬

‫بحث ميداني بعنوان‬

‫إشراف‬
‫تحت إشرا‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫اﻷستاذ ‪ :‬عبد المالك بوزكراوي‬ ‫وفاء لكحل‬

‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬


‫‪20‬‬
‫‪N‬‬
‫‪N145056133‬‬ ‫الرقم الوطني‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫اﻟﻔهﺮس‬
‫اﻹهداء‪................................................................................................‬‬
‫الشكر‪................................................................................................‬‬
‫الفصل اﻷول‪ :‬البناء المنهجي‪1 ...................................................................‬‬
‫المبحث اﻷول‪ :‬تحديد الموضوع‪2..................................................................‬‬
‫أوﻻ‪ /‬أسباباختيار الموضوع‪3................................................................‬‬
‫ثانيا‪ /‬أهداف الدراسة‪4.......................................................................‬‬
‫ثالثا‪ /‬أهمية الدراسة‪5........................................................................‬‬
‫رابعا‪ /‬إشكالية البحث والدراسة‪6............................................................‬‬
‫خامسا‪ /‬الفرضيات‪7...........................................................................‬‬
‫سادسا‪ /‬تحديد المفاهيم‪8.....................................................................‬‬
‫سابعا‪ /‬المقاربة السوسيولوجية‪9............................................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الدراسات السابقة‪10............................................................‬‬
‫أوﻻ‪ /‬الدراسات اﻷجنبية‪11...................................................................‬‬
‫ثانيا‪ /‬الدراسات العربية‪12...................................................................‬‬
‫ثالثا‪ /‬تقييم الدراسات السابقة‪13............................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬اﻷسس المنهجية للدراسة‪14...................................................‬‬
‫أوﻻ‪ /‬المناهج المستعملة‪15..................................................................‬‬
‫ثانيا‪ /‬التقنيات المستعملة في الدراسة‪16...................................................‬‬
‫ثالثا‪ /‬صعوبات البحث‪17.....................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬النساء والتحرش الجنسي‪18........................................................‬‬
‫المبحث اﻷول‪ :‬التحرش الجنسي‪19.........................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬أشكال التحرش الجنسي‪20......................................................... :‬‬
‫ثالثا‪ :‬أسباب التحرش الجنسي‪21...........................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬التحرش الجنسي في الشريعة اﻹسﻼمية‪22...................................... :‬‬
‫خامسا‪ :‬التحرش الجنسي في قانون العقوبات المغربي‪23................................‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬اﻷسرة والتحرش الجنسي‪24.......................................................‬‬
‫المبحث اﻷول‪ :‬اﻷسرة‪25....................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬وظائف اﻷسرة‪26.................................................................... :‬‬
‫ثالثا‪:‬خصائص اﻷسرة‪30.................................................................. :‬‬
‫رابعا‪ :‬درو المرأة في حل المشكلة‪31..................................................... :‬‬
‫خامسا‪ :‬دور اﻷسرة في حل المشكل‪32.....................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬التنشئة اﻷسرية‪33................................................................‬‬
‫أوﻻ‪ :‬مفهوم التنشئة اﻷسرية‪34.............................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص التنشئة اﻷسرية‪35....................................................... :‬‬
‫رابعا‪ :‬أهداف التنشئة اﻷسرية‪36......................................................... :‬‬
‫اﻷسرة والتحرش الجنسي‪37.......................................................................‬‬
‫اﻹطار الميداني‪38...................................................................................‬‬
‫مـجاﻻت الــدراسة‪39....................................................................... :‬‬
‫المجال البشري‪40.......................................................................... :‬‬
‫المجال الزمني ‪41.......................................................................... :‬‬
‫المجال المكاني‪42.......................................................................... :‬‬
‫نتائج الدراسة‪43................................................................................. :‬‬
‫الخاتمة‪44........................................................................................ :‬‬
‫المراجﻊ‪45....................................................................................... :‬‬

‫‪3‬‬
‫اﻹهداء‬
‫أهدي هذا العمل إلى‬

‫الذي قال فيهما الرحمن" ربي ارحمهما ﻛما ربياني صغيرا"‬

‫أهدي ثمرة ﻋمﻠي وجهدي إلى العزيزين‬


‫أمي وأبي الﻠذان سهرا ﻋﻠى تعﻠيمي وتحفيزي وتشجيعي ﻋﻠى‬
‫طﻠب العﻠم وإتمام مساري ومشواري العﻠمي‪.‬‬

‫والى أختي رﻋاها ﷲ التي قدمت لي النصائح والتوجيهات‬


‫ومساﻋدتي و تقديم لي الدﻋم المعنوي والمادي‪.‬‬
‫الى ﻛل زميﻼتي و زمﻼئي الذي تذوقت معهم أجمل الﻠحظات‬
‫والى ﻛل من اهتم بدراستي أهدي هذا العمل‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫كلمة الشكر‬

‫أشﻛرك يا ﷲ وأتوب إليك الحمد والشﻛر الذي وفقني ﻋﻠى إتمام‬


‫هذا العمل و أطالة في في ﻋمري لﻠوصول إلى هذا اليوم‪.‬‬
‫أتوجه بﺄسمى ﻋبارات الشﻛر والتقدير إلى ﻛل اﻷساتذة ﻋﻠى ما قدموه‬
‫لي طيﻠة مشواري الجامعي‪.‬‬
‫ونخص بالذﻛر‬
‫الدﻛتور عبد المالك بوزكراوي‬
‫الذي أشرف وتابع هذا العمل ولم يبخل ﻋﻠي بجهده المتواصل و‬
‫توجيهاته و نصائحه القيمة‪..‬‬

‫‪5‬‬
‫اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬

‫ﻋرف المجتمع منذ القديم ﻋدة جرائم وانحرافات أخﻼقية ﻋادت ﻋﻠى الفرد والمجتمع بالضرر واﻷذى‬
‫ومن بينها التحرش الجنسي الذي يعد من الجرائم الجنسية التي يحاول فيها المتحرش استثارة اﻷنثى جنسيا‬
‫دون رغبتها إما بالﻠمس أو القول أ وحتى اﻻﻋتداء المباشر‪ ،‬فالتحرش سﻠوك له مضمون جنسي ضد‬
‫المرأة‪ ،‬بحيث يستمد مشروﻋيته بﻛل من له ﻋﻼقة بالتفوق السﻠطوي‪ ،‬اﻻجتماﻋي و التفافي في المجتمع‪،‬‬
‫مع التغير اﻻجتماﻋي الذي تم به المجتمعات العربية وبسبب هذا السﻠوك ظهرت مجموﻋة من الرؤى‬
‫واﻻتجاهات التي نتﺞ ﻋنها تهميش مﻛانة المرأة وإحﻼل قيم سﻠبية أثرت ﻋﻠى الشباب المتﺄرجح في إثبات‬
‫هويته بتربية راسخة وأفﻛار مستنبطة وبين متغيرات معاصرة وإﻋﻼم غربي سهل التناول وسريع‬
‫التطبيق‪ ،‬فغالبا ما يتم فهم التحرش الجنسي بشﻛل خاطئ ولوقت طويل ﻛان يعتبر أحد المحرمات التي ﻻ‬
‫يجب التحدت ﻋنها بل ولم يﻛن الناس حتى يستخدمون ﻛﻠمة "تحرش" لﻛننا نؤمن أن هذا ﻻ يعد مبررا‬
‫لتجاهل التحرش الجنسي أو لﻠتظاهر بعدم وجوده‪ ،‬واﻷهم من هذا أن التحرش الجنسي ليس أمرا غير‬
‫مﺄلوف أو أنه يحصل بعيدا ﻋنا فنحن جميعا نراه يحدث يوميا في شوارﻋنا وأيضا في العمل والمدرسة‬
‫والجامعة وفي مواصﻼت النقل العامة والخاصة وحتى في المنزل مع اﻷسف‪ ،‬حيت ان ظاهرة التحرش‬
‫الجنسي أصبحت ظاهرة متفشية في مختﻠف المجتمعات بشتى دياناتها فالتحرش ظاهرة ترفضها اﻷديان‬
‫وتقاومها المجتمعات‪،‬هذا التحرش ﻻ يعد بﺄنه مشﻛﻠة ﻋادية فهو مشﻛﻠة يتعرضن لها النساء قبل‬
‫الرجال‪،‬وهذه الظاهرة نادرا ما يتم التبﻠيغ ﻋنها قانونيا أو قضائيا بسبب حساسيتها وبسبب ﻋدم وجود دﻻلة‬
‫ميدانية )أدلة‪ -‬شهود( تسمح بتطبيق قوانين رادﻋة تحد من انتشارها‪.‬‬
‫من خﻼل ﻛل هذا سوف نتناول هذا الموضوع لﻠغوص في ثناياه و لذلك قسمنا البحث في ﻛﻠيته إلى الجانب‬
‫النظري والجانب الميداني‪ ،‬فقد سعينا في القسم النظري إلى تناول ثﻼثة فصول تطرقنا في الفصل اﻷول‬
‫إلى البناء المنهجي و تم فيه تحديد البناء المنهجي وما يحتويه من أسباب اختيار الموضوع باﻹضافة إلى‬
‫اﻷهداف العﻠمية والعمﻠية و أهمية الدراسة واﻹشﻛالية والفرضيات ‪،‬تحديد المفاهيم و المقاربة‬
‫السوسيولوجية والدراسات السابقة زيادة ﻋﻠى ذلك تحديد المنهﺞ والتقنيات المستعمﻠة‪.‬‬
‫أما بالنسبة لﻠفصل الثاني فقد تطرقنا فيه إلى التحرش الجنسي والمجتمع وتم تقسيمه إلى مباحث ومطالب‬
‫وفروع تضمنت مفهومه وأشﻛاله وأسبابه وﻛذالك التحرش في الشريعة اﻹسﻼمية وفي قانون العقوبات أما‬
‫فيما يخص الفصل الثالث ﻛذالك انقسم إلى مباحث‪ ،‬تطرقنا في المبحث اﻷول إلى مفهوم اﻷسرة‬
‫وخصائصها باﻹضافة إلى وظائفها ودورها في حل المشﻛﻠة وﻛذالك دور المرأة في حل مشﻛﻠتها ‪،‬أما‬

‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني تطرقنا فيه إلى التنشئة اﻷسرية من مفهومها‪ ،‬خصائصها‪ ،‬أهدافها وصوﻻ إلى العوامل‬
‫المؤثرة في أنماط التنشئة اﻷسرية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اﻹطار اﻟﻤنهجي‬
‫الفصل اﻷول‪ :‬البناء المنهجي‬
‫المبحث اﻷول‪ :‬تحديد الموضوع‬
‫أوﻻ‪ /‬أسباب اختيار اﻟﻤوضوع‬

‫ثانيا‪ /‬أهﺪاف اﻟﺪراسﺔ‬

‫ثاﻟﺜا‪ /‬أهﻤيﺔ اﻟﺪراسﺔ‬

‫رابعا‪ /‬إشكاﻟيﺔ اﻟبحث واﻟﺪراسﺔ‬

‫خاﻣﺴا‪ /‬اﻟﻔﺮضيات‬

‫سادسا‪ /‬تحﺪيﺪ اﻟﻤﻔاهيم‬

‫سابعا‪ /‬اﻟﻤﻘاربﺔ اﻟﺴوسيوﻟوجيﺔ‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الدراسات السابقة‬


‫أوﻻ‪ /‬اﻟﺪراسات اﻟعﺮبيﺔ‬

‫ثانيا‪ /‬اﻟﺪراسات اﻷجنبيﺔ‬

‫ثاﻟﺜا‪ /‬تﻘييم اﻟﺪراسات اﻟﺴابﻘﺔ‬

‫اﻟﻤبحث اﻟﺜاﻟث‪ :‬اﻷسس المنهجية للدراسة‬


‫أوﻻ‪ /‬اﻟﻤناهج اﻟﻤﺴتعﻤلﺔ‬

‫ثانيا‪ /‬اﻟتﻘنيات اﻟﻤﺴتعﻤلﺔ ﻓي اﻟﺪراسﺔ‬

‫ثاﻟﺜا‪ /‬صعوبات اﻟبحث‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المبحث اﻷول‪ :‬تحديد الموضوع وإشكاليته‬
‫أوﻻ‪:‬أسباب إختيارالموضوع‬
‫‪ -‬يرجع اختيارالموضوع إلى أسباب ذاتية وأخرى موضوﻋية‪:‬‬
‫اﻷسباب الذاتية‬
‫‪ -‬ﻛوني أنثى فﺄنا جزء ﻻ يتجزأ من هذا المجتمع فﺄنا ﻛذلك أﻋايش شتى أشﻛال العنف واﻻضطهاد‬
‫والتحرش ﻻ ﻋﻠى مستوى الوسط الواقعي أو اﻻفتراضي‪.‬‬
‫‪ -‬حب اﻻستطﻼع والمعرفة ولهذا فان الدراسة الحالية تحاول معرفة أسباب التحرش الجنسي‪.‬‬
‫‪-‬رغبة مني في دراسة هذا الموضوع والعمل جاهدة لﻠتطرق إلى أهم العوامل المؤدية إلى إبراز ظاهرة‬
‫التحرش الجنسي والتي شمﻠت فئة النساء بﻛثرة‪.‬‬
‫اﻷسباب الموضوﻋية‪:‬‬
‫‪ -‬تحظى هذه الدراسة بﺄهمية بالغة لﻛونها تعد من مواضيع الساﻋة سواء ﻋﻠى المستوى المحﻠي أو‬
‫المستوى العالمي‪.‬‬
‫‪ -‬رغبة مني في الﻛشف ﻋن أهم أشﻛال وأنواع التحرش الجنسي ‪.‬‬
‫‪ -‬بروز ظاهرة التحرش الجنسي بصورة مﻠفتة لﻼنتباه مؤخرا وهذا ما زاد اهتمامي بالموضوع‪.‬‬
‫‪ -‬نقص الدراسات حول هذا الموضوع وخاصة المغربية ﻛون أن أغﻠب الدراسات السابقة تناولت‬
‫بالذﻛرالعنف ضد المرأة فقط‪.‬‬
‫_ أنها ظاهرة جديرة بالبحث والتحﻠيل نظرا لما تعﻛسه من أبعاد مختﻠفة وارتباطها في نفس الوقت بﺄبعاد‬
‫اجتماﻋية وثقافية‪.‬‬
‫_ باﻋتبارأنها ظاهرة جديدة وفي طريق انتشارها وتناميها حاولت دراستها دراسة موضوﻋية وﻋﻠمية من‬
‫اجل التعرف ﻋﻠيها ومحاولة رصدها بصورتها الحقيقية وتبيان مدى تﺄثيرها ‪.‬‬
‫_ مراجعة الفﻛرة السائدة في أذهان الناس والعائﻼت المحافظة وتبيان ﻋﻠى ان المرأة المتحرش بها ليست‬
‫إﻻضحية وليست مدانة وأن ماتتعرض له ماهو إﻻ مساومة من بعض الرجال ضعاف النفوس‪ ،‬وأن‬
‫وضعية المرأة تعود الى مورثات اجتماﻋية ﻻغير‪ ،‬ﻛما ان سﻛوت المرأة هو نتاج من الخوف‬
‫والفضيحة‪،‬وﻛذالك خوفا من ردود أفعال ﻋائﻼتهن والمحيط اﻻجتماﻋي في حال الﻛشف ﻋن مثل هذه‬
‫‪9‬‬
‫اﻷفعال‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اﻷهداف العﻠمية والعمﻠية‬
‫أ‪-‬اﻷهداف العلمية‪:‬‬
‫‪-‬المساهمة في إثراء الدراسات وخاصة ﻋﻠم اﻻجتماع وبالخصوص سوسيولوجيا العنف والعﻠم الجنائي‪.‬‬
‫‪-‬السعي وراء الحقيقة العﻠمية فقط سواء ﻛانت تحقق فائدة ﻋاجﻠة أم آجﻠة‪.‬‬
‫‪-‬التحقق من صحة الفرضيات المتبناة ﻛإجابة احتمالية حول إشﻛالية الدراسة والوصول إلى نتائﺞ ﻋﻠمية‬
‫ب‪ -‬اﻷهداف العمﻠية‪:‬‬
‫‪-‬معرفة العﻼقة الﻛامنة وراء التحرش الجنسي والنساء‬
‫‪-‬معرفة أسباب وﻋوامل حدوث الظاهرة وتﺄثيرها داخل المجتمع المغربي‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫_إن لﻛل بحث ﻋﻠمي أهمية يسعى الباحث إلى تحقيقها والتوصل إلى معرفتها من خﻼل الدراسة النظرية‬
‫لﻠتعرف ﻋﻠى جوانبها ترتبط أهمية البحث بﺄهمية الموضوع من خﻼل التعرف ﻋﻠى التحرش الجنسي ﻛما‬
‫تزيد أهمية الدراسة ﻛونها محاول لتقديم مختﻠف اﻹسهامات العﻠمية و حل هذه الظاهرة‪.‬‬
‫_وتفيد الدراسة من خﻼل ما يمﻛن التوصل إليه من نتائﺞ وتوصيات في المساﻋدة لﻠحد من هذه الظاهرة‪.‬‬
‫_إن هذه الدراسة جديرة بالبحث ﻛونها تتناول موضوع معاش في الواقع اﻻجتماﻋي ﻛما أنها ستﻛون‬
‫ﻛمرجع يعتمد ﻋﻠيه من قبل باحثين آخرين في المستقبل إذ أن أهمية الدراسة تصب في اتجاه ﻋﻠمي بحت‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اﻹشﻛــــالية‬
‫ﻋرفت المجتمعات اﻹنسانية حرﻛة تطورية انتقالية ﻋﻠى جميع اﻷصعدة وفي مجاﻻت ﻋديدة‪ ،‬وﻋﻠى أساس‬
‫هذا التطور ظهرت مجموﻋة من المشاﻛل التي ﻛانت في ﻋصرنا القديم لﻛنها في اﻵونة اﻷخيرة ﻋرفت‬
‫تطور شديد فهي تﺄخذ طابع اﻻنحراف ﻛالتحرش الجنسي الذي ﻛان في اﻷصل لﻛن ليس بﻛثرة‪ ،‬و مع‬
‫تطور الثورة العﻠمية إنتشر وإنفضح المستور‪ ،‬حيت يعتبر هذا اﻷخير من الجرائم الجنسية الﻛﻼسيﻛية‬
‫التي تمثل خﻠﻼ وضررا في البناء اﻻجتماﻋي ﻛونه يمس اﻹنسان في ذاته وﻛرامته ويهدد ﻛيان الفرد‬
‫والمجتمع‪ ،‬باﻋتباره من الظواهر اﻻجتماﻋية اﻷشد حساسية لدى المجتمعات العربية ‪ ،‬حيت أن هذه‬
‫الظاهرة بدأت باﻻنتشار والغزو نتيجة ﻋدة ﻋوامل طرأت ﻋﻠى البشرية ﻛالتحرر والرقي والحضارة التي‬

‫‪10‬‬
‫تشجع في بعض اﻷحيان ﻋﻠى مثل هذه السﻠوﻛيات المنحرفة و لهذا تعددت صوره وأشﻛاله من تحرش‬
‫جنسي يحدث في صمت إلى تحرش جنسي يحدث ﻋﻠنا في أماﻛن العمل والمدرسة والشارع وأيضا في‬
‫المنزل دون خوف‪ ،‬وهذا ﻛﻠه نتﺞ ﻋن الذي شهده العالم من تطور تﻛنولوجي ﻋبر مختﻠف مواقع التواصل‬
‫اﻻجتماﻋي التي نجد فيها بعض الﻠقطات اﻹباحية ﻋبر الفيديوهات أو الصور حيت يرغب المستخدم في‬
‫تطبيقها ﻋﻠى أرض الواقع ‪ ،‬ولهذا ازدادت معاناة النساء سواء ﻛانت فتاة متزوجة أم ﻋازبة بسبب هذه‬
‫الظاهرة التي تتﻠون مظاهرها بين التحرش الشفهي من إطﻼق التعﻠيقات المشينة‪ ،‬والتﻠميحات الجسدية‬
‫وطرح أسئﻠة جنسية ‪ ،‬ثم تتصاﻋد حتى تصل إلى الﻠمس ‪ ،‬وهو من ألوان إهانة النساء وإذﻻلهم بسبب هذه‬
‫المتغيرات الجديدة التي ظهرت في المجتمعات العربية ﻋامة والمجتمع المغربي خاصة فهو ﻛغيره من‬
‫المجتمعات مستهﻠك لﻛل ما هو دخيل سواء ﻛان ايجابيا أو سﻠبيا ‪ ،‬وباﻹضافة إلى حدوث تغيير في البناء‬
‫الوظيفي لﻸسر وغيرها من اﻷسباب التي أدت إلى اﻻنتشار الواسع بين أفراد المجتمع وهذا ما يدﻋونا‬
‫إلى الدراسة والبحث ﻋن أسبابها من خﻼل طرح التساؤل المحوري التالي ‪:‬‬
‫ما هي اﻷسباب التي تجعل المرأة تقع ضحية التحرش الجنسي ؟‬
‫باﻹضافة إلى التساؤﻻت الفرﻋية‪:‬‬
‫_ هل لﻠباس المرأة ﻋﻼقة بوقوﻋها ضحية التحرش الجنسي؟‬
‫هل التربية واﻷسرة لها دور في تنشئة مجتمع متحرش؟‬
‫خامسا‪ /‬الفرضيات‪:‬‬
‫لﻠباس المرأة في بعض اﻷحيان ﻋﻼقة بوقوﻋها ضحية التحرش الجنسي‪.‬‬
‫لﻠتربية واﻷسرة دور في تنشئة مجتمع متحرش‪.‬‬
‫سادسا‪/‬تحديد المفاهيم‪:‬‬
‫‪.1‬التحرش الجنسي‪:‬‬
‫‪-‬التعريف الﻠغوي‪:‬‬
‫تحرش هي من الفعل حرش ويعني خدش‪ ،‬والتحرش بالشيء معناه التعرض له بفرض تهيجه‪.‬‬
‫‪.‬التعريف اﻻصطﻼحي‪:‬‬
‫_هو السﻠوك الﻠفظي أو الجسدي الذي يتضمن ﻋروضا جنسية غير مرغوبة من قبل اﻷنثى وهو مجموﻋة‬

‫‪11‬‬
‫من الحيل واﻷفعال غيرا لمﺄلوفة والتي تتضمن مطالب جنسية‬
‫‪(1).‬‬

‫التعريف اﻹجرائي‪:‬‬
‫_هو ﻋبارة ﻋن مجموﻋة من السﻠوﻛيات أو التصرفات الفعﻠية أو القولية والتي تحمل دﻻﻻت جنسية من‬
‫شخص تجاه شخص أخر من ذﻛر وأنثى‪.‬‬
‫‪.2‬الضحية‪:‬‬
‫التعريف الﻠغوي‪:‬‬
‫جاء في لسان العرب ﻻبن المنظور‬
‫الضحية‪:‬ما ضحية به‪،‬وضحا الرجل ضحوا وضحو وضحيا برز الشمس‬
‫وضحا الرجل وضحي يضحي في الﻠغتين معا ضحوا وضحيا‪.‬‬
‫التعريف اﻻصطﻼحي ‪:‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫أي شخص يعاني من أذى أو خسارة" أو أية صعوبات حياتية ﻷي سبب من اﻷسباب‪.‬‬
‫التعريف اﻹجرائي‪:‬‬
‫الضحية هي الفتاة‪ ,‬التي تعرضت لﻠتحرش الجنسي من طرف شخص ما ﻛما يمﻛن أن تﻛون هذه اﻷخيرة"‬
‫مستفزة" لﻠمتحرش بفعل‪.‬‬
‫‪:‬اللباس‪ :‬ذﻛرﻋالم الﻠغة ابن منظور في قاموس " لسان العرب" لﻛﻠمة الﻠباس ليقصد به ما يﻠبس وقد يﻛون‬
‫ثيابا‪ ،‬سﻼحا درﻋا‪ ،‬ﻛما يبدو هذا التعريف ﻋام حيث يشﻛل ﻛل ما يوضع ﻋﻠى الجسد وبالتالي فقد يتعدى‬
‫المتعارف ﻋﻠيه لدى ﻋامة الناس ولهذا فقد أضاف ابن منظورﻛﻠمة الزي ﻷنه في الﻠغة العربية قد يطﻠق‬
‫)‪(1‬‬ ‫ﻋﻠى الزي ويقصد بهذا اﻷخيرالهيئة والمنظر‬

‫‪16: 32‬‬ ‫‪.1‬معجم الﻠغة العربية‪،‬المعجم الوسيط‪،‬مﻛتبة الشروق الدولية‪،‬دط‪،4002،‬ص‪ 25/3/2021- 611‬ﻋﻠى الساﻋة‬

‫‪12‬‬
‫ﻋﻠى‬ ‫‪.2‬ﷴ اﻷمين البشري‪،‬علم ضحايا الجريمة وتطبيقاته في الدول العربية‪،‬جامعة نايفل لعﻠوم اﻷمنية‪،‬الرياض‪،‬ط‪،،1440‬ص‪25\03\ 2021 .11‬‬
‫الساﻋة ‪16:4‬‬

‫التعريف الﻠغوي‪:‬‬
‫‪.4‬التربية‪:‬‬
‫فالتربية لغة من الفعل َر َبا يربو أي زاد ونما‪ ،‬وﻛذلك هي مصدر من الفعل ربﱠى يُربّي أي نشﺄ‬
‫ون ّمى‪ ،‬فالتربية إذا في الﻠغة هي في إطارالنمو والتنشئة والزيادة‬
‫التعريف اﻹصطﻼحي‪:‬‬
‫هي ﻋمﻠية تنشئة الشخصية المتﻛامﻠة القادرة ﻋﻠى إﻛتساب المهارات والقيم واﻹتجاهات واﻷنماط السﻠوﻛية‬
‫البناءة وﻋﻠى التعامل مع البيئة المحيطة بﻛل مﻛوناتها في مﻛان وﻋصر معين‪.‬‬
‫التعريف اﻹجرائي‪:‬‬
‫التربية أمردقيق جدا وﻛﺄنك تجري ﻋمﻠية خطيرة ﻋﻠى المجتمع والمستقبل‪.‬‬
‫‪-5‬اﻷسرة‪:‬‬
‫التعريف اللغوي‪:‬الدرع الحصين‪ ،‬وأهل الرجل وﻋشيرته واﻷسرة الجماﻋة يربطها أمرمشترك والجمع‬
‫أسر‪.‬‬
‫التعريف اﻻصطﻼحي‪:‬هي هيﻛل اجتماﻋي يتميز بطابع ثقافي مميز يختﻠف من مجتمع ﻵخر يعمل هذا‬
‫النظام الثقافي السائد في اﻷسرة" ﻋﻠى طبع وتﻠقين الفرد منذ نعومة أظافره السﻠوك اﻻجتماﻋي المقبول‬
‫ويتعﻠم داخﻠها طبيعة التفاﻋل مع اﻷفراد والعادات والتقاليد وبقية النظم اﻻجتماﻋية السائدة في‬
‫من هذه‬ ‫المجتمع‪،‬واﻷسرة تﻛون جزءا من النظام السياسي القائم في الدولة ويستمد ديمقراطيته‬
‫)‪(2‬‬ ‫اﻻجتماﻋية‬
‫التعريف اﻹجرائي ‪:‬هي الوحدة اﻻجتماﻋية اﻷولى التي تهدف إلى المحافظة ﻋﻠى النوع اﻹنساني تقوم‬
‫ﻋﻠى المقتضيات التي يرتضيها العقل الجمعي والقواﻋد التي تقررها المجتمعات المختﻠفة‪.‬‬
‫‪:6‬التنشئة‪:‬التعريف الﻠغوي‪:‬‬
‫لغة‪ :‬نشﺄ ينشﺄ و نشوءا ونشﺄة ونشﺄ و نشﺄة ‪ ،‬نشﺄ تنشئة رباه نشئة تنشئة صالحة‪.‬‬
‫‪.1‬ابن منظور )أ‪.‬ف‪.‬ح‪.‬د( لسان العرب‪،‬دارصادربيروت ط ‪ 03 1994‬مص‪ 26\04\2021 .203‬ع ﻋﻠى الساﻋة ‪18:22‬‬

‫‪.2‬ﻋدنان أبومصﻠح معجم علم ﻹجتماع دارالسامة النشروتوزيع‪،‬اﻷردن ط‪ 1440‬ص ‪ 01‬نفس اليوم ﻋﻠى الساﻋة ‪20:33‬‬

‫‪13‬‬
‫التعريف اﻹصطﻼحي‪:‬‬
‫اصطﻼحا‪:‬يمﻛن وصفها بﺄنها العمﻠية التي من خﻼلها يتعﻠم الطفل ﻋادات مجتمعه وبﺄنها العمﻠية التي تتشﻛل‬
‫من خﻼلها معاييرالفرد ومهاراته ودوافعه واتجاهاته وسﻠوﻛه لﻛي يتوافق مع تﻠك التي‬
‫يعتبرها المجتمع مرغوبة ومستحسنة لدوره الراهن أوالمستقبﻠي في المجتمع وتبدأ هذه العمﻠية الحيوية منذ‬
‫الﻠحظة التي يرى فيها الطفل الحياة ﻋﻠى هذه اﻷرض‬
‫‪(3).‬‬

‫التعريف اﻹجرائي‪:‬‬
‫التنشئة هي ﻋمﻠية تﻛوين يﻛتسب من خﻼلها الفرد الحﻛم الخﻠقي والضبط الذات وﻛيفية التفاﻋل واﻹندماج‬
‫مع أفراد المجتمع ‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬المقاربة السوسيولوجية‪:‬‬
‫هناك العديد من المقاربات النظرية التي يمﻛن أن تساهم في تفسير التحرش الجنسي ‪،‬وفي هذا الجزء من‬
‫البحث سوف نتطرق إلى أهم النظريات المرتبطة بموضوع بحثنا‪ ،‬أولها نظرية الضبط اﻻجتماﻋي وثانيا‬
‫نظرية ا والتي سنعرض من خﻼلها أهم ما جاءت به هذه النظريات ما يﻠي‪:‬‬
‫نظرية الضبط اﻹجتماعي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يمﻛن القول أن نظرية هرشي )‪ (hircshi 1969‬والتي اﻋتمد فيها ﻋﻠى دراسة ميدانية في وﻻية‬
‫ﻛاليفورنيا ليطور بعدئذ نظريته المشهورة‪ ,‬من أهم التطورات في تفسير الجريمة في حقبة الستينات من‬
‫القرن الماضي حيث تناولها الﻛثيرون بالتطبيق في أمريﻛا ومنها مايذور‪ 1975‬والوريﻛات في اﻷردن‬
‫سنة ‪ 1990‬وغيرهم‪.‬‬
‫حيث يرى هرشي أن الناس أحرار في ارتﻛاب الجريمة وما يمنعهم هو ﻋﻼقتهم وروابطهم اﻻجتماﻋية‬
‫وهﻛذا جاء سؤال النظرية الرئيسي مخالفا لنظريات الخمسينات التي حاولت اﻹجابة ﻋن ارتﻛاب الجرائم‬
‫من خﻼل التساؤل القديم الجديد لماذا يرتﻛب الناس الجريمة؟ وﻛانت اﻹجابة هي العﻼقة بين الغرد‬
‫والمجتمع فﻛﻠما ﻛانت ﻋﻼقة الغرد بالمجتمع قوية ﻛﻠما قﻠت فرص اﻻنجراف ولﻛن ليس بالضرورة‪،‬‬
‫واقترح هرشي لﻺجابة ﻋن السؤال الرابط اﻻجتماﻋي والذي رأى أنه يتﺄلف من أربعة ﻋناصر‬
‫وهي‪:‬اﻻرتباط اﻻنغماس‪ ،‬اﻻلتزام وأخيرا اﻻﻋتقاد وسوف استعرض هذه العناصر باختصار‬
‫اﻻرتباط‪ :‬يرى هرشي أن أهم المؤسسات المؤثرة في حياة اﻷفراد هي اﻷسرة واﻷصدقاء والمدرسة والتي‬
‫ﻋﻠى اﻷفراد أن يحتفظوا بروابط ووجد أن اﻻرتباط مع الوالدين هو اﻷهم وحتى في حاﻻت الطﻼق فﻼ بد‬

‫‪14‬‬
‫لﻠطفل من ﻋﻼقة طيبة مع أحد الوالدين فبدون هذه العﻼقة ﻻ يستطيع الطفل تطوير اﻻحترام واﻹحساس‬
‫باﻵخرين‪.‬‬
‫اﻻنغماس‪ :‬إن انخراط الشخص أو انغماسه في اﻷﻋمال النافعة ﻛالدراسة أو العمل في المنزل أو في‬
‫المتجر ﻻ يترك له الوقت الﻛافي لﻼنحراف‪،‬وهﻛذا يصبح من غير المعقول أن يغامر بسمعته ومستقبﻠه‬
‫وجهوده إن من شﺄن هذا الجزء من الرابط اﻻجتماﻋي أن يعزل الشخص ﻋن السﻠوﻛيات المنحرفة‪.‬‬
‫اﻻلتزام‪:‬وهو أن الشخص يستثمر جهوده وطاقاته ووقته نحو تحقيق هدف محدد مثل التعﻠيم أو تﻛوين‬
‫مشروع تجاري ‪،‬واﻻنحراف يعني فقدان الشخص لهذا اﻻلتزام وهدم ما بناه وحققه من انجازات فضعف‬
‫أو ﻋدم وجود اﻻلتزام بمهد الطريق أمام اﻻنحراف بحيث يصبح اﻷخير البديل العقﻼني‬
‫اﻻعتقاد‪:‬يعتبر اﻻﻋتقاد أو اﻹيمان بقيم المجتمع الجزء من الرباط اﻻجتماﻋي في نظرية هرشي فاﻹيمان‬
‫بقيم المجتمع وأخﻼقياته وقوانينه و معتقداته و سﻠطانه يعد ﻋامﻼ‪ ،‬حاجزا أو ﻋازﻻ لﻼنحراف أما إذا ﻛان‬
‫هذا اﻹيمان ضعيفا أو مفقودا فعﻠى اﻷغﻠب أن انحرف اﻷفراد‪.‬‬
‫ويالتالي ﻋﻠى الفرد السعي وراء تحقيق الذات وتطوير المستقبل إما بالعمل أو الدراسة وﻛذالك اﻹيمان‬
‫بقيم المجتمع وأخﻼقياته لﻛي ﻻيجد الوقت لﻺنحراف‪(4).‬‬

‫اﻻتجاه اﻻجتماﻋي الثقافي ﻋﻠى الساﻋة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪-‬في نظر رواد هذا اﻻتجاه يعتبر التحرش الجنسي فعل ناتﺞ ﻋﻠى اﻷنظمة الرﻋوية ذات السيطرة‬

‫الذﻛورية‪ ،‬أي السيطرة التي تمﻛن الرجال من فرض القوة الجنسية ﻋﻠى المرأة من أجل تﺄﻛيد قوته‬
‫وسيطرته‪ ،‬والحفاظ ﻋﻠيها وتطبيقها باستمرارويربط رواد هذا اﻻتجاه مابين التحرش الجنسي وﻋمﻠية‬
‫التنشئة اﻻجتماﻋية من خﻼل اﻋتمادها ﻋﻠى الجندر‪ ،‬فعﻠميات التنشئة اﻻجتماﻋية المعتمدة ﻋﻠى الجندر‬
‫تحافظ ﻋﻠى تفاوتات القوة بين الرجل والمرأة ﻋﻠى المستوى اﻻجتماﻋي‪ ،‬ويعتمد أصحاب هذا اﻻتجاه ﻋﻠى‬
‫تدﻋيم رؤيتهم هذه من خﻼل اﻻستناد ﻋﻠى ﻷن أغﻠب مرتﻛبي فعل التحرش من الرجال‪ ،‬وأن أهداف فعل‬
‫التحرش في اﻷغﻠبية من النساء وليس هذا وحسب‪ ،‬بل يعتبر رواد هذا اﻻتجاه ﻋمﻠيات التنشئة اﻻجتماﻋية‬
‫التقﻠيدية القائمة ﻋﻠى أساس الجندرﻻ تعﻠم النساء فقط التسامح والتجاهل في أفعال التحرش الجنسي من قبل‬
‫‪.3‬ﻋبادة مديحة أحمد وأبودوح خالد ﻛاظم )‪ .(2007‬اﻷبعاد اﻻجتماعية للتحرش الجنسي في الحياة اليومية‪ 25/03/2021 .‬ﻋﻠى الساﻋة ‪17:01‬‬

‫‪ .4‬ﻋايد‪.‬ﻋواد نظريات علم الجريمة‪.‬دار الىشر والتوزيع اﻷردن ط‪2004 1‬م ‪ 30/03/2021‬ﻋﻠى الساﻋة ‪14:23‬‬
‫‪.5‬نفس المرجع‬

‫‪15‬‬
‫بشﻛل الرجال لﻛن تعﻠمهن أيضا تجنب المﻛافحة واﻻﻋتراض العدائي إضافة إلى أن ثقافة المجتمع‬
‫الجندرية تحذر النساء من العديد من المخاطر اﻻجتماﻋية والسيﻛولوجية التي قد تترتب ﻋﻠى مقاومة أفعال‬
‫التحرش‬
‫واستراتيجيات المخاطر اﻻجتماﻋية والسيﻛولوجية التي قد تترتب ﻋﻠى مقاومة أفعال التحرش بشﻛل‬
‫واستراتيجيات ﻋﻠنية‪.‬‬
‫‪-‬ويؤﻛد رواد هذا اﻻتجاه ﻋﻠى أن مشﻛﻠة التحرش الجنسي في العديد من المجتمعات ليست مشﻛﻠة فردية بل‬
‫هي مشﻛﻠة اجتماﻋية ﻋامة ﻷن الﻛثير من النساء يجدن أنفسهن في موقف من مواقف التحرش الجنسي‪.‬‬
‫وهذا الموقف قد ﻻيرتبط بسياق اجتماﻋي بعينه‪ .‬بل تتعرض اﻷنثى لهذا الفعل في العديد من السياقات‬
‫اﻻجتماﻋية‪ .‬وداخل العديد من المؤسسات اﻻجتماﻋية التي تتعامل معها المرأة ومن خﻼل العديد من‬
‫اﻷفراد ذوي اﻹمﻛانات والوظائف المختﻠفة‪.‬‬
‫ديناميﻛيات القوة داخل المستويات التنظيمية واﻻجتماﻋية والثقافية والفردية ﻋند دراسة التحرش الجنسي‬
‫ﻷن قوة الممارسة هي أساس التحرش الجنسي وهذه القوة ترتبط بمﻛانة المتحرش داخل البيئة الموجود‬
‫فيها أوالفروق والتباينات القائمة ﻋﻠى أساس المﻛانة اﻻجتماﻋية أوالثقافية بين الرجال والنساء‪(5).‬‬

‫المبحت الثاني ‪:‬ا لدراسات السابقة‬


‫سوف نتطرق إلى بعض الدراسات التي تناولت موضوع بحثي لﻼستفادة من أهم النتائﺞ التي توصﻠوا‬
‫إليها‪:‬‬
‫الدراسة اﻷجنبية‪:‬‬
‫أمريكا‪:‬‬
‫دراسة جوﻛﻠين هاندي )‪(Jocelyn Handy.2006‬ﻋن التحرش الجنسي في مدينة نيوزيﻠندية‬
‫صغيرة‪ ،‬دراسة وضعية لثﻼث منظمات يهتم هذا البحث بعرض خبرات وتجارب النساء مع التحرش‬
‫الجنسي في ثﻼث منظمات مختﻠفة في مدينة نيوزيﻠندية حيت ندور تساؤﻻت هذا البحث حول ثﻼث‬
‫موضوﻋات ‪:‬‬
‫‪-1‬ﻋن مدى التﺄثير الذي لدى ﻛل من المنظمة والبيئة المحﻠية ﻋﻠى طبيعة التحرش الجنسي وذلك من‬
‫خﻼل تحديد أوصاف المستجيبين المشارﻛين لﻠتحرش الجنسي في السياق التاريخي والجغرافي الواسع‬
‫لمدينة صغيرة يعيشون فيها‪ ،‬وﻛان هناك مبرر ﻻختيارهم مدينة صغيرة حيث أن العﻼقات بين المنظمات‬
‫والمجتمع في المدن الصغيرة ﻋﻼقة وثيقة وقوية‪ .‬وأحد اﻷسباب الرئيسية لﻠقيام بهذه الدراسة هو بناء‬

‫‪16‬‬
‫ﻋﻠى ذلك استﻛشاف الطرق واﻷساليب التي فيها وخﻼلها تؤثر المدينة الصغيرة ﻋﻠى التعبير ﻋن التحرش‬
‫الجنسي في المنظمات المحﻠية‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻋن تﺄثير البيئات والثقافات التنظيمية المختﻠفة ﻋﻠى التعبير ﻋن التحرش الجنسي وتفسيره‪.‬‬
‫‪-3‬هو الﻛشف ﻋن اﻷبعاد اﻻجتماﻋية والجماﻋية ﻻستراتيجيات مﻛافحة ومواجهة التحرش الجنسي‪.‬‬
‫‪-‬أما بالنسبة لﻠعينة فقد تم اختيار ثﻼث منظمات لها سما وخصائص تنظيمية مختﻠفة‪ .‬فالمنظمة اﻷولى‬
‫خاصة بﺄﻋمال وصناﻋة الﻠحوم وهي قطاع يسيطر ﻋﻠيها لذﻛور وتنخفض فيه نسبة النساء العامﻼت‪،‬أما‬
‫القطاع الثاني هو محل تجاري وهذا القطاع تسيطر ﻋﻠيه خدمات نساء‪،‬أما القطاع الثالث هو مﻛتب فرع‬
‫أحد البنوك ﻛان ﻋبارة ﻋن منظمة خدمات تسيطر ﻋﻠيها النساء من أصحاب الياقات البيضاء‪.‬‬
‫أما في اﻷدوات المستخدمة في الدراسة فهي المقابﻠة مع النساء الﻠواتي وافقن بشﻛل رسم يوقبﻠن ﻋمل‬
‫مقابﻼت معهن من أجل دراسة التحرش الجنسي‬
‫‪-‬نتائﺞ القطاع اﻷول‪:‬‬
‫تطرق الباحث في دراسته حول التحرش الجنسي وذلك انطﻼقا من التمييز بين الرجل والمرأة وذلك‬
‫راجعإ لسﻠطة المجتمعات الذﻛورية إذ رأى أن النساء يتعرضن لﻠتحرش الجنسي بمختﻠف اﻷﻋمار والفئات‬
‫ورﻛز في دراسته ﻋﻠى اﻷسباب التي تﻛمن وراء ممارسة هذا التحرش انطﻼقا من اﻻبتزاز الضريبي‪.‬‬
‫‪-.‬نتائﺞ الدراسة بالنسبة لﻠقطاع الثاني‪) :‬متجر الﻠحوم(‬
‫أشارت ﻋينة الدراسة من النساء بﺄنهن تواطﺄن وشارك نفي تﺄسيس وترسيخ بعض أنماط السﻠوك من‬
‫البداية وبنظرة إلى الخﻠف أدرﻛت النساء أن تسامحهن اﻷول فسره الرجال ﻋﻠى أنه قبول ضمني لهذا‬
‫السﻠوك وحسب قول بو فمان ﻛان يوجد نظام تفاوض بخصوص التحرش الجنسي مع ذلك ﻛانت ترسم‬
‫الحدود بدرجة متﻛررة في اﻷماﻛن التي ﻛانت غير مرضية وغير مقنعة بالنسبة لﻠنساء المعنيات‪.‬‬
‫_نتائﺞ القطاع الثالث‪) :‬البنك( وضحت هذه الدراسة التي ترسمه النساء بين السﻠوك ألذﻛوري المقبول‬
‫وغير المقبول تﻛون مرتبطة بالسياق بدرجة ﻋالية بالسياق وأيضا اﻷساليب التي يتعامﻠن بها مع التحرش‬
‫الجنسي تﻛون مرتبطة بالسياق بدرجة مرتفعة وتتﺄثر بشﻛل ﻛبير بالدﻋم اﻻجتماﻋي المتوفر من النساء‬
‫اﻷخريات والبيئة والثقافة التنظيمية ‪.‬‬
‫‪-‬التعقيب ﻋﻠى الدراسة‪ :‬تناول الباحث دراسته حول التحرش الجنسي في ثﻼث بيئات وحاول تفسير‬
‫التحرش الجنسي انطﻼقا من هذه البيئات وﻛذا معرفة الضغوطات التي تتعرض لها المرأة باﻋتبارها‬
‫الضحية الوحيدة من هذه العمﻠية‬
‫‪17‬‬
‫‪ .‬الدراسات العربية‬
‫‪.1‬دراسة "الموضة وعﻼقتها بالتحرش الجنسي" الجزائر‬
‫أجريت هذه الدراسة في الحرم الجامعي لجامعة خميس مﻠيانة وﻻية ﻋين الدفﻠى ومجاوره حول الموضة‬
‫وﻋﻼقتها بالتحرش لجنسي في الوسط الجامعي‪ ،‬حيت هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أهم اﻷسباب التي‬
‫تساﻋد في انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في الحرم الجامعي‪ ،‬وﻛان منطﻠقا لدراسة من مجموﻋة من‬
‫اﻷسئﻠة وهي ﻛاﻷتي ‪:‬‬
‫‪-‬ﻛيف تساهم الموضة في تعرض الطالبة لﻠتحرش الجنسي؟‬
‫‪-‬هل يعد تغيرالنسق القيمي لﻠطالبة سببا ً في إتباﻋها لﻠموضة وبالتالي تعرضها لﻠتحرش الجنسي؟‬
‫‪-‬هل لعمﻠية التقﻠيد الغربي في أوساط الطالبات الجامعيات لها ﻋﻼقة بتعرضهن لﻠتحرش الجنسي؟‬
‫وقد توصل الدراسة إلى أن ظاهرة التحرش الجنسي ظاهرة حديثة والمعنى من ذلك أنه ليست حديثة‬
‫الوقوع بل حديثة الدراسة وهذا ولقﻠة دراستها في المجتمع الجزائري حيث يتردد الﻛثير من الباحثين في‬
‫دراستها ﻷنها تدخل ضمن الطابوهات إذ أن الحاﻻت التي قاموا بدراستها تعطي لهم مؤشرا واقعيا‬
‫وموضوﻋيا لظاهرة التحرش الجنسي وهذا بدوره يعطي مشروﻋية ﻋﻠمية دراسة هذه الظاهرة في المجتمع‬
‫الجزائري‪ ،‬ﻛما يصعب التعامل معها باﻋتبارها فعﻼ وسﻠوﻛا اجتماﻋيا يحدث في سياق العﻼقات التفاﻋﻠية‬
‫بين الطﻠبة في الحياة الجامعية وهنا يصعب التﺄﻛد أنهم ﻻ يضعون حواجز مابين التحرش الجنسي‪ ،‬ﻛفعل‬
‫اجتماﻋي وبين البناء اﻻجتماﻋي وما يتضمنه من نظم‪ ،‬لﻛن ﻋﻠى العﻛس فﻛﻼ الجانبين يرتبط باﻵخر‬
‫ارتباطا وثيقا و ﻋﻠى أية حال اﻋتقدوا أن درجة أهمية هذه الدراسة تﻛمن في قدرتها ﻋﻠى لفت انتباه المزيد‬
‫من الباحثين اﻻجتماﻋيين من بعدنا‪،‬إلى أهمية هذا الموضوع والسعي إلى طرق زوايا متنوﻋة منه‪ ،‬بغية‬
‫الوقوف ﻋﻠى أبعاده بصورة أﻛثر إحاطة ودقة‪ ،‬تمهيدا ً ﻹشاﻋة الوﻋي المجتمعي بطبيعة واقعية‪ ،‬والعمل‬
‫ﻋﻠى بناء إستراتيجية قومية ﻹدارة ﻋمﻠية المواجهة والوقاية من لتحرش الجنسي في ﻛل تصبح البيئة‬
‫الجامعية في مجتمعن أﻛثر نقاء من التﻠوث التحرشي‪(1).‬‬

‫‪ -2‬دراسة رقية الخياري بعنوان"التحرش الجنسي في العمل بالمغرب"‬


‫‪ -‬دراسة سوسيولوجية وقانونية صادرة ﻋن الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب ‪2001‬م وذلك بالتنسيق‬
‫مع اﻹتحاد المغربي لﻠشغل‪،‬بخصوص قضية النساء العامﻼت الﻠواتي خضن إضرابا من أجل زميﻼتهن‬
‫المتحرش بهن سنة ‪1995‬م‪ .‬ولقد ﻛانت ﻋبارة ﻋن دراسة وصفية تحﻠيﻠية لسﻠوﻛيات المتحرش والمحترش‬
‫بها وردود فعالهما‪ ،‬ولقد استندت الدراسة ﻋﻠى مجموﻋة من التساؤﻻت أهمها ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬هل ثمة متغيرات أخرى تساهم في تعريف هذه الظاهرة؟‬
‫‪ -‬إلى أي حد يمﻛن إﻋتبار منصب المرأة ) الراتب الوظيفي‪،‬المنصب‪،‬رتبتها اﻹجتماﻋية‪ ،‬درجة‬
‫نفوذها‪ ،‬أسرتها (‪،‬متغيرات مؤثرة في درجة إنتشار الظاهرة ؟‬
‫‪-‬هل تفضح المرأة العامﻠة المتحرش المسؤول بها أم تﻠتزم الصمت حيال ذلك؟‬
‫‪ -‬ﻛيف تدافع نفسها ﻋنذلك؟‬
‫‪ -‬ماهي القطاﻋات التي تحاول إيجاد الحﻠول ﻋندما تفضح المرأة هذه الممارسة؟‬
‫‪ -‬ماهي مخﻠفات التحرش الجنسي ﻋﻠى المرأة في حياتها اليومية؟‬
‫إضافة إلى تحﻠيل هذه المتغيرات التي تحدد هذه السﻠوﻛيات‪ ،‬ﻛما حاولت تحديد مفهوم التحرش الجنسي في‬
‫أماﻛن العمل في معناه العام وتحديد تﺄثيره ﻋﻠى حياة المرأة الضحية‪.‬‬
‫وقدتم تطبيق هذه الدراسة ﻋﻠى ﻛل من النساء العامﻼت في القطاع الرسمي وﻋقد حورات مع بعض‬
‫الرجال المسؤولين في المقاوﻻت وبعض البرلمانيين وأيضا مع طبيب نفسي وذلك ﻋبرانتهاج المقاربة‬
‫النوﻋية ﻋن طريق وضع تحقيق أولي حول ذلك ‪.‬‬
‫ولقد توصﻠت الدراسة إلى أن ‪ % 50‬فقط من المستجوبين هم الذين أصروا ﻋﻠى خطورة الظاهرة‪ ،‬بينما‬
‫إﻋتبر البعض أن ظاهرة التحرش الجنسي في أماﻛن العمل ظاهرة طبيعية وﻋادية‪ ،‬وهناك من إﻋتبرها‬
‫محدودة في المﻛان والزمان‪،‬فيحين نفى البعض وجودها تماما ‪.‬‬
‫ﻛما أشارت النتائﺞ أن ‪ % 35‬من المستجوبين ومن بينهم برلمانيين أشاروا إلى أن المرأة تتحمل مسؤولية‬
‫مهمة في انتشارهذه الظاهرة‪ ،‬ﻛذلك أشارت النتائﺞ أن نسبة النساء الﻠواتي يفضحن المتحرش بهن ضئيﻠة‬
‫جدا أي ‪ % 9,15‬في مقابل ‪ % 1,84‬يﻠزمن الصمت‪ ،‬حيث ترى الباحثة أن النسق الثقافي السائد وغياب‬
‫قوانين تحمي المرأة وغياب أدلة ﻋﻠى التحرش الجنسي ﻛﻠها متغيرات أساسية ترغم النساءﻋﻠى لزوم‬

‫‪1‬شامي زينب الموضة وعﻼقتها بالتحرش الجنسي جامعة خميس مﻠيانة وﻻية ﻋين الدفﻠى الجزائر ‪ 01\04\2021‬ﻋﻠى الساﻋة ‪10:22‬‬

‫‪ ..2‬رقية الخياري‪،‬التحرش الجنسي في المغرب‪ ،‬دراسة سوسيولوجية وقانونية‪،‬دارالنشر‪،‬المغرب‪،‬بدون سنة النشر ‪02/04/2021‬ﻋﻠى الساﻋة ‪12:23‬‬

‫‪19‬‬
‫الصمت‪ ،‬ﻛما أﻛدت النتائﺞ ﻋﻠى أن التحرش الجنسي يؤثرتﺄثيرا سﻠبا ﻋﻠى النساء‪ ،‬وتتمثل هذه التﺄثيرات‬
‫في اﻹحباط وغياب الطموح وﻋدم الرغبة في العمل‪ ،‬ضعف المردودية‪ ،‬تﺄخير حقيقي في المسارالمهني‬
‫لﻠمرأة الضحية‪ ،‬وقد تﺄخذ شﻛﻼ ﻻستقالة أوالتسريح من العمل)‪.(2‬‬

‫المبحث الثالث‪:‬اﻷسس المنهجية للدراسة‪:‬‬


‫اﻷسس المنهجية ضرورية تساﻋد الباحث وتوجهه ليقوم بتحﻠيل ﻋﻠمي وموضوﻋي لﻠمعﻠومات او‬
‫المعطيات التي تم جمعها من الميدان‪.‬‬
‫أوﻻ‪:‬المناهج المستخدمة قى الدراسة‪:‬‬
‫يعد الﻛشف ﻋن موضوع التحرش الجنسي الهدف الرئيسي لهذه الدراسة حتى يمﻛننا صياغة بحث في‬
‫قالب ﻋﻠمي دقيق بحيث أن لﻛل موضوع منهﺞ مﻼئم ومناسب له و ذلك حسب طبيعته وتبني المنهﺞ يﻛون‬
‫حسب موضوع دراستنا العﻠمية واﻻجتماﻋية‪ .‬ومن خﻼل هذا فقد اﻋتمدت ﻋﻠى المناهﺞ التالية‬
‫‪-1‬المنهﺞ الوصفي التحﻠيﻠي‪:‬‬
‫هو أسﻠوب من أساليب التحﻠيل المرتﻛز ﻋﻠى معﻠومات ﻛافية ودقيقة ‪،‬ﻋن ظاهرة أو موضوع محدد من‬
‫خﻼل فترة أو فترات زمنية معﻠومة وذلك من أجل الحصول ﻋﻠى نتائﺞ ﻋﻠمية تم تفسيرها بطريقة‬
‫موضوﻋية وبما ينسجم مع المعطيات الفعﻠية لﻠظاهرة في حين يرى آخرون أن المنهﺞ الوصفي ﻋبارة ﻋن‬
‫طريقة لوصف الموضوع المراد دراسته من خﻼل منهجية ﻋﻠمية صحيحة وتصوير النتائﺞ التي يتم‬
‫التوصل إليها والمنهﺞ الوصفي يهدف إلى جمع بيانات ﻛافية ودقيقة ﻋﻠى ظاهرة أو موضوع اجتماﻋي‬
‫وتحﻠيل ما تم جمعه من بيانات بطريقة موضوﻋية وﻋﻠمية‪.‬‬
‫ويصف إحسان ﷴ الحسن المنهﺞ الوصفي التحﻠيﻠي أنه يهتم بتصوير الوضع الراهن وتحديد العﻼقات‬
‫التي توجد بين الظواهر واﻻتجاهات التي تسير في النمو والتطور والغير وهو سير مجرد وفهم ما هو‬
‫ظاهر لﻠعيان ﻛما يتضمن الﻛثير من معرفة اﻷسباب والمسببات ويعد طريقة من طرق التحﻠيل والتفسير‬
‫بشﻛل ﻋﻠمي منظم )‪(3‬‬

‫فالمنهﺞ الوصفي التحﻠيﻠي هو مناسب لتناول ظاهرة التحرش الجنسي ﻷنه يسمح لي بجمع المعﻠومات‬
‫والبيانات ثم دراسة ما تم جمعه بطريقة موضوﻋية وصوﻻ إلى أسباب التحرش الجنسي بالنسبة لﻠنساء‬
‫ﻷتباع هذا المنهﺞ سﺄستطيع تحﻠيل الظاهرة ووصفها مبينة أسبابها وصوﻻ إلى استنتاجات التي تتعﻠق‬
‫بالفرضيات المقترحة سابقا‪(3).‬‬

‫‪.3‬احمد ﻋبيدات‪،‬منهجية البحث العلمي‪،‬القواﻋد المراحل والتطبيقات‪ ،‬دار وائل لﻠنشر والتوزيع‪،‬الجامعة اﻷردنية ‪،‬ط‪،0111،‬ص‪05/04/2021 .10‬ﻋﻠى الساﻋة ‪16:50‬‬

‫‪20‬‬
‫واستعمﻠت هذا المنهﺞ ﻛونه مﻼئم لموضوع الدراسة وذلك من خﻼل معرفة العﻼقة المتبادلة بين الحقائق‬
‫مما ييسر لي فهمها و تفسيرها لﻠوصول إلى نتائﺞ ﻋﻠمية دقيقة و مفيدة وتفسيرات صحيحة‬
‫وصادقة‪،‬وﻛذالك لﻼستفادة من معﻠوماتها ﻋن ﻋمﻠية بناء أسئﻠة المقابﻠة‪.‬‬
‫واﻋتمدت الدراسة الحالية ﻋﻠى المﻼحظة ﻛﺄداة بجمع البيانات حيث تمت مﻼحقة الظاهرة ﻛما تحدث تﻠقائيا‬
‫في ظروفها العادية دون إخضاﻋها الضبط العﻠمي وبدون استخدام أدوات دقيقة القياس بغية الدقة في‬
‫المﻼحظة والتحﻠي بالموضوﻋية ‪.‬وقد تم استخدام المﻼحظة لﻼستفادة من معﻠوماتها ﻋن ﻋمﻠية بناء أسئﻠة‬
‫المقابﻠة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التقنيات المستعملة في الدراسة‪:‬‬

‫المﻼحظة‪:‬‬
‫تعتمد المﻼحظة العﻠمية ﻋﻠى قيام الباحث مﻼحظة ظاهرة من الظواهر أو سﻠوك معين سواء لغرد أو‬
‫مجموﻋة في الميدان أو في المختبر العﻠمي‪،‬وتسجيل مشاهداته لوقائع معينة تتصل بتصرف أو سﻠوك‬
‫الغرد أو المخﻠوق المراد مراقبته ومﻼحظته‪،‬وتجميع هذه الوقائع والحقائق المتصﻠة بهذا السﻠوك‬
‫ﻻستخﻼص المؤشرات منها وقد تتم هذه المﻼحظة باستخدام اﻷفراد أو العنصرالبشري‪ ،‬أوباستخدام‬
‫اﻵﻻت والوسائل الميﻛانيﻛية واﻻلﻛترونية لتتبع سﻠوك الغرد‪.‬‬
‫استخدمت في بحثي المﻼحظة ﻛﺄداة بجمع البيانات حيت تمت مﻼحقة الظاهرة ﻛما تحدثت تﻠقائيا في‬
‫ظروفها‪ ،‬وقمت بمﻼحظة الفتيات الﻠواتي وقعن ضحية التحرش الجنسي و طريقة ﻛﻼمهم و لباسهم و‬
‫تصرفاتهم ورد فعﻠهم‪ ،.‬ﻛما قد تم استخدام المﻼحظة لﻼستفادة من معﻠوماتها ﻋن ﻋمﻠية بناء أسئﻠة المقابﻠة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صعوبات الدراسة‪ :‬ﻛما هو معﻠوم ﻻ يخﻠو أي بحث ﻋﻠمي سوسيولوجي من صعوبات وتحديات‬
‫يواجهها الباحث ‪ ،‬تتعقد ﻋﻠيه اﻷمور وتقتل فيه حماسة المواصﻠة ‪ ،‬لﻛن لﻛل باحث أهداف معينة يهدف‬
‫الوصول إليها رغم ﻛل الظروف والتحديات التي يواجهها‪ .‬ﻻشك أن الحياة العمﻠية دائما ما تﻛون تحمل في‬
‫طياتها العمل الشاق وصعوبات ﻋديدة تجعل منك تنفر من المتابعة ‪ ،‬وأنا ﻛذلك لقد واجهت ﻋدة مشاﻛل في‬
‫إنجاز هذا البحث بالخصوص في الظرفية التي ﻋشناها جميعا بسبب وباء ﻛورونا ومع حالة الطوارئ‬
‫‪،‬فالصعوبات التي واجهتها هي‪:‬‬
‫‪-1‬قﻠة المراجع‬
‫‪ .2‬تﻛتم النساء وﻋدم تصريحهن وتجنبهن ﻹدﻻء بﺄي معﻠومات حول الموضوع‬
‫‪.3‬خﻠطهن لمفهوم التحرش الجنسي بمفهوم اﻻﻋتداء الجنسي مما جعﻠني أشرح بشﻛل مستمر لﻛل واحد‬

‫‪21‬‬
‫منهن ‪.‬‬
‫المقابﻠة‪.‬‬ ‫‪ .4‬مع صعوبة تقبل الضحية اﻹجابة ﻋن‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬النساء والتحرش الجنسي‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫إن اﻹنسان منذ القدم شهد ﻋدة جرائم وانحرافات أخﻼقية وﻋﻠى رأسها التحرش الجنسي الذي هومضايقة‬
‫الطرف اﻷخر يتضمن مجموﻋة من اﻷفعال واﻻنتهاﻛات باﻋتباره ﻋمل غير أخﻼقي ﻛما يعتبرشﻛل من‬
‫أشﻛال اﻹيذاء الجسدي والنفسي يحدث في الشارع والعمل والمدرسة وغيرها‪،‬اذله ﻋدة أسباب منها ماهي‬
‫متعﻠقة بالبيئة اﻷسرة وماهو مرتبط بالضحية نفسها ﻛما ينتﺞ نتائﺞ وخيمة تعود بالضررﻋﻠى الفرد‬
‫والمجتمع ومن خﻼل هذا سوف نتطرق الى التحرش الجنسي الﻛﻼسيﻛي تعريفة أشﻛاله أسبابه والتحرش‬
‫الجنسي في الشريعة اﻹسﻼمية وفي قانون العقوبات‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫المبحث اﻷول‪ :‬التحرش الجنسي‬
‫التحرش الجنسي‬
‫تحرش تحرشا تعرض له وتصدى ليثيره‪.‬‬ ‫لغة‪:‬‬
‫اصطﻼحا‪ :‬التحرش الجنسي في أبسحن صوره يعني اﻻغواء واﻻثارة واﻻحتﻛاك والمراودة ﻋن النفس‪.‬‬
‫‪-‬التحرش الجنسي هو ظاهرة اجتماﻋية واسعة النطاق التي تظهر في العمل في الدراسة في اﻻتصال‬
‫بحياتنا اليومية مع الناس وﻛذلك في مجل اﻻتصاﻻت ومعظم الضحايا لهذا النوع من المضايقات من‬
‫النساء وبعد ذلك الرجال المثﻠيون جنسيا واﻻطفال‪.‬‬
‫)‪(1‬‬ ‫أجرى غريفين وغروس تحﻠيل لتعريفات التحرش الﻛﻼسيﻛي وأنها حددت اثنين من التعريفات الرئيسية‬
‫‪1‬تعريف ‪ALWEUS‬وقد وضعت تعريف أساسي لﻠتحرش الﻛﻼسيﻛي الذي ﻛان بمثابة نقطة انطﻼق‬
‫وهو تخويف الضحية ويععرض لها مرارا وتﻛرارا وأﻛد تعريفها ﻋﻠى اثنين من العناصر الرئيسية التي‬
‫معظم العﻠماء يوافق ﻋﻠيها في جميع أنحاء العالم التﻛرار والنية والضحية والضرر من ناحية اخرى فان‬
‫غالبية العﻠماء اتفقوا ﻋﻠى السمة الثالثة وهي أن التحرش يحدث في وضع يتسم خﻠل في قوة" اﻻنتصار‬
‫غريفين غروس يضع قائمة من خمسة معايير لﻠتحرش الﻛﻼسيﻛي ‪:‬‬
‫‪ -‬يصر ﻋﻠى المطاردة ﻻلحاق الضرر بالضحية ولتوليد القﻠق في المنزل‬
‫‪ -‬يﻛون وجها لوجه مع الضحية العدوان المتﻛرر‪.‬‬
‫‪ -‬الضحية ﻻتشجع المضايقات من قبل العدوان الﻠفظي‪.‬‬
‫‪ -‬يحدث التحرش في الفئات اﻻجتماﻋية المﺄلوفة‪.‬‬
‫‪ -‬المتحرش أقوى من الضحية نفسيا‪.‬‬
‫_من خﻼل ذلك نرى بﺄن التحرش الجنسي هو سﻠوك انحرافي يقوم به المتحرش ضد المرأة في أماﻛن‬
‫العمل و المدرسة والشارع لمظايقة الضحية واستغزازها والحاق الضرر بها‪.‬‬

‫________________________________________________‬
‫‪_1‬جبران مسعود‪،‬الرائد معجم لغوي ﻋصري‪،‬دارالعﻠم لﻠماليين‪،‬ط‪،111‬ص‪ 06\04\2021 10‬ﻋﻠى الساﻋة ‪18:00‬‬

‫‪24‬‬
‫ثانيا‪ :‬أشكال التحرش الجنسي‪:‬‬
‫يمﻛن من خﻼل مراجعة التراث المرتبط بظاهرة التحرش الجنسي الوقوف ﻋﻠى ﻋدد ﻛبير ومتباين من‬
‫المحاوﻻت التصنيفية ﻷشﻛال التحرش الجنسي وهذا التباين يرجع الى أن طبيعة فعل التحرش مرتبطة بﺄنه‬
‫يتجسد في أشﻛال مختﻠفة باختﻼف السياق اﻻجتماﻋي والتنظيمية والبنى الثقافية التي تحﻛم هذه السياقات‬
‫والتنظيمات وقد يختﻠف شﻛل فعل التحرش باختﻼف الفاﻋل فهناك تحرش الرئيس بمرؤسه وهناك تحرش‬
‫اﻷقران ببعضهم لبعض‪(2).‬‬

‫ثالثا‪ :‬أسباب التحرش الجنسي‬


‫يعد التحرش الجنسي بشﻛل ﻋام أحد أشﻛال العنف أما التحرش في الشارع فهو شﻛل من أشﻛاله الذي‬
‫يحدث في اﻷماﻛن العامة التي غالبا ما يقع في المناطق الحضرية وﻋادة مايﻛون ﻋبارة ﻋن تحرش بالنساء‬
‫من قبل الرجال ﻋﻠي الرغم ان العﻛس قد يحدث أحيانا إﻻ انه نادرا ما يحمل في هذه الحالة معني التهديد‬
‫الضمني باﻻغتصاب الذي يتسم به تحرش به الذﻛور باﻹناث هذا مع العﻠم بان التحرش ضد المرأة من‬
‫أﻛثر انتهاﻛات حقوق اﻹنسان اتتشرت ﻋﻠى مستوى العالم يحدث التحرش الجنسي في جميع المجتمعات‬
‫‪،‬فعند تصفح الشبﻛة اﻻلﻛترونية نجد مئات من المواقع تتحدث ﻋن هذه الظاهرة في بﻠدان متنوﻋة ﻋﻠي‬
‫امتداد العالم سواء ﻛانت من البﻠدان الصناﻋية الﻛبرى في العالم الثالث لذا ماهي اﻷسباب التي تدفع إلي‬
‫وقوع تحرش جنسي ضد المرأة ؟‬
‫في الواقع ليس هناك سبب واحد يمﻛن أن نضع أيدينا ﻋﻠيه ﻻنتشار هذه التجربة لﻛن أسباب ﻋدة متراﻛمة‬
‫ومتداخﻠة يتمثل أهمها فيما يﻠي)‪(3‬‬

‫الفقر والتفاوت الطبقي وممارسة السﻠطة‪:‬القاهرة‪ ٠‬مثﻼ مدينة بها مناطق غنية محاطة بمحيط هائل من‬
‫الفقر حيث يتجاوز فيها الغنى الفاحش مع الفقر المدقع ومثل هذه التناقضات الفجة أفرزت مجموﻋة من‬
‫الشباب يتصف بالهمجية ومنحدر من ثقافة تنظر الى النساء ﻛﺄصول يستحوذ ﻋﻠيها اﻷغنياء لذا فهي تصبح‬
‫هدفا لعنف الفقراء في حالة زيادة الﻛبت والحقد ويرتبط التحرش الجنسي ارتباطا وثيقا بممارسة السﻠطة و‬
‫ما يحدث في مجتمعات تعامل النساء باﻋتبارهن أشياء جنسية ومواطنين من الدرجة الثانية‪،‬ﻛما تعرف‬
‫اتفاقية إلغاء ﻛافة أشﻛال التمييز ضد النساء أن التحرش الجنسي ﻋبارة ﻋن ممارسات غير مرحب بها لها‬
‫طابع جنسي مثل الﻠمس والتقرب أو اﻻحتﻛاك الجسدي والمﻼحظات ذات الطابع الجنسي واﻻستعراضي‬
‫اﻹباحي والمطالبات الجنسية‪،‬سواء تم ذلك من خﻼل الﻛﻠمات أو اﻷفعال‪(3).‬‬

‫‪.2‬نسرين ﻋبد الحميد نسي‪،‬اﻹجرام الجنسي‪،‬دارالجامعة الجديدة‪،‬اﻻسﻛندرية‪،‬ط‪،1440،‬ص‪09\04\2021. 10‬ﻋﻠى الساﻋة ‪10:00‬‬

‫‪ 12\04\2021‬ﻋﻠى الساﻋة ‪12:00‬‬ ‫‪_3‬خديجة أحمد‪،‬اﻷبعاد اﻻجتماعية للتحرش الجنسي في الحياة اليومية‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪01‬‬

‫‪25‬‬
‫لها طابع جنسي مثل الﻠمس والتقرب أو اﻻحتﻛاك الجسدي والمﻼحظات ذات الطابع الجنسي‬
‫واﻻستعراضي اﻹباحي والمطالبات الجنسية‪،‬سواء تم ذلك من خﻼل الﻛﻠمات أو اﻷفعال‪.‬‬
‫اﻻفتقار الى الدور التربوي لﻸسرة حيت أصبح الﻛثير من اﻷسر اليوم ﻻ تقوم بدورها تجاه أبنائها من‬
‫حيث التربية والتنشئة اﻻجتماﻋية السﻠيمة وتقويم السﻠوك و‪٠‬تنمية الوازع الديني فهؤﻻء الشباب مرتﻛبو‬
‫تﻠك الجرائم لم يتعﻠموا وفي الوقت ذاته هناك تساهل من قبل اﻷسر في ترك فتياتهم تﻠبس مﻼبس تﻛشف‬
‫أجسادهن أﻛثرماتسترقول ﷲ ﻋزوجل "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن وﻻ يبد‬
‫ين زينتهن إﻻ ما ظهر منها وليظهرن بخمورهن وﻻ يبد ين زينتهن اﻻ لبعولتهن أو أبائهن أو أباء‬
‫بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أوإخوانهن أو بنى إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما‬
‫ملكت أيمانهن"‪(1).‬‬

‫‪ _3‬شعور ﻛثير من الشباب بالضياع وﻋدم القدرة‪ ,‬ﻋﻠى تحقيق الذات فﻠقد أصبح الشباب يعاني من‬
‫الفشل نتيجة ﻋجزه ﻋن تحقيق أحﻼمه وطموحاته نظرا لوجود ﻛثير من التحديات التي تقف أمام أهدافه‬
‫بحيث يشعر أنه ﻻ قيمة له في المجتمع حيث يخرج إحساسه بالضياع في شﻛل ممارسات ﻋنيفة مدمرة‬
‫لذاته ولﻶخرين من حوله فهو دائما يسعى الى إيجاد منافذ لﻠتعبير ﻋن غضبه وانفعاﻻته ومن ثم يﻠجﺄ‬
‫لﻠتنفيس ضد اﻵخرين واﻻﻋتداء بعنف ﻋﻠيهم وتعد المرأة محط لﻠتنفيس ضد اﻵخرين وهي محط ﻋدوان‬
‫الرجل لذلك يوجه إليها ﻋنفه وﻋدوانه‪(2).‬‬

‫‪ – 4‬التﺄثير السﻠبي لوسائل اﻹﻋﻼم فاﻷﻋمال التﻠفزيونية أصبحت دافع ﻛبير من أنماط السﻠوك السوية حتى‬
‫ولو ﻛان ذلك بﺄسﻠوب غير مباشر‪ ،‬فﻛثير من هذه اﻷﻋمال تصور العديد من مظاهر الخيانة وممارسات‬
‫الرذيﻠة والجرائم ﻋﻠى أنها امر ﻋادي بالمجتمع‪ ،‬هذا باﻹضافة الى مشاهد العنف والتطرف التي لها تﺄثير‬
‫سﻠبي ﻋﻠى المشاهد وأنماط سﻠوﻛه واتجاهاته‪.‬‬
‫‪ _5‬غياب البعد اﻷمني‪ :‬أصبح البعد اﻷمني متصب في المقام اﻷول من اﻷمن السياسي وأصبحت التدابير‬
‫اﻷمنية تتعامل مع اﻷحداث ﻋقب وقوﻋها بدﻻ من مراﻋاة الدواﻋي اﻷمنية الﻛفيﻠة بالوقاية‬
‫من وقوع الجرائم أو ﻋﻠى اﻷقل وقف تداﻋيآتها‬
‫‪(3).‬‬

‫رابعا‪ :‬التحرش الجنسي في الشريعة اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫قد يظن البعض أن اقتحام الشريعة اﻻسﻼمية في شتى الموضوﻋات والمسائل اﻵنية هي ضرب من‬
‫ضروب تحميل نصوص الشريعة‪ ،‬القران والسنة لماهو فوق طاقتها وقد يبدو اﻷمر ﻛذلك لﻠبعض ﻋندما‬
‫‪.1.‬سورة النور اﻵية ‪14\04\2021 10‬على الساعة ‪10:30‬‬

‫‪26‬‬
‫نتﻛﻠم ﻋن جرائم مستحدثة لم تعرفها البشرية اﻻ في السنوات القﻼئل اﻷخيرة‪ -‬نظرا لﻠتقدم العﻠمي والتقني‬
‫الدي دخل في شتى مناحي الحياة وهذا التطور الذي حدث في الحياة البشرية جمعاء‪.‬حيت تناولت الشريعة‬
‫اﻹسﻼمية التحرش الجنسي وذلك في الﻛتاب الﻛريم الذي "ﻻ يﺄتيه الباطل من بين يديه وﻻ من خﻠفه تنزيل‬
‫من غير حميد ‪ :‬وﻛذلك السنة النبوية‪ .‬وانطﻼقا من إيماننا الﻛامل بالقران الﻛريم والسنة النبوية فان‬
‫التحرش الجنسي بالنسبة لﻠشريعة اﻹسﻼمية أنها جريمة أخﻼقية تمس جسد المرأة بشﻛل مخالف لشرع‬
‫والقانون الذي حفظه وأقر حمايته و صانه من شتى ألوان اﻻﻋتداء ﻋﻠيه بداية من اﻛبر‪ ,‬خائنة اﻷﻋين حيث‬
‫يقول سبحانه"يعلم خائنة اﻷعين وما تخفى الصدور‪.‬‬
‫ﻋقوبة التحرش الجنسي وفقا لﻠشريعة اﻹسﻼمية ‪:‬حرم الرسول الﻛريم النظرة الحرام واﻋتبرها الفقهاء‬
‫سهم من سهام إبﻠيس لعنه هﻠﻼ ولذلك قال اﻹمام ﻋﻠي ﻛرم هﻠﻼ وجهه اﻷولى لك والثانية ﻋﻠيك واﻷولى‬
‫النظرة التي تﺄتي دون تدبر وتمعن وتﻛون ﻋرضة أمام اﻷخرى وهي الحرمة والتي يقصد بها التمعن‬
‫والتدبر في مفاتن المرأة وجسدها والتدقيق في ذلك بدرجة تبرز شهوة الرجل وﻛذلك اﻷنثى إذا ﻛان‬
‫التصرف من جانبها ويقول اﻹمام الشافعي رحمه هﻠﻼ سﺄلت وقيم سوء حفظي فﺄمرني بترك المعاصي‬
‫وقال لي يا بني أن العﻠم نور ونور هﻠﻼ ﻻ يهدي العاصي والمعصية هنا ﻛانت النظرة الحرام وتﺄتي‬
‫المرحﻠة الثانية وهي الﻛﻼم وهو محرما وفقا لﻠجرائم ما‬
‫يطﻠق ﻋﻠيه التعرض لﻸنثى إذا ﻛان القول خادشا لﻠحياء قوله تعالى‪ " :‬اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا‬
‫أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون")‪(4‬‬

‫وقوله أيضا والوا جلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا هلﻼ الذي انطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة‬
‫واليه ترجعون"‪.‬‬
‫ومن خﻼل ذلك يمﻛن القول أن جريمة التحرش الجنسي بمفهومها التقﻠيدي قد تﺄخذ أشﻛاﻻ وصورا ﻋديدة‬
‫فى الشريعة اﻹسﻼمية وبمفهوم المخالفة قد وضعت وبحق اﻷسس والقواﻋد والضوابط الﻛافية لجريمة‬
‫التحرش الجنسي سواء وقعت فى مصاف الجرائم والمعاقب ﻋﻠيها فى الدنيا آو فى اﻵخرة وفقا‬
‫لما ورد فى ﻛتاب هﻠﻼ وفى قول رسول هﻠﻼ )ص(‪.‬‬

‫_______________________________________________________________________‬

‫‪ .2‬ﷴ ﻋﻠي قطب‪،‬التحرش الجنسي أبعاد الظاهرة آليات المواجهة دراسة مقارنة بين القوانين الوضعية والشريعة اﻹسﻼمية‪ ،‬إيتراك لﻠطباﻋة والنشر والتوزيع‪،‬القاهرة‪،‬ط‪، 1441، 0‬ص ‪.001‬‬
‫‪18\04\2021‬ﻋﻠى الساﻋة ‪11:23‬‬

‫‪.3‬سورة غافر‪،‬اﻻية‪،01،‬ص‪ .010‬نفس اليوم ﻋﻠى الساﻋة ‪13:55‬‬

‫‪.4‬سورة يس‪،‬اﻻية ‪ 64‬ص ‪ 444‬نفس اليوم ﻋﻠى الساﻋة ‪15:28‬‬

‫‪27‬‬
‫خامسا‪ :‬التحرش الجنسي في قانون العقوبات المغربي‬
‫نص القانون رقم ‪ 103.13‬المتعﻠق بمحاربة العنف ضد النساء بما فيه التحرش الجنسي المؤرخ في‬
‫‪22‬فبراير ‪ 2018‬الفصل ‪ -.503-1-1‬يعاقب مرتﻛب التحرش الجنسي بالحبس من شهر واحد إلى‬
‫ستة أشهر وغرامة من ‪ 2.000‬إلى ‪ 10.000‬درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين ﻛل من أمعن في مضايقة‬
‫الغير سواءفي الفضاءات العمومية أو غيرها‪ ،‬بﺄفعال أو أقوال أو إشارات ذات طبيعة جنسية أو ﻷغراض‬
‫جنسية؛أوبواسطة رسائل مﻛتوبة أو هاتفية أو إلﻛترونية أو تسجيﻼت أو صور ذات طبيعة جنسية أو‬
‫ﻷغراض جنسية‪،‬وتضاﻋف العقوبة إذا ﻛان مرتﻛب الفعل زميﻼ في العمل أو من اﻷشخاص المﻛﻠفين‬
‫بحفظ النظام واﻷمن في الفضاءات العمومية أو غيرها‪.‬وفي الفصل ‪ -.503-1-2‬يعاقب بالحبس من ثﻼث‬
‫إلى خمس سنوات وغرامة من ‪ 5.000‬إلى ‪ 50.000‬درهم‪ ،‬إذا ارتﻛب التحرش الجنسي من طرف أحد‬
‫اﻷصول أو المحارم أو من له وﻻية أو سﻠطة ﻋﻠى الضحية أو مﻛﻠفا برﻋايته أو ﻛافﻼ له‪ ،‬أو إذا ﻛان‬
‫الضحية قاصرا‪.‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 22.01‬المتعﻠق بالمسطرة الجنائية الصــادر بتنفيذه الظهير الشريــف رقم ‪ 1.02.255‬بتاريـــخ ‪ 25‬من رجــــب ‪ 3) 1423‬أﻛتوبر ‪ ، (2002‬الجريدة الرسمية ﻋدد ‪5078‬‬
‫بتاريخ ‪ 27‬ذي القعدة ‪ 30) 1423‬يناير‪ ،(2003‬ص ‪ ،315‬ﻛما وقع تغييره وتتميمه‪ 20\04\2021 .‬ﻋﻠى الساﻋة ‪17:33‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬اﻷسرة والتحرش الجنسي ‪:‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر اﻷسرة الخﻠية اﻷساسية في المجتمع وأهم جماﻋاته اﻷولية إذ تتﻛون من أفراد تربط بينهم صﻠة‬
‫القرابة والرحم وتساهم في نشاط اجتماﻋي بﻛل جوانبه المادية والروحية والعقائدية واﻻقتصادية وتمثل‬
‫شﻛﻠين أسرة نواة والتي تتﻛون من زوجين وأطفالهم أما الممتدة فتقوم ﻋﻠى ﻋدة وحدات أسرية تجمعهم‬
‫اﻹقامة المشترﻛة والقرابة الدموية أما المشترﻛة فهي اﻷسرة التي تقوم ﻋﻠى ﻋدة وحدات أسرية وترتبط‬
‫من خﻼل خط اﻷب اﻷخ واﻷخت وتجمعهم اﻹقامة المشترﻛة واﻻلتزامات اﻻجتماﻋية واﻻقتصادية ﻛما لها‬
‫وظائف وأدوار متعددة فنظرا ﻷهميتها ظهرت ﻋدة خصائص‪،‬وسوف نتطرق من خﻼل هذا إلى تعريفها‬
‫وظائفها وخصائصها باﻹضافة الى ذلك التنشئة اﻷسرية وأساليبها‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫المبحث اﻷول‪ :‬اﻷسرة‬

‫أوﻻ‪ :‬مفهوم اﻷسرة‬


‫اﻷسرة‪ :‬هي أهل الرجل وﻋشيرته واﻵسرة ‪ :‬يربطها أمر مشترك والجمع أسر‬
‫إصطﻼحا‪:‬هي الوحدة اﻻجتماﻋية اﻷولى التي تهدف إلى المحافظة ﻋﻠى النوع اﻹنساني تقوم ﻋﻠى‬
‫المقتضيات التي يرتضيها العقل الجمعي والقواﻋد التي تقرها المجتمعات المختﻠفة‪ ،‬انها جماﻋة اجتماﻋية‬
‫بيولوجية نظامية تتﻛون من رجل وامرأة يقوم بينها رابطة زوجية مقررة وأبنائها‪(1) .‬‬

‫تعريف بعض ﻋﻠماء اﻻجتماع‪:‬‬


‫تعريف أوغست ﻛونت‪ :‬اﻷسرة بﺄنها الخﻠية اﻷولى في جسم المجتمع وأنها النقطة اﻷولى التي يبدأ منها‬
‫التطور وأنها الوسط الطبيعي اﻻجتماﻋي الذي ترﻋرع فيه الغرد‪.‬‬
‫أما هربرت سبنسر‪:‬ييرى أن اﻷسرة هي الوحدة البيولوجية واﻻجتماﻋية‬
‫أما العالم اﻷمريﻛي وارد ‪:‬فيعتبر المشاﻋر واﻷحاسيس اﻹنسانية قوة اجتماﻋية و بنى ﻋﻠى نظريته في‬
‫الحب ﻋﻠى أساس أنه أول خطوة في وجود نظام الزواج‪.‬‬
‫أما وليام أوجبرن‪ :‬أنها منظمة دائمة نسبيا متﻛونة من زوج وزوجة وأطفال أو بدونهم ويرى أن العﻼقات‬
‫الجنسية والوالدية هي المبرر اﻷساسي لوجود اﻷسرة‪ -‬وأنها من مميزات اﻷسرة في ﻛافة المستويات‬
‫الثقافية‪(2).‬‬

‫تعتبر اﻷسرة العمود الفقري لﻛل مجتمع إذ بفضﻠها تستمر الحياة اﻹنسانية باﻋتبارها تتﻛون من زوج‬
‫وزوجة و أبنائها أو بدونهما ‪.‬‬

‫_____________________________‬
‫‪ 22\04\2021‬ﻋﻠى الساﻋة ‪17:22‬‬ ‫‪.1‬معجم الﻠغة العربية‪،‬المعجم الوجيز‪،‬الناشرمجمع الﻠغة العربية‪ ،‬دبﻠد‪،‬دط‪،0111،‬ص‪.90‬‬

‫‪.2‬أحمد بدوي زﻛي‪،‬معجم مصطلحات العلوم اﻻجتماعية‪،‬مﻛتبة لبنان‪،‬بيروت‪،‬ط‪،1455،‬ص‪ 04‬نفس اليوم ﻋﻠى الساﻋة ‪20:20‬‬

‫‪30‬‬
‫ثانيا‪ :‬وظائف اﻷسرة‪:‬‬
‫الوظيفة البيولوجية‪ :‬اﻷسرة هي الوسط اﻻجتماﻋي الرسمي ﻹنجاب اﻷطفال المعترف بهم شرﻋا وقانونا‬
‫وهي وظيفة مهمة لﻠغاية ومميزة لهوية اﻷسرة اذ ﻻ يمﻛن ﻷي مؤسسة أو منظومة في المجتمع أن تؤدي‬
‫هذه الوظيفة فاﻷسرة هي اﻷداة التي تحقق اﻻستمرار لحياة المجتمع وهي الوسيﻠة التي تنقل الصفات‬
‫الوراثية من جيل الى جيل‪،٠‬وﻋن طريق هذه الوظيفة يمﻛن لﻸسرة أن تﻛون محددة لعﻼقات اﻷمة بما‬
‫تنجبه من أفراد وما يترتب ﻋن ذلك من حفظ لﻠنوع البشري وﻋﻠى هذا تﻠعب هذه الوظيفة البيولوجية التي‬
‫تتم من خﻼلها هذه العمﻠية والتناسل وأهم وظائف اﻷسرة في العصور الفائتة أو في العصر الحديث فما من‬
‫شك لوﻻ الوظيفة الجنسية أو التناسﻠية لﻸسرة فان المجتمع اﻹنساني سوف ينقرض والذي يدفع اﻹنسان‬
‫إلى ذلك هو تﻠك الفطرة التي فطرها وهي أن يﻛون لﻛل منا مولود ﻋﻠى صورته أو ما اصطﻠح ﻋﻠيه‬
‫باستمرارية الذات‪.‬‬
‫الوظيفة النفسية‪ :‬يرتبط الجو النفسي السائد داخل اﻷسرة والذي يحيط باﻷبناء في المستقبل أو ﻋدم‬
‫صﻼحية طبيعة التربية التي نحو اﻻتجاهات النفسية لﻸبناء في المستقبل ﻛما يؤثر هذا الجو النفسي ﻋﻠى‬
‫ﻋﻼقاتهم اﻻجتماﻋية بما يتعامﻠون معهم سواء داخل اﻷسرة أو خارجها وبمعنى أخر يتوقف ﻋﻠى الجو‬
‫النفسي الذي تتيح اﻷسرة ﻷطفالها مدى نضﺞ شخصياتهم وسواء ما خﻠوهم من اﻻنحرافات نتيجة لتﻠوث‬
‫الجو اﻷسري وما يرتبط به من نظاهر التفﻛك والتدهور اﻷسري ومن المعروف أن لﻛل طفل حاجاته‬
‫السيﻛولوجية التي ينبغي أن تشبع ﻋن طريق اﻷسرة إذا ﻛان له أن يتمتع بصحة نفسية سﻠيمة وﻛما أن‬
‫الحاجيات اﻻجتماﻋية المختﻠفة من أﻛل ومﻠبس ومسﻛن‪،‬ضرورية لﻠصحة الجسمية السﻠيمة والنمو السوي‬
‫فﻼ خﻼف في أهمية الخبرات السيﻛولوجية المﻼئمة لﻠصحة النفسية وإذا استطاﻋت هذه الخبرات أن تبعد‬
‫التوترات والقﻠق والشعور باﻷمن ‪.‬‬
‫الوظيفة التعليمية والتربوية‪ :‬مما ﻻشك فيه أن اﻷسرة هي الجماﻋة اﻹنسانية اﻷولى التي تحتضن الطفل‬
‫وليدا وترﻋاه صغيرا ليصبح شابا قادرا ﻋﻠى مواجهة مستﻠزمات حياته ﻛمواطن له حقوق وﻋﻠيه واجبات‬
‫وﻋﻠى قدرا ما يتوفر في الحياة اﻷسرية أو العائﻠية من مقومات الصﻼحية يتوقف ﻋﻠى ما يﻛتسب الغرد من‬
‫خصائص اجتماﻋية وأخﻼقية وبدنية وﻋقﻠية فاﻷسرة إذن هي المسؤولة اﻷولى ﻋن تنشئة الغرد وهي‬
‫المسؤولة باﻻشتراك مع غيرها من الجماﻋات اﻹنسانية‪،‬يعتبر حق الطفل في التربية والتعﻠيم أخرى حقوقه‬
‫اﻷساسية التي تتيح له فيما بعد التوافق مع مجتمعه توافق نسبيا حيث أن المقصود من التربية أنها ﻋمﻠية‬
‫اﻹﻋداد والرﻋاية في مرحﻠة الطفولة المبﻛرة‪، -‬فالتربية في هذه المرحﻠة مسؤولية اﻷسرة حيث يقوم ﻛل‬
‫من اﻷب واﻷم برﻋاية الطفل والعطف ﻋﻠيه وهو صغير محتاج ويتخذان في سبيل غذائه وﻛسائه وراحته‬
‫ويعﻠمانه اﻷساسيات والسﻠوك ويقومان بإرساء اﻷساس في بناء شخصيته)‪(1‬‬

‫‪31‬‬
‫الوظيفة اﻻجتماعية‪ :‬تقوم اﻷسرة بهذه الوظيفة لﻠغرد ﻋن طريق تشﻛيل البيئة الشخصية ﻷبنائها بتعﻠيم‬
‫السﻠوك اﻻجتماﻋي وتﻛوين القيم واﻻتجاهات والدين واﻷخﻼق ﻛما تعﻠمهم الﻠغة التي تعتبر أداة‪ -‬اﻻتصال‬
‫اﻻجتماﻋي وسبيل اﻛتساب المعارف والمعﻠومات ﻛما تقوم بنقل التراث الثقافي لﻠطفل وتﻛسبه أساليب‬
‫التفاﻋل اﻻجتماﻋي والتوافق وتقوم أيضا بعمﻠية الثواب والعقاب من أجل تنمية اﻻنضباط الذاتي والخارجي‬
‫باﻹضافة إلى مختﻠف التﺄثيرات التي تقوم بها اﻷسرة بطريقة غير مباشرة" ﻋﻠى سﻠوك أطفالها نسبة إلى‬
‫المناخ اﻷسري الذي يسودها وأشﻛال التفاﻋل والسﻠوك الذي يحاول الغرد الصغير محاﻛاته وتقﻠيده‪.‬‬
‫الوظيفة اﻻقتصادية‪ :‬ﻛانت اﻷسرة في الماضي تنتﺞ ﻛل غالبية ما تحتاج إليه فﻛانت أفرادها يعﻠمون سويا‬
‫في الحقل أو غيره من اﻷماﻛن ﻛما ﻛانت اﻷسرة تستهﻠك معظم ما تنتجه ونتيجة التطور في وسائل اﻹنتاج‬
‫صار أفراد اﻷسرة يعمﻠون في أماﻛن متفرقة مما أدى الى تفاؤل وظائفها وبسبب اﻋتمادها التدريجي ﻋﻠى‬
‫مهنة أﻋضائها لسد حاجياتهم ونتيجة لهذا التغيير في التﻛوين اﻻقتصادي لﻸسرة نجد أن اﻷبناء ينفصﻠون‬
‫ﻋن اﻷسرة ﻋند بﻠوغ سن معينة ﻻستطاﻋتهم اﻻستقﻼل ﻋن اﻷسرة مما أدى إلى نمو الروح الفردية ‪(1).‬‬

‫ثالثا‪:‬خصائص اﻷسرة‪:‬‬
‫اﻷسرة أول خﻠية يتﻛون منها البنيان اﻻجتماﻋي وهي أﻛثر الظاهر اﻻجتماﻋية ﻋمومية وانتشار فﻠذلك ل‬
‫نجد مجتمعا يخﻠو من النظام اﻷسري وهي أساس اﻻستقرار في الحياة اﻻجتماﻋية ‪.‬‬
‫تقوم اﻷسرة ﻋﻠى أوضاع ومصطﻠحات يقرها المجتمع فهي ليست ﻋمﻼ فرديا أو إراديا ولﻛنها من ﻋمل‬
‫المجتمع وهي في نشﺄتها وتطورها وأوضاﻋها قائمة ﻋﻠى مصطﻠحات المجتمع‪.‬‬
‫تعتبر اﻷسرة اﻹطار العام الذي يحدد تصرفات أفرادها فهي التي تشﻛل حياتهم وتطغى ﻋﻠيهم خصائصها‬
‫وطبيعتها فإذا ﻛانت قائمة ﻋﻠى أسس دينية تشﻛﻠت حياة اﻷفراد بالطابع الديني وذا ﻛانت قائمة ﻋﻠى‬
‫اﻋتبارات قانونية تشﻛﻠت حياة اﻷفراد بالطابع التقﻠيدي والتعاقدي‪(2).‬‬

‫‪ -‬اﻷسرة بوصفها نظام اجتماﻋي تؤثر فيما ﻋداها النظم اﻻجتماﻋية وتتﺄثر بها فإذا ﻛان النظام اﻷسري في‬
‫مجتمع ما فاسدا فان هذا الفساد يتردد صداه في وضعه السياسي وإنتاجه اﻻقتصادي ومعاييره اﻷخﻼقية‪.‬‬
‫تعتبر اﻷسرة وحدة اقتصادية وتبدو هذه الطبيعة واضحة إذا جعﻠنا تاريخ اﻷسرة فقد ﻛانت في‬

‫‪.1‬ﻋصام توفيق قمر وأخرون الرعاية اﻹجتماعية لﻸسرة والطفولة ‪.‬المﻛتبة العصرية لﻠنشر والتوزيع ط‪,2009‬ص‪1‬ص‪24\04\2021 58 74‬على الساﻋة ‪11:45‬‬

‫‪.2‬السيد رشاد غنيم وآخرون‪،‬اﻷسرة والمجتمﻊ مرجع سابق‪،‬ص‪ 02‬نفس اليوم على الساعة ‪15:20‬‬

‫‪32‬‬
‫رابعا‪:‬درو المرأة في حل المشكلة‪:‬‬
‫إذا اﻋترفنا أن المرأة هي التي تقع ﻋﻠيها المشﻛﻠة وهي التي تتحمل الجانب اﻷﻛبر من آثار هذه المشﻛﻠة‬
‫ومن ثم وجب ﻋﻠينا أن نبدأ بالمعتدي ﻋﻠيه ليتفادى هذه المشﻛﻠة ويتفادى آثارها وذلك من خﻼل مجموﻋة‬
‫من الطرق‪.‬‬
‫‪-1‬تجنب العﻼقات مع اﻷشخاص المشﻛوك في أمرهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬ارتداء لباس أﻛتر حشمة‪.‬‬
‫‪-3‬التوﻋية بالحقوق القانونية ومعرفتها معرفة جيدة وﻋدم التنازل ﻋن أي حق من حقوقها‪.‬‬
‫‪-4‬ﻋند وقوﻋها ضحية التحرش تﻠجﺄ إلى أسرتها وتحﻛي لهم وتضع الخوف جانبا‪.‬‬
‫‪-5‬ﻻداﻋي لﻠرﻛوب بجوارالسائق أوالتبسط معه في الحديث‪.‬‬
‫‪-6‬تجنب اﻷماﻛن النائية التي يسهل فيها اﻹنفراد بالضحية‪ ،‬وﻛذلك اﻷماﻛن المزدحمة التي يمﻛن فيها‬
‫لﻠجاني اﻹفﻼت‪.‬‬
‫‪-7‬خﻠق اﻹحترام بينها وبين أبناء العائﻠة )أبناء العم‪،‬أبناء الخالة‪،‬أبناء العمة‪ (........‬لﻛي ﻻ يتجرأ أحد ﻋﻠى‬
‫مضايقتها أولمسها‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬دور اﻷسرة في حل المشكل‬

‫ه و ت اب ه ل ال ﻛان ﻻبـ أن ـ ن ﻫ ـاك إع ـاء اﻷب ـاء‬ ‫ﻻش أن اﻷس ة ﻫﻲ ال ة اﻷولﻰ ال ﻲ ي لقﻰ م ها ال فل سل‬
‫علﻰ اﻷس ة أن تق م‬ ‫ع فه اك الع ي م اﻷدوار ال ﻲ‬ ‫ال‬ ‫تف‬ ‫ع وذا ف‬ ‫اﻷس ة صلح ال‬ ‫و ال الﻲ إذ صل‬
‫م ها‪:‬‬ ‫بها ن‬

‫‪_1‬مراقبة اﻷبناء وتربيتهم تربية حسنة‪.‬‬


‫‪_2‬تنشئة اﻷبناء تنشئة سﻠيمة ‪.‬‬
‫‪_3‬تربية اﻷبناء ﻋﻠى احترام قيمة المرأة‪.‬‬
‫‪_4‬خﻠق الثقة بين اﻷم والبنت حتى تتمﻛن من مصارحتها بﻛل ما يحدث لها من مضايقات وتحرشات‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪_5 .‬توﻋية اﻷبناء بالتربية الجنسي مع دمجها داخل المقررات‬

‫‪33‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬التنشئة اﻷسرية‬
‫أوﻻ‪ :‬مفهوم التنشئة اﻷسرية‬

‫ة صال ة‪.‬‬ ‫ة راه ن ة ت‬ ‫لﻐة‪ :‬ن أ ي أ ون ءا ون أة ون أ ون أة‪ ،‬ن أ ت‬

‫عــه و أنهــا الع ل ــة ال ــﻲ‬ ‫ـ وصــفها أنهــا الع ل ــة ال ــﻲ م ـ خﻼلهــا ي ـ عل ال فــل عــادات م‬ ‫اص ـ ﻼحا‪:‬‬
‫الف ـ د ومها ارتــه ودوافع ــه وات اﻫاتــه وســل ه ل ــﻲ ي اف ـ مــع تل ـ ال ــﻲ ع ﻫــا‬ ‫ت ـ ل م ـ خﻼلهــا معــاي‬
‫ـة‬ ‫ـة م ـ الل‬ ‫ع وت ـ أ ﻫـ ه الع ل ـة ال‬ ‫ق لﻲ فﻲ ال‬ ‫ة ل ورﻫا ال اﻫ أو ال‬ ‫ع م غ ة وم‬ ‫ال‬
‫‪(1).‬‬ ‫ف ها ال فل ال اة علﻰ ﻫ ه اﻷرض‬ ‫ال ﻲ ي‬

‫ثانيا ‪ :‬أساليب التنشئة اﻷسرية‬

‫❖أسلوب التدليل‪ :‬ويقصد به اﻹفراط في تحقيق معظم رغبات اﻷبناء لمطالبهم مهما ﻛان نوﻋها‬
‫والتجاوز ﻋن توجيههم الى تحمل المسؤولية وأداء أدوارهم‪ ،‬ونتيجة لهذا ﻻيستطيع اﻷبناء تحمل مشاﻛل‬
‫الحياة والظروف اﻻجتماﻋية المتغيرة بسبب الحرص الشديد الذي يتﻠقونه من والديهم وإخوانهم دون‬
‫مراﻋاة ظروف الحياة أوﻋدم توفر اﻹمﻛانيات وينعﻛس ذلك ﻋﻠى قدرة اﻷبناء لتحمل مواقف الفشل‬
‫واﻹحباط التي نعترضها وﻛذلك تنموﻋندهم نزاﻋات أنانية وحب التمﻠك ‪.‬‬

‫❖أسلوب التذبذب‪:‬يقصد به ﻋدم اﻻستقرار في تعامل اﻷبناء دون تحديد لﻸسﻠوب اﻷمثل لﻠتعامل مع‬
‫مواقف من أجل توجيههم ﻻﻛتساب ثقافة مجتمعهم ويؤدي الى الخﻠط بين الثواب والعقاب والمدح وإجابة‬
‫المطالب مرة ورفضها مرة أخرى ﻋﻠى مواقف مماثﻠة إلى وقوع اﻷبناء في حيرة وتناقض وﻻيستطعون‬
‫معرفة الصواب من الخطﺄ بسبب تقﻠب والديهم في هذا المجال وينتﺞ ﻋن ﻋدم اتساق في اتجاه الوالدين‬
‫ﻷسﻠوب مستقر له طابع مميز ينتﺞ ﻋنه شعور اﻷبناء بالعجز ﻋن تحديد ما هو مقبول وما هو غير مقبول‬
‫ومن اﻵثار السﻠبية لهذا اﻷسﻠوب حيرة القائم بالتنشئة إزاء ما يصد ﻋن اﻷبناء من سﻠوك وتصرفات ﻷنه‬
‫ﻻ يدرك متى يثابون أو يعاقبون ﻛما يحصل التناقض بين وجهات نظر اﻵباء واﻷمهات أو تتضارب‬
‫اﻷساليب لدى اﻷبناء سﻠوك أبنائهم في موقف ويذمون في موقف أخر رغم ﻋدم تغير نوﻋية السﻠوك‬
‫وتترتب ﻋﻠى ذلك تقﻠب اﻷبناء في أقوالهم وأفعالهم مع اﻵخرين‪(2).‬‬

‫____________________________‬
‫‪.1‬جبران مسعود‪،‬الرائد معجم لغوي عصري‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪ 26\04\2021 .140‬ﻋﻠى الساﻋة ‪18:12‬‬

‫‪.2‬ﻋمران مطﻠق العتيبي‪،‬التنشئةاﻻسرية وظاهرةالعود عند اﻷحداث المراهقين‪،‬رسالة ماجستير‪،‬المرك ‪.‬العربي لدراسات اﻻمنية والتدريب‪،‬الممﻠﻛة العربية السعودية‪،0110،‬ص‪ .10‬نفس اليوم ﻋﻠى الساﻋة‬
‫‪20::20‬‬

‫‪34‬‬
‫❖أسلوب التشدد العقاب البدني والنفسي‪ :‬يمثل العقاب حﻠقة ضرورية في تعديل مﻠوك تنشﺄ مع التدرج‬
‫في مستويات الجزاء بما يتﻼءم مع الموقف من ناحية والمرحﻠة العمرية من ناحية أخرى وذلك يمﻛن‬
‫تﻠقينهم اﻷسس والمبادئ الثقافية بﻠطف ومعالجة اﻷخطاء السﻠوﻛية مع ﻋدم اﻹفراط في إيقاع العقوبة‬
‫ويؤدي اﻹفراط في استخدام العقاب البدني والنفسي لتعديل أي تصرف أو سﻠوك دون أن يميﻠون إلى‬
‫التخريب والتدمير وقد يضطرب سﻠوﻛهم ويخرجون ﻋﻠى القواﻋد والمعايير أو ينحرفون ويعتبر العقاب‬
‫النفسي من أشد العقوبات في حياة الطفل ﻷن التﺄنيب يفقد الطفل الثقة في نفسه ويبني لديه ميل لﻼنطواء‬
‫والخوف وﻋدم اﻹقدام ﻋﻠى المبادرة واﻻنجاز ويخﻠق شخصية متمردة ﻋﻠى القواﻋد والعادات إن أﻛثر من‬
‫تخويف الطفل وتهديده يهدم شخصيته فﻼ يتحمل المسؤولية ويخاف الفشل في سﻠوﻛه وأﻋماله ويشعر‬
‫بالعجزوالنقص في مواجهة مشاﻛل الحياة‪(2).‬‬

‫❖اﻷسلوب المستبد‪ :‬يضع اهتماما ﻛبيرا لﻠطاﻋة واﻷذغان ويميل أﻛثر إلى الضبط القائم ﻋﻠى العقاب‬
‫باستخدام اﻹيﻼم الجسدي والعنف المقترن بالعنف والتهديد أو الشتائم والتحقير واﻻهانة في هذا التمﻛن‬
‫يﻛون أسﻠوب الضبط باتجاه واحد وﻻ تواصل بين الطرفين والنتيجة تنشئة تصنع شخصيات وأﻛثر ميﻼ‬
‫لﻠتبعية واﻻنحراف وفي هذا الجو سوفي توجه الطفل نحو الخارج يبحث ﻋن من يفهمه ويحبه‪.‬‬

‫❖ اﻷسلوب المتساهل‪ :‬يتسم هذا التمﻛن بالتساهل واﻷذغان لرغبات اﻷطفال وﻋدم تقييد حياتهم أو‬
‫وضع ضوابط لسﻠوﻛهم إذ تعد هذه الضوابط خطة ﻋﻠى اﻷطفال وﻻ يقتصرون ﻛجهات فاﻋﻠة ومسؤولة‪.‬‬

‫❖اﻷسلوب المتناقض‪ :‬هذا التمطط صورة ﻋن التمطط المتذبذب ولﻛن اﻻختﻼف يﻛمن في اختﻼف نمط‬
‫الضبط ﻋند اﻷم ﻋنه ﻋند اﻷب ﻛﻼهما نمطان مختﻠفان معاﻛسا لﻶخر انه ﻻ اتساق بين التمطين وهنا يقع‬
‫اﻷبناء في التمزق القيمي والمعياري الذي مما يعني نشوء شخصيات ممزقة ﻻتعرف الحق من الباطل‬
‫أوالخطﺄ من الصواب )‪(2‬‬

‫تعتبرأساليب التنشئة اﻷسرية من التقنيات التي يستعمﻠها الوالدين لتربية أبنائهم فهناك من يستعمل اﻷسﻠوب‬
‫المتذبذب وهناك من يستعمل اﻷسﻠوب الحازم وهناك من يستعمل أساليب أخرى ﻛل هذه وتﻠك قد تؤدي‬
‫إلى اﻻضطراب في الشخصية اﻹنسانية‪(2).‬‬

‫‪35‬‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص التنشئة اﻷسرية‪:‬‬
‫لﻠتنشئة اﻷسرية خصائص تتمثل في العمﻠيات التالية‪:‬‬
‫‪.1‬ﻋمﻠية تعﻠيم وتعﻠم وتربية تقوم ﻋﻠى التفاﻋل العائﻠي واﻻجتماﻋي تستهدف اﻛتساب الفرد سﻠوك او‬
‫معايير واتجاهات مناسبة ﻷدوار اجتماﻋية تمﻛنه من مسايرة الجماﻋة والتوافق معها‪.‬‬
‫‪.2‬ﻋمﻠية اجتماﻋية أساسية تعم ﻋﻠى تﻛامل الغرد في جماﻋة اﻷسرة ثم الجماﻋات اﻷسرية اﻷخرى‪.‬‬
‫‪.3‬ﻋمﻠية ايجابية بتائية متدرجة‪ ،‬فهي تفسر وتندمﺞ في أفراد اﻷسرة المﻛونين لﻠمجتمع المعاييروالقيم‪.‬‬
‫‪ .4‬تتﺄثر بفﻠسفة وثقافة المجتمع ومن ثمة فهي ﻋمﻠية متغيرة تختﻠف من مجتمع ﻵخر ومن جيل ﻵخر‪.‬‬
‫‪ -5‬ﻋمﻠية تتسم بالشمول والتﻛامل فهي تشمل أفراد المجتمع‪ ،‬ﻛما أنها تربط بين النظم اﻻجتماﻋية‬
‫والمؤسسات والتنسيق بينهم )‪(3‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف التنشئة اﻷسرية‪:‬‬


‫ﻻتختﻠف التنشئة اﻷسرية ﻋن باقي التنشئات اﻷخرى من حيث أهداف خاصة بها وتعﻛس أمالها و وظيفتها‬
‫وهي ﻛالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬تعﻠم المنشﺄ ﻛيف يتعﻠم بطريقة إنسانية وإﻛسابه شخصيته في المجتمع‪.‬‬
‫‪-‬تﻠقينه قيم ومعايير وأهداف الجماﻋة اﻻجتماﻋية التي ينتمي إليها‪.‬‬
‫‪-‬تﻠقينه النظم السياسية والتي تبدأ من التدريب ﻋﻠى أﻋمال النظافة حتى اﻻمتثال لثقافة المجتمع‪.‬‬
‫‪-‬تعﻠيمهاﻷدواراﻻجتماﻋيةومواقفهاالمدﻋمة‪،‬وإشباﻋحاجاتهالبيولوجيةواﻻجتماﻋية‪.‬‬
‫‪-‬دمﺞ المنشﺄ بالحياة اﻻجتماﻋية من خﻼل إﻛسابه المعايير والنظم السياسية‪.‬‬
‫‪-‬اﻻرتفاع بميول وﻋواطف المنشﺄ بصفة اجتماﻋية ومحاولة القضاء ﻋﻠى نزﻋات اﻷنانية واﻻنفرادية‬
‫وترويضه ﻋﻠى التعاون واﻹخاء وحب لغير والرﻋية فيتبادل الخدمات والمنافع‪(4) .‬‬

‫خامسا ‪:‬العوامل المؤثرة في أنماط التنشئة اﻷسرية‪:‬‬

‫‪ 3‬مراد زﻋمي‪،‬مؤسسات التنشئة اﻻجتماعية‪،‬منشورات جامعة باجي مختار‪،‬ﻋنابة‪،‬دط‪ ،‬دسنة‪،‬ص‪ .30‬نفس اليوم ﻋﻠى الساﻋة ‪21:12‬‬

‫‪ .4‬السيد رشاد غانم‪،‬اﻷسرة والمجتمﻊ‪،‬دارالمعرفة الجامعية‪،‬مصر‪،‬دط‪،1440،‬ص‪30\04\2021 .1‬على الساﻋة ‪11:45‬‬

‫‪36‬‬
‫العوامل الخاصة‪ :‬تنشئة اﻷبناء‪ :‬إن اﻷسﻠوب الذي يعامل به اﻵباء في مرحﻠة الطفولة ﻋند تنشئتهم من‬
‫طرف والديهم ينقﻼنه إلى اﻷبناء نتيجة اﻛتساب اﻵباء لخبرات‪ ،‬وتنشئة غير سﻠيمة فتستقر في الﻼشعور‬
‫وتظهر حينما تحين الفرصة ويتقﻠدان الدور أو يقومان بالعﻛس لتجنيب أبنائهما ﻹحباط ﻛما مر في نمط‬
‫التدليل وذلك بحسب الجو الثقافي والتعﻠيمي الذي يسود اﻷسرة‪.‬‬

‫_الذات واﻻتزان اﻻنفعالي لﻶباء‪ :‬يرى هورنى أن اﻻتجاهات نحو الذات تعﻛس اﻻتجاهات نحو اﻵخرين‬
‫فتقبل الغرد لذاته يجعﻠه يتقبل اﻵخرين والعﻛس صحيح‪.‬‬
‫المستوى التعﻠيمي والثقافي لﻠوالدين‪ :‬تتﺄثر اﻷساليب بالمستوى التعﻠيمي والثقافى لﻶباء فﻛﻠما ارتفع‬
‫المستوى التعﻠيمي لﻠوالدين ﻛﻠما زاد اهتمامهم ابالتحصيل الدراسي ﻷبنائهما ففي دراسة ﻋبد الفتاح القرشى‬
‫حول اتجاهات اﻵباء واﻷمهات الﻛويتيين ففى تنشئة اﻷبناء وﻋﻼقتها ببعض الغفيرات اتضح من نتائجها‬
‫أن المستوى التعﻠيمي لﻠوالدين يرتبط ايجابيا باتجاه السوء في المعامﻠة‪(5).‬‬

‫شخصية الطفل‪ :‬تتضمن العﻼقة بين الطفل ووالديه تفاﻋﻼ مستمر اوتﺄثيرا متبادﻻ بينهما ولشخصية الطفل‬
‫دور فى تعديل مساراتجاهات اﻵباءالتربوية فعندما يولد يﻛون مزودا بحالة مزاجية لها تﺄثير ﻋﻠى التفاﻋل‬
‫الذي يحدث بينه وبين من يقوم برﻋايته‪.‬‬
‫العوامل الداخﻠية‪:‬‬
‫‪-‬حجم اﻷسرة‪ :‬فﻛﻠما ازداد ﻋدد اﻷبناء قل ﻋدد احتﻛاك الوالدين وتقﻠصت مساحة هذا اﻻحتﻛاك وفى المقابل‬
‫يزداد التفاﻋل بين اﻷخوة وﻛﻠما ازداد الحجم تﻠجﺄ اﻷسرة لىتطبيق النظام بشﻛل صارم وقﻠت فرص الشرح‬
‫والتفسير لﻸبناء‪ ،‬ولزيادة حجم اﻷسرة مزاياها وﻋيوبها فصغر حجمها يتيح لﻠوالدين فرصا أﻛثر لﻠتعامل‬
‫والتفاﻋل مع اﻷبناء ومتابعة سﻠوﻛهم أما الزيادة تؤدي إلى إرباك الحالة اﻻقتصادية والصحية لﻸسرة وهذا‬
‫مايؤثر في نمو اﻷبناء مما يدﻋو الوالدين إلى العمل ﻋﻠى تنظيم اﻹنجاب لتقﻠيص حجم اﻷسرة‪(5).‬‬

‫‪-‬ترﻛيبة اﻷسرة‪ :‬إن ترتيب الطفل يعد ﻋامﻼ من ﻋوامل التﺄثير في التنشئة اﻷسرية لﻸبناء يتجﻠى ذلك في‬
‫اتجاهات الوالدين من طفل إلى أخر وﻋامﻼ مؤثرا في التﻛوين النفسي لﻠطفل وتوافقه العام‪.‬‬
‫فالطفل اﻷول في العادة يﻼقى ﻛل اﻻهتمام من والديه فيجيبان له ﻛل مطالبه ويوجهان إليه ﻛل حبهما‬
‫واهتمامهما الطفل الثاني يظهر تغيير واضح في أساليب المعامﻠة الوالدية ويشﻛل قدوم الطفل الثاني مصدر‬
‫جديد لﻠعﻼقة بين الوالدين والطفل اﻷول فيسعى إلى إﻋادة موضعها لمفضل ﻋندما ﻛان بمفرده هذه الحالة‬
‫تﻛسبه وضعية خاصة بحيث يﻛون أﻛثر ﻋرضة لغيرة بسبب ميﻼد منافس له‪.‬‬
‫الطفل اﻷصغر يﺄتي ويشعر أنه أول قوة وأقل قدرة ﻋﻠى التمتع بالحرية والثقة من منهم أﻛبر منه وبالتالي‬

‫‪37‬‬
‫ينال حظا أوفر من التدليل وتتوفر لديه الﻛثير من النماذج السﻠوﻛية التي يمﻛن أن يقﻠدها‪.‬‬
‫الطفل الوحيد يحتل مرﻛزا مميزا في اﻷسرة يحظى بحماية زائدة ممايجعﻠه فردا متموقعا‪.‬حول ذاته‬
‫ﻛثيرالتردد واﻻنعزال وشديد الحساسية وﻋاجزﻋﻠى إقامة ﻋﻼقات اجتماﻋية مع اﻵخرين‪.‬‬
‫‪-‬دخل اﻷسرة يعتبر العامل اﻻقتصادي أهم ﻋامل في حياة اﻷسرة ﻷنها اذ لم تجد الموارد اﻻقتصادية‬
‫الﻛافية فإنها تصبح ﻋاجزة ﻋن أداء وظيفتها وتعمل فيها ﻋوامل الفساد والتفﻛك وتعاني اﻷسرة من وطﺄة‬
‫هذا العامل الشيء الﻛثير‪(5).‬‬

‫‪-‬نوع سﻛن اﻷسرة فالفضاء الضيق يجعل مقومات الحياة شبه معدومة حيث يتولد اﻻحتﻛاك الزائد المولد‬
‫لﻼضطراب وتسود العﻼقات وﻻيستطيع الفرد قضاء مﺄربه في هدوء وسﻛينة والسﻛن الصالح هو الذي‬
‫يعيش فيه الطفل ويحميه ويوفر له اﻷمن واﻷمان الوفيرالمريح والذي يضمن لﻠطفل الهدوء والخصوصية‬
‫واﻻستقﻼلية بعيداﻋن الحياة خارج اﻷسرة‬
‫الطبقة اﻻجتماﻋية تحدد بدورها الطبقة اﻻجتماﻋية أساليب التنشئة اﻻجتماﻋية اﻷسرية فيترتب ﻋﻠى التباين‬
‫الطبقي والتباين في المﻛانة اﻻجتماﻋية اختﻼف في أساليب التنشئة من طبقة إلى أخرى فﻠﻛل طبقة‬
‫اجتماﻋية ثقافة معينة خاصة تتمثل في القيم والمعتقدات وأنماط السﻠوك ويمثل إطار مرجعيا يشﻛل القاﻋدة‬
‫ﻷي ممارسة والدية في التنشئة اﻻجتماﻋية وتختﻠف اﻻتجاهات الوالدية من طبقة اجتماﻋية إلى أخرى‪.‬‬
‫‪-‬العﻼقات اﻷسرية وتتمثل في‪:‬‬
‫العﻼقة بين الوالدين وتشير إلى‪:‬‬
‫أ_ السعادة الزوجية تؤدي إلى تماسك اﻷسرة مما يخﻠق مناخا يساﻋد نمو الطفل إلى شخصية متﻛامﻠة‬
‫متزنة‪.‬‬
‫ب_ الوفاق والعﻼقات السوية بين الوالدين تؤدي إلى إشباع حاجة الطفل إلى اﻷمن النفسي والى توافقه‬
‫اﻻجتماﻋي‪.‬‬
‫ج_ التعاسة الزوجية تودي إلى تفﻛك اﻷسرة ما يخﻠق مناخا يودي إلى نمو الطفل نمو نفسيا غيرسﻠيم‪.‬‬
‫د_ الخﻼفات بين الزوجين تؤدي إلى توتر يشيع في مناخ اﻷسرة مما يؤدي إلى أنماط السﻠوك المضطرب‬
‫لدى الطفل ﻛالغيرة واﻷنانية والخوف‪...‬‬
‫العﻼقة بين الوالدين والطفل وتشيرإلى‪:‬‬
‫أ_ العﻼقات واﻻتجاهات المشعة بالحب والقبول والثقة تساﻋد الطفل أن ينمو الى شخص يحب‬

‫‪38‬‬
‫الغيرويتقبﻼ ﻵخرين ويثق فيهم‬
‫ب_ العﻼقات واﻻتجاهات السيئة تؤثرﻋﻠى النمو وﻋﻠى الصجة النفسية لﻠطفل‬
‫العﻼقة بين اﻹخوة تشيرإلى ‪ :‬أن العﻼقات المنسجمة بين اﻹخوة الخالية من تفضيل طفل ﻋﻠى طفل‬
‫والخالية من التنافس تؤدي إلى النموالنفسي السﻠيم لﻠطفل‬
‫العوامل الخارجية‪:‬وتتمثل في القيم السائدة في المجتمع ومدى تقبﻠها أورفضها والخﻼف القائم بين الوالدين‬
‫واﻷبناء إزاءها حيث تعمل اﻻتجاهات اﻷبوية في مضمونها قيما ومعتقدات ومعاييرثقافة المجتمع فالتفاﻋل‬
‫اﻻجتماﻋي الذي يحدث بين اﻵباء واﻷبناء ﻋادة ما يدور حول القيم التي تحدد السﻠوك المرغوب‬
‫فيه‪،‬والمرغوب ﻋنه وبذلك تعمل تﻠك القيم بوصفها إطارا مرجعيا يقوم بضبط السﻠوك‪،‬ويمثل موضوﻋا‬
‫لﻠقيم ﻋموما والقيم اﻻجتماﻋية خصوصا‪(5).‬‬

‫_من خﻼل ﻛل هذا نجد تنوع وتعدد في العوامل التي تدخل في نطاق التنشئة اﻷسرية وتﻛون هذه العوامل‬
‫إما داخﻠية أو خارجية مرتبطة بالعوامل اﻻجتماﻋية والثقافية والشخصية لﻸسرة والحالة النفسية لﻸطفال‬
‫فﻛﻠما ﻛانت هذه العوام صائبة ﻛﻠما تحققت التنشئة السﻠيمة وتربى اﻷطفال تربية صالحة خالية من‬
‫اﻻنحرافات السﻠوﻛيات الخاطئة وإذا ﻛانت العﻛس نتﺞ ﻋنها ﻋدة مشاﻛل اجتماﻋية تضرب اﻷسرة ومن‬
‫حولها)‪(5‬‬

‫‪.4‬معن خﻠيل العمر‪ ،‬التنشئة الﻸسرية‪ ،‬دار الشروق لﻠنشر والتوزيع‪ ،‬ﻋمان‪ ،‬اﻷردن‪ ،2004 ،‬ص‪ 25\05\2021 .143‬ﻋﻠي الساﻋة ‪10:35‬‬

‫‪ .5‬ربيع طاموس القحطافي أنماط التنشئة اﻷسرية اﻻحداث المتعاطين للمخدرات رسالة ماجستر جامعة العﻠوم اﻻمنية ‪ 1441‬ص ‪ 10‬نفس اليوم ﻋﻠي الساﻋة ‪12.55‬‬

‫‪39‬‬
‫اﻷسرة والتحرش الجنسي‬
‫ملخص‪:‬‬
‫نستنتﺞ مما سبق بﺄن اﻷسرة هي الﻠبنة اﻷساسية التي ينشﺄ فيها اﻷفراد وتﻛون هذه اﻷخيرة ممتدة أونواة‪,‬‬
‫فهذه إذن تنشﺄ أفرادها ﻋﻠى القيم والمعايير والعادات والتقاليد تﻛون سﻠيمة تهدف إلى اﻻتفاق مع معايير‬
‫المجتمع ومصالحه فالتنشئة اﻷسرية إذن هي من بين اﻷساليب التي تعتمدها اﻷسر في تربية أبنائها ﻋﻠى‬
‫اختﻼفها في استخداماتها حيث تﻛون هذه اﻷنماط صحيحة أو خاطئة‪ ،‬فاﻷسرة المغربية ﻛغيرها من اﻷسر‬
‫التي تعتمد ﻋﻠى أساليب شتى في تنشئة أبنائها تنشئة سﻠيمة أو العﻛس باﻋتبار خصائصها و وظائفها‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اﻹطار الميداني‬
‫يعتبر الجانب الميداني أهم ﻋنصر في البحث العﻠمي حيث يمﻛننا من اﻹجابة ﻋن اﻹشﻛالية وتساؤﻻت‬
‫الدراسة التي قمنا بطرحها والتحقق من صحتها أو بطﻼنها‪.‬‬
‫المقابلة‪:‬‬
‫ﻛما ﻋرفها أن جل شانب أنها مواجهة يقوم بها شخص مع شخص آخر أو أشخاص آخرون هدفها جمع‬
‫أنواع معينة من المعﻠومات اﻹستغﻼلها في بحث ﻋﻠمي واﻻستعانة بها ﻋﻠى التوجيه والتشخيص‪(1).‬‬

‫وتعتبر من أهم الوسائل البحثية لجمع المعﻠومات والبيانات من الميدان اﻻجتماﻋي وهي ﻋمﻠية اجتماﻋية‬
‫الذي يستﻠم المعﻠومات يصنفها ويجمعها‬ ‫تحدث بين شخصين الباحث أو المقابل ‪INTERVIEUWER‬‬
‫والمبحوث ‪ SESPONDENT‬الذي يعطي المعﻠومات لﻠباحث بعد اﻹجابة ﻋﻠى اﻷسئﻠة الموجه إليه من‬
‫طرف المقابل‪(2).‬‬

‫وهي وسيﻠة لتقصي الحقائق والمعﻠومات باستعمال طريقة منظمة وتقوم ﻋﻠى حديث لفظي شفوي مباشر‬
‫بين الباحث والمبحوث‬
‫فهي محادثة موجهة بين الباحث أواشخاص آخرين بهدف الوصول إلى الحقيقة أوموقف معين يسعى‬
‫الباحث لتعريف ﻋﻠيه من أجل تحقيق أهداف البحت )‪(4‬‬

‫‪-1‬جل زيﻛاران‪،‬محاضرات في المنهجية لطالب علم اﻹجتماع‪ ،‬ديوان المطبوﻋات الجامعية‪،‬الجزائر‪،‬ص ‪ 26\05\2021 .47‬ﻋﻠي الساﻋة ‪09.44‬‬

‫‪ -2‬احسان ﷴالحسن‪،‬مرجع سبق ذﻛره‪،‬ص ‪ .247‬نفس اليوم ﻋﻠي الساﻋة ‪11.26‬‬

‫‪-4‬ﻋﻠي ﻋبدالرزاق جﻠبي‪،‬مناهج البحث اﻹجتماعي‪،‬دارالمعرفة الجامعية‪،‬مصر‪، 2007 ،‬ط‪، 2‬ص ‪ 30\05\2021 .194‬ﻋﻠي الساﻋة ‪11:26‬‬

‫‪41‬‬
‫مـجاﻻت الــدراسة‪:‬‬
‫‪-1‬المجال البشري‪:‬‬
‫يمثل مجموﻋة من اﻷفراد التي ستجرى ﻋﻠيهم الدراسة ولقد اﻋتمدت فيب حثي هذا ﻋﻠى مقابﻠة ‪ 14‬من‬
‫المبحوثات ) نساء ( تعرضوا لﻠتحرش الجنسي ‪.‬‬
‫‪.2‬المجال الزمني ‪:‬‬
‫حدد المجال الزمني لﻠبحث الميداني ﻋﻠى مرحﻠتين‪:‬‬
‫المرحﻠة اﻷولى )الدراسة اﻹستطﻼﻋية(‬
‫حيت تعتبر الدراسة اﻹستطﻼﻋية مرحﻠة أساسية ومهمة في البحث السوسيولوجي بحيث أن الباحث من‬
‫خﻼلها يقوم بعمﻠية أساسية أﻻ وهي ﻋمﻠية الذهاب واﻹلياب بين الجانب النظري والميداني والتطبيقي وهذه‬
‫العميﻠة تﻛشف لﻠباحث ﻋن حقيقة الظاهرة ميدانيا والتي تمﻛنه من بناء إشﻛاليته اﻷولية والتساؤل العام‬
‫حول موضوع الدراسة وصياغة الفرضيات التي تتناسب مع موضوع البحث ﻛما أن هذه المرحﻠة من‬
‫البحث تعتمد ﻋﻠى الرصيد النظري لﻠباحث من خﻼل جمع المعﻠومات من الﻛتب والمذﻛرات باﻹضافة إلى‬
‫البحث الميداني والذي يﻛشف ﻋن الظاهرة بعدة أدوات وتقنيات مستعمﻠة‪.‬‬
‫لقد قمت بزيارة الجامعة في المرة اﻷولى من أجل مﻼحظة المبحوثات وﻛسب ثقتهن واخترت ﻛمرحﻠة‬
‫أولية ﻋينة من‪ 03‬حاﻻت تعرضن لﻠتحرش الجنسي وﻛان ذلك في‪ 16‬أبريل ‪.‬‬
‫وقد تم التوصل من خﻼل الدراسة اﻻستطﻼﻋية إلى أن لباس المرأة يمﻛن أﻻ تﻛون له ﻋﻼقة في وقوﻋها‬
‫ضحية التحرش الجنسي‪.‬‬
‫المرحﻠة الثانية‪:‬‬
‫أجريت الدراسة الميدانية في الفترة الزمنية من أواخر أبريل إلى‪ 30‬ماي‬
‫‪– 3‬المجال المكاني‪:‬‬
‫ترﻛزت الدراسة الميدانية في الحرم الجامعي وﻛذالك مع بعض النساء في محيطي‬
‫بعض الحاﻻت التي تعرضت لﻠتحرش الجنسي‪:‬‬

‫المحاور‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫‪.1‬تعريف التحرش‪:‬‬

‫ش بﺄنه سﻠوك غير مسؤول ناتﺞ ﻋن ثغرات نفسية قديمة تعرض لها‬ ‫ال ال ات >>ال‬ ‫‪.1‬تع ف إح‬

‫)‪(1‬‬ ‫الشخص الذي يمارس التحرش جعﻠته يقوم بها نتقاما لنفسه أوشيء من هذا القبيل<<‬

‫‪.2‬ﻛما تعرف إمرأة أخرى >> التحرش هو مضايقة حريتي الشخصية بحجة التقسيم اﻻجتماﻋي؛‬
‫وتنصيبي ﻛمحور لﻠعورات والفتن‪ ،‬التحرش هومضايقة حرية لباسي وزينتي وتحرﻛاتي في سبيل‬
‫اشخاص ﻻيشﻛﻠون أي قيمة مضافة لمجتمعي<<)‪(2‬‬

‫)‪(3‬‬ ‫‪.3‬وتروي طالبة >> هوسﻠوك مﻛروه يعطي صاحبه صفة سيئة <<‬
‫‪.4‬ﻛما تحﻛي طالبة أخرى >> هو أي صيغة من الﻛﻠمات الغير مرغوب فيها وﻛذالك اﻷفعال دات الطابع‬
‫الجنسي التي تنتهك جسدي أوخصوصيتي أومشاﻋري <<)‪(4‬‬

‫)‪(5‬‬ ‫‪ .5‬وتعرف إمرأة >> هوتصرف غيرﻻئق ويدل ﻋﻠى قﻠة اﻷدب والتربية واﻻحترام<<‬
‫‪.6‬وتقول إمرأة أخرى >> هو فعل مﻛروه اذا زاد ﻋﻠى حدوا غادي يضمر المستقبل ديال اﻷجيال‬
‫الصاﻋدة <<)‪(6‬‬

‫‪.7‬ﻛما تحﻛي طالبة أخرى>> ﻻيوجد تعريف لهذة ظاهرة من غير أنها مﻛروهة في مجتمعنا الذي يسمى‬
‫مجتمع إسﻼمي ‪(7)<< .‬‬

‫)‪(8‬‬ ‫‪.8‬و تروي شابة في مقبل العمر>>واحد الفعل ﻛيحسسني باﻹهانة والضعف ضمر ليا حياتي<<‬
‫)‪(9‬‬ ‫‪.9‬ﻛما تروي طالبة أخرى >>سﻠوك جنسي يمس ﻛرامتي ويشعرني بالضعف <<‬
‫)‪(10‬‬ ‫‪.10‬تعرف أيضا إحدى الطالبات>> فعل شنيع من ِقبل أشخاص يعانون من أمراض وﻋقد نفسية<<‬
‫)‪(11‬‬ ‫‪ .11‬ﻛما تعرف إمرأة >> سﻠوك منبوذ وغيرمرغوب فيه <<‬
‫)‪(12‬‬ ‫‪.12‬وتضيف أخرى >> هو مرض نفسي وسﻠوك غيرأخﻼقي <<‬
‫)‪(13‬‬ ‫‪>> .13‬سﻠوك سئ يشعرني بعدم اﻹرتياح والخوف<<‬
‫)‪(14‬‬ ‫‪. .14‬أما الطالبة اﻷخيرة >> شئ مﻛروه بالنسبة لي من أشخاص ضعاف النفوس<<‬

‫المقابلة رقم ‪.1‬الجنس‪:‬أنثى‪،‬السن‪،21:‬المستوى التعليمي‪:‬التعﻠيم العالي‪،‬المهنة‪:‬طالبة ‪ ،‬مقرالسكن‪:‬حضري‪ ،‬المستوى اﻹقتصادي‪:‬متوسط‬

‫‪43‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫من خﻼل التعاريف التي أدلوا بها النساء يتبين أنهن يدرﻛن ويعين جيدا معنى التحرش وما يرسخه من‬
‫ﻋواقب وخيمة في نفسية الضحية المتحرش بها‪.‬‬
‫المحور الثاني‪:‬‬
‫‪.2‬متى تعرضت لﻠتحرش؟‬
‫‪.1‬في سن العشرين من ﻋمري‬
‫‪.2‬ﻋندما ﻛان ﻋمري تسعة ﻋشر سنة‬
‫‪.3‬في الصيف الماضي‬
‫‪.4‬ﻋندما ﻛان ﻋمري ﻋشرين سنة‪.‬‬
‫‪.5‬هذه السنة‬
‫‪.6‬في تاسعة ﻋشر من ﻋمري‬
‫‪.7‬في العطﻠة الصيفية‬
‫‪.8‬ﻋندما ﻛان ﻋمري أربعة ﻋشر سنة‬
‫‪.9‬في ثالثة ﻋشر من ﻋمري‬
‫‪10‬في سن الثامنة‪.‬‬
‫‪.11‬مند أربع سنوات ﻛان ﻋمري حينها خمسة وﻋشرون سنة‬
‫‪.12‬مند سنتين‬
‫‪.13‬ﻋندما ﻛان ﻋمري إثنا ﻋشر سنة‪.‬‬
‫‪. .14‬في ثانية وﻋشرون من ﻋمري‪.‬‬

‫المقابلة رقم ‪، 2‬الجنس‪:‬أنثى‪،‬السن ‪26:‬سنة‪،‬المستوى التعليمي‪:‬مجازة‪،‬المهنة‪:‬ﻋامﻠة‪،‬المستوى اﻹقتصادي‪:‬متوسط‪،‬مقرالسكن‪:‬حضري‬

‫‪44‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫من خﻼل الفئات العمرية لﻠفتيات الﻠواتي تعرضن لﻠتحرش نجد أن هناك اختﻼف‪ ،‬فالمتحرش ﻻيستهدف‬
‫فئة معينة ‪,‬نجد فتيات تعرضن لﻠتحرش وهن طفﻼت وﻻيدرﻛن معنى التحرش وﻻﻛيفية الدفاع ﻋن‬
‫انفسهن‪،‬وﻛذلك نجد شابات يافعات ﻛن ضحايا لﻠتحرش ‪.‬‬
‫‪.3‬مﻛان تعرضك لﻠتحرش؟‬
‫‪.1‬الحافﻠة‬
‫‪.2‬سيارة أجرة‬
‫‪.3‬في الباذية‬
‫‪. 4‬الجامعة‬
‫‪.5‬المدرسة‬
‫‪.6‬في الشارع العام‬
‫‪.7‬منزل ﻋمتي‬
‫‪.8‬منزل جدتي‬
‫‪.9‬في سﻠم المنزل‬
‫‪.10‬محل بقاله‬
‫‪.11‬سيارة تعﻠيم السباقة‬
‫‪.12‬في منزل أختي‬
‫‪.13‬في منزل خالتي‬
‫‪.14‬في إحدى الشرﻛات‬

‫المقابﻠة رقم ‪ 3‬الجنس‪:‬أنثى‪،‬السن‪22:‬سنة‪،‬المستوى التعﻠيمي‪ :‬مجازة‪،‬المهنة‪:‬مؤطرة تربوية‪،‬المستوى اﻹقتصادي‪ :‬ﻋادي‪،‬مقرالسﻛن‪:‬قروي‬

‫‪45‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫المتحرش بهن يبدوا أنهن تعرضن لﻠتحرش في أماﻛن ﻋامةﻋﻠى مرآى الناس‬
‫ّ‬ ‫من خﻼل مارويته لنا الفتيات‬
‫وﻛذالك في محيطهن القريب وفي بيوتهن‪،‬أي أنهم يفتقدن اﻷمان والحرية حتى في اﻷماﻛن التي ينتمين‬
‫إليها‪.‬‬
‫‪.4‬من طرف من؟‬
‫‪.1‬من طرف رجل ﻛبير في السن‬
‫‪.2‬سائق سيارة اﻷجرة‬
‫‪.3‬رجل غريب‬
‫‪.4‬شاب في مقبل العمر‬
‫‪.5‬من طرف أستاذي‬
‫‪.6‬شاب ﻻ أﻋرفه‬
‫‪.7‬ابن ﻋمتي‪.‬‬
‫‪.8‬من طرف ﻋمي لﻸسف‬
‫‪.9‬من طرف ابن الجيران‬
‫‪.10‬من طرف بائع في الحي‪.‬‬
‫‪.11‬من طرف موظف‬
‫‪.12‬زوج أختي‬
‫‪.13‬زوج خالتي‬
‫‪.14‬من طرف موظف في إحدى الشرﻛات‪.‬‬

‫المقابلة رقم ‪ 4‬الجنس ‪:‬أنتى‪،‬السن‪25::‬سنة‪،‬المستوى لتعﻠيمي‪:‬مجازة‪،‬المهنة‪ :‬بدون‪،‬المستوى اﻻقتصادي‪ :‬ﻋادي‪،‬مقر السﻛن‪ :‬قروي‬

‫‪46‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫نﻼحظ أن الفتيات لم تتعرضن لﻠتحرش فقط من طرف أناس غرباء‪ ،‬بل ﻛذلك من طرف أناس تربطهن‬
‫بهن صﻠة قرابة ﻋائﻠية‪ ،‬وﻛذلك من طرف جيران وأناس تربطهم بهم صﻠة ﻋمل او دراسة وباﻋة وسائقي‬
‫اﻷجرة ‪ .‬هنا نﻼحظ ان الفتاة هي ضحية ومعرضة لﻼستغﻼل أينما ذهبت ﻛﺄنها مجرد فريسة لﻠذئاب‬
‫جائعة جنسيا‪،‬وﻻحظت ﻛذلك اختﻼف أﻋمار المتحرشين فنجد شباب وشيوخ ﻛبار في السن ‪.‬‬
‫‪.5‬أنواع التحرش‪:‬‬
‫لفظي‪:‬‬
‫‪ .3‬تروي إحدى النساء>> فالبادية فاش ﻛنت ﻛانساين الطاﻛسي وقف حدايا رجل وﻛايقول لي يا معايا‬
‫نغديك وترتاحي شوية ونوصﻠك حتى لدارﻛم شفت فيه وحمرت قالي متقﻠقيش بغيت غي نعاونك باينا‬
‫غريبة ﻛحزت من حداه وخﻠيتو واقف<<‬
‫‪.4‬ﻛما تحﻛي إحدى الطالبات >> ﻛنت غادية ﻋند صاحبتي المدرج لي ﻛاتقرى فيه تعرضوا ليا زوج‬
‫دراري فوسط الجامعة وبداو ﻛيتبسﻠو زاد واحد فيهم ﻋندي وقالي أري شي بوسة مالك مسمومة شفت فيه‬
‫وقﻠت ليه بﻛل تقة واش ﻋارف راسك فين راك هذا راه حرم جامعي قالي ومن بعد ﻋجبتيني وبغيتك تمشي‬
‫معايا غوت حتى تجمعو الطﻠبة وهضروا معاه نﻛر بﻠي قالي ديك الهضرة وقال ماﻛيقراش فالجامعة‬
‫وطﻠب السماحة<<‬
‫‪ .6‬وتضيف إمرأة >> ﻛنت ﻛانساين صاحبتي وقف ﻋﻠيا دري وقالي مال زين بوحدو واقف ماخفتيش‬
‫قﻠت ليه ﻻ ماﻋندي ﻋﻼش نخاف وﻻ قالي مال مك ﻋﻠى هاد الزين شنايفك زوينين وﻋينك ﻛثر أما‬
‫المؤخرة ماﻋندي مانقول تعصبت ودفعت بﻼ مانشعر قالي أصﻼ راﻛي خابية ومشى بحالو<<‬
‫‪ .10‬ﻛما تحﻛي أستاذة >> ﻛنت صغيرة ﻻأﻋي شيئا‪،‬ﻛان لديه محل بقالة ﻋندما ﻛنت أذهب ﻻشتراء‬
‫حاجيات لمنزلنا ﻛان يﻠمس يدي بطريقة مشمئزة ويﻠقي ﻋﻠى مسامعي ﻛﻠمات خبيثة ك )بوسيني ونعطيك‬
‫بيمو‪ ،‬دخﻠي وريني شنو بغيتي ﻛان يغويني بالﻛثير من الحﻠوى ويقوم بﻠمسي أو يجعﻠني أقوم ببعض‬
‫اﻷفعال التي ﻋرفت فيما بعد أنها ”جنسية“‪،‬واستمر هذا اﻷمر لبعض الوقت‪،‬حتي لم أﻋد أدهب إلية‪<< .‬‬

‫المقابلة رقم ‪، 5‬الجنس‪:‬أنثى‪،‬السن‪ 25:‬سنة‪،‬المستوى التعليمي‪ :‬سﻠك اﻹجازة‪،‬المهنة ‪:‬أستاذة متدربة‪،‬المستوى اﻹقتصادي‪:‬متوسط‪،‬مقرالسﻛن‪:‬حضري‬

‫‪47‬‬
‫‪.12‬وتروي طالبة بمرارة>> ذهبت لزيارة أختي المتزوجة التي ﻛانت في شهرها السابع وطﻠبت مني أن‬
‫أساﻋدها في بعض أشغال المنزل لﻛن الصدمة ﻛانت من ﻋند زوجها الذي ترﻛها حتى نامت وجاء إلي في‬
‫اﻷول تﻛﻠم معي ﻋادي جداولﻛن بدأ باﻻقتراب مني ومحاولته لمسي ويسﺄلني ويقول لي ﻛﻠمات فاحشة‬
‫)رآك زينة متنسايش وشدلي وجهي ‪،‬واش ﻋمر شيحد بغاك( نظرت له نظرة شريرة فدهب وﻛﺄن شي‬
‫لم يقع<<‬
‫جسدي‪:‬‬
‫‪.1‬تروي طالبة >>ﻋندما ﻛانت الحافﻠة مﻛتضة بالرﻛاب ﻛان يقف بجانبي رجل ويضع يده ﻋﻠي ويتحسس‬
‫جسمي‪ ،‬ﻛانت ردة فعﻠي ﻋنيفة فقمت برﻛﻠه وشتمه‪ ،‬وقد أحسست باﻻشمئزاز جراء هذا السﻠوك المنحط‬
‫الذي أصبح يسود في مجتمعنا لﻸسف نتيجة قﻠة الوﻋي والتربية الجنسية التي يفتقدها اﻷطفال منذ‬
‫الصغر<<‬
‫‪ .2‬وتضيف طالبة أخرى >>استغل سائق الطاﻛسي فراغ السيارة وبدأ يتﻠمس ويتغزل بﺄسﻠوب منحط‬
‫حيث شعرت بالخوف المفزع ولسيما ﻛانت الطريق فارغة وحين أردت النزول قام المتحرش بقفل‬
‫اﻷبواب‪ ،‬وقال لي جمﻠة في حياتي لن أنساها )باش تعﻠمي ترﻛبي فطاﻛسي بوحدك( حينها تﺄﻛدت أنه‬
‫مريض نفسي‪ ...‬ماﻛانت باليد حيﻠة‪ ،‬فﻛان ﻛل همي هوفتح باب السيارة وفجﺄة وقف في ممر الراجﻠين‬
‫فقمت بالضغط ﻋﻠى زر فتح الباب ونفذت منه بﺄﻋجوبة<<‬
‫‪.5‬ﻛما تروي أستاذة متدربة بحرقة >>ﻛنت أستاذة متدربة أنا وبعض الزمﻼء وﻛان المتحرش هوأستاذ‬
‫التطبيق‪ ،‬في البداية استقبﻠني بعبارات غزلية "مرحبا أَزوينة" "سعداتي بك" التي اﻋتبرتها مجرد مجامﻠة‬
‫لطيفة منه‪ ،‬بعد مروري في المرة اﻷولى‪،‬أي تقديمي لﻠدرس منتظرة منه المﻼحظات‪،‬قال لي )هل يمﻛنني‬
‫معانقتك (هذه العبارة لم تنل إﻋجابي‪ ،‬لﻛن بالرغم من ذالك اﻛتفيت بابتسامة خفيفة وذهبت‪ .‬فاﻷستاذ لم‬
‫يﻛتفي فقط بعباراته وإنما ﻛان يحاول التقرب أﻛثر فﺄﻛتر وﻛان يفصل بيني وبين الشباب الذين ﻛانو معي‪،‬‬
‫ﻛان دائما يجﻠس بجانبي ويﻠمس ﻛتفي خﻼل شرحه لﻛن الشئ الذي جعﻠني أﻛره الوضع هوﻋندما‬
‫سﺄلني> ‪ <Est qu il me Donne le feu ver‬هذاسؤال أﻛد لي أن اﻷستاذ يحمل في طياته ﻛل الخبت‬
‫وقﻠة اﻹحترام ‪،‬لهذا قررت الذهاب إلى المدرسة لﻛي أشتﻛي ﻋﻠيه‪ ،‬بعد شهادتي وشهادت زمﻼئي قررت‬
‫المدرسة تقديم شﻛاية ﻋنه وانتقالنا من تﻠك المذرسة إلى مدرسة أخرى‪<< .‬‬

‫المقابلة رقم ‪ 6‬الجنس‪ :‬انثى‪،‬السن ‪ 26:‬سنة‪،‬المسنوى التعليمي‪:‬ثالتة إﻋدادي‪،‬المهنة‪ :‬بائعة‪،‬المستوى اﻹقتصادي ‪ :‬ﻋادي‪،‬مقرالسﻛن‪ :‬قروي‬

‫‪48‬‬
‫‪ .7‬وتحﻛي إمرأة >>ماما وبابا ﻛانو صافرو وخﻼوني مع ﻋمتي‪،‬حتى لواحد ليﻠة ﻛان سبوع فالحومة‬
‫مشات ﻋمتيو خﻼتني أنا وبنتها مع الحيوان دولدها ‪،‬هوﻛان ﻛيتفرج فيﻠم فيه شي لقطات خايبين وحنا‬
‫جالسين حداه‪ ،‬ختو ﻋيطﻠيها شيحد وخرجات لباب تشوف‪،‬نضت أنا لﻛوزينة نشرب منين خرجت منها‬
‫لقيتو ﻛايسد الباب ديال الزنقة وجاﻛيجرني من يدي مافهمت والو‪ ،‬أنانجر وهو يجر بغا يدخﻠني لبيت‬
‫النعاس بقيت ﻛنتعافر معاه بﻼ ربح قالي )راك ﻛتعجبيني أموﻻت الغمازات أبيطيزتي (ﻋنقني وباسني‬
‫دفعتو وهي تحل ختو الباب لقاتو قابطني ‪،‬حتى هي مافهمت والو حسابها ﻛيضحك معايا ‪،‬ديك نهار النيت‬
‫فﻠيل ﻛنا ناﻋسين أنا وختو فنفس البيت )ﻛان الصيف وﻛﻠبسو لباس قصير متعﻠمتش من الغﻠط مزالة تايقة‬
‫فيه ( حتي حسيت بشي يد ﻛتﻠمس ﻋﻠيا فقت مخﻠوﻋة ضربتو حس بختو غاتفيق وهو يخرج ديك الﻠيﻠة‬
‫دازت ﻋﻠيا ﻛحﻠة حاول يتعدى ﻋﻠيا زوج مرات ﷲ ياخد فيه الحق <<‬
‫‪.8‬ﻛما تروي طالبة >>ﻋندما ﻛنت في منزل جدتي ‪،‬دخل ﻋمي وهو في حالة سﻛر‪ ،‬ناداني وسﺄلني ﻋن‬
‫شئ يخصه أجبته وأتجهت نحو التﻠفاز‪ ،‬فإذا به جﻠس جانبي بدأ يتقرب مني ‪ ،‬وضعني فوق ﻛوﻋيه وبدأ‬
‫يتﻠمس صدري وشفتاي ويضع يده داخل سروالي رغم أنني ﻛنت في العاشرة من ﻋمري بدت لي تﻠك‬
‫التصرفات غريبة وفهمت معناها ﻷن فقدان حضن أمي هو من جعﻠني أفهم معنى الدنيا ومعنى الوحوش‬
‫الذين يعيشون فيها ‪ ،‬هربت منه وذهبت ﻋند جدتي التي ﻛانت تتواجد في أسفل المنزل‪،‬حﻛيت لها ﻋن‬
‫ماوقع ولم تصدقني ﻷنه إبنها وأنا ليس لذي أم <<‬

‫‪ 》.9‬ﻛنت صاﻋدة في سﻠم المنزل‪ ،‬فإذا بي فجئت بشاب ابن الجيران مدمن ينتظرني ﻋند وصولي جانبه‬
‫مسك يدي وقربني له وقال لي في أدني )اليوم غناخد داﻛشي لي بغيت( شعرت بالخوف ونفرت فإذا به‬
‫يﻛرر سﻠوﻛه ثم قبﻠني ومسك مؤخرتي ﻋندها صرخت بصوت ﻋالي حتى فتحت إحدى الساﻛنات باب‬
‫شقتها صارخة في وجهه ففر هو مسرﻋا<<‬
‫‪.11‬ﻛما تقول احدى النساء 》ﻛان صديق أبي هو من يشرف ﻋﻠى تدريبي في السياقة في ذالك اليوم‬
‫المشؤم ﻋندما انهينا الحصة طﻠب مني أن يوصﻠني إلى المنزل لﻛي ﻻ أتاخر في المواصﻼت قمت‬
‫بالرفض في المرة اﻷولى لﻛنه أصر ﻋﻠى إيصالي نظرت ﻹصراره ﻋﻠى أنه شهامة منه‪،‬وافقت وفي‬
‫طريقنا وقع مالم يﻛن بالحسبان بدأ يتغزل بجمالي وثيابي والطريقة التي أضع بها مﻛياجي والعطرالذي‬
‫أضعه‪،‬وأخبرني أنه ﻛﻠما دخل إلى منزله ﻻيشم بزوجته سوى رائحة الثوم والبصل وبدا يضحك بادلته‬
‫الضحك وقﻠت فقط أنه يفضفض معي بعد لحظات طﻠب مني الذهاب معه إلى مﻛان ما لﻛي نتحدث أﻛثر‬
‫لﻛن أخبرته أنني أود الذهاب إلى لﻠمنزل بسرﻋة ﻷن الوقت قد تﺄخر ‪ ،‬بدأت أﻻحظ نظراته المرﻋبة‬

‫المقابلة رقم ‪ 7‬الجنس‪:‬أنثى‪،‬السن‪ 20 :‬سنة‪،‬المستوى التعليمي‪:‬التعﻠيم العالي‪،‬المهنة ‪:‬نادلة‪،‬المستوى اﻹقتصادي‪:‬متوسط‪،‬مقرالسﻛن‪:‬حضري‬

‫‪49‬‬
‫في ﻛل أنحاء جسمي وخرج بسيارة من الطريق العامة التي تؤدي إلى مﻛان إقامتي وذهب إلى طريق‬
‫فارغة من الناس والسيارات وبدأ يتودد إلي ويﻼمس جسمي قمت بدفعه لﻛي يبتعد ﻋني لﻛنه ﻛان قويا أﻛثر‬
‫مني بدأت الصراخ لﻛن بدون جدوى ﻛان المﻛان فارغا استمر ﻋﻠى فعﻠه المشين وانا ﻻزلت أقاوم بﻛﻠما‬
‫أمﻠك من قوة وإذا به يمزق قميصي ويضربني لوجهي بﻛدمات قوية استمريت بالصراخ والمقاومة حتى‬
‫فتح باب السيارة ورماني باﻷرض ﻛﺄنه يقذف بﻛيس زبالة من سيارته‪<< .‬‬

‫‪ .13‬وتضيف امرأة 》في منزل خالتي ﻋندما ﻛنت طفﻠة في سن الثانية ﻋشر ﻛنت ألعب في الشارع‬
‫بالقرب من منزل خالتي فإذا بزوجها يناديني ويطﻠب مني الصعود فذهبت ببراءة اﻷطفال وأنا أظن أن‬
‫خالتي موجودة بالمنزل وتريدني لقضاء غرض ما فإذا بها غير موجودة وزوجها يقربني إليه ويمد يده‬
‫إلى جسمي ويجذبني إليه بقوة فﺄفﻠت من يديه ونزلت مسرﻋة منزﻋجة ولم أجرؤ ﻋﻠى إخبار أحدا ‪<< .‬‬
‫‪.14‬وتروي طالبة أخرى بمرارة 》عند دهابي لﻺجراء ﻣﻘابﻠﺔ عﻤﻞ ﺗﻌرﺿﺖ لﻠتحرش بﺄبﺸﻊ الﻌباراات‬
‫ﻣن طرف ﻣسؤول بدأ باﻹقتراب ﻣني ولﻤسي ويسﺄلني هﻞ أﻣارس رياﺿﺔ؟ ﻷن جسﻤي ﻻيﻘاوم ﻣاهو نوع‬
‫عﻄري؟ ﻷنه أحبه وﻣستﻌد أن يﺸتريﻠي ‪ ١٠٠‬ﻣنه وبدا بﻤغازلتي ‪ ..‬حاولﺖ الخروج ﻣن الﻤكتب لكنه كان‬
‫يﻤنﻌني ويﻘف أﻣام الباب بﻌد الﻌديد ﻣن الﻤحاوﻻت نفذت ﻣنه وأسرعﺖ بالخروج والكﻞ ينظرإلي وأنا‬
‫أركض بﺸكﻞ جنوني<<‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫من خﻼل ماسردته الفتيات نﻼحظ اختﻼف اﻷساليب التي يستعمﻠها ﻛل متحرش‪،‬فهناك من تعرضت‬
‫لتحرش لفظي بطريقة استفزازية بﻛﻠمات ساقطة غير أخﻼقية ‪،.‬وهناك من استعمل مع المتحرش بها‬
‫التحرش الجسدي ﻋن طريق الﻠمس اومحاولة التقرب من المتحرش بها لوﻻ المقاومة‪،‬ونﻼحظ ﻛذلك‬
‫اختﻼف تعامﻠك لضحية مع وضعية التحرش بها‪،‬فهناك من اﻛتفت بالصمت ولم تستطع البوح بذلك خوفا‬
‫من نظرة المجتمع اوﻷن المتحرش تربطه بها صﻠة قرابة‪ ،‬وهناك من قاومت التحرش وأرادت وضع حد‬
‫لهذا النوع من اﻷشخاص ﻋديمي المبادئ وإيقافه وقامت بالتبﻠيغ ﻋن فعﻠه المشين اوتشويه صمعته ﻋند‬
‫اﻻقارب والعائﻠة‪.‬‬
‫‪.6‬ماهي الكلمات التي استعملت في عملية التحرش بك؟‬
‫‪ .1‬ليست ﻛﻠمات بل هي حرﻛات غيرأخﻼقية‪.‬‬
‫‪.2‬واش ﻋمر شي واحد قالك ﻋينيك زوينين؟واش مزوجة؟ بغيت نديك‪.‬‬
‫‪.3‬مال زين واقف بوحدوا‬

‫‪50‬‬
‫‪.4‬ﻛﻠمات ساقطة أري شي بوسة‬
‫‪.5‬واش ﻋمر شيحد قاليك ﻋينك زوينين ‪،‬ممﻛن نعنقك‪<Est qu il me Donne le feu ver>،‬ر‬
‫ستﻛونين أستاذة جميﻠة في المستقبل‪.‬‬
‫‪.6‬أش هاذ التبوﻛيصة ‪ ،‬شنيقاات ﻋندك‬
‫‪.7‬أموﻻت الغمازات ‪،‬ابيطيزتي ‪،‬هذه هي الﻛﻠمات التي تذﻛرتها‬
‫‪.8‬لم تﻛن ﻛﻠمات بل ﻛانت أفعال‬
‫‪.9‬قال لي )اليوم غناخد داﻛشي لي بغيت(‬
‫‪ .10‬بوسيني ونعطيك بيمو‬
‫‪.11‬في بداية اﻷمر ﻛان يغازل جسمي وشعري اﻷسود الطويل وﻛان يقول )فورمتك جدابة ومثيرة‬
‫‪،‬صوتك ناﻋم وحرﻛاتك ﻛﻠها أنوثة‪،‬وفي اﻷخيرﻋندما قاومته لﻛي ﻻيعتدى ﻋﻠي قام بقذ ِفي بﺄلفاظ نابية مخﻠة‬
‫باﻷدب (‪.‬‬
‫‪ 11.‬ﻻطاي ديالك مرسومة بطريقة زوينة‪ ،‬ريحت شعرك زوينة ‪،‬ﻋﻼش مطﻼقيتﻛش نتي فبﻼست ختك‬
‫ﻛون تزوجت بيك هههه غي ﻛنضحك (‬
‫‪.13‬أجي أبنتي زوينة‪ ،‬صدرك ﻛبر‬
‫‪ .14‬هاذ الزين ﻛولوا باقي بﻠى خدمة‪ ،‬نساي هذشي ديال المقابﻠة وقوليﻠي واش مزوجه وﻻ مصاحبة‬
‫‪،‬ﻋينيك ﻛايبانو زوينين ونتي حشمانة‪.‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫يبدوا أن الﻛﻠمات مختﻠفة بإختﻼف نوع التحرش في حيت أغﻠب المتحرشين ﻋند رصدهم لﻠضحية يبدأون‬
‫بالغرل ‪.‬‬

‫__________________________‬
‫المقابلةرقم ‪ 9‬الجنس‪ :‬أنثى‪،‬السن ‪، 18 :‬المستوى التعليمي‪:‬تانية باك‪،‬المهنة‪:‬بدون‪،‬المستوى اﻹقتصادي‪:‬متوسط‪،‬مقر السكن ‪:‬حضري‬

‫‪51‬‬
‫‪.7‬ماهوالوقﻊ النفسي عليك بعد التحرش بك؟‬

‫‪.1‬تحﻛي طالبة بمرارة ‪ 》:‬بعد واقعة التحرش أحسست بالظﻠم والحزن ‪,‬وأسئﻠة ﻛثيرة ﻛانت تتبادر في‬
‫ذهني لماذا ﻛل هذا الحقد ﻋﻠى اﻷنثى‪،‬وﻛذلك اﻹحساس الدائم بالخوف ﻋند رﻛوب الحافﻠة‪ ،‬وهذا السﻠوك‬
‫جعﻠني أن أبقى دائما منتبهة لنفسي وجعﻠني ﻛذلك أن آخذ الحيطة والحذر من أشباه الرجال الذين يمارسون‬
‫هذه السﻠوﻛات الدونية《‬

‫‪.2‬وتروي إمرأة‪》:‬لم أﻋد أثق في رﻛوب سيارة اﻷجرة لوحدي《‬

‫‪.3‬وتحﻛي إمرأة أخرى‪》:‬ﻻ حيت هاذ الحرﻛات وﻻت ﻋادية بالنسبة لي《‬

‫‪》.4‬حسيت باﻹحراج وحشمت حيت ‪Normalment La fac‬معروفة باﻹحترام وفاش غوت وتجمعو‬
‫طﻠبة حسيت بحالي أنا لي مسؤولة ﻋﻠى داﻛشي لي وقع ليا ممﻛن يﻛون لباسي 《‬

‫‪》 .5‬بصراحة لم يﻛن له وقع نفسي مؤثرغيرأنني اشمﺄزت من الحالة التي ﻋﻠيها اﻻستاذ نظرا ﻷنه‬
‫خمسيني وايضا ﻻنه مربي اجيال وهذة اﻻساليب ﻻتﻠيق بمهنته وبحرمة القسم《‬

‫‪》.6‬ﻋدم تقبﻠي لماحصل واسوحدتني مشاﻋر الرﻋب والتوتر والعجز في ﻛيفية التعامل مع الموقف《‬

‫‪》.7‬حسيت بالخوف والحﻛرة ‪ ،‬ﻛرهت راسي فذاك الﻠحظة 《‬

‫‪》.8‬في تﻠك الفترة ﻛنت أشعر بالضعف والخوف بحﻛم ان منبع حناني التي ﻛانت تحميني ماتت وﻋند‬
‫وقوع الحادتة إزدادات مخاوفي أﻛثر حينها لم أقدرﻋﻠى النوم لفترة طويﻠة زيادة ﻋﻠى ذالك دخﻠت في حالة‬
‫إﻛتئاب《‬

‫‪ . 9‬لم》 يﻛن شئ سوى أنني أصبحت أخاف الصعود لوحدي في السﻠم《‬

‫‪》10.‬لم أﻋد اثق في أحد مهما ﻛان‪،‬وامتنعت ﻋن التعامل مع أي رجل حتى وإنﻛانت معامﻠة ﻋادية《‬

‫‪》.11‬دخﻠت في حالة اﻛتئاب شديد ﻛنت أمضي طيﻠة الوقت في التفﻛيروالبﻛاء وأفﻛرﻛيف سيﻛون‬
‫إحساس أبي ﻋند معرفت ماوقع وﻛيف لي أنﺄﻋيش في هذا المجتمع الذي يسﻛنه الوحوش《‬

‫المقابلةرقم ‪ 10‬الجنس‪:‬أنثى‪،‬السن‪ 25:‬سنة‪،‬المستوى التعليمي‪ :‬باك‪، +5‬المهنة‪ :‬أستاذة‪،‬المستوى اﻹقتصادي‪:‬متوسط‪ ،‬مقرالسكن‪:‬حضري‬

‫‪52‬‬
‫‪ 》.12‬شعرت بالتقزز والخوف ومن ذالك اليوم لم أقم بزيارة منزل أختي《‬

‫‪》.13‬احساس بالﻛره والغضب《‬

‫‪.》14‬شعرت باﻹشمئزازو الخوف من إجراء أي مقابﻠة بالخصوص إذا ﻛان المشرف ﻋﻠيها رجل《‬

‫المﻼحظة‪:‬‬
‫من خﻼل ما أفادوا به النساء نجد أن أغﻠبهن شعروا باﻹحراج جراء هذا الفعل ‪،‬وبعضهم دخﻠن في حالة‬
‫اﻛتئاب لﻸسف ‪،‬من هذا نستنتﺞ أن هذا سﻠوك مﻛروه ﻋند جميع النساء‪.‬‬
‫‪.8‬هل تغيرت حياتك بعد التحرش؟‬
‫‪.1‬بﻛل تﺄﻛيد ﻛما ذﻛرت من قبل جعﻠني أن أﻛون دائما حذرة في اﻷمﻛنة المزدحمة‪،‬وﻛذلك أن أسدي‬
‫النصيحة لصديقاتي ﻛي ﻻيتعرضن لنفس السﻠوك‪.‬‬
‫‪ .2‬نعم فقد ﻛرهت ﻛل رجال بحيث أصبحت لدي نظرة ﻋﻠى أن أي رجل استفرد بي لن ينظر إلي إﻻنظرة‬
‫تحرش فقط‪.‬‬
‫‪.3‬ماتغيرات هادشي وﻻ يجيني ﻋادي‪.‬‬
‫‪.4‬ﻻ‪ ,‬ماتغيراتش حياتي ولﻛن ديك النظرة لي ﻛنت واخدة ﻋﻠى ‪ La fac‬مابقاتش بﻠي زﻋمة فيها‬
‫اﻻحترام وبنادم مﻛيزﻋمش ‪،‬من مور داﻛشي لي وقع ﻋرفت بﻠي حتى هي مافيهاش اﻷمان‪.‬‬
‫‪.5‬ﻻ‪.‬لﻛنني ادرﻛت تماما بان الوﻋي واﻻخﻼق ﻻﻋﻼقة لها ﻻبالمستويات الدراسية وﻻ بالمناصب اﻹدارية‪.‬‬
‫‪ .6‬نعم هيﺄت نفسي لﻛيفية التعامل مع المتحرش‪.‬‬
‫‪.7‬أه ‪ ،‬فاش ﻛانت ﻛاتجيبها صدفة وﻛنﻼقا ولد ﻋمتي ﻛناخظ اﻹحتياط باش ميوليش يقرب ليا وبعدت ﻋﻠى‬
‫دراري ديال العائﻠة حيت حتى واحد مافيه التقة‬
‫‪ .8‬نعم ﻷنني تﺄترت بعد هذا التحرش وبحﻛم المذة الطويﻠة التي قضيتها مع الطبيب النفسي أصبحت‬
‫أقوى‪.‬‬
‫‪.9‬لم يطرأ أي تغيير‬

‫المقابلةرقم ‪ 11‬الجنس‪:‬أنثى‪،‬السن‪29:‬سنة‪،‬المستوىالتعليمي‪:‬مجازة‪،‬المهنة‪:‬ربة بيت‪،‬المستوى اﻹقتصادي‪:‬متوسط‪ ،‬مقرالسكن‪:‬حضري‬

‫‪53‬‬
‫‪. 10‬نعم أصبحت أﻛثر حذرا في معامﻠتي مع أي شخص‪.‬‬
‫‪.11‬تغيرت ﻛثيرا ﻛنت اجتماﻋية قبل الواقعة لﻛن بعدما حصل أصبحت أفضل الوحدة واﻹبتعاد ﻋن البشر‬
‫بل الوحوش‪.‬‬
‫‪.12‬نعم تغيرت من ذالك اليوم لم أنم في أي منزل غيرمنزلنا‪.‬‬
‫‪ .13‬لم يﻛن أي تغييييرفقط تجنبت التجمعات معه‪.‬‬
‫‪.14‬نعم‪،‬اصبحت لدي فﻛرة ان ﻛل رجل اتاحت له فرصة واستفرد بي لن يعتبرني سوى ضحية جديدة‬
‫‪،‬وأن ﻋالم الشغل فيه الوحوش‪.‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫‪-‬من خﻼل ماسردوا المبحوثاث نجد أن أغﻠبهن تغيرت حياتهم بحيث أصبحن أﻛثر حيطة من الرجال مع‬
‫أن أقﻠهم لم يطرأ ﻋﻠى حياتهن أي تغيير‪.‬‬
‫‪.9‬في نظرك لماذا تم التحرش بك؟‬
‫‪.1‬هذا السؤال ﻻيزال يراودني ولم أﻋرف اﻹجابة ﻋنه‪.‬‬
‫‪.2‬أنا لحد اﻵن أصارع مع نفسي هذا السؤال ﻷني في ذلك اليوم المشؤوم لم أﻛن أرتدي لباس يخ باﻷدب‬
‫لﻛي أقول أن لباسي هوالمشﻛل‪،‬فﺄنا في اﻷصل أرتدي الحجاب‪.‬‬
‫‪.3‬ليس لسبب معين غيرأنهاﻋادة في الرجال‪.‬‬
‫‪.4‬ما ﻋرفت!‬
‫‪.5‬هذا السؤال ﻻاجذ له اجابة ﻻنه ليس هناك سبب يبرر التحرش اﻻ اذا ﻛانت اشارة قبول من الطرف‬
‫اﻵخر‪.‬‬
‫‪.6‬مالقيت مانقول من غير ﷲ يعفو ﻋﻠيهم‬
‫‪.7‬بسبب شهوته‬

‫المقابلة رقم ‪ 12‬الجنس‪:‬أنثى‪،‬السن‪23:‬سنة‪،‬المستوى التعليمي‪:‬سﻠك اﻹجازة‪ ،‬المهنة‪:‬بدون‪،‬المستوى اﻹقتصادي‪:‬متوسط‬

‫‪54‬‬
‫‪.8‬ﻋﻠى ما أظن هذه غريزة في الرجال‬
‫‪.9‬حيت ﻋجبتو‬
‫‪.10‬لم أجد جواب اﻷنني ﻛنت طفﻠة صغيرة‪ ،‬ﻋندما ﻛبرت دائما ماأتساءل ﻛيف لشخص أن يتحرش بطفﻠة‬
‫ﻻتمﻠك حتى مقومات الفتاة البالغة‪..‬‬
‫‪.11‬ﻷنني لم أسئ الظن بالمتحرش قبل الواقعة‪،‬ولم أضع حدودا في الحوارمعه لهذا فهم ذلك‪.‬‬
‫‪.12‬لم أفهم لماذا مع العﻠم أن أختي زوجة مثالية وجميﻠة وﻻزالت صغيرة في السن وأنا ﻛنت أرتدي‬
‫مﻼبس محترمة ﻷنني أﻋرف جيدا انه ليس بيتي‪.‬‬
‫‪.13‬ﻻأﻋرف لماذا وهذا سؤال لم أجد له إجابة إلى حد اﻷن‪.‬‬
‫بحﻛم أنني ﻛنت داهبة ﻹجراء مقابﻠة ﻋمل ‪ ،‬وﻛنت أرتدي أحسن مالدي ‪،‬ووضعت مﻛياج رائع ‪،‬من‬
‫الممﻛن أن يﻛون مضهري هو السبب‪.‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫نﻼحظ من خﻼل هذا أن أغﻠب النساء المتحرش بهم ﻻيعرفون السبب ‪،‬مع أنهم ﻻيحمﻠن المسؤولية ﻷنفسم‬
‫ﻋﻛس طالبة إﻋترفت بﺄن من الممﻛن أن يﻛون مضهرها هو السبب في وقوﻋها ضحية التحرش الجنسي‪.‬‬
‫فينظرﻛما أسباب تحرش الرجال بالنساء؟‬
‫‪.1‬هي أسباب ﻋدةلﻛن أولها‪،‬البعدﻋن ﷲ وفراغ القﻠب من اﻹيمان‪،‬قﻠة الوﻋي بالتربية الجنسية والﻛبث الذي‬
‫يسود فﻛرأشباه الرجال‪.‬‬
‫‪.2‬ضعف اﻹيمان إلى جانب ال ُﻛبت الجنسي‬
‫ضعف الشخصية مع قﻠة التربية‬
‫‪ُ .3‬‬
‫‪.4‬ﻛاين بزاف ديال ﻷسباب من بينهم الوسط اﻹجتماﻋي لي نشؤوا فيه‪.‬‬
‫‪.5‬البعد ﻋن ﷲ ‪،‬والتربية الناقصة‪.‬‬
‫‪.6‬التخﻠف ‪،‬والغريزة‪.‬والتربية‪.‬‬

‫المقابلة رقم‪ 13‬الجنس‪:‬أنثى‪،‬السن‪22:‬سنة‪،‬المستوى التعليمي‪ :‬باك‪، +1‬المهنة‪:‬ربة بيت‪،‬المستوى اﻹقتصادي‪ :‬متوسط ‪ ،‬مقر السكن‪ :‬حضري‬

‫‪55‬‬
‫‪.7‬قﻠت الحياء وقﻠت اﻹحترام ‪,‬ال ُخبت‪.‬‬
‫‪.8‬هذاهوالسؤال الذي يشغل بالي حتى اليوم‪.‬‬
‫‪.9‬قﻠت اﻷدب‪،‬والتربية‪.‬‬
‫‪.10‬في نظري السبب الرئيس هو العقد النفسية المتراﻛمة نتيجة قﻠة التربية وانعدام اﻷخﻼق‪،‬وهناك سبب‬
‫آخريﻛمن في ﻋدم دفاع نسب ﻛبيرة من الفتيات ﻋن حقهن ضد المتحرشين‪.‬‬
‫‪.11‬السبب هو إتباع غرائزهم الحيوانية وشهواتهم وﻻيتحﻛمون اهواء أنفسهم وهذا إن دل فإنما يدل ﻋﻠى‬
‫ﻛبتهم وانعدام التربية الجنسية لديهم‪.‬‬
‫‪.12‬إنعدام التربية الجنسية في مجتمعنا‪.‬‬
‫‪.13‬السبب هوﻋقولهم الخبيثة وغرائزهم‪.‬‬
‫‪.14‬السبب الوحيد هوالتربية الجنسية الخاطئة التي تولد ﻋندهم ﻋقد نفسية‪.‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫تبين لي من خﻼل أجوبة المبحوثات ﻋﻠى أن من اﻷسباب الرئيسية لﻠتحرش هوضعف وقﻠة اﻹيمان وانعدام‬
‫التربية الجنسية التي تترتب ﻋنها ﻋقد نفسية ‪ ،‬تؤدي بالمغتصب أوباﻷحرى المتحرش لﻠقيام بﺄفعال تفوق‬
‫التوقعات الشيطانية‪ ،‬بحيث أصبحنا في مجتمع تفوح فيه رائحة الغدر‪.‬‬
‫‪.11‬في نظرك أليست النساء سبب في تحرش الرجال بهن؟‬
‫‪.1‬أتفق بعض الشيء‪ ،‬ﻷن هناك بعض النساء يﻠبسن لباس ايخل بالحياء ويستفز الرجل في دفعه إلى‬
‫التحرش بﺄلفاظ نابية وحرﻛات غيرأخﻼقية‪.‬‬
‫‪.2‬أحب دائما ان اجيب ﻋﻠى هذا بﺄية قرائنية وهي " قل لﻠمؤمنين ان يغضضن من بصرهن‪ "..‬احتراما‬
‫ﻻنفسهم وجب غض البصر وترك الخﻠق لﻠخالق وتعئبة الذوات بالوﻋي والقراءة والفﻛر ﻻبالشهوات‬
‫والﻛبث والحقد اﻻجتماﻋي ‪،‬اناا فﻛرطويﻼ قبل أن أرتدي لباسي ﻛي ﻻأجﻠب لنفسي نظرات وألفاظ‬
‫المﻛبوثين اﻻجتماﻋيين‪.‬‬
‫‪.3‬ﻻالنساء ليس لهم دخل أبدا‪.‬‬

‫المقابلة رقم ‪ 14‬الجنس‪:‬أنثى‪،‬السن‪ 21:‬سنة‪،‬المستوى التعليمي‪:‬باك ‪، +2‬المهنة‪:‬بدون‪،‬المستوى اﻻقتصادي‪:‬متوسط‬

‫‪56‬‬
‫‪.4‬ﻻ ﻻ‪ ،‬النساء ماﻋندهم حتى ﻋﻼقة السبب هو النشﺄة اﻹجتماﻋية‪.‬‬
‫‪.5‬ليس بالضرورة ‪،‬فﺄنا لم أﻛن أرتدي لباس مخل ومع ذلك تعرضت له‪.‬‬
‫‪ .6‬احيانا قد تﻛون لهم ﻋﻼقة وأحيانا أخرى تﻛون المرأة ضحية لسﻠوﻛات شادة من طرف الرجل‪.‬‬
‫‪.7‬ﻻ ﻻ السبب هي التربية ناقصة وﻛترت الفشوش الخاوي ‪.‬‬
‫‪.8‬هذه الفﻛرة راسخة في أدهان البعض‪ ،‬ومنهم جدتي فعﻠى سبيل المثال ﻋنذما أخبرتها بما فعﻠه إبنها لم‬
‫تصدقني وﻻزلت أتذﻛرﻛﻠماتها منها"اﻷنثى هي التي تصون شرفها وجسدها وسمعتها بمعنى أنني السبب‬
‫فيما وقعﻠي "‪.‬‬
‫‪.9‬ﻻ‪ .‬وﻋﻠى سبيل المثال حتى المنقبات يقعن ضحية التحرش‪.‬‬
‫‪ .10‬نعم‪،‬ﻷن الرجل الذيي تحرش بطفﻠة صغيرة ﻻتمتﻠك مقومات اﻹثارة التيي تحجﺞ بها ﻛل متحرش‬
‫فهومريض ليس إﻻ‪.‬‬
‫‪ .11‬ليس في ﻛل الحاﻻت أﻛيد هناك نوع من النساء هي من تقوم بإغراء الرجال لﻛي يتحرشوا بها‬
‫بطريقة غير مباشرة ‪.‬‬
‫‪ .12‬ﻻوأﻛبردليل هواتعرضي لﻠتحرش في منزل أختي وفي وجودها وانا ارتدي لباس مستور ومحتشم‪.‬‬
‫‪ .13‬ﻻ‪ ،‬وفاﻵونة اﻷخيرة وﻻت الصفحات الفيسبوﻛية ك تنشر بعض أنواع التحرشات لي ﻛتشمل ﻛل‬
‫الفئات العمرية ) من نساء مسنات وأطفال صغار ونساء محجبات ونساء متزوجات والعازبات أيضا‪.....‬‬
‫بمعنى السبب هو الﻛبت‪.‬‬
‫‪.14‬من الممﻛن لﻛن بنسبة‪20%‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫من خﻼل جواب المبحوثات نجد أن لديهم نفس الفﻛرة أﻻ وهي أنهن ليس لهم ﻋﻼقة في وقوﻋهن ضحاية‬
‫‪،‬مع أن قﻠة قﻠيﻠة منهن تعترف بﺄن لباسهن هو السبب‪.‬‬
‫‪.12‬في نظرك كيف يمكن القضاء على التحرش؟‬
‫‪.1‬من وجهة نظري لﻠقضاء ﻋﻠى التحرش‪ ،‬يجب أن نعي بالموضوع وأن نربي الجيل الصاﻋد والمراهقين‬
‫تربية دينية وجنسية ﻋن طريق حمﻼت وأنشطة في المدرسة‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫‪.2‬يجب ﻋﻠى اﻵباء تربية أطفالهم ﻋﻠى التربية الجنسية ‪ ،‬وﻛذلك بﺄن المرأة لها ﻛينونتها الخاصة وليست‬
‫جسد فقط ‪ ,‬إضافة إلى اﻹيمان القوي با ‪.‬‬
‫‪.3‬مستحيل ﻷنهم يعبرون بذلك ﻋن الﻛبث الموجود بداخﻠهم‬
‫‪.4‬ﻋن طريق التوﻋية‬
‫‪.5‬يمﻛن القضاء ﻋﻠى التحرش في حالة إقامة ﻋقوبة سجنية ﻛبيرة‪.‬‬
‫‪.6‬الحل الوحيد هو القبض ﻋﻠى المتحرش وشتمه أمام الناس لﻛي يﻛون ﻋبرة لﻛل متحرش‪.‬‬
‫‪.7‬بﺄقصى العقوبات‪.‬‬
‫‪.8‬القبض ﻋﻠى المتحرش وﻋدم الصمت مع اﻹبﻼغ ﻋنه‪.‬‬
‫‪.9‬مستحيل ﻻن شباب اليوم ﻻيمﻛنهم العيش بدون تحرش‪.‬‬
‫‪ -.10‬وجب ﻋﻠى ﻛل مربي أن يحسن تربية أوﻻده ‪ ،‬وأن يفتح حوارات متﻛررة فيما يتعﻠق بالثقافة‬
‫الجنسية من أجل تصحيح التمثﻼت الخاطئة وتعزيز التمثﻼت الصحيحة‪ ،‬دون أن ننسى التربية الدينية التي‬
‫تﻠعب الدور اﻷساس في اتزان نفسية الطفل‪ ،‬ووجب وضع قوانين صارمة ضد ﻛل متحرش ﻛي يﻛون‬
‫ﻋبرة لمن سولت له نفسه التحرش بفتاة أوامرأة أوطفﻠة‪..‬‬
‫‪.11‬إصدار قوانين صارمة ضد ﻛل متحرش واﻷخذ بها ‪.‬‬
‫‪.12‬ﻻيمﻛن القضاء ﻋﻠى التحرش في مجمتع ذﻛوري مﻛبوت يعتبر اﻷنثى مجرد فريسة سواء ﻛانت‬
‫محجبة اومتبرجة ﻛبيرة في السن أو صغيرة‪.‬‬
‫‪.13‬يجب تدخل السﻠطات المختصة والحﻛم بﺄشد العقوبات لﻛل متحرش وهﻛذا سيﻛون ﻋبرة ﻷي مريض‬
‫يقوم بهذا الفعل الدنيئ‪.‬‬
‫‪.14‬يجب اﻋادة النظر في تربية اﻻباء ﻻطفالهم واﻛتسابهم تقافة جنسية صحيحة اضافة الى تقوية إيمانهم‬
‫وتطويرهم في الجانب الديني من جهة اخرى ﻋﻠى القضاء إحدات أحﻛام قاسية في حق هؤﻻء المدنبين‪.‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫جل الحﻠول التي أفادوا بها النساء هي ذات صيغة ومعطى لصد ظاهرة غير حميدة تزرع في الجنس‬
‫اﻻخر نوع من التخوف‪ ..‬فحبدا لو تطبق هذه الحﻠول ﻋﻠى أرض الواقع‪.‬‬
‫‪.13‬هل أخبرت اسرتك بتعرضﻛﻠﻠتحرش؟لماذا؟‬
‫‪58‬‬
‫‪.1‬نعم أخبرت أمي وأختي‪،‬ﻛي ﻻيتعرضن لنفس الموقف‪.‬‬
‫‪ .2‬لم أستطع ﻷنني ﻛنت في حالة هستيرية من الخوف أن يمنعونني من الخروج‪.‬‬
‫‪.3‬ﻻ ‪،‬حيت هذشي وﻻ ﻋادي مايستاهﻠش نقولو‪.‬‬
‫‪.4‬ﻻ الموضوع مايستاهﻠش‪.‬‬
‫‪.5‬نعم ‪،‬أخبرت أمي ﻷنني أحﻛي لها ﻛل تفاصيل يومي‪.‬‬
‫‪.6‬ﻻ لم أخبرهم‬
‫‪.7‬أه‪ .‬قولتها لماما وسترات ﻋﻠيه‬
‫‪.8‬نعم ‪،‬أخبرت جدتي ﻷنها ﻛانت تتواجد في المنزل‪.‬‬
‫‪.9‬أه ﻋاودت لماما‪.‬‬
‫‪– .10‬لم أخبر أحدا‪ ،‬ﻷنني ﻛنت طفﻠة صغيرة ‪ ،‬وﻛنت أظن أنني أنا المخطئة‪ ،‬أنا التي ذهبت ﻷقتني من‬
‫شفَة سﺄﻋاقب‪.‬‬
‫ﻋنده حاجيات البيت‪،‬وإن نَ َبسْت ِببنت َ‬
‫‪ .11‬أجل قمت بإخبار أمي بﻛﻠما حصل تﻠك الﻠيﻠة ﻷني وصﻠت في حالة يرثى لها وﻛما قﻠت سابقا أنني‬
‫تعرضت لﻠضرب أي ﻛان اﻹﻋتداء باديا ﻋﻠي لم يﻛن هناك ما أخفيه‪.‬‬
‫‪ .12‬ﻻ‪،‬ﻷنني لم أريد تخريب منزل اختي وهي في طور إنجابها مع أنني متﺄﻛدة أنها يوما ماستعرف‬
‫حقيقة زوجها لﻛن ليس ﻋن طريقي‪.‬‬
‫‪ .13‬ﻻ لم أخبرهم ﻷنه زوج خالتي وله أبناء في سني فﻠزمت الصمت احتراما لمشاﻋرهم‪.‬‬
‫‪ .14‬ﻻ ﻷن أسرتي ﻛانت ضد أفﻛاري تماما وسيﻛون سبب ﻹقناﻋي أن ﻋالم الشغل لﻠذﻛور فقط وان‬
‫مﻛاني في المنزل‪.‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫من خﻼل ماسردتة المبحوثات يبدوا أن أغﻠبهن لم يصارحن أسرتهن وهذا سببه الخوفمن ردود فعل‬
‫أسرتهم مع أن القﻠيل منهن صارحوا أمهم فقط‪.‬‬
‫‪.14‬هل أخبرت جمعية ما بذلك؟‬
‫‪.1‬ﻻليس بعد‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪.2‬ﻻ‪،‬لم أخبر‬
‫‪.3‬ﻻ حيت الحمد ﷲ ما ﻛانش إغتصاب‪.‬‬
‫‪.4‬ﻻ ﻛيف ما قﻠت من قبل الموضوع ما يستاهﻠش‬
‫‪.5‬ﻻ‬
‫‪.6‬ﻻ‬
‫‪.7‬ﻻ‬
‫‪.8‬ﻻ‪،‬فقط المعالﺞ النفسي‬
‫‪.9‬ﻻ‬
‫‪.10‬ﻻ‬
‫‪.11‬ﻻ‬
‫‪.12‬ﻻ‬
‫‪.13‬ﻻ‬
‫‪.14‬ﻻ‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫من خﻼل ﻛل هذا تبين لي أن أغﻠب الضحايا ﻻ يﻠتجئن إلى الجمعيات وﻋﻠى ما أ َظن هدا راجع لعدم‬
‫تعرضهم اﻻﻋتداء جنسي‪.‬‬
‫‪.15‬هل أخبرت صديقاتك بذلك؟‬
‫‪ .1‬بالتﺄﻛيد حتى يﺄخذن الحيطة والحذر وخصوصا في اﻷماﻛن العمومية المزدحمة‪.‬‬
‫‪.2‬نعم ‪،‬وهم من قاموا بمساﻋدتي نفسيا‪.‬‬
‫‪.3‬ﻻ‬
‫‪.4‬اه حيت أصﻼ فاش وقع هذشي ﻛنت غادية ﻋندها المدرج فين قارية‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪.5‬نعم ‪،‬ﻷنهم ﻛانو معي‬
‫‪.6‬ﻻ‬
‫‪.7‬ﻻ‬
‫‪.8‬ﻻ ﻷنني ستحيت من نظرتهم‬
‫‪.9‬ﻻ‬
‫‪.10‬أخبرت أختي لﻛن بعد سنوات ﻋديدة‪،‬ﻛنا نتحدث ﻋن التحرش وأخبرتها بﻛﻠما تعرضت له‪.‬‬
‫‪.11‬أجل أخبرت صديقة واحدة ﻷنني أتق بها‪.‬‬
‫‪ .12‬ﻻ احتفضت بهذا السر لوحدي احتراما ﻷختي‪.‬‬
‫‪.13‬ﻻ‬
‫‪ .14‬نعم والعديد من صديقاتي تعرضن لنفس شئ لﻛن في ضروف أخرى‪.‬‬
‫المﻼحظة‪:‬‬
‫نﻼحظ أن أغﻠب الضحايا لم يخبرن صديقاتهن وذالك خوفا من اﻹحراج‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫نتائج اﻟﺪراسﺔ‪:‬‬

‫نتائج الفرضية اﻷولى‪:‬‬


‫في ما يخص الفرضية اﻷولى ‪ :‬للباس المرأة في بعض اﻷحيان عﻼقة بوقوعها ضحية التحرش الجنسي‬
‫هذة الفرضية شبة صحيحة حيت أظهرت الدراسة ان نسبة‪ %35.71‬من المبحوثات من يقﻠن أن الﻠباس‬
‫هوالسبب في التحرش بهن في المقابل نسبة ‪ %71.42‬من المبحوثات يقﻠن ان الﻠباس ليس سببا لﻠتحرش‬
‫بهن أي أنهناك أسباب أخرى بنسبة ﻛبيرة لﻛل من المبحوثات تعرضن لﻠتحرش بسبب‪،‬الثقة بالنفس‬
‫والهيئة‪ ،‬البشاشة وحسن النية ‪،‬جذابة ومهتمة بنفسها‪ ،‬الجرأة ‪،‬وحسن المظهر‪،‬ورؤية الرجل لﻠمرأة انها‬
‫فريسة وطريقة معامﻠتها ‪.‬‬
‫نتائج الفرضية الثانية‪:‬‬
‫أما فيما يخص الفرضية الثانية‪ :‬للتربية واﻷسرة دور في تنشئة مجتمﻊ متحرش‪.‬‬
‫هذه الفرضية تم التحقق من صحتها بحيت أن نسبة ‪ %78.57‬من المبحوثات يؤﻛدن ﻋﻠى أن التربية‬
‫واﻷسرة لهم دور أساسي في تنشئة مجتمع متحرش‪ ،‬فﻼ شك أن اﻷسرة هي البيئة اﻷولى التي يتﻠقى منها‬
‫الطفل سﻠوﻛيته وتوابثه لذالك ﻛان ﻻبد أن يﻛون هناك إﻋتناء باﻷبناء وبالتالي إذا صﻠحت اﻷسرة صﻠح‬
‫المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع‪ ،‬فاﻷسرة هي العامل اﻷساسي ليس في ظاهرة التحرش فقﻂ بل في‬
‫ظهور ﻛل اﻻنحرافات اﻷخرى ‪ ،..‬فالﻄفل اوﻻ يقﻠد مﻦ هم أﻛﺒر منه سنا في مجتمعه المصغر فالذي يشتم‬
‫ويسب سيكون ابنه ﻛذلﻚ بﻼشﻚ والذي يشاهد افﻼم اباحية ويتساهل في المشاهد المثيرة ﻋﻠى التﻠفاز ﻋائﻠته‬
‫ﻛذلﻚ وهذا يسمى التربية بالقدوة‪ ،‬في مقابل ‪ %21.42‬من المبحوثات يقﻠن أن التربية ليس لها دور‬
‫ويحمﻠن المسؤولية لﻠتطور التﻛنولوجي الذي توصﻠنا إليه‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتمة‬
‫لقد حاولت من خﻼل هذه الدراسة مناقشة موضوع رائﺞ في مجتمعنا أﻻ وهو التحرش الجنسي ‪،‬حيث‬
‫تطرقت إلى مجموﻋة من الجوانب‪ ،‬توصﻠت في اﻷخير إلى أن ظاهرة التحرش الجنسي ليست وليدة‬
‫الﻠحظة وإنما هي ظاهرة قديمة جدا ﻛان يوضع ﻋﻠيها غطاء ومع التطور التﻛنولوجي الذي ﻋرفه المجتمع‬
‫إنفضح المستور حيث أصبحت الصفحات الفيسبوﻛية وبعض القنوات اﻹﻋﻼمية ينشرن العديد من اﻷخبار‬
‫بخصوص هته الظاهرة التي أصبحت متفشية بﻛثرة ‪،‬وهذا راجع لقﻠة دراستها حيث يتردد الﻛثير من‬
‫الباحثين في دراستها نظرا ﻷنها ظاهرة حرجة في مجتمعنا المغربي‪،‬وأظن أنه حان الوقت لﻛسر حاجز‬
‫التهميش ‪ ،‬إذ أن الحاﻻت التي قمت بدراستها‪ ،‬تعطي لي مؤشرا واقعيا وموضوﻋيا وتبين مدى تﺄثير‬
‫التحرش ﻋﻠى نفسية الضحية وﻋﻠى نظرتها لﻠمجتمع ﻛما أن الخوف من البوح بسبب الفضيحة التي يسببها‬
‫شيوع خبر تعرض امرأة لﻠتحرش الجنسي يزيد في انتشارها في مجتمع تسوده قيم تنظر إلى المرأة ﻋﻠى‬
‫أنها المدانة اﻷولى إذا ما تعﻠق اﻷمر بقضية أخﻼقية‪ ،‬فهذا ما يجعل الﻛثير من المتحرشين ما أسميهم أنا‬
‫بالمرضى النفسيين يتجاوزون حدودهم إلى أقصى حد‪،‬بحيث أصبحنا في مجتمعنا نجد ﻋﻠى أن المرأة‬
‫أصبحت في نظر الرجل ﻛجسد فقط يتمتع به وقت غريزته وﻻ يهمه بماذا تشعر هته اﻷخيرة‪ ،‬وذلك راجع‬
‫ﻛما سبق وذﻛرته في تحﻠيﻠي لﻠمقابﻼت التي قمت بها‪ ...‬لقﻠت الوﻋي وضعف في اﻹيمان وانحراف السﻠوك‬
‫‪،‬وﻛذلك راجع لﻠتربية التي يتﻠقاها الذﻛر منذ نعومة اضافره أﻻ وهي‪،‬أن اﻷنثى تﻛون دائما تحت طاﻋة‬
‫الرجل‪ ...‬نجد ﻋﻠى أن ﻛل هذه اﻷسباب ﻛانت ﻛافية بﺄن نربي مجتمع ذﻛوري محض ﻻتهمه من تﻛون‬
‫اﻷنثى إنما يهمه ما يشعر به ﻛما يجب أن يحققه حتى وإن ﻛان ﻋﻠى حسب شرفها‪ ،‬فحبذا لو يعي الرجال‬
‫مدى أهمية المرأة في المجتمع ‪،‬وبﺄنها ليست فريسة ‪،‬المرأة وجب احترامها وتقديرها ﻷنها اﻷم واﻷخت‬
‫والبنت والزوجة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫قائمة المراجﻊ‪:‬‬
‫‪.1‬معجم الﻠغة العربية‪،‬المعجم الوسيط‪،‬مﻛتبة الشروق الدولية‪،‬ط‪،4002،‬ص‪611‬‬

‫‪.2‬ﷴ اﻷمين البشري‪،‬علم ضحايا الجريمة وتطبيقاته في الدول العربية‪،‬جامعة نايفل لﻠعﻠوم اﻷمنية‪،‬الرياض‪،‬ط‪،1440‬ص‪.11‬‬

‫‪.3‬ابن منظور )أ‪.‬ف‪.‬ح‪.‬د( لسان العرب‪،‬دارصادرالبيروت ط ‪ 1994‬ص‪.203‬‬

‫‪.4‬ﻋدنان أبو مصﻠح معجم علم ﻹجتماع دار السامة لنشر وتوزيع‪،‬اﻷردن ط‪ 1440‬ص ‪01‬‬

‫‪.6‬ﻋبادة مديحة أحمد وأبودوح خالد ﻛاظم )‪ .(2007‬اﻷبعاد اﻻجتماعية للتحرش الجنسي في الحياة اليومية‪ .‬نفس المرجع ص‪23.‬‬
‫‪.7‬الوريﻛان ﻋايد‪ .‬نظريات علم الجريمة‪.‬دار الشروق لﻠنشر والتوزيع اﻷردن ط ‪2004‬م‪.‬ص‪01‬‬
‫‪.8‬رقية الخياري ‪،‬التحرش الجنسي في المغرب‪ ،‬دراسة سوسيولوجية وقانونية‪،‬دار النشر‪،‬المغرب‪،‬بدون سنة النشر‬

‫‪ -9‬محمود فتحي ﷴ )‪،(2010‬العوامل المؤدية إلى ظاهرة التحرش الجنسي ودور الخدمة اﻻجتماﻋية في التعامل معها‪" :‬دراسة مطبقة ﻋﻠى طالبات الفرقة‬
‫الرابعة بجامعة الغيوم‪ .‬ﻛﻠية الخدمة اﻻجتماﻋية‪ .‬قسم مجاﻻت الخدمة اﻻجتماﻋية تم استرجاﻋها من الموقع‪blog.harassap.org‬ا‬

‫‪.10‬ﷴ ﻋبيدات‪،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬القواﻋد المراحل والتطبيقات‪،‬داروائل لﻠنشر والتوزيع‪،‬الجامعة اﻻردنية ط‪،0111،‬ص‪.10‬‬

‫‪.11‬جبران مسعود‪،‬الرائد معجم لغوي ﻋصري‪ ،‬دار العﻠم ‪ ،‬ط‪،0111‬ص‪01‬‬

‫‪.12‬نسرين ﻋبد الحميد‪،‬اﻹجرام الجنسي ‪،‬دارالجامعة الجديدة‪،‬اﻹسﻛندرية‪،‬ط‪،1440،‬ص‪. 100‬‬

‫‪13‬خديجة ﻋبادة أحمد‪،‬اﻷبعاد اﻹجتماعية للتحرش الجنسي في الحياة اليومية‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.01‬‬

‫‪.14‬سورة النور‪،‬اﻻية ‪10.‬‬

‫‪.15‬ﷴ ﻋﻠي قطب‪ ،‬التحرش الجنسي أبعاد الظاهرة آليات المواجهة دراسة مقارنة بين القوانين الوضعية والشريعة اﻹسﻼمية‪ ،‬إيتراك لﻠطباﻋة والنشر‬
‫والتوزيع‪،‬القاهرة‪،‬ط‪، 1441‬ص ‪01‬‬

‫‪.16‬سورة غافر‪،‬اﻷية‪،01،‬ص ‪10‬‬

‫‪.17‬ﷴ ﻋﻠي قطب‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.010‬‬

‫‪.18‬سورة ياسين اﻷية‬


‫‪..20‬القانون رقم ‪ 22.01‬المتعﻠق بالمسطرة الجنائية الصــادر بتنفيذه الظهير الشريــف رقم ‪ 1.02.255‬بتاريـــخ ‪ 25‬من رجــــب ‪ 3) 1423‬أﻛتوبر ‪، (2002‬‬
‫الجريدة الرسمية ﻋدد ‪ 5078‬بتاريخ ‪ 27‬ذي القعدة ‪ 30) 1423‬يناير‪ ،(2003‬ص ‪ ،315‬ﻛما وقع تغييره وتتميمه‪.‬‬

‫‪.21‬معجم الﻠغة العربية‪،‬المعجم الوجيز‪،‬الناشر معجم الﻠغة العربية‪، ،‬ط‪،0111،‬ص ‪04‬‬

‫‪.22‬أحمد بدوي زﻛي‪،‬معجم مصطﻠحات العﻠوم اﻹجتماﻋية‪،‬مﻛتبة لبنان‪،‬بيروت‪،‬ص‪12‬بدون سنة النشر‪.‬‬

‫‪ 23‬مراد زﻋمي‪،‬مؤسسات التنشئة اﻹجتماﻋية‪،‬منشورات جامعة باجي مختار‬

‫‪.24‬السيد رشاد غانم‪،‬اﻷسرة والمجتمع دارالمعرفة الجامعية‪،‬مصر‪،‬ط‪،1440،‬ص‪.01‬‬

‫‪.25‬ﻋصام توفيق قمر وأخرون الرعاية اﻹجتماعية لﻸسرة والطفولة ‪.‬المﻛتبة العصرية لﻠنشر والتوزيع ط‪,2009‬ص‪58 74‬‬

‫‪.26‬السيد رشاد غنيم وآخرون‪،‬اﻻسرة والمجتمع مرجع سابق‪،‬ص ‪03‬‬

‫‪.27‬أحمد العموش‪،‬المشﻛﻼت اﻹجتماﻋية‪،‬الشرﻛة العربية المتحدة لﻠتسويق بالتعاون بجامعة القدس المفتوحة‪،‬القاهرة ‪،‬ط‪ 1441‬ص‪.10،11،‬‬

‫‪.28‬جبران مسعود‪،‬الرائد معجم لغوي عصري‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.140‬‬

‫‪.29‬ﻋمران مطﻠق العتيبي ‪ ،‬التنشئة اﻻسرية وظاهرة العود عند اﻷحداث المراهقين‪،‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعةنايفل لﻠعﻠوم اﻷمنية‪1441،‬‬

‫‪64‬‬
‫‪.30‬العربي لﻠدراسات اﻻمنية والتدريب‪ ،‬الممﻠﻛة العربية السعودية ‪،0110‬ص‪.10‬‬

‫‪.31‬ربيع طاحوس القحطاني‪،‬أنماط التنشئة اﻷسرية ﻷحداث المتعاطين للمخدرات‪،‬رسالة ماجستير‪،‬جامعة نايفل لﻠعﻠوم اﻷمنية‪،1441،‬ص‪10‬‬

‫‪ .32‬معن خﻠيل العمر‪ ،‬التنشئة اﻷسرية‪ ،‬دار الشروق لﻠنشر والتوزيع‪ ،‬ﻋمان‪ ،‬اﻷردن‪ ،2004 ،‬ص‪.143‬‬

‫‪.33‬جل زيﻛاران‪،‬محاضرات في المنهجية لطالب ﻋﻠم اﻹجتماع ‪،‬ديوان المطبوﻋات الجامعية‪،‬الجزائر‪،‬ص ‪47.‬‬

‫‪ -34‬احسان ﷴ الحسن‪،‬مرجع سبق ذﻛره‪،‬ص ‪247.‬‬

‫‪-35‬ﻋﻠي ﻋبد الرزاق جﻠبي‪،‬مناهﺞ البحث اﻹجتماﻋي ‪،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬مصر‪، 2007 ،‬ط‪، 2‬ص ‪.194‬‬

‫‪65‬‬
66

You might also like